15.02.2018 Views

خلف الجدران / التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦ Media Freedom Status in Arab World Report 2016

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
Media Freedom Status in Arab World Report 2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حرية الصح<strong>في</strong>ين<br />

FREEDOM OF JOURNALISTS<br />

<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />

2016<br />

<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> الإعلامية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />

<strong>التقرير</strong> <strong>السنوي</strong> <strong>الخامس</strong>


جميع الحقوق محفوظة © مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />

ال يجوز نشر أو نسخ أو إعادة نشر أو نقل هذه المطبوعة أو أي جزء منها بأي وسيلة كانت<br />

مطبوعة،‏ أو ميكانيكية،‏ أو إلكترونية،‏ أو غيرها،‏ بدون موافقة مسبقة،‏ و<strong>في</strong> حال أخذ<br />

الموافقة يجب اإلشارة للمصدر ‏»مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين«‏


اإلشراف والمراجعة<br />

نضال منصور<br />

الرئيس التن<strong>في</strong>ذي/‏ مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />

الباحث الرئيسي<br />

محمد غنيم<br />

مدير األبحاث و اإلعالم / مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />

فريق الرصد والتوثيق<br />

رشيد علي<br />

زياد الخطيب نايف منجد التدقيق اللغوي<br />

نظمي أبوبكر<br />

تصميم الغالف واإلخراج الفني<br />

كامل أبو يحيى<br />

اإلشراف الفني<br />

هيثم أبوعطية


الفهرس ا<strong>لعام</strong><br />

توطئة:‏ <strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />

مقدمة <strong>التقرير</strong><br />

1. الباب األول:‏ بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2. الباب الثاني:‏ واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

29. المملكة األردنية الهاشمية<br />

30. اإلمارات <strong>العربي</strong>ة المتحدة<br />

31. مملكة البحرين<br />

32. الجمهورية التونسية<br />

33. الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية<br />

34. جمهورية جيبوتي<br />

35. جمهورية السودان<br />

36. الجمهورية <strong>العربي</strong>ة السورية<br />

38. المملكة <strong>العربي</strong>ة السعودية<br />

39. جمهورية الصومال<br />

40. جمهورية العراق<br />

44. سلطنة عُ‏ مان<br />

45. دولة فلسطين<br />

49. دولة قطر<br />

50. الجمهورية اللبنانية<br />

51. دولة ليبيا<br />

52. جمهورية مصر <strong>العربي</strong>ة<br />

55. المملكة المغربية<br />

56. الجمهورية اإلسالمية الموريتانية<br />

59. الجمهورية اليمنية<br />

منهجية <strong>التقرير</strong><br />

05<br />

06<br />

07<br />

28<br />

62


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

توطئة<br />

<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong><br />

نضال منصور<br />

مضت 5 سنوات على إصدارنا أول تقرير لرصد وتوثيق االنتهاكات التي تقع على<br />

اإلعالميين <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

أكثر ما يلفت االنتباه أن <strong>حالة</strong> التفاؤل بأن ‏»نهار الحرية«‏ قد أوشك على البزوغ قد<br />

تالشت.‏<br />

تتبدل األحوال <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ فمن صيحات نادت بالعدالة والحرية <strong>في</strong> أول<br />

الربيع <strong>العربي</strong> عام 2011، إلى أنظمة جديدة ارتدت زياً‏ جديداً،‏ وتغيرت باألسماء ولم<br />

تغير بالممارسات،‏ إلى بروز ظاهرة التنظيمات اإلرهابية التي تسيطر وتستحكم<br />

وتستبيح.‏<br />

تبدلت أشياء كثيرة خالل 5 سنوات،‏ لكن القاسم المشترك الذي لم يتغير كثيراً‏ أن<br />

اإلعالميين كانوا ‏»الضحايا«‏ حتى لو تغيرت الوجوه،‏ أو المكان،‏ أو الزمان.‏<br />

<strong>في</strong> عام 2016 وثق <strong>التقرير</strong> 3681 انتهاكاً‏ مسجالً‏ تراجعاً‏ ط<strong>في</strong>فاً‏ عن العدد الكلي ل<strong>لعام</strong><br />

الذي سبقه 2015، حيث بلغت 4034 انتهاكاً‏ وفق تقرير شبكة ‏»سند«.‏<br />

<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong> والقضبان،‏ ال تصل صرخاتهم وال معاناتهم،‏ ويصبحون ضحايا غياب<br />

العدالة.‏<br />

هذا <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> عامه <strong>الخامس</strong> مستمر رغم صعوبة الرصد والتوثيق،‏ حيث تخ<strong>في</strong><br />

السلطات الحقائق،‏ ويتجنب الصح<strong>في</strong>ون المجاهرة بما تعرضوا له من انتهاكات،‏ أو<br />

حين تتقلص الموارد المالية،‏ أو تتوقف مما يصعب إدارة عمليات التوثيق الممنهجة<br />

والحقوقية.‏<br />

ملخص القول؛ مهما حدث علينا كمؤسسات حقوقية مدافعة أن نعلي الصوت<br />

حتى يصل صوت اإلعالميين المظلومين والقابعين ‏»<strong>خلف</strong> <strong>الجدران</strong>«.‏<br />

الرئيس التن<strong>في</strong>ذي<br />

مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين<br />

أكثر ما يلفت االنتباه ويقلق هو تزايد عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لحجز الحرية،‏<br />

واالعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ والحبس،‏ إذ بلغ مجموع الذين تعرضوا النتهاكات الحق <strong>في</strong><br />

الحرية واألمان الشخصي 493 انتهاكاً،‏ ليحتلوا الرقم األول من مجموع االنتهاكات<br />

ويسبق المنع من التغطية،‏ ويضاف لهذا األمر المحاكمات غير العادلة التي تكررت<br />

وفق المؤشر 186 مرة.‏<br />

ظل <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> لسنوات عديدة يتصدر <strong>العالم</strong> بعدد القتلى اإلعالميين<br />

والمختط<strong>في</strong>ن،‏ وكانت بعض البلدان مثل العراق وسوريا تعد وال زالت بأنها األكثر<br />

خطورة لعمل الصح<strong>في</strong>ين،‏ و<strong>في</strong> هذا <strong>التقرير</strong> تتجلى معاناة اإلعالميين العرب الذين<br />

تعمد الكثير من األنظمة والحكومات على كتم أصواتهم بزجهم بالسجون ليغيبوا<br />

5


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

مقدمة <strong>التقرير</strong><br />

تابعت شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ‏»سند«‏ مهمتها التي<br />

تولت القيام بها بناء على توصيات ملتقى المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> األول،‏ والذي نظمه مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> العاصمة األردنية عمّ‏ ان<br />

<strong>في</strong> ديسمبر 2011 بعد والدة ما درج على تسميته ب«الربيع <strong>العربي</strong>«.‏<br />

وقد اجتهدت الشبكة منذ انطالقتها <strong>في</strong> رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية<br />

اإلعالم <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وذلك دعماً‏ ومساندة لجهود المدافعين عن حقوق<br />

اإلنسان وحرية التعبير واإلعالم أينما تواجدوا،‏ سواء محلياً‏ أو إقليمياً‏ أو عالمياً.‏<br />

الهدف األساس الذي انطلقت به شبكة ‏»سند«‏ هو محاولة الحد من االنتهاكات التي<br />

يتعرض لها اإلعالميون ومؤسسات اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وذلك من خالل<br />

مراقبة تلك الخروقات واالنتهاكات،‏ واإلعالن عنها،‏ والدفع تجاه عدم تكرارها،‏ ولئن<br />

كانت المهمة صعبة للغاية إال أنها ليست مستحيلة بالرغم من تنوع الجهات المنتهكة<br />

التي استجدت نتيجة األحداث األخيرة <strong>في</strong> المنطقة.‏<br />

لقد وثقت ‏»سند«‏ <strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> على مدار أعوام خمسة<br />

مضت،‏ أي خالل الفترة ما بين 2012 و‎2016‎‏،‏ وهي بذلك تمكنت من اإليفاء بتعهداتها<br />

<strong>في</strong> توثيق حرية اإلعالم فترة ما أطلق عليه ‏»الربيع <strong>العربي</strong>«،‏ حيث يجد المطلع قراءة<br />

<strong>في</strong> واقع ما آلت عليه حقوق اإلنسان خاصة <strong>في</strong> الدول التي شهدت وتشهد نزاعات<br />

مسلحة.‏<br />

وتصدر شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ‏»سند«‏ تقريرها<br />

<strong>الخامس</strong> ل<strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> عام 2016، مستمرة <strong>في</strong> تقديم<br />

نموذج تحليلي جديد مراعياً‏ استخدام ‏»اإلنفوغراف«‏ للتعبير عن أبرز نتائج ومؤشرات<br />

حرية اإلعالم،‏ وذلك <strong>في</strong> إطار استمرار ‏»سند«‏ <strong>في</strong> تطوير منهجيتها لرصد وتوثيق<br />

<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

وبمراجعة عناوين التقارير األربع السابقة التي أصدرتها ‏»سند«‏ منذ النسخة األولى<br />

عام 2012، يستخلص تقرير عام 2016 اآلتي:‏<br />

• مع انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، وعرفت<br />

باسم ‏»الربيع <strong>العربي</strong>«،‏ حصل الصح<strong>في</strong>ون على مساحة أوسع من الحرية <strong>في</strong> إطار<br />

عملهم،‏ إال أنه بعد عامين )2012( بدأت مساحة الحرية تضيق على الصح<strong>في</strong>ين،‏<br />

وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong> االستقطاب<br />

السياسي،‏ كان الصح<strong>في</strong>ون أولى الضحايا،‏ وتزايدت االنتهاكات الواقعة عليهم من<br />

جهات مختلفة،‏ وقد عنونت ‏»سند«‏ تقريرها األول تحت اسم ‏»حرية تحت<br />

الهراوات«.‏<br />

• وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت ‏»الهراوات«‏ سيدة الموقف،‏ واستمرت االعتداءات<br />

على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت،‏ ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />

أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة،‏ ولم تعد الحكومات<br />

وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم،‏ بل شاركتها<br />

أطراف سياسية أخرى،‏ وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />

الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />

و<strong>العالم</strong>ية،‏ وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل،‏ ولم يعد<br />

اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم،‏ ويبدو أن جزءاً‏ كبيراً‏ منهم<br />

قرروا اللوذ بالصمت،‏ حيث وصل األمر إلى ‏»الهاوية«،‏ وهو العنوان الذي اختارته<br />

شبكة ‏»سند«‏ <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.‏<br />

• وحتى ا<strong>لعام</strong> ‎2014‎؛ أطلقت شبكة ‏»سند«‏ تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />

‏»إعالم تحت النار«،‏ حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />

خاصة <strong>في</strong> ليبيا،‏ سوريا،‏ العراق واليمن،‏ ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />

السياسي،‏ والنزاع المسلح أصبح موجوداً‏ على أرض الواقع،‏ وبدأت مظاهر جديدة<br />

باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />

وفقدان الحياة.‏<br />

• و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> ‎2015‎؛ فقد 54 صح<strong>في</strong>اً‏ حياتهم نتيجة النزاع المسلح،‏ غالبيتهم قضوا<br />

بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم ‏»داعش«‏ اإلرهابي الذي عمد إلى<br />

اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية،‏ حتى أصبح اإلعالم ‏»على مذبح<br />

اإلرهاب«.‏<br />

• تراجعت انتهاكات ‏»تنظيم داعش«‏ و«جماعة الحوثي«‏ عام 2016، إال أن االنتهاكات<br />

الناتجة عن األجهزة األمنية والمؤسسات القضائية والدوائر الحكومية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> ارتفعت،‏ مع الفارق من حيث جسامة االنتهاكات المقترفة من قبل<br />

6


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

‏»داعش«‏ و«الحوثي«‏ مع استقرار انتهاكات التنظيمات المسلحة،‏ وإن كانت اتجاهات<br />

جديدة ظهرت على مشهد <strong>الحريات</strong> اإلعالمية من خالل استخدام المحاكم والموظ<strong>في</strong>ن<br />

الرسميين والتشديد على استخدام وسائل منع التغطية وحجب المعلومات ما يأخذنا<br />

إلى الدعوة إلى ‏»نقطة نظام«‏ للوقوف مجدداً‏ على <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية بعد<br />

تراجع حركات االحتجاج الشعبية وتعاظم الخوف من ‏»اإلرهاب«‏ الذي أصبح عنواناً‏ يهدد<br />

حرية الرأي والتعبير واإلعالم ويفتح الباب واسعاً‏ أمام التحريض وخطابات الكراهية.‏<br />

وتوزع <strong>التقرير</strong> على بابين رئيسيين كالتالي:‏<br />

• الباب األول:‏ بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

• الباب الثاني:‏ <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

لقد وثق <strong>التقرير</strong> مقتل 47 صح<strong>في</strong>اً‏ وإعالمياً‏ خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، منهم 33 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

غالبيتهم قضوا أثناء قيامهم بتغطية المواجهات المسلحة بين أقطاب النزاع المسلح<br />

<strong>في</strong> العراق وسوريا واليمن وليبيا،‏ و‎14‎ صح<strong>في</strong>اً‏ قتلوا عمداً‏ من قبل تنظيم ‏»داعش«‏<br />

وتنظيمات مسلحة أخرى،‏ ومنهم صحا<strong>في</strong>ان تعرضا لالغتيال <strong>في</strong> الصومال كما لقي<br />

صح<strong>في</strong> صومالي حتفه أثناء قيامه بالتغطية اإلعالمية.‏<br />

وإلى جانب القتل العمد فقد نجا 5 صح<strong>في</strong>ين من محاوالت اغتيال،‏ بينما سجل <strong>التقرير</strong><br />

اختطاف 82 صح<strong>في</strong>اً‏ غالبيتهم <strong>في</strong> اليمن من قبل ‏»جماعة الحوثي«،‏ وقد تعرض 6<br />

صح<strong>في</strong>ين آخرين لمحاوالت اختطاف باءت بالفشل.‏<br />

الباب األول:‏ بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

مقدمة<br />

استمرت شبكة ‏»سند«‏ ول<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على التوالي <strong>في</strong> مهمتها برصد وتوثيق<br />

االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وهي بذلك قد تمكنت<br />

من تتبع واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> منذ ا<strong>لعام</strong> 2012، وتمكنت<br />

من قراءة واقع <strong>الحريات</strong> خالل هذه الفترة التي تعبر عن مجريات وأحداث عاشها<br />

العرب منذ انطالقة الحركات االحتجاجية التي سادت <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وعرفت باسم<br />

‏»الربيع <strong>العربي</strong>«.‏<br />

لقد مرت <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> غالبية الدول <strong>العربي</strong>ة بظروف صعبة وشاقة خالل<br />

السنوات الخمسة الماضية،‏ وبعد األمل الذي اجتاح الصح<strong>في</strong>ين والمدافعين عن<br />

حقوق اإلنسان والمجتمعات <strong>العربي</strong>ة <strong>في</strong> أن تتسع مساحة حرية الرأي والتعبير<br />

واإلعالم اختلفت األوضاع وأصبحت حاالت قتل الصح<strong>في</strong>ين واختطافهم وتعرضهم<br />

إلصابات خطيرة أمراً‏ شبه يومي وغير مستغرب.‏<br />

ومن الواضح أنه كلما ارتفعت حدة الصراعات والنزاعات المسلحة بين أطراف<br />

النزاع خاصة <strong>في</strong> كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن كلما ارتفع عدد الضحايا من<br />

الصح<strong>في</strong>ين الذين يقومون بواجبهم <strong>في</strong> تغطية األحداث ميدانياً‏ أثناء االشتباكات<br />

المسلحة ما يجعلهم عرضة للموت <strong>في</strong> سبيل ذلك.‏<br />

لم يجر بطريقة جادة ‏-حسب ما راقبته شبكة ‏»سند«‏ <strong>في</strong> السنوات الماضية-‏<br />

ضمان سالمة الصح<strong>في</strong>ين وحمايتهم بشكل فعال <strong>في</strong> مناطق النزاع،‏ بل يصعب<br />

الكشف عن االنتهاكات <strong>في</strong> تلك المناطق حتى الهادئة منها كما هو الحال <strong>في</strong><br />

سوريا حيث يصعب رصد وتوثيق انتهاكات األجهزة األمنية النظامية تجاه الصح<strong>في</strong>ين<br />

وتغيب المعلومات عن أوضاعهم.‏<br />

ولكن وباعتقاد ‏»سند«‏ أن األجهزة األمنية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ال تزال<br />

تقيد وتحجز حرية الصح<strong>في</strong>ين بل وتعتدي عليهم إن لزم األمر وذلك بهدف إخفاء ما<br />

ال تريد الحكومات كشفه وتداوله،‏ ولم يُ‏ عفَ‏ نشطاء اإلنترنت ومواقع التواصل<br />

االجتماعي من االنتهاكات جنباً‏ إلى جانب الصح<strong>في</strong>ين،‏ لكن ‏»سند«‏ معنية بما يلحق<br />

بالصح<strong>في</strong>ين من اعتداءات وانتهاكات على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي.‏<br />

الحصيلة ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />

<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

بلغ عدد االنتهاكات الواقعة على حرية وحقوق اإلعالم واإلعالميين التي رصدها<br />

ووثقها برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> ‏»عين«،‏ والتابع لشبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />

‏»سند«،‏ 3681 انتهاكاً‏ خالل ا<strong>لعام</strong> 2016.<br />

وقد وقعت هذه االنتهاكات <strong>في</strong> 1073 <strong>حالة</strong> اعتداء على حرية اإلعالم وحقوق<br />

اإلعالميين،‏ منها 824 <strong>حالة</strong> فردية ما تشكل نسبتها 76.8% من مجموع الحاالت،‏<br />

7


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

عدد االنتهاكات والحاالت والصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية المرصودة<br />

والموثقة عام 2016<br />

عدد<br />

االنتهاكات<br />

3681<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

1154<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

216<br />

فردية<br />

824<br />

عدد الحاالت<br />

جماعية<br />

249<br />

23.2%<br />

1073<br />

76.8%<br />

15.8%<br />

84.2%<br />

و‎249‎ <strong>حالة</strong> جماعية ما تشكل نسبتها 23.2% من مجموع الحاالت،‏ وذلك ضمن<br />

عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها الراصدون والباحثون <strong>في</strong> برنامج ‏»عين«.‏<br />

وبلغ عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لالنتهاكات 1154 إعالمياً‏ وإعالمية من مؤسسات<br />

إعالمية مختلفة،‏ سواء من ا<strong>لعام</strong>لين <strong>في</strong> الصحافة المطبوعة أو اإللكترونية أو من<br />

قنوات فضائية ومراسلين صح<strong>في</strong>ين،‏ إضافة إلى المصورين الصح<strong>في</strong>ين والفنيين،‏<br />

وقد تعرضوا لما نسبته 84.2% من مجموع االنتهاكات.‏<br />

وإلى جانب الصح<strong>في</strong>ين واإلعالميين الذين تعرضوا لالنتهاكات؛ فقد بلغ عدد<br />

المؤسسات اإلعالمية التي تعرضت العتداءات 216 مؤسسة إعالمية وموقعاً‏<br />

إلكترونياً،‏ وقد تعرضت لما نسبته 15.8% من مجموع االنتهاكات.‏<br />

وتمكن الباحثون <strong>في</strong> برنامج ‏»عين«‏ من توثيق االنتهاكات <strong>في</strong> 20 دولة عربية وهي<br />

حسب الترتيب األبجدي:‏ األردن،‏ اإلمارات،‏ البحرين،‏ تونس،‏ الجزائر،‏ جيبوتي،‏ سوريا،‏<br />

السعودية،‏ السودان،‏ سلطنة عمان،‏ الصومال،‏ العراق،‏ فلسطين،‏ قطر،‏ موريتانيا،‏<br />

مصر،‏ المغرب،‏ ليبيا،‏ لبنان واليمن،‏ علماً‏ بأن االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />

وحقوق اإلعالميين <strong>في</strong> فلسطين قد توزعت على ثالث جهات هي:‏ اعتداءات<br />

سلطات االحتالل اإلسرائيلي على الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />

وقطاع غزة،‏ واالنتهاكات الواقعة على اإلعالميين <strong>في</strong> الضفة الغربية،‏ واالنتهاكات<br />

الواقعة على حرية اإلعالميين وحقوقهم <strong>في</strong> قطاع غزة.‏<br />

ولم يتمكن الباحثون من رصد وتوثيق االنتهاكات <strong>في</strong> كل من الكويت وجزر القمر<br />

لعدد من األسباب أبرزها ‏»ندرة المعلومات«،‏ وغياب مؤسسات المجتمع المدني<br />

المستقلة المتخصصة <strong>في</strong> رصد وتوثيق انتهاكات حقوق اإلنسان وحرية الرأي والتعبير<br />

واإلعالم.‏ إضافة إلى أن وسائل اإلعالم <strong>في</strong> جزر القمر تعتمد اللغة الفرنسية ما<br />

يزيد من صعوبة الحصول على معلومات بشأن االنتهاكات حال قامت وسائل<br />

إعالمها بنشرها.‏<br />

مقارنة النتائج ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016 مع السنوات السابقة<br />

سجل تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> نسخته <strong>الخامس</strong>ة عن ا<strong>لعام</strong> 2016 انخفاضاً‏<br />

نسبياً‏ <strong>في</strong> عدد االنتهاكات من الناحية الكمية،‏ لكنه سجل ارتفاعاً‏ <strong>في</strong> عدد من<br />

أشكال االنتهاكات أبرزها حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> والمحاكمات غير العادلة،‏<br />

ما يشير إلى استمرار <strong>حالة</strong> االعتداء على حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين <strong>في</strong><br />

دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

وبالمقارنة مع 3681 انتهاكا وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> نسخته <strong>الخامس</strong>ة ل<strong>لعام</strong> 2016، كان<br />

<strong>التقرير</strong> قد وثق <strong>في</strong> نسخته األولى )1691( 2012 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> نسخته الثانية<br />

)3595( 2013 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> نسخته الثالثة )3277( 2014 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> نسخته<br />

الرابعة )4034( 2015 انتهاكاً‏ ليشكل مجموع ما رصدته شبكة ‏»سند«‏ خالل خمس<br />

سنوات 16.278 انتهاكاً.‏<br />

ومن واقع المقارنة <strong>في</strong> عدد االنتهاكات الكمية خالل األعوام الخمسة الماضية<br />

من عمر تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>؛ الحظت ‏»سند«‏ أن<br />

االنتهاكات بعد ا<strong>لعام</strong> 2012 قد بدأت باالرتفاع،‏ ما يشير إلى تأثر وارتباط مستوى<br />

<strong>الحريات</strong> اإلعالمية بالواقع السياسي واالجتماعي،‏ وبدا واضحاً‏ أن االنتهاكات<br />

تزايدت بعد تراجع حركات االحتجاج وما سمي ب«الربيع <strong>العربي</strong>«‏ <strong>في</strong> 2011 2012،<br />

وحتى بعد تصاعد النزاعات المسلحة <strong>في</strong> عدد من الدول مع مطلع ا<strong>لعام</strong> 2013<br />

وبقيت <strong>في</strong> تصاعد مستمر وزادت حدة <strong>في</strong> 2015، حتى بدأت تتراجع <strong>في</strong><br />

تصاعدها بشكل نسبي عام 2016.<br />

8


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ بأن التراجع الكمي لعدد االنتهاكات <strong>في</strong> 2016 ال يعني بالضرورة أن<br />

<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> قد تحسنت،‏ بل قد يكون مردها إلى تراجع<br />

انتهاكات التنظيمات المسلحة وعلى وجه الخصوص ‏»تنظيم داعش«‏ الذي توسع<br />

<strong>في</strong> انتهاكاته الجسيمة عام 2015، وقد عنونت ‏»سند«‏ تقريرها ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />

ب«على مذبح اإلرهاب«‏ نتيجة إقدام ‏»داعش«‏ على اختطاف وقتل اإلعالميين بدم<br />

بارد <strong>في</strong> كل من العراق وسوريا وليبيا،‏ وقد تدل عودة معدالت االنتهاكات الكمية<br />

إلى ا<strong>لعام</strong>ين 2014 2013، على وجه التحديد إلى مؤشرات مختلفة،‏ ولها مدلوالت<br />

تتوزع بالتالي:‏<br />

1. تراجع انتهاكات ‏»تنظيم داعش«‏ و«جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> مناطق النزاع المسلح،‏<br />

فحيث بلغ عدد االنتهاكات التي أقدم على ارتكابها ‏»داعش«‏ عام )91( 2015 انتهاكاً‏<br />

وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong>،‏ بلغت عدد انتهاكات التنظيم <strong>في</strong> )41( 2016 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 7<br />

حاالت،‏ كذلك األمر <strong>في</strong>ما يتعلق بانتهاكات ‏»جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> اليمن والتي بلغ<br />

عدد انتهاكاتها ا<strong>لعام</strong> الماضي 248 وقعت <strong>في</strong> 94 <strong>حالة</strong>،‏ مقابل 137 انتهاكاً‏ وقعت<br />

<strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016، علماً‏ بأن انتهاكات التنظيمات المسلحة األخرى <strong>في</strong> المناطق<br />

والدول التي تشهد نزاعات مسلحة بقيت على معدالتها،‏ حيث بلغت ا<strong>لعام</strong> الماضي<br />

70 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 26 <strong>حالة</strong>،‏ مقابل 77 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 23 <strong>حالة</strong> عام 2016.<br />

أشكال وأنواع االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

سجل الراصدون <strong>في</strong> برنامج ‏»عين«‏ التابع لشبكة ‏»سند«‏ 49 نوعاً‏ وشكالً‏ من<br />

االنتهاكات التي تعرض لها إعالميون وصح<strong>في</strong>ون،‏ إلى جانب مؤسسات إعالمية<br />

<strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> خالل ا<strong>لعام</strong> 2016.<br />

والحظت ‏»سند«‏ أن نوعية وطبيعة االنتهاكات تعكس منع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية<br />

اإلعالمية وحجب المعلومات عنهم بشكل مباشر ومتعمد،‏ خاصة من قبل األجهزة<br />

األمنية والمؤسسات الحكومية،‏ وأنه للوصول إلى هذه الغاية يتم ارتكاب أنواع<br />

أخرى من االنتهاكات بهدف منع التغطية وحجب المعلومات عن الجمهور أبرزها<br />

انتهاكات حجز الحرية،‏ االعتداء الجسدي،‏ التهديد باإليذاء،‏ المضايقة،‏ حجز أدوات<br />

العمل واالعتداء عليها ومنع النشر والتوزيع،‏ إضافة إلى اعتداءات أخرى تتعدد<br />

أشكالها ومنها إصابة الصح<strong>في</strong>ين بجروح نتيجة االعتداء عليهم كوسيلة لمنعهم من<br />

أداء عملهم خاصة عند قيامهم بتغطية االحتجاجات الشعبية <strong>في</strong> عدد من دول<br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

2. وبالمقارنة مع السنوات السابقة فقد الحظ <strong>التقرير</strong> تراجعاً‏ كمياً‏ ملحوظاً‏ <strong>في</strong> عدد<br />

االنتهاكات <strong>في</strong> كل من تونس،‏ قطاع غزة،‏ لبنان والبحرين.‏<br />

مقارنة لعدد االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />

لألعوام 2012 وحتى 2016<br />

%<br />

10.4<br />

22<br />

20<br />

24.8<br />

22.6<br />

%100<br />

تقرير عام<br />

عدد االنتهاكات<br />

1691<br />

3595<br />

3277<br />

4034<br />

3681<br />

16.278<br />

2012<br />

2013<br />

2014<br />

2015<br />

2016<br />

المجموع<br />

9


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

ومن أبرز ما يلفت إليه هذا <strong>التقرير</strong>،‏ هو أن يحل انتهاك حجز الحرية <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016، وقد سجل أعلى معدالته فعلياً‏ خالل الخمس<br />

سنوات الماضية،‏ وتدل مؤشراته على انتهاج حجز حرية اإلعالميين أثناء قيامهم<br />

بدورهم <strong>في</strong> تغطية المظاهرات االحتجاجية التي قد تخرج <strong>في</strong> عدد من مدن دول<br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

لقد لفت تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية منذ نسخته األولى إلى أن غالبية األجهزة<br />

األمنية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> تشترك <strong>في</strong> أنماط معينة من االنتهاكات،‏ وهو ما<br />

استمر عام 2016، حيث من الممكن القول بأن انتهاك حجز الحرية أصبح منتهجاً‏<br />

وتعرض له إعالميون <strong>في</strong> غالبية الدول،‏ علماً‏ بأن هذا النوع من االنتهاكات قد برز<br />

بشكل الفت <strong>في</strong> السنوات الماضية بإقدام سلطات االحتالل اإلسرائيلي على حجز<br />

حرية الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين أثناء قيامهم بتغطية االعتداءات على المواطنين<br />

الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية.‏<br />

وكما ذكرنا أعاله؛ فقد تبين للباحثين <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ من خالل دراسة واقع<br />

االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> أن غالبية الدول <strong>العربي</strong>ة<br />

تشترك <strong>في</strong> أنماط متعددة من االنتهاكات،‏ ويمكن اعتبار االنتهاكات العشرة األولى<br />

الواردة <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات هي األكثر شيوعاً‏ وانتشاراً‏ <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ ويعتقد<br />

الباحثون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ بأن غالبية االنتهاكات التي احتلت مراتب متقدمة يُ‏ دعى بأن<br />

الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن <strong>في</strong> إنفاذ القانون قد ارتكبوها وتتحمل مسؤوليتها الدول التي<br />

وقعت بها،‏ <strong>في</strong>ما تتحمل جهات أخرى مثل قوات االحتالل اإلسرائيلي المسؤولية عن<br />

االعتداءات واالنتهاكات التي ارتكبتها بحق الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين،‏ كما ينص عليه<br />

القانون الدولي،‏ وهناك جهات ومنها مؤسسات قضائية ودوائر ومؤسسات حكومية،‏<br />

وقد خلص <strong>التقرير</strong> إلى تفسير واقع االنتهاكات واتجاهاتها كالتالي،‏ وذلك بحسب<br />

تسلسل مراتبها <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات:‏<br />

المنع من التغطية:‏ تشترك غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بمنع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية،‏<br />

وقد تسيد انتهاك منع التغطية قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2016 بنسبة 11.5% من<br />

مجموع االنتهاكات حيث تكرر 423 مرة <strong>في</strong> انخفاض كمي بنسبة تصل إلى 50% عن<br />

ا<strong>لعام</strong> 2015 حيث تكرر 828 مرة.‏<br />

ومن المهم اإلشارة إلى أن انتهاك منع التغطية قد حل <strong>في</strong> المرتبة األولى<br />

وبمعدالت عالية <strong>في</strong> مصر حيث تكرر 202 مرة،‏ العراق 90، و<strong>في</strong> الضفة الغربية<br />

بفلسطين من خالل انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي على الصح<strong>في</strong>ين<br />

الفلسطينيين 69 مرة،‏ واألردن 45 مرة،‏ <strong>في</strong>ما حل بالمرتبة األولى وبمعدالت عادية<br />

<strong>في</strong> كل من الجزائر،‏ المغرب،‏ تونس وموريتانيا.‏<br />

حجز الحرية:‏ من الالفت أن يحل انتهاك ‏»حجز الحرية«‏ <strong>في</strong> المرتبة الثانية وبنسبة<br />

9% من مجموع االنتهاكات،‏ وقد تكرر 327 مرة،‏ والالفت أيضاً‏ <strong>في</strong> هذا السياق<br />

أن انتهاك حجز الحرية قد تكرر بشكل كبير <strong>في</strong> مصر 89 مرة،‏ وبلغت أعلى معدالته<br />

<strong>في</strong> كل من السودان 21، العراق 18 واليمن 12، <strong>في</strong>ما تكرر بمستويات أدنى <strong>في</strong><br />

كل من الجزائر،‏ الصومال،‏ المغرب،‏ جيبوتي،‏ سلطنة عمان وسوريا.‏ إال أن هذا<br />

االنتهاك تعرض له الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية 125 مرة،‏ منها<br />

103 مرات من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي و‎22‎ مرة من قبل األجهزة<br />

األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية،‏ كما تعرض 12 صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> قطاع<br />

غزة لحجز الحرية من قبل األجهزة األمنية التابعة لسلطة ‏»حماس«‏ <strong>في</strong> القطاع،‏ ما<br />

يعني أن أكثر الصح<strong>في</strong>ين العرب الذين يتعرضون لحجز الحرية هم الصح<strong>في</strong>ون<br />

المصريون والفلسطينيون.‏<br />

وكان انتهاك حجز الحرية قد حل <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong><br />

2015 عندما تكرر 234 مرة،‏ وكان قد تكرر عام )143( 2014 مرة ما يشير إلى أن هذا<br />

النوع من االنتهاكات استمر <strong>في</strong> التضاعف خالل السنوات الثالثة األخيرة،‏ وهو ما<br />

ينذر إلى أنه مرشح <strong>في</strong> التصاعد خالل ا<strong>لعام</strong> 2017، وهو ما ستعمل على<br />

مراقبته شبكة ‏»سند«‏ من خالل برنامجها لرصد وتوثيق االنتهاكات ‏»عين«.‏<br />

حجب المعلومات:‏ لقد حل انتهاك ‏»حجب المعلومات«‏ <strong>في</strong> المرتبة الثالثة مكرراً‏<br />

247 مرة وبنسبة بلغت 6.7% من المجموع ا<strong>لعام</strong> لالنتهاكات،‏ وكان قد حل <strong>في</strong><br />

المرتبة التاسعة على قائمة االنتهاكات <strong>لعام</strong> 2015 مكرراً‏ 143 مرة،‏ و<strong>في</strong> المرتبة<br />

العاشرة عام 2014 مكرراً‏ 104 مرات،‏ وهو أحد أنواع االنتهاكات التي تعتقد<br />

‏»سند«‏ بأنه يتكرر يومياً‏ وبنسب عالية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ إال أنه من<br />

الصعب رغم شيوعه القيام بتوثيقه،‏ حيث ال يفصح الصح<strong>في</strong>ون العرب عنه ألنه<br />

أصبح من االنتهاكات المعتادة،‏ وهي إن كانت غير جسيمة ومن الوزن الخ<strong>في</strong>ف إال<br />

أنها تعتبر تعدياً‏ ماساً‏ بحرية الرأي والتعبير واإلعالم،‏ ومساً‏ بحق الحصول على<br />

10


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المعلومات،‏ كما أن وجودها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة على قائمة االنتهاكات لمؤشر على<br />

تزايدها والتوسع <strong>في</strong> انتشارها جنباً‏ إلى جنب مع انتهاكات منع التغطية.‏<br />

ومن الضروري القول بأن انتهاك حجب المعلومات قد تكرر بشكل ملحوظ <strong>في</strong> مصر<br />

136 مرة،‏ والعراق 33 مرة،‏ وتكرر <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل سلطات االحتالل<br />

اإلسرائيلي 19 مرة و<strong>في</strong> المغرب تكرر 13 مرة.‏<br />

االعتداء الجسدي:‏ جاء انتهاك ‏»االعتداء الجسدي«‏ بالمرتبة الرابعة وتكرر 2019 مرة<br />

وبنسبة بلغت 6% من مجموع االنتهاكات،‏ وكان قد حل عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

مكرراً‏ 440 مرة وبنسبة 11% من مجموع االنتهاكات،‏ وتكرر عام )283( 2014 مرة،‏ وقد<br />

بقي هذا النوع من االنتهاكات الجسيمة <strong>في</strong> المراتب األولى على قائمة االنتهاكات<br />

وبرز <strong>في</strong> 8 دول عربية،‏ وقد سجلت أعلى معدالت االعتداء الجسدي على الصح<strong>في</strong>ين<br />

<strong>في</strong> مصر حيث تكرر 60 مرة،‏ و<strong>في</strong> العراق 50 مرة،‏ <strong>في</strong>ما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً‏ فلسطينياً‏<br />

<strong>في</strong> الضفة الغربية العتداءات جسدية من قبل قوات االحتالل اإلسرائيلي أثناء<br />

قيامهم بتغطية تظاهرات المواطنين الفلسطينيين احتجاجاً‏ على ممارسات االحتالل<br />

التعس<strong>في</strong>ة بحقهم،‏ و‎9‎ صح<strong>في</strong>ين من قبل األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية<br />

الفلسطينية،‏ كما تعرض 19 صح<strong>في</strong>اً‏ العتداءات جسدية <strong>في</strong> المغرب،‏ 11 <strong>في</strong> اليمن<br />

و‎10‎ <strong>في</strong> تونس.‏<br />

اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات:‏ ومع استمرار االعتداءات على أدوات<br />

العمل ومصادرتها إلى جانب االعتداءات على مقار العمل حل انتهاك ‏»اإلضرار<br />

باألموال والخسائر بالممتلكات«‏ <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة مكرراً‏ 192 مرة وبنسبة 5.2%<br />

من مجموع االنتهاكات،‏ وقد حافظ هذا االنتهاك على ترتيبه على قائمة االنتهاكات<br />

حيث حل <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة أيضاً‏ عام 2015 عندما تكرر 193 مرة،‏ وكان قد تكرر عام<br />

)215( 2014 مرة،‏ ولوحظ أن هذا النوع من االنتهاكات قد تكرر بشكل ملحوظ <strong>في</strong><br />

السودان 71 مرة نتيجة استمرار مصادرة الصحف بعد الطباعة ما يشكل خسائر وكلفاً‏<br />

مالية عالية ترهق كاهل الصحف التي تعرضت للمصادرة،‏ كما تكرر هذا النوع من<br />

االنتهاكات <strong>في</strong> مصر 25 مرة،‏ وتعرض 21 من الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين ومؤسسات<br />

إعالمية <strong>في</strong> الضفة الغربية لخسائر نتيجة اعتداء سلطات االحتالل على أدوات العمل،‏<br />

<strong>في</strong>ما تكرر <strong>في</strong> العراق 71 مرة.‏<br />

المحاكمات غير العادلة:‏ إن وجود االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />

للسلطات القضائية <strong>في</strong> مرتبة متقدمة على قائمة االنتهاكات لمؤشر على أن<br />

هذا النوع من االنتهاكات قد أصبح دارجاً‏ <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 حيث تكرر 186 مرة<br />

وبنسبة 5% من مجموع االنتهاكات،‏ وهي نسبة عالية جداً‏ مقارنة مع األعوام<br />

السابقة،‏ لكنه بدأ <strong>في</strong> الظهور كنوع دارج من االنتهاكات عام 2015 عندما تكررت<br />

