You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
27-05-2013, 08:25 PM<br />
احمد حامد صالح<br />
تاریخ التسجیل: 10-21-<br />
2006<br />
مجموع المشاركات: 1731<br />
للتواصل معنا<br />
FaceBook<br />
Twitter تویتر<br />
YouTube<br />
Google Plus<br />
(احمد حامد صالح (Re: ;andquot<strong>خطبة</strong> الخرطوم;andquot <strong>خطبة</strong> الشیخ إبراهیم نیاس والمعروفة ب Re:<br />
.الحمد الله<br />
.والصلاة والسلام على أشرف المرسلین. وعلى آله وأصحابه أجمعین. وعلى الصحابة والتابعین، وتابعیهم بإحسان إلى یوم الدین<br />
.ورضي االله عن شیخنا ومولانا أحمد بن محمد التجاني رضي االله عنه خاتم الولایة المحمدیة<br />
.وبعد: فإني أسلم علیكم تحیة الإسلام: السلام علیكم ورحمة االله تعالى وبركاته<br />
تكلمنا آنفا بطرف مما یتعلق بطریقتنا التجانیة المحمدیة، لكن ذلك كان <strong>في</strong> المسجد الجامع والجامع عامّ وهذه الزاویة خاصة لنا.<br />
.وعلى هذا نعلق على ما تكلمنا فیه آنفا، العام للعام والخاص للخاص<br />
...نشكر السید العلامة الشیخ محمد مجاج مدثر إبراهیم مجاج ونشكر الإخوان التجانیین الذین تجمعوا هنا<br />
أشكرهم على هذا اللقاء الذي یعد لقاء تاریخیا <strong>في</strong> طریقتنا التجانیة. والحمد الله الذي جمعَنا ما جمعَنا لمال ولا نسب إنما جمعنا لذات<br />
االله تبارك وتعالى، واجتمعنا لذكر االله تبارك وتعالى والرسول الكریم یقول: إن الله عبادا لیسوا بأنبیاء ولا شهداء یغبطهم الأنبیاء<br />
والشهداء لقربهم ومكانتهم من االله تبارك وتعالى یوم القیامة. فقام أعرابي وقال: صفهم لنا یا رسول االله. قال: ناس من أبناء الناس<br />
تجمعوا <strong>في</strong> ذات االله تبارك وتعالى لا لنسب ولا لمال بل لذكر االله تبارك وتعالى ویتحابون <strong>في</strong> االله ویتزاورون <strong>في</strong> ذاته. أولئك الأولیاء<br />
الذین لهم منابر من نور یغبطهم الأنبیاء والشهداء لمكانتهم من االله تبارك وتعالى یوم القیامة. ومجلسنا والله الحمد یشبه هذا النوع:<br />
تجمعنا من شتى البلاد لا لنسب ولا لمال؛ بل لذكر االله تبارك وتعالى وتحاببِنا <strong>في</strong> ذات االله تبارك وتعالى واالله تبارك وتعالى یقول:<br />
.((الأخلاء یومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقین<br />
الأخلاء <strong>في</strong> الدنیا إذا جاء یوم القیامة یتعادون؛ كلهم عدو للآخر. والسبب <strong>في</strong> ذلك دقیق: كلهم یرى أن ما هو فیه من العذاب<br />
والعقاب سببه صاحبه الذي كان یصاحبه <strong>في</strong> الدنیا. والمتقون یرون أنفسهم <strong>في</strong> النعیم المقیم وكلهم یرى أن صاحبه وخلیله وأخاه <strong>في</strong><br />
الدنیا هو السبب له <strong>في</strong> هذا النعیم. والإنسان یصادق الإنسان لأي شيء؟ لأن ینال منه نفعا أو یدفع عنه ضررا. فإذا انعكس الأمر<br />
وجاءه الضرر ممن كان یتوقع منه النفع یصیر الصدیق عدوا. وأما إذا تكشف الأمر من صدیقه كالنفع الذي كان یرجو تبقى<br />
صداقتهم إلى الأبد ولهذا ورد (الأخلاء یومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقین). نرجو أن نكون من أولئك الإخوان الذین تدوم<br />
صداقتهم إلى الأبد فنبقى إخوانا <strong>في</strong> الدنیا وإخوانا <strong>في</strong> الآخرة، أولئك هم الإخوان. أما من كان أخا لأحد یظنه عدوا له هذه لیست<br />
.بصداقة نافعة. نرجو أن نكون أصدقاء وأخلاء وإخوانا <strong>في</strong> الدنیا والآخرة<br />
ونحن نحمد االله تبارك وتعالى أن جعلنا من بني البشر الذین أكرمهم االله على جمیع خلقه (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم <strong>في</strong> البر<br />
والبحر ورزقناهم من الطیبات وفضلناهم على كثیر ممن خلقنا تفضیلا) ثم جعلنا من أمة سیدنا محمد صلى االله علیه وسلم (كنتم<br />
