23.01.2017 Views

رخص بناء لبيوت البر

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

$<br />

السنة (22) - الاثنين 25 من ربيع الشاني ‎1438‎ه الموافق 23 يناير ‎2017‎م العدد (7813)<br />

قضايا<br />

26<br />

ترامب دخل البيت الأبيض والعاصفة لم تهدأ<br />

قصة القرصنة<br />

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب شعبوي اللهجة،‏ بعد أدائه اليمين،‏<br />

بأن سياسته ستتمحور حول مبدأ واحد هو ‏«أميركا أولاً‏ »، مؤكدا مجددا وعده بأن يعيد<br />

‏«لأميركا عظمتها»‏ واتجاهه لاعتماد رؤية جديدة للحكم تعيد السلطة للشعب.‏<br />

ومع ذلك فإن الجدل لم ينقطع حول تأثيرات القرصنة الخارجية على مسار العملية<br />

الانتخابية.‏<br />

صحيفة نيويورك تايمز كانت قد نشرت تفاصيل تقرير الاستخبارات المركزية الأميركية<br />

‏(سي آي إيه)‏ بشأن القرصنة الروسية على مسار هذه العملية لاختيار الرئيس الأميركي<br />

الجديد،‏ والذي أتى تحت عنوان ‏«خلفية تقييم الأنشطة والنوايا الروسية في الانتخابات<br />

الأميركية الحديثة:‏ تحليل».‏<br />

وجاء في مستهل تقرير الاستخبارات توضيح لكونه نسخة معلنة ومختصرة من<br />

التقرير شديد السرية الذي تم عرضه على الرئيس باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد<br />

ترامب،‏ حيث لا يمكن نشر التقرير الأصلي لما يحويه من معلومات غاية في الخطورة<br />

قد تكشف المصادر السرية له أو تزيد من صعوبة جمع المعلومات الاستخباراتية<br />

مستقبلاً‏ . مهمة الاستخبارات هي محاولة تقليل الشكوك المحيطة بالأنشطة<br />

والقدرات ونوايا الدول الأجنبية وقادتها.‏ ولكن هذا الهدف يصعب تحقيقه عند محاولة<br />

فهم القضايا المعقدة التي تبالغ العناصر الأجنبية في إخفائها.‏<br />

وفيما يخص القضايا الهامة للأمن القومي الأميركي،‏ فإن هدف التحليلات الاستخبارية<br />

هو تقديم التقارير المطلوبة إلى صُ‏ ناع القرار في الوقت المناسب لتتحقق الاستفادة<br />

