27.09.2015 Views

الإرهابية

اﻹرهـﺎب

اﻹرهـﺎب

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية<br />

آلية الدراسات العليا<br />

قسم العلوم الاجتماعية<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong><br />

صحيفتا الرياض والوطن نموذجاً‏<br />

دراسة تحليل المضمون<br />

دراسة مقدمة استكمالاً‏ لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية<br />

إعداد<br />

خالد ناصر بن نجم<br />

الرقم الجامعي:‏ ٤٢٤٠٤٠٢<br />

إشراف الأستاذ الدآتور<br />

أديب خضور<br />

‎١٤٢٧‎ه -<br />

‎٢٠٠٦‎م


‏(رَب َّنَا<br />

ءاتِنَا مِن ل َّدُن ‏َك<br />

رَحْمَةً‏ وَهَي ِّئْ‏ لَنَا مِنْ‏<br />

أَمْرِنَا رَشَداً)‏<br />

(١٠) الكهف


فهرس الموضوعات<br />

الموضوع<br />

الإهداء...................................................................‏<br />

شكر وتقدير..................................................................‏<br />

فهرس الموضوعات..........................................................‏<br />

فهرس الجداول...............................................................‏<br />

فهرس الرسوم البيانية.......................................................‏<br />

رقم الصفحة<br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

ه<br />

و<br />

- د<br />

١<br />

٣<br />

٣<br />

٤<br />

٥<br />

٦<br />

٧<br />

٨<br />

١٠<br />

١٧<br />

١٧<br />

١٧<br />

١٧<br />

١٩<br />

٢٣<br />

٢٦<br />

٣٢<br />

٣٤<br />

٣٨<br />

٤٠<br />

٤٥<br />

٤٧<br />

٤٩<br />

٥٠<br />

المقدمة<br />

الفصل الأول:‏ التمهيد للبحث<br />

أولا ً:‏ موضوع الدراسة<br />

ثاني ًا:‏ إشكالية الدراسة<br />

ثالثا ً:‏ أهمية الدراسة<br />

رابعا ً:‏ أهداف الدراسة<br />

خامسا ً:‏ تساؤلات الدراسة<br />

سادسا ً:‏ التعريفات الإجرائية<br />

سابعا ً:‏ منهج الدراسة<br />

الفصل الثاني:‏ الإطار النظري<br />

المبحث الأول:‏ النظرية الوظيفية للاتصال الجماهيري<br />

التحليل الوظيفي<br />

أنواع من التحليل الوظيفي<br />

المبحث الثاني:‏ الإرهاب<br />

الإرهاب الدولي<br />

الإرهاب في المملكة العربية السعودية<br />

مجابهة الإرهاب<br />

الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب<br />

دور مجلس وزراء الداخلية العرب لمحاصرة هذه الآفة ووقفها<br />

أولا ً:‏ موقف المملكة من الإرهاب<br />

ثاني ًا<br />

ثالثا ً<br />

:<br />

:<br />

التعامل على المستوى الفكري مع الإرهابيين<br />

التعامل على المستوى الأمني مع الإرهاب والإرهابيين<br />

من جهود المملكة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية<br />

: رابعا ً<br />

التعامل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني<br />

ج


الموضوع<br />

المبحث الثالث:‏ الإرهاب والإعلام<br />

الخصائص الاتصالية للصحافة<br />

خصائص الصحافة اليومية<br />

الصحافة السعودية<br />

وظائف الصحافة<br />

الصحافة اليومية السعودية<br />

تطور الصحافة السعودية<br />

دوافع اهتمام الصحافة السعودية بالظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

أساليب التحليل الإحصائي<br />

رقم الصفحة<br />

٥٥<br />

٦٢<br />

٦٣<br />

٦٣<br />

٦٤<br />

٦٥<br />

٦٧<br />

٧٠<br />

٧١<br />

٧٣<br />

١٤٤<br />

١٤٨<br />

١٥٢<br />

١٥٢<br />

١٥٥<br />

١٥٥<br />

١٥٦<br />

٦٦-١<br />

٣-١<br />

١٦-٤<br />

٢٥-١٧<br />

٤٥-٢٦<br />

٦٦-٤٦<br />

الفصل<br />

نتائج البحث<br />

توصيات البحث<br />

المراجع العربية<br />

مراجع المجلات<br />

مراجع الصحف<br />

المراجع الأجنبية<br />

ملحق رقم<br />

ملحق رقم<br />

ملحق رقم<br />

ملحق رقم<br />

ملحق رقم<br />

الثالث :<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المراجع<br />

الملاحق<br />

مناقشة النتائج<br />

الاستبانة<br />

خطابات مؤتمر الإرهاب المنعقد في الرياض عام ‎١٤٢٥‎ه<br />

كشف العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب<br />

نماذج من المواد التي نشرتها صحف العينة والمتعلقة بتغطية<br />

د


الجداول فهرس<br />

رقم<br />

الجدول<br />

رقم<br />

الصفحة<br />

٧٤<br />

٧٧<br />

٨٠<br />

٨٣<br />

٨٥<br />

٨٨<br />

٩٢<br />

٩٥<br />

٩٨<br />

١١٠<br />

١١٣<br />

١١٨<br />

١٢٢<br />

١٢٩<br />

١٣٣<br />

١٣٨<br />

عنوان الجداول<br />

يوضح عدد المواد الإعلامية<br />

يوضح موقع النشر في الصحيفة<br />

يوضح العناوين المستخدمة<br />

يوضح الصور<br />

يوضح الرسم<br />

يوضح الكاتب<br />

يوضح المصدر<br />

يوضح المخاطب<br />

يوضح النوع الصحفي<br />

يوضح اتجاه المادة الصحفية<br />

يوضح المعالجة الصحفية<br />

يوضح نوع الإرهاب<br />

يوضح أسباب الإرهاب<br />

يوضح أساليب المواجهة المقترحة<br />

يوضح مرجعية التغطية<br />

يوضح آثار العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.١<br />

.٢<br />

.٣<br />

.٤<br />

.٥<br />

.٦<br />

.٧<br />

.٨<br />

.٩<br />

.١٠<br />

.١١<br />

.١٢<br />

.١٣<br />

.١٤<br />

.١٥<br />

.١٦<br />

ه


فهرس<br />

الرسوم البيانية<br />

رقم<br />

الرسم<br />

رقم<br />

الصفحة<br />

٧٥<br />

٧٩<br />

٨٢<br />

٨٥<br />

٨٧<br />

٩٠<br />

٩٤<br />

٩٦<br />

١٠٠<br />

١١١<br />

١١٤<br />

١٢٠<br />

١٢٤<br />

١٣١<br />

١٣٥<br />

١٤٠<br />

عنوان الرسم البياني<br />

يوضح عدد المواد الإعلامية<br />

يوضح موقع النشر في الصحيفة<br />

يوضح العناوين المستخدمة<br />

يوضح الصور<br />

يوضح الرسم<br />

يوضح الكاتب<br />

يوضح المصدر<br />

يوضح المخاطب<br />

يوضح النوع الصحفي<br />

يوضح اتجاه المادة الصحفية<br />

يوضح المعالجة الصحفية<br />

يوضح نوع الإرهاب<br />

يوضح أسباب الإرهاب<br />

يوضح أساليب المواجهة المقترحة<br />

يوضح مرجعية التغطية<br />

يوضح آثار العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.١<br />

.٢<br />

.٣<br />

.٤<br />

.٥<br />

.٦<br />

.٧<br />

.٨<br />

.٩<br />

.١٠<br />

.١١<br />

.١٢<br />

.١٣<br />

.١٤<br />

.١٥<br />

.١٦<br />

و


المقدمة


١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

بسم االله الرحمن الرحيم<br />

مقدمة:‏<br />

الحمد الله رب العالمين،‏ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،‏ ومن<br />

تبعه بإحسان إلى يوم الدين،‏ وبعد:‏<br />

مما لاشك فيه أن للصحافة دورا ً كبيرا ً ومؤثرا ً في تغطية الأحداث باختلاف<br />

مواضيعها،‏ فكيف إذا كان الأمر يخص اتمع؟!‏ ويخص أمنه واطمئنانه!‏<br />

إن الإعلام بلا شك ولاسيما الصحافة قد قامت بدورها على الوجه الأكمل في<br />

تغطية ونقل آثار العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي حدثت في المملكة العربية السعودية،‏ وقد<br />

شاركت مختلف الصحف بحملة كبيرة ومؤثرة ضد الإرهاب والإرهابيين أصحاب<br />

الفكر المضلل والآراء المنحرفة،‏ واستطاعت أن تؤثر في<br />

لصالحها ضد هؤلاء المخربين.‏<br />

الرأي العام تأثيرا ً قويا ً وكسبته<br />

ولعلي أخص بالدراسة صحيفتي الرياض والوطن من ضمن الصحف السعودية<br />

لتوضيح الدور الفاعل الذي<br />

موقعه،‏ وفي وقته.‏<br />

هاتين أدته كل من<br />

وقد قسمت هذه الدراسة المتواضعة إلى مقدمة،‏<br />

وتوصيات وذلك وفق ما يلي:‏<br />

الصحيفتين في نقل وتغطية الحدث من<br />

وثلاثة فصول ونتائج<br />

في الفصل الأول تحدثت عن موضوع الدراسة ومشكلتها وبينت أهميتها نظريا ً<br />

وعمليا ً،‏ كما بينت أهدافها وتساؤلاا،‏ ثم انتقلت للتعريفات الإجرائية،‏ وبعد ذلك<br />

وضحت منهجها وعرضت تمعها وعينتها وأداا،‏ وحدودها الزمانية والمكانية<br />

والموضوعية لها،‏ ثم عرضت للدراسات السابقة.‏<br />

وأما الفصل الثاني فقد احتوى على الإطار النظري للدراسة،‏ حيث تحدثت فيه<br />

عن النظرية الوظيفية للاتصال الجماهيري وأنواع التحليل الوظيفي،‏ ثم تحدثت عن<br />

الإرهاب والإرهاب الدولي،‏ والإرهاب في المملكة خاصة ً،‏ وعرضت لبعض الأحداث


٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

<strong>الإرهابية</strong> خلال عام ‎١٤٢٤‎ه نتائجها،‏ ثم عرضت لمكافحة الإرهاب على الصعيد<br />

العربي والإستراتيجية العربية المستخدمة لذلك،‏ ومدى التعاون العربي لمكافحته،‏ كما<br />

عرضت للإستراتيجية السعودية خاصة ً في مكافحته،‏ كما استخلصتها من الصحافة<br />

ومن خطابات المسؤولين،‏ وبينت موقف المملكة منه وجهودها في مواجهته في مختلف<br />

المستويات.‏<br />

وجاء المبحث الثالث للحديث خصوصا ً عن الإعلام والإرهاب الذي يعتبر<br />

صلب موضوع الدراسة،‏ فبينت العلاقة بين الإرهاب والإعلام،‏ وغاية الحكومات من<br />

الإعلام ودور الإعلام السعودي،‏ وخصائص الصحافة السعودية اليومية،‏ فبين ت<br />

وظائفها،‏ وعرضت لتطورها ودوافع اهتمامها بالظاهرة <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

وأما الفصل الثالث من الدراسة فقد خصصته لمناقشة نتائج الدراسة من حيث<br />

عدد المواد الإعلامية المنشورة في الصحيفتين،‏ وموقع النشر فيهما،‏ والعناوين<br />

المستخدمة،‏ والمادة المصورة،‏ والرسوم،‏ والكاتب،‏ والمصور،‏ والمخاطب،‏ والنوع<br />

الصحفي،‏ والتحقيق الصحفي،‏ والتقرير،‏ والعمود،‏ والإفتتاحية،‏ وغير ذلك،‏ ثم بينت<br />

نوع الإرهاب وأسبابه المختلفة.‏ ثم توصل الباحث إلى نتائج في اية الدراسة كانت<br />

خلاصة لدراسته.‏<br />

ومن خلال دراسة النتائج نجد أن صحف العينة غطت جميع أنواع العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> التي حدثت في المملكة خلال فترة الدراسة؛ كما استخدمت جميع أساليب<br />

المعالجة الصحفية المعروفة،‏ وأبرزت الأساليب المستخدمة في مواجهة الإرهاب<br />

والعمليات <strong>الإرهابية</strong> ، كما ركزت على الآثار المختلفة للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏


٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أولاً‏<br />

:<br />

:<br />

الفصل الأول<br />

التمهيد للبحث<br />

موضوع الدراسة<br />

برزت الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> في العقود الأربعة الماضية على صعيد عالمي؛ ولكنها<br />

شهدت اندفاعة كبيرة بعد أحداث<br />

وتحولت بعد ذلك<br />

وثقافية ، ودينية<br />

.<br />

٢٠٠١/٩/١١ في الولايات المتحدة الأمريكية ؛<br />

إلى ظاهرة معقدة ذات أبعاد سياسية ، واجتماعية ، اقتصادية،‏<br />

ولم تكن المملكة العربية السعودية بمنأى عن هذه الظاهرة<br />

السنوات الأخيرة تصاعدا ً في العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

فقد شهدت في<br />

إلى درجة أصبحت فيها الظاهرة<br />

<strong>الإرهابية</strong> واحدة من الظواهر التي امكت مؤسسات وجهات مختلفة لمواجهتها<br />

. والتصدي لها<br />

والإعلام واحد من الأجهزة المهمة التي تقوم بالتصدي للإرهاب وذلك من<br />

خلال تعريف المواطن السعودي بحقيقة الإرهاب والإرهابيين ، و إعلامه بموقف<br />

المملكة من الإرهاب<br />

،<br />

وفي الوقت نفسه تبصير المواطن بأبعاد الظاهرة <strong>الإرهابية</strong>،‏<br />

وتوعيته بحقيقة أن محاربة الإرهاب ليست مهمة أجهزة الأمن وحدها ، وإنما للإعلام<br />

دور كبير في ذلك<br />

.<br />

ويتوقع أن تقدم الصحافة السعودية إسهاما ً لافتا ً في عملية ااة الشاملة ضد<br />

الإرهاب ؛ لأن الصحافة ليست كوسائل الإعلام المرئية والمسموعة و إنما هي موجهة<br />

إلى الفئة المتعلمة والمثقفة ؛ ويتوخى منها<br />

، العربية أولا ً<br />

لذلك فان مهمتها<br />

ااة<br />

، ثم الجماهير<br />

أن تصل<br />

إلى عقول النخبة في اتمعات<br />

وذلك بفضل انتشار التعليم ومحو أمية القراءة<br />

أكبر ودورها أهم في التصدي للإرهاب<br />

.<br />

،<br />

.<br />

ونظر ًا<br />

سواء في مرحلة الوقاية أو


٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتستهدف التغطية الصحفية الجيدة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> الإسهام في إنجاز المهام التالية<br />

:<br />

أ-‏ الإسهام في تشكيل النسق المعرفي للقارئ إزاء الإرهاب والإرهابيين من خلال تقديم<br />

الوقائع والمعلومات<br />

.<br />

ب - تقدم تحليل وتفسير للأحداث والظواهر ، ذلك أن َّ التطوير يسهم تراكميا ً في<br />

تشكيل النسق الفكري للقارئ.‏<br />

ج - ترسيخ قيم سياسية واجتماعية وأخلاقية ودينية معادية للإرهاب<br />

في تشكيل النسق القيمي للقارئ إزاء الإرهاب والإرهابيين<br />

،<br />

.<br />

وبذلك تسهم<br />

د - الإسهام من خلال ما تقدمه من نماذج سلوكية في تكوين النسق السلوكي<br />

للقارئ،‏ فالصحافة تسهم في تكوين مواطن على علم بحقيقة العمليات<br />

، <strong>الإرهابية</strong><br />

ويفهم أسباب ودوافع هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

سلوكا ً معاديا ً لهذه العمليات<br />

،<br />

،<br />

المختلفة في صراعها المحتدم ضد الإرهاب<br />

.<br />

:<br />

ويسلك في اتمع<br />

وداعما ً للجهود المتكاملة التي تبذلها الأجهزة<br />

ثانياً:‏ إشكالية الدراسة<br />

تمثل وسائل الإعلام الجماهيرية المصدر الرئيس للمعلومات ذات العلاقة<br />

بالقضايا الرئيسة التي تستحوذ على اهتمامات الرأي العام ، وبخاصة في الأحداث<br />

الأمنية الكبرى ذات الصلة بالحياة العامة في اتمع.‏ وتتصدر قضية إمداد الجماهير<br />

بالمعلومات الصادقة والمكثفة<br />

،<br />

ومستوى المعالجة المهنية للتغطية الإعلامية أولويات<br />

العمل الإعلامي الناجح الذي يشبع حاجات تلك الجماهير من التعرض للوسيلة<br />

. الإعلامية<br />

وحتى تستطيع الصحافة السعودية أن تقدم تغطية صحفية للإرهاب قادرة على<br />

إنجاز الإسهامات المشار إليها سابقا ً يجب أن تقوم على دعامتين أساسيتين<br />

:<br />

-<br />

-<br />

الأولى<br />

الثانية<br />

:<br />

الإستراتيجية السعودية في مكافحة الإرهاب<br />

.<br />

:<br />

الخصائص الإعلامية<br />

،<br />

وخصائص الإبداع الإعلامي.‏<br />

والقيم الإعلامية<br />

،<br />

والمهارات الإعلامية،‏


٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:‏<br />

هل تقوم تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> حقيقة ً على هاتين<br />

الدعامتين ؟<br />

-<br />

-<br />

لا يكفي في العمل الصحفي الموقف الصحيح ؛والفكر السليم ؛والنوايا الطيبة؛<br />

والسياسات الصحيحة ؛ بل لابد أن تتم ترجمة ذلك إلى رسائل ومضامين صحفية؛<br />

تصل إلى القارئ عبر أنواع صحفية ؛ تستخدم مهارات صحفية متطورة حتى تستطيع<br />

أن تقدم مادة صحفية قادرة على أن تصل وتؤثر.‏<br />

وتتركز المشكلة البحثية في هذه الدراسة على ما إذا كانت الصحافة السعودية<br />

اليومية تنطلق في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي جرت في المملكة من الإستراتيجية<br />

السعودية العامة في مكافحة الإرهاب<br />

لتحقيق هذه الإستراتيجية<br />

،<br />

،<br />

وما إذا كانت تستخدم فنا ً صحفيا ً مناسب ًا<br />

وبالتالي تسهم حقيقة في الوقاية من الإرهاب ومجاته عن<br />

طريق إسهامها في تحقيق الأنساق المعرفية الفكرية والقيمية والسلوكية للمواطن على<br />

النحو الذي أشرنا إليه سابقا ً؛ وتسهم في ذلك في مجمل الجهد الوطني لمواجهة الظاهرة<br />

<strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

:<br />

ثالثاً‏ :<br />

أهمية الدراسة<br />

١- الأهمية النظرية<br />

:<br />

تطمح الدراسة إلى التوصل من خلال بحثها الميداني وإطارها النظري ؛ إلى<br />

معطيات نظرية يمكن أن تسهم في الجهد الإعلامي النظري الذي يتركز حول طبيعة<br />

الدور الذي تؤديه الصحافة في مكافحة الإرهاب ؛كما يمكن أن يسهم في النقاش<br />

الدائر على مستوى عالمي حول الطريقة الأفضل لمعالجة قضايا الإرهاب في الصحافة<br />

؛كما يمكن أن يسهم في إغناء الفكر الإعلامي النظري في مجال الإعلام الأمني ؛


٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

باعتباره مجالا ً إعلاميا ً متخصصا ً يسعى لامتلاك أدبيات نظرية كافية<br />

تأهيله كمجال إعلامي متميز ومستقل<br />

،<br />

.<br />

:<br />

تسهم تراكميا ً في<br />

٢- الأهمية العملية<br />

تطمح الدراسة من خلال دراستها الميدانية لتغطية الصحافة للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

التعرف على خصائص هذه التغطية<br />

،<br />

وتحديد النقاط الإيجابية والسلبية فيها ؛ وتقديم<br />

المقترحات التي تدعو إلى تثبيت هذه الإيجابيات وإلى تجاوز السلبيات ؛ ومن المؤكد أن<br />

من شأن ذلك أن يسهم في رفع مستوى الممارسة وتحسين الأداء في هذا اال في<br />

المستقبل ليس بالنسبة فقط للصحيفتين موضوع الدراسة و إنما للصحافة السعودية<br />

بمجملها<br />

رابعاً‏<br />

:<br />

.<br />

:<br />

أهداف الدراسة<br />

تطمح الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية<br />

:<br />

‎١‎‏-التعرف على مرجعية الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

‎٢‎‏-التعرف على الخصائص الصحفية المهنية للتغطية التي تقدمها الصحافة<br />

السعودية.‏<br />

‎٣‎‏-التعرف على مضامين الرسائل التي تغطيها الصحافة السعودية من خلال<br />

تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

‎٤‎‏-التعرف على الأشكال التي تستخدمها الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات<br />

. <strong>الإرهابية</strong><br />

‎٥‎‏-التعرف من خلال الأهداف السابقة على الدور الذي تلعبه الصحافة السعودية<br />

في مكافحة الإرهاب<br />

الإرهاب<br />

،<br />

.<br />

سواء في مرحلة الوقاية من الإرهاب أو في مرحلة مجاة


٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

: خامساً‏<br />

تساؤلات الدراسة<br />

:<br />

:<br />

:<br />

-١<br />

-<br />

-٢<br />

السؤال الرئيس الأول<br />

ما المرجعية التي تعتمدها الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong>؟<br />

وتتفرع عنه التساؤلات التالية:‏<br />

أ-‏ ما المنطلق الفكري الأساس لتغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وكيف تفهم الصحافة السعودية الإرهاب ؛ وبالتالي كيف تقدمه ؟<br />

ب-‏ ما المنطلق السياسي الأساس لتغطية الصحافة السعودية للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

ج-‏ ما المنطلق القيمي الأساس لتغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

التساؤل الرئيس الثاني<br />

١- ما الخصائص الصحفية المهنية لتغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

ويتفرع عنه التساؤلات التالية<br />

:<br />

أ-‏ هل يغلب الطابع الإخباري على التغطية التي تقدمها الصحافة السعودية<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي تحدث في المملكة ؟<br />

ب-‏ هل تم الصحافة السعودية في سياق تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي تحدث في<br />

المملكة بتقديم تفسير وتحليل وتوضيح لهذه العمليات ؟<br />

ج-‏ ما الأنواع الصحفية التي تستخدمها الصحف السعودية في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

د-‏ ما القيم الإخبارية التي تعتمدها الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>؟<br />

ه-‏ هل تعتمد الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> على كادرها أم<br />

تتعاون مع كتاب من الخبراء والمختصين من خارجها ؟<br />

و-‏ ما المصادر الرئيسية التي تعتمد عليها الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؟


٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-١<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

ز-‏ ما طبيعة المادة المصورة التي تستخدمها الصحافة السعودية في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

ح-‏ على أي صفحات تنشر الصحافة السعودية المواد المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

ط-‏ ما موقف الصحافة السعودية واتجاهاا في التغطية التي تقدمها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>؟<br />

ي-‏ ما الشخصيات البارزة في التغطية التي تقدمها الصحافة السعودية للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

ك-‏ ما نوعية الاستمالات النفسية والعاطفية التي تستخدمها الصحافة السعودية في<br />

تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

ل-‏ من هو المخاطب في التغطية التي تقدمها الصحافة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؟<br />

م-‏ هل تمتلك الصحافة السعودية كادرا ً إعلاميا ً مؤهلا ً ومختصا ً قادرا ً على معالجة<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> وتقديم تغطية صحفية شاملة لها ؟<br />

سادساً:‏ التعريفات الإجرائية :<br />

التغطية الصحفية<br />

المعالجة الإعلامية يقصد ا خصائص تناول الصحافة لقضايا وأحداث الإرهاب<br />

من حيث الشكل والمحتوى<br />

.<br />

الخصائص الشكلية للمعالجة الإعلامية ويقصد ا الأشكال الصحفية؛ المساحة<br />

مكان النشر في الصحيفة ؛منتج المادة الصحفية والمصادر المرجعية لهذه المادة<br />

الخصائص الموضوعية للمعالجة الإعلامية<br />

،<br />

.<br />

:<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ أماكن حدوث هذه العمليات<br />

،<br />

ويقصد ا الفاعلون والضحايا في<br />

أشكال الإرهاب ودوافعه و<br />

أسبابه والأدوات المستخدمة فيه ، موقف الدول من الإرهاب ومستويات<br />

مواجهته وعقوبات الإرهابيين<br />

الإستراتيجية الإعلامية<br />

.<br />

:<br />

هي مجموعة الأسس والمنطلقات التي تقوم عليها<br />

السياسات والبرامج الموضوعة من أجل التصدي للإرهاب<br />

.


٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٢<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> ‏:يقصد بالإرهاب (Terrorism) كتعريف إجرائي كل<br />

حدث متعمد يتخذ طابع العنف والصراع بين الدولة وأشخاص أو جماعات<br />

. مسلحة معارضة<br />

لقد جاء لفظ الإرهاب في عدد من الآيات القرآنية<br />

،<br />

كقولة االله تعإلى في كتابه العزيز:‏<br />

‏(ق َال َ أ َل ْق ُوا ْ ف َل َما أ َل ْق َوا ْ سحروا ْ أ َعين الناسِ‏ واسترهبوهم وجاءوا بِسِحرٍ‏ عظِي ‏ٍم)‏ ‏(سورة<br />

الأعراف؛ الآية ١١٦) وتشمل الآية معاني الرهبة والخوف والرعب بما أظهروا لهم من<br />

أعمال السحر.‏<br />

أما المعجم الرائد فقد جاء به أن<br />

القتل،‏ و إلقاء المتفجرات<br />

) :<br />

الإرهاب هو رعب تحدثه أعمال العنف<br />

،<br />

،<br />

أخرى)‏ ‏(السباعي؛ العدد ١٣٥).<br />

، أو التخريب<br />

-<br />

-<br />

: الإرهاب<br />

مثل<br />

وذلك بغرض إقامة سلطة أو تقويض سلطة<br />

كل فعل من أفعال العنف والتهديد به ، أيا ً كانت بواعثه أو أغراضه؛<br />

يقع تنفيذا ً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ؛ ويهدف إلى إلقاء الرعب بين<br />

الناس؛ أو ترويعهم بإيذائهم ، أو تعريض حيام ، أو حريتهم<br />

أو إلحاق الضرر بالبيئة<br />

،<br />

، أو بأحد المرافق ،<br />

أو أمنهم للخطر؛<br />

أو الأملاك العامة أو الخاصة ؛ أو<br />

احتلالها أو الاستيلاء عليها ؛ أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر.‏ لاا(‏ تفاقية<br />

العربية لمكافحة الإرهاب،‏ ‎١٩٩٨‎م).‏<br />

ويعرف الدكتور عصام رمضان الإرهاب بأنه<br />

)<br />

العنف ضد أفراد ، ويعرض للخطر أرواحا ً بشرية بريئة<br />

،<br />

استخدام أو ديد باستخدام<br />

أو ديد الحريات<br />

الأساسية للأفراد لأغراض سياسية ؛ دف التأثير على موقف أو سلوك مجموعة<br />

مستهدفة بغض النظر عن الضحايا المباشرين<br />

كما ذهب تورك<br />

.(<br />

(Tork)<br />

الإرهاب الضال أو غير الفتاك<br />

،<br />

‏(رمضان؛ ‎١٩٨٦‎م).‏<br />

إلى أن الإرهاب ‏(هو أيديولوجية أو إستراتيجية تبرر<br />

عن طريق ضرب أهداف عشوائية)‏ ‏(السباعي؛ ص ٣٧).<br />

بقصد ردع المعارضة السياسية بزيادة الخوف لديها<br />

:<br />

سابعاً‏ :<br />

منهج الدراسة


تيثن<br />

١٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تم استخدام المنهج الوصفي و الاستكشافي الذي يستخدم تحليل المضمون أداة<br />

لجمع البيانات وتشخيص الظاهرة كما ً وكيفا ً؛ وتفسيرها؛وتحليلها كيفي ًا.‏ ‏(عبدالرحمن،‏<br />

‎١٩٨٦‎م:‏ ص‎١٣‎‏)‏<br />

وتحليل المضمون هو مجموعة الخطوات المنهجية التي تسعى إلى اكتشاف المعاني<br />

الكامنة في المحتوى ؛ والعلاقات الارتباطية ذه المعاني ؛ من خلال البحث الكمي<br />

الموضوعي والمنظم للسمات الظاهرة في هذا المحتوى<br />

.<br />

١- مجتمع الدراسة :<br />

يتألف مجتمع البحث من جميع المواد التي نشرا صحيفتا الرياض والوطن عن<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي جرت في المملكة العربية السعودية في الفترة الواقعة بين<br />

‎١٤٢٤/١/١‎ه إلى ‎١٤٢٥/١/٣٠‎ه<br />

.<br />

:<br />

عينة البحث ٢-<br />

عينة قصدية عمدية تشمل جميع مفردات مجتمع البحث ؛ وذلك لأن فترة<br />

البحث محددة ؛ والعمليات <strong>الإرهابية</strong> محدده والفترات محدودة السيطرة عليها ؛ وفي<br />

الممكن إخضاع جميع المفردات للبحث ، الأمر الذي يحقق التمثيل الكامل للعينة ؛<br />

ويعطي مصداقية أكبر للبحث<br />

..<br />

٣- أداة الدراسة :<br />

بعد مراجعة كثير من الأدبيات والدراسات ذات العلاقة بموضوع الدراسة<br />

والاطلاع على عدد من الاستبيانات في الدراسات والبحوث ذات العلاقة بالموضوع،‏<br />

قام الباحث بتصميم استبانه لجمع البيانات ‏(تحليل المحتوى)‏ لتطبيقها على الصحف<br />

، المدروسة<br />

وفقا ً لأهداف البحث وأسئلته المتعلقة بالظاهرة المدروسة<br />

وقد تم تحديد ،<br />

فئات التحليل المرتبطة بتساؤلات البحث وأهدافه بشكل واضح ودقيق ؛ تأكيدا ً<br />

لصدق الأداة وللتأكد من ثبات الأداة قام الباحث بتحليل ا<br />

، صحيفة<br />

عشر عدد من كل<br />

ثم قام باحثان آخران بتحليل نفس الأعداد لمعرفة مدى الاتفاق بحساب عدد<br />

الوحدات التي أتفق فيها الباحث مع الآخرين كل على حدة<br />

،<br />

حيث كان متوسط نسبة


١١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الاتفاق ٩٦,٥%<br />

من<br />

؛ إجمالي الوحدات<br />

مما يدل على أن الأداة على درجة عالية من<br />

الثبات.‏<br />

:<br />

-٤<br />

وحدة التحليل<br />

كل مادة صحفية أخذت نشرا هاتان الصحيفتان عن العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

خلال هذه الفترة الزمنية<br />

.<br />

-٥<br />

: فئات التحليل<br />

الفئات المتعلقة بالمحتوى<br />

وتتضمن الفئات التالية<br />

–<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

-٦<br />

-٧<br />

-٨<br />

. الأفكار<br />

المواقف والاتجاهات<br />

الكتاب<br />

ماذا قيل ؟<br />

.<br />

.<br />

المصادر.‏<br />

. المخاطب<br />

الاستمالات<br />

القيم<br />

.<br />

الإخبارية .<br />

الشخصيات البارزة<br />

.


١٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الفئات المتعلقة بالشكل<br />

-١<br />

‏–كيف قيل ؟<br />

النوع الصحفي المستخدم<br />

.<br />

. مكان النشر ٢-<br />

-٣<br />

المساحة المخصصة للنشر<br />

.<br />

-٤<br />

المادة المصورة المرفقة<br />

.<br />

-٥<br />

الإخراج والعناوين<br />

.<br />

-٦<br />

-٧<br />

أساليب المعالجة والتحرير<br />

أماكن العمليات ونوعها.‏<br />

.<br />

:<br />

٦- حدود الدراسة :<br />

‎١‎‏-الحدود الموضوعية التناول الإعلامي لصحيفتي الرياض والوطن للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> التي جرت في المملكة في فترة لاحقا ً<br />

‎٢‎‏-الحدود الزمنية<br />

:<br />

-٧<br />

هي الفترة الممتدة من<br />

‎١٤٢٤/١/١‎ه<br />

‎١٤٢٥/١/٣٠‎ه والتي شهدت حدوث العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‎٣‎‏-الحدود المكانية : العمليات <strong>الإرهابية</strong> في المملكة العربية السعودية .<br />

الدراسات السابقة<br />

أولا ً - الدراسات العربية:‏<br />

:<br />

المهنا ١- دراسة<br />

و توصلت الدراسة<br />

أ-‏<br />

ب-‏<br />

)) (١٤٢٥)<br />

الإرهاب الدولي ؛ خطورته والتخطيط لمواجهته)‏<br />

إلى عدد من النتائج أبرزها<br />

مكافحة الإرهاب يجب<br />

غير أمنية<br />

:<br />

.<br />

إلى<br />

أن تتصدى لها منظومة تضم أجهزة أمنية ؛ وأخرى<br />

أهمية وجود خطة أمنية تتسم بالدقة والشمولية والمرونة والدوام لمواجهة<br />

الأزمة وان يتم التنسيق بصورة شاملة بين كل العناصر البشرية<br />

المشاركة في تنفيذها<br />

.


١٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومما يستفاد منه في هذه الدراسة التركيز على قضية الإرهاب والأزمات الأمنية،‏<br />

في حين أن الدراسة الحالية تركز على قضية العمل الصحفي والإرهاب ، آخذة ً بعين<br />

الاعتبار المعالجات الصحفية من خلال تحليل المضمون للصحف السعودية ممثلة في<br />

جريده الرياض والوطن لمدة سنة<br />

٢- دراسة سعد<br />

.<br />

)) (١٩٩٨)<br />

اتجاهات الصحف الحزبية نحو ظاهرة الإرهاب))‏<br />

ركزت الباحث على دراسة اتجاهات الصحف الحزبية نحو ظاهرة الإرهاب<br />

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها<br />

.<br />

:<br />

أ-‏ إن للفراغ السياسي أثر كبير في جعل الشباب فريسة سهلة للوقوع في<br />

الجريمة والاتجاه نحو التطرف والإرهاب<br />

.<br />

ب-‏ إن أسباب الإرهاب ترجع إلى عدة عوامل هي<br />

أجنبية لعناصر الإرهاب ، ومدهم بالمال<br />

:<br />

،<br />

دعم ومساندة قوى<br />

ووضع الخطط لهم<br />

.<br />

ج-‏ أن للبطالة وعدم وجود فرص عمل أمام الشباب تأثيرا ً كبير ًا في دفع<br />

الشباب للميل إلى التطرف والإرهاب<br />

.<br />

وتتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في الاعتماد على قضية الصحافة والإرهاب في<br />

نوع محدد من الصحف<br />

.<br />

وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا تعتمد على قضية العمل<br />

الصحفي ؛ والإرهاب في الصحف السعودية وليس الصحف الحزبية والتي تتميز بنوع<br />

محدد من الجمهور<br />

.<br />

٣- دراسة عبدالعزيز<br />

)) (١٤١٦)<br />

وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها<br />

الإعلام الإسلامي ودورة في مكافحة الإرهاب<br />

((<br />

:<br />

أ-‏ أن َّ للإعلام دورا ً بارزا ً ومهما ً وأساسيا ً في عملية مكافحة الإرهاب في كافة<br />

. المستويات<br />

ب - أن َّ نجاح عملية مكافحة الإرهاب تعتمد بصورة أساسية على جمع<br />

المعلومات عن الإرهابيين وإمكانام وتسلمهم<br />

.


١٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ج-‏ أن َّ للإرهاب أهدافا ً كثيرة ً ومتعددة ،<br />

واجتماعية وأيديولوجية<br />

وله إبعادا ً سياسية واقتصادية<br />

.<br />

د-تركيز برامج التوعية الأمنية على فئة الأطفال المراهقين ودمجها في برامج<br />

التعليم والتربية للنشء<br />

.<br />

وتتفق هذه الدراسة مع دراستنا في التركيز على قضية<br />

الإعلام والإرهاب بشكل عام،‏<br />

وهذا يتطابق مع جزئية من الدراسة الحالية إلا إا تختلف عن دراستنا الحالية وهي<br />

تركز على قضية العمل الصحفي والإرهاب في الصحف السعودية ؛ على وجه<br />

التحديد ؛ وليس وسائل الإعلام بشكل عام<br />

.<br />

٤- دراسة<br />

الآغا (٢٠٠٤) ‏(معالجة الصحف العربية لظاهرة الإرهاب<br />

(<br />

تطرقت هذه الدراسة إلى طريقة المعالجة الصحفية العربية لظاهرة الإرهاب.ومن أهم<br />

: نتائجها ما يلي<br />

أ-‏ أن َّ الصحف اليومية العربية تفتقر في تغطيتها لقضايا الإرهاب إلى<br />

إستراتيجية واضحة ومتكاملة ؛ تنطلق منها ؛ لرسم سياسات ؛ووضع<br />

خطط؛لمعالجة قضايا الإرهاب<br />

.<br />

و قد أدى غياب هذه الإستراتيجية إلى<br />

الافتقار إلى المنهجية الواضحة في التصدي لموضوع الإرهاب<br />

.<br />

ب-‏<br />

سيطرة النمط الإخباري في الصحف اليومية العربية<br />

الإخبارية على التغطية التي تقدمها هذه الصحف<br />

.<br />

.<br />

ج-‏<br />

وسيطرة الوظيفة<br />

تبين أن الصحف اليومية العربية المدروسة أقل من مستوى المسئولية مقابل<br />

التحديات العالمية لتشويه صورة العرب والمسلمين<br />

الوصف<br />

،<br />

،<br />

ولم تقدم معالجة صحفية تحليلية للموضوع<br />

واقتصرت على<br />

.


١٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

د-‏ إن غياب مساهمة الخبراء في الكتابة في هذه الصحف ؛ أدى إلى حرمان<br />

المؤسسة الصحفية العربية من رافد يمكن أن يسهم في تقديم تغطية غنية<br />

تتمتع بقدر من المصداقية والفعالية ؛ تجعلها قادرة على التأثير<br />

.<br />

وتتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في الاعتماد على قضية الصحافة<br />

والإرهاب في نوع محدد من الصحف<br />

.<br />

وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا بأا تعتمد<br />

على قضية العمل الصحفي ؛ والإرهاب في الصحف السعودية وليس الصحف العربية<br />

. بشكل أوسع<br />

ثانياً:‏ الدراسات الأجنبية<br />

:<br />

)-١<br />

ويمان ؛Weiman؛‎١٩٩١‎‏)‏<br />

وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج من أهمها<br />

‏(تغطية الأخبار للإرهاب الدولي<br />

: (<br />

:<br />

أ-‏ اهتمام الأخبار بموضوع الإرهاب والانحراف<br />

.<br />

ب-‏ تخصيص زمن وموقع للأحداث <strong>الإرهابية</strong> وتوضيح مستوى الخسائر في<br />

الأرواح.‏<br />

ج-‏ تقوم وسائل الإعلام بانتقاء لهذه الأحداث <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وتتشابه هذه الدراسة مع دراستنا من حيث الأسلوب والمنهج ؛ وتختلف عن<br />

دراستنا من حيث البيئة والتاريخ الزمني<br />

.<br />

-٢<br />

د ‏(جون بول وجا جي<br />

) (١٩٩٧ Jonhnpoll B& John jay<br />

الإرهاب<br />

ووسائل الإعلام)‏<br />

وتوصلت الدراسة إلى أنه لم يثبت إن التغطية الإعلامية للعنف والإرهاب<br />

تساعد على انتشار الإرهاب<br />

.


١٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وترى الدراسة أن الأحداث <strong>الإرهابية</strong> يجب ألا مل ؛ وأن تعطى حقها من<br />

التغطية الإعلامية ؛ لأا تؤثر على جزء كبير من اتمع والسكان ؛ إلا إنه ينبغي لتلك<br />

التغطية الإعلامية لتلك الأحداث أن تتصف بخمسة ضوابط أساسية هي<br />

الخبر حديث ًا<br />

:<br />

،<br />

حيام بطريقة أو أخرى<br />

ومباشرا ً ، وأن يكون الخبر متميزا ً<br />

، ومهما ً ،<br />

.<br />

أن يكون<br />

وأن يكون الخبر يمس<br />

وسوف تركز دراستنا على الصحف السعودية بشكل خاص وليس<br />

على جميع وسائل الإعلام.‏


١٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الفصل الثاني<br />

الإطار النظري<br />

المبحث الأول:‏ النظرية الوظيفية للاتصال الجماهيري<br />

.<br />

التحليل الوظيفي :<br />

وسائل الاتصال الجماهيري ظاهرة اجتماعية معاصرة مهمة تفرض دراسة<br />

الأساليب التي يمكن بمقتضاها دراسة نتائج أو تأثيرات هذه الوسائل على اتمع<br />

الاجتماعي<br />

.<br />

،<br />

ويهتم التحليل الوظيفي بدراسة المهام التي تؤديها وسائل الإعلام في النظام<br />

ويهدف إلى معرفة أداء تلك النظم على الشرائح الاجتماعية<br />

المختلفة.‏ والصحافة أحد أهم مؤسسات الاتصال الجماهيري ؛ عبارة عن عملية تحدث<br />

وفقا ً لنمط معين وتقوم على التكرار<br />

للتحليل الوظيفي<br />

Repetitive<br />

:<br />

.<br />

-١<br />

في اتمعات ؛ ولذلك فهي ملائمة<br />

أنواع من التحليل الوظيفي<br />

يسعى التحليل الوظيفي العام إلى التعرف على التأثيرات العملية لوسائل الإعلام<br />

كعملية اجتماعية<br />

.<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

أما التحليل الوظيفي المحدد فهو يهتم بدراسة وسيلة أو<br />

‏(صحافة ؛ أذاعه وتلفزيون<br />

(<br />

الوظائف التي تقوم ا الصحيفة<br />

.<br />

أكثر من وسائل الاتصال<br />

– كمادة للتحليل وفيه يسأل الباحث ما هي<br />

النوع الثالث في التحليل الوظيفي هو الذي يتركز على تحليل وسيلة الاتصال<br />

كمؤسسة Institutional analysis أي دراسة مؤسسة الاتصال<br />

أسلوب العمل الذي يتكرر بشكل عام داخل المؤسسة<br />

،<br />

.<br />

ودراسة<br />

التحليل الوظيفي الذي يستهدف دراسة أوجه النشاط الإعلامية الأساسية التي تتم<br />

بواسطة وسائل الاتصال الجماهيرية ‏(الوظائف الأساسية للصحافة<br />

.(


١٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

يقول ملتون – واضع نظرية التحليل الوظيفي إن المواد التي تنشرها وسائل<br />

الإعلام تقوم بنوعين من الوظائف<br />

أ-‏ وظائف ظاهرة ومقصودة<br />

ب-‏ وظائف خفية أو مستترة<br />

Manifest Functions<br />

.<br />

Latent Functions<br />

‏(جيهان،‏‎١٩٧١‎م)‏<br />

وسوف تحاول الدراسة الاستفادة من مختلف أنواع التحليل الوظيفي من أجل<br />

التعرف على الوظائف والمهام التي تؤديها في الجهد المتكامل لمواجهة الظاهرة<br />

. <strong>الإرهابية</strong><br />

نظرية التأثير الإعلامي : ولاشك أن الفرضية الرئيسة لهذه النظرية تقدم تفسيرا ً<br />

علميا ً قويا ً لمناسبة تطبيقها على إعلام تغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ إذ تفترض هذه<br />

،<br />

النظرية أن الجمهور يلجأ إلى وسائل الإعلام لتلبية حاجاته المعرفية وبلورة مواقفه<br />

السلوكية في ظروف معينة ؛ وكلما زادت درجة عدم الاستقرار في اتمع زاد تعرض<br />

الجمهور لوسائل<br />

الإعلام . ‏(ميليفين،‏ : ١٩٩٣ ص .(٤١٥-٤١٤<br />

وتقوم نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام على مجموعة من الفروض الفرعية ؛<br />

: تأتي في طليعتها<br />

-١<br />

تختلف درجة استقرار النظام الاجتماعي وتوازنه نتيجة التغيرات المستمرة ؛ وتبع ًا<br />

لهذا الاختلاف تزيد أو تقل الحاجة إلى المعلومات والأخبار<br />

.<br />

-٢<br />

-٣<br />

ففي حالة عدم<br />

الاستقرار الاجتماعي تزداد الحاجة للمعلومات فيكون الأفراد أكثر اعتمادا ً على<br />

وسائل الإعلام.‏<br />

يعد النظام<br />

. إشباعه لحاجاته<br />

الإعلامي مهما ً للمجتمع ؛ وتزداد درجة اعتماد الجمهور عليه في حالة<br />

اعتماد على وسائل يختلف الجمهور في درجة<br />

والحاجات الفردية<br />

.<br />

‏(القليني ؛ جامعة القاهرة ،<br />

الإعلام نتيجة اختلافهم في الأهداف<br />

٣٥) ص:‏ ديسمبر ١٩٩٨


١٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المبحث الثاني:‏ الإرهاب:‏<br />

أصبح الإرهاب خطرا ً قائما ً في حياتنا المعاصرة ويفرض صورا ً من التهديد<br />

تتناول صالح وسلامة المواطنين العاديين<br />

،<br />

الاقتصادي والتنمية وبقاء الديمقراطية وانتشارها<br />

واستفزاز نظام الدولة<br />

،<br />

.(١٩٩٨<br />

. ‏(النجار ،<br />

وقد عمت خطورة الإرهاب في هذا العصر كلا ً من الدين<br />

والعرض،‏ والعقل<br />

وسلامة النمو<br />

، والنفس ،<br />

،<br />

خطورة الإرهاب أمكن القول<br />

اقتصادية<br />

والمال وأفسد الأرض والحرث والنسل<br />

.<br />

:<br />

وإذا أردنا تعداد مظاهر<br />

أنه خطير على كل مجالات الحياة ؛سياسية كانت<br />

،<br />

. أم أمنية ، أم دينية ، أم اجتماعية ،<br />

أم<br />

وهكذا أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية تنتشر في جميع اتمعات الإنسانية<br />

بدرجات متفاوتة ؛ وتتمثل في الاختلافات بين اتمعات ذا الخصوص في الأسباب<br />

المؤدية إلى أحداث الإرهاب من ناحية<br />

،<br />

وفي درجة شدة الأحداث من ناحية<br />

وفي ،<br />

معرفة القدرة على تطوير آليات وسياسات فعالة للتعامل مع الظاهرتين من ناحية<br />

ثالثة.(سعد<br />

.(١٩٩٨ ،<br />

فمن مظاهر خطورته على السياسة أنه يهدد الوحدة الوطنية بالتمزق والتفكك<br />

فضلا ً عن النيل من سمعة الدولة وهيبتها أمام الرأي العام ؛ ويعطي ذلك فرصة سانحة<br />

للمتربصين والأعداء لبث ِّ الدعايات المغرضة<br />

الثقل السياسي ؛ وضعف المشاركة والتأثير<br />

أم كان على المستوى الدولي<br />

،<br />

،<br />

.<br />

وترويج الشائعات ؛ مما يؤدي إلى انعدام<br />

سواء أكان ذلك على المستوى الإقليمي<br />

ومن مظاهر خطورته على الاقتصاد ؛ أن الإرهاب يضعف التنمية ومعدلات<br />

الإنتاج نتيجة تحويل النفقات التنموية والاقتصادية إلى مجال الأمن ؛ كما انه يؤثر على<br />

الموارد السياحية والاستثمارات الأجنبية في البلد الذي يتزعزع فيه الأمن والاستقرار<br />

بسبب الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ؛ بالإضافة إلى الخسائر المادية التي يلحقها الإرهاب بالبنية<br />

التحتية للدولة وغيرها من مصانع ومنشآت حيوية وأجهزة ومعدات … إلخ<br />

.


٢٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومن مظاهر خطورته على الناحية الاجتماعية ؛ تأثيره على تماسك أفراد اتمع،‏<br />

وتعطيل الخدمات الضرورية للفرد والأسرة<br />

ضعف الموارد المالية<br />

، وغذاء ، وصحة ، من تعليم ،<br />

،<br />

نتيجة<br />

وتحويل الموجود منها عن تلك المرافق إلى مكافحة هذا الداء<br />

الفتاك ؛ بالإضافة إلى تفشي البطالة وانتشارها ؛ وهجرة الكفاءات التي يصعب<br />

تعويضها.‏<br />

وأهله<br />

ومن مظاهر خطورته على الدين<br />

:<br />

،<br />

أن إرهاب العصر أصبح موجها ً ضد الإسلام<br />

وبالتالي فإن الإسلام يصبح هدفا ً باعتباره مصدر الإرهاب ؛ مما يؤدي إلى تنفير<br />

الناس من الإسلام ؛ ثم إن خطر الإرهاب الذي يتستر خلف التدين يعد هدما ً للدين<br />

وتنفيرا ً منه ؛ مع ما فيه من ظلم الدين الحنيف دين السماحة والرحمة والوسطية<br />

والرفق؛ ووصمه بالتشدد والغلو والتطرف<br />

.<br />

ومن مظاهر خطورته على الأمن ؛ فقدان الشعور بالأمن والطمأنينة وشيوع<br />

الخوف والقلق والتوتر ؛ وبالتالي تفشي الأمراض النفسية<br />

،<br />

خاصة ً عند صغار السن<br />

الذين يشاهدون الجرائم <strong>الإرهابية</strong> بأشكالها المروعة ؛ بالإضافة إلى ما قد يسببه من<br />

فقدان الثقة بالأجهزة الأمنية<br />

الأمن والأجهزة الأمنية<br />

‏(محمدان ؛ ‎١٤٢٥‎ه<br />

،<br />

وما يعكسه ذلك من آثار سلبية<br />

،<br />

،<br />

. (<br />

ومن زيادة عدد أفراد<br />

مما يؤثر تأثيرا ً آخر على نواحٍ‏ أخرى اقتصادية أو أمنية.‏<br />

ومما هو جدير بالذكر أن موضوع الإرهاب يستمد خطورته ليس من كونه<br />

ظاهرة سياسية فقط ؛ بل كونه ظاهرة اجتماعية أيضا ً<br />

،<br />

وأنه بقدر ما هي جريمة سياسية<br />

لها مبرراا وتختلف النظرة إليها ؛ بل وإلى مرتكبي هذا الفعل الإجرامي من كوم<br />

مجرمين أم أبطال من وجهة نظر اتمع وكافة النظم الدستورية والقانونية والأعراف<br />

اتمعية ؛ أو رؤيتهم لأنفسهم كأبطال<br />

،<br />

وكذلك يراهم من يرتبطون أو يسيرون في<br />

فلكهم . ويدعي الإرهابيون بمختلف أنواعهم وأجناسهم ومناطق تواجدهم ؛ أم<br />

يناضلون من أجل خدمة قضية ؛ وهذه القضية يمكن أن تكون سياسية أو دينية<br />

ويتصرف الإرهابي وكأنه بطل قضية وهمية صنعها بنفسه<br />

.<br />

.


