24.09.2015 Views

وزارة الاقتصاد الوطني

4 - وزارة الاقتصاد الوطني

4 - وزارة الاقتصاد الوطني

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>وزارة</strong> <strong>الاقتصاد</strong> <strong>الوطني</strong><br />

إستراتيجية التنمية اقتصادية لقطاع غزة<br />

آذار 2011


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

آذار 2011


املحتويات<br />

IV<br />

V<br />

A<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

4<br />

5<br />

5<br />

6<br />

7<br />

9<br />

12<br />

15<br />

15<br />

17<br />

17<br />

18<br />

18<br />

20<br />

23<br />

26<br />

تقدمي<br />

‏شكر وتقدير<br />

امللخص التنفيذي<br />

املقدمة<br />

اأ – الهدف<br />

ما هي االإسرتاتيجية االقتصادية؟<br />

ب – اخللفية<br />

الفرتة االأوىل:‏ - 1994 2000<br />

الفرتة الثانية:‏ - 2000 2005<br />

الفرتة الثالثة:‏ - 2005 2006<br />

الفرتة الرابعة:‏ - 2006 2007<br />

الفرتة اخلامسة:‏ - 2007 2010<br />

نظرة ‏شاملة للوضع الراهن<br />

اأ – االأداء القطاعي<br />

1. الزراعة<br />

2. الصناعات التحويلية<br />

3. االإنشاءات<br />

4. اخلدمات<br />

5. التجارة<br />

ب – االأسس االقتصادية<br />

1. املوارد البشرية<br />

2. ‏سهولة احلصول على التكنولوجيا<br />

3. ‏سهولة احلصول على التمويل<br />

4. بيئة مواتية للأعمال التجارية<br />

5. البنى التحتية ‏)الطرق،‏ واملوانئ،‏ واملرافق،‏ واالتصاالت..‏ الخ(‏<br />

6. موؤسسات القطاع اخلاص<br />

ج – اأبرز معيقات تنمية االأعمال<br />

د – الفرص الرئيسية<br />

I


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

30<br />

حتليل االحتياجات 30<br />

املسح البيئي 30<br />

1. العوامل االقتصادية 30<br />

2. العوامل السياسية 30<br />

3. العوامل االجتماعية 31<br />

4. العوامل القانونية 31<br />

5. العوامل التكنولوجية 32<br />

االإسرتاتيجية االقتصادية لقطاع غزة 34<br />

اأ – الوضع احلايل:‏ التاأقلم 34<br />

بنود عمل الوضع احلايل 34<br />

ب – املرحلة االأوىل:‏ اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية 35<br />

بنود العمل للمرحلة االأوىل 36<br />

ج – املرحلة الثانية:‏ التنشيط والنمو 36<br />

بنود العمل للمرحلة الثانية 36<br />

د – املرحلة الثالثة:‏ نظام جتارة ‏سيادي 37<br />

اإعادة اإحياء القطاع اخلاص 37<br />

اأ – تنمية ريادة االأعمال 37<br />

1. خدمات تطوير االأعمال اخلاصة بقطاعات معينة 37<br />

2. التسويق وتطوير الشبكة 38<br />

3. تنمية موارد بشرية متقدمة وحتديث التقنية 38<br />

4. التدريب العملي والتدريب الداخلي 38<br />

ب – االستثمار 38<br />

1. برنامج تاأمني املخاطر السياسية 40<br />

2. املخاطر التجارية 41<br />

ج – بناء القدرة التنظيمية 42<br />

تنفيذ االإسرتاتيجية 42<br />

اأ – اآلية التنسيق - ‏شبكة عمل غزة 43<br />

ب – ميزانية خطة العمل 45<br />

املراجع II


قائمة اجلداول واالأشكال<br />

اجلداول<br />

جدول 1: اإجمايل الناجت املحلي يف قطاع غزة حسب النشاط االقتصادي من العام 2000 اإىل العام 4 2008<br />

جدول 2: العمالة يف الصناعات التحويلية يف عام 6 2005<br />

جدول 3: العمالة ومنشاآت الصناعات التحويلية خلل االإغلق يف عام 6 2008<br />

جدول 4: انخفاض يف الصناعة التحويلية خلل 7 2010<br />

جدول 5: العمالة االإجمالية يف قطاع السياحة – 2006 2010 11<br />

جدول 6: موؤسسات القطاع اخلاص العاملة حالياً‏ يف قطاع غزة 21<br />

جدول 7: موؤسسات القطاع اخلاص - اخلدمات املقدمة 22<br />

جدول 8: املعيقات التي تواجه القطاعات 24<br />

جدول 9: فرص تطوير االأعمال حسب القطاع 27<br />

االأشكال<br />

D<br />

‏شكل :ES-1 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />

2<br />

‏شكل 2 ‏:معدالت البطالة يف الضفة الغربية وقطاع غزة 10<br />

‏شكل 3: جماالت النشاط يف قطاع تكنولوجيا املعلومات 11<br />

‏شكل 4: معدل ليايل املبيت ومتوسط مدة االإقامة 2009-2000 12<br />

‏شكل‎5‎ : املعابر احلدودية لقطاع غزة 13<br />

‏شكل ‎6‎‏:حموالت الشاحنات املستوردة واملصدرة من خلل معابر غزة – 1997 2010 13 ‏شكل 7 ‏:عدد املواد املستوردة من خلل نقطة الدخول – نيسان 2010<br />

14 ‏شكل 8 ‏:حجم الواردات من العام 2005 حتى 2010<br />

14<br />

‏شكل 9 ‏:تصنيف السلع املستوردة 15 ‏شكل 10: ‏صادرات غزة من العام 2007 حتى العام 2010<br />

19<br />

‏شكل‎11‎ ‏:استهلك الكهرباء يف قطاع غزة ومصادرها التناسبية 33<br />

‏شكل 12 ‏:موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية III


تقدمي<br />

تعرض هذه الوثيقة اإسرتاتيجية اقتصادية لقطاع غزة على املدى القصري،‏ واملتوسط والطويل،‏ كما وتقدم<br />

خطة ‏شاملة طُ‏ ‏وّ‏ رت لإعادة اإنعاش قطاعه اخلاص.‏ وقد اعتمدت الإسرتاتيجية بشكل اأساسي على اخلطة<br />

<strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية اخلاصة باإنعاش واإعادة اإعمار قطاع غزة والتي ‏صدرت يف ‏رشم الشيخ يف اآذار 2009، مع<br />

اللتزام التام مببادئها التوجيهية.‏ ويف حني اأن خطة العامني لإعادة اإعمار قطاع غزة ركزت على الحتياجات<br />

الآنية الأكثر اإحلاحاً،‏ حمددة البرامج املشرتكة لتنفذ من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية ورشكائها<br />

املحليني والدوليني،‏ فاإن هذه الإسرتاتيجية تقدم خارطة طريق للتنمية القتصادية املستقبلية يف القطاع.‏<br />

.<br />

ورغم اأن جهود البقاء البطولية،‏ ‏سواءً‏ من داخل غزة اأو عن طريق املساعدات اخلارجية،‏ قد اأسهمت يف احلفاظ على<br />

مستوى معني من الظروف احلياتية حال دون دخولها مستوى الأزمة الإنسانية احلادة،‏ اإل اأن ‏سلسلة الدمار التي<br />

حلقت بغزة تركتها منهكة.‏ اإن اقتصاد القطاع ما زال بعيداً‏ عن حتقيق اقتصاد مستدام ول ميتلك القدرة على تلبية<br />

احتياجات السوق الداخلية،‏ ناهيك بالقدرة على تزويد الأسواق اخلارجية.‏ وعلى الرغم من توفر اإمكانات هائلة<br />

لدى القطاع لإنتاج ‏سلع تنافسية للسوقني الداخلية واخلارجية،‏ غري اأن هذه الإمكانات مقيدة بشدة نتيجة للظروف<br />

الراهنة.‏<br />

ومبا اأن التغيري هو الأمر اليقني الأوحد يف مستقبل غزة،‏ فاإن البدء بالتحضريات املنسقة واملمنهجة،‏ ليس فقط<br />

لإعادة بناء غزة،‏ ولكن لإعادة بنائها لأفضل مما كانت عليه،‏ هي مساألة يف غاية الستعجال،‏ ويجب اأن حتُ‏ قق على<br />

وجه الرسعة.‏ ففور تخفيف القيود املفروضة على احلركة والتجارة،‏ فاإن على القطاع اخلاص اأن يكون مستعداً‏<br />

لالستفادة من هذه الفرصة خلدمة الأسواق التي مُنع من خدمتها بفاعلية لسنوات عديدة.‏<br />

غري اأن قطاعنا اخلاص لن يكون مستعداً‏ دون حتضريات مكثفة وواسعة،‏ ولذلك فاإن هذه الإسرتاتيجية تعمد<br />

على توفري التوجيه بهذا اخلصوص للقطاع اخلاص،‏ وللجهات احلكومية الفاعلة،‏ واملجتمع الدويل،‏ وحتدد كيفية<br />

املضي قدماً‏ ‏ضمن اإطار حمدد بعدد من املراحل املستقبلية املتوقعة.‏ اإن هذه الإسرتاتيجية تعر عن التزامنا باإعادة<br />

بناء اقتصاد قطاع غزة ودعم القطاع اخلاص واملجتمع ككل هناك،‏ كما تشكل انعكاساً‏ للتزامنا باملضي قدماً‏ يف<br />

اتخاذ اإجراءات حاسمة لتعزيز التقدم القتصادي لسكان غزة كجزء من الدولة الفلسطينية املستقبلية،‏ برصف<br />

النظر عن العوامل السياسية التي ل تزال حتول دون قدرة القطاع على الوصول اإىل طاقته الكاملة.‏<br />

اآمل اأن تكون هذه الإسرتاتيجية مبثابة منارة تضئ الطريق نحو الستقرار والزدهار،‏ واأن تلقى دعماً‏ واسع<br />

النطاق من ‏سكان غزة ومن املجتمع الدويل الذي لعب وسيستمر يف لعب دور هام يف مستقبل غزة ولفرتة من الزمن.‏<br />

اآذار،‏ 2011<br />

د.‏ حسن اأبو لبده<br />

وزير االقتصاد <strong>الوطني</strong><br />

IV


‏شكر وتقدير<br />

تتقدم السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية ببالغ التقدير لكل من الوكالة الريطانية للتنمية الدولية والبنك الدويل على دعمهما يف<br />

تطوير هذه الإسرتاتيجية.‏ كما وتشيد باملساهمة الفاعلة ل<strong>وزارة</strong> التخطيط والتنمية الإدارية ملراجعتها الدقيقة لهذه الوثيقة<br />

وملداخالتها التي اأغنت الإسرتاتيجية.‏ وننتهز هذه الفرصة لنقدم ‏شكرنا وتقديرنا ملوؤسسات القطاع اخلاص على ما قدموه<br />

من دعم،‏ ‏سواءً‏ من خالل توفري البحوث اأو البيانات التي دعمت املعلومات الواردة يف هذه الإسرتاتيجية.‏ كما كان للعديد<br />

من املالحظات واملداخالت التي وردتنا من عدد من املوؤسسات الدولية،‏ مبا فيها الوكالة الريطانية للتنمية الدولية والبنك<br />

الدويل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واملفوضية الأوروبية والوكالة الأملانية للتعاون الدويل اأثر كبري يف اإغناء حمتوى هذه<br />

الإسرتاتيجية.‏<br />

واأخرياً،‏ نتقدم بالشكر اخلاص لرجال وسيدات اأعمال قطاع غزة الذين اأسهموا بخراتهم وبصريتهم وروؤاهم يف وضع هذه<br />

الإسرتاتيجية لتعكس احتياجاتهم واأولوياتهم لبناء مستقبل اأفضل.‏<br />

V


امللخص التنفيذي<br />

تهدف اإسرتاتيجية غزة القتصادية اإىل توفري خارطة طريق للمرشّعني وصانعي القرار واأصحاب املصلحة واملنظمات التمثيلية<br />

واجلهات الدولية املانحة للمساهمة املشرتكة واملنسقة يف هذه املهمة احليوية للتنمية القتصادية املستدامة لقطاع غزة.‏<br />

كما وتتجاوز جهود التخطيط التي كانت جتري يف املاضي،‏ وتنظر اإىل قطاع غزة على اأنه اأكر من جمرد منطقة حمارصة،‏<br />

كما هو احلال يف الوقت الراهن،‏ بل اإنها تعتره جزءاً‏ حيوياً‏ من دولة فلسطينية موحدة يتمتع بالقدرة التامة على الوصول اإىل<br />

الأسواق العاملية،‏ ويتمتع بقطاع خاص مزدهر.‏ رغم اأن هذه الروؤية لن تصبح واقعاً‏ يف املدى القريب،‏ اإل اأن الإسرتاتيجية تقدم<br />

توجيهاً‏ وخطط عمل لكل مرحلة من مراحل التقدم على طريق حتقيق هذه الروؤية وهذا الهدف.‏ ونظراً‏ اإىل احلاجة اجللية لإعطاء<br />

اهتمام خاص للقطاع اخلاص الذي دُمر واأضعفت معنوياته،‏ فاإن الوثيقة،‏ بالإضافة اإىل تقدميها اإسرتاتيجية ‏شمولية وخطط<br />

عمل مرفقة،‏ فاإنها حتتوي على قسم منفصل يستعرض مبزيد من التفصيل الإجراءات الالزمة من اأجل تفعيل القطاع اخلاص.‏<br />

لن حتاول هذه الإسرتاتيجية اأن تقدم كل ‏شيء جلميع الناس،‏ واإمنا تعنى باأن تكون مركزة وحمددة بصورة<br />

جيدة،‏ بحيث حتدد املالمح اجلوهرية للحالة الراهنة والعوامل الدافعة الرئيسية لقتصاد املنطقة املستقبلي.‏<br />

كما وحتدد افترتاضات واأهداف واضحة،‏ وتقترتح عدداً‏ من الإجراءات واملبادرات لتحقيق هذه الأهداف.‏<br />

احلالة الراهنة وتقييم االحتياجات<br />

لقد ‏شهد القطاع اخلاص يف غزة منذ عام 2000 اأكر من عقد من الرصاع.‏ وقد اأسفر الهجوم العسكري الإرسائيلي يف العام<br />

2008 عن بطالة واسعة النطاق واأزمة اإنسانية،‏ واأحلق اأرضاراً‏ جسيمة بالبنية التحتية،‏ وبالإمكانات املالية،‏ وبثقافة الأعمال.‏<br />

واإىل جانب الأرضار املبارشة للبنية التحتية واخلسائر يف الأرواح البرشية،‏ فقد اأدى الوقف ‏شبه التام للواردات والصادرات<br />

من قطاع غزة واإليه يف العام 2008 اإىل انخفاض بنسبة ٪ 75 يف الناجت الصناعي مقارنة باأعلى مستوىً‏ له يف العام 2000،<br />

واإىل انخفاض بلغ %45 يف الناجت الزراعي.‏ وعلى الرغم من التخفيف النسبي من حدة احلصار املفروض على القطاع منذ<br />

2006، فما زالت العديد من العنارص الأساسية لإعادة بناء القطاع اخلاص حمظورة وغري متوفرة.‏ ويوثق هذا التقرير<br />

التاريخ احلديث والوضع الراهن لعمليات القطاع اخلاص يف قطاعات الزراعة،‏ والتصنيع،‏ والإنشاءات،‏ واخلدمات،‏ والتجارة.‏<br />

وقد ‏شملت عملية اإعداد الإسرتاتيجية ‏سلسلة من املشاورات مع القطاع اخلاص يف غزة،‏ وذلك مع اأكر من 70 ‏شخصية من<br />

اأصحاب الأعمال وقيادات القطاع اخلاص،‏ بالإضافة اإىل اأصحاب املصلحة الآخرين.‏ وقد اأجريت هذه املشاورات من خالل<br />

مقابالت ولقاءات ملجموعات تركيز،‏ مرفقة ببحوث ومشاورات اإضافية اأجريت يف الضفة الغربية.‏ وتضمن عمل جمموعة<br />

الرتكيز على حتليل الحتياجات،‏ وذلك من خالل حتديد اأولويات كل من العوامل القتصادية والسياسية والجتماعية والقانونية<br />

والتكنولوجية ذات الأثر الأكر على قدرة القطاع اخلاص على التطور.‏ ففي املجال القتصادي انصبت اأعلى الهتمامات على<br />

القدرة على استرياد املواد اخلام والآلت،‏ وتوفر اليد العاملة املاهرة،‏ والتعويض عن الأرشار.‏ واأما يف املجال السياسي،‏<br />

فتمثلت املساألة الأساسية يف احلاجة اإىل تغيري الظروف السياسية،‏ والسعي اإىل عقد مصاحلة وطنية.‏ واأما من الناحية<br />

الجتماعية فقد احتلت ثالث عوامل املراكز العليا وهي معدل املواليد،‏ والبطالة والفقر،‏ ومن ثم القيود املفروضة على احلريات<br />

الشخصية.‏ ومن الناحية القانونية،‏ فقد تصدرت القائمة النقسامات السياسية،‏ والترشيعات اجلديدة،‏ والعالقات القانونية<br />

بني موؤسسات السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص.‏ واأخرياً،‏ يف جمال التكنولوجيا،‏ فاإن تطبيق احلكومة الإلكرتونية،‏<br />

ونرش ثقافة استخدام التكنولوجيا يف القطاع اخلاص،‏ ووجود بيئة اأكثر تنافسية يف جمال التصالت هي من العوامل<br />

الرئيسية.‏ وعموماً،‏ تعد العوامل القتصادية والسياسية ذات اأهمية قصوى بالنسبة اإىل القطاع اخلاص.‏ واستندت املراحل<br />

املوضوعة لالإسرتاتيجية اإىل اآراء اأصحاب املصلحة فيما يتعلق باحتياجاتهم ذات الأولوية القصوى،‏ احلالية واملستقبلية.‏<br />

روؤية لغزة حيوية اقتصادياً‏<br />

على الرغم من التحديات الكرى الراهنة،‏ فقد اأظهر قطاع غزة يف املاضي قدرة عالية على التصنيع والإنتاج الزراعي يف قطاعات<br />

مثل،‏ الأثاث،‏ والفراولة،‏ والأزهار،‏ على ‏سبيل املثال ل احلرص،‏ مما يشري اإىل اأنه وبجانب ثرواته الطبيعية السخية فهناك<br />

اإمكانات هائلة لدى القطاع قد متكنه من اأن يصبح مركز حموري يف الرشق الأوسط لإنتاج ‏سلع وخدمات متخصصة وعالية<br />

اجلودة.‏ اإن تاريخ املنطقة العريق بالإضافة اإىل السكان املتعلمني واملوقع السرتاتيجي هي عوامل تشري كلها اإىل اإمكانية حتقيق<br />

اقتصاد متطور ذي اإنتاجية عالية.‏ وعلى الرغم من عدم قدرة القطاع على التنافس مع دول اجلوار نظراً‏ اإىل ‏صغر حجمه وتوسط<br />

معدلت الأجور فيه مقارنة بدول املنطقة التي توفر عمالة غري ماهرة متدنية الأجر،‏ اإل اأن لدى غزة اإمكانية الزدهار يف اأسواق<br />

وبيئات ذات قيمة عالية كما اأظهرت يف املاضي،‏ وكما ميكنها اأن تفعل حتى وبشكل اأفضل يف املستقبل.‏<br />

A


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

اإن العوامل السياسة ‏ستلعب دوراً‏ حاسماً‏ يف قدرة غزة على حتقيق طاقاتها الكامنة،‏ وكذلك يف حتديد الإطار الزمني الالزم<br />

لذلك.‏ غري اأنه باإمكان غزة،‏ بل وعليها اأن تبارش الآن بالتحضري ملستقبلها كجزء من الدولة الفلسطينية من خالل وضع روؤية<br />

اقتصادية مشرتكة،‏ واإحراز تقدم يف الجتاه الصحيح بساأن القضايا الرئيسة التي مت حتديدها.‏ وسيتطلب ذلك اأكر من بناء<br />

املصانع واملزارع التي ترضرت يف السنوات الأخرية،‏ واأكر من اإعادة اإنشاء الروابط السابقة باأسواق املاضي يف القطاعات<br />

التقليدية،‏ بل يجب اإعادة تشكيل القتصاد يف غزة بحيث يقوم على فهم ملا ‏ستتطلبه السوق العاملية لعدة ‏سنوات من الآن،‏<br />

ويجب اأن يكون جاهزاً‏ لتلبية هذه الحتياجات على وجه الرسعة.‏ وسيتطلب هذا الأمر الستثمار يف القوى العاملة جلعلها قوى<br />

حديثة عالية املهارة.‏ ويتطلب كذلك الستثمار يف التكنولوجيا ويف املعدات لإنتاج ‏سلع وخدمات عالية اجلودة تتمتع بتنافسية<br />

يف الأسعار،‏ وفهم حمدث ودائم التطوير ملتطلبات الأسواق العاملية.‏<br />

املراحل االأربع لتحقيق الروؤية<br />

‏سيتمثل حتقيق هذه الروؤية بعملية تدريجية تنطوي على العديد من الأنشطة التي ميكن اأن تبداأ الآن.‏ وقد<br />

وُضعت هذه الأنشطة يف اإطار زمني ل يعتمد على تقومي زمني جامد،‏ ولكن بدلً‏ من ذلك على تطور املراحل التالية:‏<br />

الوضع الراهن:‏ يتمثل الوضع الراهن يف حالة من عدم الستقرار السياسي وازدواجية السلطة،‏ وفرض قيود حدودية<br />

مشددة على حركة البضائع والأشخاص،‏ وعدم وضوح السياسات القتصادية.‏<br />

املرحلة االأوىل:‏ اإعادة بناء القدرة القتصادية على املدى القريب.‏ وتقوم هذه على افرتاض تغري ل يكاد يذكر<br />

يف الوضع اخلارجي،‏ ولكن حتسن يف القدرات القتصادية الداخلية من حيث زيادة حصتها يف السوق املحلية،‏<br />

واإعادة ارتباطها باقتصاد الضفة الغربية،‏ وبذل جهود متضافرة استعداداً‏ للتصدير يف املستقبل القريب.‏<br />

املرحلة الثانية:‏ اإعادة اإحياء ومنو على املدى املتوسط.‏ وتقوم هذه املرحلة على افرتاض تخفيف ملحوظ يف القيود<br />

املشددة على احلركة احلدودية وعلى التصدير،‏ واأن تكون العائدات من بناء القدرات القتصادية وحتسن الستقرار<br />

السياسي قد اأدت اإىل زيادة يف احلصة يف السوق املحلية،‏ ويف الصادرات،‏ ويف العمالة،‏ ويف نوعية حياة اأعلى مستوى.‏<br />

املرحلة الثالثة:‏ اقتصاد مستقبلي قائم على نظام جتاري ذا ‏سيادة.‏ وهي احلالة املستقبلية<br />

لالقتصاد عندما تتم السيطرة السياسية والقتصادية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة.‏<br />

وتستند كل مرحلة على افرتاضات ‏رصيحة حول التطور املتوقع يف املتغريات الداخلية واخلارجية.‏ وستكون هذه<br />

الإسرتاتيجية جيدة بناءً‏ على الفرتاضات التي تقوم عليها،‏ ولكن يف حال ثبت عدم ‏صحة هذه الفرتاضات بساأن التطور<br />

املستقبلي للوضع،‏ فعندها ‏ستكون هناك حاجة اإىل وضع اإسرتاتيجية جديدة.‏<br />

B


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

املهمة :<br />

خلق اأفضل اقتصاد ممكن للمواطنني يف قطاع غزة يف ظل القيود املرافقة لكل مرحلة،‏ واإيجاد حلول لالإشكالت الراهنة حال ظهورها،‏ والتخطيط<br />

بحكمة من خالل وضع افرتاضات عقالنية بساأن املستقبل.‏<br />

تتوافق هذه الإسرتاتيجية مع جميع املبادئ الواردة يف خطة الإنعاش املبكر واإعادة الإعمار يف غزة،‏ - 2009 2010، وتعمل على تطبيق<br />

هذه املبادئ القائمة على اأسس املشاركة الواسعة النطاق « اإعادة البناء بشكل اأفضل » على خطط عملها متوسطة وطويلة الأمد.‏ ويف<br />

حني تركز هذه الإسرتاتيجية على الظروف والحتياجات اخلاصة بقطاع غزة،‏ فاإن الهدف من املصاحلة السياسية والقتصادية بني<br />

قطاع غزة والضفة الغربية يعتر ‏ضمنياً‏ ويدعم مراحل التطور املبينة ‏–كما يظهر بشكل اأكر وضوحاً‏ يف املرحلة الثانية والثالثة.‏<br />

من املستحيل التنبوؤ حول الرسعة التي ‏ستتقدم بها غزة اإىل،‏ وخالل،‏ املراحل الثالثة،‏ غري اأن معظم املراقبني يتفقون على اأن<br />

هذه املراحل متثل املسار املحتمل للتنمية القتصادية يف غزة.‏ وبناءً‏ عليه،‏ فمن الرضوري اأن يعمل اأصحاب املصلحة - القطاع<br />

اخلاص،‏ واحلكومة،‏ واملجتمع الدويل على حتضري الأرضية يف كل مرحلة للمرحلة التي ‏ستليها،‏ كما هو مبني يف الشكل .1-ES<br />

احلالة الراهنة - ‏»التاأقلم«‏<br />

يف ظل حالة الفوضى الراهنة يف املجالني السياسي والقتصادي،‏ فقد حتوّل جل الهتمام نحو التاأقلم مع هذه البيئة<br />

الصعبة للغاية.‏ ويتسم هذا الوضع بحالة النقسام السياسي وارتفاع يف معدلت البطالة ومعدلت الفقر،‏ ومبعابر غري<br />

منظمة وغري منتظمة،‏ وبغياب ‏سياسة اقتصادية واضحة لقطاع غزة،‏ وفراغ ترشيعي،‏ وانتعاش لقتصاد غري رسمي.‏<br />

ولذلك تركزت الأولوية على تلبية الحتياجات الإنسانية،‏ ومتطلبات املدى القصري امللحة للموؤسسات القائمة.‏ ويف حني اأن<br />

الحتياجات الإنسانية ل تزال ملحة،‏ فهناك عدد من املبادرات التي ميكن اأن تبداأ بتحويل القتصاد والستعداد للمراحل<br />

املستقبلية:‏<br />

‏•بناء قدرة تنافسية يف السوق املحلية<br />

• حتسني التكامل بني املوؤسسات التعليمية والقطاع اخلاص<br />

‏•تسهيل اإصدار تصاريح ‏سفر خاصة بالأعمال<br />

‏•الإرساع بدفع التعويضات عن الأرضار<br />

‏•متكني موؤسسات القطاع اخلاص التي توفر منراً‏ لدعم احتياجات الأعضاء،‏ وللتعامل مع قضايا السياسة العامة<br />

الراهنة.‏<br />

C


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏شكل :ES-1 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />

D<br />

املرحلة االأوىل:‏ اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية<br />

على الرغم من استمرار اجلمود على الصعيد السياسي،‏ ميكن لأصحاب املصلحة املعنيني ويف املستقبل القريب جداً‏ اإحراز تقدم<br />

يف معاجلة القضايا القتصادية اجلوهرية.‏ كتحقيق بعض التقدم يف اسرتجاع حصتهم من السوق املحلية،‏ والإرساع يف الأعمال<br />

التحضريية للتصدير والتي ‏ستكون يف نهاية املطاف عند تقلص املساعدات اخلارجية هي املحرك الأساسي لنمو القتصاد.‏ حيث<br />

اأن العنوان الرئيسي لهذه املرحلة هو بناء قاعدة انطالق لقتصاد مستقبلي.‏<br />

ولالنتقال من الوضع الراهن للوصول اإىل هذه املرحلة فاإن الإجراء املطلوب هو اعتماد هذه الإسرتاتيجية،‏ وخلق اإجماع –<br />

بني جميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني – باأن الإجراءات املشرتكة املتماشية مع الإسرتاتيجية هي الكفيلة بوضع غزة يف<br />

موقع تتمكن من خالله من الستفادة من الأحداث املتغرية.‏ يتطلب هذا يف حد ذاته درجة عالية من التنسيق والتفاق فيما بني<br />

احلكومة واملجتمع الدويل والقطاع اخلاص واملجتمع املدين بساأن روؤية ملستقبل غزة.‏ ول يعتمد على اأي اأحداث اأخرى داخلية<br />

اأو خارجية،‏ كما هو مبني اأدناه.‏<br />

‏سينصب الرتكيز الرئيسي والسرتاتيجي يف هذه املرحلة على بناء القدرة القتصادية،‏ ويكون التنسيق واللتزام املشرتك بني<br />

جميع الأطراف الفاعلة من القطاع اخلاص والعام ومبساعدة املجتمع الدويل هو قوة الدفع الرئيسية يف عملية التغيري هذه.‏<br />

ورغم اأن الرنامج املقرتح لالإنعاش املبكر لقطاع غزة يعكس جزءاً‏ واسعاً‏ من هذه اجلهود،‏ اإل اأنها هنا بحاجة للتطبيق بشكل<br />

اأوسع.‏<br />

اإن الهدف الرئيسي من هذه املرحلة هو الإعداد املمنهج يف جميع القطاعات للحظة فتح املعابر،‏ ليس فقط من قبل املنتجني يف<br />

القطاع اخلاص ولكن اأيضا من قبل جميع الهيئات العامة وشبه العامة،‏ ‏)مثل اإصدار ‏شهادات اجلودة واإجراء اأبحاث السوق(‏<br />

التي تلعب دوراً‏ يف الإنتاج يف جمال التصدير.‏ عملية الإعداد املسبق هذه ‏ستضمن عدم اإضاعة الوقت ‏»اليوم الأول ويزيد«.‏<br />

والأهم من ذلك التحقق من استخدام املعدات املناسبة للمنتجات املناسبة لالأسواق.‏ اأن احلرص على تقدمي منتجات ذات جودة<br />

عالية منذ البداية هي مساألة اأساسية لتجنب قضايا تتعلق بالسمعة والتي قد تعيق عودة غزة اإىل الأسواق العاملية.‏ وتعكس بنود<br />

العمل املوصى بها اأولويات هذه املرحلة وهي كالتايل:‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏•البدء باستعادة بعض من حصة السوق املحلية.‏<br />

‏•اإعادة الرتباط باآليات وبرامج املخاطر السياسية،‏ واستكشاف اآلية ‏ضمان استثمار ‏شاملة اإذا لزم الأمر.‏<br />

‏•تطوير برامج للتدريب املتخصص والتسويق والبحوث التطبيقية.‏<br />

‏•تنفيذ مبادرة العودة اإىل السوق.‏<br />

• دعم التوسع الرسيع يف متويل برامج تدريبية يف اخلارج والداخل.‏<br />

املرحلة الثانية:‏ التنشيط والنمو<br />

تتسم هذه املرحلة بفتح حدود غزة اأمام مزيد من احلركة احلرة للبضائع والأشخاص،‏ يف كال الجتاهني،‏ ورغم اأنه ل يوجد<br />

وسيلة للتنبوؤ حول الفرتة التي ‏سيحدث فيها ذلك،‏ ولكن الأمر املوؤكد باأن ذلك ‏سيحدث حتماً.‏ واإن مل يتم الستعداد بدقة من<br />

قبل املوؤسسات التجارية وهيئات القطاع العام لهذه اللحظة القادمة،‏ فمن املمكن اأن تضيع ‏سنوات من النمو املحتمل،‏ وتتخذ<br />

جمرى خاطئ.‏<br />

متثل املرحلة الثانية بداية جديدة يتم خاللها متكني غزة من اإعادة التواصل مع الأسواق العاملية،‏ ومتكني وتقوية الرواد من<br />

رجال الأعمال،‏ واإعادة توصيف قطاع غزة يف اأعني العامل كمنطقة تنتج ‏سلعاً‏ وخدمات عالية اجلودة،‏ وحترص على استعادة<br />

مكانتها املميزة يف الأسواق العاملية.‏ وتعكس بنود العمل املوصى بها اأولويات هذه املرحلة وهي كالتايل:‏<br />

‏•زيادة حصة السوق املحلية.‏<br />

‏•اإعادة بناء املصانع واملزارع ذات التوجه التصديري.‏<br />

‏•بناء مناطق ‏صناعية جديدة.‏<br />

‏•اإعادة التصال مع الأسواق العاملية.‏<br />

‏•عكس ‏صورة العالمة التجارية احلالية لغزة.‏<br />

• اإنشاء خطط مرصفية ومالية وتاأمينية مبدعة.‏<br />

املرحلة الثالثة:‏ نظام جتارة ‏سيادي<br />

جتسد املرحلة الثالثة روؤية غزة كجزء من القتصاد الفلسطيني املستقبلي.‏ وتفرتض هذه املرحلة وجود ‏سيطرة<br />

كاملة على جميع التدفقات عبر احلدود - القدرة املطلقة لتصدير واستيرياد السلع،‏ واخلدمات،‏ والأدوات<br />

املالية،‏ والأشخاص - فضالً‏ عن السيطرة على العملة،‏ ووجود حكومة واحدة تسيطر على كامل الأراضي.‏<br />

اإن الأسس لهذا القتصاد ذي القيمة العالية يجب اأن تطور يف املرحلة الثانية،‏ بحيث ميكن اإطالق العنان للطاقات القتصادية<br />

