الكندي شباط 2017
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
السنة الأولى -<br />
العدد الثاني<br />
2016<br />
-<br />
السنة مونتريال، تشرين الثاني الأولى—العدد الثالث- مونتريال، <strong>شباط</strong> (فبراير)<br />
<strong>2017</strong> Vol. 1, No. 1, Montreal , November<br />
-10<br />
-16<br />
-14<br />
- 12<br />
الشيخة موزا<br />
اسطورة المرأة العربية<br />
الدكتور ميشال موسى<br />
يتحدث للمستقبل <strong>الكندي</strong><br />
المستقبل <strong>الكندي</strong> تلتقي<br />
كلودين عون روكز<br />
الشيخ سعيد فواز يتحدث<br />
عن المسلمين في كندا
š˜)…¦J)ÉK‚)))6)›)aau„J)6)“„¦J)’j„J<br />
كيف يمكنك الحصول على مجلة ”المستقبل <strong>الكندي</strong>“<br />
الشهرية :<br />
-1<br />
في مدينتي مونتريال ولافال:<br />
توزّع على المنازل:<br />
60<br />
دولاراً سنويا<br />
بالبريد <strong>الكندي</strong>: (اشتراك سنوي)<br />
-2<br />
-3<br />
-4<br />
باقي المدن <strong>الكندي</strong>ة :<br />
الولايات المتحدة الأمريكية:<br />
كافة دول العالم:<br />
120 دولاراً .<br />
120<br />
150<br />
-5<br />
دولارا أمريكيا<br />
دولارا أمريكيا<br />
المؤسسات الرسمية والسفارات: (5 نسخ من كل<br />
250 عدد) دولارا كنديا في كندا، وأمريكيا خارج كندا<br />
-20<br />
المستقبل <strong>الكندي</strong><br />
The Canadian Future<br />
3– 1870 Dumouchel ave.<br />
Laval, QC. Canada<br />
H7S 1J8<br />
المدير العام<br />
باسم درباس<br />
هاتف:<br />
514 –924 –2421<br />
Email: derbas421c @hotmail.com<br />
رئيس التحرير<br />
الدكتور إبراهيم الغريّب<br />
هاتف:<br />
514 –560 –7309<br />
Email: ghorayebibrahim@gmail.com<br />
مدير مكتب بيروت<br />
منى حسن<br />
هاتف:<br />
+961 –3 –317 –934<br />
Email: mona.hassan9@hotmail.com<br />
يمكنك الاطلاع على محتويات المجلة والتقارير اليومية<br />
التي تصلنا في موقعنا على الفيسبوك<br />
The Canadian Future<br />
2<br />
مجلة أسبوعية تصدر مؤقتا شهريا<br />
تعنى بشؤون لبنان والعالم العربي والإغتراب في كندا<br />
والولايات المتحدة الامريكية وتتابع مجريات الأحداث<br />
وتلاحقها من خلال مقابلات مباشرة مع مسؤولين<br />
ومحللين سياسيين واجتماعيين، وتهتم بالشؤون<br />
الثقافية والفكرية والأدبية<br />
ويهتم موقعنا على الفيسبوك بالحدث اليومي في<br />
العالم العربي وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية إ<br />
ضافة إلى أخبار الجاليات العربية الإغترابية الاجتماعية<br />
والسياسية والفكرية<br />
وفي هذا العدد:<br />
زيارة 8-<br />
وزير<br />
الخارجية<br />
<strong>الكندي</strong> السابق<br />
ستيفان ديون<br />
إلى لبنان<br />
والنتائج التي<br />
اسفرت عنها<br />
الزيارة.<br />
القنصل 15–<br />
العام الفخري<br />
وديع فارس :<br />
انتخاب عون<br />
خطوة مهمة<br />
جدا وسعد<br />
الحريري يمثل<br />
الإعتدال في<br />
لبنان<br />
امرأة 19-<br />
من أقوى<br />
النساء في<br />
العالم . كلمة<br />
شكر ووفاء<br />
للوزيرة ليلى<br />
الصلح حمادة<br />
القنصل رمزي<br />
حيدر ل ”المستقبل<br />
الجسم<br />
الإغترابي ليس غربيا<br />
عن الشعر<br />
<strong>الكندي</strong>“ :<br />
والرسم<br />
والموسيقى<br />
أولويات 21-<br />
السياسة السعودية<br />
في العام<br />
<strong>2017</strong><br />
22- MATTIS:<br />
IRAN IS<br />
WORLD’S<br />
BIGGEST<br />
STATE SPON-<br />
SOR OF TER-<br />
RORISM
-<br />
في لقاء مع أصدقاء:<br />
ماذا ستكتب في ذكرى<br />
14 <strong>شباط</strong>؟<br />
–<br />
14 <strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى...<br />
14<br />
في العالم العربي يستذكرون المآسي. وفي لبنان، <strong>شباط</strong> بداية<br />
تحقيق الحلم... بداية تزاوج مسارين. مساران لم يمكن التفريق<br />
بينهما، مسارا الحب والدم.<br />
أرضنا وغد إنساننا، فتجلّوا!<br />
14<strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إنه وقفة في<br />
تاريخ متكامل لغد تتوّ جه شفافية الإبتسامة التي زرعها من هم قبل<br />
محطة الرئيس رفيق الحريري، إلى من هم بعد محطة الرئيس رفيق<br />
الحريري، والتي كانت مركزية المحطات لإنتزاع استقلالنا الثاني....<br />
2005<br />
لم تكن التآريخ في بلادي، و14 <strong>شباط</strong> شاهداً ونموذجاً، إلا<br />
التجسيد الحي لهذا التزاوج والتلازم العميق في مسيرات الكبار<br />
والأمم.<br />
ولأن من الحب ما قتل، تكاثر شهداؤنا، تساقطوا وعلى جباههم قبلات<br />
الملايين التي لم تولد بعد، وفي ضمائرهم رؤية جديدة وحلم خالوه<br />
واقعاً، وفي قلوبهم ينابيع إيمان تضخ العزم في شرايين الأحرار<br />
والأبطال، فلا يتلكئون، فالغد استحال مرساة الحرية، والشرف<br />
والكرامة والسيادة والإعتزاز، والوطن حمى ولن يُنسى!<br />
وفي بلادي تحوّ لت كل أيام السّنة إلى عيد للحب، وزرعنا في كل شبر<br />
من ترابنا وردة حمراء، حتى صارت كل مدننا وقرانا ودساكرنا<br />
مشاتل ورد أحمر كلّما أُخِ ذت بنا أمعنا في احتضانها ولم تجافنا،<br />
فعبقت في ضمائرنا حقيقتنا، وعَزَمنا ولم ننسَ !<br />
لم ننسَ أن الحب هو الإنتماء.<br />
لم ننسَ أن الإنتماء هو وحدة مسار.<br />
ولم ننسَ أن وحدة المسار هي الواجب، وأن الواجب هو النظام، وأن<br />
النظام هو القوة، والقوة هي الحريّة، ولو دُقّ بابها بالأيادي<br />
المضرجة بالدماء.<br />
كانت الأمة، إنساناً وأرضا، في رؤى شهيدنا ورفقاءه شهداء الرابع<br />
عشر من <strong>شباط</strong> وما بعد الرابع عشر من <strong>شباط</strong>، هي الهاجس. أحبّوها<br />
حتى بذلوا أنفسهم، فلا تهلك. استشرفوا فيها السعادة الكاملة، تلك<br />
التي عاشوها في ذواتهم، وأحبوا... أحبوا أن يبسطوها على وسع<br />
مسار الحب والدم رسما وجهنا في العالم العربي، فإذا نحن لوحة<br />
الثورات فيه، وإذا نحن التجربة السبّاقة ضد الصلف، وضد الظلم<br />
والاحتلال والعنجهية والدكتاتورية، وأذا نحن، ولو بعد حين،<br />
مهرجانات في تونس وفي ليبيا وفي مصر وفي اليمن واليوم في<br />
سوريا الحبيبة، حيث يهدر النزف أنهاراً، كأنما الأرض لا تريد أن<br />
ترتوي، وكأن الشمس لا تريد أن تشرق قبل أن تكحل وجهها<br />
بعطاءاتنا.<br />
وفي كل يوم يأتي، يكبر حلم مسارنا معا، فنتلازم أكثرلنصدّ التعدّيات<br />
الغادرة، والأطماع التي تنهش في جسدينا أمة وإنسانا.<br />
14 <strong>شباط</strong>، أسس ليوم تحريرنا الكبير... أسس لإنتفاضة الرابع عشر<br />
من آذار، تلك التي هزت ضمير العالم، والتي لم تتلوّ ن إلا بالعزيمة<br />
وبالإيمان وبالصمود وبالدم وبعناوين أحلام الشهداء.<br />
14 <strong>شباط</strong> بالنسبة للعالم مغناة حب.<br />
14 <strong>شباط</strong> بالنسبة لنا، لبنانيين أولا، وعربا، حلم فتح بوابة الغد<br />
بسواعد الابطال.<br />
14 <strong>شباط</strong> لم يعد ذكرى، لن يكون ذكرى، كان أول عتبات السلم إلى<br />
تحرير لبنان من كماشة ديكتاتوريات الاحتلال ومخلفاته، ومثالا<br />
لإسقاط جدار الخوف الذي شُيّد في أمم العالم العربي، فكرسه ملايين<br />
المنتفضين من شعوبنا في العالم العربي، ليستعيدوا حقوقهم في<br />
الحرية والعدالة والديمقراطية التي سلبتها منهم دكتاتوريات<br />
"الزعماء الخالدين" وورثتهم الذين خدّرت السلطة ضمائرهم فباعوا<br />
الله وأوطانهم لإرواء شهواتهم وتسلطهم.<br />
14 <strong>شباط</strong> ركعة سجود للرئيس الشهيد وأخرى لأحرار لبنان.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
3
عندما بكت كندا، لم يكن الخوف قد سيطر، كما<br />
في المجتمعات الأخرى،على أهلها ومواطنيها من<br />
أعمال إرهابية قد تصيبهم أو تضرب منتدياتهم أو<br />
مدنهم، لا، إنما لتعلم العالم أن ما يصيب أي فرد<br />
من أفرادها إنما يصيب الجسد كاملا من رأسه<br />
حتى أي مواطن يقطن في الاصقاع الشمالية.<br />
نعم بكت كندا، بكى رئيس وزرائها <strong>الكندي</strong>،<br />
ورئيس وزراء المقاطعة، والعمدة وملايين<br />
المواطنين، ضحايا الجريمة التي ارتكبها<br />
مهووس عنصري في مدينة كييبك.<br />
ولم تكتف كندا بهذا فقط، بل شارك سياسيوها<br />
وأهلوها بتنكييس الأعلام <strong>الكندي</strong>ة والكيبيكية<br />
والبلدية في جميع أنحاء المقاطعة، تضامنا مع<br />
أهالي الشهداء واستنكارا للعملية المؤسفة،<br />
وشاركوا في الصلوات التي أقيمت على أرواح<br />
الشهداء ضحايا الجريمة في مدينتي كيبك<br />
ومونتريال وكذلك شاركت السفيرة <strong>الكندي</strong>ة في<br />
الرباط بالمغرب بالمأتم الذي أقيم للضحية عز<br />
الدين سفيان .<br />
الجريمة<br />
6<br />
8<br />
وفي التفاصيل أن أشخاص كانوا قد قتلوا،<br />
وأصيب آخرون، عندما فتح مسلح النار على<br />
مسجد بمدينة كيبيك أثناء صلاة العشاء (يوم<br />
الأحد يناير بالتوقيت المحلي)، فيما وصف<br />
رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> الهجوم على المسجد<br />
ب"الاعتداء الإرهابي على مسلمين".<br />
29<br />
وأعلنت الناطقة باسم إدارة الأمن في كيبيك<br />
كريستين كولومب للصحافيين عن "مقتل<br />
أشخاص تتراوح أعمارهم بين وسبعين<br />
عاماً". وأضافت أن "8 أشخاص جرحوا" في<br />
هذا الهجوم الذي تتعامل معه الشرطة "كعمل<br />
إرهابي".<br />
6<br />
35<br />
وقال شاهد عيان لوكالة "رويترز" إن نحو ثلاثة<br />
مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصاً داخل<br />
المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك. ما تبين فيما<br />
بعد أن العملية نفذها شخص واحد.<br />
رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> جاستن ترودو قال في<br />
بيان: "ندين هذا الهجوم الإرهابي على مسلمين<br />
في مركز عبادة ولجوء"، فيما فرضت الشرطة<br />
طوقاً أمنياً حول المسجد.وفي البدء اشارت<br />
الشرطة انها اعتقلت شخصين بشبهة التورط في<br />
إطلاق النار، بحسب ما نقلت "فرانس برس".<br />
وقال محمد يانجوي، إمام المسجد الذي لم يكن<br />
بداخل المسجد أثناء الواقعة، إنه تلقى نداءات<br />
استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء. ولم يعرف<br />
عدد المصابين، قائلاً إنهم نقلوا إلى مستشفيات<br />
في أنحاء المدينة.<br />
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong><br />
جاستن ترودو في تغريدة على "تويتر" إن<br />
"<strong>الكندي</strong>ين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على<br />
مسجد في كيبك. أفكر بالضحايا وعائلاتهم".<br />
من جهته قال فيليب كويار رئيس حكومة مقاطعة<br />
كيبك في تغريدة على "تويتر" إن حكومته<br />
"تحركت لضمان الأمن لسكان كيبك".<br />
ووقع إطلاق النار في مركز كيبك الإسلامي<br />
المعروف أيضاً باسم مسجد كيبك الكبير، والذي<br />
تعرض في السابق لهجوم معاد للمسلمين ولكنه<br />
لم يوقع ضحايا بل اقتصر على تدنيس المسجد،<br />
إذ وضع مجهولون يومها رأس خنزير أمام أحد<br />
أبوابه أثناء شهر رمضان.<br />
وأفاد المفتش في شرطة كيبك دوني توركوت،<br />
الاثنين30 كانون الثاني (يناير)، أن أحد المشتبه<br />
بهما في عملية إطلاق النار داخل مسجد<br />
المدينة والتي أوقعت ستة قتلى وثمانية جرحى،<br />
