المستقبل الكندي عدد كانون الثاني 2019
مجلة اسبوعية تصدر مؤقتا شهريا
مجلة اسبوعية تصدر مؤقتا شهريا
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
السنة الأولى -<br />
- ال<strong>عدد</strong> <strong>الثاني</strong><br />
مونتريال، تشرين <strong>الثاني</strong><br />
November ، Montreal ، No. 1،Vol. 1<br />
2016<br />
السنة الثالثة (<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong><br />
<strong>2019</strong> يناير) -
كيف يمكنك الحصول على مجلة ”<strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong>“<br />
السنة الثالثة- <strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> (يناير) <strong>2019</strong><br />
13<br />
الشهرية :<br />
-1<br />
في مدينتي مونتريال ولافال:<br />
توزّع على المنازل:<br />
60<br />
دولاراً سنويا<br />
بالبريد <strong>الكندي</strong>: (اشتراك سنوي)<br />
-2<br />
-3<br />
-4<br />
باقي المدن <strong>الكندي</strong>ة :<br />
الولايات المتحدة الأمريكية:<br />
كافة دول العالم:<br />
120 دولاراً .<br />
120<br />
150<br />
-5<br />
دولارا أمريكيا<br />
دولارا أمريكيا<br />
المؤسسات الرسمية والسفارات: (5 نسخ من كل<br />
250 <strong>عدد</strong>) دولارا كنديا في كندا، وأمريكيا خارج كندا<br />
<strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong><br />
The Canadian Future<br />
107– 1085 Chomedey blvd.<br />
QC. Canada،Laval<br />
H7V 3T1<br />
المدير العام<br />
باسم درباس<br />
-21<br />
هاتف:<br />
514 –924 –2421<br />
Email: derbas421c @hotmail.com<br />
رئيس التحرير<br />
الدكتور إبراهيم الغريّب<br />
هاتف:<br />
514 –560 –7309<br />
Email: ghorayebibrahim@gmail.com<br />
مدير مكتب بيروت<br />
منى حسن<br />
هاتف:<br />
+961 –3 –317 –934<br />
Email: mona.hassan9@hotmail.com<br />
يمكنك الاطلاع على محتويات المجلة والتقارير اليومية<br />
التي تصلنا في موقعنا على الفيسبوك<br />
The Canadian Future<br />
2<br />
مجلة أسبوعية تصدر مؤقتا شهريا<br />
تعنى بشؤون لبنان والعالم العربي والإغتراب في كندا<br />
والولايات المتحدة الامريكية وتتابع مجريات الأحداث<br />
وتلاحقها من خلال مقابلات مباشرة مع مسؤولين<br />
ومحللين سياسيين واجتماعيين، وتهتم بالشؤون<br />
الثقافية والفكرية والأدبية<br />
ويهتم موقعنا على الفيسبوك بالحدث اليومي في<br />
العالم العربي وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية<br />
إضافة إلى أخبار الجاليات العربية الإغترابية الاجتماعية<br />
والسياسية والفكرية<br />
وفي هذا ال<strong>عدد</strong>:<br />
-12<br />
<strong>2019</strong><br />
الحريري<br />
بقلم عبد<br />
السلام موسى<br />
-19<br />
<strong>الكندي</strong>ون<br />
العرب : كم<br />
<strong>عدد</strong>هم<br />
ومن أي<br />
بلدان وأصور<br />
بقلم: فادي<br />
الهاروني<br />
ريا الحسن<br />
مفاجأة الحكومة<br />
اللبنانية الجديدة<br />
22- حكومة<br />
لبنان.. القوي..<br />
في الجمهورية<br />
القوية.. أولا<br />
وآخرا
2018، ونحن<br />
أن تختار رجل العام، وسيدة العام في وطن تغلب فيه اللعبة<br />
الطائفية، وقل المذهبية، على الدساتير والأنظمة وحتى القيم<br />
والأخلاقيات، تكون حضّرت لنفسك شخصيا، ولصحيفتك بصورة<br />
خاصة، مأزقا، يعرف الدنيّ والقصي أنك لن تنجو من شظاياه إلأ<br />
بقدرة إلهية، ولكن ليس على وزن ”الإنتصارات الإلهية“ التي<br />
تحوّ ل الهزائم إلى أمجاد، والأمجاد إلى أحلام ورؤى.<br />
الأسماء في خيارنا لم تعنِ لنا شيئا، والأسماء في الوطن هي في<br />
من تحب وفي من لا تحب، ولم يكن هذا خيارنا.<br />
وضعنا أمامنا كل الاسماء، ولم نستثنِ أحدا، حتى أسم وئام وهاب<br />
وضعناه على اللائحة كي لا يقال لنا ذات يوم، أنكم متعصّبون، أو<br />
أنكم أخرجتم ”الجاهلية“ من تاريخ العرب، على اعتبار أن<br />
للجاهلية وجوه لا تزال في أزمنة الصفاء مرايا تعكس على<br />
شفاهنا كلمات امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي<br />
سلمى و... وإلخ...<br />
خيارنا كان صعبا. وضعنا أمامنا، كما قلت كل الاسماء، ولوائح<br />
بالإنجازات. إنجازات عام كامل لكل اسم مر على الأقل على عشر<br />
أشخاص في خلال قراءاتهم واستماعهم ومشاهداتهم اليومية<br />
لوسائل الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي على امتداد دول<br />
وأمم العالم العربي من المحيط ”الهادر“ إلى الخليج ”الثائر“<br />
حسب مقولة الأخوة الثورويين العرب.<br />
المختاران، رجل وسيدة، لبنانيان، فنحن في الإغتراب <strong>الكندي</strong>،<br />
لبنانيون عرب، ولكن لبناننا أولا، فهو قدرنا، وهو أمسنا، لامسنا<br />
فيه ماضينا حيث ترعرعنا، ويومنا نعيش فيه هموم أهلنا<br />
وأخوتنا وأترابنا وجيراننا، وغدنا نستشرف فيه حلم العودة<br />
وتمضية بقية العمر في رباه وعلى سفوح جباله ووديانه<br />
وشاطيء بحره.<br />
والمختاران، ليس لان ما من رجال آخرين لم يعطوا ولم ينجزوا،<br />
ولا لأن سيدات لم تبرز في مجتمعاتها ولم تساعد، فوطننا،<br />
والحمد ، فيه من الكبار الكبار، والأصيلات الاصيلات ما لا<br />
تجده في مجتمعات كثيرة أخرى، منها ما يجارينا، ومنها ما لا<br />
نطاله حتى بتفكيرنا.<br />
كان اللواء عباس إبراهيم خيارنا، فهو رجل العام<br />
لا نعرفه شخصيا كأعضاء لجنة، ولا تربطنا به إي صلة رحم أو<br />
روحية أو مادية. كل ما عرفناه عنه هو تلك الإنجازات التي<br />
حققها، شخصيا، على الأصعدة الوطنية أولا والأمنية ثانيا،<br />
والإنسانية تباعا، والتي بغيره لم تكن لتتحقق، وهذا الأهم،<br />
وكلها عادت على كل لبنان، على كل مواطن، بتحقيق الأمن<br />
والإستقرار، واستعادت حلم كل لبناني بالشعور على الاقل، في<br />
وطن التجاذبات السياسية والمذهبية، بالأمان ولو إلى حين.<br />
بخطوط عريضة:<br />
اللواء عباس إبراهيم، صان، بفريق عمله، الوطن من مؤامرات<br />
عدة كانت تحاك عليه.<br />
اللواء عباس إبراهيم، قطر مسألة النازحين السوريين بحل<br />
العودة الآمنة إلى ديارهم، وسهّل، ولو بأعداد لم تكن ضخمة،<br />
استعادة حضورهم بين أهلهم وخلانهم.<br />
اللواء عباس إبراهيم، ساهم ولا يزال يساهم، في حل عقد<br />
سياسية كادت تودي إلى إسقاط النظام.<br />
ولا أريد أن أدخل في تفاصيل أخرى، فبعض من إنجازاته<br />
بتفاصيلها على صفحاتنا الداخلية.<br />
اللواء عباس إبراهيم، سيكون خياره، لو أعلمناه، ألأّ نختاره. ولم<br />
تكن إرادتنا أن نختاره، إنما إنجازاته رفعته، وبشفافية، إلى أن<br />
يكون رجل العام في لبنان.<br />
2018<br />
أما السيدة ليلى الصلح حمادة، سيدة العام 2018، فقراؤنا أولى<br />
منّا ومن كل اللجان، بالحكم على الإنجازات التي، ولو كانت تحت<br />
شعارة مؤسسة الوليد بن طلال، فاقت ما يمكن أن تقوم به سيدة<br />
من سيدات لبنان، في المجالات الوطنية والإنمائية والإنسانية،<br />
وفي مختلف الربوع اللبنانية، من أقصى الشمال إلى أدنى<br />
الجنوب، ومن ساحل المتوسط إلى ما بين السلسلتين الشرقية<br />
والغربية لجبالنا الشاهقة.<br />
ليلى الصلح حمادة، يكفي أن تكوني معبودة الجماهير فهم الذين<br />
ارغموننا بخياراتهم إنجازاتك لأن تكوني سيدة العام 2018<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
3
اختارت مجلة "<strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong> " اللواء<br />
عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام ”رجل<br />
العام لسنة 2018“<br />
عندما يتوج كاسر الأمواج وكاسحة الألغام<br />
اللواء عباس ابراهيم مساعيه بنجاحات<br />
استثنائية ،هذا يعني ان اللواء عباس ابراهيم<br />
هو رجل المراحل في كل زمان ومكان .<br />
يحمل اللواء ابراهيم عقلا سياسيا من خلفية<br />
وطنية وتبوأ منصبا رفيعا يتساوى فيه<br />
المضمون الأمني والسياسي.<br />
هو صاحب المهمات الصعبة في الأزمنة<br />
الصعبة .<br />
كل المهمات التي تّسلمها كانت تتوج بنجاحات<br />
باهرة واستثنائية .<br />
يفكفك العقد بطريقة ساحرة ، ويقود<br />
المبادرات بجدارة وحكمة واقتدار.<br />
يتمتع اللواء عباس ابراهيم بشخصية<br />
استثنائية تتميز بحنكة سياسية، ونفس طويل.<br />
أدار ملفات كبيرة وصعبة وشائكة ونجح بكل<br />
تفاصليها . وأكثرها إثارة للاهتمام والجدل.<br />
تولى المهام الدقيقة والصعبة، ونجح في<br />
مكافحة الارهاب على انواعه.<br />
نال العديد من الجوائز والأوسمة، وكان أخرها<br />
أن منحته السفارة الفرنسية في بيروت وسام<br />
جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس على<br />
نجاحه في ملفي الأمن والنازحين.<br />
مسيرة اللواء إبراهيم منذ وصوله حتى الآن،<br />
لم تكن سهلة، فالمسؤولية الملقاة على عاتقه<br />
وعاتق المديرية العامة للأمن العام كبيرة،<br />
أهمّها تسهيل إجراءات الدخول والخروج على<br />
المعابر والمرافئ والمطارات ومراعاة الحفاظ<br />
على الأمن العام، ومراقبة الأجانب المقيمين<br />
فيه، كما تشمل مهامه مراقبة المرافئ العامة،<br />
والمعابر الحدودية، والتنسيق مع المعنيين في<br />
البعثات الخارجية، بالإضافة إلى التنسيق<br />
الأمني مع الدول المجاورة حيث تتواجد ملفات<br />
تهمّ سيادة وأمن البلد.<br />
إنجازات الأمن العام للعام 2018؟<br />
2018 العام<br />
-<br />
كان فيصلاً بين مرحلتين:<br />
الأولى حيث اكتملت عملية تنفيذ برامج الخطة<br />
الخمسية التي وُ ضعت اعتبارا من العام<br />
وهذا ما استوجب رفع عديد المديرية، وبالتوازي<br />
أيضاً رفع مستوى المهارات والقدرات العلمية<br />
التقنية والإلكترونية للعسكريين استجابة للتطور<br />
المذهل على مستوى جرائم التزوير الإلكترونية<br />
وذلك لضبط المعابر والنقاط الحدودية البرية<br />
والجوية والبحرية. وكان أيضاً أن افتتح عشرات<br />
الدوائر والمراكز الإقليمية والحدودية حتى بلغ<br />
مجموعها 81. كما تم إنجاز جواز السفر<br />
البيومتري والإقامات البيومترية الأمر الذي<br />
وضع لبنان بمصاف الدول المتطورة.<br />
ومن الإنجازات الأساسية إصدار مجلة شهرية<br />
