You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
نفط وطاقة<br />
تبدو أكثر إلحاحًا في دول الخليج، خاصة مع<br />
اعتماد ميزانياتها على الخام لتمويل الجزء األكبر<br />
من الموازنات العامة، إذ يتوقع أن يلقي التراجع<br />
بظالله مباشرة على اإليرادات والفوائض المالية<br />
لتلك الدول، مستبعدًا في الوقت نفسه أن تتخذ<br />
»أوبك« أي خطوة اآلن »بسبب ضبابية« السوق.<br />
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول »أوبك«،<br />
قالت أواخر أغسطس الماضي، إنها قلقة<br />
من تراجع أسعار النفط المتداولة قرب أدنى<br />
مستوياتها في عدة سنوات، وأنها مستعدة<br />
للتحدث مع المنتجين اآلخرين. وترفض »أوبك«<br />
خفض إنتاجها من دون مساعدة المنتجين غير<br />
األعضاء مثل روسيا التي رفضت أيضًا تقليص<br />
المعروض.<br />
وقال رئيس المنتدى المصري للدراسات<br />
االقتصادية: »ستظل أسعار النفط تتأرج صعودًا<br />
وهبوطًا في ظل استمرار حالة القلق بشأن وتيرة<br />
نمو االقتصاد العالمي، خصوصًا بعد أزمة الصين<br />
األخيرة، وقد نشهد تعافيًا في 2016«.<br />
وقال مارك هايابفبك، الرئيس التنفيذي<br />
لالستثمارات العالمية في مجموعة »يو بي<br />
إس« العالمية إلدارة الثروات، إن أسواق النفط<br />
تتأثر بصورة مباشرة بكافة األحداث االقتصادية<br />
والقضايا الجيوسياسية حول العالم، فحالة<br />
عدم اليقين المحيطة بخروج اليونان من منطقة<br />
اليورو والهبوط الحاد في األسهم الصينية يقلل<br />
التوقعات، ويقوض األسس في السوق الذي<br />
كان يعاني بالفعل بسبب زيادة في العرض.<br />
ورجح »مارك« تعافي أسعار النفط بحلول عام<br />
2016، مع وجود نسبة وضوح أكبر في مختلف<br />
القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك اتفاق إيران<br />
مع الدول الست الكبرى؛ األمر الذي يسمح للسوق<br />
بصفة عامة بالتحول تجاه قواعد أساسية مثل<br />
تحسين التوازن بين العرض والطلب.<br />
التراجع مستمر<br />
من جانبه، قال محمد الجندي، مدير إدارة<br />
التحليل الفني لدى شركة »خبرات« السعودية<br />
إلدارة األصول، إنه من غير المتوقع أن يكون<br />
هناك تحول في اتجاهات األسعار؛ نظرًا لظروف<br />
السوق الحالي، بما في ذلك سياسات »أوبك«<br />
التوسعية في اإلنتاج، واالتفاق النووي اإليراني،<br />
وعدم اليقين بشأن النمو في الصين؛ لذا<br />
فالتوقعات ترجح استمرار انخفاض أسعار النفط<br />
ربما حتى نهاية العام الجاري.<br />
وتتوقع مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية،<br />
استمرار ضعف أسعار النفط في ظل تراجعاته<br />
الحادة منذ يونيو 2014، على أن تعاود الصعود<br />
صوب مستويات – 65 75 دوالرًا للبرميل في<br />
العامين القادمين.<br />
وقالت ستاندرد آند بورز، في مذكرة بحثية<br />
حديثة صدرت عنها مؤخرًا من مقرها في دبي:<br />
إننا »نتوقع أن يصل خام برنت إلى متوسط 55<br />
دوالرًا للبرميل مع نهاية 2015، قبل أن يرتفع إلى<br />
65 دوالرًا للبرميل في 2016، و75 دوالرًا في 2017«.<br />
وأضاف »الجندي« أنه وسط حالة االرتباك الراهنة،<br />
وعدم وضوح الرؤية، يبدو أن ال أحد يُمكنه أن<br />
يتوقع اتجاهات النفط، فتارة نشهد ارتفاعات<br />
يومية قياسية، وتارةً أخرى نرى تراجعات لم<br />
تشهدها األسواق منذ األزمة المالية العالمية<br />
في 2008، لكن ربما نشهد تعافيًا قليالً بحلول<br />
الربع األول من 2016.<br />
ووفقًا لتقديرات وكالة »موديز« لخدمات<br />
المستثمرين، فإن أسعار النفط ستصل إلى 55<br />
دوالرًا للبرميل في عام 2015، بينما يتوقع صندوق<br />
النقد الدولي أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط<br />
58 دوالرًا في عام 2015، قبل أن يرتفع تدريجيًّا<br />
إلى 74 دوالرًا للبرميل بحلول عام 2020.<br />
العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />
44<br />
Brochure final.indd 44<br />
11/8/2015 9:35:45 AM