القراءة - كتاب النصوص - السنة السادسة من التعليم الأساسي
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الجمهوريّة التّونسيّة
وزارة التربية
عالم القراءة
كتاب النّصوص
لتلاميذ ّ السنة ّ السادسة من التّعليم الأساسيّ
محرز بلعيد
خالد التمزرطي
تأليف
حكيم بنعبادة
تقييم
نافع العبدلي
سامي الجازي
عز الدين الرزقي
منية قارة بيبان
مسعود الماجري
المركز الوطني البيداغوجي
c جميع الهقوق محفوظة للمركز الوطني البيداغوجي
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الد َّوَ اءُ بِيَدِكَ
الوحدة١
-١
... َ شبَكَ الط َّ بِيبُ ذِرَاعَيْهِ وَ قَالَ بِجِد ِّي َّةٍ :
- هَاتِ مَا عِنْدَكَ ...
مَسهَ عُمَرُ عَلَى َ ش عْرِهِ الْغَزِيرِ ْ الأَس وَ دِ ال َّذِي لاَ تُرَى ُ شعَيْرَاتُ َ س وَ الِفِهِ َ الْبَيْضاءُ إ ِلا َّ
بِهَد ِّ َ الْبَصرِ وَ قَالَ :
- لاَ أَعْتَقِدُ أَن ِّي مَرِيضٌ بِالْمَعْنَى الْمَأْلُوفِ.
فَازْدَادَ اهْتِمَامُ الط َّ بِيبِ وَ هْوَ يُمْعِنُ فِيهِ الن َّظَ رَ ْ بِاستِمْرَارِ، فَأَرْدَفَ عُمَرُ مُوَ ِّ ضهًا:
- أَعْنِي أَن ِّي لاَ ْ أَشكُو ً عَرَضا مِنَ الأَعْرَاض ِ ِ الْمَرَضي َّةِ الْمأَلُوفَةِ. وَ لَكِن ِّي أَش
بِخُمُودٍ غَرِيبٍ.
- أهَذَا كُل ُّ مَا هُنَالِكَ ؟
- أَظُ ن ُّ هَذَا.
- لَعَل َّهُ مِنَ الإ ِجْهَادِ الْمُس
- رُبّمَا، وَ لَكِن َّنِي غَيْرُ مُقْتَنِع ٍ تَمَامًا.
- طَ بْعًا، وَ إ ِلاًّ مَا ش
- الْهَق ُّ أَن َّهُ نَتِيجَةً لِذَلِكَ الْخُمُودِ مَاتَتْ رَغْبَتِي فِي الْعمَل ِ بِهَال ٍ لاَ تُص
لَيْسَ تَعَبًا بِالْمَعْنَى المَأْلُوفِ. يُخَي َّلُ إ ِلَي َّ أَن ِّي مَا زِلْتُ قَادِرًا علَى الْعَمَل ِ وَ لَكِن ِّي لاَ أَرْغَبُ
فِيهِ... لَمْ تَعُدْ لي ِ رَغبةٌ فِيهِ عَلَى الإ ِطْ لاَقِ ، تَرَكْتُهُ ِ للْمُهَاسبِ َ الْمُساعِدِ فِي مَكْتَبِي، وَ كُل ُّ
َ الْقَضايَا تُوءَج َّلُ عِنْدِي مٌنْذُ ش
ْ عُرُ
َ د َّقُ ...
3
ْ تَمِر ِّ.
َ ر َّفْتَنِي.
َ هْرٍ.
- أَلَمْ تُفَك ِّرْ فِي إ ِجَازَةٍ ؟
وَ يُوَ ِ اصلُ عُمَرُ حَدِيشَهُ وَ كأَن َّهُ لَمْ يَس
- وَ كَشِيرًا مَا ِ أَضيقُ بِالد ُّنْيَا، بِالن َّاس ِ، ْ بِالأُسرَةِ ِ نَفْسهَا، فَاقْتَنَعْتُ بأَن َّ الْهَالَ أَخْطرُ
مِنْ أَنْ ْ أَسكُتَ عَنْهَا ... فَخَطَ رَ لِي عَلَى َ سبِيل ِ الأَمَل ِ أَن َّنِي سأَجِدُ لِذَلِكَ َ سبَبًا عُض
قَالَ الط َّ بِيبُ بَاس
- مَا أَجْمَلَ أَنْ تٌهَل َّ َ مَشاكِلُنَا الْخَطِيرَةُ بِهَب َّةٍ بَعْدَ الأَكْل ِ أَوْ مِلْعَقَةٍ قَبْلَ الن َّوْ م ِ.
ثم َّ َ مَضى بِهِ إ ِلَى حُجْرَةِ ْ الْكَشفِ. خَلَعَ عُمَرُ َ مَلاَبِسهُ وَ رَقَدَ عَلَى َّ السرِيرِ الطِب ِّي ِّ،
وَ تَتَابَعَتِ الأَوَ امِرُ فأَبْرَزَ َ لِسانَهُ وَ فَتَهَ َ بِشد ِّ الْجَفْنَيْن ِ عَيْنَيْهِ وَ نَقَرَتِ َ الأَصابِعُ ِ الر َّشيقةُ عَلَى
مَوَ ِ اضعَ فِي َّ الص دْرِ، وَ َ ضغَطَ تْ ِ بِشد َّةٍ عَلى أَمَاكِنَ فِي الْبَطْ ن ِ وَ ْ استُعْمِلَتِ َّ السم َّاعَةُ
وَ مِقْيَاسُ َّ الضغْطِ، وَ تَنَف َّسَ بِعُمْق ٍ وَ َ سعَلَ وَ هَتَفَ «آهْ» مِنَ الْهَلْق ِ مَر َّةً وَ مِنَ الأَعْمَاقِ مَر َّةً
أُخْرَى... وَ جَعَلَ يَخْتَلِسُ الن َّظَ رَاتِ إ ِلَى وَ جْهِ الط َّ بِيبِ وَ لَكِن َّهُ لَمْ يَقْرأْ َ شيْئًا. فَرَغَ الط َّ بِيبُ
مِنَ ْ الْكَشفِ َ فَسبَقَ إ ِلَى مَكْتَبِهِ وَ مَا لَبِشَ أنْ لَهِقَ بِهِ عُمَرُ.
فَرَكَ الط َّ بِيبُ يَدَيْهِ َ وابْتَسمَ َ ابْتِسامَةً َ عَرِيضةً وَ قَالَ :
- عَزِيزِي الْمُهَامِيَ الْكَبِيرَ، لاَ َ شيْءَ الْبَت َّةَ.
- الْبَت َّةَ ؟
- دَعْنِي ِ أَصفْ لَكَ حَيَاتَكَ كَمَا ْ استَنْبَطْ تُهَا مِنَ ْ الْكَشفِ. أنْتَ رَجُلٌ نَاجِهٌ
ِ نَسيتَ ْ الْمَشيَ أوْ كِدْتَ، تأْكُلُ فَاخِرَ الط َّ عَام ِ، تُرْهِقُ َ نَفْسكَ بِالْعَمَل ِ وَ ْ تَشغَلُ دِمَاغَكَ
بِقَضايَا الن َّاس ِ وَ أَمْلاَكِكَ، فأَخَذَ الْقَلَقُ َ يُساوِرُكَ عَلَى ْ مُستَقْبَل ِ عَمَلِكَ وَ ِ مَصير ِ أَمْوَ الِكَ.
َ ضهِكَ عُمَرُ بِفُتُورٍ وَ قَالَ :
ُ ورَةٌ َ صادِقَةٌ فِي جُمْلَتِهَا وَ لَكِن ِّي لَمْ أَعُدْ أَهْتَم ُّ بِش
َ نًا، َ لاَشيْءَ بِكَ، وَ لَكِن َّ الْعَدُو َّ رَابِضٌ عَلَى الْهُدُودِ... اِعْتَدِلْ فِي الط َّ عَام ِ
وَ الْتَزِمْ َ بِرِيَاضةٍ مُنْتَظِمَةٍ ْ كَالْمَشي ِ... فَلَنْ تَلْقَى مَا تَخْش
- أَلَنْ تَكْتُبَ لِي دَوَ اءً ؟
- الد َّوَ اءُ الْهَقِيقِي ُّ بِيَدِكَ أَنْتَ وَ حْدَكَ.
نجيب مهفوظ،الش
دار مصر للطباعة، 1982، ص ص
ْ وِيًّا.
9-8
ّ هّاذ،
)
َ يْءٍ.
َ اهُ.
ْ مَعْهُ :
4
ِ مًا :
- ص
- حَس
( بتصرّف
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
5
َّ الش ِ خْصي َّاتُ الإ ِطَ ارُ المَكَانِي ُّ الإ ِطَ ارُ الز َّمَاِني ُّ
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
........................................
-١
-٢
-١
-٢
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ العُنْوَ انَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ الآتِيَيْن ِ .
مَن ِ الْمُتَخَاطِبَانِ ؟
عَم َّ يَتَهَد َّثَانِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
أَنْقُلُ الجَدْوَ لَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُحَد ِّدُ مُكَو ِّ نَاتِ َّ الس رْدِ في ِ الن َّص ِّ :
الأَحْدَاشُ
ْ تِعْمَال ِ
-٣
-٤
يَبْدُو الط َّ بِيبُ غَيْرَ مُقْتِنِع ٍ بِجَدْوَى اس الد َّوَ اءِ وَ حْدَهُ لمُِعَالجََةِ الْمَرَض ِ.
ْ أَستَخْرِجُ قَرِينَتَيْن ِ تَدْعَمَانِ هَذِهِ الْمُلاَحَظَ ةَ.
أين يَكْمُنُ َ سبَبُ مَرَض ِ عُمَرَ َ حسبَ الط َّ بِيبِ ؟
أَتَتَب َّعُ كَلاَمَ َّ الشخْص
لِمَاذَا وَ رَدَ كَلامُ الط َّ بِيبِ َ مُخْتَصرًا فِي بِدَايَةِ الْمُهَاوَ رَةِ ؟
ب- لِمَاذَا غَل َّبَ الْمَرِيضُ الإ َ ِنْصاتَ عَلَى الْكَلام ِ فِي نِهَايَةِ الْمُهَاوِرَةِ ؟
قَالَ الط َّ بِيبُ : «الْعَدُو ُّ رَابِضٌ علَى الْهُدُودِ»، فَأَي ُّ عَدُو ٍّ يَتَرَب َّصُ بِعُمَرَ ؟
ِ ي َّتَيْن ِ الْمُتَهَاوِرَتَيْن .ِ
أ -
-٥
3 أبدي رأيي
قَالَ الط َّ بِيبُ لِلْمَرِيض ِ : «الد َّوَ اءُ الْهَقِيقِي ُّ بِيَدِكَ أَنْتَ».
أ - هَلْ تُوَ افِقُهُ ؟
كَيْفَ يَقْدِرُ الإ َ ِنْسانُ عَلَى مُدَاوَ اةِ ِ نَفْسهِ ِ بِنَفْسهِ ؟
َ ةِ.
ْ م ِ وَ الْعَقْل ِ.
ب -
4 أتوسّ ع
أَوْ َ صى الط َّ بِيبُ الْمَرِيضَ بِالاِعْتِدَال ِ فِي الط َّ عَام وَ َ بِمُمَارَسةِ الر ِّيَاض
أَذْكُرُ ُ سلُوكَاتٍ أُخْرَى تُمَك ِّنُ مِنَ الْمُهَافَظَ ةِ عَلَى َ سلاَمَةِ الْجِس
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الوحدة١
-٢
الد َّر َّاجَةُ َّ الصفْرَاءُ
ْ تَرِيَا
ْ رِي
فَتَهَتْ أُم ِّي عُقْدَةَ مِنْدِيلِهَا وَ مَد َّتْ لَنَا الْقِطْ عَةَ َ الْبَيْضاءَ وَ قَالَتْ لَنَا :«اِش
كَعْكًا، فَالْكَعْكُ َ أَحْسنُ مِنَ الْهَلْوَ ى.» أجَبْنَاهَا َ بِص وْ تٍ وَ احِدٍ : «نَعَمْ ، نَعَمْ، سنَش
كَعْكًا. نَهْنُ نُهِب ُّ الْكَعْكَ.» نَظَ رَتْ إ ِلَيْنَا مَلِيًّا وَ قَدِ احْمَر َّ وَ جْهَانَا، ثُم َّ قالَتْ فِي لَهْجَةٍ
َ صارِمَةٍ، وَ هْيَ تَرْفَعُ َ سب َّابَةَ يَدِهَا اليُمْنَى ْ :«تَشتَرِيَانِ الْكَعْكَ وَ تأْكُلاَنِهِ فَذَلِكَ َ أَحْسنُ مِنْ
رُكُوبِ الد َّر َّاجَاتِ. أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟» نَزَلَتْ عَلَيْنَا كَلِمَاتُهَا َّ كَالصاعِقَةِ ، ْ فَاض طَ رَبْنَا لَهْظَ ةً،
ثُم َّ تَنَاوَ لْنَا الد ِّينَارَ وَ خَرَجْنَا مِنَ الد َّارِ وَ َ قَصدْنَا دُك َّانَ عَمْ ِ الْعَرُوسي. شاهَدْنَا الد َّر َّاجَاتِ
عَنْ بُعْدٍ، ْ فأَس رَعْنَا نَرْكُضُ ونَعْدُو وَ نَطِيرُ، وَ قَفْنَا أَمَامَهَا نَلْهَشُ وَ نَبْهَشُ بأَعْيُنِنَا الأَرْبع ِ عَن ِ
الد َّر َّاجَةِ َّ الص فْرَاءِ .
اِنْتَبَهَ إ ِلَيْنَا عَمْ العَرُوس
«خَرَجَتِ َّ الصفْرَاءُ مُنْذُ حِين ٍ. عُودَا بَعْدَ ْ نِصفِ َ ساعَةٍ، َ سوْ فَ تَجِدَانِهَا
رَجَعَتْ».
ِّ لُ الاِنْتِظَ ارَ. نَنْتَظِرُ الآنَ هُنا كَيْ لاَ يَكْتَرِيَهَا طِفْلٌ آخرُ. خُذِ الد ِّينَارَ الآنَ.
ِ ي، فَقَالَ :
- نُفَض
6
فَنَظَ رَ إ ِلَيْنَا ِ مُبْتَسمًا ثُم َّ مَد َّ يَدَهُ الْغَلِيظَ ةَ فَوَ َ ضعْنَا لَهُ الْقِطْ عَةَ الن َّقْدِي َّةَ فِي كَف ِّهِ فَتَلَق َّاهَا
فِي هُدُوءٍ...
وَ عَادَتْ الد َّر َّاجَةُ َّ الص فْرَاءُ فأَخَذْنَاهَا وَ تَابَعْنَا َ سيْرَنَا رُوَ يْدًا، أنَا عَلَى يَمِينِهَا وأَخِي
عَلَى َ يَسارِهَا، وابْتَعَدْنَا عَن ِ الد ُّك َّانِ َ شيْئًا َ فَشيْئًا ، ثُم َّ انْعَرَجْنَا ْ يَسرَةً فَجَمَعَ أَخِي الْكَبِيرُ
َ شجَاعَتَهُ وَ قَالَ لِي : ُ «شد َّ بِيَ الْمِقْوَ دَ. سأَرْكَبُ أَنَا أَو َّ لاً.» وامْتَطَ ى الد َّر َّاجَةَ وَ كأَن َّهُ يَتَس
جَبَلاً، وأَنَا ِ مَاسكٌ بِالْمِقْوَ دِ بِكُل ِّ قُوَ ايَ، ثُم َّ ِ سرْنَا ُ بِصعُوبَةٍ. َ سارَتِ الد َّر َّاجَةُ بِبُطْءٍ وأَخِي
مُت َّكِئٌ عَلَي َّ ْ بِجِسمِهِ كُل ِّهِ يَكَادُ ِّ يُهَشمُنِي وَ يَطْ رَحُنِي ً أَرْضا. جَعَلَ يُدِيرُ َ ساقَيْهِ بِجِد ٍّ وَ عَنَاءٍ.
مِلْنَا يَمْنَةً فَكِدْنَا نَقْتَهِمُ الْهَوَ انِيتَ. أَدارَ أَخِي الْمِقْوَ دَ بِكُل ِّ مَا لَدَيْهِ مِنْ قُو َّ ةٍ، فَمَالَتْ بِنَا
الد َّر َّاجَةُ ْ يَسرَةً وَ كِدْنَا ْ نَص طَ دِمُ بِالْعَرَبَاتِ الْمَار َّةِ وَ الْجُدُرَانِ وَ كُل ِّ مَا يَعْتَرِضُ طَ رِيقَنَا.
َ تَصب َّبَ عَرَقُنَا وَ تَابَعْنَا َ سيْرَنَا بِجُهْدٍ جَهِيدٍ وَ َ شجَاعَةٍ نَادِرَةٍ، أَنَا ِ مَاسكٌ بِالْمِقْوَ دِ لاَ
أَتْرُكُهُ يَهِيدُ وأَخِي يُدِيرُ َ ساقَيْهِ ُ بِصعُوبَةٍ وَ يَنْظُ رُ إ ِلَى العَجَلَةِ الأَمَامِي َّةِ ِ مَاسكًا الْمِقْوَ دَ مُتَش
بِهِ ًّ عَاضا َ شفَتَيْهِ وَ َ لِسانَهُ ... وَ خَل َّيْتُ َ سبِيلَهُ فَإ ِذَا هُوَ ْ يَستَقِيمُ فَوْ قَ الد َّر َّاجَةِ بِشِقَةٍ وَ يَرْفعُ
َ رَأْسهُ أَمَامَهُ فِي ثَبَاتٍ َ فَتَنْسابُ الد َّر َّاجَةُ مُت َّزِنَةً ِ انْسيَابًا رَاءِعًا... اِبْتَعَدَ عَن ِّي أَخِي حَت َّى
َ صارَ َ ص غِيرًا جِدًّا لاَ يَكَادُ يُرَى. تَمَل َّكَنِي خَوْ فٌ َ شدِيدٌ َ فالْتَصقْتُ بِالْجِدَارِ وَ كِدْتُ أَفْقِدُ
َ ص وَ ابِي. مَر َّتْ دَقَاءِقُ كأَن َّهَا َ ساعَاتٌ وَ إ ِذَا بِأَخِي يُقْبِلُ نَهْوِي ْ مُشرِقَ الْوَ جْهِ مُنْش
َ ل َّقُ
َ ب ِّشًا
َ رِحًا.
محمود بلعيد، عصافير الجّنة،
الدار العربيّة للكتاب، ص ص
92-69
،1994
(
)
1 أكتشف النصّ
بتصرّف
7
-١
-٢
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الآتِيَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ ْ الأَسئِلَةِ الْمَطْ رُوحَةِ :
«تَمَل َّكَنِي خَوْ فٌ َ شدِيدٌ َ فَالْتَصقْتُ بِالْجِدَارِ وَ كِدْتُ أَفْقِدُ َ ص وَ ابِي.»
- مَن ِ الْمُتَكَل ِّمُ فِي هَذَا الْمَقْطَ ع ِ ؟
- مَا ِ سر ُّ خَوْ فِهِ ؟
- مَا ِ صلَةُ هَذَا الْمَقْطَ ع ِ بِعُنْوَ انِ الن َّص ِّ ؟
أَقْرأُ كَامِلَ النَص ِّ وأَتَهَق َّقُ مِنْ ِ صه َّةِ إ ِجَابَاتِي.
َ خْص
أ -
ب -
ج -
د -
1
2
3
4
5
6
2 أحلّل النصّ
فِي الن َّص ِّ ش ِ ي َّتَانِ ِ رَءِيسي َّتَانِ لَهُمَا ْ مَشرُوعٌ وَ احِدٌ.
أُعَي ِّنُ هَاتَيْن ِ َّ الشخْص
أٌحَد ِّدُ مَش
هَلْ تَهَق َّقَ ْ مَشرُوعُهُمَا ؟
مَنْ مِنْهُمَا ْ الْمُستَفِيدُ مِنْ هَذَا الْمَش
تَوَ ز َّعَتِ الأحْدَاشُ بَيْنَ ثَلاَثَةِ أَمْكِنَةً.
أُحَدّدُ هَذِهِ الأَمْكِنَةَ.
مَا هُوَ الْمَكَانُ ال َّذِي َ ش هِدَ أَكْشَرَ الأَحْدَاشِ ؟
مَا دَوْ رُ كُل ٍّ مِنَ الأُم ِّ وَ عَمْ ِ العَرُوسي فِي تَطَ و ُّ رِ أَحْدَاشِ الن َّص ِّ ؟
هَلْ كَانَتِ الأُم ُّ عَلَى عِلْم ٍ بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ طِفْلاَهَا ؟
ْ أَستَدِل ُّ بِقَرِينَةٍ مِنَ الن َّص ِّ تَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
تَبْدُو الْمُهَافَظَ ةُ عَلَى الت َّوَ ازُنِ ْ أَصعَبَ مَا يُوَ اجِهُ مَنْ يَرُومُ تَعَل ُّمَ رُكُوبِ الد َّر َّاجَةِ.
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي َ يُص و ِّ رُ هَذِهِ الْمَص
رَفَعَتِ الأُم ُّ َ سب َّابَةَ يَدِهَا اليُمْنَى. مَاذَا ِ تَقْصدُ بِهَذِهِ الْهَرَكَةِ ؟
أَبْهَشُ عَنْ ْ أَسمَاءِ بَقِي َّةِ أَص
ْ رُوع ِ ؟
َ ابِع ِ الْيَدِ.
َ اعِبَ.
ِ ي َّتَيْن .ِ
ْ رُوعَهُمَا.
أ -
ب -
أ -
ب -
3 أبدي رأيي
اِكْتَرَى الأَخَوَ انِ الد َّر َّاجَةَ رَغْمَ تَهْذِيرِ الأُم ِّ. مَا رَأْيُكَ فِي َ تَصر ُّفِهِمَا ؟
4 أتوسّ ع
أَتَعَاوَ نُ مَعَ بعْض ِ رِفَاقِي لِ :
ِ يَاغَةِ َ نَصاءِهَ لِرَاكِبِي الد َّر َّاجَاتِ،
َ ِشارَاتِ مُرُورٍ َّ خَاصةٍ بِاس
ْ تِعْمَال ِ الد َّر َّاجَاتِ.
- ص
- ُ صنْع ِ إ
8
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الْغُرَابُ و الْش َّعْلَبُ
الوحدة١
-٣
سُمُو ُّ الْغُرَابِ أَوَ ى مَر َّةً
وَ كَانَتْ بِمِنْقَارِهِ جُبْنَةٌ
فَوَ افَاهُ ْ مُستَرْوِحًا ثَعْلَبٌ
فَهَي َّا الْغُرَابَ وَ قَالَ لَهُ:
لَعَمْرِيَ إ ِن َّكَ بَاهِرُ َ شكْل ٍ
وَ ُ رِيشكَ زَاهِي الْجَمَال ِ فأَنْتَ
فَلَوْ أَن َّ َ ص وْ تَكَ َ نَاسبَ رِيش
فأَفْرَجَ مِنْقَارَهُ فَإ ِذَا
َ
تَلَق َّفَهَا ذُو الد َّهَاءِ َ سرِيعًا
فَكَادَ الغُرَابُ يَذُوبُ حَيَاءً
وَ أقْسَمَ أَنْ لَنْ يُمَل َّقَ بَعْدُ
إ ِلَى دَوْ حَةٍ فَوْ قَهَا قَدْ جَشَمْ
يَهُش ُّ إ ِلَى أَكْلِهَا ذُو الن َّهَمْ
يَهِيجُ َ حَشاهُ بِمِشْل ِ َّ الضرَمْ
َ «سلامٌ أَيَا َ صاحِبِي الْمُهْتَرَمْ
بَدِيعُ الْمَلاَمِه ِ مِنْ غَيْرِ ذَمْ
جَمِيلٌ مِنَ الر َّأْس ِ حَت َّى الْقَدَمْ
كَ ْ حُسنًا لَكَانَ لَكَ ْ الْهُسنُ تَمْ»
بِجُبْنَتِهِ فِي فم ٍ، أَي َّ فَمْ
فَكَانَتْ لَهُ مِنْ أَلَذ ِّ الل ُّقَمْ
َ وأَنْشأَ يَقْرَعُ ِ سن َّ الن َّدَمْ
وَ لَكِنْ تََأَخ َّرَ ذَاكَ الْقَس
َ مْ
(أمشال لا فونتين، عَر َّبها نَظْ مًا نقولا أبو هنا)
دار المواسم، بيروت، ١٩٩٥، ص ص - ٢١ ٢٢
(بتصرّف)
9
الشره
:
:
:
- أَوَ ى
- الد َّوْ حَةُ
- جَشَمَ
- هَش َّ إ ِلَيْهِ
- الن َّهَمُ
- ْ مُستَرْوِحًا
َّ رَمُ - الض
لَجَأَ
الشجَرَةُ الْعَظِيمَةُ
عَلَى الْمَكَانِ، وَ قَعَ عَلَيْهِ
: اِرْتَاهَ وَ نَش
َّ الشرَاهَةُ
مُتَش
: لَهَبُ الن َّارِ
ِ طَ
َ م ِّمًا
:
:
1 أكتشف النصّ
١
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ .
٢
أَذْكُرُ ثَلاَثَةَ أَحْدَاشٍ مُرَت َّبَةٍ َ حَسبَ زَمَن ِ وُ قُوعِهَا أُلَخ ِّصُ بِهَا مَا َ سيَقَعُ بَيْنَ الش َّعْلَبِ
وَ الْغُرَابِ.
2 أحلّل النصّ
1
2
3
4
أُحَد ِّدُ َ أَقْسامَ الن َّص ِّ الش َّلاثَةَ (وَ ْ ضعَ الْبِدَايَةِ، ِ سيَاقَ الت َّهَو ُّ ل ِ، وَ ض الَن َّهايةِ).
أَ- فَقَدَ الْغُرَابُ قِطْ عَةَ الْجُبْن ِ. مَا َ سبَبُ ذَلِكَ ؟
ب- غَنَمَ الش َّعْلَبُ قِطْ عَةَ الْجُبْن ِ . مَا َ سبَبُ ذَلِكَ ؟
لِمَاذَا ْ استَعْمَل َّ الشاعِرُ حَرْفَ الْفَاءِ فِي َ مُنَاسبَتَيْن ِ بِالْبَيْتِ الش َّامِن ِ ؟
أٌكَو ِّ نُ جُمَلاً ْ مُستَعْمِلاً حَرْفَ الفَاءِ مُس
ُ «سر َّ الْغُرَابُ بِمَدِيه ِ الش َّعْلَبِ فَفَتَهَ مِنْقَارَهُ ْ استِعْدَادًا لِلْغِنَاءِ فَإ ِذَا قِطْ عَةُ الْجُبْن ِ تَس
وَ تَقَعُ فِي فَم ِ الش َّعْلَبِ «
لِلْغُرَابِ ْ مَشرُوعٌ، وَ لِلش َّعْلَبِ مَش
مَا هُوَ ْ مَشرُوعُ كُل ِّ وَ احِدٍ مِنْهُمَا ؟
مَا هُوَ ْ الْمَشرُوعُ ال َّذِي تَهَق َّقَ ؟
ْ قُطُ
ْ عَ
ْ تَعِينًا بِالْمِشَال ِ الآتِي :
ْ رُوعٌ :
أ -
ب -
أ -
ب -
10
أ -
ب -
5
6
مَا هِيَ الْعِبْرَةُ ْ الْمُستَفَادَةُ مِنَ الن َّص ِّ ؟
أَذْكُرُ َّ الش ِ خصي َّةَ ال َّتِي َ صر َّحَتْ بِهَا.
هَلْ ِ تُنَاسبُ الأَوْ َ صافُ ال َّتِي نَعَتَ بِهَا الش َّعْلَبُ الْغُرَابَ مَا تَعْرِفُهُ عَن ِ الْغُرَابِ ؟
3 أبدي رأيي
هَلْ كَانَ بالإ ِمْكَانِ أنْ يُهَق ِّقَ كُل 属 مِنَ الْغُرَابِ وَ الش َّعْلَبِ ْ مَشرُوعَهُ ؟ عَل ِّلْ رَأْيَكَ.
4 أتوسّ ع
أُنْتِجُ ًّ نَصا َ س رْدِيًّا أَحْكِي فِيهِ ُ حُصولَ الْغُرَابِ عَلَى قِطْ عَةِ الْجُبْن ِ قَبْلَ اجْتِمَاعِهِ بِالش َّعْلَبِ.
11
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الوحدة١
٤- أُمُومَةٌ
أَحَب َّ َ الصي َّادُ أَنْ يَأْخُذَ الْهَيَوَ انَ حَيًّا، وَ ْ استَطْ رَفَتِ الز َّوْ جَةُ الْجَرْوَ الْيَافِعَ. كَانَ
هَذَا الْجَرْوُ قَدْ َ ضل َّ عَنْ غَابَتِهِ وَ غَابَ عَنْ إ ِخْوَ تِهِ وَ وَ َ صلَ إ ِلَى الط َّ رِيق ِ فَتَوَ ق َّفَ أَمَامَ الس
مُتَعَج ِّبًا مُتَهَي ِّرًا تَاءِهًا ص َ و َّ رَتْهُ الْمَرْأَةُ فِي حَدِيقَتِهَا يَهْظَ ى بِعَطْ فِ ِّ الصغَا ِر
ويَفْخَرُ بِهِ الْكِبَارُ. فَلِلْجِيرَانِ قِطَ طٌ وَ كِلاَبٌ مُتَنَو ِّ عَةٌ وَ طُ يُورٌ نَادِرَةٌ وَ َ سلاَحِفُ وأَس
مُلَو َّ نَةٌ، وَ ُ بَعْضهُمْ يَمْتَلِكُ قِرْدًا َ ص غِيرًا، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَفْخَرُ بِترْبِيَةِ نَعَامَةٍ عِمْلاَقَةٍ، فَلِمَ لاَ
تُرَب ِّي هِيَ بِدَوْ رِهَا ذِءْبًا يَكُونُ زِينَةَ الد َّارِ ؟ وَ لَمْ تَطُ لْ َ دَهْشةُ الْهَيَوَ انِ، فَقَدْ نَزَلَ َّ الصي َّادُ
بِهَذَرٍ واقْتَرَبَ مِنْهُ وأَخَذَهُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ وأَدْخَلَهُ َ السي َّارَةَ وانْطَ لَقَ...
َ ش عَرَتْ أُم ُّ الْهَيَوَ انِ بأَن َّ الْقَطِيعَ ُ يَنْقُصهُ فَرْدٌ عَزِيزٌ عَلَيْهَا، فَأَخَذَتْ تَبْهَشُ عَنْ
جَرْوِهَا بَيْنَ ْ الأَشجَار حَت َّى وَ َ صلَتْ إ ِلَى الط َّ رِيق فرأَتْ عَمَلَ َ الصي َّادِ َ بِصغِيرِهَا. وَ هَالَهَا
أنْ تَنْطَ لِقَ بِه َّ السي َّارةُ، فَلَهِقَتْ بِهَا... زَادَ َّ الساءِقُ فِي ُّ الس رْعَةِ فَزَادَتْ فِي س
واقْتَربَتْ مِنَ َّ السي َّارَةِ. َ ضاَعَفَ َّ الساءِقُ ُّ الس رْعَةَ، فَتَوَ ق َّفَتْ الأُم ُّ لَهْظَ ةً تَس
قُوَ اهَا، ثُم َّ ْ استأَنْفَتِ الْعَدْوَ فَكَادَتْ تُلاَمِسُ الْهَدِيدَ، فَرَفَعَ َّ الساءِقُ ُّ الس رْعَةَ إ ِلَى أَقْص
َ ي َّارَةِ
ْ مَاكٌ
ُ رْعَتِهَا
ْ تَجْمِعُ
َ اهَا.
َ اغِرًا . تَص
12
ُ
لَمْ تَيْأَسْ الأم ُّ بَلْ انْدَفَعَتْ بِكَامِل ِ طَ اقَتِهَا وَ رَاءَ َّ السي َّارَةِ تَعْدُو وَ تَعْدُو، لَكِن َّ الْهَدِيدَ يَبْتَعِدُ
عَنْهَا، َ فَضاعَفَتْ ْ الْمِسكِينَةُ قُوَ اهَا لَكِن َّ َ أَعْصابَهَا انْهَارَتْ، بَيْنَمَا ازْدَادَتْ َّ السي َّارَةُ بُعْدًا
عَنْ نَاظِرَيْهَا وَ هْيَ تَهْمِلُ دَاخِلَهَا َ ص غِيرَهَا، فَدَب َّ ُّ الضعْفُ فِي أَوْ ص
غَابَ الْهَدِيدُ بِمَنْ فِيهِ، فَدَب َّ اليَأْسُ إ ِلَى قَلْبِهَا، تَوق َّفَتْ تَتَنَف َّسُ بِقُو َّ ةٍ وَ عَص
اِلْتفَتَتْ حَوْ لَهَا فَرأَتْ الط َّ رِيقَ أَمَامَهَا خَالِيًا وَ الْغابَةَ َ ساكِنَةً، فَلَمْ تَتَهَم َّلْ الْمَوْ قِفَ،
فأَخَذَتْ ْ تَضرِبُ ِ بِرَأْسهَا أَرْضَ الط َّ رِيق ِ. أَيْقنَتِ الز َّوْ جَةُ أن َّ أُم َّ الْهَيَوَ انِ َّ الصغِير ِ لَمْ تَعُدْ
قَادِرًةً عَلَى الل ِّهَاقِ بِهِمْ، فَطَ لَبَتْ إ ِلَى زَوْ جِهَا أنّ يُخَف ِّضَ مِنْ ُ س رْعَةِ َّ السي َّارَةِ، ثُم َّ رَجَتْهُ أَنْ
يَعُودَ أَدْرَاجَهُ . ْ اِستَجَابَ الر َّجُلُ لِطَ لِبِهَا فِي َ ش يْءٍ مِنَ َ الد َّهْشةِ، لَكِن َّ َ دَهْش تَهُمَا كَانتْ أَش
لِمَرْأَى الأُم ِّ الْمُلْتَاعَةِ . اِغْرَوْ رَقَتْ عَيْنَا الز َّوجَةِ بِالد ُّمُوع ِ وَ مَالَبِشَتْ أنْ فَتَهَتْ بَابَ َّ السي َّارَةِ
لِتُطْ لِقَ قَيْدَ الْهَيَوَ انِ َّ الصغِير ِ.
الشره
َ بِي َّةٍ...
َ َّد
َ الِهَا.
13
محمود طرشونة، نوافذ،
ّ موءسسات باباي، تونس، ط
(بتصرّف)
،١٩٩٧ ،٧ ص ص - ٢٥ ٢٧
-
-
-
ْ اِستَطْ رَفَتِ الزّوْ جَةُ َ الْجَرْو : (ط ر ْ ف)-اِستَطْ رَفَ َّ الشيْءَ : رَآهُ طَ رِيفًا، أيْ طَ ي ِّبًا نَادِرًا.
تَوَ ق َّفَ الْجَرْوُ ص (ص غ ر)- ص ِ يَ بِالذ ُّل ِّ وَ الْوَ َ ضاعَةِ. تَوَ ق َّفَ الجَرْوُ ذَلِيلاً.
الأُمُ الْمُلْتَاعَة : (ل و ع)- اِلْتَاعَتْ الأُم ُّ : حَزِنَتْ لِفِرَاقِ َ صغِير ِهَا.
1 أكتشف النصّ
َ غُرَ : رَض
ُّ وءَالَيْن ِ :
َ اغِرًا :
- ١
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الآتِيَ وأُجِيبُ عَن ِ الس
َ «ش عَرَتِ الأُم ُّ بِأَن َّ الْقطِيعَ ُ يَنْقُصهُ فَرْدٌ عَزِيزٌ عَلَيْهَا»
لِمَاذَا فَقَدَتِ الأُم ُّ َ ص غِيرَهَا ؟
هَلْ س ْ تَعِيدُهُ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ إ ِجَابَتِي.
َ تَس
أ -
ب -
- ٢
2 أحلّل النصّ
- 1 أ -
الْجَرْوُ ،
أُعي ِّنُ مِم َّا يَلِي َّ الش ِ خْصي َّةَ ال َّتِي أَعْتَبِرُهَا مِهْوَ رِي َّةً : الذ ِّءْبَةُ، الز َّوْ جَةُ، َ الصي َّادُ،
14
ب -
- 2
أٌعَل ِّلُ اخْتِيَارِي.
أٌرت ِّبُ الأَحْدَاشَ الآتِيَةَ كَمَا وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ :
- مُلاَحَقَةُ الذ ِّءْبَةِ َّ لِلسي َّارَةِ.
- إطلاقُ س
َ عيُ الأم ِّ لاِس
- أخْذُ َّ الصيَادِ الْجَرْوَ
- فِقْدَانُ الأم ِّ ص
فِي ْ الْقِسم ِ الش َّانِي مِنَ الن َّص ِّ تَهَو َّ لَ َ نَسقُ الأَحْدَاشِ مِنَ الت َّس ِلَى الت َّبَاطُ ءوِ.
أعَيّنُ الْقَرَاءِنَ ِ الْمُنَاسبَةَ َ لِلت َّسارُع ِ وَ الْقَرَاءِنَ ِ الْمُنَاسبَةَ لِلت َّبَاطُ ءوِ.
ْ أشرَهُ َ سبَبَ َ الت َّسارُع ِ وَ َ سبَبَ الت َّبَاطُ ءوِ.
«كَادَتِ الذ ِّءْبَةُ تُلاَمِسُ الْهَدِيدَ»
مَا ُ الْمَقْصودُ بِالْهَدِيدِ ؟
لِمَاذَا قَابَلَ الر َّاوِي بَيْنَ الذ ِّءْبَةِ وَ الْهَدِيدِ ؟
جَرَتْ أَحْدَاشُ الن َّص ِّ في مَكَانَيْن ِ.
أٌحَد ِّدُهُمَا.
أي ُّ الْمَكَانَيْن ِ أَعَاقَ الذ ِّءْبَةَ عَن ِ الظ َّ فَرِ َ بِصغِير ِهَا ؟
أُكْمِلُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا جَاءَ بَيْنَ قَوْ س
فِي ِ سيَاقِ الت َّهَو ُّ ل ِ ْ استَعْمَلَ الر َّاوِي جُمَلاً فِعْلِي َّةً ِ قَصيرَةً لِ ْ (تَصوِيرِ حَالَةٍ - إ ِبْرَازِ
تَعَاقُبِ الأَحْدَاشِ ).
ب - أُعَل ِّلُ اخْتِيَارِي.
َ يْن ِ :
َ ارُع ِ إ
َ رَاه ِ الْجَرْوِ.
ْ تِرْجَاع ِ الْجَرْوِ.
َ غِيرَهَا.
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
ب -
- س
- 3
- 4
- 5
- 6
3 أبدي رأيي
يَهْرِصُ كَشِيرٌ مِنَ الن َّاس ِ عَلَى تَرْبِيَةِ حَيَوَ انَاتٍ غَيْرِ أَلِيفَةٍ.
اُذْكُرْ بَعْضَ دَوَ اعِي هَذَا ُّ السلُوكِ.
ب- هَلْ تَرَى هَذِهِ الد َّوَ اعِيَ مُقْنِعَةً ؟
أ -
4 أتوسّ ع
َ يَتَسب َّبُ َّ الصيْدُ ْ الْعَش وَ اءِي ُّ فِي انْقِرَاض ِ بَعْض ِ الأنْوَ اع ِ الْهَيَوَ انِي َّةِ، لِذَلكَ ِ أُنْشئَتْ عَدِيدُ
الْمَهْمِي َّاتِ لِلْهِفَاظِ عَليْهَا. أُعِد ُّ، بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي، بَهْشًا عَنْ مَهْمِي َّاتِ
بِلاَدِي وَ عَنْ أَهَم ِّ الْهَيَوَ انَاتِ الّتِي تَعِيشُ فِيهَا.
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الاخْتِيارُ َّ الصعْبُ
الوحدة١
-٥
بِلِس
جَاءَ الط َّ بِيبُ وَ فَهَصَ الْمَرِيضَ وَ حَقَنَهُ ثُم َّ َ صر َّهَ بِارْتِيَاحِهِ لِلْهَالَةِ مُوءَك َّدًا أَنّ
الْخَطَ رَ زَالَ تَمَامًا. وَ غَادَرَ الط َّ بِيبُ الْهُجْرَةَ يَتْبَعُهُ مَهْجُوبٌ حَت َّى أَدْرَكَهُ فِي الْفِنَاءِ.
اِلْتَفَتَ إ ِلَيْهِ قَاءِلاً:
- الْهَقِيقَةُ مَا قُلْتُ لأَبِيكَ. لَوْ لاَ أن َّ الإ َ ِصابَةَ جُزْءِي َّةٌ لَكَانَتِ ِ الْقَاضيَةَ، بَيْدَ أَن ِّي
مَا َ صارَحْتُهُ بأَن َّهُ لَنْ يَعُودَ إ ِلَى عَمَلِهِ وبِأَن َّهُ َ سيُلاَزِمُ الْفِرَاشَ ْ بِض عَةَ ْ أَش هُرٍ. لَكِن َّهُ س
جَنْبَهُ ْ الْمَشلُولَ، بَلْ رُب َّمَا عَاوَ دَ الْمش
أَظْ لَمَتِ الد ُّنْيَا فِي عَيْنَيْهِ وَ عَادَ إ ِلَى الْهُجْرَةِ ذَاهِلاً، وَ كَانَ أَبُوهُ ذَا طَ بِيعَةٍ عَمَلِي َّةٍ لاَ
يَدَعُ أَمْرًا مُعَل َّقًا إ ِذَا أَمْكَنَ أنْ يَبُت َّ فِيهِ بِرَأْي ٍ، فَدَعَا ابْنَهُ إ ِلَى الاِقْتِرَابِ مِنَ الْفِرَاش ِ وَ قَالَ
َ يُهَر ِّكُ
15
ْ يَ.
َ انٍ ثَقِيل ٍ:
- أَص
ْ غ ِ إ ِلَي َّ يَا بُنَي َّ، لَنْ أَعُودَ إ ِلَى عمَلِي َّ بِالش رِكَةِ. هَذِهِ هِيَ الْهَقِيقَةُ. فَمَاذَا
تَرَى؟
فازْدَادَ َ ص دْرُ مَهْجُوبٍ ً انْقِبَاضا وَ لاَزمَ َّ الصمْتَ، فاس
- رُب َّمَا مَنَهَتْنِي َّ الش رِكَةُ مُكَافَأَةً َ ص غِيرَةً ستَنْفَدُ قَبْلَ ِ مُضي ِّ ْ أَش هُرٍ قَلاَءِلَ، وَ لَكِنْ
سأُحَاوِلُ َ قُصارَى جُهْدِي الْبَهْشَ عَم َّنْ يَجِدُ لَكَ وَ ظِيفَةً تَنْهَضُ بِنَا جَمِيعًا.
ْ تَدْرَكَ الر َّجُلُ :
فَقَالَ محْجُوبٌ ُّ بِتَوسل ٍ وَ قَدْ نَطقَتْ عَيْنَاهُ بِالأَلَم ِ والقُنُوطِ :
- الاِمْتِهَانُ، يَا أَبِي، عَلَى الأَبْوَ ابِ، فَإذَا وُ ظ ِّ فْتُ الاَنَ فس
الْبَاكَالُورِيَا، وَ فِي ذَلِكَ َ ضيَاعٌ ْ لِمُستَقْبَلِي عَظِيمٌ....
فَقالَ الْأَ بُ فِي حُزْنٍ :
- أَعْلَمُ ذَلِكَ وَ لَكِنْ مَا الهِ يلَةُ ؟ أَخَافُ أَنْ نَتَعَر َّضَ ِ لِلْفَضيهَةِ أَوْ نَهْلَكَ جُوعًا
فَقالَ َّ الشاب ُّ بِتَوَ ّ سل ٍ حَار ٍّ وَ َ بِص وْ تٍ مَلأَهُ ً حَمَاسا وَ قُو َّ ةً :
- أَرْبَعَةُ ْ أَش هُرٍ، أَرْبَعَةُ ْ أَش هُرٍ، فَقَطْ بَيْنِي وَ بَيْنَ ثَمْرَةِ كَد ِّ َ خَمْسةَ َ عَشرَ عَامًا...
أَمْهِلْنِي قَلِيلاً يَا أَبِتِ، َ ستَكْفِينَا الْمُكَافَأَةُ حَت َّى أنْهَضَ علَى قَدَمَي َّ. لَنْ نَجُوعَ، لَنْ نَتَعَر َّضَ
ِ لِلْفَضيهةِ بِإ ِذْنِ الل َّهِ.
- ومَاذَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِنَا إ ِنْ أَخْطأَ تَقْدِيرُكَ... إنْ خَابَ َ سعْيُكَ لاَ قَد َّرَ اللّهُ؟ إنّ
حَيَاتَنَا بِيَدِكَ.
دَخَلَتِ الأُم ُّ عَلَيْهِمَا، وَ كَانَتْ قَدْ َ س مِعَتْ مَا دَارَ بَيْنَهُمَا، فَجَعَلَتْ تُقَل ِّبُ نَظَ رَهَا
بَيْنَ زَوْ جِهَا الْمُقْعَدِ وابْنِهَا ِ الْمُنْكَسرِ... خَي َّمَ عَلَى الْمَكَانِ َ صمْتٌ ثَقِيلٌ، وإ ِذَا يَدَا الأٌم ِّ
تَمْتد َّانِ فِي َ ش يْءٍ مِنَ الإ ْ ِصرَارِ إ ِلَى رَقَبَتِهَا فَتَنْتَزِعَانِ عِقْدَهَا الذ َّهَبِي َّ ثُم َّ تَتَنَاوَ بَانِ عَلَى نَزْع ِ
َ الأَساوِرِ... اِنْدَهَشَ الأَبُ لَكِن َّ زَوجَتَهُ عَاجَلَتْهُ بِقَوْ لِهَا : «هِيَ لَنا جَمِيعًا، فَلِمَ ْ أَستأْثِرُ بِهَا
دُونَكُمَا ؟» أَحَس َّ الابْنَ بِأَن َّ أَبْوَ ابَ الْعَرْش ِ قدِ انْفَتَهَتْ أَمَامَهُ، فَارْتَمَى عَلَى أٌم ِّهِ
ُ يَهْضنُهَا، وَ َ مَسهَ دَمْعًا تَرَقْرَقَ فِي عَيْنَيْهِ.
َ أُعَد ُّ كَهَامِل ِ
!
نجييب محفوظ ،القاهرة الجديدة،
دار مصر للطّ باعة، ص - ٣٨ ٣٩
1 أكتشف النصّ (بتصرّف)
16
-١
أَتأَم َّلُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وأَتَص
- ٢
- ١
َ و َّ رُ هَذَا الاِخْتِيَارَ َّ الصعْبَ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وأَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ َ تَص و ُّ رِي.
2 أحلّل النصّ
أرَت ِّبُ الْأَحْدَاشَ الآتِيةَ َ حَسبَ تَعَاقُبِهَا فِي الن َّص ِّ :
- رُدُودُ الاِبْن ِ وَ دِفَاعُهُ عَنْ نَفْس
- تَنَازُلُ الأُم ِّ عنْ ُ مَصوغِهَا لِص
- مَجِيءُ الط َّ بِيبِ وَ فَهْصُ الْمَرِيض ِ.
ِ هِ.
َ الِه ِ عَاءِلَتِهَا.
- عَرْضُ الأَبِ الهَل َّ ال َّذِي يَرَاهُ لِلْمُش ْ كِل ِ
ْ رِيهُ بِالْهَالةِ ِّ الصه ِّي َّةِ لِلأَبِ.
مَا هِيَ الْهَقِيقَةُ الّتِي َ صارَهَ بِهَا الط َّ بِيبُ الْمَرِيضَ ؟
مَا هُوَ ْ الْمُشكِلُ ال َّذِي نَجَمَ عَنْ تِلْكَ الْهَقِيقَةِ ؟
َ أُصن ِّفُ ش ِ ي َّاتِ النَص ِّ إ
ِ ي َّاتٍ مَعْنِي َّةٍ بِالْمُش
ِ ي َّاتٍ مُهَايِدَةٍ.
مَا هِيَ أَكْشَرُ ش ِ ي َّاتِ الن َّص ِّ تأَث ُّرًا ْ بِالْمُشكِل ِ ؟ لِمَاذَا ؟
ْ أَستَدِل ُّ عَلَى هَذَا التأَث ُّرِ َ بِش وَ اهِدَ مِنَ الن َّص ِّ .
كَيْفَ انْفَرَجَتِ الأَزْمَةُ ال َّتِي َ عَاشتْهَا عَاءِلَةُ مَهْجُوبٍ ؟
ْ أَستَعِينُ بِالأَحْدَاشِ الْمُرَت َّبَةِ فِي الت َّمْرِين ِ الأَو َّ ل ِ لِتَلْخِيص ِ الن َّص ِّ.
ِلَى :
ْ كِل .ِ
َ خْص
- الت َّص
َ خْص
- َ شخْص
- َ شخْص
أ -
ب -
- ٢
- ٣
- ٤
- ٥
- ٦
- ٧
3 أبدي رأيي
تَهَادَشَ الأَبُ وابْنُهُ حَوْ لَ ْ الْمُشكِل ِ ال َّذِي حَل َّ بِالْعَاءِلَةِ، وَ لَمْ ْ يُش رِكَا الأُم َّ.
مَا رَأْيُكَ فِي َ تَصر ُّفِهِمَا ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
هَلْ يَفْقِدُ العَامِلُ جِرَايَتَهُ عِنْدَ انْقِطَ اعِهِ عَن ِ الْعَمَل ِ ؟
هَلْ يتَمَت َّعُ َ بِضمَانَاتٍ عِنْدَ الْمَرَض ِ ؟
أَحْمِلُ هَذَيْن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ وَ غَيرَهُمَا إ ِلَى الْمَص َّ ةِ (مَكْتَبِ الت َّش
ُّ الشغْل ِ، ُّ الصنْدُوقِ الْوَ طَ نِي ِّ َّ لِلضمَانِ الاِجْتِمَاعِيّ، ...) وأُعِد ُّ بَهْشًا عَنْ حُقُوقِ الْعَامِل ِ.
ْ غِيل ِ، تَفَق ُّدِي ِّةِ
َ الِه ِ الْمُخْتَص
17
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
ص ِ ِرَاعٌ
الوحدة١
-٦
بَقِيتُ فَوْ قَ عُدْوَ ةِ الن َّهْرِ يَوْ مَيْن ِ وَ لَيْلَتَيْن ِ أُقَاوِمُ كُل َّ رَغْبَةٍ في الالْتِهَاقِ بِالت ِّلاَل
وأَرْفُضُ حَت َّى الن َّظَ رَ إ ِلَى الْمِيَاهِ الْهَادِرَةِ مِنْ حَوْ لِي ... وعِنْدَمَا بَزَغَتْ َ شمْسُ اليَوْ م ِ الش َّالِشِ
وَ دَب َّ َ الن َّشاطُ فِي أَوْ َ صالِي مِنْ جَدِيدٍ ْ نَهَضتُ. بَل َّلْتُ أَطْ رَافِي وأَنَا أَنْظُ رُ إ ِلَى َّ الضف َّةِ
الْمُقَابِلَةِ فِي رَهْبَةٍ وَ َ ش وْ قٍ. ثُم َّ َ تَشج َّعْتُ وَ انْهَدرْتُ وَ ْ خُضتُ الل ُّج َّةَ، وَ فِي نِي َّتِي قَطْ عُ
الْمِنْطَ قَةِ الْقَرِيبَةِ ذَهَابًا وإ ِي َّابًا كَتَجْرِبَةٍ للْعُبُورِ، لَكِن َّ َ ش وْ قِي إ ِلَى بُلُوغ ِ َ ساحِل ِ الن َّجَاةِ كَانَ
أَشد َّ وأَقْوَ ى.
وَ انْدَفَعْتُ نَهْوَ وَ َ سطِ الْمجْرَى أُقَاوِمُ انْدِفَاعَ الْمَاءِ ْ وأَسبَهُ دُونَ وَ هَن ٍ أَوْ كَلَل ٍ.
كُنْتُ لاَ أَلْتَفِتُ إ ِلَى الْوَ رَاءِ وَ لاَ أُبَالِي بِمَا حَوْ لِي بَلْ أٌحَاوِلُ دَاءِمًا أنْ أُحَافِظَ عَلَى نَفْس ِ
الاِت ِّجَاهِ كأَن َّنِي قَدْ أَوْ ثَقْتُ عَيْنَي َّ بِنُقْطةٍ ثَابِتَةٍ َ رَسمْتُهَا لِلْوُ ُ صول ِ... ثُم َّ أَخَذَ الإ ِعْيَاءُ يَتَس
إ ِلَى أَطْ رَافِي، وبَدأْتْ ِ أَنْفَاسي ِ تَضيقُ وَ تَتَتَابَعُ ُ بِسرْعَةٍ رَهِيبَةٍ، وَ كِدْتُ ْ أُشرِفُ عَلَى
الاِخْتِنَاقِ. حَد َّدْتُ لَهْظَ تَهَا مَوْ قِعِي جَي ِّدًا فَإ ِذَا َّ الساحِلُ لاَ يَزَالُ بَعِيدًا، وَ إ ِذَا بِي أَنْجَرِفُ
بِقُو َّ ةٍ وأَنْهَرِفُ عَنْ هَدَفِي، وأَدْرَكْتُ أن َّهُ لاَ َ سبِيلَ إ ِلَى الن َّجَاةِ مِنَ الْغَرَقِ إ ِذَا استم َّر
َ ر َّبُ
18
ُ
ِ
انْجِرَافِي عَلَى تِلْك الْوَ تِيرَةِ. جَمَعْتُ مَا تَبَق َّى لِي مِنْ جُهْدٍ وَ َ ص ع َّدْتُ َ بَصرِي فَوْ قَ الْمَاءِ
وَ ْ تَنَف َّستُ مِلْءَ رِءَتَي َّ مَر َّةً وَ مَر َّتَيْن ِ وَ ثَلاَثًا. ثُم َّ َ تَش و َّ فْتُ إ ِلَى َ الضف َّةِ مِنْ جَدِيدٍ وَ أَنَا أُحَد ِّشُ
ِ نَفْسي : «لاَ َ تَفْشلْ يَا هَذَا، لاَ َ تَفْشلْ. أَنْتَ قَادِرٌ عَلَى مُغَالَبَةِ التَي َّارِ، أَنْتَ قَادِرٌ عَلَى قَطْ ع ِ
الن َّهْرِ».
وَ جَد َّفْتُ بِيَدَي َّ وَ َ ساقَي َّ وَ َ ص عَدْتُ مَعَ الل ُّج َّةِ وَ نَزَلْتُ وَ وَ َ اصلْتُ ِّ السبَاحَةَ وَ أَنَا
َ مُصم ِّمٌ علَى عَدَم ِ الْاِس ْ لاَم ِ. وَ كُنْتُ فِي الأَثْنَاءِ أُحَاوِلُ أَنْ أَنْغَمِسَ فِي المَاءِ أَكْشَرَ مِنَ
اللا َّزِم ِ. ْ أَغْمَضتُ عَيْنَي َّ لَهْظَ ةً َ بِسبَبِ رَذَاذٍ َ أَصابَنِي. وَ عِنْدَمَا فَتَهْتُهُمَا رأَيْتُ جِذْعَ
َ شجَرَةٍ قَدْ دَفَعَهُ التَي َّارُ نَهْوِي وَ كَادَ ْ يَصدِمُ ِ رَأْسي وَ ِ يَقْضي عَلَي َّ. وَ ُ بِس رْعَةٍ غَطَ ْ ستُ فِي
الْمَاءِ وَ مَرَقْتُ مِنْ تَهْتِ الْجِذْع ِ فَمَر َّ َ بِسلاَم ٍ. وَ لَم َّا أَخْرَجْتُ ِ رَأْسي َ ضاعَفْتُ الْجُهْدَ كَيْ
أنْعَتِقَ مِنَ الْمِنْطَ قَةِ َّ الصعْبَةِ. ومَا كِدْتُ ْ أَش عُرُ بالن َّجَاةِ مِنَ الْخَطَ رِ حَت َّى هَدَأَتْ أَوْ ص
فَجْأَةً مَعَ هُدُوءِ الت َّي َّارِ ثُم َّ َ سكَنَتْ وَ تَوَ ق َّفَتْ عَن ِ الْهَرَكَةِ. تَوَ ه َّمْتُ حِينَهَا أَن َّهَا قَدْ خَذَلَتْنِي
وأَن َّهَا قَدْ ُ شل َّتْ نِهَاءِيًّا مِنْ ِ شد َّةِ الإ ِعْيَاءِ.
اِلْتَفَت ُّ وَ راءِي فَهَالَتْنِي تَمَو ُّ جَاتُ الل ُّج َّةِ الْهَادِرَةِ خَلْفِي وَ خِفْتُ أنْ يُعِيدَنِي الن َّهرُ
إ ِلَى رَحَاهُ. تَهَر َّكَتْ آنَذَاكَ أَعْضاءِي مِنْ تَلْقَاءِ ِ نَفْسهَا، وَ لَمْ أَدْرِ كَيْفَ وَ َ اصلْتُ مَا كُنْتُ
فِيهِ منْ حَرَكَةٍ وَ تَجْدِيفٍ إ ِلَى أنْ ارْتَطَ مَتْ َ ساقَايَ بِالْقَاع ِ فَلَمْ َ أُصد ِّقْ، ثُم َّ وَ قَفْتُ عَلَيْهِ
وَ لَمْ َ أُصد ِّقْ ... لَمْ َ أُصد ِّقْ أن ِّي نَجَوْ تُ إ ِلا َّ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَاءِ وَ َ مَشيْتُ خُطوَ اتٍ
عَلَى َ الْيَابِسةِ. عِنْدَءِذٍ فَقَطْ دَاخَلَنِي الاِطْ مِئْنَانُ وَ ْ استَلْقَيْتُ عَلَى الْعَدْوَ ةِ...
الشره
َ الِي
19
ْ تِس
عمر بن سالم، الأسد والتّمشال،
الدّار التّونسيّة للنشر، ص ص
(بتصرّف)
١٩٦ - ١٩٤
َ ف ِّةِ
-
-
-
عُدْوَ ةُ الن َّهْر : (ع د و) - العُدْوَ ةُ هِيَ َّ الشاطِئُ والجانِبُ.
الْمِيَاهُ الْهَادِرَة : (هَ دَ رَ)- هَدَرَ : رَد َّد َ ص وْ تَهُ فِي حُنْجُرَتِهِ. وَ الْمِيَاهُ الْهَادِرَةُ هِيَ ال َّتي
تُهْدِشُ بِتَدَف ُّق ِّهَا َ ص وْ تًا قَوِيًّا.
َ تَش و َّ فْتُ إ ِلَى الض : (ش و ف) - َ تَش و َّ فَ : تَطَ ل َّعَ. َ تَش و َّ فْتُ إ ِلَى ِّ الضف َّةِ : رَفَعْتُ إ ِلَيْهَا
بَص
أَنْعَتِقُ مِنَ الْمِنْطَ قَةِ َّ الصعْبَةِ : (عَ تَ ق) - اِنْعَتَقَ : تَهَر َّرَ. والْمَعْنَى تَخَل َّصَ الر َّاوِي مِنَ
الْمِنْطَ قَةِ َّ الصعْبَةِ وَ نَجَا مِنْ مَخَاطِرِهَا.
َ رِي.
-
1 أكتشف النصّ
أتأَم َّلُ عُنْوَ انُ النّص ِّ وأَتَخَي َّلُ طَ رَفَيْ ِّ الصرَاع ِ.
أَقْرأُ الن َّص َّ وأَذْكُرُ ِ الْمنْتَصرَ فِي هَذَا ِّ الصرَاع ِ.
- ١
- ٢
2 أحلّل النصّ
- 1
-
وَ قَعَتْ أَحْدَاشُ الن َّص ِّ فِي ثَلاثَةِ أَمَاكِنَ. َ أَنْسخُ مَا يَلِي عَلى ِ كُر َّاسي وَ أَرْبُطُ كُل َّ حَدَشٍ
بِالْمَكَانِ الْمُناسبِ.
التر َّد ُّدُ فِي عُبُورِ الن َّهْرِ
- الن َّجَاةُ
- مُقَاوَ مَةُ انْدِفَاع ِ الْمَاءِ
عُدْوَ ةُ الن َّهْرِ الأُولَى
مَجْرَى الْمَاءِ
- الْمُرُوقُ تَهْتَ جِذْع ِ َ شجَرَةٍ
- الاِنْهِرَافُ بِفِعْل ِ قُو َّ ةِ الل ُّجَج ِ عُدْوَ ةُ الن َّهْرِ الش َّانِيَةُ.
أكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْجُمْلَةَ ال َّتِي ِ تُنَاسبُ الن َّص َّ وأُعَل ِّلُ اخْتِيَارِي :
- الن َّهْرُ ش ِ ي َّةٌ َ مُساعِدَةٌ لِلْبَطَ ل ِ.
- الن َّهْرُ ش ِ ي َّةٌ مُعَرْقِلَةٌ لِلْبَطَ ل ِ.
مَتَى قَر َّرَ الْبَطَ لُ عُبُورَ الن َّهْرِ ؟ لِمَاذَا ؟
وَ لَجَ الْبَطَ لُ مِيَاهَ الن َّهْرِ للت ِّجْرِبَةِ . فَمَا ال َّذِي دَفَعَهُ إ ِلَى مُوَ َ اصلَةِ ِّ السبَاحَةِ ؟
تَمَك َّنَ الْبَطَ لُ مِنْ تَجَاوُ زِ عِد َّةِ ُ صعُوبَاتٍ. َ أُصن ِّفُهَا كَمَا يَلِي :
ُ عُوبَاتٌ تَتَعَل َّقُ بِذَاتِ الْبطَ ل ِ
ُ عُوبَاتٌ تَتَعَل َّقُ بِالْمَكَانِ.
َ اس
َ خْص
َ خْص
- ص
- ص
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
آمَنَ الْبَطَ لُ بِقُدْرَتِهِ عَلى َ الاِنْتِصارِ عَلَى مِيَاهِ الن َّهْرِ رَغْمَ إ ِحْس ِ هِ ُّ بالضعْفِ. ْ أَستَخْرِجُ فِي
جَدْوَ ل ٍ العِبَارَاتِ ال َّتِي ِ تَصفُ ُ ض عْفَهُ وَ الْعِبَارَاتِ ال َّتِي ِ تَصفُ تَهَد ِّيَهُ.
من ِ الر َّاوِي فِي هَذا النص ِّ ؟
مَا هِيَ الأَدَواَتُ الل ُّغَوِي َّةُ الد َّالَةُ عَلَيْهِ ؟
رَغْمَ قُو َّ ةِ الن َّهْرِ فَإ ِن َّ الْبَطَ لَ َ رَسمَ ِ لِنَفْسهِ ْ مَشرُوعًا لِعُبُورهِ، ونَف َّذَهُ. مَا هِيَ الْقَرَاءِنُ ال َّتِي تَدُل ُّ
عَلَى أَن َّ ْ الْمَشرُوعَ قَدْ مَر َّ بِالْمَرَاحِل ِ الت َّالِيَةِ : ُّ الشعُورُ بِالْهَاجَةِ، الت َّخْطِيطُ، الت َّنْفِيذُ وَ الت َّقْيِيمُ؟
أ -
ب -
- 8
20
3 أبدي رأيي
مَاذَا كُنْتَ تَفعَلُ لَوْ وَ جَدْتَ َ نَفْسكَ مَكَانَ الر َّاوِي ؟
عَل ِّلْ اخْتِيَارَكَ.
4 أتوسّ ع
للنّهْرِ مَنَافِعُ وَ مَخَاطِرُ، ُ بَعْضهَا يَمَس ُّ َ الإنْسانَ، وَ ُ بَعْضهَا يَقَعُ عَلى الط َّ بِيعَةِ. أُعِد ُّ مَعَ
رِفَاقِي مَلَفًّا ِّ أُفَصلُ فِيهِ ذَلِكَ بِالن َّص ِّ وَ ُّ الصورَةِ.
21
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
الوحدة١
٧- الط ِّ فْلُ وَ الْهَمَامَتَانِ
كَانَ لِنَبِيل ٍ زَوْ جُ حَمَام ٍ، وَ كَانَ َ شدِيدَ الْوَ لَع ِ بِهِما مُتَتَب ِّعًا لِهَرَكَاتِهِمَا وَ سكَنَاتِهِمَا
وَ تَغَارِيدِهِمَا الْمُتَوَ ِ اصلَةِ. فَلاَحَظَ عَلَيْهِ أَبُوهُ ِ شد َّةَ هَذَا َّ الشغَفِ وإ ِهْمَالَهُ لِبَعْض ِ دُرُوس
فَقَر َّرَ فِي ِ نَفْسهِ أَمْرًا.
وَ ذَاتَ يَوْ م ٍ بَادَرَهُ قَاءِلاً :
- لَقَدْ قَر َّرْتُ يَا بُنَي َّ أَنْ ْ أَص طَ هِبَكَ مَعِي الآنَ فِي جَوْ لَةٍ مُمْتِعَةٍ ْ أَشتَرِي لَكَ
أَثْنَاءَهَا مَا يَطِيبُ لَكَ مِنْ لُعَبٍ وَ حَلَوِي َّاتٍ. ْ فَلْتَستَعِد َّ لِذَلِكَ حَالاً.
فَفَرِه ِ الط ِّ فْلُ وارْتَمَى عَلَى أَبِيهِ يُقَب ِّلُهُ ثُم َّ وَ ل َّى ً رَاكِضا لِيُغَي ِّرَ منْ ِ مَلاَبِسهِ ْ استِعْدادًا
ِ هِ.
22
لِلْخُرُوج ِ.
وَ لَمْ أَفْهَمْ أَنَا َ سبَبَ هَذَا الإ ِنْعَام ِ الْمُفَاجِئ ِ ال َّذِي خَص َّ بِهِ زَوْ جِي نَبِيلاً دُون
إ ِخْوَ تِهِ، وَ هْوَ الْهَرِيصُ عَلَى َ الْمُساوَ اةِ بَيْنَهُمْ. وَ عِنْدَمَا اس َ رْتُهُ عَن ِ الد َّافِع ِ لِذَلِكَ قَالَ
لِي هَامِس
ْ تَفْس
ً ا :
- لَقَدْ ذَبَهْتُ حَمَامَتَيْهِ فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ، وَ سأُطْ لِعُهُ عَلَى ذَلِكَ أَثْنَاءَ هذِهِ الْجَوْ لَةِ فِي
جَو ٍّ مِنَ الْمَرَه ِ و َالاِنْبِس حَت َّى لاَ يُص
فقُلْتُ، وَ قَدْ ُ صدِمْتُ بِدَوْ رِي لِمَا أَعْرِفُهُ عَن ِ ابْنِي مِنْ حُب ٍّ لِلْهَمَامَتَيْن ِ :
- وَ مَا ال َّذِي أَلْجأَكَ إ ِلَى هذَا َ الت َّصر ُّفِ ِ الْقَاسي ؟ أَلاَ تَعْرِفُ مَكَانَتَهُمَا فِي قَلْبِهِ؟
- مِنْ أَجْل ِ تِلْكَ الْمَكَانَةِ ذَبَهْتُهُمَا، فِإنْ هَامَ بِغَيْرِ الد َّرْس ِ الْيَوْ مَ َ فَسيَهِيمُ غَدًا فِي
الد ُّنْيَا دُونَ دَلِيل ٍ.
- وَ لَكِن َّهُ رَقِيقُ الْقَلْبِ إ ِلَى حَد ٍّ بَعِيدٍ، وَ قَدْ ْ يَصدِمُهُ هَذَا َ التَصر ُّفُ إ ِلَى دَرَجَةِ
الإ ْ ِضرَارِ ِ بِصه َّتِهِ. إ ِن َّ ذَبْهَ حَمَامَتَيْهِ مُفَاجَأَةٌ أَلِيمَةٌ ْ بِالن ِّسبَةِ إ ِلَيْهِ.
ِن ِّي أٌرِيدُ أَنْ أُعَو ِّ دَهُ عَلَى َّ الصدَمَاتِ حَت َّى يُجَابِهَ الْهَيَاةَ بِقَلْبِ رَجُل ٍ. فَالْهَيَاةُ
ْ مشهُونَةٌ بِالْمُفَاجَآتِ وَ َّ الصدَمَاتِ. وَ إ ِذَا لَمْ نُعَو ِّ دْهُ عَلَى تَهَم ُّلِهَا مِنَ الآنَ ْ أَصبَهَ فِي
خَطَ رٍ مُهَق َّق ٍ.
وَ خَرجَ الاِثْنَانِ ثُم َّ عَادَا بَعْدَ َ ساعَةٍ يَهْمِلاَنِ عُلَبًا مُغَل َّفَةً وَ قَرَاطِيسَ . اِت َّجَهَ نَبِيلٌ
إ ِلَى الشَلا َّجَةِ لِيُرْوِيَ عَطَ َ شهُ، ِ فَسرْتُ وَ راءَهُ وَ وَ دَدْتُ أنْ أَمْنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ، لكِن َّهُ فَتَهَهَا،
وَ مَا رَاعَنِي إ ِلا َّ أَن َّهُ وَ ل َّى ً مُنْدَهِشا وَ قَدْ َ فَاضتْ عَيْنَاهُ دُمُوعًا، فَسأَلْتُهُ فِي تَجَاهُل ٍ :
- أَوَ ْ لَستَ مُوَ افِقًا عَلَى ذَبْهِهِمَا ؟ كُنْتُ أَعْتَقِدُ أن َّ بُلُوغَكَ الش َّانِيَةَ ْ عَشرَةَ مِنْ
عُمْرِكَ َ يَضعُ قَدَمَكَ عَلَى عَتَبَةِ الر ُّجُولَةِ. أَلَيْسَ الأَفْضلُ أنْ تَهْتَم َّ بِمَا يُهَي ِّئُكَ لِهَذَا الط َّ وْ رِ
الْجَدِيدِ مِنْ حَيَاتِكَ ؟
- بَلَى ... لَقَدْ حَد َّثَنِي أَبِي عَن ِ الْمَوْ ُ ضوع ِ واقْتَنَعْتُ بِرَأْيِهِ، وَ لَكِن َّنِي وَ دَدْتُ أنْ
أُوَ د ِّعَهُما قَبْلَ أنْ تَفْعَلُوا ... يَا لَلْأَس
ثُم َّ انْهَنَى عَلَى الْهَمَامَتَيْن ِ يُقَب ِّلُهُمَا لَهْمًا طَ رِيًّا. وَ رَفَعَ َ رأْسهُ يَنْظُ رُ إ ِلَي َّ وَ عَيْنَاهُ
تَنِم َّانِ عَن ِ الأَلَم ِ َّ الصرِيه ِ، بَيْنَمَا َ شفَتَاهُ َ تُص و ِّ رَانِ َ ابْتِسامَةً مَغْص مُتَكل َّفَ ًة.
ُ وبَةً
23
ْ دَمَ.
َ فِ.
َ اطِ
- إ
-
-
الشره
ُ ر َّ.
:
َ اطُ :
َ امَةٌ
هند عزّوز، في الدرب الطويل،
الدّار التّونسيّة للنشر، تونس، ص ص
(بتصرّف)
126 - 123
الاِنْبِس (ب س ط) - َ اِنْبَسطَ فُلاَنٌ : س
اِبْتِس مُتَكَل َّفَ ٌة (ك ل ف) - تَكَل َّفَ َّ الشيْءَ : حَمَلَهُ عَلَى نَفْسهِ وَ لَيْسَ مِنْ عَادَتِهِ.
َ والاِبْتِسامَةُ الْمُتَكَل َّفَةُ هِيَ ْ الْمُص طَ نَعَةُ غَيْرُ َّ الصادِقَةِ.
1 أكتشف النصّ
َ احِبَةَ.
-١
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ الْمُص
َ و َّ رُ عَلاَقَةَ الط ِّ فْل ِ بِالْهَمَامَتَيْن ِ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الْن َّص ِّ قِرَاءَةً َ صامِتَةً وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ َ تَص و ُّ رَاتِي.
- أَتَص
-٢
2 أحلّل النصّ
أ -
َ يْن .ِ
ب -
- 1
- 2
َ أَنْسخُ الْجُمْلَةَ الآَتِيَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي وأُكْمِلُهَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا وَ رَدَ بَيْنَ
قَوْ س الر َّاوِي هُوَ (الط ِّ فْلُ - الأُم ُّ - الأَبُ).
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَيْهِ.
وَ رَدَ الْهَدَشُ ِ الر َّءِيسي ُّ ِ ضمْنَ الْهِوَ ارِ.
أ- أٌحَد ِّدُ هذَا الْهَدَشَ.
أَذْكُرُ َّ الش ِ خْصي َّتَيْن ِ الل َّتَيْن ِ أَث َّرَ فِيهِمَا.
ج- أٌبَي ِّنُ َ سبَبَ تأَثِير ِهِ فِي كُل ٍّ مِنْ هَاتَيْن ِ َّ الشخْص
لِمَاذَا ارْتَابَ الر َّاوِي فِي اهْتِمَام ِ الأَبِ الْمُفَاجِئ ِ بِنَبِيل ٍ ؟
كَيْفَ ْ استَدْرَجَ الأَبُ ابْنَهُ لِيُقْنِعَهُ بِالت َّخَل ِّي عَن ِ الْهَمَامَتَيْن ِ ؟
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ قَرِينَتَيْن ِ عَلَى الأَقَل ِّ تَدُلاّنِ عَلَى تأَل ُّم ِ نَبِيل ٍ لِفَقْدِ حَمَامَتَيْهِ.
بِمَ حَاوَ لَ الر َّاوِي الت َّخْفِيفَ مِنْ مُصابِ نَبِيل ٍ ؟
ْ أَستَعْمِلُ الْمُعْجَمَ لِش َّ غَفِ» بِالر ُّجُوع ِ إ ِلَى (ش غ ف).
وَ رَدَ الفِعْلُ «هَامَ» فِي الن َّص ِّ فِي مَعْنَيَيْن ِ مُخْتَلِفَيْن ِ. ْ أَشرَحُهُ َ حَسبَ ِّ السيَاقِ.
هَذِهِ أَحْداشٌ أَرْبَعَةٌ مُرَت َّبَةٌ َ حَسبَ زَمَن ِ وُ قُوعِهَا. ْ أَستَعِينُ بِهَا لأُلَخ ِّصَ الن َّص َّ :
ذَبْهُ الْأَبِ الْهَمَامَتَيْن ِ.
إ ِخْبَارُ الأُم ِّ بِذَبْهِهِمَا.
ْ اِصطِهَابُ الط ِّ فْل ِ فِي جَوْ لَةٍ.
َ اِكْتِشافُ الط ِّ فْل ِ مَا حَل َّ بِهمَامَتَيْهِ.
ِ ي َّتَيْن .ِ
َ رْه ِ «الش
◆
◆
◆
◆
ب -
أ -
ب -
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
24
3 أبدي رأيي
ذَبَهَ الأَبُ الْهَمَامَتَيْن ِ دُونَ عِلْم ِ بَقِي َّةِ أَفْرَادِ الْعَاءِلَةِ.
مَا رَأَيُكَ فِي هَذَا َ الت َّصر ُّفِ ؟
هَلْ تَرَى أَن َّ ذَبْهَ الْهَمَامَتَيْن ِ يَجْعَلُ الط ِّ فْلَ َ يَنْصرِفُ إلَى ِ دُرُوسهِ ؟
أ -
ب -
4 أتوسّ ع
أَبْنِي جَدْوَ لَ أَوْ قَاتِ الط ِّ فْل ِ لِيَتَمَك َّنَ مِنَ الت َّوْ فِيق ِ بَيْنَ َ مُمَارَسةِ هِوَ ايَتِهِ وإ ِنْجَازِ ِ دُرُوسهِ.
25
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
ا الر َّاعِي وَ ا الْمَاءُ
الوحدة١
-٨
وَ َ صلَ الر َّاعِي إ ِلَى رَبْوَ ةٍ تَنَاثَرَتْ عَلَيْهَا َ أَعْشابٌ قَدْ َ أَصابَهَا الذ ُّبُولُ. أَجَالَ بَص
حَوْ لَهُ فَانْقَبَضَ َ ص دْرُهُ لِمَرْأَى ُ ش وَ يْهَاتِهِ الَعَجْفَاءِ. ْ أَسنَدَ ظَ هْرَهُ إ ِلَى َ ص خْرَةٍ وأَجْهَدَ خَيَالَهُ
فِي طَ رِيقَةٍ تَهْفَظُ لَهُ ذَلِكَ َّ الساءِلَ َ الشف َّافَ وَ ُ تَصونُهُ مِنَ َّ الضيَاع ِ. حَفَرَ َ بِعَصاهُ ساقِيَةً
تَنْهَدِرُ مِنَ ْ الْهَضبَةِ وَ حَفَرَ حَوْ ً ضا فِي َ س فْهِهَا تَجَم َّعَتْ فِيهِ المِيَاهُ الْغَزِيرَةُ ... كَانَتْ
فِكْرَتُهُ حُلْمًا بَعِيدًا وَ هَا هِيَ َ يُشاهِدُهَا وَ يُخَط ِّ طُ لَهَا َ بِعَصاهُ...أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ وَ س
بِخَيَالِهِ ثَانِيَةً فَرأَى ُ ش وَ يْهَاتِهِ تُقْبِلُ لِتُطْ فِئَ ظَ مَأَ َ صيْفٍ طوِيل ٍ... رَأَى الر َّاعِي علَى س
الْماءِ ُ صورَةَ قَرْيَةٍ ْ خِصبَةٍ ْ خَضرَاءَ وَ فِيرَةِ الز َّرْع ِ وَ الش َّمَرِ ... أَحَس َّ بِنِهَايَةِ َّ الشقَاءِ وإ ِدْبَا ِر
الْجُوع ِ... تَهَر َّكَتْ يَدَاهُ، يَدَانِ نَهِيفَتَان، يَدَانِ َ تَغُوصانِ فِي الأَرض ِ َ لِتُكَد ِّسا الت ُّرْبَةَ عَلَى
َ ضف َّتَيْ َّ الساقِيَةِ... وَ َ تَواصلَ الْهَفْرُ، وَ َ تَواصلَ الْجُهْدُ مُتَهَد ِّيًا الز َّمَانَ ُّ الصلْبَ. أَنْص
إ ِلَى هاجِس ٍ يَهْتِفُ لَهُ : «حَو ِّ لْ جَدْبَ الأَرْض ِ إ ِلَى خِص
َ رَهُ
َ رَهَ
َ طْ ه ِ
َ تَ
ْ بٍ».