الكامنة يف املنطقة حال التغلب على القضايا السياسية التي حتول دون السيطرة السيادية التامة على العوامل الرافعة لالقتصاد.‏<br />

التصور للمخرجات القتصادية السياسية هي كما يلي:‏<br />

الروؤية<br />

‏سيصبح قطاع غزة مركز حموري يف الشرق الأوسط لإنتاج السلع واخلدمات املتخصصة عالية اجلودة،‏ ويقوم بتصدير ‏سلع<br />

ذات قيمة تنافسية،‏ وسيكون لديه ‏سوق حملية مزدهرة وعمالة ‏شاملة،‏ وسيتمتع مبزيد من الرخاء والستقالل والستقرار.‏<br />

E


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

الرتكيز بصفة خاصة على اإعادة بناء القطاع اخلاص<br />

ل ميكن للمراحل الإيجابية التي مت ‏رشحها اأعاله اأن تتحقق من دون قطاع خاص نشط وقادة اأعمال ديناميكيني على استعداد<br />

للقيام باأعمال قيادية ورائدة.‏ اإل اأن الوضع الراهن ملوؤسسات القطاع اخلاص القائمة،‏ وكذلك ملعظم الرشكات اخلاصة ‏ضعيفة<br />

جداً.‏ ويعرض هذا القسم من الإسرتاتيجية برامج مفصلة جلعل القطاع اخلاص اأكر ديناميكية من خالل العتماد على مبادرات<br />

حمددة يف املجالت الأربعة التالية :<br />

‏•تنمية االأعمال التجارية الرائدة:‏<br />

يتم ذلك من خالل جولت دراسية،‏ وتعليم رسمي ذي عالقة،‏ وتدريب داخلي،‏ والقتداء باملثل العليا،‏ وتطوير عمليات التشبيك،‏<br />

وحتديد الفرص.‏<br />

‏•االستثمار:‏<br />

‏سيتم ذلك من خالل تخفيف حدة املخاطر الكامنة،‏ وتوفري اآليات لتمويل الأعمال التجارية الصغرية واملتناهية الصغر واجتذاب<br />

الستثمارات الأجنبية املبارشة،‏ واحلصول على القروض من الصناديق املالية املستقلة.‏<br />

‏•بناء القدرات التنظيمية:‏<br />

‏سيتم ذلك من خالل تيسيري احلصول على التمويل،‏ ومن خلالل الوصول اإىل الأسواق،‏ واحلصول على املعرفة العملية،‏<br />

واخلدمات اخلاصة بتنمية الأعمال التجارية،‏ وغريها من مبادرات بناء القدرات ذات العالقة لكل من الرشكات واملوؤسسات.‏<br />

اإن اإعادة التفكري يف الإسترتاتيجية احلالية لتخفيف املخاطر السياسية هي اإحدى مبادرات <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong> الرئيسية<br />

لإعادة بناء القطاع اخلاص.‏ وفيما يرى البعض اأنه ل يجب اأن يحصل القطاع اخلاص على ذلك دون مقابل،‏ فاإن هذا الأمر<br />

‏صحيح يف كل املجالت باستثناء جمال املخاطر السياسية.‏ ورغم اأن اجلهات املانحة اأبدت استعدادها لتعويض املستثمرين الذين<br />

فقدوا اأصولهم التجارية خالل الهجوم العسكري - عملية الرصاص املنصهر - اإل اأن هذه الإسرتاتيجية تشري اإىل عدم جدوى<br />

هذه النفقات اإن مل تكن هناك ‏ضمانات مستقبلية للحد من املخاطر السياسية.‏ و كما مت ذكره يف نص هذه الوثيقة بالتفصيل،‏<br />

فهناك عوامل ثقافية واقتصادية معينة حتد من قدرة كثري من املوؤسسات املوؤهلة من الستفادة من الرنامج احلايل اخلاص<br />

بالوكالة الدولية لضمان الستثمار.‏ هذا وقد اأبدى كبار مديري الوكالة استعداداً‏ ملراجعة الرنامج احلايل،‏ ووضع برنامج<br />

يوفر ما يقارب التغطية العاملية مشابهاً‏ يف بعض النواحي لنظام موؤسسة التاأمني الفدرالية يف الوليات املتحدة اإذا ما اقتضى<br />

الأمر،‏ واإعطاء القطاع اخلاص فرصة للرتكيز على املخاطر التجارية احلقيقية.‏ وسيعتمد حتقيق ذلك على استعداد اجلهات<br />

املانحة على توفري التمويل الالزم الذي ‏سيستخدم يف غالبه على اأساس راأسمال املتعهد ‏)الذي قد ل تكون هناك حاجة لإنفاقه(.‏<br />

اآليات التنفيذ<br />

نظراً‏ اإىل ‏ضرشورة تنمية القطاع اخلاص واإعادة بنائه على النحو املبيني يف اإسترتاتيجية غزة القتصادية،‏ فهناك<br />

حاجة اإىل اإيجاد اآلية تنسيق ‏شاملة لكافة املبادرات التي تتقاطع يف تطوير القوى العاملة والبنى التحتية،‏<br />

والإجراءات املالية،‏ والوصول اإىل التكنولوجيا،‏ وحتسيني بيئة الأعمال املواتية،‏ وبناء القدرة املوؤسساتية.‏<br />

‏شبكة عمل غزة<br />

ل ميكن تنفيذ هذه الإسترتاتيجية الطموحة بنجاح دون البتعاد عن الأساليب التي استخدمت يف املاضي.‏ ومن العنارص<br />

املحورية لهذه الإسترتاتيجية هو خلق اإجماع حول روؤية مشترتكة واإجراءات تعاونية مشترتكة بيني الهيئات العامة<br />

واخلاصة،‏ للتخفيف من الآثار املكبلة والناجمة عن الدرجة العالية من عدم اليقيني يف البيئة اخلارجية.‏ وستقوم <strong>وزارة</strong><br />

القتصاد <strong>الوطني</strong> باإطلالق عملية تعاونية – والتي بداأت بالفعل من خلالل عملية التشاور واسعة النطاق التي متت مع<br />

اأصحاب املصلحة لتوليد هذه الإسترتاتيجية – ميكن تسخريها لتشكل الإطار املنظم لتطوير الإسترتاتيجية وتنفيذها.‏<br />

تتاألف الآلية التي اأطلق عليها ‏“شبكة عمل غزة ” من عدة جمموعات عمل قطاعية Groups( )Cluster Working<br />

اإضافة اإىل جمموعات عمل تاأسيسية Groups( )Foundation Working للمجالت التاأسيسية املنتقاة.‏<br />

وتتاألف كذلك من جملس مركزي يجتمع كل ثالثة اأشهر ملراجعة وتنسيق اأنشطة خمتلف جمموعات العمل مبا فيها<br />

القطاعية.‏ وستحتاج كل جمموعة عمل واملجلس املركزي كذلك اإىل متثيل متوازن من هيئات القطاع العام والقطاع اخلاص ذات<br />

العالقة،‏ بالإضافة اإىل متثيل اأكادميي ومتثيل للمنظمات غري احلكومية وللمجتمع الدويل.‏<br />

F


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

مبادرة العودة اإىل السوق<br />

‏سيتم دعم القطاعات القتصادية املنطوية حتت اإطار ‏شبكة عمل غزة مببادرة ‏»العودة اإىل السوق«‏ املقرتحة،‏ والتي تهدف اإىل<br />

دعم الرشكات لسترتداد حصتها يف السوق املحلية،‏ واإعادة بناء قدرتها التصديرية،‏ وللتواصل مع اأقرب الأسواق التصديرية<br />

يف كل من اإرسائيل والضفة الغربية.‏ وستقدم هذه املبادرة موارد تقنية متخصصة على مستوى القطاعات،‏ مبا يف ذلك مساعدة<br />

مستهدفة يف اأبحاث السوق وتطويره،‏ وحتليل الإنتاجية،‏ وبرامج تدريب،‏ و-‏ رمبا الأهم – تطوير خطط عمل وخطط متويل<br />

مرتبطة بها.‏ وسيقوم املوظفون الرئيسيون يف هذه املبادرة مبمارسة دور حموري يف عقد وتيسيري،‏ وكذلك املشاركة يف،‏ عمل<br />

املجموعات املتعاونة التي تعمل ‏ضمن ‏شبكة عمل غزة.‏<br />

G


املقدمة<br />

اأ – الهدف<br />

تعرض هذه الوثيقة اإسترتاتيجية اقتصادية لقطاع غزة بناء على ‏سجل املسار السابق للمنطقة،‏ وكذلك على الوضع احلايل<br />

واملستقبل املتوقع.‏ وتبداأ اخلطة مبهمة ‏شاملة،‏ ثم تقدم اسرتاتيجيات مرتبطة بخطط عمل على املدى الفوري واملتوسط والبعيد.‏<br />

وقد جرى التاأكيد بشكل خاص على تلك العنارص يف الإسترتاتيجية التي ميكن استخدامها لإعادة اإحياء القطاع اخلاص الذي<br />

يعتر جتاوبه مع الإسرتاتيجية اأمراً‏ حمورياً‏ على وجه اخلصوص.‏ وتشمل الإسرتاتيجية كذلك مراجعة واسعة للوضع الراهن<br />

وحتليالً‏ لحتياجاته بالستناد اإىل مراجعة تقارير اقتصادية رئيسية واإصدارات اأخرى ذات عالقة،‏ بالإضافة اإىل مقابالت مع<br />

اختصاصيني من خمتلف الهيئات اخلاصة والعامة والدولية،‏ وكذلك بالستناد اإىل ورش عمل ولقاءات ‏ضمت جمموعات تركيز<br />

ملمثلي القطاعات الصناعية الرئيسية يف غزة.‏ وتهدف هذه الإسرتاتيجية اإىل اأن تصبح اأداة مرجعية للمرشعني ولصانعي القرار<br />

واأصحاب املصلحة واملنظمات التمثيلية واملانحني الدوليني من اأجل متكينهم من املساهمة املشرتكة يف التنمية القتصادية لقطاع<br />

غزة يف السنوات املقبلة.‏<br />

ما هي االإسرتاتيجية االقتصادية؟<br />

تقدم الإسترتاتيجية القتصادية لقطاع غزة خارطة طريق لتوجيه جميع اأصحاب املصلحة املعنييني من اأجل العمل يف<br />

انسجام تام،‏ بحيث تدعم وتعزز الأعمال الفردية لبعضهم البعض.‏ وتبتعد هذه اخلطة عن جهود التخطيط السابقة التي<br />

كانت تتصور قطاع غزة منطقة حمارصة،‏ كما هو احلال يف الوقت الراهن.‏ فهي تعتر قطاع غزة جزءاً‏ حيوياً‏ من دولة<br />

فلسطينية موحدة تتمتع بسهولة الوصول التام اإىل الأسواق العاملية،‏ وتتمتع بقطاع خاص مزدهر.‏ ول بد من القيام<br />

بتحضيريات خاصة مكثفة لتتمكن غزة من حتقيق هذا الهدف،‏ كما هو مبني يف الإجراءات املحددة اأدناه يف املجموعات الثالث.‏<br />

اإن غزة بحاجة اإىل جذب الستثمارات املحلية والأجنبية من اأجل:‏ )1( بناء قوى عاملة حديثة تتمتع مبهارات<br />

عالية،‏ )2( تطوير اأو استرياد تكنولوجيا ومعدات لإنتاج ‏سلع وخدمات ذات جودة عالية وذات اأسعار<br />

تنافسية،‏ )3( تطوير فهم حديث ودائم التطور ملتطلبات الأسواق العاملية لكل قطاع من القطاعات القتصادية.‏<br />

اإن روؤية كهذه ليست واقعاً‏ على املدى القريب،‏ لذلك تقدم الإسرتاتيجية مراحل وخطط عمل خاصة بكل مستوى من مستويات التقدم<br />

نحو حتقيق هذا الهدف.‏ وتبداأ هذه املراحل من البيئة احلالية التي تتسم بالقيود الصارمة املفروضة على حرية التنقل،‏ وارتفاع<br />

معدلت البطالة والفقر،‏ والفراغ السياسي،‏ لتنتقل اإىل املرحلة التي تليها،‏ والتي ‏سيتم خاللها تبني واعتماد هذه الإسرتاتيجية،‏<br />

لتكون مرحلة بناء اأسس اقتصاد ‏صحي اأكر،‏ حتى يف ظل استمرار التحديات القتصادية والسياسية الراهنة.‏ وتتبع هاتني<br />

املرحلتني،‏ مرحلتان اإضافيتان تعكسان الإجراءات التي ‏ستصبح ممكنة حال تغري الوضع السياسي.‏ املرحلة الأوىل ‏ستكون مرحلة<br />

‏شبيهة بالوضع احلايل يف الضفة الغربية،‏ واأما املرحلة الثانية فهي املرحلة النهائية التي ‏ستبرص قيام دولة فلسطينية ذات ‏سيادة.‏<br />

تضع هذه الإسترتاتيجية عدد حمدد من الرهانات على املستقبل،‏ اأي ‏سلسلة من الستدللت املنطقية بشاأن النتائج املتوقعة<br />

لإجراءات معينة.‏ ويعتبر هذا النهج املنتقى ممكناً‏ يف حال حتققت الفرتاضات املوضحة يف املراحل الثالث.‏ واإن تكشّ‏ ‏ف<br />

يف تعاقب الأحداث عدم حدوث هذه الفرتاضات،‏ فلال بد حينها من مراجعة الإسترتاتيجية واعتماد خارطة طريق جديدة.‏<br />

وبدلً‏ من تقدمي قائمة جاهزة لكل الإجراءات املمكنة،‏ حتدد الإسترتاتيجية املالمح احلرجة للحالة الراهنة،‏ والعوامل الرئيسية<br />

لقتصاد املنطقة يف املستقبل،‏ وتضع اأهدافاً‏ واضحة،‏ وعدداً‏ حمدوداً‏ من الإجراءات واملبادرات لتحقيق هذه الأهداف.‏ ول تخوض<br />

الإسرتاتيجية يف التفاصيل،‏ حيث اأن الفهم الواضح وحتقيق الإجماع بساأن ‏»الصورة الكرى«‏ يتطلب الإيجاز والبساطة.‏<br />

1


ب – اخللفية<br />

إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

لقد خضع قطاع غزة لسلسلة من الصدمات اخلارجية خالل فرتة قصرية نسبياً‏ من الزمن.‏ فمنذ عام 1994، اأي عندما تاأسست<br />

السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية،‏ كان هناك ما ل يقل عن خمس فرتات متميزة من النشاط القتصادي،‏ فقد ‏شهدت معدلت البطالة<br />

يف فلسطني،‏ اأثناء تلك الفرتة،‏ تراجعاً‏ قصرياً‏ تاله منو اقتصادي تدريجي،‏ خاصة يف غزة،‏ على مدار العرش السنوات الأوىل من<br />

تاأسيس السلطة.‏ وبلغ معدل منو السكان يف الوقت نفسه حوايل %3 ‏سنوياً‏ منذ العام 2006، الأمر الذي ولّد حاجة ملحة لنمو<br />

القطاع اخلاص وخللق فرص عمل.‏<br />

‏شكل : 2 معدالت البطالة يف الضفة الغربية وقطاع غزة<br />

2<br />

املصدر:‏ اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

يعرض القسم التايل موجزاً‏ للفرتات اخلمس االأخرية.‏<br />

الفرتة االأوىل:‏ - 1994 2000<br />

كان اأداء القتصاد الفلسطيني منذ عام 1994، عندما تاأسست السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية نتيجة<br />

اتفاق اأوسلو،‏ وحتى عام 2000 جيداً‏ وبداأ يحرز تقدماً.‏ وباشرشت السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية،‏ بدعم<br />

من املجتمع الدويل،‏ ببناء واإعادة بناء والستثمار يف القتصاد الفلسطيني وموؤسساته ذات العالقة.‏<br />

ويف العام 1996 اأُجريت اأول انتخابات برملانية جنم عنها تشكيل املجلس الترشيعي الفلسطيني<br />

الذي باشرش على الفور باإصدار تشرشيعات جديدة ومراجعة ‏شاملة للقوانيني القائمة.‏<br />

وقد ‏شهدت تلك الفترتة اأيضاً‏ اإنشاء واإصلالح لأصول البنى التحتية املهمة،‏ مثل ‏شبكات الطرق واملياه<br />

والصرشف الصحي وكذلك خصخصة ‏سوق التصالت السلكية والالسلكية.‏ وقد مت بناء مطار يف قطاع غزة<br />

‏ساهم يف تسهيل ‏سفر الفلسطينيني وزيادة قدرة املنتجات الفلسطينية على الوصول اإىل اأسواق التصدير.‏<br />

وشهدت معظم القطاعات عدد من الستثمارات اجلديدة اخلاصة،‏ وحتديداً‏ يف قطاع الصناعة وقطاع الإنشاءات.‏ فقد كان اأكر<br />

من %80 من حجم الستثمارات اخلاصة مركزة يف قطاع الإنشاءات.‏ وبالرغم من زيادة اإجمايل الناجت املحلي يف تلك الفرتة<br />

‏)اإجمايل الناجت املحلي للضفة الغربية وقطاع غزة زاد من 3.65 مليار دولر يف العام 1994 اإىل 5.3 مليار يف العام 2001( 1 ،<br />

اإل اأن ازدياد اإجمايل الناجت املحلي احلقيقي للفرد كان طفيفاً‏ يف قطاع غزة،‏ اإذ ازداد من 1162 دولراً‏ يف العام 1994 اإىل 1166<br />

دولراً‏ يف العام . 2 2003<br />

. 1 دان كورك،‏ ‏"االقتصاد الفلسطيني ما بعد اأوسلو:‏ التنمية غري املستدامة،"‏ متوز 2001.<br />

2254/pid/2106/http://www.thejerusalemfund.org/ht/display/ContentDetails/i<br />

. 2 موؤمتر فلسطني للستثمار،‏ الورقة البيضاء – اإعادة اإحياء قطاع غزة،«‏ اأيار 2008


3<br />

إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

الفرتة الثانية:‏ - 2000 2005<br />

‏شهدت الفترتة ما بيني اأيلول 2000 واآب 2005، اأي منذ اندلع النتفاضة الثانية وحتى النسحاب الإرسائيلي الأحادي<br />

اجلانب من قطاع غزة،‏ مزيداً‏ من القيود املفروضة على التجارة وحركة البضائع والأفراد،‏ مما اأدى اإىل تدهور اقتصادي<br />

تدريجي.‏ كما اتسمت تلك الفرتة بضغوط اقتصادية كرى ل ‏سابق لها،‏ وبانخفاض يف مستويات الدخل،‏ وارتفاع يف معدلت<br />

البطالة،‏ والفقر.‏ وبحلول العام 2005، قدرت القيمة احلقيقية لالإنتاج ‏)اإجمايل الناجت املحلي(‏ بنسبة % 9 اأقل من املستوى<br />

املسجل للعام 1999. وبلغ دخل الفرد حوايل % 33 اأقل من مستواه يف العام 1999. وبلغ متوسط​البطالة % 24 من<br />

القوى العاملة،‏ اأي ‏ضعفي معدلها قبل الأزمة.‏ واأثّر الفقر احلاد يف حوايل % 22 من الأرس الفلسطينية،‏ اأي حوايل ‏ضعفي<br />

معدل العام 1999. وتُعد هذه الظروف من الناحية العلمية والجتماعية والتاريخية،‏ اأزمة اجتماعية - اقتصادية مطولة.‏<br />

الفرتة الثالثة:‏ - 2005 2006<br />

قامت اإرسائيل يف اآب/‏ اأغسطس 2005 بانسحاب اأحادي اجلانب من قطاع غزة.‏ وقد ‏شملت التطورات السياسية املتعاقبة<br />

اإجراء انتخابات برملانية يف كانون الثاين/‏ يناير 2006، وفوز حلركة حماس باأغلبية املقاعد الرملانية،‏ نتج عنها مقاطعة دولية<br />

للحكومة الفلسطينية.‏<br />

وفضلالً‏ عن ذلك،‏ فقد ‏شهد القطاع اأعمال عنف جرت بني الفصائل هناك،‏ تالها عملية اأرس جندي اإرسائيلي يف العام 2006، مت<br />

على اإثره فرض حصار مشدد على القطاع.‏ لحقاً‏ مت تشكيل حكومة وحدة وطنية على اأمل اإنقاذ املوقف،‏ لكنها مل تودي اإىل اأي<br />

حتسن ملموس على اأرض الواقع.‏ وقد اأدت هذه التطورات اإىل نشوء اأزمة اقتصادية يف الضفة الغربية وقطاع غزة،‏ رافقها<br />

انخفاض يف مستويات جميع املوؤرشات القتصادية،‏ وتدهور يف مناخ الستثمار.‏ وتوقفت تقريباً‏ جميع الستثمارات العامة<br />

خلالل تلك الفرتة،‏ حيث استُخدمت الأموال احلكومية لدفع رواتب موظفي اخلدمة املدنية،‏ وكذلك لتغطية النفقات التشغيلية<br />

للحكومة.‏ ووفقاً‏ لصندوق النقد الدويل فقد تراجعت استثمارات القطاع اخلاص بنسبة تزيد عن %15 بني عامي 2005 و‎2006‎‏.‏<br />

الفرتة الرابعة:‏ - 2006 2007<br />

اأصبح الوضع اأكر ‏سوءاً‏ بعد استيالء حركة حماس على قطاع غزة يف حزيران/‏ يونيو 2007. وفرضت اإرسائيل حصاراً‏<br />

كاملالً‏ وقيوداً‏ على قطاع غزة بغية الضغط على التنمية القتصادية يف القطاع تطبيقاً‏ لأهداف ‏سياسية معلنة للحكومة<br />

الإرسائيلية.‏ اأدى هذا احلصار يف البداية اإىل توقف كامل جلميع القطاعات القتصادية الرئيسية يف غزة،‏ مبا يف ذلك قطاعات<br />

الإنشاءات،‏ والتجارة،‏ والصناعة،‏ والزراعة.‏ ومن ثم بداأ القتصاد تدريجياً‏ بالنتعاش جزئياً‏ من خالل استرياد السلع<br />

واملواد اخلام من مرص عر اأنفاق التهريب،‏ لتعويض خسارة السوق الإرسائيلية.‏ وملُ‏ ‏س حتسن جزئي يف بعض القطاعات<br />

العاملة،‏ باستثناء قطاعي الإنشاءات والصناعة،‏ اثنان من اأهم القطاعات بالنسبة اإىل القتصاد <strong>الوطني</strong> الفلسطيني.‏<br />

الفرتة اخلامسة:‏ - 2007 2010<br />

استمر احلال على ما هو عليه تقريباً‏ حتى تاريخ وقوع الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة فقد ازدادت يف اأعقابه<br />

عمليات الأنفاق،‏ وانخفضت القدرة الصناعية،‏ واحتلت املساعدات الإنسانية دوراً‏ اأكر يف القتصاد.‏ كما ‏شهدت تلك الفرتة<br />

انخفاضاً‏ يف مستويات الإنتاج يف بعض القطاعات الصناعية الفرعية،‏ وكذلك زيادة يف حتول التجارة نحو مرص،‏ اإضافة اإىل<br />

فرض ‏»قائمة البضائع املسموح بها«‏ من اإرسائيل اإىل غزة،‏ مما اأدى اإىل حتول يف السلوك التجاري والستهالكي بتوجهه نحو<br />

السوق املرصية.‏<br />

ومع ‏»التخفيف النسبي للحصار«‏ املفروض على غزة بعد حادثة الأسطول الرتكي يف حزيران/‏ يونيو 2010، فقد تبنت<br />

اإرسائيل قائمة جديدة للسلع املحظورة اأدت اإىل قلب الوضع لإعطاء الأفضلية لصالح خط التجارة مع اإرسائيل.‏ وقد اأدى<br />

هذا الإجراء اإىل وضع ‏ضغوط جديدة للسوق على القطاع اخلاص املحلي الذي بداأ يف ذلك احلني بالتكيّف مع اأسواق ووجهة<br />

استرياد جديدتان فضلالً‏ عن اأمناط ومعايري تنافسية جديدة وخمتلفة.‏ يف حني بقي اثنان من اأهم القطاعات القتصادية يف<br />

غزة وهما قطاعي الإنشاءات والصناعة يف حالة ‏شبه ‏شلل كامل،‏ حيث اأن معظم مدخلالت عملياتهما ما زالت ‏ضمن قائمة<br />

املحظورات.‏ وما زال هذان القطاعان،‏ وحتى تاريخ اإعداد هذه الإسترتاتيجية غري قادران على الوصول اإىل الأسواق.‏<br />

يف اأعقاب التغيريات يف السياسة الإرسائيلية جتاه قطاع غزة مت اإحراز بعض التقدم البطيء نسبياً،‏ مبا يف ذلك مزيد من الهتمام<br />

الدويل نحو احتياجات القطاع اخلاص يف غزة،‏ والتحول نحو التجارة كقطاع اقتصادي رئيسي.‏ ولكن ما زالت بعض القطاعات<br />

الأخرى التي تعتبر تاريخياً‏ من القطاعات الرائدة يف حال من التدهور،‏ وما زال الغموض يكتنف الأفق السياسي.‏ اإن حتقيق<br />

حتسينات ملموسة يف اقتصاد كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ‏سيعتمد بشكل اأساسي على التزامات ذات مغزى من قبل<br />

اإرسائيل ومن قبل املجتمع الدويل جتاه عملية السالم وكذلك على النجاح يف حتقيق املصاحلة الداخلية.‏


نظرة ‏شاملة للوضع الراهن<br />

اإن القطاع اخلاص يف غزة،‏ والذي يولد %53 من اإجمايل العمالة قد ترضر بشكل كبيري جراء الإغالق والذي جنم عنه نقص يف<br />

املواد اخلام ويف الفرص التجارية.‏ وقد اأغلقت معظم ‏رشكات القطاع اخلاص،‏ مما اأدى اإىل ترسيح اأكر من 75,000 من اأصل<br />

حوايل 110,000 عامل مشغلني من قبل القطاع اخلاص.‏ وبني عامي 2004 و‎2008‎‏،‏ فقد انخفض اإجمايل الناجت املحلي بنحو<br />

%20. وكان قطاع الصناعة الأكر ترضراً،‏ اإذ تراجع بنسبة بلغت حوايل % 75 يف قيمته الإنتاجية.اأما خدمات النقل واملتصلة<br />

مبارشة بقطاع الصناعة فقد انخفضت بنحو %. 64 ويف حني اأن اأنشطة الإنشاءات قد انخفضت بنسبة بلغت حوايل %. 54<br />

وتشيري التقديرات اأيضاً‏ اإىل تراجع يف القطاع الزراعي بلغ نحو %. 54 ويقدم اجلدول اأدناه روؤية اأشمل للمساهمة احلالية<br />

للقطاع اخلاص يف اإجمايل الناجت املحلي يف غزة بني عامي 2008-2000 3 ‏)اآخر تاريخ متوفر(.‏<br />

يف ‏شهر اآذار من العام 2009، اأصدر املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص تقريراً‏ يقدر فيه قيمة الأضرشار الأولية التي حلقت<br />

بقطاعات الصناعة،‏ والتجارة،‏ واخلدمات،‏ والإنشاءات.‏ حيث مت اإعداده بالرشاكة مع برنامج الأمم املتحدة الإمنائي ومبارشةً‏<br />

بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة يف العام 2008. وقد اأكد تقرير املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص اأن اإجمايل<br />

الأضرشار قدر ب 140 مليون دولراً،‏ ولكن اختلف عن تقرير برنامج الأمم املتحدة الإمنائي يف تقديره حلجم خسائر كل قطاع<br />

على حدة.‏ يف حني اأظهرت دراسة اأخرى للخسائر اأعدتها ‏رشكة البدائل التطويرية لصالح السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والحتاد<br />

الأوروبي،‏ قيمة اأكر انخفاضاً‏ لتلك لأرضار.‏ علماً‏ اأن تقييم برنامج الأمم املتحدة الإمنائي واملجلس التنسيقي للقطاع اخلاص<br />

الفلسطيني مت اإجراءه مبارشة بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي وبالتايل مل يكن ‏شامالً.‏<br />

بصرشف النظر عن قيمة الأرضار احلقيقية،‏ جميع النتائج تشيري اإىل تكبد القطاع اخلاص لأرضار جسيمة خالل السنوات<br />

الأربع املاضية نتيجة للحصار القتصادي والهجوم العسكري.‏ واأشارت التقارير بساأن الأرضار التي تكبدها القطاع اخلاص<br />

‏)باستثناء قطاع الزراعة(‏ اأن حوايل 1165 موؤسسة دُمّ‏ رت كلياً‏ اأو جزئياً‏ نتيجة الهجوم العسكري الإرسائيلي،‏ منها ، 324 اأي<br />

الثلث،‏ هي منشاآت ‏صناعية ‏)دُمر %44 منها كلياً،‏ يف حني دمر‎%56‎ منها جزئياً(.‏ ويلخص اجلدول رقم 1 املتغريات الرئيسية<br />

لتتبع الآثار القتصادية.‏<br />

جدول 1: اإجمايل الناجت املحلي يف قطاع غزة حسب النشاط االقتصادي من العام 2000 اإىل العام 2008<br />

2008<br />

89.4<br />

74.7<br />

0.0<br />

28.1<br />

46.6<br />

40.5<br />

84.5<br />

8.1<br />

42.7<br />

394.3<br />

129.8<br />

21.1<br />

6.5<br />

187.7<br />

49.2<br />

265.1<br />

2006<br />

90.3<br />

131.5<br />

0.0<br />

85.2<br />

46.3<br />

94.7<br />

125.2<br />

25.2<br />

55.3<br />

351.8<br />

104.8<br />

17.7<br />

13.9<br />

172.5<br />

42.9<br />

298.0<br />

2004<br />

115.6<br />

183.8<br />

0.0<br />

113.9<br />

69.9<br />

88.6<br />

129.3<br />

22.2<br />

33.9<br />

387.1<br />

172.3<br />

14.7<br />

8.0<br />

153.3<br />

38.8<br />

249.7<br />

2002<br />

90.7<br />

172.5<br />

0.0<br />

104.5<br />

68.0<br />

43.5<br />

121.9<br />

18.4<br />

32.4<br />

313.9<br />

142.6<br />

9.1<br />

2.4<br />

113.1<br />

46.7<br />

209.8<br />

2000<br />

116.8<br />

74.1<br />

0.0<br />

37.7<br />

36.4<br />

121.6<br />

126.1<br />

26.8<br />

42.9<br />

355.4<br />

192.4<br />

8.1<br />

7.6<br />

113.4<br />

33.9<br />

222.9<br />

النشاط االقتصادي<br />

الزراعة وصيد الأسماك<br />

التعدين،‏ والتصنيع،‏ والكهرباء واملياه<br />

املقالع واملحاجر<br />

التصنيع<br />

اإمدادات الكهرباء واملياه<br />

الإنشاءات<br />

جتارة اجلملة واملفرق<br />

النقل،‏ والتخزين،‏ والتصالت<br />

الوساطة املالية<br />

اخلدمات<br />

العقارات،‏ الإيجار،‏ واخلدمات التجارية<br />

اخلدمات املجتمعية،‏ والجتماعية،‏ والشخصية<br />

الفنادق واملطاعم<br />

التعليم<br />

العمل الصحي والجتماعي<br />

الإدارة العامة والدفاع<br />

. 3 اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني،‏ بيانات غري منشورة<br />

4


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

اأسر لديها عمالة<br />

موؤسسات عامة لديها عمالة<br />

نظام احلسابات <strong>الوطني</strong><br />

الضرائب اجلمركية<br />

‏صايف ‏ضريبة القيمة املضافة على الواردات<br />

اإجمايل الناجت املحلي<br />

املصدر : اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

هناك ‏صعوبة الآن يف التواصل بني الرشكات يف كل من اإرسائيل وقطاع غزة،‏ التي كانت ‏سابقاً‏ قد استمرت رغم الضطرابات<br />

السياسية،‏ فالآن وحتى لو مت استئناف التجارة بني غزة واإرسائيل،‏ فقد يرتدد رجال الأعمال الإرسائيليون يف معاودة التصال<br />

برشكائهم يف الأعمال من غزة،‏ خاصة اإذا ما وجدوا ‏رشكاء جتاريني وموردين بدلء.‏<br />

اإما بالنسبة للخدمات املرصفية يف قطاع غزة ول ‏سيما تلك اخلاصة باخلدمات املقدمة للقطاع اخلاص،‏ فقد تاأثرت بشدة نتيجة<br />

القيود املفروضة على السيولة النقدية للبنوك العاملة يف القطاع،‏ وعلى التحويالت املرصفية بني فروع البنوك يف غزة ومقارها<br />

يف الضفة الغربية،‏ وكذلك على العمليات املرصفية بني البنوك يف كل من غزة واإرسائيل.‏ وقد جرى فرض قيود على العمالت<br />

الثالث املستخدمة يف غزة ‏)الشيكل الإرسائيلي اجلديد،‏ والدينار الأردين،‏ والدولر الأمريكي(.‏ ويف حني اأن الشيكل هو العملة<br />

الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون يف معامالتهم اليومية،‏ فاإن اإرسائيل ‏سمحت بدخول متقطع لبعض الإمدادات.‏ ومع ذلك<br />

