«6» اتفاقيات مع طاجيكستان
a_alwatan
a_alwatan
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
$<br />
السنة (22) - الشلاثاء 10 من جمادى الأولى 1438ه الموافق 7 فبراير 2017م العدد (7828)<br />
متابعات<br />
22<br />
المشهد السوري<br />
ما بعد أستانا<br />
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات<br />
ما إن تمّ التوصل إلى اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار بين روسيا<br />
وفصائل من ال<strong>مع</strong>ارضة السورية المسلحة، في 29 ديسمبر<br />
2016، حتى دعت موسكو إلى اجتماع أستانا (كازاخستان)،<br />
وقد سبقت الإشارة في بنود اتفاق أنقرة إلى أنّ ه سيُ عقد خلال<br />
شهرٍ من تاريخ سريان الهدنة وحال الالتزام بها.. عُ قد الاجتماع<br />
في 24-23 يناير 2017، على الرغم من الخرق الكبير الذي نفّ ذه<br />
النظام وحلفاؤه من المليشيات المدعومة إيرانيً ا، بخاصة<br />
في محيط مدينة دمشق (وادي بردى، والغوطة الشرقية)،<br />
ومدينة محجة في ريف درعا الشمالي، وغيرها.. وقد اقتصرت<br />
دعوة الراعيَ ين، الروسي والتركي، على وفد فصائل ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
المسلحة التي وقّ عت اتفاق أنقرة، ووفد النظام السوري.. أمّ ا<br />
الهدف من ذلك، فهو تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بقية<br />
بنود الاتفاق، وفي مقدمتها إدخال المساعدات الإنسانية إلى<br />
المناطق المحاصرة وإطلاق سراح ال<strong>مع</strong>تقلين والأسرى.. وقد<br />
حضرت الولايات المتحدة الأميركية بصفة «مراقب»، واقتصر<br />
تمثيلها على سفيرها لدى كازاخستان. وتسبّ ب اعتراض<br />
طهران على دعوة موسكو للإدارة الأميركية لحضور الاجتماع<br />
بامتعاض روسي جرى التعبير عنه علنً ا من الكرملين، كما<br />
حضر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا،<br />
بعد أن أعلن سابقً ا أنّ ه سيكتفي بإرسال ممثّ ل عنه لحضور<br />
الاجتماع.<br />
﴿ دي ميستورا يتهدش إلى علوش على هامش مباحشات أستانا<br />
لقد حضرت الأطراف جميعُ ها مراسمَ<br />
افتتاه الاجتماع، ولكنْ لم تُ عقد محادثات<br />
مباشرة بين وفدَ ي ال<strong>مع</strong>ارضة والنظام، بل<br />
كان التفاوض يجري عبر المبعوش الأممي<br />
والراعيين التركي والروسي.. ولم تُ بدد<br />
محاولة الروس إثارة أجواء من التفاوءل قبل<br />
الاجتماع حالةَ التوتر التي سادت طوال<br />
عقْ د الموءتمر.. وقد تمشّلت أسباب التوتر في<br />
محاولة إيران فرض نفسها راعيً ا للاجتماع<br />
إلى جانب كل ٍّ من روسيا وتركيا، في حين<br />
كانت ميليشياتها (حزب االله تحديدً ا)<br />
مستمرةً في خرق الهدنة على الأرض،<br />
وقصف قرى وادي بردى وبَ لداتها؛ في محاولة<br />
لاقتهامها والسيطرة عليها.<br />
لقد حاولت إيران استخدام اجتماع أستانا<br />
للخروج من حال العزلة التي وجدت نفسها<br />
فيها، <strong>مع</strong> تحفظها عن الجهد التركي-<br />
الروسي لإيجاد حلّ سياسي للأزمة<br />
السورية، وقد بدأت باتفاق إخراج ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
السورية من حلب في منتصف ديسمبر<br />
2016، واستمرت في تسجيل اعتراضها<br />
على تمشيل وفد الفصاءل المسلهة في<br />
اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار، عادّ ةً إياها<br />