26
وَ امْتَد َّتِ َّ الساقِيَةُ، وَ كَبُرَ الْهَوْ ضُ ، ْ أَصبَهَ مَجْمَعًا َ لِسواقٍ عَدِيدَةٍ تَنْهَدِرُ مِنْ مُرْتَفَعَاتِ
َ الْهِضابِ، وَ َ صارَ َ شكْلُ الْهَوْ ض ِ جَمِيلَ َ الْهَنْدَسةِ وَ الت َّخْطِيطِ. الر َّاعِي َ يُسابِقُ َّ الشمْسَ
َ هُ بِكُم ِّ «كَدْرُونِهِ» الْعَرَقَ َ الْمُتَصب ِّبَ عَلَى ُ صدْغَيْهِ، يَص أَدِيمَ الأَرض ِ بِمِعْوَ لِهِ
َ ص فَعَاتٍ مُتَتَالِيَةً ْ يُسمَعُ لَهَا َ ص وْ تٌ رَتِيبٌ يُرَد ِّدُ َ صدَاهُ فَضاءُ الْجِبَال ِ ... وَ كَشُرَتِ
َّ السواقِي الْمُنْهَدِرَةُ نَهْوَ الْهَوْ ض ِ وَ َ صارَتْ جَدَاوِلَ ...وَ انْقَلَبَ الْهَوْ ضُ إ ِلَى بُهَيْرَةٍ
َ ص غِيرَةٍ كَتَبَ عَلَى ِ ضفَافِهَا الز َّمَنُ حِكَايَةَ الرّاعِي. وامْتَد َّ ْ الْعُشبُ عَلَى جَوَ انِبِهَا أَمْلَس
َ أَخْضرَ نَاعِمًا، واكْتَس ْ الْخُضرَةُ الت 属 رْبَةَ الْجَرْدَاءَ.
الر َّاعِي َ يُسابِقُ َّ الشمْسَ ... َ يَمْسهُ بِكُم ِّهِ الْعَرَقَ الْهَاجِبَ عَنْهُ الر ُّوءْيَةَ... لَمَهَ
تَدَف ُّقًا غَزِيرًا فِي إ ِحْدَى َّ الس وَ اقِي... أَعَادَ ْ مَسهَ الْعَرَقِ الْمَخْلُوطِ بِالت ُّرْبَةِ الْمُبَل َّلَةِ...
غَمرَتْهُ لَذ َّةُ َ الاِنْتِصارِ وَ َ سرَتْ فِي كَامِل ِ ْ جِسمِهِ ... جَشَا عَلَى ركْبَتَيْهِ وَ أَقْعَى فَاغِرًا فَاهُ،
وَ انْبَرَى يَنْهَلُ مِنَ الْمَاءِ الْمُتَدَف ِّق ِ جَرْعَاتٍ مُتَتَالِيَةً. وَ انْسابَ الْمَاءُ فِي حَلْقِهِ ُّ كَالسلاَفِ ...
نَهَلَ مَر َّاتٍ وَ مَر َّاتٍ. حَلاَوَ ةُ الاِرْتِوَ اءِ ْ تَسرِي فِي َ شرَايِينِه. رأَى ُ ش وَ يْهَاتِهِ فَتَيَاتٍ جَمِيلاَتٍ
ْ يَسبَهْنَ في حَوْ ض ٍ مَرْمَرِي ٍّ، وَ غَمَرَتْهُ فَرْحَةُ الظ َّ فَرِ بِهَرَارَةٍ عَذْبةٍ، فَرْحَةُ الْعُشُورِ عَلَى كَنْزٍ
ثَمِين ٍ... جَعَلَ يَجْرِي كالْمَعْتُوهِ، وَ يُنَادِي وَ الْعَرَقُ يُهَل ِّلُ َ أَسارِيرَ وَ جْهِهِ : «يَا أَبْنَاءَ قَرْيَتِي
! اِجْرُوا، ْ أَس رِعُوا ! إن َّه الْمَاءُ ... ! لَقَدْ وَ جَدْتُ لَكُمْ عَيْنًا تَقِيكُمْ ش
أَوْ لاَدَ عَم ِّي ِ أَحْضرُوا الْمَعَاوِلَ لِتَهْفِرُوا َّ الس وَ اقيَ وَ ِ تُوصلُوا الْماءَ إ ِلَى بُيُوتِكِمْ. اِفْرَحُوا يَا
رِجَالُ .... زَغْرِدْنَ يَا َ نِساءُ ... لَقَدْ جَادَ عَلَيْنَا الل َّهُ وأَرَاحَنَا مِنَ الْجَدْبِ !»
وَ لَمْ يُفِقْ الر َّاعِي مِنْ نَوْ بَتِهِ إ ِلا َّ عَلَى َ ص وْ تِ أُم ِّهِ ْ تَصرُخُ عَالِيًا : «وَ يْهَكَ... ! أَيْنَ
تَاهَتِ ِّ الشيَاهُ ... ؟»
َ ر َّ الْجَفَافِ ... ! يَا
ْ فَعُ
َ هَتِ
... يَمْس
-
-
-
الشره
رِيم العيساوي، لماذا تموت العصافير ؟،
منشورات «قصص»، ،١٩٨٨ ص - ١٢ ١٣
(بتصرّف)
إ ِدْبَارُ الْجُوع ِ: (د ب ر) - أَدْبَرَ : ذَهَبَ وَ وَ ل َّى.
أدِيمُ الأَرْض ِ: (أَ د م) - أدِيمُ الأَرْض ِ هُوَ مَا ظَ هَرَ مِنْهَا.
اِكْتَس ْ الْخُضرةُ َ الت ُّرْبَة : (ك س ه) - َ اِكْتَسهَ َّ الشيْءَ : ذَهَبَ بِهِ. وَ هُنَا، غَط َّ تِ الْخُض
الت ُّرْبَةَ.
ْ رَةُ
َ هَتِ
27
1 أكتشف النص
- ١
- ٢
أتأَم َّلُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ ُّ الصورَةَ وأُعَب ِّرُ عَم َّا تُوحِيَانِ بِهِ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُجِيبُ عَن ِ الس
هَلْ تَهَق َّقَ حُلْمُ الر َّاعِي ؟
ِ ي
ُّ وءَال ِ :
- 1
-
-
2
3
2 أحلل النص
تَنَاوَ بَتْ فِي هَذَا الن َّص ِّ أَحْدَاشٌ وَ اقِعِي َّةٌ وأَحْدَاشٌ خَيَالِي َّةٌ، أنْقُلُ مَا يَلِي عَلَى كُر َّاس
وَ أَرْبُطُ كُل َّ ْ قِسم ٍ مِنْ َ أَقْسام ِ الن َّص ِّ بِمَا يُوَ افِقُهُ :
- مَقَامُ الْبِدَايَةِ أَحْدَاثُهُ وَ اقِعِي َّةٌ
ِ سيَاقُ الت َّهَو ُّ ل ِ
- مَقَامُ الن ِّهَايَةِ أَحْدَاثُهُ خَيَالِي َّةٌ
بِمَ يُمْكِنُ ِ تَفْسيرُ كشَافَةِ الأَحْدَاشِ وَ َ تَسارُعِهَا فِي ْ الْقِسم ِ الش َّانِي مِنَ الن َّص ِّ (مِنْ :
«أجْهَدَ خَيَالَهُ ...» إ ِلَى : «... أَرَاحَنَا مِنَ الْجَدْبِ !») ؟
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ قَرِينَتَيْن ِ عَلَى الأقَل ِّ تَدُلا َّنِ علَى تأْثِير ِ الْمَكَانِ فِي مَس
الأَحْدَاشِ.
بَذَلَ الر َّاعِي جُهْدًا كَبِيرًا لِتَجْمِيع ِ الْمَاءِ فِي حَوْ ض ٍ.
أَبْهَشُ فِي الن َّص ِّ عَن ِ الْقَرَاءِن ِ الد َّال َّةِ عَلى ذَلِكَ.
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الْفِقْرَةِ الش َّالِشَةِ الأفْعَالَ ال َّتِي َ تُص و ِّ رُ فَرْحَةَ الر َّاعِي بِتَدَف ُّق ِ الْمَاءِ.
فِي الن َّص ِّ مُقَابَلَةٌ بَيْنَ حَالَتَيْ الْجَدْبِ وَ ْ الْخِصبِ. ْ أَستَخْرِجُ ، فِي جَدْوَ ل ٍ، ثَلاَشَ
عِبَارَاتٍ عَلَى الأَقَل ِّ تَتَعَل َّقُ بِكُل ِّ حَالَةٍ.
َ ارِ
- 4
- 5
- 6
3 أبدي رأيي
- ١
«اِنْبَرَى الر َّاعِي ينْهَلُ مِنَ الْمَاءِ الْمُتَدف ِّق ِ جَرْعَاتٍ مُتَتَالِيَةً.»
هَلْ ُ سلُوكُ الر َّاعِي َ سلِيمٌ أمْ لاَ ؟ عَل ِّلْ إ
حَلُمَ الر َّاعِي ْ بِمَشروع ٍ يَدْفَعُ عَنْ قَرْيَتِهِ الْجَدْبَ. أَذْكُرُ َ ش رْطَ يْن ِ عَلَى الأَقَل ِّ أَرَاهُمَا
ض ِنْجَازِ هَذَا الْمَش
ِجَابَتَكَ .
ْ رُوع .ِ
َ رُورِي َّيْن ِ لإ
- ٢
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي مَلَفًّا عَن ِ الْمَوَ ارِدِ الْمَاءِي َّةِ وَ ُ سبُل ِ ْ استِغْلاَلِهَا وَ الْمُهَافَظَ ةِ عَلَيْها.
28
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
للتقييم
الوحدة١
-٩
َسمَكٌ ... وَ دُلْفِينٌ
أَفَاقَ حَامِدٌ مِنْ حُلْم ِ يَقْظَ تِهِ ... َ شاهَدَتْ عَيْنَاهُ َ الْمُس م َّرَتَانِ فِي الْمَاءِ ِ سرْبًا كَبِيرًا
مِنَ َّ السمَكِ، َ س رْدِينَةٍ غَلِيظَ ةٍ، ْ اسكُمْبَرِي غَلِيظٍ . كَانَ َّ السمَكُ يَبْدُو تَهْتَ َ ض وْ ءِ الأَنَابِيبِ
كأَن َّهُ قِطَ عٌ مِنَ َّ الْفِضةِ تَتَراقَصُ فِي الْمَاءِ ... كَانَ َّ السمَكُ يَقْفِزُ فَوْ قَ الْمَاءِ كأَن َّه يُرِيدُ أنْ
يَتَذَو َّ قَ َ شيْئًا مِنَ الْهَوَ اءِ ال َّذِي ُ يَتَنَف َّسهُ ابْنُ َ اليَابِسةِ. وَ َ سرَتِ الْفَرْحَةُ فِي الْقُلُوبِ ، وَ عَلاَ
ْ الْبِشرُ الْوُ جُوهَ، وَ حَد َّقَ الْجَمِيعُ فِي الْمَاءِ ... لَقَدْ بَدأَتْ ْ أَسرَابٌ أُخْرَى منَ َّ السمَكِ
تَتَجَم َّعُ حَوْ لَ الْمَرْكَبِ، فَهَل َّ مَهَل َّ َّ الصمْتِ وَ الْكآَبَةِ حَدِيشٌ وَ فُكاهَةٌ ، ْ وأَسرَعَ الْقَاءِدُ
يُعْطِي الإ ِشارَةَ َّ الض وْ ءِي َّةَ للْقَارِبَيْن ِ الْبَعِيدَيْن ِ فَأَقْبَلاَ فِي حَرَكَةٍ بَطِيئَةٍ تَتَخَل َّلُهَا ْ أَص وَ اتُ
الْمَجَاذِيفِ، وَ حَوْ لَ كُل ِّ قَارِبٍ تَتَرَاقَصُ ْ أَسرَابُ َّ السمَكِ.
وَ َ صلَ الْقَارِبَانِ فَقَفَزَ الْجَمِيعُ مِنَ الْمَرْكَبِ الْكَبِير ِ... كَانَ الْبَه َّارَةُ يَجْذِبُونَ
َّ الشبَكَةَ بِكُل ِّ مَا لَدَيْهِمْ مِنْ قُو َّ ةٍ حَت َّى لاَ تُفْلِتَ مِنْ َ قَبْضتِهِمْ أَي ُّ َ سمَكَةٍ... وَ فَجْأَةً عَلاَ
ص
29
ِ يَاحُهُمْ :
- الد ُّلْفِينُ ! الد ُّلْفِينُ ... !
لَكِن َّ ِ سرْبَ الد َّلاَفِين ِ كَانَ ْ أَسرَعَ مِنْ جَذْبِ الْبَه َّارَةِ. الد ُّلْفِين ِ هُوَ عَدُو ُّ الْبَه َّارَةِ
الل َّدُودُ فِي مَوْ س َّ رْدِينَةِ. إ ِن َّهُ يَقْفِزُ وَ َ سطَ َّ الشبَكَةِ ثُم َّ يُمَز ِّقُهَا فَيَفْتَهُ َّ للسمَكِ مَنافِذَ
الهَرَبِ. خَارَتْ عَزِيمَةُ الْبَه َّارَةِ ... لَقَدْ رَمَوْ ا الد َّلاَفِينَ بِالْهِجَارَةِ الْمُعَد َّةِ للْغَرَض ِ إ ِلَى أَنْ
نفَدَتْ وَ لَمْ تُجْدِ نَفْعًا... خَرَجَتِ َّ الشبَكَةُ فَارِغَةً بَعْدَ أَنْ عَادَ َّ السمَكُ الْكَشِيرُ إ ِلَى قَاع ِ
الْبَهْرِ فِزِعًا مِنَ الد َّلاَفِين ِ. عَادَ الوُ جُومُ إ ِلَى الْمَرْكَبَةِ وأُطْ فِئتِ ْ الأَض وَ اءُ وَ رُفِعَتِ الْمِرْس
وأَخَذَ الْمَرْكَبُ طَ رِيقَهُ نَهْوَ الْمِينَاءِ وَ قَدْ فَقَدَ َّ السمَكَ وَ ِّ الشبَاكَ.
... وَ دَخَلَ حامِدٌ مَنْزِلَهُ َ صامِتًا، ْ فَاستَقْبَلَتْهُ زَوْ جَتُهُ مُطْ رِقَةً. أَلْقَى نَظْ رَةً علَى أَبْنَاءِهِ
الن ِّيَام ِ فِي َ صمْتٍ ثُم َّ ْ استَلْقَى عَلى ِ فِرَاشهِ. تَنَه َّدَ وَ قَالَ لِزَوْ جَتِهِ فِي حَس
- غَدًا لَنْ أعُودَ إ ِلَى الْمَرْكَبِ.
- الْمُهِم ُّ أَن َّكَ عُدْتَ س
َ اةُ،
ْ رَةٍ :
َ الِمًا.
ِ م ِ الس
- إ
وَ رَفَعَتِ الْمَرْأَةُ كَف َّهَا َ لِتَمْسهَ دَمْعًا تَرَقْرَقَ فِي عَيْنَيْهَا.
ِذَا نِمْتُ لاَ تُوقِظِينِي.
لَكِن َّ الر َّجُلَ لَمْ يُغْمَضْ لَهُ جَفْنٌ حَت َّى بَانَتْ ِ تَبَاشيرُ الْفَجْرِ، فَقَفَزَ مِنْ ِ فِرَاشهِ،
وانْتَعَلَ حِذاءَهُ، وأَخَذَ قُف َّتَهُ، ثُم َّ َ سارَ بِخُطً ى حَشِيشَةٍ نَهْوَ الْمِينَاءِ...
عبد الوهّاب الفقيه رمضان ،رجل في الأوحال،
الدّار التّونسيّة للنّشر، ١٩٨٥
(بتصرّف)
١٣١
، ص ص - ١٣٠
30
ا ا
أحدّد بنية النّصّ ّ السرديّ ومكوّ ناته
للإدماج
المَنْزِلُ الجَدِيدُ
الوحدة١
-١٠
الط َّ رِيقُ َ ضي ِّقَةٌ مُتَعَر ِّجَةٌ انْتَشَرَتْ فِيهَا بِرَكٌ َ ص غِيرَةٌ خَل َّفَهَا الْمَطَ رُ وَ ُ س رْعَانَ مَا
عَك َّرَتْهَا أَرْجُلُ ِّ الصبْيَةِ الْهَافِيَةُ ال َّتِي هَرَعَتْ تَخُوضُ الْمَاءَ عَابِشَةً فَيَتَطَ ايَرُ مِنْ أَقْدَاِمهَا نُشَارٌ
قَاتِمٌ ِ يُصيبُ الْجُدْرَانَ . َ سارَ يُونُسُ عَلَى حَذَرٍ َ يَتَهَاشى الْمَاءَ دُونَ أنْ يُقَط ِّ بَ أوْ يَلُوهَ
فِي وَ جْهِهِ ْ الأَس مَرِ أَثَرُ الت َّبَر ُّم ِ ِّ والضيق ِ. فَهْوَ يَسيرُ وَ قَدْ َّ عَششَ الْفَرَهُ فِي َ ص دْرِهِ. إ ِن َّهُ
ِ رَاضي الن َّفْس ِ مُرْتَاهُ َّ الضمِير ِ، وَ مَا كَانَتْ تَرِكَةُ الْمَطَ رِ الْمُشَق َّلَةُ بِالط ِّ ين ِ لِتُكَد ِّرَ َ ص فْوَ هُ.
وَ َ سارَتْ خَلْفَهُ عَلَى بُعْدِ خُطُ وَ اتٍ مِنْهُ زَوْ جَتُهُ فَاطِمَةُ َ ضي ِّقَةَ َّ الص دْرِ مُتَبَر ِّمَةً بِالْهَي ِّ وَ مَا فِيهِ
وَ منْ فِيهِ.
وَ مَر َّا بِخِرْبَةٍ ارْتَفَعَتْ عَن ِ الأَرْض ِ ْ أشبَارًا، وَ اقْتَرَبَا مِنْ مَنْزِل ٍ يتَكَو َّ نُ مِنْ ثَلاَشِ
طَ بَقَاتٍ أُغْلِقَتْ نَوَ افِذُهُ وَ َ سيْطَ رَ عَلَيْهِ ُ سكُونٌ عَمِيقٌ، فَلاهَ لِعَيْنَيْ يُونُسَ كأَن َّمَا يَقُومُ
وَ حْدَهُ فِي الْهَي ِّ فَخَفَقَ قَلْبُهُ طَ رَبًا والْتَفَتَ إ ِلَى زَوْ جَتِهِ فَرِحًا وَ قَدْ تَهَل َّلَتْ َ أَسارِيرُهُ، وَ قَالَ
وهْوَ ِ يُشيرُ إ ِلَى الْبَيْتِ : «هَذَا هُوَ نَظَ رَتْ فَاطِمَةُ وَ لَمْ تَنْبُسْ بِكَلِمَةٍ وإ ِنْ كَانَتْ
قَدْ مَط َّ تْ َ شفَتَهَا ُّ السفْلَى َ أَسفًا. ْ واستَمَر َّا فِي َ سيْرِهِمَا حَت َّى بَلَغَا الْبَابَ.
31
الْبَيْتُ! «
دَفَعَ يُونُسُ الْبَابَ وَ دَلَفَتْ فَاطِمةُ وَ هْيَ غَارِقَةٌ فِي َّ الصمْتِ تُدِيرُ عَيْنَيْهَا فِي
َّ الساحَةِ الرّطْ بَةِ فَلاَ تَزْدَادُ إ ِلا َّ ً امْتِعَاضا. ْ وأَسرَعَ إ ِلَيْهَا يُونُسُ وأَخَذَ بِيَدِهَا وَ هْيَ تَرْقَى
الد َّرَجَ َ وِلِسانُهُ لاَ يَكُف ُّ عَن ِ الد َّوَ رَانِ فِي حَلْقِهِ يتَغَن َّى ِ بِمَهَاسن ِ بَيْتهِ الْجَدِيدِ.
وَ دَخَلاَ الط َّ بَقَةَ الأولَى وَ رَاحَا َ يَجُوسانِ خِلاَلَ غُرُفَاتِهَا الْوَ ِ اسعَةِ وَ هْوَ يَقُولُ :
«اُنْظُ رِي، مَا أَرْوَ عَ الْبَهْرَ !» فَقَالَتْ وَ هْيَ ِ تُشيهُ بِوَ جْهِهَا : «هَي َّا نَهْبِطْ. مَا أَقْس
الْبَرْدَ هُنَا !» وَ رَاحَا يَهْبِطَ انِ وَ فَاطِمَةُ تَقُولُ في مَرَارَةٍ : «أَكُتِبَ عَلَيْنَا أنّ نَظَ ل َّ فِي
هَذَا الْهَي ِّ حَت َّى نَمُوتَ ؟ أَمَا كَانَ َ الأَفْضلُ ِ شراءَ بَيْتٍ آخرَ فِي َ شارِع ٍ كَبِير ٍ ؟ أَنْفَقْتَ
مَا اد َّخَرْنَاهُ طَ وَ الَ الْعُمْرِ لِنَنْتَقِلَ مِنْ بَيْتٍ إ ِلَى بيْتٍ قَرِيبٍ مِنْهُ فِي نَفْس ِ الش
لَمْ تَنْفُذْ مَرَارَةُ كَلِمَاتِهَا إ ِلَى قَلْبِهِ، وَ لَمْ تُكَد ِّرْ َ نَفْسهُ، َ فَابْتَسمَ َ ابْتِسامَةً لَطِيفَةً
وَ نَظَ رَ إ ِلَى وَ جْهِهَا فِي زُهُو ٍّ ، وَ قَالَ فِي نَبَرَاتِ الْوَ اثِق ِ : «لَمْ أَكُنْ ِ قَصيرَ الن َّظَ رِ يَوْ مَ
ْ اشتَرَيْتُ هَذَا الْبَيْتَ. إ ِن َّنِي اط َّ لَعْتُ عَلَى الت َّخْطِيطِ الْجَديدِ لِهَذِهِ الْمِنْطَ قَةِ، فَوَ جَدْتُ
أَن َّ َ شارِعًا جَدِيدًا س ُ ق ُّ هَذَا الْهَي َّ وأَن َّ هَذَا الْبَيْتَ َ سيَقَعُ عَلَى ِ نَاصيَةِ ذَلِكَ َّ الشارِع ِ
الْجَدِيدِ».
َ ى
َّ ارِع ِ !»
َ يَش
عبد الهميد جودة السهّار، الشارع الْجديد،
دار مصر للطّ باعة، القاهرة، د.ت، ط ٣
(بتصرّف)
، ص ص - ١ ٦
32
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
ْ وءُولِي َّةُ
- ١١
ا
المَس
وَ لَجْتُ مَهَط َّ ةَ الْقِطَ ارِ فَأَلْفَيْتُهَا تَعُج ُّ َ بِالْمُسافِرِينَ ْ يُس رِعُونَ فِي تَدَافُع ٍ غَيْرِ مُبَر َّرٍ
لامْتِطَ اءِ الْقِطَ ارِ وَ الفَوْ زِ بِمَقْعَدٍ مُرِيه ٍ، َ ويَخْش وْ نَ أَنْ يَنْطَ لِقَ القِطَ ارُ دُونَهُم، وَ الهَالُ أَن َّ
َ ساعَةَ انْطِلاَقِهِ لَمْ تَهِنْ بَعْدُ وَ أَن َّ مَقَاعِدَهُمْ مَهْجُوزَةٌ مُنْذُ اقْتِنَاءِهِمْ تَذَاكِرَهُمْ. يَكَادُ
ُ بَعْضهُمْ يَعْرُجُ فِي َ سيْرِهِ لِشِقَل ِ أَمْتِعَتِهِ ال َّتِي يَهْمِلُهَا لاَهِشًا َ مُتَصب ِّبًا عَرَقًا أَوْ ْ يَسهَبُهَا خَلْفَهُ.
ْ اِستَجَبْتُ دُونَ وَ عْي ٍ لِهَرَكَةِ الر ُّكَابِ وَ حَشَشْتُ مِشْلَهُمْ الخُطَ ى رَغْمَ عِلْمِي بِرَقْم ِ
مَقْعَدِي َ الْمُسج َّل ِ بِتَذْكِرَةِ َ س فَرِي وَ بِمَوْ عِدِ انْطِلاَقِ القِطَ ارِ. هِيَ طَ بِيعَةُ نِظَ ام ِ الجَمَاعَاتِ
تَفْرِضُ ُ سلُوكَهَا وَ مَنَاهِجَ حَيَاتِهَا عَلَى الأَفْرَادِ فَيَنْقَادُونَ لَهَا عَنْ ً رِضا ، وَ يَتَآلَفُونَ مَعَهَا
وَ يَتَنَازَلُونَ عَنْ آرَاءِهِمْ وَ ُ سلُوكِهِمْ َّ الش ِ خْصي ِّ. ْ اِستَوْ قَفَنِي أَحَدُهُمْ وَ هْوَ ِ يُمْسكُ بِيَدِ س
عَجُوزٍ، وَ َ سأَلَنِي بِكُل ِّ لُطْ فٍ عَنْ وِجْهَةِ َ س فَرِي، فَأَعْلَمْتُهُ بِهَا دُونَ أَنْ ْ أَستَنْكِرَ س
رَجَانِي عِنْدَهَا، إ ِنْ كُنْتُ لاَ أَرَى حَرَجًا، أَنْ أَرْعَى وَ الِدَتَهُ فِي رِحْلَتِهَا، فَوِجْهَتُنَا وَ احِدَةٌ،
وَ قَدْ تحْتَاجُ إ ِلَى َ ش يْءٍ أَثْنَاءَ الر ِّحْلَةِ ، وَ قَالَ وَ كَأَن َّهُ يُطَ مْئِنُنِي : َ «ستَكُونُ أُخْتِي فِي انْتِظَ ارِهَا
َ ي ِّدَةٍ
ُ وءَالَهُ.
33
بِمَهَط َّ ةِ الوُ ُ صول ِ، فَهْيَ عَلَى عِلْم ٍ بِقُدُومِهَا عَلَى مَتْن ِ هَذَا الْقِطَ ارِ.» ثُم َّ مَد َّنِي بِاس ْ م ِ أُخْتِهِ
وَ عُنْوَ انِهَا وَ رَقْمَ هَاتِفِهَا لا ْ ستِعْمَالِهِ عِنْدَ الْهَاجَةِ.
أَحْس ْ تُ بِش يَكَتَنِفُنِي ، قَدْ يَكُونُ مَزِيجًا مِنَ ُّ الشعُورِ بِالر ِّض
وَ الْهَرَج ِ مَعًا، أَوْ هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ وَ أَعْمَقُ. فَالر َّجُلُ تَوَ َّ سمَ فِي َّ الْخَيْرَ وَ اخْتَارَنِي دُونَ
غَيْرِي مِنْ بَيْن ِ مِئَاتِ الر ُّك َّابِ وَ حَم َّلَنِي ْ مَسوءُولِي َّةً قَد لاَ أَكُونُ فِي ْ مُستَوَ اهَا. لَمْ أَرْفُضْ
وَ لَمْ أُخَي ِّبْ ظَ ن َّهُ... رَح َّبْتُ بِالت َّكْلِيفِ دُونَ وَ عْي ٍ مِن ِّي... َ شيْءٌ م َّا فِي هَذِهِ َّ السي ِّدَةِ ش
إ ِلَيْهَا... وَ دُونَ تَرَد ُّدٍ مَدَدْتُ إ ِلَيْهَا يَدِي ْ تُسنِدُهَا مِنَ الْجِهَةِ الش َّانِيَةِ وَ َ تُساعِدُهَا ُ صهْبَةَ ابْنِهَا
عَلَى ُ صعُودِ الْقِطَ ارِ، فَقَدْ كَانَ حِمْلِي خَفِيفًا : مِهْفَظَ ةٌ دَاخِلَهَا كِتَابٌ وَ أَوْ رَاقٌ.
َ شد َّتْ الْمَرْأَةُ عَلَى يَدِي بِقُو َّ ةٍ كَأَن َّهَا تَنْقُلُ ْ مَسوءُولِي َّةَ رِعَايَتِهَا مِن ِ ابْنِهَا وَ تُهَم ِّلُنِي
إ ِي َّاهَا وَ تَخْتَبِرُنِي إ ِنْ كُنْتُ أَهْلاً لَهَا لِتُهَر ِّرَ ابْنَهَا مِنْهَا. هِيَ َ رِسالَةٌ كَانَتْ تُرِيدُ تَبْلِيغَهَا لِي،
أَدْرَكْتُ فَهْوَ اهَا أَوْ هَكَذَا خُي ِّلَ إ ِلَي َّ. وَ َ ش عَرْتُ بِتَي َّارٍ غَرِيبٍ ْ يَسرِي فِي ْ جِسمِي. َ ضغَطْ تُ
عَلَى يَدِهَا مُتَجَاوِبًا مَعَ َ ضغْطِهَا أَمْنَهُهَا الاطْ مِئْنَانَ وَ َّ السلاَمَةَ وَ أَفُوزُ ْ بِهُسن ِ ظَ ن ِّهَا،
فَوَ جَدْتُهَا يَدًا َ ضعِيفَةً تَكَادُ عِظَ امُهَا تَبْرُزُ مِنْ جِلْدَتِهَا الْمُجَع َّدَةِ. خِفْتُ أَنْ َّ تَتَهَشمَ تَهْتَ
َ ضغْطِ يَدِي فَأَرْخَيْتُهَا بِالْمِقْدَارِ ال َّذِي يُهَافِظُ عَلَى تَوَ ازُنِهَا وَ لاَ يُوءْذِيهَا. أَجْلَس
بالْمَقْعَدِ الْمُوَ اجِهِ لِمَقْعَدِي وَ رَجَوْ نَا َ صاحِبَهُ أَنْ ْ يَستَبْدِلَ مَكَانَهُ بِمَكَانِهَا الْمُس
بِتَذْكِرَةِ َ س فَرِهَا فَلَمْ يُمَانِعْ. ثُم َّ وَ د َّعَهَا ابْنُهَا بَعْدَ أَنْ كَر َّرَ رَجَاءَهُ وَ اعْتِذَارَهُ عَن ِ الإ
وَ أَك َّدَ لِي وَ دَاعَتَهَا وَ طِيبَةَ ِ نَفْسهَا. رَفَعْتُ عَنْهُ الْهَرَجَ وَ وَ عَدْتُهُ بِرِعَايَتِهَا وَ أَنَا فِي غَايَةِ
ُّ السرُورِ بِهَذَا الت َّكْلِيفِ.
علي الهوسي ، حقاءب العمر،
دار شوقي للنشر، ، ص ص
الشره
َ ا
َ د َّنِي
ْ نَاهَا
َ ج َّل ِ
ِحْرَاج ِ،
20-19
2002
(بتصرّف (
34
َ س َ يْءٍ غَامِض ٍ
- َ أَحْسس َ يْءٍ
ْ تُ بِش
إ َ ِحْساسٌ غَرِيبٌ.
يَكْتَنِفُني ِ:
-
(ك ن ف) - اِكْتَنَفَهُ : أَحَاطَ بِهِ وَ غَمَرَهُ. تَمَل َّكَ الر َّاوِيَ
تَوَ َّ سمَ الر َّجُلُ فِي َّ الْخَيْرَ : (و س م) - تَوَ َّ سمَ الْخَيْرَ : تَخَي َّلَهُ. وَ فِي الن َّص ِّ ، أَحَس َّ
الر َّجُلُ بِأَن َّ الر َّاوِيَ خَي ِّرٌ.
-١
-٢
1 أكتشف النصّ
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الْمُوَ الِيَ وَ َ أُسج ِّلُ مَا يُوحِي لِي بِهِ مِنْ مَعَانٍ :
» رَفَعْتُ عَنْهُ الْهَرَجَ وَ وَ عَدْتُهُ بِرِعَايَتِهَا وَ أَنَا فِي غَايَةِ ُّ السرُورِ بِهَذَا الت َّكْلِيفِ.»
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُقَارِنُ مَا ْ استَوْ حَيْتُ مِنَ الْمَقْطَ ع ِ َّ السابِق ِ بِمَا وَ رَدَ فِي هَذَا الن َّص ِّ .
2 أحلّل النصّ
-١
-٢
أُرَت ِّبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْأَحْدَاشَ الآتِيَةَ كَمَا وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ :
- قَبُولُ الر َّاوِي طَ لَبَ الاِبْن ِ رِعَايَةَ أُم ِّهِ أَثْنَاءَ َّ الس فَرِ.
- وُ ُ صولُ الر َّاوِي إ ِلَى مَهَط َّ ةِ الْقِطَ ارِ.
- اِلْتِقَاءُ الر َّاوِي بِابْن ِ الْعَجُوزِ.
َ اعَدَةُ الر َّاوِي الْعَجُوزَ عَلَى رُكُوبِ الْقِطَ ارِ.
- اِنْدِفَاعُ الر َّاوِي بَيْنَ الْمُس
هَلْ كَانَ الر َّاوِي ِ رَاضيًا عَنْ َ تَص ر ُّفَاتِ َ الْمُسافِرِينَ فِي مَهَط َّ ةِ الْقِطَ ارِ؟
مَا هِيَ الْقَرَاءِنُ الد َّال َّةُ عَلَى ذَلِكَ ؟
اِنْقَادَ الر َّاوِي إ ِلَى حَرَكَةِ َ الْمُسافِرِينَ عَلَى الر َّغْم ِ مِنْ عَدَم ِ اقْتِنَاعِهِ بِجَدْوَ اهَا، فَبِمَ
يُمْكِنُ ِ تَفْسيرُ انْقِيَادِهِ هَذَا ؟
لِمَاذَا رَجَا الر َّجُلُ الر َّاوِيَ أَنْ يَرْعَى وَ الِدَتَهُ ؟
اِحْتَاجَتْ الْعَجُوزُ إ ِلَى َ مُساعَدَةٍ َ لِتُسافِرَ فِي الْقِطَ ارِ.
أ- أَذْكُرُ َّ الش ِ خْصي َّاتِ ال َّتِي س
أَنْقُلُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُ الْبَيَانَاتِ الْمَطْ لُوبَةَ :
َ افِرِينَ.
َ اعَدَتْهَا.
- مُس
أ -
ب -
ب -
-٣
-٤
-٥
َّ الشخْصِي َّاتُ
الأَعْمَالُ ال َّتِي قَامَتْ بِهَا
35
-٦
بَدَتْ حَرَكَةُ الر َّاوِي فِي مَهَط َّ ةِ الْقِطَ ارِ َ سرِيعَةً، ثُم َّ تَبَاطَ أَتْ. بِمَ يُمْكِنُ ِ تَفْسيرُ هَذَا
الت َّغْيِير ِ؟
٧- مَا هِيَ الْمَش
-٨
3 أبدي رأيي
حَم َّلَ الاِبْنُ الر َّاوِيَ ْ مَسوءُولِي َّةَ مُرَافَقَةِ وَ الِدَتِهِ الْعَجُوزِ.
أ- لِمَاذَا لَمْ يُرَافِقْهَا هُوَ ِ بِنَفْسهِ، َ حَسبَ رَأْيِكَ ؟
ب- لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ، هَلْ كُنْتَ َ تَتَصر َّفُ مِشْلَهُ ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
َ اعِرُ ال َّتِي انْتَابَتْ الر َّاوِيَ وَ هْوَ يُمْس ِ كُ بِيَدِ الْعَجُوزِ ؟
ْ اِستَجَابَ الر َّاوِي َ لِمُساعَدَةِ الْعَجُوزِ بِس ُ رْعَةٍ.
أ- ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الْفِقْرَةِ الش َّالِشَةِ تَرْكِيبًا يَدُل ُّ عَلَى ُ س رْعَةِ هَذِهِ الاِس
ب- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي جُمْلَةٍ لِلت َّعْبِير ِ عَنْ مَوْ قِفٍ مُش
ْ تِجَابَةِ.
َ ابِهٍ.
ُ أَصوغُ مَعَ رِفَاقِي مِيشَاقًا ْ يَضبِطُ مَا يُمْكِنُنَا الْقِيَامُ بِهِ فِي مَجَال ِ رِعَايَةِ ِ الْمُسن ِّينَ وَ ْ حُسن ِ
مُعَامَلَتِهِمْ.
36
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
غَزَالَةٌ ١٢-
ذَاتَ يوْ م ٍ جَلَسَ َ سالِمٌ كَعَادَتِهِ خَلْفَ الْكُشْبَانِ يَتَرَق َّبُ مُرُورَ الْقَوَ افِل ِ حِينَ قَدِمَتْ
عَلَيْهِ ْ كرِيستِنْ. تَعَج َّبَ َ سالِمٌ وَ ْ اض طَ رَبَ مِنْ رُوءْيَةِ امْرَأَةٍ وَ حْدَهَا فِي َّ الصهْرَاءِ، فِي حِين ِ
فَرِحَتْ ْ كرِيستِنْ بِالْعُشُورِ عَلَى رَجُل ٍ مِشْلِهِ يَكُونُ رَفِيقًا لَهَا فِي الْفَيَافِي وَ يُعَل ِّمُهَا كَيْفَ
ْ تَص طَ ادُ غَزَالَةً مِنْ غَيْرِ أَنْ تَقْتُلَهَا. َ ضهِكَ َ سالِمٌ وَ طَ لَبَ مِنْ ْ كْرِيستِنْ أَنْ تَنْتَظِرَ حَت َّى يَهْدَأَ
حَر ُّ الظ َّ هِيرَةِ.
حِينَ بَدَأَتْ ْ الأَشيَاءُ تَمُد ُّ ظِلاَلَهَا قَامَ َ سالِمٌ إ ِلَى َ سي َّارَةِ لاَنْدْرُوفَرْ وَ جَلَس
ْ كْرِيستِنْ إ ِلَى جَانِبِهِ. أَخَذَ الْمِقْوَ دَ وَ رَاهَ يَقْطَ عُ َّ الصهْرَاءَ الْمُتَرَامِيَةَ بَعِيدًا عَن ِ الْعُمْرَانِ
وَ عَنْ طَ رِيق ِ الْقَوَ افِل ِ. بَعْدَ َ ساعَةٍ مِنَ َّ السيْرِ تَوَ ق َّفَ فِي ظِل ِّ جَبَل ٍ أَجْرَدَ حِجَارَتُهُ َ س وْ دَاءُ
مُش ص َّ الشمْسُ الْمُهْرِقَةُ. تَرَج َّلَ وَ رَاهَ يَبْهَشُ فِي الأَرْض ِ عَنْ َ ش يْءٍ يَدُل ُّ عَلَى
مُرُورِ الْغِزْلاَنِ... وَ أَخِيرًا ظَ فِرَ بِأَبْعَارِهَا وَ بِآثَارِ أَظْ لاَفِهَا عَلىَ الر ِّمَال ِ، ثُم َّ قَد َّرَ أَ َّي
الاِت ِّجَاهَاتِ َ سلَكَتْ، وَ عَادَ يَمْتَطِي َّ السي َّارَةَ مِنْ جَدِيدٍ.
َ تْ
37
َ ق َّقَةٌ َ هَدَتْهَا
لمَ يَقْطَ ع مَساَفَةً طَ وِيلَةً حَت َّى لاَحَتْ مِنْ وَ رَاءِ تَمَو ُّ جَاتِ كُشْبَانِ الر ِّمَال ِ غَزَالَتَانِ
تَرْعَيَانِ الْهَنْض والْهَنْدَقُوقُ. عِنْدَ َ سمَاع ِ أَزِيزِ مُهَر ِّكِ َّ السي َّارَةِ قَفَزَتَا مَذْعُورَتَيْن ِ أَمَامَهَا.
ْ أَش رَقَتْ َ أَسارِيرُ ْ كْرِيستِنْ إ ْ ِشرَاقاً امْتَزَجَ َ بِالد َّهْشةِ وَ قَالَتْ كَمَنْ يُهَد ِّشُ َ نَفْسهُ :« اُنْظُ رْ
كَيْفَ أَخَذَتْ لَوْ نَهَا مِنْ لَوْ نِ َّ الصهْرَاءِ، َ بَيْضاءُ الل َّوْ نِ تَعْلُو ظَ هْرَهَا حُمْرَةٌ، رَفِيعَةُ اُلْقَوَ اءِم ِ.
وَ تِلْكَ اُلْعُيُونُ..!»
اِنْطَ لَقَتْ َّ السي َّارَةُ تَطْ وِي تِلْكَ ُّ السهُوبَ طَ يًّا، وَ الْغَزَالَتَانِ تَعْدُوَ انِ، تَجْمَعَانِ
قَوَ اءِمَهُمَا ثُم َّ ُ تَنْشرَانِهَا، وَ تَشِبَانِ وَ ثْبَاتٍ ِ رَشيقَةً. َّ السي َّارَةُ خَلْفَهُمَا مَجْنُونَةٌ تَتَمَايَلُ، تَهْتَ ُّز
وَ ُ تَهْصدُ بِعَجَلاَتِهَا الر ِّمَالَ، وَ ْ كْرِيستِنْ جَامِدَةٌ. َ اِنْهَبَستْ ُ أَنْفَاسهَا وَ َ تَيَب َّستْ أَطْ رَافُهَا
وَ هْيَ ِ تُمْسكُ ْ بِقُضبَانِ الْمَقْعَدِ حَوْ لَهَا.
بَدَأَ ذَكَرُ الْغَزَال ِ يَتَبَاعَدُ عَنْ أُنْشَاهُ، وَ مَالَ فِي ات ِّجَاهٍ آخَرَ. بَقِيَتْ الأُنْشَى وَ حْدَهَا.
َّ السي َّارَةُ تُلاَحِقُهَا ِّ والسبَاقُ مُتَوَ ِ اصلٌ. ثُم َّ بَدَأَتْ ُ س رْعَتُهَا تَهْدَأُ َ شيْئًا َ فَشيْئًا إ ِلَى أَنْ تَوَ ق َّفَتْ
عَن ِ َّ السيْرِ تَمَامًا. ْ اِستَنْفَذَتْ كُل َّ طَ اقَتِهَا وارْتَمَتْ عَلَى الأَرْض ِ خَاءِرَةَ الْقُوَ ى مُس
تَوَ ق َّفَتِ َّ السي َّارَةُ عِن ِ الْمُلاَحَقَةِ، وَ نَزَلَتْ ْ كْرِيستِنْ ْ مُس رِعَةً تَلْتَقِطُ الْغَزَالَةَ. كَانَ ص
يَهْتَز ُّ عَالِيًا وَ وَ جِيفُ قَلْبِهَا يَتَرَد َّدُ َ صدَاهُ فِي أَعْمَاقِ َّ الصهْرَاءِ. أَلْقَتْ إ ِلَيْهَا نَظْ رَةً كُل ُّهَا لَوْ مٌ
وَ احْتِقَارٌ مِنْ تِلْكَ الْعَيْن ِ الْوَ ِ اسعَةِ َّ الس وْ دَاءِ. واعْتَرَاهَا ارْتِجَافٌ، رُب َّمَا مِنْ ِ شد َّةِ الت َّعَبِ أَوْ
مِنَ الْخَوْ فِ، َ فَأَغْمَضتْ عَيْنَيْهَا، ثُم َّ أَلْقَتْ بِجِيدِهَا إ ِلَى الْخَلْفِ وَ ْ أَسلَمَتِ الر ُّوهَ...
حسن نصر،خيول الفجر،
دار اليمامة للنشر والتوزيع، 1997 ص ص
الشره
ْ ْ تَس لِمَةً.
َ دْرُهَا
24-21
(بتصرّف (
38
َ لَ
-
-
َ ص هَدَتِ الش
الْهَنْظَ لُ وَ الْهَنْدَقُوقُ
- وَ جِيفُ
:
قَلْبِهَا :
-١
1 أكتشف النصّ
َّ مْسُ الْهِجَارَةَ : (ص ه د) - َ ص هَدَهُ الْهَر ُّ : ْ اِشتَد َّ عَلَيْهِ.
مِنَ الن َّبَاتِ ْ الْعُشبِي ِّ الْبَر ِّي ِّ.
(وج ف) - وَ جَف َّ الشيْءُ : ْ اِض طَ رَبَ. وَ وَ جِيفُ الْقَلْبِ خَفَقَانُهُ.
ْ يَستَقْطِبُ الْجَنُوبُ ِ الت ُّونُسي ُّ كَشِيرًا مِنَ ُّ السي َّاه ِ. أَتَأَم َّلُ ْ الْمَش هَدَ وَ أُحَاوِلُ أَنْ ِ أَكْشفَ
غَايَةَ َّ الساءِهَةِ ْ كْرِيستِنْ مِنْ رِحْلَتِهَا فِي َّ الصهْرَاءِ.
2 أحلّل النصّ
َ الِم ٍ
-١
أُرَت ِّبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْأَحْدَاشَ الآتِيَةَ َ حَسبَ تَعَاقُبِهَا فِي الن َّص ِّ :
ْ لاَمُ الْغَزَالَةِ
- الْبَهْشُ عَنْ طَ رِيدَةٍ
- اِلْتِقَاءُ ْ كْرِيستِنْ بِس
- مُلاَحَقَةُ الْغَزَالَةِ
أ أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْمَقْطَ ع ِ الْمُتَعَل ِّق ِ بِمُلاَحَقَةِ الْغَزَالَةِ.
أُكَم ِّلُ الْجُمْلَةَ الْآتِيَةَ بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا جَاءَ بَيْنَ قَوْ َ سيْن ِ :جَاءَ َ س رْدُ الْأَحْدَاشِ
فِي هَذَا الْمَقْطَ ع ِ (خَط ِّ يًّا - غَيْرَخَط ِّ ي ٍّ) لأَن َّهُ (يُوَ افِقُ - لاَ يُوَ افِقُ) تَرْتِيبَهَا فِي الْوَ اقِع ِ.
أ- أُحَد ِّدُ الْإ ِطَ ارَ الز َّمَانِي َّ لِلأَحْدَاشِ.
ب- أُحَد ِّدُ الإ ِطَ ارَ الْمَكَانِي َّ وَ أُبَي ِّنُ كَيْفَ َ ساعَدَ عَلَى مُطَ ارَدَةِ الْغَزَالَتَيْن ِ.
أ- مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّةُ الْبَطَ لَةُ فِي هَذَا الن َّص ِّ ؟
ب- َ أَصر َّتْ هَذِهِ َّ الش ِ خْصي َّةُ عَلَى أَنْ تَظَ ل َّ حُر َّةً. هَلْ وَ جَدَتْ عَوْ نًا مِنَ
َّ الش ِ خْصي َّاتِ الأُخْرَى ؟
لِمَاذَا َ أَصر َّتْ ْ كْرِيستِنْ عَلَى الْقَبْض ِ عَلَى الْغَزَالَةِ حَي َّةً ؟
يَبْدُو َ سالِمٌ خَبِيرًا فِي َ صيْدِ الْغِزْلاَنِ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
ْ أَستَعِينُ بِالأَحْدَاشِ الْمُرَت َّبَةِ فِي الت َّمْرِين ِ الأَو َّ ل ِ لأُلَخ ِّصَ الن َّص َّ .
ْ أُسنِدَتْ إ ِلَى َّ السي َّارَةِ أَفْعَالٌ وَ ِ صفَاتٌ بَش
أ- ْ أَستَخْرِجُهَا فِي جَدْوَ ل ٍ.
ب- هَلْ س
- نَجَاةِ الْغَزَالَةِ ؟
ْ تِنْ ؟
َ ارُع ِ الأَحْدَاشِ ؟
َ رِي َّةٌ.
َ اهَمَتْ فِي :
- تَهْقِيق ِ ْ مَشرُوع ِ كْرِيس
- تَس
- ْ اِستِس
-
ب -
-٢
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
-٨
أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أُجِيبُ عَن ِ ُّ السوءَال ِ : «هَلْ حَق َّقَتْ ْ كْرِيستِينْ غَايَتَهَا ؟»
39
3 أبدي رأيي
أَلْقَتِ الْغَزَالَةُ إ ِلَى مُطَ ارِدَيْهَا نِظْ رَةَ لَوْ م ٍ وَ احْتِقَارٍ. مَاذَا تَرَاهَا تَقُولُ لَوْ أَن َّهَا تَكَل َّمَتْ ؟
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ، بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي، بَهْشًا عَن ِ الْهَيَوَ انَاتِ َّ الصهْرَاوِي َّةِ أُغْنِي بِهِ مِلَف َّ
الت َّعَل ُّم ِ. يُمْكِنُ أَنْ َ أُصن ِّفَ هَذِهِ الْهَيَوَ انَاتِ وَ فْقَ طَ رِيقَةِ تَنَق ُّلِهَا، أَوْ نِظَ امِهَا الْغِذَاءِي ِّ، أَوْ
كَيْفِي َّةِ تَكَاثُرِهَا...
40
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
-١٣
ا الْفُقَرَاءِ
كَنْزُ
كَانَ فِي مَا َ مَضى زَوْ جَانِ مِنْ أَفْقَرِ الن َّاس ِ لاَ يَمْلِكَانِ َ شيْئًا. لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا خُبْزٌ
َ لِيُوضعَ فِي َّ السل َّةِ وَ لاَ قُف َّةٌ لِوَ ْ ضع ِ الْخُبْزِ. وَ لَمْ يَكُنْ لُهُمَا بَيْتٌ َ يَضعَانِ فِيهِ قُف َّتَهُماَ، وَ لاَ
لَهُمَا أَرْضٌ يَبْنِيَانِ عَلَيْهَا بَيْتًا... كَانَا ْ يَش عُرَانِ بِفَقْدِ الْبَيْتِ أَكْشَرَ مِنْ فَقْدِ الْخُبْزِ. كَانَا يَوَ د َّانِ
لَوْ َ قَضيَا الْعُمْرَ َ صاءِمَيْن ِ فِي مُقَابِل ِ بَيْتٍ يُمْكِنُ لَهُمَا فِيهِ أَنْ يُوقِدَا نَارًا ْ يَص طَ لِيَانِ عَلَى
وَ مِيض ِ لَهِيبِهَا وَ يَتَهَد َّثَانِ. حَقًّا إ ِن َّ الْأَهَم َّ مِنَ الْغِذَاءِ فِي هَذِهِ الد ُّنْيَا مِلْكِي َّةُ بَيْتٍ يُوءْوَ ى، إ ِذْ
بِدُونِ هَذِهِ الأَرْبَعَةِ حِيطَ انٍ ْ يُصبِهُ الإ َ ِنْسانُ والْهَيَوَ انُ َ س وَ اءً...
فِي لَيْلَةٍ ظَ لْمَاءَ وَ فِي الط َّ رِيق ِ العَام ِّ، كَانَا َ يَرْتَعِشانِ مِنْ ش الْقَر ِّ. ْ اِص طَ دَمَتْ
أَقْدَامُهُمَا بِقِط ٍّ فَاحْتَج َّ الْقِط ُّ عَلَى مُعَامَلَتِهِمَا لَهُ بِعُواَءٍ. كَانَ هَذَا الْقِط ُّ أَكْشَرَ مِنْهُمَا ً بُوءْسا لاَ
يَمْلِكُ إ ِلا َّ جِلْدًا يَلُم ُّ عِظَ امَهُ. َ أَمْسكَا الْقِط َّ لاَ لِيَأْكُلاَهُ بَلْ لِيُعْطِيَاهُ قَلِيلاً مِنَ الْخُبْزِ كَانَتْ
اس الز َّوْ جَةُ. وَ لَم َّا أَكَلَ الْقِط ُّ َ قَصدَا إ ِلَى كُوخ ٍ مَتْرُوكٍ. لَمْ يَجِدَا فِي ذَلِكَ الْكُوخ ِ
ِ د َّةِ
ْ تَجْدَتْهُ
41
ِ س وَ ى ثُقْبٍ َ تَتَسل َّلُ مِنْهُ ِ أَش ع َّةُ الْبَدْرِ عِنْدَمَا ْ يَسمَهُ َّ السهَابُ بِذَلِكَ...غَابَتْ ِ أَش ع َّةُ الْبَدْرِ
وَ غَابَ الْقِط ُّ مَعَهَا، وَ بَقِيَا هُمَا َ جَالِسيْن ِ فِي تِلْكَ الظ ُّ لْمَةِ الْهَالِكَةِ وَ فِي هَذَا الْكُوخ ِ
الْهَالِكِ، وال َّذِي يَزِيدُهُ حُلْكَةً فَقْدُ الن َّارِ. قَالاَ : » لَوْ أَمْكَنَ لَنَا إ ِيقَادُ نَارٍ فِي هَذَا الْبَرْدِ
َ فَنَص طَ لِي بِهَا وَ َ نَتَسامَرُ عَلَى َ ض وْ ءِهَا لَكِنْ وَ ا َ أَسفَاهُ، لاَ نَارَ فِي الْكُوخ ِ. إ ِن َّهُمَا َ تَعِسانِ
كَل َّ الت َّعَاس
وأَخِيرًا تَفَط َّ نَا إ ِلَى جَمْرَتَيْن ِ تَلْمَعَانِ فِي طَ رَفِ الْكُوخ ِ، جَمْرَتَيْن ِ ذَهَبِي َّتَيْ
الل َّوْ نِ... قَر َّبَا أَيْدِيهِمَا ُ سرُورًا، وَ كَانَ الر َّجُلُ يَقُولُ لِزَوْ جَتِهِ :
- هَلْ ِّ تُهِسينَ بِهَلاَوَ ةَ الد ِّفْءِ ال َّتِي أُحِس ُّ بِهَا ؟.. يَقُولُ ذَلِكَ وَ هْيَ ُ تَبْسطُ يَدَيْهَا
فَوْ قَ الن َّارِ...
- اُنْفُخْ أَنْتَ قَلِيلاً.
- كَلا َّ، تَدُومُ اُلْجَمَرَاتُ بِلاَ نَفْخ ٍ أَكْشَرَ.
وَ جَعَلاَ يَتَهَد َّثَانِ عَن ِ ِ الْمَاضي بِلَهْجَةٍ لَيْسَ فِيهَا أَي ُّ حُزْنٍ لأَن َّهُمَا َ ش عَرَا بِس
وَ هُمَا يَتَدَف َّآنِ عَلَى أَنْفَاس ِ هَاتَيْن ِ الْجَمْرَتَيْن ِ. وَ هَكَذَا الْفُقَرَاءُ يَكْفِيهِمُ الْقَلِيلُ ْ يَس عَدُونَ بِهِ.
وَ أَتَم َّا لَيْلَتَهُمَا بَيْنَ الْهَدِيشِ وَ الت َّدَف ُّ ءوِ، وَ الجَمْرَتَانِ دَاءِمَتَا الْوَ مِيض ِ فِي تِلْكَ الز َّاوِيَةِ
الْمُظْ لِمَةِ مِنَ الْكُوخ ِ...
وَ عِنْدَ انْبِشَاقِ الْفَجْرِ وَ جَدَا َ نَفْسيْهِمَا أَمَامَ عَيْنَيْ ذَلِكَ الْقِط ِّ ال َّذِي أَطْ عَمَاهُ مِنْ
خُبْزِهِمَا. لَقَدْ بَاتَا فِي دِفْءٍ مِنْ بَرِيق ِ عَيْنَيْهِ.
علي الدوعاجي، سهرت منه الليالي،
الدار التونسيّة للنشر ، 1995، ص ص
الشره
َ عَادَةٍ
21-19
) بتصرّف (
42
«!
:
َ ةِ.
:
-
-
-
اُلْقَ ُّر ) ق ر ر) هُوَ الْبَرْدُ
ْ تَص طَ لِي بِالن َّا ِر (ص ل ي) - ْ اِص طَ لَى بِالن َّارِ : ْ اِستَدْفَأَ بِهَا.
اِس الز َّوْ جَ ُة خُبْزًا : (ج د ي) - ْ اِستَجْدَى : طَ لَبَ الْجَدْوَ ى، أَيْ الْعَطِي َّةَ.
طَ لَبَتْ الز َّوْ جَةُ مِنَ ِ الْمُهْسنِينَ خُبْزًا.
الْجَمْرَتَانِ دَاءِمَتَا الْوَ مِيض ِ: (و م ض) - الْوَ مِيضُ هُ َو الل َّمَعَانُ.
ْ تَجْدَتْ
-
-١
1 أكتشف النصّ
أَتَأَم َّلُ الْعُنْوَ انَ وَ ُّ الصورَةَ وَ َ أَتَص و َّ رُ الْكَنْزَ ال َّذِي عَشَرَ عَلَيْهِ الز َّوْ جَانِ.
٢- أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا َ تَص و َّ رْتُ.
2 أحلّل النصّ
١- جَرَتْ أَحْدَاشُ الن َّص ِّ فِي مَكَانَيْن ِ مُخْتَلِفَيْن ِ :
أ- أُعَي ِّنُهُمَا.
ب- ُ أَرْسمُ عَلَى ِ كُر َّاسي جَدْوَ لاً أُوَ ز ِّعُ دَاخِلَهُ مَا يَتَعَل َّقُ بِكُل ٍّ مِنْ هَذَيْن ِ الْمَكَانَيْن ِ
ْ مُستَعِينًا بِمَا يَلِي : [الظ ُّ لْمَةُ، الْبَرْدُ، ِّ الضيقُ، الأَمَانُ، َّ السعَادَةُ، الْبُوءْسُ ، الد ِّفْءُ، الاِت ِّس
َّ الشقَاءُ].
أ- أَكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي حَدَثَيْن ِ َ سبَقَا دُخُولَ الز َّوْ جَيْن ِ الْكُوخَ وَ حَدَثَيْن ِ تَلَيَاهُ .
ب- َ أَنْسخُ الْجُمْلَة الآتِيَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُهَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا بَيْنَ قَوْ س
تَرْتِيبُ الأَحْدَاشِ فِي الن َّص ِّ (يُوَ افِقُ - لاَ يُوَ افِقُ) تَرْتِيبَهَا فِي الْوَ اقِع ِ.
تَهَد َّشَ الر َّاوِي عَن الز َّوْ جَيْن ِ كَأَن َّهُمَا ش ِ ي َّةٌ وَ احِدَةٌ. مَا هُوَ َّ الضمِير ال َّذِي َ انْتَشرَ
فِي الن َّص ِّ لِيُعَب ِّرَ عَن ِ ات ِّهَادِهِمَا ؟
ْ يَشتَرِكُ الز َّوْ جَانِ و الْقِط ُّ َّ الشرِيدُ فِي أَكْشَرَ مِنْ ِ صفَةٍ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ ِ صفَتَيْن ِ عَلَى
الأَقَل ِّ، وَ ْ أَستَدِل ُّ عَلَيْهِمَا بِقَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ .
تَبْدُو أَحْدَاشُ الن َّص ِّ تَهْقِيقًا وَ هْمِيًّا لِرَغْبَةٍ تَاقَ إ ِلَيْهَا الز َّوْ جَانِ. مَا هِيَ الْقَرِينَةُ الد َّال َّةُ
عَلَى ذَلِكَ فِي الن َّص ِّ .
تَعَم َّدَ الر َّاوِي إ ِخْفَاءَ ِ سر ِّ الْجَمْرَتَيْن ِ بِالْاِعْتِمَادِ عَلَى بَعْض ِ ِّ خَاصيَاتِ الإ ِطَ ارِ ال َّذِي
وَ قَعَتْ فِيه الأَحْدَاشُ. أُبَي ِّنُ ذَلِكَ ْ مُستَدِلاًّ بِقَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ .
عَب َّرَ الر َّاوِي عَنْ ِ شد َّةِ حَاجَةِ الز َّوْ جَيْن ِ إ ِلَى الْمَأْوَ ى.
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الْفِقْرَةِ الأُولَى الت َّرْكِيبَ ال َّذِي تَكَر َّرَ لِهَذَا الْغَرَض ِ.
ب- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي ِ سيَاقٍ آخَرَ.
َ اعُ،
َ يْن ِ :
َ خْص
أ -
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
43
3 أبدي رأيي
:
قَالَ الْر َّاوِي '' إ ِن َّ الأَهَم َّ مِنَ الْغِذَاءِ فِي هَذِهِ الد ُّنْيَا مِلْكِي َّةُ بَيْتٍ يُوءْوَ ى ''
هَلْ َ تُشاطِرُهُ الر َّأْيَ ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
كَيْفَ يُمْكِنُ لِهَذَيْن ِ الز َّوْ جَيْن ِ أَنْ ُ يَهْصلاَ عَلَى ْ مَسكَن ٍ يَهْفَظُ كَرَامَتَهُمَا ؟
44
ا
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
-١٤
نِدَاءُ الْمَرَاعِي ا الْبَعِيدَةِ
لَم َّا ْ استَقَ َّر أَمْرُ جَابِرٍ بِالْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ، َ أَرْسلَ فِي طَ لَبِ ْ أُسرَتِهِ. وَ كَانَ عَلَى ِ
الأَبِ أَنْ يَخْتَارَ الْمَدِينَةَ أَوْ الْهُقُولَ، وَ مِنْ هُنَا بَدَأَتْ َ مَأْساتُهُ. لَمْ َ يَتَص و َّ رْ َ نَفْسهُ يَهْيَا بَعِيدًا
عَنْ هَذِهِ الأَرْض ِ وَ لَوْ أَن َّهُ لاَ يَمْلِكُ مِنْهَا َ شيْئًا. لَمْ ْ يَسهُلْ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَ عَ ِّ الصلَةَ بِهَا، أَنْ
يَتْرُكَهَا هَكَذَا وَ ِ يَمْضيَ إ ِلَى حَيْشُ لاَ يَدْرِي، أَنْ يَرْتَمِيَ فِي ْ حِضن ِ الْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ، ذَلِكَ
الْبَهْرِ الز َّاخِر ال َّذِي لاَ يَعْرِفُ عَنْ ْ أَسرَارِهِ وَ تَقَل ُّبَاتِهِ َ شيْئًا. وَ تَلَف َّتَ حَوْ لَهُ مِرَارًا... مَا الّذِي
ُ يَشد ُّهُ هُنَا ؟ هَذَا ُ الْمَهْصولُ َّ الضئِيلُ ؟ لَكِنْ كَيْفَ َ سيَعِيشُ هُنَاكَ؟ أَيَبِيعُ الْمَهْص
وَ يَأْخُذُ ثَمَنَهُ مَعَهُ إ ِلَى الْمَدِينَةِ ؟ وَ مَاذَا يَفْعَلُ لَوْ قُد ِّرَ لَهُ أَنْ يَعُودَ ؟ أَيَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ ؟
َ ...اِنْقَضى مَوْ ِ سمُ َ الْهَصادِ وَ أَخَذَ الأَبُ َّ حِصتَهُ مِنْ َ صاحِبِ الأَرْض ِ، فَلَمْ يَعُدْ لَدَيْهِ
مَا يَتَعَل َّلُ بِهِ لِتَأْجِيل ِ قَرَارِ الر َّحِيل ِ. وَ فِي يَوْ م ٍ قَاءِظٍ حَزَمَ أَمْرَهُ وَ نَزَلَ إ ِلَى ُ سوقِ الْقَرْيَةِ بِكُل ِّ
مَا جَنَاهُ مِنْ مَجْهُودِ َ سنَةٍ كَامِلَةٍ. وَ عَادَ فِي َ الْمَساءِ يَجُر ُّ بَقَرَةً َ شاب َّةً َ شهْبَاءَ تَلْمَعُ عَيْنَاهَا
فُتُو َّ ةً وَ َ نَشاطً ا... الأَبُ َّ والصبِي َّةُ والْبَقَرَةُ َّ الشهْبَاءُ يَدْخُلُونَ الْهَي َّ وَ يَتَوَ غ َّلونَ فِي أَزِق َّتِهِ
ُ ولَ
45
وَ يَطْ رُقُونَ بَابَ الاْبْن ِ الْمُوَ ظ َّ فِ ِ بِالْعَاصمَةِ.رَح َّبَ جَابِرٌ بِأَبِيهِ وَ لَمْ يَقُلْ َ شيْئًا، لَكِن َّ نَظَ رَاتِهِ
كَانَتْ تَقُولُ ْ أَشيَاءَ... وَ فِي ِ نَفْسهِ أَنْ يَتْرُكَ الأَمْرَ لأَبِيهِ يَتَدَب َّرُ ْ تَصرِيفَهُ َ حَسبَ مَا يَتَوَ ف َّرُ لَهُ
فِي الظ ُّ رُوفِ الْجَدِيدَةِ...
بَعْدَ أَي َّام ٍ قَلِيلَةٍ بَدَأَ ْ الْعُسرُ، إ ِذْ ثَقُلَتِ الظ ُّ رُوفُ الْجَدِيدَةُ عَلَى الْفَلا َّه ِ َّ الشيْخ ِ
وَ َ ضاقَتْ بِهَا ُ نَفْسهُ... ثُم َّ كَانَتْ ُ خُصومَاتُ الْجِيرَانِ َ بِسبَبِ الر َّوَ اءِه ِ ال َّتِي لَمْ تَعْتَدْ عَلَيْهَا
أُنُوفُهُمْ الر َّقِيقَةُ قَبْلَ مَجِيءِ الْبَقَرَةِ... وَ َ مُضايَقَاتُ ِ صبْيَةِ اُلْهَي ِّ... وَ مُلاَحَقَةُ حُر َّاس ِ
الْجِنَانِ ال َّتِي تَقْتَرِبُ مِنْهَا البَقَرَةُ َّ الشهْبَاءُ الْبَرِيئَةُ... كُل ُّ ذَلِكَ قَلَبَ حَيَاةَ الأَبِ جَهِيمًا
َ أَضافَتْ إ ِلَيْهِ حَطَ بًا جَدِيدًا تَلْمِيهَاتُ ابْنِهِ الْمُوَ ظ َّ فِ بِوُ جُوبِ الت َّخَل ُّص ِ مِنَ الْبَقَرَةِ إ ِنْ
عَاجِلاً أوْ آجِلاً. أَلَمْ يَفْقِدْ جُزْءًا هَامًّا مِنْ احْتِرَام ِ أَهْل ِ الْهَي ِّ لَهُ مِنْ يَوْ م ِ مَجِيءِ هَذِهِ الد َّاب َّةِ
الل َّعِينَةِ ؟ أَم َّا الْمِهْنَةُ الْكُبْرَى فَكَانَتْ يَوْ مَ َ أَمْسكَ بَعْضُ أَعْوَ انِ الْبَلَدِي َّةٍ الْمِقْوَ دَ مِنْ يَدِ
اُلأَبِ يُرِيدُونَ تَطْ بِيقَ الْهَجْزِ عَلَى الْبَقَرَةِ. يَوْ مَهَا بَلَغَتْ َ الَمَأْساةُ قِم َّتَهَا، وَ رَأَتِ ْ الأُسرَةُ
الْفَلا َّهَ الْعَجُوزَ يَبْكِي لأَو َّ ل ِ مَر َّةٍ.
فِي فَجْرِ الْيَوْ م ِ الْمُوَ الِي أَيْقَظَ الأَبُ ابْنَتَهُ وَ َ أَلْبَسهَا َّ «قَشابِي َّتَهُ» ُّ الصوفِي َّةَ
ا ِ ُلْخَشنَةَ، ثُم َّ جَمَعَ كُومَةَ ِ الْهَشيم ِ ال َّتِي َ نَض دَهَا لِلْبَقَرَةِ وَ أَمَرَ َّ الصبِي َّةَ بِات ِّبَاعِهِ لِتَس
الْبَقَرَةَ َ بِالْعَصا َّ الص غِيرَةِ كُل َّمَا تَوَ انَتْ فِي ِ الْمَسير ِ. وَ عَادَ الْجَمِيعُ إ ِلَى َّ «عِشتِهِمْ» الْقَدِيمَةِ
َ الر َّابِضةِ بِأَطْ رَافِ قَرْيَةٍ َ ص غِيرَةٍ وَ َ سطَ حُقُول ٍ وَ ِ اسعَةٍ لاَ يَمْلِكُونَ َ شيْئًا مِنْهَا لَكِنْ فِيهَا
مَرْعًى ِ خَصيبٌ وَ طُ مَأْنِينَةٌ تُعِيدُ إ ِلَى ِ نُفُوسهِمْ نُكْهَةَ الْهَياَةِ مِنْ جَدِيدٍ...
1 أكتشف النصّ
عبد الواحد براهم ، مربّعات بلاستيك،
الشركة التونسيّة لفنون الرسم، ص ص
ْ تَهِش َّ
51 - 49
ُّ وءَالَيْن ِ :
) بتصرّف (
-١
-٢
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَنْ هَذَيْن ِ الس
- هَلْ ْ استَقَر َّ َ صاحِبُ الْبَقَرَةِ بِالْمَدِينَةِ ؟ لِمَاذَا ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي عِنْدَ الاقْتِض
َ اءِ.
46
2 أحلّل النصّ
47
-١
-٢
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الن َّص ِّ وَ أُحَد ِّدُ َ أَقْسامَهُ الش َّلاَثَةَ : وَ ْ ضعَ الْبِدَايَةِ، ِ سيَاقَ الت َّهَو ُّ ل ِ وَ وَ ْ ضعَ
الن ِّهَايَةِ.
أُرَت ِّبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الأَحْدَاشَ الآتِيَةَ َ حَسبَ زَمَن ِ وُ قُوعِهَا.
- الْقَبْضُ عَلَى الْبَقَرَةِ َّ الساءِبَةِ.
- رَحِيلُ الأَبِ وابْنَتِهِ وَ بَقَرَتِهِمَا إ ِلَى الْمَدِينَةِ.
- دَعْوَ ةُ جَابِرٍ ْ أُسرَتَهُ لِلاُلْتِهَاقِ بِهِ.
ِ رَاءُ الأَبِ بَقَرَةً.
- عَوْ دَةُ الأَبِ وابْنَتِهِ وَ بَقَرَتِهِمَا إ ِلَى الْقَرْيَةِ.
٣- هَذِهِ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَحْدَاشِ ال َّتِي وَ قَعَتْ فِي الْمَدِينَةِ :
- مُلاَحَقَةُ حُر َّاس ِ الْجِنَانِ الْبَقَرَةَ - ُ خُصومَاتُ الأَبِ مَعَ الْجِيرَانِ - قَبْضُ
أَعْوَ انِ الْبَلَدِي َّةِ عَلَى الْبَقَرَةِ - َ مُضايَقَةُ ِّ الصبْيَةِ لِلْبَقَرَةِ وَ ص
أُعَي ِّنُ الْهَدَشَ ال َّذِي نَتَجَ عَن ِ الأَحْدَاشِ الأُخْرَى.
أُعَي ِّنُ حَدَثَيْن ِ عَلَى الأَقَل ِّ كَانَا مُتَزَامِنَيْن ِ. (أَيْ وَ قَعَا فِي زَمَن ٍ وَ احِدٍ)
بَداَ الأَبُ مُتَخَو ِّ فًا مِنْ الإ ِقَامَةِ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَهُل َّ بِهَا، فَمَا َ سبَبُ مَخَاوِفِهِ ؟
٥- ظَ ل َّ الأَبُ مُتَرَد ِّدًا بَيْنَ الْبَقَاءِ بِالْهُقُول ِ والر َّحِيل ِ إ ِلَى الْمَدِينَةِ.
ْ أَشرَهُ دَوَ اعِيَ هَذَا الت َّرَد ُّدِ وَ ْ أَستَدِل ُّ عَلَيْهَا بِقَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ .
أ- لِمَاذَا بَكَى الأَبُ ؟
ب- هَلْ أَث َّرَ هَذَا ْ الْمَش هَدُ فِي الاِبْن ِ ؟
فِي الْفِقْرَةِ اُلأُولَى ْ أَسئِلَةٌ عَدِيدَةٌ وَ رَدَتْ عَلَى َ لِسانِ الر َّاوِي.
أ- مَا هِيَ الْهَالَةُ ِ الن َّفْسي َّةُ ال َّتِي تُعَب ِّرُ عَنْهَا هَذِهِ ْ الأَسئِلَةُ ؟
ب - هَلْ هِيَ حَالَةُ الر َّاوِي أَمْ الاِبْن ِ أَمْ الأَبِ ؟
ج- عَل ِّلْ إ ِجَابَتَكَ.
َ احِبِهَا.
- ش
أ -
ب -
-٤
-٦
-٧
3 أبدي رأيي
لَوْ كُنْتَ مَكَانَ الأَبِ، هَلْ :
- تَبِيعُ الْبَقَرَةَ وَ ْ تَستَقِر ُّ بِالْمَدِينَةِ ؟
- تَبْقَى بِالْمَدِينَةِ وَ تَهْتَفِظُ بِالْبَقَرَةِ ؟
- تَعُودُ بِبَقَرَتِكَ إ ِلَى الْقَرْيَةِ ؟
عَل ِّلْ اخْتِيَارَكَ.
4 أتوسّ ع
ْ تَستَوْ جِبُ الْهَيَاةُ ِ ضمْنَ مَجْمُوعَةٍ الاِلْتِزَامَ بِقَوَ اعِدِ الْعَيْش ِ مَعًا والت َّنَازُلَ عَنْ بَعْض ِ
الْعَادَاتِ.
ُ أَصوغُ، مَعَ رِفَاقِي، مِيشَاقًا فِي َ خَمْسةِ قَوَ اعِدَ يُنَظ ِّ مُ الت َّعَايُشَ بَيْنَ َ مُتَساكِنِي الْهَي ِّ أَوْ
الْقَرْيَةِ.
48
ا
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
- ١٥
ا الْوَ احَةِ
ْ حِضنُ
ُ م ِّينِي
ْ تَعِيدِينِي
يَم َّمْتُ ْ حِضنَكِ، ْ والأَشوَ اقُ تَهْدُونِي
قدْ طَ و َّ حَتْ بِي مَقَادِيرِي، وَ هَاأَنَذَا
هَجَرْتُ ْ حِضنكِ مَغْرُورًا، عَلَى ص
رَحَلْتُ ذَاتَ َ صبَاه ٍ مِشْلَمَا رَحَلتْ
وَ عِشتُ عُمْرِي بَعِيدًا لاَ تُقَر ِّبُنِي
يَا وَ احَتِي طُ فْتُ بِالآفَاقِ مُلْتَمِس
وَ رُحْتُ أَغْزِلُ أَوْ هَامِي وَ أَنْس
وَ رُحْتُ ْ أَضرِبُ فِي الآفَاقِ مُلْتَمِسا
فَلاَ ْ كَهِضنِكِ بِالت َّرْحِيبِ يَهْض
وَ لاَ كَنَخْلِكِ فِي الْقَيْظِ يُظَ ل ِّلُنِي
وَ لاَ كَأَهْلِكِ مُن َّاعِي وَ حَامِيَتِي
إ ِنْ كُنْتِ ْ مُشتَاقَةً مِشْلِي فَض
أَعُودُ حَت َّى وَ إ ِنْ لَمْ تَس
إ ِذْ كَانَ طَ ِ يْشي ْ بِالأَسفَارِ يُغْرِينِي
ُلْخَمَاءِل ِ ْ أَسرَابُ الْهَس
مِنْكِ الل َّيَالي وَ لاَ الأَي َّامُ تُدْنِينِي
وَ هْمًا يُرَاوِدُ أَحْلاَمَ الْمَجَانِين ِ
فَكَانَ بُرْ ٌد وَ لَكِنْ لَيْسَ يَكْسُونِي
ْ حِضنًا ْ كَهِضنِكِ يُوءْوِينِي وَ يَهْمِينِي
وَ لاَ كَهُب ِّكِ فِي ِ يَأْسي يُس
وَ لاَ كَيُنْبُوعِكِ الر َّقْرَاقِ يُرْوِينِي
إ ِنْ نَالَنِي َّ الضيْمُ ُّ رَصوا َ ص ف َّهُمْ دُونِي
َ ِ اسين ِ
َ ل ِّينِي
عَن ِ
أحمد اللّغماني (بتصرّف)
49
ِ غَرِي،
ً ا
ِ جُهَا
ُ نُنِي
-
الشره
ْ مَ.
:
:
:
:
-
-
-
الْبُرْ دُ (ب ر د) - الْبُرْدُ َ كِساءٌ مُخَط َّ طٌ يُلْتَهَفُ بِهِ. َ شب َّهَ َّ الشاعِرُ أَحْلاَمَهُ ال َّتِي لَمْ
تَتَهَق َّقْ بِلِبَاس ٍ وَ هْمِي ٍّ لاَ ُ يَكْسو الْجِس
الْقَيْظُ (ق ي ظ) - الْقَيْظُ هُوَ َ صمِيمُ َّ الصيْفِ.
َّ الضيْمُ (ض ي م) - َّ الضيْمُ هُوَ الظ ُّ لْمُ وَ الإ ِذْلاَلُ.
ُّ رَصوا َ ص ف َّهُمْ دُونِي (ر ص ص) - رَص َّ َّ الشيْءَ : َ ضم َّهُ َ بَعْضهُ إ ِلَى بَعْض ٍ. والْمَعْنَى
أَن َّ أَهْلَ الْوَ احَةِ يَهْمُونَ َ بَعْضهُمْ ً بَعْضا كَأَن َّهُمْ س
1 أكتشف النصّ
ُ د 属 مَنِيعٌ.
َ يْن ِ :
-١
أَقْرَأُ كَامِلَ ِ الْقَصيدَةِ وَ أُكَم ِّلُ الْجُمْلَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي بِمَا ِ يُنَاسبُهَا مِم َّا جَاءَ بَيْنَ قَوْ س
َ (ضيْفٌ يَنْزِلُ بِالْوَ احَةِ - مُهَاجِرٌ عَن ِ الْوَ احَةِ - يَرْغَبُ فِي زِيَارَةِ الْوَ احَةِ - أَص
الْوَ احَةِ - لاَ يَعْرِفُ الْوَ احَةَ)
المُتَكَل ِّمُ.....................................................................
ْ أَستَخْرِجُ الْقَرِينَةَ ال َّتِي تَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
أَكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي كُل َّ عِبَارَةٍ مُقْتَرِنَةً بالْمَعْنَى ال َّذِي يُنَاس
- يَم َّمْتُ حِض
ْ وَ اقُ تَهْدُونِي
- طَ و َّ حَتْ بِيَ مَقَادِيرِي
ْ رِبُ فِي الآفَاقِ
ِ يلُ
ِ بُهَا :
: تَرَكْتُهُ - َ قَصدْتُهُ
: تَدْفَعُنِي - تُبْعِدُنِي
: ُ ضعْتُ - َ ض عُفْتُ
: ِ أُخَاصمُ - أَتَنَق َّلُ
ْ نَكَ
- الأَش
- أَض
-٢
-٣
2 أحلّل النصّ
50
-١
مَتَى غَادَرَ الر َّاوِي وَ احَتَهُ ؟
٢- أ- مَا ال َّذِي جَعَلَ الر َّاوِيَ يَهْجُرُ وَ احَتَهُ ؟
ب- هَلْ ظَ فِرَ بِمَا هَاجَرَ مِنْ أَجْلِهِ ؟
ج- ْ أَستَخْرِجُ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
أ -
-٣
مَتَى أَدْرَكَ الر َّاوِي قِيمَةَ وَ احَتِهِ ؟
٤- ِ الْقَصيدَةُ مُغَامَرَةٌ َ عَاشهَا الر َّ اوِي.
أَرْبُطُ عَلَى ِ كُر َّاسي أَطْ وَ ارَ هَذِهِ الْمُغَامَرَةِ بِالأَبْيَاتِ الْمُنَاس
- بِدَايَةُ الْمُغَامَرَةِ الْبَيْتَانِ و
الْبَيْتَانِ و
- وَ َ س طُ هَا
الأَبْيَاتُ مِنْ إ ِلَى
ب- أَكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْجُمْلَةَ َّ الصهِيهَةَ مِم َّا يَلِي :
َّ رْدُ يُوَ افِق تَرْتِييبَ الأَحْدَاشِ.
َّ رْدُ لاَ يُواَفِقُ تَرْتِييبَ الأَحْدَاشِ.
