15.02.2018 Views

خلف الجدران / التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦ Media Freedom Status in Arab World Report 2016

التقرير السنوي الخامس - حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام ٢٠١٦
Media Freedom Status in Arab World Report 2016

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بانوراما حرية اإلعالم <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> 2016<br />

الجهات المنتهكة ومخالفاتها ومسؤولياتها القانونية واإلفالت من العقاب<br />

وانعدام سبل االنتصاف<br />

تناول <strong>التقرير</strong> الجهات المنتهكة <strong>في</strong> <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> بشكل عام،‏ وتناول المعدالت<br />

الكمية لمجموع االنتهاكات التي وثقها <strong>التقرير</strong> وقامت بها تلك الجهات <strong>في</strong> كل دولة،‏<br />

وبحث <strong>في</strong> عدد الحاالت التي قامت بها تلك الجهات والحقوق المعتدى عليها،‏ مع<br />

التكرار بأنه لم يصل إلى حد علم الراصدين <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أن أحداً‏ منها قد تعرض<br />

للمساءلة،‏ وقد أفلتت جميع الجهات من العقاب،‏ سواء كانوا أفراداً‏ أو مؤسسات،‏<br />

كما لم يصل إلى علم الراصدين أن أياً‏ من الدول المرصودة أو الجهات المنتهكة قد<br />

اعترفت بمسؤوليتها عن االنتهاكات التي وقعت ضمن أراضيها أو المناطق التي<br />

تسيطر عليها أو عملت على محاسبة الفاعلين ومعاقبتهم أو التحري عنهم.‏<br />

لقد بحث <strong>في</strong> الجهات التي ارتكبت جرائم قانونية واعتداءات على حرية اإلعالم<br />

وحقوق اإلعالميين والمؤسسات اإلعالمية <strong>في</strong> دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> ووصل عددها<br />

إلى 19 جهة انتهاك مارست االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين <strong>في</strong> 1073 <strong>حالة</strong>،‏ وثبت أن<br />

تلك الجهات قد قامت بارتكاب االنتهاكات بشكل موثق وباألدلة الملموسة.‏<br />

ومن ضمن الجهات المنتهكة التي برزت بشكل الفت عام 2016 هي جهات قضائية<br />

من خالل االستخدام المتعسف للسلطات <strong>في</strong> المحاكم،‏ وهي جهة لها أهمية<br />

وحساسية خاصة أمام المقرر الخاص المعني باستقالل القضاة والمحامين <strong>في</strong><br />

األمم المتحدة.‏<br />

وصاحب البحث مسألة إفالت الجهات المنتهكة من العقاب،‏ وغياب مساءلتها عن<br />

االنتهاكات التي قامت بارتكابها <strong>في</strong> الحقوق الخاضعة للقانون الدولي.‏ مع اإلشارة<br />

إلى أن ثقافة اإلفالت من العقاب تعد من أهم األسباب المؤدية إلى تردي أوضاع<br />

حقوق اإلنسان وانتشار االنتهاكات الممنهجة والجسيمة التي ترقى إلى مستوى<br />

الجرائم ضد اإلنسانية.‏<br />

وعمد <strong>التقرير</strong> إلى فرز جهات االنتهاك لقياس مدى التزام الدول باحترام وضمان<br />

احترام وإعمال القانون الدولي لحقوق اإلنسان والقانون اإلنساني إضافة إلى<br />

اتفاقيات جنيف األربعة خاصة <strong>في</strong> الدول والمناطق التي تشهد نزاعات مسلحة<br />

وظروف حرب.‏<br />

وثبت أن جهات أخرى من غير الدولة أو الموظ<strong>في</strong>ن المكل<strong>في</strong>ن بإنفاذ القانون قاموا<br />

بارتكاب انتهاكات جزء كبير منها جسيمة،‏ وقد وصلت إلى علم الدولة وأجهزتها األمنية<br />

معلومات بشأنها،‏ أو قام صح<strong>في</strong>ون بتقديم بالغات <strong>في</strong> تعرضهم لالعتداءات على<br />

<strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي تحديداً،‏ إال أن جميع المعلومات التي وردت ‏»سند«‏ لم<br />