تطبق أعلى شروط الموضوعية والتوازن في<br />
عرض الاحداث، وتطبيق شروط نظام إدارة<br />
الجودة، وإنشاء دائرة لحقوق الإنسان مع توقيع<br />
بروتوكول تعاون مع نقابة المحامين، ناهيك عن<br />
شراكات مع جامعات عدة تقدم تسهيلات<br />
وتخفيضات على الأقساط للراغبين من عديد<br />
الأمن العام بالتحصيل العلمي العالي وغيرها<br />
الكثير من الإنجازات...<br />
المرحلة <strong>الثاني</strong>ة وهي الخطة المزمع تنفيذها<br />
.2012<br />
4
خلال السنوات الخمس<br />
المُقبلة. فهي أيضاً من<br />
شقين أمني وإداري. في ما يتعلق بالشق<br />
الأول فإن الأمر بطبيعة الحال لا يمكن البوح<br />
به، لكنه في العناوين يندرج في مواصلة<br />
ضرب الارهاب التكفيري وشبكات التجسس<br />
الاسرائيلي، عدا عن ملاحقة الجرائم<br />
المنظمة ومنفذيها والعمل على منعها قدر<br />
الامكان، بالاضافة الى مكافحة آفة<br />
المخدرات التي تضرب شبابنا وشاباتنا.<br />
اما على المستوى الإداري، فإن العمل خلال<br />
السنوات المُقبلة سيكون تحت شعار "أمن عام<br />
الكتروني، متميز في خدمة الوطن والمواطن"<br />
بحيث يكون الأداء محترفا ومتطورا، يواكب<br />
العصرنة والحداثة بما يحول دون جرائم تزوير<br />
الوثائق ويمنع اختراق المعابر ويحمي في الوقت<br />
عينه المعلومات الخاصة بالمواطنين والمُقيمين،<br />
ونحن نعمل في هذا المجال مع العديد من المراكز<br />
الأوروبية الصديقة للبنان.<br />
أمن عام بلا ورق في العام<br />
"2021<br />
<strong>عدد</strong> المدير العام للامن العام اللواء عباس<br />
ابراهيم في جردة شاملة عن انجازات المديرية<br />
على صعدها الادارية والامنية والتنظيمية، ناهيك<br />
بالمهمات الاستثنائية، وعما ينتظر الامن العام<br />
في السنة الجديدة وبرنامجها للتحديث والتطوير،<br />
في حوار شامل مع مجلة "الامن العام"، فرأى<br />
"ان العام يستحق ان يكون عام النهوض<br />
والتنظيف الاداري في الطريق الى مشروع أمن<br />
عام بلا ورق في العام 2021"، موضحا انه<br />
"شكل محطة لاطلاق برامج الخدمات الالكترونية<br />
منها الحصول على التأشيرة اونلاين".<br />
وقال: "التركيز كان دائما على المهمات الادارية<br />
للمديرية من دون الدور الامني، نحن لم نستعد<br />
او نقتنص اي صلاحية، بل مارسنا صلاحياتنا<br />
كما يجب وعلى اكمل وجه تنفيذا للقانون. لم نكن<br />
ولن نصبح جيشا بل سنصبح امن عام كما<br />
يجب"، موضحا "ان طموحنا ان تصل مراكز<br />
الامن العام الى كل قرية ودسكرة في لبنان،<br />
وخصوصا الاماكن النائية".<br />
وبينما اكد ان المديرية انجزت هيكليتها الادارية<br />
الجديدة، لفت الى "اتمام هيكليتها العسكرية كي<br />
تتلازم معها، وتجعل المديرية في موقع لا تحتاج<br />
الى اي دعم في بعض العمليات الامنية، ما عدا<br />
تلك الكبرى التي تستلزم دعما من الجيش او<br />
قوى الامن الداخلي". وقال: "لدينا خطة ليصبح<br />
عديد المديرية عنصر، وهذه الخطة<br />
رفعت الى مجلس الوزراء ونحن في انتظار بتها<br />
في الحكومة الجديدة".<br />
12000<br />
وجزم ابراهيم "بأن الانفاق التي زعمت اسرائيل<br />
انها لحزب الله قديمة موجودة منذ سنوات اثارها<br />
الجانب الاسرائيلي في هذا التوقيت سعيا الى<br />
انتصار وهمي"، قائلا: "الانفاق جاهزة غب<br />
الطلب، واسرائيل لا تبحث عنها" مضيفا<br />
"نستبعد وقوع الحرب، نحن لا نريدها لكننا<br />
مستعدون لها، بينما اسرائيل ان ارادتها فهي<br />
غير مستعدة لها".<br />
ولفت الى "تراجع خطر الخلايا الارهابية الى<br />
حدود كبيرة، لكنه احتمال موجود"، وقال: "نحن<br />
لا نفرق بين الارهاب التكفيري والارهاب<br />
الاسرائيلي الذي هو في اي حال الى انحسار كما<br />
باقي الخلايا"، مؤكدا "مضي روسيا في خطتها<br />
اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، بعد ازالة<br />
بعض العقبات بالتعاون مع المجتمع الدولي"،<br />
لافتا الى "ان الامن والاستقرار في لبنان لا<br />
يصنعه الا اللبنانيون"، مشددا على "ان الرعاية<br />
الدولية ما زالت قائمة".<br />
2018<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
5
استحوذت مقابلة اللواء عباس ابراهيم التي<br />
نشرناها في ال<strong>عدد</strong> السابق من "<strong>المستقبل</strong><br />
<strong>الكندي</strong>" على اهتمام كبير من قبل الجالية<br />
اللبنانية في كندا ومن مختلف الشرائح والطوائف<br />
اللبنانية، وكذلك على متابعة اعلامية دقيقة لكل<br />
العناوين من قبل الإعلام <strong>الكندي</strong> فتصدرت<br />
المقابلة عناوين الأذاعات والبرامج الناطقة باللغة<br />
العربية ، من مقاطعة هاليفاكس <strong>الكندي</strong>ة الى<br />
مونتريال الى العاصمة اوتاوا الى كالغري.<br />
أثنى الجميع على المواقف التي صدرت عن<br />
اللواء عباس ابراهيم وتمنوا لو يبدي اهتماما<br />
بزيارة خاصة الى كندا وفي اي وقت، ووصفوا<br />
إنجازاته الأمنية بالتاريخية والإستثنائية .<br />
وفي هذاالصدد دعا<br />
القنصل الفخري في<br />
مدينة هاليفاكس وديع<br />
فارس اللواء عباس<br />
ابراهيم لزيارة كندا<br />
وقال :نحن نثمّن<br />
ونقدّر عاليا الجهود<br />
التي يقوم بها اللواء<br />
عباس ابراهيم من اجل<br />
حماية لبنان. هو<br />
لبناني ووطني نفتخر به ونتمنى ان يزورنا في<br />
كندا حتى نتعرف عليه شخصيا ،والدعوة مفتوحة<br />
للواء ابراهيم لزيارة كندا لأنه يشكل صمام الأمن<br />
والأمان لكل الوطن .<br />
المغترب اللبناني حسين التنوخي اثنى على كافة<br />
الجهود التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم وقال<br />
كما وصفتم اللواء ابراهيم في مقدمة المقابلة<br />
فهو صاحب المهمات الصعبة التي لا تخيفه، بل<br />
اظهرت براعته وشجاعته في مختلف الميادين<br />
ونحن نرحب به في جميع الأوقات في كندا .<br />
وقال صاحب مطعم<br />
الباشا رجل الأعمال<br />
فضل عيسى ان اللواء<br />
عباس ابراهيم هو<br />
صاحب الإنجازات<br />
الإستثنائية الصعبة<br />
والمهمة لحماية<br />
الوطن .<br />
اضاف :الله يحميه<br />
،هو رجل وطني بامتياز ومن خلال اجتماعاتي<br />
المتواصلة مع الجالية اللبنانية في مونتريال فإن<br />
الجالية اللبنانية ومن جميع الطوائف تقدره<br />
وتحترمه ونقدم له التحية لكل الإنجازات الأمنية<br />
التي حققها على مساحة كل الوطن ،ولنا شرف<br />
كبير ان يزور الجالية اللبنانية في مونتريال<br />
ونحن معه والى جانبه في جمبع خطواته. ونقول<br />
له ان الجالية اللبنانية في كندا لديها طاقات كبيرة<br />
، فأهلا وسهلا بك ونتمنى ان تكون هذه الزيارة<br />
في اقرب وقت ممكن .<br />
المحامي جوزيف<br />
دورا، عضو المجلس<br />
البلدي في مدينة<br />
مونتريال قال: يشرفنا<br />
جدا ان يزورنا اللواء<br />
عباس ابراهيم في<br />
كندا ونقدر الجهود<br />
التي يبذلها من اجل<br />
الحفاظ على الأمن ،<br />
لأن الأمن هو الإستقرار الأساسي للبنان الذي<br />
بدوره يؤمن الأمن الإقتصادي والتجاري<br />
والإجتماعي ، ونحن نشكر العيون الأمنية التي<br />
تحمي لبنان ،لأن لبنان لديه الكثير من الأعداء<br />
ولكن طالما لدينا نية وارادة من اجل الحفاظ على<br />
الأمن فإن لبنان بألف خير .نجدد الدعوة له<br />
بزيارة مونتريال ونتمنى له كل التوفيق والنجاح<br />
في عمله.<br />
وقالت السيدة منى<br />
كركلي محلف في<br />
المحاسبة في كندا<br />
قرأت مقابلة اللواء<br />
عباس ابراهيم وما<br />
لفتني تفاؤله بمستقبل<br />
لبنان وهذا يدل على<br />
القوة الأمنية التي<br />
يتمتع بها.وأهنىء<br />
اللواء عباس ابراهيم على انجازاته فيما يتعلق<br />
بالمديرية العامة للأمن العام خصوصا عندما<br />
تحدث عن حلمه في نقل المديرية العامة للأمن<br />
العام الى المكننة الشاملة التي تمنع كما قال<br />
الرشوة والفساد .<br />
واعتبر السيد نصري<br />
علي يونس صاحب<br />
مطعم دراج بعلبك أن<br />
اللواء عباس إبراهيم<br />
كان الاقدر على<br />
تحصين الأمن<br />
اللبناني، والأحنك في<br />
أي مفاوضات أجراها،<br />
والأصدق في كل<br />
المواقف الوطنية التي<br />
أثبت عبر صلابة إيمانه بأرضنا، ووطننا، وثقته<br />
الكبيرة بإنساننا الذي واجه تحديات جسام للحفاظ<br />
على وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي<br />
واجهها الوطن، ونتمنى أن يزورنا في كندا،<br />
لنرحب به كما يجب. إننا نفتخر به أصيلا يعمل<br />
لأجل لبنان<br />
6
مديرة مكتب بيروت منى حسن –<br />
اختارت مجلة "<strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong> " نائب رئيس<br />
مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية لتكون شخصية<br />
العام نظرا لتاريخ عملها الإنساني الطويل<br />
على مساحة لبنان بأسره .<br />
ليلى الصلح حمادة هي "المرأة الحديدية" التي<br />
لا تنام، تجهد بكل طاقاتها لبناء الوطن والأنسان<br />
، صلبة في مواقفها ، صنعت مجد لبنان بأعمالها<br />
الخيرية التي تواكبها بأدق التفاصيل ، تقدم<br />
الدعم لكل مؤسسات لبنان دون تمييز مذهبي او<br />
طائفي ، دخلت بيوت اللبنانيين بحضورها<br />
وتواضعها من دون استئذان .هي امرأة في دولة<br />
وما اجمل هذه الدولة التي تقودها أميرة وملكة<br />
قلوب اللبنانيين كالوزيرة ليلى الصبح حمادة التي<br />
نجحت في جمع أوصال لبنان من التشتت<br />
والتشرذم وشرف<br />
للبنان ولجميع<br />
اللبنانيين أن تكون<br />
ليلى الصلح حمادة<br />
صانعة مجده من بابه<br />
الواسع. كل أطفال<br />
لبنان يعرفونها كيف لا<br />
وهي التي تلتقي بهم<br />
دوما ، تداوي جراحهم<br />
وتعطيهم الأمل<br />
والحنان وتخفف من<br />
أوجاعهم من اجل<br />
متابعة مسيرة حياتهم<br />
بأمل واعد لمستقبل<br />
ينتظرهم .<br />
سيرة الوزيرة ليلى<br />
الصلح حمادة<br />
ليلى الصلح حمادة<br />
هي الابنة الصغرى<br />
لرجل الاستقلال<br />
المغفور له دولة<br />
الرئيس رياض الصلح.<br />
تأهلت من الوزير<br />
الراحل ماجد صبري<br />
حماده الذي تولى<br />
حقيبة وزارة التربية<br />
عام ورزقت<br />
بثلاثة أولاد. ليلى الصلح حمادة، اسم اقترن<br />
بمشوار حافل بالنجاحات والإنجازات التي لطالما<br />
حلمت أي امرأة بتحقيقها أو بالوصول إليها،<br />
