07.10.2015 Views

يُصب

التربوية سنة ثالثة علم النفس المدرسي

التربوية سنة ثالثة علم النفس المدرسي

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

التيارات التربوية الحديثة والمعاصرة<br />

Les Théories Educatives Modernes et<br />

Contemporaines<br />

الدكتور:‏ مصطفاوي الحسين أستاذ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محند آكلي أولحاج بالبويرة.‏<br />

تعتبر الفلسفات التربوية تطبيق للنظريات والأفكار الشاملة المتصلة بالحياة في ميدان التربية وتنظيمها في منهج خاص من أجل تحقيق الأهداف التربوية<br />

المرغوب فيها،‏ فهي إذن تطبيق لفلسفة ما في ميدان التربية.‏ فالفلسفة التربوية عبارة عن أفكار فلسفية عامة ونظريات ورؤى يصلح تطبيقها على ميادين<br />

مختلفة كميدان التربية وغير ذلك،‏ لذلك يقال الفلسفة التربوية الوجودية،‏ الفلسفة التربوية الماركسية أو البراجماتية الخ<br />

...،<br />

-1<br />

وإنّ‏ هذه الأفكار توضع في مناهج<br />

وطرق وأساليب لكي تستطيع أن تحقق أهدافها،‏ فالفلسفة التربوية إذن أفكار ثم مناهج ثم أهداف.‏ وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد نظرية واحدة صالحة<br />

لكل زمان ومكان وإنما هذه النظريات عبارة عن رؤى فلسفية تحمل مبادئ وتوجهات فكرية قد لا تتلاءم مع مبادئ وتوجهات مجتمع معين،‏ ولهذا يمكن<br />

الاستعانة ا في تحسين وتطوير نظام تربوي تمع ما مع مراعاة القيم والأفكار التي تتوافق مع قيمه وتوجهاته.‏<br />

الفلسفة الوجودية:‏ Existentialisme وهي فلسفة تعنى بالأشياء الملموسة التي يمكن أن نتحسسها بحواسنا الخمسة ولا تبالي بالصور الذهنية<br />

اردة وتعتبر فرنسا الوكر<br />

وهيدجر<br />

الأساسي<br />

التي انطلقت منه على يد<br />

جان بول سارتر<br />

Jaune Pol Sarter<br />

كيركيجارد إلى بالإضافة<br />

Kirkidjard<br />

Hidjer<br />

وجابرييل مارسيل<br />

Gabriel Marcil<br />

~<br />

أسلوب في التفلسف ترى أن الوجود أسبق من الماهية.‏<br />

وتعتبر الأوضاع العامة التي خلفتها الحربين العالميتين سببا لها في الظهور،‏ وتعتبر هذه الأخيرة<br />

علاقة التربية بالفلسفة الوجودية:‏ إن كلمة يربي تعني في أصلها الاشتقاقي يظهر أو يخرج؛ أي أن التربية في معناها الواسع تعمل على إظهار إمكانات<br />

الفرد الفجة إلى الشخصية الناضجة.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة الوجودية:‏<br />

~<br />

~<br />

~<br />

~<br />

المعلم:‏ ترى الوجودية أن وظيفة المعلم تكمن في تقديم المساعدة للتلميذ من أجل تحقيق ذاته بشكل حر وتحث المعلم على إثباته لتلاميذه أنه حر<br />

ومستقل بذاته مما سينعكس ذلك على حياة تلاميذه في حيام المستقبلية،‏ كما تحثه على عدم إذلال التلميذ العاصي مع عدم إهمالها للعقاب.‏<br />

التلميذ:‏<br />

تؤكد الوجودية للتربية على ضمان الحرية الحقيقية للتلميذ في تحقيق ذاته واختيار الخبرات التعليمية،‏ ومكان التعلم،‏ وزمانه وطريقته على أن<br />

يتحمل مسؤولية اختياره،‏ كما تحث الوجودية التلميذ على تطبيق ما تعلم قدر المستطاع مع تجنب الإحباط.‏<br />

علاقة المعلم بالتلميذ:‏ تحث الوجودية على أن تكون هناك علاقة شخصية تفاعلية وليس علاقة استبدادية ديكتاتورية.‏<br />

المنهاج:‏ تؤكد الوجودية على أن المنهاج يجب أن<br />

<strong>يُصب</strong> في مصلحة الفرد وليس في مصلحة الجماعة - ضرورة إخضاع المادة الدراسية للتلميذ بدل<br />

إخضاع<br />

التلميذ للمادة لأن المادة ليست غاية في حد ذاا وإنما هي وسيلة لإحقاق الذات وتنميتها،كما أن الوجودية تنبذ المبالغة في التخصص لأا ترى<br />

بأنه يعيق نمو حياة التلميذ برمتها.‏<br />

يقول نيتشه<br />

دون غيرها<br />

"<br />

."<br />

~<br />

وقاعة<br />

~<br />

إن المتخصص في العلم يبدأ في التحول إلى ما يشبه العامل في المصنع الذي يقضي حياته بأسرها في لف لولب معين أو استخدام آلة معينة<br />

طرائق التدريس:‏ يرى جابرييل مارسيل أحد الفلاسفة الوجوديين وجوب إلغاء المدرسة بشكلها الحالي ويكتفى بالاحتفاظ ببعض المنشآت،‏ كالمكتبة<br />

الاجتماع والملاعب الرياضية وغيرها<br />

أما<br />

النشاط التعليمي فبدلا أن يقام في غرفة الصف يذهب التلاميذ إلى المعلم أو يتقابلان في بيت أحدهما<br />

ويعتقد مارسيل أن التلميذ سيحقق أكثر بكثير ما يحققه في غرفة الصف لأن المعلم سيقابل التلميذ حيث هو موجود وجودا فرديا وليس في جماعة.‏<br />

ملاحظة:‏ هذه الفلسفة تبالغ كثيرا في الفردانية وصنع الذات فحسبها يلغي الحاضر الماضي ويلغي المستقبل الحاضر وبالتالي قد يفقد الإنسان هويته.‏


