الأولى تكافل - العدد الثالث 30 سبتمبر 2016

More documents

Recommendations

Info

األسس الفنية للتأمين توقع الخطر ال يعتمد على الصدفة بل تحكمه أسس علمية قوية مستمدة من االحصاء استعرضنا في االصدارت السابقة التأمن بن تعريفه الفني والقانوني وذكرنا ان التأمن ال يكن ممارسته اال بوجود مشروعات منظمة تنظيم علمي لذلك اعتمدت الشركات بعض االسس الفنية لتواقي االحتمال وتفادي الضرر . وكما أشرنا سابقا ان األسس الفنية للتأمن تنقسم إلى ثاث أقسام :- أوالً‏ : التعاون بين المؤمن لهم ثانياً‏ : االستعانة بعلم االحصاء . ثالثاً‏ : المقاصة بين المخاطر . وسنعرض اليوم القسم الثاني من هذه األسس:‏ ثانيًا : االستعانة بعلم االحصاء :- عندما يلجأ املؤمن إلى التوقع أو تقدير احتماالت حدوث الكوارث في التأمن ال يفعل هذا معتمداً‏ على الصدفة أو احلظ ، وإن فعل هذا لكان التأمن يقوم على املضاربة على اخلطر ، ولكنه يفعل ذلك مستنداً‏ إلى أسس علمية قوية مستمدة من علم االحصاء ، تسمح برصد حركة الظواهر التي تبدو لنا فجائية وتقع مصادفة كاملوت واحلوادث واملرض واحلريق وهو ما يسمى ب قانون الصدفة أو األعداد الكثيرة . يوضح هذا القانون أن األحداث التي تبدو لنا أنها تقع عرضاً‏ أو مصادفة ليست كذلك في الواقع ، فهي ال تقع هكذا با ضابط وال معيار ، بل إنه يكن رصدها ويكن تقدير مدى احتمال وقوعها فالصدفة يحكمها قانون يسمى قانون األعداد الكثيرة والذي مقتضاه أن هذه احلوادث إذا كان ال يكن تقدير مدى احتمال وقوعها إذا نظرنا إليها بصورة منفردة أو بالنسبة لوقوعها بصدد عدد قليل من االحتماالت . إال أنه إذا وسعنا نطاق الرؤية والحظنا عدداً‏ كبيراً‏ جداً‏ من احلاالت أمكن التوصل إلى نتائج معينة بصدد نسبة إمكانية حدوثها ، وهذه النتائج تقترب إلى الدقة أكثر وتطابق الواقع أكثر كلما زادت أعداد احلاالت التي ناحظها ، فإذا لم يكن من املمكن معرفة تاريخ وفاة شخص معن ، إال أنه من املمكن عن طريق اإلحصاء ومعرفة عدد من يتبقى من األشخاص على قيد احلياة يعد سمة معينة ، ومما ال شك فيه أن معرفة حسابات املاضي ستساعد كثيراً‏ على تقدير حسابات املستقبل ، حيث أن حدث األمس سيتم تكراره على نحو أو بآخر في الغد ، وإذا ما الحظنا عدد الكوارث التي حدثت في املاضي بالنسبة ملجموع املخاطر املؤمن منها ، فإن هذا احلساب سيعطينا صورة تقريبية دقيقة إلى حد كبير عن مدى احتمال وقوع هذه الكوارث بالنسبة ملجموع املخاطر املؤمن منها في املستقبل ، وهذا يساعد كثيراً‏ املؤمنن في حتديد مدى احتمال وقوع اخلطر املؤمن منه ومن ثم حتديد مقدار القسط ، وهذا ما كان ليتأتى بصورة علمية رياضية دقيقة تفترق كثيراً‏ عن مجرد الصدفة البحتة أو احلظ إال بفضل علم االحصاء ، ويقوم بعمل هذه احلسابات ما يسمى ب ‏»اخلبير االكتواري«‏ الشروط الفنية للخطر :- إذا كان املؤمن يعتمد بصورة تكاد تكون شبه كلية على قانون األعداد الكثيرة السابق ذكره في حتديد مدى احتمال وقوع اخلطر ، فإنه يجب عليه في اختياره للمخاطر التي يقبل التأمن عليها أن تتوافر