اتصل بالشرطة لتسليم نفسه. وعرفت وسائل<br />
الإعلام المحلية عن المشتبه بهما باسمي<br />
4
ألكسندر بيسونيت ومحمد خضر، مشيرة إلى أن<br />
الثاني من أصل مغربي، غير أن الشرطة رفضت<br />
في البدء تأكيد هويتيهما مكتفية بالقول إنهما<br />
كنديان.<br />
وتلقى رقم الطوارئ في الشرطة في الساعة<br />
(أولى الاتصالات التي أفادت عن إطلاق<br />
نار في المركز الثقافي الإسلامي في كيبك،<br />
فوصلت الشرطة إلى الموقع بعد دقائق وقبضت<br />
على مشتبه به أول في جوار المسجد.<br />
، 20,10 اتصل<br />
19,55<br />
وقال توركوت إنه قرابة الساعة<br />
المشتبه به الثاني برقم الطوارئ ذاته "ليتحدث<br />
عن عمله".<br />
وأوضح الضابط في الدرك <strong>الكندي</strong> (الشرطة<br />
الفدرالية) مارتان بلانت "قال إنه ضالع في<br />
الحادث".ولم توضح الشرطة ما إذا كان الشاب<br />
الذي يتراوح عمره بين و30 عاما أبدى ندماً<br />
على عمله أو كشف عن دوافعه.<br />
25<br />
وروى توركوت أن المشتبه به قال بسرعة<br />
للشرطيين إنه ركن سيارته على مسافة عشرين<br />
كلم وإن بوسعهم توقيفه. وتم اعتقاله في الساعة<br />
.21,00<br />
وجرت عمليات دهم باكراً صباح الاثنين يناير 30<br />
في منزل قريب من المسجد على مقربة من<br />
جامعة لافال، على مسافة كلم من قلب كيبك<br />
التاريخي.<br />
10<br />
وندد عميد الجامعة دوني بريار ب"أعمال مشينة،<br />
لاإنسانية وإرهابية".<br />
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن المشتبه<br />
بهما على علاقة بالجامعة حيث كان ألكسندر<br />
بيسونيت يدرس العلوم السياسية.<br />
وقالت المتحدثة باسم مركز كيبك الاستشفائي<br />
جنفياف دوبوي إن خمسة من الجرحى الثمانية<br />
ما زالوا في حال حرجة.<br />
وأطلقت الشرطة سراح المشتبه به الثاني،<br />
المغربي محمد خضر بعد التحقيقات التي أجريت<br />
وأوضحت أن لا علاقة له مطلقاً بالحادث.<br />
إدانات<br />
أعربت فرنسا ودول أخرى ومنظمات دولية عن<br />
إدانتها للهجوم . وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا<br />
هولاند في تغريدة على تويتر "أدين بأشد<br />
العبارات الهجوم الشنيع الذي استهدف مسجدا<br />
في كيبيك"، معتبرا أن "الإرهابيين أرادوا ضرب<br />
روح السلم والانفتاح لدى سكان كيبيك".<br />
بدوره، أدان وزير خارجيته جان مارك<br />
أيرولت الهجوم، ودعا إلى "التصدي للكراهية<br />
والهمجية".<br />
أما كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالمجال الرقمي<br />
أكسيل لومير، فأعربت عن تضامنها مع سكان<br />
كيبيك، وقالت "نعبر بصوت عال عن صداقتنا مع<br />
سكان هذه المقاطعة".<br />
وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات رئيس<br />
الوزراء <strong>الكندي</strong> جاستن ترودو الذي قال فيها إن<br />
كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار<br />
الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق برنامج<br />
قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول ذات<br />
غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة مؤقتا<br />
لاعتبارات الأمن القومي.<br />
ووصف ترودو الهجوم ب "الاعتداء الإرهابي<br />
على المسلمين"، وقال "ندين هذا الهجوم<br />
الإرهابي على مسلمين في مركز عبادة ولجوء".<br />
إدانات أخرى<br />
وأدان مسؤولون سياسيون هذا الهجوم، بينهم<br />
رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الذي<br />
استنكر "الاعتداء الجبان في كيبيك"، ووزيرة<br />
خارجيةالاتحاد الأوروبي فيديريكا<br />
موغيريني التي أكدت أن الاتحاد "يقف مع<br />
كندا وكل <strong>الكندي</strong>ين في هذا اليوم الحزين".<br />
من جانبها أدانت منظمة التعاون<br />
الإسلامي الهجوم، وأعرب أمينها العام يوسف<br />
بن أحمد العثيمين عن شعوره ب "الصدمة<br />
والحزن إزاء هذا العمل الذي يتعارض مع روح<br />
التسامح والإنسانية واحترام دور العبادة". وقدم<br />
العثيمين خالص تعازيه لأسر الضحايا، وكندا<br />
حكومة وشعبا ل"وقوع هذه الخسائر المأساوية<br />
في الأرواح، مع التمني للمصابين بعاجل<br />
الشفاء". وختم بالتأكيد على "الموقف المبدئي<br />
للمنظمة الرافض لجميع أشكال ومظاهر<br />
الإرهاب".<br />
تيار المستقبل<br />
وفي مونتريال أدانت منسقية تيار المستقبل العمل<br />
الإجرامي في بيان صدر عن المكتب الإعلامي<br />
ومسؤول الإعلام في المنسقية بشير قباقيبي جاء<br />
فيه:<br />
-<br />
يستنكر تيار المستقبل منسقية مونتريال<br />
العملية الإرهابية التي تعرض لها الجامع الكبير<br />
في مدينة كيبيك والتي راح ضحيتها ستة شهداء<br />
وثمانية جرحى من المؤمنين المسالمين الذين<br />
اجتمعوا للصلاة.<br />
وإذ تثني المنسقية على جهود رجال الأمن في<br />
اعتقال وملاحقة الإرهابيين، تتقدم من رئيس<br />
وزراء كيبيك السيد كويار، ورئيس وزراء كندا<br />
السيد ترودو وأهالي الشهداء، والشعب <strong>الكندي</strong><br />
بأحر التعازي بالشهداء وتتمنى للجرحى الشفاء<br />
العاجل، وندعو حكومتي كندا وكيبيك إلى اتخاذ<br />
كل الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار مثل هذا<br />
الحادث المؤلم وتأمين حماية <strong>الكندي</strong>ين<br />
والكبيبكيين لتثيبيت شعورهم بالأمان في<br />
مجتمعنا المتعدد.<br />
إن منسقية تيار المستقبل في مونتريال تؤكد على<br />
سلامة العيش المشترك الذي تحياه المكونات<br />
الاتنية للمجتمع <strong>الكندي</strong>، و تتمنى أن يكون هذا<br />
العمل الإرهابي عابراً ودعوة إلى توحيد كل<br />
الجهود للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب<br />
ومصادره، ولبنة في مواقف الإعتدال التي يحمل<br />
لواءه الرئيس سعد الحريري غير آبه بكل<br />
التحديات التي تواجهه في هذا المجال.<br />
لا دين للإرهاب، ومن أي جهة أتى، وشهداؤه<br />
أخوة لنا أينما كانوا.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
5
في كيبيك ومونتريال<br />
6<br />
وأقيمت مراسم تشييع الضحايا في كل من مدينتي<br />
كيبيك ومونتريال، بحضور كندي كثيف، كان<br />
الرئيسي في مدينة مونتريال حيث شُيّع جزائريان<br />
اثنان وتونسى من ضحايا الهجوم المسلح<br />
وشارك آلاف المسلمين المقيمين فى مقاطعة<br />
كيبيك فى صلاة الجنازة التى أقيمت بعد صلاة<br />
الظهر، ووُ ضعت نعوش الضحايا فى قاعة كبيرة<br />
تسع قرابة آلاف شخص، ملفوفة بإعلام<br />
بلدانهم، وفق إذاعة كندا.<br />
وشارك فى مراسم التشييع رئيس الوزراء<br />
الكندى جاستن ترودو ورئيس وزراء كيبيك<br />
فيليب كويار ورئيسا بلديتى مونتريال وكيبيك<br />
وقادة أحزاب سياسية، حسب المصدر نفسه.<br />
ودعا ترودو فى تصريح للصحفيين نقله الموقع<br />
الإلكترونى للإذاعة <strong>الكندي</strong>ة مواطنى كيبيك وكندا<br />
إلى التضامن بهذه المناسبة، كما دعا الجميع إلى<br />
رفض التعصب، وكان وصف قبل ذلك الهجوم<br />
على المسجد بالإرهابي.<br />
مجلس أئمة كيبيك<br />
وأصدر مجلس أئمة كيبيك بكندا بيانا عقب<br />
الحادث جاء فيه:<br />
استقبل مجلس أئمة كيبك بكندا ببالغ الألم<br />
والحزن ما تعرض له المركز الثقافي الإسلامي<br />
بمدينة كيبك من هجوم إرهابي غادر<br />
على المصلين الأبرياء أثناء أدائهم شعائرهم<br />
بالمركز مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى<br />
والجرحى.<br />
وإننا إذ نقدم العزاء لأسر الضحايا داعين الله عز<br />
وجل أن يلهمهم الصبر ، فإننا نوصي الجالية<br />
المسلمة بتوخي الحذر والاحتياط وكذا ضبط<br />
النفس والاطمئنان إلى أن دولة كندا دولة<br />
مؤسسات وقانون وعدالة ، وأننا مطمئنون إلى<br />
أن السلطات قادرة بإذن الله على حفظ السلام<br />
المجتمعي وتحقيق الأمن لكافة المواطنين<br />
والمقيمين وحمايتهم في ممارسة شعائرهم<br />
وحياتهم بحرية تامة .<br />
وخالص شكرنا لرئيس الوزراء السيد جوستن<br />
تورودو الذي أعلن أنه حادث إرهابي بكل وضوح<br />
؛ ولعل هذا يمثل خطوة هامة على طريق نبذ<br />
التمييز ضد المسلمين وتحقيق مواطنتهم التامة<br />
في المجتمع.<br />
كذلك خالص شكرنا لكل من تعاطف مع الحدث<br />
الأليم من السلطات الفيدرالية والمحلية<br />
والبرلمانيين وعموم المواطنين <strong>الكندي</strong>ين ،<br />
ونخص منهم السيد فيليب كويار الوزير الأول<br />
لمقاطعة كيبك والسيد دوني كودير عمدة<br />
مونتريال وممثلي الأديان والطوائف الذين<br />
تضامنوا مع الجالية بشكل كبير ووقوفهم معنا<br />
صفا واحدا في وجه هذا العدوان الغادر .<br />
وأقام المجلس حفلا تأبينيا للشهداء في مدينة<br />
لافال شمالي مونتريال شارك فيه عدد كبير من<br />
أبناء الجاليات العربية ومتعاطفون كنديون<br />
وتمثلت فيه كافة المساجد السنيّة في المدينة<br />
وضواحيها وإمام مسجد أهل البيت الشيخ سبيتي<br />
وعدد كبير من رجال المجتمع والإعلام.<br />
إعادة فتح المسجد<br />
وقد أعادت السلطات <strong>الكندي</strong>ة فتح المسجد الذى<br />
تعرض للهجوم، بينما قالت الشرطة إنها<br />
ستخصص وحدات أمنية لتتبع خطاب الكراهية<br />
المعادى للمهاجرين، الذى يشهد رواجا على<br />
مواقع التواصل الاجتماعي.<br />
يذكر أن منفذ الهجوم طالب فرنسى كندى يدعى<br />
ألكسندر بوسينيت (27 عاما)، وقد فتح النار<br />
على المصلين خلال صلاة العشاء مما أسفر عن<br />
مقتل ستة وإصابة آخرين.<br />
بوسينيت<br />
وكشفت التحقيقات أن بوسينيت يتبنى أفكارا<br />
يمينية متطرفة، وهو من مؤيدى حزب الجبهة<br />
الوطنية الفرنسى الذى يمثل أقصى اليمين، كما<br />
ذكرت تقارير كندية أن المهاجم من مؤيدى<br />
الرئيس الأميركى دونالد ترمب.<br />
ووجهت<br />
الشرطة<br />
تهمة القتل<br />
العمد إلى<br />
بوسينيت،<br />
بالإضافة<br />
إلى تهمة<br />
الشروع<br />
فى قتل<br />
خمسة<br />
أشخاص لا<br />
يزالون فى<br />
المستشفى<br />
بحال<br />
حرجة، وأعربت عن أملها فى الحصول على دليل<br />
كاف لتوجيه تهمتى "الإرهاب والنيل من الأمن<br />
القومي" إلى الطالب بجامعة لافال الذى ألقى<br />
القبض عليه فى مسرح الجريمة.<br />
50<br />
الف دولار لاسر الضحايا<br />
كيبيك- اعلنت بلدية كيبيك امس الاثنين عن منح<br />
مبلغ دولار لأسر ضحايا الاعتداء على<br />
المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك والذي جرى<br />
في كانون الثاني في المسجد الكبير.<br />
وجاء الاعلان على لسان رئيس البلدية “ريجيس<br />
قبل انعقاد<br />
لابوم”<br />
اجتماع مجلس البلدية حيث وقف المنتخبون<br />
دقيقة صمت على أرواح ضحايا الاعتداء.<br />
50,000<br />
Régis_Labeaume<br />
29<br />
وقررت البلدية تحويل المبلغ الى المركز الثقافي<br />
الاسلامي في كيبيك CCIQ الذي بدوره سيعمد<br />
الى اعادة توزيع الاموال على أسر الضحايا.<br />
الى ذلك لم يعط لابوم معلومات محددة بشأن<br />
امكانية تشديد الاجراءات الامنية داخل مبنى<br />
البلدية مشيراً الى ان المكان مخصص للشعب.<br />
هذا مع العلم ان التهديدات التي طالت رئيس<br />
البلدية بعد ذلك، تؤخذ على محمل الجد ويتم<br />
استجواب الاشخاص الذين يقفون وراءها، كما لم<br />
يوضح لابوم ما اذا كان قد ارتفع عدد تلك<br />
التهديدات التي تعرض لها منذ تاريخ الاعتداء.<br />
6
بيروت<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
7<br />