المحاكمات غير العادلة 77 مرة،‏ ومن خالل التوثيق تبين أن هذا النوع من االنتهاكات<br />

واسع االنتشار حيث وقع على امتداد <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> باستثناء الصومال،‏<br />

السعودية،‏ سوريا،‏ قطر وليبيا،‏ وقد حل <strong>في</strong> المرتبة األولى بدولة اإلمارات رغم<br />

تكراره مرتين،‏ إال أن تكراره 109 مرات <strong>في</strong> مصر وبنسبة 68.6% من مجموع<br />

المحاكمات غير العادلة قد وضع المحاكمات غير العادلة <strong>في</strong> المرتبة السادسة على<br />

قائمة االنتهاكات،‏ حيث يتعرض العشرات من الصح<strong>في</strong>ين إلى محاكمات غير عادلة،‏<br />

ومنهم من تتكرر محاكمتهم بطريقة غير عادلة نتيجة إطالة أمد المحاكمة وعدم<br />

البت بها من قبل المحكمة المختصة منذ ما يزيد عن ا<strong>لعام</strong>ين لدى بعض الصح<strong>في</strong>ين<br />

الذين تجري محاكمتهم،‏ كما تكررت المحاكمات التعس<strong>في</strong>ة بحق الصح<strong>في</strong>ين<br />

الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل محاكم سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />

العسكرية 42 مرة،‏ وبنسبة 22.6% من مجموع هذا النوع من االنتهاكات،‏ ما<br />

يسمح بالقول أن سلطات االحتالل تتعمد حبس الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين وحجز<br />

حريتهم لمنعهم من أداء مهامهم <strong>في</strong> التغطية.‏<br />

اإلصابة بجروح:‏ تراجع تكرار حاالت إصابة الصح<strong>في</strong>ين بجروح خاصة أثناء قيامهم<br />

بالتغطية الميدانية إلى المرتبة السابعة عام 2016 حيث تكرر 182 مرة وبنسبة<br />

4.9% من مجموع االنتهاكات،‏ وذلك بعد أن حل <strong>في</strong> المرتبة الثالثة <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />

السابق 2015 حين تكرر 292 مرة.‏<br />

وبالعودة إلى الدول التي تعرض <strong>في</strong>ها إعالميون وصح<strong>في</strong>ون لإلصابة بجروح أثناء<br />

التغطية،‏ فمن المنطقي أن تحل أعلى المعدالت <strong>في</strong> الدول التي تشهد نزاعات<br />

مسلحة،‏ حيث يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الحربيون على وجه التحديد إلى إصابات أثناء<br />

تغطيتهم للمواجهات العسكرية بين أطراف النزاع،‏ إال أن العراق سجلت أعلى<br />

معدالت إصابة الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong>ها بجروح،‏ حيث تعرض 62 صح<strong>في</strong>اً‏ ومصوراً‏ وفنياً‏<br />

لجروح أثناء التغطية،‏ لكن جزءاً‏ كبيراً‏ منهم تعرضوا إلصابات ليس أثناء تغطية<br />

المواجهات العسكرية بل أثناء تغطية اعتصامات واحتجاجات شعبية شهدتها العراق<br />

11


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

تغطياتهم اإلعالمية،‏ كما لوحظ تكرار انتهاكات االعتقال التعس<strong>في</strong> على الصح<strong>في</strong>ين<br />

<strong>في</strong> كل من العراق والصومال واليمن وجيبوتي.‏<br />

التحقيق األمني:‏ وحل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة انتهاك ‏»التحقيق األمني«‏ الذي تكرر<br />

121 مرة،‏ وهو من االنتهاكات التي من الممكن القول بأنها دارجة <strong>في</strong> غالبية دول<br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وعادة ما يتعرض لها اإلعالميون على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية قاموا<br />

بنشرها ما يشكل مساً‏ بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم.‏ وقد تكرر هذا النوع<br />

من االنتهاكات عام )105( 2014 مرات،‏ و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015 تكرر 85 مرة.‏<br />

وتسمح المؤشرات بالقول أن أكثر الصح<strong>في</strong>ين الذين يتعرضون للتحقيق األمني هم<br />

الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون،‏ حيث تعرض 58 صح<strong>في</strong>اً‏ فلسطينياً‏ للتحقيق األمني على<br />

<strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي،‏ منهم 17 صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل األجهزة<br />

األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية،‏ و‎15‎ صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> قطاع غزة من قبل<br />

األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«،‏ بينما تعرض 26 صح<strong>في</strong>اً‏ للتحقيق األمني من<br />

قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي ومنهم بعد اعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً.‏ كما تشير األرقام<br />

إلى تكرار تعرض الصح<strong>في</strong>ين لتحقيقات أمنية على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي <strong>في</strong><br />

السودان وتونس ومصر.‏<br />

وتوزعت باقي االنتهاكات بنسب متشابهة <strong>في</strong> بعضها ومختلفة <strong>في</strong> بعضها اآلخر<br />

وبشكل تنازلي من األعلى فاألدنى حيث تكرر االعتداء اللفظي 119 مرة،‏ المضايقة<br />

109، حجز أدوات العمل 95، الرقابة المسبقة 95، المنع من النشر والتوزيع 92، حجز<br />

الوثائق الرسمية 84، االختطاف واالختفاء القسري 82، التعذيب 74، االعتداء على<br />

أدوات العمل 72، المصادرة بعد الطبع 63، حجب المواقع اإللكترونية 56، االعتداء<br />

على حرمة األماكن الخاصة 55، المعاملة القاسية والمهينة 52، التحريض<br />

41، مصادرة أدوات العمل 39، االعتداء على مقار العمل 39، الحبس 34، االستهداف<br />

المتعمد باإلصابة 33، القتل اثناء التغطية ‏)غير العمد(‏ 31، حذف محتويات الكاميرا<br />

24، االعتداء على الممتلكات الخاصة 23، التوقيف التعس<strong>في</strong> 22، التهديد بالقتل<br />

19، المنع من البث اإلذاعي والفضائي 18، المنع من اإلقامة 16، القتل العمد 16،<br />

الحرمان من العالج 14، المنع من التنقل والسفر 14، إيذاء ذوي القربى 13، المنع<br />

من العمل اإلعالمي 13، القرصنة اإللكترونية 13، الفصل التعس<strong>في</strong> 11، التشويش<br />

على البث اإلذاعي والفضائي 7، االعتداء على الخصوصية 6، محاولة االختطاف 6،<br />

محاولة االغتيال 5، عدم منح تصريح عمل 3.<br />

12<br />

على مدار ا<strong>لعام</strong> 2016 و<strong>في</strong> عدد من مدن ومحافظات العراق وأهمها العاصمة<br />

بغداد،‏ <strong>في</strong> حين تكررت إصابة الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل<br />

سلطات االحتالل 28 مرة وذلك بسبب استهدافهم المتعمد باإلصابة باألعيرة<br />

المطاطية والغاز المسيل للدموع وغيرها من أدوات االعتداء عليهم أثناء قيامهم<br />

بتغطية االعتداءات على المواطنين الفلسطينيين <strong>في</strong> مناسبات مختلفة،‏ كما تعرض<br />

26 صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> سوريا و‎23‎ صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> اليمن لإلصابة،‏ وعلى <strong>خلف</strong>ية التغطية<br />

الميدانية لالحتجاجات الشعبية <strong>في</strong> مصر فقد تعرض 20 صح<strong>في</strong>اً‏ لإلصابة غالبيتهم<br />

نتيجة اعتداء األجهزة األمنية عليهم.‏<br />

التهديد باإليذاء:‏ وثق <strong>التقرير</strong> تعرض 141 صح<strong>في</strong>اً‏ ل«التهديد باإليذاء«،‏ وقد حل هذا<br />

النوع من االنتهاكات <strong>في</strong> المرتبة الثامنة وبنسبة 3.8% من مجموع االنتهاكات،‏ وكان<br />

قد حل بالمرتبة السابعة <strong>في</strong> تقرير عام 2015، ولوحظ <strong>في</strong> المؤشرات أن أكثر<br />

الصح<strong>في</strong>ين الذين قد يتعرضون لتهديدات باإليذاء هم الصح<strong>في</strong>ون اليمنيون،‏ وغالبيتهم<br />

يتعرضون لتهديدات من قبل ‏»جماعة الحوثي«‏ نتيجة تغطيتهم اإلعالمية المناهضة<br />

للجماعة،‏ وقد تعرض 30 صح<strong>في</strong>اً‏ يمنياً‏ للتهديدات حسب ما تمكنت ‏»سند«‏ من<br />

توثيقه،‏ وهي أعلى نسبة من بين جميع دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏ <strong>في</strong>ما تعرض 20 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

عراقياً‏ للتهديد باإليذاء من جهات مختلفة،‏ و<strong>في</strong> مصر 19، كما تعرض 18 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

فلسطينياً‏ لتهديدات باإليذاء من قبل قوات االحتالل اإلسرائيلي.‏<br />

االعتقال التعس<strong>في</strong>:‏ يدخل انتهاك ‏»االعتقال التعس<strong>في</strong>«‏ ضمن االنتهاكات العشرة<br />

األولى وقد حل <strong>في</strong> المرتبة التاسعة مكرراً‏ 133 مرة ما يشير إلى عودة هذا النوع<br />

من االنتهاكات <strong>في</strong> االنتشار حيث كان قد تكرر عام )186( 2014 مرة،‏ وتراجع <strong>في</strong><br />

2015 عندما تكرر 99 مرة.‏<br />

أكثر الصح<strong>في</strong>ين الذين تعرضوا لالعتقال التعس<strong>في</strong> هم الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون حيث<br />

اعتقل 63 صح<strong>في</strong>اً‏ فلسطينياً‏ <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل تعس<strong>في</strong> ومن<br />

قبل جميع األطراف،‏ حيث اعتقلت األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية <strong>في</strong><br />

الضفة الغربية 15 صح<strong>في</strong>اً،‏ واعتقلت األجهزة األمنية التابعة لسلطة ‏»حماس«‏ <strong>في</strong><br />

قطاع غزة 6 صح<strong>في</strong>ين،‏ <strong>في</strong>ما اعتقلت سلطات االحتالل اإلسرائيلي <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />

42 صح<strong>في</strong>اً‏ فلسطينياً‏ وغالبيتهم من خالل االعتداء على منازلهم،‏ ولوحظ إقدام<br />

األجهزة األمنية على اعتقال 16 صح<strong>في</strong>اً‏ مصرياً‏ بطريقة تعس<strong>في</strong>ة ودون إبداء األسباب،‏<br />

وعمدت األجهزة األمنية <strong>في</strong> السودان إلى اعتقال 11 صح<strong>في</strong>اً‏ سودانياً‏ على <strong>خلف</strong>ية


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2016<br />

ووقعت انتهاكات لمرة واحدة وتمثلت <strong>في</strong><br />

انتهاكي التحرش الجنسي وسحب الجنسية.‏<br />

13<br />

34<br />

95<br />

423<br />

ويوضح الجدول اآلتي مختلف االنتهاكات<br />

التي تمكن فريق برنامج ‏»عين«‏ من رصدها<br />

وتوثيقها من خالل عمليات رصد وتوثيق<br />

13<br />

33<br />

92<br />

327<br />

االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong><br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> عام 2016، وال يمكن القول<br />

11<br />

31<br />

84<br />

247<br />

بأنها حصيلة كافة االنتهاكات،‏ إال أنها تعبر عن<br />

طبيعة االنتهاكات وتؤشر إلى مدى نسبها<br />

7<br />

24<br />

82<br />

219<br />

وتوقع تكرارها:‏<br />

الاعتداء على الخصوصية<br />

6<br />

23<br />

74<br />

192<br />

6<br />

22<br />

72<br />

186<br />

5<br />

19<br />

63<br />

182<br />

3681 انتهاكاً‏ وقعت على<br />

3<br />

18<br />

56<br />

141<br />

اإلعالميين عام 2016 أكثرها<br />

1<br />

كان منع التغطية وحجز الحرية<br />

التحرش الجنسي<br />

16<br />

55<br />

133<br />

سحب الجنسية<br />

1<br />

16<br />

52<br />

121<br />

14<br />

41<br />

119<br />

14<br />

39<br />

109<br />

13<br />

3681<br />

13<br />

39<br />

95


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

حصيلة االنتهاكات موزعة على شهور ا<strong>لعام</strong> 2016<br />

أكثر الشهور التي شهدت زيادة كمية <strong>في</strong> االنتهاكات ووثقت من خالل برنامج ‏»عين«‏<br />

التابع لشبكة ‏»سند«‏ كان شهر أكتوبر من ا<strong>لعام</strong> 2016 من خالل 464 انتهاكاً،‏ ولوحظ<br />

ارتفاع <strong>في</strong> عدد االنتهاكات الكمية خالل أبريل وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر وديسمبر،‏<br />

وبمعنى آخر أن عدد االنتهاكات الكمية ارتفع بشكل ملحوظ خالل الشهور الخمسة<br />

األخيرة من ا<strong>لعام</strong> الماضي.‏<br />

ويوضح الشكل التالي خالصة عمليات الرصد والتوثيق التي قامت بها ‏»سند«‏ من<br />

خالل برنامجها ‏»عين«‏ ونشرت <strong>في</strong> التقارير الشهرية للشبكة على مدار ا<strong>لعام</strong> 2016<br />

كالتالي:‏<br />

حصيلة ما ورد <strong>في</strong> التقارير الدورية الشهرية خالل الفترة من 1 يناير ولغاية 31 ديسمبر 2016<br />

شهر<br />

يناير<br />

فبراير<br />

مارس<br />

أبريل<br />

مايو<br />

يونيو<br />

يوليو<br />

أغسطس<br />

سبتمبر<br />

أكتوبر<br />

نوفمبر<br />

ديسمبر<br />

المجموع<br />

عدد<br />

االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين<br />

الذين تعرضوا<br />

لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات<br />

اإلعالمية التي تعرضت<br />

العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

االنتهاكات الجسيمة 2016<br />

يعرض <strong>التقرير</strong> نسبة االنتهاكات الجسيمة وتكرارها <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016، ومن أصل<br />

3681 انتهاكاً‏ فقد بلغ عدد االنتهاكات الجسيمة 884 انتهاكاً‏ موزعة على 15 نوعاً‏<br />

من االنتهاكات التي تتفاوت جسامتها،‏ وبنسبة بلغت 24% من مجموع االنتهاكات<br />

ما يسمح بالقول ان ربع االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون جسيمة،‏ <strong>في</strong> حين<br />

وثق تقرير )1269( 2015 انتهاكاً‏ جسيماً،‏ وبنسبة مئوية بلغت 30.6% من مجموع<br />

االنتهاكات،‏ وقال <strong>التقرير</strong> وقتها أن ثلث االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />

جسيمة.‏<br />

أخطر االنتهاكات جسامة تمثل بفقدان الحياة،‏ وقد وثق <strong>التقرير</strong> مقتل 47 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

وإعالمياً‏ خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، غالبيتهم ضحايا العنف <strong>في</strong> العراق وليبيا وسوريا<br />

واليمن،‏ منهم 31 صح<strong>في</strong>اً‏ قتلوا أثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة،‏ <strong>في</strong>ما<br />

فقد 16 صح<strong>في</strong>اً‏ حياتهم نتيجة القتل العمد،‏ وقد شكلت حاالت قتل الصح<strong>في</strong>ين<br />

وفقدانهم للحياة سواء بالقتل العمد وغير العمد ما نسبته 1.3% من مجموع<br />

االنتهاكات،‏ <strong>في</strong>ما شكلت ما نسبته 5.3% من مجموع االنتهاكات الجسيمة.‏<br />

ونجا 5 صح<strong>في</strong>ين من محاوالت اغتيال جادة باءت بالفشل،‏ بينما سجل <strong>التقرير</strong><br />

اختطاف 82 صح<strong>في</strong>اً‏ وإخفاءهم قسراً،‏ الجزء األكبر منهم تعرضوا لالختطاف <strong>في</strong><br />

مناطق النزاع،‏ بينما تعرض صح<strong>في</strong>ون لإلخفاء القسري من قبل األجهزة األمنية<br />

خاصة <strong>في</strong> مصر التي تعرض <strong>في</strong>ها 8 صح<strong>في</strong>ين لإلخفاء القسري ولم تعرف أماكن<br />

اعتقالهم،‏ <strong>في</strong>ما وقعت غالبية وقائع اختطاف الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> اليمن من قبل<br />

‏»جماعة الحوثي«‏ حيث استمر تعرض الصح<strong>في</strong>ين اليمنيين لالختطاف،‏ وقد وثق<br />

<strong>التقرير</strong> اختطاف 35 صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> 2016، كما تعرض 15 صح<strong>في</strong>اً‏ لالختطاف <strong>في</strong> ليبيا<br />

غالبيتهم من قبل تنظيمات مسلحة،‏ و<strong>في</strong> سوريا اختطف 12 صح<strong>في</strong>اً‏ غالبيتهم<br />

من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردي،‏ و<strong>في</strong> العراق تعرض 4 صح<strong>في</strong>ين<br />

لالختطاف من جهات متعددة،‏ وإلى جانب االختطاف فقد تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين<br />

آخرين لمحاوالت اختطاف باءت بالفشل.‏<br />

ومن الالفت حجم الزيادة <strong>في</strong> تعرض الصح<strong>في</strong>ين للتعذيب الذي حل <strong>في</strong> المرتبة<br />

<strong>الخامس</strong>ة على قائمة االنتهاكات الجسيمة،‏ فبينما وثق تقرير عام 2015 تعرض 25<br />

صح<strong>في</strong>اً‏ للتعذيب تضمن تقرير 2016 تعرض 74 صح<strong>في</strong>اً‏ للتعذيب،‏ األمر الذي يشي<br />

37 58<br />

10 75<br />

24 49<br />

20 75<br />

21 56<br />

22 80<br />

13 70<br />

23 69<br />

17 65<br />

29 91<br />

25 66<br />

8 70<br />

249 824<br />

1073<br />

17<br />

40<br />

28<br />

24<br />

9<br />

19<br />

11<br />

16<br />

10<br />

16<br />

16<br />

10<br />

216<br />

86<br />

85<br />

58<br />

96<br />

96<br />

99<br />

102<br />

86<br />

130<br />

166<br />

89<br />

61<br />

1154<br />

263<br />

214<br />

202<br />

337<br />

276<br />

282<br />

269<br />

300<br />

360<br />

464<br />

342<br />

372<br />

3681<br />

14


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

%0.4 16<br />

%0.4 14<br />

%0.3 13<br />

%0.2 6<br />

%0.1 5<br />

%0.02 1<br />

%24 884<br />

2016<br />

%100 3681<br />

%6 219<br />

%5 188<br />

%5 182<br />

%2.2 82<br />

%2 74<br />

%1 33<br />

%0.8 31<br />

%0.5 19<br />

بتوسع هذا النوع من االنتهاكات الجسيمة خاصة وأنه وقع <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong>،‏ لكن األرقام تقول بأن الصح<strong>في</strong>ين اليمنيين هم األكثر عرضة للتعذيب حيث<br />

بلغ عددهم 30 صح<strong>في</strong>اً،‏ وتشير المعطيات بأن الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن من قبل ‏»جماعة<br />

الحوثي«‏ عادة ما يتعرضون للتعذيب،‏ وقد قدم أهالي الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن عدة<br />

دعاوى وبرقيات احتجاج لتعرض ذويهم من الصح<strong>في</strong>ين لعمليات تعذيب أثناء اختطافهم.‏<br />

وتشير األرقام إلى تعرض الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين للتعذيب من أطراف مختلفة،‏<br />

فقد وثق <strong>التقرير</strong> تعرض 8 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب <strong>في</strong> سجون االحتالل اإلسرائيلي،‏ بينما<br />

تعرض 4 صح<strong>في</strong>ين لتعذيب <strong>في</strong> الضفة الغربية من قبل األجهزة األمنية التابعة<br />

للسلطة الفلسطينية،‏ <strong>في</strong>ما تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> قطاع غزة لتعذيب من قبل<br />

األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«،‏ وإلى جانب الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين فقد وثق<br />

<strong>التقرير</strong> تعرض 17 صح<strong>في</strong>اً‏ مصرياً‏ للتعذيب <strong>في</strong> أماكن اعتقالهم بالسجون المصرية.‏<br />

ومن الالفت <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات الجسيمة هو ما وثقه <strong>التقرير</strong> من نسب مرتفعة<br />

<strong>في</strong> االعتداءات التي تشكل خطراً‏ على حياة الصح<strong>في</strong>ين وسالمتهم البدنية،‏ حيث جاء<br />

انتهاك االعتداء الجسدي على رأس قائمة االنتهاكات الجسيمة إذ تكرر 219 مرة بنسبة<br />

بلغت 6% من مجموع االنتهاكات،‏ وحل <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة جميع<br />

االنتهاكات،‏ وذلك رغم انخفاضه بشكل ملموس عن ا<strong>لعام</strong> السابق 2015 عندما تكرر<br />

440 مرة.‏<br />

وجاءت انتهاكات الحبس والتوقيف واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> المرتبة الثانية لالنتهاكات<br />

الجسيمة بتكرار بلغ 188 مرة،‏ <strong>في</strong>ما حل <strong>في</strong> المرتبة الثالثة انتهاك ‏»اإلصابة بجروح«‏<br />

حيث تعرض 182 صح<strong>في</strong>اً‏ إلصابات بجروح مختلفة ومتفاوتة الضرر بين خ<strong>في</strong>فة<br />

ومتوسطة وبالغة الخطورة.‏<br />

وجاء انتهاك ‏»االستهداف المتعمد باإلصابة«‏ <strong>في</strong> المرتبة السادسة مكرراً‏ 33 مرة،‏<br />

ومن االنتهاكات التي ثبت صحة وقوعها وحلت <strong>في</strong> المرتبة الثامنة انتهاك ‏»التهديد<br />

بالقتل«‏ والذي تكرر 19 مرة،‏ وقد حل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة انتهاك ‏»الحرمان من<br />

العالج«‏ الذي واجهه 14 صح<strong>في</strong>اً‏ غالبيتهم <strong>في</strong> مصر وذلك بعدم تمكينهم من عالج ما<br />

يعانون من أمراض <strong>في</strong> أماكن اعتقالهم.‏<br />

التحرش الجنسي<br />

%0.02 1<br />

سحب الجنسية<br />

2016<br />

15


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وبتوزيع االنتهاكات الجسيمة على الحقوق اإلنسانية<br />

المعتدى عليها والخاضعة لقانون حقوق اإلنسان،‏ فإن<br />

االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من<br />

ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الال إنسانية أو<br />

المهينة والسالمة الشخصية قد احتل المرتبة األولى حيث<br />

تكرر 555 مرة وبنسبة بلغت 62.7% من مجموع االنتهاكات<br />

الجسيمة،‏ وبنسبة 15% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>.‏<br />

وحلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي<br />

بالمرتبة الثانية وقد تكررت 278 مرة بنسبة 31.4% من<br />

مجموع االنتهاكات الجسيمة،‏ و‎7.5%‎ من مجموع االنتهاكات<br />

ا<strong>لعام</strong>،‏ ويليه <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة والتي تمثلت بالقتل العمد وغير العمد<br />

ومحاوالت االغتيال وتكررت 52 مرة بنسبة 6% من مجموع االنتهاكات الجسيمة.‏<br />

مقارنة االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بين عامي 2015 و‎2016‎<br />

أظهرت نتيجة البحث <strong>في</strong> الفروقات الكمية لنوع االنتهاكات بين عامي 2015 و‎2016‎ ارتفاعاً‏ ملحوظاً‏ <strong>في</strong> 11<br />

نوعاً‏ من أنواع االنتهاكات من أصل 49 نوعاً،‏ <strong>في</strong>ما لوحظ انخفاض <strong>في</strong> 8 أنواع أخرى من االنتهاكات،‏ بينما<br />

بقي 30 نوعاً‏ ثابتاً‏ بشكل نسبي.‏<br />

المالحظة األهم <strong>في</strong> الفروقات التي استنتجها <strong>التقرير</strong> هي انخفاض عدد أشكال وأنواع االنتهاكات الجسيمة،‏<br />

حيث بلغت عام )6( 2015 أنواع من أنواع االنتهاكات الجسيمة،‏ بينما ارتفعت نسبة االنتهاكات بصورة<br />

ملحوظة <strong>في</strong> انتهاكي التعذيب والحرمان من العالج،‏ وهما من أخطر االنتهاكات الجسيمة التي قد يتعرض<br />

لها الصح<strong>في</strong>ون أثناء وجودهم <strong>في</strong> السجن والمعتقالت بسبب عملهم اإلعالمي،‏ أو الصح<strong>في</strong>ون الذين<br />

يتعرضون لالختطاف واإلخفاء القسري كما يحدث <strong>في</strong> اليمن من قبل جماعة الحوثي،‏ وهو ما يؤشر أيضاً‏<br />

إلى ارتفاع عدد المحاكمات غير العادلة <strong>في</strong> 2016 إلى 186 محاكمة مقابل 77 محاكمة وثقها تقرير 2015،<br />

إضافة إلى االرتفاع الملحوظ <strong>في</strong> انتهاك ‏»حجز الحرية«‏ الذي ارتفع من 234 إلى 327 مرة.‏<br />

2016<br />

لقد ارتفعت نسبة االنتهاكات التي قد تقع على الصح<strong>في</strong>ين قيد الحبس والمعتقل،‏ فقد وثق <strong>التقرير</strong> تكرار<br />

انتهاكات التعذيب من 25 عام 2015 إلى 74 مرة عام 2016، كما ارتفع انتهاك حرمان اإلعالميين المعتقلين<br />

أو المختط<strong>في</strong>ن من العالج من حالتين <strong>في</strong> 2015 إلى 14 <strong>حالة</strong> <strong>في</strong> 2016، وهو مؤشر أو منبه ال يمكن تجاوزه<br />

لجسامة هذا النوع من االنتهاكات.‏<br />

%62.7<br />

555<br />

ويالحظ أن االنتهاكات الجسيمة التي ارتفعت نسبتها الكمية تالمس االعتداء على الحق <strong>في</strong> السالمة<br />

الشخصية،‏ والحق <strong>في</strong> معاملة غير مهينة وقاسية وحاطة بالكرامة اإلنسانية.‏<br />

%31.4<br />

278<br />

ورغم االنخفاض الكمي النتهاك منع التغطية والذي تكرر 423 مرة عام 2016 مقابل 828 مرة <strong>في</strong> 2015،<br />

إلى أن انتهاك حجب المعلومات ارتفع من 143 إلى 247 مرة <strong>في</strong> 2016، وتؤشر األرقام إلى أن انتهاك<br />

حجب المعلومات ال يزال <strong>في</strong> تصاعد مستمر خالل األعوام الثالثة الماضية حيث تكرر <strong>في</strong> )104( 2014<br />

مرات.‏<br />

وللسنة الثالثة أيضاً‏ على التوالي استمر ارتفاع معدالت انتهاك ‏»حجز الحرية التعس<strong>في</strong>«،‏ فمن 143 عام<br />

2014 إلى 234 <strong>في</strong> 2015 تكرر هذا االنتهاك 327 مرة <strong>في</strong> 2016 ما يعني التوسع <strong>في</strong> استخدام هذا النوع<br />

من االنتهاكات والذي عادة تتحمل مسؤوليته األجهزة األمنية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بشكل عام.‏<br />

ولوحظ انخفاض <strong>في</strong> تكرار انتهاك ‏»االعتداء اللفظي«‏ بشكل نسبي من 181 إلى 119 <strong>في</strong> 2016، لكن<br />

انخفاضه ال يشكل بالضرورة مؤشراً‏ جديداً‏ على <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية،‏ لكن األهم انخفاض مؤشر انتهاك<br />

%100<br />

%6<br />

52<br />

885<br />

16


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

‏»االستهداف المتعمد باإلصابة«‏ من تكرره 147 مرة عام 2015 إلى 33 مرة عام 2016.<br />

مقارنة االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بين عامي 2015 و‎2016‎<br />

2016<br />

423<br />

219<br />

182<br />

327<br />

2015<br />

828<br />

440<br />

292<br />

234<br />

ومن المؤشرات الالفتة االنخفاض النسبي <strong>في</strong> جرائم قتل الصح<strong>في</strong>ين بشكل عمد،‏<br />

حيث فقد 16 صح<strong>في</strong>اً‏ حياتهم عام 2016 نتيجة اإلعدامات واالغتياالت مقابل 39 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

عام 2015، وهو ما انعكس مباشرة على جرائم القتل غير العمد عندما فقد 15 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

حياتهم عام 2015 مقابل 31 <strong>في</strong> 2016، األمر الذي يعني انخفاض جرائم قتل<br />

اإلعالميين عمداً،‏ وال يعني بالضرورة انخفاض معدل فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم حيث<br />

استمر تعرض الصح<strong>في</strong>ين للموت أثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة <strong>في</strong><br />

مناطق النزاع المسلح.‏<br />

نوع االنتهاك<br />

المنع من التغطية<br />

االعتداء الجسدي<br />

اإلصابة بجروح<br />

حجز الحرية<br />

192<br />

119<br />

193<br />

181<br />

ومن المالحظات على االنتهاكات ذات الصلة المباشرة <strong>في</strong> الحق بحرية الرأي والتعبير<br />

واإلعالم ارتفاع انتهاكات كل من الرقابة المسبقة والمنع من النشر والتوزيع والفصل<br />

التعس<strong>في</strong>،‏ وكلها أدوات تقف عارضاً‏ أمام حق الجمهور <strong>في</strong> المعرفة.‏<br />

اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات<br />

االعتداء اللفظي<br />

141<br />

33<br />

247<br />

95<br />

133<br />

72<br />

121<br />

109<br />

82<br />

186<br />

39<br />

63<br />

24<br />

95<br />

158<br />

147<br />

143<br />

104<br />

99<br />

89<br />

85<br />

85<br />

85<br />

77<br />

63<br />

57<br />

55<br />

51<br />

ومن االنتهاكات التي سجلت ارتفاعاً‏ <strong>في</strong> معدالتها عام 2016 انتهاك حجز الوثائق<br />

الرسمية الذي تكرر 84 مرة <strong>في</strong> 2016 مقابل 23 مرة <strong>في</strong> 2015، وهو انتهاك يصاحب<br />

انتهاك حجز الحرية الذي أشرنا أعاله أنه ارتفع أيضاً‏ عن السنوات السابقة.‏<br />

ومن االنتهاكات الجديدة التي وثقها <strong>التقرير</strong> انتهاك االعتداء على الخصوصية،‏ حيث<br />

تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين للضغوطات والتعذيب بهدف اإلفصاح عن الكلمات المفتاحية<br />

لعناوين بريدهم اإللكتروني أو حساباتهم الشخصية على ال<strong>في</strong>سبوك ما يشكل اعتداء<br />

مباشراً‏ على الخصوصية،‏ كما وثق <strong>حالة</strong> واحدة لكل من انتهاكي التحرش الجنسي<br />

وسحب الجنسية.‏<br />

وأما االنتهاكات التي الحظ <strong>التقرير</strong> ثبات معدالتها نسبياً‏ خالل ا<strong>لعام</strong>ين 2015 و‎2016‎‏،‏<br />

فقد استقرت بشكل نسبي انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ التهديد<br />

باإليذاء،‏ حجز أدوات العمل،‏ االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ التحقيق<br />

األمني،‏ المضايقة،‏ االختطاف واإلخفاء القسري،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ المصادرة بعد<br />

الطبع،‏ حذف محتويات الكاميرا،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ المنع من اإلقامة والسفر<br />

والتنقل،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ االعتداء على حرمة األماكن<br />

الخاصة،‏ المنع من البث اإلذاعي والفضائي،‏ حجب المواقع اإللكترونية،‏ القرصنة<br />

اإللكترونية،‏ االعتداء على الممتلكات الخاصة،‏ التحريض،‏ الحبس،‏ التهديد بالقتل،‏ المنع<br />

من العمل اإلعالمي،‏ إيذاء ذوي القربى،‏ محاولة االغتيال،‏ محاولة االختطاف،‏ التشويش<br />

على البث اإلذاعي والفضائي،‏ عدم منح تصريح عمل،‏ والحرمان من المأكل والمشرب.‏<br />

التهديد باإليذاء<br />

االستهداف المتعمد باإلصابة<br />

حجب المعلومات<br />

حجز أدوات العمل<br />

االعتقال التعس<strong>في</strong><br />

االعتداء على أدوات العمل<br />

التحقيق األمني<br />

المضايقة<br />

االختطاف واالختفاء القسري<br />

المحاكمة غير العادلة<br />

مصادرة أدوات العمل<br />

المصادرة بعد الطبع<br />

حذف محتويات الكاميرا<br />

الرقابة المسبقة<br />

39<br />

49<br />

االعتداء على مقار العمل<br />

17


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

14<br />

2<br />

الحرمان من العالج<br />

30<br />

المنع من اإلقامة والتنقل والسفر 44<br />

3<br />

1<br />

عدم منح تصريح عمل<br />

92<br />

43<br />

المنع من النشر والتوزيع<br />

0<br />

1<br />

المعاملة القاسية والمهينة<br />

الحرمان من المأكل والمشرب<br />

52<br />

40<br />

6<br />

0<br />

القتل العمد<br />

االعتداء على الخصوصية<br />

16<br />

39<br />

1<br />

0<br />

التوقيف التعس<strong>في</strong><br />

التحرش الجنسي<br />

22<br />

35<br />

1<br />

0<br />

االعتداء على حرمة األماكن الخاصة<br />

سحب الجنسية<br />

55<br />

35<br />

3681<br />

4034<br />

المنع من البث اإلذاعي والفضائي<br />

المجموع<br />

18<br />

35<br />

56<br />

31<br />

حجب المواقع اإللكترونية<br />

القرصنة اإللكترونية<br />

الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي 2016<br />

13<br />

29<br />

التعذيب<br />

حجز الوثائق الرسمية<br />

ال تزال قائمة االعتداءات على الحقوق اإلنسانية التي يتعرض لها اإلعالميون<br />

ومؤسسات اإلعالم تتضمن طيفاً‏ واسعاً‏ من الحقوق اإلنسانية بلغ عددها<br />

74<br />

84<br />

25<br />

23<br />

االعتداء على الممتلكات الخاصة<br />

التحريض<br />

الحبس<br />

التهديد بالقتل<br />

االعتداء على 10 حقوق إنسانية أساسية تم توزيعها على رتب حسب حجم التكرار<br />

الكمي لكل واحدة منها.‏<br />

ول<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على التوالي حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير<br />

واإلعالم بالمرتبة األولى <strong>في</strong> 1295 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها من المجموع الكلي<br />

لالنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> 35.2% وهي نسبة شبيهة لنتائج تقرير ا<strong>لعام</strong><br />

23<br />

41<br />

34<br />

19<br />

23<br />

22<br />

20<br />

16<br />

السابق 2015.<br />

31<br />

15<br />

القتل غير العمد<br />

المنع من العمل اإلعالمي<br />

إيذاء ذوي القربى<br />

محاولة االغتيال<br />

وبقيت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> السالمة الشخصية وعدم الخضوع للتعذيب أو<br />

لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الال إنسانية <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

ل<strong>لعام</strong> التالي على التوالي وبواقع 867 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها 23.5% من مجموع<br />

االنتهاكات الكلي،‏ ويشكل استمرار هذا النوع من االعتداءات مؤشراً‏ على استمرار<br />

13<br />

13<br />

5<br />

8<br />

7<br />

3<br />

محاولة االختطاف<br />

التشويش على البث اإلذاعي والفضائي<br />

االعتداء على الصح<strong>في</strong>ين أثناء قيامهم بالتغطيات اإلعالمية الميدانية حيث استمر<br />

تعرضهم العتداءات جسدية وإصابات بجروح نتيجة محاولة منعهم من التغطية<br />

خاصة من األجهزة األمنية و<strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

6<br />

7<br />

3<br />

3<br />

11<br />

2<br />

الفصل التعس<strong>في</strong><br />

18


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وبعد أن حل عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الرابعة،‏ جاء االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان<br />

الشخصي بالمرتبة الثالثة عام 2016 وبواقع 689 انتهاكاً‏ كانت أعالها تزايد حاالت حجز<br />

الحرية بشكل واسع،‏ وشكلت نسبتها 18.7% من مجموع االنتهاكات التي وثقها<br />

<strong>التقرير</strong>،‏ وهو مؤشر على ارتفاع نسبة حجز حرية الصح<strong>في</strong>ين واعتقالهم وتوقيفهم<br />

بشكل تعس<strong>في</strong> على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي،‏ أو أثناء قيامهم بالتغطيات الميدانية،‏<br />

واألخطر اختطافهم وإخفاؤهم قسراً.‏<br />

ومن الواضح استمرار االعتداءات على أدوات العمل اإلعالمي أو حجزها أو االعتداء<br />

عليها ومصادرتها بهدف منع التغطية أو حجب المعلومات عن الصح<strong>في</strong>ين،‏ إضافة إلى<br />

االعتداءات على مقار العمل ومصادرة الصحف بعد طباعتها ما يشكل أعباء مالية<br />

على المؤسسات اإلعالمية،‏ حيث حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الرابعة<br />

بواقع 460 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها من مجموع االنتهاكات الكلي 12.5%، وتعتقد<br />

‏»سند«‏ أن االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بقيت نسبته مستقرة حيث حل <strong>في</strong><br />

المرتبة الثالثة عام 2015 بواقع 521 انتهاكاً،‏ بلغت نسبتها من مجموع االنتهاكات<br />

االحتالل بمداهمة منازل 25 صح<strong>في</strong>اً‏ بدعوى االعتقال أو التحقيق األمني،‏ كما<br />

تعرض 3 صح<strong>في</strong>ين فلسطينيين العتداءات على أماكن سكناهم بدعوى االعتقال<br />

والتحقيق أيضاً‏ من قبل األجهزة األمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية،‏<br />

كما تعرض 5 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> قطاع غزة لمداهمة منازلهم وبنفس دعوى االعتقال<br />

أو التحقيق األمني من قبل األجهزة األمنية التابعة ل«حماس«،‏ وقد تكرر االعتداء<br />

على حرمة األماكن الخاصة <strong>في</strong> اليمن 9 مرات غالبيتها أثناء قيام ‏»جماعة الحوثي«‏<br />

بمداهمة منازل صح<strong>في</strong>ين بهدف االختطاف،‏ وقد تعرض 7 صح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر<br />

