خلف الجدران / التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦ Media Freedom Status in Arab World Report 2016
التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
Media Freedom Status in Arab World Report 2016
- TAGS
- violations
- arab
- journalists
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
حرية الصح<strong>في</strong>ين<br />
FREEDOM OF JOURNALISTS<br />
<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />
2016<br />
<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> الإعلامية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />
<strong>التقرير</strong> <strong>السنوي</strong> <strong>الخامس</strong>
جميع الحقوق محفوظة © مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />
ال يجوز نشر أو نسخ أو إعادة نشر أو نقل هذه المطبوعة أو أي جزء منها بأي وسيلة كانت<br />
مطبوعة، أو ميكانيكية، أو إلكترونية، أو غيرها، بدون موافقة مسبقة، و<strong>في</strong> حال أخذ<br />
الموافقة يجب اإلشارة للمصدر »مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين«
اإلشراف والمراجعة<br />
نضال منصور<br />
الرئيس التن<strong>في</strong>ذي/ مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />
الباحث الرئيسي<br />
محمد غنيم<br />
مدير األبحاث و اإلعالم / مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />
فريق الرصد والتوثيق<br />
رشيد علي<br />
زياد الخطيب نايف منجد التدقيق اللغوي<br />
نظمي أبوبكر<br />
تصميم الغالف واإلخراج الفني<br />
كامل أبو يحيى<br />
اإلشراف الفني<br />
هيثم أبوعطية
الفهرس ا<strong>لعام</strong><br />
توطئة: <strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />
مقدمة <strong>التقرير</strong><br />
1. الباب األول: بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2. الباب الثاني: واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
29. المملكة األردنية الهاشمية<br />
30. اإلمارات <strong>العربي</strong>ة المتحدة<br />
31. مملكة البحرين<br />
32. الجمهورية التونسية<br />
33. الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية<br />
34. جمهورية جيبوتي<br />
35. جمهورية السودان<br />
36. الجمهورية <strong>العربي</strong>ة السورية<br />
38. المملكة <strong>العربي</strong>ة السعودية<br />
39. جمهورية الصومال<br />
40. جمهورية العراق<br />
44. سلطنة عُ مان<br />
45. دولة فلسطين<br />
49. دولة قطر<br />
50. الجمهورية اللبنانية<br />
51. دولة ليبيا<br />
52. جمهورية مصر <strong>العربي</strong>ة<br />
55. المملكة المغربية<br />
56. الجمهورية اإلسالمية الموريتانية<br />
59. الجمهورية اليمنية<br />
منهجية <strong>التقرير</strong><br />
05<br />
06<br />
07<br />
28<br />
62
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
توطئة<br />
<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />
نضال منصور<br />
مضت 5 سنوات على إصدارنا أول تقرير لرصد وتوثيق االنتهاكات التي تقع على<br />
اإلعالميين <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
أكثر ما يلفت االنتباه أن <strong>حالة</strong> التفاؤل بأن »نهار الحرية« قد أوشك على البزوغ قد<br />
تالشت.<br />
تتبدل األحوال <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، فمن صيحات نادت بالعدالة والحرية <strong>في</strong> أول<br />
الربيع <strong>العربي</strong> عام 2011، إلى أنظمة جديدة ارتدت زياً جديداً، وتغيرت باألسماء ولم<br />
تغير بالممارسات، إلى بروز ظاهرة التنظيمات اإلرهابية التي تسيطر وتستحكم<br />
وتستبيح.<br />
تبدلت أشياء كثيرة خالل 5 سنوات، لكن القاسم المشترك الذي لم يتغير كثيراً أن<br />
اإلعالميين كانوا »الضحايا« حتى لو تغيرت الوجوه، أو المكان، أو الزمان.<br />
<strong>في</strong> عام 2016 وثق <strong>التقرير</strong> 3681 انتهاكاً مسجالً تراجعاً ط<strong>في</strong>فاً عن العدد الكلي ل<strong>لعام</strong><br />
الذي سبقه 2015، حيث بلغت 4034 انتهاكاً وفق تقرير شبكة »سند«.<br />
<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong> والقضبان، ال تصل صرخاتهم وال معاناتهم، ويصبحون ضحايا غياب<br />
العدالة.<br />
هذا <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> عامه <strong>الخامس</strong> مستمر رغم صعوبة الرصد والتوثيق، حيث تخ<strong>في</strong><br />
السلطات الحقائق، ويتجنب الصح<strong>في</strong>ون المجاهرة بما تعرضوا له من انتهاكات، أو<br />
حين تتقلص الموارد المالية، أو تتوقف مما يصعب إدارة عمليات التوثيق الممنهجة<br />
والحقوقية.<br />
ملخص القول؛ مهما حدث علينا كمؤسسات حقوقية مدافعة أن نعلي الصوت<br />
حتى يصل صوت اإلعالميين المظلومين والقابعين »<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong>«.<br />
الرئيس التن<strong>في</strong>ذي<br />
مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />
أكثر ما يلفت االنتباه ويقلق هو تزايد عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لحجز الحرية،<br />
واالعتقال التعس<strong>في</strong>، والحبس، إذ بلغ مجموع الذين تعرضوا النتهاكات الحق <strong>في</strong><br />
الحرية واألمان الشخصي 493 انتهاكاً، ليحتلوا الرقم األول من مجموع االنتهاكات<br />
ويسبق المنع من التغطية، ويضاف لهذا األمر المحاكمات غير العادلة التي تكررت<br />
وفق المؤشر 186 مرة.<br />
ظل <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> لسنوات عديدة يتصدر <strong>العالم</strong> بعدد القتلى اإلعالميين<br />
والمختط<strong>في</strong>ن، وكانت بعض البلدان مثل العراق وسوريا تعد وال زالت بأنها األكثر<br />
خطورة لعمل الصح<strong>في</strong>ين، و<strong>في</strong> هذا <strong>التقرير</strong> تتجلى معاناة اإلعالميين العرب الذين<br />
تعمد الكثير من األنظمة والحكومات على كتم أصواتهم بزجهم بالسجون ليغيبوا<br />
5
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مقدمة <strong>التقرير</strong><br />
تابعت شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> »سند« مهمتها التي<br />
تولت القيام بها بناء على توصيات ملتقى المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> األول، والذي نظمه مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> العاصمة األردنية عمّ ان<br />
<strong>في</strong> ديسمبر 2011 بعد والدة ما درج على تسميته ب«الربيع <strong>العربي</strong>«.<br />
وقد اجتهدت الشبكة منذ انطالقتها <strong>في</strong> رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية<br />
اإلعالم <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وذلك دعماً ومساندة لجهود المدافعين عن حقوق<br />
اإلنسان وحرية التعبير واإلعالم أينما تواجدوا، سواء محلياً أو إقليمياً أو عالمياً.<br />
الهدف األساس الذي انطلقت به شبكة »سند« هو محاولة الحد من االنتهاكات التي<br />
يتعرض لها اإلعالميون ومؤسسات اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وذلك من خالل<br />
مراقبة تلك الخروقات واالنتهاكات، واإلعالن عنها، والدفع تجاه عدم تكرارها، ولئن<br />
كانت المهمة صعبة للغاية إال أنها ليست مستحيلة بالرغم من تنوع الجهات المنتهكة<br />
التي استجدت نتيجة األحداث األخيرة <strong>في</strong> المنطقة.<br />
لقد وثقت »سند« <strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> على مدار أعوام خمسة<br />
مضت، أي خالل الفترة ما بين 2012 و2016، وهي بذلك تمكنت من اإليفاء بتعهداتها<br />
<strong>في</strong> توثيق حرية اإلعالم فترة ما أطلق عليه »الربيع <strong>العربي</strong>«، حيث يجد المطلع قراءة<br />
<strong>في</strong> واقع ما آلت عليه حقوق اإلنسان خاصة <strong>في</strong> الدول التي شهدت وتشهد نزاعات<br />
مسلحة.<br />
وتصدر شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> »سند« تقريرها<br />
<strong>الخامس</strong> ل<strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> عام 2016، مستمرة <strong>في</strong> تقديم<br />
نموذج تحليلي جديد مراعياً استخدام »اإلنفوغراف« للتعبير عن أبرز نتائج ومؤشرات<br />
حرية اإلعالم، وذلك <strong>في</strong> إطار استمرار »سند« <strong>في</strong> تطوير منهجيتها لرصد وتوثيق<br />
<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
وبمراجعة عناوين التقارير األربع السابقة التي أصدرتها »سند« منذ النسخة األولى<br />
عام 2012، يستخلص تقرير عام 2016 اآلتي:<br />
• مع انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، وعرفت<br />
باسم »الربيع <strong>العربي</strong>«، حصل الصح<strong>في</strong>ون على مساحة أوسع من الحرية <strong>في</strong> إطار<br />
عملهم، إال أنه بعد عامين )2012( بدأت مساحة الحرية تضيق على الصح<strong>في</strong>ين،<br />
وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong> االستقطاب<br />
السياسي، كان الصح<strong>في</strong>ون أولى الضحايا، وتزايدت االنتهاكات الواقعة عليهم من<br />
جهات مختلفة، وقد عنونت »سند« تقريرها األول تحت اسم »حرية تحت<br />
الهراوات«.<br />
• وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت »الهراوات« سيدة الموقف، واستمرت االعتداءات<br />
على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت، ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />
أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة، ولم تعد الحكومات<br />
وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم، بل شاركتها<br />
أطراف سياسية أخرى، وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />
الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />
و<strong>العالم</strong>ية، وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل، ولم يعد<br />
اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم، ويبدو أن جزءاً كبيراً منهم<br />
قرروا اللوذ بالصمت، حيث وصل األمر إلى »الهاوية«، وهو العنوان الذي اختارته<br />
شبكة »سند« <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.<br />
• وحتى ا<strong>لعام</strong> 2014؛ أطلقت شبكة »سند« تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />
»إعالم تحت النار«، حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />
خاصة <strong>في</strong> ليبيا، سوريا، العراق واليمن، ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />
السياسي، والنزاع المسلح أصبح موجوداً على أرض الواقع، وبدأت مظاهر جديدة<br />
باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />
وفقدان الحياة.<br />
• و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015؛ فقد 54 صح<strong>في</strong>اً حياتهم نتيجة النزاع المسلح، غالبيتهم قضوا<br />
بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم »داعش« اإلرهابي الذي عمد إلى<br />
اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية، حتى أصبح اإلعالم »على مذبح<br />
اإلرهاب«.<br />
• تراجعت انتهاكات »تنظيم داعش« و«جماعة الحوثي« عام 2016، إال أن االنتهاكات<br />
الناتجة عن األجهزة األمنية والمؤسسات القضائية والدوائر الحكومية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> ارتفعت، مع الفارق من حيث جسامة االنتهاكات المقترفة من قبل<br />
6
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
»داعش« و«الحوثي« مع استقرار انتهاكات التنظيمات المسلحة، وإن كانت اتجاهات<br />
جديدة ظهرت على مشهد <strong>الحريات</strong> اإلعالمية من خالل استخدام المحاكم والموظ<strong>في</strong>ن<br />
الرسميين والتشديد على استخدام وسائل منع التغطية وحجب المعلومات ما يأخذنا<br />
إلى الدعوة إلى »نقطة نظام« للوقوف مجدداً على <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية بعد<br />
تراجع حركات االحتجاج الشعبية وتعاظم الخوف من »اإلرهاب« الذي أصبح عنواناً يهدد<br />
حرية الرأي والتعبير واإلعالم ويفتح الباب واسعاً أمام التحريض وخطابات الكراهية.<br />
وتوزع <strong>التقرير</strong> على بابين رئيسيين كالتالي:<br />
• الباب األول: بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
• الباب الثاني: <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
لقد وثق <strong>التقرير</strong> مقتل 47 صح<strong>في</strong>اً وإعالمياً خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، منهم 33 صح<strong>في</strong>اً<br />
غالبيتهم قضوا أثناء قيامهم بتغطية المواجهات المسلحة بين أقطاب النزاع المسلح<br />
<strong>في</strong> العراق وسوريا واليمن وليبيا، و14 صح<strong>في</strong>اً قتلوا عمداً من قبل تنظيم »داعش«<br />
وتنظيمات مسلحة أخرى، ومنهم صحا<strong>في</strong>ان تعرضا لالغتيال <strong>في</strong> الصومال كما لقي<br />
صح<strong>في</strong> صومالي حتفه أثناء قيامه بالتغطية اإلعالمية.<br />
وإلى جانب القتل العمد فقد نجا 5 صح<strong>في</strong>ين من محاوالت اغتيال، بينما سجل <strong>التقرير</strong><br />
اختطاف 82 صح<strong>في</strong>اً غالبيتهم <strong>في</strong> اليمن من قبل »جماعة الحوثي«، وقد تعرض 6<br />
صح<strong>في</strong>ين آخرين لمحاوالت اختطاف باءت بالفشل.<br />
الباب األول: بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مقدمة<br />
استمرت شبكة »سند« ول<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على التوالي <strong>في</strong> مهمتها برصد وتوثيق<br />
االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وهي بذلك قد تمكنت<br />
من تتبع واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> منذ ا<strong>لعام</strong> 2012، وتمكنت<br />
من قراءة واقع <strong>الحريات</strong> خالل هذه الفترة التي تعبر عن مجريات وأحداث عاشها<br />
العرب منذ انطالقة الحركات االحتجاجية التي سادت <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وعرفت باسم<br />
»الربيع <strong>العربي</strong>«.<br />
لقد مرت <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> غالبية الدول <strong>العربي</strong>ة بظروف صعبة وشاقة خالل<br />
السنوات الخمسة الماضية، وبعد األمل الذي اجتاح الصح<strong>في</strong>ين والمدافعين عن<br />
حقوق اإلنسان والمجتمعات <strong>العربي</strong>ة <strong>في</strong> أن تتسع مساحة حرية الرأي والتعبير<br />
واإلعالم اختلفت األوضاع وأصبحت حاالت قتل الصح<strong>في</strong>ين واختطافهم وتعرضهم<br />
إلصابات خطيرة أمراً شبه يومي وغير مستغرب.<br />
ومن الواضح أنه كلما ارتفعت حدة الصراعات والنزاعات المسلحة بين أطراف<br />
النزاع خاصة <strong>في</strong> كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن كلما ارتفع عدد الضحايا من<br />
الصح<strong>في</strong>ين الذين يقومون بواجبهم <strong>في</strong> تغطية األحداث ميدانياً أثناء االشتباكات<br />
المسلحة ما يجعلهم عرضة للموت <strong>في</strong> سبيل ذلك.<br />
لم يجر بطريقة جادة -حسب ما راقبته شبكة »سند« <strong>في</strong> السنوات الماضية-<br />
ضمان سالمة الصح<strong>في</strong>ين وحمايتهم بشكل فعال <strong>في</strong> مناطق النزاع، بل يصعب<br />
الكشف عن االنتهاكات <strong>في</strong> تلك المناطق حتى الهادئة منها كما هو الحال <strong>في</strong><br />
سوريا حيث يصعب رصد وتوثيق انتهاكات األجهزة األمنية النظامية تجاه الصح<strong>في</strong>ين<br />
وتغيب المعلومات عن أوضاعهم.<br />
ولكن وباعتقاد »سند« أن األجهزة األمنية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ال تزال<br />
تقيد وتحجز حرية الصح<strong>في</strong>ين بل وتعتدي عليهم إن لزم األمر وذلك بهدف إخفاء ما<br />
ال تريد الحكومات كشفه وتداوله، ولم يُ عفَ نشطاء اإلنترنت ومواقع التواصل<br />
االجتماعي من االنتهاكات جنباً إلى جانب الصح<strong>في</strong>ين، لكن »سند« معنية بما يلحق<br />
بالصح<strong>في</strong>ين من اعتداءات وانتهاكات على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي.<br />
الحصيلة ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />
<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
بلغ عدد االنتهاكات الواقعة على حرية وحقوق اإلعالم واإلعالميين التي رصدها<br />
ووثقها برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> »عين«، والتابع لشبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />
»سند«، 3681 انتهاكاً خالل ا<strong>لعام</strong> 2016.<br />
وقد وقعت هذه االنتهاكات <strong>في</strong> 1073 <strong>حالة</strong> اعتداء على حرية اإلعالم وحقوق<br />
اإلعالميين، منها 824 <strong>حالة</strong> فردية ما تشكل نسبتها 76.8% من مجموع الحاالت،<br />
7
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
عدد االنتهاكات والحاالت والصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية المرصودة<br />
والموثقة عام 2016<br />
عدد<br />
االنتهاكات<br />
3681<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
1154<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
216<br />
فردية<br />
824<br />
عدد الحاالت<br />
جماعية<br />
249<br />
23.2%<br />
1073<br />
76.8%<br />
15.8%<br />
84.2%<br />
و249 <strong>حالة</strong> جماعية ما تشكل نسبتها 23.2% من مجموع الحاالت، وذلك ضمن<br />
عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها الراصدون والباحثون <strong>في</strong> برنامج »عين«.<br />
وبلغ عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لالنتهاكات 1154 إعالمياً وإعالمية من مؤسسات<br />
إعالمية مختلفة، سواء من ا<strong>لعام</strong>لين <strong>في</strong> الصحافة المطبوعة أو اإللكترونية أو من<br />
قنوات فضائية ومراسلين صح<strong>في</strong>ين، إضافة إلى المصورين الصح<strong>في</strong>ين والفنيين،<br />
وقد تعرضوا لما نسبته 84.2% من مجموع االنتهاكات.<br />
وإلى جانب الصح<strong>في</strong>ين واإلعالميين الذين تعرضوا لالنتهاكات؛ فقد بلغ عدد<br />
المؤسسات اإلعالمية التي تعرضت العتداءات 216 مؤسسة إعالمية وموقعاً<br />
إلكترونياً، وقد تعرضت لما نسبته 15.8% من مجموع االنتهاكات.<br />
وتمكن الباحثون <strong>في</strong> برنامج »عين« من توثيق االنتهاكات <strong>في</strong> 20 دولة عربية وهي<br />
حسب الترتيب األبجدي: األردن، اإلمارات، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، سوريا،<br />
السعودية، السودان، سلطنة عمان، الصومال، العراق، فلسطين، قطر، موريتانيا،<br />
مصر، المغرب، ليبيا، لبنان واليمن، علماً بأن االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />
وحقوق اإلعالميين <strong>في</strong> فلسطين قد توزعت على ثالث جهات هي: اعتداءات<br />
سلطات االحتالل اإلسرائيلي على الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />
وقطاع غزة، واالنتهاكات الواقعة على اإلعالميين <strong>في</strong> الضفة الغربية، واالنتهاكات<br />
الواقعة على حرية اإلعالميين وحقوقهم <strong>في</strong> قطاع غزة.<br />
ولم يتمكن الباحثون من رصد وتوثيق االنتهاكات <strong>في</strong> كل من الكويت وجزر القمر<br />
لعدد من األسباب أبرزها »ندرة المعلومات«، وغياب مؤسسات المجتمع المدني<br />
المستقلة المتخصصة <strong>في</strong> رصد وتوثيق انتهاكات حقوق اإلنسان وحرية الرأي والتعبير<br />
واإلعالم. إضافة إلى أن وسائل اإلعالم <strong>في</strong> جزر القمر تعتمد اللغة الفرنسية ما<br />
يزيد من صعوبة الحصول على معلومات بشأن االنتهاكات حال قامت وسائل<br />
إعالمها بنشرها.<br />
مقارنة النتائج ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016 مع السنوات السابقة<br />
سجل تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> نسخته <strong>الخامس</strong>ة عن ا<strong>لعام</strong> 2016 انخفاضاً<br />
نسبياً <strong>في</strong> عدد االنتهاكات من الناحية الكمية، لكنه سجل ارتفاعاً <strong>في</strong> عدد من<br />
أشكال االنتهاكات أبرزها حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> والمحاكمات غير العادلة،<br />
ما يشير إلى استمرار <strong>حالة</strong> االعتداء على حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين <strong>في</strong><br />
دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
وبالمقارنة مع 3681 انتهاكا وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> نسخته <strong>الخامس</strong>ة ل<strong>لعام</strong> 2016، كان<br />
<strong>التقرير</strong> قد وثق <strong>في</strong> نسخته األولى )1691( 2012 انتهاكاً، و<strong>في</strong> نسخته الثانية<br />
)3595( 2013 انتهاكاً، و<strong>في</strong> نسخته الثالثة )3277( 2014 انتهاكاً، و<strong>في</strong> نسخته<br />
الرابعة )4034( 2015 انتهاكاً ليشكل مجموع ما رصدته شبكة »سند« خالل خمس<br />
سنوات 16.278 انتهاكاً.<br />
ومن واقع المقارنة <strong>في</strong> عدد االنتهاكات الكمية خالل األعوام الخمسة الماضية<br />
من عمر تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>؛ الحظت »سند« أن<br />
االنتهاكات بعد ا<strong>لعام</strong> 2012 قد بدأت باالرتفاع، ما يشير إلى تأثر وارتباط مستوى<br />
<strong>الحريات</strong> اإلعالمية بالواقع السياسي واالجتماعي، وبدا واضحاً أن االنتهاكات<br />
تزايدت بعد تراجع حركات االحتجاج وما سمي ب«الربيع <strong>العربي</strong>« <strong>في</strong> 2011 2012،<br />
وحتى بعد تصاعد النزاعات المسلحة <strong>في</strong> عدد من الدول مع مطلع ا<strong>لعام</strong> 2013<br />
وبقيت <strong>في</strong> تصاعد مستمر وزادت حدة <strong>في</strong> 2015، حتى بدأت تتراجع <strong>في</strong><br />
تصاعدها بشكل نسبي عام 2016.<br />
8
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وتعتقد »سند« بأن التراجع الكمي لعدد االنتهاكات <strong>في</strong> 2016 ال يعني بالضرورة أن<br />
<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> قد تحسنت، بل قد يكون مردها إلى تراجع<br />
انتهاكات التنظيمات المسلحة وعلى وجه الخصوص »تنظيم داعش« الذي توسع<br />
<strong>في</strong> انتهاكاته الجسيمة عام 2015، وقد عنونت »سند« تقريرها ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />
ب«على مذبح اإلرهاب« نتيجة إقدام »داعش« على اختطاف وقتل اإلعالميين بدم<br />
بارد <strong>في</strong> كل من العراق وسوريا وليبيا، وقد تدل عودة معدالت االنتهاكات الكمية<br />
إلى ا<strong>لعام</strong>ين 2014 2013، على وجه التحديد إلى مؤشرات مختلفة، ولها مدلوالت<br />
تتوزع بالتالي:<br />
1. تراجع انتهاكات »تنظيم داعش« و«جماعة الحوثي« <strong>في</strong> مناطق النزاع المسلح،<br />
فحيث بلغ عدد االنتهاكات التي أقدم على ارتكابها »داعش« عام )91( 2015 انتهاكاً<br />
وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong>، بلغت عدد انتهاكات التنظيم <strong>في</strong> )41( 2016 انتهاكاً <strong>في</strong> 7<br />
حاالت، كذلك األمر <strong>في</strong>ما يتعلق بانتهاكات »جماعة الحوثي« <strong>في</strong> اليمن والتي بلغ<br />
عدد انتهاكاتها ا<strong>لعام</strong> الماضي 248 وقعت <strong>في</strong> 94 <strong>حالة</strong>، مقابل 137 انتهاكاً وقعت<br />
<strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016، علماً بأن انتهاكات التنظيمات المسلحة األخرى <strong>في</strong> المناطق<br />
والدول التي تشهد نزاعات مسلحة بقيت على معدالتها، حيث بلغت ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />
70 انتهاكاً <strong>في</strong> 26 <strong>حالة</strong>، مقابل 77 انتهاكاً <strong>في</strong> 23 <strong>حالة</strong> عام 2016.<br />
أشكال وأنواع االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
سجل الراصدون <strong>في</strong> برنامج »عين« التابع لشبكة »سند« 49 نوعاً وشكالً من<br />
االنتهاكات التي تعرض لها إعالميون وصح<strong>في</strong>ون، إلى جانب مؤسسات إعالمية<br />
<strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> خالل ا<strong>لعام</strong> 2016.<br />
والحظت »سند« أن نوعية وطبيعة االنتهاكات تعكس منع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية<br />
اإلعالمية وحجب المعلومات عنهم بشكل مباشر ومتعمد، خاصة من قبل األجهزة<br />
األمنية والمؤسسات الحكومية، وأنه للوصول إلى هذه الغاية يتم ارتكاب أنواع<br />
أخرى من االنتهاكات بهدف منع التغطية وحجب المعلومات عن الجمهور أبرزها<br />
انتهاكات حجز الحرية، االعتداء الجسدي، التهديد باإليذاء، المضايقة، حجز أدوات<br />
العمل واالعتداء عليها ومنع النشر والتوزيع، إضافة إلى اعتداءات أخرى تتعدد<br />
أشكالها ومنها إصابة الصح<strong>في</strong>ين بجروح نتيجة االعتداء عليهم كوسيلة لمنعهم من<br />
أداء عملهم خاصة عند قيامهم بتغطية االحتجاجات الشعبية <strong>في</strong> عدد من دول<br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
2. وبالمقارنة مع السنوات السابقة فقد الحظ <strong>التقرير</strong> تراجعاً كمياً ملحوظاً <strong>في</strong> عدد<br />
االنتهاكات <strong>في</strong> كل من تونس، قطاع غزة، لبنان والبحرين.<br />
مقارنة لعدد االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />
لألعوام 2012 وحتى 2016<br />
%<br />
10.4<br />
22<br />
20<br />
24.8<br />
22.6<br />
%100<br />
تقرير عام<br />
عدد االنتهاكات<br />
1691<br />
3595<br />
3277<br />
4034<br />
3681<br />
16.278<br />
2012<br />
2013<br />
2014<br />
2015<br />
2016<br />
المجموع<br />
9
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
ومن أبرز ما يلفت إليه هذا <strong>التقرير</strong>، هو أن يحل انتهاك حجز الحرية <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016، وقد سجل أعلى معدالته فعلياً خالل الخمس<br />
سنوات الماضية، وتدل مؤشراته على انتهاج حجز حرية اإلعالميين أثناء قيامهم<br />
بدورهم <strong>في</strong> تغطية المظاهرات االحتجاجية التي قد تخرج <strong>في</strong> عدد من مدن دول<br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
لقد لفت تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية منذ نسخته األولى إلى أن غالبية األجهزة<br />
األمنية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> تشترك <strong>في</strong> أنماط معينة من االنتهاكات، وهو ما<br />
استمر عام 2016، حيث من الممكن القول بأن انتهاك حجز الحرية أصبح منتهجاً<br />
وتعرض له إعالميون <strong>في</strong> غالبية الدول، علماً بأن هذا النوع من االنتهاكات قد برز<br />
بشكل الفت <strong>في</strong> السنوات الماضية بإقدام سلطات االحتالل اإلسرائيلي على حجز<br />
حرية الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين أثناء قيامهم بتغطية االعتداءات على المواطنين<br />
الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية.<br />
وكما ذكرنا أعاله؛ فقد تبين للباحثين <strong>في</strong> شبكة »سند« من خالل دراسة واقع<br />
االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> أن غالبية الدول <strong>العربي</strong>ة<br />
تشترك <strong>في</strong> أنماط متعددة من االنتهاكات، ويمكن اعتبار االنتهاكات العشرة األولى<br />
الواردة <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات هي األكثر شيوعاً وانتشاراً <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، ويعتقد<br />
الباحثون <strong>في</strong> »سند« بأن غالبية االنتهاكات التي احتلت مراتب متقدمة يُ دعى بأن<br />
الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن <strong>في</strong> إنفاذ القانون قد ارتكبوها وتتحمل مسؤوليتها الدول التي<br />
وقعت بها، <strong>في</strong>ما تتحمل جهات أخرى مثل قوات االحتالل اإلسرائيلي المسؤولية عن<br />
االعتداءات واالنتهاكات التي ارتكبتها بحق الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين، كما ينص عليه<br />
القانون الدولي، وهناك جهات ومنها مؤسسات قضائية ودوائر ومؤسسات حكومية،<br />
وقد خلص <strong>التقرير</strong> إلى تفسير واقع االنتهاكات واتجاهاتها كالتالي، وذلك بحسب<br />
تسلسل مراتبها <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات:<br />
المنع من التغطية: تشترك غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بمنع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية،<br />
وقد تسيد انتهاك منع التغطية قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016 بنسبة 11.5% من<br />
مجموع االنتهاكات حيث تكرر 423 مرة <strong>في</strong> انخفاض كمي بنسبة تصل إلى 50% عن<br />
ا<strong>لعام</strong> 2015 حيث تكرر 828 مرة.<br />
ومن المهم اإلشارة إلى أن انتهاك منع التغطية قد حل <strong>في</strong> المرتبة األولى<br />
وبمعدالت عالية <strong>في</strong> مصر حيث تكرر 202 مرة، العراق 90، و<strong>في</strong> الضفة الغربية<br />
بفلسطين من خالل انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي على الصح<strong>في</strong>ين<br />
الفلسطينيين 69 مرة، واألردن 45 مرة، <strong>في</strong>ما حل بالمرتبة األولى وبمعدالت عادية<br />
<strong>في</strong> كل من الجزائر، المغرب، تونس وموريتانيا.<br />
حجز الحرية: من الالفت أن يحل انتهاك »حجز الحرية« <strong>في</strong> المرتبة الثانية وبنسبة<br />
9% من مجموع االنتهاكات، وقد تكرر 327 مرة، والالفت أيضاً <strong>في</strong> هذا السياق<br />
أن انتهاك حجز الحرية قد تكرر بشكل كبير <strong>في</strong> مصر 89 مرة، وبلغت أعلى معدالته<br />
<strong>في</strong> كل من السودان 21، العراق 18 واليمن 12، <strong>في</strong>ما تكرر بمستويات أدنى <strong>في</strong><br />
كل من الجزائر، الصومال، المغرب، جيبوتي، سلطنة عمان وسوريا. إال أن هذا<br />
االنتهاك تعرض له الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية 125 مرة، منها<br />
103 مرات من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي و22 مرة من قبل األجهزة<br />
األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما تعرض 12 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> قطاع<br />
غزة لحجز الحرية من قبل األجهزة األمنية التابعة لسلطة »حماس« <strong>في</strong> القطاع، ما<br />
يعني أن أكثر الصح<strong>في</strong>ين العرب الذين يتعرضون لحجز الحرية هم الصح<strong>في</strong>ون<br />
المصريون والفلسطينيون.<br />
وكان انتهاك حجز الحرية قد حل <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong><br />
2015 عندما تكرر 234 مرة، وكان قد تكرر عام )143( 2014 مرة ما يشير إلى أن هذا<br />
النوع من االنتهاكات استمر <strong>في</strong> التضاعف خالل السنوات الثالثة األخيرة، وهو ما<br />
ينذر إلى أنه مرشح <strong>في</strong> التصاعد خالل ا<strong>لعام</strong> 2017، وهو ما ستعمل على<br />
مراقبته شبكة »سند« من خالل برنامجها لرصد وتوثيق االنتهاكات »عين«.<br />
حجب المعلومات: لقد حل انتهاك »حجب المعلومات« <strong>في</strong> المرتبة الثالثة مكرراً<br />
247 مرة وبنسبة بلغت 6.7% من المجموع ا<strong>لعام</strong> لالنتهاكات، وكان قد حل <strong>في</strong><br />
المرتبة التاسعة على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2015 مكرراً 143 مرة، و<strong>في</strong> المرتبة<br />
العاشرة عام 2014 مكرراً 104 مرات، وهو أحد أنواع االنتهاكات التي تعتقد<br />
»سند« بأنه يتكرر يومياً وبنسب عالية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، إال أنه من<br />
الصعب رغم شيوعه القيام بتوثيقه، حيث ال يفصح الصح<strong>في</strong>ون العرب عنه ألنه<br />
أصبح من االنتهاكات المعتادة، وهي إن كانت غير جسيمة ومن الوزن الخ<strong>في</strong>ف إال<br />
أنها تعتبر تعدياً ماساً بحرية الرأي والتعبير واإلعالم، ومساً بحق الحصول على<br />
10
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المعلومات، كما أن وجودها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة على قائمة االنتهاكات لمؤشر على<br />
تزايدها والتوسع <strong>في</strong> انتشارها جنباً إلى جنب مع انتهاكات منع التغطية.<br />
ومن الضروري القول بأن انتهاك حجب المعلومات قد تكرر بشكل ملحوظ <strong>في</strong> مصر<br />
136 مرة، والعراق 33 مرة، وتكرر <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل سلطات االحتالل<br />
اإلسرائيلي 19 مرة و<strong>في</strong> المغرب تكرر 13 مرة.<br />
االعتداء الجسدي: جاء انتهاك »االعتداء الجسدي« بالمرتبة الرابعة وتكرر 2019 مرة<br />
وبنسبة بلغت 6% من مجموع االنتهاكات، وكان قد حل عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
مكرراً 440 مرة وبنسبة 11% من مجموع االنتهاكات، وتكرر عام )283( 2014 مرة، وقد<br />
بقي هذا النوع من االنتهاكات الجسيمة <strong>في</strong> المراتب األولى على قائمة االنتهاكات<br />
وبرز <strong>في</strong> 8 دول عربية، وقد سجلت أعلى معدالت االعتداء الجسدي على الصح<strong>في</strong>ين<br />
<strong>في</strong> مصر حيث تكرر 60 مرة، و<strong>في</strong> العراق 50 مرة، <strong>في</strong>ما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً فلسطينياً<br />
<strong>في</strong> الضفة الغربية العتداءات جسدية من قبل قوات االحتالل اإلسرائيلي أثناء<br />
قيامهم بتغطية تظاهرات المواطنين الفلسطينيين احتجاجاً على ممارسات االحتالل<br />
التعس<strong>في</strong>ة بحقهم، و9 صح<strong>في</strong>ين من قبل األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية<br />
الفلسطينية، كما تعرض 19 صح<strong>في</strong>اً العتداءات جسدية <strong>في</strong> المغرب، 11 <strong>في</strong> اليمن<br />
و10 <strong>في</strong> تونس.<br />
اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات: ومع استمرار االعتداءات على أدوات<br />
العمل ومصادرتها إلى جانب االعتداءات على مقار العمل حل انتهاك »اإلضرار<br />
باألموال والخسائر بالممتلكات« <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة مكرراً 192 مرة وبنسبة 5.2%<br />
من مجموع االنتهاكات، وقد حافظ هذا االنتهاك على ترتيبه على قائمة االنتهاكات<br />
حيث حل <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة أيضاً عام 2015 عندما تكرر 193 مرة، وكان قد تكرر عام<br />