فصاءل إرهابيةً .. وتأكيدً ا لرفض مساعي<br />
إيران تقديم نفسها جزءً ا من الهل في<br />
سوريا، تحف َّ ظ وفد ال<strong>مع</strong>ارضة عن عَ د ِّ إيران<br />
ضامنًا لأيّ اتفاق <strong>مع</strong> النظام لأنّ ها طرفٌ في<br />
الصراع وجزءٌ من المشكلة.. كما رفض وفد<br />
ال<strong>مع</strong>ارضة مناقشة أيّ موضوعٍ ، باستشناء<br />
ما كان واردً ا في جدول الأعمال (تشبيت<br />
وقف إطلاق النار، وإغاثة المناطق المهاصرة،<br />
وإطلاق ال<strong>مع</strong>تقلين)، خشية نجاه محاولات<br />
طاءفة من ال<strong>مع</strong>ارضة لم تُ دعَ إلى المشاركة في<br />
أستانا في الالتفاف على دور الهيئة العليا<br />
للمفاوضات، أو تحويل أستانا نفسها إلى<br />
بديل من عملية جنيف التي تُ عَ دّ مرجعية<br />
الهل المقبولة بالنسبة إلى ال<strong>مع</strong>ارضة..<br />
وعلى الرغم من أنّ اجتماع أستانا لم يهقق<br />
لل<strong>مع</strong>ارضة المسلهة أهدافها، ولا سيما في ما<br />
يتصل بالهصول على التزام قاطعٍ وفوري<br />
بوقف كل الأعمال القتالية على الأراضي<br />
السورية، باستشناء ما يخص منها<br />
تنظيم الدولة، فقد تمشّ ل مكسبها الأكبر<br />
في انتزاعها اعترافً ا من النظام وحلفاءه<br />
بشرعية تمشيلها، بعد أن ظلّ الروس<br />
والإيرانيون يصرون على وصمها بالإرهاب،<br />
ً خصوصا أنّ هذه المناسبة هي أوّ ل مناسبة<br />
تُ دعى فيها فصاءل ال<strong>مع</strong>ارضة المسلهة<br />
للمشاركة في جهد الهل السياسي.<br />
مفاجأة الدستور<br />
لقد كان الاجتماع كلّه ً مخصصا لمناقشة<br />
ُسبل تشبيت وقف إطلاق النار، بوصف<br />
ذلك خطوةً أساسيةً نهو استئناف<br />
مسيرة الهل السياسي في جنيف التي<br />
أعلن المبعوش الأممي ستيفان دي مستورا<br />
عن استئنافها في 8 فبراير 2017. غير<br />
أنّ الراعي الروسي فاجأ الجميع بطرحه<br />
مسودة دستور سوري عكف على إعداده<br />
خبراء من الروس تمُ شّ ل، من المنظور<br />
الروسي، مدخلاً إلى حلّ الأزمة التي<br />
تعصف بالبلاد منذ ستّ سنوات.. وقد<br />
بدا واضهً ا، من خلال طره الدستور، وجود<br />
محاولة روسية للتوصل إلى تسوية بعيدً ا<br />
عن مرجعيات جنيف، ووجود مسعً ى<br />
لاحتكار الهل في إطار الصيغة الشلاثية<br />
التي ظهرت في أستانا (تركيا– روسيا–<br />
إيران)، في ظل انشغال الولايات المتهدة<br />
بعملية انتقال السلطة وتعيينات إدارة<br />
دونالد ترامب، إضافةً إلى تراجع الاهتمام<br />
الدولي بالشأن السوري، ووجود ما يشبه<br />
التسليم بدور روسيا القيادي في حلّ الأزمة<br />
السورية.. كما بدا واضهً ا من خلال بعض<br />
بنود الدستور المقتره وجود محاولةٍ روسيةٍ<br />
لاستمالة جزء من ال<strong>مع</strong>ارضة (العسكرية<br />
على نهو خاص)؛ وذلك من خلال إضعاف<br />
موقع رءاسة الجمهورية، بوصفه يمشّ ل<br />
مدخلاً إلى الهلّ .. فقد نَ ص<br />
من مسودة الدستور الروسية المقترحة<br />
على أن يتولى مجلس النواب (البرلمان)<br />
الاختصاصات الآتية: إقرار مساءل الهرب<br />
ّ ت المادة 44<br />
والسلام، وتنهية رءيس الجمهورية،<br />
وتعيين أعضاء المهكمة الدستورية العليا،<br />
وتعيين حاكم المصرف المركزي السوري<br />
وإقالته.. كما شددت المسودة على عدم<br />
جواز استخدام القوات المسلهة لغير<br />
الأغراض التي أُنشئت لها، إذ نص البند<br />
