23.12.2015 Views

magazine

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

نفط وطاقة<br />

هبوط أسعار النفط التقليدي يعصف<br />

بطموحات منتجي الصخري<br />

بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول ‏)أوبك(،‏ بقيادة المملكة العربية السعودية ومنذ العام الماضي حرب النفط االقتصادية ضد الواليات المتحدة<br />

األمريكية عندما رفضت في نوفمبر خفض اإلنتاج كما يتم عادة عندما تنخفض أسعار النفط،‏ هذا ما أثير في وسائل اإلعالم خالل الشهور التسعة<br />

الماضية،‏ ولكن وبنظرة أكثر تأمال في ما صاحب تلك الحرب من أحداث نجد أن ما أثير ليس صحيحا بدرجة %100، حيث األمر ال يقتصر على أمريكا وأوبك بل<br />

فيه شركاء متشاكسون.‏<br />

في نوفمبر الماضي رفعت أوبك إنتاجها من النفط على الرغم من التراجع المستمر لألسعار منذ بداية العام،‏ وهو ما جعل السعر يواصل تراجعه ليصل<br />

إلى أقل من 45 دوالرا للبرميل في أغسطس 2015، وذلك من 115 دوالر للبرميل في أغسطس 2013، وحسب وكالة الطاقة األمريكية فمن المتوقع أن يكون<br />

متوسط السعر خالل العام الحالي عند 49 دوالرا للبرميل،‏ و‎54‎ دوالرا للبرميل في 2016.<br />

** تطور أسعار النفط<br />

هذا من جانب األسعار وأوبك،‏ وعلى الجانب<br />

اآلخر وبنهاية يوليو من العام الجاري انخفض<br />

عدد منصات استخراج النفط األمريكية إلى 866<br />

منصة من 1862 منصة بنهاية عام 2014 وبنسبة<br />

%53 أي إلى أقل من النصف،‏ وهو ما عده البعض<br />

انتصارا لمجموعة ‏»أوبك«‏ والسعودية في الجولة<br />

األولى بين منتجي النفط الصخري وعلى رأسهم<br />

أمريكا،‏ ومنتجي النفط التقليدي وعلى رأسهم<br />

السعودية أكبر مصدري النفط في العالم.‏<br />

إال أنه وبالنظر إلى تلك الفترة نجد عددا من<br />

األحداث التي برزت على الساحة ومنها،‏ تجدد<br />

األزمة اليونانية،‏ وظهور مشاكل اقتصادية<br />

بالصين أكبر مستهلك للنفط في العالم،‏<br />

والحديث المتكرر عن رفع الفائدة األمريكية،‏<br />

والحرب على اليمن واإلرهاب في العالم العربي،‏<br />

واالتفاق النووي اإليراني،‏ والحديث عن تقسيم<br />

العراق.‏<br />

كل هذه األحداث وسعت من الهوة وجعلت<br />

األمور ال تقتصر على مجرد الحرب بين دولتين أو<br />

مجموعتين بل حولت األمر إلى ما يشبه الحرب<br />

العالمية.‏<br />

وفصل الخبير النفطي حجاج بوخضور هذه<br />

الجوانب قائال:‏ عندما ننظر إلى ما يسمى بأزمة<br />

النفط الحالية،‏ البد من أخذ عدد من األمور في<br />

الحسبان،‏ ومنها وضع االقتصاد األمريكي وضع<br />

االقتصاد األوروبي ووضع اقتصاد دولة الصين،‏<br />

واألحداث الجيوسياسية بالمنطقة العربية.‏<br />

واضاف بوخضور : بالنسبة للصين فقد أعلنت<br />

الحكومة مؤخرا أنها وضعت استراتيجية تبدأ<br />

من العام 2016 مبنية على الحكمة والذكاء في<br />

إدارة اقتصادها،‏ ومن خالل تلك االستراتيجية<br />

يمكن استنتاج زيادة استخدامها للطاقة،‏<br />

وباعتبارها أكبر مستهلك للطاقة في العالم<br />

يشير ذلك إلى إمكانية زيادة الطب على النفط،‏<br />

وبالتالي زيادة في أسعاره.‏<br />

* تطور العرض والطلب على النفط<br />

وعن االقتصاد األوربي فيرى بوخضور أن هناك<br />

مؤشرات على إمكانية انتقال األزمة اليونانية<br />

والتي لم تحل بعد إلى عدد من الدول األخرى<br />

في أوروبا،‏ وهو ما يعني تدهور قيمة اليورو<br />

العدد األول | اكتوبر-نوفمبر ٢٠١٥<br />

46<br />

Brochure final.indd 46<br />

11/8/2015 9:35:47 AM

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!