)215( 2014 مرة، ولوحظ أن هذا النوع من االنتهاكات قد تكرر بشكل ملحوظ <strong>في</strong><br />
السودان 71 مرة نتيجة استمرار مصادرة الصحف بعد الطباعة ما يشكل خسائر وكلفاً<br />
مالية عالية ترهق كاهل الصحف التي تعرضت للمصادرة، كما تكرر هذا النوع من<br />
االنتهاكات <strong>في</strong> مصر 25 مرة، وتعرض 21 من الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين ومؤسسات<br />
إعالمية <strong>في</strong> الضفة الغربية لخسائر نتيجة اعتداء سلطات االحتالل على أدوات العمل،<br />
<strong>في</strong>ما تكرر <strong>في</strong> العراق 71 مرة.<br />
المحاكمات غير العادلة: إن وجود االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />
للسلطات القضائية <strong>في</strong> مرتبة متقدمة على قائمة االنتهاكات لمؤشر على أن<br />
هذا النوع من االنتهاكات قد أصبح دارجاً <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 حيث تكرر 186 مرة<br />
وبنسبة 5% من مجموع االنتهاكات، وهي نسبة عالية جداً مقارنة مع األعوام<br />
السابقة، لكنه بدأ <strong>في</strong> الظهور كنوع دارج من االنتهاكات عام 2015 عندما تكررت<br />
المحاكمات غير العادلة 77 مرة، ومن خالل التوثيق تبين أن هذا النوع من االنتهاكات<br />
واسع االنتشار حيث وقع على امتداد <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> باستثناء الصومال،<br />
السعودية، سوريا، قطر وليبيا، وقد حل <strong>في</strong> المرتبة األولى بدولة اإلمارات رغم<br />
تكراره مرتين، إال أن تكراره 109 مرات <strong>في</strong> مصر وبنسبة 68.6% من مجموع<br />
المحاكمات غير العادلة قد وضع المحاكمات غير العادلة <strong>في</strong> المرتبة السادسة على<br />
قائمة االنتهاكات، حيث يتعرض العشرات من الصح<strong>في</strong>ين إلى محاكمات غير عادلة،<br />
ومنهم من تتكرر محاكمتهم بطريقة غير عادلة نتيجة إطالة أمد المحاكمة وعدم<br />
البت بها من قبل المحكمة المختصة منذ ما يزيد عن ا<strong>لعام</strong>ين لدى بعض الصح<strong>في</strong>ين<br />
الذين تجري محاكمتهم، كما تكررت المحاكمات التعس<strong>في</strong>ة بحق الصح<strong>في</strong>ين<br />
الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل محاكم سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />
العسكرية 42 مرة، وبنسبة 22.6% من مجموع هذا النوع من االنتهاكات، ما<br />
يسمح بالقول أن سلطات االحتالل تتعمد حبس الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين وحجز<br />
حريتهم لمنعهم من أداء مهامهم <strong>في</strong> التغطية.<br />
اإلصابة بجروح: تراجع تكرار حاالت إصابة الصح<strong>في</strong>ين بجروح خاصة أثناء قيامهم<br />
بالتغطية الميدانية إلى المرتبة السابعة عام 2016 حيث تكرر 182 مرة وبنسبة<br />
4.9% من مجموع االنتهاكات، وذلك بعد أن حل <strong>في</strong> المرتبة الثالثة <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />
السابق 2015 حين تكرر 292 مرة.<br />
وبالعودة إلى الدول التي تعرض <strong>في</strong>ها إعالميون وصح<strong>في</strong>ون لإلصابة بجروح أثناء<br />
التغطية، فمن المنطقي أن تحل أعلى المعدالت <strong>في</strong> الدول التي تشهد نزاعات<br />
مسلحة، حيث يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الحربيون على وجه التحديد إلى إصابات أثناء<br />
تغطيتهم للمواجهات العسكرية بين أطراف النزاع، إال أن العراق سجلت أعلى<br />
معدالت إصابة الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong>ها بجروح، حيث تعرض 62 صح<strong>في</strong>اً ومصوراً وفنياً<br />
لجروح أثناء التغطية، لكن جزءاً كبيراً منهم تعرضوا إلصابات ليس أثناء تغطية<br />
المواجهات العسكرية بل أثناء تغطية اعتصامات واحتجاجات شعبية شهدتها العراق<br />
11
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
تغطياتهم اإلعالمية، كما لوحظ تكرار انتهاكات االعتقال التعس<strong>في</strong> على الصح<strong>في</strong>ين<br />
<strong>في</strong> كل من العراق والصومال واليمن وجيبوتي.<br />
التحقيق األمني: وحل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة انتهاك »التحقيق األمني« الذي تكرر<br />
121 مرة، وهو من االنتهاكات التي من الممكن القول بأنها دارجة <strong>في</strong> غالبية دول<br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وعادة ما يتعرض لها اإلعالميون على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية قاموا<br />
بنشرها ما يشكل مساً بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم. وقد تكرر هذا النوع<br />
من االنتهاكات عام )105( 2014 مرات، و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015 تكرر 85 مرة.<br />
وتسمح المؤشرات بالقول أن أكثر الصح<strong>في</strong>ين الذين يتعرضون للتحقيق األمني هم<br />
الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون، حيث تعرض 58 صح<strong>في</strong>اً فلسطينياً للتحقيق األمني على<br />
<strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي، منهم 17 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل األجهزة<br />
األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، و15 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> قطاع غزة من قبل<br />
األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«، بينما تعرض 26 صح<strong>في</strong>اً للتحقيق األمني من<br />
قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي ومنهم بعد اعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً. كما تشير األرقام<br />
إلى تكرار تعرض الصح<strong>في</strong>ين لتحقيقات أمنية على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي <strong>في</strong><br />
السودان وتونس ومصر.<br />
وتوزعت باقي االنتهاكات بنسب متشابهة <strong>في</strong> بعضها ومختلفة <strong>في</strong> بعضها اآلخر<br />
وبشكل تنازلي من األعلى فاألدنى حيث تكرر االعتداء اللفظي 119 مرة، المضايقة<br />
109، حجز أدوات العمل 95، الرقابة المسبقة 95، المنع من النشر والتوزيع 92، حجز<br />
الوثائق الرسمية 84، االختطاف واالختفاء القسري 82، التعذيب 74، االعتداء على<br />
أدوات العمل 72، المصادرة بعد الطبع 63، حجب المواقع اإللكترونية 56، االعتداء<br />
على حرمة األماكن الخاصة 55، المعاملة القاسية والمهينة 52، التحريض<br />
41، مصادرة أدوات العمل 39، االعتداء على مقار العمل 39، الحبس 34، االستهداف<br />
المتعمد باإلصابة 33، القتل اثناء التغطية )غير العمد( 31، حذف محتويات الكاميرا<br />
24، االعتداء على الممتلكات الخاصة 23، التوقيف التعس<strong>في</strong> 22، التهديد بالقتل<br />
19، المنع من البث اإلذاعي والفضائي 18، المنع من اإلقامة 16، القتل العمد 16،<br />
الحرمان من العالج 14، المنع من التنقل والسفر 14، إيذاء ذوي القربى 13، المنع<br />
من العمل اإلعالمي 13، القرصنة اإللكترونية 13، الفصل التعس<strong>في</strong> 11، التشويش<br />
على البث اإلذاعي والفضائي 7، االعتداء على الخصوصية 6، محاولة االختطاف 6،<br />
محاولة االغتيال 5، عدم منح تصريح عمل 3.<br />
12<br />
على مدار ا<strong>لعام</strong> 2016 و<strong>في</strong> عدد من مدن ومحافظات العراق وأهمها العاصمة<br />
بغداد، <strong>في</strong> حين تكررت إصابة الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل<br />
سلطات االحتالل 28 مرة وذلك بسبب استهدافهم المتعمد باإلصابة باألعيرة<br />
المطاطية والغاز المسيل للدموع وغيرها من أدوات االعتداء عليهم أثناء قيامهم<br />
بتغطية االعتداءات على المواطنين الفلسطينيين <strong>في</strong> مناسبات مختلفة، كما تعرض<br />
26 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> سوريا و23 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> اليمن لإلصابة، وعلى <strong>خلف</strong>ية التغطية<br />
الميدانية لالحتجاجات الشعبية <strong>في</strong> مصر فقد تعرض 20 صح<strong>في</strong>اً لإلصابة غالبيتهم<br />
نتيجة اعتداء األجهزة األمنية عليهم.<br />
التهديد باإليذاء: وثق <strong>التقرير</strong> تعرض 141 صح<strong>في</strong>اً ل«التهديد باإليذاء«، وقد حل هذا<br />
النوع من االنتهاكات <strong>في</strong> المرتبة الثامنة وبنسبة 3.8% من مجموع االنتهاكات، وكان<br />
قد حل بالمرتبة السابعة <strong>في</strong> تقرير عام 2015، ولوحظ <strong>في</strong> المؤشرات أن أكثر<br />
الصح<strong>في</strong>ين الذين قد يتعرضون لتهديدات باإليذاء هم الصح<strong>في</strong>ون اليمنيون، وغالبيتهم<br />
يتعرضون لتهديدات من قبل »جماعة الحوثي« نتيجة تغطيتهم اإلعالمية المناهضة<br />
للجماعة، وقد تعرض 30 صح<strong>في</strong>اً يمنياً للتهديدات حسب ما تمكنت »سند« من<br />
توثيقه، وهي أعلى نسبة من بين جميع دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>. <strong>في</strong>ما تعرض 20 صح<strong>في</strong>اً<br />
عراقياً للتهديد باإليذاء من جهات مختلفة، و<strong>في</strong> مصر 19، كما تعرض 18 صح<strong>في</strong>اً<br />
فلسطينياً لتهديدات باإليذاء من قبل قوات االحتالل اإلسرائيلي.<br />
االعتقال التعس<strong>في</strong>: يدخل انتهاك »االعتقال التعس<strong>في</strong>« ضمن االنتهاكات العشرة<br />
األولى وقد حل <strong>في</strong> المرتبة التاسعة مكرراً 133 مرة ما يشير إلى عودة هذا النوع<br />
من االنتهاكات <strong>في</strong> االنتشار حيث كان قد تكرر عام )186( 2014 مرة، وتراجع <strong>في</strong><br />
2015 عندما تكرر 99 مرة.<br />
أكثر الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لالعتقال التعس<strong>في</strong> هم الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون حيث<br />
اعتقل 63 صح<strong>في</strong>اً فلسطينياً <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل تعس<strong>في</strong> ومن<br />
قبل جميع األطراف، حيث اعتقلت األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية <strong>في</strong><br />
الضفة الغربية 15 صح<strong>في</strong>اً، واعتقلت األجهزة األمنية التابعة لسلطة »حماس« <strong>في</strong><br />
قطاع غزة 6 صح<strong>في</strong>ين، <strong>في</strong>ما اعتقلت سلطات االحتالل اإلسرائيلي <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />
42 صح<strong>في</strong>اً فلسطينياً وغالبيتهم من خالل االعتداء على منازلهم، ولوحظ إقدام<br />
األجهزة األمنية على اعتقال 16 صح<strong>في</strong>اً مصرياً بطريقة تعس<strong>في</strong>ة ودون إبداء األسباب،<br />
وعمدت األجهزة األمنية <strong>في</strong> السودان إلى اعتقال 11 صح<strong>في</strong>اً سودانياً على <strong>خلف</strong>ية
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2016<br />
ووقعت انتهاكات لمرة واحدة وتمثلت <strong>في</strong><br />
انتهاكي التحرش الجنسي وسحب الجنسية.<br />
13<br />
34<br />
95<br />
423<br />
ويوضح الجدول اآلتي مختلف االنتهاكات<br />
التي تمكن فريق برنامج »عين« من رصدها<br />
وتوثيقها من خالل عمليات رصد وتوثيق<br />
13<br />
33<br />
92<br />
327<br />
االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong><br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> عام 2016، وال يمكن القول<br />
11<br />
31<br />
84<br />
247<br />
بأنها حصيلة كافة االنتهاكات، إال أنها تعبر عن<br />
طبيعة االنتهاكات وتؤشر إلى مدى نسبها<br />
7<br />
24<br />
82<br />
219<br />
وتوقع تكرارها:<br />
الاعتداء على الخصوصية<br />
6<br />
23<br />
74<br />
192<br />
6<br />
22<br />
72<br />
186<br />
5<br />
19<br />
63<br />
182<br />
3681 انتهاكاً وقعت على<br />
3<br />
18<br />
56<br />
141<br />
اإلعالميين عام 2016 أكثرها<br />
1<br />
كان منع التغطية وحجز الحرية<br />
التحرش الجنسي<br />
16<br />
55<br />
133<br />
سحب الجنسية<br />
1<br />
16<br />
52<br />
121<br />
14<br />
41<br />
119<br />
14<br />
39<br />
109<br />
13<br />
3681<br />
13<br />
39<br />
95
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
حصيلة االنتهاكات موزعة على شهور ا<strong>لعام</strong> 2016<br />
أكثر الشهور التي شهدت زيادة كمية <strong>في</strong> االنتهاكات ووثقت من خالل برنامج »عين«<br />
التابع لشبكة »سند« كان شهر أكتوبر من ا<strong>لعام</strong> 2016 من خالل 464 انتهاكاً، ولوحظ<br />
ارتفاع <strong>في</strong> عدد االنتهاكات الكمية خالل أبريل وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر وديسمبر،<br />
وبمعنى آخر أن عدد االنتهاكات الكمية ارتفع بشكل ملحوظ خالل الشهور الخمسة<br />
األخيرة من ا<strong>لعام</strong> الماضي.<br />
ويوضح الشكل التالي خالصة عمليات الرصد والتوثيق التي قامت بها »سند« من<br />
خالل برنامجها »عين« ونشرت <strong>في</strong> التقارير الشهرية للشبكة على مدار ا<strong>لعام</strong> 2016<br />
كالتالي:<br />
حصيلة ما ورد <strong>في</strong> التقارير الدورية الشهرية خالل الفترة من 1 يناير ولغاية 31 ديسمبر 2016<br />
شهر<br />
يناير<br />
فبراير<br />
مارس<br />
أبريل<br />
مايو<br />
يونيو<br />
يوليو<br />
أغسطس<br />
سبتمبر<br />
أكتوبر<br />
نوفمبر<br />
ديسمبر<br />
المجموع<br />
عدد<br />
االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين<br />
الذين تعرضوا<br />
لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات<br />
اإلعالمية التي تعرضت<br />
العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
االنتهاكات الجسيمة 2016<br />
يعرض <strong>التقرير</strong> نسبة االنتهاكات الجسيمة وتكرارها <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016، ومن أصل<br />
3681 انتهاكاً فقد بلغ عدد االنتهاكات الجسيمة 884 انتهاكاً موزعة على 15 نوعاً<br />
من االنتهاكات التي تتفاوت جسامتها، وبنسبة بلغت 24% من مجموع االنتهاكات<br />
ما يسمح بالقول ان ربع االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون جسيمة، <strong>في</strong> حين<br />
وثق تقرير )1269( 2015 انتهاكاً جسيماً، وبنسبة مئوية بلغت 30.6% من مجموع<br />
االنتهاكات، وقال <strong>التقرير</strong> وقتها أن ثلث االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />
جسيمة.<br />
أخطر االنتهاكات جسامة تمثل بفقدان الحياة، وقد وثق <strong>التقرير</strong> مقتل 47 صح<strong>في</strong>اً<br />
وإعالمياً خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، غالبيتهم ضحايا العنف <strong>في</strong> العراق وليبيا وسوريا<br />
واليمن، منهم 31 صح<strong>في</strong>اً قتلوا أثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة، <strong>في</strong>ما<br />
فقد 16 صح<strong>في</strong>اً حياتهم نتيجة القتل العمد، وقد شكلت حاالت قتل الصح<strong>في</strong>ين<br />
وفقدانهم للحياة سواء بالقتل العمد وغير العمد ما نسبته 1.3% من مجموع<br />
االنتهاكات، <strong>في</strong>ما شكلت ما نسبته 5.3% من مجموع االنتهاكات الجسيمة.<br />
ونجا 5 صح<strong>في</strong>ين من محاوالت اغتيال جادة باءت بالفشل، بينما سجل <strong>التقرير</strong><br />
اختطاف 82 صح<strong>في</strong>اً وإخفاءهم قسراً، الجزء األكبر منهم تعرضوا لالختطاف <strong>في</strong><br />
مناطق النزاع، بينما تعرض صح<strong>في</strong>ون لإلخفاء القسري من قبل األجهزة األمنية<br />
خاصة <strong>في</strong> مصر التي تعرض <strong>في</strong>ها 8 صح<strong>في</strong>ين لإلخفاء القسري ولم تعرف أماكن<br />
اعتقالهم، <strong>في</strong>ما وقعت غالبية وقائع اختطاف الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> اليمن من قبل<br />
»جماعة الحوثي« حيث استمر تعرض الصح<strong>في</strong>ين اليمنيين لالختطاف، وقد وثق<br />
<strong>التقرير</strong> اختطاف 35 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> 2016، كما تعرض 15 صح<strong>في</strong>اً لالختطاف <strong>في</strong> ليبيا<br />
غالبيتهم من قبل تنظيمات مسلحة، و<strong>في</strong> سوريا اختطف 12 صح<strong>في</strong>اً غالبيتهم<br />
من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردي، و<strong>في</strong> العراق تعرض 4 صح<strong>في</strong>ين<br />
لالختطاف من جهات متعددة، وإلى جانب االختطاف فقد تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين<br />
آخرين لمحاوالت اختطاف باءت بالفشل.<br />
ومن الالفت حجم الزيادة <strong>في</strong> تعرض الصح<strong>في</strong>ين للتعذيب الذي حل <strong>في</strong> المرتبة<br />
<strong>الخامس</strong>ة على قائمة االنتهاكات الجسيمة، فبينما وثق تقرير عام 2015 تعرض 25<br />
صح<strong>في</strong>اً للتعذيب تضمن تقرير 2016 تعرض 74 صح<strong>في</strong>اً للتعذيب، األمر الذي يشي<br />
37 58<br />
10 75<br />
24 49<br />
20 75<br />
21 56<br />
22 80<br />
13 70<br />
23 69<br />
17 65<br />
29 91<br />
25 66<br />
8 70<br />
249 824<br />
1073<br />
17<br />
40<br />
28<br />
24<br />
9<br />
19<br />
11<br />
16<br />
10<br />
16<br />
16<br />
10<br />
216<br />
86<br />
85<br />
58<br />
96<br />
96<br />
99<br />
102<br />
86<br />
130<br />
166<br />
89<br />
61<br />
1154<br />
263<br />
214<br />
202<br />
337<br />
276<br />
282<br />
269<br />
300<br />
360<br />
464<br />
342<br />
372<br />
3681<br />
14
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
%0.4 16<br />
%0.4 14<br />
%0.3 13<br />
%0.2 6<br />
%0.1 5<br />
%0.02 1<br />
%24 884<br />
2016<br />
%100 3681<br />
%6 219<br />
%5 188<br />
%5 182<br />
%2.2 82<br />
%2 74<br />
%1 33<br />
%0.8 31<br />
%0.5 19<br />
بتوسع هذا النوع من االنتهاكات الجسيمة خاصة وأنه وقع <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong>، لكن األرقام تقول بأن الصح<strong>في</strong>ين اليمنيين هم األكثر عرضة للتعذيب حيث<br />
بلغ عددهم 30 صح<strong>في</strong>اً، وتشير المعطيات بأن الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن من قبل »جماعة<br />
الحوثي« عادة ما يتعرضون للتعذيب، وقد قدم أهالي الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن عدة<br />
دعاوى وبرقيات احتجاج لتعرض ذويهم من الصح<strong>في</strong>ين لعمليات تعذيب أثناء اختطافهم.<br />
وتشير األرقام إلى تعرض الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين للتعذيب من أطراف مختلفة،<br />
فقد وثق <strong>التقرير</strong> تعرض 8 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب <strong>في</strong> سجون االحتالل اإلسرائيلي، بينما<br />
تعرض 4 صح<strong>في</strong>ين لتعذيب <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل األجهزة األمنية التابعة<br />
للسلطة الفلسطينية، <strong>في</strong>ما تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> قطاع غزة لتعذيب من قبل<br />
األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«، وإلى جانب الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين فقد وثق<br />
<strong>التقرير</strong> تعرض 17 صح<strong>في</strong>اً مصرياً للتعذيب <strong>في</strong> أماكن اعتقالهم بالسجون المصرية.<br />
ومن الالفت <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات الجسيمة هو ما وثقه <strong>التقرير</strong> من نسب مرتفعة<br />
<strong>في</strong> االعتداءات التي تشكل خطراً على حياة الصح<strong>في</strong>ين وسالمتهم البدنية، حيث جاء<br />
انتهاك االعتداء الجسدي على رأس قائمة االنتهاكات الجسيمة إذ تكرر 219 مرة بنسبة<br />
بلغت 6% من مجموع االنتهاكات، وحل <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة جميع<br />
االنتهاكات، وذلك رغم انخفاضه بشكل ملموس عن ا<strong>لعام</strong> السابق 2015 عندما تكرر<br />
440 مرة.<br />
وجاءت انتهاكات الحبس والتوقيف واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> المرتبة الثانية لالنتهاكات<br />
الجسيمة بتكرار بلغ 188 مرة، <strong>في</strong>ما حل <strong>في</strong> المرتبة الثالثة انتهاك »اإلصابة بجروح«<br />
حيث تعرض 182 صح<strong>في</strong>اً إلصابات بجروح مختلفة ومتفاوتة الضرر بين خ<strong>في</strong>فة<br />
ومتوسطة وبالغة الخطورة.<br />
وجاء انتهاك »االستهداف المتعمد باإلصابة« <strong>في</strong> المرتبة السادسة مكرراً 33 مرة،<br />
ومن االنتهاكات التي ثبت صحة وقوعها وحلت <strong>في</strong> المرتبة الثامنة انتهاك »التهديد<br />
بالقتل« والذي تكرر 19 مرة، وقد حل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة انتهاك »الحرمان من<br />
العالج« الذي واجهه 14 صح<strong>في</strong>اً غالبيتهم <strong>في</strong> مصر وذلك بعدم تمكينهم من عالج ما<br />
يعانون من أمراض <strong>في</strong> أماكن اعتقالهم.<br />
التحرش الجنسي<br />
%0.02 1<br />
سحب الجنسية<br />
2016<br />
15
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وبتوزيع االنتهاكات الجسيمة على الحقوق اإلنسانية<br />
المعتدى عليها والخاضعة لقانون حقوق اإلنسان، فإن<br />
االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من<br />
ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الال إنسانية أو<br />
المهينة والسالمة الشخصية قد احتل المرتبة األولى حيث<br />
تكرر 555 مرة وبنسبة بلغت 62.7% من مجموع االنتهاكات<br />
الجسيمة، وبنسبة 15% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>.<br />
وحلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي<br />
بالمرتبة الثانية وقد تكررت 278 مرة بنسبة 31.4% من<br />
مجموع االنتهاكات الجسيمة، و7.5% من مجموع االنتهاكات<br />
ا<strong>لعام</strong>، ويليه <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة والتي تمثلت بالقتل العمد وغير العمد<br />
ومحاوالت االغتيال وتكررت 52 مرة بنسبة 6% من مجموع االنتهاكات الجسيمة.<br />
مقارنة االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بين عامي 2015 و2016<br />
أظهرت نتيجة البحث <strong>في</strong> الفروقات الكمية لنوع االنتهاكات بين عامي 2015 و2016 ارتفاعاً ملحوظاً <strong>في</strong> 11<br />
نوعاً من أنواع االنتهاكات من أصل 49 نوعاً، <strong>في</strong>ما لوحظ انخفاض <strong>في</strong> 8 أنواع أخرى من االنتهاكات، بينما<br />
بقي 30 نوعاً ثابتاً بشكل نسبي.<br />
المالحظة األهم <strong>في</strong> الفروقات التي استنتجها <strong>التقرير</strong> هي انخفاض عدد أشكال وأنواع االنتهاكات الجسيمة،<br />
حيث بلغت عام )6( 2015 أنواع من أنواع االنتهاكات الجسيمة، بينما ارتفعت نسبة االنتهاكات بصورة<br />
ملحوظة <strong>في</strong> انتهاكي التعذيب والحرمان من العالج، وهما من أخطر االنتهاكات الجسيمة التي قد يتعرض<br />
لها الصح<strong>في</strong>ون أثناء وجودهم <strong>في</strong> السجن والمعتقالت بسبب عملهم اإلعالمي، أو الصح<strong>في</strong>ون الذين<br />
يتعرضون لالختطاف واإلخفاء القسري كما يحدث <strong>في</strong> اليمن من قبل جماعة الحوثي، وهو ما يؤشر أيضاً<br />
إلى ارتفاع عدد المحاكمات غير العادلة <strong>في</strong> 2016 إلى 186 محاكمة مقابل 77 محاكمة وثقها تقرير 2015،<br />
إضافة إلى االرتفاع الملحوظ <strong>في</strong> انتهاك »حجز الحرية« الذي ارتفع من 234 إلى 327 مرة.<br />
2016<br />
لقد ارتفعت نسبة االنتهاكات التي قد تقع على الصح<strong>في</strong>ين قيد الحبس والمعتقل، فقد وثق <strong>التقرير</strong> تكرار<br />
انتهاكات التعذيب من 25 عام 2015 إلى 74 مرة عام 2016، كما ارتفع انتهاك حرمان اإلعالميين المعتقلين<br />
أو المختط<strong>في</strong>ن من العالج من حالتين <strong>في</strong> 2015 إلى 14 <strong>حالة</strong> <strong>في</strong> 2016، وهو مؤشر أو منبه ال يمكن تجاوزه<br />
لجسامة هذا النوع من االنتهاكات.<br />
%62.7<br />
555<br />
ويالحظ أن االنتهاكات الجسيمة التي ارتفعت نسبتها الكمية تالمس االعتداء على الحق <strong>في</strong> السالمة<br />
الشخصية، والحق <strong>في</strong> معاملة غير مهينة وقاسية وحاطة بالكرامة اإلنسانية.<br />
%31.4<br />
278<br />
ورغم االنخفاض الكمي النتهاك منع التغطية والذي تكرر 423 مرة عام 2016 مقابل 828 مرة <strong>في</strong> 2015،<br />
إلى أن انتهاك حجب المعلومات ارتفع من 143 إلى 247 مرة <strong>في</strong> 2016، وتؤشر األرقام إلى أن انتهاك<br />
حجب المعلومات ال يزال <strong>في</strong> تصاعد مستمر خالل األعوام الثالثة الماضية حيث تكرر <strong>في</strong> )104( 2014<br />
مرات.<br />
وللسنة الثالثة أيضاً على التوالي استمر ارتفاع معدالت انتهاك »حجز الحرية التعس<strong>في</strong>«، فمن 143 عام<br />
2014 إلى 234 <strong>في</strong> 2015 تكرر هذا االنتهاك 327 مرة <strong>في</strong> 2016 ما يعني التوسع <strong>في</strong> استخدام هذا النوع<br />
من االنتهاكات والذي عادة تتحمل مسؤوليته األجهزة األمنية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بشكل عام.<br />
ولوحظ انخفاض <strong>في</strong> تكرار انتهاك »االعتداء اللفظي« بشكل نسبي من 181 إلى 119 <strong>في</strong> 2016، لكن<br />
انخفاضه ال يشكل بالضرورة مؤشراً جديداً على <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية، لكن األهم انخفاض مؤشر انتهاك<br />
%100<br />
%6<br />
52<br />
885<br />
16
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
»االستهداف المتعمد باإلصابة« من تكرره 147 مرة عام 2015 إلى 33 مرة عام 2016.<br />
مقارنة االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بين عامي 2015 و2016<br />
2016<br />
423<br />
219<br />
182<br />
327<br />
2015<br />
828<br />
440<br />
292<br />
234<br />
ومن المؤشرات الالفتة االنخفاض النسبي <strong>في</strong> جرائم قتل الصح<strong>في</strong>ين بشكل عمد،<br />
حيث فقد 16 صح<strong>في</strong>اً حياتهم عام 2016 نتيجة اإلعدامات واالغتياالت مقابل 39 صح<strong>في</strong>اً<br />
عام 2015، وهو ما انعكس مباشرة على جرائم القتل غير العمد عندما فقد 15 صح<strong>في</strong>اً<br />
حياتهم عام 2015 مقابل 31 <strong>في</strong> 2016، األمر الذي يعني انخفاض جرائم قتل<br />
اإلعالميين عمداً، وال يعني بالضرورة انخفاض معدل فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم حيث<br />
استمر تعرض الصح<strong>في</strong>ين للموت أثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة <strong>في</strong><br />
مناطق النزاع المسلح.<br />
نوع االنتهاك<br />
المنع من التغطية<br />
االعتداء الجسدي<br />
اإلصابة بجروح<br />
حجز الحرية<br />
192<br />
119<br />
193<br />
181<br />
ومن المالحظات على االنتهاكات ذات الصلة المباشرة <strong>في</strong> الحق بحرية الرأي والتعبير<br />
واإلعالم ارتفاع انتهاكات كل من الرقابة المسبقة والمنع من النشر والتوزيع والفصل<br />
التعس<strong>في</strong>، وكلها أدوات تقف عارضاً أمام حق الجمهور <strong>في</strong> المعرفة.<br />
اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات<br />
االعتداء اللفظي<br />
141<br />
33<br />
247<br />
95<br />
133<br />
72<br />
121<br />
109<br />
82<br />
186<br />
39<br />
63<br />
24<br />
95<br />
158<br />
147<br />
143<br />
104<br />
99<br />
89<br />
85<br />
85<br />
85<br />
77<br />
63<br />
57<br />
55<br />
51<br />
ومن االنتهاكات التي سجلت ارتفاعاً <strong>في</strong> معدالتها عام 2016 انتهاك حجز الوثائق<br />
الرسمية الذي تكرر 84 مرة <strong>في</strong> 2016 مقابل 23 مرة <strong>في</strong> 2015، وهو انتهاك يصاحب<br />
انتهاك حجز الحرية الذي أشرنا أعاله أنه ارتفع أيضاً عن السنوات السابقة.<br />
ومن االنتهاكات الجديدة التي وثقها <strong>التقرير</strong> انتهاك االعتداء على الخصوصية، حيث<br />
تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين للضغوطات والتعذيب بهدف اإلفصاح عن الكلمات المفتاحية<br />
لعناوين بريدهم اإللكتروني أو حساباتهم الشخصية على ال<strong>في</strong>سبوك ما يشكل اعتداء<br />
مباشراً على الخصوصية، كما وثق <strong>حالة</strong> واحدة لكل من انتهاكي التحرش الجنسي<br />
وسحب الجنسية.<br />
وأما االنتهاكات التي الحظ <strong>التقرير</strong> ثبات معدالتها نسبياً خالل ا<strong>لعام</strong>ين 2015 و2016،<br />
فقد استقرت بشكل نسبي انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، التهديد<br />
باإليذاء، حجز أدوات العمل، االعتقال التعس<strong>في</strong>، االعتداء على أدوات العمل، التحقيق<br />
األمني، المضايقة، االختطاف واإلخفاء القسري، مصادرة أدوات العمل، المصادرة بعد<br />
الطبع، حذف محتويات الكاميرا، االعتداء على مقار العمل، المنع من اإلقامة والسفر<br />
والتنقل، المعاملة القاسية والمهينة، التوقيف التعس<strong>في</strong>، االعتداء على حرمة األماكن<br />
الخاصة، المنع من البث اإلذاعي والفضائي، حجب المواقع اإللكترونية، القرصنة<br />
اإللكترونية، االعتداء على الممتلكات الخاصة، التحريض، الحبس، التهديد بالقتل، المنع<br />
من العمل اإلعالمي، إيذاء ذوي القربى، محاولة االغتيال، محاولة االختطاف، التشويش<br />
على البث اإلذاعي والفضائي، عدم منح تصريح عمل، والحرمان من المأكل والمشرب.<br />
التهديد باإليذاء<br />
االستهداف المتعمد باإلصابة<br />
حجب المعلومات<br />
حجز أدوات العمل<br />
االعتقال التعس<strong>في</strong><br />
االعتداء على أدوات العمل<br />
التحقيق األمني<br />
المضايقة<br />
االختطاف واالختفاء القسري<br />
المحاكمة غير العادلة<br />
مصادرة أدوات العمل<br />
المصادرة بعد الطبع<br />
حذف محتويات الكاميرا<br />
الرقابة المسبقة<br />
39<br />
49<br />
االعتداء على مقار العمل<br />
17
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
14<br />
2<br />
الحرمان من العالج<br />
30<br />
المنع من اإلقامة والتنقل والسفر 44<br />
3<br />
1<br />
عدم منح تصريح عمل<br />
92<br />
43<br />
المنع من النشر والتوزيع<br />
0<br />
1<br />
المعاملة القاسية والمهينة<br />
الحرمان من المأكل والمشرب<br />
52<br />
40<br />
6<br />
0<br />
القتل العمد<br />
االعتداء على الخصوصية<br />
16<br />
39<br />
1<br />
0<br />
التوقيف التعس<strong>في</strong><br />
التحرش الجنسي<br />
22<br />
35<br />
1<br />
0<br />
االعتداء على حرمة األماكن الخاصة<br />
سحب الجنسية<br />
55<br />
35<br />
3681<br />
4034<br />
المنع من البث اإلذاعي والفضائي<br />
المجموع<br />
18<br />
35<br />
56<br />
31<br />
حجب المواقع اإللكترونية<br />
القرصنة اإللكترونية<br />
الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي 2016<br />
13<br />
29<br />
التعذيب<br />
حجز الوثائق الرسمية<br />
ال تزال قائمة االعتداءات على الحقوق اإلنسانية التي يتعرض لها اإلعالميون<br />
ومؤسسات اإلعالم تتضمن طيفاً واسعاً من الحقوق اإلنسانية بلغ عددها<br />
74<br />
84<br />
25<br />
23<br />
االعتداء على الممتلكات الخاصة<br />
التحريض<br />
الحبس<br />
التهديد بالقتل<br />
االعتداء على 10 حقوق إنسانية أساسية تم توزيعها على رتب حسب حجم التكرار<br />
الكمي لكل واحدة منها.<br />
ول<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على التوالي حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير<br />
واإلعالم بالمرتبة األولى <strong>في</strong> 1295 انتهاكاً بلغت نسبتها من المجموع الكلي<br />
لالنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> 35.2% وهي نسبة شبيهة لنتائج تقرير ا<strong>لعام</strong><br />
23<br />
41<br />
34<br />
19<br />
23<br />
22<br />
20<br />
16<br />
السابق 2015.<br />
31<br />
15<br />
القتل غير العمد<br />
المنع من العمل اإلعالمي<br />
إيذاء ذوي القربى<br />
محاولة االغتيال<br />
وبقيت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> السالمة الشخصية وعدم الخضوع للتعذيب أو<br />
لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الال إنسانية <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
ل<strong>لعام</strong> التالي على التوالي وبواقع 867 انتهاكاً بلغت نسبتها 23.5% من مجموع<br />
االنتهاكات الكلي، ويشكل استمرار هذا النوع من االعتداءات مؤشراً على استمرار<br />
13<br />
13<br />
5<br />
8<br />
7<br />
3<br />
محاولة االختطاف<br />
التشويش على البث اإلذاعي والفضائي<br />
االعتداء على الصح<strong>في</strong>ين أثناء قيامهم بالتغطيات اإلعالمية الميدانية حيث استمر<br />
تعرضهم العتداءات جسدية وإصابات بجروح نتيجة محاولة منعهم من التغطية<br />
خاصة من األجهزة األمنية و<strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
6<br />
7<br />
3<br />
3<br />
11<br />
2<br />
الفصل التعس<strong>في</strong><br />
18
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وبعد أن حل عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الرابعة، جاء االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان<br />
الشخصي بالمرتبة الثالثة عام 2016 وبواقع 689 انتهاكاً كانت أعالها تزايد حاالت حجز<br />
الحرية بشكل واسع، وشكلت نسبتها 18.7% من مجموع االنتهاكات التي وثقها<br />
<strong>التقرير</strong>، وهو مؤشر على ارتفاع نسبة حجز حرية الصح<strong>في</strong>ين واعتقالهم وتوقيفهم<br />
بشكل تعس<strong>في</strong> على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي، أو أثناء قيامهم بالتغطيات الميدانية،<br />
واألخطر اختطافهم وإخفاؤهم قسراً.<br />
ومن الواضح استمرار االعتداءات على أدوات العمل اإلعالمي أو حجزها أو االعتداء<br />
عليها ومصادرتها بهدف منع التغطية أو حجب المعلومات عن الصح<strong>في</strong>ين، إضافة إلى<br />
االعتداءات على مقار العمل ومصادرة الصحف بعد طباعتها ما يشكل أعباء مالية<br />
على المؤسسات اإلعالمية، حيث حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الرابعة<br />
بواقع 460 انتهاكاً بلغت نسبتها من مجموع االنتهاكات الكلي 12.5%، وتعتقد<br />
»سند« أن االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بقيت نسبته مستقرة حيث حل <strong>في</strong><br />
