04.04.2017 Views

تخصيص أراض زراعية للمستثمرين

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تقارير<br />

السنة (22) - الشلاثاء 7 من رجب ‎1438‎ه الموافق 4 ابريل ‎2017‎م العدد (7884) 21<br />

$<br />

يوم الأرض<br />

للمقاومة والصمود رمز<br />

فلسطين-‏ $- أمين بركة<br />

أحيا الفلسطينيون في الداخل والضفة الغربية<br />

وقطاع غزة..‏ وفي الخارج،‏ والمتضامنون من أنحاء<br />

العالم الذكرى السنوية الواحدة والأربعين ليوم<br />

الأرض.‏<br />

وبالرغم من مرور 41 عاما على سن ذكراه،‏ لم يمل<br />

الشعب الفلسطيني من الاحتفال بيوم الأرض،‏ الذي<br />

يجمع على أنه أبرز أيامه النضالية،‏ وأنه انعطافة<br />

تاريخية في مسيرة بقائه وانتمائه وهويته منذ نكبة<br />

1948، حيث يعد يوم الأرض لديهم بمثابة قصة<br />

تحديد،‏ فيوم الأرض والاحتفال به بدأت بوادرها عندما<br />

صعدت السلطات الإسرائيلية من وتيرة مصادرتها<br />

<strong>أراض</strong>ي الفلسطينيين بعد نكبة 1967.<br />

ويرى متابعون أن يوم الأرض‏ عام 1976 أصبه حداً‏<br />

فاصلاً‏ بين مرحلتين في تاريخ الشعب الفلسطيني<br />

وخاصة فلسطينيي 48، تميزت الأولى بالخنوع<br />

والإذعان لسياسات إسراءيل،‏ واتسمت الشانية<br />

بالمواجهة والكفاه والنضال المشابر لنيل الهقوق<br />

المدنية والقومية.‏<br />

وكانت فعاليات يوم الأرض‏ هذا العام بدأت مسيرة<br />

ضخمة في الداخل المهتل للتأكيد على البقاء<br />

والتجذر في أرض‏ الآباء والأجداد.‏<br />

وبهسب الإحصاءيات الرسمية،‏ فإن الشعب<br />

الفلسطيني يهيي ذكرى يوم الأرض‏ الخالد لهذا<br />

العام،‏ باستفهال الاستيطان والمصادرة والقتل وهدم<br />

البيوت والقوانين العنصرية للاحتلال في أرضنا<br />

الفلسطينية،‏ مع التغول الإسراءيلي بانتهاك القانون<br />

الدولي الإنساني،‏ نتيجة صمت المجتمع الدولي.‏<br />

وأظهرت الإحصاءيات أن إسراءيل صادرت 21 ألف<br />

دونم من الأراضي الفلسطينية عام 1976، وتخليدا<br />

لاستشهاد 6 من أبناء شعبنا سقطوا بعد مسيرات<br />

سلمية رافضة للقرار الإسراءيلي،‏ لافتة إلى أن يوم<br />

الأرض‏ يأتي هذا العام 620 ألف مستوطن يقيمون<br />

في 423 موقعاً‏ استيطانياً‏ مقامة على أراضي الدولة<br />

الفلسطينية،‏ تشكل مساحتها % 46 من إجمالي<br />

مساحة الضفة الغربية.‏<br />

وتذكر الهكومة الفلسطينية،‏ أن ‏«جوهر السياسة<br />

الإسراءيلية هو حرمان الشعب الفلسطيني من<br />

حقهم بالوصول إلى أراضيهم،‏ وتحويلها إلى مناطق<br />

عسكرية مغلقة،‏ أو للبناء الاستيطاني»،‏ لافتة إلى<br />

أن هذا العام ‏«شكل سابقة في انتهاكات الاحتلال<br />

المتواصلة على أراضي الدولة الفلسطينية،‏ بعد إقرار<br />

الكنيست الإسراءيلي مشروع ‏«قانون التسوية»،‏<br />

الذي يمنه سلطات الاحتلال الهق في مصادرة<br />

الأراضي الفلسطينية الخاصة،‏ لبناء مزيد من<br />

المستوطنات»،‏ موءكدة أن جدار الفصل العنصري<br />

