11.02.2017 Views

الكندي شباط 2017

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

السنة الأولى -<br />

العدد الثاني<br />

2016<br />

-<br />

السنة مونتريال،‏ تشرين الثاني الأولى—العدد الثالث-‏ مونتريال،‏ <strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏<br />

<strong>2017</strong> Vol. 1, No. 1, Montreal , November<br />

-10<br />

-16<br />

-14<br />

- 12<br />

الشيخة موزا<br />

اسطورة المرأة العربية<br />

الدكتور ميشال موسى<br />

يتحدث للمستقبل <strong>الكندي</strong><br />

المستقبل <strong>الكندي</strong> تلتقي<br />

كلودين عون روكز<br />

الشيخ سعيد فواز يتحدث<br />

عن المسلمين في كندا


š˜)…¦J)ÉK‚)))6)›)aau„J)6)“„¦J)’j„J<br />

كيف يمكنك الحصول على مجلة ‏”المستقبل <strong>الكندي</strong>“‏<br />

الشهرية :<br />

-1<br />

في مدينتي مونتريال ولافال:‏<br />

توزّع على المنازل:‏<br />

60<br />

دولاراً‏ سنويا<br />

بالبريد <strong>الكندي</strong>:‏ ‏(اشتراك سنوي)‏<br />

-2<br />

-3<br />

-4<br />

باقي المدن <strong>الكندي</strong>ة :<br />

الولايات المتحدة الأمريكية:‏<br />

كافة دول العالم:‏<br />

120 دولاراً‏ .<br />

120<br />

150<br />

-5<br />

دولارا أمريكيا<br />

دولارا أمريكيا<br />

المؤسسات الرسمية والسفارات:‏ (5 نسخ من كل<br />

250 عدد)‏ دولارا كنديا في كندا،‏ وأمريكيا خارج كندا<br />

-20<br />

المستقبل <strong>الكندي</strong><br />

The Canadian Future<br />

3– 1870 Dumouchel ave.<br />

Laval, QC. Canada<br />

H7S 1J8<br />

المدير العام<br />

باسم درباس<br />

هاتف:‏<br />

514 –924 –2421<br />

Email: derbas421c @hotmail.com<br />

رئيس التحرير<br />

الدكتور إبراهيم الغريّب<br />

هاتف:‏<br />

514 –560 –7309<br />

Email: ghorayebibrahim@gmail.com<br />

مدير مكتب بيروت<br />

منى حسن<br />

هاتف:‏<br />

+961 –3 –317 –934<br />

Email: mona.hassan9@hotmail.com<br />

يمكنك الاطلاع على محتويات المجلة والتقارير اليومية<br />

التي تصلنا في موقعنا على الفيسبوك<br />

The Canadian Future<br />

2<br />

مجلة أسبوعية تصدر مؤقتا شهريا<br />

تعنى بشؤون لبنان والعالم العربي والإغتراب في كندا<br />

والولايات المتحدة الامريكية وتتابع مجريات الأحداث<br />

وتلاحقها من خلال مقابلات مباشرة مع مسؤولين<br />

ومحللين سياسيين واجتماعيين،‏ وتهتم بالشؤون<br />

الثقافية والفكرية والأدبية<br />

ويهتم موقعنا على الفيسبوك بالحدث اليومي في<br />

العالم العربي وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية إ<br />

ضافة إلى أخبار الجاليات العربية الإغترابية الاجتماعية<br />

والسياسية والفكرية<br />

وفي هذا العدد:‏<br />

زيارة 8-<br />

وزير<br />

الخارجية<br />

<strong>الكندي</strong> السابق<br />

ستيفان ديون<br />

إلى لبنان<br />

والنتائج التي<br />

اسفرت عنها<br />

الزيارة.‏<br />

القنصل 15–<br />

العام الفخري<br />

وديع فارس :<br />

انتخاب عون<br />

خطوة مهمة<br />

جدا وسعد<br />

الحريري يمثل<br />

الإعتدال في<br />

لبنان<br />

امرأة 19-<br />

من أقوى<br />

النساء في<br />

العالم . كلمة<br />

شكر ووفاء<br />

للوزيرة ليلى<br />

الصلح حمادة<br />

القنصل رمزي<br />

حيدر ل ‏”المستقبل<br />

الجسم<br />

الإغترابي ليس غربيا<br />

عن الشعر<br />

<strong>الكندي</strong>“‏ :<br />

والرسم<br />

والموسيقى<br />

أولويات 21-<br />

السياسة السعودية<br />

في العام<br />

<strong>2017</strong><br />

22- MATTIS:<br />

IRAN IS<br />

WORLD’S<br />

BIGGEST<br />

STATE SPON-<br />

SOR OF TER-<br />

RORISM


-<br />

في لقاء مع أصدقاء:‏<br />

ماذا ستكتب في ذكرى<br />

14 <strong>شباط</strong>؟<br />

–<br />

14 <strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى...‏<br />

14<br />

في العالم العربي يستذكرون المآسي.‏ وفي لبنان،‏ <strong>شباط</strong> بداية<br />

تحقيق الحلم...‏ بداية تزاوج مسارين.‏ مساران لم يمكن التفريق<br />

بينهما،‏ مسارا الحب والدم.‏<br />

أرضنا وغد إنساننا،‏ فتجلّوا!‏<br />

‎14‎<strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري،‏ إنه وقفة في<br />

تاريخ متكامل لغد تتوّ‏ جه شفافية الإبتسامة التي زرعها من هم قبل<br />

محطة الرئيس رفيق الحريري،‏ إلى من هم بعد محطة الرئيس رفيق<br />

الحريري،‏ والتي كانت مركزية المحطات لإنتزاع استقلالنا الثاني....‏<br />

2005<br />

لم تكن التآريخ في بلادي،‏ و‎14‎ <strong>شباط</strong> شاهداً‏ ونموذجاً،‏ إلا<br />

التجسيد الحي لهذا التزاوج والتلازم العميق في مسيرات الكبار<br />

والأمم.‏<br />

ولأن من الحب ما قتل،‏ تكاثر شهداؤنا،‏ تساقطوا وعلى جباههم قبلات<br />

الملايين التي لم تولد بعد،‏ وفي ضمائرهم رؤية جديدة وحلم خالوه<br />

واقعاً،‏ وفي قلوبهم ينابيع إيمان تضخ العزم في شرايين الأحرار<br />

والأبطال،‏ فلا يتلكئون،‏ فالغد استحال مرساة الحرية،‏ والشرف<br />

والكرامة والسيادة والإعتزاز،‏ والوطن حمى ولن يُنسى!‏<br />

وفي بلادي تحوّ‏ لت كل أيام السّنة إلى عيد للحب،‏ وزرعنا في كل شبر<br />

من ترابنا وردة حمراء،‏ حتى صارت كل مدننا وقرانا ودساكرنا<br />

مشاتل ورد أحمر كلّما أُخِ‏ ذت بنا أمعنا في احتضانها ولم تجافنا،‏<br />

فعبقت في ضمائرنا حقيقتنا،‏ وعَزَمنا ولم ننسَ‏ !<br />

لم ننسَ‏ أن الحب هو الإنتماء.‏<br />

لم ننسَ‏ أن الإنتماء هو وحدة مسار.‏<br />

ولم ننسَ‏ أن وحدة المسار هي الواجب،‏ وأن الواجب هو النظام،‏ وأن<br />

النظام هو القوة،‏ والقوة هي الحريّ‎ة،‏ ولو دُقّ‏ بابها بالأيادي<br />

المضرجة بالدماء.‏<br />

كانت الأمة،‏ إنساناً‏ وأرضا،‏ في رؤى شهيدنا ورفقاءه شهداء الرابع<br />

عشر من <strong>شباط</strong> وما بعد الرابع عشر من <strong>شباط</strong>،‏ هي الهاجس.‏ أحبّ‎وها<br />

حتى بذلوا أنفسهم،‏ فلا تهلك.‏ استشرفوا فيها السعادة الكاملة،‏ تلك<br />

التي عاشوها في ذواتهم،‏ وأحبوا...‏ أحبوا أن يبسطوها على وسع<br />

مسار الحب والدم رسما وجهنا في العالم العربي،‏ فإذا نحن لوحة<br />

الثورات فيه،‏ وإذا نحن التجربة السبّ‎اقة ضد الصلف،‏ وضد الظلم<br />

والاحتلال والعنجهية والدكتاتورية،‏ وأذا نحن،‏ ولو بعد حين،‏<br />

مهرجانات في تونس وفي ليبيا وفي مصر وفي اليمن واليوم في<br />

سوريا الحبيبة،‏ حيث يهدر النزف أنهاراً،‏ كأنما الأرض لا تريد أن<br />

ترتوي،‏ وكأن الشمس لا تريد أن تشرق قبل أن تكحل وجهها<br />

بعطاءاتنا.‏<br />

وفي كل يوم يأتي،‏ يكبر حلم مسارنا معا،‏ فنتلازم أكثرلنصدّ‏ التعدّيات<br />

الغادرة،‏ والأطماع التي تنهش في جسدينا أمة وإنسانا.‏<br />

14 <strong>شباط</strong>،‏ أسس ليوم تحريرنا الكبير...‏ أسس لإنتفاضة الرابع عشر<br />

من آذار،‏ تلك التي هزت ضمير العالم،‏ والتي لم تتلوّ‏ ن إلا بالعزيمة<br />

وبالإيمان وبالصمود وبالدم وبعناوين أحلام الشهداء.‏<br />

14 <strong>شباط</strong> بالنسبة للعالم مغناة حب.‏<br />

14 <strong>شباط</strong> بالنسبة لنا،‏ لبنانيين أولا،‏ وعربا،‏ حلم فتح بوابة الغد<br />

بسواعد الابطال.‏<br />

14 <strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى،‏ لن يكون ذكرى،‏ كان أول عتبات السلم إلى<br />

تحرير لبنان من كماشة ديكتاتوريات الاحتلال ومخلفاته،‏ ومثالا<br />

لإسقاط جدار الخوف الذي شُيّد في أمم العالم العربي،‏ فكرسه ملايين<br />

المنتفضين من شعوبنا في العالم العربي،‏ ليستعيدوا حقوقهم في<br />

الحرية والعدالة والديمقراطية التي سلبتها منهم دكتاتوريات<br />

‏"الزعماء الخالدين"‏ وورثتهم الذين خدّرت السلطة ضمائرهم فباعوا<br />

الله وأوطانهم لإرواء شهواتهم وتسلطهم.‏<br />

14 <strong>شباط</strong> ركعة سجود للرئيس الشهيد وأخرى لأحرار لبنان.‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

3


عندما بكت كندا،‏ لم يكن الخوف قد سيطر،‏ كما<br />

في المجتمعات الأخرى،على أهلها ومواطنيها من<br />

أعمال إرهابية قد تصيبهم أو تضرب منتدياتهم أو<br />

مدنهم،‏ لا،‏ إنما لتعلم العالم أن ما يصيب أي فرد<br />

من أفرادها إنما يصيب الجسد كاملا من رأسه<br />

حتى أي مواطن يقطن في الاصقاع الشمالية.‏<br />

نعم بكت كندا،‏ بكى رئيس وزرائها <strong>الكندي</strong>،‏<br />

ورئيس وزراء المقاطعة،‏ والعمدة وملايين<br />

المواطنين،‏ ضحايا الجريمة التي ارتكبها<br />

مهووس عنصري في مدينة كييبك.‏<br />

ولم تكتف كندا بهذا فقط،‏ بل شارك سياسيوها<br />

وأهلوها بتنكييس الأعلام <strong>الكندي</strong>ة والكيبيكية<br />

والبلدية في جميع أنحاء المقاطعة،‏ تضامنا مع<br />

أهالي الشهداء واستنكارا للعملية المؤسفة،‏<br />

وشاركوا في الصلوات التي أقيمت على أرواح<br />

الشهداء ضحايا الجريمة في مدينتي كيبك<br />

ومونتريال وكذلك شاركت السفيرة <strong>الكندي</strong>ة في<br />

الرباط بالمغرب بالمأتم الذي أقيم للضحية عز<br />

الدين سفيان .<br />

الجريمة<br />

6<br />

8<br />

وفي التفاصيل أن أشخاص كانوا قد قتلوا،‏<br />

وأصيب آخرون،‏ عندما فتح مسلح النار على<br />

مسجد بمدينة كيبيك أثناء صلاة العشاء ‏(يوم<br />

الأحد يناير بالتوقيت المحلي)،‏ فيما وصف<br />

رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> الهجوم على المسجد<br />

ب"الاعتداء الإرهابي على مسلمين".‏<br />

29<br />

وأعلنت الناطقة باسم إدارة الأمن في كيبيك<br />

كريستين كولومب للصحافيين عن ‏"مقتل<br />

أشخاص تتراوح أعمارهم بين وسبعين<br />

عاماً".‏ وأضافت أن "8 أشخاص جرحوا"‏ في<br />

هذا الهجوم الذي تتعامل معه الشرطة ‏"كعمل<br />

إرهابي".‏<br />

6<br />

35<br />

وقال شاهد عيان لوكالة ‏"رويترز"‏ إن نحو ثلاثة<br />

مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصاً‏ داخل<br />

المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك.‏ ما تبين فيما<br />

بعد أن العملية نفذها شخص واحد.‏<br />

رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> جاستن ترودو قال في<br />

بيان:‏ ‏"ندين هذا الهجوم الإرهابي على مسلمين<br />

في مركز عبادة ولجوء"،‏ فيما فرضت الشرطة<br />

طوقاً‏ أمنياً‏ حول المسجد.وفي البدء اشارت<br />

الشرطة انها اعتقلت شخصين بشبهة التورط في<br />

إطلاق النار،‏ بحسب ما نقلت ‏"فرانس برس".‏<br />

وقال محمد يانجوي،‏ إمام المسجد الذي لم يكن<br />

بداخل المسجد أثناء الواقعة،‏ إنه تلقى نداءات<br />

استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء.‏ ولم يعرف<br />

عدد المصابين،‏ قائلاً‏ إنهم نقلوا إلى مستشفيات<br />

في أنحاء المدينة.‏<br />

وفي وقت سابق،‏ قال رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong><br />

جاستن ترودو في تغريدة على ‏"تويتر"‏ إن<br />

‏"<strong>الكندي</strong>ين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على<br />