المرجوة منها.‏<br />

﴿ ترامب يوءدي اليمين<br />

تحديد الصلات<br />

طبيعة الفضاء السيبراني تجعل من<br />

الصعب تحديد من يقف خلف العمليات<br />

السيبرانية،‏ ولكن ليس‏ من المستهيل.‏<br />

فكل عملية منها-‏ أيً‏ ا كان الهدف منها-‏ تترك<br />

أثرً‏ ا ما.‏ ويستخدم محللو الاستخبارات<br />

الأميركية تلك المعلومات ومختلف المعطيات<br />

المهيطة لتعقب الفاعل الهقيقي.‏<br />

المجال والمصادر<br />

هذا التقرير يضم تقييمً‏ ا تحليلياً‏ تم<br />

تنسيقه بين كل من الاستخبارات المركزية<br />

الأميركية ومكتب التهقيقات الاتحادي<br />

ووكالة الأمن القومي <strong>بناء</strong> على معلومات<br />

استخبارية حصلت عليها تلك الوكالات.‏<br />

ويغطي التقرير الأهداف والنوايا الروسية<br />

فيما يخص‏ الانتخابات الأميركية،‏<br />

واستخدام روسيا وساءل سيبرانية وحملات<br />

إعلامية للتأثير على الرأي العام الأميركي.‏<br />

ويركز التقرير على الأنشطة التي استهدفت<br />

انتخابات الرءاسة 2016، ويقيس‏ على<br />

تدخلات روسية سابقة.‏<br />

ولابد من التنويه هنا بأن هذا التقرير نسخة<br />

معلنة من تقرير آخر شديد السرية.‏ النتاءج<br />

في هذا التقرير متطابقة تمامً‏ ا مع التقرير<br />

السري،‏ ولكن هذا التقرير يخلو من الوثاءق<br />

التي توءكد المعلومات للهفاظ على سرية<br />

المصادر.‏<br />

المصادر<br />

تعتمد الكشير من الاستنتاجات الهامة في هذا<br />

التقرير على تقارير متنوعة من مصادر عدة<br />

تتفق مع فهمنا للسلوك الروسي وآراءه.‏<br />

بعض‏ من الاستنتاجات حول خيارات<br />

الكرملين ونواياه مستمدة من سلوك الرموز<br />

السياسية الموالية له،‏ ومن وساءل الإعلام<br />

والإعلاميين الموءيدين للكرملين،‏ والذين<br />

يستخدمهم الكرملين بشكل مباشر لنقل<br />

رساءله،‏ حيش تستشمر القيادة الروسية<br />

موارد هامة في كل من الدعاية الخارجية<br />

والداخلية،‏ وتركز على نقل ما تراه<br />

صهيهً‏ ا ويخدم آراءها فيما يخص‏ رغباتها<br />

ومحظوراتها،‏ سواء بشأن أوكرانيا أو سوريا<br />

أو علاقاتها مع الولايات المتهدة.‏<br />

أحكام رئيسية<br />

تمشل المهاولات الروسية للتأثير على<br />

انتخابات الرءاسة الأميركية 2016 أحدش<br />

الدلاءل على رغبة موسكو القديمة لتقويض‏<br />

النظام الأميركي الديمقراطي الهر،‏ لكن تلك<br />

الأنشطة أوضهت تصعيدً‏ ا هاماً‏ فيما يخص‏<br />

المباشرة ومستوى النشاط ومجال الجهد<br />

المبذول مقارنة بالعمليات السابقة.‏<br />

ومن ثم،‏ فقد قدّ‏ رنا أن الرءيس‏ الروسي<br />

فلاديمير بوتين أمر بهملة تأثير عام 2016<br />

تستهدف انتخابات الرءاسة الأميركية.‏<br />

حيش كان هدف روسيا تقويض‏ الإيمان<br />

العام بالعملية الديمقراطية الأميركية،‏<br />

وتقليل فرص‏ فوز وزيرة الخارجية هيلاري<br />

كلينتون،‏ وإيذاء مصداقيتها الانتخابية<br />

واحتمال وصولها إلى الرءاسة.‏ كما قدّ‏ رنا أن<br />

بوتين والهكومة الروسية أظهروا تفضيلهم<br />