أ- فِي أَي ِّ بَيْتٍ يَبْدَأُ َّ الشاعِرُ ْ استِرْجَاعَ ِ مَاضيهِ ؟
ب- مَا هِيَ الْقَرَاءِنُ الد َّال َّةُ عَلَى هَذَا الْاِ س
أ- مَا هُوَ الت َّرْكِيبُ ال َّذِي ْ استَعْمَلَهُ َّ الشاعِرُ فِي الأَبْيَاتِ الش َّلاَثَةِ الأَخِيرَةِ لإ ِبْرَا ِز
َ أَفْضال ِ الْوَ احَةِ عَلَيْهِ؟
ب- أُقَارِنُ الت َّرْكِيبَيْن ِ الآتِيَيْن ِ وَ أُبَي ِّنُ أَي ُّهُمَا أَقْوَ ى تَعْبِيرًا عَنْ فِكْرَةِ الش
- لاَ كَيُنْبُوعِكَ الر َّقْرَاقِ يُرْوِينِي.
- يُنْبُوعُكَ الر َّقْرَاقُ يُرْوِينِي.
أُلَخ ِّصُ َّ الْقِصةَ فِي خَمْس ِ جُمَل ٍ مُتَرَابِطَ ةٍ وَ أَجْعَلُ َّ الس رْدَ مُوَ افِقًا لِتَرْتِيبِ أحْدَاثِهَا كَمَا
جَرَتْ فِي الْوَ اقِع ِ.
ّ اعِرِ :
ِ بَةِ :
11
ْ تِرْجَاع ِ ؟
َ لَ.
5
2
4
1
3
- نِهَايَتُهَا
- الس
- الس
-٥
-٦
-٧
3 أبدي رأيي
يَهْجُرُ بَعْضُ الن َّاس ِ مَوَ اطِنَهُمْ رَغْبَةً فِي عَيْش ٍ أَفْض
هَلْ بِإ ِمْكَانِهِمْ أَنْ يُهَق ِّقُوا رَغْبَتَهُمْ ْ بِيُسرٍ ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
أَنْتَقِي مِنَ ِ الْقَصيدَةِ أَبْيَاتًا أَث َّرَتْ فِي َّ. أَحْفَظُ هَا وَ أُلْقِيهَا عَلَى َ مَسامِع ِ رِفَاقِي وَ مُعَل ِّمِي إ ِلْقَاءً
مُنَغ َّمًا.
51
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
- ١٦ نِدَاءٌ
تَغَي َّرَ َ ص وْ تُ َّ الشاب ِّ وَ جَف َّ َ لِسانُهُ، وَ َ سارَ نَهْوَ الْبَابِ يُرِيدُ الن ُّزُولَ، وَ كَانَتْ
الْفَتَاةُ قَدْ َ سبَقَتْهُ... أَلْقَى إ ِلَى َ الْمُسافِرينَ نَظْ رَةً تَنِم ُّ عَن ِ َ الاِنْكِسارِ وَ قَالَ :
- مَا ال َّذِي يُمْكِنُ قَوْ لُهُ فِي هَذَا الْوَ قْتِ َّ الضي ِّق ِ ؟ أَتَمَن َّى لَكُمْ رِحْلَةً مَيْمُونَةً.
كَانَ َّ الشاب ُّ قَدْ َ ص عِدَ الط َّ اءِرَةَ قَبْلَ قَلِيل ٍ وَ عَلَى وَ جْهِهِ َ ابْتِسامَةُ لُطْ فٍ، وَ بِيُمْنَاهُ
حَقِيبَةٌ... وَ مِنْ خَلْفِهِ دَخَلَتْ فَتَاةٌ مُمْتَقِعَةُ الْوَ جْهِ، غَيْرُ وَ اثِقَةِ الْخُطَ ى، عَلَى كَتِفِهَا حَقِيبَةٌ
َ نِساءِي َّةٌ لاَمِعَةٌ، قَدْ حَجَبَتْ عَيْنَيْهَا نَظ َّ ارَتَانِ بُن ِّي َّتَانِ لَيْسَ مِنَ َّ الصعْبِ أَنْ تَرَى خِلاَلَهُمَا
مُقْلَتَيْهَا الْوَ رِمَتَيْن ِ... فَتَاةٌ خَجُولَةٌ مُنْطَ وِيَةٌ أَوْ هَكَذَا تَبْدُو مِنَ الن َّظْ رَةِ الأُولَى. وَ فِعْلاً
تَوَ ق َّفَتْ حِينَ َ شاهَدَهَا الر ُّك َّابُ ثُم َّ ْ أَسنَدَتْ قِوَ امَهَا الن َّهِيفَ إ ِلَى جِدَارِ الْط َّ اءِرَةِ.تَقَد َّمَ
َّ الشاب ُّ حَشِيشًا إ ِلَى جِهَةِ الْوَ َ سطِ وَ قَالَ :
- أَي ُّهَا َّ السادَةُ ِ الأَفَاضلُ، مَت َّعَكُمْ الل َّهُ ِّ بِالصه َّةِ. بَعِيدًا عَنْ كَلِمَاتِ الاعْتِذَارِ
وَ ً حِرْصا عَلَى الْوَ قْتِ أَقُولُ لَكُمْ : أَنَا الط َّ بِيبُ الْجَر َّاهُ فَتْهِي ْ الْمِسكِينِي، أَعْمَلُ
بِمُس ْ فَى الْكُلَى، وَ هَذِهِ إ ِحْدَى َ مَرِيضاتِ الْقِس ِن َّهَا، َ بِاخْتِصارٍ تَعِيشُ مِنْ ثَلاَشِ
َ سنَوَ اتٍ بِلاَ كُلْيَتَيْن ِ، وَ هْيَ َ مُسج َّلَةٌ بِمُس ْ فَى زَرْع ِ الْكُلَى بِبَارِيسَ . لَقَدْ أَبْرَقُوا لَنَا مُنْذُ
ْ م ِ. إ
52
ْ تَش
ْ تَش
1 أكتشف النصّ
19-15
) بتصرّف (
53
!
- إ
-١
-٢
َ ساعَةٍ، وَ هَذَا نَص ُّ الْبَرْقِي َّةِ، ليُعْلِمُونَا بِأَن َّهُمْ عَشَرُوا لَهَا عَلَى كُلْيَةٍ ِ مُنَاسبَةٍ، فَجِئْتُ وَ إ ِي َّاهَا
عَلَى عَجَل ٍ... وَ احِدٌ مِنْكُمْ فَقَطْ ْ يَستَطِيعُ إ ِنْقَاذَهَا... إ ِن َّ أَمَامَهَا َ فُرْصةً نَادِرَةً لِلْهَيَاةِ
الط َّ بِيعِي َّةِ... ِ أُنَاش دُكُمْ ْ بِاسم ِ الْمُوَ اطَ نَةِ والإ َ ِنْسانِي َّةِ والْقِيَم ِ الْخَالِدَةِ أَنْ تَمْنَهُوها هَذِهِ
َ الْفُرْصةَ. لَنْ َ يُضه ِّيَ أَحَدُكُمْ ْ بِعُضوٍ وَ لاَ بِقَارُورَةِ دَم ٍ... إ ِن َّ مَكَانًا وَ احِدًا يَكْفِي لإ ِنْقَاذِ
نَفْس ٍ مُعَذ َّبَةٍ، أَي ُّهَا َّ السادَةُ اُلْكِرَامُ...
مَا أَعْجَبَ َ صبْرَ هَذَا الْجَر َّاه ِ لَقَدْ ذَهَبَتْ كَلِمَاتُهُ أَدْرَاجَ الر ِّيَاه ِ وَ لَمْ يَبْدُ عَلَيْهِ
ِّ الضيقُ أَوِ َّ السأْمُ. لاَ أَحَدَ مِنَ الر ُّك َّابِ تَزَحْزَهَ، كَأَن َّهُمْ ُ لَيْسوا مَعَهُ فِي نَفْس ِ الط َّ اءِرَةِ.
الْبَعْضُ يَخْتَلِسُ الن َّظَ رَ إ ِلَى َ ساعَتِهِ وَ قَدْ ظَ هَرَتْ عَلَيْهِ مَلاَمِهُ َّ الضجَرِ والت َّأَف ُّفِ، وَ الْبَعْضُ
هَمَسَ لِجَارِهِ بِمَا قَدْ يَلْهَقُ مُنْتَظِرِيهِ فِي بَارِيسَ مِنْ ُّ الشكُوكِ والْمَخَاوِفِ، والْبَعْضُ
َ تَشاغَلَ بِالْهِذَاءِ وَ الأَزْرَارِ...
وَ فَجْأَةً هَب َّ مِنْ مُوءَخ َّرَةِ الط َّ اءِرَةِ َ شيْخٌ وَ َ سأَلَ فِي َ ش يْءٍ مِنَ الْهَيْرَةِ عَم َّا يَهْدُشُ.
بَدَا مِنْ إ َ ِشارَاتِهِ أَن َّهُ لَمْ ْ يَسمَعْ َ شيْئًا مِم َّا قِيلَ، فَتَوَ ج َّهَ إ ِلَيْهِ الط َّ بِيبُ واقْتَرَبَ مِنْهُ حَت َّى كَادَ
يَلْمَسُ أُذُنَهُ وَ قَالَ لَهُ :
ِن َّهَا حَالَةٌ إ َ ِنْسانِي َّةٌ أَي ُّهَا َّ السي ِّدُ... الْفَتَاةُ تَنْتَظِرُهَا كُلْيَةٌ فِي بَارِيسَ ، وَ إ ِذَا فَاتَتْهَا
هَذِهِ الر ِّحْلَةُ خَذَلَهَا اُلْهَظ ُّ.
ِ فٌ، َ س مْعِي ثَقِيلٌ، لَمْ أَفْهَمْ مَا كُنْتَ تَقُولُ مُنْذُ حِين ٍ. كَانَ يَجِبُ عَلَي َّ أَنْ
أَعْلَمَ.
وَ أَخَذَ بِذِرَاع ِ زَوْ جَتِهِ وات َّجَهَ نَهْوَ الْبَابِ.
علي دب، حبّات قمه،
دار سهر للنشر، 1995، ص ص
- آس
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ فَقَطْ، ْ وأَستَعِينُ ْ بِالْمَشهَدِ لأُجِيبَ عَن ِ ْ الأَسئِلَةِ الآتِيَةِ :
- مَن ِ الْمُنَادِي ؟
- مَن ِ الْمُنَادَى ؟
- مَا مَوْ ُ ضوعُ الن ِّدَاءِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَخْتَبِرُ ِ صه َّةَ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
2 أحلّل النصّ
54
-١
-٢
-٣
-٤
فِي مَا يَلِي أَهَم ُّ أَحْدَاشِ الن َّص ِّ :
- تَجَاهُلُ الر ُّك َّابِ نِدَاءَ الط َّ بِيبِ
ُ عُودُ الط َّ بِيبِ وَ َ الْمَرِيضةِ إ ِلَى الط َّ اءِرَةِ
- طَ لَبُ مُس ْ فَى بَارِيسَ إ َ ِحْضارَ الْمَرِيض
- تَنَازُلُ َّ الشيْخ ِ عَنْ مَقْعَدِهِ لِلْمَرِيض
- طَ لَبُ الط َّ بِيبِ مِنَ َ الْمُسافِرِينَ َ مُساعَدَةَ الْمَرِيض
أ- أُرَت ِّبُهَا عَلَى ِ كُر َّاسي َ حَسبَ زَمَن ِ وُ قُوعِهَا (كَمَا جَرَتْ فِي الْوَ اقِع ِ).
ب- أُرَت ِّبُهَا كَمَا وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ .
بُنِيَتْ أَحْدَاشُ الن َّص ِّ عَلَى حَاجَةِ َ الْمَرِيضةِ إ ِلَى الْعِلاَج ِ.
أ- مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّاتُ ال َّتِي ْ استَجَابَتْ لِهَذِهِ الْهَاجَةِ ؟
ب- مَاهِي َّ الش ِ خْصي َّاتُ الّتِي لَمْ ْ تَستَجِبْ لَهَا ؟
أ- لِمَاذَا حَرِصَ الط َّ بِيبُ عَلَى طَ مْأَنَةِ َ الْمُسافِرِينَ وَ ْ كَسبِ ثِقَتِهِمْ ؟
ب- مَا وَ ِ سيلَتُهُ فِي ذَلِكَ ؟
أ- مَاذَا طَ لَبَ الط َّ بِيبُ مِنَ َ الْمُسافِرينَ ؟
ب- بِمَ قُوبِلَ طَ لَبُهُ ؟
ج- مَا كَانَ رَد ُّ فِعْلِهِ ؟
مَا ال َّذِي جَعَلَ َّ الشيْخَ ْ يَسأَلُ عَم َّا حَدَشَ ؟
أ- أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي وَ َ صفَ فِيهِ الط َّ بِيبُ الْمَرِيض
ب- أَنْقُلُ مَا يَأْتِي عَلَى ِ كُر َّاسي ثُم َّ ُ أَرْسمُ الْعَلاَمَةَ (×) فِي الْمَكَانِ الْمُنَاس
وَ رَدَ هَذَا الْوَ ْ صفُ َ مُخْتَصرًا لأَن َّ الط َّ بِيبَ :
- لاَ يَهُم ُّهُ مِنْ ِ صفَاتِ َ الْمَرِيضةِ إ ِلا َّ مَا ذَكَرَ.
- حَرِيصٌ عَلَى نَقْل ِ َ الْمَرِيضةِ فِي ْ أَسرَع ِ وَ قْتٍ مُمْكِن ٍ.
- لاَ يَعْرِفُ َ الْمَرِيضةَ جَي ِّدًا.
َ أَنْسخُ مَا يَلِي وَ أَخْتَارُ َّ الشرْهَ الْمُنَاس
- مُمْتَقِعَةُ الْوَ جْهِ = قَدْ َ شهُبَ وَ جْهُهَا - قَدْ تَغَي َّرَ لَوْ نُهُ - قَدِ انْتَفَخَ
ِ دُكُمْ = أُطَ الِبُكُمْ - أَش
ِ بِ :
-
َ ةِ
َ ةَ.
َ ةِ
َ ةِ
ِ بَ :
ْ كُرُكُمْ - أَلُومُكُمْ
ْ تَش
- ص
- أُنَاش
-٥
-٦
-٧
- يَخْتَلِسُ الن َّظَ رَ = يُطِيلُ الن َّظَ رَ - ْ يَستَرِقُ الن َّظَ رَ - يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ
- خَذَلَهَا الْهَظ ُّ = نَدِمَتْ - خَس
وَ رَدَ فِي إ ِحْدَى جُمَل ِ الْفِقْرَةِ الش َّالِشَةِ تَرْكِيبٌ يُعَب ِّرُ عَن ِ امْتِنَاع ِ كُل ِّ الر ُّك َّابِ عَنْ تَرْكِ
مَقَاعِدِهِمْ.
أ- أَس
ب- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي ِ سيَاقٍ آخَرَ.
ْ أَستَعِينُ بِالأَحْدَاشِ الْمُرَت َّبَةِ فِي اُلت َّمْرِين ِ ) 2 -أ) وَ أُلَخ ِّصُ الن َّص َّ فِي خَمْس ِ جُمَل ٍ
مُتَرَابِطَ ةٍ.
ِ رَتْ - رَبِهَتْ
ْ تَخْرِجُه.
-٨
-٩
3 أبدي رأيي
-١
-٢
لِمَاذَا تَنَازَلَ َّ الشيْخُ عَنْ مَكَانِهِ لِفَاءِدَةِ َ الْمَرِيضةِ ؟
- مَا ال َّذِي مَنَعَ بَقِي َّةَ َ الْمُسافِرِينَ مِنَ الْقِيَام ِ بِذَلِكَ َ حَسبَ رَأْيِكَ ؟
مَا كُنْتَ تَفْعَلُ لَوْ ْ عِشتَ نَفْسَ الْمَوْ قِفِ ؟
4 أتوسّ ع
'' نِدَاءٌ '' كَلِمَةٌ تُوحِي بِطَ لَبِ الن َّجْدَةِ، َ الْمُساعَدَةِ، الْبَذْل ِ، الت َّض ْ هِيَةِ...
أَجْمَعُ مِنْ وَ س ِعْلاَم ِ الْمَكْتُوبَةِ ْ والْمَسمُوعَةِ والمْرْءِي َّةِ وَ مِنْ َ مَصادِرَ غَيْرِهَا نِدَاءَاتٍ
مُخْتَلِفَةَ الْمَوَ اض
َ اءِل ِ الإ
ِ يع .ِ
55
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
الأَخُ اُلمُْنْقِِذُ ا - ١٧
حَانَ مَوْ عِدُ إ ِرْجَاع ِ الْقَرْض ِ لَكِن ِّي عَجَزْتُ عَنْ ْ تَسدِيدِهِ لأَن ِّي ْ أَفْلَستُ. وَ ثِيقَةُ
مِلْكِي َّةِ مَنْزِلِي مَرْهُونَةٌ لَدَى الْبَنْكِ. مَاذَا أَفْعَلُ ؟ مَقَر ُّ ُ سكْنَى أَوْ لاَدِي مُعَر َّضٌ لِلْبَيْع ِ. أَنَا
ِ خَسرْتُ فِي تِجَارَتِي، أَم َّا الْبَنْكُ فَلاَ يَعْرِفُ إ ِلا َّ الر ِّبْهَ. إ ِن َّهُ ِ مُص 属ر عَلَى اس
ْ لَستُ فِي نَظَ رِ الْبَنْكِ إ ِلا َّ وَ احِدًا مِنْ كَشِير ِينَ كَانَ قَدْ طَ ب َّقَ عَلَيْهِمْ قَانُونَ الت َّعَامُل ِ الْمَالِي ِّ.
أُولَئِكَ هُمُ ِ الْخَاسرُونَ مِشْلِي. لَعَنَ الل َّهُ الْفَقْرَ وَ الْبِطَ الَةَ وَ ُ سوءَ َ الت َّصر ُّفِ وَ كُل َّ َ سبَبٍ يُرْغِمُ
الْمَرْءَ عَلَى الاِقْتِرَاض ِ.
إ ِن ِّي ِ أَنْتَسبُ إ ِلَى عَاءِلَةٍ فَقِيرَةٍ. تُوُ ف ِّيَ أَبِي وَ تَرَكَنِي َ ص غِيرًا مَعَ أَخِي عَبْدِ الْهَمِيدِ.
ذُقْتُ الْهِرْمَانَ وَ تَجَر َّعْتُ مَرَارَةَ الذ ُّل ِّ. ْ اِشتَغَلْتُ بِكَشِير ٍ مِنَ الْهِرَفِ حَت َّى َّ الشاق ِّ مِنْهَا
رَغْمَ ِ صغَرِ ِ سن ِّي. لَمْ أَتَعَل َّمْ مِهْنَةً فَبَقِيتُ أَنْتَقِلُ مِنْ ش ِلَى آخَرَ، وَ كَشِيرًا مَا تَطُ ولُ أَي َّامُ
الْبِطَ الَةِ قَبْلَ أَنْ أَعْشُرَ عَلَى مَوْ طِن ِ ُ شغْل ٍ جَدِيدٍ. عَزَمْتُ يَوْ مًا عَلَى أَنْ ِ أَقْضيَ عَلَى دَابِرِ
الاحْتِيَاج ِ، أَنْ َ أَضعَ حَدًّا َ لِمَأْساتِي وَ َ تَعَاستِي. عَزَمْتُ واهْتَدَيْتُ إ ِلَى أَن َّ س ِ لَ الْفَقْرِ لاَ
تَقْطَ عُهَا إ ِلا َّ الت ِّجَارَةُ، فَقَر َّرْتُ أَنْ ْ أُصبِهَ تَاجِرًا فِي حَي ِّنَا أَبِيعُ الْمَوَ اد َّ الْغِذَاءِي َّةَ بِالت َّفْص
ْ تِرْجَاع ِ الد َّيْن .ِ
ِ يل .ِ
َ لاَس
ُ غْل ٍ إ
56
ْ أَس رَعْتُ إ ِلَى ُ صنْدُوقٍ كَانَ أَبِي يُخْفِي فِيهِ وَ ثَاءِقَهُ. ْ فَت َّشتُ، وَ ُ س رْعَانَ مَا وَ جَدْتُ
لِفَافَةً. نَظَ رْتُ فِيهَا فَإ ِذَا هِيَ وَ ثِيقَةُ مَنْزِلِهِ. هَذَا الْمَنْزِلُ لِيَ الْهَق ُّ فِي ْ نِصفِهِ بَعْدَ وَ فَاةِ أُم ِّي.
َ سأَرْهَنُهُ مُقَابِلَ قَرْض ٍ أَلِجُ بِهِ عَالَمَ الت ِّجَارَةِ. أَعْدَدْتُ مَلَفًّا حَظِيَ بِالْمُوَ افَقَةِ. وَ مَا هِيَ إ ِلا َّ
أُي َّامٌ حَت َّى فَتَهْتُ بِالْهَي ِّ مَتْجَرًا، وَ لَمْ يَكُنْ لِي فِيهِ مُنَافِسٌ . ُ سر َّ ُ سك َّانُهُ فَأَقْبَلُوا عَلَي َّ.
كَانَتِ الش ِّقَةُ هِيَ َ أَساسَ الت َّعَامُل ِ بَيْنَنَا، َ يَتَسل َّمُونَ َ الْبِضاعَةَ ال َّتِي يَرْغَبُونَ فِيهَا وَ يَدْفَعُونَ مَتَى
يَتَوَ ف َّرُ الْمَالُ.
حَانَ مَوْ عِدُ إ ِرَجَاع ِ ْ الْقِسطِ الأَو َّ ل ِ مِنَ الْقَرْض ِ فَوَ جَدْتُ ُ صعُوبَةً فِي جَمْعِهِ مِنَ
الْمَبَالِغ ِ الْمُوَ ز َّعَةِ لَدَى الْهُرَفَاءِ. وَ كَانَ َ تَساهُلِي مَعَهُمْ فِي الْبَيْع ِ الْمُوءَج َّل ِ الش َّمَن ِ يَزِيدُهُمْ
إ ِقْبَالاً عَلَى ِّ الشرَاءِ مِم َّا جَعَلَنِي َ أُس د ِّدُ ْ الْقِسطَ الش َّانِيَ مِنَ الْقَرْض ِ ُ بِصعُوبَةٍ ً أَيْضا. وَ نَفَدَتِ
َ الْبِضاعَةُ مِنَ الد ُّك َّانِ، وَ لَمْ أَجْمَعْ مِنَ الْمَال ِ مَا يُمك ِّنُنِي مِنْ ِ تَعْوِيضهَا... بَقِيتُ أَتَجَر َّعُ
مَرَارَةَ الْخَيْبَةِ إ ِلَى أَنْ أَعْلَمَنِي الْبَنْكُ بِفَوَ اتِ أَجَل ِ ْ تَسدِيدِ الد َّيْن ِ. أَعْطَ انِي مُهْلَةً، وَ لَمْ تَبْقَ
عَلَى نِهَايَتِهَا إ ِلا َّ أَي َّامٌ قَلِيلَةٌ. اِحْتَرْتُ وَ أَظْ لَمَتِ الد ُّنْيَا فِي عَيْنَي َّ، وَ تَرَاءَى لِيَ الْمَنْزِلُ يُبَاعُ
بِالْمَزَادِ الْعَلَنِي ِّ... كُنْتُ وَ حِيدًا فِي مَتْجَرٍ لاَ َ بِضاعَةَ فِيهِ ِ أَعْتَصرُ ِ رَأْسي بَيْنَ كَف َّي َّ، وَ إ ِذَا
بِأَخِي عَبْدِ الْهَمِيدِ يَدْخُلُ عَلَي َّ. لَقَدْ عَلِمَ بِمَا يُهَد ِّدُ الْمَنْزِلَ ْ الْمُشتَرَكَ. رَب َّتَ عَلَى كَتِفِي
فِي حُنُو ٍّ ... وَ مِنَ الْغَدِ ْ أَس رَعْنَا إ ِلَى الْبَنْكِ فَنَقَدْنَاهُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقَرْض ِ ِ بِفَاءِضهِ، وَ اس
الْوَ ثِيقَةَ.
ْ تَرْجَعْنَا
57
محمّد المصمودي، سرّ النوافذ المغلقة ،
مطبعة التسفير الفنّيّ، 1999، ص ص
48-45
) بتصرّف (
أكتشف النصّ
1 -١
أَقْرَأُ الْعُنْوَ انَ وَ َ أَتَص و َّ رُ المَأْزِقَ ال َّذِي وَ قَعَ فِيهِ الر َّاوِي وَ مَا فَعَلَهُ أَخُوهُ لإ ِنْقَاذِهِ.
٢- أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
2 أحلّل النصّ
-١
أ- أَقْرَأُ اُلأَحْدَاشَ الآتِيَةَ :
- تَدَخ ُّلُ الأَخ ِ لِلْمُس
- الْعَجْزُ عَنْ إ
َ اعَدَةِ
ِرْجَاع ِ الْقَرْض ِ
- وَ فَاةُ الأَبِ
ِّي
َ لُ الْمَش
- الاقْتِرَاضُ مِنَ الْبَنْكِ
ب- أُرَت ِّبُهَا كَمَا جَاءَتْ فِي َّ الس رْدِ.
ج- أُرَت ِّبُهَا كَمَا جَاءَتْ فِي الْوَ اقِع ِ.
َ اِنْقَسمَتِ َّ الش ِ خْصي َّاتُ الآتِيَةُ إ ِلَى َ مُساعِدٍ لِلر َّاوِي وَ مُعَرْقِل ٍ لَهُ. َ أُصن ِّفُهَا فِي الْجَدْوَ ل ِ
الْمَعْرُوض ِ بَعْدَ أَنْ َ أَنْسخَهُ عَلَى كُر َّاس
ِ ي : ] الْبَنْكُ - الأَخُ - الْهُرَفَاءُ .[
- فَش ْ رُوع ِ الت ِّجَارِ
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
عَانَى الر َّاوِي َ قَساوَ ةَ الْهَيَاةِ فِي طُ فُولَتِهِ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ قَرِينَتَيْن ِ، عَلَى الأَقَل ِّ،
تَدُلا َّنِ عَلَى هَذِه َ الْقَساوَ ةِ.
أَث َّرَ الإ ِفْلاَسُ فِي الر َّاوِي تَأْثِيرًا عَمِيقًا. أَذْكُرُ مَظْ هَرَيْن ِ، عَلَى الأَقَل ِّ، لِهَذَا الت َّأْثِير ِ.
اِنْطَ لَقَ َّ الس رْدُ مِنْ ِ حَاضرِ الر َّاوِي ثُم َّ عَادَ إ ِلَى ِ مَاضيهِ الْبَعِيدِ. بِمَ يُمْكِنُ ِ تَفْسيرُ هَذَا
الْمُنْطَ لَق ِ، وَ هَذِهِ الْعَوْ دَةِ ؟
لِمَاذَا انْقَلَبَتْ عَلاَقَةُ الر َّاوِي بِالْبَنْكِ مِنَ َ الر ِّضا بِالت َّعَامُل ِ مَعَهُ إ ِلَى َّ الشكْوَ ى مِنْ مُطَ الَبَتِهِ
بِإ
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْفِقْرَةِ الأُولَى مِنَ الن َّص ِّ ثُم َّ َ أَنْسخُ الْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ عَلَى ِ كُر َّاسي
وأُكَم ِّلُهُمَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا جَاءَ بَيْنَ قَوْ س
أ- غَلَبَ عَلَى هَذِهِ الْفِقْرَةِ ْ استِعْمَالُ (الْجُمَل ِ الْفِعْلِي َّةِ - الْجُمَل ِ الاِس
ب- َ ساعَدَتْ غَلَبَةُ هَذَا الن َّوْ ع ِ مِنَ الْجُمَل ِ ْ فِي(تَصوِيرِحَالَةِ الر َّاوِي - تَعْدَا ِد
الأَعْمَال ِ ال َّتِي قَامَ بِهَا).
ْ مِي َّةِ)
َ يْن ِ :
- َ الْمُساعِدَةُ :
- الْمُعَرْقِلَةُ :
ِرْجَاع ِ الد َّيْن ِ.
-٧
َّ الش ِ خْصي َّاتُ
أَعْمَالُهَا
58
3 أبدي رأيي
َ تَسب َّبَ الْبَيْعُ الْمُوءَج َّلُ الد َّفْع ِ فِي تَقَل ُّص ِ مَدَاخِيل ِ الر َّاوِي وَ تَرَاكُم ِ دُيُونِهِ.
هَلْ تَرَى أَن َّ الْبَيْعَ الْمُوءَج َّلَ الد َّفْع ِ ِ مُض 属ر بِالت ِّجَارَةِ دَاءِمًا ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ، بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي، بَهْشًا عَنْ أَنْوَ اع ٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ الْقُرُوض ِ الْبَنْكِي َّةٍ.
59
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
-١٨
فِي َ سي َّارَةِ ا الأُجْرَةِ
َ أَلَ :
60
ْ عَدِي.
- إ
- إ
مَد َّ َّ الساءِقُ ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى وَ أَنْزَلَ الن َّافِذَةَ الأَمَامِي َّةَ وَ س
ِلَى أَيْنَ ؟
ِلَى الْمَدِينَةِ ؟
- هَي َّا اص
كَانَتْ رِيمُ وَ اقِفَةً عَلَى حَافَةِ الطّ رِيق ِ الز ِّرَاعِي َّةِ وَ َ مَصابِيهُ َّ السي َّارَاتِ ْ الْمُس رِعَةِ
تَتَوَ الَى كَالن َّهْرِ الْمُتَدَف ِّق ِ، فَبَدَتْ َ مُص طَ ف َّةً ْ أَشبَهَ َ بِساقِيَةٍ مِنَ الأَنْوَ ارِ مُعَل َّقَةٍ. كَانَتْ رِيمُ
فَلا َّحَةً َ شاب َّةً طَ وِيلَةَ الْقَوَ ام ِ ِ مُنْتَصبَةَ الْقَامَةِ، كَانَتِ الر ِّيهُ تَعْبَشُ َ بِخُصل ٍ مِنْ َ ش عْرِهَا الَغَزِيرِ
وَ بِجِلْبَابِهَا ْ الأَس وَ دِ. وَ بَيْنَ يَدَيْهَا طِفْلُهَا َّ الص غِيرُ مَلْفُوفٌ فِي فَوطَ ةٍ وَ رْدِي َّةٍ.
لَو َّ حَتْ َ لِسي َّارَةِ الأُجْرَةِ بِيَدِهَا، َ فَأَضاءَتِ الإ َ ِشارَةُ عَلَى جَانِبِهَا الأَيْمَن ِ ثُم َّ
انْهَرَفَتْ لِتَتَوَ ق َّفَ أَمَامَهاَ... ْ أَس رَعَتْ نَهْوَ َّ السي َّارَةِ وَ فَتَهَتِ الْبَابَ الْخَلْفِي َّ ثُم َّ ص
وَ انْطَ لَقَتِ َّ السي َّارَةُ. لَمْ تَلْتَفِتْ رِيمُ إ ِلَى جَارَيْهَا َ اَلْجَالِسيْن ِ فِي الْمَقْعَدِ الْخَلْفِي ِّ. فَقَطْ
خَم َّنَتْ أَن َّهُمَا َ شاب َّانِ، فَقَدْ كَانَا يَنْطَ لِقَانِ مِنْ حِين ٍ لآخَرَ فِي َّ الضهِكِ الْمُدَو ِّ ي. أَم َّا
َّ الساءِقُ فَكَانَ لاَ يَكُف ُّ عَن ِ الْغَمْغَمَةِ بِكَلاَم ٍ غَيْرِ مَفْهُوم ٍ، وَ عَيْنَاهُ الْعَجُوزَتَانِ لاَ تَكُف َّانِ
عَن ِ الت َّطَ ل ُّع ِ فِي المِرْآةِ. ْ اِستَوَ تْ رِيمُ فِي مَقْعَدِهَا وَ َ شد َّتْ ِ رَضيعَهَا إ ِلَيْهَا، وَ ْ أَسلَمَتْ َ جَس دَهَا
لِهَدْهَدَةِ الط َّ رِيق ِ.
َ عِدَتْ
ْ أَشعَلَ أَحَدُ َّ الشاب َّيْن ِ ِ سيجَارَةً وَ مَد َّ أُخْرَى لِرَفِيقِهِ ثُم َّ ْ أَشعَلَ لَهُ الْقَد َّاحَةَ، فَقَالَ
َّ الساءِقُ َ بِص وْ تِهِ ِ الْغَاضبِ الْمُغَمْغِم ِ وَ عَيْنَاهُ تَتَطَ ل َّعَانِ فِي الْمِرْآةِ:
- هِيهْ... َ سي ِّدِي. مَعْذِرَةً ! إن َّ الت َّدْخِينَ مَمْنُوعٌ فِي َّ السي َّارَةِ.
لَمْ ْ يَس مَعْهُ َّ الشاب ُّ، أَوْ َ س مِعَهُ وَ تَجَاهَلَهُ. نَفَشَ دُخَانَهُ فِي مُتْعَةٍ لِيَعُم َّ َّ السي َّارَةَ
كُل َّهَا، بَيْنَمَا كَانَ رَفِيقُهُ يَأْخُذُ ً نَفَسا عَمِيقًا جَعَلَ جَمْرَةَ ِّ السيجَارَةِ تَتَوَ ه َّجُ فِي ظُ لْمَةِ
َّ السي َّارَةِ.
َ أَضافَ َّ الساءِقُ وَ هْوَ يَنْظُ رُ إ ِلَى َّ السي ِّدَةِ وَ ابْنِهَا فِي الْمِرْآةِ َّ الص غِيرَةِ :
- آ َ سي ِّدِي. قُلْتُ لَكَ إ ِن َّ الت َّدْخِينَ مَمْنُوعٌ فِي َّ السي َّارَةِ. ثُم َّ إ ِن َّكُمَا تُض
َّ السي ِّدَةَ وَ طِفْلَهَا.
كَانَ َّ الص غِيرُ قَدْ َ شرَعَ ْ يَصرُخُ ُ صرَاخًا مُتَتَالِيًا. َ فَضم َّتِ َّ السي ِّدَةُ طِفْلَهَا ِ بِشد َّةٍ إ ِلَى
َ ص دْرِهَا. وَ تَابَعَ َّ الشاب ُّ تَدْخِينَ ِ سيجَارَتِهِ كَأَن َّ َ شيْئًا لَمْ يَكُنْ، فَهَمَسَ لَهُ رَفِيقُهُ َ بِص وْ تٍ
َ س مِعَهُ كُل ُّ مَنْ يَرْكَبُ مَعَهُمَا :
- عَيْبٌ عَلَيْنَا، هَذَا الر َّجُلُ ِ مُسن ، 属 وَ هَذِهِ َ سي ِّدَةٌ تَهْمِلُ رَض
أَنْزَلَ َّ الشاب ُّ بِل َّوْ رَ نَافِذَتِهِ وَ أَلْقَى مِنْهَا ِّ بِالسيجَارَتَيْن ِ، وَ وَ َ اصلَتِ َّ السي َّارَةُ طَ رِيقَهَا
فِي ص
الهسن واد الرحمان، من المقعد الخلفيّ،
كتاب العربي : ّ القصة العربيّة أصوات وروءى جديدة ،العدد
ص ص
َ ايِقَانِ
،31
ِ يعًا...
102-100
) بتصرّف (
َ مْتٍ...
-١
-٢
1 أكتشف النصّ
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الآتِيَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ الْمَطْ رُوحَيْن ِ :
''كَانَ َّ الساءِقُ لاَ يَكُف ُّ عَن ِ الغَمْغَمَةِ بِكَلاَم ٍ غَيْرِ مَفْهُوم ٍ، وَ عَيْنَاهُ الْعَجُوزَتَانِ لاَ تَكُف َّانِ
عَن ِ الت َّطَ ل ُّع ِ فِي المِرْآةِ''.
- مَا هِيَ ْ أَسبَابُ َ غَضبِ َّ الساءِق ِ ؟
- تُرَى، مَاذَا كَانَ يَقُولُ فِي غَمْغَمَتِهِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَأَك َّدُ مِنْ ِ صه َّةِ إ ِجَابَتِي.
61
2 أحلّل النصّ
َ بِهِ.
ِ بًا.
-١
ب -
-٢
أ- أُحَد ِّدُ زَمَنَ وُ قُوع ِ أَحْدَاشِ الن َّص ِّ .
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ اُلن َّص ِّ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
بَدَا َّ الساءِقُ غَاض
أ- ْ أَستَخْرِجُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى غَض
مَا َ سبَبُ هَذَا َ الْغَضبِ ؟
نَهَى َّ الساءِقُ َّ الشاب َّيْن ِ عَن ِ الت َّدْخِين ِ. مَا هُمَا الْهُج َّتَانِ الل َّتَانِ ْ استَنَدَ إ ِلَيْهِمَا ؟
أ- أَقْرَأُ مَا يَلِي : » لَمْ يَس َّ اب ُّ َّ الساءِقَ أَوْ َ س مِعَهُ وَ تَجَاهَلَهُ «
ب- َ أَنْسخُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُهَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا جَاءَ بَيْنَ قَوْ س
الر َّاوِي (يَعْلَمُ - لاَ يَعْلَمُ) مَا تُفَك ِّرُ فِيهِ َّ الشخْص
هَذَانِ حَدَثَانِ : تَوَ ق ُّفُ َّ السي َّارَةِ - وُ قُوفُ الْمَرْأَةِ عَلَى حَافَةِ الط َّ رِيق ِ
أُرَت ِّبُهُمَا َ حَسبَ وُ رُودِهِمَا فِي الن َّص ِّ .
أُرَت ِّبُهُمَا َ حَسبَ زَمَن ِ وُ قُوعِهِمَا.
َ يْن .ِ
ِ ي َّاتُ.
ْ مَع ِ الش
ب -
-٣
-٤
-٥
أ -
ب -
3 أبدي رأيي
هَذِهِ بَعْضُ َ تَص ر ُّفَاتِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ. مَا رَأْيُكَ فِيهَا ؟
- الشا َّب َّانِ دَخ َّنَا دَاخِلَ َّ السي َّارَةِ.
َّ اءِقُ ِ غَضبَ وَ غَمْغَمَ.
- الْمَرْأَةُ لَزِمَتِ َّ الصمْتَ.
- الس
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ مَعَ أَفْرَادِ فَرِيقِي بَهْشًا عَنْ َ مَضار ِّ الت َّدْخِين ِ نُغْنِي بِهِ مَلَف َّ الت َّعَل ُّم ِ.
62
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
-١٩
ُ فَيْض أُمُومَةٍ
إ ِن َّهُ نَاءِمٌ حِذْوَ هَا. إ ِن َّهُ ُ يُوءْنِسهَا بِوَ جْهِهِ َّ الصغِير ِ بَعْدَ انْتِظَ ارٍ دَامَ َ سنَوَ اتٍ. كَانَتْ قَدْ
جَر َّبَتْ مِنْ أَجْل ِ أَنْ يَتَهَر َّكَ جَنِينٌ فِي َ أَحْشاءِهَا وَ ْ صفَاتِ الأَطِب َّاءِ ِّ الْمُخْتَصينَ، وَ أَخْلاَطَ
الْعَر َّافِينَ وَ َ نَصاءِهَ الْعَجَاءِزِ الْمُجَر ِّبَاتِ حَت َّى كَادَتْ تَيْأَسُ مِنْ أَنْ تَنْعَمَ يَوْ مًا بِإ ِحْس
الأُمُومَة. لَكِن َّهَا َّ أَحَستْ ذَاتَ يَوْ م ٍ بِغَشَيَانٍ، لَمْ َ تُصد ِّقْ أَو َّ لَ الأَمْرِ، إ ِلا َّ أَن َّهَا مَا لَبِشَتْ أَنْ
اعْتَادَتْ ُ حُضورَ الْفَرْحَةِ بِدَاخِلِهَا فَاُلْتَهَمَتْ مِنْ أَجْلِهِ أَغْلَى الأَطْ عِمَةِ وَ تَجَر َّعَتْ مِنْ أَجْلِهِ
الأَلْبَانَ كَارِهَةً.
وَ بَيْنَمَا كَانَ الأَرَقُ الْقَاتِلُ ْ يَستَبِد ُّ بِهَا فِي الل َّيَالِي الْبَارِدَةِ الط َّ وِيلَةِ، تَرَاءَتْ لَهَا
ْ أَشبَاهٌ مَقِيتَةٌ، رَأَتْ َ نَفْسهَا تُفَارِقُ الْهَيَاةَ أَثْنَاءَ الْوِلاَدَةٍ، أَوْ َ تَضعُ مَوْ لُودًا دُونَ حَرَاكٍ،
َ فَتَنْسكِبُ الد ُّمُوعُ مِنْ عَيْنَيْهَا وَ تُهَاص كَوَ ابِيسُ الْيَقَظَ ةِ، لَكِن َّهَا مَن َّتِ الن َّفْسَ بِمَوْ لُو ٍد
تَهَبُهُ يَوْ مًا الْهَيَاةَ وَ يُطْ رِدُ َ سأْمَهَا وَ يُزِيلُ هُمُومَهَا.
إ ِن َّهُ نَاءِمٌ حِذْوَ هَا. إ ِن َّهُ َ يُشارِكُهَا َ فِرَاشهَا الر َّحْبَ بَعِيدًا عَنْ مَهْدِهِ الْمُزْدَانِ
بِالأَغْطِيَةٍ والل ُّعَبِ، يَغُط ُّ فِي نَوْ م ٍ عَمِيق ٍ بَعْدَ أَنْ غَي َّرَتْ قُمَاطَ هُ وَ َ أَرْضعَتْهُ لَبَنَهَا اُلْغَزِيرَ
الْمُتَدَف ِّقَ وَ دَث َّرَتْهُ بِأَغْطِيَتِهِ الز َّرْقَاءِ ال َّتِي كَانَتْ قَدْ َّ قَضتْ فِي تَطْ رِيزِهَا ُ شهُورًا مُتَعَاقِبَةً.
َ اس ِ
63
ِ رُهَا
نَظَ رَتْ إ ِلَيْهِ بِعَيْن ِ الر َّحْمَةِ والْهَنَانِ وَ َ شع َّتْ فِي كِيَانِهَا ْ بَس مَةُ ً رِضا عَمِيقَةٌ أَلَذ ُّ مِنْ جَمِيع ِ
لَذَاءِذِ الد ُّنْيَا، وَ أَخَذَتْ َ تُس و ِّ ي أَثْوَ ابَهُ وَ تُدَاعِبُ بِيَدِهَا َ الْعَرِيضةِ أَنَامِلَهُ َّ الص غِيرَةَ الْوَ رْدِي َّةَ،
وَ طَ بَعَتْ عَلَى جَبِينِهِ قُبْلَةً، ثُم َّ رَفَعَتْهُ إ ِلَى َ ص دْرِهَا، فَأَخَذَ الْمَلاَكُ مَا َ انْسكَبَ فِي فَمِهِ مِن
َ ساءِل ِ الْهَيَاةِ. قَر َّبَتْهُ مِنْ َ ص دْرِهَا أَكْشَرَ فَأَكْشَرَ وَ دَث َّرَتْهُ بِهَرَارَةِ ِ أَنْفَاسهَا وَ فَيْض ِ أُمُومَتِهَا فِي
تِلْكَ الل َّيْلَةِ َّ الساكِنَةِ الْبَارِدَةِ.
وَ حِينَ ارْتَوَ ى الْكَاءِنُ َّ الص غِيرُ وَ َ سكَنَتْ َ شفَتَاهُ مِنَ َ الر ِّضاعَةِ رَفَعَتْهُ إ ِلَى ْ مُستَوَ ى
ِ رَأْسهَا وَ تَأَم َّلَتْهُ مَلِيًّا. هَدْهَدَتْهُ، رَب َّتَتْ عَلَى ظَ هْرِهِ وَ هْيَ ِ تُمْسكُ َ رَأْسهُ الْهَش َّ بِرَاحَتَيْهَا
حَت َّى لاَ يَمِيلَ إ ِلَى الْوَ رَاءِ، َّ فَتَجَشأَ ِ رَاضيًا وَ دَاعَبَ أَنْفَهَا وَ َ ش عْرَهَا بِفَمِهِ َّ الصغِير ِ إ ِلَى أَنْ غَلَبَهُ
الن ُّعَاسُ فَنَامَ قَرِيرَ الْعَيْن ِ. وَ ظَ ل َّتْ طُ ولَ الل َّيْل ِ ُ تَهْضنُهُ مَر َّةً وَ تُرَاقِبُهُ أُخْرَى، لَقَدْ مَلأَ عَلَيْهَا
كُل َّ حَيَاتِهَا. وَ لَم َّا انْبَلَجَ ُّ الصبْهُ بِنُورٍ خَافِتٍ أَفَاقَتْ مِنْ غَفْوَ تِهَا لِتَتَفَق َّدَهُ وَ تَرْعَاهُ، لَكِن َّهَا
وَ جَدَتْهُ تَهْتَ جَنَاحِهَا أَزْرَقَ الل َّوْ نِ، فَاغِ َر الْفَم ِ وَ الْعَيْن ِ، َ ساكِنًا بَارِدًا...
الشره
بوراوي عجينة، خفايا الزمان ،
دار سهر، 1994، ص ص
413-412
) بتصرّف (
:
:
:
:
-
-
-
-
الأَرَقُ (أ ر ق) - الأَرَقُ هُوَ امْتِنَاعُ الن َّوْ م ِ لَيْلاً.
الْكَوَ ابِيسُ (ك ب س) - الْكَابُوسُ هُوَ َ ضغْطٌ يَقَعُ عَلَى َ ص دْرِ الن َّاءِم ِ لاَ يَقْدِرُ مَعَهُ أَنْ
يَتَهَر َّك.
َّ تَجَشأَ (ج ش أ) - َّ تَجَشأَتِ الْمَعِدَةُ : َ تَنَف َّستْ مِن ِ امْتِلاَءٍ.
فَاغِرَ الْفَمْ (ف غ ر) - فَغَرَ فَمَهُ : فَتَهَهُ.
1 أكتشف النصّ
-١ أ -
-٢
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ.
ب- ِ أَصفُ فِي جُمْلَةٍ حَالَةَ الأُم ِّ، وَ أُحَاوِلُ أَنْ أُعَل ِّلَهَا.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا ذَهَبْتُ إ ِلَيْهِ.
64
3 أحلّل النصّ
-١
-٢
أ- تَبْدُو الأُم ُّ َ شدِيدَةَ الت َّعَل ُّق ِ َ بِصغِير ِهَا. لِمَاذَا ؟
ب - ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى هَذَا الت َّعَل ُّق ِ.
َ عَاشتِ الأُم ُّ َ سنَوَ اتٍ فِي َ ش وْ قٍ إ ِلَى مَوْ لُودٍ، فَأَث َّرَ ذَلِكَ فِي ِ نَفْسي َّتِهَا وَ س
أُعَي ِّنُ مِم َّا يَلِي بَعْضَ مَظَ اهِرِ هَذَا الت َّأْثِير ِ ] الْخَوْ فُ، الأَرَقُ، ُّ الصرَاخُ، مُلاَزَمَةُ الر َّض
رَاحَةُ الْبَال ِ، إ ِطَ الَةُ الن َّظَ رِ إ ِلَى ِ الر َّضيع ِ، الْهُرُوبُ مِنَ اُلْبَيْتِ [
لَمْ تَتَخَل َّص ِ الأُم ُّ مِنَ الْكَوَ ابِيس ِ ال َّتِي كَانَتْ ِ تُهَاص رُهَا قَبْلَ أَنْ َ تَضعَ مَوْ لُودَهَا.
أ- أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي َ تَضم َّنَ ْ استِرْجَاعًا لِهَذِهِ الْهَالَةِ.
ب- بِمَ َ صارَتِ الأُم ُّ تَتَغَل َّبُ عَلَيْهَا ؟
ج- فِيمَ يَبْدُو َّ الشبَهُ بَيْنَ نِهَايَةِ الن َّص ِّ وَ مَا كَانَ يَتَرَاءَى لِلأُم ِّ أَثْنَاءَ حَالاَتِ الأَرَقِ؟
اِعْتَمَدَ الر َّاوِي فِي َ س رْدِهِ الْمُرَاوَ حَةَ بَيْنَ أَحْدَاشِ ِ الْهَاضرِ وَ أَحْدَاشِ اُلْمَاض
أُحَد ِّدُ الْمَقَاطِعَ الْمُتَعَل ِّقَةَ بِأَحْدَاشِ الْمَاض
ب- أُحَد ِّدُ اُلْمَقَاطِعَ الْمُتَعَل ِّقَةَ بِأَحْدَاشِ الْهَاض
اِفْتُتِهَتِ الْفِقْرَتَانِ الأُولَى وَ الش َّانِيَةُ بِنَفْس ِ الْجُمْلَةِ.
أَقْرَأُ هَذِهِ الْجُمْلَةَ.
ب- بِمَ يُمْكِنُ أَنْ ِّ تُفَسرَ هَذَا الت ِّكْرَارَ ؟
ِ يع ،ِ
ُ لُوكِهَا.
ِ ي.
ِ ي
ِ رِ.
-٣
-٤
أ -
-٥
أ -
3 أبدي رأيي
قَالَ الر َّاوِي : ''جَر َّبَتْ مِنْ أَجْل ِ أَنْ يَتَهَر َّكَ جَنِينٌ فِي َ أَحْشاءِهَا وَ ْ صفَاتِ الأَطِب َّاءِ
ِّ الْمُخْتَصينَ، وَ أَخْلاَطَ الْعَر َّافِينَ وَ َ نَصاءِهَ الْعَجَاءِزِ الْمُجَر ِّبَاتِ ''.
أَي ُّ هَذِهِ الط ُّ رُقِ الش َّلاَشِ ْ أَسلَمُ ؟ وَ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
يَهْتَاجُ ِ الر َّضيعُ عِنَايَةً فَاءِقَةً. أُعِد ُّ مَجْمُوعَةً مِنَ ْ الأَسئِلَةِ فِي الْمَوْ ُ ضوع ِ وَ أَطْ رَحُهَا عَلَى
أُم ِّي أَوْ عَلَى طَ بِيبٍ، وَ َ أُساهِمُ ْ بِالاِستِجْوَ ابِ ال َّذِي أُجْرِيهِ فِي أَحَدِ أَرْكَانِ مَجَل َّةِ قِس
أَوْ مَدْرَس
ْ مِي
َ تِي.
65
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
-٢٠
ا المُلُوكِ
حَب ُّ
حَل َّ رَبِيعُ هَذِهِ َّ السنَةِ، فَأَزْهَرَتْ َ غَرْستِي كَالْمُعْتَادِ، ثُم َّ لَمْ تَلْبَشْ أَزْهَارُهَا أَنْ
عُقِدَتْ، وَ لَكِن َّ عَيْنِي أَجْفَلَتْ وَ ْ اض طَ رَبَ قَلْبِي أَي َّمَا ْ اض طِرَابٍ إ ِذْ رَاحَتْ الأَي َّامُ تَكِ ُّر
وَ الش َّمْرُ عَلَى َ غَرْستِي لاَ يَلْتَمِعُ وَ لاَ يَنْتَفِخُ كَمَا يَلْتَمِعُ وَ يَنْتَفِخُ عَلَى جَارَاتِهَا. وَ مَا هُوَ غَيْرُ
َ ش هْرٍ حَت َّى أَخَذَتِ الش ِّمَارُ تَهْمَر ُّ قَبْلَ الأَوَ انِ وَ أَخَذَتِ الأَوْ رَاقُ ْ تَص فَر ُّ عَلَى هَذَا الْغُص
ثُم َّ عَلَى ذَاكَ إ ِلَى أَنْ لَمْ يَبْقَ غَيْرُ ْ غُصنَيْن ِ أَوْ ثَلاَثَةٍ لَمْ يُدْرِكْهَا ْ الاِص فِرَارُ. فَأَيْقَنْتُ أَن َّ ذَلِكَ
ْ الاِص فِرَارَ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ ْ اص فِرَارِ الْمَوْ تِ. وَ اس َ رْتُ أَكْشَرَ مِنْ خَبِير ٍ، فَلَمْ تُجْدِنِي
خِبْرَتُهُمْ نَفْعًا، وَ خَانَتْنِي جَمِيعُ الْهِيَل ِ فَاس ْ لَمْتُ. وَ َ شق َّ عَلَي َّ جِدًّا أَنْ يَطُ ولَ احْتِض
َ غَرْستِي، وَ مَا بَقِيتُ أُطِيقُ أَنْ أُطِل َّ عَلَيْهَا مِنْ ُ شب َّاكِي ْ فَأَش هَدُ ِ صرَاعَهَا َّ الصامِتَ مَعَ
الْمَوْ تِ. وَ لِذَلِكَ أَمَرْتُ بِقَطْ عِهَا وَ هَرَبْتُ مِنَ الْبَيْتِ كَيْ لاَ ْ أَش هَدَ َ الْمَأْساةَ بِعَيْنِي...
نَعَمْ. لَقَدْ أَمَرْتُ بِقَطْ عِهَا، وَ أَنَا ال َّذِي ْ غَرَستُهَا بِيَدِي يَوْ مَ كَانَ غِلْظُ هَا فِي غِلْظِ
َ خِنْصرِي وَ قَامَتُهَا لاَ تَرْتَفِعُ فَوْ قَ الت ُّرَابِ أَكْشَرَ مِنْ ْ نِصفِ مِتْرٍ. أَم َّا عَدَدُ أَوْ رَاقِهَا فَمَا أَظُ ن ُّ
ْ ن ِ
َ ارُ
ْ تَش
ْ تَس
66
أَن َّهُ يَتَجَاوَ زُ ْ الْعِشرِينَ. ْ غَرَستُهَا وَ ْ غَرَستُ إ ِلَى جَانِبِهَا عُودًا قَوِيًّا ْ مُستَقِيمًا وَ رَبَطْ تُهَا إ ِلَى
الْعُودِ ُ لِيَصونَهَا فِي طُ فُولَتِهَا مِنْ عَبَشِ الر ِّيَاه ِ وَ الش ُّلُوج ِ وَ لِتَنْمُوَ نُمُوًّ ا َ سلِيمًا. وَ مَض
أَرْعَى َ غَرْستِي بِعَيْنَي َّ وَ قَلْبِي قَبْلَ فِكْرِي وَ يَدِي، فَلاَ يَمُر ُّ يَوْ مٌ إ ِلا َّ أُطِل ُّ عَلَيْهَا مِنْ ش
مَر َّاتٍ فِي الن َّهَارِ لأَرَى أَفِي خَيْرٍ هِيَ وَ عَافِيَةٍ وَ َ سلاَم ٍ، وَ إ ِذَا كَانَتْ فِي حَاجَةٍ إ ِلَى َ ش يْءٍ مِنَ
الْمَاءِ وَ َّ السمَادِ أَوْ إ ِلَى الْمِقْرَض ِ ْ لِتَشذِيبِ الآبِدِ مِنْ َ أَغْصانِهَا. وَ لَكَمْ أَبْهَجَنِي أَنْ أُلْقِيَ
عَلَيْهَا َّ السلاَمَ ذَاتَ َ صبَاه ٍ مِنْ رَبِيعِهَا الش َّانِي وَ إ ِذَا بِهَا تَرُد ُّ َّ السلاَمَ بِهَفْنَةٍ مِنَ الأَزْهَارِ
الْبِيض ِ الْمُكَوْ كَبَةِ فِي قَلْبِهَا. ثُم َّ لَكَمْ زادَ فِي بَهْجَتِي أَنْ لاَ ِ ينْتَصفَ َ ش هْرُ جُوِيلِيَةَ مِنْ تِلْكَ
َّ السنَةِ حَت َّى ْ تُصبِهَ الْهَفْنَةُ مِنَ الز َّهْرِ حَفْنَاتٍ مِنْ حَب ِّ الْمُلُوكِ الْمُتَوَ ر ِّدِ الْوَ جْنَتَيْن ِ
َّ هِي ِّ الْمَذَاقِ.
الْمُس
ْ اِستَقْبَلْنَا أَنَا وَ َ غَرْستِي ْ عِشرِينَ رَبِيعًا، كُن َّا خِلاَلَهَا ِ نَسيرُ فِي ات ِّجَاهَيْن ِ مُتَعَاكِس
دُونَ أَنْ يَبْتَعِدَ وَ احِدُنَا عَن ِ الآخَرِ وَ دُونَ أَنْ نَفْتَرِقَ. فَقَدْ كَانَتْ قُوَ ايَ الْبَدَنِي َّةُ ِ تَمْشي إ ِلَى
الت َّقَل ُّص ِ والن َّفَاذِ، وقُوَ اهَا إ ِلَى الت َّمَد ُّدِ وَ الازْدِيَادِ، حَت َّى أَن ِّي بِت ُّ عَاجِزًا عَن ِ الْوُ ص ِلَى
قِم َّتِهَا وَ لَوْ َّ بِالسلاَلِم ِ الْعَالِيَةِ. إ ِلا َّ أَن َّنَا، وَ إ ِنْ َ مَشيْنَا فِي ات ِّجَاهَيْن ِ َ مُتَعَاكِسيْن ِ، كُن َّا أَبَدًا
ِ مُتَلاَصقَيْن ِ بِقَلْبَيْنَا وَ رُوحَيْنَا، فَمَا أَطْ لَلْتُ مَر َّةً عَلَيْهَا مِنْ ُ شب َّاكِي إ ِلا َّ َ ش عَرْتُ بِأَن ِّي أُطِل ُّ
عَلَى رَفِيق ٍ َ صدِيق ٍ أَوْ عَلَى دُنْيَا مِنَ ِّ السهْرِ والْفِتْنَةِ.
وَ فِي َ مَساءِ ذَلِكَ الْيَوْ م ِ ال َّذِي َ ش هِدَ رَحِيلَ َ غَرْستِي ْ جَلَستُ إ ِلَى مَاءِدَةِ َ الْعَشاءِ وَ فِي
ِ نَفْسي جَنَازَةٌ، فَلَمْ أَتَنَاوَ لْ غَيْرَ حَب َّاتٍ قَلِيلَةٍ مِنْ حَب ِّ الْمُلُوكِ الأَحْمَرِ مَا أَظُ ن ُّ أَن ِّي
تَذَو َّ قْتُ فِي حَيَاتِي أَحْلَى مِنْهَا وَ ْ أَشهَى... وَ عِنْدَمَا َ سأَلْتُ عَنْ تِلْكَ الْهَب َّاتِ مِنْ أَيْنَ جِيءَ
بِهَا قِيلَ لِي إ ِن َّهَا مِنَ َّ الشجَرَةِ ال َّتِي قَطَ عُوهَا قَبْلَ س
ميخاءيل نعيمة، هوامش،
موءسسة نوفل ، بيروت 1988، ص ص
َ يْتُ
ُ ب َّاكِي
َ يْن ِ
ُ ول ِ إ
44 -43
َ اعَتَيْن .ِ
67
ْ تَطِيل ِ الْعُنُق ِ الش
1 أكتشف النصّ ) بتصرّف (
١- » لَمْ أَتَنَاوَ لْ غَيْرَ حَب َّاتٍ قَلِيلَةٍ مِنْ حَب ِّ الْمُلُوكِ الأَحْمَرِ مَا أَظُ ن ُّ أَني ِّ تَذَو َّ قْتُ فِي حَيَاتِي
أَحْلَى مِنْهَا وَ أَش
أَطْ رَهُ ِ فَرَضي َّاتٍ عَنْ ِ سر ِّ هَذِهِ الْهَلاَوَ ةِ.
أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا افْتَرَض
ْ تُ.
ْ هَى»
-٢
-١
2 أحلّل النصّ
فِي الن َّص ِّ مُرَاوَ حَةٌ بَيْنَ أَحْدَاشِ ِ الْهَاضرِ وَ أَحْدَاشِ الْمَاض ِ ي.
أ- هَلْ وَ رَدَتْ الأَحْدَاشُ فِي الن َّص ِّ مُرَت َّبَةً كَمَا جَرَتْ فِي الْوَ اقِع ِ ؟
ب- أُوَ ز ِّعُ فِقْرَاتِ الن َّص ِّ عَلَى زَمَنَيْ الأَحْدَاشِ ِ (الْمَاضي وَ الْهَاض
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى عِنَايَةِ الر َّاوِي بِغَرْس
َ ش عَرَ الر َّاوِي بِأَلَم ٍ وَ مَرَارَةٍ حِينَ بَلَغَتْ َ غَرْستُهُ رَبِيعَهَا ْ الْعِشرِينَ. أَذْكُرُ َّ السبَبَ.
أ- هَلْ أَث َّرَ فَارِقُ ِّ السن ِّ بَيْنَ الر َّاوِي وَ َ غَرْستِهِ فِي عَلاَقَتِهِمَا ؟
ب- ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
أُبَي ِّنُ مَرَاحِلَ تَدَهْوُ رِ حَالَةِ َ الْغَرْسةِ كَمَا وَ َ ص فَهَا الر َّاوِي.
فِي الن َّص ِّ ْ استِرْجَاعٌ لأَحْدَاشٍ َ سعِيدَةٍ َ عَاشهَا الر َّاوِي مَعَ َ غَرْستِهِ. أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي
وَ رَدَ فِيهِ هَذَا الاِس
ْ اِستَعْمَلَ الر َّاوِي فِي وَ ْ صفِ َ الْغَرْسةِ عِد َّةَ عِبَارَاتٍ تُطْ لَقُ عَلَى الإ َ ِنْسانِ. أَقْرَأُ الْجُمَلَ
ال َّتِي وَ رَدَتْ فِيهَا هَذِهِ الْعِبَارَاتُ.
اهْتَم َّ الر َّاوِي بِالْمُقَابَلَةِ بَيْنَ طَ وْ رِ َ الن َّضارَةِ وَ طَ وْ رِ الذ ُّبُول ِ فِي حَيَاةِ هَذِه الْغَرْس
َ أنْسخُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ ِّ أُفَصلُ فِيهِ هَذَا الت َّقَابُلَ :
حَالَةُ الن َّبْتَةِ فِي طَ وْ رِ الذ ُّبُول ِ
حَالَةُ الن َّبْتَةِ فِي طَ وْ رِ الن َّض
َ ةِ.
ِ رِ).
َ تِهِ.
َ ارَةِ
ْ تِرْجَاعُ.
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
-٨
3 أبدي رأيي
أَمَرَ الر َّاوِي بِقَطْ ع ِ َ الْغَرْسةِ، أُبْدِي رَأْيِي فِي هَذَا الْمَوْ قِفِ وَ أَدْعَمُهُ مُعْتَمِدًا قَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ
وَ أُخْرَى مِنْ خَارِجِهِ.
4 أتوسّ ع
َ تَنْشأُ بَيْنَ الإ َ ِنْسانِ وَ الن َّبَاتِ أَوْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْهَيَوَ انِ عَلاَقَةٌ حَمِيمَةٌ تَزْدَادُ بِمُرُورِ الز َّمَن ِ
مَتَانَةً.
أَجْمَعُ نُص
مَلَف َّ الت َّعَل ُّم ِ.
68
ُ وص
ً ا طَ الَعْتُهَا أَوْ حِكَايَاتٍ وَ اقِعِي َّةً َ س مِعْتُهَا عَنْ هَذِهِ الْعَلاَقَةِ، وَ أُغْنِي بِهَا
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
للتقييم
-٢١
فِي طَ رِيقِي إ ِلَى ا الْمَنْزِل ِ
عُدْتُ إ ِلَى مَوْ طِنِي بَعْدَ غَيْبَةٍ طَ وِيلَةٍ. اِت َّجَهْتُ نَهْوَ حَي ِّي وَ أَخَذْتُ أَذْرَعُ الأَنْهُجَ
بِخُطً ى ثَابِتَةٍ مُت َّزِنَةٍ، فَرَاقَنِي مَا َ ش هِدَهُ مِنْ مَظَ اهِرِ تَطو ُّ رٍ. رَجَعَتْ بِيَ الذّاكِرَةُ إ ِلَى الْهَالَةِ
ال َّتِي كَانَ عَلَيْهَا مُنْذُ ِ سنِينَ، كَانَ فِي حَاجَةٍ إ ِلَى كَشِير ٍ مِنَ َ ضرُورِي َّاتِ الْهَيَاةِ، وَ هَا قَدْ
تَوَ ف َّرَتْ لَهُ... لَكِنْ هَلْ تَغَي َّرَتْ عَقْلِي َّاتُ أَهْلِهِ ؟ لَمْ تَكَدْ تَجُولُ بِخَاطِرِي هَذِهِ الأَفْكَارُ
حَت َّى لَمَهْتُ الْعَم َّ َ صالِهًا خَب َّازَ الْهَي ِّ. لَقَدْ كُنْتُ ِ أَقْصدُهُ َ صبَاهَ كُل ِّ يَوْ م ٍ ْ لأَشتَرِيَ خُبْزَةً
َ ساخِنَةً ِ نَاضجَةً. دَنَوْ تُ مِنْهُ وَ َ سل َّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَبْدُ أَن َّهُ عَرَفَنِي، ثُم َّ دَلَكَ عَيْنَيْهِ وَ حَمْلَقَ
فِي َّ مُتَس ْ تَ الأَعْرَجَ ؟» فَأَجَبْتُهُ » إ ِن َّكَ لَمْ َ تَنْسنِي، أَنَا هُوَ « ... لَمْ أَكَدْ أَتَقَد َّمُ
خُطُ وَ اتٍ حَت َّى ْ اعْتَرَضتُ الْعَم َّ دَرْبَالْ. ْ اِستَوْ قَفَنِي وَ َ سل َّمَ عَلَي َّ بِهَرَارَةٍ، لَقَدْ عَرَفَنِي مِنْ
أَو َّ ل ِ وَ هْلَةٍ َ فَصاهَ وَ هْوَ يُعَانِقُنِي :« أَهْلاً بِالأَعْرَج ِ »، وَ دَعَانِي إ ِلَى مَقْهَاهُ لَكِن ِّي وَ عَدْتُهُ
بِزِيَارَةٍ وَ وَ َ اصلْتُ س
ْ أَش رَفْتُ عَلَى َ ساحَةٍ ِ فَسيهَةٍ ُ سي ِّجَتْ وَ جُه ِّزَتْ وَ ْ أَصبَهَتْ مَلْعَبًا ُ لِشب َّانِ الْهَي ِّ.
ْ اِستَرْجَعْتُ َ سنَوَ اتٍ خَلَتْ... فَهَذِهِ َّ الساحَةُ هِيَ َ سبَبُ مِهْنَتِي. لَقَدْ لَعِبْتُ فِيهَا س
كُرَةَ الْقَدَم ِ. كُنْتُ لاَعِبًا مُمْتَازًا. كَمْ َ سج َّلْتُ أَهْدَافًا ! وَ كَمْ َ تَصايَهَ الْجُمْهُورُ إ ِكْبَارًا
وَ ْ تَشجِيعًا ! اِنْزَلَقَتْ رِجْلِي ذاتَ يَوْ م ٍ وَ أَنَا أَخُوضُ غُمَارَ إ ِحْدَى الْمُبَارَيَاتِ فَالْتَوَ تْ
وَ َّ تَكَسرَتْ... ثُم َّ خَرَجَتْ مِنَ الْجَبِيرَةِ بَعْدَ مُد َّةٍ عَرْجَاءَ. لَمْ يَكْفِنِي ْ حَسرَةُ الانْقِطَ اع ِ عَن ِ
الل َّعِبِ حَت َّى رَمَانِي الْقَدَرُ َ بِسهْم ٍ آخَرَ : لَقَدْ ْ أَصبَهَ َ أَنْصارُ الْفَرِيق ِ الْمُنَافِس ِ يُعَي ِّرُونَنِي
بِعَرَجِي.
وَ َ اصلْتُ َ سيْرِي نَهْوَ الْمَنْزِل ِ فَالْتَقَيْتُ بِالْهَاج ِ عَلِي ٍّ الْعَط َّ ارِ. َ سل َّمْتُ عَلَيْهِ
فَتَوَ ق َّفَ وَ أَخَذَ ُ يَتَفَه َّصنِي فَقُلْتُ لَهُ : » أَنَا عُلْوَ انُ»، فَقَالَ :« أَنْتَ... ْ أَلَستَ الأَعْرَجَ ؟»
أَجَبْتُ » بَلَى، أَنَا هُوَ . لَكِن ِّي ْ لَستُ أَعْرَجَ. لَقَدْ ُ شفِيتُ بَعْدَ أَنْ أُجْرِيَتْ عَلَي َّ عَمَلِي َّةٌ فِي
َ فِرَنْسا. لَقَدْ ْ استَقَامَتْ رِجْلِي»، تَرَكْتُهُ وَ أَنَا ِ غَاضبٌ، أُفَك ِّرُ فِي ال َّذِينَ يَعْرِفُونَنِي جَي ِّدًا،
لِمَاذَا لمْ َ يَنْس وْ ا عَرَجِي ؟ أَلأَن َّ الْعَرَجَ عَيْبٌ، َ أَتُنْسى ْ الاستِقَامَةُ وَ لاَ َ تُنْسى الْعُيُوبُ؟ أَنَا
تُبْتُ عَنْ لَعِبِ الْكُرَةِ، وَ يَهُز ُّ فِي ِ نَفْسي أَنْ يُذَك ِّرَنِي الن َّاسُ بِعَيْبِي.
َ نَواتٍ
69
َ يْرِي...
َ اءِلاً :« أَلَس
هَلْ أَتَوَ ق َّفُ عَنْ مُوَ َ اصلَةِ َّ السيْرِ نَهْوَ الْمَنْزِل ِ ؟ أَلَيْسَ مِنَ َ الأَفَضل ِ أَنْ أُفَك ِّرَ فِي الْعَوْ دَةِ إ ِلَى
الْمَهْجَرِ ؟ لاَ، لَنْ أَعُودَ، َ سأَبْقَى فِي وَ طَ نِي، س ْ مُدُ... لَقَدْ عَزَمْتُ عَلَى بَعْشِ مَش
َ صغِير ٍ بِمَا وَ ف َّرْتُ مِنْ عَمَلِي بَعْدَ عِلاَجِي، س ِ ئُ مَعْمَلاً ِ لِصنَاعَةِ الأَحْذِيَةِ الر ِّيَاض
َ سأَنْتَفِعُ حَتْمًا وَ َ سأَكُونُ ُ عُنْصرًا َ مُساهِمًا فِي رُقِي ِّ قَرْيَتِي.
ْ رُوع ٍ
ِ ي َّةِ،
َ أَص
َ أُنْش
محمد المصمودي، قال صديقي،
مطبعة التسفير الفنّيّ، 2001، ص ص
40-39
) بتصرّف (
70
ا
الوحدة ٢
أقرأ نصوصا يكون ّ السرد فيها خطّ يّا أو غير خطّ يّ
للإدماج
-٢٢
الْهُلْمُ يَتَهَق َّقُ
بَيْنَمَا كَانَتْ ْ أُسرَةُ َّ الشيْخ ِ كَرَامَةَ أَمَامَ الْبَيْتِ تَنْعَمُ َ بِش يْءٍ مِنْ دِفْءِ آوَ اخِرِ نُوفَمْبَرَ،
إ ِذْ َ بِسالِم ٍ يَقِفُ بِجَانِبِ الْمَنْزِل ِ وَ هْوَ يَهْمِلُ بِيَدِهِ حَقِيبَةً كَبِيرَةً. لَمْ تَطُ لْ وَ قْفَتُهُ، فَقَدْ رَأَتْهُ
َ صالِهَةُ، فَأَلْقَتِ الْفَأْسَ مِنْ يَدِهَا وَ ص َ الِمٌ ابْنِي جَاءَ...! '' وَ جَرَى الْجَمِيعُ
يُرَح ِّبُونَ وَ ِ يَهْتَضنُونَ وَ يُقَب ِّلُونَ. َ أَمْسكَ كَرَامَةُ بِيَدِ وَ لَدِهِ وَ قَالَ وَ هْوَ ِ يَبْتَسمُ : '' مَا رَأْيُكَ
فِي َّ الساحَةِ ؟ ''
كَانَت الْعَاءِلَةُ قَدْ أَنْهَتْ بِنَاءَ الْمَنْزِل ِ الْجَدِيدِ مُنْذُ َ ش هْرٍ. فَرَجَعَ َ سالِمٌ إ ِلَى الْجَامِعَةِ
وَ تَرَكَ َّ الساحَةَ الْكَبِيرَةَ ال َّتِي ارْتَفَعَ فِيهَا ْ الْمَسكَنُ قَاحِلَةً تَرَاكَمَتْ فِيهَا الأَحْجَارُ
وَ الأَتْرِبَةُ. وَ ظَ ل َّ الْوَ الِدُ، أَثْنَاءَ غِيَابِ َ سالِم ٍ، يَجْمَعُ أَفْرَادَ عَاءِلَتِهِ كُل َّ ص
مُتَعَاوِنِينَ فِي تَنْظِيفِ جِهَةٍ مِنَ َّ الساحَةِ.
نَظَ رَ َ سالِمٌ وَ قَالَ :'' َ أَحْسنْتُمْ ُ صنْعًا. لَقَدْ ْ أَصبَهَتِ َّ الساحَةُ نَظِيفَةً، لَكِن َّهَا مَا
زَالَتْ جَرْدَاءَ. مَا رَأْيُكَ يَا أَبِي لَوْ نَغْرِسُ حُدُودَهَا َ شجَرًا. فَكَمَا تَعَاوَ نْتُمْ عَلَى تَنْظِيفِهَا،
هَي َّا نَتَعَاوَ نْ عَلَى ْ تَشجِير ِهَا. أَيْنَ زَهْرَةُ وَ عَامِرٌ ؟ لاَ يَهُم ُّنَا الإ ِنْجَازُ الْقَلِيلُ. ِ الْيَسيرُ يَص
كَشِيرًا...''
َ بَاه ٍ ْ لِيَشتَرِكُوا
ِ يرُ
َ احَتْ :'' س
71
َ اِبْتَسمَتِ الأُم ُّ وَ قَالَت: '' ْ الْمَسوءُولِي َّةُ لِلر ِّجَال ِ، فَمَا دَخْلِي أَنَا ودَخْلُ أُخْتِكَ
زَهْرَةَ؟ أَنْتُمْ رِجَالٌ...''
فَأَجَابَ َ سالِمٌ وَ الِدَتَهُ :'' وَ الل َّهِ لَنْ يَتِم َّ لَنَا عَمَلٌ ثَابِتٌ َ صالِهٌ دُونَ مُش
وَ َ مُشارَكَةِ أُخْتِي زَهْرَةَ... إ ِن َّ الْمَرْأَةَ إ َ ِنْسانٌ خَلا َّقٌ، وَ بِغَيْرِ َ مُشارَكَتِهَا لَنْ نَص
َ شيْئًا.''أَجْمَعَتِ الْعَاءِلَةُ عَلَى رَأْي ِ َ سالِم ٍ، فَأَقْبَلُوا عَلَى الأَرْض ِ يَقْلِبُونَ تُرْبَتَهَا وَ يَغْرِس
فِيهَا ُ شجَيْرَاتٍ. كَانَتِ الأَي َّامُ تَمُر ُّ وَ جُهْدُ ْ الأُسرَةِ َ يَتَضاعَفُ، وَ الْعَرَقُ يُرْوِي الأَرْضَ .
وَ كَانَتِ ْ الأَشجَارُ عَلَى حَدُودِ َّ الساحَةِ تَنْمُو وَ تُطَ اوِلُ َّ السمَاءَ.
الطاهر علي عمران ، الشيخ كرامة ،
الدار التونسية للنشر ، ص ص
َ ارَكَتِكِ
ْ نَعَ
ُ ونَ
128 - 126
) بتصرّف)
72
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
ا
- ٢٣ الر َّبِيعُ
وَ َّ الشمْسُ تَلْشِمُ خَد َّهُ الْبَر َّاقَا
َ شف َّتْ فَزَادَتْ ْ حُسنَهُ إ ِش
اطِ ْ الْعُشبِ أَوْ يَس ِ قُ اس
فَيَخِف ُّ نَهْوَ حَلِيبِها س
فِي إ ِثْرِ آخَرَ شَادِيًا ص
تَمْتَد ُّ حَت َّى تَبْلُغَ الآفَاقَا
هِرِ يَجْتَنِي مِنْ ِّ غَضهَا مَا رَاقَا
تَرِشُ ِ الْهَشيشَ يُقَب ِّلُ الأَوْ رَاقَا
َ يَنْصب ُّ مِشْلَ ِ ضيَاءِهِ دَف َّاقَا
وَ أُطِيلُ فِيهَا َّ الصمْتَ وَ الإ ِطْرَاقَا
ْ رَاقَا
ْ َ تِنْشاقَا
َ ب َّاقَا
َ ف َّاقَا
ْ تَنْش
الْمَاءُ يَلْمَعُ َ صافِيًا رَقْراقَا
وَ ْ الْعُشبُ رَفْرَافٌ عَلَيْهِ ض
هَذَا خَرُوفٌ رَاهَ يَرْتَعُ فِي بس
وَ ثُغَاءُ أُم ِّهِ ْ يَستَهِش ُّ قُدُومَهُ
أَوْ طَاِءرٌ بَيْنَ ِ الأَشع َّةِ يَرْتَمِِي
فِي زُرْقَةِ الأَجْوَ اِء ِ يُرْسلُ نَغْمَةً
وَ طَ نِينُ نَهْل ٍ س الأَزَا
وَ ْ الأَس مَرُ الْفَلا َّهُ تَهْتَ الظ ِّل ِّ يَفْ
الْكَوْ نُ يَغْمُرُهُ س طَ افِهٌ
إ ِلا َّ أَنَا مَا زِلْتُ َ أَمْضغُ وَ َ حْشتِي
جعفر ماجد ، الأعمال الشعريّة ،
الشركة التونسيّة للنشر وتنمية فنون الرسم، ٢٠٠١
، ص ٤٢
) بتصرّف (
َ بَابَةٌ
َ
َ ارِه ٍ بَيْنَ
ُ رُورٌ
73
الشره
-
-
تَلْشِمُ
يَخِف ُّ
- غَض ُّ الأَزْهَا ِر
- ُ سرُورٌ
طَ افِهٌ
:(ل ش م) - لَشَمَ : قَب َّلَ. فَهِينَ تُلاَمِسُ ِ أَش ع َّةُ َّ الشمْس ِ َ س طْ هَ
الْمَاءِ تَبْدُو َّ لِلشاعِرِ كَأَن َّهَا تُقَب ِّلُهُ.
: (خ ف ف) خَف َّ : ْ أَسرَعَ وَ نَش
: (غ ض ض) - غَض َّ الن َّبَاتُ وَ غَيْرُهُ : صاَرَ طَ رِيًّا.
والأَزْهَارُ َّ الْغَضةُ هِي الأَزْهَارُ الط َّ رِي َّةُ ال َّتِي لَمْ ِ يُصبْهَا ذُبُولٌ.
: (ط ف ه) - طَ فَهَ : اِمْتَلأَ حَت َّى فَاضَ مِنْ جَوَ انِبِهِ.
ُّ والسرُورُ الط َّ افِهُ هُوَ ُّ السرُورُ الْعَظِيمُ.
ِ طَ.
-١
أُرَت ِّبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْعِبَارَاتِ الآتِيَةَ ُ لأَحْصلَ عَلَى بَيْتٍ مِنَ ِّ الش عْرِ :
ُ (سرُورٌ طَ افِهٌ - دَف َّاقَا - الْكَوْ نُ يَغْمُرُهُ - َ يَنْصب ُّ مِشْلَ ض
أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ الت َّرْتِيبِ.