الذي تقيمه إسراءيل ولم تنته منه،‏ عزل حتى<br />

اللهظة % 10 من أراضي الضفة الغربية.‏<br />

أصل الحكاية<br />

وبالعودة إلى حكاية هذا اليوم،‏ ففي الشلاثين من<br />

شهر مارس‏ 1976، هب الشعب الفلسطيني في<br />

جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي<br />

المهتلة عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني،‏ حيش<br />

اتخذت الهبة شكل إضراب شامل ومظاهرات<br />

شعبية عارمة،‏ أعملت خلالها قوات الاحتلال<br />

قتلا وإرهابا للفلسطينيين،‏ حيش فتهت النار<br />

على المتظاهرين،‏ مما أدى إلى استشهاد ستة<br />

فلسطينيين،‏ إضافة لعشرات الجرحى والمصابين،‏<br />

وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني<br />

أكثر من 300 فلسطينيي.‏<br />

وساهم الشاعر ورءيس‏ بلدية الناصرة الراحل<br />

توفيق زياد في اتخاذ القرار بالإضراب وتصعيد<br />

النضال دفاعا عن الأرض،‏ فولد يوم الأرض‏ الأول في<br />

30 مارس‏ 1976 بعد أن نشبت مواجهات دامية بين<br />

فلسطينيي 48 وقوات الاحتلال وامتدت طيلة اليوم<br />

التالي خاصة في منطقة الجليل،‏ وفي العام الموالي<br />

صارت ذكراه ذكرى وطنية كفاحية يهييها كل<br />

الفلسطينيين في الوطن والشتات.‏<br />

وكان السبب المباشر لهبة يوم الأرض‏ هو قيام<br />

السلطات الصهيونية بمصادرة نهو 21 ألف دونم<br />

من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد<br />

وغيرها،‏ ل<strong>تخصيص</strong>ها للمستوطنات الإسراءيلية في<br />

سياق مخطط تهويد الجليل.‏<br />

الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال صادرت خلال<br />

الأعوام ما بين عام 1972-1948 أكثر من مليون<br />

دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمشلش،‏<br />

إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي<br />

استولت عليها السلطات الإسراءيلية،‏ وسبق هذا<br />

كله سلسلة من المجازر المروعة التي ارتكبت بهق<br />

الفلسطينيين عام 1948.<br />

وعلى خلفية استمرار المصادرات والتهويد تشكلت<br />

في منطقة الجليل ‏«لجنة الدفاع عن الأرض»،‏ التي<br />

انبشقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري<br />

في مدينة الناصرة في 18 أكتوبر 1975.<br />

مصادرة للأراضي<br />

ويشير باحشون إلى ‏«أن مصادرات الأراضي بهدف<br />

التهويد بلغت ذروتها في مطلع 1976 بذراءع مختلفة<br />

تجد لها مسوغات في القانون الإسراءيلي»،‏ حيش<br />

تفيد معطيات لجنة المتابعة العليا بأن إسراءيل<br />

صادرت منهم نهو مليون ونصف المليون دونم ‏(الدونم<br />

يساوي نهو ألف متر مربع)‏ منذ قيامها حتى العام<br />

1976، ولم يبق بهوزتهم سوى نهو نصف مليون<br />

دونم،‏ عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين<br />

وأراضي المشاع العامة.‏<br />

وقد بذلت السلطات الإسراءيلية جهودا كبيرة لكسر<br />

إرادة القيادات الفلسطينية ومنع انطلاق فعاليات<br />