٢١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

عناصر سياسية<br />

ويعتبر الإرهاب إحدى حقائق العصر<br />

.<br />

، واقتصادية ، واجتماعية ،<br />

والإرهاب ظاهرة معقدة مكونة من<br />

، وثقافية ، ونفسية<br />

ودينية متشابكة<br />

.<br />

وتدير الإرهاب منظمات سرية تتمتع بقدر من التنظيم والضبط والتدريب والتسليح<br />

والمهارة التقنية والانضباط الصارم والطاعة العمياء والمطلقة<br />

.<br />

إن موضوع الإرهاب هو قضية سياسية في المحل الأول<br />

،<br />

وهذا أمر لا يمكن<br />

لأحد أن ينكره بقدر ما يجب التركيز على تأثيرات هذا الفعل الإجرامي اجتماعي ًا،‏<br />

، ونفسيا ً ، واقتصادي ًا<br />

وأمنيا ً على أبناء اتمع ؛ وإذا كان الأمر دف الوصول إلى<br />

السلطة فإنما نتائج ذلك تكون مزيدا ً من الخراب الاقتصادي<br />

والضحايا من الأبرياء<br />

،<br />

،<br />

ومزيدا ً من التضحيات<br />

وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي والنيل من أمن<br />

الوطن والمواطن ‏.وأن ما دف إليه العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي يقوم ا ليس أساسا ً قتل<br />

البشر وتدمير المنشات ؛ وليس الحصول على المكاسب المادية ؛ أو احتلال أراض ؛ أو<br />

إلحاق الهزيمة بالنظام ؛ وإنما يهدف إلى تحقيق هدف سياسي معين يعتبره خطوة على<br />

درب خدمة القضية وتحقيقها ‏(مرجع سابق،‏ ص‎٣٤‎‏).‏<br />

لقد أثبتت الأحداث <strong>الإرهابية</strong> المؤخرة<br />

،<br />

وكذلك بعض النتائج الأولية<br />

للتحقيقات مع الإرهابيين من أا تم التخطيط والإعداد لهذه الأعمال الإجرامية العنيفة<br />

منذ سنين طويلة<br />

جماعات إسلامية<br />

،<br />

،<br />

زعزعة الاستقرار والأمن<br />

لتحقيق مزيد من الابتزاز<br />

وأن هذه المخططات التي تتم حياكتها في الخارج عن طريق بعض<br />

وبعض العصابات الدولية<br />

،<br />

،<br />

،<br />

الشعوب التي سلكت طريق التقدم والرخاء<br />

.<br />

والمؤامرات السياسية ، وذلك من أجل<br />

وبث بذور الفتنة والخوف الجماعي بين أبناء تلك الدول؛<br />

ومحاولة فرض السيطرة والهيمنة على مقدرات بعض<br />

وأثبتت جرائم العنف الأخيرة أن هذه العصابات <strong>الإرهابية</strong> تم تدريبها و إعدادها<br />

إعدادا ً متقدما ً ومتطورا ً في التعامل مع كافة الظروف الطارئة<br />

القنابل اليدوية الخطيرة<br />

،<br />

،<br />

وكل هذا تم في كابول<br />

، وبيشاور ،<br />

بالإضافة إلى صنع<br />

وباكستان ؛ كما ذكر<br />

عبداالله خوجه وهو أحد العائدين من أفغانستان ‏(حبيت سلاح الرشاش القرونوف


٢٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المستدير والشلكة والدشكة كلها أسلحة رشاشات<br />

تماما ً<br />

، وكيفية تركيبها ،<br />

،<br />

وتخصصت فيها<br />

طبعا ً هذا ضمن الأسلحة الخفيفة الكلاشنكوف … المسدس … المكروخ …<br />

تخصصت تقريبا ً في شهر وتدربت وحبيت السلاح هذا<br />

((<br />

‏(خوجه ، ‎١٤٢٦‎ه).‏<br />

وتقوم بعض الجماعات <strong>الإرهابية</strong> بتصدير العناصر <strong>الإرهابية</strong> إلى الدول المطلوب تنفيذ<br />

بعض العمليات فيها<br />

الماضية<br />

.<br />

ولقد كان استخدام بعض تلك العناصر الدينية المتطرفة<br />

-<br />

-<br />

على مدى السنوات<br />

الدين مستشارا ً وقناعا ً لاستقطاب العناصر الفتية الشابة التي لها ظروفها<br />

اتمعية والحياتية والنفسية الخاصة ؛ وقد ذكر بعض العائدين من أفغانستان<br />

إن )<br />

سياسة تنظيم القاعدة في استقطاب الشباب إلى صفوفه تعتمد على اختيار نوعية من<br />

الشباب تتسم بمحدودية علمها الشرعي ؛ وعدم الارتباط بالحياة من النواحي الأسرية<br />

والوظيفية ؛ إلى جانب التركيز على حداثة عمر الشاب من<br />

٢٥-٢٠) عاما ً (<br />

إضفاء<br />

طابع الشريعة والتدين والورع والدعوة إلى الدين بالموعظة الحسنة في بداية الأمر ثم،‏<br />

بعد أن اكتمل المخطط واكتمل الشكل البنائى المنظم لتلك الجماعات وتم ّ إحكام<br />

الخناق حول كثير من العناصر الرافضة لاستخدام العنف<br />

جسديا ً<br />

،<br />

،<br />

إما بالتخلص منها وتصفيتها<br />

أو توريطها في تلك الأعمال <strong>الإرهابية</strong> بكافة أنواع الإغراءات الممكنة ‏(مرجع<br />

سابق،‏ ص‎٢٠‎‏).‏<br />

ومما لاشك فيه أن هناك مشاكل عديدة تنشأ بصدد تعريف مفهوم الإرهاب<br />

وتحديد أبعاده المتعددة<br />

،<br />

حيث تختلف نظرة كل مجتمع من اتمعات لعملية<br />

الإرهاب والإرهابيين ؛ وبناءً‏ عليه يكون هناك حكم نسبي في النظر لتلك الأعمال<br />

العنيفة والقائمين عليها ؛ فالإرهابي في نظر البعض هو مناضل من أجل الحرية ؛ وفي<br />

نظر البعض الآخر مجرما ً ؛ فهو ينظر للقائمين بأعمال العنف والقتل والفتك نظرة<br />

المحتلين أو الغزاة بأم مناضلون ؛ كما كان ينظر للقائمين ببعض الأعمال العنيفة ضد<br />

الإسرائيليين كمناضلين ؛ ولكن الأمر يختلف في الوقت الحاضر عندما توجهت العمال<br />

<strong>الإرهابية</strong> نحو السلطة السياسية<br />

، ورموزها ،<br />

ورجال الأمن<br />

أو المواطنين ،


لأ ا<br />

٢٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الأبرياء ، للنيل من استقرار الوطن والمواطن ، وزعزعة الطمأنينة والأمان وإشاعة ،<br />

الرعب في نفوس المواطنين ؛ ولا يزال مصطلح الإرهاب مصطلحا ً إشكالي ًا ولا يوجد<br />

، له تعريف<br />

ومن الصعب أن يوجد لاختلاف وجهات النظر حول الإرهاب<br />

.<br />

الإرهاب الدولي :<br />

إن الإرهاب ظاهرة قديمة قدم الإنسان ذاته ؛ فقد عانت منه اتمعات منذ<br />

القدم ؛ فمنذ أن خلق االله سبحانه وتعإلى<br />

رض وما عليها ونحن نجد من يعيثون في<br />

الأرض فسادا ً،‏ يرهبون فيها غيرهم بمختلف الوسائل وكافة الطرق.‏<br />

‏(شفيق ،<br />

‎١٩٩٣‎م)‏ . والتطرف ظاهرة عالمية تاريخية فهي تشمل العالم بأجمعه وهي قديمة قِدم<br />

، أو نظام ، أو مذهب ، فما ظهر دين ، الإنسان<br />

متطرفون ؛ وموضوع التطرف قد يكون فكريا ً أو سلوكيا ً<br />

.<br />

إلا وكان من بين أعضائه وأنصاره<br />

‏(عبدالرحمن<br />

، ‎١٩٩٥‎م)‏ .<br />

إن اتمع الدولي في وضع معقد بسبب انتشار ظاهرة الإرهاب ؛كون الدول<br />

باتت تواجه عدوانا ً مجهول المصدر<br />

إرهابية تسعى إلى إشاعة الرعب<br />

بالقضايا المتنازع عليها<br />

،<br />

قد يقع في أي وقت<br />

، وفي أي مكان ،<br />

، والخوف ،<br />

.<br />

للقوة أو العنف تجاه الأشخاص<br />

،<br />

من جماعات<br />

وإلحاق الضرر بمدنيين أبرياء لا علاقة لهم<br />

والأعمال <strong>الإرهابية</strong> هي استخدام غير قانوني وغير مشروع<br />

، أو الممتلكات<br />

لإكراه الحكومة أو الشعب أو جماعة<br />

معينة على تحقيق أهداف سياسية أو مصالح اجتماعية.‏<br />

(Genoves,Margrate..Longman :NewYork ,p.144 )<br />

ومن بعض سمات العمل الإرهابي:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

العمل الإرهابي ؛ عمل عنيف يعرض الأرواح والممتلكات للخطر ، أو يهدد<br />

بتعريضها للخطر<br />

ما<br />

.<br />

.<br />

-٣<br />

العمل الإرهابي غالبا ً ما يكون موجها ً إلى أفراد أو مؤسسات أو مصالح تابعة لدولة<br />

ويقوم به أفراد وجماعات مستقلون أو مدعومون من دولة ما<br />

٤- أهدافه أهداف سياسية في الغالب.‏<br />

.


٢٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٥<br />

تستهدف العمليات <strong>الإرهابية</strong> الدعاية وإثارة المشاعر تجاه القضايا التي يعمل من<br />

أجلها الإرهابيون<br />

،<br />

ذات مضمون محدد<br />

،<br />

الدول التي ينتمي إليها الضحايا<br />

.<br />

-٦<br />

وعادة ما تنطوي الأنشطة <strong>الإرهابية</strong> على توجيه رسالة معينة<br />

مستهدفين بذلك التأثير على السلوك السياسي للدولة،‏ أو<br />

يهدف الإرهاب إلى إشاعة حالة من الرعب والفزع بين العامة والخاصة،‏ وديد<br />

أمن واستقرار اتمع ؛ والإخلال بسلامة مرافقه الحيوية<br />

.<br />

-٧<br />

العمل الإرهابي يركز على التأثير على عقول وقلوب الجماهير<br />

ما يفكر فيه الناس وما يشعرون به<br />

،<br />

،<br />

وهذا يؤثر على سلوكهم<br />

.<br />

-٨<br />

العمل الإرهابي يعتمد وبصورة أساسية على استخدام وسائل الاتصال<br />

أهدافه وتوصيل رسالته<br />

أي التركيز على<br />

،<br />

. ‏(الحقيل ، ‎١٤٢٢‎ه : ص‎٧٧-٧٦‎‏)‏ .<br />

وتحقيق<br />

وهكذا نرى أن ظاهرة الإرهاب تنشأ – كما تؤكد الدراسات بما فيها دراسة<br />

اللجنة الخاصة بالإرهاب الدولي التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ‏–نتيجة تراكم من<br />

المسببات الدولية والمحلية ذات الطبيعة السياسية<br />

والثقافية ؛ويدفع تراكم تلك العوامل الأفراد<br />

، والاجتماعية ، والاقتصادية ،<br />

-<br />

وبخاصة الشباب - للشعور بخيبة<br />

الأمل واليأس ، الأمر الذي تستغلها بعض الجماعات <strong>الإرهابية</strong> في تحويل أولئك<br />

الشباب إلى قنابل موقوتة ، عبر نشر أفكار مضللة تدعو للتطرف والقتل والإرهاب ؛<br />

لذا فان الإحباط وخيبة الأمل ؛ تستغلها التنظيمات <strong>الإرهابية</strong> في تحويل القنوط واليأس<br />

عبر الفكر المنحرف إلى درجات التطرف تترجم عمليا ً بتنفيذ الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ضد<br />

الأبرياء.‏ ‏(مجلة الأمن،‏ ‎١٤٢٦‎ه<br />

: ص‎٢٤‎‏)‏<br />

لم يعد للإرهاب وطن أو دين أو جنسية بل أصبح واقعا ً وخطر ًا مستفح ًلا<br />

تكتوي بنتائجه وتداعياته أغلب دول العالم ؛ ولم تسلم منه معظم عواصم ومدن<br />

العالم.‏ ففي الولايات المتحدة الأمريكية أشار برنت سميث Smithإلى أن الإرهاب<br />

يلقى انتعاشا ً جيدا ً في أمريكا خلال الثمانينات<br />

،<br />

وبرغم أن الإرهاب العالمي قد يعني


٢٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

قدرا ً كبيرا ً من اهتمام وسائل<br />

المنظمات <strong>الإرهابية</strong><br />

الإعلام فقد شهدت الثمانينات نموا ً و تزايدا ً لشتى<br />

Organizationالناشئة Terrorist المحلية<br />

.<br />

(Brent L . Smith : Terrorism in America , albany , New York 1994. P1)<br />

وإذا كانت التهديدات الخارجية التي تواجه دولة ما تعود بالدرجة الأولى إلى<br />

مطامع وأهداف الآخرين<br />

الداخلية تسعى<br />

،<br />

وتتم بأدوام ووسائلهم المباشرة<br />

. فالعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

إلى تحقيق مخططاا عن طريق غير مباشر عبر أدوات داخل الدولة<br />

نفسها،‏ مستغلة طبيعة الظروف السياسية المحيطة ؛ كما أا ترجع في أحيان أخرى<br />

إلى<br />

تمزق شديد في النسيج الاجتماعي داخل الدولة ، بحيث تشعر فئة من فئاته بالرغبة<br />

الشديدة في الإضرار باتمع الذي تعيش فيه<br />

اتمع<br />

‏(العمر<br />

،<br />

،<br />

فتلجأ إلى أعمال التخريب التي تضر بأمن<br />

ودد سلامته ؛ أو القيام بالأعمال <strong>الإرهابية</strong> لتتلف الممتلكات العامة والخاصة<br />

.<br />

٢٠٠٢<br />

.(٤٣ ص:‏ ،<br />

مشروع للقوة أو العنف تجاه الأشخاص<br />

،<br />

وهذه الأعمال <strong>الإرهابية</strong> هي استخدام غير قانوني وغير<br />

، لإكراه الحكومة ، أو الممتلكات<br />

،<br />

أو جماعة معينة<br />

،<br />

أو الشعب<br />

على تحقيق أهداف سياسية أو مصالح اجتماعية.‏<br />

.<br />

(Genoves , Margrate . Second Edition . Longman : New York , p 144)<br />

إن الأعمال <strong>الإرهابية</strong> تعد شكلا ً من أشكال الممارسة غير المشروعة التي يرتكبها<br />

، شخص أو جماعة<br />

تتخذ من القوة المسلحة أداة للضغط السياسي أو الأمني<br />

الرعب والقلق وعدم الاستقرار أسلوبا ً لتحقيق مصالح معينة<br />

أو مطالبة السلطات الشرعية بالقبول<br />

محددة<br />

،<br />

.<br />

.<br />

ومن بث<br />

‏(مرجع سابق:‏ ص‎٤٤‎‏).‏<br />

بمطالب معينة أو التنازل عن مبادئ أو توجهات<br />

إن ما حدث من تفجيرات في المملكة إنما يعد عملا ً من الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ؛<br />

وشكلا ً من أشكال الممارسة غير المشروعة للقوة المسلحة التي بثت الرعب في اتمع،‏<br />

وأحدثت حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي ؛ إذ أ ُزهقت فيها أنفس بريئة ؛ و أ ُتلفت<br />

فيها ممتلكات حكومية وخاصة ؛ وجرح فيها مدنيون ؛ وروع فيها آمنون<br />

.


٢٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-١<br />

الإرهاب في المملكة العربية السعودية<br />

تتحمل المملكة مسؤولية كبيرة في حفظ السلام والأمن الدوليين<br />

بوصفها دولة إسلامية كبرى ، فهي قبلة المسلمين<br />

الصورة الحقيقية المشرقة للإسلام<br />

،<br />

،<br />

، دين الحضارة ،<br />

وذلك<br />

وتتحمل أعباء كبيرة في تقديم<br />

دين السلام والعدل<br />

قوة اقتصادية تؤثر سياستها الاقتصادية في مجريات الأحداث الدولية<br />

المصالح الدولية<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وبوصفها أيضا ً<br />

بعد أن تشابكت<br />

وأصبحت العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول العالم تتحكم في<br />

علاقاا السياسية والعسكرية والثقافية<br />

،<br />

بل أا الأساس لسائر العلاقات الأخرى،‏ ولا<br />

يمكن تجاهل حقيقة المصالح في علاقات الدولة وسياستها الخارجية ؛ ولهذا أصبحت<br />

السياسية الخارجية للدول أحد أهم عناصر النجاح أو الإخفاق في أمن واستقرار الدولة<br />

فكلما نجحت الدولة في التوافق مع الظروف الإقليمية والدولية<br />

،<br />

كلما تجنبت الكثير من<br />

الصعوبات الاقتصادية والأمنية التي تفرزها سياسة العداءات والمواجهات في العلاقات<br />

الدولية ‏(الشلوي،‏ ‎١٤٢٥‎ه:‏ ص‎١٥‎‏).‏<br />

ولعل الإرهاب يعد أحد الظواهر الإجرامية التي أخذت صفة دولية<br />

الظاهرة التي دد أمن الدول واتمعات<br />

المملكة منذ عقود طويلة<br />

،<br />

،<br />

،<br />

هذه<br />

وأثرت على العلاقات الدولية تنبهت لها<br />

بل أن سياستها تقوم على مبادئ تحارب الإرهاب وتجرمه،‏<br />

رغم ذلك فإن لغة المصالح في العلاقات الدولية تؤمن بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة لدى كثير<br />

، من الدول<br />

ولهذا تعرضت المملكة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ‎٢٠٠١‎م<br />

لهجمة شرسة من قوى دولية غربية وصمتها بالدولة الحاضنة للإرهاب<br />

وتبارت كثير ،<br />

من وسائل الإعلام الغربية إلى كيل التهم للملكة وثوابتها الدينية والاجتماعية ومارست<br />

ضغوطا ً كبيرة ً لم تخف أهدافها خاصة عندما تأتي من قوى قادرة على الفعل والتأثير،‏<br />

وكان من الواضح أن هذه الهجمة والاستهداف قوبلت باهتمام وعناية كبيرة من المملكة<br />

على المستوى الرسمي والشعبي<br />

،<br />

حتى هدأت العاصفة وهدير الصدمة التي فجرا<br />

أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ثم ما تلاها من إجراءات اتخذا المملكة على الصعيد<br />

الداخلي والخارجي في إطار مسئوليتها الدولية في مواجهة الإرهاب العالمي ؛ تأكد


٢٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

للمنصفين أن المملكة برئيه من مة الإرهاب بل هي ضحية له ، وما هذا الملتقى العالمي<br />

الذي تنظمه المملكة عن الإرهاب إلا أحد ثمار تلك الجهود التي بذلتها في الفترة السابقة<br />

لمكافحة الإرهاب<br />

،<br />

وتحمل مسئوليتها الدولية في هذا الجانب والذي أثمر عن نتائج جيدة<br />

تعين اتمع الدولي على التعرف على حقيقة وماهية الإرهاب<br />

،<br />

وتفعيل حرا عليه بعيدا ً<br />

عن خلط الأوراق وتمرير أهداف ومصالح دول على حساب مصالح دول أخرى بحجة<br />

مكافحة الإرهاب ‏(السليماني،‏ ‎١٤٢٥‎ه؛ ص‎١٣‎‏).‏<br />

تعد العمليات <strong>الإرهابية</strong> من أخطر التهديدات التي تواجه الدول ؛ نظرا ً لأا تمس<br />

كياا الداخلي ودد أمن مجتمعاا ‏.كما ذكر الملك عبد االله في المؤتمر الدولي للإرهاب<br />

‏{الإرهاب عندما يختار ضحاياه لا يفرق بين الحضارات والأديان أو الأنظمة والسبب هو<br />

أن الإرهاب لا ينتمي إلى حضارة ولا ينتسب إلى دين ولا يعرف ولاء لنظام ؛ الإرهاب<br />

شبكة إجرامية عالمية صنعتها عقول شريرة مملوءة بالحقد على الإنسانية ومشحونة<br />

بالرغبة العمياء في القتل والتدمير}.(المشاقي،‏ ‎١٤٢٦‎ه).‏<br />

وقد أكد الأمير نايف موقف المملكة من الإرهاب منذ فتره طويلة سبقت أحداث<br />

الحادي عشر من سبتمبر بحوالي خمس سنوات فقال سموه:‏ } لن نسمح بأن تكون المملكة<br />

ممرا ً أو مقرا ً للإرهاب<br />

. {<br />

لقد كانت المملكة من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب وحذرت من<br />

خطره وقاومته بكل شده على المستوى المحلي والإقليمي والدولي<br />

الإرهاب ومن يدعمه أو يبرر له<br />

،<br />

.<br />

وفي حرا مع<br />

حيث بدأ الإرهاب في المملكة من تسلل مجموعة<br />

مسلحة من جنسيات مختلفة إلى المسجد الحرام عام ‎١٤٠٠‎ه<br />

،<br />

وكان الاعتداء على<br />

بيت االله من أفظع الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ؛ واختطاف طائرة في ‎١٤٠٥/٦/٢٧‎ه ؛<br />

(٩٥) وضبط<br />

حقيبة مليئة بالمتفجرات في ‎١٤٠٦/١٢/٣‎ه ؛ و أعمال الشغب<br />

والمظاهرات في المنافذ المؤدية إلى المسجد الحرام في ‎١٤٠٧/١٢/٦‎ه وانفجارات<br />

بجوار المسجد الحرام في ‎١٤٠٩/١٢/٧‎ه ثم تفجير سيارة مفخخة في الرياض في أحد


٢٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

مواقف السيارات بحي(العليا)‏ في ‎١٤١٦/٦/٢٠‎ه ؛ وتفجير شاحنة<br />

مليئة بالمتفجرات في الخبر بتاريخ ‎١٤١٧/٢/٩‎ه<br />

،<br />

إلى جانب أعمال التفجير<br />

والإرهاب التي شهدا المملكة مؤخرا ً بعد اكتشاف أول خلية داخل إحدى المنازل بحي<br />

الجزيرة شرق الرياض بتاريخ ‎١٤٢٤/١/١٥‎ه<br />

،<br />

حيث وقع انفجار داخل المترل<br />

نتيجة قيام أحد عناصر هذه الخلية بتصنيع قنبلة بطريقة بدائية ‏(مرجع سابق:‏ ص‎٢٢‎‏)‏<br />

شهدت المملكة خلال العامين الماضيين ‏(‏‎١٤٢٥-١٤٢٤‎ه)‏<br />

إرهابيا ً ما بين تفجير واعتداء واختطاف<br />

٢٢ حادثا ً<br />

،<br />

وقد نتج عن ذلك مقتل<br />

(٩٠)<br />

بين مواطن ومقيم و إصابة (٥٠٧) أشخاص بينما استشهد من رجال الأمن<br />

شخصا ً ما<br />

(٣٩)<br />

شخصا ً و أ ُصيب منهم (٢١٣) في حين قتل من هذه الفئة الضالة ٩٢ شخص وأ ُصيب<br />

(١٧) منهم ،<br />

كما تجاوزت الخسائر المادية في الممتلكات والمنشآت مليار ريال<br />

سعودي،‏ وتم بفضل االله إحباط ٥٢ عملية إرهابية بضربات استباقية حالت دون وقوع<br />

خسائر في الأرواح والممتلكات.‏ ‏(مرجع سابق : ص‎٢٤‎<br />

(<br />

ففي العام ‏(‏‎١٤٢٤‎ه)‏ وقع التفجير الأول في أحياء الجنادرية<br />

وغرناطة،‏ ،<br />

وأشبيلية،‏ وبلغ عدد الوفيات ، جراء العمليات الانتحارية بواسطة سيارة مفخخة مليئة<br />

بالمتفجرات (٢٠) شخصا ً ؛ وأصيب نحو ٢٠٠ شخص ؛ ما بين رجال ونساء وأطفال<br />

من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة ؛ بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في الممتلكات<br />

‏(وسائل الإعلام السعودية،‏ بتاريخ ١٣ ربيع الأول ‎١٤٢٤‎ه الموافق<br />

‎٢٠٠٣‎م ). و أما حادث التفجير الآخر الذي وقع في مجمع المحيا السكني<br />

.<br />

١٤ مايو<br />

غرب ،<br />

مدينة الرياض فقد نتج عنه وفاة (١٧) شخصا ً بينهم ) ٥ ( أطفال ؛ وكان المتوفون<br />

من جنسيات عربية مختلفة ؛ كما أصيب ) ٦٤ ( شخصا ً من جنسيات عربية وأجنبية<br />

إضافة إلى ما أدى إليه حادث التفجيرات من أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة<br />

.<br />

‏(وسائل الإعلام السعودية ، بتاريخ ١٥ رمضان ‎١٤٢٤‎ه الموافق<br />

). ‎٢٠٠٣/١١/١٠‎م


٢٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الأحداث <strong>الإرهابية</strong> خلال العام ‎١٤٢٤‎ه:‏<br />

‎١‎‏-كانت بداية اكتشاف هذه الخلايا <strong>الإرهابية</strong> انفجارا ً في مترل بالرياض بحي الجزيرة،‏<br />

كان أحدهم يقوم بتصنيع قنبلة بطريقة بدائية وذلك في<br />

) ‎١٤٢٤/١/١٥‎ه)‏<br />

حيث وقع انفجار شرقي مدينة الرياض ؛ نتج عنه وفاة شخص يدعى فهد بن<br />

. سمران الصاعدي<br />

في-‏ ٢<br />

‎١٤٢٥/٣/١١‎ه سمع دوي ) ٣ (<br />

انفجارات وقعت في ‏(مجمع الحمراء)‏<br />

جنوب طريق الدمام السريع ؛ وفي ‏(مجمع اشبيليا)‏ شرقي الرياض ؛ و(مجمع<br />

فينيل)‏ وذلك أثناء عمليات انتحارية قام ا مجموعة من<br />

الإرهابيين .<br />

عدد القتلى ) ٣٤ (<br />

. قتي ًلا<br />

وقد بلغ<br />

٣- في تربة شمال حائل في ‎١٤٢٤/٣/٣٠‎ه استشهد اثنان من رجال الأمن و<br />

أ ُصيب ثلاثة آخرون في مطاردة مع إرهابيين بحوزما سلاح ومتفجرات<br />

.<br />

٤<br />

٥<br />

٦<br />

في-‏ ‎١٤٢٤/٤/٣‎ه في الرياض توفي أمريكي أصيب بجروح خطيرة بالرصاص في<br />

. قاعدة بحرية<br />

في-‏ ‎١٤٢٤/٥/٢١‎ه أحبط رجال الأمن عمليات إرهابية كانت رهن التنفيذ في<br />

الرياض والشرقية والقصيم<br />

.<br />

في-‏ ‎١٤٢٤/٦/١٤‎ه في الرياض ألقت قوات الأمن القبض على<br />

أمنيا ً خلال مواجهات في حي السويدي في مدينة الرياض<br />

ثلاثة من رجال الأمن و إصابة اثنين<br />

(٤)<br />

،<br />

.<br />

* صحيفة الرياض عدد ١٣٠١٧ تاريخ ‎١٤٢٤/١٢/٢٢‎ه.‏<br />

مطلوبين<br />

نتج عنها استشهاد


٣٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

عدد القتلى من الإرهابيين خلال عام ‎١٤٢٤‎ه<br />

التسلسل<br />

عدد<br />

القتلى<br />

المكان<br />

الكيفية<br />

حي الجزيرة بالرياض<br />

انفجار عبوة أثناء تصنيعه<br />

المتفجرات بالمترل<br />

١<br />

١<br />

مجمع الحمراء ؛أشبيليا ؛<br />

بالرياض<br />

فنيل<br />

أنتحاريون في سيارة مفخخة<br />

١٢<br />

٢<br />

نجران<br />

ريب سلاح<br />

١<br />

٣<br />

مكة المكرمة<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

٥<br />

٤<br />

الجوف<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

٤<br />

٥<br />

القصيم<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

٥<br />

٦<br />

جازان<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

٣<br />

٧<br />

مكة<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

٢<br />

٨<br />

مكة<br />

انتحاريان<br />

قاما بتفجير نفسيهما<br />

٢<br />

٩<br />

الرياض<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

١<br />

١٠<br />

الرياض<br />

انتحاريون في سيارة مفخخة<br />

٢<br />

١١<br />

الرياض<br />

مواجهة مع رجال الأمن-قتل<br />

انتحاري نفسه<br />

٢<br />

١٢<br />

الرياض<br />

مواجهة مع رجال الأمن<br />

١<br />

١٣<br />

اموع ٤١<br />

* صحيفة الرياض عدد ١٣٠١٧ تاريخ ‎١٤٢٤/١٢/٢٢‎ه.‏


٣١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

عدد الشهداء والمصابين من رجال الأمن في العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

خلال عام ‎١٤٢٤‎ه<br />

التسلسل<br />

الشهداء<br />

المنطقة<br />

المصابون‎٢‎<br />

٢<br />

٢ حائل<br />

١<br />

٥<br />

٢ مكة<br />

٢<br />

٨<br />

٢ القصيم<br />

٣<br />

٢<br />

٣ الرياض<br />

٤<br />

٤<br />

١ جازان<br />

٥<br />

٢<br />

٠ القصيم<br />

٦<br />

٨<br />

٠ الرياض<br />

٧<br />

٠<br />

٦ الرياض<br />

٨<br />

٣١<br />

اموع ١٦<br />

‏*صحيفة الرياض عدد ١٣٠١٧ تاريخ ‎٢٢‎‏/ذوى الحجة ‏/‏‎١٤٢٤‎ه


٣٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

مجابهة الإرهاب :<br />

على الصعيد العربي:‏<br />

سمات الإرهاب في الوطن العربي بالخصائص<br />

: ص‎١‎‏)‏<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

التالية يرى<br />

‏(الزهراني،‏ ‎٢٠٠٢‎م؛<br />

إن الإرهاب لم ينشأ على الأرض العربية ؛ ولكنه كان امتدادا ً لظاهرة عالمية تشمل<br />

دول العالم أجمع تقريب ًا<br />

.<br />

إن نشأة الإرهاب كانت لها دوافع نفسية<br />

إن بعض الدول الأجنبية<br />

العربية<br />

إن دور<br />

وسياسية ،<br />

، واقتصادية ، ودينية .<br />

.<br />

. هذه الظاهرة<br />

دعمت وساهمت في تفشي ظاهرة الإرهاب على الأرض<br />

الإعلام كان غائبا ً أو مغيبا ً في مراحل سابقة وكان من الخطأ التعميم على<br />

ويرى الباحث في تواضع تام إن ليس هناك ذريعة أو مبرر منطقي للقتل سواء كان<br />

هناك دوافع نفسية أو سياسية أو اقتصادية أو دينية.‏<br />

ومن أهم الدوافع التي أدت إلى تنامي ظاهرة الإرهاب في بعض الدول العربية<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

المشكلة الاقتصادية<br />

)<br />

اتساع الفجوة بين الطبقات والفساد الإداري<br />

غياب الديمقراطية<br />

تفاوت الدخل ؛ عدم توازن توزيع الثروة ؛ البطالة<br />

.(<br />

.<br />

.<br />

٤- ضعف إحكام السيطرة على بعض الجماعات التي انشقت عن تنظيمات هامة<br />

. في بعض الدول<br />

-٥<br />

-٦<br />

الإرهاب<br />

عجز الأجهزة والمؤسسات القائمة عن جذب الشباب<br />

.<br />

.<br />

-٧<br />

قصور القطاعات التنفيذية عن تنفيذ سياسات محدده من أجل مواجهة<br />

خلل منظومة القيم الدينية والأخلاقية<br />

) .<br />

مرجع سابق:‏ ص ٣٦<br />

(<br />

-


٣٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تقود المملكة حملة قوية ضد الإرهاب والإرهابيين<br />

الداخلية العرب الذي أ ُنشئ عام<br />

،<br />

‏(‏‎١٩٨٢‎م)‏ .<br />

من خلال مجلس وزراء<br />

و مما يجدر ذكره هنا أن لصاحب السمو<br />

الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي ؛ والرئيس الفخري<br />

للمجلس ؛ دوره الريادي في إقرار سياسات وخطط وبرامج عديدة لمكافحة الإرهاب<br />

على المستوى العربي والدولي .<br />

وقد جاء في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير<br />

الداخلية في اجتماع وزراء الداخلية والعدل العرب المشترك في القاهرة في الثاني<br />

والعشرين من أبريل عام ‏(‏‎١٩٩٨‎م)‏ ؛ والذي بين فيه موقف الإسلام من الإرهاب<br />

:<br />

}<br />

الإرهاب نقيض للإسلام حيث إن الإسلام يعظم من حياة الإنسان والإرهاب<br />

يسترخصها ويبيحها ، والإسلام يؤسس أمن اتمعات وطمأنينتها والإرهاب يقوض<br />

ركائز الأمن وطمأنينة النفوس<br />

عقيدة له<br />

،<br />

{<br />

وأضاف سموه قائلا<br />

:<br />

}<br />

ولهذا كان من المهم الإقرار بأن الإرهاب لا وطن ولا<br />

إن الإرهاب بكل صوره وأشكاله يعد حربا ً خطيرة على اتمعات وخطورة<br />

تشتد من واقع كونه حربا ً يتحرك مجرموها في الظلام ، ويهدمون أمن الناس من حيث<br />

لا يتوقعون ويستبيحون أرواحهم و أموالهم دون ذنب اقترفوه<br />

الأوسط ؛ العدد ٧٠٨٦ في ‎١٩٩٨/٤/٢٣‎م<br />

{<br />

.(<br />

‏(صحيفة الشرق<br />

أصبح الإرهاب بالوطن العربي أصبح ظاهرة عربية ، من المتعذر مجاته على<br />

صعيد كل دولة ولابد من التعاون ؛ ويتميز الإرهاب في الوطن العربي بانتشاره<br />

، وشيوعه<br />

وتعاني معظم الدول العربية إلى هذا الحد أو ذاك من ظاهرة الإرهاب<br />

يتميز الإرهاب في الوطن العربي بتنوعه<br />

الحقيقة<br />

.<br />

.<br />

،<br />

،<br />

وتوصل إلى وضع إستراتيجية<br />

لوضع إستراتيجية الخاصة بكل دوله من الدول<br />

.<br />

كما<br />

وقد أحس مجلس وزراء الداخلية العرب أثر<br />

وطلب من جميع الدول العربية الاسترشاد ا


٣٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب :<br />

رغبة في تعزيز التعاون فيما بين الدول العربية لمكافحة الجرائم <strong>الإرهابية</strong> ؛ والتي<br />

دد أمن الأمة العربية واستقراها ؛ وتشكل خطرا ً على مصالحها الحيوية<br />

.<br />

والتزام ًا بالمبادئ الأخلاقية والدينية السامية ؛ ولاسيما أحكام الشريعة الإسلامية،‏ ؛<br />

وكذا بالتراث الإنساني للأمة العربية التي تنبذ كل أشكال العنف والإرهاب ؛<br />

وتدعو إلى حماية حقوق الإنسان ؛ وهي الأحكام التي تتماشى معها مبادئ القانون<br />

الدولي وأسسه التي قامت على تعاون الشعوب من أجل إقامة السلام<br />

.<br />

والتزما ً بميثاق جامعة الدول العربية وميثاق هيئة الأمم المتحدة ؛ وجميع العهود<br />

والمواثيق الدولية الأخرى التي تكون الدول المتعاقدة في هذه طرفا ً فيها<br />

.<br />

وتأكيدا ً على حق الشعوب في الكفاح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان بمختلف<br />

الوسائل ؛ بما في ذلك الكفاح المسلح من أجل تحرير أراضيها ؛ والحصول على حقها<br />

في تقرير مصيرها واستقلالها ؛ وبما يحافظ على الوحدة الترابية لكل بلد عربي؛ وذلك<br />

كله وفقا ً لمقاصد ومبادئ ميثاق وقرارات الأمم المتحدة<br />

.<br />

هذه الاتفاقية تدين الإرهاب بشتى صورة وأشكاله<br />

حول أنشطة الجماعات <strong>الإرهابية</strong> وقيادا وعناصرها<br />

المتهمين<br />

،<br />

،<br />

‏(عزت مراد .<br />

، ‎١٤٢٣‎ه : ص‎٢١٢‎‏)‏ .<br />

:<br />

-<br />

وتنظمن تبادل المعلومات<br />

والمساعدة في القبض على<br />

تعاريف وأحكام عامة<br />

الإرهاب<br />

كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا ً كانت بواعثه أو أعراضه ؛ يقع<br />

تنفيذا ً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ؛ ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس ؛ أو<br />

ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حيام أو حريتهم أو منهم للخطر ؛ أو إلحاق الضرر<br />

بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة ؛ أو احتلالها أو الاستيلاء عليها ؛<br />

أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر<br />

.<br />

وفقا ً لأحكام الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي صدرت في الاجتماع<br />

المشترك لس وزراء الداخلية والعدل العرب في القاهرة عام ‎١٩٩٨‎م ودخلت دور


٣٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

التنفيذ في عام ‎١٤٢٠‎ه/‏ مايو ‎١٩٩٩‎م والتي بينت تعريف الإرهاب والجريمة<br />

<strong>الإرهابية</strong> وكذا الجرائم <strong>الإرهابية</strong> التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية المتعلقة ا والتي<br />

تضمنتها أحكام المادة الأولى.‏<br />

وتناولت الاتفاقية في باا الأول بعض الأحكام العامة والتعريفات،‏ أما الباب<br />

الثاني فتناول أسس التعاون العربي لمكافحة الإرهاب،‏ أما الباب الثالث فيتعلق بآليات<br />

تنفيذ التعاون والرابع أحكام عامة<br />

.<br />

:<br />

-<br />

الجريمة <strong>الإرهابية</strong><br />

هي أي جريمة أو شروع فيها ترتكب تنفيذا ً لغرض إرهابي في أي من الدول<br />

العربية ؛ أو على رعاياها<br />

، أو مصالحها ، أو ممتلكاا ،<br />

يعاقب عليها قانوا الداخلي ؛<br />

كما تعد من الجرائم <strong>الإرهابية</strong> الجرائم المنصوص عليها في الاتفاقيات التالية ؛ عدا ما<br />

استثنته منها تشريعات الدول العربية أو التي لم تصادق عليها:‏<br />

أ-‏ اتفاقية طوكيو والخاصة بالجرائم والأفعال التي ترتكب على متن الطائرات<br />

والموقعة بتاريخ<br />

‏(‏‎١٩٦٣/٩/١٤‎م)‏ .<br />

ب-‏ اتفاقية لاهاي بشأن مكافحة الاستيلاء غير المشروع على الطائرات والموقعة<br />

بتاريخ<br />

‏(‏‎١٩٧٠/١٢/١٦‎م)‏ .<br />

ج-‏ اتفاقية مونتريال الخاصة بقمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة<br />

الطيران المدني والموقعة في ‏(‏‎١٩٧١/٩/٢٣‎م)‏ ؛ والبروتوكول الملحق ا<br />

والموقع في مونتريال ‏(‏‎١٩٨٤/٥/١٠‎م).‏<br />

د-‏ اتفاقية نيويورك الخاصة بمنع ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص<br />

المشمولين بالحماية الدولية بمن فيهم الممثلون الدبلوماسيون والموقعة في<br />

‏(‏‎١٩٧٣/١٢/١٤‎م)‏ .<br />

ه-‏ اتفاقية اختطاف واحتجاز الرهائن والموقعة في<br />

‏(‏‎١٩٧٩/١٢/١٧‎م)‏ .<br />

و-‏ اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لسنة ‏(‏‎١٩٨٣‎م)‏ ؛ ما تعلق منه<br />

بالقرصنة البحرية<br />

.<br />

*<br />

انظر إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في الملاحق ص‎٢٦‎‏.‏


٣٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

في إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي يرى سمو الأمير نايف الرئيس<br />

الفخري لس وزراء الداخلية العرب أن هذه وأحكامها كافية لمكافحة الإرهاب بكل<br />

مظاهره وأشكاله.‏<br />

وعلى المستوى الداخلي العمل على ضرورة وضع خطة اجتماعية يكون الهدف<br />

منها معالجة هذه العوامل وهذا ما نادى به المؤتمر السادس للأمم المتحدة لمنع الجريمة<br />

ومعاملة ارمين حيث طالبت الدول الأعضاء بالعمل على:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

تحسين الظروف الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة والحياة لمواجهة الإرهاب.‏<br />

العمل على إقامة العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان ‏(عيد،‏<br />

‎١٤٢٠‎ه؛ ص‎١٢٤-١٠٧‎‏)‏ وكلها مبادئ إسلامية سبق ا قواعد<br />

القانون الدولي بأكثر من ١٤ قرنا ً وهو ما تلتزم به المملكة في دستورها وهو<br />

كتاب االله تعالى وسنة رسوله وأكده النظام الأساسي للحكم في حمايته<br />

لحقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية ‏(مصيلحي،‏ ‎١٤٠٨‎ه،‏ ص‎٣٥‎‏)‏<br />

ومن هنا وافق خادم الحرمين الشريفين في محرم ‎١٤٢٥‎ه ‏(على إنشاء<br />

أول منظمة غير حكومية مكلفة للدفاع عن حقوق الإنسان)‏ وأكد الملك<br />

فهد ‏–رحمه االله-‏ أن الشريعة الإسلامية جاءت بحماية الحقوق وقيام هذه<br />

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان يعد أمرا ً مناسبا ً إن شاء االله.‏<br />

العمل على فتح باب التوبة أمام الراغبين بإعفائهم من العقاب أو بتخفيف<br />

العقوبة إذا ما أبلغوا السلطات عن الجرائم التي تورطوا ا.‏<br />

اتخاذ التدابير لتحديث أجهزة مكافحة الإرهاب حتى تكون قادرة على<br />

مواجهة الخطر الإرهابي وكشف الإرهابيين وإحباط مخططام.‏<br />

تشجيع المواطنين والمقيمين على التعاون مع أجهزة مكافحة الإرهاب على<br />

أن يشمل التشجيع المكافآت المادية والمعنوية وهذا ما قامت به وزارة<br />

الداخلية السعودية بالإعلان عن الإرهابيين المطلوبين بعد حوادث<br />

التفجيرات التي تمت في الرياض في شوال عام ‎١٤٢٤‎ه/‏ ديسمبر


٣٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‎٢٠٠٣‎م بالإعلان عن مكافأة مالية مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تؤدي<br />

إلى القبض على إرهابي ممن أعلن عنهم أو خمسة ملايين لمن يرشد عن<br />

مجموعة إرهابيين،‏ وسبعة ملايين لإحباط مخطط إجرامي.‏ وكل ذلك في<br />

سبيل القضاء على الإرهاب.‏<br />

وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي كان للمملكة دور فاعل لمكافحة<br />

الإرهاب ؛ حيث أقر وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم<br />

الذي عقد في المنامة في شهر شعبان ‏(‏‎١٤٢٢‎ه)‏ ؛ الإستراتيجية الموحدة لدول الس<br />

لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب ؛ والتي تؤكد على التعاون وتبادل المعلومات<br />

والتنسيق في هذا اال<br />

.<br />

‏(المدني ؛ ‎١٤٢٥‎ه)‏ .


٣٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-<br />

دور مجلس وزراء الداخلية العرب لمحاصرة هذه الآفة ووقفها<br />

الواقع أن مجلس وزراء الداخلية العرب كان سباقا ً في إدراك مخاطر الإرهاب<br />

والسعي إلى تطويقه<br />

.<br />

وقد حقق الس عدة إنجازات على هذا الصعيد ؛ تم تتويجها<br />

بالاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم التوقيع عليها في اجتماع تاريخي عقد عام<br />

( . ‏(‏‎١٩٩٨‎م<br />

وقد شكلت هذه الاتفاقية قاعدة متينة و إطارا ً فعالا ً على الصعيد الأمني<br />

والقضائي لمواجهة الإرهاب من مختلف جوانبها<br />

.<br />

ولم تتوقف جهود الس في مواجهة جريمة الإرهاب عند عقد الاتفاقية<br />

المذكورة؛بل أن الاهتمام متواصل ذه الجريمة كما أن الجهود تتكثف لتعزيز وتطوير<br />

علاقات التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية من أجل تطويقها والقضاء<br />

عليها؛وهنا يبرز دور مجلس وزراء الداخلية العرب بصفته الإطار الذي يوحد الجهود<br />

الأمنية العربية في مواجهة أعمال الإرهاب<br />

.<br />

وان الس عازم على التعامل مع الظاهرة<br />

<strong>الإرهابية</strong> بالحزم الذي تستحقه ؛ وهو حريص على اتخاذ ما يلزم من خطوات في هذا<br />

اال بما يكفل القضاء على هذه الظاهرة وإنقاذ دولنا العربية من الأضرار والمآسي<br />

الفادحة التي تنجم عنها<br />

.<br />

‏(كومان ؛ ‎١٤٢٥‎ه<br />

.(


٣٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-<br />

-<br />

على الصعيد السعودي<br />

الإستراتيجية السعودية لمكافحة الإرهاب<br />

:<br />

-<br />

تدابير المكافحة : اتخذت المملكة تدابير مختلفة ً تتمثل فيما يلي:‏<br />

١- القبض على مرتكبي الجرائم <strong>الإرهابية</strong> ومحاكمتهم وفقا ً للقانون الوطني ؛ أو<br />

تسليمهم وفقا ً لأحكام هذه الاتفاقية ؛ أو الاتفاقيات الثنائية بين الدولتين الطالبة<br />

والمطلوب إليها التسليم<br />

.<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

-٦<br />

تأمين حماية فعالة للعاملين في ميدان العدالة الجنائية<br />

.<br />

تأمين حماية فعالة لمصادر المعلومات عن الجرائم <strong>الإرهابية</strong> والشهود فيها<br />

توفير ما يلزم من مساعدات لضحايا الإرهاب<br />

.<br />

.<br />

إقامة تعاون فعال بين الأجهزة المعنية وبين المواطنين لمواجهة الإرهاب ؛ بما في ذلك<br />

إيجاد ضمانات وحوافز مناسبة للتشجيع على الإبلاغ عن الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ؛<br />

وتقديم المعلومات التي تساعد في الكشف عنها والتعاون في القبض على<br />

مرتكبيها.‏<br />

تعزيز تبادل المعلومات مع الدول العربية حول<br />

:<br />

أ-‏ أنشطة وجرائم الجماعات <strong>الإرهابية</strong> وقيادا وعناصرها وأماكن تمركزها<br />

وتدريبها ووسائل ومصادر تمويلها وتسليحها وأنواع الأسلحة والذخائر<br />

والمتفجرات التي تستخدمها ؛ وغيرها من وسائل الاعتداء والقتل والدمار<br />

.<br />

ب-‏ وسائل الاتصال والدعاية التي تستخدمها الجماعات <strong>الإرهابية</strong> وأسلوب<br />

عملها؛ وتنقلات قيادا وعناصرها ووثائق السفر التي تستعملها<br />

.<br />

-٧<br />

الإبلاغ عن أية جريمة إرهابية تقع في المملكة تستهدف المساس بمصالح دولة عربية<br />

أو بمواطنيها ؛ على أن تبين في ذلك الأخطار بما أحاط بالجريمة من ظروف<br />

والجناة فيها<br />

،<br />

، وضحاياها ،<br />

والخسائر الناجمة عنها<br />

،<br />

والأدوات والأساليب<br />

المستخدمة في ارتكاا ؛ وذلك بالقدر الذي لا يتعارض مع متطلبات البحث<br />

. والتحقق


٤٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

التعاون مع الدول العربية لتبادل المعلومات لمكافحة الجرائم <strong>الإرهابية</strong> ؛ وأن تبادر<br />

بإخطار الدولة أو الدولة الأخرى المتعاقدة بكل ما يتوافر لديها من معلومات أو<br />

بيانات من شاا إن تحول دون وقوع جرائم إرهابية على إقليمها أو ضد<br />

مواطنيها أو المقيمين فيها أو ضد مصالحها . ‏(الجحني،‏ ص ‎٢٣١‎؛‎٢٦٣‎‏)‏<br />

-٨<br />

الأسس وهي<br />

أولاً‏<br />

:<br />

:<br />

:<br />

تركز الإستراتيجية السعودية لمكافحة الإرهاب بصورة أساسية على عدد من<br />

موقف المملكة من الإرهاب<br />

تستمد المملكة إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب من الشريعة الإسلامية ؛ وموقفها<br />

من الإرهاب في واقع الأمر هو موقف الإسلام<br />

.<br />

والإرهاب في ميزان الإسلام هو في حقيقته اعتداء موجه ضد الأبرياء والرجال<br />

والنساء والأطفال<br />

، أو التهديد ،<br />

أو أية وسيلة أخرى من وسائل الإزعاج وإقلاق<br />

راحة الآخرين ؛ وسلبهم أمنهم وطمأنينتهم ؛ وهو مرفوض كل الرفض في نظر<br />

الإسلام؛ لا يجوز الإقدام عليه ولا المساهمة فيه ؛ ولا التخطيط له ؛ ولا التستر عليه لا<br />

من حكومات ولا أفراد ولا مؤسسات أو جماعات مهما كان اسمها أو صفتها ؛ وهو<br />

يعرض الأملاك للتبديد<br />

الأفراد والجماعات<br />

،<br />

،<br />

ويحول دون تقدم العمران والتنمية اللازمة غذاء ومصالح<br />

وهو جريمة بشعة والجريمة التي فيها اعتداء مباشر على اتمع ؛<br />

فإن الإسلام ينظر إلى آثارها ويعاقب عليها عقابا ً يتناسب مع ما تحدثه تلك الجريمة من<br />

إفزاع الآمنين وترويعهم ‏(الحقيل؛ ‎١٤٢٤‎ه).‏<br />

هناك افتراءات وأكاذيب عديدة توجهها وسائل الإعلام الغربية إلى الإسلام ؛<br />

والإسلام منها بريء ؛ ومن هذه الأكاذيب والمفتريات القول<br />

:<br />

العنف والتطرف ويقاوم دعوة السلام ؛ علما ً بأن الإسلام هو دين سلام<br />

.<br />

}<br />

بأن الإسلام يدعو إلى<br />

وقد ذكر<br />

مدير التواصل الإعلامي الأمريكي مع وسائل الإعلام العربية والخليجية لجريدة الرياض<br />

حدثت أخطاء كثيرة ؛ والمزاج العام بعد هجمات سبتمبر في نيويورك كان عدائي ًا ؛<br />

ولكن الآن في أمريكا لا يتحدثون عن الإسلام و الإسلاميين على أساس أا قيم تربط


٤١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

بالإرهاب ؛ ونؤمن أن الإرهاب ليس منبعه الإسلام ولا الدول الإسلامية ؛ و إنما<br />

هؤلاء جماعات يعتنقون أيديولوجية الكراهية والترويع والتخويف لأجل الترويع فقط،‏<br />

وليس لديهم أهداف أخرى ؛ وفي أمريكا والغرب لدينا تجمعات إسلامية كبيرة وهناك<br />

مسلمون في الجيش الأمريكي ويخدمون في أفغانستان والعراق ؛ وحدد بوش بعد<br />

ضربات سبتمبر في خطابه إن المسلمين جزء من الأمة الأمريكية ؛لأن أمريكا دولة<br />

متعددة القوميات والمذاهب والأديان<br />

.{<br />

عدد ١٣٦٩٨).<br />

‏(فرانك باسكوال ؛ جريدة الرياض<br />

نبذ الإسلام العنف والإرهاب القائم على الإثم والعدوان بجميع أشكاله<br />

وألوانه؛ وحث المسلمين على الابتعاد عن كل مايدني من العنف والإرهاب واستخدام<br />

القوة بل الإسلام حرم الاعتداء على النفس<br />

.<br />

‏(الحقيل ؛ ص‎٥٠‎‏)‏ . الربط بين الدين وما<br />

يحدث من عنف و إفساد في الأرض ؛ وهو بلا شك ربط خاطى تسبب فيه الجهل<br />

بالدين ؛ فكيف لدين يجعل في كتابه الخالد عقوبة وحدا ً للإفساد في الأرض يأمر بمثل<br />