وهي بالفعل تجسيد لما تطمح إليه السيدات<br />
بشكل عام، خاصة العاملات أو اللواتي يمارسن<br />
مهنة معيّنة.<br />
وشغلت الوزيرة ليلى الصلح حمادة منصب وزير<br />
الصناعة في الحكومة اللبنانية التي كان يرأسها<br />
عمر كرامي إبان فترة حكم الرئيس إميل لحود<br />
في الفترة الممتدّة ما بين تشرين الأول/<br />
أكتوبر عام و19 نيسان/ أبريل عام<br />
2005. وهو المنصب الذي جعلها أول امرأة في<br />
تاريخ لبنان تحصل على لقب وزير.<br />
1974<br />
26<br />
2004<br />
ليلى الصلح حمادة تتمتع بقوة في الشخصية،<br />
وتكامل في وجهة نظرها الخاصة بموضوع<br />
المرأة العربية، وكذلك الجهود التي يتم بذلها من<br />
أجل تطوير المجتمعات العربية عموماً. هذا إلى<br />
جانب مجموعة سمات أخرى من بينها الثقافة<br />
والحضور والتاريخ العائلي العريق.<br />
العطاءات الاستثنائية في الأزمنة الصعبة<br />
ليلى الصلح حمادة، دخلت قلوب اللبنانيين<br />
بعطاءتها الإنسانية الاستثنائية ، تُلبّي حاجاتهم<br />
على جميع الأصعدة الاجتماعية والتعليمية<br />
والاستشفائية لتجعل حياتهم "واحة للفرح<br />
والطمأنينة والأمل بمستقبل واعد مزدهر "<br />
ليلى الصلح حمادة لم تسع يوما إلى منصب في<br />
الدولة اللبنانية بل كانت المناصب هي التي<br />
تُعرض عليها ..لأنها ومنذ ولادتها والألقاب تتوج<br />
حياتها .<br />
ابتسامتها لا تفارق وجهها ، رغم كل الضغوطات<br />
والأعباء الملقاة على عاتقها بسبب غياب الدولة<br />
عن تأمين حاجات المواطن اللبناني، فكانت<br />
مؤسسة الوليد بن طلال هي السند والبلسم<br />
والعلاج لكل مريض قسى عليه الزمان ، ومدت<br />
له المساعدة في سبيل الخير والمحبة لإزالة كل<br />
النكبات والمصاعب التي تعترض طريقه .<br />
هدفها العمل الإنساني الذي لا يقتصر على طائفة<br />
معينة بل شمل معظم الطوائف والمناطق ، كسرت<br />
الحواجز النفسية فشيدت الصروح وبنت<br />
المدراس ،والمستشفيات ، ومؤسسات إعلامية<br />
ووطنية .<br />
ليلى الصلح حمادة سلكت طريق الخير بأيادٍ<br />
بيضاء وهي المشجعة والمعطاءة بكرم أكرم<br />
الكرماء ، فتحت كل ابواب المساعدات للجميع<br />
من بابه الكبير لحياة كريمة ،عملت من اجل<br />
تحصين المسنين الذين قست عليهم السنون<br />
فوجدوا حضناً دافئا يقيهم قسوة القدر، هي شعلة<br />
مزايا براقة تبهرك، ،تؤمن بلبنان التسامح حتى<br />
لا تبقى الطوائف طوائف وصراعات مشّرعة<br />
ابوابها على حروب لا تنتهي .<br />
اللبنانيون المنتشرون في العالم<br />
اكثرية اللبنانيين مقيمين ومغتربين في العالم<br />
يطالبون الوزيرة ليلى الصلح حمادة لتولي<br />
مناصب سياسية عليا ،فهي الأمل الذي يضيء<br />
العتمة في غربتهم ، وهي مثال يحتذى به في<br />
قلوب اللبنانيين من دون استثناء<br />
اهداف مؤسسة الوليد بن طلال :<br />
2018<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
7
اهداف مؤسسة الوليد بن طلال :<br />
مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية هي مؤسسة<br />
غير طائفية وغير مذهبية فالقيمون عليها أتوا<br />
من بيت لا يعرف الطائفية ولا المذهبية، بل<br />
عرفوا الوطنية بكل احرفها ومعانيها فقط لا غير،<br />
كيف لا .. والرئيس الشهيد رياض الصلح جاهد<br />
وناضل من اجل استقلال لبنان وكانت في الحقيقة<br />
رئاسة الوزراء تكريساً لهذا النضال .<br />
مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية تكافح من اجل<br />
عدم سيطرة العصبية الطائفية الدينية والمذهبية<br />
على النظام لأنها تؤمن بأن الشعب اللبناني هو<br />
شعب مت<strong>عدد</strong> الأديان لا جامع له إلا حرية المعتقد<br />
ولا رغبة له إلا الإنماء المتوازن ، وهي مشروع<br />
وطن لا مشروع واحد ،وكما تكرر الوزيرة ليلى<br />
الصلح دائما نحن حزب العقل لا الروحانية، حزب<br />
الجدارة لا الملل لأننا مللنا إنتقاماً وهدماً." لأن ما<br />
يعيشه لبنان في هذه الأيام من محاولات حثيثة<br />
للتفريق وإيقاع الفتنة ليشكل مدعاة قلق كبير، ما<br />
يستدعي تضافر كل جهود الطيبين والمؤمنين<br />
بالوحدة واحترام الآخر لمواجهة هذا التحدي<br />
البغيض الذي لن يرحم أحداً ولن يترك أحداً بعيداً<br />
عن آثاره السلبية ..<br />
تعتبر الصلح من أبرز السيدات في لبنان، فقد<br />
سبق وأن تم ترشيحها لجائرة المرأة الأقوى في<br />
البلاد لعام 2008، وقد حلّت في المرتبة الثالثة.<br />
كما تم ترشيحها كأفضل سيدة أعمال من قبل<br />
في العام<br />
مجلة ميدل إيست<br />
ومؤخراً، احتلت المركز الرابع عشر في<br />
قائمة أقوى امرأة عربية في العالم العربي<br />
لعام وفقاً لمجلة أرابيان بيزنس<br />
واسعة الانتشار.<br />
Middle East<br />
.2009<br />
100<br />
2013<br />
Arabian Business<br />
كما تعتبر الصلح رمزاً للاستقلالية في النشأة،<br />
الطباع، التكوين والشخصية، فضلاً عن أنها<br />
مؤمنة برسالة وقيم ومبادئ والدها، وهو ما<br />
جسدته بالفعل على أرض الواقع. كان لليلى<br />
الصلح دورها الفعال في المجالين الإنساني<br />
والاجتماعي وكذلك ما أسهمت به في الثقافة<br />
والتربية والصحة. وقد انتزعت الصلح محبة<br />
المواطنين اللبنانيين، واستحوذت على اعجابهم،<br />
ونجحت بالفعل في تبوؤ مكانة خاصة في قلوبهم،<br />
بسبب تحليها بشخصية تتميز بكونها متواضعة،<br />
مكلّلة بالأخلاق، الخير، الثقافة، الشجاعة،<br />
وسعيها دوماً لخدمة الوطن.<br />
تحظى الصلح بمحبة وتقدير اللبنانيين بمختلف<br />
طوائفهم وانتماءاتهم، بسبب حرصها المتواصل<br />
والدؤوب على العمل وتذليل العقبات أمام كل ما<br />
يحتاجه الوطن، فهي تركز في عملها على خدمة<br />
الجميع دون تفرقة.<br />
ولعل ما يميزها بشدة هو أنها تحرص كل<br />
الحرص على الابتعاد عن أي خلافات أو<br />
اصطفافات سياسية أو طائفية. يصفها البعض<br />
كذلك بأنها "نقطة تقارب" يمكنها المساهمة في<br />
احتواء ما قد ينشب من توترات وانفعالات تؤدّي<br />
إلى الفتنة.<br />
والجدير بالذكر أنّ الصلح تحرص على العمل<br />
بصحبة فريق متميز من كافة الطوائف اللبنانية<br />
وذلك في مسعى حثيث من جانبها لإنجاح<br />
النشاطات التي تقدمها مؤسسة الوليد بن طلال<br />
الخيرية بما يضمن مصلحة لبنان واللبنانيين.<br />
جوائز تقديرية<br />
نالت الوزيرة ليلى الصلح حمادة الكثير من<br />
الجوائز التقديرية ومن ابرزها :<br />
وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي<br />
السابق نيكولا ساركوزي لدورها في دعم التنوع<br />
في لبنان ونشر الثقافة الفرنكوفونية.<br />
وسام الأرز اللبناني من اتحاد المواطنين<br />
الفرنسيين في الخارج عام<br />
شهادة دكتوراه فخرية، إنسانيات، من جامعة<br />
سيدة اللويزة عام<br />
ميدالية " فيرماي" التي تمنحها الأكاديمية<br />
الفرنسية من جامعة القديس يوسف عام<br />
الوسام البابوي من البابا بيندكتس السادس عشر<br />
عام 2008.<br />
الميدالية المذهبة من كاثوليكوس عموم الأرمن<br />
كاراكين <strong>الثاني</strong> في جمهورية أرمينيا عام<br />
درع تقدير من جامعة الدول العربية عام<br />
درع تقدير من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل<br />
نهيان خلال ملتقى العطاء العربي في أبو ظبي<br />
عام<br />
شهادة دكتوراه فخرية، إنسانيات، من الجامعة<br />
اللبنانية الأميركية عام<br />
وسام المرأة العربية من سمو الشيخة سبيكة بن<br />
إبراهيم آل خليفة خلال اجتماع منظمة المرأة<br />
العربية الأول عام<br />
انقاذ لبنان<br />
اليوم يحتاج لبنان الى مبادرات استثنائية من<br />
اشخاص استثنائيين يتحدرون من بيوتات عريقة<br />
ساهمت في صناعة الميثاق الوطني، وفي إرساء<br />
صيغة العلاقات الإيجابية الفريدة بين مختلف<br />
الجماعات الدينية والطائفية في هذا الوطن، واننا<br />
على قناعة راسخة أن الوزيرة ليلى الصلح حمادة<br />
وكما نجحت في ميدان العمل الإنساني<br />
والاجتماعي فستنجح حكما في ميدان النشاط<br />
السياسي الجامع المنقذ للوطن. هي اهل للمبادرة<br />
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإطفاء حمى الطائفية<br />
والمذهبية البغيضة.<br />
.2008<br />
.2008<br />
.2006<br />
.2006<br />
.2008<br />
وفي النهاية لبنان سيستمر رغم كل الصعاب لأن<br />
أيادٍ تجهد وتتعب وتكدّ لتعمّر هذا البلد، .. نحن<br />
من الأشخاص الذين يومنون برسالة الخير<br />
والمحبة والوحدة.هكذا هي رسالة مؤسسة الوليد<br />
بن طلال الإنسانية بقيادة الوزيرة ليلى الصلح<br />
حمادة وهي الرسالة التي نحب ونفتخر بها في<br />
لبنان والعالم باسره .<br />
.2008<br />
.2009<br />
.2009<br />
8
الوزيرة ليلى الصلح حمادة نائب رئيس مؤسسة<br />
الوليد بن طلال الإنسانية ، اسم اقترن بمشوار<br />
حافل بالنجاحات والإنجازات الاجتماعية<br />
والوطنية على مساحة الوطن بأسره .<br />
هي المرأة الحديدية التي رفعت بدبلوماسيتها<br />
الحواجز الطائفية وعبرت الطرقات الشائكة<br />
بذكائها وإصرارها على ان لبنان وطن نهائي<br />
لجميع أبنائه ،<br />
تنتمي إلى الزمن الجميل، إلى زمن رجالات<br />
الاستقلال الذين صنعوا مجد واستقلال لبنان<br />
بدمائهم ، ووالدها الشهيد رياض الصلح هو<br />
بطل ورمز وطني كبيرا لذلك الزّمن<br />
زرعت محبة الوطن والأمل في قلوب كل<br />
اللبنانيين مقيمين ومغتربين.<br />
”<br />
ومن ”مونتريال <strong>الكندي</strong>ة باقة من الزهور<br />
عربون محبة ووفاء لشخصك الكريم والف تحية<br />
وسلام من كل الجالية اللبنانية ومن مختلف<br />
الشرائح والانتماءات الطائفية والتي تدعوك<br />
لزيارتها ويتمنون وجودك إلى جانبهم ،لأنك<br />
ابرز سيدات المجتمع اللبناني التي تحظين<br />
بمحبة وتقدير واحترام جميع اللبنانيين بمختلف<br />
طوائفهم وانتماءاتهم، بسبب حرصك الدائم على<br />
التواصل معهم عبر مشاريعك الإنسانية<br />
المنتشرة على مساحات كل الوطن ،والعمل<br />
الدؤوب لتذليل كل العقبات التي قد تعترض<br />
مسيرتك الإنسانية الكبيرة.<br />
هم يتابعونك بشغف يوميا عبر شاشات التلفزة<br />
ووسائل الإعلام التي تواكب نشاطاتك على<br />
ارض الوطن ، ويفرحون جدا عندما يشاهدونك<br />
تتنقلين من منطقة إلى أخرى فتجمعين لبنان<br />