مسجد في كيبك.‏ أفكر بالضحايا وعائلاتهم".‏<br />

من جهته قال فيليب كويار رئيس حكومة مقاطعة<br />

كيبك في تغريدة على ‏"تويتر"‏ إن حكومته<br />

‏"تحركت لضمان الأمن لسكان كيبك".‏<br />

ووقع إطلاق النار في مركز كيبك الإسلامي<br />

المعروف أيضاً‏ باسم مسجد كيبك الكبير،‏ والذي<br />

تعرض في السابق لهجوم معاد للمسلمين ولكنه<br />

لم يوقع ضحايا بل اقتصر على تدنيس المسجد،‏<br />

إذ وضع مجهولون يومها رأس خنزير أمام أحد<br />

أبوابه أثناء شهر رمضان.‏<br />

وأفاد المفتش في شرطة كيبك دوني توركوت،‏<br />

الاثنين‎30‎ كانون الثاني ‏(يناير)،‏ أن أحد المشتبه<br />

بهما في عملية إطلاق النار داخل مسجد<br />

المدينة والتي أوقعت ستة قتلى وثمانية جرحى،‏<br />

اتصل بالشرطة لتسليم نفسه.‏ وعرفت وسائل<br />

الإعلام المحلية عن المشتبه بهما باسمي<br />

4


ألكسندر بيسونيت ومحمد خضر،‏ مشيرة إلى أن<br />

الثاني من أصل مغربي،‏ غير أن الشرطة رفضت<br />

في البدء تأكيد هويتيهما مكتفية بالقول إنهما<br />

كنديان.‏<br />

وتلقى رقم الطوارئ في الشرطة في الساعة<br />

‏(أولى الاتصالات التي أفادت عن إطلاق<br />

نار في المركز الثقافي الإسلامي في كيبك،‏<br />

فوصلت الشرطة إلى الموقع بعد دقائق وقبضت<br />

على مشتبه به أول في جوار المسجد.‏<br />

، 20,10 اتصل<br />

19,55<br />

وقال توركوت إنه قرابة الساعة<br />

المشتبه به الثاني برقم الطوارئ ذاته ‏"ليتحدث<br />

عن عمله".‏<br />

وأوضح الضابط في الدرك <strong>الكندي</strong> ‏(الشرطة<br />

الفدرالية)‏ مارتان بلانت ‏"قال إنه ضالع في<br />

الحادث".ولم توضح الشرطة ما إذا كان الشاب<br />

الذي يتراوح عمره بين و‎30‎ عاما أبدى ندماً‏<br />

على عمله أو كشف عن دوافعه.‏<br />

25<br />

وروى توركوت أن المشتبه به قال بسرعة<br />

للشرطيين إنه ركن سيارته على مسافة عشرين<br />

كلم وإن بوسعهم توقيفه.‏ وتم اعتقاله في الساعة<br />

.21,00<br />

وجرت عمليات دهم باكراً‏ صباح الاثنين يناير 30<br />

في منزل قريب من المسجد على مقربة من<br />

جامعة لافال،‏ على مسافة كلم من قلب كيبك<br />

التاريخي.‏<br />

10<br />

وندد عميد الجامعة دوني بريار ب"أعمال مشينة،‏<br />

لاإنسانية وإرهابية".‏<br />

وبحسب وسائل الإعلام المحلية،‏ فإن المشتبه<br />

بهما على علاقة بالجامعة حيث كان ألكسندر<br />

بيسونيت يدرس العلوم السياسية.‏<br />

وقالت المتحدثة باسم مركز كيبك الاستشفائي<br />

جنفياف دوبوي إن خمسة من الجرحى الثمانية<br />

ما زالوا في حال حرجة.‏<br />

وأطلقت الشرطة سراح المشتبه به الثاني،‏<br />

المغربي محمد خضر بعد التحقيقات التي أجريت<br />

وأوضحت أن لا علاقة له مطلقاً‏ بالحادث.‏<br />

إدانات<br />

أعربت فرنسا ودول أخرى ومنظمات دولية عن<br />

إدانتها للهجوم . وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا<br />

هولاند في تغريدة على تويتر ‏"أدين بأشد<br />

العبارات الهجوم الشنيع الذي استهدف مسجدا<br />

في كيبيك"،‏ معتبرا أن ‏"الإرهابيين أرادوا ضرب<br />

روح السلم والانفتاح لدى سكان كيبيك".‏<br />

بدوره،‏ أدان وزير خارجيته جان مارك<br />

أيرولت الهجوم،‏ ودعا إلى ‏"التصدي للكراهية<br />

والهمجية".‏<br />

أما كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالمجال الرقمي<br />

أكسيل لومير،‏ فأعربت عن تضامنها مع سكان<br />

كيبيك،‏ وقالت ‏"نعبر بصوت عال عن صداقتنا مع<br />

سكان هذه المقاطعة".‏<br />

وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات رئيس<br />

الوزراء <strong>الكندي</strong> جاستن ترودو الذي قال فيها إن<br />

كندا سترحب باللاجئين،‏ وذلك ردا على قرار<br />

الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق برنامج<br />

قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول ذات<br />

غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة مؤقتا<br />

لاعتبارات الأمن القومي.‏<br />

ووصف ترودو الهجوم ب ‏"الاعتداء الإرهابي<br />

على المسلمين"،‏ وقال ‏"ندين هذا الهجوم<br />

الإرهابي على مسلمين في مركز عبادة ولجوء".‏<br />

إدانات أخرى<br />

وأدان مسؤولون سياسيون هذا الهجوم،‏ بينهم<br />

رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الذي<br />

استنكر ‏"الاعتداء الجبان في كيبيك"،‏ ووزيرة<br />

خارجيةالاتحاد الأوروبي فيديريكا<br />

موغيريني التي أكدت أن الاتحاد ‏"يقف مع<br />

كندا وكل <strong>الكندي</strong>ين في هذا اليوم الحزين".‏<br />

من جانبها أدانت منظمة التعاون<br />

الإسلامي الهجوم،‏ وأعرب أمينها العام يوسف<br />

بن أحمد العثيمين عن شعوره ب ‏"الصدمة<br />

والحزن إزاء هذا العمل الذي يتعارض مع روح<br />

التسامح والإنسانية واحترام دور العبادة".‏ وقدم<br />

العثيمين خالص تعازيه لأسر الضحايا،‏ وكندا<br />

حكومة وشعبا ل"وقوع هذه الخسائر المأساوية<br />

في الأرواح،‏ مع التمني للمصابين بعاجل<br />

الشفاء".‏ وختم بالتأكيد على ‏"الموقف المبدئي<br />

للمنظمة الرافض لجميع أشكال ومظاهر<br />

الإرهاب".‏<br />

تيار المستقبل<br />

وفي مونتريال أدانت منسقية تيار المستقبل العمل<br />

الإجرامي في بيان صدر عن المكتب الإعلامي<br />

ومسؤول الإعلام في المنسقية بشير قباقيبي جاء<br />

فيه:‏<br />

-<br />

يستنكر تيار المستقبل منسقية مونتريال<br />

العملية الإرهابية التي تعرض لها الجامع الكبير<br />

في مدينة كيبيك والتي راح ضحيتها ستة شهداء<br />

وثمانية جرحى من المؤمنين المسالمين الذين<br />

اجتمعوا للصلاة.‏<br />

وإذ تثني المنسقية على جهود رجال الأمن في<br />

اعتقال وملاحقة الإرهابيين،‏ تتقدم من رئيس<br />

وزراء كيبيك السيد كويار،‏ ورئيس وزراء كندا<br />

السيد ترودو وأهالي الشهداء،‏ والشعب <strong>الكندي</strong><br />

بأحر التعازي بالشهداء وتتمنى للجرحى الشفاء<br />

العاجل،‏ وندعو حكومتي كندا وكيبيك إلى اتخاذ<br />

كل الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار مثل هذا<br />

الحادث المؤلم وتأمين حماية <strong>الكندي</strong>ين<br />

والكبيبكيين لتثيبيت شعورهم بالأمان في<br />

مجتمعنا المتعدد.‏<br />

إن منسقية تيار المستقبل في مونتريال تؤكد على<br />

سلامة العيش المشترك الذي تحياه المكونات<br />

الاتنية للمجتمع <strong>الكندي</strong>،‏ و تتمنى أن يكون هذا<br />

العمل الإرهابي عابراً‏ ودعوة إلى توحيد كل<br />

الجهود للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب<br />

ومصادره،‏ ولبنة في مواقف الإعتدال التي يحمل<br />

لواءه الرئيس سعد الحريري غير آبه بكل<br />

التحديات التي تواجهه في هذا المجال.‏<br />

لا دين للإرهاب،‏ ومن أي جهة أتى،‏ وشهداؤه<br />

أخوة لنا أينما كانوا.‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

5


في كيبيك ومونتريال<br />

6<br />

وأقيمت مراسم تشييع الضحايا في كل من مدينتي<br />

كيبيك ومونتريال،‏ بحضور كندي كثيف،‏ كان<br />

الرئيسي في مدينة مونتريال حيث شُيّع جزائريان<br />

اثنان وتونسى من ضحايا الهجوم المسلح<br />

وشارك آلاف المسلمين المقيمين فى مقاطعة<br />

كيبيك فى صلاة الجنازة التى أقيمت بعد صلاة<br />

الظهر،‏ ووُ‏ ضعت نعوش الضحايا فى قاعة كبيرة<br />

تسع قرابة آلاف شخص،‏ ملفوفة بإعلام<br />

بلدانهم،‏ وفق إذاعة كندا.‏<br />

وشارك فى مراسم التشييع رئيس الوزراء<br />

الكندى جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك<br />

فيليب كويار ورئيسا بلديتى مونتريال وكيبيك<br />

وقادة أحزاب سياسية،‏ حسب المصدر نفسه.‏<br />

ودعا ترودو فى تصريح للصحفيين نقله الموقع<br />

الإلكترونى للإذاعة <strong>الكندي</strong>ة مواطنى كيبيك وكندا<br />

إلى التضامن بهذه المناسبة،‏ كما دعا الجميع إلى<br />

رفض التعصب،‏ وكان وصف قبل ذلك الهجوم<br />

على المسجد بالإرهابي.‏<br />

مجلس أئمة كيبيك<br />

وأصدر مجلس أئمة كيبيك بكندا بيانا عقب<br />

الحادث جاء فيه:‏<br />

استقبل مجلس أئمة كيبك بكندا ببالغ الألم<br />

والحزن ما تعرض له المركز الثقافي الإسلامي<br />

بمدينة كيبك من هجوم إرهابي غادر<br />

على المصلين الأبرياء أثناء أدائهم شعائرهم<br />

بالمركز مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى<br />

والجرحى.‏<br />

وإننا إذ نقدم العزاء لأسر الضحايا داعين الله عز<br />

وجل أن يلهمهم الصبر ، فإننا نوصي الجالية<br />

المسلمة بتوخي الحذر والاحتياط وكذا ضبط<br />

النفس والاطمئنان إلى أن دولة كندا دولة<br />

مؤسسات وقانون وعدالة ، وأننا مطمئنون إلى<br />

أن السلطات قادرة بإذن الله على حفظ السلام<br />

المجتمعي وتحقيق الأمن لكافة المواطنين<br />

والمقيمين وحمايتهم في ممارسة شعائرهم<br />

وحياتهم بحرية تامة .<br />

وخالص شكرنا لرئيس الوزراء السيد جوستن<br />

تورودو الذي أعلن أنه حادث إرهابي بكل وضوح<br />

؛ ولعل هذا يمثل خطوة هامة على طريق نبذ<br />

التمييز ضد المسلمين وتحقيق مواطنتهم التامة<br />

في المجتمع.‏<br />

كذلك خالص شكرنا لكل من تعاطف مع الحدث<br />

الأليم من السلطات الفيدرالية والمحلية<br />

والبرلمانيين وعموم المواطنين <strong>الكندي</strong>ين ،<br />

ونخص منهم السيد فيليب كويار الوزير الأول<br />

لمقاطعة كيبك والسيد دوني كودير عمدة<br />

مونتريال وممثلي الأديان والطوائف الذين<br />

تضامنوا مع الجالية بشكل كبير ووقوفهم معنا<br />

صفا واحدا في وجه هذا العدوان الغادر .<br />

وأقام المجلس حفلا تأبينيا للشهداء في مدينة<br />

لافال شمالي مونتريال شارك فيه عدد كبير من<br />

أبناء الجاليات العربية ومتعاطفون كنديون<br />

وتمثلت فيه كافة المساجد السنيّ‎ة في المدينة<br />

وضواحيها وإمام مسجد أهل البيت الشيخ سبيتي<br />

وعدد كبير من رجال المجتمع والإعلام.‏<br />

إعادة فتح المسجد<br />

وقد أعادت السلطات <strong>الكندي</strong>ة فتح المسجد الذى<br />

تعرض للهجوم،‏ بينما قالت الشرطة إنها<br />

ستخصص وحدات أمنية لتتبع خطاب الكراهية<br />

المعادى للمهاجرين،‏ الذى يشهد رواجا على<br />

مواقع التواصل الاجتماعي.‏<br />

يذكر أن منفذ الهجوم طالب فرنسى كندى يدعى<br />

ألكسندر بوسينيت (27 عاما)،‏ وقد فتح النار<br />

على المصلين خلال صلاة العشاء مما أسفر عن<br />

مقتل ستة وإصابة آخرين.‏<br />

بوسينيت<br />

وكشفت التحقيقات أن بوسينيت يتبنى أفكارا<br />

يمينية متطرفة،‏ وهو من مؤيدى حزب الجبهة<br />

الوطنية الفرنسى الذى يمثل أقصى اليمين،‏ كما<br />

ذكرت تقارير كندية أن المهاجم من مؤيدى<br />

الرئيس الأميركى دونالد ترمب.‏<br />

ووجهت<br />

الشرطة<br />

تهمة القتل<br />

العمد إلى<br />

بوسينيت،‏<br />

بالإضافة<br />

إلى تهمة<br />

الشروع<br />

فى قتل<br />

خمسة<br />

أشخاص لا<br />

يزالون فى<br />

المستشفى<br />

بحال<br />

حرجة،‏ وأعربت عن أملها فى الحصول على دليل<br />

كاف لتوجيه تهمتى ‏"الإرهاب والنيل من الأمن<br />

القومي"‏ إلى الطالب بجامعة لافال الذى ألقى<br />

القبض عليه فى مسرح الجريمة.‏<br />

50<br />

الف دولار لاسر الضحايا<br />

كيبيك-‏ اعلنت بلدية كيبيك امس الاثنين عن منح<br />

مبلغ دولار لأسر ضحايا الاعتداء على<br />

المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك والذي جرى<br />

في كانون الثاني في المسجد الكبير.‏<br />

وجاء الاعلان على لسان رئيس البلدية ‏“ريجيس<br />

قبل انعقاد<br />

لابوم”‏<br />

اجتماع مجلس البلدية حيث وقف المنتخبون<br />

دقيقة صمت على أرواح ضحايا الاعتداء.‏<br />

50,000<br />

Régis_Labeaume<br />

29<br />

وقررت البلدية تحويل المبلغ الى المركز الثقافي<br />

الاسلامي في كيبيك CCIQ الذي بدوره سيعمد<br />

الى اعادة توزيع الاموال على أسر الضحايا.‏<br />

الى ذلك لم يعط لابوم معلومات محددة بشأن<br />

امكانية تشديد الاجراءات الامنية داخل مبنى<br />

البلدية مشيراً‏ الى ان المكان مخصص للشعب.‏<br />

هذا مع العلم ان التهديدات التي طالت رئيس<br />

البلدية بعد ذلك،‏ تؤخذ على محمل الجد ويتم<br />

استجواب الاشخاص الذين يقفون وراءها،‏ كما لم<br />

يوضح لابوم ما اذا كان قد ارتفع عدد تلك<br />

التهديدات التي تعرض لها منذ تاريخ الاعتداء.‏<br />

6


بيروت<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

7<br />

-<br />

عندما يتحدث رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري<br />

في المجلس النيابي وتنقل كلماته مباشرة على<br />

شاشات التلفزة لكي يسمعها اللبنانيون فإن اصداء<br />

كلماته لا تصدح فقط في المجلس النيابي بل تدخل الى<br />

قلوب كافة اللبنانيين الذين يعيشون على امل<br />

التغيير , التغيير في المسار والمصير ‏,فالرئيس<br />

الشاب سعد الحريري هو الأمل الواعد لمستقبل<br />

الشباب الذي يعيش ازمات متراكمة , وهو رجل<br />

العطاءات في الأزمنة الصعبة وافضل ما حصل عليه<br />

اللبنانيون هو حكومة ‏"استعادة الثقة " لينتهي العام<br />

طاويا معه سنوات من الفراغ وعدم<br />

الاستقرار.‏ ويبدأ العام ‎<strong>2017</strong>‎بنصاب دستوري<br />

مكتمل،‏ بانتظار بت التعيينات الأمنية والإدارية،‏<br />

وصولا إلى إقرار قانون جديد للانتخابات الانتخابات<br />

النيابية.‏<br />

منى حسن<br />

ونسطيع القول ان دورة الاستحقاق الحكومي<br />

اكتملت بسرعة بريق الأمل الذي لاح في الأفق<br />

الوطني مع انطلاقة العهد الجديد..‏ في البدء كانت<br />

الرئاسة واليوم الحكومة وغداً‏ مجلس النواب،‏<br />

ثلاث محطات رئيسة عبّدت مبادرة إنهاء الشغور<br />

فنجحت ‏"لبننة"‏ التوافقات في تجاوز إثنين منها<br />

والانطلاق تالياً‏ نحو محطة الاستحقاق النيابي<br />

المرتقب إنجازه،‏ قانوناً‏ وانتخاباً.‏<br />

فبأكثرية وازنة بلغت 87 صوتاً‏ من أصل نائباً‏<br />

شاركوا في جلسة التصويت،‏ منح مجلس النواب<br />

ثقته لحكومة ‏"استعادة الثقة"‏ برئاسة الرئيس<br />

سعد الحريري بعدما كان قد أكد في ردّه على<br />

مداخلات جلسة مناقشة البيان الوزاري التزام<br />

حكومته بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان<br />

وعزمها على إنجاز قانون جديد للانتخابات<br />

النيابية وعلى الاضطلاع بمهة تنفيذ أجندتها<br />

الوطنية المزدحمة بجدول أولويات يتقدمها تأمين<br />

مصالح الناس ‏"لأنهم فعلياً‏ تعبوا ويريدون نتائج<br />

عملية"‏ كما لفت رئيس الحكومة في معرض<br />

دعوته مختلف الكتل النيابية إلى الاستفادة من<br />

اللحظة الإيجابية السائدة في البلد و"السير معاً"‏<br />

باتجاه تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية.‏<br />

92<br />

2016<br />

وفي أبرز ما حمله رد رئيس الحكومة على<br />

المداخلات النيابية،‏ لفت توقفه عند بعض النقاط<br />

التي وردت في ملاحظات عدد من النواب حيال<br />

فقرات البيان الوزاري،‏ فجدد التذكير في ما<br />

يتصل بموضوع السلاح خارج نطاق الشرعية<br />

بأنه موضوع خلافي متروك للحوار الوطني<br />

الهادف إلى إقرارالاستراتيجية الدفاعية،‏ كما جزم<br />

في ما خصّ‏ ملف قانون الانتخاب بأنّ‏ ‏"كل القوى<br />

سلفي مع الرئيس الحريري<br />

السياسية في الحكومة،‏ وأنا على رأسهم،‏ نريد<br />

قانون انتخابات جديد،‏ ونريد أن ننجز هذا<br />

القانون تمهيداً‏ لإقراره في مجلس النواب".‏<br />

أما بالنسبة للإشكالية التي أثارها البعض إزاء<br />

عبارة ‏"مبدئياً"‏ في الفقرة المتعلقة بالمحكمة<br />

الخاصة بلبنان،‏ فأكد الحريري التزام الحكومة<br />

‏"بشكل جازم ونهائي"‏ بمتابعة مسار المحكمة،‏<br />

موضحاً‏ أنّ‏ المقصود بهذه العبارة هو أنّ‏<br />

‏"المحكمة أنشئت من حيث المبدأ لإحقاق الحق،‏<br />

ولا خلاف حول ذلك".‏<br />

اذا بعد الانتخاب الرئاسي والتكليف الحكومي ثم<br />

التأليف،‏ خطوة جديدة في المسار الايجابي تمثلت<br />

بالثقة النيابية للحكومة التي عليها ، التخطيط<br />

والتنفيذ بعد التشريع،‏ والأشهر الستة ليست بمدة<br />

قصيرة إذ إنها ستكون مليئة بالافعال بدءا من<br />

قانون الانتخاب،‏ مرورا بالموازنة العامة،‏<br />

وبالتعيينات الادارية،‏ وانتهاء بالانتخابات النيابية<br />

التي ستنتج حكومة واقعية،‏ ويبقى الاهتمام<br />

بقضايا الناس،‏ ثقة النواب بالحكومة كبيرة،‏<br />

فأصوات السبعة وثمانين نائبا هي من أصل إثنين<br />

وتسعين حضروا أي بنسبة ثلاثة وتسعين بالمئة<br />

من مجموع اعضاء الندوة البرلمانية،‏ ومن لم<br />

يحضر كان بسبب السفر او الإنشغال أو الحرد.‏<br />

المهم ان الحكومة والبرلمان سيتعاونان لما فيه<br />

خير البلد والمواطنين،‏ والبعض يقول إن أهم من<br />

ثقة النواب ثقة الناس بالنواب والحكومة في آن.‏<br />

إذن الثقة اعطيت للحكومة والرئيس سعد<br />

الحريري كان واضحا في الرد على كلمات<br />

النواب.‏<br />

الاختبارات نجحت بها الحكومة الجديدة وتوجتها<br />

بثقة نيابية،‏ لكن ثقة مرتفعة تريدها من الشعب..‏<br />

والشعب يرهن الثقة بافعال تبدأ باستيلاد قانون<br />

جديد للانتخابات النيابية.‏<br />

اخذت حكومة ‏"استعادة الثقة"‏ الثقة محدثة<br />

ارتياحا عاما في البلاد الذي اشتاقت الى دولة<br />

بجسم كامل رأسه رئيس الجمهورية اداته<br />

التنفيذية حكومة تعمل وعيناه مجلس النواب<br />

يشرع ويراقب وذراعاه اجهزة امنية متناغمة<br />

وقائمتاه ادارة سوية تعمل في خدمة الناس.لكن<br />

الكل يعرف ويعترف ولا يمكنه ان ينكر بأن هذا<br />

الجسم حتى الساعة مصاب بكثير من العلل<br />

وينقصه الكثير من الادوات حتى يعمل بشكل<br />

فاعل،‏ اول العلل الفساد واولى الادوات المحاسبة<br />

على مختلف مستوياتها.‏<br />

وقد بدأ الرئيس الحريري يمارس نشاطه رئيساً‏<br />

للحكومة في اليوم الأوّ‏ ل الذي تلا الثقة.‏<br />

وكشف مصدر وزاري ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong> " أن<br />

الاختبار المرتقب للحكومة يكمن في كيفية تمرير<br />

البنود المدرجة والمتضمنة لملفات رئيسية،‏<br />

مؤكدا انه لا يمكن التكهن بأولويات هذه الملفات<br />

التي قد تطرح،‏ لأن الأمر بيد رئيسي الجمهورية<br />

والحكومة<br />

ورأت أن ما هو ملح مرشّ‎ح للبحث والنقاش<br />

واتخاذ قرارات بشأنه،‏ على أن صفة ‏"العجلة<br />

واستعادة الثقة"‏ ترافق هذه الحكومة التي تبقى<br />

الأنظار شاخصة إليها لا سيما بالنسبة للانتخابات<br />

النيابية،‏ مشيرة إلى انه ‏"لم يعرف بعد ما إذا<br />

كانت الحكومة ستخوض البحث في مواضيع<br />

مؤجلة أو غير مبتوت بها في الحكومة السابقة.‏<br />

من جهة آخرى قال الرئيس سعد الحريري ردا<br />

على سؤال ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong>.‏ حول العلاقات بين<br />

لبنان والخليج ، عقب لقائه سعادة الشيخ محمد<br />

بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية قطر ، ،<br />

ان دول الخليج هي الداعم الاول للبنان ‏.واضاف<br />

لا شك انه يجب ان نطوي صفحة ما شهدته<br />

العلاقات من فتور خلال الفترة الماضية..‏ ‏.مؤكدا<br />

حرص الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على<br />

أفضل العلاقات مع الدول العربية وخاصة الخليج<br />

حيث أثبتت زيارته للمملكة العربية السعودية<br />

وإلى قطر وزياراته المرتقبة لعدد آخر من الدول<br />

العربية مدى العلاقة المتينة التي تربطنا بعالمنا<br />

العربي،‏ وشدد على ان الخليج لم يتخل يوما عن<br />

لبنان وكان الداعم الأول له ولكن الأزمات<br />

اللبنانية المتتالية وخاصة الفراغ الرئاسي<br />

أوصلنا الى غياب القرار السياسي الموحد<br />

اضاف ‏:أن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا<br />

للجمهورية أعاد الأمل بإعادة تصويب الأمور.‏


المستقبل <strong>الكندي</strong>،‏ بيروت،‏ خاص<br />

"<br />

شكلت زيارة وزير خارجية كندا ‏(السابق (<br />

ستيفان ديون والوفد المرافق الى لبنان حدثا<br />

بارزا على الساحة السياسية في لبنان حيث حمل<br />

ديون معه ملفات مهمة على كافة الأصعدة<br />

السياسية,‏ والأجتماعية , والأقتصادية ,<br />

والأنمائية ‏,بالأضافة الى ملف النازحين<br />

السوريين في لبنان والحل السياسي للأزمة<br />

السورية.‏<br />

ولفت خلال زيارته الى واقع النزوح السوري في<br />

لبنان مُركّزاً‏ على ‏"أهمية إيجاد حل سياسي<br />

للأزمة السورية بما ينعكس إيجاباً‏ على مأساة<br />

النازحين".‏<br />

زيارة ديون الى لبنان مهمة جدا<br />

مصادر سياسية مواكبة للزيارة اكدت<br />

‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong> " ان زيارة ديون كانت<br />

ناجحة جدا ومهمة واعطت دفعا جديدا في<br />

العلاقات اللبنانية ‏-<strong>الكندي</strong>ة خصوصا عندما كشف<br />

ديون"‏ الى أن وفداً‏ كندياً‏ سيزور لبنان الشهر<br />

المقبل للبدء بإعداد دراسة حول إمكان إعادة<br />

افتتاح خطوط طيران مباشرة بين كندا ولبنان،‏<br />

وبذلك تساعد كندا لبنان ليعود موضع ثقة،‏ كما<br />

ان ذلك يقوي العلاقات بين البلدين وهذا هو حلم<br />

جميع المغتربين في كندا.‏<br />

وأكد ‏"المصدر السياسي " الى ان كندا تعارض<br />

مشروع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم<br />

قبل انتهاء الحرب فيها أو قبل حصول التسوية<br />

السياسية،‏ في الوقت الذي كان فيه موقف<br />

الرئيس العماد ميشال عون واضحاً‏ وجازماً‏ أمام<br />

الموفد <strong>الكندي</strong> الذي يتمحور حول السعي لإعادة<br />

النازحين الى مناطق آمنة،‏ بالاتفاق مع النظام<br />

السوري،‏ ضمن مناطق تخلصت من الإرهاب<br />

وأصبحت صالحة للسكن،‏ وهي أراضٍ‏ كبيرة<br />

وواسعة في سورية،‏ لأنّ‏ لبنان حسب موقف<br />

الرئيس المعروف الذي كرّره لا يمكن أن يتحمّ‎ل<br />

مثل هذه الأعباء لفترة طويلة.‏<br />

ديون في وزارة الخارجية اللبنانية<br />

وعبّر ديون عن سعادته لوجوده في لبنان وقال<br />

خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره<br />

اللبناني جبران باسيل ‏:اشعر انني في موطني<br />

ومنزلي هنا في لبنان،‏ وانه شرف كبير لي ان<br />

أكون وبصفتي عضو في البرلمان <strong>الكندي</strong> ولدينا<br />

جالية لبنانية كبيرة وفاعلة،‏ اعبر عن صداقة كندا<br />

للبنان وارادة رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> جوستان<br />

