05.02.2020 Views

القراءة - كتاب النصوص - السنة السادسة من التعليم الأساسي

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فَقَالَ‏ محْجُوبٌ‏ ُّ بِتَوسل ٍ وَ‏ قَدْ‏ نَطقَتْ‏ عَيْنَاهُ‏ بِالأَلَم ِ والقُنُوطِ‏ :

- الاِمْتِهَانُ،‏ يَا أَبِي،‏ عَلَى الأَبْوَ‏ ابِ،‏ فَإذَا وُ‏ ظ ِّ فْتُ‏ الاَنَ‏ فس‏

الْبَاكَالُورِيَا،‏ وَ‏ فِي ذَلِكَ‏ َ ضيَاعٌ‏ ْ لِمُستَقْبَلِي عَظِيمٌ....‏

فَقالَ‏ الْأَ‏ بُ‏ فِي حُزْنٍ‏ :

- أَعْلَمُ‏ ذَلِكَ‏ وَ‏ لَكِنْ‏ مَا الهِ‏ يلَةُ‏ ؟ أَخَافُ‏ أَنْ‏ نَتَعَر َّضَ‏ ِ لِلْفَضيهَةِ‏ أَوْ‏ نَهْلَكَ‏ جُوعًا

فَقالَ‏ َّ الشاب ُّ بِتَوَ‏ ّ سل ٍ حَار ٍّ وَ‏ َ بِص‏ وْ‏ تٍ‏ مَلأَهُ‏ ً حَمَاسا وَ‏ قُو َّ ةً‏ :

- أَرْبَعَةُ‏ ْ أَش‏ هُرٍ،‏ أَرْبَعَةُ‏ ْ أَش‏ هُرٍ،‏ فَقَطْ‏ بَيْنِي وَ‏ بَيْنَ‏ ثَمْرَةِ‏ كَد ِّ َ خَمْسةَ‏ َ عَشرَ‏ عَامًا...‏

أَمْهِلْنِي قَلِيلاً‏ يَا أَبِتِ،‏ َ ستَكْفِينَا الْمُكَافَأَةُ‏ حَت َّى أنْهَضَ‏ علَى قَدَمَي َّ.‏ لَنْ‏ نَجُوعَ،‏ لَنْ‏ نَتَعَر َّضَ‏

ِ لِلْفَضيهةِ‏ بِإ‏ ‏ِذْنِ‏ الل َّهِ.‏

- ومَاذَا يَكُونُ‏ مِنْ‏ أَمْرِنَا إ‏ ‏ِنْ‏ أَخْطأَ‏ تَقْدِيرُكَ...‏ إنْ‏ خَابَ‏ َ سعْيُكَ‏ لاَ‏ قَد َّرَ‏ اللّهُ؟ إنّ‏

حَيَاتَنَا بِيَدِكَ.‏

دَخَلَتِ‏ الأُم ُّ عَلَيْهِمَا،‏ وَ‏ كَانَتْ‏ قَدْ‏ َ س‏ مِعَتْ‏ مَا دَارَ‏ بَيْنَهُمَا،‏ فَجَعَلَتْ‏ تُقَل ِّبُ‏ نَظَ‏ رَهَا

بَيْنَ‏ زَوْ‏ جِهَا الْمُقْعَدِ‏ وابْنِهَا ِ الْمُنْكَسرِ...‏ خَي َّمَ‏ عَلَى الْمَكَانِ‏ َ صمْتٌ‏ ثَقِيلٌ،‏ وإ‏ ‏ِذَا يَدَا الأٌم ِّ

تَمْتد َّانِ‏ فِي َ ش‏ يْءٍ‏ مِنَ‏ الإ‏ ْ ‏ِصرَارِ‏ إ‏ ‏ِلَى رَقَبَتِهَا فَتَنْتَزِعَانِ‏ عِقْدَهَا الذ َّهَبِي َّ ثُم َّ تَتَنَاوَ‏ بَانِ‏ عَلَى نَزْع ِ

َ الأَساوِرِ...‏ اِنْدَهَشَ‏ الأَبُ‏ لَكِن َّ زَوجَتَهُ‏ عَاجَلَتْهُ‏ بِقَوْ‏ لِهَا : ‏«هِيَ‏ لَنا جَمِيعًا،‏ فَلِمَ‏ ْ أَستأْثِرُ‏ بِهَا

دُونَكُمَا ؟»‏ أَحَس َّ الابْنَ‏ بِأَن َّ أَبْوَ‏ ابَ‏ الْعَرْش‏ ِ قدِ‏ انْفَتَهَتْ‏ أَمَامَهُ،‏ فَارْتَمَى عَلَى أٌم ِّهِ‏

ُ يَهْضنُهَا،‏ وَ‏ َ مَسهَ‏ دَمْعًا تَرَقْرَقَ‏ فِي عَيْنَيْهِ.‏

َ أُعَد ُّ كَهَامِل ِ

!

نجييب محفوظ ‏،القاهرة الجديدة،‏

دار مصر للطّ‏ باعة،‏ ص‏ - ٣٨ ٣٩

1 أكتشف النصّ‏ ‏(بتصرّف)‏

16

أَتأَم َّلُ‏ عُنْوَ‏ انَ‏ الن َّص ِّ وأَتَص‏

- ٢

- ١

َ و َّ رُ‏ هَذَا الاِخْتِيَارَ‏ َّ الصعْبَ.‏

أَقْرَأُ‏ كَامِلَ‏ الن َّص ِّ وأَتَشَب َّتُ‏ فِي ِ صه َّةِ‏ َ تَص‏ و ُّ رِي.‏

2 أحلّل النصّ‏

أرَت ِّبُ‏ الْأَحْدَاشَ‏ الآتِيةَ‏ َ حَسبَ‏ تَعَاقُبِهَا فِي الن َّص ِّ :

- رُدُودُ‏ الاِبْن ِ وَ‏ دِفَاعُهُ‏ عَنْ‏ نَفْس‏

- تَنَازُلُ‏ الأُم ِّ عنْ‏ ُ مَصوغِهَا لِص‏

- مَجِيءُ‏ الط َّ بِيبِ‏ وَ‏ فَهْصُ‏ الْمَرِيض‏ ِ.

ِ هِ.‏

َ الِه ِ عَاءِلَتِهَا.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!