وزارة الاقتصاد الوطني
4 - Ùزارة اÙاÙتصاد اÙÙØ·ÙÙ
4 - Ùزارة اÙاÙتصاد اÙÙØ·ÙÙ
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
<strong>وزارة</strong> <strong>الاقتصاد</strong> <strong>الوطني</strong><br />
إستراتيجية التنمية اقتصادية لقطاع غزة<br />
آذار 2011
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
آذار 2011
املحتويات<br />
IV<br />
V<br />
A<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
3<br />
3<br />
3<br />
3<br />
4<br />
5<br />
5<br />
6<br />
7<br />
9<br />
12<br />
15<br />
15<br />
17<br />
17<br />
18<br />
18<br />
20<br />
23<br />
26<br />
تقدمي<br />
شكر وتقدير<br />
امللخص التنفيذي<br />
املقدمة<br />
اأ – الهدف<br />
ما هي االإسرتاتيجية االقتصادية؟<br />
ب – اخللفية<br />
الفرتة االأوىل: - 1994 2000<br />
الفرتة الثانية: - 2000 2005<br />
الفرتة الثالثة: - 2005 2006<br />
الفرتة الرابعة: - 2006 2007<br />
الفرتة اخلامسة: - 2007 2010<br />
نظرة شاملة للوضع الراهن<br />
اأ – االأداء القطاعي<br />
1. الزراعة<br />
2. الصناعات التحويلية<br />
3. االإنشاءات<br />
4. اخلدمات<br />
5. التجارة<br />
ب – االأسس االقتصادية<br />
1. املوارد البشرية<br />
2. سهولة احلصول على التكنولوجيا<br />
3. سهولة احلصول على التمويل<br />
4. بيئة مواتية للأعمال التجارية<br />
5. البنى التحتية )الطرق، واملوانئ، واملرافق، واالتصاالت.. الخ(<br />
6. موؤسسات القطاع اخلاص<br />
ج – اأبرز معيقات تنمية االأعمال<br />
د – الفرص الرئيسية<br />
I
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
30<br />
حتليل االحتياجات 30<br />
املسح البيئي 30<br />
1. العوامل االقتصادية 30<br />
2. العوامل السياسية 30<br />
3. العوامل االجتماعية 31<br />
4. العوامل القانونية 31<br />
5. العوامل التكنولوجية 32<br />
االإسرتاتيجية االقتصادية لقطاع غزة 34<br />
اأ – الوضع احلايل: التاأقلم 34<br />
بنود عمل الوضع احلايل 34<br />
ب – املرحلة االأوىل: اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية 35<br />
بنود العمل للمرحلة االأوىل 36<br />
ج – املرحلة الثانية: التنشيط والنمو 36<br />
بنود العمل للمرحلة الثانية 36<br />
د – املرحلة الثالثة: نظام جتارة سيادي 37<br />
اإعادة اإحياء القطاع اخلاص 37<br />
اأ – تنمية ريادة االأعمال 37<br />
1. خدمات تطوير االأعمال اخلاصة بقطاعات معينة 37<br />
2. التسويق وتطوير الشبكة 38<br />
3. تنمية موارد بشرية متقدمة وحتديث التقنية 38<br />
4. التدريب العملي والتدريب الداخلي 38<br />
ب – االستثمار 38<br />
1. برنامج تاأمني املخاطر السياسية 40<br />
2. املخاطر التجارية 41<br />
ج – بناء القدرة التنظيمية 42<br />
تنفيذ االإسرتاتيجية 42<br />
اأ – اآلية التنسيق - شبكة عمل غزة 43<br />
ب – ميزانية خطة العمل 45<br />
املراجع II
قائمة اجلداول واالأشكال<br />
اجلداول<br />
جدول 1: اإجمايل الناجت املحلي يف قطاع غزة حسب النشاط االقتصادي من العام 2000 اإىل العام 4 2008<br />
جدول 2: العمالة يف الصناعات التحويلية يف عام 6 2005<br />
جدول 3: العمالة ومنشاآت الصناعات التحويلية خلل االإغلق يف عام 6 2008<br />
جدول 4: انخفاض يف الصناعة التحويلية خلل 7 2010<br />
جدول 5: العمالة االإجمالية يف قطاع السياحة – 2006 2010 11<br />
جدول 6: موؤسسات القطاع اخلاص العاملة حالياً يف قطاع غزة 21<br />
جدول 7: موؤسسات القطاع اخلاص - اخلدمات املقدمة 22<br />
جدول 8: املعيقات التي تواجه القطاعات 24<br />
جدول 9: فرص تطوير االأعمال حسب القطاع 27<br />
االأشكال<br />
D<br />
شكل :ES-1 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />
2<br />
شكل 2 :معدالت البطالة يف الضفة الغربية وقطاع غزة 10<br />
شكل 3: جماالت النشاط يف قطاع تكنولوجيا املعلومات 11<br />
شكل 4: معدل ليايل املبيت ومتوسط مدة االإقامة 2009-2000 12<br />
شكل5 : املعابر احلدودية لقطاع غزة 13<br />
شكل 6:حموالت الشاحنات املستوردة واملصدرة من خلل معابر غزة – 1997 2010 13 شكل 7 :عدد املواد املستوردة من خلل نقطة الدخول – نيسان 2010<br />
14 شكل 8 :حجم الواردات من العام 2005 حتى 2010<br />
14<br />
شكل 9 :تصنيف السلع املستوردة 15 شكل 10: صادرات غزة من العام 2007 حتى العام 2010<br />
19<br />
شكل11 :استهلك الكهرباء يف قطاع غزة ومصادرها التناسبية 33<br />
شكل 12 :موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية III
تقدمي<br />
تعرض هذه الوثيقة اإسرتاتيجية اقتصادية لقطاع غزة على املدى القصري، واملتوسط والطويل، كما وتقدم<br />
خطة شاملة طُ وّ رت لإعادة اإنعاش قطاعه اخلاص. وقد اعتمدت الإسرتاتيجية بشكل اأساسي على اخلطة<br />
<strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية اخلاصة باإنعاش واإعادة اإعمار قطاع غزة والتي صدرت يف رشم الشيخ يف اآذار 2009، مع<br />
اللتزام التام مببادئها التوجيهية. ويف حني اأن خطة العامني لإعادة اإعمار قطاع غزة ركزت على الحتياجات<br />
الآنية الأكثر اإحلاحاً، حمددة البرامج املشرتكة لتنفذ من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية ورشكائها<br />
املحليني والدوليني، فاإن هذه الإسرتاتيجية تقدم خارطة طريق للتنمية القتصادية املستقبلية يف القطاع.<br />
.<br />
ورغم اأن جهود البقاء البطولية، سواءً من داخل غزة اأو عن طريق املساعدات اخلارجية، قد اأسهمت يف احلفاظ على<br />
مستوى معني من الظروف احلياتية حال دون دخولها مستوى الأزمة الإنسانية احلادة، اإل اأن سلسلة الدمار التي<br />
حلقت بغزة تركتها منهكة. اإن اقتصاد القطاع ما زال بعيداً عن حتقيق اقتصاد مستدام ول ميتلك القدرة على تلبية<br />
احتياجات السوق الداخلية، ناهيك بالقدرة على تزويد الأسواق اخلارجية. وعلى الرغم من توفر اإمكانات هائلة<br />
لدى القطاع لإنتاج سلع تنافسية للسوقني الداخلية واخلارجية، غري اأن هذه الإمكانات مقيدة بشدة نتيجة للظروف<br />
الراهنة.<br />
ومبا اأن التغيري هو الأمر اليقني الأوحد يف مستقبل غزة، فاإن البدء بالتحضريات املنسقة واملمنهجة، ليس فقط<br />
لإعادة بناء غزة، ولكن لإعادة بنائها لأفضل مما كانت عليه، هي مساألة يف غاية الستعجال، ويجب اأن حتُ قق على<br />
وجه الرسعة. ففور تخفيف القيود املفروضة على احلركة والتجارة، فاإن على القطاع اخلاص اأن يكون مستعداً<br />
لالستفادة من هذه الفرصة خلدمة الأسواق التي مُنع من خدمتها بفاعلية لسنوات عديدة.<br />
غري اأن قطاعنا اخلاص لن يكون مستعداً دون حتضريات مكثفة وواسعة، ولذلك فاإن هذه الإسرتاتيجية تعمد<br />
على توفري التوجيه بهذا اخلصوص للقطاع اخلاص، وللجهات احلكومية الفاعلة، واملجتمع الدويل، وحتدد كيفية<br />
املضي قدماً ضمن اإطار حمدد بعدد من املراحل املستقبلية املتوقعة. اإن هذه الإسرتاتيجية تعر عن التزامنا باإعادة<br />
بناء اقتصاد قطاع غزة ودعم القطاع اخلاص واملجتمع ككل هناك، كما تشكل انعكاساً للتزامنا باملضي قدماً يف<br />
اتخاذ اإجراءات حاسمة لتعزيز التقدم القتصادي لسكان غزة كجزء من الدولة الفلسطينية املستقبلية، برصف<br />
النظر عن العوامل السياسية التي ل تزال حتول دون قدرة القطاع على الوصول اإىل طاقته الكاملة.<br />
اآمل اأن تكون هذه الإسرتاتيجية مبثابة منارة تضئ الطريق نحو الستقرار والزدهار، واأن تلقى دعماً واسع<br />
النطاق من سكان غزة ومن املجتمع الدويل الذي لعب وسيستمر يف لعب دور هام يف مستقبل غزة ولفرتة من الزمن.<br />
اآذار، 2011<br />
د. حسن اأبو لبده<br />
وزير االقتصاد <strong>الوطني</strong><br />
IV
شكر وتقدير<br />
تتقدم السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية ببالغ التقدير لكل من الوكالة الريطانية للتنمية الدولية والبنك الدويل على دعمهما يف<br />
تطوير هذه الإسرتاتيجية. كما وتشيد باملساهمة الفاعلة ل<strong>وزارة</strong> التخطيط والتنمية الإدارية ملراجعتها الدقيقة لهذه الوثيقة<br />
وملداخالتها التي اأغنت الإسرتاتيجية. وننتهز هذه الفرصة لنقدم شكرنا وتقديرنا ملوؤسسات القطاع اخلاص على ما قدموه<br />
من دعم، سواءً من خالل توفري البحوث اأو البيانات التي دعمت املعلومات الواردة يف هذه الإسرتاتيجية. كما كان للعديد<br />
من املالحظات واملداخالت التي وردتنا من عدد من املوؤسسات الدولية، مبا فيها الوكالة الريطانية للتنمية الدولية والبنك<br />
الدويل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واملفوضية الأوروبية والوكالة الأملانية للتعاون الدويل اأثر كبري يف اإغناء حمتوى هذه<br />
الإسرتاتيجية.<br />
واأخرياً، نتقدم بالشكر اخلاص لرجال وسيدات اأعمال قطاع غزة الذين اأسهموا بخراتهم وبصريتهم وروؤاهم يف وضع هذه<br />
الإسرتاتيجية لتعكس احتياجاتهم واأولوياتهم لبناء مستقبل اأفضل.<br />
V
امللخص التنفيذي<br />
تهدف اإسرتاتيجية غزة القتصادية اإىل توفري خارطة طريق للمرشّعني وصانعي القرار واأصحاب املصلحة واملنظمات التمثيلية<br />
واجلهات الدولية املانحة للمساهمة املشرتكة واملنسقة يف هذه املهمة احليوية للتنمية القتصادية املستدامة لقطاع غزة.<br />
كما وتتجاوز جهود التخطيط التي كانت جتري يف املاضي، وتنظر اإىل قطاع غزة على اأنه اأكر من جمرد منطقة حمارصة،<br />
كما هو احلال يف الوقت الراهن، بل اإنها تعتره جزءاً حيوياً من دولة فلسطينية موحدة يتمتع بالقدرة التامة على الوصول اإىل<br />
الأسواق العاملية، ويتمتع بقطاع خاص مزدهر. رغم اأن هذه الروؤية لن تصبح واقعاً يف املدى القريب، اإل اأن الإسرتاتيجية تقدم<br />
توجيهاً وخطط عمل لكل مرحلة من مراحل التقدم على طريق حتقيق هذه الروؤية وهذا الهدف. ونظراً اإىل احلاجة اجللية لإعطاء<br />
اهتمام خاص للقطاع اخلاص الذي دُمر واأضعفت معنوياته، فاإن الوثيقة، بالإضافة اإىل تقدميها اإسرتاتيجية شمولية وخطط<br />
عمل مرفقة، فاإنها حتتوي على قسم منفصل يستعرض مبزيد من التفصيل الإجراءات الالزمة من اأجل تفعيل القطاع اخلاص.<br />
لن حتاول هذه الإسرتاتيجية اأن تقدم كل شيء جلميع الناس، واإمنا تعنى باأن تكون مركزة وحمددة بصورة<br />
جيدة، بحيث حتدد املالمح اجلوهرية للحالة الراهنة والعوامل الدافعة الرئيسية لقتصاد املنطقة املستقبلي.<br />
كما وحتدد افترتاضات واأهداف واضحة، وتقترتح عدداً من الإجراءات واملبادرات لتحقيق هذه الأهداف.<br />
احلالة الراهنة وتقييم االحتياجات<br />
لقد شهد القطاع اخلاص يف غزة منذ عام 2000 اأكر من عقد من الرصاع. وقد اأسفر الهجوم العسكري الإرسائيلي يف العام<br />
2008 عن بطالة واسعة النطاق واأزمة اإنسانية، واأحلق اأرضاراً جسيمة بالبنية التحتية، وبالإمكانات املالية، وبثقافة الأعمال.<br />
واإىل جانب الأرضار املبارشة للبنية التحتية واخلسائر يف الأرواح البرشية، فقد اأدى الوقف شبه التام للواردات والصادرات<br />
من قطاع غزة واإليه يف العام 2008 اإىل انخفاض بنسبة ٪ 75 يف الناجت الصناعي مقارنة باأعلى مستوىً له يف العام 2000،<br />
واإىل انخفاض بلغ %45 يف الناجت الزراعي. وعلى الرغم من التخفيف النسبي من حدة احلصار املفروض على القطاع منذ<br />
2006، فما زالت العديد من العنارص الأساسية لإعادة بناء القطاع اخلاص حمظورة وغري متوفرة. ويوثق هذا التقرير<br />
التاريخ احلديث والوضع الراهن لعمليات القطاع اخلاص يف قطاعات الزراعة، والتصنيع، والإنشاءات، واخلدمات، والتجارة.<br />
وقد شملت عملية اإعداد الإسرتاتيجية سلسلة من املشاورات مع القطاع اخلاص يف غزة، وذلك مع اأكر من 70 شخصية من<br />
اأصحاب الأعمال وقيادات القطاع اخلاص، بالإضافة اإىل اأصحاب املصلحة الآخرين. وقد اأجريت هذه املشاورات من خالل<br />
مقابالت ولقاءات ملجموعات تركيز، مرفقة ببحوث ومشاورات اإضافية اأجريت يف الضفة الغربية. وتضمن عمل جمموعة<br />
الرتكيز على حتليل الحتياجات، وذلك من خالل حتديد اأولويات كل من العوامل القتصادية والسياسية والجتماعية والقانونية<br />
والتكنولوجية ذات الأثر الأكر على قدرة القطاع اخلاص على التطور. ففي املجال القتصادي انصبت اأعلى الهتمامات على<br />
القدرة على استرياد املواد اخلام والآلت، وتوفر اليد العاملة املاهرة، والتعويض عن الأرشار. واأما يف املجال السياسي،<br />
فتمثلت املساألة الأساسية يف احلاجة اإىل تغيري الظروف السياسية، والسعي اإىل عقد مصاحلة وطنية. واأما من الناحية<br />
الجتماعية فقد احتلت ثالث عوامل املراكز العليا وهي معدل املواليد، والبطالة والفقر، ومن ثم القيود املفروضة على احلريات<br />
الشخصية. ومن الناحية القانونية، فقد تصدرت القائمة النقسامات السياسية، والترشيعات اجلديدة، والعالقات القانونية<br />
بني موؤسسات السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص. واأخرياً، يف جمال التكنولوجيا، فاإن تطبيق احلكومة الإلكرتونية،<br />
ونرش ثقافة استخدام التكنولوجيا يف القطاع اخلاص، ووجود بيئة اأكثر تنافسية يف جمال التصالت هي من العوامل<br />
الرئيسية. وعموماً، تعد العوامل القتصادية والسياسية ذات اأهمية قصوى بالنسبة اإىل القطاع اخلاص. واستندت املراحل<br />
املوضوعة لالإسرتاتيجية اإىل اآراء اأصحاب املصلحة فيما يتعلق باحتياجاتهم ذات الأولوية القصوى، احلالية واملستقبلية.<br />
روؤية لغزة حيوية اقتصادياً<br />
على الرغم من التحديات الكرى الراهنة، فقد اأظهر قطاع غزة يف املاضي قدرة عالية على التصنيع والإنتاج الزراعي يف قطاعات<br />
مثل، الأثاث، والفراولة، والأزهار، على سبيل املثال ل احلرص، مما يشري اإىل اأنه وبجانب ثرواته الطبيعية السخية فهناك<br />
اإمكانات هائلة لدى القطاع قد متكنه من اأن يصبح مركز حموري يف الرشق الأوسط لإنتاج سلع وخدمات متخصصة وعالية<br />
اجلودة. اإن تاريخ املنطقة العريق بالإضافة اإىل السكان املتعلمني واملوقع السرتاتيجي هي عوامل تشري كلها اإىل اإمكانية حتقيق<br />
اقتصاد متطور ذي اإنتاجية عالية. وعلى الرغم من عدم قدرة القطاع على التنافس مع دول اجلوار نظراً اإىل صغر حجمه وتوسط<br />
معدلت الأجور فيه مقارنة بدول املنطقة التي توفر عمالة غري ماهرة متدنية الأجر، اإل اأن لدى غزة اإمكانية الزدهار يف اأسواق<br />
وبيئات ذات قيمة عالية كما اأظهرت يف املاضي، وكما ميكنها اأن تفعل حتى وبشكل اأفضل يف املستقبل.<br />
A
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
اإن العوامل السياسة ستلعب دوراً حاسماً يف قدرة غزة على حتقيق طاقاتها الكامنة، وكذلك يف حتديد الإطار الزمني الالزم<br />
لذلك. غري اأنه باإمكان غزة، بل وعليها اأن تبارش الآن بالتحضري ملستقبلها كجزء من الدولة الفلسطينية من خالل وضع روؤية<br />
اقتصادية مشرتكة، واإحراز تقدم يف الجتاه الصحيح بساأن القضايا الرئيسة التي مت حتديدها. وسيتطلب ذلك اأكر من بناء<br />
املصانع واملزارع التي ترضرت يف السنوات الأخرية، واأكر من اإعادة اإنشاء الروابط السابقة باأسواق املاضي يف القطاعات<br />
التقليدية، بل يجب اإعادة تشكيل القتصاد يف غزة بحيث يقوم على فهم ملا ستتطلبه السوق العاملية لعدة سنوات من الآن،<br />
ويجب اأن يكون جاهزاً لتلبية هذه الحتياجات على وجه الرسعة. وسيتطلب هذا الأمر الستثمار يف القوى العاملة جلعلها قوى<br />
حديثة عالية املهارة. ويتطلب كذلك الستثمار يف التكنولوجيا ويف املعدات لإنتاج سلع وخدمات عالية اجلودة تتمتع بتنافسية<br />
يف الأسعار، وفهم حمدث ودائم التطوير ملتطلبات الأسواق العاملية.<br />
املراحل االأربع لتحقيق الروؤية<br />
سيتمثل حتقيق هذه الروؤية بعملية تدريجية تنطوي على العديد من الأنشطة التي ميكن اأن تبداأ الآن. وقد<br />
وُضعت هذه الأنشطة يف اإطار زمني ل يعتمد على تقومي زمني جامد، ولكن بدلً من ذلك على تطور املراحل التالية:<br />
الوضع الراهن: يتمثل الوضع الراهن يف حالة من عدم الستقرار السياسي وازدواجية السلطة، وفرض قيود حدودية<br />
مشددة على حركة البضائع والأشخاص، وعدم وضوح السياسات القتصادية.<br />
املرحلة االأوىل: اإعادة بناء القدرة القتصادية على املدى القريب. وتقوم هذه على افرتاض تغري ل يكاد يذكر<br />
يف الوضع اخلارجي، ولكن حتسن يف القدرات القتصادية الداخلية من حيث زيادة حصتها يف السوق املحلية،<br />
واإعادة ارتباطها باقتصاد الضفة الغربية، وبذل جهود متضافرة استعداداً للتصدير يف املستقبل القريب.<br />
املرحلة الثانية: اإعادة اإحياء ومنو على املدى املتوسط. وتقوم هذه املرحلة على افرتاض تخفيف ملحوظ يف القيود<br />
املشددة على احلركة احلدودية وعلى التصدير، واأن تكون العائدات من بناء القدرات القتصادية وحتسن الستقرار<br />
السياسي قد اأدت اإىل زيادة يف احلصة يف السوق املحلية، ويف الصادرات، ويف العمالة، ويف نوعية حياة اأعلى مستوى.<br />
املرحلة الثالثة: اقتصاد مستقبلي قائم على نظام جتاري ذا سيادة. وهي احلالة املستقبلية<br />
لالقتصاد عندما تتم السيطرة السياسية والقتصادية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة.<br />
وتستند كل مرحلة على افرتاضات رصيحة حول التطور املتوقع يف املتغريات الداخلية واخلارجية. وستكون هذه<br />
الإسرتاتيجية جيدة بناءً على الفرتاضات التي تقوم عليها، ولكن يف حال ثبت عدم صحة هذه الفرتاضات بساأن التطور<br />
املستقبلي للوضع، فعندها ستكون هناك حاجة اإىل وضع اإسرتاتيجية جديدة.<br />
B
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
املهمة :<br />
خلق اأفضل اقتصاد ممكن للمواطنني يف قطاع غزة يف ظل القيود املرافقة لكل مرحلة، واإيجاد حلول لالإشكالت الراهنة حال ظهورها، والتخطيط<br />
بحكمة من خالل وضع افرتاضات عقالنية بساأن املستقبل.<br />
تتوافق هذه الإسرتاتيجية مع جميع املبادئ الواردة يف خطة الإنعاش املبكر واإعادة الإعمار يف غزة، - 2009 2010، وتعمل على تطبيق<br />
هذه املبادئ القائمة على اأسس املشاركة الواسعة النطاق « اإعادة البناء بشكل اأفضل » على خطط عملها متوسطة وطويلة الأمد. ويف<br />
حني تركز هذه الإسرتاتيجية على الظروف والحتياجات اخلاصة بقطاع غزة، فاإن الهدف من املصاحلة السياسية والقتصادية بني<br />
قطاع غزة والضفة الغربية يعتر ضمنياً ويدعم مراحل التطور املبينة –كما يظهر بشكل اأكر وضوحاً يف املرحلة الثانية والثالثة.<br />
من املستحيل التنبوؤ حول الرسعة التي ستتقدم بها غزة اإىل، وخالل، املراحل الثالثة، غري اأن معظم املراقبني يتفقون على اأن<br />
هذه املراحل متثل املسار املحتمل للتنمية القتصادية يف غزة. وبناءً عليه، فمن الرضوري اأن يعمل اأصحاب املصلحة - القطاع<br />
اخلاص، واحلكومة، واملجتمع الدويل على حتضري الأرضية يف كل مرحلة للمرحلة التي ستليها، كما هو مبني يف الشكل .1-ES<br />
احلالة الراهنة - »التاأقلم«<br />
يف ظل حالة الفوضى الراهنة يف املجالني السياسي والقتصادي، فقد حتوّل جل الهتمام نحو التاأقلم مع هذه البيئة<br />
الصعبة للغاية. ويتسم هذا الوضع بحالة النقسام السياسي وارتفاع يف معدلت البطالة ومعدلت الفقر، ومبعابر غري<br />
منظمة وغري منتظمة، وبغياب سياسة اقتصادية واضحة لقطاع غزة، وفراغ ترشيعي، وانتعاش لقتصاد غري رسمي.<br />
ولذلك تركزت الأولوية على تلبية الحتياجات الإنسانية، ومتطلبات املدى القصري امللحة للموؤسسات القائمة. ويف حني اأن<br />
الحتياجات الإنسانية ل تزال ملحة، فهناك عدد من املبادرات التي ميكن اأن تبداأ بتحويل القتصاد والستعداد للمراحل<br />
املستقبلية:<br />
•بناء قدرة تنافسية يف السوق املحلية<br />
• حتسني التكامل بني املوؤسسات التعليمية والقطاع اخلاص<br />
•تسهيل اإصدار تصاريح سفر خاصة بالأعمال<br />
•الإرساع بدفع التعويضات عن الأرضار<br />
•متكني موؤسسات القطاع اخلاص التي توفر منراً لدعم احتياجات الأعضاء، وللتعامل مع قضايا السياسة العامة<br />
الراهنة.<br />
C
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
شكل :ES-1 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />
D<br />
املرحلة االأوىل: اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية<br />
على الرغم من استمرار اجلمود على الصعيد السياسي، ميكن لأصحاب املصلحة املعنيني ويف املستقبل القريب جداً اإحراز تقدم<br />
يف معاجلة القضايا القتصادية اجلوهرية. كتحقيق بعض التقدم يف اسرتجاع حصتهم من السوق املحلية، والإرساع يف الأعمال<br />
التحضريية للتصدير والتي ستكون يف نهاية املطاف عند تقلص املساعدات اخلارجية هي املحرك الأساسي لنمو القتصاد. حيث<br />
اأن العنوان الرئيسي لهذه املرحلة هو بناء قاعدة انطالق لقتصاد مستقبلي.<br />
ولالنتقال من الوضع الراهن للوصول اإىل هذه املرحلة فاإن الإجراء املطلوب هو اعتماد هذه الإسرتاتيجية، وخلق اإجماع –<br />
بني جميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني – باأن الإجراءات املشرتكة املتماشية مع الإسرتاتيجية هي الكفيلة بوضع غزة يف<br />
موقع تتمكن من خالله من الستفادة من الأحداث املتغرية. يتطلب هذا يف حد ذاته درجة عالية من التنسيق والتفاق فيما بني<br />
احلكومة واملجتمع الدويل والقطاع اخلاص واملجتمع املدين بساأن روؤية ملستقبل غزة. ول يعتمد على اأي اأحداث اأخرى داخلية<br />
اأو خارجية، كما هو مبني اأدناه.<br />
سينصب الرتكيز الرئيسي والسرتاتيجي يف هذه املرحلة على بناء القدرة القتصادية، ويكون التنسيق واللتزام املشرتك بني<br />