-<br />
عندما يتحدث رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري<br />
في المجلس النيابي وتنقل كلماته مباشرة على<br />
شاشات التلفزة لكي يسمعها اللبنانيون فإن اصداء<br />
كلماته لا تصدح فقط في المجلس النيابي بل تدخل الى<br />
قلوب كافة اللبنانيين الذين يعيشون على امل<br />
التغيير , التغيير في المسار والمصير ,فالرئيس<br />
الشاب سعد الحريري هو الأمل الواعد لمستقبل<br />
الشباب الذي يعيش ازمات متراكمة , وهو رجل<br />
العطاءات في الأزمنة الصعبة وافضل ما حصل عليه<br />
اللبنانيون هو حكومة "استعادة الثقة " لينتهي العام<br />
طاويا معه سنوات من الفراغ وعدم<br />
الاستقرار. ويبدأ العام <strong>2017</strong>بنصاب دستوري<br />
مكتمل، بانتظار بت التعيينات الأمنية والإدارية،<br />
وصولا إلى إقرار قانون جديد للانتخابات الانتخابات<br />
النيابية.<br />
منى حسن<br />
ونسطيع القول ان دورة الاستحقاق الحكومي<br />
اكتملت بسرعة بريق الأمل الذي لاح في الأفق<br />
الوطني مع انطلاقة العهد الجديد.. في البدء كانت<br />
الرئاسة واليوم الحكومة وغداً مجلس النواب،<br />
ثلاث محطات رئيسة عبّدت مبادرة إنهاء الشغور<br />
فنجحت "لبننة" التوافقات في تجاوز إثنين منها<br />
والانطلاق تالياً نحو محطة الاستحقاق النيابي<br />
المرتقب إنجازه، قانوناً وانتخاباً.<br />
فبأكثرية وازنة بلغت 87 صوتاً من أصل نائباً<br />
شاركوا في جلسة التصويت، منح مجلس النواب<br />
ثقته لحكومة "استعادة الثقة" برئاسة الرئيس<br />
سعد الحريري بعدما كان قد أكد في ردّه على<br />
مداخلات جلسة مناقشة البيان الوزاري التزام<br />
حكومته بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان<br />
وعزمها على إنجاز قانون جديد للانتخابات<br />
النيابية وعلى الاضطلاع بمهة تنفيذ أجندتها<br />
الوطنية المزدحمة بجدول أولويات يتقدمها تأمين<br />
مصالح الناس "لأنهم فعلياً تعبوا ويريدون نتائج<br />
عملية" كما لفت رئيس الحكومة في معرض<br />
دعوته مختلف الكتل النيابية إلى الاستفادة من<br />
اللحظة الإيجابية السائدة في البلد و"السير معاً"<br />
باتجاه تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية.<br />
92<br />
2016<br />
وفي أبرز ما حمله رد رئيس الحكومة على<br />
المداخلات النيابية، لفت توقفه عند بعض النقاط<br />
التي وردت في ملاحظات عدد من النواب حيال<br />
فقرات البيان الوزاري، فجدد التذكير في ما<br />
يتصل بموضوع السلاح خارج نطاق الشرعية<br />
بأنه موضوع خلافي متروك للحوار الوطني<br />
الهادف إلى إقرارالاستراتيجية الدفاعية، كما جزم<br />
في ما خصّ ملف قانون الانتخاب بأنّ "كل القوى<br />
سلفي مع الرئيس الحريري<br />
السياسية في الحكومة، وأنا على رأسهم، نريد<br />
قانون انتخابات جديد، ونريد أن ننجز هذا<br />
القانون تمهيداً لإقراره في مجلس النواب".<br />
أما بالنسبة للإشكالية التي أثارها البعض إزاء<br />
عبارة "مبدئياً" في الفقرة المتعلقة بالمحكمة<br />
الخاصة بلبنان، فأكد الحريري التزام الحكومة<br />
"بشكل جازم ونهائي" بمتابعة مسار المحكمة،<br />
موضحاً أنّ المقصود بهذه العبارة هو أنّ<br />
"المحكمة أنشئت من حيث المبدأ لإحقاق الحق،<br />
ولا خلاف حول ذلك".<br />
اذا بعد الانتخاب الرئاسي والتكليف الحكومي ثم<br />
التأليف، خطوة جديدة في المسار الايجابي تمثلت<br />
بالثقة النيابية للحكومة التي عليها ، التخطيط<br />
والتنفيذ بعد التشريع، والأشهر الستة ليست بمدة<br />
قصيرة إذ إنها ستكون مليئة بالافعال بدءا من<br />
قانون الانتخاب، مرورا بالموازنة العامة،<br />
وبالتعيينات الادارية، وانتهاء بالانتخابات النيابية<br />
التي ستنتج حكومة واقعية، ويبقى الاهتمام<br />
بقضايا الناس، ثقة النواب بالحكومة كبيرة،<br />
فأصوات السبعة وثمانين نائبا هي من أصل إثنين<br />
وتسعين حضروا أي بنسبة ثلاثة وتسعين بالمئة<br />
من مجموع اعضاء الندوة البرلمانية، ومن لم<br />
يحضر كان بسبب السفر او الإنشغال أو الحرد.<br />
المهم ان الحكومة والبرلمان سيتعاونان لما فيه<br />
خير البلد والمواطنين، والبعض يقول إن أهم من<br />
ثقة النواب ثقة الناس بالنواب والحكومة في آن.<br />
إذن الثقة اعطيت للحكومة والرئيس سعد<br />
الحريري كان واضحا في الرد على كلمات<br />
النواب.<br />
الاختبارات نجحت بها الحكومة الجديدة وتوجتها<br />
بثقة نيابية، لكن ثقة مرتفعة تريدها من الشعب..<br />
والشعب يرهن الثقة بافعال تبدأ باستيلاد قانون<br />
جديد للانتخابات النيابية.<br />
اخذت حكومة "استعادة الثقة" الثقة محدثة<br />
ارتياحا عاما في البلاد الذي اشتاقت الى دولة<br />
بجسم كامل رأسه رئيس الجمهورية اداته<br />
التنفيذية حكومة تعمل وعيناه مجلس النواب<br />
يشرع ويراقب وذراعاه اجهزة امنية متناغمة<br />
وقائمتاه ادارة سوية تعمل في خدمة الناس.لكن<br />
الكل يعرف ويعترف ولا يمكنه ان ينكر بأن هذا<br />
الجسم حتى الساعة مصاب بكثير من العلل<br />
وينقصه الكثير من الادوات حتى يعمل بشكل<br />
فاعل، اول العلل الفساد واولى الادوات المحاسبة<br />
على مختلف مستوياتها.<br />
وقد بدأ الرئيس الحريري يمارس نشاطه رئيساً<br />
للحكومة في اليوم الأوّ ل الذي تلا الثقة.<br />
وكشف مصدر وزاري "للمستقبل <strong>الكندي</strong> " أن<br />
الاختبار المرتقب للحكومة يكمن في كيفية تمرير<br />
البنود المدرجة والمتضمنة لملفات رئيسية،<br />
مؤكدا انه لا يمكن التكهن بأولويات هذه الملفات<br />
التي قد تطرح، لأن الأمر بيد رئيسي الجمهورية<br />
والحكومة<br />
ورأت أن ما هو ملح مرشّح للبحث والنقاش<br />
واتخاذ قرارات بشأنه، على أن صفة "العجلة<br />
واستعادة الثقة" ترافق هذه الحكومة التي تبقى<br />
الأنظار شاخصة إليها لا سيما بالنسبة للانتخابات<br />
النيابية، مشيرة إلى انه "لم يعرف بعد ما إذا<br />
كانت الحكومة ستخوض البحث في مواضيع<br />
مؤجلة أو غير مبتوت بها في الحكومة السابقة.<br />
من جهة آخرى قال الرئيس سعد الحريري ردا<br />
على سؤال "للمستقبل <strong>الكندي</strong>. حول العلاقات بين<br />
لبنان والخليج ، عقب لقائه سعادة الشيخ محمد<br />
بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية قطر ، ،<br />
ان دول الخليج هي الداعم الاول للبنان .واضاف<br />
لا شك انه يجب ان نطوي صفحة ما شهدته<br />
العلاقات من فتور خلال الفترة الماضية.. .مؤكدا<br />
حرص الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على<br />
أفضل العلاقات مع الدول العربية وخاصة الخليج<br />
حيث أثبتت زيارته للمملكة العربية السعودية<br />
وإلى قطر وزياراته المرتقبة لعدد آخر من الدول<br />
العربية مدى العلاقة المتينة التي تربطنا بعالمنا<br />
العربي، وشدد على ان الخليج لم يتخل يوما عن<br />
لبنان وكان الداعم الأول له ولكن الأزمات<br />
اللبنانية المتتالية وخاصة الفراغ الرئاسي<br />
أوصلنا الى غياب القرار السياسي الموحد<br />
اضاف :أن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا<br />
للجمهورية أعاد الأمل بإعادة تصويب الأمور.
المستقبل <strong>الكندي</strong>، بيروت، خاص<br />
"<br />
شكلت زيارة وزير خارجية كندا (السابق (<br />
ستيفان ديون والوفد المرافق الى لبنان حدثا<br />
بارزا على الساحة السياسية في لبنان حيث حمل<br />
ديون معه ملفات مهمة على كافة الأصعدة<br />
السياسية, والأجتماعية , والأقتصادية ,<br />
والأنمائية ,بالأضافة الى ملف النازحين<br />
السوريين في لبنان والحل السياسي للأزمة<br />
السورية.<br />
ولفت خلال زيارته الى واقع النزوح السوري في<br />
لبنان مُركّزاً على "أهمية إيجاد حل سياسي<br />
للأزمة السورية بما ينعكس إيجاباً على مأساة<br />
النازحين".<br />
زيارة ديون الى لبنان مهمة جدا<br />
مصادر سياسية مواكبة للزيارة اكدت<br />
"للمستقبل <strong>الكندي</strong> " ان زيارة ديون كانت<br />
ناجحة جدا ومهمة واعطت دفعا جديدا في<br />
العلاقات اللبنانية -<strong>الكندي</strong>ة خصوصا عندما كشف<br />
ديون" الى أن وفداً كندياً سيزور لبنان الشهر<br />
المقبل للبدء بإعداد دراسة حول إمكان إعادة<br />
افتتاح خطوط طيران مباشرة بين كندا ولبنان،<br />
وبذلك تساعد كندا لبنان ليعود موضع ثقة، كما<br />
ان ذلك يقوي العلاقات بين البلدين وهذا هو حلم<br />
جميع المغتربين في كندا.<br />
وأكد "المصدر السياسي " الى ان كندا تعارض<br />
مشروع إعادة النازحين السوريين الى بلادهم<br />
قبل انتهاء الحرب فيها أو قبل حصول التسوية<br />
السياسية، في الوقت الذي كان فيه موقف<br />
الرئيس العماد ميشال عون واضحاً وجازماً أمام<br />
الموفد <strong>الكندي</strong> الذي يتمحور حول السعي لإعادة<br />
النازحين الى مناطق آمنة، بالاتفاق مع النظام<br />
السوري، ضمن مناطق تخلصت من الإرهاب<br />
وأصبحت صالحة للسكن، وهي أراضٍ كبيرة<br />
وواسعة في سورية، لأنّ لبنان حسب موقف<br />
الرئيس المعروف الذي كرّره لا يمكن أن يتحمّل<br />
مثل هذه الأعباء لفترة طويلة.<br />
ديون في وزارة الخارجية اللبنانية<br />
وعبّر ديون عن سعادته لوجوده في لبنان وقال<br />
خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره<br />
اللبناني جبران باسيل :اشعر انني في موطني<br />
ومنزلي هنا في لبنان، وانه شرف كبير لي ان<br />
أكون وبصفتي عضو في البرلمان <strong>الكندي</strong> ولدينا<br />
جالية لبنانية كبيرة وفاعلة، اعبر عن صداقة كندا<br />
للبنان وارادة رئيس الوزراء <strong>الكندي</strong> جوستان<br />
ترودو في مساعدة بلدكم في النجاح. فلبنان يجب<br />
ان ينجح من خلال إظهاره للعالم انه يجب ان<br />
يتوقف عن النظر الى ايديولوجيات الخوف وان<br />
يتوقف عن عدم الثقة من التعايش بين<br />
المجتمعات، بل على العكس علينا ان نظهر انه<br />
عندما تعيش هذه المجتمعات معاً وتعمل معاً في<br />
البلد الواحد فهي تعطي نتائج افضل. ان كندا<br />
عليها ان تبرهن ذلك كل يوم وكذلك الامر بالنسبة<br />
للبنان. ان التعددية هي قوة ولبنان يعيش هذه<br />
التعددية في إطار اصعب بكثير من ذلك الذي<br />
تعيشه كندا. انها معركة وعلينا ان ننتصر فيها،<br />
ولهذا على <strong>الكندي</strong>ين ان يقفوا هنا الى جانب لبنان<br />
من اجل تحقيق النجاح. في كندا ان المجتمع<br />
المسيحي يعيش الى جانب المسلم وهما قويان<br />
بسبب بذلك، هذا الصراع نعيشه هنا في لبنان،<br />
واذا تكرر نجاح هذه التجربة في دول اخرى<br />
سوف نرى موجة من التفاؤل في العالم الذي هو<br />
اليوم بأمس الحاجة اليها. لذلك قرّرنا تحت إدارة<br />
السيد ترودو ان انتشارنا في المنطقة سيكون<br />
ايضاً لدعم لبنان. طبعاً نحن في العراق ونعمل ما<br />
في وسعنا في ظل الوضع المذري في سوريا،<br />
ولكننا ندعم لبنان والأردن وتونس، إنما لبنان<br />
هو أساسي بالنسبة لنا".<br />
أضاف: "اجتمعت بالقادة السياسيين<br />
والروحيين وخبراء بيئيين ومع قيادة الجيش<br />
اللبناني على الحدود لرؤية كيف بإمكان كندا<br />
المساعدة لا سيما من خلال تزويدهم بالثياب<br />
المناسبة لمكافحة برودة الشتاء. كما اجتمعت<br />
أيضا في المخيمات الفلسطينية ببعض اللاجئين<br />
الفلسطينيين لأننا قدمنا المزيد من المساعدات<br />
لهم من خلال الأمم المتحدة. كما زرت مخيم<br />
للنازحين السوريين، وانا اوافقكم الرأي تماماً<br />
