الأولى تكافل - العدد الرابع 25 ديسمبر 2016
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصعوبات التي تعترض تطبيق هذا المبدأ:<br />
تتركز هذه الصعوبات في عملية تقدير مبلغ التأمن املناسب<br />
أو تقدير قيمة الشيء موضوع التأمن أو تقدير اخلسارة،<br />
وذلك نظراً لتعدد طرق التقدير، والتغيرات املستمرة في<br />
األسعار، ولذلك عادة ما يكون لشركة التأمن احلق في<br />
اإلصاح أو اإلحال أو إعادة الشيء إلى أصله ليعود إلى<br />
احلالة التي كان عليها قبل احلادث مباشرة . كما أن شركات<br />
التأمن تترك تقدير قيمة الشيء موضوع التأمن للمؤمن له<br />
حتى التتحمل أي مسئوليات عند حدوث التعويض .<br />
الخالصة: التعويض = الخسارة الفعلية<br />
بحد أقصى مبلغ التأمن أو قيمة الشيء موضوع التأمن<br />
)عند حتقق اخلطر( أيهما أقل.<br />
ولهذا يطلق البعض على تأمينات املمتلكات واملسئولية املدنية<br />
اسم »تأمينات اخلسائر« ألن التعويض فيها يتم على أساس<br />
اخلسارة وتطبق عليها القاعدة السابقة.<br />
أما في تأمينات احلياة، فا يطبق مبدأ التعويض، حيث يتم<br />
االتفاق بن املؤمن واملؤمن له على أن يلتزم املؤمن عند الوفاة<br />
مثاً، بدفع مبلغ نقدي معن يسمى مبلغ التأمن، ولذلك<br />
يطلق البعض على تأمينات احلياة واحلوادث الشخصية اسم<br />
»التأمينات النقدية« حيث تطبق القاعدة التالية:<br />
التعويض = مبلغ التأمين<br />
كثيراً ما يحدث في تأمينات املمتلكات واملسئولية أن يختلف<br />
مبلغ التأمن عن قيمة الشيء موضوع التأمن حلظة وقوع<br />
اخلطر، وتتحدد درجة كفاية التأمن على ضوء مقارنة هاتن<br />
القيمتن.<br />
وهنا قد نواجه بإحدى احلالتني األتيتني:<br />
1- التأمين الكافي:<br />
إذا كان مبلغ التأمن يساوي قيمة الشيء موضوع التأمن، فإن<br />
كثافة التأمن تساوي واحد صحيح، ويسمى التأمن كافياً.<br />
ويستحق املؤمن له وفقاً ملبدأ التعويض تعويضاً كاماً عن<br />
جميع اخلسائر املالية احملققة، حتى لو كانت اخلسائر كلية.<br />
٢- التأمين دون الكفاية:<br />
إذا اتضح عند وقوع اخلطر أن مبلغ التأمن أصغر من قيمة<br />
الشيء موضوع التأمن فيسمى التأمن ناقصاً أو دون الكفاية.<br />
متى تنشأ حالة التأمين دون الكفاية؟<br />
تنشأ حالة التأمن دون الكفاية عادة بسبب األمور التالية:<br />
- ١ تعمد املؤمن له تخفيض مبلغ التأمن بغرض دفع أقساط<br />
تأمن أقل.<br />
٢- نتيجة شراء املؤمن له أصوالً جديدة.<br />
- ٣ االرتفاع في أسعار األشياء املؤمن عليها.<br />
وحتقيقا للعدالة بن املؤمن لهم، فا يتساوى التعويض في<br />
حالة التأمن الكافي والتأمن دون الكفاية، حيث تنص قوانن<br />
التأمن في معظم دول العالم، وتضيف شركات التأمن في<br />
الوثائق التي تصدرها شرطاً يسمى »شرط النسبية« وينص<br />
هذا الشرط على ما يلي:<br />
''إذا ثبت عند حتقق اخلطر أن كان مبلغ التأمن أقل من<br />
قيمة األشياء املؤمن عليها، فيعتبر املؤمن له مؤمناً لدى<br />
نفسه بالفرق الزائد، ومن ثم عليه أن يتحمل حصة نسبية<br />
من اخلسائر''.<br />
ومبقتضى هذا الشرط ال تلتزم شركة التأمن إال بالتعويض<br />
بقدر النسبة املوجودة بن مبلغ التأمن وبن قيمة الشيء<br />
)األشياء( موضوع التأمن عند حتقق اخلطر.<br />
ولذلك يتحدد التعويض وفقاً لشرط النسبية كاآلتي:<br />
ميكن تطبيق شرط النسبية إذا اجتمعت الشروط التالية:<br />
- ١ أن يوجد نص صريح في الوثيقة على تطبيق شرط النسبية.<br />
- ٢ أن يكون التأمن دون الكفاية.<br />
- ٣ أن تكون اخلسارة جزئية.<br />
ألنه إذا كانت اخلسارة كلية فللمؤمن له احلصول على مبلغ<br />
التأمن أو قيمة الشيء موضوع التأمن أيهما أقل دون<br />
احلاجة إلى تطبيق شرط النسبية.<br />
7