نضالية،‏ لكن روءساء المجالس‏ البلدية العربية أعلنوا<br />

الإضراب العام في اجتماع يوم 25 مارس‏ 1976 في<br />

مدينة شفا عمرو.‏<br />

وهكذا غدت الأرض‏ ويومها رمزا للبقاء والكيان والهوية،‏<br />

كما يوءكد المواطن محمد نواجهة،‏ إذ يقول ‏«في يوم<br />

الأرض‏ الأول كنت فيه صغيرا،‏ حينما بترت ساق<br />

والدي نتيجة إصابته برصاصة».‏<br />

ويوءكد أنهم كفلسطينيين لا ينسون هذا اليوم مهما<br />

فعل الاحتلال.‏ ومنذ عام 1948، أصدرت السلطات<br />

الصهيونية قوانين متعددة من أجل شرعنة<br />

السيطرة على الأرض‏ الفلسطينية،‏ ومنها:‏ قانون<br />

الغاءب،‏ وقانون الأراضي البور،‏ والمناطق المغلقة،‏<br />

وبهذا تمكنت السلطات الصهيونية من السيطرة<br />

على نهو مليون دونم من أخصب الأراضي العربية.‏<br />

ومنذ تولي نتانياهو سدة الهكم في إسراءيل،‏<br />

تم استصدار عدة قوانين للهد من التواصل<br />

الديمغرافي العربي بين المناطق الفلسطينية<br />

المهتلة عام 1948 والمهتلة عام 1967، واعتمدت<br />

الموءسسة الإسراءيلية عدة سياسات لمهاولة فرض‏<br />

يهودية الدولة،‏ حيش تمت عملية مبرمجة لتهويد<br />

الأماكن التاريخية العربية،‏ ناهيك عن تهويد<br />

المقدسات،‏ وفي المقدمة منها المساجد والكناءس.‏<br />

وتعمل إسراءيل كل ما بوسعها من أجل مواصلة<br />

مشاريعها الاستيطانية والتهويدية خاصة في<br />

القدس‏ المهتلة،‏ حيش كشفت بلدية الاحتلال ومع<br />

الأيام الأولى لانتخاب ترامب رءيسا للولايات المتهدة<br />

الأميركية بنوفمبر الفاءت،‏ من مخططات الإخلاء<br />

للعاءلات المقدسية وتوزيع إخطارات الهدم لعشرات<br />

المنازل بسلوان والعيسوية والشيخ جراه وباب<br />

العامود وشعفاط ووادي حلوة.‏<br />

ويرافق هذا الهراك القضاءي الاستيطاني الهادف<br />

لشرعنة وجود البوءر الاستيطانية بقلب التجمعات<br />

السكنية الفلسطينية ومضاعفة أعدادها في غضون<br />

العام الهالي،‏ نشاط محموم لتهويد أسوار المسجد<br />

الأقصى وحجبه من خلال مبان عمرانية تهويدية.‏<br />

في مقابل ذلك يجري زرع العشرات من البوءر<br />

الاستيطانية والعسكرية وإنجاز مشاريع الهفريات<br />

بتخوم الأقصى وشبكة الأنفاق والهداءق التوراتية<br />

وبناء المزيد من الكنس‏ والمتاحف التهويدية على<br />

أنقاض‏ الآثار العربية والإسلامية،‏ فيما تواجه<br />

عشرات العاءلات،‏ تعداد أفرادها بالمئات،‏ المصير<br />

ذاته ويتهددها خطر الإخلاء من عقاراتها وتسليمها<br />

للجمعيات الاستيطانية.‏<br />

ويوءكد سكرتير الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم<br />

والتهجير ياسر الهدمي أن إسراءيل وفي ظل ما<br />

تشهده المنطقة العربية تسابق الزمن بمشاريع<br />

التهويد والاستيطان كونها تعي أن الظروف ما عادت<br />

مهيأة لها لفرض‏ تسوية سياسية وفقا لتطلعاتها،‏<br />

بمسعى لفرض‏ واقع جديد يعتمد على الهضور<br />

اليهودي المزيف وطمس‏ وتدمير الطابع الإسلامي<br />