الواضه للرءيس‏ المنتخب دونالد ترامب،‏<br />

ولدينا ثقة تامة في هذا الصدد.‏ كما قدّ‏ رنا أن<br />

بوتين والهكومة الروسية أرادوا زيادة فرصة<br />

الرءيس‏ المنتخب دونالد ترامب في الفوز،‏<br />

وذلك بتقويض‏ حملة المرشهة المنافسة<br />

هيلاري كلينتون وإضعاف حجتها أمامه.‏<br />

تطور التدخل الروسي على مدار الهملة<br />

الانتخابية <strong>بناء</strong> على فهم روسيا للاحتمالات<br />

الانتخابية للمرشهين الرءيسين.‏ وحينما<br />

بدا لموسكو أن كلينتون على الأرجه ستفوز<br />

بالرءاسة،‏ بدأت حملة التأثير الروسية<br />

في التركيز أكثر على تقويض‏ رءاستها<br />

المستقبلية.‏ وقد توصلت أجهزة الاستخبارات<br />

إلى معلومات جديدة توءكد ذلك.‏<br />

جاءت حملة التأثير الروسية في أعقاب<br />

استراتيجية رساءل تجمع بين عمليات<br />

الاستخبارات السرية-‏ مشل الأنشطة<br />

السيبرانية-‏ والجهود العلنية لوكالات<br />

الهكومة الروسية والإعلام الهكومي الممول<br />

والوسطاء وغيرهم من المأجورين.‏ وفي هذا<br />

الصدد لا تختلف روسيا عن سلفها القديم<br />

الاتحاد السوفياتي ذي التاريخ المعروف في<br />

التأثير على الانتخابات الأميركية.‏<br />

شنت الاستخبارات الروسية عمليات<br />

سيبرانية ضد أهداف متصلة بانتخابات<br />

الرءاسة الأميركية 2016، بينها أهداف<br />

مرتبطة بكلا الهزبين الرءيسين في<br />

الولايات المتهدة.‏<br />

لذا نقدّ‏ ر بشقة بالغة أن الاستخبارات<br />

العسكرية الروسية استخدمت مواقع<br />

إلكترونية لتسريب معلومات حصلت<br />

عليها عبر هجمات سيبرانية،‏ كما قدمت<br />

تلك المعلومات إلى موقع ويكيليكس.‏ كما<br />

استطاعت الاستخبارات الروسية الوصول<br />

إلى شخصيات هامة في المجالس‏ الانتخابية<br />

المهلية وداخل المجالس‏ العامة،‏ وإن كانت<br />

بعض‏ التقديرات تشير إلى أن روسيا لم<br />

تصل إلى العاملين في فرز الأصوات.‏<br />

لذا نعتقد أن موسكو ستطبق الدروس‏<br />

المستفادة من حملة بوتين للتأثير على<br />

انتخابات الرءاسة الأميركية في التأثير<br />

مستقبلاً‏ على العمليات الانتخابية في الدول<br />

الهليفة للولايات المتهدة.‏<br />

بوتين يأمر بالحملة<br />

بكل ثقة يمكننا القول إن الرءيس‏ الروسي<br />

فلاديمير بوتين أمر بهملة تأثير عام 2016<br />

تستهدف انتخابات الرءاسة الأميركية،‏<br />

وذلك بهدف تقويض‏ الإيمان الشعبي<br />

بالعملية الديمقراطية الأميركية وزعزعة<br />

مصداقية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري<br />

كلينتون وتقليل فرص‏ نجاحها.‏ أشار بوتين<br />

علنًا إلى كشف أوراق بنما وفضيهة تعاطي<br />

المنشطات في الاوليمبياد في الوقت الذي<br />

كانت فيه الولايات المتهدة تحاول تشويه<br />

صورة روسيا،‏ ومن ثم أراد أن يستخدم تلك<br />

الأسرار في تصوير الولايات المتهدة في صورة<br />

المنافق.‏ أراد بوتين الانتقام من كلينتون<br />

بعدما ألقى عليها اللوم علانية عام 2011<br />