جميع الأطراف الفاعلة من القطاع اخلاص والعام ومبساعدة املجتمع الدويل هو قوة الدفع الرئيسية يف عملية التغيري هذه.<br />
ورغم اأن الرنامج املقرتح لالإنعاش املبكر لقطاع غزة يعكس جزءاً واسعاً من هذه اجلهود، اإل اأنها هنا بحاجة للتطبيق بشكل<br />
اأوسع.<br />
اإن الهدف الرئيسي من هذه املرحلة هو الإعداد املمنهج يف جميع القطاعات للحظة فتح املعابر، ليس فقط من قبل املنتجني يف<br />
القطاع اخلاص ولكن اأيضا من قبل جميع الهيئات العامة وشبه العامة، )مثل اإصدار شهادات اجلودة واإجراء اأبحاث السوق(<br />
التي تلعب دوراً يف الإنتاج يف جمال التصدير. عملية الإعداد املسبق هذه ستضمن عدم اإضاعة الوقت »اليوم الأول ويزيد«.<br />
والأهم من ذلك التحقق من استخدام املعدات املناسبة للمنتجات املناسبة لالأسواق. اأن احلرص على تقدمي منتجات ذات جودة<br />
عالية منذ البداية هي مساألة اأساسية لتجنب قضايا تتعلق بالسمعة والتي قد تعيق عودة غزة اإىل الأسواق العاملية. وتعكس بنود<br />
العمل املوصى بها اأولويات هذه املرحلة وهي كالتايل:
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
•البدء باستعادة بعض من حصة السوق املحلية.<br />
•اإعادة الرتباط باآليات وبرامج املخاطر السياسية، واستكشاف اآلية ضمان استثمار شاملة اإذا لزم الأمر.<br />
•تطوير برامج للتدريب املتخصص والتسويق والبحوث التطبيقية.<br />
•تنفيذ مبادرة العودة اإىل السوق.<br />
• دعم التوسع الرسيع يف متويل برامج تدريبية يف اخلارج والداخل.<br />
املرحلة الثانية: التنشيط والنمو<br />
تتسم هذه املرحلة بفتح حدود غزة اأمام مزيد من احلركة احلرة للبضائع والأشخاص، يف كال الجتاهني، ورغم اأنه ل يوجد<br />
وسيلة للتنبوؤ حول الفرتة التي سيحدث فيها ذلك، ولكن الأمر املوؤكد باأن ذلك سيحدث حتماً. واإن مل يتم الستعداد بدقة من<br />
قبل املوؤسسات التجارية وهيئات القطاع العام لهذه اللحظة القادمة، فمن املمكن اأن تضيع سنوات من النمو املحتمل، وتتخذ<br />
جمرى خاطئ.<br />
متثل املرحلة الثانية بداية جديدة يتم خاللها متكني غزة من اإعادة التواصل مع الأسواق العاملية، ومتكني وتقوية الرواد من<br />
رجال الأعمال، واإعادة توصيف قطاع غزة يف اأعني العامل كمنطقة تنتج سلعاً وخدمات عالية اجلودة، وحترص على استعادة<br />
مكانتها املميزة يف الأسواق العاملية. وتعكس بنود العمل املوصى بها اأولويات هذه املرحلة وهي كالتايل:<br />
•زيادة حصة السوق املحلية.<br />
•اإعادة بناء املصانع واملزارع ذات التوجه التصديري.<br />
•بناء مناطق صناعية جديدة.<br />
•اإعادة التصال مع الأسواق العاملية.<br />
•عكس صورة العالمة التجارية احلالية لغزة.<br />
• اإنشاء خطط مرصفية ومالية وتاأمينية مبدعة.<br />
املرحلة الثالثة: نظام جتارة سيادي<br />
جتسد املرحلة الثالثة روؤية غزة كجزء من القتصاد الفلسطيني املستقبلي. وتفرتض هذه املرحلة وجود سيطرة<br />
كاملة على جميع التدفقات عبر احلدود - القدرة املطلقة لتصدير واستيرياد السلع، واخلدمات، والأدوات<br />
املالية، والأشخاص - فضالً عن السيطرة على العملة، ووجود حكومة واحدة تسيطر على كامل الأراضي.<br />
اإن الأسس لهذا القتصاد ذي القيمة العالية يجب اأن تطور يف املرحلة الثانية، بحيث ميكن اإطالق العنان للطاقات القتصادية<br />
الكامنة يف املنطقة حال التغلب على القضايا السياسية التي حتول دون السيطرة السيادية التامة على العوامل الرافعة لالقتصاد.<br />
التصور للمخرجات القتصادية السياسية هي كما يلي:<br />
الروؤية<br />
سيصبح قطاع غزة مركز حموري يف الشرق الأوسط لإنتاج السلع واخلدمات املتخصصة عالية اجلودة، ويقوم بتصدير سلع<br />
ذات قيمة تنافسية، وسيكون لديه سوق حملية مزدهرة وعمالة شاملة، وسيتمتع مبزيد من الرخاء والستقالل والستقرار.<br />
E
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
الرتكيز بصفة خاصة على اإعادة بناء القطاع اخلاص<br />
ل ميكن للمراحل الإيجابية التي مت رشحها اأعاله اأن تتحقق من دون قطاع خاص نشط وقادة اأعمال ديناميكيني على استعداد<br />
للقيام باأعمال قيادية ورائدة. اإل اأن الوضع الراهن ملوؤسسات القطاع اخلاص القائمة، وكذلك ملعظم الرشكات اخلاصة ضعيفة<br />
جداً. ويعرض هذا القسم من الإسرتاتيجية برامج مفصلة جلعل القطاع اخلاص اأكر ديناميكية من خالل العتماد على مبادرات<br />
حمددة يف املجالت الأربعة التالية :<br />
•تنمية االأعمال التجارية الرائدة:<br />
يتم ذلك من خالل جولت دراسية، وتعليم رسمي ذي عالقة، وتدريب داخلي، والقتداء باملثل العليا، وتطوير عمليات التشبيك،<br />
وحتديد الفرص.<br />
•االستثمار:<br />
سيتم ذلك من خالل تخفيف حدة املخاطر الكامنة، وتوفري اآليات لتمويل الأعمال التجارية الصغرية واملتناهية الصغر واجتذاب<br />
الستثمارات الأجنبية املبارشة، واحلصول على القروض من الصناديق املالية املستقلة.<br />
•بناء القدرات التنظيمية:<br />
سيتم ذلك من خالل تيسيري احلصول على التمويل، ومن خلالل الوصول اإىل الأسواق، واحلصول على املعرفة العملية،<br />
واخلدمات اخلاصة بتنمية الأعمال التجارية، وغريها من مبادرات بناء القدرات ذات العالقة لكل من الرشكات واملوؤسسات.<br />
اإن اإعادة التفكري يف الإسترتاتيجية احلالية لتخفيف املخاطر السياسية هي اإحدى مبادرات <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong> الرئيسية<br />
لإعادة بناء القطاع اخلاص. وفيما يرى البعض اأنه ل يجب اأن يحصل القطاع اخلاص على ذلك دون مقابل، فاإن هذا الأمر<br />
صحيح يف كل املجالت باستثناء جمال املخاطر السياسية. ورغم اأن اجلهات املانحة اأبدت استعدادها لتعويض املستثمرين الذين<br />
فقدوا اأصولهم التجارية خالل الهجوم العسكري - عملية الرصاص املنصهر - اإل اأن هذه الإسرتاتيجية تشري اإىل عدم جدوى<br />
هذه النفقات اإن مل تكن هناك ضمانات مستقبلية للحد من املخاطر السياسية. و كما مت ذكره يف نص هذه الوثيقة بالتفصيل،<br />
فهناك عوامل ثقافية واقتصادية معينة حتد من قدرة كثري من املوؤسسات املوؤهلة من الستفادة من الرنامج احلايل اخلاص<br />
بالوكالة الدولية لضمان الستثمار. هذا وقد اأبدى كبار مديري الوكالة استعداداً ملراجعة الرنامج احلايل، ووضع برنامج<br />
يوفر ما يقارب التغطية العاملية مشابهاً يف بعض النواحي لنظام موؤسسة التاأمني الفدرالية يف الوليات املتحدة اإذا ما اقتضى<br />
الأمر، واإعطاء القطاع اخلاص فرصة للرتكيز على املخاطر التجارية احلقيقية. وسيعتمد حتقيق ذلك على استعداد اجلهات<br />
املانحة على توفري التمويل الالزم الذي سيستخدم يف غالبه على اأساس راأسمال املتعهد )الذي قد ل تكون هناك حاجة لإنفاقه(.<br />
اآليات التنفيذ<br />
نظراً اإىل ضرشورة تنمية القطاع اخلاص واإعادة بنائه على النحو املبيني يف اإسترتاتيجية غزة القتصادية، فهناك<br />
حاجة اإىل اإيجاد اآلية تنسيق شاملة لكافة املبادرات التي تتقاطع يف تطوير القوى العاملة والبنى التحتية،<br />
والإجراءات املالية، والوصول اإىل التكنولوجيا، وحتسيني بيئة الأعمال املواتية، وبناء القدرة املوؤسساتية.<br />
شبكة عمل غزة<br />
ل ميكن تنفيذ هذه الإسترتاتيجية الطموحة بنجاح دون البتعاد عن الأساليب التي استخدمت يف املاضي. ومن العنارص<br />
املحورية لهذه الإسترتاتيجية هو خلق اإجماع حول روؤية مشترتكة واإجراءات تعاونية مشترتكة بيني الهيئات العامة<br />
واخلاصة، للتخفيف من الآثار املكبلة والناجمة عن الدرجة العالية من عدم اليقيني يف البيئة اخلارجية. وستقوم <strong>وزارة</strong><br />
القتصاد <strong>الوطني</strong> باإطلالق عملية تعاونية – والتي بداأت بالفعل من خلالل عملية التشاور واسعة النطاق التي متت مع<br />
اأصحاب املصلحة لتوليد هذه الإسترتاتيجية – ميكن تسخريها لتشكل الإطار املنظم لتطوير الإسترتاتيجية وتنفيذها.<br />
تتاألف الآلية التي اأطلق عليها “شبكة عمل غزة ” من عدة جمموعات عمل قطاعية Groups( )Cluster Working<br />
اإضافة اإىل جمموعات عمل تاأسيسية Groups( )Foundation Working للمجالت التاأسيسية املنتقاة.<br />
وتتاألف كذلك من جملس مركزي يجتمع كل ثالثة اأشهر ملراجعة وتنسيق اأنشطة خمتلف جمموعات العمل مبا فيها<br />
القطاعية. وستحتاج كل جمموعة عمل واملجلس املركزي كذلك اإىل متثيل متوازن من هيئات القطاع العام والقطاع اخلاص ذات<br />
العالقة، بالإضافة اإىل متثيل اأكادميي ومتثيل للمنظمات غري احلكومية وللمجتمع الدويل.<br />
F
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
مبادرة العودة اإىل السوق<br />
سيتم دعم القطاعات القتصادية املنطوية حتت اإطار شبكة عمل غزة مببادرة »العودة اإىل السوق« املقرتحة، والتي تهدف اإىل<br />
دعم الرشكات لسترتداد حصتها يف السوق املحلية، واإعادة بناء قدرتها التصديرية، وللتواصل مع اأقرب الأسواق التصديرية<br />
يف كل من اإرسائيل والضفة الغربية. وستقدم هذه املبادرة موارد تقنية متخصصة على مستوى القطاعات، مبا يف ذلك مساعدة<br />
مستهدفة يف اأبحاث السوق وتطويره، وحتليل الإنتاجية، وبرامج تدريب، و- رمبا الأهم – تطوير خطط عمل وخطط متويل<br />
مرتبطة بها. وسيقوم املوظفون الرئيسيون يف هذه املبادرة مبمارسة دور حموري يف عقد وتيسيري، وكذلك املشاركة يف، عمل<br />
املجموعات املتعاونة التي تعمل ضمن شبكة عمل غزة.<br />
G
املقدمة<br />
اأ – الهدف<br />
تعرض هذه الوثيقة اإسترتاتيجية اقتصادية لقطاع غزة بناء على سجل املسار السابق للمنطقة، وكذلك على الوضع احلايل<br />
واملستقبل املتوقع. وتبداأ اخلطة مبهمة شاملة، ثم تقدم اسرتاتيجيات مرتبطة بخطط عمل على املدى الفوري واملتوسط والبعيد.<br />
وقد جرى التاأكيد بشكل خاص على تلك العنارص يف الإسترتاتيجية التي ميكن استخدامها لإعادة اإحياء القطاع اخلاص الذي<br />
يعتر جتاوبه مع الإسرتاتيجية اأمراً حمورياً على وجه اخلصوص. وتشمل الإسرتاتيجية كذلك مراجعة واسعة للوضع الراهن<br />
وحتليالً لحتياجاته بالستناد اإىل مراجعة تقارير اقتصادية رئيسية واإصدارات اأخرى ذات عالقة، بالإضافة اإىل مقابالت مع<br />
اختصاصيني من خمتلف الهيئات اخلاصة والعامة والدولية، وكذلك بالستناد اإىل ورش عمل ولقاءات ضمت جمموعات تركيز<br />
ملمثلي القطاعات الصناعية الرئيسية يف غزة. وتهدف هذه الإسرتاتيجية اإىل اأن تصبح اأداة مرجعية للمرشعني ولصانعي القرار<br />
واأصحاب املصلحة واملنظمات التمثيلية واملانحني الدوليني من اأجل متكينهم من املساهمة املشرتكة يف التنمية القتصادية لقطاع<br />
غزة يف السنوات املقبلة.<br />
ما هي االإسرتاتيجية االقتصادية؟<br />
تقدم الإسترتاتيجية القتصادية لقطاع غزة خارطة طريق لتوجيه جميع اأصحاب املصلحة املعنييني من اأجل العمل يف<br />
انسجام تام، بحيث تدعم وتعزز الأعمال الفردية لبعضهم البعض. وتبتعد هذه اخلطة عن جهود التخطيط السابقة التي<br />
كانت تتصور قطاع غزة منطقة حمارصة، كما هو احلال يف الوقت الراهن. فهي تعتر قطاع غزة جزءاً حيوياً من دولة<br />
فلسطينية موحدة تتمتع بسهولة الوصول التام اإىل الأسواق العاملية، وتتمتع بقطاع خاص مزدهر. ول بد من القيام<br />
بتحضيريات خاصة مكثفة لتتمكن غزة من حتقيق هذا الهدف، كما هو مبني يف الإجراءات املحددة اأدناه يف املجموعات الثالث.<br />
اإن غزة بحاجة اإىل جذب الستثمارات املحلية والأجنبية من اأجل: )1( بناء قوى عاملة حديثة تتمتع مبهارات<br />
عالية، )2( تطوير اأو استرياد تكنولوجيا ومعدات لإنتاج سلع وخدمات ذات جودة عالية وذات اأسعار<br />
تنافسية، )3( تطوير فهم حديث ودائم التطور ملتطلبات الأسواق العاملية لكل قطاع من القطاعات القتصادية.<br />
اإن روؤية كهذه ليست واقعاً على املدى القريب، لذلك تقدم الإسرتاتيجية مراحل وخطط عمل خاصة بكل مستوى من مستويات التقدم<br />
نحو حتقيق هذا الهدف. وتبداأ هذه املراحل من البيئة احلالية التي تتسم بالقيود الصارمة املفروضة على حرية التنقل، وارتفاع<br />
معدلت البطالة والفقر، والفراغ السياسي، لتنتقل اإىل املرحلة التي تليها، والتي سيتم خاللها تبني واعتماد هذه الإسرتاتيجية،<br />
لتكون مرحلة بناء اأسس اقتصاد صحي اأكر، حتى يف ظل استمرار التحديات القتصادية والسياسية الراهنة. وتتبع هاتني<br />
املرحلتني، مرحلتان اإضافيتان تعكسان الإجراءات التي ستصبح ممكنة حال تغري الوضع السياسي. املرحلة الأوىل ستكون مرحلة<br />
شبيهة بالوضع احلايل يف الضفة الغربية، واأما املرحلة الثانية فهي املرحلة النهائية التي ستبرص قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.<br />
تضع هذه الإسترتاتيجية عدد حمدد من الرهانات على املستقبل، اأي سلسلة من الستدللت املنطقية بشاأن النتائج املتوقعة<br />
لإجراءات معينة. ويعتبر هذا النهج املنتقى ممكناً يف حال حتققت الفرتاضات املوضحة يف املراحل الثالث. واإن تكشّ ف<br />
يف تعاقب الأحداث عدم حدوث هذه الفرتاضات، فلال بد حينها من مراجعة الإسترتاتيجية واعتماد خارطة طريق جديدة.<br />
وبدلً من تقدمي قائمة جاهزة لكل الإجراءات املمكنة، حتدد الإسترتاتيجية املالمح احلرجة للحالة الراهنة، والعوامل الرئيسية<br />
لقتصاد املنطقة يف املستقبل، وتضع اأهدافاً واضحة، وعدداً حمدوداً من الإجراءات واملبادرات لتحقيق هذه الأهداف. ول تخوض<br />
الإسرتاتيجية يف التفاصيل، حيث اأن الفهم الواضح وحتقيق الإجماع بساأن »الصورة الكرى« يتطلب الإيجاز والبساطة.<br />
1
ب – اخللفية<br />
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
لقد خضع قطاع غزة لسلسلة من الصدمات اخلارجية خالل فرتة قصرية نسبياً من الزمن. فمنذ عام 1994، اأي عندما تاأسست<br />
السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية، كان هناك ما ل يقل عن خمس فرتات متميزة من النشاط القتصادي، فقد شهدت معدلت البطالة<br />
يف فلسطني، اأثناء تلك الفرتة، تراجعاً قصرياً تاله منو اقتصادي تدريجي، خاصة يف غزة، على مدار العرش السنوات الأوىل من<br />
تاأسيس السلطة. وبلغ معدل منو السكان يف الوقت نفسه حوايل %3 سنوياً منذ العام 2006، الأمر الذي ولّد حاجة ملحة لنمو<br />
القطاع اخلاص وخللق فرص عمل.<br />
شكل : 2 معدالت البطالة يف الضفة الغربية وقطاع غزة<br />
2<br />
املصدر: اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
يعرض القسم التايل موجزاً للفرتات اخلمس االأخرية.<br />
الفرتة االأوىل: - 1994 2000<br />
كان اأداء القتصاد الفلسطيني منذ عام 1994، عندما تاأسست السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية نتيجة<br />
اتفاق اأوسلو، وحتى عام 2000 جيداً وبداأ يحرز تقدماً. وباشرشت السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية، بدعم<br />
من املجتمع الدويل، ببناء واإعادة بناء والستثمار يف القتصاد الفلسطيني وموؤسساته ذات العالقة.<br />
ويف العام 1996 اأُجريت اأول انتخابات برملانية جنم عنها تشكيل املجلس الترشيعي الفلسطيني<br />
الذي باشرش على الفور باإصدار تشرشيعات جديدة ومراجعة شاملة للقوانيني القائمة.<br />
وقد شهدت تلك الفترتة اأيضاً اإنشاء واإصلالح لأصول البنى التحتية املهمة، مثل شبكات الطرق واملياه<br />
والصرشف الصحي وكذلك خصخصة سوق التصالت السلكية والالسلكية. وقد مت بناء مطار يف قطاع غزة<br />
ساهم يف تسهيل سفر الفلسطينيني وزيادة قدرة املنتجات الفلسطينية على الوصول اإىل اأسواق التصدير.<br />
وشهدت معظم القطاعات عدد من الستثمارات اجلديدة اخلاصة، وحتديداً يف قطاع الصناعة وقطاع الإنشاءات. فقد كان اأكر<br />
من %80 من حجم الستثمارات اخلاصة مركزة يف قطاع الإنشاءات. وبالرغم من زيادة اإجمايل الناجت املحلي يف تلك الفرتة<br />
)اإجمايل الناجت املحلي للضفة الغربية وقطاع غزة زاد من 3.65 مليار دولر يف العام 1994 اإىل 5.3 مليار يف العام 2001( 1 ،<br />
اإل اأن ازدياد اإجمايل الناجت املحلي احلقيقي للفرد كان طفيفاً يف قطاع غزة، اإذ ازداد من 1162 دولراً يف العام 1994 اإىل 1166<br />
دولراً يف العام . 2 2003<br />
. 1 دان كورك، "االقتصاد الفلسطيني ما بعد اأوسلو: التنمية غري املستدامة،" متوز 2001.<br />
2254/pid/2106/http://www.thejerusalemfund.org/ht/display/ContentDetails/i<br />
. 2 موؤمتر فلسطني للستثمار، الورقة البيضاء – اإعادة اإحياء قطاع غزة،« اأيار 2008
3<br />
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
الفرتة الثانية: - 2000 2005<br />
شهدت الفترتة ما بيني اأيلول 2000 واآب 2005، اأي منذ اندلع النتفاضة الثانية وحتى النسحاب الإرسائيلي الأحادي<br />
اجلانب من قطاع غزة، مزيداً من القيود املفروضة على التجارة وحركة البضائع والأفراد، مما اأدى اإىل تدهور اقتصادي<br />
تدريجي. كما اتسمت تلك الفرتة بضغوط اقتصادية كرى ل سابق لها، وبانخفاض يف مستويات الدخل، وارتفاع يف معدلت<br />
البطالة، والفقر. وبحلول العام 2005، قدرت القيمة احلقيقية لالإنتاج )اإجمايل الناجت املحلي( بنسبة % 9 اأقل من املستوى<br />
املسجل للعام 1999. وبلغ دخل الفرد حوايل % 33 اأقل من مستواه يف العام 1999. وبلغ متوسطالبطالة % 24 من<br />
القوى العاملة، اأي ضعفي معدلها قبل الأزمة. واأثّر الفقر احلاد يف حوايل % 22 من الأرس الفلسطينية، اأي حوايل ضعفي<br />
معدل العام 1999. وتُعد هذه الظروف من الناحية العلمية والجتماعية والتاريخية، اأزمة اجتماعية - اقتصادية مطولة.<br />
الفرتة الثالثة: - 2005 2006<br />
قامت اإرسائيل يف اآب/ اأغسطس 2005 بانسحاب اأحادي اجلانب من قطاع غزة. وقد شملت التطورات السياسية املتعاقبة<br />
اإجراء انتخابات برملانية يف كانون الثاين/ يناير 2006، وفوز حلركة حماس باأغلبية املقاعد الرملانية، نتج عنها مقاطعة دولية<br />
للحكومة الفلسطينية.<br />
وفضلالً عن ذلك، فقد شهد القطاع اأعمال عنف جرت بني الفصائل هناك، تالها عملية اأرس جندي اإرسائيلي يف العام 2006، مت<br />
على اإثره فرض حصار مشدد على القطاع. لحقاً مت تشكيل حكومة وحدة وطنية على اأمل اإنقاذ املوقف، لكنها مل تودي اإىل اأي<br />
حتسن ملموس على اأرض الواقع. وقد اأدت هذه التطورات اإىل نشوء اأزمة اقتصادية يف الضفة الغربية وقطاع غزة، رافقها<br />
انخفاض يف مستويات جميع املوؤرشات القتصادية، وتدهور يف مناخ الستثمار. وتوقفت تقريباً جميع الستثمارات العامة<br />
خلالل تلك الفرتة، حيث استُخدمت الأموال احلكومية لدفع رواتب موظفي اخلدمة املدنية، وكذلك لتغطية النفقات التشغيلية<br />
للحكومة. ووفقاً لصندوق النقد الدويل فقد تراجعت استثمارات القطاع اخلاص بنسبة تزيد عن %15 بني عامي 2005 و2006.<br />
الفرتة الرابعة: - 2006 2007<br />
اأصبح الوضع اأكر سوءاً بعد استيالء حركة حماس على قطاع غزة يف حزيران/ يونيو 2007. وفرضت اإرسائيل حصاراً<br />
كاملالً وقيوداً على قطاع غزة بغية الضغط على التنمية القتصادية يف القطاع تطبيقاً لأهداف سياسية معلنة للحكومة<br />
الإرسائيلية. اأدى هذا احلصار يف البداية اإىل توقف كامل جلميع القطاعات القتصادية الرئيسية يف غزة، مبا يف ذلك قطاعات<br />
الإنشاءات، والتجارة، والصناعة، والزراعة. ومن ثم بداأ القتصاد تدريجياً بالنتعاش جزئياً من خالل استرياد السلع<br />
واملواد اخلام من مرص عر اأنفاق التهريب، لتعويض خسارة السوق الإرسائيلية. وملُ س حتسن جزئي يف بعض القطاعات<br />
العاملة، باستثناء قطاعي الإنشاءات والصناعة، اثنان من اأهم القطاعات بالنسبة اإىل القتصاد <strong>الوطني</strong> الفلسطيني.<br />
الفرتة اخلامسة: - 2007 2010<br />
استمر احلال على ما هو عليه تقريباً حتى تاريخ وقوع الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة فقد ازدادت يف اأعقابه<br />
عمليات الأنفاق، وانخفضت القدرة الصناعية، واحتلت املساعدات الإنسانية دوراً اأكر يف القتصاد. كما شهدت تلك الفرتة<br />
انخفاضاً يف مستويات الإنتاج يف بعض القطاعات الصناعية الفرعية، وكذلك زيادة يف حتول التجارة نحو مرص، اإضافة اإىل<br />
فرض »قائمة البضائع املسموح بها« من اإرسائيل اإىل غزة، مما اأدى اإىل حتول يف السلوك التجاري والستهالكي بتوجهه نحو<br />
السوق املرصية.<br />
ومع »التخفيف النسبي للحصار« املفروض على غزة بعد حادثة الأسطول الرتكي يف حزيران/ يونيو 2010، فقد تبنت<br />
اإرسائيل قائمة جديدة للسلع املحظورة اأدت اإىل قلب الوضع لإعطاء الأفضلية لصالح خط التجارة مع اإرسائيل. وقد اأدى<br />
هذا الإجراء اإىل وضع ضغوط جديدة للسوق على القطاع اخلاص املحلي الذي بداأ يف ذلك احلني بالتكيّف مع اأسواق ووجهة<br />
استرياد جديدتان فضلالً عن اأمناط ومعايري تنافسية جديدة وخمتلفة. يف حني بقي اثنان من اأهم القطاعات القتصادية يف<br />
غزة وهما قطاعي الإنشاءات والصناعة يف حالة شبه شلل كامل، حيث اأن معظم مدخلالت عملياتهما ما زالت ضمن قائمة<br />
املحظورات. وما زال هذان القطاعان، وحتى تاريخ اإعداد هذه الإسترتاتيجية غري قادران على الوصول اإىل الأسواق.<br />
يف اأعقاب التغيريات يف السياسة الإرسائيلية جتاه قطاع غزة مت اإحراز بعض التقدم البطيء نسبياً، مبا يف ذلك مزيد من الهتمام<br />
الدويل نحو احتياجات القطاع اخلاص يف غزة، والتحول نحو التجارة كقطاع اقتصادي رئيسي. ولكن ما زالت بعض القطاعات<br />
الأخرى التي تعتبر تاريخياً من القطاعات الرائدة يف حال من التدهور، وما زال الغموض يكتنف الأفق السياسي. اإن حتقيق<br />
حتسينات ملموسة يف اقتصاد كل من الضفة الغربية وقطاع غزة سيعتمد بشكل اأساسي على التزامات ذات مغزى من قبل<br />
اإرسائيل ومن قبل املجتمع الدويل جتاه عملية السالم وكذلك على النجاح يف حتقيق املصاحلة الداخلية.
