16.05.2015 Views

مقدمة في التربية الخاصة

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

بضرورة وجود علم خاص للإبداع یسمى علم الإبداع Creatology یساهم فى تكوینه<br />

علماء النفس والاجتماع والاقتصاد و<strong>التربية</strong> والأدباء والفنانون والفلاسفة وآل من له صلة<br />

) شاآر عبد الحميد<br />

بالإبداع.‏<br />

تعريفات الابتكار:‏<br />

( ٥ : ١٩٩٥ ,<br />

لا یخفى على متأمل أو مدقق آل ذلك الاختلاف فى الرأي الذي یبدو جلياً‏ فى مجال<br />

دراسة الابتكار أو الإبداع حتى إن آل باحث أو مؤلف أو منظر أو عالم راح یبدع اختلافاً‏<br />

بحثاً‏ عن المناطق المجهولة فى المفهوم لكي یقدم جدیداً‏ ومن ثم یقدماختلافاً‏ فتعددت<br />

المترادفات والمعاني والتفسيرات والتعریفات وذهب فریق إلى تسميته بالابتكار وفریق<br />

آخر یقول إنه الإبداع وفریق ثالث یقول لماذا نختلف طالما أننا نتحدث عن نفس الشيء<br />

هنا یكون المبرر لكل الصراع الدائر رحاه فى هذا السياق إن ثمة مبدعين یقومون بدراسة<br />

الإبداع و ثمة مبتكرون یقومون بدراسة الابتكار والمحصلة الحقيقية هو اختلاف یثري<br />

المعرفة والعلم ویؤآد على أن التطور ودیمومة الحوار رهين بهذا الاختلاف.‏<br />

..<br />

,<br />

,<br />

,<br />

ولنبدأ بتين أصول هذا الخلاف الدائر حول المعنى رجوعاً‏ إلى قول االله تعالى<br />

<br />

..<br />

אאא" " ) سورة الأنعام : آیة ( ١٠١ وهنا یأتي البحث حول المعنى<br />

اللغوي لكلمة بدع ، ف<strong>في</strong> لسان العرب ‏"لابن منظور"‏ بدع الشيء یبدعه بدعاً‏ وابتدعه ،<br />

أنشأه أولاً‏ أى لم یسبقه إليه أحد.‏ وفى معجم ألفاظ القرآن الكریم نجد بدع الشيء ، بدعاً‏<br />

وأبدعه ، ابتدعه أنشأه وبدأه على غير مثال سابق.‏<br />

ومن هنا استند فریق آبير إلى هذه الكلمة فى اللغة العربية ، حيث جاءت آلمة<br />

إبداع غنية بالمعاني على نحو أآثر اتساعاً‏ وعمقاً‏ ، حتى حينما نتحدث عن آلمة ‏"بدعة"‏<br />

آأحد الاشتقاقات والتي تستخدم لوصف ما نستنكره ونستهجنه من أمور مستحدثة فى الدین<br />

فنصف من أحدثها بأنه ‏"مبتدع"‏ وليس مبدعاً‏ ذلك لكي نصغر من شأنه أو نقلل من قدره.‏<br />

‏(مصرى حنوره,‏ ٧-٦ : ١٩٩٧ (<br />

أما الفریق الثاني ذلك الذي آثر آلمة ابتكار فإن مرده فى ذلك یرجع إلى سند مؤداه<br />

أن تفضيل آلمة ابتكار على آلمة إبداع ترجع إلى الاعتقاد بأنه حينما ورد فى القرآن<br />

الكریم )"אאא" سورة الأنعام آیة ذلك لكي ندرك عظمة تلك<br />

الكلمة بما تعنيه وبما لها من سمو ، فقد اختص االله نفسه بها وجعلها من بين أسمائه الحسنى<br />

، فالإبداع للخالق الأوحد ، الأمر الذى دفع هذا الفریق إلى الاآتفاء بحدود آلمة ابتكار<br />

ومصدر ‏"بكر"‏ والتي تعني السبق وإتيان الأمر أولاً‏ ، أى أنها الابتداء والریادة فى الإتيان<br />

بجدید أو الوصول إليه مبكراً.‏ ‏(حسن أحمد عيسى<br />

( ١٠١<br />

:<br />

( ١٥: ١٩٩٣ ,<br />

بينم نجد الفریق الثالث ذلك الذي اختصر طرقاً‏ تعثرت <strong>في</strong>ها خطى السابقين وبدلاً‏<br />

من البحث عن مادة اختلاف ذهب إلى البحث عن مادة اتفاق فاستند إلى الكلمة فى اللغة<br />

الإنجليزیة وهي Creativity or Creativeness وذلك اشتقاق من آلمة<br />

والفعل Create یخلق وأصله اللاتيني Creare ومعناها القاموسي یخرج إلى الحياة أو<br />

ینشئ ویصمم ویخترع أو یكون سبباً.‏ ولعل دعوى الاتفاق التي ینادي بها هذا الفریق<br />

Creations<br />

١٠٥

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!