الرابع من المادة العاشرة على أن تكون القوات<br />
المسلهة وغيرها من الوحدات المسلهة<br />
تحت رقابة المجت<strong>مع</strong>، وأن تنهصر مهمتها<br />
في حماية سورية وضمان وحدة أراضيها،<br />
وألاّ تستخدم ضد المواطنين السوريين، وألاّ<br />
تتدخل في الشأن السياسي، وألاّ توءدّ ي دورً ا<br />
في عملية انتقال السلطة.<br />
رفضت ال<strong>مع</strong>ارضة مناقشة مسودة<br />
الدستور، بالنظر إلى أنّ وضع الدستور<br />
شأنٌ يقرره الشعب السوري، وأنّ ه يكون<br />
نتيجةً للشروع في عملية سياسية، وليس<br />
مقدمةً لها، فضلاً عن أنّ ال<strong>مع</strong>ارضة المسلهة<br />
غيرُ مخولة في هذا الموضوع السياسي، في<br />
ظلّ غياب الهيئة العليا للمفاوضات.. أمّ ا<br />
النظام الذي طالما أبدى حساسيةً مفرطةً<br />
تجاه مساءل السيادة، فلم يعلّق علنيً ا<br />
على الطره الروسي.<br />
بيان أستانا<br />
بالتوازي <strong>مع</strong> طره مسودة الدستور، أقرّ البيان<br />
الختامي لاجتماع أستانا إنشاء آلية ثلاثية<br />
لمراقبة احترام الهدنة، تتكون من الدول<br />
الضامنة لوقف إطلاق النار، على أن تبدأ عملها<br />
في أستانا في مطلع فبراير 2017، وذلك تمهيدً ا<br />
للانتقال إلى جنيف واستئناف مسيرة الهل<br />
السياسي.. وقد سجلت الفصاءل تحفظها<br />
عن مشاركة إيران في هذه الآلية.. كما دعا<br />
البيان إلى ضرورة التطبيق السريع لكل<br />
الخطوات المنصوص عليها في قرار مجلس<br />
الأمن رقم 2254 عام 2015، بما في ذلك وصول<br />
المساعدات الإنسانية للمهاصرين. وشدّ د<br />
البيان على وحدة أراضي سورية كدولة<br />
متعددة الأديان والشقافات، وأكّ د إصرار<br />
مُ وقّ عي البيان الختامي على قتال جبهة «فته<br />
الشام» («جبهة النصرة» سابقً ا)، وتنظيم<br />
الدولة الإسلامية (داعش)، وفصلهما عن بقية<br />
فصاءل ال<strong>مع</strong>ارضة المسلهة التي تمّ ت دعوتها<br />
إلى المشاركة في محادثات جنيف للتسوية،<br />
إلى جانب ال<strong>مع</strong>ارضة السياسية.<br />
استقطاب بين الفصائل<br />
لم تتأخر تداعيات اجتماع أستانا عن<br />
الظهور على الأرض في شكل استقطابات<br />
حادّ ة بين الفصاءل التي شاركت في<br />
الاجتماع والفصاءل التي رفضته و«خوّنت»<br />
المشاركين فيه.. ولم تلبش أن تطورت إلى<br />
صدامات مسلهة عندما قامت جبهة فته<br />
الشام بتوجيه ضربة استباقية إلى فصاءل<br />
ال<strong>مع</strong>ارضة التي شاركت في أستانا، بناءً على<br />
شكوك في حصول اتفاق على ضربها، تكون<br />
فصاءل أستانا جزءً ا منه. وكان المسوءولون<br />
الروس قد غذ َّ وا هذه الشكوك من خلال زعمٍ<br />
مُ فاده حصول استلامٍ وتسليمٍ لخراءط<br />
توضه أماكن وجود عناصر من جبهة فته<br />
الشام، تزامنت <strong>مع</strong> ضربات جوية سقط فيها<br />
مئات منهم، وهو أمرٌ عدّ ته جبهة فته الشام<br />
بدايةً لعملية التخلص منها.<br />
كانت الخلافات قد أخذت تتفاعل قبل ذلك<br />
بين جبهة فته الشام تحديدً ا وبقية فصاءل<br />
ال<strong>مع</strong>ارضة.. وقد انفجرت هذه الخلافات حربً ا<br />
كلاميةً بعد <strong>مع</strong>ركة حلب؛ إذ اتهمت بعض<br />
الفصاءل الجبهة بمسوءوليتها عن سقوط<br />
المدينة وتشريد أهلها، عندما رفضت- على<br />
الرغم من قلة عدد مقاتليها في حلب- عرض<br />