نظرة شاملة للوضع الراهن<br />
اإن القطاع اخلاص يف غزة، والذي يولد %53 من اإجمايل العمالة قد ترضر بشكل كبيري جراء الإغالق والذي جنم عنه نقص يف<br />
املواد اخلام ويف الفرص التجارية. وقد اأغلقت معظم رشكات القطاع اخلاص، مما اأدى اإىل ترسيح اأكر من 75,000 من اأصل<br />
حوايل 110,000 عامل مشغلني من قبل القطاع اخلاص. وبني عامي 2004 و2008، فقد انخفض اإجمايل الناجت املحلي بنحو<br />
%20. وكان قطاع الصناعة الأكر ترضراً، اإذ تراجع بنسبة بلغت حوايل % 75 يف قيمته الإنتاجية.اأما خدمات النقل واملتصلة<br />
مبارشة بقطاع الصناعة فقد انخفضت بنحو %. 64 ويف حني اأن اأنشطة الإنشاءات قد انخفضت بنسبة بلغت حوايل %. 54<br />
وتشيري التقديرات اأيضاً اإىل تراجع يف القطاع الزراعي بلغ نحو %. 54 ويقدم اجلدول اأدناه روؤية اأشمل للمساهمة احلالية<br />
للقطاع اخلاص يف اإجمايل الناجت املحلي يف غزة بني عامي 2008-2000 3 )اآخر تاريخ متوفر(.<br />
يف شهر اآذار من العام 2009، اأصدر املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص تقريراً يقدر فيه قيمة الأضرشار الأولية التي حلقت<br />
بقطاعات الصناعة، والتجارة، واخلدمات، والإنشاءات. حيث مت اإعداده بالرشاكة مع برنامج الأمم املتحدة الإمنائي ومبارشةً<br />
بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة يف العام 2008. وقد اأكد تقرير املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص اأن اإجمايل<br />
الأضرشار قدر ب 140 مليون دولراً، ولكن اختلف عن تقرير برنامج الأمم املتحدة الإمنائي يف تقديره حلجم خسائر كل قطاع<br />
على حدة. يف حني اأظهرت دراسة اأخرى للخسائر اأعدتها رشكة البدائل التطويرية لصالح السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والحتاد<br />
الأوروبي، قيمة اأكر انخفاضاً لتلك لأرضار. علماً اأن تقييم برنامج الأمم املتحدة الإمنائي واملجلس التنسيقي للقطاع اخلاص<br />
الفلسطيني مت اإجراءه مبارشة بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي وبالتايل مل يكن شامالً.<br />
بصرشف النظر عن قيمة الأرضار احلقيقية، جميع النتائج تشيري اإىل تكبد القطاع اخلاص لأرضار جسيمة خالل السنوات<br />
الأربع املاضية نتيجة للحصار القتصادي والهجوم العسكري. واأشارت التقارير بساأن الأرضار التي تكبدها القطاع اخلاص<br />
)باستثناء قطاع الزراعة( اأن حوايل 1165 موؤسسة دُمّ رت كلياً اأو جزئياً نتيجة الهجوم العسكري الإرسائيلي، منها ، 324 اأي<br />
الثلث، هي منشاآت صناعية )دُمر %44 منها كلياً، يف حني دمر%56 منها جزئياً(. ويلخص اجلدول رقم 1 املتغريات الرئيسية<br />
لتتبع الآثار القتصادية.<br />
جدول 1: اإجمايل الناجت املحلي يف قطاع غزة حسب النشاط االقتصادي من العام 2000 اإىل العام 2008<br />
2008<br />
89.4<br />
74.7<br />
0.0<br />
28.1<br />
46.6<br />
40.5<br />
84.5<br />
8.1<br />
42.7<br />
394.3<br />
129.8<br />
21.1<br />
6.5<br />
187.7<br />
49.2<br />
265.1<br />
2006<br />
90.3<br />
131.5<br />
0.0<br />
85.2<br />
46.3<br />
94.7<br />
125.2<br />
25.2<br />
55.3<br />
351.8<br />
104.8<br />
17.7<br />
13.9<br />
172.5<br />
42.9<br />
298.0<br />
2004<br />
115.6<br />
183.8<br />
0.0<br />
113.9<br />
69.9<br />
88.6<br />
129.3<br />
22.2<br />
33.9<br />
387.1<br />
172.3<br />
14.7<br />
8.0<br />
153.3<br />
38.8<br />
249.7<br />
2002<br />
90.7<br />
172.5<br />
0.0<br />
104.5<br />
68.0<br />
43.5<br />
121.9<br />
18.4<br />
32.4<br />
313.9<br />
142.6<br />
9.1<br />
2.4<br />
113.1<br />
46.7<br />
209.8<br />
2000<br />
116.8<br />
74.1<br />
0.0<br />
37.7<br />
36.4<br />
121.6<br />
126.1<br />
26.8<br />
42.9<br />
355.4<br />
192.4<br />
8.1<br />
7.6<br />
113.4<br />
33.9<br />
222.9<br />
النشاط االقتصادي<br />
الزراعة وصيد الأسماك<br />
التعدين، والتصنيع، والكهرباء واملياه<br />
املقالع واملحاجر<br />
التصنيع<br />
اإمدادات الكهرباء واملياه<br />
الإنشاءات<br />
جتارة اجلملة واملفرق<br />
النقل، والتخزين، والتصالت<br />
الوساطة املالية<br />
اخلدمات<br />
العقارات، الإيجار، واخلدمات التجارية<br />
اخلدمات املجتمعية، والجتماعية، والشخصية<br />
الفنادق واملطاعم<br />
التعليم<br />
العمل الصحي والجتماعي<br />
الإدارة العامة والدفاع<br />
. 3 اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني، بيانات غري منشورة<br />
4
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
اأسر لديها عمالة<br />
موؤسسات عامة لديها عمالة<br />
نظام احلسابات <strong>الوطني</strong><br />
الضرائب اجلمركية<br />
صايف ضريبة القيمة املضافة على الواردات<br />
اإجمايل الناجت املحلي<br />
املصدر : اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
هناك صعوبة الآن يف التواصل بني الرشكات يف كل من اإرسائيل وقطاع غزة، التي كانت سابقاً قد استمرت رغم الضطرابات<br />
السياسية، فالآن وحتى لو مت استئناف التجارة بني غزة واإرسائيل، فقد يرتدد رجال الأعمال الإرسائيليون يف معاودة التصال<br />
برشكائهم يف الأعمال من غزة، خاصة اإذا ما وجدوا رشكاء جتاريني وموردين بدلء.<br />
اإما بالنسبة للخدمات املرصفية يف قطاع غزة ول سيما تلك اخلاصة باخلدمات املقدمة للقطاع اخلاص، فقد تاأثرت بشدة نتيجة<br />
القيود املفروضة على السيولة النقدية للبنوك العاملة يف القطاع، وعلى التحويالت املرصفية بني فروع البنوك يف غزة ومقارها<br />
يف الضفة الغربية، وكذلك على العمليات املرصفية بني البنوك يف كل من غزة واإرسائيل. وقد جرى فرض قيود على العمالت<br />
الثالث املستخدمة يف غزة )الشيكل الإرسائيلي اجلديد، والدينار الأردين، والدولر الأمريكي(. ويف حني اأن الشيكل هو العملة<br />
الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون يف معامالتهم اليومية، فاإن اإرسائيل سمحت بدخول متقطع لبعض الإمدادات. ومع ذلك<br />
فقد منعت هذه القيود رجال الأعمال يف غزة من القيام باأية معامالت مالية مع البنوك الإرسائيلية و/اأو جمع اأموالهم املستحقة<br />
من التجار الإرسائيليني.<br />
بعد "التخفيف" النسبي للحصار على قطاع غزة يف حزيران/ يونيو 2010، ازدادت الواردات اإىل غزة من اإرسائيل والضفة<br />
الغربية. ولكن ما زال العديد من املواد الرضورية لإنعاش القتصاد يف غزة على قائمة املحظورات )الإرسائيلية(، مبا يف ذلك<br />
مواد البناء واملواد اخلام للصناعات الرئيسية. وعليه يبقى التحسن يف موؤرشات اإجمايل الناجت املحلي ضئيالً جداً، ول يشكل<br />
منواً حقيقا.<br />
اأ – االأداء القطاعي<br />
النشاط االقتصادي<br />
2006<br />
0.4<br />
79.6<br />
51.6-<br />
61.5<br />
82.7<br />
1,072.8<br />
2008<br />
0.0<br />
109.8<br />
110.1-<br />
43.9<br />
72.6<br />
1,242.9<br />
2004<br />
1.3<br />
53.4<br />
45.7-<br />
64.7<br />
107.1<br />
1,391.0<br />
2002<br />
1.5<br />
54.1<br />
39.9-<br />
15.1<br />
38.9<br />
1,344.6<br />
2000<br />
2.1<br />
77.3<br />
61.7-<br />
57.8<br />
80.8<br />
1,115.5<br />
1. الزراعة<br />
لقد كان القطاع الزراعي تاريخياً املحرك الرئيسي لعملية النمو يف القتصاد الفلسطيني. وتنقسم املمارسات الزراعية يف قطاع<br />
غزة اإىل فئتني رئيسيتني: اأ( املحاصيل النقدية املوجهة للتصدير )البندورة والفراولة والزهور... الخ(. ب( املحاصيل التقليدية<br />
مثل اخلضار والفواكه التي يتم اإنتاجها اأساساً لالستهالك املحلي، اإضافة اإىل بعض املبيعات يف الضفة الغربية واإرسائيل.<br />
قبل اندلع النتفاضة الثانية، التي بداأت يف 29 اأيلول/ سبتمر 2000، كان هناك حوايل 170,000 دومن4 )17000 هكتار(<br />
من الأراضي املزروعة يف قطاع غزة. وكان يُزرع منها 42000 دومناً باحلمضيات؛ بينما كُرّس 62000 دومناً للخضار املروية،<br />
مبا يف ذلك الفراولة واخلرضوات التي كانت تزرع يف البيوت البالستيكية. وكان يزرع 21,000 دومنٍ باأشجار الفواكه املثمرة،<br />
مثل اللوز واجلوافة والعنب وفسائل النخيل والزيتون. وكان ما تبقى من الأراضي يزرع مبحاصيل بعلية، مثل القمح والشعري<br />
والبامية. حيث عمل حوايل 21000 شخص يف القطاع الفرعي للمحاصيل النقدية، يف حني اأن ما يقرب من 37,000 شخصٍ<br />
كانوا يعملون يف القطاع الفرعي للزراعة التقليدية قبل اأحداث حزيران/ يونيو 2007.<br />
منذ بداية النتفاضة، عانى القطاع الزراعي يف قطاع غزة من هجمات متتالية واأعمال انتقامية من قبل اجليش الإرسائيلي<br />
واملستوطنني اليهود. واتخذت هذه الهجمات صورة جرف مئات الدومنات، وهدم املنازل، اإضافة اإىل تدمري الدفيئات )البيوت<br />
البالستيكية(، والأشجار، واخلرضوات، ونظم الري، والآبار. واإضافة اإىل ذلك، فقد جرى اإغالق عدد كبري من الدومنات ك<br />
»مناطق عسكرية مغلقة«، يف حني متت مصادرة عدد اآخر من الدومنات لستخدامها يف توسيع املستوطنات واإنشاء طرق التفافية<br />
ومناطق عازلة. وذكرت <strong>وزارة</strong> الزراعة الفلسطينية اأنه منذ 2006-2000 جُ رف حوايل 77,000 دومن )7700 هكتار(. وقد بلغ<br />
اإجمايل خسائر القطاع الزراعي حوايل 1350 مليون دولر.<br />
4 .يستخدم هذا التقرير وحدة الدومن واملعرفة ب 10/1 من الهكتار، اأو 1000 مرت مربع.<br />
5
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
كما كان للحصار املفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 اآثاراً سلبية على قطاع الزراعة هناك، فقد قدر اإجمايل خسائر<br />
الصادرات الزراعية، مبا يف ذلك اخلسائر يف املحاصيل النقدية، ب 30 مليون دولر اأمريكي يف العام 2009، عدا عن ترسيح<br />
القطاع حلوايل 40,000 مزارع . 5 وتُقدَّر خسائر املحاصيل النقدية بشكل فردي بنحو 15 مليون دولر، اإضافة اإىل خسارة<br />
7500 وظيفة. كما تكبد هذا القطاع خسائر اإضافية اأثناء الهجوم العسكري الإرسائيلي.<br />
ويف كانون الأول 2010 سمحت اإرسائيل بتصدير بعض املنتجات الزراعية اإىل الضفة الغربية، اإل اإن مزارعي القطاع كانوا<br />
اأصال قد حتولوا اإىل زراعة حماصيل تناسب السوق املحلية، ومل يزرعوا املحاصيل التي منعوا من تصديرها. كما اأن املحاصيل<br />
الزراعية اجلديدة حتتاج حلوايل شهرين اأو ثالثة على اأقل تقدير لتكون جاهزة للتصدير، حتى حينها فاإن الستجابة العامة ملثل<br />
هذا الطلب غري املتوقع ستكون حمدودة، اإذ اإن الواردات من املعدات واملدخالت الالزمة للمنتجات عالية اجلودة املطلوبة لقطاع<br />
التصدير ل تزال حمدودة للغاية.<br />
2. الصناعات التحويلية<br />
اإن املنساآت الصناعية يف قطاع غزة ومنذ عام 2000 كافحت من اأجل البقاء يف خضم الإغالقات املستمرة وعمليات التوغل<br />
العسكري الإرسائيلية. وقدرت اخلسائر املبارشة لقطاع الصناعات التحويلية خالل التوغالت العسكرية الإرسائيلية والغارات<br />
اجلوية بني اأيلول/ سبتمر 2000 واآذار/ مارس 2007 ب 37 مليون دولر. ومع ذلك، حافظ هذا القطاع على 3900 منساأة<br />
عاملة تشغل حوايل 35,000 عامل. ويقدم اجلدول اأدناه بيانات اإضافية حول بعض القطاعات الفرعية الرائدة.<br />
جدول 2: العمالة يف الصناعات التحويلية يف عام 2005<br />
الصناعة<br />
الأثاث<br />
الألبسة<br />
تصنيع الأطعمة<br />
املصدر : اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
يف 14 حزيران/ يونيو 2007، فرضت اإرسائيل حظراً على تصدير جميع البضائع من قطاع غزة، ومنعت توريد جميع السلع<br />
اإىل غزة، باستثناء ما تراه احلكومة الإرسائيلية نفسها باأنها واردات »اإنسانية«. واأدى احلصار اإىل اإغالق معظم الصناعات<br />
التحويلية، التي حُ رمت من املواد، ومن سوق التصدير، مما اأدى اإىل زيادة يف نسبة البطالة. ووفقاً لالحتاد العام للصناعات<br />
الفلسطينية، فقد اأُغلقت % 97 من املنساآت الصناعية، يف حني اأن ال % 3 املتبقية ما زالت عاملة وهي تلك التي تنتج الأعالف<br />
احليوانية ومطاحن الدقيق. وقد ازداد عدد املنساآت العاملة بشكل تدريجي ليصل اإىل % 10 خالل عام 2007، اإذ شهدت املنساآت<br />
املصنعة للمواد الغذائية عودة تدريجية لعملياتها وتشغيل ما يقارب 2000 شخص. ويقدم اجلدول رقم 3 بعض املعلومات عن<br />
القطاعات الفرعية الرئيسية من حيث العمالة، وعدد املوؤسسات املشغلة.<br />
جدول 3: العمالة ومنشاآت الصناعات التحويلية خلل االإغلق يف عام 2008<br />
الصناعة<br />
الأثاث<br />
الألبسة<br />
تصنيع الأطعمة<br />
املصدر: اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
خالل عام 2009، اأتاح تدفق السلع القادمة عر الأنفاق من مرص، مبا يف ذلك الوقود وقطع الغيار واملواد اخلام وغريها من<br />
املواد، استئناف لبعض الأنشطة الإنتاجية والصناعية. وبحلول العام 2009 ازداد عدد املنساآت العاملة بحوايل %30 عن نسبة<br />
خط الأساس يف العام 2007.<br />
. 5 قطاع غزة، سنة من احلصار - بالرتيد ، متوز 2008<br />
الوضع الطبيعي 2005<br />
املنساآت<br />
العمالة<br />
600<br />
660<br />
100<br />
6,500<br />
25,000<br />
2,500<br />
الوضع الطبيعي 2005<br />
املنساآت<br />
العمالة<br />
6<br />
25<br />
30<br />
20<br />
75<br />
100<br />
120
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
وقد كان الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة ، الذي استمر 23 يوماً، هو الأحدث يف سلسلة من تدابري السيطرة<br />
التي اتخذتها اإرسائيل، والتي كُثّفت منذ عام 2000. ووفقاً لرنامج اإعادة اإحياء القطاع اخلاص يف غزة، فقد مت تسجيل<br />
1033 موؤسسة قطاع خاص كموؤسسات مترضرة جزئياً اأو كلياً، منها 324 منساأة صناعية. ورغم عدم النتهاء من حرص<br />
حجم الرضر احلقيقي والأرقام الدقيقة للخسائر، فمع ذلك، قدرت السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية الرضر الناجم عن الهجوم<br />
العسكري بحوايل 48 مليون دولر. %94 من الأرضار الكلية جاء منحرصاً يف الدمار الذي اأحلق بعنارص الإنتاج الرئيسية،<br />
مبا فيها املباين واملعدات. يف حني شكلت السلع املدمرة نسبة صغرية بلغت )%6( من حجم اخلسائر الكلي، حيث كانت معظم<br />
املصانع قد اأُغلقت، ومل حتتوي على اأية بضائع جاهزة، بالإضافة اإىل عدم السماح بدخول املواد اخلام اأو مواد البناء اإىل غزة<br />
قبل الهجوم العسكري.<br />
وقد شهد مستوى الواردات من املواد اخلام ارتفاعا ضئيالً عقب اعتماد سياسات اإرسائيلية جديدة يف 20 حزيران/ يونيو<br />
2010، ورغم اأنه مل يتمكن من اإحداث نشاط اقتصادي يذكر اإل اأنه سمح بتحقيق حتسن طفيف يف القطاع الصناعي يف غزة.<br />
ومتكنت كثري من املصانع هناك من العودة اإىل التصنيع بعد فرتة وجيزة من السماح بدخول املدخالت الرضورية. وكانت<br />
صناعة الأغذية والبالستيك والتغليف من القطاعات الأوىل التي اسرتدت عافيتها. ويف غضون ذلك استمر تدفق السلع عر<br />
الأنفاق من مرص، مبا فيها الوقود وقطع الغيار وغريها من املدخالت املحدودة، مما سمح بعودة قسم من القطاع اخلاص<br />
اإىل استئناف اأنشطته الإنتاجية - واإن جرى ذلك يف سياق اقتصاد غري رسمي وغري منظم. ويف بعض احلالت عاود القطاع<br />
الصناعي نشاطه الإنتاجي على نطاق حمدود، تركز على السوق املحلية فقط.<br />
كما سجلت موؤسسات الأعمال التجارية املحلية ارتفاعاً يف عدد العمالة يف القطاع الصناعي، حيث ازداد من 2000 عامل خالل<br />
العام 2008 اإىل ما يقرب من 5000 يف نهاية العام 2009؛ وما زال هذا العدد بعيداً عن ما سجله هذا القطاع يف حزيران/ يونيو<br />
2007 والذي بلغ 35000 عامل، قبل الإغالق الكلي. كما ومياثل القيود املفروضة على الواردات، فرض حظر صارم على تدفق<br />
البضائع من غزة اإىل الضفة الغربية واإىل اإرسائيل وبقية الأسواق العاملية. ونتيجة لهذا احلظر فاإن اعتماد النشاط القتصادي<br />
ينصب بشكل كلي تقريباً على الطلب املحلي، وعليه فاأن فرص تعايف الرشكات املصنعة ملنتجات السوق املحلية تعتر اأعلى بكثري،<br />
رغم اأن هناك موؤرشات اأيضاً لفرص تعايف الرشكات الكيماوية ورشكات الأعمال املعدنية. ويف حني اأن قطاعي الأثاث والألبسة<br />
اللذان كانا فيما مضى من القطاعات احليوية والنابضة )حيث بلغ حجم صادرتهما اإىل اإرسائيل نسبة % 76 و90 % على<br />
التوايل من جمموع منتجاتهما(، فاأنهما بحاجة اإىل مساعدة كبرية اإذا ما اأرادا اإعادة تاأسيس اأنفسهما. ويعرض اجلدول رقم 4<br />
بعض املعلومات عن الوضع القائم يف قطاع الصناعات التحويلية بعد حادث اأسطول احلرية يف بحر غزة.<br />
جدول 4: انخفاض يف الصناعة التحويلية خلل 2010<br />
املوؤشر<br />
القطاع<br />
الصناعات<br />
التحويلية<br />
املصدر: اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
اآب – اأيلول 2010<br />
%35<br />
حوايل %15 من املنساآت تعمل بقدرة %30 - %60.<br />
عدد املنساآت العاملة<br />
و%20 اأخرى تعمل بقدرة تبلغ حوايل %20<br />
6,000 عدد العمال<br />
3. االإنشاءات<br />
منذ قيام السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية يف عام 1994 وحتى تاريخ احلصار املفروض على غزة، اعتر قطاع الإنشاءات الأرسع<br />
منواً بني جميع القطاعات القتصادية. حيث ساهم يف عام 2000 بنسبة % 33 من اإجمايل الناجت املحلي، وبنسبة تزيد عن %22<br />
من القوى العاملة. كما بلغ حجم واردات القطاع من مواد البناء املستوردة من خالل معابر غزة قبل حصار عام 2007 نسبة<br />
% 52 من اإجمايل واردات غزة. ويقدر اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني قيمة املشاريع التي نفذت منذ 1999 مبا يزيد عن<br />
1,5 مليار دولر. غري اأن اأداء ومنو هذا القطاع شهد تباطوؤاً نتيجة لعدد من العوامل السياسية، مبا فيها انتفاضة عام 2000،<br />
واحلصار املفروض منذ عام 2007، فضالً عن الهجوم العسكري الإرسائيلي على القطاع.<br />
اإن الطلب الكبري احلايل على هذا القطاع هو نتاج لشح اأعمال البناء يف الفرتة التي خضعت فيها غزة للحصار املشدد، الأمر الذي<br />
يشكل فرصة هائلة لقطاع الإنشاءات يف حال حدوث تطور ايجابي يف البيئة السياسية. فهناك العرشات من املشاريع الإنشائية<br />
قيد التعليق بانتظار توفر مواد البناء والتشطيب، فيما زالت العديد من الوحدات السكنية وشبكات الطرق والبنية التحتية،<br />
واملباين الرسمية واملدارس، وغريها من املوؤسسات بحاجة اإىل صيانة مل تتوفر لها خالل السنوات الأخرية. فضالً عن حوايل<br />
4000 وحدة سكنية دمرت خالل الهجوم العسكري على قطاع غزة وحتتاج اإىل اإعادة بناء.<br />
7
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
8<br />
يف الوقت الراهن هناك حاجة اإىل بناء اأكر من 35,000 وحدة سكنية، وحوايل 250 مدرسة )مدارس وكالة الغوث واملدارس<br />
احلكومية( بالإضافة اإىل 5,000 وحدة سكنية جديدة على الأقل وهي التي يحتاجها القطاع سنويًا. كما اأن هذا التجميد لعمليات<br />
البناء قد اأدى اإىل ارتفاع مستويات التكلفة وانخفاض الهوامش الربحية يف الستثمارات التجارية والسياحية والصناعية<br />
وغريها والتي ستتمكن من الستفادة من اأي زيادة يف مدخالت قطاع الإنشاءات.<br />
يف العام 2009، تعهد املجتمع الدويل خالل »املوؤمتر الدويل لدعم القتصاد الفلسطيني لإعادة اإعمار غزة« ب 4,7 مليار دولر.<br />
خُ صص جزء كبري منها لإعادة اإعمار الأرضار املادية الناجمة عن الهجوم العسكري الإرسائيلي. ومع ذلك مل يجرِ حتويل هذه<br />
الأموال حتى الآن بسبب استمرار احلصار املفروض على القطاع. وقد قامت وكالت املجتمع املحلي والدويل ببعض املحاولت<br />
لتلبية احتياجات الإعمار امللحة يف قطاع غزة من خالل »البناء بالطني«. اإل اأنه مت العرتاض على هذه املحاولت من منطلق<br />
احلرص على عدم اإهدار الأراضي الزراعية املحدودة اأصالً، وملحدودية قدرة هذا النمط من البناء على التوسع العمودي فضالً<br />
عن ارتفاع التكلفة ونقص مواد التشطيب ومواد دعم البناء.<br />
من اجلدير بالذكر اأن مواد البناء كانت من اأوىل املواد التي مت حظرها منذ بدء احلصار. واأبقت اإرسائيل هذه املواد على قائمة<br />
املواد املحظورة حتى اأوائل العام 2010. وقد اأدت الضغوط التي مارسها املجتمع الدويل اإىل السماح بدخول بعض مواد<br />
التشطيب ولكن بشكل جزئي، مثل الزجاج، والأملونيوم، واخلشب، اأيضاً بكميات حمدودة مل تكفي للقيام بعمليات بناء كبرية.<br />
وما تزال املواد الرئيسية الالزمة )اأي احلصى والسمنت... الخ( حمظورة على الستخدام التجاري. كما اأن الضغوط الدولية<br />
املستمرة قد اأدت اإىل دخول مواد ولكن لصالح مشاريع البناء الدولية، وباإرشاف الوكالت الدولية نفسها، وباستخدام وسائل<br />
النقل اخلاصة بالأمم املتحدة.<br />
مزايا القطاع<br />
لقطاع الإنشاءات يف غزة العديد من املزايا الرئيسية التي تخلق فرصاً مستقبلية، ومن بينها:<br />
1وجود 1. هيئة متثيلية للقطاع منظمة بشكل جيد، وهي احتاد املقاولني الفلسطينيني والذي له نشاط حيوي مرتبط بجميع<br />
اأصحاب املصلحة.<br />
2نظام 2. تصنيف حمدث للرشكات العاملة يف القطاع ووفقاً للمعايري والرشوط املحلية.<br />
3توفر 3. عمالة ماهرة لديها اخلرة العملية والتقنية، حيث يقدر عدد العاملني يف هذا القطاع ب 50،000 عامل.<br />
4خراء 4. اإدارة لديهم جتربة عريقة يف دول املنطقة ومعرفة جيدة باملقاولني الدوليني وبالرشكات املحلية.<br />
5معدات 5. متاحة للقطاع، مبا يف ذلك مصانع خللطات السمنت اجلاهزة، واملضخات، ومصانع للبالط. ومع اأن اإرسائيل<br />
دمرت القدرة الإنتاجية لكثري من هذه املصانع خالل الهجوم العسكري الإرسائيلي على قطاع غزة للحد من وتاأخري اأية<br />
حماولت لإعادة الإعمار، فاإن بعضها ما زال قائماً.<br />
6القدرة 6. الدارية و املالية لتنفيذ واإدارة مشاريع كبرية احلجم نسبياً.<br />
7رشكات 7. هندسية وقطاع خدمات هندسية ذا خرة.<br />
8توفر 8. التمويل الفوري للعديد من املشاريع كبرية احلجم، مبا يف ذلك 110 مدارس لوكالة الغوث، ومرشوع الشيخ<br />
خليفة لالإسكان )5000 وحدة(، واملياه والرصف الصحي، ومعاجلة مياه جماري الرصف الصحي، والعيادات والبنى<br />
التحتية... الخ.<br />
9دعم 9. مايل ومشاريع دعم خمتلفة من املانحني الدوليني.<br />
وتشمل فرص القطاع القائمة يف حال رفع احلصار التايل:<br />
•الستئناف الفوري لبناء املشاريع املجمدة حالياً.<br />
•الستثمار يف مشاريع الإسكان لأصحاب الدخل املحدود.<br />
•اإعادة بناء املساكن واملباين املدمرة.<br />
•اإعادة بناء املنساآت اخلاصة والعامة املدمرة.<br />
•اأبراج سكنية عالية املستوى.<br />
•مشاريع سياحية جتارية ومشاريع تطوير خدمات.<br />
•صيانة وتطوير البنية التحتية.<br />
•تطوير مدن صناعية اإضافية.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
4. اخلدمات<br />
9<br />
اأ - تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت<br />
يشبه قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت يف غزة اإىل حد كبري مثيله يف الضفة الغربية، باستثناء بعض الختالفات الطفيفة<br />
الناجمة عن الظروف اخلاصة بغزة وعن مناخها الستثماري، حيث يتاألف القطاع من اأربعة مكونات رئيسية، هي:<br />
1خدمات 1. ومنتجات التصالت.<br />
2الرجميات 2. وحلولها.<br />
3تدريب، 3. شهادات فنية معتمدة واستشارات مهنية وتقنية.<br />
4الأجهزة 4. وملحقاتها.<br />
وعلى الرغم من طبيعة هذا القطاع التي ل تستدعي الكثري من احلركة، اإل اأن القيود املفروضة على حركة الأشخاص والبضائع كان<br />
لها اأثراً سليباً على قدرته يف التطور واأيضاً على جاهزيته. وفيما تعكس املهارات الفنية لدى العاملني يف القطاع القدرة القوية على<br />
التنافس، فاإن الأعمال التجارية ومهارات التسويق ما زالت مقترصة على عدد حمدود من املهنيني والرشكات الرائدة. من ناحية<br />
اأخرى، فقد شهد القطاع ازدياد يف مبيعات الأجهزة وملحقاتها، وكذلك يف خدمات التصالت وترافق ذلك بزيادة يف الطلب عليها.<br />
اأما بالنسبة اإىل الرجميات وحلولها، فقد بداأ القطاع بتطوير وتعريب برامج حماسبة خاصة يف اأواخر الثمانينيات، اأسهمت<br />
يف زيادة الطلب ويف رفع التوعية بساأن الأجهزة وعمليات التشبيك واملعدات الأخرى ذات العالقة. ويف اأواسط التسعينيات،<br />
اأدى حجم الطلب من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص اإىل اإحداث منو رسيع لرشيحة جديدة من الرجميات<br />
والأجهزة، وبداأت عملية تطور القطاع بالنضوج. كما متكن القطاع الأكادميي من مواكبة هذا احلراك الرسيع من خالل اإنشاء<br />
دوائر لتكنولوجيا املعلومات جمهزة بشكل جيد تخرج ما يقرب من 400 متخصص سنوياً. وحيث اأن الشهادات املعتمدة وحتديث<br />
املعلومات يف هذا احلقل اأمر لبد منه، فقد رشعت العديد من الرشكات يف الستثمار يف التدريب التقني والشهادات املعتمدة.<br />
وعقب سيطرة حماس على غزة يف حزيران / يونيو 2007، واجه قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت حظر فوري على<br />
دخول املعدات ذات العالقة من اإرسائيل. اأدى ذلك اإىل تراجع طفيف يف توفر ويف جودة اخلدمات. وجنم عنه استبدال لسوق<br />
السترياد السابقة باإمدادات الأنفاق الواردة من مرص. وشهد القطاع حتولً مرافقاً يف هيكل اإمدادات املنتجات، ويف الأسعار،<br />
ويف سلوك املستهلكني. وعلى الرغم من متكن رشكات التصالت الرئيسية من تنسيق دخول بعض املعدات برتاخيص خاصة<br />
من اإرسائيل، فما زالت هناك حاجة اإىل املزيد من املعدات. وميكن وصف القطاع اليوم على النحو التايل:<br />
1.خدمات االتصاالت واملنتجات: تشمل الفرص ما يلي: مشاركة واسعة؛ جاهزية تقنية مصحوبة ببعض الصعوبات؛<br />
مستوى عالٍ من الوعي؛ اأكبر مشغل يف القطاع؛ قاعدة سوق كبرية، وزيادة متوقعة يف الطلب اإذ تتسع عروض تقدمي<br />
اخلدمات ويتم تنظيمها من خالل ترشيعات جديدة. كما تشمل التحديات: عدم دخول املعدات واملواد، عدم وجود بيئة<br />
ناظمة واضحة اأو سلطة قائمة؛ عجز املهنيني واملوظفني عن السفر وتلقي التدريب املتقدم؛ عدم انتظام اإمدادات التيار<br />
الكهربائي، فضالً عن احلصار املفروض وتاأثريه على القوة الرشائية للسوق املحلية. ويشهد هذا القطاع الفرعي<br />
فرصاً جديدة يف ظل خطط الوافد الثاين للهواتف النقالة )<strong>الوطني</strong>ة موبايل( يف الضفة الغربية لبدء عملياته يف قطاع غزة،<br />
بالإضافة اإىل استخدام مقدمي خدمات جديدة مناذج اأعمال، مبا يف ذلك Access( )Bit Stream وVoIP ... الخ.<br />
2.الربجمة واحللول: تشمل الفرص ما يلي: رشكات وطواقم عمل جاهزة تقنياً وذات خرة يف املجال ويف التعاقد مع مشاريع<br />
ورشكاء جتاريني؛ رشكات حمدودة احلجم ولكنها نامية باطراد وتعمل على تطوير تخصصات يف الشبكة اللكرتونية وفرص<br />
اأخرى مشابهة. كما قامت العديد من اجلهات املانحة يف عام 2010 بالتعامل مع هذا القطاع من منظور الفرصة الوحيدة املتاحة<br />
لها لتتمكن من العمل يف قطاع غزة يف ظل احلصار. وتشمل التحديات ما يلي: احلاجة اإىل برامج تساعد القطاع يف اإجراء<br />
دراسة متعمقة وحتليلية حول جاهزيته التقنية والتجارية واحتياجاته لالستثمارات ولالإدارة ليتمكن من التطور واملضي قدماً.<br />