المشتت بإنسانيتك ورسالتك، فأنت يا معالي<br />
الوزيرة رسولة السلام والمحبة في الزمن ،<br />
ونحن كلبنانيين في بلاد الاغتراب وفِي لبنان<br />
نحتاج إليك لتعطي الأمل بلبنان الغد الواعد لأنك<br />
انت لبنان التي نحب .<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
9
الأجواء توحي بأن الحكومة الجديدة هي من<br />
الحكومات ذات العمر الطويل، وإن كان معدل<br />
عمر الحكومات في لبنان يصل الى نحو السنة<br />
ونصف السنة.<br />
ولأن الحكومة مرشحة لأن تكون هي هي،<br />
حكومة الانتخابات النيابية المقبلة فإنها ستكون<br />
محكومة بالتعايش بين مختلف مكوناتها<br />
السياسية، إلى ذلك التاريخ.<br />
لا شك أن الملفات السياسية المرتبطة بالتطورات<br />
الإقليمية ستكون موضع تباين وربما تناقض بين<br />
القوى المؤلفة للحكومة لكن الجميع محكوم<br />
بسقف تعليق هذا التناقض لمصلحة الأوضاع<br />
الاقتصادية والإجتماعية الداخلية ويناء دولة<br />
القانون.<br />
لا شك ان الوزراء هم ممثلون لقوى سياسية<br />
(ورئاسية) بينهم لوجوده في الحكومة بعدا<br />
سياسيا صرفا والبعض القليل لديه خبرة مالية<br />
وإقتصادية يعول عليها ومن هؤلاء على سبيل<br />
المثال لا الحصر، وزيرة الداخلية ريا الحسن<br />
ووزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش الذي<br />
يشكل وجوده في الحكومة وفي لجنة صياغة<br />
البيان الوزاري قيمة مضافة في الملف<br />
الاقتصادي وهو الذي يترأس لجنة القضايا<br />
الاقتصادية العامة في المجلس الاقتصادي<br />
الاجتماعي التي أعدت تقريرا إقتصاديا ماليا<br />
شاملا أجمع عليه مختلف المكونات المؤلفة<br />
للمجلس.<br />
–<br />
لقد أصدرت اللجنة ورقة عمل اقتصادية تضمنت<br />
إجراءات فورية وتوجهات على المدى المتوسط<br />
من الممكن ان تكون جزء من البيان الوزاري.<br />
ترتكز النظرة الاقتصادية والاجتماعية في هذه<br />
الورقة على توجيهات رئيسية، من أبرزها:<br />
توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وحجمه بما يسمح<br />
بإعادة تكوين الطبقة المتوسطة وتوزيع فرص<br />
العمل ومجالات الإنتاج.<br />
لقد وضعت الورقة مجموعة أطر للوصول الى<br />
مجموعة الاهداف والتي سبق ذكرها فطالبت<br />
الورقة بتحديث بنية وإطار المالية العامة وعليه،<br />
فإن الاهداف الاساسية للإصلاحات المالية على<br />
المدى المتوسط تتمثل بالتالي:<br />
تخفيض حجم اجمالي الدين العام نسبة لحجم<br />
الاقتصاد<br />
اعادة التوازن الى حسابات مؤسسة كهرباء<br />
لبنان<br />
رفع مستوى التحصيل الضريبي بحيث تزداد<br />
ايرادات الدولة نسبةً الاجمالي الناتج المحلي<br />
تدريجياً من<br />
علماً بأن متوسط هذه النسبة بلغ<br />
الدول المشابهة للبنان و28 % لدى الدول<br />
العالية الدخل.<br />
% 19.2 الى حوالي .% 28.5<br />
% 26 لدى<br />
خفض نسبة خدمة الدين العام لمجمل ايرادات<br />
الخزينة من<br />
% 45 الى % 33 بنهاية 2022<br />
خفض نسبة حجم الدين العام لإجمالي الناتج<br />
المحلي من<br />
% 151 الى % 147 بنهاية 2022<br />
تحقيق فائض أولي يزداد حجمه تدريجيا<br />
الوصول الى تخفيض نسبة العجز المالي<br />
لإجمالي الناتج المحلي من<br />
من اجمالي الناتج المحلي.<br />
% 7 الى % 4.5<br />
ومن القضايا الهامة التي تطرقت اليه "الورقة"،<br />
"اعادة النظر بهيكلية تركيبة الضرائب المباشرة<br />
مقابل الضرائب غير المباشرة بحيث تنخفض<br />
نسبة الضرائب غير المباشرة مقابل رفع نسبة<br />
الضرائب المباشرة من خلال لجم التهرب<br />
الضريبي بشكل عام والتي لم تتخطى<br />
مجمل مداخيل الخزينة لعام ولم تمثل أكثر<br />
من % 7 من اجمالي الناتج المحلي".<br />
% 33 من<br />
2017<br />
ان عيون اللبنانيين ستكون شاخصة على سلة<br />
التعيينات في الفئة الأولى، فإذا جاءت لتستجيب<br />
لمبدأ الكفاءة خارج إطار المحاصصة فسيكون<br />
ذلك بداية الصدقية المفقودة، أما إذا أتت على<br />
مبدأ المحاصصة الحزبية فإن ذلك سيكون مؤشر<br />
سلبي سيقرأه جيدا كل مهتم بالإقتصاد اللبناني<br />
من جهات دولية ودول مانحة، فهل سنحسن<br />
التصرف؟<br />
هذا ما نعول عليه.<br />
محمد الجوزو<br />
10
،2005<br />
14<br />
يُختزل الموضوع الحكومي المستعصي من أيار<br />
الماضي في سؤالين: هل تُيسّر نتائج الانتخابات<br />
النيابية أمر تشكيل هذه الحكومة العتيدة أو تضع<br />
العراقيل أمامها، طالما أن كل فئة مصرّة على<br />
انها تفوّ قت على نفسها في الاستحقاق، ولا تريد<br />
ان تخسر ما كان لها من حصة في الحكومة<br />
السابقة، او حكومة تصريف الاعمال الى يومنا<br />
هذا، بل تريد على العكس تماماً ان تعزّز ما لها،<br />
من وزراء وحقائب؟<br />
هذا السؤال كان "نجم" أشهر التعطيل الاولى، ما<br />
كدنا نقترب من حلحلة الحسابات أمامه، حتى قفز<br />
الى الواجهة السؤال <strong>الثاني</strong>: هل يسمح "حزب<br />
الله" أصلاً وأساساً بتشكيل حكومة، في هذه<br />
المرحلة، وكيف ومتى وبأي شروط؟ أو لنحصره<br />
كسؤال بالشكل التالي: متى يسمح الحزب بتشكيل<br />
الحكومة؟<br />
لا تنحصر المعطيات المسوّ غة لهذا السؤال<br />
بالغلبة المزمنة للحزب، او انعدام التوازن بينه<br />
وبين الاطراف الاخرى، نتيجة لجمعه بين امتلاك<br />
السلاح وخوض الحروب وطابعه الجهازي<br />
كتنظيم عقائدي وبين مداه التعبوي الجماهيري<br />
الواسع، ضمن الطائفة الشيعية، وبتحالفات مع<br />
جماعات تنتهج نفس خياراته الاقليمية خارجها.<br />
وطبعاً، نتيجة للتصدّعات المتزايدة التي أثقلت<br />
محاولة بناء المشروع الديموقراطي الاستقلالي<br />
المرتكز على الرصيد الشعبي ل آذار<br />
من دون ان يخرج البلد تماماً من ثنائية "8<br />
و14" في نفس الوقت.<br />
ثمة، الى معطيات الغلبة واللاتوازن، متغيّر لا بدّ<br />
من تسجيله، او على الاقل المناقشة في مدى<br />
مطابقته او عدم مطابقته لحركة الواقع السياسي.<br />
هذا المتغيّر يتّصل بحاجة النظام السوري قبل<br />
2005، و"حزب الله" بعد 2005، الى ان يكون<br />
الحكم في لبنان وسيطاً، بينه وبين الخارج،<br />
سواء عني بهذا الخارج دولاً عربية، او<br />
اوروبية، او الاميركيين.<br />
ومعنى هذا، الحاجة إلى ان يكون الحكم في لبنان<br />
ضمن المحددات التي يرسمها الوصي السوري،<br />
ومن بعده المتغلّب الحزبي، من يكون شبهاً لهما،<br />
ومن دون ان يكون هذا الاختلاف مرحّباً به في<br />
نفس الوقت، باعتباره "ت<strong>عدد</strong>اً ضمن الوحدة"<br />
مثلاً، بل يكون مادة للاشتباه والمزايدة والتخوين<br />
وصعوداً.<br />
حتى عندما يتبرّم الوصي ثم المتغلّب من هذا<br />
الوضع، ويعتبر حاجته امام الخارج لمن لا<br />
يشبهونه في الداخل أكثر من حاجته لمن<br />
يشبهونه، وحتى عندما يندفع الوصي ثم المتغلّب<br />
لأخذ الامور بيده، مباشرة، وبشكل يزيد كل<br />
التباس، يتّضح لاحقاً الاحتياج، في الحالتين، الى<br />
العودة الى هذه المعادلة.<br />
فالسؤال الآن هل ما عادت ل "حزب الله" حاجة<br />
الى مثل هذه المعادلة، الى ما يمكن ان يراه<br />
البعض "حماية داخلية" له، وما يراه البعض<br />
الآخر "وساطة داخلية" بينه وبينه الخارج؟ هنا<br />
بيت القصيد اليوم. والحزب، في افتراض أول، لا<br />
يزال عند نقطة محاولة معرفة الى اين يمكن ان<br />
تصل العقوبات الاقتصادية والمالية التي تستهدفه<br />
والتي تتوسع في الاستهداف بما يتعدى جهازه<br />
بالمعنى الحصري للكلمة، وهل يمكن الحد من<br />
هذا المسار، لا بل تخفيف هذه العقوبات، وما هو<br />
دور "الداخل اللبناني"، وبخاصة القوى التي<br />
ليست الحزب، بل التي على خصومة او تنافر<br />
معه، في مساعدته على مثل هذا؟ طالما ان هذا<br />
السؤال لم يجد بعد اجابات عملية عليه لم يعد<br />
يُعرَ ف كيف يمكن تشكيل حكومة.<br />
والحال هذه، اذا بقينا في هذه الحلقة المفرغة<br />
أشهراً اضافية، السؤال البديل يفرض نفسه:<br />
لماذا لا يُعاد اعطاء الثقة لنفس الحكومة السابقة،<br />
اي حكومة تصريف الاعمال الحالية، طالما انه<br />
"ليس بالمسموح" تشكيل حكومة جديدة؟<br />
وسام سعادة<br />
-<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
11
ٍ<br />
بات واضحاً للجميع أنّ الرئيس سعد الحريري<br />
عبر في أشهر التأليف التسعة، حقولاً من الألغام<br />
السياسية، أرادت في جزء منها<br />
اندفاعته نحو مباشرة العمل بما كان أسّس له في<br />
مؤتمر »سيدر.«<br />
»تعطيل »<br />
لكنه كان خبيراً وحكيماً في تعطيلها، بقدرته على<br />
تدوير الزوايا، والاعتصام بحبل الصمت ك»فنّ<br />
من فنونِ الكلام«، والمبادرة حيث يجب المبادرة،<br />
من دون المسّ بالثوابت، وعلى رأسها »دستور<br />
الطائف«، في ظلّ ما طفا على سطح عملية<br />
التأليف، من طروحات واجتهادات، أسقطها<br />
ب»ضربة طائف.«<br />
»الحريري <strong>2019</strong> «يختلف عن الحريري في<br />
السنوات الماضية. والكلام له شخصياً وليس فيه<br />
أيّ تحليل. بات يتعاطى مع كل ما يواجهه من<br />
تحدّيات وحملات، على قاعدة »لكلّ مقام ..<br />
مقال .«يكون حيث يجب أن يكون. يقول كلمته<br />
حيث يجب أن تُقال، ويمضي إلى همّه الأساس<br />
في »شدّ عصب الناس «خلف ورشة العمل<br />
المنتظَرة، من دون أن يلتفت إلى مَن يثير<br />
»التعصّب «بشتى أشكاله المناطقية والطائفية<br />
والمذهبية، لتعطيل هذه الورشة، وبوصلته في<br />
ذلك »قرف الناس «من السياسة ومصالح أهلها،<br />
و»التوق «الذي يعبّرون عنه إلى إعادة إطلاق<br />
عجلة العمل والنهوض بواقع البلد الاقتصادي<br />
والاجتماعي والمعيشي، وإلاّ ...<br />
يدرك الحريري أنّ طريقه إلى الإنجاز لن تكون<br />
معبّدة بالورود، كما كانت طريق التأليف. وهو<br />
اليوم، ينظر إلى لبنان بعين <strong>المستقبل</strong> الذي لا<br />
يريده أن يضيع، مرة جديدة، في زواريب<br />
»المهاترات السياسية.«<br />
يطوي صفحة التأليف، ويمدّ اليدَ لفتح صفحة<br />
جديدة تنأى بنفسها عن »المتاريس«، ولعلّ<br />
تباشيرَها بدأت تهلّ من اجتماعات لجنة صياغة<br />
البيان الوزاري، وما يسودها من وفاق وتوافق،<br />
على بنوده، لإقراره سريعاً، والذهاب إلى جلسة<br />
الثقة في مجلس النواب، ومن بعدها التركيز على<br />
ورشة العمل.<br />