على ان الحلّ هو ان يكون هنالك الامن<br />
والاستقرار في سوريا وان يتمكن الناس من<br />
العودة الى منازلهم. وفي هذا الوقت سنقوم بما<br />
في وسعنا لمساعدة لبنان في استيعاب هذا العدد<br />
الكبير من النازحين الذي يوازي عددهم ثلث عدد<br />
الشعب اللبناني. ان كندا ستكون هنا وتعزز<br />
وتقوي علاقتها مع لبنان.<br />
وعن موضوع النازحين وما اذا كانت كندا<br />
مستعدة لتقديم مساعدات مادية ام انها<br />
ستستضيف نازحين، أجاب: يجب ان نعوّ ل فضلاً<br />
عن العلاقات الثنائية الاكثر من ممتازة، على<br />
8
شخص وزير الخارجية <strong>الكندي</strong>، الوزير الصديق<br />
للبنان واللبنانيين، وهو ابدى الحرص خلال<br />
الزيارة على ان كندا ستقوم بتقديم ما يمكن<br />
تقديمه، وفي ما يتعلّق بموضوع النازحين واعادة<br />
توطينهم في بلد ثالث، فإن كندا تقوم بجهد كبير<br />
على هذا الصعيد، الا اننا عبرنا من جهتنا عن<br />
رأينا بأنّ هذا الحل ليس الحل الملائم، لا لإفراغ<br />
سوريا من اهلها ولا لاستيعاب الاعداد الكبيرة<br />
الموجودة في دولة كلبنان، لذلك طلبنا ان تكون<br />
المساعدات مباشرة للدولة اللبنانية لكي تستمر<br />
بالقيام بجهد الاستضافة الذي تقوم به.<br />
وأعلن ديون أن بلاده «ستقدم برامج للأجهزة<br />
الأمنية اللبنانية لمساعدة المتهمين بالإرهاب<br />
الذين هم في السجون، ونحن نعمل مع بريطانيا<br />
لمساعدة الجيش المنتشر على الحدود. ولدينا<br />
لائحة من المشاريع والبرامج للسيدات اللبنانيات<br />
والسوريات. وإصرارنا هو على مساعدة من<br />
يقاوم على الخطوط الأولى ومن يواجه الضربات<br />
مثل الأردن وتونس ولبنان، وقرارنا أن تتمتع<br />
مشاريعنا بالفاعلية.«<br />
جبران باسيل<br />
وقال باسيل إنه وديون راجعا »التطورات في<br />
لبنان والمنطقة، وأعدنا تأكيد إدانتنا الاحتلال<br />
الإسرائيلي المستمر للأراضي اللبنانية والخروق<br />
الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية، ونناشد كندا<br />
دعم قرار مجلس الأمن حول البقع النفطية على<br />
الشواطئ اللبنانية. وبحثنا الأزمة سورية، ونعتقد<br />
أن الحل السياسي هو الوحيد بقيادة سورية وبما<br />
يحمي وحدتها وسيادتها. كما تناولنا العواقب<br />
السلبية للأزمة السورية على لبنان الذي وصل<br />
الى أقصى حدود قدرته على التحمل، ويجب أن<br />
تكون معالجة أزمة نزوح السوريين جزءاً لا<br />
يتجزأ من الحل السياسي، بل يمكن أن تكون<br />
سابقة للحل السياسي. والعودة الآمنة للسوريين<br />
هي الحل الوحيد ونتطلع إلى أن تتفهم كندا وضع<br />
لبنان الخاص.«<br />
ورحب باسيل بإعادة توطين النازحين في بلد<br />
ثالث باعتماد الشفافية في انتقاء قبول<br />
الأشخاص، على رغم أنها تبقى حلاً جزئياً في<br />
حالة لبنان، ويمكن أن تشكل خطراً على التكوين<br />
الديموغرافي في المنطقة، إذ يمكن أن تؤدي الى<br />
إفراغ سورية من سكانها، وعارض إعادة<br />
الهندسة الاجتماعية التي تزعزع المنطقة .«<br />
وطالب بدعم كندا »جيشنا بشكل أكبر، ومواصلة<br />
الجهود للقضاء على التنظيمات الإرهابية.«<br />
وأكد رفض «إفراغ سورية من أهلها»، وطالب<br />
«بأن تكون المساعدات مباشرة للدولة اللبنانية<br />
لكي تستمر بالقيام بجهد الاستضافة.«<br />
وأمل باسيل ب »تزايد الدعم <strong>الكندي</strong> للجيش«،<br />
فيما أشار ديون إلى أن وفداً كندياً سيزور لبنان<br />
الشهر المقبل لدراسة إعادة افتتاح خطوط طيران<br />
مباشرة بين كندا ولبنان، ما يساعد ليعود موضع<br />
ثقة.«<br />
وردّاً على سؤال حول ما قاله عن اعتماد كندا<br />
لمعيارين في موضوع استضافتها للنازحين<br />
السورين، أوضح الوزير باسيل" ليس هناك من<br />
مشكلة في هذا الموضوع، لقد شرح ديون لي ان<br />
هناك معيارين الاول تضعه الحكومة <strong>الكندي</strong>ة،<br />
والثاني يضعه من يستضيف النازحين، لذلك يحب<br />
ان نكون اكثر حرصاً على عدم خسارتنا العناصر<br />
الانسانية في منطقتنا ومن كل الطوائف واعتقد<br />
ان المنطقة تخسر عناصر جيدة، ان كانت<br />
مسيحية او مسلمة، ويجب ان يبقى هؤلاء في<br />
هذه المنطقة وعلى هذه الارض.<br />
عون ديون<br />
ونقل وزير خارجية كندا ستيفان ديون إلى<br />
الرئيس اللبناني ميشال عون تأكيد بلاده<br />
»مساعدة لبنان بمختلف المواضيع المطروحة، لا<br />
سيما أن كندا تشارك في مشاريع عدة، تنموية<br />
وغير تنموية«، باحثاً معه أوضاع اللاجئين<br />
السوريين وكيف يمكن كندا مساعدة لبنان في هذا<br />
الصدد.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
9<br />
–<br />
ونقل ديون إلى عون تحيات رئيس الوزراء<br />
<strong>الكندي</strong> جاستن ترودو، وأكد أهمية دور اللبنانيين<br />
في كندا. وشدد عون في المقابل على متانة<br />
العلاقات اللبنانية- <strong>الكندي</strong>ة، وركز »على أهمية<br />
إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما ينعكس<br />
إيجاباً على مأساة النازحين.« وأشار عون إلى<br />
»التنوع اللبناني الذي أصبح نموذجاً يحتذى في<br />
الدول ذات المجتمعات المتعددة .«وأفاد المكتب<br />
الإعلامي في القصر الرئاسي بأن الوزير <strong>الكندي</strong><br />
أيد هذا الأمر.<br />
ديون – الحريري<br />
وكذلك إستقبل الرئيس سعد الحريري، في "بيت<br />
الوسط"، وزير الخارجيّة <strong>الكندي</strong>ّة ستيفان ديون،<br />
يُرافقه النوّ اب <strong>الكندي</strong>ّون من أصل لبناني: فيصل<br />
خوري، إيفا ناصيف، مروان طبارة، زياد أبو<br />
لطيف وروبير أوبان، في حضور وزير الداخليّة<br />
والبلديات نهاد المشنوق، النائبَيْن باسم الشاب<br />
وعقاب صقر، السفيرة <strong>الكندي</strong>ّة في لبنان ميشال<br />
كاميرون ومستشار الرئيس الحريري الدكتور<br />
غطاس خوري.<br />
وجرى عرض آخر تطوّ رات الوضع في لبنان<br />
والمنطقة والعلاقات الثنائيّة. ثمّ أقام الحريري<br />
مأدبة عشاء على شرف الوزير الضيف والوفد<br />
المرافق، استكملت خلالها مواضيع البحث.<br />
وزار الوزير <strong>الكندي</strong> رئيس حكومة تصريف<br />
الأعمال تمام سلام ترافقه السفيرة <strong>الكندي</strong>ة ميشال<br />
كاميرون والوفد المرافق، وجرى عرض<br />
التطورات في لبنان والمنطقة.<br />
كما زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في<br />
مقره، وتركز البحث على الأوضاع في لبنان<br />
والأعباء التي يواجهها جراء قضية اللاجئين<br />
السوريين والتطورات في المنطقة
الشيخ سعيد فواز، ممثل دار الفتوى<br />
للجمهورية اللبنانية في كندا، إمام<br />
مسجد الأمة في مونتريال، وممثل<br />
رابطة العالم الإسلامي في كندا، غنيٌ<br />
عن التعريف، فهو ومنذ حضوره إلى<br />
كندا في العام 1982 شارك أبناء<br />
الجالية اللبنانية والجاليات العربية<br />
المسلمة في شؤونهم وشجونهم،<br />
ساهرا على مصالح الجالية ككل،<br />
وعاملا بكل ما في وسعه من أجل<br />
توحيد صفوف اللبنانيين والعرب<br />
لمواجهة تحديات الغربة وتسهيل<br />
انخراطهم في المجتمعين الكبيكي<br />
و<strong>الكندي</strong>.<br />
وللشيخ سعيد فواز مواقفه الوطنية<br />
المدافعة عن الحق، والعدل، مكرسة<br />
العمل لتحقيق قيم المحبة والخير<br />
والعطاء.<br />
المستقبل <strong>الكندي</strong> التقت الشيخ سعيد<br />
وحاورته حول واقع المسلمين في<br />
مونتريال، وعن خلافاتهم، وعن<br />
لقاءات رجال الدين اللبنانيين، والغاية<br />
منها والمعوقات التي منعت أو تمنع<br />
تقارب وجهات النظر، وعن<br />
خصوصية المسلم اللبناني، وعما إذا<br />
كان المسلمون يتعرضون للإضطهاد<br />
في مونتريال.<br />
هذه المواضيع أجاب عليها الشيخ<br />
سعيد فواز، في اللقاء الخاص ب<br />
”المستقبل <strong>الكندي</strong>“<br />
حاورته: شملكان غمراوي<br />
عن واقع المسلمين في مونتريال، كيف ترون<br />
هذا الواقع وكيف تجدون علاقة المسلمين مع<br />
الدولة <strong>الكندي</strong>ة؟<br />
بدايةً أرحبُ بكم في هذا اللقاء الطيب آملاً أن<br />
نكون عند حسن الظن. حول علاقة المسلمين<br />
مع الدولة <strong>الكندي</strong>ة، كنا و لا نزال موضع<br />
التقدير و الإحترام طالما نحن ملتزمون بديننا<br />
و أخلاقنا و أدابنا و نحترم القوانين<br />
المرعية الإجراء. نحن مواطنون ملتزمون<br />
بالواجبات كما نحصل على حقوقنا كالآخرين<br />
تماماً.<br />
لقد كنتُ بكل تواضع في بداية التسعينات<br />
عضواً في لجنةٍ حكوميةٍ مؤلفةٍ من<br />
خمسة عشر عضواً من أبناء الجالية<br />
الإسلامية و العربية من جميع أنحاء كندا<br />
لتأكيد السهر على مصالح أبناء الجالية<br />
الكِرام و قد تُوج هذا العمل بمنحي وسام<br />
الشرف <strong>الكندي</strong> مع العديد من الشخصيات<br />
<strong>الكندي</strong>ة فكنتُ أول مسلم و لبناني ينال هذا<br />
الوسام بفضل الله تعالى، أسوقُ هذا الكلام<br />
للدلالة على مدى احترام الحكومة <strong>الكندي</strong>ة<br />
لنا طالما نحن نحترمُ أنفسنا.<br />
وإنني أريد هنا ان أنوّ ه بالدور الذي لعبته<br />
الحكومتين الكيبيكية و<strong>الكندي</strong>ة في أثناء وبعد<br />
الهجوم المجرم ضد المؤمنين في مسجد كبيك<br />
الكبير، ما يدل على مدى الإستنكار الكيبكي<br />
و<strong>الكندي</strong> لتلك الجريمة المؤلمة، ومدى<br />
التعاطف من الشعب في كيبيك وفي كندا،مع<br />
الشهداء والجرحى ومشاركة الجميع في<br />
مراسم الجنازة والصلاة التي أقيمت على<br />
أرواح الشهداء، إن كان في مدينة كيبيك أو<br />
في مونتريال، وكذلك على تعاطف السلطات<br />
الأمنية والشعبية مع المسلمين في كافة<br />
أرجاء البلاد.<br />
- يُحكى عن خلافات عند المسلمين فيما<br />
بينهم، كيف تحاولون حلها؟<br />
مع الأسف صغار العقول يصلون إلى هذا<br />
المستوى غير عابئين بأنّ المجتمع<br />
الذي نعيشُ فيه ينظرُ إلينا ككل فنصغر بعينه<br />
عندما يرانا متفرقين و يحترمنا عندما يرانا<br />
وحدةً متكاملةً و هذا ما نركز عليه في<br />
المسجد و اللقاءات الخاصة من أجل تفعيل<br />
دورنا في المجتمع و تثبيت وحدتنا أقله أمام<br />
الآخرين.<br />
نعم خلافاتٌ متعددةٌ كثيرةٌ لن نصل إلى<br />
النتيجة المرجوة فيها فلنتركها جانباً و لنقف<br />
صفاً واحداً خلف حقوقنا في هذه البلاد عبر<br />
المشاركة الكثيفة في الإنتخابات المتعددة<br />
والمشاركة في المجالس المحلية و النقابات<br />
لتكون لنا كلمتنا و ما حصل في الإنتخابات<br />
الأخيرة و مواجهة بعض القوانين الجائرة<br />
لهو خير دليلٍ على وحدتنا وتماسكنا و عملنا<br />
المشترك.<br />
10
-<br />
1982<br />
-<br />
- ما رأيكم بالدعوة التي وجهها مطران يفرضُ إحترامهم على الآخرين، فيمارسون<br />
الموارنة في كندا إلى لقاء رجال شعائرهم الدينية بحريةٍ تامةٍ، عندهم<br />
الدين؟ برأيكم ما هي الغاية وما هي مساجدهم ومدارسهم، و يحصلون على<br />
المعوقات التي منعت أو تمنع تقارب وجهات تسهيلاتٍ للصلاة والإحتفال بأعيادهم،<br />
خلاصة الكلام بأنّ للمسلمين ما للآخرين<br />
النظر في هذا اللقاء؟<br />
وعليهم ما على الآخرين شرط أن نعرف<br />
حدودنا و نقفُ صفاً واحداً خلف مؤسساتنا<br />
نعم إنها دعوةٌ طيبةٌ كنتُ من أوائل المرحبين<br />
الدينية و الإجتماعية و السياسية.<br />
بها و لقد عملتُ منذ حضوري إلى كندا عام<br />
في لجنةٍ مماثلة كان لها أثرٌ طيبٌ في<br />