لمداهمة منازلهم من قبل األجهزة األمنية بدعوى االعتقال أو التحقيق األمني.‏<br />

لقد بقي االعتداء على أسمى الحقوق اإلنسانية <strong>في</strong> الحق <strong>في</strong> الحياة بموقعه<br />

نسبياً‏ إذ حل <strong>في</strong> المرتبة السابعة عام 2016 بواقع 52 انتهاكاً‏ بالقتل العمد وغير<br />

العمد ومحاوالت االغتيال،‏ بينما كان قد حل <strong>في</strong> المرتبة الثامنة وبواقع 57 انتهاكاً‏<br />

عام 2015، وهو ما يؤشر إلى استمرار فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم خاصة <strong>في</strong><br />

أماكن النزاع المسلح كما أشرنا له <strong>في</strong> موضع سابق،‏ وهنا ال بد من القول أن<br />

أطراف النزاع أينما وجدوا يتحملون مسؤولية فقدان الصح<strong>في</strong>ين لحياتهم سواء<br />

أثناء تواجدهم <strong>في</strong> مواقع التغطية اإلعالمية،‏ أو اختطافهم وقتلهم عمداً‏ كما<br />

فعل ‏»تنظيم داعش«‏ <strong>في</strong> سوريا وليبيا والعراق،‏ أو القيام بعمليات اغتيال<br />

إلعالميين بسبب نشاطهم الصح<strong>في</strong> كما هو الحال <strong>في</strong> الصومال على سبيل<br />

المثال.‏<br />

ومن االعتداءات التي زادت كمياً‏ عام 2016 االعتداء على الحق <strong>في</strong> معاملة غير<br />

تمييزية بواقع 41 انتهاكاً،‏ وحل <strong>في</strong> المرتبة الثامنة بعد أن كان عام 2015 <strong>في</strong><br />

المرتبة العاشرة واألخيرة،‏ األمر الذي يؤشر إلى ازدياد حاالت تعرض الصح<strong>في</strong>ين<br />

للتحريض بسبب عملهم اإلعالمي.‏<br />

وحل <strong>في</strong> المرتبة التاسعة االعتداء على الحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر بواقع<br />

30 انتهاكاً،‏ <strong>في</strong>ما حل <strong>في</strong> المرتبة العاشرة واألخيرة االعتداء على الحق <strong>في</strong><br />

الخصوصية بواقع 6 انتهاكات.‏<br />

الكلي 13%.<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> 186 انتهاكاً‏ ماساً‏ بالحقوق <strong>في</strong> مجال القضاء والحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة،‏<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ أن االعتداء على هذا الحق <strong>في</strong> تصاعد خالل ا<strong>لعام</strong>ين 2015 و‎2016‎<br />

وذلك من خالل االستخدام المتعسف للسلطات القضائية <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> وعلى وجه الخصوص <strong>في</strong> مصر،‏ وكان تقرير 2015 قد وثق 77 اعتداء على<br />

الحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة واعتبر وقتها هذا المعدل مرتفعاً‏ نسبياً،‏ إال أن تضاعفه كمياً‏<br />

بشكل الفت <strong>في</strong> 2016 يقرع جرس اإلنذار باستمرار استخدام السلطات القضائية<br />

للتضييق على حرية اإلعالم واإلعالميين،‏ وال بد من القول أن العشرات من<br />

اإلعالميين <strong>في</strong> مصر يواجهون قرارات تعس<strong>في</strong>ة صدرت عن هيئات ومؤسسات<br />

قضائية بحقهم على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي،‏ كما يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون<br />

<strong>في</strong> الضفة الغربية إلى محاكمات إدارية من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />

للتضييق على حرية عملهم اإلعالمي.‏<br />

ومن المؤشرات الجديدة على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بسبب العمل<br />

اإلعالمي هو مؤشر االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرمة األماكن الخاصة والخصوصية،‏<br />

حيث وثق <strong>التقرير</strong> 55 انتهاكاً‏ باالعتداء على حرمة األماكن الخاصة من خالل مداهمة<br />

منازل الصح<strong>في</strong>ين والعبث <strong>في</strong> منازلهم والبحث <strong>في</strong> خصوصياتهم،‏ وهذا ما تعرض له<br />

بشكل الفت الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية من خالل قيام سلطات<br />

19


عاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة والحق <strong>في</strong> السلامة الشخصية 23.5 867<br />

بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

ترتيب الدول حسب عدد االنتهاكات والحاالت الكمية<br />

وتراجع ترتيب كل من:‏ اليمن من المرتبة الرابعة إلى <strong>الخامس</strong>ة،‏<br />

2016<br />

و<strong>في</strong> البحث <strong>في</strong> الدول والمناطق التي وقعت <strong>في</strong>ها<br />

االنتهاكات من حيث عددها الكمي،‏ ومن حيث عدد الحاالت<br />

التي تعرضت <strong>في</strong>ها حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين<br />

لالنتهاك.‏ عمل الباحثون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ على فرز عدد<br />

االنتهاكات ونسبها المئوية لكل دولة،‏ وفرز عدد الحاالت<br />

ونسبها أيضاً،‏ علماً‏ بأن ال<strong>حالة</strong> الواحدة قد تتضمن أكثر من<br />

انتهاك،‏ وبعض الحاالت الجماعية التي وثقها الباحثون<br />

تضمنت عشرات االنتهاكات.‏<br />

واالنتهاكات <strong>في</strong> قطاع غزة من المرتبة السابعة إلى المرتبة الحادي<br />

عشرة،‏ الجزائر من المرتبة 13 إلى 14، لبنان من 11 إلى 15،<br />

السعودية من 16 إلى 18 البحرين من 14 إلى 20، اإلمارات من<br />

20 إلى 21 وقطر من 19 إلى 22.<br />

وبقيت <strong>في</strong> مرتبتها ل<strong>لعام</strong> الثاني على التوالي االنتهاكات <strong>في</strong><br />

العراق بالمرتبة الثالثة والمغرب <strong>في</strong> المرتبة الثامنة،‏ بينما انضمت<br />

إلى القائمة جيبوتي وحلت <strong>في</strong> المرتبة 19، <strong>في</strong>ما غابت الكويت<br />

عن القائمة.‏<br />

%35.2<br />

%23.5<br />

%18.7<br />

1295<br />

867<br />

689<br />

الحق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />

الحق <strong>في</strong> حرمة الأماكن الخاصة<br />

إن عدد االنتهاكات وعدد الحاالت الكمية تعتبر مؤشراً‏ لمدى<br />

تعرض حرية اإلعالم وحقوق اإلعالميين لالعتداء <strong>في</strong><br />

المناطق والدول التي تمكن فريق برنامج ‏»عين«‏ التابع<br />

ل«سند«‏ من الوصول لمعلومات بشأنها.‏<br />

أبرز المؤشرات على قائمة ترتيب الدول حسب عدد<br />

االنتهاكات والحاالت الكمية هو استمرار وجود مصر والعراق<br />

واليمن وانتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي بحق<br />

الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> المراتب األولى،‏ مقابل تراجع<br />

عدد االنتهاكات الكمية <strong>في</strong> تونس التي حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />

<strong>الخامس</strong>ة عام 2015 لتتراجع إلى المرتبة العاشرة <strong>في</strong> 2016،<br />

وقد حلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بعد أن حلت <strong>في</strong><br />

ا<strong>لعام</strong> السابق بالمرتبة السادسة.‏<br />

وبالنظر إلى الجدول أدناه فقد تبين لشبكة ‏»سند«‏ ما يلي:‏<br />

• حلت مصر <strong>في</strong> المرتبة األولى حيث وثق <strong>التقرير</strong> 924 انتهاكاً‏<br />

وبنسبة 25% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>،‏ أي ربع االنتهاكات<br />

التي قامت ‏»سند«‏ بتوثيقها عام 2016، كما حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />

األولى من حيث عدد الحاالت التي بلغت 329 <strong>حالة</strong> وشكلت<br />

نسبتها 30.7% من مجموع الحاالت التي وثقها <strong>التقرير</strong>،‏ وتكثر<br />

<strong>في</strong> مصر الحاالت الجماعية بسبب منع التغطية وحجب<br />

المعلومات،‏ حيث بلغ عدد الحاالت الجماعية 129 <strong>حالة</strong>،‏ مقابل<br />

200 <strong>حالة</strong> فردية،‏ علماً‏ بأن مصر سجلت أعلى معدل للحاالت<br />

الجماعية والفردية من بين جميع دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وسجلت<br />

كذلك أعلى معدل باالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين حيث وثق <strong>التقرير</strong><br />

تعرض 254 صح<strong>في</strong>اً‏ النتهاكات،‏ <strong>في</strong> حين تعرضت 19 مؤسسة<br />

%12.5 460<br />

%5 186<br />

%1.5 55<br />

%1.4 52<br />

%1 41<br />

ويمكن القول أن الدول التي شهدت تقدماً‏ نسبياً‏ <strong>في</strong><br />

إعالمية النتهاكات.‏<br />

الترتيب وبمعدل رتبة واحدة هي:‏ مصر وسوريا وموريتانيا،‏<br />

بينما تقدمت السودان برتبتين من المرتبة السادسة إلى<br />

الرابعة،‏ وتقدمت ثالث رتب انتهاكات السلطة الوطنية<br />

الفلسطينية <strong>في</strong> الضفة الغربية،‏ واالنتهاكات <strong>في</strong> الصومال،‏<br />

<strong>في</strong>ما تقدمت األردن للمرتبة السابعة بعد أن كانت <strong>في</strong><br />

المرتبة الثانية عشرة،‏ وليبيا من المرتبة 18 إلى المرتبة 13،<br />

وسلطنة عمان من المرتبة 21 إلى المرتبة 17.<br />

• وشكلت اعتداءات قوات وسلطات االحتالل اإلسرائيلي على<br />

الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة أعلى<br />

نسب االنتهاكات كماً،‏ وتسيدت قائمة أكثر المناطق التي يتعرض<br />

بها الصح<strong>في</strong>ون العتداءات من حيث الكم حيث وثق <strong>التقرير</strong> 614<br />

انتهاكاً‏ وبنسبة 16.7% من مجموع االنتهاكات ا<strong>لعام</strong>،‏ كما حلت<br />

<strong>في</strong> المرتبة الثانية من حيث عدد الحاالت،‏ حيث سجل <strong>التقرير</strong><br />

130 <strong>حالة</strong> وبنسبة 12% من إجمالي عدد الحاالت الموثقة،‏ وقد<br />

%100<br />

%0.8<br />

%0.2<br />

30<br />

6<br />

3681<br />

20


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

بلغ عدد الحاالت الفردية 100 <strong>حالة</strong>،‏ مقابل 30 <strong>حالة</strong> جماعية،‏ كما حلت ثانياً‏ على مستوى عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا النتهاكات حيث بلغ عددهم 209 صح<strong>في</strong>ين،‏ إضافة إلى تعرض 16 مؤسسة إعالمية النتهاكات.‏<br />

• وبقيت العراق <strong>في</strong> المرتبة الثالثة ل<strong>لعام</strong> الثاني على التوالي،‏ وقد بلغ عدد االنتهاكات كماً‏ 436 انتهاكاً‏ تعرض<br />

لها 164 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎33‎ مؤسسة إعالمية،‏ وهي ثاني الدول من حيث عدد االنتهاكات التي تعرضت لها<br />

المؤسسات اإلعالمية بعد الصومال،‏ كما جاءت <strong>في</strong> المرتبة الثالثة أيضاً‏ من حيث عدد الحاالت بواقع 117 <strong>حالة</strong><br />

اعتداء على حرية اإلعالم وبنسبة 11% من مجموع الحاالت ا<strong>لعام</strong>،‏ منها 90 <strong>حالة</strong> فردية و‎27‎ <strong>حالة</strong> جماعية.‏<br />

• وحلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بواقع 365 انتهاكاً،‏ وذلك بعد أن كانت <strong>في</strong> المركز السادس <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />

السابق 2015، ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 65 <strong>حالة</strong> منها 57 <strong>حالة</strong> فردية و‎8‎ حاالت جماعية تعرض لها 35 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

و‎19‎ مؤسسة إعالمية،‏ وحلت <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة من حيث عدد الحاالت.‏<br />

• وجاءت اليمن <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة بواقع 258 انتهاكاً،‏ وجميعها وقعت <strong>في</strong> 98 <strong>حالة</strong> اعتداء تعرض لها 110<br />

صح<strong>في</strong>ين و‎20‎ مؤسسة إعالمية،‏ <strong>في</strong>ما حلت بالمرتبة الرابعة من حيث عدد الحاالت.‏<br />

• وحلت االنتهاكات <strong>في</strong> الضفة الغربية وقطاع غزة <strong>في</strong> المرتبة السادسة بواقع 233 انتهاكاً‏ تعرض لها 59 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

و‎5‎ مؤسسات إعالمية وقعت <strong>في</strong> 64 <strong>حالة</strong> منها 58 <strong>حالة</strong> فردية و‎6‎ حاالت جماعية،‏ و<strong>في</strong> واقع الحال فإن<br />

انتهاكات أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية <strong>في</strong> الضفة الغربية قد حلت لوحدها <strong>في</strong> المرتبة السادسة من<br />

خالل 150 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 42 <strong>حالة</strong>،‏ وحلت <strong>في</strong> المرتبة السابعة من حيث عدد الحاالت،‏ <strong>في</strong>ما حلت انتهاكات<br />

األجهزة التابعة لحكومة ‏»حماس«‏ المقالة <strong>في</strong> قطاع غزة بالمرتبة الحادية عشرة من خالل 83 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong><br />

21<br />

22 <strong>حالة</strong>.‏<br />

• وجاءت األردن <strong>في</strong> المرتبة السابعة بواقع 135 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong>،‏ منها 18 <strong>حالة</strong> فردية و‎16‎ <strong>حالة</strong><br />

جماعية،‏ وجاء ترتيبها بالنسبة لعدد الحاالت <strong>في</strong> المرتبة التاسعة.‏<br />

• وبقيت المغرب <strong>في</strong> المرتبة الثامنة للسنة الثانية على التوالي بواقع 131 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong>،‏ منها<br />

43 <strong>حالة</strong> فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة،‏ وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎4‎ مؤسسات إعالمية،‏ وحلت <strong>في</strong> المرتبة السادسة<br />

على مستوى عدد الحاالت.‏<br />

• مباشرة حلت سوريا <strong>في</strong> المرتبة التاسعة بواقع 115 انتهاكاً‏ تعرض لها 55 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎6‎ مؤسسات إعالمية<br />

ووقعت <strong>في</strong> 41 <strong>حالة</strong>،‏ منها 36 <strong>حالة</strong> فردية و‎5‎ حاالت جماعية،‏ وحلت <strong>في</strong> المرتبة الثامنة من حيث عدد الحاالت.‏<br />

• وحلت تونس <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من خالل 93 انتهاكاً‏ تعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎5‎ مؤسسات إعالمية،‏ ووقعت<br />

<strong>في</strong> 30 <strong>حالة</strong>،‏ منها 25 <strong>حالة</strong> فردية و‎5‎ حاالت جماعية،‏ كما حلت <strong>في</strong> المرتبة العاشرة على مستوى عدد الحاالت<br />

التي وثقها <strong>التقرير</strong>.‏


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

مكان وقوع االنتهاكات حسب عدد االنتهاكات وعدد الحاالت وعدد الصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية<br />

التي تعرضت النتهاكات عام 2016<br />

الدولة<br />

مصر<br />

سلطات االحتالل<br />

اإلسرائيلي<br />

العراق<br />

عدد<br />

االنتهاكات<br />

924<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين<br />

الذين تعرضوا<br />

لالنتهاكات<br />

254<br />

عدد<br />

المؤسسات<br />

اإلعالمية<br />

التي تعرضت<br />

العتداءات<br />

19<br />

فردية<br />

200<br />

عدد الحاالت<br />

جماعية<br />

129<br />

المجموع<br />

329<br />

130<br />

117<br />

30<br />

27<br />

100<br />

90<br />

16<br />

33<br />

209<br />

164<br />

614<br />

436<br />

• وجاءت الصومال <strong>في</strong> المرتبة الثانية عشرة بواقع 61 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت،‏<br />

منها 8 حاالت فردية وحالتان جماعيتان،‏ <strong>في</strong>ما حلت بالمرتبة الثامنة عشرة على<br />

مستوى عدد الحاالت الموثقة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

• و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة عشرة حلت االنتهاكات <strong>في</strong> ليبيا بواقع 59 انتهاكاً،‏ وقعت <strong>في</strong><br />

23 <strong>حالة</strong> تعرض لها 28 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎6‎ مؤسسات إعالمية،‏ منها 20 <strong>حالة</strong> فردية و‎3‎ حاالت<br />

جماعية،‏ وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة الحادية عشرة على مستوى عدد الحاالت.‏<br />

• ومن خالل 57 انتهاكاً‏ حلت الجزائر <strong>في</strong> المرتبة الرابعة عشرة،‏ حيث تعرض 16 صح<strong>في</strong>اً‏<br />

و‎7‎ مؤسسات إعالمية النتهاكات وقعت <strong>في</strong> 14 <strong>حالة</strong> فردية.‏<br />

65<br />

8<br />

57<br />

19<br />

35<br />

365<br />

• وحلت لبنان <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة عشرة بواقع 43 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 13 <strong>حالة</strong><br />

السودان<br />

98<br />

12<br />

86<br />

20<br />

110<br />

258<br />

فردية وتعرض لها 13 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎5‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

اليمن<br />

42<br />

34<br />

44<br />

41<br />

30<br />

22<br />

4<br />

16<br />

1<br />

5<br />

5<br />

2<br />

38<br />

18<br />

43<br />

36<br />

25<br />

20<br />

4<br />

5<br />

4<br />

6<br />

5<br />

1<br />

42<br />

67<br />

46<br />

55<br />

46<br />

17<br />

150<br />

135<br />

131<br />

115<br />

93<br />

83<br />

• وجاءت موريتانيا <strong>في</strong> المرتبة السادسة عشرة بواقع 39 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong>،‏<br />

منها 14 <strong>حالة</strong> جماعية وحالتان فرديتان،‏ وتعرض لها 12 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎8‎ مؤسسات<br />

إعالمية.‏<br />

• و<strong>في</strong> المرتبة السابعة عشرة جاءت سلطنة عمان من خالل 37 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong><br />

11 <strong>حالة</strong> فردية وتعرض لها 7 صح<strong>في</strong>ين و‎3‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

الضفة الغربية<br />

األردن<br />

المغرب<br />

سوريا<br />

تونس<br />

قطاع غزة<br />

10<br />

2<br />

8<br />

37<br />

9<br />

61<br />

• وبمعدل 28 انتهاكاً‏ حلت السعودية بالمرتبة الثامنة عشرة وتعرض لها 8 صح<strong>في</strong>ين<br />

الصومال<br />

23<br />

3<br />

20<br />

6<br />

28<br />

59<br />

و‎11‎ مؤسسة إعالمية،‏ ووقعت <strong>في</strong> 15 <strong>حالة</strong>،‏ منها 13 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان فرديتان.‏<br />

ليبيا<br />

14<br />

0<br />

14<br />

7<br />

16<br />

57<br />

• وبعد غيابها عن قائمة االنتهاكات عام 2015 حلت جيبوتي <strong>في</strong> المرتبة التاسعة<br />

الجزائر<br />

13<br />

0<br />

13<br />

5<br />

13<br />

43<br />

عشرة من خالل 20 انتهاكاً‏ وثقها تقرير 2016، وتعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين ومؤسسة<br />

لبنان<br />

16<br />

2<br />

14<br />

8<br />

12<br />

39<br />

إعالمية واحدة وجميعها وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت فردية.‏<br />

موريتانيا<br />

11<br />

15<br />

3<br />

9<br />

6<br />

0<br />

2<br />

0<br />

1<br />

0<br />

11<br />

13<br />

3<br />

8<br />

6<br />

3<br />

11<br />

1<br />

3<br />

2<br />

7<br />

8<br />

6<br />

6<br />

4<br />

37<br />

28<br />

20<br />

17<br />

14<br />

• و<strong>في</strong> المرتبة العشرين حلت البحرين بواقع 17 انتهاكاً‏ تعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين و‎3‎<br />

مؤسسات إعالمية وقعت <strong>في</strong> 9 حاالت،‏ منها 8 فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة.‏<br />

• و<strong>في</strong> المرتبة الحادية والعشرين حلت اإلمارات <strong>في</strong> 14 انتهاكاً‏ تعرض لها 4 صح<strong>في</strong>ين<br />

ومؤسستين إعالميتين،‏ ووقعت <strong>في</strong> 6 حاالت جميعها فردية.‏<br />

سلطنة عمان<br />

السعودية<br />

جيبوتي<br />

البحرين<br />

اإلمارات<br />

1<br />

0<br />

1<br />

1<br />

0<br />

2<br />

• وأخيراً‏ حلت قطر بالمرتبة الثانية والعشرين،‏ وبواقع انتهاكين تعرضت لهما مؤسسة<br />

قطر<br />

1073<br />

249<br />

824<br />

216<br />

1154<br />

3681<br />

إعالمية واحدة ضمن <strong>حالة</strong> فردية واحدة.‏<br />

22


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الجهات المنتهكة ومخالفاتها ومسؤولياتها القانونية واإلفالت من العقاب<br />

وانعدام سبل االنتصاف<br />

تناول <strong>التقرير</strong> الجهات المنتهكة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بشكل عام،‏ وتناول المعدالت<br />

الكمية لمجموع االنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> وقامت بها تلك الجهات <strong>في</strong> كل دولة،‏<br />

وبحث <strong>في</strong> عدد الحاالت التي قامت بها تلك الجهات والحقوق المعتدى عليها،‏ مع<br />

التكرار بأنه لم يصل إلى حد علم الراصدين <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أن أحداً‏ منها قد تعرض<br />

للمساءلة،‏ وقد أفلتت جميع الجهات من العقاب،‏ سواء كانوا أفراداً‏ أو مؤسسات،‏<br />

كما لم يصل إلى علم الراصدين أن أياً‏ من الدول المرصودة أو الجهات المنتهكة قد<br />

اعترفت بمسؤوليتها عن االنتهاكات التي وقعت ضمن أراضيها أو المناطق التي<br />

تسيطر عليها أو عملت على محاسبة الفاعلين ومعاقبتهم أو التحري عنهم.‏<br />

لقد بحث <strong>في</strong> الجهات التي ارتكبت جرائم قانونية واعتداءات على حرية اإلعالم<br />

وحقوق اإلعالميين والمؤسسات اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ووصل عددها<br />

إلى 19 جهة انتهاك مارست االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> 1073 <strong>حالة</strong>،‏ وثبت أن<br />

تلك الجهات قد قامت بارتكاب االنتهاكات بشكل موثق وباألدلة الملموسة.‏<br />

ومن ضمن الجهات المنتهكة التي برزت بشكل الفت عام 2016 هي جهات قضائية<br />

من خالل االستخدام المتعسف للسلطات <strong>في</strong> المحاكم،‏ وهي جهة لها أهمية<br />

وحساسية خاصة أمام المقرر الخاص المعني باستقالل القضاة والمحامين <strong>في</strong><br />

األمم المتحدة.‏<br />

وصاحب البحث مسألة إفالت الجهات المنتهكة من العقاب،‏ وغياب مساءلتها عن<br />

االنتهاكات التي قامت بارتكابها <strong>في</strong> الحقوق الخاضعة للقانون الدولي.‏ مع اإلشارة<br />

إلى أن ثقافة اإلفالت من العقاب تعد من أهم األسباب المؤدية إلى تردي أوضاع<br />

حقوق اإلنسان وانتشار االنتهاكات الممنهجة والجسيمة التي ترقى إلى مستوى<br />

الجرائم ضد اإلنسانية.‏<br />

وعمد <strong>التقرير</strong> إلى فرز جهات االنتهاك لقياس مدى التزام الدول باحترام وضمان<br />

احترام وإعمال القانون الدولي لحقوق اإلنسان والقانون اإلنساني إضافة إلى<br />

اتفاقيات جنيف األربعة خاصة <strong>في</strong> الدول والمناطق التي تشهد نزاعات مسلحة<br />

وظروف حرب.‏<br />

وثبت أن جهات أخرى من غير الدولة أو الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون قاموا<br />

بارتكاب انتهاكات جزء كبير منها جسيمة،‏ وقد وصلت إلى علم الدولة وأجهزتها األمنية<br />

معلومات بشأنها،‏ أو قام صح<strong>في</strong>ون بتقديم بالغات <strong>في</strong> تعرضهم لالعتداءات على<br />

<strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي تحديداً،‏ إال أن جميع المعلومات التي وردت ‏»سند«‏ لم<br />

تتضمن إنصاف اي من الصح<strong>في</strong>ين الضحايا ممن قدموا بالغات بشأن حصول<br />

اعتداءات عليهم وعلى <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي.‏<br />

وتكرر ‏»سند«‏ اعتقادها بأن إفالت مرتكبي الجرائم واالعتداءات الواقعة على حرية<br />

اإلعالم وحقوق اإلعالميين يشجع مرتكبي االعتداءات على تكرارها،‏ كما يشجع<br />

آخرين على اقترافها عندما يرون غيرهم يفلتون من العقاب والمحاسبة.‏<br />

وباالطالع على النتائج وترتيب الجهات المنتهكة من حيث عدد االنتهاكات الكمية،‏<br />

يلفت <strong>التقرير</strong> النظر إلى أبرز االتجاهات،‏ حيث بقيت األجهزة األمنية النظامية <strong>في</strong><br />

دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> المرصودة تتسيد قائمة الجهات المنتهكة ل<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على<br />

التوالي.‏<br />

ول<strong>لعام</strong> الثالث على التوالي بقيت جهات االنتهاك التي استجدت على المشهد<br />

<strong>العربي</strong> ومنها ‏»تنظيم داعش«‏ و«جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> اليمن وتنظيمات مسلحة<br />

أخرى <strong>في</strong> المناطق التي تشهد نزاعاً‏ مسلحاً‏ كسوريا والعراق وليبيا واليمن تمارس<br />

أخطر االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين خاصة باالختطاف والقتل العمد،‏ <strong>في</strong>ما سجل<br />

<strong>التقرير</strong> حاالت كثيرة لإلصابة بجروح والقتل غير العمد أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين الحربيين<br />

بتغطية المواجهات المسلحة <strong>في</strong> مناطق النزاع.‏<br />

ولم يتمكن الراصدون من التعرف على هوية مرتكبي االنتهاكات <strong>في</strong> 51 <strong>حالة</strong> من<br />

الحاالت التي وثقها <strong>التقرير</strong>،‏ وهي ذات عدد الحاالت التي وثقت تحت بند<br />

‏»مجهولو الهوية«‏ <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> السابق 2015، وبلغت نسبتها 4.8% من مجموع<br />

الحاالت الكلي.‏<br />

ويعترف الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أنهم لم يتمكنوا من تصنيف الجهات المنتهكة<br />

لالعتداءات التي وقعت على إعالميين أثناء تغطيتهم لالشتباكات المسلحة <strong>في</strong><br />

مناطق النزاع،‏ حيث تعرض صح<strong>في</strong>ون إلصابات بجروح وآخرون لقوا مصرعهم ولم<br />

يعرف المصدر الذي أدى إلى تعرضهم لإلصابة على وجه التحديد،‏ لذا تم تصنيف<br />

هذه االنتهاكات تحت بند ‏»مجهولة المصدر«‏ و«أثناء التغطية«،‏ وبلغ عدد الحاالت<br />

تحت هذا البند 76 <strong>حالة</strong> بشكل مضاعف عن ا<strong>لعام</strong> السابق 2015 عندما وثق <strong>التقرير</strong><br />

39 <strong>حالة</strong> بقي مصدرها مجهوالً‏ وجميعها وقعت أثناء التغطية.‏<br />

تتضمن قائمة الجهات المنتهكة أطيافاً‏ متعددة تسمح بالقول أن الصح<strong>في</strong>ين قد<br />

يتعرضون النتهاكات من مختلف الجهات دون استثناء،‏ وحتى من المواطنين ومن<br />

مؤسسات مجتمعية ومدنية كاألندية الرياضية،‏ وحتى من األحزاب والنقابات ما<br />

يزيد من تعرضهم لالنتهاكات.‏<br />

23


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وجاء ترتيب كافة الجهات المنتهكة التي صنفها <strong>التقرير</strong> وبشكل عام حسب عدد<br />

الحاالت التي قامت بها،‏ ومن األعلى فاألدنى،‏ كاآلتي:‏<br />

المرتبة األولى:‏ األجهزة األمنية المكلفة بانفاذ القانون؛ وثق <strong>التقرير</strong> انتهاكات<br />

وقعت <strong>في</strong> 335 <strong>حالة</strong> أقدمت على ارتكابها األجهزة األمنية <strong>في</strong> جميع الدول المرصودة<br />

وبنسبة بلغت 31.2% من مجموع الحاالت الكلي،‏ وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة األولى،‏<br />

وبلغ عدد انتهاكات األجهزة األمنية 1497 انتهاكاً‏ وبنسبة بلغت 40.7% من مجموع<br />

االنتهاكات،‏ وبلغ أعالها <strong>في</strong> كل من مصر من خالل 368 انتهاكا،‏ السودان 349<br />

انتهاكاً،‏ العراق 229، والالفت أن تحل انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للسلطة<br />

الفلسطينية <strong>في</strong> أراضي الضفة الغربية <strong>في</strong> مرتبة متقدمة من خالل 135 انتهاكاً،‏<br />

ويليها انتهاكات األجهزة األمنية التابعة لحكومة ‏»حماس«‏ المقالة من خالل 73<br />

انتهاكاً،‏ كما برزت انتهاكات األجهزة األمنية <strong>في</strong> األردن ودول المغرب <strong>العربي</strong> الجزائر<br />

والمغرب وتونس،‏ ومن المهم القول هنا أن راصدي ‏»سند«‏ لم يسجلوا اي انتهاكات<br />

لألجهزة األمنية <strong>في</strong> لبنان.‏<br />

المرتبة الثانية:‏ السلطات القضائية؛ من المرتبة السادسة عام 2015 إلى المرتبة<br />

الثانية عام 2016 حلت االنتهاكات <strong>في</strong> سجل <strong>التقرير</strong> الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />

للسلطات القضائية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من حيث عدد الحاالت باستثناء<br />

الصومال،‏ اليمن،‏ سوريا،‏ ليبيا وقطاع غزة وهي دول ومناطق تغيب <strong>في</strong>ها الدولة،‏<br />

وقد وثق <strong>التقرير</strong> 289 انتهاكاً‏ من خالل غياب االلتزام بمعايير المحاكمة العادلة،‏ أو<br />

ادعاءات بأن المحاكم استخدمت سلطاتها بشكل متعسف،‏ والتغول <strong>في</strong> بعض<br />

األحيان على السلطة بمنع الصح<strong>في</strong>ين من تغطية المحاكمات ذات طابع الرأي ا<strong>لعام</strong><br />

دون بيان منع التغطية <strong>في</strong> محاضر المحكمة أو إبالغ الصح<strong>في</strong>ين بذلك،‏ أو من خالل<br />

التعميم على وسائل اإلعالم بعدم النشر <strong>في</strong> قضايا الرأي ا<strong>لعام</strong> دون مسوغ<br />

قانوني،‏ وقد سجلت مصر معدالً‏ عالياً‏ <strong>في</strong> هذا اإلطار حيث وثق <strong>التقرير</strong> 222 انتهاكاً‏<br />

صادرة عن المحاكم حيث يتعرض ما يزيد عن 50 صح<strong>في</strong>اً‏ مصرياً‏ لمحاكمات غير عادلة،‏<br />

ويتكرر تأجيل محاكماتهم <strong>في</strong> جلسات تعقد على فترات طويلة،‏ وبعضهم مثل الكثير<br />

من المرات على مدار عامين أو يزيد،‏ وبلغ عدد الحاالت للجهات القضائية 176 <strong>حالة</strong><br />

أي ما نسبته 16.4% من مجموع الحاالت الكلي،‏ وتضمنت تلك الحاالت 289 انتهاكاً‏<br />

ما نسبته 7.8% من المجموع الكلي لالنتهاكات،‏ ومن المهم القول هنا بأن ‏»سند«‏<br />

استبعدت 42 محاكمة غير عادلة تعرض لها صح<strong>في</strong>ون فلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية<br />

من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي،‏ وكان تقرير عام 2015 قد سجل 149 انتهاكاً‏<br />

من خالل 86 <strong>حالة</strong>.‏<br />

المرتبة الثالثة:‏ سلطات االحتالل اإلسرائيلي؛ وتستمر انتهاكات سلطات<br />

االحتالل اإلسرائيلي بحق الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين ضمن أولى الجهات المنتهكة،‏<br />

وقد وثق <strong>التقرير</strong> 130 <strong>حالة</strong> نسبتها 12% من مجموع الحاالت وتضمنت 614 انتهاكاً‏<br />

نسبتها 16.7% من مجموع االنتهاكات وقد حلت بالمرتبة الثالثة من حيث عدد<br />

الحاالت والثانية من حيث عدد االنتهاكات <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏<br />

وكانت قد حلت <strong>في</strong> المرتبة الثانية عام 2015 من حيث عدد الحاالت الذي بلغ 177<br />

<strong>حالة</strong>.‏<br />

المرتبة الرابعة:‏ المؤسسات والدوائر الحكومية؛ لقد حل عدد الحاالت التي<br />

تضمنت انتهاكات يعتقد أن موظ<strong>في</strong>ن ومسؤولين <strong>في</strong> دوائر ومؤسسات حكومية<br />

قاموا بها <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong> المرتبة الرابعة وبواقع 94 <strong>حالة</strong><br />

تضمنت 310 انتهاكات تشكل نسبتها 8.4% من مجموع االنتهاكات الكلي،‏ وبرزت<br />

االنتهاكات الصادرة عن المؤسسات والدوائر الحكومية بشكل كبير <strong>في</strong> مصر من<br />

خالل 79 انتهاكاً،‏ والعراق 67 انتهاكاً،‏ الصومال 40، األردن 51، ولم تسجل انتهاكات<br />

لدوائر ومؤسسات حكومية <strong>في</strong> كل من سوريا والضفة الغربية وجيبوتي وقطر.‏<br />

المرتبة <strong>الخامس</strong>ة:‏ مجهولة المصدر؛ وتقدمت االنتهاكات مجهولة المصدر والتي<br />

وقعت أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بالتغطية الميدانية خاصة <strong>في</strong> مناطق النزاع المسلح<br />

من المرتبة العاشرة عام 2015 إلى المرتبة <strong>الخامس</strong>ة <strong>في</strong> 2016، حيث لم يتمكن<br />

الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ من تحديد مصدر االعتداءات <strong>في</strong> 76 <strong>حالة</strong> تضمنت 107<br />

انتهاكات تبلغ نسبتها 3% من مجموع االنتهاكات الكلي.‏ وبرزت االنتهاكات<br />

مجهولة المصدر أو اثناء التغطية <strong>في</strong> العراق من خالل 44 انتهاكاً،‏ وسوريا 27،<br />

اليمن 25 وليبيا 8، كما ظهرت بنسب متدنية جدا <strong>في</strong> مصر والصومال،‏ ولم يجد<br />

الراصدون انتهاكات وقعت أثناء التغطية <strong>في</strong> كل من المغرب،‏ سلطنة عمان،‏<br />

قطر،‏ لبنان،‏ موريتانيا،‏ األردن،‏ اإلمارات،‏ البحرين،‏ الجزائر،‏ السعودية،‏ السودان،‏<br />

الضفة الغربية وقطاع غزة.‏<br />

المرتبة السادسة:‏ مجهولو الهوية؛ وتقدمت االنتهاكات التي بقي مرتكبوها<br />

مجهولي الهوية من المرتبة السابعة إلى السادسة <strong>في</strong> 2016، وقد وثق <strong>التقرير</strong><br />

51 <strong>حالة</strong> تضمنت 149 انتهاكاً‏ شكلت نسبتها 4% من مجموع االنتهاكات الكلي<br />

مقابل 102 انتهاكاً‏ عام 2015، ولم يتمكن الباحثون من تحديد الجهة المنتهكة،‏<br />

وبقي المنتهكون مقيدين تحت بند ‏»مجهولو الهوية«‏ رغم أن جزءاً‏ من انتهاكاتهم<br />

جسيمة مثل االعتداء الجسدي واإلصابة بجروح واالختطاف والقتل العمد.‏<br />

24


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المرتبة السابعة:‏ ‏»جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> اليمن؛ وتراجعت مرتبة انتهاكات ‏»جماعة<br />

الحوثي«‏ <strong>في</strong> اليمن إلى المرتبة السابعة على قائمة عدد الحاالت بواقع 44 <strong>حالة</strong><br />

تضمنت 137 انتهاكاً‏ نسبتها 3.7% من مجموع االنتهاكات الكلي،‏ علماً‏ بأن غالبية<br />

انتهاكات ‏»جماعة الحوثي«‏ جسيمة وأبرزها االختطاف واإلخفاء القسري،‏ وكانت قد<br />

حلت عام 2015 <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على مستوى عدد الحاالت من خالل 94 <strong>حالة</strong><br />

تضمنت 248 انتهاكاً.‏<br />

المرتبة الثامنة:‏ المواطنون العاديون؛ وبرزت خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 انتهاكات المواطنين<br />

العاديين من أبناء المجتمع المحلي <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وتعتقد ‏»سند«‏<br />

أن أحد أسباب ذلك يرجع الرتفاع معدالت التحريض وخطاب الكراهية والذي تعرضت<br />

له عدة مؤسسات إعالمية خاصة الناشطة على مستوى اإلقليم والمنطقة <strong>العربي</strong>ة<br />

و<strong>العالم</strong> كقناة الجزيرة على سبيل المثال ال الحصر،‏ وبلغ عدد الحاالت التي وثقتها<br />

‏»سند«‏ وتعتقد أن مواطنين عاديين يتحملون مسؤوليتها إلى جانب واجب الدولة 34<br />

<strong>حالة</strong> تضمنت 136 انتهاكاً‏ نسبتها من مجموع االنتهاكات الكلي 3.7%، وبرزت انتهاكات<br />

المواطنين العاديين بشكل صارخ <strong>في</strong> مصر بواقع 71 انتهاكاً،‏ حيث تكثر <strong>في</strong> مصر<br />

انتهاكات أشخاص يبدو أنهم عاديون ويرتدون لباساً‏ مدنياً‏ ومن المعروف تسميتهم<br />

بمصر ب«المواطنين الشرفاء«‏ <strong>في</strong>ما يسميهم البعض اآلخر ب«البلطجية«‏ وهم عادة ما<br />