-2<br />

الفلسفة الماركسية:‏ ‏(المادية الجدلية)‏<br />

Dialectically Matérialisme<br />

(1887/1818<br />

)<br />

Karl Marx<br />

أسسها الذي<br />

مع صديقه<br />

انجليز فريدريك<br />

)<br />

Frédéric English<br />

سميت هذه الفلسفة بالماركسية نسبة<br />

(<br />

1895<br />

/1820<br />

ودعا<br />

لكارل ماركس<br />

Linen لينين<br />

( 1930/1870 )<br />

سابق على فكرا،‏ وما الفكر<br />

إلا<br />

إلى نشرها،‏ وسميت هذه الفلسفة بالمادية الجدلية لأن مؤسسيها يعتقدون أن جوهر العالم هو المادة،‏ والمادة عندهم مستقلة ووجودها<br />

الماركسيون أن الأشياء والأفكار تتفاعل في حركة جدلية.‏<br />

~ قوانين المادية الجدلية عند كارل ماركس:‏<br />

انعكاسا لما يقع خارجه في العالم المادي الطبيعي وفي الحياة الاقتصادية،‏ واتمع والحياة السياسية<br />

...<br />

-1<br />

-2<br />

هؤلاء وأكد<br />

قانون وحدة الأضداد وصراعها:‏ يعني كل شيء طبيعي يحتوي على طرفي تضاد يتولد صراع بينهما يؤدي هذا الصراع إلى تغلب طرف على آخر<br />

دون القضاء على وحدة الشيء بل يؤدي إلى التحول والتطور،‏ والتضاد في الشيء الواحد مثل الحار والبارد ، اللين والصلابة ،... أما في الجانب السياسي<br />

فنجد أن اتمع الرأسمالي يتكون من طبقة برجوازية،‏ وطبقة العمال،‏ وطبقة البروليتاريا يتصارعون بينهم.‏<br />

قانون الانتقال من التغير الكمي إلى التغير الكيفي:‏ عندما تتراكم التغيرات الكمية وتتزايد فإن التغير الكيفي يحدث آليا هذا يعني أنه إذا اختفت<br />

الملكية الرأسمالية حلت محلها الملكية الاشتراكية.‏<br />

-3<br />

قانون سلب السلب:‏ ويعني ذلك سلب النظم الجديدة لسلبيات النظم القديمة فقد قضى مجتمع الرقيق على الشيوعية البدائية،‏ وقضى مجتمع الإقطاع<br />

على مجتمع الرقيق،‏ وقضت<br />

~<br />

الرأسمالية<br />

على مجتمع<br />

الإقطاع<br />

القضاء الكلي على النظام القديم بل قد يستبقي أفضل ما فيه.‏<br />

~ التطبقات التربوية للفلسفة الماركسية:‏<br />

-1<br />

-2<br />

-3<br />

-4<br />

-5<br />

-6<br />

-7<br />

~<br />

-1<br />

-2<br />

-3<br />

-4<br />

~<br />

كما<br />

المعلم:‏<br />

أن يكون متشبعا بالنظام الماركسي ومقتنعا به حتى ينقله إلى طلابه.‏<br />

أن يكون في صدارة العناصر الوطنية الشاعرة بمسؤوليتها الاجتماعية.‏<br />

ثم قضى اتمع<br />

أن لا يفصل بين مادة تخصصه وبين الأهداف التربوية والأهداف الاجتماعية.‏<br />

أن يبعث في التلاميذ التفكير المستقل والنقد والتحليل الموضوعي للأحداث.‏<br />

أن يكون متزن الشخصية وذو كفاءة عالية وسمعة حسنة.‏<br />

أن يكون متشبعا بالقيم والمثل الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالعمل والإنتاج.‏<br />

أن يكون ذو منزلة اجتماعية عالية ومخلصا في عمله.‏<br />

المتعلم:‏<br />

أن يكون محترما لمعلمه.‏<br />

يجب أن يكون محبا للعلم وملتزما بالمبادئ الماركسية.‏<br />

يجب أن يكون داركا لحقوقه وواجباته وأن يكون ناقدا موضوعيا.‏<br />

الاشتراكي على مجتمع<br />

أن يكون له تعليم يتناسب مع قدراته وميولاته وله الحق في إبداء وجهة نظره فيما يتعلم.‏<br />

طرق التدريس:‏<br />

أن<br />

تحث الفلسفة الماركسية على<br />

أساليب<br />

التدريس الجماعية التي تحقق<br />

أوسع<br />

الرأسمالية،‏ وهذا لا<br />

أن يعني<br />

مشاركة من التلاميذ كأسلوب<br />

المدرسية،‏ وترفض الطرق الفردية في التعليم حيث ترى بأا تنمي في الأطفال الأنانية والمنافسة الفردية التي تثير البغضاء والحقد بينهم.‏<br />

سلب النظام الجديد هو<br />

التعاونيات ونظام<br />

كما تركز التربية الماركسية على الجوانب العملية والتطبيقية التي تعتمد على الوسائل التعليمية الحديثة من أفلام وأجهزة وخرائط وصور...الخ.‏<br />

الأسر<br />

التربية الاشتراكية لا تتوقف داخل قاعات التدريس فقط بل تستغل كل ما يتوفر داخل المدرسة وخارجها من خلال التعاون مع المؤسسات<br />

الاشتراكية الموجودة في اتمع.‏


-3<br />

الوظيفية،‏<br />

الفلسفة البراجماتية:‏<br />

هيرقليطس<br />

التجريبية،‏<br />

والخطيب الروماني<br />

أفكار<br />

Philosophies Pragmatik<br />

العملية،‏ العلمية،‏ وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية<br />