ترودو في مساعدة بلدكم في النجاح.‏ فلبنان يجب<br />

ان ينجح من خلال إظهاره للعالم انه يجب ان<br />

يتوقف عن النظر الى ايديولوجيات الخوف وان<br />

يتوقف عن عدم الثقة من التعايش بين<br />

المجتمعات،‏ بل على العكس علينا ان نظهر انه<br />

عندما تعيش هذه المجتمعات معاً‏ وتعمل معاً‏ في<br />

البلد الواحد فهي تعطي نتائج افضل.‏ ان كندا<br />

عليها ان تبرهن ذلك كل يوم وكذلك الامر بالنسبة<br />

للبنان.‏ ان التعددية هي قوة ولبنان يعيش هذه<br />

التعددية في إطار اصعب بكثير من ذلك الذي<br />

تعيشه كندا.‏ انها معركة وعلينا ان ننتصر فيها،‏<br />

ولهذا على <strong>الكندي</strong>ين ان يقفوا هنا الى جانب لبنان<br />

من اجل تحقيق النجاح.‏ في كندا ان المجتمع<br />

المسيحي يعيش الى جانب المسلم وهما قويان<br />

بسبب بذلك،‏ هذا الصراع نعيشه هنا في لبنان،‏<br />

واذا تكرر نجاح هذه التجربة في دول اخرى<br />

سوف نرى موجة من التفاؤل في العالم الذي هو<br />

اليوم بأمس الحاجة اليها.‏ لذلك قرّرنا تحت إدارة<br />

السيد ترودو ان انتشارنا في المنطقة سيكون<br />

ايضاً‏ لدعم لبنان.‏ طبعاً‏ نحن في العراق ونعمل ما<br />

في وسعنا في ظل الوضع المذري في سوريا،‏<br />

ولكننا ندعم لبنان والأردن وتونس،‏ إنما لبنان<br />

هو أساسي بالنسبة لنا".‏<br />

أضاف:‏ ‏"اجتمعت بالقادة السياسيين<br />

والروحيين وخبراء بيئيين ومع قيادة الجيش<br />

اللبناني على الحدود لرؤية كيف بإمكان كندا<br />

المساعدة لا سيما من خلال تزويدهم بالثياب<br />

المناسبة لمكافحة برودة الشتاء.‏ كما اجتمعت<br />

أيضا في المخيمات الفلسطينية ببعض اللاجئين<br />

الفلسطينيين لأننا قدمنا المزيد من المساعدات<br />

لهم من خلال الأمم المتحدة.‏ كما زرت مخيم<br />

للنازحين السوريين،‏ وانا اوافقكم الرأي تماماً‏<br />

على ان الحلّ‏ هو ان يكون هنالك الامن<br />

والاستقرار في سوريا وان يتمكن الناس من<br />

العودة الى منازلهم.‏ وفي هذا الوقت سنقوم بما<br />

في وسعنا لمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد<br />

الكبير من النازحين الذي يوازي عددهم ثلث عدد<br />

الشعب اللبناني.‏ ان كندا ستكون هنا وتعزز<br />

وتقوي علاقتها مع لبنان.‏<br />

وعن موضوع النازحين وما اذا كانت كندا<br />

مستعدة لتقديم مساعدات مادية ام انها<br />

ستستضيف نازحين،‏ أجاب:‏ يجب ان نعوّ‏ ل فضلاً‏<br />

عن العلاقات الثنائية الاكثر من ممتازة،‏ على<br />

8


شخص وزير الخارجية <strong>الكندي</strong>،‏ الوزير الصديق<br />

للبنان واللبنانيين،‏ وهو ابدى الحرص خلال<br />

الزيارة على ان كندا ستقوم بتقديم ما يمكن<br />

تقديمه،‏ وفي ما يتعلّق بموضوع النازحين واعادة<br />

توطينهم في بلد ثالث،‏ فإن كندا تقوم بجهد كبير<br />

على هذا الصعيد،‏ الا اننا عبرنا من جهتنا عن<br />

رأينا بأنّ‏ هذا الحل ليس الحل الملائم،‏ لا لإفراغ<br />

سوريا من اهلها ولا لاستيعاب الاعداد الكبيرة<br />

الموجودة في دولة كلبنان،‏ لذلك طلبنا ان تكون<br />

المساعدات مباشرة للدولة اللبنانية لكي تستمر<br />

بالقيام بجهد الاستضافة الذي تقوم به.‏<br />

وأعلن ديون أن بلاده ‏«ستقدم برامج للأجهزة<br />

الأمنية اللبنانية لمساعدة المتهمين بالإرهاب<br />

الذين هم في السجون،‏ ونحن نعمل مع بريطانيا<br />

لمساعدة الجيش المنتشر على الحدود.‏ ولدينا<br />

لائحة من المشاريع والبرامج للسيدات اللبنانيات<br />

والسوريات.‏ وإصرارنا هو على مساعدة من<br />

يقاوم على الخطوط الأولى ومن يواجه الضربات<br />

مثل الأردن وتونس ولبنان،‏ وقرارنا أن تتمتع<br />

مشاريعنا بالفاعلية.«‏<br />

جبران باسيل<br />

وقال باسيل إنه وديون راجعا ‏»التطورات في<br />

لبنان والمنطقة،‏ وأعدنا تأكيد إدانتنا الاحتلال<br />

الإسرائيلي المستمر للأراضي اللبنانية والخروق<br />

الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية،‏ ونناشد كندا<br />

دعم قرار مجلس الأمن حول البقع النفطية على<br />

الشواطئ اللبنانية.‏ وبحثنا الأزمة سورية،‏ ونعتقد<br />

أن الحل السياسي هو الوحيد بقيادة سورية وبما<br />

يحمي وحدتها وسيادتها.‏ كما تناولنا العواقب<br />

السلبية للأزمة السورية على لبنان الذي وصل<br />

الى أقصى حدود قدرته على التحمل،‏ ويجب أن<br />

تكون معالجة أزمة نزوح السوريين جزءاً‏ لا<br />

يتجزأ من الحل السياسي،‏ بل يمكن أن تكون<br />

سابقة للحل السياسي.‏ والعودة الآمنة للسوريين<br />

هي الحل الوحيد ونتطلع إلى أن تتفهم كندا وضع<br />

لبنان الخاص.«‏<br />

ورحب باسيل بإعادة توطين النازحين في بلد<br />

ثالث باعتماد الشفافية في انتقاء قبول<br />

الأشخاص،‏ على رغم أنها تبقى حلاً‏ جزئياً‏ في<br />

حالة لبنان،‏ ويمكن أن تشكل خطراً‏ على التكوين<br />

الديموغرافي في المنطقة،‏ إذ يمكن أن تؤدي الى<br />

إفراغ سورية من سكانها،‏ وعارض إعادة<br />

الهندسة الاجتماعية التي تزعزع المنطقة .«<br />

وطالب بدعم كندا ‏»جيشنا بشكل أكبر،‏ ومواصلة<br />

الجهود للقضاء على التنظيمات الإرهابية.«‏<br />

وأكد رفض ‏«إفراغ سورية من أهلها»،‏ وطالب<br />

‏«بأن تكون المساعدات مباشرة للدولة اللبنانية<br />

لكي تستمر بالقيام بجهد الاستضافة.«‏<br />

وأمل باسيل ب ‏»تزايد الدعم <strong>الكندي</strong> للجيش«،‏<br />

فيما أشار ديون إلى أن وفداً‏ كندياً‏ سيزور لبنان<br />

الشهر المقبل لدراسة إعادة افتتاح خطوط طيران<br />

مباشرة بين كندا ولبنان،‏ ما يساعد ليعود موضع<br />

ثقة.«‏<br />

وردّاً‏ على سؤال حول ما قاله عن اعتماد كندا<br />

لمعيارين في موضوع استضافتها للنازحين<br />

السورين،‏ أوضح الوزير باسيل"‏ ليس هناك من<br />

مشكلة في هذا الموضوع،‏ لقد شرح ديون لي ان<br />

هناك معيارين الاول تضعه الحكومة <strong>الكندي</strong>ة،‏<br />

والثاني يضعه من يستضيف النازحين،‏ لذلك يحب<br />

ان نكون اكثر حرصاً‏ على عدم خسارتنا العناصر<br />

الانسانية في منطقتنا ومن كل الطوائف واعتقد<br />

ان المنطقة تخسر عناصر جيدة،‏ ان كانت<br />

مسيحية او مسلمة،‏ ويجب ان يبقى هؤلاء في<br />

هذه المنطقة وعلى هذه الارض.‏<br />

عون ديون<br />

ونقل وزير خارجية كندا ستيفان ديون إلى<br />

الرئيس اللبناني ميشال عون تأكيد بلاده<br />

‏»مساعدة لبنان بمختلف المواضيع المطروحة،‏ لا<br />

سيما أن كندا تشارك في مشاريع عدة،‏ تنموية<br />

وغير تنموية«،‏ باحثاً‏ معه أوضاع اللاجئين<br />

السوريين وكيف يمكن كندا مساعدة لبنان في هذا<br />

الصدد.‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

9<br />

–<br />

ونقل ديون إلى عون تحيات رئيس الوزراء<br />

<strong>الكندي</strong> جاستن ترودو،‏ وأكد أهمية دور اللبنانيين<br />

في كندا.‏ وشدد عون في المقابل على متانة<br />

العلاقات اللبنانية-‏ <strong>الكندي</strong>ة،‏ وركز ‏»على أهمية<br />

إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما ينعكس<br />

إيجاباً‏ على مأساة النازحين.«‏ وأشار عون إلى<br />

‏»التنوع اللبناني الذي أصبح نموذجاً‏ يحتذى في<br />

الدول ذات المجتمعات المتعددة ‏.«وأفاد المكتب<br />

الإعلامي في القصر الرئاسي بأن الوزير <strong>الكندي</strong><br />

أيد هذا الأمر.‏<br />

ديون – الحريري<br />

وكذلك إستقبل الرئيس سعد الحريري،‏ في ‏"بيت<br />

الوسط"،‏ وزير الخارجيّة <strong>الكندي</strong>ّة ستيفان ديون،‏<br />

يُرافقه النوّ‏ اب <strong>الكندي</strong>ّون من أصل لبناني:‏ فيصل<br />

خوري،‏ إيفا ناصيف،‏ مروان طبارة،‏ زياد أبو<br />

لطيف وروبير أوبان،‏ في حضور وزير الداخليّ‎ة<br />

والبلديات نهاد المشنوق،‏ النائبَ‎يْ‎ن باسم الشاب<br />

وعقاب صقر،‏ السفيرة <strong>الكندي</strong>ّة في لبنان ميشال<br />

كاميرون ومستشار الرئيس الحريري الدكتور<br />

غطاس خوري.‏<br />

وجرى عرض آخر تطوّ‏ رات الوضع في لبنان<br />

والمنطقة والعلاقات الثنائيّ‎ة.‏ ثمّ‏ أقام الحريري<br />

مأدبة عشاء على شرف الوزير الضيف والوفد<br />

المرافق،‏ استكملت خلالها مواضيع البحث.‏<br />

وزار الوزير <strong>الكندي</strong> رئيس حكومة تصريف<br />

الأعمال تمام سلام ترافقه السفيرة <strong>الكندي</strong>ة ميشال<br />

كاميرون والوفد المرافق،‏ وجرى عرض<br />

التطورات في لبنان والمنطقة.‏<br />

كما زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في<br />

مقره،‏ وتركز البحث على الأوضاع في لبنان<br />

والأعباء التي يواجهها جراء قضية اللاجئين<br />

السوريين والتطورات في المنطقة


الشيخ سعيد فواز،‏ ممثل دار الفتوى<br />

للجمهورية اللبنانية في كندا،‏ إمام<br />

مسجد الأمة في مونتريال،‏ وممثل<br />

رابطة العالم الإسلامي في كندا،‏ غنيٌ‏<br />

عن التعريف،‏ فهو ومنذ حضوره إلى<br />

كندا في العام 1982 شارك أبناء<br />

الجالية اللبنانية والجاليات العربية<br />

المسلمة في شؤونهم وشجونهم،‏<br />

ساهرا على مصالح الجالية ككل،‏<br />

وعاملا بكل ما في وسعه من أجل<br />

توحيد صفوف اللبنانيين والعرب<br />

لمواجهة تحديات الغربة وتسهيل<br />

انخراطهم في المجتمعين الكبيكي<br />

و<strong>الكندي</strong>.‏<br />

وللشيخ سعيد فواز مواقفه الوطنية<br />

المدافعة عن الحق،‏ والعدل،‏ مكرسة<br />

العمل لتحقيق قيم المحبة والخير<br />

والعطاء.‏<br />

المستقبل <strong>الكندي</strong> التقت الشيخ سعيد<br />

وحاورته حول واقع المسلمين في<br />

مونتريال،‏ وعن خلافاتهم،‏ وعن<br />

لقاءات رجال الدين اللبنانيين،‏ والغاية<br />

منها والمعوقات التي منعت أو تمنع<br />

تقارب وجهات النظر،‏ وعن<br />

خصوصية المسلم اللبناني،‏ وعما إذا<br />

كان المسلمون يتعرضون للإضطهاد<br />

في مونتريال.‏<br />

هذه المواضيع أجاب عليها الشيخ<br />

سعيد فواز،‏ في اللقاء الخاص ب<br />

‏”المستقبل <strong>الكندي</strong>“‏<br />

حاورته:‏ شملكان غمراوي<br />

عن واقع المسلمين في مونتريال،‏ كيف ترون<br />

هذا الواقع وكيف تجدون علاقة المسلمين مع<br />

الدولة <strong>الكندي</strong>ة؟<br />

بدايةً‏ أرحبُ‏ بكم في هذا اللقاء الطيب آملاً‏ أن<br />

نكون عند حسن الظن.‏ حول علاقة المسلمين<br />

مع الدولة <strong>الكندي</strong>ة،‏ كنا و لا نزال موضع<br />

التقدير و الإحترام طالما نحن ملتزمون بديننا<br />

و أخلاقنا و أدابنا و نحترم القوانين<br />

المرعية الإجراء.‏ نحن مواطنون ملتزمون<br />

بالواجبات كما نحصل على حقوقنا كالآخرين<br />

تماماً.‏<br />

لقد كنتُ‏ بكل تواضع في بداية التسعينات<br />

عضواً‏ في لجنةٍ‏ حكوميةٍ‏ مؤلفةٍ‏ من<br />

خمسة عشر عضواً‏ من أبناء الجالية<br />

الإسلامية و العربية من جميع أنحاء كندا<br />

لتأكيد السهر على مصالح أبناء الجالية<br />

الكِرام و قد تُوج هذا العمل بمنحي وسام<br />

الشرف <strong>الكندي</strong> مع العديد من الشخصيات<br />

<strong>الكندي</strong>ة فكنتُ‏ أول مسلم و لبناني ينال هذا<br />

الوسام بفضل الله تعالى،‏ أسوقُ‏ هذا الكلام<br />

للدلالة على مدى احترام الحكومة <strong>الكندي</strong>ة<br />

لنا طالما نحن نحترمُ‏ أنفسنا.‏<br />

وإنني أريد هنا ان أنوّ‏ ه بالدور الذي لعبته<br />

الحكومتين الكيبيكية و<strong>الكندي</strong>ة في أثناء وبعد<br />

الهجوم المجرم ضد المؤمنين في مسجد كبيك<br />

الكبير،‏ ما يدل على مدى الإستنكار الكيبكي<br />

و<strong>الكندي</strong> لتلك الجريمة المؤلمة،‏ ومدى<br />

التعاطف من الشعب في كيبيك وفي كندا،مع<br />

الشهداء والجرحى ومشاركة الجميع في<br />

مراسم الجنازة والصلاة التي أقيمت على<br />

أرواح الشهداء،‏ إن كان في مدينة كيبيك أو<br />

في مونتريال،‏ وكذلك على تعاطف السلطات<br />

الأمنية والشعبية مع المسلمين في كافة<br />

أرجاء البلاد.‏<br />

- يُحكى عن خلافات عند المسلمين فيما<br />

بينهم،‏ كيف تحاولون حلها؟<br />

مع الأسف صغار العقول يصلون إلى هذا<br />

المستوى غير عابئين بأنّ‏ المجتمع<br />

الذي نعيشُ‏ فيه ينظرُ‏ إلينا ككل فنصغر بعينه<br />

عندما يرانا متفرقين و يحترمنا عندما يرانا<br />

وحدةً‏ متكاملةً‏ و هذا ما نركز عليه في<br />

المسجد و اللقاءات الخاصة من أجل تفعيل<br />

دورنا في المجتمع و تثبيت وحدتنا أقله أمام<br />

الآخرين.‏<br />

نعم خلافاتٌ‏ متعددةٌ‏ كثيرةٌ‏ لن نصل إلى<br />

النتيجة المرجوة فيها فلنتركها جانباً‏ و لنقف<br />

صفاً‏ واحداً‏ خلف حقوقنا في هذه البلاد عبر<br />

المشاركة الكثيفة في الإنتخابات المتعددة<br />

والمشاركة في المجالس المحلية و النقابات<br />

لتكون لنا كلمتنا و ما حصل في الإنتخابات<br />

الأخيرة و مواجهة بعض القوانين الجائرة<br />

لهو خير دليلٍ‏ على وحدتنا وتماسكنا و عملنا<br />

المشترك.‏<br />

10


-<br />

1982<br />

-<br />

- ما رأيكم بالدعوة التي وجهها مطران يفرضُ‏ إحترامهم على الآخرين،‏ فيمارسون<br />

الموارنة في كندا إلى لقاء رجال شعائرهم الدينية بحريةٍ‏ تامةٍ،‏ عندهم<br />

الدين؟ برأيكم ما هي الغاية وما هي مساجدهم ومدارسهم،‏ و يحصلون على<br />

المعوقات التي منعت أو تمنع تقارب وجهات تسهيلاتٍ‏ للصلاة والإحتفال بأعيادهم،‏<br />

خلاصة الكلام بأنّ‏ للمسلمين ما للآخرين<br />

النظر في هذا اللقاء؟<br />

وعليهم ما على الآخرين شرط أن نعرف<br />

حدودنا و نقفُ‏ صفاً‏ واحداً‏ خلف مؤسساتنا<br />

نعم إنها دعوةٌ‏ طيبةٌ‏ كنتُ‏ من أوائل المرحبين<br />

الدينية و الإجتماعية و السياسية.‏<br />

بها و لقد عملتُ‏ منذ حضوري إلى كندا عام<br />

في لجنةٍ‏ مماثلة كان لها أثرٌ‏ طيبٌ‏ في<br />

بعض ملفات أبناء الجالية اللبنانية الكريمة هل يختلف المسلمون اللبنانيون عن<br />

تحديداً،‏ لكننا بعد عدة سنوات من العمل مع غيرهم من المسلمين؟ أو ما هي برأيكم،‏<br />