خیر أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باالله) ثم أكرمنا أكبر كرامة وهي أن جعلنا من أصحاب<br />
شیخنا ووسیلتنا إلى ربنا سیدي أحمد بن محمد التجاني. أكبر نعمة أنعم االله بها على عبده الإیمان باالله وأكبر كرامة أكرم االله بها<br />
.عبده أن جعله من أصحاب الشیخ التجاني رضي االله عنه <strong>في</strong> هذا العصر والحمد الله<br />
قلت آنفا إن طریقتنا ربما طعن فیها أعداءُ االله -أعداءُ الدین- لأنهم یتسترون بنصر السنة وهم یخربون السنة ویقولون إنها بدعة.<br />
والبدعة عند العلماء ما لم یأت <strong>في</strong> القرآن ولا <strong>في</strong> السنة تماما، وطریقتنا منذ نشأت صانها االله من البدع والمحدثات والزیغ والإلحاد<br />
والحمد الله؛ لأنها تسمى طریقة العلماء وطریقة الفقهاء. والعلماء <strong>في</strong> عصر الشیخ أحمد التجاني رضي االله عنهم كلهم أذعنوا له<br />
رضي االله عنه، حتى مولانا سلیمان الذي كان هو السلطان المصلح <strong>في</strong> المغرب <strong>في</strong> ذلك الزمان انخرط <strong>في</strong> سلك هذه الطریقة<br />
التجانیة. والعلماء <strong>في</strong> عصره لم یخرج أحد منهم عن الانخراط <strong>في</strong> سلك الطریقة التجانیة؛ لأنها طریقة سلیمة من البدع والإحداث والله<br />
.الحمد. وكیف لا وهي طریقة ضمنها رسول االله صلى االله علیه وسلم الاستغفار والصلاة على النبي ولا إله إلا االله<br />
أنا كلمني عالم <strong>في</strong> أن أترك الطریقة التجانیة وآمر التجانیین أن یتركوها. قلت له: أینصح مسلم مسلما بترك الاستغفار؟ قال لي: لا.<br />
قلت له: من كان لیس له ذنب أصلا وهو معصوم عن الذنوب ما ترك الاستغفار، أما أنا وأنت فلا بد لنا من الاستغفار. أینصح<br />
مسلم مسلما بأن یترك الصلاة على النبي صلى االله علیه وسلم واالله یقول (إن االله وملائكته یصلون على النبي...)؟ قال لي: لا. قلت<br />
له: أینصح مسلم مسلما بترك لا إله إلا االله؟ قال لي: لا. قلت له هذه هي الطریقة التجانیة. الطریقة طریقتان –قلت له- : محبة<br />
أولیاء االله والمداومة على ذكر االله. نحن اخترنا محبة أولیاء االله والمداومة على ذكر االله، وأنت إن شئت اختر معاداة أولیاء االله<br />
وتركَ ذكر االله تبارك وتعالى واالله یقول: (من عادى لي ولیا فقد آذنته بالحرب) ویقول: (ومن یعش عن ذكر الرحمن نقیض له شیطانا<br />
فهو له قرین). من عادى أولیاء االله حاربه االله ومن حاربه االله یهلكه لا محالة. ومن أعرض عن ذكر االله فالشیطان قرینه: هذه هي<br />
طریقتكم أنتم الذین تعادون الأولیاء وتتركون ذكر االله. نحن نلازم ذكر االله واالله یقول: أنا جلیس من ذكرني (فاذكروني أذكركم) ونحب<br />
أولیاء االله واالله یقول كما <strong>في</strong> الحدیث القدسي: من عادى لي ولیا فقد آذنته بالحرب. قال شیخنا الشیخ أحمد التجاني رضي االله عنه:<br />
مِن ضِ من هذا الحدیث: من والى لي ولیا من أجل أنه ولي اتخذته ولیا. فحیث أن االله قال من عادى لي ولیا فقد آذنته بالحرب،<br />
.قال: من سر هذا الحدیث من والى لي ولیا اتخذته ولیا<br />
ومن سر هذا الحدیث یأتي الجذب والانتفاع والوصول إلى االله تبارك وتعالى مع بعد المسافة؛ فإن الإنسان إذا صاحب ولیا الله تبارك<br />
وتعالى جذبه ذلك إلى ولایة االله تبارك وتعالى: صدیق الصدیق صدیق؛ إذا كان الولي صدیق ولي الله تبارك وتعالى وأنت ولي لذلك<br />
الولي تصیر أنت ولیا الله تبارك وتعالى. فلهذا هذه هي فائدة الصحبة. ولهذا قالوا: الخیر كله <strong>في</strong> الصحبة والشر كله <strong>في</strong> الصحبة.<br />
وظهرت فائدة الصحبة ومضرتها <strong>في</strong> قصة بني إسرائیل. لما كانوا <strong>في</strong> التیه أربعین سنة یتیهون <strong>في</strong> الأرض، موسى وهارون لم یتصلا<br />
بالتیه ولكن بمصاحبتهما للیهود الذین خالفوا أمر االله بقیا <strong>في</strong> العذاب معهم أربعین سنة بسبب صحبة أهل الشر. وهؤلاء الیهود