المرتبة الثالثة عام 2015 بواقع 521 انتهاكاً، بلغت نسبتها من مجموع االنتهاكات<br />
االحتالل بمداهمة منازل 25 صح<strong>في</strong>اً بدعوى االعتقال أو التحقيق األمني، كما<br />
تعرض 3 صح<strong>في</strong>ين فلسطينيين العتداءات على أماكن سكناهم بدعوى االعتقال<br />
والتحقيق أيضاً من قبل األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية،<br />
كما تعرض 5 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> قطاع غزة لمداهمة منازلهم وبنفس دعوى االعتقال<br />
أو التحقيق األمني من قبل األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«، وقد تكرر االعتداء<br />
على حرمة األماكن الخاصة <strong>في</strong> اليمن 9 مرات غالبيتها أثناء قيام »جماعة الحوثي«<br />
بمداهمة منازل صح<strong>في</strong>ين بهدف االختطاف، وقد تعرض 7 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر<br />
لمداهمة منازلهم من قبل األجهزة األمنية بدعوى االعتقال أو التحقيق األمني.<br />
لقد بقي االعتداء على أسمى الحقوق اإلنسانية <strong>في</strong> الحق <strong>في</strong> الحياة بموقعه<br />
نسبياً إذ حل <strong>في</strong> المرتبة السابعة عام 2016 بواقع 52 انتهاكاً بالقتل العمد وغير<br />
العمد ومحاوالت االغتيال، بينما كان قد حل <strong>في</strong> المرتبة الثامنة وبواقع 57 انتهاكاً<br />
عام 2015، وهو ما يؤشر إلى استمرار فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم خاصة <strong>في</strong><br />
أماكن النزاع المسلح كما أشرنا له <strong>في</strong> موضع سابق، وهنا ال بد من القول أن<br />
أطراف النزاع أينما وجدوا يتحملون مسؤولية فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم سواء<br />
أثناء تواجدهم <strong>في</strong> مواقع التغطية اإلعالمية، أو اختطافهم وقتلهم عمداً كما<br />
فعل »تنظيم داعش« <strong>في</strong> سوريا وليبيا والعراق، أو القيام بعمليات اغتيال<br />
إلعالميين بسبب نشاطهم الصح<strong>في</strong> كما هو الحال <strong>في</strong> الصومال على سبيل<br />
المثال.<br />
ومن االعتداءات التي زادت كمياً عام 2016 االعتداء على الحق <strong>في</strong> معاملة غير<br />
تمييزية بواقع 41 انتهاكاً، وحل <strong>في</strong> المرتبة الثامنة بعد أن كان عام 2015 <strong>في</strong><br />
المرتبة العاشرة واألخيرة، األمر الذي يؤشر إلى ازدياد حاالت تعرض الصح<strong>في</strong>ين<br />
للتحريض بسبب عملهم اإلعالمي.<br />
وحل <strong>في</strong> المرتبة التاسعة االعتداء على الحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر بواقع<br />
30 انتهاكاً، <strong>في</strong>ما حل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة واألخيرة االعتداء على الحق <strong>في</strong><br />
الخصوصية بواقع 6 انتهاكات.<br />
الكلي 13%.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> 186 انتهاكاً ماساً بالحقوق <strong>في</strong> مجال القضاء والحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة،<br />
وتعتقد »سند« أن االعتداء على هذا الحق <strong>في</strong> تصاعد خالل ا<strong>لعام</strong>ين 2015 و2016<br />
وذلك من خالل االستخدام المتعسف للسلطات القضائية <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> وعلى وجه الخصوص <strong>في</strong> مصر، وكان تقرير 2015 قد وثق 77 اعتداء على<br />
الحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة واعتبر وقتها هذا المعدل مرتفعاً نسبياً، إال أن تضاعفه كمياً<br />
بشكل الفت <strong>في</strong> 2016 يقرع جرس اإلنذار باستمرار استخدام السلطات القضائية<br />
للتضييق على حرية اإلعالم واإلعالميين، وال بد من القول أن العشرات من<br />
اإلعالميين <strong>في</strong> مصر يواجهون قرارات تعس<strong>في</strong>ة صدرت عن هيئات ومؤسسات<br />
قضائية بحقهم على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي، كما يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون<br />
<strong>في</strong> الضفة الغربية إلى محاكمات إدارية من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />
للتضييق على حرية عملهم اإلعالمي.<br />
ومن المؤشرات الجديدة على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بسبب العمل<br />
اإلعالمي هو مؤشر االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرمة األماكن الخاصة والخصوصية،<br />
حيث وثق <strong>التقرير</strong> 55 انتهاكاً باالعتداء على حرمة األماكن الخاصة من خالل مداهمة<br />
منازل الصح<strong>في</strong>ين والعبث <strong>في</strong> منازلهم والبحث <strong>في</strong> خصوصياتهم، وهذا ما تعرض له<br />
بشكل الفت الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية من خالل قيام سلطات<br />
19
عاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة والحق <strong>في</strong> السلامة الشخصية 23.5 867<br />
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
ترتيب الدول حسب عدد االنتهاكات والحاالت الكمية<br />
وتراجع ترتيب كل من: اليمن من المرتبة الرابعة إلى <strong>الخامس</strong>ة،<br />
2016<br />
و<strong>في</strong> البحث <strong>في</strong> الدول والمناطق التي وقعت <strong>في</strong>ها<br />
االنتهاكات من حيث عددها الكمي، ومن حيث عدد الحاالت<br />
التي تعرضت <strong>في</strong>ها حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين<br />
لالنتهاك. عمل الباحثون <strong>في</strong> »سند« على فرز عدد<br />
االنتهاكات ونسبها المئوية لكل دولة، وفرز عدد الحاالت<br />
ونسبها أيضاً، علماً بأن ال<strong>حالة</strong> الواحدة قد تتضمن أكثر من<br />
انتهاك، وبعض الحاالت الجماعية التي وثقها الباحثون<br />
تضمنت عشرات االنتهاكات.<br />
واالنتهاكات <strong>في</strong> قطاع غزة من المرتبة السابعة إلى المرتبة الحادي<br />
عشرة، الجزائر من المرتبة 13 إلى 14، لبنان من 11 إلى 15،<br />
السعودية من 16 إلى 18 البحرين من 14 إلى 20، اإلمارات من<br />
20 إلى 21 وقطر من 19 إلى 22.<br />
وبقيت <strong>في</strong> مرتبتها ل<strong>لعام</strong> الثاني على التوالي االنتهاكات <strong>في</strong><br />
العراق بالمرتبة الثالثة والمغرب <strong>في</strong> المرتبة الثامنة، بينما انضمت<br />
إلى القائمة جيبوتي وحلت <strong>في</strong> المرتبة 19، <strong>في</strong>ما غابت الكويت<br />
عن القائمة.<br />
%35.2<br />
%23.5<br />
%18.7<br />
1295<br />
867<br />
689<br />
الحق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />
الحق <strong>في</strong> حرمة الأماكن الخاصة<br />
إن عدد االنتهاكات وعدد الحاالت الكمية تعتبر مؤشراً لمدى<br />
تعرض حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين لالعتداء <strong>في</strong><br />
المناطق والدول التي تمكن فريق برنامج »عين« التابع<br />
ل«سند« من الوصول لمعلومات بشأنها.<br />
أبرز المؤشرات على قائمة ترتيب الدول حسب عدد<br />
االنتهاكات والحاالت الكمية هو استمرار وجود مصر والعراق<br />
واليمن وانتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي بحق<br />
الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> المراتب األولى، مقابل تراجع<br />
عدد االنتهاكات الكمية <strong>في</strong> تونس التي حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />
<strong>الخامس</strong>ة عام 2015 لتتراجع إلى المرتبة العاشرة <strong>في</strong> 2016،<br />
وقد حلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بعد أن حلت <strong>في</strong><br />
ا<strong>لعام</strong> السابق بالمرتبة السادسة.<br />
وبالنظر إلى الجدول أدناه فقد تبين لشبكة »سند« ما يلي:<br />
• حلت مصر <strong>في</strong> المرتبة األولى حيث وثق <strong>التقرير</strong> 924 انتهاكاً<br />
وبنسبة 25% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>، أي ربع االنتهاكات<br />
التي قامت »سند« بتوثيقها عام 2016، كما حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />
األولى من حيث عدد الحاالت التي بلغت 329 <strong>حالة</strong> وشكلت<br />
نسبتها 30.7% من مجموع الحاالت التي وثقها <strong>التقرير</strong>، وتكثر<br />
<strong>في</strong> مصر الحاالت الجماعية بسبب منع التغطية وحجب<br />
المعلومات، حيث بلغ عدد الحاالت الجماعية 129 <strong>حالة</strong>، مقابل<br />
200 <strong>حالة</strong> فردية، علماً بأن مصر سجلت أعلى معدل للحاالت<br />
الجماعية والفردية من بين جميع دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وسجلت<br />
كذلك أعلى معدل باالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين حيث وثق <strong>التقرير</strong><br />
تعرض 254 صح<strong>في</strong>اً النتهاكات، <strong>في</strong> حين تعرضت 19 مؤسسة<br />
%12.5 460<br />
%5 186<br />
%1.5 55<br />
%1.4 52<br />
%1 41<br />
ويمكن القول أن الدول التي شهدت تقدماً نسبياً <strong>في</strong><br />
إعالمية النتهاكات.<br />
الترتيب وبمعدل رتبة واحدة هي: مصر وسوريا وموريتانيا،<br />
بينما تقدمت السودان برتبتين من المرتبة السادسة إلى<br />
الرابعة، وتقدمت ثالث رتب انتهاكات السلطة الوطنية<br />
الفلسطينية <strong>في</strong> الضفة الغربية، واالنتهاكات <strong>في</strong> الصومال،<br />
<strong>في</strong>ما تقدمت األردن للمرتبة السابعة بعد أن كانت <strong>في</strong><br />
المرتبة الثانية عشرة، وليبيا من المرتبة 18 إلى المرتبة 13،<br />
وسلطنة عمان من المرتبة 21 إلى المرتبة 17.<br />
• وشكلت اعتداءات قوات وسلطات االحتالل اإلسرائيلي على<br />
الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة أعلى<br />
نسب االنتهاكات كماً، وتسيدت قائمة أكثر المناطق التي يتعرض<br />
بها الصح<strong>في</strong>ون العتداءات من حيث الكم حيث وثق <strong>التقرير</strong> 614<br />
انتهاكاً وبنسبة 16.7% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>، كما حلت<br />
<strong>في</strong> المرتبة الثانية من حيث عدد الحاالت، حيث سجل <strong>التقرير</strong><br />
130 <strong>حالة</strong> وبنسبة 12% من إجمالي عدد الحاالت الموثقة، وقد<br />
%100<br />
%0.8<br />
%0.2<br />
30<br />
6<br />
3681<br />
20
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
بلغ عدد الحاالت الفردية 100 <strong>حالة</strong>، مقابل 30 <strong>حالة</strong> جماعية، كما حلت ثانياً على مستوى عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا النتهاكات حيث بلغ عددهم 209 صح<strong>في</strong>ين، إضافة إلى تعرض 16 مؤسسة إعالمية النتهاكات.<br />
• وبقيت العراق <strong>في</strong> المرتبة الثالثة ل<strong>لعام</strong> الثاني على التوالي، وقد بلغ عدد االنتهاكات كماً 436 انتهاكاً تعرض<br />
لها 164 صح<strong>في</strong>اً و33 مؤسسة إعالمية، وهي ثاني الدول من حيث عدد االنتهاكات التي تعرضت لها<br />
المؤسسات اإلعالمية بعد الصومال، كما جاءت <strong>في</strong> المرتبة الثالثة أيضاً من حيث عدد الحاالت بواقع 117 <strong>حالة</strong><br />
اعتداء على حرية اإلعالم وبنسبة 11% من مجموع الحاالت ا<strong>لعام</strong>، منها 90 <strong>حالة</strong> فردية و27 <strong>حالة</strong> جماعية.<br />
• وحلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بواقع 365 انتهاكاً، وذلك بعد أن كانت <strong>في</strong> المركز السادس <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />
السابق 2015، ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 65 <strong>حالة</strong> منها 57 <strong>حالة</strong> فردية و8 حاالت جماعية تعرض لها 35 صح<strong>في</strong>اً<br />
و19 مؤسسة إعالمية، وحلت <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة من حيث عدد الحاالت.<br />
• وجاءت اليمن <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة بواقع 258 انتهاكاً، وجميعها وقعت <strong>في</strong> 98 <strong>حالة</strong> اعتداء تعرض لها 110<br />
صح<strong>في</strong>ين و20 مؤسسة إعالمية، <strong>في</strong>ما حلت بالمرتبة الرابعة من حيث عدد الحاالت.<br />
• وحلت االنتهاكات <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة <strong>في</strong> المرتبة السادسة بواقع 233 انتهاكاً تعرض لها 59 صح<strong>في</strong>اً<br />
و5 مؤسسات إعالمية وقعت <strong>في</strong> 64 <strong>حالة</strong> منها 58 <strong>حالة</strong> فردية و6 حاالت جماعية، و<strong>في</strong> واقع الحال فإن<br />
انتهاكات أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية <strong>في</strong> الضفة الغربية قد حلت لوحدها <strong>في</strong> المرتبة السادسة من<br />
خالل 150 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 42 <strong>حالة</strong>، وحلت <strong>في</strong> المرتبة السابعة من حيث عدد الحاالت، <strong>في</strong>ما حلت انتهاكات<br />
األجهزة التابعة لحكومة »حماس« المقالة <strong>في</strong> قطاع غزة بالمرتبة الحادية عشرة من خالل 83 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong><br />
21<br />
22 <strong>حالة</strong>.<br />
• وجاءت األردن <strong>في</strong> المرتبة السابعة بواقع 135 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong>، منها 18 <strong>حالة</strong> فردية و16 <strong>حالة</strong><br />
جماعية، وجاء ترتيبها بالنسبة لعدد الحاالت <strong>في</strong> المرتبة التاسعة.<br />
• وبقيت المغرب <strong>في</strong> المرتبة الثامنة للسنة الثانية على التوالي بواقع 131 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong>، منها<br />
43 <strong>حالة</strong> فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة، وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً و4 مؤسسات إعالمية، وحلت <strong>في</strong> المرتبة السادسة<br />
على مستوى عدد الحاالت.<br />
• مباشرة حلت سوريا <strong>في</strong> المرتبة التاسعة بواقع 115 انتهاكاً تعرض لها 55 صح<strong>في</strong>اً و6 مؤسسات إعالمية<br />
ووقعت <strong>في</strong> 41 <strong>حالة</strong>، منها 36 <strong>حالة</strong> فردية و5 حاالت جماعية، وحلت <strong>في</strong> المرتبة الثامنة من حيث عدد الحاالت.<br />
• وحلت تونس <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من خالل 93 انتهاكاً تعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً و5 مؤسسات إعالمية، ووقعت<br />
<strong>في</strong> 30 <strong>حالة</strong>، منها 25 <strong>حالة</strong> فردية و5 حاالت جماعية، كما حلت <strong>في</strong> المرتبة العاشرة على مستوى عدد الحاالت<br />
التي وثقها <strong>التقرير</strong>.
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مكان وقوع االنتهاكات حسب عدد االنتهاكات وعدد الحاالت وعدد الصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية<br />
التي تعرضت النتهاكات عام 2016<br />
الدولة<br />
مصر<br />
سلطات االحتالل<br />
اإلسرائيلي<br />
العراق<br />
عدد<br />
االنتهاكات<br />
924<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين<br />
الذين تعرضوا<br />
لالنتهاكات<br />
254<br />
عدد<br />
المؤسسات<br />
اإلعالمية<br />
التي تعرضت<br />
العتداءات<br />
19<br />
فردية<br />
200<br />
عدد الحاالت<br />
جماعية<br />
129<br />
المجموع<br />
329<br />
130<br />
117<br />
30<br />
27<br />
100<br />
90<br />
16<br />
33<br />
209<br />
164<br />
614<br />
436<br />
• وجاءت الصومال <strong>في</strong> المرتبة الثانية عشرة بواقع 61 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت،<br />
منها 8 حاالت فردية وحالتان جماعيتان، <strong>في</strong>ما حلت بالمرتبة الثامنة عشرة على<br />
مستوى عدد الحاالت الموثقة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
• و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة عشرة حلت االنتهاكات <strong>في</strong> ليبيا بواقع 59 انتهاكاً، وقعت <strong>في</strong><br />
23 <strong>حالة</strong> تعرض لها 28 صح<strong>في</strong>اً و6 مؤسسات إعالمية، منها 20 <strong>حالة</strong> فردية و3 حاالت<br />
جماعية، وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة الحادية عشرة على مستوى عدد الحاالت.<br />
• ومن خالل 57 انتهاكاً حلت الجزائر <strong>في</strong> المرتبة الرابعة عشرة، حيث تعرض 16 صح<strong>في</strong>اً<br />
و7 مؤسسات إعالمية النتهاكات وقعت <strong>في</strong> 14 <strong>حالة</strong> فردية.<br />
65<br />
8<br />
57<br />
19<br />
35<br />
365<br />
• وحلت لبنان <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة عشرة بواقع 43 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 13 <strong>حالة</strong><br />
السودان<br />
98<br />
12<br />
86<br />
20<br />
110<br />
258<br />
فردية وتعرض لها 13 صح<strong>في</strong>اً و5 مؤسسات إعالمية.<br />
اليمن<br />
42<br />
34<br />
44<br />
41<br />
30<br />
22<br />
4<br />
16<br />
1<br />
5<br />
5<br />
2<br />
38<br />
18<br />
43<br />
36<br />
25<br />
20<br />
4<br />
5<br />
4<br />
6<br />
5<br />
1<br />
42<br />
67<br />
46<br />
55<br />
46<br />
17<br />
150<br />
135<br />
131<br />
115<br />
93<br />
83<br />
• وجاءت موريتانيا <strong>في</strong> المرتبة السادسة عشرة بواقع 39 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong>،<br />
منها 14 <strong>حالة</strong> جماعية وحالتان فرديتان، وتعرض لها 12 صح<strong>في</strong>اً و8 مؤسسات<br />
إعالمية.<br />
• و<strong>في</strong> المرتبة السابعة عشرة جاءت سلطنة عمان من خالل 37 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong><br />
11 <strong>حالة</strong> فردية وتعرض لها 7 صح<strong>في</strong>ين و3 مؤسسات إعالمية.<br />
الضفة الغربية<br />
األردن<br />
المغرب<br />
سوريا<br />
تونس<br />
قطاع غزة<br />
10<br />
2<br />
8<br />
37<br />
9<br />
61<br />
• وبمعدل 28 انتهاكاً حلت السعودية بالمرتبة الثامنة عشرة وتعرض لها 8 صح<strong>في</strong>ين<br />
الصومال<br />
23<br />
3<br />
20<br />
6<br />
28<br />
59<br />
و11 مؤسسة إعالمية، ووقعت <strong>في</strong> 15 <strong>حالة</strong>، منها 13 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان فرديتان.<br />
ليبيا<br />
14<br />
0<br />
14<br />
7<br />
16<br />
57<br />
• وبعد غيابها عن قائمة االنتهاكات عام 2015 حلت جيبوتي <strong>في</strong> المرتبة التاسعة<br />
الجزائر<br />
13<br />
0<br />
13<br />
5<br />
13<br />
43<br />
عشرة من خالل 20 انتهاكاً وثقها تقرير 2016، وتعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين ومؤسسة<br />
لبنان<br />
16<br />
2<br />
14<br />
8<br />
12<br />
39<br />
إعالمية واحدة وجميعها وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت فردية.<br />
موريتانيا<br />
11<br />
15<br />
3<br />
9<br />
6<br />
0<br />
2<br />
0<br />
1<br />
0<br />
11<br />
13<br />
3<br />
8<br />
6<br />
3<br />
11<br />
1<br />
3<br />
2<br />
7<br />
8<br />
6<br />
6<br />
4<br />
37<br />
28<br />
20<br />
17<br />
14<br />
• و<strong>في</strong> المرتبة العشرين حلت البحرين بواقع 17 انتهاكاً تعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين و3<br />
مؤسسات إعالمية وقعت <strong>في</strong> 9 حاالت، منها 8 فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة.<br />
• و<strong>في</strong> المرتبة الحادية والعشرين حلت اإلمارات <strong>في</strong> 14 انتهاكاً تعرض لها 4 صح<strong>في</strong>ين<br />
ومؤسستين إعالميتين، ووقعت <strong>في</strong> 6 حاالت جميعها فردية.<br />
سلطنة عمان<br />
السعودية<br />
جيبوتي<br />
البحرين<br />
اإلمارات<br />
1<br />
0<br />
1<br />
1<br />
0<br />
2<br />
• وأخيراً حلت قطر بالمرتبة الثانية والعشرين، وبواقع انتهاكين تعرضت لهما مؤسسة<br />
قطر<br />
1073<br />
249<br />
824<br />
216<br />
1154<br />
3681<br />
إعالمية واحدة ضمن <strong>حالة</strong> فردية واحدة.<br />
22
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
الجهات المنتهكة ومخالفاتها ومسؤولياتها القانونية واإلفالت من العقاب<br />
وانعدام سبل االنتصاف<br />
تناول <strong>التقرير</strong> الجهات المنتهكة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بشكل عام، وتناول المعدالت<br />
الكمية لمجموع االنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> وقامت بها تلك الجهات <strong>في</strong> كل دولة،<br />
وبحث <strong>في</strong> عدد الحاالت التي قامت بها تلك الجهات والحقوق المعتدى عليها، مع<br />
التكرار بأنه لم يصل إلى حد علم الراصدين <strong>في</strong> »سند« أن أحداً منها قد تعرض<br />
للمساءلة، وقد أفلتت جميع الجهات من العقاب، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات،<br />
كما لم يصل إلى علم الراصدين أن أياً من الدول المرصودة أو الجهات المنتهكة قد<br />
اعترفت بمسؤوليتها عن االنتهاكات التي وقعت ضمن أراضيها أو المناطق التي<br />
تسيطر عليها أو عملت على محاسبة الفاعلين ومعاقبتهم أو التحري عنهم.<br />
لقد بحث <strong>في</strong> الجهات التي ارتكبت جرائم قانونية واعتداءات على حرية اإلعالم<br />
وحقوق اإلعالميين والمؤسسات اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ووصل عددها<br />
إلى 19 جهة انتهاك مارست االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> 1073 <strong>حالة</strong>، وثبت أن<br />
تلك الجهات قد قامت بارتكاب االنتهاكات بشكل موثق وباألدلة الملموسة.<br />
ومن ضمن الجهات المنتهكة التي برزت بشكل الفت عام 2016 هي جهات قضائية<br />
من خالل االستخدام المتعسف للسلطات <strong>في</strong> المحاكم، وهي جهة لها أهمية<br />
وحساسية خاصة أمام المقرر الخاص المعني باستقالل القضاة والمحامين <strong>في</strong><br />
األمم المتحدة.<br />
وصاحب البحث مسألة إفالت الجهات المنتهكة من العقاب، وغياب مساءلتها عن<br />
االنتهاكات التي قامت بارتكابها <strong>في</strong> الحقوق الخاضعة للقانون الدولي. مع اإلشارة<br />
إلى أن ثقافة اإلفالت من العقاب تعد من أهم األسباب المؤدية إلى تردي أوضاع<br />
حقوق اإلنسان وانتشار االنتهاكات الممنهجة والجسيمة التي ترقى إلى مستوى<br />
الجرائم ضد اإلنسانية.<br />
وعمد <strong>التقرير</strong> إلى فرز جهات االنتهاك لقياس مدى التزام الدول باحترام وضمان<br />
احترام وإعمال القانون الدولي لحقوق اإلنسان والقانون اإلنساني إضافة إلى<br />
اتفاقيات جنيف األربعة خاصة <strong>في</strong> الدول والمناطق التي تشهد نزاعات مسلحة<br />
وظروف حرب.<br />
وثبت أن جهات أخرى من غير الدولة أو الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون قاموا<br />
بارتكاب انتهاكات جزء كبير منها جسيمة، وقد وصلت إلى علم الدولة وأجهزتها األمنية<br />
معلومات بشأنها، أو قام صح<strong>في</strong>ون بتقديم بالغات <strong>في</strong> تعرضهم لالعتداءات على<br />
<strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي تحديداً، إال أن جميع المعلومات التي وردت »سند« لم<br />
تتضمن إنصاف اي من الصح<strong>في</strong>ين الضحايا ممن قدموا بالغات بشأن حصول<br />
اعتداءات عليهم وعلى <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي.<br />
وتكرر »سند« اعتقادها بأن إفالت مرتكبي الجرائم واالعتداءات الواقعة على حرية<br />
اإلعالم وحقوق اإلعالميين يشجع مرتكبي االعتداءات على تكرارها، كما يشجع<br />
آخرين على اقترافها عندما يرون غيرهم يفلتون من العقاب والمحاسبة.<br />
وباالطالع على النتائج وترتيب الجهات المنتهكة من حيث عدد االنتهاكات الكمية،<br />
يلفت <strong>التقرير</strong> النظر إلى أبرز االتجاهات، حيث بقيت األجهزة األمنية النظامية <strong>في</strong><br />
دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> المرصودة تتسيد قائمة الجهات المنتهكة ل<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على<br />
التوالي.<br />
ول<strong>لعام</strong> الثالث على التوالي بقيت جهات االنتهاك التي استجدت على المشهد<br />
<strong>العربي</strong> ومنها »تنظيم داعش« و«جماعة الحوثي« <strong>في</strong> اليمن وتنظيمات مسلحة<br />
أخرى <strong>في</strong> المناطق التي تشهد نزاعاً مسلحاً كسوريا والعراق وليبيا واليمن تمارس<br />
أخطر االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين خاصة باالختطاف والقتل العمد، <strong>في</strong>ما سجل<br />
<strong>التقرير</strong> حاالت كثيرة لإلصابة بجروح والقتل غير العمد أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين الحربيين<br />
بتغطية المواجهات المسلحة <strong>في</strong> مناطق النزاع.<br />
ولم يتمكن الراصدون من التعرف على هوية مرتكبي االنتهاكات <strong>في</strong> 51 <strong>حالة</strong> من<br />
الحاالت التي وثقها <strong>التقرير</strong>، وهي ذات عدد الحاالت التي وثقت تحت بند<br />
»مجهولو الهوية« <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> السابق 2015، وبلغت نسبتها 4.8% من مجموع<br />
الحاالت الكلي.<br />
ويعترف الراصدون <strong>في</strong> »سند« أنهم لم يتمكنوا من تصنيف الجهات المنتهكة<br />
لالعتداءات التي وقعت على إعالميين أثناء تغطيتهم لالشتباكات المسلحة <strong>في</strong><br />
مناطق النزاع، حيث تعرض صح<strong>في</strong>ون إلصابات بجروح وآخرون لقوا مصرعهم ولم<br />
يعرف المصدر الذي أدى إلى تعرضهم لإلصابة على وجه التحديد، لذا تم تصنيف<br />
هذه االنتهاكات تحت بند »مجهولة المصدر« و«أثناء التغطية«، وبلغ عدد الحاالت<br />
تحت هذا البند 76 <strong>حالة</strong> بشكل مضاعف عن ا<strong>لعام</strong> السابق 2015 عندما وثق <strong>التقرير</strong><br />
39 <strong>حالة</strong> بقي مصدرها مجهوالً وجميعها وقعت أثناء التغطية.<br />
تتضمن قائمة الجهات المنتهكة أطيافاً متعددة تسمح بالقول أن الصح<strong>في</strong>ين قد<br />
يتعرضون النتهاكات من مختلف الجهات دون استثناء، وحتى من المواطنين ومن<br />
مؤسسات مجتمعية ومدنية كاألندية الرياضية، وحتى من األحزاب والنقابات ما<br />
يزيد من تعرضهم لالنتهاكات.<br />
23
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وجاء ترتيب كافة الجهات المنتهكة التي صنفها <strong>التقرير</strong> وبشكل عام حسب عدد<br />
الحاالت التي قامت بها، ومن األعلى فاألدنى، كاآلتي:<br />
المرتبة األولى: األجهزة األمنية المكلفة بانفاذ القانون؛ وثق <strong>التقرير</strong> انتهاكات<br />
وقعت <strong>في</strong> 335 <strong>حالة</strong> أقدمت على ارتكابها األجهزة األمنية <strong>في</strong> جميع الدول المرصودة<br />
وبنسبة بلغت 31.2% من مجموع الحاالت الكلي، وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة األولى،<br />
وبلغ عدد انتهاكات األجهزة األمنية 1497 انتهاكاً وبنسبة بلغت 40.7% من مجموع<br />
االنتهاكات، وبلغ أعالها <strong>في</strong> كل من مصر من خالل 368 انتهاكا، السودان 349<br />
انتهاكاً، العراق 229، والالفت أن تحل انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للسلطة<br />
الفلسطينية <strong>في</strong> أراضي الضفة الغربية <strong>في</strong> مرتبة متقدمة من خالل 135 انتهاكاً،<br />
ويليها انتهاكات األجهزة األمنية التابعة لحكومة »حماس« المقالة من خالل 73<br />
انتهاكاً، كما برزت انتهاكات األجهزة األمنية <strong>في</strong> األردن ودول المغرب <strong>العربي</strong> الجزائر<br />
والمغرب وتونس، ومن المهم القول هنا أن راصدي »سند« لم يسجلوا اي انتهاكات<br />
لألجهزة األمنية <strong>في</strong> لبنان.<br />
المرتبة الثانية: السلطات القضائية؛ من المرتبة السادسة عام 2015 إلى المرتبة<br />
الثانية عام 2016 حلت االنتهاكات <strong>في</strong> سجل <strong>التقرير</strong> الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />
للسلطات القضائية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من حيث عدد الحاالت باستثناء<br />
الصومال، اليمن، سوريا، ليبيا وقطاع غزة وهي دول ومناطق تغيب <strong>في</strong>ها الدولة،<br />
وقد وثق <strong>التقرير</strong> 289 انتهاكاً من خالل غياب االلتزام بمعايير المحاكمة العادلة، أو<br />
ادعاءات بأن المحاكم استخدمت سلطاتها بشكل متعسف، والتغول <strong>في</strong> بعض<br />
األحيان على السلطة بمنع الصح<strong>في</strong>ين من تغطية المحاكمات ذات طابع الرأي ا<strong>لعام</strong><br />
دون بيان منع التغطية <strong>في</strong> محاضر المحكمة أو إبالغ الصح<strong>في</strong>ين بذلك، أو من خالل<br />
التعميم على وسائل اإلعالم بعدم النشر <strong>في</strong> قضايا الرأي ا<strong>لعام</strong> دون مسوغ<br />
قانوني، وقد سجلت مصر معدالً عالياً <strong>في</strong> هذا اإلطار حيث وثق <strong>التقرير</strong> 222 انتهاكاً<br />
صادرة عن المحاكم حيث يتعرض ما يزيد عن 50 صح<strong>في</strong>اً مصرياً لمحاكمات غير عادلة،<br />
ويتكرر تأجيل محاكماتهم <strong>في</strong> جلسات تعقد على فترات طويلة، وبعضهم مثل الكثير<br />
من المرات على مدار عامين أو يزيد، وبلغ عدد الحاالت للجهات القضائية 176 <strong>حالة</strong><br />
أي ما نسبته 16.4% من مجموع الحاالت الكلي، وتضمنت تلك الحاالت 289 انتهاكاً<br />
ما نسبته 7.8% من المجموع الكلي لالنتهاكات، ومن المهم القول هنا بأن »سند«<br />
استبعدت 42 محاكمة غير عادلة تعرض لها صح<strong>في</strong>ون فلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />
من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي، وكان تقرير عام 2015 قد سجل 149 انتهاكاً<br />
من خالل 86 <strong>حالة</strong>.<br />
المرتبة الثالثة: سلطات االحتالل اإلسرائيلي؛ وتستمر انتهاكات سلطات<br />
االحتالل اإلسرائيلي بحق الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين ضمن أولى الجهات المنتهكة،<br />
وقد وثق <strong>التقرير</strong> 130 <strong>حالة</strong> نسبتها 12% من مجموع الحاالت وتضمنت 614 انتهاكاً<br />
نسبتها 16.7% من مجموع االنتهاكات وقد حلت بالمرتبة الثالثة من حيث عدد<br />
الحاالت والثانية من حيث عدد االنتهاكات <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،<br />
وكانت قد حلت <strong>في</strong> المرتبة الثانية عام 2015 من حيث عدد الحاالت الذي بلغ 177<br />
<strong>حالة</strong>.<br />
المرتبة الرابعة: المؤسسات والدوائر الحكومية؛ لقد حل عدد الحاالت التي<br />
تضمنت انتهاكات يعتقد أن موظ<strong>في</strong>ن ومسؤولين <strong>في</strong> دوائر ومؤسسات حكومية<br />
قاموا بها <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong> المرتبة الرابعة وبواقع 94 <strong>حالة</strong><br />
تضمنت 310 انتهاكات تشكل نسبتها 8.4% من مجموع االنتهاكات الكلي، وبرزت<br />
االنتهاكات الصادرة عن المؤسسات والدوائر الحكومية بشكل كبير <strong>في</strong> مصر من<br />
خالل 79 انتهاكاً، والعراق 67 انتهاكاً، الصومال 40، األردن 51، ولم تسجل انتهاكات<br />
لدوائر ومؤسسات حكومية <strong>في</strong> كل من سوريا والضفة الغربية وجيبوتي وقطر.<br />
المرتبة <strong>الخامس</strong>ة: مجهولة المصدر؛ وتقدمت االنتهاكات مجهولة المصدر والتي<br />
وقعت أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بالتغطية الميدانية خاصة <strong>في</strong> مناطق النزاع المسلح<br />
من المرتبة العاشرة عام 2015 إلى المرتبة <strong>الخامس</strong>ة <strong>في</strong> 2016، حيث لم يتمكن<br />
الراصدون <strong>في</strong> »سند« من تحديد مصدر االعتداءات <strong>في</strong> 76 <strong>حالة</strong> تضمنت 107<br />
انتهاكات تبلغ نسبتها 3% من مجموع االنتهاكات الكلي. وبرزت االنتهاكات<br />
مجهولة المصدر أو اثناء التغطية <strong>في</strong> العراق من خالل 44 انتهاكاً، وسوريا 27،<br />
اليمن 25 وليبيا 8، كما ظهرت بنسب متدنية جدا <strong>في</strong> مصر والصومال، ولم يجد<br />
الراصدون انتهاكات وقعت أثناء التغطية <strong>في</strong> كل من المغرب، سلطنة عمان،<br />
قطر، لبنان، موريتانيا، األردن، اإلمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان،<br />
الضفة الغربية وقطاع غزة.<br />
المرتبة السادسة: مجهولو الهوية؛ وتقدمت االنتهاكات التي بقي مرتكبوها<br />
مجهولي الهوية من المرتبة السابعة إلى السادسة <strong>في</strong> 2016، وقد وثق <strong>التقرير</strong><br />
51 <strong>حالة</strong> تضمنت 149 انتهاكاً شكلت نسبتها 4% من مجموع االنتهاكات الكلي<br />
مقابل 102 انتهاكاً عام 2015، ولم يتمكن الباحثون من تحديد الجهة المنتهكة،<br />
وبقي المنتهكون مقيدين تحت بند »مجهولو الهوية« رغم أن جزءاً من انتهاكاتهم<br />
جسيمة مثل االعتداء الجسدي واإلصابة بجروح واالختطاف والقتل العمد.<br />
24
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المرتبة السابعة: »جماعة الحوثي« <strong>في</strong> اليمن؛ وتراجعت مرتبة انتهاكات »جماعة<br />
الحوثي« <strong>في</strong> اليمن إلى المرتبة السابعة على قائمة عدد الحاالت بواقع 44 <strong>حالة</strong><br />
تضمنت 137 انتهاكاً نسبتها 3.7% من مجموع االنتهاكات الكلي، علماً بأن غالبية<br />
انتهاكات »جماعة الحوثي« جسيمة وأبرزها االختطاف واإلخفاء القسري، وكانت قد<br />
حلت عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على مستوى عدد الحاالت من خالل 94 <strong>حالة</strong><br />
تضمنت 248 انتهاكاً.<br />
المرتبة الثامنة: المواطنون العاديون؛ وبرزت خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 انتهاكات المواطنين<br />
العاديين من أبناء المجتمع المحلي <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وتعتقد »سند«<br />
أن أحد أسباب ذلك يرجع الرتفاع معدالت التحريض وخطاب الكراهية والذي تعرضت<br />
له عدة مؤسسات إعالمية خاصة الناشطة على مستوى اإلقليم والمنطقة <strong>العربي</strong>ة<br />
و<strong>العالم</strong> كقناة الجزيرة على سبيل المثال ال الحصر، وبلغ عدد الحاالت التي وثقتها<br />
»سند« وتعتقد أن مواطنين عاديين يتحملون مسؤوليتها إلى جانب واجب الدولة 34<br />
<strong>حالة</strong> تضمنت 136 انتهاكاً نسبتها من مجموع االنتهاكات الكلي 3.7%، وبرزت انتهاكات<br />