لتسببها في إشعال المظاهرات ضد نظامه في<br />

الفترة بين نهاية 2011 وبداية 2012، ولأنه<br />

رأى في تعليقاتها إهانة له وانتقاصاً‏ من قدره.‏<br />

بداية من شهر يونيو،‏ بدأت تعليقات بوتين<br />

العامة عن سباق الانتخابات الأميركية<br />

تتجنب الإشادة المباشرة بالمرشه ترامب،‏<br />

ربما ظنً‏ ا من الكرملين أن أي مديه مباشر من<br />

بوتين سيوءدي إلى آثار عكسية في الولايات<br />

المتهدة.‏ ورغم ذلك أوضه بوتين علنً‏ ا<br />

تفضيله ترامب وسياسته المعلنة للتعاون<br />

مع روسيا،‏ كما تحدثت شخصيات موءيدة<br />

للكرملين بشكل إيجابي عما رأوه مواقف<br />

غير معادية لروسيا من جانب ترامب فيما<br />

يخص‏ سوريا وأوكرانيا،‏ على العكس‏<br />

من لهجة كلينتون العداءية،‏ كما وصفها<br />

بوتين.‏ كما رأت موسكو أن انتخاب ترامب<br />

قد يكون وسيلة لتشكيل تحالف دولي ضد<br />

الإرهاب وتنظيم داعش.‏ والجدير بالذكر أن<br />

بوتين له خبرات ايجابية سابقة في العمل<br />

مع زعماء غربيين ممن وجدوا أن التعامل<br />

مع روسيا يخدم مصالههم،‏ مشل رءيس‏<br />

الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني<br />

والمستشار الألماني السابق غيرهارت شرودر.‏<br />

توقف بوتين والمسوءولون الروس‏ عن انتقاد<br />

العملية الانتخابية الأميركية ووصفها بغير<br />

العادلة بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات،‏<br />

ربما لخشيتها أن يوءدي ذلك لنتيجة عكسية.‏<br />

وكان دبلوماسيون روس‏ قد شجبوا علنً‏ ا قبل<br />

الانتخابات العملية الانتخابية الأميركية<br />

وكانوا على استعداد للتشكيك في مصداقية<br />

النتاءج،‏ بتدشين وسم DemocracyRIP#<br />

تحسبً‏ ا لفوز كلينتون،‏ وهو ما كشفته<br />

أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.‏<br />

حملة متعددة الأوجه<br />

نرى أن حملات التأثير تمت بموافقة أعلى<br />

السلطات في الهكومة الروسية،‏ لاسيما<br />

الهساسة منها.‏ بطبيعتها،‏ تتميز حملات<br />

التأثير الروسية بكونها متعددة الأوجه ويمكن<br />

إنكارها،‏ وذلك لأنها تستخدم مزيجاً‏ من<br />

عناصر التأثير ومنظمات صورية.‏ وقد قدمت<br />

موسكو دليلاً‏ على ذلك إبان أزمة أوكرانيا عام<br />

2014، حينما نشرت قواتها ومستشاريها<br />

شرق أوكرانيا وأنكرت ذلك علنً‏ ا.‏<br />

التجسس الإلكتروني<br />

استطاعت الاستخبارات الروسية في يوليو<br />

2015 الوصول إلى شبكات اللجنة الوطنية<br />

الديمقراطية،‏ وظلت الشبكة متاحة لها حتى<br />

يونيو 2016 على الأقل.‏ وربما بدأت إدارة<br />

الاستخبارات الرءيسية (GRU) العمليات<br />

السيبرانية التي تستهدف الانتخابات<br />

الأميركية في مارس‏ 2016. ونعتقد أن هذا<br />

التدخل أسفر عن الاستيلاء على <strong>البر</strong>يد<br />

الالكتروني الخاص‏ لعدد من مسوءولي<br />

الهزب الديمقراطي والرموز السياسية.‏<br />

وبهلول شهر مايو كان المتسلل قد استطاع<br />

استخلاص‏ قدر كبير من المعلومات الهامة من<br />