3.التدريب التقني املهني والشهادات املعتمدة: تشمل الفرص ما يلي : توفرها يف املجالت الشائعة والواسعة مبا فيها<br />
املوضوعات الفنية املتقدمة واحللول؛ سوق تنمو بشكل سنوي ولديها خريجني مهرة وتقنيات متطورة حتدث يف جميع اأنحاء<br />
العامل؛ اإمكانية املعاجلة اجلزئية للقيود املفروضة على حركة املدربني واملتدربني وذلك من خالل برامج التدريب والختبار<br />
الإلكرتوين عر النرتنت. كما تشمل التحديات ما يلي: حاجة هذا القطاع الفرعي اإىل املساعدة يف العديد من املوضوعات التقنية<br />
والتجارية املتعلقة بتطوير املواد واملوضوعات املدرسة، واملساعدة يف جمال بناء مناذج اأعمال مستدامة يف هذه البيئة املعقدة.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
4.االأجهزة واملنتجات امللحقة: تشمل الفرص ما يلي: ميتلك مزودو اأجهزة تكنولوجيا املعلومات يف غزة روابط راسخة<br />
يف الضفة الغربية ويف اإرسائيل، وموؤخراً يف مرص، مما يجعل تقدمي الطلبيات والعمل مع املزودين والتسليم ممكناً.وتشمل<br />
التحديات ما يلي: اإن للوضع السياسي يف قطاع غزة تاأثرياً كبرياً على هذا القطاع الفرعي، فاإن التقلبات يف اأسواق السترياد<br />
توؤدي اإىل منافسة غري منظمة، واإىل انخفاض يف الأسعار ويف الهوامش الربحية، واإىل تغريات يف العنارص الفاعلة الأساسية ويف<br />
املزودين، اإضافة اإىل تغريات يف اآليات التوزيع والتسويق.<br />
ويظهر الشكل رقم 3 التخصصات الفرعية للقطاع بناءً على تقديرات احتاد رشكات اأنظمة املعلومات الفلسطينية )PITA(<br />
لعام . 6 2010 ويوضح الشكل اأن %70 من الرشكات يف قطاع غزة تركز على عملية تقدمي اخلدمات.<br />
شكل 3: جماالت النشاط يف قطاع تكنولوجيا املعلومات<br />
ب - اخلدمات السياحية<br />
تعتر مدينة غزة من اأقدم املدن التاريخية يف العامل، فهي بلدة كنعانية عربية تتمتع مبوقع جعلها مستهدفة من قبل الغزاة على<br />
مدى قرون عدة. والأهمية الإسرتاتيجية لقطاع غزة ليست باأقل من اأهميته التجارية. ويعود ذلك اإىل حقيقة اأن معظم الطرق<br />
التجارية الهامة يف العامل القدمي كانت توؤدي اإىل غزة، حيث جرى تصدير السلع، مثل التوابل والبخور واإكليل اجلبل وغريها من<br />
جنوب رشق اآسيا وشبه اجلزيرة العربية اإىل مدن البحر الأبيض املتوسط.<br />
كانت املدينة ولغاية القرن الثامن عرش، حمصّ نة باأسوار وبوابات توؤدي اإىل سبع مدن. وقد سمّيت هذه البوابات باأسماء تلك<br />
7<br />
املدن؛ بوابة الأبالخية، وبوابة ميناس، وبوابة البحر، وبوابة عسقالن، وبوابة اخلليل، وبوابة املنطار، وبوابة الداروم.<br />
ما بني عامي 1994 و2000، خيمت اأجواء من التفاوؤل حول مستقبل الوضع السياسي للضفة الغربية وقطاع غزة، نتج عنها<br />
ازدياد ملحوظ يف عدد املنساآت واملرافق السياحية اخلدماتية. وبحسب اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني فهناك حالياً ما<br />
يقارب 16 فندقاً عامالً يف غزة. باإجمايل غرف يصل اإىل 500 غرفة. ويوضح شكل )4( عدد ليايل املبيت خالل الربع الأخري<br />
من كل سنة بني عامي 2000 و2009 – وهو بيان لالأنشطة السياحية يف غزة. وقد مت شغل معظم هذه الغرف من قبل عاملي<br />
موؤسسات املعونة الدولية يف فرتة اإجراء هذا الإحصاء.<br />
6. احتاد شركات اأنظمة املعلومات الفلسطينية - بيتا<br />
Palguide.com, http:/www.palguide.com/gaza.htm .7<br />
10
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
شكل 4: معدل ليايل املبيت ومتوسط مدة االإقامة 2009-2000<br />
املصدر: اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
على الرغم من هذا الهبوط الواضح يف معدلت الإقامة يف الفنادق، فقد شهد قطاع غزة منواً حقيقا يف السياحة الداخلية، اإذ يتطلع<br />
السكان املحليني اإىل املناطق الرتفيهية داخل القطاع بسبب حمدودية قدرتهم على السفر. وقد جرى بناء العديد من املشاريع<br />
الرتفيهية الكرى على شاطئ البحر الأبيض املتوسط خالل صيف عام 2010. وسجل العديد من اأصحاب املطاعم نسبة منو<br />
خالل هذه الفرتة. وقد شيدت معظم هذه املرافق الرتفيهية اجلديدة لتوفري األعاب مائية بعيداً عن البحر الذي اأصبح ملوثاً مبياه<br />
الرصف الصحي. ومن املتوقع اأن يستمر النمو املحلي هذا، خاصة اإذا ما فُتحت احلدود ومتكن املغرتبون الفلسطينيون من<br />
زيارة اأقاربهم يف الصيف املقبل. ورغم ذلك، فال يوجد هناك بيانات رسمية حول قيمة السوق لهذا القطاع، فمعظم املعلومات<br />
املتوفرة هي اإما معلومات متداولة اأو نقالً عن تقارير اإخبارية.<br />
وعلى الرغم من انخفاض نسبة العاملني يف الفنادق واملطاعم وقطاع التجارة ما بني عامي 2006 و2010، فاإن قطاع السياحة<br />
متكن من احلفاظ على ما ل يقل عن %96 من الوظائف املتاحة يف عام 2006، كما هو مبني يف اجلدول اأدناه. ويتضح من التحليل<br />
اأعاله اأن قطاع السياحة قادر على احلفاظ على فرص العمل حتى يف الأوقات العصيبة، ولديه الإمكانية خللق فرص عمل اإضافية<br />
يف حال حتقيق الستقرار السياسي والقتصادي.<br />
جدول 5: العمالة االإجمالية يف قطاع السياحة – 2006 2010<br />
السنة<br />
املصدر: اجلهاز املركزي للإحصاء الفلسطيني<br />
عدد العمال<br />
31,043 2006<br />
37,698 2007<br />
33,350 2009<br />
29,792 2010<br />
11
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
5. التجارة<br />
لقد كان قطاع غزة تاريخياً نقطة حمورية بالنسبة اإىل التجارة يف الرشق الأوسط. غري اأن هذا الوضع قد تغري وبشكل كبري نحو<br />
الأسواأ بني العام 1967 والعام 1994. حيث كانت اإرسائيل والضفة الغربية الوجهات الرئيسية لكل من الواردات والصادرات،<br />
يف حني ازداد حجم الأسواق الأخرى تدريجياً. وقد قدم مطار غزة فرصة للتصدير املبارش، ولكن بعد ذلك مت تدمريه.<br />
شكل : 5 املعابر احلدودية لقطاع غزة.<br />
املصدر: مكتب االأمم املتحدة لتنسيق الشوؤون االإنسانية<br />
وقد شهد حجم التجارة انخفاضاً بطيئاً يف الفرتة ما بني عامي 1997 و 2005، وبدء مستوى النخفاض بالتسارع نتيجة<br />
التقلبات وحالة عدم الستقرار لغاية حزيران 2007.<br />
12
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
وسجل صندوق النقد الدويل منواً بقيمة واحد باملائة على اإجمايل الناجت املحلي منذ العام 2007، والذي جاء نتيجة تطوير<br />
اآليات التاأقلم التي سمحت باستئناف بعض الأنشطة القتصادية يف غزة ولكن بنطاق حمدود جداً. ومع ذلك، فقد اأدى الإغالق<br />
الكلي جلميع معابر غزة، اإضافة اإىل قانون استرياد خاص بقطاع غزة، وفرض قائمة »السلع املسموحة« التي بداأت ب 13<br />
سلعة وانتهت ب 103، اإضافة اإىل العديد من التدابري املقيدة، اإىل تراجع كبري يف حجم التجارة بعد الإغالق، ويف زيادة املعاناة<br />
الإنسانية. وقد مت فتح اأحادي اجلانب من قبل اإرسائيل لنقطة عبور جديدة )كريمي شالوم( خارج اإطار اتفاقية اأوسلو وغريها<br />
من التفاقيات املوقعة.<br />
شكل : 6 حموالت الشاحنات املستوردة واملصدرة من خلل معابر غزة – 1997 2010<br />
املصدر: مركز التجارة الفلسطيني<br />
وبالرغم من ذلك فقد متتع القتصاد يف قطاع غزة ب »استدامة تشغيلية« يف عدد من السلع املتداولة يف الأسواق املحلية، حيث<br />
جتاوزت 4300 سلعة . 8 وقد خلقت السلع املستوردة من مرص عر اأنفاق رفح لصالح عدة قطاعات اقتصادية، حراكاً ملجموعة<br />
اأنشطة جتارية ولفرص عمل وتبادل للعملة وغريها من عنارص الدورة القتصادية. ول ضري يف القول اأنه منذ متوز من العام<br />
2007 وحتى العام 2010، كان هناك اأكر من 1300 نفق يشغل عمليات باإحجام خمتلفة لسلع خمتلفة. وكان مبقدور كل نفق<br />
اأن يجني ربحاً يصل اإىل نصف مليون دولر، واأن يوظف اآلف العمال يف اأعمال خمتلفة، مبا يف ذلك حراسة الأنفاق، والتحميل،<br />
وصيانة الأنفاق، والإرشاف، والتنسيق... الخ.<br />
شكل : 7 عدد املواد املستوردة من خلل نقطة الدخول – نيسان 2010<br />
املصدر: مركز التجارة الفلسطيني<br />
8. مركز التجارة الفلسطيني – بالرتيد واحتاد الصناعات الفلسطينية، 2010.<br />
13
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
يف حزيران 2010، خُ ففت نسبياً القيود التجارية التي كانت تفرضها اإرسائيل على غزة، وخصوصاً على السلع التي مل تعترها<br />
اإرسائيل سلعاً »حساسة«، وهو اإجراء يحمل دللت اقتصادية وسياسية عديدة. ومبا اأن تخفيف القيود استثنى مواد البناء<br />
وبعض املواداخلام الصناعية، وسلعاً اأخرى، فقد تسبب هذا باضطرابات اإضافية يف سوق كانت مضطربة بالأساس، فما زال<br />
هناك نقص يف العديد من العنارص الرئيسية الالزمة لقتصاد منظم وحلركة جتارية مستقرة. ومن املعلوم اأن سياسة السترياد<br />
النتقائية التي تستخدمها اإرسائيل تخلق اإرباكاً ليس فقط يف القطاع اخلاص، ولكن اأيضاً بني املستهلكني الذين يشرتون من<br />
سوق خمتلطة ببضائع بعضها قادم من اإرسائيل وبعضها الآخر من مرص.<br />
وقد تقلب حجم الواردات، منذ حزيران 2007، ليرتاوح ما بني % 19 و41 % نسبة حلجمه قبل الإغالق. وعلى الرغم من وجود<br />
زيادة نسبية يف حجم الواردات وتنوعها نتيجة سياسة السترياد الإرسائيلية اجلديدة، فال يزال حجمها منخفضاً نسبياً، اإذ<br />
يبلغ % 28 فقط من مستوياته ما قبل الإغالق.<br />
شكل : 8 حجم الواردات من العام 2005 حتى 2010<br />
املصدر: مركز التجارة الفلسطيني<br />
يبني الشكل 8 اأن حصة الواردات من املواد اخلام ومواد البناء انخفضت بشكل كبري، اإضافة اإىل انخفاض احلجم الكلي<br />
للواردات اأثر اإغالق قطاع غزة،. وكانت واردات املواد الأولية تضم % 13 من اإجمايل الواردات قبل اأن يرتاجع اإىل %4. وفيما<br />
تراجعت واردات مواد البناء اإىل الصفر، فقد تضاعفت واردات املواد الغذائية وعلف احليوانات، التي كانت متثل نسبياً حصة<br />
صغرية من الواردات، وزادت ب 2.5 ضعفاً و4.5 ضعفاً على التوايل من حصصها السابقة، اإذ انخفض الكتفاء الذاتي وقدرة<br />
املنطقة على اإطعام نفسها.<br />
شكل : 9 تصنيف السلع املستوردة<br />
املصدر: مركز التجارة الفلسطيني<br />
وباملثل، فقد انخفضت صادرات السلع املصنّعة والزراعية بشكل كبري. وحتول املنتجون بشكل متزايد نحو السوق املحلية، مما<br />
جعلهم غري قادرين على الستفادة من اأي فرصة حمدودة للتصدير.<br />
14
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
شكل : 10 صادرات غزة من العام 2007 حتى العام 2010<br />
املصدر: مركز التجارة الفلسطيني<br />
لقد دفع هذا التقلب يف البيئة التجارية لقطاع غزة اإىل حتويل قطاع غزة اإىل سوق استهالكي ذا قاعدة متناثرة بدلً من اأن يكون<br />
سوق مصدر ذا اإنتاجية موجهة ولديها قاعدة عمالء مستقرة. وتتماشى التوصيات التالية مع متطلبات اإعادة تنظيم القطاع<br />
التجاري يف غزة:<br />
1اتفاقيات توزيع ووكالت دعم لتسويق منتجات الرشكات و توسيع شبكات التوزيع.<br />
1. 2توفري الدعم املايل لعمليات »العودة اإىل العمل«.<br />
2. 3تقدمي معاملة خاصة لتيسري وصول »املواد اخلام« اإىل غزة.<br />
3. 4خفض التكاليف بشكل كبري ودعم رسوم النقل والعبور، وتدابري اأخرى خاصة بالتعبئة والتغليف.<br />
4. 5فتح نقاط العبور احلالية.<br />
5. 6زيادة طاقة نقاط العبور احلالية.<br />
6. 7السماح بتحديث البنى التحتية الداعمة.<br />
7. 8زيادة مشاركة القطاع اخلاص يف عمليات التخطيط والرصد.<br />
8. 9تفعيل التفاقيات التجارية املوقعة مع الرتكيز بشكل خاص على اتفاقيات احلركة والعبور.<br />
9. ب – االأسس االقتصادية<br />
1. املوارد البشرية<br />
اإن تنمية املوارد البرشية كانت تقليدياً اأحد القضايا الإشكالية يف قطاع غزة، فهي تواجه حتدٍ يتمثل يف مطابقة احتياجات سوق<br />
العمل مع مستوى وقيمة املوؤهالت العلمية. وقد مارس القطاع اخلاص قبل عام 2006 دوراً رئيسياً يف توفري التدريب العملي<br />
خلريجي اجلامعات، يف حني اأن مشاريع اجلهات املانحة وفرت الدعم من خالل برامج التدريب املهني املختلفة. ومع ذلك، فقد<br />
اأدى احلصار املفروض على قطاع غزة يف العام 2006 اإىل ترسيح كثري من املوظفني، وعدم القدرة على خلق فرص عمل لستيعاب<br />
اخلريجني اجلدد. وقد انخفض مستوى القوى العاملة املاهرة بشكل كبري خالل السنوات الأربع املاضية، وذلك بسبب عدم<br />
استخدام تلك املهارات، يف حني اأن الكثري من خريجي اجلامعات اجلدد مل تتح لهم الفرصة لالنضمام اإىل سوق العمل.<br />
منذ التخفيف النسبي لإغالق قطاع غزة واستئناف بعض الأنشطة الصناعية، طلبت بعض اجلهات الفاعلة يف القطاع اخلاص<br />
املساعدة من نقاباتها يف تدريب اأو اإعادة تدريب املوارد البرشية املتاحة لسوق العمل.<br />
وتشكل اخلطة الإسرتاتيجية ل<strong>وزارة</strong> الرتبية والتعليم العايل لالأعوام 2012-2008 مثالً جيداً للتدخل يف قطاع املوارد البرشية<br />
لأنها تسلط الضوء على الهدف املتمثل يف توفري القوى العاملة املوؤهلة واملدربة، كما هو معروض يف النص التايل:<br />
15
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
»لتحقيق التحول التدريجي لقطاع التعليم العايل وقطاع التدريب املهني والتقني من قطاع متجه نحو العرض اإىل<br />
قطاع متجه نحو الطلب لضمان املزيد من التوافق بني املخرجات ومتطلبات سوق )اأسواق( العمل«<br />
كما حتدد الإسرتاتيجية التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التعليم العايل كالآتي:<br />
نظام التعليم التقني واملهني والتدريب: اإن اللتحاق يف التعليم املهني الثانوي منخفض، بنسبة %5,06 من جمموع طالب املرحلة<br />
الثانوية للعام الدراسي 2008/2007 وبنسبة اأعلى ب %4 للعام الدراسي 2000/1999. وعلى الرغم من زيادة نسبة الإناث<br />
يف التعليم املهني الثانوي، فاإنها ل تزال منخفضة وتصل اإىل %. 33.5 اإن السبب الرئيسي لنخفاض معدلت اللتحاق مبدارس<br />
التدريب املهني والتقني على املستويني الثانوي واجلامعي هو النظرة السلبية السائدة للتعليم الفني واملهني يف املجتمع. اإذ يُعتقد<br />
تقليدياً اأن من يفشل يف دراسته الأكادميية اأو من مل يتم قبوله يف الرامج الأكادميية هم الذين يلجاأون اإىل التخصصات املهنية<br />
والتقنية. ويُعتر تقدمي املشورة املهنية يف املدارس وموؤسسات التعليم ما بعد الثانوي غري موجودة تقريباً، مما يوؤدي اإىل تفاقم هذه<br />
املشكلة. فما زالت زيادة نسب اللتحاق باملدارس املهنية وتوفر املدارس املجهزة بشكل جيد وبعدد اأكر هي من التحديات الكرى.<br />
هناك حاجة اإىل بذل جهد خاص لجتذاب الإناث اإىل برامج تعليمية غري تقليدية عموماً، واإىل التدريب املهني والتقني خصوصاً،<br />
وذلك من خالل رفع مستوى الوعي جلعل هذه الرامج مقبولة اجتماعياً. حيث يتمثل اأحد التحديات الكرى، والتي تدركها<br />
خطة التنمية الإسرتاتيجية للتعليم 2012-2008، بربط التدريب املهني والتقني وخمرجاته كماً ونوعاً باحتياجات سوق<br />
العمل املتنوعة وواسعة النطاق. وحيث اأن متطلبات سوق العمل تتغري بشكل متسارع يف ظل عوملة القتصاد، فاإن هذه الرامج<br />
تستدعي املرونة والتحديث املستمر ملواكبة تلك التغريات، علماً باأن هذا ليس هو احلال يف الوقت الراهن. فهناك حاجة لتوفري<br />
املزيد من املصادر لتحقيق هذا الهدف.<br />
سهولة الوصول: اإن اأحد التحديات الكرى التي تواجه موؤسسات التعليم ما بعد الثانوي باستمرار هو عدم كفاية التمويل. فقد<br />
متيز قطاع التعليم العايل بوجود منافسة دائمة بني موؤسساته املختلفة جلذب املزيد من الطالب ليكون ذلك مصدر لزيادة دخلها.<br />
فعملت على توفري برامج تعليمية جديدة لزيادة اللتحاق باملدارس دون الأخذ بعني العتبار احتياجات سوق العمل، وتظهر<br />
الآثار السلبية لهذا النهج بشكل واضح يف نوعية الرامج. ورغم ارتفاع معدلت اللتحاق باملدارس يف املوؤسسات التعليمية والتي<br />
تعتر عالية بالعموم، فما زال تيسري وصول الطالب ذوي الحتياجات اخلاصة والرشائح املهمشة والأكر فقراً يف املجتمع حتدٍ<br />
ميكن معاجلته جزئياً من خالل اإدخال حتسينات على برامج الإقراض الطالبية.<br />
طواقم التعليم والتدريب: لقد دفع تدين رواتب طواقم التعليم اإىل بحث هوؤلء عن اأعمال اإضافية، مما ترك اآثاراً سلبية على<br />
نوعية التعليم، وعلى كم ونوعية الأبحاث، ل سيما على املستوى اجلامعي. وما زال النمو املهني للموظفني مقيداً لعدم وجود<br />
برامج زمالة منتظمة ومنح دراسية كفيلة برفع مستوى موؤهالتهم ومهاراتهم التعليمية.<br />
النوعية والصلة: يعتر هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجه التعليم العايل. اإن الصلة الضعيفة بني الرامج التعليمية<br />
والحتياجات الراهنة لسوق العمل هي قضية مركزية يف جميع برامج ومشاريع التنمية <strong>الوطني</strong>ة، خاصة يف اخلطة الإسرتاتيجية<br />
للتنمية التعليمية 2011- 2013 والتي وسيجري نرشها قريباً. ويعتر ارتفاع نسبة الطالب الذين يدرسون العلوم الجتماعية<br />
)٪75( اأكر مساهم يف البطالة بني اخلريجني. يف حني اأن ارتفاع نسبة الطالب قياساً باملعلمني يوؤدي اإىل انخفاض مستويات<br />
التعليم والتعلم. وسيشكل معاجلة هذه املساألة حتدياً يف ظل القيود املالية احلالية، بالإضافة اإىل املوارد املادية والتعليمية، الأمر<br />
الذي ميكن اأن يعزز مستوى النوعية والصلة. ويكمن اأحد احللول يف حتسني الربط اللكرتوين والتشبيك )اإنشاء شبكات( بني<br />
اجلامعات املحلية واجلامعات العربية وغريها من موارد اجلامعات الدولية وشبكات الأبحاث.<br />
واإضافة اإىل ذلك، تشدد الإسرتاتيجية التعليمية اجلديدة على الأبحاث التي لها تاأثري مبارش على نوعية التعليم. وهناك حاجة<br />
اإىل برامج اإضافية لتشجيع ومتويل الأبحاث وتوفري املعلومات حول البحوث قيد الجراء ومكان اإجرائها. وهناك حاجة اأيضاً<br />
اإىل وجود سياسة وطنية للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث. وحاجة اأخرى واضحة اإىل ربط اأفضل للقطاعني الفرعيني، اأي التعليم<br />
العام والتعليم العايل، اإذ اإن خمرجات اأحدهما تقدم مدخالت للقطاع الآخر. وستسهم الإسرتاتيجية <strong>الوطني</strong>ة لتعليم املدرسني<br />
اإسهاماً كبرياً يف هذا الصدد، اإذ سيتم تنفيذ معظمها عن طريق موؤسسات التعليم ما بعد الثانوي.<br />
متويل التعليم العايل: كما سبق الذكر، فاإن عدم كفاية التمويل هو مصدر قلق دائم، وله تاأثري سلبي على نوعية وصلة التعليم<br />
العايل. لقد جرى تغطية ميزانيات تشغيل اجلامعات بنسبة ترتاوح ما بني 70-60 % عن طريق الرسوم الدراسية. ونظراً لعدم<br />
استمرارية اللتزام بدفع الرسوم الدراسية، فاإن ميزانيات اجلامعات تعاين من عجز سنوي. وقد داأبت السلطة الفلسطينية على<br />
تخصيص ما جمموعه 20 مليون دولر اأمريكي للتعليم العايل يف ميزانياتها السنوية منذ العام 2002، اإل اأنها كانت تغطى ما<br />
نسبته %60 من هذا املبلغ يف معظم احلالت خالل الفرتة املذكورة. اأما بالنسبة للصناديق الدوارة لقروض الطالب، فعلى الرغم<br />
من اأهميتها الكرى، اإل اأنها تعاين من عدم سداد الطالب لقروضهم ومن وعدم توفر منح من مصادر دولية.<br />
16
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
17<br />
2. سهولة احلصول على التكنولوجيا<br />
اإن لسهولة احلصول على التكنلوجيا عالقة وطيدة بوضع التعليم العايل ونظام التدريب املهني. وتتمتع سهولة احلصول<br />
على التكنولوجيا بخاصيتني متميزتني. تتمثل اإحداهما بجودة ونوعية التدريب الذي يتلقاه الفلسطينيون يف غزة من خالل<br />
موؤسسات التعليم العايل ومرافق التدريب املهني. واأما الثانية فهي التكنولوجيا املستخدمة يف الصناعات التحويلية وقطاع<br />
اخلدمات. وحيث متت مناقشة قضية التعليم يف القسم السابق، فسيتم تسليط الضوء يف هذا القسم على قضية التكنولوجيا<br />
التصنيعية.<br />
تعود معظم التكنولوجيا املستخدمة حالياً يف قطاع غزة اإىل سبعينيات و ثمانينيات القرن املاضي، واإىل قليل من التطورات يف<br />
التسعينيات. وعلى الرغم من اأنه مل يتم اإجراء تقييم لتحديد وضع التكنولوجيا املستخدمة، يتضح من املناقشات التي اأجريت مع<br />
خمتلف خراء القطاع اأن بعض القطاعات متقدمة اأكر من غريها. فعلى سبيل املثال، تعود تكنولوجيا قطاع الأثاث اإىل التسعينيات.<br />
لقد فقدت العديد من القطاعات الصناعية اآلتها خالل الهجوم العسكري الإرسائيلي الأخري على قطاع غزة، واضطر البعض<br />
الآخر اإىل بيع اأصوله للحصول على السيولة. وتبني يف دراسة اأعدها احتاد الصناعات الفلسطينية )PFI( ودار اخلرة اأن<br />
% 21 من الرشكات باعت بعض اأصولها، واأن % 56 من الذين باعوا اأصولهم، باعوا معداتهم واآلتهم اأيضاً. وتبني اأن بيع<br />
الأصول تركز يف قطاع الألبسة.<br />
3. سهولة احلصول على التمويل<br />
تنقسم سهولة احلصول على التمويل يف فلسطني اإىل ثالثة اأنواع رئيسية، وهي: اأ- الآليات العادية لقروض<br />
البنوك؛ ب- التمويل متناهي الصغر للموؤسسات غيري احلكومية والتجارية؛ ج-الدعم الدويل ملشاريع<br />
القطاع اخلاص. وقد كان قطاع غزة، كما هو احلال يف الضفة الغربية، يتلقى معاملة متساوية يف احلصول<br />
على التمويل لغاية تاريخ بدء فرض احلصار يف العام 2007، والذي تسبب بتجميد معظم البرامج يف غزة.<br />
اإثر قيام السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية، شهدت جميع اأنواع التمويل زيادة رسيعة يف عدد مزودي اخلدمات، ويف حجم<br />
الستثمارات املتاحة، وتنوعاً يف الرامج، واخرتاقاً لالأسواق املحلية. ومع ذلك، فبعد اندلع انتفاضة عام 2000 بداأ منو هذه<br />
الرامج بالتباطوؤ. ويف عام 2005، عقب النسحاب الإرسائيلي اأحادي اجلانب من قطاع غزة، علقت اآمال كبرية لإعادة تنشيط<br />
وتوفري سبل احلصول على التمويل، وبداأ بالفعل التحضري للقيام بذلك، ولكن نظراً لتعليق املجتمع الدويل ملعظم برامج دعمه<br />
للسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية عقب انتخابات عام 2006 فقد جنم التايل:<br />
1حدت 1. املصارف املحلية من مشاريع قروض الأفراد، وجمدت تقريباً تسهيالت القروض للرشكات.<br />
2جتميد 2. اجلهات املانحة لتمويلها الستثماري للمنظمات غري احلكومية املحلية ذات التمويل املتناهي الصغر.<br />
3اإحجام 3. مشاريع دعم القطاع اخلاص الدولية عن رصف خمصصات برامج الدعم املايل والوصول اإىل التمويل.<br />
وقد استمر هذا الوضع حتى الهجوم العسكري الإرسائيلي على غزة يف العام 2009، عندما استاأنفت الأطراف املعنية تقدمي التمويل<br />
يف اإطار براجمها املحددة. وعلى سبيل املثال، فقد استاأنفت البنوك املحلية تقدمي القروض الفردية ملوظفي احلكومة وموظفي الرشكات<br />
مع خفض سقف التمويل، واستوؤنف تدريجياً متويل الستثمارات املتناهية الصغر التي استهدفت املقرتضني يف قطاع غزة، واأصحاب<br />
املشاريع متناهية الصغر، وشملت من خالل اختيار دقيق للغاية بعض الأعمال التجارية املتخصصة يف مشاريع تنموية للقطاع اخلاص.<br />
يف منتصف العام ، 2010 يف اأعقاب الهجوم الإرسائيلي على الأسطول الرتكي، زاد املجتمع الدويل الضغط على اإرسائيل لإنهاء<br />
احلصار على غزة. حيث جاءت استجابة اإرسائيل لذلك من خالل تبنيها اإسرتاتيجية تخفيف احلصار والتي بدء تنفيذها اأثناء اإعداد<br />
هذه الإسرتاتيجية. وعالوة على ذلك، فقد بداأت العديد من وكالت التنمية الدولية بدراسة اإمكانية اإعادة ارتباطها مع القطاع اخلاص يف<br />
غزة، مبا فيه تيسري احلصول على التمويل. وتقوم هذه املنظمات باإدراج موؤسسات جتارية من القطاع اخلاص يف غزة ضمن براجمها<br />
القائمة وتلك املخطط لها للعام 2011 لالستفادة من خدماتها التي تشمل احلصول على التمويل والهبات والقروض.. الخ. اإل اأنه ل<br />
ميكن استرشاف سياسة واضحة ومنهجية ملثل هذا النوع من التمويل، اإضافة اإىل الضعف يف تسويق توفر هذه الإمكانات والرامج.<br />
ومن املستحسن اأن تتم زيادة احلصول على التمويل يف قطاع غزة بشكل عام، ويف القطاعات التي بداأت يف عملية اإعادة البناء<br />
بشكل خاص. وتستطيع البنوك املحلية واملنظمات غري احلكومية، والوكالت الدولية اأن تعمل جميعاً من اأجل ضمان حتسني<br />
احلصول على التمويل عر خمتلف القطاعات. وينبغي اأن يدفع الضغط الدويل باجتاه استمرارية هذه الرامج من اأجل جتنب<br />
اأي خطوات اإرسائيلية من ساأنها اأن تقوض التنمية املنشودة من الرامج ذات الصلة. واأخرياً، ينبغي تقدمي املزيد من املساعدة<br />
التقنية اإىل املستفيدين من اأجل ضمان نتائج مثمرة من الأموال املتوفرة.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
4. بيئة مواتية للأعمال التجارية<br />
يخضع الإطار التنظيمي لالإعمال يف غزة ملجموعة من القوانني التي تعود اإىل حقبات تاريخية خمتلفة يف التاريخ الفلسطيني.<br />
ولكي ينمو قطاع الأعمال اخلاص، فمن الرضوري طماأنة املستثمرين حول تعزيز حكم القانون وتوفر ممارسات ناظمة من<br />
ساأنها تعزيز التنافسية. علماً باأن هذا الأمر مل يكن ممكناً يف غزة خالل السنوات الثالث املاضية، حيث اأسهم النقسام السياسي،<br />
وسياسة الإغالق، والهجوم العسكري الإرسائيلي يف خلق بيئة غري مستقرة لالأعمال التجارية.<br />
فيجب على اأية اإسرتاتيجية للقطاع اخلاص اأن تدعم املجالت التالية لضمان بيئة مواتية لالأعمال التجارية:<br />
•ثقة املستثمرين: توفري حوافز اأوسع للمستثمرين لتاأمني استثماراتهم يف حالة نشوب هجمات عسكرية اأو حالت عدم<br />
استقرار.<br />
•سهولة احلصول على التمويل: دعم النظام املرصيف )البنوك واملوؤسسات املالية الأخرى( من اأجل تقدمي معامالت مالية<br />
رسيعة وخالية من املخاطر للمستثمرين.<br />
•احلوافز: تقدمي اإعفاءات رضيبية اإضافية )باملقارنة مع ما يقدم يف الوقت الراهن يف الضفة الغربية( للمستثمرين اجلدد اأو<br />
لتوسع الرشكات القائمة.<br />
5. البنى التحتية )الطرق، واملوانئ، واملرافق، واالتصاالت.. الخ(<br />
بعد م رور عامني على الهجوم العسكري الإرسائيلي لقطاع غزة، ورغم اجلهود املكثفة لبدء عملية اإعادة البناء، فاإن ثالثة<br />
اأرباع الأرشار التي حلقت باملباين والبنية التحتية مل يتم ترميمها اأو اإعادة بنائها حتى الآن. ويقدر برنامج الأمم املتحدة<br />
الإمنائي احلاجة اإىل حوايل 527 مليون دولر لإعادة قطاع غزة اإىل احلالة التي كان عليها يف 26 كانون الأول/ ديسمر 2008.<br />
وتوضح نظرة متفحصة اأن البنية التحتية التي ل تزال غيري مرممة هي يف غالب<br />
الأحيان تلك الضرشورية لتلبية الحتياجات الأساسية لتنمية القطاع اخلاص.<br />
ويُعزى الإنعاش املحدود الذي حصل يف قطاع غزة، اأولً وقبل كل شيء، اإىل صمود واإبداع الفلسطينيني الذين يعيشون هناك،<br />
حيث اأنهم متكنوا على مر السنوات املاضية من الستفادة القصوى من املوارد املتاحة حملياً. فعلى سبيل املثال، مت تطوير حلول<br />
حملية للتاأقلم مع غياب املبيدات احلرشية. ومت اإصالح بعض الطرق الزراعية من خالل استخدام اأنقاض املنازل املدمرة. وكان<br />
الدافع وراء اإعادة تشغيل قطاع الإنشاءات اإعادة تدوير الأنقاض بخلطها مع السمنت املستورد عر الأنفاق. ويجري كذلك<br />
استكشاف تكنولوجيات البناء البديل، مثل تكنولوجيا طوب الأرض املضغوط، لبناء مساكن على الرغم من احلظر الإرسائيلي<br />
على مواد البناء.<br />
اأ. النقل<br />
يعتمد قطاع النقل يف غزة بشكل يكاد يكون حرصياً على شبكة الطرق. كما لدى غزة مطاراً جوياً، مت اإغالقه منذ عدة سنوات<br />
بعد اأن دمره اجليش الإرسائيلي بالكامل، اإضافة اإىل عدد من موانئ الصيد الصغرية واأساطيل قليلة من قوارب الصيد.<br />