تعرف هذه الفلسفة بعدة مسميات من بينها البراجماتية،‏<br />

Pragma<br />

Hirklides<br />

قديمة قد دعا<br />

اليوناني<br />

475/535)<br />

35)<br />

كونتيليان Quintilian<br />

إليها<br />

تشارلز بيرس<br />

‏(‏‎1910/842‎م)‏ وتطورت على يد جون ديوي<br />

ق م)‏<br />

ومعناها العمل ويقال<br />

أن<br />

الادائية،‏ الاجرائية،‏<br />

أصل هذه الفلسفة يعود<br />

الذي يؤمن بفكرة التغير المستمر وأن الحقيقة الثابتة والمطلقة لا وجود لها كما<br />

أكد<br />

النفعية،‏<br />

زمن إلى<br />

المدرس<br />

ق م ‏/‏‎65‎م)‏ على أن الممارسة العملية هي أساس التعليم.‏ إذن هذه الفلسفة هي حديثة قامت على<br />

/1839)<br />

Charles Birrs<br />

‎1914‎م)‏<br />

وانتشرت على يد<br />

جيمس وليام<br />

William Djims<br />

jaune Diwi<br />

~<br />

~<br />

~<br />

للحياة وهم يركزون على الحياة الحاضرة فقط فالماضي قد انتهى والحاضر هو الحياة والمستقبل لا يعلم به أحد.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة البراجماتية:‏<br />

‏(‏‎1952/859‎م)‏ ويرى أصحاب هذه الفلسفة أن التربية هي الحياة وليست إعدادا<br />

غاية التربية تكمن في مساعدة الطفل ليصبح ذا قيمة اجتماعية في الحاضر والمستقبل،‏ ولهذا فإن المدرسة في نظر البراجماتيين صورة مصغرة للمجتمع<br />

مهمتها تعليم التلاميذ كيفية التعلم وكيفية حل مشاكلهم حلا علميا.‏<br />

-1<br />

-2<br />

-3<br />

-4<br />

~<br />

~<br />

~<br />

المعلم:‏ في نظر البراجماتيين يعتبر شريك من شركاء العملية التعليمية مهمته الإرشاد والتوجيه وتسهيل عملية التعلم.‏<br />

التلميذ:‏ تحُ‏ ‏ّمل البراجماتية التلميذ مسؤولية الحفاظ على النظام بدون تدخل الإدارة المدرسية وذلك من خلال الإجراءات التالية:‏<br />

المقابلة الفردية مع المخالف ومحاولة فهمه وإرشاده.‏<br />

مكافأة التلاميذ ذوو السلوك الحسن والتنويه م.‏<br />

إحالة المخالف على مجلس التلاميذ.‏<br />

اللجوء إلى الاجتماع مع أولياء الأمور في الحالات المستعصية.‏<br />

المنهاج:‏ في نظر البراجماتيين لا يمكن تدوين المادة الدراسية لأا لا تحمل حقائق مطلقة وثابتة لأن الأفكار في حالة تغير مستمر،‏ ولهذا يركزون فقط<br />

على المهارات الاجتماعية والفنون اليدوية وحل المشكلات والمنفعة الملموسة.‏<br />

طرق التدريس:‏<br />

تحث الفلسفة البراجماتية على تنويع<br />

أساليب<br />

الجماعي وتقسيم الأدوار،‏ ويتوقف دور المعلم على الإرشاد والتوجيه.‏<br />

التدريس والتركيز على<br />

مبدأ<br />

التعلم بالعمل واللعب والتمثيل والمشاركة النشيطة والعمل<br />

التقويم:‏ وهو إصدار أحكام قيمية واتخاذ إجراءات عملية فيما يخص قدرة التلميذ على حل المشكلات وليس على الإستذكار فقط.‏


4- الفلسفة التقدمية:‏ Progressisme التقدم هو السير نحو الرقي والإزدهار من أجل تحقيق سعادة الإنسان،‏ وتعتبر المبادئ الأساسية التي قامت<br />

عليها هذه الفلسفة بمثابة امتداد لمسيرة الفلسفة البراجماتية وبالتحديد إلى الفيلسوف اليوناني هيرقليطس الذي يؤمن بالتغير المستمر وأن الحقائق المطلقة لا<br />

وجود لها وكذلك إلى الخطيب الروماني كونتيليان الذي كان يؤمن بأن الممارسة العملية هي أساس التعليم الجيد.‏<br />

وقد تأثرت هذه الفلسفة من الناحية التاريخية باتجاهين رئيسيين؛ هما الإتجاه الفردي الذي يتزعمه<br />

جون جاك روسو Jaune jack Rousseau<br />

الذي كان يدعو إلى حرية الطفل في النمو دون تدخل البالغين والاتجاه الجماعي الذي دعا إليه عدد من المربين من بينهم ماريا مونتيسوري<br />

Mentisseuri<br />

Maria<br />

هاربرت سبنسر<br />

في النمو ولكن فندوا عزله على اتمع.‏<br />

Herbert Spenser<br />

بيستالوتزي<br />

Bestalotsé<br />

وفروبل<br />

Vroubel<br />

~<br />

-<br />

-<br />

المبادئ الأساسية للتربية التقدمية من أهمها ما يلي:‏<br />

التربية في نظر التقدمية هي الحياة وليست إعدادا للحياة؛ معنى ذلك هي صورة مصغرة للحياة الاجتماعية حسب جون ديوي.‏<br />

الملاحظة والتجريب والابتعاد عن الحفظ.‏<br />

- حرية الطفل في استغلال قدراته.‏<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة التقدمية:‏ في ظل هذه الفلسفة تم المدرسة بما يلي:‏<br />