اللجنة الوطنية الديمقراطية.‏<br />

الكشف العلني<br />

استخدمت الاستخبارات الروسية عدداً‏<br />

من المواقع والقراصنة وموقع ويكيليكس‏<br />

لتسريب المعلومات التي حصلوا عليها.‏ ورغم<br />

ادعاء أحد القراصنة كونه رومانيً‏ ا،‏ فقد أدلى<br />

بعدة بيانات متناقضة بشأن هويته وصلته<br />

بروسيا.‏<br />

من ناحية أخرى،‏ فقد قدمت الاستخبارات<br />

الروسية المعلومات المأخوذة من اللجنة<br />

الوطنية الديمقراطية إلى موقع ويكيليكس‏ لما<br />

يتميز به من مصداقية.‏ في بداية سبتمبر،‏<br />

قال بوتين علنا إنه من الجيد كشف<br />

معلومات اللجنة الوطنية الديمقراطية<br />

عبر ويكيليكس،‏ واصفاً‏ البهش عن مصدر<br />

التسريب بكونه إلهاء،‏ ومنكراً‏ أي تدخل<br />

حكومي روسي.‏<br />

وقد تعاون المصدر الإعلامي الأساسي التابع<br />

للكرملين RT) أو روسيا اليوم سابقا)‏ مع موقع<br />

ويكيليكس،‏ بعدما أقنع رءيس‏ تحريرها<br />

موءسس‏ الموقع بتجديد تعاقدهما،‏ لتصبه<br />

RT الشركة الإعلامية الروسية الوحيدة<br />

المرتبطة بموقع ويكيليكس.‏<br />

التدخل السيبراني الروسي<br />

استطاعت الاستخبارات الروسية الوصول<br />

إلى أعضاء بالمجالس‏ الانتخابية العامة<br />

والمهلية.‏ ومنذ عام 2014 درست الاستخبارات<br />

الروسية العملية الانتخابية الأميركية،‏<br />

والتقنيات والآليات المستخدمة.‏<br />

جهود الإعلام الروسي<br />

ساهمت وساءل الإعلام الهكومية الروسية<br />

في حملة التأثير بدورها كمنصة لتقديم<br />

رساءل الكرملين إلى الجمهور الروسي<br />

والدولي.‏ كما تحدثت وساءل الإعلام<br />

الهكومية الروسية بشكل إيجابي عن<br />

المرشه دونالد ترامب خلال فترتي الانتخابات<br />

التمهيدية والعامة،‏ بينما كانت تتهدش عن<br />

كلينتون بشكل سلبي.‏<br />

بداية من مارس‏ 2016، بدأ‏ أشخاص‏ على<br />

صلة بالهكومة الروسية دعم ترشه ترامب<br />

علنً‏ ا في وساءل الإعلام الموجهة إلى المتهدثين<br />

باللغة الانجليزية.‏ بل وبدأت في الترويج<br />

لأن المرشه الجمهوري دونالد ترامب يتعرض‏<br />

لهملة تشويه في وساءل الإعلام الأميركية<br />

والتي وصفوها بكونها خاضعة لموءسسات<br />

سياسية فاسدة.‏ رحب الإعلام الروسي<br />

بانتصار ترامب ووصفه بكونه تبرءة لمناصرة<br />

ترامب للهركات الشعبوية العالمية،‏ وهو<br />

شعار موءتمر بوتين السنوي للأكاديميين<br />

الغربيين في أكتوبر 2016، كما وصفوا<br />

انتصاره بأنه آخر مشال على انهيار الليبرالية<br />

الغربية.‏<br />

من جانبه،‏ صور الإعلامي الروسي ديمتري<br />

كيسليف المرشه دونالد ترامب بأنه ضهية<br />

للموءسسات السياسية الفاسدة والعملية<br />

الانتخابية الفاشلة التي تريد منع انتخابه<br />

لأنه يريد العمل مع موسكو.‏<br />

أما فلاديمير زيرينوفسكي،‏ زعيم الهزب<br />

الوطني التهرري الديمقراطي الروسي،‏<br />

فزعم أن روسيا ستبتهج بفوز ترامب،‏ والذي<br />

سيعزز مواقفها في كل من سوريا وأوكرانيا.‏<br />