بعض ملفات أبناء الجالية اللبنانية الكريمة هل يختلف المسلمون اللبنانيون عن<br />
تحديداً، لكننا بعد عدة سنوات من العمل مع غيرهم من المسلمين؟ أو ما هي برأيكم،<br />
الطيبين إصطدمنا ببعض المصطادين في خصوصية المسلم اللبناني؟<br />
الماء العكر الذين حافظوا على خلافاتهم<br />
المسلم مسلم لأي بلدٍ إنتمى و بالتالي فلا<br />
فنقلوها معهم من لبنان إلى كندا، آمل أن<br />
خلاف بين المسلمين اللبنانيين وإخوانهم من<br />
يكون الوضع قد تغير لننطلق في وحدةٍ<br />
باقي البلاد طالما نسير على هدي القرآن<br />
و لكن إذا ظل البعض متمسكاً ببعض<br />
الكريم و سُنة رسول الله، عليه الصلاة<br />
حقيقيةٍ<br />
الأنانية و عبادة الأشخاص فلن نصل إلى<br />
والسلام، من غير تعصبٍ لمذهبٍ أو طائفةٍ أو<br />
النتيجة المرجوة وبالتالي سنفقد إحترام<br />
زعيم.<br />
الآخرين لنا.<br />
كيف تجدون علاقة المسلمين بالجاليات<br />
العربية وبالجالية اللبنانية على وجه<br />
الخصوص؟<br />
إنه الإحترام المتبادل الذي يفرضُ نفسه على<br />
الجميع فكما تراني يا جميلُ أراك.<br />
- برأيكم، هل يعاني المسلمون من اضطهاد<br />
الدولة في مونتريال؟<br />
ما أراه و ألمسه أنّ المسلمين أمناء في<br />
أعمالهم يعملون بجدٍ و نشاط مما<br />
-<br />
-<br />
بصفتكم ممثل دار الافتاء اللبناني في كندا<br />
وممثل رابطة العالم الاسلامي في كندا، كيف<br />
تحاولون تحسين وضع المسلمين في<br />
مونتريال؟<br />
واجبي كمسلم و دوري كممثلٍ لرابطة العالم<br />
الإسلامي في كندا يُحتمُ عليّ العمل مع جميع<br />
أبناء الجالية الإسلامية من جميع البلاد و هذا<br />
أسألُ الله تعالى أن أكون قائماً به في<br />
مونتريال خاصة و في مقاطعة كيبيك عامةً<br />
بزياراتي المتعددة والحمد تعالى للعديد من<br />
المدن و أيضاً أُوتوا، و أيضاً كممثلٍ عام في<br />
كندا لدار الفتوى للجمهورية اللبنانية في<br />
عملٍ مماثل لما ذكرتُ سابقاً و تحديداً<br />
مع أبناء الجالية اللبنانية الكريمة عامةً<br />
والمسلمين خاصةً بالتعاون مع المرجعيات<br />
الدينية الأخرى تحت مظلة السفارة اللبنانية<br />
في أُوتوا و القنصلية اللبنانية العامة في<br />
مونتريال مشكورين.<br />
ندعم جميع العاملين في الحقل الإقتصادي<br />
والإجتماعي و جميع نواحي الحياة للتقدم<br />
والإزدهار و إثبات الوجود المُشرف.<br />
ما هي تمنياتك للعام الجديد؟<br />
و أما العام الميلادي الجديد و ذكرى ميلاد<br />
سيدنا المسيح،عيسىى بن مريم (عليهما<br />
السلام) و الذي يحتفل به أتباعه في العالم،<br />
كما احتفل المسلمون بمولد سيدنا محمّدٍ عليه<br />
الصلاة و السلام و بالعام الهجري<br />
الجديد، فدعوتي للجميع أن يُحيلوا حياة<br />
هاذين الرسولين الكريمين حياةً عمليةً لهم لا<br />
ما يقومون به من مخالفاتٍ شرعيةٍ و سهرٍ<br />
وأمورٍ لا يرضى عنها أصحاب هذه الذكرى.<br />
أتمنى للجميع العودة إلى الدين و ترك ما<br />
سواه لنتحابّ فيما بيننا و نعمل من<br />
أجل السلام المفقود و الطفولة المعذبة<br />
والمرأة المعنفة و رفع الظلم.<br />
هداني الله تعالى و إياكم و العاملين و القرّاء<br />
الكرام إلى سواء السبيل و آخر دعوانا<br />
أن الحمد ربّ العالمين.<br />
(الصور من الأرشيف الخاص)<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
11
عندما تتحدث عن سمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند فأتك تتحدث عن اسطورة التي أوصلت المرأة العربية الى اعلى القمم.فكانت قدوتها على المستوى<br />
الإقليمي والعالمي .<br />
وانه من دواعي سروري إنني كنت وسأكون دائما في مقدمة المدعوين المشاركين في المؤتمرات التي عقدت في دولة قطر وبالأخص المؤتمرات التي كانت<br />
تعقد تحت رعايتك الكريمة فأنت يا صاحبة السمو لم تعط للمرأة القطرية فقط حصنا منيعا لمواجهة التحديات والصعاب بل أعطت المرأة العربية المتواجدة<br />
في كل أنحاء العالم الاندفاع والتحدي خصوصا في بلاد الاغتراب وخصوصا في المقاطعات <strong>الكندي</strong>ة. لقد أدخلت المرأة العربية التاريخ من الباب الواسع فكنت<br />
المثل والمثال لها. فأصبحت تحتل اليوم أرقى وأعلى المناصب وفي كل القطاعات التعليمية، والمصرفية، والإعلامية، والسياسية، والاجتماعية في العالم.<br />
المرأة القطرية احتلت دورا بارزا في دولة قطر حيث أصبحت تنافس الرجل في أعلى إسهاماتها في شتي المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه، كما<br />
أبرزت دولة قطر الدور الجلي للمرأة، وكذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية للمرأة القطرية وقدرتها على تبوء أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوطة<br />
بها.<br />
لقد تبنت سموها القضايا المتعلقة بالمرأة على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والبيئية، بما أحدث نقلة نوعية لمكانة المرأة في قطر فضلا عن كونها<br />
قدوة دولية للجميع على المستوي العالمي والمحلي.<br />
القطريات سيدات اعمال<br />
ان إنجازات المرأة القطرية مهمة جدا<br />
فاستثمارات سيدات الأعمال القطريات كبيرة<br />
ورؤوس أموال الشركات تتراوح ما بين 250الف<br />
ریال و30مليون ریال للشركة الواحدة واكثر من<br />
هذه الشركات ترتكز على صناعة المواد الغذائية<br />
والاستثمارات العقارية ومستحضرات التجميل<br />
فهذا إن دّل على شيء فهو يدل على أهمية دو<br />
المرأة القطرية باعتبارها ركيزة أساسية وداعمة<br />
في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي<br />
مجال التطور التكنولوجي والعلمي وعولمة<br />
الاقتصاد اقتصاداتنا العربية حتى نستطيع أن<br />
نصل بالمرأة العربية إلى اعلى مكانة في<br />
المجتمع .<br />
كما أن مشاركة المرأة في الأعلام تعد أحد<br />
مظاهر الحداثة وتغير الصور النمطية للمرأة في<br />
المجتمع فهي أصبحت كاتبة، وصحفية ،<br />
ومراسلة ، وأديبة ، ومذيعة ، ومعدة برامج<br />
وكلها أدوار جديدة تعمق لمشاركة المرأة في<br />
الحياة العامة..<br />
ياصاحية السمو ياصانعة المستحيلات في الأزمة<br />
الصعبة التي سيكتب عنها تاريخ لك مني ومن كل<br />
امرأة لبنانية في بلاد الأغتراب او في لبنان ومن<br />
كل امرأة عربية كل التقدير والأحترام ولك لك<br />
الشكر على كل الجهود التي بذلت من اجل اعادة<br />
بناء الأنسان وتمكيّنه من العيش بثقة وتحد<br />
12
1998، سعت<br />
واستمرارية<br />
الشيخة موزا والمناصب<br />
تولت الشيخة موزا مناصب عديدة، منها رئاسة<br />
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع<br />
التي تأسست عام<br />
وعرفت بمشروع المدينة التعليمية، (وهو<br />
مشروع يضم فروعا لجامعات ومؤسسات دولية<br />
مرموقة).<br />
شغلت منصب نائب رئيس المجلس الأعلى<br />
للتعليم 2012-2006، ونائب رئيس المجلس<br />
وهي ترأس مركز<br />
الأعلى للصحة<br />
السدرة للطب والبحوث ) مركز طبي تدريبي في<br />
مجال طب ورعاية صحة الأطفال والمرأة).<br />
في عام 2003 عينت الأمم المتحدة الشيخة موزا<br />
مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة<br />
الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة<br />
(اليونسكو).<br />
وعيّنها الأمين العام للأمم المتحدة سفيرة<br />
لتحالف الأمم المتحدة للحضارات عام<br />
وهي عضو بمجموعة الأمم المتحدة الاستشارية<br />
حول الأهداف الإنمائية للألفية، وعضو باللجنة<br />
التوجيهية لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة<br />
"التعليم أولا" عام 2012.<br />
تعددت اهتمامات الشيخة موزا بين التعليم<br />
والتنمية البشرية والإنسانية، وقضايا التربية<br />
والأسرة، والتقارب بين الثقافات والحضارات،<br />
وفي هذا السياق ترأست مجلس إدارة مؤسسة<br />
قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي<br />
احتضنت مشروع المدينة التعليمية الذي يضم<br />
مؤسسات تربوية وأكاديمية وبحثية نوعية،<br />
تأسست في إطار شراكات متعددة الأقطاب مع<br />
مؤسسات جامعية وعلمية دولية مرموقة.<br />
وفي مجال التربية ساهمت الشيخة موزا في<br />
تحقيق أهداف المجلس الأعلى للتعليم الذي<br />
2002<br />
تأسس عام لقيادة عملية إصلاح وتحديث<br />
المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها في قطر،<br />
وترأست مجلس إدارة مركز السدرة للطب<br />
والبحوث، وهو مركز طبي أكاديمي متميز في<br />
منطقة الخليج.<br />
ترأست كذلك المجلس الأعلى لشؤون الأسرة<br />
وهو مؤسسة حكومية أنشئت عام<br />
لتعزيز دور الأسرة في المجتمع و دراسة كل<br />
الإشكالات المرتبطة بها ووضع حلول لها<br />
بطريقة علمية.<br />
في السياق نفسه ترأست الشيخة موزا مجلس<br />
أمناء مؤسسة "صلتك" التي أنشئت لتسهيل<br />
دخول الشباب إلى سوق العمل، وإطلاق مشاريع<br />
تنموية لفائدة الشباب في منطقة الشرق الأوسط<br />
وشمال أفريقيا.<br />
وعلى المستوى الدولي شاركت ودعمت عددا<br />
من الفعاليات والمشاريع الداعمة للتعليم، حيث<br />
تضطلع منذ عام بمهمة مبعوث خاص<br />
لليونسكو للتعليمين الأساسي والعالي.<br />
ساهمت في إطلاق مشاريع تربوية دولية، وفي<br />
دعم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها في مجال<br />
التعليم، ورعت مؤتمرات عديدة في إطار<br />
ساهمت في إطلاق مشاريع تربوية دولية، وفي<br />
دعم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها في مجال<br />
التعليم، ورعت مؤتمرات عديدة في إطار برنامج<br />
التعليم للجميع، وأطلقت مبادرة الصندوق الدولي<br />
للتعليم العالي في العراق في يونيو/حزيران<br />
2003، و مبادرة حماية الأساتذة الجامعيين<br />
العراقيين عام<br />
كما ساهمت في إنشاء مؤسسة "التعليم فوق<br />
الجميع" لتوفير التعليم وفرص حياة جديدة<br />
للفقراء والمهمشين بواسطة برامج تعليمية<br />
متنوعة كبرنامج "علّ ِم طفلا" وبرنامج "حماية<br />
التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن"<br />
وبرنامج "الفاخورة".<br />
في سنة اختيرت الشيخة موزا في<br />
مجموعة رفيعة المستوى شكلها كوفي<br />
عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لإعداد<br />
تقرير عن سبل التقريب بين الحضارات.<br />
وترأست إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية<br />
التي أنشئت في مايو/أيار 2007.<br />
2003<br />
.2007<br />
2005<br />
الجوائز والأوسمة<br />
حصلت الشيخة موزا بنت ناصر المسند على<br />
تكريم وتقدير من هيئات دولية ومؤسسات علمية<br />
عريقة كأكاديمية الفنون الجميلة التابعة لمعهد<br />
فرنسا عام<br />
وحازت ميدالية كارينجي للعمل الخيري، وجائزة<br />
المعهد الملكي للشؤون الدولية عام<br />
وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة<br />
سنة<br />
كما نالت عددا من شهادات الدكتوراه الفخرية<br />
من جامعات عالمية مرموقة، كجامعة فيرجينيا<br />
كومنولث، وجامعة تكساس أي أند أم، وجامعة<br />
كارنيجي ميلون، وإمبريال لندن كوليدج،<br />
وجامعة جورجتاون، تقديرا لجهودها في مجالات<br />
التعليم والتنمية البشرية، والبحث العلمي<br />
والتقريب بين الثقافات، والتنمية الإنسانية<br />
المستدامة.<br />
أدرج اسمها ضمن قائمة أقوى شخصية<br />
نسائية في العالم حسب مجلة فوربس الأميركية،<br />
في حين صنفتها مجلة التايمز البريطانية من<br />
بين 25 شخصية للقادة الأكثر تأثيرا اقتصاديا في<br />
