15.02.2018 Views

خلف الجدران / التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦ Media Freedom Status in Arab World Report 2016

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
Media Freedom Status in Arab World Report 2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

خالصة النتائج ا<strong>لعام</strong>ة لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم<br />

وحقوق اإلعالميين ل<strong>لعام</strong> 2016 واتجاهاتها:‏<br />

تعتقد شبكة ‏»سند«‏ ومن واقع االنتهاكات التي تمكنت من رصدها وتوثيقها من<br />

خالل برنامجها ‏»عين«‏ لرصد وتوثيق االنتهاكات الواقعة على حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> أن قضية <strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> الدول <strong>العربي</strong>ة بحاجة إلى وقفة تأمل جديدة<br />

أو إلى ‏»نقطة نظام«،‏ فحيث السبيل إلى حماية الصح<strong>في</strong>ين من تعرضهم لالستهداف<br />

واإلصابة بجروح واالختطاف ومحاوالت االختطاف واالغتيال واألخطر فقدان الحياة<br />

أمر صعب جداً‏ <strong>في</strong> مناطق النزاع،‏ إال أن حصيلة االنتهاكات <strong>في</strong> عدد آخر من الدول<br />

التي ال تشهد نزاعات مسلحة جاءت مرتفعة مثل مصر التي حلت األولى على قائمة<br />

االنتهاكات كماً،‏ كذلك السودان التي حلت <strong>في</strong> المرتبة الرابعة،‏ ناهيك عن استمرار<br />

تعرض اإلعالميين لجملة من االنتهاكات عند منعهم من تغطية المسيرات أو الوقفات<br />

الشعبية االحتجاجية <strong>في</strong> غالبية دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> وأكثرها <strong>في</strong> ذلك العراق التي<br />

حلت <strong>في</strong> المرتبة الثالثة حيث يقبع الصح<strong>في</strong>ون العراقيون ما بين كف االنتهاكات<br />

الناتجة عن تغطيتهم الميدانية لالشتباكات المسلحة مع ‏»تنظيم داعش«‏ ومخرز<br />

األجهزة األمنية التي تعتدي عليهم عند تغطيتهم الميدانية لالحتجاجات الشعبية<br />

المتعلقة بقضايا الفساد.‏<br />

و<strong>في</strong> قراءة سريعة للمتغيرات خالل السنوات الخمسة الماضية منذ تقرير شبكة<br />

‏»سند«‏ بنسخته األولى عام 2012 وحتى تقرير ا<strong>لعام</strong> 2016، فإن نوعية وطبيعة<br />

االنتهاكات لم تختلف كثيراً‏ خالل تلك األعوام باستثناء االنتهاكات الموثقة عام 2012<br />

حيث كان ما سمي ب«الربيع <strong>العربي</strong>«‏ <strong>في</strong> أوجه،‏ وحصل الصح<strong>في</strong>ون وقتها على<br />

مكاسب حيث توسعت <strong>الحريات</strong> اإلعالمية مع توسع حرية الرأي والتعبير،‏ وأصبح<br />

باإلمكان وقتها أن يمارس الصح<strong>في</strong>ون عملهم بقيود أقل وبجرأة أكبر على التعبير<br />

ونقل المعلومات نتيجة الضغط الشعبي على األنظمة والحكومات.‏<br />

وكانت ‏»سند«‏ قد بدأت نشاطها بعيد انطالق حركات االحتجاج التي اجتاحت <strong>العالم</strong><br />

<strong>العربي</strong> <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> 2010، إال أنه وبعد ا<strong>لعام</strong> 2012 بدأت مساحة الحرية تضيق على<br />

الصح<strong>في</strong>ين،‏ وبعد صعود اإلسالميين <strong>في</strong> تونس ومن ثم مصر وتزايد <strong>حالة</strong><br />

االستقطاب السياسي،‏ كان الصح<strong>في</strong>ون أول الضحايا،‏ وتزايدت االنتهاكات الواقعة<br />