بمغادرة الجزء الشرقي من المدينة، مقابل<br />
وقف الهجوم الروسي عليها.. وقد بلغ<br />
الاستقطاب أشده بين الجبهة وحلفاءها من<br />
جهة، وبقية فصاءل ال<strong>مع</strong>ارضة السورية من<br />
جهة أخرى؛ وذلك بهصول عمليات اندماج<br />
وتمايز بين <strong>مع</strong>سكرين كبيرين متقابلين..<br />
فبعد أقلّ من أسبوع على اختتام اجتماعات<br />
أستانا، أعلنت كل من جبهة فته الشام،<br />
و«حركة نور الدين زنكي»، و«لواء الهق»،<br />
و«جبهة أنصار الدين» و«جيش السنّ ة»،<br />
ً ا<br />
عن الاندماج في جسم عسكري واحد أُطلق<br />
عليه اسم «هيئة تحرير الشام».. وقد<br />
سبق تشكيل هذه الهيئة انضمام فصاءل<br />
مختلفة في ريفَ ي حلب وإدلب إلى حركة<br />
«أحرار الشام»، أبرزها «ألوية صقور الشام»<br />
و«جيش الإسلام» (قطاع إدلب)، و«جيش<br />
المجاهدين» و»تج<strong>مع</strong> فاستقم كما أمرت»،<br />
و«الجبهة الشامية» (قطاع ريف حلب<br />
الغربي)، طلبً ا للهماية؛ بالنظر إلى نزاعات<br />
تطورت إلى اشتباكات دامية <strong>مع</strong> جبهة فته<br />
الشام؛ وذلك بسبب مشاركة بعض هذه<br />
الفصاءل في أستانا والقبول بمخرجاتها، ما<br />
يعني أنّ المشهد ال<strong>مع</strong>ارض السوري أخذ يتبلور<br />
بوضوه بين كتلتين كبيرتين ومشروعين<br />
متمايزين: الأول جهادي أممي تقوده جبهة<br />
فته الشام وتحاول فرض نمط حياة <strong>مع</strong>ينّ<br />
على المجت<strong>مع</strong> السوري المهلي حتى قبل<br />
التخلص من النظام القاءم، والشاني وطني<br />
سوري يقوده أحرار الشام ويرى أنّ القضية<br />
الرءيسية هي التخلص من نظام الهكم.<br />
مناطق ترامب الآمنة<br />
إلى جانب تحوّل روسيا إلى لاعب رءيس في<br />
المشهد السياسي والميداني السوري، بدا لافتً ا<br />
للنظر ضعف الدور الأميركي الذي عبرّ ، هو<br />
ُ نفسه، عن هذا الضعف بوضوهٍ في اجتماع<br />
أستانا.. فقد اكتفت الولايات المتهدة<br />
بالهضور بصفة «مراقب»، في حين تولّت<br />
روسيا، إلى جانب المبعوش الأممي ستيفان دي<br />
ميستورا، الدور الرءيس في الوساطة بين<br />
أطراف النزاع السوريين. لكنّ هذا الغياب<br />
لم يستمر طويلاً ، إذ عاد الرءيس الأميركي<br />
دونالد ترامب في أسبوع حكمه الأول لطره<br />
قضية إنشاء مناطق آمنة في سوريا، من<br />
منطلق أنّ ذلك يمشّ ل حلاً لقضية اللاجئين،<br />
وهو أمرٌ كانت إدارة الرءيس السابق باراك<br />
أوباما ترفضه باستمرار.. وقد طلب ترامب<br />
من وزارتَ ي الدفاع والخارجية وضع خطة<br />
لإنشاء مناطق آمنة داخل سورية في غضون<br />
90 يومً ا.. ولم يُ خفِ الروس استياءهم<br />
من هذا الطره الذي جاء بمنزلة ٍ تشويش<br />
على جهدهم، فقد بدَوا في أستانا مُ نفردين<br />
بوضع أُسس الهل السوري، سواء كان ذلك<br />
عبر نجاحهم في ج<strong>مع</strong> الأطراف العسكرية<br />
السورية الفاعلة على الأرض، أو ترويج روءيتهم<br />
لماهية الهل الذي ينشدونه في سوريا.<br />
خاتمة<br />
شكّلت أستانا محطةً أخرى من محطات<br />
تسوية الأزمة السورية، وعلى الرغم من<br />
أنّ روسيا بدَ ت مهتمةً، أكثر من أيّ وقت<br />
مضى، باجتراه حلّ يُ عزّ ز مكاسبها وموقعها<br />
على الساحة السورية، فإنّ عقبات كشيرةً<br />
مازالت تعترض الوصول إلى تسوية تنهي<br />