الطيبين إصطدمنا ببعض المصطادين في خصوصية المسلم اللبناني؟<br />

الماء العكر الذين حافظوا على خلافاتهم<br />

المسلم مسلم لأي بلدٍ‏ إنتمى و بالتالي فلا<br />

فنقلوها معهم من لبنان إلى كندا،‏ آمل أن<br />

خلاف بين المسلمين اللبنانيين وإخوانهم من<br />

يكون الوضع قد تغير لننطلق في وحدةٍ‏<br />

باقي البلاد طالما نسير على هدي القرآن<br />

و لكن إذا ظل البعض متمسكاً‏ ببعض<br />

الكريم و سُ‎نة رسول الله،‏ عليه الصلاة<br />

حقيقيةٍ‏<br />

الأنانية و عبادة الأشخاص فلن نصل إلى<br />

والسلام،‏ من غير تعصبٍ‏ لمذهبٍ‏ أو طائفةٍ‏ أو<br />

النتيجة المرجوة وبالتالي سنفقد إحترام<br />

زعيم.‏<br />

الآخرين لنا.‏<br />

كيف تجدون علاقة المسلمين بالجاليات<br />

العربية وبالجالية اللبنانية على وجه<br />

الخصوص؟<br />

إنه الإحترام المتبادل الذي يفرضُ‏ نفسه على<br />

الجميع فكما تراني يا جميلُ‏ أراك.‏<br />

- برأيكم،‏ هل يعاني المسلمون من اضطهاد<br />

الدولة في مونتريال؟<br />

ما أراه و ألمسه أنّ‏ المسلمين أمناء في<br />

أعمالهم يعملون بجدٍ‏ و نشاط مما<br />

-<br />

-<br />

بصفتكم ممثل دار الافتاء اللبناني في كندا<br />

وممثل رابطة العالم الاسلامي في كندا،‏ كيف<br />

تحاولون تحسين وضع المسلمين في<br />

مونتريال؟<br />

واجبي كمسلم و دوري كممثلٍ‏ لرابطة العالم<br />

الإسلامي في كندا يُحتمُ‏ عليّ‏ العمل مع جميع<br />

أبناء الجالية الإسلامية من جميع البلاد و هذا<br />

أسألُ‏ الله تعالى أن أكون قائماً‏ به في<br />

مونتريال خاصة و في مقاطعة كيبيك عامةً‏<br />

بزياراتي المتعددة والحمد تعالى للعديد من<br />

المدن و أيضاً‏ أُوتوا،‏ و أيضاً‏ كممثلٍ‏ عام في<br />

كندا لدار الفتوى للجمهورية اللبنانية في<br />

عملٍ‏ مماثل لما ذكرتُ‏ سابقاً‏ و تحديداً‏<br />

مع أبناء الجالية اللبنانية الكريمة عامةً‏<br />

والمسلمين خاصةً‏ بالتعاون مع المرجعيات<br />

الدينية الأخرى تحت مظلة السفارة اللبنانية<br />

في أُوتوا و القنصلية اللبنانية العامة في<br />

مونتريال مشكورين.‏<br />

ندعم جميع العاملين في الحقل الإقتصادي<br />

والإجتماعي و جميع نواحي الحياة للتقدم<br />

والإزدهار و إثبات الوجود المُشرف.‏<br />

ما هي تمنياتك للعام الجديد؟<br />

و أما العام الميلادي الجديد و ذكرى ميلاد<br />

سيدنا المسيح،عيسىى بن مريم ‏(عليهما<br />

السلام)‏ و الذي يحتفل به أتباعه في العالم،‏<br />

كما احتفل المسلمون بمولد سيدنا محمّدٍ‏ عليه<br />

الصلاة و السلام و بالعام الهجري<br />

الجديد،‏ فدعوتي للجميع أن يُ‎حيلوا حياة<br />

هاذين الرسولين الكريمين حياةً‏ عمليةً‏ لهم لا<br />

ما يقومون به من مخالفاتٍ‏ شرعيةٍ‏ و سهرٍ‏<br />

وأمورٍ‏ لا يرضى عنها أصحاب هذه الذكرى.‏<br />

أتمنى للجميع العودة إلى الدين و ترك ما<br />

سواه لنتحابّ‏ فيما بيننا و نعمل من<br />

أجل السلام المفقود و الطفولة المعذبة<br />

والمرأة المعنفة و رفع الظلم.‏<br />

هداني الله تعالى و إياكم و العاملين و القرّاء<br />

الكرام إلى سواء السبيل و آخر دعوانا<br />

أن الحمد ربّ‏ العالمين.‏<br />

‏(الصور من الأرشيف الخاص)‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

11


عندما تتحدث عن سمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند فأتك تتحدث عن اسطورة التي أوصلت المرأة العربية الى اعلى القمم.فكانت قدوتها على المستوى<br />

الإقليمي والعالمي .<br />

وانه من دواعي سروري إنني كنت وسأكون دائما في مقدمة المدعوين المشاركين في المؤتمرات التي عقدت في دولة قطر وبالأخص المؤتمرات التي كانت<br />

تعقد تحت رعايتك الكريمة فأنت يا صاحبة السمو لم تعط للمرأة القطرية فقط حصنا منيعا لمواجهة التحديات والصعاب بل أعطت المرأة العربية المتواجدة<br />

في كل أنحاء العالم الاندفاع والتحدي خصوصا في بلاد الاغتراب وخصوصا في المقاطعات <strong>الكندي</strong>ة.‏ لقد أدخلت المرأة العربية التاريخ من الباب الواسع فكنت<br />

المثل والمثال لها.‏ فأصبحت تحتل اليوم أرقى وأعلى المناصب وفي كل القطاعات التعليمية،‏ والمصرفية،‏ والإعلامية،‏ والسياسية،‏ والاجتماعية في العالم.‏<br />

المرأة القطرية احتلت دورا بارزا في دولة قطر حيث أصبحت تنافس الرجل في أعلى إسهاماتها في شتي المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه،‏ كما<br />

أبرزت دولة قطر الدور الجلي للمرأة،‏ وكذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية للمرأة القطرية وقدرتها على تبوء أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوطة<br />

بها.‏<br />

لقد تبنت سموها القضايا المتعلقة بالمرأة على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والبيئية،‏ بما أحدث نقلة نوعية لمكانة المرأة في قطر فضلا عن كونها<br />

قدوة دولية للجميع على المستوي العالمي والمحلي.‏<br />

القطريات سيدات اعمال<br />

ان إنجازات المرأة القطرية مهمة جدا<br />

فاستثمارات سيدات الأعمال القطريات كبيرة<br />

ورؤوس أموال الشركات تتراوح ما بين ‎250‎الف<br />

ریال و‎30‎مليون ریال للشركة الواحدة واكثر من<br />

هذه الشركات ترتكز على صناعة المواد الغذائية<br />

والاستثمارات العقارية ومستحضرات التجميل<br />

فهذا إن دّل على شيء فهو يدل على أهمية دو<br />

المرأة القطرية باعتبارها ركيزة أساسية وداعمة<br />

في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي<br />

مجال التطور التكنولوجي والعلمي وعولمة<br />

الاقتصاد اقتصاداتنا العربية حتى نستطيع أن<br />

نصل بالمرأة العربية إلى اعلى مكانة في<br />

المجتمع .<br />

كما أن مشاركة المرأة في الأعلام تعد أحد<br />

مظاهر الحداثة وتغير الصور النمطية للمرأة في<br />

المجتمع فهي أصبحت كاتبة،‏ وصحفية ،<br />

ومراسلة ، وأديبة ، ومذيعة ، ومعدة برامج<br />

وكلها أدوار جديدة تعمق لمشاركة المرأة في<br />

الحياة العامة..‏<br />

ياصاحية السمو ياصانعة المستحيلات في الأزمة<br />

الصعبة التي سيكتب عنها تاريخ لك مني ومن كل<br />

امرأة لبنانية في بلاد الأغتراب او في لبنان ومن<br />

كل امرأة عربية كل التقدير والأحترام ولك لك<br />

الشكر على كل الجهود التي بذلت من اجل اعادة<br />

بناء الأنسان وتمكيّ‎نه من العيش بثقة وتحد<br />

12


1998، سعت<br />

واستمرارية<br />

الشيخة موزا والمناصب<br />

تولت الشيخة موزا مناصب عديدة،‏ منها رئاسة<br />

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع<br />

التي تأسست عام<br />

وعرفت بمشروع المدينة التعليمية،‏ ‏(وهو<br />

مشروع يضم فروعا لجامعات ومؤسسات دولية<br />

مرموقة).‏<br />

شغلت منصب نائب رئيس المجلس الأعلى<br />

للتعليم 2012-2006، ونائب رئيس المجلس<br />

وهي ترأس مركز<br />

الأعلى للصحة<br />

السدرة للطب والبحوث ) مركز طبي تدريبي في<br />

مجال طب ورعاية صحة الأطفال والمرأة).‏<br />

في عام 2003 عينت الأمم المتحدة الشيخة موزا<br />

مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة<br />

الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة<br />

‏(اليونسكو).‏<br />

وعيّنها الأمين العام للأمم المتحدة سفيرة<br />

لتحالف الأمم المتحدة للحضارات عام<br />

وهي عضو بمجموعة الأمم المتحدة الاستشارية<br />

حول الأهداف الإنمائية للألفية،‏ وعضو باللجنة<br />

التوجيهية لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة<br />

‏"التعليم أولا"‏ عام 2012.<br />

تعددت اهتمامات الشيخة موزا بين التعليم<br />

والتنمية البشرية والإنسانية،‏ وقضايا التربية<br />

والأسرة،‏ والتقارب بين الثقافات والحضارات،‏<br />

وفي هذا السياق ترأست مجلس إدارة مؤسسة<br />

قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،‏ التي<br />

احتضنت مشروع المدينة التعليمية الذي يضم<br />

مؤسسات تربوية وأكاديمية وبحثية نوعية،‏<br />

تأسست في إطار شراكات متعددة الأقطاب مع<br />

مؤسسات جامعية وعلمية دولية مرموقة.‏<br />

وفي مجال التربية ساهمت الشيخة موزا في<br />

تحقيق أهداف المجلس الأعلى للتعليم الذي<br />

2002<br />

تأسس عام لقيادة عملية إصلاح وتحديث<br />

المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها في قطر،‏<br />

وترأست مجلس إدارة مركز السدرة للطب<br />

والبحوث،‏ وهو مركز طبي أكاديمي متميز في<br />

منطقة الخليج.‏<br />

ترأست كذلك المجلس الأعلى لشؤون الأسرة<br />

وهو مؤسسة حكومية أنشئت عام<br />

لتعزيز دور الأسرة في المجتمع و دراسة كل<br />

الإشكالات المرتبطة بها ووضع حلول لها<br />

بطريقة علمية.‏<br />

في السياق نفسه ترأست الشيخة موزا مجلس<br />

أمناء مؤسسة ‏"صلتك"‏ التي أنشئت لتسهيل<br />

دخول الشباب إلى سوق العمل،‏ وإطلاق مشاريع<br />

تنموية لفائدة الشباب في منطقة الشرق الأوسط<br />

وشمال أفريقيا.‏<br />

وعلى المستوى الدولي شاركت ودعمت عددا<br />

من الفعاليات والمشاريع الداعمة للتعليم،‏ حيث<br />

تضطلع منذ عام بمهمة مبعوث خاص<br />

لليونسكو للتعليمين الأساسي والعالي.‏<br />

ساهمت في إطلاق مشاريع تربوية دولية،‏ وفي<br />

دعم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها في مجال<br />

التعليم،‏ ورعت مؤتمرات عديدة في إطار<br />

ساهمت في إطلاق مشاريع تربوية دولية،‏ وفي<br />

دعم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها في مجال<br />

التعليم،‏ ورعت مؤتمرات عديدة في إطار برنامج<br />

التعليم للجميع،‏ وأطلقت مبادرة الصندوق الدولي<br />

للتعليم العالي في العراق في يونيو/حزيران<br />

2003، و مبادرة حماية الأساتذة الجامعيين<br />

العراقيين عام<br />

كما ساهمت في إنشاء مؤسسة ‏"التعليم فوق<br />

الجميع"‏ لتوفير التعليم وفرص حياة جديدة<br />

للفقراء والمهمشين بواسطة برامج تعليمية<br />

متنوعة كبرنامج ‏"علّ‏ ‏ِم طفلا"‏ وبرنامج ‏"حماية<br />

التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن"‏<br />

وبرنامج ‏"الفاخورة".‏<br />

في سنة اختيرت الشيخة موزا في<br />

مجموعة رفيعة المستوى شكلها كوفي<br />

عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لإعداد<br />

تقرير عن سبل التقريب بين الحضارات.‏<br />

وترأست إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية<br />

التي أنشئت في مايو/أيار 2007.<br />

2003<br />

.2007<br />

2005<br />

الجوائز والأوسمة<br />

حصلت الشيخة موزا بنت ناصر المسند على<br />

تكريم وتقدير من هيئات دولية ومؤسسات علمية<br />

عريقة كأكاديمية الفنون الجميلة التابعة لمعهد<br />

فرنسا عام<br />

وحازت ميدالية كارينجي للعمل الخيري،‏ وجائزة<br />

المعهد الملكي للشؤون الدولية عام<br />

وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة<br />

سنة<br />

كما نالت عددا من شهادات الدكتوراه الفخرية<br />

من جامعات عالمية مرموقة،‏ كجامعة فيرجينيا<br />

كومنولث،‏ وجامعة تكساس أي أند أم،‏ وجامعة<br />

كارنيجي ميلون،‏ وإمبريال لندن كوليدج،‏<br />

وجامعة جورجتاون،‏ تقديرا لجهودها في مجالات<br />

التعليم والتنمية البشرية،‏ والبحث العلمي<br />

والتقريب بين الثقافات،‏ والتنمية الإنسانية<br />

المستدامة.‏<br />

أدرج اسمها ضمن قائمة أقوى شخصية<br />

نسائية في العالم حسب مجلة فوربس الأميركية،‏<br />

في حين صنفتها مجلة التايمز البريطانية من<br />

بين 25 شخصية للقادة الأكثر تأثيرا اقتصاديا في<br />

منطقة الشرق الأوسط<br />

،2007<br />

100<br />

.2009<br />

.2013<br />

منى حسن ، مديرة مكتب بيروت<br />

1995<br />

،2008<br />

،2014-2009<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

13


-<br />

المستقبل <strong>الكندي</strong>،‏ خاص<br />

– بيروت<br />

-<br />

14<br />

منى حسن<br />

اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب<br />

الدكتور ميشال موسى ان“الاولوية الكبرى<br />

في الحكومة ستكون اولاً‏ لقانون الانتخابات<br />

الذي يمهد لاجراء الانتخابات النيابية في<br />

موعدها،‏ وثانياً‏ للموازنة التي يجب ان تقر”‏<br />

وقال في حديثه ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong>ة " ان<br />

الرئيس نبيه بري مع النسبية الشاملة لقانون<br />

الانتخاب”،‏ و“هناك شكوكا بنية البعض<br />

بالعودة إلى قانون الستين.‏<br />

واشار الى ان ‏“القانون المختلط الذي تقدم به<br />

الرئيس بري الاوفر حظا لانه يقوم على<br />

معايير واضحة وثابتة<br />

والى تفاصيل الحديث:‏<br />

‏>ما هو تقيمكم للمرحلة المقبلة بعد نيل<br />

حكومة سعد الحريري الثقة من المجلس<br />

النيابي ؟<br />

بعد اقرار البيان الوزاري ونيل حكومة<br />

الرئيس سعد الحريري الثقة من المجلس<br />

أن ‏“الاولوية الكبرى في الحكومة<br />

ستكون اولاً‏ لقانون الانتخابات الذي يمهد<br />

لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها،‏<br />

وثانياً‏ للموازنة التي يجب ان تقر”‏<br />

‏>كيف تقيمون الساحة السياسية اليوم ؟<br />

‏-لبنان يعيش زخم حقيقي مع انتخاب رئيس<br />

للجمهورية بعد التحالفات التي حصلت على<br />

عجل بين المتخاصمين ‏,ثم شكلت الحكومة<br />

وتم اقرار بيانها الوزاري في المجلس<br />

النيابي , ومن المفترض ان تكون المرحلة<br />

المقبلة لدرس واقرار قانون للأنتخابات<br />

النيابية الذي هو المدخل الفعلي الى حياة<br />

سياسية تمتد الى اربع سنوات ‏.اتمنى ان<br />

يصار الى اقرار قانون للأنتخابات وما حصل<br />

حتى اليوم في الحياة السياسية اللبنانية هو<br />

ايجابي جدا لأنه اعادة الحياة الى المؤسسات<br />

الدستورية والى الأنتظام العام ‏.ان انتخاب<br />

رئيس للجمهورية حّ‎رك المؤسسات<br />

الدستورية .<br />

هل بيان الوزاري لحكومة الحريري سيترجم<br />

على ارض الواقع ؟<br />

‏-البيانات الوزارية تكون فضفاضة وهي مثل<br />

‏"السوبر ماركت ‏"تتضمن كل شيء من<br />

الأماني والتمنيات ولكن عمليا نركز على<br />

الأمور التي يجب التركيز عليها : خدمة<br />

المواطنيين وكيفية تأمين خدماتهم المعيشية<br />

والاجتماعية والاقتصادية ‏.وعلى الحكومة أن<br />

تعمل جاهدة من اجل تلبية الحاجات التي<br />

تراكمت طيلة فترة الشغور الرئاسي ويبقى<br />

الأساس هو قانون الأنتحابات .<br />

هل الرئيس نبيه بري مع النسبية ؟<br />

< ‏“الرئيس نبيه بري مع النسبية الشاملة<br />

لقانون الانتخاب”،‏ و“هناك شكوك بنية<br />

البعض بالعودة الى قانون الستين،‏ كما انه<br />

من المفترض ان يكون هناك اتفاق على<br />

قانون معين لاجراء الانتخابات النيابية”،‏ كما<br />

ان ‏“القانون المختلط الذي تقدم به الرئيس<br />

بري الاوفر حظا لانه يقوم على معايير<br />

واضحة وثابتة”.‏<br />

‏>ما هي مطالبكم من الحكومة ؟<br />

‏-“اننا لا نستطيع ان نطلب الكثير من<br />

الحكومة التي جاءت لفترة قصيرة”.‏<br />

‏>هل نحن امام تمديد تقني للمجلس النيابي ؟<br />

لإقرار قانون جديد ؟<br />

‏-من المفروض ان نكون امام قانون جديد<br />

وان تجري الأنتخابات في مواعيدها ولا بد<br />

من تجديد قانون الأنتخابات عبر ادخال<br />

النسبية اليه لعصرتنه،‏ ان الأنتخابات النيابية<br />

ستجري ولا احد يتحمل تمديد تقني .<br />

‏>كلمة اخيرة للمغتربين ؟<br />

قانون ‏"استعادة الجنسية"‏ مهم جدا<br />

للمغتربين ويجب عليهم أن يمارسوا حقهم<br />

الأنتخابي , لأن هذا الأمر يخولهم الدخول الى<br />

حياة سياسية جديدة .<br />

النيابي ,


-<br />

اشاد القنصل العام الفخري في هاليفاكس وديع<br />

فارس بوصول سعد الحريري لرئاسة الحكومة .<br />

وقال في حديثه ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong>"‏ سعد<br />