والعربي وتصفية الوجود الفلسطيني.‏<br />

وأضاف أن يوم الأرض‏ يأتي ومعركة الاعتراف بقرانا<br />

غير المعترف بها لا تزال متواصلة،‏ خاصة أن 45 قرية<br />

في النقب تسعى الموءسسة الإسراءيلية لهدمها وطرد<br />

أهلها»،‏ مشددا على المسوءولية الجماعية والشخصية<br />

وضرورة الانخراط بشكل وحدوي وجدي في معركة<br />

البقاء.‏<br />

قوانين جائرة<br />

بدوره،‏ قال رءيس‏ اللجنة الشعبية في منطقة<br />

وادي عارة بالداخل المهتل أحمد ملهم:‏ ‏«إن مشاهد<br />

يوم الأرض‏ مازالت تتكرر حتى اليوم،‏ ولكن الأسلوب<br />

وحده هو الذي اختلف»،‏ مشيرا إلى أن الاحتلال<br />

كان يعمد إلى مصادرة الأراضي من أصهابها<br />

عنوة،‏ ولكنه اليوم يصادرها بطرق التواءية خبيشة.‏<br />

ويضيف:‏ ‏«قضية سلب الأرض‏ ونهبها لم تنته عام<br />

1976، فمازالت مستمرة،‏ ونهن نعيش‏ نكبة<br />

حقيقة في ظل حكومة اليمين بزعامة بنيامين<br />

نتانياهو التي تتبع سياسة خنق العرب وتضييق<br />

الخناق عليهم».‏ وينبه ملهم،‏ إلى أن الاحتلال<br />

يسعى لتهويد ما تبقى من أرض‏ فلسطين،‏ خاصة<br />

الأراضي التي لا يسكنها اليهود،‏ موءكدا أن الاحتلال<br />

يشن حملة غير مسبوقة على الأرض‏ والمسكن في<br />

هذه الأثناء.‏ ويشير إلى أن الهملة الإسراءيلية لا<br />

تتركز في منطقة بعينها،‏ فهناك مساع لتهويد<br />

النقب والجليل والمشلش والمدن الساحلية.‏ ويذكر<br />

ملهم أن الاحتلال يهاول مصادرة الأراضي بصورة<br />

سلسة لا تلفت الأنظار إلى عنصريته محليا<br />

وعالميا،‏ فيسعى مشلا لتوسيع المستوطنات عن<br />

طريق مصادرة الأرض‏ وافتتاه طرق تمر من قلب<br />

المدن العربية وعلى حساب سكانها،‏ وهي طرق غير<br />

مستعملة ولا مسوغ لافتتاحها سوى سلب الأرض‏<br />

العربية من أصهابها.‏<br />

ويقول محلم:‏ ‏«الإسراءيليون ظنوا أنهم قد قتلوا فينا<br />

روه التهدي يوم قتلوا 6 شهداء بيوم الأرض،‏ ولكنهم<br />

ما عقلوا أنهم زادونا إصرارا وإيمانا بعدالة قضيتنا،‏<br />

مهما استمر هذا العدوان،‏ لابد أن ترجع ألينا أرضنا<br />

التي نرى أن من واجبنا الدفاع عنها وبذل الغالي<br />

والرخيص‏ لأجلها».‏<br />

ويشمن ملهم إحياء شعبنا في الداخل وغزة والضفة<br />

والشتات ليوم الأرض،‏ مشيرا إلى وجوب استمرار<br />

إحياء هذه الذكرى،‏ وإحياءها في القلوب جيلا<br />

بعد جيل،‏ قاءلا:‏ ‏«نهن حاملو رسالة شهداء يوم<br />

الأرض،‏ لن نخون هذه الأمانة،‏ وسنمضي قدما حتى<br />

النصر».‏<br />

استغلال<br />

في سياق متصل،‏ أشار الجهاز المركزي للإحصاء،‏<br />

أن الاحتلال الإسراءيلي يستغل أكثر من % 85<br />

من مساحة فلسطين التاريخية،‏ والبالغة حوالي<br />

27.000 كم‎2‎‏،‏ حيش لم يتبق للفلسطينيين سوى<br />

حوالي % 15 من مساحة الأراضي فقط،‏ وبلغت<br />

نسبة الفلسطينيين % 48 من إجمالي السكان في<br />

فلسطين التاريخية.‏<br />

ولفت الإحصاء في بيان له،‏ عشية هذه الذكرى،‏<br />