اليوم، عناوين المرحلة إقتصادية بامتياز،<br />
وجوهر خطاب الحريري ينطلق من هذه<br />
العناوين، إيماناً منه بأنّ أي َّ اشتباك سياسي في<br />
هذه المرحلة لا وظيفة له إلاّ تعطيل البرنامج<br />
الاقتصادي وما يتضمّنه من إصلاحات ل»تسييل<br />
مقرّرات »سيدر «مشاريع على أرض الواقع،<br />
وبالتالي استهداف هذه الفرصة الجدّية التي يعوّ ل<br />
عليها لبنان ل»الإنقاذ الاقتصادي «وإطلاق<br />
مشروع استثماري، أحد أركانه الأساسية هو<br />
وقف مزاريب الهدر والفساد، على قاعدة أن<br />
»ليس هناك ريشة على رأس أحد«، كما قال<br />
الحريري قبل يومين.<br />
بهذا المعنى، مَن يسمع خطاب الحريري في الأيام<br />
الماضية يدرك جيداً أنه مستعد ٌّ للاشتباك مع أيّ ٍ<br />
كان، من أجل الناس والنأي بورشة العمل<br />
المنتظرة عن التعطيل. قالها بالحرف: «مَن يريد<br />
أن يقف ويعطل عملية الانتاج فعليه أن يزيح من<br />
الطريق واذا لم يفعل فأنا مستمر، ولو اصطدمت<br />
بأيّ ٍ كان«، لكنه في الوقت نفسه، لن يسمح لأحد<br />
باستدراجه إلى أيّ ِ اشتباك سياسي يؤدي إلى<br />
التعطيل، وسيقول كلمته »زي ما هيّي «ويمضي<br />
إلى هدفه، مصلحة الناس أولاً وأخيراً.<br />
ليس الحريري من هواة السجالات مع أحد.<br />
واضح الرؤية يمشي رئيساً لحكومة يريد لها أن<br />
تعمل، وتعود باللبنانيين إلى زمن الإنجازات الذي<br />
عرفه اللبنانيون مع والده الرئيس الشهيد رفيق<br />
الحريري، ويتملّكهم الحنين إليه، عندما كان<br />
»البلد ماشي... والشغل ماشي .«<br />
عبد السلام موسى<br />
»<br />
12
في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري<br />
الذي وصفه المخرج السوري عمر أميرالاي<br />
ب»الرجل ذي الأصبع الذهبية«، في مدينته<br />
بيروت، تستعيد بعض الشخصيات اللبنانية التي<br />
عرفت بعلاقتها الوطيدة مع الحريري، ومنهم من<br />
رافقه في يومه الأخير، مع جريدة ”الشرق<br />
الأوسط“ التي نقلنا عنها الموضوع ، تستعيد<br />
اللحظات أو الساعات القليلة منذ وقوع الانفجار<br />
إلى الإعلان عن الشخصية المستهدفة في مرحلة<br />
سياسية دقيقة وبعد سلسلة من الأحداث ترافقت<br />
مع تهديدات وصلت إليه شخصيا لكنه كان دائما<br />
يستبعد تنفيذها.<br />
رئيس الجمهورية السابق ميشال<br />
سليمان:<br />
أدركت فوراً أن فتنة كبيرة تخطط<br />
للبنان<br />
كان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان<br />
يتولى قيادة الجيش في ذلك الوقت. وفي ظهر يوم<br />
14 شباط من عام بالتحديد، كان يستعد<br />
لتناول طعام الغداء في المنزل المخصص لقائد<br />
الجيش في منطقة اليرزة، لكن وقوع الانفجار<br />
جعله يعود فورا إلى مقر القيادة العامة مصدرا<br />
الأوامر بتجهيز الوحدات والخبراء للقيام<br />
بمهامهم، كما باشر بالاتصالات الضرورية وتابع<br />
المعلومات والتطورات على الأرض.<br />
2005<br />
ومنذ تلك اللحظة التي استدعت استنفارا أمنيا<br />
على كل المستويات: »عملت جاهداً للحفاظ على<br />
ديمقراطية المظاهرات، فكانت الأوامر واضحة<br />
بأن يمنع الجيش الاحتكاك بين المتظاهرين<br />
محافظاً على الأمن والحرية في آن، ما أدى إلى<br />
السماح للمتظاهرين بالتعبير عن مشاعرهم بكل<br />
حرية خلافاً لرغبة السلطة السياسية وقتذاك،<br />
تمهيداً ليوم 14 شباط المليوني الشهير الذي<br />
أدى بشكل أساسي إلى انسحاب الجيش السوري<br />
26 في أبريل (نيسان) من العام نفسه.«<br />
ويضيف: »أدركت فوراً أن فتنة كبيرة تخطط<br />
للبنان بعد اغتيال شخصية بحجم رفيق الحريري،<br />
لكن الأوامر كانت واضحة للجيش بضرورة منع<br />
الفتنة وحفظ الأمن بالإضافة إلى موقف عائلة<br />
الشهيد المتقدّم والداعي إلى وأد الفتنة وتحويل<br />
الجريمة الفظيعة إلى شرارة انطلاق مسار<br />
السيادة في لبنان.«<br />
النائب والوزير السابق غازي<br />
العريضي: لبنان بات في مكان آخر<br />
يوم الأحد الذي سبق جريمة الاثنين فبراير، 14<br />
ذهب العريضي للقاء الحريري مرات في يوم<br />
واحد، آخرها عند الساعة <strong>الثاني</strong>ة عشرة إلا الربع<br />
4<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
13
قبل منتصف الليل: »كانت هناك محاولة منا<br />
لتوسيع مروحة المعارضة«، بحسب ما يقول<br />
النائب في »اللقاء الديمقراطي .«ويضيف: »لكن<br />
في يوم الاثنين كان من المقرر أن يحضر النائبان<br />
محمد الصفدي ومصباح الأحدب للغداء مع رئيس<br />
الحزب النائب وليد جنبلاط في منزله، وكنت<br />
مدعوا معهم. وقد وضعت الرئيس الحريري في<br />
أجواء اللقاء المنتظر، وكان مرحبا جدا، فطلب<br />
مني أن أنتهي من اللقاء وأذهب إليه فورا.«<br />
لذلك عندما خرج الرئيس الحريري من جلسة<br />
مجلس النواب الشهيرة في اليوم التالي، غمز لي<br />
بعينه، قائلا: »تعال معي، لنذهب للغداء«، فأجبته<br />
مذكرا بموعدي، فأومأ لي قائلا: »خلص واتبعني<br />
إلى منزلي.«<br />
بعد الجلسة ذهبت إلى منزل وليد بك، ففوجئت به<br />
جالسا يقص أوراق الصحف كعادته عندما يختار<br />
مقالا يعجبه لقراءته لاحقا، ولم تكن ثمة طاولة<br />
غداء. بادرني الرئيس جنبلاط قائلا: لقد ألغيا<br />
الموعد، قد يكونان تعرضا لضغوطات من<br />
الأجهزة (الأمنية). وقبل أن نكمل حديثنا، فوجئنا<br />
بدوي انفجار هائل ثم موجة من الغبار وصلت<br />
إلينا، نظر إلي وليد بك، فبادرته على الفور: إنه<br />
الرئيس. أرسل البيك بعض مرافقيه، فعادوا إلينا<br />
بالخبر المؤلم.«<br />
بعد ذلك، يروي العريضي: »ذهبنا (مع النائب<br />
جنبلاط) فورا إلى مستشفى الجامعة الأميركية<br />
القريب، مشيا، وهناك قابلت مسؤول أمن<br />
الجامعة الضابط سعد شلق، وهو زميل دراسة،<br />
فانتحى بي جانبا وقال لي: »إنه الرئيس<br />
(الحريري)... وكل شيء انتهى. ذهبنا بعدها مع<br />
نجل الرئيس الحريري بهاء إلى المنزل وعملنا<br />
الترتيبات، وهذا ما كان.«<br />
بعد 13 سنة، يرى النائب العريضي أن لبنان بات<br />
في مكان آخر منذ اغتيال الرئيس الحريري،<br />
نتيجة خطأ التقدير في إدارة المعركة، مشيرا إلى<br />
اجتماع قوى المعارضة الشهير مساء يوم<br />
الاغتيال، عندما سقط اقتراح الضغط لإسقاط<br />
رئيس الجمهورية إميل لحود، وأضاف: »أخطاء<br />
كبيرة ارتكبت من قوى المعارضة آنذاك، فكنا<br />
أمام أنبل قضية أسيئ لها، ولهذا نحتاج إلى<br />
مراجعة نقدية لتحديد سبب وصولنا إلى ما نحن<br />
عليه، وكيفية مواجهة المرحلة.«<br />
الصحافي فيصل سلمان: جلسة المقهى<br />
التي استبقت الانفجار<br />
كان صباح يوم 14 شباط من عام كبداية 2005<br />
أي أسبوع يلتقي فيها الحريري مع بعض<br />
أصدقائه السياسيين والصحافيين، وبينهم فيصل<br />
سلمان، الذي جاءه تأكيد الموعد عبر اتصال<br />
تلقاه من مسؤول فريق حماية رئيس الحكومة<br />
السابق يحيى العرب، ليكون هو ومجموعة من<br />
الشخصيات بانتظاره في المقهى مقابل مجلس<br />
النواب بعد مشاركته لوقت قصير في الجلسة. في<br />
القهوة جلس سلمان متوسطا الحريري والوزير<br />
الراحل باسل فليحان، وأخبره الأخير أنه جاء إلى<br />
لبنان تاركا عائلته في لندن ليحاول إقناع<br />
الحريري بالمغادرة بعدما أعلمه مسؤول<br />
مخابرات بريطاني بضرورة هذا الأمر، بعد رصد<br />
القاعدة البريطانية في قبرص اتصالات تشير إلى<br />
محاولة اغتيال للحريري، وطلب من سلمان<br />
مساعدته بالمهمة. لكن تبادل الحديث الخاص مع<br />
الرئيس الراحل في ذلك الوقت لم يكن متاحا<br />
بسبب وجود <strong>عدد</strong> من الأشخاص في الجلسة التي<br />
غادرها الحريري برفقة فليحان بعد وقت قصير،<br />
14
وهزّ صوت الانفجار بعد عشرات<br />
الدقائق المنطقة بأكملها.<br />
في تلك اللحظة ساد الهرج والمرج<br />
في محيط مجلس النواب وخرجت<br />
منه النائبة بهية الحريري، شقيقة<br />
الراحل، وهي تفرك بيديها<br />
متضرعة إلى الله وكأنها كانت<br />
تشعر أن مكروها أصابه، بحسب<br />
سلمان الذي رافقها في سيارة<br />
واحدة إلى مستشفى الجامعة<br />
الأميركية بناء على طلبها. في<br />
المستشفى الذي ضج بالناس،<br />
كانت الحقيقة الصادمة على لسان<br />
طبيب الحريري الخاص، جابر<br />
صوايا. »بعد ذلك، طلبت من<br />
الدكتور محمود شقير السماح لي برؤية الجثة<br />
وسمح لي بذلك«، يقول سلمان ويتابع: »لا أزال<br />
أذكر وجهه كما لو أنه أمس. كان كما هو لا<br />
يشوبه شيء إلا بعض البقع السوداء.«<br />
منذ 13 عاما حتى الآن، يعتبر سلمان أنه »لم يعد<br />
هناك بلد اسمه لبنان بمفهومه وبعده الوطني.<br />
فاغتيال شخصية مثل الحريري، أنجزت كثيرا<br />
لإعادة أعمار لبنان، اغتيل معها مستقبل وأمل<br />
كنا نتطلّع إليه بعد الحرب .«ويضيف: »أنا الذي<br />
عايشت الحرب ورافقت الحريري في جزء كبير<br />
من مسيرته وجهوده وعلاقاته، لمست عن قرب<br />
كيف كان البعض يواجهه ويضع في طريقه<br />
العقبات والمشكلات لعدم إكمال مسيرته .«<br />
ويختم: »إضافة إلى الطائفية والفساد<br />
المستشري، يمكن اختصار تأثير رحيل الحريري<br />
على لبنان بحجم الديون التي كانت في عام<br />
نحو مليار دولار ووصلت اليوم إلى<br />
مليار دولار، هذا من دون احتساب الفوائد.«<br />
15<br />
1998<br />
80<br />
النائب والوزير السابق بطرس حرب:<br />
قوة الانفجار دلت إلى الضحية<br />
كغيره من النواب كان حرب حاضرا الجلسة في<br />
قاعة البرلمان قبل أن يدوّ ي صوت انفجار قوي<br />
عند الساعة <strong>الثاني</strong>ة عشرة ويؤدي إلى تحطّم<br />
بعض الزجاج. »قوّ ة الصوت جعلتنا ندرك أن<br />
حجم التفجير، وكما <strong>عدد</strong> كبير من زملائي النواب<br />
كان أوّ ل من تبادر إلى أذهاننا في ظل الأجواء<br />
السياسية التي كنا نعيشها، الرئيس الحريري،<br />
فالأجواء كانت واضحة تشير إلى أنه في خطر<br />
نتيجة صدامه مع النظام السوري وحلفائه.«<br />
يتابع حرب: »رفع عندها رئيس مجلس النواب<br />
نبيه بري الجلسة وبدأ بإجراء اتصالاته مع<br />
القيادات الأمنية، وتأكد لنا أنه كان المستهدف<br />
والتهديدات التي كانت تصله قد نفذّت«،<br />
ويضيف: »علما بأنني كنت قد التقيته قبل شهر<br />
في باريس وحذّرته، لكنه قال لي: عندي ضمانات<br />
دولية«<br />
ويؤكد حرب: »كنا ندرك تماما أن اغتيال<br />
