نص كامل - ﻤوﻗﻊ اﻷﺴﺘاﺬ ﻋبد اﻟﻌﺯﻴﺯ بنعبد اﻠﻠﻪ
نص كامل - ﻤوﻗﻊ اﻷﺴﺘاﺬ ﻋبد اﻟﻌﺯﻴﺯ بنعبد اﻠﻠﻪ
نص كامل - ﻤوﻗﻊ اﻷﺴﺘاﺬ ﻋبد اﻟﻌﺯﻴﺯ بنعبد اﻠﻠﻪ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(4): نفس المصدر ج 2ص 44 نقل عن كتاب "درر نحور الحور العين بسيرة المام<br />
الم<strong>نص</strong>ور علي وأعلم دولته الميامين للطف ال بن أحمد بن لطف ال اليمني الصنعاني.<br />
I: موقف المترجم من حرب تطوان -<br />
أما بالنسبة لحرب تطوان فسنتحدث عنها بشيء من التفصيل مع الختصار معتمدين على<br />
كناشة العلمة سيدي المفضل أفيلل الذي كان شاهد عيان حيث سجل لنا بعض أحداثها قبل<br />
سقوطها . وقد أكد أفيلل أنه لما توصل أعيان أهل تطوان في 29 ربيع الول<br />
1276 ه<br />
بكتاب من محمد الخطيب من طنجة يخبرهم بأن السبان سيقصدون تطوان بعد يومين<br />
استغاثوا بأهل الجبل لمحاربة العدو لكنهم رفضوا لنهم كانوا قد طلبوا منهم إمدادهم بالزرع<br />
الذي يوجد عندهم لن تلك السنة كانت مجدبة خاصة الناضورأهل تطوان كانت مملوءة<br />
زرعا . لكن السلطان لما علم بذلك كتب لهل الجبل يستحثهم على الجهاد فامتثلوا أمره. وفي<br />
15 ربيع الثاني اجتمع من جديد أعيان تطوان مع العلماء للتشاور في أمرهم، فاتفق رأيهم<br />
على أن يقاتل السبان أهل الجبل فإذا هزم المسلمون صالحوهم ودخلوا تحت حكمهم. وكان<br />
العارف مولي عبد السلم بن ريسون قد اقترح عليهم إخراج الطفال والنساء والضعفاء من<br />
البلد للتفرغ للجهاد والدفاع عن المدينة لكن رأيه لم يلق آذانا صاغية وخاصة من الفريف<br />
الذي يفضل الدخول تحت حكم ال<strong>نص</strong>ارى ومنع الناس من إخراج أهلهم من تطوان واقنعوا<br />
العباس خليفة السلطان الذي كان بطنجة فقدم إلى تطوان برسم الجهاد. وفي 15 من جمادى<br />
الولى 1276ه توجه الخليفة العباس إلى الفنيدق رفقة سيدي عبد السلم بن ريسون ومعه<br />
عدد من رماة تطوان حيث حالف ال<strong>نص</strong>ر المسلمين في وقعة عظيمة هناك. ورغم انهزام<br />
السبان فإنهم لم يغادروا ذلك المكان بل ضربوا أخبيتهم وطلب المجاهدون من الخليفة أن<br />
يمدهم بالسلح الذي نفذ فبعث في الحين لهلها للحصول على البارود فأبوا، فشاور الخليفة<br />
العارف ابن ريسون في النتقال من ذلك المحل لقربه من العدو فقال له سيدي عبد السلم :<br />
"الرأي أن نقيم في محلنا ول ننتقل عنه فإذا انتقلنا حل فيه العدو وشجعه ذلك على المضي<br />
قدما نحو المدينة . فاستحسن الخليفة رأيه، لكن بعض جلسائه ممن ل رأب لهم في الجهاد<br />
نجحوا في إقناعه فأجابهم لدلك، فقرر ابن ريسون الذهاب بأهله إلى تازروت مغاضبا ثم<br />
107