فقد منعت هذه القيود رجال الأعمال يف غزة من القيام باأية معامالت مالية مع البنوك الإرسائيلية و/اأو جمع اأموالهم املستحقة<br />

من التجار الإرسائيليني.‏<br />

بعد ‏"التخفيف"‏ النسبي للحصار على قطاع غزة يف حزيران/‏ يونيو 2010، ازدادت الواردات اإىل غزة من اإرسائيل والضفة<br />

الغربية.‏ ولكن ما زال العديد من املواد الرضورية لإنعاش القتصاد يف غزة على قائمة املحظورات ‏)الإرسائيلية(،‏ مبا يف ذلك<br />

مواد البناء واملواد اخلام للصناعات الرئيسية.‏ وعليه يبقى التحسن يف موؤرشات اإجمايل الناجت املحلي ‏ضئيالً‏ جداً،‏ ول يشكل<br />

منواً‏ حقيقا.‏<br />

اأ – االأداء القطاعي<br />

النشاط االقتصادي<br />

2006<br />

0.4<br />

79.6<br />

51.6-<br />

61.5<br />

82.7<br />

1,072.8<br />

2008<br />

0.0<br />

109.8<br />

110.1-<br />

43.9<br />

72.6<br />

1,242.9<br />

2004<br />

1.3<br />

53.4<br />

45.7-<br />

64.7<br />

107.1<br />

1,391.0<br />

2002<br />

1.5<br />

54.1<br />

39.9-<br />

15.1<br />

38.9<br />

1,344.6<br />

2000<br />

2.1<br />

77.3<br />

61.7-<br />

57.8<br />

80.8<br />

1,115.5<br />

1. الزراعة<br />

لقد كان القطاع الزراعي تاريخياً‏ املحرك الرئيسي لعملية النمو يف القتصاد الفلسطيني.‏ وتنقسم املمارسات الزراعية يف قطاع<br />

غزة اإىل فئتني رئيسيتني:‏ اأ(‏ املحاصيل النقدية املوجهة للتصدير ‏)البندورة والفراولة والزهور...‏ الخ(.‏ ب(‏ املحاصيل التقليدية<br />

مثل اخلضار والفواكه التي يتم اإنتاجها اأساساً‏ لالستهالك املحلي،‏ اإضافة اإىل بعض املبيعات يف الضفة الغربية واإرسائيل.‏<br />

قبل اندلع النتفاضة الثانية،‏ التي بداأت يف 29 اأيلول/‏ ‏سبتمر 2000، كان هناك حوايل 170,000 دومن‎4‎ )17000 هكتار(‏<br />

من الأراضي املزروعة يف قطاع غزة.‏ وكان يُزرع منها 42000 دومناً‏ باحلمضيات؛ بينما كُرّس 62000 دومناً‏ للخضار املروية،‏<br />

مبا يف ذلك الفراولة واخلرضوات التي كانت تزرع يف البيوت البالستيكية.‏ وكان يزرع 21,000 دومنٍ‏ باأشجار الفواكه املثمرة،‏<br />

مثل اللوز واجلوافة والعنب وفسائل النخيل والزيتون.‏ وكان ما تبقى من الأراضي يزرع مبحاصيل بعلية،‏ مثل القمح والشعري<br />

والبامية.‏ حيث عمل حوايل 21000 ‏شخص يف القطاع الفرعي للمحاصيل النقدية،‏ يف حني اأن ما يقرب من 37,000 ‏شخصٍ‏<br />

كانوا يعملون يف القطاع الفرعي للزراعة التقليدية قبل اأحداث حزيران/‏ يونيو 2007.<br />

منذ بداية النتفاضة،‏ عانى القطاع الزراعي يف قطاع غزة من هجمات متتالية واأعمال انتقامية من قبل اجليش الإرسائيلي<br />

واملستوطنني اليهود.‏ واتخذت هذه الهجمات ‏صورة جرف مئات الدومنات،‏ وهدم املنازل،‏ اإضافة اإىل تدمري الدفيئات ‏)البيوت<br />

البالستيكية(،‏ والأشجار،‏ واخلرضوات،‏ ونظم الري،‏ والآبار.‏ واإضافة اإىل ذلك،‏ فقد جرى اإغالق عدد كبري من الدومنات ك<br />

‏»مناطق عسكرية مغلقة«،‏ يف حني متت مصادرة عدد اآخر من الدومنات لستخدامها يف توسيع املستوطنات واإنشاء طرق التفافية<br />

ومناطق عازلة.‏ وذكرت <strong>وزارة</strong> الزراعة الفلسطينية اأنه منذ 2006-2000 جُ‏ رف حوايل 77,000 دومن )7700 هكتار(.‏ وقد بلغ<br />

اإجمايل خسائر القطاع الزراعي حوايل 1350 مليون دولر.‏<br />

4 ‏.يستخدم هذا التقرير وحدة الدومن واملعرفة ب 10/1 من الهكتار،‏ اأو 1000 مرت مربع.‏<br />

5


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

كما كان للحصار املفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 اآثاراً‏ ‏سلبية على قطاع الزراعة هناك،‏ فقد قدر اإجمايل خسائر<br />

الصادرات الزراعية،‏ مبا يف ذلك اخلسائر يف املحاصيل النقدية،‏ ب 30 مليون دولر اأمريكي يف العام 2009، عدا عن ترسيح<br />

القطاع حلوايل 40,000 مزارع . 5 وتُقدَّر خسائر املحاصيل النقدية بشكل فردي بنحو 15 مليون دولر،‏ اإضافة اإىل خسارة<br />

7500 وظيفة.‏ كما تكبد هذا القطاع خسائر اإضافية اأثناء الهجوم العسكري الإرسائيلي.‏<br />

ويف كانون الأول 2010 ‏سمحت اإرسائيل بتصدير بعض املنتجات الزراعية اإىل الضفة الغربية،‏ اإل اإن مزارعي القطاع كانوا<br />

اأصال قد حتولوا اإىل زراعة حماصيل تناسب السوق املحلية،‏ ومل يزرعوا املحاصيل التي منعوا من تصديرها.‏ كما اأن املحاصيل<br />

الزراعية اجلديدة حتتاج حلوايل ‏شهرين اأو ثالثة على اأقل تقدير لتكون جاهزة للتصدير،‏ حتى حينها فاإن الستجابة العامة ملثل<br />

هذا الطلب غري املتوقع ‏ستكون حمدودة،‏ اإذ اإن الواردات من املعدات واملدخالت الالزمة للمنتجات عالية اجلودة املطلوبة لقطاع<br />

التصدير ل تزال حمدودة للغاية.‏<br />

2. الصناعات التحويلية<br />

اإن املنساآت الصناعية يف قطاع غزة ومنذ عام 2000 كافحت من اأجل البقاء يف خضم الإغالقات املستمرة وعمليات التوغل<br />

العسكري الإرسائيلية.‏ وقدرت اخلسائر املبارشة لقطاع الصناعات التحويلية خالل التوغالت العسكرية الإرسائيلية والغارات<br />

اجلوية بني اأيلول/‏ ‏سبتمر 2000 واآذار/‏ مارس 2007 ب 37 مليون دولر.‏ ومع ذلك،‏ حافظ هذا القطاع على 3900 منساأة<br />

عاملة تشغل حوايل 35,000 عامل.‏ ويقدم اجلدول اأدناه بيانات اإضافية حول بعض القطاعات الفرعية الرائدة.‏<br />

جدول 2: العمالة يف الصناعات التحويلية يف عام 2005<br />

الصناعة<br />

الأثاث<br />

الألبسة<br />

تصنيع الأطعمة<br />

املصدر : اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

يف 14 حزيران/‏ يونيو 2007، فرضت اإرسائيل حظراً‏ على تصدير جميع البضائع من قطاع غزة،‏ ومنعت توريد جميع السلع<br />

اإىل غزة،‏ باستثناء ما تراه احلكومة الإرسائيلية نفسها باأنها واردات ‏»اإنسانية«.‏ واأدى احلصار اإىل اإغالق معظم الصناعات<br />

التحويلية،‏ التي حُ‏ رمت من املواد،‏ ومن ‏سوق التصدير،‏ مما اأدى اإىل زيادة يف نسبة البطالة.‏ ووفقاً‏ لالحتاد العام للصناعات<br />

الفلسطينية،‏ فقد اأُغلقت % 97 من املنساآت الصناعية،‏ يف حني اأن ال % 3 املتبقية ما زالت عاملة وهي تلك التي تنتج الأعالف<br />

احليوانية ومطاحن الدقيق.‏ وقد ازداد عدد املنساآت العاملة بشكل تدريجي ليصل اإىل % 10 خالل عام 2007، اإذ ‏شهدت املنساآت<br />

املصنعة للمواد الغذائية عودة تدريجية لعملياتها وتشغيل ما يقارب 2000 ‏شخص.‏ ويقدم اجلدول رقم 3 بعض املعلومات عن<br />

القطاعات الفرعية الرئيسية من حيث العمالة،‏ وعدد املوؤسسات املشغلة.‏<br />

جدول 3: العمالة ومنشاآت الصناعات التحويلية خلل االإغلق يف عام 2008<br />

الصناعة<br />

الأثاث<br />

الألبسة<br />

تصنيع الأطعمة<br />

املصدر:‏ اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

خالل عام 2009، اأتاح تدفق السلع القادمة عر الأنفاق من مرص،‏ مبا يف ذلك الوقود وقطع الغيار واملواد اخلام وغريها من<br />

املواد،‏ استئناف لبعض الأنشطة الإنتاجية والصناعية.‏ وبحلول العام 2009 ازداد عدد املنساآت العاملة بحوايل %30 عن نسبة<br />

خط الأساس يف العام 2007.<br />

. 5 قطاع غزة،‏ ‏سنة من احلصار - بالرتيد ، متوز 2008<br />

الوضع الطبيعي 2005<br />

املنساآت<br />

العمالة<br />

600<br />

660<br />

100<br />

6,500<br />

25,000<br />

2,500<br />

الوضع الطبيعي 2005<br />

املنساآت<br />

العمالة<br />

6<br />

25<br />

30<br />

20<br />

75<br />

100<br />

120


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

وقد كان الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة ، الذي استمر 23 يوماً،‏ هو الأحدث يف ‏سلسلة من تدابري السيطرة<br />

التي اتخذتها اإرسائيل،‏ والتي كُثّفت منذ عام 2000. ووفقاً‏ لرنامج اإعادة اإحياء القطاع اخلاص يف غزة،‏ فقد مت تسجيل<br />

1033 موؤسسة قطاع خاص كموؤسسات مترضرة جزئياً‏ اأو كلياً،‏ منها 324 منساأة ‏صناعية.‏ ورغم عدم النتهاء من حرص<br />

حجم الرضر احلقيقي والأرقام الدقيقة للخسائر،‏ فمع ذلك،‏ قدرت السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية الرضر الناجم عن الهجوم<br />

العسكري بحوايل 48 مليون دولر.‏ %94 من الأرضار الكلية جاء منحرصاً‏ يف الدمار الذي اأحلق بعنارص الإنتاج الرئيسية،‏<br />

مبا فيها املباين واملعدات.‏ يف حني ‏شكلت السلع املدمرة نسبة ‏صغرية بلغت )%6( من حجم اخلسائر الكلي،‏ حيث كانت معظم<br />

املصانع قد اأُغلقت،‏ ومل حتتوي على اأية بضائع جاهزة،‏ بالإضافة اإىل عدم السماح بدخول املواد اخلام اأو مواد البناء اإىل غزة<br />

قبل الهجوم العسكري.‏<br />

وقد ‏شهد مستوى الواردات من املواد اخلام ارتفاعا ‏ضئيالً‏ عقب اعتماد ‏سياسات اإرسائيلية جديدة يف 20 حزيران/‏ يونيو<br />

2010، ورغم اأنه مل يتمكن من اإحداث نشاط اقتصادي يذكر اإل اأنه ‏سمح بتحقيق حتسن طفيف يف القطاع الصناعي يف غزة.‏<br />

ومتكنت كثري من املصانع هناك من العودة اإىل التصنيع بعد فرتة وجيزة من السماح بدخول املدخالت الرضورية.‏ وكانت<br />

‏صناعة الأغذية والبالستيك والتغليف من القطاعات الأوىل التي اسرتدت عافيتها.‏ ويف غضون ذلك استمر تدفق السلع عر<br />

الأنفاق من مرص،‏ مبا فيها الوقود وقطع الغيار وغريها من املدخالت املحدودة،‏ مما ‏سمح بعودة قسم من القطاع اخلاص<br />

اإىل استئناف اأنشطته الإنتاجية - واإن جرى ذلك يف ‏سياق اقتصاد غري رسمي وغري منظم.‏ ويف بعض احلالت عاود القطاع<br />

الصناعي نشاطه الإنتاجي على نطاق حمدود،‏ تركز على السوق املحلية فقط.‏<br />

كما ‏سجلت موؤسسات الأعمال التجارية املحلية ارتفاعاً‏ يف عدد العمالة يف القطاع الصناعي،‏ حيث ازداد من 2000 عامل خالل<br />

العام 2008 اإىل ما يقرب من 5000 يف نهاية العام ‎2009‎؛ وما زال هذا العدد بعيداً‏ عن ما ‏سجله هذا القطاع يف حزيران/‏ يونيو<br />

2007 والذي بلغ 35000 عامل،‏ قبل الإغالق الكلي.‏ كما ومياثل القيود املفروضة على الواردات،‏ فرض حظر ‏صارم على تدفق<br />

البضائع من غزة اإىل الضفة الغربية واإىل اإرسائيل وبقية الأسواق العاملية.‏ ونتيجة لهذا احلظر فاإن اعتماد النشاط القتصادي<br />

ينصب بشكل كلي تقريباً‏ على الطلب املحلي،‏ وعليه فاأن فرص تعايف الرشكات املصنعة ملنتجات السوق املحلية تعتر اأعلى بكثري،‏<br />

رغم اأن هناك موؤرشات اأيضاً‏ لفرص تعايف الرشكات الكيماوية ورشكات الأعمال املعدنية.‏ ويف حني اأن قطاعي الأثاث والألبسة<br />

اللذان كانا فيما مضى من القطاعات احليوية والنابضة ‏)حيث بلغ حجم ‏صادرتهما اإىل اإرسائيل نسبة % 76 و‎90‎ % على<br />

التوايل من جمموع منتجاتهما(،‏ فاأنهما بحاجة اإىل مساعدة كبرية اإذا ما اأرادا اإعادة تاأسيس اأنفسهما.‏ ويعرض اجلدول رقم 4<br />

بعض املعلومات عن الوضع القائم يف قطاع الصناعات التحويلية بعد حادث اأسطول احلرية يف بحر غزة.‏<br />

جدول 4: انخفاض يف الصناعة التحويلية خلل 2010<br />

املوؤشر<br />

القطاع<br />

الصناعات<br />

التحويلية<br />

املصدر:‏ اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

اآب – اأيلول 2010<br />

%35<br />

حوايل %15 من املنساآت تعمل بقدرة %30 - %60.<br />

عدد املنساآت العاملة<br />

و‎%20‎ اأخرى تعمل بقدرة تبلغ حوايل %20<br />

6,000 عدد العمال<br />

3. االإنشاءات<br />

منذ قيام السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية يف عام 1994 وحتى تاريخ احلصار املفروض على غزة،‏ اعتر قطاع الإنشاءات الأرسع<br />

منواً‏ بني جميع القطاعات القتصادية.‏ حيث ‏ساهم يف عام 2000 بنسبة % 33 من اإجمايل الناجت املحلي،‏ وبنسبة تزيد عن %22<br />

من القوى العاملة.‏ كما بلغ حجم واردات القطاع من مواد البناء املستوردة من خالل معابر غزة قبل حصار عام 2007 نسبة<br />

% 52 من اإجمايل واردات غزة.‏ ويقدر اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني قيمة املشاريع التي نفذت منذ 1999 مبا يزيد عن<br />

1,5 مليار دولر.‏ غري اأن اأداء ومنو هذا القطاع ‏شهد تباطوؤاً‏ نتيجة لعدد من العوامل السياسية،‏ مبا فيها انتفاضة عام 2000،<br />

واحلصار املفروض منذ عام 2007، فضالً‏ عن الهجوم العسكري الإرسائيلي على القطاع.‏<br />

اإن الطلب الكبري احلايل على هذا القطاع هو نتاج لشح اأعمال البناء يف الفرتة التي خضعت فيها غزة للحصار املشدد،‏ الأمر الذي<br />

يشكل فرصة هائلة لقطاع الإنشاءات يف حال حدوث تطور ايجابي يف البيئة السياسية.‏ فهناك العرشات من املشاريع الإنشائية<br />

قيد التعليق بانتظار توفر مواد البناء والتشطيب،‏ فيما زالت العديد من الوحدات السكنية وشبكات الطرق والبنية التحتية،‏<br />

واملباين الرسمية واملدارس،‏ وغريها من املوؤسسات بحاجة اإىل ‏صيانة مل تتوفر لها خالل السنوات الأخرية.‏ فضالً‏ عن حوايل<br />

4000 وحدة ‏سكنية دمرت خالل الهجوم العسكري على قطاع غزة وحتتاج اإىل اإعادة بناء.‏<br />

7


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

8<br />

يف الوقت الراهن هناك حاجة اإىل بناء اأكر من 35,000 وحدة ‏سكنية،‏ وحوايل 250 مدرسة ‏)مدارس وكالة الغوث واملدارس<br />

احلكومية(‏ بالإضافة اإىل 5,000 وحدة ‏سكنية جديدة على الأقل وهي التي يحتاجها القطاع ‏سنويًا.‏ كما اأن هذا التجميد لعمليات<br />

البناء قد اأدى اإىل ارتفاع مستويات التكلفة وانخفاض الهوامش الربحية يف الستثمارات التجارية والسياحية والصناعية<br />

وغريها والتي ‏ستتمكن من الستفادة من اأي زيادة يف مدخالت قطاع الإنشاءات.‏<br />

يف العام 2009، تعهد املجتمع الدويل خالل ‏»املوؤمتر الدويل لدعم القتصاد الفلسطيني لإعادة اإعمار غزة«‏ ب 4,7 مليار دولر.‏<br />

خُ‏ ‏صص جزء كبري منها لإعادة اإعمار الأرضار املادية الناجمة عن الهجوم العسكري الإرسائيلي.‏ ومع ذلك مل يجرِ‏ حتويل هذه<br />

الأموال حتى الآن بسبب استمرار احلصار املفروض على القطاع.‏ وقد قامت وكالت املجتمع املحلي والدويل ببعض املحاولت<br />

لتلبية احتياجات الإعمار امللحة يف قطاع غزة من خالل ‏»البناء بالطني«.‏ اإل اأنه مت العرتاض على هذه املحاولت من منطلق<br />

احلرص على عدم اإهدار الأراضي الزراعية املحدودة اأصالً،‏ وملحدودية قدرة هذا النمط من البناء على التوسع العمودي فضالً‏<br />

عن ارتفاع التكلفة ونقص مواد التشطيب ومواد دعم البناء.‏<br />

من اجلدير بالذكر اأن مواد البناء كانت من اأوىل املواد التي مت حظرها منذ بدء احلصار.‏ واأبقت اإرسائيل هذه املواد على قائمة<br />

املواد املحظورة حتى اأوائل العام 2010. وقد اأدت الضغوط التي مارسها املجتمع الدويل اإىل السماح بدخول بعض مواد<br />

التشطيب ولكن بشكل جزئي،‏ مثل الزجاج،‏ والأملونيوم،‏ واخلشب،‏ اأيضاً‏ بكميات حمدودة مل تكفي للقيام بعمليات بناء كبرية.‏<br />

وما تزال املواد الرئيسية الالزمة ‏)اأي احلصى والسمنت...‏ الخ(‏ حمظورة على الستخدام التجاري.‏ كما اأن الضغوط الدولية<br />

املستمرة قد اأدت اإىل دخول مواد ولكن لصالح مشاريع البناء الدولية،‏ وباإرشاف الوكالت الدولية نفسها،‏ وباستخدام وسائل<br />

النقل اخلاصة بالأمم املتحدة.‏<br />

مزايا القطاع<br />

لقطاع الإنشاءات يف غزة العديد من املزايا الرئيسية التي تخلق فرصاً‏ مستقبلية،‏ ومن بينها:‏<br />

‎1‎وجود 1. هيئة متثيلية للقطاع منظمة بشكل جيد،‏ وهي احتاد املقاولني الفلسطينيني والذي له نشاط حيوي مرتبط بجميع<br />

اأصحاب املصلحة.‏<br />

‎2‎نظام 2. تصنيف حمدث للرشكات العاملة يف القطاع ووفقاً‏ للمعايري والرشوط املحلية.‏<br />

‎3‎توفر 3. عمالة ماهرة لديها اخلرة العملية والتقنية،‏ حيث يقدر عدد العاملني يف هذا القطاع ب 50،000 عامل.‏<br />

‎4‎خراء 4. اإدارة لديهم جتربة عريقة يف دول املنطقة ومعرفة جيدة باملقاولني الدوليني وبالرشكات املحلية.‏<br />

‎5‎معدات 5. متاحة للقطاع،‏ مبا يف ذلك مصانع خللطات السمنت اجلاهزة،‏ واملضخات،‏ ومصانع للبالط.‏ ومع اأن اإرسائيل<br />

دمرت القدرة الإنتاجية لكثري من هذه املصانع خالل الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة للحد من وتاأخري اأية<br />

حماولت لإعادة الإعمار،‏ فاإن بعضها ما زال قائماً.‏<br />

‎6‎القدرة 6. الدارية و املالية لتنفيذ واإدارة مشاريع كبرية احلجم نسبياً.‏<br />

‎7‎‏رشكات 7. هندسية وقطاع خدمات هندسية ذا خرة.‏<br />

‎8‎توفر 8. التمويل الفوري للعديد من املشاريع كبرية احلجم،‏ مبا يف ذلك 110 مدارس لوكالة الغوث،‏ ومرشوع الشيخ<br />

خليفة لالإسكان )5000 وحدة(،‏ واملياه والرصف الصحي،‏ ومعاجلة مياه جماري الرصف الصحي،‏ والعيادات والبنى<br />

التحتية...‏ الخ.‏<br />

‎9‎دعم 9. مايل ومشاريع دعم خمتلفة من املانحني الدوليني.‏<br />

وتشمل فرص القطاع القائمة يف حال رفع احلصار التايل:‏<br />

‏•الستئناف الفوري لبناء املشاريع املجمدة حالياً.‏<br />

‏•الستثمار يف مشاريع الإسكان لأصحاب الدخل املحدود.‏<br />

‏•اإعادة بناء املساكن واملباين املدمرة.‏<br />

‏•اإعادة بناء املنساآت اخلاصة والعامة املدمرة.‏<br />

‏•اأبراج ‏سكنية عالية املستوى.‏<br />

‏•مشاريع ‏سياحية جتارية ومشاريع تطوير خدمات.‏<br />

‏•صيانة وتطوير البنية التحتية.‏<br />

‏•تطوير مدن ‏صناعية اإضافية.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

4. اخلدمات<br />

9<br />

اأ - تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت<br />

يشبه قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت يف غزة اإىل حد كبري مثيله يف الضفة الغربية،‏ باستثناء بعض الختالفات الطفيفة<br />

الناجمة عن الظروف اخلاصة بغزة وعن مناخها الستثماري،‏ حيث يتاألف القطاع من اأربعة مكونات رئيسية،‏ هي:‏<br />

‎1‎خدمات 1. ومنتجات التصالت.‏<br />

‎2‎الرجميات 2. وحلولها.‏<br />

‎3‎تدريب،‏ 3. ‏شهادات فنية معتمدة واستشارات مهنية وتقنية.‏<br />

‎4‎الأجهزة 4. وملحقاتها.‏<br />

وعلى الرغم من طبيعة هذا القطاع التي ل تستدعي الكثري من احلركة،‏ اإل اأن القيود املفروضة على حركة الأشخاص والبضائع كان<br />

لها اأثراً‏ ‏سليباً‏ على قدرته يف التطور واأيضاً‏ على جاهزيته.‏ وفيما تعكس املهارات الفنية لدى العاملني يف القطاع القدرة القوية على<br />

التنافس،‏ فاإن الأعمال التجارية ومهارات التسويق ما زالت مقترصة على عدد حمدود من املهنيني والرشكات الرائدة.‏ من ناحية<br />

اأخرى،‏ فقد ‏شهد القطاع ازدياد يف مبيعات الأجهزة وملحقاتها،‏ وكذلك يف خدمات التصالت وترافق ذلك بزيادة يف الطلب عليها.‏<br />

اأما بالنسبة اإىل الرجميات وحلولها،‏ فقد بداأ القطاع بتطوير وتعريب برامج حماسبة خاصة يف اأواخر الثمانينيات،‏ اأسهمت<br />

يف زيادة الطلب ويف رفع التوعية بساأن الأجهزة وعمليات التشبيك واملعدات الأخرى ذات العالقة.‏ ويف اأواسط التسعينيات،‏<br />

اأدى حجم الطلب من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص اإىل اإحداث منو ‏رسيع لرشيحة جديدة من الرجميات<br />

والأجهزة،‏ وبداأت عملية تطور القطاع بالنضوج.‏ كما متكن القطاع الأكادميي من مواكبة هذا احلراك الرسيع من خالل اإنشاء<br />

دوائر لتكنولوجيا املعلومات جمهزة بشكل جيد تخرج ما يقرب من 400 متخصص ‏سنوياً.‏ وحيث اأن الشهادات املعتمدة وحتديث<br />

املعلومات يف هذا احلقل اأمر لبد منه،‏ فقد ‏رشعت العديد من الرشكات يف الستثمار يف التدريب التقني والشهادات املعتمدة.‏<br />

وعقب ‏سيطرة حماس على غزة يف حزيران / يونيو 2007، واجه قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت حظر فوري على<br />

دخول املعدات ذات العالقة من اإرسائيل.‏ اأدى ذلك اإىل تراجع طفيف يف توفر ويف جودة اخلدمات.‏ وجنم عنه استبدال لسوق<br />

السترياد السابقة باإمدادات الأنفاق الواردة من مرص.‏ وشهد القطاع حتولً‏ مرافقاً‏ يف هيكل اإمدادات املنتجات،‏ ويف الأسعار،‏<br />

ويف ‏سلوك املستهلكني.‏ وعلى الرغم من متكن ‏رشكات التصالت الرئيسية من تنسيق دخول بعض املعدات برتاخيص خاصة<br />

من اإرسائيل،‏ فما زالت هناك حاجة اإىل املزيد من املعدات.‏ وميكن وصف القطاع اليوم على النحو التايل:‏<br />

‎1‎‏.خدمات االتصاالت واملنتجات:‏ تشمل الفرص ما يلي:‏ مشاركة واسعة؛ جاهزية تقنية مصحوبة ببعض الصعوبات؛<br />

مستوى عالٍ‏ من الوعي؛ اأكبر مشغل يف القطاع؛ قاعدة ‏سوق كبرية،‏ وزيادة متوقعة يف الطلب اإذ تتسع عروض تقدمي<br />

اخلدمات ويتم تنظيمها من خالل ترشيعات جديدة.‏ كما تشمل التحديات:‏ عدم دخول املعدات واملواد،‏ عدم وجود بيئة<br />

ناظمة واضحة اأو ‏سلطة قائمة؛ عجز املهنيني واملوظفني عن السفر وتلقي التدريب املتقدم؛ عدم انتظام اإمدادات التيار<br />

الكهربائي،‏ فضالً‏ عن احلصار املفروض وتاأثريه على القوة الرشائية للسوق املحلية.‏ ويشهد هذا القطاع الفرعي<br />

فرصاً‏ جديدة يف ظل خطط الوافد الثاين للهواتف النقالة ‏)<strong>الوطني</strong>ة موبايل(‏ يف الضفة الغربية لبدء عملياته يف قطاع غزة،‏<br />

بالإضافة اإىل استخدام مقدمي خدمات جديدة مناذج اأعمال،‏ مبا يف ذلك Access( )Bit Stream وVoIP ... الخ.‏<br />

‎2‎‏.الربجمة واحللول:‏ تشمل الفرص ما يلي:‏ ‏رشكات وطواقم عمل جاهزة تقنياً‏ وذات خرة يف املجال ويف التعاقد مع مشاريع<br />

ورشكاء جتاريني؛ ‏رشكات حمدودة احلجم ولكنها نامية باطراد وتعمل على تطوير تخصصات يف الشبكة اللكرتونية وفرص<br />

اأخرى مشابهة.‏ كما قامت العديد من اجلهات املانحة يف عام 2010 بالتعامل مع هذا القطاع من منظور الفرصة الوحيدة املتاحة<br />

لها لتتمكن من العمل يف قطاع غزة يف ظل احلصار.‏ وتشمل التحديات ما يلي:‏ احلاجة اإىل برامج تساعد القطاع يف اإجراء<br />

دراسة متعمقة وحتليلية حول جاهزيته التقنية والتجارية واحتياجاته لالستثمارات ولالإدارة ليتمكن من التطور واملضي قدماً.‏<br />

‎3‎‏.التدريب التقني املهني والشهادات املعتمدة:‏ تشمل الفرص ما يلي : توفرها يف املجالت الشائعة والواسعة مبا فيها<br />

املوضوعات الفنية املتقدمة واحللول؛ ‏سوق تنمو بشكل ‏سنوي ولديها خريجني مهرة وتقنيات متطورة حتدث يف جميع اأنحاء<br />

العامل؛ اإمكانية املعاجلة اجلزئية للقيود املفروضة على حركة املدربني واملتدربني وذلك من خالل برامج التدريب والختبار<br />

الإلكرتوين عر النرتنت.‏ كما تشمل التحديات ما يلي:‏ حاجة هذا القطاع الفرعي اإىل املساعدة يف العديد من املوضوعات التقنية<br />

والتجارية املتعلقة بتطوير املواد واملوضوعات املدرسة،‏ واملساعدة يف جمال بناء مناذج اأعمال مستدامة يف هذه البيئة املعقدة.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‎4‎‏.االأجهزة واملنتجات امللحقة:‏ تشمل الفرص ما يلي:‏ ميتلك مزودو اأجهزة تكنولوجيا املعلومات يف غزة روابط راسخة<br />

يف الضفة الغربية ويف اإرسائيل،‏ وموؤخراً‏ يف مرص،‏ مما يجعل تقدمي الطلبيات والعمل مع املزودين والتسليم ممكناً.وتشمل<br />

التحديات ما يلي:‏ اإن للوضع السياسي يف قطاع غزة تاأثرياً‏ كبرياً‏ على هذا القطاع الفرعي،‏ فاإن التقلبات يف اأسواق السترياد<br />

توؤدي اإىل منافسة غري منظمة،‏ واإىل انخفاض يف الأسعار ويف الهوامش الربحية،‏ واإىل تغريات يف العنارص الفاعلة الأساسية ويف<br />

املزودين،‏ اإضافة اإىل تغريات يف اآليات التوزيع والتسويق.‏<br />

ويظهر الشكل رقم 3 التخصصات الفرعية للقطاع بناءً‏ على تقديرات احتاد ‏رشكات اأنظمة املعلومات الفلسطينية )PITA(<br />

لعام . 6 2010 ويوضح الشكل اأن %70 من الرشكات يف قطاع غزة تركز على عملية تقدمي اخلدمات.‏<br />

‏شكل 3: جماالت النشاط يف قطاع تكنولوجيا املعلومات<br />

ب - اخلدمات السياحية<br />

تعتر مدينة غزة من اأقدم املدن التاريخية يف العامل،‏ فهي بلدة كنعانية عربية تتمتع مبوقع جعلها مستهدفة من قبل الغزاة على<br />

مدى قرون عدة.‏ والأهمية الإسرتاتيجية لقطاع غزة ليست باأقل من اأهميته التجارية.‏ ويعود ذلك اإىل حقيقة اأن معظم الطرق<br />

التجارية الهامة يف العامل القدمي كانت توؤدي اإىل غزة،‏ حيث جرى تصدير السلع،‏ مثل التوابل والبخور واإكليل اجلبل وغريها من<br />

جنوب ‏رشق اآسيا وشبه اجلزيرة العربية اإىل مدن البحر الأبيض املتوسط.‏<br />

كانت املدينة ولغاية القرن الثامن عرش،‏ حمصّ‏ نة باأسوار وبوابات توؤدي اإىل ‏سبع مدن.‏ وقد ‏سمّيت هذه البوابات باأسماء تلك<br />

7<br />

املدن؛ بوابة الأبالخية،‏ وبوابة ميناس،‏ وبوابة البحر،‏ وبوابة عسقالن،‏ وبوابة اخلليل،‏ وبوابة املنطار،‏ وبوابة الداروم.‏<br />

ما بني عامي 1994 و‎2000‎‏،‏ خيمت اأجواء من التفاوؤل حول مستقبل الوضع السياسي للضفة الغربية وقطاع غزة،‏ نتج عنها<br />

ازدياد ملحوظ يف عدد املنساآت واملرافق السياحية اخلدماتية.‏ وبحسب اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني فهناك حالياً‏ ما<br />

يقارب 16 فندقاً‏ عامالً‏ يف غزة.‏ باإجمايل غرف يصل اإىل 500 غرفة.‏ ويوضح ‏شكل )4( عدد ليايل املبيت خالل الربع الأخري<br />

من كل ‏سنة بني عامي 2000 و‎2009‎ – وهو بيان لالأنشطة السياحية يف غزة.‏ وقد مت ‏شغل معظم هذه الغرف من قبل عاملي<br />

