مقدمة في التربية الخاصة
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
أما <strong>في</strong> الولايات المتحدة الاميركيه فقد بداء الاهتمام عام ١٨٥٠ وذلك عندما أسس سيجان<br />
أول مؤسسه لرعايتهم و<strong>في</strong> عام<br />
١٩٢٢<br />
تأسست جمعية الأطفال الغير عاديين وتغيرت النظرة<br />
إلى الاعاقه العقلية عندما اعتبرتها مونتسوري مشكله تربويه.<br />
أما ذروة الاهتمام على المستوى الحكومي والشعبي فقد ظهرت <strong>في</strong> أمريكا عام<br />
١٩٦٢ حين<br />
تبنى الرئيس الأمريكي كنيدي رعاية المعوقين عقليا لان شقيقته كانت معوقه عقليا .وطلب من<br />
رجال <strong>التربية</strong> وعلم النفس والطب والاجتماع دراسة هذه المشكلة دراسة وا<strong>في</strong>ه وانتهت الدراسة<br />
بعدة توصيات أهمها:<br />
وضع تشريع جديد لرعاية المعوقين ذهنيا وإجراء الدراسات والبحوث العلمية <strong>في</strong> هذا المجال<br />
وتحسين برامج الخدمات النفسية والاجتماعية للمعوقين وأسرهم والتركيز على برامج التعليم<br />
والتدريب<br />
الإعاقة العقلية<br />
تقع ظاهرة التخلف العقلي ضمن اهتمام <strong>في</strong>ٔات مهنية مختلفة. و لهذا حاول المختصون <strong>في</strong><br />
ميادين الطب و الاجتماع و <strong>التربية</strong> و غيرهم التعرف على هذه الظاهرة من حيث طبيعتها، و<br />
مسبباتها، و طرق الوقاية منها، و أفضل السبل لرعاية الأشخاص المعوقين عقليا. و لم يتوقف<br />
الأمر عند ذلك، فقد استدعى التوسع <strong>في</strong> الخدمات ال<strong>مقدمة</strong> للمعوقين عقليا و تنوع تلك الخدمات<br />
قيام المجتمعات المختلفة بوضع الضوابط و المعايير التي تحدد أهلية الفرد للاستفادة من تلك<br />
الخدمات، وتحديد الشروط الواجب توافرها <strong>في</strong> الخدمات اللازمة.<br />
وبناء عليه فقد جعل هذا التطور قضية الإعاقة موضوعا اجتماعيا اهتم به المشرعون من<br />
باب اهتمامهم بوضع الأنظمة والقوانين المختلفة المتعلقة بالمعوقين عقليا و تنظيم الخدمات<br />
ال<strong>مقدمة</strong> لهم. كما اهتم بتا أولياء الأمور الذين يهمهم أن يتلقى أطفالهم المعوقون الخدمات<br />
المناسبة.<br />
مفهوم الإعاقة العقلية<br />
تعتبر الإعاقة العقلية من الظواهر المألوفة على مر العصور ولا يكاد يخلو مجتمع<br />
منها، كما تعتبر هذه الظاهرة موضوعا يجمع بين اهتمامات العديد من ميادين العلم والمعرفة،<br />
كعلوم النفس و<strong>التربية</strong> والطب والاجتماع والقانون ويعود السبب <strong>في</strong> ذلك إلى تعدد<br />
الجهات العلمية التي ساهمت <strong>في</strong> تفسير هذه الظاهرة وأثرها <strong>في</strong> المجتمع ولذا<br />
فليس من المستغرب إن نجد تعريفات مختلفة لهذه الظاهرة وقد يكون من المناسب<br />
١٦