تم المدرسة بصحة التلاميذ البدنية والنفسية.‏<br />

تم المدرسة بتنمية هوايات التلاميذ لملء وقت فراغهم.‏<br />

تم بتنمية قدرة التلميذ على حل المشكلات.‏<br />

تم بكل ما هو علمي عملي وتتجنب الدين.‏<br />

التلميذ:‏ يتوجب تعليمه وتربيتهكما هو لا كما تفسره الأخلاقيات التقليدية.‏<br />

يمكن أن يتعلم التلميذ كل ما يوافق قدراته وكل ما يساهم في حل مشكلاته.‏<br />

يعتبر الطفل مصدرا للمعلومات يتطلب تحريكها فيه من أجل تنميتها.‏<br />

- ضرورة تعليم الطفل على حل المشكلات المباشرة التي يواجهها في الحياة،‏ فالتربية عندهم هي الحياة وليست إعدادا للحياة.‏<br />

المنهاج:‏ المنهاج عند التقدميين لا يهتم بالتراث الثقافي والحضاري والاجتماعي إلا بما يخدم ويتلاءم مع الحاضر.‏<br />

يجب أن تكون المواد الدراسية أدوات لحل المشكلات الفردية.‏<br />

أن يتركز المنهاج حول اهتمامات التلميذ.‏<br />

طرق التدريس:‏<br />

الذين أكدوا على حرية الطفل<br />

تركز الفلسفة التقدمية على طريقة المشروع في عملية التدريس أو طريقة حل المشكلات،‏ وهذه الطريقة تظم مجموعة من الأنشطة بحيث تتيح لكل فرد<br />

من أفراد اموعة المشاركة التي تساعد على النمو الشخصي والاجتماعي.‏


-5<br />

الفلسفة الظاهراتية:‏<br />

phenomenology<br />

ويعود أصلها إلى اللغة اللاتينية وتعني علم الظواهر،‏ فهي تدرس الظواهر المتبدية في الشعور دراسة<br />

وصفية بغية إدراك الماهيات في الشعور،‏ على الرغم من أن الفينومينولوجيا تبحث فيما هو ظاهري للأشياء إلا أا دف إلى دراسة ماهيات الظواهر لا<br />

ظاهريتها فقط،‏ وأن الظواهر الفينومولوجية هي ما<br />

ظاهرة.‏<br />

يظهر للوعي في<br />

فالإدراك متنوعة،‏ أساليب<br />

الحسي يعد ظاهرة والتخيل ظاهرة<br />

ودف هذه الأخيرة إلى رد الأشياء إلى حقيقتها بعد أن تراكمت فوقها عبر التاريخ طبقات وأوجه مختلفة ليس من صلب ماهية الشيء الأول.‏<br />

والانفعالات المختلفة<br />

فإدراك الماهيات اردة يمثل جوهر العلم اليقيني وذا تصبح هذه الفلسفة بدراستها الوصفية التحليلية لهذه الماهيات اردة هي الأساس الأول لكل معارفنا<br />

وهي العلم الكلي الشامل لشتى العلوم الأخرى ولهذا أراد هوسرل<br />

الفلسفة الظاهراتية أن يجمع بين المثالية والواقعية معا.‏<br />

أدموند<br />

/ 1859 -<br />

Edmond Husserl<br />

~<br />

~<br />

-<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة الظاهراتية:‏<br />

المعلم:‏ في إطار الفلسفة الظاهراتية يجب على المعلم أن يتصف بما يلي:‏<br />

التعامل برفق وود مع المتعلم<br />

.<br />

-<br />

-<br />

أن يكون صبورا في التعامل مع المتعلم.‏<br />

أن تكون توجيهاته وإرشاداته موجزة وواضحة.‏<br />

السماح للمتعلم التعبير عن ذاته وإبداء وجهات نظره في مختلف مواقف التعلم.‏<br />

أن يوفر قدرا كافيا من الحرية للمتعلم للتفاعل مع الخبرة التعليمية<br />

)<br />

-<br />

~<br />

-<br />

أن يوفر الظروف المناسبة للتعليم من أدوات،‏ وهدوء...الخ<br />

المتعلم:‏<br />

يعتبر المتعلم محور العملية التعليمية.‏<br />

- ضرورة استخدام كافة حواسه في عملية التعلم قدر المستطاع.‏<br />

- ضرورة تفعيل ما تعلمه في محيطه.‏<br />

~<br />

-<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

المنهاج:‏<br />

أن يتوافق المنهاج مع قدرات واستعدادات وميول المتعلم.‏<br />

المادة).‏<br />

أن يساهم المنهاج في تنمية قدرة المتعلم على الوصف والتحليل والنقد.‏<br />

أن يثير في المتعلم دافعية التعلم.‏<br />

طرق التدريس:‏<br />

- ضرورة التنويع في طرق التدريس لتجنب الملل.‏<br />

عدم حشو أذهان المتعلمين بمعلومات بعيدة عن واقعهم.‏<br />

- ضرورة<br />

~<br />

~<br />

‎1938‎م-‏ الألماني اليهودي أبرز رواد<br />

الاعتماد على الطريقة الاستدلالية والاستنباطية التي تقوم على الانتقال من العام إلى الخاص مثل المقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى والنتيجة.‏<br />

تعديل السلوك:‏ ضرورة الابتعاد عن العقاب القاسي سواء كان جسدي أو نفسي وتعويض ذلك بتبيان نتائج السلوك القبيح.‏<br />

التقويم:‏ تدعو الظاهراتية إلى تجنب الاختبارات الموضوعية المبنية على الإجابات المحددة وتدعو إلى تبني الاختبارات المقالية التي تسمح للتلميذ بوصف<br />

الظاهرة وتحليلها وتصنيفها.‏<br />

وهذا النوع من الاختبارات يسمح للمتعلم باستخدام عددا كبيرا من العمليات العقلية من ذاكرة وتخيل وإدراك وتفكير.‏


-6<br />

الفلسفة الوضعية المنطقية:‏<br />

Logical positivisme<br />

بالإضافة إلى هذا الاسم تسمى أحيانا بالتجريبية الوضعية أو التجريبية المنطقية وهي<br />

فلسفة علمية كانت دف إلى توحيد العلوم كلها في بوتقة واحدة وهي تعتمد على الطريقة المنطقية في حل المشكلات الحياتية،‏ والفلسفة في المنظور<br />

