اÙإضاءة Ù٠أÙÙ ÙØ© اÙÙتاب ÙاÙÙراءة
اÙإضاءة Ù٠أÙÙ ÙØ© اÙÙتاب ÙاÙÙراءة
اÙإضاءة Ù٠أÙÙ ÙØ© اÙÙتاب ÙاÙÙراءة
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
٣٢ الإضاءة في أهمية الكتاب والقراءة<br />
المبحث الثاني<br />
حال السلف مع القراءة<br />
إن تاريخنا الوضاء يحمل في طياته الكثير من الصفحات المشرفة<br />
عن حب سلفنا الصالح للقراءة، وولعهم بقراءة الكتب، وكان لهم<br />
في ذلك نوادر كثيرة، وإليك نتف ًا يسيرة لأحوال بعضهم؛ لعلها<br />
توقظ هممنا إلى إدراك ما وصلوا إليه.<br />
–<br />
–<br />
فهذا عبد االله بن المبارك رحمه االله وهو من أتباع التابعين<br />
يجيب على سؤال بعض أصحابه الذين افتقدوه في مجلسه، فيقولون<br />
له: ما لك لا تجالسنا؟ فيجيب عليهم: «أنا أذهب فأجالس<br />
الصحابة والتابعين» ويشير إلى كتبه، موضحا أنه يقرأها.<br />
وها هي زوجة الزهري تشتكي من كثرة مطالعة زوجها لكتبه،<br />
فتقول: «واالله إن هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر»، وهذا<br />
دليل كبير على حب الإمام الزهري للقراءة وكثرة المطالعة؛ حتى<br />
أصبح أحد الفقهاء والأعلام المشهورين في المدينة النبوية.<br />
ومصعب الزبيري يحدّث عن حاله، وقد بالت الفأر على كتبه<br />
فيقول: «كنت أقرأ ما استبان منها وأدع ما لا أعرفه».<br />
كما مر بنا ذكر حال أبي داود السجستاني عند خياطة ثيابه،<br />
حينما كان يضع أحد أكمام ثوبه واسعا؛ ليضع فيه الكتب، فقد<br />
كان رحمه االله محبا للقراءة، فلا يذهب إلى مكان لقضاء حاجة<br />
دنيوية أو أخروية، إلا ووضع الكتاب في كمه لقراءته أثناء فراغه.