ِ يَاءِهِ)
-٢
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
ْ ل ِ الر َّبِيع .ِ
-١
وَ َ صفَ َّ الشاعِرُ ْ مَش هَدًا مِنَ الط َّ بِيعَةِ فِي فَص
أ- َ أَنْسخُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى ِ كُر َّاسي ثُم َّ َ أُصن ِّفُ فِيهِ الْمَوْ ص
وَ رَدَتْ بالْقَص
ُ وفَاتِ
ِ يدَةِ :
َ بَشرٌ
حَيَوَ انَاتٌ نَبَاتَاتٌ
ال َّتِي
عَنَاص ِ رُ أُخْرَى
ب-
أَنْقُلُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْمُخَط َّ طَ وَ أُكَم ِّلُ الْوَ ْ صفَ الْمُتَعَل ِّقَ بِالط َّ اءِرِ :
الط َّ اءِرُ
ص ِ فَاتُهُ
74
-١
أ -
ب -
اِعْتَمَدَ َّ الشاعِرُ فِي وَ ْ صفِهِ َّ حَاستَيْن ِ.
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْأَبْيَاتِ ِّ الست َّةِ الأُولَى وَ أُعَي ِّنُ هَاتَيْن ِ َّ الْهَاستَيْن ِ.
أَنْقُلُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ َ أُصن ِّفُ، وَ فْقَ هَاتَيْن ِ َّ الْهَاستَيْن ِ،
الْمَوْ ُ صوفَاتِ وَ ِ صفَاتِهَا الْوَ ارِدَةَ بِالأَبْيَاتِ :
َّ حَاسةُ .............
َّ حَاسةُ .............
٣
٤
اِهْتَم َّ َّ الشاعِرُ بِوَ ْ صفِ َ مَشاهِدَ تَغْلُبُ عَلَيْهَا الْهَرَكَةُ.
أ- أُعَي ِّنُ الأَبْيَاتَ ال َّتِي َ تَضم َّنَتْ هَذَا الْوَ ص
هَلْ كَانَ الْوَ ِ اصفُ ثَابِتًا أَمْ مُتَهَر ِّكًا ؟
ج- ْ أَستَخْرِجُ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
أَحَس َّ َّ الشاعِرُ بِغُرْبَتِهِ عَنْ كُل ِّ مَا وَ ص
أ- مَا هُوَ الْبَيْتُ اُل َّذِي ِ يَصفُ هَذَا َ الإحْساسَ ؟
مَا َ سبَبُ هَذَا الإ َ ِحْساس ِ، فِي رَأْيِكَ ؟
ْ فَ.
َ فَ.
ب -
ب -
3 أبدي رأيي
-١
-٢
أَنْتَقِي مِنَ ِ الْقَصيدَةِ الأَبْيَاتَ ال َّتِي أَعْجَبَتْنِي وَ أُعَل ِّلُ اخْتِيَارِي .
أُلْقِي تِلْكَ الأَبْيَاتَ إ ِلْقَاءً مُعَب ِّرًا.
4 أتوسّ ع
أُحَر ِّرُ ًّ نَصا ِ قَصيرًا ِ أَصفُ فِيهِ مَظَ اهِرَ الط َّ بِيعَةِ فِي الر َّبِيع ِ مِنْ خِلاَل ِ نُزْهَةٍ قُمْتُ بِهَا فِي
الْهُقُول ِ. (الْوَ ِ اصفُ مُتَهَر ِّكٌ).
75
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
٣
- ٢٤
عَزَفَتْ فَأَطْ رَبَتْ
الوحدة
أَقَامَتْ َ مَدْرَستُنَا َ بِمُنَاسبَةِ اخْتِتَام ِ َّ السنَةِ ِ الد ِّراسي َّةِ، حَفْلاً دَعَتْ إ ِلَيْهِ الأَوْ لِيَاءَ
وَ الت َّلاَمِيذَ. وَ قَدْ تَكَف َّلَ ْ أُستَاذُنَا فِي ِ الْمُوسيقَى بِإ ِعْدَادِ عَرْض ٍ لِلْغِنَاءِ والْعَزْفِ اخْتَارَ لَهُ
نُخْبَةً مِنَ الت َّلاَمِيذِ ال َّذِينَ يَشِقُ بِمَوْ هِبَتِهِمْ وَ قُدْرَتِهِمْ، وَ كَانَ مِنْ بَيْنِهِمْ أُخْتِي مَرْيَمُ. بَدَتْ
مَرْيَمُ فِي ذَلِكَ الْهَفْل ِ ُ تَكْسوهَا حُل َّةٌ وَ رْدِي َّةٌ، وَ تَتَمَي َّزُ بِوَ َ سامَةٍ هَادِءَةٍ، عَلَى الر َّغْم ِ مِم َّا ش
فِي وَ جْهِهَا مِنْ قَلَق ٍ واض
وَ تَتَابَعَ الت َّلاَمِيذُ عَلَى َّ الْمِنَصةِ، يُوءَد ِّي كُل 属 مِنْهُمْ مَا طُ لِبَ إ ِلَيْهِ، وَ يَظْ فَرُ بِتَص
الإ ِعْجَابِ وَ الاس َ انِ حَت َّى جَاءَ دَوْ رُ مَرْيَمَ، فَخَطَ تْ إ ِلَى الْبَيَانُو وَ جِلَ ًة تَتَعَش َّرُ كَأَن َّمَا
عَلَى عَيْنَيْهَا َ غَشاوَ ةٌ حَجَبَتْ عَنْهَا الط َّ رِيقَ، فَدَارَتْ ِ بِرَأْسهَا مَذْعُورَةً تَتَلَم َّسُ الْخَلاَصَ مِنْ
حَرَج ٍ مُوءْنِس ٍ، فَطَ الَعَهَا وَ جْهُ ْ أُستَاذِهَا قَدِ ات َّخَذَ مَكَانًا مِنَ َّ الْمِنَصةِ يُخْفِيهِ عَن ِ الْعُيُونِ،
وَ افْتَر َّ ثَغْرُهُ عَن ِ َ ابْتِسامَةٍ رَقِيقَةٍ تَهْمِلُ بَيْنَ ثَنَايَاهَا الط ُّ مَأْنِينَةَ والْوُ ثُوقَ... فَتَعَل َّقَتْ نَظَ رَاتُهَا
بِهِ ْ تَستَمِد ُّ مِنْ وَ ِ مِيض هِمَا الْمُتَأَل ِّق ِ الش ِّقَةَ والأَمَانَ.
َ اعَ
ْ فِيق ِ
ْ طِرَابٍ.
ْ تِهْس
76
َ جَلَستْ عَلَى ِ كُرْسي ِّ الْمِعْزَفِ، وامْتَد َّتْ يَدَاهَا تُجْرِيَانِ َ أَصابِعَهُمَا عَلَى
مَفَاتِيهِهِ، فَانْبَعَشَتِ الأَنْغَامُ تَتَمَو َّ جُ وَ تَتَدَر َّجُ، وَ تَعْلُو وَ تَهْبِطُ، وَ ْ تَسرِي فِي أَرْجَاءِ الْهَفْل ِ
تُدَاعِبُ َ الْمَسامِعَ فِي رِق َّةٍ وَ لُطْ فٍ. وَ عَم َّ الْجَمِيعَ َ صمْتٌ َ شامِلٌ، وَ أُرْهِفَتِ الأَس
ْ لِتَستَوْ عِبَ ذَلِكَ الن َّغَمَ َّ الشجِ َّي ْ تَستَعْذِبُهُ فِي َ شغَفٍ. وَ أَلْفَتِ َّ الصبِي َّةُ َ نَفْسهَا تَهْيَا فِي غَمْرَةِ
ْ نَش وَ تِهَا كَأَن َّهَا فِي غَيْبُوبَةِ مَنَام ٍ، وَ تَنْتَقِلُ إ ِلَى أُفُق ٍ عُلْوِي ٍّ لاَ تُهِس ُّ فِيهِ ِ لِلْهَاضرِينَ مِنْ
وُ جُودٍ.
وَ بَعْدَ حِين ٍ َّ أَحَستِ َّ الصبِي َّةُ بِأَن َّهَا تَهْبِطُ وَ ءِيدًا مِنْ أُفُقِهَا الْعُلْوِي ِّ إ ِلَى مُس
ِ الأَصيل ِ، وَ إ ِذَا هِيَ ْ تَستَفِيقُ مِنْ غَفْوَ تِهَا الر ُّوحِي َّةِ، فَتَجَم َّعَتْ َ أَصابِعُهَا َ تُصافِهُ الْبَيَانُو إ ِيذَانًا
بالْخِتَام ِ، فَعَلاَ الْهُتَافُ وَ ْ اشتَد َّ ْ الت َّصفِيقُ، وَ حَمِيَ َّ الضجِيجُ. فَهَد َّقَتِ الْفَتَاةُ فِي الْجَمْع ِ
حَيْرَى وَ جِلَةً َ تُساءِلُ َ نَفْسهَا : '' مَا الأَمْرُ ؟ وَ فِيمَ هَذِهِ َّ الصيْهَاتُ ؟ '' وَ تَهَامَلَتْ عَلَى
َ ساقَيْهَا ِ تَمْشي فِي خُطَ اهَا الْمُتَعَش ِّرَةِ، فَدَنَا مِنْهَا وَ الِدِي فِي حُنُو ٍّ وَ ابْتِهَاج ٍ يَزُف ُّ إ ِلَيْهَا
مُكَافَأَةَ الن َّجَاه ِ.
محمود تيمور، مجموعة ، دنيا جديدة ،
المطبعة النموذجية، مصر، ص ص 192- 195
) بتصرّف (
ْ مَاعُ
ْ تَقَر ِّهَا
الشره
- وَ جِلَةً
َ غَشاوَ ةٌ
-
-
- تَهْبِطُ
َّ الْشجِ ُّي
وَ ءِيدًا
: (و ج ل) - وَ جَلَ : خَافَ.
: (غ ش ي) - َ غَشى : غَط َّ ى. وَ َ الْغَشاوَ ةُ هِيَ َ الْغِشاءُ أَوْ
الْغِطَ اءُ. حَالَةُ ْ الاِض طِرَابِ جَعَلَتْ مَرْيَمَ تَكَادُ لاَ تُبْص
: (ش ج و) - َ شجَا : أَطْ رَبَ.
: (و ء د) - ات َّأَدَ : تَأَن َّى وَ تَمَه َّلَ. َّ أَحَستْ َّ الصبِي َّةُ بِأَن َّهَا تَعُودُ
َ شيْئًا َ فَشيْئًا إ ِلَى حَالَتِهَا كَمَا فِي بِدَايَةِ الْعَزْفِ.
ِ رُ.
1 أكتشف النصّ
77
-١
-٢
أَتَأم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ الْعُنْوَ انَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ ْ الأَسئِلَةِ الآتِيَةِ:
- مَن ِ ال َّتِي عَزَفَتْ فَأَطْ رَبَتْ ؟
- أَيْنَ عَزَفَتْ ؟ وَ مَنْ أَطْ رَبَتْ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
-١
-٢
الْهَدَشُ ِ الر َّءِيسي ُّ فِي الن َّص ِّ هُوَ عَزْفُ مَرْيَمَ. أُحَد ِّدُ بِدَايَةَ ْ الْقِسم ِ الّذِي يَتَعَل َّقُ
بِالْعَزْفِ وَ نِهَايَتَهُ.
َ تَضم َّنَ ْ الْقِسمُ الش َّانِي مِنَ الن َّص ِّ وَ ْ صفًا لِلْعَازِفَةِ قَبْلَ الْعَزْفِ وَ أَثْنَاءَهُ.
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الْمُتَعَل ِّقَ بِوَ ْ ص فِهَا قَبْلَ الْعَزْفِ، وَ ْ أَستَخْرِجُ أَوْ ص
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الْمُتَعَل ِّقَ بِوَ ْ ص فِهَا أَثْنَاءَ الْعَزْفِ، وَ ْ أَستَخْرِجُ أَوْ ص
بَدَتْ الْفَتَاةُ ْ مُض طَ رِبَةً قَبْلَ الْعَزْفِ وَ بَعْدَهُ.
مَا َ سبَبُ خَوْ فِهَا وَ ْ اض طِرَابِهَا فِي الْهَالَةِ الأُولَى ؟
مَا َ سبَبُ خَوْ فِهَا ْ واض طِرَابِهَا فِي الْهَالَةِ الش َّانِيَةِ ؟
مَا ال َّذِي َ ساعَدَ الْفَتَاةَ فِي الت َّغَل ُّبِ عَلَى خَوْ فِهَا فِي بِدَايَةِ الْعَزْفِ ؟
أ- بِمَ َ شب َّهَ الر َّاوِي الأَنْغَامَ الْمُنْبَعِشَةَ مِنَ الْبَيَانُو ؟
ب- أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي َ تَضم َّنَ هَذَا الت َّش
أَث َّرَتْ الأَلْهَانُ فِي الْفَتَاةِ وَ فِي الْمُتَفَر ِّجِينَ.
مَا مَظَ اهِرُ هَذَا الت َّأْثِير ِ فِي الْفَتَاةِ ؟
ب- كَيْفَ عَب َّرَ الْمُتَفَر ِّجُونَ عَنْ إ ِعْجَابِهِمْ بِمَا َ س مِعُوا ؟
َ افَهَا.
َ افَهَا.
ْ بِيهَ.
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
-٣
-٤
-٥
-٦
3 أبدي رأيي
هَلْ يَعُودُ نَجَاهُ الْبِنْتِ فِي الْعَزْفِ إ ِلَى مَهَارَتِهَا، أَمْ إ ِلَى ُ حُضورِ ْ الأُستَاذِ وَ ْ تَشجِيعِهِ
لَهَا ؟
عَل ِّلْ رَأْيَكَ.
4 أتوسّ ع
َ قَضتْ الْبِنْتُ أَوْ قَاتَ فَرَاغِهَا فِي تَعَل ُّم ِ ِ الْمُوسيقَى وَ َ مُمَارَسةِ الْعَزْفِ.
فِيمَ يُمْكِنُ ْ استِغْلاَلُ أَوْ قَاتِ الْفَرَاغ ِ ً أَيْضا ؟
78
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
- ٢٥
لَوْ هُ الش َّلْج ِ ا
فِي خَيَال ِ كُل ِّ امْرِئٍ بُطُ ولَةٌ يَطْ مَهُ أَنْ يُهْرِزَهَا، وَ بُطُ ولَةُ ْ مَسعُودٍ ال َّتِي يَهْرِصُ
عَلَى أَلا َّ يُبَارِيَهُ فِيهَا أَحَدٌ، هِيَ أَنْ يَكُونَ حَامِلَ الْمِشَالِي َّ. لَقَدْ تَخَي َّرَ هَذِهِ الْمِهْنَ َة
وأَوْ لاَهَا كُل َّ جُهْدِهِ. كَانَ يَنْقُلُ أَلْوَ اهَ الش َّلْج ِ مِنَ لْمَص ِلَى ض الْمَدِينَةِ وَ إلَى«مَقْهَى
الن ُّزْهَةِ» ْ لْمُش رِفَةِ عَلَى ش الْبَهْرِ. وَ لَيْسَ لط َّ رِيقُ ِ قَصيرًا وَ لاَ َ سهْلاً بَيْدَ أَن َّ مَس
يَقْطَ عُهُ مُتَوَ ق ِّدَ َ لن َّشاطِ، لاَ ْ يَش عُرُ فِيهِ ِ بِضيق ٍ وَ لاَ مَلَل ٍ.
لاَ يَكَادُ َّ لصيْفُ يَهُل ُّ، وَ ْ تَستَقْبِلُ «مَقْهَى الن ُّزْهَةِ» رُو َّ ادَهَا ْ لْمُص طَ افِينَ حَت َّى
يَتَجَل َّى لر َّجُلُ َ بِجَسدٍ َ ضامِرٍ، وَ قَامَةٍ طَ وِيلَةٍ وَ وَ جْهٍ بَارِ ِز لْعِظَ ام ِ. وَ إ ِن َّكَ لَتَرَاهُ يَنْدَفِعُ بِخُطً ى
ِ فَسيهَةٍ، مَرْفُوعَ الر َّأْس ِ، فِي زُهُ ٍّو واعْتِزَازٍ، وَ فَمُهُ مُنْش َ امَةٍ َ عَرِيضةٍ فِيهَا مَلاَمِهُ
َ سذَاجَةٍ وَ ْ استِخْفَافٍ. إ ِن َّ هَذِهِ َ الابْتِسامَةَ هِيَ الط َّ ابَعُ المُمَي ِّزُ لَهُ، فِيهَا تَبْرُزُ ش ِ ي َّتُهُ، وَ هْيَ
تَتَرَاءَى عَلَى الْفَوْ رِ َ سابِهَةً عَلَى وَ جْهِهِ تَبْتَلِعُ َ قَسمَاتِهِ، عَلَى حِين ِ يَتَمَد َّدُ عَلَى كَتِفِهِ لَوْ هُ
الش َّلْج ِ الْغَارِقُ فِي بُرُودَتِهِ فِي رُكُونٍ وَ اس
ْ عُودًا
َ خْص
َ احِيَةِ
َ ق 属 عَن ِ ابْتِس
الش َّلْج ِ
ْ نَع ِ إ
ْ ْ تِسلاَم .ٍ
79
َ اطِئ ِ
ا ا
ا
ا
ا
الن َّاسُ جَمِيعًا لاَ يَذْكُرُونَ مَتَى بَدَأَ ْ مَسعُودٌ يُزَاوِلُ مِهْنَتَهُ تِلْكَ، لَكِن َّهُمْ يَذْكُرُونَ
أَن َّهُمْ يَرَوْ نَهُ فِي كُل ِّ َ صيْفٍ. وَ لَيْسَ لر َّجُلُ ُ نَفْسهُ أَكْشَرَ مَعْرِفَةً َ بِشأْنِهِ مِنَ الن َّاس ِ حَوْ لَهُ، فَقَ ْد
ْ أَسقَطَ مِنْ َ حِسابَاتِهِ نَظَ رِي َّةَ الز َّمَن ِ وَ قِيَاسَ الأَعْمَارِ، لاَ يُبَالِي مَ َّر ُّ لشهُورِ و الأَعْوَ ام ِ قَدْرَ مَا
يُبَالِي ْ استِمْتَاعَهُ بِالْهَيَاةِ وَ فْقَ هَوَ اهُ. إ ِن َّهُ رَجُلٌ ذُو هِم َّةٍ، أَنُوفٌ ، وَ هْوَ فِي تَرَف ُّعِهِ عَنِيدٌ إ ِلَى
الْغَايَةِ ْ لْقُص وَ ى. َٔم َّا ْ كَسبُهُ فَيَأْتِيهِ مِنْ مَوْ رِدَيْن ِ : الأَو َّ لُ أَجْرُهُ عَلَى حَمْل ِ أَلْوَ اه ِ
وَ الآخَرُ مَا يَمْنَهُهُ إ ِي َّاهُ رُو َّ ادُ الْمَقْهَى مُقَابِلَ أَعْمَالِهِ وَ خِدْمَاتِهِ. و الر َّجُلُ يُعْلِنُ فِي كُل ِّ
َ مُنَاسبَةٍ أَن َّهُ يَرْفُضُ الْهِبَاتِ و لْعَطَ ايَا، فَلَيْسَ هُوَ ْ بِالْمُستَجْدِي، لَكِن َّهُ رَجُلٌ ِ يَكْسبُ رِزْقَهُ
بِعَرَقِ الْجَبِين ِ وَ لاَ يَمُد ُّ يَدَهُ إ ِلَى دِرْهَم ٍ إ ِلا َّ إ ِذَا كَانَ جَزَاءً حَلاَلاً عَلَى عَمَل ٍ نَهَضَ بِهِ. وَ هْوَ
رَجُلٌ قَنُوعٌ بِمَا يَنَالُهُ مِنْ ْ كَسبٍ وَ إنْ قَل َّ. فَإ ِذَا تَوَ افَرَ لَهُ فِي يَوْ مِهِ الر ِّزْقُ بَادَرَ إ ِلَى إ ِنْفَاقِهِ
وَ إ ِنْ كَشُرَ. إ ِن َّ نَظَ رِي َّةَ َ الاِقْتِصادِ وَ الاِد ِّخَارِ لاَ تَعْرِفُ إ ِلَى عَقْلِهِ طَ رِيقًا، فَهْوَ يَعْتَبِرُ أَي َّامَهُ كُل َّهَا
َ بَيْضاءَ لَنْ َ يَغْشاهَا َ س وَ ادٌ...
إ ِن َّ َ حِرْصهُ عَلَى أَدَاءِ وَ اجِبِهِ عَلىَ الْوَ جْهِ الأَكْمَل ِ لَيَجْعَلُهُ ْ يَس ِ تَمْسكُ بِالد ِّق َّةِ فِي
إ َ ِيصال ِ الأَلْوَ اه ِ فِي الْمَوَ اعِيدِ ُ الْمَرْسومَةِ، يُغَادِرُ ْ الْمَصنَعَ فِي الْوَ قْتِ الْمُهَد َّدِ وَ عَمُودُ
الش َّلْج ِ عَلَى كَتِفِهِ، وَ ِ يَصلُ فِي َّ الساعَةِ الْمُهَد َّدَةِ. وَ إ ِذَا رَأَيْتَهُ وَ هْوَ َ يَتَسل َّمُ مِنَ ْ الْمَصنَع ِ لَوْ هَ
الش َّلْج ِ، أَلْفَيْتَهُ يَعْتَنِي بِهِ كَأَن َّمَا هُوَ طِفْلٌ تَتَرَف َّقُ بِهِ أُم 属 رَوءُومٌ، يَتَنَاوَ لُهُ مُتَلَط ِّ فًا ثُم َّ يُدْرِجُهُ فِي
الْخَيْش ِ الْمُعَد ِّ لَهُ كَأَن َّهُ قُمَاطَ ةٌ يَهْمِيهِ مِنْ عَادِيَاتِ الْجَو ِّ ، وَ يَنْطَ لِقُ فِي الط َّ رِيق ِ انْطِلاَقَ
َّ الصارُوخ ِ لاَ يَعُوقُهُ َ شيْءٌ. وَ يَظَ ل ُّ عَلَى حَالِهِ حَت َّى يَبْلُغَ مَهَط َّ ةَ الْوُ ص َ امِخَ الأَنْفِ
يَتَمَل َّكُهُ ُ شعُورُ َ الانْتِصارِ. وَ مَا أَنْ يَمُر َّ بِهِمْلِهِ وَ ْ جِسمُهُ مُنَدًّى بِقَطَ رَاتِ الْمَاءِ الْبَارِدِ حَت َّى
تُهِس َّ ْ نَس مَةً رَطْ بَةً تَهُب ُّ نَهْوَ كَ فِي يَوْ مِكَ الْقَاءِظِ ِ فَتُكْسبُكَ الر َّاحَةَ وَ الاِنْتِعَاشَ .
وَ ْ أَسعَدُ الأَي َّام ِ عِنْدَ ْ مَسعُودٍ هِيَ الأَي َّامُ ال َّتِي يَلْتَهِبُ فِيهَا الْجَو ُّ . تِلْكَ أَي َّامُهُ
الْمُبَارَكَةُ، فِيهَا يَبْلُغُ ذِرْوَ ةَ ْ نَش وَ تِهِ. فَهْوَ يَتَهَد َّى ِ سيَاطَ َّ الشمْس ِ الْهَامِيَةَ وَ وَ هَجَهَا اللا َّس
فَيَرْمِي الْمَار َّةَ بِنَظَ رَاتِ ْ الاِستِعْلاَءِ وَ َ لِسانُ حَالِهِ يَقُولُ : «أَيْنَ أَنْتُمْ مِن ِّي أَي ُّهَا الْمَس
َ الت ُّعَساءُ ؟ إ ِن َّكُمْ فِي الن َّارِ ْ تَص طَ لُونَ وَ أَنَا مِنْهَا فِي بَرْدٍ وَ س
الش َّلْج ِ،
ِ عَ
َ اكِينُ
ُ ول ِ ش
َ لاَم «!..ٍ
80
محمود تيمور، البارونة أمّ أحمد،
المطبعة النموذجيّة، مصر، ص ص ٨١-٨٢
) بتصرّف (
-١
أَقْرَأُ الن َّص َّ ثُم َّ َ أَنْسخُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُهَا بالْمُفْرَدَةِ ِ الْمُنَاسبَةِ مِم َّا
جَاءَ بَيْنَ قَوْ س
ْ اِشتَغَلَ ْ مَسعُودٌ بِهَمْل ِ أَلْوَ اه ِ الش َّلْج ِ (اض
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ قَرِينَةً تُوَ افِقُ الْجُمْلَةَ ال َّتِي َّ تَهَصلْتُ عَلَيْهَا.
ْ طِرَارًا - اخْتِيَارًا - تَكْلِيفًا).
َ يْن ِ :
٢
الشره
- يَنْدَفِعُ فِي زُهُ ٍّو : (ز ه و) - زَهَا : تَاهَ وافْتَخَرَ وَ تَعَاظَ مَ. والْمَعْنَى، يَتَقَد َّمُ
ْ مَسعُودٌ مُفْتَخِرًا بِنَفْس
أَنُوفٌ : (أ ن ف) - رَجُلٌ عَزِيزُ الن َّفْس ِ، لاَ يَنْتَظِرُ َ مُساعَدَةً مِنَ
الْغَيْرِ.
رَوءُومٌ : (رء م) - رَءِمَتِ الأُنْشَى وَ لَدَهَا : أَحَب َّتْهُ وَ عَطَ فَتْ عَلَيْهِ.
والأُم ُّ الر َّوءُومُ هِيَ الأُم ُّ الْعَطُ وفُ.
ِ هِ.
- رَجُلٌ
-
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
َ رْه ِ :
-١
ْ أَستَعْمِلُ الْمُعْجَمَ لِش
ْ مٌ َ ضامِرٌ، بِالر ُّجُوع ِ إ ِلَى (ض م ر).
َ اهَا َ س وَ ادٌ، بِالر ُّجُوع ِ إ ِلَى ) غ ش ي ).
يُوءَد ِّي ْ مَسعُودٌ عَمَلَهُ بِدِق َّةٍ وَ إ ِتْقَانٍ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
عَلاَمَ يَدُل ُّ رَفْضُ ْ مَسعُودٍ الْهِبَاتِ والْعَطَ ايَا ؟
اِهْتَم َّ الر َّاوِي بِوَ ْ صفِ ْ مَسعُودٍ مِنْ نَواَه ٍ مُخْتَلِفَةٍ. ْ أَستَخْرِجُ ِّ الصفَاتِ الْمُتَعَل ِّقَةَ بِ :
- جِس
- يَغْش
- ْ جِسمِهِ
-٢
-٣
-٤
-٥
- طِبَاعِهِ وَ ُ سلُوكِهِ مَعَ الن َّاس ِ
- حَرَكَاتِهِ أَثْنَاءَ قِيَامِهِ بِعَمَلِهِ
فِي الْفِقْرَةِ الر َّابِعَة مَقْطَ عٌ ِ يَصفُ عِنَايَةَ ْ مَسعُودٍ بِلَوْ ه ِ الش َّلْج ِ.
81
ْ فِ.
-٦
-٧
أ- ْ أَستَخْرِجُ الأَفْعَالَ ْ الْمُستَعْمَلَةَ فِي هَذَا الْوَ ص
ب- فِي أَي ِّ ِ صيغَةٍ وَ رَدَتْ ِ (الْمَاضي، َ الْمُضارِع ِ، الأَمْرِ) ؟
ج- بِمَ َ شب َّهَ الر َّاوِي عَلاَقَةَ ْ مَسعُودٍ بِلَوْ ه ِ الش َّلْج ِ ؟
الأَي َّامُ الْقَاءِظَ ةُ هِيَ ْ أَس عَدُ الأَي َّام ِ لَدَى ْ مَسعُودٍ. لِمَاذَا ؟
مَاذ ِ يَقْصدُ ْ مَسعُودٌ بِقَوْ لِهِ :« إ ِن َّكُمْ في الن َّارِ ْ تَص طَ لُونَ وَ أَنَا مِنْهَا فِي بَرْدٍ وَ َ سلاَم ٍ»؟
3 أبدي رأيي
ْ عُودٍ :« إ
قَالَ الر َّاوِي مُتَهَد ِّثًا عَنْ مَس ِن َّ نَظَ رِي َّةَ َ الاقْتِصادِ وَ الاد ِّخَارِ لاَ تَعْرِفُ إ ِلَى
عَقْلِهِ طَ رِيقًا، فَهْوَ يَعْتَبِرُ كُل َّ أَي َّامِهِ َ بَيْضاءَ لَنْ َ يَغْشاهَا َ س وَ ادٌ».
أ- هَل ِ يُمْكِنُ لِلأَفْرَادِ وَ الْجَمَاعَاتِ ْ الاستِغْنَاءُ عَنْ ِ تَرْشيدِ ْ الاِستِهْلاَكِ وَ عَن ِ
الادّخَارِ ؟
ب- أَي ِّدْ رَأْيَكَ بِهُجَج ٍ وَ جِيهَةٍ.
5 أتوسّ ع
ُ وص
أَجْمَعُ نُص ً ا َ تُص و ِّ رُ تَعَل ُّقَ ْ أَصنَافٍ مِنَ َّ الشغ َّالِينَ بِمِهَنِهِمْ وَ تَفَانِيَهُمْ فِي أَدَاءِهَا،
وَ أُغْنِي بِهَا مَلَف َّ الت َّعَل ُّم ِ.
82
ا
ا
ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
- ٢٦
اال س ِّ ِ لْسلَةُ ا الْجَهَن َّمِي َّةُ
َ ادِس
كَانَتْ آمِنَةُ َ جَالِسةً فِي قَاعَةِ الْمَعْمَل ِ الْكَبِير ِ أَمَامَ آلَةِ قَص ِّ الْقُمَاش ِ الْكَهْرَبَاءِي َّةِ.
َ تُوضعُ أَمَامَها لِفَافَاتُ قُمَاش ٍ وَ ارِدٍ مِنَ الْخَارِج ِ قَدْ ِ رُسمَتْ عَلَيْهِ ْ أَشكَالٌ دَقِيقَةٌ لِقَمِيص ٍ
مُوَ ح َّدٍ، فَتُهَر ِّكُ فِيهَا َّ الش فْرَةَ الْهَاد َّةَ مُت َّبِعَ ًة الْخُطُ وطَ. وَ حِينَ تَفْرَغُ مِن مُهِم َّتِهَا تَأْخُ ُذ
عَامِلَةٌ أُخْرَى لْقِطَ عَ َ فَتَض عُهَا فِي عَرَبَةٍ وَ تُوَ ز ِّعُهَا عَلَى بَقِي َّةِ الز َّميلاَتِ. هَذِهِ تَخِيطُ
ا ِّ لصدَارَ، وَ تِلْكَ الأَكْمَامَ، وَ ثَالِشَةٌ تُرَك ِّبُ لأَزْرَارَ، وَ رَابِعَةٌ تَكْوِي، وَ َ خَامِسةٌ تُرَاقِبُ،
وَ س َ ةٌ ِّ تُرَصفُ الْقَمِيصَ لْجَاهِزَ فِي ُ صنْدُوقٍ قَبْلَ أَنْ َ يُوضعَ فِي َ شاحِنَةٍ وَ َ يُرْسلَ عَبْ َر
الْمِينَاءِ لِيُبَاعَ فِي ْ أَس وَ اقٍ خاَرِجِي َّةٍ أَوْ يُعُودَ إ ِلَى الْبِلاَدِ ِ سلْعَةً أَجْنَبِي َّةً.
كَشُرَتْ تَنَق ُّلاَتُ َ رَءِيسةِ الْعَامِلاَتِ بَيْنَ ُّ الصفُوفِ بَهْشًا عَنْ مَزِيدِ ُّ الس رْعَةِ فِي
الإ ِنْجَازِ «إ ِن َّنَا مُرْتَبِطُ ونَ بِالْتِزَامَاتٍ وَ وُ عُودٍ مَعَ ْ الأَس وَ اقِ، وَ لاَ بُد َّ أَنْ نُنَف ِّذَ مَا تَعَه َّدْنَا بِهِ مَعَ
الْهُرَفَاءِ حَت َّى لاَ يَهْرُبُوا عَن َّا، فَالْمُزَاحَمَةُ، كَماَ تَعْلَمْنَ، َ شدِيدَةٌ!». كَانَتْ آمِنَةُ فِي الْمَص
ْ نَع ِ
83
ا
ا ا
تَلْهَشُ وَ رَاءَ الز َّمَن ِ، تُرِيدُ أَنْ ِ تُمْسكَ بِهِ فَيُفْلِتُ مِنْهَا. ِ حُشرَتْ فِي مَكَانٍ َ ضي ِّق ٍ، وَ قَي َّدَتْهَا
الآلَةُ َّ الض خْمَةُ تَقْيِيدًا. كَانَتْ َ تُشغ ِّلُهَا وَ تُرَاقِبُهَا وَ تَقُومُ مَعَهَا بِهَرَكَاتٍ تَتَكَر َّرُ فِي رَتَابَةٍ
آلاَفَ الْمَر َّاتِ كُل َّ يَوْ م ٍ. تَتَهَر َّكُ الآلَةُ مِنَ لْخَلْفِ إ ِلَى لأَمَام ِ فَتُص الْفَتَاةُ بِعَيْنَيْهَا
وَ بِيَدَيْهَا وبِكَامِل ِ َ جَسدِهَا. تَمِيلُ إ ِلَى َ لْيَسارِ فَتَمِيلُ مَعَهَا، تَعْلُو فَتَعْلُو، وَ تَنْزِلُ فَتَنْزِلُ
مِشْلَهَا. تَدُورُ فِي كُل ِّ الاِت ِّجَاهَاتِ فَتُلاَحِقُهَا فِي ِ سبَاقٍ لاَ نِهَايَةَ لَهُ. وَ إ ِنْ لَمْ تَفْعَلْ َّ تَكَسرَتْ
حَلَقَةٌ مِنَ ِّ الس ِ لْسلَةِ الْجَهَن َّمِي َّةِ ال َّتِي لاَ تَرْحَمُ.
لَقَدْ تَعَو َّ دَتْ مَعَ زَمِيلاَتِهَا ذَلِكَ الْعَمَلَ الْمُتْعِبَ و الْهَرَارَةَ و الأَزِيزَ و الْوُ قُوفَ
وَ الاِنْهِنَاءَ... كَانَ الْعَمَلُ ِ يَسيرُ عَادِيًّا فِي الظ َّ اهِرِ، لَكِن َّهَا كَانَتْ تُهِس ُّ بِالت َّوَ ت ُّرِ وَ الاِخْتِنَاقِ
يُخَي ِّمَانِ عَلَى الْقَاعَةِ الْكَبِيرَةِ. وَ انْكَب َّتْ الْعَامِلاَتُ عَلَى أَكْدَاس ِ الْقُمَاش ِ وَ حَو َّ لْنَهَا بِس
مُذْهِلَةٍ إ ِلَى َ أَقْمِصةٍ زَاهِيَةِ الأَلْوَ انِ جَذ َّابَةٍ. لَكِن َّ إ ِحْدَى الْفَتَيَاتِ تَعِبَتْ مِنَ الْعَمَل ِ َّ السرِيع ِ
فَوَ َ ضعَتْ كَف َّيْهَا عَلَى وَ جْهِهَا طَ لَبًا لِقَلِيل ٍ مِنَ الر َّاحَةِ. وَ ُ سرْعَانَ مَا ارْتَفَعَ َ صوْ تُ
زَمِيلَتِهَا:« إ ِن ِّي أَنْتَظِرُ قِطْ عَتَكِ لِتَرْكِيبِهَا!»
اِلْتَفَتَتْ آمِنَةُ ْ لِتَستَطْ لِعَ الأَمْرَ وَ ِ نَسيَتْ الْمِقَص َّ الْكَهْرَبَاءِي َّ الْكَبِيرَ الْمُعَل َّقَ أَمَامَهَا.
كَانَ ِ يَسيرُ عَلَى الْقُمَاش ِ كَمَا ات َّفَقَ... وَ تَهَر َّكَتِ َّ الش فْرَةُ الْهَاد َّةُ فِي ات ِّجَاهِ الْكَف ِّ الْيُمْنَى
ِ الْمُنْبَس طَ ةِ الآمِنَةِ َّ الضاغِطَ ةِ عَلَى الْقُمَاش ِ، وَ دَاهَمَتْهَا فِي لَمْه ِ َ الْبَصرِ. َّ أَحَستْ آمِنَةُ
َ بِصدْمَةِ َّ الش فْرَةِ عَلَى يَدِهَا فَجَذَبَتْهَا بِس
1 أكتشف النصّ
84
بوراوي عجينة ، ممنوع التصوير،
ّ موءسسة سعيدان للطباعة والنشر،
ُ رْعَةٍ
١٩٨٢
َ احِبُهَا
ص ص - ٨٧ ٨٨
) بتصرّف (
ُ رْعَةٍ...
-١
-٢
أَتَأم َّلُ عُنْوَ انَ النَص ِّ وَ أُجِيبُ عَن ِ الس
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ص
2 أحلّل النصّ
ُّ وءَال ِ ''عَنْ أَي ِّ ِ س ِ لْسلَةٍ يَتَهَد َّشُ الن َّص ُّ ؟''
ِ ه َّةِ مَا افْتَرَض
ْ تُ.
-١
أ - لِمَاذَا تَهْرِصُ َ رَءِيسةُ الْعَامِلاَتِ عَلَى أَلا َّ يَتَبَاطَ أَ َ نَسقُ الْعَمَل ِ ؟
ب - أَقْرَأُ مَا يَدُل ُّ عَلَى هَذَا الْهِرْص ِ.
ْ نَع ِ َ صعْبَةٌ.
ُ أَصوغُ بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي، َ نَصاءِهَ أُوَ ج ِّهُهَا إ ِلَى الْعَامِلاَتِ مِنْ أَجْل ِ الْهِفَاظِ
عَلَى ِ صه َّتِهِن َّ الْبَدَنِي َّةِ وَ ِ الن َّفْسي َّةِ وَ تَهْقِيق ِ إ ِنْتَاج ٍ جَي ِّدٍ.
85
-٢ أ -
-٣
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى أَن َّ ظُ رُوفَ الْعَمَل ِ بِالْمَص
ب - كَيْفَ أَث َّرَتْ تِلكَ الظ ُّ رُوفُ فِي الْعَامِلاَتِ ؟
أ- لِمَاذَا َ شب َّهَ الر َّاوِي نِظَ امَ الْعَمَل ِ فِي الْمَص ِّ ِ لْسلَةِ الْجَهَن َّمِي َّةِ ؟
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي ِ يَصفُ نِظَ امَ الْعَمَل ِ الْمُتَس
مَا هِ َي الأَدَوَ اتُ الل ُّغَوِي َّةُ ال َّتِي اس الْوَ ِ اصفُ فِي هَذَا الْمَقْطَ ع ِ
لِلت َّفْص
فِي الن َّص ِّ مَقْطَ عٌ وَ ْ ص 属 فِي يَتَعَل َّقُ بِهَرَكَاتِ الْمِقَص ِّ الْكَهْرَبَاءِي ِّ والْعَامِلَةِ ال َّتِي
تُرَاقِبُ اش
أ- أَقْرَوءُهُ وَ ْ أَستَخْرِجُ الأَفْعَالَ الد َّال َّةَ عَلىَ وَ ْ صفِ الْهَرَكَةِ.
ب- أَي ُّ الْهَرَكَاتِ ْ أَسبَقُ : حَرَكَاتُ الْعَامِلَةِ أَمْ حَرَكَاتُ الآلَةِ ؟
ج- مَاذَا يُمْكِنُ ْ استِنْتَاجُهُ مِنْ هَذَا الت َّرْتِيبِ ؟
َ سكتَ َّ الس رْدُ عَن ِ ْ الت َّصرِيه ِ بِمَا َ أَصابَ آمِنَةَ.
أ- هَلْ يُوحِي وَ ْ صفُ حَرَكَةِ الْمِقَص ِّ الْكَهْرَبَاءِي ِّ، فِي الْفِقْرَةِ الأَخِيرَةِ، بِمَا
َ أَصابَهَا ؟
ب- ْ أَستَدِل ُّ عَلَى ذَلِكَ بِقَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ .
فِي الْفَقْرَةِ الش َّانِيَةِ ْ اِسمٌ مَعْنَاهُ ْ الاستِمْرَارُ وَ الاس
أَقْرَوءُهُ.
ب- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي جُمْلَةٍ.
ْ نَع ِ بِالس
َ ِ لْسل .ِ
ْ تَعْمَلَهَا
ْ تِقْرَارُ.
ب -
ج -
ِ يل ِ ؟
ْ تِغَالَهُ.
أ -
-٤
-٥
-٦
3 أبدي رأيي
ْ نَع ِ تَش
فِي هَذَا الْمَص ْ تَغِلُ الْعَامِلاَتُ عَلَى آلاَتٍ ، لَكِنْ يَبْدُو أَن َّ الْآلاَتِ هِيَ ال َّتِي
تَتَهَك َّمُ فِيهِن َّ.
أ- هَلْ تَرَى هَذَا الر َّأْيَ ؟
ب- عَل ِّلْ وِجْهَةَ نَظَ رِكَ.
4 أتوسّ ع
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
ا
- ٢٧ ال ش َّ لا َّلُ
ِ سرْنَا َ ص وْ بَ َّ الشلا َّل ِ وَ َ ش رَعْنَا نَنْزِلُ فِي مَهْبَطِهِ... كَانَ ْ مَسلَكًا َ ص خْرِيًّا ص
حَوَ الَيْهِ ُ شجَيْرَاتٌ هَزِيلَةٌ. وَ كَانَ لاَ يَزَالُ عَلَى طَ بِيعَتِهِ، مَا جَالَتْ فِيهِ يَدُ لإ َ ِنْسانِ بِتَمْهِيدٍ
وَ لاَ تَعْبِيدٍ. كُن َّا نَقْفِزُ عَلَى لط َّ رِيق ِ تَارَةً، وَ نَتَمَه َّلُ أُخْرَى، حَت َّى وَ افَيْنَا الْمَوْ ِ ضعَ الْمُخْتَا َر
فِي هَذَا الْمَش لْفَرِيدِ، مَش لْجُزُرِ أَوْ ْ أَشبَاهِ الْجُزُ ِر ال َّتِي تُوَ اجِهُ َّ لشلا َّلَ الْعَظِيمَ.
وَ قَفْنَا لَهَظَ اتٍ نُس لْبَص الْمَاءُ فَو َّ ا ٌر يَرْغُو وَ هْوَ يَتَتَابَعُ عَلَى دَرَج ِ ُّ لصخُو ِر
كَأَن َّهُ س ْ ستَبَد َّ بِهَا لاهْتِيَاجُ َّ فَانْقَضتْ يُلاَحِقُ ُ بَعْضهَا ً بَعْضا، وَ زَءِيرُهَا لْوَ ِ حْشي ُّ َك
الر َّعْدِ يَرْتَج َّ لَهُ َ لْفَضاءُ. إ ِن َّ هَذَا الْمَوْ جَ لش َّاءِرَ لَيَنْزِلُ إ ِلَيْنَا، وَ قَدِ َ نْكَسرَتْ حِد َّتُهُ وَ فَتَرَتْ
ِ شد َّتُهُ، لَكِن َّهُ لاَ يَفْتَأُ َ مُتَسايِلاً عَلَى أَرْض ٍ تَتَنَاثَرُ فِيهَا الأَحْجَارُ...
وَ عُدْنَا نَرْتَقِي ْ الْمَسلَكَ َّ الص خْرِي َّ الز َّلِقَ كَيْ ْ نَستَأْنِفَ زِيَارَةَ قِم َّةِ ْ الْجِسرِ، ْ جِسرِ
الخَز َّانِ ال َّذِي أَقَامُوهُ ِ لِيُهَاصرُوا بِهِ َّ الشلا َّلَ عِنْدَ ِ رَأْسهِ وَ يُلْجِئُوهُ إ ِلَى ِ مَضيق ٍ، فَيَزِيدُ ذَلِكَ
مِنْ تَدَف ُّق ِ َّ الشلا َّل ِ وانْدِفَاعِهِ َّ لِيَتَيَسرَ ْ استِخْدَامُهُ فِي تَوْ لِيدِ الْكَهْرَبَاءِ...
َ عْبًا،
هَزِيم ِ
َ رَ.
ْ هَدِ
َ ر ِّهُ
ْ هَدِ
ِ بَاعٌ
86
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ْ ِر
َ سمَتْ بِنَا الْهَافِلَةُ إ ِلَى هَذَا لْجِس َّ لسامِق ِ، فَأَلْفَيْنَا قِم َّتَهُ ْ مُستَطِيلَةً مُس
ِ يَنْفَسهُ فِيهَا طَ ريقٌ مَا زَالَ لْعَمَلُ جَارِيًا فِي إ ِعْدَادِه. فِي هَذِهِ الْقِم َّةِ تُهَيْمِنُ ِّ الصنَاعَةُ عَلَى
الط َّ بِيعَةِ، إ ِن َّهَا تَتَهَك َّمُ فِي َّ لشلا َّل ِ وَ ِ تُخْضعُهُ لِمَش َ قْتِصادِي ٍّ جَلِيل ٍ. فَهَذ َّ لشلا َّلُ
ال َّذِي أَوْ س لط َّ بِيعَةُ مِنْ جَوَ انِبِهِ، فَبَد َّدَتْ مِنْ قُو َّ تِهِ وَ َ أَض عَفَتْ مِنْ َ س طْ وَ تِهِ، تَعْمَدُ إ ِلَيْهِ
ا ِّ لصنَاعَةُ بِهَذَا ْ لْجِسرِ فَتَدْفَعُ بِهِ فِي حَي ِّزٍ مَهْدُودٍ حَت َّى يُهَق ِّقَ لْمَنْفَعَةَ لِلإ ِنْس
وَ قَفْتُ فَوْ قَ هَذَا ْ لْجِسرِ أَنْظُ رُ يَمْنَةً، فَإ ِذَا مَاءٌ ِ يَنْبَسطُ هَادِءًا كَأَن َّهُ بُهَيْرَةٌ ش
وَ أَنْظُ رُ ْ يَسرَةً فَتَرُوعُنِي الْمَهَاوِي َّ لص خْرِي َّ ُة لْبَعِيدَةُ َ يَتَساقَطُ فِيهَا الْمَاءُ مِنْ ذِرْوَ ةِ َّ لشلا َّل ِ.
هَز َّنِي هُبُوبُ الر ِّيَاه ِ كَأَن َّمَا أَنَا حَقًّا عَلَى ذِرْوَ ةِ جَبَل ٍ... فَقَنَعْتُ مِنْ وُ قُوفِي بِهَذِهِ
الل َّهَظَ اتِ ْ خَشيَةَ أَنْ تَدْفَعَنِي الر ِّيَاهُ إ ِلَى أَعْمَاقِ الل ُّج ِّ فَأَكُونُ لَهَا َ صيْدًا مِنْ حَيْشُ لاَ أُرِيدُ
أَنْ أَكُونَ...
ْ َ تَعْرَض ًة
َ ِ اس عَةٌ.
َ انِ.
ْ رُوع ٍ
87
َ عَتِ
محمود تيمور ، شمس وليل ،
المطبعة النموذجيّة، مصر، ص ص - ١٦٧ ١٦٩
الشره ) بتصرّف (
َّ الشلا َّلُ
يَرْغُو
: ) ش ل ل ( - الش
-
-
- هَزِيم
- الْمَهَاوِي
-١
1 أكتشف النصّ
َّ لا َّلُ هُوَ مَوْ ِ ضعُ هُبُوطِ مِيَاهِ الأَنْهَارِ الْعَظِيمَةِ.
: ) ر غ و ( - رَغَا الْمَاءُ : َ صارَ لَهُ رَغْوَ ةٌ وَ زَبَدٌ.
: ) ه ز م ( - هَزَمَ الش َّيْءُ : َ ص و َّ تَ. وَ هَزِيمُ الر َّعْدِ َ ص وْ تُهُ.
: ) ه و ي ( - هَوَ ى َّ الشيْءُ : َ سقَطَ مِنْ عُلْوٍ إ ِلَى ُ سفْل ٍ. وَ الْمَهَاوِي
مُفْرَدُهَا مَهْوَ ى وَ هْوَ الْمَكَانُ ال َّذِي ْ تَسقُطُ فِيهِ مِيَاهُ َّ الشلا َّل ِ.
ُّ وءَالَيْن ِ :
-٢
أ- أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الآتِيَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ الس
» ... قَنَعْتُ مِنْ وُ قُوفِي بِهَذِهِ الل َّهَظَ اتِ ْ خَشيَةَ أَنْ تَدْفَعَنِي الر ِّيَاهُ إ ِلَى أَعْمَاقِ
الل ُّج ِّ...»
- أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الر َّاوِي ؟
- مَاذَا يَفْعَلُ هُنَاكَ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
88
-١
تَبْدَأُ فِقْرَاتُ الن َّص ِّ بِأَفْعَال ٍ تُعَي ِّنُ مَرَاحِلَ الر ِّحْلَةِ.
أ- ْ أَستَخْرِجُ هَذِهِ الأَفْعَالَ.
ب- َ أَنْسخُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُهَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا يَلِيهَا :
تأَتَلِفُ هَذِهِ الأَفْعَالُ فِي ِ صنْفَيْن ِ هُمَا (الْهَرَكَةُ والت َّوَ ق ُّفُ) - ُّ (الس رْعَةُ والْبُطْءُ) -
(الْهُدُوءُ والاِض
يَتَقَد َّمُ َّ الس رْدُ وَ فْقَ حَرَكَةِ الر َّاوِي فِي الْمَكَانِ.
أ- فِي أَي ِّ ات ِّجَاهٍ كَانَتْ هَذِهِ الْهَرَكَةُ ؟
ب- أَقْرَأُ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَيْهَا.
ج- مَا وَ ظِيفَةُ فَتَرَاتِ الت َّوَ ق ُّفِ ؟
أ- هَلْ كَانَ وَ ْ صفُ الر َّاوِي ْ الْمَش هَدَ انْطِلاَقًا مِنْ نُقْطَ ةٍ وَ احِدَةٍ أَمْ مِنْ نِقَاطٍ
مُخْتَلِفَةٍ ؟
ب- أَقْرَأُ َ ش وَ اهِدَ مِنَ الن َّص ِّ تَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
أَقْرَأُ الْجُمَلَ الْمُتَعَل ِّقَةَ بِوَ ْ صفِ الْمَاءِ.
أ- مَا َّ الْهَاسةُ ال َّتِي اعْتَمَدَهَا الْوَ ِ اصفُ ؟
ب- بِمَ َ شب َّهَ حَرَكَةَ الْمَاءِ ؟ وَ َ ص وْ تَهُ ؟
ج- لِمَاذَا لَجَأَ إ ِلَى هَذَا ْ الت َّشبِيهِ ؟
كَيْفَ ْ استَغَل َّ الإ َ ِنْسانُ الط َّ بِيعَةَ َ حَسبَ الن َّص ِّ ؟
٦- يَبْدُو الر َّاوِي مُنْبَهِرًا َّ بِالشلا َّل ِ وَ بِالإ َ ِنْسانِ. فَفِيمَ ْ يَشتَرِكُ الإ َ ِنْسانُ وَ َّ الشلا َّلُ
َ حَسبَ هَذَا الن َّص ِّ ؟
ْ طِرَابُ)
-٢
-٣
(٤
-٥
3 أبدي رأيي
زَارَ الر َّاوِي ُ صهْبَةَ رِفَاقِهِ َّ الشلا َّلَ. فَفِيمَ َ قَض وْ ا وَ قْتَهُمْ ؟ وَ هَلْ تَرَاهُمْ ْ استَمْتَعُوا بِهَذِهِ
الز ِّيَارَةِ ؟
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ رِفَاقِي، بَهْشًا، بِالن َّص ِّ وَ ُّ الصورَةِ، عَنْ ْ أَش هَرِ الأَنْهَارِ فِي الْعَالَم ِ
وَ مَجَالاَتِ اس
ْ تِغْلاَلِهَا.
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
- ٢٨
الر ُّب َّانُ َّ الص غِيرُ ) ا
( ١
ا
اِنْزَلَقَ الز َّوْ رَقُ َّ الص غِيرُ عَلَى َ س طْ ه ِ الْمَاءِ وَ أَخَذَ خَالِدٌ وَ وَ الِدُهُ يُجَد ِّفَانِ بِات ِّجَاهِ
ش الْجَزِيرَةِ. كَانَ لْبَهْرُ لاَ يَزَالُ عَلىَ َ صفَاءِهِ، و َّ لشمْسُ قَدْ مَالَ لَوْ نُهَا إ ِلَى الاِحْمِرَا ِر
وَ هْيَ تَقْتَرِبُ مِنْ خَط ِّ الأُفُق ِ. وَ بَدَتِ لْجَزِيرَةُ ِ شبْهَ جَرْدَاءَ، قَلِيلَ َة ْ لْخُضرَةِ لَوْ لاَ بَعْضُ
ا ُّ لشجَيْرَاتِ الْغَابِي َّةِ ل َّتِي تَوَ ز َّعَتْ فِي أَمَاكِنَ مُتَفَر ِّقَةٍ. وَ لَم َّا وَ ص لز َّوْ رَقُ إ ِلَى َّ لشاطِئ ِ
ا َّ لص خْرِي ِّ قَفَزَ خَالِدٌ بِخِف َّةٍ ِ مُمْسكًا طَ رَفَ حَبْل ٍ، وَ رَبَطَ الز َّوْ رَقَ حَت َّى لاَ يُبْعِدَهُ الْمَوْ جُ.
نَزَلَ الأَبُ و بْتَعَدَ قَلِيلاً بَاحِشًا عَنْ مَكَانٍ َ مُس ط َّ ه ٍ ْ يَصلُهُ لِنَص الْخَيْمَةِ، بَيْنَمَا وَ قَفَ خَالِ ٌد
يُرَاقِبُ أُخْتَهُ مَاجِدةَ ال َّتِي كَانَتْ ِ تُشيرُ إ ِلَيْهِ مِنْ فَوْ قِ الز َّوْ رَقِ
وَ فَجْأَةً َ سمِعَ خَالِدٌ َ ص رْخَةً وَ َ شاهَدَ أَبَاهُ يَنْهَنِي إ ِلَى الأَرْض ِ مُتَأَل ِّمًا ْ فَأَسرَعَ إ ِلَيْهِ
وَ قَدْ َ أَصابَهُ الذ ُّعْرُ. رَأَى أَفْعَى َ ض خْمَةً َ تَنْسل ُّ مُبْتَعِدَةً بَيْنَمَا تَكَو َّ رَ الأَبُ وَ هْوَ ِ يُمْسكُ س
الْيُمْنَى وَ يَئِن ُّ مِنَ الأَلَم ِ. تَمَالَكَ خَالِدٌ َ أَعْصابَهُ رَغْمَ َ سنَوَ اتِهِ الْخَمْسَ ْ عَشرةَ، وَ أَس
َ فَسهَبَ حِزَامَهُ الْجِلْدِي َّ وَ َ كَشفَ َّ الساقَ الْمَلْدُوغَةَ وَ رَبَطَ أَعْلاَهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْفَخِذِ، ثُم َّ
َ اقَهُ
ْ رَعَ
َ لَ
ْ بِ
الْكَبِير ِ.
89
َ اطِئ ِ
ا
ا
ا
ا
ا
ا
َ أَمْسكَ بِمُدْيَةِ وَ الِدِهِ وَ َ شق َّ مَكَانَ الل َّدْغَةِ وَ جَعَلَ لد َّمَ ِ يَسيلُ. وَ خِلاَلَ لَهَظَ اتٍ بَدَأَ الأَبُ
يَغِيبُ عَن ِ الْوَ عْي ِ... كَانَ هَذَا هُ َو لت َّص الْوَ حِي َد الْمَعْقُولَ ال َّذِي كَانَ عَلَى خَالِدٍ أَنْ
يَقُومَ بِهِ لأَن َّهُ يَعْرِفُ أَن َّ س لأَفْعَى فَت َّاكٌ إ ِذَا وَ َ صلَ إ ِلَى أَنْهَاءِ الْجِس
َ سهَبَ خَالِدٌ و لِدَهُ ُ بِصعُوبَةٍ إ ِلَى أَنْ وَ َ صلَ إ ِلَى لز َّوْ رَقِ فَوَ َ ضعَهُ فِيهِ وَ أَخَ َذ
يُجَد ِّفُ بِقُو َّ ةٍ عَاءِدًا إ ِلَى الز َّوْ رَقِ الْكَبِير ِ. لَمْ يَعْرِفْ مِنْ أَيْنَ أَتَتْهُ تِلْكَ الْقُو َّ ةُ ال َّتِي جَعَلَتْهُ
ِ يَصلُ ُ بِس رْعَةٍ. كَانَتْ أُم ُّهُ تَقِفُ عَلَى َّ لس طْ ه ِ، وَ مَا كَادَتْ تَرَى الأَبَ طَ رِيهًا فِي قَاع ِ
الز َّوْ رَقِ حَت َّى ص
- يَا إلاَهِي..! خَالِدٌ..! هَلْ أَبُوكَ مَرِيضٌ ..؟
ُ رْعَةٍ يَا أُم ِّي... اِنْزِلِي وَ َ ساعِدِينِي لِنَرْفَعَهُ، لَقَدْ لَدَغَتْهُ أَفْعَى فِي الْجَزِيرَةِ.
ْ أَس رَعَتِ الأُخْتَانِ وَ قَدْ َ س مِعَتَا ِّ الصيَاهَ... وَ فِي لَهْفَةٍ وَ خَوْ فٍ نَزَلَتَا مَعَ أُم ِّهِمَا،
وَ تَعَاوَ نَ الْجَمِيعُ عَلَى رَفْع ِ الأَبِ إ ِلَى َّ الس طْ ه ِ، ثُم َّ حَمَلُوهُ إ ِلَى غُرْفَتِهِ. كَانَ قَدِ أُغْمِيَ عَلَيْهِ
تَمَامًا وَ ظَ هَرَ الْعَرَقُ الْبَارِدُ عَلَى أَطْ رَافِهِ. َ أَمْسكَتِ الأُم ُّ بِيَدِهِ وَ قَالَتْ فِي ارْتِبَاكٍ :
ِن َّ حَرَارَتَهُ مُرْتَفِعَةٌ... هَلْ أَخْرَجْتَ ُ سم َّ الأَفْعَى مِنْ مَكَانِ الل َّدْغَةِ يَا خَالِدُ؟
- لَقَدْ فَعَلْتُ اللا َّزِمَ يَا أُم ِّي. يَجِبُ أَنْ نَعُودَ حَالاًّ لِنَنْقُلَهُ إ ِلَى الْمُس
- مَعَكَ حَق . 属 بَعْدَ قَلِيل ٍ س ِ يبُهُ الْهُم َّى... يَجِبُ أَنْ نَعُودَ فَوْ رًا.
وَ فَجْأَةً نَظَ رَتِ الأُم ُّ إ ِلَى خَالِدٍ فِي حَيْرَةٍ وَ كَأَن َّهَا اس
- وَ لَكِنْ... مَنْ َ سيَقُودُ الز َّوْ رَقَ ؟
ْ ْ تَشفَى.
ْ م .ِ
ْ تَدْرَكَتْ أَمْرًا :
َ ر ُّفَ
َ تُص
ُ م َّ
َ احَتْ :
- بِس
- إ
1 أكتشف النصّ
-١
-٢
(يتبع)
طارق العسلي، الربّان الصغير،
دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٨ ص ص - ٣٨ ٤٤
(بتصرّف)
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ الْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ، ثُم َّ أَطْ رَهُ ِ فَرَضي َّةً عَم َّا َ أَصابَ الأَبَ.
'' تَعَاوَ نَ الْجَمِيعُ عَلَى رَفْع ِ الأَبِ إ ِلَى َّ الس طْ ه ِ، ثُم َّ حَمَلُوهُ إ ِلَى غُرْفَتِهِ.''
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَخْتَبِرُ ِ صه َّةَ مَا افْتَرَض
ْ تُ.
90
2 أحلّل النصّ
ِ فَاتِهَا.
ْ فِ.
ْ فِي 属 قَص
ِ ي َّتَيْن .ِ
َ رْه ِ :
- » يُجَد ِّفُ « بِالر ُّجُوع ِ إ
- » تَكَو َّ رَ « بِالر ُّجُوع ِ إ
ْ فُ بِ :
- احْتِمَال ِ تَعَر ُّض ِ الش
- خَلاَءِ
-١
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
-٨
ْ أَستَعِينُ بِالْمُعْجَم ِ لِش
ِلَى (ج د ف).
ِلَى ) ك و ر ).
أ- أُعَي ِّنُ زَمَانَ الأَحْدَاشِ.
ب- أُعَي ِّنُ الأَمْكِنَةَ ال َّتِي جَرَتْ فِيهَا.
أ- لِمَاذَا نَزَلَ خَالِدٌ وَ أَبُوهُ بِالْجَزِيرَةِ ؟
ب- هَلْ أَنْجَزَا مَا جَاءَا مِنْ أَجْلِهِ ؟
كَيْفَ عَرَفَ خَالِدٌ مَا َ أَصابَ أَبَاهُ ؟
مَا هِيَ الإ ْ ِسعَافَاتُ الأَو َّ لِي َّةُ ال َّتِي قَامَ بِهَا لِلْهَد ِّ مِنْ َ مُضاعَفَاتِ الإ َ ِصابَةِ ؟
أ- بِمَ ِ يَت َّصفُ خَالِدٌ ؟
ب- ْ أَستَدِل ُّ عَلَى ذَلِكَ َ بِش وَ اهِدَ مِنَ الن َّص ِّ .
فِي الْفِقْرَةِ الأُولَى مِنَ الن َّص ِّ مَقْطَ عٌ وَ ص ِ يرٌ ْ لِمَشهَدٍ يَغْلُبُ عَلَيْهِ ُّ السكُونُ.
أ- أُحَد ِّدُهُ.
ب- ْ أَستَخْرِجُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْمَوْ ُ صوفَاتِ وَ ص
ج- َ أَنْسخُ بِدَايَةَ الْجُمْلَةِ الآتِيَةِ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكَم ِّلُهَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا يَلِي.
يُوحِي هَذَا اُلْوَ ص
َّ ِ خْصي َّتَيْن ِ لِلْخَطَ رِ.
الْجَزِيرَةِ مِنْ كُل ِّ عَوْ نٍ َّ لِلشخْص
- رَحْلَةٍ آمِنَةٍ فِي الْجَزِيرَةِ.
ْ اِستَعْمَلَ الر َّاوِي، فِي الْفِقْرَةِ الأُولَى، الْهَالَ لِلْوَ ص
أ- أَقْرَأُ جُمْلَةً، عَلَى الأَقَل ِّ، وَ رَدَتْ فِيهَا الْهَالُ مُفْرَدَةً أَوْ مُرَك َّبًا.
ب- ْ أَستَعْمِلُ الْهَالَ مُفْرَدَةً أَوْ مُرَك َّبًا فِي جُمْلَةٍ ِ أَصفُ فِيهَا َ ش ً خْصا يَقُومُ
بَعَمَل ٍ.
91
3 أبدي رأيي
وَ قَعَ خَالِدٌ فِي ْ مُشكِل ٍ فَهَاوَ لَ حَل َّهُ.
أ- أَتَرَاهُ نَجَهَ فِي ذَلِكَ ؟
ب- مَاذَا كُنْتَ تَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ ؟
4 أتوسّ ع
-١
-٢
حَاوَ لَ خَالِدٌ إ ْ ِسعَافَ وَ الِدِهِ الْمَلْدُوغ ِ. أَكْتُبُ الأَعْمَالَ ال َّتِي قَامَ بِهَا مُرَت َّبَ ًة
ِ صه َّةِ مَا كَتَبْتُ.
وَ ُ أَعْرِضهَا عَلَى طَ بِيبٍ لأَتَأَك َّدَ مِنْ
أُكَو ِّ نُ، بِالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي، مَلَفًّا عَن ِ الإ ْ ِسعَافَاتِ الأَو َّ لِي َّةِ َّ الْخَاصةِ بِإ ِحْدَى
الإ َ ِصابَاتِ (حَرْقٍ، ْ كَسرٍ، َ ص عْقَةٍ كَهْرَبَاءِي َّةٍ،...)
92
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
- ٢٩
الر ُّب َّانُ َّ الص غِيرُ ) ا
( ٢
ا
غَلَبَ خَالِدٌ ارْتِبَاكَهُ وَ قَالَ فِي َ ش يْءٍ مِنَ الش ِّقَةِ بِالن َّفْس ِ :
- أَنَا أَقُودُ الز َّوْ رَقَ... لَقَدْ عَل َّمَنِي وَ الِدِي طَ رِيقَةَ تَش الْمُهَر ِّكِ وَ إ ِدَارَةِ
الد َّف َّةِ... لاَ يُوجَدُ أَمَامَنَا أَي ُّ حَل ٍّ آخَرَ.
وَ قَفَتِ َّ الص غِيرَةُ رَانِيَةُ تَبْكِي وَ قَدْ أَص الذ ُّعْرُ لِرُوءْيَةِ وَ الِدِهَا غَاءِبًا عَن ِ الْوَ عْي ِ،
فَقَالَ خَالِدٌ فِي حَزْم ٍ :
ْ مَعُوا... يَجِبُ أَنْ نَتَمَالَكَ َ أَعْصابَنَا جَمِيعًا وَ َ نَتَصر َّفَ بِهُدُوءٍ وَ تَعَق ُّل ٍ... لَقَدْ
أَخْرَجْتُ ُ سم َّ الأَفْعَى مِنْ َ جَسدٍ وَ الِدِنَا، وَ لَكِنْ لاَ بُد َّ أَن َّ كَم ِّي َّةً َ ص غِيرَةً مِنْهُ قَدْ َ تَسر َّبَتْ إ ِلَى
دَمِهِ، وَ هْيَ ال َّتِي َ سب َّبَتْ إ َ ِصابَتَهُ بِالْهُم َّى.
ثُم َّ ْ أَسرَعَ إ ِلَى غُرْفَةِ الْقِيَادَةِ وَ أَدَارَ الْمُهَر ِّكَ.
كَانَ اُلْبَهْرُ قَدْ بَدَأَ يَمُوجُ قَلِيلاً َّ والشمْسُ قَدْ ْ أَش رَفَتْ عَلَى الْمَغِيبِ. نَظَ رَ
خَالِدٌ أَمَامَهُ مِنْ خِلاَل ِ الز ُّجَاج ِ، ثُم َّ أَخَذَ نَفَسًا عَمِيقًا وَ َ أَمْسكَ بِعَجَلَةِ الْقِيَادَةِ.
ْ غِيل ِ
َ ابَهَا
- اِس
93
ُ ق ُّ ا
اِنْدَفَعَ لز َّوْ رَقُ يَش الْمَوْ جَ َ شقًّا وَ هَدِيرُهُ ُ يَصم ُّ الآذَانَ... اِنْتَابَ خَالِدًا قَلَقٌ وَ خَوْ فٌ
بِالر َّغْم ِ مِنْ قُو َّ ةِ عَزِيمَتِهِ، فَهَيَاةُ وَ الِدِهِ فِي خَطَ رٍ، وَ هُوَ يَقُودُ لِلْمَر َّةِ الأُولَى زَوْ رَقًا
َ ض خْمًا مَلِيئًا بِالأَجْهِزَةِ الْمُعَق َّدَةِ. وَ قَدْ زَادَ فِي مَخَاوِفِهِ تَعَك ُّرُ الأَحْوَ ال ِ الْجَو ِّ ي َّةِ، فَقَدْ
ْ أَصبَهَ الْبَهْرُ أَكْشَرَ هَيَجَانًا، وَ بَدَأَ الْمَوْ جُ يَرْتَفِعُ وَ يَزْدَادُ عُنْفًا، وَ أَخَذَ الْمَرْكَبُ
الْكَبِيرُ يَتَمَايَلُ تَبَعًا لِهَرَكَةِ الْمَوْ ج ِ.
ْ اِستَجْمَعَ الط ِّ فْلُ قُوَ اهُ وَ تَمَالَكَ َ أَعْصابَهُ وَ َ أَمْسكَ عَجَلَةَ الْقِيَادَةِ بِإ ْ ِصرَا ٍر
وَ انْدَفَعَ َ بِأَقْصى ُ س رْعَةٍ... كَانَ يَعْرِفُ أَن َّهُ يَقُومُ بِمُغَامَرَةٍ لاَ بُد َّ مِنْهَا لإ ِنْقَاذِ حَيَاةِ
وَ الِدِهِ، وَ لَمْ يَكُنْ يَتَوَ ق َّعُ أَبَدًا أَنْ تَتَطَ و َّ رَ الأُمُورُ ْ فَتُصبِهُ حَيَاةُ عَاءِلَتِهِ كُل ِّهَا بَيْنَ يَدَيْهِ...
َ صارَ الْمَرْكَبُ يَهْتَز ُّ وَ يَتَمَايَلُ بِعُنْفٍ كَأَن َّهُ لُعْبَةٌ َ ص غِيرَةٌ فِي يَدِ عِمْلاَقٍ ِ شر ِّيرٍ. إ ِن َّهُ يَرْتَفِعُ
وَ يَرْتَفِعُ فَيَكَادُ يَطِيرُ، ثُم َّ يَهْبِطُ كَأَن َّهُ َ حَصاةٌ َ ص غِيرَةٌ ْ تَسقُطُ مِنْ جَبَل ٍ عَال ٍ. وَ بَدَأَتِ
الد ُّنْيَا تُظْ لِمُ َ شيْئًا َ فَشيْئًا، والر ِّيَاهُ ْ تَشتَد ُّ وَ تَقْوَ ى، وَ الْغُيُومُ َّ الس وْ دَاءُ تَلْتَف ُّ حَوْ لَ
الز َّوْ رَقِ تَكَادُ َ تَتَسل َّلُ إ ِلَى دَاخِلِهِ.
كَادَ خَالِدٌ يَنْهَارُ وَ يَتْرُكُ كُل َّ َ ش يْءٍ، لَكِن َّهُ َ شد َّ َ أَصابِعَهُ وَ َّ تَمَسكَ بِعَجَلَةِ الْقِيَادَةِ،
كَمَا َّ يَتَمَسكُ الْغَرِيقُ َ بِخَشبَةِ الْخَلاَص ِ. َ ش عَرَ بِهَا تَهْتَز ُّ بِعُنْفٍ، فَأَغْمَضَ عَيْنَيْهِ وَ ض
عَلَيْهَا بِكُل ِّ قُوَ اهُ... َ مَضى وَ قْتٌ طَ وِيلٌ لَمْ ْ يَش عُرْ فِيهِ خَالِدٌ بِأَي ِّ َ ش يْءٍ. كَانَ يُفَك ِّرُ فَقَطْ
فِي تِلْكَ الْعَجَلَةِ الْمَجْنُونَةٍ... عَلَيْهِ أَنْ يُبْقِيَهَا ثَابِتَةً... َ مَضى الْوَ قْتُ بِبُطْءٍ والْبَهْرُ
يُعَرْبِدُ ... وَ فَجْأَةً عَادَ إ ِلَى ِ نَفْسهِ وَ كَأَن َّهُ أَفَاقَ مِنْ إ ِغْمَاءٍ. الْعَجَلَةُ تَوَ ق َّفَتْ عَن ِ الاهْتِزَازِ،
كَانَتْ تَتَهَر َّكُ مِنْ جِهَةٍ إ ِلَى أُخْرَى بِهُدُوءٍ وس . فَتَهَ خَالِدٌ عَيْنَيْهِ وَ نَظَ رَ أَمَامَهُ ثُم َّ
حَوْ لَهُ فَإ ِذَا َّ الضبَابُ يُهِيطُ بِهِمْ مِنْ جَمِيع ِ الْجِهَاتِ...
َ غَطَ
َ َ لاَسةٍ
(يتبع)
طارق العسلي، الربّان الصغير،
دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٨ ص ص - ٣٨ ٤٤
(بتصرّف)
94
الشره
تَمَالَكَ -
- الْبَهْرُ
الط ِّ فْلُ َ أَعْصابَهُ
يُعَرْبِدُ
- تَتَهَر َّكُ الْعَجَلَةُبِس
: ) م ل ك ( - تَمَالَكَ عَن ِ َّ الش يْءِ : مَلَكَ َ نَفْسهُ عَنْهُ فَلَمْ
يَتَنَاوَ لْهُ. وَ فِي الن َّص ِّ ، غَلَبَ الط ِّ فْلُ خَوْ فَهُ وَ اض
وَ تَش
: ) ع ر ب د ( - عَرْبَدَ فُلاَنٌ : َ ساءَ خُلُقُهُ. وَ عَرْبَدَ الْبَهْرُ
ْ طِرَابَهُ
َ ج َّعَ.
: هَاجَ.
: ) س ل س ( - س
َ لِسَ َّ الشيْءُ : َ سهُلَ وَ لاَنَ وَ انْقَادَ.وَ فِي
الن َّص ِّ ، َ صارَتْ عَجَلَةُ الْقِيَادَةِ تَتَهَر َّكُ بِس
ُ هُولَةٍ.
َ َ لاَسةٍ
-١
-٢
1 أكتشف النصّ
أَقْدَمَ خَالِدٌ مُضطَ رًّا عَلَى قِيَادَةِ الز َّوْ رَقِ الْكَبِير ِ، فَهَلْ نَجَهَ فِي ذَلِكَ ؟
أُجِيبُ بِالاعْتِمَادِ عَلَى مَا عَرَفْتُهُ عَنْ خَالِدٍ فِي الن َّص ِّ َّ السابِق ِ.
أَقْرَأُ هَذَا الن َّص َّ لأَتَأَك َّدَ مِنْ ِ صه َّةِ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
2 أحلّل النصّ
مَا ال َّذِي دَفَعَ خَالِدًا إ ِلَى الإ ْ ِسرَاع ِ بِقِيَادَةِ الز َّوْ رَقِ ؟
لِمَاذَا حَاوَ لَ خَالِدٌ أَنْ يُبَد ِّدَ مَخَاوِفَ أَفْرَادِ عَاءِلَتِهِ ؟ مَاذَا طَ لَبَ مِنْهُمْ ؟
عَلَى الر َّغْم ِ مِنْ دَعْوَ ةِ خَالِدٍ إ ِلَى الت َّعَق ُّل ِ فَقَدِ انْتَابَهُ الْقَلَقُ وَ الْخَوْ فُ. لِمَاذَا ؟
مَا ال َّذِي جَعَلَ خَالِدًا ْ يَش عُرُ بِعِظَ م ِ ْ الْمَسوءُولِي َّةِ ؟
أَس مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى الإ ِرْهَاقِ ال َّذِي َ أَصابَ خَالِدًا.
'' كَادَ خَالِدٌ يَنْهَارُ لَكِن َّهُ َّ تَمَسكَ بِعَجَلَةِ الْقِيَادَةِ.''
أُعَو ِّ ضُ الْكَلِمَةَ ال َّتِي تَهْتَهَا َ س طْ رٌ بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا يَلِي :
ِلَى أَنْ - غَيْرَ أَن َّ - حَت َّى - فَإ ِن َّ - بَيْدَ أَن َّ - إ ِلا َّ أَن َّ - كُل َّمَا (
ب- ْ أَستَعْمِلُ الت َّرْكِيبَ فِي ِ سيَاقٍ مُنَاس
فِي الْفِقْرَةِ الش َّانِيَةِ مِنَ الن َّص ِّ مَقْطَ عٌ وَ ْ ص 属 فِي ْ لِمَشهَدٍ تَغْلُبُ عَلَيْهِ الْهَرَكَةُ.
ِ بٍ.
ْ تَخْرِجُ
أ -
) إ
-١
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
95
-
- ١
- ٢
أ أُحَد ِّدُهُ وَ أَقْرَوءُهُ قِرَاءَةً مُنَغ َّمَةً.
ب- ْ أَستَخْرِجُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْمَوْ ُ صوفَاتِ وَ ص
هَلَ تَجِدُ فِي الأَحْدَاشِ الْمَرْوِي َّةِ فِي الْفِقْرَةِ الش َّالِشَةِ مَا َ يَتَنَاسبُ مَعَ
ْ الْمَشهَدِ الْمَوْ ُ صوفِ ؟
فِي الْفِقْرَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الن َّص ِّ وَ ْ صفٌ ْ لِمَشهَدِ ِ صرَاع ٍ.
أُحَد ِّدُ طَ رَفَيْ ِّ الصرَاع ِ.
ب- أَي ُّهُمَا َّ مُرَشهٌ َ لِلاِنْتِصارِ َ حَسبَ هَذَا الْوَ ْ صفِ ؟
ِ فَاتِهَا.
ج -
أ -
- ٨
3 أبدي رأيي
بَدَا خَالِدٌ رَغْمَ ِ صغَرِ ِ سن ِّهِ وَ اعِيًا بِالْمَخَاطِرِ الْمُهْدِقَةِ بِعَاءِلَتِهِ، فَهَلْ َ أَحْسنَ
َ الت َّصر ُّفَ ؟
مَا هِيَ الاِحْتِيَاطَ اتُ ال َّتِي كَانَ عَلَى الأَبِ أَنْ يَت َّخِذَهَا قَبْلَ الإ ِبْهَارِ ْ لِيَضمَنَ لَهُ
وَ لِعَاءِلَتِهِ حُظُ وظَ َّ السلاَمَةِ فِي ُ صورَةِ ِ تَعَر ُّضهِ لِمَكْرُوهٍ ؟
4 أتوسّ ع
أُنَم ِّي قُدْرَتِي عَلَى وَ ْ صفِ َ الْمَشاهِدِ بِجَمْع ِ ُ نُصوص ٍ َ تُص و ِّ رُ الْبَهْرَ فِي حَالَتَيْ :
- الْهُدُوءِ وَ َّ الصفَاءِ
- الاِض ْ طِرَابِ وَ الْهَيَجَانِ.
96
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
- ٣٠
الر ُّب َّانُ َّ الص غِيرُ ) ا
( ٣
ا
َ فِينَةٍ
جَلَسَ خَالِدٌ يُفَك ِّرُ... لر ُّوءْيَةُ مَعْدُومَةٌ فِي الْخَارِج ِ... مَاذ لَ ْو ْ ص طَ دَمَ زَوْ رَقُهُمْ
بِس ُٔخْرَى أَوْ َ بِص خْرَةٍ نَاتِئَةٍ فَوْ قَ الْمَاءِ ؟ وَ تَذَك َّرَ كَلاَمَ وَ الِدِهِ عَن ِ الر َّادَارِ فَاطْ مَأَن َّ
قَلْبُهُ... الْجَرَسُ لَمْ يَرِن َّ، وَ هَذَا يَعْنِي أَن َّ الط َّ رِيقَ أَمَامَهُمْ آمِنَةٌ، وَ حَالَمَا ْ يَسمَعُ رَنِينَ
الْجَرَس ِ َ سيُهَو ِّ لُ ات ِّجَاهَ لز َّوْ رَقِ، وَ بِذَلِكَ يَأْمَنُ ش ْ لاِص طِدَام ِ... وَ قَطَ عَ عَلَيْهِ تَفْكِيرَهُ
دُخُولُ وَ الِدَتِهِ إ ِلَى لْغُرْفَةِ فَبَادَرَهَا س
كَيْفَ حَالُ أَبِي ؟
لْهَمْدُ لِل َّهِ. َ اِنْخَفَضتْ دَرَجَةُ حَرَارَتِهِ لَكِن َّهُ مَا زَالَ غَاءِبًا عَن ِ الوَ عْي ِ. أَلاَ تَعْتَقِ ُد
يَا خَالِدُ أَن َّهُ قَدْ آنَ لَنَا أَنْ ِ نَصلَ ؟ لَقَدِ ْ استَغْرَقَتْ مَرْحَلَةُ الذ َّهَابِ وَ قْتًا أَقْص
َ رَ!