الحريري يمثل رمز الاعتدال في لبنان وانا معجب<br />

جدا بشخصيته المميزة هو شاب في مقتبل العمر<br />

وقد مر بصعوبات كبيرة جدا سياسية واجتماعية.‏<br />

واشار الى ان انتخاب عون رئيسا للجمهورية<br />

خطوة مهمة جدا في تاريخ لبنان ,<br />

مديرة مكتب بيروت،‏ منى حسن،‏ حاورت القنصل<br />

فارس :<br />

هل حكومة سعد الحريري ستضع لبنان على بر<br />

الأمان ؟<br />

- سعد الحريري يمثل رمز الاعتدال في لبنان وانا<br />

معجب جدا بشخصيته المميزة هو شاب في<br />

مقتبل العمر وقد مر بصعوبات كبيرة جدا سياسية<br />

واجتماعية.‏ ورغم العداء السياسي بينه وبين<br />

عون ساهم في وصوله إلى رئاسة الجمهورية<br />

من اجل إنقاذ لبنان من الفراغ الرئاسي وهذه<br />

الخطوة جريئة جدا في حياته السياسية والمهم<br />

لبنان أولا وأخيرا .<br />

‏>كيف كانت اصداء الأغتراب اللبناني في كندا<br />

عندما اصبح سعد الحريري رئيسا للحكومة<br />

اللبنانية ؟<br />

جميع اللبنانيين في الاغتراب اللبناني شعروا<br />

بالفرح والسعادة والأمل بترأسه الحكومة<br />

اللبنانية لأنه ابن رفيق الحريري الذي اغتيل من<br />

اجل أن يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا وكلنا إيمان<br />

وامل بسعد الحريري الشاب الطموح من ان<br />

يوصل لبنان إلى شاطئ الأمان حتى يعود ملتقى<br />

لجميع العالم , لأن لبنان هو ‏"سويسرا الشرق "<br />

وسيبقى .<br />

‏>هل سنشهد عودة للاستثمارات الخليجية إلى<br />

لبنان؟<br />

‏-نأمل ان تحمل الأيام المقبلة مزيدا من الزيارات<br />

العربية والأجنبية إلى لبنان , تعطي الثقة<br />

بالمستقبل القريب وتتوج بالاستثمارات الكبيرة<br />

التي يحتاج لبنان إليها من اجل النهوض<br />

بالأقتصاد وبالمشاريع الحيوية الكبيرة .<br />

‏>كيف تقيمون إقرار مراسيم النفط في جلسة<br />

مجلس الوزراء وهل تخضع للمحاصصة<br />

السياسية ؟<br />

اقرار مراسيم النفط امر مهم جدا لتحسين اقتصاد<br />

لبنان وعلى الحكومة البدء في تطبيق هذه<br />

المراسيم من اجل ان يستفيد لبنان من هذه الثروة<br />

النفطية وعلى العهد الجديد البدء في مكافحة<br />

الفساد المستشري على كافة الأصعدة .<br />

‏>كيف تقيمون الوضع الأمني من خلال زيارتكم<br />

للبنان ؟<br />

‏-الوضع الأمني في لبنان جيد والأمن ممسوك<br />

ونحيي الأجهزة الأمنية على الجهود التي تبذلها<br />

من اجل استتياب الأمن ‏,ويجب العمل في<br />

المستقبل على الحد من الإعلام العالمي الذي<br />

يضخم اي حدث في لبنان .<br />

‏..>كيف تقيمون الوضع في لبنان بعد انتخاب<br />

الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية ؟<br />

‏-انتخاب عون رئيسا للجمهورية خطوة مهمة<br />

جدا في تاريخ لبنان وأعطت آمال كبيرة<br />

للمغتربين المنتشرين في العالم لأنه شخصية<br />

مميزة و يملك الكفاءة العالية ويتمتع بمواصفات<br />

رئاسية مهمة وهو رجل دولة بكل ما لهذه الكلمة<br />

من معنى وفور انتخابه شعرنا أننا نملك وطنا<br />

حقيقيا لجميع أبنائه لأن المغترب اللبناني متعلق<br />

في وطنه كثيرا.‏<br />

‏>هل تؤثر التشنجات السياسية على الاغتراب في<br />

الخارج ؟<br />

‏-الأجواء المتشنجة بين القيادات السياسية تؤثر<br />

جدا على المغترب اللبناني ‏,وهمنا أن يكون لبنان<br />

مزدهرا وبلد التعايش والمحبة ‏,وهذا ما نشجعه<br />

في الأغتراب .<br />

‏>كيف تعيشون كجالية لبنانية في الخارج ؟<br />

‏-كل جالية لبنانية في الاغتراب تتكون من جميع<br />

الطوائف والمناطق ونعمل جاهدين لكي تتميز<br />

هذه العلاقات اللبنانية في الاغتراب بالوحدة<br />

والمحبة ‏.حتى نرفع اسم لبنان عاليا وهذا من<br />

واجبنا كلبنانيين ‏.ونأمل من القيادات السياسية أن<br />

تكون كما نحن في الخارج قلوب موحدة وعيش<br />

مشترك من اجل بقاء لبنان .<br />

‏>هل انتم متفائلون بالعهد الجديد ؟<br />

‏-نحن متفائلون بالعهد الجديد و إنشاء الله تعود<br />

الثقة بشكل تدريجي إلى لبنان ‏.ونأمل من<br />

الرئيسين عون والحريري أن يكونوا على قدر<br />

المسؤوليات الملقاة على عاتقهم . وان يسعوا<br />

جاهدين لإيجاد الأرضية الصالحة لكي يسيروا<br />

بلبنان إلى بر الأمان.‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

15


‏>كيف تصفين العلاقة بين الرئيسين عون<br />

والحريري؟<br />

‏-العلاقة بين الرئيسين عون والحريري،‏ فهي<br />

نمت وتوطّ‎دت ليس من يوم إعلان الرئيس<br />

الحريري دعمه ترشيح العماد عون لرئاسة<br />

الجمهورية بل قبل ذلك.‏ وهي اليوم علاقة احترام<br />

متبادل،‏ وتعاون،‏ وتقدير واحدهم لدور الآخر<br />

ورسالته في بيئته الخاصّ‎ة من جهة،‏ وعلى<br />

الصعيد الوطني الجامع،‏ من جهة ثانية.‏ والاثنان<br />

معا يدركان أن تضافر جهود الجميع،‏ وتكامل<br />

الجميع في صياغة مستقبل لبنان وتحصين إرادة<br />

أبنائه رسالة وطنية تستحق كل العناء والبذل من<br />

دون منّ‎ة لأحد على الآخر.‏ وهو امر يلقى<br />

الاستحسان والتأييد من مختلف اللبنانيين الذين<br />

يتوقون أن يكون حكّامهم يدا واحدة في سبيل<br />

منعة لبنان.‏<br />

‏>ما الفرق بين العماد عون الرئيس في بعبدا،‏<br />

ورئيس تكتل التغيير والإصلاح في الرابية؟<br />

وحده الموقع تبدّل،‏ امّا العماد عون فباقٍ‏ كما<br />

عهده اللبنانيون:‏ في الالتزام مقدام لتحقيق ما<br />

حمّلوه إياه من آمال لبناء الدولة التي يطمحون<br />

اليها،‏ فعلاً‏ وعملاً،‏ منذ فجر الاستقلال.‏ ذلك أن<br />

علاقة التواصل والاتحاد المعنوي الصلب بين<br />

العماد عون والشعب اللبناني ليست وليدة<br />

رئاسته تكتل التغيير والاصلاح،‏ كما لا تعود إلى<br />

مرحلة رئاسته الحكومة الانتقالية في ثمانينات<br />

أواخر القرن الماضي،‏ فحسب،‏ بل هي علاقة<br />

نمت منذ ولادته وطفولته في بيئة لبنانية مختلطة<br />

وراحت تترسخ مع انتمائه إلى مدرسة الجيش<br />

اللبناني،‏ لتنطلق رسوخاً‏ وتتوطّد اكثر فاكثر في<br />

أمكنة خدمته كضابط في مختلف المناطق<br />

اللبنانية من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب،‏<br />

ومن قرى البقاع المنبسطة سهولا إلى قمم جبال<br />

لبنان...‏ هذا ما شكّل صلب كيان العماد عون،‏<br />

وهو مجبول بأحلام اللبنانيين من مختلف<br />

الانتماءات والطوائف.‏<br />

وإذا كانت فئة منهم،‏ انتخبته نائبا عنها وأوكلت<br />

إليه رئاسة تكتل التغيير والإصلاح في المجلس<br />

النيابي اللبناني منذ العام 2005، إلا انّه ما نظر<br />

يوما إلا إلى مصلحة اللبنانيين مجتمعين.‏<br />

16<br />

وصفت السيدة كلودين عون روكز ابنة رئيس الجمهورية ميشال عون،‏ زوجة العميد شامل روكز،‏<br />

العلاقة بين الرئيسين عون والحريري بأنها علاقة احترام متبادل،‏ وتعاون،‏ وتقدير واحدهم لدور<br />

الآخر ورسالته في بيئته الخاصّة.‏<br />

وقالت في حديثها ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong> " الاثنان معا يدركان أن تضافر جهود الجميع،‏ وتكامل الجميع<br />

في صياغة مستقبل لبنان وتحصين إرادة أبنائه رسالة وطنية تستحق كل العناء والبذل من دون منّ‎ة<br />

لأحد على الآخر.‏ وهو امر يلقى الاستحسان والتأييد من مختلف اللبنانيين الذين يتوقون أن يكون<br />

حكّامهم يدا واحدة في سبيل منعة لبنان.‏<br />

جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته مديرة مكتب ‏"المستقبل <strong>الكندي</strong>"‏ في العاصمة اللبنانية الزميلة منى<br />