الحريري هو زلزال أصاب لبنان ولن يمرّ مرور<br />
الكرام، ومن أجل ذلك كانت (جنازة الحريري<br />
الشعبية) وكان (حدث آذار) الذي ساهم في<br />
إخراج النظام السوري من لبنان .«أما الآن وبعد<br />
13 عاما، يبدي حرب خوفه من أن تكون القضية<br />
التي استشهد الحريري ورفاقه والشخصيات التي<br />
لاقت المصير نفسه من أجلها، ذهبت هباء.<br />
14<br />
الوزير والنائب السابق فارس بويز: تصريح على<br />
الهواء أنقذني<br />
يختصر مشهد الوزير والنائب السابق فارس<br />
بويز متحدثا أمام الكاميرات ليقاطعه فجأة ذلك<br />
الصوت الذي اهتزت معه جدران مجلس النواب،<br />
وحالة الإرباك التي سيطرت على الأجواء<br />
اللبنانية، يوم 14 شباط عام 2005. يروي بويز<br />
الذي يعتبر أنه نجا بقدرة إلهية من التفجير،<br />
قائلا: »طلبي الكلام وتحديد موعد لي في الجلسة<br />
النيابية كان سبب نجاتي، إذ إنني وبعدما رفضت<br />
بسببها تلبية دعوة للغداء في مطعم على مقربة<br />
من موقع الانفجار التقيت بالحريري صدفة على<br />
درج مجلس النواب ودعاني للجلوس معه في<br />
المقهى المجاور لكنني اعتذرت منه، فنظر إلى<br />
السماء وتوجّه لي قائلا: قانون<br />
الانتخاب بات واقعا ولا نتيجة من<br />
مناقشته، ثم طلب مني الانضمام<br />
إليه على طاولة الغداء في قصر<br />
قريطم، مضيفا: إذا خرجت باكرا<br />
فسأكون موجودا مع الشباب في<br />
المقهى نذهب معا وإذا تأخرت<br />
فسأكون بانتظارك في المنزل.«<br />
لكن تأخر بويز في المجلس<br />
فرض عليه عدم مجالسة الشباب<br />
وليكون لحظة الانفجار في بث<br />
مباشر على الهواء بعدما طلب<br />
منه الصحافيون الإدلاء بتصريح،<br />
وهنا يقول: »في هذه اللحظة<br />
بقيت أسيرا لوقع الانفجار<br />
وللكاميرات المثبتة أمامي في بثها المباشر<br />
لدقائق قبل أن يأتي أحد الصحافيين مسرعا<br />
ويبلغنا بوقوع انفجار في وسط بيروت.«<br />
ويضيف: »في هذه اللحظة أول من حضر إلى<br />
ذهني الرئيس الحريري فاتصلت فورا بمنزله<br />
ليرد عامل الهاتف ويسألني، هل تريد التحدث<br />
إليه؟ إجابته منحتني نوعا من الارتياح معتبرا<br />
أنها تعني وصول الحريري إلى منزله، وقلت<br />
للمجيب: »لا الأمر ليس مهما«، وهو ما أبلغته<br />
أيضا إلى النائب فريد مكاري الذي التقيته صدفة<br />
وقام بالاتصال نفسه ليلقى الإجابة عينها... لكن<br />
اطمئنان بويز لم يستمر إلا عشرات الدقائق، فهو<br />
قرّر الذهاب نحو موقع الانفجار حيث »لم تكن<br />
الصورة واضحة بالنسبة إلي خاصة مع الازدحام<br />
الذي نتج عن التفجير وعدم قدرة سيارتي على<br />
الوصول إلى المكان فاعتقدت أنه ناتج عن<br />
شاحنة مازوت، فقررت عندها تلبية دعوة الغداء<br />
لدى الحريري متوجها إلى قريطم، لكن وفي<br />
طريقي التقيت بالصحافي فيصل سلمان الذي كان<br />
يملك الخبر المؤلم ويبلغني باغتيال الحريري .«<br />
«وهذا الخبر كان قد وصل إلى منزل الحريري<br />
حيث رأيت مئات الشباب يهتفون ضد سوريا<br />
ورئيسها فأدركت حينها أن ما قاله سلمان كان<br />
حقيقيا وأن عامل السنترال كان يعتقد أن<br />
الحريري وصل في موعده إلى منزله.«<br />
منذ ذلك اليوم، يعتبر بويز أن لبنان لا يزال يتخبط<br />
بتداعيات استشهاد الحريري وما لحق به من<br />
عمليات اغتيال أخرى نتج عنها اصطفاف طائفي<br />
خطير بات يتحكم بالبلاد وانعكس على العلاقات<br />
فيما بين الأفرقاء اللبنانيين كما مع سوريا.<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
15
السيدة منى كركلي خبير محلف في تدقيق<br />
المحاسبة في كندا والحائزة على شهادة<br />
الماجستير في قانون الضرائب نالت وسام<br />
اليوبيل الماسي من الملكة الأليزبيت تقديرا<br />
لمساهماتها وانجازاتها ونشاطاتها المتنوعة .<br />
كما نالت تكريم من "نور سات" تقديرا<br />
لنشاطاتها ونجاحاتها مع الجالية اللبنانية في<br />
كندا .<br />
" <strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong> “ التقتها في مكتبها واجرت<br />
معها الحوار التالي :<br />
– مونتريال<br />
16<br />
منى حسن<br />
>من هي منى كركلي؟<br />
-منى كركلي لبنانية الأصل من بلدة دبين<br />
الجنوبية قضاء مرجعيون من مواليد بيروت<br />
وسكانها ,هاجرت مع عائلتي إلى كندا منذ<br />
التسعينيات بهدف الدراسة والعمل , درست في<br />
اختصاص خبير محلف في التدقيق في<br />
الحسابات ,وبعد عشر سنوات من العمل في<br />
مكتب كندي للتدقيق والمحاسبة وبعد أن كونّت<br />
الخبرة اللازمة في مجال عملي ,أسست مكتبي<br />
الخاص بي واصبح لدي مكاتب وموظفين<br />
وجميعهم لبنانيون ومن مختلف الطوائف .<br />
واليوم استقطبت أكثرية الجالية اللبنانية<br />
لمؤسستي حتى المؤسسة التي كنت اعمل فيها<br />
دعمتني وأصبحت من زبائني .كما ان الجالية<br />
اللبنانية أعطتني دورا مهما في حياتي المهنية<br />
واليوم اثبت نجاحاتي وقدرتي واستمراريتي في<br />
مجال اختصاصي ,ولم أتوقف عن هذا الحد بل<br />
أكملت دراستي في مجال الضرائب ونلت<br />
الماجيستر في اختصاص قانون الضرائب .<br />
>كيف هي علاقتك مع الجالية اللبنانية ؟<br />
-علاقتي بالجالية اللبنانية جيدة جدا انا مثل<br />
"قوس قزح " على مسافة واحدة من الجميع<br />
بدليل انني نلت وسام اليوبيل الماسي من الملكة<br />
أليزبيت تقديرا لمساهماتي وانجازاتي ونشاطاتي<br />
المتنوعة في كندا ,كما انني كرمّت من "نور<br />
سات" تقديرا النشاطات التي قمت بها مع<br />
الجالية اللبنانية .<br />
احب كندا كثيرا ومرتاحة جدا بالعيش وبالعمل<br />
فيها كندا أعطتني الأمان والاستقرار العملي<br />
والنفسي , وتحافظ على حقوق الأنسان ,الأنسان<br />
يلحق بالرزق والكرامة .<br />
>وما هو رايك في الوضع السياسي في لبنان ؟<br />
-الوضع السياسي في لبنان غير مشجع, ونتمنى<br />
على السياسيين العمل بشكل فاعل من اجل إنقاذ<br />
لبنان من المحنة التي يتخبط بها وعلى جميع<br />
الأصعدة . .واستغرب كيف أن الشعب اللبناني<br />
يعّبر عن استيائه بشكل دائم ثم يعود وينتخب<br />
نفس الأشخاص "على سبيل المثال لا الحصر"<br />
كيف أن بلدا مثل لبنان يعيش من دون كهرباء<br />
حتى اليوم ؟<br />
>هل تفكرين بالانخراط بالعمل السياسي في<br />
<strong>المستقبل</strong> خصوصا وان قانون الانتخاب الجديد<br />
سيعطي فرصا للمغتربين للترشح للانتخابات<br />
النيابية ؟<br />
-لا افكر في العمل السياسي , على الرغم من انه<br />
عرض علّي المشاركة على الصعيدين البلدي<br />
والنيابي في كندا.<br />
>من هي المرأة اللبنانية التي تفتخرين بها ؟<br />
-انا افتخر جدا بالوزيرة ليلى الصلح حمادة التي<br />
قدمت للبنان الكثير وهي مثال المرأة اللبنانية<br />
والعربية وانجازاتها كبيرة على مساحة كل<br />
الوطن .واتمنى ان تكون في القريب العاجل بيننا<br />
وكل الجالية اللبنانية تدعوها لزيارة كندا .
خاص : "<strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong>"<br />
عقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية<br />
في العالم اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس<br />
العالمي القنصل رمزي حيدر وذلك في تمام<br />
الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة<br />
الواقع فيه 21/12/2018، في مركز عدنان<br />
القصّار الاقتصادي مبنى اتحاد الغرف العربية<br />
بئر حسن.<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
17<br />
-<br />
•<br />
•<br />
حضر الاجتماع المدير العام السابق للمغتربين<br />
الاستاذ هيثم جمعة، الرئيس العالمي السابق<br />
رئيس مجلس الامناء السيد أحمد ناصر<br />
والرؤساء العالميون السابقون السادة: بيتر<br />
الاشقر، مسعد حجل وعلي الصباح.<br />
كذلك حضر النائب الأول للرئيس العالمي القنصل<br />
ايليا خزامي، ونواب الرئيس السادة القنصل العام<br />
حكمت ناصر، جهاد الهاشم والأمين العام<br />
المركزي السيد جان عازار والأمين العام<br />
المركزي المساعد السيد أحمد عاصي.<br />
حضر أيضاً رئيس المجلس القاري الافريقي<br />
السيد عباس فواز والرئيس الفخري لهذا<br />
المجلس السيد نجيب زهر ونواب الرئيس<br />
السادة: عاطف ياسين، محمد الجوزو، أمين<br />
الصندوق القاري القنصل معروف الساحلي،<br />
والامين العام للمجلس ابراهيم فقيه، إضافة إلى<br />
أعضاء المجلس.<br />
شارك في الاجتماع أيضاً رؤساء مجالس وطنية<br />
وفروع حاليون وسابقون وحشد من المغتربين،<br />
يمثّلون الدول التالية:<br />
سويسرا، بلجيكا، فرنسا، ليتوانيا، قبرص<br />
ورومانيا، الغابون، البنين، ساحل العاج، غينيا<br />
الاستوائية، زامبيا، أنغولا، أفريقيا الوسطى،<br />
ليبيريا، كونغو برازافيل، التوغو، غانا، أوغندا<br />
وتنزانيا، الإكوادور، فنزويلا، الأرجنتين،<br />
ونيوزيلندا.<br />
بعد النشيد الوطني رحّب الأمين العام المركزي<br />
المساعد أحمد عاصي بالحاضرين، ثم ألقى<br />
الرئيس حيدر كلمة تناول فيها: ما قامت به<br />
الهيئة الإدارية منذ تسلّمها مهامها قبل عام<br />
مجدّ ِداً إلتزامه بثوابت الجامعة في مختلف<br />
المجالات مجدّداً التأكيد على مبدأ الانفتاح<br />
والتواصل مع الجميع.<br />
وقد شارك الحضور في مداخلات وحوارات<br />
وطرح أفكار تناولت شؤون الاغتراب اللبناني<br />
وأوضاع الجامعة حاضراً ومستقبلاً، وبعد<br />
المقترحات التي تمّ طرحها، خرج المجتمعون<br />
بالتوصيات التالية:<br />
-1<br />
العمل على شمولية انتشار الجامعة على<br />
مستوى العالم عبر إنشاء فروع ومجالس جديدة<br />
وتفعيل الحالي منها.<br />
-2<br />
متابعة الحوار والتواصل من أجل جمع شمل<br />
الاغتراب اللبناني تحت راية الجامعة.<br />
وضع برامج تهدف إلى إعطاء الشباب<br />
المغترب الدور الذي يستحقّ على مستوى<br />
الجامعة والعمل على ربطهم بالوطن الأم لبنان.<br />
-3<br />
-4<br />
استمرار السعي لتعزيز دور المرأة في<br />
المجتمع الاغترابي اللبناني، ودعمها في<br />
مطالبتها بحقوقها، وإعطائها الحق في منح<br />
جنسيتها اللبنانية لأولادها أسوة بالرجل.<br />
-5<br />
التنويه برجالات الاغتراب اللذين بنوا<br />
الصروح (التربوية، الصحية، الاجتماعية<br />
والثقافية) والثناء على ما قاموا به وفاءً لشعوب<br />
الدول التي استضافتهم.