َ َّر
َ اءِلاً :
97
َ يُص
98
َ يْئًا...
ْ تَش
فِي الْهَقِيقَةِ لاَ أَدْرِي يَا أُم ِّي... لَقَدِ اعْتَقَدْتُ أَن ِّي ِ أَسيرُ فِي الاِت ِّجَاهِ َّ الصهِيه ِ...
رُب َّمَا ِ الْعَاص فَةُ هِيَ َّ السبَبُ...
أَلَمْ تَكُنْ تُهَافِظُ عَلى ات ِّجَاهِكَ أَثْنَاءَ هُبُوبِ ِ الْعَاصفَةِ ؟
أَعْتَقِدِ ذَلِكَ... فِي الْهَقِيقَةِ كُنْتُ خَاءِفًا وَ مُهْتَارًا... لاَ أَدْرِي إ ِنْ غَي َّرَ الز َّوْ رَقُ
ات ِّجَاهَهُ دُونَ أَنْ أَفْطَ نَ بِهِ.
وَ َ صمَتَتِ الأُم ُّ قَلِيلاً وَ هْيَ تُفَك ِّرُ، ثُم َّ قَالَتْ :
ْ اِسمَعْ يَا خَالِدُ، إ ِذَا ِ ضعْنَا فِي الْمُهِيطِ س ْ بِهُ الأَمْرُ أَكْشَرَ ُ سوءًا، وَ الِدُكَ فِي
حَاجَةٍ إ ِلَى مُس ْ فًى لِمُعَالَجَتِهِ وَ الْعِنَايَةِ بِهِ، وَ لَنْ ْ يَص مُدَ أَكْشَرَ مِنْ َ ساعَتَيْن ِ أَوْ ثَلاَشٍ عَلَى
هَذِهِ الْهَالَةِ... أَرْجُوكَ، اِفْعَلْ ش
جَلَسَ الاِثْنَانِ يَنْظُ رَانِ إ ِلىَ ِ بَعْض هِمَا ً بَعْضا فِي َ صمْتٍ وَ حَيْرَةٍ. اِلْتَفَتَ خَالِدٌ إ ِلَى
لَوْ حَةِ الأَجْهِزَةِ وَ قَالَ فَجْأَةً:
الْبَوْ َ صلَةُ... يَجِبُ أَنْ أَجِدَ الْبَوْ َ صلَةَ بَيْنَ كُل ِّ هَذِهِ الأَجْهِزَةِ... أَعْتَقِدُ أَن َّ هَذِهِ
هِيَ الْبَوْ َ صلَةُ... إ ِن َّ إ ِبْرَتَهَا ِ تُشيرُ إ ِلَى جِهَةِ الش
ثُم َّ َ أَمْسكَ بِيَدِ أُم ِّهِ ال َّتِي نَظَ رَتْ إ ِلَيْهِ فِي حَيْرَةٍ وَ قَالَ :
حَاوِلِي يَا أُم ِّي أَنْ تَتَذَك َّرِي جَي ِّدًا... عِنْدَمَا كُن َّا نَنْطَ لْقُ بِات ِّجَاهِ الْجَزِيرَةِ، أَيْنَ
كَانَتِ َّ الشمْسُ ؟
مَا هَذَا ُّ السوءَالُ يَا خَالِدُ ؟ َّ الشمْسُ كَانَتْ فِي َّ السمَاءِ.
أَعْرِفُ... أَعْرِفُ... ِ أَقْصدُ هَلْ كَانَتْ عَنْ يَمِينِنَا أَمْ َ يَسارِنَا أَمْ خَلْفَنَا ؟
وَ َ ش رَدَتِ الأُم ُّ قَلِيلاً تُهَاوِلُ أَنْ تَتَذك َّرَ، ثُم َّ قَالَتْ :
كَانَتْ أَمَامَنَا مُبَاش كَانَتْ أَمَامَنَا وَ كَأَن َّنَا ِ نَسيرُ نَهْوَ هَا. وَ لَكِنْ لِمَ هَذَا ُّ السوءَالُ؟
عَظِيمٌ يَا أُم ِّي... لَقَدْ نَجَوْ نَا... لَقَدْ نَجَوْ نَا...
مَاذَا ِ تَقْصدُ ؟ أَرْجُوكَ يَا خَالِدُ، نَهْنُ فِي وَ ْ ضع ٍ حَرِج ٍ وَ لاَ مَجَالَ لإ َ ِضاعَةِ
الْوَ قْتِ.
لَقَدْ عَرَفْتُ الآنَ الْات ِّجَاهَ ال َّذِي يَجِبُ أَنْ ِ نَسيرَ فِيهِ. عِنْدَمَا كُن َّا فِي طَ رِيق ِ
الذ َّهَابِ كَانَتْ وِجْهَتُنَا الْغَرْبَ لأَن َّ َّ الشمْسَ كَانَتْ أَمَامَنَا... وَ هَذَا يَعْنِي أَن َّهُ عَلَيْنَا أَنْ
نَعُودَ فِي الات ِّجَاهِ الْمُعَاكِس ِ، أَيْ فِي ات ِّجَاهِ َّ الشرْقِ.
َّ مَال ِ !
َ رَةً،
ا ا
ا
ثُم َّ َ أَشارَ بِيَدِهِ إ ِلَى إ ِحْدَى َّ الساعَاتِ الْمُتَنَاثِرَةِ عَلَى لَوْ حَةِ الْقِيَادَةِ، وَ قَالَ :
لَقَدْ كُن َّا ِ نَسيرُ فِي الط َّ رِيق ِ الْخَاطِئ ِ. نَهْنُ نَت َّجِهُ جُنُوبًا كَمَا ِ تُشيرُ هَذِهِ
الْبَوْ َ صلَةُ... كُل ُّ مَا عَلَي َّ أَنْ أَفْعَلَهُ الآنَ هُوَ أَنْ أُغَي ِّرَ وِجْهَةَ الز َّوْ رَقِ نَهْ َو َّ لشرْقِ. هَي َّا يَا
أُم ِّي، عُودِي إ ِلَى غُرْفَةِ وَ الِدِي وَ وَ ِ اصلِي الْعِنَايَةَ بِهِ، وَ أَنَا ْ أَضمَنُ لكِ أَنْ ِ نَصلَ إ ِلَى َّ الشاطِئ ِ
خِلاَلَ س الأَكْشَرِ.
لَمْ يَكُنْ ظَ ن ُّ خَالِدٍ خَاطِئًا، إ ِذْ بَعْدَ مُرُورِ َ ساعَةٍ وَ ْ نِصفٍ عَلَى انْطِلاَقِهِ فِي الات ِّجَاهِ
الْجَدِيدِ، وَ كَانَ َّ لضبَابُ قَدِ َ نْقَشعَ، بَدَأَتْ تَلُوهُ لَهُ مِنْ بَعِيدٍ ْ أَض وَ اءٌ خَافِتَةٌ... وَ فَجْأَةً
َ سمِعَ هَدِيرَ مُهَر ِّكَاتٍ قَوِي َّةٍ، وَ َ شاهَدَ فِي الظ َّ لاَم ِ زَوْ رَقًا آخَرَ يَقْتَرِبُ مِنْهُ. وَ ُ س رْعَانَ مَا
غَمَرَهُ َ ض وْ ءٌ بَاهِرٌ ْ يَصهَبُهُ َ ص وْ تٌ 属 قَوِي يُنَادِي :
- خَف ِّضْ ُّ الس رْعَةَ ! خَف ِّضْ ُّ الس رْعَةَ وَ تَوَ ق َّفْ ! ...
99
َ اعَتَيْن ِ عَلَى
-١
-٢
طارق العسلي ، الربّان الصغير ،
دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٨ ص ص -57 52
1 أكتشف النصّ (بتصرّف)
قَاوَ مَ خَالِدٌ هَيَجَانَ الْبَهْرِ.
- فَهَلْ كَانُ يُوَ ج ِّهُ زَوْ رَقَهُ الْوِجْهَةَ َّ الصهِيهَةَ ؟
- وَ هَلْ َ سيَبْلُغُ َ شاطِئَ الأَمَانِ ؟
أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أَخْتَبِرُ ِ صه َّةَ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
2 أحلّل النصّ
ِ بِ :
-١
َ أَنْسخُ مَا يَلِي عَلَى ِ كُر َّاسي مُهْتَفِظً ا َّ بِالشرْه ِ الْمُنَاس
نَاتِئَةً = عَاءِمَةٌ - مُلْقَاةٌ - بَارِزَةٌ
َّ الضبَابُ
ش الأُم ُّ : َ سرَحَتْ بِخَيَالِهَا - َ أَغْمَضتْ عَيْنَيْهَا - حَد َّثَتْ نَفْس
كَيْفَ تَأَك َّدَ خَالِدٌ مِنْ أَن َّ زَوْ رَقَهُ فِي مَأْمَن ٍ مِنَ ْ الاِص طِدَام ِ بِأَي ِّ عَاءِق ٍ ؟
لِمَاذَا َ شك َّ خَالِدٌ وَ أُم ُّهُ فِي ِ صه َّةِ الاِت ِّجَاهِ ال َّذِي ْ يَسلُكُهُ الز َّوْ رَقُ ؟
بِمَ ْ استَعَانَ خَالِدٌ لِمَعْرِفَةِ الاِت ِّجَاهِ ال َّذِي ْ يَسلُكُهُ الز َّوْ رَقُ ؟
كَيْفَ تَأَك َّدَ مِنْ حِيَادِهِ عَن ِ الط َّ رِيق ِ الْمُوءَد ِّيَةِ إ ِلَى َّ الشاطِئ ِ ؟
َ هَا
: تَرَاكَمَ - زَالَ - نَقُصَ
- َ ص خْرَةٌ
- َ انْقَشعَ
- َ رِدَتِ
-٢
-٣
-٤
-٥
مَا هِيَ الْمُفَاجَأَةُ ال َّتِي كَانَتْ فِي انْتِظَ ارِ خَالِدٍ وَ عَاءِلَتِهِ قَبْلَ بُلُوغ ِ َّ الشاطِئ ِ ؟
مَا هُوَ نَمَطُ الْكِتَابَةِ الْغَالِبُ فِي الن َّص ِّ ؟
لِمَاذَا لَجَأَ إ ِلَيْهِ الْكَاتِبُ ؟
عَاشَ خَالِدٌ وَ أُم ُّهُ حَالَةَ قَلَق ٍ وَ تَوَ ت ُّرٍ حِينَ لَف َّ َّ الضبَابُ الْمَرْكَبَ.
مَا هِيَ ْ أَسبَابُ هَذِهِ الْهَالَةِ ؟
أَيْنَ تَبْرُزُ مَظَ اهِرُ هَذِهِ الْهَالَةِ، فِي َّ الس رْدِ أَمْ فِي الْهِوَ ارِ ؟
أ -
ب -
أ -
ب -
-٦
-٧
-٨
3 أبدي رأيي
أ -
كَانَ خَالِدٌ فِي الن َّص ِّ َّ السابِق ِ َّ الش ِ خْصي َّةَ ِ الر َّءِيسي َّةَ والْوَ حِيدَةَ ال َّتِي وَ اجَهَتِ
َ الْمَصاعِبَ. أَم َّا فِي هَذَا الن َّص ِّ ، فَقَدْ َ تَقَاسمَ الأَدْوَ ارَ مَعَ أُم ِّهِ وَ أَمْكَنَهُ بالْهِوَ ارِ أَنْ يَهُل َّ
ْ مُشكِلَةَ ات ِّجَاهِ الز َّوْ رَقِ.
هَلْ َ تُسانِدُ هَذِهِ الْفِكْرَةَ ؟
ب- هَلْ تَرَى اُلْهِوَ ارَ َ ضرُورِيًّا لِهَل ِّ ْ الْمُشكِلاَتِ ؟
ج - اِدْعَمْ وِجْهَةَ نَظَ رِكَ بِبَعْض ِ الأَمْشِلَةِ.
4 أتوسّ ع
عَاشَ خَالِدٌ مُغَامَرَةً بَهْرِي َّةً مُشِيرَةً.
أَبْهَشُ عَنْ َ قِصص ِ مُغَامَرَاتٍ َ عَاشهَا أَطْ فَالٌ آخَرُونَ وَ ُ أَعْرِضهَا عَلَى رِفَاقِي
وَ مُعَل ِّمِي لِتَكُونَ مَوْ ُ ضوعَ إ ِحْدَى مُهَاوَ رَاتِنَا فِي َّ حِصةِ الت َّوَ اص َّ فَوِي ِّ.
ُ ل ِ الش
100
ا
ا
ا
ِ ا
ا
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
للتقييم
- ش
٣١
َ و َّ اءُ الر ُّوءُوس ِ ا
لاَ ْ أَستَطِيعُ أَنْ أَمُر َّ أَمَامَ هَذَا الد ُّك َّانِ ال َّذِي تَدَاعَتْ حِيطَ انُهُ مِنْ كُل ِّ جَانِبٍ دُونَ
أَنْ تَنْفَلِتَ مِن ِّي إ ِلَى دَاخِلِهِ الْتِفَاتَةٌ ْ مَسرُوقَةٌ. كَانَ مَكاَنًا َ ص غِيرًا وَ مَعَ ذَلِكَ كَانَ ُ مَهْش وًّ ا
ْ بِأَشيَاءَ كَشِيرَةٍ مُتَنَو ِّ عَةٍ، أَبْرَزُهَا أَعْوَ ادٌ مِنْ حَطَ بِ الز َّيْتُونِ. وَ يَتَوَ َّ سطُ الد ُّك َّانَ فُرْنٌ ص
ا ْ سوَ د َّ دَاخِلُهُ وَ جَنَبَاتُهُ وَ أَعْلاَهُ. وَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْهُ عُل ِّقَتْ أَدَوَ اتٌ اخْتَلَفَتْ أَش
وَ أَنْوَ اعُهَا: َ س وَ اطِيرُ َ ص غِيرَةٌ وَ َ ساطُ ورٌ غَلِيظُ الْيَدِ، َ سكَاكِينُ وَ بَعْضُ الأَوَ انِي. وَ غَيْرَ بَعِيدٍ
عَنْهَا قِفَافٌ عَلاَهَا َّ لس وَ ادُ وَ هَر َّأَتْ بَعْضَ جَوَ انِبِهَا الن َّارُ.
أَمَامَ الْفُرْنِ ِ يَنْتَصبُ ص الد ُّك َّانِ، رَجُلٌ فِي ِ لْخَمْسينَ قَص ُير الْقَامَةِ عَرِيضُ
الْجَبِين ِ أَفْطَ سُ لأَنْفِ قَدْ لَفَهَتْ وَ جْهَهُ ِ أَلْسنَ ُة لن َّارِ. حِينَ يَنْظُ رُ إ ِلَيْكَ بِعَيْنَيْهِ َّ لص غِيرَتَيْن ِ
الْمُتَوَ ر ِّمَتَيْن ِ يُخَي َّلُ إ ِلَيْكَ أَن َّهُ ْ يَستَعْطِفُكَ وَ يَدْعُوكَ إ ِلَى دُك َّانِهِ. مُنْذُ يَلِجُ الد ُّك َّانَ ص
َ غِيرٌ
ْ كَالُهَا
َ بَاحًا
َ احِبُ
101
يَنْزَوِي فِي رُكْن ٍ مِنْهُ وَ يَلْبَسُ ثِيَابَ الْعَمَل ِ : ِ س رْوَ الاً َّ قَصهُ إ ِلَى الر ُّكْبَتَيْن ِ وَ ً قَمِيصا ْ أَس وَ دَ
َ اضمَهَل َّ لَوْ نُهُ، ثُم َّ َ يَضعُ عَلَى ِ رَأْسهِ مِظَ ل َّةً تَبَعْشَرَ َ س عْفُهَا، عَلَيْهَا بُقَعٌ كَشِيرَةٌ َ س وْ دَاءُ فَعَلَتْ
فِيهَا اُلن َّارُ فِعْلَهَا.
الْيَوْ مَ كَانَ، كَعَادَتِهِ كُل َّ َ صبَاه ٍ، مُنْهَمِكًا فِي إ ِعْدَادِ الْفُرْنِ. مَلأَهُ بِأَعْوَ ادِ الْهَطَ بِ
ثُم َّ ْ أَشعَلَ فِيهَا الن َّارَ َ فَتَصاعَدَ مِنْهَا دُخَانٌ كَشِيفٌ غَط َّ ى َ الْفَضاءَ بِأَكْمَلِهِ. وَ ُ س رْعَانَ مَا طَ فِقَ
يَنْفُخُ فِيهَا حَت َّى انْبَعَشَتْ ِ أَلْسنَةُ الل َّهَبِ. كَانَ وَ هْوَ ِ يُهْضرُ الْفُرْنَ يَرُد ُّ عَلَى تَهِي َّةِ كُل ِّ حَرِيفٍ
يَدَعُ َ بِضاعَتَهُ وَ َ يَنْصرِفُ ُ بِس رْعَةٍ فِي ات ِّجَاهِ ُ شغْلِهِ. إ ِن َّهُ يَعْرِفُهُمْ وَ احِدًا وَ احِدًا ْ بَأَص وَ اتِهِمْ
وَ حَرَكَاتِهِمْ، فَلاَ فَاءِدَةَ فِي أَنْ يَنْظُ رَ إ ِلَى وُ جُوهِهِمْ. لَقَدْ أَلِفَهُمْ وَ أَلِفُوهُ مُنْذُ أَنْ فَتَهَ دُك َّانَهُ
مِنْ ثَلاَثِينَ َ سنَةً خَلَتْ.
وَ َ ضعَ الأَكْيَاسَ وَ احِدًا إ ِلَى جَانِبِ الآخَرِ فِي َ صف ٍّ ْ مُستَقِيم ٍ وَ َ ش م َّرَ عَلَى س
ثُم َّ َ مَسهَ وَ جْهَهُ ال َّذِي َ سالَ مِنْهُ الْعَرَقُ بِكُم ِّ ِ قَمِيصهِ. رَمَى الر َّأْسَ الأَو َّ لَ دَاخِلَ الْفُرْنِ
الْمُتَأَج ِّجَةِ نَارُهُ فَمَلأَ اُلد ُّك َّانَ دُخَانٌ كَشِيفٌ وَ َ تَسل َّلَ ُ بِس رْعَةٍ إ ِلَى َّ الشارِع ِ وَ إ ِلَى الْبَطْ هَاءِ
الْمُجَاوِرَةِ حَيْشُ الْمَتَاجِرُ وَ ْ مُستَوْ َ صفُ الْهَي ِّ. رَاءِهَةُ ُّ الصوفِ الن َّتِنَةُ ُ تَسد ُّ خَيَاش
الأَنْفِ وَ اُلْهُنْجُرَةَ، لَكِن َّ هَذِهِ الر َّاءِهَةَ وَ ذَاكَ الد ُّخَانَ َ صارَا جُزْءًا لاَ يَتَجَز َّأُ مِنْ حَيَاةِ كُل ِّ
يَوْ م ٍ فِي هَذَا الْهَي ِّ الْعَتِيق ِ. فَالط َّ بِيبُ ُ نَفْسهُ ال َّذِي يَتَذم َّرُ مِنَ الد ُّخَانِ يَقِفُ أَمَامَ الد ُّك َّانِ
وَ َ يَضعُ َ كِيسهُ الْمَمْلُوءَ كَمَا يَفْعَلُ الآخَرُونَ.
َ أَمْسكَ الر َّأْسَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَ أَخَذَ َ الْمُوسى وَ ظَ ل َّ يَنْتَزِعُ مَا عَلاَهُ مِنْ َ س وَ ادٍ وَ مَا تَبَق َّى
فِيهِ مِنْ آثَارِ ُّ الصوفِ، ويَتْبَعُهُ مَلِيًّا فِي كُل ِّ الز َّوَ ايَا، دَاخِلَ الأُذُنَيْن ِ وَ حَوْ لَهُمَا وَ مَا يُهِيطُ
بِالْقَرْنَيْن ِ. وَ لَم َّا تَيَق َّنَ مِنْ أَن َّ مَا فَعَلَهُ كَافٍ وَ َ اصلَ عَمَلَهُ بِنَفْس ِ الط َّ رِيقَةِ وَ بِنَفْس ِ الر َّغْبَةِ.
وَ حِينَ فَتَهَ الْكِيسَ الش َّانِيَ َ عَشرَ ارْتَج َّ بَدَنُهُ ارْتِجَاجًا وَ كَادَ قَلْبُهُ يَتَوَ ق َّفُ عَن ِ الن َّبْض ِ...
شاذلي الفلاّه ، الهياة الشقافيّة،
العدد 151، جانفي
َ اعِدَيْهِ
ِ يمَ
، 2004 ص ص - 117 118
) بتصرّف (
102
الوحدة ٣
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
للإدماج
ا
٣٢- الْبَهْرُ
ً ا
عِنْدَمَا بَلَغَ العِيدْ ِ الْهْمِيسي عَامَهُ الأَرْبَعِينَ جَاء إ ِلَى َ مَشارِفِ مَدِينَةِ طَ بَرْقَةَ يَدْفَعُهُ
ْ مَسعًى غَرِيبٌ، لاَ زَادَ لَدَيْهِ وَ لاَ عَوِينَ، إ ِلا َّ ً عَصا وَ َّ قَشابِي َّةٌ هِيَ غِطَ اوءُهُ إ ِذَا عَم َّ الظ َّ لاَمُ وَ رَامَ
ِ ستْرًا يَقِيهِ الْبَرْدَ، وَ هِيَ ُ فِرَاشهُ فِي الل َّيَالِي الْمُقْمِرَةِ. قَالَ إ ِن َّهُ يَجِدُ َ ش وْ قًا عَمِيقًا إ ِلَى رُوءْيَةِ
الْبَهْرِ. لَقَدْ َ صارَ الْبَهْرُ هَاجِس يُلاَزِمُهُ فِي الْيَقْظَ ةِ وَ الْمَنَام ِ دُونَ أَنْ يَجِدَ لِذَلِكَ عِل َّةً أَ ْو
ِ تَفْسيرًا. إ ِن َّهُ ْ يَش عُرُ بِمَوْ جِهِ يَتَلاَطَ مُ فِي كَامِل ِ بَدَنِهِ، يُكَل ِّمُهُ، يُنَاجِيهِ، ثُم َّ َ يَنْسابُ خَرِيرُهُ
الْهَادِئُ مِشْلَ هَاتِفٍ يُنَادِيهِ أَوْ َ هَمْسةٍ فِي س
أَوْ غَلَ فِي غَابَةٍ كَشِيفَةٍ ظَ لِيلَةٍ تَنْفُذُ عَبْرَ أَش ِ الْبَاسقَةِ ِ أَش ع َّةُ َّ الشمْس ِ فِي ش
خُيُوطٍ عَمُودِي َّةٍ لاَمِعَةٍ... ْ أَشجَارِ َ سرْوٍ وَ َ صنَوْ بَرٍ وَ بَل ُّوطٍ وَ فِل ِّين ٍ مُلْتَف َّةِ َ الأَغْصانِ تَش
ِ اخْضرَارًا فِي ذَلِكَ َ الْفَضاءِ الن َّدِي ِّ الظ َّ لِيل ِ... ثَم َّ هَب َّتْ عَلَيْهِ َ أَنْسامٌ بَارِدَةٌ ْ مُشبَعَةٌ رُطُ وبَةً
مَاءِي َّةً ذَاتَ مُلُوحَةٍ َ تَتَش م َّمُهَا ِ خَيَاشيمُهُ وَ ْ تَستَطْ عِمُهَا َ شفَتَاهُ، وَ تَعَالَى الْهَدِيرُ كَأَص
جَلَبَةٍ، فَإ ِذَا َ الن َّبَضانُ فِي َ ص دْرِهِ ْ يَشتَد ُّ، وَ إ ِذَا وَ جْهُهُ ْ يُشرِقُ بِالْفَرَه ِ الْغَامِرِ، وَ إ ِذَا هُوَ يَعْدُو
بِالْر َّغْم ِ مِنَ الْعَيَاءِ وَ الْعَطَ ش ِ كَأَن َّ لَهُ مَوْ عِدًا مَعَ حَبِيبٍ، وَ إ ِذَا هُوَ يَرَى َ فَضاءً ش
َ كْل ٍ
ْ تَعِلُ
ْ دَاءِ
َ ِ اسعًا
ْ جَارِهَا
َ مْعِهِ...
103
ْ تَنْش
لاَ تُهَد ُّ لَهُ رِحَابٌ ، عَالَمًا مِنْ زُرْقَةٍ لاَمُتَنَاهِيَةٍ تُمَازِجُ َّ السمَاءَ، أَلْوَ انًا مِنْ زُرْقَةٍ مُتَمَاوِجَةٍ
يُخَالِطُ فِيهَا الأَزْرَقُ أَلْوَ انًا َ بَنَفْسجِي َّةً وَ بُرْتُقَالِي َّةً وَ َ شيْئًا مِنْ ْ خُضرَةٍ وَ بَيَاض ٍ كَأَن َّهُ ُ صوفٌ
مَنْفُوشٌ .
وَ قَفَ بِأَعْلَى رَبْوَ ةٍ تُطِل ُّ عَلَى ْ مَسرَبٍ يَنْهَدِرُ إ ِلَى َ شاطِئ ٍ رَمْلِي ٍّ ذَهَبِي ِّ الل َّوْ نِ.
أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ يَس ِ قُ رَاءِهَةً تَعْبَقُ بِنُكْهَةِ الْبَهْرِ، وَ َ نَشرَ َ س مْعَهُ يَلْتَقِطُ َ صدَى الأَمْوَ اج ِ
وَ هْيَ تُدَاعِبُ َّ الشاطِئَ الر َّمْلِي َّ فِي حَرَكَةِ مَد ٍّ وَ جَزْرٍ مُتَوَ اتِرَةٍ، وَ َ ش دْوَ الن َّوَ ارِس ِ وَ هْيَ تُهَل ِّقُ
وَ اطِئَةً تَمْخُ ُر َ الْفَضاءَ أَوْ تَهْوِي مِشْلَ الْعُقْبَانِ تَبْهَشُ عَنْ َ ش يْءٍ فِي جَوْ فِهِ. ثُم َّ فَتَهَ ذِرَاعَيْهِ
كَأَن َّهُ يُرِيدُ أَنْ ُ يَهْضنَ هَذَا الْكَوْ نَ فِي َ ضم َّةٍ وَ احِدَةٍ، وَ َ مَضى يَجْرِي كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ تَعَبٌ
وَ عَطَ شٌ وَ جُوعٌ لِيُقَب ِّلَ الْبَهْرَ وَ يُبَل ِّلَ بِمَاءِهِ وَ جْهَهُ.
َ تَشابَكَتْ رِجْلاَهُ مَر َّةً واثْنَتَيْن ِ وَ رُب َّمَا أَكْشَرَ، فَهَوَ ى عَلَى الر َّمْل ِ الن َّدِي ِّ مِشْلَ طِفْل ٍ.
ثُم َّ غَالَبَ تَعَبَهُ وَ أَقْبَلَ عَلَى الْبَهْرِ ُ يُلاَمِسهُ، َّ يَتَهَس ُ سهُ، َ يَتَش م َّمُهُ... وَ فِي لَهْظَ ةٍ كَانَتْ يَدَاهُ
تَغْرِفَانِ مِنْ هَذَا الأَزْرَقِ ال َّذِي َ أَسرَهُ بِجَمَالِهِ وَ عَظَ مَتِهِ... ثُم َّ تَرَاجَعَ خُطُ وَ اتٍ يَتَأَم َّلُ الْبَهْرَ
ذَاهِلاً َ شارِدَ الذ ِّهْن ِ مَعْقُودَ َ الل ِّسانِ يَتَلَذ َّذُ حَلاَوَ ةَ الل ِّقَاءِ...
الشره
- َ صارَ الْبَهْرُ
- ْ الأَشجَارُ
-
-
ً هَاجِسا
أبو بكر العيّادي ، حكاية شعلة ،
دار الاتحاف للنشر، تونس ص ص ٩١-٩٦
(بتصرّف)
يُلاَزِمُهُ : (ه ج س) - هَجَسَ الأَمْرُ فِي َ ص دْرِهِ : خَطَ رَ
بِبَالِهِ. وَ فِي الن َّص ِّ َ صارَ الْبَهْرُ دَاءِمَ ُ الْهُضورِ فِي
ذِهْن ِ الر َّجُل ِ.
ِ الْبَاسقَةُ : (ب س ق) - َ بَسقَ َّ الشيْءُ : تَم َّ ارْتِفَاعُهُ.
ْ والأَشجَارُ ِ الْبَاس قَةُ هِيَ ْ الأَشجَارُ الْعَالِيَةُ.
الر ِّحَابُ : (ر ه ب) : الر ِّحَابُ مُفْرَدُهَا رَحْبَةٌ وَ هْيَ الأَرْضُ الْوَ اس
تَمْخُرُ الن َّوَ ارِسُ الْفَضاءَ : (م خ ر) - مَخَرَ َّ السابِهُ الْمَاءَ : َ شق َّهُ بِيَدَيْهِ. وَ فِي
الن َّص ِّ ُ تَشق ُّ الن َّوَ ارِسُ َ الْفَضاءَ وَ تَخْتَرِقُهُ.
ِ عَةُ.
104
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
٣٣- جِلْدُ ثَوْ رٍ
َ قَضتْ َ عِل ِّيسةُ أَي َّامًا طَ وِيلَةً فِي رِحْلَتِهَا مِنْ قُبْرُصَ إ ِلَى إ ِفْرِيقْيَا. ولم َّا ظَ هَرَتِ
َّ الس وَ احِلُ ِ الت ُّونِسيّةُ بِنَخِيلِهَا ِ الْبَاسق ِ وَ رِمَالِهَا ّ الصافِيَةِ غَمَرَتْ الْفَرْحَةُ قُلُوبَ عِل ِّيس
وَ َ صهْبِهَا، وَ هَرَعُوا جَمِيعًا إ ِلَى ظُ هُورِ الْمَرَاكِبِ يُمَت ِّعُونَ أَنْظَ ارَهُمْ بِجَمَال ِ هَذِهِ الْأَرْض ِ
ال َّتِي كَشِيرًا مَا امْتَدَحَهَا الت ُّج َّارُ الْفِينِيقِي ُّونَ وَ تَغَن َّوْ ا بِجَمَالِهَا عِنْدَ عَوْ دَتِهِمْ مِنْ جَوْ لاَتِهِمْ
الت ِّجَارِي َّةِ بَيْنَ َ ش وَ اطِئ ِ الْبَهْرِ الْأَبْيَض ِ الْمُتَوَ ِّ سطِ.
وَ لَم َّا َ أَرْستْ َ سفِينَةُ َ عِل ِّيسةَ عَلَى َ شاطِئ خَلِيج ِ تُونِسَ تَقَد َّمَ مِنْهَا حَاكِمُ الْجِهَةِ
وَ مُمَش ِّلُ جَلاَلَةِ مَلِكِ الْبَرْبَرِ، وَ انْهَنَى أَمَامَهَا قَاءِلاً :
ْ عِدُ بِلاَدَ الْبَرْبَرِ وَ ُ سك َّانَهَا أَنْ يُرَح ِّبُوا بِمقْدَمِكِ إ ِلَيْهِمْ أَي َّتُهَا الأَمِيرَةُ.
ْ كُرُ لَكَ، يَا جَنَابَ الْهَاكِم ِ، لُطْ فَكَ وَ ْ حُسنَ ْ استِقْبَالِكَ. إن َّهُ لَيُبْهِجُنِي أَنْ
أَرَاكَ تُمَك ِّنُنَا مِنْ رَبْطِ َ صدَاقَةٍ وَ مَوَ د َّةٍ نَعْتَز ُّ بِهِمَا. وَ إ ِذَا َّ تَفَضلْتَ وَ قَبِلْتَ َ مُشارَكَتَنَا طَ عَامَنَا
نَكُونُ س
...وَ دَارَ بَيْنَهُمَا الْهَدِيشُ أَثْنَاءَ الأَكْل ِ عَن ِ الْهَيَاةِ فِي كُل ٍّ مِنْ إ ِفْرِيقْيَا وَ فِنِيقْيَا... وَ وَ جَدَتْ
َ ةَ
105
- يُس
- أَش
ُ عَدَاءَ.
- إ
َ عَل ِّيسةُ َ الْفُرْصةَ َ سانِهَةً لِتُفَاتِهَهُ فِي مَا ْ يَشغَلُ عَقْلَهَا وَ قَلْبَهَا :
ِن َّ لِي رَغْبَةً لاَ أَدْرِي هَلْ هِيَ مُمْكِنَةٌ أَمْ إ ِن َّ هُنَاكَ مَا يَهُولُ دُونَهَا...
- اُطْ لُبِي مَا ِ شئْتِ. َ سأَعْمَلُ عَلَى تَلْبِيَةِ رَغَبَاتِكِ كُل َّمَا كَانَتْ فِي إ ِمْكَانِي.
- لَقَدْ َ سهَرَنِي جَمَالُ بِلاَدِكُمْ وَ اعْتِدَالُ طَ ِ قْسهَا، وَ وَ جَدْتُنِي أَرْغَبُ مِنْ كُل ِّ قَلْبِي
فِي بِنَاءِ ْ قَصرٍ عَلَى هَذَا َّ الشاطِئ ِ آوِي إ ِلَيْهِ كُل َّمَا حَلَلْتُ بِبِلاَدِكُمْ. وَ إ ِن ِّي ْ مُستَعِد َّةٌ لأَنْ أَبْذُلَ
أَي َّ ثَمَن ٍ تَطْ لُبُونَ لِلأَرْض ِ ال َّتِي َ سيُقَامُ عَلَيْهَا الْقَص
ِ فُنِي أَي َّتُهَا الأَمِيرَةُ أَنْ أُبْلِغَكِ أَن َّ هَذَا الأَمْرَ يَتَجَاوَ زُ نِطَ اقَ نُفُوذِي ِن َّ
الْقَوَ انِينَ عِنْدَنَا تَمْنَعُ بَيْعَ الأَرْض ِ لِغَيْرِ أَبْنَاءِ الْبَلَدِ.
- حَت َّى لَوْ كَانَتِ َ الْمِساحَةُ الْمَطْ لُوبَةُ لاَ تَتَجَاوَ زُ جِلْدَ ثَوْ رٍ ؟
- جِلَدُ ثَوْ رٍ؟ وَ مَاذَا تُفِيدُ هَذِهِ الر ُّقْعَةُ َّ الصغِيرَةُ ؟
- مَاذَا أَفْعَلُ وَ الْقَوَ انِينُ عِنْدَكُمْ كَمَا تَقُولُ ؟ يَكْفِينِي أَنْ أُقِيمَ عَلَى هَذِهِ الر ُّقْعَةِ بَيْتًا
َ ص غِيرًا إ ِنِ َ اقْتَضى الأَمْرُ.
- مَا دَامَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَلِي أَمَلٌ فِي أَنْ تُرَخ ِّصَ ُّ السلَطُ الْعُلْيَا فِي تَمْكِينِكِ مِم َّا
تَطْ لُبِينَ. وَ أَعِدُكِ بَبَذْل ِ وَ َ ساطَ تِي عِنْدَهَا، لَكِن ِّي لاَ أَجْزِمُ َ بِش يْءٍ الآنَ.
- وَ هَلْ تَتَطَ ل َّبُ مُوَ افَقَةُ ُّ السلَطِ الْعُلْيَا وَ قْتًا طَ وِيلاً ؟
ِن َّنِي أَعِدُكَ كَذَلِكَ ُ بِس رْعَةِ إ ِبْلاَغِهَا وَ ُ الْهُصول ِ عَلَى إ ِجَابَتِهَا.
- أَنَا وَ اثِقَةٌ بِقُدْرَتِكَ وبِأَن َّ ْ الْمُستَقْبَلَ س ْ هَدُ َ ات ِّساعَ مُبَادَلاَتِنَا الت ِّجَارِي َّةِ.
. إ
ْ رُ.
َ يَش
- يُوءْس
- إ
أحمد الكسراوي، علّيسة،
الشركة التّونسيّة للتوزيع ، (د ت) ، ص ص -٤٣ ٢٥
(بتصرّف)
(
الشره
-
الأَمْرُ يَتَجَاوزُ
نُفُوذِي
:(ن ف ذ الن ُّفُوذُ هُوَ ُّ السلْطَ انُ وَ الْقُو َّ ةُ. ُّ فَالسلْطَ ةُ
الْمَمْنُوحَةُ لِهَاكِم ِ الْمِنْطَ قَةِ لاَ ْ تَسمَهُ لَهُ بِبَيْع ِ أَرْض ِ الْبَرْبَرِ
لِلْأَجَانِبِ.
106
1 أكتشف النصّ
107
-١
-٢
-١
''جِلْدُ ثَوْ رٍ'' بِمَ يُوحِي إ ِلَيْكَ هَذَا الْعُنْوَ انُ ؟
َ عَرَضتْ َ عِل ِّيسةُ عَلَى حَاكِم ِ الْجِهَةِ ال َّتِي نَزَلَتْ بِهَا طَ لَبًا، فَوَ عَدَهَا بِأَمْرَيْن ِ. أَقْرَأُ
كَامِلَ الن َّص ِّ وأُعَي ِّنُ الط َّ لَبَ وَ الْوَ عْدَيْن ِ.
2 أحلّل النصّ
َ مَال ِ إ
أ -
ب -
-٢
هَلْ رِحْلَةُ َ عِل ِّيسةَ وَ مُرَافِقِيهَا إ ِلَى ش ِفْرِيقْيَا ِ عَرَضي َّةٌ أَمْ مُنَظ َّ مَةٌ ؟
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرَاءِنَ الد َّالَةَ عَلَى ذَلِكَ.
َ حَرِصتْ َ عِل ِّيسةُ عَلَى ْ كَسبِ ثِقَةِ حَاكِم ِ جِهَةِ تُونِسَ وَ مَوَ د َّتِهِ.
مَا الد َّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ ؟
مَا هَدَفُهَا مِنْ ْ كَسبِ ثِقَتِهِ ؟
في الن َّص ِّ مَقْطَ عَانِ حِوَ ارِي َّانِ.
أُحَد ِّدُهُمَا.
أُعَي ِّنُ طَ رَفَيْ الْهِوَ ارِ فِي كُل ٍّ مِنْهُمَا.
ْ اِستَدْرَجَتْ َ عِل ِّيسةُ، فِي الْمَقْطَ ع ِ الْهِوَ ارِي ِّ الش َّانِي، حَاكِمَ جِهَةِ تُونِسَ إ
ً حَرِيصا عَلَى تَهْقِيق ِ رَغْبَتِهَا.
مَا هِيَ الْوُ عُودُ ال َّتِي أَغْرَتْهُ بِهَا ؟
هَلْ َ ساهَمَ حِوَ ارُهُمَا فِي تَطَ و ُّ رِ الأَحْدَاشِ ؟
لِمَاذَا لَمْ يُقْدِمْ حَاكِمُ الْجِهَةِ عَلَى بَيْع ِ قِطْ عَةِ أَرْض ٍ َ لِعِل ِّيسةَ ؟
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
ب -
-٣
- ٤
-٥
3 أبدي رأيي
4 أتوسّ ع
•
•
ِلَى أَنْ يَص ِ يرَ
لِمَاذَا غَادَرَتْ َ عِل ِّيسةُ مَوْ طِنَهَا فِنِيقْيَا ؟
لِمَاذَا ْ استَقَر َّ الْفِينِيقِي ُّونَ بِش ِفْرِيقْيَا ؟
أُطَ الِعُ َّ قِصةَ َ «عِل ِّيسةُ»... لأُجِيبَ عَنْ هَذَيْن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ وَ لأَعْرِفَ الْمَزِيدَ عَنْ
َ خِصال ِ هَذِهِ الأَمِيرَةِ الْفِينِيقِي َّةِ.
َ مَال ِ إ
•
ّ أَسسَ الْفِينِيقِي ُّونَ قَرْطَ اجَ بِش ِفْرِيقْيَا. فَهَلْ كَانَ ذَلِكَ تَلْبِيَةً لِرَغْبَةِ الأَمِيرَةِ
َ عِل ِّيسةَ أَمْ إ ِن َّ لَهُ ْ أَسبَابًا وَ دَوَ افِعَ أُخْرَى ؟
َ مَال ِ إ
ُ
َ
٤ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
ا ا ٣٤-
الذ ِّءْبُ وَ الْكَلْبُ
ذِءْبٌ لِفَرْطِ َ سهَرِ الْكِلاَبِ
وَ إ ِن َّهُ الْتَقَى بِكَلْبٍ جَمَعَ
جَمِيل ِ َّ الشكْل ِ صَقِيل ِ َّ الشعْرِ
فَاس ْ وَ ب َّ السلاَمَ رَأْيًا وَ اقْتَرَبْ
وَ جَالَ فِي مَدِيهِهِ فَأَطْ نَبَ
أَجابَهُ : «إ ِنْ ِ شئْتَ أَنْ تَكُونَ
هَلُم َّ فَاتْبَعْنِي ِ تُصبْ مَا تَش
فآنَسَ الذ ِّءْبَ زَوَ الُ
وَ رَافَقَ الْكَلْبَ. فَلَم َّا نَظَرَ
أَجَابَهُ : «لَعَل َّ إ ِثْرًا تَش
فَقالَ : «مَا ْ أَسمَعُ ؟ هَلْ تُقَي َّدُ ؟
ْ أَلَستَ تَجْرِي ً رَاكِضا أَيْنَ تَشَا
أَجَابَ «كَلا َّ. غَالِبًا لاَ أَقْدِرُ.
فَقَالَ لَهُ الذ ِّءْبُ : «يَهُم ُّنِي أَنَا
فَلاَ أُرِيدُ، لاَ، ولَنْ أُرِيدَ
وَ فَر َّ عَدْوً ا جِهَةَ الْبَرَارِي
جِلْدًا وَ عَظْمًا صَارَ فِي الذ ِّءَابِ
فِي جِسْمِهِ ْ حُسنًا وَ قُو َّ ةً مَعَا
بَدِين ِ الْجِس مَهِيبِ الْمَنْظَ ِر
مِنْهُ وَ حَي َّا بِاحْتِرَام ٍ وَ أَدَبْ
فِي ِ سمْنِهِ وَ ْ حُسنِهِ تَعَج ُّبَا
مِشْلِي فَهَاجِرْ غَابَكَ الْمَلْعُونَ.
فَعِنْدَنَا عَهْدُ الْهُزَال ِ يَنْتَهِي.»
وَ كَادَ يَبْكِي مِنْ عَظِيم ِ الْفَرَه ِ
عُنُقَهُ الْمِعْطَ اءَ قَالَ:«مَا أَرَى ؟»
يَكُونُ مِنْ طَ وْ قٍ بِهِ أُقَي َّدُ.»
أَلاَ تُغِ ُير تَارَةً و َتُنْجِد ؟
فِي ُّ الصبْه ِ وَ الظ ُّ هْرِ وَ فِي وَ قْتِ َ الْعِشا ؟»
وَ مَا يَهُم ُّنِي ؟ ومَاذَا َ أَخْسرُ ؟».
فَالأَسْرُ لاَ أَرَاهُ أَمْرًا هَي ِّنَا.
عَيْشًا كَمَا زَعَمْتَهُ رَغِيدَا.»
وَ لَمْ يَزَلْ لِلْيَوْ م ِ عَلَى الْفِرَارِ
ْ م ِ
لافونتان، الأمشال، عر َّبَهَا -نظما- الأب نقولا أبو هنا،
دار المواسم، بيروت، ١٩٩٥، ص ص ٢٧-٢٩
(بتصرّف)
ْ تَهِي
الت َّرَه ِ
ْ هَدُ
َ تَص
108
الشره
-
-
-
-
-
-
مَهِيبُ الْمَنْظِ ِر
ْ اِس ْ تَص وَ بَ
َّ السلاَمَ
أَطْ نَبَ فِي الْمَدِيه ِ
الت َّرَهُ
تُغِيرُ
تُنْجِدُ
- الْعَيْشُ
الر َّغِيدُ
: (ه ي ب) - هَابَ : خَافَ. فَمَهِيبُ الْمَنْظَ رِ هُوَ
الْمُخِيفُ مَنْظَ رُهُ.
: (ص و ب) - اِس ْ وَ بَ الأَمْرَ : اِعْتَبَرَهُ َ ص وَ ابًا.
وَ الذ ِّءْبُ رَأَى مِنَ َّ الص وَ ابِ أَنْ يَبْدَأَ َّ بِالسلاَم ِ.
: (ط ن ب) - أَطْ نَب : بَالَغَ وَ أَكْشَرَ. بَالَغَ الذ ِّءْبُ فِي
ذِكْرِ مَهَاس
:(ت ر ه) - تَرِهَ : حَزِنَ. فَالت َّرْهُ هُوَ الْهُزْنُ
ال َّذِي َ أَصابَ الذ ِّءْبَ مِنْ فَقْدِ الط َّ عَام ِ أَي َّامًا.
:(غ و ر) - أَغَار : هَجَمَ عَلَى الْعَدُو ِّ .
:(ن ج د) - أَنْجَدَ : أَعَانَ وَ نَص
ْ اِستَغْرَبَ الذ ِّءْبُ كَيْفَ ِ رَضيَ الْكَلْبُ بِالْقَيْدِ وَ حَرَمَ
َ نَفْسهُ مِنَ الت َّنَق ُّل ِ بِهُرِي َّةٍ لِلْهُجُوم ِ أَوْ لِلْمُس
: (رغ د) - رَغِدَ الْعَيْشُ : َ اِت َّسعَ وَ َ أَخْصبَ وَ نَعُمَ
وَ طَ ابَ. فالْعَيْشُ الر َّغِيدُ هُوَ الْعَيْشُ الط َّ ي ِّبُ َّ السعِيدُ.
َ اعَدَةِ.
َ رَ.
ْ تَص
ِ ن ِ الْكَلْبِ.
1 أكتشف النصّ
109
-١
-٢
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ أُعَب ِّرُ عَم َّا يُمْكِنُ أَنْ يَهْدُشَ بَيْنَ الْهَيَوَ انَيْن ِ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ قِرَاءَةً َ صامِتَةً وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا تَوق َّعْتُ.
2 أحلّل النصّ
-١
فِي الن َّص ِّ حِوَ ارٌ.
أُعَي ِّنُ طَ رَفَيْهِ.
مَنْ مِنْهُمَا بَدَأَ الْهِوَ ارَ ؟
مَا ال َّذِي دَفَعَهُ إ ِلَى مُخَاطَ بَةِ الط َّ رَفِ الش َّانِي ؟
ماذَا اقْتَرَهَ الْكَلْبُ عَلَى الذ ِّءْبِ ؟
ب - هَلْ وَ افَقَ الذ ِّءْبُ عَلْى الْمُقْتَرَه ِ ؟ لِمَاذَا ؟
أ -
ب -
ج -
- ٢ أ -
- ٣
- ٤
مَا هُوَ ِ سر ُّ ْ حُسن ِ الْمَظْ هَرِ ال َّذِي بَداَ عَلَيْهِ الْكَلْبُ ؟
طَ رَهَ الذ ِّءْبُ عِد َّةَ ْ أَسئِلَةٍ مُتَتَابِعَةٍ.
أَقْرَوءُهَا.
مَا ال َّذِي أَثَارَ فِي الذ ِّءْبِ هَذِهِ ْ الأَسئِلَةَ ؟
هَلْ كَانَ يَنْتَظِرُ إ ِجَابَةً عَنْهَا ؟
وَ ازَنَ الذ ِّءْبُ بَيْنَ الْهُرِي َّةِ وَ نُدْرَةِ الط َّ عَام ِ، مِنْ جِهَةٍ، وَ الْقَيْدِ وَ وَ فْرَةِ الط َّ عَام ِ، مِنْ
جِهَةٍ أُخْرَى.
مَاذَا اخْتَارَ؟
ب - كَيْفَ عَب َّرَ عَن ِ اخْتِيَارِهِ بِالْقَوْ ل ِ ؟
ج - كَيْفَ عَب َّرَ عَنْهُ بِالْفِعْل ِ ؟
أَقْرَأُ الت َّرْكِيبَ الآتِيَ :
إ ِنْ ش أَنْ تَكُونَ مِشْلِي فَهَاجِ ْر غَابَكَ الْمَلْعُونَ.
أَتَأَم َّلُ الْفِعْلَيْن ِ َ الْمُس ط َّ رَيْن ِ. فِي أَي َّةِ ِ صيغَةٍ وَ رَدَ كُل 属 مِنْهُمَا ؟
ْ أَستَعْمِلُ هَذَا الت َّرْكِيبَ فِي مَقَام ٍ مُنَاس
ِ بٍ.
أ -
ب -
ج -
أ -
أ -
ِ ئْتَ
ب -
ج -
- ٥
-٦
3 أبدي رأيي
110
- ١
أ - أُحَد ِّدُهُمَا .
ب -
ج -
- ٢
4 أتوسّ ع
- ١
- ٢
فِي الن َّص ِّ مَوْ قِفَانِ مُخْتَلِفَانِ مِنَ الْهَيَاةِ.
أُعَي ِّنُ َ أَفْضلَهُمَا، فِي رَأْيِي.
أُعَل ِّلُ اخْتِيَارِي.
أَنْتَقِي مِنَ ِ الْقَصيدَةِ مَقْطَ عًا وَ أُلْقِيهِ إ ِلْقَاءً مُنَغ َّمًا.
أُعِيدُ كتابَةَ َّ قِصةِ الذ ِّءْبِ وَ الْكَلْبِ نَشْرًا.
دَج َّنَ الإ َ ِنْسانُ حَيَوَ انَاتٍ كَشِيرَةً كَانَتْ تَعِيشُ كَالذ ِّءْبِ طَ لِيقَةً.
أ - كَيْفَ أَمْكَنَهُ أَنْ يُدَج ِّنَهَا ؟
ب - مَاذَا جَنَى مِنْ هَذِهِ الْعَمَلِي َّةِ ؟
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
٣٥- َشجَرَةُ ا الت ُّف َّاه ِ
قَعَدَ الْعَجُوزُ فِي الْهَدِيقَةِ أَمَامَ َ شجَرَةِ تُف َّاه ٍ كَبِيرَةٍ تَغْمُرُهُ َّ الشمْسُ بِدِفْئِهَا الل َّذِيذِ،
وَ هْوَ ِ يُرْسلُ َ بَصرَهُ وَ رَاءَ حَفِيدَتِهِ عَبِيرَ وَ قَدْ َ مَضتْ تَعْدُو مِنْ رُكْن ٍ إ ِلَى رُكْن ٍ، تَقْطِفُ زَهْرَةً
مِنْ هُنَا، وتَلْتَقِطُ أُخْرَى مِنْ هُنَاكَ، وَ تُطَ ارِدُ َ فَرَاشةً تَرِف ُّ بِجَنَاحَيْهَا الز َّاهِيَيْن ِ الْمُتَأَل ِّقَيْن ِ
تَهْتَ ِ أَشع َّةِ َّ الشمْس ِ الذَهَبِي َّةِ.
وَ بَعْدَ قَلِيل ٍ رَجَعَتْ إ ِلَيْهِ تَعْدُو َ لِتَضعَ بِيَدَيْهَا َّ الصغِيرَتَيْن ِ زَهَرَاتٍ مُلَو َّ نَةً تَهْتَ أَنْفِهِ.
َّ تَنَسمَ َ شذَاهَا الْمُعَط َّ رَ ثُم َّ الْتَقَطَ زَهْرَةً َ ص غِيرَةً َ فَسأَلَتْهُ حَفِيدَتُهُ :
- مَا ْ اسمُ هَذِهِ الز َّهْرَةِ ؟
- هَذِهِ زَهْرَةُ تُف َّاه ٍ.
111
نَظَ رَتْ عَبِيرُ إ ِلَى َّ الشجَرَةِ ال َّتِي أَمَامَهَا وَ قَالَتْ مُتَعَج ِّبَةً :
- وَ لَكِن ِّي عَشَرْتُ عَلَيْهَا هُنَاكَ، تَهْتَ تِلْكَ َّ الشجَرَةِ َّ الصغِيرَةِ.
- نَعَمْ، هَلْ ِ نَسيتِ أَن َّ لَنَا َ شجَرَتَيْ تُف َّاه ٍ، وَ احِدَةً هُنَا كَبِيرَةً وأُخْرَى هُنَاكَ
َ ص غِيرَةً.
نَظَ رَتْ إ ِلَى َّ الشجَرَةِ الْكَبِيرَةِ ال َّتِي أَمَامَهَا، ثُم َّ س
- وَ لَكِنْ، يَا جَد ِّي، هَذِهِ َّ الشجَرَةُ، أَلَيْسَ فِيهَا زَهْرٌ ؟
َ أَرْسلَ الْجَد ُّ زَفْرَةً طَ وِيلَةً ثُم َّ قَالَ لَهَا :
- هَذِهِ َّ الشجَرَةُ، يَا بُنَي َّتِي، قَدِيمَةٌ جِدًّا، لَقَدْ كَبُرَتْ وَ عَجَزَتْ، وَ مَا عَادَتْ تُزْهِرُ
وَ لاَ تُشْمِرُ.
- وَ لِمَاذَا أَزْهَرَتْ تِلَكَ َّ الشجَرَةُ َّ الصغِيرَةُ ؟
- لأَن َّهَا مَا تَزَالُ فَتِي َّةً.
- وَ هَلْ هِيَ ابْنَتُهَا ؟
- نَعَمْ، هِيَ بَذْرَةٌ مِنْ ثِمَارِهَا.
أَطْ رَقَتِ َّ الصبِي َّةُ قَلِيلاً، ثُم َّ انْطَ لَقَتْ إ ِلَى َ شجَرَةِ الت ُّف َّاه ِ الْكَبِيرَةِ وَ رَاحَتْ تَتَأَم َّلُ
َ أَغْصانَهَا. وَ دَارَتْ حَوْ لَ الْجِذْع ِ دَوْ رَتَيْن ِ ُ تَتَفَه َّصهُ وَ تُمِر ُّ عَلَيْهِ َ أَصابِعَهَا، ثُم َّ رَجَعَتْ إ ِلَى
الْجَد ِّ تَس
دَامَتْ لاَ تُزْهِرُ وَ لاَ تشْمِرُ فَلِمَاذَا لاَ نَقْطَ عُهَا يَا جَد ِّي ؟
- وَ لِمَاذَا نَقْطَ عُهَا ؟ هَلْ ِ نَسيتِ أَن َّ َ الْعَصافِيرَ تَأْوِي إ ِلَيْهَا وَ تَبْنِي أَعْش َ هَا فِيهَا ؟
وَ هَلْ ِ نَسيتِ أَن َّكِ ْ تَستَيْقِظِينَ كُل َّ َ صبَاه ٍ عَلَى ْ أَص وَ اتِ تِلَكَ َ الْعَصافِيرِ ؟ وَ هْلْ ِ نَسيت أَيْض
أَن َّنِي عَل َّقْتُ لَكِ َ بِأَغْصانِهَا أُرْجُوحَةً فَلَعِبْتِ بِهَا طَ وِيلاً ؟ وَ غَدًا َ ستَلْعَبِينَ فِي َّ الصيْفِ
تَهْتَ ظِلاَلِهَا، فَهْيَ أَكْشَرُ ْ أَشجَارِ الْهَدِيقَةِ ظِلاًّ.
- وَ هَلْ كَانَتْ تُشْمِرُ يَا جَد ِّي ؟
- لَوْ رَأَيْتِهَا، يَا َ ص غِيرَتِي كَانَتْ أَجْمَلَ َ شجَرَاتِ الْهَدِيقَةِ وَ أَكْشَرَهَا عَطَ اءً، كَانَتْ
تَزْدَانُ فِي الر َّبِيع ِ بِالز َّهْرِ، وَ تَمِيلُ َ أَغْصانُهَا فِي َّ الصيْفِ مِنْ كَشْرَةِ الش ِّمَارِ. تِلْكَ َّ الشجَرَةُ أَنَا
ً ا
َ اش
َ أَلَتْ :
َ أَلُهُ :
- ومَا
112
ْ غَرَستُهَا هُنَاكَ، كَانَتْ عُودًا َ ص غِيرًا. رَعَيْتُهَا وَ أَوْ لَيْتُهَا كُل َّ عِنَايَتِي، كُنْتُ أُقَل ِّبُ تُرَابَهَا
وَ أُزِيلُ َ الأَعْشابَ مِنْ حَوْ لِهَا وَ َ أُشذ ِّبُ َ أَغْصانَهَا حَت َّى قَوِيَتْ وَ ْ استَطَ الَتْ وَ أَخَذَتْ تُزْهِرُ
وَ تُشْمِرُ.
َ سرَحَتْ عَبِيرُ بِخَيَالِهَا مَعَ كَلاَم ِ جَد ِّهَا، وَ ظَ ل َّتْ تُمِر ُّ َ أَصابِعَهَا عَلَى عُرُوقِ يَدِهِ
الز َّرْقَاءِ
الن َّافِرَةِ فَتُدَغْدِغُ الْجِلْ َد
ِّ الْمُتَغَضنَ،
- لِمَاذَا يَدُكَ َ لَيْستْ مِشْلَ يَدِي، يَا جَد ِّي ؟
وَ لَمْ تَلْبَشْ أَنْ َ سأَلَتْ :
- لأَن ِّي كَبِيرٌ جِدًّا يَا ابْنَتِي، قَدِيمٌ مِنْ زَمَانِ تِلْكَ َّ الشجَرَةِ...
الشره
- العُروقُ
- الْجِلْدُ
الن َّافِرَةُ
المُتَغَض ِّنُ
- أحمد زياد محبك، شجرة التفّاه، مجلّة (قصص)، العدد
، ٦٧ جانفي ، ١٩٨٥ ص ص - ٨٦ ،٩٠
(بتصرّف)
: (ن ف ر) - نَفَرَ الْجِلْدُ : اِبْتَعَدَ عَن ِ الل َّهْم ِ. وَ الْعُرُوقُ
الن َّافِرَةُ هِيَ الْعُرُوقُ الْغَلِيظَ ةُ الْبَارِزَةُ.
: (غ ض ن) - َّ تَغَضنَ َّ الشيْءُ : تَشَن َّى وَ َّ تَكَسرَ.
1 أكتشف النصّ
113
َ و َّ رُ :
-١
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَتَص
الْعَلاَقَةَ ال َّتِي تَرْبُطُ َّ الشخْص
مَوْ ُ ضوعَ حَدِيشِهِمَا.
أَقْرَأُ الن َّص َّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا َ تَص و َّ رْتُ.
َ يْن .ِ
أ -
ب -
- ٢
2 أحلّل النصّ
١- غَلَبَ عَلَى الن َّص ِّ الْهِوَ ارُ.
أُحَد ِّدُ زَمَانَهُ وَ مَكَانَهُ.
أُعَي ِّنُ طَ رَفَيْهِ.
أُعَي ِّنُ َّ الش ِ خْصي َّةَ (أَوْ َّ الش ِ خْصي َّاتِ) ال َّتِي لَمْ َ تَشتَرِكْ فِي هَذَا الْهِوَ ارِ.
أ -
ب -
ج -
-٢
- ٣
أَتَتَب َّعُ أَقْوَ الَ عَبِيرَ.
أ- مَاهِيَ ِّ الصيغَةُ ال َّتِي طَ غَتْ فِي هَذِهِ الْأَقْوَ ال ِ :
الْإ ِثْبَاتُ أَمْ ْ الْاِستِفْهَامُ أَمْ الت َّعَج ُّبُ ؟
ب- لِمَاذَا تَوَ اتَرَتْ هَذِهِ ِّ الصيغَةُ؟
أَتَتَب َّعُ أَقْوَ الَ الْجَد ِّ.
لِمَاذَا وَ رَدَتْ هَذِهِ الأَقْوَ الُ طَ وِيلَةً ؟
أَقْرَأُ مَا يَدُل ُّ فِيهَا عَلَى تَأَث ُّرِ الْجَد ِّ بِالْهَالَةِ ال َّتِي ْ أَصبَهَتْ فِيهَا َ شجَرَةُ
الت ُّف َّاه ِ الْكَبِيرَةُ.
مَا وَ جْهُ َّ الشبَهِ بَيْنَ الْجَد ِّ وَ ش
مِنْ حَيْشُ الْمَلاَمِهُ ؟
ب - مِنْ حَيْشُ ْ الْفَضلُ ؟
مَاذَا أَرَادَ الْجَد ُّ أَنْ يُعَل ِّمَ حَفِيدَتَهُ ؟
مَا هِيَ طَ رِيقَتُهُ فِي ذَلِكَ ؟
فِي الْقَوْ ل ِ َّ السادِس ِ مِنْ أَقْوَ ال ِ الْجَد ِّ وَ رَدَتْ أَرْبَعُ جُمَل ٍ اس
هَلْ يَنْتَظِرُ الْجَد ُّ مِنْ حَفِيدَتِهِ أَجْوِبَةً عَنْ هَذِهِ ْ الأَسئِلَةِ ؟
مَاذَا ِ يَقْصدُ بِهَذِهِ ْ الأَسئِلَةِ ؟
ْ تِفْهَامِي َّةٍ.
َ جَرَةِ الت ُّف َّاه ِ الْكَبِيرَةِ :
أ -
أ -
ب -
أ -
- ٥
ب -
أ -
ب -
- ٤
- ٦
3 أبدي رأيي
أ -
قَالَتْ عَبِيرُ : ''لِمَاذَا لا نَقْطَ عُ َ شجَرَةَ الت ُّف َّاه ِ الْكَبِيرَةَ مَا دَامَتْ لاَ تُزْهِرُ ولاَ تُشْمِرُ ؟''
هَلْ تُوَ افِقُ عَلَى قَطْ ع ِ َّ الشجَرَةِ ؟
ب - عَل ِّلْ رَأْيَكَ.
4 أتوسّ ع
هَلْ ْ عِشتَ حَادِثَةً كَال َّتِي َ عَاشتْهَا عَبِيرُ ؟
َّ قُصهَا عَلَى رِفَاقِكَ، وَ اجْعَلْهَا مُنْطَ لَقًا لِلت َّهَاوُ رِ عَنْ عَلاَقَةِ الأَحْفَادِ بالأَجْدَادِ، فِي َّ حِصةِ
ُ ل ِ الش الت َّوَ اص َّ فَوِي ِّ.
114
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
ا ابْنَتِي
٣٦- لَنْ أَتْرُكَ
كَانَتِ َّ الشمْسُ تَمِيلُ لِلْمَغِيبِ حِينَ لَمَهَ ابْنَتَهُ تَقِفُ عَلَى حَافَةِ الط َّ رِيق ِ. حَد َّثَهُ
قَلْبُهُ بِأَن َّ أَمْرًا مَا جَرَى فِي الْبَيْتِ أَثْنَاءَ غِيَابِهِ. خَارَتْ قُوَ اهُ، وَ جَف َّ رِيقُهُ فِي حَلْقِهِ، وَ ش
بالأَرْض ِ تَمِي ُد تَهْتَ قَدَمَيْهِ، لَكِن َّهُ َ تَمَاسكَ وَ لَو َّ هَ بِيَدِهِ فَجَرَتْ نَهْوَ هُ ابْنَتُهُ. ْ أَسرَعَ فِي
َّ السيْرِ وَ فَتَهَ لَهَا ذِرَاعَيْهِ... اِرْتَمَتْ فِي َ أَحْضانِهِ َ فَض م َّهَا إ ِلَى َ ص دْرِهِ. لَكِن َّهَا انْفَجَرَتْ
تَبْكِي، َ فَمَسهَ دُمُوعَهَا وَ َ سأَلَهَا فِي لَهْفَةٍ :
- لِمَاذَا ابْنَتِي تَبْكِي ؟ مَاذَا حَدَشَ ؟
- أُخْتِي... أُخْتِي زَيْنَبُ...
- مَا بِهَا زَيْنَبُ ؟ مَا جَرَى لَهَا؟
َ عَرَ
115
- َ س قَطَ تْ مَر َّةً وَ احِدَةً وَ لَمْ تَتَكَل َّمْ.
- مِنْ أَيْنَ َ س قَطَ تْ ؟
- لَمْ ْ تَسقُطْ مِنْ أَي ِّ مَكَانٍ. كَانَتْ تَلْعَبُ مَعَنَا َ فَس قَطَ تْ عَلَى الأَرْض ِ.
- أَيْنَ أُم ُّكِ ؟
- فِي الْبَيْتِ، َ تَضعُ زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا، وَ قَدْ َ أَرْسلَتْنِي لأَنْتَظِرَك وَ أُخْبِرَكَ .
أَخَذَ جَابِرٌ ابْنَتَهُ مِنْ يَدِهَا وَ قَطَ عَ مَعَهَا الْمَمَر َّ المُوءَد ِّيَ إ ِلَى الْمَنْزِل ِ... جَاءَهُ َ ص وْ تُ
زَوْ جَتِهِ هَادِءًا َ صابِرًا :
- جِئْتَ يَا جَابِرُ ؟
- مَاذَا حَدَشَ لِلط ِّ فْلَةِ ؟ هَلْ فَعَلْتِ َ شيْئًا ؟
- أَعْطَ يْتُهَا مِلْعَقَةَ َ سمْن ٍ وَ هَا هِيَ كَمَا تَرَى.
- وَ مَاذَا نَنْتَظِرُ ؟ هَي َّا نَأْخُذْهَا إ ِلَى ْ الْمُس ْ تَشفَى!
- تَعْلَمُ أَن َّ ْ الْمُس ْ تَشفَى بِعِيدٌ، فَكَيْفَ ِ نَصلُ إ ِلَيْهِ ؟
- قَدْ نَجِدُ َ سي َّارَةَ أُجْرَةٍ فِي الط َّ رِيق ِ.
- وَ هَلْ مَعَكَ نُقُودٌ لِتَدْفَعَ مَعْلُومَ الر ُّكُوبِ ؟
َ سكَتَ جَابِرٌ وَ لَمْ يَزِدْ حَرْفًا... ظَ ل َّ ً جَالِسا عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَمَامَ زَوْ جَتِهِ مُطَ أْطَ أَ
الر َّأْس ِ، وَ لَمْ يَعُدْ يَنْظُ رُ إ ِلَى الط ِّ فْلَةِ... َ سادَ َ صمْتٌ ثَقِيلٌ ُ س رْعَانَ مَا قَطَ عَتْهُ الز َّوْ جَةُ َ ساءِلَةً:
- مَاذَا تَنْوِي أَنْ تَفْعَلَ ؟
اِرْتَبَكَ وَ بَدَأَتْ َ أَعْصابُهُ تَتَوَ ت َّرُ َ فَصاهَ :
- هَي َّا نَأْخُذِ الط ِّ فْلَةَ إ ِلَى ْ الْمُس ْ تَشفَى!
- وَ مَاذَا َ سنَرْكَبُ ؟
- َ سنَذْهَبُ رَاجِلَيْن .ِ
116
قَالَتْ لَهُ فِي َ ص وْ تٍ هَادِئٍ ِ رَصين ٍ :
- َ ستَزْدَادُ حَالَتُهَا ُ سوءًا يَا جَابِرُ. خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَبْقَى فِي مَكَانِنَا.
أَدْرَكَ أَن َّ زَوْ جَتَهُ عَلَى حَق ٍّ، وَ أَن َّهُ كَانَ مُنْفَعِلاً أَكْشَرَ مِم َّا يَنْبَغِي، فَخَفَضَ َ ص وْ تَهُ
وَ غَمْغَمَ :
- لَنْ أَتْرُكَ ابْنَتِي ِ تَضيعُ مِن ِّي. يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ َ شيْئًا !
حسن نصر، خبز الأرض،
الدار التّونسيّة للنشر، ١٩٨٥، ص ص ٦٢-٦٥
(بتصرّف)
الشره
تَمِيدُ
مُطَ أْطَ أَ
: (م ي د) - مَادَ َّ الشيْءُ : تَهر َّكَ وَ مَالَ. الأَرْضُ لَمْ
تَمِلْ، إ ِن َّمَا الْمُفَاجَأَةُ جَعَلَتْ جَابِرًا يَتَوَ ه َّمُ مَيَلاَنَهَا.
:(طء طء : طَ أْطَ أَ َ الْشيْءَ َ :خَفَضهُ. خَفَضَ جَابِرٌ رَأْس
لإ ِحْس ِ هِ بِالْعَجْزِ عَنْ إ ْ ِسعَافِ ابْنَتِهِ.
َ هُ
(
َ اس
الر َّأْس ِ
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
- ١ أ -
مَا هُوَ الإ َ ِحْساسُ ال َّذِي انْتَابَ الأَبَ حِينَ لَمَهَ ابْنَتَهُ عَلَى حَافَةِ الط َّ رِيق ِ ؟
ب- مِم َّ تَوَ ل َّدَ هَذَا الإ َ ِحْساسُ ؟
- ٢ في النّص ِّ مَقْطَ عَانِ حِوَ ارِي َّانِ.
أُحَد ِّدُ كُل َّ مَقْطَ ع ٍ.
أُعَي ِّنُ الط َّ رَفَيْن ِ الْمُتَهَاوِرَيْن ِ فِي كُل ِّ مَقْطَ ع ٍ.
أ -
ب -
- ١
- ٢
أَتَأَم َّلُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ ُّ الصورَةَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ الآتِيَيْن ِ :
- مَن ِ الْقَاءِلُ ''لَنْ أَتْرُكَ ابْنَتِي ؟''
- مَا ال َّذِي دَعَاهُ إ ِلَى هَذَا الْقَوْ ل ِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ
ِجَابَتِي .
117
- ٦
- تُوحِي أَفْعَالُ الْقَوْ ل ِ الْمُت َّص ِ لَةُ بِكَلاَم ِ زَوْ جَتِهِ بِ
لِمَاذَا لَمْ تَتَهَم َّسُ الز َّوْ جَةُ لِنَقْل ِ ابْنَتِهَا إ ِلَى ْ الْمُس ْ تَشفَى ؟
3 أبدي رأيي
قَالَ جَابِرٌ :« لَنْ أَتْرُكَ ابْنَتِي ِ تَضيعُ مِن ِّي. يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ ش
مَاذَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَفْعَلَ، فِي رَأْيِكَ ؟
هَلْ تُوَ افِقُ زَوْ جَةَ جَابِرٍ عَلَى اس ْ لاَمِهَا ؟
َ يْئًا «.
ْ تِس
أ -
ب -
4 أتوسّ ع
َ خْص
- الص َّ بْرِ
- س
- الْهُزْنِ - ْ الاضطِرَابِ.
- ٣
َ تَضم َّنَ الْمَقْطَ عُ الْهِوارِي ُّ الأَو َّ لُ إخْبَارًا بِهَدَشٍ ِ رَءِيسي ٍّ وَ أَحْدَاشٍ ثَانَوِي َّةٍ.
مَا هُوَ الْهَدَشُ ِ الر َّءِيسي ُّ ؟
أَذْكُرُ الأَحْدَاشَ الش َّانَوِي َّةَ.
مَا هُوَ الط َّ رَفُ ال َّذِي تَوَ ل َّى الإ ِخْبَارَ ؟
مَا دَوْ رُ الط َّ رَفِ الش َّانِي ؟
كَيْفَ وَ رَدَتِ الْجُمَلُ عَلَى َ لِسانِ الط َّ رَفِ الش َّانِي، طَ وِيلَةً أَمْ ِ قَصيرَةً ؟ لِمَاذَا ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْهِوَ ارِ ال َّذِي دَارَ بَيْنَ جَابِرٍ وَ زَوْ جَتِهِ.
مَاهِيَ ِ صيغَةُ الأَفْعَال ِ ال َّتِي غَلَبَتْ فِي جُمَلِهِ ) ِ الْمَاضي أَم ِ َ الْمُضارِعُ أَم ِ الأَمْرُ) ؟
مَا هُوَ الز َّمَانُ ال َّذِي تَدُل ُّ عَلَيْهِ ؟
مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ ْ نَستَنْتِجَ مِنْ ذَلِكَ ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْجُمَل ِ َّ الس رْدِي َّةِ ال َّتِي تَخَل َّلَتْ هَذَا الْهِوَ ارَ.
َ أَنْسخُ الْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أُكْمِلُهُمَا بِمَا ِ يُنَاسبُ مِم َّا وَ رَدَ فِي
الإ ِطَ ارِ :
ُ رْعَةِ الر َّد ِّ َّ بْرِ
- تُوحِي أَفْعَالُ الْقَوْ ل ِ ِ الْمُت َّصلَةُ بِكَلاَم ِ جَابِرٍ بِ
- الص
- س
- الْهُزْنِ - ْ الاضطِرَابِ.
أ -
ب -
ج -
د -
ه -
أ -
ب -
ج -
أ -
ب -
- ٤
- ٥
ُ رْعَةِ الر َّد ِّ
أَتَخَي َّلُ ش ِ ي َّةً جَدِيدَةً تَتَدَخ َّلُ لِمُهَاوَ لَةِ إ ْ ِسعَافِ زَيْنَبَ.
أَكْتُبُ حِوَ ارًا يَتَأَل َّفُ مِنْ أَرْبَعَةِ أَقْوَ ال ٍ، عَلَى الأَقَل ِّ، يَدُورُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ جَابِرٍ.
118
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
-٣٧
ا الْقِرْدُ وَ ا الْغَيْلَمُ
اِرْتَقَى قِرْدٌ َ شجَرَةَ تِين ٍ وَ جَعَلَهَا
إ ِذْ َ س قَطَ تْ مِنْ يَدِهِ تِينَةٌ فِي لْمَاءِ، فَس
فِي الْمَاءِ. وَ كَانَ فِي الْغَدِيرِ
مُقَامَهُ. وَ بَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْ م ٍ يَأْكُلُ مِنْ ذَلِكَ الت ِّين ِ
َ مِعَ لَهَا َ ص وْ تًا وَ إ ِيقَاعًا. طَ رِبَ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَ يَرْمِي
غَيْلَمٌ يَلْتَقِطُ كُل َّ تِينَةٍ تَقَعُ وَ يَأْكُلُهَا، وَ قَدْ ظَ ن َّ أَن َّ لْقِرْدَ إ ِن َّمَا
يَرْمِي لت ِّينَ لأَجْلِهِ، فَأَنِسَ إ ِلَيْهِ وَ رَغِبَ فِي َ مُصادَقَتِهِ. وَ لَم َّا فَاتَهَهُ فِي الأَمْرِ لَمْ يُخَي ِّبْهُ.
طَ الَتْ غَيْبَةُ لْغَيْلَم ِ عَنْ زَوْ جَتِهِ، فَجَزِعَتْ عَلَيْهِ وَ َ شكَتْ حَالَهَا إ ِلَى جَارَةٍ لَهَا
وَ قَالَتْ :
- خِفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ َ أَصابَهُ ُ سوءٌ.
فَقَالَتْ لَهَا جَارَتُهَا بِلَهْجَةٍ حَازِمَةٍ :
- إ ِن َّ زَوْ جَكِ فِي طَ رَفِ الْغَدِيرِ، قَدْ أَلِفَ قِرْدًا، وَ أَلِفَهُ الْقِرْدُ، فَهْوَ مُوءَاكِلُهُ
وَ َ مُشارِبُهُ، وَ هْوَ ال َّذِي قَطَ عَهُ عَنْكِ. وَ لَنْ يَعُودَ إ ِلَيْكِ زَوْ جُكِ حَت َّى تَهْتَالِي لِهَلاَكِ الْقِرْدِ.
- وَ كَيْفَ ْ أَصنَعُ ؟
- إ ِذَا وَ َ صلَ إ ِلَيْكِ ِ تَمَارَضي. فَإ ِذَا َ سأَلَكِ عَنْ حَالِكِ قُولِي إ ِن َّ الأَطِب َّاءَ قَدْ وَ ص
لَكِ قَلْبَ قِرْدٍ.
َ فُوا
119
ا
ا
ا
ا
ا
ٕ
ا
ا
ا
ا
وَ حِينَ عَادَ لْغَيْلَمُ إ
عَم َّا َ أَصابَهَا، فَأَعْلَمَتْهُ جَارَتُهُمَا بِأَن َّهَا مَرِيض
قِرْدٍ، وَ نَب َّهُوهَا إ ِلَى أَنْ لاَ دَوَ اءَ لَهَا ِ س وَ اهُ. أَطْ رَقَ
مَهْمُومًا. تَعَج َّبَ لْقِرْدُ مِنْ حَال ِ َ صاحِبِهِ وَ س
ِلَى مَنْزِلِهِ بَعْدَ مُد َّةٍ وَ جَدَ زَوْ جَتَهُ َ سي ِّئَ َة
َ أَلَهَا
120
لْهَال ِ، مَهْمُومَةً. س
لأَطِب َّاءَ َ أَشارُوا عَلَيْهَا بِقَلْبِ
لْغَيْلَمُ قَلِيلاً ثُم َّ عَادَ إ ِلَى الْغَدِيرِ كَئِيبًا
َ ةٌ ْ مِسكِينَةٌ وَ بِأَن َّ
َ أَلَهُ الْقِرْدُ :
َ أَلَهُ :
- أَرَاكَ عَلَى غَيْرِ عَادَتِكَ. فَمَا الأَمْرُ ؟ وَ مَا َ حَبَسكَ عَن ِّي ؟
- مَا َ حَبَسنِي ا ِلا َّ حَيَاءِي، فَلَمْ أَعْرِفْ كَيْفَ أُكَافِئُكَ عَلَى إ َ ِحْسانِكَ إ ِلَي َّ. فَك َّرْتُ
وَ لَمْ أَجِدْ َ أَفْضلَ مِنْ أَنْ تَزُورَنِي فِي مَنْزِلِي، فإ ِن ِّي ْ أَسكُنُ فِي جَزِيرَةٍ طَ ي ِّبَةِ الْفَاكِهَةِ. وَ لَقَ ْد
عَلِمْتُ أَن َّ َ أَفْضلَ مَا ُ يَلْتَمِسهُ الْمَرْءُ مِنْ أَخِلا َّءِهِ أَنْ يَدْخُلُوا مَنْزِلَهُ، وَ يَنَالُوا مِنْ طَ عَامِهِ
وَ َ شرَابِهِ، وَ يُعَر ِّفَهُمْ بِأَهْلِهِ وَ جِيرَانِهِ. رَغِبَ الْقِرْدُ فِي الذ َّهَابِ مَعَ الْغَيْلَم ِ، فَنَزَلَ وَ رَكِبَ
ظَ هْرَهُ. َ سبَهَ بِهِ لْغَيْلَمُ حَت َّى إ ِذَا بَلَغَ َ مُنْتَصفَ الْغَدِي ِر نَكَسَ ر َ ْٔسهُ وَ وَ قَفَ، فَس
- مَالِي أَرَاكَ مَهْمُومًا كَأَن َّكَ تُهَد ِّشُ َ نَفْسكَ ؟
- ْ اِشتَد َّ الْمَرَضُ بِزَوْ جَتِي، يَا َ صدِيقِي، حَت َّى أَقْعَدَهَا.
- أَلَمْ ْ تَعْرِضهَا عَلَى طَ بِيبٍ ؟
- بَلَى. قَدْ فَعَلْتُ، فَأَك َّدَ لِي أَكْشَرُ مِنْ طَ بِيبٍ أَنْ لاَ ش ِ فَاءَ لَهَا مِنْهُ إ ِلا َّ قَلْبُ قِرْدٍ.