يقفون إلى صفوف رجال األمن عند حدوث وقفات أو مسيرات احتجاجية شعبية،‏<br />

كما برزت انتهاكات المواطنين العاديين بشكل الفت <strong>في</strong> تونس من خالل 20 انتهاكاً،‏<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ أن مرده <strong>في</strong> تونس االنتهاكات التي قد يمارسها مواطنون ينتفعون<br />

من متنفذين أو تجار ومستثمرين،‏ والحال شبيه <strong>في</strong> المغرب من خالل 13 انتهاكاً،‏<br />

وقد وقعت انتهاكات لمواطنين عاديين <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية وقطاع غزة،‏<br />

الجزائر،‏ السودان،‏ العراق،‏ اليمن،‏ لبنان،‏ ليبيا واألردن،‏ وغابت انتهاكات المواطنين<br />

العاديين <strong>في</strong> كل من اإلمارات،‏ البحرين،‏ السعودية،‏ الصومال،‏ جيبوتي،‏ سلطنة<br />

عمان،‏ سوريا،‏ قطر وموريتانيا.‏<br />

المرتبة التاسعة:‏ أحزاب سياسية ونقابات عمالية؛ تنظيمات مسلحة؛ ومن الالفت<br />

أن يتساوى عدد حاالت االنتهاكات لكل من أحزاب سياسية ونقابات عمالية وتنظيمات<br />

سياسية،‏ والفارق المهم هنا أن غالبية انتهاكات التنظيمات المسلحة عادة ما تكون<br />

جسيمة بل وقد تتضمن القتل على شكليه العمد وغير العمد،‏ وقد حلت كلتا الجهتين<br />

<strong>في</strong> المرتبة التاسعة معاً‏ من خالل 23 <strong>حالة</strong> لكل منهما،‏ وقد تضمنت الحاالت<br />

المتعلقة باألحزاب والنقابات 114 انتهاكاً‏ نسبتها 3% من مجموع االنتهاكات الكلي،‏<br />

مقابل 77 انتهاكاً‏ مصدرها تنظيمات مسلحة.‏ وقد برزت انتهاكات األحزاب والنقابات<br />

بشكل الفت <strong>في</strong> مصر من خالل 37 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> سوريا من خالل 30 انتهاكاً‏<br />

غالبيتها وقعت باعتقاد ‏»سند«‏ بفعل حزب االتحاد الديمقراطي الكردي الذي<br />

يتواجد شمال سوريا،‏ وقد اشتهر هذا الحزب خالل ا<strong>لعام</strong>ين الماضيين باختطاف<br />

الصح<strong>في</strong>ين وإخفائهم والتحقيق معهم على <strong>خلف</strong>ية عملهم الصح<strong>في</strong>،‏ كما برزت<br />

انتهاكات األحزاب والنقابات <strong>في</strong> لبنان من خالل 20 انتهاكاً‏ حيث العراك الحزبي<br />

المستمر <strong>في</strong> لبنان أدى خالل ا<strong>لعام</strong> الماضي إلى حدوث انتهاكات وقعت بحق<br />

صح<strong>في</strong>ين،‏ واألمر شبيه أيضاً‏ <strong>في</strong> المغرب من خالل 13 انتهاكاً،‏ وقد وقعت<br />

انتهاكات ألحزاب ونقابات <strong>في</strong> كل من قطاع غزة،‏ الجزائر،‏ العراق واألردن.‏ وأما<br />

انتهاكات التنظيمات المسلحة فقد برزت <strong>في</strong> اليمن من خالل 31 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong><br />

سوريا 25 انتهاكاً‏ وليبيا 16، كما وقعت <strong>في</strong> كل من الصومال والعراق،‏ وكانت<br />

انتهاكات التنظيمات المسلحة قد حلت <strong>في</strong> نفس المرتبة التاسعة عام 2015 من<br />

خالل 70 انتهاكاً،‏ ما يسمح بالقول أن انتهاكات التنظيمات المسلحة حافظت على<br />

معدلها خالل ا<strong>لعام</strong>ين الماضيين.‏ ولم تسجل أي انتهاكات ألحزاب أو نقابات أو<br />

تنظيمات مسلحة <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية،‏ اإلمارات،‏ البحرين،‏ السعودية،‏<br />

السودان،‏ تونس،‏ جيبوتي،‏ سلطنة عمان،‏ قطر وموريتانيا.‏<br />

المرتبة العاشرة:‏ برلمانات ومجالس نيابية؛ حلت االنتهاكات الصادرة عن برلمانات<br />

ومجالس نيابية <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من حيث عدد الحاالت التي بلغت 18 <strong>حالة</strong><br />

وتضمنت 40 انتهاكاً‏ غالبيتها بحجب المعلومات ومنع التغطية،‏ وقد برزت <strong>في</strong><br />

مصر من خالل 27 انتهاكاً،‏ ووقعت انتهاكات المجالس النيابية <strong>في</strong> كل من البحرين،‏<br />

العراق،‏ المغرب واألردن،‏ ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أياً‏ منها <strong>في</strong> باقي الدول <strong>العربي</strong>ة<br />

المرصودة.‏<br />

المرتبة الحادية عشرة:‏ مستثمرون ورجال أعمال؛ وبلغ عدد الحاالت التي كان<br />

وراءها مستثمرون ورجال أعمال 14 <strong>حالة</strong> تضمنت 89 انتهاكاً،‏ ومنها انتهاكات<br />

جسيمة باالعتداء الجسدي واإلصابة بجروح،‏ وبلغت أعالها <strong>في</strong> مصر من خالل 62<br />

انتهاكاً،‏ كما برزت <strong>في</strong> المغرب من خالل 17 انتهاكاً،‏ ووقعت انتهاكات لمستثمرين<br />

ورجال أعمال <strong>في</strong> كل من اإلمارات،‏ الجزائر،‏ العراق،‏ تونس،‏ لبنان وموريتانيا،‏ ولم<br />

يوثق <strong>التقرير</strong> أياً‏ منها <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.‏<br />

المرتبة الثانية عشرة:‏ مؤسسات إعالمية؛ مسؤولون ومتنفذون:‏ وتساوت عدد<br />

حاالت االنتهاكات الصادرة عن مؤسسات إعالمية ومسؤولين ومتنفذين،‏ وهو<br />

مؤشر لعالقة قد تربط بين المتنفذين ومالك المؤسسات اإلعالمية يسمح<br />

25


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المرتبة السادسة عشرة:‏ مؤسسات رئاسية؛ لقد وثق <strong>التقرير</strong> 4 حاالت تضمنت<br />

12 انتهاكاً‏ صدرت عن المؤسسات الرئاسية <strong>في</strong> كل من العراق من خالل 9<br />

انتهاكات،‏ مصر انتهاكين وتونس انتهاك واحد وغالبيتها انتهاكات بحجب المعلومات<br />

ومنع التغطية والنشر والتوزيع.‏<br />

الجهات المنتهكة مصنفة حسب عدد الحاالت<br />

عدد حاالت االنتهاكات<br />

الجهات المنتهكة<br />

األجهزة األمنية<br />

%<br />

31.2<br />

عدد االنتهاكات<br />

%<br />

40.3<br />

1485<br />

335<br />

بالتدخل <strong>في</strong> شؤونها ما يسمح بوقوع انتهاكات على سبيل الفصل التعس<strong>في</strong>،‏ وقد<br />

حلت كلتا الجهتين <strong>في</strong> المرتبة الحادية عشرة من خالل 14 <strong>حالة</strong> لكل منهما،‏ لكن حاالت<br />

المؤسسات اإلعالمية تضمنت 15 انتهاكاً‏ مقابل 23 انتهاكاً‏ مصدرها مسؤولون<br />

ومتنفذون،‏ وقد برزت انتهاكات المؤسسات اإلعالمية <strong>في</strong> مصر من خالل 8 انتهاكات<br />

ووقعت <strong>في</strong> كل من الضفة الغربية،‏ السودان،‏ العراق،‏ المغرب،‏ اليمن وتونس،‏ وأما<br />

انتهاكات المسؤولين والمتنفذين فقد برزت <strong>في</strong> العراق من خالل 16 انتهاكاً،‏ كما<br />

وقعت <strong>في</strong> كل من المغرب وتونس وموريتانيا،‏ ولم يسجل <strong>التقرير</strong> انتهاكات من كال<br />

الجهتين <strong>في</strong> كل من األردن،‏ قطاع غزة،‏ اإلمارات،‏ البحرين،‏ الجزائر،‏ السعودية،‏<br />

الصومال،‏ جيبوتي،‏ سلطنة عمان،‏ سوريا،‏ لبنان وليبيا.‏<br />

7.8<br />

289<br />

16.4<br />

176<br />

المرتبة الثالثة عشرة:‏ مؤسسات مجتمع مدنية؛ وجاء عدد الحاالت التي تضمنت<br />

مؤسسات قضائية<br />

16.7<br />

8.5<br />

3.2<br />

3.7<br />

3.7<br />

3.7<br />

3.2<br />

614<br />

312<br />

118<br />

138<br />

137<br />

136<br />

117<br />

12<br />

8.8<br />

7<br />

4.7<br />

4<br />

3.2<br />

2<br />

130<br />

94<br />

76<br />

51<br />

44<br />

34<br />

23<br />

انتهاكات ارتكبتها مؤسسات مجتمع مدني <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong><br />

المرتبة الثالثة عشرة من خالل 36 انتهاكاً‏ منها 32 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> مصر حيث تكثر انتهاكات<br />

األندية الرياضية التي تعتبر جزءا من مؤسسات المجتمع المدني،‏ <strong>في</strong>ما وقعت<br />

انتهاكات لمؤسسات مجتمعية <strong>في</strong> كل من المغرب وتونس أيضاً،‏ ولم يسجل <strong>التقرير</strong><br />

أياً‏ منها <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.‏<br />

المرتبة الرابعة عشرة:‏ ‏»تنظيم داعش«؛ رجال دين؛ من الصدفة الالفتة أن يتساوى<br />

عدد الحاالت كمياً‏ بين رجال الدين وتنظيم ما عرف ب«داعش«،‏ فقد مارست الجهتان<br />

انتهاكات <strong>في</strong> 7 حاالت لكل منهما،‏ لكن الفارق جسامة انتهاكات ‏»داعش«‏ المعروفة<br />

سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />

مؤسسات ودوائر حكومية<br />

مجهولة المصدر وأثناء التغطية<br />

مجهولو الهوية<br />

جماعة الحوثي<br />

مواطنون عاديون<br />

أحزاب سياسية ونقابات<br />

2<br />

77<br />

2<br />

23<br />

باالختطاف والقتل العمد،‏ لكن الالفت أيضاً‏ أن تتراجع عدد حاالت انتهاكات التنظيم<br />

تنظيمات مسلحة<br />

1<br />

40<br />

1.7<br />

18<br />

من المرتبة الثامنة عام 2015 إلى الرابع عشرة <strong>في</strong> 2016، حيث كان قد سجل 41 <strong>حالة</strong><br />

مجالس نيابية<br />

2.4<br />

0.5<br />

0.6<br />

1<br />

89<br />

19<br />

23<br />

36<br />

1.3<br />

1<br />

1<br />

1<br />

14<br />

11<br />

11<br />

10<br />

تضمنت 91 انتهاكاً،‏ لكنه تراجع ليسجل 16 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 2016 وقعت 9 منها <strong>في</strong><br />

العراق و‎7‎ <strong>في</strong> سوريا،‏ بينما ظهرت انتهاكات رجال الدين وهي بالمناسبة وقعت من<br />

رجال دين للديانتين اإلسالمية والمسيحية <strong>في</strong> كل من مصر وتونس وليبيا واليمن<br />

والمغرب والعراق بمعدل 11 انتهاكاً،‏ ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أي انتهاكات للجهتين <strong>في</strong> كل<br />

من األردن،‏ اإلمارات،‏ البحرين،‏ الجزائر،‏ السعودية،‏ سوريا،‏ الصومال،‏ جيبوتي،‏ سلطنة<br />

مستثمرون ورجال أعمال<br />

مؤسسات إعالمية<br />

مسؤولون ومتنفذون<br />

مؤسسات مجتمع مدني<br />

0.3<br />

11<br />

0.6<br />

7<br />

عمان،‏ الضفة الغربية وقطاع غزة،‏ قطر،‏ لبنان وموريتانيا.‏<br />

رجال دين<br />

0.4<br />

16<br />

0.6<br />

7<br />

المرتبة <strong>الخامس</strong>ة عشرة:‏ جامعات ومعاهد أكاديمية؛ لقد وثق <strong>التقرير</strong> 5 حاالت<br />

تنظيم داعش<br />

0.3<br />

12<br />

0.5<br />

5<br />

تضمنت 12 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> مصر واألردن والمغرب واليمن،‏ ولم يسجل <strong>التقرير</strong> أي<br />

جامعات ومعاهد أكاديمية<br />

0.3<br />

12<br />

0.4<br />

4<br />

انتهاكات أخرى لمؤسسات تعليمية وأكاديمية <strong>في</strong> باقي الدول المرصودة.‏<br />

مؤسسات رئاسية<br />

%100<br />

3681<br />

%100<br />

1073<br />

المجموع<br />

26


بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

خالصة النتائج ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />

وحقوق اإلعالميين ل<strong>لعام</strong> 2016 واتجاهاتها:‏<br />

تعتقد شبكة ‏»سند«‏ ومن واقع االنتهاكات التي تمكنت من رصدها وتوثيقها من<br />

خالل برنامجها ‏»عين«‏ لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> أن قضية <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> الدول <strong>العربي</strong>ة بحاجة إلى وقفة تأمل جديدة<br />

أو إلى ‏»نقطة نظام«،‏ فحيث السبيل إلى حماية الصح<strong>في</strong>ين من تعرضهم لالستهداف<br />

واإلصابة بجروح واالختطاف ومحاوالت االختطاف واالغتيال واألخطر فقدان الحياة<br />

أمر صعب جداً‏ <strong>في</strong> مناطق النزاع،‏ إال أن حصيلة االنتهاكات <strong>في</strong> عدد آخر من الدول<br />

التي ال تشهد نزاعات مسلحة جاءت مرتفعة مثل مصر التي حلت األولى على قائمة<br />

االنتهاكات كماً،‏ كذلك السودان التي حلت <strong>في</strong> المرتبة الرابعة،‏ ناهيك عن استمرار<br />

تعرض اإلعالميين لجملة من االنتهاكات عند منعهم من تغطية المسيرات أو الوقفات<br />

الشعبية االحتجاجية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وأكثرها <strong>في</strong> ذلك العراق التي<br />

حلت <strong>في</strong> المرتبة الثالثة حيث يقبع الصح<strong>في</strong>ون العراقيون ما بين كف االنتهاكات<br />

الناتجة عن تغطيتهم الميدانية لالشتباكات المسلحة مع ‏»تنظيم داعش«‏ ومخرز<br />

األجهزة األمنية التي تعتدي عليهم عند تغطيتهم الميدانية لالحتجاجات الشعبية<br />

المتعلقة بقضايا الفساد.‏<br />

و<strong>في</strong> قراءة سريعة للمتغيرات خالل السنوات الخمسة الماضية منذ تقرير شبكة<br />

‏»سند«‏ بنسخته األولى عام 2012 وحتى تقرير ا<strong>لعام</strong> 2016، فإن نوعية وطبيعة<br />

االنتهاكات لم تختلف كثيراً‏ خالل تلك األعوام باستثناء االنتهاكات الموثقة عام 2012<br />

حيث كان ما سمي ب«الربيع <strong>العربي</strong>«‏ <strong>في</strong> أوجه،‏ وحصل الصح<strong>في</strong>ون وقتها على<br />

مكاسب حيث توسعت <strong>الحريات</strong> اإلعالمية مع توسع حرية الرأي والتعبير،‏ وأصبح<br />

باإلمكان وقتها أن يمارس الصح<strong>في</strong>ون عملهم بقيود أقل وبجرأة أكبر على التعبير<br />

ونقل المعلومات نتيجة الضغط الشعبي على األنظمة والحكومات.‏<br />

وكانت ‏»سند«‏ قد بدأت نشاطها بعيد انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، إال أنه وبعد ا<strong>لعام</strong> 2012 بدأت مساحة الحرية تضيق على<br />

الصح<strong>في</strong>ين،‏ وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong><br />

االستقطاب السياسي،‏ كان الصح<strong>في</strong>ون أول الضحايا،‏ وتزايدت االنتهاكات الواقعة<br />

عليهم من جهات مختلفة،‏ وقد عنونت ‏»سند«‏ تقريرها األول تحت اسم ‏»حرية تحت<br />

الهراوات«.‏<br />

وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت ‏»الهراوات«‏ سيدة الموقف،‏ واستمرت االعتداءات<br />

على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت،‏ ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />

أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة،‏ ولم تعد الحكومات<br />

وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم،‏ بل شاركتها<br />

أطراف سياسية أخرى،‏ وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />

الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />

و<strong>العالم</strong>ية،‏ وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل،‏ ولم يعد<br />

اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم،‏ ويبدو أن جزءاً‏ كبيراً‏ قرروا<br />

اللوذ بالصمت،‏ حيث وصل األمر إلى ‏»الهاوية«،‏ وهو العنوان الذي اختارته شبكة<br />

‏»سند«‏ <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.‏<br />

و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> ‎2014‎؛ أطلقت شبكة ‏»سند«‏ تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />

‏»إعالم تحت النار«،‏ حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />

خاصة <strong>في</strong> ليبيا،‏ سوريا،‏ العراق واليمن،‏ ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />

السياسي،‏ والنزاع المسلح أصبح موجوداً‏ على أرض الواقع،‏ وبدأت مظاهر جديدة<br />

باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />

وفقدان الحياة.‏<br />

وقد الحظت ‏»سند«‏ <strong>في</strong> تقريرها <strong>لعام</strong> 2015 أن المتغيرات التي طرأت على<br />

الواقع السياسي واالجتماعي <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ على وجه<br />

الخصوص <strong>في</strong> اليمن والعراق،‏ واستمرار النزاع المسلح <strong>في</strong> سوريا،‏ وغياب الدولة<br />

<strong>في</strong> ليبيا،‏ ساهم <strong>في</strong> استمرارية االعتداء على حرية اإلعالم،‏ وكان اإلرهاب العدو<br />

األول للصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> تلك الدول.‏ وقد فقد 54 صح<strong>في</strong>اً‏ حياتهم نتيجة النزاع<br />

المسلح،‏ غالبيتهم قضوا بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم ‏»داعش«‏<br />

اإلرهابي الذي عمد إلى اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية،‏ حتى أصبح<br />

اإلعالم ‏»على مذبح اإلرهاب«.‏<br />

ويبقى استمرار منع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية وحجب المعلومات عنهم <strong>في</strong> القضايا<br />

التي تشكل خطوطاً‏ حمراء هو <strong>العالم</strong>ة األكثر داللة على استمرار تدني مستوى<br />

<strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وهو <strong>العالم</strong>ة الفارقة قبل ما عرف ب«الربيع<br />

<strong>العربي</strong>«‏ وآثار هذا الربيع الفعلية على <strong>الحريات</strong> ا<strong>لعام</strong>ة،‏ وقد استمرت االعتداءات<br />

الجسيمة والممنهجة وواسعة النطاق تصاحب منع التغطية.‏<br />

27


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الباب الثاني:‏ واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

مقدمة<br />

يبحث الباب الثاني من تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>لعام</strong> 2016<br />

<strong>في</strong> واقع االنتهاكات بدول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ ويتناول الدول المرصودة حسب الحروف<br />

الهجائية،‏ ويستعرض وبشكل عام <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> كل دولة،‏ وعرضاً‏<br />

ملخصاً‏ لواقع انتهاكات حقوق اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية،‏ باإلضافة إلى عرض<br />

عام لحقوق اإلعالميين المعتدى عليها.‏<br />

وقبل أن يبدأ الباحث <strong>في</strong> عمله؛ وضع جملة من األسئلة من واقع الحاالت الموثقة<br />

والمرصودة،‏ وحاول اإلجابة عليها بقدر ما أمكنه من اجتهاد،‏ وتمثلت أسئلته بالتالي:‏<br />

• التحقق من مدى احترام الدول للمعايير الدولية المعمول بها <strong>في</strong> مجال <strong>الحريات</strong><br />

اإلعالمية وحقوق اإلنسان ذات الصلة.‏<br />

• هل يمكن مناقشة عدم اإلفالت من العقاب مع الحكومات؟.‏<br />

• هل تلتزم المؤسسات القضائية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> بإجراءات المحاكمات العادلة؛<br />

وهل يلتزم القضاة والمدعون ا<strong>لعام</strong>ون بمعايير نزاهة القضاء؟.‏<br />

وقد وجد <strong>التقرير</strong> أن كافة الدول المرصودة <strong>في</strong> هذا <strong>التقرير</strong> خالفت التزاماتها<br />

التعاهدية والتعاقدية،‏ وجميعها تعرضت النتقادات من منظمات حقوق اإلنسان<br />

المعترف بها <strong>في</strong> األمم المتحدة،‏ وقد خالفت معايير النزاهة <strong>في</strong> القضاء.‏<br />

كما وجد أن كافة الدول المرصودة لم تعمل على حماية وسالمة إعالمييها من<br />

االعتداءات والتهديدات،‏ ولم تجر أي محاوالت لحفظ سالمتهم أثناء قيام أجهزتها<br />

األمنية بقمع المتظاهرين.‏<br />

المملكة األردنية الهاشمية<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية جماعية<br />

16 18<br />

5<br />

67<br />

135<br />

• فهم أنماط انتهاكات حرية اإلعالم السائدة <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وأسبابها.‏<br />

• هل يمكن تقديم أدلة وأسس صالحة لمالحقة مرتكبي االنتهاكات الجسيمة بحق<br />

اإلعالميين،‏ ومنع الجناة من اإلفالت من العقاب.‏<br />

المجموع<br />

34<br />

• إلى أي درجة يمكن أن تتعرض حقوق اإلعالميين اإلنسانية العتداءات من قبل<br />

الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون؟.‏<br />

• هل تعمل األجهزة األمنية والحكومات <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> على حماية إعالمييها<br />

عند تعرضهم لتهديدات داخلية أو خارجية،‏ أو حتى العتداءات من جهات غير حكومية؟.‏<br />

• هل توجد نوافذ تنصف الضحايا من اإلعالميين عند تعرضهم العتداءات وانتهاكات؟.‏<br />

• مدى نسبة االنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong>؟.‏<br />

• هل استمرت الحكومات بقمع اإلعالميين عند تغطيتهم لالعتصامات وحركات<br />

االحتجاج المطالبة باإلصالحات؟.‏<br />

• هل توجد أقطاب جديدة تعتدي على حرية اإلعالم نتيجة متغيرات األحداث التي<br />

طرأت على <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> مؤخراً؛ أم ال؟.‏<br />

خالل عام 2016 سجل تقرير <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> األردن 135 انتهاكاً‏ لحقوق<br />

اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية،‏ وقد وقعت هذه االنتهاكات <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong> اعتداء،‏<br />

منها 18 <strong>حالة</strong> فردية،‏ و‎16‎ <strong>حالة</strong> جماعية استهدفت عموم الصح<strong>في</strong>ين،‏ وذلك ضمن<br />

عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها الراصدون والباحثون <strong>في</strong> برنامج ‏»عين«‏<br />

لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين <strong>في</strong> األردن والتابع لمركز حماية<br />

وحرية الصح<strong>في</strong>ين.‏ وتعرض لتلك االنتهاكات 67 إعالمياً‏ وإعالمية من مؤسسات<br />

إعالمية مختلفة سواء من ا<strong>لعام</strong>لين <strong>في</strong> الصحافة المطبوعة أو اإللكترونية أو من<br />

قنوات فضائية ومراسلين صح<strong>في</strong>ين.‏ كما تعرضت خمس مؤسسات إعالمية<br />

تنتمي كلها إلى اإلعالم الخاص المستقل عن الحكومة النتهاكات تنوعت ما بين<br />

حجب المواقع اإلخبارية أو المنع من البث الفضائي أو جعل عملية البث صعبه<br />

للغاية.‏ وبلغة أخرى فإن 93٪ من االنتهاكات تعرض لها إعالميون،‏ و‎7%‎ من<br />

االنتهاكات تعرضت لها مؤسسات إعالمية.‏<br />

28


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وتوزعت على 24 نوعاً‏ من االنتهاكات جاء أبرزها المنع من التغطية،‏ المضايقة،‏ المنع<br />

من النشر والتوزيع،‏ المعاملة المهينة والتهديد باإليذاء.‏ ويالحظ بالنظر إلى كافة<br />

االنتهاكات الدارجة <strong>في</strong> الجدول أدناه؛ أن نوعية وطبيعة االنتهاكات جاءت بهدف المنع<br />

من التغطية وحجب المعلومات وحظر نشرها،‏ وأما التوقيف واالعتقال وحجز الحرية<br />

التعس<strong>في</strong> فهو شكل من أشكال العقوبة المسبقة التي قد يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />

نتيجة نشرهم لمواد إعالمية تعتبر بحكم القانون جرائم.‏<br />

ويالحظ أن االعتداءات الجسيمة قد تراجعت <strong>في</strong> األردن،‏ حيث كانت االعتداءات<br />

الجسدية تقع خالل االحتجاجات <strong>في</strong> الغالب.‏<br />

وتميز ا<strong>لعام</strong> 2016 بإصدار 10 تعاميم بحظر النشر <strong>في</strong> قضايا تمس الرأي ا<strong>لعام</strong><br />

المحلي <strong>في</strong> األردن.‏<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> 17 انتهاكاً‏ جسيماً‏ تعرض لها 10 صح<strong>في</strong>ين على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />

اإلعالمي،‏ وقد بلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 12.6% من مجموع االنتهاكات.‏<br />

وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير بالمرتبة األولى على<br />

قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 89 انتهاكاً‏ وبنسبة بلغت 66.4%<br />

من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> األردن،‏ <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الماسة بالحق<br />

<strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو<br />

الال إنسانية أو المهينة والحق <strong>في</strong> السالمة الشخصية <strong>في</strong> المرتبة الثانية وبمعدل<br />

20 انتهاكاً‏ بنسبة 15% من مجموع االنتهاكات.‏<br />

وجاءت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الثالثة بمعدل 12 انتهاكاً‏<br />

وبنسبة 9% من مجموع االنتهاكات،‏ <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />

الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة الرابعة بمعدل 9 انتهاكات وبنسبة 6.7% من<br />

مجموع االنتهاكات،‏ وحلت االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال القضاء بالمرتبة<br />

<strong>الخامس</strong>ة بمعدل 3 انتهاكات،‏ بينما حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الخصوصية<br />

بالمرتبة السادسة بمعدل انتهاكين.‏<br />

وتعددت الجهات التي أقدمت على انتهاك حرية اإلعالم واالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين<br />

أو يشتبه بضلوعها بالقيام بهذه االنتهاكات ووقعت <strong>في</strong> 34 <strong>حالة</strong> من االعتداءات<br />

وثقها برنامج ‏»عين«‏ <strong>في</strong> 2016.<br />

2016<br />

135<br />

وبلغ عدد الجهات المنتهكة سبع جهات ولوحظ أن المراتب الثالثة األولى من حيث<br />

عدد االنتهاكات والحاالت الموثقة يشتبه بأن األجهزة األمنية والسلطات القضائية<br />

ومؤسسات حكومية رسمية قد ارتكبتها،‏ وهي جميعها جهات رسمية تابعة<br />

للدولة،‏ وقد حلت كذلك ذات الجهات <strong>في</strong> المراتب الثالثة األولى <strong>في</strong> تقرير 2015.<br />

كما انه من الالفت ارتفاع عدد االنتهاكات المرتكبة من قبل األجهزة األمنية<br />

المكلفة بإنفاذ القانون وكذلك من خالل الدوائر والهيئات الحكومية عام ‎2016‎عن<br />

معدالتها ل<strong>لعام</strong> السابق 2015، حيث سجل <strong>التقرير</strong> 58 انتهاكاً‏ مصدرها األجهزة<br />

األمنية مقابل 19 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> السابق،‏ وسجل 51 انتهاكاً‏ مصدرها مؤسسات<br />

حكومية مقابل 13، وقد انخفضت االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف<br />

للسلطة القضائية حيث وثق <strong>التقرير</strong> 10 انتهاكات مقابل 17 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong><br />

السابق،‏ وذلك مرده باعتقاد الباحث إلى التراجع عن توقيف الصح<strong>في</strong>ين تعسفاً.‏<br />

29<br />

1<br />

2<br />

3<br />

5<br />

1 2<br />

3<br />

4<br />

1<br />

2<br />

4<br />

1<br />

2<br />

3<br />

1<br />

2<br />

3<br />

رفض منح<br />

ترخيص إعلامي<br />

1<br />

45<br />

20<br />

13<br />

7<br />

7


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2016<br />

وسجل <strong>التقرير</strong> حالتين تضمنتا 7 انتهاكات من مواطنين عاديين،‏ و‎5‎ انتهاكات صدرت<br />

عن جامعات ومعاهد أكاديمية و‎3‎ انتهاكات صدرت عن مجلس النواب وأخيراً‏ انتهاك<br />

واحد صدر عن نقابات مهنية.‏<br />

20<br />

اإلمارات <strong>العربي</strong>ة المتحدة<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

0<br />

6<br />

2<br />

4<br />

14<br />

6<br />

المجموع<br />

وثقت شبكة ‏»سند«‏ 14 انتهاكا على <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> اإلمارات،‏ تعرض لها<br />

أربعة إعالميين،‏ ومؤسستان اعالميتان،‏ ووقعت <strong>في</strong> 6 حاالت جميعها فردية،‏ علماً‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

أن دولة اإلمارات من الدول التي تفتقد إلى مؤسسات مجتمعية ترصد وتوثق ما قد<br />

يقع من اعتداءات على حرية اإلعالم كما <strong>في</strong> معظم دول الخليج <strong>العربي</strong> مما يصعب<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

من جمع المعلومات وتوثيقها.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

وبلغ عدد أشكال االنتهاكات الموثقة 12 نوعاً،‏ حيث تكررت لمرتين المحاكمة غير العادلة<br />

وحجب المواقع اإللكترونية،‏ <strong>في</strong>ما وقعت لمرة واحدة انتهاكات المنع من التغطية،‏<br />

حجب المعلومات،‏ التحقيق األمني،‏ التهديد باإليذاء،‏ حجز أدوات العمل،‏ حجز الوثائق<br />

الرسمية،‏ االختطاف واالختفاء القسري،‏ التحريض،‏ التعذيب وحذف محتويات الكاميرا.‏<br />

ويعتقد الباحثون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أن األجهزة األمنية <strong>في</strong> اإلمارات ارتكبت 10 انتهاكات<br />

بحق حرية اإلعالم وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت،‏ بينما وقعت 3 انتهاكات من خالل االستخدام<br />

المتعسف للسلطة القضائية <strong>في</strong> حالتين،‏ وانتهاك واحد تعرض له صح<strong>في</strong> من أحد<br />

رجال األعمال <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.‏<br />

وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بحق الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> اإلمارات فكان أعالها<br />

االعتداء على الحق <strong>في</strong> حرية الراي والتعبير واإلعالم من خالل 6 انتهاكات،‏ ويليها<br />

االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع إلى التعذيب أو المعاملة القاسية والمهينة،‏<br />

ثم االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي وحق التملك والحق <strong>في</strong><br />

معاملة غير تمييزية.‏<br />

ووثقت ‏»سند«‏ <strong>حالة</strong> اختفاء الصح<strong>في</strong> األردني ‏»تيسير النجار«‏ قسرياً‏ منذ 13<br />

ديسمبر 2015 وتعرضه لشكل من أشكال التعذيب <strong>في</strong> معتقله،‏ وقد قضت<br />

محكمة إماراتية يوم 15 آذار/‏ مارس بالسجن 3 سنوات على الصح<strong>في</strong> األردني<br />

الزميل تيسير النجار،‏ وتغريمه 500 ألف درهم ‏)نحو 100 ألف دينار أردني(،‏ وإبعاده<br />

عن الدولة،‏ بعد إدانته ب«إهانة رموز الدولة«.‏<br />

30<br />

االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة ‏»سند«‏ من رصده وتوثيقه حيث تعد اإلمارات من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2016<br />

مملكة البحرين<br />

20<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

1<br />

8<br />

3<br />

6<br />

17<br />

9<br />

المجموع<br />

1<br />

1<br />

2<br />

استمرت السلطات البحرينية،‏ ومن خالل الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون باالعتداء على<br />

اإلعالميين ومنعهم من تغطية التظاهرات ومسيرات االحتجاج شبه اليومية التي تشهدها<br />

المملكة منذ ا<strong>لعام</strong> 2011.<br />

وبالرغم من تراجع عدد االنتهاكات الكمية عام 2016 بواقع 17 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 9 حاالت<br />

وتعرض لها 6 إعالميين و‎3‎ مؤسسات إعالمية،‏ إال أن طبيعة االعتداءات على اإلعالميين وحرية<br />

اإلعالم لم تختلف كثيراً‏ عن ا<strong>لعام</strong> 2015 حيث وثق <strong>التقرير</strong> 40 انتهاكاً،‏ وعن ا<strong>لعام</strong> الذي سبقه<br />

2014 الذي وثق 44 انتهاكاً،‏ حيث استمر حجز حرية الصح<strong>في</strong>ين وتعرضهم للمحاكمات غير العادلة<br />

وعلى وجه الخصوص لإلعالميين المعرو<strong>في</strong>ن بمعارضتهم للحكومة.‏<br />

سحب الجنسية<br />

1 1<br />

2<br />

3<br />

2<br />

ومن خالل البحث <strong>في</strong> االعتداء على الحقوق اإلنسانية لإلعالميين،‏ يجد الباحث أن مملكة<br />

البحرين خالفت التزاماتها الدولية بشأن اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة<br />

أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة التي صادقت عليها <strong>في</strong> 6 مارس 1998، كما<br />

خالفت العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة التي وقعت عليها<br />

<strong>في</strong> 27 سبتمبر 2007، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية <strong>في</strong> 20<br />

سبتمبر 2006.<br />

وكانت شبكة ‏»سند«‏ قد دانت استدعاء السلطات البحرينية لمراسلة فرانس 24 الصحا<strong>في</strong>ة<br />

‏»نزيهة سعيد«‏ للتحقيق معها على <strong>خلف</strong>ية مزاولتها لعملها المهني.‏ كما دانت منع اإلعالمي<br />

‏»أحمد رضي«‏ من مغادرة البالد عبر منفذ مطار البحرين الدولي يوم 7 يوليو/‏ تموز.‏<br />

وقد عبرت منظمات دولية عن مواقفها بانتقاد السلطات <strong>في</strong> البحرين تجاه ممارساتها<br />

التعس<strong>في</strong>ة بشأن حرية الصحافة والرأي والتعبير.‏<br />

<strong>في</strong>ما تعتقد شبكة ‏»سند«‏ أن الدولة خالفت طيفاً‏ آخر من االتفاقيات والبروتوكوالت الدولية<br />

التي لم توقع عليها ومنها االتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري.‏<br />

ويعتقد بأن الدولة خالفت أيضاً‏ االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري<br />

من خالل استهداف اإلعالميين المعارضين على <strong>خلف</strong>يات عقائدية وسياسية.‏<br />

ومن المالحظ أن تحل انتهاكات الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي <strong>في</strong> المرتبة الثانية بواقع<br />

31<br />

1<br />

1<br />

2<br />

كما لم تختلف أشكال االعتداءات على الحقوق اإلنسانية لإلعالميين وجسامتها نسبياً‏ بين<br />

ا<strong>لعام</strong>ين.‏<br />

ولوحظ استمرار استهداف المصورين الصح<strong>في</strong>ين بشكل مباشر،‏ والذين ينشرون ما يلتقطونه<br />

بعدساتهم <strong>في</strong> وكاالت األنباء <strong>العالم</strong>ية،‏ ومن شأنها فضح بعض الممارسات غير المقبولة تجاه<br />

المتظاهرين السلميين.‏<br />

أيضا لوحظ تنوع أشكال االنتهاكات التي قد يتعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> البحرين حيث بلغ<br />

عددها 11 شكالً‏ ، وقد سجل <strong>التقرير</strong> 4 انتهاكات جسيمة منها انتهاك الحبس وتكرر مرتين،‏<br />

وانتهاك االعتقال التعس<strong>في</strong> وانتهاك سحب الجنسية،‏ وهي انتهاكات صدرت عن األجهزة<br />

األمنية وسلطات قضائية بالتعسف باستخدام السلطة،‏ وشكلت نسبتها 23.5% من مجموع<br />

االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> البحرين.‏<br />

وأما االنتهاكات غير الجسيمة فتمثلت بتعرض 3 صح<strong>في</strong>ان للتحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />

اإلعالمي،‏ وتكرر منع التغطية مرتين،‏ وتعرض صح<strong>في</strong>ين لمحاكمة غير عادلة،‏ وتكرر منع النشر<br />

والتوزيع مرتين،‏ ولمرة واحدة وقعت انتهاكات حجز الحرية،‏ المضايقة،‏ الرقابة المسبقة،‏ المنع<br />

من اإلقامة والتنقل والسفر وسحب الجنسية.‏<br />

لقد حلت انتهاكات األجهزة األمنية بالمرتبة األولى بواقع 8 انتهاكات وقعت <strong>في</strong> 4 حاالت،‏<br />

يليها انتهاكات صدرت عن مؤسسات حكومية بواقع 4 انتهاكات وقعت <strong>في</strong> حالتين ومثلها<br />

االنتهاكات الناجمة عن االستخدام المتعسف للسلطة القضائية،‏ وأخيرا انتهاك واحد صدر عن<br />

مجلس النواب <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

5 انتهاكات،‏ كما يشكل خطراً‏ كبيراً‏ تعرض الصح<strong>في</strong>ين لسحب الجنسية حيث تكرر هذا األمر خالل<br />

األعوام الماضية من خالل محاكمات تعتقد شبكة ‏»سند«‏ أنها محاكمات غير عادلة وتتضمن<br />

غلواً‏ <strong>في</strong> استخدام السلطات القضائية للحكم على الصح<strong>في</strong>ين خاصة المعارضين لسياسات<br />

الحكومة.‏<br />

وباعتقاد ‏»سند«؛ تشكل االعتداءات على حقوق اإلعالميين <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 مخالفة لعدد من<br />

التزامات البحرين الدولية،‏ وأبرزها مخالفة العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية<br />