ذلك ؟ دين جاء بالحث على رحمة البهائم ألا يرحم بني آدم ولا يرحم مؤمنا ً موحدا ً<br />

يشهد أن لا اله إلا االله وأن محمد رسول االله صلى االله علية وسلم<br />

‏(موقع الإسلام)‏ .<br />

تلتزم المملكة في التعامل مع الإرهاب والإرهابيين وفق الشريعة الإسلامية<br />

وأحكام القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية<br />

،<br />

والتراث الإنساني للأمة العربية الإسلامية؛<br />

والإسلام بريء كل البراءة ممن يرتكب هذه الأعمال <strong>الإرهابية</strong> الإجرامية التي تعد<br />

انتهاكا ً صارخا ً للمبادئ والقيم الإسلامية ؛ وقد أصدر بيان هيئة كبار العلماء في<br />

‏(‏‎١٤١٩/٤/٦‎ه)‏ ويعلن موقف علماء المسلمين في المملكة من هذه الأعمال<br />

<strong>الإرهابية</strong> وقد ورد فيه ما نصه<br />

}<br />

أن الس إذ يبين حكم تكفير الناس بغير برهان من<br />

كتاب االله وسنة رسوله صلى االله علية وسلم وخطورة إطلاق لما يترتب عليه من<br />

الشرور والآثام فإنه يعلن للعالم أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ ؛ وأن ما<br />

يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة ؛ وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق<br />

العامة و الخاصة ؛ وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي والإسلام بريء منه ؛ وهكذا


٤٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

كل مسلم يؤمن باالله واليوم الآخر بريء منه ؛ و إنما هو تصرف من صاحب فكر<br />

منحرف ؛ وعقيدة ضالة ؛ فهو يحمل إثمه وجرمه ؛ فلا يحتسب عمله على الإسلام ؛<br />

ولا على المسلمين المهتدين دي الإسلام<br />

،<br />

المعتصمين بالكتاب والسنة ؛ المستمسكين<br />

بحبل االله المتين ؛ و إنما هو محض إفساد و إجرام تأباه الشريعة والفطرة}.‏ ‏(بيان هيئة<br />

كبار العلماء ؛ بتاريخ ‎١٤١٩/٤/٧‎ه).‏<br />

إن الإرهاب أمر محرم و لا يقره دين الإسلام وتحريمه جاء من وجوه<br />

:<br />

.<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

إن هذا العمل اعتداء على حرمة بلاد المسلمين وترويع الآمنين فيها<br />

أن فيه قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام<br />

أن فيه إتلافا للأموال المعصومة<br />

.<br />

.<br />

وموقف المملكة من الإرهاب على المستوى الدولي هو إدانة ومكافحة الإرهاب<br />

والمساهمة بفعالية في الجهود التي تبذل على هذه الأصعدة ،<br />

بما في ذلك المشاركة في<br />

إعداد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية ،<br />

والتعامل بحزم مع مرتكبي الجرائم<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ وتطلب المملكة وقفة تأمل لبلورة آليات وأساليب ناجحة وفعالة تقف على<br />

مسبباته وجذوره للوقاية من تداعياا ؛ فضلا عن العمل الحازم لعلاج أشكاله عبر<br />

جميع السبل ؛ بما في ذلك محاربة ومطاردة العناصر <strong>الإرهابية</strong> لإحباط أعمالهم الإجرامية،‏<br />

كما أن التصدي لهذه الظاهرة يستوجب توسيع برنامج مكافحة الإرهاب ليتجاوز<br />

المعالجة العسكرية والأمنية فقط<br />

إلى اقتراح أطر سياسية وثقافية لاقتلاع جذور الإرهاب<br />

ومظاهره .<br />

وترى المملكة ما يلي :<br />

١- استمرار الجهود الدولية عبر الاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية لتشجيع تبادل<br />

المعلومات حول الإرهابيين ؛ والتنظيمات <strong>الإرهابية</strong> ؛ بالسرعة اللازمة لمنع وقوع<br />

الأعمال <strong>الإرهابية</strong> ؛ والاتفاق على تسليم الإرهابيين ، ومراجعة الإجراءات التي


٤٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

يتذرع ا البعض ،<br />

كمبررات لعدم التسليم والتأكيد على وقف الدعم المالي<br />

واللوجستي للإرهابيين ؛ والجماعات <strong>الإرهابية</strong><br />

‏(المشاقي؛ ‎١٤٢٦‎ه:‏ ص‎٢٢‎‏).‏<br />

٢- تفعيل دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب ؛ كوا تمثل مصدر للشرعية<br />

الدولية ومحفلا دوليا ً لا غنى عنه لجميع الدول والحكومات للتشاور والتفاوض<br />

والاتفاق على ج عالمي فعالٍ‏ في القضاء على الإرهاب .<br />

مواجهة التيارات الفكرية والإعلامية التي دف<br />

إلى تحديد ما يحدث إبانة صراع<br />

-٣<br />

ثقافات وحضارات عبر الحوار على المستويات الرسمية والشعبية .<br />

٤- تعزيز جهود نشر ثقافة التسامح والحوار دوليا ً وإقليمي ًا ومحليا ً ؛ وذلك لأهمية<br />

دورها في نبذ العنف وتحقيق التعايش الإنساني مع الذات والآخرين ؛ في عالم<br />

تتشابك في المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الدولية .<br />

٥- تشجيع خطوات الإصلاح وتنمية مؤسسات اتمع المدني ؛ وفق أسس إصلاحية<br />

بما يتناسب مع ظروف كل دولة .<br />

-١<br />

وقامت المملكة بجهود محلية في مكافحة الإرهاب ، وذلك من خلال جمله من<br />

الأعمال من إبرازها ‏(مرجع سابق،‏ ص‎٤١‎‏):‏<br />

إنشاء لجنة عليا لمكافحة الإرهاب برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز<br />

مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية<br />

الإرهاب<br />

،<br />

.<br />

-٢<br />

إنشاء إدارة لمكافحة تمويل الإرهاب بوزارة الداخلية<br />

دف التحقق من مصادر تمويل الإرهاب<br />

،<br />

.<br />

-٣<br />

وذلك لدراسة المواضيع المتعلقة بمكافحة<br />

وذلك في عام ‏(‏‎٢٠٠٣‎م)‏<br />

إنشاء لجنة بوزارة الداخلية تسمى لجنة المناصحة دف محاربة الفكر وكشف<br />

الشبهات التي لدى الفئات الضالة وتفنيدها وذلك بالاستعانة برموز اتمع من<br />

. العلماء


٤٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٤<br />

تعمل وزارة الداخلية على معالجة ظاهرة الإرهاب وفق أسس منهجية علمية تتسم<br />

، بالانضباط<br />

قضايا إرهابية متنوعة<br />

،<br />

حيث قامت بإجراء دراسة ميدانية شملت مجموعة من الموقفين في<br />

ظاهرة الإرهاب بأسلوب علمي<br />

.<br />

-٥<br />

وقد أفضت الدراسة إلى نتائج طيبة أسهمت في معالجة<br />

تدريس مادة مكافحة الإرهاب في بعض المناهج الدراسية في الجامعات والكليات<br />

والمعاهد الأمنية ؛ وكذلك عقد الدورات والحلقات العلمية المكثفة في المؤسسات<br />

العلمية الأمنية التابعة لوزارة الداخلية<br />

.<br />

-٦<br />

تكثيف البرامج الإعلامية والتوعوية الهادفة إلى التبصير بأخطار الإرهاب على<br />

التنمية والاستقرار<br />

.<br />

-٧<br />

-٨<br />

تشجيع الباحثين على دراسة ظاهرة الإرهاب وأبعادها كافة<br />

.<br />

إنشاء نقطتي اتصال للتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية والدول الأخرى في<br />

مجال مكافحة الإرهاب وتمويله تتمثل في وزارة الخارجية ؛ ووفد المملكة الدائم<br />

لدى الأمم المتحدة<br />

.<br />

-٩<br />

تحديث وتطوير أجهزة الأمن وكافة المؤسسات الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب<br />

تأهيلا ً وتدريبا ً وتعزيز خطط الوقاية والمنع مع الاهتمام بالبحث العلمي فكرا ً<br />

. وممارسة<br />

-١٠<br />

وضع قيود مشددة على صناعة<br />

أو اقتناء الأسلحة الفردية والذخائر<br />

، أو استيراد ،<br />

أو بيع ، أو حيازة<br />

،<br />

،<br />

-١١<br />

الأسلحة والذخائر في المملكة الصادر عام ‎١٩٨١‎م.‏<br />

أو تدول ،<br />

أو المعدات أو قطع الغيار؛ وضوابط لحمل<br />

إنشاء الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج لتتولى عملية<br />

الإشراف والمتابعة لتلك الأعمال ؛ وتنظيم العمل الخيري و الاغاثي<br />

.<br />

-١٢<br />

تعزيز سبل الحماية والأمن والسلامة طبقا ً للاتفاقيات الدولية التي تحكم هذا<br />

الموضوع<br />

الإرهاب<br />

،<br />

.<br />

مع تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات والبرامج للتوعية ومكافحة


٤٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-١٣<br />

، الضالة<br />

تسهيل اللقاءات للراغبين من رجال العلم الشرعي مع الموقفين من أفراد الفئة<br />

للتحدث إليهم وتصحيح أفكارهم<br />

.<br />

:<br />

-<br />

‏(مرجع سابق،‏ ص‎٣٨‎‏).‏<br />

ثانياً‏ التعامل على المستوى الفكري مع الإرهابيين :<br />

تقوم المملكة بالتعامل مع الإرهابيين على مستوى التعاون الفكري المتوازن ؛<br />

لتهيئة الأرضية الملائمة من التوعية الكافية للتعريف بخطر التوجهات التكفيرية<br />

،<br />

وتجييش قوى اتمع المختلفة بمواجهتها ؛ لإسقاط مبررات المتورطين في الأعمال<br />

، <strong>الإرهابية</strong> المفتعلة<br />

والقائمة على تبرير تلك الأعمال بأا جزء من التكيف الديني<br />

والواجب الروحي والإيماني،‏ ونسبتها إلى الجهاد ضد الكفرة والمشركين<br />

حيث لم يعد .<br />

في اتمع السعودي من يتعاطف مع هذا التبرير المض َّلل والمغلوط من الإجراءات<br />

والمراجعات والمعالجة المختلفة على مستوى المناهج الدراسية<br />

فئات اتمع وبمعالجة الأسباب المؤدية إلى خلل المفاهيم<br />

والهادئ<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وبالحوار المباشر بين<br />

وذلك بالعمل الممتزن<br />

والعلمي والموضوعي على تصحيحها بجهود مشتركة يسهم فيها علماء<br />

البلاد و مفكروها ومؤسساا العلمية والتربوية والثقافية والإعلامية ؛ مما أدى إلى عزل<br />

، الفكر التكفيري<br />

ومحاصرة المنتمين إليه أو المظللين به أو المنحرفين وراءه<br />

.<br />

إن المملكة تؤكد أن المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية<br />

لمكافحة الإرهاب ؛ وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبداالله عندما كان ولي ًا<br />

للعهد في قولة ‏{لا مكان للإرهاب بل الردع الحاسم له ، ولكل فكر يغذيه<br />

رأي يتعاطف معه<br />

الدين الحنيف<br />

،<br />

،<br />

. {<br />

ولكل<br />

وإننا نحذر كل من يحاول أن يجد لهذه الجرائم الشنعاء تبريرا ً من<br />

‏(الأمن والحياة عدد<br />

٢٧٢ ؛ ص‎٦‎<br />

. (<br />

وأكد ذلك سمو الأمير نايف<br />

وزير الداخلية ‏{إن ما شهدته البلاد من حوادث إرهابية من بعض الفئات الضالة التي<br />

ارتكبت جرائمها ، مدعية أن دافعها عقدي<br />

،<br />

إنما هو في حقيقة الأمر ادعاء باطل لا<br />

صلةٍ‏ له بعقيدة الإسلام الصحيحة ، بل هم أصحاب فكر منحرف حاد عن جادة<br />

الصواب وتعاليم الإسلام السمحة<br />

ص ص ١٦-١٧<br />

،<br />

غذته أفكار داخلية<br />

.{<br />

.(<br />

‏(الأمن والحياة عدد ‎٢٧٢‎؛


٤٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتؤكد بذلك دور العلماء والباحثين والمناهج التعليمية والأسرة والإعلاميين<br />

وجميع فعاليات اتمع في درء أخطار الفكر المنحرف . ويجب علينا نشر ثقافة التفكير<br />

العلمي بمعنى التمحور دائما عند تناول أي قضية<br />

،<br />

والانطلاق من هدف وتحديد<br />

النتيجة ، فالتفكير العشوائي الذي لا يعرف قرارا ً مفاجئا ً وسيتطرف وسيحدث كل<br />

شيء لو عرفنا أبناءنا في المدارس على أن لا نقدم على أمر قبل أن نعرف بواعثه<br />

وأهدافه ونتائجه<br />

عشوائي<br />

،<br />

.<br />

ومن ذلك يتم منع التطرف ؛ والتطرف والإرهاب لم يثبت إلا لأنه<br />

‏(حداد ؛ جريدة عكاظ ؛ عدد ١٥٩٠).<br />

أكد المحللون بان الجيل الجديد من الشباب<br />

،<br />

‏(‏‎٢٣‎إلى ( ٣٥<br />

والذين تبلغ أعمارهم ما بين<br />

عاما ً لا يمتلك الخبرة والتقدير الجيد للأمور ، ولا ينظر في العواقب<br />

،<br />

ولا يملك فهما ً دقيقا ً أو واضحا ً للإسلام ؛ حيث بدأت هذه اموعات تتعلق بجملة من<br />

الأحكام التقليدية<br />

،<br />

وبعض الفتاوى السياسية ؛ لتجعل منها مرجعية للانطلاق في<br />

الوقت الذي تؤكد فيه التحقيقات الداخلية أن الغالبية الساحقة منهم من ذوي الثقافة<br />

التقليدية،‏ وأن قسما ً منهم انزاح باتجاهات أصولية محصلة لبعض ألا خفاقات<br />

الاجتماعية.‏ ‏(الة ؛ العدد ١٣٢٦) .<br />

ومن نتائج المواجهة الفكرية تراجع العديد من أهل المفاهيم الفكرية التي اعتمد<br />

عليها قادة الفكر التكفيري في المملكة<br />

.<br />

بنشيد ردده أفراد الفئة الضالة هذا نصه<br />

)<br />

كانوا يرجون لأفكارهم وآرائهم وتوجهام<br />

فجروهم فجروهم حيث كانوا وانحروهم …<br />

ابشروا يا عباد االله وأثبتوا إن تحرير فلسطين من هنا)‏ . وقال أحد من تراجعو وهو<br />

الشيخ على الخضير<br />

}<br />

واضح ًة للتراجع عن هذه الفتوى<br />

،<br />

إن هذه الفتوى تبين خطأ تراجعت عنه لعله يكون رسالة ً<br />

وقد قال ابن المنذر إنه كالإجماع من أهل السنة<br />

والجماعة على أن السلطان إذا طلب الإنسان أو أراد الإنسان أنه لا يقاوم لأن أصل<br />

العصمة باقية وأصل الإسلام باق وأن هذه الفتوى خطأ<br />

،<br />

ولا ينبغي للشباب أن<br />

يقرأها؛ لأا تؤدي إلى تصورات خاطئة ليست على مجال السنة والجماعة<br />

الرياض ؛ عدد ١٣١٦٤).<br />

‏(جريدة { .


٤٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

:<br />

-<br />

ثالثاً‏ التعامل على المستوى الأمني مع الإرهاب والإرهابيين<br />

الأمن بمعناه الواسع ومقاصده السامية هو أساس كل تنظيم ؛ لأنه العمود<br />

الفقري للحياة الإنسانية كلها<br />

فروع المعارف البشرية<br />

،<br />

، والفنون ،<br />

وأساس الحضارة والمدنية والتقدم والازدهار في سائر<br />

، والسياحة ، والتجارة ، والآداب<br />

،<br />

وأداء المناسك<br />

والشعائر الدينية وقد أوكلت إلى الجهات الأمنية مهمات الحفاظ على المكتسبات<br />

القيمة فهي مثقلة بكثير من المهام الكبيرة المناط ا تحقيقها ؛ حفاظا ً على الأمن والأمان<br />

اللذان هما عصب الحياة ومنبع حركتها ومصب إنجازاا<br />

.<br />

على الأجهزة الأمنية الالتزام باتباع الأساليب القانونية المشروعة في مواجهة<br />

الإرهاب ؛ والبعد تماما ً عن الضربات الأمنية الانتقامية التي تشمل أشخاص أبرياء أو<br />

انتهاكا ً لحقوق الإنسان ؛ لأن مثل هذه الإجراءات قد تقمع المظاهر الخارجية للظاهرة<br />

بصورة مؤقتة ؛ ولكنها ترحلها بصورة تراكمية<br />

خطورة أكثر استعصاء على الحل<br />

‏(عز الدين .<br />

إلى مستقبل تصبح فية الظاهرة أشد<br />

، ‎١٩٩٤‎م:‏ ص‎٤٨‎‏)..‏<br />

والإستراتيجية الأمنية للمملكة هي وفق ثوابت معروفة لا تتغير ؛ وهي مواجهة<br />

الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة وشجاعة ؛ مدعومة بالإيمان<br />

رئيسي في عملية المواجهة والاقتحام<br />

.<br />

،<br />

هذه العمليات نتيجة المواجهة مع الفئة الضالة<br />

.<br />

ودور رجل الأمن<br />

وخير دليل على ذلك سقوط رجال الأمن في<br />

وقد برز الدور الكبير لقدرة رجال<br />

الأمن في المملكة من خلال التعامل مع الحالات <strong>الإرهابية</strong> نظير خبرام المتراكمة؛<br />

وتدريبام المبتكرة<br />

إلى جانب التعاون الإيجابي بين القطاعات العسكرية والأمنية<br />

المواجهات الأمنية المباشرة مع قوى الإرهاب<br />

إن .<br />

إلى حد التصفية ؛ جزء وليست الكل في<br />

الإستراتيجية الوطنية الشاملة لمواجهة الفئة الضالة وعبثها في السعودية ؛ لكنها تظل في<br />

موضع القلب من تلك<br />

الإستراتيجية ؛ لسبب بديهي هو أن من يحمل السيف بالسيف<br />

يقتل ؛ لأن من يحمل السيف لا يملك من وسيلة غير التخاطب ؛ ولا يجيد أي لغة<br />

للحوار لا تمر عبر نصله<br />

.<br />

‏(كلمة الة ؛ ص‎١‎‏)‏ .<br />

رجل الأمن مسؤول ودخل هذه المعركة منطلقا ً من واجبه<br />

الإسلامي وموقفة<br />

مشرف ؛ كما ذكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزبز وزير الداخلية


٤٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‏{وأنا كمسؤول أمني أعتز جدا ً بالمستوى والتضحية والإقدام والشجاعة والحكمة في<br />

ذات الوقت لكل رجال الأمن على مختلف مهامهم وتعاملهم مع هذه الأمور والحمد<br />

االله وبعد توفيقه قد أفشل رجال الأمن الكثير من العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي كادت أن<br />

تتم من هذه الفئة الباغية<br />

،<br />

كما فدا رجال الأمن بأرواحهم<br />

،<br />

فهذا ليس غريب على<br />

الإنسان المسلم الذي كله ولاء لدينه ولوطنه ولقيادته فهم رجال الوطن ولو كان أي<br />

مواطن في موقعهم لفعل ما يفعلون ؛ ونحن نفتخر بأن مستوى رجال الأمن في المملكة<br />

من أفضل وأقدر الأجهزة في العالم<br />

{<br />

. ‏(جريدة عكاظ ؛ عدد ١٥٤٧).<br />

إن دور وزارة الداخلية رئيسي في عملية المواجهة<br />

،<br />

الأمن في العمليات نتيجة المواجهة ومحاولة تأمين الشخصيات<br />

دور رجال الأمن عن طريق الأمور التالية<br />

.<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

وخير دليل سقوط رجال<br />

ونجد من الأهمية تدعيم<br />

تحديث الإمكانيات المادية لمواجهة الجريمة في جهاز الشرطة عن طريق الأجهزة<br />

التكنولوجية والأسلحة والسيارات<br />

.<br />

زيادة عمليات التدريب المستمر لرجال الأمن بصفة عامة لضمان استمرارية<br />

احتفاظ رجال الأمن باللياقة البدنية<br />

،<br />

مجالات البحث الجنائي والأمني بصفة عامة<br />

.<br />

والعمل على مده بالمعلومات المتطورة في<br />

مد جسور الثقة المتبادلة وتوطيد العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين<br />

،<br />

تبادل المعلومات والإدلاء ا من قبل المواطنين دون خوف أو تردد<br />

سيساعد بصفة عامة في مواجهة الإرهاب<br />

كل حي وكل شارع من المواطنين<br />

حتى يتم<br />

،<br />

،<br />

،<br />

تم الإحساس به من المواطن السعودي والمقيم<br />

،<br />

وهذا<br />

وسيشعر الإرهابيون أن هناك رقيب في<br />

وأم لا يواجهون رجال الأمن فقط ‏.وهذا ما<br />

الأمن عند الشك في أي تحركات غير طبيعية في الحي أو الشارع<br />

حيث يتم البلاغ فورا ً لرجال<br />

.<br />

-٤<br />

تحسين الظروف المادية والأدبية بما يتفق مع جسامة العمل الذي يقومون به<br />

وقد .<br />

اصدر مرسوم ملكي بزيادة تسمى بدل الإرهاب لبعض القطاعات الأمنية<br />

والعسكرية المختلفة . ‏(دعبس<br />

، ‎١٩٩٦‎م:‏ ص‎٢٠٢‎‏)‏ .


٤٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-<br />

-١<br />

من جهود المملكة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية<br />

تفعيل وتقوية الأجهزة الأمنية التي تعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ<br />

على يد ارمين ؛ لأن االله أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل من<br />

مكنه االله من الأرض من أولي الأمر ؛ وأبرز تطبيقاا في المملكة هي هيئات الأمر<br />

بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ والتي تؤدي دورا ً في متابعة المنحرفين وتوجههم<br />

لإعادم إلى جادة الصواب ؛ كما تعمل على التضييق على الجماعات المنحرفة<br />

ومنع أساليب تجنيدها وإبعاد الشباب عنها<br />

‏(الربيش .<br />

، ‎١٤٢٤‎ه : ص‎٢١‎‏)‏ .<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

-٦<br />

إنشاء أجهزة أمنية متخصصة لمكافحة الإرهاب ؛ ومن مسؤولياا التنسيق<br />

والتعاون وتبادل المعلومات مع مثيلاا من الأجهزة على<br />

المستوى الثنائي<br />

والإقليمي والدولي ؛ وتزويدها بأحدث التقنيات وتدريب منسوبيها بأعلى<br />

مستويات التدريب.‏<br />

تطوير التنظيمات والأساليب والقوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب<br />

.<br />

أثبتت المملكة للعالم أجمع جدية مطلقة ؛ وحزما ً وصرامة في مواجهة العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ وليس أدل على ذلك من قيام رجال الأمن السعوديين باقتحام العديد<br />

من المواقع <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتعريض حيام للخطر ؛ ورغبتهم المشتركة في الحفاظ على<br />

أرواح الأبرياء ؛ ومقاومة الإرهاب<br />

.<br />

ومن الإجراءات الوقائية التي اتخذت على الصعيد المحلي هو انتشار فرق الأمن<br />

ووضع نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج بعض الطرق والأحياء<br />

من فائدة كبيرة في ضبط الإرهابيين<br />

لوجود الفرق الأمنية بينهم<br />

‎١٤٢٥‎ه<br />

،<br />

.(<br />

؛ لما لهذا الإجراء<br />

وإكساب المواطنين الراحة والشعور بالأمن<br />

. ‏(صحيفة الجزيرة ؛ عدد ‎١١٤٧٠‎؛ تاريخ<br />

ومن الإجراءات كذلك وضع الأنظمة التي تمنع استغلال الزي العسكري<br />

،<br />

وكلفت الجهات المعنية بالقيام بجولات ميدانية للتأكد من انضباط المحلات ذه<br />

الضوابط ؛ وكذلك وضع ضوابط مشددة لتغيير لون السيارات حتى لا يتمكن


٥٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الإرهابيون من التمويه على الجهات الأمنية<br />

تاريخ ‎١٤٢٤/٩/١٧‎ه<br />

.<br />

‏(صحيفة عكاظ عدد<br />

١٣٥٩١<br />

. (<br />

-٧<br />

انتهجت الدولة أسلوبا ً فريدا ً في علاج ما ظهر من بعض أبنائها من أعمال إرهابية<br />

فقد طالبتهم بالتوبة والإنابة وتسليم أنفسهم<br />

،<br />

وقبلت منهم عودم إلى الحق<br />

،<br />

كما نشر التلفزيون السعودي في عدة حلقات مقابلات أ ُجريت مع بعض أولئك<br />

العائدين إلى الحق ؛ وقد أيد العلماء والمفكرون هذه الخطوة المباركة التي تعمل<br />

على رأب الصدع وتوحيد الأمة<br />

،<br />

وعدوا هذه المراجعات تقدما ً كبيرا ً في مجال<br />

الإرهاب؛ وكان هذا الأسلوب جمعا ً بين الحل الأمني والحل الفكري لقضية<br />

الإرهاب على المستوى المحلي؛ والدولة ذه السياسة الحكيمة المستمدة من كتاب<br />

االله وسنة نبيه صلى االله عليه وسلم قد تقدمت على كثير من دول العالم في المزج<br />

في معالجة الظواهر <strong>الإرهابية</strong> بين الحل الفكري والحل الأمني ؛ وهي سياسة ناجحة<br />

على المدى القريب والبعيد بإذن االله.‏ ‏(تحقيق صحفي صحيفة الوطن ؛ عدد<br />

١٢٥٥ تاريخ ‎١٤٢٥/١/١٦‎ه<br />

:<br />

. (<br />

:<br />

-<br />

رابعاً‏ التعامل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني<br />

لم تغفل المملكة في معالجتها الأسباب الأخرى ، سواء الاقتصادية منها أو<br />

، الاجتماعية<br />

وذلك بما اتخذته من خطوات وإجراءات عملية جندت له الكثير من<br />

الطاقات البشرية والإمكانات المادية<br />

الفقر وسياسات الحد من البطالة<br />

،<br />

،<br />

كما هو الحال بالنسبة لبناء إستراتيجية مكافحة<br />

ولاسيما بين النساء ؛و كذلك الاهتمام ببناء الأسرة<br />

والحد من طغيان الطفرات الاقتصادية التي مرت ا البلاد على روابطها والتأثير في<br />

، تماسكها<br />

والعمل على مراجعة الوضعين التجاري والاقتصادي وسد الفجوات التي قد<br />

تؤدي إلى استشراء الظاهرة أو النفاد منها<br />

،<br />

وإحكام السيطرة على النظام المالي،‏<br />

والحيلولة دون توجيه المال العام لدعم النشاطات الخيرية أو الاجتماعية أو الإنسانية<br />

بعيدا ً عن أهدافها الكريمة التي وجهت لها<br />

،<br />

وذلك بتجفيف مصادر التمويل غير المباشر<br />

وغير المنظور للأعمال المؤدية إلى تغذية البيئة <strong>الإرهابية</strong> واستغلال القوى والأطرف


٥١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الأخرى لتلك النواحي الإنسانية<br />

،<br />

حيث أمكن السيطرة بصورة كاملة على المنافذ<br />

والمخارج التي يمكن أن تستغل نظام الاقتصاد الحر والتداول المفتوح لخدمة تلك<br />

، الأغراض<br />

في لوثة غسيل الأموال<br />

.<br />

ومنها ما يتصل بالتحويلات أو التمويل للمشروعات الوهمية أو الانغماس<br />

‏(جريدة عكاظ ؛ عدد ١٤٢٦١<br />

. (<br />

كما وضعت كيفية لمنع تسرب عناصر شابة فتية إلى الدخول في دائرة التطرف<br />

ثم الإرهاب من جديد ؛ بل والعمل بجد وبأسلوب جماعي في خروج العناصر المضللة<br />

من أبناء الوطن والذين تورطوا في الدخول في هذه الدوائر اللعينة و أعادم مواطنين<br />

صالحين للمجتمع من جديد<br />

الرسمية وغير الرسمية<br />

.<br />

.<br />

وهذا يستلزم خطة طويلة المدى تتكاتف فيه الأجهزة<br />

أ-‏ دور الأسرة :<br />

يقع على كاهل الأسرة دور كبير ، خصوصا ّ وهي الخلية الأولى التي<br />

يتعامل معها الإنسان منذ الطفولة ،<br />

وهي تلعب الدور التربوي الأول من خلال<br />

عمليات التنشئة الاجتماعية والثقافية وتلقينها للطفل كافة السبل والأساليب التي<br />

.<br />

يتعامل ا مع المحيطين ،<br />

سواء داخل نطاق الأسرة<br />

أو على صعيد اتمع ككل<br />

ومن<br />

ذلك نجد من الأهمية بمكان ضرورة تحسين أوضاع الأسرة نتيجة برامج الإصلاح<br />

وتدعيم دورها كخلية أولى يتعامل معها الطفل ،<br />

وضرورة توعيتها عن طريق<br />

وسائل<br />

الإعلام في ضوء الواقع والظروف السائدة اتمعية وتوضيح مالها و ما عليها<br />

اتجاه النشء .<br />

‏(دعبس ؛ ‎١٩٩٦‎م:‏ ص‎٢٩٩‎‏)‏ .<br />

وتدعم الدولة الأسرة وتم ا ؛ لكي تكون أساسا ً في صلاح الفرد وبالتالي<br />

صلاح اتمع ؛ وقد سبق أن من أبرز أسباب الإرهاب هو التفكك الأسري ولذا فقد<br />

(<br />

جاء الباب الثالث من النظام الأساسي للحكم بعنوان )<br />

مقومات اتمع السعودي<br />

وجاء في المادة التاسعة منه ما نصه<br />

‏[الأسرة هي نواة اتمع السعودي ؛ ويربى أفرادها<br />

على أساس العقيدة الإسلامية وما تقتضيه من الولاء والطاعة الله ولرسوله ولأولي


٥٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الأمر؛ واحترام النظام وتفنيده ؛ وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه ايد].‏ ‏(النظام<br />

الأساسي للحكم الصادر بالمرسوم الملكي رقم أ/‏‎٩٠‎ تاريخ ‎١٤١٢/٨/٢٧‎ه)؛<br />

وإدراكا ً من المسئولين بأهمية الأمر جاء في بيان لوزارة الداخلية السعودية في بيان لها ما<br />

نصه:‏ ‏[‏يب الوزارة بأولياء الأمور المحافظة على أبنائهم من استغلال الجماعات<br />

<strong>الإرهابية</strong> لهم ليكونوا وقود لنار الجريمة والعدوان]‏ ‏(صحيفة الوطن ؛ عدد ١٢٠١)..<br />

وتدعم الدولة كذلك توثق الأواصر الاجتماعية<br />

،<br />

الأمر الذي يقلل فرص<br />

انحراف الشباب إلى المنظمات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وقررت ذلك في المادة العاشرة من النظام<br />

الأساسي للحكم فقد جاء فيها ما نصه<br />

]<br />

تحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة<br />

والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة<br />

لتنمية ملكام وقدرام]‏<br />

.<br />

ب-‏ دور وزارة التربية والتعليم<br />

‏(مرجع سابق النظام الأساسي للحكم<br />

.(<br />

:<br />

ويتمثل دور وزارة التربية والتعليم في مجموع<br />

المدارس المختلفة في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ثم الجامعي ؛ ويتمثل<br />

الدور المطلوب من وزارة التربية والتعليم في إعداد الطالب في مختلف المراحل التعليمية<br />

إعدادا ً سليما ً وذيب سلوكه وجعله متوافقا ً مع أقرانه ، ويلعب معهم ويدخل معهم،‏<br />

، في علاقات<br />

بالإضافة إلى تنمية قدراته<br />

.<br />

ويجد من الصواب والعقاب على سلوكه في تفاعله مع الآخرين ؛<br />

وكذلك يجب أن تم وزارة التربية والتعليم بإعداد المدرس<br />

المتوازن نفسيا ً واجتماعيا ً ؛ والمتمكن علميا ً والاهتمام بمدرس المرحلة الأولية ؛ لأا<br />

أخطر مرحلة في إعداد المواطن<br />

والعطاء والرحمة والتواصل<br />

والاجتماعية<br />

،<br />

.<br />

.<br />

وإرساء قيم الانتماء والوفاء والتضحية والشرف<br />

وتحسين أحوال المدرس في جميع المراحل التعليمية المادية<br />

‏(دعبس ؛ ‎١٩٩٦‎م:‏ ص‎٣٠٠‎<br />

. (


٥٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تعتمد نظم التعليم في معظم الأقطار العربية على التلقين والتكرار والحفظ ؛<br />

وعلى حشو ذهن الطالب طوال مختلف المراحل الدراسية بمعلومات ؛ دون أعمال<br />

للعقل ودون تحليل أو نقد<br />

.<br />

ومثل هذه النظم تفرز طالبا ً يتقبل بسهولة كل ما تملية<br />

عليه سلطة المعلم دون نقاش ؛ وبذلك يصبح من السهل جدا ً على مثل هذا الطالب أن<br />

يتقبل كل ما تملية عليه سلطة أمير الجماعة<br />

،<br />

دون تحليل أو نقد أو معارضة ؛<br />

ويكون عرضة للانخراط في أية جماعة أيا ً كان توجهها ؛ وحيث يتم تلقين الفكر وتقبله<br />

دون تحليل ؛ ويسهل الانقياد بفعل إبطال عمل العقل<br />

.<br />

‏(مرجع سابق،‏ ص‎٣٠٩‎<br />

.(<br />

ج-‏ دور وزارة الثقافة والإعلام : ويتمثل دور وزارة الثقافة والإعلام في كافة الوسائل<br />

واالات الإعلامية مثل التلفزيون والإذاعة والات والجرائد<br />

،<br />

والوسائط الإعلامية<br />

والتربوية ويجب أن يبعد الإعلام عن تضخيم الأحداث والمشكلات دون تقديم الحلول<br />

لها ؛ ويجب أن تقدم الحقائق بصدق وبواقعية ودون اختلاف واضح وتضارب في<br />

البيانات بين مختلف الوسائل الإعلامية.‏<br />

والدور المطلوب من الإعلام هو الاهتمام ببرامج الأطفال في مجال الرياضة<br />

، والثقافة والفنون<br />

وذلك من خلال عرض نماذج لأعمال الأطفال<br />

.<br />

والعمل على<br />

توسيع دائرة البرامج الثقافية والعمل على عقد لقاءات موسعة بين رجال الفكر<br />

والأدب وشباب الأدباء والعلميين<br />

،<br />

حتى يحدث تواصل فكري وعلمي بين الأجيال<br />

وقد قامت المملكة بإنشاء اللقاء من خلال مؤتمر الحوار الوطني بين الأجيال<br />

.<br />

.<br />

والاهتمام بالبرامج الدينية الرشيدة التي تبرز التعاليم الدينية بوضوح وببساطة للنشء<br />

وتعريفهم بالتعليم الدينية السليمة<br />

.<br />

د-‏ تمثل الجوانب المادية نسبة لا بأس ا من الدوافع الكامنة وراء لجوء بعض الأفراد<br />

إلى لأنشطة <strong>الإرهابية</strong> ؛ فحين يثور التعارض بين الحاجة وإشباعها ؛ وحين تقتصر


٥٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الإمكانيات المادية المتاحة عن تلبية متطلبات بعض الأفراد وحاجام وحين توفر<br />

المنظمات <strong>الإرهابية</strong> الفرصة لهؤلاء الأشخاص للثراء السريع وإشباع الحاجات العديدة<br />

المثارة ؛ لدسهم يتجه أصحاب الأنفس الضعيفة إلى ممارسة الأنشطة <strong>الإرهابية</strong> من خلال<br />

منظمات الإجرام الإرهابي ‏(حماد؛ ‎٢٠٠٤‎م:‏ ص‎١٦٦‎‏).‏<br />

ه-‏ مما لا شك فيه أن الأمن بمعناه الواسع ومقاصده السامية هو أساس كل تنظيم؛<br />

لأنه العمود الفقري للحياة الإنسانية كلها<br />

،<br />

والازدهار في سائر فروع المعارف البشرية<br />

والسياحة وأداء المناسك<br />

،<br />

وأساس الحضارة والمدنية والتقدم<br />

، والتجارة ، والآداب ، والفنون<br />

،<br />

الحفاظ على هذه المكتسبات القيمة<br />

، والشعائر الدينية<br />

،<br />

وقد أوكلت إلى الجهات الأمنية مهمات<br />

فهي مثقلة بكثير من المهام الكبيرة المناط ا<br />

تحقيقها حفاظا ً على الأمن والأمان اللذان هما عصب الحياة ومنبع حركتها ومصب<br />

إنجازاا.‏


٥٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المبحث الثالث:‏<br />

الإرهاب والإعلام<br />

أن يرى البعض<br />

الانتشار الهائل لوسائل<br />

العلاقة بين الإرهاب والإعلام هي علاقة تكاملية<br />

،<br />

الإعلام .<br />

حيث إن<br />

من إذاعة ؛ وتلفزيون ؛ وصحافة ؛ وشبكات<br />

الأقمار الصناعية؛ قد خدم الإرهاب في معظم الأحيان خدمة خطيرة ؛ لأن وسائل<br />

الإعلام تسعى<br />

إلى تغطية الأحداث <strong>الإرهابية</strong> التي يصحبها العنف ؛ وهذا ما شجع على<br />

اللجوء إلى الإرهاب بوصفة وسيلة من وسائل الدعاية<br />

يحدد الباحث الأمريكي<br />

الإعلام على النحو التالي<br />

.<br />

] :<br />

ADAM LOCKYER هذه العلاقة التكاملية في<br />

الإرهاب يستخدم<br />

والإعلام يستخدم الإرهاب كمصدر للإخبار المميزة<br />

الإعلام كوسيلة لإيصال رسالة ؛<br />

THE RELATION ) [<br />

BETWEEN THE MEDIA AND TERRORISM ,ADAM LOCKYER<br />

(THE AUSTRALION NOTIONAL UNIVERSITY .2003 P.13<br />

وكتب الباحث الأمريكي<br />

أفضل صديق للإرهابي<br />

ش ي]‏<br />

] :WATER LAQUER<br />

.<br />

الإرهاب لوحده لاشي ؛<br />

والنشر<br />

وسائل الإعلام هي<br />

أحد وسائل<br />

الإعلام هو كل<br />

THE FUTILITY OF TERRORISOM HERPERS VOL .252 )<br />

. (NO.1510 –MARCH –1976-P.15LI<br />

]<br />

ووصف الباحث اميلر هذه العلاقة<br />

يعتمد الإرهاب على شدة الانتشار ؛ ويحتاج الإرهابيون<br />

ويحتاج الصحفيون إلى الأخبار<br />

[<br />

بين الإرهاب والإعلام في الولايات المتحدة:‏<br />

إلى لفت انتباه الناس؛<br />

ABRAHAM MILLER TORWARD IN )<br />

TERRORISM ,THE MEDIA AND THE LAW TRAMNTIONAL<br />

( PUBLISHERS ,1982 ,V.VI.<br />

ريشار وكالة بوك<br />

] :<br />

أشار براين جنكز عام<br />

وفي ضوء ما تقدم يصبح مفهوما ً قول الباحث<br />

إن السلاح الأقوى بيد الإرهابيين هو كاميرا<br />

والسؤال هو ماذا تريد أن تقدم على هذا المسرح<br />

التلفزيون [<br />

‏(‏‎١٩٩٧‎م)‏ إلى أن الإرهاب هو عبارة عن مسرح ؛<br />

COUNCIL ON FORIEIGN )


٥٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

RELATIONS(2004)TYPESOFTERRORISM,http,anu.edu,au/papers/sdsc<br />

. /viewpoint<br />

فالمنظمات <strong>الإرهابية</strong> تريد أن تقدم عروضا خاصة ا<br />

والإرهاب هو ،<br />

دعاية من خلال العنف؛ بتوظيف كافة الوسائل للتعبير عن الرسائل التي يتنباها<br />

. الإرهابيون<br />

وأضاف جنكز أن الإرهابيين يريدون أكبر قدر من الناس يتابعون<br />

ويشاهدون هذه العمليات ؛ وليس أكبر قدر من الناس يقتلون ، ولكن كلما زاد عدد<br />

الضحايا ؛ كان هناك التفات أكبر إلى الموضوع أو القضية<br />

.<br />

كما إن الثورة والتقدم الهائل في الاتصالات زادت من أهمية وسائل الإعلام،‏ بل<br />

مكنت الإعلام من الوصول إلى أي مكان ؛ وفي أي وقت من خلال البث الفضائي<br />

المباشر الذي لا يقف في وجهه الحواجز ؛ أو الحدود الجغرافية ؛ أو القيود الثقافية ؛<br />

وهذا ما يحرص عليه الإرهابيون من خلال تغطية عمليام <strong>الإرهابية</strong> ؛ وإيصال صوم<br />

ومطالبهم بوسائل الإعلام المختلفة إلى كل إنحاء العالم<br />

.<br />

ويعطي الإرهابيون أهمية فائقة لوسائل الاتصال الجماهيري بمختلف أنواعها<br />

كما يستخدمون وسائل الاتصال الإلكتروني<br />

.<br />

)<br />

الهاتف ؛ الجوال ؛ والفاكس ؛ والهاتف<br />

الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية ؛ والإنترنت ؛ والبريد الإلكتروني ‏..الخ<br />

أجل إقامة صلة مباشرة مع الجمهور المحلي والعالمي<br />

<strong>الإرهابية</strong> ذاا<br />

(<br />

.<br />

.<br />

وذلك من<br />

يشكل التوظيف الإعلامي للعملية <strong>الإرهابية</strong> هدفا ً لا يقل أهمية عن نجاح العملية<br />

ولذلك يحرص الإرهابيون على الاهتمام بالبعد الإعلامي في مختلف<br />

مراحل التخطيط والتنفيذ والدعاية<br />

.<br />

فهم يسعون للقيام بعمليات في أماكن معروفة<br />

وحساسة وذات دلالة وأهمية ؛ وتتركز فيها الخدمات الإعلامية ؛ وعلى مرأى ومسمع<br />

. الجماهير<br />

كما يختارون شخصيات معروفة ومشهورة يهتم ا الإعلام والناس<br />

.<br />

يحرص الإرهابيون على إذاعة عمليام ونشرها ؛ ويخططون لأن ترافق كل<br />

عملية حربٌ‏ دعائية ؛ تنطلق من العملية ودلالتها ؛ وتستند على العملية ومغزاها ؛<br />

ولكنها لا تسعى لان تحل محلها<br />

.<br />

لذلك يرى الإرهابيون أن تنفيذ العملية أمر مهم<br />

جدا ّ ؛ نظرا ً لأنه يعكس قوة الجماعة <strong>الإرهابية</strong> ومقدرا على توجيه الضربة في المكان<br />

الذي تريد ؛ وفي الوقت الذي تريد ؛ وأن هذا يعكس ضعف السلطة ؛ كما يعكس


٥٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

عجز الأجهزة الأمنية وارتباكها وفشلها في مواجهة الإرهابيين<br />

.<br />

ويرى الإرهابيون أن<br />

نشر العملية وتغطيتها بشكل مكثف في جميع وسائل الإعلام الجماهيري المحلية والعالمية<br />

مسألة مهمة أيضا ً ؛ لأا تنقل رسالة الإرهابيين إلى الجماهير ؛ وتنشر أفكارهم ؛<br />

وتؤدي تراكميا ً إلى ابتعاد الجماهير عن السلطة وربما تعاطفهم لاحقا ً مع الإرهابيين<br />

ويسعى الإرهابيون إلى تحقيق الأهداف التالية في استخدامهم لوسائل<br />

.<br />

الإعلام :<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

الإعلان عن قضيتهم وأهدافهم<br />

تشويه صورة السلطة والدولة<br />

.<br />

.<br />

إشاعة الخوف والذعر في قلوب المواطنين<br />

تصعيد التوتر في البلاد<br />

.<br />

.<br />

الحصول على مكاسب مادية أو معنوية<br />

.<br />

-<br />

-١<br />

‏(الزهراني،‏ ‎٢٠٠٢‎م:‏ ص‎٢٥‎‏)‏<br />

ماذا يريد الإرهابيون من الإعلام ؟<br />

من أهم ما يسعى إليه الإرهابيون من خلال عمليام <strong>الإرهابية</strong> هو الحصول على<br />

النشر والترويج من خلال وسائل الإعلام ، ولن يتمكن الإرهابيون من الحصول<br />

على هذا الظهور الإعلامي دون صناعة أحداث وعمليات تستدعي اهتمام وسائل<br />

الإعلام .<br />

-٢<br />

يسعى الإرهابيون إلى استمالة وسائل الإعلام للتعرف على الدوافع التي تقود<br />

الإرهابيين إلى الشروع في عمليام ، وتحاول المنظمات <strong>الإرهابية</strong> أن تؤكد أن العمل<br />

الإرهابي هو مجرد وسيلة من أجل هدف وغاية أخرى تتمثل في مطلب العدالة أو<br />

الحق أو الشرعية<br />

.<br />

-٣<br />

تحاول المنظمات <strong>الإرهابية</strong> امتلاك الشرعية من خلال تقارير وتغطيات إعلامية<br />

تؤسس لشرعية الهدف الذي تسعى له هذه المنظمات<br />

.<br />

-٤<br />

تريد المنظمات <strong>الإرهابية</strong> معرفة تطور الأحداث في الميدان خلال العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ، دف التقييم والمتابعة وربما من أجل سبل الدعم المطلوبة التي قد تحتاجها<br />

. الفرق الميدانية


٥٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٥<br />

تريد المنظمات <strong>الإرهابية</strong> من وسائل الإعلام التركيز على حجم الخسائر الكبيرة<br />

التي لحقت بالحكومة والأضرار الجسيمة التي نتجت عن العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

،<br />

-<br />

-١<br />

وخاصة الأضرار النفسية ؛ من ترهيب ؛ وتخويف للسياح ولرؤوس الأموال وغير<br />

ذلك ‏(القرني،‏ ‎١٤٢٦‎ه).‏<br />

ماذا تريد الحكومات من الإعلام ؟<br />

تريد الحكومات من وسائل الإعلام المساندة في السياسات والقرارات التي تتخذها<br />

في سبيل مكافحة الإرهاب<br />

.<br />

-٢<br />

تريد الحكومات من وسائل الإعلام الانتباه إلى التقارير والتغطيات التي تخدم<br />

أهداف الإرهابيين<br />

..<br />

وتؤثر على مجريات العمليات الحكومية في الميدان<br />

.<br />

-٣<br />

-٤<br />

تريد الحكومات من وسائل الإعلام الابتعاد عن مسرح العمليات ؛ ولكنها تريد<br />

من الإعلام تقديم أي معلومات تساعد على تقديم العمليات الأمنية لإاء الأزمة.‏<br />

تريد الحكومات فصل الإعلام عن الإرهابيين ؛ وعدم إمكانية استفادم من<br />

وسائل الإعلام كقنوات لتعزيز موقفهم ؛ وتدعيم وجهات نظرهم<br />

.<br />

-٥<br />

تريد الحكومات أن تقدم الإرهابيين على أساس أم مجرمون ؛ وعدم إعطائهم<br />

أضواء أو نجومية أو بطولات<br />

..<br />

٦- لا تريد الحكومات من وسائل الإعلام التركيز على قضايا ومسببات الإرهاب ؛<br />

وعدم إعطاء الخلفيات التي أفرزت ظاهرة الإرهاب إذا كانت هذه الحكومات طرفا ً في<br />

معادلة ظهور الحركات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

-٧<br />

تريد الحكومات من وسائل الإعلام المحافظة على هدوء الناس وعدم إشاعة القلق<br />

والخوف والرعب فيهم<br />

.<br />

٨- لا تريد الحكومات من وسائل الإعلام كشف الخطط والسيناريوهات التي تواجه<br />

ا المنظمات <strong>الإرهابية</strong> وتقديم أي معلومات يستفيد منها الإرهابيون<br />

.<br />

-٩<br />

بعد إاء العمليات ؛ لا تريد الحكومات أن تكشف وسائل الإعلام أسرار هذه<br />

العمليات ؛ وكيفية نجاح الحكومات في إاء تلك العمليات<br />

.