إلى أن % 40 من مساحة الضفة الغربية تم تحويلها<br />

لأراضي دولة من قبل سلطات الاحتلال.‏<br />

وحسب جهاز الإحصاء،‏ قامت سلطات الاحتلال<br />

بالإعلان عن أكثر من 900 ألف دونم من أراضي<br />

الضفة الغربية كأراضي دولة بين الأعوام 1979-<br />

2002، واستمرارا لسياسة نهب الأرض‏ الفلسطينية.‏<br />

وقامت بعد ذلك بإعداد مخططات تسجيل لأكثر<br />

من 660 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية،‏<br />

لتسجيلها كأراضي دولة،‏ وبذلك يبلغ مجموع<br />

الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفة الغربية<br />

أكثر من 2.247 ألف دونم،‏ أي ما يعادل حوالي % 40<br />

من إجمالي مساحة الضفة الغربية.‏<br />

ولفت إلى أنه بعد الاحتلال الإسراءيلي للضفة<br />

الغربية وقطاع غزة عام 1967، قامت سلطات<br />

الاحتلال بنقل ملكية الأراضي التي كانت تديرها<br />

السلطات الأردنية والأراضي المسجلة بأنها أراضي<br />

دولة منذ العهد العشماني،‏ ونقلت سلطة التصرف<br />

بهذه الأراضي لها.‏ كما جمدت عمليات تسجيل<br />

الأراضي للفلسطينيين،‏ وألغت جميع التسجيلات<br />

غير المكتملة،‏ وبهذا حرمت السكان الفلسطينيين<br />

من حق التصرف في ملكية أراضيهم.‏<br />

وبلغت مساحة هذه الأراضي في ذاك الوقت ما يقارب<br />

527 ألف دونم،‏ ومع نهاية العام 1973 قامت سلطات<br />

الاحتلال الإسراءيلي بإضافة أكثر من 160 ألف دونم<br />

كأراضي دولة،‏ واستمرت بسياستها،‏ الهادفة لنهب<br />

الأرض‏ الفلسطينية.‏<br />

بدورها،‏ قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان،‏ إن<br />

حكومة الاحتلال الإسراءيلي تواصل اعتداءاتها على<br />

المواطنين والاستيلاء على الأراضي.‏<br />

وأضافت الهيئة في بيان لها،‏ أنه منذ بداية هذا العام<br />

أعدمت قوات الاحتلال أكثر من 20 مواطنا،‏ وجرحت<br />

العشرات،‏ وزجت بأكثر من ألف في معتقلاته،‏<br />

وهدمت آلته العسكرية أكثر من 200 منزل أو<br />

منشأة،‏ قاسمها المشترك أنها فلسطينية،‏ وما جرى<br />

في ام الهيران أو في القدس‏ وباديتها،‏ أو في مسافر<br />

يطا والأغوار،‏ ليس‏ سوى تجسيد لأهداف ذات<br />

المشروع الاستعماري.‏<br />

وقالت:‏ «41 عاما وممارسات إسراءيل لم تتبدل،‏<br />

فالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية،‏ ومقدراتها<br />

الطبيعية،‏ وتقطيع الهيز المكاني ظلت الشابت<br />

غير المتغير في هذا المشروع الاستعماري باعتبارها<br />

من بعض‏ أدواته للتهكم في ديمغرافيا وفضاء<br />

ومستقبل فلسطين،‏ رغم قيام أكثر من 140 دولة<br />

بالاعتراف بدولة فلسطين،‏ وصدور قرار مجلس‏<br />

الأمن الأخير رقم 2334 الذي طالب دولة الاحتلال<br />

بوقف الاستيطان،‏ وكذلك قرارات مجلس‏ حقوق<br />

الإنسان الأخيرة».‏<br />

وأشارت إلى أنه على الاحتلال أن يفهم أن اقتلاعه لأية<br />

شجرة ستشكل دافعا لزراعة عشرات الأشجار،‏ وأن<br />

هدمه لأي مسكن أو منشأة سيقود إلى بناء عشرات<br />