منطقة الشرق الأوسط<br />
،2007<br />
100<br />
.2009<br />
.2013<br />
منى حسن ، مديرة مكتب بيروت<br />
1995<br />
،2008<br />
،2014-2009<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
13
-<br />
المستقبل <strong>الكندي</strong>، خاص<br />
– بيروت<br />
-<br />
14<br />
منى حسن<br />
اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب<br />
الدكتور ميشال موسى ان“الاولوية الكبرى<br />
في الحكومة ستكون اولاً لقانون الانتخابات<br />
الذي يمهد لاجراء الانتخابات النيابية في<br />
موعدها، وثانياً للموازنة التي يجب ان تقر”<br />
وقال في حديثه "للمستقبل <strong>الكندي</strong>ة " ان<br />
الرئيس نبيه بري مع النسبية الشاملة لقانون<br />
الانتخاب”، و“هناك شكوكا بنية البعض<br />
بالعودة إلى قانون الستين.<br />
واشار الى ان “القانون المختلط الذي تقدم به<br />
الرئيس بري الاوفر حظا لانه يقوم على<br />
معايير واضحة وثابتة<br />
والى تفاصيل الحديث:<br />
>ما هو تقيمكم للمرحلة المقبلة بعد نيل<br />
حكومة سعد الحريري الثقة من المجلس<br />
النيابي ؟<br />
بعد اقرار البيان الوزاري ونيل حكومة<br />
الرئيس سعد الحريري الثقة من المجلس<br />
أن “الاولوية الكبرى في الحكومة<br />
ستكون اولاً لقانون الانتخابات الذي يمهد<br />
لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها،<br />
وثانياً للموازنة التي يجب ان تقر”<br />
>كيف تقيمون الساحة السياسية اليوم ؟<br />
-لبنان يعيش زخم حقيقي مع انتخاب رئيس<br />
للجمهورية بعد التحالفات التي حصلت على<br />
عجل بين المتخاصمين ,ثم شكلت الحكومة<br />
وتم اقرار بيانها الوزاري في المجلس<br />
النيابي , ومن المفترض ان تكون المرحلة<br />
المقبلة لدرس واقرار قانون للأنتخابات<br />
النيابية الذي هو المدخل الفعلي الى حياة<br />
سياسية تمتد الى اربع سنوات .اتمنى ان<br />
يصار الى اقرار قانون للأنتخابات وما حصل<br />
حتى اليوم في الحياة السياسية اللبنانية هو<br />
ايجابي جدا لأنه اعادة الحياة الى المؤسسات<br />
الدستورية والى الأنتظام العام .ان انتخاب<br />
رئيس للجمهورية حّرك المؤسسات<br />
الدستورية .<br />
هل بيان الوزاري لحكومة الحريري سيترجم<br />
على ارض الواقع ؟<br />
-البيانات الوزارية تكون فضفاضة وهي مثل<br />
"السوبر ماركت "تتضمن كل شيء من<br />
الأماني والتمنيات ولكن عمليا نركز على<br />
الأمور التي يجب التركيز عليها : خدمة<br />
المواطنيين وكيفية تأمين خدماتهم المعيشية<br />
والاجتماعية والاقتصادية .وعلى الحكومة أن<br />
تعمل جاهدة من اجل تلبية الحاجات التي<br />
تراكمت طيلة فترة الشغور الرئاسي ويبقى<br />
الأساس هو قانون الأنتحابات .<br />
هل الرئيس نبيه بري مع النسبية ؟<br />
< “الرئيس نبيه بري مع النسبية الشاملة<br />
لقانون الانتخاب”، و“هناك شكوك بنية<br />
البعض بالعودة الى قانون الستين، كما انه<br />
من المفترض ان يكون هناك اتفاق على<br />
قانون معين لاجراء الانتخابات النيابية”، كما<br />
ان “القانون المختلط الذي تقدم به الرئيس<br />
بري الاوفر حظا لانه يقوم على معايير<br />
واضحة وثابتة”.<br />
>ما هي مطالبكم من الحكومة ؟<br />
-“اننا لا نستطيع ان نطلب الكثير من<br />
الحكومة التي جاءت لفترة قصيرة”.<br />
>هل نحن امام تمديد تقني للمجلس النيابي ؟<br />
لإقرار قانون جديد ؟<br />
-من المفروض ان نكون امام قانون جديد<br />
وان تجري الأنتخابات في مواعيدها ولا بد<br />
من تجديد قانون الأنتخابات عبر ادخال<br />
النسبية اليه لعصرتنه، ان الأنتخابات النيابية<br />
ستجري ولا احد يتحمل تمديد تقني .<br />
>كلمة اخيرة للمغتربين ؟<br />
قانون "استعادة الجنسية" مهم جدا<br />
للمغتربين ويجب عليهم أن يمارسوا حقهم<br />
الأنتخابي , لأن هذا الأمر يخولهم الدخول الى<br />
حياة سياسية جديدة .<br />
النيابي ,
-<br />
اشاد القنصل العام الفخري في هاليفاكس وديع<br />
فارس بوصول سعد الحريري لرئاسة الحكومة .<br />
وقال في حديثه "للمستقبل <strong>الكندي</strong>" سعد<br />
الحريري يمثل رمز الاعتدال في لبنان وانا معجب<br />
جدا بشخصيته المميزة هو شاب في مقتبل العمر<br />
وقد مر بصعوبات كبيرة جدا سياسية واجتماعية.<br />
واشار الى ان انتخاب عون رئيسا للجمهورية<br />
خطوة مهمة جدا في تاريخ لبنان ,<br />
مديرة مكتب بيروت، منى حسن، حاورت القنصل<br />
فارس :<br />
هل حكومة سعد الحريري ستضع لبنان على بر<br />
الأمان ؟<br />
- سعد الحريري يمثل رمز الاعتدال في لبنان وانا<br />
معجب جدا بشخصيته المميزة هو شاب في<br />
مقتبل العمر وقد مر بصعوبات كبيرة جدا سياسية<br />
واجتماعية. ورغم العداء السياسي بينه وبين<br />
عون ساهم في وصوله إلى رئاسة الجمهورية<br />
من اجل إنقاذ لبنان من الفراغ الرئاسي وهذه<br />
الخطوة جريئة جدا في حياته السياسية والمهم<br />
لبنان أولا وأخيرا .<br />
>كيف كانت اصداء الأغتراب اللبناني في كندا<br />
عندما اصبح سعد الحريري رئيسا للحكومة<br />
اللبنانية ؟<br />
جميع اللبنانيين في الاغتراب اللبناني شعروا<br />
بالفرح والسعادة والأمل بترأسه الحكومة<br />
اللبنانية لأنه ابن رفيق الحريري الذي اغتيل من<br />
اجل أن يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا وكلنا إيمان<br />
وامل بسعد الحريري الشاب الطموح من ان<br />
يوصل لبنان إلى شاطئ الأمان حتى يعود ملتقى<br />
لجميع العالم , لأن لبنان هو "سويسرا الشرق "<br />
وسيبقى .<br />
>هل سنشهد عودة للاستثمارات الخليجية إلى<br />
لبنان؟<br />
-نأمل ان تحمل الأيام المقبلة مزيدا من الزيارات<br />
العربية والأجنبية إلى لبنان , تعطي الثقة<br />
بالمستقبل القريب وتتوج بالاستثمارات الكبيرة<br />
التي يحتاج لبنان إليها من اجل النهوض<br />
بالأقتصاد وبالمشاريع الحيوية الكبيرة .<br />
>كيف تقيمون إقرار مراسيم النفط في جلسة<br />
مجلس الوزراء وهل تخضع للمحاصصة<br />
السياسية ؟<br />
اقرار مراسيم النفط امر مهم جدا لتحسين اقتصاد<br />
لبنان وعلى الحكومة البدء في تطبيق هذه<br />
المراسيم من اجل ان يستفيد لبنان من هذه الثروة<br />
النفطية وعلى العهد الجديد البدء في مكافحة<br />
الفساد المستشري على كافة الأصعدة .<br />
>كيف تقيمون الوضع الأمني من خلال زيارتكم<br />
للبنان ؟<br />
-الوضع الأمني في لبنان جيد والأمن ممسوك<br />
ونحيي الأجهزة الأمنية على الجهود التي تبذلها<br />
من اجل استتياب الأمن ,ويجب العمل في<br />
المستقبل على الحد من الإعلام العالمي الذي<br />
يضخم اي حدث في لبنان .<br />
..>كيف تقيمون الوضع في لبنان بعد انتخاب<br />
الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية ؟<br />
-انتخاب عون رئيسا للجمهورية خطوة مهمة<br />
جدا في تاريخ لبنان وأعطت آمال كبيرة<br />
للمغتربين المنتشرين في العالم لأنه شخصية<br />
مميزة و يملك الكفاءة العالية ويتمتع بمواصفات<br />
رئاسية مهمة وهو رجل دولة بكل ما لهذه الكلمة<br />
من معنى وفور انتخابه شعرنا أننا نملك وطنا<br />
حقيقيا لجميع أبنائه لأن المغترب اللبناني متعلق<br />
في وطنه كثيرا.<br />
>هل تؤثر التشنجات السياسية على الاغتراب في<br />
الخارج ؟<br />
-الأجواء المتشنجة بين القيادات السياسية تؤثر<br />
جدا على المغترب اللبناني ,وهمنا أن يكون لبنان<br />
مزدهرا وبلد التعايش والمحبة ,وهذا ما نشجعه<br />
في الأغتراب .<br />
>كيف تعيشون كجالية لبنانية في الخارج ؟<br />
-كل جالية لبنانية في الاغتراب تتكون من جميع<br />
الطوائف والمناطق ونعمل جاهدين لكي تتميز<br />
هذه العلاقات اللبنانية في الاغتراب بالوحدة<br />
والمحبة .حتى نرفع اسم لبنان عاليا وهذا من<br />
واجبنا كلبنانيين .ونأمل من القيادات السياسية أن<br />
تكون كما نحن في الخارج قلوب موحدة وعيش<br />
مشترك من اجل بقاء لبنان .<br />
>هل انتم متفائلون بالعهد الجديد ؟<br />
-نحن متفائلون بالعهد الجديد و إنشاء الله تعود<br />
الثقة بشكل تدريجي إلى لبنان .ونأمل من<br />
الرئيسين عون والحريري أن يكونوا على قدر<br />
المسؤوليات الملقاة على عاتقهم . وان يسعوا<br />
جاهدين لإيجاد الأرضية الصالحة لكي يسيروا<br />
بلبنان إلى بر الأمان.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
15
>كيف تصفين العلاقة بين الرئيسين عون<br />
والحريري؟<br />
-العلاقة بين الرئيسين عون والحريري، فهي<br />
نمت وتوطّدت ليس من يوم إعلان الرئيس<br />
الحريري دعمه ترشيح العماد عون لرئاسة<br />
الجمهورية بل قبل ذلك. وهي اليوم علاقة احترام<br />
متبادل، وتعاون، وتقدير واحدهم لدور الآخر<br />
ورسالته في بيئته الخاصّة من جهة، وعلى<br />
الصعيد الوطني الجامع، من جهة ثانية. والاثنان<br />
معا يدركان أن تضافر جهود الجميع، وتكامل<br />
الجميع في صياغة مستقبل لبنان وتحصين إرادة<br />
أبنائه رسالة وطنية تستحق كل العناء والبذل من<br />
دون منّة لأحد على الآخر. وهو امر يلقى<br />
الاستحسان والتأييد من مختلف اللبنانيين الذين<br />
يتوقون أن يكون حكّامهم يدا واحدة في سبيل<br />
منعة لبنان.<br />
>ما الفرق بين العماد عون الرئيس في بعبدا،<br />
ورئيس تكتل التغيير والإصلاح في الرابية؟<br />
وحده الموقع تبدّل، امّا العماد عون فباقٍ كما<br />
عهده اللبنانيون: في الالتزام مقدام لتحقيق ما<br />
حمّلوه إياه من آمال لبناء الدولة التي يطمحون<br />
اليها، فعلاً وعملاً، منذ فجر الاستقلال. ذلك أن<br />
علاقة التواصل والاتحاد المعنوي الصلب بين<br />
العماد عون والشعب اللبناني ليست وليدة<br />
رئاسته تكتل التغيير والاصلاح، كما لا تعود إلى<br />
مرحلة رئاسته الحكومة الانتقالية في ثمانينات<br />
أواخر القرن الماضي، فحسب، بل هي علاقة<br />
نمت منذ ولادته وطفولته في بيئة لبنانية مختلطة<br />
وراحت تترسخ مع انتمائه إلى مدرسة الجيش<br />
اللبناني، لتنطلق رسوخاً وتتوطّد اكثر فاكثر في<br />
أمكنة خدمته كضابط في مختلف المناطق<br />
اللبنانية من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب،<br />
ومن قرى البقاع المنبسطة سهولا إلى قمم جبال<br />
لبنان... هذا ما شكّل صلب كيان العماد عون،<br />
وهو مجبول بأحلام اللبنانيين من مختلف<br />
الانتماءات والطوائف.<br />
وإذا كانت فئة منهم، انتخبته نائبا عنها وأوكلت<br />
إليه رئاسة تكتل التغيير والإصلاح في المجلس<br />
النيابي اللبناني منذ العام 2005، إلا انّه ما نظر<br />
يوما إلا إلى مصلحة اللبنانيين مجتمعين.<br />
16<br />
وصفت السيدة كلودين عون روكز ابنة رئيس الجمهورية ميشال عون، زوجة العميد شامل روكز،<br />
العلاقة بين الرئيسين عون والحريري بأنها علاقة احترام متبادل، وتعاون، وتقدير واحدهم لدور<br />
الآخر ورسالته في بيئته الخاصّة.<br />
وقالت في حديثها "للمستقبل <strong>الكندي</strong> " الاثنان معا يدركان أن تضافر جهود الجميع، وتكامل الجميع<br />
في صياغة مستقبل لبنان وتحصين إرادة أبنائه رسالة وطنية تستحق كل العناء والبذل من دون منّة<br />
لأحد على الآخر. وهو امر يلقى الاستحسان والتأييد من مختلف اللبنانيين الذين يتوقون أن يكون<br />
حكّامهم يدا واحدة في سبيل منعة لبنان.<br />
جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته مديرة مكتب "المستقبل <strong>الكندي</strong>" في العاصمة اللبنانية الزميلة منى<br />
الحسن من خلال الأسئلة والأجوبة التالية.