موؤسسات املعونة الدولية يف فرتة اإجراء هذا الإحصاء.‏<br />

6. احتاد ‏شركات اأنظمة املعلومات الفلسطينية - بيتا<br />

Palguide.com, http:/www.palguide.com/gaza.htm .7<br />

10


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏شكل 4: معدل ليايل املبيت ومتوسط مدة االإقامة 2009-2000<br />

املصدر:‏ اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

على الرغم من هذا الهبوط الواضح يف معدلت الإقامة يف الفنادق،‏ فقد ‏شهد قطاع غزة منواً‏ حقيقا يف السياحة الداخلية،‏ اإذ يتطلع<br />

السكان املحليني اإىل املناطق الرتفيهية داخل القطاع بسبب حمدودية قدرتهم على السفر.‏ وقد جرى بناء العديد من املشاريع<br />

الرتفيهية الكرى على ‏شاطئ البحر الأبيض املتوسط خالل ‏صيف عام 2010. وسجل العديد من اأصحاب املطاعم نسبة منو<br />

خالل هذه الفرتة.‏ وقد ‏شيدت معظم هذه املرافق الرتفيهية اجلديدة لتوفري األعاب مائية بعيداً‏ عن البحر الذي اأصبح ملوثاً‏ مبياه<br />

الرصف الصحي.‏ ومن املتوقع اأن يستمر النمو املحلي هذا،‏ خاصة اإذا ما فُتحت احلدود ومتكن املغرتبون الفلسطينيون من<br />

زيارة اأقاربهم يف الصيف املقبل.‏ ورغم ذلك،‏ فال يوجد هناك بيانات رسمية حول قيمة السوق لهذا القطاع،‏ فمعظم املعلومات<br />

املتوفرة هي اإما معلومات متداولة اأو نقالً‏ عن تقارير اإخبارية.‏<br />

وعلى الرغم من انخفاض نسبة العاملني يف الفنادق واملطاعم وقطاع التجارة ما بني عامي 2006 و‎2010‎‏،‏ فاإن قطاع السياحة<br />

متكن من احلفاظ على ما ل يقل عن %96 من الوظائف املتاحة يف عام 2006، كما هو مبني يف اجلدول اأدناه.‏ ويتضح من التحليل<br />

اأعاله اأن قطاع السياحة قادر على احلفاظ على فرص العمل حتى يف الأوقات العصيبة،‏ ولديه الإمكانية خللق فرص عمل اإضافية<br />

يف حال حتقيق الستقرار السياسي والقتصادي.‏<br />

جدول 5: العمالة االإجمالية يف قطاع السياحة – 2006 2010<br />

السنة<br />

املصدر:‏ اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />

عدد العمال<br />

31,043 2006<br />

37,698 2007<br />

33,350 2009<br />

29,792 2010<br />

11


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

5. التجارة<br />

لقد كان قطاع غزة تاريخياً‏ نقطة حمورية بالنسبة اإىل التجارة يف الرشق الأوسط.‏ غري اأن هذا الوضع قد تغري وبشكل كبري نحو<br />

الأسواأ بني العام 1967 والعام 1994. حيث كانت اإرسائيل والضفة الغربية الوجهات الرئيسية لكل من الواردات والصادرات،‏<br />

يف حني ازداد حجم الأسواق الأخرى تدريجياً.‏ وقد قدم مطار غزة فرصة للتصدير املبارش،‏ ولكن بعد ذلك مت تدمريه.‏<br />

‏شكل : 5 املعابر احلدودية لقطاع غزة.‏<br />

املصدر:‏ مكتب االأمم املتحدة لتنسيق الشوؤون االإنسانية<br />

وقد ‏شهد حجم التجارة انخفاضاً‏ بطيئاً‏ يف الفرتة ما بني عامي 1997 و 2005، وبدء مستوى النخفاض بالتسارع نتيجة<br />

التقلبات وحالة عدم الستقرار لغاية حزيران 2007.<br />

12


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

وسجل ‏صندوق النقد الدويل منواً‏ بقيمة واحد باملائة على اإجمايل الناجت املحلي منذ العام 2007، والذي جاء نتيجة تطوير<br />

اآليات التاأقلم التي ‏سمحت باستئناف بعض الأنشطة القتصادية يف غزة ولكن بنطاق حمدود جداً.‏ ومع ذلك،‏ فقد اأدى الإغالق<br />

الكلي جلميع معابر غزة،‏ اإضافة اإىل قانون استرياد خاص بقطاع غزة،‏ وفرض قائمة ‏»السلع املسموحة«‏ التي بداأت ب 13<br />

‏سلعة وانتهت ب 103، اإضافة اإىل العديد من التدابري املقيدة،‏ اإىل تراجع كبري يف حجم التجارة بعد الإغالق،‏ ويف زيادة املعاناة<br />

الإنسانية.‏ وقد مت فتح اأحادي اجلانب من قبل اإرسائيل لنقطة عبور جديدة ‏)كريمي ‏شالوم(‏ خارج اإطار اتفاقية اأوسلو وغريها<br />

من التفاقيات املوقعة.‏<br />

‏شكل : 6 حموالت الشاحنات املستوردة واملصدرة من خلل معابر غزة – 1997 2010<br />

املصدر:‏ مركز التجارة الفلسطيني<br />

وبالرغم من ذلك فقد متتع القتصاد يف قطاع غزة ب ‏»استدامة تشغيلية«‏ يف عدد من السلع املتداولة يف الأسواق املحلية،‏ حيث<br />

جتاوزت 4300 ‏سلعة . 8 وقد خلقت السلع املستوردة من مرص عر اأنفاق رفح لصالح عدة قطاعات اقتصادية،‏ حراكاً‏ ملجموعة<br />

اأنشطة جتارية ولفرص عمل وتبادل للعملة وغريها من عنارص الدورة القتصادية.‏ ول ‏ضري يف القول اأنه منذ متوز من العام<br />

2007 وحتى العام 2010، كان هناك اأكر من 1300 نفق يشغل عمليات باإحجام خمتلفة لسلع خمتلفة.‏ وكان مبقدور كل نفق<br />

اأن يجني ربحاً‏ يصل اإىل نصف مليون دولر،‏ واأن يوظف اآلف العمال يف اأعمال خمتلفة،‏ مبا يف ذلك حراسة الأنفاق،‏ والتحميل،‏<br />

وصيانة الأنفاق،‏ والإرشاف،‏ والتنسيق...‏ الخ.‏<br />

‏شكل : 7 عدد املواد املستوردة من خلل نقطة الدخول – نيسان 2010<br />

املصدر:‏ مركز التجارة الفلسطيني<br />

8. مركز التجارة الفلسطيني – بالرتيد واحتاد الصناعات الفلسطينية،‏ 2010.<br />

13


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

يف حزيران 2010، خُ‏ ففت نسبياً‏ القيود التجارية التي كانت تفرضها اإرسائيل على غزة،‏ وخصوصاً‏ على السلع التي مل تعترها<br />

اإرسائيل ‏سلعاً‏ ‏»حساسة«،‏ وهو اإجراء يحمل دللت اقتصادية وسياسية عديدة.‏ ومبا اأن تخفيف القيود استثنى مواد البناء<br />

وبعض املواداخلام الصناعية،‏ وسلعاً‏ اأخرى،‏ فقد تسبب هذا باضطرابات اإضافية يف ‏سوق كانت مضطربة بالأساس،‏ فما زال<br />

هناك نقص يف العديد من العنارص الرئيسية الالزمة لقتصاد منظم وحلركة جتارية مستقرة.‏ ومن املعلوم اأن ‏سياسة السترياد<br />

النتقائية التي تستخدمها اإرسائيل تخلق اإرباكاً‏ ليس فقط يف القطاع اخلاص،‏ ولكن اأيضاً‏ بني املستهلكني الذين يشرتون من<br />

‏سوق خمتلطة ببضائع بعضها قادم من اإرسائيل وبعضها الآخر من مرص.‏<br />

وقد تقلب حجم الواردات،‏ منذ حزيران 2007، ليرتاوح ما بني % 19 و‎41‎ % نسبة حلجمه قبل الإغالق.‏ وعلى الرغم من وجود<br />

زيادة نسبية يف حجم الواردات وتنوعها نتيجة ‏سياسة السترياد الإرسائيلية اجلديدة،‏ فال يزال حجمها منخفضاً‏ نسبياً،‏ اإذ<br />

يبلغ % 28 فقط من مستوياته ما قبل الإغالق.‏<br />

‏شكل : 8 حجم الواردات من العام 2005 حتى 2010<br />

املصدر:‏ مركز التجارة الفلسطيني<br />

يبني الشكل 8 اأن حصة الواردات من املواد اخلام ومواد البناء انخفضت بشكل كبري،‏ اإضافة اإىل انخفاض احلجم الكلي<br />

للواردات اأثر اإغالق قطاع غزة،.‏ وكانت واردات املواد الأولية تضم % 13 من اإجمايل الواردات قبل اأن يرتاجع اإىل %4. وفيما<br />

تراجعت واردات مواد البناء اإىل الصفر،‏ فقد تضاعفت واردات املواد الغذائية وعلف احليوانات،‏ التي كانت متثل نسبياً‏ حصة<br />

‏صغرية من الواردات،‏ وزادت ب 2.5 ‏ضعفاً‏ و‎4.5‎ ‏ضعفاً‏ على التوايل من حصصها السابقة،‏ اإذ انخفض الكتفاء الذاتي وقدرة<br />

املنطقة على اإطعام نفسها.‏<br />

‏شكل : 9 تصنيف السلع املستوردة<br />

املصدر:‏ مركز التجارة الفلسطيني<br />

وباملثل،‏ فقد انخفضت ‏صادرات السلع املصنّعة والزراعية بشكل كبري.‏ وحتول املنتجون بشكل متزايد نحو السوق املحلية،‏ مما<br />

جعلهم غري قادرين على الستفادة من اأي فرصة حمدودة للتصدير.‏<br />

14


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏شكل : 10 ‏صادرات غزة من العام 2007 حتى العام 2010<br />

املصدر:‏ مركز التجارة الفلسطيني<br />

لقد دفع هذا التقلب يف البيئة التجارية لقطاع غزة اإىل حتويل قطاع غزة اإىل ‏سوق استهالكي ذا قاعدة متناثرة بدلً‏ من اأن يكون<br />

‏سوق مصدر ذا اإنتاجية موجهة ولديها قاعدة عمالء مستقرة.‏ وتتماشى التوصيات التالية مع متطلبات اإعادة تنظيم القطاع<br />

التجاري يف غزة:‏<br />

‎1‎اتفاقيات توزيع ووكالت دعم لتسويق منتجات الرشكات و توسيع ‏شبكات التوزيع.‏<br />

1. ‎2‎توفري الدعم املايل لعمليات ‏»العودة اإىل العمل«.‏<br />

2. ‎3‎تقدمي معاملة خاصة لتيسري وصول ‏»املواد اخلام«‏ اإىل غزة.‏<br />

3. ‎4‎خفض التكاليف بشكل كبري ودعم رسوم النقل والعبور،‏ وتدابري اأخرى خاصة بالتعبئة والتغليف.‏<br />

4. ‎5‎فتح نقاط العبور احلالية.‏<br />

5. ‎6‎زيادة طاقة نقاط العبور احلالية.‏<br />

6. ‎7‎السماح بتحديث البنى التحتية الداعمة.‏<br />

7. ‎8‎زيادة مشاركة القطاع اخلاص يف عمليات التخطيط والرصد.‏<br />

8. ‎9‎تفعيل التفاقيات التجارية املوقعة مع الرتكيز بشكل خاص على اتفاقيات احلركة والعبور.‏<br />

9. ب – االأسس االقتصادية<br />

1. املوارد البشرية<br />

اإن تنمية املوارد البرشية كانت تقليدياً‏ اأحد القضايا الإشكالية يف قطاع غزة،‏ فهي تواجه حتدٍ‏ يتمثل يف مطابقة احتياجات ‏سوق<br />

العمل مع مستوى وقيمة املوؤهالت العلمية.‏ وقد مارس القطاع اخلاص قبل عام 2006 دوراً‏ رئيسياً‏ يف توفري التدريب العملي<br />

خلريجي اجلامعات،‏ يف حني اأن مشاريع اجلهات املانحة وفرت الدعم من خالل برامج التدريب املهني املختلفة.‏ ومع ذلك،‏ فقد<br />

اأدى احلصار املفروض على قطاع غزة يف العام 2006 اإىل ترسيح كثري من املوظفني،‏ وعدم القدرة على خلق فرص عمل لستيعاب<br />

اخلريجني اجلدد.‏ وقد انخفض مستوى القوى العاملة املاهرة بشكل كبري خالل السنوات الأربع املاضية،‏ وذلك بسبب عدم<br />

استخدام تلك املهارات،‏ يف حني اأن الكثري من خريجي اجلامعات اجلدد مل تتح لهم الفرصة لالنضمام اإىل ‏سوق العمل.‏<br />

منذ التخفيف النسبي لإغالق قطاع غزة واستئناف بعض الأنشطة الصناعية،‏ طلبت بعض اجلهات الفاعلة يف القطاع اخلاص<br />

املساعدة من نقاباتها يف تدريب اأو اإعادة تدريب املوارد البرشية املتاحة لسوق العمل.‏<br />

وتشكل اخلطة الإسرتاتيجية ل<strong>وزارة</strong> الرتبية والتعليم العايل لالأعوام 2012-2008 مثالً‏ جيداً‏ للتدخل يف قطاع املوارد البرشية<br />

لأنها تسلط الضوء على الهدف املتمثل يف توفري القوى العاملة املوؤهلة واملدربة،‏ كما هو معروض يف النص التايل:‏<br />

15


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏»لتحقيق التحول التدريجي لقطاع التعليم العايل وقطاع التدريب املهني والتقني من قطاع متجه نحو العرض اإىل<br />

قطاع متجه نحو الطلب لضمان املزيد من التوافق بني املخرجات ومتطلبات ‏سوق ‏)اأسواق(‏ العمل«‏<br />

كما حتدد الإسرتاتيجية التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التعليم العايل كالآتي:‏<br />

نظام التعليم التقني واملهني والتدريب:‏ اإن اللتحاق يف التعليم املهني الثانوي منخفض،‏ بنسبة %5,06 من جمموع طالب املرحلة<br />

الثانوية للعام الدراسي 2008/2007 وبنسبة اأعلى ب %4 للعام الدراسي 2000/1999. وعلى الرغم من زيادة نسبة الإناث<br />

يف التعليم املهني الثانوي،‏ فاإنها ل تزال منخفضة وتصل اإىل %. 33.5 اإن السبب الرئيسي لنخفاض معدلت اللتحاق مبدارس<br />

التدريب املهني والتقني على املستويني الثانوي واجلامعي هو النظرة السلبية السائدة للتعليم الفني واملهني يف املجتمع.‏ اإذ يُعتقد<br />

تقليدياً‏ اأن من يفشل يف دراسته الأكادميية اأو من مل يتم قبوله يف الرامج الأكادميية هم الذين يلجاأون اإىل التخصصات املهنية<br />

والتقنية.‏ ويُعتر تقدمي املشورة املهنية يف املدارس وموؤسسات التعليم ما بعد الثانوي غري موجودة تقريباً،‏ مما يوؤدي اإىل تفاقم هذه<br />

املشكلة.‏ فما زالت زيادة نسب اللتحاق باملدارس املهنية وتوفر املدارس املجهزة بشكل جيد وبعدد اأكر هي من التحديات الكرى.‏<br />

هناك حاجة اإىل بذل جهد خاص لجتذاب الإناث اإىل برامج تعليمية غري تقليدية عموماً،‏ واإىل التدريب املهني والتقني خصوصاً،‏<br />

وذلك من خالل رفع مستوى الوعي جلعل هذه الرامج مقبولة اجتماعياً.‏ حيث يتمثل اأحد التحديات الكرى،‏ والتي تدركها<br />

خطة التنمية الإسرتاتيجية للتعليم 2012-2008، بربط التدريب املهني والتقني وخمرجاته كماً‏ ونوعاً‏ باحتياجات ‏سوق<br />

العمل املتنوعة وواسعة النطاق.‏ وحيث اأن متطلبات ‏سوق العمل تتغري بشكل متسارع يف ظل عوملة القتصاد،‏ فاإن هذه الرامج<br />

تستدعي املرونة والتحديث املستمر ملواكبة تلك التغريات،‏ علماً‏ باأن هذا ليس هو احلال يف الوقت الراهن.‏ فهناك حاجة لتوفري<br />

املزيد من املصادر لتحقيق هذا الهدف.‏<br />

‏سهولة الوصول:‏ اإن اأحد التحديات الكرى التي تواجه موؤسسات التعليم ما بعد الثانوي باستمرار هو عدم كفاية التمويل.‏ فقد<br />

متيز قطاع التعليم العايل بوجود منافسة دائمة بني موؤسساته املختلفة جلذب املزيد من الطالب ليكون ذلك مصدر لزيادة دخلها.‏<br />

فعملت على توفري برامج تعليمية جديدة لزيادة اللتحاق باملدارس دون الأخذ بعني العتبار احتياجات ‏سوق العمل،‏ وتظهر<br />

الآثار السلبية لهذا النهج بشكل واضح يف نوعية الرامج.‏ ورغم ارتفاع معدلت اللتحاق باملدارس يف املوؤسسات التعليمية والتي<br />

تعتر عالية بالعموم،‏ فما زال تيسري وصول الطالب ذوي الحتياجات اخلاصة والرشائح املهمشة والأكر فقراً‏ يف املجتمع حتدٍ‏<br />

ميكن معاجلته جزئياً‏ من خالل اإدخال حتسينات على برامج الإقراض الطالبية.‏<br />

طواقم التعليم والتدريب:‏ لقد دفع تدين رواتب طواقم التعليم اإىل بحث هوؤلء عن اأعمال اإضافية،‏ مما ترك اآثاراً‏ ‏سلبية على<br />

نوعية التعليم،‏ وعلى كم ونوعية الأبحاث،‏ ل ‏سيما على املستوى اجلامعي.‏ وما زال النمو املهني للموظفني مقيداً‏ لعدم وجود<br />

برامج زمالة منتظمة ومنح دراسية كفيلة برفع مستوى موؤهالتهم ومهاراتهم التعليمية.‏<br />

النوعية والصلة:‏ يعتر هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجه التعليم العايل.‏ اإن الصلة الضعيفة بني الرامج التعليمية<br />

والحتياجات الراهنة لسوق العمل هي قضية مركزية يف جميع برامج ومشاريع التنمية <strong>الوطني</strong>ة،‏ خاصة يف اخلطة الإسرتاتيجية<br />

للتنمية التعليمية 2011- 2013 والتي وسيجري نرشها قريباً.‏ ويعتر ارتفاع نسبة الطالب الذين يدرسون العلوم الجتماعية<br />

)٪75( اأكر مساهم يف البطالة بني اخلريجني.‏ يف حني اأن ارتفاع نسبة الطالب قياساً‏ باملعلمني يوؤدي اإىل انخفاض مستويات<br />

التعليم والتعلم.‏ وسيشكل معاجلة هذه املساألة حتدياً‏ يف ظل القيود املالية احلالية،‏ بالإضافة اإىل املوارد املادية والتعليمية،‏ الأمر<br />

الذي ميكن اأن يعزز مستوى النوعية والصلة.‏ ويكمن اأحد احللول يف حتسني الربط اللكرتوين والتشبيك ‏)اإنشاء ‏شبكات(‏ بني<br />

اجلامعات املحلية واجلامعات العربية وغريها من موارد اجلامعات الدولية وشبكات الأبحاث.‏<br />

واإضافة اإىل ذلك،‏ تشدد الإسرتاتيجية التعليمية اجلديدة على الأبحاث التي لها تاأثري مبارش على نوعية التعليم.‏ وهناك حاجة<br />

اإىل برامج اإضافية لتشجيع ومتويل الأبحاث وتوفري املعلومات حول البحوث قيد الجراء ومكان اإجرائها.‏ وهناك حاجة اأيضاً‏<br />

اإىل وجود ‏سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث.‏ وحاجة اأخرى واضحة اإىل ربط اأفضل للقطاعني الفرعيني،‏ اأي التعليم<br />

العام والتعليم العايل،‏ اإذ اإن خمرجات اأحدهما تقدم مدخالت للقطاع الآخر.‏ وستسهم الإسرتاتيجية <strong>الوطني</strong>ة لتعليم املدرسني<br />

اإسهاماً‏ كبرياً‏ يف هذا الصدد،‏ اإذ ‏سيتم تنفيذ معظمها عن طريق موؤسسات التعليم ما بعد الثانوي.‏<br />

متويل التعليم العايل:‏ كما ‏سبق الذكر،‏ فاإن عدم كفاية التمويل هو مصدر قلق دائم،‏ وله تاأثري ‏سلبي على نوعية وصلة التعليم<br />

العايل.‏ لقد جرى تغطية ميزانيات تشغيل اجلامعات بنسبة ترتاوح ما بني 70-60 % عن طريق الرسوم الدراسية.‏ ونظراً‏ لعدم<br />

استمرارية اللتزام بدفع الرسوم الدراسية،‏ فاإن ميزانيات اجلامعات تعاين من عجز ‏سنوي.‏ وقد داأبت السلطة الفلسطينية على<br />

تخصيص ما جمموعه 20 مليون دولر اأمريكي للتعليم العايل يف ميزانياتها السنوية منذ العام 2002، اإل اأنها كانت تغطى ما<br />

نسبته %60 من هذا املبلغ يف معظم احلالت خالل الفرتة املذكورة.‏ اأما بالنسبة للصناديق الدوارة لقروض الطالب،‏ فعلى الرغم<br />

من اأهميتها الكرى،‏ اإل اأنها تعاين من عدم ‏سداد الطالب لقروضهم ومن وعدم توفر منح من مصادر دولية.‏<br />

16


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

17<br />

2. ‏سهولة احلصول على التكنولوجيا<br />

اإن لسهولة احلصول على التكنلوجيا عالقة وطيدة بوضع التعليم العايل ونظام التدريب املهني.‏ وتتمتع ‏سهولة احلصول<br />

على التكنولوجيا بخاصيتني متميزتني.‏ تتمثل اإحداهما بجودة ونوعية التدريب الذي يتلقاه الفلسطينيون يف غزة من خالل<br />

موؤسسات التعليم العايل ومرافق التدريب املهني.‏ واأما الثانية فهي التكنولوجيا املستخدمة يف الصناعات التحويلية وقطاع<br />

اخلدمات.‏ وحيث متت مناقشة قضية التعليم يف القسم السابق،‏ فسيتم تسليط الضوء يف هذا القسم على قضية التكنولوجيا<br />

التصنيعية.‏<br />

تعود معظم التكنولوجيا املستخدمة حالياً‏ يف قطاع غزة اإىل ‏سبعينيات و ثمانينيات القرن املاضي،‏ واإىل قليل من التطورات يف<br />

التسعينيات.‏ وعلى الرغم من اأنه مل يتم اإجراء تقييم لتحديد وضع التكنولوجيا املستخدمة،‏ يتضح من املناقشات التي اأجريت مع<br />

خمتلف خراء القطاع اأن بعض القطاعات متقدمة اأكر من غريها.‏ فعلى ‏سبيل املثال،‏ تعود تكنولوجيا قطاع الأثاث اإىل التسعينيات.‏<br />

لقد فقدت العديد من القطاعات الصناعية اآلتها خالل الهجوم العسكري الإرسائيلي الأخري على قطاع غزة،‏ واضطر البعض<br />

الآخر اإىل بيع اأصوله للحصول على السيولة.‏ وتبني يف دراسة اأعدها احتاد الصناعات الفلسطينية )PFI( ودار اخلرة اأن<br />

% 21 من الرشكات باعت بعض اأصولها،‏ واأن % 56 من الذين باعوا اأصولهم،‏ باعوا معداتهم واآلتهم اأيضاً.‏ وتبني اأن بيع<br />

الأصول تركز يف قطاع الألبسة.‏<br />

3. ‏سهولة احلصول على التمويل<br />

تنقسم ‏سهولة احلصول على التمويل يف فلسطني اإىل ثالثة اأنواع رئيسية،‏ وهي:‏ اأ-‏ الآليات العادية لقروض<br />

البنوك؛ ب-‏ التمويل متناهي الصغر للموؤسسات غيري احلكومية والتجارية؛ ج-الدعم الدويل ملشاريع<br />

القطاع اخلاص.‏ وقد كان قطاع غزة،‏ كما هو احلال يف الضفة الغربية،‏ يتلقى معاملة متساوية يف احلصول<br />

على التمويل لغاية تاريخ بدء فرض احلصار يف العام 2007، والذي تسبب بتجميد معظم البرامج يف غزة.‏<br />

اإثر قيام السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية،‏ ‏شهدت جميع اأنواع التمويل زيادة ‏رسيعة يف عدد مزودي اخلدمات،‏ ويف حجم<br />

الستثمارات املتاحة،‏ وتنوعاً‏ يف الرامج،‏ واخرتاقاً‏ لالأسواق املحلية.‏ ومع ذلك،‏ فبعد اندلع انتفاضة عام 2000 بداأ منو هذه<br />

الرامج بالتباطوؤ.‏ ويف عام 2005، عقب النسحاب الإرسائيلي اأحادي اجلانب من قطاع غزة،‏ علقت اآمال كبرية لإعادة تنشيط<br />

وتوفري ‏سبل احلصول على التمويل،‏ وبداأ بالفعل التحضري للقيام بذلك،‏ ولكن نظراً‏ لتعليق املجتمع الدويل ملعظم برامج دعمه<br />

للسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية عقب انتخابات عام 2006 فقد جنم التايل:‏<br />

‎1‎حدت 1. املصارف املحلية من مشاريع قروض الأفراد،‏ وجمدت تقريباً‏ تسهيالت القروض للرشكات.‏<br />

‎2‎جتميد 2. اجلهات املانحة لتمويلها الستثماري للمنظمات غري احلكومية املحلية ذات التمويل املتناهي الصغر.‏<br />

‎3‎اإحجام 3. مشاريع دعم القطاع اخلاص الدولية عن ‏رصف خمصصات برامج الدعم املايل والوصول اإىل التمويل.‏<br />

وقد استمر هذا الوضع حتى الهجوم العسكري الإرسائيلي على غزة يف العام 2009، عندما استاأنفت الأطراف املعنية تقدمي التمويل<br />

يف اإطار براجمها املحددة.‏ وعلى ‏سبيل املثال،‏ فقد استاأنفت البنوك املحلية تقدمي القروض الفردية ملوظفي احلكومة وموظفي الرشكات<br />

مع خفض ‏سقف التمويل،‏ واستوؤنف تدريجياً‏ متويل الستثمارات املتناهية الصغر التي استهدفت املقرتضني يف قطاع غزة،‏ واأصحاب<br />

املشاريع متناهية الصغر،‏ وشملت من خالل اختيار دقيق للغاية بعض الأعمال التجارية املتخصصة يف مشاريع تنموية للقطاع اخلاص.‏<br />

يف منتصف العام ، 2010 يف اأعقاب الهجوم الإرسائيلي على الأسطول الرتكي،‏ زاد املجتمع الدويل الضغط على اإرسائيل لإنهاء<br />

احلصار على غزة.‏ حيث جاءت استجابة اإرسائيل لذلك من خالل تبنيها اإسرتاتيجية تخفيف احلصار والتي بدء تنفيذها اأثناء اإعداد<br />

هذه الإسرتاتيجية.‏ وعالوة على ذلك،‏ فقد بداأت العديد من وكالت التنمية الدولية بدراسة اإمكانية اإعادة ارتباطها مع القطاع اخلاص يف<br />

غزة،‏ مبا فيه تيسري احلصول على التمويل.‏ وتقوم هذه املنظمات باإدراج موؤسسات جتارية من القطاع اخلاص يف غزة ‏ضمن براجمها<br />

القائمة وتلك املخطط لها للعام 2011 لالستفادة من خدماتها التي تشمل احلصول على التمويل والهبات والقروض..‏ الخ.‏ اإل اأنه ل<br />

ميكن استرشاف ‏سياسة واضحة ومنهجية ملثل هذا النوع من التمويل،‏ اإضافة اإىل الضعف يف تسويق توفر هذه الإمكانات والرامج.‏<br />

ومن املستحسن اأن تتم زيادة احلصول على التمويل يف قطاع غزة بشكل عام،‏ ويف القطاعات التي بداأت يف عملية اإعادة البناء<br />

بشكل خاص.‏ وتستطيع البنوك املحلية واملنظمات غري احلكومية،‏ والوكالت الدولية اأن تعمل جميعاً‏ من اأجل ‏ضمان حتسني<br />

احلصول على التمويل عر خمتلف القطاعات.‏ وينبغي اأن يدفع الضغط الدويل باجتاه استمرارية هذه الرامج من اأجل جتنب<br />

اأي خطوات اإرسائيلية من ‏ساأنها اأن تقوض التنمية املنشودة من الرامج ذات الصلة.‏ واأخرياً،‏ ينبغي تقدمي املزيد من املساعدة<br />

التقنية اإىل املستفيدين من اأجل ‏ضمان نتائج مثمرة من الأموال املتوفرة.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

4. بيئة مواتية للأعمال التجارية<br />

يخضع الإطار التنظيمي لالإعمال يف غزة ملجموعة من القوانني التي تعود اإىل حقبات تاريخية خمتلفة يف التاريخ الفلسطيني.‏<br />

ولكي ينمو قطاع الأعمال اخلاص،‏ فمن الرضوري طماأنة املستثمرين حول تعزيز حكم القانون وتوفر ممارسات ناظمة من<br />

‏ساأنها تعزيز التنافسية.‏ علماً‏ باأن هذا الأمر مل يكن ممكناً‏ يف غزة خالل السنوات الثالث املاضية،‏ حيث اأسهم النقسام السياسي،‏<br />

وسياسة الإغالق،‏ والهجوم العسكري الإرسائيلي يف خلق بيئة غري مستقرة لالأعمال التجارية.‏<br />

فيجب على اأية اإسرتاتيجية للقطاع اخلاص اأن تدعم املجالت التالية لضمان بيئة مواتية لالأعمال التجارية:‏<br />

‏•ثقة املستثمرين:‏ توفري حوافز اأوسع للمستثمرين لتاأمني استثماراتهم يف حالة نشوب هجمات عسكرية اأو حالت عدم<br />

استقرار.‏<br />

‏•سهولة احلصول على التمويل:‏ دعم النظام املرصيف ‏)البنوك واملوؤسسات املالية الأخرى(‏ من اأجل تقدمي معامالت مالية<br />

‏رسيعة وخالية من املخاطر للمستثمرين.‏<br />

‏•احلوافز:‏ تقدمي اإعفاءات ‏رضيبية اإضافية ‏)باملقارنة مع ما يقدم يف الوقت الراهن يف الضفة الغربية(‏ للمستثمرين اجلدد اأو<br />

لتوسع الرشكات القائمة.‏<br />

5. البنى التحتية ‏)الطرق،‏ واملوانئ،‏ واملرافق،‏ واالتصاالت..‏ الخ(‏<br />

بعد م رور عامني على الهجوم العسكري الإرسائيلي لقطاع غزة،‏ ورغم اجلهود املكثفة لبدء عملية اإعادة البناء،‏ فاإن ثالثة<br />

اأرباع الأرشار التي حلقت باملباين والبنية التحتية مل يتم ترميمها اأو اإعادة بنائها حتى الآن.‏ ويقدر برنامج الأمم املتحدة<br />

الإمنائي احلاجة اإىل حوايل 527 مليون دولر لإعادة قطاع غزة اإىل احلالة التي كان عليها يف 26 كانون الأول/‏ ديسمر 2008.<br />

وتوضح نظرة متفحصة اأن البنية التحتية التي ل تزال غيري مرممة هي يف غالب<br />

الأحيان تلك الضرشورية لتلبية الحتياجات الأساسية لتنمية القطاع اخلاص.‏<br />

ويُعزى الإنعاش املحدود الذي حصل يف قطاع غزة،‏ اأولً‏ وقبل كل ‏شيء،‏ اإىل ‏صمود واإبداع الفلسطينيني الذين يعيشون هناك،‏<br />

حيث اأنهم متكنوا على مر السنوات املاضية من الستفادة القصوى من املوارد املتاحة حملياً.‏ فعلى ‏سبيل املثال،‏ مت تطوير حلول<br />

حملية للتاأقلم مع غياب املبيدات احلرشية.‏ ومت اإصالح بعض الطرق الزراعية من خالل استخدام اأنقاض املنازل املدمرة.‏ وكان<br />

الدافع وراء اإعادة تشغيل قطاع الإنشاءات اإعادة تدوير الأنقاض بخلطها مع السمنت املستورد عر الأنفاق.‏ ويجري كذلك<br />

استكشاف تكنولوجيات البناء البديل،‏ مثل تكنولوجيا طوب الأرض املضغوط،‏ لبناء مساكن على الرغم من احلظر الإرسائيلي<br />

على مواد البناء.‏<br />

اأ.‏ النقل<br />

يعتمد قطاع النقل يف غزة بشكل يكاد يكون حرصياً‏ على ‏شبكة الطرق.‏ كما لدى غزة مطاراً‏ جوياً،‏ مت اإغالقه منذ عدة ‏سنوات<br />