- لِمَ لَمْ تُعْلِمْنِي بِالأَمْرِ عِنْدَ مَنْزِلِي حَت َّى أَحْمِلَ قَلْبِي مَعِي ؟ إ ِن َّنَا، َ مَعْشرَ
إ ِذَا خَرَجَ أَحَدُنَا لِزِيَارَةِ ص َ دِيق ٍ لَهُ، خَل َّفَ قَلْبَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ أَوْ فِي ْ مَسكَنِهِ. فَإ ِذَا ش
بِي إ ِلَى َّ الشجَرَةِ حَت َّى آتِيَكَ بِهِ.
فَرِهَ لْغَيْلَمُ فَرَجَعَ بِالْقِرْدِ إ
عَنْ ظَ هْرِ الْغَيْلَم ِ و رْتَقَى ش
الشره
َ جَرَةَ الت ِّين ِ.
-
-
جَعَلَ الْقِرْدُ َّ الشجَرَةَ
الْغَيْلَمُ
مُقَامَهُ
ِلَى مَكَانِهِ. وَ مَا أَنْ وَ َ صلاَ َّ الساحِلَ حَت َّى وَ ثَبَ
الْقِرَدَةِ،
ِ ئْتَ فَارْجِعْ
ابن المقفّع، كليلة ودمنة،
دار المسيرة، بيروت، ١٩٨١، ص ص ٢١٩-٢٢٣
(بتصرّف)
الْقِرْ ُد
: (ق و م) - أَقَامَ بِالْمَكَانِ : لَبِشَ فِيهِ وَ ات َّخَذَهُ وَ طَ نًا.
جَعَلَ الْقِرْدُ َّ الشجَرَةَ مَأْوً ى أَوْ وَ طَ نًا.
: هُوَ ذَكَرُ ُّ السلَهْفَاةِ.
-
-
-
يُخَي ِّبِ لَمْ
القِرْدُ الْغَيْلَمَ
قَطَ عَ الْقِرْدُ الْغَيْلَمَ عَنْ زَوْ جَتِهِ
نَكَسَ
الْغَيْلَمُ َ رَأْسهُ
: (خ ي ب) - خَي َّبَهُ : حَرَمَهُ وَ لَمْ يُنِلْهُ طَ لَبَهُ. وَ افَقَ الْقِرْدُ
عَلَى طَ لَبِ الْغَيْلَم ِ مُص
: جَعَلَهُ َ يَنْشغِلُ عَنْهَا.
َ ادَقَتَهُ.
: (ن ك س) : طَ أْطَ أَهُ خَجَلاً.
121
أ -
ب -
ج -
- ١
-٢
لِمَاذَا رَغِبَ الْقِرْدُ فِي َ مُصادَقَةِ الْغَيْلَم ِ ؟
أَدْعَمُ إ ِجَابَتِي بِقَرِينَةٍ مِنَ الن َّص ِّ .
مَاذَا نَتَجَ عَنْ هَذِهِ َّ الصدَاقَةِ ؟
فِي الْهِوَ ارِ الأَو َّ ل ِ طَ رَفَانِ.
أُعَي ِّنُهُمَا.
مَنْ هُوَ الط َّ رَفُ ال َّذِي يَبْدُو َ ضعِيفًا مِنْ خِلاَل ِ أَقْوَ الِهِ ؟
كَيْفَ ْ استَغَل َّ الط َّ رَفُ الش َّانِي هَذَا ُّ الضعْفَ ؟
لِمَاذَا تَوَ ل َّتِ الْجَارَةُ الإ ِجَابَةَ عَنْ ُ سوءَال ِ الْغَيْلَم ِ بَدَلاً عَنْ زَوْ جَتِهِ ؟
فِي الْهِوَ ارِ الش َّانِي ْ استَعْمَلَ كُل 属 مِنَ الْقِرْدِ والْغَيْلَم ِ الْهِيلَةَ لِتَهْقِيق ِ غَايَتِهِ .
مَا هِيَ حِيلَةُ الْقِرْدِ ؟
ب - هَلْ حَق َّقَ الْقِرْدُ غَايَتَهُ ؟
مَا هِيَ حِيلَةُ الْغَيْلَم ِ ؟
د - هَلْ حَق َّقَ الْغَيْلَمُ غَايَتَهُ ؟
لِمَاذَا َ صد َّقَ الْغَيْلَمُ أَن َّ الْقِرْدَ خَل َّفَ قَلْبَهُ فِي ْ مَسكَنِهِ أَوْ عِنْدَ أَهْلِهِ ؟
أ -
ب -
ج -
أ -
ج -
-١
-٣
-٤
-٥
1 أكتشف النصّ
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ الس
- لِمَاذَا يَهْمِلُ الْغَيْلَمُ الْقِرْدَ عَلَى ظَ هْرِهِ ؟
ِلَى أَيْنَ يَتَوَ ج َّهُ بِهِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
ُّ وءَالَيْن ِ الآتِيَيْن ِ :
- إ
- ٢
َ ص د َّقَتِ ُّ السلَهْفَاةُ مَا قَالَتْهُ جَارَتُهَا عَنْ زَوْ جِهَا دُونَ أَنْ تَتَأك َّدَ مِنْ ِ صه َّةِ كَلاَمِهَا.
مَا رَأيُكَ فِي َ تَصر ُّفِهَا ؟
كَيْفَ يُمْكِنُهَا أَنْ تَتَأَك َّدَ مِنْ ِ صه َّةِ هَذَا الْكَلاَم ِ ؟
وَ اجَهَ الْغَيْلَمُ ْ مُشكِلاً. مَا رَأْيُكَ فِي الْهَل ِّ ال َّذِي لَجَأَ إ ِلَيْهِ ؟
أ -
ب -
-٦
- ٢
اِرْتَكَبَ الْغَيْلَمُ خَطَ أَيْن ِ.
مَا هُمَا ؟
عَلاَمَ يَدُل ُّ وُ قُوعُهُ فِي الْخَطَ إ
رَبَطَ تْ جَارَةُ ُّ السلَهْفَاةِ عَوْ دَةَ الْغَيْلَم ِ إ ِلَى بَيْتِهِ بِهَلاَكِ الْقِرْدِ.
مَا هُوَ الت َّرْكِيبُ ال َّذِي ْ استَعْمَلَتْهُ لِلت َّعْبِير ِ عَنْ ذَلِكَ ؟
ْ اِستَعْمِلْ هَذَا الت َّرْكِيبَ ْ مُستَعِينًا بِمَا يَلِي :
الل َّعِبُ / مُرَاجَعَةُ الد ُّرُوس ِ.
بَدْءُ الْهَص ْ فِرَارُ َّ السنَابِل ِ.
ِ مَر َّتَيْن ِ ؟
َ ادِ / اِص
أ -
ب -
أ -
ب -
- ٧
3 أبدي رأيي
4 أتوسّ ع
أَعُودُ إ ِلَى كِتَابِ «كَلِيلَةُ وَ دِمْنَةُ» لِعَبْدِ الل َّهِ بْن ِ الْمُقَف َّع ِ وَ أَخْتَارُ مِنْهُ َّ قِصةً طَ رِيفَةً أَعْجَبَتْنِي.
أَرْوِيهَا عَلَى أَص
أَتَهَاوَ رُ مَعَهُمْ حَوْ لَ مَوَ اقِفِ ش
َ خْص ِ ي َّاتِهَا.
ْ دِقَاءِي.
أ -
ب -
122
ا ا
ا
ا
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
-٣٨
االْعِيدُ عَلَى ا الأَبْوَ ابِ
لَمْ يَبْقَ مِنْ َ رَمَضانَ إ ِلا َّ ثَلاَثَةُ أَي َّام ٍ. ِ نَش طَ تْ ِّ الست ُّ أُم ُّ أَحْمَدَ لِتُعِد َّ حُجْرَةَ ابْنِهَا
ْ رُشدِي ال َّذِي َ سيَعُودُ مِنَ الْجامِعَةِ ِ لِيَقْضيَ عُطْ لَةَ لْعِيدِ مَعَهُمْ. فَكَنَس الْهُجْرَةَ
وَ َ فَرَشتْهَا. وَ بَعْدَ لإ ِفْطَ ا ِر نْتَهَزَتْ فُرْص انْفِرَادِهَا بِابْنِهَا أَحْمَدَ وَ رَاحَتْ تُوَ د ِّعُ رَمَضانَ
بِكَلاَم ٍ طَ ي ِّبٍ مُتَرَح ِّمَةً عَلَى عَهْدِهِ. وَ خَتَمَتْ كَلاَمَهَا قَاءِلَةً :
- لَمْ يَبْقَ إ ِلا َّ يَوْ مَانِ. وَ قَدْ بِتْنَا ُ نَشم ُّ رَاءِهَةَ الْكَعْكِ الط َّ ي ِّبَةَ فِي
وَ كَانَ أَحْمَدُ يَتَوَ ق َّعُ مِشْلَ هَذَا الْكَلاَم ِ وَ يَعْلَمُ أَن َّ أُم َّهُ مُولَعَةٌ بِهَلَوِي َّاتِ الْعِيدِ، فَقَالَ :
- أَمَا زِلْتِ يَا أُم ِّي مُتَلَه ِّفَةً عَلَى الْهَلَوِي َّاتِ ؟ أَلاَ تَعْرِفِينَ أَن َّهَا مِنَ الْكَمَالِي َّاتِ ؟
فَهَدَجَتْهُ بِنَظْ رَةِ عِتَابٍ ثُم َّ قَالَتْ فِي بْتِس
-آهٍ مِنْكَ ! هَلْ تُرِيدُ أَنْ ِ تُغْضبَ أُم َّكَ بِغَيْرِ َ سبَبٍ ؟ َ أَتَنْسى أَن َّهُ حَانَ الوَ قْتُ لِتُدَل ِّلَ
أُم َّكَ؟ لَنْ أَش عَلَيْكَ فِي الط َّ لَبَاتِ، وَ لَكِنْ لاَ بُد َّ مِنْ الْاِحْتِفَال ِ بِالْعِيدِ.
َ تْ
الْجَو ِّ .
َ ام ٍ :
123
َ َة
ُ ق َّ
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
وَ عَلِمَ أَن َّهَا لَنْ تَيْأَسَ ، فَقَالَ :
- وَ لَكِن َّ الْعِيدَ لَيْسَ كَعْكًا...
فَقَالَتْ ِ مُبْتَس مَةً :
- وَ هَلْ يَكُونُ عِيدٌ بِغَيْرِ كَعْكٍ ؟ هَلْ تُرِيدُ أَنْ ْ نَستَقْبِلَ الْعِيدَ بِلاَ كَعْكٍ وَ أَنْتَ
رَجُلُ الْبَيْتِ ؟
- الْكَعْكُ فَرْحَ ُة الأَطْ فَال ِ.
الر ِّجَال ِ و لن ِّس الْعِيدُ عِي ُد لن َّاس ِ جَمِيعًا. أَلَمْ يُجَه ِّزْ أَبُوكَ َ نَفْسهُ بِجُب َّةٍ
وَ بُرْنُس ٍ جَدِيدَيْن ِ َ لِصلاَةِ الْعِيدِ ؟ أَلَمْ تَبْتَعْ أَنْتَ بَدْلَةً وَ حِذَاءً ؟ أَم َّا ُ سرُورِي أَنَا بِالْعِيدِ فَفِي
124
َ اءِ...
- و
-
الْعَجْن ِ وَ الن َّقْش ِ وَ رَش ِّ ُّ لسك َّرِ وَ ُ صنْع ِ الْكَعْكِ.
وَ لَمْ ْ تَسكُتِ الأُم ُّ حَت َّى قَطَ عَ َٔحْمَدُ عَلَى ِ نَفْسهِ وَ عْدًا بِأَنْ ْ يَشتَرِيَ لَهَا كُل َّ مَا يَجْعَلُهَا
تَهْتَفِلُ بِالْعِيدِ عَلَى طَ رِيقَتِهَا.
وَ فِي َّ لصبَاه ِ لْبَاكِرِ ذَهَبَ أَحْمَدُ إ ِلَى مَهَط َّ ةِ الْقِطَ ارِ ْ لِيَستَقْبِلَ َ شقِيقَهُ ْ رُشدِي.
اِنْتَظَ رَهُ قَلِيلاً حَت َّى لَمَهَهُ قَادِمَا يَهْمِلُ حَقِيبَةً. هَتَفَ ْ بِاسمِهِ وَ لَو َّ هَ لَهُ بِيَدِهِ وَ هْوَ يَدْنُو مِنَ
الْعَرَبَةِ، فَالْتَفَتَ ْ رُشدِي إ ِلَيْهِ وَ ْ أَسرَعَ ُ يَهْضنُهُ بِهَرَارَةٍ. شد َّ أَحْمَدُ عَلَى ذِرَاع ِ َ شقِيقِهِ قَاءِلاً:
- حَمْدًا لِل َّهِ عَلَى َّ السلاَمَةِ. كَيْفَ حَالُكَ يَا ْ رُشدِي ؟
فَقَالَ َّ الشاب ُّ ُ بِسرُورٍ وَ قَدْ تَوَ ر َّدَ وَ جْهُهُ الْمُتْعَبُ مِنْ
وَ عْشَا ِء َّ لس فَرِ :
الهمْدُ لِل َّهِ يَا أَخِي... كَيْفَ أَنْتَ ؟ كَيْفَ حَالُ أَبِي وَ أُم ِّي ؟
- كَمَا تُهِب ُّ أَنْ يَكُونَا، إ ِلا َّ أَن َّ أُم ِّي لاَ تَزَالُ َ حَرِيصةً عَلَى إ ِعْدَادِ الْكَعْكِ الْفَاخِرِ.
- لَمْ أَنْسَ طَ لَبَاتِهَا فَابْتَعْتُ لَهَا أَطْ بَاقًا فَاخِرَةً وَ بَخُورًا لَطِيفًا. وَ أَبِي كَيْفَ حَالُهُ ؟
- كَعَهْدِكَ بِهِ مُنْذُ تَقَاعَدَ، إ ِن َّهُ يَخْرُجُ كُل َّ َ مَساءٍ ِ لِيَقْضيَ الْوَ قْتَ مَعَ ثُل َّةٍ مِنْ رِفَاقِهِ.
وَ لَم َّا بَلَغَا لْمَنْزِل ِ هَرَعَتْ إ ِلَيْهِمَا الأُم ُّ وَ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاهَا فَرَحًا، وَ فَتَهْتْ ذِرَاعَيْهَا
ُ تَهْضنُ ْ رُشدِي وَ تُعَانِقُهُ بِهَرَارَةٍ.
نجيب محفوظ، خان الخليلي،
الدار التونسيّة للنشر، ١٩٩٣، ص ص ١٢٥-١٣٢
(بتصرّف)
-١
1 أكتشف النصّ
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ : ''فَتَهَتْ ذِرَاعَيْهَا ِ تَهْتَضنُ ْ رُشدِي وَ تُعَانِقُهُ
بِهَرَارَةٍ''
لِمَاذَا َ حَضنَتِ الأُم ُّ ْ رُشدِي ؟
مَنْ يَكُونُ َّ الشاب ُّ الش َّانِي ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا تَوَ ق َّعْتُ.
أ -
ب -
- ٢
2 أحلّل النصّ
- ١
الشره
-وَ عْشَاءُ
-لَنْ
َّ السفَ ِر
ُ أَش َّق عَلَيْكَ فِي الطّ لَبَات
: (و ع ش) - وَ عُشَ الط َّ ريقُ : َّ تَعسرَ سلوكُهُ.
ووعْشَاءُ َّ الس فَرِ : ِ شد َّتُهُ وَ تَعَبُهُ.
: (ش ق ق) - َ شق َّ الأَمْرُ : ص َ ق َّ الأَمْرُ
عَلَى فُلانٍ : أَوْ قَعَهُ فِي الْعَنَاءِ وَ الت َّعَبِ. وَ عَدَتْ الأُم ُّ
ابْنَهَا بِأَلا َّ تُبَالِغَ فِي طَ لَبَاتِهَا وَ أَلا َّ تُهَم ِّلَهُ مَص
بَاهِظَ ةً.
َ عُبَ - ش
أَنْقُلُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى كُر َّاس ِ ي وَ أَكْتُبُ فِي خَانَاتِهِ مَا يُنَاس ِ بُ :
َ ارِيفَ
مَوْ ُ ضوعُ الْهِوَ ارِ
طَ رَفَاهُ
مَكَانُهُ
زَمَانُهُ
الْهِوَ ارُ الأَو َّ لُ الْهِوَ ارُ الش َّانِي
تَخَل َّلَتِ الْمَقْطَ عَ الْهِوَ ارِي َّ الأَو َّ لَ جُمَلٌ س َ رْدِي َّةٌ :
ْ أَستَخْرِجُ أَفْعَالَ الْقَوْ ل ال َّتِي وَ رَدَتْ فِي هَذِهِ الْجُمَل ِ.
أُعَي ِّنُ الأَوْ َ صافَ ال َّتِي اقْتَرَنَتْ بِهَا.
أ -
ب -
- ٢
125
ج -
- ٣
- ٤
ْ أَستَنْتِجُ مِنْهَا حَالَةَ كُل ِّ طَ رَفٍ مِنَ الط َّ رَفَيْن ِ الْمُتَهَاوِرَيْن ِ.
فِي الْمَقْطَ ع ِالْهِوَ ارِي ِّ الش َّاني امْتِدَادٌ لِبَعْض ِ مَا جَاءَ فِي الْمَقْطَ ع ِ الْهِوَ ارِي ِّ الأَو َّ ل ِ.
ْ أَستَخْرِجُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى هَذَا الْاِمْتِدَادِ.
لِمَاذَا تَوَ ج َّهَتِ الأُم ُّ بِالْهَدِيشِ إ ِلَى أحْمَدَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَفْرَادِ الْعَاءِلَةِ ؟
أَقْرَأُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ مِنَ الن َّص ِّ .
فِي الن َّص ِّ َّ قِصتَانِ :
أَنْقُلُ عَلَى ِ كُر َّاسي الْجَدْوَ لَ الآتِيَ وَ أُوَ ِ اصلُ تَعْمِيرَهُ :
أ -
ب -
أ -
- ٥
مِنْ.........................
َّ القِصةُ الأُولَى إ ِلَى.........................
مَوْ ُ ضوعُهَا:..............
........................
مِنْ..........................
َّ القِصةُ الش َّانِيَة إ ِلَى.........................
مَوْ ُ ضوعُهَا:..............
........................
ب -
مَا ال َّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ َّ الْقِصتَيْن ِ ؟
فِي الن َّص ِّ أَرْبَعُ ش
أُعَي ِّنُهَا.
مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّةُ ال َّتِي غَابَتْ مِنَ الْهِوَ ارَيْن ِ ؟ لِمَاذَا ؟
َ ِ خْصي َّاتٍ :
أ -
ب -
- ٦
3 أبدي رأيي
قَالَ أَحْمَدُ :«الْكَعْكُ فَرْحَةُ الأَطْ فَال ِ »، وَ قَالَتِ الأُم ُّ :«وَ هَلْ يَكُونُ عِيدٌ بِغَيْرِ
كَعْكٍ ؟» أَي ُّهُمَا َ تُسانِدُ ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
ْ قِسمِي أَوْ فِي ُ الت َّرَاسل ِ ِ الْمَدْرَسي ِّ أُعَر ِّفُ فِيهِ بِمَظَ اهِرِ
أَكْتُبُ ًّ نَصا َ أُشارِكُ بِهِ فِي مَجَل َّةِ
الْاِحْتِفَاءِ بِعِيدِ الْفِطْ رِ فِي قَرْيَتِي (أَوْ فِي مَدِينَتِي).
126
ا
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
-٣٩
دَعْوَ ةٌ إ ِلَى ا الْعَش
َ اءِ
لَمْ يَكَدْ أَمِينٌ ْ يَستَقِر ُّ فِي رُكْن ِ لْهَدِيقَةِ وَ ِ يَمْضي فِي قَض قِطْ عَةِ ُّ لسك َّرِ حَت َّى
أَحَس َّ يَدًا تَمَس ُّ كَتِفَهُ. نَظَ رَ فَإ ِذَا رَفِيقُهُ ص مَاثِلٌ أَمَامَهُ يُدَاعِبُ كَتِفَهُ بِإ ِحْدَى يَدَيْهِ
وَ يَقْبِضُ بِيَدِهِ الأُخْرَى عَلَى بَاقَةٍ مِنْ زَهْرِ الْهُقُول ِ يُقَد ِّمُهَا إ ِلَيْهِ ِ بَاسمًا. أَخَذَ أَمِينٌ مِنْ
َ صالِه ٍ زَهَرَاتِهِ وَ أَعْطَ اهُ مَا تَبَق َّى مِنْ قِطْ عَةِ ُّ السك َّرِ وَ َ أَشارَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْلِسَ وَ يَلْعَبَ مَعَهُ بِقِطَ ع ِ
الْهَدِيدِ.
وَ لَم َّا َ سمِعَ أَمِينٌ َ ص وْ تَ أُخْتِهِ تَدْعُوهُ إ ِلَى َ لْعَشاءِ أَبْطَ أَ فِي ْ لاِستِجَابَةِ لأَن َّهُ لَمْ يَكُنْ
يُدْرِكُ كَيْفَ يَخْلُصُ مِنْ رَفِيقِهِ. وَ لَمْ يَكُنْ فِي لْهَقِيقَةِ يُهِب ُّ أَنْ يَخْلُصَ مِنْهُ. لَكِن َّ ص
قَالَ لَهُ فِي َ ص وْ تٍ خَافِتٍ حَزِين ٍ :
ِن َّكَ تُدْعَى إ ِلَى الْعَش
َ الِهًا
ْ م ِ
َ الِهٌ
َ اءِ.
- أَجِبْ ... إ
- وَ أَنْتَ هَلْ َّ تَعَشيْتَ ؟
- َ سأَتَعَش َّ ى بَعْدَ حِين ٍ.
127
ا
وَ مَض َى َّ لصبِي ُّ إلَى أُم ِّهِ، فَس
- مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذِهِ الز َّهَرَاتِ ؟
- حَمَلَهَا إ ِلَي َّ رَفِيقِي ص
- وَ لَمْ تُعْطِهِ َ شيْئًا ؟
- بَلَى... أَعْطَ يْتُهُ مَا بَقِيَ لِي مِنْ قِطْ عَةِ ُّ السك َّرِ.
- وَ مَا تَرَاهُ ْ يَصنَعُ بِقِطْ عَةِ ُّ السك َّرِ ؟ أَلَمْ تَس َ لِلْعَشاءِ ؟
- هَمَمْتُ وَ لَكِن ِّي لَمْ أَجْرُوءْ.
- اِمْض ِ فِي إ ِثْرِهِ ْ مُس رِعًا حَت َّى تَعُودَ بِهِ وَ َّ تَتَعَشى مَعَهُ.
اِنْطَ لَقَ َّ الصبِي ُّ كَأَن َّهُ َّ السهْمُ. وَ لَمْ يَكَدْ يُجَاوِزُ بَابَ الد َّارِ حَت َّى رَفَعَ َ ص وْ تَهُ يَدْعُو
َ صاحِبَهُ. لَكِن َّهُ لَمْ يَهْتَجْ إ ِلَى أَنْ يُوَ ِ اصلَ الْعَدْوَ وَ لاَ إ ِلَى أَنْ يُكَر ِّرَ الد ُّعَاءَ، فَقَدْ كَانَ ص
قَاءِمًا غَيْرَ بَعِيدٍ عَن ِ الد َّارِ. فَلَم َّا َ سمِعَ نِدَاءَ رَفِيقِهِ أَجَابَ َ بِص وْ تٍ خَافِتٍ :
- هَا أَنَذَا. مَاذَا تُرِيدُ ؟
- أُرِيدُ أَنْ تَبْقَى َّ لِنَتَعَشى مَعًا.
لَمْ يَقُلْ َ صالِهٌ َ شيْئًا وإ ِن َّمَا تَهَو َّ لَ إ ِلَى رَفِيقِهِ وَ َ سعَى إ ِثْرَهُ هَادِءًا مُطْ رِقًا...
وَ لَم َّا فَرَغَا مِنَ الط َّ عَام ِ َ مَضى َ صالِهٌ مَوْ فُورًا، وَ عَادَ أَمِينٌ إ ِلَى أُم ِّهِ ِ رَاضيًا فَقَالَتْ لَهُ
وَ هِيَ َ تَمْسهُ رَأْس
ِذَا زَارَكَ رَفِيقٌ وَ قْتَ َ الْعَشاءِ فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ تَدَعَهُ َ يَنْصرِفُ دُونَ أَنْ تَدْعُوَ هُ إ ِلَى
َ مُشارَكَتِكَ فِي الط َّ عَام ِ... أَلاَ تَرَى أَن َّ َ صالِهًا يُهِب ُّكَ، وَ قَدْ أَهْدَاكَ بَاقَةَ زَهْرٍ رَاءِعَةَ
الْجَمَال ِ طَ ي ِّبَةَ الر َّاءِهَةِ ؟
- أَعْلَمُ ذَلِكَ وَ قَدْ فَك َّرْتُ فِي دَعْوَ تِهِ، لَكِن ِّي تَرَد َّدْتُ لِأَن ِّي لَمْ أَس
- لاَ عَلَيْكَ يَا بُنَي َّ، فَقَدْ أَكْرمْتَ َ صاحِبَكَ وَ أَرَحْتَ َ ضمِيرَكَ وَ َ أَرْضيْتَ أُم َّكَ.
- لَوْ رَأَيْتِ ثَوْ بَهُ الْبَالِيَ وَ قَدْ بَدَا مِنْهُ كَتِفَاهُ
ِذَا خَرَجْتَ مِنَ َ الْمَدْرَسةِ غَدًا فَادْعُهُ إ ِلَى بَيْتِنَا، فإ ِن َّ عِنْدِي مِنَ الش ِّيَابِ مَا
يَكْس
َ الِهٌ
ْ ِ تَشرْكِ.
ْ تَبْقِهِ
!
128
َ أَلَتْهُ :
َ الِهٌ.
َ هُ بِيَدِهَا :
- إ
- إ
ُ وهُ.
طه حسين، المعذّبون في الأرض،
دار المعارف، القاهرة، ١٩٩٨، ص ص ١٦-٢٠
(بتصرّف)
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
129
- ١
أَقْرَأُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ وَ ْ أَستَعِينُ ُّ بِالصورَةِ لِلْإ ِجَابَةِ عَن ِ الأَسئِلَةِ الآتِيَةِ :
'' اِمْض ِ فِي إ ِثْرِهِ ْ مُس رِعًا حَت َّى تَعُودَ بِهِ وَ َّ تَتَعَشى مَعَهُ ''
مَن ِ الْمُتَكَل ِّمُ ؟
مَن ِ الْمُخَاطَ بُ ؟
ج - عَم َّنْ يَتَهَد َّثَانِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
أ -
ب -
- ٢
١
- ٢
تَرْبُطُ أَمِينًا وَ َ صالِهًا َ صدَاقَةٌ مَتِينَةٌ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرَاءِنَ الد َّال َّةَ عَلَيْهَا.
وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ أَرْبَعَةُ مَقَاطِعَ حِوَ ارِي َّةٍ :
- أَقْرَأُ كُل َّ حِوَ ارٍ وَ أُعَي ِّنُ طَ رَفَيْهِ.
- أُعَي ِّنُ مِم َّا يَلِي الْمَوْ ُ ضوعَ ْ الْمُشتَرَكَ بَيْنَ هَذِهِ الْهِوَ ارَاتِ : الز َّهَرَاتُ، َ الْعَشاءُ،
َّ الصدَاقَةُ، الل ِّبَاسُ ،
ْ تَنْتِجُ مِنْ كُل ِّ حِوَ ارٍ حَالَةَ كُل ِّ طَ رَفٍ مِنَ الط َّ رَفَيْن ِ الْمُتَهَاوِرَيْن ِ.
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْمَقَاطِع ِ الْهِوَ ارِي َّةِ الأَرْبَعَةِ وَ أَرْبُطُ كُل َّ مَقْطَ ع ٍ بِالْوَ ظِيفَةِ ال َّتِي حَق َّقَهَا
َ (أَنْسخُ الت َّمْرِينَ عَلَى كُر َّاس
ِ ي) :
- أَس
- ٣
الشره
قَض
ص
أَلَمْ
َ مَ
َ الِهٌ
قِطْ عَةَ ُّ السك َّ ِر
مَاثِلٌ أَمَامَه
ْ تَستَبْقِهِ
َ لِلْعِشاءِ ؟
الْمَقْطَ عُ الْهِوَ ارِي ُّ الأَو َّ لُ
الْمَقْطَ عُ الْهِوَ ارِي ُّ الش َّانِي
الْمَقْطَ عُ الْهِوَ ارِي ُّ الش َّالِشُ
الْمَقْطَ عُ الْهِوَ ارِي ُّ الر َّابِعُ
: (ق ض م) - َ كَس رَهَا بِأَطْ رَافِ أَس ْ نَانِهِ.
: (م ش ل) - مَشَلَ (أَوْ مَشُلَ) الر َّجُلُ بَيْنَ يَدَيْ فُلاَنٍ :
قَامَ ِ مُنْتَصبًا. وَ أَمِينٌ وَ جَدَ َ صدِيقَهُ ِ مُنْتَصبًا وَ اقِفًا.
: (ب ق ي) - ْ اِستَبْقَاهُ : طَ لَبَ بَقَاءَهُ.
الْوَ عْدُ َ بِمُساعَدَةِ ص َ الِه ٍ
الانْتِقَال مِنْ مَكَانٍ إ ِلَى آخَرَ
الد َّعْوَ ةُ إ ِلَى الْعَش
ْ كَشفُ َ سبَبِ قُدُوم ِ ص
َ الِه ٍ
َ اءِ
-٤
أُعِيدُ قِرَاءَةَ أَقْوَ ال ِ َ صالِه ٍ وَ الْجُمَل ِ الْمُمَه ِّدَةِ لَهَا.
مَا هِيَ الأَوْ َ صافُ الْمُقْتَرِنَةُ بِهَذِهِ الأَقَوَ ال ِ ؟
كَيْفَ تَبْدُو لَكَ حَالَةُ َ صالِه ٍ مِنْ خِلاَل ِ هَذِهِ الأَوْ َ صافِ ؟
كَانَ أَمِينٌ رَاغِبًا فِي ْ استِبْقَاءِ رَفِيقِهِ ص
ْ أَستَخْرِجُ قَرِينَتَيْن ِ تَدُلا َّنِ عَلَى ذَلِكَ.
لِمَاذَا لَمْ ْ يَستَبْقِهِ إ ِذًا ؟
أَقْرَأُ الت َّرْكِيبَ الآتِيَ :
«لَمْ يَكَدْ أَمِينٌ ْ يَستَقِ ُّر فِي رُكْن ِ الْهَدِيقَةِ حَت َّى أَحَس َّ يَدًا تَمَس ُّ كَتِفَهُ «
هَلْ يُعَب ِّرُ هَذَا الت َّرْكِيبُ عَنْ ُ س رْعَةِ تَتَالِي الْهَدَثَيْن ِ أَمْ عَنْ بُطْءِ تَتَالِيهِمَا ؟
فِي أَي َّةِ ِ صيغَةٍ وَ رَدَ الْفِعْلُ َ الْمُس ط َّ رُ الأَو َّ لُ ؟ وَ الْفِعْلُ الش َّانِي ؟
ْ أَستَعْمِلُ هَذَا الت َّرْكِيبَ فِي مَقَام ٍ مُنَاس
َ الِه ٍ َ لِلْعَشاءِ :
ِ بٍ.
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
ب -
ج -
د -
- ٥
- ٦
3 أبدي رأيي
قَالَ أَمِينٌ مُخَاطِبًا أُم َّهُ : «فَك َّرْتُ فِي دَعْوَ ةِ َ صدِيقِي إ ِلَى َ الْعَشاءِ، لَكِن ِّي تَرَد َّدْتُ لأَن ِّي
لَمْ أَس
مَا رَأْيُكَ فِي َ تَصر ُّفِ أَمِين ٍ ؟
مَاذَا كُنْتَ تَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ ؟
ْ ِ تَشرْكِ»
أ -
ب -
4 أتوسّ ع
َ سيُبْلِغُ أَمِينٌ َ صدِيقَهُ َ صالِهًا دَعْوَ ةَ وَ الِدَتِهِ.
أَتَخَي َّلُ حِوَ ارًا يَدُورُ بَيْنَهُمَا وَ يَتَأَل َّفُ مِنْ أَرْبَعَةِ أَقْوَ ال ٍ عَلَى الأَقَل ِّ.
أَكْتُبُهُ وَ أَجْعَلُ أَفْعَالَ الْقَوْ ل ِ مُقْتَرِنَةً بِأَوْ َ صافٍ َ تُص و ِّ رُ حَالَةَ كُل ٍّ مِنَ الْمُتَهَاوِرَيْن ِ.
130
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
ا الأَثَرِ ُّي
٤٠- االْقنْدِيلُ
131
َ ص دَرَ أَمْرُ تَعْيِينِي ً رَءِيسا لِفِرْقَةِ الت َّنْقِيبِ عَنْ آثَارِ َ الْهَضارَةِ ِ الْقَبْصي َّةِ فَارْتَهْتُ لِهَذَا
الت َّعْيِين ِ، وانْتَقَلْتُ لِلإ ِقَامَةِ َ بِقَفْصةَ، وَ ذَاتَ يَوْ م ٍ بَيْنَمَا كُن َّا مُنْهَمِكِينَ فِي الْعَمَل ِ َ صاهَ
حَم َّادِي عَامِلُ الْهَفْرِ فِي وَ حْدَتِنَا يَدْعُونِي مِنْ أَعْمَاقِ الْهُفْرَةِ ال َّتِي غَاصَ فِيهَا ِ بِفَأْسهِ :
- يَا مُهَنْدِسُ أَنْوَ رُ، تَعَالَ ُ بِس رْعَةٍ.
وَ ْ أَسرَعْتُ نَهْوَ هُ فَوَ جَدْتُهُ
ُ طُ أَكْش
ِ يَنْتَشلُ مِنْ تَهْتِ ِ فَأْسهِ حِجَارَةً غَرِيبَةَ َّ الشكْل ِ.
ْ اِستَلَمْتُهَا مِنْهُ بِرِفْق ٍ وَ أَخَذْتُ عَنْهَا الت ُّرَابَ الْعَالِقَ بِهَا بِإزْمِيلِي الظ َّ رِيفِ وَ حَم َّادِي
يُتَابِعُ عَمَلِي َ بِشغَفٍ وَ ُ فُضول ٍ، ثُم َّ ْ نَفَضتُ عَنْهَا الت ُّرَابَ وَ َ مَسهْتُهَا جَي ِّدًا بِرَبْذَةٍ
وَ ِ صهْتُ فِي عَجَبٍ وَ أَنَا أُقَل ِّبُهَا بَيْنَ يَدَي َّ مُتَأَم ِّلاً إ ِي َّاهَا فِي ذُهُول ٍ :
- قِنْدِيلٌ مِنَ الْمَرْمَرِ... مَا أَرْوَ عَهُ
أَدْخَلْتُ َ سب َّابَتِي فِي عُرْوَ ةٍ تَعْلُو الْقِنْدِيلَ وَ أَنَا أَقُولُ :
!
خَش ِ نَةٍ
- يُعَل َّقُ مِنْ هُنَا.
قَالَ حَم َّادِي وَ هُوَ يَتَأَم َّلُ الْقِنْدِيلَ مَبْهُورًا :
- يَا لَلْعَجَبِ، إ ِن َّهُ ْ يُشبِهُ الْمَنَارَةَ
الْجَنَبَاتِ ؟
132
!
لَكِنْ لِمَاذَا هُوَ مَشْقُوبٌ فِي الْوَ َ سطِ مِنْ جَمِيع ِ
جَذَبْتُ َ سب َّابَتِي مِنَ الْعُرْوَ ةِ وَ غَرَزْتُهَا فِي الن َّقْرَةِ الْمَهْفُورَةِ ال َّتِي تَتَوَ َّ سطُ الْقِنْدِيلَ
وَ أَنَا أَقُولُ لِهَم َّادِي :
- هَذِهِ
الكُوَ ى
َ يُوضعُ الْفَتِيلُ. اُنْظُ رْ كَمْ بَرَعَ ص
وَ دَقِيقَةً َ كَمَسامِير ِ الْبَرْغِ ِّي !
هِيَ ال َّتِي يَش ِ ع ُّ مِنْهَا نُورُ الْقِنْدِيل ِ. وَ فِي قَاعِدَةِ هَذَا الت َّجْوِيفِ
َ انِعُهُ فِي نَهْتِ جَنَبَاتِ الْكُوَ ى حَت َّى جَعَلَهَا مُلَوْ لَبَةً
سأَلَنِي حَم َّادِي وَ مَا زَالَتِ َ الد َّهْشةُ
تَرِينُ عَلَى وَ جْهِهِ :
- أَيُوقَدُ فَتِيلُ هَذَا الْقَنْدِيل ِ بِالز َّيْتِ ؟
غَمْغَمْتُ فِي ذُهُول ٍ :
- رُب َّمَا.
وَ فَجْأَةً وَ ثَبَ حَم َّادِي إ ِلَى الْهُفْرَةِ وَ هُوَ يَقُولُ :
- َ سأَبْهَشُ عَن ِ الْفَتِيل ِ فَرُب َّمَا كَانَ مَطْ مُورًا فِي الت ُّرَابِ.
ِ صهْتُ َ ضاحِكًا :
َ س
- هَذَا إ ِذَا لَمْ يَعْفُ عَنْهُ الت ُّرَابُ أَو تَأْكُلْهُ َ الأَرَضةُ.
وَ ْ أَس رَعْتُ أُطِل ُّ عَلَى حَم َّادِي وَ أُرَاقِبُهُ وَ هْوَ يَنْكُشُ
ِ فَأْسهِ فَلَمَهْتُ حَجَرَةً ظَ رِيفَةَ َّ الشكْل ِ تَبْرُزُ مِنْ كُومَةِ الت ُّرَابِ فَص
- اِنْتَبِهْ، ِ اِنْتَشلْ تِلْكَ الْهَجَرَةَ ال َّتِي تَدَحْرَجَتْ بَيْنَ َ ساقَيْكَ وَ مُد َّهَا لِي.
الت ُّرَابَ كَمَا عَل َّمْنَاهُ بِمِقْبَض ِ
ِ هْتُ بِهَم َّادِي :
وَ َ ضعْتُ الْقِنْدِيلَ ً أَرْضا وَ أَخَذْتُ ُ أَكْشطُ الت ُّرَابَ الْعَالِقَ بِالْهَجْرَةِ. وَ لَم َّا َ ش رَعْتُ
فِي تَنْظِيفِهَا وَ مَس ْ هِهَا أَحْس ْ تُ بِا رْتِجَاج ٍ فِي الْجَانِبِ الأَعْلَى مِنَ الْهَجَرَةِ. فَدَق َّ قَلْبِي
مِنَ الْخَوْ فِ عَلَى الأَثَرِ الن َّفِيس ِ ال َّذِي بَيْنَ يَدَي َّ...
محمد اخملتار جنّات، قنديل باب منارة،
سيراس للنشر، تونس، ١٩٩٣، ص ص ٣٣-٣٥
(بتصرّف)
ا
ا
ا
الشره
يَنْتَش
أَكْش
ِ هِ
ِ
ُ
َ
لُهُ
- طُ
- - مَسهْتُهَا
مِنْ تَهْتِ فَأْس
عَنْهُ الت ُّرَابَ
ِ نَةٍ بِرَبْذَةٍ خَش
-
-
هَذِهِ الْكُوَ ى ِ يَشع ُّ مِنْهَا الن ُّو ُر
َ الد َّهْشةُ
- لَمْ
-
-
تَرِينُ عَلَى وَ جْهِهِ
يَعْفُ عَنْهُ
ا َ لأَرَض ُة
يَنْكُشُ الت ُّرَابَ
الت ُّرَابُ
: (ن ش ل) - َ اِنْتَشلَ َّ الشيْءَ : َ نَشلَهُ، أَيْ ْ أسرَعَ نَزْعَهُ.
: (ك ش ط) : أُزِيلُ عَنْهُ الت ُّرَابَ.
: (ر ب ذ) - الر َّبْذَةُ هِيَ خِرْقَةٌ مِنَ الْقُمَاش ِ لِتَنْظِيفِ
الآلَةِ أَوْ الأدَاةِ.
: (ك و ي) - الْكُو َّ ةُ هِيَ الْخَرْقُ فِي الْجِدَارِ يَدْخُلُ مِنْهُ
الْهَوَ اءُ َو َّ لْض وْ ءُ .
: (ر ي ن) - رَانَ َّ الشيْءُ عَلَى فُلاَنٍ : غَط َّ اهُ وَ غَلَبَهُ.
غَمَرَتْ َ الد َّهْشةُ وَ جْهَ
: (ع ف و) - عَفَا الأَثَرُ - زَالَ وَ ام َّهَى. وَ الْمَعْنَى هُنَا
لَمْ يُزِلْ الت ُّرَابُ مَعَالِمَ لْفَتِيل ِ فَبَقِيَتْ ظَ اهِرَةً وَ اض
: هِيَ دُوَ يْبَةٌ تُش الن َّمْلَةَ، تَأْكُلُ َ لْخَشبَ وَ نَهْوَ هُ.
: (ن ك ش) - نَكَشَ ا َّ لشيْءَ - أَخْرَجَ مَا فِيهِ أَوْ بَهَشَ
فِيهِ وَ نَق َّبَ.
ِ هَةً.
الْعَامِل ِ.
ْ بِهُ
-١
1 أكتشف النصّ
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ مَا يَلِي :
«اِنْتَبِهْ، َ اِنْتَشلْ تِلْكَ الْهَجَرَةَ ال َّتِي تَدَحْرَجَتْ وَ مُد َّهَا لِي»
َ أَتَص و َّ رُ الْمُتَخَاطِبَيْن ِ.
لِمَاذَا يَهْتَم َّانِ بِهَذِهِ الْهَجَرَةِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص َّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ مَا َ تَص و َّ رْتُ.
أ -
ب -
-٢
2 أحلّل النصّ
133
- ١
فِي الن َّص ِّ مُرَاوَ حَةٌ بَيْنَ َّ الس رْدِ وَ الْهِوَ ارِ :
أُحَد ِّدُ طَ رَفَيْ الْهِوَ ارِ.
مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّةُ ال َّتِي قَد َّمَهَا َّ الس رْدُ ؟
أ -
ب -
ج -
د -
ه -
-٢
أَقْرَأُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّةُ ال َّتِي ذُكِرَ ْ اس مُهَا فِي الْهِوَ ارِ ؟
أَقْرَأُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
يَبْدُو طَ رَفَا الْهِوَ ارِ مُخْتَلِفَيْن ِ. أُحَد ِّدُ نَوْ عَ هَذَا الاخْتِلاَفِ مِنْ خِلاَل ِ الأَوْ ص
الْمُقْتَرِنَةِ بِأَفْعَال ِ الْقَوْ ل ِ.
غَلَبَ عَلَى أَقْوَ ال ِ أَحَدِ الط َّ رَفَيْن ِ الاِس
أَقْرَأُ ْ الأَسئِلَةَ ال َّتِي طَ رَحَهَا.
أُبَي ِّنُ َ سبَبَ كَشْرَةِ الأَس
عُومِلَ الأَثَرُ الن َّفِيسُ مَعَامَلَةً َّ خَاصةً. أُبَي ِّنُ ذَلِكَ مِنْ خِلاَل ِ :
أَعْمَال ِ َّ الشخْص
أَقْوَ الِهِمَا.
أَي ُّ َّ الش ِ خْصي َّتَيْن ِ تَبْدُو مُنْبَهِرَةً بِمَا عَشَرَتْ عَلَيْهِ ؟
أَقْرَأُ َ ش وَ اهِدَ مِنَ الن َّص ِّ تُبْرِزُ انْبِهَارَهَا.
بِمَ يُمْكِنُ ِ تَفْسيرُ هَذَا الانْبِهَارِ ؟
َ افِ
ْ تِفْهَامُ.
ْ ئِلَةِ.
ِ ي َّتَيْن .ِ
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
ب -
-٣
- ٤
- ٥
3 أبدي رأيي
َ تُرْصدُ الأَمْوَ الُ وَ يُكَل َّفُ خُبَرَاءُ لِلْتَنْقِيبِ عَنْ آثَارِ َ الْهَضارَاتِ الْقَدِيمَةِ. فَمَا هِيَ، فِي
رَأْيِكَ، الْفَوَ اءِدُ ال َّتِي يُمْكِنُ جَنْيُهَا مِنْهَا ؟
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ مَعَ بَعْض ِ رِفَاقِي بَهْشًا عَن ِ َ الْهَضارَةِ ِ الْقَبْصي َّةِ ْ مُستَعِينًا ِ بِالْعَنَاصرِ الآتِيَةِ (مَوْ قِعُهَا،
الْفَتْرَةُ ال َّتِي ظَ هَرَتْ فِيهَا، أَهَم ُّ ِ الأَنْش طَ ةِ ال َّتِي َ مَارَسهَا ِ الْقَبْصي ُّونَ، أَهَم ُّ الآثَارِ ال َّتِي
خَل َّفُوهَا،...)
134
ا
ا
ا
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
- ٤١ ا الْمَأْدُبَةُ
فِي لَيْلَةِ ِ شتَاءٍ َ قَارِسةٍ عَرَضَ بَعْضُ ْ الأَصدِقَاءِ عَلَى جُهَا أَنْ يُقِيمُوا لَهُ مَأْدُبَةً فَخْمَةً
َ شهِي َّةً لَوْ ْ ستَطَ اعَ الْمُكُوشَ طَ وَ الَ الل َّيْل ِ فِي الْعَرَاءِ، فَوَ افَقَ جُهَا عَلَى الْفَوْ رِ، لَكِن َّ
أَص ا ْ شتَرَطُ وا عَلَيْهِ أَلا َّ يَتَدَف َّأَ بِنَارٍ وَ أَنْ يُقِيمَ لَهُمْ مَأْدُبَةً إ ِنْ ِ فَشلَ فِي الْبَقَاءِ فِي
حَت َّى َّ لصبَاه ِ. وَ افَقَ جُهَا عَلَى ذَلِكَ ً أَيْضا. وَ َ قَضى الل َّيْلَ فِي الْعَرَاءِ. وَ قَدْ قَاوَ مَ الْبَرْدَ بِنَقْل ِ
الْهِجَارَةِ لش َّقِيلَةِ مِنْ مَكَانٍ إ ِلَى آَخَرَ.
وَ فِي َّ الصبَاه ِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ْ أَصدِقَاوءُهُ وَ س
- كَيْفَ ْ استَطَ عْتَ أَنْ تَتَهَم َّلَ الْبَرْدَ ؟
فَأَجَابَهُمْ مَازِحًا :
ِن ِّي رَأَيْتُ ُ شعَاعًا مِنَ ا َّ لض وْ ءِ عَلَى بُعْدِ ْ فَاستَدْفَأْتُ بِهِ.
الْخَارِج ِ
َ أَلُوهُ :
مِيل ٍ
- إ
ْ دِقَاءَهُ
135
َ بَ
- إ
- حَس
َ احُوا
- إ
فَقَالُوا لَهُ :
ِذَنْ، لَقَدْ خَرَجْتَ عَلَى َّ الشرْطِ. إ ِن َّنَا اتّفَقْنَا عَلَى أَلا َّ تَتَدَف َّأَ َ بِش يْءٍ، لِذَلِكَ لَنْ
نُقِيمَ لَكَ مَأْدُبَةً.
فَك َّرَ جُهَا فِي الْبَرْدِ ال َّذِي عَانَاهُ طَ وَ الَ الل َّيْل ِ وَ َ أَقْسمَ عَلَى أَن َّهُ إ ِن َّمَا كَانَ يَمْزَهُ فِي
حَدِيشِهِ عَن ِ َّ الض وْ ءِ، فَتَظَ اهَرُوا بِعَدَم ِ ْ تَصدِيقِهِ، بَلْ طَ الَبُوهُ بِأَنْ يُقِيمَ لَهُمْ مَأْدُبَةً حَس
َّ الشرْطِ ال َّذِي ات َّفَقُوا عَلَيْهِ فَبَلَغَ الْغَيْظُ مِنْ جُهَا مَبْلَغًا عَظِيمًا، وَ قَالَ لَهُمْ :
َ نًا. لَقَدْ ِ خَسرْتُ، وَ مِنْ حَق ِّكُمْ عَلَي َّ أَنْ أُقِيمَ لَكُمْ مَأْدُبَةً لَكِن َّنِي أَنَا ال َّذِي
َ سأُحَد ِّدُ زَمَانَهَا وَ مَكَانَهَا.
فَقَالُوا لَهُ :
- هَذَا لَيْسَ مُهِمًّا. اِفْعَلْ مَا بَدَا لَكَ. الْمُهِم ُّ أَنْ تُقِيمَ الْمَأْدُبَةَ.
قَالَ جُهَا :
ِن ِّي أَدْعُوكُمْ غَدًا لِلْغَدَاءِ فِي حَدِيقَةِ بَيْتِي.
فَص مُس
- فِي الْهَدِيقَةِ ؟ َ سيَكُونُ الط َّ قْسُ مُمْطِرًا وَ بَارِدًا غَدًا، فَلِمَ لاَ تَكُونُ الْمَأْدُبَةُ
دَاخِلَ الْبَيْتِ ؟
قَالَ جُهَا فِي إ ِص
ِم َّا أَنْ تَكُونَ الْمَأْدُبَةُ فِي الْهَدِيقَةِ أَوْ أَتَخَل َّى عَنْ إ ِعْدَادِهَا.
جَادَل ْ دِقَاءُ جُهَا فِي هَذَا الأَمْرِ، وَ انْتَهَى جِدَالُهُمْ بِالر ُّض
وَ فِي الْيَوْ م ِ الت َّالِي جَاوءُوا فِي الْمَوْ عِدِ الْمُهَد َّدِ. فَانْتَظَ رُوا طَ وِيلاً، ثُم َّ أَلَه ُّوا فِي
طَ لَبِ الط َّ عَام ِ، فَدَعَاهُمْ جُهَا إ ِلَى َ شجَرَةٍ قَاءِمَةٍ وَ رَاءَ الْبَيْتِ وَ َ أَشارَ إ ِلَى قِدْرٍ مُعَل َّقَةٍ فِي
غُص َّ جَرَةِ، َ فَسأَلُوهُ فِي اس
- مَا هَذَا ؟
أَجَابَ جُهَا فِي ثِقَةٍ :
- الط َّ عَامُ هُنَاكَ، فِي الْقِدْرِ.
ُ وخ ِ لأَمْرِهِ.
ْ تِغْرَابٍ :
ْ تَنْكِرِينَ :
ْ رَارٍ :
َ الأَص
- إ
ْ ن ِ الش
136
ا
ا
- إ
َ
َ
َ
َ
َ ْ ْ ٍ َ ٍ ُ ٍ َّ
َ
َّ
َ
ٍ ْ
ٍ َ
َ
فَتَساءَلُوا فِي حَيْرَةٍ :
- وَ مَاذَا يَفْعَلُ الط َّ عَامُ هُنَاكَ ؟
أَجَابَهُمْ مُتَظَ اهِرًا بِالْهَيْرَةِ :
ِن َّهُ يُطْ بَخُ مُنْذُ ساعَاتٍ، وَ لَمْ يَنْضجْ بَعْدُ.
فَسأَلُوهُ فِي لَهْفَةٍ :
- أَيْنَ الن َّارُ ؟
فَدَل َّهُمْ بِإ ِشارَةٍ مِنْ إ ِصبِعِهِ عَلَى مِصبَاه صغِير مَوْ ضوع تَهْتَ الشجَرَةِ، فَقَالُوا
مَدْهُوش
لْمَسافَةِ بَيْنَهُمَا؟
الصغِير ِ، مَعَ هَذِهِ - هَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَغْلِيَ الْقِدْرُ بِهَذَا الْمِص فَأَجَابَهُ مْ هَازِ ءًا :
وْ ءٍ عَلَى
مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَي َّام زَعَمْتُمْ أَن ِّي تَدَف َّأْتُ بِش - مَا أَسرَعَ نِس لْمِص
مَسافَةِ مِيل ٍ، وَ الْيَوْ مَ تُنْكِرُونَ أَنْ تَغْلِيَ الْقِدْرُ عَلَى مَسافَةِ أَذْرُع مِنْ ش ُ عَاع ِ ض
ُ عَاع ِ ْ بَاه .ِ
ْ بَاه ِ
ْ يَانَكُمْ !
ِ ينَ :
الشره
ندى كامل، نوادر جها وقراقوش،
دار النديم للطباعة والنّشر، ١٩٩١، ص ص - ١٠٧ ١٠٨
(بتصرّف)
٦٤
-
الْمِيلُ
- َ صاحُوا
- جَادَلَ
ْ مُستَنْكِرِينَ
ْ الأَصدِقَاءُ جُهَا
: الْمِيلُ، قَدِيمًا، َ يُساوِي أرْبَعَةَ آلاَفِ ذِرَاع ٍ، والذ ِّرَاعُ
يُس صم٠ إ ِذَنْ، فَالْمِيلُ هُوَ مَس م.
أَم َّا الْمِيلُ ْ الْمُستَعْمَلُ فِي ْ عَصرِنَا فَنَوْ عَانِ : بَر ِّ
م.
يُس م، 属 وبَهْرِي يُس
وَ ُ الْمَقْصودُ بِالْمِيل ِ، فِي هَذَا الن َّص ِّ ، هُوَ مَا عُرِفَ
قَدِيمًا.
: (ن ك ر) - ْ اِستَنْكَرَ فُلاَنٌ َّ الشيْءَ : عَد َّهُ قَبِيهًا، أَيْ
غَيْرَ َ حَسن ٍ. فَمَنْ َ صاهَ ْ مُستَنْكِرًا قَدْ عَب َّرَ عَنْ عَدَم ِ
َ رِضاهُ عَم َّا قَالَ جَهَا.
: (ج د ل) - جَادَلَ : نَاقَشَ وَ خَاص
属 ي
َ افةُ ٢٥٦٠
َ اوِي ١٨٥٢
َ مَ.
١٦٠٩
َ اوِي
َ اوِي
137
1 أكتشف النصّ
- ١
عُنْوَ انُ الن َّص ِّ «مأْدُبَةٌ» أَيْ طَ عَامُ ِ ضيَافَةٍ. أُحَاوِلُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ َ الت َّساوءُلاَتِ ال َّتِي
يُمْكِنُ أَنْ يُوحِيَ بِهَا دُونَ أَنْ أَقْرَأَ الن َّص َّ :
- مَنْ أَعَد َّ الْمَأْدُبَةَ ؟
- لِمَنْ أَعَد َّهَا ؟
- مَا َ الْمُنَاسبَةُ ؟
- ٢ أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُقَارِنُ إ
ِجَابَتِي عَن ِ َ الت َّساوءُلاَتِ بِمَا وَ رَدَ فِيهِ.
3 أحلّل النصّ
- ١ أ -
مَا الّذِي أَرَادَ ْ الأَصدِقَاءُ اخْتِبَارَهُ فِي جُهَا ؟
ب - هَلْ نَجَهَ جُهَا فِي الاخْتِبَارِ ؟
مَا هِيَ الْقَرِينَةُ الد َّال َّةُ عَلَى ذَلِكَ ؟
هَلْ أَقَر َّ ْ الأَصدِقَاءُ نَجَاهَ جُهَا فِي الاِخْتِبَارِ ؟ لِمَاذَا ؟
لِمَاذَا طَ الَ انْتِظَ ارُ ْ الأَصدِقَاءِ مَأْدُبَةَ جُهَا ؟
ْ اِستَغْرَبَ ْ الأَصدِقَاءُ طَ رِيقَةَ جُهَا فِي اس َ اج ِ الط َّ عَام ِ. فَبِمَ رَد َّ عَلَيْهِمْ ؟
فِي الن َّص ِّ مُرَاوَ حَةٌ بَيْنَ كَلاَم ِ الر َّاوِي وَ كَلاَم ِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ. مَا هُوَ الكَلاَمُ الّذِي
يَبْدُو أَكْشَرَ حَيَوِي َّةً وَ تَعْبِيرًا عَنْ مَوَ اقِفِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ ؟
فِي الْمَقَاطِع ِ الْهِوَ ارِي َّةِ الش َّلاَثَةِ طَ رَفَانِ.
ْ تِنْض
ج -
د -
أ -
ب -
- ٢
- ٣
- ٤
- ٥
أُعَي ِّنُهُمَا.
َ أَنْسخُ الْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ عَلَى كُر َّاس
فِي الإ ِطَ ارِ :
الط َّ رَفُ الأَو َّ لُ ش
الط َّ رَفُ الش َّانِي ش
َ ِ خْصي َّةٌ.....................،...........
َ ِ خْصي َّةٌ.....................،...........
ِ ي وَ أُكْمِلُهُمَا بِمَا يُنَاس ِ بُ مِم َّا وَ رَ َد
فَرْدِي َّةٌ / جَمَاعِي َّةٌ -
ْ م ِ /
ْ م ِ
مُعَي َّنَةٌ بِالاس
غَيْرُ مُعَي َّنَةٍ بِالاِس
138
- ١
- ٢
أَتَخَي َّرُ مِنْ مُطَ الَعَاتِي إ ِحْدَى نَوَ ادِرِ جُهَا وَ أَتَهَاوَ رُ حَوْ لَهَا مَعَ رِفَاقِي وَ مُعَل ِّمِي.
أَنْقُلُ كَلاَمَ َّ الش ِ خْصي َّتَيْن ِ فِي الْمَقْطَ ع ِ الآتِي عَلَى لِس
«بَلَغَ الْغَيْظُ مِنْ جُهَا... وَ انْتَهَى جِدَالُهُمْ ُ بِالر ُّضوخ ِ لِطَ لَبِهِ».
َ انِ الر َّاوِي :
ِ ي َّةِ.
- ٦ أ -
ب -
- ٧
مَا هِيَ أَفْعَالُ الْقَوْ ل ِ ْ الْمُستَعْمَلَةُ لِتَقْدِيم ِ كَلاَم ِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ ؟
وَ رَدَ بَعْضُ هَذِهِ الأَفْعَال ِ مُقْتَرِنًا ِ بِصفَاتٍ. ْ أَستَخْرِجُ هَذِهِ ِّ الصفَاتِ
وَ َ أَستَنْتِجُ مِنْهَا حَالَةَ َّ الشخْص
تَنَاوَ بَ فِي الْمَقْطَ ع ِ الْهِوَ ارِي ِّ الأَخِيرِ ُّ السوءَالُ وَ الْجَوَ ابُ.
مَا هُوَ الط َّ رَفُ الّذِي كَانَ يَطْ رَهُ ْ الأَسئِلَةَ ؟
هَلْ تُوحِي ْ أَسئِلَتُهُ بِالش ِّقَةِ فِي الن َّفْس ِ أَمْ بِالْقَلَق ِ وَ الْهَيْرَةِ ؟
يُنْبِئُ هَذَا الْهِوَ ارُ بِنِهَايَةِ َّ الْقِصةِ. فَمَا تَكُونُ الن ِّهَايَ ُة ؟
أ -
ب -
ج -
3 أبدي رأيي
- ١
- ٢
هَلْ تَرَى أَن َّ الْهُج َّةَ ال َّتِي اعْتَمَدَهَا ْ الأَصدِقَاءُ لِلْهُكْم ِ بِإ ِخْفَاقِ جُهَا فِي الاِخْتِبَارِ
حُج َّةٌ مَعْقُولَةٌ ؟ لِمَاذَا ؟
مَا رَأْيُكَ فِي الط َّ رِيقَةِ ال َّتِي ْ استَعْمَلَهَا جُهَا لإ ِثْبَاتِ ُ ضعْفِ حُج َّةِ ْ الأَصدِقَاءِ ؟
4 أتوسّ ع
139
ُ
ُ
ا
ا
ا
ا
٤ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
- ٤٢
َ فُرْصةٌ نَادِرَةٌ
(رَجُلٌ و مْرَأَةٌ َ شاب َّانِ يَتَجَو َّ لاَنِ فِي أَنْهَاءِ الْغُرْفَةِ... يَتَقَد َّمُ َّ لشاب ُّ نَهْ َو الن َّافِذَةِ
وَ يَفْتَهُهَا فَيَتَدَف َّقُ لن ُّورُ إ ِلَى
آمَالُ : هَلْ َ ص م َّمْتَ عَلَى ِ شرَاءِ الْمَنْزِل ِ يَا أَحْمَدُ بَعْدَمَا رَفَضَ الْكَشِيرُونَ ابْتِيَاعَهُ ؟
أَحْمَد : أَلاَ تُوَ افِقِينَنِي عَلَى أن َّ الْمَنْزِلَ جَمِيلٌ، تَهُف ُّ بِهِ حَدِيقَةٌ غَن َّاءُ، فِي مَكَانٍ
هَادِئٍ لاَ يَبْعُدُ عَنْ مَرْكَزِ لْمَدِينَةِ إ ِلا َّ ْ بِضعَ كِيلُومِتْرَاتٍ ؟ أَ يُوجَدُ مَكَانٌ َ أَفْضلُ مِنْ هَذَا
لِمَنْ يُرِيدُ الانْزِوَ اءَ لِلْكِتَابَةِ وَ الإ ِبْدَاع ِ ؟
آمَالُ : لَقَدْ أُهْمِلَ إ ِهْمَالاً كُل ِّيًّا مُنْذُ عِد َّةِ َ سنَوَ اتٍ وَ ْ أَصبَهَ فِي حَاجَةٍ إ ِلَى
إ ْ ِصلاَحَاتٍ كَشِيرَةٍ. فَهَلْ َ سأَلْتَ عَن ِ الش َّمَن ِ ؟
أَحْمَد : لَقَدْ َ عَرَضهُ الْوَ رَثَةُ لِلْبَيْع ِ مُقَابِلَ مَبْلَغ ٍ َ ضئِيل ٍ ْ بِالن ِّسبَةِ إ ِلَى قِيمَتِهِ
الْهَقِيقي َّةِ لامْتِنَاع ِ الن َّاس ِ عَنْ ِ شرَاءِهِ، وَ هَذِهِ َ فُرْصةٌ لا تُعَو َّ ضُ ...مَنْزِلٌ كَهَذَا قِيمَتُه تَزِيدُ
140
الد َّاخِل ِ)
ا
ُ
ُ
ُ
ا
ا
ا
ا
ا
ُّ
ْ
ِ
ْ
َ
َّ ِ
َ
َ
ْ
ْ
َ
ِ ِ ِ
َ
َ ِ َ َ ْ
ْ َ ِ َ َ
َ
ْ
ِ ِ ِ َ
َّ
َّ
ِ
لْوَ رَثَةُ لَمْ يَمَسوا
لْخَمْسينَ أَلْفِ دِينَارٍ يُبَاعُ بِعِشرِينَ أَلْفٍ فَقَطْ بِمَا فِيهِ مِنْ أَثَاشٍ. عَلَى هَكُ) أَوْ لَعَل َّهُمْ لَمْ يُقَد ِّرُوا قِيمَتَهُ،
لأَش فِيهِ شيْئًا كَأَن َّهُمْ خَاءِفُونَ مِنْ مُطَ ارَدَةِ لشمْس الد َّافِئَ َة
فَهُمْ يَقْطُ نُونَ مُنْذُ سنَوَ اتٍ بِبَلَدٍ آَخَرَ... تَعَالَيْ وَ انْظُ رِي، مَا أَرْوَ عَ أَش تَتَسل َّلُ إ ِلَى الْغُرَفِ
آمَالُ : (تَقْتَرِبُ وَ تَنْظُ رُ) حَقًّا إ ِن َّهُ لَمَنْظَ رٌ جَمِيلٌ
بِهُ هَذَا الْمَنْزِلُ بَعْدَ الإ ِصلاَحَاتِ و الت َّنْظِيفِ
تَرَيْنَ كَيْفَ س أَحْمَد الْغَرِيبِ أَنْ يَمْتَنِعَ الن َّاسُ عَنْ شرَاءِهِ رَغْمَ جَمَال مَوْ قِعِهِ وَ رُخْص ثَمَنِهِ.
آمَالُ إ ِن َّهُ هَدِي َّةٌ لِمَنْ يَبْتَاعُهُ، كَما قُلْتَ يَا أَحْمَدُ.
ِن َّ مَا سيُبَاعُ مِنْ أَثَاثِهِ لَنْ يَقِل َّ ثَمَنُهُ عَنْ ثَلاَثَةِ آلاَفِ دِينَارٍ.
أَحْمَد : إن َّ هِوَ ايَتَكَ الأَدَبَ لَمْ تَمْنَعْكَ مِنْ إ ِتْقَانِ الْهِس
آمَالُ أَحْمَد : حِينَ تَسنَهُ للإ ِنْسانِ فُرْصةٌ ثَمِينَةٌ كَهَذِهِ، مِنَ الْهُمْق أَنْ يُضي ِّعَهَا. إ ِن َّكِ لاَ
تَتَأَث َّرِينَ، دُونَ شك ٍّ، بِمَا يُشاعُ مِن اعْتِقَادَاتٍ ساذِجَةٍ بِأَن َّ أَشبَاحًا تَجُوبُ الْمَنْزِلَ لَيْلاً!
أَحْفِلُ بِمَا يُقَالُ عَنْهُ، لَكِن َّ شيْئًا وَ احِدًا يَجْعَلُنِي لاَ أُحِب ُّهُ هُوَ انْعِزَالُهُ الت َّام ُّ
آمَال عَنْ بَقِي َّةِ
هَذَا مَا زادَنِي رَغْبَةً فِيهِ.
أَحْمَدُ وَ أَنَا لَنْ أُعَارِضَ رَغْبَتَكَ.
آمَالُ لأَشيَا ِء
مَا أَجْمَلَ أَنْ نَت َّفِقَ فِي الْكَشِيرِ مِنَ أَحْمَدُ يْن بِالز َّوَ اج إ ِذَا لَمْ يَت َّفِقَا فِي مُعْظَ م الآرَاءِ ؟ أَعْرِفُ
مَا فَاءِدَةُ رْتِبَاطِ ش آمَالُ أَن َّ أَكْشَرَ مَا يُهَب ِّبُ إ ِلَيْكَ هَذَا الْمَنْزِلَ هُوَ انْعِزَالُهُ وَ مُلاءَمَةُ مَوْ قِعِهِ لِمُطَ الَعَاتِكَ وَ كِتَابَاتِكَ،
خَاصةً بَعْدَ أَنْ طَ رَأَتْ عَلَيْكَ فِكْرَةُ كِتَابَةِ الْقِصةِ الر َّهِيبَةِ ال َّتِي وَ قَعَتْ فِيهِ.
: أَجَلْ. لَقَدْ خَامَرَتْنِي تِلْكَ الْفِكْرَةُ قَبْلَ أَنْ أُفَك ِّرَ فِي شرَا ِء
الْكَامِل ِ.
ِ ع َّةَ
َ ابِي َّاتِ ! ْ (تَضهَكُ)
الْمَنْزِل ِ.
!
!
ْ بَاه ِ... (يَض
َ خْص
َ يُص
!
: س
: مِنَ
ُ : إ
: لاَ
الْمَنَازِل ِ.
:
:
:
:
ُ أَحْمَد
ناجية ثامر، معاناة،
دار بوسلامة للطباعة والنشر، تونس،
١٩٨٤، ص ص ١١-١٣
(بتصرّف)
141
الشره
الانْزِوَ اءُ -
- لاَ
أَحْفِلُ بِمَا يُقَالُ عَنْه
- طَرَأَتْ
1 أكتشف النصّ
فِكْرَةُ الْكِتَابَةِ
: (ز و ي) - اِنْزَوَ ى : َ صارَ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ.
وَ أَحْمَدُ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ بَعِيدًا عَن ِ الن َّاس ِ، فَلاَ يَش
َ نَفْسهُ إ ِلاّ بِالْكِتَابَةِ.
: (ه ف ل) - حَفَلَ َّ بِالش يْءِ : عُنِيَ بِهِ وَ بَالَى. آمَالُ
لاَ تُبَالِي بِمَا يُقَالُ عَن ِ الْمَنْزِل ِ وَ لاَ تَهْتَم ُّ بِآرَاءِ الن َّاس ِ
فِيهِ.
: (ط ر ء) - طَ رَأَ َّ الشيْءُ : حَدَشَ، خَرَجَ فَجْأَةً.
وَ فِكْرَةُ كِتَابَةِ َّ الْقِصةِ، كَمَا تَرَى آمَالُ، ظَ هَرَتْ
لأَحْمَدَ فَجْأَةً.
ْ غَلُ
-١
-٢
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ النَص ِّ فَقَطْ وَ َ أَتَص و َّ رُ مَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ َ الفُرْصةُ الن َّادِرَةُ.
أُقْرَا كَامِلَ النَص ِّ وَ أُعَد ِّلُ َ تَص و ُّ رَاتِي.
2 أحلل النص
أ -
ب -
ج -
د -
- ١
أُعَي ِّنُ طَ رَفَيْ الْهِوَ ارِ.
مَا الْعَلاَقَةُ ال َّتِي تَرْبُطُ هُمَا ؟
أُحَد ِّدُ إ ِطَ ارَيْهِ الز َّمَانِي َّ وَ الْمَكَانِي َّ.
أُحَد ِّدُ مَوْ ض
تَبْدُو آمَالُ مُتَرَد ِّدَةً فِي الْمُوَ افَقَةِ عَلَى ِ شرَاءِ الْمَنْزِل ِ. ْ أَستَخْرِجُ الْقَرَاءِنَ
الد َّال َّةَ عَلَى ذَلِكَ.
- ٣ مَا ال َّذِي جَعَلَ أَحْمَدَ ِ يُصر ُّ عَلَى اقْتِنَاءِ الْمَنْزِل ِ ؟
هَلْ تَمَك َّنَ أَحْمَدُ، مِنْ خِلاَل ِ الْهِوَ ارِ مِنْ إ ِقْنَاع ِ آمَالَ بِوِجْهَةِ نَظَ رِهِ ؟
ْ أَستَدِل ُّ عَلَى ذَلِكَ بِقَرَاءِنَ مِنَ الن َّص ِّ .
الن َّص ُّ ْ مَش هَدٌ مِنْ ْ مَس رَحِي َّةٍ. أُعَي ِّنُ مِم َّا يَلِي مَا يُمَي ِّزُهُ مِنَ ُ الن ُّصوص ِ ال َّتِي َ تَتَضم َّنُ
ُ وعَهُ.
أ -
ب -
- ٢
- ٤
-٥
142
مَقْطَ عًا حِوَ ارِيًّا أَوْ أَكْشَرَ، وَ أَكْتُبُهُ عَلَى ِ كُر َّاسي مُبْتَدِءًا هَكَذَا :«يَتَمَي َّزُ هَذَا الن َّص ُّ
بِ.......» :
- غِيَابِ الر َّاوِي
- ْ اِستِعْمَال ِ أَفْعَال ِ الْقَوْ ل ِ
- تَعْيِين ِ اس
- إ
-
ْ مَيْ الْمُتَهَاوِرَيْن ِ قَبْلَ كُل ِّ قَوْ ل ٍ
ِهْمَال ِ الْمَط َّ ةِ
إ ِيرَادِ بَعْض ِ الإ
َ ِشارَاتِ الر ُّكْهِي َّةِ (أَيْ كُل ِّ مَا َ يُساعِدُ فِي تَمْشِيلِهِ عَلىَ الر ُّكْه ِ).
3 أبدي رأيي
- ١
- ٢
اِخْتَارَ أَحْمَدُ وَ آمَالُ الْهِوَ ارَ َ سبِيلاً لِات ِّخَاذِ قَرَارٍ يَتَعَل َّقُ بِهَيَاتِهِمَا ْ الْمُشتَرَكَةِ. هَلْ
نَجَهَا فِي ذَلِكَ ؟
هَلْ تَرَى أَن َّ الْهِوَ ارَ ِ يُفْضي َّ بِالضرُورَةِ إ ِلَى الات ِّفَاقِ ؟ أَي ِّدْ وِجْهَةَ نَظَ رِكَ بِبَعْض ِ
الأَمْشِلَةِ مِنْ وَ اقِعِكَ.
4 أتوسّ ع
أَخْتَارُ أَحَدَ رِفَاقِي وَ أَتَدَر َّبُ مَعَهُ عَلَى تَمْشِيل ِ ْ الْمَشهَدِ بَعْدَ حِفْظِ الْهِوَ ارِ.
143
ا
ا
ا
ا
ا ا
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع
للتقييم
ا الْهَزِينُ
الْهَمَامَةُ وَ الش َّعْلَبُ وَ مَالِكٌ
٤ الوحدة
حواريّة
- ٤٣
َ أَلَهَا :
ِ َ
َ
ِ
ِ
ِ ُ
ِ
ٍ
ِ ْ
َ
ِ
ِ َ
ِ ِ
لْهَزِينُ يَوْ مًا قُرْبَ نَخْلَةٍ سامِقَةٍ فِي رَأْسهَا حَمَامَةٌ كَئِيبَةٌ، فَس
مَر َّ مَالِكٌ الْهَال ِ، فَمَا أَصابَكِ ؟
- أَرَاكِ كَاس فَةَ الل َّوْ نِ س لْمَاكِرِ. لَقَدْ أَلْزَمْتُ نَفْسي بِأَنْ أَنْقُلَ
- كُل ُّ مَا أُعَانِيهِ إ ِن َّمَا هُوَ مِنْ جَر َّاءِ الش َّعْلَبِ إ ِلَى رَأْس هَذِهِ الن َّخْلَةِ مِنَ الْقَش ِّ مَا يَكْفِينِي لِبِنَاءِ عُش ٍّ أَبِيضُ فِيهِ وَ أَحْضنُ بَيْضي بَعِيدًا عَنْ
كُل ِّ طَ م َّاع لَئِيم ٍ. لَكِن َّ الش َّعْلَبَ نَغ َّصَ عَلَي َّ فَرْحَتِي بِفِرَاخِي.
- أَخْبِرِينِي مَا فَعَلَ بِكِ ؟
اهَ بِي يَوْ مًا وَ تَوَ ع َّدَنِي أَنْ يَص عَدَ إ ِلَي َّ إ ِنْ لَمْ أُلْق إ ِلَيْهِ فَرْخَي َّ، فَفَعَلْتُ، وَ لَيْتَنِي
لذ ُّعْرَ يَعْصفُ بِي، وَ إ ِن َّ
لد َّنِيئَةَ. إ ِن َّ مَا فَعَلْتُ. لَقَدْ صارَ يَتَهَي َّنُ أَوَ انَ الْفَقْس لِيُعِيدَ فِعْلَتَهُ الْهُزْنَ يَعْتَصرُ قَلْبِي عَلَى فَرْخَي َّ هَذَيْن .
144
َ ي ِّئَةَ
- ص
ا
ا
ا
ا
ا
-إ ِذَا أَتَاكِ مِنْ جَدِيدٍ لِيَفْعَلَ مَا ذَكَرْتِ، فَقُولِي لَهُ :«لاَ أُلْقِي إ ِلَيْكَ فَرْخَي َّ، فَارْقَ
إ ِلَي َّ وَ غَر ِّرْ ِ بِنَفْسكَ. فَإ ِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ وَ أَكَلْتَ فَرْخَي َّ طِرْتُ عَنْكَ وَ نَجَوْ تُ بِنَفْس
أَقْبَلَ الش َّعْلَبُ فِي الْوَ قْتِ الْمُعْتَادِ، فَوَ قَفَ تَهْتَ لن َّخْلَةِ، ثُم َّ َ صاهَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ،
فَأَجَابَتْهُ الْهَمَامَةُ بِمَا عَل َّمَهَا مَالِكٌ لْهَزِينُ. وَ حِينَ عَرَفَ مِنْهَا ِ سر َّ جَوَ ابِهَا انْطَ لَقَ بَاحِشًا
عَنْ مَالِكٍ الْهَزِين ِ حَت َّى وَ جَدَهُ عَلَى ش الن َّهْرِ، فَقَالَ لَهُ :
الْهَزِينُ، إ ِذَا أَتَتْكَ لر ِّيهُ عَنْ يَمِينِكَ، فَأَيْنَ تَجْعَلُ َ رَأْسكَ ؟
- عَنْ ش
- وَ إ ِذَا أَتَتْكَ عَنْ ِ شمَالِكَ، أَيْنَ تَجْعَلُهُ ؟
- أَجْعَلُهُ عَنْ يَمِينِي أَوْ خَلْفِي.
- وَ إ ِذَا أَتَتْكَ مِنْ كُل ِّ مَكَانٍ وَ كُل ِّ نَاحِيَةٍ ؟
- أَجْعَلُهُ تَهْتَ جَنَاحِي.
- وَ كَيْفَ ْ تَستَطِيعُ أَنْ تَجْعَلَهُ تَهْتَ جَنَاحِكَ ؟ أَرِنِي كَيْفَ تَص
أَدْخَلَ مَالِكٌ لْهَزِينُ َ رَأْسهُ تَهْتَ جَنَاحِهِ، فَوَ ثَبَ عَلَيْهِ الش َّعْلَبُ وَ دَق َّ عُنُقَهُ، ثُم َّ
ِ ي».
ْ نَعُ.
َ اطِئ ِ
- يَامَالِكُ
ِ مَالِي.
قَالَ :
- يَاعَدُو َّ ِ نَفْسهِ، أَتَرَى الْهِيلَةَ لِلْهَمَامَةِ، وَ تُعَل ِّمُهَا
ذَلِكَ ِ لِنَفْسكَ حَت َّى يَظْ فَرَ بِكَ الْعَدُ ُّو
وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ وَ أَكَلَهُ.
!
الر َّأْ َي
َّ لسدِيدَ، وَ تَعْجِزُ عَنْ
ابن المقفّع، كليلة ودمنة،
دار المسيرة، بيروت، ١٩٨١، ص ص - ٢٨٢ ٢٨٥
ّ (بتصرف)
145
ا
ا
ا
ا
ا
ا
الوحدة ٤
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
للإدماج
ِ غَارٍ -لَعِبُ ص ٤٤
دَخَلَ ُ مَنْصورٌ يَجْرِي إ ِلَى دَارِهِمْ آتِيًا مِنْ آخِرِ الد َّرْبِ يُمَز ِّقُهُ الْبُكَاءُ. وَ قَفَ بِجِوَ ا ِر
الْبَابِ و ت َّجَهَ َ بِبَصرِهِ إ ِلَى أَبِيهِ :
- أَبِي. حَامِدٌ ض
اِزْدَادَ َ شهِيقُهُ وَ هْوَ يَخْبِطُ جلْبَابَهُ بِكَف َّيْهِ، وَ مِنْ خِلاَل ِ دُمُوعِهِ بَدَأَ يَرْوِي الْهِكَايَةَ... كَانَ
أَبُوهُ ً جَالِسا فِي رُكْن ِ الد َّارِ يَرْبُطُ لْبَقَرَةَ إ ِلَى الْوَ تَدِ وَ يُكَو ِّ مُ أَمَامَهَا ِ لْبِرْسيمَ، وَ كَانَتْ أُم ُّهُ
تَغْس َ لْخُضرَ لِتُعِ َّد َ لْعَشاء، وَ لَمْ تَتَكَل َّمْ بَلْ نَظَ رَتْ إ ِلَيْهِ، ثُم َّ عَادَتْ تُهَر ِّكُ يَدَيْهَا فِي الْمَاءِ.