المواطنين العاديين بشكل صارخ <strong>في</strong> مصر بواقع 71 انتهاكاً، حيث تكثر <strong>في</strong> مصر<br />
انتهاكات أشخاص يبدو أنهم عاديون ويرتدون لباساً مدنياً ومن المعروف تسميتهم<br />
بمصر ب«المواطنين الشرفاء« <strong>في</strong>ما يسميهم البعض اآلخر ب«البلطجية« وهم عادة ما<br />
يقفون إلى صفوف رجال األمن عند حدوث وقفات أو مسيرات احتجاجية شعبية،<br />
كما برزت انتهاكات المواطنين العاديين بشكل الفت <strong>في</strong> تونس من خالل 20 انتهاكاً،<br />
وتعتقد »سند« أن مرده <strong>في</strong> تونس االنتهاكات التي قد يمارسها مواطنون ينتفعون<br />
من متنفذين أو تجار ومستثمرين، والحال شبيه <strong>في</strong> المغرب من خالل 13 انتهاكاً،<br />
وقد وقعت انتهاكات لمواطنين عاديين <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية وقطاع غزة،<br />
الجزائر، السودان، العراق، اليمن، لبنان، ليبيا واألردن، وغابت انتهاكات المواطنين<br />
العاديين <strong>في</strong> كل من اإلمارات، البحرين، السعودية، الصومال، جيبوتي، سلطنة<br />
عمان، سوريا، قطر وموريتانيا.<br />
المرتبة التاسعة: أحزاب سياسية ونقابات عمالية؛ تنظيمات مسلحة؛ ومن الالفت<br />
أن يتساوى عدد حاالت االنتهاكات لكل من أحزاب سياسية ونقابات عمالية وتنظيمات<br />
سياسية، والفارق المهم هنا أن غالبية انتهاكات التنظيمات المسلحة عادة ما تكون<br />
جسيمة بل وقد تتضمن القتل على شكليه العمد وغير العمد، وقد حلت كلتا الجهتين<br />
<strong>في</strong> المرتبة التاسعة معاً من خالل 23 <strong>حالة</strong> لكل منهما، وقد تضمنت الحاالت<br />
المتعلقة باألحزاب والنقابات 114 انتهاكاً نسبتها 3% من مجموع االنتهاكات الكلي،<br />
مقابل 77 انتهاكاً مصدرها تنظيمات مسلحة. وقد برزت انتهاكات األحزاب والنقابات<br />
بشكل الفت <strong>في</strong> مصر من خالل 37 انتهاكاً، و<strong>في</strong> سوريا من خالل 30 انتهاكاً<br />
غالبيتها وقعت باعتقاد »سند« بفعل حزب االتحاد الديمقراطي الكردي الذي<br />
يتواجد شمال سوريا، وقد اشتهر هذا الحزب خالل ا<strong>لعام</strong>ين الماضيين باختطاف<br />
الصح<strong>في</strong>ين وإخفائهم والتحقيق معهم على <strong>خلف</strong>ية عملهم الصح<strong>في</strong>، كما برزت<br />
انتهاكات األحزاب والنقابات <strong>في</strong> لبنان من خالل 20 انتهاكاً حيث العراك الحزبي<br />
المستمر <strong>في</strong> لبنان أدى خالل ا<strong>لعام</strong> الماضي إلى حدوث انتهاكات وقعت بحق<br />
صح<strong>في</strong>ين، واألمر شبيه أيضاً <strong>في</strong> المغرب من خالل 13 انتهاكاً، وقد وقعت<br />
انتهاكات ألحزاب ونقابات <strong>في</strong> كل من قطاع غزة، الجزائر، العراق واألردن. وأما<br />
انتهاكات التنظيمات المسلحة فقد برزت <strong>في</strong> اليمن من خالل 31 انتهاكاً، و<strong>في</strong><br />
سوريا 25 انتهاكاً وليبيا 16، كما وقعت <strong>في</strong> كل من الصومال والعراق، وكانت<br />
انتهاكات التنظيمات المسلحة قد حلت <strong>في</strong> نفس المرتبة التاسعة عام 2015 من<br />
خالل 70 انتهاكاً، ما يسمح بالقول أن انتهاكات التنظيمات المسلحة حافظت على<br />
معدلها خالل ا<strong>لعام</strong>ين الماضيين. ولم تسجل أي انتهاكات ألحزاب أو نقابات أو<br />
تنظيمات مسلحة <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية، اإلمارات، البحرين، السعودية،<br />
السودان، تونس، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر وموريتانيا.<br />
المرتبة العاشرة: برلمانات ومجالس نيابية؛ حلت االنتهاكات الصادرة عن برلمانات<br />
ومجالس نيابية <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من حيث عدد الحاالت التي بلغت 18 <strong>حالة</strong><br />
وتضمنت 40 انتهاكاً غالبيتها بحجب المعلومات ومنع التغطية، وقد برزت <strong>في</strong><br />
مصر من خالل 27 انتهاكاً، ووقعت انتهاكات المجالس النيابية <strong>في</strong> كل من البحرين،<br />
العراق، المغرب واألردن، ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أياً منها <strong>في</strong> باقي الدول <strong>العربي</strong>ة<br />
المرصودة.<br />
المرتبة الحادية عشرة: مستثمرون ورجال أعمال؛ وبلغ عدد الحاالت التي كان<br />
وراءها مستثمرون ورجال أعمال 14 <strong>حالة</strong> تضمنت 89 انتهاكاً، ومنها انتهاكات<br />
جسيمة باالعتداء الجسدي واإلصابة بجروح، وبلغت أعالها <strong>في</strong> مصر من خالل 62<br />
انتهاكاً، كما برزت <strong>في</strong> المغرب من خالل 17 انتهاكاً، ووقعت انتهاكات لمستثمرين<br />
ورجال أعمال <strong>في</strong> كل من اإلمارات، الجزائر، العراق، تونس، لبنان وموريتانيا، ولم<br />
يوثق <strong>التقرير</strong> أياً منها <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.<br />
المرتبة الثانية عشرة: مؤسسات إعالمية؛ مسؤولون ومتنفذون: وتساوت عدد<br />
حاالت االنتهاكات الصادرة عن مؤسسات إعالمية ومسؤولين ومتنفذين، وهو<br />
مؤشر لعالقة قد تربط بين المتنفذين ومالك المؤسسات اإلعالمية يسمح<br />
25
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المرتبة السادسة عشرة: مؤسسات رئاسية؛ لقد وثق <strong>التقرير</strong> 4 حاالت تضمنت<br />
12 انتهاكاً صدرت عن المؤسسات الرئاسية <strong>في</strong> كل من العراق من خالل 9<br />
انتهاكات، مصر انتهاكين وتونس انتهاك واحد وغالبيتها انتهاكات بحجب المعلومات<br />
ومنع التغطية والنشر والتوزيع.<br />
الجهات المنتهكة مصنفة حسب عدد الحاالت<br />
عدد حاالت االنتهاكات<br />
الجهات المنتهكة<br />
األجهزة األمنية<br />
%<br />
31.2<br />
عدد االنتهاكات<br />
%<br />
40.3<br />
1485<br />
335<br />
بالتدخل <strong>في</strong> شؤونها ما يسمح بوقوع انتهاكات على سبيل الفصل التعس<strong>في</strong>، وقد<br />
حلت كلتا الجهتين <strong>في</strong> المرتبة الحادية عشرة من خالل 14 <strong>حالة</strong> لكل منهما، لكن حاالت<br />
المؤسسات اإلعالمية تضمنت 15 انتهاكاً مقابل 23 انتهاكاً مصدرها مسؤولون<br />
ومتنفذون، وقد برزت انتهاكات المؤسسات اإلعالمية <strong>في</strong> مصر من خالل 8 انتهاكات<br />
ووقعت <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية، السودان، العراق، المغرب، اليمن وتونس، وأما<br />
انتهاكات المسؤولين والمتنفذين فقد برزت <strong>في</strong> العراق من خالل 16 انتهاكاً، كما<br />
وقعت <strong>في</strong> كل من المغرب وتونس وموريتانيا، ولم يسجل <strong>التقرير</strong> انتهاكات من كال<br />
الجهتين <strong>في</strong> كل من األردن، قطاع غزة، اإلمارات، البحرين، الجزائر، السعودية،<br />
الصومال، جيبوتي، سلطنة عمان، سوريا، لبنان وليبيا.<br />
7.8<br />
289<br />
16.4<br />
176<br />
المرتبة الثالثة عشرة: مؤسسات مجتمع مدنية؛ وجاء عدد الحاالت التي تضمنت<br />
مؤسسات قضائية<br />
16.7<br />
8.5<br />
3.2<br />
3.7<br />
3.7<br />
3.7<br />
3.2<br />
614<br />
312<br />
118<br />
138<br />
137<br />
136<br />
117<br />
12<br />
8.8<br />
7<br />
4.7<br />
4<br />
3.2<br />
2<br />
130<br />
94<br />
76<br />
51<br />
44<br />
34<br />
23<br />
انتهاكات ارتكبتها مؤسسات مجتمع مدني <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong><br />
المرتبة الثالثة عشرة من خالل 36 انتهاكاً منها 32 انتهاكاً <strong>في</strong> مصر حيث تكثر انتهاكات<br />
األندية الرياضية التي تعتبر جزءا من مؤسسات المجتمع المدني، <strong>في</strong>ما وقعت<br />
انتهاكات لمؤسسات مجتمعية <strong>في</strong> كل من المغرب وتونس أيضاً، ولم يسجل <strong>التقرير</strong><br />
أياً منها <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.<br />
المرتبة الرابعة عشرة: »تنظيم داعش«؛ رجال دين؛ من الصدفة الالفتة أن يتساوى<br />
عدد الحاالت كمياً بين رجال الدين وتنظيم ما عرف ب«داعش«، فقد مارست الجهتان<br />
انتهاكات <strong>في</strong> 7 حاالت لكل منهما، لكن الفارق جسامة انتهاكات »داعش« المعروفة<br />
سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />
مؤسسات ودوائر حكومية<br />
مجهولة المصدر وأثناء التغطية<br />
مجهولو الهوية<br />
جماعة الحوثي<br />
مواطنون عاديون<br />
أحزاب سياسية ونقابات<br />
2<br />
77<br />
2<br />
23<br />
باالختطاف والقتل العمد، لكن الالفت أيضاً أن تتراجع عدد حاالت انتهاكات التنظيم<br />
تنظيمات مسلحة<br />
1<br />
40<br />
1.7<br />
18<br />
من المرتبة الثامنة عام 2015 إلى الرابع عشرة <strong>في</strong> 2016، حيث كان قد سجل 41 <strong>حالة</strong><br />
مجالس نيابية<br />
2.4<br />
0.5<br />
0.6<br />
1<br />
89<br />
19<br />
23<br />
36<br />
1.3<br />
1<br />
1<br />
1<br />
14<br />
11<br />
11<br />
10<br />
تضمنت 91 انتهاكاً، لكنه تراجع ليسجل 16 انتهاكاً <strong>في</strong> 2016 وقعت 9 منها <strong>في</strong><br />
العراق و7 <strong>في</strong> سوريا، بينما ظهرت انتهاكات رجال الدين وهي بالمناسبة وقعت من<br />
رجال دين للديانتين اإلسالمية والمسيحية <strong>في</strong> كل من مصر وتونس وليبيا واليمن<br />
والمغرب والعراق بمعدل 11 انتهاكاً، ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أي انتهاكات للجهتين <strong>في</strong> كل<br />
من األردن، اإلمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، سوريا، الصومال، جيبوتي، سلطنة<br />
مستثمرون ورجال أعمال<br />
مؤسسات إعالمية<br />
مسؤولون ومتنفذون<br />
مؤسسات مجتمع مدني<br />
0.3<br />
11<br />
0.6<br />
7<br />
عمان، الضفة الغربية وقطاع غزة، قطر، لبنان وموريتانيا.<br />
رجال دين<br />
0.4<br />
16<br />
0.6<br />
7<br />
المرتبة <strong>الخامس</strong>ة عشرة: جامعات ومعاهد أكاديمية؛ لقد وثق <strong>التقرير</strong> 5 حاالت<br />
تنظيم داعش<br />
0.3<br />
12<br />
0.5<br />
5<br />
تضمنت 12 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> مصر واألردن والمغرب واليمن، ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أي<br />
جامعات ومعاهد أكاديمية<br />
0.3<br />
12<br />
0.4<br />
4<br />
انتهاكات أخرى لمؤسسات تعليمية وأكاديمية <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.<br />
مؤسسات رئاسية<br />
%100<br />
3681<br />
%100<br />
1073<br />
المجموع<br />
26
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
خالصة النتائج ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />
وحقوق اإلعالميين ل<strong>لعام</strong> 2016 واتجاهاتها:<br />
تعتقد شبكة »سند« ومن واقع االنتهاكات التي تمكنت من رصدها وتوثيقها من<br />
خالل برنامجها »عين« لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> أن قضية <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> الدول <strong>العربي</strong>ة بحاجة إلى وقفة تأمل جديدة<br />
أو إلى »نقطة نظام«، فحيث السبيل إلى حماية الصح<strong>في</strong>ين من تعرضهم لالستهداف<br />
واإلصابة بجروح واالختطاف ومحاوالت االختطاف واالغتيال واألخطر فقدان الحياة<br />
أمر صعب جداً <strong>في</strong> مناطق النزاع، إال أن حصيلة االنتهاكات <strong>في</strong> عدد آخر من الدول<br />
التي ال تشهد نزاعات مسلحة جاءت مرتفعة مثل مصر التي حلت األولى على قائمة<br />
االنتهاكات كماً، كذلك السودان التي حلت <strong>في</strong> المرتبة الرابعة، ناهيك عن استمرار<br />
تعرض اإلعالميين لجملة من االنتهاكات عند منعهم من تغطية المسيرات أو الوقفات<br />
الشعبية االحتجاجية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وأكثرها <strong>في</strong> ذلك العراق التي<br />
حلت <strong>في</strong> المرتبة الثالثة حيث يقبع الصح<strong>في</strong>ون العراقيون ما بين كف االنتهاكات<br />
الناتجة عن تغطيتهم الميدانية لالشتباكات المسلحة مع »تنظيم داعش« ومخرز<br />
األجهزة األمنية التي تعتدي عليهم عند تغطيتهم الميدانية لالحتجاجات الشعبية<br />
المتعلقة بقضايا الفساد.<br />
و<strong>في</strong> قراءة سريعة للمتغيرات خالل السنوات الخمسة الماضية منذ تقرير شبكة<br />
»سند« بنسخته األولى عام 2012 وحتى تقرير ا<strong>لعام</strong> 2016، فإن نوعية وطبيعة<br />
االنتهاكات لم تختلف كثيراً خالل تلك األعوام باستثناء االنتهاكات الموثقة عام 2012<br />
حيث كان ما سمي ب«الربيع <strong>العربي</strong>« <strong>في</strong> أوجه، وحصل الصح<strong>في</strong>ون وقتها على<br />
مكاسب حيث توسعت <strong>الحريات</strong> اإلعالمية مع توسع حرية الرأي والتعبير، وأصبح<br />
باإلمكان وقتها أن يمارس الصح<strong>في</strong>ون عملهم بقيود أقل وبجرأة أكبر على التعبير<br />
ونقل المعلومات نتيجة الضغط الشعبي على األنظمة والحكومات.<br />
وكانت »سند« قد بدأت نشاطها بعيد انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، إال أنه وبعد ا<strong>لعام</strong> 2012 بدأت مساحة الحرية تضيق على<br />
الصح<strong>في</strong>ين، وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong><br />
االستقطاب السياسي، كان الصح<strong>في</strong>ون أول الضحايا، وتزايدت االنتهاكات الواقعة<br />
عليهم من جهات مختلفة، وقد عنونت »سند« تقريرها األول تحت اسم »حرية تحت<br />
الهراوات«.<br />
وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت »الهراوات« سيدة الموقف، واستمرت االعتداءات<br />
على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت، ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />
أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة، ولم تعد الحكومات<br />
وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم، بل شاركتها<br />
أطراف سياسية أخرى، وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />
الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />
و<strong>العالم</strong>ية، وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل، ولم يعد<br />
اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم، ويبدو أن جزءاً كبيراً قرروا<br />
اللوذ بالصمت، حيث وصل األمر إلى »الهاوية«، وهو العنوان الذي اختارته شبكة<br />
»سند« <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.<br />
و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2014؛ أطلقت شبكة »سند« تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />
»إعالم تحت النار«، حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />
خاصة <strong>في</strong> ليبيا، سوريا، العراق واليمن، ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />
السياسي، والنزاع المسلح أصبح موجوداً على أرض الواقع، وبدأت مظاهر جديدة<br />
باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />
وفقدان الحياة.<br />
وقد الحظت »سند« <strong>في</strong> تقريرها <strong>لعام</strong> 2015 أن المتغيرات التي طرأت على<br />
الواقع السياسي واالجتماعي <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، على وجه<br />
الخصوص <strong>في</strong> اليمن والعراق، واستمرار النزاع المسلح <strong>في</strong> سوريا، وغياب الدولة<br />
<strong>في</strong> ليبيا، ساهم <strong>في</strong> استمرارية االعتداء على حرية اإلعالم، وكان اإلرهاب العدو<br />
األول للصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> تلك الدول. وقد فقد 54 صح<strong>في</strong>اً حياتهم نتيجة النزاع<br />
المسلح، غالبيتهم قضوا بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم »داعش«<br />
اإلرهابي الذي عمد إلى اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية، حتى أصبح<br />
اإلعالم »على مذبح اإلرهاب«.<br />
ويبقى استمرار منع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية وحجب المعلومات عنهم <strong>في</strong> القضايا<br />
التي تشكل خطوطاً حمراء هو <strong>العالم</strong>ة األكثر داللة على استمرار تدني مستوى<br />
<strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وهو <strong>العالم</strong>ة الفارقة قبل ما عرف ب«الربيع<br />
<strong>العربي</strong>« وآثار هذا الربيع الفعلية على <strong>الحريات</strong> ا<strong>لعام</strong>ة، وقد استمرت االعتداءات<br />
الجسيمة والممنهجة وواسعة النطاق تصاحب منع التغطية.<br />
27
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
الباب الثاني: واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مقدمة<br />
يبحث الباب الثاني من تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>لعام</strong> 2016<br />
<strong>في</strong> واقع االنتهاكات بدول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، ويتناول الدول المرصودة حسب الحروف<br />
الهجائية، ويستعرض وبشكل عام <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> كل دولة، وعرضاً<br />
ملخصاً لواقع انتهاكات حقوق اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية، باإلضافة إلى عرض<br />
عام لحقوق اإلعالميين المعتدى عليها.<br />
وقبل أن يبدأ الباحث <strong>في</strong> عمله؛ وضع جملة من األسئلة من واقع الحاالت الموثقة<br />
والمرصودة، وحاول اإلجابة عليها بقدر ما أمكنه من اجتهاد، وتمثلت أسئلته بالتالي:<br />
• التحقق من مدى احترام الدول للمعايير الدولية المعمول بها <strong>في</strong> مجال <strong>الحريات</strong><br />
اإلعالمية وحقوق اإلنسان ذات الصلة.<br />
• هل يمكن مناقشة عدم اإلفالت من العقاب مع الحكومات؟.<br />
• هل تلتزم المؤسسات القضائية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> بإجراءات المحاكمات العادلة؛<br />
وهل يلتزم القضاة والمدعون ا<strong>لعام</strong>ون بمعايير نزاهة القضاء؟.<br />
وقد وجد <strong>التقرير</strong> أن كافة الدول المرصودة <strong>في</strong> هذا <strong>التقرير</strong> خالفت التزاماتها<br />
التعاهدية والتعاقدية، وجميعها تعرضت النتقادات من منظمات حقوق اإلنسان<br />
المعترف بها <strong>في</strong> األمم المتحدة، وقد خالفت معايير النزاهة <strong>في</strong> القضاء.<br />
كما وجد أن كافة الدول المرصودة لم تعمل على حماية وسالمة إعالمييها من<br />
االعتداءات والتهديدات، ولم تجر أي محاوالت لحفظ سالمتهم أثناء قيام أجهزتها<br />
األمنية بقمع المتظاهرين.<br />
المملكة األردنية الهاشمية<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية جماعية<br />
16 18<br />
5<br />
67<br />
135<br />
• فهم أنماط انتهاكات حرية اإلعالم السائدة <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وأسبابها.<br />
• هل يمكن تقديم أدلة وأسس صالحة لمالحقة مرتكبي االنتهاكات الجسيمة بحق<br />
اإلعالميين، ومنع الجناة من اإلفالت من العقاب.<br />
المجموع<br />
34<br />
• إلى أي درجة يمكن أن تتعرض حقوق اإلعالميين اإلنسانية العتداءات من قبل<br />
الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون؟.<br />
• هل تعمل األجهزة األمنية والحكومات <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> على حماية إعالمييها<br />
عند تعرضهم لتهديدات داخلية أو خارجية، أو حتى العتداءات من جهات غير حكومية؟.<br />
• هل توجد نوافذ تنصف الضحايا من اإلعالميين عند تعرضهم العتداءات وانتهاكات؟.<br />
• مدى نسبة االنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong>؟.<br />
• هل استمرت الحكومات بقمع اإلعالميين عند تغطيتهم لالعتصامات وحركات<br />
االحتجاج المطالبة باإلصالحات؟.<br />
• هل توجد أقطاب جديدة تعتدي على حرية اإلعالم نتيجة متغيرات األحداث التي<br />
طرأت على <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> مؤخراً؛ أم ال؟.<br />
خالل عام 2016 سجل تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> األردن 135 انتهاكاً لحقوق<br />
اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية، وقد وقعت هذه االنتهاكات <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong> اعتداء،<br />
منها 18 <strong>حالة</strong> فردية، و16 <strong>حالة</strong> جماعية استهدفت عموم الصح<strong>في</strong>ين، وذلك ضمن<br />
عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها الراصدون والباحثون <strong>في</strong> برنامج »عين«<br />
لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين <strong>في</strong> األردن والتابع لمركز حماية<br />
وحرية الصح<strong>في</strong>ين. وتعرض لتلك االنتهاكات 67 إعالمياً وإعالمية من مؤسسات<br />
إعالمية مختلفة سواء من ا<strong>لعام</strong>لين <strong>في</strong> الصحافة المطبوعة أو اإللكترونية أو من<br />
قنوات فضائية ومراسلين صح<strong>في</strong>ين. كما تعرضت خمس مؤسسات إعالمية<br />
تنتمي كلها إلى اإلعالم الخاص المستقل عن الحكومة النتهاكات تنوعت ما بين<br />
حجب المواقع اإلخبارية أو المنع من البث الفضائي أو جعل عملية البث صعبه<br />
للغاية. وبلغة أخرى فإن 93٪ من االنتهاكات تعرض لها إعالميون، و7% من<br />
االنتهاكات تعرضت لها مؤسسات إعالمية.<br />
28
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وتوزعت على 24 نوعاً من االنتهاكات جاء أبرزها المنع من التغطية، المضايقة، المنع<br />
من النشر والتوزيع، المعاملة المهينة والتهديد باإليذاء. ويالحظ بالنظر إلى كافة<br />
االنتهاكات الدارجة <strong>في</strong> الجدول أدناه؛ أن نوعية وطبيعة االنتهاكات جاءت بهدف المنع<br />
من التغطية وحجب المعلومات وحظر نشرها، وأما التوقيف واالعتقال وحجز الحرية<br />
التعس<strong>في</strong> فهو شكل من أشكال العقوبة المسبقة التي قد يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />
نتيجة نشرهم لمواد إعالمية تعتبر بحكم القانون جرائم.<br />
ويالحظ أن االعتداءات الجسيمة قد تراجعت <strong>في</strong> األردن، حيث كانت االعتداءات<br />
الجسدية تقع خالل االحتجاجات <strong>في</strong> الغالب.<br />
وتميز ا<strong>لعام</strong> 2016 بإصدار 10 تعاميم بحظر النشر <strong>في</strong> قضايا تمس الرأي ا<strong>لعام</strong><br />
المحلي <strong>في</strong> األردن.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> 17 انتهاكاً جسيماً تعرض لها 10 صح<strong>في</strong>ين على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />
اإلعالمي، وقد بلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 12.6% من مجموع االنتهاكات.<br />
وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير بالمرتبة األولى على<br />
قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 89 انتهاكاً وبنسبة بلغت 66.4%<br />
من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> األردن، <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الماسة بالحق<br />
<strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو<br />
الال إنسانية أو المهينة والحق <strong>في</strong> السالمة الشخصية <strong>في</strong> المرتبة الثانية وبمعدل<br />
20 انتهاكاً بنسبة 15% من مجموع االنتهاكات.<br />
وجاءت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الثالثة بمعدل 12 انتهاكاً<br />
وبنسبة 9% من مجموع االنتهاكات، <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />
الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة الرابعة بمعدل 9 انتهاكات وبنسبة 6.7% من<br />
مجموع االنتهاكات، وحلت االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال القضاء بالمرتبة<br />
<strong>الخامس</strong>ة بمعدل 3 انتهاكات، بينما حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الخصوصية<br />
بالمرتبة السادسة بمعدل انتهاكين.<br />
وتعددت الجهات التي أقدمت على انتهاك حرية اإلعالم واالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين<br />
أو يشتبه بضلوعها بالقيام بهذه االنتهاكات ووقعت <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong> من االعتداءات<br />
وثقها برنامج »عين« <strong>في</strong> 2016.<br />
2016<br />
135<br />
وبلغ عدد الجهات المنتهكة سبع جهات ولوحظ أن المراتب الثالثة األولى من حيث<br />
عدد االنتهاكات والحاالت الموثقة يشتبه بأن األجهزة األمنية والسلطات القضائية<br />
ومؤسسات حكومية رسمية قد ارتكبتها، وهي جميعها جهات رسمية تابعة<br />
للدولة، وقد حلت كذلك ذات الجهات <strong>في</strong> المراتب الثالثة األولى <strong>في</strong> تقرير 2015.<br />
كما انه من الالفت ارتفاع عدد االنتهاكات المرتكبة من قبل األجهزة األمنية<br />
المكلفة بإنفاذ القانون وكذلك من خالل الدوائر والهيئات الحكومية عام 2016عن<br />
معدالتها ل<strong>لعام</strong> السابق 2015، حيث سجل <strong>التقرير</strong> 58 انتهاكاً مصدرها األجهزة<br />
األمنية مقابل 19 انتهاكاً <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> السابق، وسجل 51 انتهاكاً مصدرها مؤسسات<br />
حكومية مقابل 13، وقد انخفضت االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />
للسلطة القضائية حيث وثق <strong>التقرير</strong> 10 انتهاكات مقابل 17 انتهاكاً <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />
السابق، وذلك مرده باعتقاد الباحث إلى التراجع عن توقيف الصح<strong>في</strong>ين تعسفاً.<br />
29<br />
1<br />
2<br />
3<br />
5<br />
1 2<br />
3<br />
4<br />
1<br />
2<br />
4<br />
1<br />
2<br />
3<br />
1<br />
2<br />
3<br />
رفض منح<br />
ترخيص إعلامي<br />
1<br />
45<br />
20<br />
13<br />
7<br />
7
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2016<br />
وسجل <strong>التقرير</strong> حالتين تضمنتا 7 انتهاكات من مواطنين عاديين، و5 انتهاكات صدرت<br />
عن جامعات ومعاهد أكاديمية و3 انتهاكات صدرت عن مجلس النواب وأخيراً انتهاك<br />
واحد صدر عن نقابات مهنية.<br />
20<br />
اإلمارات <strong>العربي</strong>ة المتحدة<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
0<br />
6<br />
2<br />
4<br />
14<br />
6<br />
المجموع<br />
وثقت شبكة »سند« 14 انتهاكا على <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> اإلمارات، تعرض لها<br />
أربعة إعالميين، ومؤسستان اعالميتان، ووقعت <strong>في</strong> 6 حاالت جميعها فردية، علماً<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
أن دولة اإلمارات من الدول التي تفتقد إلى مؤسسات مجتمعية ترصد وتوثق ما قد<br />
يقع من اعتداءات على حرية اإلعالم كما <strong>في</strong> معظم دول الخليج <strong>العربي</strong> مما يصعب<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
من جمع المعلومات وتوثيقها.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
1<br />
وبلغ عدد أشكال االنتهاكات الموثقة 12 نوعاً، حيث تكررت لمرتين المحاكمة غير العادلة<br />
وحجب المواقع اإللكترونية، <strong>في</strong>ما وقعت لمرة واحدة انتهاكات المنع من التغطية،<br />
حجب المعلومات، التحقيق األمني، التهديد باإليذاء، حجز أدوات العمل، حجز الوثائق<br />
الرسمية، االختطاف واالختفاء القسري، التحريض، التعذيب وحذف محتويات الكاميرا.<br />
ويعتقد الباحثون <strong>في</strong> »سند« أن األجهزة األمنية <strong>في</strong> اإلمارات ارتكبت 10 انتهاكات<br />
بحق حرية اإلعالم وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت، بينما وقعت 3 انتهاكات من خالل االستخدام<br />
المتعسف للسلطة القضائية <strong>في</strong> حالتين، وانتهاك واحد تعرض له صح<strong>في</strong> من أحد<br />
رجال األعمال <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.<br />
وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بحق الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> اإلمارات فكان أعالها<br />
االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرية الراي والتعبير واإلعالم من خالل 6 انتهاكات، ويليها<br />
االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع إلى التعذيب أو المعاملة القاسية والمهينة،<br />
ثم االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي وحق التملك والحق <strong>في</strong><br />
معاملة غير تمييزية.<br />
ووثقت »سند« <strong>حالة</strong> اختفاء الصح<strong>في</strong> األردني »تيسير النجار« قسرياً منذ 13<br />
ديسمبر 2015 وتعرضه لشكل من أشكال التعذيب <strong>في</strong> معتقله، وقد قضت<br />
محكمة إماراتية يوم 15 آذار/ مارس بالسجن 3 سنوات على الصح<strong>في</strong> األردني<br />
الزميل تيسير النجار، وتغريمه 500 ألف درهم )نحو 100 ألف دينار أردني(، وإبعاده<br />
عن الدولة، بعد إدانته ب«إهانة رموز الدولة«.<br />
30<br />
االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة »سند« من رصده وتوثيقه حيث تعد اإلمارات من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2016<br />
مملكة البحرين<br />
20<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
1<br />
8<br />
3<br />
6<br />
17<br />
9<br />
المجموع<br />
1<br />
1<br />
2<br />
استمرت السلطات البحرينية، ومن خالل الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون باالعتداء على<br />
اإلعالميين ومنعهم من تغطية التظاهرات ومسيرات االحتجاج شبه اليومية التي تشهدها<br />
المملكة منذ ا<strong>لعام</strong> 2011.<br />
وبالرغم من تراجع عدد االنتهاكات الكمية عام 2016 بواقع 17 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 9 حاالت<br />
وتعرض لها 6 إعالميين و3 مؤسسات إعالمية، إال أن طبيعة االعتداءات على اإلعالميين وحرية<br />
اإلعالم لم تختلف كثيراً عن ا<strong>لعام</strong> 2015 حيث وثق <strong>التقرير</strong> 40 انتهاكاً، وعن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه<br />
2014 الذي وثق 44 انتهاكاً، حيث استمر حجز حرية الصح<strong>في</strong>ين وتعرضهم للمحاكمات غير العادلة<br />
وعلى وجه الخصوص لإلعالميين المعرو<strong>في</strong>ن بمعارضتهم للحكومة.<br />
سحب الجنسية<br />
1 1<br />
2<br />
3<br />
2<br />
ومن خالل البحث <strong>في</strong> االعتداء على الحقوق اإلنسانية لإلعالميين، يجد الباحث أن مملكة<br />
البحرين خالفت التزاماتها الدولية بشأن اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة<br />
أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة التي صادقت عليها <strong>في</strong> 6 مارس 1998، كما<br />
خالفت العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة التي وقعت عليها<br />
<strong>في</strong> 27 سبتمبر 2007، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية <strong>في</strong> 20<br />
سبتمبر 2006.<br />
وكانت شبكة »سند« قد دانت استدعاء السلطات البحرينية لمراسلة فرانس 24 الصحا<strong>في</strong>ة<br />
»نزيهة سعيد« للتحقيق معها على <strong>خلف</strong>ية مزاولتها لعملها المهني. كما دانت منع اإلعالمي<br />
»أحمد رضي« من مغادرة البالد عبر منفذ مطار البحرين الدولي يوم 7 يوليو/ تموز.<br />
وقد عبرت منظمات دولية عن مواقفها بانتقاد السلطات <strong>في</strong> البحرين تجاه ممارساتها<br />
التعس<strong>في</strong>ة بشأن حرية الصحافة والرأي والتعبير.<br />
<strong>في</strong>ما تعتقد شبكة »سند« أن الدولة خالفت طيفاً آخر من االتفاقيات والبروتوكوالت الدولية<br />
التي لم توقع عليها ومنها االتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري.<br />
ويعتقد بأن الدولة خالفت أيضاً االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري<br />
من خالل استهداف اإلعالميين المعارضين على <strong>خلف</strong>يات عقائدية وسياسية.<br />
ومن المالحظ أن تحل انتهاكات الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي <strong>في</strong> المرتبة الثانية بواقع<br />
31<br />
1<br />
1<br />
2<br />
كما لم تختلف أشكال االعتداءات على الحقوق اإلنسانية لإلعالميين وجسامتها نسبياً بين<br />
ا<strong>لعام</strong>ين.<br />
ولوحظ استمرار استهداف المصورين الصح<strong>في</strong>ين بشكل مباشر، والذين ينشرون ما يلتقطونه<br />
بعدساتهم <strong>في</strong> وكاالت األنباء <strong>العالم</strong>ية، ومن شأنها فضح بعض الممارسات غير المقبولة تجاه<br />
المتظاهرين السلميين.<br />
أيضا لوحظ تنوع أشكال االنتهاكات التي قد يتعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> البحرين حيث بلغ<br />
عددها 11 شكالً ، وقد سجل <strong>التقرير</strong> 4 انتهاكات جسيمة منها انتهاك الحبس وتكرر مرتين،<br />
وانتهاك االعتقال التعس<strong>في</strong> وانتهاك سحب الجنسية، وهي انتهاكات صدرت عن األجهزة<br />
األمنية وسلطات قضائية بالتعسف باستخدام السلطة، وشكلت نسبتها 23.5% من مجموع<br />
االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> البحرين.<br />
وأما االنتهاكات غير الجسيمة فتمثلت بتعرض 3 صح<strong>في</strong>ان للتحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />
اإلعالمي، وتكرر منع التغطية مرتين، وتعرض صح<strong>في</strong>ين لمحاكمة غير عادلة، وتكرر منع النشر<br />
والتوزيع مرتين، ولمرة واحدة وقعت انتهاكات حجز الحرية، المضايقة، الرقابة المسبقة، المنع<br />
من اإلقامة والتنقل والسفر وسحب الجنسية.<br />
لقد حلت انتهاكات األجهزة األمنية بالمرتبة األولى بواقع 8 انتهاكات وقعت <strong>في</strong> 4 حاالت،<br />
يليها انتهاكات صدرت عن مؤسسات حكومية بواقع 4 انتهاكات وقعت <strong>في</strong> حالتين ومثلها<br />
االنتهاكات الناجمة عن االستخدام المتعسف للسلطة القضائية، وأخيرا انتهاك واحد صدر عن<br />
مجلس النواب <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
5 انتهاكات، كما يشكل خطراً كبيراً تعرض الصح<strong>في</strong>ين لسحب الجنسية حيث تكرر هذا األمر خالل<br />
األعوام الماضية من خالل محاكمات تعتقد شبكة »سند« أنها محاكمات غير عادلة وتتضمن<br />
غلواً <strong>في</strong> استخدام السلطات القضائية للحكم على الصح<strong>في</strong>ين خاصة المعارضين لسياسات<br />
الحكومة.<br />
وباعتقاد »سند«؛ تشكل االعتداءات على حقوق اإلعالميين <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 مخالفة لعدد من<br />
التزامات البحرين الدولية، وأبرزها مخالفة العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية<br />
والثقا<strong>في</strong>ة التي وقعت عليها <strong>في</strong> 27 سبتمبر 2007، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق<br />
المدنية والسياسية <strong>في</strong> 20 سبتمبر 2006.<br />