بعد اأن دمره اجليش الإرسائيلي بالكامل،‏ اإضافة اإىل عدد من موانئ الصيد الصغرية واأساطيل قليلة من قوارب الصيد.‏<br />

وحتد القيود الإرسائيلية احلركة عن طريق البحر بتحديد املدى الذي ميكن لقوارب الصيد التوغل اإليه.‏ وتعزز هذه السياسة<br />

من خالل وجود دائم ومكثف للبحرية الإرسائيلية املدججة بالسالح.‏ لقد اأدى احلظر املفروض على استرياد مواد البناء<br />

اإىل تعليق ‏شبه كامل جلميع مشاريع بناء الطرق ومشاريع التنمية،‏ مبا يف ذلك مشاريع كانت قد اأرشفت على النتهاء.‏ وكما<br />

اأن معظم مشاريع ‏صيانة الطرق قد علقت،‏ مما اأدى اإىل تسارع يف تدهور اأوضاع العديد منها.‏ ونتج عن ‏سوء حال الطرق<br />

ازدحامات مرورية،‏ خاصة يف الطرق الرئيسية ويف املراكز احلرضية.‏ ووفقاً‏ لحتاد الصناعات الفلسطينية،‏ لكي يتمكن<br />

القطاع اخلاص من العمل بشكل كامل يحتاج اإىل ما يزيد عن نصف مليون مرت مربع من الإسفلت لإصالح ‏شبكة الطرق.‏<br />

ب.‏ املوانئ<br />

وفقاً‏ لحتاد الصناعات الفلسطينية فاإن القدرة احلالية للمعابر احلدودية ‏)املوانئ(‏ تصل اإىل 210,000 حمولة ‏شاحنة.‏ ويف حال<br />

استعادة كافة املنشئات الصناعية لعملياتها الكاملة ‏ستحتاج موانئ غزة لستيعاب 240,000 حمولة ‏شاحنة ‏سنوياً.‏<br />

18


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

ج.‏ الكهرباء<br />

تتم تغذية قطاع غزة بالطاقة الكهربائية من ثالثة مصادر،‏ هي:‏<br />

‏•حمطة توليد الطاقة:‏ وهذا هو مصدر الطاقة املحلي الوحيد.‏ ويرتاوح اإنتاج حمطة الطاقة هذه وفقاً‏ للوقود الصناعي الذي<br />

تسمح به اإرسائيل،‏ ويبلغ حوايل 52 ميغاوات.‏<br />

‏•عرشة خطوط تغذية اإرسائيلية:‏ حيث اأن اإرسائيل يف الوقت احلايل هي املصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية الذي يُزوَّ‏ د به<br />

قطاع غزة.‏ وتصل الطاقة التي تقدمها اإرسائيل اإىل قطاع غزة اإىل 120 ميجاوات.‏ ويجري دفع رسوم الستهالك من خالل<br />

حساب ‏صايف الإقراض للسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية.‏<br />

‏•خطَّ‏ ي التغذية املرصيَني:‏ متد مرص قطاع غزة ب 17 ميغاوات.‏ ويتم متويل الستهالك من قبل عائدات الكتتاب يف ‏رشكة<br />

توزيع كهرباء غزة.‏<br />

‏شكل : 11 استهلك الكهرباء يف قطاع غزة ومصادرها التناسبية<br />

19<br />

يعاين قطاع غزة من عجز كهرباء مستمر منذ العام 2006. وبعد اإعالن قطاع غزة ‏»كياناً‏ معادياً«‏ يف ترشين الثاين/‏ نوفمر<br />

2007، قررت اإرسائيل احلد من كمية كافة اأنواع الوقود املسموح بدخولها اإىل غزة،‏ مبا يف ذلك البنزين والديزل وغاز الطهي<br />

والوقود الصناعي،‏ مما اأحدث اأزمة طاقة طال اأمدها،‏ ترافقت باآثار ‏سلبية مرتتبة يف القدرة على توفري اخلدمات الأساسية.‏<br />

اأحد املسببات الرئيسية لأزمة الطاقة يف القطاع هي تقليص مستويات اإنتاج حمطة الكهرباء الوحيدة يف غزة.‏ وقد جرى تخفيض<br />

مستويات الإنتاج بشكل حاد بعد تدمري ‏ستة حمولت كهربائية من قبل ‏سالح اجلو الإرسائيلي يف حزيران 2006. وقد فاقمت<br />

القيود املفروضة على واردات الوقود من تعقيد هذه املشكلة.‏ وكانت حمطة توليد الكهرباء قد اضطرت يف السنتني السابقتني<br />

للهجوم الإرسائيلي على قطاع غزة اإىل وقف اأعمالها متاماً‏ لعدة اأيام بسبب نقص يف الوقود،‏ مما اأدى اإىل انقطاع التيار الكهربائي<br />

يف جميع اأنحاء غزة ملدة تصل اإىل ‏ست عرشة ‏ساعة يف اليوم.‏<br />

ويعاين قطاع غزة يف الوقت الراهن من انقطاع يومي يف الكهرباء يرتاوح ما بني 8 اإىل 12 ‏ساعة،‏ مما يعيق الإعمال العتيادية للبنية<br />

التحتية الإنسانية،‏ مبا يف ذلك املوؤسسات الصحية والتعليمية وشبكات املياه والرصف الصحي،‏ فضالَ‏ عن القطاع اخلاص.‏<br />

يحتاج قطاع غزة يف الوقت الراهن اإىل حوايل 244 ميغاوات من اإمدادات الكهرباء.)يتم نقل مئة وعرشين ميغاوات من خالل<br />

خطوط التوتر العايل العرش الواردة من اإرسائيل،‏ و‎17‎ ميغاوات من مرص يف منطقة رفح،‏ بينما بقية احتياجاته من الكهرباء<br />

والتي تصل ال 107 ميغاوات،‏ فمن املفرتض توفرها من حمطة توليد الكهرباء يف غزة.‏<br />

د.‏ االتصاالت<br />

تهيمن جمموعة التصالت الفلسطينية على تزويد خدمات الهاتف الأرضي وخدمات الهاتف النقال يف قطاع غزة.‏ ففي حني<br />

تقدم التصالت الفلسطينية خدمة التصال الأرضي،‏ تقوم ‏رشكة جوال بتقدمي خدمات الهاتف النقال.‏ وقد تدنى مستوى<br />

اخلدمات الهاتفية ‏»يف بعض احلالت«‏ بسبب نقص قطع الغيار واملعدات الأساسية للتحديث واإصالح املعدات التي ترضرت<br />

‏سابقاً.‏ و يف بعض احلالت،‏ جرى تخزين قطع الغيار يف انتظار موافقة اإرسائيل على استريادها اإىل قطاع غزة لأكر من اأربعة<br />

‏سنوات.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

ه.‏ املياه والصرف الصحي<br />

تشرتك غزة مع اإرسائيل يف جزء من طبقة املياه اجلوفية،‏ حيث تعتر غزة مصباً‏ لتلك املياه.‏ ويقدر ناجت التدفقات يف حالته<br />

الطبيعية بحوايل )57 مليون مرت مكعب(‏ من املياه اجلوفية،‏ اأي حوايل 15 ‏%من احلصة الكلية لطبقة املياه اجلوفية التي تقدر<br />

ب 420-360 مليون مرت مكعب.‏<br />

اإن جتريد قطاع غزة من املياه يف السنوات الأخرية وصل لدرجات اأعلى بكثري من اأن تسمح له بتوفري مستدام للمياه.‏ ويقدر<br />

السحب ب 100 مليون مرت مكعب )2008(، اأو % 200 تقريباً.‏ ونتيجة لذلك،‏ هناك انخفاض مستمر يف منسوب املياه الثابتة،‏<br />

وتدهور يف نوعية املياه،‏ وزيادة يف ترسب مياه البحر اإىل الطبقات اجلوفية.‏ وبذلك فاإن %10-5 فقط من طبقة املياه اجلوفية<br />

الكامنة حتت اجلزء اخلاص بغزة هي مياه ‏صاحلة للرشب،‏ علماً‏ اأن اأكر من % 90 من ال 150 بئر تتبع للبلديات وحتتوي على<br />

الأمالح والنرتات مبستويات اأعلى من معايري املحددة من قبل منظمة الصحة العاملية،‏ وبالتايل فهي مياه غري ‏صاحلة لالستهالك<br />

البرشي.‏<br />

عموماً،‏ مل يتحقق اأي تقدم ملموس من قبل اجلهات املعنية باملياه والرصف الصحي يف العام 2009 والعام 2010. وقد مت<br />

اإصالح الأرضار الأخرية.‏ وجنحت اجلهات املعنية بقضايا املياه والرصف الصحي باإجناز و تدخالت استهدفت توفر املياه<br />

‏)اآبار املياه،‏ وحتلية املياه،‏ وشبكات املياه(‏ ومعاجلة مياه الرصف الصحي ‏)حمطات معاجلة طارئة(،‏ اأدت اإىل بعض التحسينات<br />

يف هذا القطاع.‏ وثمة عامل رئيسي يف اإعادة تاأهيل مياه الرصف الصحي والبنى التحتية املترضرة وهو اأن اإرسائيل ‏سمحت<br />

بدخول بعض واردات مواد البناء وقطع الغيار واملعدات الالزمة لإعادة تاأهيل البنية التحتية للمياه والرصف الصحي عن طريق<br />

مرفق مياه البلديات الساحلية ورشكائها يف قطاع غزة.‏<br />

يف كانون الأول/‏ ديسمر 2009، قدمت الأمم املتحدة،‏ بالتعاون مع مرفق مياه البلديات الساحلية،‏ والسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية<br />

وجمموعة من الرشكاء املحليني والدوليني،‏ روؤية اإسرتاتيجية ‏شاملة لحتياجات املياه والرصف الصحي اإىل السلطات<br />

الإرسائيلية.‏ وتتماشى رزمة املشاريع مع اخلطة الأساسية لقطاع املياه التي كانت قائمة.‏ واإذا ما نفذت،‏ فمن ‏ساأنها اأن تشكل<br />

خطوة كبرية اإىل الأمام يف معاجلة اأزمة املياه يف غزة.‏ وستدعم هذه املشاريع بكفاءة اأكر عمليات استخراج املياه وتوزيعها،‏<br />

واإنشاء نظم معاجلة ملياه الرصف الصحي واملياه النظيفة التي متتصها الأرض وتصل يف نهاية املطاف اإىل طبقة املياه اجلوفية.‏<br />

ويف حني اأن الرزمة برمتها )80 مرشوعاً‏ تقدر قيمتها مببلغ قدره 152 مليون دولر(‏ تتطلب التنفيذ،‏ فاإنها تشتمل على بعض<br />

الأنشطة املطلوبة فوراً،‏ وهي ذات طابع بيئي اسرتاتيجي.‏<br />

وحتى الآن،‏ جرى النظر يف عدد حمدود من هذه املشاريع من قبل منسق اأعمال احلكومة يف الأقاليم.‏ ويف الوقت نفسه،‏ فاإن<br />

الوضع العام يف تدهور مستمر.‏ فهناك حاجة اإىل اإجراءات تدخلية كبرية للمساعدة على وقف التدهور احلايل لوضع املياه<br />

والرصف الصحي يف قطاع غزة.‏ وقد خلص تقرير برنامج الأمم املتحدة للبيئة اإىل اأنه قد تكون هناك حاجة اإىل ما يقرب من 1.5<br />

مليار دولر على مدى 20 ‏سنة لإعادة املياه اجلوفية اإىل حالتها الطبيعية،‏ باإنشاء حمطات حتلية مياه البحر لتخفيف الضغط على<br />

اإمدادات املياه اجلوفية،‏ واحلد من ترسب مزيد من مياه البحر املاحلة الناجتة عن استخراج املياه.‏<br />

وهناك حاجة اأيضاً‏ اإىل تدخالت رئيسية لإصالح وصيانة ‏شبكات املياه وتقليل اخلسائر التي وصلت يف بعض الأماكن اإىل<br />

اأكر من %. 60 واأما فيما يتعلق مبعاجلة مياه الرصف الصحي وترصيفها،‏ فيجب تنفيذ مشاريع هيكلية كرى لزيادة قدرة<br />

معاجلة مياه الرصف الصحي.‏ كما يجب اإصالح وصيانة وتوسيع ‏شبكات الرصف الصحي لكي ينخفض ترسب مياه الرصف<br />

الصحي اإىل مصدر املياه اجلوفية.‏<br />

ج.‏ موؤسسات القطاع اخلاص<br />

اإن موؤسسات القطاع اخلاص ركناً‏ مهماً‏ يف بنية القطاع اخلاص الفلسطيني.‏ حيث يقوم بتمثيل القطاع اخلاص عدد من املنظمات<br />

<strong>الوطني</strong>ة والقطاعية التي اأنشئت خصيصاً‏ خلدمته مثل النقابات الصناعية.‏<br />

20


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

جدول 6: موؤسسات القطاع اخلاص العاملة حالياً‏ يف قطاع غزة.‏<br />

املوؤسسة<br />

مركز التجارة الفلسطيني<br />

الحتاد العام للصناعات الفلسطينية<br />

احتاد الغرف التجارية الصناعية و الزراعية الفلسطينية<br />

احتاد ‏شركات انظمة املعلومات الفلسطينية<br />

احتاد الصناعات اخلشبية<br />

احتاد املقاولني الفلسطينيني<br />

احتاد الصناعات البالستيكية الفلسطينية<br />

احتاد الصناعات اجللدية الفلسطينية<br />

احتاد الصناعات التقليدية<br />

احتاد الصناعات الإنشائية<br />

احتاد الصناعات الغذائية<br />

الحتاد الفلسطيني للصناعات الورقية<br />

الحتاد الفلسطيني للصناعات الكيميائية<br />

احتاد الصناعات الهندسية واملعدنية يف فلسطني<br />

احتاد اصحاب مصانع اخلياطة<br />

جغرافياً‏<br />

وطني<br />

وطني<br />

وطني واإقليمي<br />

قطاعي<br />

اإقليمي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

قطاعي<br />

التفويض<br />

الهدف<br />

تشجيع التصدير<br />

تنمية ‏صناعية<br />

متثيلي<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

تنمية قطاع<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

21<br />

هناك عدد من الأمثلة الناجحة لإحتادات القطاع املتخصصة والتي لها اأثر ملموس يف اإحداث تنمية حقيقية للقطاع اخلاص،‏<br />

وحتسني التنظيم والتنمية القتصادية.‏ وقد اأنشئ املجلس التنسيق للقطاع اخلاص الفلسطيني لتحسني التنسيق بني موؤسسات<br />

القطاع اخلاص املختلفة يف العام 2000، حيث لعب دوراً‏ هاماً‏ يف هذا املجال.‏ اإل اأنه ل ميلك ‏صفة قانونية واإمنا هو يف واقع الأمر<br />

اآلية للتنسيق،‏ حيث يتناوب اأعضاوؤه فيما بينهم على تويل رئاسته كل ‏ستة اأشهر.‏ وفيما يلي خلفية موجزة عن بعض املنظمات<br />

الرئيسية املشاركة يف عضوية املجلس التنسيق للقطاع اخلاص الفلسطيني.‏ ويقدم اجلدول 7 ‏صورة عن اخلدمات التي تقدمها<br />

هذه املوؤسسات.‏<br />

مركز التجارة الفلسطيني اأُنشئ كموؤسسة وطنية،‏ غري ربحية،‏ تتبع للقطاع اخلاص بالكامل ومتثل قاعدة عريضة من ‏رشكات<br />

مصدرة تتمتع بالعضوية يف املركز.‏ ويعمل املركز خالل فروعه يف الضفة الغربية وقطاع غزة وشبكاته القوية يف السوق ويف<br />

جميع اأنحاء العامل.‏ وبوصفه منظمة وطنية لتنمية التجارة ويضم يف عضويته اأكر من 320 ‏رشكة فلسطينية رائدة،‏ فاإن مركز<br />

التجارة الفلسطيني يدعو اإىل التنافسية واإىل خلق بيئة مواتية لالأعمال.‏ كما يكرس اجلهود لتحسني القدرة التنافسية التجارية.‏<br />

وقد جرى تنظيم مركز التجارة الفلسطيني يف اإطار القانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام 2000. ويف العام 2005 مت<br />

العرتاف مبركز التجارة الفلسطيني مبوجب مرسوم وزاري بوصفه موؤسسة وطنية فلسطينية لتعزيز التجارة.‏ ويخضع<br />

مركز التجارة الفلسطيني اإىل جملس اإدارة يتكون من 11 عضواً،‏ منهم اأربعة من قطاع غزة.‏<br />

االحتاد العام للصناعات الفلسطينية هو موؤسسة وطنية متثل القطاع الصناعي الفلسطيني من خالل احتاداته التخصصية.‏<br />

وقد تاأسس يف العام 1999 كمنظمة دائمة خاصة بالقطاع اخلاص.‏ ويسهل الحتاد العام للصناعات الفلسطينية التنمية<br />

الصناعية كونها اأساساً‏ لالأداء القتصادي.‏ الدور التمثيلي لالحتاد يشمل دوره يف عملية التثقيف،‏ والدعوة،‏ وترويج قيمة<br />

الصناعة املتقدمة واملسوؤولة اجتماعياً‏ والقادرة على املنافسة عاملياً.‏ ويضم الحتاد يف عضويته 13 احتاداً‏ تخصصيا متثل<br />

خمتلف القطاعات الصناعية،‏ منها 11 تعمل يف قطاع غزة.‏ وينظم الحتاد مبوجب قانون خاص رقم 2006 / 2 اخلاص<br />

ب»الحتاد العام للصناعات الفلسطينية والحتادات الصناعية املتخصصة«.‏ ويخضع الحتاد ملجلس اإدارة يتاألف من ممثلي<br />

الحتادات التخصصية ال 13، ومن اأصل اأعضاء املجلس ال 13 هناك خمسة من قطاع غزة،‏ مبن فيهم نائب الرئيس.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

اإحتاد ‏شركات اأنظمة املعلومات الفلسطينية )PITA( تاأسس يف بداية عام 1999 يف رام اهلل بوصفه منظمة قائمة على<br />

عضوية الرشكات املسجلة حملياً‏ يف قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت.‏ وميثل الحتاد ما يقرب من 100 ‏رشكة من خمتلف<br />

القطاعات الفرعية،‏ مبا يف ذلك موزعي الأجهزة،‏ ورشكات تطوير الرجميات،‏ وبائعي املكاتب الآلية،‏ ومزودي خدمة الإنرتنت،‏<br />

والتصالت،‏ واستشارات تكنولوجيا املعلومات،‏ وتدريب تكنولوجيا املعلومات،‏ والرشكات ذات الصلة.‏ ومتثل عضوية احتاد<br />

‏رشكات اأنظمة املعلومات الفلسطينية %80 من القطاع اخلاص بتكنولوجيا املعلومات والتصالت ‏)باستثناء الرشكة الفلسطينية<br />

لالتصالت ورشكة جوال(.‏ ويعتر الحتاد املبادر جلميع املبادرات الرئيسية املتصلة بتكنولوجيا املعلومات والتصالت والتي<br />

تستهدف نرش الإنرتنت،‏ وتنظيم التصالت،‏ واإنشاء جممعات التكنولوجيا الفائقة،‏ ورفع مستوى املناهج اجلامعية،‏ وما اإىل<br />

ذلك.‏ ومتثل عضوية غزة %30 من جمموع العضوية.‏ وينظم عمل الحتاد كونه موؤسسة غري ربحية وغري حكومية تقوم على<br />

العضوية،‏ قانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام 2000، ويخضع ملجلس اإدارة من تسعة اأعضاء،‏ ثالثة منهم من قطاع<br />

غزة.‏<br />

احتاد املقاولني الفلسطينيني موؤسسة غري ربحية تقوم على قاعدة متثيلية للمقاولني املحليني وتخدم قطاع الإنشاءات بشكل عام.‏<br />

ويهدف احتاد املقاولني الفلسطينيني اإىل تنظيم املمارسات املرتبطة مبهنة املقاولت والإنشاءات يف فلسطني.‏ وميارس الحتاد دوراً‏<br />

فعالً‏ يف التنمية القتصادية <strong>الوطني</strong>ة.‏ ويرصف اأعماله من مكتبني رئيسيني يف كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.‏ وميثل فرع غزة<br />

252 عضواً‏ اأي ما يعادل % 37 من عضوية الحتاد.‏ وينظم عمل احتاد املقاولني الفلسطينيني يف اإطار القانون رقم 1 للمنظمات<br />

غري احلكومية للعام 2000، ويدار من قبل جملس اإدارة يتكون من 13 عضواً،‏ منهم ‏ستة من قطاع غزة،‏ مبن فيهم رئيس الحتاد.‏<br />

جمعية رجال االأعمال الفلسطينيني تاأسست يف عام 1994 يف غزة،‏ ونُظمت مبوجب القانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام<br />

2000، وتدار من قبل جملس اإدارة من تسعة اأعضاء.‏ وتضم النقابة 200 رجل اعمال وتستضيف حالياً‏ جملس تنسيق القطاع اخلاص.‏<br />

الغرف التجارية – حمافظة غزة تاأسست يف عام 1954، من قبل حمافظ غزة خالل فرتة الإدارة املرصية للقطاع.‏ وتضم<br />

الغرفة حوايل 9550 عضواً‏ من القطاعات القتصادية الثالثة الرئيسية،‏ وهي:‏ التجارة،‏ والصناعة،‏ والزراعة.‏ ويتمحور الدور<br />

الرئيسي لغرفة التجارة بتمثيل مصالح اأعضائها وتقدمي معلومات عن القتصاد الفلسطيني ونشاط القطاع اخلاص يف قطاع غزة.‏<br />

جدول 7: موؤسسات القطاع اخلاص - اخلدمات املقدمة<br />

التدريب وبناء القدرات<br />

اإدارة اجلودة واملعايري<br />

اخلدمات املقدمة<br />

خدمات مساعدة يف اخلربة التقنية<br />

السياسات العامة والدعوة<br />

خدمات البحوث واملعلومات<br />

تعزيز التجارة<br />

‏سهولة الوصول اإىل السوق<br />

اخلدمات اللوجيستية<br />

املنتديات والطاولت املستديرة<br />

مركز<br />

التجارة<br />

الفلسطيني<br />

احتاد ‏شركات<br />

اأنظمة<br />

املعلومات<br />

الفلسطينية<br />

احتاد<br />

املقاولني<br />

الفلسطينيني<br />

جمعية رجال<br />

االأعمال<br />

الفلسطينيني<br />

احتاد<br />

الصناعات<br />

الفلسطينية<br />

الغرف<br />

التجارية<br />

الفلسطينية-‏<br />

حمافظة غزة<br />

22<br />

خلق فرص عمل


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

اإن اأي عملية تنمية فعلية للقطاع اخلاص ‏ستتطلب تقييم للقدرات التنظيمية والتنفيذية ملوؤسساته التمثيلية من حيث متكنها من<br />

اإدخال التعديالت الالزمة،‏ على املستويني الوظيفي والتنظيمي.‏ وسيمكّن هذا من احلفاظ على املرونة التنظيمية،‏ وتعزيز املزايا<br />

املوؤسسية النسبية،‏ ومتكني التاآزر بني خمتلف الأطراف الفاعلة يف القطاع اخلاص.‏ ومع ذلك،‏ فهناك عدد قليل من القضايا<br />

الرئيسية التي ميكن التصدي لها من اأجل متكني موؤسسات القطاع اخلاص من اإعادة النخراط على املستوى التقني وتيسري<br />

بيئة اأعمال جتارية مواتية من ‏ساأنها اأن تعزز العمل واملنافع الجتماعية لنشاط القطاع اخلاص.‏ وفيما يلي التدخالت املقرتحة<br />

من اأجل بناء القدرات املوؤسسية والتنموية:‏<br />

االإسرتاتيجية وحوكمة الشركات:‏<br />

• مراجعة الرتكيبة املوؤسساتية واإطالق عملية تقييم موؤسسي ‏شاملة لتحديد الوضع الراهن بشكل اأفضل وحتديد التدخالت<br />

املطلوبة لقطاعات معينة.‏<br />

• حتديد جمالت الرتكيز لتعزيز احلكم الرشيد واأشكال خمتلفة من السياسيات واحلوارات املوؤسساتية مع اأصحاب<br />

املصلحة مبن فيهم القطاع العام لدعم تنمية القطاع اخلاص.‏<br />

العضوية واخلدمات:‏<br />

• تطوير واعتماد اأسلوب منهجي جلمع البيانات من خالل اأدوات مسح موحدة تسهم يف تغذية التحليالت املنتظمة لالإعداد<br />

لتطوير اسرتاتيجيات القطاع اخلاص.‏<br />

• اإطالق برامج جتتذب مشاركة القطاع اخلاص يف نقل وتسليم البضائع اخلام واملواد واخلدمات.‏<br />

• زيادة كفاءة وفعالية املوؤسسات القائمة ‏ضمن املوارد املحدودة واملتوفرة،‏ يف الوقت الراهن،‏ فضالً‏ عن العمل على تقليل<br />

درجة الزدواجية يف املهام.‏<br />

عمليات املوؤسسة:‏<br />

• العمل املشرتك مع قطاع التعليم للتوصل اإىل اإطار تعليمي موحد قادر على تنمية املهارات الأساسية يف العمل املوؤسسي ويف<br />

املمارسات الإدارية الالزمة لبناء قطاع خاص قابل للحياة.‏<br />

• تعزيز القدرات وتقدمي املساعدة التقنية لبناء املوارد البرشية وحتسني املهارات املهنية للطواقم التنفيذية.‏ حيث اأن<br />

توفر البنية التحتية ‏)نظام موؤسسي وتنظيمي فعال وقوي(‏ وتنمية املوارد البرشية هما من الأساسيات لأية عملية تنمية<br />

موؤسساتية فعلية.‏<br />

• اإطالق برنامج بناء قدرات ‏صارم يستهدف املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص الفلسطيني ليمكنه من لعب دور حموري<br />

ومركزي لتواصل القطاع اخلاص.‏ بحيث يشمل تطوير لأفضل املمارسات،‏ وتطوير املوظفني والهياكل التنظيمية.‏<br />

• تطوير اأنظمة دعم موؤسسي قوية لإدارة ورصد الأداء املوؤسسي،‏ وبالتايل لتعزيز مبادئ وقيم النزاهة والإدارة احلكيمة.‏<br />

التشبيك والتواصل:‏<br />

التعلم من جتارب املوؤسسات التنموية العاملة مع القطاع اخلاص.‏ من خالل التشبيك وتبادل اخلرات وتطوير الرشاكات<br />

مع موؤسسات اإقليمية ودولية الأمر الذي ‏سيعزز من قدرات موؤسسات القطاع اخلاص ومينحها الأدوات واملعلومات الالزمة<br />

لتتمكن من توسيع وحتسني اأدائها يف تقدمي اخلدمات للقطاع اخلاص.‏<br />

ج – اأبرز معيقات تنمية االأعمال<br />

استطاعت الدراسة التقييمية حتديد عدد من املعيقات ‏)على الصعيد الأفقي(‏ وتصنيفها بدرجات تنسجم مع حجم اخلطر<br />

والتهديد الذي قد تشكله على منو القطاع.‏ مت استكمال هذا التقييم من خالل مقابالت معلوماتية مع عدد من اخلراء يف كل من<br />

القطاعات املدرجة.‏ حيث مت تصنيف املعيقات بدرجة عالٍ‏ ، اأو متوسط اأو متدين،‏ والعايل يف هذه احلالة هو ما يشكل اأكر اإعاقة<br />

للقطاع.‏ وكما يظهر جدول رقم 8 فهناك العديد من املعيقات مصنفة بدرجة متوسطة،‏ اإل اأن القوى العاملة وصيانة الآلت هما<br />

يف اأعلى السلم حيث يشكالن اأكر معيق لعدد من القطاعات التقليدية،‏ مبا فيها ‏صناعة البالستيك،‏ املالبس والنسيج و الأثاث<br />

والصناعات اليدوية.‏ يتبع ذلك قدرة الوصول اإىل الأسواق والذي يعتر عائق اأساسي لصناعة البالستيك وقطاع ‏صيد الأسماك<br />

حتديداً.‏<br />

23


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

جدول 8: املعيقات التي تواجه القطاعات<br />

‏•سوق حمدودة اإذ اإنها مرتبطة مبارشة بالسياحة<br />

‏•حمدودية القدرة على احلصول على اأنواع حمددة من الأخشاب وامللحقات.‏ والآلت<br />

وقطع الغيار.‏ انقطاع الكهرباء.‏ انعدام احلصول على مواد التغليف.‏<br />

‏•عدد حمدود من املنتجات.‏ منافسة عالية من املواد املستوردة بصورة غري قانونية.‏<br />

جودة منخفضة للمنتجات املنتجة حملياً‏<br />

‏•املعرفة واخلرة يف اجلودة واملعايري من القيود الرئيسية،‏ مبا يف ذلك احلصول على<br />

املعلومات اخلاصة ببدائل املواد الكيميائية.‏ اأسواق حمدودة.‏ اآلت قدمية،‏ خاصة<br />

الآلت املستخدمة يف تصنيع مساحيق الغسيل والدهانات<br />

‏•نقص املواد اخلام.‏ الآلت دمرت اأو اأصبحت غري قابلة للتشغيل على مر السنوات<br />

الثالث املاضية.‏ انقطاع الكهرباء معيق كبري.‏ انعدام املناطق الصناعية املتخصصة.‏<br />

•<br />

واردات غري قانونية،‏ ‏سوق حملية حمدودة<br />

• العديد من املصانع الصناعية غري عاملة<br />

الآلت وخطوط الإنتاج قدمية،‏ وبحاجة اإىل حتديث<br />

• احلصول على الصيانة حمدود،‏ وتوافر قطع الغيار اأكر الشواغل<br />

عدم توفر ‏سهولة الوصول اإىل املواد اخلام ، والآلت،‏ وقطع الغيار<br />

‏•جودة املنتجات النهائية،‏ قدم الآلت و خطوط النتاج<br />

‏•اشباع السوق بواردات غري قانونية ، عدم توفر قطع الغيار،ونقص يف جودة املنتج،‏<br />

واملعايري<br />

القيود<br />

عايل متوسط منخفض<br />

عدم االستقرار السياسي<br />

‏سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا واملعرفة<br />

‏سهولة الوصول اإىل التمويل<br />

الكهرباء/‏ املياه<br />

‏صيانة االآالت<br />

‏سهولة الوصول اإىل االأسواق<br />

القوانني<br />

القوى العاملة<br />

‏سهولة الوصول اإىل املواد اخلام<br />

الصناعات اليدوية<br />

الأثاث<br />

اجللود<br />

الكيماويات<br />

املعادن<br />

الألبسة والنسيج<br />

الإنشاءات ومواد البناء<br />

الأغذية<br />

البالستيك<br />

القطاع<br />

24


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

‏•حمدودية مناطق الصيد،‏ معدات الصيد،‏ وموانئ الصيد<br />

• الأسواق ل تزال غري مطورة<br />

نقص يف اخلرة يف الوصول اإىل املشرتين يف الأسواق اخلارجية<br />

يضيف انقطاع الكهرباء من احلمل املتزايد على ‏رشكات تكنولوجيا املعلومات اإذ اإنها<br />

تستخدم مولدات الكهرباء مما يزيد من التكاليف<br />

املوارد البرشية<br />

‏•اإغالق احلدود.‏ يتطلب قطاع الفنادق الكثري من خدمات الصيانة بسبب معدلت الإقامة<br />

املنخفضة.‏<br />

قضايا جودة الفنادق وخدمات املطاعم والزبائن.‏<br />

املوارد البرشية.‏<br />

القيود<br />

عايل متوسط منخفض<br />

عدم االستقرار السياسي<br />

‏سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا واملعرفة<br />

‏سهولة الوصول اإىل التمويل<br />

الكهرباء/‏ املياه<br />

‏صيانة االآالت<br />

‏سهولة الوصول اإىل االأسواق<br />

القوانني<br />

القوى العاملة<br />

‏سهولة الوصول اإىل املواد اخلام<br />

الصيد<br />

التصالت و تكنولوجيا املعلومات<br />

السياحة<br />

القطاع<br />

25


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

د – الفرص الرئيسية<br />

يقدم اجلدول 9 حتليالً‏ موجزاً‏ ملختلف قطاعات الأعمال من حيث قدرتها على التطور.‏ ول تتوافق النتائج يف هذا اجلدول مبارشة<br />

مع املراحل الفردية،‏ ولكنها تقدم بعض الفرص لكل مرحلة من املراحل.‏ ومتت الإشارة اإىل القطاعات عالية الإمكانات بدائرة<br />

مملوءة،‏ وهي قطاعات البالستيك والإنشاءات ومواد البناء والأثاث والسياحة وتكنولوجيا املعلومات/‏ والتطبيقات والصيد<br />

والزراعة والأعمال التجارية الزراعية.‏ ومتثل هذه القطاعات عدد من القطاعات التقليدية بالإضافة اإىل عدد من القطاعات القائمة<br />

على نقاط القوة التقليدية.‏ فتحديداً‏ يف قائمة قطاع الإنشاءات ومواد البناء،‏ لدى ‏رشكات غزة فرصة فريدة لالستفادة من<br />

احلاجة املاسة اإىل اإنشاءات جديدة تتمكن خاللها من دخول ‏سوق املباين اخلرضاء وتقدمي مبانٍ‏ موفرة للطاقة ومواد البناء<br />