والثقا<strong>في</strong>ة التي وقعت عليها <strong>في</strong> 27 سبتمبر 2007، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق<br />

المدنية والسياسية <strong>في</strong> 20 سبتمبر 2006.<br />

وال بد من القول أن المادة 23 من دستور مملكة البحرين تضمن حرية التعبير حيث نصت على<br />

‏»حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة،‏ ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة<br />

أو غيرهما«.‏<br />

وقد تسببت هذه القيود المفروضة على ممارسة حرية الرأي والتعبير إلى تصنيف البحرين<br />

ضمن الدول المعادية لحرية الصحافة حيث تقبع البحرين <strong>في</strong> المرتبة 162 ‏)من أصل 180 دولة(‏<br />

على جدول التصنيف <strong>العالم</strong>ي لحرية الصحافة <strong>لعام</strong> 2016.<br />

أكثر االنتهاكات الموثقة كماً‏ كانت المنع من التغطية،‏ التحقيق األمني واالعتداء<br />

الجسدي،‏ كما وثقت سند انتهاكات االعتداء اللفظي،‏ المضايقة،‏ حجب المعلومات،‏<br />

اإلصابة بجروح،‏ التهديد باإليذاء،‏ التحريض،‏ المحاكمة غير العادلة،‏ حجز الحرية،‏<br />

اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ االعتداء على<br />

أدوات العمل،‏ التهديد بالقتل،‏ القرصنة اإللكترونية،‏ الفصل التعس<strong>في</strong> والمنع من<br />

اإلقامة.‏<br />

حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> تونس<br />

المجموع<br />

93<br />

2016<br />

أضف إلى ذلك تزايد القضايا المرفوعة من قبل أعضاء بمجلس النواب البحريني ضد<br />

المؤسسات الصحا<strong>في</strong>ة البحرينية والصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> الوقت الذي يفترض أن يدافع <strong>في</strong>ه نواب<br />

الشعب عن حرية الرأي والتعبير التي كفلها دستور المملكة.‏<br />

1<br />

وبلغ عدد االنتهاكات الجسيمة التي تعرض لها اإلعالميون <strong>في</strong> البحرين 5 انتهاكات شكلت ما<br />

نسبته 29.8% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> البحرين،‏ وتمثلت بحبس صح<strong>في</strong>ين اثنين أحدهما<br />

اعتقل تعس<strong>في</strong>اً‏ وسحبت جنسيته ومنع من التنقل والسفر <strong>في</strong> محاكمة غير عادلة.‏<br />

المنع من التغطية<br />

المضايقة<br />

المعاملة المهينة<br />

2<br />

5<br />

7<br />

22<br />

1<br />

وتضمنت االنتهاكات الجسيمة اعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي،‏ والحق <strong>في</strong><br />

اإلقامة والتنقل والسفر والحق <strong>في</strong> الجنسية.‏<br />

الاعتداء الجسدي<br />

الاعتداء على<br />

أدوات العمل<br />

1<br />

حجب المعلومات<br />

الإصابة بجروح<br />

التهديد بالقتل<br />

6<br />

التحقيق الأمني<br />

المحاكمة غير العادلة<br />

3<br />

حجز الحرية<br />

12<br />

1<br />

1<br />

2<br />

6<br />

4<br />

10<br />

الجمهورية التونسية<br />

الاعتداء اللفظي<br />

التهديد بالإيذاء<br />

الإضرار بالأموال<br />

والخسائر بالممتلكات<br />

2<br />

7<br />

!*#@x!<br />

وتعددت الجهات المنتهكة <strong>في</strong> تونس وكان أعالها من حيث عدد الحاالت<br />

واالنتهاكات األجهزة األمنية من خالل 13 <strong>حالة</strong> تضمنت 47 انتهاكاً،‏ والالفت أن<br />

انتهاكات المواطنين العاديين قد حلت <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة الجهات<br />

المنتهكة من خالل 5 حاالت تضمنت 20 انتهاكاً،‏ كما أن الالفت أيضاً‏ أن تحل<br />

انتهاكات مجهولي الهوية <strong>في</strong> المرتبة الثالثة من حيث عدد االنتهاكات بواقع 6<br />

انتهاكات وقعت <strong>في</strong> حالتين،‏ بينما وقعت 5 انتهاكات من خالل مؤسسات ودوائر<br />

حكومية،‏ ووقعت 4 انتهاكات من خالل االستخدام المتعسف للسلطة القضائية،‏<br />

ووقعت 3 انتهاكات من رجال دين <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة،‏ وانتهاكان صدرا من مسؤولين<br />

32<br />

عدد االنتهاكات<br />

93<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

46<br />

المجموع<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

5<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

25<br />

جماعية<br />

5<br />

30<br />

وثقت ‏»سند«‏ 93 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> تونس خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 30 <strong>حالة</strong>،‏ منها 25<br />

<strong>حالة</strong> فردية و‎5‎ حاالت جماعية،‏ وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎5‎ مؤسسات إعالمية.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

57<br />

2016<br />

ومتنفذين ورجال أعمال إلى جانب مؤسسات مجتمع مدنية،‏ بينما وقع انتهاك واحد<br />

صادر عن كل من مؤسسات إعالمية ومؤسسات رئاسية.‏<br />

وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي<br />

والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى من خالل 49 انتهاكاً،‏ والالفت أن االعتداءات<br />

الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة حلت <strong>في</strong> المرتبة<br />

الثانية من خالل 30 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />

معاملة غير تمييزية من خالل 5 انتهاكات.‏<br />

وحل كل من االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك والحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />

<strong>في</strong> المرتبة الرابعة من خالل 3 انتهاكات لكل منهما،‏ و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حل االعتداء<br />

على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل انتهاكين،‏ و<strong>في</strong> المرتبة السادسة<br />

واألخيرة وبواقع انتهاك واحد فقط جاء االعتداء على الحق <strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 18.3% من مجموع االنتهاكات الكلي من خالل<br />

انتهاكات االعتداء الجسدي واإلصابة بجروح والتهديد بالقتل.‏<br />

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

9<br />

5<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية جماعية<br />

0<br />

14<br />

7<br />

16<br />

57<br />

1<br />

2<br />

5<br />

14<br />

المجموع<br />

1<br />

2<br />

5<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 57 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> الجزائر <strong>في</strong> 14 <strong>حالة</strong> فردية،‏ وتعرض لها 16 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎7‎<br />

مؤسسات إعالمية.‏<br />

1<br />

2<br />

2<br />

أبرز االنتهاكات كماً‏ المنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجز الحرية والتوقيف التعس<strong>في</strong><br />

1<br />

2<br />

3<br />

والحبس،‏ <strong>في</strong>ما وثقت ‏»سند«‏ وبنسب ضئيلة انتهاكات حجب المعلومات،‏ المحاكمة غير<br />

العادلة،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ التحقيق األمني،‏ االعتداء اللفظي،‏<br />

2<br />

3<br />

التحريض،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ المنع من البث اإلذاعي والفضائي،‏ المنع من<br />

العمل اإلعالمي،‏ المنع من اإلقامة والتنقل والسفر،‏ اإلصابة بجروح،‏ التهديد باإليذاء،‏<br />

1<br />

2<br />

المضايقة،‏ الرقابة المسبقة،‏ المنع من النشر والتوزيع والتهديد بالقتل.‏<br />

33


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وحلت األجهزة األمنية <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث الجهات المنتهكة <strong>في</strong> الجزائر من<br />

خالل 42 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 8 حاالت،‏ ويليها انتهاكات االستخدام المتعسف<br />

للسلطات القضائية <strong>في</strong> 4 انتهاكات،‏ ثم انتهاكات كل من مؤسسات ودوائر حكومية<br />

ومواطنين عاديين وأحزاب ونقابات <strong>في</strong> 3 انتهاكات لكل واحدة منها،‏ ويليها انتهاكات<br />

مستثمرين ورجال أعمال <strong>في</strong> انتهاكين.‏<br />

و<strong>في</strong> الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي<br />

والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 21 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 14 انتهاكاً،‏ ثم <strong>في</strong><br />

المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية<br />

ومهينة من خالل 12 انتهاكاً.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االنتهاكات الماسة لكل من الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون<br />

القضاء والحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر من خالل 3 انتهاكات لكل منهما،‏ و<strong>في</strong><br />

المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة حلت كل من االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك والحق<br />

<strong>في</strong> معاملة غير تمييزية من خالل انتهاكين لكل منهما.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 19.3% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة <strong>في</strong><br />

الجزائر.‏<br />

جمهورية جيبوتي<br />

الحرية والمنع من اإلقامة والسفر حيث ألقت قوات الدرك بتاريخ 11/1/2016<br />

القبض على الصح<strong>في</strong> المستقل ا<strong>لعام</strong>ل لصالح إذاعة صوت جيبوتي ‏»محمد<br />

إبراهيم وايس«،‏ وذلك بعد تعرضه المستمر للمضايقات من قبل السلطات<br />

بسبب مواقفه،‏ ودون السماح له بتلقي زيارات من أفراد عائلته أو محاميه،‏ <strong>في</strong><br />

حين ال تزال التهم الموجهة إليه غير محددة،‏ <strong>في</strong> حين ألقت السلطات الجيبوتية<br />

بتاريخ 14/1/2016 القبض على مدير النشر بصحيفة الفجر الشهرية ‏»قادر عبدي<br />

إبراهيم«من منزله،‏ ولم يسمح له بلقاء محاميه،‏ ثم أفرج عنه بعد لقاء قصير مع<br />

النائب ا<strong>لعام</strong> <strong>في</strong> 16 يناير.‏<br />

ومن االنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> جيبوتي جاءت انتهاكات المحاكمة غير<br />

العادلة،‏ المنع من التغطية،‏ حجب المعلومات،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ المعاملة<br />

القاسية والمهينة والتوقيف التعس<strong>في</strong>.‏<br />

جيبوتي<br />

20<br />

2016<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

0<br />

3<br />

1<br />

6<br />

20<br />

3<br />

المجموع<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

1<br />

1<br />

5<br />

4<br />

4<br />

رغم أن جيبوتي من الدول شحيحة الموارد والمعلومات بشأن االنتهاكات التي قد<br />

يتعرض إليها اإلعالميون،‏ إال أن الراصدين <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ تمكنوا من رصد<br />

وتوثيق 20 انتهاكاً‏ عام 2016، وهو ما تعتبره ‏»سند«‏ مؤشراً‏ على تدهور <strong>حالة</strong> حرية<br />

اإلعالم <strong>في</strong> جيبوتي.‏<br />

ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 3 حاالت جميعها فردية وتعرض لها 6 صح<strong>في</strong>ين ومؤسسة<br />

إعالمية واحدة.‏<br />

الالفت <strong>في</strong> قائمة االنتهاكات أن االعتقال التعس<strong>في</strong> حل <strong>في</strong> المرتبة األولى من<br />

خالل اعتقال 5 صح<strong>في</strong>ين تعس<strong>في</strong>اً‏ على <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي،‏ وتاله انتهاك حجز<br />

34


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وصدرت االنتهاكات عن جهتين أوالهما األجهزة األمنية من خالل 16 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong><br />

حالتين،‏ والمؤسسات القضائية من خالل التعسف باستخدام سلطاتها من خالل 4<br />

انتهاكات وقعت <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.‏<br />

الالفت أن االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي حل <strong>في</strong> المرتبة األولى على<br />

قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 10 انتهاكات،‏ ويليها االعتداء على الحق<br />

<strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر من خالل 4 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على<br />

الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> 3 انتهاكات،‏ ثم <strong>في</strong> المرتبة الرابعة االعتداء<br />

على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء <strong>في</strong> انتهاكين،‏ و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة<br />

ومن خالل انتهاك واحد يمس الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب وغيره من المعاملة<br />

القاسية والمهينة.‏<br />

وشكل انتهاك االعتقال التعس<strong>في</strong> 25% والتي هي أيضا نسبة االنتهاكات الجسيمة <strong>في</strong><br />

جيبوتي.‏<br />

وخالل شهري يونيو ويوليو 2016 صادرت األجهزة األمنية <strong>في</strong> السودان أعداد 6<br />

صحف يومية بعد طباعتها،‏ وتكررت مصادرة أعداد صحيفتين منها أيضاً‏ خالل تموز،‏<br />

وذلك بالرغم من رفع جهاز األمن الرقابة القبلية على الصحف،‏ إال أنه عمد إلى<br />

معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات،‏ حيث<br />

تتهم بعض الصحف بتجاوز ‏»الخطوط الحمراء«‏ بنشر أخبار تؤثر على ‏»األمن القومي«.‏<br />

لقد صادر جهاز األمن والمخابرات السوداني <strong>في</strong> الرابع من تموز نسخ صحيفة<br />

‏»الجريدة«‏ من المطبعة بدون إبداء أسباب،‏ ورجح صح<strong>في</strong>و ‏»الجريدة«‏ أن يكون سبب<br />

المصادرة نشر حوار مع المفكر اإلسالمي حسن مكي والذي قال <strong>في</strong>ه إن هيئة علماء<br />

السودان المتهمة بمواالة السلطة،‏ تضم علماء فشلوا <strong>في</strong> تخطي امتحانات الشهادة<br />

الثانوية.‏ كما صادر جهاز األمن والمخابرات نسخ صحيفتي ‏»الصيحة«‏ و«التغيير«‏ من<br />

المطابع بدون إبداء أسباب،‏ لكن صح<strong>في</strong>ين بالصحيفتين رجحوا أن يكون السبب مواد<br />

رأي بشأن انقالب تركيا الفاشل،‏ بينما قررت إدارة صحيفة ‏)التغيير(‏ تعليق صدورها<br />

احتجاجا على المصادرة المتكررة.‏<br />

جمهورية السودان<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية جماعية<br />

ويعتقد الباحثون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أن السلطات األمنية <strong>في</strong> السودان قد عمدت منذ بداية<br />

ا<strong>لعام</strong> الحالي على استدعاء الصح<strong>في</strong>ين للتحقيق األمني واعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً‏ على <strong>خلف</strong>ية<br />

التغطية اإلعالمية،‏ فخالل أغسطس 2016 تعرض 5 صح<strong>في</strong>ين سودانيين للتحقيق<br />

األمني على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية واعتقل 3 إعالميين بشكل تعس<strong>في</strong> كان أخطرها<br />

قيام األجهزة األمنية بممارسة االعتداء اللفظي والبدني على مراسلة صحيفة الجريدة<br />

‏»حواء رحمة«‏ باإلضافة إلى احتجازها لمدة أربع ساعات أثناء تغطيتها لعملية إزالة<br />

السلطات السودانية لحي التكامل الكائن <strong>في</strong> العاصمة السودانية الخرطوم.‏<br />

8 57<br />

19<br />

35<br />

365<br />

المجموع<br />

وخالل نوفمبر فرضت سلطات األمن قيودا على الصحف <strong>في</strong> تغطيتها الناقدة<br />

الرتفاع أسعار الوقود والدواء والكهرباء،‏ فضال عن حظر نشر مظاهر االحتجاج على<br />

السياسات االقتصادية للحكومة،‏ وذلك منذ إعالن الحكومة السودانية <strong>في</strong> األيام<br />

األولى من نوفمبر لقرارات اقتصادية قاسية برأي المعارضين <strong>في</strong> السودان.‏<br />

أكثر االنتهاكات كماً‏ كانت اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات إذ تكرر 71 مرة،‏ وبذات<br />

المعدل انتهاك الرقابة المسبقة،‏ ثم المصادرة بعد الطبع الذي تكرر 63 مرة،‏ بينما تكرر<br />

انتهاك منع النشر والتوزيع 41 مرة،‏ وتاله التحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية العمل<br />

اإلعالمي 22 مرة،‏ وحجز الحرية 21 مرة،‏ ومن الخطير تعرض 11 صح<strong>في</strong>اً‏ لالعتقال<br />

التعس<strong>في</strong>.‏<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> السودان انتهاكات المضايقة،‏ المنع من التغطية،‏ االعتداء الجسدي،‏<br />

حجز أدوات العمل،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ التهديد باإليذاء،‏ حجز الوثائق الرسمية،‏<br />

التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ حذف محتويات الكاميرا،‏ الفصل التعس<strong>في</strong>،‏ االعتداء اللفظي،‏<br />

المحاكمة غير العادلة،‏ اإلصابة بجروح،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ االعتداء على مقار<br />

العمل والمنع من البث اإلذاعي والفضائي.‏<br />

65<br />

حلت السودان <strong>في</strong> المرتبة الرابعة على قائمة الدول المنتهكة حيث وثقت ‏»سند«‏ 365<br />

انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 65 <strong>حالة</strong>،‏ منها 57 <strong>حالة</strong> فردية و‎8‎ حاالت جماعية،‏ وتعرض<br />

لها 35 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎19‎ مؤسسة إعالمية،‏ وشكلت االنتهاكات <strong>في</strong> السودان ما نسبته 10%<br />

من مجموع االنتهاكات الكلي التي وثقها <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681 انتهاكاً.‏<br />

والحظ ‏»سند«‏ عودة مصادرة الصحف بعد الطباعة بشكل ملموس،‏ وذلك بعد أن أعلنت<br />

السلطات بداية ا<strong>لعام</strong> 2016 عن تراجعها باستخدام هذا األسلوب،‏ حيث أقدمت األجهزة<br />

األمنية على مصادرة الصحف بعد الطبع،‏ وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا <strong>في</strong> ظل<br />

ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية ‏»الجنيه«،‏ ما ينعكس سلبا على مداخيل<br />

الصح<strong>في</strong>ين وخطط تطوير الصحف.‏<br />

واستمر األمن السوداني بفرض القيود الصارمة على <strong>الحريات</strong> الصح<strong>في</strong>ة وحرية تداول<br />

ونشرالمعلومات،‏ بما <strong>في</strong> ذلك الرقابة السابقة للنشر و«سياسة الخطوط الحمراء«،‏ <strong>في</strong><br />

البلد الذي يتذيّ‏ ل مؤشر حرية الصحافة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong>.‏<br />

35


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> السودان<br />

2016<br />

المجموع<br />

خالل 78 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها 21.6% من مجموع االنتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />

حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 38 انتهاكاً،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب<br />

ولمعاملة قاسية ومهينة من خالل 15 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة<br />

حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة من خالل انتهاك واحد فقط.‏<br />

365<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 5.5% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> السودان<br />

من خالل 20 انتهاكاً‏ باالعتقال والتوقيف التعس<strong>في</strong> واالعتداء الجسدي واإلصابة<br />

بجروح.‏<br />

الجمهورية <strong>العربي</strong>ة السورية<br />

الإضرار بالأموال<br />

والخسائر بالممتلكات<br />

التهديد بالإيذاء<br />

المحاكمة غير العادلة<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

1 3<br />

19<br />

71<br />

5<br />

41<br />

36<br />

6<br />

المجموع<br />

55<br />

115<br />

المصادرة بعد الطبع<br />

الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />

المنع من التغطية<br />

التوقيف التعس<strong>في</strong><br />

الإصابة بجروح<br />

1<br />

الاعتداء على<br />

أدوات العمل<br />

3<br />

11<br />

الرقابة المسبقة<br />

71<br />

فقد 9 صح<strong>في</strong>ين حياتهم <strong>في</strong> سوريا نتيجة النزاع المسلح أثناء قيامهم بتغطية المعارك<br />

1<br />

3<br />

8<br />

63<br />

المنع من النشر<br />

والتوزيع<br />

<strong>في</strong> مناطق المواجهات المسلحة،‏ كما تعرض 12 صح<strong>في</strong>اً‏ لالختطاف واالختفاء القسري.‏<br />

ورغم تراجع انتهاكات ‏»داعش«‏ <strong>في</strong> سوريا عام 2016 إال أن 80 انتهاكاً‏ من أصل 115<br />

انتهاكاً‏ وثقها <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> سوريا وقعت نتيجة النزاع المسلح،‏ وتشكل ما نسبته<br />

69.6% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> سوريا التي حلت <strong>في</strong> المرتبة التاسعة على قائمة<br />

الدول المنتهكة.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

2<br />

41<br />

التحقيق الأمني<br />

22<br />

حجز الحرية<br />

الاعتداء الجسدي<br />

5<br />

حجز أدوات العمل<br />

5<br />

4<br />

21<br />

ووقعت االنتهاكات <strong>في</strong> 41 <strong>حالة</strong>،‏ منها 36 <strong>حالة</strong> فردية و‎5‎ حاالت جماعية،‏ وتعرض لها<br />

55 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎6‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

أكثر االنتهاكات كماً‏ حلت انتهاكات اإلصابة بجروح وتكرر 26 مرة،‏ االختطاف واالختفاء<br />

القسري وتكرر 12 مرة،‏ والمنع من التغطية 10 مرات ويليه اإلضرار باألموال 9 مرات.‏<br />

وبنسب متفاوتة وثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> سوريا انتهاكات االعتداء الجسدي،‏ حجز الحرية،‏ حجز<br />

أدوات العمل،‏ حجب المعلومات،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ التعذيب،‏ االستهداف<br />

المتعمد باإلصابة،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ االعتداء اللفظي،‏<br />

االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ التهديد باإليذاء،‏ المنع من اإلقامة والتنقل والسفر،‏ التحقيق<br />

األمني،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ حذف محتويات الكاميرا والتهديد بالقتل.‏<br />

36<br />

غالبية االنتهاكات ارتكبتها األجهزة األمنية من خالل 349 انتهاكاً‏ تشكل نسبتها 96.7%<br />

من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> السودان وذلك <strong>في</strong> 60 <strong>حالة</strong> من أصل 65 <strong>حالة</strong>،‏ يليها 8<br />

انتهاكات صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية وقعت <strong>في</strong> حالتين،‏ ووثق <strong>التقرير</strong><br />

انتهاكين مصدرهما مواطنون عاديون <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة،‏ وانتهاك واحد سجل لكل من<br />

مؤسسات قضائية ومؤسسات إعالمية.‏<br />

وبنسبة 63.4% من مجموع االنتهاكات ومن خالل 229 انتهاكاً‏ حل االعتداء على الحق<br />

<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية<br />

المعتدى عليها،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثانية حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> سوريا<br />

المجموع<br />

لقد وثق <strong>التقرير</strong> 27 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> سوريا وقعت <strong>في</strong> 21 <strong>حالة</strong> أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بتغطية أحداث<br />

االشتباكات المسلحة وبالطبع كان أخطرها فقدان الحياة والتعرض إلصابات بجروح،‏ لكن <strong>التقرير</strong><br />

وثق 60 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 6 حاالت مصدرها حزب االتحاد الديمقراطي الكردي الذي أقدم على<br />

اختطاف عدد من الصح<strong>في</strong>ين األكراد وأخفاهم <strong>في</strong> أماكن مجهولة،‏ وقد تعرض بعضهم<br />

للتعذيب.‏<br />

115<br />

2016<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> 25 انتهاكاً‏ مصدرها تنظيمات مسلحة وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت،‏ ووثق 14 انتهاكاً‏ لم<br />

تعرف هوية فاعليها وصنفوا تحت بند ‏»مجهولو الهوية«،‏ <strong>في</strong>ما أقدمت األجهزة األمنية التابعة<br />

للنظام بارتكاب 12 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 4 حاالت،‏ بينما أقدم ‏»تنظيم داعش«‏ على ارتكاب 7 انتهاكات<br />

<strong>في</strong> حالتين ومنها االستهداف المتعمد باإلصابة.‏<br />

الإصابة بجروح<br />

الاختطاف<br />

والاختفاء القسري<br />

وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها وتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> سوريا فقد حل االعتداء<br />

على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لمعاملة قاسية وال إنسانية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة<br />

األولى بواقع 44 انتهاكاً،‏ وتاله <strong>في</strong> المرتبة الثانية االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك من خالل<br />

24 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 20<br />

انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم<br />

بواقع 16 انتهاكاً.‏<br />

األخطر االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة وحل <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة من خالل فقدان 9 صح<strong>في</strong>ين<br />

لحياتهم أثناء قيامهم بالتغطية،‏ فقد قتل اإلعالمي <strong>في</strong> التلفزيون السوري الرسمي ‏»علي<br />

يوسف داشو«‏ خالل تغطيته المعارك بين المعارضة وقوات النظام على أطراف قرية رتيان<br />

<strong>في</strong> السادس من فبراير 2016، بينما لقي مراسل وكالة األناضول بمدينة داريا غرب العاصمة<br />

دمشق ‏»مجد ديراني«‏ مصرعه أثناء تغطيته لمعارك بين فصائل المعارضة والنظام <strong>في</strong><br />

المدينة جرّ‏ اء إصابته بشظايا قذيفة دبابة أطلقتها قوات النظام.‏<br />

و<strong>في</strong> الثامن والعشرين من فبراير فقد مصور التلفزيون السوري الرسمي ‏»عيسى علي<br />

جان«،‏ والفني <strong>في</strong> طاقم التلفزيون ‏»صفوان األشعر«‏ حياتهما <strong>في</strong> منطقة داريا بريف<br />

دمشق،‏ وذلك أثناء قيامهما بتغطية االشتباكات بين تنظيمات المعارضة المسلحة والجيش<br />

النظامي <strong>في</strong> المنطقة.‏<br />

وخالل شهري يونيو ويوليو فقد 3 صح<strong>في</strong>ين حياتهم أثناء تغطيتهم للمعارك التي دارت <strong>في</strong><br />

مناطق متفرقة من البالد وهم مصور وكالة images‏«أسامة live جمعة«،‏ ومراسل الهيئة<br />

السورية لإلعالم ‏»حسان المصري«،‏ والصح<strong>في</strong> المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر ‏»إبراهيم<br />

العمر«‏ جراء الغارات الروسية التي ضربت بلدة ترمانين بريف إدلب ‏)شمالي سوريا(.‏<br />

26<br />

12<br />

المنع من التغطية<br />

10<br />

القتل غير العمد<br />

الاستهداف<br />

المتعمد بالإصابة<br />

3<br />

3<br />

9<br />

الاعتداء الجسدي<br />

6<br />

حجز الحرية<br />

الاعتداء اللفظي<br />

2<br />

الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />

المعاملة المهينة<br />

1<br />

1<br />

حجب المعلومات<br />

4<br />

الاعتداء على<br />

مقار العمل<br />

التهديد بالقتل<br />

1<br />

الاعتداء على<br />

أدوات العمل<br />

التهديد بالإيذاء<br />

2<br />

2<br />

1<br />

4<br />

3<br />

3<br />

2<br />

!*#@x!<br />

الإضرار بالأموال<br />

والخسائر بالممتلكات<br />

9<br />

6<br />

5<br />

37<br />

• االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول هي ما تمكنت شبكة ‏"سند"‏ من رصده وتوثيقه <strong>في</strong> سوريا لصعوبة الوصول لمعلومات دقيقة حول انتهاكات حرية اإلعالم بداخلها،‏<br />

إضافة إلى أنه ال توجد معلومات موثقة من األطراف المتصارعة.‏<br />

• االنتهاكات المرصودة تقتصر على اإلعالميين المحتر<strong>في</strong>ن وليس على النشطاء اإلعالميين.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

28<br />

2016<br />

وقد قضى الصح<strong>في</strong> السوري ‏»محمد سيد حسن«‏ <strong>في</strong> األول من آب/أغسطس<br />

متأثراً‏ بجراح كان قد أصيب بها يوم 24 تموز/‏ يوليو الماضي خالل غارات نفّ‏ ذها<br />

الطيران الحربي الروسي على مدينة األتارب <strong>في</strong> ريف حلب.‏ و<strong>في</strong> السادس من<br />

نوفمبر فقد الصح<strong>في</strong> ‏»عمار بكور«‏ حياته أثناء قيامه بتغطية القصف الذي تعرضت<br />

له بلدة الدانا <strong>في</strong> ريف إدلب الشمالي،‏ و<strong>في</strong> 12 نوفمبر قتل مراسل قناة الخبر<br />

اإليرانية ‏»محسن خزاعي«‏ خالل تغطيته للمعارك التي دارت على جبهة منيان غرب<br />

مدينة حلب.‏<br />

وأخيراً‏ حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التنقل واإلقامة والسفر بالمرتبة السادسة بواقع<br />

انتهاكين.‏<br />

وقد شكلت االنتهاكات الجسيمة ما نسبته 54% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />

سوريا من خالل 62 انتهaاكاً‏ جسيماً.‏<br />

المملكة <strong>العربي</strong>ة السعودية<br />

1<br />

2 5<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

1<br />

2<br />

3<br />

2<br />

13<br />

11<br />

8<br />

28<br />

15<br />

المجموع<br />

1<br />

1<br />

2<br />

1 3<br />

3<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 28 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> السعودية رغم صعوبة الحصول على المعلومات بشأن<br />

االنتهاكات التي قد تقع على حرية اإلعالم واإلعالميين،‏ وقد وقعت االنتهاكات <strong>في</strong><br />

15 <strong>حالة</strong>،‏ منها 13 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان فرديتان وتعرض لها 8 صح<strong>في</strong>ين و‎11‎ مؤسسة<br />

إعالمية.‏<br />

1<br />

2<br />

الالفت أن غالبية االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> السعودية استهدفت حجب المعلومات عن<br />

الجمهور وحقه <strong>في</strong> المعرفة من خالل حجب المواقع اإللكترونية اإلعالمية ومنع<br />

التغطية والنشر والتوزيع والبث اإلذاعي والفضائي وحجب المعلومات.‏<br />

وسجلت <strong>في</strong> السعودية أيضاً‏ انتهاكات التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ القرصنة اإللكترونية،‏<br />

حجز الحرية،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ التحقيق األمني،‏ االعتداء<br />

اللفظي،‏ المضايقة،‏ المعاملة القاسية والمهينة والمنع من العمل اإلعالمي.‏<br />

أكثر الجهات التي مارست االنتهاكات كانت األجهزة األمنية من خالل 14 انتهاكاً‏<br />

وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت،‏ ويليها 12 انتهاكاً‏ صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية <strong>في</strong><br />

8 حاالت،‏ وانتهاكان بالقرصنة اإللكترونية من جهات لم تعرف هويتها <strong>في</strong> حالتين.‏<br />

وعلى مستوى الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد جاءت االعتداءات على الحق<br />

38<br />

االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة ‏»سند«‏ من رصده وتوثيقه حيث تعد السعودية من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير بالمرتبة األولى من خالل 21 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة<br />

الثانية االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 4 انتهاكات،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو غيره من<br />

معاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> انتهاكين،‏ وبالمرتبة الرابعة واألخيرة ومن خالل انتهاك<br />

واحد فقط حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك.‏<br />

جمهورية الصومال<br />

28 ديسمبر 2015 <strong>في</strong> جلسته ا<strong>لعام</strong>ة على قانون الصحافة والذي تقدم به مجلس<br />

الوزراء للحكومة.‏<br />

وبرزت <strong>في</strong> الصومال انتهاكات حجب المواقع االلكترونية،‏ حجز الحرية واالعتقال<br />

التعس<strong>في</strong>،‏ <strong>في</strong>ما وقعت انتهاكات التحقيق األمني،‏ المنع من التغطية،‏ حجب<br />

المعلومات،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ القتل العمد،‏ االختطاف<br />

واالختفاء القسري،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ القتل غير<br />

العمد ‏)أثناء التغطية(،‏ والمنع من البث اإلذاعي والفضائي.‏<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> الصومال<br />

2016<br />

2<br />

8<br />

37<br />

9<br />

61<br />

المجموع<br />

10<br />

فقد 3 صح<strong>في</strong>ين صوماليين حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 منهم صح<strong>في</strong>ان فقدا حياتهما<br />

<strong>في</strong> عمليتي اغتيال والصح<strong>في</strong> الثالث أثناء التغطية،‏ حيث قضت الصح<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> إذاعة<br />

مقديشو الحكومية ‏»سغال صلد عثمان«‏ على يد مسلحين مجهولي الهوية وذلك<br />

<strong>في</strong> عملية اغتيال جرت <strong>في</strong> فبراير،‏ ورجح مراقبون انتماء المسلحين إلى حركة الشباب<br />

المجاهدين السل<strong>في</strong>ة.‏<br />

المجموع<br />

61<br />

و<strong>في</strong> سبتمبر قام مسلحون مجهولون بقتل مراسل راديو شابيلى ‏»عبد العزيز<br />

حاجى«‏ <strong>في</strong> العاصمة مقديشو.‏<br />

و<strong>في</strong> نوفمبر 2016 فقد الصح<strong>في</strong> الصومالي ‏»مهند علي محمد«‏ الذي كان يعمل<br />

<strong>في</strong> إذاعة صوت مدج جراء االشتباكات المسلحة التي اندلعت بين واليتي بونتالند<br />

وجلمدج،‏ وقد تو<strong>في</strong> متأثرا بجروح أصابته <strong>في</strong> رأسه من نيران طائشة.‏<br />

الاعتداء على<br />

مقار العمل<br />

1<br />

2<br />

35<br />

1<br />

وجاءت الصومال <strong>في</strong> المرتبة 12 على قائمة الدول المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong><br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من خالل 61 انتهاكاً‏ وثقها <strong>التقرير</strong> وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت 8 حاالت منها<br />

فردية وحالتان جماعيتان،‏ وتعرض لها 9 صح<strong>في</strong>ين و‎37‎ مؤسسة إعالمية.‏<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ أن االرتفاع الكمي لالنتهاكات <strong>في</strong> الصومال عام 2016 مرده قيام<br />

السلطات الصومالية بحجب 35 موقعاً‏ إعالمياً‏ إلكترونياً‏ جملة واحدة بتهمة محاولة<br />

نشر معلومات تسيء لمؤسسات الدولة وتروج لظاهرة االنفالت األمني <strong>في</strong><br />

البالد.‏ ونفذت وزارة البريد واالتصاالت الصومالية تعليمات حجب هذه المواقع بأمر<br />

من النائب ا<strong>لعام</strong> بجمهورية الصومال ال<strong>في</strong>درالية،‏ وكان البرلمان ال<strong>في</strong>درالي وافق يوم<br />

المنع من البث<br />

الإذاعي والفضائي<br />

1<br />

الاعتقال التعس<strong>في</strong><br />

الإضرار بالأموال<br />

والخسائر بالممتلكات<br />

2<br />

القتل العمد<br />

2<br />

الاختطاف<br />

1<br />

1<br />

5<br />

5<br />

3<br />

2<br />

39


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

لقد حلت انتهاكات المؤسسات والدوائر الحكومية <strong>في</strong> الصومال <strong>في</strong> المرتبة األولى<br />

على قائمة الجهات المنتهكة من خالل 40 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 3 حاالت مقابل 17 انتهاكاً‏<br />

مصدرها األجهزة األمنية التي حلت ثانياً،‏ كما وثقت انتهاكات لمجهولي الهوية <strong>في</strong><br />

انتهاكين خطيرين بالقتل العمد واالختطاف،‏ ووقع انتهاك واحد أثناء التغطية،‏ بينما<br />

أقدم تنظيم مسلح بعملية اغتيال.‏<br />

وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />

حرية الراي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى من خالل 43 انتهاكاً،‏ ويليها االعتداءات<br />

الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 11 انتهاكاً،‏ ويليها االنتهاكات<br />

الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك <strong>في</strong> 4 انتهاكات،‏ وأخيراً‏ االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة<br />

من خالل 3 انتهاكات.‏<br />

ومن المهم اإلشارة إلى أن 13 انتهاكاً‏ نسبتها 21.3% من مجموع االنتهاكات الموثقة<br />

<strong>في</strong> الصومال نتجت بسبب النزاعات السياسية والمسلحة <strong>في</strong> الصومال.‏<br />

وبنسب متفاوتة وقعت انتهاكات االعتداء اللفظي،‏ حجز أدوات العمل،‏ التهديد<br />

باإليذاء،‏ حجز الحرية،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ االعتداء على أدوات<br />

العمل،‏ المضايقة،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ االعتداء<br />

على مقار العمل،‏ التهديد بالقتل،‏ االختطاف واالختفاء القسري،‏ التعذيب،‏ المنع<br />

من البث اإلذاعي والفضائي،‏ محاولة االختطاف،‏ المحاكمة غير العادلة،‏ التحريض،‏<br />

االستهداف المتعمد باإلصابة،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ حذف محتويات الكاميرا،‏<br />

إيذاء ذوي القربى،‏ الفصل التعس<strong>في</strong>،‏ المنع من اإلقامة،‏ التحقيق األمني،‏ حجز<br />

الوثائق الرسمية،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏<br />

االعتداء على الممتلكات الخاصة،‏ القرصنة اإللكترونية،‏ المنع من العمل اإلعالمي<br />

وعدم منح تصريح عمل.‏<br />

2016<br />

436<br />

جمهورية العراق<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

27<br />

90<br />

33<br />

164<br />

436<br />

2<br />

117<br />

المجموع<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

2<br />

8<br />

6<br />

18<br />

17<br />

80<br />

58<br />

فقد 22 إعالمياً‏ عراقياً‏ حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 نصفهم قضوا أثناء قيامهم بتغطية<br />

المواجهات المسلحة مع ‏»تنظيم داعش«‏ والنصف اآلخر قضوا بالقتل العمد منهم 6<br />

صح<strong>في</strong>ين من قبل ‏»داعش«‏ من خالل إعدامهم و‎5‎ صح<strong>في</strong>ين قتلوا عمدا من تنظيمات<br />

مسلحة،‏ كما وقعت محاولتا اغتيال باءتا بالفشل.‏<br />

1 2<br />

6<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

4<br />

3<br />

1 2<br />

3<br />

1<br />

2<br />

3<br />

15<br />

12<br />

11<br />

11<br />

10<br />

50<br />

33<br />

21<br />

21<br />

20<br />

وقد حلت العراق <strong>في</strong> المرتبة الثالثة على قائمة الدول المنتهكة من خالل 436 انتهاكاً‏<br />

بلغت نسبتها من المجموع الكلي لالنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> 11.8%، ووقعت <strong>في</strong><br />

117 <strong>حالة</strong> منها 90 <strong>حالة</strong> فردية و‎27‎ <strong>حالة</strong> جماعية وتعرض لها 164 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎33‎ مؤسسة<br />

إعالمية.‏<br />

والمالحظ أن انتهاك اإلصابة بجروح حل <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة االنتهاكات حيث<br />

تكرر 58 مرة،‏ ويليه <strong>في</strong> المرتبة الثالثة انتهاك االعتداء الجسدي الذي تكرر 50 مرة،‏ وأما<br />

انتهاك المنع من التغطية فحل أوالً‏ ، وحجب المعلومات حل رابعاً.‏<br />

محاولة الاختطاف<br />

40


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وال بد من اإلشارة بأن 74 انتهاكاً‏ وقعت بسبب النزاع المسلح ما تشكل نسبتها<br />