تتضمن إنصاف اي من الصح<strong>في</strong>ين الضحايا ممن قدموا بالغات بشأن حصول<br />

اعتداءات عليهم وعلى <strong>خلف</strong>ية عملهم اإلعالمي.‏<br />

وتكرر ‏»سند«‏ اعتقادها بأن إفالت مرتكبي الجرائم واالعتداءات الواقعة على حرية<br />

اإلعالم وحقوق اإلعالميين يشجع مرتكبي االعتداءات على تكرارها،‏ كما يشجع<br />

آخرين على اقترافها عندما يرون غيرهم يفلتون من العقاب والمحاسبة.‏<br />

وباالطالع على النتائج وترتيب الجهات المنتهكة من حيث عدد االنتهاكات الكمية،‏<br />

يلفت <strong>التقرير</strong> النظر إلى أبرز االتجاهات،‏ حيث بقيت األجهزة األمنية النظامية <strong>في</strong><br />

دول <strong>العالم</strong> <strong>العربي</strong> المرصودة تتسيد قائمة الجهات المنتهكة ل<strong>لعام</strong> <strong>الخامس</strong> على<br />

التوالي.‏<br />

ول<strong>لعام</strong> الثالث على التوالي بقيت جهات االنتهاك التي استجدت على المشهد<br />

<strong>العربي</strong> ومنها ‏»تنظيم داعش«‏ و«جماعة الحوثي«‏ <strong>في</strong> اليمن وتنظيمات مسلحة<br />

أخرى <strong>في</strong> المناطق التي تشهد نزاعاً‏ مسلحاً‏ كسوريا والعراق وليبيا واليمن تمارس<br />

أخطر االنتهاكات بحق الصح<strong>في</strong>ين خاصة باالختطاف والقتل العمد،‏ <strong>في</strong>ما سجل<br />

<strong>التقرير</strong> حاالت كثيرة لإلصابة بجروح والقتل غير العمد أثناء قيام الصح<strong>في</strong>ين الحربيين<br />

بتغطية المواجهات المسلحة <strong>في</strong> مناطق النزاع.‏<br />

ولم يتمكن الراصدون من التعرف على هوية مرتكبي االنتهاكات <strong>في</strong> 51 <strong>حالة</strong> من<br />

الحاالت التي وثقها <strong>التقرير</strong>،‏ وهي ذات عدد الحاالت التي وثقت تحت بند<br />

‏»مجهولو الهوية«‏ <strong>في</strong> ا<strong>لعام</strong> السابق 2015، وبلغت نسبتها 4.8% من مجموع<br />

الحاالت الكلي.‏<br />

ويعترف الراصدون <strong>في</strong> ‏»سند«‏ أنهم لم يتمكنوا من تصنيف الجهات المنتهكة<br />

لالعتداءات التي وقعت على إعالميين أثناء تغطيتهم لالشتباكات المسلحة <strong>في</strong><br />

مناطق النزاع،‏ حيث تعرض صح<strong>في</strong>ون إلصابات بجروح وآخرون لقوا مصرعهم ولم<br />

يعرف المصدر الذي أدى إلى تعرضهم لإلصابة على وجه التحديد،‏ لذا تم تصنيف<br />

هذه االنتهاكات تحت بند ‏»مجهولة المصدر«‏ و«أثناء التغطية«،‏ وبلغ عدد الحاالت<br />

تحت هذا البند 76 <strong>حالة</strong> بشكل مضاعف عن ا<strong>لعام</strong> السابق 2015 عندما وثق <strong>التقرير</strong><br />

39 <strong>حالة</strong> بقي مصدرها مجهوالً‏ وجميعها وقعت أثناء التغطية.‏<br />

تتضمن قائمة الجهات المنتهكة أطيافاً‏ متعددة تسمح بالقول أن الصح<strong>في</strong>ين قد<br />

يتعرضون النتهاكات من مختلف الجهات دون استثناء،‏ وحتى من المواطنين ومن<br />

مؤسسات مجتمعية ومدنية كاألندية الرياضية،‏ وحتى من األحزاب والنقابات ما<br />

يزيد من تعرضهم لالنتهاكات.‏<br />

23

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!