٥٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

-١<br />

ماذا يريد الإعلام في تغطيته للإرهاب ؟<br />

تريد وسائل الإعلام التغطية المباشرة والحية لكل حدث إرهابي ، وعدم الاعتماد<br />

على تقارير قديمة أو أحداث سابقة<br />

.<br />

-٢<br />

تريد وسائل الإعلام عنصر الإثارة في التغطيات الحديثة ؛ وهذا يساعده على<br />

الحصول على مستوى عالٍ‏ من المشاهدين<br />

.<br />

-٣<br />

تريد وسائل الإعلام إن تبدو يمنة عالية جدا ً ؛ ولا تريد أن يتم استغلالها من قبل<br />

أي طرف من أطراف المشكلة<br />

والقراء والمستمعين<br />

،<br />

.<br />

-٤<br />

حتى لا تظهر كأا مستغفلة أمام المشاهدين<br />

تريد وسائل الإعلام الحرية الكاملة في التغطيات التي تقدمها للجمهور عن<br />

الأحداث <strong>الإرهابية</strong> ، ولا تريد مضايقات أو تحكم في مصادر المعلومات التي تغذي<br />

الإعلام . وسائل<br />

-٥<br />

تريد حماية حقوق اتمع في ضرورة معرفته بمجريات الأحداث ، أولا ً بأول ؛ بما<br />

في ذلك رود الأفعال للضحايا والأقارب والناس في الشارع ؛ ورجال الأمن<br />

). ‏(مرجع سابق .. وغيرهم .. والسياسيين<br />

ويشكل تحقيق الهدف من التغطية الإعلامية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> واحدا ً من<br />

الضوابط الأساسية لهذه التغطية ؛ وفهم العلاقة التي تربط الإرهابيين بالإعلام ؛ ووضع<br />

خطة معاكسة تنطلق من خصوصية هذه العلاقة ؛ وتبني عليها ؛ وتضمن شلها ؛<br />

وتفويت أية فرصة على الإرهابيين للاستفادة من الإعلام.‏ بل على العكس تكون هذه<br />

الخطة قادرة على توظيف التغطية الإعلامية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> لفضح الإرهاب<br />

والإرهابيين أمام الرأي العام والمحلي والعالمي ؛ ولمكافحة الإرهاب وكشف مخططاته<br />

وعزله عن الجماهير<br />

.<br />

يجب أن تم تغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong> في ضوء الأهداف التي<br />

يسعى الإرهابيون إلى تحقيقها من خلال الإعلام ؛بحيث تكون الخطة المهمة المركزية<br />

للتغطية كشف الهدف الحقيقي للعملية <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتغطية العملية بطريقة تضمن عدم<br />

تحقيق هذا الهدف الذي يسعى الإرهابيون إلى تحقيقه من العملية ولذلك يجب أن تحرص<br />

التغطية على الأمور الهامة التالية:‏


٦٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أ-‏ عدم تقديم الإرهابيين وكأم أصحاب قضية ؛ وإظهارهم بالتالي وكأم مجرمون<br />

سياسيون عاديون<br />

.<br />

ب-‏ عدم تقديم تغطية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> من شأا أن تحول الإعلام إلى منبر لنشر<br />

آراء الإرهابيين ومبادئهم ووجهات نظرهم وغايتهم<br />

.<br />

ج-‏ عدم تقديم تغطية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> من شأا أن تعطي انطباعا ً بضعف السلطة<br />

وارتباكها وفشلها في مكافحة الإرهابيين<br />

.<br />

د-‏ الحرص الشديد على عدم تغطية العمليات إرهابية بطريقة توحي بعجز هذه<br />

الأجهزة وفشلها في مكافحة الإرهابيين<br />

.<br />

ويجب ألا يكتفي الإعلام باتخاذ موقف سلبي إزاء العمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ وأن<br />

يقتصر دوره على تقديم تغطية لها تكون مجرد رد فعل لما يقوم به الإرهابيون.‏ بل يجب<br />

أن يكون قادرا ً في مرحلة ما من تواصل العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ على أن يأخذ زمام<br />

المبادرة ؛ وأن يقدم ‏((الإعلام المضاد))‏ الذي يقوم على أساس تقديم المعلومات<br />

والحقائق الصحيحة والدقيقة ؛ والفهم الموضوعي للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> وأسباا ونتاجها<br />

. وأهدافها<br />

ومن الواضح أن هذا يحتاج إلى كفاءة مهنية عالية ؛ كما يحتاج أيضا إلى<br />

تعاون الأجهزة الرسمية و الأمنية مع وسائل الإعلام إلى درجة تمكن الإعلاميين من<br />

صناعة إعلام مضاد لإعلام الإرهابيين وللإعلام المنحرف أو المنحاز أو المعادي<br />

خضور<br />

.<br />

، ‎١٤٢٦‎ه)‏ .<br />

‏(أديب<br />

والتنسيق مع الأجهزة الإعلامية لتغطية النشر عن العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ إذ إن<br />

الإرهاب يعتمد دائم ًا على القيام بعمليات مثيرة من شأا جذب انتباه الجماهير وإثارة<br />

الرعب العام ، وغالبا ً ما تستدرج وسائل الإعلام إلى التغطية المكثفة للنشاطات<br />

<strong>الإرهابية</strong>؛ وتحقق بذلك - ومن حيث لا تدري - الأهداف الخبيثة للإرهاب<br />

مراعاة عدم استفزاز الشعور الديني للمسلمين عبر الصحف<br />

.<br />

،<br />

ويجب<br />

وغيرها من وسائل<br />

الإعلام بالطعن في العلماء والدعاة ؛ ويجب الالتزام بالصدق عند النقل والموضوعية<br />

، التامة<br />

وأن تتجرد وسائل الإعلام عن الإثارة المبالغة والتهييج والتأجيج ؛ ويكون


٦١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

التضخيم والتحقير في حدود خدمة مصالح اتمع بشكل عام دون فئة عن الأخرى .<br />

‏(الجاسر<br />

، ‎١٩٩٤‎م ( .<br />

والتطورات التقنية الحديثة في مضمار بث الأخبار من إذاعة وتلفاز وأقمار<br />

صناعية للاتصالات يء بدورها فرصا ً واسعة أمام الإرهابيين الذين يسعون وراء<br />

الدعاية لأفعالهم ؛ ويميل بعض المحللين إلى اعتبار هذه التغطية الدعائية المكثفة لنشاطات<br />

الإرهاب الدولي وعملياته من بين الأسباب المهمة التي تحفزه باتجاه التوسع فيها ؛ فهو<br />

يحصل من ورائها على حضور إعلامي درامي على اتساع العالم كله دون أن يبتكر<br />

شيئا ً في سبيل الإنفاق عليه<br />

.<br />

وهذا الاعتبار الدعائي بالذات كان دافعا ً بأعضاء اللجنة الخاصة بموضوع<br />

الإرهاب الدولي التابعة للأمم المتحدة لأن تقترح على الدول أن تقتصر تغطيتها<br />

الإعلامية للأفعال <strong>الإرهابية</strong> في أضيق الحدود ؛ لحرمان الإرهابيين من هدفهم الذي<br />

يسعون إليه دائما ً ؛ وهو الحصول على أوسع دعاية دولية ممكنة لعمليام.‏<br />

والإعلام السعودي أداة من أداة ااة على الصعيد الفكري ؛ نظرا ً لانتشاره<br />

وتنوعه وقوة توزيعه ؛ ودراستنا هل الصحافة السعودية<br />

-<br />

وهي جزء من منظومة<br />

الإعلام السعودي - تغطي الأحداث <strong>الإرهابية</strong> في ضوء الإستراتيجية السعودية لمكافحة<br />

الإرهاب؟ ؛ وبالتالي هل تقدم بوظيفتها في الجهود المتكاملة اة الإرهاب؟ .


٦٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الخصائص الاتصالية للصحافة<br />

.<br />

الصحافة الدولية وسيلة مهمة من وسائل الإعلام الدولي،‏ وهي وسيلة فعالة<br />

وقوة لها مكاا في الإسهام في تشكيل الرأي العام،‏ وهي تؤثر على جهود الوظيفة<br />

الاتصالية لإعلام الدولة التابعة لها في جميع االات<br />

بعد ١٩) ص:‏ ١٩٨١ ‏(العويني،‏<br />

اختراع الطباعة بنصف قرن ؛ أخذ صدور الصحف يتتابع اعتبارا من مطلع القرن<br />

. السادس عشر<br />

وقد صدرت في عام<br />

نشوء الصحافة وازدهارها ظهور الطبقة المتوسطة<br />

.<br />

‏(‏‎١٥٠٢‎م)‏ صحيفة نيوزايتنغ في<br />

القوانين التي أخضعتها للسلطة والرقابة في القرنين السابع عشر<br />

(٥٦-٥٥ . ص:‏ ١٩٦١<br />

وكان من<br />

الفترة ؛ الشاعر الانجليزي الضرير<br />

)<br />

إن مولد الصحافة الحديثة يعود<br />

ألمانيا . صاحب<br />

لذا فان الصحافة عانت من صرامة<br />

‏.(أديب مروة ؛<br />

أبرز الذين تصدوا للدفاع عن الصحافة في هذه<br />

جون ملتون)‏ .<br />

إلى منتصف القرن التاسع عشر<br />

ويرجع هذا .<br />

لأسباب مختلفة ، منها التقدم الكبير في المواصلات والبريد ؛ وتطور المفهوم<br />

السياسي؛ وظهور القوانين الليبرالية ؛ ثم ظهور الاختراعات المختلفة التي قادت<br />

قيام الثورة الصناعية<br />

.<br />

واستخدامه في الصحف بداء من عام<br />

إلى<br />

من هذه الاختراعات ؛ اختراع موريس للتلغراف الكهربائي<br />

(١٨٤٥)<br />

(INNIS,HAROLD A, EMPIRE<br />

AND COMMUNICATIONS,TORONTO,UNIVERISTYOF TORONTO<br />

. PRESS,1975 P.161)<br />

. تطورا ً وانفتاح ًا<br />

ورغم أن الصحافة كانت من أسبق الوسائل ظهورا ً<br />

إلا أا لم تكن أسرعها<br />

ويحسب للصحافة أا كانت الرائدة في طرح الأفكار والتعبير عن<br />

التوجهات الفكرية والسياسية ؛ واستطاعت أن تصل<br />

إلى عقول النخبة في اتمعات<br />

العربية أولا ً ثم الجماهير بعد ذلك بفضل انتشار التعليم ومحو أمية القراءة<br />

.<br />

ويزخر العالم العربي اليوم بمئات الصحف والات في شتى التخصصات؛<br />

ويشكل بعضها زادا ً فكريا ً وسياسيا ً لكثير من المتعلمين<br />

.<br />

استطاعت أن تعبر عن أحزاب المعارضة في بعض البلاد العربية<br />

وتمتاز الصحافة أا<br />

.


٦٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

ولعل من أهم ما تتمتع به الصحافة العربية أن سقف الحرية المتاح لها في الجملة<br />

أرفع من الإذاعة والتلفاز ؛ لأا تخاطب الفئات المثقفة غالبا ً وتستخدم أسلوبا ً نقديا ً<br />

غير مباشر لتفلت من متابعة الرقيب السياسي<br />

‏.(تركستاني<br />

الإعلام ودورة في التصدي<br />

للإرهاب ؛ ‎١٤٢٦/٦/-١-٥/٢٦‎ه الموافق ‎٢٠٠٥/٧-٣‎م الدوحة)‏ .<br />

خصائص الصحافة اليومية<br />

:<br />

:<br />

-<br />

الصحافة السعودية<br />

تتميز الصحف عن غيرها من الوسائل بنشرها مساحات واسعة من المعلومات<br />

التي تعالج الأحداث الآنية واليومية<br />

.<br />

المطبوعة ؛ بالسرعة التي تناسب القارئ<br />

مرة؛ والاحتفاظ ا ؛ والرجوع إليها في<br />

ويمكن قراءة الصحف ؛ مثلها مثل بقية المواد<br />

؛ ويمكن إعادة قراءا<br />

أكثر من<br />

أي وقت كان ؛ وفي أي مكان ؛ ويقرأ<br />

الصحيفة التي يرغبها ؛ علاوة على ذلك فإن أسعار الصحف تكون رخيصة بسبب<br />

نشر الإعلانات فيها ؛ مما يشجع القراء على شرائها<br />

‏(موسى .<br />

، ‎١٩٨٦‎م :<br />

ص ١٠٣).<br />

إن المادة المطبوعة مفيدة للناس القادرين على القراءة فقط ؛ ومن ناحية أخرى<br />

فان المادة المطبوعة تستدعي بذل جهد مركز من قبل القارئ ؛ الأمر الذي يتطلب منه<br />

مساهمة جادة في العملية الاتصالية ؛ ولذا يفترض أن تكون ذات فائدة وأثر<br />

كبيرين؛ وقد بينت الدراسات<br />

أنه كلما ازداد المستوى العلمي للإنسان ؛كلما ازداد<br />

تفضيله لاستعمال الوسائل المطبوعة ؛ ولديه إمكانية المعالجة العميقة والشاملة للأحداث<br />

والظواهر أكثر من الوسائل الإلكترونية ‏(الراديو<br />

والتلفزيون).‏ (SCHRAMM,WILBUR.MEN, MESSAGES, AND MEDIA; A<br />

LOOK AT HUMAN COMMUNICTION .NEW YORK: HARPER &<br />

ROW PUBLISHERS , 1937.P 182)<br />

غزارة وتنوع المادة الإعلامية<br />

)<br />

وخاصة الأخبار)‏ في الصحيفة اليومية<br />

.


٦٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

وظائف الصحافة<br />

:<br />

:<br />

نشر الأخبار ١-<br />

ولقد نشأت الصحافة من ظهورها في غرب أوربا في اية القرن السادس عشر<br />

وبداية السابع عشر صحافة خبرية<br />

التعليق عليها<br />

،<br />

،<br />

أي تقتصر على نشر الأخبار دون أن تجرؤ على<br />

وبذلك تكون الصحافة قد ظهرت في البداية لتؤدي وظيفة أساسية<br />

واحدة هي نشر الأخبار ‏.(فيل:‏ ص‎١٤-١٣‎‏)‏ فقد نشأت الصحافة العربية صحافة<br />

، خبرية<br />

فأول صحيفة صدرت في الوطن العربي هي صحيفة<br />

)) الوقائع المصرية ((<br />

.<br />

التي<br />

أصدرها محمد علي حاكم مصر عام ‏(‏‎١٨٢٨‎م)‏ وكانت ومنذ بدايتها ولفترة طويلة<br />

صحيفة خبرية تكتفي بنشر أخبار الدولة وأوامرها وتعليماا لكبار الموظفين والجمهور<br />

‏(عبداللطيف:‏ ص ٢٤-٢٥).<br />

٢- التوعية والتثقيف والتأثير في الرأي العام :<br />

بدأت الصحف تفسح صفحاا للرأي بجانب الخبر وظهر فن المقال الصحفي،‏<br />

وألوان أخرى من فنون الكتابة الصحفية الملائمة للترويج للفلسفة الجديدة<br />

بدأت الصحافة تلعب دورا ً صار حاسم ًا بعد ذلك في التأثير في الرأي العام<br />

تثيره من مناقشات حول القضايا والمشاكل التي تشغل أذهان الناس<br />

،<br />

،<br />

.<br />

وبالتدريج<br />

وذلك بما<br />

عندئذ أصبح للصحافة وظيفة ثانية رئيسية لا تقل أهمية عن وظيفة نشر الأخبار<br />

وهي وظيفة التوعية و التثقيف والتأثير في تشكيل الرأي العام<br />

‏(أبوزيد .<br />

: ١٩٨٦ ،<br />

:<br />

ص (٦١ .<br />

الإعلان ٣-<br />

ظهر الإعلان في الصحف منذ سنوات نشأا الأولى<br />

،<br />

ولكنه لم يتحول إلى<br />

وظيفة رئيسية من وظائف الصحافة إلا بعد فترة طويلة ، أي حوالي منتصف القرن<br />

. التاسع عشر<br />

وقد ظلت الصحف وقتا غير قليل تنشر الإعلان باعتباره نصائح<br />

ADVICER إذ لم تستخدم كلمة الإعلان ADVERTISMENT إلا في النصف<br />

الثاني من القرن السابع عشر<br />

( ٨٥ . ص:‏ ، ١٩٧٤ ‏(صليب .


٦٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وقد بدأت الصحف بإعلانات متواضعة شملت الكتب والأدوية والشاي والبن<br />

والأشياء المفقودة والصبيان والصناع الهاربين والإيجارات<br />

تزداد في الصحف<br />

.<br />

،<br />

بعد الثورة الصناعية<br />

ولكن أهمية الإعلان أخذت<br />

وذلك انعكاس ًا للتطور الاقتصادي في اتمعات الأوربية<br />

،<br />

،<br />

وخاصة<br />

فقد أدت هذه الثورة إلى زيادة النتاج زيادة كبيرة بحيث احتاج<br />

الأمر إلى الإعلان للمساعدة في تصريف هذا الإنتاج<br />

‏(صليب .<br />

: ص‎٨٨‎ .(<br />

:<br />

التسلية ٤-<br />

لقد ارتبط ببروز التسلية<br />

،<br />

كوظيفة للصحافة<br />

،<br />

كنتيجة لظهور الصحافة<br />

الشعبية؛ ولقد مكنت الزيادة المستمرة في الدخل الإعلاني الصحف من خفض ثمن<br />

بيعها إلى الجمهور<br />

،<br />

وكذلك خفض قيمة الاشتراك<br />

.<br />

وقد أحدث هذا التطور انقلابا ً<br />

كبيرا ً في محتوى الصحف ودفعتها المنافسة في جذب أكبر عدد من القراء إلى استحداث<br />

مواد صحفية جديدة تثير جاذبية القراء وإقبالهم على الصحيفة ؛ فاستحدثت الروايات<br />

المسلسلة التي استهدفت تسلية القراء<br />

. ‏(أبوزيد ؛ : ١٩٨٦ ص ( ٦٦ .<br />

الصحافة اليومية السعودية :<br />

يعود تاريخ الممارسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية إلى وقت مبكر؛<br />

يسبق توحدها تحت هذا الاسم على يد الملك عبدالعزيز ‏(رحمه االله<br />

(<br />

بثماني سنوات،‏<br />

فقد صدرت جريدة أم القرى وهي أول وسيلة إعلام سعودية تنشأ في ظل الحكم<br />

السعودي ؛ بتاريخ ‏(‏‎١٣٤٣/٥/٥‎ه)‏<br />

.<br />

وتبعا ً لارتباطها المباشر بالظروف الخاصة باتمع فقد تأثرت الممارسات<br />

الإعلامية في اتمع السعودي بشكل مباشر بالمراحل الزمنية المختلفة التي مرت ا<br />

البلاد ؛ حيث اتسمت أطرها التنظيمية وممارساا المهنية بجملة من السمات ذات<br />

العلاقة المباشرة بواقع تلك الفترات ؛ سياسيا ً ؛ واقتصاديا ً ؛ وثقافيا ً واجتماعي ًا<br />

ولعل .<br />

مما يميز معرفة المملكة بالممارسات الإعلامية سعي قياداا للتعامل مع هذا اال<br />

المستحدث في البيئة السعودية بإيجابية ؛ فقد عمل قادة المملكة ؛ منذ تأسيسها وحتى<br />

وقتنا الحاضر ؛ على الإفادة من إمكانات الوسائل الإعلامية في تحديث البلاد


٦٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتطويرها،‏ وفق تعاليم الشريعة الإسلامية ؛ مع الأخذ بالتطورات التقنية والمهنية التي<br />

عرفتها الصناعة الإعلامية في الدول المتقدمة<br />

وزارة الإعلام ؛‎١٤١٩‎ه/‏‎١٩٩٩‎م<br />

.<br />

‏(مسيرة الإعلام السعودي،‏ الرياض<br />

:<br />

: ص‎٥٩‎ ( .<br />

وباتجاه ترسخ الممارسات الإعلامية في اتمع السعودي ؛ عرفت البلاد تزايد<br />

أعداد الصحف الفردية ؛ التي كانت تميز المرحلة الأولى من تاريخ الصحافة في<br />

المملكة؛ حتى بلغ عدد التراخيص الممنوحة لصدور الصحف بحلول عام<br />

‏(‏‎١٣٧٨‎ه)‏ (٤٠)<br />

. ‏(حافظ ، طلب (١٠٠)<br />

ترخيصا ً مع وصول الطلبات الجديدة لإصدار الصحف إلى<br />

‎١٣٩٨‎ه:‏ ص<br />

( ١٠٨<br />

. ثم توالى صدور الصحف عن<br />

طريق المؤسسات الصحفية التي أنشأت في أعقاب إلغاء الملكية الفردية و إعطاء امتياز<br />

إصدار الصحف للموئسات الصحفية<br />

.<br />

‏(صدور المرسوم الملكي رقم<br />

٦٢ وتاريخ<br />

‎١٣٨٣/٨/٢٤‎ه بالموافقة على نظام المؤسسات الصحفية الذي أصدره مجلس<br />

الوزراء بقرار رقم ‎٦٠٠‎؛ وتاريخ<br />

‎١٣٨٣/٨/٢٠‎ه (١٦٢)<br />

والذي تم بموجبه<br />

تشكيل المؤسسات الصحفية التي تصدر عنها الصحف السعودية اليوم)‏ ‏.حيث تصدر<br />

في المملكة اليوم تسع صحف يومية باللغة العربية هي<br />

:<br />

البلاد ؛ الجزيرة ؛ الرياض ؛<br />

عكاظ ؛ المدينة ؛ الملاعب الرياضية ؛ الندوة؛ اليوم ؛ الوطن ؛ إضافة إلى صحيفتين<br />

باللغة الإنجليزية هي<br />

مجلات أسبوعية هي<br />

:<br />

:<br />

سعودي جازيت ؛ رياض ديلي ؛ كما تصدر في المملكة خمس<br />

اليمامة ؛اقرأ ؛ الدعوة ؛ الشرق؛ النادي ؛ إضافة إلى عدد من<br />

الات المتخصصة الصادرة عن بعض الأجهزة الحكومية والأفراد ؛ وكذلك عدد من<br />

الصحف والات السعودية الملكية التي تحمل تراخيص خارجية<br />

‎١٤٢٣‎ه<br />

، ‏(العسكر .<br />

: ص ( ١٨ .


٦٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تطور الصحافة السعودية<br />

:<br />

-١<br />

التطور المهني<br />

:<br />

لم يقتصر التطور الذي عرفته الصحافة السعودية خلال العشرين عاما ً الماضية<br />

من تاريخها على التطور ؛ الذي شمل أعداد الصحف وما تصدره من صفحات ؛ بل<br />

امتد ذلك ليشمل الأداء المهني لهذه الصحف ؛ حيث ارتقت الصحف السعودية<br />

، بقدراا المهنية<br />

وأصبحت تقدم خدمات صحفية تسعى لسد حاجات القراء<br />

الاتصالية،‏ وفق أداء احترافي يلتزم بالمعايير المهنية المميزة للعمل الصحفي .<br />

واتسع هامش الحرية المتاح أمام الصحف السعودية للتعبير عن آراء المحررين<br />

والقراء بكل شفافية ووضوح ؛ حول مختلف القضايا ؛حتى وإن لم تتفق هذه الآراء مع<br />

تراه بعض الجهات الحكومية ؛ ولذلك فقد ازدادت المواد الصحفية المخصصة لنقد<br />

الظواهر السلبية لمعطيات قطاعات اتمع المختلفة الحكومية والخاصة<br />

.<br />

ص ( ٢٠ .<br />

‏(مرجع سابق،‏<br />

عناية الصحافة السعودية بالاهتمامات النوعية للقراء بالمستوى الذي يعيشه<br />

اتمع ؛ إذ ثمة علاقة مباشرة بين تطور اتمع وتزايد الحاجات الاتصالية للقراء فيه ؛<br />

ولذلك فقد اقتصرت الاهتمامات النوعية للصحافة السعودية عند ظهورها على<br />

الاهتمامات الدينية والأدبية ؛ حيث أولت الصحف العامة اهتماما ً ذين االين،‏ كما<br />

ظهرت الصحف المتخصصة فيهما ؛ وقد جاء اهتمام الصحف بالموضوعات الدينية<br />

والأدبية نتيجة لضعف المتلقين آنذاك بالاهتمامات الصحفية الأخرى<br />

والاقتصادية والعسكرية … إلخ ؛ وبخاصة السياسية منها بعد توحيد البلاد<br />

‎١٤٠٠‎ه<br />

.<br />

السياسية :<br />

، ‏(الشبيلي<br />

: ص .( ٢٢<br />

فقد أولت الصحف السعودية العامة اهتماما ً كبيرا ً بالحاجات<br />

الاتصالية التخصصية للقراء ؛ ولذلك فقد ظهرت الصفحات والملاحق المتخصصة


٦٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

مسايرة لما أصبحت علية الصحافة الهامة اليومية والأسبوعية في مختلف دول العالم ؛<br />

حيث بدأت الجرائد والات في تقديم أبواب وصفحات متخصصة ؛ وأخذت تتزايد<br />

هذه الصفحات حتى صارت تحتل النسبة الغالبة في الصحافة العامة<br />

‎١٩٨٦‎م : ص‎٤‎<br />

.<br />

(<br />

‏(أبو زيد ،<br />

. ولذلك فقد توسعت الصحف السعودية في العناية باالات<br />

التخصصية ؛ ولم يقتصر اهتمامها على مجالات معينة دون غيرها ؛ بل شمل ذلك مختلف<br />

الاهتمامات الصحفية<br />

.<br />

تمثل المعلومات عماد العمل الصحفي الحديث ؛ ولذلك تحرص الصحف<br />

المتقدمة على إضفاء الدقة على أدائها المهني عبر ارتكاز ما تقدمه من مواد صحفية على<br />

، عمق معلوماتي<br />

يقوم على حقائق مؤكدة ومعلومات محددة ؛ مع سعي الصحف<br />

الحديثة للإفادة من تقنيات البحث العلمي لدعم التحليلات والاستنتاجات المنشورة<br />

فيها حول الوقائع والأحداث الحالية والمستقبلية بمعلومات يمكن الوثوق فيها تخلص<br />

‎١٩٩١‎م ، إليه.‏ ‏(علم الدين<br />

: ص‎٤٦-٤٥‎ ( .<br />

واستجابة لهذا الوضع فقد عنيت<br />

الصحف السعودية خلال العشرين سنة الماضية من عمرها بالمعلوماتية في أدائها المهني<br />

بشكل يفوق ما كانت عليه قبل هذه المدة ؛ وذلك رغم أن الاهتمام ذا الجانب يقل<br />

عن تطلعات المهنيين<br />

) .<br />

العسكر،‏ ص‎٣٩‎<br />

. (<br />

ولتوفير المعلومات المطلوبة للعمل<br />

الصحفي أنشأت عدد من الصحف السعودية مراكز معلومات متخصصة تضم كما ً<br />

كبيرا ً من المعلومات المحلية والدولة حول مختلف االات ؛ وتعد صحيفة عكاظ أول<br />

صحيفة سعودية تنشى مركزا ً متطورا ً للمعلومات وكان ذلك عام ‏(‏‎١٤٠٣‎ه)‏<br />

‏(مرجع سابق ، ص‎٤٠‎<br />

.<br />

(


٦٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٢<br />

: التطور التقني<br />

شهدت الصحافة السعودية تطورات تقنية مهمة خلال العشرين سنة<br />

الماضية؛ حيث أفادت الصحف السعودية من التطورات التقنية التي عرفتها صناعة<br />

الصحافة في مختلف الدول المتقدمة ؛ ولقد أدت هذه التطورات التقنية التي شهدا<br />

الصحف السعودية في هذه الفترة إلى إن تبدو معظم الأحيان أفضل إصدارات عربية<br />

تتفوق عليها خبرة وعراقة<br />

.<br />

وقد شملت التطورات التقنية التي شهدا الصحف السعودية مختلف مراحل<br />

إنتاج هذه الصحف ؛ حيث تم الاعتماد على التقنيات الحديثة في الإخراج<br />

والتنفيذ؛ فقد تحولت أغلب الصحف السعودية لاستخدام نظم الإنتاج الإليكتروني<br />

الشامل ؛ بدلا ً عن الاستخدام الجزئي لتقنيات الإنتاج الذي كان سائدا ً قبل عام<br />

‏(‏‎١٩٩٥‎م)‏ ؛ وتبعا ً لاعتماد الصحف السعودية على نظم الإنتاج الإلكتروني فقد<br />

انتقلت من الصف التصويري إلى الصف الإليكتروني ؛ كما تحولت إلى الاستقبال<br />

الإليكتروني لمعالجة وفرز الصور الظلية وإنتاج الصور الخطية ؛ وتبعا ً لهذه التطورات<br />

التقنية باتت جميع الصحف السعودية اليوم تخرج وتنفذ صفحاا بطريقة آلية تامة<br />

بالإفادة من نظم الإلكتروني التي أصبحت تعتمد عليها جميع الصحف السعودية<br />

‏(مرجع سابق ، ص‎٤٨‎‏)‏ .<br />

.<br />

وتبعا ً لحرص الصحف السعودية ؛ خلال الفترة الحديثة من تاريخها ؛ لمسايرة<br />

التطورات التي عرفتها صناعة الصحافة في هذا اال فقد حرصت على توفير التقنيات<br />

التي تتناسب مع احتياجاا ؛ حيث عرفت الصحف السعودية الصف الإلكتروني بدء ًا<br />

من عام ‏(‏‎١٤١١‎ه)‏ من خلال صحيفة عكاظ التي تعد أول الصحف السعودية التي


٧٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تستخدم تقنيات التجهيز الطباعي ؛ حيث بدأت الصحيفة برنامج الناشر الصحفي<br />

الذي يعمل عل أجهزة ماكنتوش<br />

.<br />

OS<br />

دوافع اهتمام الصحافة السعودية بالظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

دوافع مهنية حيث إن الحدث الإرهابي حدث إعلامي بامتياز نظرا ً إلى أنه يمتلك<br />

جميع القيم الإخبارية التي يبحث عنها الصحفي في الأحداث<br />

تغطيته الإخبارية<br />

،<br />

.<br />

كما يمتلك الحدث الإرهابي القيم الإخبارية التالية<br />

:<br />

ويسعى إلى تضمينها في<br />

الجدة والراهنية<br />

والآنية ؛ والصراع ؛ والشخصيات الفاعلة ؛ والآثار الضخمة والبعيدة والمتنوعة<br />

سياسيا ً وبشريا ً وماديا ً ؛ والاهتمام من جانب شرائح واسعة من الجمهور ؛ والغني<br />

بالمعلومات والوقائع ؛ والتنوع في المصادر ؛ والتجديد في التطورات المفاجئة<br />

والمتلاحقة؛ والتنوع في عناصر الإبداع الصحفي الممكنة ‏-النصوص والصور والخرائط<br />

. والمخططات<br />

تشكل هذه الخصائص والسمات مصدر جذب لصحافة السعودية ؛ التي يهمها<br />

تغطية الأحداث المثيرة والجذابة والتي تم ا جماهير واسعة<br />

.<br />

الهدف المتوخى تحقيقه من تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛كما<br />

إنه لا توجد وسيلة إعلامية محايدة ؛ بالمعنى ارد والمطلق للكلمة إزاء الأحداث<br />

والظواهر والتطورات في مختلف االات ؛ كذلك فإنه لا يمكن أن توجد مادة إعلامية<br />

أو تغطية إعلامية مجردة أو محايدة<br />

.<br />

ومن المؤكد أن الهدف الذي تسعى إليه الصحافة<br />

السعودية إلى تحقيقه من خلال معالجة العمليات <strong>الإرهابية</strong> وتغطيتها يشكل واحدا ً من<br />

العوامل الهامة التي تتحكم في طبيعة التغطية ونوعيتها ومضامينها<br />

.


٧١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أساليب التحليل الإحصائي<br />

:<br />

أدخلت جميع البيانات في الحاسب الآلي وحللت بواسطة برنامج الرزم<br />

الإحصائية (SPSS) واستخدمت الأساليب الإحصائية التالية:‏<br />

التحليل الوصفي للبيانات<br />

:<br />

التكرارات ؛ والنسبة المئوية<br />

.<br />

-١<br />

-٢<br />

: التحليل الكمي<br />

المراجعة العامة للمعطيات الإحصائية التي يتم التوصل إليها في<br />

اية معالجة استمارة تحليل المضمون و التحليل الكمي لهذه المعطيات<br />

واكتشاف ،<br />

الروابط الكمية القائمة فيما بينها ‏.ويعني معالجة المعلومات معالجة رقمية ، وذلك<br />

من خلال تطبيق أساليب الإحصاء بنوعية الوصفي و الاستنتاجي . ‏(العساف؛<br />

( . ا‎٢٠٠٣‎م<br />

التحليل الكيفي<br />

أن<br />

- النوعي -<br />

)<br />

القراء المعمقة التفسيرية والتحليلية للمعطيات<br />

الإحصائية التي تم التوصل إليها في مرحلة التحليل الكمي ‏.التحليل الكيفي يعني<br />

التركيز في معالجة التجارب الواقعة والأحداث الجارية ؛ سواء الماضي أو<br />

الحاضر ؛ على ما يدركه الباحث منها ويفهمه ويستطيع تصنيفه ؛ ولمح العلاقات<br />

التي يمكن ملاحظاا ملاحظة عقلية<br />

. (<br />

‏(الساعاتي ؛.‏‎١٩٨٢‎م<br />

.(


٧٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الثالث الفصل<br />

مناقشة النتائج<br />

: الاستنتاجات<br />

التوصل إلى استنتاجات محدده من خلال التحليلين الكمي<br />

والكيفي ومناقشة هذه النتائج بشكل يمكن إن يقدم إجابات وافية عن<br />

تساؤلات البحث<br />

.<br />

الاقتراحات والتوصيات<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

الاقتراحات والتوصيات الخاصة بالصحف<br />

.<br />

الاقتراحات والتوصيات المتعلقة بااة العامة للإرهاب<br />

الاستنتاجات.‏<br />

.<br />

•<br />


٧٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الثالث الفصل<br />

مناقشة النتائج<br />

أخذت الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> تشكل واحدة من التحديات الأمنية الهامة التي تواجه<br />

الحياة الأمنية في اتمعات المعاصرة<br />

عن طريق الأجهزة الأمنية<br />

.<br />

.<br />

مختلف المؤسسات والأجهزة معنية بمواجهة هذا الخطر<br />

.<br />

وبات مؤكدا ً استحالة مواجهة هذا التحدي فقط<br />

بل بات محتما ً استخدام المواجهة الشاملة ؛ التي تجعل<br />

وتأتي الصحافة اليومية في مقدمة الأجهزة القادرة على مواجهة الظاهرة<br />

<strong>الإرهابية</strong>؛ من خلال مقدرا على تقديم تغطية صحفية للجوانب المختلفة للظاهرة؛<br />

وذلك من أجل تحقيق أهداف مختلفة من أهمها مواجهة الإستراتيجية الإعلامية<br />

للإرهابيين وإفشالها ؛ والإسهام في نشر ثقافة أمنية في أوساط الجمهور تمكنه من فهم<br />

الأبعاد المختلفة للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتحصينه ضدها ؛ وتوفير الفرصة له للإسهام في<br />

. مواجهتها<br />

ويعتبر تحليل المضمون الأسلوب الأفضل لمعرفة ما إذا كانت الصحافة تقوم فعلا ً<br />

ذا الدور؛ وتحقق فعلا ً هذه الوظائف والمهام الملقاة على عاتقها في مجال محاربة الجرائم<br />

<strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

في ضوء ذلك تم اختيار فترة زمنية محددة من ‎١٤٢٤/١/١‎ه إلى<br />

‎١٤٢٥/١/٣٠‎ه وهي بداية العمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ حيث إنه حدثت معظم العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> حدثت في هذه السنة ؛ واعتبرت هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> في هذه السنة<br />

ظاهرة دخيلة على اتمع السعودي؛ الذي لم يعرفها.‏<br />

وتم اختيار عينة من الصحافة السعودية ممثلة في صحيفتي الرياض<br />

والوطن؛ وذلك لأن صحيفة الرياض قديمة وعريقة ؛ تأسست منذ وقت طويل وأرست<br />

تقاليد العمل الصحفي ؛ كما إن الصحف السعودية تتبع إستراتيجية واحدة ؛ حيث إنه<br />

لا يوجد هناك صحف معارضة لسياسة الدولة ؛ و إنما تتماشى وفق ج مدروس


٧٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومحدد وفقا ً لسياسة المملكة.‏ ولما للصحيفتين من انتشار كبير بين قراء الصحف<br />

السعودية ؛ كما تم اختيار صحيفة الوطن باعتبارها صحيفة جديدة تمثل ظاهرة جديدة<br />

في الصحافة السعودية شكلا ً ومضمونا ً<br />

.<br />

:<br />

-١<br />

عدد المواد الإعلامية<br />

نشرت الصحيفتان خلال فترة الدراسة ‏(‏‎١٤٢٤/١/١‎ه/‏‎١٤٢٥/١/١‎ه<br />

٤٤٨ مادة صحفية تتعلق بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي حدثت في المملكة<br />

جدول رقم<br />

.<br />

(١)<br />

عدد المواد الإعلامية<br />

تناول المادة الإعلامية<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

اموع<br />

التكرار<br />

النسبة<br />

٦٧.<br />

٣٣.<br />

١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

١٤٨<br />

٤٤٨<br />

إن عدد المواد الإعلامية التي تنشرها صحيفة معينة عن حدث أو ظاهرة<br />

معينة؛ ليس معطى محايدا ً ؛ بل هو ؛ بمنظور ما ؛ يعكس مدى اهتمام هذه الصحيفة ذا<br />

الحدث أو ذه الظاهرة ؛ وبالتالي هو يعبر عن موقف هذه الصحيفة من هذا الحدث أو<br />

من هذه الظاهرة ؛ وهذا ما يفسر حقيقة أن الصحيفة التي تم بحدث معين ؛ لسبب<br />

معين ؛ تترجم اهتمامها في زيادة عدد المواد الإعلامية التي تنشرها هذه الصحيفة عن<br />

. هذا الحدث<br />

ولا شك أن العمليات <strong>الإرهابية</strong> عبارة عن أحداث تفرض نفسها على الصحافة<br />

، وعلى الجمهور<br />

وذلك لاعتبارات مهنية وسياسية وأمنية.‏ ويوضح الجدول رقم<br />

(١)<br />

أن صحيفتي الرياض والوطن نشرتا ما مجموعة (٤٤٨) مادة إعلامية عن العمليات


٧٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

<strong>الإرهابية</strong> خلال الفترة من<br />

) ‎١٤٢٤/١/١‎ه<br />

إلى ‎١٤٢٥/١/٣٠‎ه<br />

وهذا ما (<br />

يعكس اهتمام الصحيفتين بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتقديرهما لخطورا ؛ واندفاعهما<br />

لتقديم تغطية صحفية مناسبة تسهم في مواجهة مخاطر هذه العمليات ؛ وفي تكوين رأي<br />

. عام معادٍ‏ لها<br />

كما يوضح الجدول زيادة اهتمام صحيفة الرياض بالعمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ إذ بلغ<br />

عدد المواد الإعلامية التي نشرا عن هذه العمليات(‏‎٣٠٠‎ مادة)‏ وهو ضعف العدد<br />

الذي خصصته صحيفة الوطن ‏(‏‎١٤٨‎مادة).‏<br />

عدد المواد الاعلامية<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

التكرار<br />

النسبة<br />

500<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

ونرى أن ذلك يمكن تفسيره بالأسباب التالية<br />

:<br />

-١<br />

معظم العمليات <strong>الإرهابية</strong> وقعت في مدينة الرياض.‏<br />

٢- قرب صحيفة الرياض من مكان الحدث؛ لأن معظم العمليات حدثت في مدينة<br />

، الرياض<br />

وهي مكان صدور الصحيفة؛ وهذا ما يسهل تناول العمليات خلال<br />

وقت قصير وتواجد المراسلين داخل المدينة.‏


٧٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٣<br />

-٤<br />

توجد بعض التسهيلات للمحررين العاملين في الرياض للدخول<br />

الأحداث؛ وهذا لما لصحيفة الرياض من قرب من السياسة<br />

بين صحيفة الرياض وبعض<br />

الحدث.‏<br />

،<br />

إلى مواقع<br />

ونظرا ً لوجود تعاون<br />

المراسلين المعروفين لدى بعض الجهات الرسمية في موقع<br />

إجراء بعض التحقيقات مع شهود العيان من موقع الحدث<br />

تفجيرات(‏ المحيا<br />

،<br />

(<br />

حيث كان تواجد جريدة الرياض كبيرا ً جدا ً<br />

وهذا كما حصل في<br />

وكان لها حضور ،<br />

ملحوظ خلال وقوع الحدث في المستشفيات التي استقبلت الحالات المصابة ؛وقد<br />

انتهزت وجود بعض المسئولين في مكان الحدث وحاولت إجراء مقابلات سريعة<br />

معهم.‏<br />

٥- صحيفة الرياض قديمة وعريقة<br />

،<br />

ولديها اهتمام كبير بما يدور في المملكة وخصوصا ً<br />

في مدينة الرياض؛ حيث وصل العدد في جريدة الرياض إلى رقم<br />

الأربعون<br />

١٣٠٧ السنة<br />

،<br />

وهذا ما يزيد خبرا و تناولها للأحداث التي تحصل في داخل البلاد.‏<br />

٦- صحيفة الرياض لها مراسلون في جميع مناطق المملكة ؛ وقد تبين ذلك من خلال<br />

متابعة الأخبار والمواد إعلامية التي تقدمها الصحيفة<br />

،<br />

حيث يوجد في معظم المناطق<br />

مراسلون خاصون وهناك متعاونون مع الصحيفة في معظم المحافظات ؛ الأمر الذي<br />

يمكنها من تقديم ردود الفعل الجمهور تجاه العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

ومن جهة أخرى فإن التغطية الأقل ل(الوطن)‏ مقارنة بصحيفة الرياض لأن<br />

الأولى تبعد عن موقع الحدث ولا تتوافر لها شروط السرعة المطلوبة للسبق الصحفي.‏<br />

وا صحيفة الوطن ليست بالصحيفة الإقليمية<br />

،<br />

وتحاول من خلال اجتهاداا الصحفية<br />

أن تغطي الموضوعات المهمة على المستوى الوطني إلا إن عامل العلاقة الجيدة مع<br />

المصادر الصحفية تشكل عاملا ً حاسما ً في الحصول على المعلومات وغزارة التغطية<br />

. الصحفية


٧٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

موقع النشر في الصحيفة<br />

:<br />

جدول رقم (٢)<br />

موقع النشر في الصحيفة<br />

-٢<br />

الموقع في الصحيفة<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

١١١<br />

%٢٤,٨<br />

٣٨<br />

%٢٥,٧<br />

٧٣<br />

%٢٤,٣<br />

الأولى<br />

٣٢٣<br />

%٧٢,١<br />

٩٩<br />

%٦٦,٩<br />

٢٢٤<br />

%٧٤,٧<br />

داخلية<br />

١٤<br />

%٤,٢<br />

١١<br />

%٧,٤<br />

٣<br />

%١,٠<br />

الأخيرة<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

يمكن تحديد أبرز العوامل التي تتحكم في توزيع المواد المختلفة على صفحات<br />

الصحيفة اليومية المعاصرة على النحو التالي<br />

:<br />

السياسة العامة للصحيفة ؛ وموقفها من<br />

الأحداث والظواهر والتطورات التي تغطيها ؛ والأهمية الذاتية لهذه الأحداث<br />

والقضايا؛ونوعية الصحيفة وشخصيتها ؛ ونوعية جمهورها ؛ وأسلوب تبويب الصحيفة<br />

إلى صفحات وأركان وزوايا متخصصة بموضوعات معينة أو أنواع صحفية معينة<br />

.<br />

ويعكس موقع نشر المادة الصحفية موقف الصحيفة من الحدث ؛ فالحدث الذي<br />

تريد الصحيفة لسبب ما إبرازه ؛ تنشره في موقع بارز على الصفحة الأولى ؛ أما<br />

الحدث الذي تنشره في الصفحات الداخلية فيعكس اهتمام الصحيفة بالحدث بقدر<br />

محدد ؛ ولكن ليس إلى درجة نشره في الصفحة الأولى<br />

.


٧٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ويعبر الموقع ، أي<br />

:<br />

المكان المخصص لنشر المادة الصحفية في الصحيفة ، عن<br />

أهمية للحدث ؛ فالصفحة الأولى تعتبر الواجهة الرئيسية للصحيفة<br />

،<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وهي مثل<br />

‏(الفاترينا لواجهة المحل)‏ فكلما احتوت الصفحة الأولى على مواد إعلامية جيدة ومهمة<br />

تجذب القارئ وتشده إلى قراءة الصحيفة كلما زاد الاهتمام بالصحيفة وزاد انتشارها<br />

واهتمام الجمهور ا وتوزيعها وبالتالي تنال حصتها من النصيب الإعلاني لأن<br />

المعلنين دائما ً ما يفضلون نشر إعلانام في الصحف الأوسع انتشارا ً للكسب المادي<br />

على حساب المادة التحريرية ؛ وبعض المدارس الصحفية ترى أن نسبة الإعلان ينبغي<br />

أن لا يزيد عن<br />

%٢٥<br />

من مجموع مواد العدد الواحد ؛ ولكن يبدو أن الصحف<br />

أصبحت مؤسسات كبرى في حاجة إلى رؤوس أموال ضخمة ؛ ومن ذلك يجب<br />

الاهتمام بالصفحة الأولى من حيث المواد الإعلامية والإخراج المتميز<br />

وإن َّ إبراز الخبر في الصفحة الأولى يعطيه اهتماما ً أكبر<br />

لقوة الحدث وأهميته<br />

.<br />

،<br />

،<br />

ويلفت انتباه القارئ<br />

والمقدرة على الوصول إلى القارئ والتأثير عليه ؛ والمساهمة في<br />

تسريع عملية وصول الرسالة الإعلامية إلى القارئ؛ لأن القارئ عندما يط َّلع في<br />

، الصحيفة<br />

وهي في مكان العرض ويشد انتباهه عنوان مثير<br />

،<br />

وهو ما يعرف<br />

ب(المانشيت)‏ وبخط عريض في الصفحة الأولى سوف يضطر إلى شراء الصحيفة<br />

للاطلاع على هذا الخبر.‏<br />

ونلاحظ في قراءة الجدول<br />

الصحيفتان عن العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‏(رقم ٢)<br />

(%٧٢,١)<br />

أا لم تنشر في الصفحة الأولى سوى خمس هذه المواد<br />

النسبة في الصفحة الأخيرة<br />

أن الغالبية العظمى من المواد التي نشرا<br />

كانت في الصفحات الداخلية؛ في حين<br />

(%٢٤,٨)<br />

إلى (٤,٢%).<br />

وتنخفض هذه


٧٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

موقع النشر في الصحيفة<br />

500<br />

450<br />

400<br />

الموقع في الصحيفة<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

350<br />

300<br />

250<br />

200<br />

150<br />

100<br />

50<br />

0<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

ويمكن تفسير ذلك على النحو التالي<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

تركيز اهتمام الصحيفتين بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> فقط يوم<br />

مكانا ً بارزا ً في الصفحة الأولى.‏<br />

تسارع حركة<br />

حدوثها؛ حيث تخصص لها<br />

الأحداث؛ وظهور أحداث جديدة؛ يرغم هاتين الصحيفتين على<br />

نقل المواد المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي حدثت منذ أيام إلى الصفحات<br />

الداخلية.‏<br />

اهتمت الصحيفتان بنشر مواد ذات طابع فكري<br />

كالمقالات<br />

)<br />

تفسيري؛ توضيحي<br />

(<br />

، والتعليقات ، والتحقيقات ،<br />

ورسائل القراء ؛ وهذه المواد لا تنشر<br />

بطبيعة الحال في الصفحة الأولى.‏<br />

٤- زحف الإعلانات الخطير والهائل على الصفحة الأولى ؛ أدى إلى تقليص المساحة<br />

المخصصة للتحرير ؛ الأمر الذي زاد من احتدام المنافسة بين الأحداث التي يمكن<br />

نشرها على الصفحة الأولى ؛ وبالتالي أدى إلى انخفاض عدد المواد التي تنشر على<br />

. هذه الصفحة<br />

-٥<br />

عدم المبالغة في التركيز على العمليات <strong>الإرهابية</strong> من خلال نشرها على الصفحة<br />

الأولى مخافة إعطاء هذه العمليات أهمية أكبر من حجمها الخفيف.‏


٨٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وفي سياق المقارنة بين الصحيفتين نجد عدم وجود فروق ذات دلالة بين<br />

الصحيفتين فيما يتعلق بسياسة نشر المواد المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> وتوزيعها على<br />

الصفحات.‏ فقد بلغت نسبة المواد المنشورة على الصفحة الأولى في صحيفة الرياض<br />

وفي الوطن وفي الصفحات الداخلية (٧٤,٧%) في الرياض<br />

و(‏‎٦٦,٩‎‏%)‏ في الوطن ؛ وفي الصفحة الأخيرة نلاحظ زيادة المواد في الوطن<br />

مقابل (١,٠%) في الرياض<br />

وهذا ما يوضح قدرا ً في التشابه في الموقف من العمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ وفي التناول<br />

الإعلامي لهذه العمليات؛ وربما يترجم هذا التوافق في السياسة التحريرية للصحيفتين<br />

ووحدة موقفهما في هذه العمليات.‏<br />

(%٢٥,٧)<br />

(%٢٤,٣)<br />

(%٧,٤٥)<br />

العناوين<br />

المستخدمة:‏<br />

(٣) جدول رقم<br />

العناوين المستخدمة<br />

-٣<br />

اسم الصحيفة<br />

عدد الأعمدة الوطن<br />

الرياض للعنوان اموع<br />

٨٨<br />

%١٩,٦<br />

٧٠<br />

%١٥,٦<br />

٨٣<br />

%١٨,٥<br />

٥٥<br />

%١٢,٣<br />

١٥٢<br />

%٣٣,٩<br />

%١٠٠,٠<br />

١٩<br />

%١٢,٨<br />

١٥<br />

%١٠,٠<br />

٢٦<br />

%١٧,٦<br />

١٩<br />

%١٢,٨<br />

٦٩<br />

%٤٦,٦<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٦٩<br />

%٢٣,٠<br />

٥٥<br />

%١٨,٣<br />

٥٧<br />

%١٩,٠<br />

٣٦<br />

%١٢,٠<br />

٨٣<br />

%٢٧,٧<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

١<br />

٢<br />

٣<br />

٤<br />

٥<br />

اموع


٨١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

يشكل العنوان جزءا ً متميزا ً من الخبر الصحفي ؛ وهو فن صحفي قائم بذاته،‏<br />

يقوم على المهنية واختصار الكلمات ؛ ويتميز عنوان الخبر الصحفي بأنه الجزء الذي<br />

يحقق أول اتصال بين القارئ والخبر ؛ وأنه الجزء الذي يتضمن أبرز وأهم ما في الخبر ؛<br />

وأنه يسعى إلى جذب القارئ وشده لقراءة الخبر؛ لهذا يجب أن يكون العنوان مناسب ًا<br />

لموضوع الخبر ولشخصية الصحيفة<br />

.<br />

وتشير البيانات في الجدول رقم<br />

‏(عبداللطيف حمزة ؛ فن التحرير الصحفي)‏ .<br />

(٣)<br />

إلى أن عينة البحث قد نشرت عناوين<br />

تتكون من خمسة أعمدة بنسبة ٣٣,٩% وهذا ما يوحي اهتمام الصحف بإبراز<br />

الأخبار الخاصة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> على أكبر قدر ممكن من الأعمدة؛ وذلك يبين أهمية<br />

وخطورة تلك العمليات.‏ أما عن التوزيع حسب الصحيفة تشير البيانات إلى أن<br />

صحيفة الوطن بلغت معظم عناوينها خمسة أعمدة وبنسبة<br />

%٤٦,٦<br />

وذلك ما يقارب<br />

ضعف صحيفة الرياض ؛ ونعتقد ذلك يعود إلى اهتمام صحيفة الوطن بالقارئ لشد<br />

، انتباه<br />

وإعطاء الحدث أهمية كبيرة على مدى خطورته ؛ أما صحيفة الرياض فيكثر<br />

فيها استخدام عمود واحد بنسبة ٢٣,٠% ؛ ونعتقد ذلك يعود إلى اهتمام صحيفة<br />

الرياض بالمقالات وأعمدة الافتتاحية للصحيفة ؛ لأا محددة من قبل بعمود واحد ؛<br />

وبعض الأخبار السريعة من واقع الحدث مثل مقابلة مع مصاب أو أحد أفراد أسرة<br />

المصابين أو المقتولين<br />

.<br />

العناوين المستخدمة<br />

350<br />

300<br />

عدد الأعمدة للعنوان<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

250<br />

200<br />

150<br />

100<br />

50<br />

0<br />

11<br />

9<br />

7<br />

5<br />

3<br />

1


٨٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتشير البيانات في الجدول رقم<br />

( ٣ )<br />

إلى أن عدد الأعمدة الأكثر من خمسة<br />

أعمدة هو الأكثر بنسبة ٣٣,٩% وهو يدل على اهتمام الصحيفتين بالعمليات<br />

، <strong>الإرهابية</strong><br />

واهتمام الصحف ذه الظاهرة من خلال تخصيص أعمدة تتناسب مع حجم<br />

الموضوع وأهميته.‏ ونلاحظ بأن صحيفة الوطن تستخدم أسلوب إخراج جيد وبنط<br />

طباعة كبير؛ وتستخدم العناوين الملونة<br />

،<br />

-١<br />

-٢<br />

وهذا يدل على أهمية الحدث ومما يدل على:‏<br />

المساهمة في تسريع عملية وصول الرسالة الإعلامية إلى القارئ<br />

.<br />

زيادة انجذاب القارئ إلى المواد المختلفة ؛ وتقوية اهتمامه ا ؛ ودفعه<br />

لقراءا .<br />

٣- يجذب عين القارئ إلى الصحيفة لقراءة هذا الخبر؛ وهو من طبيعة الخبر ، حيث<br />

يحتوي على اللون الأحمر<br />

خطورا.‏<br />

الموضوع<br />

،<br />

،<br />

وهذا من لون الدماء التي حدثت في التفجيرات وبيان<br />

ويمكن القول إن الصحف قد رك َّزت على استخدام خمسة أعمدة لإبراز عنوان<br />

وذلك لأهميته ، ودرجة خطورته على اتمع ؛ وبيان ما خلف من دمار<br />

وترهيب وضحايا ؛ ثم يتم الانتقال إلى الصفحات الداخلية وبمساحات مختلفة لسرد<br />

وتحليل الموضوع ومتابعته وتغطيته بشكل جيد يخدم القارئ<br />

يدور حوله<br />

،<br />

،<br />

ويسد احتياجه لمعرفة ما<br />

وما هو الهدف من هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ و إعطائه صورة كاملة<br />

وشافية عن ما تم من عمليات تفجيرية ؛ مثل التفجيرات في الحمراء في الرياض حيث تم<br />

تغطيتها تغطية جيدة ً<br />

،<br />

وتناولت الصحف جميع ما حدث من آثار ودمار وقتل وحرق،‏<br />

وذلك من خلال المقابلات مع المسئولين وشهود العيان من موقع الحدث ؛ وهذا مما<br />

يخدم القارئ ويوصل المادة الإعلامية إليه بشكل واضح ونقي<br />

.