17% من االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> العراق.‏<br />

أكثر الجهات المنتهكة األجهزة األمنية التي ارتكبت 215 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> 33 <strong>حالة</strong> وحلت أوالً‏<br />

على قائمة الجهات المنتهكة <strong>في</strong> العراق،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات الصادرة عن<br />

مؤسسات ودوائر حكومية من خالل 67 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 17 <strong>حالة</strong>.‏<br />

ومن الالفت أن تحل االنتهاكات الصادرة عن جهات وأشخاص لم تعرف هويتهم <strong>في</strong><br />

المرتبة الثالثة من خالل 48 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 15 <strong>حالة</strong>،‏ كما أنه من الالفت أن تحل<br />

االنتهاكات التي تعرض لها صح<strong>في</strong>ون أثناء قيامهم بالتغطية اإلعالمية <strong>في</strong> الميدان<br />

<strong>في</strong> المرتبة الرابعة من خالل 44 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 26 <strong>حالة</strong>.‏<br />

وتتعدد الجهات المنتهكة <strong>في</strong> العراق وبلغ عددها 15 جهة،‏ وقد وقع 16 انتهاكاً‏ من<br />

قبل مسؤولين ومتنفذين،‏ <strong>في</strong>ما ارتكب ‏»تنظيم داعش«‏ 9 انتهاكات <strong>في</strong> 5 حاالت<br />

منفصلة،‏ كما صدرت عن المؤسسة الرئاسية 9 انتهاكات <strong>في</strong> حالتين منفصلتين،‏<br />

وقام حزب سياسي بارتكاب 7 انتهاكات <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة،‏ وارتكب مواطنون عاديون 6<br />

انتهاكات،‏ <strong>في</strong>ما ارتكب كل من تنظيمات مسلحة ومؤسسات إعالمية 4 انتهاكات لكل<br />

منهما،‏ وصدرت 3 انتهاكات من مجلس النواب،‏ وانتهاكان من السلطات القضائية<br />

وانتهاك واحد لكل من رجال دين ومستثمؤين ورجال أعمال.‏<br />

وأما الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها وتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> العراق فمن<br />

الالفت أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لمعاملة<br />

قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى بواقع 162 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها 37% من مجموع<br />

االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> العراق،‏ وهو مؤشر خطير على االنتهاكات التي يتعرض لها<br />

الصح<strong>في</strong>ون.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثانية حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم<br />

من خالل 147 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االعتداء على الحق <strong>في</strong> التملك بواقع 62<br />

انتهاكا،‏ ثم االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي ثالثاً‏ بواقع 34 انتهاكاً.‏<br />

لقد حل االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحياة بالمرتبة الرابعة ما يؤكد على خطورة االنتهاكات<br />

وجسامتها،‏ وقد تكرر 24 مرة من خالل مقتل 22 صح<strong>في</strong>اً‏ ومحاولتي اغتيال باءتا<br />

بالفشل،‏ وقد فقط أفراد طاقم قناة الشرقية الفضائية المكون من الصح<strong>في</strong><br />

‏»سيف طالل«‏ والمصور ‏»حسن العنبكي«‏ يوم 12/1/2016 حياتهما حيث أطلق<br />

مسلحون مجهولون النار عليهما قرب مدينة بعقوبة شرق العراق أثناء تأديتهما<br />

لواجبهما المهني حيث كانا يقومان بمهمة للقناة،‏ وقد تم اختطافهما لدى<br />

خروجهما من بلدة شهربان خالل مهمة صحا<strong>في</strong>ة قاما خاللها بتصوير تقرير عن<br />

هجمات تعرضت لها المدينة على يد ميليشيات مسلحة أسفرت عن تدمير ستة<br />

مساجد وقتل واختطاف عشرات المواطنين.‏<br />

و<strong>في</strong> الثامن من فبراير 2016 أقدم تنظيم ‏»داعش«‏ على إعدام مراسل صحيفة<br />

الحدباء اليومية ‏»واثق عبد الوهاب«‏ بعد اختطافه بيوم من منطقة السكر شرقي<br />

الموصل،‏ وخالل مارس لقي الصح<strong>في</strong> المستقل ‏»ارمانج رسولي«‏ حتفه أثناء<br />

تغطيته للحملة العسكرية التي شنتها قوات شنكال وقوات الدفاع الشعبي<br />

شمالي العراق ضد تنظيم ‏»داعش«.‏<br />

وخالل مايو أيار أقدم تنظيم ‏»داعش«‏ على قتل الصح<strong>في</strong> ‏»طالل أبو أيمان«‏<br />

الذي يعمل فنيا <strong>في</strong> الكادر الهندسي لشبكة اإلعالم العراقي <strong>في</strong> نينوى،‏ وذلك<br />

بعد خمسة أشهر من اختطافه من منزله <strong>في</strong> حي القاهرة بالموصل،‏ وقد سلم<br />

التنظيم جثته لذويه وقد فصل رأسه عن جسده نحرا <strong>في</strong> حين منع التنظيم أي<br />

إثارة للموضوع وتوعد أسرته <strong>في</strong> حال كشفت األمر.‏ <strong>في</strong>ما فقد المصور التلفزيوني<br />

المستقل ‏»عبدالله عودة«‏ حياته أثناء تغطيته لمعارك غرب العاصمة العراقية<br />

بغداد برصاص مسلحي تنظيم ‏»داعش«‏ حيث بدأت القوات العراقية معركة<br />

واسعة القتحام مدينة الفلوجة لتحريرها من سيطرة التنظيم.‏<br />

ولقي المراسل الحربي ‏»فاضل الكرعاوي«‏ مصرعه جراء سقوط قذيفة هاون<br />

بجانبه أثناء تغطيته للمعارك التي دارت بين الجيش العراقي وتنظيم ‏»داعش«‏<br />

بوسط مدينة الفلوجة،‏ وفقد مراسل موقع العراق نيوز ‏»أحمد محمد الجبوري«‏<br />

حياته اثر تغطيته لعمليات تحرير مدينة الشرقاط المغتصبة من تنظيم ‏»داعش«،‏<br />

<strong>في</strong>ما قتل مصور قناة الغدير ‏»علي محمود«‏ <strong>في</strong> منطقة القيارة الواقعة على<br />

بعد 58 كيلومترا جنوب الموصل،‏ وذلك على وقع انفجار خالل مشاركته <strong>في</strong><br />

تغطية عمليات نفذتها قوات األمن ضد ‏»داعش«‏ جنوب المدينة،‏ كما قتل<br />

المصور التلفزيوني ‏»علي صناعة«‏ خالل تغطية معارك تحرير القيارة <strong>في</strong> جنوب<br />

الموصل،‏ شمال العراق.‏<br />

41


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

و<strong>في</strong> أغسطس 2016 لقي مراسل وكالة ‏»روزنيوز«‏ اإلخبارية ‏»ودات حسين«‏ مصرعه<br />

على يد مجهولي الهوية قاموا باختطافه وتعذيبه بوحشية قبل اإلقدام على قتله<br />

عمداً‏ على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي.‏ وقضى صح<strong>في</strong>ان أثناء قيامهما بالتغطية<br />

اإلعالمية،‏ حيث لقي المصور بقناة كوردستان ‏»مصطفى سعيد«‏ مصرعه جراء<br />

تعرض المكان المتواجد <strong>في</strong>ه إلطالق نار كثيف،‏ وذلك خالل تغطيته للمعارك التي<br />

دارت <strong>في</strong> القرى المحاذية لمحافظة الموصل <strong>في</strong> منطقة محور الخازر بين ما يعرف<br />

بتنظيم ‏»داعش«‏ وقوات البشمركة الكردية،‏ <strong>في</strong>ما لقي مهندس البث <strong>في</strong> قناة العهد<br />

الفضائية ‏»علي غني«‏ مصرعه جراء قصف مدفعي استهدف المكان المتواجد <strong>في</strong>ه<br />

أثناء قيامه بتغطية المعارك التي دارت بين قوات الجيش العراقي وتنظيم ‏»داعش«‏<br />

<strong>في</strong> جزيرة الخالدية.‏<br />

وخالل أكتوبر أقدم تنظيم ‏»داعش«‏ على تن<strong>في</strong>ذ حكم اإلعدام على المهندس ‏»أحمد<br />

الحديدي«‏ والمصور الصح<strong>في</strong> ‏»نبيل جاسم محمد«‏ من قناة الفضائية الموصلية رميا<br />

بالرصاص <strong>في</strong> ساحة سوق البورصة الساحل األيمن بعد اختطافهما لمدة اكثر من<br />

عام،‏ وقد نفذ التنظيم بحقهما اإلعدام أمام العشرات من المواطنين ونقلت جثتيهما<br />

للطب العدلي الشرعي بالموصل،‏ وكان عناصر تنظيم داعش قد نفذوا حكم اإلعدام<br />

بحق ‏»دحام محمد«‏ السائق <strong>في</strong> قناة الموصلية بعد اعتقاله وتعذيبه بتهمة تسريب<br />

معلومات عن داعش وجرائمه لوسائل إعالم خارج الموصل،‏ وسلمت جثته للطب<br />

العدلي.‏ <strong>في</strong>ما قتل الصح<strong>في</strong> العراقي التركماني ‏»أحمد هاجر أوغلو«‏ خالل تغطيته<br />

المواجهات بين قوات األمن وتنظيم داعش <strong>في</strong> مدينة كركوك شمال العراق،‏ كما<br />

قتل مراسل قناة العراقية ‏»أمير الجبوري«‏ <strong>في</strong> معارك منطقة الشورة بالموصل،‏<br />

بينما قتل مصور قناة السومرية ‏»علي ريسان«‏ خالل تغطية معارك الشورة ضمن<br />

قاطع القيارة جنوبي الموصل.‏<br />

و<strong>في</strong> السادس من ديسمبر أعلنت مصادر أمنية <strong>في</strong> شرطة محافظة كركوك مقتل<br />

صح<strong>في</strong> بنيران مجهولين وسط المدينة،‏ وقد أكدت المصادر اغتيال الصح<strong>في</strong> ‏»محمد<br />

ثابت شحاذة«‏ المشرف على إذاعة ‏»بابا كركر«‏ المحلية <strong>في</strong> محطة كركوك التابعة<br />

لشبكة اإلعالم العراقي بنيران مجهولين يستقلون سيارة كوروال بيضاء اللون <strong>في</strong><br />

منطقة العروبة اثناء خروجه من اإلذاعة متوجها إلى منزله.‏ و<strong>في</strong> العاشر من ذات<br />

الشهر نفذ ‏»تنظيم داعش«‏ حكمه بإعدام المصور الصح<strong>في</strong> ‏»هاشم فارس«‏ وسط<br />

مدينة الموصل.‏<br />

وحلت <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة االعتداءات على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />

والحق <strong>في</strong> المعاملة غير التمييزية والحق <strong>في</strong> االقامة والتنقل والسفر من خالل<br />

انتهاكين لكل منها،‏ وبالمرتبة السادسة واألخيرة ومن خالل انتهاك واحد حل<br />

االعتداء على الحق <strong>في</strong> الخصوصية.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 35% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />

العراق وذلك من خالل 153 انتهاكاً.‏<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ أنه وبالرغم من انخفاض تهديدات ما يطلق عليه تنظيم الدولة<br />

اإلسالمية أو ما يعرف ب«داعش«‏ خاصة التهديدات باختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين<br />

<strong>في</strong> المناطق التي قد تقع تحت سيطرة التنظيم كما حصل <strong>في</strong> محافظة البصرة<br />

طيلة ا<strong>لعام</strong> الماضي 2015، إال أن الصح<strong>في</strong>ين العراقيين ال يزالون يواجهون خطر<br />

القتل العمد من جماعات مسلحة ال تعرف هويتها،‏ حيث تنتشر الميليشيات<br />

المسلحة <strong>في</strong> مناطق عديدة <strong>في</strong> العراق،‏ <strong>في</strong> الوقت الذي يتعرضون <strong>في</strong>ه<br />

العتداءات من أجهزة أمنية متنوعة على امتداد البالد تصل إلى درجة التعذيب.‏<br />

وإلى جانب االعتداءات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون العراقيون من جهات متعددة<br />

أثناء قيامهم بواجبهم المهني ما دفع العديد من الصح<strong>في</strong>ين إلى الهجرة وترك<br />

العمل اإلعالمي،‏ تواجه الصحافة العراقية مخاطر عديدة تهدد حريتها،‏ خاصة ما<br />

تتعرض له من ضائقة مالية نتيجة األزمة االقتصادية التي تتعرض لها العراق.‏<br />

وتنذر األزمة المالية <strong>في</strong> إقليم كردستان بإغالق عدد من وسائل اإلعالم المستقلة<br />

التي تأسست بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين.‏<br />

والحظ الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ استمرار األجهزة األمنية ومسؤولون ومتنفذون<br />

بمالحقة الصح<strong>في</strong>ين ومؤسسات إعالمية على <strong>خلف</strong>ية نشر قضايا فساد <strong>في</strong><br />

العراق،‏ <strong>في</strong>ما قامت شبكة اإلعالم العراقي وهي مؤسسة إعالمية شبه رسمية<br />

تابعة للدولة بإقالة الصح<strong>في</strong> ‏»منتظر ناصر«‏ لمشاركته <strong>في</strong> التحقيق االستقصائي<br />

ل«وثائق بنما«‏ التي نشرت بداية أبريل وشارك <strong>في</strong> إعداده 350 صح<strong>في</strong>ا عربيا<br />

وأجنبيا،‏ وكشف <strong>في</strong>ه عن فساد طال مسؤولين عراقيين.‏<br />

والحظت ‏»سند«‏ استخدام السلطات العراقية للقانون كأداة للضغط وتقييد العمل<br />

اإلعالمي،‏ إذ قررت هيئة اإلعالم واالتصاالت العراقية وقف البرنامج السياسي<br />

42


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الساخر ‏»البشير شو«‏ الذي يعرض على قناة السومرية باإلشتراك مع قناة DW<br />

األلمانية،‏ بحجة أن البرنامج وقع بمخالفات لمدونات ممارسة المهنة لوسائل اإلعالم،‏<br />

ومخالفة اإللتزام بالنزاهة والشفا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> نقل المعلومات،‏ واإلبتعاد عن استخدام<br />

اللغة الهابطة واإليحاءات المسيئة للذوق ا<strong>لعام</strong>.‏ كما أصدرت هيئة اإلعالم قرارا<br />

بسحب ترخيص ‏»قناة الجزيرة«‏ وإغالق مكاتبها <strong>في</strong> بغداد لمخالفة القناة قوانين<br />

اإلعالم العراقية وال سيما قيامها بالتحريض وإثارة الفتن حسب زعمها.‏<br />

و<strong>في</strong> الوقت ذاته؛ لم تقم الدولة وأجهزتها األمنية <strong>في</strong> حاالت أخرى بحماية الصح<strong>في</strong>ين<br />

ومؤسسات اإلعالم التي تعرضت لتهديدات أو اعتداءات صارخة،‏ حيث قام ثالثة<br />

أشخاص مجهولي الهوية بساعة متأخرة من الليل باإلعتداء على مقر إذاعة ‏»كلكامش«‏<br />

الواقعة <strong>في</strong> منطقة خان مخصر بمحافظة النجف والذوا بالفرار،‏ ولم تتمكن القوات<br />

األمنية من إلقاء القبض عليهم وتعقبهم.‏<br />

و<strong>في</strong> <strong>حالة</strong> أخرى تعرض منزل الصح<strong>في</strong> الرياضي ‏»ضياء حسين«‏ إلى هجوم من قبل<br />

مسلحين مجهولين بالقنابل الصوتية واألعيرة النارية <strong>في</strong> منطقة العبيدي جنوب<br />

شرقي العاصمة بغداد،‏ وكان قد تعرض إلى تهديد بالقتل من قبل أحد ا<strong>لعام</strong>لين<br />

<strong>في</strong> نادي الشرطة،‏ والذي يعمل حارساً‏ شخصياً‏ لرئيس نادي الشرطة السابق،‏ دون<br />

أن يأخذ القضاء دوره الحقيقي <strong>في</strong> رد الخطر ومالحقة الجناة،‏ وقد أكد الحسين أن<br />

وجوده <strong>في</strong> بغداد مرهون بإجراءات القوات األمنية <strong>في</strong> الوقت الحالي بعد علمها<br />

وإبالغها بالواقعة.‏<br />

شعارات مناهضة للحكومة العراقية،‏ حيث قام المتظاهرون بعبور جسر الجمهورية<br />

بهدف اقتحام المنطقة الخضراء الذي يوجد <strong>في</strong>ها مقر الحكومة العراقية الذي تم<br />

اقتحامه أيضا من قبل عدد من الشبان كما ظهر <strong>في</strong> العديد من المقاطع<br />

المصورة التي تداولتها الوسائل اإلعالمية والمواقع اإللكترونية.‏ ورداً‏ على<br />

المتظاهرين قامت القوات األمنية المكلفة بتأمين المنطقة الخضراء بقمعهم<br />

باستخدام القنابل المسيلة للدموع والماء الساخن لتفريقهم،‏ باإلضافة إلى<br />

إطالق الرصاص المطاطي والرصاص الحي.‏ وكان <strong>في</strong> مقدمة المصابين <strong>في</strong><br />

هذه التظاهرة عدد من الصح<strong>في</strong>ين وممثلي وسائل اإلعالم الذين كانوا يقومون<br />

بتغطية وقائع التظاهرة ومن ثم قمعها،‏ حيث شوهد تعرض عدد من المصورين<br />

لحاالت اختناق أثناء تواجدهم <strong>في</strong> زوايا بعيدة تجمع المتظاهرين،‏ كما استهدفت<br />

عناصر األمن الصح<strong>في</strong>ين باإلصابة المباشرة بالغاز والرصاص الحي.‏ واستطاع<br />

الباحثون <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ رصد وتوثيق 25 انتهاكا <strong>في</strong> ذلك اليوم،‏ ووقعت<br />

على 10 صح<strong>في</strong>ين أثناء تغطيتهم ألحداث تلك التظاهرة.‏<br />

وكانت منظمات حقوقية عراقية قد عبرت مراراً‏ عن قلقها إزاء ارتفاع هجرة الصح<strong>في</strong>ين<br />

بسبب تزايد التهديدات التي تطالهم على <strong>خلف</strong>ية كتابتهم لتقارير تكشف الفساد،‏<br />

<strong>في</strong>ما اتهمت الحكومة باإلهمال <strong>في</strong> هذا الجانب،‏ <strong>في</strong>ما طالبت رئيس الوزراء حيدر<br />

العبادي بحماية الصح<strong>في</strong>ين وعدم ممارسة الضغوط عليهم.‏<br />

يشير <strong>التقرير</strong> إلى استمرار تعمد األجهزة األمنية باستهداف الصح<strong>في</strong>ين بشكل ممنهج<br />

وواسع النطاق أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات االحتجاجية،‏ وهو ما حصل <strong>في</strong><br />

العشرين من مايو 2016 عندما استهدفت عناصر األمن الصح<strong>في</strong>ين لدى قيامهم<br />

بتغطية التظاهرات االحتجاجية المطالبة باإلصالحات السياسية.‏ وقد وثق الراصدون<br />

<strong>في</strong> ‏»سند«‏ االعتداءات على الصح<strong>في</strong>ين أثناء تغطيتهم لتجمع ضم آالف المتظاهرين<br />

<strong>في</strong> ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد،‏ للمطالبة باإلصالحات السياسية رافعين<br />

43


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

سلطنة عمان<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 9 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 6 انتهاكات،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بواقع 4<br />

انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم<br />

الخضوع للتعذيب أو لمعاملة قاسية ومهينة بواقع 3 انتهاكات.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 27% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong><br />

عمان من خالل 10 انتهاكات تمثلت باالعتقال التعس<strong>في</strong> والحبس والتعذيب.‏<br />

37<br />

2016<br />

0<br />

11<br />

3<br />

7<br />

37<br />

المجموع<br />

11<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 37 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> سلطنة عمان خالل ا<strong>لعام</strong> 2016، ووقعت <strong>في</strong> 11 <strong>حالة</strong><br />

جميعها فردية وتعرض لها 7 صح<strong>في</strong>ين و‎3‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

وتحذر شبكة ‏»سند«‏ من تكرار تعرض اإلعالميين <strong>في</strong> سلطنة عمان للتوقيف<br />

واالعتقال التعس<strong>في</strong> واستخدام التعسف للسلطات القضائية <strong>في</strong> البالد على إثر<br />

اعتقال الصح<strong>في</strong> ‏»المعتصم البهالني«‏ رئيس تحرير مجلة الفلق اإللكترونية <strong>في</strong> 25<br />

يوليو 2016 دون إعالن األسباب.‏ كما قام جهاز األمن الداخلي باعتقال الصح<strong>في</strong><br />

البارز ورئيس تحرير جريدة الزمن ‏»إبراهيم المعمري«‏ <strong>في</strong> 28 يوليو.‏ وقد احتجز لدى<br />

القسم الخاص لدى القيادة ا<strong>لعام</strong>ة لشرطة عمان <strong>في</strong> مسقط وهو الذراع التن<strong>في</strong>ذية<br />

لجهاز األمن الداخلي.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

3<br />

8<br />

2<br />

6<br />

2<br />

6<br />

2 4<br />

ومن الالفت أن تحل انتهاكات حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> المرتبتين الثانية<br />

والثالثة على قائمة االنتهاكات التي تضمنت تعرض صح<strong>في</strong> للتعذيب <strong>في</strong> محبسه.‏<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> <strong>في</strong> عمان انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ المحاكمة<br />

غير العادلة،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ المنع من البث اإلذاعي والفضائي،‏ التهديد<br />

باإليذاء،‏ المضايقة،‏ مصادرة أدوات العمل والمنع من العمل اإلعالمي.‏<br />

ومن الالفت أيضاً‏ أن تحل االنتهاكات الناتجة عن االستخدام المتعسف للسلطة<br />

القضائية <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث عدد االنتهاكات من خالل 19 انتهاكاً‏ وقعت<br />

<strong>في</strong> 4 حاالت،‏ ويليها 15 انتهاكاً‏ صدرت عن األجهزة األمنية <strong>في</strong> 6 حاالت،‏ <strong>في</strong>ما<br />

صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية 3 انتهاكات <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> واحدة.‏<br />

وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى على<br />

قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 15 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

44<br />

االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة ‏»سند«‏ من رصده وتوثيقه حيث تعد عُ‏ مان من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

دولة فلسطين<br />

أوالً‏ : انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

‏»فلسطين اليوم«،‏ واعتقلت عدداً‏ من صح<strong>في</strong>يها وهددت عدداً‏ آخر باإليذاء حال<br />

استمروا بالعمل <strong>في</strong> القناة.‏<br />

والحظ <strong>التقرير</strong> توسع استخدام سلطات االحتالل <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 لالستدعاءات<br />

والتحقيقات األمنية مع الصح<strong>في</strong>ين لتحذيرهم وتهديدهم من نشر االعتداءات التي<br />

ترتكبها قوات االحتالل تجاه الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية.‏<br />

ويواصل االحتالل اإلسرائيلي اعتقال الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين تعس<strong>في</strong>اً،‏ وحجزهم <strong>في</strong><br />

سجونه بقرارات غير عادلة تصدر عن محاكم االحتالل تتضمن أحكاماً‏ عالية بالسجن،‏<br />

<strong>في</strong>ما يرزح بعض المعتقلين من الصح<strong>في</strong>ين رهن التوقيف أو االعتقال اإلداري دون<br />

محاكمة.‏<br />

ومن الالفت أن <strong>التقرير</strong> وثق تكرار انتهاك حجز الحرية 109 مرات،‏ و‎42‎ محاكمة غير عادلة<br />

غالبيتها تمت <strong>في</strong> محكمة عوفر العسكرية على <strong>خلف</strong>ية العمل اإلعالمي و‎61‎ حجز<br />

الوثائق الرسمية للصح<strong>في</strong>ين،‏ كما وثق اعتقال 42 صح<strong>في</strong>اً‏ تعس<strong>في</strong>اً.‏<br />

واعتقل االحتالل <strong>في</strong> سجونه 19 صح<strong>في</strong>ا فلسطينيا هم؛ محمود موسى عيسى،‏<br />

أحمد خضير البيتاوي،‏ محمد قدومي،‏ علي العويوي،‏ مصعب ق<strong>في</strong>شة،‏ صالح عواد،‏<br />

وليد خالد علي،‏ أحمد الصي<strong>في</strong>،‏ أمجد سمحان،‏ محمد عطا،‏ همّ‏ ام عتيلي،‏ سامر أبو<br />

عيشة،‏ مجاهد السعدي،‏ قتيبة قاسم،‏ سامي الساعي،‏ حازم ناصر،‏ سماح دويك،‏<br />

وعمر نزال،‏ وحسن الصفدي،‏ وقد تم اعتقالهم بتهم حرية الرأي والتعبير والنشر عبر<br />

مواقع التواصل االجتماعي والمشاركة <strong>في</strong> تصوير اعتداءات االحتالل المتواصلة بحق<br />

المسجد األقصى والمقدسات واعتقال الفلسطينيين.‏<br />

وصعدت سلطات االحتالل من عمليات اعتقال الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة<br />

الغربية بعد اقتحام منازلهم خالل شهري يونيو ويوليو حيث تعرض 7 صح<strong>في</strong>ين<br />

لالعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ <strong>في</strong>ما تعرضوا أيضا لمحاكمات غير عادلة،‏ ومنهم الصح<strong>في</strong> أمجد<br />

عرفة من حي رأس ا<strong>لعام</strong>ود بعد مداهمة منزله،‏ والصح<strong>في</strong> إياد الطويل من مدينة<br />

القدس المحتلة.‏<br />

وكانت شبكة ‏»سند«‏ قد حذرت من اإلجراءات التي تستخدمها سلطات االحتالل<br />

اإلسرائيلي بحق الصح<strong>في</strong>ين المعتقلين <strong>في</strong> سجونها،‏ وحرمان المرضى منهم من<br />

العالج من خالل سياسة اإلهمال الطبي،‏ إلى جانب المخاوف من تعرضهم لسوء<br />

المعاملة والتعذيب.‏<br />

وتعتقد ‏»سند«‏ أن سلطات االحتالل بدأت <strong>في</strong> انتهاج أسلوب جديد عام 2016 من<br />

خالل االعتداء على المطابع ومصادرة محتوياتها ما يشكل تهديداً‏ باعتقاد الراصدين<br />

<strong>في</strong> ‏»سند«‏ على حرية اإلعالم حيث من الممكن أن تواجه وسائل اإلعالم المطبوعة<br />

30<br />

100<br />

16<br />

209<br />

614<br />

المجموع<br />

130<br />

حلت انتهاكات سلطات االحتالل اإلسرائيلي تجاه الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة<br />

الغربية المحتلة <strong>في</strong> المرتبة الثانية على قائمة الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم<br />

<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وذلك <strong>في</strong> 614 انتهاكاً‏ بلغت نسبتها 16.7% من مجموع االنتهاكات<br />

الكلي التي وثقها <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681 انتهاكاً.‏<br />

ووقعت االنتهاكات الموثثقة <strong>في</strong> 130 <strong>حالة</strong> منها 100 <strong>حالة</strong> فردية و‎30‎ <strong>حالة</strong> جماعية تعرض<br />

لها 209 صح<strong>في</strong>ين و‎16‎ مؤسسة إعالمية،‏ األمر الذي يسمح بالقول أن غالبية الصح<strong>في</strong>ين<br />

الفلسطينيين <strong>في</strong> الضفة الغربية قد تعرضوا النتهاكات من قبل سلطات االحتالل<br />

اإلسرائيلي.‏<br />

ورغم تراجع انتهاكات قوات االحتالل اإلسرائيلي نسبياً‏ عن ا<strong>لعام</strong> 2015 إال أنها ال تزال<br />

تستهدف الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات والمواجهات بين<br />

الشبان وجنود االحتالل للمطالبة بحقوقهم المشروعة،‏ والتي يتخللها عادة إصابات خطيرة<br />

بجروح.‏<br />

والحظ الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أن سلطات االحتالل باتت تستخدم كل أساليب قمع حرية<br />

اإلعالم من خالل التحريض على المؤسسات اإلعالمية الفلسطينية والصح<strong>في</strong>ين،‏ كما<br />

باتت تمنع تنظيم المؤتمرات الصح<strong>في</strong>ة التي تتحدث عن الجرائم ضد القانون اإلنساني<br />

والتي ترتكبها قوات االحتالل بشكل مستمر ومتواصل،‏ وذلك بهدف إخفاء الحقائق.‏<br />

وكانت الحكومة اإلسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قررت بتاريخ 9/3/2016 تطبيق سلسلة<br />

من اإلجراءات األمنية والعقابية تطال اإلعالم الفلسطيني،‏ على <strong>خلف</strong>ية شن فلسطينيين<br />

سلسلة عمليات.‏ وذكرت اإلذاعة اإلسرائيلية ا<strong>لعام</strong>ة ‏»قرر المجلس األمني المصغر-‏<br />

الكابينت – <strong>في</strong> ختام جلسة خاصة اإلسراع <strong>في</strong> تن<strong>في</strong>ذ عدد من الخطوات من بينها إغالق<br />

المحطات اإلذاعية الفلسطينية التي تحرض على اإلرهاب«.‏ وعلى <strong>خلف</strong>ية هذا القرار<br />

أوقفت إدارة القمر الفرنسي الرئيسي ‏»يوتل سات«‏ بث قناة األقصى الفضائية يوم<br />

11/3/2016 بتهمة التحريض على قتل اليهود،‏ كما أغلقت قوات االحتالل مقر قناة<br />

45


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

مشكلة <strong>في</strong> طباعة أعمالها ما ينذر بمشكلة على مستوى النشر والتوزيع.‏ فقد عمدت<br />

قوات االحتالل اإلسرائيلي <strong>في</strong> السابع من نوفمبر على اقتحام ‏»مطبعة التاج«‏ <strong>في</strong><br />

مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل وصادرت العديد من معداتها،‏ وخربت قسما آخر منها،‏<br />

وأقدم الجنود على تكسير أبواب المحالت التجارية الخاصة بالمطبعة وقاموا بتفتيشها.‏<br />

و<strong>في</strong> 23 نوفمبر اقتحمت قوة من جيش االحتالل ‏»شركة أصايل يافا للطباعة والدعاية«‏<br />

<strong>في</strong> مدينة قلقيلية وحطمت أبوابها الرئيسة وفتشتها وصادرت العديد من محتوياتها<br />

وثالثة جوازات سفر اردنية كانت بداخل المطبعة،‏ وذلك بعد محاصرة محيط المطبعة<br />

وفرض طوق أمني عليه.‏<br />

و<strong>في</strong> ذات الوقت اقتحمت قوة من جيش االحتالل مطبعة ‏»عالم اإلبداع«‏ <strong>في</strong> بلدة<br />

الزاوية غرب سل<strong>في</strong>ت بعد أن حطمت الباب الرئيس وفتشتها وخربت بعض محتوياتها<br />

وصادرت العديد من المعدات والوثائق والملفات.‏<br />

وقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الخصوصية بالمرتبة السادسة بواقع 25 انتهاكاً،‏<br />

ويليها <strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر<br />

بواقع 10 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثامنة واألخيرة 3 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> معاملة<br />

غير تمييزية.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23% من مجموع االنتهاكات المرتكبة من قبل<br />

سلطات االحتالل اإلسرائيلي من خالل 141 انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

614<br />

2016<br />

وقد تعرض 28 صح<strong>في</strong>اً‏ لإلصابة بجروح غالبيتهم نتيجة االستهداف المتعمد باإلصابة أثناء<br />

التغطية والذي تكرر 24 مرة،‏ وتعرض 26 صح<strong>في</strong>اً‏ للتحقيق األمني على <strong>خلف</strong>ية عملهم<br />

اإلعالمي،‏ وأثناء عمليات االعتقال التعس<strong>في</strong> تمت مداهمة منازل 25 صح<strong>في</strong>اً‏ ما يشكل<br />

اعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ كما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً‏ لالعتداء الجسدي،‏ واألخطر<br />

تعرض 8 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب أثناء محبسهم واعتقالهم <strong>في</strong>ما تم الحكم بحبس 9 صح<strong>في</strong>ين،‏<br />

وقد تم إخفاء 3 صح<strong>في</strong>ين بعد القيام باعتقالهم بوضعهم <strong>في</strong> أماكن مجهولة.‏<br />

وقد تكررت وبنسب متفاوتة انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ حجب<br />

المعلومات،‏ التهديد باإليذاء،‏ حجز أدوات العمل،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ االعتداء على<br />

3<br />

10<br />

24<br />

103<br />

مقار العمل،‏ المنع من التنقل والسفر،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ االعتداء على<br />

3<br />

9<br />

23<br />

69<br />

الممتلكات الخاصة،‏ االعتداء اللفظي،‏ المضايقة،‏ التحريض،‏ المنع من البث اإلذاعي<br />

والفضائي،‏ إيذاء ذوي القربى،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏<br />

2<br />

8<br />

21<br />

61<br />

حذف محتويات الكاميرا،‏ الحرمان من العالج،‏ المنع من العمل اإلعالمي والتشويش على<br />

البث اإلذاعي والفضائي.‏<br />

2<br />

7<br />

19<br />

42<br />

وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />

الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى بواقع 218 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثانية<br />

2<br />

3 18<br />

42<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 126 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong><br />

المرتبة الثالثة االعتداءات على الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة<br />

1<br />

3<br />

18<br />

28<br />

من خالل 110 انتهاكات.‏<br />

1<br />

3<br />

13<br />

26<br />

وحلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> التملك بالمرتبة الرابعة بواقع 80 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة<br />

<strong>الخامس</strong>ة االعتداء على الحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء من خالل 42 محاكمة غير عادلة،‏<br />

1<br />

3<br />

12<br />

25<br />

46


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2016<br />

ثانياً:‏ االنتهاكات مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها <strong>في</strong><br />

الضفة الغربية<br />

150<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

4<br />

38<br />

4<br />

42<br />

150<br />

42<br />

المجموع<br />

رغم االنتهاكات واسعة النطاق التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة<br />

الغربية المحتلة من قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي إال أنهم يتعرضون وبشكل واسع<br />

النطاق أيضاً‏ النتهاكات واعتداءات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها األمنية<br />

<strong>في</strong> مناطق الضفة الغربية.‏<br />

لقد حلت انتهاكات السلطة الفلسطينية بالمرتبة السادسة على قائمة الدول والمناطق<br />

عام 2016 من خالل 150 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 42 <strong>حالة</strong> منها 38 <strong>حالة</strong> فردية و‎4‎ حاالت جماعية<br />

وتعرض لها 42 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎4‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

3<br />

2<br />

2<br />

5<br />

5<br />

4<br />

22<br />

17<br />

15<br />

والحظ الراصدون <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ أن حجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> والتحقيق األمني<br />

أصبحت سمات بارزة وأساسية <strong>في</strong> أشكال االنتهاكات التي قد يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />

الفلسطينيون من قبل األجهزة األمنية الفلسطينية،‏ مع اإلشارة بأن األجهزة األمنية<br />

تمارس ما يشبه االعتقال اإلداري والتحقيق األمني الذي تمارسه قوات االحتالل<br />

اإلسرائيلي تجاه الصح<strong>في</strong>ين الفلسطينيين.‏<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

4<br />

4<br />

14<br />

9<br />

ولوحظ أن األسباب وراء غالبية االنتهاكات التي وقعت على الصح<strong>في</strong>ين تعود بسبب<br />

تغطية الصح<strong>في</strong>ين لوقائع االحتجاجات التي يقيمها المواطنون تجاه السلطة من جهة،‏<br />

وتغطية أعمال المقاومة الفردية التي يمارسها مواطنون فلسطينيون تجاه االحتالل<br />

اإلسرائيلي.‏<br />

1<br />

2<br />

4<br />

8<br />

وثق <strong>التقرير</strong> حجز حرية 22 صح<strong>في</strong>اً،‏ وتكرر التحقيق األمني 17 مرة،‏ واعتقل تعس<strong>في</strong>اً‏ 15<br />

صح<strong>في</strong>اً‏ منهم صح<strong>في</strong>ان اثنان أخ<strong>في</strong>ا قسراً‏ <strong>في</strong> أماكن مجهولة بعد اعتقالهما،‏ <strong>في</strong>ما تعرض<br />

9 صح<strong>في</strong>ين لالعتداء الجسدي و‎4‎ صح<strong>في</strong>ين للتعذيب.‏<br />

47<br />

2<br />

3<br />

3<br />

5<br />

5<br />

ووقعت بشكل متفاوت انتهاكات حجز أدوات العمل،‏ حجب المعلومات،‏ المحاكمة غير<br />

العادلة،‏ االعتداء اللفظي،‏ التهديد باإليذاء،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏<br />

المضايقة،‏ حجز الوثائق الرسمية،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ التحريض،‏ االعتداء<br />

على الممتلكات الخاصة،‏ الرقابة المسبقة،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ مصادرة أدوات<br />

العمل،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ حذف محتويات الكاميرا،‏ االعتداء على الخصوصية،‏<br />

اإلصابة بجروح،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ القرصنة اإللكترونية،‏<br />

الفصل التعس<strong>في</strong> وعدم منح تصريح عمل.‏<br />

الاعتداء على الخصوصية<br />

2


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

لقد بلغت نسبة انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للسلطة الفلسطينية 90% من<br />

مجموع االنتهاكات من خالل 135 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 32 <strong>حالة</strong>،‏ ونتجت 5 انتهاكات<br />

بالمحاكمات غير العادلة نتيجة االستخدام المتعسف للسلطة القضائية،‏ <strong>في</strong>ما وقعت<br />

7 انتهاكات <strong>في</strong> حالتين صدرت عن أشخاص وجهات مجهولة الهوية،‏ ومارس<br />

مواطنون عاديون انتهاكين ومؤسسة إعالمية انتهاكاً‏ واحداً‏ بفصل صح<strong>في</strong> تعس<strong>في</strong>اً‏<br />

عن عمله.‏<br />

وعلى قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong><br />

حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 47 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة<br />

الثانية االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 44 انتهاكاً،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة<br />

مهينة وقاسية <strong>في</strong> 26 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />

التملك من خالل 20 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة 5 انتهاكات تمس الحقوق<br />

<strong>في</strong> مجال شؤون القضاء،‏ وبنفس المرتبة االعتداء على الحق <strong>في</strong> الخصوصية،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة السادسة واألخيرة 3 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 20.7% من مجموع االنتهاكات من خالل 31<br />

انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

ثالثاً:‏ االنتهاكات مسؤولية حكومة ‏»حماس«‏ المقالة <strong>في</strong> قطاع غزة<br />

الوطنية،‏ كما تعرض أحد الصح<strong>في</strong>ين لإلخفاء القسري عند اعتقاله بشكل تعس<strong>في</strong>.‏<br />

لقد تعرض 15 صح<strong>في</strong>اً‏ <strong>في</strong> غزة للتحقيق األمني،‏ وحجزت حرية 12 منهم،‏ وتم اعتقال<br />

6 صح<strong>في</strong>ين،‏ واألخطر تعرض 6 صح<strong>في</strong>ين للتعذيب أثناء التحقيق واالعتقال.‏<br />

وقد تكررت <strong>في</strong> القطاع خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 انتهاكات التهديد باإليذاء،‏ حجز أدوات العمل،‏<br />

االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ االعتداء اللفظي،‏ االعتداء على الخصوصية،‏<br />

المنع من التغطية،‏ حجز الوثائق الرسمية،‏ حجب المعلومات،‏ التحريض،‏ مصادرة أدوات<br />

العمل،‏ االعتداء على الممتلكات الخاصة،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏<br />

المضايقة،‏ المعاملة القاسية والمهينة والتوقيف التعس<strong>في</strong>.‏<br />

الانتهاكات مسؤولية الأمن الداخلي <strong>في</strong> قطاع غزة<br />

2016<br />

83<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

2<br />

20<br />

1<br />

17<br />

83<br />

22<br />

المجموع<br />

1<br />

3<br />

6 15<br />

حلت االنتهاكات التي تعرض لها الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> قطاع غزة وتتحمل<br />

حكومة ‏»حماس«‏ المقالة وأجهزتها األمنية مسؤوليتها <strong>في</strong> المرتبة 11 على قائمة<br />

الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> خالل 2016.<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

2<br />

5<br />

4<br />

12<br />

6<br />

6<br />

وكما يتعرض الصح<strong>في</strong>ون الفلسطينيون <strong>في</strong> الضفة الغربية النتهاكات مستمرة من<br />

قبل سلطات االحتالل اإلسرائيلي إلى جانب انتهاكات السلطة الوطنية ال يزال<br />

الصح<strong>في</strong>ون <strong>في</strong> غزة يتعرضون لعدد من االنتهاكات من قبل سلطة ‏»حماس«‏ حيث<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 83 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 22 <strong>حالة</strong> منها 20 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان جماعيتان<br />

تعرض لها 17 صح<strong>في</strong>اً‏ ومؤسسة إعالمية واحدة.‏<br />

الاعتداء على الخصوصية<br />

4<br />

1<br />

2<br />

3<br />

6<br />

وبرزت انتهاكات التحقيق األمني وحجز الحرية واالعتقال التعس<strong>في</strong> <strong>في</strong> غزة مثلما<br />

برزت <strong>في</strong> الضفة الغربية من جهتي االنتهاك هناك سلطات االحتالل والسلطة<br />

48


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

2016<br />

ومن الجهات المنتهكة فقد بلغت نسبة انتهاكات األجهزة األمنية واإلدارية التابعة<br />

لحكومة ‏»حماس«‏ 88% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> القطاع ووقعت <strong>في</strong> 17<br />

<strong>حالة</strong>،‏ بينما مارست أحزاب وفصائل فلسطينية 6 انتهاكات،‏ وصدرت عن مؤسسات<br />

تابعة لحكومة ‏»حماس«‏ 3 انتهاكات،‏ <strong>في</strong>ما وقع انتهاك واحد مصدره مواطنون عاديون.‏<br />

1<br />

1<br />

وحل االعتداء على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة األولى على قائمة<br />

الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها من خالل 23 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات<br />

الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 21 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب وغيره من المعاملة القاسية<br />

والمهينة <strong>في</strong> 17 انتهاكاُ،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بحق التملك <strong>في</strong> 11<br />

انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> <strong>الخامس</strong>ة 9 انتهاكات تمس الحق <strong>في</strong> الخصوصية،‏ و<strong>في</strong> السادسة<br />

واألخيرة انتهاكان يمسان الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 15.7% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> قطاع<br />

غزة بواقع 13 انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

دولة قطر<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

0<br />

1<br />

1<br />

0<br />

2<br />

1<br />

المجموع<br />

وثقت ‏»سند«‏ انتهاكين <strong>في</strong> قطر وقعا <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> فردية واحدة حيث حجبت السلطات<br />

القطرية موقع دوحة نيوز اإلخباري الناطق باإلنجليزية ما أدى إلى تعرضه لخسائر وأضرار<br />

مالية نتيجة الحجب،‏ وهو ما يشكل انتهاكاً‏ يمس الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم.‏<br />

49<br />

االنتهاكات الواردة <strong>في</strong> الجدول تعبر عما تمكنت شبكة ‏»سند«‏ من رصده وتوثيقه حيث تعد قطر من الدول التي من الصعب الوصول إلى معلومات موثقة حول االنتهاكات اإلعالمية بداخلها.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الجمهورية اللبنانية<br />

2016<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

13<br />

13<br />

5<br />

المجموع<br />

المجموع<br />

43<br />

13<br />

43<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 43 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> لبنان خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 وقعت <strong>في</strong> 13 <strong>حالة</strong> فردية وتعرض<br />

لها 13 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎5‎ مؤسسات إعالمية،‏ وقد حلت لبنان <strong>في</strong> المرتبة 15 على قائمة<br />

الدول والمناطق المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.‏<br />

أول االنتهاكات جاء االعتداء الجسدي واللفظي والمنع من التغطية والتهديد باإليذاء،‏<br />

<strong>في</strong>ما وقعت بشكل متفاوت انتهاكات اإلصابة بجروح،‏ اإلضرار باألموال والخسائر<br />

بالممتلكات،‏ حجز أدوات العمل،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏<br />

التحريض،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ التهديد بالقتل،‏ حجب المعلومات،‏ المحاكمة غير<br />

العادلة،‏ الرقابة المسبقة والمعاملة القاسية والمهينة.‏<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

7<br />

6<br />

والالفت تعدد جهات االنتهاك خاصة الصادرة عن أحزاب سياسية نتيجة التجاذبات<br />

السياسية حيث وثق <strong>التقرير</strong> 20 انتهاكاً‏ مصدرها أحزاب سياسية وقعت <strong>في</strong> 5 حاالت،‏<br />

كما أن الالفت وقوع 10 انتهاكات من جهات لم تعرف هويتها <strong>في</strong> حالتين،‏ بينما<br />

وقعت 4 انتهاكات نتيجة التعسف باستخدام السلطة القضائية،‏ و‎4‎ انتهاكات صدرت<br />

عن مواطنين عاديين،‏ وقعت 3 انتهاكات عن مستثمرين ورجال أعمال،‏ وانتهاكان<br />

صدرا عن مؤسسات ودوائر حكومية.‏<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

2<br />

5<br />

5<br />

2<br />

ومن الالفت أيضاً‏ أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو<br />

لمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى<br />

عليها بواقع 23 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية<br />

الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 9 انتهاكات،‏ ويليها ثالثاً‏ االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong><br />

التملك <strong>في</strong> 8 انتهاكات،‏ ورابعاً‏ انتهاكان يمسان الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية،‏ و<strong>في</strong><br />

المرتبة <strong>الخامس</strong>ة واألخيرة انتهاك واحد يمس الحق <strong>في</strong> محاكمة عادلة.‏<br />

2<br />

2<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23.2% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> لبنان<br />

من خالل 10 انتهاكات جسيمة.‏<br />

50


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

دولة ليبيا<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

بين الجيش الليبي الشرقي وتنظيم ‏»داعش«،‏ و<strong>في</strong> يوليو فقد المراسل الصح<strong>في</strong><br />

<strong>في</strong> مدينة سرت ‏»عبدالقادر فسوك«‏ حياته أثناء قيامه بتغطية االشتباكات التي<br />

شهدتها المدينة بين مليشيات الرئاسة،‏ وعناصر تنظيم ‏»داعش«.‏<br />

2016<br />

3<br />

23<br />

20<br />

6<br />

المجموع<br />

28<br />

59<br />

لقي 5 صح<strong>في</strong>ين بينهم صح<strong>في</strong> هولندي مصرعهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 أثناء قيامهم بتغطية<br />

االشتباكات المسلحة،‏ <strong>في</strong>ما تعرض صح<strong>في</strong> لمحاولة اغتيال باءت بالفشل،‏ وقد اختطف 15<br />

صح<strong>في</strong>اً‏ آخرين من قبل تنظيمات مسلحة.‏<br />

المجموع<br />

59<br />

51<br />

1 3<br />

15<br />

1<br />

2<br />

8<br />

1<br />

2 5<br />

1<br />

2<br />

5<br />

1<br />

2 4<br />

2<br />

4<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> 59 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> ليبيا وقعت <strong>في</strong> 23 <strong>حالة</strong> منها 20 <strong>حالة</strong> فردية و‎3‎ حاالت جماعية<br />

وتعرض لها 28 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎6‎ مؤسسات إعالمية،‏ وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة 13 على قائمة الدول<br />

المنتهكة لحرية اإلعالم.‏<br />

وسجل <strong>التقرير</strong> بشكل متفاوت انتهاكات االعتداء اللفظي،‏ التحريض،‏ المنع من التغطية،‏<br />

اإلصابة بجروح،‏ التهديد باإليذاء،‏ االعتداء الجسدي،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ االعتداء<br />

على مقار العمل،‏ المنع من البث اإلذاعي والفضائي،‏ المنع من العمل اإلعالمي،‏ حجز<br />

الحرية،‏ االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة والتعذيب.‏<br />

وصدرت االنتهاكات من جهات متعددة أوالها التنظيمات المسلحة <strong>في</strong> 16 انتهاكاً‏ واألجهزة<br />

األمنية <strong>في</strong> 15 انتهاكاً،‏ بينما وقع 11 انتهاكاً‏ من جهات لم تعرف هويتها،‏ ووقعت 8<br />

انتهاكات أثناء التغطية،‏ <strong>في</strong>ما صدرت انتهاكات لكل من مؤسسات ودوائر حكومية ومواطنين<br />

عاديين ورجال دين بمعدل 3 انتهاكات لكل واحد منها.‏<br />

وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong><br />

المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 18 انتهاكاً،‏ <strong>في</strong>ما حلت<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بالمرتبة الثانية بواقع 17 انتهاكاً،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم من<br />

خالل 8 انتهاكات.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة بواقع 6 انتهاكات حيث فقد<br />

الصح<strong>في</strong> بقناة ليبيا بانوراما ‏»<strong>في</strong>صل المانع«‏ حياته <strong>في</strong> 22 فبراير بمدينة بنغازي،‏ حيث كان<br />

بصدد تغطية االشتباكات العنيفة التي دارت <strong>في</strong> عدد من مناطق المدينة،‏ ولقي مصرعه<br />

نتيجة وجوده <strong>في</strong> مكان سقوط قذيفة أثناء االشتباكات المصحوبة بالقصف <strong>في</strong> أنحاء<br />

متعددة من المدينة.‏<br />

و<strong>في</strong> يونيو 2016 أقدم قناصة ‏»داعش«‏ على قتل مراسل قناة الزنتان الفضائية ‏»خالد<br />

الزنتاني«‏ بقنصه أثناء تغطيته المعارك التي دارت <strong>في</strong> المناطق الشرقية بمحافظة بنغازي<br />

القتل غير العمد


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

و<strong>في</strong> أكتوبر قتل الصح<strong>في</strong> الهولندي الحر ‏»جيروين أوريليمانز«‏ <strong>في</strong> مدينة سرت برصاص<br />

قناص تابع لتنظيم ‏»داعش«‏ أثناء اشتباكات مسلحة بين قوات البنيان المرصوص التابعة<br />

للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني،‏ ومسلحي التنظيم شمال المدينة.‏<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> محاولة اغتيال اإلعالمي <strong>في</strong> إذاعة صوت ليبيا ‏»محمد امطلل«‏ حيث أصيب<br />

بعدة أعيرة نارية من قبل مسلحين مجهولين أمام مقر اإلذاعة <strong>في</strong> مدينة البيضاء،‏ وقد تم<br />

نقله إلى مركز طبي للعالج رغم النقص الشديد <strong>في</strong> األدوية واألجهزة الطبية.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 5<br />

انتهاكات،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 4<br />

انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة السابعة واألخيرة ومن خالل انتهاك واحد حل الحق <strong>في</strong> الخصوصية.‏<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 49% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> ليبيا من خالل<br />

29 انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

جمهورية مصر <strong>العربي</strong>ة<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

واستمر خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 إجراء المحاكمات غير العادلة والتي بلغت 109 جلسات<br />

حكم،‏ منها 51 جلسة لصح<strong>في</strong>ين اتهمتهم المحكمة أنهم ينضمون لجماعة االخوان<br />

المسلمين ويهددون األمن القومي والسلم االجتماعي وأنهم يحرضون على<br />

اإلرهاب مع غياب األدلة الكا<strong>في</strong>ة بذلك،‏ <strong>في</strong>ما سجل <strong>التقرير</strong> 8 حاالت إخفاء قسري<br />

لصح<strong>في</strong>ين بعد اعتقالهم تعس<strong>في</strong>اً،‏ حيث يعتقد الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ بأن<br />

الصح<strong>في</strong>ين المصريين باتوا يمارسون عملهم بين الخوف من االعتقال والحبس<br />

بعد محاكمات غير عادلة وحجب المعلومات عنهم <strong>في</strong> حاالت جماعية.‏<br />

وتعرض 17 صح<strong>في</strong>اً‏ للتعذيب <strong>في</strong> محبسهم حيث حبس 14 صح<strong>في</strong>اً‏ وتكرر االعتقال<br />

التعس<strong>في</strong> 16 مرة.‏<br />

وقد تعرض صح<strong>في</strong>ون وإعالميون إلى اعتداءات ممنهجة وواسعة النطاق أثناء<br />

تغطيتهم لتظاهرات ما عرف ب«األرض هي العرض«‏ أو ‏»جمعة األرض«‏ والتي<br />

خرجت يوم 15 أبريل احتجاجاً‏ على اتفاقية ترسيم حدود جزيرتي ‏»تيران وصنا<strong>في</strong>ر«‏<br />

بين مصر والسعودية.‏ ووثقت شبكة ‏»سند«‏ <strong>في</strong> هذا اليوم 67 انتهاكاً‏ واعتبرها<br />

الباحثون أنها وقعت <strong>في</strong> إطار <strong>حالة</strong> واحدة،‏ وقد تكررت االعتداءات نحو 15 مرة <strong>في</strong><br />

ذلك اليوم ووقعت على 17 صح<strong>في</strong>اً‏ وصح<strong>في</strong>ة،‏ وكان من الواضح تعمد األجهزة<br />

األمنية منع التغطية وحجب المعلومات عن الصح<strong>في</strong>ين من خالل حجز حريتهم<br />

واالعتداء عليهم جسدياً.‏<br />

وتكررت االعتداءات الممنهجة على الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر يوم 25 أبريل حيث دعت<br />

قوى سياسية للخروج بتظاهرات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي تزامناً‏ مع<br />

ذكرى تحرير سيناء.‏<br />

وإلى جانب االعتداءات الممنهجة لم تتخذ الجهات األمنية التدابير الالزمة لحماية<br />

صح<strong>في</strong>ين ومؤسسات إعالمية تعرضت لتهديدات واعتداءات رغم تواجد رجال األمن<br />

وعلمهم،‏ حيث تعرضت مراسلة البوابة نيوز ‏»أنجيل سامي«،‏ والصح<strong>في</strong>ة بجريدة<br />

صوت األمة ‏»نورا ع<strong>في</strong><strong>في</strong>«‏ لالعتداء الجسدي ومصادرة الكاميرا ومنع التغطية من<br />

قبل عدد من السيدات من أهالي معتقلي جمعة ‏»األرض هي العرض«‏ وبوجود<br />

رجال األمن الذين لم يتدخلوا على اإلطالق لحماية الصح<strong>في</strong>تين من االعتداء،‏ وذلك<br />

أثناء تغطية نظر استئناف تجديد حبس عدد من المتظاهرين بمحيط محكمة جنوب<br />

القاهرة.‏<br />

وأفادت نقابة الصح<strong>في</strong>ين المصريين <strong>في</strong> بيان صادر عنها أن شكاوى الصح<strong>في</strong>ين<br />

أشارت إلى استعانة األمن ببلطجية وتركتهم يعتدون على الصح<strong>في</strong>ين بالسب<br />

والقذف خالل خروجهم من النقابة بعد فض المظاهرات،‏ بل وصل األمر إلى<br />

توجيه السباب ألعضاء بمجلس النقابة.‏<br />

254<br />

924<br />

المجموع<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

200<br />

19<br />

جماعية<br />

129<br />

329<br />

حلت مصر <strong>في</strong> المرتبة األولى من حيث عدد االنتهاكات كمياً‏ <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong><br />

المرصودة،‏ وتجد شبكة ‏»سند«‏ أن حرية الصحافة ال تزال تتعرض ألشكال وأنواع<br />

متعددة من االنتهاكات <strong>في</strong> الوقت الذي يتعرض <strong>في</strong>ه الصح<strong>في</strong>ون المصريون النتهاكات<br />

من جهات متعددة بلغت 14 جهة.‏<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> 924 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> مصر تشكل نسبتها 25% من مجموع االنتهاكات<br />

الكلي <strong>لعام</strong> 2016 والبالغة 3681 انتهاكاً،‏ أي ربع االنتهاكات الموثقة،‏ وقد وقعت <strong>في</strong><br />

329 <strong>حالة</strong> منها 200 <strong>حالة</strong> فردية و‎129‎ <strong>حالة</strong> جماعية تعرض لها عدد كبير من الصح<strong>في</strong>ين<br />

بلغ عددهم 254 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎19‎ مؤسسة إعالمية.‏<br />

ومن المهم ذكره أن 13% من االنتهاكات الموثقة وقعت على <strong>خلف</strong>ية النزاع السياسي<br />

مع جماعة االخوان المسلمين بواقع 121 انتهاكاً‏ من المجموع الكلي لالنتهاكات الموثقة<br />

<strong>في</strong> مصر.‏<br />

52


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

ووثق <strong>التقرير</strong> تداعيات اقتحام مبنى نقابة الصح<strong>في</strong>ين المصريين <strong>في</strong> األول من مايو<br />

2016، وتوقيف صح<strong>في</strong>ين كانا داخل مقر النقابة،‏ األمر الذي أدى إلى احتجاج كبير<br />

للصح<strong>في</strong>ين على ما أقدمت عليه األجهزة األمنية باقتحام مقر نقابتهم.‏<br />

والحظ الباحثون <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ عودة ما يعرف تسميته ب«البلطجية«‏ الذين<br />

يقفون مع العناصر األمنية <strong>في</strong> ردع الصح<strong>في</strong>ين عن التغطية،‏ كما قام هؤالء<br />

‏»البلطجية«‏ باالعتداء الممنهج على الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> الرابع من مايو عندما قررت<br />

النقابة تصعيد احتجاجها على اقتحام مقرها وسط القاهرة،‏ األمر الذي أدى إلى<br />

تعرض صح<strong>في</strong>ين للمعاملة المهينة واإلصابة بجروح <strong>في</strong> اعتداءات ممنهجة وقعت<br />

أمام أعين رجال األمن دون التدخل لحماية الصح<strong>في</strong>ين من هذه االعتداءات األمر الذي<br />

تتحمل مسؤوليته الدولة.‏<br />

وحذرت شبكة ‏»سند«‏ من استمرار األسلوب الجماعي المتعمد <strong>في</strong> حرمان السجناء<br />

من الصح<strong>في</strong>ين الذين يعانون من أمراض مزمنة من العالج،‏ وقد وثق <strong>التقرير</strong> 10<br />

حاالت رفضت بها إدارة السجون من قبول طلبات أربعة صح<strong>في</strong>ين للعالج من أمراض<br />

مزمنة،‏ أحد هذه الطلبات استمر لمدة عام دون الموافقة ما يعد انتهاكاً‏ صارخاً‏ لحقوق<br />

اإلنسان.‏<br />

وقد شكا أربعة صح<strong>في</strong>ين خالل أيار من ا<strong>لعام</strong> الماضي من حرمانهم من العالج،‏ حيث<br />

دخل الصح<strong>في</strong> بشبكة رصد ‏»سامحي مصطفى«‏ <strong>في</strong> إضراب عن الطعام بسبب<br />

قيام إدارة سجن العقرب بمنعه من تلقي العالج،‏ وشكا مراسل مصر 25 ‏»مصعب<br />

حامد«‏ المعتقل بسجن برج العرب من رفض طبيب السجن إجراء عملية حشو لضرسه<br />

الملتهب منذ شهرين،‏ <strong>في</strong>ما شكا المصور ‏»كريم مصطفى«‏ والقابع <strong>في</strong> سجن برج<br />

العرب منذ أكثر من ألف يوم حبسا احتياطيا من غياب الرعاية الصحية ما أصابه<br />

بالعديد من األمراض المزمنة.‏<br />

وشكا الصح<strong>في</strong> بموقع البداية ‏»يوسف شعبان«‏ والصادر ضده حكم بالحبس عاماً‏ و‎3‎<br />

شهور <strong>في</strong> القضية المعروفة إعالميا باسم قضية ‏»قسم الرمل«‏ من صعوبات<br />

صحية داخل محبسه،‏ وعدم إجراء أية فحوصات أوتحاليل طبية له،‏ وتعنت إدارة السجن<br />

<strong>في</strong> نقله للمستشفى بعد األحداث األخيرة التي شهدتها نقابة الصح<strong>في</strong>ين.‏<br />

ووثقت ‏»سند«‏ <strong>في</strong> الرابع من مايو 29 انتهاكاً‏ تعرض لها 9 صح<strong>في</strong>ين،‏ واعتبر الباحثون<br />

أنها وقعت <strong>في</strong> إطار <strong>حالة</strong> جماعية واحدة،‏ حيث اعتدى عدد من ‏»البلطجية«‏ المتواجدين<br />

بشارع عبد الخالق ثروت بمحيط نقابة الصح<strong>في</strong>ين على الصح<strong>في</strong>ين خالل توافدهم لمقر<br />

النقابة،‏ وقد اعتدى البلطجية بالضرب باأليدى واأللفاظ النابية واتهامات بالخيانة على<br />

أعضاء مجلس النقابة وسط وجود عدد من قوات األمن.‏<br />

ومن المسائل التي تشكل خطراً‏ كبيراً‏ على حرية التعبير واإلعالم <strong>في</strong> مصر ما<br />

وافقت عليه لجنة االقتراحات والشكاوى بمجلس النواب المصري على اقتراح<br />

مشروع قانون بشأن مكافحة الجريمة اإللكترونية،‏ المقدم من ضابط االستخبارات<br />

الحربية السابق،‏ البرلماني تامر الشهاوي،‏ وإحالته إلى لجنة مشتركة من لجنتي<br />

الشؤون التشريعية،‏ واالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات،‏ حيث يشرع القانون حال<br />

المصادقة عليه الحبس المؤبد وتصل عقوبته إلى اإلعدام لمرتكبي ‏»الجرائم<br />

اإللكترونية«.‏<br />

ودانت ‏»سند«‏ ما أقدم عليه عدد من المحامين <strong>في</strong> 17 تموز على اقتحام مبنى<br />

نقابة الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> مصر،‏ وقيامهم باالعتداء على الصح<strong>في</strong>ين والمصورين<br />

المكل<strong>في</strong>ن بتغطية اجتماع أعمال الجمعية العمومية التي عقدتها نقابة المحامين<br />

للنظر <strong>في</strong> طرح الثقة بنقيب مجلس نقابة المحامين وأعضاء المجلس،‏ <strong>في</strong> حين<br />

اعتدى عدد من المحامين بالضرب على الصح<strong>في</strong>ين والمصورين داخل مقر نقابة<br />

المحامين وطردهم من المبنى ومنعهم من تغطية اجتماع أعمال الجمعية.‏<br />

ومن المسائل الخطرة على حرية اإلعالم ما أصدرته النيابة ا<strong>لعام</strong>ة بتاريخ<br />

26/10/2016 من قرار بضبط وإحضار 63 صح<strong>في</strong>ا من ا<strong>لعام</strong>لين فى بعض المواقع<br />

اإللكترونية،‏ وبعض اإلعالميين ا<strong>لعام</strong>لين فى شركات اإلنتاج اإلعالمى،‏ على<br />

<strong>خلف</strong>ية اتهامهم فى القضية رقم 10383 لسنة 2016 المقطم.‏<br />

ووافقت النيابة ا<strong>لعام</strong>ة على استصدار أذون لتفتيش ومداهمة بعض المقرات<br />

الخاصة بشركات إنتاج إعالمى،‏ زعمت التحريات المقدمة من األمن الوطنى أنها<br />

تابعة للجهاز اإلعالمى بجماعة اإلخوان المسلمين.‏<br />

وبلغ عدد أشكال وأنواع االنتهاكات <strong>في</strong> مصر 37 نوعاً‏ وشكالً‏ من أبرزها كماً‏ منع<br />

التغطية الذي تكرر 202 مرة وحجب المعلومات الذي تكرر 136 مرة،‏ كما برز انتهاك<br />

حجز الحرية مكرراً‏ 89 مرة واالعتداء الجسدي 60 مرة.‏<br />

وتفاوتت <strong>في</strong> الكم انتهاكات االعتداء على أدوات العمل،‏ اإلضرار باألموال<br />

والخسائر بالممتلكات،‏ االعتداء اللفظي،‏ اإلصابة بجروح،‏ التهديد باإليذاء،‏ حجز<br />

أدوات العمل،‏ المضايقة،‏ التحقيق األمني،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ حذف<br />

محتويات الكاميرا،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ حجز الوثائق الرسمية،‏ الرقابة<br />

المسبقة،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ االعتداء على الممتلكات الخاصة،‏<br />

التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ التحريض،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ االعتداء على مقار العمل،‏<br />

المنع من البث اإلذاعي والفضائي،‏ إيذاء ذوي القربى،‏ المنع من اإلقامة والتنقل<br />

والسفر،‏ المنع من العمل اإلعالمي،‏ حجب المواقع اإللكترونية،‏ القرصنة<br />

اإللكترونية،‏ التشويش على البث اإلذاعي والفضائي والتحرش الجنسي.‏<br />

53


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المجموع<br />

وحلت االنتهاكات الصادرة عن األجهزة األمنية <strong>في</strong> المرتبة األولى بواقع 368<br />

انتهاكاً‏ شكلت نسبتها 39.8% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> مصر ووقعت<br />

<strong>في</strong> 100 <strong>حالة</strong>،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية مباشرة االنتهاكات الصادرة عن<br />

المؤسسات القضائية بواقع 222 انتهاكاً‏ نسبتها من المجموع الكلي لالنتهاكات<br />

24% ووقعت <strong>في</strong> 146 <strong>حالة</strong>.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة جاءت االنتهاكات الصادرة عن مؤسسات ودوائر حكومية<br />

بواقع 79 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 32 <strong>حالة</strong>،‏ ومن الالفت أن تحل انتهاكات المواطنين<br />

العاديين والبلطجية <strong>في</strong> المرتبة الرابعة بواقع 71 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 10 حاالت،‏<br />

ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة االنتهاكات الصادرة عن مستثمرين ورجال أعمال من<br />

خالل 62 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الصادرة عن أحزاب سياسية<br />

ونقابات عمالية بواقع 37 انتهاكاً.‏<br />

924<br />

2016<br />

وحلت انتهاكات صدرت عن مؤسسات مجتمع مدني <strong>في</strong> المرتبة السابعة بواقع<br />

32 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثامنة 27 انتهاكاً‏ صدرت عن مجلس الشعب<br />

‏)البرلمان المصري(،‏ و<strong>في</strong> المرتبة التاسعة انتهاكات كل من مؤسسات إعالمية<br />

ومجهولي الهوية بواقع 8 انتهاكات لكل منهما،‏ <strong>في</strong>ما حلت االنتهاكات الصادرة عن<br />

جامعات ومعاهد أكاديمية <strong>في</strong> المرتبة العاشرة من خالل 4 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة<br />

الحادية عشرة واألخيرة حلت انتهاكات مصدرها مؤسسة الرئاسة وأخرى وقعت<br />

أثناء التغطية وبقيت مجهولة المصدر بواقع انتهاكين لكل منهما.‏<br />

4<br />

2<br />

8<br />

8<br />

19<br />

17<br />

202<br />

136<br />

وعلى ممستوى الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها فقد حل االعتداء على الحق<br />

<strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة األولى من خالل 404 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong><br />

المرتبة الثانية حلت االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب أو لغيره<br />

من معاملة قاسية ومهينة بواقع 168 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت<br />

االعتداءات على الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي بواقع 141 انتهاكاً.‏<br />

2<br />

1<br />

1<br />

8<br />

7<br />

7<br />

16<br />

15<br />

14<br />

109<br />

89<br />

60<br />

وحلت <strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء<br />

من خالل 109 انتهاكات،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة انتهاكات الحق <strong>في</strong> التملك<br />

من خالل 87 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة السادسة انتهاكات الحق <strong>في</strong> الخصوصية<br />

بواقع 7 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة<br />

غير تمييزية وبواقع 5 انتهاكات،‏ وأخيراً‏ حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة<br />

والتنقل والسفر بالمرتبة الثامنة بواقع 3 انتهاكات.‏<br />

1<br />

1<br />

التحرش الجنسي<br />

1<br />

6<br />

5<br />

4<br />

13<br />

12<br />

12<br />

28<br />

25<br />

25<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 16.2% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة<br />

4<br />

10<br />

20<br />

<strong>في</strong> مصر وبواقع 150 انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

4<br />

9<br />

19<br />

54


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المملكة المغربية<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية جماعية<br />

المجموع<br />

2016<br />

131<br />

1<br />

43<br />

4<br />

46<br />

131<br />

44<br />

المجموع<br />

حلت المغرب بالمرتبة الثامنة على قائمة الدول المنتهكة من خالل 131 انتهاكاً‏ وقعت <strong>في</strong> 44 <strong>حالة</strong><br />

منها 43 <strong>حالة</strong> فردية و<strong>حالة</strong> جماعية واحدة وتعرض لها 46 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎4‎ مؤسسات إعالمية.‏<br />

وجاءت انتهاكات المنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجب المعلومات واالعتداء اللفظي <strong>في</strong><br />

المراتب األربع األولى على قائمة االنتهاكات،‏ وبشكل متفاوت جاءت انتهاكات اإلصابة بجروح،‏ حجز<br />

الحرية،‏ االعتداء على أدوات العمل،‏ التحريض،‏ المعاملة القاسية والمهينة،‏ اإلضرار باألموال والخسائر<br />

بالممتلكات،‏ المنع من اإلقامة،‏ المحاكمة غير العادلة،‏ التهديد باإليذاء،‏ المضايقة،‏ حجز أدوات العمل،‏<br />

الفصل التعس<strong>في</strong>،‏ االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ حجز الوثائق الرسمية،‏ مصادرة أدوات العمل،‏ الرقابة<br />

المسبقة،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ التهديد بالقتل،‏ القرصنة اإللكترونية وإيذاء ذوي<br />

القربى.‏<br />

2<br />

1<br />

1<br />

1<br />

4<br />

4<br />

3<br />

3<br />

23<br />

19<br />

13<br />

13<br />

وتعددت الجهات المنتهكة وبلغت 13 جهة حيث حلت االنتهاكات الصادرة عن األجهزة األمنية <strong>في</strong><br />

المرتبة األولى بواقع 35 انتهاكاً،‏ ويليها انتهاكات لم تعرف هوية فاعليها من خالل 18 انتهاكاً،‏ وقد<br />

أقدم مستثمرون ورجال أعمال على 17 انتهاكاً،‏ ثم 15 انتهاكاً‏ صدرت عن مؤسسات ودوائر حكومية،‏<br />

كما أقدم مواطنون عاديون على 13 انتهاكاً،‏ ومثلهم 13 انتهاكاً‏ صدرت عن أحزاب سياسية ونقابات<br />

مهنية،‏ وصدر عن مجلس النواب 6 انتهاكات،‏ و‎3‎ انتهاكات صدرت لكل من مؤسسات قضائية<br />

ومسؤولون ومتنفذون ومؤسسات إعالمية،‏ <strong>في</strong>ما صدرت انتهاكات عن جامعات ومعاهد أكاديمية،‏<br />

وانتهاكان عن مؤسسات مجتمع مدنية،‏ وانتهاكاً‏ واحداً‏ صدر عن رجال دين.‏<br />

1<br />

1<br />

3<br />

3<br />

7<br />

6<br />

وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب ولمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة<br />

األولى بواقع 49 انتهاكاً،‏ وهو مؤشر على تعرض الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> المغرب إلى انتهاكات جسيمة،‏<br />

<strong>في</strong>ما حلت االعتداءات على الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بالمرتبة الثانية بواقع 44 انتهاكاً،‏<br />

ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثالثة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك بواقع 15 انتهاكاً،‏ وبالمرتبة الرابعة<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي من خالل 10 انتهاكات.‏<br />

3<br />

2<br />

6<br />

5<br />

و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 5 انتهاكات،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة السادسة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> اإلقامة والتنقل والسفر بواقع 4 انتهاكات،‏<br />

ويليها <strong>في</strong> المرتبة السابعة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بواقع 3 انتهاكات،‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة الثامنة واألخيرة وبواقع انتهاك واحد مس الحق <strong>في</strong> الخصوصية.‏<br />

2<br />

5<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 23% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> المغرب من خالل 30<br />

55<br />

انتهاكاً‏ جسيماً.‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الجمهورية اإلسالمية الموريتانية<br />

واالنتهاكات الصادرة عن مؤسسات ودوائر حكومية <strong>في</strong> 8 انتهاكات.‏<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية<br />

جماعية<br />

ونتجت 4 انتهاكات عن سلطات قضائية وانتهكان عن مسؤولين ومتنفذين وانتهاك واحد<br />

من مستثمرين ورجال أعمال.‏<br />

2<br />

14<br />

8<br />

12<br />

39<br />

39<br />

1 1<br />

2<br />

5<br />

2016<br />

المجموع<br />

16<br />

وثق <strong>التقرير</strong> 39 انتهاكاً‏ <strong>في</strong> مورتانيا وقعت <strong>في</strong> 16 <strong>حالة</strong> منها 14 <strong>حالة</strong> فردية وحالتان جماعيتان<br />

وتعرض لها 12 صح<strong>في</strong>اً‏ و‎8‎ مؤسسات إعالمية،‏ وقد حلت <strong>في</strong> المرتبة 16 على قائمة الدول<br />

المنتهكة.‏<br />

ورغم تقدم موريتانيا على مدار سنوات طوال على مؤشر حرية الصحافة على بقية دول<br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ إال أن شبكة ‏»سند«‏ تحذر من تراجع حرية الصحافة <strong>في</strong>ها نتيجة تكرر االنتهاكات<br />

التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون خاصة خضوعهم لمحاكمات غير عادلة على <strong>خلف</strong>ية مواد إعالمية<br />

ناقدة للسلطة.‏<br />

ومن أبرز مالمح الخطر بتراجع حرية الصحافة <strong>في</strong> موريتانيا خروج العشرات من الصحا<strong>في</strong>ين إلى<br />

الشارع يوم 8 أبريل احتجاجاً‏ على سجن الصحا<strong>في</strong>ين،‏ <strong>في</strong>ما حذرت الهيئات الصحا<strong>في</strong>ة من تراجع<br />

مستوى <strong>الحريات</strong> <strong>في</strong> البالد،‏ مشيرة إلى أن تزايد حاالت استدعاء الصحا<strong>في</strong>ين أمام القضاء<br />

وسجنهم،‏ ينذر باستغالل القضاء،‏ وتأويل القانون لتكميم أفواه الصحا<strong>في</strong>ين.‏<br />

ودعت هيئات صحا<strong>في</strong>ة ومنها نقابة الصحا<strong>في</strong>ين الموريتانيين السلطات القضائية <strong>في</strong> موريتانيا<br />

<strong>في</strong> بيان أصدرته يوم 8/4/2016 إلى اإلفراج الفوري عن الصحا<strong>في</strong>ين الموقو<strong>في</strong>ن،‏ باإلضافة<br />

إلى وقف كل اإلجراءات التي من شأنها تقييد حريتهما.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

1<br />

5<br />

4<br />

ويرى مراقبون أن 2016 تعتبر األسوأ لحرية الصحافة <strong>في</strong> البالد مقارنة بالسنوات الماضية<br />

نتيجة للمضايقات والسجن <strong>في</strong> بعض األحيان ضد الصح<strong>في</strong>ين،‏ ولعل أخطرها الحكم الصادر<br />

بحق الصح<strong>في</strong> ‏»محمد الشيخ ولد امخيطير«‏ بتهمتي ‏»الزندقة«‏ و«اإلساءة إلى الرسول«،‏<br />

إضافة إلى محاولة اغتيال صح<strong>في</strong> باءت بالفشل،‏ وحبس صح<strong>في</strong>ين اثنين.‏<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

4<br />

1<br />

2<br />

1 2<br />

56<br />

وبشكل متفاوت سجلت <strong>في</strong> موريتانيا انتهاكات المنع من التغطية،‏ المضايقة،‏ حجب<br />

المعلومات،‏ القرصنة اإللكترونية،‏ المحاكمة غير العادلة،‏ االعتداء اللفظي،‏ التهديد باإليذاء،‏ حجز<br />

الحرية،‏ اإلصابة بجروح،‏ اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ التحقيق األمني،‏ االعتقال<br />

التعس<strong>في</strong>،‏ المنع من النشر والتوزيع،‏ االعتداء على حرمة األماكن الخاصة،‏ مصادرة أدوات<br />

العمل،‏ حذف محتويات الكاميرا،‏ التوقيف التعس<strong>في</strong>،‏ التهديد بالقتل والمنع من البث اإلذاعي<br />

والفضائي.‏<br />

وبغت الجهات المنتهكة لحرية اإلعالم <strong>في</strong> موريتانيا 6 جهات كان أبرزها انتهاكات األجهزة األمنية<br />

من خالل 15 انتهاكاً،‏ ثم االنتهاكات التي صدرت عن جهات مجهولة الهوية <strong>في</strong> 9 انتهاكات،‏


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وحلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم <strong>في</strong> المرتبة األولى على<br />

