خلف الجدران / التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦ Media Freedom Status in Arab World Report 2016
التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
Media Freedom Status in Arab World Report 2016
- TAGS
- violations
- arab
- journalists
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />
مقدمة <strong>التقرير</strong><br />
تابعت شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> »سند« مهمتها التي<br />
تولت القيام بها بناء على توصيات ملتقى المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> األول، والذي نظمه مركز حماية وحرية الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> العاصمة األردنية عمّ ان<br />
<strong>في</strong> ديسمبر 2011 بعد والدة ما درج على تسميته ب«الربيع <strong>العربي</strong>«.<br />
وقد اجتهدت الشبكة منذ انطالقتها <strong>في</strong> رصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية<br />
اإلعالم <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وذلك دعماً ومساندة لجهود المدافعين عن حقوق<br />
اإلنسان وحرية التعبير واإلعالم أينما تواجدوا، سواء محلياً أو إقليمياً أو عالمياً.<br />
الهدف األساس الذي انطلقت به شبكة »سند« هو محاولة الحد من االنتهاكات التي<br />
يتعرض لها اإلعالميون ومؤسسات اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>، وذلك من خالل<br />
مراقبة تلك الخروقات واالنتهاكات، واإلعالن عنها، والدفع تجاه عدم تكرارها، ولئن<br />
كانت المهمة صعبة للغاية إال أنها ليست مستحيلة بالرغم من تنوع الجهات المنتهكة<br />
التي استجدت نتيجة األحداث األخيرة <strong>في</strong> المنطقة.<br />
لقد وثقت »سند« <strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> على مدار أعوام خمسة<br />
مضت، أي خالل الفترة ما بين 2012 و2016، وهي بذلك تمكنت من اإليفاء بتعهداتها<br />
<strong>في</strong> توثيق حرية اإلعالم فترة ما أطلق عليه »الربيع <strong>العربي</strong>«، حيث يجد المطلع قراءة<br />
<strong>في</strong> واقع ما آلت عليه حقوق اإلنسان خاصة <strong>في</strong> الدول التي شهدت وتشهد نزاعات<br />
مسلحة.<br />
وتصدر شبكة المدافعين عن حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> »سند« تقريرها<br />
<strong>الخامس</strong> ل<strong>حالة</strong> حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> عام 2016، مستمرة <strong>في</strong> تقديم<br />
نموذج تحليلي جديد مراعياً استخدام »اإلنفوغراف« للتعبير عن أبرز نتائج ومؤشرات<br />
حرية اإلعالم، وذلك <strong>في</strong> إطار استمرار »سند« <strong>في</strong> تطوير منهجيتها لرصد وتوثيق<br />
<strong>حالة</strong> <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>.<br />
وبمراجعة عناوين التقارير األربع السابقة التي أصدرتها »سند« منذ النسخة األولى<br />
عام 2012، يستخلص تقرير عام 2016 اآلتي:<br />
• مع انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، وعرفت<br />
باسم »الربيع <strong>العربي</strong>«، حصل الصح<strong>في</strong>ون على مساحة أوسع من الحرية <strong>في</strong> إطار<br />
عملهم، إال أنه بعد عامين )2012( بدأت مساحة الحرية تضيق على الصح<strong>في</strong>ين،<br />
وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong> االستقطاب<br />
السياسي، كان الصح<strong>في</strong>ون أولى الضحايا، وتزايدت االنتهاكات الواقعة عليهم من<br />
جهات مختلفة، وقد عنونت »سند« تقريرها األول تحت اسم »حرية تحت<br />
الهراوات«.<br />
• وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت »الهراوات« سيدة الموقف، واستمرت االعتداءات<br />
على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت، ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />
أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة، ولم تعد الحكومات<br />
وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم، بل شاركتها<br />
أطراف سياسية أخرى، وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />
الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />
و<strong>العالم</strong>ية، وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل، ولم يعد<br />
اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم، ويبدو أن جزءاً كبيراً منهم<br />
قرروا اللوذ بالصمت، حيث وصل األمر إلى »الهاوية«، وهو العنوان الذي اختارته<br />
شبكة »سند« <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.<br />
• وحتى ا<strong>لعام</strong> 2014؛ أطلقت شبكة »سند« تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />
»إعالم تحت النار«، حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />
خاصة <strong>في</strong> ليبيا، سوريا، العراق واليمن، ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />
السياسي، والنزاع المسلح أصبح موجوداً على أرض الواقع، وبدأت مظاهر جديدة<br />
باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />
وفقدان الحياة.<br />
• و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2015؛ فقد 54 صح<strong>في</strong>اً حياتهم نتيجة النزاع المسلح، غالبيتهم قضوا<br />
بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم »داعش« اإلرهابي الذي عمد إلى<br />
اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية، حتى أصبح اإلعالم »على مذبح<br />
اإلرهاب«.<br />
• تراجعت انتهاكات »تنظيم داعش« و«جماعة الحوثي« عام 2016، إال أن االنتهاكات<br />
الناتجة عن األجهزة األمنية والمؤسسات القضائية والدوائر الحكومية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />
<strong>العربي</strong> ارتفعت، مع الفارق من حيث جسامة االنتهاكات المقترفة من قبل<br />
6