٨٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

(٤)<br />

المادة<br />

المصورة:‏<br />

جدول رقم<br />

-٤<br />

الصور<br />

وجود الصور<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٢٨٩<br />

%٦٤,٥<br />

١٠٦<br />

%٧١,٦<br />

١٨٣<br />

%٦١,٠<br />

مادة مصورة<br />

١٥٩<br />

%٣٥,٥<br />

٤٢<br />

%٢٨,٤<br />

١١٧<br />

%٣٩,٠<br />

بدون مادة مصورة<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

تزداد أهمية الصورة الصحفية الفوتوغرافية في الصحيفة اليومية المعاصرة<br />

ويعود ذلك إلى جملة من الأسباب أهمها<br />

‎١‎‏-توفر كمية كبيرة من الصور المتنوعة<br />

.<br />

.<br />

:<br />

‎٢‎‏-جاذبية الصورة بالنسبة للقارئ العادي<br />

.<br />

‎٣‎‏-مقدرة الصورة على أن تقدم رسالة إعلامية مستقلة؛ ومقدرا على استكمال<br />

الرسالة الإعلامية التي يحملها النص المكتوب.‏<br />

‎٤‎‏-مقدرا على تقوية النص وجعله أكثر وضوحا ً وفعالية وجاذبية؛ وأكثر مقدرة على<br />

الوصول إلى المتلقي والتأثير عليه .<br />

ويقول مثل صيني قديم<br />

)<br />

وتشير البيانات في الجدول رقم<br />

إن الصورة الواحدة تغني عن آلف كلمة<br />

.(<br />

٦٤,٥% إلى أن (٤)<br />

من المواد التي نشرا<br />

الصحف المدروسة حرصت على نشر مواد مصورة في معظم المواد الإخبارية التي<br />

نشرا عن العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏


٨٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الصور<br />

500<br />

وجود الصور<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

وتعتبر الصورة هامة في عرضها مع الأخبار<br />

، بالصورة<br />

وذلك يعطي أهمية<br />

؛<br />

لأنه تقدم للقارئ الأخبار مدعمة<br />

أكبر للأحداث وتؤثر في نفسية القارئ<br />

وتجعله يتعاطف ،<br />

مع الحدث ويقف في وجه المدبرين لتلك الأحداث الإجرامية،‏ ونستشهد بذلك<br />

حول<br />

إحدى الصور التي نشرت في صحيفة الرياض عدد<br />

.<br />

(١٣٠١٧) حيث بينت<br />

الصورة آثار الدمار التي خلفته العمليات <strong>الإرهابية</strong> وصور القتلى والجرحى ؛ وذلك مما<br />

يدعم الخبر ويوثقه ويزيد من مصداقيته وتخدم شريحة كبيره من القراء ؛ والصورة في<br />

الصحيفة تقدم الخبر للمتعلم و الأمي الذي لا يستطيع القراءة ؛ حيث يتعرف على<br />

الأحداث من خلا ل رؤيته للصور<br />

وإذا ما ستبعدنا المواد الصحفية التي يرافقها في العادة نشر صور كثيرة مثل<br />

المقالات ؛ والتعليقات ، ورسائل القراء ، والأعمدة الصحفية ( بسبب طبيعتها<br />

التحريرية ؛ فإننا نجد أن الصحيفتين نشرتا كمية من الصور جيدة ؛ الأمر الذي يعكس<br />

فهم الصحيفتين لأهمية الصورة في التغطية الإخبارية الحديثة ؛ وتقديرهما للقيمة<br />

الاتصالية للصورة .<br />

)<br />

أما فيما يتعلق بمصدر الصور فقد كان معظمها خاصا ً حصلت عليه الصحيفتان<br />

من خلال مصوريها الخاصين ؛ وتعد َّدت أنواع الصور المنشورة المرافقة للمواد<br />

الصحفية ؛ فمن حيث المضمون هيمنت الصور ذات الطابع الإخباري المرتبطة


٨٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

بالأحداث والقادرة على توضيح هذه الأحداث وتوثيقها<br />

.<br />

ومن حيث الحجم ؛ نشرت<br />

الصحيفتان صورا ً بأحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة ؛ ولكنها ابتعدت في ذلك كله عن<br />

المبالغة في نشر الصور الضخمة إلى حد الإثارة<br />

.<br />

وهذا ما يؤكد حرص الصحيفتين على<br />

الاستخدام الواعي والمدروس للمادة المصورة ما يتفق مع السياسة التحريرية وفي جدية<br />

الأحداث وخطورة الموقف<br />

.<br />

الرسوم:‏<br />

جدول رقم<br />

الرسم<br />

(٥)<br />

-٥<br />

وجود رسم<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٤٥<br />

%١٠,٠<br />

٢٩<br />

%١٩,٦<br />

١٦<br />

%٣,٥<br />

توضيحي<br />

٢٥<br />

%٥,٦<br />

٢٤<br />

%١٦,٢<br />

١<br />

%٣.<br />

كاريكاتيري<br />

٣٧٨<br />

%٨٤,٤<br />

٩٥<br />

%٦٤,٢<br />

٢٨٣<br />

%٩٤,٣<br />

بدون رسم<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

تستطيع الرسوم أن تقوم بدور فاعل في إيصال الرسالة الإعلامية وفي التأثير<br />

على القارئ.‏ وذلك نظر لقدرا على الإيضاح والتفسير والتعبير؛ وكذلك نظرا ً للقيم<br />

الجمالية التي تمتلكها وهذا ما يجعلها تكمل العمل الذي تقوم به الصورة الفوتوغرافية.‏


٨٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتوضح البيانات في الجدول رقم<br />

أن ٨٤,٤% إلى (٥)<br />

على نشر مواد تحتوي على الرسوم في معظم المواد الإخبارية<br />

،<br />

التفسيرية للأحداث <strong>الإرهابية</strong>؛ حيث يعتبر الرسم ذا دلالة توضيحية<br />

من هذه العينة لم تحرص<br />

أو التحليلية،‏ أو<br />

ويمتلك القدرة ،<br />

على إيصال الفكرة إلى القارئ بسهولة ؛ ويبين الرسم مثلا ً طريق دخول الإرهابيين إلى<br />

موقع الحدث ؛ وكيف تم الوصول إلى ذلك الحدث وما هو الطريق الذي تم<br />

استخدامه؛ حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة قادرة على رسم الحدث بدقة<br />

متناهية؛ وذلك مما يسهل على شريحة كبيرة من القراء فهم الحدث واستيعابه.‏<br />

ونلاحظ من المعطيات الإحصائية للجدول رقم<br />

(٥)<br />

أن صحيفة الوطن كانت<br />

الأكثر استخداما ً للرسوم البيانية ؛ حيث وضحت العديد من العمليات <strong>الإرهابية</strong> عن<br />

طريق الرسم بجهاز الكمبيوتر ، وعرض الإرهابيين ومعدام وسيارم<br />

والطريق الذي ،<br />

تم استخدامه وكيفية التفجير وموقعة ؛ ونعتقد أن ذلك يعطي القارئ صورة واضحة<br />

عن العملية <strong>الإرهابية</strong> ‏.وقد بلغت المواد التي رافقت نشرها رسوم<br />

صحيفة الوطن<br />

١٩,٦<br />

،<br />

وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف استخدام صحيفة الرياض للرسوم.‏<br />

في%‏<br />

والكاريكاتير قادر على التعبير عن أعقد الأفكار والقضايا بأسلوب في غاية<br />

البساطة والجاذبية ؛ ويستطيع القارئ العادي فهمه<br />

،<br />

وتزداد قدرته على التأثير إذا ما<br />

اتسم بطابع الفكاهة والسخرية ؛ الأمر الذي يدفع الصحف العصرية المتطورة إلى<br />

زيادة اهتمامها بفن الكاريكاتير ؛ لتعبر عن أفكارها ومواقفها بطريقة جذابة ومغرية<br />

تصل إلى أوسع الجماهير<br />

ويوضح الجدول رقم (٥) ضعف اهتمام الصحيفتين بالكاريكاتير ؛ إذ لم تبلغ<br />

نسبة هذه المواد سوى (٥,٦%) في مجمل مواد العينة<br />

.<br />

وهذا ما يوضح عدم تقدير<br />

الصحيفتين للأهمية المناطة للكاريكاتير في الصحيفة الإخبارية اليومية ؛ بسبب مضمونه<br />

الاتصالي ؛ ومقدرته على إيصال الرسائل والتأثيرات في الشرائح المختلفة من القراء<br />

.


٨٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الرسم<br />

500<br />

وجود الرسم<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

ويلاحظ في الوقت نفسه ارتفاع هذه النسبة في صحيفة الوطن لتصل إلى<br />

‏(‏‎١٦,٢٥‎‏)في المواد؛ وانخفاضها في صحيفة الرياض لتصل<br />

وهذا ما . فقط إلى (.٣%)<br />

يؤكد زيادة اهتمام صحيفة الوطن بالكاريكاتير بسبب كوا الصحيفة الأكثر عصرية<br />

وحداثة في المنظومة الصحفية السعودية ؛ والأكثر قربا ً من الاتجاهات والتيارات<br />

الفكرية الجديدة ؛ وربما الأكثر مقدرة على الاستفادة من مختلف الفنون الصحفية<br />

. واستخدامها


٨٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الكاتب:‏<br />

جدول رقم<br />

الكاتب<br />

(٦)<br />

-٦<br />

نوع الكاتب<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٢٤٧<br />

%٥٥,١<br />

١١٣<br />

%٧٦,٤<br />

١٣٤<br />

%٤٤,٧<br />

محرر<br />

١٢<br />

%٢,٧<br />

٢<br />

%١,٤<br />

١٠<br />

%٣,٣<br />

خبير<br />

١٧<br />

%٣,٨<br />

٢<br />

%١,٤<br />

١٥<br />

%٥,٠<br />

سياسي<br />

٧٠<br />

%١٥,٦<br />

١٢<br />

%٨,١<br />

٥٨<br />

%١٩,٣<br />

كاتب حر<br />

١٠٢<br />

%٢٢,٨<br />

١٩<br />

%١٢,٨<br />

٨٣<br />

%٢٧,٧<br />

أخرى<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

ما زال الكاتب يحتل مكان الصدارة في العملية الاتصالية ؛ وذلك بالرغم من<br />

التطور التكنولوجي في مجال الصحافة<br />

) إن الكاتب .<br />

الصحفي القائم بالاتصال<br />

هو (<br />

العين الذي يرى ا القارئ الحدث ؛ وبالتالي فإن رؤية الكاتب للحدث وفهمه<br />

له؛ ومقدرته على معالجته وفق فن صحفي عصري ومتطور ؛ مسألة أساسية في العمل<br />

الصحفي ؛ وهذا ما يعطي فئة الك ُت َّاب أهمية خاصة في عملية تحليل مضمون النصوص


٨٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

. الصحفية<br />

الحدث والقارئ<br />

فالكاتب في الصحافة ‏(سواء كان صحفيا ً أم مصاحفا ً<br />

(<br />

.<br />

هو صلة ما بين<br />

الصحفي هو من تقع عليه مسؤوليات على مستوى من الأهمية والخطورة؛<br />

فهو من يقوم برصد الأخبار ومتابعتها وفرزها في سياق ما سبقها من الأحداث ؛<br />

البعيدة والقريبة زمنيا ً ؛ دف تحليلها وتوصيلها للقارئ ؛ من خلال رؤية أكثر عمقا ً<br />

من المشهد السطحي الذي تبدو عليه؛ وهذا ما يحمل الكاتب مسؤولية كبرى للبحث<br />

عن تفاصيل الأحداث ومصادرها المختلفة ؛ وتعلم فرز الأخبار والتعرف على مدى<br />

مصداقيتها من ناحية ؛ ومسؤولية الاستزادة المعرفية والاطلاع الثقافي والتواصل<br />

الحضاري بمختلف اتمعات والشعوب من ناحية ثانية.‏<br />

.(www.arabrenewal.com)<br />

، والمتخصص<br />

وتعتمد الصحيفة اليومية العامة المعاصرة أساسا ً على كادرها المحترف<br />

ولكنها تسعى دائم ًا إلى اجتذاب ك ُت َّاب من اختصاصات مختلفة ؛<br />

ليسهموا في معالجة أحداث وظواهر وقضايا؛ تتطلب معالجتها مستوى من الخبرة<br />

والاختصاص.‏<br />

ويبين الجدول رقم<br />

(٦)<br />

<strong>الإرهابية</strong> قام المحررون بتحريرها<br />

٥٥,١% أن<br />

،<br />

من المواد المنشورة والمتعلقة بالعمليات<br />

وهذه مسألة مهمة تعكس وجود كادر صحفي يتابع<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏ ويرى الباحث أن ذلك يعود إلى إن النسبة الغالبة من المواد يغلب<br />

عليها الطابع الإخباري وبالتالي فان الكادر الصحفي هو الذي يقوم بتحرير الأخبار،‏ في<br />

حين أن هذه النسبة تنخفض في الأنواع الصحفية الأخرى كالمقال.‏<br />

كما تشير المعطيات في الجدول رقم<br />

تحرير المواد في صحيفة الوطن لتبلغ<br />

(٦)<br />

%٧٦,٤<br />

إلى ارتفاع نسبة إسهام المحررين في<br />

مقابل ٤٤,٧% في صحيفة الرياض<br />

.<br />

ويمكن تفسير ذلك بامتلاك صحيفة الوطن كادرا ً نوعيا ً متميزا ً قادرا ً على تقديم تغطية<br />

إعلامية لأحداث هامة ومعقدة مثل العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏


٩٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

نلاحظ من الجدول رقم<br />

(٦)<br />

أن هناك عدم اهتمام بالتعاون مع الخبراء في<br />

الصحفيتين،‏ حيث لم تبلغ نسبة المواد التي كتبها خبراء سوى<br />

السياسيون بنسبة<br />

%٢,٧<br />

. %٣,٨<br />

و الكتاب<br />

مما يجدر ذكره في هذا السياق أن الاتجاه السائد في<br />

الصحافة العالمية هو تزايد اعتمادها على الخبراء لتقديم معالجة أكثر شمولية وعمق ًا<br />

للأحداث والظواهر والتطورات في تلك التي يقدمها الصحفيون المحترفون.‏<br />

نوع الكاتب<br />

500<br />

نوع الكاتب<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

12<br />

11<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

وتشير البيانات في الجدول رقم<br />

في تحرير المواد في صحيفة الرياض بنسبة<br />

(٦)<br />

إلى ارتفاع نسبة إسهام الكتاب الأحرار<br />

%١٩,٣<br />

مقابل ٨,١% في صحيفة<br />

الوطن،‏ ونعتقد أن ذلك يعود إلى اهتمام صحيفة الرياض بزيادة الأعمدة المخصصة<br />

للكتاب بشكل عام<br />

،<br />

حيث تخص َّص صفحتان تسمى<br />

)<br />

حروف وأفكار<br />

صحيفة الرياض يكثر فيها الكتاب الأحرار بالإضافة إلى الأعمدة الأخرى.‏<br />

إن انفتاح الصحيفة اليومية على الكتاب الأحرار<br />

غنيا ً وتنوعا ً للتغطية التي تقدمها الصحيفة للقضايا الهامة<br />

(<br />

( المصاحفين )<br />

.<br />

يوميا ً في<br />

يشكل مصدرا ً<br />

وذلك نظرا ً لخبرة وقدرة


٩١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

هؤلاء الكتاب غير المتفرغين على معالجة الجوانب المختلفة للحدث أو الظاهرة بقدر<br />

كبير من المسؤولية والجدية<br />

.<br />

لقد أصبح الاختصاص ضرورة مطلقة في الموضوعات العلمية ‏(هوهنبرغ ؛<br />

جون،‏ : ١٩٩٠ ص‎٦٤٧‎‏).‏<br />

ولم يعد الصحفي العادي العام قادرا ً على تقديم المعالجة<br />

المطلوبة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وإذا كانت الصحافة السعودية قد وجدت نفسها غير<br />

قادرة على تجاهل العمليات <strong>الإرهابية</strong> بسبب تزايد الاهتمام الرسمي والشعبي بالعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ وتحويل موضوع الإرهاب إلى جزء من الأحداث اليومية التي تسعى<br />

الصحافة السعودية إلى تغطيتها ؛ فإا فعلت ذلك بدون تأهيل متخصصين وخبراء،‏<br />

ومن ذلك يلاحظ قلة اهتمام الصحيفتين باستكتاب متخصصين وخبراء في الجوانب<br />

المختلفة من العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

سوى نسبة ٢,٧% كما يبين الجدول رقم<br />

إذ لم تبلغ نسبة المواد التي كتبها متخصصون وخبراء<br />

.(٦)<br />

ومن المؤكد أن حرص الصحيفة اليومية على جذب كتاب وخبراء ومختصين<br />

للإسهام في معالجة القضايا <strong>الإرهابية</strong> يحقق مستوى خصبا ً للتغطية التي تقدمها الصحافة<br />

لهذه العمليات؛ ويجذب شرائح متنوعة من القراء؛ ويضمن المعالجة الشاملة والصحفية؛<br />

القادرة على الوصول والتأثير على القارئ.‏


٩٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المصدر:‏<br />

جدول رقم<br />

المصدر<br />

(٧)<br />

-٧<br />

المصدر<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

١٦٢<br />

%٣٦,٢<br />

٤٣<br />

%٢٩,١<br />

١١٩<br />

%٣٩,٧<br />

محلي<br />

١٣<br />

%٢,٩<br />

٢<br />

%١,٤<br />

١١<br />

%٣,٧<br />

وكالات إقليمية<br />

٢٣<br />

%٥,١<br />

١١<br />

%٧,٤<br />

١٢<br />

%٤,٠<br />

وكالات دولية<br />

٥<br />

%١,١<br />

٤<br />

%٢,٧<br />

١<br />

%٣.<br />

مختلط<br />

٢٤٥<br />

%٥٤,٧<br />

٨٨<br />

%٥٩,٥<br />

١٥٧<br />

%٥٢,٣<br />

غير محدد<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

-١<br />

تحصل الصحيفة على الأخبار التي تنشرها من مصدرين رئيسيين؛ هما:‏<br />

: المصادر العامة<br />

وكالات الأنباء ؛ الصحف والإذاعات ومحطات التلفزيون<br />

العالمية؛ النشرات والوثائق والتقارير الرسمية ؛ المكاتب الصحفية ؛ …. الخ<br />

.<br />

-٢<br />

: المصادر الخاصة<br />

المراسلون الخاصون ؛ المندوبون الخاصون ؛ العلاقات الخاصة<br />

.


٩٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

يؤثر المصدر على مدى مصداقية التغطية ، وبالتالي على مدى قدرا على<br />

الوصول والتأثير وتحقيق الأهداف<br />

.<br />

المصادر المسئولة والخبيرة والتي تتمتع بمصداقية عالية<br />

.<br />

ولذلك تحرص الصحف الجدية على الاعتماد على<br />

كما تحرص هذه الصحف على<br />

الاعتماد على مصادرها الخاصة ؛ في نفس الوقت الذي يزداد فيه اعتمادها على<br />

المصادر العامة مثل وكالات الأنباء المحلية والإقليمية والعالمية<br />

وفي جميع ،<br />

الأحوال ، ومهما كانت نوعية المصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة لتغطية الأحداث<br />

فإنه يجب عليها أن تمتلك رؤيتها الخاصة للحدث ، ولا تسمح إطلاقا ً لهذه المصادر<br />

) وخاصة العامة<br />

الأجنبية ‏)أن تحدد رؤيتها للحدث أو قراءا للظاهرة<br />

تشير المعطيات الإحصائية في الجدول رقم<br />

.<br />

(٧)<br />

إلى تزايد اعتماد الصحف<br />

المبحوثة على المصادر المحلية في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وذلك سواء أشارت<br />

بوضوح إلى هذه المصادر أم لم تذكرها صراحة ؛ ولكنها معروفة من خلال السياق<br />

المصدر<br />

.<br />

500<br />

المصدر<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

12<br />

11<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

منها<br />

وعلانية<br />

فقد بلغت نسبة مواد العينة التي اعتمدت على مصادر محلية حوالي<br />

(%٩٠)<br />

(%٣٦,٢)<br />

مذكورة بصراحة ووضوح مقابل<br />

(%٤٥,٢)<br />

.<br />

لم تذكر صراحة<br />

وهذا خلل في التغطية الإخبارية يجب تلافيه؛ نظرا ً لأن ذكر المصدر يزيد من<br />

مصداقية الخبر وفي مقدرته على الإقناع.‏


٩٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتكاد تتساوى هذه النسبة في الصحيفتين<br />

.<br />

إذ بلغت الوطن<br />

(%٨٨,٦)<br />

(%٩٢,٠)<br />

لتغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

و<br />

؛ الأمر الذي يوضح كثافة اعتماد الصحيفتين على المصادر الوطنية المحلية<br />

ويعود ذلك إلى الأسباب التالية<br />

:<br />

-١<br />

. الرسمية<br />

-٢<br />

الطبيعة الأمنية الخاصة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> وانحصار المعلومات عنها في الجهات<br />

المصدر الرئيسي<br />

الأمنية والرسمية.‏<br />

( وربما الوحيد )<br />

-٣<br />

للأحداث الأمنية في المملكة هو غالبا ً الأجهزة<br />

قوة حضور وكالة الأنباء الوطنية السعودية على الخارطة الإعلامية في المملكة ؛<br />

وسعة اطلاعها ؛ وقوة صلاا بمراكز صنع القرار ؛ الأمر الذي يعطي لأخبارها<br />

مصداقية عالية ، ويدفع الصحف للاعتماد عليها<br />

.<br />

-٤<br />

أن جميع هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> تمت في داخل المملكة<br />

،<br />

وبالتالي فإن إمكانية<br />

وكالات الأنباء الأجنبية على تغطيتها محدودة جدا ً.‏<br />

وتؤكد المعطيات الإحصائية للجدوى انخفاض نسبة الاعتماد على وكالات<br />

الأنباء الأجنبية في تغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وذلك لضعف حضور هذه الوكالات في<br />

مواقع الأحداث ؛ وللطابع الأمني للعمليات<br />

.<br />

ولذلك فتواجدت معظم المواد التي<br />

نشرا وكالات الأنباء متضمنة لتداعيات هذه الأحداث وردود فعل الدول المختلفة ،<br />

أكثر من تضمن وقائع ومعلومات عن العمليات نفسها<br />

.<br />

ومن الجدير بالملاحظة افتقار الصحفيتين إلى مصادر خاصة ؛ التي توفر لها تغطية<br />

حصرية أو انفراد بجوانب معينة من التغطية ؛ وهذه نقطة سلبية في التغطية<br />

الصحفية؛ إذ تسعى الصحف الجدية دائم ًا إلى إقامة علاقات وثيقة مع مصادر خاصة؛<br />

توفر لها تغطية متميزة في بعض جوانب الأحداث الضخمة<br />

.<br />

وربما لا يعود هذا إلى<br />

تقصير في جانب الصحيفتين بقدر ما يعود إلى الطبيعة الأمنية للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>؛ وطابع التكتم والسرية المفروضة على تغطيتها<br />

.


٩٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تسعى الصحيفة المعاصرة إلى التمايز وامتلاك شخصية صحفية مستقلة بوسائل<br />

متعددة أهمها الاعتماد على كادرها الخاص لتقديم تغطية متميزة<br />

والأحداث والتطورات.‏<br />

للظواهر ( خاصة )<br />

ومن وجهة نظر الباحث فان معظم الصحف اعتمدت على مصادر محليه<br />

محدودة أو غير محددة وذلك بسبب الطابع المحلي العمليات <strong>الإرهابية</strong> ومصادرها<br />

الرسمية؛ وعدم الاعتماد على الوكالات الدولية لان جميع الأحداث حدثت داخل<br />

المملكة وهي بلد ومصدر الصحف وجميعها من الداخل<br />

.<br />

‎٨‎‏-المخاطب:‏<br />

(٨) جدول رقم<br />

المخاطب<br />

المخاطب<br />

اسم الصحيفة<br />

الرياض الوطن<br />

اموع<br />

٨<br />

%١,٨<br />

-<br />

٨<br />

شرائح متميزة<br />

‏(بالغون)‏<br />

%٢,٧<br />

٧٠<br />

%١٥,٦<br />

٢٤<br />

%١٦,٢<br />

٤٦<br />

%١٥,٣<br />

رجال الأمن<br />

٣٢٣<br />

%٧٢,١<br />

١٠٤<br />

%٧٠,٣<br />

٢١٩<br />

%٧٣,٠<br />

الجمهور العام<br />

٤٧<br />

%١٠,٥<br />

٢٠<br />

%١٣,٥<br />

٢٧<br />

%٩,٠<br />

أخرى<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع


٩٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

) العام<br />

لاشك أن من المهام الرئيسة للصحيفة اليومية مهمة الإسهام في تشكيل الرأي<br />

وكذلك المزاج العام والوعي الجمعي<br />

(<br />

للصحيفة.‏ ولذلك فإن الصحيفة تتوجه أساس ًا<br />

) القارئ المتوسط<br />

علما ً؛ وثقافة؛ واهتماما ً؛ وتركيزا ً<br />

بشكل يتناسب مع السياسة العامة<br />

إلى الجمهور<br />

(<br />

الواسع؛ الذي يشكل<br />

باعتباره الحلقة المركزية في هذا<br />

الجمهور.‏ وتكون متطلبات هذا القارئ المتوسط ؛ وحاجاته الإعلامية ماثلة في ذهن<br />

الصحيفة خلال مجمل نشاطها الصحفي<br />

.<br />

ولكن تنو َّع العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتشابك وتعقد المشاكل <strong>الإرهابية</strong> ؛ وتزايد<br />

الدور الذي يلعبه الإعلام في الحياة ؛ كلها عوامل أدت<br />

بالإرهاب ؛ وتعدد الجهات المعنية بالجوانب <strong>الإرهابية</strong> المختلفة<br />

.<br />

إلى اتساع دائرة المهتمين<br />

وقد فرضت هذه الحقيقة على الصحيفة اليومية تعد َّد وتنوع الجهات والشرائح<br />

الاجتماعية؛ والفئات المهنية التي تخاطبها.‏<br />

العينة موجهة<br />

ونلاحظ في المعطيات الإحصائية للجدول رقم<br />

(٨)<br />

أن النسبة الغالبة من مواد<br />

إلى الجمهور العام وهذا مسألة طبيعية نظرا ً لحقيقة أن الصحيفة اليومية<br />

موجهة أساسا ً للجمهور العام<br />

الصحيفتين . في<br />

،<br />

وتكاد تتساوى نسبة المواد الموجهة<br />

المخاطب<br />

إلى الجمهور العام<br />

500<br />

المخاطب<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0


٩٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومن اللافت أن يكون الجمهور بصورة عامة هو الجمهور المستهدف ‏(المخاطب)‏<br />

في أكبر نسبة من المواد توجه لشريحة اجتماعية كبيرة (٧٢,١%) ويعود ذلك إلى أن<br />

معظم المواد الإعلامية إخبارية<br />

،<br />

وهي موج َّهة بصورة عامة<br />

،<br />

وهي لا تخاطب فئة معينة،‏<br />

وهذا ما يؤكد حرص الصحيفتين على تقديم خطاب إعلامي يوجه إلى الجمهور العام<br />

.<br />

تحتل المرتبة الثانية المواد الموجهة أساس ًا إلى رجال الأمن ؛ والمتعلقة بقضايا<br />

وجوانب ذات صفة أمنية مطلقة ؛ وخاصة ما يتعلق بأساليب المواجهة ؛ وردود<br />

الفعل؛ والإجراءات الأمنية المطلوبة اتخاذها ؛ والدروس الأمنية التي يجب<br />

استخلاصها.‏ وهذا يعكس تفاعل الصحيفتين مع المسألة الأمنية ؛ ورغبتهما في توجيه<br />

رسائل خاصة إلى رجال الأمن الذين يجاون بكفاءة ومقدرة هذه العمليات الإجرامية،‏<br />

وهذا يتضح من عمل الحجم الأمني الذي حال - بفضل االله - دون تنفيذ هذه<br />

الأعمال؛ وما حققه رجال الأمن في مواجهة الإرهاب ليس بمستغرب عليهم فسجلهم<br />

حافل بالنجاحات<br />

(%١٥,٦)<br />

.<br />

وقد بلغت نسبة المواد التي تخاطب أساسا ً الأجهزة الأمنية<br />

تتساوى نسبة هذه المواد في الصحيفتين.‏<br />

وتكاد<br />

ويشير الجدول إلى انخفاض المواد الموجهة إلى شرائح اجتماعية متميزة ‏(طلاب،‏<br />

موظفين،‏ أطفال،‏ نساء<br />

… لخا<br />

). إذ لم تبلغ نسبة هذه المواد سوى<br />

(%١,٨)<br />

ونجد هذه<br />

المواد فقط في صحيفة الرياض في حين أا اختفت تماما ً في صحيفة الوطن.‏<br />

ويرى الباحث أن هذا يعكس خللا ً في التغطية التي تقدمها هاتان الصحيفتان<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ إن التركيز على مخاطبة الجمهور العام لا تعطي بالضرورة ضرورة<br />

توجيه رسائل خاصة لشرائح متميزة داخل هذا الجمهور العام ؛ لأن هذا في شأنه أن<br />

يعطي للتغطية طابعا ً واقعيا ً ويزيد من مقدرا على التأثير<br />

.


٩٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

(٩)<br />

الصحفي:‏ النوع<br />

جدول رقم<br />

-٩<br />

النوع الصحفي<br />

النوع الصحفي<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

١٣٣<br />

%٣٠,٥<br />

٥٦<br />

%٣٧,٩<br />

٧٧<br />

%٢٥,٣<br />

خبر<br />

٥٥<br />

%١٢,٣<br />

٢٨<br />

%١٨,٩<br />

٢٧<br />

%٩,٠<br />

تحقيق صحفي<br />

١٧<br />

%٣,٨<br />

٦<br />

%٤,١<br />

١١<br />

%٣,٧<br />

افتتاحية<br />

٦<br />

%١,٢<br />

١<br />

%٧.<br />

٥<br />

%١,٧<br />

رسائل قراء<br />

٣٨<br />

%٨,٥<br />

٧<br />

%٤,٧<br />

٣١<br />

%١٠,٣<br />

عمود<br />

٥٨<br />

%١٢,٩<br />

٢١<br />

%١٤,٢<br />

٣٧<br />

%١٢,٣<br />

مقال<br />

٥١<br />

%١١,٤<br />

١٢<br />

٨,١٥<br />

٣٩<br />

%١٣,٠<br />

تعليق<br />

١٨<br />

%٤,٠<br />

١<br />

%٧.<br />

١٧<br />

%٥,٧<br />

تقرير<br />

٥<br />

%١,١<br />

٥<br />

%١,٧<br />

ندوة<br />

٦٧<br />

%١٥,٠<br />

١٦<br />

%١٠,٨<br />

٥١<br />

%١٧,٠<br />

حديث صحفي<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع


٩٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ص:‏<br />

يفرض تنوع الواقع الموضوعي ؛ وتنوع الحاجات الإعلامية للقارئ ؛ وتنوع<br />

الأهداف المتوخى تحقيقها ؛ والوظائف المطلوب إنجازها ؛ وتنوع أساليب وسبل التأثير<br />

على ذهن أو على عواطف وانفعالات القارئ ؛ نقول يفرض ذلك كله تنوع وتعدد<br />

الأنواع الصحفية التي تستخدمها الصحيفة المعاصرة في تغطية الأحداث والظواهر<br />

والتطورات.‏ ‏(خضور ؛ أديب ١٩٩٢<br />

وبالتالي فإن استخدام الأنواع الصحفية المختلفة الخبر والتقرير والتعليق<br />

والمقال والحديث والافتتاحية … لخا ليست مسألة حرفية صرفة ؛ بل هي مسألة<br />

مرتبطة في صميم الإبداع الصحفي ؛ وذات علاقة وثيقة بشخصية الصحيفة ؛<br />

وسياستها ؛ ومستوى الكادر العامل فيها ؛ ونوعية الجمهور الموجهة إليه ؛ ونوعية<br />

وطبيعة الأحداث والقضايا التي تعالجها .<br />

)<br />

.(١٩<br />

(<br />

-<br />

)<br />

الخبر:‏<br />

يوضح الجدول رقم أن الصحيفتين استخدمتا معظم الأنواع الصحفية المعروفة<br />

والمقال<br />

الخبر،‏ التحقيق<br />

الصحفي)‏ وفي الوقت نفسه يشير الجدول إلى أن النوع الصحفي الغالب الذي<br />

تستخدمه الصحف السعودية لتغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong> الموجهة ضد الإرهاب هو<br />

الخبر الصحفي إذ بلغت نسبة استخدامه (٣,٥%) .<br />

، والتعليق ، والندوة ، والحديث<br />

(٩)<br />

، الافتتاحية ، والعمود ،<br />

.<br />

500<br />

النوع الصحفي<br />

النوع الصحفي<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

21<br />

19<br />

17<br />

15<br />

13<br />

11<br />

9<br />

7<br />

5<br />

3<br />

1<br />

0


١٠٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومن المؤكد أن الخبر هو أكثر الأنواع الصحفية مقدرة على تقديم الوقائع<br />

والحقائق والمعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة إلى القارئ.‏ ويسعى الخبر من خلال ما<br />

يقدمه من وقائع،‏ أن يقدم للقارئ أساسا ً جوابا ً عن سؤال ) ماذا حدث ؟)‏ وذلك<br />

إسهاما منه في تكوين نسق معرفي لدى القارئ إزاء هذا الذي يحدث.‏ إذ من المؤكد أن<br />

هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ مسألة م الوطن والمواطن ؛ وذلك لأا تؤثر على الحياة<br />

الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية ؛ ولذلك فإا مسألة هامة م كل مواطن ؛ وهذا<br />

ما يفسر اندفاع المواطنين الذين يعانون من العمليات <strong>الإرهابية</strong> ، لمعرفة المعلومات<br />

والحقائق التي تقدمها الصحافة للقارئ عن هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ ولمعرفة النتائج<br />

التي تخلفها هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

ولكن،‏ ومن جهة أخرى،‏ يعتبر الخبر الصحفي أكثر الأنواع الصحفية موضوعية<br />

وحيادية؛ وذلك لأنه يقتصر،‏ كما أشرنا سابقا ً،‏ على الحقائق والوقائع والمعلومات.‏<br />

وهذا يعني أن إكثار الصحف من نشر الأخبار يشير إلى رغبتها في تقديم تغطية صحفية<br />

موضوعية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وذا يمكن القول إن ارتفاع نسبة استخدام الخبر الصحفي<br />

إلى (٣٠,٥%)<br />

يؤكد رغبة الصحف السعودية في تقديم تغطية صحفية تتسم بالموضوعية ؛ ودف<br />

تقديم أقصى قدر من المعلومات التي تساعد القارئ على معرفة آثار العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>،‏ والاطلاع على الواقع لتلك العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وقد انعكست هذه الموضوعية في مختلف مراحل تحرير الأخبار الصحفية<br />

المنشورة والمتعلقة بالحملات الإعلامية<br />

.<br />

فقد ثم الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول<br />

على الوقائع المتعلقة ذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> ونتائجها،‏ كما تم استخدام عناوين<br />

إخبارية جذابة،‏ وابتعدت الصحف عن أساليب التهويل والإثارة في نقل الأخبار.‏<br />

ومن ناحية أخرى يرى الباحث ضرورة التأكيد على الجانب الآخر للهيمنة<br />

الطابع الإخباري على التغطية التي تقدمها الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

-١<br />

تقصير الصحف في استخدام الأنواع الصحفية الأخرى<br />

.


١٠١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

تقصير الصحف في إشباع الحاجات الإعلامية المختلفة للشرائح الاجتماعية<br />

. المختلفة<br />

تقصير الصحف في تقديم إجابات مقنعة للأسئلة التي يطرحها القارئ<br />

يعكس<br />

.<br />

تقصير الصحافة في استخدام أسلوب التغطية التفسيرية التحليلية الشديدة<br />

الأهمية،‏ في عصر تستطيع فيه الإذاعة والتلفزيون تقديم تغطية إخبارية سريعة،‏<br />

ومرافقة للأحداث<br />

،<br />

وهذا ما لا تستطيعه الصحافة المكتوبة التي وجدت نفسها<br />

مضطرة إلى استخدام التغطية التفسيرية والتحليلية التي يتعذر على الإذاعة<br />

والتلفزيون تقديمها<br />

.<br />

التحقيق الصحفي:‏<br />

يعتبر التحقيق الصحفي واحدا ً من الأنواع الصحفية الإخبارية البالغة الأهمية في<br />

الصحافة المعاصرة ؛ وذلك نظرا ً لأنه النوع الصحفي الذي يمكننا من التركيز على<br />

شريحة من الواقع ؛ أو على ظاهرة معينة أو مشكلة محددة ، أو تطور ما<br />

هامة ‏(أو مجموعة من الواقع ( في أي مجال من الحياة ‏(السياسية<br />

أو واقعة ،<br />

، الاقتصادية ، الثقافية ،<br />

( إلخ الرياضية ….<br />

؛ وذلك ليس فقط بقصد الإعلام عنها<br />

،<br />

وعرضها ، أو تقديم موقف منها ، بل أساسا ً بقصد دراستها<br />

أو شرحها<br />

، ووصفها<br />

، وتحليلها ،<br />

وتفسيرها<br />

والوصول إلى استنتاجات ، أو حلول ، أو آفاق تطور واضحة ، ولذلك فأن التحقيق<br />

الصحفي يعالج أساسا ً القضايا الهامة ، والظواهر الكبرى والآنية<br />

‏((لماذا ؟))‏<br />

.<br />

والتحقيق الصحفي يقوم أساسا ً على تقديم جواب شامل وعميق على سؤال<br />

، وأحيان ًا<br />

‏((كيف ؟))‏ إنه يحلل القضية الظاهرة ؛ والمشكلة ؛ ويعللها<br />

ويربطها بغيرها من الوقائع ، أو الظواهر ، أو المشاكل<br />

.<br />

وهو لذلك يبحث عميقا ً عن<br />

الأسباب والنتائج؛ ويعتمد على آراء ووجهات نظر كافة الذين تعنيهم الظاهرة.‏<br />

والتحقيق الصحفي يقوم أساسا ً بتحليل الوقائع والظواهر والتطورات،‏<br />

وتفسيرها ومن ثم الوصول إلى استنتاجات عامة محددة بشأا،‏ ولا يكتفي التحقيق<br />

الصحفي بتقديم الوقائع والمعلومات والحقائق ، كما يفعل الخبر أو التقرير<br />

إن ، بل


١٠٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

مهمته الأساسية تفسير الواقعة أو الظاهرة أو المشكلة<br />

وحلول بشأا<br />

، وتحليلها ، وتقديم<br />

.<br />

اقتراحات<br />

ولذلك فإن التحقيق الصحفي عبارة عن رؤية ومعالجة واسعة وشاملة<br />

وعميقة للظاهرة أو الواقعة أو المشكلة . ‏(التحقيق الصحفي ؛ تأليف محمود ادهم<br />

القاهرة).‏<br />

وتشير البيانات في الجدول رقم<br />

.<br />

(٩)<br />

إلى أن عينة البحث لم تستخدم التحقيق<br />

الصحفي كنوع صحفي مستقل ومتميز لمعالجة العمليات <strong>الإرهابية</strong> بنسبة تعادل أهمية<br />

هذا النوع الصحفي.‏ فقد بلغت نسبة التحقيق الصحفي<br />

(%١٢,٣)<br />

وهذه نسبة<br />

منخفضة تؤكد عدم اهتمام هذه الصحف بتقديم معالجة ذات طابع تحليلي تفسيري،‏<br />

وتقديم اقتراحات وحلول<br />

..<br />

وتشير المعطيات الإحصائية في الجدول رقم<br />

التحقيق الصحفي في جريدة الوطن لتبلغ<br />

صحيفة الرياض<br />

(٩)<br />

(%١٨,٩)<br />

. ( %٩,٠)<br />

إلى ارتفاع نسبة استخدام<br />

وهي ضعف ما تستخدمه<br />

ومن المؤكد أن انخفاض درجة الاهتمام في استخدام التحقيق الصحفي في تغطية<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> يؤدي إلى النتائج التالية<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

تعاظم هيمنة الطابع<br />

التغطية.‏<br />

) الإخباري<br />

السردي،‏ والسطحي،‏ والسريع<br />

(<br />

-٣<br />

على هذه<br />

التقصير في تقديم معالجة تفسر وتوضح وتحلل الجوانب المختلفة لهذه العمليات،‏<br />

وتبين أسباا ودوافعها وأماكن تطورها وأساليب مواجهتها.‏<br />

التقصير في بناء نسق فكري لدى القارئ يمكنه ليس فقط من الاطلاع على هذه<br />

، الأحداث<br />

بل على أن يفهمها ويستوعبها ويقف ضدها ؛ ويستعد للإسهام في<br />

مواجهتها عن دراية وفهم واقتناع<br />

.<br />

-٤<br />

خسارة الصحف لشريحة هامة من القراء النوعيين ؛ الذين لا يريدون عدم اقتصار<br />

التغطية على الأخبار ؛ بل يريدون قراءة صحيفة لهذه الأحداث ؛ يقوم ا إما


١٠٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

صحفيون مقتدرون وأكفاء<br />

والعمليات<br />

،<br />

،<br />

أو خبراء ومختصون معنيون ذه الأحداث<br />

وقادرون على معالجتها بقدر كبير في الشمولية والعمق<br />

.<br />

:<br />

الافتتاحية -<br />

المقال الافتتاحي ، هو نوع صحفي فكري متميز ؛ تستخدمه الصحيفة من أجل<br />

التعبير عن موقف الصحيفة إزاء حدث ، أو قضية ، أو ظاهرة آنية راهنة<br />

وهو يعبر ،<br />

دائما ً عن رأي الصحيفة ، وليس عن رأي كاتبه ، وغالبا ً ما ينشر بدون توقيع كاتبة،‏<br />

بل يذيل باسم الصحيفة ، وينشر المقال الافتتاحي في مكان ثابت من الصحيفة .<br />

‏(خضور ؛ أديب<br />

، ٢٠٠٠ : ص .(١٤٣<br />

والافتتاحية أساسا ً مقال صحفي ؛ قد يكون سياسيا ً ، أو اقتصادي ًا ، أو ثقافيا ً<br />

حسب موضوعه ؛ ولابد أن يكون موضوع الافتتاحية مهما ً ؛ وربما بالغ الأهمية<br />

والموضوعات العادية يمكن إيضاح الموقف منها بواسطة أنواع صحفية أخرى<br />

التعليق أو العمود<br />

.<br />

)<br />

.<br />

(<br />

وخاصة<br />

فقط الموضوع المهم ؛ أو الذي تعتقد الصحيفة أنه مهم ؛ هو الذي<br />

يمكن أن يكون مناسبا ً للافتتاحية ‏(خضور ؛ أديب ، ٢٠٠٠ : ص ١٤٥).<br />

وتتوجه الافتتاحية أساس ًا إلى ذهن القارئ وعقله وتفكيره . إا نوع صحفي<br />

يحوي شحنة فكرية مكثفة.‏ وتسعى أساس ًا إلى تحقيق وظيفة الدعاية ؛ أي نشر أفكار<br />

وتأسيس قناعات جديدة ؛ أو تعديل قناعات سابقة . المرجع السابق ص ١٤٥<br />

وقد احتلت الافتتاحية المرتبة الثامنة في ترتيب الأنواع الصحفية المستخدمة<br />

.<br />

ولم تستخدم صحف العينة الافتتاحية كنوع صحفي متميز ضد العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

بنسبة تعادل أهمية الافتتاحية لصحيفة وأهميتها في تعديل القناعات وإيضاح المواقف<br />

اتجاه هذا العمل الإجرامي<br />

الصحفية الأخرى<br />

.<br />

فقد بلغت النسبة<br />

%٣,٨<br />

.<br />

فقط من مجمل الأنواع<br />

وهذه نسبة منخفضة جدا ً ؛ تؤكد عدم اهتمام الصحف بتقديم<br />

رأيها الواضح وموقفها الرسمي بشكل واضح ومباشر من خلال الافتتاحية<br />

.


١٠٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

المقال الصحفي:‏<br />

هو نوع صحفي فكري ؛ تشكل الأحداث والظواهر والتطورات والأفكار<br />

الراهنة موضوعه ؛ ويتميز بمعالجة هذه الموضوعات العامة والآنية بقدر كبير نسبيا ً؛<br />

من الشمولية والعمق ؛ مستخدما ً أسلوب العرض ؛ والتحليل ؛ والتقييم والاستنتاج ؛<br />

وهادفا ً إلى تقديم فهم كامل ؛ ورؤية فكرية معمقة لهذه الأحداث والظواهر والتطورات<br />

والأفكار ؛ وربطها ببعضها ؛ وبمجمل التطور المادي والفكر ي الحاصل في اتمع<br />

‏(فاروق أبوزيد<br />

.<br />

، ١٩٨٦ : ص .(٢٥٨<br />

ويستخدم المقال الصحفي لتقديم معالجة عميقة ذات طابع نظري فكري،‏ وربما<br />

تجريدي إلى حد ما للظاهرة أو للحدث<br />

.<br />

وتشكل الأفكار الأساس الذي يقوم عليه<br />

المقال الصحفي.‏ والمهمة الأساسية للمقال هي رفع الحدث إلى مستوى أعلى ومعالجته<br />

على المستوى النظري الفكري ؛ لمعرفة دلالته ومغزاه ؛ ولهذا فان المقال ينقل الحدث<br />

من عالم المعلومات والوقائع إلى عالم الأفكار ؛ وبالتالي فهو يهدف تعميق وعي القارئ<br />

بالحدث أو الظاهرة وزيادة فهمه لهما<br />

.<br />

واحتل المقال المرتبة الثالثة في ترتيب الأنواع الصحفية المستخدمة<br />

هذا إدراك الصحيفتين لأهمية المقال كنوع صحفي مستقل<br />

.<br />

، متميز<br />

ويعكس<br />

، قادر على الإسهام<br />

في تعميق الوعي بالحدث ، والتأثير على شريحة من القراء النوعيين الذين يتمتعون<br />

بمستوى جيد في التعليم والثقافة<br />

.<br />

-<br />

ويسهم المقال في تكوين النسق الفكري للمقارنة ويعمق فهمه للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>؛ ويجعله أكثر مقدرة على فهم هذه العمليات.‏ وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة<br />

استخدامه.‏<br />

التعليق الصحفي:‏<br />

هو نوع صحفي فكري مستقل ومتميز<br />

.<br />

وهو عبارة عن برهان عقلي ومنطقي<br />

على صحة رأي أو موقف إزاء حدث راهن.‏ ويعتمد التعليق منهج تقديم الوقائع<br />

والتعليل سبيل للبرهان.‏


إلخ…‏<br />

١٠٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وينطلق التعليق من الوقائع<br />

)<br />

عرض الحدث )، ثم ينطلق إلى الشرح؛ والتفسير،‏<br />

والتحليل،‏ و إبراز الشواهد والأدلة،‏ وربما الوقائع الإضافية؛ ليصل في النهاية إلى<br />

النتيجة العامة،‏ وهي تأكيد صحة الرأي أو الموقف المطلوب إيصاله إلى القارئ بطريقة<br />

مقنعة ومؤثرة.‏ فالتعليق إذن معالجة منهجية،‏ ولغة عقلانية لشرح الحدث وتفسيره؛<br />

وأسلوب منطقي لإقناع القارئ والتأثير عليه،‏ ونقل التفكير العقلاني والمنطقي إلى<br />

القارئ؛ وتمكينه من فهم أسباب الأحداث ونتائجها والتفكير فيها،‏ وفهم العلاقات<br />

المنطقية التي تربطها.‏ وعندما يدرك القارئ سبب الأحداث التي تجري حوله ؛ يفهم<br />

مغزاها العام ؛ وبالتالي يدرك واقعه .<br />

وقد احتل التعليق الصحفي المرتبة الخامسة في ترتيب الأنواع الصحفية التي<br />

استخدمتها صحف العينة ؛ إذ بلغت نسبة<br />

(%١١,٤)<br />

يوضح حرص الصحيفتين على تقديم رأي بالعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

من مجمل المواد ؛ وهذا ما<br />

نظرا ً لأن التعليق أكثر<br />

الأنواع الصحفية على تقديم رأي إزاء حدث معين؛ واستخدام الأدلة والبراهين على<br />

صحة هذا الرأي.‏ كما أنه أكثر الأنواع الصحفية مقدرة على دحض وتفنيد الآراء<br />

المعادية من خلال الوقائع والحقائق والأدلة والبراهين.‏<br />

ويعكس ارتفاع نسبة استخدام التعليق إدراك الصحيفتين إلى المواجهة الفكرية<br />

للإرهابيين،‏ وتقديم آراء معللة ذه العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

ويشير الجدول إلى تزايد اعتماد صحيفة الرياض على التعليق<br />

مقابل نسبة (٨,١٥%) في صحيفة الوطن<br />

(%١٣,٠)<br />

.<br />

:<br />

-<br />

العمود الصحفي<br />

هو شكل من أشكال التعليق الصحفي<br />

شخص محدد،‏ يعكس أفكاره<br />

ينشر العمود في وقت محدد<br />

العمود الموضوعات كافة<br />

.<br />

، وآراءه ، وموقفه<br />

،<br />

:<br />

‏((خضور ؛ أديب .<br />

ولكنه تعليق شخصي ، أي يكتبه<br />

، إزاء الأحداث ، في مختلف االات.‏<br />

وفي مكان محدد وثابت في الصحيفة ، ويمكن أن يعالج<br />

السياسية والاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية والرياضية<br />

، ٢٠٠٠ : ص .(١٤٠


١٠٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وهنا لابد أن يتم تأكيد أمر هام وجوهري في الصحافة عموما ً ؛ وهو ما يخص<br />

كاتب العمود في الصحيفة ؛ لما لهذا الموضوع من تأثير بالغ على اتمع في حالة الخطأ<br />

. أو الصواب<br />

يخط الشيب مفرقه<br />

،<br />

فالمتعارف عليه إعلاميا ً هو أن العمود الصحفي لا يسلم للكاتب قبل أن<br />

أي أن كاتب العمود يجب أن يكون بعمر النضج ، وبثقافة معرفية<br />

ومعلوماتية عالية ، وبخبرة مجتمعية متقدمة ومحنكة ورشيدة ، وقدرة موضوعية على<br />

التحليل ورصد الحقائق ، أي يجب أن يكون ذا مواصفات خاصة لا يحصل عليها<br />

الصحفي إلا من خلال جهد خاص وطويل زمني ًا<br />

.<br />

صحفيون بارزون ومعروفون ، يتميزون بالخبرة والتجربة<br />

.<br />

ويكلف بكتابة العمود عادة<br />

ولديهم جمهور واسع من<br />

القراء الذين يريدون أن يعرفوا موقفه ورأيه بالأحداث الجارية في مختلف االات<br />

.<br />

وهكذا نرى أن شخصية كاتب العمود ، هي البطل ، أو هي المحور الأساس في العمود<br />

. الصحفي<br />

وتشير المعطيات الإحصائية في الجدول رقم<br />

(٩)<br />

إلى أن العمود يحتل المرتبة<br />

السادسة في سلم ترتيب الأنواع الصحفية المستخدمة في مواد العينة ؛ إذ بلغت نسبته<br />

(%٨٠٥)<br />

وهذا بنسبة هامة ؛ تؤكد فهم الصحيفتين لأهمية العمود<br />

، وسعيها<br />

للاستفادة من قوة كتاب الأعمدة للتأثير في القراء وتعريفهم بالعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتعينهم للإسهام في مواجهتها<br />

.<br />

مرة ثانية نلاحظ ارتفاع نسبة استخدام العمود في صحيفة الرياض<br />

مقابل نسبة (٤,٧%) في صحيفة الوطن<br />

(%١٠,٣)<br />

.<br />

ومن المؤكد أن العمود الصحفي يحقق في ظاهرة التشابه في التغطية الإعلامية<br />

ذلك التشابه الذي تفرضه هيمنة الطابع الإخباري ؛ كما أنه يزيد من انفتاح الصحيفة<br />

على الكتاب المفكرين؛ نظرا ً لأن الصحيفة يمكن أن تكلف كاتبا ً من خارج كادرها<br />

الصحفي لكتابة عمود يومي أو أسبوعي<br />

.