الحسن من خلال الأسئلة والأجوبة التالية.‏


واليوم رئيسا للجمهورية،‏ فقد اصبح في موقع<br />

اكبر يمكنه من خلاله أن يحقق اكثر مشروعه<br />

الاصلاحي،‏ وخلاصته أماني جميع اللبنانيين في<br />

بناء دولة تكون على قدر اسم لبنان وتاريخه<br />

وحضارته:‏ دولة تفتخر بماضيها وما فيه من<br />

رسالة إنسانية تحاكي المستقبل وتبنيه في آن.‏<br />

‏>حشود كبيرة شهدها القصر الجمهوري في<br />

بعبدا تحت راية ‏"قصر الشعب"‏ من اجل التهنئة،‏<br />

فهل سيتكرر هذا المشهد ويكون الرئيس ميشال<br />

عون أول رئيس جمهورية على مسافة قريبة من<br />

الشعب اللبناني؟<br />

‏-عليّ‏ أن أوضح أولا أن التسمية هي ‏"بيت<br />

الشعب"‏ وليست ‏"قصر الشعب".‏ وهي تعود إلى<br />

مرحلة حكم العماد عون الاولى،‏ رئيسا للحكومة<br />

الانتقالية بين عامي 1990-1988، وتحديداً‏ يوم<br />

هبّ‏ اللبنانيون وتقاطروا إلى ساحات وحدائق<br />

قصر بعبدا واعتصموا فيها،‏ رفضا لفرض أي<br />

قرار عليهم من قبل أي إرادة خارجية،‏ وانتفاصا<br />

لكرامتهم الوطنية،‏ وإصرارا على بناء دولة<br />

موحدة لا تقسيم فيها ولا تضحية بأي شبر من<br />

أراضيها.‏ هذا التلاقي بين هذه القيم التي كان<br />

العماد عون،‏ ولا يزال،‏ يدافع عنها،‏ والشعب<br />

اللبناني الذي رأى فيها تجسيدا لإرادته الجامعة،‏<br />

وحّد بين القائد وشعبه وجعل من قصر بعبدا<br />

‏"بيت الشعب".‏ هنا لا أسوار بين الشعب<br />

والحاكم،‏ ولا تباعد لأنّ‏ لا تناقض.‏ وما شهده هذا<br />

‏"البيت"‏ في الثمانينات من القرن الماضي لم يعد<br />

ملكاً‏ للعماد عون فحسب،‏ وإن كان هو محرّكه<br />

الأساس.‏ لقد اصبح إرثا في الضمير اللبناني،‏<br />

ومن الطبيعي أن يتفعّل ويتفاعل اليوم وقد اصبح<br />

العماد عون رئيساً‏ للجمهورية أي المؤتمن الأول<br />

على حماية هذا الإرث وتنميته.‏<br />

تغيّر وجه لبنان منذ أن تولّى الرئيس عون سدّة<br />

الرئاسة،‏ وعمّت الفرحة قلوب الشعب اللبناني.‏ ما<br />

هي الخطط والبرامج التي يود الرئيس عون<br />

تنفيذها،‏ من اجل حياة كريمة للمواطنين؟<br />

لقد أثّرت بي كثيرا مشاهد فرح اللبنانيين من كافة<br />

الانتماءات السياسية والاجتماعية،‏ ومن كافة<br />

الطوائف والاعمار،‏ وقد انطلقت حتى قبيل إعلان<br />

النتيجة النهائية لانتخاب العماد عون.‏ وأحسست<br />

أن كل احد شعر أن هذا الانتخاب يخصّه،‏ وان هذا<br />

الرئيس هو جزء من ذاته،‏ وأحد أفراد عائلته أو<br />

خاصّته.‏ وأدركتُ‏ فورا أن تفجّر هذا الفرح الذي<br />

انتظره كثيرون منذ قرابة عقود ثلاث،‏ ولم يخّ‎ف،‏<br />

مرّده أن توقعات اللبنانيين كثيرة.‏ والواجب<br />

يستدعي أن تنطلق ورشة العمل فورا من تلبية<br />

الحاجات الحياتية الأساسية للمواطنين إلى أعلى<br />

مراتب بناء الدولة وتحصينها داخليا وخارجيا.‏<br />

انّه خطاب القسم،‏ بخططه وبرامجه يدعونا جميعا<br />

للإسراع بالإقدام والعمل سوياً.‏<br />

‏>هل سيعود لبنان ‏"سويسرا الشرق"‏ في عهد<br />

الرئيس ميشال عون؟ وهل أنت متفائلة في<br />

مستقبل لبنان؟<br />

‏-لأعترف أولا إنني ما عرفت يوماً‏ ضَ‎عُ‎فَ‏ فيه<br />

إيماني بمستقبل لبنان أو كان موضع تساؤل.‏ فانا<br />

في ما كبرت فيه من شهادات آلام،‏ وفي ما خطّ‎ته<br />

الحروب وأهوالها وما عشته من تجارب الغربة<br />

والمنفى،‏ ما كنت لأقوى إلا بهذا الرجاء الذي<br />

يعني أن لبنان الذي هو ‏"اكثر من وطن،‏ انّ‎ه<br />

رسالة"،‏ هو وطن المستقبل كما هو جدير<br />

بماضيه الضارب في جذور التاريخ.‏<br />

هذا هو أيماني الدائم بلبنان.‏ وأقول إيماني لأنّ‏<br />

الإيمان اقوى من الثقة،‏ واشمل من القناعة.‏ وهو<br />

إيمان اشترك فيه مع اللبنانيين من أبناء جيلي<br />

تحديداً‏ الذين اختبروا أن ما بناه اللبنانيون سويا<br />

هو حضارة مشتركة بين أبناء من طوائف<br />

ومذاهب ومعتقدات متعددة ومتنوعة.‏ وهي<br />

حضارة تحترم الآخر في ما هو قيمة بحدّ‏ ذاته،‏<br />

ويغتني فيها كل احد من غنى الجميع.‏<br />

اليوم،‏ وقد ارتفعت الجدران المادية والمعنوية<br />

بين شعوب ودول وعائلات،‏ وفاقمت الحروب من<br />

التباعد،‏ نعود جميعا لاكتشاف أهمية أن نحافظ<br />

على تجربتنا الرائدة،‏ عاملين لا على صونها<br />

وإغنائها وتوطيد تفاعلها،‏ بل أقول اكثر:‏ نحن<br />

مدعوون أن نؤكد لذواتنا ولمنطقتنا كما للعالم أن<br />

تجربتنا في العيش معا هي رسالة خلاص<br />

لمنطقتنا وللعالم.‏<br />

نحن وضعنا كافة تطلعاتنا باتجاه هذا الهدف.‏<br />

واليوم وقد وصل العماد عون إلى سدّة الرئاسة<br />

الاولى،‏ فإنّه سيبذل جهوده من اجل تحقيق هذه<br />

الغاية،‏ وهي اكبر خدمة تُ‎عطى لدور لبنان<br />

ولديمومة حضوره.‏<br />

‏>ما هي الكلمة التي توجهينها إلى الاغتراب<br />

اللبناني،‏ وخصوصا في كندا؟<br />

إلى المغتربين اللبنانيين تحت أي سماء وجدوا<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