تتزايد هجرة الشباب العربي في السنوات<br />
الأخيرة سعياً إلى تحقيق طموحاتهم وأهدافهم<br />
التي لم يجدوا إليها سبيلاً في بلادهم. وتت<strong>عدد</strong><br />
الأسباب التي تدفع بالشباب إلى الهجرة من<br />
بلدانهم فمنها الاجتماعية، أو الأكاديمية، أو<br />
لانعدام العدالة في توزيع فرص العمل،<br />
وتبقىالأسباب المادية من أهم العوامل التي تدفع<br />
بالشباب إلى الهجرة.<br />
وأظهرت نتائج "المؤشر العربي" لعام أن 2016<br />
نسبة الذين يرغبون في الهجرة الدائمة من<br />
بلدانهم، ارتفعت إلى في المئة في<br />
عام وتؤكد نتائج التقرير بأن الارتفاع<br />
يشير، من ناحية دلالته الاجتماعية، إلى أن وتيرة<br />
الرغبة في الهجرة ما زالت مستمرة. كما توقع<br />
التقرير أن نسب الراغبين في الهجرة مُرشحة<br />
للارتفاع في حال استمرار عوامل ودوافع<br />
الهجرة، موضحاً أن "الهجرة باتت في العديد من<br />
البلدان العربية ظاهرة مجتمعية".<br />
25<br />
،2016<br />
مديرة مركز تمكين للدعم والمساندة القانونية في<br />
الأردن لندا كلش، تؤكد أن للهجرة أسباب مت<strong>عدد</strong>ة<br />
منها، ما يتعلق ببلد الأصل وما يتعلق ببلد المقر،<br />
تقول: "من أسباب الهجرة في بلد الأصل، الحالة<br />
غير الآمنة وارتفاع معدلات المواليد، والبطالة،<br />
والصراعات، والحروب. ومن أسباب الهجرة في<br />
بلد المقر، الحاجة إلى قوى عاملة مرنة،<br />
وانخفاض معدلات المواليد، وقد سهل تقدم<br />
الاتصالات والمواصلات عملية الهجرة وأسهم<br />
في توسعها وإزدياد <strong>عدد</strong> المهاجرين".<br />
وأوضحت كلش أن الهجرة يمكن أن تكون قسرية<br />
نتيجة أوضاع تهدد بفقدان الحياة أو الرزق،<br />
ومنها يكون بسبب الكوارث الطبيعية<br />
والمجاعات، أو كوارث كيميائية أو نووية، أو<br />
تدخل بشري مثل الحروب. وتشير<br />
إحصاءات الأمم المتحدة بأن أعداد المهاجرين قد<br />
وصل في عام إلى مليون بزيادة نحو<br />
في المئة مقارنة مع عام<br />
المهاجرين في سن العمل.<br />
2000، ومعظم<br />
244<br />
2015<br />
41<br />
دوافع الهجرة تتباين بين الشباب الذين قمنا<br />
بتوجيه سؤال لهم حول الأسباب التي تدفعهم<br />
للهجرة، فكانت أهم خمسة دوافع هي:<br />
البحث عن فرصة عمل<br />
البحث عن فرصة عمل جيدة، تتصدر أهم أسباب<br />
هجرة الشباب. فغياب فرص العمل الملائمة،<br />
وامتلاء وظائف أغلب القطاعات الحكومية في<br />
كثير من الدول العربية، وسعي القطاع الخاص<br />
بشكل عام للعمل بكادر رشيق، من مسببات<br />
النقص الكبير في فرص العمل المناسبة<br />
للشباب وربما انعدامها في كثير من الدول<br />
العربية. كما يلعب الدخل المرتفع الذي يتقاضاه<br />
الشباب في الخارج والذي يقدره البعض<br />
بنحو ثلاثة أضعاف عن متوسط الدخل الذي يمكن<br />
للشاب أن يتقاضاه في <strong>عدد</strong> من الدول العربية،<br />
هو ميزة إضافية للهجرة.<br />
وقدرت منظمة العمل الدولية، <strong>عدد</strong> العمال<br />
المهاجرين حول العالم بنحو مليون<br />
حول العالم، وأوضحت أن هذا التقدير يشمل<br />
المهاجرين العاملين، أو الباحثين عن فرصة<br />
عمل.<br />
البحث عن حياة أفضل<br />
150.300<br />
البحث عن حياة أفضل، يرتبط بالبحث عن جنسية<br />
دولة تحترم أبسط حقوق مواطنيها، وفق ما<br />
يؤكده <strong>عدد</strong> من الشباب. فالبحث عن حياة أفضل،<br />
يشمل الشعور بالأمان الاقتصادي، والاجتماعي،<br />
والسياسي ووجود آمال بمستقبل أفضل<br />
تطوير للذات وتحقيق للأحلام.<br />
مستقبل أفضل للأطفال<br />
، يواكبه<br />
بمجرد تفكير الزوجين في انجاب طفل، تبدأ<br />
مرحلة التوتر والتفكير بمستقبل هذا الطفل في<br />
دولة لا توفر أبسط الحقوق للأطفال حال ولادتهم،<br />
سواء من تأمين صحي وتعليم جيد وبيئة<br />
مجتمعية صحية، وغيرها من التفاصيل. كل ما<br />
يتعلق بمستقبل الطفل يدفع بعض الشباب في<br />
المنطقة العربية إلى الهجرة لتأمين بيئة آمنة<br />
ومستقبل أفضل لأطفالهم.<br />
السلم والمناخ الديمقراطي<br />
إن انخفاض مستوى الحريات في <strong>عدد</strong> من الدول<br />
العربية، دفع <strong>عدد</strong> من الشباب للبحث عن الهجرة،<br />
يقول أحد الشباب: "إن وسائل الإعلام تصور<br />
الدول الغربية كأنها الجنة أو المدن الفاضلة"،<br />
وهذا يرغب الشباب أكثر في الهجرة من أجل<br />
المناخ الديموقراطي الذي يتيح بيئة آمنة في ظل<br />
التوتر والأزمات التي تعاني منها <strong>عدد</strong> من الدول<br />
العربية.<br />
الهروب من المجتمع<br />
البحث عن حياة أفضل خالية من القيود<br />
المجتمعية، كانت أحد دوافع الشباب<br />
للهجرة. ولعل الإناث هن الأكثر تطلعاً للهجرة،<br />
هرباً من القيود المجتمعية التي فرضت عليهن<br />
عدا عن الصورة النمطية المتأصله في <strong>عدد</strong> من<br />
المجتمعات العربية، ما يدفع النساء للبحث عن<br />
مساحة آمنة دون قيود مجتمعية.<br />
18
فادي الهاروني *<br />
بلغ <strong>عدد</strong> <strong>الكندي</strong>ين الذين قالوا إنهم من الأقليات<br />
الظاهرة minorities) visible)ومن أصول<br />
عربية في الإحصاء السكاني لعام الذي<br />
أجرته مؤسسة الإحصاء <strong>الكندي</strong>ة نسمة<br />
من أصل إجمالي <strong>عدد</strong> سكان كندا البالغ<br />
مليون نسمة.<br />
2011<br />
380620<br />
32,85<br />
470965<br />
ويفيد الإحصاء نفسه أن كندياً قالوا إن<br />
العربية هي اللغة أو إحدى اللغات التي يتحدثون<br />
بها في المنزل.<br />
2011<br />
كما يفيد الإحصاء السكاني لعام أن إجمالي<br />
<strong>عدد</strong> الذين قالوا إنهم يعودون في أصولهم، كلياً<br />
أو جزئياً، إلى واحدة أو أكثر من بين الدول<br />
العربية (لأن بإمكان شخص واحد أن يعود في<br />
أصوله إلى أكثر من دولة واحدة) توزعوا على<br />
الشكل التالي:<br />
190275 شخصاً من أصول لبنانية،<br />
73250 شخصاً إنهم من أصول مصرية،<br />
71910 شخصاً من أصول مغربية،<br />
49680 شخصاً من أصول عراقية،<br />
49110 شخصاً من أصول جزائرية،<br />
44995 شخصاً من أصول صومالية،<br />
40840 شخصاً من أصول سورية،<br />
31245 شخصاً من أصول فلسطينية،<br />
16595 شخصاً من أصول سودانية،<br />
15125 شخصاً من أصول تونسية،<br />
9425 شخصاً من أصول أردنية،<br />
7955 شخصاً من أصول سعودية،<br />
5515 شخصاً من أصول ليبية،<br />
3945 شخصاً من أصول يمنية،<br />
2240 شخصاً من أصول كويتية.<br />
ويُفيد الإحصاء السكاني أنه إضافة إلى الأعداد<br />
المذكورة أعلاه قال شخصاً إنهم من<br />
أصول “عربية” دون تحديد إضافي، و2875<br />
شخصاً قالوا إنهم يعودون في أصولهم إلى<br />
“شمال إفريقيا” دون تحديد البلد، و25885<br />
شخصاً قالوا إنهم من “البربر” (الأمازيغ) دون<br />
تحديد البلد الأم، و10810 أشخاص قالوا إنهم<br />
من “الآشوريين” دون تحديد البلد الأم أيضاً،<br />
و1040 شخصاً قالوا إنهم من<br />
“الموريين” (سكان المغرب الكبير).<br />
جمعُ الأعداد المذكورة في الفقرتيْن السابقتيْن<br />
يعطي 750925. إلاّ أن هذا ال<strong>عدد</strong> لا يمثل بصورة<br />
دقيقة ال<strong>عدد</strong> الإجمالي للمقيمين في كندا الذين<br />
قالوا إنهم يعودون في أصولهم، كلياً أو جزئياً،<br />
إلى واحدة أو أكثر من بين الدول العربية لأن<br />
الإحصاء السكاني أتاح للشخص الواحد أن يذكر<br />
أنه يعود في أصوله إلى أكثر من دولة واحدة.<br />
يُضاف إلى هؤلاء 11680 شخصاً قالوا إنهم من<br />
“الأكراد” دون تحديد البلد الأم (الذي قد يكون<br />
عربياً، مثل العراق وسوريا، أو لا، مثل إيران<br />
وتركيا التي تضم أكبر تجمع للأكراد في العالم).<br />
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأرقام التي<br />
يتضمنها الإحصاء السكاني تستند إلى أجوبة<br />
السكان. وبالتالي باستطاعة أي واحد من سكان<br />
كندا أن يحدد أصوله كما يحلو له وأن ينكر مثلاً<br />
أن له أصول من هذا البلد أو ذاك الذي قدم منه<br />
أحد والديه أو أجداده.<br />
ويظهر الرسم البياني التالي الذي أعده “معهد<br />
الأبحاث <strong>الكندي</strong> العربي”<br />
(Instituteاستناداً إلى بيانات وزارة المواطنة<br />
والهجرة <strong>الكندي</strong>ة أسماء الدول العربية العشر<br />
الأولى من حيث أعداد المهاجرين الوافدين منها<br />
إلى كندا خلال الفترة الممتدة من عام إلى<br />
عام 2011. ويشكل القادمون من هذه الدول ما<br />
نسبته %96 من ال<strong>عدد</strong> الإجمالي للمهاجرين<br />
القادمين من كافة الدول العربية إلى كندا خلال<br />
الفترة المشار إليها. وحل لبنان، أحد أصغر الدول<br />
العربية من حيث <strong>عدد</strong> السكان، في المرتبة الأولى<br />
في القائمة المذكورة وبلغ <strong>عدد</strong> القادمين منه نحواً<br />
من %24 من إجمالي <strong>عدد</strong> المهاجرين من العالم<br />
العربي إلى كندا في الفترة الزمنية المذكورة. هذا<br />
إضافة إلى أن القادمين من مصر يضمون أعداداً<br />
هامة من المتحدرين من مهاجرين لبنانيين<br />
وسوريين استقروا في مصر في القرن التاسع<br />
عشر وأوائل القرن العشرينالفلسطينيون<br />
بلغ <strong>عدد</strong> المهاجرين إلى كندا من مناطق السلطة<br />
الوطنية الفلسطينية شخصاً بين عاميْ<br />
و2011 حسب “معهد الأبحاث <strong>الكندي</strong><br />
العربي” استناداً إلى أرقام وزارة المواطنة<br />
والهجرة الفدرالية.<br />
5520<br />
1996<br />
ويشير المعهد إلى أن الكثيرين من الفلسطينيين<br />
هاجروا إلى كندا منذ عام حاملين جنسيات<br />
أو أوراق ثبوتية صادرة عن دول أخرى، لاسيما<br />
عن الأردن ولبنان، ما يجعل من غير الممكن<br />
تحديد ال<strong>عدد</strong> الإجمالي للمهاجرين الفلسطينيين إلى<br />
كندا منذ ذاك العام بما أن بيانات وزارة المواطنة<br />
والهجرة تحتسب أعداد القادمين إلى البلاد وفق<br />
وثائق سفرهم الرسمية وليس وفق أصولهم.<br />
1960<br />
<br />
فادي الهاروني صحافي في القسم العربي<br />
في راديو كندا الدولي منذ شباط (فبراير)<br />
1994. حائز على دبلوم دراسات عليا في<br />
الصحافة من جامعة كونكورديا في مونتريال<br />
عام وعلى بكالوريوس علوم في<br />
إدارة الأعمال والمعلوماتية من الجامعة<br />
اللبنانية الأميركية في لبنان عام 1985.<br />
1994<br />
<br />
كنديون من أصل لبناني يصعدون إلى<br />
الباخرة في مرفأ بيروت في تموز<br />
للذهاب على قبرص ومنها إلى<br />
كندا في إطار حملة الإجلاء <strong>الكندي</strong>ة<br />