المساكن،‏ وأن مواصلة ارتكاب ما استطاع من جراءم<br />

لن يقتلعنا من أرضنا،‏ ولن يشنينا عن مواصلة<br />

سعينا الدوءوب لتهقيق حلمنا في تميكن دولة<br />

فلسطين وعاصمتها القدس،‏ من ممارسة سيادتها<br />

الكاملة على أراضيها،‏ وأن كافة ممارساته العنصرية<br />

ضد شعبنا،‏ وحصاره لقطاع غزة،‏ ومحاولاته<br />

التهويدية لبيت المقدس‏ وأكناف بيت المقدس،‏ لن<br />

تغير من حقيقة عروبة هذه الأرض».‏<br />

غرباء في بيوتهم<br />

القاهرة–‏ $- هشام عبدالرؤوف<br />

حلت في الشلاثين من مارس،‏ ذكرى يوم<br />

مجيد من أيام الكفاه الفلسطيني ضد الاحتلال<br />

الإسراءيلي الذي يعد واحدا من أبشع أنواع<br />

الاحتلال الاستيطاني في تاريخ البشرية.‏ هذا هو<br />

يوم الأرض‏ الذي حلت هذا العام ذكراه الواحدة<br />

والأربعون،‏ وقد أصبه الفلسطينيون غرباء في<br />

بيوتهم.‏<br />

وحتى تتضه الصورة،‏ لابد من العودة إلى عام<br />

1948 عند إعلان قيام إسراءيل.‏ لم يرحل كل<br />

الفلسطينيين،‏ وبقي قطاع منهم في بيوتهم<br />

وأراضيهم ولم تقم إسراءيل بتهجيرهم.‏ وظل<br />

هوءلاء الفلسطينيون دون وضع قانوني محدد في<br />

الكيان الصهيوني حتى يوم 14 يوليو 1952 عندما<br />

صدر قانون يفرض‏ عليهم الجنسية الإسراءيلية،‏<br />

ويطلق عليهم مسمى ‏«العرب الإسراءيليين».‏<br />

وكان بعض‏ هوءلاء يقيمون في المدن والبعض‏<br />

الآخر في القرى وهو ما يهمنا اليوم.‏ أبقت إسراءيل<br />

عليهم في قراهم كتجمعات سكنية فلسطينية،‏<br />

يتم استخدامها كدروع بشرية ضد أي هجمات<br />

عربية محتملة وكمستودعات للأيدي العاملة<br />

الرخيصة.‏ لكنها كانت تواصل مصادرة الأراضي<br />

ال<strong>زراعية</strong> الملهقة بهذه القرى لإقامة المستوطنات<br />

عليها بهيش كانت القرى تصبه في النهاية مجرد<br />

مدن سكنية بلا أي أراض‏ <strong>زراعية</strong> كما هو الهال مع<br />

أم الفهم ودير حنا وعرابة وغيرها.‏<br />

أول احتجاج جماعي<br />

وكانت المصادرات تتم وسط احتجاجات<br />

الفلسطينيين فتقابلها حكومة إسراءيل بالقمع.‏<br />

وجاءت أهمية يوم الأرض‏ في 30 مارس‏ 1976<br />

كأول احتجاج جماعي يقوم به الفلسطينيون<br />

في أراضي 48 حيش قامت مظاهرات شملت كل<br />

المناطق التي يقيم بها الفلسطينيون.‏ وساعد على<br />

ذلك أن الهكومة الإسراءيلية كانت قد خففت<br />

القيود التي تفرضها على تنقلات الفلسطينيين<br />

في أراضي 48. وتصدت لها قوات الاحتلال<br />

بوحشية وسقط ستة من الشهداء منهم الفتاة<br />

خديجة الشواهنة.‏<br />

وكانت شرارة هذا اليوم قرار سلطات الاحتلال<br />

بمصادرة الأراضي ال<strong>زراعية</strong> الباقية في زمام قرية<br />

سخنين بالجليل بالكامل التي كانت تزيد عن<br />

خمسة آلاف دونم وهي وحدة القياس‏ المستخدمة<br />

في فلسطين وتعادل ألف متر.‏<br />

ورغم ما بذله الفلسطينيون من تضهيات،‏<br />

لم تجد هذه الشورة شيئا وتوالت المصادرات.‏<br />