17


كلمة واحدة من شقين:‏ كونوا دائمي الامتنان<br />

للدول التي استضافتكم ومساهمين في صياغة<br />

نسيجها الاجتماعي بتناغم واحترام،‏ وبالمقابل<br />

ابقوا أوفياء للأرض اللبنانية التي أنبتتكم<br />

وأعطتكم أن تكونوا على صورة سمّوها.‏ إن مدى<br />

وفائكم هذا سيكون دافع ومحرّك احترامكم من<br />

قبل الدول التي تستضيفكم.‏ فهي تكبر بكم بمدى<br />

كِبَر وفائكم لذاتكم.‏ لا تفقدوا هويتكم الأولى<br />

وقيمكم الأولى وتراثكم الأول.‏ بل كونوا أبدا<br />

القدوة والمثال في اعلائهم،‏ لأنكم على اسم لبنان<br />

تنالون الاستحقاق في ما تعملون.‏<br />

واذا لي أن أذكركم بأمر،‏ فهو ما كان الرئيس<br />

عون دائم ترداده:‏ ‏"كونوا رسل لبنان في الخارج<br />

وليس أبعادا خارجية في لبنان!"‏<br />

‏>عنوان عهد الرئيس عون ‏"بيّ‏ الكل"،‏ وهو<br />

أول رئيس قريب من الشعب،‏ فهل سيحقق آمال<br />

وطموحات الشباب والحد من هجرتهم؟<br />

لقد سبق الرئيس عون الشباب فأقول في محبته<br />

لهم،‏ فاتحا جسور التحاور والمناقشة معهم.‏ وهو<br />

لطالما افتخر بهم يكبرون على قيم عدم الخنوع،‏<br />

ورفض الخضوع لمنطق غلبة الاقوى،‏ والتمرد<br />

على واقع الضعف والخوف والارتهان.‏ وبالمقابل<br />

فالشباب سبقوا الرئيس عون في محبتهم له<br />

والبقاء إلى جانبه من بعبدا إلى المنفى القسري<br />

فإلى بعبدا مجددا.‏ وكانوا هم السبّاقين في اطلاق<br />

صفة ‏"بيّ‏ الكل"‏ عليه.‏<br />

وقد تكون هذه التجربة المتبادلة فريدة من نوعها<br />

بين جيل الشباب ورئيس دولة عَبَر الثمانين من<br />

عمره.‏ كلّ‏ ذلك من دون أن ننسى أن قسما كبيرا<br />

من شباب لبنان اليوم كانوا اطفالا،‏ أم ما كانوا<br />

ولدوا بعد،‏ أثناء مرحلة حكم العماد عون الأولى<br />

في قصر بعبدا،‏ رئيسا للحكومة الانتقالية.‏<br />

اليوم،‏ هؤلاء جميعا،‏ والذين باتوا يعرّفون<br />

بأنفسهم انّهم أبناء وأبناء أبناء ‏"جيل عون"،‏<br />

يعرفهم الرئيس عون ويعرف ما يريدون.‏ انهم<br />

يريدون وطنا لهم ولأبنائهم من بعدهم.‏<br />

أنا ابنة هذا الجيل اعرف وأقول انّ‎ه من اجل<br />

هؤلاء بالتحديد لم يتراجع يوما الرئيس عون في<br />

المضي بإصراره إلى الأمام.‏ انهم سرّه،‏ ولأجله<br />

سيحقّق لهم حلمهم بالبقاء متجذرين في ارض<br />

وطنهم وتحت سمائه،‏ مهما بلغت الصعاب حدوداً.‏<br />

‏>ما هي الصفات التي تميّز الرئيس العماد ميشال<br />

عون؟<br />

‏-قبل أن يكون العماد والرئيس،‏ ميشال عون هو<br />

الاب،‏ مع كل ما تختزل هذه الكلمة من صفات،‏<br />

قوامها العاطفة والصلابة في آن،‏ التواضع<br />

والمهابة في آن،‏ الحنان والرفعة في آن.‏ وهي<br />

خصال ما مرّ‏ يوم إلا كانت تصرفاته وقراراته<br />

شاهدة له بها.‏ وانا ما نظرت إليه إلا كالقمة:‏ في<br />

داخله عبور الغلّو،‏ وعلى محيّاه صفاء الارتقاء<br />

إلى الأعلى.‏<br />

أما صفاته القيادية فلطالما شكّل لي سماعها ممّ‎ن<br />

عرفوه وعملوا معه،‏ مدعاة افتخار لي أنا ابنته.‏<br />

وابرز هذه الصفات رؤيته الاستراتيجية الواضحة<br />

التي أغناها بثقافة واسعة وشاملة.‏ وكم يطيب لي<br />

أن يخبرني احدهم مثلاً‏ انّ‎ه كلّ‎مه عن وجوب<br />

إحداث ثورة في المفاهيم السياسية اللبنانية<br />

وإرساء دور أساسي للشعب اللبناني في تقرير<br />

مصيره،‏ منذ حزيران 1988، أي قبل اشهر من<br />

وصوله إلى السلطة السياسية،‏ وقد رمى له<br />

الجميع ‏"كرة النار"‏ بين يديه على حدّ‏ قوله،‏<br />

وقبل سنة ونيّف من إطلاقه ‏"حرب التحرير"‏<br />

وما حملته من ثورة شعبية هدفها تحرر<br />

اللبنانيين من عوامل إضعافهم وشرذمتهم<br />

وإخضاعهم.‏<br />

18


بقلم منى حسن،‏ مديرة مكتب بيروت<br />

ليلى الصلح حمادة،‏ كريمة رئيس حكومة<br />

الاستفلال الأولى رياض الصلح لم تسعَ‏ يوما الى<br />

منصب في الدولة اللبنانية بل كانت المناصب هي<br />

التي تعرض عليها ‏,لأنها ولدت والألقاب تتوج<br />

حياتها ‏.هي امرأة لا تشبه أحدا من نساء<br />

العالم ‏,مميزة بعطاءاتها ‏,متواضعة ‏,تتمتع<br />

بمواصفات استثنائية وبمصداقية عالية , وبقوة<br />

في الشخصية ‏,هي ضمير لبنان ، تعمل من<br />

منطلقات سامية ووطنية متأصلة في نفسها<br />

وعقلها حسبا ونسبا .<br />

ليلى الصلح اسم اقترن بمشوار حافل بالنجاحات<br />

والإنجازات بعيدا عن الاصطفاف السياسي<br />

والمذهبي , وكانت السيدة الوحيدة في لبنان التي<br />

ألغت الحواجز بين اللبنانيين فعمت مشاريع<br />

مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية كافة المناطق<br />

اللبنانية من اقصى جنوبه إلى اقصى شماله من<br />

اطراف شرقه إلى ابعد نجوم غربة.‏<br />

ليلى الصلح حمادة التي أعطت الكثير الكثير<br />

للوطن وعملت على إعادة تعزير ثقة الأجيال<br />

بوطنهم وأحيت الأمل في نفوسهم في مواجهة<br />

واقع الإحباط واليأس وبالتالي الضياع الذي<br />

يقضي على أحلامهم .<br />

ليلى الصلح حمادة التي تحتضن أطفال مرضى<br />

السرطان في قلبها فتعطي لهم الحنان والابتسامة<br />

والأمل بالمستقبل الواعد.‏<br />

وفي كل دار عجزة ومسنين وفي كل مأوى<br />

للأيتام أو مركز للمعوقين كانت لليلى الصلح<br />

لمسة حنان ولفتات خير بقيت طي الكتمان حفاظا<br />

على قدسية الرسالة واحتراما لإنسانية الأنسان .<br />

لن استفيض في مزبد من التفاصيل،‏ هذا غيض<br />

من فيض إنجازات مؤسسة الوليد بن طلال<br />

ورؤاها ممثلة بالوزيرة ليلى الصلح حمادة يكفي<br />

الإشارة إلى أن لهذه المؤسسة بصمات خير<br />

وبركة وكرم وعطاء ومبادرات في كل بقعة من<br />

لبنان..‏ فبوركت الأيادي البيضاء في أزمنة<br />

الضيق والشح والكساد.‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

19


المستقبل <strong>الكندي</strong>،‏ خاص،‏ مكتب بيروت<br />

برعاية وحضور النائب الأول للرئيس العالمي<br />

للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل<br />

رمزي حيدر،‏ تم افتتاح معرض الفن التشكيلي<br />

بعنوان : ‏"عطر الألوان من الشمال إلى<br />

الجنوب"‏ ، الذي أقامته الحركة الثقافية في<br />

لبنان في قصر اليونيسكو .<br />

وحضر حفل الافتتاح رئيس الحركة الثقافية<br />

الأستاذ بلال شرارة وعدد من الشخصيات<br />

والفاعليات الثقافية والأدبية والفنية وحشد<br />

من المهتمين .<br />

بعد النشيد الوطني وكلمة السيد عماد<br />

شرارة،‏ ألقى القنصل حيدر كلمة جاء فيها :<br />

ما هذا المعرض الفني الهام الا محطة راقية من<br />

محطات هذه الحركة في مسارها الجاد والأصيل<br />

على سكة الفن الراقي في الرسم والتعبير على<br />

امتداد مساحة الوطن ونشاطاته الثقافية.‏ ان<br />

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الممثلة<br />

للمغتربين عبر القارات،‏ لا تركز فقط على حماية<br />

المغتربين ونشاطاتهم ومصالحهم الاقتصادية<br />

والتنموية،‏ بل تركز في نشاطاتها،‏ ومن خلال<br />

اهدافها،‏ على الثقافة والأدب في ميادين الإبداع<br />

والعطاء كما في التنمية والاقتصاد ورعاية<br />

المواهب والطاقات في شتى المجالات".‏<br />

واشار الى ان ‏"الجسم الاغترابي ليس غريبا عن<br />

الشعر والرسم والموسيقى،‏ كما أنه ليس بعيدا<br />

عن العلم والفلسفة في سماء المعرفة.‏ ففي كثير<br />

من الجاليات اللبنانية المنتشرة على امتداد الكرة<br />

الأرضية،‏ أسماء كبار تألقوا في مجالات الطب<br />

والصناعة والاتصالات،‏ كما تألقت أسماء في<br />

الأدب والمعرفة،‏ كذلك في السياسة والاقتصاد،‏<br />

فأضاءت حيث انتشرت،‏ ورفعت اسم لبنان عاليا<br />

في سماء العالم وعلى امتداد<br />

الدول المضيفة للمغتربين،‏ لذا<br />

نرى أنفسنا كجامعة ثقافية توأما<br />

صافيا وفيا ووافيا للحركة<br />

الثقافية التي،‏ وعبر رئيسها،‏ لا<br />

تقل اهتماما عنا بالشأن<br />

الإغترابي ورعايته وحمايته<br />

وتطوير آفاقه،‏ كما يجمعنا هدف<br />

واحد وهم مشترك هو حماية<br />

وطننا من العواصف المحدقة به<br />

وتثبيت وحدة أبنائه وأرضه<br />

واقامة دولة العدل والقانون والمؤسسات ليعيش<br />

مواطنوه سواسية في ضيافته،‏ بعزة وكرامة".‏<br />

وتابع:"أما انتم أيها الفنانون والرسامون،‏ يا من<br />

عبرتم عما يختلج في نفوسكم وعقولكم<br />

وضمائركم لتعكسوا ما يختلج في نفوسنا<br />

وطموحاتنا عبر هذه اللوحات الفنية من الرسم<br />

التشكيلي لتأخذونا الى عالم آخر وتحلقوا<br />

بالمتذوقين لفنكم في سماء الحرية والعطاء.‏<br />

فالتحية لفناننا الكبير اكسم طلاع على هذه<br />

العصارة الطيبة الصادقة من فكره ووجدانه التي<br />

طبعها لنا على هذه اللوحات القيمة لتفعل<br />

بأحاسيسنا وادراكنا فعلها الطيب،‏ وتبعث الاشعاع<br />

في القلوب والعقول،‏ كما تبعث النور في العيون،‏<br />

فحروفيات أبيض غامق جد معبرة".‏<br />

وقال:"التحية الكبرى للفنانة القديرة الملتزمة<br />

والمبدعة الرائعة خيرات الزين التي أغنت سماء<br />

الرسم التشكيلي بلوحات أرخت بظلها وظلالها<br />

على المشاعر الانسانية فزادتها تألقا،‏ وزادتنا<br />

فرحا وسعادة،‏ خاصة عبر هذه الباقة من الأيدي<br />

والأنامل الشعرية التي رعتها بجهد بليغ وعطاء<br />

زاخر،‏ حتى كان ما نشاهده اليوم على هذه<br />

الجدران الناطقة.‏ فعطر الألوان من الشمال الى<br />

الجنوب لمتخرجي زيادة مهارات الشباب للفن<br />

التشكيلي زادنا املأ بالمستقبل".‏<br />

وختم:‏<br />

‏"الشكر الكبير للحركة الثقافية في لبنان<br />

ولرئيسها الأديب والشاعر بلال شرارة على<br />

اتاحته لي الفرصة للقائكم ورعاية هذا الانتاج<br />

الرائع لهذا المعرض التشكيلي،‏ متمنيا أن تتكثف<br />

هذه اللقاءات في زمن نحن بأمس الحاجة الى<br />

تثقيف الشعوب لتتمكن من احترام القوانين<br />

والنصوص،‏ وأن تكون سنة سنة خير<br />

ومحبة واستقرار وسلام،‏ سنة يتفوق وينتصر<br />

فيها الفن على الفتن،‏ وفن الرسم والعقل على فن<br />

الاجرام والقتل وفن سعادة الانسان على ترويع<br />

الانسان،‏ فن قيامة لبنان ووحدته وعزته".‏<br />

2016<br />

وفي دردشة مع النائب الأول للرئيس العالمي<br />

للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل<br />

رمزي حيدر نوه ‏"للمستقبل <strong>الكندي</strong> ‏"بكافة<br />

الأنجازات التي يقوم بها كل المغتربين في جميع<br />

اصقاع الأرض وحيا كل المغتربين الذين برفعون<br />

اسم لبنان عاليا على كافة الأصعدة والمجالات .<br />

20


2012<br />

لست قريباً‏ من صانع القرار في السعودية،‏ ولا<br />

منصب سياسياً‏ لي في الحكومة،‏ ولا أملك خطوط<br />

تواصل مع راسمي السياسة الخارجية.‏ أنا هنا في<br />

هذه المقالة أحاول فقط أن استبق الأحداث في<br />

العام الجديد لأكتب عن أولويات السعودية في<br />

اليمن وسورية والعراق وإيران.‏ أفعل ذلك من باب<br />

القراءة السياسية والرصد الشخصي لا أقل ولا<br />

أكثر.‏ في اليمن،‏ هناك ثلاثة عوامل مهمة على<br />

السعوديين أن يأخذوها في الاعتبار في عام<br />

<strong>2017</strong>: تبعات الحرب الطويلة وتململ بعض<br />

الحلفاء وتدخل الدول الكبرى.‏ وكل واحد من هذه<br />

العوامل ينفرد بتفاصيله الخاصة ومفرداته<br />

المعقدة،‏ لكن الثلاثة مجتمعة تتشابه في طبيعة<br />

تأثيرها النهائي وتتفق في لون ناتجها الرئيس!‏<br />

العامل الأول المتعلق بنمط الصراع وطرقه وسحبه<br />

ستكون له تبعات غير محمودة مع اطراد الوقت،‏<br />

إذ سيساهم في النهاية في خروج دول التحالف<br />

العربي بنتائج تختلف تماماً‏ عمّا خططت له عند<br />

بدء ‏»عاصفة الحزم ‏.«العامل الزمني في العادة<br />

يخلق مشكلات جديدة وغير متوقعة تتطلب دائماً‏<br />

حلولاً‏ جديدة وغير متوقعة.‏ وهو أيضاً‏ يدفع بقوة<br />

نحو تحوّ‏ ل الولاءات الداخلية وتغيّر الأولويات<br />

وتبدّل المصالح،‏ فمن هو مع التحالف العربي اليوم<br />

من المكونات اليمنية قد يغير غداً‏ اتجاه بوصلته!‏<br />

ومن هو مؤمن بالحكومة الشرعية اليوم قد يسير<br />

غداً‏ في طريق المتمردين،‏ أو قد يخلق عالمه<br />

السياسي الخاص الذي يجعل منه طرفاً‏ ثالثاً‏ أو<br />

رابعاً‏ أو حتى خامساً‏ في معادلة الحلول اليمنية!‏<br />