الوضعي المنطقي لا تقدم معرفة جديدة ولكنها تسعى إلى توضيح معرفة تقدمها الحقول العلمية المختلفة وبذلك تصبح وظيفة الفلسفة عملية نقدية تحليلية<br />

وليست جهدا تأمليا يبذله الفيلسوف ومن هنا رفضت هذه الفلسفة التفكير في معنى الحياة والفناء لأا لا تستطيع أن تقدم إجابة يمكن التأكد منها<br />

تجريبيا ولهذا يرى الفلاسفة الوضعيون المنطقيون أن الفكر الميتافيزيقي ضرب من العبث لا ينبغي الخوض فيه.‏<br />

وقد سعى إلى إقامة هذه الفلسفة في بداية الأمر ثلاثة الفلاسفة هم:‏ هنزهان<br />

Hinzhane<br />

أوتونويراث<br />

Hothonouirath<br />

Philip franc<br />

ثم اتضحت أكثر على يد موريس شليك<br />

Mourais Chlic<br />

~<br />

~<br />

-1<br />

-2<br />

-3<br />

-4<br />

-5<br />

-6<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

~<br />

~<br />

التطبيقات التربوية عند الفلسفة الوضعية المنطقية:‏<br />

المعلم:‏<br />

تحث هذه الفلسفة المعلم بتوضيح أفكاره وأن تكون متصلة ببعضها البعض.‏<br />

أن تكون المعرفة المراد الوصول إليها موضوعية وليست ذاتية وقابلة للفحص والتجريب.‏<br />

أن يعتمد على المنطق في استنباط المعارف.‏<br />

أن يتجنب الأحكام المسبقة إلا إذا توفرت لديه معلومات كافية حول موضوع معين.‏<br />

أن تكون علاقته بالتلاميذ علاقة ودية.‏<br />

أن يثير دوافع تلاميذه للتعلم.‏<br />

المتعلم:‏<br />

سنة ‎1929‎م.‏<br />

وفيليب فرانك<br />

تنظر الفلسفة الوضعية المنطقية للتلميذ على أنه مجموعة من الدوافع وهذه الأخيرة هي التي تحرك سلوكه ولهذا على المدرسة معرفة الدوافع وتوجيهها.‏<br />

على المدرسة أن تم بالخبرة الحسية.‏<br />

المنهاج:‏<br />

تعتمد هذه الفلسفة على المواد الدراسية التي يمكن برمجتها والتي يمكن تعلمها بشكل ذاتي وهذا النوع من التعليم يسمى التعليم المبرمج أو التعليم الآلي،‏<br />

وهذا الأخير يمكن التأكد من صحته تجريبا وبشكل موضوعي كما تعتمد هذه الفلسفة بالأساس على لغة الإحصاء والإجراءات التجريبية في أية نظرية أو<br />

ممارسة تربوية.‏<br />

طرق التدريس:‏<br />

تعتمد الفلسفة الوضعية المنطقية بشكل أساسي على منهج التحليل المنطقي بحيث تقوم بتحليل كلام التلميذ ومن ثمة ترده إلى أصوله الثقافية والاجتماعية<br />

والهدف من ذلك معرفة دوافع التلميذ ثم توجيهها الوجهة الصحيحة.‏<br />

كما أا تتجنب طرق التلقين التي تخلق شخصيات سلبية غير قادرة على استخدام التحليل المنطقي.‏<br />

الثواب والعقاب:‏<br />

تنبذ الفلسفة الوضعية المنطقية عقاب التلميذ وتشجع الثواب وتعتبره عاملا مساعدا على تطوير سلوك التلميذ.‏


7- الفلسفة التواترية – الدوامية:‏ Perennialism<br />

الفلسفة التواترية أو المتواترة أو الخالدة أو الدوامية أو الدائمة أو المعمرة أو الأزلية أو السرمدية هي فلسفة تركز على الماضي وتعطي أهمية كبيرة للكتاب<br />

والمفكرين القدماء<br />

وأعمالهم<br />

التلميذ المعرفة والمبادئ<br />

أينما<br />

والأفكار<br />

وجدوا،‏<br />

Robert Mignard Hetchins<br />

فهي فلسفة تحث على تمجيد السلف<br />

العظيمة اللامتغيرة والتي<br />

بإمكاا<br />

الذي كان رئيسا لجامعة شيكاغو<br />

كل مكان واحدة،‏ لذا فان التربية في كل مكان يجب أن تكون واحدة).‏<br />

)<br />

لأا<br />

حل المشكلات<br />

تعتبرهم المصادر<br />

لأي<br />

الأولى<br />

حقبة من الزمن<br />

والحقائق الثابتة.‏<br />

يقول:‏<br />

وهدف التربية هو تلقين<br />

روبرت مينارد هيتشينز<br />

أن التربية تشمل التعليم والتعليم يشمل المعرفة والمعرفة هي الحقيقة والحقيقة في<br />

ومن أهم مبادئ هذه الفلسفة أن التربية ليست مرادفة للحياة ولكنها إعداد لها.‏ ويعني التواتريون بذلك أن التلميذ يجب أن يتعرف على أفضل ما في<br />

إمكانياته الثقافية لكي يستطيع أن يدرك قيم هذه الإمكانيات وربما يظيف إليها شيء من نفسه،‏ وحسب هذه الفلسفة واجب على الأطفال أن يتعلموا<br />

الموضوعات<br />

الأساسية<br />

Mortaiser Adler<br />

~<br />

~<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة التواترية ~<br />

المعلم:‏ تحث هذه الفلسفة المعلم على:‏<br />

التي تمكنهم من معرفة الصفات الدائمة للعالم<br />

من الناحية الروحية والمادية وذلك من خلال<br />

كما يراه<br />

تنظيم القدرات العقلية للطفل وتنمية ذكائه ويتحقق ذلك من خلال الفنون الحرة والكتابة والقراءة والحساب.‏<br />