وباتت كل القرى الفلسطينية في أراضي 48<br />

تقريبا بلا أرض‏ <strong>زراعية</strong>،‏ مجرد تجمعات سكنية<br />

فلسطينية تفتقد حتى أبسط مستلزمات الهياة<br />

كالمياه النقية والصرف الصهي.‏ ولا نستطيع أن<br />

نلوم الفلسطينيين لأنهم لم يقصروا في الدفاع عن<br />

أرضهم.‏ ولم ينج من هذا المصير حتى قرى الدروز<br />

الذين أعلنوا ولاءهم لإسراءيل وقبلوا الخدمة في<br />

جيشها.‏<br />

قانون لتسريع هدم البيوت في<br />

القرى الفلسطينية<br />

بعد 41 عاما،‏ حدش تطور خطير للغاية وهو<br />

أن الأطماع الصهيونية التي التهمت الأرض‏<br />

ال<strong>زراعية</strong> باتت تتجه إلى البيوت نفسها لإجبار<br />

الفلسطينيين على النزوه عنها لتوفير المسكن<br />

لليهود الذين تجلبهم بجنون من كل أرجاء<br />

المعمورة ليقيموا في فلسطين على حساب<br />

صاحب الأرض‏ الأصلي.‏ وكان رءيس‏ وزراء<br />

إسراءيل الراحل أرءيل شارون تباهى بأن الدولة<br />

العبرية تضم يهودا من 182 دولة يتهدثون 82<br />

لغة.‏<br />

روءساء السلطات المهلية ونواب الكنيست العرب<br />

وناشطون في الأحزاب السياسية وجمعيات<br />

العمل المدني وأصهاب المنازل المهددة بالهدم،‏<br />

تظاهروا موءخرا أمام مقر وزارة المالية الإسراءيلية<br />

بالقدس،‏ احتجاجا على قانون التنظيم والبناء<br />

المسمى ‏«كامينيتس».‏ والقانون المذكور يهدف<br />

إلى تسريع هدم آلاف البيوت في القرى العربية،‏<br />

بذريعة ما يسمى البناء غير المرخص.‏<br />

ويقول مازن غنايم أحد القيادات الفلسطينية<br />

في أراضي 48: إن القانون المعروف باسم قانون<br />

التنظيم والبناء المعدّ‏ ل الجديد،‏ يهدف كذلك إلى<br />

مضاعفة الغرامات على من بنوا بيوتهم اضطرارا<br />

على أراضيهم دون تراخيص.‏<br />

وسيعني إقرار هذا القانون تهديد أكثر من 50 ألف<br />

بيت في الوسط العربي بالهدم في الوقت الذي<br />

يهتاج فيه العرب إلى أكثر من 100 ألف بيت<br />

لهل مشكلة الضاءقة السكنية التي يعاني منها<br />

سكان القرى والبلدات العربية في ضوء معدلات<br />

التوالد المرتفعة بينهم.‏<br />

وأكد غنايم أن ناءب المستشار القضاءي لهكومة<br />

إسراءيل ‏«ايرز كامينيتس»‏ الذي يهمل<br />

القانون اسمه،‏ يهدف منه إلى كسر إرادة المواطن<br />

الفلسطيني في أراضي 48، مضيفا:‏ ‏«طالبنا<br />

تأجيل إقرار القانون من سنتين إلى سنتين<br />

ونصف،‏ لإعطاءنا وقتا لتسوية أوضاع البيوت غير<br />

المرخصة وإدخالها ضمن الخراءط الهيكلية في<br />

قرانا،‏ إلا أن الهكومة ومدير مكتب رءيس‏ الهكومة<br />

و(كامينيتس)‏ لا يستجيبون لمطالبنا حتى<br />

الآن.‏ ومن جوانب الخطر في القانون أنه يفرض‏<br />

مسوءولية التنفيذ الفعلي للهدم على السلطات<br />

المهلية بما فيها العربيّ‏ ة،‏ ويهوّل الغرامات إلى<br />

غرامات يومية وغيرها من القيود على أصهاب<br />

البيوت العربيّ‏ ة».‏ وقبل المظاهرة بأيام استشهد<br />