واليوم رئيسا للجمهورية، فقد اصبح في موقع<br />
اكبر يمكنه من خلاله أن يحقق اكثر مشروعه<br />
الاصلاحي، وخلاصته أماني جميع اللبنانيين في<br />
بناء دولة تكون على قدر اسم لبنان وتاريخه<br />
وحضارته: دولة تفتخر بماضيها وما فيه من<br />
رسالة إنسانية تحاكي المستقبل وتبنيه في آن.<br />
>حشود كبيرة شهدها القصر الجمهوري في<br />
بعبدا تحت راية "قصر الشعب" من اجل التهنئة،<br />
فهل سيتكرر هذا المشهد ويكون الرئيس ميشال<br />
عون أول رئيس جمهورية على مسافة قريبة من<br />
الشعب اللبناني؟<br />
-عليّ أن أوضح أولا أن التسمية هي "بيت<br />
الشعب" وليست "قصر الشعب". وهي تعود إلى<br />
مرحلة حكم العماد عون الاولى، رئيسا للحكومة<br />
الانتقالية بين عامي 1990-1988، وتحديداً يوم<br />
هبّ اللبنانيون وتقاطروا إلى ساحات وحدائق<br />
قصر بعبدا واعتصموا فيها، رفضا لفرض أي<br />
قرار عليهم من قبل أي إرادة خارجية، وانتفاصا<br />
لكرامتهم الوطنية، وإصرارا على بناء دولة<br />
موحدة لا تقسيم فيها ولا تضحية بأي شبر من<br />
أراضيها. هذا التلاقي بين هذه القيم التي كان<br />
العماد عون، ولا يزال، يدافع عنها، والشعب<br />
اللبناني الذي رأى فيها تجسيدا لإرادته الجامعة،<br />
وحّد بين القائد وشعبه وجعل من قصر بعبدا<br />
"بيت الشعب". هنا لا أسوار بين الشعب<br />
والحاكم، ولا تباعد لأنّ لا تناقض. وما شهده هذا<br />
"البيت" في الثمانينات من القرن الماضي لم يعد<br />
ملكاً للعماد عون فحسب، وإن كان هو محرّكه<br />
الأساس. لقد اصبح إرثا في الضمير اللبناني،<br />
ومن الطبيعي أن يتفعّل ويتفاعل اليوم وقد اصبح<br />
العماد عون رئيساً للجمهورية أي المؤتمن الأول<br />
على حماية هذا الإرث وتنميته.<br />
تغيّر وجه لبنان منذ أن تولّى الرئيس عون سدّة<br />
الرئاسة، وعمّت الفرحة قلوب الشعب اللبناني. ما<br />
هي الخطط والبرامج التي يود الرئيس عون<br />
تنفيذها، من اجل حياة كريمة للمواطنين؟<br />
لقد أثّرت بي كثيرا مشاهد فرح اللبنانيين من كافة<br />
الانتماءات السياسية والاجتماعية، ومن كافة<br />
الطوائف والاعمار، وقد انطلقت حتى قبيل إعلان<br />
النتيجة النهائية لانتخاب العماد عون. وأحسست<br />
أن كل احد شعر أن هذا الانتخاب يخصّه، وان هذا<br />
الرئيس هو جزء من ذاته، وأحد أفراد عائلته أو<br />
خاصّته. وأدركتُ فورا أن تفجّر هذا الفرح الذي<br />
انتظره كثيرون منذ قرابة عقود ثلاث، ولم يخّف،<br />
مرّده أن توقعات اللبنانيين كثيرة. والواجب<br />
يستدعي أن تنطلق ورشة العمل فورا من تلبية<br />
الحاجات الحياتية الأساسية للمواطنين إلى أعلى<br />
مراتب بناء الدولة وتحصينها داخليا وخارجيا.<br />
انّه خطاب القسم، بخططه وبرامجه يدعونا جميعا<br />
للإسراع بالإقدام والعمل سوياً.<br />
>هل سيعود لبنان "سويسرا الشرق" في عهد<br />
الرئيس ميشال عون؟ وهل أنت متفائلة في<br />
مستقبل لبنان؟<br />
-لأعترف أولا إنني ما عرفت يوماً ضَعُفَ فيه<br />
إيماني بمستقبل لبنان أو كان موضع تساؤل. فانا<br />
في ما كبرت فيه من شهادات آلام، وفي ما خطّته<br />
الحروب وأهوالها وما عشته من تجارب الغربة<br />
والمنفى، ما كنت لأقوى إلا بهذا الرجاء الذي<br />
يعني أن لبنان الذي هو "اكثر من وطن، انّه<br />
رسالة"، هو وطن المستقبل كما هو جدير<br />
بماضيه الضارب في جذور التاريخ.<br />
هذا هو أيماني الدائم بلبنان. وأقول إيماني لأنّ<br />
الإيمان اقوى من الثقة، واشمل من القناعة. وهو<br />
إيمان اشترك فيه مع اللبنانيين من أبناء جيلي<br />
تحديداً الذين اختبروا أن ما بناه اللبنانيون سويا<br />
هو حضارة مشتركة بين أبناء من طوائف<br />
ومذاهب ومعتقدات متعددة ومتنوعة. وهي<br />
حضارة تحترم الآخر في ما هو قيمة بحدّ ذاته،<br />
ويغتني فيها كل احد من غنى الجميع.<br />
اليوم، وقد ارتفعت الجدران المادية والمعنوية<br />
بين شعوب ودول وعائلات، وفاقمت الحروب من<br />
التباعد، نعود جميعا لاكتشاف أهمية أن نحافظ<br />
على تجربتنا الرائدة، عاملين لا على صونها<br />
وإغنائها وتوطيد تفاعلها، بل أقول اكثر: نحن<br />
مدعوون أن نؤكد لذواتنا ولمنطقتنا كما للعالم أن<br />
تجربتنا في العيش معا هي رسالة خلاص<br />
لمنطقتنا وللعالم.<br />
نحن وضعنا كافة تطلعاتنا باتجاه هذا الهدف.<br />
واليوم وقد وصل العماد عون إلى سدّة الرئاسة<br />
الاولى، فإنّه سيبذل جهوده من اجل تحقيق هذه<br />
الغاية، وهي اكبر خدمة تُعطى لدور لبنان<br />
ولديمومة حضوره.<br />
>ما هي الكلمة التي توجهينها إلى الاغتراب<br />
اللبناني، وخصوصا في كندا؟<br />
إلى المغتربين اللبنانيين تحت أي سماء وجدوا<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
17
كلمة واحدة من شقين: كونوا دائمي الامتنان<br />
للدول التي استضافتكم ومساهمين في صياغة<br />
نسيجها الاجتماعي بتناغم واحترام، وبالمقابل<br />
ابقوا أوفياء للأرض اللبنانية التي أنبتتكم<br />
وأعطتكم أن تكونوا على صورة سمّوها. إن مدى<br />
وفائكم هذا سيكون دافع ومحرّك احترامكم من<br />
قبل الدول التي تستضيفكم. فهي تكبر بكم بمدى<br />
كِبَر وفائكم لذاتكم. لا تفقدوا هويتكم الأولى<br />
وقيمكم الأولى وتراثكم الأول. بل كونوا أبدا<br />
القدوة والمثال في اعلائهم، لأنكم على اسم لبنان<br />
تنالون الاستحقاق في ما تعملون.<br />
واذا لي أن أذكركم بأمر، فهو ما كان الرئيس<br />
عون دائم ترداده: "كونوا رسل لبنان في الخارج<br />
وليس أبعادا خارجية في لبنان!"<br />
>عنوان عهد الرئيس عون "بيّ الكل"، وهو<br />
أول رئيس قريب من الشعب، فهل سيحقق آمال<br />
وطموحات الشباب والحد من هجرتهم؟<br />
لقد سبق الرئيس عون الشباب فأقول في محبته<br />
لهم، فاتحا جسور التحاور والمناقشة معهم. وهو<br />
لطالما افتخر بهم يكبرون على قيم عدم الخنوع،<br />
ورفض الخضوع لمنطق غلبة الاقوى، والتمرد<br />
على واقع الضعف والخوف والارتهان. وبالمقابل<br />
فالشباب سبقوا الرئيس عون في محبتهم له<br />
والبقاء إلى جانبه من بعبدا إلى المنفى القسري<br />
فإلى بعبدا مجددا. وكانوا هم السبّاقين في اطلاق<br />
صفة "بيّ الكل" عليه.<br />
وقد تكون هذه التجربة المتبادلة فريدة من نوعها<br />
بين جيل الشباب ورئيس دولة عَبَر الثمانين من<br />
عمره. كلّ ذلك من دون أن ننسى أن قسما كبيرا<br />
من شباب لبنان اليوم كانوا اطفالا، أم ما كانوا<br />
ولدوا بعد، أثناء مرحلة حكم العماد عون الأولى<br />
في قصر بعبدا، رئيسا للحكومة الانتقالية.<br />
اليوم، هؤلاء جميعا، والذين باتوا يعرّفون<br />
بأنفسهم انّهم أبناء وأبناء أبناء "جيل عون"،<br />
يعرفهم الرئيس عون ويعرف ما يريدون. انهم<br />
يريدون وطنا لهم ولأبنائهم من بعدهم.<br />
أنا ابنة هذا الجيل اعرف وأقول انّه من اجل<br />
هؤلاء بالتحديد لم يتراجع يوما الرئيس عون في<br />
المضي بإصراره إلى الأمام. انهم سرّه، ولأجله<br />
سيحقّق لهم حلمهم بالبقاء متجذرين في ارض<br />
وطنهم وتحت سمائه، مهما بلغت الصعاب حدوداً.<br />
>ما هي الصفات التي تميّز الرئيس العماد ميشال<br />
عون؟<br />
-قبل أن يكون العماد والرئيس، ميشال عون هو<br />
الاب، مع كل ما تختزل هذه الكلمة من صفات،<br />
قوامها العاطفة والصلابة في آن، التواضع<br />
والمهابة في آن، الحنان والرفعة في آن. وهي<br />
خصال ما مرّ يوم إلا كانت تصرفاته وقراراته<br />
شاهدة له بها. وانا ما نظرت إليه إلا كالقمة: في<br />
داخله عبور الغلّو، وعلى محيّاه صفاء الارتقاء<br />
إلى الأعلى.<br />
أما صفاته القيادية فلطالما شكّل لي سماعها ممّن<br />
عرفوه وعملوا معه، مدعاة افتخار لي أنا ابنته.<br />
وابرز هذه الصفات رؤيته الاستراتيجية الواضحة<br />
التي أغناها بثقافة واسعة وشاملة. وكم يطيب لي<br />
أن يخبرني احدهم مثلاً انّه كلّمه عن وجوب<br />
إحداث ثورة في المفاهيم السياسية اللبنانية<br />
وإرساء دور أساسي للشعب اللبناني في تقرير<br />
مصيره، منذ حزيران 1988، أي قبل اشهر من<br />
وصوله إلى السلطة السياسية، وقد رمى له<br />
الجميع "كرة النار" بين يديه على حدّ قوله،<br />
وقبل سنة ونيّف من إطلاقه "حرب التحرير"<br />
وما حملته من ثورة شعبية هدفها تحرر<br />
اللبنانيين من عوامل إضعافهم وشرذمتهم<br />
وإخضاعهم.<br />
18
بقلم منى حسن، مديرة مكتب بيروت<br />
ليلى الصلح حمادة، كريمة رئيس حكومة<br />
الاستفلال الأولى رياض الصلح لم تسعَ يوما الى<br />
منصب في الدولة اللبنانية بل كانت المناصب هي<br />
التي تعرض عليها ,لأنها ولدت والألقاب تتوج<br />
حياتها .هي امرأة لا تشبه أحدا من نساء<br />
العالم ,مميزة بعطاءاتها ,متواضعة ,تتمتع<br />
بمواصفات استثنائية وبمصداقية عالية , وبقوة<br />
في الشخصية ,هي ضمير لبنان ، تعمل من<br />
منطلقات سامية ووطنية متأصلة في نفسها<br />
وعقلها حسبا ونسبا .<br />
ليلى الصلح اسم اقترن بمشوار حافل بالنجاحات<br />
والإنجازات بعيدا عن الاصطفاف السياسي<br />
والمذهبي , وكانت السيدة الوحيدة في لبنان التي<br />
ألغت الحواجز بين اللبنانيين فعمت مشاريع<br />
مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية كافة المناطق<br />
اللبنانية من اقصى جنوبه إلى اقصى شماله من<br />
اطراف شرقه إلى ابعد نجوم غربة.<br />
ليلى الصلح حمادة التي أعطت الكثير الكثير<br />
للوطن وعملت على إعادة تعزير ثقة الأجيال<br />
بوطنهم وأحيت الأمل في نفوسهم في مواجهة<br />
واقع الإحباط واليأس وبالتالي الضياع الذي<br />
يقضي على أحلامهم .<br />
ليلى الصلح حمادة التي تحتضن أطفال مرضى<br />
السرطان في قلبها فتعطي لهم الحنان والابتسامة<br />
والأمل بالمستقبل الواعد.<br />
وفي كل دار عجزة ومسنين وفي كل مأوى<br />
للأيتام أو مركز للمعوقين كانت لليلى الصلح<br />
لمسة حنان ولفتات خير بقيت طي الكتمان حفاظا<br />
على قدسية الرسالة واحتراما لإنسانية الأنسان .<br />
لن استفيض في مزبد من التفاصيل، هذا غيض<br />
من فيض إنجازات مؤسسة الوليد بن طلال<br />
ورؤاها ممثلة بالوزيرة ليلى الصلح حمادة يكفي<br />
الإشارة إلى أن لهذه المؤسسة بصمات خير<br />
وبركة وكرم وعطاء ومبادرات في كل بقعة من<br />
لبنان.. فبوركت الأيادي البيضاء في أزمنة<br />
الضيق والشح والكساد.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
19
المستقبل <strong>الكندي</strong>، خاص، مكتب بيروت<br />
برعاية وحضور النائب الأول للرئيس العالمي<br />
للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل<br />
رمزي حيدر، تم افتتاح معرض الفن التشكيلي<br />
بعنوان : "عطر الألوان من الشمال إلى<br />
الجنوب" ، الذي أقامته الحركة الثقافية في<br />
لبنان في قصر اليونيسكو .<br />
وحضر حفل الافتتاح رئيس الحركة الثقافية<br />
الأستاذ بلال شرارة وعدد من الشخصيات<br />
والفاعليات الثقافية والأدبية والفنية وحشد<br />
من المهتمين .<br />
بعد النشيد الوطني وكلمة السيد عماد<br />
شرارة، ألقى القنصل حيدر كلمة جاء فيها :<br />
ما هذا المعرض الفني الهام الا محطة راقية من<br />
محطات هذه الحركة في مسارها الجاد والأصيل<br />
على سكة الفن الراقي في الرسم والتعبير على<br />
امتداد مساحة الوطن ونشاطاته الثقافية. ان<br />
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الممثلة<br />
للمغتربين عبر القارات، لا تركز فقط على حماية<br />
المغتربين ونشاطاتهم ومصالحهم الاقتصادية<br />
والتنموية، بل تركز في نشاطاتها، ومن خلال<br />
اهدافها، على الثقافة والأدب في ميادين الإبداع<br />
والعطاء كما في التنمية والاقتصاد ورعاية<br />
المواهب والطاقات في شتى المجالات".<br />
واشار الى ان "الجسم الاغترابي ليس غريبا عن<br />
الشعر والرسم والموسيقى، كما أنه ليس بعيدا<br />
عن العلم والفلسفة في سماء المعرفة. ففي كثير<br />
من الجاليات اللبنانية المنتشرة على امتداد الكرة<br />
الأرضية، أسماء كبار تألقوا في مجالات الطب<br />
والصناعة والاتصالات، كما تألقت أسماء في<br />
الأدب والمعرفة، كذلك في السياسة والاقتصاد،<br />
فأضاءت حيث انتشرت، ورفعت اسم لبنان عاليا<br />
في سماء العالم وعلى امتداد<br />
الدول المضيفة للمغتربين، لذا<br />
نرى أنفسنا كجامعة ثقافية توأما<br />
صافيا وفيا ووافيا للحركة<br />
الثقافية التي، وعبر رئيسها، لا<br />
تقل اهتماما عنا بالشأن<br />
الإغترابي ورعايته وحمايته<br />
وتطوير آفاقه، كما يجمعنا هدف<br />
واحد وهم مشترك هو حماية<br />
وطننا من العواصف المحدقة به<br />
وتثبيت وحدة أبنائه وأرضه<br />
واقامة دولة العدل والقانون والمؤسسات ليعيش<br />
مواطنوه سواسية في ضيافته، بعزة وكرامة".<br />
وتابع:"أما انتم أيها الفنانون والرسامون، يا من<br />
عبرتم عما يختلج في نفوسكم وعقولكم<br />
وضمائركم لتعكسوا ما يختلج في نفوسنا<br />
وطموحاتنا عبر هذه اللوحات الفنية من الرسم<br />
التشكيلي لتأخذونا الى عالم آخر وتحلقوا<br />
بالمتذوقين لفنكم في سماء الحرية والعطاء.<br />
فالتحية لفناننا الكبير اكسم طلاع على هذه<br />
العصارة الطيبة الصادقة من فكره ووجدانه التي<br />
طبعها لنا على هذه اللوحات القيمة لتفعل<br />
بأحاسيسنا وادراكنا فعلها الطيب، وتبعث الاشعاع<br />
في القلوب والعقول، كما تبعث النور في العيون،<br />
فحروفيات أبيض غامق جد معبرة".<br />
وقال:"التحية الكبرى للفنانة القديرة الملتزمة<br />
والمبدعة الرائعة خيرات الزين التي أغنت سماء<br />
الرسم التشكيلي بلوحات أرخت بظلها وظلالها<br />
على المشاعر الانسانية فزادتها تألقا، وزادتنا<br />
فرحا وسعادة، خاصة عبر هذه الباقة من الأيدي<br />
والأنامل الشعرية التي رعتها بجهد بليغ وعطاء<br />
زاخر، حتى كان ما نشاهده اليوم على هذه<br />
الجدران الناطقة. فعطر الألوان من الشمال الى<br />
الجنوب لمتخرجي زيادة مهارات الشباب للفن<br />
التشكيلي زادنا املأ بالمستقبل".<br />
وختم:<br />
"الشكر الكبير للحركة الثقافية في لبنان<br />
ولرئيسها الأديب والشاعر بلال شرارة على<br />
اتاحته لي الفرصة للقائكم ورعاية هذا الانتاج<br />
الرائع لهذا المعرض التشكيلي، متمنيا أن تتكثف<br />
هذه اللقاءات في زمن نحن بأمس الحاجة الى<br />
تثقيف الشعوب لتتمكن من احترام القوانين<br />