قائمة الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها بواقع 22 انتهاكاً،‏ ويليها <strong>في</strong> المرتبة الثانية االنتهاكات<br />

الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم التعرض للتعذيب أو لغيره من المعاملة القاسية والمهينة بواقع 6<br />

انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي<br />

من خالل 5 انتهاكات،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االعتداءات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل<br />

انتهاكين،‏ وبنفس المرتبة االنتهاكات الماسة بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء،‏ و<strong>في</strong> المرتبة<br />

<strong>الخامس</strong>ة وبواقع انتهاك واحد لكل من الحق <strong>في</strong> الخصوصية والحق <strong>في</strong> الحياة.‏<br />

حصيلة الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام <strong>في</strong> اليمن<br />

2016<br />

المجموع<br />

258<br />

وبلغت نسبة االنتهاكات الجسيمة 15.4% من مجموع االنتهاكات الموثقة <strong>في</strong> موريتانيا من<br />

خالل 6 انتهاكات جسيمة.‏<br />

الجمهورية اليمنية<br />

3<br />

7<br />

35<br />

عدد االنتهاكات<br />

عدد الصح<strong>في</strong>ين الذين<br />

تعرضوا لالنتهاكات<br />

عدد المؤسسات اإلعالمية التي<br />

تعرضت العتداءات<br />

عدد الحاالت<br />

فردية جماعية<br />

12 86<br />

20<br />

110<br />

258<br />

3<br />

6<br />

30<br />

98<br />

المجموع<br />

3<br />

6<br />

30<br />

حلت اليمن <strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة على مستوى الدول المنتهكة من خالل 258 انتهاكاً‏<br />

شكلت نسبتها 7% من مجموع االنتهاكات الكلي الموثقة <strong>في</strong> <strong>التقرير</strong> والبالغة 3681<br />

2<br />

6<br />

23<br />

انتهاكاً،‏ ووقعت <strong>في</strong> 98 <strong>حالة</strong> منها 86 <strong>حالة</strong> فردية و‎12‎ <strong>حالة</strong> جماعية تعرض لها 110<br />

2<br />

6<br />

12<br />

صح<strong>في</strong>ين و‎20‎ مؤسسة إعالمية.‏<br />

وفقد 8 صح<strong>في</strong>ين يمنيين حياتهم خالل ا<strong>لعام</strong> 2016 منهم 6 صح<strong>في</strong>ين أثناء قيامهم<br />

2<br />

4<br />

11<br />

بتغطية المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع بينما فقد صح<strong>في</strong> حياته بالقتل العمد<br />

2<br />

4<br />

10<br />

من أحد قناصي ‏»جماعة الحوثي«،‏ وقد استمر اختطاف الصح<strong>في</strong>ين من قبل الحوثي<br />

حيث اختطف 35 صح<strong>في</strong>اً‏ جزء كبير منهم تعرضوا للتعذيب.‏ وقد تعرض 3 صح<strong>في</strong>ين<br />

1<br />

4<br />

9<br />

لمحاوالت اختطاف بءئت بالفشل <strong>في</strong>ما تعرض صح<strong>في</strong> لمحاولة اغتيال باءت بالفشل<br />

أيضاً.‏<br />

1<br />

3<br />

9<br />

وسجلت نسبة االنتهاكات الجسيمة معدالً‏ مرتفعا بلغ 52% من مجموع االنتهاكات<br />

1<br />

3<br />

8<br />

الموثقة <strong>في</strong> اليمن من خالل 134 انتهاكاً‏ جسيماً.‏<br />

1<br />

3<br />

7<br />

وكانت ‏»جماعة الحوثي«‏ أبرز الجهات المنتهكة <strong>في</strong> اليمن،‏ حيث أوقفت بداية ا<strong>لعام</strong><br />

الماضي صحيفة ‏»الثوري«‏ المناهضة للجماعة،‏ وبهذا اإليقاف انحصر اإلعالم<br />

57<br />

1


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

المتواجد <strong>في</strong> اليمن على الصوت الواحد الموالي للحوثيين،‏ متمثالً‏ بصحف أهلية<br />

وصحيفة ‏»الثورة«‏ الرسمية،‏ التي يسيطرون عليها منذ اجتياح صنعاء <strong>في</strong> 21 سبتمبر<br />

و<strong>في</strong> تطور الحق وبعد اإلعالن عن اإلضراب،‏ أقدمت جماعة ‏»الحوثي«‏ على<br />

إخفاء الصح<strong>في</strong>ين العشرة المضربين مجدداً،‏ ونقلتهم إلى مكان مجهول.‏<br />

وبلغ عدد أشكال وأنواع االنتهاكات <strong>في</strong> اليمن 34 نوعاً‏ كان أكثرها كماً‏ اختطاف 35<br />

صح<strong>في</strong>اً‏ وتعذيب 30 وتهديد 30 آخرين باإليذاء،‏ <strong>في</strong>ما تعرض 23 صح<strong>في</strong>اً‏ لإلصابة<br />

بجروح اثناء قيامهم بتغطية االشتباكات المسلحة،‏ وحجزت حرية 12 صح<strong>في</strong>اً‏ وتم<br />

االعتداء على 11 صح<strong>في</strong>اُ‏ جسدياً‏ <strong>في</strong>ما حجبت 10 مواقع إعالمية إلكترونية.‏<br />

وبشكل متفاوت جاءت انتهاكات اإلضرار باألموال والخسائر بالممتلكات،‏ االعتداء<br />

على حرمة األماكن الخاصة،‏ المنع من التغطية،‏ االعتقال التعس<strong>في</strong>،‏ المضايقة،‏<br />

التحريض،‏ االعتداء على مقار العمل،‏ التهديد بالقتل،‏ االعتداء اللفظي،‏ المنع من<br />

النشر والتوزيع،‏ االستهداف المتعمد باإلصابة،‏ حجب المعلومات،‏ حجز أدوات<br />

العمل،‏ االعتداء على الممتلكات الخاصة،‏ الحرمان من العالج،‏ إيذاء ذوي القربى،‏<br />

مصادرة أدوات العمل،‏ القرصنة اإللكترونية،‏ المنع من العمل اإلعالمي،‏ الفصل<br />

التعس<strong>في</strong>،‏ المحاكمة غير العادلة،‏ االعتداء على أدوات العمل والمعاملة القاسية<br />

والمهينة.‏<br />

وتعددت الجهات المنتهكة وبلغت 10 جهات كان أبرزها انتهاكات ‏»جماعة الحوثي«‏<br />

والتي بلغت 137 انتهاكاً‏ تشكل نسبتها 53% من مجموع االنتهاكات <strong>في</strong> اليمن،‏<br />

ووقعت <strong>في</strong> 43 <strong>حالة</strong>،‏ ويليها انتهاكات األجهزة األمنية التابعة للشرعية من خالل<br />

37 انتهاكاً،‏ وثم انتهاكات تنظيمات مسلحة وبلغت 31 انتهاكاً،‏ ويليها 25 انتهاكاً‏<br />

وقعت أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين بالتغطية،‏ و‎14‎ انتهاكاً‏ صدرت عن جهات مجهولة<br />

الهوية،‏ <strong>في</strong>ما مارست دوائر ومؤسسات حكومية تابعة للشرعية 7 انتهاكات،‏ <strong>في</strong>ما<br />

صدر عن مواطنين عاديين 4 انتهاكات،‏ وأخيراً‏ صدر انتهاك واحد عن كل من<br />

مؤسسات إعالمية وجامعات ومعاهد أكاديمية ورجال دين.‏<br />

ومن الالفت أن تحل االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو<br />

لمعاملة قاسية ومهينة <strong>في</strong> المرتبة األولى على قائمة الحقوق اإلنسانية<br />

المعتدى عليها من خالل 114 انتهاكاً،‏ ويليها انتهاكات الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان<br />

الشخصي <strong>في</strong> المرتبة الثانية بواقع 57 انتهاكاً،‏ و<strong>في</strong> المرتبة الثالثة حلت<br />

االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم بواقع 37 انتهاكاً،‏ ثم<br />

<strong>في</strong> المرتبة الرابعة االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> التملك من خالل 24 انتهاكاً.‏<br />

.2014<br />

وال تزال اليمن تعيش <strong>في</strong> <strong>حالة</strong> قمع غير مسبوقة ضد الصحافة <strong>في</strong> تاريخها حيث<br />

يخ<strong>في</strong> الحوثيون 14 صح<strong>في</strong>ا،‏ كما أوقف وحجب أكثر من 60 موقعا إخباريا وأكثر من 10<br />

صحف معارضة للحوثيين.‏<br />

ومارست ‏»جماعة الحوثي«‏ االعتداء على الصح<strong>في</strong>ين بشكل متعمد من خالل<br />

اختطافهم واستهدافهم باإلصابة عمداً‏ أثناء قيامهم بتغطية األحداث،‏ األمر الذي أدى<br />

إلى مقتل صح<strong>في</strong> يمني على يد قناص من جماعة الحوثي <strong>في</strong>ما تعرض ثالثة<br />

آخرون بنفس المكان إلصابات مباشرة بالرصاص وبشكل مباشر.‏<br />

و<strong>في</strong> حاالت إختفاء الصح<strong>في</strong>ين فقد أعلنت أسر 10 صح<strong>في</strong>ين يمنيين مختط<strong>في</strong>ن <strong>في</strong><br />

أحد معتقالت ميليشيات الحوثي بصنعاء،‏ اختفاءهم بشكل مفاجئ بعد 18 يوماً‏ من<br />

إضرابهم عن الطعام نظراً‏ الستمرار اختطافهم وتعرضهم لمعاملة سيئة من قبل<br />

مسلحي الجماعة،‏ بينما اختطف مسلحون مجهولون الصح<strong>في</strong> <strong>في</strong> وكالة األنباء<br />

اليمنية سبأ ‏»عبدالكريم الشعباني«‏ من أمام منزله.‏<br />

وتابعت شبكة ‏»سند«‏ إعالن اإلضراب المفتوح عن الطعام الذي أطلقه صح<strong>في</strong>ون<br />

مختطفون لدى ‏»جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> سجن الثورة االحتياطي ‏)هبرة(‏ بأمانة العاصمة<br />

ابتداء من صباح التاسع من مايو والذي تزامن مع مرور أحد عشر شهرا على<br />

اختطافهم.‏<br />

وقد أبلغ أهالي الصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن وهم عبدالخالق عمران،‏ تو<strong>في</strong>ق المنصوري،‏<br />

حسن عناب،‏ أكرم الوليدي،‏ عصام بلغيث،‏ حارث حميد،‏ هيثم الشهاب،‏ هشام<br />

اليوس<strong>في</strong>،‏ هشام طرموم وصالح القاعدي أن أبناءهم يعلنون إضرابهم عن الطعام.‏<br />

ويشير الراصدون <strong>في</strong> شبكة ‏»سند«‏ إلى أن جماعة ‏»الحوثي«‏ تتحمل كامل المسؤولية<br />

عن تدهور ال<strong>حالة</strong> الصحية للصح<strong>في</strong>ين المختط<strong>في</strong>ن نتيجة إضرابهم عن الطعام أو أي أذى<br />

نفسي أو جسدي يلحق بهم،‏ خاصة وأنهم جميعهم يحتاجون للعالج الذي حرمتهم<br />

الجماعة منه،‏ وذلك طبقاً‏ لما هو منصوص عليه <strong>في</strong> كل من اتفاقيات جنيف والقرار<br />

رقم 2222 الذي صدر ا<strong>لعام</strong> الماضي عن مجلس األمن التابع لألمم المتحدة.‏<br />

58


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

و<strong>في</strong> المرتبة <strong>الخامس</strong>ة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الحياة من خالل مقتل 8<br />

إعالميين أحدهم عن طريق قناصة الحوثي واآلخرين أثناء التغطية،‏ ومحاولة اغتيال<br />

صح<strong>في</strong> آخر باءت بالفشل،‏ فقد لقي المصور <strong>في</strong> قناة اليمن الرسمية ‏»أحمد<br />

الشيباني«‏ حتفه منتصف فبراير 2016 جراء إصابته برصاص ميليشيا الحوثي أثناء<br />

تغطيته للمواجهات <strong>في</strong> منطقة ‏»الحصب«‏ غرب تعز بين القوات الموالية للحكومة<br />

اليمنية ومسلحي الحوثي.‏<br />

و<strong>في</strong> مارس/‏ آذار لقي المصور الصح<strong>في</strong> المستقل ‏»محمد المجيدي«‏ حتفه برصاص<br />

قناص ينتمي إلى جماعة الحوثي <strong>في</strong> مدينة الضباب بمحافظة تعز،‏ وذلك أثناء<br />

تغطيته إلى جانب أربعة من الصح<strong>في</strong>ين والمصورين للمعارك التي دارت بين الجيش<br />

النظامي اليمني وبين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي.‏<br />

وخالل مايو/‏ أيار فقد مراسل موقع ‏»مأرب برس«‏ اإلخباري ‏»عبدالله عزيزان«‏ حياته<br />

خالل تغطيته للمعارك التي دارت بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش الوطني<br />

والمقاومة <strong>في</strong> منطقة بيحان بشبوة.‏<br />

وخالل أغسطس/‏ آب قتل الصح<strong>في</strong> اليمني ‏»مبارك العبادي«‏ المتعاون مع قناة<br />

الجزيرة أثناء تغطيته معارك بمحافظة الجوف شمالي اليمن.‏ وخالل نوفمبر قتل<br />

مراسل شبكة تعز اإلخبارية ‏»أواب الزبيري«‏ <strong>في</strong> انفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي<br />

وقوات صالح بإحدى العمارات السكنية <strong>في</strong> تعز أثناء قيامه بالتغطية اإلعالمية.‏<br />

و<strong>في</strong> المرتبة السادسة حلت االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> الخصوصية بواقع 9<br />

انتهاكات،‏ ويليها االنتهاكات الماسة بالحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية بواقع 6 انتهاكات<br />

بالمرتبة السابعة،‏ ثم انتهاك واحد بالحقوق <strong>في</strong> مجال شؤون القضاء بالمرتبة الثامنة.‏<br />

منهجية <strong>التقرير</strong><br />

اعتمد الباحث <strong>في</strong> إعداده للتقرير على المنهج االستقصائي والتحليلي،‏ باستخدام<br />

أدوات الرصد والمالحظة العلمية وتحليل المضمون،‏ وذلك لمالءمته وطبيعة<br />

موضوعه.‏<br />

والتزم الباحث <strong>في</strong> تحليله للحاالت المرصودة على الشرعة الدولية لحقوق<br />

اإلنسان،‏ بنود ومواد أربع اتفاقيات دولية،‏ وهي اتفاقية مناهضة التعذيب،‏<br />

واالتفاقية الدولية لحماية جميع األشخاص من االختفاء القسري،‏ إضافة إلى<br />

العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة،‏ والعهد الدولي<br />

الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.‏<br />

وينبغي القول بأن برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين<br />

‏»عين«‏ التابع للشبكة،‏ قد اكتسب المزيد من الخبرات من خالل تجربته اإلقليمية<br />

خالل السنوات الخمس الماضية <strong>في</strong> رصد وتوثيق االنتهاكات،‏ وذلك من خالل<br />

نشاطها <strong>في</strong> إعداد <strong>التقرير</strong> <strong>السنوي</strong> والتقارير الشهرية حول <strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية<br />

<strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> والذي تنفذه شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> ‏»سند«‏ التي يتولى إدارتها مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين.‏<br />

وتمكنت الشبكة من خالل تعزيزها للجانب الحقوقي <strong>في</strong> عملية رصد وتوثيق<br />

االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم،‏ من الحصول على بعض المكتسبات،‏<br />

أهمها أن مراقبة االنتهاكات ومتابعة ما ينتج عنها باعتبارها تشكل خرقاً‏ لطيف<br />

واسع من الحقوق اإلنسانية التي يتعرض لها اإلعالميون بمناسبة عملهم<br />

اإلعالمي،‏ أمر يسهم <strong>في</strong> الحد من وقوع هذه االنتهاكات ولو نسبياً،‏ كما يفضي<br />

إلى الحد من تكرار االنتهاكات الجسيمة.‏<br />

وخالل األعوام الثالثة الماضية 2014 و‎2015‎ و‎2016‎ استمرت الشبكة <strong>في</strong> إصدار<br />

تقارير رصدية شهرية وفصلية حول واقع االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون،‏<br />

إضافة إلى إصدار المواقف ذات الطابع الحقوقي،‏ وذلك بهدف الوصول بشكل<br />

أمثل إلى الصح<strong>في</strong>ين واإلعالميين لحثهم على اإلفصاح عن االنتهاكات التي<br />

يتعرضون لها.‏<br />

59


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

وظل السعي وراء تطوير التقارير الدورية سواء الشهرية أو <strong>السنوي</strong>ة هو أحد<br />

األهداف الرئيسة لبرنامج ‏»عين«،‏ وذلك من ضمن األهداف األخرى للحد من وقوع<br />

انتهاكات حرية اإلعالم وتكرارها.‏<br />

ونجحت الشبكة <strong>في</strong> إيصال المعلومات واستقبالها عندما وضعت خطتها لنشر<br />

تقاريرها ومواقفها حيال االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون بشكل أوسع<br />

باستخدام بوابات وسائل التواصل االجتماعي،‏ وذلك إلبقاء التماس المباشر مع<br />

الصح<strong>في</strong>ين وحثهم على اإلفصاح ومتابعة مشكالتهم.‏<br />

وتعتمد منهجية رصد وتوثيق االنتهاكات المتبعة على مراجعة جميع الحاالت الموثقة<br />

التي أحيلت إلى المراجعة القانونية والحقوقية للتثبت من وقوعها ولتحديد نوع<br />

وشكل االنتهاكات التي قد تتضمنها كل <strong>حالة</strong>،‏ إضافة إلى تحديد الحقوق اإلنسانية<br />

المعتدى عليها <strong>في</strong> كل <strong>حالة</strong>.‏<br />

ومن المهم اإلشارة بأن <strong>حالة</strong> اعتداء واحدة على صح<strong>في</strong> و/‏ أو مؤسسة إعالمية قد<br />

تتضمن أكثر من انتهاك،‏ وقد تتعدد أنواع االنتهاكات <strong>في</strong> ال<strong>حالة</strong> الواحدة ما يؤدي<br />

إلى تعدد الحقوق اإلنسانية المعتدى عليها،‏ وعلى سبيل المثال ال الحصر؛ فإن<br />

تعرض أحد الصح<strong>في</strong>ين للمنع من التغطية واالعتداء الجسدي وحجز الحرية <strong>في</strong> نفس<br />

الزمان والمكان واألسباب يتضمن أكثر من انتهاك كما يتضمن أكثر من اعتداء على<br />

الحقوق كاالعتداء على حق الحصول على المعلومات بمنع التغطية،‏ واالعتداء على<br />

الحق <strong>في</strong> الحرية والسالمة الشخصية بحجز الحرية إضافة إلى االعتداء على الحق <strong>في</strong><br />

سالمة الجسد كالتعرض لالعتداء الجسدي.‏<br />

ويعمل الراصدون <strong>في</strong> برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالم ‏»عين«‏<br />

التابع لشبكة ‏»سند«‏ على متابعة ورصد وجمع المعلومات عن االنتهاكات التي<br />

يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون واإلعالميون،‏ ويستخدمون <strong>في</strong> سبيل ذلك ما أمكن من<br />

السبل والوسائل المتاحة للوصول إلى المعلومات التي يريدونها،‏ بهدف التثبت من<br />

وقوعها وتصنيفها على أسس حقوقية صحيحة.‏<br />

وتؤمن ‏»سند«‏ بأن رصد وتوثيق االنتهاكات عملية يومية مستمرة ال تتوقف عند<br />

وقت معين،‏ وتحتاج إلى تطوير دائم ومستمر وذلك استعداداً‏ ألي مستجدات قد<br />

تطرأ على واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية وحقوق اإلعالميين والمشهد اإلعالمي بشكل<br />

عام.‏<br />

التصنيف الحقوقي الذي اعتمده <strong>التقرير</strong> جاء بعد اختبار واجتهاد طويل امتد لمدة<br />

خمس سنوات،‏ وبناء على معايير القانون الدولي اإلنساني،‏ وقد استقر على<br />

)47( نوعاً‏ وشكالً‏ من أنواع وأشكال االنتهاكات التي يتعرض لها الصح<strong>في</strong>ون<br />

ومؤسسات اإلعالم بسبب عملهم اإلعالمي.‏<br />

ويهتم <strong>التقرير</strong> بدراسة الجهات المنتهكة،‏ وقام الباحث بفرز أنواع االنتهاكات التي<br />

تقدم عليها تلك الجهات وترتكبها.‏<br />

واستندت عملية فرز االنتهاكات التي يثبت صدقيتها ووقوعها إلى معايير محددة<br />

وواضحة،‏ حيث يصار إلى فرز المؤسسات اإلعالمية حسب نوعها مستقلة أو<br />

عامة،‏ كما يفرق بين االنتهاكات التي تقع بشكل جماعي أو بشكل فردي <strong>في</strong><br />

الحاالت التي يوثقها <strong>التقرير</strong>.‏<br />

وإلى جانب رصد وتوثيق انتهاكات حرية اإلعالم؛ يتابع فريق ‏»عين«‏ مسألة إفالت<br />

منتهكي حرية اإلعالم من العقاب وعدم مساءلتهم عن االنتهاكات التي أقدموا<br />

على ارتكابها تجاه اإلعالميين وبالتالي عدم محاكمتهم ووصولهم إلى العدالة،‏<br />

وهي مسألة <strong>في</strong> غاية األهمية،‏ إذ أن عدم مساءلة منتهكي حرية اإلعالم يدفع<br />

إلى تكرار نسق االعتداءات على الصح<strong>في</strong>ين ومؤسساتهم اإلعالمية.‏<br />

ولم تسجل التقارير الصادرة عن شبكة ‏»سند«‏ منذ خمسة أعوام أي حاالت تعرض<br />

بها منتهكو حرية اإلعالم للمساءلة والعقاب،‏ وباالتجاه المعاكس سجلت الشبكة<br />

حاالت لصح<strong>في</strong>ين تعرضوا العتداءات من األجهزة األمنية،‏ وقاموا برفع شكاوى<br />

للنظر <strong>في</strong> االعتداءات التي تعرضوا لها وكانت النتيجة أنهم أصبحوا من مشتكين<br />

ومبلغين إلى مشتكى عليهم،‏ األمر الذي يسمح بالقول أن القانون أستخدم كأداة<br />

لقمع الصح<strong>في</strong>ين.‏<br />

و<strong>في</strong>ما يأتي عرض لمنهجية العمل التي طبقها برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات<br />

الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> األردن ‏»عين«‏ <strong>في</strong> عام 2015 <strong>في</strong> مجال رصد<br />

االنتهاكات الواقعة على اإلعالم واإلعالميين،‏ مع اإلشارة إلى اإلطار المرجعي<br />

القانوني والحقوقي الناظم لهذه العملية وما اعتراها من صعوبات وتحديات:‏<br />

60


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

• الحقوق و<strong>الحريات</strong> المشمولة بالرصد:‏<br />

ال تقوم شبكة ‏»سند«‏ من خالل برنامج رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالم<br />

‏»عين«‏ إال برصد االنتهاكات التي تقع على الحقوق و<strong>الحريات</strong> اإلنسانية المعترف بها<br />

لسائر األشخاص بمن <strong>في</strong>هم اإلعالميون،‏ باإلضافة طبعاً‏ إلى <strong>الحريات</strong> اإلعالمية،‏ وال<br />

يسعى برنامج ‏»عين«‏ إلى رصد االعتداءات التي تنال من هذه الحقوق و<strong>الحريات</strong> إال<br />

إذا كان سببها أو الباعث إليها ممارسة العمل اإلعالمي.‏<br />

وبمعنى آخر،‏ فإن الحقوق و<strong>الحريات</strong> المستهدفة بالرصد والتوثيق من جانب الشبكة<br />

<strong>في</strong> إطار برنامج ‏»عين«‏ هي التي يجري االعتداء عليها بمناسبة ممارسة اإلعالميين<br />

لعملهم وأنشطتهم.‏ وقد عمل البرنامج <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2016 كما <strong>في</strong> األعوام السابقة<br />

على دراسة وتحليل األسباب غير المباشرة لالنتهاكات،‏ ولم يقتصر العمل على<br />

األسباب المباشرة من قبيل االستقطاب السياسي واأليديولوجي على ممارسة<br />

<strong>الحريات</strong> اإلعالمية.‏<br />

وتهدف ‏»سند«‏ إلى رصد وتوثيق االنتهاكات التي تقع على الحقوق و<strong>الحريات</strong><br />

اإلعالمية بشكل عام،‏ إال أنه <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015 رصدت ووثقت الحقوق اإلنسانية<br />

اآلتية:‏<br />

الحق <strong>في</strong> عدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية<br />

أو الال إنسانية أو المهينة،‏ الحق <strong>في</strong> الحرية واألمان الشخصي،‏ الحق <strong>في</strong> المحاكمة<br />

العادلة،‏ الحق <strong>في</strong> حرية الرأي والتعبير واإلعالم،‏ حق الحصول على المعلومات،‏ الحق<br />

<strong>في</strong> التملك،‏ الحق <strong>في</strong> معاملة غير تمييزية،‏ الحق <strong>في</strong> حرية التنقل والسفر واإلقامة،‏<br />

الحق <strong>في</strong> الحياة والحق <strong>في</strong> الخصوصية.‏<br />

• آلية رصد وتوثيق االنتهاكات:‏<br />

جمع المعلومات والتحقق منها:‏ إن رصد االنتهاكات التي يتعرض لها اإلعالميون<br />

ليس باألمر اليسير،‏ فهو بالغ الصعوبة والتعقيد.‏ هناك أسباب عديدة ومختلفة تقف<br />

وراء ذلك أهمها:‏ سياسة عدم اإلفصاح عن االنتهاكات لدى اإلعالميين،‏ وطريقة<br />

ارتكاب بعض االنتهاكات مثل التهديد من خالل الهاتف أو اإليميل أو تعليق <strong>في</strong><br />

موقع إلكتروني،‏ أو الرقابة المسبقة من قبل رئيس التحرير،‏ أو التعرض العتداء بدني<br />

أو لفظي من قبل أشخاص مجهولي الهوية...‏ إلخ.‏<br />

وتستقي ‏»سند«‏ معلوماتها وأدلتها كذلك من وثائق أخرى مثل التصريحات<br />

الرسمية،‏ والتقارير الوطنية والدولية التي تتعلق ب<strong>الحريات</strong> اإلعالمية وحقوق<br />

اإلنسان،‏ ومن خالل المقابالت،‏ والشهود،‏ والقرائن المحيطة بال<strong>حالة</strong> وسياقاتها.‏<br />

المواقف الحكومية:‏ قد تستند عملية تقصي الحقائق على المواقف التي تتبناها<br />

السلطات الرسمية داخل الدولة،‏ فقد تقر هذه السلطات باالنتهاكات المزعومة،‏<br />

خاصة إذا كانت ال<strong>حالة</strong> صلبة ومفصلة وغير متناقضة.‏<br />

مواقف الهيئات والمنظمات الدولية:‏ من بين المصادر األخرى التي استند عليها<br />

برنامج ‏»عين«‏ <strong>في</strong> رصد انتهاكات <strong>الحريات</strong> اإلعالمية ما يصدر عن المنظمات<br />

الدولية من مواقف وتقارير وتوصيات بشأن واقع العمل اإلعالمي و<strong>الحريات</strong><br />

اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ مثل التقارير التي يصدرها مجلس حقوق<br />

اإلنسان التابع لألمم المتحدة .<br />

النظر <strong>في</strong> ال<strong>حالة</strong> وتحليلها:‏ حرصت ‏»سند«‏ على النظر <strong>في</strong> الحاالت التي تستقبلها<br />

وحدة ‏»عين«‏ سواء أكانت شكاوى أم بالغات أم استمارات رصد ذاتي،‏ وفحصها<br />

وتحليلها على أساس علمي ومنهجي متبصر،‏ ذلك أن الهدف األساسي من وراء<br />

برنامج ‏»عين«‏ هو رصد االنتهاكات بمعناها الفني الدقيق،‏ وتوثيقها حسب<br />

األصول،‏ ووفقاً‏ للحقوق اإلنسانية المعترف بها <strong>في</strong> الصكوك الدولية لحقوق<br />

اإلنسان.‏<br />

ويستند على النظر <strong>في</strong> الحاالت المرصودة وفحصها وتحليلها على مراحل<br />

متعددة،‏ حيث تخضع حاالت الرصد ابتداءً‏ لمراجعة قانونية وعلمية شاملة،‏ وقبل<br />

النظر <strong>في</strong> صحة ال<strong>حالة</strong> ووجود انتهاك فعالً‏ يتم التحقق من توافر شروط صحة<br />

ومقبولية ال<strong>حالة</strong> من حيث الشكل،‏ فإن ثبت أن الشروط الشكلية متوافرة،‏ يتم<br />

فحص أساس ال<strong>حالة</strong> أو موضوعها،‏ وبالنتيجة فإنها قد تكون منطوية بالفعل على<br />

انتهاك للحريات اإلعالمية وحقوق اإلعالميين أو ال تكون.‏<br />

ويمكن إيجاز عملية النظر <strong>في</strong> الحاالت التي تتلقاها والتي تقوم ‏»سند«‏ برصدها<br />

على النحو اآلتي:‏<br />

• المراجعة القانونية والعلمية.‏<br />

• تحليل موضوع ال<strong>حالة</strong> وتصنيفها.‏<br />

61


واقع <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

تعريفات ومصطلحات مستخدمة <strong>في</strong> <strong>التقرير</strong>:‏<br />

رصد حقوق اإلعالميين و<strong>الحريات</strong> اإلعالمية:‏ مراقبة االحترام الكامل والفعال للحقوق اإلنسانية المعترف بها <strong>في</strong> القانونين الدولي والوطني،‏ والتي يتعين على السلطات<br />

ا<strong>لعام</strong>ة احترامها وضمانها لإلعالميين بوصفهم بشراً،‏ باإلضافة إلى حقوقهم وحرياتهم األخرى الالزمة لتمكينهم من أداء مهامهم وأدوارهم بحرية ودون تبعات.‏<br />

االنتهاكات:‏ االعتداء على حق يكفله القانون الدولي لحقوق االنسان،‏ بموجب اتفاقية أو معاهدة الدولة عضوٌ‏ <strong>في</strong>ها،‏ أو بموجب التزامات تقع على عاتق الدولة بسبب عضويتها<br />

<strong>في</strong> اتفاقيات أخرى ال تبيح االعتداء على هذه الحقوق.‏ كما يعتبر اإلخفاق <strong>في</strong> حماية وصيانة هذه الحقوق من قبل الدولة،‏ اعتداءً‏ عليها،‏ حتى لو لم تكن الدولة طرفاً‏ <strong>في</strong>ه.‏<br />

توثيق االنتهاكات:‏ تدوين وتسجيل وتبويب المعلومات واألدلة المتحصل عليها من خالل عملية تقصي الحقائق والرصد،‏ بطريقة تسمح باسترجاعها واستخدامها بسهولة<br />

ألغراض مختلفة.‏ فعملية التوثيق ال تقتصر فحسب على تدوين المعلومات واألدلة المتعلقة بأي انتهاك يستهدف حقوق اإلعالميين وحرياتهم،‏ ولكنها تشمل كذلك إيجاد<br />

منظومة منهجية وعلمية مدروسة لتبويب االنتهاك وتطبيقه،‏ وتيسير الرجوع إليه واستخدامه كلما دعت الحاجة إلى ذلك.‏<br />

مُ‏ دعي االنتهاك:‏ هو كل شخص يدعي أن الحقوق اإلنسانية و/‏ أو <strong>الحريات</strong> اإلعالمية المعترف بها <strong>في</strong> القانونين الدولي والوطني قد انتهكت <strong>في</strong> موقف معين،‏ سواء<br />

بالنسبة له أم لشخص آخر،‏ أياً‏ كان مصدر هذا االنتهاك أو الجهة المسؤولة عنه.‏<br />

رصد ال<strong>حالة</strong>:‏ هي عملية تتبعها ‏»سند«‏ من تلقاء ذاتها بهدف التوصل إلى معلومات حول ما لحق باإلعالميين من مشكالت تمس حقوقهم اإلنسانية وحرياتهم اإلعالمية<br />

بمناسبة ممارستهم لنشاطهم اإلعالمي،‏ وقد تتم من خالل متابعة سائر وسائل اإلعالم المرئي والمسموع والمكتوب واإللكتروني.‏ وما يميز هذه ال<strong>حالة</strong> هو أن الشبكة<br />

تتحرك ذاتياً‏ وليس بناءً‏ على معلومات وردتها من آخرين بشأن مشكلة بعينها.‏<br />

الضحية:‏ كل إعالمي يثبت أنه كان عرضة النتهاك حق من حقوقه اإلنسانية أو حرية من <strong>الحريات</strong> اإلعالمية المعترف بها أو أكثر بمناسبة ممارسته لعمله أو لنشاطه اإلعالمي،‏<br />

بصرف النظر عن وضعه النقابي.‏<br />

62


63<br />

تأسس مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين عام 1998 كمؤسسة مجتمع مدني تنشط<br />

<strong>في</strong> الدفاع عن <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> األردن بعد سلسلة من االنتكاسات على<br />

الصعيد المحلي بدأت من إصدار قانون المطبوعات والنشر المؤقت <strong>في</strong> عام<br />

1997 والذي وضع قيوداً‏ متزايدة على اإلعالم وتسبب <strong>في</strong> إغالق العديد من<br />

الصحف.‏<br />

ويعمل المركز من أجل صيانة <strong>الحريات</strong> وتجذير البناء الديمقراطي <strong>في</strong> األردن<br />

و<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> باإلضافة إلى احترام حقوق اإلنسان والعدالة والمساواة<br />

والتنمية <strong>في</strong> ظل مجتمع منفتح مبني على أسس من الحوار والالعنف.‏<br />

ويحافظ المركز على دور مستقل،‏ شأنه شأن منظمات المجتمع غير الحكومية،‏<br />

وال يدخل طرفا <strong>في</strong> العمل السياسي بأي شكل من اإلشكال،‏ ولكن <strong>في</strong> سياق<br />

دفاعه عن حرية اإلعالم واإلعالميين يتصدى المركز لكل السياسات والتشريعات<br />

واإلجراءات التي تشكل قيدا على حرية اإلعالم.‏<br />

و ينشط المركز كمؤسسة غير حكومية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> من أجل تطوير حرية<br />

اإلعالم وتعزيز قدرات واحتراف اإلعالميين،‏ عبر برامج وأنشطة متخصصة،‏<br />

كما ويعمل مع الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني على حماية البناء<br />

الديمقراطي واحترام مبادئ حقوق اإلنسان.‏<br />

رؤية المركز:‏<br />

بناء وتعزيز الديمقراطية وعملية اإلصالح بما يدعم حرية التعبير واإلعالم <strong>في</strong><br />

<strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وبما يكفل االلتزام بالمعايير الدولية لحرية الصحافة.‏<br />

رسالة المركز:‏<br />

مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين،‏ مؤسسة مجتمع مدني تسعى إلى الدفاع<br />

عن حرية اإلعالم وتو<strong>في</strong>ر الحماية للصح<strong>في</strong>ين العرب والتصدي لالنتهاكات التي<br />

يتعرضون لها و تعمل على تطوير مهاراتهم المهنية وتمكينهم من الوصول<br />

الحر للمعلومات و تغيير وتطوير التشريعات التي تفرض قيودا على حريتهم<br />

وبناء بيئة سياسية واجتماعية وثقا<strong>في</strong>ة داعمة إلعالم حر ومستقل.‏<br />

األهداف الرئيسية للمركز:‏<br />

• دعم حرية واستقاللية وسائل اإلعالم واإلعالميين.‏<br />

• تو<strong>في</strong>ر الحماية لإلعالميين وأمنهم والتصدي لالنتهاكات التي يتعرضون لها.‏<br />

• تعزيز مهنية واحترا<strong>في</strong>ة اإلعالم واالرتقاء بدوره <strong>في</strong> الدفاع عن الديمقراطية<br />

و<strong>الحريات</strong> ا<strong>لعام</strong>ة واإلصالح.‏<br />

• تطوير البيئة التشريعية والسياسية واالجتماعية والثقا<strong>في</strong>ة الحاضنة لإلعالم.‏


الرؤية:‏<br />

الحد من االنتهاكات المرتكبة ضد الصح<strong>في</strong>ين والمؤسسات اإلعالمية من أجل تعزيز<br />

حرية واستقاللية اإلعالم.‏<br />

المهمة:‏<br />

رصد وتوثيق المشكالت والتجاوزات واالنتهاكات الواقعة على الصح<strong>في</strong>ين<br />

والمؤسسات اإلعالمية خالل ممارستهم لعملهم.‏<br />

األهداف:‏<br />

• بناء فرق عمل مؤهلة ومتخصصة من المحامين والصح<strong>في</strong>ين والباحثين لرصد<br />

وتوثيق االنتهاكات الواقعة على اإلعالميين والمؤسسات اإلعالمية وفق<br />

األصول والمعايير المتعارف عليها دولياً.‏<br />

• تح<strong>في</strong>ز الصح<strong>في</strong>ين على اإلفصاح عن المشكالت والتجاوزات واالنتهاكات التي<br />

يتعرضون لها خالل عملهم وآليات التبليغ عنها.‏<br />

• تطوير ومأسسة آليات رصد المشكالت واالنتهاكات التي يتعرض لها<br />

الصح<strong>في</strong>ون.‏<br />

• توعية الصح<strong>في</strong>ين بحقوقهم وتعريفهم بالمعايير الدولية لحرية اإلعالم،‏ وماهية<br />

االنتهاكات التي يتعرضون لها.‏<br />

• مطالبة الحكومات باتخاذ التدابير للحد من االنتهاكات الواقعة على اإلعالم ومحاسبة<br />

مرتكبيها.‏<br />

• حث البرلمانات على تطوير التشريعات الضامنة لحرية اإلعالم للحد من االنتهاكات<br />

التي ترتكب ضده ومحاسبة مرتكبيها.‏<br />

• تو<strong>في</strong>ر الدعم والمساعدة القانونية لإلعالميين الذين يتعرضون للمشكالت<br />

واالنتهاكات،‏ بما <strong>في</strong> ذلك مساعدتهم <strong>في</strong> الحصول على تعويض عادل عن<br />

االنتهاكات التي لحقت بهم ومالحقة مرتكبيها.‏<br />

• استخدام آليات األمم المتحدة للحد من االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالميين<br />

وإنصافهم.‏<br />

64

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!