١٠٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

التقرير الصحفي:‏<br />

التقرير الصحفي هو النوع الصحفي الإخباري الذي يقدم فيه الصحفي تغطية<br />

إخبارية للحدث كشاهد عيان يراقب الحدث ويعيشه.‏ ويقدم التقرير المعلومات<br />

والوقائع تماما ً كالخبر الصحفي،‏ ولكنه يقدمه من خلال رؤية الصحفي للحدث كشاهد<br />

عيان.‏ ولذلك يتوفر في التقرير عاملان أساسيان:‏ عامل موضوعي يتمثل في الوقائع،‏<br />

وعامل ذاتي يتمثل في رؤية الصحفي للحدث.‏ وتحرص الصحافة الحديثة على الإكثار<br />

من استخدام التقارير نظرا ً لمقدرة هذه التقارير على تقديم تغطية خاصة ومتميزة<br />

ومختلفة عن التغطية التي تقدمها الصحف الأخرى.‏<br />

ص‎٢٥٠‎‏)‏<br />

‏(فاروق أبوزيد ، ١٩٨٦:<br />

.<br />

ويلاحظ أن صحف العينة اعتمدت الخبر في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>،‏ وأهملت التقرير الذي لم تبلغ نسبته سوى ٤,٠% من مجمل المواد<br />

وهذا .<br />

ما يفسر الطابع المتشابه وأحيانا ً الموحد للتغطية التي تقدمها مختلف الصحف للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>،‏ خاصة وأن المصدر الذي تعتمد عليه هذه الصحف للحصول على المعلومات<br />

والأخبار واحد وهو المصدر المسئول ووكالة الأنباء المحلية.‏ وهذا ما أدى إلى ظاهرة<br />

النمطية والتشابه في التغطية التي تقدمها الصحف لهذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ في حين أا<br />

لو استخدمت التقرير بنسبة أعلى لكان باستطاعة كل صحيفة أن تقدم تغطية متميزة<br />

تختلف عن تلك التي تقدمها الصحف الأخرى<br />

والمعلومات<br />

.<br />

،<br />

كذلك أدى إهمال استخدام التقارير إلى هيمنة الخبر الذي يكتفي بتقديم الوقائع<br />

ربما المعزولة عن سياقها<br />

،<br />

والخالية من أي تفسير أو تحليل ، في حين أن<br />

باستطاعة التقرير أن يقدم تغطية أكثر شمولية وعمقا ً وتوازنا ً لهذه العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

-<br />

الحديث الصحفي:‏<br />

هو النوع الصحفي الإخباري ؛ الذي يقوم على أساس الحوار الحي والمباشر ؛<br />

بين صحفي كفء وشخصية<br />

)<br />

وأحيانا ً أكثر من شخصية<br />

(<br />

هامة وبارزة ، أو متخصصة<br />

أو مسؤولية ، حول موضوع أو قضية أو حدث ، أو حول مواقف ، و آراء<br />

، وتجارب


١٠٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وأعمال هذه الشخصية ، وذلك بقصد نقل المعلومات والآراء ، المقنعة والمؤثرة<br />

مباشرة من مصدرها الأصلي ، وعلى لسان هذه الشخصية<br />

،<br />

إلى الجمهور الواسع،‏<br />

الذي يملك رغبات واهتمامات وحاجات ، لابد من إشباعها ، وأسئلة لابد من الأجوبة<br />

عليها ، حول الموضوع ، أو الحدث<br />

،<br />

أو القضية ، موضوع الحديث<br />

.<br />

ويساهم الحديث الصحفي في إنجاز الوظائف التي تسعى الصحافة إلى إنجازها.‏<br />

فالحديث الصحفي يتضمن الوقائع والمعلومات التي تستخدم للتحريض،‏ كما يتضمن<br />

الآراء والأفكار ووجهات النظر التي تستخدم للدعاية،‏ كما أنه يتضمن تقديم التجارب<br />

وخطط العمل،‏ التي تستخدم في التنظيم.‏ ‏(أبوزيد ؛ فاروق<br />

ويشير الجدول رقم<br />

، ص ( ٢٢٥ .<br />

(٩)<br />

إلى أن الحديث الصحفي قد احتل المرتبة الثانية<br />

بتسلسل الأنواع الصحفية المستخدمة إذ بلغت نسبة الأحاديث الصحفية المنشورة<br />

المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> نسبة<br />

(%١٥,٥)<br />

من مجمل مواد العينة<br />

.<br />

ونرى أن هذه نسبة هامة تعكس اهتمام الصحيفتين بالحديث الصحفي؛ نظرا ً<br />

لمقدرته على توضيح القضايا الغامضة<br />

،<br />

وشرح الظواهر المعقدة ، وجذب القارئ<br />

المتوسط؛ وتعريفة و إقناعه والتأثير فيه.‏<br />

كما يعكس ارتفاع هذه النسبة إدراك الصحيفتين لضرورة إجراء المزيد من<br />

الحوار حول الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> البالغة الضخامة والخطورة؛ وضرورة إيصال مختلف<br />

الآراء المتعلقة بأسباب ظهور هذه الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> والسبل الكفيلة بمواجهتها.‏<br />

كما تعكس ارتفاع نسبة الحديث الصحفي ، باعتباره النوع الصحفي الوحيد<br />

الذي يقوم على أساس الحوار ، الرغبة في فتح آفاق الحوار حول العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

وترتفع نسبة الأحاديث الصحفية في صحيفة الرياض لتصل إلى (١٧,٠%) في<br />

حين أا تختفي في صحيفة الوطن لتصل<br />

إلى (%١٠,٨) .<br />

الأمر الذي يؤكد زيادة<br />

اهتمام صحيفة الرياض بتقديم الأنواع الصحفية المتعلقة بالتوعية والتثقيف<br />

.


١٠٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

الندوة -<br />

هي نوع صحفي يشترك فيه عدة أشخاص يتحاورون حول موضوع<br />

واحد ،<br />

وكل شخص من هؤلاء لأشخاص مختص بجانب معين من هذا الموضوع ؛ وبالتالي<br />

تستطيع الندوة معالجة الموضوع<br />

والاقتصادية<br />

الآراء،‏ وتتعدد<br />

، أو الظاهرة ،<br />

، والاجتماعية .<br />

،<br />

أو الحدث بجوانبه المختلفة السياسية<br />

وقد تدور الندوة حول موضوع إشكالي تختلف فيه<br />

وبالتالي تكون الندوة هي اال الذي يدور فيه الحوار<br />

وتتعدد فيه ،<br />

الآراء وتتنافس من أجل إيضاح الموضوع والوصول إلى الحقيقة ، وهذا ما يجعل الندوة<br />

سواء أكانت صحفية ؛ إذاعية ؛ تلفزيونية ؛ واحدة من أهم الأنواع الصحفية القادرة<br />

على معالجة القضايا الكبرى بقدر كبير من الشمولية والعمق والتنوع.‏ وهذا ما يجعل<br />

الندوة نوعا ً صحفيا ً قادرا ً على التأثير على الجماهير الواسعة<br />

.<br />

تحتل الندوة ؛ كنوع صحفي مستقل ومتميز المرتبة الأخيرة في ترتيب الأنواع<br />

الصحفية المستخدمة<br />

.<br />

ونظرا ً لأن الندوة تجد رفع آفات الحوار وتوسيعها؛ وتحقق<br />

التفاعل الفكري بين الاتجاهات والتيارات المختلفة؛ فإن انخفاض نسبة استخدامها في<br />

الصحيفتين يتناقص مع ارتفاع نسبة استخدام الحديث الصحفي الذي يقوم بدوره على<br />

أساس الحوار.‏<br />

ومرة أخرى نجد أن الندوة توجد بنسبة منخفضة في صحيفة الرياض<br />

‏(‏‎١,٧٥‎‏%)؛ ولكنه تختفي تماما ً في صحيفة الوطن<br />

.<br />

:<br />

-<br />

الأمر الذي يؤكد من جديد<br />

اهتمام صحيفة الرياض بتقديم تغطية أكثر عمقا ً للعمليات <strong>الإرهابية</strong> من صحيفة الوطن<br />

رسائل القراء<br />

يعتبر نشر رسائل القراء مؤشرا ً على رغبة الصحيفة في إشراك المواطنين في<br />

مناقشة القضايا المطروحة.‏ وقد خصصت صحف العينة ١,٣% من مجمل المواد التي<br />

نشرا عن العمليات <strong>الإرهابية</strong> لرسائل القراء<br />

.<br />

وقد عبر القراء عن آرائهم في هذه<br />

الحملات وأبدوا ملاحظام الإيجابية حول تنظيمها وتكاملها وشموليتها واستمر اريتها.‏


١١٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ويعتبر نشر رسائل القراء تأكيدا ً لأهمية إشراك القراء في معالجة العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ باعتبارها تشكل خطرا ً على الوطن والمواطن ؛ وبالتالي فان مواجهتها مسألة<br />

تقع على عاتق الجميع<br />

اتجاهين<br />

.<br />

)<br />

واحد وهو<br />

كي يعكس نشر رسائل القراء الرغبة في أن تكون العملية الاتصالية تسير في<br />

من الصحيفة إلى القارئ – ثم من القارئ إلى الصحيفة<br />

(<br />

إلى المستقبل ( الصحيفة ) من المرسل ]<br />

‏(القارئ)‏ [ .<br />

وليس فقط في اتجاه<br />

ومع ذلك احتلت رسائل القراء المرتبة التاسعة أي قبل الأخيرة ؛ وبلغت<br />

نسبتها(‏ ١,٢%)<br />

إلى (٠,٧%) في صحيفة الوطن<br />

؛ وترتفع هذه النسبة في صحيفة الرياض<br />

إلى (١,٧%)<br />

.<br />

وتنخفض<br />

اتجاه المادة الصحفية:‏<br />

(١٠) جدول رقم<br />

اتجاه المادة الصحفية<br />

-١٠<br />

اتجاه المادة الصحفية<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٢٥<br />

٥,٦<br />

٤<br />

٢,٧<br />

٢١<br />

%٧,٠<br />

محايد<br />

٤٢٣<br />

%٩٤,٤<br />

١٤٤<br />

٩٧,٣<br />

٢٧٩<br />

%٩٣,٠<br />

معارض<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

من الصعب أن تخلو مادة إعلامية من موقف ما إزاء الموضوع الذي تعالجه.‏<br />

ويتحدد هذا الموقف في ضوء عدة اعتبارات أبرزها:‏ موقف الصحيفة من الحدث<br />

-


١١١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

– والجمهور<br />

الموضوع-‏ وطبيعة هذا الحدث ‏–والنوع الصحفي المستخدم المستهدف؛<br />

ونوعية الصحفي الذي يقوم بعملية التغطية.‏<br />

تميزت تغطية صحف العينة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> باتخاذ موقف إيجابي معارض لهذه<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> بنسبة ٩٤,٤% كما ب َّين الجدول رقم<br />

. (١٠)<br />

وهذا ما يؤكد عدم<br />

مساندة الصحف ودعهما لهذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> ورغبتها الواضحة في عدم الإسهام<br />

بشكل فاعل في دعمها وتمكينها من تحقيق أهدافها.‏<br />

اتجاة المادة الصحفية<br />

اتجاة المادة الصحفية<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

500<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

وخلت صحف العينة من أي موقف أو اتجاه مؤيد لهذه العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong>.‏ وثمة<br />

%٥,٦<br />

فقط من المواد عبرت عن موقف محايد من هذه العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> نجدها في الصحيفتين.‏ ذلك بسبب طبيعة العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي هي صفة<br />

الفعل الخارج عن الشرع والقانون والمنتهك لحرمات الآخرين ؛ وهو الفعل الشيطاني


١١٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الذي لا يقره دين ولا تؤيده الأعراف ولا القيم الإنسانية<br />

.<br />

فعل يهدف إلى الإضرار<br />

بالآخر ؛ لأهداف ذاتية ضيقة أو لمفاهيم جاهلة منغلقة ، كما أن الإرهاب عبر التاريخ<br />

البشري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مرتبطا ً بعقيدة أو جنسية أو<br />

وطن،‏ فهو في كل مكان يبرز فيه الأشرار والحاقدون والجهلة ومرضى النفوس بصرف<br />

النظر عن عقائدهم أو أوطام<br />

.<br />

وتقوم الإستراتيجية السعودية على محاربة الإرهاب الذي لا يعبر عن دوافع<br />

إسلامية و إنما من منطلقات سياسية وعدوانية أفرزها الجهل بالإسلام<br />

دين السماحة،‏ ،<br />

والوسطية ، والحضارة . ويعتمد المعارضة الكاملة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> لما خلفت من<br />

دمار وقتل الأبرياء ومن ذلك نبع كراهية الإرهاب والإرهابيين الذين يتصفون بالدين<br />

والدين بريئ ًا منهم.‏ كما لا تجد عضوا ً أو شخصا ً عاقلا ً في اتمع السعودي يؤيد<br />

الإرهاب وذلك للأخطار التي قام ا الإرهابيون من ترويع وتخويف وذلك ينعكس<br />

على المواطن السعودي الذي لم يتعود على ذلك ؛ فكيف يؤيد الإرهاب الذي غير كل<br />

، سبل الحياة<br />

فتجد الشارع الذي لم يغلق من قبل مغلق ًا<br />

،<br />

وتجد رجل الأمن يحمل<br />

بندقيته في كل زاوية من زوايا الحي ؛ وإلغاء الرحلات إلى المملكة مثل الخطوط<br />

، البريطانية<br />

وذلك مما يعكس سمعة خارجية على المملكة ؛ ومن ذلك تشير البيانات في<br />

الجدول عدم وجود مؤيد للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وحتى أن النسبة المنخفضة للمواد<br />

المحايدة فرضتها ضرورة التقديم الإخباري السردي الموضوعي لحدث معين<br />

.


١١٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المعالجة الصحفية:‏<br />

(١١) جدول رقم<br />

المعالجة الصحفية<br />

-١١<br />

المعالجة الصحفية<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٥٢<br />

%١١,٦<br />

٢٤<br />

%١٦,٢<br />

٢٨<br />

%٩,٣<br />

تحليل<br />

٢٠<br />

%٤,٥<br />

٤<br />

%٢,٧<br />

١٦<br />

%٥,٣<br />

مقارنة<br />

١٧٩<br />

%٤٠,٠<br />

٦٥<br />

%٤٣,٩<br />

١١٤<br />

%٣٨,٠<br />

سرد<br />

١١٥<br />

%٢٥,٧<br />

٤٣<br />

%٢٩,١<br />

٧٢<br />

%٢٤,٠<br />

حوار<br />

٨٢<br />

%١٨,٣<br />

١٢<br />

%٨,١<br />

٧٠<br />

%٢٣,٣<br />

مختلط<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

تختلف أساليب المعالجة المستخدمة وتتحدد وفقا ً لما يلي:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

طبيعة الموضوع الذي تجري معالجته<br />

طبيعة الهدف المراد تحقيقه<br />

.<br />

.<br />

طبيعة الجمهور المطلوب إيصال الرسالة إليه<br />

.<br />

نوعية الاستمالات والمراحل الإقناعية وآليات التأثير المستخدمة<br />

.


١١٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ونلاحظ أن العينة استخدمت أساليب المعالجة التالية :<br />

:<br />

التحليل -<br />

يستخدم حين تكون مسألة غامضة أو معقدة،‏ وحين يكون مطلوبا ً تكوين وعي<br />

عميق،‏ وحين يتم مخاطبة جمهور نوعي مهتم بالقضية.‏<br />

وتشير معطيات الجدول رقم<br />

الأخيرة ( في أساليب المعالجة المستخدمة<br />

(١١)<br />

.<br />

إلى أن التحليل احتل المرتبة الرابعة ‏(قبل<br />

ويعود انخفاض هذه النسبة إلى انخفاض نسبة<br />

استخدام الأنواع الصحفية التي تطلب التحليل في التحقيقات الصحفية أساس ًا<br />

ومن .<br />

الواضح انخفاض هذه النسبة يتناقص مع رغبة الصحيفتين في تحقيق نوعية ونشر موقف<br />

بالظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

نلاحظ ارتفاع نسبة استخدام أسلوب التحليل في صحيفة الوطن<br />

مقابل (٩,٣%) في صحيفة الرياض<br />

المعالجة الصحفية<br />

(%١٦,٢)<br />

500<br />

المعالجة الصحفية<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

13<br />

11<br />

9<br />

7<br />

5<br />

3<br />

1


صال<br />

١١٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

:<br />

المقارنة -<br />

حين تكون تجربة في مكان آخر أو مجتمع آخر يمكن المقارنة ا ؛ لإيضاح<br />

التجربة الخاصة.‏ وبالتالي يعتبر أسلوب المقارنة وسيلة للتوضيح والتفسير ؛ وهذا مثل<br />

الآثار الاقتصادية التي حدثت في أحد التفجيرات مقابل تفجير آخر ، أو العمليات<br />

الأمنية في تفجيرات الرياض مقابل العمليات الأمنية في أحد التفجيرات في الدول<br />

، الأخرى<br />

ومدى ما توصل له الأمن هنا أو هناك<br />

.<br />

وكذلك مقارنة أسباب وجود<br />

الظاهرة الأمنية في مجتمع بأسباب ظهورها في مجتمع آخر.‏<br />

ومن ذلك فإن المقارنة هي المقارنة بين شي وشي آخر يساويه في العملية<br />

والأهداف ؛ وذلك لغرض كشف الحقيقة وتوضيحها للقارئ المتابع لصحيفة ، وإبراز<br />

ما يجب إبرازه من خلال المقارنة ؛ وتعتبر المقارنة مهمة في المعالجة الصحفية لما تقدمه<br />

للقارئ من معلومات واضحة وجلية ومفيدة ؛ ولما تمتلكه من قدرة على الإقناع<br />

.<br />

وقد احتل أسلوب المقارنة المرتبة الخامسة والأخيرة في تسلسل أساليب المعالجة<br />

المستخدمة.‏ إذ بلغت نسبة الإجمالية<br />

(٥,٣%) وتنخفض في صحيفة الوطن<br />

(%٤,٥)<br />

إلى (٢,٧%)<br />

؛ ترتفع في صحيفة الرياض إلى<br />

وهذا ما يؤكد ضعف اطلاع<br />

حفيين على تجارب الشعوب الأخرى ، أو الحرص على تأكيد الطابع المحلي الخاص<br />

للظاهرة وعدم مقارنتها بنظيرا في أي بلد آخر<br />

.<br />

:<br />

الحوار -<br />

يستخدم الأسلوب الحواري لإيضاح القضايا الناقصة ، ولشرح الأمور المعقدة،‏<br />

ولإشراك مختلف الآراء والاتجاهات والتيارات في مناقشة القضايا والظواهر الضخمة<br />

. والشائكة<br />

ويعتمد الحوار على قوة الحضور الشخصي للمتحاورين؛ ومقدرم على التأثير<br />

والإقناع،‏ كما يعتمد على الكشف عن الحقائق من خلال عملية الحوار ذاته،‏ الأمر<br />

الذي يعطي للحوار حيوية وجاذبية بالنسبة للقارئ العادي.‏


١١٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

كما يعكس الحوار امتلاك<br />

بوجوده،‏ وتناقشه وتحترم<br />

كاملة.‏<br />

ذهنية<br />

منفتحة؛ قادرة على أن ترى الآخر؛ وتعترف<br />

رأيه؛ ذلك يعكس الذهنية المغلقة التي تدعي امتلاك الحقيقة<br />

واحتل أسلوب الحوار المرتبة الثانية في أساليب المعالجة التي استخدمتها العينة.‏<br />

إذ بلغت نسبة المواد التي استخدمت الحوار أسلوبا ً لمعالجة موضوعاا<br />

(%٢٥,٧)<br />

وهذه نسبة هامة ؛ تعكس إدراك الصحيفتين لأهمية الحوار حول هذه الظاهرة الهامة<br />

والخطيرة ؛ كما تعكس حرصها على إشراك الخبراء والمختصين في عملية الحوار<br />

ترتفع هذه النسبة في صحيفة الوطن لتصل<br />

صحيفة الرياض<br />

.<br />

إلى (٢٩,١%)<br />

إلى (٢٤,٠%)<br />

-<br />

بينما تنخفض في<br />

وربما يعكس ذلك انفتاح صحيفة الوطن على الكثير<br />

من الاتجاهات والتيارات واندفاعها للتعاون مع عدد كبير من الكتاب.‏<br />

السرد:‏<br />

وهو الرواية وذلك أن تروي شيئا ً بأكبر قدر من الحياد<br />

هو مجرد الراوي بعكس التحليل<br />

تريد روايته واستبعاد وحذف ما لا تريد.‏<br />

والموضوعية؛ ودورك<br />

والحوار؛ والتأثير في السرد يتم من خلال اختيار ما<br />

حين يغيب الموقف ، وحين يغيب الكادر المتخصص ، وحين يغيب التصدي<br />

الفاعل للمشاكل ، لا بد أن يسيطر الأسلوب السردي التقريري والمباشر ؛ لأنه<br />

الأسلوب الأنسب لتلبية متطلبات الطابع الإخباري للتغطية التي تقدمها صحف العينة<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ويزيد الصورة<br />

، ولابد أيضا ً أن يضعف ويتراجع الأسلوب التحليلي الحواري<br />

.<br />

قتامه حقيقة إن هذا الأسلوب السردي لا يقدم المعلومة الجديدة والحية<br />

والمفيدة ، بل يغرق في سيل من المعلومات ذات الطابع الرسمي محليا ً<br />

.<br />

ويتوقف أسلوب المعالجة الذي تستخدمه الصحيفة اليومية أساسا ً على النوع<br />

الصحفي المستخدم ؛ ثم على طبيعة الموضوع المعالج ومادته ؛ وعلى نوعية التأثير<br />

المطلوب إحداثه على جمهور معين<br />

.


١١٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ويحتل الأسلوب السردي التقريري المرتبة الأولى في الأساليب التي استخدمتها<br />

الصحيفتان في المواد التي نشرا عن العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏ إذ بلغت نسبة المواد التي<br />

استخدمت هذا الأسلوب<br />

(%٤٠,٠)<br />

من مجمل مواد العينة<br />

.<br />

ويعود ذلك في تقديرنا إلى هيمنة الطابع الإخباري على التغطية الصحفية التي<br />

قدمتها الصحيفتين لهذه العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏ إذ بلغت نسبة الأخبار والتقارير<br />

(%٣٤,٥)<br />

من مجمل المواد التي نشرا الصحيفتان.‏ ومن المؤكد ضرورة استخدام<br />

الأسلوب السردي في الأخبار والتقارير<br />

.<br />

وترتفع نسبة استخدام الأسلوب السردي في صحيفة الرياض لتصل إلى<br />

(٤٣,٩%) في حين تنخفض في صحيفة الرياض لتصل<br />

إلى (٣٧,٠%).<br />

ومن الطبيعي والمفهوم ارتفاع نسبة استخدام الأسلوب السردي في الصحيفة<br />

اليومية المعاصرة ؛ بسبب تزايد اهتمامها على تقديم الأخبار ؛ ولكن نلاحظ أن صحف<br />

العينة حققت قدرا ً من التوازن في الأنواع الصحفية التي استخدمتها ، وقد تعكس هذه<br />

إلى حد ما في تحقيق توازن بين أساليب المعالجة المستخدمة ، ونظرا ً لأن التوازن يميل<br />

قليلا ً لصالح الأنواع الصحفية الإخبارية ؛ فإن التوازن أيضا ً يميل لصالح الأسلوب<br />

السردي الذي يقتصر استخدامه على الأنواع الإخبارية<br />

.<br />

:<br />

مختلط -<br />

تفرض طبيعة الموضوعات الضخمة والواسعة ‏(وخاصة التحقيقات الصحفية<br />

استخدام أسلوب المعالجة في المادة الواحدة؛ فقد نجد في التحقيق<br />

الصحفي<br />

(<br />

)<br />

(<br />

السرد والتحليل والتفسير والحوار … إلخ.‏<br />

أو حتى في الحديث<br />

ومن المؤكد أن هذا يعطي للمادة مقدرة أكبر على الوصول والتأثير،‏ كما<br />

يجعلها أكثر جاذبية وحيوية وقدرة على تغطية الجوانب المختلفة للموضوع المعالج.‏<br />

احتل أسلوب المعالجة المختلط المرتبة الثالثة في أساليب المعالجة التي استخدمتها<br />

صحف العينة لتغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏ إذ بلغت نسبة استخدام هذا الأسلوب


١١٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

(%١٨,٣)<br />

من مجمل العينة ترتفع في صحيفة الرياض لتصل<br />

تنخفض في صحيفة الوطن لتبلغ<br />

إلى (٢٣,٣%)<br />

. فقط (%٨,١)<br />

إن الأسلوب المستخدم في المعالجة مسألة اتصالية بالغة الأهمية<br />

،<br />

بينما<br />

وهي ليست<br />

مسألة حرفية شكلية ، بل هي قضية فكرية أساسا ً ترتبط بموضوع المادة الإعلامية<br />

وطبيعة هذا الموضوع ، والهدف من المعالجة ، ونوعية الجمهور المستهدف<br />

نوعية الاستمالات المستخدمة لإيصال الرسالة بشكل فعال ومؤثر<br />

، وكذلك<br />

.<br />

يوضح الجدول رقم(‏‎١١‎‏)‏ مقدرة صحف العينة على تحقيق قدر من التوازن<br />

المعقول والمقبول لأساليب المعالجة المستخدمة،‏ وهو توازن يعكس التوازن الذي حققته<br />

هذه الصحف في استخدام الأنواع الصحفية المختلفة.‏<br />

نوع الإرهاب:‏<br />

جدول رقم<br />

نوع الإرهاب<br />

(١٢)<br />

-١٢<br />

نوع الإرهاب<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٨٤<br />

%١٨,٨<br />

٤<br />

%٢,٧<br />

٨٠<br />

%٢٦,٧<br />

تفجير مكان عام<br />

١٠٨<br />

%٢٤,١<br />

٣٧<br />

%٢٥,٠<br />

٧١<br />

٢٣,٧<br />

هجوم على منشأة سكنية<br />

٢١<br />

%٤,٧<br />

٥<br />

%٣,٤<br />

١٦<br />

%٥,٣<br />

هجوم على منشأة عامة<br />

٢٦<br />

%٥,٨<br />

٨<br />

%٥,٤<br />

١٨<br />

%٦,٠<br />

هجوم على منشأة أجنبية<br />

٢٦<br />

%٥,٨<br />

١٦<br />

%١٠,٨<br />

١٠<br />

%٣,٣<br />

هجوم على منشأة خاصة


١١٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

نوع الإرهاب<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٧٢<br />

%١٦,١<br />

٢١<br />

%١٤,٢<br />

٥١<br />

%١٧,٠<br />

هجوم على رجال الأمن<br />

٨<br />

%١,٨<br />

٥<br />

%٣,٤<br />

٣<br />

%١,٠<br />

اختطاف سيارات<br />

٢٠<br />

%٤,٥<br />

١٠<br />

%٦,٨<br />

١٠<br />

%٣,٣<br />

مقاومة رجال الأمن<br />

٨٣<br />

%١٨,٥<br />

٤٢<br />

%٢٨,٤<br />

٤١<br />

١٣,٧<br />

أخرى<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

الحدث الإرهابي مثير بطبعه ، وذلك لأنه مفاجئ وصاعق ودرامي<br />

الإرهابي جذاب بطبيعته ؛ لأنه ضخم وآثاره هامة ودائرة المعنيين به واسعة<br />

، والحدث<br />

، والحدث<br />

الإرهابي حدث لا يسعى إلى الجمهور ولا إلى وسائل الإعلام ؛ بل إن طبيعته المثيرة<br />

والجذابة تجعله في مركز اهتمام الجمهور والوسائل الإعلام<br />

ومتابعته بأية وسيلة<br />

، وتدفعهما<br />

.<br />

وتشير بيانات الجدول رقم<br />

(١٢)<br />

بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> تركز على هجوم على منشأة سكنية<br />

.<br />

إلى البحث عنه<br />

إلى أن(‏ ٢٤,١%) من المواد المتعلقة<br />

وهذا مما يدل على أن<br />

الأعمال <strong>الإرهابية</strong> تتصف بطابع التخريب ؛ وذلك لإحداث بلبلة في البلد وعدم<br />

الاستقرار الأمني وبث الرعب والخوف في قلوب المواطنين وقتل النفس البريئة التي<br />

ليس لها ذنب ؛ و إنما دف إستراتيجية الإرهابيين زعزعة سكان المنِشأة السكنية،‏<br />

وجعلهم يبحثون عن مكان آخر يلجؤون إليه ؛ وقد ترك العديد من السكان منازلهم


١٢٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

والبحث عن غيرها ، وخصوصا ً منهم في الذين يسكنون مجمعات السكنية؛ التي<br />

أصبحت هدفا ً للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ، وتشديد الأمن في تلك امعات السكنية واتخاذ<br />

الاحتياطات الأمنية اللازمة لذلك<br />

، وهذا<br />

شيء جديد غريب على اتمع السعودي<br />

الذي ينعم بالأمن والاستقرار في هذا البلد ؛ ولكن هذا مما جلبته علينا العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> الإجرامية<br />

.<br />

كما يشير الجدول رقم<br />

إلى أن نسبة (١٢)<br />

(%١٨,٨)<br />

من المواد تركز على<br />

تغطية التفجيرات التي حصلت في أماكن عامة ؛ وقد اهتم الإرهابيون بتفجير المكان<br />

العام نظرا ً لتواجد أكبر عدد من الناس فيه ولما يحدث ذلك من آثار قوية،‏ سواء<br />

اقتصادية أو بشرية ، ولقدرة المخططين للعمليات الإجرامية سهولة الوصول إليه،‏<br />

حيث إنه يصل إليه أي شخص كان سواء كان سويا ً أو من أهل الضلالة<br />

ويدل الجدول رقم<br />

.<br />

(١٢)<br />

%٥,٨<br />

من مواد العينة<br />

يهدف إلى المسلمين<br />

،<br />

،<br />

بأن هدفهم هو محاربة غير المسلمين<br />

،<br />

على أن الهجوم على منشأة أجنبية حظي بنسبة<br />

ويدل ذلك أن الإرهاب ليس هدفه غير المسلمين و إنما هو<br />

وغير المسلمين وهذا ما يرد على ادعاء الإرهابيين الذين يقولون<br />

وقد وصل حرم وقتلهم إلى المسلمين أكثر من<br />

غيرهم ؛ وهذا مما يدل على عدم مصداقية من يقول أن الإرهاب ضد أعداء الإسلام و<br />

الإرهاب لا يعلم من يستهدف<br />

،<br />

وهو فقط السعي إلى إحداث أصداء إعلامية<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> من خلال التخريب والتفجير وقتل الأنفس البريئة ؛ وإلا ما ذنب<br />

الفتاة ذات العشر سنوات التي راحت ضحية للإرهاب<br />

الأجنبية للتأثير على الرأي العام الخارجي<br />

والدولي<br />

.<br />

،<br />

،<br />

ويتم الهجوم على المنشآة<br />

من خلال ما ينشره الإعلام الخارجي<br />

وذلك كله يهدف إظهار الدولة وكأا غير قادرة على حماية المنشأة<br />

الأجنبية ؛ وهذا وفق الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب حماية المصالح الأجنبية في<br />

الدولة؛ كل هذا من الإستراتيجية التي يتبعها الإرهابيون في إضعاف الرأي العام المؤيد<br />

لدولة في وجهة نظرهم الضيقة<br />

.


١٢١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

نوع الارهاب<br />

500<br />

نوع الإرهاب<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

19<br />

17<br />

15<br />

13<br />

11<br />

9<br />

7<br />

5<br />

3<br />

1<br />

وعند توزيع البيانات حسب الصحف تشير بيانات الجدول رقم<br />

جريدة الرياض كانت الأكثر تركيزا ً على تفجيرات الأماكن العامة وبنسبة<br />

إلى أن (١٩)<br />

%٢٦,٧<br />

على أساس أن الإرهاب لا يستهدف مكانا ً محددا ً بعينه؛ وقد تريد الصحيفة في ذلك<br />

إلى إضعاف أهداف الإرهابيين من خلال عدم ذكر إعمالهم <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

إن النشاطات الأمنية أصبحت معروفة لدى العام والخاص<br />

مهمة قوات الأمن هي المحافظة على النظام<br />

والأعراض والأموال<br />

،<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وصيانة الأمن العام<br />

فمن المعلوم أن<br />

وحماية الأرواح<br />

ومن مسئوليات رجال الأمن التأكد من استمرارية النشاط<br />

العادي للمجتمع بسلام ؛ ولذلك فمن واجبهم أن يضبطوا ويقبضوا على أولئك<br />

الأفراد من أعضاء اتمع الذين لا يتجاوبون مع رغبات مجتمعهم في استمرار الهدوء<br />

والاستقرار ومنع الاضطرابات<br />

.<br />

‏(الأمن والتخطيط ؛ اللواء يحي المعلمي)‏ .<br />

وما يتعرض له رجال الآمن من مقومات يجعلنا ندرك الدور الخطير الذي<br />

تضطلع به هذه القوات المتنوعة المهارات والتدريب بيد أن الهجمة الشرسة التي تعرضنا<br />

إليها أخيرا ً على يد الإرهاب وأعوانه ومنفذوه جعلتنا نقف لوهلة أمام مرض غامض لم<br />

يخطر ببال أحدنا أن يكون من بني جلدتنا<br />

،<br />

ولكن بعودة رباطة الجأش وتماسك الجبهة


١٢٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الداخلية سريعا ً عادت المبادرة إلى يد قوات الأمن<br />

تماما ً<br />

،<br />

،<br />

وبسطت سيطرا على الوضع<br />

وانتقلت المهمة من مطاردة فلول الإرهابيين بعد تنفيذ عمليام القذرة إلى<br />

استطلاع وإحباط تلك العمليات قبل وقوعها<br />

،<br />

وهذه قمة العطاء وأقصى ما يطمح إليه<br />

المواطن والمقيم على ثرى هذا البلد الحبيب ؛ وإننا على يقين إن شاء االله أن القيادات<br />

الأمنية لقادرة بإذن االله على تفكيك كل جيوب الإرهاب واقتلاع شأفتها ودحرها إلى<br />

غير رجعة ؛ رغم أنواع الإرهاب التي أحدهما يشير إليه الجدول رقم<br />

نسبة(‏‎١٦,١‎‏%)‏ هجوم على رجال الأمن من قبل الفئة الضالة<br />

أما عن اختطاف سيارات فيشير الجدول رقم<br />

(١٢)<br />

.<br />

(١٢) بنسبة %١,٨<br />

وهذا من<br />

وجهة نظر الباحث بأنه يدل على أن ليس هناك عامل اقتصادي يدعو إلى العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ وذلك لاكتفاء الإرهابيين ماديا ً واستخدامهم سيارات خاصة م ؛ إنما يتم<br />

خطف السيارات فقط خلال مطاردة رجال الأمن لهم وإعطاب سيارم مما يستدعي<br />

اختطافهم سيارة أحد المواطنين أو المقيمين والسطو علية بالقوة وسلب سيارته لكي<br />

يفروا من رجال الأمن ؛ ومن ذلك فإن الإسلام بريءٌ‏ منهم كل البراءة ؛ لأن الإسلام<br />

يحرم الاعتداء على الأنفس ولو حتى بترويعهم<br />

.<br />

أسباب الإرهاب:‏<br />

(١٣) جدول رقم<br />

أسباب الإرهاب<br />

-١٣<br />

أسباب الإرهاب<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

٣٥<br />

%٧,٨<br />

١٣<br />

%٨,٨<br />

٢٢<br />

%٧,٣<br />

اقتصادية<br />

٧<br />

%١,٦<br />

٤<br />

%٢,٧<br />

٣<br />

%١,٠<br />

سياسية


١٢٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أسباب الإرهاب<br />

اجتماعية<br />

فكرية<br />

أخرى<br />

اموع<br />

اسم الصحيفة<br />

الرياض الوطن<br />

اموع<br />

٨٨<br />

%١٩,٦<br />

١٦٩<br />

%٣٧,٧<br />

١٤٩<br />

%٣٣,٣<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٦<br />

%٢٤,٣<br />

٥٢<br />

%١٧,٣<br />

٢٥ ١٤٤<br />

%١٦,٩ %.٤٨,٠<br />

٧٠ ٧٩<br />

%٤٧,٣ %٢٦,٣<br />

١٤٨ ٣٠٠<br />

%١٠٠,٠ %١٠٠,٠<br />

تختلف الأسباب والدوافع المؤدية للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> وتتعدد<br />

هذه الأسباب والدوافع على النحو التالي<br />

، ويمكن تحديد أهم<br />

:<br />

-<br />

الأسباب الفكرية:‏<br />

إن الفهم الخاطئ للدين ومبادئه و أحكامه ؛ والإحباط الذي يلقاه الشباب<br />

نتيجة افتقارهم إلى المثل العليا التي يؤمنون ا في سلوك اتمع أو سياسة<br />

الحكم،‏ والفراغ الديني يعطي الفرصة للجماعات المتطرفة لشغل هذا الفراغ بالأفكار<br />

التي يروجون لها ويعتنقوا<br />

.<br />

كما أن غياب الحوار المفتوح من قبل علماء الدين لكل<br />

الأفكار المتطرفة ، ومناقشة الجوانب التي تؤدي إلى التطرف في الرأي يرسخ الفكر<br />

المتطرف والمنحرف لدى الشباب<br />

.<br />

ومن جهة أخرى نرى أن الكثير من دعاة العنف<br />

والتطرف والتزمت يفتقدون منهجية الحوار ، ويرفضون الدخول في محاورة الآخرين<br />

حول معتقدام وأفكارهم ؛ مما يدفعهم إلى العمل الإرهابي.‏


١٢٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الإرهاب ظاهرة معقدة<br />

تتضمن أبعاد ،<br />

سياسية ، وثقافية ،<br />

دينية ، واقتصادية؛<br />

لذلك يجب على الصحافة أن تعالج مختلف هذه الأبعاد ؛ حتى تستطيع أن تسهم في<br />

مجاة الظاهرة؛ وفي تكوين أساس معاديا ً لها.‏<br />

ومن ذلك يبين الجدول رقم<br />

الإرهاب هي فكرية بنسبة<br />

(١٣)<br />

%٣٧,٧<br />

من خلال الصحف المدروسة بأن أسباب<br />

وهذا مما يدل على أن هناك خلالا ً في العملية<br />

الفكرية من خلال عدم الاهتمام بالإرهابيين ومحاورم لمعرفة أفكارهم وما يدور حوله<br />

، وجهة نظرهم<br />

وذلك من خلال المختصين والعلماء.‏<br />

اسباب الإرهاب<br />

500<br />

أسباب الإرهاب<br />

400<br />

الرياض<br />

300<br />

الوطن<br />

200<br />

المجموع<br />

100<br />

0<br />

12<br />

11 10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

من وجهة نظر الباحث بأنه قد تم الاهتمام بذلك<br />

،<br />

ولكنه في وقت متأخر جدا ً.‏<br />

فنجد وزارة الداخلية قد اهتمت بذلك من خلال وضع لجنة المناصحة التي كان لها<br />

الدور الكبير من خلال مناصحة معتنقي الفكر الإرهابي<br />

،<br />

وعادوا إلى الحق بعد أن تمت<br />

مناقشتهم كل على حدة بحيث تم تفنيد أفكار الموقوف حججه بطرق شرعية وعلمية؛<br />

لإزالة الشبهات وإيضاح الأمور التي تسببت عليه من قبل أعضاء اللجنة من العلماء<br />

المتخصصين الراسخين في العلوم الشرعية<br />

،<br />

وتظم اللجنة أكثر من ١٠٠ عالم وداعية


١٢٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وأكاديمي متخصص في العقيدة والشريعة ؛ إضافة إلى ٣٠ استشاريا ً نفسيا ً واختصاصي ًا<br />

اجتماعي ًا.‏<br />

يذكر أن لجنة المناصحة - التي تعمل على مستوى المملكة - تعنى بمناصحة<br />

المتأثرين بالفكر الضال المنحرف<br />

،<br />

ويشرف على اللجنة وزارة الداخلية بالتنسيق مع<br />

وزارة الشؤون الإسلامية ؛ وتعني بدراسة حالة الشخص الموقوف والإشكاليات التي<br />

يواجهها من ناحية الفكر وإزالة الشبهات التي كانت عالقة في ذهنه والتصورات غير<br />

الصحيحة عن الجهاد وكل ماله علاقة بالإسلام<br />

.<br />

وتقوم لجنة المناصحة بعملها من خلال نشاطات متنوعة<br />

متخصصة في عدة أمور تدور حولها شبهات الفئة الضالة هي<br />

،<br />

) :<br />

منها إقامة دورات<br />

التكفير ؛ الولاء<br />

والبراء؛ المولاة؛طاعة ولي الأمر ؛ مستلزمات البيعة ؛ مظاهر المشركين ؛ إخراج<br />

المشركين من جزيرة العرب<br />

(<br />

وتتكون الدورة في الغالب من<br />

٢٠ شخص ًا<br />

أساتذة متخصصون من الجامعات لمدة خمسة أسابيع دروسا ً علمية بحته<br />

امتحانات لهم ويمنحون شهادات للمتدربين<br />

،<br />

.<br />

يدرسهم<br />

تعقد بعدها<br />

والأمر الآخر يتعلق بمناصحة فردية لكل شخص من الموقفين عن طريق ثلاثة<br />

أعضاء من المشايخ من أعضاء اللجنة<br />

،<br />

ما عنده من إشكاليات أو شبهات بكل شفافية<br />

.<br />

-<br />

يجلسون مع الشخص عدة جلسات حتى يطرح<br />

وأوضح عدد من أعضاء لجنة المناصحة إن أعمار الأكثرية الساحقة من الموقفين<br />

ما بين ال ١٨-٢٥ عاما ً بما يتجاوز ال ٨٥% من مجمل المعتقلين ‏.(جريدة الوطن ؛<br />

عدد؛‎٢٠٠٦‎ ؛ تاريخ ‎١٤٢٧/٢/٢٨‎ه ‏–‏‎٢٠٠٦/٣/٢٨‎م)‏ .<br />

الأسباب الاجتماعية:‏<br />

إن من أسباب نشوء الأفكار الضالة ظهور التناقض في حياة الناس<br />

وما يجدونه ،<br />

من مفارقات عجيبة بين ما يسمعون وما يشاهدون ؛ فهنالك تناقض كبير أحيانا ً بين ما<br />

يقرأه المرء وما يراه ، وما يتعلمه وما يعيشه ، وما يقال وما يعمل ، وما يدرس له وما<br />

يراه ؛ مما يحدث اختلال ً في التصورات ؛ وارتباكا ً في الأفكار<br />

.


د(‏<br />

١٢٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

إن تفكك اتمع وعدم ترابطه تجعل الشخص لا يشعر أمام هذا اتمع<br />

المفكك بالمسئولية تجاهه<br />

، ولا الاهتمام به ، ولا الحرص عليه ،<br />

فهذا يولد حالة من الشعور بالحرص الشديد على اقتناء كل جيد فيه<br />

،<br />

ولا مراعاة الآخرين،‏<br />

وإن لم يكن<br />

حقه وحين يمنع يتذمر ويزداد الأمر سوءا ً ؛ في حين أن اتمع المترابط والأسرة<br />

المتماسكة تحيط الأشخاص بشعور التماسك والتعاون ومن شذ منهم استطاعوا استواءه<br />

ورده عن الظلم<br />

.<br />

وأما الفراغ فيقول النبي صلى االله عليه وسلم عنه:‏<br />

من الناس؛ الصحة ؛ والفراغ<br />

الفراغ مفسده للمرء<br />

)<br />

(<br />

،<br />

نعمتان مغبون فيهما كثير<br />

فهاتان نعمتان كثير ما يغبن فيهما الإنسان ؛ فإن<br />

وداء مهلك ومتلف للدين<br />

،<br />

ونفسك إن لم تشغلها شغلتك ؛<br />

فإن لم تشغل النفس بما ينفع شغلتك هي ما لا ينفع ؛ والفراغ النفسي والعقلي أرض<br />

خصبة لقبول كل فكر هدام وغلو وتطرف ؛ فتتغلغل الأفكار وتغزو القلوب فتولد<br />

جذورا ً يصعب قلعها إلا بالانشغال بالعمل الصالح والعلم النافع<br />

الزهراني<br />

.<br />

.<br />

. العبيكان)‏ ،<br />

ناصر بن مسفر<br />

وهكذا يمكن القول إن أسباب الإرهاب التي قدمتها صحف العينة تميزت<br />

بطابعها الفكري والاجتماعي<br />

الأسباب الاجتماعية بنسبة<br />

.<br />

إذا نلاحظ هيمنة السبب الفكري<br />

(%٣٧,٧)<br />

%١٩,٦<br />

للأسباب السياسية والاقتصادية كما يبين الجدول رقم<br />

وكثافة<br />

؛ في حين أننا نلاحظ الغياب شبه الكامل<br />

. (١٩)<br />

:<br />

-<br />

الأسباب الاقتصادية<br />

الاقتصاد من العوامل الرئيسة في خلق الاستقرار النفسي لدى الإنسان<br />

كان دخل الفرد مضطربا ً كان رضاه واستقراره غير ثابتين<br />

،<br />

،<br />

الاضطراب وعدم الرضا إلى كراهية تقوده إلى نقمة على اتمع<br />

.<br />

فكلما<br />

بل قد يتحول هذا<br />

وهذا الحال من<br />

الإحباط يولد شعورا ً سلبيا ً تجاه اتمع ؛ ومن آثار عدم انتمائه لوطنه ونبذ الشعور<br />

بالمسئولية الوطنية ؛ ولهذا يتكون لديه شعور بالانتقام وقد استثمر هذا الشعور بعض


؛ ص‎٥‎<br />

١٢٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المغرضين والمثبطين ؛ فيزينون له قدرم على تحسين وضعه الاقتصادي<br />

عواقب ذلك وما يترتب عليها من مفاسد وأضرار<br />

،<br />

.<br />

دون النظر إلى<br />

انتشار البطالة في اتمع داء وبيل ؛ وأيما مجتمع تكثر فيه البطالة ويزيد فيه<br />

العاطلون ؛ وتنضب فيه فرص العمل ؛ فإن ذلك يفتح أبوابا ً من الخطر على<br />

مصارعها؛ من امتهان الإرهاب والجريمة والمخدرات والاعتداء والسرقة ؛ وما إلى<br />

ذلك.‏ فعدم أخذ الحقوق كاملة وعدم توفير فرصة العمل هذا يولد سخطا ً عاما ً يشمل<br />

كل من بيده الأمر قرب أو بعد ؛ فإن الناس يحركهم الجوع والفقر والعوز<br />

،<br />

المال ؛ لذلك قال عمر بن عبد العزيز لما أمره ولده أن يأخذ الناس على الحق<br />

يبالي قال<br />

ويسكتهم<br />

،<br />

)<br />

عني أني أتألفهم فأعطيهم وإن حملتهم على الدين جملة تركوه جملة<br />

ابن حسن في الطبقات ج/‏<br />

الإرهاب<br />

(<br />

.(٤٠٠<br />

،<br />

حيث ضيق العيش وصعوبته وغلاء المعيشة<br />

العوامل التي تؤثر في إنشاء روح التذمر في الأمة<br />

،<br />

،<br />

ولا<br />

‏(رواه<br />

فالبطالة من أقوى العوامل المساهمة في نبتة<br />

وعدم تحسن دخل الفرد أحد<br />

فلأن تتسلط أمة على أمة فتغزوها<br />

وتأكل خيراا فذلك يولد حالة من السخط تجاه من فعل ومن سمح ذا<br />

وذلك بنسبة<br />

عمود الحياة<br />

.<br />

لم تخصص صحف العينة للأسباب الاقتصادية سوى ٣٥ من مجمل المواد<br />

،<br />

(%٧,٨)<br />

.<br />

وذلك يدل على عدم الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذي هو<br />

وما يعكس على أن الإرهابيين كانت أحوالهم الاقتصادية جيدة،‏ حيث<br />

تشير الأخبار على امتلاك كل فرد من الفئة ضالة يتم السيطرة عليه على نقود مالية.‏<br />

وهذا لا يعني أن ذلك الشخص الضال غني<br />

،<br />

وإنما قد دفع إليه أولئك الذين هم وراء<br />

هذا العمل الجبان ؛ ولابد من الرجوع إلى دراسة حياة هذا الإرهابي وموقعة من أسرته<br />

وما دوره في حياته ؛ ومن هنا يمكن الحكم على وضعه الاقتصادي ؛ بالرغم من وجود<br />

بعض هؤلاء لا يوجد لديه عمل<br />

،<br />

تسيطر على فكرة وتدفعه إلى ما تريد من أعمال مشينة<br />

.<br />

وهذا ما أعتقد أنه عامل مهم لجعل الفئة الضالة


د(‏<br />

١٢٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-<br />

الأسباب السياسية:‏<br />

إن المتأمل فيما تتعرض له المملكة من أعمال إرهابية تحاول أن تزعزع أمنها<br />

واستقرارها ومن محاولات لإغراقها بالمخدرات لا يسعه إلا أن يستنتج أن ذلك يجيء<br />

في سياق المشاريع المعلنة والسرية الهادفة إلى إضعاف الجبهة الداخلية ، وإثارة القلاقل<br />

، في دول المنطقة<br />

الكبرى ذات الأطماع<br />

صغيرة<br />

،<br />

وخلخلة أوضاعها ؛ تمهيدا ً للتدخل في شؤوا من قبل بعض الدول<br />

، والعبث ا<br />

،<br />

يسهل التحكم فيها<br />

،<br />

وصولا ً إلى تجزئة دولها إلى دويلات وكيانات<br />

. وب خيراا ، والسيطرة عليها<br />

وعلى أي حال فإن المتأمل في مجموع هذه الشواهد لا يسعه إلا أن يخلص إلى<br />

: نتيجتين مهمتين<br />

-<br />

-<br />

: أولاهما<br />

الإسلام في المملكة<br />

،<br />

أن هناك يدا ً خفية تقف وراء العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي تنفذ باسم<br />

أو في غيرها من أقطار العالم<br />

الأعمال ذرائع لتحقيق مصالحها في المنطقة<br />

انتشاره<br />

،<br />

،<br />

،<br />

اتمعات الغربية<br />

.<br />

وذلك بقصد اتخاذ تلك<br />

ولتشويه صورة الإسلام والحد من<br />

والإساءة إلى المسلمين الذين بدءوا يبرزون قوة سياسية مؤثرة في<br />

وثانيهما:‏ أن المملكة مستهدفة في شباا وأمنها وفي استقرارها وخيراا،‏ وفي<br />

دينها و مقدساا وأنه يجري تحضير المسرح للقيام بعمل ما ضدها في الوقت<br />

المناسب.‏<br />

ويشير الجدول رقم<br />

. صالح بن فارس الزهراني ؛ ‎١٤٢٥‎ه).‏<br />

(١٣)<br />

إلى أن عدم إبراز صحف العينة للأسباب السياسية<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏ إذ لم تبلغ نسبة المواد التي عزت الإرهاب إلى أسباب سياسية<br />

سوى<br />

. (%١,٦)<br />

ونعتقد أن هذه نسبة غير واقعية ؛ ولا تنسجم مع الحقائق الموضوعية التي<br />

تتضمنها الظاهرة<br />

.


