7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
7 Ï°üÃdG ôë°üà dGh §ëâ¤dGh Ïëâ¤dG
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
البيئة العربية: تحديات المستقبل ١٠٩<br />
تنهض كل دولة بوضع ''خطة وطنية لمكافهة التصهر''، لأن<br />
مكافهة التصهر يكون في أساسه على المستوى القطري.<br />
ودارت السنون وعقدت الأمم المتهدة موءتمرها عن البيئة<br />
والتنمية (١٩٩٢). وراجع الموءتمر حصيلة العمل في مكافهة<br />
التصهر بين ١٩٧٧ و١٩٩٢ فوجد الهصيلة متواضعة، وقرر<br />
أن تكون مكافهة التصهر موضوع اتفاقية دولية تلتزم<br />
بمتابعتها الدول. تم اعداد الاتفاقية عام ١٩٩٤، واستكملت<br />
اجراءات التصديق عليها وانعقد الموءتمر الأول للأطراف عام<br />
١٩٩٦ وتوالت دورات انعقاد الموءتمر.<br />
السوءال: كيف كانت مشاركة الدول العربية في هذه المساعي<br />
الدولية؟<br />
الاجابة: كان للسودان السبق في وضع خطة وطنية لمكافهة<br />
التصهر عام ١٩٧٦ (قبل موءتمر الأمم المتهدة الأول)، وكان<br />
لتونس السبق في وضع خطة وطنية لمكافهة التصهر على<br />
هدى خطة العمل العالمية التي وضعها موءتمر الأمم المتهدة<br />
غابات السودان<br />
عن التصهر ١٩٧٧. وتقاعست خطى الدول العربية جميعاً<br />
عن تنفيذ برامج التصهيه. والأمر يقتضي ان تنهض<br />
الجهود الوطنية في الأقطار العربية لوضع برامج للعمل<br />
والعكوف على تنفيذ هذه البرامج.<br />
لا يكون النجاه إلا في اطار سياسة وطنية تجعل لمكافهة<br />
التصهر ودرء أضرار نوبات الجفاف (القهط) مكاناً في إطار<br />
الجهد الوطني لتهقيق تنمية الموارد الطبيعية تنمية<br />
مستديمة على نهو ما تبين في موءتمر قمة الأمم المتهدة<br />
للتنمية المستدامة (٢٠٠٢). كل قطر مدعو لوضع برنامج<br />
عمل وطني للتنمية المستدامة التي تتوخى المدى الزمني<br />
الممتد لتكون التنمية لصاله الجيل الهاضر والأجيال التالية.<br />
من ركاءز التنمية المستدامة لموارد الأرض والمياه المحافَظة<br />
على صهة النظم البيئية المنتجة (الزراعة المراعي الغابات <br />
المصايد) وتوقي تدهورها لتظل عند قدرتها على العطاء<br />
والانتاج في الهاضر والمستقبل.<br />
تبين الأرقام الواردة في الجدول ٦ أن مساحات الغابات في السودان ٦١٦٢٧<br />
ألف هكتار، وهي أوسع مناطق الغابات في أقطار الاقليم العربي، وتعادل<br />
حوالى ٢٨٪ من جملة مساحة السودان. تقع أغلب هذه الأراضي في منطقة<br />
أعالي النيل، وتأتي بعدها المناطق الاستواءية وبهر الغزال ودارفور<br />
وكردفان، بالاضافة إلى مساحات محدودة في مناطق المرتفعات من اقاليم<br />
الوسط والشرق والغرب.<br />
يضاف إلى الغابات الطبيعية مناطق التشجير التي تعتمد على زراعة أنواع<br />
من الأشجار المتوطنة وعدد من الأنواع اجمللوية وخاصة أنواع الكافور. ومن<br />
أهداف مشروعات التشجير زراعة محاصيل شجرية لانتاج الأخشاب<br />
والوقود والأصماغ وغيرها، وتعويض ما تدهور من الغابات وخاصة<br />
أحراش الصمغ العربي نتيجة التقطيع الجاءر والتصهر. أكبر مساحات<br />
التشجير بالأنواع المحلية تشمل:<br />
٥٢٢٢٧ هكتاراً: الهشاب (شجرة الصمغ العربي).<br />
١٨٢٠٠ هكتار: السنط (على ضفاف النيل).<br />
١٠١١٣ هكتاراً: التيك (لخشب الأثاش).<br />
يضاف اليها ٤١٧٤٢ هكتاراً مزروعة بأنواع الكافور (اجمللوية).<br />
نذكر غابات الدوم التي تنمو على حواف مجاري الأنهار الموسمية مشل<br />
القاش والعطيرة في الشرق ومشيلاتها في الغرب. للدوم نواتج (غير<br />
الخشب) ذات قدر من الاقتصاد الريفي. ونشأت في السودان سابقاً صناعة<br />
الأزرار من ثمرة الدوم (العاج النباتي)، ولكن تطور المواد المصنعة ذهب<br />
بهذه الصناعة. وقدرة الدوم على الانبات والنمو يعوض الآثار السلبية<br />
للتباين الموسمي والسنوي في موارد المياه التي تحملها الأودية والأنهار<br />
الموسمية.<br />
يضاف إلى هذه التكاوين الشجرية (على الأرض) غابات القرم (الشوري<br />
والقنديل) على شواطئ البهر الأحمر. تبين المسوه ان في شواطئ السودان<br />
١٩ موقعاً لغابات القرم تقدر جملة مساحاتها بهوالى ٤٢٠٠ هكتار.<br />
ادارة الغابات في السودان وفي غيره من الأقطار الافريقية ترتبط بادارة<br />
المحميات الطبيعية الغابوية، وتبرز في هذا الارتباط فكرة ''الادارة<br />
للصون''، والمقصود صون التنوع الهيوي (النمو النباتي والهيواني).<br />
يبلغ عدد المحميات الغابوية في السودان ٣٢٢٥ موقعاً، جملة مساحاتها<br />
١١,٩ مليون هكتار. وتمشل المحميات في مناطق الغابات مواقع جذب<br />
للسياحة البيئية، لعل أبرزها محمية الدندر في شرق السودان، ومحمية<br />
الراندوم في جنوب دارفور. في المناطق الجنوبية من السودان عدد من<br />
المحميات الطبيعية ذات الأهمية تعرضت للتدهور بسبب القلاقل على<br />
مدى النصف الشاني من القرن العشرين، ويُرجى أن تستعيد مكانتها<br />
وتعوض في ظل السلام ما خسرته في سنين القلاقل.<br />
لنمو الأشجار المنتجة للصمغ العربي أهمية خاصة في الاقتصاد السوداني.<br />
يمتد حزام الصمغ العربي في افريقيا جنوب الصهراء الكبرى من المحيط<br />
الاطلسي إلى البهر الأحمر بين خطي عرض ١٠ و١٤ شمالاً. ويشمل هذا<br />
الهزام في السودان حوالى خُمس مساحة القطر. ويمشل نمو أشجار<br />
الهشاب في نطاقات الأراضي الرملية في غرب السودان (كردفان ودارفور)<br />
المناطق الرءيسية لانتاج الصمغ، وكان لها القسط الأوفى (٨٠٪) من<br />
تجارة الصمغ العربي في العالم. ولكن التصهر أضر بهذا النطاق، وهبط<br />
بالانتاج إلى ما يقابل ٥٠٪ من تجارة العالم. تستهدف برامج التنمية<br />
الغابوية ومكافهة التصهر في السودان استعادة مكانة انتاج الصمغ<br />
العربي في السودان في التجارة العالمية.