16.04.2020 Views

ألإدارة الاستراتيجية في الجامعات

الوصول إلى التميز يتطلب إدارة ممتازة

الوصول إلى التميز يتطلب إدارة ممتازة

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الوصول إلى التمزي يتطلب إدارة ممتازة - اإلدارة االسرتاتيجية في الجامعات

تقرير رسمي

١- الوصول إلى التمزي يتطلب إدارة ممتازة

تعاني العديد من الجامعات حالياً‏ من عدم كفاية هياكل الحوكمة

وعمليات اإلدارة،‏ ما يجعلها بالتالي غري قادرة على الوصول إلى

كامل إمكاناتها على الصعيد الوطين أو الدولي،‏ وهذا هو نفس

اإلستنتاج الذي تم التوصل إليه من قِ‏ بَل لجنة دولية من الخرباء

مهمتها تقييم مبادرة التمزي ‏)لجنة الخرباء الدولية لتقييم مبادرة

التمزي(.‏‎1‎

وتمتد هذه الظاهرة من عدم وضوح التعريف لإلسرتاتيجية المنفذة

على مستوى المنظمة وعدم االلزتام بأهدافها الطموحة،‏ إلى

األدوار والمسؤوليات وكذلك عدم كفاية عمليات التخطيط والرقابة

اليت تم وضعها عرب التاريخ.‏

وتجعل هذه العوامل من المستحيل فعلياً‏ العمل نحو تحقيق

هدف مشرتك،‏ وتنفيذ خطط إلدارة جميع األنشطة التنفيذية على

مستوى الجامعة.‏ وبدالً‏ من ذلك،‏ ً فغالبا ما كان يتم إنشاء كيانات

‏)أو نظم تخصصية(‏ منعزلة عن بعضها داخل الجامعة ‏)مثل،‏ الكليات

والمعاهد والمجموعات البحثية المستقلة(،‏ تسعى كل منها إلى

تحقيق التمزي بصورة منفردة.‏

فإذا وضعنا جانباً‏ مسألة ما إذا كان الهدف هو وضع صورة مكربة

إلحدى سياسات التعليم العالي أو ‏“هوية مختلطة للمنظمة”‏

مدعومةً‏ بالعديد من الصور الدقيقة واضحة المعالم،‏ واليت تدعو

إليها الجامعات من أجل تحقيق الحرية ‏)العلمية(،‏ فإنه يلزم أن

تُسخر إمكانات اإلدارة اإلسرتاتيجية لكي:‏

‏•تحقق هذا القدر من الحرية،‏

تحقق كذلك التمزي من خالل اإلستخدام الموجَ‏ ه للموارد،‏

‏•التفكري في خطة عمل مستقبلية يتم تنفيذها خالل 5 إلى 10

سنوات قادمة.‏

عندها فقط يمكن للجامعات أن تحافظ على مكانه بارزة في

المستقبل.‏

تنطوي خطط تطوير الجامعة على أهداف اسرتاتيجية مختلفة،‏ مثل:‏

‏•“تفعيل إمكانات التحسني ]...[ من خالل إعتماد معايري مرجعية

إقليمية ووطنية”‏ أو

‏•“تعزيز وضع ]...[ كمثال رائد في مجال التطوير الثقافي

والعلمي في المنطقة”‏ أو

•“]...[ تحقيق إنجازات علمية متمزية من قبل باحثيها،‏ وتعزيز

بروز نتائج أبحاثها دوليا”.‏

من أجل تحقيق هذه األهداف،‏ يجب على الجامعات إدارة

إنجازاتها ووضع تصورات تمكن من تحقيق أهدافها واتخاذ

قرارات واضحة،‏ وإال فلن تخرج هذه األهداف عن كونها محض

أمنيات.‏

فيعترب أساسيا أن يتم التخطيط على المدى المتوسط أو الطويل،‏

باإلضافة إلى تقديم التقارير بانتظام حول الموضوعات اليت تتصل

إسرتاتيجياً‏ باللجنة والرؤساء في مختلف التخصصات.‏ بمعىن آخر،‏

فإن ثمة حاجة إلى التخطيط اإلسرتاتيجي وتوفري المعلومات

واإلدارة اإلسرتاتيجية.‏

يجب أن تقوم اإلدارة اإلسرتاتيجية بسد الفجوة الموجودة حالياً‏ بني

تعريف اإلسرتاتيجية والتخطيط من جهة،‏ والرقابة التشغيلية من

جهة أخرى،‏ وبالتالي تحسني القدرة على اإلدارة.‏ وبوجهٍ‏ عام،‏ فإن

الرقابة التشغيلية حاليًا يشمل فقط جمع البيانات وتوفريها.‏ وكجزء

من هذه العملية،‏ يتم إستخدام أنظمة المعلومات بالجامعة في

استخراج اإلحصاءات التاريخية المتعلقة بالطالب أو الموظفني أو

األرقام المالية.‏ وعادةً‏ ما تكون صلتها ضعيفة ‏)إن وجدت(‏ بخطة

تطوير الجامعة أو األهداف اإلسرتاتيجية المحددة فيها.‏ إجماالً‏ ،

يمكن القول أن ‏“اإلسرتاتيجية “ اليوم تعامل أحيانًا على أنها شيء

منفصل تقريباً‏ عن المستوى التشغيلي ‏)انظر الشكل‎1‎‏(.‏

في األقسام التالية،‏ سنلقي نظرة فاحصة على دورات ‏)التحكم(‏

التشغيلي واإلسرتاتيجي من أجل استنباط اإلجراءات الموصى بها

للربط بني المستويني.‏

2

www.horvath-partners.com

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!