مواطن فلسطيني برصاص‏ شرطة الاحتلال في<br />

النقب عندما حاول دهس‏ عدد من جنود الاحتلال<br />

بسيارته بعد أن جاوءوا لهدم بيته.‏<br />

وتشير بيانات مكتب الإحصاء الإسراءيلي إلى<br />

أن مليونا و‎400‎ ألف عربي يعيشون في إسراءيل<br />

ويشكلون % 20 من عدد السكان البالغ نهو 7<br />

ملايين ونصف المليون نسمة،‏ وللقاءمة العربية<br />

المشتركة 13 مقعدا في الكنيست الإسراءيلي<br />

المكون من 120 مقعدا.‏<br />

الاستيطان الإسرائيلي التهم<br />

<strong>أراض</strong>ي الفلسطينيين<br />

الأراضي المهتلة عام 1948 شهدت هجمة<br />

استيطانية مسعورة تفوق كشيرا ما يهدش في<br />

الضفة الغربية لكن المجتمع الدولي لا يأبه لها<br />

ويعتبر أن إسراءيل تمارس‏ حقا مشروعا لها داخل<br />

حدود معترف بها من جانب المجتمع الدولي.‏<br />

لا تعد المستوطنات اليهودية أو ‏«الكيبوتز»‏<br />

بالعبرية،‏ استيطانا بالمعنى المعروف بل هي<br />

نوع من الإحلال السكاني على حساب أصهاب<br />

الأرض.‏ وتعرفها إسراءيل بأنها تجمع اليهود الذين<br />

يعملون ويعيشون معا،‏ وكانت من الموءسسات<br />

التي اعتمدت عليها الهركة الصهيونية في<br />

فلسطين قبل قيام إسراءيل وبعدها والتي أثرت<br />

على الهياة السياسية والاجتماعية بعد قيامها.‏<br />

وحسب تعريف إسراءيلي آخر،‏ فإن المستوطنة<br />

كيان مستقل إداريا عن السلطات المهلية ويوفر<br />

خدمات تعليمية وصهية وحرفية معتمدا<br />

على جهود ذاتية للمقيمين فيه ويلقى دعما من<br />

الدولة.‏ وقد ظهر هذا الأسلوب في الإدارة لكي يعالج<br />

إشكالية تواجد الأقلية اليهودية في فلسطين<br />

بهيش يهتكم اليهود في ما بينهم لقواعد وقوانين<br />

وتشريعات تخصهم وحدهم.‏<br />

ورغم أن الهجرات اليهودية إلى فلسطين بدأت<br />

في النصف الشاني من القرن التاسع عشر،‏ إلا أن<br />

الهركة الصهيونية لم تبدأ‏ في إقامة المستوطنات<br />

مباشرة بل بدأت إقامتها في القرن العشرين.‏<br />

وتأسست أول المستوطنات سنة 1909 على<br />

ساحل بهيرة طبريا،‏ على بعد 10 كم جنوبي<br />

مدينة طبريا وسميت ‏«دجانيا»‏ أو زهرة العنبر.‏<br />

ومنذ ذلك الهين،‏ تأسست نهو 300 مستوطنة<br />

تقريبا في الأراضي التي أصبهت في ما بعد ضمن<br />

حدود إسراءيل.‏ وكان آخرها سنة 1998 حيش لم<br />

تعد هناك أراض‏ أخرى تصله للمستوطنات بعد<br />

أن قامت إسراءيل بمصادرة كل الأراضي التي<br />

يمكن إقامة المستوطنات عليها داخل حدودها<br />

الرسمية وتركز الاهتمام بالاستيطان في الضفة<br />

الغربية.‏ وفي الوقت نفسه بدأت الاحتجاجات<br />

داخل إسراءيل على المزايا والإعفاءات الضريبية<br />

التي تمنهها الهكومة للمستوطنات رغم تراجع<br />

أهميتها.‏ وفي سنة 2004 كانت في إسراءيل 278<br />

مستوطنة يسكن فيها 126800 نسمة،‏ أي % 2 من<br />

مواطني إسراءيل.‏ وبدأ‏ عدد من سكانها يهجرونها<br />

إلى المدن العادية.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!