أما تغطية الإعلام الروسي لهملة كلينتون<br />

الانتخابية،‏ فكان سلبيً‏ ا على الدوام،‏ مكتفيً‏ ا<br />

بالتركيز على تسريبات بريدها الالكتروني،‏<br />

واتهامها بالفساد واعتلال الصهة وصلتها<br />

بالمتشددين الإسلاميين.‏ بل إن بعض‏<br />

المسوءولين الروس‏ زعموا أن انتخاب كلينتون<br />

قد يوءدي إلى حرب بين البلدين.‏<br />

وبداية من شهر أغسطس،‏ نشرت قناة RT<br />

للناطقين باللغة الانجليزية عدة تسجيلات<br />

مرءية تستهدف تقويض‏ شعبية كلينتون<br />

والربط بينها وبين الإرهاب وتنظيم داعش.‏<br />

جهود التأثيرة<br />

تصاعدت جهود روسيا للتأثير على<br />

انتخابات الرءاسة الأميركية بشكل مباشر<br />

وأعمق بما فاق محاولاتها في الانتخابات<br />

السابقة.‏ ونقدّر أن حمل التأثير في 2016<br />

عكست إدراك الكرملين للتأثير الواسع<br />

لكشف أسرار الهكومة الأميركية،‏ وفهمه<br />

لقيمة تنسيق هذه التسريبات من أجل<br />

تعزيز أثرها المطلوب.‏<br />

نقدّ‏ ر أن موسكو ستطبق الدروس‏ المستفادة<br />

من عمليتها التي استهدفت بها انتخابات<br />

الرءاسة الأميركية داخل الولايات المتهدة<br />

وخارجها،‏ لاسيما ضد حلفاء الولايات<br />

المتهدة وعملياتهم الانتخابية.‏<br />

وتوحي آراء بوتين العلنية بشأن<br />

التسريبات أن الكرملين والاستخبارات<br />

سيواصلون استخدام الهجمات<br />

السيبرانية لإيمانهم بقدرتهم على تحقيق<br />

الأهداف الروسية بهذه الطريقة دون إيذاء<br />

المصاله الروسية.‏<br />

أميركا تتخلى عن دورها<br />

في أول كلمة له كرءيس،‏ وضع ترامب<br />

مصاله الولايات المتهدة فوق كل اعتبار<br />

وأبدى استعداده لإنهاء التعهدات تجاه<br />

الهلفاء والتي تعود لعقود طويلة..‏<br />

ولتوحيد البلد المنقسم،‏ تعهد ترامب بنهج<br />

قومي خطير،‏ تحذر إنيس‏ بول في تعليقها<br />

التالي:‏ دونالد ترامب هو دونالد ترامب،‏<br />

وكل من كان يأمل أن يغير رجل الأعمال<br />

القادم من نيويورك نبرته العدوانية<br />

بعد أداءه اليمين الدستورية كرءيس‏<br />

لأميركا،‏ قد أصيب بخيبة أمل كبيرة..‏<br />

الكلمة الأولى للرءيس‏ الخامس‏ والأربعين<br />

للولايات المتهدة لم تترك أي مجال<br />

للتكهنات:‏ فترامب لا يفكر أبداً‏ كصاحب<br />

أهم منصب سياسي عالمي في تخفيف<br />

لهجته..‏ على العكس‏ كرر عباراته التي<br />

أطلقها خلال الهملة الانتخابية الشرسة<br />

ووعد أنه من خلال سياسة اقتصادية<br />

ودفاعية انعزالية سيعيد لأميركا عظمتها<br />

السابقة..‏ وتعهد أنه،‏ الملياردير وأعضاء<br />

حكومته من أصهاب الملايين،‏ سيجعلون<br />

البلاد أكثر عدلاً..‏ وأنه سيعمل من أجل<br />

﴿ إنيس‏ بول تحذر في تعليقها من نهج ترامب القومي الخطير<br />

تأمين تعليم جيد وقبل كل شيء وظاءف<br />

آمنة،‏ من خلال إنهاء نفوذ القوى الأجنبية<br />

والاهتمام خلال فترة ولايته،‏ بالرفاه المباشر<br />

لبلاده فقط.‏<br />

وبذلك فإنه يتخلى عن دور الولايات المتهدة<br />

