أمة محمد صلى الله عليه وسلم
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الحديث الثالث للشيخ ابو قتادة الفلسطيني 19
ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن الله عن
لي األرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ زوى
ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين األحمر واألبيض، وإني ملكها
ربي ألمتي أن ال يهلكها بسنة عامة، وأن ال يسلط عليهم سألت
من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا عدوا
إني إذا قضيت قضاء فإنه ال يرد، وإني أعطيتك ألمتك محمد
ال أهلكهم بسنة عامة، وأن ال أسلط عليهم عدوا من سوى أن
يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها -أو أنفسهم
من بين أقطارها- حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي قال:
بعضا(. رواه مسلم بعضهم
شرح الحديث:
ما من فضل ناله المصطفى صلى الله عليه وسلم إال وألمته
نصيب منه، وملكه صلى الله عليه وسلم يعني ملكها، والفضائل
ال تنال إال بالعمل، وكلما ارتقت الفضائل زاد التكليف، وهذه قاعدة
مضطردة في الوجود، فاألنبياء يقومون من التكاليف التي تزيد
عن بقية أمتهم، فبعد االصطفاء للخيرية يكون الفضل لعملهم
وعلمهم، وهذا وجه تأويل كلمة ابن حبان: إنما النبوة العلم والعمل،
وليس قصده نفي االصطفاء، واالصطفاء ال يكون إال لمعنى يسبقه
ومعنى يالزمه