فيها الصفات التي تكفل حتقيق هذا القانون على أفضل نحو ممكن وذلك حتى تأتي احصائياته دقيقة إلى حد كبير ، وهذه الشروط هي : 1- أن يكون الخطر منتشرًا أو أن يكون كثير <strong>العدد</strong> : فإنه وفقاً‏ لقانون األعداد الكثيرة ، فإننا نحصل على نتائج أفضل مبعنى أن تقترب نسبة االحتمال التجريبي إلى االحتمال الرياضي كثيراً‏ كلما زادت عدد الوحدات التي جتري عليها التجربة وأنه بقدر هذه الزيادة تكون أفضلية النتائج وهكذا فإن على املؤمن حتى تكون حساباته دقيقة قدر االمكان أن يختار املخاطر املنتشرة التي تهدد الكثير من األشخاص ألن دائرة إمكان حتقيقها والتي يجري عليها اإلحصاء تكون متسعة مما يساعد على حسن تطبيق قانون األعداد الكثيرة والتوصل إلى ضبط احتمال وقوع اخلطر ، ومثال ذلك ‏)أخطار الوفاة – احلريق – السرقة – املسؤولية(‏ . 2- أن يكون الخطر موزعًا أو متفرقًا : وهذا يعني أن املجاميع الكبيرة من األخطار التي يقبل املؤمن التأمن عليها ال تقع كلها في ذات الوقت فتصيب مجموع املؤمن لهم مرة واحدة ، بل إنها تقع موزعة أو متفرقة فتصيب فرداً‏ أو عدداً‏ بسيطاً‏ من أفراد هذا املجموع ولكنها ال تصيبهم كلهم دفعة واحدة.‏ ومن أمثلة األخطار التي ال تقبل من الناحية الفنية التأمن عليها هي أخطار الكوارث الطبيعية كالزالزل والبراكن ألنها تصيب عادة مناطق محددة ومن ثم ال تكون موزعة بدرجة تسمح بالتأمن عليها واخلاصة أن األخطار القابلة للتأمن هي األخطار املوزعة أو املتفرقة أما األخطار غير املوزعة أي التي تتصف بالعمومية في وقوعها ال يكن فنياً‏ التأمن عليها . 3- أن يكون الخطر متواترًا أو منتظم الوقوع : مبعنى أن يكون قابا للتحقق بقدر يسمح لقوانن اإلحصاء بتقدير احتماالت حدوثه ، وهذا التواتر يرجع إلى أمرين أولهما : اإلحصاء الذي يعتمد عليه التأمن كثيراً‏ ، واألمر الثاني هو : أقساط التأمن وحتديدها يقتضي بداءة التعرف على درجة احتمال وقوع اخلطر ويترتب على ذلك أن األخطار التي ال تقع إال نادراً‏ تكون غير قابلة للتأمن عليها ألنه ال يكن ضبطها إحصائياً‏ وال يكن حتديد سعر القسط عليها . 10
11 غسيل األموال شركات التأمين تحتاط من الوثائق التي قد تشير الى شبهة غسيل أموال تعتبر عملية غسل األموال جرية مالية هدفها اخفاء أو متويه املصدر احلقيقي الغير شرعي لألموال املتحصلة من قبل أنشطة إجرامية محرمة لتصبح بالنهاية األموال املكتسبة مشروعة , فهناك مقومات اساسية لعملية غسل األموال تعمل على حتول مصادرهذه األموال من مصادر غير مشروعة الى مصادر مشروعة , وهم كتالي:‏ املالك:‏ هو الشخص او املنظمة صاحب األموال غير املشروعة التى يراد غسلها عن طريق حتويلها من اموال ناجتة عن طريق غير مشروع الى اموال مشروعة وإخفاء مصدرها واصلها احلقيقي.‏ املنظف:‏ هو الشخص الذي يتولى تنظيف األموال لصالح الغير عن طريق إجراءات مخالفة للقوانن أو اللوائح اخلاصة بالدول او البنوك او املؤسسات او شركات التامن ويؤدي هذا الدور عادة موظفن البنوك والسماسرة والعماء.