املعاد تدويرها والصديقة للبيئة.‏<br />

وبالإضافة اإىل ذلك،‏ فاإن اخلدمات الهندسية لديها الإمكانية للتصدير للخارج يف هذا املجال فهي تقوم على قوة الهندسة التقليدية<br />

بني اأقطاب القطاع اخلاص الفلسطيني.‏ وعالوة على ذلك،‏ ففي حني ل تزال تكنولوجيا املعلومات / وتطبيقات تكنولوجيا<br />

املعلومات جديدة نسبياً،‏ فاإن الفرص املتوفرة يف هذا القطاع غري حمدودة ، اإضافة اإىل فرص النمو داخل القطاع نفسه ومن<br />

خالل توزيع تطبيقات التكنولوجيا على القطاع اخلاص.‏<br />

وتشمل القطاعات ذات الأولوية املنخفضة الألبسة والنسيج،‏ واملعادن،‏ واجللود،‏ التي ‏شكلت تاريخياً‏ قطاعات قوية يف كل من<br />

الضفة الغربية وقطاع غزة،لكنها تعاين يف الوقت الراهن من جمموعة من العوامل املوؤثرة الداخلية واخلارجية.‏ وستعتمد<br />

السرتاتيجيات لتعزيز واإعادة بناء ‏صناعة املالبس والنسيج واجللود بالتحديد على منتجي السلع ذات القيمة العالية لتلبية<br />

طلبات اأسواق متخصصة،‏ وعليه فاإن اأي استثمار يف هذه القطاعات ‏سيحتاج اإىل الدراسة بعناية.‏ وستقدم اأبحاث السوق<br />

الإضافية املقرتحة يف اإطار هذه الإسرتاتيجية قدراً‏ اأكر من الدقة بساأن اجتاه كل قطاع من القطاعات.‏<br />

26


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

جدول 9: فرص تطوير االأعمال حسب القطاع .<br />

‏•تصميم اأثاث وخدمات تصميم داخلي<br />

‏•اأثاث منزيل واأثاث خاص باملدارس ‏)يبلغ<br />

الأثاث املنزيل اأكر من %67 من قيمة<br />

الإنتاج،‏ يليه اأثاث املكاتب بقيمة تقدر ب<br />

% 20 واأثاث ذو عالقة بالبناء %13(<br />

• تصنيع البالستيك للبيوت البالستيكية<br />

• ‏•مواد تغليف بالستيكية<br />

اأنابيب بالستيكية<br />

• خدمات مقاولة وصناعة<br />

• ‏•اإدارة واستشارات البناء<br />

‏•اأبنية بيئية ومواد اأعمال ‏صديقة للبيئة<br />

خدمات هندسية<br />

الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />

عايل متوسط منخفض<br />

عمالة مكثفة،‏ يشغل حوايل %4.3 من القوى العاملة يف غزة،‏ معظمهم من العمال املهرة<br />

• ‏•املحرك لإعادة البناء<br />

طلب مرتفع:‏ هناك حاجة اإىل حوايل 20,000 وحدة بناء نتيجة للسنوات الثالث املاضية ‏)الطلب السنوي هو 5,000 وحدة(‏ طلب<br />

‏ضخم ملشاريع البنية التحتية<br />

• مشاريع السلطة الفلسطينية،‏ وهيئات الأمم املتحدة،‏ واملنظمات غري احلكوميةستحرك عجلة هذا السوق ، ولكن فرص القطاع<br />

اخلاص متدنية نظرا لستمرار وجود العديد من مواد البناء الرضورية على قائمة املواد املحظورة .<br />

• وضع اآلت متوسط الكفاءة وسهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />

نقص يف قطع الغيار<br />

• ‏•اإجمايل قيمة السوق حوايل 370 مليون دول،‏ اأكر من %90 هي مشاريع متولها اجلهات املانحة<br />

‏•تقدر املساهمة اإىل اإجمايل ناجت غزة يف العام 2006 بحوايل %1.86 بقيمة تبلغ 23.2 مليون دولر<br />

هناك 120 ‏رشكة استشارات هندسية تقدم خدمات اإىل الصناعات النشائية يف غزة.‏ متتع 15 ‏رشكة من هذه الرشكات بخرة<br />

جيدة اإذ اإنها ‏شاركت يف العديد من املشاريع املحلية العمالقة،‏ ولديها خرات دولية مكتسبة.‏<br />

‏•توفر املواد اخلام اإذ اإن الأخشاب وملحقاتها كانت مدرجة على قائمة املواد املسموح بها.‏ توقع دخول حمولة 7 ‏شاحنات يومياً‏<br />

مقارنة ب – 30 40 حمولة ‏شاحنة قبل الإغالق<br />

• ‏•جودة عالية وطلب مرتفع يف السوق املحلية<br />

‏•خرة تصدير ‏سابقة<br />

‏•يتمتع اأثاث غزة بعالمة جتارية لها مكانتها.‏ قدرة موؤكدة لإنتاج خمتلف اأنواع التصاميم بحسب طلب الزبائن.‏<br />

عمالة ماهرة.‏ اإجمايل العمالة حوايل 5,500 من العمال املهرة جداً‏ يف اأعمال النحت على اخلشب<br />

• ‏•اآلت يف وضع جيد وخطوط اإنتاج جيدة<br />

‏•سهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />

‏صناعة اخلدمات الداعمة : تصميم اثاث و تصميم داخلي « ديكورات »<br />

•<br />

• منافسة منخفضة بسبب التنوع الكبري يف املنتجات املصنعة والعدد املحدود للفاعلني ‏)حوايل 30 مصنعاً(‏<br />

• ‏•توفر القوى العاملة املاهرة واملدربة<br />

‏•توفر املواد اخلام<br />

‏•سهولة وصول جيدة خلدمات الصيانة<br />

طلب السوق املحلي كان يصل اىل ٪ 50 من القدرة النتاجية املتوفرة ولكن يف ظل التوقعات لنشاطات انشائية قادمة فمن املتوقع<br />

ان،يتم استيعاب انتاج املصانع املحلية يف السوق املحلية من خالل متديدات املياه و الرصف الصحي و الكهرباء<br />

‏•لقد كانت املواد اخلام البالستيكية مدرجة على لئحة املواد املسموح باستريادها<br />

حتليل املربرات<br />

االإمكانات<br />

القطاع البالستيك البناء ومواد البناء الأثاث<br />

27


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

• تصنيع الغذية باستخدام الفواكه واخلضار<br />

املنتجة حملياً‏<br />

• مزارع اأسماك<br />

• حماصيل نقدية ‏)حماصيل للتصدير-‏ الكرز،‏<br />

الفراولة ... الخ(‏<br />

• ‏صيانة القوارب مبا فيه الهياكل و املحركات<br />

• تدريب وبناء قدرات للصيادين اجلدد<br />

• ‏سياحة داخلية تركز على خدمات الرتفيه<br />

الصيفية<br />

• تطوير موارد بشرية و برامج ‏شهادات يف<br />

جمالت خدمات واإدارة الضيافة.‏<br />

• مصدر للسوق العربية ‏)اخلليج(‏<br />

• حلول مفصلة للربجميات<br />

• نشر تكنولوجيا املعلومات يف املجتمع املدين<br />

• تصميم مواقع النرتنت<br />

• التصميم،‏ الإعالم،‏ الإعالنات<br />

الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />

عايل متوسط منخفض<br />

• معروف تاريخياً‏ اأنه الدافع الرئيسي للنمو القتصادي يف القتصاد الفلسطيني بشكل عام و يف قطاع غزة بشكل خاص.‏ لقد ‏ساهم<br />

قطاع الزراعة يف غزة ب % 6,69 10 يف اإجمايل الناجت املحلي يف غزة بقيمة بلغت 83.2 مليون دولر.‏ اإنه اأكر مشغل حيث تساهم العمالة<br />

فيه بحوايل %. 13,1<br />

• يد عاملة ماهرة خصوصاً‏ املرتبطة باملحاصيل النقدية<br />

• قدرات تصديرية جيدة<br />

• توفر املواد اخلام<br />

• معرفة جيدة واإملام باملعايري<br />

• مصدر جيد للعمالة<br />

• ل يحتاج اإىل مواد خام باستثناء مواد ‏صيانة الشباك والقوارب،‏ وهو مصدر غذائي جيد لسكان غزة<br />

• مل تقدم مساعدة تنموية اإىل هذا القطاع باستثناء بعض املشاريع الدمنركية 9<br />

• ثبت اأن هناك طلب على السياحة الداخلية خاصة بوجود عدد متزايد من املشاريع الرتفيهية التي انطلقت هذا<br />

الصيف<br />

• عمالة مكثفة<br />

• يد عاملة ‏شبه ماهرة<br />

• غري متاأثرة باإغالق احلدود<br />

• وفرة من القوى العاملة املدربة املتخرجة من اجلامعات املحلية<br />

• نفس اللغة والتوقيت مع العديد من البلدان يف املنطقة<br />

• اللغة الإجنليزية هي اللغة الثانية يف غزة يجيدها قسم كبري من السكان<br />

حتليل املربرات<br />

االإمكانات<br />

القطاع<br />

تكنولوجيا املعلومات<br />

وتطبيقاتها<br />

السياحة الصيد الصناعات الزراعية<br />

9. مزيد من املعلومات حول هذه املشاريع متوفر على الروابط التالية:‏ html, http://overfishing.org/interesting/.http://www.cpsd.ps/activities/research7<br />

gaza_article_underseize.pdf_2000/documents/fisheries_gaza<br />

. 10 اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني،‏ اإحصاءات احلسابات القومية،‏ بيانات غري منشورة<br />

28


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

• اإنتاج عام للمناسبات الجتماعية املحلية ‏)الأعراس،‏ بطاقات<br />

املواليد اجلدد،‏ والهدايا(‏<br />

• تطوير وابتكار اأساليب تصنيع جديدة خاصة من خالل<br />

استعمال املنتجات املدورة<br />

• مصانع حديد البناء مصانع اأثاث معدنية للمدارس واملستشفيات<br />

• منتجات وتصاميم للسوق املحلية<br />

• ‏صناعة الإسفنج متارس دوراً‏ مهماً‏ كصناعة ذات ‏صلة تدعم العديد<br />

من الصناعات الأخرى مثل الأثاث،‏ والوسائد،‏ التصميم الداخلي،‏<br />

واألعاب الأطفال،‏ ومواد التغليف...‏ الخ.‏ وترتبط هذه الصناعة اأيضاً‏<br />

بشكل مبارش بقطاع الرعاية الصحية من خالل اإنتاج الفرش لأرسة<br />

املستشفيات التي تستخدم يف احلالت اخلاصة.‏<br />

• اأغذية مصنعة ‏)اخلضار(‏<br />

• منتجات تصنيع منزيل<br />

• اأغذية تقليدية خاصة مبنطقة غزة<br />

الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />

عايل متوسط منخفض<br />

• مت تدمري غالبية الآلت الساسية<br />

• ‏•قدرة انتاجية منخفضة<br />

‏•زيادة يف الطلب على املنتجات خاصة من قبل قطاع النشاءات<br />

• العديد من الورش الصغرية<br />

• ‏•توفر املواد اخلام<br />

توظيف ذاتي وبرنامج توظيف اجتماعي<br />

منافسة عالية بسبب املنتجات املستوردة من مرص واإرسائيل والضفة الغربية<br />

• ‏•توافر املواد اخلام<br />

‏•قوى عاملة ماهرة<br />

‏•سهولة حصول جيدة على خدمات الصيانة<br />

خطوط اإنتاج عالية الأداء بوجود اآلت جديدة نسبي ‏ًا<br />

• ‏•سهولة و ‏صول جيدة اإىل املعرفة بساأن اجلودة واملعايري<br />

‏سوف يتغري هذا الوضع بشكل اكر بسبب العدد املتزايد للمواد املسموح بها لالسترياد<br />

• تطوير وتنمية ‏صناعات فرعية مثل مساحيق الغسيل والإسفنج<br />

• ‏•اآلت يف وضع جيد وسهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />

تراجع يف ‏صناعة الدهانات بسبب احلظر املفروض على استرياد بعض املواد الرضورية لالإنتاج<br />

• توفر املواد اخلام<br />

• ‏•قوى عاملة متوسطة املهارة<br />

‏•اآلت بحالة متوسطة و ‏سهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />

طلب جيد ملنتجاتها يف السوق املحلي<br />

‏•سوق حمدود واسعار غري تنافسية<br />

‏•حصة السوق املحلي ‏سوف تتغري حال السماح ملزيد من املواد اخلام بالدخول غزة خالل السابيع القادمة<br />

وضع اآلت جيدة وسهولة وصول جيدة اىل خدمات الصيانة<br />

• عمالة مكثفة<br />

•<br />

توفر القوى العاملة<br />

حتليل املربرات<br />

االإمكانات<br />

القطاع الأغذية كيماويات اجللود الألبسة املعادن الصناعات اليدوية<br />

29


حتليل االحتياجات<br />

يلخص هذا القسم املشاركة التفاعلية ومداخالت وردت من قبل 70 رجل اأعمال من غزة ‏شاركوا يف خلوة ليوم كامل للحصول<br />

على وجهات نظرهم حول العوامل الرئيسية املوؤثرة يف القطاع اخلاص يف غزة.‏ ومت استخدام هذه املدخالت لدفع عملية تطوير<br />

الإسرتاتيجية،‏ وبالتايل فاإن احلكومة الفلسطينية تود اأن تنقل خالص ‏شكرها لرجالت الأعمال املهنيني ملشاركتهم من خالل<br />

روؤاهم ومنظورهم اخلاص يف تطوير الإسرتاتيجية.‏ وفيما يلي ملخص لأهم العوامل كما يتصورها قادة القطاع اخلاص.‏<br />

املسح البيئي<br />

متثلت اخلطوة الأوىل بتحديد العوامل الرئيسية القتصادية والسياسية والجتماعية والقانونية والتكنولوجية التي توؤثر على<br />

تنمية القطاع اخلاص،‏ وذلك باستخدام عملية املسح البيئي.‏ وقد ‏صنّفت العوامل ذات الأولوية القصوى يف كل فئة على النحو<br />

التايل:‏<br />

1. العوامل االقتصادية<br />

‎1‎فتح 1. احلدود اأمام استرياد املواد اخلام<br />

‎2‎استرياد 2. اآلت جديدة<br />

‎3‎توفر العمالة املاهرة<br />

3. ‎4‎الترسيع يف عملية دفع التعويضات عن الأرضار<br />

4. ‎5‎دعم اجلهات املانحة للقطاع اخلاص<br />

5. ‎6‎التزويد بالطاقة الكهربائية<br />

6. ‎7‎املنافسة غري العادلة<br />

7. ‎8‎حدود مفتوحة اأمام التصدير<br />

8. ‎9‎العالقات مع البنوك الإرسائيلية<br />

9. ‎1‎بدء 010 مشاريع اإعادة اإعمار غزة<br />

‎1‎الرضائب 111 وعائدات ‏رضيبة القيمة املضافة،‏ وغريها من املدفوعات املستحقة على احلكومة للقطاع اخلاص<br />

2. العوامل السياسية<br />

‎1‎عدم 1. وجود تغري يف الظروف السياسية<br />

‎2‎املصاحلة 2.<br />

‎3‎اإرسائيل 3. تفرض حالً‏ اقتصادية<br />

‎4‎هجوم 4. عسكري اإرسائيلي جديد على غزة<br />

‎5‎انهيار 5. السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية<br />

3. العوامل االجتماعية<br />

‎1‎عدد 1. الولدات مقارنة بعدد الوفيات<br />

‎2‎زيادة 2. البطالة والفقر<br />

‎3‎زيادة القيود على احلرية الشخصية<br />

3. ‎4‎هجرة الشباب وراأس املال<br />

4. ‎5‎نظام تعليمي جيد<br />

5. ‎6‎النقسام السياسي يسبب انقسام داخلي عائلي<br />

6. ‎7‎دور املراأة مهمل<br />

7. ‎8‎غياب نظام الضمان الجتماعي<br />

8. 30


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية في غزة<br />

4. العوامل القانونية<br />

1 1. النقسام السياسي<br />

‎2‎ترشيعات 2. جديدة<br />

‎3‎العالقة القانونية بني موؤسسات السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص<br />

3. ‎4‎مرجعيات قانونية خمتلفة بني الضفة الغربية وقطاع غزة<br />

4. ‎5‎عدم تطبيق القوانني<br />

5. ‎6‎انعدام احلماية القانونية من هجوم اأي اإرسائيلي عسكري جديد على غزة<br />

6. 5. العوامل التكنولوجية<br />

‎1‎تطبيق 1. احلكومة الإلكرتونية<br />

‎2‎نرش 2. ثقافة استخدام التكنولوجيا يف القطاع اخلاص<br />

‎3‎دخول 3. منافسني يف قطاع التصالت ‏)الهاتف الأرضي والهاتف النقال(‏<br />

4 4. حتسني ‏رسعة الإنرتنت وتخفيض الأسعار<br />

‎5‎تناسب 5. نوعية التعليم يف خمتلف التخصصات وفقاً‏ لحتياجات القطاع اخلاص<br />

‎6‎منهجية 6. لتطوير كفاءة حملية متخصصة<br />

‎7‎حرية 7. الوصول اإىل الآلت والتكنولوجيا العالية<br />

‎8‎حرية 8. الوصول اإىل معدات التصالت<br />

مت الطلب من املشاركني حتديد اأعلى عاملني من حيث اأوليتهما بالنسبة للقطاع اخلاص،‏ ومت اختيار العوامل القتصادية<br />

والسياسية كدافعني اأساسيني يف حتديد منو القطاع اخلاص.‏ وحلق ذلك تطوير ملجموعة من املراحل من خالل تفحص<br />

الفرتاضات الإيجابية والسلبية لكل عامل.‏ وقد جرى اإدراج هذا التمرين لتطوير املراحل يف املراحل الأربع املعروضة يف القسم<br />

التايل.‏<br />

31


االإسرتاتيجية االقتصادية لقطاع غزة<br />

على الرغم من التحديات الكرى الراهنة والتي ورد ذكرها يف الأقسام السابقة من الإسرتاتيجية،‏ فقد اأظهر قطاع غزة قدرة<br />

عالية على التصنيع والإنتاج الزراعي يف قطاعات مثل،‏ الأثاث،‏ والفراولة،‏ والزهور،‏ على ‏سبيل املثال ل احلرص،‏ مما يشري اإىل<br />

اأنه وبجانب ثرواته الطبيعية السخية فلدى القطاع اإمكانات هائلة قد متكنه من اأن يصبح مركز حموري يف الرشق الأوسط<br />

لإنتاج ‏سلع وخدمات متخصصة عالية اجلودة.‏ اإن تاريخ املنطقة العريق بالإضافة اإىل السكان املتعلمني واملوقع السرتاتيجي<br />

هي عوامل تشري يف جمملها اإىل اإمكانية حتقيق اقتصاد متطور ذي اإنتاجية عالية.‏ وعلى الرغم من عدم قدرة القطاع على التنافس<br />

مع دول اجلوار نظراً‏ اإىل ‏صغر حجمه وتوسط معدلت الأجور فيه مقارنة بدول املنطقة التي توفر عمالة غري ماهرة متدنية<br />

الأجر،‏ اإل اأن لدى غزة اإمكانية الزدهار يف اأسواق وبيئات ذات قيمة عالية كما اأظهرت يف املاضي،‏ وكما ميكنها اأن تفعل حتى<br />

وبشكل اأفضل يف املستقبل.‏<br />

اإن العوامل السياسة ‏ستلعب دوراً‏ حاسماً‏ يف قدرة غزة على حتقيق طاقاتها الكامنة،‏ وكذلك يف حتديد الإطار الزمني الالزم<br />

لذلك.‏ غري اأنه باإمكان غزة،‏ بل وعليها اأن تبارش الآن بالتحضري ملستقبلها كجزء من الدولة الفلسطينية من خالل وضع روؤية<br />

اقتصادية مشرتكة،‏ واإحراز تقدم يف الجتاه الصحيح بساأن القضايا الرئيسة التي مت حتديدها.‏ وسيتطلب ذلك اأكر من بناء<br />

املصانع واملزارع التي ترضرت يف السنوات الأخرية،‏ واأكر من اإعادة اإنشاء الروابط السابقة باأسواق املاضي يف القطاعات<br />

التقليدية،‏ بل يجب اإعادة تشكيل القتصاد يف غزة بحيث يقوم على فهم ملا ‏ستتطلبه السوق العاملية لعدة ‏سنوات من الآن،‏<br />

ويجب اأن يكون جاهزاً‏ لتلبية هذه الحتياجات على وجه الرسعة.‏ وسيتطلب هذا الأمر الستثمار يف القوى العاملة جلعلها قوى<br />

حديثة عالية املهارة.‏ ويتطلب كذلك الستثمار يف التكنولوجيا ويف املعدات لإنتاج ‏سلع وخدمات عالية اجلودة تتمتع بتنافسية يف<br />

الأسعار،‏ وفهم حمدث ودائم التطوير ملتطلبات الأسواق العاملية.‏<br />

ميكن حتقيق هذه الروؤية من خالل عملية تدريجية تتضمن العديد من الأنشطة التي ميكن اأن تبداأ من الآن.‏ وفيما يلي عرض لهذه<br />

العملية التدريجية يف اإطار زمني حمدد ومراحل معينة تتناسب معه:‏<br />

الوضع احلايل:‏ عدم استقرار ‏سياسي وازدواجية السلطة،‏ وفرض قيود مشددة على احلدود وعلى حركة البضائع والأشخاص،‏<br />

وسياسات اقتصادية غري واضحة.‏<br />

املرحلة االأوىل:‏ اإعادة بناء على املدى القريب للقدرة القتصادية:‏ وتفرتض هذه املرحلة تغيري ل يكاد يذكر يف الوضع اخلارجي،‏<br />

واإمنا تفرتض حتسن يف القدرات القتصادية الداخلية من حيث زيادة حصة السوق املحلية والتواصل مع اقتصاد الضفة<br />

الغربية،‏ وحتسني فرص احلصول على التمويل،‏ وجهود ‏صلبة يف التحضري للصادرات يف املستقبل القريب.‏<br />

املرحلة الثانية:‏ اإعادة اإنعاش ومنو متوسط الأمد،‏ وتفرتض هذه املرحلة تخفيف القيود املشددة على احلركة عر احلدود و<br />

كذلك على الصادرات،‏ مرفقة بنتائج بناء القدرات القتصادية التي متت يف املرحلة السابقة وحتسن يف الستقرار السياسي مما<br />

‏سيوؤدي اإىل زيادة حصة السوق املحلية ونسبة الصادرات،‏ وارتفاع يف نسبة القوى العاملة وحتسن يف مستوى املعيشة.‏<br />

املرحلة الثالثة:‏ اقتصاد مستقبلي مبثابة نظام جتاري ‏سيادي:‏ وتفرتض هذه املرحلة الظروف القتصادية يف حال حتقيق<br />

السيطرة السياسية والقتصادية التامة على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.‏<br />

املهمة<br />

اإنشاء اأفضل اقتصاد ممكن ملواطني قطاع غزة يف ظل قيود كل حالة،‏ وحل الشكالت احلالية حال نشوءها،‏ والتخطيط بحكمة<br />

من خالل تصور افرتاضات معقولة بساأن املستقبل.‏<br />

32


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

تتفق هذه الإسرتاتيجية مع املبادئ املحددة يف خطة الإنعاش املبكر واإعادة الإعماريف قطاع غزة ، 2009 - 2010 ، 11 وهي كما<br />

يلي:‏<br />

‏•اإعادة البناء بشكل اأفضل<br />

‏•اإعادة بناء القطاع اخلاص واملجتمع املدين والقتصاد املحلي من خالل تسهيل الظروف املالئمة للتنمية القتصادية<br />

املحلية<br />

‏•تعزيز املساواة ومشاركة قاعدة عريضة<br />

‏•تنسيق كفوؤ وتبادل للمعلومات<br />

‏•ضمان امللكية املحلية ‏)يف اخلطة واأثناء عملية التنفيذ(‏<br />

‏•ضمان ارتباط التدخالت بعملية تطبيق خطة التنمية والإصالح الفلسطيني و تعزيزها.‏<br />

من املستحيل،‏ بطبيعة احلال،‏ التنبوؤ مبدى ‏رسعة انتقال غزة عر املراحل الثالث املقبلة.‏ ولكن معظم املراقبون متفقون على اأنها<br />

متثل املسار املحتمل لتطور اقتصاد غزة.‏ اآخذين ذلك بعني العتبار،‏ فاأنه يصبح من املهم اأن يضع اأصحاب املصلحة املعنيني<br />

- القطاع اخلاص واحلكومة ، واملجتمع الدويل - الأسس لكل مرحلة من املراحل املقبلة بشكل مسبق.‏ فعلى ‏سبيل املثال،‏<br />

بالرغم من حظر ‏صادرات الأثاث يف الوقت الراهن،‏ ينبغي اأن يتم التحضري من حيث التدريب،‏ وحتليل السوق،‏ واملواصفات<br />

الفنية لالآلت واملعدات الالزمة اأثناء املرحلة الأوىل،‏ يف اإطار التحضري للصادرات املحتملة يف املرحلة الثانية.‏ وقد جرى تلخيص<br />

الإسرتاتيجية يف الشكل 12.<br />

‏شكل : 12 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />

٫ 11 السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية،‏ 2 اآذار،‏ 2009<br />

33


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

اأ – الوضع احلايل:‏ التاأقلم<br />

يف احلالة الراهنة،‏ حيث تعم حالة من الفوضى يف املجالني السياسي والقتصادي،‏ فاإن الرتكيز الرئيسي منصب على التاأقلم<br />

مع البيئة الصعبة للغاية.‏ وتتميز هذه احلالة بالنقسام السياسي وارتفاع معدلت البطالة ومعدلت الفقر،‏ واملعابر غري<br />

املنتظمة وغري املنظمة،‏ وغياب ‏سياسة اقتصادية واضحة لقطاع غزة،‏ وفراغ ترشيعي،‏ وازدهار لالقتصاد غري الرسمي.‏<br />

ونتج عن ذلك حتول الأنشطة الرئيسية لالهتمام بتلبية الحتياجات الإنسانية العاجلة،‏ واحتياجات املدى القصري للموؤسسات<br />

القائمة.‏ وفضالً‏ عن ذلك،‏ فاإن اجلهود الرامية اإىل حل القضايا السياسية املعلقة لتقصري الفرتة الزمنية لهذه املرحلة،‏ قد بداأت<br />

تظهر عالمات تقدم ملموس . 12 ويف حني ل تزال الحتياجات الإنسانية ملحة،‏ فهناك عدد من املبادرات التي ميكن اأن تبداأ يف<br />

حتويل القتصاد،‏ ويف الستعداد للمراحل املستقبلية على النحو املفصل اأدناه.‏<br />

بنود عمل الوضع احلايل<br />

بناء قدرة تنافسية يف السوق املحلية:‏ اإذ اإن السوق املحلية هي حمور الرتكيز الرئيسي يف الوقت الراهن.‏ وسيجري تعزيز<br />

القدرة التنافسية بالبدء باإعادة تاأهيل العمال،‏ وتشجيع املنتجات املحلية،‏ وحتسني نوعية،‏ ومراقبة جودة السلع املنتجة حملياً.‏<br />

حتسني التكامل بني املوؤسسات التعليمية والقطاع اخلاص:‏ ويقتضي ذلك ربط التدريب العملي بالرامج التعليمية بحيث<br />

تستطيع الستجابة ملتطلبات القطاع اخلاص وبالتايل ملتطلبات ‏سوق العمل بشكل اأكر فاعلية،‏ بحيث يتم ذلك من خالل<br />

تواصل بالجتاهني لدعم تفصيل الرامج املقدمة واحلصول على الشهادات الالزمة وبرامج درجات التحصيل العلمي.‏<br />

تسهيل تصاريح السفر اخلاصة باالأعمال:‏ ويقتضي ذلك تقدمي اأقصى مساعدة لالحتياجات العاجلة للرشكات،‏<br />

مثل التفاوض للحصول على تصاريح مفتوحة املدة لعبور املعابر ل ‏»قائمة قصرية«‏ تتكون من حوايل 100<br />

من اأصحاب الأعمال ومديري الرشكات الذين يعانون بسبب عدم قدرتهم على الوصول اإىل العامل اخلارجي.‏<br />

االإسراع يف ‏صرف تعويضات االأضرار:‏ ويقتضي ذلك الستمرار باإعطاء اأولوية للمساعدة من خالل وحدة اإعادة اإعمار غزة،‏<br />

للرشكات التي ترضرت يف العدوان الأخري.‏ علماً‏ باأن العديد من هذه الرشكات ليست على استعداد لإعادة الستثمار يف ما<br />

مت خسارته،‏ ولكن من املهم استكمال هذه العملية،‏ ليكونوا على استعداد للتحرك عندما يحني الوقت املناسب بالنسبة اإليهم<br />

لالستثمار.‏<br />

متكني منابر القطاع اخلاص املوؤسسية لدعم احتياجات الأعضاء والتعامل مع القضايا السياسية الراهنة والعاجلة.‏<br />

ب – املرحلة االأوىل:‏ اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية:‏<br />

على الرغم من استمرار اجلمود على الصعيد السياسي،‏ ميكن لأصحاب املصلحة املعنيني ويف املستقبل القريب جداً‏ اإحراز تقدم<br />

يف معاجلة القضايا القتصادية اجلوهرية.‏ كتحقيق بعض التقدم يف اسرتجاع حصتهم من السوق املحلية،‏ والإرساع يف الأعمال<br />

التحضريية للتصدير والتي ‏ستكون يف نهاية املطاف عند تقلص املساعدات اخلارجية هي املحرك الأساسي لنمو القتصاد.‏ حيث<br />

اأن العنوان الرئيسي لهذه املرحلة هو بناء قاعدة انطالق لقتصاد مستقبلي.‏<br />

ولالنتقال من الوضع الراهن للوصول اإىل هذه املرحلة فاإن الإجراء املطلوب هو اعتماد هذه الإسرتاتيجية،‏ وخلق اإجماع –<br />

بني جميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني – باأن الإجراءات املشرتكة املتماشية مع الإسرتاتيجية هي الكفيلة بوضع غزة يف<br />

موقع تتمكن من خالله من الستفادة من الأحداث املتغرية.‏ يتطلب هذا يف حد ذاته درجة عالية من التنسيق والتفاق فيما بني<br />

احلكومة،‏ واملجتمع الدويل،‏ والقطاع اخلاص،‏ واملجتمع املدين بساأن روؤية ملستقبل غزة.‏ ول يعتمد على اأي اأحداث اأخرى داخلية<br />

اأو خارجية،‏ كما هو مبني اأدناه.‏<br />

‏سينصب الرتكيز الرئيسي والسرتاتيجي يف هذه املرحلة على بناء القدرة القتصادية.‏ ويكون التنسيق واللتزام املشرتك بني<br />

جميع الأطراف الفاعلة من القطاع اخلاص والعام ومبساعدة املجتمع الدويل هو قوة الدفع الرئيسية يف عملية التغيري هذه.‏ ورغم<br />

اأن الرنامج املقرتح لالإنعاش املبكر لقطاع غزة يعكس جزءاً‏ واسعاً‏ من هذه اجلهود،‏ اإل اأنها هنا بحاجة للتطبيق بشكل اأوسع.‏<br />

ففي كانون الأول 2010 ‏سمحت اإرسائيل و دون ‏سابق اإنذار بتصدير بعض املنتجات الزراعية من القطاع،‏ اإل اإن مزارعي<br />

القطاع لن يتمكنوا من الستجابة اإل بعد ثالثة اأشهر،‏ حيث مت حتويل قدرتهم احلالية لتلبية احتياجات السوق املحلية والتي لها<br />

متطلباتها اخلاصة بها.‏ وحتى بالنسبة للمحاصيل ذات الدورة الإنتاجية البالغة ثالثة اأشهر،‏ فاإن جاهزيتها للتصدير تتطلب<br />

وقت اأكر من ذلك نظراً‏ للحاجة للتعامل مع خمتلف القضايا املرتبطة بتصديرها و ‏شح يف املدخالت ورضورة اإصدار ‏شهادات<br />

34<br />

٫ 12 تشمل هذه العالمات التخفيف من القيود املفروضة على تصدير بعض املنتجات الزراعية،‏ كانون الأول 2010.