عليهم من جهات مختلفة،‏ وقد عنونت ‏»سند«‏ تقريرها األول تحت اسم ‏»حرية تحت<br />

الهراوات«.‏<br />

وخالل ا<strong>لعام</strong> 2013، بقيت ‏»الهراوات«‏ سيدة الموقف،‏ واستمرت االعتداءات<br />

على الصح<strong>في</strong>ين ويمكن القول بأنها توسعت وزادت،‏ ووقع الصح<strong>في</strong>ون ضحايا<br />

أطراف الصراعات السياسية التي تنافست على السلطة،‏ ولم تعد الحكومات<br />

وأجهزتها األمنية فقط من يعتدي على الصح<strong>في</strong>ين وينتهك حقوقهم،‏ بل شاركتها<br />

أطراف سياسية أخرى،‏ وبدأ حتى مواطنون عاديون يعتدون على اإلعالميين<br />

الختالف وجهات النظر واآليديولوجيات تجاه بعض مؤسسات اإلعالم اإلقليمية<br />

و<strong>العالم</strong>ية،‏ وتزايدت حوادث قتل الصح<strong>في</strong>ين وتهديدهم بالقتل،‏ ولم يعد<br />

اإلعالميون قادرين على مواجهة االعتداءات عليهم،‏ ويبدو أن جزءاً‏ كبيراً‏ قرروا<br />

اللوذ بالصمت،‏ حيث وصل األمر إلى ‏»الهاوية«،‏ وهو العنوان الذي اختارته شبكة<br />

‏»سند«‏ <strong>في</strong> تقريرها بنسخته الثانية.‏<br />

و<strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> ‎2014‎؛ أطلقت شبكة ‏»سند«‏ تقريرها بنسخته الثالثة تحت عنوان<br />

‏»إعالم تحت النار«،‏ حيث زادت الصراعات وبدأت الميليشيات المسلحة بالظهور<br />

خاصة <strong>في</strong> ليبيا،‏ سوريا،‏ العراق واليمن،‏ ودخلت هذه الميليشيات <strong>في</strong> الصراع<br />

السياسي،‏ والنزاع المسلح أصبح موجوداً‏ على أرض الواقع،‏ وبدأت مظاهر جديدة<br />

باالعتداءات الجسيمة على الصح<strong>في</strong>ين الذين باتوا مهددين إلى درجة القتل<br />

وفقدان الحياة.‏<br />

وقد الحظت ‏»سند«‏ <strong>في</strong> تقريرها <strong>لعام</strong> 2015 أن المتغيرات التي طرأت على<br />

الواقع السياسي واالجتماعي <strong>في</strong> عدد من دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ على وجه<br />

الخصوص <strong>في</strong> اليمن والعراق،‏ واستمرار النزاع المسلح <strong>في</strong> سوريا،‏ وغياب الدولة<br />

<strong>في</strong> ليبيا،‏ ساهم <strong>في</strong> استمرارية االعتداء على حرية اإلعالم،‏ وكان اإلرهاب العدو<br />

األول للصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> تلك الدول.‏ وقد فقد 54 صح<strong>في</strong>اً‏ حياتهم نتيجة النزاع<br />

المسلح،‏ غالبيتهم قضوا بفعل التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم ‏»داعش«‏<br />

اإلرهابي الذي عمد إلى اختطاف وقتل الصح<strong>في</strong>ين بطريقة وحشية،‏ حتى أصبح<br />

اإلعالم ‏»على مذبح اإلرهاب«.‏<br />

ويبقى استمرار منع الصح<strong>في</strong>ين من التغطية وحجب المعلومات عنهم <strong>في</strong> القضايا<br />

التي تشكل خطوطاً‏ حمراء هو <strong>العالم</strong>ة األكثر داللة على استمرار تدني مستوى<br />

<strong>الحريات</strong> اإلعالمية <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong>،‏ وهو <strong>العالم</strong>ة الفارقة قبل ما عرف ب«الربيع<br />

<strong>العربي</strong>«‏ وآثار هذا الربيع الفعلية على <strong>الحريات</strong> ا<strong>لعام</strong>ة،‏ وقد استمرت االعتداءات<br />

الجسيمة والممنهجة وواسعة النطاق تصاحب منع التغطية.‏<br />

27

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!