١٢٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أساليب المواجهة المقترحة:‏<br />

جدول رقم (١٤)<br />

أساليب المواجهة المقترحة<br />

-١٤<br />

أساليب المواجهة المقترحة<br />

المواجهة الأمنية<br />

التنمية<br />

موضوع الحوار الوطني<br />

مختلط<br />

اموع<br />

اسم الصحيفة<br />

الرياض الوطن<br />

اموع<br />

٢١٨<br />

%٤٨,٧<br />

٩<br />

%١,٧<br />

١٢١<br />

%٢٧,٠<br />

١٠٠<br />

%٢٢,٣<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٦٢<br />

%٤١,٩<br />

١٥٦<br />

%٥٢,٠<br />

١ ٨<br />

%.٧. %٢,٧<br />

٣٥ ٨٦<br />

%٢٣,٦ %٢٨,٧<br />

٥٠ ٥٠<br />

%٣٣,٨ %١٦,٧<br />

١٤٨ ٣٠٠<br />

%١٠٠,٠ %١٠٠,٠<br />

-<br />

المواجهة الأمنية:‏<br />

تتبنى الإستراتيجية السعودية المواجهة التكاملية للظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

أسباب الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> متعددة ولكنها متكاملة<br />

،<br />

.<br />

وذلك لأن<br />

صحيح أن المواجهة الأمنية العلاجية بمعنى التصدي أمنيا ً للنشاط الإرهابي يحتل<br />

مكان الصدارة في هذه الإستراتيجية؛ إلا أن المعالجة الوقائية التي تشمل مواجهة<br />

الإرهابيين في االات السياسية والدينية والإعلامية يجري تأكيدها والتركيز عليها<br />

أيضا.‏


١٣٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

يوضح الجدول رقم<br />

(١٤)<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> تحتل المرتبة الأولى بنسبة بلغت<br />

أن المواد الإعلامية التي ركزت على المواجهة الأمنية<br />

(%٤٨,٧)<br />

ويعود هذا إلى أهمية<br />

المواجهة الأمنية المباشرة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ نظرا ً لما تشكله من خطر على الأمن<br />

الوطني.‏ ونظرا ً لأن المحور الأمني هو البارز في عمليات المواجهة بكل مل يتضمنه من<br />

جهود أمنية يتم بذلها لاحتواء العمليات <strong>الإرهابية</strong>؛ فإن لمن المنصف أن ترتفع نسبة المواد<br />

التي أبرزت المواجهة الأمنية المباشرة للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

أساليب المواجهة المقترحة<br />

أساليب المواجهة<br />

المقترحة<br />

500<br />

400<br />

الرياض<br />

300<br />

الوطن<br />

200<br />

المجموع<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

100<br />

0<br />

وقد ارتفعت هذه النسبة في صحيفة الرياض إلى (٥٢,٠%)<br />

في صحيفة الوطن<br />

بينما انخفضت<br />

إلى (٤١,٩%)<br />

-<br />

الحوار الوطني:‏<br />

تحتل المواجهة عن طريق الحوار الوطني المرتبة الثانية بنسبة بلغت<br />

(%٢٧,٠)<br />

في مواد العينة (٢٨,٧%) في صحيفة الرياض مقابل (٢٣,٦%) في صحيفة الوطن<br />

والثقافية<br />

ومرد ذلك الرغبة في إسهام الشخصيات الوطنية الفكرية<br />

.<br />

،<br />

،<br />

والسياسية،‏<br />

والدينية في الحوار الوطني المعني بمناقشة الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> ، دف


١٣١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تشخيصها وتلمس أنسب السبل للتصدي لها<br />

الشباب من الوقوع في براثن الإرهابيين<br />

.<br />

.<br />

ومن الأهداف الأساسية للحوار إنقاذ<br />

والمسؤول عن سقوط الشباب في هذا المرتع الآسن والمستنقع العفن الضار<br />

أعوان للباطل كثيرون<br />

،<br />

وجنود للشر لا يستهان م عددا ً وعدة<br />

،<br />

وهؤلاء الشباب هم<br />

المستهدفون بكل أنواع الدس والكيد والعداء ؛ فهذا الطابور من العلمانيين والحداثيين<br />

والمتغربين والعصريين والتنويريين وغيرهم كثير من دعاة التغريب والتبعية وأذناب<br />

التيارات الانعزالية من التكفيريين وغيرهم ؛ يؤججون نار الفكر الهدام في عقول سفهاء<br />

الأحلام ويزرعون فكرا ً مناهضا ً لهذا الدين ومبادئ ومعتقدات تتنافى مع شرائعه<br />

ومعتقداته ومناهج تتعارض مع مناهجه وقيمه<br />

،<br />

جلدتنا؛مواجهات في العلن ومؤامرات في الخفاء<br />

.<br />

وهذا هو قدرنا مع بعض أبناء<br />

إن الشباب في هذه المرحلة العصيبة في حاجة إلى ضوء كاشف ينير له الطريق،‏<br />

ويجلي له الأمر في جميع المشكلات والعقبات التي تتعرض طريقة<br />

،<br />

ويقدم لها الحلول<br />

الناجحة والمعالجات الجادة المعمقة في ضوء المنهج الصافي منهج أهل السنة<br />

والجماعة؛والمعالجة والحماية لهؤلاء الشباب تكمن في وقايتهم وبعدهم من مكامن هذا<br />

الخطر ويتمثل ذلك في شقين<br />

:<br />

-<br />

-<br />

: الشق الأول<br />

حصر المنابع التي تفرز هذا الفكر الهدام والأسباب التي تؤدي<br />

بالشباب إلى الانخراط في الجريمة<br />

الشق الثاني<br />

،<br />

وتشط به عن طريق الحادة السوية<br />

.<br />

:<br />

عليها بطول نفس<br />

تقديم العلاج بتجفيف هذه المنابع<br />

، ومن ثم ردمها ،<br />

.<br />

والقضاء<br />

أهمية العناية بفتح الحوار بين الشباب وقادة الأمة من العلماء وولاة الأمر،‏<br />

وإيجاد المحاضن الطاهرة النظيفة ؛ وتقديم النماذج الحية لهم من سير الأنبياء والصالحين<br />

على مر التاريخ الإسلامي الوضيء<br />

.<br />

وينبغي أن تبين ماهية الجهاد في سبيل االله ؟ ومتى<br />

تكون ؟ ومن الذي يأذن ا ؟ ومتى تحقق المصلحة من عدمها ؟ فإن من أخطر أنواع<br />

التغرير بالشباب واللعب بأفكارهم أن تبين لهم آيات الجهاد<br />

،<br />

ويلهب حماسهم له


د(‏<br />

١٣٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وشغفهم به ؛ وهذا مسئولية العلماء و أهل البصر بالفقه والدين يجب أن يوضحوا<br />

لهؤلاء الشباب ما هو الجهاد الشرعي الصحيح<br />

.<br />

‎١٤٢٥‎ه)‏ .<br />

فمن رجع عن خطئه وثاب لرشده<br />

، وتاب وأناب ،<br />

وسبل عيش كريمة وحياة هانئة مستقرة ، تلبي حاجياته ومتطلباته<br />

،<br />

. صالح السدلان ؛ شعبان<br />

لابد أن يجد مكان أمن<br />

ويجد المناخ الهادئ<br />

الآمن ليكون أسرة تكون خلية جديدة ولبنة حية تساهم في بناء اتمع ؛ وقد تراجع<br />

زعماء الفكر التكفيري من الذين أصدروا فتاوى تحرض الإرهابيين على القيام بترويع<br />

الآمنين وقتل رجال الأمن<br />

.<br />

ولقد أهابت وزارة الداخلية في بياا بعلماء الشريعة والمتخصصين في العلوم<br />

الإنسانية والمثقفين ورجال الأعلام والمواطنين كل على قدر استطاعته بالعمل على كل<br />

ما من شأنه استئصال هذا الفكر المنحرف<br />

،<br />

الشرعية الهادفة إلى إشاعة العدل ، والتسامح<br />

ومكافحة الغلو والتطرف والاعتداء والإجرام<br />

،<br />

.<br />

وتوعية اتمع بكافة شرائحه بالمقاصد<br />

والمحافظة على حق الإنسان في الحياة،‏<br />

إن المواجهة المختلطة التي تركز على الأبعاد الأمنية والسياسية والدينية<br />

والتنموية للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> ، فقد احتلت المرتبة الثالثة ؛ وبلغت نسبتها<br />

(%٢٢,٣)<br />

ويعود هذا إلى مدى تشابك الجوانب المختلفة لهذه الظاهرة المعقدة ؛ والتي قد يصعب<br />

أحيانا ً فهمها وتفسيرها من خلال التركيز على بعد واحد من أبعادها<br />

النسبة في صحيفة الوطن<br />

.<br />

إلى (٣٣,٨%)<br />

. (%١٦,٧)<br />

ترتفع هذه<br />

وتنخفض في صحيفة الرياض إلى<br />

واحتل المواجهة من خلال معالجة قضايا التنمية المرتبة الرابعة والأخيرة ؛ ولم<br />

تبلغ نسبتها سوى<br />

(%١,٧)<br />

؛ ونرى هذه النسبة لا تتطابق مع الواقع ؛ إذ من المؤكد<br />

أن البعد الاقتصادي التنموي يشكل جانبا ً مهما ً من جوانب فهم الظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

. والتصدي لها


١٣٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ترتفع هذه النسبة في صحيفة الرياض إلى (٢,٧%)<br />

وتنخفض في صحيفة<br />

.<br />

الوطن إلى ٠,٧%)<br />

١٥- مرجعية التغطية:‏<br />

(١٥) جدول رقم<br />

مرجعية التغطية<br />

مرجعية التغطية<br />

اسم الصحيفة<br />

الرياض الوطن<br />

اموع<br />

١٩٧<br />

%٤٤,٠<br />

٧٥<br />

%٥٠,٧<br />

١٢٢<br />

%٤٠,٧<br />

مرجعية دينية<br />

٣٠<br />

%٦,٧<br />

٦<br />

%٤,١<br />

٢٤<br />

%٨,٠<br />

مرجعية اجتماعية اقتصادية<br />

١٠٦<br />

%٢٣,٧<br />

٢٠<br />

%١٣,٥<br />

٨٦<br />

%٢٨,٧<br />

مرجعية وطنية - سياسية<br />

١١٥<br />

%٢٥,٧<br />

٤٧<br />

%٣١,٨<br />

٦٨<br />

%٢٢,٧<br />

مرجعية مختلطة<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

الأحداث الضخمة والخطيرة لا يمكن أن تغطى أو تعالج إلا انطلاقا ً من مرجعية<br />

معينة تشكل إطارا ً عاما ً لهذه المعالجة<br />

،<br />

وتحقق أقصى قدر من التماسك والانسجام في<br />

عملية التغطية ؛ بحيث توضع مختلف الجهود على محور واحد يؤدي إلى تحقيق الهدف<br />

. من التغطية


١٣٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

إن وجود مرجعية معينة لرؤية الأحداث ومعالجتها يشكل دعما ً هاما ً للصحيفة،‏<br />

ويمكنها من أن تسيطر على عملية التغطية ، وتجعلها متناسبة ومتوافقة مع إستراتيجيتها<br />

وسياستها ؛ كما أا تحصن الصحفي نفسه من أن يترلق إلى مواقف شخصية وذاتية،‏ أو<br />

من أن تسيطر الأحداث عليه بدلا ً من أن يسيطر هو عليها<br />

.<br />

كما إن المرجعية تغني التغطية ، وتسهم في عملية التفسير والتحليل والتوضيح<br />

الكامل المرافق للتغطية الإخبارية ؛ وهذا ما يساعد تشكيل وعي عميق لدى القارئ<br />

إزاء الأحداث والظواهر والتطورات التي تدور حوله ؛ وتجعل القارئ يميز بين<br />

الأحداث ويختار الصحيح منها المبني على مرجعية معروفة<br />

.<br />

وتختلف الصحف في اختيار المرجعيات التي تستخدمها في تناوله للأحداث<br />

الهامة؛ حيث إن كل صحيفة له مرجعية معينة ؛ دف إلى تحقيق هدف معين<br />

احتلت الدينية الأولى في مواد العينة إذ بلغت<br />

صحيفة الوطن و (٤٠,٧%) في صحيفة الرياض<br />

.<br />

(%٤٤,٠) (%٥٠,٧) في<br />

ويعود هذا في تقديرنا إلى عوامل متعددة يمكن تحديد أبرزها على النحو التالي<br />

:<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

محاولة الإرهابيين التستر بقناع الدين واستغلاله للدين من أجل تبرير جرأم<br />

وتجنيد إتباع لهم<br />

قوة حضور الدين في مجالات الحياة كافة في المملكة<br />

قوة الوازع الديني عند المواطن السعودي<br />

.<br />

.<br />

٤- ضرورة وأهمية مواجهة الإرهابيين في الساحة الدينية من أجل تقدير حجمهم<br />

وإظهارهم على حقيقتهم كأعداء للدين<br />

.<br />

إن الربط بين الدين وما يحدث من عنف و إفساد في الأرض ؛ وهو بلا شك<br />

ربط خاطئ تسبب فيه الجهل بالدين ؛ فكيف لدين يجعل في كتابه الخالد عقوبة وحدا<br />

للإفساد في الأرض أن يأمر بمثل ذلك ؟ ترتب على هذا الربط الخاطئ تصرف خاطئ<br />

تمثل في محاولة تجفيف منابع الدين وتعليم الناس أمور دينهم ؛ فضيق على الدروس<br />

والمحاضرات والدعاة ؛ فنتج عن ذلك جهل الناس بدينهم ؛ وبما أن الإسلام دين


١٣٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الفطرة كما أخبر صلى االله عليه وسلم فيما أخرجه الأمام البخاري صحيحة أن أبا<br />

هريرة رضي االله عنه كان يحدث<br />

،<br />

قال النبي صلى االله عليه وسلم :<br />

ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه<br />

جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء<br />

)<br />

،<br />

. (<br />

إطلاق العنان لفئة من أعداء الدين المستترين<br />

،<br />

ما من مولود إلا<br />

كما تنتج البهيمة يمة<br />

أو من عندهم فهم خاطئ<br />

للدين،‏ والتمكين لهم في وسائل الإعلام المختلفة ؛ فيخدشون الناس في أعز ما يملكون<br />

في ثوابت دينهم التي يعتقدوا واختلطت بدمائهم<br />

.<br />

ويعود ذلك إلى قوة الوازع الديني والثقافي ؛ كما أن الجانب الديني والحياة<br />

الدينية مسألتان مهمتان في المملكة<br />

،<br />

حيث إن المملكة منبع الرسالة المحمدية ؛ أعز االله<br />

هذه الدولة ؛ لأا أعزت دين االله وسارات على ج ثابت يتوارثه خلف عن<br />

سلف؛ وهي الدولة التي تحكم بشرع االله وتطبق الشرع الحنيف ؛ والمملكة تمثل قلب<br />

العالم الإسلامي لكوا منبع الإسلام الذي يجعل السلام في مقدمة مبادئه السامية،‏ كما<br />

ينبذ العنف والإرهاب ؛ وهي قبلة المسلمين التي ينظر إليه من جميع أقطار<br />

المعمورة؛ وتستمد شريعتها الإسلامية من كتاب االله وسنة نبيه محمد صلى االله علية<br />

وسلم ؛ وسياسة حكومتها الرشيدة هي تطبيق شرع االله ومرجعيتها كتاب االله وسنة<br />

نبيه ؛ لمملكة تحكم بشرع االله وتجعل الكتاب<br />

قيمها ومبادئهما<br />

،<br />

،<br />

كما جاء في النظام الأساسي للحكم ما نصه<br />

)<br />

والسنة مرجعية البلاد فتأخذ منهما<br />

المملكة العربية<br />

السعودية دولة عربية و إسلامية ذات سيادة تامة ؛ دينها الإسلام ومرجعيتها كتاب االله<br />

وسنة رسوله صلى االله عليه وسلم<br />

(<br />

‏(المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم ؛<br />

الصادر بالمرسوم الملكي رقم أ/‏‎٩٠‎ ؛ تاريخ ‎١٤١٢/٨/٢٧‎ه).‏<br />

استمالات الدينية مهمة جدا ً استخدامها في المملكة لأن اتمع الديني يتأثر<br />

بالمرجعية الدينية ويتعاطف مع الدين وتؤثر فيه المرجعية الدينية<br />

.<br />

وكذلك تقييم<br />

الإرهابيين رسميا ً بأم فئة ضالة انحرفت عن الدين وأساءت إليه؛ لأن الأعمال<br />

الإجرامية التي اقترفها الفئة الضالة وراح ضحيتها العديد من الأبرياء جرم شنيع


١٣٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ومنكر عظيم ؛ لا يشك من له أدنى بصر بنصوص الكتاب والسنة ؛ أقوال علماء<br />

الأمة في تحريمه وجرم فاعلة؛ لأنه ضرب من ضروب الفساد في الأرض<br />

، وإزهاق<br />

للأنفس المعصومة،‏ وأتلاف للأموال وترويع للآمنين ، وتفريق لصف وشق عصا<br />

الطاعة ، وهو كبيره من كبائر الذنوب<br />

.<br />

وهذه الصحافة تتوجه إلى الجمهور تنتشر فيه<br />

العواطف الدينية ؛ والقيم الدينية ؛ وبالتالي من الممكن التأثير فيه باستخدام المرجعية<br />

الدينية في معالجة هذه القضايا<br />

.<br />

وركزت التغطية بالدرجة الثانية في معالجته للأحداث <strong>الإرهابية</strong> ، وانطلقت من<br />

مرجعية وطنية وسياسية ؛ وقدمت رؤية للأحداث من منظور وطني سياسي<br />

واستخدمت استمالات تأثير تعتمد على المشاعر والعواطف الوطنية وخاصة في<br />

المقالات والتحقيقات وركزت على حقيقة أن هذه العمليات <strong>الإرهابية</strong> تستهدف هذا<br />

، الوطن الآمن<br />

وهذا الشعب المؤمن<br />

،<br />

الإساءة إلى رؤية العالم الخارجي للملكة<br />

وبالتالي تشكل خطرا ً على الوطن<br />

،<br />

،<br />

واحتلت المرجعية الدينية المرتبة الثانية بنسبة تبلغ<br />

صحيفة الرياض و ) ٢٢,٧%) في صحيفة الوطن<br />

وبالتالي تلحق أضرارا ً سياسية ً بالمملكة.‏<br />

كما تحاول<br />

(%٢٣,٧) ) (%٣١,٨ في<br />

.<br />

أما المرجعية الاجتماعية الاقتصادية فقد احتلت المرتبة الأخيرة<br />

وشكلت نسبة ،<br />

متواضعة (٦,٧%) (٨,٦%) في صحيفة الرياض و (٤,٠%) في صحيفة الوطن،‏<br />

وركزت على الخطر الاجتماعي والاقتصادي الذي تشكله هذه الفئة الضالة بعملياا<br />

<strong>الإرهابية</strong> على اتمع والاقتصاد في المملكة<br />

،<br />

وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تقف<br />

فيها المملكة على عتبة تغيير اجتماعي وبناء ضة اقتصادية متقدمة<br />

.<br />

)<br />

كما أكد ذلك<br />

خادم الحرمين الشريفين الملك عبداالله بن عبدالعزيز أمام مجلس الشورى في قوله<br />

سوف نستمر بإذن االله في عملية التطوير وتعميق الحوار الوطني وتحرير الاقتصاد<br />

ومحاربة الفساد والقضاء على الروتين ورفع كفاءة العمل الحكومي والاستعانة بجهود<br />

المخلصين العاملين من رجال ونساء وهذا كله في إطار التدرج المنسجم مع الشريعة<br />

( الإسلامية<br />

‏(صحيفة الرياض ؛عدد ١٣٧٩٦ ؛ تاريخ ‎١٤٢٧/٣/٤‎ه<br />

.(


١٣٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

واحتلت المرجعية المختلطة المرتبة الثانية بنسبة بلغت<br />

في صحيفة الوطن مقابل (٢٢,٧%) في صحيفة الرياض<br />

(%٣١,٨) (%٢٥,٧)<br />

،<br />

المختلطة على الاستفادة من إيجابيات المرجعيات الثلاثة السابقة<br />

،<br />

ويفسر ذلك قدرة المرجعية<br />

الدينية والوطني<br />

والسياسية ، والاجتماعية والاقتصادية ، وذلك من خلال محاولتها تقديم رؤية متكاملة<br />

ومتماسكة للجوانب المختلفة لظاهرة<br />

المختلفة<br />

،<br />

)<br />

الدينية ؛ الاقتصادية والوطنية ؛ والسياسية<br />

(<br />

بحيث تنقل صورة دقيقة تتضمن الجوانب<br />

وبذلك تكون أكثر واقعية<br />

وأكثر إقناعا ً،‏ وبالتالي أكثر مقدرة على التأثير على الشرائح المختلفة من القراء<br />

مرجعية التغطية<br />

.<br />

500<br />

مرجعية التغطية<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

وهكذا نرى أن الصحافة السعودية عرفت كيف تستخدم المرجعية من أجل<br />

تقديم رسالة صحفية فاعلة ومؤثرة ؛ كما استطاعت أن تكيف هذه المرجعية المستخدمة<br />

لتلائم الظروف الدينية والوطنية والاجتماعية والسياسية في المملكة من أجل أن<br />

تستطيع أن تصل إلى ذهن وعواطف المواطن السعودي<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

،<br />

،<br />

وتزيد معرفته ووعيه بحقيقة<br />

وتحصنه ضدها ؛أو ربما تدفعه للمساهمة الفاعلة في مجاتنا<br />

.


١٣٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

آثار العمل الإرهابي :<br />

(١٦) جدول رقم<br />

آثار العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

-١٦<br />

آثار العمل الإرهابي<br />

الرياض<br />

اسم الصحيفة<br />

الوطن<br />

اموع<br />

١٨٦<br />

%٤١,٥<br />

٦٧<br />

%٤٥,٣<br />

١١٩<br />

%٣٩,٧<br />

التركيز على الآثار المادية<br />

٧<br />

%١,٦<br />

-<br />

٧<br />

%٢,٣<br />

التركيز على الآثار السياسية<br />

٥٨<br />

%١٢,٩<br />

٣٧<br />

%٢٥,٠<br />

٢١<br />

%٧,٠<br />

التركيز على الآثار الدينية والفكرية<br />

٤٨<br />

%١٠,٧<br />

٢<br />

%١,٤<br />

٤٦<br />

%١٥,٣<br />

التركيز على الآثار الاقتصادية والاجتماعية<br />

٨٢<br />

%١٨,٣<br />

١٨<br />

%١٢,٢<br />

٦٤<br />

%٢١,٣<br />

التركيز على جميع الآثار<br />

٦٧<br />

%١٥,٠<br />

٢٤<br />

%١٦,٢<br />

٤٣<br />

%١٤,٣<br />

غير محدد التركيز<br />

٤٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

١٤٨<br />

%١٠٠,٠<br />

٣٠٠<br />

%١٠٠,٠<br />

اموع<br />

مما لاشك فيه أن ما يجري في المملكة من أعمال إرهابية يندرج في نطاق مخطط<br />

تخريبي يستهدف أمن المملكة وسلامة أبنائها والمقيمين على أرضها ؛ هذا بالإضافة إلى<br />

الإساءة لسمعتها وتعريض مصالحها الاقتصادية للخطر ، وهذا بالتأكيد ما يفسر تكرار<br />

الأعمال <strong>الإرهابية</strong> في فترات زمنية غير متباعدة<br />

،<br />

ناهيك عن تعدد المواقع التي


١٣٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

يستهدفها الإرهابيون ، وتوجههم في الفترة الأخيرة نحو المراكز الاقتصادية كما حصل<br />

في المنطقة الشرقية ‏(بقيق<br />

. (<br />

:<br />

الآثار المادية -<br />

ننظر إلى الأعمال التخريبية التي تقوم ا الفئة الضالة في بلادنا من خلال منظور<br />

، متشائم<br />

ونرى ا أضرارا ً بالغة متمثلة في إلحاق الضرر بالممتلكات الغير مثل المباني<br />

والسيارات ؛ وغيرها من أنواع الدمار التي خلفته العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي وصلت<br />

تكاليفه المالية ما يقارب المليار<br />

.<br />

ويبين الجدول رقم (١٦) أن التركيز على الآثار المادية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> قد<br />

احتل المرتبة الأولى بنسبة تصل<br />

(٣٩,٧%) في الرياض<br />

وتشمل هذه الآثار المادية هدم المنازل<br />

إلى (٤١,٥%)<br />

،<br />

البنية التحتية لمقومات الحياة في امعات التي تم تفجيرها<br />

وتكسير السيارات<br />

،<br />

،<br />

؛(‏ ٤٥,٣%) في الوطن و<br />

والقضاء على<br />

مثل مجمع الحمراء وإشبيليا،‏<br />

وغيره ؛ كما قضى على الأخضر واليابس في هذه المواقع ووصل الدمار إلى المواقع<br />

ااورة لهذه امعات<br />

.<br />

اثار العمل الإرهابي<br />

500<br />

أثار العمل الإرهابي<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

المجموع<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

13<br />

11<br />

9<br />

7<br />

5<br />

3<br />

1<br />

0<br />

ويعود ذلك إلى أهمية الجانب المادي في حياة الإنسان ، وهو أحد مقومات<br />

الحياة؛ فبدون مادة وبدون مسكن … إلخ لا يستطيع الشخص أن يعيش ؛ فقد قضت


د(‏<br />

١٤٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

العمليات على هذا العنصر المهم في الحياة في تلك المواقع التي قامت بتفجيرها<br />

وقد .<br />

اهتمت الصحافة السعودية بالآثار المادية لما لها من أثر كبير كما أسلفنا في حياة البشر،‏<br />

وبينت الصحافة هذه الآثار المادية وحجم الدمار الذي خلفته تلك العمليات الإجرامية<br />

التي راح ضحيته العديد من الأنفس البرية.‏<br />

وهذه الصحافة السعودية تتوجه إلى الجمهور لتبين له الآثار المادية التي خلفتها<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> الإجرامية ، وبالتالي يستطع القارئ قياس مدى ما توصلت إليه<br />

تلك العمليات من دمار.‏ ومعرفة ما هو هدف تلك العمليات ؟<br />

.<br />

:<br />

-<br />

الآثار الدينية والفكرية<br />

احتلت الآثار الدينية والفكرية المرتبة الرابعة بنسبة<br />

(%١٢,٩)<br />

؛ حيث<br />

ترتفع نسبة التركيز على الآثار الدينية والفكرية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> في صحيفة الوطن<br />

لتصل (٢٥,٠%) في حين تنخفض في صحيفة الرياض لتصل<br />

إلى (%٧,٠) .<br />

وقد يظن الكثير أن الإرهاب التكفيري لا يمثل خطرا ً على أمن البلاد ومصالح<br />

العباد من مسلمين<br />

،<br />

وغير مسلمين ولعل الأحداث التي مرت ا بلادنا المباركة من فتنة<br />

وإرهاب وقتل وتدمير يرجع في أساسه إلى أفكار خوارجية<br />

،<br />

ومنطلقات تكفيرية<br />

لها ،<br />

ترسبات قديمة وتاريخية عند الفئة التي تحاول أن تشق عصا الطاعة وتفرق الأمة ؛ ولكن<br />

الحق يزهق أعمال الباطل<br />

.<br />

.<br />

عدنان محمد الوزان<br />

: ‎١٤٢٥‎ه)‏ .<br />

إن الأعمال التخريبية من قبل هذه الفئة الضالة نتاج للتطرف الفكري ؛ وإن<br />

هذه الفئة غالبا ً ما تكون خريجة مدرسة الغلو والتشدد في حياا ؛ لأننا لم نسمع أن<br />

إنسانا ً سويا ً في مسلكه وفكره ارتكب فعلا ً إجراميا ً كما يفعله أولئك ارمون<br />

، المأزومون عقليا ً<br />

والذين فيما يبدو يملكون فكرا ً سطحيا ً هشا ً قابلا ً للتأثير السريع،‏ إذ<br />

لا يحتاج من يرغب في غسل أدمغة مثل هؤلاء إلى كثير من العناء في استمالتهم<br />

وإقناعهم بوعود ما ورائية ، تدغدغ الشهوات<br />

محمولا ً بتنفيذ أي أمر<br />

،<br />

.<br />

وتلامس رغبات أي مراهق؛ ليندفع<br />

فالقضية هي أزمة عقل إنتاجها التفكير المتسم بالتصلب


١٤١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الفكري الذي يؤدي بالتصلب الفكري الذي يؤدي بدوره إلى عدم المرونة<br />

سهولة الانقياد إلى أي نقيضين أي لا وسطية<br />

،<br />

.<br />

كما أبرزت التغطية الصحفية الآثار الفكرية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

،<br />

ومن ثم<br />

وركزت على<br />

الخطر الفكري الذي تشكله الفئة الضالة على اتمع ؛ والمسئول عن سقوط بعض<br />

الشباب في هذا المرتع الآسن<br />

،<br />

وجنود للشر لا يستهان م عددا ً<br />

والمستنقع العفن الضار ، أعوان للباطل كثيرون<br />

،<br />

،<br />

وعدة وهؤلاء الشباب هم المستهدفون بكل أنواع<br />

الدس والكيد و العداء ؛ فهؤلاء التكفيريون وغيرهم ؛ يؤججون نار الفكر الهدام في<br />

عقول سفهاء الأحلام<br />

مع شرائعه وقيمه<br />

،<br />

،<br />

ويزرعون فكرا ً مناهضا ً لهذا الدين ومبادئ ومعتقدات تتنافى<br />

وهذا هو قدرنا مع بعض أبناء جلدتنا ؛ مواجهات في العلن<br />

ومؤتمرات في الخفاء.‏<br />

كما نلاحظ من الجدول اهتمام صحيفة الوطن بالآثار الدينية والفكرية<br />

،<br />

بلغت ٢٥,٩%<br />

-<br />

إذ<br />

من المواد وذلك ضعف صحيفة الرياض التي بلغت ٧,٠% ؛ ونعتقد<br />

أن ذلك يعود بأن صحيفة الوطن استقطبت رجال الدين ؛ وقامت بنشر خطب الجمعة<br />

الدينية التي تلقى في الحرمين الشريفين وكذلك بعض خطب العلماء المؤثرين في<br />

المملكة.‏<br />

الآثار الاقتصادية والاجتماعية:‏<br />

من المعلوم بداهة أن اتمع يقوم على مجموعة من الأبنية المختلفة التي تخدم<br />

أبواب الحياة المتباينة<br />

،<br />

،<br />

حسب تقدم اتمع وتعقد مناحي الحياة فيه ؛ وقد يتقدم اتمع<br />

وتتعقد مناحي الحياة فيه دون أن يطرأ تطور ملموس وكاف لجعل مكونات البناء<br />

،<br />

الاجتماعي العام تستجيب لمتطلبات المستجدات وتفي بالحقوق الاجتماعية،‏<br />

والإنسان يحتاج إلى الطعام والأمن والكساء والزواج والعمل يحتاج لموارد اقتصادية<br />

،<br />

تؤمن له تلك المتطلبات وأسرة تحتضن صغاره وتعليم يهيئ الصغار للحياة<br />

وهو بحاجة ،<br />

إلى نظام متكامل ديني وسياسي واقتصادي يحافظ على حقوق الفرد داخل وخارج


د(‏<br />

١٤٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

،<br />

محيطه الاجتماعي ،<br />

وهو بحاجة<br />

إلى مؤسسة دينية<br />

تفسر له غاية الوجود وإلى أين<br />

.<br />

يذهب بعد الحياة هذا .<br />

محمد الوهيد<br />

، ذوى الحجة؛ ‎١٤٢٥‎ه)‏ .<br />

ويوضح الجدول رقم<br />

اختل المرتبة الخامسة بنسبة<br />

(١٦)<br />

(%١٠,٧)<br />

أن التركيز على الآثار الاجتماعية والاقتصادية قد<br />

من المواد التي نشرا صحف العينية<br />

.<br />

وذلك لأن للأعمال التخريبية أثرا ً على الاقتصاد السعودي ؛ وبالطبع فقد<br />

تأثر الاقتصاد السعودي بانخفاض نمو الاقتصاد العالمي؛ وبأحداث ١١ سبتمبر ؛<br />

كما اعتبر التقرير السنوي الصادر من صندوق النقد الدولي عام ‎٢٠٠٢‎م أن تباطؤ<br />

النمو الاقتصادي في المملكة يعود سببه إلى الاضطرابات السياسية في المنطقة<br />

.<br />

فالأعمال التخريبية الدخيلة على مجتمعنا تؤثر على تشجيع الاستثمار الأجنبي ؛ حيث<br />

قد يؤدي هذا الأمر إلى تراجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في المملكة<br />

ولقد ،<br />

اشتهرت المملكة بأا الأكثر أمانا ً في العالم؛ ويتمتع مواطنوها بمتوسط دخل مرتفع ؛<br />

وبقوة شرائية عالية ؛ لذا كانت هدفا ً و آمنة لجميع المستثمرين ؛ ولكن وللأسف فقد<br />

كانت التفجيرات الأخيرة<br />

الأمين<br />

،<br />

.<br />

وكأا سهم مسموم قد وجه بعناية للأضرار ذا البلد<br />

وترتفع نسبة التركيز على الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> في<br />

صحيفة الرياض لتصل<br />

(%١٥,٣)<br />

. (%١,٤)<br />

؛ في حين تنخفض في صحيفة الوطن لتصل إلى<br />

ونعتقد أن ذلك يعود إلى التغطية التي أولتها صحيفة الرياض للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> في مدينة الرياض<br />

،<br />

بالأرقام ؛ واهتمت بالجانب الاجتماعي للأسر المتضررة<br />

والجوانب الإنسانية التي خلفتها العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

واحتل التركيز على جميع الآثار نسبة ً هامة<br />

جميع الآثار لبيان الآثار السابقة<br />

ونشر الخسائر الاقتصادية التي خلفتها تلك العمليات<br />

،<br />

.<br />

(%١٨,٣)<br />

،<br />

ومدى تأثرها بذلك<br />

ومن ذلك التركيز على<br />

الآثار المادية ، الآثار الدينية والفكرية<br />

، والآثار<br />

الاجتماعية الاقتصادية ، وذلك من خلال محاولتها تقديم رؤية متكاملة ومتماسكة<br />

للجوانب المختلفة للظاهرة<br />

،<br />

بحيث تنقل صورة دقيقة تتضمن الجوانب المختلفة ‏(الآثار


١٤٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الدينية والفكرية ؛ والآثار الاجتماعية الاقتصادية)‏ وبذلك تكون أكثر إقناعا ً وبالتالي<br />

أكثر مقدرة على التأثير على الشرائح المختلفة من القراء<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong> من<br />

،<br />

الآثار .<br />

ركزت على جميع الآثار إذ بلغت<br />

ومعرفة ما توصلت إليه<br />

كما يبين الجدول اهتمام صحيفة الرياض<br />

،<br />

%٢١,٣<br />

حيث<br />

من المواد وذلك مقارنة بصحيفة الوطن<br />

التي بلغت ١٢,٢% ؛ ونعتقد أن ذلك يعود إلى سياسية الصحيفة<br />

.<br />

أما التركيز على الآثار السياسية فقد احتل المرتبة الأخيرة بنسبة مقدارها<br />

(١,٦%) تنحصر في صحيفة الرياض وتختفي تماما ً في صحيفة الوطن<br />

.


١٤٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

نتائج البحث<br />

تأسيسا ً على مناقشة النتائج التي أجرينها في الفصل السابق ؛ يمكننا استخلاص<br />

النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث<br />

:<br />

‎١‎‏-تخصص الصحافة السعودية المتمثلة في العينة عددا ً كافيا ً ومقبولا ً من المواد<br />

الإعلامية المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ الأمر الذي يؤكد ازدياد اهتمام هذه الصحف<br />

بالعمليات وإدراكها للدور الهام الذي يقوم به التناول الإعلامي للإرهاب وللعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> في عملية المواجهة الشاملة للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> في اتمع السعودي<br />

.<br />

‎٢‎‏-تنشر الصحف السعودية المتمثلة في العينة معظم المواد المتعلقة بالعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> في صفحاا الداخلية (٧٢,١%) في حين أا تنشر على صفحاا الأولى<br />

نسبة أقل<br />

وتلاحقها<br />

. (%٢٤,٦)<br />

.<br />

وهذا أمر طبيعي مرده ضيق الصفحة الأولى وكثرة الأحداث<br />

‎٣‎‏-استخدمت الصحف السعودية المتمثلة في العينة العناوين الممتدة لإبراز<br />

الأخبار التي نشرا عن العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

‎٤‎‏-اهتمت الصحف السعودية المتمثلة في العينة بنشر الصور المتعلقة بالعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> ؛ حتى أن<br />

(%٦٤,٥)<br />

من المواد المتعلقة ذه العمليات رافقتها مواد مصوره<br />

وهذا يؤكد إدراك الصحف للأهمية الاتصالية للصورة الصحفية … كما يلاحظ أن<br />

النسبة الأكبر للصور المنشورة من الصور خاص بالصحيفة ، وهذا أيضا ً ظاهرة إيجابية<br />

تعكس اهتمام الصحف بالتغطية الإعلامية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‎٥‎‏-الرسوم<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

:<br />

.<br />

اتصالية مؤثرة ومقنعة<br />

.<br />

يلاحظ عدم اهتمام الصحف بالرسوم المختلفة في تغطيتها<br />

كما أهملت استخدام الكاريكاتير كفن قادر على إيصال رسائل<br />

‎٦‎‏-يوضح البحث تزايد اعتماد الصحف السعودية المتمثلة في العينة في تغطيتها<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> على كوادرها الصحفية ؛ و انخفاظ نسبة اعتمادها على الكتاب<br />

والخبراء والاختصاصيين من خارج الصحيفة<br />

.<br />

يشير ذلك إلى مستوى الكادر الصحفي


١٤٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ونضجه ؛ ولكنه يشير من جهة أخرى إلى عدم استفادة الصحف السعودية من قوة<br />

تأثير كتابات الخبراء والمختصين في مجالات مختلفة مثل علوم الاجتماع ؛والتربية<br />

والاقتصاد ؛ والسياسة ؛ والدين ؛ على الشرائح المختلفة من القراء<br />

.<br />

‎٧‎‏-تعتمد الصحف السعودية المتمثلة في العينة بنسبة مرتفعة جدا ً<br />

(%٩٠,٠)<br />

في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> على المصادر المحلية متمثلة في وكالة الأنباء الداخلية ؛ أو<br />

الجهات الرسمية ؛ أو الأشخاص المعنيين ذه العمليات<br />

.<br />

وهذه أمر طبيعي نظرا ً للطابع<br />

المحلي لهذه الأحداث ؛ ولكون الجهات الرسمية الأمنية هي المصدر الرئيسي وربما<br />

الوحيد للحصول على معلومات عن هذه العمليات<br />

.<br />

‎٨‎‏-يظهر البحث أن الجمهور المستهدف الذي تخاطبة الصحافة السعودية في<br />

تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> هو الجمهور العام إذ بلغت نسبة المواد الموجهة للجمهور<br />

. (%٧٢,١)<br />

ولكن الصحافة لم مل جمهور قوات الأمن ؛ إذا احتلت المواد الموجهة<br />

إلى قوات الأمن المرتبة الثانية (١٥,٦%) في حين انخفظت المواد الموجهة إلى شرائح<br />

اجتماعية مثل الشباب ؛ و الطلاب ؛ والمقيمين ؛ والموظفين … الخ<br />

.<br />

‎٩‎‏-يوضح البحث أن الصحافة السعودية عرفت كيف تستخدم وبشكل<br />

متوازن مختلف الأنواع الصحفية المعروفة ؛ وذلك نظرا ً لتنوع العمليات ؛ وتنوع<br />

الأهداف المطلوب تحقيقها ؛ وتنوع أساليب المعالجة والمداخل الإقناعية والاستمالات<br />

. وآليات التأثير<br />

ارتفعت نسبة الخبر في المواد التي نشرا الصحف السعودية عن العمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> واحتل المرتبة الأولى ؛ وذلك بسبب الطابع الإخباري للأحداث والشخصية<br />

الصحفية الأخبارية<br />

.<br />

واحتل الحديث الصحفي المرتبة الثانية في الاهتمام ؛ وهذا ما يشير إلى رغبة<br />

الصحافة في فتح أبواب الحوار حول هذه الظاهرة الهامة<br />

..<br />

كما احتل المقال المرتبة<br />

الثالثة باعتباره النوع الصحفي الأكثر مقدرة على المعالجة الفكرة للظاهرة وعلى تحقيق


١٤٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

توعية عميقة ذه الظاهرة ‏.واحتل التحقيق المرتبة الرابعة وذلك نظرا ً لكونه النوع<br />

الصحفي الأكثر مقدرة على تقديم معالجة شافية وعميقة للظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

واستخدمت الصحافة الأنواع الصحفية الأخرى في التعليق من أجل إفساح<br />

اال لنشر الآراء المتعلقة بالعمليات وتقيمها ؛ ولكنها استخدمت أنواعا ً صحفية<br />

أخرى هامة بنسب قليلة وذلك مثل الندوة الصحفية والمقال الافتتاحي<br />

‎١٠‎‏-الاتجاه<br />

.<br />

:<br />

اتسمت التغطية الصحفية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> بموقف معارض لهذه العمليات<br />

.<br />

ويعود هذا إلى الموقف الواحد الذي تقفه ألأمه كلها ؛ والشعب كله ؛ والصحف<br />

السعودية جميعها ضد الظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

ولكن لم تخل التغطية في تواجد بعض المواد المحايدة ؛ والمتمثلة في بعض الأخبار<br />

التي تقدم الحوادث كما حدثت فعلا ً<br />

.<br />

‎١١‎‏-استخدمت الصحف السعودية المتمثلة في عينة البحث جميع أساليب<br />

المعالجة الصحفية المعروفة ؛ الأمر الذي يعكس إدراك الصحف لهذه الأساليب ؛<br />

ووجود كادر صحفي قادر على استخدامها<br />

.<br />

الأولى بسبب ارتفاع نسبة الأنواع الصحفية الأخبارية<br />

)<br />

ضمن المواد التي نشرا صحف العينة عن العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

وقد ارتفع أسلوب السرد ليحتل المرتبة<br />

وخاصة الخبر والتقرير<br />

(<br />

.<br />

ولكن من اللافت ارتفاع أسلوب الحوار ليحتل المرتبة الثانية ويليه أسلوب<br />

التحليل الأكثر مقدرة على الإيضاح والشرح والتفسير<br />

.<br />

‎١٢‎‏-غطت صحف العينة أنواع العمليات <strong>الإرهابية</strong> التي حدثت في المملكة<br />

خلال فترة الدراسة ؛ احتلت التغطية المتعلقة بالعمليات الموجهة ضد المنشآت السكنية<br />

المكانة الأولى ؛ وتليها العمليات الموجهة ضد الأماكن العامة ؛ ثم العمليات الموجهة<br />

ضد رجال الأمن<br />

.<br />

‎١٣‎‏-أبرزت صحف العينة مختلف الأساليب المستخدمة في مواجهة الإرهاب<br />

والعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

ولكن تشير الدراسة إلى تركيز هذه الصحف على الأسلوب


١٤٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الأمني في المواجهة بالدرجة الأولى<br />

أسلوب الحوار الوطني<br />

%٤٨,٧)<br />

( من مواد العينة<br />

(%٢٧)<br />

ثم الأسلوب المختلط والمتكامل<br />

؛ تلاه التركيز على<br />

(%٢٢,٣)<br />

؛ ثم حين<br />

أن التركيز على أسلوب الاهتمام بالتنمية لمواجهة العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ فقد احتل<br />

المرتبة الأخيرة بنسبة لا تزيد عن<br />

. (%١,٧)<br />

‎١٤‎‏-استخدمت صحف العينة في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> مرجعيات مختلفة.‏<br />

كانت في مقدمتها المرجعية الدينية<br />

(%٤٤)<br />

(%٢٣,٧<br />

ثم المرجعية المختلطة والمتكاملة<br />

)<br />

؛ تلتها المرجعية الوطنية والسياسية ‏(بنسبة<br />

بنسبة<br />

. (%٢٥,٧<br />

المرجعية الاقتصادية والاجتماعية احتلت المرتبة الأخيرة وبنسبة لا تزيد عن<br />

ومن اللافت أن<br />

.(%٦,٧)<br />

‎١٥‎‏-اهتمت صحف العينة بالتركيز على الآثار المختلفة للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

ولكن توضح الدراسة أن التركيز الأول انصب على الآثار المادية<br />

مجموع مواد العينة<br />

.<br />

%٤١,٥)<br />

(<br />

من<br />

؛ والمرتبة الثانية احتلتها المواد التي تم التركيز فيها على جميع الآثار<br />

؛ تلتها في المرتبة الثالثة المواد التي تم التركيز فيها على الآثار الدينية ثم الاقتصادية<br />

.<br />

و الملاحظ أن المواد التي تم التركيز فيها على الآثار السياسية احتلت المرتبة<br />

الأخيرة وبنسبة لا تزيد عن<br />

(%١,٦)


١٤٨<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

توصيات البحث<br />

‎١‎‏-زيادة نشر المواد المتعلقة بالعمليات <strong>الإرهابية</strong> في أعلى الصفحة الأولى في<br />

الصحف السعودية ؛ وخاصة في اليوم الأول لحصول العمليات <strong>الإرهابية</strong> ؛ وذلك نظرا ً<br />

لأهمية الصفحة الأولى و مقدرا على التأثير<br />

.<br />

٢- زيادة اهتمام الصحف السعودية بالرسوم التوثيقية والتوضيحية والتفسيرية<br />

الشديدة الأهمية عند تغطية الأحداث الضخمة<br />

.<br />

‎٣‎‏-زيادة اهتمام الصحف السعودية بفن الكاريكاتير والعمل على الاستفادة<br />

من مقدرته التأثيرية في تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

‎٤‎‏-من المهم والضروري أن تزيد الصحف السعودية تعاوا مع الكتاب<br />

والخبراء والمختصين من خارجها ؛ لأم الأقدر على تقديم رؤية عميقة لهذه الظاهرة<br />

الهامة؛ كما أن الكتاب الأكثر مقدرة على الوصول إلى الشرائح المختلفة من القراء ؛<br />

نظرا ً لما يحظون به من أهمية واحترام وتقدير<br />

.<br />

‎٥‎‏-نرى من الضروري أن تعمل كل صحيفة سعودية على امتلاك مصادر<br />

خاصة تساعد على تقديم تغطية متميزة ولو جزئيا ً للعمليات <strong>الإرهابية</strong> عن الصحف<br />

. الأخرى<br />

‎٦‎‏-نرى ضرورة وأهمية أن تتوجه الصحف السعودية عند تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> إلى مختلف الشرائح الاجتماعية ؛ وأن تقدم مواد وأساليب معالجة تتناسب مع<br />

مختلف هذه الشرائح<br />

.<br />

‎٧‎‏-نوصي بضرورة زيادة رفع مستوى وعي ومعرفة الكادر الصحفي بنظرية<br />

الأنواع الصحفية ؛ وذلك حتى يدرك كل صحفي خصائص كل نوع صحفي و ما هي<br />

الوظائف التي تستطيع القيام ا ؛ وما هي االات المناسبة لاستخدامه ؛ وما هي<br />

الأهداف التي يستطيع تحقيها ؛ وذلك من أجل رفع مستوى الكفاءة في استخدام<br />

الأنواع الصحفية<br />

.


١٤٩<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

‎٨‎‏-توصي الدراسة بضرورة وأهمية زيادة الاهتمام بأساليب المعالجة الصحفية<br />

التي تعتمد على التحليل والتفسير والمقارنة<br />

.<br />

‎٩‎‏-نرى ضرورة وأهمية زيادة اهتمام الصحف السعودية في معالجتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> بأساليب المواجهة التنموية نظرا ً لأن هذه االات تشكل منابع رئيسية<br />

. للإرهاب<br />

‎١٠‎‏-توصي الدراسة بزيادة تركيز الصحف السعودية على المرجعية الاقتصادية<br />

والاجتماعية في مواجهة العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

‎١١‎‏-من المهم والضروري أن يزداد تركيز الصحف السعودية عند تغطيتها<br />

للعمليات <strong>الإرهابية</strong> على الجوانب الإنسانية المتمثلة في الخسائر البشرية من قتلى<br />

وجرحى ؛ وما يترتب على ذلك من كوارث ومآسي إنسانية واجتماعية<br />

.