الصراع، أبرزها موقف إيران و<strong>مع</strong>ها النظام<br />
السوري ال<strong>مع</strong>ارض لوقف إطلاق النار، وهو<br />
موقف يهاول إقناع روسيا بضرورة الهسم<br />
العسكري وإمكانيته.. فإيران والنظام<br />
السوري يعملان على تجميع ال<strong>مع</strong>ارضين<br />
لهما من محيط دمشق في إدلب (حيش<br />
تختلط النصرة بغيرها) آملَين أن تقوم<br />
روسيا أو التهالف الدولي بتصفيتهم<br />
بهجة أنّ الهدنة لا تشمل الإرهابيين.<br />
وثمة عوامل أخرى لم يتضه تأثيرها بعدُ ؛<br />
منها ما سيكون عليه موقف إدارة ترامب،<br />
وما سوف تسفر عنه حال الاستقطاب بين<br />
فصاءل ال<strong>مع</strong>ارضة السورية التي بات لزامً ا<br />
عليها اتخاذ موقف حاسمٍ تجاه المشاريع<br />
التي لا تخدم المشروع الوطني السوري،<br />
والتي تضعه في مواجهةٍ <strong>مع</strong> الموقف الدولي،<br />
والتي تطيل من عمر نظام الطغيان. ويبدو<br />
أنّ ه من المهم، في هذه المرحلة تحديدً ا،<br />
أن تُ عيد قوى الشعب السوري الهية<br />
(السياسية والأهلية والفصاءل المسلهة)<br />
تأكيد أنّ أيّ تسوية لا بدّ أن تشمل التخلص<br />
من هذا النظام الراهن والانتقال إلى نظام<br />
ديمقراطي مدني تعددي في سورية موحدة..<br />
فوضوه الموقف وثباته ضروريان في ظل<br />
تداخل العوامل الإقليمية والدولية وتشابكها،<br />
وتعدد ّ منصات الهوار والتفاوض.<br />
جدوى الهدنة<br />
وشكوك هواجس<br />
شكك رءيس موءتمر ميونيخ للأمن، فولفغانغ<br />
إيشنغر، في جدوى الهدنة التي فرضها الرءيس<br />
الروسي فلاديمير بوتين في سوريا <strong>مع</strong>تبرا أن<br />
موسكو «غير قادرة» على إحلال السلام في سوريا.<br />
وقال إيشنغر: «باستطاعتنا أن نهنئ بوتين على<br />
أنه حقق ما يريد على المستوى القصير ولكني لا أرى<br />
على المدى البعيد أن روسيا تستطيع فرض سلام<br />
داءم في سوريا وحولها».<br />
وأضاف إيشنغر في تصريه لموءسسة SWR<br />
الإعلامية في ألمانيا إنه «ربما كان ما يهدش هنا<br />
هو نجاه تكتيكي على المدى القصير للسياسة<br />
الخارجية الروسية السورية.. لكن علينا بالطبع<br />
أن نعلم أن الأغلبية الكبيرة من الشعب السوري لا<br />
تقف وراء الأسد».<br />
وأوضه الخبير الأمني الألماني أن أغلبية السوريين<br />
من المسلمين السنة وأن أغلبية المسلمين في العالم<br />
العربي من السنة «وآخر ما يريدونه هو أن تفرض<br />
روسيا نفسها كهامية للديكتاتور الأسد».<br />
ورأى إيشنغر أن روسيا أثقلت كاهلها بمشكلة<br />
ستنهكها وقال إنه لا يهسد السياسة الخارجية<br />
الروسية على ذلك.<br />
كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر<br />
شتاينماير عن شكوكه في فرص التوصل إلى<br />
تسوية داءمة للصراع السوري على الرغم من وقف<br />
إطلاق النار الهالي. وسبق لشتاينماير أن استبعد<br />
إمكانية رسم مستقبل لسوريا في ظل الأسد.<br />
وقال شتاينماير لصهيفة «راينشه بوست» «لكي<br />
تكون هناك احتمالات للسلام، هناك حاجة إلى<br />
أكثر من مجرد غياب للمواجهات العسكرية». ويرى<br />
شتاينماير أن فرصة حدوش نهاية داءمة للأعمال<br />
العداءية دون إجراء مفاوضات سياسية حقيقية<br />
تشمل جميع الأطراف ذات الصلة لا تذكر تقريبا.<br />
وأكد أن وقف إطلاق النار الهالي في سوريا يعد<br />
بادرة أمل للشعب السوري.<br />
﴿ خروقات النظام مستمرة