وحتد القيود الإرسائيلية احلركة عن طريق البحر بتحديد املدى الذي ميكن لقوارب الصيد التوغل اإليه. وتعزز هذه السياسة<br />
من خالل وجود دائم ومكثف للبحرية الإرسائيلية املدججة بالسالح. لقد اأدى احلظر املفروض على استرياد مواد البناء<br />
اإىل تعليق شبه كامل جلميع مشاريع بناء الطرق ومشاريع التنمية، مبا يف ذلك مشاريع كانت قد اأرشفت على النتهاء. وكما<br />
اأن معظم مشاريع صيانة الطرق قد علقت، مما اأدى اإىل تسارع يف تدهور اأوضاع العديد منها. ونتج عن سوء حال الطرق<br />
ازدحامات مرورية، خاصة يف الطرق الرئيسية ويف املراكز احلرضية. ووفقاً لحتاد الصناعات الفلسطينية، لكي يتمكن<br />
القطاع اخلاص من العمل بشكل كامل يحتاج اإىل ما يزيد عن نصف مليون مرت مربع من الإسفلت لإصالح شبكة الطرق.<br />
ب. املوانئ<br />
وفقاً لحتاد الصناعات الفلسطينية فاإن القدرة احلالية للمعابر احلدودية )املوانئ( تصل اإىل 210,000 حمولة شاحنة. ويف حال<br />
استعادة كافة املنشئات الصناعية لعملياتها الكاملة ستحتاج موانئ غزة لستيعاب 240,000 حمولة شاحنة سنوياً.<br />
18
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
ج. الكهرباء<br />
تتم تغذية قطاع غزة بالطاقة الكهربائية من ثالثة مصادر، هي:<br />
•حمطة توليد الطاقة: وهذا هو مصدر الطاقة املحلي الوحيد. ويرتاوح اإنتاج حمطة الطاقة هذه وفقاً للوقود الصناعي الذي<br />
تسمح به اإرسائيل، ويبلغ حوايل 52 ميغاوات.<br />
•عرشة خطوط تغذية اإرسائيلية: حيث اأن اإرسائيل يف الوقت احلايل هي املصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية الذي يُزوَّ د به<br />
قطاع غزة. وتصل الطاقة التي تقدمها اإرسائيل اإىل قطاع غزة اإىل 120 ميجاوات. ويجري دفع رسوم الستهالك من خالل<br />
حساب صايف الإقراض للسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية.<br />
•خطَّ ي التغذية املرصيَني: متد مرص قطاع غزة ب 17 ميغاوات. ويتم متويل الستهالك من قبل عائدات الكتتاب يف رشكة<br />
توزيع كهرباء غزة.<br />
شكل : 11 استهلك الكهرباء يف قطاع غزة ومصادرها التناسبية<br />
19<br />
يعاين قطاع غزة من عجز كهرباء مستمر منذ العام 2006. وبعد اإعالن قطاع غزة »كياناً معادياً« يف ترشين الثاين/ نوفمر<br />
2007، قررت اإرسائيل احلد من كمية كافة اأنواع الوقود املسموح بدخولها اإىل غزة، مبا يف ذلك البنزين والديزل وغاز الطهي<br />
والوقود الصناعي، مما اأحدث اأزمة طاقة طال اأمدها، ترافقت باآثار سلبية مرتتبة يف القدرة على توفري اخلدمات الأساسية.<br />
اأحد املسببات الرئيسية لأزمة الطاقة يف القطاع هي تقليص مستويات اإنتاج حمطة الكهرباء الوحيدة يف غزة. وقد جرى تخفيض<br />
مستويات الإنتاج بشكل حاد بعد تدمري ستة حمولت كهربائية من قبل سالح اجلو الإرسائيلي يف حزيران 2006. وقد فاقمت<br />
القيود املفروضة على واردات الوقود من تعقيد هذه املشكلة. وكانت حمطة توليد الكهرباء قد اضطرت يف السنتني السابقتني<br />
للهجوم الإرسائيلي على قطاع غزة اإىل وقف اأعمالها متاماً لعدة اأيام بسبب نقص يف الوقود، مما اأدى اإىل انقطاع التيار الكهربائي<br />
يف جميع اأنحاء غزة ملدة تصل اإىل ست عرشة ساعة يف اليوم.<br />
ويعاين قطاع غزة يف الوقت الراهن من انقطاع يومي يف الكهرباء يرتاوح ما بني 8 اإىل 12 ساعة، مما يعيق الإعمال العتيادية للبنية<br />
التحتية الإنسانية، مبا يف ذلك املوؤسسات الصحية والتعليمية وشبكات املياه والرصف الصحي، فضالَ عن القطاع اخلاص.<br />
يحتاج قطاع غزة يف الوقت الراهن اإىل حوايل 244 ميغاوات من اإمدادات الكهرباء.)يتم نقل مئة وعرشين ميغاوات من خالل<br />
خطوط التوتر العايل العرش الواردة من اإرسائيل، و17 ميغاوات من مرص يف منطقة رفح، بينما بقية احتياجاته من الكهرباء<br />
والتي تصل ال 107 ميغاوات، فمن املفرتض توفرها من حمطة توليد الكهرباء يف غزة.<br />
د. االتصاالت<br />
تهيمن جمموعة التصالت الفلسطينية على تزويد خدمات الهاتف الأرضي وخدمات الهاتف النقال يف قطاع غزة. ففي حني<br />
تقدم التصالت الفلسطينية خدمة التصال الأرضي، تقوم رشكة جوال بتقدمي خدمات الهاتف النقال. وقد تدنى مستوى<br />
اخلدمات الهاتفية »يف بعض احلالت« بسبب نقص قطع الغيار واملعدات الأساسية للتحديث واإصالح املعدات التي ترضرت<br />
سابقاً. و يف بعض احلالت، جرى تخزين قطع الغيار يف انتظار موافقة اإرسائيل على استريادها اإىل قطاع غزة لأكر من اأربعة<br />
سنوات.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
ه. املياه والصرف الصحي<br />
تشرتك غزة مع اإرسائيل يف جزء من طبقة املياه اجلوفية، حيث تعتر غزة مصباً لتلك املياه. ويقدر ناجت التدفقات يف حالته<br />
الطبيعية بحوايل )57 مليون مرت مكعب( من املياه اجلوفية، اأي حوايل 15 %من احلصة الكلية لطبقة املياه اجلوفية التي تقدر<br />
ب 420-360 مليون مرت مكعب.<br />
اإن جتريد قطاع غزة من املياه يف السنوات الأخرية وصل لدرجات اأعلى بكثري من اأن تسمح له بتوفري مستدام للمياه. ويقدر<br />
السحب ب 100 مليون مرت مكعب )2008(، اأو % 200 تقريباً. ونتيجة لذلك، هناك انخفاض مستمر يف منسوب املياه الثابتة،<br />
وتدهور يف نوعية املياه، وزيادة يف ترسب مياه البحر اإىل الطبقات اجلوفية. وبذلك فاإن %10-5 فقط من طبقة املياه اجلوفية<br />
الكامنة حتت اجلزء اخلاص بغزة هي مياه صاحلة للرشب، علماً اأن اأكر من % 90 من ال 150 بئر تتبع للبلديات وحتتوي على<br />
الأمالح والنرتات مبستويات اأعلى من معايري املحددة من قبل منظمة الصحة العاملية، وبالتايل فهي مياه غري صاحلة لالستهالك<br />
البرشي.<br />
عموماً، مل يتحقق اأي تقدم ملموس من قبل اجلهات املعنية باملياه والرصف الصحي يف العام 2009 والعام 2010. وقد مت<br />
اإصالح الأرضار الأخرية. وجنحت اجلهات املعنية بقضايا املياه والرصف الصحي باإجناز و تدخالت استهدفت توفر املياه<br />
)اآبار املياه، وحتلية املياه، وشبكات املياه( ومعاجلة مياه الرصف الصحي )حمطات معاجلة طارئة(، اأدت اإىل بعض التحسينات<br />
يف هذا القطاع. وثمة عامل رئيسي يف اإعادة تاأهيل مياه الرصف الصحي والبنى التحتية املترضرة وهو اأن اإرسائيل سمحت<br />
بدخول بعض واردات مواد البناء وقطع الغيار واملعدات الالزمة لإعادة تاأهيل البنية التحتية للمياه والرصف الصحي عن طريق<br />
مرفق مياه البلديات الساحلية ورشكائها يف قطاع غزة.<br />
يف كانون الأول/ ديسمر 2009، قدمت الأمم املتحدة، بالتعاون مع مرفق مياه البلديات الساحلية، والسلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية<br />
وجمموعة من الرشكاء املحليني والدوليني، روؤية اإسرتاتيجية شاملة لحتياجات املياه والرصف الصحي اإىل السلطات<br />
الإرسائيلية. وتتماشى رزمة املشاريع مع اخلطة الأساسية لقطاع املياه التي كانت قائمة. واإذا ما نفذت، فمن ساأنها اأن تشكل<br />
خطوة كبرية اإىل الأمام يف معاجلة اأزمة املياه يف غزة. وستدعم هذه املشاريع بكفاءة اأكر عمليات استخراج املياه وتوزيعها،<br />
واإنشاء نظم معاجلة ملياه الرصف الصحي واملياه النظيفة التي متتصها الأرض وتصل يف نهاية املطاف اإىل طبقة املياه اجلوفية.<br />
ويف حني اأن الرزمة برمتها )80 مرشوعاً تقدر قيمتها مببلغ قدره 152 مليون دولر( تتطلب التنفيذ، فاإنها تشتمل على بعض<br />
الأنشطة املطلوبة فوراً، وهي ذات طابع بيئي اسرتاتيجي.<br />
وحتى الآن، جرى النظر يف عدد حمدود من هذه املشاريع من قبل منسق اأعمال احلكومة يف الأقاليم. ويف الوقت نفسه، فاإن<br />
الوضع العام يف تدهور مستمر. فهناك حاجة اإىل اإجراءات تدخلية كبرية للمساعدة على وقف التدهور احلايل لوضع املياه<br />
والرصف الصحي يف قطاع غزة. وقد خلص تقرير برنامج الأمم املتحدة للبيئة اإىل اأنه قد تكون هناك حاجة اإىل ما يقرب من 1.5<br />
مليار دولر على مدى 20 سنة لإعادة املياه اجلوفية اإىل حالتها الطبيعية، باإنشاء حمطات حتلية مياه البحر لتخفيف الضغط على<br />
اإمدادات املياه اجلوفية، واحلد من ترسب مزيد من مياه البحر املاحلة الناجتة عن استخراج املياه.<br />
وهناك حاجة اأيضاً اإىل تدخالت رئيسية لإصالح وصيانة شبكات املياه وتقليل اخلسائر التي وصلت يف بعض الأماكن اإىل<br />
اأكر من %. 60 واأما فيما يتعلق مبعاجلة مياه الرصف الصحي وترصيفها، فيجب تنفيذ مشاريع هيكلية كرى لزيادة قدرة<br />
معاجلة مياه الرصف الصحي. كما يجب اإصالح وصيانة وتوسيع شبكات الرصف الصحي لكي ينخفض ترسب مياه الرصف<br />
الصحي اإىل مصدر املياه اجلوفية.<br />
ج. موؤسسات القطاع اخلاص<br />
اإن موؤسسات القطاع اخلاص ركناً مهماً يف بنية القطاع اخلاص الفلسطيني. حيث يقوم بتمثيل القطاع اخلاص عدد من املنظمات<br />
<strong>الوطني</strong>ة والقطاعية التي اأنشئت خصيصاً خلدمته مثل النقابات الصناعية.<br />
20
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
جدول 6: موؤسسات القطاع اخلاص العاملة حالياً يف قطاع غزة.<br />
املوؤسسة<br />
مركز التجارة الفلسطيني<br />
الحتاد العام للصناعات الفلسطينية<br />
احتاد الغرف التجارية الصناعية و الزراعية الفلسطينية<br />
احتاد شركات انظمة املعلومات الفلسطينية<br />
احتاد الصناعات اخلشبية<br />
احتاد املقاولني الفلسطينيني<br />
احتاد الصناعات البالستيكية الفلسطينية<br />
احتاد الصناعات اجللدية الفلسطينية<br />
احتاد الصناعات التقليدية<br />
احتاد الصناعات الإنشائية<br />
احتاد الصناعات الغذائية<br />
الحتاد الفلسطيني للصناعات الورقية<br />
الحتاد الفلسطيني للصناعات الكيميائية<br />
احتاد الصناعات الهندسية واملعدنية يف فلسطني<br />
احتاد اصحاب مصانع اخلياطة<br />
جغرافياً<br />
وطني<br />
وطني<br />
وطني واإقليمي<br />
قطاعي<br />
اإقليمي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
قطاعي<br />
التفويض<br />
الهدف<br />
تشجيع التصدير<br />
تنمية صناعية<br />
متثيلي<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
تنمية قطاع<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
5<br />
6<br />
7<br />
8<br />
9<br />
10<br />
11<br />
12<br />
13<br />
14<br />
15<br />
21<br />
هناك عدد من الأمثلة الناجحة لإحتادات القطاع املتخصصة والتي لها اأثر ملموس يف اإحداث تنمية حقيقية للقطاع اخلاص،<br />
وحتسني التنظيم والتنمية القتصادية. وقد اأنشئ املجلس التنسيق للقطاع اخلاص الفلسطيني لتحسني التنسيق بني موؤسسات<br />
القطاع اخلاص املختلفة يف العام 2000، حيث لعب دوراً هاماً يف هذا املجال. اإل اأنه ل ميلك صفة قانونية واإمنا هو يف واقع الأمر<br />
اآلية للتنسيق، حيث يتناوب اأعضاوؤه فيما بينهم على تويل رئاسته كل ستة اأشهر. وفيما يلي خلفية موجزة عن بعض املنظمات<br />
الرئيسية املشاركة يف عضوية املجلس التنسيق للقطاع اخلاص الفلسطيني. ويقدم اجلدول 7 صورة عن اخلدمات التي تقدمها<br />
هذه املوؤسسات.<br />
مركز التجارة الفلسطيني اأُنشئ كموؤسسة وطنية، غري ربحية، تتبع للقطاع اخلاص بالكامل ومتثل قاعدة عريضة من رشكات<br />
مصدرة تتمتع بالعضوية يف املركز. ويعمل املركز خالل فروعه يف الضفة الغربية وقطاع غزة وشبكاته القوية يف السوق ويف<br />
جميع اأنحاء العامل. وبوصفه منظمة وطنية لتنمية التجارة ويضم يف عضويته اأكر من 320 رشكة فلسطينية رائدة، فاإن مركز<br />
التجارة الفلسطيني يدعو اإىل التنافسية واإىل خلق بيئة مواتية لالأعمال. كما يكرس اجلهود لتحسني القدرة التنافسية التجارية.<br />
وقد جرى تنظيم مركز التجارة الفلسطيني يف اإطار القانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام 2000. ويف العام 2005 مت<br />
العرتاف مبركز التجارة الفلسطيني مبوجب مرسوم وزاري بوصفه موؤسسة وطنية فلسطينية لتعزيز التجارة. ويخضع<br />
مركز التجارة الفلسطيني اإىل جملس اإدارة يتكون من 11 عضواً، منهم اأربعة من قطاع غزة.<br />
االحتاد العام للصناعات الفلسطينية هو موؤسسة وطنية متثل القطاع الصناعي الفلسطيني من خالل احتاداته التخصصية.<br />
وقد تاأسس يف العام 1999 كمنظمة دائمة خاصة بالقطاع اخلاص. ويسهل الحتاد العام للصناعات الفلسطينية التنمية<br />
الصناعية كونها اأساساً لالأداء القتصادي. الدور التمثيلي لالحتاد يشمل دوره يف عملية التثقيف، والدعوة، وترويج قيمة<br />
الصناعة املتقدمة واملسوؤولة اجتماعياً والقادرة على املنافسة عاملياً. ويضم الحتاد يف عضويته 13 احتاداً تخصصيا متثل<br />
خمتلف القطاعات الصناعية، منها 11 تعمل يف قطاع غزة. وينظم الحتاد مبوجب قانون خاص رقم 2006 / 2 اخلاص<br />
ب»الحتاد العام للصناعات الفلسطينية والحتادات الصناعية املتخصصة«. ويخضع الحتاد ملجلس اإدارة يتاألف من ممثلي<br />
الحتادات التخصصية ال 13، ومن اأصل اأعضاء املجلس ال 13 هناك خمسة من قطاع غزة، مبن فيهم نائب الرئيس.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
اإحتاد شركات اأنظمة املعلومات الفلسطينية )PITA( تاأسس يف بداية عام 1999 يف رام اهلل بوصفه منظمة قائمة على<br />
عضوية الرشكات املسجلة حملياً يف قطاع تكنولوجيا املعلومات والتصالت. وميثل الحتاد ما يقرب من 100 رشكة من خمتلف<br />
القطاعات الفرعية، مبا يف ذلك موزعي الأجهزة، ورشكات تطوير الرجميات، وبائعي املكاتب الآلية، ومزودي خدمة الإنرتنت،<br />
والتصالت، واستشارات تكنولوجيا املعلومات، وتدريب تكنولوجيا املعلومات، والرشكات ذات الصلة. ومتثل عضوية احتاد<br />
رشكات اأنظمة املعلومات الفلسطينية %80 من القطاع اخلاص بتكنولوجيا املعلومات والتصالت )باستثناء الرشكة الفلسطينية<br />
لالتصالت ورشكة جوال(. ويعتر الحتاد املبادر جلميع املبادرات الرئيسية املتصلة بتكنولوجيا املعلومات والتصالت والتي<br />
تستهدف نرش الإنرتنت، وتنظيم التصالت، واإنشاء جممعات التكنولوجيا الفائقة، ورفع مستوى املناهج اجلامعية، وما اإىل<br />
ذلك. ومتثل عضوية غزة %30 من جمموع العضوية. وينظم عمل الحتاد كونه موؤسسة غري ربحية وغري حكومية تقوم على<br />
العضوية، قانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام 2000، ويخضع ملجلس اإدارة من تسعة اأعضاء، ثالثة منهم من قطاع<br />
غزة.<br />
احتاد املقاولني الفلسطينيني موؤسسة غري ربحية تقوم على قاعدة متثيلية للمقاولني املحليني وتخدم قطاع الإنشاءات بشكل عام.<br />
ويهدف احتاد املقاولني الفلسطينيني اإىل تنظيم املمارسات املرتبطة مبهنة املقاولت والإنشاءات يف فلسطني. وميارس الحتاد دوراً<br />
فعالً يف التنمية القتصادية <strong>الوطني</strong>ة. ويرصف اأعماله من مكتبني رئيسيني يف كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وميثل فرع غزة<br />
252 عضواً اأي ما يعادل % 37 من عضوية الحتاد. وينظم عمل احتاد املقاولني الفلسطينيني يف اإطار القانون رقم 1 للمنظمات<br />
غري احلكومية للعام 2000، ويدار من قبل جملس اإدارة يتكون من 13 عضواً، منهم ستة من قطاع غزة، مبن فيهم رئيس الحتاد.<br />
جمعية رجال االأعمال الفلسطينيني تاأسست يف عام 1994 يف غزة، ونُظمت مبوجب القانون رقم 1 للمنظمات غري احلكومية للعام<br />
2000، وتدار من قبل جملس اإدارة من تسعة اأعضاء. وتضم النقابة 200 رجل اعمال وتستضيف حالياً جملس تنسيق القطاع اخلاص.<br />
الغرف التجارية – حمافظة غزة تاأسست يف عام 1954، من قبل حمافظ غزة خالل فرتة الإدارة املرصية للقطاع. وتضم<br />
الغرفة حوايل 9550 عضواً من القطاعات القتصادية الثالثة الرئيسية، وهي: التجارة، والصناعة، والزراعة. ويتمحور الدور<br />
الرئيسي لغرفة التجارة بتمثيل مصالح اأعضائها وتقدمي معلومات عن القتصاد الفلسطيني ونشاط القطاع اخلاص يف قطاع غزة.<br />
جدول 7: موؤسسات القطاع اخلاص - اخلدمات املقدمة<br />
التدريب وبناء القدرات<br />
اإدارة اجلودة واملعايري<br />
اخلدمات املقدمة<br />
خدمات مساعدة يف اخلربة التقنية<br />
السياسات العامة والدعوة<br />
خدمات البحوث واملعلومات<br />
تعزيز التجارة<br />
سهولة الوصول اإىل السوق<br />
اخلدمات اللوجيستية<br />
املنتديات والطاولت املستديرة<br />
مركز<br />
التجارة<br />
الفلسطيني<br />
احتاد شركات<br />
اأنظمة<br />
املعلومات<br />
الفلسطينية<br />
احتاد<br />
املقاولني<br />
الفلسطينيني<br />
جمعية رجال<br />
االأعمال<br />
الفلسطينيني<br />
احتاد<br />
الصناعات<br />
الفلسطينية<br />
الغرف<br />
التجارية<br />
الفلسطينية-<br />
حمافظة غزة<br />
22<br />
خلق فرص عمل
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
اإن اأي عملية تنمية فعلية للقطاع اخلاص ستتطلب تقييم للقدرات التنظيمية والتنفيذية ملوؤسساته التمثيلية من حيث متكنها من<br />
اإدخال التعديالت الالزمة، على املستويني الوظيفي والتنظيمي. وسيمكّن هذا من احلفاظ على املرونة التنظيمية، وتعزيز املزايا<br />
املوؤسسية النسبية، ومتكني التاآزر بني خمتلف الأطراف الفاعلة يف القطاع اخلاص. ومع ذلك، فهناك عدد قليل من القضايا<br />
الرئيسية التي ميكن التصدي لها من اأجل متكني موؤسسات القطاع اخلاص من اإعادة النخراط على املستوى التقني وتيسري<br />
بيئة اأعمال جتارية مواتية من ساأنها اأن تعزز العمل واملنافع الجتماعية لنشاط القطاع اخلاص. وفيما يلي التدخالت املقرتحة<br />
من اأجل بناء القدرات املوؤسسية والتنموية:<br />
االإسرتاتيجية وحوكمة الشركات:<br />
• مراجعة الرتكيبة املوؤسساتية واإطالق عملية تقييم موؤسسي شاملة لتحديد الوضع الراهن بشكل اأفضل وحتديد التدخالت<br />
املطلوبة لقطاعات معينة.<br />
• حتديد جمالت الرتكيز لتعزيز احلكم الرشيد واأشكال خمتلفة من السياسيات واحلوارات املوؤسساتية مع اأصحاب<br />
املصلحة مبن فيهم القطاع العام لدعم تنمية القطاع اخلاص.<br />
العضوية واخلدمات:<br />
• تطوير واعتماد اأسلوب منهجي جلمع البيانات من خالل اأدوات مسح موحدة تسهم يف تغذية التحليالت املنتظمة لالإعداد<br />
لتطوير اسرتاتيجيات القطاع اخلاص.<br />
• اإطالق برامج جتتذب مشاركة القطاع اخلاص يف نقل وتسليم البضائع اخلام واملواد واخلدمات.<br />
• زيادة كفاءة وفعالية املوؤسسات القائمة ضمن املوارد املحدودة واملتوفرة، يف الوقت الراهن، فضالً عن العمل على تقليل<br />
درجة الزدواجية يف املهام.<br />
عمليات املوؤسسة:<br />
• العمل املشرتك مع قطاع التعليم للتوصل اإىل اإطار تعليمي موحد قادر على تنمية املهارات الأساسية يف العمل املوؤسسي ويف<br />
املمارسات الإدارية الالزمة لبناء قطاع خاص قابل للحياة.<br />
• تعزيز القدرات وتقدمي املساعدة التقنية لبناء املوارد البرشية وحتسني املهارات املهنية للطواقم التنفيذية. حيث اأن<br />
توفر البنية التحتية )نظام موؤسسي وتنظيمي فعال وقوي( وتنمية املوارد البرشية هما من الأساسيات لأية عملية تنمية<br />
موؤسساتية فعلية.<br />
• اإطالق برنامج بناء قدرات صارم يستهدف املجلس التنسيقي للقطاع اخلاص الفلسطيني ليمكنه من لعب دور حموري<br />
ومركزي لتواصل القطاع اخلاص. بحيث يشمل تطوير لأفضل املمارسات، وتطوير املوظفني والهياكل التنظيمية.<br />
• تطوير اأنظمة دعم موؤسسي قوية لإدارة ورصد الأداء املوؤسسي، وبالتايل لتعزيز مبادئ وقيم النزاهة والإدارة احلكيمة.<br />
التشبيك والتواصل:<br />
التعلم من جتارب املوؤسسات التنموية العاملة مع القطاع اخلاص. من خالل التشبيك وتبادل اخلرات وتطوير الرشاكات<br />
مع موؤسسات اإقليمية ودولية الأمر الذي سيعزز من قدرات موؤسسات القطاع اخلاص ومينحها الأدوات واملعلومات الالزمة<br />
لتتمكن من توسيع وحتسني اأدائها يف تقدمي اخلدمات للقطاع اخلاص.<br />
ج – اأبرز معيقات تنمية االأعمال<br />
استطاعت الدراسة التقييمية حتديد عدد من املعيقات )على الصعيد الأفقي( وتصنيفها بدرجات تنسجم مع حجم اخلطر<br />
والتهديد الذي قد تشكله على منو القطاع. مت استكمال هذا التقييم من خالل مقابالت معلوماتية مع عدد من اخلراء يف كل من<br />
القطاعات املدرجة. حيث مت تصنيف املعيقات بدرجة عالٍ ، اأو متوسط اأو متدين، والعايل يف هذه احلالة هو ما يشكل اأكر اإعاقة<br />
للقطاع. وكما يظهر جدول رقم 8 فهناك العديد من املعيقات مصنفة بدرجة متوسطة، اإل اأن القوى العاملة وصيانة الآلت هما<br />
يف اأعلى السلم حيث يشكالن اأكر معيق لعدد من القطاعات التقليدية، مبا فيها صناعة البالستيك، املالبس والنسيج و الأثاث<br />
والصناعات اليدوية. يتبع ذلك قدرة الوصول اإىل الأسواق والذي يعتر عائق اأساسي لصناعة البالستيك وقطاع صيد الأسماك<br />
حتديداً.<br />
23
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
جدول 8: املعيقات التي تواجه القطاعات<br />
•سوق حمدودة اإذ اإنها مرتبطة مبارشة بالسياحة<br />
•حمدودية القدرة على احلصول على اأنواع حمددة من الأخشاب وامللحقات. والآلت<br />
وقطع الغيار. انقطاع الكهرباء. انعدام احلصول على مواد التغليف.<br />
•عدد حمدود من املنتجات. منافسة عالية من املواد املستوردة بصورة غري قانونية.<br />
جودة منخفضة للمنتجات املنتجة حملياً<br />
•املعرفة واخلرة يف اجلودة واملعايري من القيود الرئيسية، مبا يف ذلك احلصول على<br />
املعلومات اخلاصة ببدائل املواد الكيميائية. اأسواق حمدودة. اآلت قدمية، خاصة<br />
الآلت املستخدمة يف تصنيع مساحيق الغسيل والدهانات<br />
•نقص املواد اخلام. الآلت دمرت اأو اأصبحت غري قابلة للتشغيل على مر السنوات<br />
الثالث املاضية. انقطاع الكهرباء معيق كبري. انعدام املناطق الصناعية املتخصصة.<br />
•<br />
واردات غري قانونية، سوق حملية حمدودة<br />
• العديد من املصانع الصناعية غري عاملة<br />
الآلت وخطوط الإنتاج قدمية، وبحاجة اإىل حتديث<br />
• احلصول على الصيانة حمدود، وتوافر قطع الغيار اأكر الشواغل<br />
عدم توفر سهولة الوصول اإىل املواد اخلام ، والآلت، وقطع الغيار<br />
•جودة املنتجات النهائية، قدم الآلت و خطوط النتاج<br />
•اشباع السوق بواردات غري قانونية ، عدم توفر قطع الغيار،ونقص يف جودة املنتج،<br />
واملعايري<br />
القيود<br />
عايل متوسط منخفض<br />
عدم االستقرار السياسي<br />
سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا واملعرفة<br />
سهولة الوصول اإىل التمويل<br />
الكهرباء/ املياه<br />
صيانة االآالت<br />
سهولة الوصول اإىل االأسواق<br />
القوانني<br />
القوى العاملة<br />
سهولة الوصول اإىل املواد اخلام<br />
الصناعات اليدوية<br />
الأثاث<br />
اجللود<br />
الكيماويات<br />
املعادن<br />
الألبسة والنسيج<br />
الإنشاءات ومواد البناء<br />
الأغذية<br />
البالستيك<br />
القطاع<br />
24
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
•حمدودية مناطق الصيد، معدات الصيد، وموانئ الصيد<br />
• الأسواق ل تزال غري مطورة<br />
نقص يف اخلرة يف الوصول اإىل املشرتين يف الأسواق اخلارجية<br />
يضيف انقطاع الكهرباء من احلمل املتزايد على رشكات تكنولوجيا املعلومات اإذ اإنها<br />
تستخدم مولدات الكهرباء مما يزيد من التكاليف<br />
املوارد البرشية<br />
•اإغالق احلدود. يتطلب قطاع الفنادق الكثري من خدمات الصيانة بسبب معدلت الإقامة<br />
املنخفضة.<br />
قضايا جودة الفنادق وخدمات املطاعم والزبائن.<br />
املوارد البرشية.<br />
القيود<br />
عايل متوسط منخفض<br />
عدم االستقرار السياسي<br />
سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا واملعرفة<br />
سهولة الوصول اإىل التمويل<br />
الكهرباء/ املياه<br />
صيانة االآالت<br />
سهولة الوصول اإىل االأسواق<br />
القوانني<br />
القوى العاملة<br />
سهولة الوصول اإىل املواد اخلام<br />
الصيد<br />
التصالت و تكنولوجيا املعلومات<br />
السياحة<br />
القطاع<br />
25
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
د – الفرص الرئيسية<br />
يقدم اجلدول 9 حتليالً موجزاً ملختلف قطاعات الأعمال من حيث قدرتها على التطور. ول تتوافق النتائج يف هذا اجلدول مبارشة<br />
مع املراحل الفردية، ولكنها تقدم بعض الفرص لكل مرحلة من املراحل. ومتت الإشارة اإىل القطاعات عالية الإمكانات بدائرة<br />
مملوءة، وهي قطاعات البالستيك والإنشاءات ومواد البناء والأثاث والسياحة وتكنولوجيا املعلومات/ والتطبيقات والصيد<br />
والزراعة والأعمال التجارية الزراعية. ومتثل هذه القطاعات عدد من القطاعات التقليدية بالإضافة اإىل عدد من القطاعات القائمة<br />
على نقاط القوة التقليدية. فتحديداً يف قائمة قطاع الإنشاءات ومواد البناء، لدى رشكات غزة فرصة فريدة لالستفادة من<br />
احلاجة املاسة اإىل اإنشاءات جديدة تتمكن خاللها من دخول سوق املباين اخلرضاء وتقدمي مبانٍ موفرة للطاقة ومواد البناء<br />
املعاد تدويرها والصديقة للبيئة.<br />
وبالإضافة اإىل ذلك، فاإن اخلدمات الهندسية لديها الإمكانية للتصدير للخارج يف هذا املجال فهي تقوم على قوة الهندسة التقليدية<br />
بني اأقطاب القطاع اخلاص الفلسطيني. وعالوة على ذلك، ففي حني ل تزال تكنولوجيا املعلومات / وتطبيقات تكنولوجيا<br />
املعلومات جديدة نسبياً، فاإن الفرص املتوفرة يف هذا القطاع غري حمدودة ، اإضافة اإىل فرص النمو داخل القطاع نفسه ومن<br />
خالل توزيع تطبيقات التكنولوجيا على القطاع اخلاص.<br />
وتشمل القطاعات ذات الأولوية املنخفضة الألبسة والنسيج، واملعادن، واجللود، التي شكلت تاريخياً قطاعات قوية يف كل من<br />
الضفة الغربية وقطاع غزة،لكنها تعاين يف الوقت الراهن من جمموعة من العوامل املوؤثرة الداخلية واخلارجية. وستعتمد<br />
السرتاتيجيات لتعزيز واإعادة بناء صناعة املالبس والنسيج واجللود بالتحديد على منتجي السلع ذات القيمة العالية لتلبية<br />
طلبات اأسواق متخصصة، وعليه فاإن اأي استثمار يف هذه القطاعات سيحتاج اإىل الدراسة بعناية. وستقدم اأبحاث السوق<br />
الإضافية املقرتحة يف اإطار هذه الإسرتاتيجية قدراً اأكر من الدقة بساأن اجتاه كل قطاع من القطاعات.<br />
26
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
جدول 9: فرص تطوير االأعمال حسب القطاع .<br />
•تصميم اأثاث وخدمات تصميم داخلي<br />
•اأثاث منزيل واأثاث خاص باملدارس )يبلغ<br />
الأثاث املنزيل اأكر من %67 من قيمة<br />
الإنتاج، يليه اأثاث املكاتب بقيمة تقدر ب<br />
% 20 واأثاث ذو عالقة بالبناء %13(<br />
• تصنيع البالستيك للبيوت البالستيكية<br />
• •مواد تغليف بالستيكية<br />
اأنابيب بالستيكية<br />
• خدمات مقاولة وصناعة<br />
• •اإدارة واستشارات البناء<br />
•اأبنية بيئية ومواد اأعمال صديقة للبيئة<br />
خدمات هندسية<br />
الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />
عايل متوسط منخفض<br />
عمالة مكثفة، يشغل حوايل %4.3 من القوى العاملة يف غزة، معظمهم من العمال املهرة<br />
• •املحرك لإعادة البناء<br />
طلب مرتفع: هناك حاجة اإىل حوايل 20,000 وحدة بناء نتيجة للسنوات الثالث املاضية )الطلب السنوي هو 5,000 وحدة( طلب<br />
ضخم ملشاريع البنية التحتية<br />
• مشاريع السلطة الفلسطينية، وهيئات الأمم املتحدة، واملنظمات غري احلكوميةستحرك عجلة هذا السوق ، ولكن فرص القطاع<br />
اخلاص متدنية نظرا لستمرار وجود العديد من مواد البناء الرضورية على قائمة املواد املحظورة .<br />
• وضع اآلت متوسط الكفاءة وسهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />
نقص يف قطع الغيار<br />
• •اإجمايل قيمة السوق حوايل 370 مليون دول، اأكر من %90 هي مشاريع متولها اجلهات املانحة<br />
•تقدر املساهمة اإىل اإجمايل ناجت غزة يف العام 2006 بحوايل %1.86 بقيمة تبلغ 23.2 مليون دولر<br />
هناك 120 رشكة استشارات هندسية تقدم خدمات اإىل الصناعات النشائية يف غزة. متتع 15 رشكة من هذه الرشكات بخرة<br />
جيدة اإذ اإنها شاركت يف العديد من املشاريع املحلية العمالقة، ولديها خرات دولية مكتسبة.<br />
•توفر املواد اخلام اإذ اإن الأخشاب وملحقاتها كانت مدرجة على قائمة املواد املسموح بها. توقع دخول حمولة 7 شاحنات يومياً<br />
مقارنة ب – 30 40 حمولة شاحنة قبل الإغالق<br />
• •جودة عالية وطلب مرتفع يف السوق املحلية<br />
•خرة تصدير سابقة<br />
•يتمتع اأثاث غزة بعالمة جتارية لها مكانتها. قدرة موؤكدة لإنتاج خمتلف اأنواع التصاميم بحسب طلب الزبائن.<br />
عمالة ماهرة. اإجمايل العمالة حوايل 5,500 من العمال املهرة جداً يف اأعمال النحت على اخلشب<br />
• •اآلت يف وضع جيد وخطوط اإنتاج جيدة<br />
•سهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />
صناعة اخلدمات الداعمة : تصميم اثاث و تصميم داخلي « ديكورات »<br />
•<br />
• منافسة منخفضة بسبب التنوع الكبري يف املنتجات املصنعة والعدد املحدود للفاعلني )حوايل 30 مصنعاً(<br />
• •توفر القوى العاملة املاهرة واملدربة<br />
•توفر املواد اخلام<br />
•سهولة وصول جيدة خلدمات الصيانة<br />
طلب السوق املحلي كان يصل اىل ٪ 50 من القدرة النتاجية املتوفرة ولكن يف ظل التوقعات لنشاطات انشائية قادمة فمن املتوقع<br />
ان،يتم استيعاب انتاج املصانع املحلية يف السوق املحلية من خالل متديدات املياه و الرصف الصحي و الكهرباء<br />
•لقد كانت املواد اخلام البالستيكية مدرجة على لئحة املواد املسموح باستريادها<br />
حتليل املربرات<br />
االإمكانات<br />
القطاع البالستيك البناء ومواد البناء الأثاث<br />
27
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
• تصنيع الغذية باستخدام الفواكه واخلضار<br />
املنتجة حملياً<br />
• مزارع اأسماك<br />
• حماصيل نقدية )حماصيل للتصدير- الكرز،<br />
الفراولة ... الخ(<br />
• صيانة القوارب مبا فيه الهياكل و املحركات<br />
• تدريب وبناء قدرات للصيادين اجلدد<br />
• سياحة داخلية تركز على خدمات الرتفيه<br />
الصيفية<br />
• تطوير موارد بشرية و برامج شهادات يف<br />
جمالت خدمات واإدارة الضيافة.<br />
• مصدر للسوق العربية )اخلليج(<br />
• حلول مفصلة للربجميات<br />
• نشر تكنولوجيا املعلومات يف املجتمع املدين<br />
• تصميم مواقع النرتنت<br />
• التصميم، الإعالم، الإعالنات<br />
الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />
عايل متوسط منخفض<br />
• معروف تاريخياً اأنه الدافع الرئيسي للنمو القتصادي يف القتصاد الفلسطيني بشكل عام و يف قطاع غزة بشكل خاص. لقد ساهم<br />
قطاع الزراعة يف غزة ب % 6,69 10 يف اإجمايل الناجت املحلي يف غزة بقيمة بلغت 83.2 مليون دولر. اإنه اأكر مشغل حيث تساهم العمالة<br />
فيه بحوايل %. 13,1<br />
• يد عاملة ماهرة خصوصاً املرتبطة باملحاصيل النقدية<br />
• قدرات تصديرية جيدة<br />
• توفر املواد اخلام<br />
• معرفة جيدة واإملام باملعايري<br />
• مصدر جيد للعمالة<br />
• ل يحتاج اإىل مواد خام باستثناء مواد صيانة الشباك والقوارب، وهو مصدر غذائي جيد لسكان غزة<br />
• مل تقدم مساعدة تنموية اإىل هذا القطاع باستثناء بعض املشاريع الدمنركية 9<br />
• ثبت اأن هناك طلب على السياحة الداخلية خاصة بوجود عدد متزايد من املشاريع الرتفيهية التي انطلقت هذا<br />
الصيف<br />
• عمالة مكثفة<br />
• يد عاملة شبه ماهرة<br />
• غري متاأثرة باإغالق احلدود<br />
• وفرة من القوى العاملة املدربة املتخرجة من اجلامعات املحلية<br />
• نفس اللغة والتوقيت مع العديد من البلدان يف املنطقة<br />
• اللغة الإجنليزية هي اللغة الثانية يف غزة يجيدها قسم كبري من السكان<br />
حتليل املربرات<br />
االإمكانات<br />
القطاع<br />
تكنولوجيا املعلومات<br />
وتطبيقاتها<br />
السياحة الصيد الصناعات الزراعية<br />
9. مزيد من املعلومات حول هذه املشاريع متوفر على الروابط التالية: html, http://overfishing.org/interesting/.http://www.cpsd.ps/activities/research7<br />
gaza_article_underseize.pdf_2000/documents/fisheries_gaza<br />
. 10 اجلهاز املركزي لالإحصاء الفلسطيني، اإحصاءات احلسابات القومية، بيانات غري منشورة<br />
28
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
• اإنتاج عام للمناسبات الجتماعية املحلية )الأعراس، بطاقات<br />
املواليد اجلدد، والهدايا(<br />
• تطوير وابتكار اأساليب تصنيع جديدة خاصة من خالل<br />
استعمال املنتجات املدورة<br />
• مصانع حديد البناء مصانع اأثاث معدنية للمدارس واملستشفيات<br />
• منتجات وتصاميم للسوق املحلية<br />
• صناعة الإسفنج متارس دوراً مهماً كصناعة ذات صلة تدعم العديد<br />
من الصناعات الأخرى مثل الأثاث، والوسائد، التصميم الداخلي،<br />
واألعاب الأطفال، ومواد التغليف... الخ. وترتبط هذه الصناعة اأيضاً<br />
بشكل مبارش بقطاع الرعاية الصحية من خالل اإنتاج الفرش لأرسة<br />
املستشفيات التي تستخدم يف احلالت اخلاصة.<br />
• اأغذية مصنعة )اخلضار(<br />
• منتجات تصنيع منزيل<br />
• اأغذية تقليدية خاصة مبنطقة غزة<br />
الفرص املحتملة لتطوير االعمال<br />
عايل متوسط منخفض<br />
• مت تدمري غالبية الآلت الساسية<br />
• •قدرة انتاجية منخفضة<br />
•زيادة يف الطلب على املنتجات خاصة من قبل قطاع النشاءات<br />
• العديد من الورش الصغرية<br />
• •توفر املواد اخلام<br />
توظيف ذاتي وبرنامج توظيف اجتماعي<br />
منافسة عالية بسبب املنتجات املستوردة من مرص واإرسائيل والضفة الغربية<br />
• •توافر املواد اخلام<br />
•قوى عاملة ماهرة<br />
•سهولة حصول جيدة على خدمات الصيانة<br />
خطوط اإنتاج عالية الأداء بوجود اآلت جديدة نسبي ًا<br />
• •سهولة و صول جيدة اإىل املعرفة بساأن اجلودة واملعايري<br />
سوف يتغري هذا الوضع بشكل اكر بسبب العدد املتزايد للمواد املسموح بها لالسترياد<br />
• تطوير وتنمية صناعات فرعية مثل مساحيق الغسيل والإسفنج<br />
• •اآلت يف وضع جيد وسهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />
تراجع يف صناعة الدهانات بسبب احلظر املفروض على استرياد بعض املواد الرضورية لالإنتاج<br />
• توفر املواد اخلام<br />
• •قوى عاملة متوسطة املهارة<br />
•اآلت بحالة متوسطة و سهولة وصول جيدة اإىل خدمات الصيانة<br />
طلب جيد ملنتجاتها يف السوق املحلي<br />
•سوق حمدود واسعار غري تنافسية<br />
•حصة السوق املحلي سوف تتغري حال السماح ملزيد من املواد اخلام بالدخول غزة خالل السابيع القادمة<br />
وضع اآلت جيدة وسهولة وصول جيدة اىل خدمات الصيانة<br />
• عمالة مكثفة<br />
•<br />
توفر القوى العاملة<br />
حتليل املربرات<br />
االإمكانات<br />
القطاع الأغذية كيماويات اجللود الألبسة املعادن الصناعات اليدوية<br />
29
حتليل االحتياجات<br />
يلخص هذا القسم املشاركة التفاعلية ومداخالت وردت من قبل 70 رجل اأعمال من غزة شاركوا يف خلوة ليوم كامل للحصول<br />
على وجهات نظرهم حول العوامل الرئيسية املوؤثرة يف القطاع اخلاص يف غزة. ومت استخدام هذه املدخالت لدفع عملية تطوير<br />
الإسرتاتيجية، وبالتايل فاإن احلكومة الفلسطينية تود اأن تنقل خالص شكرها لرجالت الأعمال املهنيني ملشاركتهم من خالل<br />
روؤاهم ومنظورهم اخلاص يف تطوير الإسرتاتيجية. وفيما يلي ملخص لأهم العوامل كما يتصورها قادة القطاع اخلاص.<br />
املسح البيئي<br />
متثلت اخلطوة الأوىل بتحديد العوامل الرئيسية القتصادية والسياسية والجتماعية والقانونية والتكنولوجية التي توؤثر على<br />
تنمية القطاع اخلاص، وذلك باستخدام عملية املسح البيئي. وقد صنّفت العوامل ذات الأولوية القصوى يف كل فئة على النحو<br />
التايل:<br />
1. العوامل االقتصادية<br />
1فتح 1. احلدود اأمام استرياد املواد اخلام<br />
2استرياد 2. اآلت جديدة<br />
3توفر العمالة املاهرة<br />
3. 4الترسيع يف عملية دفع التعويضات عن الأرضار<br />
4. 5دعم اجلهات املانحة للقطاع اخلاص<br />
5. 6التزويد بالطاقة الكهربائية<br />
6. 7املنافسة غري العادلة<br />
7. 8حدود مفتوحة اأمام التصدير<br />
8. 9العالقات مع البنوك الإرسائيلية<br />
9. 1بدء 010 مشاريع اإعادة اإعمار غزة<br />
1الرضائب 111 وعائدات رضيبة القيمة املضافة، وغريها من املدفوعات املستحقة على احلكومة للقطاع اخلاص<br />
2. العوامل السياسية<br />
1عدم 1. وجود تغري يف الظروف السياسية<br />
2املصاحلة 2.<br />
3اإرسائيل 3. تفرض حالً اقتصادية<br />
4هجوم 4. عسكري اإرسائيلي جديد على غزة<br />
5انهيار 5. السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية<br />
3. العوامل االجتماعية<br />
1عدد 1. الولدات مقارنة بعدد الوفيات<br />
2زيادة 2. البطالة والفقر<br />
3زيادة القيود على احلرية الشخصية<br />
3. 4هجرة الشباب وراأس املال<br />
4. 5نظام تعليمي جيد<br />
5. 6النقسام السياسي يسبب انقسام داخلي عائلي<br />
6. 7دور املراأة مهمل<br />
7. 8غياب نظام الضمان الجتماعي<br />
8. 30
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية في غزة<br />
4. العوامل القانونية<br />
1 1. النقسام السياسي<br />
2ترشيعات 2. جديدة<br />
3العالقة القانونية بني موؤسسات السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية والقطاع اخلاص<br />
3. 4مرجعيات قانونية خمتلفة بني الضفة الغربية وقطاع غزة<br />
4. 5عدم تطبيق القوانني<br />
5. 6انعدام احلماية القانونية من هجوم اأي اإرسائيلي عسكري جديد على غزة<br />
6. 5. العوامل التكنولوجية<br />
1تطبيق 1. احلكومة الإلكرتونية<br />
2نرش 2. ثقافة استخدام التكنولوجيا يف القطاع اخلاص<br />
3دخول 3. منافسني يف قطاع التصالت )الهاتف الأرضي والهاتف النقال(<br />
4 4. حتسني رسعة الإنرتنت وتخفيض الأسعار<br />
5تناسب 5. نوعية التعليم يف خمتلف التخصصات وفقاً لحتياجات القطاع اخلاص<br />
6منهجية 6. لتطوير كفاءة حملية متخصصة<br />
7حرية 7. الوصول اإىل الآلت والتكنولوجيا العالية<br />
8حرية 8. الوصول اإىل معدات التصالت<br />
مت الطلب من املشاركني حتديد اأعلى عاملني من حيث اأوليتهما بالنسبة للقطاع اخلاص، ومت اختيار العوامل القتصادية<br />
والسياسية كدافعني اأساسيني يف حتديد منو القطاع اخلاص. وحلق ذلك تطوير ملجموعة من املراحل من خالل تفحص<br />
الفرتاضات الإيجابية والسلبية لكل عامل. وقد جرى اإدراج هذا التمرين لتطوير املراحل يف املراحل الأربع املعروضة يف القسم<br />
التايل.<br />
31
االإسرتاتيجية االقتصادية لقطاع غزة<br />
على الرغم من التحديات الكرى الراهنة والتي ورد ذكرها يف الأقسام السابقة من الإسرتاتيجية، فقد اأظهر قطاع غزة قدرة<br />
عالية على التصنيع والإنتاج الزراعي يف قطاعات مثل، الأثاث، والفراولة، والزهور، على سبيل املثال ل احلرص، مما يشري اإىل<br />
اأنه وبجانب ثرواته الطبيعية السخية فلدى القطاع اإمكانات هائلة قد متكنه من اأن يصبح مركز حموري يف الرشق الأوسط<br />
لإنتاج سلع وخدمات متخصصة عالية اجلودة. اإن تاريخ املنطقة العريق بالإضافة اإىل السكان املتعلمني واملوقع السرتاتيجي<br />
هي عوامل تشري يف جمملها اإىل اإمكانية حتقيق اقتصاد متطور ذي اإنتاجية عالية. وعلى الرغم من عدم قدرة القطاع على التنافس<br />
مع دول اجلوار نظراً اإىل صغر حجمه وتوسط معدلت الأجور فيه مقارنة بدول املنطقة التي توفر عمالة غري ماهرة متدنية<br />
الأجر، اإل اأن لدى غزة اإمكانية الزدهار يف اأسواق وبيئات ذات قيمة عالية كما اأظهرت يف املاضي، وكما ميكنها اأن تفعل حتى<br />
وبشكل اأفضل يف املستقبل.<br />
اإن العوامل السياسة ستلعب دوراً حاسماً يف قدرة غزة على حتقيق طاقاتها الكامنة، وكذلك يف حتديد الإطار الزمني الالزم<br />
لذلك. غري اأنه باإمكان غزة، بل وعليها اأن تبارش الآن بالتحضري ملستقبلها كجزء من الدولة الفلسطينية من خالل وضع روؤية<br />
اقتصادية مشرتكة، واإحراز تقدم يف الجتاه الصحيح بساأن القضايا الرئيسة التي مت حتديدها. وسيتطلب ذلك اأكر من بناء<br />
املصانع واملزارع التي ترضرت يف السنوات الأخرية، واأكر من اإعادة اإنشاء الروابط السابقة باأسواق املاضي يف القطاعات<br />
التقليدية، بل يجب اإعادة تشكيل القتصاد يف غزة بحيث يقوم على فهم ملا ستتطلبه السوق العاملية لعدة سنوات من الآن،<br />
ويجب اأن يكون جاهزاً لتلبية هذه الحتياجات على وجه الرسعة. وسيتطلب هذا الأمر الستثمار يف القوى العاملة جلعلها قوى<br />
حديثة عالية املهارة. ويتطلب كذلك الستثمار يف التكنولوجيا ويف املعدات لإنتاج سلع وخدمات عالية اجلودة تتمتع بتنافسية يف<br />
الأسعار، وفهم حمدث ودائم التطوير ملتطلبات الأسواق العاملية.<br />
ميكن حتقيق هذه الروؤية من خالل عملية تدريجية تتضمن العديد من الأنشطة التي ميكن اأن تبداأ من الآن. وفيما يلي عرض لهذه<br />
العملية التدريجية يف اإطار زمني حمدد ومراحل معينة تتناسب معه:<br />
الوضع احلايل: عدم استقرار سياسي وازدواجية السلطة، وفرض قيود مشددة على احلدود وعلى حركة البضائع والأشخاص،<br />
وسياسات اقتصادية غري واضحة.<br />
املرحلة االأوىل: اإعادة بناء على املدى القريب للقدرة القتصادية: وتفرتض هذه املرحلة تغيري ل يكاد يذكر يف الوضع اخلارجي،<br />
واإمنا تفرتض حتسن يف القدرات القتصادية الداخلية من حيث زيادة حصة السوق املحلية والتواصل مع اقتصاد الضفة<br />
الغربية، وحتسني فرص احلصول على التمويل، وجهود صلبة يف التحضري للصادرات يف املستقبل القريب.<br />
املرحلة الثانية: اإعادة اإنعاش ومنو متوسط الأمد، وتفرتض هذه املرحلة تخفيف القيود املشددة على احلركة عر احلدود و<br />
كذلك على الصادرات، مرفقة بنتائج بناء القدرات القتصادية التي متت يف املرحلة السابقة وحتسن يف الستقرار السياسي مما<br />
سيوؤدي اإىل زيادة حصة السوق املحلية ونسبة الصادرات، وارتفاع يف نسبة القوى العاملة وحتسن يف مستوى املعيشة.<br />
املرحلة الثالثة: اقتصاد مستقبلي مبثابة نظام جتاري سيادي: وتفرتض هذه املرحلة الظروف القتصادية يف حال حتقيق<br />
السيطرة السياسية والقتصادية التامة على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.<br />
املهمة<br />
اإنشاء اأفضل اقتصاد ممكن ملواطني قطاع غزة يف ظل قيود كل حالة، وحل الشكالت احلالية حال نشوءها، والتخطيط بحكمة<br />
من خالل تصور افرتاضات معقولة بساأن املستقبل.<br />
32
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
تتفق هذه الإسرتاتيجية مع املبادئ املحددة يف خطة الإنعاش املبكر واإعادة الإعماريف قطاع غزة ، 2009 - 2010 ، 11 وهي كما<br />
يلي:<br />
•اإعادة البناء بشكل اأفضل<br />
•اإعادة بناء القطاع اخلاص واملجتمع املدين والقتصاد املحلي من خالل تسهيل الظروف املالئمة للتنمية القتصادية<br />
املحلية<br />
•تعزيز املساواة ومشاركة قاعدة عريضة<br />
•تنسيق كفوؤ وتبادل للمعلومات<br />
•ضمان امللكية املحلية )يف اخلطة واأثناء عملية التنفيذ(<br />
•ضمان ارتباط التدخالت بعملية تطبيق خطة التنمية والإصالح الفلسطيني و تعزيزها.<br />
من املستحيل، بطبيعة احلال، التنبوؤ مبدى رسعة انتقال غزة عر املراحل الثالث املقبلة. ولكن معظم املراقبون متفقون على اأنها<br />
متثل املسار املحتمل لتطور اقتصاد غزة. اآخذين ذلك بعني العتبار، فاأنه يصبح من املهم اأن يضع اأصحاب املصلحة املعنيني<br />
- القطاع اخلاص واحلكومة ، واملجتمع الدويل - الأسس لكل مرحلة من املراحل املقبلة بشكل مسبق. فعلى سبيل املثال،<br />
بالرغم من حظر صادرات الأثاث يف الوقت الراهن، ينبغي اأن يتم التحضري من حيث التدريب، وحتليل السوق، واملواصفات<br />
الفنية لالآلت واملعدات الالزمة اأثناء املرحلة الأوىل، يف اإطار التحضري للصادرات املحتملة يف املرحلة الثانية. وقد جرى تلخيص<br />
الإسرتاتيجية يف الشكل 12.<br />
شكل : 12 موجز اإسرتاتيجية تنمية غزة االقتصادية<br />
٫ 11 السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية، 2 اآذار، 2009<br />
33
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
اأ – الوضع احلايل: التاأقلم<br />
يف احلالة الراهنة، حيث تعم حالة من الفوضى يف املجالني السياسي والقتصادي، فاإن الرتكيز الرئيسي منصب على التاأقلم<br />
مع البيئة الصعبة للغاية. وتتميز هذه احلالة بالنقسام السياسي وارتفاع معدلت البطالة ومعدلت الفقر، واملعابر غري<br />
املنتظمة وغري املنظمة، وغياب سياسة اقتصادية واضحة لقطاع غزة، وفراغ ترشيعي، وازدهار لالقتصاد غري الرسمي.<br />
ونتج عن ذلك حتول الأنشطة الرئيسية لالهتمام بتلبية الحتياجات الإنسانية العاجلة، واحتياجات املدى القصري للموؤسسات<br />
القائمة. وفضالً عن ذلك، فاإن اجلهود الرامية اإىل حل القضايا السياسية املعلقة لتقصري الفرتة الزمنية لهذه املرحلة، قد بداأت<br />
تظهر عالمات تقدم ملموس . 12 ويف حني ل تزال الحتياجات الإنسانية ملحة، فهناك عدد من املبادرات التي ميكن اأن تبداأ يف<br />
حتويل القتصاد، ويف الستعداد للمراحل املستقبلية على النحو املفصل اأدناه.<br />
بنود عمل الوضع احلايل<br />
بناء قدرة تنافسية يف السوق املحلية: اإذ اإن السوق املحلية هي حمور الرتكيز الرئيسي يف الوقت الراهن. وسيجري تعزيز<br />
القدرة التنافسية بالبدء باإعادة تاأهيل العمال، وتشجيع املنتجات املحلية، وحتسني نوعية، ومراقبة جودة السلع املنتجة حملياً.<br />
حتسني التكامل بني املوؤسسات التعليمية والقطاع اخلاص: ويقتضي ذلك ربط التدريب العملي بالرامج التعليمية بحيث<br />
تستطيع الستجابة ملتطلبات القطاع اخلاص وبالتايل ملتطلبات سوق العمل بشكل اأكر فاعلية، بحيث يتم ذلك من خالل<br />
تواصل بالجتاهني لدعم تفصيل الرامج املقدمة واحلصول على الشهادات الالزمة وبرامج درجات التحصيل العلمي.<br />
تسهيل تصاريح السفر اخلاصة باالأعمال: ويقتضي ذلك تقدمي اأقصى مساعدة لالحتياجات العاجلة للرشكات،<br />
مثل التفاوض للحصول على تصاريح مفتوحة املدة لعبور املعابر ل »قائمة قصرية« تتكون من حوايل 100<br />
من اأصحاب الأعمال ومديري الرشكات الذين يعانون بسبب عدم قدرتهم على الوصول اإىل العامل اخلارجي.<br />
االإسراع يف صرف تعويضات االأضرار: ويقتضي ذلك الستمرار باإعطاء اأولوية للمساعدة من خالل وحدة اإعادة اإعمار غزة،<br />
للرشكات التي ترضرت يف العدوان الأخري. علماً باأن العديد من هذه الرشكات ليست على استعداد لإعادة الستثمار يف ما<br />
مت خسارته، ولكن من املهم استكمال هذه العملية، ليكونوا على استعداد للتحرك عندما يحني الوقت املناسب بالنسبة اإليهم<br />
لالستثمار.<br />
متكني منابر القطاع اخلاص املوؤسسية لدعم احتياجات الأعضاء والتعامل مع القضايا السياسية الراهنة والعاجلة.<br />
ب – املرحلة االأوىل: اإعادة جتميع وبناء القدرة االقتصادية:<br />
على الرغم من استمرار اجلمود على الصعيد السياسي، ميكن لأصحاب املصلحة املعنيني ويف املستقبل القريب جداً اإحراز تقدم<br />
يف معاجلة القضايا القتصادية اجلوهرية. كتحقيق بعض التقدم يف اسرتجاع حصتهم من السوق املحلية، والإرساع يف الأعمال<br />
التحضريية للتصدير والتي ستكون يف نهاية املطاف عند تقلص املساعدات اخلارجية هي املحرك الأساسي لنمو القتصاد. حيث<br />
اأن العنوان الرئيسي لهذه املرحلة هو بناء قاعدة انطالق لقتصاد مستقبلي.<br />
ولالنتقال من الوضع الراهن للوصول اإىل هذه املرحلة فاإن الإجراء املطلوب هو اعتماد هذه الإسرتاتيجية، وخلق اإجماع –<br />
بني جميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني – باأن الإجراءات املشرتكة املتماشية مع الإسرتاتيجية هي الكفيلة بوضع غزة يف<br />
موقع تتمكن من خالله من الستفادة من الأحداث املتغرية. يتطلب هذا يف حد ذاته درجة عالية من التنسيق والتفاق فيما بني<br />
احلكومة، واملجتمع الدويل، والقطاع اخلاص، واملجتمع املدين بساأن روؤية ملستقبل غزة. ول يعتمد على اأي اأحداث اأخرى داخلية<br />
اأو خارجية، كما هو مبني اأدناه.<br />
سينصب الرتكيز الرئيسي والسرتاتيجي يف هذه املرحلة على بناء القدرة القتصادية. ويكون التنسيق واللتزام املشرتك بني<br />
جميع الأطراف الفاعلة من القطاع اخلاص والعام ومبساعدة املجتمع الدويل هو قوة الدفع الرئيسية يف عملية التغيري هذه. ورغم<br />
اأن الرنامج املقرتح لالإنعاش املبكر لقطاع غزة يعكس جزءاً واسعاً من هذه اجلهود، اإل اأنها هنا بحاجة للتطبيق بشكل اأوسع.<br />
ففي كانون الأول 2010 سمحت اإرسائيل و دون سابق اإنذار بتصدير بعض املنتجات الزراعية من القطاع، اإل اإن مزارعي<br />
القطاع لن يتمكنوا من الستجابة اإل بعد ثالثة اأشهر، حيث مت حتويل قدرتهم احلالية لتلبية احتياجات السوق املحلية والتي لها<br />
متطلباتها اخلاصة بها. وحتى بالنسبة للمحاصيل ذات الدورة الإنتاجية البالغة ثالثة اأشهر، فاإن جاهزيتها للتصدير تتطلب<br />
وقت اأكر من ذلك نظراً للحاجة للتعامل مع خمتلف القضايا املرتبطة بتصديرها و شح يف املدخالت ورضورة اإصدار شهادات<br />
34<br />
٫ 12 تشمل هذه العالمات التخفيف من القيود املفروضة على تصدير بعض املنتجات الزراعية، كانون الأول 2010.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
35<br />
صحية وحتديد قنوات التوزيع.اإن الهدف الرئيسي من هذه املرحلة هو الإعداد املمنهج يف جميع القطاعات للحظة فتح املعابر،<br />
ليس فقط من قبل املنتجني يف القطاع اخلاص ولكن اأيضا من قبل جميع الهيئات العامة وشبه العامة، )مثل اإصدار شهادات<br />
اجلودة واإجراء اأبحاث السوق( التي تلعب دوراً يف الإنتاج املخصص للتصدير. عملية الإعداد املسبق هذه ستضمن عدم اإضاعة<br />
الوقت »اليوم الأول ويزيد«. والأهم من ذلك التحقق من استخدام املعدات املناسبة للمنتجات املناسبة لالأسواق. اأن احلرص<br />
على تقدمي منتجات ذات جودة عالية منذ البداية هي مساألة اأساسية لتجنب قضايا تتعلق بالسمعة والتي قد تعيق عودة غزة اإىل<br />
الأسواق العاملية.<br />
بنود العمل للمرحلة االأوىل<br />
•بذل جهود اأولية لزيادة حصة السوق املحلية. مع الرتكيز بشكل خاص على الصناعات التي ستشكل القطاعات التصديرية<br />
الأساسية مثل قطاع الزراعة، والأثاث، والسياحة وتكنولوجيا املعلومات.<br />
•مراجعة اآليات تاأمني املخاطر السياسية والقائمة يف عدد من املوؤسسات املحلية والدولية مبا فيها برنامج ضمان القروض اخلاص<br />
بصندوق الستثمار الفلسطيني وكذلك الوكالة الدولية لضمان الستثمار التابعة للبنك الدويل فضالً عن رشكة الستثمارات<br />
اخلارجية. حيث من املمكن اأن يتم تصميم الرامج هذه لتستجيب للمتطلبات الراهنة اأو اأن تتم اإعادة تفعيلها. ويف حال عدم متكنها<br />
من تلبية احتياجات القطاع اخلاص يف غزة يف هذه املرحلة، فينبغي دراسة اآلية ضمان استثمار شمويل لتغطية املخاطر السياسية.<br />
حيث بالإمكان اأن يتم التوسع على بناء برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار التابعة للبنك الدويل من اأجل تقدمي غطاء تلقائي<br />
لكافة املستثمرين املشمولني ضمن هذا الصندوق. ويف حني اأن الأموال لهذا الرنامج ستكون مطلوبة من اأعضاء املجتمع الدويل،<br />
فاإنها لن تكون اأكر من اللتزامات الأخرى التي قُدّمت من العام 2007 اإىل العام 2009، علماً باأنها ستزيد بشكل كبري حوافز<br />
الستثمار. اإن هذه الآليات يجب اأن تطور وتعتمد ضمن اإطار املرحلة الأوىل لتستطيع تغطية الستثمارات املتوقعة اأثناء املرحلة<br />
الثانية. مت اإدراج التفاصيل يف القسم ب -5 اأدناه.<br />
•اإنشاء مبادرة العودة اإىل السوق ملساعدة اأصحاب الأعمال يف اإطالق اأو اإعادة اإطالق مرشوع جتاري. اإضافة اإىل تقدمي املساعدة<br />
يف جمال حتليل السوق، واختيار التكنولوجيا والتمويل، واإعداد خطط العمل... الخ. وهنا تستدعي احلاجة اإىل مساعدة خمتصني<br />
يف قطاعات التصدير املحتملة الكرى )مثل الأثاث، والسياحة، والصناعات الغذائية(، وكذلك اخلدمات الداعمة لعمل املوؤسسات<br />
التجارية. اإن اأحد اأهم اأدوار هذا الرنامج يتمثل يف املساعدة يف التخطيط املكثف مع رجال الأعمال حول كيفية اإعادة بناء مصانعهم<br />
وقدراتهم الإنتاجية عندما تصبح اإمكانية التصدير واقعاً ضمن املرحلة الثانية. وسيتمحور الرتكيز على تقييم الأسواق، واأنواع<br />
املنتجات، والتكنولوجيا، واأنواع املعدات، ومتطلبات التدريب، حيث اإذا ما بداأت عملية اإعادة الإعمار، تكون هناك خطة مستقبلية<br />
جاهزة لكل قطاع فرعي، وبشكل مثايل، لكل مرشوع. وستكون برامج اإعادة التدريب رئيسية يف هذه املرحلة. وميكن اأن يجري<br />
التدريب، حتى يف الوقت الذي يجري فيه احلظر على الصادرات، واإعداد العاملني والفنيني واملديرين من اأجل النطالق الرسيع<br />
حال تخفف القيود املفروضة على الصادرات.<br />
- وضع برامج تدريب متخصصة، وبرامج تسويق، وبرامج بحوث تطبيقية ملساعدة الرشكات على فهم التغريات يف<br />
السوق، ومتطلبات الزبائن اجلديدة، والتغيريات يف قنوات التوزيع، وذلك من اأجل تطوير منتجات واسرتاتيجيات تسويق<br />
تطبق بنجاح وفاعلية حال السماح بالتصدير. ومن املمكن اأن يستضيف مركز التجارة الفلسطيني، اأو منظمات اأخرى<br />
ذات الصلة، برامج التسويق، اأو قد يكون هناك حاجة اإىل استثمارات اإضافية لإنشاء مراكز تدريب متخصصة على وجه<br />
اخلصوص.<br />
- التوسع يف دعم وبناء قدرات البنى التحتية للقطاع اخلاص، مبا يف ذلك اجلامعات والتي من املمكن اأن تدعم هذا الرنامج<br />
•توسع رسيع يف متويل التدريب اخلارجي وبرامج التدريب الداخلي، مرفقة بجولت دراسية وفرص جتارية )معارض جتارية<br />
ومعارض التصدير( ، مع الرتكيز على القطاعات املستهدفة. وفيما يبقى منح التصاريح لعبور احلدود لأغراض جتارية حمدوداً<br />
للغاية، فاإنه سيُسمح بالسفر لأغراض تعليمية )مبا يف ذلك التدريب الداخلي(، ولذلك ميكن احلصول على تدريب داخلي ملدة ستة<br />
اأشهر يف رشكات منتقاة بعناية )مثل مصانع الأثاث الدمنركية اأو عمليات الزهور الهولندية( من اأجل تدريب قيّم، وخرة، ومعرفة<br />
بالسوق.<br />
•الرتباط بالأسواق الرئيسية، من خالل مركز التجارة الفلسطيني وغريه من املوؤسسات: القيام بالفعاليات واملوؤمترات عر الفيديو<br />
وغريهما من الأدوات لتحسني التواصل مع اإرسائيل والضفة الغربية يف البداية، ومن ثم مع الدول الإقليمية املجاورة. ويجب،<br />
خالل هذه املرحلة، حتديد الأسواق الرئيسية الهامة للقطاعات ذات الأولوية وحتديد الأساليب املثلى للوصول األيها، و يف نهاية<br />
املطاف،الوصول اإىل غريها من اأسواق منطقة الرشق الأوسط، وتركيا، واأوروبا، والوليات املتحدة، واأفريقيا. مت تصميم هذا<br />
النشاط لتحسني وضع السوق استعدادا لدفع عملية التصدير يف املرحلة الثانية.<br />
•العمل مع الحتاد العام للصناعات الفلسطينية، لتقييم البنية التحتية واملتطلبات املشرتكة للصناعات ذات التوجه التصديري، مثل<br />
الري، والطاقة اخلاصة بالدفيئات البالستيكية، ومرافق موانئ الصيد، ومرافق التخزين و التريد/ سلسلة التريد، ومرافق<br />
التعبئة والتغليف.
