03.01.2018 Views

مسائل من فقه الجهاد

Medrese Dersleri / Cihad Fıkhı Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Cihad Fıkhı Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مشروعیة أعمال التخریب في أراضي وأملاك و<strong>من</strong>شآت العدو......‏<br />

وعمدة ھذا المسألة قولھ تعالى ‏(ھو الذي أخرج الذین كفروا <strong>من</strong> أھل الكتاب <strong>من</strong> دیارھم لأول الحشر ما<br />

ظننتم أن یخرجوا وظنوا أنھم مانعتھم حصونھم <strong>من</strong> الله فأتاھم <strong>من</strong> حیث لم یحتسبوا وقذف في قلوبھم<br />

الرعب یخربون بیوتھم بأیدیھم وأیدي المؤ<strong>من</strong>ین فاعتبروا یا أولي الأبصار ( وفي صفة الإخراب<br />

والتخریب الوارد في الآیة قولان<br />

الأول:‏ ما قالھ الإمام الطبري:‏ أنھم كانوا ینظرون إلى الخشبة فیما ذكر في <strong>من</strong>ازلھم مما یستحسنونھ أو<br />

العمود أو الباب فینزعون ذلك <strong>من</strong>ھم بأیدیھم وأیدي المؤ<strong>من</strong>ین وقال قتادة:‏ جعلوا یخربونھا <strong>من</strong> أجوافھا<br />

وجعل المؤ<strong>من</strong>ون یخربونھا <strong>من</strong> ظاھرھا<br />

الثاني:‏ إنما قیل ذلك لأنھم كانوا یخربون بیوتھم لیبنوا بنقضھا ما ھدم المسلمون وحصونھم؛ وھذا أیضاً‏<br />

مذكور عند الطبري في تفسیره.‏<br />

‏"وقال ابن عباس رضي الله عنھ:‏ جعل المسلمون كلما ھدموا شیئاً‏ <strong>من</strong> حصونھم جعلوا ینقضون بیوتھم<br />

ویخربونھا ثم یبنون ما یخرب المسلمون فذلك ھلاكھم"(الطبري)‏ وعلى كلا القولین فالآیة نص في<br />

مشروعیة أعمال التخریب والإخراب في أملاك العدو و<strong>من</strong>شآتھ عند الحاجة لذلك،‏ وأیضاً‏ ثبت عن ابن<br />

عمر كما عند البخاري أنھ قال:"‏ حر َّ ق رسول الله نخل بني النضیر وقطع،‏ فنزلت ‏(ما قطعتم <strong>من</strong> لینة<br />

أو تركتموھا قائمة على أصولھا فبإذن الله ولیخزي الفاسقین)‏ وھذا أیضاً‏ نص في<br />

مشروعیة أعمال التخریب في أرض العدو وأملاكھ و<strong>من</strong>شآتھ....‏<br />

وعمدة ھذه المسألة قولھ تعالى:(ھو الذي أخرج الذین كفروا <strong>من</strong> أھل الكتاب <strong>من</strong> دیارھم لأول الحشر ما<br />

ظننتم أن یخرجوا وظنوا أنھم مانعتھم حصونھم <strong>من</strong> الله فأتاھم <strong>من</strong> حیث لم یحبسوا وقذف في قلوبھم<br />

الرعب یخربون بیوتھم بأیدیھم وأیدي المؤ<strong>من</strong>ین فاعتبروا یا أولي الأبصار)‏ وفي صفة التخریب<br />

والإخراب الوارد في الآیة قولان:‏<br />

الأول:‏ ما قالھ الطبري،‏ حیث قال:‏ ‏"أنھم كانوا ینظرون إلى الخشبة فیما ذكر في <strong>من</strong>ازلھم مما یستحسنونھ<br />

أو العمود أو الباب فینزعون ذلك <strong>من</strong>ھا بأیدیھم وأیدي المؤ<strong>من</strong>ین.‏ وقال قتادة:‏ جعلوا یخربونھا <strong>من</strong> أجوافھا<br />

وجعل المؤ<strong>من</strong>ون یخربون <strong>من</strong> ظاھرھا .<br />

الثاني:‏ إنما قیل ذلك لأنھم كانوا یخربون بیوتھم لیبنوا بنقضھا ما ھدم المسلمون <strong>من</strong> حصونھم؛ وھذا<br />

أیضاً‏ ذكره الطبري في تفسیره.‏<br />

وقال ابن عباس : جعل المسلمون كلما ھدموا شیئاً‏ <strong>من</strong> حصونھم جعلوا ینقضون بیوتھم ویخربونھا ثم<br />

یبنون ما یخرب المسلمون فذلك ھلاكھم ‏(الطبري)‏ وعلى كلا القولین فالآیة نص في مشروعیة أعمال<br />

التخریب والإخراب في أملاك العدو و<strong>من</strong>شآتھ عند الحاجة إلى ذلك وأیضاً‏ ثبت عن ابن عمر ‏_كما عند<br />

البخاري_‏ أنھ قال : حرق رسول الله نخل بني النضیر وقطع ؛ فنزلت ‏(ما قطعتم <strong>من</strong> لینة أو تركتموھا<br />

قائمة على عروشھا فبإذن الله ولیخزي الفاسقین)‏ وھذا أیضاً‏ نصاً‏ في مشروعیة أعمال التخریب في<br />

أرض العدو وأملاكھ و<strong>من</strong>شآتھ؛ وذكر الحافظ ابن حجر رحمھ الله خلافاً‏ في المسألة عن بعض أھل العلم :<br />

أنھم قالوا : لا یجوز قطع الشجر المثمر أصلاً.‏ وحملوا ما ورد <strong>من</strong> ذلك إما على غیر الشجر المثمر وإما<br />

على أن الشجر الذي قطع في قصة بني النضیر كان في الموضع الذي وقع فیھ القتال.‏ وھذا القول مروي<br />

عن الأوزاعي واللیث بن سعد وأبي ثور؛ ولكن ھذا القول مرجوح إذ <strong>من</strong> المتفق علیھ أن كلام أھل العلم<br />

یحتج لھ ولا یحتج بھ وأیضاً‏ <strong>من</strong> المقرر أن الحجة فیما جاء بھ المعصوم صلوات ربي وسلامھ علیھ دون<br />

ما جاء بھ غیره أیاً‏ <strong>من</strong> كان؛ وكلامھم مخالفٌ‏ لقول الله تبارك وتعالى(‏ ما قطعتم <strong>من</strong> لینة أو تركتموھا<br />

قائمة ....) الآیة قال ابن كثیر رحمھ الله : اللین نوع <strong>من</strong> التمر ؛قال أبو عبیدة : وھو ما خالف العجوة.‏ بل<br />

قیل أن النخل المقطوع كان <strong>من</strong> أجود أنواع النخل عندھم على الإطلاق ؛ فبھذا یتبین : أنھ لا حجة لقولھم<br />

أمام كلام الله تبارك وتعالى ؛<br />

6

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!