وال بد من القول أن المادة 23 من دستور مملكة البحرين تضمن حرية التعبير حيث نصت على<br />
»حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة<br />
أو غيرهما«.<br />
وقد تسببت هذه القيود المفروضة على ممارسة حرية الرأي والتعبير إلى تصنيف البحرين<br />
ضمن الدول المعادية لحرية الصحافة حيث تقبع البحرين <strong>في</strong> المرتبة 162 )من أصل 180 دولة(<br />
على جدول التصنيف <strong>العالم</strong>ي لحرية الصحافة <strong>لعام</strong> 2016.<br />
أكثر االنتهاكات الموثقة كماً كانت المنع من التغطية، التحقيق األمني واالعتداء<br />
الجسدي، كما وثقت سند انتهاكات االعتداء اللفظي، المضايقة، حجب المعلومات،<br />
اإلصابة بجروح، التهديد باإليذاء، التحريض، المحاكمة غير العادلة، حجز الحرية،<br />
اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، المعاملة القاسية والمهينة، االعتداء على<br />
أدوات العمل، التهديد بالقتل، القرصنة اإللكترونية، الفصل التعس<strong>في</strong> والمنع من<br />
اإلقامة.<br />
حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> تونس<br />
المجموع<br />
93<br />
2016<br />
أضف إلى ذلك تزايد القضايا المرفوعة من قبل أعضاء بمجلس النواب البحريني ضد<br />
المؤسسات الصحا<strong>في</strong>ة البحرينية والصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> الوقت الذي يفترض أن يدافع <strong>في</strong>ه نواب<br />
الشعب عن حرية الرأي والتعبير التي كفلها دستور المملكة.<br />
1<br />
وبلغ عدد االنتهاكات الجسيمة التي تعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> البحرين 5 انتهاكات شكلت ما<br />
نسبته 29.8% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> البحرين، وتمثلت بحبس صح<strong>في</strong>ين اثنين أحدهما<br />
اعتقل تعس<strong>في</strong>اً وسحبت جنسيته ومنع من التنقل والسفر <strong>في</strong> محاكمة غير عادلة.<br />
المنع من التغطية<br />
المضايقة<br />
المعاملة المهينة<br />
2<br />
5<br />
7<br />
22<br />
1<br />
وتضمنت االنتهاكات الجسيمة اعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي، والحق <strong>في</strong><br />
اإلقامة والتنقل والسفر والحق <strong>في</strong> الجنسية.<br />
الاعتداء الجسدي<br />
الاعتداء على<br />
أدوات العمل<br />
1<br />
حجب المعلومات<br />
الإصابة بجروح<br />
التهديد بالقتل<br />
6<br />
التحقيق الأمني<br />
المحاكمة غير العادلة<br />
3<br />
حجز الحرية<br />
12<br />
1<br />
1<br />
2<br />
6<br />
4<br />
10<br />
الجمهورية التونسية<br />
الاعتداء اللفظي<br />
التهديد بالإيذاء<br />
الإضرار بالأموال<br />
والخسائر بالممتلكات<br />
2<br />
7<br />
!*#@x!<br />
وتعددت الجهات المنتهكة <strong>في</strong> تونس وكان أعالها من حيث عدد الحاالت<br />
واالنتهاكات األجهزة األمنية من خالل 13 <strong>حالة</strong> تضمنت 47 انتهاكاً، والالفت أن<br />
انتهاكات المواطنين العاديين قد حلت <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة الجهات<br />
المنتهكة من خالل 5 حاالت تضمنت 20 انتهاكاً، كما أن الالفت أيضاً أن تحل<br />
انتهاكات مجهولي الهوية <strong>في</strong> المرتبة الثالثة من حيث عدد االنتهاكات بواقع 6<br />
انتهاكات وقعت <strong>في</strong> حالتين، بينما وقعت 5 انتهاكات من خالل مؤسسات ودوائر<br />
حكومية، ووقعت 4 انتهاكات من خالل االستخدام المتعسف للسلطة القضائية،<br />
ووقعت 3 انتهاكات من رجال دين <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة، وانتهاكان صدرا من مسؤولين<br />
32<br />
عدد االنتهاكات<br />
93<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
46<br />
المجموع<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
5<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
25<br />
جماعية<br />
5<br />
30<br />
وثقت »سند« 93 انتهاكاً <strong>في</strong> تونس خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 30 <strong>حالة</strong>، منها 25<br />
<strong>حالة</strong> فردية و5 حاالت جماعية، وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً و5 مؤسسات إعالمية.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
57<br />
2016<br />
ومتنفذين ورجال أعمال إلى جانب مؤسسات مجتمع مدنية، بينما وقع انتهاك واحد<br />
صادر عن كل من مؤسسات إعالمية ومؤسسات رئاسية.<br />
وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي<br />
والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى من خالل 49 انتهاكاً، والالفت أن االعتداءات<br />
الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />
الثانية من خالل 30 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />
معاملة غير تمييزية من خالل 5 انتهاكات.<br />
وحل كل من االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك والحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />
<strong>في</strong> المرتبة الرابعة من خالل 3 انتهاكات لكل منهما، و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حل االعتداء<br />
على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل انتهاكين، و<strong>في</strong> المرتبة السادسة<br />
واألخيرة وبواقع انتهاك واحد فقط جاء االعتداء على الحق <strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 18.3% من مجموع االنتهاكات الكلي من خالل<br />
انتهاكات االعتداء الجسدي واإلصابة بجروح والتهديد بالقتل.<br />
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
9<br />
5<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية جماعية<br />
0<br />
14<br />
7<br />
16<br />
57<br />
1<br />
2<br />
5<br />
14<br />
المجموع<br />
1<br />
2<br />
5<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 57 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> الجزائر <strong>في</strong> 14 <strong>حالة</strong> فردية، وتعرض لها 16 صح<strong>في</strong>اً و7<br />
مؤسسات إعالمية.<br />
1<br />
2<br />
2<br />
أبرز االنتهاكات كماً المنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجز الحرية والتوقيف التعس<strong>في</strong><br />
1<br />
2<br />
3<br />
والحبس، <strong>في</strong>ما وثقت »سند« وبنسب ضئيلة انتهاكات حجب المعلومات، المحاكمة غير<br />
العادلة، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، التحقيق األمني، االعتداء اللفظي،<br />
2<br />
3<br />
التحريض، المعاملة القاسية والمهينة، المنع من البث اإلذاعي والفضائي، المنع من<br />
العمل اإلعالمي، المنع من اإلقامة والتنقل والسفر، اإلصابة بجروح، التهديد باإليذاء،<br />
1<br />
2<br />
المضايقة، الرقابة المسبقة، المنع من النشر والتوزيع والتهديد بالقتل.<br />
33
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وحلت األجهزة األمنية <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث الجهات المنتهكة <strong>في</strong> الجزائر من<br />
خالل 42 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 8 حاالت، ويليها انتهاكات االستخدام المتعسف<br />
للسلطات القضائية <strong>في</strong> 4 انتهاكات، ثم انتهاكات كل من مؤسسات ودوائر حكومية<br />
ومواطنين عاديين وأحزاب ونقابات <strong>في</strong> 3 انتهاكات لكل واحدة منها، ويليها انتهاكات<br />
مستثمرين ورجال أعمال <strong>في</strong> انتهاكين.<br />
و<strong>في</strong> الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي<br />
والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 21 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 14 انتهاكاً، ثم <strong>في</strong><br />
المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية<br />
ومهينة من خالل 12 انتهاكاً.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االنتهاكات الماسة لكل من الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون<br />
القضاء والحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر من خالل 3 انتهاكات لكل منهما، و<strong>في</strong><br />
المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة حلت كل من االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك والحق<br />
<strong>في</strong> معاملة غير تمييزية من خالل انتهاكين لكل منهما.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 19.3% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة <strong>في</strong><br />
الجزائر.<br />
جمهورية جيبوتي<br />
الحرية والمنع من اإلقامة والسفر حيث ألقت قوات الدرك بتاريخ 11/1/2016<br />
القبض على الصح<strong>في</strong> المستقل ا<strong>لعام</strong>ل لصالح إذاعة صوت جيبوتي »محمد<br />
إبراهيم وايس«، وذلك بعد تعرضه المستمر للمضايقات من قبل السلطات<br />
بسبب مواقفه، ودون السماح له بتلقي زيارات من أفراد عائلته أو محاميه، <strong>في</strong><br />
حين ال تزال التهم الموجهة إليه غير محددة، <strong>في</strong> حين ألقت السلطات الجيبوتية<br />
بتاريخ 14/1/2016 القبض على مدير النشر بصحيفة الفجر الشهرية »قادر عبدي<br />
إبراهيم«من منزله، ولم يسمح له بلقاء محاميه، ثم أفرج عنه بعد لقاء قصير مع<br />
النائب ا<strong>لعام</strong> <strong>في</strong> 16 يناير.<br />
ومن االنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> جيبوتي جاءت انتهاكات المحاكمة غير<br />
العادلة، المنع من التغطية، حجب المعلومات، المنع من النشر والتوزيع، المعاملة<br />
القاسية والمهينة والتوقيف التعس<strong>في</strong>.<br />
جيبوتي<br />
20<br />
2016<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
0<br />
3<br />
1<br />
6<br />
20<br />
3<br />
المجموع<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
1<br />
1<br />
5<br />
4<br />
4<br />
رغم أن جيبوتي من الدول شحيحة الموارد والمعلومات بشأن االنتهاكات التي قد<br />
يتعرض إليها اإلعالميون، إال أن الراصدين <strong>في</strong> شبكة »سند« تمكنوا من رصد<br />
وتوثيق 20 انتهاكاً عام 2016، وهو ما تعتبره »سند« مؤشراً على تدهور <strong>حالة</strong> حرية<br />
اإلعالم <strong>في</strong> جيبوتي.<br />
ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 3 حاالت جميعها فردية وتعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين ومؤسسة<br />
إعالمية واحدة.<br />
الالفت <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات أن االعتقال التعس<strong>في</strong> حل <strong>في</strong> المرتبة األولى من<br />
خالل اعتقال 5 صح<strong>في</strong>ين تعس<strong>في</strong>اً على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي، وتاله انتهاك حجز<br />
34
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وصدرت االنتهاكات عن جهتين أوالهما األجهزة األمنية من خالل 16 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong><br />
حالتين، والمؤسسات القضائية من خالل التعسف باستخدام سلطاتها من خالل 4<br />
انتهاكات وقعت <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.<br />
الالفت أن االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي حل <strong>في</strong> المرتبة األولى على<br />
قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 10 انتهاكات، ويليها االعتداء على الحق<br />
<strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر من خالل 4 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على<br />
الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> 3 انتهاكات، ثم <strong>في</strong> المرتبة الرابعة االعتداء<br />
على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء <strong>في</strong> انتهاكين، و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة<br />
ومن خالل انتهاك واحد يمس الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب وغيره من المعاملة<br />
القاسية والمهينة.<br />
وشكل انتهاك االعتقال التعس<strong>في</strong> 25% والتي هي أيضا نسبة االنتهاكات الجسيمة <strong>في</strong><br />
جيبوتي.<br />
وخالل شهري يونيو ويوليو 2016 صادرت األجهزة األمنية <strong>في</strong> السودان أعداد 6<br />
صحف يومية بعد طباعتها، وتكررت مصادرة أعداد صحيفتين منها أيضاً خالل تموز،<br />
وذلك بالرغم من رفع جهاز األمن الرقابة القبلية على الصحف، إال أنه عمد إلى<br />
معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، حيث<br />
تتهم بعض الصحف بتجاوز »الخطوط الحمراء« بنشر أخبار تؤثر على »األمن القومي«.<br />
لقد صادر جهاز األمن والمخابرات السوداني <strong>في</strong> الرابع من تموز نسخ صحيفة<br />
»الجريدة« من المطبعة بدون إبداء أسباب، ورجح صح<strong>في</strong>و »الجريدة« أن يكون سبب<br />
المصادرة نشر حوار مع المفكر اإلسالمي حسن مكي والذي قال <strong>في</strong>ه إن هيئة علماء<br />
السودان المتهمة بمواالة السلطة، تضم علماء فشلوا <strong>في</strong> تخطي امتحانات الشهادة<br />
الثانوية. كما صادر جهاز األمن والمخابرات نسخ صحيفتي »الصيحة« و«التغيير« من<br />
المطابع بدون إبداء أسباب، لكن صح<strong>في</strong>ين بالصحيفتين رجحوا أن يكون السبب مواد<br />
رأي بشأن انقالب تركيا الفاشل، بينما قررت إدارة صحيفة )التغيير( تعليق صدورها<br />
احتجاجا على المصادرة المتكررة.<br />
جمهورية السودان<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية جماعية<br />
ويعتقد الباحثون <strong>في</strong> »سند« أن السلطات األمنية <strong>في</strong> السودان قد عمدت منذ بداية<br />
ا<strong>لعام</strong> الحالي على استدعاء الصح<strong>في</strong>ين للتحقيق األمني واعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً على <strong>خلف</strong>ية<br />
التغطية اإلعالمية، فخالل أغسطس 2016 تعرض 5 صح<strong>في</strong>ين سودانيين للتحقيق<br />
األمني على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية واعتقل 3 إعالميين بشكل تعس<strong>في</strong> كان أخطرها<br />
قيام األجهزة األمنية بممارسة االعتداء اللفظي والبدني على مراسلة صحيفة الجريدة<br />
»حواء رحمة« باإلضافة إلى احتجازها لمدة أربع ساعات أثناء تغطيتها لعملية إزالة<br />
السلطات السودانية لحي التكامل الكائن <strong>في</strong> العاصمة السودانية الخرطوم.<br />
8 57<br />
19<br />
35<br />
365<br />
المجموع<br />
وخالل نوفمبر فرضت سلطات األمن قيودا على الصحف <strong>في</strong> تغطيتها الناقدة<br />
الرتفاع أسعار الوقود والدواء والكهرباء، فضال عن حظر نشر مظاهر االحتجاج على<br />
السياسات االقتصادية للحكومة، وذلك منذ إعالن الحكومة السودانية <strong>في</strong> األيام<br />
األولى من نوفمبر لقرارات اقتصادية قاسية برأي المعارضين <strong>في</strong> السودان.<br />
أكثر االنتهاكات كماً كانت اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات إذ تكرر 71 مرة، وبذات<br />
المعدل انتهاك الرقابة المسبقة، ثم المصادرة بعد الطبع الذي تكرر 63 مرة، بينما تكرر<br />
انتهاك منع النشر والتوزيع 41 مرة، وتاله التحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية العمل<br />
اإلعالمي 22 مرة، وحجز الحرية 21 مرة، ومن الخطير تعرض 11 صح<strong>في</strong>اً لالعتقال<br />
التعس<strong>في</strong>.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> السودان انتهاكات المضايقة، المنع من التغطية، االعتداء الجسدي،<br />
حجز أدوات العمل، المعاملة القاسية والمهينة، التهديد باإليذاء، حجز الوثائق الرسمية،<br />
التوقيف التعس<strong>في</strong>، حذف محتويات الكاميرا، الفصل التعس<strong>في</strong>، االعتداء اللفظي،<br />
المحاكمة غير العادلة، اإلصابة بجروح، االعتداء على أدوات العمل، االعتداء على مقار<br />
العمل والمنع من البث اإلذاعي والفضائي.<br />
65<br />
حلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على قائمة الدول المنتهكة حيث وثقت »سند« 365<br />
انتهاكاً <strong>في</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 65 <strong>حالة</strong>، منها 57 <strong>حالة</strong> فردية و8 حاالت جماعية، وتعرض<br />
لها 35 صح<strong>في</strong>اً و19 مؤسسة إعالمية، وشكلت االنتهاكات <strong>في</strong> السودان ما نسبته 10%<br />
من مجموع االنتهاكات الكلي التي وثقها <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681 انتهاكاً.<br />
والحظ »سند« عودة مصادرة الصحف بعد الطباعة بشكل ملموس، وذلك بعد أن أعلنت<br />
السلطات بداية ا<strong>لعام</strong> 2016 عن تراجعها باستخدام هذا األسلوب، حيث أقدمت األجهزة<br />
األمنية على مصادرة الصحف بعد الطبع، وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا <strong>في</strong> ظل<br />
ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية »الجنيه«، ما ينعكس سلبا على مداخيل<br />
الصح<strong>في</strong>ين وخطط تطوير الصحف.<br />
واستمر األمن السوداني بفرض القيود الصارمة على <strong>الحريات</strong> الصح<strong>في</strong>ة وحرية تداول<br />
ونشرالمعلومات، بما <strong>في</strong> ذلك الرقابة السابقة للنشر و«سياسة الخطوط الحمراء«، <strong>في</strong><br />
البلد الذي يتذيّ ل مؤشر حرية الصحافة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong>.<br />
35
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> السودان<br />
2016<br />
المجموع<br />
خالل 78 انتهاكاً بلغت نسبتها 21.6% من مجموع االنتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />
حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 38 انتهاكاً،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب<br />
ولمعاملة قاسية ومهينة من خالل 15 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة<br />
حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة من خالل انتهاك واحد فقط.<br />
365<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 5.5% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> السودان<br />
من خالل 20 انتهاكاً باالعتقال والتوقيف التعس<strong>في</strong> واالعتداء الجسدي واإلصابة<br />
بجروح.<br />
الجمهورية <strong>العربي</strong>ة السورية<br />
الإضرار بالأموال<br />
والخسائر بالممتلكات<br />
التهديد بالإيذاء<br />
المحاكمة غير العادلة<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
1 3<br />
19<br />
71<br />
5<br />
41<br />
36<br />
6<br />
المجموع<br />
55<br />
115<br />
المصادرة بعد الطبع<br />
الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />
المنع من التغطية<br />
التوقيف التعس<strong>في</strong><br />
الإصابة بجروح<br />
1<br />
الاعتداء على<br />
أدوات العمل<br />
3<br />
11<br />
الرقابة المسبقة<br />
71<br />
فقد 9 صح<strong>في</strong>ين حياتهم <strong>في</strong> سوريا نتيجة النزاع المسلح أثناء قيامهم بتغطية المعارك<br />
1<br />
3<br />
8<br />
63<br />
المنع من النشر<br />
والتوزيع<br />
<strong>في</strong> مناطق المواجهات المسلحة، كما تعرض 12 صح<strong>في</strong>اً لالختطاف واالختفاء القسري.<br />
ورغم تراجع انتهاكات »داعش« <strong>في</strong> سوريا عام 2016 إال أن 80 انتهاكاً من أصل 115<br />
انتهاكاً وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> سوريا وقعت نتيجة النزاع المسلح، وتشكل ما نسبته<br />
69.6% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> سوريا التي حلت <strong>في</strong> المرتبة التاسعة على قائمة<br />
الدول المنتهكة.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
2<br />
41<br />
التحقيق الأمني<br />
22<br />
حجز الحرية<br />
الاعتداء الجسدي<br />
5<br />
حجز أدوات العمل<br />
5<br />
4<br />
21<br />
ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 41 <strong>حالة</strong>، منها 36 <strong>حالة</strong> فردية و5 حاالت جماعية، وتعرض لها<br />
55 صح<strong>في</strong>اً و6 مؤسسات إعالمية.<br />
أكثر االنتهاكات كماً حلت انتهاكات اإلصابة بجروح وتكرر 26 مرة، االختطاف واالختفاء<br />
القسري وتكرر 12 مرة، والمنع من التغطية 10 مرات ويليه اإلضرار باألموال 9 مرات.<br />
وبنسب متفاوتة وثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> سوريا انتهاكات االعتداء الجسدي، حجز الحرية، حجز<br />
أدوات العمل، حجب المعلومات، االعتداء على أدوات العمل، التعذيب، االستهداف<br />
المتعمد باإلصابة، مصادرة أدوات العمل، االعتداء على مقار العمل، االعتداء اللفظي،<br />
االعتقال التعس<strong>في</strong>، التهديد باإليذاء، المنع من اإلقامة والتنقل والسفر، التحقيق<br />
األمني، المعاملة القاسية والمهينة، حذف محتويات الكاميرا والتهديد بالقتل.<br />
36<br />
غالبية االنتهاكات ارتكبتها األجهزة األمنية من خالل 349 انتهاكاً تشكل نسبتها 96.7%<br />
من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> السودان وذلك <strong>في</strong> 60 <strong>حالة</strong> من أصل 65 <strong>حالة</strong>، يليها 8<br />
انتهاكات صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية وقعت <strong>في</strong> حالتين، ووثق <strong>التقرير</strong><br />
انتهاكين مصدرهما مواطنون عاديون <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة، وانتهاك واحد سجل لكل من<br />
مؤسسات قضائية ومؤسسات إعالمية.<br />
وبنسبة 63.4% من مجموع االنتهاكات ومن خالل 229 انتهاكاً حل االعتداء على الحق<br />
<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية<br />
المعتدى عليها، و<strong>في</strong> المرتبة الثانية حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> سوريا<br />
المجموع<br />
لقد وثق <strong>التقرير</strong> 27 انتهاكاً <strong>في</strong> سوريا وقعت <strong>في</strong> 21 <strong>حالة</strong> أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بتغطية أحداث<br />
االشتباكات المسلحة وبالطبع كان أخطرها فقدان الحياة والتعرض إلصابات بجروح، لكن <strong>التقرير</strong><br />
وثق 60 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 6 حاالت مصدرها حزب االتحاد الديمقراطي الكردي الذي أقدم على<br />
اختطاف عدد من الصح<strong>في</strong>ين األكراد وأخفاهم <strong>في</strong> أماكن مجهولة، وقد تعرض بعضهم<br />
للتعذيب.<br />
115<br />
2016<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> 25 انتهاكاً مصدرها تنظيمات مسلحة وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت، ووثق 14 انتهاكاً لم<br />
تعرف هوية فاعليها وصنفوا تحت بند »مجهولو الهوية«، <strong>في</strong>ما أقدمت األجهزة األمنية التابعة<br />
للنظام بارتكاب 12 انتهاكاً <strong>في</strong> 4 حاالت، بينما أقدم »تنظيم داعش« على ارتكاب 7 انتهاكات<br />
<strong>في</strong> حالتين ومنها االستهداف المتعمد باإلصابة.<br />
الإصابة بجروح<br />
الاختطاف<br />
والاختفاء القسري<br />
وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها وتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> سوريا فقد حل االعتداء<br />
على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لمعاملة قاسية وال إنسانية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة<br />
األولى بواقع 44 انتهاكاً، وتاله <strong>في</strong> المرتبة الثانية االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك من خالل<br />
24 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 20<br />
انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم<br />
بواقع 16 انتهاكاً.<br />
األخطر االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة وحل <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة من خالل فقدان 9 صح<strong>في</strong>ين<br />
لحياتهم أثناء قيامهم بالتغطية، فقد قتل اإلعالمي <strong>في</strong> التلفزيون السوري الرسمي »علي<br />
يوسف داشو« خالل تغطيته المعارك بين المعارضة وقوات النظام على أطراف قرية رتيان<br />
<strong>في</strong> السادس من فبراير 2016، بينما لقي مراسل وكالة األناضول بمدينة داريا غرب العاصمة<br />
دمشق »مجد ديراني« مصرعه أثناء تغطيته لمعارك بين فصائل المعارضة والنظام <strong>في</strong><br />
المدينة جرّ اء إصابته بشظايا قذيفة دبابة أطلقتها قوات النظام.<br />
و<strong>في</strong> الثامن والعشرين من فبراير فقد مصور التلفزيون السوري الرسمي »عيسى علي<br />
جان«، والفني <strong>في</strong> طاقم التلفزيون »صفوان األشعر« حياتهما <strong>في</strong> منطقة داريا بريف<br />
دمشق، وذلك أثناء قيامهما بتغطية االشتباكات بين تنظيمات المعارضة المسلحة والجيش<br />
النظامي <strong>في</strong> المنطقة.<br />
وخالل شهري يونيو ويوليو فقد 3 صح<strong>في</strong>ين حياتهم أثناء تغطيتهم للمعارك التي دارت <strong>في</strong><br />
مناطق متفرقة من البالد وهم مصور وكالة images«أسامة live جمعة«، ومراسل الهيئة<br />
السورية لإلعالم »حسان المصري«، والصح<strong>في</strong> المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر »إبراهيم<br />
العمر« جراء الغارات الروسية التي ضربت بلدة ترمانين بريف إدلب )شمالي سوريا(.<br />
26<br />
12<br />
المنع من التغطية<br />
10<br />
القتل غير العمد<br />
الاستهداف<br />
المتعمد بالإصابة<br />
3<br />
3<br />
9<br />
الاعتداء الجسدي<br />
6<br />
حجز الحرية<br />
الاعتداء اللفظي<br />
2<br />
الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />
المعاملة المهينة<br />
1<br />
1<br />
حجب المعلومات<br />
4<br />
الاعتداء على<br />
مقار العمل<br />
التهديد بالقتل<br />
1<br />
الاعتداء على<br />
أدوات العمل<br />
التهديد بالإيذاء<br />
2<br />
2<br />
1<br />
4<br />
3<br />
3<br />
2<br />
!*#@x!<br />
الإضرار بالأموال<br />
والخسائر بالممتلكات<br />
9<br />
6<br />
5<br />
37<br />
• االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول هي ما تمكنت شبكة "سند" من رصده وتوثيقه <strong>في</strong> سوريا لصعوبة الوصول لمعلومات دقيقة حول انتهاكات حرية اإلعالم بداخلها،<br />
إضافة إلى أنه ال توجد معلومات موثقة من األطراف المتصارعة.<br />
• االنتهاكات المرصودة تقتصر على اإلعالميين المحتر<strong>في</strong>ن وليس على النشطاء اإلعالميين.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
28<br />
2016<br />
وقد قضى الصح<strong>في</strong> السوري »محمد سيد حسن« <strong>في</strong> األول من آب/أغسطس<br />
متأثراً بجراح كان قد أصيب بها يوم 24 تموز/ يوليو الماضي خالل غارات نفّ ذها<br />
الطيران الحربي الروسي على مدينة األتارب <strong>في</strong> ريف حلب. و<strong>في</strong> السادس من<br />
نوفمبر فقد الصح<strong>في</strong> »عمار بكور« حياته أثناء قيامه بتغطية القصف الذي تعرضت<br />
له بلدة الدانا <strong>في</strong> ريف إدلب الشمالي، و<strong>في</strong> 12 نوفمبر قتل مراسل قناة الخبر<br />
اإليرانية »محسن خزاعي« خالل تغطيته للمعارك التي دارت على جبهة منيان غرب<br />
مدينة حلب.<br />
وأخيراً حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر بالمرتبة السادسة بواقع<br />
انتهاكين.<br />
وقد شكلت االنتهاكات الجسيمة ما نسبته 54% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />
سوريا من خالل 62 انتهaاكاً جسيماً.<br />
المملكة <strong>العربي</strong>ة السعودية<br />
1<br />
2 5<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
1<br />
2<br />
3<br />
2<br />
13<br />
11<br />
8<br />
28<br />
15<br />
المجموع<br />
1<br />
1<br />
2<br />
1 3<br />
3<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 28 انتهاكاً <strong>في</strong> السعودية رغم صعوبة الحصول على المعلومات بشأن<br />
االنتهاكات التي قد تقع على حرية اإلعالم واإلعالميين، وقد وقعت االنتهاكات <strong>في</strong><br />
15 <strong>حالة</strong>، منها 13 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان فرديتان وتعرض لها 8 صح<strong>في</strong>ين و11 مؤسسة<br />
إعالمية.<br />
1<br />
2<br />
الالفت أن غالبية االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> السعودية استهدفت حجب المعلومات عن<br />
الجمهور وحقه <strong>في</strong> المعرفة من خالل حجب المواقع اإللكترونية اإلعالمية ومنع<br />
التغطية والنشر والتوزيع والبث اإلذاعي والفضائي وحجب المعلومات.<br />
وسجلت <strong>في</strong> السعودية أيضاً انتهاكات التوقيف التعس<strong>في</strong>، القرصنة اإللكترونية،<br />
حجز الحرية، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، التحقيق األمني، االعتداء<br />
اللفظي، المضايقة، المعاملة القاسية والمهينة والمنع من العمل اإلعالمي.<br />
أكثر الجهات التي مارست االنتهاكات كانت األجهزة األمنية من خالل 14 انتهاكاً<br />
وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت، ويليها 12 انتهاكاً صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية <strong>في</strong><br />
8 حاالت، وانتهاكان بالقرصنة اإللكترونية من جهات لم تعرف هويتها <strong>في</strong> حالتين.<br />
وعلى مستوى الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد جاءت االعتداءات على الحق<br />
38<br />
االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة »سند« من رصده وتوثيقه حيث تعد السعودية من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير بالمرتبة األولى من خالل 21 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة<br />
الثانية االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 4 انتهاكات،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو غيره من<br />
معاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> انتهاكين، وبالمرتبة الرابعة واألخيرة ومن خالل انتهاك<br />
واحد فقط حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك.<br />
جمهورية الصومال<br />
28 ديسمبر 2015 <strong>في</strong> جلسته ا<strong>لعام</strong>ة على قانون الصحافة والذي تقدم به مجلس<br />
الوزراء للحكومة.<br />
وبرزت <strong>في</strong> الصومال انتهاكات حجب المواقع االلكترونية، حجز الحرية واالعتقال<br />
التعس<strong>في</strong>، <strong>في</strong>ما وقعت انتهاكات التحقيق األمني، المنع من التغطية، حجب<br />
المعلومات، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، القتل العمد، االختطاف<br />
واالختفاء القسري، مصادرة أدوات العمل، االعتداء على مقار العمل، القتل غير<br />
العمد )أثناء التغطية(، والمنع من البث اإلذاعي والفضائي.<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> الصومال<br />
2016<br />
2<br />
8<br />
37<br />
9<br />
61<br />
المجموع<br />
10<br />
فقد 3 صح<strong>في</strong>ين صوماليين حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 منهم صح<strong>في</strong>ان فقدا حياتهما<br />
<strong>في</strong> عمليتي اغتيال والصح<strong>في</strong> الثالث أثناء التغطية، حيث قضت الصح<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> إذاعة<br />
مقديشو الحكومية »سغال صلد عثمان« على يد مسلحين مجهولي الهوية وذلك<br />
<strong>في</strong> عملية اغتيال جرت <strong>في</strong> فبراير، ورجح مراقبون انتماء المسلحين إلى حركة الشباب<br />
المجاهدين السل<strong>في</strong>ة.<br />
المجموع<br />
61<br />
و<strong>في</strong> سبتمبر قام مسلحون مجهولون بقتل مراسل راديو شابيلى »عبد العزيز<br />
حاجى« <strong>في</strong> العاصمة مقديشو.<br />
و<strong>في</strong> نوفمبر 2016 فقد الصح<strong>في</strong> الصومالي »مهند علي محمد« الذي كان يعمل<br />
<strong>في</strong> إذاعة صوت مدج جراء االشتباكات المسلحة التي اندلعت بين واليتي بونتالند<br />
وجلمدج، وقد تو<strong>في</strong> متأثرا بجروح أصابته <strong>في</strong> رأسه من نيران طائشة.<br />
الاعتداء على<br />
مقار العمل<br />
1<br />
2<br />
35<br />
1<br />
وجاءت الصومال <strong>في</strong> المرتبة 12 على قائمة الدول المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong><br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من خالل 61 انتهاكاً وثقها <strong>التقرير</strong> وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت 8 حاالت منها<br />
فردية وحالتان جماعيتان، وتعرض لها 9 صح<strong>في</strong>ين و37 مؤسسة إعالمية.<br />
وتعتقد »سند« أن االرتفاع الكمي لالنتهاكات <strong>في</strong> الصومال عام 2016 مرده قيام<br />
السلطات الصومالية بحجب 35 موقعاً إعالمياً إلكترونياً جملة واحدة بتهمة محاولة<br />
نشر معلومات تسيء لمؤسسات الدولة وتروج لظاهرة االنفالت األمني <strong>في</strong><br />
البالد. ونفذت وزارة البريد واالتصاالت الصومالية تعليمات حجب هذه المواقع بأمر<br />
من النائب ا<strong>لعام</strong> بجمهورية الصومال ال<strong>في</strong>درالية، وكان البرلمان ال<strong>في</strong>درالي وافق يوم<br />
المنع من البث<br />
الإذاعي والفضائي<br />
1<br />
الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />
الإضرار بالأموال<br />
والخسائر بالممتلكات<br />
2<br />
القتل العمد<br />
2<br />
الاختطاف<br />
1<br />
1<br />
5<br />
5<br />
3<br />
2<br />
39
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
لقد حلت انتهاكات المؤسسات والدوائر الحكومية <strong>في</strong> الصومال <strong>في</strong> المرتبة األولى<br />
على قائمة الجهات المنتهكة من خالل 40 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت مقابل 17 انتهاكاً<br />
مصدرها األجهزة األمنية التي حلت ثانياً، كما وثقت انتهاكات لمجهولي الهوية <strong>في</strong><br />
انتهاكين خطيرين بالقتل العمد واالختطاف، ووقع انتهاك واحد أثناء التغطية، بينما<br />
أقدم تنظيم مسلح بعملية اغتيال.<br />
وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />
حرية الراي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى من خالل 43 انتهاكاً، ويليها االعتداءات<br />
الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 11 انتهاكاً، ويليها االنتهاكات<br />
الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك <strong>في</strong> 4 انتهاكات، وأخيراً االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة<br />
من خالل 3 انتهاكات.<br />
ومن المهم اإلشارة إلى أن 13 انتهاكاً نسبتها 21.3% من مجموع االنتهاكات الموثقة<br />
<strong>في</strong> الصومال نتجت بسبب النزاعات السياسية والمسلحة <strong>في</strong> الصومال.<br />
وبنسب متفاوتة وقعت انتهاكات االعتداء اللفظي، حجز أدوات العمل، التهديد<br />
باإليذاء، حجز الحرية، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، االعتداء على أدوات<br />
العمل، المضايقة، المعاملة القاسية والمهينة، االعتقال التعس<strong>في</strong>، االعتداء<br />
على مقار العمل، التهديد بالقتل، االختطاف واالختفاء القسري، التعذيب، المنع<br />
من البث اإلذاعي والفضائي، محاولة االختطاف، المحاكمة غير العادلة، التحريض،<br />
االستهداف المتعمد باإلصابة، مصادرة أدوات العمل، حذف محتويات الكاميرا،<br />
إيذاء ذوي القربى، الفصل التعس<strong>في</strong>، المنع من اإلقامة، التحقيق األمني، حجز<br />
الوثائق الرسمية، المنع من النشر والتوزيع، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،<br />
االعتداء على الممتلكات الخاصة، القرصنة اإللكترونية، المنع من العمل اإلعالمي<br />
وعدم منح تصريح عمل.<br />
2016<br />
436<br />
جمهورية العراق<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
27<br />
90<br />
33<br />
164<br />
436<br />
2<br />
117<br />
المجموع<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
2<br />
8<br />
6<br />
18<br />
17<br />
80<br />
58<br />
فقد 22 إعالمياً عراقياً حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 نصفهم قضوا أثناء قيامهم بتغطية<br />
المواجهات المسلحة مع »تنظيم داعش« والنصف اآلخر قضوا بالقتل العمد منهم 6<br />
صح<strong>في</strong>ين من قبل »داعش« من خالل إعدامهم و5 صح<strong>في</strong>ين قتلوا عمدا من تنظيمات<br />
مسلحة، كما وقعت محاولتا اغتيال باءتا بالفشل.<br />
1 2<br />
6<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
4<br />
3<br />
1 2<br />
3<br />
1<br />
2<br />
3<br />
15<br />
12<br />
11<br />
11<br />
10<br />
50<br />
33<br />
21<br />
21<br />
20<br />
وقد حلت العراق <strong>في</strong> المرتبة الثالثة على قائمة الدول المنتهكة من خالل 436 انتهاكاً<br />
بلغت نسبتها من المجموع الكلي لالنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> 11.8%، ووقعت <strong>في</strong><br />
117 <strong>حالة</strong> منها 90 <strong>حالة</strong> فردية و27 <strong>حالة</strong> جماعية وتعرض لها 164 صح<strong>في</strong>اً و33 مؤسسة<br />
إعالمية.<br />
والمالحظ أن انتهاك اإلصابة بجروح حل <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة االنتهاكات حيث<br />
تكرر 58 مرة، ويليه <strong>في</strong> المرتبة الثالثة انتهاك االعتداء الجسدي الذي تكرر 50 مرة، وأما<br />
انتهاك المنع من التغطية فحل أوالً ، وحجب المعلومات حل رابعاً.<br />
محاولة الاختطاف<br />
40
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وال بد من اإلشارة بأن 74 انتهاكاً وقعت بسبب النزاع المسلح ما تشكل نسبتها<br />
17% من االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> العراق.<br />
أكثر الجهات المنتهكة األجهزة األمنية التي ارتكبت 215 انتهاكاً <strong>في</strong> 33 <strong>حالة</strong> وحلت أوالً<br />
على قائمة الجهات المنتهكة <strong>في</strong> العراق، و<strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات الصادرة عن<br />
مؤسسات ودوائر حكومية من خالل 67 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 17 <strong>حالة</strong>.<br />
ومن الالفت أن تحل االنتهاكات الصادرة عن جهات وأشخاص لم تعرف هويتهم <strong>في</strong><br />
المرتبة الثالثة من خالل 48 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 15 <strong>حالة</strong>، كما أنه من الالفت أن تحل<br />
االنتهاكات التي تعرض لها صح<strong>في</strong>ون أثناء قيامهم بالتغطية اإلعالمية <strong>في</strong> الميدان<br />
<strong>في</strong> المرتبة الرابعة من خالل 44 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 26 <strong>حالة</strong>.<br />
وتتعدد الجهات المنتهكة <strong>في</strong> العراق وبلغ عددها 15 جهة، وقد وقع 16 انتهاكاً من<br />
قبل مسؤولين ومتنفذين، <strong>في</strong>ما ارتكب »تنظيم داعش« 9 انتهاكات <strong>في</strong> 5 حاالت<br />
منفصلة، كما صدرت عن المؤسسة الرئاسية 9 انتهاكات <strong>في</strong> حالتين منفصلتين،<br />
وقام حزب سياسي بارتكاب 7 انتهاكات <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة، وارتكب مواطنون عاديون 6<br />
انتهاكات، <strong>في</strong>ما ارتكب كل من تنظيمات مسلحة ومؤسسات إعالمية 4 انتهاكات لكل<br />
منهما، وصدرت 3 انتهاكات من مجلس النواب، وانتهاكان من السلطات القضائية<br />
وانتهاك واحد لكل من رجال دين ومستثمؤين ورجال أعمال.<br />
وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها وتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> العراق فمن<br />
الالفت أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لمعاملة<br />
قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى بواقع 162 انتهاكاً بلغت نسبتها 37% من مجموع<br />
االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> العراق، وهو مؤشر خطير على االنتهاكات التي يتعرض لها<br />
الصح<strong>في</strong>ون.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثانية حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم<br />
من خالل 147 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بواقع 62<br />
انتهاكا، ثم االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي ثالثاً بواقع 34 انتهاكاً.<br />
لقد حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة بالمرتبة الرابعة ما يؤكد على خطورة االنتهاكات<br />
وجسامتها، وقد تكرر 24 مرة من خالل مقتل 22 صح<strong>في</strong>اً ومحاولتي اغتيال باءتا<br />
بالفشل، وقد فقط أفراد طاقم قناة الشرقية الفضائية المكون من الصح<strong>في</strong><br />
»سيف طالل« والمصور »حسن العنبكي« يوم 12/1/2016 حياتهما حيث أطلق<br />
مسلحون مجهولون النار عليهما قرب مدينة بعقوبة شرق العراق أثناء تأديتهما<br />
لواجبهما المهني حيث كانا يقومان بمهمة للقناة، وقد تم اختطافهما لدى<br />
خروجهما من بلدة شهربان خالل مهمة صحا<strong>في</strong>ة قاما خاللها بتصوير تقرير عن<br />
هجمات تعرضت لها المدينة على يد ميليشيات مسلحة أسفرت عن تدمير ستة<br />
مساجد وقتل واختطاف عشرات المواطنين.<br />
و<strong>في</strong> الثامن من فبراير 2016 أقدم تنظيم »داعش« على إعدام مراسل صحيفة<br />
الحدباء اليومية »واثق عبد الوهاب« بعد اختطافه بيوم من منطقة السكر شرقي<br />
الموصل، وخالل مارس لقي الصح<strong>في</strong> المستقل »ارمانج رسولي« حتفه أثناء<br />
تغطيته للحملة العسكرية التي شنتها قوات شنكال وقوات الدفاع الشعبي<br />
شمالي العراق ضد تنظيم »داعش«.<br />
وخالل مايو أيار أقدم تنظيم »داعش« على قتل الصح<strong>في</strong> »طالل أبو أيمان«<br />
الذي يعمل فنيا <strong>في</strong> الكادر الهندسي لشبكة اإلعالم العراقي <strong>في</strong> نينوى، وذلك<br />
بعد خمسة أشهر من اختطافه من منزله <strong>في</strong> حي القاهرة بالموصل، وقد سلم<br />
التنظيم جثته لذويه وقد فصل رأسه عن جسده نحرا <strong>في</strong> حين منع التنظيم أي<br />
إثارة للموضوع وتوعد أسرته <strong>في</strong> حال كشفت األمر. <strong>في</strong>ما فقد المصور التلفزيوني<br />
المستقل »عبدالله عودة« حياته أثناء تغطيته لمعارك غرب العاصمة العراقية<br />
بغداد برصاص مسلحي تنظيم »داعش« حيث بدأت القوات العراقية معركة<br />
واسعة القتحام مدينة الفلوجة لتحريرها من سيطرة التنظيم.<br />
ولقي المراسل الحربي »فاضل الكرعاوي« مصرعه جراء سقوط قذيفة هاون<br />
بجانبه أثناء تغطيته للمعارك التي دارت بين الجيش العراقي وتنظيم »داعش«<br />
بوسط مدينة الفلوجة، وفقد مراسل موقع العراق نيوز »أحمد محمد الجبوري«<br />
حياته اثر تغطيته لعمليات تحرير مدينة الشرقاط المغتصبة من تنظيم »داعش«،<br />
<strong>في</strong>ما قتل مصور قناة الغدير »علي محمود« <strong>في</strong> منطقة القيارة الواقعة على<br />
بعد 58 كيلومترا جنوب الموصل، وذلك على وقع انفجار خالل مشاركته <strong>في</strong><br />
تغطية عمليات نفذتها قوات األمن ضد »داعش« جنوب المدينة، كما قتل<br />
المصور التلفزيوني »علي صناعة« خالل تغطية معارك تحرير القيارة <strong>في</strong> جنوب<br />
الموصل، شمال العراق.<br />
41
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
و<strong>في</strong> أغسطس 2016 لقي مراسل وكالة »روزنيوز« اإلخبارية »ودات حسين« مصرعه<br />
على يد مجهولي الهوية قاموا باختطافه وتعذيبه بوحشية قبل اإلقدام على قتله<br />
عمداً على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي. وقضى صح<strong>في</strong>ان أثناء قيامهما بالتغطية<br />
اإلعالمية، حيث لقي المصور بقناة كوردستان »مصطفى سعيد« مصرعه جراء<br />
تعرض المكان المتواجد <strong>في</strong>ه إلطالق نار كثيف، وذلك خالل تغطيته للمعارك التي<br />
دارت <strong>في</strong> القرى المحاذية لمحافظة الموصل <strong>في</strong> منطقة محور الخازر بين ما يعرف<br />
بتنظيم »داعش« وقوات البشمركة الكردية، <strong>في</strong>ما لقي مهندس البث <strong>في</strong> قناة العهد<br />
الفضائية »علي غني« مصرعه جراء قصف مدفعي استهدف المكان المتواجد <strong>في</strong>ه<br />
أثناء قيامه بتغطية المعارك التي دارت بين قوات الجيش العراقي وتنظيم »داعش«<br />
<strong>في</strong> جزيرة الخالدية.<br />
وخالل أكتوبر أقدم تنظيم »داعش« على تن<strong>في</strong>ذ حكم اإلعدام على المهندس »أحمد<br />
الحديدي« والمصور الصح<strong>في</strong> »نبيل جاسم محمد« من قناة الفضائية الموصلية رميا<br />
بالرصاص <strong>في</strong> ساحة سوق البورصة الساحل األيمن بعد اختطافهما لمدة اكثر من<br />
عام، وقد نفذ التنظيم بحقهما اإلعدام أمام العشرات من المواطنين ونقلت جثتيهما<br />
للطب العدلي الشرعي بالموصل، وكان عناصر تنظيم داعش قد نفذوا حكم اإلعدام<br />
بحق »دحام محمد« السائق <strong>في</strong> قناة الموصلية بعد اعتقاله وتعذيبه بتهمة تسريب<br />
معلومات عن داعش وجرائمه لوسائل إعالم خارج الموصل، وسلمت جثته للطب<br />
العدلي. <strong>في</strong>ما قتل الصح<strong>في</strong> العراقي التركماني »أحمد هاجر أوغلو« خالل تغطيته<br />
المواجهات بين قوات األمن وتنظيم داعش <strong>في</strong> مدينة كركوك شمال العراق، كما<br />
قتل مراسل قناة العراقية »أمير الجبوري« <strong>في</strong> معارك منطقة الشورة بالموصل،<br />
بينما قتل مصور قناة السومرية »علي ريسان« خالل تغطية معارك الشورة ضمن<br />
قاطع القيارة جنوبي الموصل.<br />
و<strong>في</strong> السادس من ديسمبر أعلنت مصادر أمنية <strong>في</strong> شرطة محافظة كركوك مقتل<br />
صح<strong>في</strong> بنيران مجهولين وسط المدينة، وقد أكدت المصادر اغتيال الصح<strong>في</strong> »محمد<br />
ثابت شحاذة« المشرف على إذاعة »بابا كركر« المحلية <strong>في</strong> محطة كركوك التابعة<br />
لشبكة اإلعالم العراقي بنيران مجهولين يستقلون سيارة كوروال بيضاء اللون <strong>في</strong><br />
منطقة العروبة اثناء خروجه من اإلذاعة متوجها إلى منزله. و<strong>في</strong> العاشر من ذات<br />
الشهر نفذ »تنظيم داعش« حكمه بإعدام المصور الصح<strong>في</strong> »هاشم فارس« وسط<br />
مدينة الموصل.<br />
وحلت <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة االعتداءات على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />
والحق <strong>في</strong> المعاملة غير التمييزية والحق <strong>في</strong> االقامة والتنقل والسفر من خالل<br />
انتهاكين لكل منها، وبالمرتبة السادسة واألخيرة ومن خالل انتهاك واحد حل<br />
االعتداء على الحق <strong>في</strong> الخصوصية.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 35% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />
العراق وذلك من خالل 153 انتهاكاً.<br />
وتعتقد »سند« أنه وبالرغم من انخفاض تهديدات ما يطلق عليه تنظيم الدولة<br />
اإلسالمية أو ما يعرف ب«داعش« خاصة التهديدات باختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين<br />
<strong>في</strong> المناطق التي قد تقع تحت سيطرة التنظيم كما حصل <strong>في</strong> محافظة البصرة<br />
طيلة ا<strong>لعام</strong> الماضي 2015، إال أن الصح<strong>في</strong>ين العراقيين ال يزالون يواجهون خطر<br />
القتل العمد من جماعات مسلحة ال تعرف هويتها، حيث تنتشر الميليشيات<br />
المسلحة <strong>في</strong> مناطق عديدة <strong>في</strong> العراق، <strong>في</strong> الوقت الذي يتعرضون <strong>في</strong>ه<br />
العتداءات من أجهزة أمنية متنوعة على امتداد البالد تصل إلى درجة التعذيب.<br />
وإلى جانب االعتداءات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون العراقيون من جهات متعددة<br />
أثناء قيامهم بواجبهم المهني ما دفع العديد من الصح<strong>في</strong>ين إلى الهجرة وترك<br />
العمل اإلعالمي، تواجه الصحافة العراقية مخاطر عديدة تهدد حريتها، خاصة ما<br />
تتعرض له من ضائقة مالية نتيجة األزمة االقتصادية التي تتعرض لها العراق.<br />
وتنذر األزمة المالية <strong>في</strong> إقليم كردستان بإغالق عدد من وسائل اإلعالم المستقلة<br />
التي تأسست بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين.<br />
والحظ الراصدون <strong>في</strong> »سند« استمرار األجهزة األمنية ومسؤولون ومتنفذون<br />
بمالحقة الصح<strong>في</strong>ين ومؤسسات إعالمية على <strong>خلف</strong>ية نشر قضايا فساد <strong>في</strong><br />
العراق، <strong>في</strong>ما قامت شبكة اإلعالم العراقي وهي مؤسسة إعالمية شبه رسمية<br />
تابعة للدولة بإقالة الصح<strong>في</strong> »منتظر ناصر« لمشاركته <strong>في</strong> التحقيق االستقصائي<br />
ل«وثائق بنما« التي نشرت بداية أبريل وشارك <strong>في</strong> إعداده 350 صح<strong>في</strong>ا عربيا<br />
وأجنبيا، وكشف <strong>في</strong>ه عن فساد طال مسؤولين عراقيين.<br />
والحظت »سند« استخدام السلطات العراقية للقانون كأداة للضغط وتقييد العمل<br />
اإلعالمي، إذ قررت هيئة اإلعالم واالتصاالت العراقية وقف البرنامج السياسي<br />
42
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
الساخر »البشير شو« الذي يعرض على قناة السومرية باإلشتراك مع قناة DW<br />
األلمانية، بحجة أن البرنامج وقع بمخالفات لمدونات ممارسة المهنة لوسائل اإلعالم،<br />
ومخالفة اإللتزام بالنزاهة والشفا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> نقل المعلومات، واإلبتعاد عن استخدام<br />
اللغة الهابطة واإليحاءات المسيئة للذوق ا<strong>لعام</strong>. كما أصدرت هيئة اإلعالم قرارا<br />
بسحب ترخيص »قناة الجزيرة« وإغالق مكاتبها <strong>في</strong> بغداد لمخالفة القناة قوانين<br />
اإلعالم العراقية وال سيما قيامها بالتحريض وإثارة الفتن حسب زعمها.<br />
و<strong>في</strong> الوقت ذاته؛ لم تقم الدولة وأجهزتها األمنية <strong>في</strong> حاالت أخرى بحماية الصح<strong>في</strong>ين<br />
ومؤسسات اإلعالم التي تعرضت لتهديدات أو اعتداءات صارخة، حيث قام ثالثة<br />
أشخاص مجهولي الهوية بساعة متأخرة من الليل باإلعتداء على مقر إذاعة »كلكامش«<br />
الواقعة <strong>في</strong> منطقة خان مخصر بمحافظة النجف والذوا بالفرار، ولم تتمكن القوات<br />
األمنية من إلقاء القبض عليهم وتعقبهم.<br />
و<strong>في</strong> <strong>حالة</strong> أخرى تعرض منزل الصح<strong>في</strong> الرياضي »ضياء حسين« إلى هجوم من قبل<br />
مسلحين مجهولين بالقنابل الصوتية واألعيرة النارية <strong>في</strong> منطقة العبيدي جنوب<br />
شرقي العاصمة بغداد، وكان قد تعرض إلى تهديد بالقتل من قبل أحد ا<strong>لعام</strong>لين<br />
<strong>في</strong> نادي الشرطة، والذي يعمل حارساً شخصياً لرئيس نادي الشرطة السابق، دون<br />
أن يأخذ القضاء دوره الحقيقي <strong>في</strong> رد الخطر ومالحقة الجناة، وقد أكد الحسين أن<br />
وجوده <strong>في</strong> بغداد مرهون بإجراءات القوات األمنية <strong>في</strong> الوقت الحالي بعد علمها<br />
وإبالغها بالواقعة.<br />
شعارات مناهضة للحكومة العراقية، حيث قام المتظاهرون بعبور جسر الجمهورية<br />
بهدف اقتحام المنطقة الخضراء الذي يوجد <strong>في</strong>ها مقر الحكومة العراقية الذي تم<br />
اقتحامه أيضا من قبل عدد من الشبان كما ظهر <strong>في</strong> العديد من المقاطع<br />
المصورة التي تداولتها الوسائل اإلعالمية والمواقع اإللكترونية. ورداً على<br />
المتظاهرين قامت القوات األمنية المكلفة بتأمين المنطقة الخضراء بقمعهم<br />
باستخدام القنابل المسيلة للدموع والماء الساخن لتفريقهم، باإلضافة إلى<br />
إطالق الرصاص المطاطي والرصاص الحي. وكان <strong>في</strong> مقدمة المصابين <strong>في</strong><br />
هذه التظاهرة عدد من الصح<strong>في</strong>ين وممثلي وسائل اإلعالم الذين كانوا يقومون<br />
بتغطية وقائع التظاهرة ومن ثم قمعها، حيث شوهد تعرض عدد من المصورين<br />
لحاالت اختناق أثناء تواجدهم <strong>في</strong> زوايا بعيدة تجمع المتظاهرين، كما استهدفت<br />
عناصر األمن الصح<strong>في</strong>ين باإلصابة المباشرة بالغاز والرصاص الحي. واستطاع<br />
الباحثون <strong>في</strong> شبكة »سند« رصد وتوثيق 25 انتهاكا <strong>في</strong> ذلك اليوم، ووقعت<br />
على 10 صح<strong>في</strong>ين أثناء تغطيتهم ألحداث تلك التظاهرة.<br />
وكانت منظمات حقوقية عراقية قد عبرت مراراً عن قلقها إزاء ارتفاع هجرة الصح<strong>في</strong>ين<br />
بسبب تزايد التهديدات التي تطالهم على <strong>خلف</strong>ية كتابتهم لتقارير تكشف الفساد،<br />
<strong>في</strong>ما اتهمت الحكومة باإلهمال <strong>في</strong> هذا الجانب، <strong>في</strong>ما طالبت رئيس الوزراء حيدر<br />
العبادي بحماية الصح<strong>في</strong>ين وعدم ممارسة الضغوط عليهم.<br />
يشير <strong>التقرير</strong> إلى استمرار تعمد األجهزة األمنية باستهداف الصح<strong>في</strong>ين بشكل ممنهج<br />
وواسع النطاق أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات االحتجاجية، وهو ما حصل <strong>في</strong><br />
العشرين من مايو 2016 عندما استهدفت عناصر األمن الصح<strong>في</strong>ين لدى قيامهم<br />
بتغطية التظاهرات االحتجاجية المطالبة باإلصالحات السياسية. وقد وثق الراصدون<br />
<strong>في</strong> »سند« االعتداءات على الصح<strong>في</strong>ين أثناء تغطيتهم لتجمع ضم آالف المتظاهرين<br />
<strong>في</strong> ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمطالبة باإلصالحات السياسية رافعين<br />
43
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
سلطنة عمان<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 9 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 6 انتهاكات،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بواقع 4<br />
انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم<br />
الخضوع للتعذيب أو لمعاملة قاسية ومهينة بواقع 3 انتهاكات.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 27% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />
عمان من خالل 10 انتهاكات تمثلت باالعتقال التعس<strong>في</strong> والحبس والتعذيب.<br />
37<br />
2016<br />
0<br />
11<br />
3<br />
7<br />
37<br />
المجموع<br />
11<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 37 انتهاكاً <strong>في</strong> سلطنة عمان خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، ووقعت <strong>في</strong> 11 <strong>حالة</strong><br />
جميعها فردية وتعرض لها 7 صح<strong>في</strong>ين و3 مؤسسات إعالمية.<br />
وتحذر شبكة »سند« من تكرار تعرض اإلعالميين <strong>في</strong> سلطنة عمان للتوقيف<br />
واالعتقال التعس<strong>في</strong> واستخدام التعسف للسلطات القضائية <strong>في</strong> البالد على إثر<br />
اعتقال الصح<strong>في</strong> »المعتصم البهالني« رئيس تحرير مجلة الفلق اإللكترونية <strong>في</strong> 25<br />
يوليو 2016 دون إعالن األسباب. كما قام جهاز األمن الداخلي باعتقال الصح<strong>في</strong><br />
البارز ورئيس تحرير جريدة الزمن »إبراهيم المعمري« <strong>في</strong> 28 يوليو. وقد احتجز لدى<br />
القسم الخاص لدى القيادة ا<strong>لعام</strong>ة لشرطة عمان <strong>في</strong> مسقط وهو الذراع التن<strong>في</strong>ذية<br />
لجهاز األمن الداخلي.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
1<br />
3<br />
8<br />
2<br />
6<br />
2<br />
6<br />
2 4<br />
ومن الالفت أن تحل انتهاكات حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> المرتبتين الثانية<br />
والثالثة على قائمة االنتهاكات التي تضمنت تعرض صح<strong>في</strong> للتعذيب <strong>في</strong> محبسه.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> عمان انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، المحاكمة<br />
غير العادلة، المنع من النشر والتوزيع، المنع من البث اإلذاعي والفضائي، التهديد<br />
باإليذاء، المضايقة، مصادرة أدوات العمل والمنع من العمل اإلعالمي.<br />
ومن الالفت أيضاً أن تحل االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف للسلطة<br />
القضائية <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث عدد االنتهاكات من خالل 19 انتهاكاً وقعت<br />
<strong>في</strong> 4 حاالت، ويليها 15 انتهاكاً صدرت عن األجهزة األمنية <strong>في</strong> 6 حاالت، <strong>في</strong>ما<br />
صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية 3 انتهاكات <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.<br />
وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى على<br />
قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 15 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
44<br />
االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة »سند« من رصده وتوثيقه حيث تعد عُ مان من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
دولة فلسطين<br />
أوالً : انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
»فلسطين اليوم«، واعتقلت عدداً من صح<strong>في</strong>يها وهددت عدداً آخر باإليذاء حال<br />
استمروا بالعمل <strong>في</strong> القناة.<br />
والحظ <strong>التقرير</strong> توسع استخدام سلطات االحتالل <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 لالستدعاءات<br />
والتحقيقات األمنية مع الصح<strong>في</strong>ين لتحذيرهم وتهديدهم من نشر االعتداءات التي<br />
ترتكبها قوات االحتالل تجاه الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية.<br />
ويواصل االحتالل اإلسرائيلي اعتقال الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين تعس<strong>في</strong>اً، وحجزهم <strong>في</strong><br />
سجونه بقرارات غير عادلة تصدر عن محاكم االحتالل تتضمن أحكاماً عالية بالسجن،<br />
<strong>في</strong>ما يرزح بعض المعتقلين من الصح<strong>في</strong>ين رهن التوقيف أو االعتقال اإلداري دون<br />
محاكمة.<br />
ومن الالفت أن <strong>التقرير</strong> وثق تكرار انتهاك حجز الحرية 109 مرات، و42 محاكمة غير عادلة<br />
غالبيتها تمت <strong>في</strong> محكمة عوفر العسكرية على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي و61 حجز<br />
الوثائق الرسمية للصح<strong>في</strong>ين، كما وثق اعتقال 42 صح<strong>في</strong>اً تعس<strong>في</strong>اً.<br />
واعتقل االحتالل <strong>في</strong> سجونه 19 صح<strong>في</strong>ا فلسطينيا هم؛ محمود موسى عيسى،<br />
أحمد خضير البيتاوي، محمد قدومي، علي العويوي، مصعب ق<strong>في</strong>شة، صالح عواد،<br />
وليد خالد علي، أحمد الصي<strong>في</strong>، أمجد سمحان، محمد عطا، همّ ام عتيلي، سامر أبو<br />
عيشة، مجاهد السعدي، قتيبة قاسم، سامي الساعي، حازم ناصر، سماح دويك،<br />
وعمر نزال، وحسن الصفدي، وقد تم اعتقالهم بتهم حرية الرأي والتعبير والنشر عبر<br />
مواقع التواصل االجتماعي والمشاركة <strong>في</strong> تصوير اعتداءات االحتالل المتواصلة بحق<br />
المسجد األقصى والمقدسات واعتقال الفلسطينيين.<br />
وصعدت سلطات االحتالل من عمليات اعتقال الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة<br />
الغربية بعد اقتحام منازلهم خالل شهري يونيو ويوليو حيث تعرض 7 صح<strong>في</strong>ين<br />
لالعتقال التعس<strong>في</strong>، <strong>في</strong>ما تعرضوا أيضا لمحاكمات غير عادلة، ومنهم الصح<strong>في</strong> أمجد<br />
عرفة من حي رأس ا<strong>لعام</strong>ود بعد مداهمة منزله، والصح<strong>في</strong> إياد الطويل من مدينة<br />
القدس المحتلة.<br />
وكانت شبكة »سند« قد حذرت من اإلجراءات التي تستخدمها سلطات االحتالل<br />
اإلسرائيلي بحق الصح<strong>في</strong>ين المعتقلين <strong>في</strong> سجونها، وحرمان المرضى منهم من<br />
العالج من خالل سياسة اإلهمال الطبي، إلى جانب المخاوف من تعرضهم لسوء<br />
المعاملة والتعذيب.<br />
وتعتقد »سند« أن سلطات االحتالل بدأت <strong>في</strong> انتهاج أسلوب جديد عام 2016 من<br />
خالل االعتداء على المطابع ومصادرة محتوياتها ما يشكل تهديداً باعتقاد الراصدين<br />
<strong>في</strong> »سند« على حرية اإلعالم حيث من الممكن أن تواجه وسائل اإلعالم المطبوعة<br />
30<br />
100<br />
16<br />
209<br />
614<br />
المجموع<br />
130<br />
حلت انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي تجاه الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة<br />
الغربية المحتلة <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم<br />
<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وذلك <strong>في</strong> 614 انتهاكاً بلغت نسبتها 16.7% من مجموع االنتهاكات<br />
الكلي التي وثقها <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681 انتهاكاً.<br />
ووقعت االنتهاكات الموثثقة <strong>في</strong> 130 <strong>حالة</strong> منها 100 <strong>حالة</strong> فردية و30 <strong>حالة</strong> جماعية تعرض<br />
لها 209 صح<strong>في</strong>ين و16 مؤسسة إعالمية، األمر الذي يسمح بالقول أن غالبية الصح<strong>في</strong>ين<br />
الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية قد تعرضوا النتهاكات من قبل سلطات االحتالل<br />
اإلسرائيلي.<br />
ورغم تراجع انتهاكات قوات االحتالل اإلسرائيلي نسبياً عن ا<strong>لعام</strong> 2015 إال أنها ال تزال<br />
تستهدف الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات والمواجهات بين<br />
الشبان وجنود االحتالل للمطالبة بحقوقهم المشروعة، والتي يتخللها عادة إصابات خطيرة<br />
بجروح.<br />
والحظ الراصدون <strong>في</strong> »سند« أن سلطات االحتالل باتت تستخدم كل أساليب قمع حرية<br />
اإلعالم من خالل التحريض على المؤسسات اإلعالمية الفلسطينية والصح<strong>في</strong>ين، كما<br />
باتت تمنع تنظيم المؤتمرات الصح<strong>في</strong>ة التي تتحدث عن الجرائم ضد القانون اإلنساني<br />
والتي ترتكبها قوات االحتالل بشكل مستمر ومتواصل، وذلك بهدف إخفاء الحقائق.<br />
وكانت الحكومة اإلسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قررت بتاريخ 9/3/2016 تطبيق سلسلة<br />
من اإلجراءات األمنية والعقابية تطال اإلعالم الفلسطيني، على <strong>خلف</strong>ية شن فلسطينيين<br />
سلسلة عمليات. وذكرت اإلذاعة اإلسرائيلية ا<strong>لعام</strong>ة »قرر المجلس األمني المصغر-<br />
الكابينت – <strong>في</strong> ختام جلسة خاصة اإلسراع <strong>في</strong> تن<strong>في</strong>ذ عدد من الخطوات من بينها إغالق<br />
المحطات اإلذاعية الفلسطينية التي تحرض على اإلرهاب«. وعلى <strong>خلف</strong>ية هذا القرار<br />
أوقفت إدارة القمر الفرنسي الرئيسي »يوتل سات« بث قناة األقصى الفضائية يوم<br />
11/3/2016 بتهمة التحريض على قتل اليهود، كما أغلقت قوات االحتالل مقر قناة<br />
45
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مشكلة <strong>في</strong> طباعة أعمالها ما ينذر بمشكلة على مستوى النشر والتوزيع. فقد عمدت<br />
قوات االحتالل اإلسرائيلي <strong>في</strong> السابع من نوفمبر على اقتحام »مطبعة التاج« <strong>في</strong><br />
مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل وصادرت العديد من معداتها، وخربت قسما آخر منها،<br />
وأقدم الجنود على تكسير أبواب المحالت التجارية الخاصة بالمطبعة وقاموا بتفتيشها.<br />
و<strong>في</strong> 23 نوفمبر اقتحمت قوة من جيش االحتالل »شركة أصايل يافا للطباعة والدعاية«<br />
<strong>في</strong> مدينة قلقيلية وحطمت أبوابها الرئيسة وفتشتها وصادرت العديد من محتوياتها<br />
وثالثة جوازات سفر اردنية كانت بداخل المطبعة، وذلك بعد محاصرة محيط المطبعة<br />
وفرض طوق أمني عليه.<br />
و<strong>في</strong> ذات الوقت اقتحمت قوة من جيش االحتالل مطبعة »عالم اإلبداع« <strong>في</strong> بلدة<br />
الزاوية غرب سل<strong>في</strong>ت بعد أن حطمت الباب الرئيس وفتشتها وخربت بعض محتوياتها<br />
وصادرت العديد من المعدات والوثائق والملفات.<br />
وقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الخصوصية بالمرتبة السادسة بواقع 25 انتهاكاً،<br />
ويليها <strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر<br />
بواقع 10 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الثامنة واألخيرة 3 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> معاملة<br />
غير تمييزية.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23% من مجموع االنتهاكات المرتكبة من قبل<br />
سلطات االحتالل اإلسرائيلي من خالل 141 انتهاكاً جسيماً.<br />
614<br />
2016<br />
وقد تعرض 28 صح<strong>في</strong>اً لإلصابة بجروح غالبيتهم نتيجة االستهداف المتعمد باإلصابة أثناء<br />
التغطية والذي تكرر 24 مرة، وتعرض 26 صح<strong>في</strong>اً للتحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />
اإلعالمي، وأثناء عمليات االعتقال التعس<strong>في</strong> تمت مداهمة منازل 25 صح<strong>في</strong>اً ما يشكل<br />
اعتداء على حرمة األماكن الخاصة، كما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً لالعتداء الجسدي، واألخطر<br />
تعرض 8 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب أثناء محبسهم واعتقالهم <strong>في</strong>ما تم الحكم بحبس 9 صح<strong>في</strong>ين،<br />
وقد تم إخفاء 3 صح<strong>في</strong>ين بعد القيام باعتقالهم بوضعهم <strong>في</strong> أماكن مجهولة.<br />
وقد تكررت وبنسب متفاوتة انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، حجب<br />
المعلومات، التهديد باإليذاء، حجز أدوات العمل، مصادرة أدوات العمل، االعتداء على<br />
3<br />
10<br />
24<br />
103<br />
مقار العمل، المنع من التنقل والسفر، االعتداء على أدوات العمل، االعتداء على<br />
3<br />
9<br />
23<br />
69<br />
الممتلكات الخاصة، االعتداء اللفظي، المضايقة، التحريض، المنع من البث اإلذاعي<br />
والفضائي، إيذاء ذوي القربى، المنع من النشر والتوزيع، المعاملة القاسية والمهينة،<br />
2<br />
8<br />
21<br />
61<br />
حذف محتويات الكاميرا، الحرمان من العالج، المنع من العمل اإلعالمي والتشويش على<br />
البث اإلذاعي والفضائي.<br />
2<br />
7<br />
19<br />
42<br />
وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />
الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى بواقع 218 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />
2<br />
3 18<br />
42<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 126 انتهاكاً، و<strong>في</strong><br />
المرتبة الثالثة االعتداءات على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة<br />
1<br />
3<br />
18<br />
28<br />
من خالل 110 انتهاكات.<br />
1<br />
3<br />
13<br />
26<br />
وحلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الرابعة بواقع 80 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة<br />
<strong>الخامس</strong>ة االعتداء على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء من خالل 42 محاكمة غير عادلة،<br />
1<br />
3<br />
12<br />
25<br />
46
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2016<br />
ثانياً: االنتهاكات مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها <strong>في</strong><br />
الضفة الغربية<br />
150<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
4<br />
38<br />
4<br />
42<br />
150<br />
42<br />
المجموع<br />
رغم االنتهاكات واسعة النطاق التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة<br />
الغربية المحتلة من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي إال أنهم يتعرضون وبشكل واسع<br />
النطاق أيضاً النتهاكات واعتداءات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها األمنية<br />
<strong>في</strong> مناطق الضفة الغربية.<br />
لقد حلت انتهاكات السلطة الفلسطينية بالمرتبة السادسة على قائمة الدول والمناطق<br />
عام 2016 من خالل 150 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 42 <strong>حالة</strong> منها 38 <strong>حالة</strong> فردية و4 حاالت جماعية<br />
وتعرض لها 42 صح<strong>في</strong>اً و4 مؤسسات إعالمية.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
3<br />
2<br />
2<br />
5<br />
5<br />
4<br />
22<br />
17<br />
15<br />
والحظ الراصدون <strong>في</strong> شبكة »سند« أن حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> والتحقيق األمني<br />
أصبحت سمات بارزة وأساسية <strong>في</strong> أشكال االنتهاكات التي قد يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />
الفلسطينيون من قبل األجهزة األمنية الفلسطينية، مع اإلشارة بأن األجهزة األمنية<br />
تمارس ما يشبه االعتقال اإلداري والتحقيق األمني الذي تمارسه قوات االحتالل<br />