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

35<br />

‏صحية وحتديد قنوات التوزيع.اإن الهدف الرئيسي من هذه املرحلة هو الإعداد املمنهج يف جميع القطاعات للحظة فتح املعابر،‏<br />

ليس فقط من قبل املنتجني يف القطاع اخلاص ولكن اأيضا من قبل جميع الهيئات العامة وشبه العامة،‏ ‏)مثل اإصدار ‏شهادات<br />

اجلودة واإجراء اأبحاث السوق(‏ التي تلعب دوراً‏ يف الإنتاج املخصص للتصدير.‏ عملية الإعداد املسبق هذه ‏ستضمن عدم اإضاعة<br />

الوقت ‏»اليوم الأول ويزيد«.‏ والأهم من ذلك التحقق من استخدام املعدات املناسبة للمنتجات املناسبة لالأسواق.‏ اأن احلرص<br />

على تقدمي منتجات ذات جودة عالية منذ البداية هي مساألة اأساسية لتجنب قضايا تتعلق بالسمعة والتي قد تعيق عودة غزة اإىل<br />

الأسواق العاملية.‏<br />

بنود العمل للمرحلة االأوىل<br />

‏•بذل جهود اأولية لزيادة حصة السوق املحلية.‏ مع الرتكيز بشكل خاص على الصناعات التي ‏ستشكل القطاعات التصديرية<br />

الأساسية مثل قطاع الزراعة،‏ والأثاث،‏ والسياحة وتكنولوجيا املعلومات.‏<br />

‏•مراجعة اآليات تاأمني املخاطر السياسية والقائمة يف عدد من املوؤسسات املحلية والدولية مبا فيها برنامج ‏ضمان القروض اخلاص<br />

بصندوق الستثمار الفلسطيني وكذلك الوكالة الدولية لضمان الستثمار التابعة للبنك الدويل فضالً‏ عن ‏رشكة الستثمارات<br />

اخلارجية.‏ حيث من املمكن اأن يتم تصميم الرامج هذه لتستجيب للمتطلبات الراهنة اأو اأن تتم اإعادة تفعيلها.‏ ويف حال عدم متكنها<br />

من تلبية احتياجات القطاع اخلاص يف غزة يف هذه املرحلة،‏ فينبغي دراسة اآلية ‏ضمان استثمار ‏شمويل لتغطية املخاطر السياسية.‏<br />

حيث بالإمكان اأن يتم التوسع على بناء برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار التابعة للبنك الدويل من اأجل تقدمي غطاء تلقائي<br />

لكافة املستثمرين املشمولني ‏ضمن هذا الصندوق.‏ ويف حني اأن الأموال لهذا الرنامج ‏ستكون مطلوبة من اأعضاء املجتمع الدويل،‏<br />

فاإنها لن تكون اأكر من اللتزامات الأخرى التي قُدّمت من العام 2007 اإىل العام 2009، علماً‏ باأنها ‏ستزيد بشكل كبري حوافز<br />

الستثمار.‏ اإن هذه الآليات يجب اأن تطور وتعتمد ‏ضمن اإطار املرحلة الأوىل لتستطيع تغطية الستثمارات املتوقعة اأثناء املرحلة<br />

الثانية.‏ مت اإدراج التفاصيل يف القسم ب -5 اأدناه.‏<br />

‏•اإنشاء مبادرة العودة اإىل السوق ملساعدة اأصحاب الأعمال يف اإطالق اأو اإعادة اإطالق مرشوع جتاري.‏ اإضافة اإىل تقدمي املساعدة<br />

يف جمال حتليل السوق،‏ واختيار التكنولوجيا والتمويل،‏ واإعداد خطط العمل...‏ الخ.‏ وهنا تستدعي احلاجة اإىل مساعدة خمتصني<br />

يف قطاعات التصدير املحتملة الكرى ‏)مثل الأثاث،‏ والسياحة،‏ والصناعات الغذائية(،‏ وكذلك اخلدمات الداعمة لعمل املوؤسسات<br />

التجارية.‏ اإن اأحد اأهم اأدوار هذا الرنامج يتمثل يف املساعدة يف التخطيط املكثف مع رجال الأعمال حول كيفية اإعادة بناء مصانعهم<br />

وقدراتهم الإنتاجية عندما تصبح اإمكانية التصدير واقعاً‏ ‏ضمن املرحلة الثانية.‏ وسيتمحور الرتكيز على تقييم الأسواق،‏ واأنواع<br />

املنتجات،‏ والتكنولوجيا،‏ واأنواع املعدات،‏ ومتطلبات التدريب،‏ حيث اإذا ما بداأت عملية اإعادة الإعمار،‏ تكون هناك خطة مستقبلية<br />

جاهزة لكل قطاع فرعي،‏ وبشكل مثايل،‏ لكل مرشوع.‏ وستكون برامج اإعادة التدريب رئيسية يف هذه املرحلة.‏ وميكن اأن يجري<br />

التدريب،‏ حتى يف الوقت الذي يجري فيه احلظر على الصادرات،‏ واإعداد العاملني والفنيني واملديرين من اأجل النطالق الرسيع<br />

حال تخفف القيود املفروضة على الصادرات.‏<br />

- وضع برامج تدريب متخصصة،‏ وبرامج تسويق،‏ وبرامج بحوث تطبيقية ملساعدة الرشكات على فهم التغريات يف<br />

السوق،‏ ومتطلبات الزبائن اجلديدة،‏ والتغيريات يف قنوات التوزيع،‏ وذلك من اأجل تطوير منتجات واسرتاتيجيات تسويق<br />

تطبق بنجاح وفاعلية حال السماح بالتصدير.‏ ومن املمكن اأن يستضيف مركز التجارة الفلسطيني،‏ اأو منظمات اأخرى<br />

ذات الصلة،‏ برامج التسويق،‏ اأو قد يكون هناك حاجة اإىل استثمارات اإضافية لإنشاء مراكز تدريب متخصصة على وجه<br />

اخلصوص.‏<br />

- التوسع يف دعم وبناء قدرات البنى التحتية للقطاع اخلاص،‏ مبا يف ذلك اجلامعات والتي من املمكن اأن تدعم هذا الرنامج<br />

‏•توسع ‏رسيع يف متويل التدريب اخلارجي وبرامج التدريب الداخلي،‏ مرفقة بجولت دراسية وفرص جتارية ‏)معارض جتارية<br />

ومعارض التصدير(‏ ، مع الرتكيز على القطاعات املستهدفة.‏ وفيما يبقى منح التصاريح لعبور احلدود لأغراض جتارية حمدوداً‏<br />

للغاية،‏ فاإنه ‏سيُسمح بالسفر لأغراض تعليمية ‏)مبا يف ذلك التدريب الداخلي(،‏ ولذلك ميكن احلصول على تدريب داخلي ملدة ‏ستة<br />

اأشهر يف ‏رشكات منتقاة بعناية ‏)مثل مصانع الأثاث الدمنركية اأو عمليات الزهور الهولندية(‏ من اأجل تدريب قيّم،‏ وخرة،‏ ومعرفة<br />

بالسوق.‏<br />

‏•الرتباط بالأسواق الرئيسية،‏ من خالل مركز التجارة الفلسطيني وغريه من املوؤسسات:‏ القيام بالفعاليات واملوؤمترات عر الفيديو<br />

وغريهما من الأدوات لتحسني التواصل مع اإرسائيل والضفة الغربية يف البداية،‏ ومن ثم مع الدول الإقليمية املجاورة.‏ ويجب،‏<br />

خالل هذه املرحلة،‏ حتديد الأسواق الرئيسية الهامة للقطاعات ذات الأولوية وحتديد الأساليب املثلى للوصول األيها،‏ و يف نهاية<br />

املطاف،الوصول اإىل غريها من اأسواق منطقة الرشق الأوسط،‏ وتركيا،‏ واأوروبا،‏ والوليات املتحدة،‏ واأفريقيا.‏ مت تصميم هذا<br />

النشاط لتحسني وضع السوق استعدادا لدفع عملية التصدير يف املرحلة الثانية.‏<br />

‏•العمل مع الحتاد العام للصناعات الفلسطينية،‏ لتقييم البنية التحتية واملتطلبات املشرتكة للصناعات ذات التوجه التصديري،‏ مثل<br />

الري،‏ والطاقة اخلاصة بالدفيئات البالستيكية،‏ ومرافق موانئ الصيد،‏ ومرافق التخزين و التريد/‏ ‏سلسلة التريد،‏ ومرافق<br />

التعبئة والتغليف.‏


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

ج – املرحلة الثانية:‏ التنشيط والنمو<br />

اإن السمة الرئيسية املميزة لهذه املرحلة تتمثل يف فتح حدود غزة اأمام مزيد من احلركة احلرة للبضائع والأشخاص،‏ يف كال الجتاهني،‏ ورغم اأنه<br />

ل يوجد وسيلة للتنبوؤ بالفرتة التي ‏سيحدث فيها ذلك،‏ ولكن الأمر الأكيد اأن ذلك ‏سيحدث حتماً.‏ واإن مل يتم الستعداد بدقة من قبل املوؤسسات<br />

التجارية وهيئات القطاع العام لهذه اللحظة القادمة،‏ فمن املمكن اأن تضيع ‏سنوات من النمو املحتمل وتتخذ جمرى خاطئاً.‏<br />

اإن قيام ‏صاحب مصنع ما،‏ بعد السماح بالتصدير،‏ باستخدام اأموال التعويض التي دفعت له لستبدال مصنع بُني اأصالً‏ يف العام 1995 بنفس<br />

نوع املعدات،‏ يف حني تكون السوق قد تغريت بدرجة كبرية يف تلك الأثناء،‏ هو اأحد املراحل السلبية التي تهدف هذه الإسرتاتيجية اإىل تفاديها.‏<br />

متثل املرحلة الثانية بداية جديدة يتم خاللها متكني غزة من اإعادة التواصل مع الأسواق العاملية،‏ ومتكني وتقوية الرواد من رجال الأعمال،‏ واإعادة<br />

توصيف قطاع غزة يف اأعني العامل كمنطقة تنتج ‏سلعاً‏ وخدمات عالية اجلودة،‏ وحترص على استعادة مكانتها املميزة يف الأسواق العاملية.‏<br />

اإن الفرتاضات خلف هذه املرحلة تشمل فتح متزايد للحدود،‏ وتشمل ‏سياسات اقتصادية داعمة وتكاملية،‏ فضالً‏ عن اإنشاء منطقة ‏صناعة ثانية<br />

‏)بالإضافة اإىل منطقة غزة الصناعية(،‏ وزيادة يف الصادرات،‏ وتطوير اأكر يف قطاع السياحة،‏ وكذلك تعزيز ملوؤسسات قطاع خاص،‏ واستقرار<br />

يف البيئة القانونية.‏<br />

وفيما يلي بنود العمل املوصى بها ملرحلة # 2 والتي تعكس اأولويات املرحلة:‏<br />

بنود العمل للمرحلة الثانية<br />

‏•استعادة احلصة من السوق املحلية ، فحال رفع القيود املفروضة على السترياد،‏ فاإن الرشكات ‏ستكون قادرة على الإنتاج للسوق املحلية<br />

بكميات متزايدة ويف جمموعة اأكر من القطاعات.‏<br />

• اإعادة بناء مصانع ومزارع متجهة نحو التصدير،‏ اإن معظم الرشكات املتجهة نحو التصدير لن تستبدل الأصول التي ترضرت اأو دُمّ‏ رت،‏<br />

ولن تستخدم قدرات جديدة اإل عند رفع القيود التجارية املفروضة.‏ وستكون هذه الرشكات قد عملت خالل املرحلة الأوىل بدعم من مبادرة<br />

العودة اإىل السوق على وضع خطط عمل ‏سليمة من الناحية الفنية،‏ مرفقة بخطط متويلية وموافقات على قروض مرصفية طارئة بحيث ل<br />

يجري اإضاعة الوقت يف الستعداد للتصدير حاملا تسنح الفرصة لذلك.‏<br />

‏•بناء مناطق ‏صناعية جديدة.‏ من املمكن بناء هذه املناطق خالل املرحلة الأوىل.‏ وينبغي اأن يكون هناك منطقتني ‏صناعيتني جديدتني قيد<br />

الإنشاء ‏)واحدة يف ‏شمال غزة،‏ والثانية يف وسط اأو جنوب القطاع(‏ اإما خالل املرحلة الأوىل اأو يف بداية املرحلة الثانية باأقصى حد.‏<br />

‏•اإعادة التصال مع الأسواق العاملية.‏ ‏ستحتاج الرشكات يف قطاع غزة اإىل اإعادة اتصالتها بزبائنها القدامى والتعرف على عمالء جدد من<br />

خالل املعارض التجارية واجلولت التسويقية،‏ ومبساعدة الأبحاث التي اأجريت يف اإطار املرحلة الأوىل ‏ضمن برامج بحوث السوق وبرامج<br />

املساعدة و/‏ اأو مبساعدة مبادرة العودة اإىل السوق.‏<br />

‏•الستفادة من العرتاف الدويل بعودة ظهور غزة يف الأسواق العاملية ‏)الدعاية ‏»املجانية«(‏ كفرصة لعكس الصورة النمطية والعالمة التجارية<br />

احلالية لغزة.‏ ‏سيحتاج التقرير اإىل تدعيمه باأمثلة يتم فيها وصف املنطقة مبا لديها من ‏سكان يتمتعون باإنتاجية عالية ويستطيعون النهوض<br />

من الرماد،‏ اأي باإمكانيات قليلة ومتواضعة.‏ وستكون هذه اأحدى املسوؤوليات الرئيسية ملركز التسويق املقرتح يف املرحلة الأوىل،‏ ولكن<br />

بقدرات وموظفني اأكر للتعامل مع عبء العمل املتزايد يف ظل ازدياد الصادرات.‏<br />

‏•برامج خلدمات مرصفية ومالية وتاأمينية.‏ مرة اأخرى هناك حاجة اإىل خطط خالقة لإعادة اإنشاء ائتمان الرشكات التي كانت تتمتع بعافية يف<br />

السابق،‏ ولكنها تعاين الآن من خماطر الئتمان نتيجة لعوامل خارجة عن ‏سيطرتها.‏ لذا يجب اأن يبني للمقرضني كيفية التمييز بني اأصحاب<br />

الأعمال ممن لديهم خماطر ائتمان ‏سيئة يف املاضي،‏ وبني الرشكات القادرة على البقاء وتتمتع باإدارة جيدة قبل اأن تتسبب املخاطر السياسية<br />

بتدمري اإمكاناتها اأو قدراتها على الوصول اإىل اأسواقها.‏<br />

د – املرحلة الثالثة:‏ نظام جتارة ‏سيادي<br />

اإن املرحلة الثالثة هي يف اجلوهر روؤية لقتصاد غزة املستقبلي.‏ وتتضمن افترتاضات هذه املرحلة السيطرة<br />

الكاملة على جميع التدفقات احلدودية،‏ والقدرة غيري املقيدة على تصدير السلع واستيريادها،‏ واخلدمات،‏<br />

والأدوات املالية والسكان،‏ والسيطرة على العملة ، 13 بالإضافة اإىل وجود حكومة واحدة تسيطر على كامل الترتاب.‏<br />

اإن الأسس لهذا القتصاد ذو القيمة العالية يجب اأن تطور يف املرحلة الثانية،‏ بحيث ميكن اإطالق العنان للطاقات القتصادية الكامنة يف املنطقة<br />

حال التغلب على القضايا السياسية التي حتول دون السيطرة السيادية التامة على العوامل الرافعة لالقتصاد.‏ وستكون خمرجات هذا القتصاد<br />

املتطور بشكل كامل التايل:‏<br />

• قطاع غزة يشكل مركز رئيسي للمنتجات ذات القيمة العالية يف الأسواق املتخصصة يف منطقة الرشق الأوسط وخارجها،‏ ومزوداً‏ لصادرات<br />

تنافسية وسوق حملية مزدهرة مرتافقة مع:‏<br />

- عمالة كاملة<br />

- مزيد من الزدهار<br />

- مزيد من الستقالل والستقرار<br />

36<br />

. 13 السيطرة على العملة قد تشمل استخدام الشيكل ‏)اأو عملة منفصلة مرتبطة بالشيكل(‏ لأغراض عملية،‏ كما يتم يف العديد من الدول التي تربط عملتها بالدولر الأمريكي.‏ ولكن ‏ضمن هذا السيناريو<br />

فاإن استخدام الشيكل كعملة حملية هو خيار ذاتي وليس فرضاً‏ من جهة خارجية.‏


اإعادة اإحياء القطاع اخلاص<br />

لقد اأدركت <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong> منذ البداية اأنه ل ميكن حتقيق املراحل الإيجابية التي وُ‏ ‏صفت يف القسم السابق من الإسرتاتيجية دون وجود<br />

قطاع خاص حيوي وقادة اأعمال ديناميكيني.‏ اإن الوضع احلايل ملوؤسسات القطاع اخلاص القائمة وللرشكات اخلاصة هو وضع ‏ضعيف جداً.‏<br />

ويستعرض هذا القسم اإسرتاتيجية جلعل القطاع اخلاص اأكر ديناميكية،‏ بالعتماد على مبادرات يف املجالت الثالث التالية:‏<br />

تنمية ريادة االأعمال:‏ جولت دراسية،‏ تعليم رسمي ذو ‏صلة،‏ تدريب داخلي،‏ القتداء باملثل الأعلى،‏ تطوير التشبيك وحتديد الفرص.‏<br />

االستثمار:‏ تخفيف املخاطر،‏ اآليات التمويل املتناهي الصغر،‏ جذب الستثمارات الأجنبية املبارشة،‏ القروض من ‏صناديق ‏سيادية.‏<br />

بناء القدرة التنظيمية:‏ ‏سهولة احلصول على التمويل،‏ ‏سهولة الوصول اإىل الأسواق،‏ ‏سهولة احلصول على<br />

التكنولوجيا،‏ خدمات تنمية الأعمال التجارية،‏ مبادرات بناء القدرات ذات الصلة لكل من الشرشكات واملوؤسسات.‏<br />

وستستمد كل مبادرة من هذه املبادرات قوة ومصداقية اأكر من خالل ربطها بنظرياتها القائمة يف الضفة الغربية،حال حتسن نقل السلع والأفراد<br />

عر احلدود.‏<br />

اأ – تنمية ريادة االأعمال<br />

خالل السنوات القريبة املاضية من النضال املستمر،‏ واحلصار،‏ واملقاطعة،‏ والإغالق كان اأمام رواد الأعمال واملستثمرين يف قطاع غزة خيارات<br />

وبيئة واآليات حمدودة للغاية.‏ وقد اأسهم غياب اإطار قانوين معرتف به يحمي عنارص القطاع اخلاص الفاعلة ‏)بالإضافة اإىل عدد من القيود<br />

الأخرى(‏ يف تقليص قدرة القطاع اخلاص واستعداده للنمو.‏ واأما اليوم فاأن غزة تشهد تخفيفاً‏ نسبياً‏ يف ظروفها اخلارجية الصعبة،‏ وهنا تاأتي<br />

احلاجة لدعم رواد الأعمال واملستثمرين ‏سواء اأولئك املوجدون اأصالً‏ اأو القادمون اجلدد.‏ وفيما يلي بعض الهواجس الرئيسية التي تشغل قطاع<br />

غزة وبعض التدخالت املحتملة يف هذا الصدد يف الوقت الراهن:‏<br />

1. خدمات تطوير االأعمال اخلاصة بقطاعات معينة<br />

اإن معظم الرشكات املشلولة حالياً‏ هي اإما نتاج للدمار الذي حلق بها جراء الهجوم العسكري الإرسائيلي اأو نتيجة لسنوات عديدة من عدم<br />

تشغيلها بسبب اأحد الظروف واملعيقات اخلارجية.‏ ومل يتم تعويض هذه الرشكات حتى الآن وفقاً‏ للقيمة احلقيقية لتتمكن من العودة اإىل ميدان<br />

العمل وذلك نظراً‏ للتحديات التي تواجه تصميم ومتويل وتنفيذ تلك الرامج.‏ وعليه فاأن هذه الرشكات ‏ستبقى مراوحة مكانها كمشاركة عاملة<br />

بشكل متدين اأو غري عاملة على الإطالق لغاية حصولها على املساعدة الالزمة التي متكنها من العودة ملمارسة نشاطها السابق.‏<br />

لذا يتعني اتخاذ الإجراءات التالية حتى تستعيد هذه الرشكات قدرتها التشغيلية:‏<br />

• اإجراء تقييم للقدرات التشغيلية السابقة وحتديد الإجراءات / التعويضات الالزمة لعودتها اإىل العمل كما كانت عليه يف السابق.‏<br />

• ‏•احلصول على متويل اإضايف من اجلهات املانحة.‏<br />

استخدام الضغط الدويل للسماح بدخول الآلت اأو املعدات الالزمة وفقاً‏ لنتائج التقييم.‏<br />

• اإجراء تدريب تطبيقي تقني للعمالة املاهرة لتكون قادرة على النخراط جمدداً‏ يف قوى العمل وبنفس حجم الكفاءة السابقة.‏<br />

• ‏•تطوير قروض ميرسة لفرتات التشغيل املطلوبة والالزمة من اأجل استدامة العمل واإعطاء فرتات ‏سماح وبرشوط مبسطة.‏<br />

املشاركة يف متويل خطط تنموية تتعلق بتحديث الصناعة واأحداث حتسينات نوعية يف اإطار برامج البناء التي تعنى بتحسني نوعية وصورة<br />

املنتج <strong>الوطني</strong>.‏<br />

2. التسويق وتطوير الشبكة<br />

لقد كانت خسارة الأسواق،‏ وحصة السوق،‏ والروابط التجارية ظاهرة ‏شائعة يف قطاع غزة.‏ وقد حولت القيود املفروضة انتباه املستثمرين<br />

الدوليني والإقليميني واملحليني عن السوق املحلية اإىل اأسواق اأو مناطق اأخرى اأكر اأماناً‏ ً، مثل الستثمار يف اأسواق الأسهم،‏ والعقارات الصناعية<br />

الإقليمية،‏ واملصارف يف اخلارج ... الخ.‏ وبالإضافة اإىل ذلك،‏ فقد ‏ساهم القتصاد غري املنظم الذي كان مهيمناً‏ يف قطاع غزة،‏ والذي ما زال يوؤثر<br />

جزئياً‏ يف السوق املحلية،‏ يف اإنشاء اأساليب جتارية جديدة،‏ واأمناط ‏سلوكية للمستهلك وللمنتجات وللتوجهات الستهالكية،‏ يوصى مبعاجلة هذا<br />

الضطراب يف قواعد السوق بصورة تدريجية من خالل:‏<br />

‏•تطوير ‏شبكة العمل واإعادة تنميتها من اأجل اإعادة تنظيم العالقة بني اأصحاب املصلحة املحليني واملصارف ورشكات التاأمني ورشكات<br />

اخلدمات.‏ وبالإضافة اإىل ذلك،‏ فاإن اإعادة تفعيل ‏رشكات الرتخيص وهياكل التوزيع الوحيدة مع البائعني،‏ اأمر اأساسي من اأجل اإعادة<br />

النخراط باأسس القتصاد الرسمي،‏ مما ‏سيوؤدي اإىل حتسني اإعادة ترتيب السوق.‏<br />

•<br />

ينبغي اإجراء تقييم كل قطاع على حدة من خالل املنظمات الرئيسية مبساعدة اخلراء لتحديد فرص جديدة بالستناد اإىل الوضع الراهن<br />

للقطاع املعني.‏ وهناك حاجة اإىل حتليل متعمق لقدرات كل القطاعات احلقيقية من خالل كافة عمليات الأعمال ‏سواءً‏ تلك املتعلقة بالإنتاج،‏ اأو<br />

بالإدارة،‏ اأو بالأمور املالية والقانونية والفنية،‏ من اأجل فهم الأوضاع اخلاصة داخل كل قطاع،‏ وحتديد اإمكانات تطوير ‏رشكاته.‏<br />

37


•<br />

•<br />

إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

3. تنمية موارد بشرية متقدمة وحتديث التقنية<br />

اإن الآثار الناجمة عن القيود املفروضة على حرية تنقل الأفراد والبضائع مل تقترص على تقليص املعرفة وعدم الإملام بالأسواق اخلارجية<br />

والجتاهات التكنولوجية،‏ واإمنا تسببت اأيضاً‏ يف حمدودية تطوير املوارد البرشية والتحديث التقني.‏ اأن قلب هذا العارض هو مفتاح لأحياء<br />

املعرفة والإبداع لدى رواد القطاع اخلاص.‏ وثمة حاجة اإىل جمموعة متنوعة من الرامج ملعاجلة هذا الضعف،‏ تتضمن التايل:‏<br />

جولت دراسية عامة ومتخصصة يف قطاعات حمددة من القطاع اخلاص.‏<br />

• ‏•برامج اإرشاد مبارشة يف الأسواق الإقليمية والدولية ‏)لفرتات متوسطة املدى اإىل طويلة املدى(.‏<br />

‏•برامج تدريب مدربني للعمال املهرة،‏ ولالإداريني واأخصائي تزويد اخلدمات.‏<br />

‏•تقدمي املساعدة التقنية يف جمال التسويق،‏ واملبيعات،‏ ولوجستيات التصدير.‏<br />

‏•جولت دراسية يف الأسواق ذات الصلة لعرض الأدوات املتاحة مع اإمكانية القيام مبالئمة من اأجل تطوير الأعمال التجارية.‏<br />

برامج اأكادميية قصرية الأمد يف موؤسسات دولية لتقدمي منظور اأوسع وحتديثات لالأعمال التجارية اخلالّقة.‏ وتعتر القطاعات الرئيسية مثل<br />

تكنولوجيا املعلومات والتصالت والستشارات،‏ والتجارة،‏ والسياحة،‏ والتوزيع من اأولويات املراحل الأوىل.‏<br />

4. التدريب العملي والتدريب الداخلي<br />

على مدار السنوات القليلة املاضية،‏ انضم اآلف اخلريجني اجلدد اإىل قوائم البطالة يف قطاع غزة.‏ ومل تتوفر اأي فرص عمل لهم،‏ مما اأدى اإىل فقدان<br />

غالبيتهم للمعرفة اجلامعية اأو استدعى حاجتهم لإعادة تاأهيل تعليمي.‏ ويحتاج هوؤلء اخلريجني العاطلني عن العمل الآن اإىل الدعم على مستويات<br />

متعددة،‏ مبا يف ذلك:‏<br />

تدريب نظري متقدم يف جمالت تخصصاتهم.‏<br />

•<br />

برامج تدريب مهني مصممة بشكل جيد ومراقبة تنفذ بالتعاون مع الرشكات املحلية واملنظمات غري احلكومية واجلامعات واملشاريع<br />

الدولية،‏ واملوؤسسات الأخرى ذات الصلة لتقدمي خرة واسعة تعوض عن البطالة الطويلة بعد التخرج.‏<br />

• ‏•تدريب داخلي لستة اأشهر يف ‏رشكات يف اخلارج.‏<br />

وضع قائمة قصرية لأصحاب املشاريع املحتملة الصلبة مببادرة ‏شباب مبدع و تقدم املساعدة من خالل انضمامهم ملشاريع مشابه<br />

يف املنطقة على الصعيد القليمي و الدويل لتمكني معرفتهم بعوامل النجاح الرئيسية.‏ كما ويوصى بتقدمي املزيد من املساعدة لهوؤلء<br />

باحتضان مشاريعهم على مستويات خمتلفة من الدعم مبا فيها الإرشاد الدويل لضمان جناح واستدامة مشاريعهم.‏<br />

‏•متويل كالسيكي وغري كالسيكي لرامج العمل تقدم لكل من اخلريجني والرشكات التي توظف على اأساس جمموعة من موؤرشات الأداء<br />

تتعلق باأداء املوظفني،‏ وتسليم املشاريع وتطوير الرشكة.‏<br />

‏•تنمية املهارات ذات القيمة املضافة من خالل برامج مدعومة بشكل كبري،‏ مبا يف ذلك مهارات اللغة الإجنليزية والأعمال،‏ والتسويق،‏<br />

واملبيعات،‏ والعمل اجلماعي،‏ والتسويق عر الإنرتنت...‏ الخ.‏<br />

ب – االستثمار<br />

خالل السنوات القريبة املاضية من النضال املستمر،‏ واحلصار،‏ واملقاطعة،‏ والإغالق كان اأمام رواد الأعمال واملستثمرين يف قطاع غزة خيارات<br />

وبيئة واآليات حمدودة للغاية.‏ وقد اأسهم غياب اإطار قانوين معرتف به يحمي عنارص القطاع اخلاص الفاعلة ‏)بالإضافة اإىل عدد من القيود<br />

الأخرى(‏ يف تقليص قدرة القطاع اخلاص واستعداده للنمو.‏ واأما اليوم فاأن غزة تشهد تخفيفاً‏ نسبياً‏ يف ظروفها اخلارجية الصعبة،‏ وهنا تاأتي<br />

احلاجة لدعم رواد الأعمال واملستثمرين ‏سواء اأولئك املوجدون اأصالً‏ اأو القادمون اجلدد.‏ وفيما يلي بعض الهواجس الرئيسية التي تشغل قطاع<br />

غزة وبعض التدخالت املحتملة يف هذا الصدد يف الوقت الراهن:‏<br />

1. برنامج تاأمني املخاطر السياسية<br />

ل ميكن اأن تولّد هذه الإسرتاتيجية اجلريئة املستويات الرضورية لالستثمار ما مل تتم معاجلة قضية املخاطر السياسية.‏ ويف حني اأن عنارص<br />

الإسرتاتيجية الأخرى ‏ستزيد من فرص منو املشاريع،‏ فاإن عائدات الستثمار لن تكون كافية ما مل يكن بالإمكان خفض هامش املخاطر السياسية<br />

اإىل نسب معقولة.‏<br />

اأ - خلفية تاأمني املخاطر<br />

يوجد يف الوقت الراهن العديد من الرامج املصممة ملعاجلة املخاطر السياسية،‏ مبا يف ذلك برنامج ‏ضمان القروض،‏ وبرنامج الوكالة الدولية<br />

لضمان الستثمار.‏ ويستهدف برنامج ‏ضمان القروض املخاطر التجارية،‏ بضمان % 70 من املخاطر التي تتحملها البنوك للقروض التي تلبي<br />

املعايري اخلاصة بها.‏ ويشجع هذا النهج املصارف على منح قروض تعتقد اأن خماطرها معقولة.‏ ومبا اأن البنوك فقط،‏ وليس املقرتض،‏ تعلم نوعية<br />

القروض التي يدعمها برنامج ‏ضمان القروض،‏ فاإن مساألة اخلطر الأخالقي ل تنساأ البتة.‏ ومع ذلك،‏ تشري موؤسسة الإسكان التعاونية الدولية<br />

‏)التي تقوم مبساعدة ‏صندوق الستثمار الفلسطيني لتنفيذ الرنامج(‏ اإىل اأنه اإذا كان ل يوجد لدى املقرتض تاأمني اآخر ‏ضد املخاطر السياسية،فاإن<br />

برنامج الضمان يغطي على نحو فعال كل من املخاطر التجارية والسياسية.‏<br />

38


•<br />

إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

ينفذ برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار،‏ وهو اأحد اأذرع جمموعة البنك الدويل،‏ برناجماً‏ ممتازاً‏ لتقدمي التاأمني ‏ضد املخاطر السياسية،‏<br />

ويقوم بتغطية القيود على حتويل العملة،‏ ومصادرة امللكية،‏ واحلرب،‏ والضطرابات املدنية،‏ وخرق العقود . 14 ونظراً‏ اإىل انخفاض معدل الستفادة<br />

من هذا الرنامج يف الضفة الغربية،‏ قام برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار بتخفيض كلفة التغطية من %2 ‏سنوياً‏ اإىل مدى يرتاوح من<br />

%0.7 اإىل %1.7، وقامت بتوظيف ممثل لها لتسويق الرنامج يف فلسطني.‏ ومع ذلك،‏ تشري اخلرة املكتسبة حتى الآن يف الضفة الغربية اإىل اأن<br />

عدداً‏ ‏صغرياً‏ فقط من املستثمرين – يف الغالب كبار املستثمرين ممن لديهم بالفعل تنوع يف جمالت الستثمار – هم الأكر حظاً‏ يف الستفادة من<br />

هذا الرنامج.‏ ويشري املراقبون اإىل عدد ل يحصى من العوامل التاريخية والثقافية،‏ وجميعها موجودة يف قطاع غزة كذلك،‏ تفرس هذا الإحجام عن<br />

الستفادة من التاأمني،‏ رغم اأنه يوفر فرصة مقنعة وممتازة لالستفادة منه.‏<br />

ب - تفاصيل برنامج تاأمني املخاطر السياسية املقرتح<br />

اإن الوضع احلايل،‏ كما جرى وصفه،‏ عبارة عن لغز كالسيكي يف التنمية:‏ حيث اأن اخلدمات متوفرة بل ورشورية لتحقيق التطور<br />

القتصادي املنشود،‏ ولكن العقبات املوؤسساتية والثقافية حتول دون الستفادة منها.‏ ونتيجة لذلك،‏ فاإن منو القتصاد يف غزة،‏ ول ‏سيما<br />

يف اإطار املرحلة الثانية،‏ والذي ميكن اأن يكون قوياً‏ جداً،فاإنه من املرجح اأن يشهد معدلت اأقل بكثري من املتوقع بسبب عامل واحد مفقود.‏<br />

وتقرتح الإسرتاتيجية اأولً‏ اأن يجري دراسة الرامج املذكورة اأعاله – والرامج الأخرى العاملة يف هذا املجال - واإعادة هيكلتها لتحسني قدرتها<br />

على ‏سد احلاجة احلالية.‏ وينبغي الإشارة اإىل التفاصيل التالية لتحديد ما اإذا كان بالإمكان تنشيطها لتلبية الحتياجات احلالية للقطاع اخلاص.‏<br />

واإذا مل يكن هذا ممكناً،‏ فقد يجري وضع برنامج ‏ضمان ‏شمويل 15 للمخاطر السياسية يتضمن اخلصائص التالية:‏<br />

تغطية جمموعة متنوعة من القطاعات واأنواع املشاريع.‏<br />

• ‏•تغطية جمانية للموؤسسات املوؤهلة اإىل حني تراجع املخاطر السياسية اإىل مستويات عادية.‏<br />

