You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
أدى إلى اعتماد الناس عليها في
إبقاء حاالتهم النفسية والمزاجية
في حالة مستمرة وفوق الضرورة
هذه المواد تختلف في قدراتها
على جعل الدماغ يفرز مادة
الدوبامين فبعضها يتسبب بإفراز
كميات قليلة مثل الكافيين في
فنجان قهوة واحد الذي يرفع
الدوبامين إلى مئة وخمسين
وحدة دوبامين وفي مواد أخرى
تساعد في إفراز كميات أكبر من
الدوبامين مثل تدخين السجائر
التي قد ترفع الدوبامين إلى مئتي
وحدة علماً بأن مصطلح وحدة
الدوبامين هو مصطلح تقريبي
ونسبي وليس قياسي وذلك لتقريب
فهم مستويات التأثير العصبي
للمخدر .
ويالحظ أنه كلما كان
إفراز الدوبامين أعلى يكون خطر
اإلدمان واالعتماد على المادة
المسببة بارتفاعه أكبر وتزداد
احتمالية اإلدمان كذلك كلما
كان اإلنسان يعاني من صعوبات
نفسية واجتماعية ومادية حيث
أنه يحاول أن يمحو من ذاكرته
مشاكله بالهروب إلى المخدرات
التي تتسبب بإفراز كميات كبيرة
وضارة من الدوبامين ومن
هذه المخدرات التي استحدثها
اإلنسان في المختبرات هي مادة
الكبتاجون وهو االسم التجاري
لمادة ( األلفينيثللين ) التي تعتبر
إحدى المواد التي تنتج من
خالل تحللها في الجسم مادتي
اإلمفيتامين شديدة التأثير على
الجهاز العصبي ومادة الثيوفيللين
ذات التأثير المباشر على عضلة
القلب واألوعية الدموية .
مفاهيم خاطئة عن الكبتاجون
يعد الكبتاجون من أخطر
هده المخدرات التي صنعها
اإلنسان سنة 1961م ففي
البداية صنع لغايات طبية ولم
يكن صانعوا هذه المادة يدركون
خطرها على الصحة بهدف إيجاد
طريقة لعالج بعض األمراض
النفسية لدى األطفال مثل
متالزمة فرط الحركة والنشاط
وعدم االنتباه لديهم ولبعض
الحاالت الخاصة باألعصاب
ولكبح الشهية وخفض الوزن
وحاالت أخرى خاصة بالشرايين
والقلب ولكن بعد خمسة وعشرين
سنة من استخدامه اضطرت
منظمة الصحة العالمية إلدراجه
في قائمة سوداء للمواد الكيميائية
الممنوع تناولها وطالبت المنظمة
دول العالم بمنع إنتاجها وإعالن
الحرب عليها من خالل حمالت
ضد ترويج وتعاطي المخدرات
حيث تبين أنه مادة شديدة التسبب
باإلدمان واالعتماد عليها .
إالّ أنّ مجموعات إرهابية
وعصابات معنية بتهريب وترويج
المخدرات توصلت إلى طرائق
تصنيعها وتهريبها للناس حيث
يعد ترويجها وتصنيعها بديالً عن
إحضار المخدرات من مناطق
بعيدة ومواجهة دوائر مكافحة
المخدرات عدا عن األرباح
الطائلة التي يحاول هؤالء
المجرمون تحصيلها .
ومن االعتقادات الخاطئة
التي نسجها المروجون وأوهموا
الناس بها هي استخدامها كمنبه
للسهر ليلة االمتحانات ألجل
الدراسة أو لقيادة السيارة ليالً
لفترات طويلة دون نوم أو لزيادة
القدرة الجنسية أو لتخسيس الوزن
وغيرها من االدعاءات المزيفة
والمغرية وخاصة لفئة الشباب .
بينما الحقيقة تكمن في
أن متعاطي هذه المادة سيعاود
طلبها ولكنه سيأخذ جرعة أكبر
ليتحقق التأثير فيدخل في مرحلة
اإلدمان بطلب المزيد من الحبوب
وقد يرتفع الطلب من حبة واحدة
إلى أربع عشرة وعشرين حبة
فيدخل المتعاطي في مرحلة
63