أن يثبت للتلاميذ أنه موجود ليعلم وأم موجودون ليتعلموا ما يقدم لهم.‏<br />

تعليم التلاميذ الأفكار العظيمة الموجودة في الكتب العظيمة من التراث.‏<br />

إعطاء قاعدة متينة في تعلم اللغات القديمة خاصة اليونانية واللاتينية.‏<br />

أن يكون جادا وصارما طيلة الوقت ولا يسمح للتلاميذ اللهو واللعب في قاعة الدرس.‏<br />

التلميذ:‏<br />

لا تسمح هذه الفلسفة للتلميذ اختيار ما يتعلم أو ما يريد بل يجب أن يلقن ما يحتاج إليه لأن التلميذ لا يعرف ما هو أفضل له.‏<br />

تعتبر هذه الفلسفة جميع التلاميذ سواسية وعليهم أن يتلقوا تعليما واحدا.‏<br />

المنهاج:‏<br />

ينحصر المنهاج في ضل هذه الفلسفة على<br />

وأرسطو<br />

أفضل<br />

ما كتب من طرف<br />

العظماء<br />

من الفلاسفة<br />

أفلاطون أعمال مثل والعلماء والأدباء<br />

مورتيسر أدلر<br />

platho<br />

Aristo<br />

وتوماس الإكويني<br />

Tomas Ekwini<br />

وكوبر نيقوس<br />

Kuper Nikos<br />

وجاليليو<br />

Galileo<br />

أعمال هؤلاء في نظر التواتريون أزلية وصالحة لكل زمان ومكان ولذا يحبذ قراءا باللغات التي كتبت ا وهي اليونانية واللاتينية.‏<br />

وشكسبير<br />

Chicspir<br />

وتعتبر


8- الفلسفة الروحية:‏ Spirituelle<br />

وهي فلسفة ذات صبغة دينية تعتقد بأن طبيعة الأشياء التي توجد وراء المحسوسات هي روحية في أصلها.‏<br />

وتعود نشأة هذه الفلسفة إلى مجموعة من الفلاسفة من بينهم الفيلسوف الفرنسي مين ديبيران<br />

(1824/1766 )<br />

Min Dibiran<br />

الفضل في وضع المبادئ الأولى لهذه الفلسفة وتبعه بعد ذلك فلاسفة فرنسيين آخرين من بينهم رافيسون<br />

(1900/1813 )<br />

Ravaisson<br />

(1918<br />

/1834<br />

)<br />

Lachlé<br />

وبوترو<br />

(1921/1845)<br />

Bottrop<br />

وبلوندل<br />

(1939/1876)<br />

Blondel<br />

وبيرجسون<br />

الذي يعود إليه<br />

ولاشليه<br />

Birdjson<br />

(1941/1859)<br />

~<br />

~<br />

-<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

~<br />

-<br />

~<br />

وغيرهم.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة الروحية:‏<br />

المعلم:‏ تشترط هذه الفلسفة في المعلم أن يكون كما يلي:‏<br />

‏-كامل العقل وذو فضائل وأخلاق عالية.‏<br />

أن يفعل ما يقول ويقول ما يفعل.‏<br />

أن يكون رؤوفا بالمتعلم ونصوحا له.‏<br />

أن يكون مدركا بالفروق الفردية بين المتعلمين.‏<br />

المتعلم:‏ تعتبر الفلسفة الروحية المتعلم كائن روحي،‏ ودور التربية هو مساعدته على تحقيق الحياة الروحية من خلال ما يلي:‏<br />

ذيب النفس والتقرب من االله.‏<br />

التحضير للحياة الآخرة والابتعاد عن ملذات الدنيا.‏<br />

التحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الرذائل.‏<br />

استيعاب المقومات الثقافية تمعه وأمته واحترامها والولاء لها.‏<br />

المنهاج:‏ في إطار هذه الفلسفة يبنى المنهاج وفق حاجات اتمع ووفق متطلبات العصر.‏<br />

تفضل الروحية بين العلوم المتعلقة بالمادة أو الجسم وبين العلوم المتعلقة بالروح مثل العلوم الدينية والأدب والفلسفة...الخ<br />

طرق التدريس:‏ تركز هذه الفلسفة على الحوار والمناقشة والإرشاد والتوجيه وأسلوب المحاضرة،‏ وأسلوب القدوة العملية لتحسين السلوك محترمة في ذلك<br />

الفروق الفردية بين المتعلمين،‏ والتدرج في نقل المعلومات.‏


9- الفلسفة الجوهرية:‏ Essentialisme<br />

وهي فلسفة محافظة تتبنى حركة العودة إلى الأساسيات أي العودة إلى الطرق والمناهج القديمة مثل القراءة،‏ والكتابة،‏ والكلام،‏ وهي فلسفة تشكلت<br />

كرد فعل على الاتجاهات التقدمية في المدارس معتبرة أن الحركة التقدمية قد دمرت المعايير الفكرية والأخلاقية بين الشباب.‏ وتأسست هذه الفلسفة في أوائل<br />

الثلاثينيات على يد وليام باجلي<br />

(1946/1874<br />

)William Badjli<br />

جامعة كولومبيا،‏ وبالإضافة إلى باجلي ضمت في صفوفها بعض المربين البارزين مثل<br />

،Bridez وفريدريك بريد<br />

مؤسسها ومؤسس جمعية التربية وهو بروفسور في التربية في كلية المعلمين في<br />

هينري موريسون Henri Morrison<br />

،Fréderic Bride<br />

كاندل وإسحاق<br />

،Yshak Kandel وروس فيني<br />

وتوماس بريجز Tomas<br />

،Ross Vinai وهيرمان هورن<br />

Herman Horn<br />

~<br />

~<br />

-<br />

-<br />

-<br />

~<br />

الذين كوّنوا فيما بعد لجنة الجوهريين لنهضة التربية في أمريكا سنة ‎1938‎م.‏<br />

والجوهرية هي فلسفة تشبه الفلسفة التواترية إلى حد كبير حيث يعتبران أن للثقافة جوهر عام من المعرفة يتطلب من المدرسة نقله إلى المتعلمين بطريقة<br />