لمواطيها جراء الحرب في لبنان<br />
الموضوع نقل بحرفيته عن موقع راديو<br />
كندا الدولي، القسم العربي.<br />
22<br />
(Canadian Arab<br />
1960<br />
2006<br />
94640<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
19
20
خطفت الوزيرة ريا الحسن الأضواء وأنظار<br />
اللبنانيين عموماً، واللبنانيات خصوصاً بعدما<br />
رست تشكيلة حكومة الرئيس سعد الحريري<br />
على تكليفها بمهمة وزارة الداخلية، في خطوة<br />
لافتة وجريئة من الحريري حيث لم يشهد لبنان<br />
من قبل تولّي امرأة وزارة الداخلية. في سابقة<br />
هي الأولى بتاريخ الحكومات في لبنان.<br />
ولطالما عمل الحريري على إشراك جدي للمرأة<br />
في السلطة وعّبر عن امله في وقت سابق بأن<br />
تتولى سيدة لبنانية قريباَ رئاسة الحكومة .<br />
وللمرة <strong>الثاني</strong>ة، يختار الحريري ريا الحسن<br />
المقربة منه لتمثيله في الحكومة وزيرةً<br />
للداخلية، بعدما تولت حقيبة المالية في أول<br />
حكومة شكلها بين العامين و2011.<br />
وبذلك أصبحت الحسن أول سيدة تتولى هذا<br />
المنصب، ليس في لبنان فحسب، بل في الوطن<br />
العربي كله.<br />
2009<br />
وأوضحت الحسن في أول تعليق لها بعد قرار<br />
تعيينها في منصبها الجديد، أنها لم تكن تتوقع<br />
أن تصبح وزيرة للداخلية، وأن الأمر كان<br />
مفاجأة.<br />
من جانبه، غرّد الحريري على ”تويتر“ قائلاً:<br />
”فخور بالمرأة اللبنانية، فخور بالوزيرات<br />
الأربع في الحكومة، فخور بأول وزيرة داخلية<br />
في العالم العربي، فخور ب<strong>المستقبل</strong>، فخور<br />
بلبنان.“<br />
،<br />
ونحن بدورنا نقول لك يا دولة الرئيس سعد<br />
الحريري إننا فخورون جدا باختيارك لهذا<br />
الإنجاز العظيم الذي يسجل في ذاكرة لبنان<br />
والوطن العربي كله, فالوزيرة ريا الحسن<br />
معروفة بجدارتها وبمستواها الثقافي والعلمي<br />
العالي، وبشفافيتها ومصداقيتها .وباختيارك<br />
للوزيرة الحسن كأول وزيرة داخلية في الوطن<br />
العربي. اثبت ان لبنان دائماً سباق في التطور<br />
والابتعاد عن النمطية التقليدية .فالمرأة اللبنانية<br />
اثبت جداراتها على مر السنوات بنجاحها نحو<br />
الانخراط أكثر بالمشهد السياسي والأمني وهي<br />
عريقة بفكرها وطموحاتها .<br />
ان تسلم المرأة اللبنانية حقائب وزارية تعتبر<br />
خطوة أساسية وانتقالية في تاريخ العمل<br />
السياسي النسائي في لبنان والعالم العربي.<br />
نقول للوزيرة ريا الحسن الف مبروك نحن<br />
معك والى جانبك في كل خطوات ننقل انجازاتك<br />
الأمنية للعالم بأسره والى جميع اللبنانين<br />
مقيمين ومغتربين وندعو لك بالتوفيق في كل ما<br />
تقومين به ونأمل ان يكون لنا معك لقاء<br />
وحوار خاص "لمجلة <strong>المستقبل</strong> <strong>الكندي</strong> "<br />
لنتحاور مع اول وزيرة داخلية في العالم العربي<br />
التي ادهشت العالم بتسلمها لهذه الوزارة.<br />
منى حسن<br />
من المعروف أن وزارة الداخلية تختص بشؤون<br />
اللبنانيين من الولادة حتى الوفاة، سياسيا واجتماعيا<br />
وصولاً إلى أمن الوطن، وما يحمله هذا الملفّ من<br />
مادة دسمة داخلياً وخارجياً، خصوصاً بعد الأزمة<br />
السورية وما شهدتها الساحة المحلية من خضّات<br />
أمنية، ومحاولات اغتيال، وتفكيك شبكات إرهابية.<br />
مهمة صعبة ولكنها "قدّها وقدود"، بهذه العبارة<br />
لخّص وزير الداخلية السابق زياد بارود التحديات<br />
التي تنتظر الحسن في الداخلية، مؤكداً أن "الخوف<br />
من استلام امرأة لوزارة الداخلية غير منطقي، فلا<br />
يجب أن نميز بين رجل وسيدة إلا من حيث الكفاءة،<br />
والحسن مشهود لها بجديتها في العمل منذ توليها<br />
حقيبة المالية في 2009، خصوصاً أنها سيدة مثقفة<br />
ومدركة المهام الملقاة على عاتقها، وبالطبع فإن<br />
الرئيس الحريري لن يتركها وحدها، وهناك فريق<br />
عمل متكامل سيشارك الحسن في تولي مسؤولية<br />
أمن المواطنين".<br />
بارود أكد أن التحديات التي تنتظر الحسن هي نفسها<br />
التي تواجه أي وزير، في الداخلية<br />
ورأى بارود أن "للحسن سجلاً حافلاً في إدارة<br />
الملفات، وتعلم من خلال خبرتها في المالية كيفية<br />
إدارة الأمور، خصوصاً أن لها خلفية سياسية، ولكن<br />
رغم كل ذلك فإن الأمور ليست سهلة، وأن توزير<br />
الحسن "ضربة موفقة للحريري<br />
كلام بارود يؤكّده الوزير السابق مروان شربل،<br />
وبحماسته المعهودة تحدّث عن الحسن، وعن<br />
خبرتها في إدارة الأمور، فهي "قوية وفي المكان<br />
المناسب، واختيارها لهذا الموقع الحساس أعطى<br />
أملاً كبيراً للعديد من الضبّاط السيدات لتولّي هذه<br />
المسؤولية في السنوات المقبلة: "أتمنى من كل قلبي<br />
النجاح لها لكي تفتح الطريق لسيدات أخريات<br />
يستحققن هذا المركز".<br />
ورفض شربل التشكيك الحاصل على الساحة الداخلية<br />
بقدرتها على تحمّل العبء، فلكل وزير طاقمه<br />
الخاص، وهي "ستكون السيدة المناسبة في المكان<br />
المناسب، وستعرف كيف تدير الأمور رغم قدومها<br />
من عالم المال والأرقام، إلا "أنني أثق بنجاحها".<br />
ورأى شربل أن التحديات على عاتق الحسن كبيرة،<br />
خصوصاً الإدارية منها، متمنياً أن "تتمكّن من وضع<br />
حدّ لتدخّل السياسيين في الداخلية والأمور الأمنية،<br />
وأظن أن الحسن على قدر الثقة".<br />
تحديات كثيرة تنتظر الحسن في الأسابيع القادمة،<br />
أكان لناحية التعاطي مع الواقع الأمني الخاص في<br />
مربعات أمنية، أو أزمة اللاجئين، وصولاً إلى<br />
الاستحقاقات النيابية، وإن كانت مؤجلة للعام<br />
ويبقى أن رهان الحريري على الحسن لتولي<br />
المنصب الحساس سيبقى تحت المراقبة في الأشهر<br />
القادمة.<br />
.2022<br />
عن جريدة ”النهار“ بتصرّف<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
21
-<br />
–<br />
–<br />
رئيس تحرير جريدة ”الحدث“ <strong>الكندي</strong>ة<br />
إنتهت المدة المحددة لإعلان افلاس لبنان بإعلان<br />
ولادة الحكومة الثالثة لسعد الدين الحريري الامر<br />
الذي جعل لبنان يتنفس الصعداء الى حين.<br />
حكومة التسعة أشهر أظهرت ان لا غالب ولا<br />
مغلوبا عند السنّة والشيعة وان لا قاهر ولا<br />
مقهورا في الصف المسيحي. غير ان ذلك<br />
الانتظار الطويل حتى اللحظة الأخيرة اظهر ايضاً<br />
ان ”»سياسيي لبنان“ مستعدون للعب بالنار<br />
وحرق لبنان لو استطاعوا الى ذلك سبيلا.<br />
وقد حددنا »سياسيي لبنان «لان الشعب أي<br />
الطبقة اللبنانية الباقية غير المرتبطة بالسياسيين<br />
أعلن إفلاسه بعدما فشل في تقصير مدة إعلان<br />
الحكومة وفشلت محاولات الضغط والنزول إلى<br />
الشارع.<br />
نعم كان تشكيل الحكومة جولة حرب ضروس<br />
دون مدافع وحواجز. والمشهد كان على الشكل<br />
التالي: معسكر سياسي مسلم-إسلامي-سني-<br />
شيعي في مواجهة بعضه البعض بقيادة سعد<br />
الدين الحريري السنّي الذي كان سلاحه الصمت<br />
حتى اذا اجتاز لبنان ساعة الصفر فيعلن ان<br />
الفريق <strong>الثاني</strong> الشيعي هو من أوصل لبنان الى<br />
الإفلاس، ومعسكر الشيعة بقيادة حزب الله انتظر<br />
حتى اللحظة الأخيرة ليقبل بالسني المحسوب<br />
عليه ليظهر نفسه المنقذ للبنان.<br />
اما عند المسيحيين فكان المشهد مختلفاّ عن<br />
المشهد المسلم. فالحرب المسيحية-المسيحية<br />
كانت اشد ضراوة وبلغت حدود الإلغاء وما حملته<br />
حرب الإلغاء الأولى من ذكريات. المعسكر<br />
المسيحي الماروني الماروني بقيادة حزب<br />
القوات من جهة وحزب جبران باسيل في المقابل<br />
لم يعملا أي حساب للطبقة الشعبية الباقية التي<br />
تكلمنا عنها. هما اختزلا المجتمع المسيحي<br />
برمته. وكما صمت الشعب في حرب الإلغاء<br />
الاولى ظل ايضاً صامتاً في حرب الإلغاء <strong>الثاني</strong>ة.<br />
بجملة واحدة نستطيع القول ان تشكيل الحكومة<br />
كان انتصاراً باهراً للسياسيين على شعوبهم<br />
المت<strong>عدد</strong>ة ثقافياً والمستسلمة سياسياً والمُوَ حدَة<br />
عملياً بفعل الحاجة وعدم القدرة على القرار.<br />
لكن هذا لا يعني ان الحكومة الجديدة لا تمثل<br />
طموح اللبنانيين. فهي تضم وجوها عاشت<br />
وعانت ما عانته الطبقة الشعبية الصامتة اثناء<br />
الحرب الاهلية ومنهم من لا زال يحمل اثارها<br />
الظاهرة وغيرهم يحمل في قلبه اثاراً غير ظاهرة<br />
لكنها حارقة. ومن عايش تاريخ بعض وزراء<br />
»كسروان «الحاليين يعرف ذلك ويعرف ان<br />
جروحهم لا تشفيها المناصب...<br />
وعلى مثل هؤلاء من الوجوه الجديدة نعّول لصنع<br />
»لبنان القوي أولاً في الجمهورية القوية.«<br />
بيروت الجميلة في لوحات الفنان التشكيلي<br />
أمين الباشا في حداد على ابنها الذي أغمض<br />
عينيه عن عاماً. وكان على مدى ستة<br />
عقود لا يعرف النوم، منحازاً إلى التأمل في<br />
كل وضعيات المدينة: ليلها، نهارها،<br />
صخبها، مقاهيها، رواد الشوارع، الساحات،<br />
الأشجار، البحر، السماء، وذلك الأفق البعيد<br />
الذي أخذه في صباه إلى ما خلف البحار حيث<br />
تتلمذ على يد الرسام البلغاري ستيفان<br />
لوكس، وقبله تشبّع بالموسيقى التي احترف<br />
الاصغاء اليها من خلال عزف شقيقه الفنان<br />
توفيق الباشا، هو المولود في عائلة تقيم<br />
للفن مكانة كبرى. فكان أن صاغ محترفه<br />
التشكيلي بصور متخيله استعارها من بيروت<br />
التي في البال، ومن مدن شبيهة، فإذا به<br />
يرسم منصتاً للحدوتة البيروتية عن حي،<br />
شارع، معلم، وجه، مكان، زمان. وفي<br />
المقلب الأخر من اللوحات، ثمة كلام كثير لا<br />
يتسع في العناصر، ليكمل المهمة الفنية<br />
بالكتابة القصصية حيث كتب: "زهراء<br />
الاندلس، دقات الساعة، المنتحر، بيروت<br />
أمين الباشا..".<br />
87<br />
في رثائه، ليس من كلام أجمل مما كتب، هو<br />
الذي اختار أن يقدم بنفسه معنى الصمت<br />
الأبدي: "حاول أن تسمع الصمت، هو أجمل<br />
الأصوات، هو لحن المشاعر، هو نفسك، هو<br />
أنت.. ومن يسمع صوته بعد أن يختار كلمات<br />
وجملا، يكون قد وصل إلى بادية مغطاة<br />
بأزهار لوحتها الشمس ولونتها، ترفرف<br />
عليها فراشات ربيع فيه كل الفصول".<br />
أمين الباشا في الصمت الاخير، يليق به كل<br />
التكريم والحفاوة والدروع التكريمية اللبنانية<br />
والعالمية التي لقيها في أكثر من مناسبة<br />
ومنتدى ومنصة، فلترقد روحه بسلام متكئاً<br />
على كتف المدينة التي أحب بعد أن قدّم<br />
الحياة الحقة لمن يشتهيها.<br />
22
لإعلاناتكم معنا: 514-924-2421<br />
<strong>كانون</strong> <strong>الثاني</strong> <strong>2019</strong><br />
23