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
ج – املرحلة الثانية: التنشيط والنمو<br />
اإن السمة الرئيسية املميزة لهذه املرحلة تتمثل يف فتح حدود غزة اأمام مزيد من احلركة احلرة للبضائع والأشخاص، يف كال الجتاهني، ورغم اأنه<br />
ل يوجد وسيلة للتنبوؤ بالفرتة التي سيحدث فيها ذلك، ولكن الأمر الأكيد اأن ذلك سيحدث حتماً. واإن مل يتم الستعداد بدقة من قبل املوؤسسات<br />
التجارية وهيئات القطاع العام لهذه اللحظة القادمة، فمن املمكن اأن تضيع سنوات من النمو املحتمل وتتخذ جمرى خاطئاً.<br />
اإن قيام صاحب مصنع ما، بعد السماح بالتصدير، باستخدام اأموال التعويض التي دفعت له لستبدال مصنع بُني اأصالً يف العام 1995 بنفس<br />
نوع املعدات، يف حني تكون السوق قد تغريت بدرجة كبرية يف تلك الأثناء، هو اأحد املراحل السلبية التي تهدف هذه الإسرتاتيجية اإىل تفاديها.<br />
متثل املرحلة الثانية بداية جديدة يتم خاللها متكني غزة من اإعادة التواصل مع الأسواق العاملية، ومتكني وتقوية الرواد من رجال الأعمال، واإعادة<br />
توصيف قطاع غزة يف اأعني العامل كمنطقة تنتج سلعاً وخدمات عالية اجلودة، وحترص على استعادة مكانتها املميزة يف الأسواق العاملية.<br />
اإن الفرتاضات خلف هذه املرحلة تشمل فتح متزايد للحدود، وتشمل سياسات اقتصادية داعمة وتكاملية، فضالً عن اإنشاء منطقة صناعة ثانية<br />
)بالإضافة اإىل منطقة غزة الصناعية(، وزيادة يف الصادرات، وتطوير اأكر يف قطاع السياحة، وكذلك تعزيز ملوؤسسات قطاع خاص، واستقرار<br />
يف البيئة القانونية.<br />
وفيما يلي بنود العمل املوصى بها ملرحلة # 2 والتي تعكس اأولويات املرحلة:<br />
بنود العمل للمرحلة الثانية<br />
•استعادة احلصة من السوق املحلية ، فحال رفع القيود املفروضة على السترياد، فاإن الرشكات ستكون قادرة على الإنتاج للسوق املحلية<br />
بكميات متزايدة ويف جمموعة اأكر من القطاعات.<br />
• اإعادة بناء مصانع ومزارع متجهة نحو التصدير، اإن معظم الرشكات املتجهة نحو التصدير لن تستبدل الأصول التي ترضرت اأو دُمّ رت،<br />
ولن تستخدم قدرات جديدة اإل عند رفع القيود التجارية املفروضة. وستكون هذه الرشكات قد عملت خالل املرحلة الأوىل بدعم من مبادرة<br />
العودة اإىل السوق على وضع خطط عمل سليمة من الناحية الفنية، مرفقة بخطط متويلية وموافقات على قروض مرصفية طارئة بحيث ل<br />
يجري اإضاعة الوقت يف الستعداد للتصدير حاملا تسنح الفرصة لذلك.<br />
•بناء مناطق صناعية جديدة. من املمكن بناء هذه املناطق خالل املرحلة الأوىل. وينبغي اأن يكون هناك منطقتني صناعيتني جديدتني قيد<br />
الإنشاء )واحدة يف شمال غزة، والثانية يف وسط اأو جنوب القطاع( اإما خالل املرحلة الأوىل اأو يف بداية املرحلة الثانية باأقصى حد.<br />
•اإعادة التصال مع الأسواق العاملية. ستحتاج الرشكات يف قطاع غزة اإىل اإعادة اتصالتها بزبائنها القدامى والتعرف على عمالء جدد من<br />
خالل املعارض التجارية واجلولت التسويقية، ومبساعدة الأبحاث التي اأجريت يف اإطار املرحلة الأوىل ضمن برامج بحوث السوق وبرامج<br />
املساعدة و/ اأو مبساعدة مبادرة العودة اإىل السوق.<br />
•الستفادة من العرتاف الدويل بعودة ظهور غزة يف الأسواق العاملية )الدعاية »املجانية«( كفرصة لعكس الصورة النمطية والعالمة التجارية<br />
احلالية لغزة. سيحتاج التقرير اإىل تدعيمه باأمثلة يتم فيها وصف املنطقة مبا لديها من سكان يتمتعون باإنتاجية عالية ويستطيعون النهوض<br />
من الرماد، اأي باإمكانيات قليلة ومتواضعة. وستكون هذه اأحدى املسوؤوليات الرئيسية ملركز التسويق املقرتح يف املرحلة الأوىل، ولكن<br />
بقدرات وموظفني اأكر للتعامل مع عبء العمل املتزايد يف ظل ازدياد الصادرات.<br />
•برامج خلدمات مرصفية ومالية وتاأمينية. مرة اأخرى هناك حاجة اإىل خطط خالقة لإعادة اإنشاء ائتمان الرشكات التي كانت تتمتع بعافية يف<br />
السابق، ولكنها تعاين الآن من خماطر الئتمان نتيجة لعوامل خارجة عن سيطرتها. لذا يجب اأن يبني للمقرضني كيفية التمييز بني اأصحاب<br />
الأعمال ممن لديهم خماطر ائتمان سيئة يف املاضي، وبني الرشكات القادرة على البقاء وتتمتع باإدارة جيدة قبل اأن تتسبب املخاطر السياسية<br />
بتدمري اإمكاناتها اأو قدراتها على الوصول اإىل اأسواقها.<br />
د – املرحلة الثالثة: نظام جتارة سيادي<br />
اإن املرحلة الثالثة هي يف اجلوهر روؤية لقتصاد غزة املستقبلي. وتتضمن افترتاضات هذه املرحلة السيطرة<br />
الكاملة على جميع التدفقات احلدودية، والقدرة غيري املقيدة على تصدير السلع واستيريادها، واخلدمات،<br />
والأدوات املالية والسكان، والسيطرة على العملة ، 13 بالإضافة اإىل وجود حكومة واحدة تسيطر على كامل الترتاب.<br />
اإن الأسس لهذا القتصاد ذو القيمة العالية يجب اأن تطور يف املرحلة الثانية، بحيث ميكن اإطالق العنان للطاقات القتصادية الكامنة يف املنطقة<br />
حال التغلب على القضايا السياسية التي حتول دون السيطرة السيادية التامة على العوامل الرافعة لالقتصاد. وستكون خمرجات هذا القتصاد<br />
املتطور بشكل كامل التايل:<br />
• قطاع غزة يشكل مركز رئيسي للمنتجات ذات القيمة العالية يف الأسواق املتخصصة يف منطقة الرشق الأوسط وخارجها، ومزوداً لصادرات<br />
تنافسية وسوق حملية مزدهرة مرتافقة مع:<br />
- عمالة كاملة<br />
- مزيد من الزدهار<br />
- مزيد من الستقالل والستقرار<br />
36<br />
. 13 السيطرة على العملة قد تشمل استخدام الشيكل )اأو عملة منفصلة مرتبطة بالشيكل( لأغراض عملية، كما يتم يف العديد من الدول التي تربط عملتها بالدولر الأمريكي. ولكن ضمن هذا السيناريو<br />
فاإن استخدام الشيكل كعملة حملية هو خيار ذاتي وليس فرضاً من جهة خارجية.
اإعادة اإحياء القطاع اخلاص<br />
لقد اأدركت <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong> منذ البداية اأنه ل ميكن حتقيق املراحل الإيجابية التي وُ صفت يف القسم السابق من الإسرتاتيجية دون وجود<br />
قطاع خاص حيوي وقادة اأعمال ديناميكيني. اإن الوضع احلايل ملوؤسسات القطاع اخلاص القائمة وللرشكات اخلاصة هو وضع ضعيف جداً.<br />
ويستعرض هذا القسم اإسرتاتيجية جلعل القطاع اخلاص اأكر ديناميكية، بالعتماد على مبادرات يف املجالت الثالث التالية:<br />
تنمية ريادة االأعمال: جولت دراسية، تعليم رسمي ذو صلة، تدريب داخلي، القتداء باملثل الأعلى، تطوير التشبيك وحتديد الفرص.<br />
االستثمار: تخفيف املخاطر، اآليات التمويل املتناهي الصغر، جذب الستثمارات الأجنبية املبارشة، القروض من صناديق سيادية.<br />
بناء القدرة التنظيمية: سهولة احلصول على التمويل، سهولة الوصول اإىل الأسواق، سهولة احلصول على<br />
التكنولوجيا، خدمات تنمية الأعمال التجارية، مبادرات بناء القدرات ذات الصلة لكل من الشرشكات واملوؤسسات.<br />
وستستمد كل مبادرة من هذه املبادرات قوة ومصداقية اأكر من خالل ربطها بنظرياتها القائمة يف الضفة الغربية،حال حتسن نقل السلع والأفراد<br />
عر احلدود.<br />
اأ – تنمية ريادة االأعمال<br />
خالل السنوات القريبة املاضية من النضال املستمر، واحلصار، واملقاطعة، والإغالق كان اأمام رواد الأعمال واملستثمرين يف قطاع غزة خيارات<br />
وبيئة واآليات حمدودة للغاية. وقد اأسهم غياب اإطار قانوين معرتف به يحمي عنارص القطاع اخلاص الفاعلة )بالإضافة اإىل عدد من القيود<br />
الأخرى( يف تقليص قدرة القطاع اخلاص واستعداده للنمو. واأما اليوم فاأن غزة تشهد تخفيفاً نسبياً يف ظروفها اخلارجية الصعبة، وهنا تاأتي<br />
احلاجة لدعم رواد الأعمال واملستثمرين سواء اأولئك املوجدون اأصالً اأو القادمون اجلدد. وفيما يلي بعض الهواجس الرئيسية التي تشغل قطاع<br />
غزة وبعض التدخالت املحتملة يف هذا الصدد يف الوقت الراهن:<br />
1. خدمات تطوير االأعمال اخلاصة بقطاعات معينة<br />
اإن معظم الرشكات املشلولة حالياً هي اإما نتاج للدمار الذي حلق بها جراء الهجوم العسكري الإرسائيلي اأو نتيجة لسنوات عديدة من عدم<br />
تشغيلها بسبب اأحد الظروف واملعيقات اخلارجية. ومل يتم تعويض هذه الرشكات حتى الآن وفقاً للقيمة احلقيقية لتتمكن من العودة اإىل ميدان<br />
العمل وذلك نظراً للتحديات التي تواجه تصميم ومتويل وتنفيذ تلك الرامج. وعليه فاأن هذه الرشكات ستبقى مراوحة مكانها كمشاركة عاملة<br />
بشكل متدين اأو غري عاملة على الإطالق لغاية حصولها على املساعدة الالزمة التي متكنها من العودة ملمارسة نشاطها السابق.<br />
لذا يتعني اتخاذ الإجراءات التالية حتى تستعيد هذه الرشكات قدرتها التشغيلية:<br />
• اإجراء تقييم للقدرات التشغيلية السابقة وحتديد الإجراءات / التعويضات الالزمة لعودتها اإىل العمل كما كانت عليه يف السابق.<br />
• •احلصول على متويل اإضايف من اجلهات املانحة.<br />
استخدام الضغط الدويل للسماح بدخول الآلت اأو املعدات الالزمة وفقاً لنتائج التقييم.<br />
• اإجراء تدريب تطبيقي تقني للعمالة املاهرة لتكون قادرة على النخراط جمدداً يف قوى العمل وبنفس حجم الكفاءة السابقة.<br />
• •تطوير قروض ميرسة لفرتات التشغيل املطلوبة والالزمة من اأجل استدامة العمل واإعطاء فرتات سماح وبرشوط مبسطة.<br />
املشاركة يف متويل خطط تنموية تتعلق بتحديث الصناعة واأحداث حتسينات نوعية يف اإطار برامج البناء التي تعنى بتحسني نوعية وصورة<br />
املنتج <strong>الوطني</strong>.<br />
2. التسويق وتطوير الشبكة<br />
لقد كانت خسارة الأسواق، وحصة السوق، والروابط التجارية ظاهرة شائعة يف قطاع غزة. وقد حولت القيود املفروضة انتباه املستثمرين<br />
الدوليني والإقليميني واملحليني عن السوق املحلية اإىل اأسواق اأو مناطق اأخرى اأكر اأماناً ً، مثل الستثمار يف اأسواق الأسهم، والعقارات الصناعية<br />
الإقليمية، واملصارف يف اخلارج ... الخ. وبالإضافة اإىل ذلك، فقد ساهم القتصاد غري املنظم الذي كان مهيمناً يف قطاع غزة، والذي ما زال يوؤثر<br />
جزئياً يف السوق املحلية، يف اإنشاء اأساليب جتارية جديدة، واأمناط سلوكية للمستهلك وللمنتجات وللتوجهات الستهالكية، يوصى مبعاجلة هذا<br />
الضطراب يف قواعد السوق بصورة تدريجية من خالل:<br />
•تطوير شبكة العمل واإعادة تنميتها من اأجل اإعادة تنظيم العالقة بني اأصحاب املصلحة املحليني واملصارف ورشكات التاأمني ورشكات<br />
اخلدمات. وبالإضافة اإىل ذلك، فاإن اإعادة تفعيل رشكات الرتخيص وهياكل التوزيع الوحيدة مع البائعني، اأمر اأساسي من اأجل اإعادة<br />
النخراط باأسس القتصاد الرسمي، مما سيوؤدي اإىل حتسني اإعادة ترتيب السوق.<br />
•<br />
ينبغي اإجراء تقييم كل قطاع على حدة من خالل املنظمات الرئيسية مبساعدة اخلراء لتحديد فرص جديدة بالستناد اإىل الوضع الراهن<br />
للقطاع املعني. وهناك حاجة اإىل حتليل متعمق لقدرات كل القطاعات احلقيقية من خالل كافة عمليات الأعمال سواءً تلك املتعلقة بالإنتاج، اأو<br />
بالإدارة، اأو بالأمور املالية والقانونية والفنية، من اأجل فهم الأوضاع اخلاصة داخل كل قطاع، وحتديد اإمكانات تطوير رشكاته.<br />
37
•<br />
•<br />
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
3. تنمية موارد بشرية متقدمة وحتديث التقنية<br />
اإن الآثار الناجمة عن القيود املفروضة على حرية تنقل الأفراد والبضائع مل تقترص على تقليص املعرفة وعدم الإملام بالأسواق اخلارجية<br />
والجتاهات التكنولوجية، واإمنا تسببت اأيضاً يف حمدودية تطوير املوارد البرشية والتحديث التقني. اأن قلب هذا العارض هو مفتاح لأحياء<br />
املعرفة والإبداع لدى رواد القطاع اخلاص. وثمة حاجة اإىل جمموعة متنوعة من الرامج ملعاجلة هذا الضعف، تتضمن التايل:<br />
جولت دراسية عامة ومتخصصة يف قطاعات حمددة من القطاع اخلاص.<br />
• •برامج اإرشاد مبارشة يف الأسواق الإقليمية والدولية )لفرتات متوسطة املدى اإىل طويلة املدى(.<br />
•برامج تدريب مدربني للعمال املهرة، ولالإداريني واأخصائي تزويد اخلدمات.<br />
•تقدمي املساعدة التقنية يف جمال التسويق، واملبيعات، ولوجستيات التصدير.<br />
•جولت دراسية يف الأسواق ذات الصلة لعرض الأدوات املتاحة مع اإمكانية القيام مبالئمة من اأجل تطوير الأعمال التجارية.<br />
برامج اأكادميية قصرية الأمد يف موؤسسات دولية لتقدمي منظور اأوسع وحتديثات لالأعمال التجارية اخلالّقة. وتعتر القطاعات الرئيسية مثل<br />
تكنولوجيا املعلومات والتصالت والستشارات، والتجارة، والسياحة، والتوزيع من اأولويات املراحل الأوىل.<br />
4. التدريب العملي والتدريب الداخلي<br />
على مدار السنوات القليلة املاضية، انضم اآلف اخلريجني اجلدد اإىل قوائم البطالة يف قطاع غزة. ومل تتوفر اأي فرص عمل لهم، مما اأدى اإىل فقدان<br />
غالبيتهم للمعرفة اجلامعية اأو استدعى حاجتهم لإعادة تاأهيل تعليمي. ويحتاج هوؤلء اخلريجني العاطلني عن العمل الآن اإىل الدعم على مستويات<br />
متعددة، مبا يف ذلك:<br />
تدريب نظري متقدم يف جمالت تخصصاتهم.<br />
•<br />
برامج تدريب مهني مصممة بشكل جيد ومراقبة تنفذ بالتعاون مع الرشكات املحلية واملنظمات غري احلكومية واجلامعات واملشاريع<br />
الدولية، واملوؤسسات الأخرى ذات الصلة لتقدمي خرة واسعة تعوض عن البطالة الطويلة بعد التخرج.<br />
• •تدريب داخلي لستة اأشهر يف رشكات يف اخلارج.<br />
وضع قائمة قصرية لأصحاب املشاريع املحتملة الصلبة مببادرة شباب مبدع و تقدم املساعدة من خالل انضمامهم ملشاريع مشابه<br />
يف املنطقة على الصعيد القليمي و الدويل لتمكني معرفتهم بعوامل النجاح الرئيسية. كما ويوصى بتقدمي املزيد من املساعدة لهوؤلء<br />
باحتضان مشاريعهم على مستويات خمتلفة من الدعم مبا فيها الإرشاد الدويل لضمان جناح واستدامة مشاريعهم.<br />
•متويل كالسيكي وغري كالسيكي لرامج العمل تقدم لكل من اخلريجني والرشكات التي توظف على اأساس جمموعة من موؤرشات الأداء<br />
تتعلق باأداء املوظفني، وتسليم املشاريع وتطوير الرشكة.<br />
•تنمية املهارات ذات القيمة املضافة من خالل برامج مدعومة بشكل كبري، مبا يف ذلك مهارات اللغة الإجنليزية والأعمال، والتسويق،<br />
واملبيعات، والعمل اجلماعي، والتسويق عر الإنرتنت... الخ.<br />
ب – االستثمار<br />
خالل السنوات القريبة املاضية من النضال املستمر، واحلصار، واملقاطعة، والإغالق كان اأمام رواد الأعمال واملستثمرين يف قطاع غزة خيارات<br />
وبيئة واآليات حمدودة للغاية. وقد اأسهم غياب اإطار قانوين معرتف به يحمي عنارص القطاع اخلاص الفاعلة )بالإضافة اإىل عدد من القيود<br />
الأخرى( يف تقليص قدرة القطاع اخلاص واستعداده للنمو. واأما اليوم فاأن غزة تشهد تخفيفاً نسبياً يف ظروفها اخلارجية الصعبة، وهنا تاأتي<br />
احلاجة لدعم رواد الأعمال واملستثمرين سواء اأولئك املوجدون اأصالً اأو القادمون اجلدد. وفيما يلي بعض الهواجس الرئيسية التي تشغل قطاع<br />
غزة وبعض التدخالت املحتملة يف هذا الصدد يف الوقت الراهن:<br />
1. برنامج تاأمني املخاطر السياسية<br />
ل ميكن اأن تولّد هذه الإسرتاتيجية اجلريئة املستويات الرضورية لالستثمار ما مل تتم معاجلة قضية املخاطر السياسية. ويف حني اأن عنارص<br />
الإسرتاتيجية الأخرى ستزيد من فرص منو املشاريع، فاإن عائدات الستثمار لن تكون كافية ما مل يكن بالإمكان خفض هامش املخاطر السياسية<br />
اإىل نسب معقولة.<br />
اأ - خلفية تاأمني املخاطر<br />
يوجد يف الوقت الراهن العديد من الرامج املصممة ملعاجلة املخاطر السياسية، مبا يف ذلك برنامج ضمان القروض، وبرنامج الوكالة الدولية<br />
لضمان الستثمار. ويستهدف برنامج ضمان القروض املخاطر التجارية، بضمان % 70 من املخاطر التي تتحملها البنوك للقروض التي تلبي<br />
املعايري اخلاصة بها. ويشجع هذا النهج املصارف على منح قروض تعتقد اأن خماطرها معقولة. ومبا اأن البنوك فقط، وليس املقرتض، تعلم نوعية<br />
القروض التي يدعمها برنامج ضمان القروض، فاإن مساألة اخلطر الأخالقي ل تنساأ البتة. ومع ذلك، تشري موؤسسة الإسكان التعاونية الدولية<br />
)التي تقوم مبساعدة صندوق الستثمار الفلسطيني لتنفيذ الرنامج( اإىل اأنه اإذا كان ل يوجد لدى املقرتض تاأمني اآخر ضد املخاطر السياسية،فاإن<br />
برنامج الضمان يغطي على نحو فعال كل من املخاطر التجارية والسياسية.<br />
38
•<br />
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
ينفذ برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار، وهو اأحد اأذرع جمموعة البنك الدويل، برناجماً ممتازاً لتقدمي التاأمني ضد املخاطر السياسية،<br />
ويقوم بتغطية القيود على حتويل العملة، ومصادرة امللكية، واحلرب، والضطرابات املدنية، وخرق العقود . 14 ونظراً اإىل انخفاض معدل الستفادة<br />
من هذا الرنامج يف الضفة الغربية، قام برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار بتخفيض كلفة التغطية من %2 سنوياً اإىل مدى يرتاوح من<br />
%0.7 اإىل %1.7، وقامت بتوظيف ممثل لها لتسويق الرنامج يف فلسطني. ومع ذلك، تشري اخلرة املكتسبة حتى الآن يف الضفة الغربية اإىل اأن<br />
عدداً صغرياً فقط من املستثمرين – يف الغالب كبار املستثمرين ممن لديهم بالفعل تنوع يف جمالت الستثمار – هم الأكر حظاً يف الستفادة من<br />
هذا الرنامج. ويشري املراقبون اإىل عدد ل يحصى من العوامل التاريخية والثقافية، وجميعها موجودة يف قطاع غزة كذلك، تفرس هذا الإحجام عن<br />
الستفادة من التاأمني، رغم اأنه يوفر فرصة مقنعة وممتازة لالستفادة منه.<br />
ب - تفاصيل برنامج تاأمني املخاطر السياسية املقرتح<br />
اإن الوضع احلايل، كما جرى وصفه، عبارة عن لغز كالسيكي يف التنمية: حيث اأن اخلدمات متوفرة بل ورشورية لتحقيق التطور<br />
القتصادي املنشود، ولكن العقبات املوؤسساتية والثقافية حتول دون الستفادة منها. ونتيجة لذلك، فاإن منو القتصاد يف غزة، ول سيما<br />
يف اإطار املرحلة الثانية، والذي ميكن اأن يكون قوياً جداً،فاإنه من املرجح اأن يشهد معدلت اأقل بكثري من املتوقع بسبب عامل واحد مفقود.<br />
وتقرتح الإسرتاتيجية اأولً اأن يجري دراسة الرامج املذكورة اأعاله – والرامج الأخرى العاملة يف هذا املجال - واإعادة هيكلتها لتحسني قدرتها<br />
على سد احلاجة احلالية. وينبغي الإشارة اإىل التفاصيل التالية لتحديد ما اإذا كان بالإمكان تنشيطها لتلبية الحتياجات احلالية للقطاع اخلاص.<br />
واإذا مل يكن هذا ممكناً، فقد يجري وضع برنامج ضمان شمويل 15 للمخاطر السياسية يتضمن اخلصائص التالية:<br />
تغطية جمموعة متنوعة من القطاعات واأنواع املشاريع.<br />
• •تغطية جمانية للموؤسسات املوؤهلة اإىل حني تراجع املخاطر السياسية اإىل مستويات عادية.<br />
•تبسيط الإجراءات للتحقق من وضع الستثمارات واملبالغ املشمولة.<br />
تغطية تكلفة الرنامج من قبل السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية واملجتمع الدويل.<br />
التربيرات: اأشار العديد من املراقبني اإىل اأنه ل ينبغي توفري فرصة جمانية للقطاع اخلاص يف هذا املجال حتى ل يتم تشويه حوافز السوق.<br />
ويعتر هذا الراأي سليماً بالنسبة للمخاطر التجارية العادية، ولكن يف حالة القطاع اخلاص يف غزة فهو بالتاأكيد غري مسوؤول عن املخاطر السياسية<br />
واحلاجة للتاأمني ضد هذه املخاطر وبحجمها الكبري املطلوب يف غزة ل ميكن اعتباره باأي شكل جزءاً من النفقات التجارية العادية. كما اأن التوجه<br />
للمانحني الدوليني لتوفري التمويل الالزم لذلك ل يشكل عبئاً اأو زيادة طائلة يف ميزانياتها املخصصة فقد اعرتف املجتمع الدويل ضمناً بهذا الأمر<br />
من خالل موافقته على دفع التعويضات عن الأرضار التي تكبدها القطاع خالل الفرتة ما بني 2009-2007. كما سيتيح توفر التمويل الالزم<br />
الفرصة للمستثمرين الناشئني يف غزة للرتكيز احلرصي على التحديات التجارية الشاقة التي قد تواجههم. وقد اأعرب بعض املراقبني اأيضاً عن<br />
قلقهم بساأن اخلطر الأخالقي املحتمل ملثل هذه التغطية الشاملة. فما الذي سيمنع صاحب املوؤسسة من تدبري حادث رضر، ومن ثم يزعم اأن له<br />
دوافع سياسية؟ من الذي يقرر ما هو احلدث سياسي؟ اإن هذه القضايا ليست قضايا جديدة، فقد مر برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار<br />
بالفعل بتجربة كبرية من اأجل وضع معايري لهذا النوع من املخاطر، وهي املعايري املتبعة بالفعل. وتقرتح <strong>وزارة</strong> القتصاد <strong>الوطني</strong>، يف هذا املجال،<br />
ببساطة توسيع الرنامج احلايل، وعدم تقدمي نوع جديد يكون من املستحيل توفريه.<br />
تغطية القطاعات واأنواع االشركات: يجب اأن يغطي الرنامج ما يكفي من القطاعات واأنواع الرشكات ليكون لها تاأثري كافٍ على الصعيد<br />
الكلي. ويف حال اقتصاره على الرشكات الصغرية فقط اأو على الرشكات متوسطة احلجم اأو على قائمة قصرية من القطاعات املختارة، فاإنه لن<br />
يتم حتقيق الهدف املرجو. وقد يكون من الرضوري، لأغراض عملية حتديد السقف الأدنى والأعلى حلجم الستثمارات وحجم الرشكات، )اإذ من<br />
املمكن اجلدل باأن كبار املستثمرين فوق حجم معني يستطيعون تغطية تكلفة التاأمني ضد هذه املخاطر مبارشة( لذلك ينبغي اأن تتيح هذه املعايري<br />
مساحة واسعة وسخية حلجم املشاريع ما بني السقفني الأدنى والأعلى.<br />
متويل اجلهات املانحة: مل يتم حتى الآن الستكشاف بالتفصيل حول استعداد املجتمع الدويل لتمويل مثل هذا الرنامج. ومع ذلك، فاإن حقيقة<br />
تعويض الأرضار الناجمة عن العتداءات الإرسائيلية الأخرية بشكل كامل تقريباً، يشري اإىل اإمكانية توفري الدعم املايل الالزم لرنامج مصمم<br />
بعناية ويهدف اإىل منع نشوب الرصاعات من خالل توفري بيئة صحية واقتصاد رسيع النمو. وقد اأكد برنامج الوكالة الدولية لضمان الستثمار<br />
اأن غالبية التمويل ممكن اأن تكون يف شكل تعهدات لراأس مال ل يتم رصفها اإل يف حال نشوب اعتداء عسكري اإرسائيلي اآخر.<br />
دعم اأصحاب املصلحة: لقد مت اختبار هذا املفهوم على جمموعة متنوعة من اأصحاب الأعمال الصغرية واملتوسطة والكبرية العاملة يف قطاع<br />