‏•تبسيط الإجراءات للتحقق من وضع الستثمارات واملبالغ املشمولة.‏<br />

تغطية تكلفة الرنامج من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية واملجتمع الدويل.‏<br />

التربيرات:‏ اأشار العديد من املراقبني اإىل اأنه ل ينبغي توفري فرصة جمانية للقطاع اخلاص يف هذا املجال حتى ل يتم تشويه حوافز السوق.‏<br />

ويعتر هذا الراأي ‏سليماً‏ بالنسبة للمخاطر التجارية العادية،‏ ولكن يف حالة القطاع اخلاص يف غزة فهو بالتاأكيد غري مسوؤول عن املخاطر السياسية<br />

واحلاجة للتاأمني ‏ضد هذه املخاطر وبحجمها الكبري املطلوب يف غزة ل ميكن اعتباره باأي ‏شكل جزءاً‏ من النفقات التجارية العادية.‏ كما اأن التوجه<br />

للمانحني الدوليني لتوفري التمويل الالزم لذلك ل يشكل عبئاً‏ اأو زيادة طائلة يف ميزانياتها املخصصة فقد اعرتف املجتمع الدويل ‏ضمناً‏ بهذا الأمر<br />

من خالل موافقته على دفع التعويضات عن الأرضار التي تكبدها القطاع خالل الفرتة ما بني 2009-2007. كما ‏سيتيح توفر التمويل الالزم<br />

الفرصة للمستثمرين الناشئني يف غزة للرتكيز احلرصي على التحديات التجارية الشاقة التي قد تواجههم.‏ وقد اأعرب بعض املراقبني اأيضاً‏ عن<br />

قلقهم بساأن اخلطر الأخالقي املحتمل ملثل هذه التغطية الشاملة.‏ فما الذي ‏سيمنع ‏صاحب املوؤسسة من تدبري حادث ‏رضر،‏ ومن ثم يزعم اأن له<br />

دوافع ‏سياسية؟ من الذي يقرر ما هو احلدث ‏سياسي؟ اإن هذه القضايا ليست قضايا جديدة،‏ فقد مر برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار<br />

بالفعل بتجربة كبرية من اأجل وضع معايري لهذا النوع من املخاطر،‏ وهي املعايري املتبعة بالفعل.‏ وتقرتح <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong>،‏ يف هذا املجال،‏<br />

ببساطة توسيع الرنامج احلايل،‏ وعدم تقدمي نوع جديد يكون من املستحيل توفريه.‏<br />

تغطية القطاعات واأنواع االشركات:‏ يجب اأن يغطي الرنامج ما يكفي من القطاعات واأنواع الرشكات ليكون لها تاأثري كافٍ‏ على الصعيد<br />

الكلي.‏ ويف حال اقتصاره على الرشكات الصغرية فقط اأو على الرشكات متوسطة احلجم اأو على قائمة قصرية من القطاعات املختارة،‏ فاإنه لن<br />

يتم حتقيق الهدف املرجو.‏ وقد يكون من الرضوري،‏ لأغراض عملية حتديد السقف الأدنى والأعلى حلجم الستثمارات وحجم الرشكات،‏ ‏)اإذ من<br />

املمكن اجلدل باأن كبار املستثمرين فوق حجم معني يستطيعون تغطية تكلفة التاأمني ‏ضد هذه املخاطر مبارشة(‏ لذلك ينبغي اأن تتيح هذه املعايري<br />

مساحة واسعة وسخية حلجم املشاريع ما بني السقفني الأدنى والأعلى.‏<br />

متويل اجلهات املانحة:‏ مل يتم حتى الآن الستكشاف بالتفصيل حول استعداد املجتمع الدويل لتمويل مثل هذا الرنامج.‏ ومع ذلك،‏ فاإن حقيقة<br />

تعويض الأرضار الناجمة عن العتداءات الإرسائيلية الأخرية بشكل كامل تقريباً،‏ يشري اإىل اإمكانية توفري الدعم املايل الالزم لرنامج مصمم<br />

بعناية ويهدف اإىل منع نشوب الرصاعات من خالل توفري بيئة ‏صحية واقتصاد ‏رسيع النمو.‏ وقد اأكد برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار<br />

اأن غالبية التمويل ممكن اأن تكون يف ‏شكل تعهدات لراأس مال ل يتم ‏رصفها اإل يف حال نشوب اعتداء عسكري اإرسائيلي اآخر.‏<br />

دعم اأصحاب املصلحة:‏ لقد مت اختبار هذا املفهوم على جمموعة متنوعة من اأصحاب الأعمال الصغرية واملتوسطة والكبرية العاملة يف قطاع<br />

غزة،‏ وجميعهم دعم واأيد هذا املفهوم.‏ وقد ذكر العديد من املستثمرين باأن اأهم اأولويات حتقيق النتعاش القتصادي هو معاجلة هذه املساألة اإما<br />

من خالل برنامج تاأمني اأكر ‏شمولية وقابل للتطبيق اأو من خالل مرشوع ملنح مساعدة متكن من حتمل بعض املخاطر من اآثار ‏»التكلفة الأوىل ً«<br />

على العمليات التي تتسبب بها اأحداث ذات دوافع ‏سياسية.‏<br />

14. اأطلقت الوكالة الدولية لضمان الستثمار برنامج ‏ضمان منفصل هو ‏»برنامج الستثمارات الصغرية«‏ SIP والذي يستهدف الرشكات الصغرية واملتوسطة وموؤسسات اإقراض الأعمال الصغرية<br />

واملتوسطة.‏ ومتيز الرنامج بعملية تقدمي طلبات مبسطة ( ل توجد رسوم للطلب(‏ وكذلك تخفيض على الدفعة الأوىل،‏ وتغطية لثالث من اصل اأربعة خماطر املذكورة اأعاله،‏ غري اأنها ل تشمل خرق العقد.‏<br />

. 15 مت استلهام هذا احلل بشكل جزئي من ‏»املوؤسسة الفدرالية للتاأمني على الودائع (FDIC) «the Federal Deposit Insurance Corporation والتي تقدم تاأمينات تصل اإىل<br />

250,000$ على املبالغ املودعة يف البنوك الأعضاء يف املوؤسسة.‏ املودعون يف هذه املوؤسسات والتي تشمل غالبية البنوك التجارية،‏ ليسوا بحاجة لالستفسار حول القوة املرصفية لبنوكهم اأو نزاهة موظفي<br />

البنوك اأو اأعضاء جملس الإدارة.‏ فاإذا وجد لصق موؤسسة FDIC على نافذة البنك فاإن اأموالهم املودعة يتم تاأمينها بشكل تلقائي وبالقيمة العليا للتغطية.‏ يتحمل البنك كلفة التاأمني بضمان الحتياط<br />

الفيدرايل الأمريكي،‏ والذي يعد املالذ الأخري لالإقراض.‏ وبينما يختلف الوضع يف غزة يف العديد من النواحي،‏ فاأن العنرص الأساسي هو توفري تغطية جمانية وشاملة كما اإرتئاها املرشع الأمريكي خاصة<br />

يف فرتة الركود القتصادي الكبري،‏ وهذا النوع الرديكايل من احللول لإعادة اإطالق القتصاد هو امللهم يف حد ذاته.‏<br />

39


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

•<br />

2. املخاطر التجارية<br />

بسبب املناخ السياسي العام،‏ قد يكون قطاع غزة من اأحد اأكثر املناطق عرضة يف العامل خلطر الستثمار . 16 ويتميز ‏سوق الستثمار<br />

مبزيج من الرشكات الصغرية والرشكات متوسطة احلجم،‏ والتي تشكل الرشيحة الأكبر من حيث عددها،‏ بالإضافة اإىل البنوك<br />

الكبرى،‏ والرشكات املساهمة،‏ ورشكات التاأمني،‏ ورشكات عامة مدرجة.‏ وما زال هناك حاجة للمزيد من الستثمارات خاصة<br />

يف املجالت الرئيسية والإسرتاتيجية وذلك بسبب عدم وجود بنية حتتية،‏ وتشكيل الشباب للنسبة الأكبر من السكان،‏ بالإضافة<br />

اإىل عدد من العوامل الدميوغرافية الأخرى.‏ ولذلك،‏ هناك حاجة للقيام بخطوات خالقة لتشجيع الستثمار املحلي واخلارجي.‏<br />

لقد ‏شهدت السنوات الثلالث املاضية تقلباً‏ يف كم ونوع الستثمارات.‏ وقد رافق جتميد<br />

الستثمارات التقليدية يف غزة زيادة الستثمارات يف املجالت التي يتوقع حتقيقها للريح السرشيع.‏<br />

ومع ذلك،‏ فقد برزت اأيضاً‏ اأنواع اأخرى من الستثمار،‏ ل ‏سيما يف قطاع التجارة،‏ وشهدت عمليات ربحية مت خاللها حتويل راأس مال الستثمار<br />

لرشائح جديدة من املستثمرين.‏ اأما الستثمارات الأخرى التي ولدت فقد اقترصت على القطاعات املتميزة بالستقرار النسبي مبا فيها الضيافة،‏<br />

واخلدمات،‏ والتصالت،‏ وتكنولوجيا املعلومات،‏ والتجارة.‏ واعترت ربحية هذه الستثمارات معقولة يف ‏ضوء الوضع العام.‏ ومع ذلك،‏ فاإن<br />

قطاع غزة ل يزال بحاجة اإىل استثمارات متنوعة يف جميع املجالت القتصادية،‏ والبنية التحتية،‏ لستعادة مكانته التنموية املستقرة.‏ ويجب<br />

القيام بالإجراءات التالية،‏ اإما ‏ضمن اإطار الرامج القائمة اأو من خالل تصميم برامج جديدة،‏ من اأجل ‏ضمان حصول استثمارات جديدة يف قطاع<br />

غزة يف الأمدين القصري واملتوسط:‏<br />

– 1 التخفيف من وطاأة املخاطر التجارية:‏<br />

يتطلب التخفيف من املخاطر التجارية املتولدة عن عمليات الستثمار يف قطاع غزة مبادرتني متوازيتني.‏<br />

الأوىل تتعلق باجلانب التجاري من تخفيف الوطاأة،‏ وتتضمن:‏<br />

تطوير فكرة املرشوع واخلطة الستثمارية له.‏<br />

• ‏•اإعداد دراسات جدوى حتتوى على موؤرشات مالية وموؤرشات ‏سوق واضحة.‏<br />

‏•التحقق من املوارد الالزمة للمرشوع مبا يف ذللك املوارد البرشية،‏ واملواد،‏ وغريها من املدخالت.‏<br />

‏•وضع خطة تسويق واضحة بالإضافة اإىل اإسرتاتيجية دخول لتكون موؤرش رئيسي للعمليات الناجحة.‏<br />

هناك حاجة لتطوير النقاط املذكورة اأعاله،‏ خاصة يف املناطق الأكر عرضة للمخاطر،‏ وذلك بهدف توضيح توقعات عائدات الستثمار،‏<br />

وقياساها باملقارنة مع املخاطر املحتملة.‏ واملقرتح هنا اأن يتم دعم هذه اخلطوة من قبل املجتمع الدويل واأصحاب املصلحة الآخرين لكرس<br />

الصور النمطية ولتقدمي مشاريع ملموسة لالستثمارات تستند اإىل موؤرشات واضحة.‏<br />

‏•تطوير قروض ميرسة لفرتات تنفيذية ‏رضورية لضمان استدامة الأعمال وتوفر فرتات ‏سماح ورشوط اأكر مرونة.‏<br />

ثانياً،‏ املخاطر التي تنطوي عليها التطورات السلبية على اأرض الواقع،‏ والتي حتتاج اإىل تخفيف وطاأتها من وجهة نظر املستثمرين،‏ من خالل:‏<br />

• وكالت التنمية الدولية ورشاكة الرشكات املساهمة ذات املرشوعات الكرى.‏<br />

• ‏•دعم احلصول على تاأمني دويل على الأصول والعمليات الناجتة عن هذه الرشاكات.‏<br />

تعزيز فلسطني/‏ غزة كمقصد لالستثمار من خالل الأموال الدولية العامة املتاحة والقنوات الستثمارية املتاحة،‏ اأي مشاريع البنية<br />

التحتية كبرية احلجم،‏ والرشكات متوسطة احلجم،‏ وعمليات التصدير،‏ واأسواق الأوراق املالية...‏ الخ.‏<br />

‏•اإرشاك البنوك املحلية يف تقاسم املخاطر يف جمالت استثمارات من خالل توفري قروض ميرسة مضمونة.‏<br />

- 2 اآليات التمويل املتناهي الصغر واملساعدات املوجهة:‏<br />

اإن ‏صناديق التمويل املتناهي الصغر املتوفرة من خالل املنظمات واملوؤسسات املتعددة واملتنوعة يف فلسطني هي مولد لالستثمار يف العديد<br />

من الفئات املهمشة،‏ والعائالت التي تعيش حتت خط الفقر،‏ فضالً‏ عن الرشكات الأخرى العادية.‏ وقد انخفض حجم التمويل اجلديد املتوفر<br />

اإىل الصفر يف العام 2006، لكنه ارتفع مرة اأخرى ليصل اإىل اأكثر من 300 مليون دولر بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي على غزة.‏<br />

اإن املنظمات القائمة لديها حجم حمفظة كبرية من خالل توفري متويل لقطاعات متعددة،‏ مبا يف ذلك الزراعة والدواجن والصناعات اخلفيفة<br />

واخلدمات والتجارة.‏ والآليات التي يتم تتبعها من خالل هذه املنظمات تعتر روتينية وتضمن قلة املخاطر وحتظى بضمانات متويل معجلة.‏ ومن<br />

املالحظ اأن التمويل املتكرر للمقرتضني اأنفسهم هو ‏سلوك ‏شائع يف قطاع غزة اإذ يحبذ املقرضني تخفيض املخاطر.‏ ولذلك ينبغي اأن تهدف اآليات<br />

املستقبل اإىل تشجيع الداخلني اجلدد واملخاطر املعقولة،‏ فضالً‏ عن التقلبات الرسيعة.‏ وبالإضافة اإىل ذلك،‏ هناك حاجة اإىل مزيد من التنسيق بني<br />

هذه املنظمات والقطاع اخلاص واجلهات املانحة من اأجل التنسيق مع اأهداف التنمية الأساسية وخلق ثقل هام داخل القطاع .<br />

16. بالرغم من ذلك ونظراً‏ لرتفاع الكثافة السكانية يف غزة،‏ فاإن الرشكات الفلسطينية ما زالت حتقق ما نسبته %50-40 من حجم العائدات من عملياتهم املوجودة يف غزة.‏<br />

40


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

3- تشجيع االستثمار االأجنبي املباشر:‏<br />

من الواضح اأن قطاع غزة،‏ وفلسطني بصفة عامة،‏ ل يقدم جذب مريح لالستثمار الأجنبي املبارش.‏ ومع ذلك،‏ فهناك جتارب ناجحة ‏سابقة يف<br />

قطاعي الكهرباء واملصارف والبناء والتصالت.‏ وقد حققت هذه الستثمارات جناحات برزت يف املوؤرشات التشغيلية،‏ فضالً‏ عن اخلدمات املالية.‏<br />

وميكن تكرار هذا اجلذب من خالل تقدمي مشاريع بنى حتتية كرى،‏ فضالً‏ عن اأبعاد جديدة لحتضان الستثمارات والرشاكات.‏ وحتتاج هذه<br />

اجلهود اإىل التخطيط بعناية من قبل الأطراف املحلية ذات الصلة ودعم املجتمع الدويل.‏ ويجب اأن تتماشى اأيضاً‏ مع احلقائق على اأرض الواقع.‏<br />

ويوصى اأن يشمل مزيج عوامل اجلذب ما يلي:‏<br />

• روؤية ‏صحيحة وممكنة ملشاريع ذات نطاق اأوسع؛<br />

• ‏•دعم وحوافز حكومية واضحة؛<br />

‏•جهود ترويجية من قبل امللحقني التجاريني الفلسطينيني يف جميع اأنحاء العامل؛<br />

التوصيات الأخرى جرى ‏شملها يف الأقسام الفرعية الواردة اأعاله.‏<br />

وتشمل التدخالت التنظيمية التي تتعلق بثقة املستثمرين ما يلي:‏<br />

‎1‎اإعادة 1. تاأسيس ‏صناديق ‏ضمان الستثمار:‏ على السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية،‏ بدعم من الوكالت املتعددة الأطراف،‏ مثل برنامج الوكالة<br />

الدولية لضمان الستثمار مراجعة الرامج القائمة اأو اإنشاء ‏صندوق جديد لتشجيع استثمارات جديدة يف القطاع اخلاص يف غزة.‏<br />

‎2‎تقدمي 2. اآليات دعم مرصفية:‏ على السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية من خالل ‏سلطة النقد الفلسطينية تقدمي الدعم اإىل اخلدمات املرصفية من خالل<br />

اإنشاء مرفق املستثمر املرصيف.‏ وهذا من ‏ساأنه العمل على توفري التسهيالت الئتمانية الالزمة للمستثمرين.‏ وعليها كذلك التاأكد من توفري<br />

جميع اخلدمات املرصفية الأخرى الالزمة مبا يف ذلك السحب النقدي.‏<br />

‎3‎التنفيذ . 3 الفعال للقانون الفلسطيني لتشجيع الستثمار لتوفري حوافز اإضافية للمستثمرين اجلدد اأو املستثمرون الذين يوسعون اأعمالهم.‏<br />

ج – بناء القدرة التنظيمية<br />

وكما ذكر اأعاله ، فاإن موؤسسات القطاع اخلاص كانت تعمل بنشاط قبل العام 2007 وعملت على تقدمي اخلدمات لأعضائها.‏ وبالإضافة اإىل<br />

ذلك ، مت الستثمار يف بناء موؤسسات قطاع خاص قوية،‏ ومنظمات تقوم على العضوية.‏ وبسبب الظروف التي ‏سادت يف قطاع غزة من حالة عدم<br />

استقرار ‏سياسي والآثار املرتتبة عن الهجوم العسكري الإرسائيلي،‏ فقد حتول اهتمام معظم هذه املوؤسسات اإىل الدعوة والدفاع عن مصالح<br />

اأعضائها.‏ وقد اأويل اهتمام اأقل للبناء على التجارب السابقة اأو القيام مبزيد من تعزيز القدرات.‏ وبناء على هذا،‏ يُقرتح اأدناه بعض املبادرات<br />

ملساعدة موؤسسات القطاع اخلاص يف استئناف دورها اخلاص بتقدمي اخلدمات لأعضائها.‏ وتتضمن هذه املبادرات ما يلي:‏<br />

‎1‎توفري 1. تركيز اسرتاتيجي يبني على اخلرة السابقة،‏ ولكن ياأخذ يف العتبار احلقائق اجلديدة والواقع احلايل لقطاع غزة والناجت عن<br />

‏سياسة الإغالق ، بالإضافة اإىل الأرضار الناجمة عن احلرب الإرسائيلية.‏<br />

‎2‎احلوكمة 2. اإعادة فحص نظم الإدارة واحلوكمة القائمة من اأجل تقييم احتياجات التدريب على هذه الأنظمة وحتديد الثغرات اإذا ما جدت.‏<br />

‎3‎تنمية 3. القيادات وضع برنامج قيادة يوجه ويدرب مدراء القطاع اخلاص والقيادة احلالية على الأدوار اجلديدة التي يحتاجون اإىل توليها<br />

يف ظل الواقع اجلديد احلايل.‏<br />

‎4‎خدمات 4. االأعضاء على الرغم من حقيقة اأنه اأُجريت تقييمات كثرية منذ الهجوم الإرسائيلي على غزة حول احتياجات القطاع اخلاص،‏<br />

فقد بحثت جميعها يف القضايا الكلية،‏ ولكن اأيّاً‏ منها مل يعالج خمتلف احتياجات رجال الأعمال.‏ وحتى تتمكن موؤسسات القطاع اخلاص من<br />

القيام بدورها كمنظمات قائمة على العضوية،‏ فيجب اإجراء دراسة استقصائية منظمة لتقييم احتياجات الأعضاء وتصميم برامج جديدة<br />

وفقاً‏ لذلك.‏<br />

‎5‎البنية 5. التحتية للتكنولوجيا حتى تتمكن موؤسسات القطاع اخلاص من القيام بدورها يف خدمة اأعضائها،‏ يجب اإجراء تقييم للبنية<br />

التحتية للتكنولوجيا املتوفرة ‏)الأجهزة والرجميات واملوارد البرشية(‏ لتحديد احتياجاتها ووضع مقرتحات للتماس التمويل مللء<br />

الفجوات التكنولوجية.‏<br />

41


تنفيذ االإسرتاتيجية<br />

نظراً‏ اإىل احلاجة للتنمية القطاعية وتنشيط القطاع اخلاص على النحو املبني يف الإسرتاتيجية،‏ هناك حاجة اإىل جمموعة من املبادرات الشاملة يف<br />

جمالت تطوير القوى العاملة،‏ والبنية التحتية املادية،‏ والتدابري املالية،‏ وسهولة احلصول على التكنولوجيا،‏ وحتسني البيئة املواتية لالأعمال،‏<br />

وبناء القدرات املوؤسساتية.‏ ويرسم هذا القسم اخلطوط العريضة لتلك املبادرات،‏ حمدداً‏ دور كل الفاعلني الأساسيني واآلية التنسيق الشامل.‏<br />

اأ – اآلية التنسيق - ‏شبكة عمل غزة<br />

ل ميكن اأن تنفذ هذه الإسرتاتيجية الطموحة بنجاح دون البتعاد بشكل كبري عن الأساليب املستخدمة يف املاضي.‏ وبرصف النظر عن التاأثري<br />

‏»اخلارجي«‏ الواضح بسبب النزاع الدائر مع اإرسائيل،‏ فاإن معظم القضايا املتبقية التي تواجه القتصاد يف غزة تشبه بعضها،‏ اإىل حد بعيد،‏<br />

من حيث املبداأ،‏ على الرغم من اأنها متطرفة اإىل درجة ما قياساً‏ بالقضايا التي تصيب املناطق الأخرى التي تعاين من الركود القتصادي:‏ عالقة<br />

خمتلة بني موؤسسات القطاعني العام واخلاص الرئيسية.‏ ولذلك يحب اأن يكون اأحد العنارص املحورية لهذه الإسرتاتيجية،‏ قيام <strong>وزارة</strong> القتصاد<br />

<strong>الوطني</strong> بجهد لتعزيز روؤية مشرتكة واتخاذ اإجراءات تعاونية من جانب الكيانات العامة واخلاصة،‏ من اأجل التعويض عن درجة عدم اليقني يف<br />

البيئة اخلارجية والتي تعتر معيقة بشكل عالٍ‏ .<br />

اإن التوصية الرئيسية يف هذا القسم هي اإطالق عملية تعاونية - بداأت بالفعل من خالل عملية املشاورات مع اأصحاب املصلحة واسعة النطاق التي<br />

جرت لتوليد هذه الإسرتاتيجية - من ‏ساأنها اأن تكون مبثابة اإطار تنظيمي لوضع وتنفيذ الإسرتاتيجية.‏<br />

وميكن لهذه الآلية،‏ التي اأطلق عليها هنا اسم ‏شبكة عمل غزة،‏ اأن تكون فعالة فقط يف البيئة احلالية اإذا كانت غري رسمية ‏)على ‏سبيل املثال ليست هيئة<br />

ترشيعية(،‏ وتستمد ‏سلطتها بسبب املشاركة الطوعية جلميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني يف ظل قيادة احلكومة.‏ وسوف تتكون من جمموعات<br />

عمل قطاعية رئيسية،‏ مع جمموعات عمل اإضافية للمجالت الأساسية املحددة،‏ وجملس مركزي يجتمع كل ثالثة اأشهر لستعراض وتنسيق<br />

اأنشطة خمتلف جمموعات العمل التاأسيسية Groups( )Foundation Working وجمموعات العمل القطاعية Cluster(<br />

،)Working Groups وستحتاج كل جمموعة عمل واملجلس املركزي كذلك اإىل متثيل متوازن من هيئات القطاع العام والقطاع<br />

اخلاص ذات العالقة،‏ بالإضافة اإىل متثيل اأكادميي ومتثيل للمنظمات غري احلكومية وللمجتمع الدويل.‏<br />

ويجب على املمثلني الرئيسيني جلميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني املشاركة يف جمموعات العمل القطاعية.‏ على ‏سبيل املثال،‏ يف جمموعة العمل<br />

القطاعية حول املستحرضات الدوائية،‏ يجب على اجلهات املانحة التي تقدم الآن الأدوية املجانية يف غزة اأن تعمل مع مستثمرين من القطاع<br />

اخلاص للقيام بعناية باإدارة عودة اإنتاج الأدوية والعقاقري الأخرى التي ميكن تصنيعها يف قطاع غزة.‏ ورغم اأن التوفري املجاين لالأدوية ‏»قتل«‏<br />

السوق بالنسبة اإىل املنتجني املحليني ، فاإن توقيت ‏سحب الأدوية املجانية من السوق يحتاج اإىل تخطيط دقيق بحيث ل يكون هناك انقطاع يف<br />

اإمدادات هذه السلع احليوية ‏)اإذا ‏سُ‏ حبت الواردات برسعة(‏ ولكن ل يعاين املنتجون املحليون اقتصادياً‏ ‏)اإذا ‏سُ‏ حبت يف وقت متاأخر جداً(.‏<br />

وستحتاج مقايضات دقيقة مماثلة اأن تتم يف كل قطاع فيما يتم وضع خطط تفصيلية لتنشيط هذا القطاع.‏ ويجب اأن تُنفّذ هذه اخلطط وتراقب قبل<br />

اأن يتم تطويرها وتنفيذها ورصدها من قبل جمموعات عمل الكتل القطاعية.‏<br />

42


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

ب - ميزانية خطة العمل<br />

جمال/‏ نشاط املوؤسسة<br />

املرحلة<br />

القطاع<br />

الكلفة املقدرة<br />

‏)مليني<br />

الدوالرات(‏<br />

1 2 3<br />

0<br />

0<br />

TBD<br />

TBD<br />

300<br />

20<br />

50<br />

20<br />

50<br />

200<br />

640<br />

االأولوية<br />

الأولوية<br />

الأولوية<br />

املجموع الكلي<br />

‏شبكة عمل غزة<br />

الإجمايل الأصلي<br />

احلصول على التمويل<br />

17<br />

مراجعة وتفعيل برامج ‏ضمان القروض احلالية<br />

‏صندوق ‏ضمانة الستثمار الشمويل ‏)املخاطر<br />

السياسية(‏<br />

تقدمي القروض امليسرة اإىل الستثمارات املتوسطة<br />

والكبرية<br />

برنامج اإقراض املستهلك<br />

دعم راأس مال التشغيل للعودة اإىل العمل وتكاليف<br />

التشغيل للعمالء املتضررين وغري املتضررين<br />

اإنشاء ‏صناديق وحاضنات لصغار التجار<br />

اإنشاء تسهيالت اإقراض متويل بسيطة اإضافية<br />

‏صندوق اإدارة قروض القطاع اخلاص<br />

الإجمايل الأصلي<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

خدمات:‏ لوجستيات،‏<br />

تكنولوجيا التصالت<br />

واملعلومات،‏ الهندسة،‏<br />

التجارة<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

5<br />

5<br />

5<br />

30<br />

50<br />

95<br />

50<br />

5<br />

الأولوية<br />

‏سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا<br />

برنامج حتديد مصدر الآلت واستريادها واملساعدة<br />

التقنية<br />

برامج تصديق اعتماد للمهنيني<br />

حتديد الأراضي الزراعية املتوفرة وتطوير اإسرتاتيجية<br />

‏شاملة لالإنعاش الزراعي<br />

برنامج اإصالح واستبدال الآلت املتضررة<br />

مرافق دعم تقني،‏ خمتربات لإحكام اجلودة وفحص<br />

املعدات<br />

املجموع الأصلي<br />

‏سهولة الوصول اإىل الأسواق<br />

مبادرة العودة اإىل السوق<br />

برنامج تعزيز الرتكيز على السوق املحلية ‏)املعارض<br />

املحلية،‏ تقنيات احلزم والتغليف(‏<br />

برنامج دعم/‏ تيسري التصدير(‏<br />

دعم املركز القائم للبيانات/‏ البحوث من اأجل توفري<br />

معلومات عن الأسواق املحلية/‏ التصديرية<br />

برنامج دعم اجلودة حلصة ‏سوق حملية وتصديرية<br />

متزايدة<br />

كل القطاعات<br />

املحاسبة،‏ القانون،‏ الإدارة<br />

الزراعة<br />

كل القطاعات<br />

الزراعة،‏<br />

البناء،‏<br />

الهندسة،‏<br />

تكنولوجيا املعلومات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

. 17 ‏سيتم حتديد اأدق للميزانية املطلوبة لتفعيل برامج ‏ضمان املخاطر احلالية حال النتهاء من التفاصيل املطلوبة لذلك.‏ اإن مل يتم الستجابة لحتياجات القطاع اخلاص من خالل الربامج احلالية<br />

فسيتم تصميم برنامج ‏ضمان عاملي ‏شامل،‏ يستخدم اآلية مزدوجة من املبالغ املصروفة وراأس املال املتعهد به والتي ‏سيتم جتريها فقط يف حال اندلع اأحداث ‏سياسية اأخرى تتسبب يف دمار واسع النطاق.‏<br />

تشري اىل نشاطات ذات اأولوية قصوى ‏ضمن الربنامج<br />

43


إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />

جمال/‏ نشاط املوؤسسة<br />

املرحلة<br />

القطاع<br />

الكلفة املقدرة<br />

‏)مليني<br />

الدوالرات(‏<br />

1 2 3<br />

3<br />

5<br />

5<br />

68<br />

5<br />

5<br />

8<br />

5<br />

5<br />

2<br />

30<br />

الأولوية<br />

برنامج دعم حتديد املصادر<br />

نشر تكنولوجيا التصالت املعلومات يف القطاعات<br />

الأخرى<br />

برنامج تشجيع السياحة يف غزة<br />

املجموع الأصلي<br />

تطوير القوى العاملة<br />

برامج تدريب القوى العاملة املاهرة<br />

برامج التدريب املهني<br />

برامج التاأهيل املهني<br />

برامج النقد مقابل العمل<br />

تدريب اإدارة متوسطة وعليا<br />

برامج تدريب ذات قيمة مضافة)اللغة الإجنليزية<br />

لالأعمال،‏ التسويق عرب الإنرتنت ... الخ(‏<br />

املجموع الأصلي<br />

تكنولوجيا التصالت واملعلومات<br />

تكنولوجيا التصالت واملعلومات<br />

السياحة<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

7<br />

3<br />

10<br />

الأولوية<br />

الأولوية<br />

التنمية التنظيمية<br />

برنامج بناء قدرة القطاع اخلاص ‏)الدعم التقني<br />

واملوارد البشرية بالرتكيز على الربجمة وخدمة<br />

التسليم(‏<br />

تدريب املوظفني واملدراء والتفويض<br />

املجموع الأصلي<br />

اإصالح الإجراءات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

2<br />

3<br />

3<br />

2<br />

10<br />

ماأسسة جملس تنسيق القطاع اخلاص<br />

دعم )PIPA( لتشمل بخدماتها قطاع غزة<br />

الدعم الفوري لتفعيل موؤسسة املواصفات واملقاييس<br />

الفلسطينية<br />

الدعوة والعمل حلشد الدعم لتلبية احتياجات<br />

املنظمات الدولية من خالل مزودين حمليني<br />

املجموع الأصلي<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

الأولوية<br />

البنى التحتية ذات الصلة بالأعمال<br />

50<br />

20<br />

10<br />

طرق تبلغ 500,000 م‎2‎<br />

طرق زراعية<br />

موانئ ‏صيد<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

كل القطاعات<br />

20<br />

مياه ومياه ‏صرف ‏صحي للعمليات الصناعية<br />

كل القطاعات<br />

100<br />

املجموع الأصلي<br />

44<br />

953<br />

املجموع الكلي


املراجع<br />

Cork, Dan. The Palestinian Economy Post Oslo: Unsustainable Development, July 2001. Available<br />

from: http://www.thejerusalemfund.org/ht/display/ContentDetails/i/2106/pid/2254.<br />

Palestine Central Bureau of Statistics. National Accounts Statistics, 2006, Unpublished.<br />

Palestine Federation of Industries. 2010.<br />

Palestine Information Technology Association of Companies. 2010.<br />

Palestine Investment Conference. Revitalizing Gaza – White Paper, May 2008.<br />

Palestine Trade Center. Gaza, A Year Through Siege! July 14, 2008.<br />

Palguide.com. Available from: http://www.palguide.com/gaza.htm.<br />

Palestinian National Authority. The Ministry of Education and Higher Education.<br />

Education Development Strategic Plan 2008-2012.<br />

Palestinian National Authority. The Palestinian National Early Recovery and Reconstruction<br />

Plan for Gaza, 2009-2010, International Conference in Support of the Palestinian Economy<br />

for the Reconstruction of Gaza, Sharm El-Sheikh, Arab Republic of Egypt, March 2, 2009.<br />

United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs.<br />

45


ملحظات<br />

46


ملحظات<br />

47


ملحظات<br />

48


<strong>وزارة</strong> <strong>الاقتصاد</strong> <strong>الوطني</strong><br />

إستراتيجية التنمية اقتصادية لقطاع غزة<br />

آذار 2011

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!