وَ عَاوَ دَ مَنْص
- كُن َّا نَلْعَبُ بِالْكُرَةِ. رَمَاهَا فَجَرَيْتُ وَ رَاءَهَا وَ َ مَسكْتُهَا، فَجَرَى وَ رَاءِي وَ خَطَ فَهَا
مِن ِّي وَ دَفَعَنِي فِي ظَ هْرِي فَوَ قَعْتُ.
اِغْتَاظَ الأَبُ وَ حَمْلَقَ فِي وَ لَدِهِ و َّ لش رَرُ يَتَطَ ايَرُ مِنْ عَيْنَيْهِ :
َ رَبَنِي.
ُ ورٌ :
ِ لُ
146
- مَا ال َّذِي دَفَعَكَ لِل َّعِبِ مَعَهُ ؟ لِمَ خَرَجْتَ مِنَ الْمَنْزِل ِ ؟
رَفَعْتْ أُم ُّ ُ مَنْصورٍ ص
- اِبْنُ عَبْدِ الْمَعْبُودِ َ ضرَبَ الْوَ لَدَ الْيَوْ مَ، وَ الْبَارِحَةَ رَمَى حَجَرًا َ فَأَصابَ بَابَ
َ انُهُ :
َ وْ تَهَا :
الْمَنْزِل ِ.
وَ زَمْجَرَ أَبُو ُ مَنْصورٍ وَ دَارَتْ فِي ذِهْنِهِ ْ أَشيَاءٌ، وَ انْفَلَتَ لِس
- وَ ً أَيْضا ِ سي عَبْدُ الْمَعْبُودِ ْ يَسقِي حَقْلَهُ قَبْلَ حَقْلِي. لاَ بُد َّ أَنْ أَجِدَ حَلاًّ
َ لِلْمَشاكِل ِ ال َّتِي َ يُسب ِّبُهَا لِي وَ لاِبْنِي.
وَ خَرَجَ أَبُو ُ مَنْصورٍ ْ مُس رِعًا مُت َّجِهًا إ ِلَى دُك َّانِ أَحْمَدَ وَ هْوَ يُرَد ِّدُ فِي نَفْس
بُد َّ أَنْ َ نُس و ِّ يَ هَذِهِ ْ الْمَسأَلَةَ». وَ فِي الط َّ رِيق ِ أَلْقَى الت َّهِي َّةَ عَلَى الْهَاج ِّ عَلِي ٍّ الّذِي س
ِلَى أَيْنَ يَا أَبَا ُ مَنْصورٍ ؟
َ أُقَابِلُ ِ سي عَبْدَ الْمَعْبُودِ.
- لِمَاذَا ؟
- يَا أَخِي، أَوْ لاَدُه ْ يَضرِبُونَ وَ لَدِي َ بِسبَبٍ وَ بِغَيْرِ س
- دَعْكَ مِنْ هَذَا يَا أَبَا ُ مَنْصورٍ، هَوءُلاَءِ أَطْ فَالٌ َ يَتَخَاصمُونَ ثُم َّ يَعُودُونَ إ ِلَى
بَعْض
وَ لَمْ يَلْتَفِتْ أَبُو ُ مَنْصورٍ إ ِلَى كَلاَم ِ الْهَاج ِّ عَلِي ٍّ وَ ْ استَمَر َّ يَفْتَهُ خُطُ وَ اتِهِ فِي س
اِلْتَفَتَ بَعْضُ ِ الْجَالِسينَ أَمَامَ الد ُّك َّانِ، فَقَدْ جَاءَهُمْ َ ص وْ تُ أَبِي ُ مَنْصورٍ مُزَمْجِرًا وَ إ ِنْ لَمْ
يَتَبَي َّنُوا مَعْنَاهُ. وَ حَالَمَا وَ َ صلَ أَبُو ُ مَنْصورٍ أَلْقَى َّ السلاَمَ فِي حِد َّةٍ وَ لَمْ يَجْلِسْ كَالْعَادَةِ بَلْ
وَ قَفَ فِي مُوَ اجَهَةِ عَبْدِ الْمَعْبُودِ وَ فَتَهَ فَمَهُ رَافِعًا َ ص وْ تَهُ مُلَو ِّ حًا بِيَدَيْهِ :
- يَا ِ سي عَبْدَ الْمَعْبُودِ، أَرْجِعْ أَوْ لاَدَكَ عَنْ وَ لدِي.
- مَاذَا َ حَصلَ يَا أَبَا ُ مَنْصورٍ ؟
- اِجْتَمَعَ أَوْ لاَدُكَ عَلَى وَ لَدِي وَ ْ أَشبَعُوهُ ض
- طَ ي ِّبٌ، ِ حَاضرٌ. عِنْدَمَا أَعُودُ إ ِلَى الْمَنْزِل ِ س
ِ هِ : «لاَ
َ أَلَهُ :
ُ رْعَةٍ.
َ بَبٍ.
َ أُعَاقِبُهُمْ.
َ رْبًا.
- إ
- س
ِ هِمْ.
147
ا
ا
وَ لَمْ يَقْتَنِعْ أَبُو ُ مَنْصورٍ بِهَذِهِ الن َّتِيجَةِ وَ هَاجَ وَ مَاجَ وَ كَادَتْ تَقَعُ مَعْرَكَةٌ كَبِيرَةٌ
فَتَدَخ َّلَ الر ِّجَالُ وَ فَر َّقُوا بَيْنَهُمَا. وَ هَدَأَتِ الز َّوْ بَعَةُ، فَرَجَعَ الْجَمِيعُ إ ِلَى مَنَازِلِهِمْ وَ هُمْ
يُرَد ِّدُونَ : «إ ِن َّ ْ الْمُش كِلَةَ َ سبَبُهَا لَعِبُ ص
وَ فِي ص الت َّالِي خَرَجَتِ الْهَيَوَ انَاتُ مِنَ الز َّرَاءِبِ وَ وَ رَاءَهَا الر ِّجَالُ
يَهْمِلُونَ لْفُوءُوسَ ، وَ كَانَ ُ مَنْصورٌ مَعَ أَبِيهِ يَس الْبَقَرَةَ، فَقَابَلاَ عَبْ َد الْمَعْبُودِ يَرْكَبُ
حِمَارَهُ فَتَبَادَلاَ تَهِي َّةَ َّ لصبَاه ِ. وَ فِي لَهْظَ تِهَا كَانَ حَامِدٌ خَارِجًا مِنَ الْبَابِ، وَ حَالَمَا رَأَى
ُ مَنْصورًا َ صاهَ مُنَادِيًا : «يَا ُ مَنْصورُ تَرَق َّبْنِي حَت َّى ِ نَسيرَ مَعًا.»
ُ وقَانِ
ِ غَارٍ.»
َ بَاه ِ الْيَوْ م ِ
عبد اللّه القويري، ستّون ّ قصة قصيرة،
الدار العربيّة للكتاب، ليبيا/تونس، ١٩٧٧، ص ص ٢٢-٢٦
(بتصرّف)
148
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
- ٤٥ غَابَةٌ فِي ُ صنْدٌوقٍ
قَر َّرَ َ أَعْضاءُ » فَريق ِ الْكَوْ كَبِ َ الأَخْضر»أَنْ يَكُونَ لَهُمْ نَادٍ يَجْمَعُهُمْ وَ ُ يَضم ُّ إ ِلَيْهِمْ
الْمُدَافِعِينَ عَنْ الْبِيئَةِ الط َّ بِيعِي َّةِ والد َّاعِينَ إ ِلَى ْ نَشر لَوْ ن الن َّبَاتِ عَلَى كَوْ كَبِ الأَرْض ِ. وَ مَا
أَنْ عَل َّقُوا لاَفِتَةَ نَادِيهِمْ أَعْلَى البَابِ حَت َّى بَدَأَتِ الهَدَايَا تَتَدَف َّقُ عَلَيْهِمْ : ُ سلَهْفَاةٌ ص
وَ ثَلاَشُ حَمَامَاتٍ َ بَيْضاءَ وَ عِد َّةُ ُ أُصص ٍ بِهَا ُ شجَيْرَاتُ وَ رْدٍ وَ رَيِهَانٍ وَ قَفَصٌ بِهِ ثَلاَثَةُ
َ عَصافِيرَ كَنَاِري. أَم َّا أَعْجَبُ الْهَدَايَا فَكَانَتْ فِي ُ صنْدُوقٍ َ خَشبِي ٍّ مُكَع َّبٍ لاَ يَزِيدُ قَيْسُ
حَرْفِهِ عَنْ ْ نِصفِ الْمِتْر، بِهِ غَابَةٌ ! نَعَمْ ، غَابَةٌ حَقِيقِيّةٌ مِنْ أَش الد َّرْدَاِر َ أَرْسلَهَا ص
属 عَرَبِي يَعِيشُ فِي اليَابَانِ.
واجْتَمَعَ َ أَعْضاءُ «فَرِيق ِ الكَوْ كَبِ َ الأَخْضرِ» لِيُقَر ِّرُوا مَا يَفْعَلُونَ بِهَذِهِ الْهَدَايَا،
فأَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِ ُّ السلَهْفَاةِ تَرْعَى فِي الهَدِيقَةِ، وَ نَقْل ِ ُ شجَيْرَاتِ الْوَ رْدِ والر َّيْهَانِ مِنَ
الأُص ِلَى الأَرْض ِ ِ الْفَسيهَةِ فِي الْهَدِيقَةِ ً أَيْضا. أَم َّا َ العَصافِيِرُ والهَمَامَاتُ فَقَدْ رَأَوْ ا أَنْ
يَجْعَلُوا لَهَا ً أَقْفَاصا مَفْتُوحَةً َ يَضعُونَ لَهَا فِيهَا مَا تَهْتَاجُ مِنْ طَ عَام ٍ وَ مَاءٍ، وَ لَهَا أَنْ تَدْخُلَهَا
مَتَى َ تَشاءُ، فَلاَ تَدْفَعُ حُر ِّي َّتَهَا ثَمَنًا لِغِذَاءِهَا. وَ أَم َّا اُلْغَابَةُ فَقَدْ حَي َّرَتْهُمْ.أَخْرَجُوهَا مِنَ
َ غِيرَةٌ
َ دِيقٌ
ْ جَاِر
149
ُ ص ِ إ
ًا !
ُّ الصنْدُوقِ وَ وَ َ ضعُوهَا بَيْنَهُمْ عَلَى طَ اوِلَةِ الاِجْتِمَاع ِ. إ ِن َّهَا غَابَةُ ْ أَشجَاٍر حَقِيقِي َّةٍ لَكِن َّهَا
َ مَغْرُوسةٌ فِي إ ِنَاءٍ َ ص غِيٍر، وَ طُ ولُ كُل ِّ َ شجَرَةٍ لاَ يَتَجَاوَ زُ أَرْبَعِينَ َ صنْتمترا. إ ِن َّهَا تَبْدُو جَمِيلَةً،
لَكِن َّهَا غَرِيبَةٌ وَ مُهَي ِّرَةٌ أَيْض
لاَحَظَ تْ زَيْنَبُ حَيْرَتَهُمْ، فَقَالَتْ لَهُمْ، وَ كَانَتْ قَدْ قَرَأَتْ عَنْ هذِهِ الْغَابَةِ كِتَابًا
َ مُص و َّ رًا: «هَذِهِ غَابَةُ َ ''بُونْسايْ''». وَ الكَلِمَةُ تَتَأَلّفُ مِنْ مَقْطَ عَيْن ِ ''بُونْ'' َ و''سايْ''، وَ مَعْنَاهُمَا
''نَبَاتَاتُ الإ ِنَاء''. ُ والْمَقْصودُ بِهَا طَ ريقَةُ َ غِرَاسةٍ لِتَقْزيم ِ ْ الأشجَاِر، بَدَأَتْ فِي ِّ الصين ِ مُنْذ
آلاَفِ ِّ السنِين ِ بِهَدَفِ نَقْل ِ ْ الأَشجَارِ مِنَ الط َّ بِيعَةِ وَ وَ ْ ض عِهَا دَاخِلَ البُيُوتِ لِلِزّينَةِ. ثُم َّ
انْتَقَلَتْ إ ِلَى الْيَابَانِ وَ َ انْتَشرتْ بِهَا ْ واشتَهَرَتْ. وَ حَتّى ِ تَصيرَ ْ الأشجَارُ أَقْزَامًا فَإ ِن َّهَا تُغْرَسُ
فِي أَوَ انٍ خَزَفِي َّةٍ َ مُس ط َّ هَةٍ تُعِيقُ نُمُو َّ جُذُوِرهَا. وَ يَعْمَدُ ْ أَصهَابُ هَذِهِ الط َّ ريقَةِ إ ِلَى قَص ِّ
الجُذُوِر كُل َّمَا طَ الَتْ، كَمَا يُقَل ِّمُونَ ُ الْغُصونَ وَ يَلُف ُّونَ ْ أَسلاَكًا مَعْدَنِي َّةً مُهْكَمَةً حَوْ لَ
الْجُذُوع ِ حَت َّى تَظَ ل َّ َ ص غِيرَةً وَ تَأْخُذَ َّ الشكْلَ ال َّذِي يَخْتَارُونَ. وَ هُمَ ْ يَستَخْدِمُونَ طُ رُقًا
إ َ ِضافِي َّةً لِمَنْع ِ نُمُو ِّ هَذِهِ الن َّبَاتَاتِ فِي الأَوَ انِي ِ كَتَعْطِيشهَا وَ حِرْمَانِهَا مِنَ َّ الض وْ ءِ، فَتَكْشُرُ
دَاخِلَهَا مَاد َّةٌ تُعَط ِّ لُ ْ استِطَ الَةَ الخَلاَيَا وَ تُوقِفُ تَكَاثُرَهَا وَ تَس مَس الأَوْ رَاقِ فِي الن َّهَاِر فَلاَ
تَتَنَف َّسُ ، وَ بِذَلِكَ يَظَ ل ُّ الن َّبَاتُ قِزْمًا. وَ بِتَقَد َّم ِ الْبُهُوشِ الْعِلْمِي َّةِ َ صارُوا ِ يُضيفُونَ هَذِهِ
الْمَاد َّةَ الْمَانِعَةَ لِلن ُّمُو ِّ وَ َ الْمُسم َّاةَ ''حَامِضَ الأَيْس ِلَى أَش
تَتَقَز َّمَ أَكْشَرَ.»
الشره
َ ام َّ
ْ جَاِر '' َ الْبُونْسايْ '' حَت َّى
ُ ُّد
ِ ِ يسيك '' إ
محمّد اخملزنجي ،غابة غريبة في صندوق،
مجلّة » العربي الصغير»، العدد ١٠٩، أكتوبر ٢٠٠١،
( بتصرّف
ص ص ٢٢-٢٣ )
-
-
الد َّرْدَارُ
الأَوْ رَاقِ َ مَسام ُّ
: ش
-١
-٢
1 أكتشف النصّ
َ جَرٌ عَظِيمٌ لَهُ زَهْرٌ ْ أَص فَرُ وَ ثَمَرٌ كَقُرُونِ الد ِّفْلَي، يُغْرَسُ عَلَى
حَافَةِ الط َّ ريق ِ لِلزّينَةِ وَ الظ ِّ ل ِ.
: ثُقُوبٌ مِجْهَرِي َّةٌ فِي الأَوْ رَاقِ.
أَقْرَأ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ أَعْرِضُ عَلَى رِفَاقِي وَ مُعَل ِّمِي ِ تَفْسيرًا لَهُ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُكْمِلُ عَلَى ِ كُر َّاسي، الْجُمْلَةَ الْآتِيَةَ بِمَا يُنَاس
.............................................. يَزِيدُ فِي تَقْزِيم ِ ُّ الشجَيْرَاتِ.
ِ بُ.
150
َ رِ
َ ايْ
َ اي ِ
-١
فِي مَا يَلِي أَهَم ُّ أَحْدَاشِ الن َّص ِّ :
َ ر ُّفُ فِي بَعْض ِ الْهَدَايَا
- تَعْلِيقُ لاَفِتَةِ الن َّادِي
ِ تَفْس يٍرُ زَيْنَبَ ِ سر َّ غَابَةِ البُونْس
- بَعْشُ نَادِي فَريق ِ الْكَوكَبِ الأَخْض
- تَأَم ُّلُ غَابَةِ البُونْس
أ- أُرَت ِّبُهَا عَلَى ِ كُر َّاسي كَمَا وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ .
ب- أُوَ ز ِّعُهَا عَلَى وَ ْ ضع ِ الْبِدَايَةِ وَ س
ج- َ أَتَص و َّ رُ وَ ْ ضعَ الن ِّهَايَةِ بِالإ ِجَابَةِ عَن ِ ُّ السوءَال ِ الآتِي : '' مَاذَا َ سيَفْعَلُ َ أَعْضاءُ الن َّادِي
بِغَابَةِ البُونْس
مَنْ َّ أَسسَ » الن َّادِي َ الأَخْضرَ» ؟
ب- مَا هِيَ أَهْدَافُ هَذَا الن َّادِي ؟
حَظِيَ » الن َّادِي الأَخْض َ انَدَةِ كَشِير ٍ مِنَ الْمُعْجَبِينَ. أَقْرَأ القَرِينَةَ الد َّالَةَ عَلَى ذَلِكَ.
فِيمَ ْ تَشتَركُ الْهَدَايَا ال َّتِي خُص َّ بِهَا » الن َّادِي الأَخْض
َ تَضم َّنَ الن َّص ُّ مَقْطَ عًا ِ تَفْسير ِيًّا يَتَأَل َّفُ مِنْ قِس
أ- أُحَد ِّدُ ْ الْقِسمَ ال َّذِي يُعَر ِّفُ ْ بِأَصل ِ تَقْنِيَةِ نَبَاتَاتِ الإ ِنَاءِ (الْبُونْس
ب- أُحَد ِّدُ ْ القِسمَ ال َّذِي ْ يَشرَهُ الْعَمَلِي َّاتِ الْمُوءَد ِّيَةَ إ ِلَى تَقْزِيم ِ ُّ الشجَيْراتِ.
أُعِيدُ قِرَاءَةَ اُلْمَقْطَ ع ِ ِ اُلت َّفْسيِري ِّ بِقِس
ب- ْ أَستَخْرجُ ْ الْمُص طَ لَهَاتِ الْعِلْمِي َّةَ ْ الْمُستَعْمَلَةَ فِي كُل ِّ قِس
ج- أ َ صن ِّفُ الجُمَلَ فِي كُل ِّ قِس
- جُمَل ٍ تَتَعَل َّقُ بِالس
- جُمَل ٍ تَتَعَلّقُ بِالس
وَ رَدَتْ فِي المَقْطَ ع ِ ِ التَفْسير ِي ِّ َ مَصادِرُ مِنْ أَفْعَال ٍ ثُلاَثِي َّةٍ مَزيدَةٍ. ْ أَستَخْرجُهَا عَلَى ِ كُر َّاسي
وَ أَكْتُبُ الأَفْعَالَ ال َّتِي ْ اشتُق َّتْ مِنْهَا.
َ ايْ).
ْ م .ٍ
َ رُ « ؟
ِ يَاقِ الت َّهَو ُّ ل ِ .
ْ مَيْن ِ :
ْ مَيْهِ :
َ رُ « بِمُس
ْ م ٍ إ ِلَى :
ُّ وءَال ِ » كَيْفَ «
ُ وءَال ِ » لِمَاذَا»
َ اي ِ ؟ ''
- الت َّص
أ -
-
أ -
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
-٧
2 أحلّل النصّ
151
3 أبدي رأيي
أ- هَلْ َ أَحْسنَ َ أَعْضاءُ «الن َّادِي َ الأَخْضرِ» َ الت َّصر ُّفَ فِي الْهَيَوَ انَاتِ وَ الن َّبَاتَاتِ اُل َّتِي
ِ أُرْسلَتْ إ ِلَيْهِمْ ؟
ب- عَل ِّلْ إ ِجَابَتَكَ.
4 أتوسّ ع
هَلْ الن َّبَاتَاتُ الْبَهْرِي َّةُ ْ خَضرَاءُ الل َّوْ نِ كالن َّبَاتَاتِ الْمَوْ جُودَةِ عَلَى َ س طْ ه ِ الأَرْض ِ ؟
لِمَاذَا ؟
أَتَعَاوَ نُ مَعَ رفَاقِي لِنُعِد َّ مَلَفًّا يُجِيبُ عَنْ هَذَيْن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ وَ عَن ِ ْ أَسئِلَةٍ أُخْرَى قَدْ تَخْطُ رُ
بِأَذْهَانِنَا.
152
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
-٤٦
كَيْفَ تَتَغَذ َّى َ الْهَشرَاتُ ؟ ا
اِجْتَمَعَ ْ الأَصدِقَاءُ الش َّلاَثَةُ فِي الْمَوْ عِدِ الْمُت َّفَقُ عَلَيْهِ، وَ عَرَضَ كُل ُّ وَ احِدٍ
مِنْهُمْ َ خُلاَصةً لِمَا طَ الَعَ عَنْ تَغْذِيَةِ َ الْهَشرَاتِ. تَقَد َّمَ أَحْمَدُ وَ قَالَ : '' لَقَدْ قَادَنِي إلَى
الْبَهْشِ ُ سوءَالٌ طَ الَمَا طَ رَحْتُهُ عَلَى ِ نَفْسي كُل َّمَا رَأَيْتُ أُم ِّي ْ تُسرِعُ إ ِلَى تَغْطِيَةِ الط َّ عَام ِ خَوْ فًا
مِنْ أَنْ يَهُط َّ عَلَيْهِ الذ ُّبَابُ : كَيْفَ ُ يَهْصلُ الذ ُّبَابُ عَلَى غِذَاءِهِ؟''
تَتَمَت َّعُ الذ ُّبَابَةُ بِهَوَ اس َّ جَي ِّدَةِ الت َّكْوِين ِ َّ لِلشم ِّ وَ الت َّذَو ُّ قِ
َ تُساعِدُهَا فِي العُشُوِر عَلَى مُخَل َّفَاتِ غِذَاءِ َ الإنْسانِ. وَ ُ تَشم ُّ الذُبَابَةُ
بِقُرُونِ اس ْ عَارِهَا، إذْ تُوجَدُ بأَطْ رَافِهَا ثُقُوبٌ َ ص غِيرَةٌ تَهْوِي ش
َّ حَس ً اسا دَقِيقًا ِ يَكْشفُ الر َّوَ اءِهَ. وَ فَوْ رَ عُشُورِهَا عَلَى الْغِذَاءِ تَمْش
عَلَيْهِ لأَن َّ بَرَاعِمَ الت َّذَو ُّ قِ تُوجَدُ فِي َّ الشعْر َّ الْهَساس ِ عَلَى أَقْدَامِهَا
وَ عَلَى َّ الشفَةِ عِنْدَ قِم َّةِ خُرْطُ ومِهَا (وَ هْوَ فَمٌ عَلَى ش ِذَا وَ جَدَتِ الذ ُّبَابَةُ الْغِذاءَ
َ صالِهًا لِلأَكْل ِ تُنْزلُ خُرْطُ ومَهَا لِتَأْكُلَ.
َ اِبْتَسمَتْ مَرْيَمُ وَ قَالَتْ : إ ِنْ كَانَ انْزعَاجُ أُم ِّكَ مِنَ الذ ُّبَابِ قَدْ دَفَعَكَ إ ِلَى الْبَهْشِ
عَنْ كَيْفِي َّةِ ُ حُصولِهِ عَلَى الغِذَاءِ، فَإ ِن َّ مَا َ قَاسيْتُ مِنَ الْبَعُوض ِ جَعَلَنِي َ حَريصةً عَلَى أَنْ
أَعْرفَ : كَيْفَ يُهَد ِّدُ الْبَعُوضُ مَكَانَ الد َّم ِ ؟
يَعْشُرُ الْبَعُوضُ عَلَى ض بِمُلاَحَقَةِ َّ الض وْ ءِ وَ الهَرَارَةِ والر َّاءِهَةِ، إ
تُمَك ِّنُهُ عُيُونُهُ مِنْ أَنْ يَرَى فِي الل َّيْل ِ المَنَاِزلَ ِ الْمُضيئَةَ عَلَى َ مَسافَةٍ بَعِيدَةٍ.
وَ عِنْدَمَا يَقْتَربُ مِنْ َ فَريستِهِ فَإ ِن َّ َ أَعْضاءَ َ الإحْساس ِ فِي قُرُونِ اس
ِ تَكْشفُ رَاءِهَةَ الْعَرَقِ وَ خَلِيطِ المَوَ اد ِّ الز َّيْتِي َّةِ عَلَى جِس َ ِنْسانِ. وَ يُمْكِنُهُ
ً أَيْضا أَنْ يُهِس َّ بِشَانِي ِ أُكْسيدِ الْكَرْبُونِ وَ بُخَاِر الْمَاءِ الد َّافِئ ِ الْمُنْطَ لِقَيْن ِ مَعَ
هَوَ اءِ الز َّفِيِر. ْ تَستِقر ُّ أُنْشَى البَعُوض ِ عَلَى َّ الضهِي َّةِ َ فَتَضعُ حَاَفةَ نِهَايَةِ الْخُرْطُ وِم
عَلَى الْجِلْدِ ثُم َّ تَشْقُبُ َ س طْ هَهُ بِزَوَ اءِدِهَا الإبْري َّةِ الْهَاد َّةِ الْمَوْ جُودَةِ في أَجْزَاءِ
الْفَم ِ، وَ تَتَقَو َّ سُ إ ِلَى الْخَلْفِ لتَدْعَمَهَا ْ فَيَسرِي إ ِلَيْهَا الد َّمُ أَثْنَاءَ الْمَص ِّ.
ِ ْذ
ْ ْ تِش عَاِرهِ
ْ م ِ الإ
َ عْرًا
ِ ي
َ كْل ِ قَمْع ٍ). فَإ
َ ال َّتِهِ
ْ تِش
153
الشره
- يَعْشُرُ الْبَعُوضُ عَلَى َ ضال َّتِهِ
154
-
-
َ ضهِكَتْ زَيْنَبُ وَ قَالَتْ : » لاَ َ شأْنَ لِي بِذُبَابِكُمْ وَ ِ بَعُوضكُمْ. إ ِن َّمَا الْعَنَاكِبُ هِيَ
ال َّتِي َ أَسرَتْنِي ُ بِسلُوكِهَا الْعَجِيبِ فِي َّ الصيْدِ فَوَ جَدْتُنِي
ْ أَسعَى إ ِلَى أَنْ أَعْرفَ : كَيْفَ َ تَأْسرُ الْعَنَاكِبُ فَريس
مُعْظَ مُ الْعَنَاكِبِ َ ضعِيفَةُ الإ َ ِبْصاِر تَعْتَمِدُ عَلَى
َّ حَاسةِ لَمْس ٍ دَقِيقَةٍ ِ لِتَكْشفَ مَا يَدُورُ حَوْ لَهَا.
وَ العَنْكَبُوتُ الْمُنْتَظِرَةُ عَلَى حَافَةِ ِ نَسيجِهَا تُهِس ُّ
بِهَرَكَاتِ َّ الضهِي َّةِ ال َّتِي تَعْلَقُ بِخُيَوطِهَا الل َّزِجَةِ ، فَتَنْدَفِعُ
َ ص وْ بَهَا وَ تَنْقَض ُّ عَلَيْهَا ًّ عَضا حَت َّى ُ تَشل َّ حَرَكَتَهَا بِوَ ِ اس طَ ةِ
قُرُونِهَا ِ الر َّأْسي َّةِ ال َّتِي تُفْرِ ُز مَاد َّةً س
دَخَلَ أَبُو أَحْمَدَ عَلَى ْ الأَصدِقَاءِ الش َّلاثَةِ ُ فَعَرَضوا عَلَيْهِ نَتَاءِجَ مُطَ الَعَاتِهِمْ،
فَأُعْجِبَ َ بِشغَفِهِمْ بالْبَهْشِ وَ بِطَ رَافَةِ مَا دَفَعَهُمْ إ ِلَيْهِ، وَ َ صارَحَهُمْ قَاءِلاً :'' طَ الَمَا عَاش
هَذِهِ َ الهَشرَاتُ وَ آذَتْنِي كَمَا آذَيْتُهَا، لَكِن ِّي لَمْ أُحَاوِلْ يَوْ مًا أَنْ أَفْهَمَ ُ سلُوكَهَا. لَقَدْ أَيْقَظْ تُمْ
فِي َّ رَغْبَةَ البَهْشِ والن َّظَ ر، فَش
الخُيُوطُ الل َّزجَ ُة
مَاد َّةً تُفْرزُ
1 أكتشف النصّ
َ رَتْنِي
َ تَهَا ؟ «
َ ام َّةً.
ُ كْرًا لَكُمْ. ''
داءرة معارف القرن ٢١، سلوك الهيوان - اجمللّد ٥،
دار الكتاب المصريّ، القاهرة، ص ص - ٨ ١٠
(بتصرّف)
َ ال َّةُ
-١
: (ض ل ل) - َ ضل َّ َ الشيْءَ : فَقَدَهُ. وَ ض
البَعُوض ِ هِيَ مَا يَبْهَشُ عَنْهُ لِغِذَاءِهِ.
: (ل ز ج) - لَزِجَ َّ الشيْءُ َّ بِالش يْءِ: لَزِقَ وَ عَلِقَ .
وَ الخُيُوطُ الل َّزجَةُ هِيَ ال َّتِي تَعْلَقُ بِهَا َ أَجْسامٌ أُخْرَى.
: (ف ر ز) - أَفْرَزَ : أَخْرَجَ.
ُّ وءَالَيْن ِ :
-٢
أَقْرَأُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ وَ أُحَاِولُ الإ ِجَابَةَ عَن ِ الس
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ : '' لَقَدْ أَيْقَظْ تُمْ فِي َّ رَغْبَةَ الْبَهْشِ وَ الن َّظَ رِ.''
- مَنْ يُخَاطِبُ أَبُو أَحْمَدَ ؟
- عَم َّ كَانَ الْمُخَاطَ بُونَ يَبْهَشُونَ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ َ وأُصه ِّهُ إ ِجَابَتِي إ ِذَا أَخْطَ أْتُ.
-١
•
•
•
أ- َ أَنْسخُ مَا يَلِي عَلَى ِ كُر َّاسي وَ أرْبُطُ كُل َّ عَمَل ٍ َّ بالش ِ خْصي َّةِ ال َّتِي قَامَتْ بِهِ :
أَبُو أَحْمَدَ
عَرْضُ َ خُلاَصةِ الْمُطَ الَعَاتِ
زَيْنَبُ
الْبَهْشُ عَنْ طَ ريقَةِ ُ حُصول ِ الذ ُّبَابِ عَلَى الطَ عَام ِ
الْبَهْشُ عَنْ الط َّ رِيقَةِ ال َّتِي يُهَد ِّدُ بِهَا الْبَعُوضُ مَكَانَ الد َّم ِ أَحْمَدُ
مرْيَمُ
الْبَهْشُ عَنْ طَ ريقَةِ الْعَنَاكِبِ فِي َّ الصيدِ
ب- مَا هِيَ َّ الش ِ خْصي َّةُ التَي لَمْ َ تُشاِركْ فِي الْبَهْشِ ؟
ج- هَلْ أَث َّرَ فِيهَا عَمَلُ بَقِي َّةِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ ؟ كَيْفَ ذَلِكَ ؟
اِهْتَم َّ كُل ُّ طِفْل ٍ َ بِهَشرَةٍ اخْتَارَهَا. مَا هِيَ دَوَ افِعُ الاخْتِيَاِر ْ بالن ِّسبَةِ إ ِلَى كُل ِّ
وَ احِدٍ مِنْهُمْ ؟
وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِّ ثَلاَثَةُ مَقَاطِعَ ِ تَفْسير ِي َّةٍ. أُحَد ِّدُهَا ْ مُستَعِينًا بِالْجَدْوَ ل ِ الآتِي
بَعْدَ ْ نَسخِهِ عَلَى كُر َّاس
َ اءِص ِ َ أَعْضاءِ
ِ ي :
أ -
ب -
•
2 أحلّل النصّ
-٢
-٣
الْمَقْطَ عُ الأو َّ لُ
الْمَقْطَ عُ الش َّانِي
الْمَقْطَ عُ الش َّالِشُ
-٤
-٥
-٦
بِدَايَتُهُ نِهَايَتُهُ مَوْ ُ ضوعُهُ
مَا هِيَ َّ الْهَاسةُ الْمُمَي ِّزَةُ لِكُل ِّ َ حَشرَةٍ مِنَ َ الْهَشرَاتِ الش َّلاَشِ ؟
مَا هِيَ َّ الْهَاسةُ (أَوْ الهَوَ اس ُّ ( ْ الْمُشتَرَكَةُ بَيْنَهَا ؟
وَ رَدَتْ فِي الن َّص ِ ْ مُصطَ لَهَاتٌ عِلْمِي َّةٌ ُ بَعْضهَا يَتَعَل َّقُ بِخَص
َ الْهَشرَاتِ وَ ُ بَعْضهَا يَتَعَل َّقُ ُ بِسلُوكِهَا الْغِذَاءِي ِّ. ْ أَستَخْرِجُهَا فِي جَدْوَ ل ٍ.
أ- فِي المَقْطَ ع ِ ِ الت َّفْسيِري ِّ الأَو َّ ل ِ إ ِجَابَاتٌ عَنْ ْ أَسئِلَةٍ ثَلاثَةٍ : مَاذَا ؟ كَيْفَ ؟ لِمَاذَا؟
- مَاذَا يُوجَدُ عِنْدَ الذ ُّبَابِ مِنْ حَوَ اس َّ ؟
- كَيْفَ ُ يَهْصلُ الذُبَابُ عَلَى غِذَاءِهِ ؟
155
أ -
-٧
-٨
- لِمَاذَا ِ يَمشي الذ ُّبَابُ عَلَى غِذَاءِهِ ؟
ب- ْ أَستَخْرجُ الإجَابَةَ عَنْ هَذِهِ ْ الأسئِلَةِ مِنَ الْمَقْطَ ع ِ.
تَمُر ُّ رِحْلَةُ ُ الْهُصول ِ عَلَى الْغِذَاءِ ْ بِالن ِّسبَةِ إ ِلَى الذ ُّبَابِ بِشَلاَشِ مَرَاحِلَ هِيَ :
- الْبَهْشُ عَنْ ْ مَصدَر الْغِذَاءِ
- اِخْتِبَارُ جَوْ دَتِهِ
- تَنَاوُ لُهُ
أَكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي مَرَاحِلَ ُ الْهُصول ِ عَلَيْهِ ْ بِالن ِّسبَةِ إلَى كُل ٍّ مِنَ الْبَعُوض ِ
والْعَنْكَبُوتِ.
َ أَنْسخُ الْجَدْوَ لَ عَلَى ِ كُر َّاسي وَ َ أُصن ِّفُ فِيهِ الأفْعَالَ الآتِيَةَ : (اِجْتَمَعَ،
تَتَمَت َّعَ، ُ تَشم ُّ، تُوجَدُ، عَرَضَ ، طَ الَعَ، يَعْشُرُ، ْ تَستَقِر ُّ، تَقَد َّمَ، قَالَ، دَخَلَ، تَنْقَض ُّ (
أَفْعَالٌ تُوَ افِقُ ِ التَفْسيرَ
أَفْعَالٌ تُوَ افِقُ َّ الس رْدَ
.(
ب- أُعَي ِّنُ ِ صيغَةَ أَفْعَال ِ كُل ِّ مَجْمُوعَةٍ ِ (صيغَةُ ِ المَاضي، ِ صيغَةُ َ الْمُضاِرع ِ
الْمَرْفُوع ِ ، ص ِ يغَةُ الأَمْرِ
3 أبدي رأيي
قَدْ يُفْرطُ َ الإنْسانُ فِي ْ استِعْمَال ِ مُبِيدَاتِ الْهَش َ رَاتِ.
أ- هَلْ تُمَك ِّنُهُ هَذِهِ الْمُبِيدَاتُ مِنَ َ الْقَضاءِ عَلَى َ الْهَشرَاتِ نِهَاءِيًّا ؟
ب-هَلْ هُنَالِكَ حُلُولٌ أخْرَى تُجَن ِّبُهُ مَخَاطِرَ َ الْهَشرَاتِ وَ مَخَاطِرَ الْمُبِيدَاتِ ؟
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ، بالت َّعَاوُ نِ مَعَ بَعْض ِ رفَاقِي، بَهْشًا يَتَعَل َّقُ بِأَحَدِ الْمَوْ ض
- الأَمْرَاضُ ال َّتِي يَنْقُلُهَا الذ ُّبَابُ وَ البَعُوضُ إلَى الإنْس
َ رَاتِ الأخْرَى عَلَى غِذَاءِهَا.
- طُ رُقُ حُص
ُ وعَيْن ِ الآتِيَيْن ِ :
َ انِ.
ُ ول ِ بَعْض ِ الهَش
156
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
- ٤٧ الر َّادِيُو ا
َ ادٍ
ش تَرَن َّمَ لاَ طَ يْرٌ وَ لاَ َ بَش ُر
إن ِّي َ س مِعْتُ لِس قُ َّد مِنْ خَش
َ ص وْ تٌ بِرُومَا رَن َّ صَدَاهُ فِي أُذُنِي
َ انًا َ بٍ
وَ آلَةٍ جَعَلَتْ مِنْ حُجْرَتِي أُفُقًا
قَدْ حَك َّمَتْني فِي ْ الأَصوَ اتِ لَوْ حَتُهَا
قَدْ كُنْتُ أَغْش بُيُوتَ الل َّهْوِ، مُنْتَقِلاً
َ ى
لَهَا فَمٌ لَيْسَ يَس ِ ي عَلَى لُغَةٍ
وَ كُل ُّ رَقْم ٍ عَلَيْهَا ْ حَشوُ هُ طَ رَبٌ،
عَوْ رَاءَ لاَ تَخْرُجُ ْ اُلأَص وَ اتُ مِنْ فَمِهَا
صَم َّاءَ لَكِنْ تَعِي مَالاَ تَعِي أُذُنٌ
يَا َ صاحِبَ الل َّهْن ِ أَيْنَ الْعُودُ والْوَ تَرُ ؟
فَهَلْ تَرَى بَعْدَ هَذَا يَنْطِقُ الْهَجَرُ ؟
كَأَن َّهُ مِنْ جِدَاِر الْبَيْتِ يَنْهَدِرُ
يَرْتَد ُّ مُنْهَدِرًا عَنْ حَد ِّهِ الْبَصَرُ
فَصِرْتُ أَخْتَارُ مَا آتِي وَ مَا أَذَ ُر
َ فَصارَ ْ يَسعَى إلَي َّ الل َّهْوُ وَ َّ السمَرُ
عَلَى الر َّطَ انَةِ َوالإفْصَاه ِ مُقْتَدِ ُر
وَ فِيهِ كَنْزٌ مِنَ الألْهَانِ مُس
إ ِلا َّ إ ِذَا مَا بَدَا مِنْ عَيْنِهاَ َّ الش رَرُ
بَكْمَاءَ مِنْ فَمِهَا الْأَخْبَارُ تَنْتَش
ْ تَتِرُ
ِ رُ
ْ تَعْص
محمود غنيم ، الديوان،
(بتصرّف)
157
الشره
-
-
-
-
-
-
َ شادٍ
َ لِسانٌ
أَذَرُ
َ أَغْشى
الر َّطَ انَة
الإ َ ِفْصاهُ
- حَشْوُ هُ
تَعِي -
: (ش د و) - َ شدَا ِّ بِالشعْر : تَرَن َّمَ وتَغَن َّى. َّ فَالشادِي هُوَ
الْمُغَن ِّي.
قُ َّد مِنْ خَشبٍ : (ق د د) قَد َّ الْقَلَمَ أَوْ الش َّوْ بَ : َ شق َّهُ طُ ولاً . َ شب َّهَ َّ الشاعِرُ
الْغِلاَفَ الْخَاِرجِي َّ َ الخَشبِي َّ لجِ هَاِز الر َّادِيُو، حِينَ تَص
عَنْهُ ْ أَص وَ اتٌ، َ بِلِساٍن ِّ فُصلَ مِنْ خَش
:أَتْرُكُ. ِ (صيغَةُ ِ الْمَاضي وَ كَذَلِكَ ْ الْمَصدَرُ غَيْرُ
مُس
بُيُوتَ الل َّهْ ِو : (غ ش ي) - ِ غَشيَ الْمَكَانَ. أَتَاهُ. َ أَغْشى بُيُوتَ الل َّهْو
ْ دُرُ
َ بٍ.
ْ تعْمَلَيْن .(ِ
: أَدْخُلُهَا
: (رط ن) - الر َّطَ انَة هِيَ الْكَلاَمُ غَيْرُ الْمَفْهُوِم ِ، أَيْ
ال َّذِي جَاءَ فِي لُغَةٍ لاَ يَفْهَمُهَا َّ السامِعُ.
: (ف ص ه) - َ أَفْصهَ : بَي َّنَ وَ وَ َّ ضهَ. الإ َ ِفْصاهُ هُوَ
الت َّعْبِيرُ الوَ اض
: (ه ش و) - َ حَشا : مَلَأَ. وَ ْ حَش وُ الر َّقْم ِ، فِي الْقَص
هُوَ الْقَنَاةُ الإ ِذَاعِي َّةُ ال َّتِي يُمَش ِّلُهَا ذَلِكَ الر َّقْمُ.
: (و ع ي) - وَ عَى الْهَدِيشَ : حَفِظَ هُ وَ فَهِمَهُ وَ قَبِلَهُ. فِي
الن َّص ِّ ، بَدَا جِهَازُ الر َّادِيُو َّ لِلشاعِرِ قَادِرًا عَلىَ حِفْظِ
الهَدِيشِ أَكْشَرَ مِم َّا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَي ُّ أُذُنٍ.
ِ يدَةِ،
ِ هُ.
1 أكتشف النصّ
-١
-٢
أَقْرَأ الْبَيْتَ الآتِيَ وَ أُجِيبُ عَن ِ ُّ السوءَال ِ ال َّذِي يَلِيهِ :
«شَادٍ تَرَن َّمَ لاَ طَ يْرٌ وَ لاَ بَشَرُ يَا َ صاحِبَ الل َّهْن ِ أَيْنَ العُودُ والْوَ تَرُ ؟»
- مَا ْ مَص دَرُ الأَلْهَانِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ ِ القَصيدَةِ وَ أَبْهَشُ عَنْ دَلِيل ٍ يَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
158
2 أحلّل النصّ
-١
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
أَقْرَأُ الْبَيْتَ ال َّذِي يَدُل ُّ عَلىَ أَن َّ َّ الشاعِرَ كَانَ ْ يَستَمِعُ إ ِلىَ الإ ِذَاعَةِ.
يَلْتَقِطُ جِهَازُ الر َّادِيُو بَرَامِجَ إ ِذَاعِي َّةً مُخْتَلِفَةَ الل ُّغَاتِ. ْ أَستَخْرجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقِرينَةَ
الد َّالَةَ عَلَى ذَلكَ.
كَيْفَ كَانَ َّ الشاعِرُ يَنْتَقِلُ مِنْ قَنَاةٍ إ ِذَاعِي َّةٍ إ ِلَى أُخْرَى ؟
أَذْكُرُ ثَلاَشَ فَوَ اءِدَ غَنَمَهَا َّ الشاعِرُ مُنْذُ أَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ الر َّادِيُو.
فِي جِهَاِز الر َّادِيُو ثَلاَثَةُ عُيُوبٍ يَخْتَص ُّ بِهَا الإ َ ِنْسانُ عَادَةً.
أ- أُعَي ِّنُ هَذِهِ العُيُوبَ.
ب- هَلْ أَعَاقَتْ هَذِهِ الْعُيُوبُ الْجِهَازَ عَنْ الْتِقَاطِ الْبَرَامِج ِ وَ إ ِذَاعَتِهَا ؟
أَرَادَ َّ الشاعِرُ أَنْ يُعَر ِّفَنَا بِجِهَاٍز إ ِلكْتُرُونِي ٍّ قَدِ انْبَهَرَ بِهِ.
أ- هَلْ ْ استَعْمَلَ ْ مُص طَ لَهَاتٍ عِلْمِي َّةً ؟ لِمَاذَا ؟
ب - بِمَ َ شب َّهَ الْجِهَازَ ؟
3 أبدي رأيي
أ- أَنْتَقِي مِنَ ِ الْقَصيدَةِ أَبْيَاتًا وَ أُعَل ِّلُ اخْتِيَاِري.
ب- أُلْقِي هَذِهِ الأَبْيَاتَ إ ِلْقَاءً مُنَغ َّمًا.
4 أتوسّ ع
أ- أَجْمَعُ وَ رفَاقِي وَ ثَاءِقَ عَنْ طُ رُقِ ْ استِعْمَاِل أَجْهِزَةٍ إ ِلَكْتُرُونِي َّةٍ أَوْ كَهْرُومَنْزلِي َّةٍ.
ب- أُقَاِرنُ بَيْنَهَا.
159
ا
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع
٥
تفسيريّة
الوحدة
َ اءِي َّةِ
-٤٨
فِي الْمَرْكَبَةِ الْفَض ا
اِنْطَ لَقَتْ بِنَا الْمَرْكَبَةُ َ الْفَضاءِي َّةُ، بَعْدَ انْتِهَاءِ الْعَد ِّ ِ الْعَكْسي ِّ، فِي ظُ رُوفٍ عَادِي َّةٍ. وَ ظَ ل َّ
الْقَاءِدُ ْ مَشغُولاً، لِمُد َّةٍ لَمْ ْ نَستَطِعْ تَقْدِيرَهَا، بِالت َّخَاطُ بِ مَعَ الْقَاعِدَةِ ِ الأَرْضي َّةِ. ثُم َّ أَعْلَمْنَا
بِأَن َّنَا قَدْ اجْتَزْنَا أَجْوَ اءَ الأَرْض ِ وَ ْ تَخَل َّصنَا مِنْ جَاذِبِي َّتِهَا. وَ لَمْ نَعُدْ ْ نَش عُرُ َ بِش يْءٍ يَلْفِتُ
الانْتِبَاهَ ِ س وَ ى أَن َّ الْمَرْكَبَةَ بَدَتْ لَنَا كَأَن َّهَا تَدُورُ حَوْ لَ ِ نَفْسهَا. وَ تَجَر َّأَ بَعْضُ الر ُّك َّابِ
َ فَسأَلَ الْقَاءِدَ عَن ِ َّ السبَبِ، فَأَجَابَ : '' إ ِن َّكُمْ لَمْ تُخْطِئُوا، فَالْمَرْكَبَةُ تَدُورُ فِعْلاً حَوْ لَ
ِ نَفْسهَا تَمَامًا كَالأَرْض ِ. وَ لَوْ لاَ دَوَ رَانُ الأَرْض ِ حَوْ لَ ِ نَفْسهَا لَهَمِىَ ِ ش ق ُّهَا الْمُوَ اجِهُ
َّ لِلشمْس ِ، وَ لِتَجَم َّدَ ِ ش ق ُّهَا الآخَرُ مِنَ الْبَرْدِ. وَ لِهَذَا َّ السبَبِ ُ ص م ِّمَتْ مَرْكَبَاتُ الْفَض
لِتَدُورَ حَوْ لَ ِ نَفْسهَا فَتَعْتَدِلُ حَالَتُهَا الْهَرَاِري َّةُ.''
وَ قَبْلَ مَوْ عِدِ نُزُولِنَا عَلىَ َ س طْ ه ِ القَمَر وَ ز َّعَ عَلَيْنَا الْقَاءِدُ كُتَي ِّبَاتٍ فِيهَا نَص
وَ تَوْ جِيهَاتٌ، وَ رَجَانَا أَنْ نَقْرَأَهَا بِإ ٍمْعَانٍ وَ أَنْ نَس ِ رَهُ عَن ِ الْبَيَانَاتِ اُل َّتِي تَبْدُو لَنَا
َ غَامِضةً. وَ قَدْ ْ استَفَدْتُ مِنْ هَذَا الْكُتَي ِّبِ أُمُورًا عَجِيبَةً، مِنْهَا أَن َّ بَدْلَةَ َ الْفَضاءِ لَوْ تَنْخَرِقُ،
تَنْفَجِرُ َّ الشرَايِينُ والأَوْ ردَةُ وَ تَنْفَلِقُ ِ الأَنْسجَةُ لأَن َّ الْجِسْمَ يَكُونَ تَهْتَ َ ضغْطٍ دَاخِلِ ٍّي
مُتَأَت ٍّ
َ اءِ
َ اءِهُ
ْ تَفْس
160
مِنْ دَق َّاتِ الْقَلْبِ ال َّتِي ُ تَضخ ُّ الد َّمَ فِي الْعُرُوقِ، وَ لاَ يُقَابِلُ ذَلِكَ َّ الضغْطَ الد َّاخِلِي َّ َ ضغْطٌ
جَو ِّ 属ي 属 خَاِرجِي يُعَاِدلُهُ.
وَ ِ يُوصي الْكُتَي ِّبُ بِالْهَذَرِ مِنَ الاِحْتِكَاكِ بِأَي َّ َ شيْءٍ حَاد ٍّ ِ صيَانَةً لِلْبَدْلَةِ مِنَ
ْ بُ بَلْ وِقَايَةً
الْخَدْش ِ، كَمَا ِ يُوصي بِعَدَم ِ نَزْع ِ الْخُوذَةِ عَن ِ الر َّأْس ِ، لاَ لِتَيْس
مِنَ الْهَلاَكِ والْعَمَى. ِ فَالأَنْسجَةُ الْهَي َّةُ تَجِف ُّ حَالاً لَوْ تَظْ هَرُ عَاِريَةً فِي َ فَضاءٍ خَال ٍ مِنَ
الْهَوَ اءِ. كَمَا أَن َّ بِل َّوْ رَ الْخُوذَةِ الْمُلَو َّ نَ قُبَالَةَ الْوَ جْهِ يَقِي الْعَيْنَيْن ِ مِنْ حِد َّةِ ِ الأَشع َّةِ َّ الض وْ ءِي َّةِ
عَلَى َ س طْ ه ِ الْقَمَر لأَن َّهَا تَهْرِقُ خَلاَيَا الْعَيْن ِ وَ تُذْهِبُ الْبَص
وَ مِنْ غَريبِ أَجْزَاِء الْبَدْلَةِ َ الْفَضاءِي َّةِ أَن َّهَا تُلْبَسُ فَوْ قَ قَمِيص ٍ ذِي غِش
بَيْنَهُمَا مَاءٌ يُعَد ِّلُ حَرَارَةَ ْ الْجِسم ِ. وَ يُكَي ِّفُ دَرَجَةَ حَرَارَةِ هَذَا الْمَاءِ تَبْريدًا وَ تَدْفِئَةً جِهَازٌ
属 كَهْرَبَاءِي َ ص غِيرٌ مَوْ ُ ضوعٌ فِي الجِ رَابِ ِ المُت َّصل ِ بِالْبَدْلَةِ مَعَ ذَخِيرَةِ ِ الأُكْسيجَانِ وَ آلاَتٍ
أُخْرَى دَقِيقَةٍ تُنَق ِّي الْهَوَ اءَ دَاخِلَ الْخُوذَةِ البِل َّوْ ري َّةِ ِّ وتُيَسرُ الت َّنَف ُّسَ . وَ طَ بْعًا فَإ ِن َّ هَذِهِ
الت َّهْذِيرَاتِ وَ الت َّوْ ِ صيَاتِ لَمْ تُدْخِلْ عَلَيْنَا أَي َّ خَوْ فٍ لأَن َّ عَمَلِي َّاتِ الانْطِلاَقِ مِنَ الأَرْض ِ
والن ُّزُول ِ عَلىَ الْقَمَرِ أَوْ الاِلْتِهَام ِ فِي َ الْفَضاءِ بِمَرَاكِبَ أُخْرَى قَدْ ُ ضبِطَ تْ بِدِق َّةٍ عَجِيبَةٍ
وَ وُ ف ِّرَتْ لَهَا ْ أَسبَابُ َّ السلاَمَةِ الْكَامِلَةِ.
... وَ ْ أَش رَفَتْ مُد َّةُ َّ الس فْرَةِ عَلَى َ الاِنْقِضاءِ، فَخَاطَ بَنَا اُلْقَاءِدُ : » لَقَدْ تَجَاوَ زْنَا مُنْذُ
بُرْهَةٍ مِنْطَ قَةَ الت َّعَادُل ِ بَيْنَ جَاذِبِي َّةِ الأَرْض ِ وَ جَاذِبِي َّةِ الْقَمَرِ، وَ َ سنُخَف ِّضُ ُ س رْعَتَنَا حَت َّى
تَنْجَذِبَ الْمَرْكَبَةُ إ ِلَى مَدَاٍر حَوْ لَ الْقَمَرِ وَ هْيَ أَو َّ لُ مَرْحَلَةٍ لِلهُبُوطِ، وَ إ ِلَى ذَلِكَ الْهِين ِ
أَرْجُوكُمْ مُلاَزَمَةَ َّ الصمْتِ وَ عَدَمَ الت َّهَر ُّكِ.»
َ اءَيْن ِ َ يَتَسر َّبُ
ِ ير ِ الت َّنَف ُّس ِ فَهَس
َ رَ.
الطيّب التريكي،سندباد الفضاء ،
دار سراس للنشر، تونس، ، ص ص
(بتصرّف)
38 -33
1998
: َ اِنْشق َّ.
الشره
-
تَنْخَرقُ
: (خ ر ق) اِنْخَرَقَ َ الشيْءُ
161
-١
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ فَقَطْ، وَ َ أَتَص و َّ رُ الْوِجْهَةَ ال َّتِي ِ تَقْص دُهَا الْمَرْكَبَةُ
الْفَض َ اءِي َّةُ.
٢- أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ص
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
ِ ير .ِ
أ -
-١
-٢
-٣
-٤
ِ ه َّةِ مَا ْ افْتَرَضتُ.
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْفِقْرَةِ الأُولىَ.
أ- لِمَاذَا بَدَتْ الْمَرْكَبَةُ َ الْفَضاءِي َّةُ كَأَن َّهَا تَدُورُ حَوْ لَ ِ نَفْسهَا ؟
ب- مَا هِيَ الظ َّ اهِرَةُ الط َّ بِيعِي َّةُ ال َّتِي ْ استَفَادَ مِنْهَا َ مُص م ِّمُو الْمَرْكَبَاتِ
َ الفَضاءِي َّةِ ؟
ج- ْ أَستَخْرِجُ مِنْ قَوْ ل ِ قَاءِدِ الر ِّحْلَةِ فِي الْفِقْرَةِ الأُولَى الأَدَوَ اتِ الل ُّغَوِي َّةَ ال َّتِي
ْ استَعْمَلَهَا للت َّفْس
أ- لِمَاذَا يَرْتَدِي رُو َّ ادُ َ الْفَضاءِ بَدْلَةً َّ خَاصةً ؟
ب- مَا وَ ظِيفَةُ بِل َّوْ رِ الْخُوذَةِ الْمُلَو َّ نِ ؟
كَيْفَ يُعَد ِّلُ الْقَمِيصُ ال َّذِي ُ يَلْبَسهُ رَاءِدُ َ الْفَضاءِ دَرَجَةَ حَرَارَتِهِ ؟
ب- أَقْرَأُ مَا يَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
أ- ْ أَستَخْرجُ مِنَ الْفِقْرَةِ الش َّالِشَةِ كُل َّ مَفْعُول ٍ لأَجْلِهِ.
ب- بِمَ تَبْدَأُ ْ الأَسئِلَةُ ال َّتِي تُجِيبُ عَنْهَا هَذِهِ الْمَفَاعِيلُ ؟
3 أبدي رأيي
هَلْ تَرَى أَن َّ ْ اس َ تِكْشافَ الإ َ ِنْسانِ الْكَوَ اكِبَ الأُخْرَى مُفِيدٌ ؟ عَل ِّلْ رَأْيَكَ.
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ مَعَ بَعْض ِ رفَاقِي بَهْشًا عَنْ تَاِريخ ِ الر َّحَلاَتِ َ الْفَضاءِي َّةِ مُو َّ ظِفًا مَوَ اِردَ مُخْتَلِفَةً
(كُتُبٌ، ْ أَشرطَ ةٌ وَ ثَاءِقِي َّةٌ، أَقْرَاصٌ مُدْمَجَةٌ، أَنْتِرْنَات...)
162
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
ٌ دَرْس عَلَى َ س طْ ه ِ الْقَمَرِ ا
- ٤٩
َ ص عِدَ رُو َّ ادُ َ الْفَضاءِ الش َّلاَثَةُ إ ِلَى َ سفِينَةِ َ الْفَضاءِ، وَ انْطَ لَقَ َّ الصارُوخُ الْجَب َّارُ ذُو
الْمُهَر ِّكَاتِ َ الْخَمْسةِ... دَارَ الأَبْطَ الُ حَوْ لَ الأَرْض ِ مُد َّةَ َ ساعَتَيْن ِ وَ ْ نِصفِ َّ الساعَةِ، ثُم َّ
انْطَ لَقُوا فِي دَوْ رَةٍ طَ ويلَةٍ بَعِيدَةٍ عَن ِ الأَرْض ِ قَريبَةٍ مِنَ الْقَمَرِ. وَ ظَ ل َّتِ الْمَرْكَبَةُ تَدُورُ حَوْ لَهُ
ثَلاَثِينَ مَر َّةً كَانَ الأَبْطَ الُ خِلاَلَهَا يُجْرُونَ الت َّجَاِربَ الْعِلْمِي َّةَ وَ يَلْتَقِطُ ونَ ُ ص وَ رًا كَشِيرَةً
لِلْقَمَرِ.
وَ مَا كَادَتْ أَقْدَامُهُمْ تَلْمَسُ َ س طْ هَ الْقَمَرِ حَت َّى ظَ هَرَ أَمَامَهُمْ رَجُلٌ فَض
ُ س رْعَانَ مَا اطْ مَأَن َّ إ ِلَيْهِمْ، فَخَاطَ بَهُمْ :
- أَرَى حَرَكَاتِكُمْ ِ رَشيقَةً، فَلِمَ ُ تَمْشونَ بِاحْتِرَاس ٍ ؟
َ اءِي 属 غَرِيبٌ،
163
فَأَجَابَ قَاءِدُ الر ِّحْلَةِ :
- إن َّ ْ الْمَشيَ هُنَا عَلَى الْقَمَرِ مُرِيهٌ، وَ أَنَا ْ أَش عُرُ بِأَن ِّي خَفِيفٌ لأَن َّ وَ زْنِي الآنَ لاَ
يَتَجَاوَ زُ أَحَدَ َ عَشرَ كِيلُوغرَامًا، أَم َّا عَلَى الأَرْض ِ فَهْوَ ِ ست َّةٌ وَ ِ ست ُّونَ كِيلُوغَرَامًا.
َ تَساَءَلَ َ الْفَضاءِي ُّ مُبْتَس
- أَتَرَكْتَ َ شيْئًا مِنْ ْ جِسمِكَ عَلَى الأَرْض ِ قَبْلَ أَنْ ُ تَهْضرَ إ ِلَى هُنَا ؟
أَجَابَ الْقَاءِدُ ِ مُبْتَسمًا :
- لاَ بِالط َّ بْع ِ. َ س ْ أَشرَهُ لَكَ الْمَسْأَلَةَ : اُنْظُ رْ، هَذَا حَجَرٌ رَفَعْتُهُ مِنْ فَوْ قِ َ س طْ ه ِ
الْقَمَرِ، فَإ ِذَا أَطْ لَقْتُهُ فَإ ِن َّهُ ْ يَسقُطُ لأَن َّ لِلْقَمَرِ جَاذِبِي َّةً. كُل ُّ ْ الْأَشيَاءِ الش َّقشيلَةِ تَنْجَذِبُ نَهْوَ هُ.
وَ كَذَلِكَ، لَوْ أَخَذْنَا مِشْلَ هَذَا الْهَجَرِ مِنَ الْأَرْض ِ وَ تَرَكْنَاهُ ْ يَسقُطُ فَإ ِن َّهُ يَقَعُ عَلَيْهَا لِأَن َّهَا
تَجْذِبُهُ. وَ بِمَا أَن َّ الْأَرْضَ أكْبَرُ مَنَ الْقَمَرِ وَ أَثْقَلُ مِنْهُ ِ ست َّ مَر َّاتٍ فَإ َن َّ جَاذِبِي َّتَهَا أَكْبَرُ مِنْ
جَاذِبِي َّتِهِ ِ ست َّ مَر َّاتٍ ً أَيْضا. وَ الْأَرْضُ تَجْذِبُ الْقَمَرَ نَهْوَ هَا، لَكِن َّ دَوَ رَانَهُ يَدْفَعُهُ
ِ مًا :
وَ يُطْ رِدُهُ بَعِيدًا عَنْهَا. وَ لاَبُد َّ أَنْ يُس
ْ يَستَمِر َّ ذَلِكَ.
الْخَفِيفَةَ.
َ سكَتَ الْقَاءِدُ هُنَيْهَةً، ثُم َّ َ أَضافَ :
- إ ِن َّنَا نَعْرِفُ ثَلاَثَةَ أَنْوَ اع ٍ مِنَ الْجَذْبِ :
َ اوِيَ جَذْبُ الْأَرْض ِ لِلْقَمَرِ طَ رْدَ الد َّوَ رَانِ، وَ لاَ بُد َّ أَنْ
أ- جَاذِبِي َّةِ الأَرْض ِ َ لِلأَجْسام ِ الش َّقِيلَةِ، وَ قَدْ حَد َّثْتُكَ عَنْهَا.
ب- جَاذِبِي َّةِ الْكَهْرَبَاءِ ْ لِلأَشيَاءِ الْخَفِيفَةِ، َ فَالأَجْسامُ
الْمُكَهْرَبَ ُة
تَجْذِبُ َ الأَجْسامَ
ج- الْجَذْبِ ِ الْمَغْنَاطِيسي ِّ لِلْهَدِيدِ، فَالْهَدِيدُ يَنْجَذِبُ إ ِلَى نَوْ ع ٍ آخَرَ مِنَ
الْهَدِيدِ ُّ الصلْبِ َ نُسم ِّيهِ الْمِغْنَاطِيسَ . وَ لِكُل ِّ مِغْنَاطِيس ٍ قُوً ى تَظْ هَرُ كَأَن َّهَا خَارِجَةٌ مِنْ
طَ رَفَيْهِ، وَ َ يُسم َّى كُل ُّ طَ رَفٍ قُطْ بًا، وَ لِلْمِغْنَاطِيس ِ قُطْ بَانِ: ش
َ تَساءَلَ َ اُلْفَضاءِي ُّ :
- لِمَاذَا قُطْ بَانِ َ ش 属 مَالِي وَ 属 جَنُوبِي وَ َ لَيْسا أَيْمَنَ وَ َ أَيْسرَ ؟
َ مَالِي 属 وَ جَنُوبِي . 属
164
الشره
- تَمْش احْتِرَاس ٍ
- َ اُلأَجْسامُ
-١
-٢
1 أكتشف النصّ
ُ ونَ بِ
اُلْمُكَهْرَبَةُ
: (ه ر س) - اِحْتَرَسَ مِنَ َّ الش يْءِ : حَذِرَه.
: (ك ه ر ب) - كَهْرَبَ َّ الشيْءَ : َ شهَنَهُ بِالْكَهْرَبَاءِ.
أَقْرَأُ عُنْوَ انَ الن َّص ِّ وَ َ أَتَص و َّ رُ مَوْ ُ ضوعَ الد َّرْس ِ وَ طَ رَفَيْهِ : الْمُدَر ِّسَ والت ِّلْمِيذَ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ َ أُصه ِّهُ َ تَص و ُّ رَاتِي.
2 أحلّل النصّ
-١
مَر َّتْ رِحْلَةُ رُو َّ ادِ َ الْفَضاءِ بِشَلاَثَةِ أَطْ وَ ارٍ : ُّ الصعُودِ إ ِلَى َ الْفَضاءِ، الد َّوَ رَانِ حَوْ لَ
الأَرْض ِ، الْهُبُوطِ عَلَى َ س طْ ه ِ الْقَمَرِ.
أ مَا هُوَ الط َّ وْ رُ ال َّذِي َ ش هِدَ ِ تَفْسيرَ بَعْض ِ الظ َّ وَ اهِرِ الط َّ بِيعِي َّةِ ؟
مَا هُوَ مُنْطَ لَقُ هَذَا الت َّفْس
يَخْتَلِفُ وَ زْنُ رَاءِدِ َ الْفَضاءِ عَلَى َ س طْ ه ِ الْقَمَرِ عَنْ وَ زْنِهِ عَلَى س
أُقَارِنُ ِ تَفْسيرَ َ الْفَضاءِي ِّ لِهَذِهِ الظ َّ اهِرَةِ ِ بِتَفْسير ِ الر َّاءِدِ لَهَا.
لِمَاذَا لاَ يَقَعُ الْقَمَرُ عَلَى الأَرْض ِ ؟
َ طْ ه ِ الأَرْض ِ.
ِ ير ِ ؟
-
ب -
-٢
-٣
أَجَابَ الْقَاءِدُ :
- إ ِذَا تَرَكْنَا الْمِغْنَاطِيسَ فِي حَرَكَةٍ حُر َّةٍ فَإ ِن َّ قُطْ بًا مِنْ قُطْ بَيْهِ يَنْجَذِبُ دَاءِمًا نَهْوَ
َّ الشمَال ِ لأَن َّ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ مِنْ الأَرْض ِ قُطْ بًا يَجْذِبُهُ. وَ هَذَا الْقُطْ بُ مَوْ جُودٌ قُرْبَ خَط ِّ
الْعَرْض ِ الهَادِي وَ َّ السبْعِينَ َ شمَالاً وَ خَط ِّ الط ُّ ول ِ َّ السادِس ِ وَ ْ الت ِّسعِينَ غَرْبًا.
قَالَ الْفَض
- ْ أَشكُرُكَ عَلَى هَذِهِ الت َّوْ ِ ضيهَاتِ، لَكِن َّكَ َ ستَنْزِلُ عِنْدِي َ ضيْفًا حَت َّى ْ تَشرَهَ لِي
خُطُ وطَ الط ُّ ول ِ وَ خُطُ وطَ الْعَرْض ِ، فَأَنَا لاَ أَعْرِفُ عَنْهَا َ شيْئًا !
َ اءِي ُّ :
جميل يوسف، أهل الكواكب يسألون،
دار الكتاب المصريّ ودار الكتاب اللبنانيّ،
،١٩٨٤ ص ص - ٨ ١٣ (بتصرّف)
165
أ -
-٤
-٥
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْمَقْطَ ع ِ ِ الت َّفْسيري ِّ الْمُتَعَل ِّق ِ بِجَاذِبِي َّةِ الأَرْض ِ َ الْمُسل َّطَ ةِ عَلَى
الْقَمَرِ.
أُحَد ِّدُ الْجُزْءَ َّ الْمُخَصصَ لِوَ ْ صفِ الظ َّ اهِرَةِ.
ب- أُحَد ِّدُ الْجُزْءَ َّ الْمُخَصصَ لِتَعْلِيلِهَا.
أ- ُ أَصوغُ، انْطِلاَقًا مِنَ الْجُمَل ِ الآتِيَةِ، أَس
'' كَيْف'' أَوْ '' لِمَاذَا '' :
ً ا.
- يَس
- يَس
-
ْ ئِلَةً مُنَاس ِ بَةً تَبْدَأُ بِ ''مَاذَا '' أَ ْو
ْ قُطُ الْهَجَرُ عَلَى َ س طْ ه ِ الْقَمَرِ إ ِذَا أَطْ لَقْتَهُ.
ْ قُطُ الْهَجَرُ لأَنّ لِلْقَمَرِ جَاذِبِي َّةً.
- بِمَا أَن َّ الأَرْضَ أَثْقَلُ مِنَ الْقَمَرِ ِ ست َّ مَر َّاتٍ فَإ ِن َّ جَاذِبِي َّتَهَا أَكْبَرُ مِنْ جَاذِبِي َّتِهِ
ِ ست َّ مَر َّاتٍ أَيْض
يَنْجَذِبُ الْمَغْنَاطِيسُ نَهْوَ َّ الشمَال ِ لِأَن َّ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ مِنَ الْأَرْض ِ قُطْ بًا يَجْذِبُهُ.
ب- ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الْجُمَل ِ الأَرْبَع ِ َّ السابِقَةِ الأَدَوَ اتِ ال َّتِي اس
لِلت َّفْس
ج- أُدْرِجُهَا فِي جُمَل ٍ.
أ مَاذَا أَفَادَتْ الْفَاءُ فِي بِدَايَةِ كُل ٍّ مِنَ الْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ : الت َّرْتِيبَ أَمْ
ْ الاِستِنْتَاجَ أَمْ ِ الت َّفْسيرَ ؟
َ امُ الْمُكَهْرَبَةُ تَجْذِبُ الأَجْس
'' فَالْهَدِيدُ يَنْجَذِبُ إ ِلَى نَوْ ع ٍ آخَرَ مِنَ الْهَدِيدِ ُّ الصلْبِ نُس
ب- ْ أَستَعْمِلُهَا فِي جُمْلَةٍ لِلت َّفْس
ْ تُعْمِلَتْ
َ م ِّيهِ الْمِغْنَاطِيسَ ''
َ امَ الْخَفِيفَةَ ».
ِ ير .ِ
ِ ير .ِ
-
» فَالأَجْس
-٦
3 أبدي رأيي
هَلْ تَعْتَقِدُ أَن َّ '' َ الْفَضاءِي َّ '' كَاءِنٌ مَوْ جُودٌ حَقًّا ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
َ ْ يَستَض
س ِ يفُ َ الْفَضاءِي ُّ رَاءِدَ َ الْفَضاءِ ْ لِيَشرَهَ لَهُ خُطُ وطَ الط ُّ ول ِ وَ خُطُ وطَ الْعَرْض ِ.
أُعِد ُّ بَهْشًا عَنْ هَذِهِ الْخُطُ وطِ ْ لأَشرَحَهَا لِرِفَاقِي.
166
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
-
٥٠
ٌ فَارِس رَغْمَ أَنْفِه
جَاءَنِي َ صدِيقٌ لِي ذَاتَ يَوْ م ٍ وَ عَرَضَ عَلَي َّ الْقِيَامَ بِنُزْهَةٍ عَلَى ظُ هُورِ الْخَيْل ِ غَيْرَ
بَعِيدٍ عَنْ َ ضيْعَةِ أَحَدِ أَقَارِبِهِ، وَ أَلَه َّ فِي طَ لَبِهِ، فَقَبِلْتُ عَلَى مَض لأَن ِّي لَمْ أَكُنْ قَدْ عَلَوْ تُ
ظَ هْرَ جَوَ ادٍ فِي حَيَاتِي وَ لاَ َ أَمْسكْتُ بِلِجَام ٍ وَ لاَ وَ َ ضعْتُ رِجْلِي فِي رِكَابٍ... وَ جَاءَ
ْ الْعَصرُ، مَوْ عِدُ الن ُّزْهَةِ، وَ جِيءَ لَنَا بِأَرْبَعَةِ جِياَدٍ وَ دُعِيتُ إ ِلَى أَنْ أَخْتَارَ وَ احِدًا مِنْهَا. وَ لَمْ
َ أَشأْ أَنْ أَعْتَرِفَ أَمَامَ الآخَرِينَ أَنْ لاَ عَهْدَ لِي بِرُكُوبِ الْخَيْل ِ. جَرِض بِرِيقِي واخْتَرْتُ
مِنَ الْجِياَدِ الأَرْبَعَةِ وَ احِدًا ظَ نَنْتُهُ أَس َ هَا ً مِرَاسا وَ أَلْطَ فَهَا طَ بْعًا. وَ تَظَ اهَرْتُ كَمَا لَوْ كُنْتُ
َ سي ِّدَ ِ نَفْسي وَ َ سي ِّدَ الْمَوْ قِفِ، فِي حِين ِ كَانَتْ دَق َّاتُ قَلْبِي َ تَتَسارَعُ وَ تَتَدَافَعُ.
ِ سرْنَا الْهُوَ يْنَا فِي طَ رِيق ٍ تُرَابِي ٍّ يَمْتَد ُّ بَيْنَ حُقُول ٍ ش ِ عَةٍ. وَ كَانَ حَدِيشُنَا عَن ِ الْخَيْل ِ
وَ ِ أَجْنَاسهَا وَ مَا تَتَمَي َّزُ بِهِ مِنْ ِ صفَاتٍ. َ سأَلَنِي َ صاحِبُ َّ الضيْعَةِ : » أَي ُّ هَذِهِ الْجِيَادِ ال َّتِي
نَرْكَبُهَا ذُو ْ أَصل ٍ عَرَبِي ٍّ يَا َ سي ِّدُ مَهْمُودُ ؟ « نَقَلْتُ عَيْنِي َّ بَيْنَ الْجِيَادِ فَلَمْ أَظْ فَرْ بِمَا يُمَي ِّزُ
َ بَعْضهَا مِنْ بَعْض ٍ. وَ لاَحَظَ الر َّجُلُ حَيْرَتِي فَقَالَ لِي فِي لَهْجَةِ الْوَ اثِق ِ ِ بِنَفْسهِ : » أَو َّ لُ مَا
يَلْفِتُ الن َّظَ رَ فِي َ الْهِصانِ الْعَرَبِي ِّ ِ الأَصيل ِ هُوَ ُ رَأْسهُ. إ ِن َّهُ مُتَوَ ِّ سطُ َّ الضخَامَةِ، نَاعِمُ اُلْجِلْدِ،
خَال ٍ مِنَ الْوَ بَرِ، أُذُنَاهُ طَ وِيلَتَانِ مُنْتَصِبَتَانِ رَقِيقَتَا الأَطْرَافِ، قَوِي َّتَا َّ السمْع ِ. كَمَا يَتَمَي َّزُ
ْ تُ
َ ض ٍ
َ اس
167
ْ لَس
َ الْهِصانُ الْعَرَبِي ُّ بِالْجِبْهَةِ َ الْعَرِيضةِ َ الْمُس ط َّ هَةِ. أَم َّا عَيْنَاهُ فَوَ ِ اسعَتَانِ بَر َّاقَتَانِ، وَ أَم َّا عُنُقُهُ
فَطَ وِيلٌ ْ مُستَقِيمٌ رَقِيقُ الْجِلْدِ ِ يَت َّسعُ نَهْوَ َّ الص دْرِ وَ الْكَتِفَيْن ِ. وَ أَم َّا ُ قَفَصهُ َّ الص دْرِي ُّ فَوَ اس
َ يُساعِدُهُ فِي إ ِدْخَال ِ كَم ِّي َّةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الأُكْس ِلى رِءَتَيْهِ ِ فَيُكْسبُهُ قُدْرَةً كَبِيرَةً عَلَى الْعَدْوِ.
وَ أَم َّا قَوَ اءِمُهُ ْ فَمُستَقِيمَةٌ، قَوِي َّةُ الْعِظَ ام ِ، مَتِينَةُ َ الْعَضلاَتِ، ُ صلْبَةُ الْهَوَ افِرِ.
وَ ِ يَصلُ وَ زْنُ الْجَوَ ادِ الْعَرَبِي ِّ الأَص ِلَى أَرْبَعُمَاءَةِ كِيلُوغْرَام ٍ، وَ لَهُ قَدْرَةٌ فَاءِقَةٌ
عَلَى تَهَم ُّل ِ الْمَتَاعِبِ َ والْمَشاق ِّ وَ حَمْل ِ مَا يُعَادِلُ رُبُعَ وَ زْنِهِ مِنَ الأَثْقَال ِ. أَم َّا ُّ السلاَلاَتُ
الأُخْرَى فَلاَ ْ تَستَطِيعُ أَنْ تَهْمِلَ أَكْشَرَ مِنْ خُمُس ِ وَ زْنِهَا. وَ ْ يَستَطِيعُ َ الْهِصانُ الْعَرَبِي ُّ أَنْ
يَجْرِيَ َ لِمَسافَاتٍ طَ وِيلَةٍ فِي َّ الصهْرَاءِ دُونَ طَ عَام ٍ أَوْ مَاءٍ. وَ َ شجَاعَتُهُ وَ ُ حَمَاسهُ لاَ مَشِيلَ
لَهُمَا، وَ هْوَ ْ يُستَخْدَمُ فِي الْهِنْدِ فِي َ صيْدِ الْهَيَوَ انَاتِ الْمُتَوَ َ ح ِّشةِ لأَن َّهُ لاَ يَخْش
لَقَدْ َ شد َّنِي حَدِيشُ الر َّجُل ِ وَ َ س عَةُ اط ِّ لاَعِهِ، فَوَ جَدْتُنِي ْ أُصغِي إ ِلَيْهِ بِكُل ِّ اهْتِمَام ٍ
وَ َ أَنْسى، لِلَهَظَ اتٍ، خَوْ فِي... وَ بَغْتَةً، وَ بِدُونِ أَنْ تَبْدُرَ مِن ِّي أَي ُّ حَرَكَةٍ أَوْ إ َ ِشارَةٍ، وَ ثَبَ
َ حِصانِي وَ ثْبَةً جُنُونِي َّةً إ ِلَى الأَمَام ِ كَادَتْ تَخْلَعُنِي مِنَ َّ السرْج ِ، فَكَأَن َّهُ أَرَادَ أَنْ يُوءَك ِّدَ مَا قَالَ
َ صاحِبُ َّ الضيْعَةِ. وَ رَاهَ يَعْدُو بِكُل ِّ مَا فِي قَوَ اءِمِهِ مِنْ عَزْم ٍ وَ مَا فِي َ ص دْرِهِ مِنْ نَفَس ٍ.
وَ لَوْ لاَ أَن ِّي كُنْتُ ْ أَسمَعُ وَ قْعَ حَوَ افِرِهِ عَلَى الأَرْض ِ لَقُلْتُ إ ِن َّهُ كَانَ يَطِيرُ. لَجَأْتُ إ ِلَى الل ِّجَام ِ
ُ أَشد ُّهُ حِينًا بِكُل ِّ قُو َّ تِي، وَ حِينًا أُرْخِيهِ، فَلَمْ يَنْفَعْنِي الل ِّجَامُ. عِنْدَءِذٍ أَلْقَيْتُهُ عَلَى عَاتِق ِ
َ الْهِصانِ وَ َّ تَمَسكْتُ ْ بِخُصلَةٍ مِنْ عُرْفِهِ وَ ْ أَسلَمْتُ أَمْرِي لِل َّهِ.
الشره
- قَبِلْتُ عَلَى
ِ عٌ
َ اهَا. «
ِ جِين ِ إ
ِ يل ِ إ
َ مَضض ٍ :
:
:
ْ تُ
-
-
ميخايل نعيمة ، سبعون، (المرحلة الأولى)،
نوفل، بيروت، ١٩٩٧، ص ص - ٢٥٩ ٢٦٠
(بتصرّف)
(م ض ض) - َ الْمَضضُ : الت َّأَل ُّمُ. قَبِلَ الر َّاوِي الط َّ لَبَ كَارِهًا
مُتَأَل ِّمًا.
جَرِض بِرِيقِي (ج ر ض) - جَرِضَ بِرِيقِهِ : اِبْتَلَعَهُ بالْجَهْدِ عَلَى هَم ٍّ وَ حُزْنٍ.
ُّ السلاَلاَتُ (س ل ل) - ُّ السلاَلَةُ : جَمَاعَةٌ مِنَ الْكَاءِنَاتِ الْهَي َّةِ تَت َّفِقُ فِي
ِ صفَاتِهَا الْمَوْ رُوثَةِ.