‏ املغسول:‏ هى األموال القذرة املكتسبة بطريقة مباشرة او غير مباشرة من خال ارتكاب جرية يعاقب عليها القانون وتسمي املتحصات واغلب هذه األموال تكون ناجتة من االجتار فى املخدرات واآلثار التاريخية والقمار وغيرها.‏ املغسلة:‏ متثل االداه التى يستخدمها منظفو األموال المتام الغسل وحتويل األموال من مصادر غير مشروعة إلى مصادر مشروعة وقد تكون هذه االداه شركة وهمية او جتارة مشروعة او عمليات شراء الصول ثابتة أو وثائق تأمن وغيرها.‏ فبعد هذه املقومات األساسية يلزم أن تأخذ عملية غسل األموال طريقها دون أي إجراء قانوني ومن ثم تصبح هذه األموال ذات مصدر مشروع , فعلية البد أن متر بثاثة مراحل أساسية ، و يكن أن تكون جميعها دفعة واحدة أو تكون كل واحدة مستقلة على حدة , وتنقسم املراحل األساسية الى:‏ 1- مرحلة توظيف األموال ‏)االحالل(‏ Placement حيث يتم فيها استثمار األموال الناجتة عن نشاط غير مشروع إما ايداعات فى البنوك أو املؤسسات املالية االخرى أو عن طريق شراء أوراق مالية أو وثائق تأمن أو اصول ثابتة و الهدف منها التخلص من كمية النقود الكبيرة املوجودة بنقلها الى املكان املقصود من خال االنشطة أو الفعاليات التى لها صفه الشرعية وقد يتم من خال مصرف واحد او اكثر ، وفي بلد أو أكثر.‏ يعتمد اصحاب األموال القذرة فى هذه املرحلة بالتمويه إلخفاء املصادر األصلية لألموال غير املشروعة فيُباع ما مت شراؤه من اصول ثابتة أو اوراق مالية أو الغاء وثائق التأمن واسترداد مبالغها،‏ ثم تُسيل هذه املشتريات على ان يحولونها الى عمات اجنبية مختلفة ، ثم حتول هذه األموال بن احلسابات البنكية بغرض اخفاء مصدر هذه االموال.‏ 3- مرحلة الدمج ‏)التكامل(‏ Integration يتم دمج األموال املغسولة من االقتصاد اخلفي الى االقتصاد املعلن ( الرسمي(‏ لتحويلها الى أموال تكتسب مظهرا شرعيا قانونيا،‏ مثل االستثمار فى العقار و االصول الثمينة مثل الذهب واملجوهرات أو مشاريع جتارية مشروعة ليصعب الفصل بن مصدر راس املال املشروع ورأس املال الغير مشروع ويصبح رأس املال واالرباح التى تدرها هذه املشاريع اموال نظيفة ومشروعة.‏ خريطة توضح عملية غسل األموال من خال وثيقة التأمن:‏ مراحل غسل االموال من خال وثائق التأمن بأنواعها كمايلي:‏ عقود تأمين الممتلكات:-‏ عقود تأمين األشخاص:-‏ وال تزال اجلرائم املالية كعمليات غسل األموال ومتويل األرهاب تشكل خطراً‏ كبيراً‏ وتهديداً‏ عظيماً‏ على اقتصادات الدول , وعلية تسعى املأسسات املالية واألعمال و املهن غير املالية احملددة بأخذ أعلى مستويات احليطة واحلذر لإلبتعاد من الوقوع في شبة جرية غسل أموال أو متويل ارهاب.‏ -2 مرحلة التمويه ( التغطية ) Layering
Page 1 and 2: التأمين نشرة دورية
Page 3 and 4: أهم أنواع التأمين ا
Page 5 and 6: املمنوحة مبوجب تأم
Page 7 and 8: سيقوم بالتأمن على م
Page 9: التدقيق الداخلى 9 غ
Page 13 and 14: سؤال وجواب انتبه عز
Page 15 and 16: غرائب التأمين ‏”ج

الأولى تكافل - العدد الثالث 30 سبتمبر 2016

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?