غزة، وجميعهم دعم واأيد هذا املفهوم. وقد ذكر العديد من املستثمرين باأن اأهم اأولويات حتقيق النتعاش القتصادي هو معاجلة هذه املساألة اإما<br />
من خالل برنامج تاأمني اأكر شمولية وقابل للتطبيق اأو من خالل مرشوع ملنح مساعدة متكن من حتمل بعض املخاطر من اآثار »التكلفة الأوىل ً«<br />
على العمليات التي تتسبب بها اأحداث ذات دوافع سياسية.<br />
14. اأطلقت الوكالة الدولية لضمان الستثمار برنامج ضمان منفصل هو »برنامج الستثمارات الصغرية« SIP والذي يستهدف الرشكات الصغرية واملتوسطة وموؤسسات اإقراض الأعمال الصغرية<br />
واملتوسطة. ومتيز الرنامج بعملية تقدمي طلبات مبسطة ( ل توجد رسوم للطلب( وكذلك تخفيض على الدفعة الأوىل، وتغطية لثالث من اصل اأربعة خماطر املذكورة اأعاله، غري اأنها ل تشمل خرق العقد.<br />
. 15 مت استلهام هذا احلل بشكل جزئي من »املوؤسسة الفدرالية للتاأمني على الودائع (FDIC) «the Federal Deposit Insurance Corporation والتي تقدم تاأمينات تصل اإىل<br />
250,000$ على املبالغ املودعة يف البنوك الأعضاء يف املوؤسسة. املودعون يف هذه املوؤسسات والتي تشمل غالبية البنوك التجارية، ليسوا بحاجة لالستفسار حول القوة املرصفية لبنوكهم اأو نزاهة موظفي<br />
البنوك اأو اأعضاء جملس الإدارة. فاإذا وجد لصق موؤسسة FDIC على نافذة البنك فاإن اأموالهم املودعة يتم تاأمينها بشكل تلقائي وبالقيمة العليا للتغطية. يتحمل البنك كلفة التاأمني بضمان الحتياط<br />
الفيدرايل الأمريكي، والذي يعد املالذ الأخري لالإقراض. وبينما يختلف الوضع يف غزة يف العديد من النواحي، فاأن العنرص الأساسي هو توفري تغطية جمانية وشاملة كما اإرتئاها املرشع الأمريكي خاصة<br />
يف فرتة الركود القتصادي الكبري، وهذا النوع الرديكايل من احللول لإعادة اإطالق القتصاد هو امللهم يف حد ذاته.<br />
39
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
•<br />
2. املخاطر التجارية<br />
بسبب املناخ السياسي العام، قد يكون قطاع غزة من اأحد اأكثر املناطق عرضة يف العامل خلطر الستثمار . 16 ويتميز سوق الستثمار<br />
مبزيج من الرشكات الصغرية والرشكات متوسطة احلجم، والتي تشكل الرشيحة الأكبر من حيث عددها، بالإضافة اإىل البنوك<br />
الكبرى، والرشكات املساهمة، ورشكات التاأمني، ورشكات عامة مدرجة. وما زال هناك حاجة للمزيد من الستثمارات خاصة<br />
يف املجالت الرئيسية والإسرتاتيجية وذلك بسبب عدم وجود بنية حتتية، وتشكيل الشباب للنسبة الأكبر من السكان، بالإضافة<br />
اإىل عدد من العوامل الدميوغرافية الأخرى. ولذلك، هناك حاجة للقيام بخطوات خالقة لتشجيع الستثمار املحلي واخلارجي.<br />
لقد شهدت السنوات الثلالث املاضية تقلباً يف كم ونوع الستثمارات. وقد رافق جتميد<br />
الستثمارات التقليدية يف غزة زيادة الستثمارات يف املجالت التي يتوقع حتقيقها للريح السرشيع.<br />
ومع ذلك، فقد برزت اأيضاً اأنواع اأخرى من الستثمار، ل سيما يف قطاع التجارة، وشهدت عمليات ربحية مت خاللها حتويل راأس مال الستثمار<br />
لرشائح جديدة من املستثمرين. اأما الستثمارات الأخرى التي ولدت فقد اقترصت على القطاعات املتميزة بالستقرار النسبي مبا فيها الضيافة،<br />
واخلدمات، والتصالت، وتكنولوجيا املعلومات، والتجارة. واعترت ربحية هذه الستثمارات معقولة يف ضوء الوضع العام. ومع ذلك، فاإن<br />
قطاع غزة ل يزال بحاجة اإىل استثمارات متنوعة يف جميع املجالت القتصادية، والبنية التحتية، لستعادة مكانته التنموية املستقرة. ويجب<br />
القيام بالإجراءات التالية، اإما ضمن اإطار الرامج القائمة اأو من خالل تصميم برامج جديدة، من اأجل ضمان حصول استثمارات جديدة يف قطاع<br />
غزة يف الأمدين القصري واملتوسط:<br />
– 1 التخفيف من وطاأة املخاطر التجارية:<br />
يتطلب التخفيف من املخاطر التجارية املتولدة عن عمليات الستثمار يف قطاع غزة مبادرتني متوازيتني.<br />
الأوىل تتعلق باجلانب التجاري من تخفيف الوطاأة، وتتضمن:<br />
تطوير فكرة املرشوع واخلطة الستثمارية له.<br />
• •اإعداد دراسات جدوى حتتوى على موؤرشات مالية وموؤرشات سوق واضحة.<br />
•التحقق من املوارد الالزمة للمرشوع مبا يف ذللك املوارد البرشية، واملواد، وغريها من املدخالت.<br />
•وضع خطة تسويق واضحة بالإضافة اإىل اإسرتاتيجية دخول لتكون موؤرش رئيسي للعمليات الناجحة.<br />
هناك حاجة لتطوير النقاط املذكورة اأعاله، خاصة يف املناطق الأكر عرضة للمخاطر، وذلك بهدف توضيح توقعات عائدات الستثمار،<br />
وقياساها باملقارنة مع املخاطر املحتملة. واملقرتح هنا اأن يتم دعم هذه اخلطوة من قبل املجتمع الدويل واأصحاب املصلحة الآخرين لكرس<br />
الصور النمطية ولتقدمي مشاريع ملموسة لالستثمارات تستند اإىل موؤرشات واضحة.<br />
•تطوير قروض ميرسة لفرتات تنفيذية رضورية لضمان استدامة الأعمال وتوفر فرتات سماح ورشوط اأكر مرونة.<br />
ثانياً، املخاطر التي تنطوي عليها التطورات السلبية على اأرض الواقع، والتي حتتاج اإىل تخفيف وطاأتها من وجهة نظر املستثمرين، من خالل:<br />
• وكالت التنمية الدولية ورشاكة الرشكات املساهمة ذات املرشوعات الكرى.<br />
• •دعم احلصول على تاأمني دويل على الأصول والعمليات الناجتة عن هذه الرشاكات.<br />
تعزيز فلسطني/ غزة كمقصد لالستثمار من خالل الأموال الدولية العامة املتاحة والقنوات الستثمارية املتاحة، اأي مشاريع البنية<br />
التحتية كبرية احلجم، والرشكات متوسطة احلجم، وعمليات التصدير، واأسواق الأوراق املالية... الخ.<br />
•اإرشاك البنوك املحلية يف تقاسم املخاطر يف جمالت استثمارات من خالل توفري قروض ميرسة مضمونة.<br />
- 2 اآليات التمويل املتناهي الصغر واملساعدات املوجهة:<br />
اإن صناديق التمويل املتناهي الصغر املتوفرة من خالل املنظمات واملوؤسسات املتعددة واملتنوعة يف فلسطني هي مولد لالستثمار يف العديد<br />
من الفئات املهمشة، والعائالت التي تعيش حتت خط الفقر، فضالً عن الرشكات الأخرى العادية. وقد انخفض حجم التمويل اجلديد املتوفر<br />
اإىل الصفر يف العام 2006، لكنه ارتفع مرة اأخرى ليصل اإىل اأكثر من 300 مليون دولر بعد الهجوم العسكري الإرسائيلي على غزة.<br />
اإن املنظمات القائمة لديها حجم حمفظة كبرية من خالل توفري متويل لقطاعات متعددة، مبا يف ذلك الزراعة والدواجن والصناعات اخلفيفة<br />
واخلدمات والتجارة. والآليات التي يتم تتبعها من خالل هذه املنظمات تعتر روتينية وتضمن قلة املخاطر وحتظى بضمانات متويل معجلة. ومن<br />
املالحظ اأن التمويل املتكرر للمقرتضني اأنفسهم هو سلوك شائع يف قطاع غزة اإذ يحبذ املقرضني تخفيض املخاطر. ولذلك ينبغي اأن تهدف اآليات<br />
املستقبل اإىل تشجيع الداخلني اجلدد واملخاطر املعقولة، فضالً عن التقلبات الرسيعة. وبالإضافة اإىل ذلك، هناك حاجة اإىل مزيد من التنسيق بني<br />
هذه املنظمات والقطاع اخلاص واجلهات املانحة من اأجل التنسيق مع اأهداف التنمية الأساسية وخلق ثقل هام داخل القطاع .<br />
16. بالرغم من ذلك ونظراً لرتفاع الكثافة السكانية يف غزة، فاإن الرشكات الفلسطينية ما زالت حتقق ما نسبته %50-40 من حجم العائدات من عملياتهم املوجودة يف غزة.<br />
40
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
3- تشجيع االستثمار االأجنبي املباشر:<br />
من الواضح اأن قطاع غزة، وفلسطني بصفة عامة، ل يقدم جذب مريح لالستثمار الأجنبي املبارش. ومع ذلك، فهناك جتارب ناجحة سابقة يف<br />
قطاعي الكهرباء واملصارف والبناء والتصالت. وقد حققت هذه الستثمارات جناحات برزت يف املوؤرشات التشغيلية، فضالً عن اخلدمات املالية.<br />
وميكن تكرار هذا اجلذب من خالل تقدمي مشاريع بنى حتتية كرى، فضالً عن اأبعاد جديدة لحتضان الستثمارات والرشاكات. وحتتاج هذه<br />
اجلهود اإىل التخطيط بعناية من قبل الأطراف املحلية ذات الصلة ودعم املجتمع الدويل. ويجب اأن تتماشى اأيضاً مع احلقائق على اأرض الواقع.<br />
ويوصى اأن يشمل مزيج عوامل اجلذب ما يلي:<br />
• روؤية صحيحة وممكنة ملشاريع ذات نطاق اأوسع؛<br />
• •دعم وحوافز حكومية واضحة؛<br />
•جهود ترويجية من قبل امللحقني التجاريني الفلسطينيني يف جميع اأنحاء العامل؛<br />
التوصيات الأخرى جرى شملها يف الأقسام الفرعية الواردة اأعاله.<br />
وتشمل التدخالت التنظيمية التي تتعلق بثقة املستثمرين ما يلي:<br />
1اإعادة 1. تاأسيس صناديق ضمان الستثمار: على السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية، بدعم من الوكالت املتعددة الأطراف، مثل برنامج الوكالة<br />
الدولية لضمان الستثمار مراجعة الرامج القائمة اأو اإنشاء صندوق جديد لتشجيع استثمارات جديدة يف القطاع اخلاص يف غزة.<br />
2تقدمي 2. اآليات دعم مرصفية: على السلطة <strong>الوطني</strong>ة الفلسطينية من خالل سلطة النقد الفلسطينية تقدمي الدعم اإىل اخلدمات املرصفية من خالل<br />
اإنشاء مرفق املستثمر املرصيف. وهذا من ساأنه العمل على توفري التسهيالت الئتمانية الالزمة للمستثمرين. وعليها كذلك التاأكد من توفري<br />
جميع اخلدمات املرصفية الأخرى الالزمة مبا يف ذلك السحب النقدي.<br />
3التنفيذ . 3 الفعال للقانون الفلسطيني لتشجيع الستثمار لتوفري حوافز اإضافية للمستثمرين اجلدد اأو املستثمرون الذين يوسعون اأعمالهم.<br />
ج – بناء القدرة التنظيمية<br />
وكما ذكر اأعاله ، فاإن موؤسسات القطاع اخلاص كانت تعمل بنشاط قبل العام 2007 وعملت على تقدمي اخلدمات لأعضائها. وبالإضافة اإىل<br />
ذلك ، مت الستثمار يف بناء موؤسسات قطاع خاص قوية، ومنظمات تقوم على العضوية. وبسبب الظروف التي سادت يف قطاع غزة من حالة عدم<br />
استقرار سياسي والآثار املرتتبة عن الهجوم العسكري الإرسائيلي، فقد حتول اهتمام معظم هذه املوؤسسات اإىل الدعوة والدفاع عن مصالح<br />
اأعضائها. وقد اأويل اهتمام اأقل للبناء على التجارب السابقة اأو القيام مبزيد من تعزيز القدرات. وبناء على هذا، يُقرتح اأدناه بعض املبادرات<br />
ملساعدة موؤسسات القطاع اخلاص يف استئناف دورها اخلاص بتقدمي اخلدمات لأعضائها. وتتضمن هذه املبادرات ما يلي:<br />
1توفري 1. تركيز اسرتاتيجي يبني على اخلرة السابقة، ولكن ياأخذ يف العتبار احلقائق اجلديدة والواقع احلايل لقطاع غزة والناجت عن<br />
سياسة الإغالق ، بالإضافة اإىل الأرضار الناجمة عن احلرب الإرسائيلية.<br />
2احلوكمة 2. اإعادة فحص نظم الإدارة واحلوكمة القائمة من اأجل تقييم احتياجات التدريب على هذه الأنظمة وحتديد الثغرات اإذا ما جدت.<br />
3تنمية 3. القيادات وضع برنامج قيادة يوجه ويدرب مدراء القطاع اخلاص والقيادة احلالية على الأدوار اجلديدة التي يحتاجون اإىل توليها<br />
يف ظل الواقع اجلديد احلايل.<br />
4خدمات 4. االأعضاء على الرغم من حقيقة اأنه اأُجريت تقييمات كثرية منذ الهجوم الإرسائيلي على غزة حول احتياجات القطاع اخلاص،<br />
فقد بحثت جميعها يف القضايا الكلية، ولكن اأيّاً منها مل يعالج خمتلف احتياجات رجال الأعمال. وحتى تتمكن موؤسسات القطاع اخلاص من<br />
القيام بدورها كمنظمات قائمة على العضوية، فيجب اإجراء دراسة استقصائية منظمة لتقييم احتياجات الأعضاء وتصميم برامج جديدة<br />
وفقاً لذلك.<br />
5البنية 5. التحتية للتكنولوجيا حتى تتمكن موؤسسات القطاع اخلاص من القيام بدورها يف خدمة اأعضائها، يجب اإجراء تقييم للبنية<br />
التحتية للتكنولوجيا املتوفرة )الأجهزة والرجميات واملوارد البرشية( لتحديد احتياجاتها ووضع مقرتحات للتماس التمويل مللء<br />
الفجوات التكنولوجية.<br />
41
تنفيذ االإسرتاتيجية<br />
نظراً اإىل احلاجة للتنمية القطاعية وتنشيط القطاع اخلاص على النحو املبني يف الإسرتاتيجية، هناك حاجة اإىل جمموعة من املبادرات الشاملة يف<br />
جمالت تطوير القوى العاملة، والبنية التحتية املادية، والتدابري املالية، وسهولة احلصول على التكنولوجيا، وحتسني البيئة املواتية لالأعمال،<br />
وبناء القدرات املوؤسساتية. ويرسم هذا القسم اخلطوط العريضة لتلك املبادرات، حمدداً دور كل الفاعلني الأساسيني واآلية التنسيق الشامل.<br />
اأ – اآلية التنسيق - شبكة عمل غزة<br />
ل ميكن اأن تنفذ هذه الإسرتاتيجية الطموحة بنجاح دون البتعاد بشكل كبري عن الأساليب املستخدمة يف املاضي. وبرصف النظر عن التاأثري<br />
»اخلارجي« الواضح بسبب النزاع الدائر مع اإرسائيل، فاإن معظم القضايا املتبقية التي تواجه القتصاد يف غزة تشبه بعضها، اإىل حد بعيد،<br />
من حيث املبداأ، على الرغم من اأنها متطرفة اإىل درجة ما قياساً بالقضايا التي تصيب املناطق الأخرى التي تعاين من الركود القتصادي: عالقة<br />
خمتلة بني موؤسسات القطاعني العام واخلاص الرئيسية. ولذلك يحب اأن يكون اأحد العنارص املحورية لهذه الإسرتاتيجية، قيام <strong>وزارة</strong> القتصاد<br />
<strong>الوطني</strong> بجهد لتعزيز روؤية مشرتكة واتخاذ اإجراءات تعاونية من جانب الكيانات العامة واخلاصة، من اأجل التعويض عن درجة عدم اليقني يف<br />
البيئة اخلارجية والتي تعتر معيقة بشكل عالٍ .<br />
اإن التوصية الرئيسية يف هذا القسم هي اإطالق عملية تعاونية - بداأت بالفعل من خالل عملية املشاورات مع اأصحاب املصلحة واسعة النطاق التي<br />
جرت لتوليد هذه الإسرتاتيجية - من ساأنها اأن تكون مبثابة اإطار تنظيمي لوضع وتنفيذ الإسرتاتيجية.<br />
وميكن لهذه الآلية، التي اأطلق عليها هنا اسم شبكة عمل غزة، اأن تكون فعالة فقط يف البيئة احلالية اإذا كانت غري رسمية )على سبيل املثال ليست هيئة<br />
ترشيعية(، وتستمد سلطتها بسبب املشاركة الطوعية جلميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني يف ظل قيادة احلكومة. وسوف تتكون من جمموعات<br />
عمل قطاعية رئيسية، مع جمموعات عمل اإضافية للمجالت الأساسية املحددة، وجملس مركزي يجتمع كل ثالثة اأشهر لستعراض وتنسيق<br />
اأنشطة خمتلف جمموعات العمل التاأسيسية Groups( )Foundation Working وجمموعات العمل القطاعية Cluster(<br />
،)Working Groups وستحتاج كل جمموعة عمل واملجلس املركزي كذلك اإىل متثيل متوازن من هيئات القطاع العام والقطاع<br />
اخلاص ذات العالقة، بالإضافة اإىل متثيل اأكادميي ومتثيل للمنظمات غري احلكومية وللمجتمع الدويل.<br />
ويجب على املمثلني الرئيسيني جلميع اأصحاب املصلحة الرئيسيني املشاركة يف جمموعات العمل القطاعية. على سبيل املثال، يف جمموعة العمل<br />
القطاعية حول املستحرضات الدوائية، يجب على اجلهات املانحة التي تقدم الآن الأدوية املجانية يف غزة اأن تعمل مع مستثمرين من القطاع<br />
اخلاص للقيام بعناية باإدارة عودة اإنتاج الأدوية والعقاقري الأخرى التي ميكن تصنيعها يف قطاع غزة. ورغم اأن التوفري املجاين لالأدوية »قتل«<br />
السوق بالنسبة اإىل املنتجني املحليني ، فاإن توقيت سحب الأدوية املجانية من السوق يحتاج اإىل تخطيط دقيق بحيث ل يكون هناك انقطاع يف<br />
اإمدادات هذه السلع احليوية )اإذا سُ حبت الواردات برسعة( ولكن ل يعاين املنتجون املحليون اقتصادياً )اإذا سُ حبت يف وقت متاأخر جداً(.<br />
وستحتاج مقايضات دقيقة مماثلة اأن تتم يف كل قطاع فيما يتم وضع خطط تفصيلية لتنشيط هذا القطاع. ويجب اأن تُنفّذ هذه اخلطط وتراقب قبل<br />
اأن يتم تطويرها وتنفيذها ورصدها من قبل جمموعات عمل الكتل القطاعية.<br />
42
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
ب - ميزانية خطة العمل<br />
جمال/ نشاط املوؤسسة<br />
املرحلة<br />
القطاع<br />
الكلفة املقدرة<br />
)مليني<br />
الدوالرات(<br />
1 2 3<br />
0<br />
0<br />
TBD<br />
TBD<br />
300<br />
20<br />
50<br />
20<br />
50<br />
200<br />
640<br />
االأولوية<br />
الأولوية<br />
الأولوية<br />
املجموع الكلي<br />
شبكة عمل غزة<br />
الإجمايل الأصلي<br />
احلصول على التمويل<br />
17<br />
مراجعة وتفعيل برامج ضمان القروض احلالية<br />
صندوق ضمانة الستثمار الشمويل )املخاطر<br />
السياسية(<br />
تقدمي القروض امليسرة اإىل الستثمارات املتوسطة<br />
والكبرية<br />
برنامج اإقراض املستهلك<br />
دعم راأس مال التشغيل للعودة اإىل العمل وتكاليف<br />
التشغيل للعمالء املتضررين وغري املتضررين<br />
اإنشاء صناديق وحاضنات لصغار التجار<br />
اإنشاء تسهيالت اإقراض متويل بسيطة اإضافية<br />
صندوق اإدارة قروض القطاع اخلاص<br />
الإجمايل الأصلي<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
خدمات: لوجستيات،<br />
تكنولوجيا التصالت<br />
واملعلومات، الهندسة،<br />
التجارة<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
5<br />
5<br />
5<br />
30<br />
50<br />
95<br />
50<br />
5<br />
الأولوية<br />
سهولة الوصول اإىل التكنولوجيا<br />
برنامج حتديد مصدر الآلت واستريادها واملساعدة<br />
التقنية<br />
برامج تصديق اعتماد للمهنيني<br />
حتديد الأراضي الزراعية املتوفرة وتطوير اإسرتاتيجية<br />
شاملة لالإنعاش الزراعي<br />
برنامج اإصالح واستبدال الآلت املتضررة<br />
مرافق دعم تقني، خمتربات لإحكام اجلودة وفحص<br />
املعدات<br />
املجموع الأصلي<br />
سهولة الوصول اإىل الأسواق<br />
مبادرة العودة اإىل السوق<br />
برنامج تعزيز الرتكيز على السوق املحلية )املعارض<br />
املحلية، تقنيات احلزم والتغليف(<br />
برنامج دعم/ تيسري التصدير(<br />
دعم املركز القائم للبيانات/ البحوث من اأجل توفري<br />
معلومات عن الأسواق املحلية/ التصديرية<br />
برنامج دعم اجلودة حلصة سوق حملية وتصديرية<br />
متزايدة<br />
كل القطاعات<br />
املحاسبة، القانون، الإدارة<br />
الزراعة<br />
كل القطاعات<br />
الزراعة،<br />
البناء،<br />
الهندسة،<br />
تكنولوجيا املعلومات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
. 17 سيتم حتديد اأدق للميزانية املطلوبة لتفعيل برامج ضمان املخاطر احلالية حال النتهاء من التفاصيل املطلوبة لذلك. اإن مل يتم الستجابة لحتياجات القطاع اخلاص من خالل الربامج احلالية<br />
فسيتم تصميم برنامج ضمان عاملي شامل، يستخدم اآلية مزدوجة من املبالغ املصروفة وراأس املال املتعهد به والتي سيتم جتريها فقط يف حال اندلع اأحداث سياسية اأخرى تتسبب يف دمار واسع النطاق.<br />
تشري اىل نشاطات ذات اأولوية قصوى ضمن الربنامج<br />
43
إستراتيجية التنمية اإلقتصادية لقطاع غزة<br />
جمال/ نشاط املوؤسسة<br />
املرحلة<br />
القطاع<br />
الكلفة املقدرة<br />
)مليني<br />
الدوالرات(<br />
1 2 3<br />
3<br />
5<br />
5<br />
68<br />
5<br />
5<br />
8<br />
5<br />
5<br />
2<br />
30<br />
الأولوية<br />
برنامج دعم حتديد املصادر<br />
نشر تكنولوجيا التصالت املعلومات يف القطاعات<br />
الأخرى<br />
برنامج تشجيع السياحة يف غزة<br />
املجموع الأصلي<br />
تطوير القوى العاملة<br />
برامج تدريب القوى العاملة املاهرة<br />
برامج التدريب املهني<br />
برامج التاأهيل املهني<br />
برامج النقد مقابل العمل<br />
تدريب اإدارة متوسطة وعليا<br />
برامج تدريب ذات قيمة مضافة)اللغة الإجنليزية<br />
لالأعمال، التسويق عرب الإنرتنت ... الخ(<br />
املجموع الأصلي<br />
تكنولوجيا التصالت واملعلومات<br />
تكنولوجيا التصالت واملعلومات<br />
السياحة<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
7<br />
3<br />
10<br />
الأولوية<br />
الأولوية<br />
التنمية التنظيمية<br />
برنامج بناء قدرة القطاع اخلاص )الدعم التقني<br />
واملوارد البشرية بالرتكيز على الربجمة وخدمة<br />
التسليم(<br />
تدريب املوظفني واملدراء والتفويض<br />
املجموع الأصلي<br />
اإصالح الإجراءات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
2<br />
3<br />
3<br />
2<br />
10<br />
ماأسسة جملس تنسيق القطاع اخلاص<br />
دعم )PIPA( لتشمل بخدماتها قطاع غزة<br />
الدعم الفوري لتفعيل موؤسسة املواصفات واملقاييس<br />
الفلسطينية<br />
الدعوة والعمل حلشد الدعم لتلبية احتياجات<br />
املنظمات الدولية من خالل مزودين حمليني<br />
املجموع الأصلي<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
الأولوية<br />
البنى التحتية ذات الصلة بالأعمال<br />
50<br />
20<br />
10<br />
طرق تبلغ 500,000 م2<br />
طرق زراعية<br />
موانئ صيد<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
كل القطاعات<br />
20<br />
مياه ومياه صرف صحي للعمليات الصناعية<br />
كل القطاعات<br />
100<br />
املجموع الأصلي<br />
44<br />
953<br />
املجموع الكلي
املراجع<br />
Cork, Dan. The Palestinian Economy Post Oslo: Unsustainable Development, July 2001. Available<br />
from: http://www.thejerusalemfund.org/ht/display/ContentDetails/i/2106/pid/2254.<br />
Palestine Central Bureau of Statistics. National Accounts Statistics, 2006, Unpublished.<br />
Palestine Federation of Industries. 2010.<br />
Palestine Information Technology Association of Companies. 2010.<br />
Palestine Investment Conference. Revitalizing Gaza – White Paper, May 2008.<br />
Palestine Trade Center. Gaza, A Year Through Siege! July 14, 2008.<br />
Palguide.com. Available from: http://www.palguide.com/gaza.htm.<br />
Palestinian National Authority. The Ministry of Education and Higher Education.<br />
Education Development Strategic Plan 2008-2012.<br />
Palestinian National Authority. The Palestinian National Early Recovery and Reconstruction<br />
Plan for Gaza, 2009-2010, International Conference in Support of the Palestinian Economy<br />
for the Reconstruction of Gaza, Sharm El-Sheikh, Arab Republic of Egypt, March 2, 2009.<br />
United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs.<br />
45
ملحظات<br />
46
ملحظات<br />
47
ملحظات<br />
48
<strong>وزارة</strong> <strong>الاقتصاد</strong> <strong>الوطني</strong><br />
إستراتيجية التنمية اقتصادية لقطاع غزة<br />
آذار 2011