والنصوص، وأن تكون سنة سنة خير<br />
ومحبة واستقرار وسلام، سنة يتفوق وينتصر<br />
فيها الفن على الفتن، وفن الرسم والعقل على فن<br />
الاجرام والقتل وفن سعادة الانسان على ترويع<br />
الانسان، فن قيامة لبنان ووحدته وعزته".<br />
2016<br />
وفي دردشة مع النائب الأول للرئيس العالمي<br />
للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل<br />
رمزي حيدر نوه "للمستقبل <strong>الكندي</strong> "بكافة<br />
الأنجازات التي يقوم بها كل المغتربين في جميع<br />
اصقاع الأرض وحيا كل المغتربين الذين برفعون<br />
اسم لبنان عاليا على كافة الأصعدة والمجالات .<br />
20
2012<br />
لست قريباً من صانع القرار في السعودية، ولا<br />
منصب سياسياً لي في الحكومة، ولا أملك خطوط<br />
تواصل مع راسمي السياسة الخارجية. أنا هنا في<br />
هذه المقالة أحاول فقط أن استبق الأحداث في<br />
العام الجديد لأكتب عن أولويات السعودية في<br />
اليمن وسورية والعراق وإيران. أفعل ذلك من باب<br />
القراءة السياسية والرصد الشخصي لا أقل ولا<br />
أكثر. في اليمن، هناك ثلاثة عوامل مهمة على<br />
السعوديين أن يأخذوها في الاعتبار في عام<br />
<strong>2017</strong>: تبعات الحرب الطويلة وتململ بعض<br />
الحلفاء وتدخل الدول الكبرى. وكل واحد من هذه<br />
العوامل ينفرد بتفاصيله الخاصة ومفرداته<br />
المعقدة، لكن الثلاثة مجتمعة تتشابه في طبيعة<br />
تأثيرها النهائي وتتفق في لون ناتجها الرئيس!<br />
العامل الأول المتعلق بنمط الصراع وطرقه وسحبه<br />
ستكون له تبعات غير محمودة مع اطراد الوقت،<br />
إذ سيساهم في النهاية في خروج دول التحالف<br />
العربي بنتائج تختلف تماماً عمّا خططت له عند<br />
بدء »عاصفة الحزم .«العامل الزمني في العادة<br />
يخلق مشكلات جديدة وغير متوقعة تتطلب دائماً<br />
حلولاً جديدة وغير متوقعة. وهو أيضاً يدفع بقوة<br />
نحو تحوّ ل الولاءات الداخلية وتغيّر الأولويات<br />
وتبدّل المصالح، فمن هو مع التحالف العربي اليوم<br />
من المكونات اليمنية قد يغير غداً اتجاه بوصلته!<br />
ومن هو مؤمن بالحكومة الشرعية اليوم قد يسير<br />
غداً في طريق المتمردين، أو قد يخلق عالمه<br />
السياسي الخاص الذي يجعل منه طرفاً ثالثاً أو<br />
رابعاً أو حتى خامساً في معادلة الحلول اليمنية!<br />
كما أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى طوال<br />
الوقت في موقف واحد غير متغير، بل سيسعى<br />
بقنواته الإعلامية وجمعياته ومنظماته المدنية إلى<br />
التأثير في سير عملية »إعادة الأمل «من خلال<br />
تبني صالح القول وباطله لسبب بسيط جداً وهو<br />
أنه غير مطالب، لأسباب كثيرة، بالاستماع إلى<br />
طرف واحد من أطراف الصراع.<br />
العامل الثاني المتمثل في تململ بعض الحلفاء<br />
وتراجعهم سيضغط في شكل أو آخر على تماسك<br />
بقية الحلفاء حتى النهاية. بعض الدول التي أعلنت<br />
مبكراً التحاقها بالتحالف العربي أصبحت اليوم<br />
عامل ضغط إقليمي على توجهات التحالف العربي،<br />
وصارت في شكل أو آخر العصا التي توقف عجلة<br />
التحالف باتجاه تحقيق أهدافه بحجة الأمن العربي<br />
تارة والمدنيين الأبرياء تارة أخرى! أما ثالث<br />
العوامل المتمثل في تدخل الدول الكبرى فهو ثالثة<br />
الأثافي التي من الممكن أن تُعقد الصراع وتطيل<br />
مداه لأربعة أسباب رئيسة. أولها استنزاف دول<br />
المنطقة وثانيها إبقاء الصراع مشتعلاً في أماكن<br />
بعيدة من حدودها، الأمر الذي يمنع انتقاله إليها<br />
وثالثها تجربة الأسلحة الجديدة في ساحة حرب<br />
حقيقية ورابعها التمرن على المواجهات السياسية<br />
والحروب الديبلوماسية بين القوى العظمى في<br />
ملاعب محايدة!<br />
ماذا على السعودية أن تعمل في مواجهة هذه<br />
التهديدات الثلاثة الحقيقية؟ أولاً الإسراع في ترميم<br />
الحكومة الشرعية الحالية بحيث تكون مقبولة في<br />
الأقاليم اليمنية الرئيسة، والعمل على الدخول إلى<br />
صنعاء في أقرب فرصة ممكنة وإدارة حرب<br />
»العودة «من هناك، وغربلة الأحلاف الداخلية<br />
الحالية حتى ولو تطلب الأمر إشراك أعداء الأمس<br />
من أجل تضييق الخناق على جماعة الحوثي<br />
وإجبارها على العودة إلى مناطقها قبل عام<br />
2014. خصوم الأمس في اليمن قد يصبحون<br />
أصدقاء اليوم، خصوصاً عندما تمتد لهم في الوقت<br />
نفسه يد الحكومة الشرعية وقوات التحالف.<br />
الحوثي وحده هو الذي لا يمكن أن يندرج في أية<br />
عملية سلمية لأن ذلك يتعارض مع أجندته<br />
الرئيسة المتمثلة في إشعال القلاقل وإذكاء التباين<br />
المذهبي وتفعيل الاضطرابات للسيطرة على مفهوم<br />
الدولة من غير التورط في إدارتها كما هي الحال<br />
في الواقع اللبناني.<br />
على السعودية أيضاً أن تؤهل مجموعات مدنية<br />
يمنية تستطيع التخاطب مباشرة مع العالم حول<br />
انتهاكات الحوثي المتكررة. ما يحدث الآن هو<br />
اتصال سعودي بالعالم يتحدث عن انتهاكات<br />
الحوثيين واتصال يمني بالعالم يتحدث عن<br />
انتهاكات دول التحالف! وهذا خلل واضح في<br />
تقديري، فالمعني أولاً وأخيراً بانتهاكات الحوثي<br />
هم اليمنيون أنفسهم، كما أن المعركة ليست بين<br />
طرف سعودي وآخر يمني، بل هي بين يمني تحت<br />
مظلة الشرعية ويمني آخر متمرد لأسباب<br />
أيديولوجية وطائفية.<br />
أما في ما يتعلق بالعاملين الثاني والثالث، فإن<br />
الإسراع بإنهاء العمليات من الأراضي السعودية<br />
واستبدالها بالدعم السياسي واللوجيستي للحكومة<br />
الجديدة (المرممة) من داخل العمق اليمني والعمل<br />
على استجلاب قوات حفظ سلام أممية من خلال<br />
الأصدقاء في مجلس الأمن ستنهي بسرعة تأثير<br />
هذين العاملين، كون الحكومة اليمنية الفاعلة على<br />
الأرض هي من ستكون حينها نداً للعالم! السعودية<br />
حققت أهم هدفين من عملياتها ضد المتمردين<br />
الحوثيين. أبعدت الخطر عن حدودها. وعزلت<br />
الحوثي عن محيطه الإقليمي. وأظنها غير قادرة<br />
لأسباب تتعلق بطبيعة الشعب اليمني على فرض<br />
الديموقراطية المثالية هناك، لذلك فالأسلم دائماً هو<br />
تسليم اليمن ليمنيين موثوق في وطنيتهم (حكماء<br />
مُتفق عليهم) ودعمهم بمساعدة العالم الحر<br />
للوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي هي<br />
أم فُضلى للحركات الاقتصادية والمجتمعية<br />
والثقافية مجتمعة.<br />
أما في سورية، فأرى أن دعم الموقف التركي<br />
والوقوف خلفه في إدارة الأزمة السورية سيكون<br />
له أكبر الأثر في نجاح الديبلوماسية السعودية<br />
لسببين رئيسيين. الأول أن تركيا جهة موثوق بها<br />
من السعودية والشعب السوري على حد سواء.<br />
والثاني كي لا تستعمل الدول الكبرى الرغبة<br />
السعودية الصادقة في تحرير الشعب السوري<br />
ككمين سياسي تستطيع من خلاله هذه الدول جر<br />
المملكة إلى الجبهات الأمامية للأزمة ومن ثم<br />
فرض الحلول التبادلية عليها بما لا يتفق مع<br />
مصالح الرياض. الأزمة في سورية تجاوزت<br />
الحلول الابتدائية الجامعة التي كان من الممكن<br />
الوصول إليها في و2013 ببيان واحد أو<br />
ملتقى دولي واحد. الوضع هناك الآن عبارة عن<br />
تجمع أممي، وعلى السعودية إذا ما أرادت أن<br />
تكون كلمتها هي العليا أن تدعم الموقف التركي<br />
من جهة وتتحدث باسم العالم الإسلامي من جهة<br />
أخرى. العراق سيظل نسخة أخرى من<br />
<strong>2017</strong><br />
2016<br />
عراق وبالتالي فلا أظن أن هناك حاجة<br />
ملحة لمراجعة العلاقات مع بغداد في شكل جذري.<br />
المهم دائماً هو العمل مع الأطراف الدوليين كافة<br />
للحفاظ على عروبته وهويته الإسلامية المتعددة<br />
الرؤوس. العلاقات مع إيران اختتاماً تحتاج إلى<br />
مقالة منفصلة فتعقيداتها وتفاصيلها لا يمكن<br />
الحديث عنها في مقالة واحدة بعد العلاقات مع<br />
العراق مباشرة!<br />
عبدالله ناصر العتيبي - ”الحياة“<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
21
22<br />
لإعلاناتكم معنا: 514-924-2421
US Defense Secretary James Mattis<br />
called Iran “the single biggest state<br />
sponsor of terrorism in the world” in his<br />
first comments on the country a day<br />
after the Trump administration imposed<br />
fresh sanctions over an Iranian ballistic<br />
missile test.<br />
Iran and the United States have engaged<br />
in tit-for-tat exchanges since US President<br />
Donald Trump signed an executive<br />
order January 27 banning nationals temporarily<br />
from seven Muslim-majority<br />
nations from entering the United States.<br />
Iran was among those countries.<br />
US District Judge James Robart temporarily<br />
stopped Trump’s order Friday<br />
night, and the Department of Homeland<br />
Security said Saturday it has suspended<br />
all actions implementing the order.<br />
Eshaq Jahangiri, Iran’s first vice president,<br />
dismissed the remarks from Mattis<br />
as “useless claims,” saying that Iran had<br />
been instrumental in the fight against<br />
ISIS, according to the state-run Islamic<br />
Republic News Agency, or IRNA.<br />
“The Iranian government and nation do<br />
not care in the least for the worn-out<br />
and threadbare remarks made by the<br />
American officials,” Jahangiri said.<br />
Iran fired a ballistic missile two days<br />
after Trump’s travel ban was announced<br />
and vowed to implement “reciprocal<br />
measures.”<br />
Mattis said Iran’s “misconduct and misbehavior”<br />
would have to be addressed.<br />
“We have a responsibility with the rest<br />
of the nations to be absolutely clear with<br />
Iran in this regard. It does no good to<br />
ignore it. It does no good to dismiss it,”<br />
Mattis said in Tokyo, where he met with<br />
his Japanese counterpart to discuss security<br />
issues.<br />
But he said the recent tensions with Iran<br />
did not warrant an increase in the number<br />
of US forces in the Middle East.<br />
“We always have the capability to do<br />
so, but at this time I don’t think it’s necessary,”<br />
he said.<br />
Iran calls threats ‘futile,’ warns of ‘legal<br />
restrictions’<br />
As Mattis made his comments Saturday,<br />
Iran’s air force was conducting military<br />
drills, including missile systems, radar<br />
and electronic warfare command and<br />
control exercises, in the northern Semnan<br />
province, the semiofficial Fars news<br />
agency reported.<br />
These drills are aimed at “showing<br />
strength, intelligence and readiness for<br />
all-round defense against any threat”<br />
and are being done “in contempt of<br />
sanctions and threats,” the report said.<br />
The commander of Iran’s Islamic Revolutionary<br />
Guard Corps Aerospace Force<br />
spoke Saturday on drill sidelines.<br />
“I’d say with confidence that foreign<br />
threats against the Islamic Establishment<br />
(of Iran) are futile,” said Brig.<br />
Gen. Amir Ali Hajizadeh, quoted by the<br />
Tasnim News Agency.<br />
He said US outcry over Iranian missile<br />
tests is a pretext for expressing hostility<br />
toward Iran.<br />
“Should the enemy make a mistake, our<br />
roaring missiles will rain down on<br />
them,” Hajizadeh said.<br />
On Friday, the US Treasury Department<br />
said it was applying sanctions on 25<br />
individuals and companies connected to<br />
Iran’s ballistic missile program and<br />
those providing support to Iran’s Islamic<br />
Revolutionary Guard Corps’ Quds<br />
Force. That included three separate networks<br />
linked to supporting the missile<br />
program, which the United States opposes.<br />
Trump tweeted Friday that Iran was<br />
“playing with fire” and he would not be<br />
as “kind” to Tehran as former President<br />
Barack Obama.<br />
Iran’s Ministry of Foreign Affairs said<br />
Friday it too would ensure “legal restrictions”<br />
were imposed on the<br />
“American individuals and companies<br />
which have a role in aiding extremist<br />
and terrorist groups or contribute to the<br />
suppression and murder of the defenseless<br />
people in the region,” IRNA reported.<br />
The two countries have exchanged explosive<br />
language, with the Trump administration<br />
putting Iran “on notice”<br />
before applying new sanctions and Tehran<br />
criticizing what it called the US<br />
leader’s “baseless ranting.”<br />
Nuclear deal’s future<br />
The sudden escalation of US-Iranian<br />
tensions has raised concerns about the<br />
future of the nuclear accord with Iran,<br />
which put stringent limits on the country’s<br />
nuclear program. It allowed sanctions<br />
to be eased and business with Iran<br />
to recommence.<br />
Trump has been a longtime critic of the<br />
accord, which was brokered after two<br />
years of talks with the five members of<br />
the UN Security Council and Germany<br />
in 2015.<br />
Nasser Hadian, a professor of international<br />
relations at Tehran University,<br />
told CNN this week it was unlikely the<br />
Trump administration would tear up the<br />
agreement.<br />
Abandoning the accord “would serve<br />
hard-line interests in Iran,” he said.<br />
<strong>شباط</strong> (فبراير) <strong>2017</strong><br />
23