١٥٠<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الاستنتاجات النهائية في ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها<br />

تتيح القراءة المعمقة للنتائج السابقة التي توصل إليها الباحث من خلال<br />

التحليل النوعي/‏ الكيفي للمعطيات الإحصائية للدراسة الميدانية،‏ إمكانية استخلاص<br />

الاستنتاجات التالية:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

تعتمد الصحافة السعودية،‏ ممثلة في صحف العينة،‏ الإستراتيجية السعودية<br />

لمكافحة الإرهاب في تغطيتها الصحفية للعمليات <strong>الإرهابية</strong> التي حدثت في<br />

المملكة في فترة الدراسة.‏<br />

تستخدم الصحافة السعودية ممثلة في صحف العينة مختلف الفنون والأنواع<br />

الصحفية من أجل تقديم تغطية متكاملة ومتوازنة للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

تسهم الصحافة السعودية من خلال تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong> في تحقيق<br />

الأنساق المعرفية والفكرية والقيمية والسلوكية للمواطن إزاء الإرهاب<br />

والعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

تقوم الصحافة السعودية بالوظائف الأساسية ‏(الأخبار،‏ التثقيف،‏ والتوجيه<br />

والتربية ، والتوعية ، والتحريض،‏ من خلال تغطيتها للعمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏<br />

كما تقدم هذه النتائج التي تم التوصل إليها إلى تقدم إجابات عن التساؤلات الرئيسية<br />

والفرعية التي طرحتها الدراسة:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

تنطلق الصحافة السعودية ، ممثلة في صحف العينة،‏ في تغطيتها للعمليات<br />

<strong>الإرهابية</strong> التي جرت في المملكة من النظرة التكاملية لفهم الظاهرة <strong>الإرهابية</strong>،‏<br />

ومن المعالجة التكاملية للظاهرة <strong>الإرهابية</strong> ومن الأسس الفكرية ، والقيمية؛<br />

لمواجهة الإرهاب في المملكة.‏<br />

تعكس تغطية الصحافة السعودية،‏ ممثلة في صحف العينة،‏ إدراك هذه الصحف<br />

للوظائف الاتصالية للصحافة،‏ واستيعاا للخصائص الاتصالية المميزة<br />

للصحافة.‏ وسعت لتحقيق مختلف هذه الوظائف في التغطية التي قدمتها<br />

العمليات <strong>الإرهابية</strong>.‏


١٥١<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

تحرص الصحافة السعودية ، ممثلة في صحف العينة على استخدام فن صحفي<br />

متطور،‏ يقوم على الاستخدام المتوازن لمختلف الأنواع الصحفية ، ولمعظم<br />

أساليب المعالجة الصحفية من أجل تقديم تغطية متوازية ومتكاملة تشمل<br />

الجوانب المختلفة للعمليات <strong>الإرهابية</strong> ، وكذلك من أجل توظيف هذا الفن<br />

الصحفي من أجل ضمان الوصول إلى الجمهور والتأثير فيه.‏<br />

-٣<br />

تأسيسا ً على ما تقدم يرى الباحث:‏<br />

أن الصحافة السعودية ، ممثلة في صحف العينة ، تؤدي دورا ً في المواجهة<br />

التكاملية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

وتسعى إلى تحقيق الوظائف المحددة للصحافة المكتوبة في<br />

هذا اال.‏ ضمن الإطار العام للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والإرهابيين.‏<br />

وتبرز ذا الصدد الأسئلة التالية:‏<br />

-١<br />

-٢<br />

ما هو الأثر الحقيقي والواقعي لهذه التغطية؟<br />

وما اتجاهات الجمهور إزاء هذه التغطية؟<br />

والإجابة عن هذا السؤالين تقع خارج حدود هذه الدراسة ، وخارج إمكانية<br />

تحليل المضمون.‏<br />

ويأمل الباحث أن يتاح له فرصة متابعة بحث هذا الموضوع في دراسات لاحقة.‏


١٥٢<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

المراجع قائمة<br />

الاغا؛اسماعيل وصفي<br />

(٢٠٠٤)<br />

معالجة الصحف العربية لظاهرة الإرهاب)‏<br />

رسالة ماجستير غير منشورة ؛ الرياض ؛ جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.‏<br />

الجاسر ؛عبداالله ؛دور وسائط الإعلام في مواجهة التطرف والإرهاب ؛<br />

بحث منشور ) تحديات العالم العربي في ظل المتغيرات الدولية<br />

أعمال المؤتمر ))<br />

الدولي الثاني الذي نظمه مركز الدراسات العربي الأوربي ؛ القاهرة من<br />

‎١٩٩٤/١/٢٧-٢٥‎م ؛ مركز الدراسات العربي الأوربي ؛ باريس<br />

. ‎١٩٩٤‎م<br />

جيهان ؛ رشدي ؛الإعلام ‏(ونظرياته في العصر الحديث)‏ ؛القاهرة ؛ دار<br />

الفكر.‏<br />

الجحني علي فايز ؛الإرهاب الفهم المفروض للإرهاب المرفوض؛ ط‎١‎؛<br />

جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ؛ الرياض.‏<br />

حافظ ؛ عثمان:‏ تطور الصحافة في المملكة العربية السعودية ؛ج‎١‎ ط؛<br />

‏(جدة<br />

٣<br />

:<br />

شركة المدينة للطباعة والنشر ؛‎١٣٩٨‎ه)‏<br />

.<br />

حداد ؛محمد بشير ؛ جريدة عكاظ ؛ عدد ١٥٩٠ ؛ تاريخ<br />

‎١٤٢٦/٩/٢١‎ه الموافق ‎٢٠٠٥/١٠/٢٤‎م<br />

.<br />

الحقيل ؛سليمان عبدالرحمن ؛حقيقة موقف الإسلام من التطرف<br />

والإرهاب؛ الطبعة الثانية ؛‎١٤٢٢‎ه<br />

.<br />

حماد؛ سهيل زين العابدين ؛ الإرهاب أسبابه أهدافه متابعة علاجه،‏ ط‎١‎‏،‏<br />

دار السلام،‏ القاهرة،‏ ‎٢٠٠٤‎م.‏<br />

خضور ؛ أديب ؛(‏ ضوابط نشر المواد الإعلامية لمنع الإرهاب والآليات<br />

الإعلامية العربية للتصدي لظاهرة الإرهاب<br />

( ‏(‏‎١٤٢٦‎ه)‏<br />

خوجة ؛عبداالله ؛ من تجارب الشباب ‏(باسم الجهاد<br />

(<br />

؛ جريدة الرياض ؛<br />

عدد ١٣٦٨٠ تاريخ ٥ ذوى القعدة ‎١٤٢٦‎ه الموافق ‎٢٠٠٥/١٢/٧‎م<br />

-١<br />

-٢<br />

-٣<br />

-٤<br />

-٥<br />

-٦<br />

-٧<br />

-٨<br />

-٩<br />

-١٠


١٥٣<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

دعبس ؛محمد يسرى ؛ الإرهاب والشباب رؤية في أنثربولوجيا الجريمة ؛<br />

جامعة الإسكندرية ؛ ‎١٩٩٦‎م<br />

.<br />

الربيش ؛أحمد بن سليمان ؛جرائم الإرهاب وتطبيقاا المعاصرة ؛ ؛ جامعة<br />

نايف العربية للعلوم الأمنية ؛ الرياض ؛‎١٤٢٤‎ه<br />

رمضان ؛ عصام صادق ؛ الأبعاد القانونية للإرهاب الدولي ؛ مجلة السياسة<br />

الدولية؛ العدد ‎٨٥‎يوليو ‎١٩٨٦‎م<br />

الزهراني ؛هاشم ؛ أثر الإعلام على الإرهاب ؛–‏ وثائق المؤتمر العربي الخامس<br />

للمسئولين الأمنيين في مكافحة الإرهاب ؛ تونس ‎٢٠٠٢/٦/١٤-١٢‎م<br />

.<br />

الساعاتي؛ حسن ؛ تصميم البحوث الاجتماعية ‏:نسق منهجي جديد<br />

‏.بيروت ؛ دار النهضة العربية ؛‎١٩٨٢‎م<br />

.<br />

السباعي؛ محمد محمود ؛ الدلالات اللغوية والسياسية لمفهوم الإرهاب ؛<br />

مجلة الأمن العام ؛ العدد ١٣٥ الأمن العام<br />

.<br />

سعد ؛ سيدة ابراهيم (١٩٩٨) ‏(اتجاهات الصحف الحزبية نحو ظاهرة<br />

( الإرهاب<br />

ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر الدولي ؛ الجزء الرابع ؛ العلوم<br />

الاجتماعية ودورها في مكافحة جرائم العنف والتطرف في اتمعات<br />

الإسلامية ؛ مصر ؛ مركز صالح عبداالله كامل<br />

.<br />

السليماني؛ أبي الحسن مصطفى،‏ التفجيرات والاغتيالات الأسباب،‏ الآثار،‏<br />

العلاج،‏ ط‎١‎‏،‏ دار الفضيلة،‏ الرياض،‏ ‎١٤٢٥‎ه.‏<br />

الشبيلي ؛عبدالرحمن : الإعلام السعودي ؛ بحث غير منشور ؛ الرياض<br />

؛‎١٤٠٠‎‏.‏<br />

شفيق ؛محمد ؛ الجريمة واتمع ؛ محاضرات في الاجتماع الجنائي والدفاع<br />

الاجتماعي ؛ الإسكندرية ؛المكتب الجامعي الحديث ١٩٩٣ م.‏<br />

الشلوي؛ أحمد بن غريب؛ الإرهاب ودور المملكة العربية السعودية في<br />

مكافحته،‏ ط‎١‎‏،‏ مكتبة الملك فهد،‏ الرياض،‏ ‎١٤٢٥‎ه.‏<br />

-١١<br />

-١٢<br />

-١٣<br />

-١٤<br />

-١٥<br />

-١٦<br />

-١٧<br />

-١٨<br />

-١٩<br />

-٢٠<br />

-٢١


١٥٤<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

صليب ؛ بطرس ؛ إدارة الصحف ؛ الهيئة المصرية العامة للكتاب<br />

– القاهرة<br />

.١٩٧٤<br />

عبد اللطيف ؛ حمزه:‏ أدب المقالة الصحفية في مصر ‏–الجزء الأول ‏–الطبعة<br />

الثانية ‏–دار الفكر العربي ‏–القاهرة<br />

.<br />

عبدالعزيز؛ناصر عبدالعزيز(‏‎١٤١٦‎‏)‏ ‏(الإعلام الإسلامي ودورة في مكافحة<br />

الإرهاب ‏)رسالة دكتوراه غير منشورة ؛ تونس ؛ جامعة الزيتونة.‏<br />

عبدالرحمن ؛هالة منصور ؛ أثر التحولات الاجتماعية والاقتصادية على قيم<br />

التطرف والاستهلاك والانحراف في اتمع المصري ؛ دراسة تحليلية في<br />

الفترة من ‎١٩٩٠-١٩٧٠‎م رسالة دكتوراه غير منشورة ‎١٩٩٥‎م<br />

.<br />

عز الدين ؛أحمد جلال ؛ الأساليب العاجلة وطويلة الأجل لمواجهة التطرف<br />

والإرهاب في المنطقة العربية ؛ بحث منشور<br />

المتغيرات الدولية<br />

)<br />

(<br />

تحديات العالم العربي في ظل<br />

أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمه مركز الدراسات<br />

العربي الأوربي ؛ القاهرة ون ‎١٩٩٤/١/٢٧-٢٥‎م ؛ مركز الدراسات<br />

العربي الأوربي ؛ باريس ‎١٩٩٤‎م<br />

.<br />

العمر ؛ فاروق .١١ سبتمبر وإدارة الأزمات والكوارث<br />

والمعلومات ؛ القاهرة ٢٠٠٢.<br />

ميريت للنشر .<br />

العساف ؛صالح حمد ؛ المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية ؛ مكتبة<br />

العبيكان ؛ الطبعة الثالثة ‎٢٠٠٣‎م<br />

.<br />

عبدالرحمن ؛ عواطف ‏(تحليل المضمون في الدراسات الإعلامية<br />

للنشر والتوزيع ؛ القاهرة ‎١٩٨٦‎م<br />

(<br />

.<br />

دار الثقافة<br />

العسكر ؛ فهد ؛ تطور الصحافة في المملكة العربية السعودية في عهد خادم<br />

الحرمين ؛ جامعة الإمام محمد بن سعود ؛الرياض ؛ ‎١٤٢٣‎ه<br />

.<br />

عيد؛ محمد فتحي ؛ واقع الإرهاب في الوطن العربي،‏ جامعة نايف العربية<br />

للعلوم الأمنية،‏ الرياض،‏ ‎١٤٢٠‎ه.‏<br />

-٢٢<br />

-٢٣<br />

-٢٤<br />

-٢٥<br />

-٢٦<br />

-٢٧<br />

-٢٨<br />

-٢٩<br />

-٣٠<br />

-٣١


١٥٥<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

– جورج : فيل -٣٢<br />

((<br />

الجريدة<br />

.<br />

-٥٧<br />

‏–ترجمة ادجار موصلي وحسن سلومه ؛ ‏((الألف<br />

كتاب ؛القاهرة<br />

فرانك باسكوال ؛ جريدة الرياض ؛ عدد ٢٣ ذوى القعدة<br />

‎١٤٢٦‎ه ؛ الموافق ‎٢٥‎‏-ديسمبر ‎٢٠٠٥‎م<br />

القرني ؛ علي بن شويل ‏(دور الإعلام في مواجهة ظاهرة الإرهاب<br />

العلاقة بين الإعلام والإرهاب ؛ الدورة التدريبية الإعلام ودوره في<br />

التصدي للإرهاب ؛ الدوحة ٥/٢٦- ‎١٤٢٦/٦/١‎ه ٣-<br />

‎٢٠٠٥/٧/٧‎م<br />

القليني ؛سوزان يوسف ؛ مدى اعتماد الصفوة المصرية على التلفزيون في<br />

وقت الأزمات ؛ دراسة حالة على حادث الأقصر ؛ الة المصرية لبحوث<br />

الإعلام ؛ كلية الإعلام ؛ جامعة القاهرة ديسمبر ١٩٩٨<br />

كومان ؛محمد علي ؛ مجلة الأمن ؛ عدد ٩٥ ؛ ‎١٤٢٥‎ه.‏<br />

محمود علم الدين التطورات الراهنة في صناعة الصحافة وتأثيرها على<br />

الفن الصحفي ؛ كتاب الس الأعلى للصحافة القاهرة ‏:الس الأعلى<br />

للصحافة والنشر ؛‎١٩٩١‎م).‏<br />

مراد ؛عزت ؛ المملكة العربية السعودية ومكافحة الإرهاب من وراء<br />

أحداث ١١ سبتمبر ؛ الطبعة الأولى ‎١٤٢٣‎ه.‏<br />

مصيلحي؛ محمد الحسيني؛ حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والقانون،‏<br />

القاهرة،‏ دار النهضة العربية،‏ ‎١٤٠٨‎ه.‏<br />

المدني ؛محمد عمر ؛ موقف المملكة العربية السعودية كم الإرهاب والعنف<br />

والتطرف ماضيا وحضر ًا ؛ مقدم إلى مؤتمر الإسلام والإرهاب ؛<br />

‎١٤٢٥‎ه.‏<br />

موسى ؛عصام سليمان ؛ المدخل في الاتصال الجماهيري ؛ مكتبة الكتاني<br />

‏–اربد ؛ الطبعة الأولى ؛‎١٩٨٦‎م<br />

المهنا ؛ عبداالله ابراهيم (١٤٠٧) ‏(الإرهاب الدولي ؛ خطورته والتخطيط<br />

لمواجهته رسالة ماجستير غير منشورة ؛ الرياض ؛ المركز العربي<br />

للدراسات الأمنية<br />

)) (<br />

.<br />

١٣٦٩٨ ؛<br />

)<br />

.<br />

((<br />

:<br />

.<br />

(<br />

-٣٣<br />

-٣٤<br />

-٣٥<br />

-٣٦<br />

-٣٧<br />

-٣٨<br />

-٣٩<br />

-٤٠<br />

-٤١


١٥٦<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

)<br />

‎٥٧‎‏-ميليفين ‏.ديفلير ؛ وساندر ا بول روكيش ؛ نظريات وسائل الإعلام ؛ ترجمة<br />

كمال عبد الرؤوف ؛ القاهرة ؛ الدار الدولية للنشر والتوزيع ؛‎١٩٩٣‎‏.‏<br />

‎٥٨‎‏-المشاقي؛ عرسان ؛ تغطية مؤتمر الإرهاب المنعقد في الرياض،‏ مجلة الأمن<br />

والحياة،‏ ‎١٤٢٥‎ه.‏<br />

النجار ؛ زينب إبراهيم ؛ رؤية حول ظاهرة الإرهاب ؛ في بحوث المؤتمر<br />

الدولي ؛ العلوم الاجتماعية ؛ القاهرة ١٩٩٨ م.‏<br />

ولد محمدان ؛محمد عبد االله ؛ الإرهاب وأخطاره ؛ والعوامل المؤدية إليه<br />

الأمن والحياة ؛ عدد ٢٧٥ ؛ربيع الآخر ‎١٤٢٦‎ه الموافق مايو ‏/يونيو<br />

‎٢٠٠٥‎م<br />

(<br />

-٤٢<br />

-٤٣<br />

-٤٤<br />

البيانات<br />

١٣<br />

.<br />

-٤٥<br />

بيان وزارة الداخلية الذي نشرته في وسائل الإعلام السعودية بتاريخ<br />

ربيع الأول ‎١٤٢٤‎ه الموافق ١٤ مايو ‎٢٠٠٣‎م<br />

بيان وزارة الداخلية الذي نشرته في وسائل الإعلام السعودية بتاريخ<br />

رمضان ‎١٤٢٤‎ه الموافق ‎٢٠٠٣/١١/١٠‎م.‏<br />

بيان هيئة كبار العلماء الذي نشرته في وسائل الإعلام السعودية ؛ بتاريخ<br />

‎١٤١٩/٤/٧‎ه.‏<br />

١٥<br />

.<br />

-٤٦<br />

-٤٧<br />

-٤٨<br />

-٤٩<br />

-٥٠<br />

-٥١<br />

-٥٢<br />

-٥٣<br />

الصحف<br />

صحيفة الشرق الأوسط ؛ العدد . ٧٠٨٦<br />

صحيفة الرياض ؛ عدد ١٣١٦٤<br />

صحيفة الرياض ؛ عدد ١٣٦٨٠<br />

صحيفة عكاظ ؛ عدد ١٥٤٧.<br />

صحيفة عكاظ ؛ عدد . ١٤٢٦١<br />

صحيفة عكاظ ؛ عدد . ١٥٩٠<br />

صحيفة الوطن ؛ عدد ١٢٠١ تاريخ ‎١٤٢٤/١١/٢١‎ه.‏<br />

.<br />

.<br />

-٥٤<br />

-٥٥<br />

مجلة السياسة الدولية<br />

مجلة الأمن و الحياة ؛ عدد<br />

‎٢٠٠٥‎م<br />

المجلات<br />

‏.يناير ١٩٩٢<br />

٢٧٢ محرم<br />

‎١٤٢٦‎ه الموافق فبراير<br />

مارس /


١٥٧<br />

تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

الة ؛ العدد ‎١٠‎‏/جمادى الآخر ‎١٤٢٦‎ه الموافق<br />

‎٢٠٠٥/٧/١٦‎م<br />

كلمة الة ؛ العدد ‎١٠-٤‎جمادى ١٣٢٦ الآخر ‎١٤٢٥‎ه الموافق ١٠-<br />

‎٢٠٠٥/٧/١٦‎م<br />

الة المصرية لبحوث الأعلام ؛جامعة القاهرة ؛ كلية الإعلام ؛‎١٩٩٨‎م<br />

الصحف<br />

موقع الإسلام ؛ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد<br />

-١٠<br />

١٣٢٦ ؛<br />

.<br />

-٥٦<br />

-٥٧<br />

-٥٨<br />

-٥٩<br />

-٦٠<br />

المراجع :<br />

الأجنبية<br />

57- Brent L . Smith : Terrorism in America ,Pipe bombs and pip<br />

dreams University of New York٥ press , albany ,New York<br />

1994.<br />

58- Charles Wright (Functional Analysis in mass Communication)<br />

Public opinion Quarterly ,1960.<br />

59- Genoves,Margrate .Terrorism.In:Hiebert,Ray Eldan &<br />

Reuss,Carol .(1988) .Impact of Mass- ٤ Second Edition<br />

.Longman :NewYork .<br />

60- Jonhnpoll , B, John jay .Terrorism and the mass media in the<br />

united states in terrorism interdisciplinary perspectpves . New<br />

York 1977.<br />

61- Weimann, Gagriel and Brosius , Hans - Bernad . (1991) the<br />

news Warthiness of informational terrorism ,Commumication<br />

Resereach , Vol.18.


الملاحق


ملحق رقم (١)<br />

الاستبانة


الأحد ٢٦ ذي الحجة ‎١٤٢٥‎ه – ٦ فبراير ‎٢٠٠٥‎م – العدد<br />

١٣٣٧٦ جريدة الرياض<br />

بسم االله الرحمن الرحيم<br />

آلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبداالله بن عبدالعزيز في المؤتمر الدولي<br />

للارهاب في الرياض<br />

أيها الاخوة والاصدقاء الكرام..‏<br />

السلام عليكم ورحمة االله وبركاته..‏<br />

يسرني أن أشكركم على تلبية الدعوة لهذا اللقاء التاريخي وأن أرحب بكم باسم أخي<br />

خادم الحرمين الشريفين يحفظه االله والشعب السعودي في المملكة العربية السعودية موطن الإسلام<br />

والسلام حيث انطلقت الدعوة إلى المساواة والصداقة بين البشر أجمعين في قوله تعالى<br />

‏{يا أيها<br />

الناس اناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند االله أتقاكم}.‏<br />

ان هذه الدعوة الربانية الخالدة هي التي تمثل روح الإسلام الحقيقي دين الحكمة والموعظة الحسنة<br />

ولا تمثله الشعارات الزائفة التي يطلقها الخارجون على الإسلام والمسلمين من كهوف الظلام<br />

ليتلقفها أعداء الإسلام ويصنعوا منها صورة مشوهة أبعد ما تكون عن الإسلام..‏ ان نبي الإسلام<br />

صلى االله عليه وسلم هو نبي الرحمة..‏ والإسلام هو دين الرحمة ولا يمكن أن تجتمع الرحمة<br />

والإرهاب في عقل واحد أو قلب واحد أو بيت واحد.‏<br />

أيها الاخوة والاصدقاء..‏<br />

ان انعقاد هذا المؤتمر الذي يضم دولا تنتمي إلى حضارات مختلفة وأديان مختلفة وأنظمة<br />

مختلفة لهو البرهان الاكيد على أن الإرهاب عندما يختار ضحاياه لا يفرق بين الحضارات أو<br />

الاديان أو الانظمة والسبب هو أن الإرهاب لا ينتمي إلى حضارة ولا ينتسب إلى دين ولا يعرف<br />

ولاء لنظام الإرهاب شبكة اجرامية عالمية صنعتها عقول شريرة مملوءة بالحقد على الانسانية<br />

ومشحونة بالرغبة العمياء في القتل والتدمير.‏<br />

٤


ان هذا المؤتمر يمثل عزم الاسرة الدولية على التصدي لهذه الشبكة الاجرامية في كل ميدان<br />

مكافحة سلاح الغدر بسلاح العدالة ومحاربة الفكرة الفاسدة بالفكرة الصالحة ومواجهة خطاب<br />

التطرف بخطاب الاعتدال والتسامح.‏<br />

هذا ومن الضروري الاشارة إلى أن شبكة الإرهاب ترتبط ارتباطا وثيقا بثلاث شبكات<br />

اجرامية عالمية أخرى..‏ هي شبكة ريب الاسلحة..‏ وشبكة ريب المخدرات..‏ وشبكة غسل<br />

الاموال ومن هنا فانه من الصعب أن ننتصر في حربنا ضد الإرهاب ما لم تشمل الحرب مواجهة<br />

حاسمة مع هذه الشبكات الاجرامية الثلاث.‏<br />

لقد كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب وحذرت من<br />

خطره وقاومته بكل شدة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي..‏ ونحن الان في حرب مع<br />

الإرهاب ومن يدعمه أو يبرر له وسوف نستمر في ذلك بعون االله حتى القضاء على هذا الشر..‏<br />

اننا سنضع تجربتنا في مقاومة الإرهاب أمام أنظار مؤتمركم كما أننا نتطلع إلى الاستفادة من<br />

تجاربكم في هذا اال ولا شك أن تجاربنا المشتركة سوف تكون عونا لنا جميعا بعد االله في معركتنا<br />

ضد الإرهاب.‏<br />

ان أملي كبير في أن هذا المؤتمر سوف يبدأ صفحة جديدة من التعاون الدولي الفعال<br />

لانشاء مجتمع دولي خال من الإرهاب وفي هذا الجانب أدعو جميع الدول إلى اقامة مركز دولي<br />

لمكافحة الإرهاب يكون العاملون فيه من المتخصصين في هذا اال والهدف من ذلك تبادل وتمرير<br />

المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الاحداث وتجنبها ان شاء االله قبل وقوعها.‏<br />

أيها الاخوة والاصدقاء..‏<br />

انني أعرف أن خطر الإرهاب لا يمكن أن يزول بين يوم وليلة وأن حربنا ضد الإرهاب<br />

ستكون مريرة وطويلة وأن الإرهاب يزداد شراسة وعنفا كلما ضاق الخناق عليه الا انني واثق<br />

باالله تماما من النتيجة النهائية وهي انتصار قوى المحبة والتسامح والسلام على قوى الحقد والتطرف<br />

والاجرام بعونه تعالى انه نعم المولى ونعم النصير..‏<br />

وشكرا ً لكم..‏<br />

٥


ملحق رقم (٢)<br />

خطابات مؤتمر الإرهاب المنعقد<br />

في الرياض عام ‎١٤٢٥‎ه


١٥٤٨ :<br />

التاريخ : ١٤٢٦/٨/٨ ه<br />

الموافق<br />

: ٢٠٠٥/٩/١٢ م صحيفة عكاظ<br />

العدد<br />

آلمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الدورة الستين للجمعية العمومية<br />

المتحدة<br />

للأمم<br />

وتتلخص هذه الاستراتيجية في التركيز بصورة اساسية على التعامل الامني القوي<br />

جنبا ً الى جنب التعامل الفكري والثقافي والاعلامي المتوازن لتهيئة الارضية الملائمة من<br />

التوعية الكافية للتعريف بخطر التوجهات التكفيرية وتجييش قوى اتمع المختلفة<br />

بمواجهتها..‏ لاسقاط مبررات المتورطين في الاعمال الارهابية المفتعلة والقائمة على تبرير<br />

تلك الاعمال باا جزء من التكليف الديني والواجب الروحي والايماني..‏ ونسبتها الى<br />

الجهاد ضد الكفرة والمشركين.‏ ‏.حيث لم يعد في اتمع السعودي من يتعاطف مع هذا<br />

التبرير المضلل والمغلوط الا بالقدر اليسير وهو ما تركز البلاد على تصحيحه عبر سلسلة<br />

من الاجراءات والمراجعات والمعالجات المختلفة..‏ ان على مستوى المناهج الدراسية..‏ ان<br />

بالحوار المباشر بين فئات اتمع وان بمعالجة الاسباب المؤدية الى خلل المفاهيم وذلك<br />

بالعمل المتزن والهادئ والعلمي والموضوعي على تصحيحها..‏ بجهود مشتركة يساهم فيها<br />

علماء البلاد ومفكروها ومؤسساا العلمية والتربوية والثقافية والاعلامية..‏ مما ادى الى<br />

عزل الفكر التكفيري..‏ ومحاصرة المنتمين اليه..‏ او المضللين به..‏ او المنجرفين وراءه..‏ وفي<br />

الوقت نفسه..‏ فان المملكة لم تغفل في معالجاا الاسباب الاخرى سواء الاقتصادية منها..‏<br />

او الاجتماعية..‏ وذلك بما اتخذته من خطوات واجراءات عملية..‏ جندت ا الكثير من<br />

الطاقات البشرية والامكانات المادية..‏ كما هو الحال بالنسبة لبناء استراتيجية مكافحة<br />

الفقر..‏ وسياسات الحد من البطالة..‏ ولاسيما بين النساء وكذلك بالاهتمام ببناء الاسرة<br />

والحد من طغيان الطفرات الاقتصادية التي مرت ا البلاد على روابطها..‏ والتأثير في<br />

تماسكها..‏ والعمل على مراجعة الوضعين التجاري والاقتصادي وسد الفجوات التي قد<br />

٦


تؤدي الى استشراء الظاهرةاو النفاذ منها..‏ واحكام السيطرة على النظام المالي والحيلولة<br />

دون توجيه المال العام لدعم النشاطات الخيرية او الاجتماعية او الانسانية بعيدا ً عن<br />

اهدافها الكريمة التي وجهت لها..‏ وذلك بتجفيف مصادر التمويل غير المباشر وغير المنظور<br />

للاعمال المؤدية الى تغذية البيئة الارهابية..‏ واستغلال القوى والاطراف الاخرى لتلك<br />

النواحي الانسانية..‏ حيث امكن السيطرة بصورة كاملة على المنافذ والمخارج التي يمكن<br />

ان تستغل نظام الاقتصاد الحر والتداول المفتوح لخدمة تلك الاغراض..‏ ومنها ما يتصل<br />

بالتحويلات او التمويل للمشروعات الوهمية او الانغماس في لوثة غسيل الاموال..‏ مما وفر<br />

سيطرة كاملة للدولة على تلك المنافذ بعد ان ضيق الخناق عليها..‏ وقضى على مصادر<br />

التغذية والتمويل واى فرص نمو ‏(الوباء)‏ وانتشاره فضلا عن استمراره..‏ وتطور قدرته..‏<br />

وتحكمه في السياق العام كما خططت لهذا عناصر الارهاب وقواه المختلفة..‏<br />

٧


ملحق رقم (٣)<br />

آشف العمليات <strong>الإرهابية</strong>


الأحد ٢٧ ذو الحجة ‎١٤٢٥‎ه الموافق ٦ فبراير ‎٢٠٠٥‎م جريدة الوطن العدد<br />

(١٥٩١)<br />

السنة الخامسة<br />

آلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في المؤتمر الدولي للارهاب<br />

المنعقد في الرياض<br />

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتبني الأمم المتحدة للمقترحات التي<br />

ستخرج عن مؤتمر الرياض لمكافحة الإرهاب وأكد الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس<br />

بمقر المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد حاليا بالرياض ‏"أن عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل<br />

الظروف العالمية التي تواجه فيها الأسرة الدولية خطرا ً متفاقما أضحى يهدد الأمن والسلم<br />

الدوليين قائلا:‏ ‏"إن المؤتمر سيكون رافدا ً من روافد الجهود الدولية التي ترمي إلى تبني عمل جماعي<br />

ضد الإرهاب عبر بلورة جهود واسعة النطاق يشترك فيها اتمع الدولي،‏ وبشكل خاص الدول<br />

المتضررة منه لتبادل الآراء والخبرات والتجارب،‏ والخروج بتوصيات عملية ومقترحات فعالة<br />

لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.‏ وأشار الأمير سعود إلى أن السعودية في حرب مع الإرهاب ومن<br />

يدعمه أو يبرر له وستستمر في ذلك حتى القضاء عليه،‏ وأضاف أن السعودية حريصة على أن<br />

تشارك تجربتها مع الآخرين وفي نفس الوقت الاستفادة من تجارب الآخرين.‏ وأوضح أن الجمعية<br />

العامة للمؤتمر ستجري نقاشا عاما حيال التوصيات المحالة إليها من مجموعات العمل،‏ مشيرا إلى أن<br />

الجمعية بحثت أمس تعزيز سبل التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وفيها تم تبادل العديد من<br />

الأفكار والآراء للدول المشاركة في كلمات الأعضاء.‏ وقال إن أهم أسباب عقد هذا المؤتمر<br />

الإجراءات المتخذة دوليا لمكافحة الإرهاب،‏ وقال ‏"نحن لا ينقصنا التحليل ولا الخبرة فيما نشأ عن<br />

الإرهاب في الدول بل نريد مقترحات وبالتالي يركز المؤتمر بشكل رئيس على مناقشة المقترحات<br />

المحددة لمكافحة الإرهاب ولذلك كانت الدعوة للدول التي واجهت الإرهاب أو التي لديها الخبرة<br />

في هذه الأعمال".‏ وتمنى أن تصل أفكار محددة من خلال ورش العمل المقامة على هامش المؤتمر<br />

تمت مناقشة المقترحات المحددة لمكافحة الإرهاب و"لذلك كانت الدعوة للدول التي واجهت<br />

٨


الإرهاب والتي لديها الخبرة في ذلك،‏ نأمل أن نتمكن في ورش العمل من الوصول لأفكار محددة،‏<br />

والأوراق المعدة في ورش العمل فيها أفكار مهمة جدا والأمل أنه عندما تطلع عليها الجمعية<br />

العمومية للمؤتمر سيكون هناك قبول لها والبدء في اتخاذ إجراءات حولها".‏ وعن مطالبة بوش<br />

للسعودية ومصر بإجراء إصلاحات ديمقراطية رد الفيصل ‏"الدول الصديقة تتناصح ونحن عندما<br />

ننصح أن تغير الولايات المتحده سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط هل في ذلك مساس<br />

بالعلاقات بين البلدين لا أعتقد أنه ‏"بوش"‏ قال شيئا يجرح،‏ ‏(فهو)‏ عبر عن أعماله وتمنياته ونحن<br />

نعبر عن آمالنا وتمنياتنا".‏ أكد الفيصل أن ‏"أهم ركائز المؤتمر أنه للمختصين والخبراء وللمعنيين<br />

مباشرة بمتابعة عمليات مكافحة الإرهاب وذلك مصدر قوة للمؤتمر وليس نقطة ضعف".‏<br />

ونفى أن يكون المؤتمر لتحسين صورة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب مشددا على أن<br />

السعودية لها جهود كبيرة في إاء هذه الآفة التي تمر ذه المنطقة وليس لتحسين صورا في أي<br />

مجتمع آخر،‏ وأعتقد أن الإقبال على هذا المؤتمر يدل على أن هذه الخطوة المناسبة في الوقت<br />

المناسب لمكافحة الإرهاب ولا يستطيع أي إنسان أن يتهم السعودية بأا لم تقم بواجبها تجاه<br />

الإرهاب لأنه خطر عليها وقد ضحت بدماء أبنائها الغالية لمكافحته".‏ وبين أن دول الخليج تتعاون<br />

فيما بينها وتتبادل المعلومات وقال:‏ ‏"كما وضح حتى من عملية الكويت أا عملية استباقية وهذا<br />

مما يحمد للقوات الكويتية وكان هناك آلية متفق عليها بين دول التعاون لتبادل المعلومات وذلك<br />

وفقا للاتفاقية الأمنية التي وقعت مؤخرا بين دول الخليج".‏<br />

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه مؤتمر قمة في شرم الشيخ في تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب<br />

قال الفيصل ‏"بكل تأكيد حل القضية الفلسطينية سيكون له أثر إيجابي على وضع مكافحة<br />

الإرهاب".‏ وأضاف هناك ٤ محاور،‏ و"الصراع مع الإرهاب لايدعي أحد أنه سيكون صراعا<br />

قصيرا أو دون تكلفة ولكن لا يوجد شك بأن مؤتمرا كهذا إذا وصل للنتيجة المرجوة منه سيحد<br />

من إمكانية الإرهابيين لتدمر وسيقوي التعاون الدولي".‏ وأكد الفيصل أن الإرهاب لا علاقة له<br />

بالبطالة وأن الدراسات لم تدل على أن هناك مستوى معينا ً لكل الإرهابيين فهم مختلفو الطبقات<br />

٩


الاجتماعية والاقتصادية...‏ الشر شر وترك لفترة طويلة يستشري واستيقظت الأمم والآن هي في<br />

طريقها لاتخاذ الإجراءات لإزالته من حياتنا وليهنأ كل مواطن ولتهنأ كل مواطنة وليعيش البلد في<br />

أمان واستقرار".‏ واختتم الفيصل بقوله:‏ ‏"المؤتمر يسعى إلى مقترحات محددة،‏ وإذا نفذت في إطار<br />

التعاون الدولي ستؤدي إلى نتيجة لها مردودها في إاء ظاهرة الإرهاب،‏ ونأمل أن يخرج بيان<br />

الرياض عن هذا المؤتمر وأن تتبنى الأمم المتحدة المقترحات التي يحملها لمكافحة الإرهاب بشكل<br />

كامل".‏<br />

١٠


ملحق رقم (٤)<br />

الاتفاقية العربية لمكافحة<br />

الإرهاب


الأحد ٢٧ ذو الحجة ‎١٤٢٥‎ه الموافق ٦ فبراير ‎٢٠٠٥‎م جريدة الوطن العدد<br />

(١٥٩١)<br />

السنة الخامسة<br />

آلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المؤتمر الدولي<br />

المنعقد في الرياض<br />

للإرهاب<br />

بسم االله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء<br />

والمرسلين.‏<br />

أيها الجمع الكريم.‏<br />

يسرني في بداية هذه الجلسة أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية شاكرا ومقدرا<br />

لكم تلبية الدعوة لحضور هذا المؤتمر متمنيا لمؤتمرنا هذا التوفيق والنجاح.‏ إن هذا المؤتمر<br />

يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الدول وإلى بلورة الآراء وتبادل الخبرات والتجارب<br />

رغبة في الوصول إلى توصيات تخدم اتمع الدولي في محاربة ظاهرة الإرهاب وسوف<br />

يركز هذا المؤتمر على محاور رئيسة تتضمن إيضاح جذور الإرهاب وفكره وثقافته وكذا<br />

العلاقة بينه وبين غسيل الأموال وتجارة الأسلحة وريب المخدرات وما هي الدروس<br />

المستفادة من تجارب الدول في مكافحة هذه الظاهرة ومعرفة التنظيمات <strong>الإرهابية</strong><br />

وتشكيلاا.‏<br />

أيها الجمع الكريم:‏<br />

تدركون جميعا أن الإرهاب ليس وليد اليوم فقد عانت منه اتمعات منذ القدم إلا أن<br />

إرهاب اليوم أصبح جريمة منظمة لها طابعها الخاص من حيث التنظيم والتمويل ولذا فإن<br />

اتمع الدولي أضحى اليوم في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز سبل<br />

التعاون بين الدول على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية وذلك لمواجهة<br />

١١


دوافع الإرهاب ونتائجه والعمل على تجفيف منابعه ولعل مجلس وزراء الداخلية العرب<br />

كان من أول من تبنى اتفاقية عربية لمكافحة الإرهاب صادق عليها مجلسا وزراء<br />

الداخلية والعدل العرب عام ‎١٩٩٨‎م.‏<br />

أيها الجمع الكريم:‏<br />

إن المملكة العربية السعودية بدعوا لانعقاد هذا المؤتمر العالمي تنطلق من إدراكها<br />

لخطورة الإرهاب ووجوب مواجهته..‏ ذلك أن الإرهاب أمسى ظاهرة عالمية لا ترتبط<br />

بدين أو مجتمع أو ثقافة والمملكة هي من بين الدول التي استهدفها الإرهاب وعانى<br />

مجتمعها من تبعاته..‏ ولهذا كانت المملكة في مقدمة الدول التي حاربت الإرهاب بدافع<br />

من عقيدا الإسلامية السمحة وقيمها العربية الأصيلة.‏<br />

إن ما شهدته هذه البلاد من حوادث إرهابية من بعض الفئات الضالة التي ارتكبت<br />

جرائمها مدعية أن دافعها عقدي إنما هو في حقيقة الأمر ادعاء باطل لا صلة له بعقيدة<br />

الإسلام الصحيحة بل هم أصحاب فكر منحرف حاد عن جادة الصواب وتعاليم<br />

الإسلام السمحة غذته أفكار دخيلة مما ألحق الضرر بالإنسان والممتلكات وقد شهدت<br />

المملكة خلال العامين الماضيين ٢٢ حادثا إجراميا ما بين تفجير واعتداء واختطاف وقد<br />

نتج عن ذلك مقتل ٩٠ شخصا ما بين مواطن ومقيم وإصابة ٥٠٧ أشخاص بينما<br />

استشهد من رجال الأمن ٣٩ شخصا وأصيب منهم ٢١٣ في حين قتل من هذه الفئة<br />

الضالة ٩٢ شخصا وأصيب ١٧ منهم كما تجاوزت الخسائر المادية في الممتلكات<br />

والمنشآت مليار ريال سعودي..‏ وبفضل من االله تمكنت الجهود الأمنية الحازمة من<br />

إحباط ما مجموعه ٥٢ عملية إرهابية بضربات استباقية حالت دون وقوع خسائر في<br />

الأرواح والممتلكات.‏<br />

١٢


إن اتمع السعودي قد نجح بكافة فئاته في الوقوف ضد هذه الفئة الضالة وأظهر العزم<br />

والتصميم على المواجهة بكل حزم واقتدار وفقا لما أكده سيدي صاحب السمو الملكي<br />

الأمير عبداالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.‏<br />

أيها الجمع الكريم:‏<br />

إن الإرهاب هو في واقع الأمر ليس فعلا فحسب لكنه في الأساس نتاج فكر منحرف<br />

من الواجب التصدي له..‏ ولذا فإن اتمعات بكافة مؤسساا مسؤولة عن مكافحته<br />

والتصدي له فبقدر ما يقع على المؤسسات الأمنية من التزامات فإن المؤسسات الفكرية<br />

‏(علمية وإعلامية وتربوية)‏ مسؤولة مسؤولية كبرى عن بناء المفاهيم الصحيحة والقيم<br />

الإنسانية السليمة وتحصين اتمعات ضد الأفكار المنحرفة والأفعال الشريرة وقد أدركنا<br />

أهمية ذلك تمام الإدراك وعملنا على تفعيله حيث كانت البداية بإنجاز العديد من<br />

الدراسات والأبحاث العلمية عن الظاهرة <strong>الإرهابية</strong> وذلك من حيث الدافع والفعل<br />

وسبل العلاج ونأمل أن تتضافر الجهود في كل مكان من هذا العالم لتحمل مسؤولية<br />

مواجهة ظاهرة الإرهاب ومحاربتها ليعيش الإنسان حياة آمنة كريمة وشكرا لكم<br />

١٣


ملحق رقم (٥)<br />

نماذج من المواد التي نشرتها صحف<br />

العينة والمتعلقة بتغطية العمليات <strong>الإرهابية</strong>


الأحد ٤ ربيع الأول ‎١٤٢٧‎ه – ٢ أبريل ‎٢٠٠٦‎م -<br />

العدد ١٢٢٣٩ جريدة الجزيرة<br />

خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاحه أعمال السنة الثانية من<br />

الدورة الرابعة لمجلس لشورى<br />

بسم االله والحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين<br />

وبعد..‏<br />

أيها الأخوة أعضاء مجلس الشورى..‏<br />

بسم االله وعلى بركة االله نفتتح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لس الشورى<br />

سائلا المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا خاصة لوجهه الكريم وأن يعيننا على حمل المسؤولية.‏<br />

أيها الإخوة الكرام..‏<br />

لقد أعز االله هذه الدولة لأا أعزت دين االله وسارت على ج ثابت يتوارثه خلف عن<br />

سلف وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها ما دامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع<br />

االله.‏<br />

أيها الأخوة..‏<br />

إن منهجنا الإسلامي يفرض علينا نشر العدل بين الناس لا نفرق بين قوى وضعيف وان<br />

نعطي كل ذي حق حقه ولا نحتجب عن حاجة أحد فالناس سواسية فلا يكبر من يكبر الا<br />

بعمله ولا يصغر من يصغر الا بذنبه.‏<br />

ان ديننا الاسلامي يعلمنا أن المؤمنين اخوة وسوف نسعى باذن االله إلى ترسيخ روابط هذه<br />

الاخوة متأملين أن تجتمع كلمة العرب والمسلمين وتتوحد صفوفهم ويعودوا قادة للحضارة<br />

وللبشرية وما ذلك على االله بعزيز.‏<br />

اننا نرتبط بأشقائنا العرب بروابط اللسان والتاريخ والمصير وسوف نحرص دوما على تبني<br />

قضاياهم العادلة مدافعين عن حقوقهم المشروعة خاصة حقوق اشقائنا الفلسطينيين املين<br />

١٤


ان يتمكن العرب بالعزيمة الصادقة من الخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق فلا عزة في<br />

هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة.‏<br />

اننا جزء من الاسرة الدولية نتأثر ونؤثر بما يدور فيها وسوف يبقى موقفنا قائما على<br />

الصداقة والتعاون مع الجميع ونشر السلام مدركين ان رخاء العالم وحدة لا تنقسم ومن<br />

هذا المنطلق سوف نستمر في سياستنا المعتدلة في انتاج البترول وتسعيره وحماية الاقتصاد<br />

الدولي من الهزات.‏<br />

أيها الاخوة..‏<br />

ان الاسلام يدعو إلى توفير الحياة الطيبة لابنائه وسبيلنا إلى تحقيق ذلك هو التنمية الشاملة<br />

التي سنسعى باذن االله إلى استكمالها متلمسين خير المواطن وسعادته املين ان نحقق له<br />

أسباب السكن والعمل والتعليم والعلاج وبقية الخدمات والمرافق وسنحرص على مكافحة<br />

الفقر والاهتمام بالمناطق التي لم تحصل على نصيبها من التطور وفقا لخطط التنمية<br />

المدروسة.‏<br />

اننا لا نستطيع ان نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير ومن هنا سوف نستمر باذن االله في<br />

عملية التطوير وتعميق الحوار الوطني وتحرير الاقتصاد ومحاربة الفساد والقضاء على<br />

الروتين ورفع كفاءة العمل الحكومي والاستعانة بجهود كل المخلصين العاملين من رجال<br />

ونساء وهذا كله في اطار التدرج المعتدل المتمشي مع رغبات اتمع المنسجم مع الشريعة<br />

الاسلامية.‏<br />

وتعلمون أن التنمية لا يمكن ان تتحقق الا في جو من الامن والامان ولهذا فنحن نجدد<br />

العزم على القضاء على الفئة الضالة من الارهابيين القتلة ومكافحة الفكر التكفيري بالفكر<br />

السليم فلا مكان في بلاد الحرمين الشريفين للتطرف فنحن والله الحمد امة وسط بعيدة عن<br />

الافراط والتفريط ومن هذا المنبر نحيي جنود الامن الشجعان وبقية قواتنا الباسلة ونشيد<br />

ببطولام ونترحم على شهدائهم ونبشرهم بالنصر المبين ان شاء االله.‏<br />

١٥


أيها الاخوة الكرام..‏<br />

لقد كنتم خير معين على التطوير بما عرضتم من آراء سديدة وما أقترحتم من تنظيمات<br />

حكيمة ولا يراودنا أي شك انكم ستواصلون القيام بدوركم الهام متحملين مسؤوليتكم<br />

امام االله ثم امام وطنكم ومواطنيكم.‏<br />

ايها الاخوة الكرام..‏<br />

اقول لكل مواطن ومواطنة لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني وقد كنتم على<br />

الدوام مخلصين صادقين اوفياء للعهد وستجدوني ان شاء االله مخلصا لديني ثم لوطني صادقا<br />

معكم وفيا للعهد ستجدوني معكم في السراء والضراء أخا وأبا وصديقا صادقا وسأكون<br />

بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الاسلام ورفعة الوطن.‏<br />

وما توفيقنا الا باالله عليه توكلنا واليه ننيب.‏<br />

والسلام عليكم ورحمة االله وبركاته.‏<br />

١٦


(<br />

نموذج استمارة تحليل محتوى البحث<br />

) تغطية الصحافة السعودية للعمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

أولاً‏ الوصف :<br />

المحور الأول:‏ الخصائص :<br />

‎١‎‏.اسم الصحيفة<br />

تاريخ النشر<br />

الرياض<br />

الوطن<br />

(٢)<br />

(١)<br />

المحور الثاني ‏:فئات الشكل :<br />

‎١‎‏.الموقع في الصحيفة<br />

أولى<br />

داخلية<br />

أخيرة<br />

(٤) الأخبار<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

(١)<br />

المحور الثالث :<br />

عناصر الإبراز<br />

.١<br />

العنوان ‏(كم عمود<br />

.٣ عمودين .٢ عمود ( .١<br />

‎٢‎‏.وجود صور نوعها ‎١‎‏.مادة مصورة ؛ ‎٢‎‏.بدون مادة مصورة<br />

‎٣‎‏.وجود رسم ‎١‎‏.توضيحي<br />

٥. أربعة أعمده ٤. ثلاث أعمده<br />

.<br />

.٢<br />

كاريكاتير ‏.‏‎٣‎‏.بدون رسم<br />

‎٤‎‏.نوع الكاتب ‎١‎‏.محرر ؛ ‎٢‎‏.خبير ؛ ٣. سياسي ؛ ‎٤‎‏.كاتب حر ؛ ٥. أخرى<br />

.<br />

أكثر من أربعة أعمده<br />

‎٥‎‏.المصدر ‎١‎‏.محلي ؛ ‎٢‎‏.وكالات الأنباء الإقليمية ؛ ‎٣‎‏.وكالات الأنباء الدولية ؛ ٤. مختلط ؛ ٥. غير محدد<br />

‎٦‎‏.المخاطب ‎١‎‏.شرائح متميزة ؛‎٢‎‏.رجال الأمن ؛‎٣‎ ‏.الجمهور العام ؛‎٤‎ ‏.أخرى<br />

المحور الرابع – النوع الصحفي للمادة<br />

.<br />

:<br />

. خبر .١<br />

‎٢‎‏.تحقيق صحفي<br />

.<br />

. افتتاحية .٣<br />

‎٤‎‏.رسائل قراء<br />

‎٥‎‏.عمود<br />

‎٦‎‏.مقال<br />

‎٧‎‏.تعليق<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.٨<br />

.٩<br />

تقرير<br />

ندوة<br />

.<br />

.<br />

١


.<br />

.١٠<br />

حديث صحفي<br />

المحور الخامس<br />

.<br />

:<br />

اتجاهات المادة الصحفية نحو موضوع الإرهاب<br />

:<br />

. ‎١‎‏.محايد<br />

. ‎٢‎‏.معارض<br />

المحور السادس<br />

‎١‎‏.تحليل<br />

‎٢‎‏.مقارنه<br />

‎٣‎‏.سرد<br />

‎٤‎‏.حوار<br />

المعالجة الصحفية<br />

.<br />

.<br />

.<br />

مختلط ٥.<br />

ثانياً‏ :<br />

نوع الإرهاب<br />

المحور الأول :<br />

نوع الإرهاب<br />

:<br />

‎١‎‏.تفجير مكان عام<br />

.<br />

‎٢‎‏.هجوم على منشأة سكنية<br />

‎٣‎‏.هجوم على منشأة عامة<br />

‎٤‎‏.هجوم على منشأة أجنبية<br />

‎٥‎‏.هجوم على منشأة خاصة<br />

‎٦‎‏.هجوم على رجال الأمن<br />

‎٧‎‏.اختطاف سيارات<br />

‎٨‎‏.مقاومة رجال الأمن<br />

‎٩‎‏.أخرى<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

أسباب الإرهاب : المحور الثاني<br />

اقتصادية ١.<br />

‎٢‎‏.سياسية<br />

.<br />

.<br />

‎٣‎‏.اجتماعية<br />

‎٤‎‏.فكرية<br />

.<br />

.<br />

٢


. ‎٦‎‏.أخرى<br />

المحور الثالث<br />

‏:الأساليب المقترحة لمواجهة الظاهرة <strong>الإرهابية</strong><br />

‎١‎‏.المواجهة الأمنية<br />

‎٢‎‏.التنمية<br />

.<br />

.<br />

‎٣‎‏.موضوع الحوار الوطني<br />

.<br />

مختلط.‏ ٤.<br />

ثالثاً:‏ مرجعية التغطية الصحفية .<br />

: المحور الأول<br />

مرجعية التغطية الصحفية<br />

‎١‎‏.مرجعية دينية<br />

.<br />

‎٢‎‏.مرجعية اجتماعية اقتصادية<br />

‎٣‎‏.مرجعية وطنية ‏/سياسية<br />

‎٤‎‏.مرجعية مختلطة<br />

.<br />

.<br />

.<br />

المحور الثاني :<br />

آثار العمليات <strong>الإرهابية</strong><br />

.<br />

‎١‎‏.التركيز على الآثار المادية<br />

.<br />

‎٢‎‏.التركيز على الآثار السياسية<br />

.<br />

‎٣‎‏.التركيز على الآثار الدينية والفكرية<br />

.<br />

.٤<br />

التركيز الآثار الاقتصادية ‏/الاجتماعية<br />

٥. التركيز على جميع الآثار<br />

.<br />

.٦<br />

غير محدد التركيز<br />

.<br />

٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!