منظمة ومنتظمة،‏ وضرورة التخلص من الموضوعات والزركشات غير المهنية وغير المهمة في التعليم،‏ إلا إما يختلفان في بعض وجهات النظر،‏ حيث أن<br />

الجوهرية لا تم كثيرا ببعض الحقائق المزعوم أا أبدية بقدر اهتمامها بتكيف الفرد مع بيئته الطبيعية والاجتماعية،‏ كما أا لا تمجد الأعمال العظيمة<br />

القديمة بل تحاول الاستفادة منها في حل المشكلات الحالية.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة الجوهرية:‏<br />

المعلم:‏ يقوم المعلم في ظل هذه الفلسفة ب:‏<br />

الوساطة التربوية بين اتمع والتلميذ في نقل التراث الثقافي والقيم الاجتماعية التقليدية.‏<br />

المبادأة التربوية أي يجب عليه أن يكون ملقنا ولا يترك للمتعلم التعبير عن مشاعره الخاصة.‏<br />

الإلمام بأحسن ما في التراث الثقافي للمجتمع والمحافظة عليه.‏<br />

المتعلم:‏ تحثه هذه الفلسفة ب<br />

:<br />

-<br />

-<br />

الإبتعاد عن التسلية والتعلم من الكبار ما يفيده.‏<br />

التلميذ في ظل هذه الفلسفة صفحة بيضاء تتشكل شخصيته بعد التعليم والعلم.‏


-10 الفلسفة التحليلية:‏ Analytic philosophy<br />

التحليل كما عرفته مرجريت ماكدونالد<br />

philosophy and Analysis في كتاا Margaret Macdonald<br />

بأنه عملية يراد ا اكتشاف عناصر موضوع معين من أجل غرض خاص لذا فإن الغرض من التحليل هو التقليل من درجة الغموض في المركّبات بتوجيه<br />

الانتباه إلى الأجزاء المتعددة التي تتركب منها.‏<br />

وتعني كلمة تحليل فك كل ما هو مرّكب إلى أجزائه،‏ أما في الفكر الفلسفي تعني كلمة تحليل فك أو رد الموضوع الذي نتناوله بالبحث إلى مصادره أو<br />

عناصره الأولية سواء كان ذلك الموضوع فكرة أو قضية أو عبارة من عبارات اللغة.‏<br />

ومن هنا نجد أن هذه الفلسفة تشبه إلى حد ما الفلسفة الظاهراتية التي تقوم بتحليل الظواهر بغية الوصول إلى ماهيتها اردة<br />

)<br />

الميتافيزيقية)‏ إلا أننا نجد هذا<br />

الاتجاه التحليلي يرى أن قضايا الميتافيزيقا فارغة لا معنى لها بعد أن وضعها تحت معاول التحليل،‏ مؤكدا بذلك رأي الوضعيين المنطقيين في الميتافيزيقا الذين<br />

يعتبرون أن الظواهر الميتافيزيقية ضرب من العبث لا ينبغي الخوض فيه،‏ ومن هنا يمكن القول أن النزعة التحليلية نشأت كرد فعل على النزاعات المثالية<br />

بصفة عامة.‏<br />

وتعد الفلسفة التحليلية أبرز اتجاه فلسفي معاصر عّبر عن الروح العلمية الرياضية والذي يضم عددا من المذاهب المتجانسة مثل الواقعية الجديدة التي من<br />

تأسيس<br />

الفيلسوف الانجليزي<br />

جورج إدوارد مور<br />

Djordj Édouard mord<br />

إلا أن أبرز من حمل لواء الاتجاه التحليلي المعاصر هو برتراند راسل<br />

وكذلك الوضعية المنطقية التي من تأسيس<br />

Bintrad Racel<br />

~<br />

~<br />

~<br />

الاكتشافات العلمية الذّرية،‏ كما جعل المؤرخين يلقبوا فلسفته بالفلسفة التحليلية أو الرياضية،‏ أو الواقعية الّذرية.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة التحليلية:‏<br />

والثقافي.‏<br />

موريس شليكchlic .Mourais<br />

إذ أنه جمع في فلسفته أحدث التطورات الرياضية،‏ وأحدث<br />

المعلم:‏ تحث هذه الفلسفة المعلم على تجنب الغموض وتنمية الاتجاه العلمي والانفتاح العقلي للمتعلم وتعويده على التفكير المتحرر والموضوعي.‏<br />

المتعلم:‏ تحث هذه الفلسفة المتعلم على عدم تقبل الأشياء الغامضة وتحثهم على التحري للوصول إلى المعرفة الموضوعية البعيدة عن التحيز الشخصي


11- الفلسفة البنائية:‏ Structuralism<br />

كلمة بنيوية مشتقة من كلمة بنية<br />

Structure<br />

وهذه الكلمة مشتقة بدورها من الفعل اللاتيني<br />

Sturere<br />

أي بنا وهو يعني بذلك الهيئة أو الصفة<br />

التي يوجد عليها الشيء،‏ أما دلالة هذه الكلمة في اللغة العربية تعني كل ما هو أصيل في الشيء وجوهري وثابت فيه ولا يتبدل بتبدل الكيفيات والأوضاع،‏<br />

أما دلالتها عند لالاند<br />

Lalande صاحب<br />

الموسوعة الفلسفية:‏ يرى بأا تستعمل من أجل تعيين كل مكون من ظواهر متضامنة،‏ بحيث يكون كل عنصر<br />

فيها متعلقا بالعناصر الأخرى ولا يستطيع أن يكون ذا دلالة إلا في نطاق الكل وعلى هذا الأساس يمكن القول أن البنائية تتوافق مع النظرية الجشطالتية<br />

