01.04.2022 Views

أمة محمد صلى الله عليه وسلم

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

للشيخ ابو قتادة الفلسطيني

11

وهم ال ينظرون إلى سنن التداول،‏ وهو تعاقب الناس في الغلبة

والهزيمة،‏ فهذه سنة جارية،‏ لها قوانينها في الخلق،‏ تعرف بالنص

الشرعي والمالحظة في قراءة التاريخ وسنن القدر،‏ ولذلك إذا وقعت

الخسارة يومً‏ ا أطلقوا أسنتهم بالسب والتعيير والتحقير،‏ وذلك بدل

التعليم والترغيب لإلصالح والعودة مرة أخرى بهذا اإلصالح والتعليم

والترغيب

فاألمم يقع لها الضعف كحال اإلنسان،‏ ويقع لها المرض،‏ ولكنها

تعود وتنشط،‏ حتى تغير ما بها بتغيير الغلط والموقف كما قال

تعالى:‏ ‏﴿إِنَّ‏ اللَّهَ‏ الَ‏ يُغَ‏ يِّ‏ رُ‏ مَ‏ ا بِقَ‏ وْ‏ مٍ‏ حَ‏ تَّ‏ ى يُغَ‏ يِّ‏ رُوا مَ‏ ا بِأَنْفُ‏ سِ‏ هِ‏ مْ‏ ﴾ ‏]الرعد:‏ 11[

ويشمل تغيير ما بالنفس تغيير المعاني واإلرادات والمواقف،‏ فيزال

الوهن والغلط والعجز بالدعوة وتذكير الفضائل وتنشيط الهمم

وتقديم النماذج

ولذلك وجب نشر التفاؤل بتذكير األمة بفضلها ومقامها،‏ وذكر ما

فيها من خير لينمو ويزيد ويستثمر

وهذه األمة ما زالت وستبقى خير األمم السابقة والمعاصر،‏ ومن

تأمل حالها وجدها في الخلق والدين والموقف هي األفضل واألكرم

واألعدل،‏ وهذا بين لمن عدل وتأمل وأنصف

فالواجب بيان الغلط في األمة بعدل وبال تجاوز حتى ال ينقلب

اإلصالح إلى إفساد واحباط وقنوط،‏ هذا مع بيان ما فيها من خير

وما أكرمها الله به من الكرامات

هذه األحاديث محاولة لتذكير األمة ما لها عند الله،‏ وأي أمة هي

في الدنيا واآلخرة،‏ والله الموفق

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!