كما أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى طوال<br />

الوقت في موقف واحد غير متغير،‏ بل سيسعى<br />

بقنواته الإعلامية وجمعياته ومنظماته المدنية إلى<br />

التأثير في سير عملية ‏»إعادة الأمل ‏«من خلال<br />

تبني صالح القول وباطله لسبب بسيط جداً‏ وهو<br />

أنه غير مطالب،‏ لأسباب كثيرة،‏ بالاستماع إلى<br />

طرف واحد من أطراف الصراع.‏<br />

العامل الثاني المتمثل في تململ بعض الحلفاء<br />

وتراجعهم سيضغط في شكل أو آخر على تماسك<br />

بقية الحلفاء حتى النهاية.‏ بعض الدول التي أعلنت<br />

مبكراً‏ التحاقها بالتحالف العربي أصبحت اليوم<br />

عامل ضغط إقليمي على توجهات التحالف العربي،‏<br />

وصارت في شكل أو آخر العصا التي توقف عجلة<br />

التحالف باتجاه تحقيق أهدافه بحجة الأمن العربي<br />

تارة والمدنيين الأبرياء تارة أخرى!‏ أما ثالث<br />

العوامل المتمثل في تدخل الدول الكبرى فهو ثالثة<br />

الأثافي التي من الممكن أن تُعقد الصراع وتطيل<br />

مداه لأربعة أسباب رئيسة.‏ أولها استنزاف دول<br />

المنطقة وثانيها إبقاء الصراع مشتعلاً‏ في أماكن<br />

بعيدة من حدودها،‏ الأمر الذي يمنع انتقاله إليها<br />

وثالثها تجربة الأسلحة الجديدة في ساحة حرب<br />

حقيقية ورابعها التمرن على المواجهات السياسية<br />

والحروب الديبلوماسية بين القوى العظمى في<br />

ملاعب محايدة!‏<br />

ماذا على السعودية أن تعمل في مواجهة هذه<br />

التهديدات الثلاثة الحقيقية؟ أولاً‏ الإسراع في ترميم<br />

الحكومة الشرعية الحالية بحيث تكون مقبولة في<br />

الأقاليم اليمنية الرئيسة،‏ والعمل على الدخول إلى<br />

صنعاء في أقرب فرصة ممكنة وإدارة حرب<br />

‏»العودة ‏«من هناك،‏ وغربلة الأحلاف الداخلية<br />

الحالية حتى ولو تطلب الأمر إشراك أعداء الأمس<br />

من أجل تضييق الخناق على جماعة الحوثي<br />

وإجبارها على العودة إلى مناطقها قبل عام<br />

2014. خصوم الأمس في اليمن قد يصبحون<br />

أصدقاء اليوم،‏ خصوصاً‏ عندما تمتد لهم في الوقت<br />

نفسه يد الحكومة الشرعية وقوات التحالف.‏<br />

الحوثي وحده هو الذي لا يمكن أن يندرج في أية<br />

عملية سلمية لأن ذلك يتعارض مع أجندته<br />

الرئيسة المتمثلة في إشعال القلاقل وإذكاء التباين<br />

المذهبي وتفعيل الاضطرابات للسيطرة على مفهوم<br />

الدولة من غير التورط في إدارتها كما هي الحال<br />

في الواقع اللبناني.‏<br />

على السعودية أيضاً‏ أن تؤهل مجموعات مدنية<br />

يمنية تستطيع التخاطب مباشرة مع العالم حول<br />

انتهاكات الحوثي المتكررة.‏ ما يحدث الآن هو<br />

اتصال سعودي بالعالم يتحدث عن انتهاكات<br />

الحوثيين واتصال يمني بالعالم يتحدث عن<br />

انتهاكات دول التحالف!‏ وهذا خلل واضح في<br />

تقديري،‏ فالمعني أولاً‏ وأخيراً‏ بانتهاكات الحوثي<br />

هم اليمنيون أنفسهم،‏ كما أن المعركة ليست بين<br />

طرف سعودي وآخر يمني،‏ بل هي بين يمني تحت<br />

مظلة الشرعية ويمني آخر متمرد لأسباب<br />

أيديولوجية وطائفية.‏<br />

أما في ما يتعلق بالعاملين الثاني والثالث،‏ فإن<br />

الإسراع بإنهاء العمليات من الأراضي السعودية<br />

واستبدالها بالدعم السياسي واللوجيستي للحكومة<br />

الجديدة ‏(المرممة)‏ من داخل العمق اليمني والعمل<br />

على استجلاب قوات حفظ سلام أممية من خلال<br />

الأصدقاء في مجلس الأمن ستنهي بسرعة تأثير<br />

هذين العاملين،‏ كون الحكومة اليمنية الفاعلة على<br />

الأرض هي من ستكون حينها نداً‏ للعالم!‏ السعودية<br />

حققت أهم هدفين من عملياتها ضد المتمردين<br />

الحوثيين.‏ أبعدت الخطر عن حدودها.‏ وعزلت<br />

الحوثي عن محيطه الإقليمي.‏ وأظنها غير قادرة<br />

لأسباب تتعلق بطبيعة الشعب اليمني على فرض<br />

الديموقراطية المثالية هناك،‏ لذلك فالأسلم دائماً‏ هو<br />

تسليم اليمن ليمنيين موثوق في وطنيتهم ‏(حكماء<br />

مُتفق عليهم)‏ ودعمهم بمساعدة العالم الحر<br />

للوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي هي<br />

أم فُضلى للحركات الاقتصادية والمجتمعية<br />

والثقافية مجتمعة.‏<br />

أما في سورية،‏ فأرى أن دعم الموقف التركي<br />

والوقوف خلفه في إدارة الأزمة السورية سيكون<br />

له أكبر الأثر في نجاح الديبلوماسية السعودية<br />

لسببين رئيسيين.‏ الأول أن تركيا جهة موثوق بها<br />

من السعودية والشعب السوري على حد سواء.‏<br />

والثاني كي لا تستعمل الدول الكبرى الرغبة<br />

السعودية الصادقة في تحرير الشعب السوري<br />

ككمين سياسي تستطيع من خلاله هذه الدول جر<br />

المملكة إلى الجبهات الأمامية للأزمة ومن ثم<br />

فرض الحلول التبادلية عليها بما لا يتفق مع<br />

مصالح الرياض.‏ الأزمة في سورية تجاوزت<br />

الحلول الابتدائية الجامعة التي كان من الممكن<br />

الوصول إليها في و‎2013‎ ببيان واحد أو<br />

ملتقى دولي واحد.‏ الوضع هناك الآن عبارة عن<br />

تجمع أممي،‏ وعلى السعودية إذا ما أرادت أن<br />

تكون كلمتها هي العليا أن تدعم الموقف التركي<br />

من جهة وتتحدث باسم العالم الإسلامي من جهة<br />

أخرى.‏ العراق سيظل نسخة أخرى من<br />

<strong>2017</strong><br />

2016<br />

عراق وبالتالي فلا أظن أن هناك حاجة<br />

ملحة لمراجعة العلاقات مع بغداد في شكل جذري.‏<br />

المهم دائماً‏ هو العمل مع الأطراف الدوليين كافة<br />

للحفاظ على عروبته وهويته الإسلامية المتعددة<br />

الرؤوس.‏ العلاقات مع إيران اختتاماً‏ تحتاج إلى<br />

مقالة منفصلة فتعقيداتها وتفاصيلها لا يمكن<br />

الحديث عنها في مقالة واحدة بعد العلاقات مع<br />

العراق مباشرة!‏<br />

عبدالله ناصر العتيبي - ‏”الحياة“‏<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

21


22<br />

لإعلاناتكم معنا:‏ 514-924-2421


US Defense Secretary James Mattis<br />

called Iran “the single biggest state<br />

sponsor of terrorism in the world” in his<br />

first comments on the country a day<br />

after the Trump administration imposed<br />

fresh sanctions over an Iranian ballistic<br />

missile test.<br />

Iran and the United States have engaged<br />

in tit-for-tat exchanges since US President<br />

Donald Trump signed an executive<br />

order January 27 banning nationals temporarily<br />

from seven Muslim-majority<br />

nations from entering the United States.<br />

Iran was among those countries.<br />

US District Judge James Robart temporarily<br />

stopped Trump’s order Friday<br />

night, and the Department of Homeland<br />

Security said Saturday it has suspended<br />

all actions implementing the order.<br />

Eshaq Jahangiri, Iran’s first vice president,<br />

dismissed the remarks from Mattis<br />

as “useless claims,” saying that Iran had<br />

been instrumental in the fight against<br />

ISIS, according to the state-run Islamic<br />

Republic News Agency, or IRNA.<br />

“The Iranian government and nation do<br />

not care in the least for the worn-out<br />

and threadbare remarks made by the<br />

American officials,” Jahangiri said.<br />

Iran fired a ballistic missile two days<br />

after Trump’s travel ban was announced<br />

and vowed to implement “reciprocal<br />

measures.”<br />

Mattis said Iran’s “misconduct and misbehavior”<br />

would have to be addressed.<br />

“We have a responsibility with the rest<br />

of the nations to be absolutely clear with<br />

Iran in this regard. It does no good to<br />

ignore it. It does no good to dismiss it,”<br />

Mattis said in Tokyo, where he met with<br />

his Japanese counterpart to discuss security<br />

issues.<br />

But he said the recent tensions with Iran<br />

did not warrant an increase in the number<br />

of US forces in the Middle East.<br />

“We always have the capability to do<br />

so, but at this time I don’t think it’s necessary,”<br />

he said.<br />

Iran calls threats ‘futile,’ warns of ‘legal<br />

restrictions’<br />

As Mattis made his comments Saturday,<br />

Iran’s air force was conducting military<br />

drills, including missile systems, radar<br />

and electronic warfare command and<br />

control exercises, in the northern Semnan<br />

province, the semiofficial Fars news<br />

agency reported.<br />

These drills are aimed at “showing<br />

strength, intelligence and readiness for<br />

all-round defense against any threat”<br />

and are being done “in contempt of<br />

sanctions and threats,” the report said.<br />

The commander of Iran’s Islamic Revolutionary<br />

Guard Corps Aerospace Force<br />

spoke Saturday on drill sidelines.<br />

“I’d say with confidence that foreign<br />

threats against the Islamic Establishment<br />

(of Iran) are futile,” said Brig.<br />

Gen. Amir Ali Hajizadeh, quoted by the<br />

Tasnim News Agency.<br />

He said US outcry over Iranian missile<br />

tests is a pretext for expressing hostility<br />

toward Iran.<br />

“Should the enemy make a mistake, our<br />

roaring missiles will rain down on<br />

them,” Hajizadeh said.<br />

On Friday, the US Treasury Department<br />

said it was applying sanctions on 25<br />

individuals and companies connected to<br />

Iran’s ballistic missile program and<br />

those providing support to Iran’s Islamic<br />

Revolutionary Guard Corps’ Quds<br />

Force. That included three separate networks<br />

linked to supporting the missile<br />

program, which the United States opposes.<br />

Trump tweeted Friday that Iran was<br />

“playing with fire” and he would not be<br />

as “kind” to Tehran as former President<br />

Barack Obama.<br />

Iran’s Ministry of Foreign Affairs said<br />

Friday it too would ensure “legal restrictions”<br />

were imposed on the<br />

“American individuals and companies<br />

which have a role in aiding extremist<br />

and terrorist groups or contribute to the<br />

suppression and murder of the defenseless<br />

people in the region,” IRNA reported.<br />

The two countries have exchanged explosive<br />

language, with the Trump administration<br />

putting Iran “on notice”<br />

before applying new sanctions and Tehran<br />

criticizing what it called the US<br />

leader’s “baseless ranting.”<br />

Nuclear deal’s future<br />

The sudden escalation of US-Iranian<br />

tensions has raised concerns about the<br />

future of the nuclear accord with Iran,<br />

which put stringent limits on the country’s<br />

nuclear program. It allowed sanctions<br />

to be eased and business with Iran<br />

to recommence.<br />

Trump has been a longtime critic of the<br />

accord, which was brokered after two<br />

years of talks with the five members of<br />

the UN Security Council and Germany<br />

in 2015.<br />

Nasser Hadian, a professor of international<br />

relations at Tehran University,<br />

told CNN this week it was unlikely the<br />

Trump administration would tear up the<br />

agreement.<br />

Abandoning the accord “would serve<br />

hard-line interests in Iran,” he said.<br />

<strong>شباط</strong> ‏(فبراير)‏ <strong>2017</strong><br />

23

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!