التي ترى أن الكل هو مجموع الأجزاء لكن مجموع الأجزاء ليس هو الكل دائما.‏<br />

والبنائية ذا المعنى تكون منهجا للبحث والدراسة<br />

أكثر<br />

منها منهجا فلسفيا جامدا<br />

أو<br />

علما ثابتا محددا،‏ بل<br />

أا<br />

منهج يدرس العلاقات دون<br />

الأشياء<br />

فالأشياء التي يتكون منها البناء لا قيمة لها في حد ذاا،‏ إنما قيمتها في العلاقة التي تربطها بعضها ببعض والتي تجمعها في ترتيب معين وتؤلف بينها نظام<br />

محدد يوضح وظيفة هذا البناء.‏<br />

وتعود<br />

ومن<br />

نشأة<br />

أشهر<br />

هذه الفلسفة<br />

أعلام<br />

ما إلى<br />

بعد الحرب العالمية<br />

الأولى<br />

والثانية وبعد الفلسفة الوجودية التي كانت تدعو<br />

إلى الحرية وإثبات الذات ،<br />

هذه وجاءت<br />

الفلسفة لتعيد بناء ما دمرته الحرب العالمية الأولى والثانية وامتد بناؤها من كل ما هو مادي إلى كل ما هو مجرد فهي تعتبر الجسم الإنساني عبارة عن بناء،‏<br />

وثقافة اتمع بناء،‏ وغيرها يعتبر جميعا أبنية تضم في جنباا أبنية أخرى جزئية ذات علاقات مع بعضها البعض.‏<br />

واللغوي<br />

ميشيل فوكو<br />

هذه الفلسفة<br />

فردنان سويسر<br />

1913<br />

-1857<br />

Ferdinand Souicer<br />

وعالم النفس الفرنسي<br />

جاك لاكان<br />

jack lucane<br />

Michel Fogo<br />

وصاحب موضة<br />

الأزياء<br />

مارولان بارث<br />

Marolane Barthe<br />

.Clolivi Chtrawse<br />

والأنثروبولوجي<br />

شتراوس كلوليفي<br />

~<br />

~<br />

~<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة البنائية<br />

البنياوية.‏ –<br />

المعلم:‏ دور المعلم في ظل هذه الفلسفة هو التوجيه والإرشاد وليس التلقين.‏<br />

المتعلم:‏<br />

المتعلم في إطار هذه الفلسفة باحث ناشط معتمدا في ذالك على منهجية ترتيب<br />

للوصول إلى الحقائق ومعاني الأشياء.‏<br />

الأحداث،‏ والبحث عن الروابط والعلاقات بين الأجزاء


12- الفلسفة التجديدية:‏ Reconstructionism<br />

تعتبر<br />

الحقيقي<br />

هذه<br />

الفلسفة قديمة حديثة تقوم على<br />

مبدأ<br />

التجديد العام للمجتمع والتوجه به<br />

هو ما إلى<br />

للتقدمية فكلاهما يعطي أهمية إلى التعلم بالممارسة والعمل وجلب المحيط إلى داخل قسم الدراسة.‏<br />

وتعود جذور هذه الفلسفة إلى عصر جون ديوي<br />

الفلسفة أو إعادة البناء"‏ ولكنها انتشرت على يد<br />

آخر عنوانه<br />

jaune Diwi<br />

وأصلح أفضل<br />

وأبقى،‏ وتعتبر هذه الفلسفة<br />

الذي تحدث عنها في بداية القرن العشرين سنة ‎1920‎م في عنوان كتابه<br />

"<br />

براميلد Bramild<br />

الذي مهد لها بكتاب عنوانه<br />

"<br />

"<br />

نحو فلسفة مجددة للتربية عام ‎1956‎م<br />

"<br />

~<br />

~<br />

-<br />

-<br />

~<br />

~<br />

الخلف<br />

التجديد في<br />

أنماط الفلسفة التربوية عام ‎1950‎م"‏ وأعقبه بكتاب<br />

وتعد هذه الفلسفة الأكثر رواجا واستخداما في العصر الحالي في كل مجالات الحياة ولاسيما اال<br />

التربوي،‏ لكن حسب جماعة مفكري الحدود التي نشأت في أوائل الثلاثينيات والتي كان أفرادها معتنقين للمذهب البراجماتي ويؤمنون بالنظرة التقدمية،‏<br />

يؤكدون أن هذه الفلسفة تناسب اتمعات المستقرة والتي لا يحدث فيها التغيير فوضى كبيرة،‏ كما يؤكدون أن هذه الفلسفة لا تصلح في اتمع الذي<br />

يسوده التحرر المطلق،‏ والذي لا يوجد فيه تحديدات وضوابط ثقافية ملزمة لأنواع السلوك الاجتماعي.‏<br />

التطبيقات التربوية للفلسفة التجديدية:‏<br />

المعلم:‏ تحث هذه الفلسفة المعلم على إقناع تلاميذه بانتهاج الحلول التجديدية.‏<br />

تحثه على الغرس في تلاميذه فكرة بناء مجتمع يقوم على أساس جماعي لا فردي.‏<br />

تحثه على عدم فرض أفكاره على تلاميذه.‏<br />

المتعلم:‏ تحثه على الحرص والتشبث بالحياة الجماعية في إطار ديمقراطي.‏<br />

. ~<br />

المنهاج:‏ المنهاج في ظل هذه الفلسفة يجب أن يُعد على شكل برامج إصلاحية لحل المشكلات الاجتماعية<br />

المدرسة:‏ المدرسة في ظل هذه الفلسفة عبارة عن مركز أو مخبر للإصلاح والتجديد الاجتماعي،‏ وتكوين إطارات ذوي نزعة تجديدية على عكس بعض<br />

الفلسفات التي تدعوا إلى تمجيد الماضي والتركيز عليه في حل المشكلات الحياتية مثل الفلسفة التواترية<br />

والفلسفة الجوهرية.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!