7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
القهل والقهط والتصهر<br />
١٠٤ الفصل ٧<br />
والصومال والسودان والعراق والسعودية، وتقدر نسبة<br />
التصهر فيها بشمانين في المئة.<br />
لو أخذنا بتقديرات دريغني وشو (١٩٩٢) عن الخسارة<br />
السنوية (فاقد الدخل: ٢٥٠ دولاراً للهكتار في أراضي<br />
الزراعة المروية، ٣٨ دولاراً للهكتار في أراضي الزراعة<br />
المطرية، ٧ دولار للهكتار في أراضي المراعي)، لكان تقدير<br />
فقْد الدخل السنوي نتيجة التصهر في الاقليم العربي<br />
حوالى ٥ بليون دولار. قد يبدو هذا الرقم ضئيلاً بالنسبة<br />
للدخل العام للاقليم العربي (وفيه دول النفط والغاز<br />
الكبرى)، وقد تكون استخدامات الأرض التقليدية ومنها<br />
الرعي قد تراجع دورها في مناطق إنتاج النفط، ولكن<br />
برامج التنمية في الدول العربية جميعاً ومنها المملكة<br />
العربية السعودية تتضمّن مشروعات للتنمية الزراعية<br />
ضمن مساعي تحقيق قدر من ''الأمن الغذاءي''.<br />
.IV مكافهة التصهر في الاقليم العربي<br />
كان السودان موضع دراسات مبكرة عن ''زحف الصهراء''<br />
و''تغو ُّل الصهراء'' نشرت بين ١٩٣٧ و١٩٥٣ (ستيبينغ انظر<br />
قاءمة المراجع)، يضاف إليها دراسة القصاص (١٩٧٠). ان<br />
انتظام توالي خطوط المطر في السودان الأوسط (ما بين<br />
خط المطر ٢٠٠ مليمتر وخط المطر ٨٠٠ مليمتر) وتوالي<br />
نطاقات الغطاء النباتي المتتابعة وانتظامها من نطاقات<br />
الصهاري القاحلة في الشمال إلى نطاقات غابات السفانا<br />
في الجنوب، مع فروق (في الأنواع) بين مناطق الرمال في<br />
الغرب (كردفان ودارفور) ومناطق الرواسب الغرينية في<br />
الشرق (أراضي البطانة والجزيرة)، جعل متابعة معالم<br />
درجات التدهور بمقارنة خراءط الغطاء النباتي التي وضعها<br />
دارسون في تتابع السنين أوضه. ظلت قضايا التدهور<br />
البيئي تشغل الموءسسات العلمية في السودان، وخاصة<br />
تدهور المراعي وتدهور إنتاج الأرض في مناطق الزراعات<br />
المطرية في الشرق وفي مناطق إنتاج الصمغ العربي في<br />
الغرب.<br />
شرعت حكومة السودان (وزارة الزراعة واجمللس القومي<br />
للبهوش)، بعون من برنامج الأمم المتهدة للتنمية ومنظمة<br />
الأغذية والزراعة، في وضع برنامج وطني للهد من زحف<br />
الصهارى وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة. اكتمل وضع<br />
البرنامج ومشروعات العمل المندرجة في اطاره عام ١٩٧٦<br />
(أي قبل موءتمر الأمم المتهدة عن التصهر ١٩٧٧)، وكانت<br />
وثيقة البرنامج وخطة عمله بين يدي الموءتمر. كان هذا<br />
البرنامج الراءد مكتمل العناصر الشلاثة الرءيسية، وهي:<br />
أ- وحدة أرصاد وتقييم وإعداد الخراءط البيئية للموارد<br />
الطبيعية والزحف الصهراوي (تدهور الأراضي).<br />
ب- وحدة مركزية لإدارة برنامج مكافهة التصهر وإعادة<br />
تأهيل المناطق المتضررة، وتولي الأعمال المعاونة<br />
كتدريب العاملين ونشر الوعي وحفز المشاركة الإيجابية<br />
للناس.<br />
ج- مجموعة المشروعات الهقلية (التصهيهية) موزعة على<br />
خمس قطاعات إقليمية، ومشروعات انشاء محميات<br />
طبيعية، مع الاهتمام بتنمية المراعي وصون التربة<br />
وإعادة تأهيل نطاق الصمغ العربي وتشبيت الكشبان<br />
الرملية ) في الغرب) وانشاء الأحزمة الخضراء حول<br />
المدن والقرى وتنمية موارد المياه.<br />
انجزت الهكومة السودانية بعون دولي عدداً من<br />
المشروعات الهقلية. وفي عام ١٩٨٤ قامت الهكومة (وزارة<br />
الزراعة)، بالتعاون مع برنامج الأمم المتهدة للبيئة، بوضع<br />
المرحلة الشانية من البرنامج الوطني لمكافهة التصهر على<br />
ضوء خطة العمل التي وضعها موءتمر الأمم المتهدة عن<br />
التصهر. عنيت هذه المرحلة بمشروعات التصهيه في<br />
مناطق الزراعة المطرية في شرق السودان وإعادة تأهيل<br />
مناطق إنتاج الصمغ العربي في غرب السودان.<br />
تونس من الأقطار العربية الراءدة في مسوه الموارد الطبيعية<br />
ودراسات تدهور الأراضي وصون التنوع الاحياءي وإقامة<br />
المحميات الطبيعية. ولدى تونس أطلس من الخراءط<br />
العلمية المدققة. معالم التصهر (تدهور الأراضي) تظهر في<br />
مساحات تقدر بهوالى ١٠ مليون هكتار (٦٤٪ من جملة<br />
مساحة تونس). وتوجز مظاهر التصهر على النهو التالي:<br />
أ- تدهور المراعي: ارتفع عدد حيوانات الرعي من ٤ مليون<br />
رأس إلى ٧ مليون رأس (الرعي الجاءر).<br />
ب- الانجراف بالماء يهدد حوالى ٦٠٪ من أراضي الزراعة،<br />
ومن توابع ذلك تراكم الرواسب في خزانات السدود.<br />
ج- الانجراف بالهواء: وأوضه ظواهره تراكم الرمال وتغو ُّل<br />
الكشبان على الأراضي المنتجة.<br />
د- تمل ُّه مساحات من الأراضي وزيادة أراضي السبخات<br />
(تبلغ حالياً حوالى ٥٥٧ ألف هكتار).<br />
ه تناقصت مساحات الغابات بسبب التقطيع والهراءق،<br />
وبسبب التوسع الزراعي في أراضي الغابات.<br />
و- تناقصت أراضي حشاءش الهلفا من ٩٥٠ ألف هكتار عام<br />
١٩٣١ إلى ٤٣٣ ألف هكتار عام ١٩٨٥.<br />
كان بين يدي موءتمر الأمم المتهدة عن التصهر (١٩٧٧) ست