كقوة عالمية،‏ وهو أمر واضه بالنسبة لرجل<br />

يضع مصلهة بلاده فوق كل اعتبار وليس‏<br />

لديه أي مشكلة في ذلك.‏<br />

﴿ ترامب يلقي كلمته بعد أداء اليمين<br />

للكلمات وزن جديد<br />

لم يكن جديداً‏ ما تم سماعه من الرجل<br />

السبعيني خلال حفل تنصيبه،‏ ولكن كان<br />

له وزن جديد..‏ فهتى لو أن سلطة الرءيس‏<br />

الأميركي محدودة،‏ فإنه هو الذي يوءثر<br />

على المزاج السياسي العام في البلاد بشكل<br />

كبير..‏ ووفقاً‏ لذلك احتفل حوالي نصف<br />

مليون من موءيدي ترامب الذين قدموا من<br />

مختلف أنهاء البلاد،‏ بشكل كبير به،‏<br />

لأنه لم يتنصل من وعوده الانتخابية..‏<br />

وبنفس‏ التصميم جاء معارضوه<br />

للاحتجاج على نهجه السياسي.‏<br />

الانتخابات التمهيدية الطويلة في الولايات<br />

المتهدة توءدي إلى أن الرءيس‏ الجديد<br />

يجد نفسه أمام بلد منقسم..‏ والأمر<br />

كان داءماً،‏ حتى عندما تكون المعركة<br />

الانتخابية قد وصلت إلى مستوى متدنٍ‏ لم<br />

تصله من قبل،‏ مشلما الهال مع الخطاب<br />

الانقسامي للرءيس‏ ترامب؛ فإن الإشارات<br />

الأولى للرءيس‏ الجديد كانت وعلى مدى<br />

عقود تصالهية..‏ لكن ترامب كان في هذا<br />

السياق استشناء.‏<br />

سلطة الرجل القاسي<br />

إنه لا يوءمن بسلطة التصاله،‏ وإنما بسلطة<br />

الرجل القاسي..‏ فكل كلمة وكل إشارة<br />

في يومه الأول في السلطة،‏ كانت توحي<br />

بذلك..‏ ومن هنا فإنه سيتبع قواعد<br />

لعبة الديماغوجيين،‏ الذين يصنفون<br />

كل ‏«غريب»‏ كتهديد ويستغلون انتشار<br />

الخوف،‏ لرص‏ الصفوف خلفهم..‏ وبذلك<br />

فإنه يضع الكشير من المزالق والمطبات<br />

وخصوصاً‏ لليبراليين والمنفتهين من<br />

الأميركيات والأميركيين الذين يتمنون<br />

روءية بلد مختلف تماماً‏ ويرون أنفسهم جزءاً‏<br />

من عالم حر يناضل المرء من أجله.‏<br />

الحرمان من الرفاه<br />

حتى وإن أراد 54 بالماءة من الناخبين<br />

رءيساً‏ آخر،‏ والنظام الانتخابي أدى إلى<br />

فوز المرشه الذي حصل على ثلاثة ملايين<br />

صوت أقل؛ فإن هموم واحتياجات الكشير<br />

من موءيديه واقعية جداً؛ ومن الخطأ‏ تماماً‏<br />

وتعجرف تجاهل هذه الهقيقة.‏ إنه عار:‏<br />

أن يعيش‏ كشير من الناس‏ في واحد من<br />

أغنى بلاد العالم في فقر لا أمل بالخروج منه،‏<br />

وكشير من الأطفال يلدون وليس‏ لهم فرصة<br />

حقيقية فقط،‏ لأنهم ولدوا في العاءلة الخطأ‏<br />

وفي ظل نظلم تعليمي يشجع بالدرجة<br />

الأولى أصهاب الامتيازات؛ وكم من الناس‏<br />

يشعرون بأنهم عالة وقد تركوا لوحدهم.‏<br />

هناك الكشير من الأسباب المفهومة لفقدان<br />

موءيدي ترامب ثقتهم بالنخبة السياسية..‏<br />

وإن ً شخصا مشل ترامب يمكن أن يوجد<br />

في الولايات المتهدة..‏ لكن وبالتأكيد،‏ فإن<br />

غطرسة وجهل السلطة التي تفته الباب<br />

على مصراعيه للقوميين الخطرين،‏ لا<br />

تقتصر على الولايات المتهدة فقط.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!