03.01.2018 Views

مسائل من فقه الجهاد

Medrese Dersleri / Cihad Fıkhı Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Cihad Fıkhı Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الوجوه لأن الله علق حكم القتال بوجود وصف الشرك الذي یبیح الدم إلا أن یأتوا بما یعصم دمائھم<br />

وأموالھم <strong>من</strong> الشروط التي شرطھا الله <strong>من</strong> التوبة وإقامة الصلاة وإیتاء الزكاة أو أن یكون لھم <strong>من</strong><br />

المسلمین عھد وعلى ھذا نقل الإجماع الإمام القرطبي في تفسیره وبھذا یصبح دم الكافر الغیر معاھد<br />

ھدر لا قیمة لھ وعلیھ لا یقتل مسلم أو ذمي بالكافر قال عن ھذا الحكم ابن قدامة المقدسي ‏:لا فیھ خلافاً‏ .<br />

ویتفرع عن ھذه المسألة فروعاً‏ أحدھا أن الكافر الحربي إذا دخل بلاد المسلمین وادعى التجارة أو أنھ<br />

رسول قبل <strong>من</strong>ھ أما إذا غیر ذلك كأن تحملھ الریح إلینا مثلاً‏ فھو ل<strong>من</strong> أخذه وأما إن كان جاسوساً‏ خیر<br />

الإمام فیھ كالأسیر ویتفرع أیضاً‏ أن الإنسان لو كان في صحراء مثلاً‏ وخشي على نفسھ الموت <strong>من</strong><br />

الجوع فلھ أن یقتل ذلك الحربي لیأكل <strong>من</strong> لحمھ لأنھ لا حرمة لھ قال المرداوي صاحب الإنصاف عن<br />

ھذا الحكم:‏ ھذا المذھب وعلیھ جماھیر الأصحاب.‏ ولیس المقصود بكلمة ‏((حربي))‏ الذي یحمل السلاح<br />

ویحارب فقط بل المقصود <strong>من</strong> بھذه الكلمة كل حربي وجدت <strong>من</strong>ھ الحرابة أم لم توجد ولو كان جالساً‏ في<br />

بیتھ كما نبھ على ذلك شیخ الإسلام ابن تیمیة والإمام الشافعي<br />

أحكام دعوة المحاربین.....‏<br />

والمقصود بالدعوة أي دعوة الكفار إلى الإسلام ثم إلى الجزیة ثم القتال على الترتیب الذي ذكر والدعوة<br />

قسمان :<br />

القسم الأول ‏:دعوة حقیقیة وھي تكون مع الكافر مباشرة باللسان.‏<br />

القسم الثاني ‏:دعوة حكمیة وتكون بمجرد سماع الكفار عن دین الإسلام بأي طریقة كانت.‏<br />

وقال بعض أھل العلم أن أقل الدعوة ثلاثة أیام كالمرتد<br />

‏_حكم الدعوة في ‏"حال الوقعة"‏ ‏"ولقاء العدو"....‏<br />

<strong>من</strong> العلماء <strong>من</strong> اشترط بلوغ الدعوة إلى الكفار قبل مباشرة القتال إلا أن یعجلوا المسلمین وذھب البعض<br />

الآخر إلى عدم اشتراط الدعوة مطلقاً‏ سواء وصلتھم أم لم تصلھم الدعوة والحق الذي تشھد لھ النصوص<br />

وھو ما علیھ جماھیر أھل العلم أن الدعوة واجبة قبل القتال وشرط في جوازه في حق <strong>من</strong> لم تبلغھم دعوة<br />

الإسلام دون غیرھم م<strong>من</strong> بلغتھم مع القول بإباحة الدعوة قبل القتال ل<strong>من</strong> بلغتھم لا وجوبھا؛ مع العلم أن<br />

الذین اشترطوا بلوغ الدعوة قبل القتال،‏ قرروا أنھ لا شيء على أھل الإسلام إن ھم قاتلوا وقتلوا <strong>من</strong> لم<br />

تبلغھ الدعوة،‏ لأن دماء الكفار مباحة أصلاً‏ وھذا الحكم خاص بالكفار الأصلیین،‏ أما غیرھم <strong>من</strong> الكفار<br />

المرتدین فلا دعوة لھم مطلقاً‏ وللمرتدین حالین<br />

الحال الأول أن یكون مقدوراً‏ علیھم ومعنى القدرة علیھم إمكان إقامة الحد علیھم لثبوتھ بالبینة أو الإقرار<br />

وكونھم في قبضة المسلمین.‏<br />

الحال الثانیة : أن یكونوا ممتنعین بقوة وشوكة أو بدار الحرب ففي ھذه الحال یقتل المرتد قبل استتابتھ<br />

بلا تردد كما نص على ذلك شیخ الإسلام ابن تیمیة وغیره <strong>من</strong> العلماء.‏<br />

مشروعیة اغتیال الكافر...‏<br />

یشرع لعباد الله المسلمین اغتیال الكفار حیث حلوا وحیث ارتحلوا لقولھ تعالى ‏((فإذا انسلخ الأشھر الحرم<br />

فاقتلوا المشركین حیث وجدتموھم وخذوھم واحصروھم واقعدوا لھم كل مرصد ‏....))الآیة وھذه الآیة<br />

نص <strong>من</strong> الله لعباده في مشروعیة اغتیال أعدائھ <strong>من</strong> الكفار كما نقل ذلك أھل العلم بالتفسیر كابن العربي<br />

والإمام القرطبي في تفسیریھما و<strong>من</strong> نسب ھذا العمل المشروع إلى الغدر والخیانة فقد أعظم على الله<br />

الفریة وكذب بالكتاب والسنة<br />

العملیات الاستشھادیة....‏<br />

ویشرع لعباد الله المجاھدین أن یقدموا أرواحھم في سبیل الله بالعملیات الاستشھادیة وھي عملیاتٌ‏ أ<br />

محمودةٌ‏ مشروعةٌ‏ في دین الله؛ وقدم الشیخ لھذه المسألة بقاعدة أُصولیة مھمة ‏"وھي أن الشریعة جاءت<br />

بالتسویة بین المتماثلات والتفریق بین المختلفات"؛كما قرر ذلك أھل العلم في كتبھم ثم استشھد بمسألة<br />

2

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!