اإلسرائيلي تجاه الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين.<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
4<br />
4<br />
14<br />
9<br />
ولوحظ أن األسباب وراء غالبية االنتهاكات التي وقعت على الصح<strong>في</strong>ين تعود بسبب<br />
تغطية الصح<strong>في</strong>ين لوقائع االحتجاجات التي يقيمها المواطنون تجاه السلطة من جهة،<br />
وتغطية أعمال المقاومة الفردية التي يمارسها مواطنون فلسطينيون تجاه االحتالل<br />
اإلسرائيلي.<br />
1<br />
2<br />
4<br />
8<br />
وثق <strong>التقرير</strong> حجز حرية 22 صح<strong>في</strong>اً، وتكرر التحقيق األمني 17 مرة، واعتقل تعس<strong>في</strong>اً 15<br />
صح<strong>في</strong>اً منهم صح<strong>في</strong>ان اثنان أخ<strong>في</strong>ا قسراً <strong>في</strong> أماكن مجهولة بعد اعتقالهما، <strong>في</strong>ما تعرض<br />
9 صح<strong>في</strong>ين لالعتداء الجسدي و4 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب.<br />
47<br />
2<br />
3<br />
3<br />
5<br />
5<br />
ووقعت بشكل متفاوت انتهاكات حجز أدوات العمل، حجب المعلومات، المحاكمة غير<br />
العادلة، االعتداء اللفظي، التهديد باإليذاء، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،<br />
المضايقة، حجز الوثائق الرسمية، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة، التحريض، االعتداء<br />
على الممتلكات الخاصة، الرقابة المسبقة، المعاملة القاسية والمهينة، مصادرة أدوات<br />
العمل، االعتداء على مقار العمل، حذف محتويات الكاميرا، االعتداء على الخصوصية،<br />
اإلصابة بجروح، االعتداء على أدوات العمل، التوقيف التعس<strong>في</strong>، القرصنة اإللكترونية،<br />
الفصل التعس<strong>في</strong> وعدم منح تصريح عمل.<br />
الاعتداء على الخصوصية<br />
2
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
لقد بلغت نسبة انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للسلطة الفلسطينية 90% من<br />
مجموع االنتهاكات من خالل 135 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 32 <strong>حالة</strong>، ونتجت 5 انتهاكات<br />
بالمحاكمات غير العادلة نتيجة االستخدام المتعسف للسلطة القضائية، <strong>في</strong>ما وقعت<br />
7 انتهاكات <strong>في</strong> حالتين صدرت عن أشخاص وجهات مجهولة الهوية، ومارس<br />
مواطنون عاديون انتهاكين ومؤسسة إعالمية انتهاكاً واحداً بفصل صح<strong>في</strong> تعس<strong>في</strong>اً<br />
عن عمله.<br />
وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />
حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 47 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة<br />
الثانية االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 44 انتهاكاً،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة<br />
مهينة وقاسية <strong>في</strong> 26 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />
التملك من خالل 20 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة 5 انتهاكات تمس الحقوق<br />
<strong>في</strong> مجال شؤون القضاء، وبنفس المرتبة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الخصوصية،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة السادسة واألخيرة 3 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 20.7% من مجموع االنتهاكات من خالل 31<br />
انتهاكاً جسيماً.<br />
ثالثاً: االنتهاكات مسؤولية حكومة »حماس« المقالة <strong>في</strong> قطاع غزة<br />
الوطنية، كما تعرض أحد الصح<strong>في</strong>ين لإلخفاء القسري عند اعتقاله بشكل تعس<strong>في</strong>.<br />
لقد تعرض 15 صح<strong>في</strong>اً <strong>في</strong> غزة للتحقيق األمني، وحجزت حرية 12 منهم، وتم اعتقال<br />
6 صح<strong>في</strong>ين، واألخطر تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب أثناء التحقيق واالعتقال.<br />
وقد تكررت <strong>في</strong> القطاع خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 انتهاكات التهديد باإليذاء، حجز أدوات العمل،<br />
االعتداء على حرمة األماكن الخاصة، االعتداء اللفظي، االعتداء على الخصوصية،<br />
المنع من التغطية، حجز الوثائق الرسمية، حجب المعلومات، التحريض، مصادرة أدوات<br />
العمل، االعتداء على الممتلكات الخاصة، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،<br />
المضايقة، المعاملة القاسية والمهينة والتوقيف التعس<strong>في</strong>.<br />
الانتهاكات مسؤولية الأمن الداخلي <strong>في</strong> قطاع غزة<br />
2016<br />
83<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
2<br />
20<br />
1<br />
17<br />
83<br />
22<br />
المجموع<br />
1<br />
3<br />
6 15<br />
حلت االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> قطاع غزة وتتحمل<br />
حكومة »حماس« المقالة وأجهزتها األمنية مسؤوليتها <strong>في</strong> المرتبة 11 على قائمة<br />
الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> خالل 2016.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
2<br />
5<br />
4<br />
12<br />
6<br />
6<br />
وكما يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية النتهاكات مستمرة من<br />
قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي إلى جانب انتهاكات السلطة الوطنية ال يزال<br />
الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> غزة يتعرضون لعدد من االنتهاكات من قبل سلطة »حماس« حيث<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 83 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 22 <strong>حالة</strong> منها 20 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان جماعيتان<br />
تعرض لها 17 صح<strong>في</strong>اً ومؤسسة إعالمية واحدة.<br />
الاعتداء على الخصوصية<br />
4<br />
1<br />
2<br />
3<br />
6<br />
وبرزت انتهاكات التحقيق األمني وحجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> غزة مثلما<br />
برزت <strong>في</strong> الضفة الغربية من جهتي االنتهاك هناك سلطات االحتالل والسلطة<br />
48
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
2016<br />
ومن الجهات المنتهكة فقد بلغت نسبة انتهاكات األجهزة األمنية واإلدارية التابعة<br />
لحكومة »حماس« 88% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> القطاع ووقعت <strong>في</strong> 17<br />
<strong>حالة</strong>، بينما مارست أحزاب وفصائل فلسطينية 6 انتهاكات، وصدرت عن مؤسسات<br />
تابعة لحكومة »حماس« 3 انتهاكات، <strong>في</strong>ما وقع انتهاك واحد مصدره مواطنون عاديون.<br />
1<br />
1<br />
وحل االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى على قائمة<br />
الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 23 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات<br />
الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 21 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب وغيره من المعاملة القاسية<br />
والمهينة <strong>في</strong> 17 انتهاكاُ، و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بحق التملك <strong>في</strong> 11<br />
انتهاكاً، و<strong>في</strong> <strong>الخامس</strong>ة 9 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> الخصوصية، و<strong>في</strong> السادسة<br />
واألخيرة انتهاكان يمسان الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 15.7% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> قطاع<br />
غزة بواقع 13 انتهاكاً جسيماً.<br />
دولة قطر<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
0<br />
1<br />
1<br />
0<br />
2<br />
1<br />
المجموع<br />
وثقت »سند« انتهاكين <strong>في</strong> قطر وقعا <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> فردية واحدة حيث حجبت السلطات<br />
القطرية موقع دوحة نيوز اإلخباري الناطق باإلنجليزية ما أدى إلى تعرضه لخسائر وأضرار<br />
مالية نتيجة الحجب، وهو ما يشكل انتهاكاً يمس الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم.<br />
49<br />
االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة »سند« من رصده وتوثيقه حيث تعد قطر من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
الجمهورية اللبنانية<br />
2016<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
13<br />
13<br />
5<br />
المجموع<br />
المجموع<br />
43<br />
13<br />
43<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 43 انتهاكاً <strong>في</strong> لبنان خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 13 <strong>حالة</strong> فردية وتعرض<br />
لها 13 صح<strong>في</strong>اً و5 مؤسسات إعالمية، وقد حلت لبنان <strong>في</strong> المرتبة 15 على قائمة<br />
الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
أول االنتهاكات جاء االعتداء الجسدي واللفظي والمنع من التغطية والتهديد باإليذاء،<br />
<strong>في</strong>ما وقعت بشكل متفاوت انتهاكات اإلصابة بجروح، اإلضرار باألموال والخسائر<br />
بالممتلكات، حجز أدوات العمل، االعتداء على أدوات العمل، المنع من النشر والتوزيع،<br />
التحريض، االعتداء على مقار العمل، التهديد بالقتل، حجب المعلومات، المحاكمة غير<br />
العادلة، الرقابة المسبقة والمعاملة القاسية والمهينة.<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
7<br />
6<br />
والالفت تعدد جهات االنتهاك خاصة الصادرة عن أحزاب سياسية نتيجة التجاذبات<br />
السياسية حيث وثق <strong>التقرير</strong> 20 انتهاكاً مصدرها أحزاب سياسية وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت،<br />
كما أن الالفت وقوع 10 انتهاكات من جهات لم تعرف هويتها <strong>في</strong> حالتين، بينما<br />
وقعت 4 انتهاكات نتيجة التعسف باستخدام السلطة القضائية، و4 انتهاكات صدرت<br />
عن مواطنين عاديين، وقعت 3 انتهاكات عن مستثمرين ورجال أعمال، وانتهاكان<br />
صدرا عن مؤسسات ودوائر حكومية.<br />
1<br />
1<br />
2<br />
2<br />
2<br />
5<br />
5<br />
2<br />
ومن الالفت أيضاً أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو<br />
لمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى<br />
عليها بواقع 23 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية<br />
الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 9 انتهاكات، ويليها ثالثاً االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />
التملك <strong>في</strong> 8 انتهاكات، ورابعاً انتهاكان يمسان الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية، و<strong>في</strong><br />
المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة انتهاك واحد يمس الحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة.<br />
2<br />
2<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23.2% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> لبنان<br />
من خالل 10 انتهاكات جسيمة.<br />
50
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
دولة ليبيا<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
بين الجيش الليبي الشرقي وتنظيم »داعش«، و<strong>في</strong> يوليو فقد المراسل الصح<strong>في</strong><br />
<strong>في</strong> مدينة سرت »عبدالقادر فسوك« حياته أثناء قيامه بتغطية االشتباكات التي<br />
شهدتها المدينة بين مليشيات الرئاسة، وعناصر تنظيم »داعش«.<br />
2016<br />
3<br />
23<br />
20<br />
6<br />
المجموع<br />
28<br />
59<br />
لقي 5 صح<strong>في</strong>ين بينهم صح<strong>في</strong> هولندي مصرعهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 أثناء قيامهم بتغطية<br />
االشتباكات المسلحة، <strong>في</strong>ما تعرض صح<strong>في</strong> لمحاولة اغتيال باءت بالفشل، وقد اختطف 15<br />
صح<strong>في</strong>اً آخرين من قبل تنظيمات مسلحة.<br />
المجموع<br />
59<br />
51<br />
1 3<br />
15<br />
1<br />
2<br />
8<br />
1<br />
2 5<br />
1<br />
2<br />
5<br />
1<br />
2 4<br />
2<br />
4<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> 59 انتهاكاً <strong>في</strong> ليبيا وقعت <strong>في</strong> 23 <strong>حالة</strong> منها 20 <strong>حالة</strong> فردية و3 حاالت جماعية<br />
وتعرض لها 28 صح<strong>في</strong>اً و6 مؤسسات إعالمية، وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة 13 على قائمة الدول<br />
المنتهكة لحرية اإلعالم.<br />
وسجل <strong>التقرير</strong> بشكل متفاوت انتهاكات االعتداء اللفظي، التحريض، المنع من التغطية،<br />
اإلصابة بجروح، التهديد باإليذاء، االعتداء الجسدي، االعتداء على أدوات العمل، االعتداء<br />
على مقار العمل، المنع من البث اإلذاعي والفضائي، المنع من العمل اإلعالمي، حجز<br />
الحرية، االعتقال التعس<strong>في</strong>، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة والتعذيب.<br />
وصدرت االنتهاكات من جهات متعددة أوالها التنظيمات المسلحة <strong>في</strong> 16 انتهاكاً واألجهزة<br />
األمنية <strong>في</strong> 15 انتهاكاً، بينما وقع 11 انتهاكاً من جهات لم تعرف هويتها، ووقعت 8<br />
انتهاكات أثناء التغطية، <strong>في</strong>ما صدرت انتهاكات لكل من مؤسسات ودوائر حكومية ومواطنين<br />
عاديين ورجال دين بمعدل 3 انتهاكات لكل واحد منها.<br />
وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong><br />
المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 18 انتهاكاً، <strong>في</strong>ما حلت<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة الثانية بواقع 17 انتهاكاً،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم من<br />
خالل 8 انتهاكات.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة بواقع 6 انتهاكات حيث فقد<br />
الصح<strong>في</strong> بقناة ليبيا بانوراما »<strong>في</strong>صل المانع« حياته <strong>في</strong> 22 فبراير بمدينة بنغازي، حيث كان<br />
بصدد تغطية االشتباكات العنيفة التي دارت <strong>في</strong> عدد من مناطق المدينة، ولقي مصرعه<br />
نتيجة وجوده <strong>في</strong> مكان سقوط قذيفة أثناء االشتباكات المصحوبة بالقصف <strong>في</strong> أنحاء<br />
متعددة من المدينة.<br />
و<strong>في</strong> يونيو 2016 أقدم قناصة »داعش« على قتل مراسل قناة الزنتان الفضائية »خالد<br />
الزنتاني« بقنصه أثناء تغطيته المعارك التي دارت <strong>في</strong> المناطق الشرقية بمحافظة بنغازي<br />
القتل غير العمد
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
و<strong>في</strong> أكتوبر قتل الصح<strong>في</strong> الهولندي الحر »جيروين أوريليمانز« <strong>في</strong> مدينة سرت برصاص<br />
قناص تابع لتنظيم »داعش« أثناء اشتباكات مسلحة بين قوات البنيان المرصوص التابعة<br />
للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومسلحي التنظيم شمال المدينة.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> محاولة اغتيال اإلعالمي <strong>في</strong> إذاعة صوت ليبيا »محمد امطلل« حيث أصيب<br />
بعدة أعيرة نارية من قبل مسلحين مجهولين أمام مقر اإلذاعة <strong>في</strong> مدينة البيضاء، وقد تم<br />
نقله إلى مركز طبي للعالج رغم النقص الشديد <strong>في</strong> األدوية واألجهزة الطبية.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 5<br />
انتهاكات، ويليها <strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 4<br />
انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة السابعة واألخيرة ومن خالل انتهاك واحد حل الحق <strong>في</strong> الخصوصية.<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 49% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> ليبيا من خالل<br />
29 انتهاكاً جسيماً.<br />
جمهورية مصر <strong>العربي</strong>ة<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
واستمر خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 إجراء المحاكمات غير العادلة والتي بلغت 109 جلسات<br />
حكم، منها 51 جلسة لصح<strong>في</strong>ين اتهمتهم المحكمة أنهم ينضمون لجماعة االخوان<br />
المسلمين ويهددون األمن القومي والسلم االجتماعي وأنهم يحرضون على<br />
اإلرهاب مع غياب األدلة الكا<strong>في</strong>ة بذلك، <strong>في</strong>ما سجل <strong>التقرير</strong> 8 حاالت إخفاء قسري<br />
لصح<strong>في</strong>ين بعد اعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً، حيث يعتقد الراصدون <strong>في</strong> »سند« بأن<br />
الصح<strong>في</strong>ين المصريين باتوا يمارسون عملهم بين الخوف من االعتقال والحبس<br />
بعد محاكمات غير عادلة وحجب المعلومات عنهم <strong>في</strong> حاالت جماعية.<br />
وتعرض 17 صح<strong>في</strong>اً للتعذيب <strong>في</strong> محبسهم حيث حبس 14 صح<strong>في</strong>اً وتكرر االعتقال<br />
التعس<strong>في</strong> 16 مرة.<br />
وقد تعرض صح<strong>في</strong>ون وإعالميون إلى اعتداءات ممنهجة وواسعة النطاق أثناء<br />
تغطيتهم لتظاهرات ما عرف ب«األرض هي العرض« أو »جمعة األرض« والتي<br />
خرجت يوم 15 أبريل احتجاجاً على اتفاقية ترسيم حدود جزيرتي »تيران وصنا<strong>في</strong>ر«<br />
بين مصر والسعودية. ووثقت شبكة »سند« <strong>في</strong> هذا اليوم 67 انتهاكاً واعتبرها<br />
الباحثون أنها وقعت <strong>في</strong> إطار <strong>حالة</strong> واحدة، وقد تكررت االعتداءات نحو 15 مرة <strong>في</strong><br />
ذلك اليوم ووقعت على 17 صح<strong>في</strong>اً وصح<strong>في</strong>ة، وكان من الواضح تعمد األجهزة<br />
األمنية منع التغطية وحجب المعلومات عن الصح<strong>في</strong>ين من خالل حجز حريتهم<br />
واالعتداء عليهم جسدياً.<br />
وتكررت االعتداءات الممنهجة على الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر يوم 25 أبريل حيث دعت<br />
قوى سياسية للخروج بتظاهرات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي تزامناً مع<br />
ذكرى تحرير سيناء.<br />
وإلى جانب االعتداءات الممنهجة لم تتخذ الجهات األمنية التدابير الالزمة لحماية<br />
صح<strong>في</strong>ين ومؤسسات إعالمية تعرضت لتهديدات واعتداءات رغم تواجد رجال األمن<br />
وعلمهم، حيث تعرضت مراسلة البوابة نيوز »أنجيل سامي«، والصح<strong>في</strong>ة بجريدة<br />
صوت األمة »نورا ع<strong>في</strong><strong>في</strong>« لالعتداء الجسدي ومصادرة الكاميرا ومنع التغطية من<br />
قبل عدد من السيدات من أهالي معتقلي جمعة »األرض هي العرض« وبوجود<br />
رجال األمن الذين لم يتدخلوا على اإلطالق لحماية الصح<strong>في</strong>تين من االعتداء، وذلك<br />
أثناء تغطية نظر استئناف تجديد حبس عدد من المتظاهرين بمحيط محكمة جنوب<br />
القاهرة.<br />
وأفادت نقابة الصح<strong>في</strong>ين المصريين <strong>في</strong> بيان صادر عنها أن شكاوى الصح<strong>في</strong>ين<br />
أشارت إلى استعانة األمن ببلطجية وتركتهم يعتدون على الصح<strong>في</strong>ين بالسب<br />
والقذف خالل خروجهم من النقابة بعد فض المظاهرات، بل وصل األمر إلى<br />
توجيه السباب ألعضاء بمجلس النقابة.<br />
254<br />
924<br />
المجموع<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
200<br />
19<br />
جماعية<br />
129<br />
329<br />
حلت مصر <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث عدد االنتهاكات كمياً <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />
المرصودة، وتجد شبكة »سند« أن حرية الصحافة ال تزال تتعرض ألشكال وأنواع<br />
متعددة من االنتهاكات <strong>في</strong> الوقت الذي يتعرض <strong>في</strong>ه الصح<strong>في</strong>ون المصريون النتهاكات<br />
من جهات متعددة بلغت 14 جهة.<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> 924 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> مصر تشكل نسبتها 25% من مجموع االنتهاكات<br />
الكلي <strong>لعام</strong> 2016 والبالغة 3681 انتهاكاً، أي ربع االنتهاكات الموثقة، وقد وقعت <strong>في</strong><br />
329 <strong>حالة</strong> منها 200 <strong>حالة</strong> فردية و129 <strong>حالة</strong> جماعية تعرض لها عدد كبير من الصح<strong>في</strong>ين<br />
بلغ عددهم 254 صح<strong>في</strong>اً و19 مؤسسة إعالمية.<br />
ومن المهم ذكره أن 13% من االنتهاكات الموثقة وقعت على <strong>خلف</strong>ية النزاع السياسي<br />
مع جماعة االخوان المسلمين بواقع 121 انتهاكاً من المجموع الكلي لالنتهاكات الموثقة<br />
<strong>في</strong> مصر.<br />
52
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
ووثق <strong>التقرير</strong> تداعيات اقتحام مبنى نقابة الصح<strong>في</strong>ين المصريين <strong>في</strong> األول من مايو<br />
2016، وتوقيف صح<strong>في</strong>ين كانا داخل مقر النقابة، األمر الذي أدى إلى احتجاج كبير<br />
للصح<strong>في</strong>ين على ما أقدمت عليه األجهزة األمنية باقتحام مقر نقابتهم.<br />
والحظ الباحثون <strong>في</strong> شبكة »سند« عودة ما يعرف تسميته ب«البلطجية« الذين<br />
يقفون مع العناصر األمنية <strong>في</strong> ردع الصح<strong>في</strong>ين عن التغطية، كما قام هؤالء<br />
»البلطجية« باالعتداء الممنهج على الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> الرابع من مايو عندما قررت<br />
النقابة تصعيد احتجاجها على اقتحام مقرها وسط القاهرة، األمر الذي أدى إلى<br />
تعرض صح<strong>في</strong>ين للمعاملة المهينة واإلصابة بجروح <strong>في</strong> اعتداءات ممنهجة وقعت<br />
أمام أعين رجال األمن دون التدخل لحماية الصح<strong>في</strong>ين من هذه االعتداءات األمر الذي<br />
تتحمل مسؤوليته الدولة.<br />
وحذرت شبكة »سند« من استمرار األسلوب الجماعي المتعمد <strong>في</strong> حرمان السجناء<br />
من الصح<strong>في</strong>ين الذين يعانون من أمراض مزمنة من العالج، وقد وثق <strong>التقرير</strong> 10<br />
حاالت رفضت بها إدارة السجون من قبول طلبات أربعة صح<strong>في</strong>ين للعالج من أمراض<br />
مزمنة، أحد هذه الطلبات استمر لمدة عام دون الموافقة ما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق<br />
اإلنسان.<br />
وقد شكا أربعة صح<strong>في</strong>ين خالل أيار من ا<strong>لعام</strong> الماضي من حرمانهم من العالج، حيث<br />
دخل الصح<strong>في</strong> بشبكة رصد »سامحي مصطفى« <strong>في</strong> إضراب عن الطعام بسبب<br />
قيام إدارة سجن العقرب بمنعه من تلقي العالج، وشكا مراسل مصر 25 »مصعب<br />
حامد« المعتقل بسجن برج العرب من رفض طبيب السجن إجراء عملية حشو لضرسه<br />
الملتهب منذ شهرين، <strong>في</strong>ما شكا المصور »كريم مصطفى« والقابع <strong>في</strong> سجن برج<br />
العرب منذ أكثر من ألف يوم حبسا احتياطيا من غياب الرعاية الصحية ما أصابه<br />
بالعديد من األمراض المزمنة.<br />
وشكا الصح<strong>في</strong> بموقع البداية »يوسف شعبان« والصادر ضده حكم بالحبس عاماً و3<br />
شهور <strong>في</strong> القضية المعروفة إعالميا باسم قضية »قسم الرمل« من صعوبات<br />
صحية داخل محبسه، وعدم إجراء أية فحوصات أوتحاليل طبية له، وتعنت إدارة السجن<br />
<strong>في</strong> نقله للمستشفى بعد األحداث األخيرة التي شهدتها نقابة الصح<strong>في</strong>ين.<br />
ووثقت »سند« <strong>في</strong> الرابع من مايو 29 انتهاكاً تعرض لها 9 صح<strong>في</strong>ين، واعتبر الباحثون<br />
أنها وقعت <strong>في</strong> إطار <strong>حالة</strong> جماعية واحدة، حيث اعتدى عدد من »البلطجية« المتواجدين<br />
بشارع عبد الخالق ثروت بمحيط نقابة الصح<strong>في</strong>ين على الصح<strong>في</strong>ين خالل توافدهم لمقر<br />
النقابة، وقد اعتدى البلطجية بالضرب باأليدى واأللفاظ النابية واتهامات بالخيانة على<br />
أعضاء مجلس النقابة وسط وجود عدد من قوات األمن.<br />
ومن المسائل التي تشكل خطراً كبيراً على حرية التعبير واإلعالم <strong>في</strong> مصر ما<br />
وافقت عليه لجنة االقتراحات والشكاوى بمجلس النواب المصري على اقتراح<br />
مشروع قانون بشأن مكافحة الجريمة اإللكترونية، المقدم من ضابط االستخبارات<br />
الحربية السابق، البرلماني تامر الشهاوي، وإحالته إلى لجنة مشتركة من لجنتي<br />
الشؤون التشريعية، واالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات، حيث يشرع القانون حال<br />
المصادقة عليه الحبس المؤبد وتصل عقوبته إلى اإلعدام لمرتكبي »الجرائم<br />
اإللكترونية«.<br />
ودانت »سند« ما أقدم عليه عدد من المحامين <strong>في</strong> 17 تموز على اقتحام مبنى<br />
نقابة الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر، وقيامهم باالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين والمصورين<br />
المكل<strong>في</strong>ن بتغطية اجتماع أعمال الجمعية العمومية التي عقدتها نقابة المحامين<br />
للنظر <strong>في</strong> طرح الثقة بنقيب مجلس نقابة المحامين وأعضاء المجلس، <strong>في</strong> حين<br />
اعتدى عدد من المحامين بالضرب على الصح<strong>في</strong>ين والمصورين داخل مقر نقابة<br />
المحامين وطردهم من المبنى ومنعهم من تغطية اجتماع أعمال الجمعية.<br />
ومن المسائل الخطرة على حرية اإلعالم ما أصدرته النيابة ا<strong>لعام</strong>ة بتاريخ<br />
26/10/2016 من قرار بضبط وإحضار 63 صح<strong>في</strong>ا من ا<strong>لعام</strong>لين فى بعض المواقع<br />
اإللكترونية، وبعض اإلعالميين ا<strong>لعام</strong>لين فى شركات اإلنتاج اإلعالمى، على<br />
<strong>خلف</strong>ية اتهامهم فى القضية رقم 10383 لسنة 2016 المقطم.<br />
ووافقت النيابة ا<strong>لعام</strong>ة على استصدار أذون لتفتيش ومداهمة بعض المقرات<br />
الخاصة بشركات إنتاج إعالمى، زعمت التحريات المقدمة من األمن الوطنى أنها<br />
تابعة للجهاز اإلعالمى بجماعة اإلخوان المسلمين.<br />
وبلغ عدد أشكال وأنواع االنتهاكات <strong>في</strong> مصر 37 نوعاً وشكالً من أبرزها كماً منع<br />
التغطية الذي تكرر 202 مرة وحجب المعلومات الذي تكرر 136 مرة، كما برز انتهاك<br />
حجز الحرية مكرراً 89 مرة واالعتداء الجسدي 60 مرة.<br />
وتفاوتت <strong>في</strong> الكم انتهاكات االعتداء على أدوات العمل، اإلضرار باألموال<br />
والخسائر بالممتلكات، االعتداء اللفظي، اإلصابة بجروح، التهديد باإليذاء، حجز<br />
أدوات العمل، المضايقة، التحقيق األمني، المعاملة القاسية والمهينة، حذف<br />
محتويات الكاميرا، المنع من النشر والتوزيع، حجز الوثائق الرسمية، الرقابة<br />
المسبقة، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة، االعتداء على الممتلكات الخاصة،<br />
التوقيف التعس<strong>في</strong>، التحريض، مصادرة أدوات العمل، االعتداء على مقار العمل،<br />
المنع من البث اإلذاعي والفضائي، إيذاء ذوي القربى، المنع من اإلقامة والتنقل<br />
والسفر، المنع من العمل اإلعالمي، حجب المواقع اإللكترونية، القرصنة<br />
اإللكترونية، التشويش على البث اإلذاعي والفضائي والتحرش الجنسي.<br />
53
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المجموع<br />
وحلت االنتهاكات الصادرة عن األجهزة األمنية <strong>في</strong> المرتبة األولى بواقع 368<br />
انتهاكاً شكلت نسبتها 39.8% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> مصر ووقعت<br />
<strong>في</strong> 100 <strong>حالة</strong>، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية مباشرة االنتهاكات الصادرة عن<br />
المؤسسات القضائية بواقع 222 انتهاكاً نسبتها من المجموع الكلي لالنتهاكات<br />
24% ووقعت <strong>في</strong> 146 <strong>حالة</strong>.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة جاءت االنتهاكات الصادرة عن مؤسسات ودوائر حكومية<br />
بواقع 79 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 32 <strong>حالة</strong>، ومن الالفت أن تحل انتهاكات المواطنين<br />
العاديين والبلطجية <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بواقع 71 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت،<br />
ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة االنتهاكات الصادرة عن مستثمرين ورجال أعمال من<br />
خالل 62 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الصادرة عن أحزاب سياسية<br />
ونقابات عمالية بواقع 37 انتهاكاً.<br />
924<br />
2016<br />
وحلت انتهاكات صدرت عن مؤسسات مجتمع مدني <strong>في</strong> المرتبة السابعة بواقع<br />
32 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثامنة 27 انتهاكاً صدرت عن مجلس الشعب<br />
)البرلمان المصري(، و<strong>في</strong> المرتبة التاسعة انتهاكات كل من مؤسسات إعالمية<br />
ومجهولي الهوية بواقع 8 انتهاكات لكل منهما، <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الصادرة عن<br />
جامعات ومعاهد أكاديمية <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من خالل 4 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة<br />
الحادية عشرة واألخيرة حلت انتهاكات مصدرها مؤسسة الرئاسة وأخرى وقعت<br />
أثناء التغطية وبقيت مجهولة المصدر بواقع انتهاكين لكل منهما.<br />
4<br />
2<br />
8<br />
8<br />
19<br />
17<br />
202<br />
136<br />
وعلى ممستوى الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حل االعتداء على الحق<br />
<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 404 انتهاكات، و<strong>في</strong><br />
المرتبة الثانية حلت االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب أو لغيره<br />
من معاملة قاسية ومهينة بواقع 168 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت<br />
االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 141 انتهاكاً.<br />
2<br />
1<br />
1<br />
8<br />
7<br />
7<br />
16<br />
15<br />
14<br />
109<br />
89<br />
60<br />
وحلت <strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />
من خالل 109 انتهاكات، ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة انتهاكات الحق <strong>في</strong> التملك<br />
من خالل 87 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة السادسة انتهاكات الحق <strong>في</strong> الخصوصية<br />
بواقع 7 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة<br />
غير تمييزية وبواقع 5 انتهاكات، وأخيراً حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة<br />
والتنقل والسفر بالمرتبة الثامنة بواقع 3 انتهاكات.<br />
1<br />
1<br />
التحرش الجنسي<br />
1<br />
6<br />
5<br />
4<br />
13<br />
12<br />
12<br />
28<br />
25<br />
25<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 16.2% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة<br />
4<br />
10<br />
20<br />
<strong>في</strong> مصر وبواقع 150 انتهاكاً جسيماً.<br />
4<br />
9<br />
19<br />
54
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المملكة المغربية<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية جماعية<br />
المجموع<br />
2016<br />
131<br />
1<br />
43<br />
4<br />
46<br />
131<br />
44<br />
المجموع<br />
حلت المغرب بالمرتبة الثامنة على قائمة الدول المنتهكة من خالل 131 انتهاكاً وقعت <strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong><br />
منها 43 <strong>حالة</strong> فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً و4 مؤسسات إعالمية.<br />
وجاءت انتهاكات المنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجب المعلومات واالعتداء اللفظي <strong>في</strong><br />
المراتب األربع األولى على قائمة االنتهاكات، وبشكل متفاوت جاءت انتهاكات اإلصابة بجروح، حجز<br />
الحرية، االعتداء على أدوات العمل، التحريض، المعاملة القاسية والمهينة، اإلضرار باألموال والخسائر<br />
بالممتلكات، المنع من اإلقامة، المحاكمة غير العادلة، التهديد باإليذاء، المضايقة، حجز أدوات العمل،<br />
الفصل التعس<strong>في</strong>، االعتقال التعس<strong>في</strong>، حجز الوثائق الرسمية، مصادرة أدوات العمل، الرقابة<br />
المسبقة، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة، التهديد بالقتل، القرصنة اإللكترونية وإيذاء ذوي<br />
القربى.<br />
2<br />
1<br />
1<br />
1<br />
4<br />
4<br />
3<br />
3<br />
23<br />
19<br />
13<br />
13<br />
وتعددت الجهات المنتهكة وبلغت 13 جهة حيث حلت االنتهاكات الصادرة عن األجهزة األمنية <strong>في</strong><br />
المرتبة األولى بواقع 35 انتهاكاً، ويليها انتهاكات لم تعرف هوية فاعليها من خالل 18 انتهاكاً، وقد<br />
أقدم مستثمرون ورجال أعمال على 17 انتهاكاً، ثم 15 انتهاكاً صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية،<br />
كما أقدم مواطنون عاديون على 13 انتهاكاً، ومثلهم 13 انتهاكاً صدرت عن أحزاب سياسية ونقابات<br />
مهنية، وصدر عن مجلس النواب 6 انتهاكات، و3 انتهاكات صدرت لكل من مؤسسات قضائية<br />
ومسؤولون ومتنفذون ومؤسسات إعالمية، <strong>في</strong>ما صدرت انتهاكات عن جامعات ومعاهد أكاديمية،<br />
وانتهاكان عن مؤسسات مجتمع مدنية، وانتهاكاً واحداً صدر عن رجال دين.<br />
1<br />
1<br />
3<br />
3<br />
7<br />
6<br />
وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة<br />
األولى بواقع 49 انتهاكاً، وهو مؤشر على تعرض الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> المغرب إلى انتهاكات جسيمة،<br />
<strong>في</strong>ما حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة الثانية بواقع 44 انتهاكاً،<br />
ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك بواقع 15 انتهاكاً، وبالمرتبة الرابعة<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 10 انتهاكات.<br />
3<br />
2<br />
6<br />
5<br />
و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 5 انتهاكات،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر بواقع 4 انتهاكات،<br />
ويليها <strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بواقع 3 انتهاكات،<br />
و<strong>في</strong> المرتبة الثامنة واألخيرة وبواقع انتهاك واحد مس الحق <strong>في</strong> الخصوصية.<br />
2<br />
5<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> المغرب من خالل 30<br />
55<br />
انتهاكاً جسيماً.
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
الجمهورية اإلسالمية الموريتانية<br />
واالنتهاكات الصادرة عن مؤسسات ودوائر حكومية <strong>في</strong> 8 انتهاكات.<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية<br />
جماعية<br />
ونتجت 4 انتهاكات عن سلطات قضائية وانتهكان عن مسؤولين ومتنفذين وانتهاك واحد<br />
من مستثمرين ورجال أعمال.<br />
2<br />
14<br />
8<br />
12<br />
39<br />
39<br />
1 1<br />
2<br />
5<br />
2016<br />
المجموع<br />
16<br />
وثق <strong>التقرير</strong> 39 انتهاكاً <strong>في</strong> مورتانيا وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong> منها 14 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان جماعيتان<br />
وتعرض لها 12 صح<strong>في</strong>اً و8 مؤسسات إعالمية، وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة 16 على قائمة الدول<br />
المنتهكة.<br />
ورغم تقدم موريتانيا على مدار سنوات طوال على مؤشر حرية الصحافة على بقية دول<br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، إال أن شبكة »سند« تحذر من تراجع حرية الصحافة <strong>في</strong>ها نتيجة تكرر االنتهاكات<br />
التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون خاصة خضوعهم لمحاكمات غير عادلة على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية<br />
ناقدة للسلطة.<br />
ومن أبرز مالمح الخطر بتراجع حرية الصحافة <strong>في</strong> موريتانيا خروج العشرات من الصحا<strong>في</strong>ين إلى<br />
الشارع يوم 8 أبريل احتجاجاً على سجن الصحا<strong>في</strong>ين، <strong>في</strong>ما حذرت الهيئات الصحا<strong>في</strong>ة من تراجع<br />
مستوى <strong>الحريات</strong> <strong>في</strong> البالد، مشيرة إلى أن تزايد حاالت استدعاء الصحا<strong>في</strong>ين أمام القضاء<br />
وسجنهم، ينذر باستغالل القضاء، وتأويل القانون لتكميم أفواه الصحا<strong>في</strong>ين.<br />
ودعت هيئات صحا<strong>في</strong>ة ومنها نقابة الصحا<strong>في</strong>ين الموريتانيين السلطات القضائية <strong>في</strong> موريتانيا<br />
<strong>في</strong> بيان أصدرته يوم 8/4/2016 إلى اإلفراج الفوري عن الصحا<strong>في</strong>ين الموقو<strong>في</strong>ن، باإلضافة<br />
إلى وقف كل اإلجراءات التي من شأنها تقييد حريتهما.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
1<br />
2<br />
1<br />
5<br />
4<br />
ويرى مراقبون أن 2016 تعتبر األسوأ لحرية الصحافة <strong>في</strong> البالد مقارنة بالسنوات الماضية<br />
نتيجة للمضايقات والسجن <strong>في</strong> بعض األحيان ضد الصح<strong>في</strong>ين، ولعل أخطرها الحكم الصادر<br />
بحق الصح<strong>في</strong> »محمد الشيخ ولد امخيطير« بتهمتي »الزندقة« و«اإلساءة إلى الرسول«،<br />
إضافة إلى محاولة اغتيال صح<strong>في</strong> باءت بالفشل، وحبس صح<strong>في</strong>ين اثنين.<br />
1<br />
1<br />
1<br />
1<br />
4<br />
1<br />
2<br />
1 2<br />
56<br />
وبشكل متفاوت سجلت <strong>في</strong> موريتانيا انتهاكات المنع من التغطية، المضايقة، حجب<br />
المعلومات، القرصنة اإللكترونية، المحاكمة غير العادلة، االعتداء اللفظي، التهديد باإليذاء، حجز<br />
الحرية، اإلصابة بجروح، اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، التحقيق األمني، االعتقال<br />
التعس<strong>في</strong>، المنع من النشر والتوزيع، االعتداء على حرمة األماكن الخاصة، مصادرة أدوات<br />
العمل، حذف محتويات الكاميرا، التوقيف التعس<strong>في</strong>، التهديد بالقتل والمنع من البث اإلذاعي<br />
والفضائي.<br />
وبغت الجهات المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> موريتانيا 6 جهات كان أبرزها انتهاكات األجهزة األمنية<br />
من خالل 15 انتهاكاً، ثم االنتهاكات التي صدرت عن جهات مجهولة الهوية <strong>في</strong> 9 انتهاكات،
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى على<br />
قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 22 انتهاكاً، ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات<br />
الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب أو لغيره من المعاملة القاسية والمهينة بواقع 6<br />
انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي<br />
من خالل 5 انتهاكات، و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل<br />
انتهاكين، وبنفس المرتبة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء، و<strong>في</strong> المرتبة<br />
<strong>الخامس</strong>ة وبواقع انتهاك واحد لكل من الحق <strong>في</strong> الخصوصية والحق <strong>في</strong> الحياة.<br />
حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> اليمن<br />
2016<br />
المجموع<br />
258<br />
وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 15.4% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> موريتانيا من<br />
خالل 6 انتهاكات جسيمة.<br />
الجمهورية اليمنية<br />
3<br />
7<br />
35<br />
عدد االنتهاكات<br />
عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />
تعرضوا لالنتهاكات<br />
عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />
تعرضت العتداءات<br />
عدد الحاالت<br />
فردية جماعية<br />
12 86<br />
20<br />
110<br />
258<br />
3<br />
6<br />
30<br />
98<br />
المجموع<br />
3<br />
6<br />
30<br />
حلت اليمن <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة على مستوى الدول المنتهكة من خالل 258 انتهاكاً<br />
شكلت نسبتها 7% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة <strong>في</strong> <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681<br />
2<br />
6<br />
23<br />
انتهاكاً، ووقعت <strong>في</strong> 98 <strong>حالة</strong> منها 86 <strong>حالة</strong> فردية و12 <strong>حالة</strong> جماعية تعرض لها 110<br />
2<br />
6<br />
12<br />
صح<strong>في</strong>ين و20 مؤسسة إعالمية.<br />
وفقد 8 صح<strong>في</strong>ين يمنيين حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 منهم 6 صح<strong>في</strong>ين أثناء قيامهم<br />
2<br />
4<br />
11<br />
بتغطية المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع بينما فقد صح<strong>في</strong> حياته بالقتل العمد<br />
2<br />
4<br />
10<br />
من أحد قناصي »جماعة الحوثي«، وقد استمر اختطاف الصح<strong>في</strong>ين من قبل الحوثي<br />
حيث اختطف 35 صح<strong>في</strong>اً جزء كبير منهم تعرضوا للتعذيب. وقد تعرض 3 صح<strong>في</strong>ين<br />
1<br />
4<br />
9<br />
لمحاوالت اختطاف بءئت بالفشل <strong>في</strong>ما تعرض صح<strong>في</strong> لمحاولة اغتيال باءت بالفشل<br />
أيضاً.<br />
1<br />
3<br />
9<br />
وسجلت نسبة االنتهاكات الجسيمة معدالً مرتفعا بلغ 52% من مجموع االنتهاكات<br />
1<br />
3<br />
8<br />
الموثقة <strong>في</strong> اليمن من خالل 134 انتهاكاً جسيماً.<br />
1<br />
3<br />
7<br />
وكانت »جماعة الحوثي« أبرز الجهات المنتهكة <strong>في</strong> اليمن، حيث أوقفت بداية ا<strong>لعام</strong><br />
الماضي صحيفة »الثوري« المناهضة للجماعة، وبهذا اإليقاف انحصر اإلعالم<br />
57<br />
1
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
المتواجد <strong>في</strong> اليمن على الصوت الواحد الموالي للحوثيين، متمثالً بصحف أهلية<br />
وصحيفة »الثورة« الرسمية، التي يسيطرون عليها منذ اجتياح صنعاء <strong>في</strong> 21 سبتمبر<br />
و<strong>في</strong> تطور الحق وبعد اإلعالن عن اإلضراب، أقدمت جماعة »الحوثي« على<br />
إخفاء الصح<strong>في</strong>ين العشرة المضربين مجدداً، ونقلتهم إلى مكان مجهول.<br />
وبلغ عدد أشكال وأنواع االنتهاكات <strong>في</strong> اليمن 34 نوعاً كان أكثرها كماً اختطاف 35<br />
صح<strong>في</strong>اً وتعذيب 30 وتهديد 30 آخرين باإليذاء، <strong>في</strong>ما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً لإلصابة<br />
بجروح اثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة، وحجزت حرية 12 صح<strong>في</strong>اً وتم<br />
االعتداء على 11 صح<strong>في</strong>اُ جسدياً <strong>في</strong>ما حجبت 10 مواقع إعالمية إلكترونية.<br />
وبشكل متفاوت جاءت انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات، االعتداء<br />
على حرمة األماكن الخاصة، المنع من التغطية، االعتقال التعس<strong>في</strong>، المضايقة،<br />
التحريض، االعتداء على مقار العمل، التهديد بالقتل، االعتداء اللفظي، المنع من<br />
النشر والتوزيع، االستهداف المتعمد باإلصابة، حجب المعلومات، حجز أدوات<br />
العمل، االعتداء على الممتلكات الخاصة، الحرمان من العالج، إيذاء ذوي القربى،<br />
مصادرة أدوات العمل، القرصنة اإللكترونية، المنع من العمل اإلعالمي، الفصل<br />
التعس<strong>في</strong>، المحاكمة غير العادلة، االعتداء على أدوات العمل والمعاملة القاسية<br />
والمهينة.<br />
وتعددت الجهات المنتهكة وبلغت 10 جهات كان أبرزها انتهاكات »جماعة الحوثي«<br />
والتي بلغت 137 انتهاكاً تشكل نسبتها 53% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> اليمن،<br />
ووقعت <strong>في</strong> 43 <strong>حالة</strong>، ويليها انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للشرعية من خالل<br />
37 انتهاكاً، وثم انتهاكات تنظيمات مسلحة وبلغت 31 انتهاكاً، ويليها 25 انتهاكاً<br />
وقعت أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بالتغطية، و14 انتهاكاً صدرت عن جهات مجهولة<br />
الهوية، <strong>في</strong>ما مارست دوائر ومؤسسات حكومية تابعة للشرعية 7 انتهاكات، <strong>في</strong>ما<br />
صدر عن مواطنين عاديين 4 انتهاكات، وأخيراً صدر انتهاك واحد عن كل من<br />
مؤسسات إعالمية وجامعات ومعاهد أكاديمية ورجال دين.<br />
ومن الالفت أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو<br />
لمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية<br />
المعتدى عليها من خالل 114 انتهاكاً، ويليها انتهاكات الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان<br />
الشخصي <strong>في</strong> المرتبة الثانية بواقع 57 انتهاكاً، و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت<br />
االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 37 انتهاكاً، ثم<br />
<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 24 انتهاكاً.<br />
.2014<br />
وال تزال اليمن تعيش <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> قمع غير مسبوقة ضد الصحافة <strong>في</strong> تاريخها حيث<br />
يخ<strong>في</strong> الحوثيون 14 صح<strong>في</strong>ا، كما أوقف وحجب أكثر من 60 موقعا إخباريا وأكثر من 10<br />
صحف معارضة للحوثيين.<br />
ومارست »جماعة الحوثي« االعتداء على الصح<strong>في</strong>ين بشكل متعمد من خالل<br />
اختطافهم واستهدافهم باإلصابة عمداً أثناء قيامهم بتغطية األحداث، األمر الذي أدى<br />
إلى مقتل صح<strong>في</strong> يمني على يد قناص من جماعة الحوثي <strong>في</strong>ما تعرض ثالثة<br />
آخرون بنفس المكان إلصابات مباشرة بالرصاص وبشكل مباشر.<br />
و<strong>في</strong> حاالت إختفاء الصح<strong>في</strong>ين فقد أعلنت أسر 10 صح<strong>في</strong>ين يمنيين مختط<strong>في</strong>ن <strong>في</strong><br />
أحد معتقالت ميليشيات الحوثي بصنعاء، اختفاءهم بشكل مفاجئ بعد 18 يوماً من<br />
إضرابهم عن الطعام نظراً الستمرار اختطافهم وتعرضهم لمعاملة سيئة من قبل<br />
مسلحي الجماعة، بينما اختطف مسلحون مجهولون الصح<strong>في</strong> <strong>في</strong> وكالة األنباء<br />
اليمنية سبأ »عبدالكريم الشعباني« من أمام منزله.<br />
وتابعت شبكة »سند« إعالن اإلضراب المفتوح عن الطعام الذي أطلقه صح<strong>في</strong>ون<br />
مختطفون لدى »جماعة الحوثي« <strong>في</strong> سجن الثورة االحتياطي )هبرة( بأمانة العاصمة<br />
ابتداء من صباح التاسع من مايو والذي تزامن مع مرور أحد عشر شهرا على<br />
اختطافهم.<br />
وقد أبلغ أهالي الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن وهم عبدالخالق عمران، تو<strong>في</strong>ق المنصوري،<br />
حسن عناب، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حارث حميد، هيثم الشهاب، هشام<br />
اليوس<strong>في</strong>، هشام طرموم وصالح القاعدي أن أبناءهم يعلنون إضرابهم عن الطعام.<br />
ويشير الراصدون <strong>في</strong> شبكة »سند« إلى أن جماعة »الحوثي« تتحمل كامل المسؤولية<br />
عن تدهور ال<strong>حالة</strong> الصحية للصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن نتيجة إضرابهم عن الطعام أو أي أذى<br />
نفسي أو جسدي يلحق بهم، خاصة وأنهم جميعهم يحتاجون للعالج الذي حرمتهم<br />
الجماعة منه، وذلك طبقاً لما هو منصوص عليه <strong>في</strong> كل من اتفاقيات جنيف والقرار<br />
رقم 2222 الذي صدر ا<strong>لعام</strong> الماضي عن مجلس األمن التابع لألمم المتحدة.<br />
58
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة من خالل مقتل 8<br />
إعالميين أحدهم عن طريق قناصة الحوثي واآلخرين أثناء التغطية، ومحاولة اغتيال<br />
صح<strong>في</strong> آخر باءت بالفشل، فقد لقي المصور <strong>في</strong> قناة اليمن الرسمية »أحمد<br />
الشيباني« حتفه منتصف فبراير 2016 جراء إصابته برصاص ميليشيا الحوثي أثناء<br />
تغطيته للمواجهات <strong>في</strong> منطقة »الحصب« غرب تعز بين القوات الموالية للحكومة<br />
اليمنية ومسلحي الحوثي.<br />
و<strong>في</strong> مارس/ آذار لقي المصور الصح<strong>في</strong> المستقل »محمد المجيدي« حتفه برصاص<br />
قناص ينتمي إلى جماعة الحوثي <strong>في</strong> مدينة الضباب بمحافظة تعز، وذلك أثناء<br />
تغطيته إلى جانب أربعة من الصح<strong>في</strong>ين والمصورين للمعارك التي دارت بين الجيش<br />
النظامي اليمني وبين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي.<br />
وخالل مايو/ أيار فقد مراسل موقع »مأرب برس« اإلخباري »عبدالله عزيزان« حياته<br />
خالل تغطيته للمعارك التي دارت بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش الوطني<br />
والمقاومة <strong>في</strong> منطقة بيحان بشبوة.<br />
وخالل أغسطس/ آب قتل الصح<strong>في</strong> اليمني »مبارك العبادي« المتعاون مع قناة<br />
الجزيرة أثناء تغطيته معارك بمحافظة الجوف شمالي اليمن. وخالل نوفمبر قتل<br />
مراسل شبكة تعز اإلخبارية »أواب الزبيري« <strong>في</strong> انفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي<br />
وقوات صالح بإحدى العمارات السكنية <strong>في</strong> تعز أثناء قيامه بالتغطية اإلعالمية.<br />
و<strong>في</strong> المرتبة السادسة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الخصوصية بواقع 9<br />
انتهاكات، ويليها االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 6 انتهاكات<br />
بالمرتبة السابعة، ثم انتهاك واحد بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بالمرتبة الثامنة.<br />
منهجية <strong>التقرير</strong><br />
اعتمد الباحث <strong>في</strong> إعداده للتقرير على المنهج االستقصائي والتحليلي، باستخدام<br />
أدوات الرصد والمالحظة العلمية وتحليل المضمون، وذلك لمالءمته وطبيعة<br />
موضوعه.<br />
والتزم الباحث <strong>في</strong> تحليله للحاالت المرصودة على الشرعة الدولية لحقوق<br />
اإلنسان، بنود ومواد أربع اتفاقيات دولية، وهي اتفاقية مناهضة التعذيب،<br />
واالتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري، إضافة إلى<br />
العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة، والعهد الدولي<br />
الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.<br />
وينبغي القول بأن برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين<br />
»عين« التابع للشبكة، قد اكتسب المزيد من الخبرات من خالل تجربته اإلقليمية<br />
خالل السنوات الخمس الماضية <strong>في</strong> رصد وتوثيق االنتهاكات، وذلك من خالل<br />
نشاطها <strong>في</strong> إعداد <strong>التقرير</strong> <strong>السنوي</strong> والتقارير الشهرية حول <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية<br />
<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> والذي تنفذه شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> »سند« التي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين.<br />
وتمكنت الشبكة من خالل تعزيزها للجانب الحقوقي <strong>في</strong> عملية رصد وتوثيق<br />
االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم، من الحصول على بعض المكتسبات،<br />
أهمها أن مراقبة االنتهاكات ومتابعة ما ينتج عنها باعتبارها تشكل خرقاً لطيف<br />
واسع من الحقوق اإلنسانية التي يتعرض لها اإلعالميون بمناسبة عملهم<br />
اإلعالمي، أمر يسهم <strong>في</strong> الحد من وقوع هذه االنتهاكات ولو نسبياً، كما يفضي<br />
إلى الحد من تكرار االنتهاكات الجسيمة.<br />
وخالل األعوام الثالثة الماضية 2014 و2015 و2016 استمرت الشبكة <strong>في</strong> إصدار<br />
تقارير رصدية شهرية وفصلية حول واقع االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون،<br />
إضافة إلى إصدار المواقف ذات الطابع الحقوقي، وذلك بهدف الوصول بشكل<br />
أمثل إلى الصح<strong>في</strong>ين واإلعالميين لحثهم على اإلفصاح عن االنتهاكات التي<br />
يتعرضون لها.<br />
59
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
وظل السعي وراء تطوير التقارير الدورية سواء الشهرية أو <strong>السنوي</strong>ة هو أحد<br />
األهداف الرئيسة لبرنامج »عين«، وذلك من ضمن األهداف األخرى للحد من وقوع<br />
انتهاكات حرية اإلعالم وتكرارها.<br />
ونجحت الشبكة <strong>في</strong> إيصال المعلومات واستقبالها عندما وضعت خطتها لنشر<br />
تقاريرها ومواقفها حيال االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون بشكل أوسع<br />
باستخدام بوابات وسائل التواصل االجتماعي، وذلك إلبقاء التماس المباشر مع<br />
الصح<strong>في</strong>ين وحثهم على اإلفصاح ومتابعة مشكالتهم.<br />
وتعتمد منهجية رصد وتوثيق االنتهاكات المتبعة على مراجعة جميع الحاالت الموثقة<br />
التي أحيلت إلى المراجعة القانونية والحقوقية للتثبت من وقوعها ولتحديد نوع<br />
وشكل االنتهاكات التي قد تتضمنها كل <strong>حالة</strong>، إضافة إلى تحديد الحقوق اإلنسانية<br />
المعتدى عليها <strong>في</strong> كل <strong>حالة</strong>.<br />
ومن المهم اإلشارة بأن <strong>حالة</strong> اعتداء واحدة على صح<strong>في</strong> و/ أو مؤسسة إعالمية قد<br />
تتضمن أكثر من انتهاك، وقد تتعدد أنواع االنتهاكات <strong>في</strong> ال<strong>حالة</strong> الواحدة ما يؤدي<br />
إلى تعدد الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها، وعلى سبيل المثال ال الحصر؛ فإن<br />
تعرض أحد الصح<strong>في</strong>ين للمنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجز الحرية <strong>في</strong> نفس<br />
الزمان والمكان واألسباب يتضمن أكثر من انتهاك كما يتضمن أكثر من اعتداء على<br />
الحقوق كاالعتداء على حق الحصول على المعلومات بمنع التغطية، واالعتداء على<br />
الحق <strong>في</strong> الحرية والسالمة الشخصية بحجز الحرية إضافة إلى االعتداء على الحق <strong>في</strong><br />
سالمة الجسد كالتعرض لالعتداء الجسدي.<br />
ويعمل الراصدون <strong>في</strong> برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالم »عين«<br />
التابع لشبكة »سند« على متابعة ورصد وجمع المعلومات عن االنتهاكات التي<br />
يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون واإلعالميون، ويستخدمون <strong>في</strong> سبيل ذلك ما أمكن من<br />
السبل والوسائل المتاحة للوصول إلى المعلومات التي يريدونها، بهدف التثبت من<br />
وقوعها وتصنيفها على أسس حقوقية صحيحة.<br />
وتؤمن »سند« بأن رصد وتوثيق االنتهاكات عملية يومية مستمرة ال تتوقف عند<br />
وقت معين، وتحتاج إلى تطوير دائم ومستمر وذلك استعداداً ألي مستجدات قد<br />
تطرأ على واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية وحقوق اإلعالميين والمشهد اإلعالمي بشكل<br />
عام.<br />
التصنيف الحقوقي الذي اعتمده <strong>التقرير</strong> جاء بعد اختبار واجتهاد طويل امتد لمدة<br />
خمس سنوات، وبناء على معايير القانون الدولي اإلنساني، وقد استقر على<br />
)47( نوعاً وشكالً من أنواع وأشكال االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />
ومؤسسات اإلعالم بسبب عملهم اإلعالمي.<br />
ويهتم <strong>التقرير</strong> بدراسة الجهات المنتهكة، وقام الباحث بفرز أنواع االنتهاكات التي<br />
تقدم عليها تلك الجهات وترتكبها.<br />
واستندت عملية فرز االنتهاكات التي يثبت صدقيتها ووقوعها إلى معايير محددة<br />
وواضحة، حيث يصار إلى فرز المؤسسات اإلعالمية حسب نوعها مستقلة أو<br />
عامة، كما يفرق بين االنتهاكات التي تقع بشكل جماعي أو بشكل فردي <strong>في</strong><br />
الحاالت التي يوثقها <strong>التقرير</strong>.<br />
وإلى جانب رصد وتوثيق انتهاكات حرية اإلعالم؛ يتابع فريق »عين« مسألة إفالت<br />
منتهكي حرية اإلعالم من العقاب وعدم مساءلتهم عن االنتهاكات التي أقدموا<br />
على ارتكابها تجاه اإلعالميين وبالتالي عدم محاكمتهم ووصولهم إلى العدالة،<br />
وهي مسألة <strong>في</strong> غاية األهمية، إذ أن عدم مساءلة منتهكي حرية اإلعالم يدفع<br />
إلى تكرار نسق االعتداءات على الصح<strong>في</strong>ين ومؤسساتهم اإلعالمية.<br />
ولم تسجل التقارير الصادرة عن شبكة »سند« منذ خمسة أعوام أي حاالت تعرض<br />
بها منتهكو حرية اإلعالم للمساءلة والعقاب، وباالتجاه المعاكس سجلت الشبكة<br />
حاالت لصح<strong>في</strong>ين تعرضوا العتداءات من األجهزة األمنية، وقاموا برفع شكاوى<br />
للنظر <strong>في</strong> االعتداءات التي تعرضوا لها وكانت النتيجة أنهم أصبحوا من مشتكين<br />
ومبلغين إلى مشتكى عليهم، األمر الذي يسمح بالقول أن القانون أستخدم كأداة<br />
لقمع الصح<strong>في</strong>ين.<br />
و<strong>في</strong>ما يأتي عرض لمنهجية العمل التي طبقها برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات<br />
الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> األردن »عين« <strong>في</strong> عام 2015 <strong>في</strong> مجال رصد<br />
االنتهاكات الواقعة على اإلعالم واإلعالميين، مع اإلشارة إلى اإلطار المرجعي<br />
القانوني والحقوقي الناظم لهذه العملية وما اعتراها من صعوبات وتحديات:<br />
60
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
• الحقوق و<strong>الحريات</strong> المشمولة بالرصد:<br />
ال تقوم شبكة »سند« من خالل برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالم<br />
»عين« إال برصد االنتهاكات التي تقع على الحقوق و<strong>الحريات</strong> اإلنسانية المعترف بها<br />
لسائر األشخاص بمن <strong>في</strong>هم اإلعالميون، باإلضافة طبعاً إلى <strong>الحريات</strong> اإلعالمية، وال<br />
يسعى برنامج »عين« إلى رصد االعتداءات التي تنال من هذه الحقوق و<strong>الحريات</strong> إال<br />
إذا كان سببها أو الباعث إليها ممارسة العمل اإلعالمي.<br />
وبمعنى آخر، فإن الحقوق و<strong>الحريات</strong> المستهدفة بالرصد والتوثيق من جانب الشبكة<br />
<strong>في</strong> إطار برنامج »عين« هي التي يجري االعتداء عليها بمناسبة ممارسة اإلعالميين<br />
لعملهم وأنشطتهم. وقد عمل البرنامج <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 كما <strong>في</strong> األعوام السابقة<br />
على دراسة وتحليل األسباب غير المباشرة لالنتهاكات، ولم يقتصر العمل على<br />
األسباب المباشرة من قبيل االستقطاب السياسي واأليديولوجي على ممارسة<br />
<strong>الحريات</strong> اإلعالمية.<br />
وتهدف »سند« إلى رصد وتوثيق االنتهاكات التي تقع على الحقوق و<strong>الحريات</strong><br />
اإلعالمية بشكل عام، إال أنه <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015 رصدت ووثقت الحقوق اإلنسانية<br />
اآلتية:<br />
الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية<br />
أو الال إنسانية أو المهينة، الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي، الحق <strong>في</strong> المحاكمة<br />
العادلة، الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم، حق الحصول على المعلومات، الحق<br />
<strong>في</strong> التملك، الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية، الحق <strong>في</strong> حرية التنقل والسفر واإلقامة،<br />
الحق <strong>في</strong> الحياة والحق <strong>في</strong> الخصوصية.<br />
• آلية رصد وتوثيق االنتهاكات:<br />
جمع المعلومات والتحقق منها: إن رصد االنتهاكات التي يتعرض لها اإلعالميون<br />
ليس باألمر اليسير، فهو بالغ الصعوبة والتعقيد. هناك أسباب عديدة ومختلفة تقف<br />
وراء ذلك أهمها: سياسة عدم اإلفصاح عن االنتهاكات لدى اإلعالميين، وطريقة<br />
ارتكاب بعض االنتهاكات مثل التهديد من خالل الهاتف أو اإليميل أو تعليق <strong>في</strong><br />
موقع إلكتروني، أو الرقابة المسبقة من قبل رئيس التحرير، أو التعرض العتداء بدني<br />
أو لفظي من قبل أشخاص مجهولي الهوية... إلخ.<br />
وتستقي »سند« معلوماتها وأدلتها كذلك من وثائق أخرى مثل التصريحات<br />
الرسمية، والتقارير الوطنية والدولية التي تتعلق ب<strong>الحريات</strong> اإلعالمية وحقوق<br />
اإلنسان، ومن خالل المقابالت، والشهود، والقرائن المحيطة بال<strong>حالة</strong> وسياقاتها.<br />
المواقف الحكومية: قد تستند عملية تقصي الحقائق على المواقف التي تتبناها<br />
السلطات الرسمية داخل الدولة، فقد تقر هذه السلطات باالنتهاكات المزعومة،<br />
خاصة إذا كانت ال<strong>حالة</strong> صلبة ومفصلة وغير متناقضة.<br />
مواقف الهيئات والمنظمات الدولية: من بين المصادر األخرى التي استند عليها<br />
برنامج »عين« <strong>في</strong> رصد انتهاكات <strong>الحريات</strong> اإلعالمية ما يصدر عن المنظمات<br />
الدولية من مواقف وتقارير وتوصيات بشأن واقع العمل اإلعالمي و<strong>الحريات</strong><br />
اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، مثل التقارير التي يصدرها مجلس حقوق<br />
اإلنسان التابع لألمم المتحدة .<br />
النظر <strong>في</strong> ال<strong>حالة</strong> وتحليلها: حرصت »سند« على النظر <strong>في</strong> الحاالت التي تستقبلها<br />
وحدة »عين« سواء أكانت شكاوى أم بالغات أم استمارات رصد ذاتي، وفحصها<br />
وتحليلها على أساس علمي ومنهجي متبصر، ذلك أن الهدف األساسي من وراء<br />
برنامج »عين« هو رصد االنتهاكات بمعناها الفني الدقيق، وتوثيقها حسب<br />
األصول، ووفقاً للحقوق اإلنسانية المعترف بها <strong>في</strong> الصكوك الدولية لحقوق<br />
اإلنسان.<br />
ويستند على النظر <strong>في</strong> الحاالت المرصودة وفحصها وتحليلها على مراحل<br />
متعددة، حيث تخضع حاالت الرصد ابتداءً لمراجعة قانونية وعلمية شاملة، وقبل<br />
النظر <strong>في</strong> صحة ال<strong>حالة</strong> ووجود انتهاك فعالً يتم التحقق من توافر شروط صحة<br />
ومقبولية ال<strong>حالة</strong> من حيث الشكل، فإن ثبت أن الشروط الشكلية متوافرة، يتم<br />
فحص أساس ال<strong>حالة</strong> أو موضوعها، وبالنتيجة فإنها قد تكون منطوية بالفعل على<br />
انتهاك للحريات اإلعالمية وحقوق اإلعالميين أو ال تكون.<br />
ويمكن إيجاز عملية النظر <strong>في</strong> الحاالت التي تتلقاها والتي تقوم »سند« برصدها<br />
على النحو اآلتي:<br />
• المراجعة القانونية والعلمية.<br />
• تحليل موضوع ال<strong>حالة</strong> وتصنيفها.<br />
61
واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
تعريفات ومصطلحات مستخدمة <strong>في</strong> <strong>التقرير</strong>:<br />
رصد حقوق اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية: مراقبة االحترام الكامل والفعال للحقوق اإلنسانية المعترف بها <strong>في</strong> القانونين الدولي والوطني، والتي يتعين على السلطات<br />
ا<strong>لعام</strong>ة احترامها وضمانها لإلعالميين بوصفهم بشراً، باإلضافة إلى حقوقهم وحرياتهم األخرى الالزمة لتمكينهم من أداء مهامهم وأدوارهم بحرية ودون تبعات.<br />
االنتهاكات: االعتداء على حق يكفله القانون الدولي لحقوق االنسان، بموجب اتفاقية أو معاهدة الدولة عضوٌ <strong>في</strong>ها، أو بموجب التزامات تقع على عاتق الدولة بسبب عضويتها<br />
<strong>في</strong> اتفاقيات أخرى ال تبيح االعتداء على هذه الحقوق. كما يعتبر اإلخفاق <strong>في</strong> حماية وصيانة هذه الحقوق من قبل الدولة، اعتداءً عليها، حتى لو لم تكن الدولة طرفاً <strong>في</strong>ه.<br />
توثيق االنتهاكات: تدوين وتسجيل وتبويب المعلومات واألدلة المتحصل عليها من خالل عملية تقصي الحقائق والرصد، بطريقة تسمح باسترجاعها واستخدامها بسهولة<br />
ألغراض مختلفة. فعملية التوثيق ال تقتصر فحسب على تدوين المعلومات واألدلة المتعلقة بأي انتهاك يستهدف حقوق اإلعالميين وحرياتهم، ولكنها تشمل كذلك إيجاد<br />
منظومة منهجية وعلمية مدروسة لتبويب االنتهاك وتطبيقه، وتيسير الرجوع إليه واستخدامه كلما دعت الحاجة إلى ذلك.<br />
مُ دعي االنتهاك: هو كل شخص يدعي أن الحقوق اإلنسانية و/ أو <strong>الحريات</strong> اإلعالمية المعترف بها <strong>في</strong> القانونين الدولي والوطني قد انتهكت <strong>في</strong> موقف معين، سواء<br />
بالنسبة له أم لشخص آخر، أياً كان مصدر هذا االنتهاك أو الجهة المسؤولة عنه.<br />
رصد ال<strong>حالة</strong>: هي عملية تتبعها »سند« من تلقاء ذاتها بهدف التوصل إلى معلومات حول ما لحق باإلعالميين من مشكالت تمس حقوقهم اإلنسانية وحرياتهم اإلعالمية<br />
بمناسبة ممارستهم لنشاطهم اإلعالمي، وقد تتم من خالل متابعة سائر وسائل اإلعالم المرئي والمسموع والمكتوب واإللكتروني. وما يميز هذه ال<strong>حالة</strong> هو أن الشبكة<br />
تتحرك ذاتياً وليس بناءً على معلومات وردتها من آخرين بشأن مشكلة بعينها.<br />
الضحية: كل إعالمي يثبت أنه كان عرضة النتهاك حق من حقوقه اإلنسانية أو حرية من <strong>الحريات</strong> اإلعالمية المعترف بها أو أكثر بمناسبة ممارسته لعمله أو لنشاطه اإلعالمي،<br />
بصرف النظر عن وضعه النقابي.<br />
62
63<br />
تأسس مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين عام 1998 كمؤسسة مجتمع مدني تنشط<br />
<strong>في</strong> الدفاع عن <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> األردن بعد سلسلة من االنتكاسات على<br />
الصعيد المحلي بدأت من إصدار قانون المطبوعات والنشر المؤقت <strong>في</strong> عام<br />
1997 والذي وضع قيوداً متزايدة على اإلعالم وتسبب <strong>في</strong> إغالق العديد من<br />
الصحف.<br />
ويعمل المركز من أجل صيانة <strong>الحريات</strong> وتجذير البناء الديمقراطي <strong>في</strong> األردن<br />
و<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> باإلضافة إلى احترام حقوق اإلنسان والعدالة والمساواة<br />
والتنمية <strong>في</strong> ظل مجتمع منفتح مبني على أسس من الحوار والالعنف.<br />
ويحافظ المركز على دور مستقل، شأنه شأن منظمات المجتمع غير الحكومية،<br />
وال يدخل طرفا <strong>في</strong> العمل السياسي بأي شكل من اإلشكال، ولكن <strong>في</strong> سياق<br />
دفاعه عن حرية اإلعالم واإلعالميين يتصدى المركز لكل السياسات والتشريعات<br />
واإلجراءات التي تشكل قيدا على حرية اإلعالم.<br />
و ينشط المركز كمؤسسة غير حكومية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من أجل تطوير حرية<br />
اإلعالم وتعزيز قدرات واحتراف اإلعالميين، عبر برامج وأنشطة متخصصة،<br />
كما ويعمل مع الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني على حماية البناء<br />
الديمقراطي واحترام مبادئ حقوق اإلنسان.<br />
رؤية المركز:<br />
بناء وتعزيز الديمقراطية وعملية اإلصالح بما يدعم حرية التعبير واإلعالم <strong>في</strong><br />
<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وبما يكفل االلتزام بالمعايير الدولية لحرية الصحافة.<br />
رسالة المركز:<br />
مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين، مؤسسة مجتمع مدني تسعى إلى الدفاع<br />
عن حرية اإلعالم وتو<strong>في</strong>ر الحماية للصح<strong>في</strong>ين العرب والتصدي لالنتهاكات التي<br />
يتعرضون لها و تعمل على تطوير مهاراتهم المهنية وتمكينهم من الوصول<br />
الحر للمعلومات و تغيير وتطوير التشريعات التي تفرض قيودا على حريتهم<br />
وبناء بيئة سياسية واجتماعية وثقا<strong>في</strong>ة داعمة إلعالم حر ومستقل.<br />
األهداف الرئيسية للمركز:<br />
• دعم حرية واستقاللية وسائل اإلعالم واإلعالميين.<br />
• تو<strong>في</strong>ر الحماية لإلعالميين وأمنهم والتصدي لالنتهاكات التي يتعرضون لها.<br />
• تعزيز مهنية واحترا<strong>في</strong>ة اإلعالم واالرتقاء بدوره <strong>في</strong> الدفاع عن الديمقراطية<br />
و<strong>الحريات</strong> ا<strong>لعام</strong>ة واإلصالح.<br />
• تطوير البيئة التشريعية والسياسية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة الحاضنة لإلعالم.
الرؤية:<br />
الحد من االنتهاكات المرتكبة ضد الصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية من أجل تعزيز<br />
حرية واستقاللية اإلعالم.<br />
المهمة:<br />
رصد وتوثيق المشكالت والتجاوزات واالنتهاكات الواقعة على الصح<strong>في</strong>ين<br />
والمؤسسات اإلعالمية خالل ممارستهم لعملهم.<br />
األهداف:<br />
• بناء فرق عمل مؤهلة ومتخصصة من المحامين والصح<strong>في</strong>ين والباحثين لرصد<br />
وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين والمؤسسات اإلعالمية وفق<br />
األصول والمعايير المتعارف عليها دولياً.<br />
• تح<strong>في</strong>ز الصح<strong>في</strong>ين على اإلفصاح عن المشكالت والتجاوزات واالنتهاكات التي<br />
يتعرضون لها خالل عملهم وآليات التبليغ عنها.<br />
• تطوير ومأسسة آليات رصد المشكالت واالنتهاكات التي يتعرض لها<br />
الصح<strong>في</strong>ون.<br />
• توعية الصح<strong>في</strong>ين بحقوقهم وتعريفهم بالمعايير الدولية لحرية اإلعالم، وماهية<br />
االنتهاكات التي يتعرضون لها.<br />
• مطالبة الحكومات باتخاذ التدابير للحد من االنتهاكات الواقعة على اإلعالم ومحاسبة<br />
مرتكبيها.<br />
• حث البرلمانات على تطوير التشريعات الضامنة لحرية اإلعالم للحد من االنتهاكات<br />
التي ترتكب ضده ومحاسبة مرتكبيها.<br />
• تو<strong>في</strong>ر الدعم والمساعدة القانونية لإلعالميين الذين يتعرضون للمشكالت<br />
واالنتهاكات، بما <strong>في</strong> ذلك مساعدتهم <strong>في</strong> الحصول على تعويض عادل عن<br />
االنتهاكات التي لحقت بهم ومالحقة مرتكبيها.<br />
• استخدام آليات األمم المتحدة للحد من االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالميين<br />
وإنصافهم.<br />
64