- ْ خُصلَةً مِنْ عُرْفِهِ : (ع ر ف) - الْعُرْفُ : ش
َ عْرُ عُنُق ِ الْفَرَس ِ.
168
-١
1 أكتشف النصّ
أ- أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ :
'' لَوْ لاَ أَن ِّي كُنْتُ ْ أَسمَعُ وَ قْعَ حَوَ افِرِهِ عَلَى الأَرْض ِ لَقُلْتُ إ ِن َّهُ كَانَ يَطِيرُ ''
أُجِيبُ عَن ِ الس
- مَن ِ الْمُتَهَد ِّشُ ؟
- مَا عَلاَقَتُهُ َ بِالْهِصانِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ َ أُصه ِّهُ َ تَص و ُّ رَاتِي.
ُّ وءَالَيْن ِ :
ب -
-٢
2 أحلّل النصّ
َ هَا بِبَعْض ٍ.
ِ يل .ِ
ِ يل .ِ
َ خْص
ِ رِ الآتِيَةِ :
-١
-٢
-٣
-٤
أُحَد ِّدُ الإ ِطَ ارَيْن ِ الْمَكَانِي َّ وَ الز َّمَانِي َّ لِلأَحْدَاشِ.
أ- أُعَي ِّنُ ش ِ ي َّاتِ الن َّص ِّ والْعَلاَقَاتِ ال َّتِي تَرْبُطُ بَعْض
ب- أُعَي ِّنُ َّ الش ِ خْصي َّةَ اُلّتِي تَوَ ل َّتْ رِوَ ايَةَ الأَحْدَاشِ.
ج- أُعَي ِّنُ َّ الش ِ خْصي َّةَ ال َّتِي عَر َّفَتْ بِالْجَوَ ادِ الْعَرَبِي ِّ الأَص
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْمَقْطَ ع ِ ِ الت َّفْسير ِي ِّ الْمُتَعَل ِّق ِ بِالْجَوَ ادِ الْعَرَبِي ِّ ِ الأَصيل ِ وَ أُقَس
الْعَنَاص
- الْمُمَي ِّزَاتُ ْ الْجِسمِي َّةُ َ لِلْهِصانِ الْعَرَبِي ِّ الأَص
- الْقُدْرَةُ عَلَى حَمْل ِ الأَثْقَال ِ.
- الْقُدْرَةُ عَلَى الْعَدْوِ.
- الط ِّ بَاعُ.
فِي ْ الْقِسم ِ ال َّذِي َ تَضم َّنَ مَعْلُومَاتٍ عَنْ َ أَعْضاءِ َ الْهِصانِ تَوَ اتَرَ تَرْكِيبٌ يُفِيدُ
ْ تَخْرِجُهُ.
ِ يلَ.
أ -
الت َّفْص
أَس
ب- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي مَقَام ٍ مُنَاس
ُ أَحْسبُ بِالْكِيلُوغَرَام ِ كُتْلَةَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَهْمِلَهُ الْهِص
ِ بٍ.
-٥
أَثْقَال ٍ.
ِّ مُهُ َ حَسبَ
َ انُ الْعَرَبِي ُّ الأَص ِ يلُ مِنْ
169
ِ ي.
-٦ أ -
-٧
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى خَوْ فِ الر َّاوِي مِنْ رُكُوبِ الْخَيْل ِ.
ب- مَا َ سبَبُ هَذَا الْخَوْ فِ ؟
ج- لِمَاذَا رَكِبَ الر َّاوِي َ الْهِصانَ بِالر َّغْم ِ مِنْ خَوْ فِهِ ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْفِقْرَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الن َّص ِّ وَ َ أَتَص و َّ رُ خَاتِمَةً ِ مُنَاسبَةً فِي أَرْبَع ِ جُمَل ٍ
أَكْتُبُهَا عَلَى كُر َّاس
3 أبدي رأيي
قَبِلَ الر َّاوِي رُكُوبَ َ الْهِصانِ بِالر َّغْم ِ مِنَ أَن َّهُ لاَ يَعْرِفُ طِبَاعَهُ وَ لاَ عَهْدَ لَهُ بِرُكُوبِ
الْخَيْل ِ. مَاذَا كُنْتَ تَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ ؟
عَل ِّلْ رَأْيَكَ.
4 أتوسّ ع
أُعِد ُّ بَهْشًا عَن ِ الْخُيُول ِ : ُ أُصولِهَا، نِظَ امِهَا الْغِذَاءِي ِّ، الْمَجَالاَتِ ال َّتِي ْ يَستَخْدِمُهَا فِيهَا
الإ ِنْس
ْ أَستَعِينُ بِوَ ثَاءِقَ مَكْتُوبَةٍ وَ أُخْرَى رَقْمِي َّةٍ.
َ انُ،..
170
ا
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
- ٥٠
مِنَ الز َّوْ رَقِ إ ِلَى ا ال س َّ فِينَةِ
وَ قَفَ خَالِدٌ فِي غُرْفَةٍ بِجَانِبِ أَبِيهِ يَتَطَ ل َّعَانِ إ ِلَى الأُفُق ِ الْبَعِيدِ الْمُمْتَد ِّ أَمَامَهُمَا.
كَانَتِ الْغُرْفَةُ ْ أَشبَهَ بِغُرْفَةِ الط َّ اءِرَةِ : أَجْهِزَةٌ وَ ْ أَض وَ اءٌ وَ َ ساعَاتٌ وَ أَزْرَارٌ فِي كُل ِّ مَكَانٍ...
إ ِن َّهُ مَنْظَ رٌ فَرِيدٌ َ يُشاهِدُهُ خَالِدٌ لأَو َّ ل ِ مَر َّةٍ فِي حَيَاتِهِ. أجَالَ َ بَصرَهُ مَر َّةً أُخْرَى ثُم َّ َ سأَلَ أَبَاهُ
فِي َ ش يْءٍ مِنَ الد َّهْش
- تُرَى، هَلْ كَانَتْ هَذِهِ الأَجْهِزَةُ مَوْ جُودَةً فِي ُّ السفُن ِ الْقَدِيمَةِ ؟
َ صمَتَ الأَبُ قَلِيلاً ْ يَستَجْمِعُ أَفْكَارَهُ، ثُم َّ قَالَ :
- فِي ِ الْمَاضي الْبَعِيدِ لَمْ تَكُنْ الْمَرَاكِبُ وَ ُّ السفُنُ تَعْتَمِدُ إ ِلا َّ عَلَى قُو َّ ةِ الإ ِنْس
َ الْجَسدِي َّةِ ْ لِتَسيِير ِهَا. لَكِنْ أُدْخِلَتْ عَلَيْهَا، بِمُرُورِ الْوَ قْتِ، ِ تَهْسينَاتٌ، وَ تَطَ و َّ رَتْ ش
َ فَشيْئًا حَت َّى ْ أَصبَهَتْ عَلَى َّ الشكْل ِ ال َّذِي نَرَاهَا فِيهِ الْيَوْ مَ... لَقَدْ مَارَسَ الإ َ ِنْسانُ الْبِدَاءِ ُّي
الت َّنَق ُّلَ فَوْ قَ الْمَاءِ مُنْذُ آلاَفِ ِّ السنِينَ بِزَوْ رَقٍ َ صنَعَهُ مِنْ جِذْع ِ َ شجَرَةٍ َ ضخْم ٍ. كَانَ يَقْطَ عُ
جِذْعَ َّ الشجَرَةِ طُ ولِيًّا إ ِلَى نِص يُجَو ِّ فُ أَحَدَهُمَا بِأَدَوَ اتِهِ الْبِدَاءِي َّةِ حَت َّى يَت َّخِذَ ش
الز َّوْ رَقِ َّ الصغِير ِ. وَ كَانَ يَتَنَق َّلُ بِوَ ِ اس طَ تِهِ فِي الأَنْهَارِ والْبُهَيْرَاتِ الْمُجَاوِرَةِ لِمَس
َ انِ
َ يْئًا
َ كْلَ
ْ كَنِهِ.
171
ْ فَيْن ِ
َ ةِ :
لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْقَوَ انِينَ الْعِلْمِي َّةَ ال َّتِي تَجْعَلُ جِذْعَ َّ الشجَرَةِ يَطْ فُو عَلَى وَ جْهِ الْمَاءِ، لَكِن َّ
الْمُلاَحَظَ ةَ وَ الت َّجْرِبَةَ عَل َّمَتَاهُ أَن َّ َ الْخَشبَ يَطْ فُو عَلَى وَ جْهِ الْمَاءِ وَ لاَ يَغْرَقُ.
وَ بِالْمُلاَحَظَ ةِ وَ الت َّجْرِبَةِ ً أَيْضا تَعل َّمَ أَن َّ بِإ ِمْكَانِ الر ِّيه ِ َ مُساعَدَتَهُ، وَ لِذَلِكَ ص
ُّ السفُنَ ذَاتَ ْ الأَش رِعَةِ بَعْدَ أَنْ كَانَ َ يُسي ِّرُ زَوْ رَقَهُ بِوَ ِ اس طَ ةِ الت َّجْدِيفِ. فَإ ِذَا كَانَ الز َّوْ رَقُ
َ ص غِيرًا اكْتَفَى بِالاِعْتِمَادِ عَلَى ِ نَفْسهِ. أَم َّا إ ِذَا كَانَ مَرْكَبًا كَبِيرًا فَإ ِن َّهُ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَى
الْبَه َّارَةِ الْمُكَل َّفِينَ بِالت َّجْدِيفِ، فَكُنْتَ تَرَى بَعْضَ َّ السفُن ِ الْقَدِيمَةِ، وَ قَدْ جَلَسَ الْبَه َّارَةُ
عَلَى جَانِبَيْهَا فِي َ صف َّيْن ِ وَ هُمْ يُجَد ِّفُونَ عَلَى قَرْع ِ الط ُّ بُول ِ الْمُنْتَظِم ِ. كَمَا ْ استَعْمَلَ الإ ِنْس
الْمَجَادِيفَ وَ ْ الأَش رِعَةَ مَعًا َّ خَاصةً فِي ُّ السفُن ِ الْهَرْبِي َّةِ ال َّتِي عَلَيْهَا أَنْ ِ تَسيرَ ُ بِس رْعَةٍ كَبِيرَةٍ.
أَم َّا الت َّطَ و ُّ رُ الأَكْشَرُ أَهَم ِّي َّةً ال َّذِي طَ رَأَ عَلَى ِ صنَاعَةِ ُّ السفُن ِ فَكَانَ اخْتِرَاعَ الْمُهَر ِّكِ
الْبُخَارِي ِّ. لَقَدْ أَمْكَنَ لِلإ َ ِنْسانِ، ْ بِفَضل ِ هَذَا الْمُهَر ِّكِ، أَنْ ْ يَستَغْنِيَ عَن ِ اُلت َّجْدِيفِ وَ عَنْ
قُو َّ ةِ الر ِّيَاه ِ مَعًا، وَ لِذَلِكَ ْ أَصبَهَتْ ُّ السفُنُ ْ تُصنَعُ مِنَ الْمَعَادِنِ بَدَلَ َ الْخَشبِ َّ اُلسرِيع ِ
الْعَطَ بِ. ثُم َّ جُه ِّزَتْ بِمُهَر ِّكَاتِ الاِحْتِرَاقِ الد َّاخِلِي ِّ الأَكْشَرِ قُو َّ ةً. وَ َ شيْئًا َ فَشيْئًا أَص
ُّ السفُنُ أَكْبَرَ حَجْمًا وَ أَقْدَرَ عَلَى أَنْ تَهْمِلَ مِئَاتِ الآلاَفِ مِنَ الأَطْ نَانِ وَ تَعْبُرَ بِهَا الْبِهَارَ
وَ الْمُهِيطَ اتِ.
تَعَج َّبَ خَالِدٌ وَ قَالَ :
- مِئَاتُ الآلاَفِ مِنَ الأَطْ نَانِ ! يَجِبُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ ُّ السفُنُ إ ِذًا فِي حَجْم ِ مَدِينَةٍ
كَيْ تَتَمَك َّنَ مِنْ حَمْل ِ هَذِه الأَثْقَال ِ !
- هَذَا َ صهِيهٌ فِعْلاً ! إ ِلا َّ أَن َّ ْ أَضخَمَ ُّ السفُن ِ فِي ْ عَصرِنَا هِيَ ُّ السفُنُ الْهَرْبِي َّةُ
وَ َّ خَاصةً حَامِلاَتِ الط َّ اءِرَاتِ ال َّتِي يُمْكِنُ ْ تَشبِيهُهَا، دُونَ مُبَالَغَةٍ، بِالْمَدِينَةِ الْعَاءِمَةِ. فَهْيَ
تَهْتَوِي عَلَى مَدْرَج ٍ لِهُبُوطِ الط َّ اءِرَاتِ وَ إ ِقْلاَعِهَا، وَ فِيهَا مَا لاَ يَقِل ُّ عَنْ ثَمَانِيَةِ طَ وَ ابِقَ،
إ َ ِضافَةً إ ِلَى قَاعَاتٍ ِ رِيَاضي َّةٍ وَ مَلاَهٍ، وَ هْيَ ِ تَت َّسعُ لأَرْبَعِينَ طَ اءِرَةً وَ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل ٍ عَلَى
الأَقَل ِّ.
طارق العسلي ، الربّان الصغير،
دار العلم للملايين، بيروت، ١٩٨٨، ص ص ٢٦-٣٠
(بتصرّف)
َ نَعَ
َ انُ
ْ بَهَتِ
172
الشره
يُجَو ِّ فُ
الْجِذْعَ
: (ج و ف ( - جَو َّ فَهُ جَعَلَ لَهُ جَوْ فًا أَيْ بَاطِنًا فَارِغًا.
-
-
الت َّجْدِيفُ
:(ج د ف) - جَدَفَ َّ السفِينَةَ : دَفَعَهَا بِالْمِجْدَافِ،
وَ هْوَ َ خَشبَةٌ فِي طَ رَفِهَا لَوْ هٌ عَرِيضٌ .
-١
1 أكتشف النصّ
أَخْتَارُ مِم َّا يَلِي مَا قَدْ يَرِدُ الْهَدِيشُ عَنْهُ فِي اُلن َّص ِّ :
َّ (الس فَرُ - أَجْهِزَةُ الْقِيَادَةِ - هَيَجَانُ الْبَهْرِ - َ صيْدُ َّ السمَكِ - نُزْهَةٌ - ص
ْ طِدَامٌ بَيْنَ زَوْ رَقٍ وَ س
الز َّوَ ارِقِ ُّ والسفُن ِ - س
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُحَد ِّدُ مَوْ ض
ِ نَاعَةُ
َ فِينَةٍ)
ِ بَاقٌ 属 بَهْرِي - اِص
ُ وعَهُ.
-٢
2 أحلّل النصّ
-١
-٢
-٣
-٤
-٥
-٦
يَدْخُلُ خَالِدٌ غُرْفَةَ قِيَادَةِ الز َّوْ رَقِ لأَو َّ ل ِ مَر َّةٍ فِي حَيَاتِهِ. أَقْرَأُ الْقَرِينَةَ الد َّال َّةَ عَلَى
ذَلِكَ.
مَا هِيَ الْقُوَ ى ال َّتِي ْ استَخْدَمَهَا الإ َ ِنْسانُ لِدَفْع ِ الْقَوَ ارِبِ وَ ُّ السفُن ِ عَلَى َ س طْ ه ِ
الْمَاءِ ؟
أ- مِم َّ َ صنَعَ الإ َ ِنْسانُ الْبِدَاءِي ُّ زَوْ رَقَهُ ؟
ب- كَيْفَ اهْتَدَى إ ِلَى ذَلِكَ ؟
لِمَاذَا يُعَد ُّ ْ استِخْدَامُ الْمُهَر ِّكِ الْبُخَارِي ِّ تَطَ و ُّ رًا عَظِيمًا فِي تَارِيخ ِ ِ صنَاعَةِ ُّ السفُن ِ ؟
بِمَ ُ شب ِّهَتْ حَامِلَةُ الط َّ اءِرَاتِ ؟ لِمَاذَا ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ قَوْ ل ِ وَ الِدِ خَالِدٍ «فِي ِ الْمَاضي الْبَعِيدِ... الْبِهَارُ وَ الْمُهِيطَ اتُ»
وَ ُ أَصوغُ ْ أَسئِلَةً عَنْ الْمَعْلُومَاتِ الْوَ ارِدَةِ فِيهِ وَ إ ِجَابَاتٍ عَنْهَا َ أُضم ِّنُهَا الْجَدْوَ لَ الآتِيَ
بَعْدَ ْ نَسخِهِ عَلَى كُر َّاس
ِ ي :
173
ُّ السوءَالُ الإ ِجَابَةُ
- كَيْفَ
- كَيْفَ
- لِمَاذَا
- لِمَاذَا
أ -
ْ اِستَعْمَلَ أَبُو خَالِدٍ عِنْدَ تَقْدِيمِهِ الْمَعْلُومَاتِ الت َّرْكِيبَ : » أَم َّا... فَ....».
أَقْرَأُ الْجُمَلَ ال َّتِي َ تَضم َّنَتْ هَذَا الت َّرْكِيبَ.
ب- هَلْ أَفَادَ الت َّرْكِيبُ ِ الت َّفْصيلَ أَمْ الت َّعْلِيلَ ؟
ج- ْ أَستَعْمِلُهُ فِي جُمْلَتَيْن ِ عَلَى الْأَقَل ِّ.
-٧
3 أبدي رأيي
ْ اِستَفَادَ خَالِدٌ مِنْ خِبْرَةِ أَبِيهِ وَ مَعْرِفَتِهِ ِ لِيَكْتَشفَ جَوَ انِبَ مِنْ تَارِيخ ِ الْمِلاَحَةِ
الْبَهْرِي َّةِ.
أ- لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ، هَلْ كُنْتَ تَكْتَفِي بإ ِجَابَةِ أَبِيكَ ؟
ب- بِمَ يُمْكِنُكَ أَنْ ْ تَستَعِينَ لإ ِغْنَاءِ مَعَارِفِكَ ؟
4 أتوسّ ع
أَخْتَارُ ظَ اهِرَةً عِلْمِي َّةً مِنْ دُرُوس ِ الْإ ِيقَاظِ الْعِلْمِي ِّ َّ بِالسنَةِ َّ السادِس َ ةِ .
أ- أَطْ رَهُ عَلَى رِفَاقِي ْ أَسئِلَةً عَن ِ الظ َّ اهِرَةِ تَبْدأُ بِ '' مَاذَا ''، '' كَيْفَ ''، لِمَاذَا ''.
ب- أُحَر ِّرُ، انْطِلاَقًا مِنْ أَجْوِبَةِ رِفَاقِي، ًّ نَصا ِّ أُفَسرُ فِيهِ هَذِهِ الظ َّ اهِرَةَ.
174
الوحدة ٥
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
- ٥٢
ا
مُغَامَرَةُ ال س َّ ي ِّدَةِ غَرَاهَام
فِي َّ الساعَةِ ِ العَاشرَةِ مِنْ َ مَساءِ يَوْ م ٍ مَطِير ٍ فِي َ ش هْرِ أُوتَ عَامَ ، كَانَ س ُ ك َّانُ
لَنْدَنْ يَنْتَظِرُونَ تَهْتَ الْمَطَ رِ َّ الشدِيدِ َ لِيُشاهِدُوا إ ِقْلاَعَ مِنْطَ ادٍ، وَ كَانُوا يَهْمِلُونَ الْمِظَ لا َّتِ
أَوْ يَرْتَدُونَ الْمَعَاطِفَ الش َّقِيلَةَ لِلْوِقَايَةِ مِنَ المَطَ رِ. كَانُوا يَنْتَظِرُونَ َ سي ِّدَةً ُ شجَاعَةً تُدْعَى
َّ السي ِّدَةَ غَرَاهَامْ لِتُهَل ِّقَ فَوْ قَ مَدِينَةِ لَنْدَنْ بِمِنْطَ ادِهَا َّ الضخْم ِ الْمُخَط َّ طِ بِالل َّوْ نَيْن ِ ْ الأَس وَ دِ
وَ ْ الأَص فَرِ وَ الْمَمْلُوءِ بِغَازٍ ْ استُخْرِجَ مِنَ الْفَهْم ِ قَدْ جَعَلَهُ أَخَف َّ مِنَ الْهَوَ اءِ.
كَانَ الر ِّجَالُ مُتَأَه ِّبِينَ لِتَرْكِ الْهِبَال ِ عِنْدَمَا ِ تُشيرُ إ ِلَيْهِمْ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ لِيَنْطَ لِقَ بِهَا
الْمِنْطَ ادُ مُهَل ِّقًا فِي َّ السمَاءِ حَامِلاً إ ِي َّاهَا فِي َ سل َّةٍ َ ص غِيرَةٍ تَتَدَل َّى مِنْهُ. غَيْرَ أَن َّ َّ السي ِّدَةَ غَرَاهَامْ
لَمْ تَكُنْ ْ مُستَعِد َّةً، فَقَدْ كَانَتْ قَلِقَةً َ بِسبَبِ الْمَطَ رِ ال َّذِي بَل َّلَ َ شبَكَةَ الْهِبَال ِ المُهِيطَ ةِ
بالْمِنْطَ ادِ وَ بَل َّلَ َّ السل َّةَ ال َّتِي ْ أَسفَلَهُ فَزَادَ فِي وَ زْنِهَا. وَ قَدْ لاَ ْ يَستَطِيعُ اُلْمِنْطَ ادُ أَنْ يَرْفَعَ هَذِهِ
الز ِّيَادَةَ فِي الْوَ زْنِ. وَ ِ خَشيَتِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ فِي الوَ قْتِ ِ نَفْسهِ أَنْ ْ تُض طَ ر َّ إ ِلَى أَنْ تُخْبِرَ
الن َّاسَ بِعَدَم ِ قُدْرَتِهَا عَلَى الط َّ يَرَانِ إ ِلا َّ بَعْدَ تَوَ ق ُّفِ الْمَطَ رِ. فَقَر َّرَتْ أَنْ تُغَامِرَ وَ قَفَزَتْ دَاخِلَ
َّ السل َّةِ الْمُبَل َّلَةِ، فَهَل َّلَ الن َّاسُ ْ تَشجِيعًا، وَ أَطْ لَقَ الر ِّجَالُ الْهِبَالَ ال َّتِي ِ تُمْسكُ بالْمِنْطَ ادِ،
وَ َ صاحَتِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ :«فَلأَنْطَ لِقْ!».
1850
175
وَ انْطَ لَقَ الْمِنْطَ ادُ َ صاعِدًا فِي الْهَوَ اءِ، حَت َّى ْ أَصبَهَ عَلَى ارْتِفَاع ِ عِد َّةِ مِئَاتٍ مِنَ
الأَمْتَارِ فَوْ قَ َ س طْ ه ِ الأَرْض ِ. وَ بَعْدَ جَوْ لَةٍ طَ وِيلَةٍ َ أَسر َّتْ فِي ِ نَفْسهَا » لاَ بُد َّ أَنْ أَبْدَأَ فِي
الهُبُوطِ. « فَجَذَبَتْ حَبْلاً ِ مُت َّصلاً ِ بِصم َّام ٍ أَعْلَى الْمِنْطَ ادِ، َ فَتَسر َّبَ بَعْضُ الغَازِ، وَ بَدَأَ
اُلْمِنْطَ ادُ يَهْبِطُ تَدْرِيجِيًّا حَت َّى ارْتَطَ مَتِ َّ السل َّةُ بِالأَرْض ِ وَ َ س قَطَ تِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ عَلىَ
َ الْهَشاءِش ِ المُبْتَل َّةِ. وَ بَيْنَمَا كَانَتِ َّ السل َّةُ تَتَدَحْرَجُ ْ استَمَر َّتِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ فِي جَذْبِ
حَبْل ِ ِّ الصمَام ِ وَ ظَ ل َّتْ تُقَاوِمُ الر ِّيهَ ْ نِصفَ َ ساعَةٍ حَت َّى َ س مِعَتْ َ ص وْ تًا وَ رَأَتْ َ ض وْ ءًا
يَقْتَرِبُ. فَقَدْ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَعْدُو نَهْوَ هَا َ لِمُساعَدَتِهَا وَ فِي يَدِهِ مِص
َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ : «أَبْعِدِ ْ المِصبَاهَ. إ ِن َّ الْمِنْطَ ادَ مَمْلُوءٌ بِغَازِ الْفَهْم ِ، وَ َ س وْ فَ يَنْفَجِرُ إ ِذَا
اقْتَرَبْتَ بِهَذَا ْ الْمِصبَاه ِ.» وَ لَكِن َّ الر َّجُلَ كَانَ قَدِ اقْتَرَبَ أَكْشَرَ مِم َّا يَجِبُ ْ فاشتَعَلَ الْغَازُ
بِوَ َ مْضةٍ خَاطِفَةٍ ذَاتِ لَهَبٍ ْ أَص فَرَ. وَ دَم َّرَتِ الن َّارُ الْمِنْطَ ادَ وَ ِ أُصيبَتْ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ
بِهُرُوقٍ َ شدِيدَةٍ فِي يَدَيْهَا وَ وَ جْهِهَا. وَ لَكِن َّ ذَلِكَ لَمْ يُوقِفْهَا، فَبَعْدَ ِ مُضي ِّ أَقَل َّ مِنْ ش
قَامَتْ بِإ ِطْ لاَقِ مِنْطَ ادٍ آخَرَ فِي ش
كَانَ مِنْطَ ادُ َّ السي ِّدَةِ غَرَاهَامْ مَمْلُوءًا بِغَازِ الْفَهْم ِ، وَ هْوَ غَازٌ أَخَف ُّ مِنَ الْهَوَ اءِ. وَ قَدْ
تَم َّ َ اكْتِشافُ طَ رِيقَةٍ أُخْرَى تَجْعَلُ الْمِنْطَ ادَ يَرْتَفِعُ فِي الْهَوَ اءِ، وَ ذَلِكَ بِمَلْئِهِ بالْهَوَ اءِ
َّ الساخِن ِ. وَ كُل َّمَا احْتَفَظَ الْمِنْطَ ادُ بالْهَوَ اءِ َّ الساخِن ِ ظَ ل َّ مُهَل ِّقًا فِي َ الفَضاءِ. وَ هَذَا الن َّوْ عُ
مِنَ المَنَاطِيدِ مَفْتُوهٌ مِنْ ْ أَسفَلَ. وَ يَتِم ُّ ْ تَسخِينُ الهَوَ اءِ ال َّذِي بِدَاخِلِهِ بِوَ ِ اس طَ ةِ مَوْ قِدٍ مُعَل َّق ٍ
ْ أَسفَلَ الْفَتْهَةِ. فَعِنْدَمَا ْ يَسخَنُ الْهَوَ اءُ يَرْتَفِعُ الْمِنْطَ ادُ. وَ عِنْدَ إ ِطْ فَاءِ الْمَوْ قِدِ يَبْرُدُ الْهَوَ اءُ
وَ يَبْدَأُ المِنْطَ ادُ فِي الْهُبُوطِ لأَن َّ الْهَوَ اءَ الْهَار َّ أَخَف ُّ مِنَ الْهَوَ اءِ الْبَارِدِ.
1 أكتشف النصّ
ْ بَاهٌ 属 زَيْتِي . َ فَصاحَتْ
َ هْرٍ
َ جَاعَةٍ.
-١
مايكل هولت والآن ورد ، حكايات علميّة ،
ترجمة د. عدلي كامل فرج ،
مكتبة لبنان / الشركة المصرية العالمية للنشر، ١٩٩٢،
ص ص ٦٦-٧٥ (بتصرّف)
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أُجِيبُ عَن ِ ُّ السوءَال ِ : بِمَ ِّ تُفَسرُ قُدْرَةَ هَذَا الْمِنْطَ ادِ عَلَى الت َّهْلِيق ِ
فِي َ الْفَضاءِ ؟
٢- أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ قِرَاءَةً ص
َ امِتَةً وَ أَتَشَب َّتُ فِي ص ِ ه َّةِ تَفْس ِ ير ِي.
176
2 أحلّل النصّ
أ -
أ -
-١
-٢
-٣
-٤
يَرْوِي الن َّص ُّ حَادِثَةً وَ اقِعِي َّةً. ْ أَستَخْرِجُ قَرِينَتَيْن ِ عَلَى الأَقَل ِّ تَدْعَمَانِ هَذِهِ الْفِكْرَةَ.
لَمْ يَكُنْ زَمَنُ الأَحْدَاشِ مُلاَءِمًا لاِنْطِلاَقِ الْمُغَامَرَةِ الأُولَى.
بِمَ َّ فَسرَتِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ ذَلِكَ ؟
ب- ْ أَستَخْرِجُ الْقَرَاءِنَ ال َّتِي تَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
َ اِت َّصفَتِ َّ الش ِ خْصي َّةُ ِ الر َّءِيسي َّةُ بِالْجُرْأَةِ وَ َّ الشجَاعَةِ.
أَذْكُرُ الْمَوَ ِ اضعَ ال َّتِي ظَ هَرَتْ فِيهَا هَذِه َّ الشجَاعَةُ.
أُرَت ِّبُ عَلَى ِ كُر َّاسي الأَحْدَاشَ الآتِيَةَ َ حَسبَ وُ رُودِهَا فِي الن َّص ِّ :
- قَدِمَ الر َّجُلُ َ لِمُساعَدَةِ َّ السي ِّدَةِ غَرَاهَامْ . - اِنْطَ لَقَ الْمِنْطَ ادُ .
- قَفَزَتِ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ دَاخِلَ َّ السل َّةِ . - اِرْتَطَ مَتِ َّ السل َّةُ بِالأَرْض .
ْ تَعَلَ الْغَازُ.
- اِنْتَظَ رَ الن َّاسُ تَهْتَ الْمَطَ رِ .
ب- هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَقْتَرِهَ لَهَا تَرْتِيبًا مُغَايِرًا ؟
أ كَيْفَ أَمْكَنَ لِمِنْطَ ادِ َّ السي ِّدَةِ غَرَاهَامْ أَنْ يُهَل ِّقَ فِي الْجَو ِّ ؟
ب - كَيْفَ أَمْكَنَ لَهُ الْهُبُوطُ ؟
مَا هُوَ الْقَانُونُ الْعِلْمِي ُّ ال َّذِي ِّ يُفَسرُ الْعَمَلِي َّتَيْن ِ ؟
مَا هِيَ الاِحْتِيَاطَ اتُ َّ الضرُورِي َّةُ ْ لاِستِخْدَام ِ غَازِ الْفَهْم ِ ؟
ب- كَيْفَ ْ استَفَادَ الإ َ ِنْسانُ مِنْ مُغَامَرَةِ َّ السي ِّدَةِ غَرَاهَامْ ؟
- اِش
-
ج -
أ -
-٥
-٦
3 أبدي رأيي
-'' بَعْدَ ِ مُضي ِّ أَقَل َّ مِنْ َ ش هْرٍ قَامَتْ َّ السي ِّدَةُ غَرَاهَامْ بِإ ِطْ لاَقِ مِنْطَ ادٍ آخَرَ.''
ُ ك َّانُ لَنْدَنْ يَنْتَظِرُونَ تَهْتَ الْمَطَ رِ َّ الشدِيدِ َ لِيُشاهِدُوا إ ِقْلاَعَ مِنْطَ ادٍ ''
أُبْدِي رَأْيِي فِي ُ سلُوكِ َّ الش ِ خْصي َّاتِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْجُمْلَتَيْن ِ َّ السابِقَتَيْن ِ.
- '' كَانَ س
4 أتوسّ ع
اِحْتَاجَتْ َ اكْتِشافَاتٌ كَشِيرَةٌ إ ِلَى رِجَال ٍ وَ َ نِساءٍ َ ات َّصفُوا َّ بِالشجَاعَةِ وَ َّ الصبْرِ وَ الإ ْ ِصرَارِ.
أَبْهَشُ، مَعَ رِفَاقِي، عَنْ ُ نُصوص ٍ تُوَ ث ِّقُ مُغَامَرَاتٍ ِ لِمُكْتَشفِينَ عَبْرَ الت َّارِيخ ِ.
177
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع
للتقييم
٥
تفسيريّة
الوحدة
- ٥٣
بَطَ لٌ مِنْ قَرْطَ اجَ
َ نَشأَ حَن َّبَعْلُ ً فَارِسا فِي َ أَحْضانِ الْمَدِينَةِ َّ الشامِخَةِ قَرْطَ اجَ، وَ قَدْ دَر َّبَتْهُ أُم ُّهُ، مُنْذُ
َّ الس َ ادِسةِ مِنْ عُمُرِهِ، عَلَى ِ الْفُرُوسي َّةِ. كَانَ يَرْكَبُ الْجَوَ ادَ دُونَ َ سرْج ٍ أوْ لِجَام ٍ، وَ يَض
عَلَيْهِ َ بِساقَيْهِ َّ الص غِيرَتَيْن ِ حَت َّى لاَ يَفْقِدَ تَوَ ازُنَهُ، فَيَنْطَ لِقُ بِهِ وَ هْوَ ِ مُمْسكٌ بِرُمْه ٍ طَ وِيَلَةٍ فِي
يَدِهِ الْيُمْنَى كَأَن َّهُ َ يُسابِقُ الر ِّيهَ.
وَ لَم َّا َ شب َّ َ صارَ يَرْكَبُ فِيلَهُ ال َّذِي َ نَشأَ مَعَهُ وَ تَرَب َّى. كَانَ فِيلاً َ ضخْمَ الْجُش َّةِ،
جَرِيئًا، َ صبُورًا وَ ذَكِيًّا. وَ كَانَ عَوْ نًا لِهَن َّبَعْلَ عِنْدَمَا عَزَمَ عَلَى عُبُورِ جِبَال ِ الآلْبْ َّ الشاهِقَةِ.
رَكِبَهُ وَ جَعَلَهُ دَلِيلاً لِبَقِي َّةِ الْفِيَلَةِ الّتِي َ تَشج َّعَتْ وَ َ تَسل َّقَتْ مَعَهُ الْجِبَالَ الْوَ عْرَةَ فِي مُغَامَرَةٍ
حَرْبِي َّةٍ رَاءِعَةٍ فَرِيدَةٍ فِي تَارِيخ ِ الْبَش
كَانَ حَن َّبَعْلُ يُرَافِقُ أَبَاهُ أَمِلْكَارَ فِي حُرُوبِهِ. لَكِن َّهُ لَمْ يَكُنْ مُجَر َّدَ جُنْدِي ٍّ يَكْتَفِي
بِتَنْفِيذِ الأَوَ امِرِ. كَانَ مُطِيعًا لَكِن َّهُ كَانَ ً أَيْضا نَبِيهًا وَ جَرِيئًا، وَ كَشِيرًا مَا يَبْتَكِرُ فِكَرًا
حَرْبِي َّةً وَ خُطَ طً ا ُ يَعْرِضهَا عَلَى أَبِيهِ، ُ فَيُنَاقِشهُ فِيهَا، ثُم َّ لاَ يَلْبَشُ أَنْ يُشْنِيَ عَلَيْهِ وَ يُش
ْ غَطُ
َ ج ِّعَهُ.
َ رِي َّةِ.
178
لَقَدْ كَانَ يَوْ مًا يَرْكَبُ فِيلَهُ، وَ كَانَ جَوَ ادُهُ الأَبْلَقُ الل َّوْ نِ ِ يَسيرُ إ ِلَى جَانِبِهِ، َ فَسأَلَهُ أَبُوهُ عَنْ
َ سبَبِ وُ جُودِ الْجَوَ ادِ بِلاَ رَاكِبٍ إ ِلَى جِوَ ارِ الْفِيل ِ، فَأَجَابَهُ بِنَبْرَةِ الْوَ اثِق ِ بِنَفْس
لِلْفِيل ِ، يَا أَبِي، ُ س رْعَةُ الْجَوَ ادِ، وَ الْهَرْبُ 属 كَر وَ 属 فَر . وَ ْ تَسنَهُ لِي فُرَصٌ كَشِيرَةٌ أُرِيدُ انْتِهَازَهَا
لِلْهُجُوم ِ الْخَاطِفِ َّ السرِيع ِ، فَلاَ ْ يُس عِفُنِي الْفِيلُ فِي ذَلِكَ، وَ إ ِذ َّاكَ أَنْتَقِلُ مِنْهُ إ ِلَى ظَ هْرِ
جَوَ ادِي. «
لَمْ يَكُنْ حَن َّبَعْلُ مُهَارِبًا بَارِعًا ُ شجَاعاً ْ فَهَسبُ، وَ لَمْ يَكُنْ ُ شعُورُ الْجُنُودِ
الْقَرْطَ اجِي ِّينَ ُ مَقْصورًا عَلَى الإ ِعْجَابِ َ بِشجَاعَتِهِ وَ نَبَاهَتِهِ فَقَطْ، بَلْ كَانُوا يُهِب ُّونَهُ لِدَمَاثَةِ
أَخْلاَقِهِ وَ ْ حُسن ِ مُعَامَلَتِهِ لَهُمْ، فَفِي غَيْرِ أَوْ قَاتِ الْهَرْبِ كَانَ هَادِءًا بَش ً ا يَجْمَعُ، أَثْنَاءَ
تَدْرِيبِهِ ُّ الشب َّانَ، الْهَزْمَ إ ِلَى الْمُرُونَةِ. وَ كَانَ يُوَ ِ اسي الْجَرْحَى ِ بِنَفْسهِ وَ ْ يَشتَرِكُ فِي إ ِس
وَ لَوْ كَانُوا مِنْ أَعْدَاءِهِ.
ِ هِ : َ «لَيْستْ
ْ عَافِهِمْ
ُ وش
محمّد كامل حسن المحامي ، هنيبعل فاتح أوروبّا،
منشورات المكتب العالميّ للطباعة والنشر، بيروت، ١٩٨٨،
ص ص - ٧١ ٧٩ (بتصرّف)
179
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع
الْمَاءُ
٥
تفسيريّة
الوحدة
-
للإدماج
٥٤ ا
فَك َّرَ عَادِلٌ، وَ هْوَ يَخْتَرِقُ الْوَ احَةَ رَاجِعًا إ ِلَى َ سي َّارَتِهِ، فِي ْ مُشكِلَةِ تَوْ زِيع ِ
الْمَاءِ عَلَى نِطَ اقٍ وَ ِ اسع ٍ، عَلَى نِطَ اقِ الْعَالَم ِ... فَك َّرَ فِي ِ نَصيبِ الْفَرْدِ مِنَ الْمَاءِ، فِي مَا
ْ يَستَهْلِكُهُ كُل ُّ فَرْدٍ نَظَ رِيًّا مِنَ الش َّرْوَ ةِ الْمَاءِي َّةِ ال َّتِي تَنْزِلُ عَلَى الأَرْض ِ فِي كُل ِّ َ سنَةٍ، فَقَالَ فِي
نَفْس
» يُقَد ِّرُ الْعُلَمَاءُ إ ِيرَادَ الأَرْض ِ مِنَ الْمَاءِ ال َّذِي يَنْزِلُ عَلَيْهَا بِنَهْوِ مِاءَةِ أَلْفِ كِيلُومِتْرٍ
مُكَع َّبٍ فِي َّ السنَةِ. وَ يَعْتَبِرُونَ أَن َّ هَذِهِ الْكَم ِّي َّةَ، عَلَى كِبَرِهَا، َ ضئِيلَةٌ جِدًّا إ ِذَا قَارَنُوهَا بِمَا
فِي الْبِهَارِ وَ الْمُهِيطَ اتِ مِنْ مَاءٍ مِلْه ٍ. فَإ ِذَا ْ فَرَضنَا أَن َّ مَا ْ يَسقُطُ عَلَى الأَرْض ِ مِنَ الْمَاءِ
َّ الصالِه ِ ْ لِلاِستِهْلاَكِ يُوَ ز َّعُ عَلَى مَنَاطِق ِ الْعَالَم ِ الْمُخْتَلِفَةِ َ بِهَسبِ كَشَافَةِ ُّ السك َّانِ فِي كُل ٍّ
مِنْهَا وَ جَدْنَا بِعَمَلِي َّةٍ َ حِسابِي َّةٍ ِ بَسيطَ ةٍ أَن َّ ِ الن َّصيبَ الن َّظَ رِي َّ مِنَ الْمَاءِ الر َّاجِعَ إ ِلَى كُل ِّ فَرْدٍ
مِنْ أَفْرَادِ َ الْبَشرِي َّةِ يَبْلُغُ نَهْوَ َ خَمْسةٍ وَ أَرْبَعِينَ مِتْرًا مُكَع َّبًا فِي الْيَوْ م ِ تَقْرِيبًا، إ ِذَا اعْتَبَرْنَا أَن َّ
عَدَدَ ُ سك َّانِ الْعَالَم ِ يَبْلُغُ حَالِيًّا نَهْوَ ِ ست َّةِ مِلْيَارَاتِ نَس
َ مَةٍ.
180
ِ هِ :
فَإ ِذَا نَظَ رْنَا إ ِلَى جُمْلَةِ مَا ْ يَستَهْلِكُهُ الْفَرْدُ يَوْ مِيًّا فِي مَرَافِقِهِ الْمَنْزِلِي َّةِ وَ فِي الز ِّرَاعَةِ وَ ِّ الصنَاعَةِ
وَ غَيْرِهَا وَ جَدْنَا أَن َّ ْ استِهْلاَكَ الْفَرْدِ يَخْتَلِفُ اخْتِلاَفًا َ شدِيدًا مِنْ مِنْطَ قَةٍ مِنَ الْعَالَم ِ إ ِلَى
أُخْرَى، كَمَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلاَفِ الظ ُّ رُوفِ الْجَو ِّ ي َّةِ وَ اخْتِلاَفِ ْ مُستَوَ ى َ الْمَعِيشةِ فِي كُل ِّ
بَلَدٍ. عَلَى أَن َّنَا نُلاَحِظُ أَن َّ أَكْبَرَ مُعَد َّل ٍ ْ لِلاِستِهْلاَكِ فِي أَي ِّ بُقْعَةٍ مِنَ الأَرْض ِ َ ضئِيلٌ بِالن ِّس
إ ِلَى الإ ِيرَادِ الن َّظَ رِي ِّ الْمُقَد َّرِ َ بِخَمْسةٍ وَ أَرْبَعِينَ مِتْرًا مُكَع َّبًا فِي الْيَوْ م ِ، إ ِذْ أَن َّهُ لاَ يَتَعَد َّى
َ خَمْسةَ أَمْتَارٍ مُكَع َّبَةٍ فِي الْيَوْ م ِ لِكُل ِّ أَمْرِيكِي ٍّ وَ ثَلاَثَةَ أَمْتَارٍ مُكَع َّبَةٍ لِكُل ِّ أُورُوبِي ٍّ. وَ مَعْلُومٌ
أَن َّ ْ مُستَوَ ى َ الْمَعِيشةِ فِي أَمْرِيكَا وَ فِي أُورُوبَا مُرْتَفِعٌ، وَ مَعْلُومٌ ً أَيْضا أَن َّ مُعَد َّلَ الاِس
يَنْقُصُ بِانْخِفَاض ِ هَذَا ْ الْمُستَوَ ى.
فَمَا نَس ُ هُ مِنْ كُل ِّ ذَلِكَ أَن َّ مَا ْ يَسقُطُ مِنَ َّ السمَاءِ عَلَى الأَرْض ِ مِنْ مَاءٍ يَبْلُغُ
ْ أَضعَافًا َ مُضاعَفَةً مِم َّا يَهْتَاجُهُ ُ سك َّانُ الْعَالَم ِ الْهَالِي ُّونَ. َ فَلَيْستْ ْ مُشكِلَةُ الْمَاءِ إ ِذًا مُش
نَقْص ٍ فِي الإ ِيرَادِ، بَلْ هِيَ ْ مُشكِلَةُ ِ تَنْسيق ٍ بَيْنَ مَا يَتَوَ ف َّرُ فِي مِنْطَ قَةٍ م َّا مِنَ الْمَاءِ وَ مَا يَهْتَاجُهُ
ُ سك َّانُهَا مِنْهُ. ْ الْمُشكِلَةُ إ ِذًا فِي الت َّوْ زِيع ِ الْفِعْلِي ِّ لِكُل ٍّ مِنَ الْمَاءِ وَ ُّ السك َّانِ عَلَى س
الأَرْض ِ... وَ مَا وَ احَةُ الْجَرِيدِ إ ِلا َّ ُ صورَةٌ َ مُصغ َّرَةٌ مِنْ عَالَمِنَا، وَ مَا َ مَشاكِلُهَا إ ِلا َّ جُزْءٌ مِنْ
ْ مُشكِل ٍ عَوِيص ٍ يَتَطَ ل َّبُ مَجْهُودًا جَمَاعِيًّا فَع َّالاً وَ ْ رَصدَ أَمْوَ ال ٍ طَ اءِلَةٍ وَ إ ِحْكَامًا لاس
الش َّرْوَ ةِ الْمَاءِي َّةِ. «
وأَيْقَنَ عَادِلٌ وَ َ سي َّارَتُهُ تَخْتَرِقُ الْمَنَاطِقَ َّ الصهْرَاوِي َّةَ الْجَاف َّةَ بِأَن َّ الْيَدَ الْوَ احِدَةَ لاَ تَقْدِرُ عَلَى
ْ الت َّصفِيق ِ، وَ أَن َّ إ ِحْيَاءَ تِلْكَ ِ الأَرَاضي َّ الش ِ اسعَةِ يَتَطَ ل َّبُ مَنَ الْجَمِيع ِ الْهَزْمَ والْجِ َّد
وَ الت َّعَاوُ نَ.
ْ بَةِ
ْ تِهْلاَكِ
ْ كِلَةَ
َ طْ ه ِ
ْ تِغْلاَل ِ
ْ تَخْلِص
مصطفى الفارسي ،المنعرج،
الدار التونسيّة للنشر، ط ٦، د. ت.، ص ص - ١٢٦ ١٢٨
(بتصرّف)
181
الوحدة ٦
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
-٥٥
ٌ دَرْس فِي ا الْبَذْرِ
كَانَ أَبِي فَلا َّحًا هَم ُّهُ الأكْبَرُ أَنْ يُنْتِجَ مِنْ ِ أَرْضنَا َّ الصغِيرَةِ مَا يُوَ ف ِّرُ قُوتَ عَاءِلَتِهِ
وَ يَص مَاءَ وَ جْهِهِ فَلاَ يَبْذُلُهُ لأَحَدٍ مِنَ الن َّاس ِ. وَ كَانَتْ هِم َّتُهُ كَبِيرَةً، إ ِلا َّ أَن َّهُ كَانَ وَ حْدَهُ،
وَ الْيَدُ الْوَ احِدَةُ لاَ َ تُصف ِّقُ. فَقَدْ كُنْتُ وَ إ ِخْوَ تِي ِ قَاصرِينَ عَن ِ الْعَمَل ِ، وَ لَمْ تَكُنْ وَ الِدَتِي
َ ةِ قَبْلَ ابْتِدَاءِ الْعُطْ لَةِ َّ الصيْفِي َّةِ.
ْ تَسمَهُ لأَي ٍّ مِن َّا بالانْش
إ ِلا َّ أَن َّنَا مَا إ ِنْ َ ش عَرْنَا بِقُدْرَتِنَا عَلَى مُعَالَجَةِ الْمِعْوَ ل ِ وَ الْمِنْجَل ِ حَت َّى رُحْنَا نُس
الْوَ الِدَ فِي َّ الصيْفِ بِقَدْرِ مَا كَانَتْ تَتَهَم َّلُهُ َ عَضلاَتُنَا الْفَتِي َّةُ، ِ فَنَهْصدُ مَعَهُ الْقَمْهَ وَ نَهْمِلُهُ
إ ِلَى البَيْدَرِ وَ ُ نَدْرُسهُ وَ نَنْقُلُهُ عَلَى ظَ هْرِ حِمَارِنَا إ ِلَى الْبَيْتِ فِي َّ الضيْعَةِ. وَ فِي مَوْ س
وَ الْبَذْرِ فِي أَوَ اءِل ِ الْخَرِيفِ نَأْخُذُ مَعَنَا مَعَاوِلَنَا وَ نَطْ مِرُ الْبِذَا َر خَلْفَ وَ الِدِنَا ال َّذِي كَانَ
ُ يَشق ُّ الأَرْضَ بِالْمِهْرَاشِ.
لَقَدْ كَانَ لِي َ شيْءٌ مِنَ ِّ السهْرِ فِي مَنْظَ رِ وَ الِدِي وَ هُوَ يَمْلأُ كَف َّهُ بِذَارًا، ثُم َّ يَنْشُرُهُ
ذَاتَ الْيَمِين ِ وذَاتَ َ الْيَسارِ، وَ عَيْنَاهُ إ ِلَى الأَرْض ِ تَتَفَق َّدَانِ تَوْ زِيعَهُ عَلَى َ س طْ هِهَا، وَ رِجْلاَهُ
تَتَهَر َّكَانِ بِبُطْءٍ. وَ كَانَ يُرَد ِّدُ : «لَوْ لَمْ يَكُن ِ الل ُّهُ يُهِب ُّ الْفَلا َّهَ مَهَب َّةً َّ خَاصةً لَمَا جَعَلَ
َ اعِدُ
ِ م ِ الز َّرْع ِ
183
ِ غَال ِ عَن ِ الْمَدْرَس
ُ ونُ
َ يَس
هَذِهِ الْكَشْرَةَ مِنَ مَخْلُوقَاتِهِ عَالَةً عَلَيْهِ « وَ لاَ عَجَبَ، فَقَدْ كَانَتْ كُل ُّ حَب َّةِ قَمْه ٍ تَنْطَ لِقُ مِنْ
بَيْن ِ َ أَصابِعِهِ الط َّ وِيلَةِ تُمَش ِّلُ جَانِبًا مِنْ أَمَلِهِ فِي الْهَيَاةِ ِ لِنَفْسهِ وَ لِل َّذِينَ بَقَاوءُهُمْ أَمَانَةٌ فِي
عُنُقِهِ. وَ كَانَ يَعْلَمُ أَن َّ بَعْضَ تِلْكَ الْهَب َّاتِ َ سيَكُونُ مِنْ ِ نَصيبِ الن َّمْل ِ وَ الْفأْرِ وَ الط َّ يْرِ، وَ أَن َّ
َ بَعْضهَا س ْ قُطُ عَلَى َّ الص خْرِ فَلاَ يَنْبُتُ، وَ أَن َّ َ بَعْضهَا َ سيَخْنُقُهُ َّ الش وْ كُ. وَ لَكِن َّهُ كَانَ يَعْلَمُ
كَذَلِكَ أَن َّهُ، إ ِذَا نَزَلَ الْغَيْشُ على زَرْعِهِ، َ فَستَعُودُ إ ِلَيْهِ بِذَارُهُ َ خَمْسةَ أَض
وَ أَذْكُرُ أَن َّ وَ الِدِي كَانَ، ذَاتَ خَرِيفٍ مُتْعَبًا. وَ مَا إ ِنْ لَهِقْتُ بِهِ فِي الْهَقْل ِ حَت َّى
فَاجَأَنِي بِقَوْ لِهِ : » أَنْتَ مَنْ َ سيَزْرَعُ الْقَمْهَ هَذِهِ َّ السنَةَ، وَ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ َّ الصابَةُ مُبَارَكَةً
عَلَى يَدَيْكَ.» وَ لاَحَظَ حَيْرَتِي، فَقَالَ لِي َ مُشج ِّعًا : «الأَمْرُ فِي غَايَةِ َ الْبَساطَ ةِ، وَ كُل ِّي ثِقَةٌ
بِقُدْرَتِكَ عَلَى الْقِيَام ِ بِهِ عَلَى الْوَ جْهِ الْمَطْ لُوبِ :
ِ اِمْلإ الْقُف َّةَ َّ الص غِيرَةَ قَمْهًا.
اِجْعَلْهَا إ ِلىَ عُنُقِكَ.
اِمْلأْ كَف َّكَ بِذَارًا.
اُنْشُرْ الْقَمْهَ ذَاتَ الْيَمِين ِ وَ ذَاتَ ِّ الشمَال ِ.
ِ سرْ بِخُطُ وَ اتٍ ثَابِتَةٍ حَت َّى َ يَتَساوَ ى تَوْ زِيعُ الْبِذَارِ عَلَى س
وَ وَ جَدْتُنِي أَهُب ُّ إ ِلَى الْقُف َّةِ، وَ قَدْ امْتَلأَ قَلْبِي غِبْطَ ةً، فأُدْنِيهَا مِنْ كِيس ِ الْقَمْه ِ
وَ أَدْعُو أَخِي إ ِلَى أَنْ َ يُساعِدَنِي فِي مَلْئِهَا...
ْ عَافِ.
َ طْ ه ِ الأَرْض ِ.»
•
•
•
•
•
الشره
ميخاءيل نعيمة، سبعون،
ّ موءسسة نوفل، بيروت، 1987، ص ص
(بتصرّف)
64 - 63
:
:
:
ُ يَصونُ مَاءَ وَ جْهِهِ يَهْفَظُ كَرَامَتَهُ.
نَطْ مِرُ (ط م ر) - طَ مَرَ َّ الشيْءَ : َ ستَرَهُ، رَدَمَهُ.
الْبِذَارُ (ب ذ ر) - الْبِذَارُ مُفْرَدُهُ الْبَذْرُ وَ هُوَ كُل ُّ حَب ٍّ يُزْرَعُ فِي الأَرْض ِ.
-
-
-
184
3 أحلّل النصّ
-١
1 أكتشف النصّ
كَانَ الر َّاوِي، وَ هُوَ َ طِفْلٌ،شاعِرًا ْ بِالْمَسوءُولِي َّةِ ِ الْجَسيمَةِ الْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِق ِ وَ الِدِهِ.
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ الْقَرَاءِنَ الد َّالَةَ عَلَى هَذَا ُّ الشعُورِ.
مَا ال َّذِي كَانَ يَمْنَعُهُ مِنْ َ مُساعَدَتِهِ ؟
َ صارَ الط ِّ فْلاَنِ َ يُساعِدَانِ أَبَاهُمَا فِي خِدْمَةِ الأَرْض ِ. أَنْقُلُ الْجَدْوَ لَ الآتِيَ عَلَى
ِ كُر َّاسي وَ َ أُصن ِّفُ فِيهِ الأَعْمَالَ ال َّتِي كَانَا يَقُومَانِ بِهَا َ حَسبَ الْفُص
ُ ول .ِ
أ -
ب -
- ١
ب -
- ٢
- ٢
أ أَقْرَأُ الْعُنْوَ انَ وَ أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ ثُم َّ أُجِيبُ عَن ِ ْ الأسئِلَةِ الآتِيَةِ :
- مَن ِ الت ِّلْمِيذُ ؟
- مَن ِ الْمُدَر ِّسُ ؟
- مَا مَوْ ُ ضوعُ الد َّرْس ِ؟
َ أَتَص و َّ رُ ثَلاَشَ َ نَصاءِهَ يَجْدُرُ ات ِّبَاعُهَا فِي عَمَلِي َّةِ الْبَذْرِ.
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّل إ ِجَابَتِي.
الأَعْمَالُ
َّ الصيْفُ
الْخَرِيفُ
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى قِيمَةِ عَمَل ِ الْفَلا َّه ِ فِي الْمُجْتَمَع ِ.
مَا هُوَ مَوْ قِفُ الر َّاوِي مِنْ عَمَل ِ وَ الِدِهِ ؟
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَيْهِ.
ْ اِستَعَانَ الأَبُ بِابْنِهِ فِي الْبَذْرِ.
مَا َّ السبَبُ ال َّذِي دَعَاهُ إ ِلَى ْ الاستِعَانَةِ بِهِ ؟
مَتَى ْ استَجَابَ الاِبْنُ لِطَ لَبِ وَ الِدِهِ ؟
كَيْفَ َ سيَتَمَك َّنُ الاِبْنُ مِنَ الْقِيَام ِ بِالْبَذْرِ ؟
أ -
ب -
أ -
ب -
ج -
- ٣
- ٤
- ٥
185
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ ال َّذِي َ تَضم َّنَ الت َّعْلِيمَاتِ الْمُتَعَل ِّقَةَ بِالْبَذْرِ.
مَا هِيَ ِ صيغَةُ الأَفْعَال ِ ال َّتِي بَدَأَتْ بِهَا هَذِهِ الت َّعْلِيمَاتُ ؟
هَلْ تَرْتِيبُهَا ض
هَلْ َّ يَسرَتِ الت َّعْلِيمَاتُ لِلر َّاوِي فَهْمَ الْمُهِم َّةِ ال َّتِي كَل َّفَهُ بِهَا أَبُوهُ ؟
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى مَوْ قِفِهِ مِنَ الْمُهِم َّةِ قَبْلَ س
الت َّعْلِيمَاتِ ثُم َّ بَعْدَهُ.
َ أُس ط ِّ رُ فِي الْجُمْلَةِ الآتِيَةِ الْمُرَك َّبَ الْمَوْ ص
'' أَنْتَ مَنْ َ سيَزْرَعُ الْقَمْهَ هَذِهِ َّ السنَةَ ''
أُعَو ِّ ضُ ْ الاِسمَ الْمَوْ ُ صولَ فِي الْمُرَك َّبِ ال َّذِي َ س ط َّ رْتُهُ ْ بِاسم ٍ مَوْ ُ صول ٍ
آخَرَ.
أُعِيدُ كِتَابَةَ الْجُمْلَةِ عَلَى ِ كُر َّاسي مُخَاطِبًا مَجْمُوعَةً مِنْ الْعَامِلاَتِ
ْ مُستَعْمِلاً ْ الاسمَ الْمَوْ ُ صولَ الش َّانِيَ.
َ مَاعِهِ
ُ ولِي َّ :
َ رُورِي 属 ؟
أ -
ب -
أ -
ب -
أ -
ب -
ج -
- ٦
- ٧
- ٨
3 أبدي رأيي
'' كَانَتْ حَب َّاتُ الْقَمْه ِ أَمَلاً فِي الْهَيَاةِ لِلْفَلا َّه ِ وَ لِل َّذِينَ هُمْ أَمَانَةٌ فِي عُنُقِهِ ''
هَلْ يُمْكِنُ اعْتِبَارُ الن َّاس ِ أَمَانَةً فِي عُنُق ِ الْفَلا َّه ِ ؟ كَيْفَ ذَلِكَ ؟
4 أتوسّ ع
أَبْهَشُ، مَعَ رِفَاقِي، عَن ِ الأَعْمَال ِ ال َّتِي يَقُومُ بِهَا الْفَلا َّهُ فِي جِهَتِي وَ أُوَ ز ِّعُهَا عَلَى
مُخْتَلِفِ ُ الْفُصول ِ.
186
الوحدة ٦
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
الإ ِوَ ز َّةُ الْمُطِيعَةُ ا ا - ٥٦
وَ َ صلْنَا، كَعَادَتِنَا َ صبَاهَ كُل ِّ أَحَدٍ، إ ِلَى نَادِي الأَطْ فَال ِ فَلَمْ نَجِدْ مُدَر ِّبَنَا. اِنْتَظَ رْنَاهُ
بَعْضَ الْوَ قْتِ، ثُم َّ تَوَ ج َّهْنَا إ ِلَى مَكْتَبِ مُدِيرَةِ الن َّادِي لِنَس ِ رَهَا عَنْهُ، رَاجِينَ أَنْ يَكُونَ
الْمَانِعُ مِنْ ُ حُضورِهِ خَيْرًا. لَقَدْ تَعَل َّمْنَا مِنْهُ الْهِرْصَ عَلَى دِق َّةِ الْمَوَ اعِيدِ وَ الالْتِزَامَ بِكُل ِّ
ات ِّفَاقٍ. رَح َّبَتْ بِنَا الْمُدِيرَةُ وَ قَالَتْ، وَ هْيَ تَبْتَس َّ ي ِّدُ مَاجِدٌ لَنْ يَكُونَ مَعَكُمْ الْيَوْ مَ
لأَن َّهُ دُعِيَ مُنْذُ يَوْ مَيْن ِ فَقَطْ إ ِلَى ِ تَنْشيطِ وَ َ رْشةٍ لِلابتِكَارَاتِ فِي ِ الْعَاصمَةِ. وَ قَدْ تَرَكَ لَكُمْ
هَذِهِ الْوَ ْ ص فَةَ، وَ يَأْمُلُ أَنْ تَعْتَمِدُوا عَلَى ِ أَنْفُسكُمْ وَ تَتَعَاوَ نُوا لإ ِنْجَازِ الْمَش
إ ِلَى جَانِبِكُمْ كُل َّمَا احْتَجْتُمْ إ ِلَي َّ. ِ أُوصيكُمْ بِالْمُهَافَظَ ةِ عَلَى أَثَاشِ الْوَ َ رْشةِ وَ نَظَ افَتِهَا.''
َ شكَرْنَا لِلْمُدِيرَةِ لُطْ فَهَا وَ َ مُساعَدَتَهَا وَ انْطَ لَقْنَا إ ِلَى الْوَ َ رْشةِ. َ بَس طْ نَا الْوَ ْ ص فَةَ أَمَامَنَا
وَ َ ش رَعْنَا نَقْرَأُ فِي ص
ْ رُوع .ِ َ سأَكُونُ
ْ تَفْس
ِ مُ : ''الس
َ مْتٍ :
187
أَسَاسُ الل ُّعْبَةِ
الل َّوَ ازِمُ
طَ رِيقَةُ الت َّرْكيبِ
: يَتَنَافَرُ الْقُطْ بَانِ المِغْنَاطِيس ِ ي َّانِ إ ِذَا كَانَا مُتَمَاثِلَيْن ِ وَ يَنْجَذِبَانِ إ ِذَا
• :
•
•
•
•
•
كَانَا مُخْتَلِفَيْن ِ.
•:
•
•
•
طَ رِيقَةُ ْ الاِستِعْمَال ِ
قَاعِدَةٌ َ خَشبِي َّةٌ خَفِيفَةٌ بُعْدَاهَا
20 صم و 10 صم
َ مِغْنَاطِيسانِ َ ص غِيرَانِ َ شدِيدَانِ (أ) و (ب)
قِطْ عَةٌ حَدِيدِي َّةٌ كُتْلَتُهَا َ تُساوِي كُتْلَةَ الْمِغْنَاطِيس ِ (أ)
ِ سك ِّينٌ َ ص غِيرٌ نُمَغْنِطُ هُ
طَ بَقٌ َ ص غِيرٌ مِنَ الْبَلاَس
ْ تِيكِ بِهِ 属 قَش أَوْ قُطْ نٌ َ أَخْضرُ الل َّوْ نِ.
وَ رَقٌ مُقَوًّ ى.
ْ اِصنَعُوا مِنَ الْوَ رَقِ الْمُقَو َّ ى إ ِوَ ز َّةً وَ لَو ِّ نُوهَا.
ثب ِّتُوا الإ ِوَ ز َّةَ عَلَى الْقَاعِدَةِ َ الْخَشبِي َّةِ.
ثب ِّتُوا الْقِطْ عَةَ الْهَدِيدِي َّةَ عَلَى الط َّ رَفِ الْخَلْفِ ِّي
َ لِلْخَشبَةِ (وَ رَاءَ الإ ِوَ ز َّةِ)، وَ الْمِغْنَاطِيسَ (أ)
عَلَى الط َّ رَفِ الأَمَامِي ِّ، وَ اجْعَلُوا قُطْ بَهُ َّ الشمَالِ َّي
مُوَ ج َّهًا نَهْوَ الإ ِوَ ز َّةِ. (اُنْظُ رُوا ْ الر َّسمَ).
َ ضعُوا الْمِغْنَاطِيسَ (ب) فِي طَ رَفِ الط َّ بَق ِ
وَ وَ ج ِّهُوا قُطْ بَهُ َّ الشمَالِي َّ نَهْوَ الْخَارِج ِ ثُم َّ
غَط ُّ وهُ ْ بِالْعُشبِ أَوِ الْقُطْ ن ِ.
:أ- ض
َ عُوا الْقَاعِدَةَ َ الْخَشبِي َّةَ ال َّتِي ثَب َّتُمْ عَلَيْهَا الْإ ِوَ ز َّةَ عَلَى َ س طْ ه ِ الْمَاءِ.
ب - قَر ِّبُوا الْقُطْ بَ الْجَنُوبِي َّ ِّ لِلسك ِّين ِ الْمُمَغْنَطِ مِنْ
الْمِغْنَاطِيس ِ(أ). َ ستُلاَحِظُ ونَ أَن َّ الإ ِوَ ز َّةَ تَبْتَعِدُ عَن ِ ِّ السك ِّين ِ
كَأَن َّهَا خَاءِفَةٌ مِنْهُ.
القطعة
الهديديّة
ج - قَر ِّبُوا الآنَ طَ رَفَ الط َّ بَق ِ ال َّذِي يُوجَدُ بِهِ الْمِغْنَاطِيسُ
(ب). َ ستُلاَحِظُ ونَ أَن َّ الإ ِوَ ز َّةَ تَقْتَرِبُ مِنْهُ كَأَن َّهَا تُرِيدُ أَنْ
تَأْكُلَ ْ الْعُشبَ.
أَنَا وَ اثِقٌ بِقُدْرَتِكُمْ عَلَى الإ ِنْجَازِ وَ عَلَى الابْتِكَارِ ً أَيْضا. َ صدِيقُكُمْ مَاجِدٌ.
المغناطيس (أ)
القطب
الشماليّ
188
َ س عِدْنَا بِشِقَةِ َّ السي ِّدِ مَاجِدٍ بِنَا، َ فَتَقَاسمْنَا الأَدْوَ ارَ وَ انْكَبَبْنَا عَلَى إ ِنْجَازِ الْمَش
وَ مَا كِدْنَا نَفْرَغُ مِنْهُ حَت َّى رَن َّ جَرَسُ الْهَاتِفِ، فإ ِذَا َّ السي ِّدُ مَاجِدٌ عَلَى الْخَط ِّ يُوص
بِالإ ِوَ ز َّةِ خَيْرًا.
ْ رُوع .ِ
ِ ينَا
1 أكتشف النصّ
جميل يوسف، طراءف مغناطيسيّة،
دار الكتاب المصريّ، 1989، ص ص
(بتصرّف)
13-11
-١ أ -
أَقْرَأُ مَا يَلِي : «رَن َّ جَرَسُ الْهَاتِفِ، فإ ِذَا السي ِّدُ مَاجِدٌ عَلَى الْخَط ِّ ِ يُوصينَا
بِالإ ِوَ ز َّةِخَيْرًا»
أُجيبُ عَن ِ الس
- لِمَنْ يَتوَ ج َّهُ َّ السي ِّدُ مَاجِدٌ بِكَلاَمِهِ ؟
ُّ وءَالَيْن ِ الآتِيَيْن ِ :
ب -
-٢
- لِمَاذَا يَهْتَم ُّ َّ السي ِّدُ مَاجِدٌ بِالإوَ ز َّةِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
189
- ١
يَبْدُو الأَطْ فَالُ ِ حَرِصينَ عَلَى احْتِرَام ِ تَوْ قِيتِ َ نَشاطِهِمْ بِالن َّادِي.
ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ مَا يَدُل ُّ عَلَى ذَلِكَ.
مِم َّنْ َ اكْتَسبُوا هَذَا ُّ السلُوكَ ؟
لِمَاذَا َ سمَهَتْ مُدِيرَةُ الن َّادِي لِلأَطْ فَال ِ بِدُخُول ِ الْوَ َ رْشةِ وَ َ مُمَارَسةِ هِوَ ايَتِهِمْ
بِالر َّغْم ِ مِنْ غِيَابِ ِّ مُنَش طِهِمْ ؟
تَتَأَل َّفُ وَ ْ ص فَةُ ُ صنْع ِ الل ُّعْبَةِ مِنْ أَرْبَعَةِ ِ عَنَاصرَ. أُحَد ِّدُهَا.
أُقَارِنُ هَذِهِ الْوَ ْ ص فَةَ بِالْوَ ْ صفَةِ الْمُتَعَل ِّقَةِ بِالْبَذْرِ فِي الن َّص ِّ َّ السابِق ِ، مِنْ
حَيْشُ عَدَدُ الت َّعْلِيمَاتِ وَ ص
مَا هُوَ الْقَانُونُ الْفِيزْيَاءِي ُّ ال َّذِي ْ تَستَنِدُ إ ِلَيْهِ الل ُّعْبَةُ ؟
ِ يغَةُ الأَفْعَال ِ.
أ -
ب -
أ -
ب -
- ٢
- ٣
- ٤
ْ تِعْمَال ِ والت َّرْكِيبِ.
- ٥
أُعِيدُ قِرَاءَةَ طَ رِيقَتَيْ الاس
مَا هِيَ ِ صيغَةُ الْفِعْل ِ ْ الْمُستَعْمَلَةُ فِيهِمَا ؟
هَلْ تَرْتِيبُ الْت َّعْلِيمَاتِ ض
أَكْتُبُ عَلَى ِ كُر َّاسي، مَا يُوَ افِقُ الْمَقْطَ عَ الت َّوْ جِيهِي َّ مِم َّا يَلِي :
- الْمَقْطَ عُ الت َّوْ جِيهِي ُّ ْ يَستَرْجِعُ أَعْمَالَ الأَطْ فَال ِ ْ (يَس رُدُ مَا قَامُوا بِهِ).
- الْمَقْطَ عُ الت َّوْ جِيهِي ُّ ْ يَستَبِقُ أَعْمَالَ الأَطْ فَال ِ (يُمْلِي مَا َ سيَقُومُونَ بِهِ).
َ رُورِي 属 ؟
أ -
ب -
-٦
3 أبدي رأيي
كَيْفَ تَبْدُو لَكَ الْعَلاَقَةُ بَيْنَ رُو َّ ادِ الن َّادِي وَ ْ الْمُشرِفِينَ عَلَيْهِ ؟ أَي ِّدْ رَأْيَكَ بِأَدِل َّةٍ ِ مُنَاسبَةٍ.
4 أتوسّ ع
أ -
الن َّص ِّ .
ب -
ُ ل ِ ِ الْمَدْرَسي ِّ.
أبْتَكِرُ لُعْبَةً مِغْنَاطِيس ِ ي َّةً بِالاعْتِمَادِ عَلَى الْقَانُونِ الْفِيزْيَاءِي ِّ ال َّذِي عَرَفْتُهُ فِي هَذَا
أُحَر ِّرُ وَ ْ ص فَةَ ص
الت َّرَاس
ُ نْع ِ هَذِهِ الل ُّعْبَةِ وَ ْ أُسهِمُ بِهَا فِي مَجَل َّةِ َ مَدْرَستِي أَوْ فِي نَادِي
190
الوحدة ٦
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
-٥٧
إ ِلَى أَبْنَاءِ الْمَدَارِس ِ ا
كُنْ فِي حَيَاتِكَ ِ لِلْفَضيلَةِ جَارَا
وَ احْمِلْ عَلَى الْجَهْل ِ الْبَغِيض ِ مُهَد ِّمًا
إ ِن َّ الْجَهَالَةَ ْ أَصلُ كُل ِّ تَأَخ ُّرٍ
وَ امْلأْ وِطَ ابَكَ بِالْعُلُوم ِ مُشَابِرًا
إ ِن َّ الْمَعَارِفَ ثَرْوَ ةٌ، مَنْ حَازَهَا
فَهِيَ ِّ الضيَاءُ لِمَنْ َ شكَا مِنْ ظُ لْمَةٍ
مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْ مِهِ مُتَعَل ِّمًا
يَهْيَا كَئِيبًا ِ كَاسفًا مُتَرَد ِّيًا
فَعَلَيْكَ بِالد َّرْس ِ الْهَشِيشِ مُنَق ِّبًا
وَ ْ اس هَرْ فإ ِن َّ الْهَظ َّ مَعْقُودٌ لِمَنْ
الْعِلْمُ مَفْخَرَةُ الز َّمَانِ فَلُذْ بِهِ
191
وَ َ امْسهْ عَلَيْكَ مِنَ الْجَهَالَةِ عَارَا
حَت َّى تُش ص مْنْهَارَا
وَ الْجَهْلُ دَاءٌ يَقْتُلُ الأَفَكَارَا
وَ ارْكَبْ لَهَا الأَهْوَ الَ والأَخْطَ ارَا
لا يَعْرِفُ الإ ِمْلاَقَ وَ الإ ِعْس
وَ هِيَ َّ السلاَهُ لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَا
يَغْدُو َ شقِيًّا ً بَاءِسا مُهْتَارًا
يَلْقَى الْهَيَاةَ مَذَل َّةً وَ ص
مِنْ كُل ِّ فَن ِّ خُذْ لَهُ مِقَدَارَا
بَاتُوا الل َّيالِيَ بِالد ُّرُوس ِ س
وَ اجْعَلْ ِ نَصيبَكَ فِي الْهَيَاةِ فَخَارَا
َ ارَا
َ غَارَا
َ هَارَى
َ اهِدَ َ رْحَهُ
مصطفى عزّوز، العصافير،
الشركة التونسيّة للتّوزيع، ، ص ص
(بتصرّف)
41-40
1979
الشره
1 أكتشف النصّ
192
:
- اِمْلأْ وِطَ ابَكَ (و ط ب) - الْوَ طْ بُ : وِعَاءٌ مِنْ جِلْدٍ يَكُونُ لِلْمَاءِ والل َّبَن ِ، جَمْعُهُ
وِطَ ابٌ. َ شب َّهَ َّ الشاعِرُ ِ تَهْصيلَ الْعُلُوم ِ بِالت َّزَو ُّ دِ بِمَا هُوَ ض
لِلْهَيَاةِ (الْغِذَاءُ).
َّ الصرْهُ (ص ر ه) - َّ الصرْهُ هُوَ الْبِنَاءُ الْعَالِي. َ شب َّهَ َّ الشاعِرُ َ الْقَضاءَ عَلَى
الْجَهْل ِ بِانْهِيَارِ بِنَاءٍ ش
الإ ِمْلاَقُ (م ل ق) - أَمْلَقَ : اِفْتَقَرَ، أَيْ َ صارَ فَقِيرًا. فالإ ِمْلاَقُ هُوَ الْفَقْرُ.
َّ الصغَارُ (ص غ ر) - َ صغُرَ ص ِ يَ بِالذُل ِّ.
(ل و ذ) - لاَذَ َّ بِالش يْءِ : لَجَأَ إ ِلَيْهِ وَ ْ استَتَرَ بِهِ وَ َّ تَهصنَ. يَدْعُو
لُذْ
َّ الشاعِرُ إ ِلى الاعْتِمَادِ عَلَى الْعِلْم ِ وَ الل ُّجُوءِ إ ِلَيْهِ وَ ْ الاستِعَانَةِ بِهِ فِي كُل ِّ
ش
َ رُورِي 属
َ دِيدِ الْعُلُو ِّ .
َ غَارًا : رَض
َ أْنٍ.
:
:
:
:
بِالْعِلْم ِ
-
-
-
-
- ١
- ٢
أُرَت ِّبُ مَا يَلِي ُ لأَحْصلَ عَلَى بَيْتَيْن ِ مِنَ ِّ الش عْرِ :
وَ الْجَهْلُ دَاءٌ يَقْتُلُ الأَفْكَارَا - وَ اجَعَلْ ِ نَصيبَكَ فِي الْهَيَاةِ فَخَارَا - الْعِلْمُ مَفْخَرَةُ
الز َّمَانِ فَلُذْ بِهِ - إ ِن َّ الْجَهَالَةَ ْ أَصلُ كُل ِّ تَأَخ ُّرٍ
أَقْرَأُ كَامِلَ ِ الْقَصيدَةِ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ الت َّرْتِيبِ.
2 أحلّل النصّ
- ١ أ -
لِمَاذَا اعْتَبَرَ َّ الشاعِرُ الْجَهْلَ عَارًا ؟
ب - مَا هِيَ الْقَرَاءِنُ الد َّال َّةُ عَلَى ذَلِكَ ؟
َ فَ َّ الشاعِرُ الْجَاهِلَ بِنُعُوتٍ مُهق ِّرَةٍ. أَس
مَاذَا يَجْنِي الْمُتَعَل ِّمُ مِنْ عِلْمِهِ ؟
أَقْرَأُ أَبْيَاتًا تَدْعَمُ إ ِجَابَتِي.
يتوج َّهُ َّ الشاعِرُ إ ِلَى طُ لا َّبِ الْعِلْم ِ بِجُمْلَةٍ مِنَ الن َّصاءِه ِ وَ الت َّعْليمَاتِ وَ رَدَتْ فِي
ِ ست َّةِ أَبْيَاتٍ.
أَقْرَأُ هَذِهِ الأَبْيَاتَ.
ْ تَخْرِجُهَا.
- ٢ وَ ص
- ٣ أ -
ب -
- ٤
أ -
ب -
ج -
د -
- ٥
ْ أَستَخْرِجُ َ الن َّصاءِهَ وَ الت َّعْلِيمَاتِ.
مَا هِيَ ِ صيغَةُ الْفِعْل ِ الط َّ اغِيَةُ فِيهَا ؟
بَدَأَتْ إ ِحْدَى هَذِهِ الت َّعْلِيمَاتِ بِهَرْفِ جَر ٍّ. أَكْتُبُهَا وَ ُ أَنْسجُ عَلَى
مِنْوَ الِهَا.
رَاوَ هَ َّ الشاعِرُ بَيْنَ الت َّوْ جِيهِ وَ الت َّفْس
أَقْرأُ بَيْتَيْن ِ مُتَتَالِيَيْن ِ تَبْرُزُ فِيهِمَا هَذِهِ الْمُرَاوَ حَةُ.
لِمَاذَا َ ضم َّنَ َّ الشاعِرُ ِ قَصيدَتَهُ هَذَا ِ الت َّفْسيرَ ؟
ْ أَستَخْرِجُ الْجُمَلَ الت َّفْس
عَنْ أَي ِّ س ِ مْنِي ِّ تُجِيبُ الْجُمَلُ ِ الت َّفْسيرِي َّةُ ؟
َ تَص د َّرَ جُل َّ هَذِهِ الْجُمَل ِ ِ نَاسخٌ. مَا هُوَ الْمَعْنَى ال َّذِي أَفَادَهُ ؟
تَوَ اتَرَ ْ استِعْمَالُ الْهَال ِ فِي بَيْتَيْن ِ مُتَتَالِيَيْن ِ.
أَقْرَأُ الْبَيْتَيْن ِ وَ ْ أَستَخْرِجُ الأَحْوَ الَ.
أُرَك ِّبُ جُمْلَةً تَتَعَد َّدُ فِيهَا الْهَالُ كَمَا جَاءَ فِي الْبَيْتَيْن ِ.
ِ يرِ.
ِ يرِي َّةَ.
ُ وءَال ٍ ض
أ -
ب -
أ -
ب -
ج -
أ -
ب -
- ٦
- ٧
3 أبدي رأيي
- ١
- ٢
أَخْتَارُ بَيْتَيْن ِ أُلْقِيهِمَا إ ِلْقَاءً مُنَغ َّمًا وَ أُعَل ِّلُ اخْتِيَارِي.
أُلْقِي ْ بِالاشتِرَاكِ مَعَ أَحَدِ رِفَاقِي، كَامِلَ ِ الْقَصيدَةِ : يُلْقِي أَحَدُنَا الأَبْيَاتَ ال َّتِي
َ تَتَضم َّنُ تَوْ جِيهًا، وَ يُلْقِي الش َّانِي الأَبْيَاتَ ال َّتِي َ تَتَضم َّنُ تَفْس
4 أتوسّ ع
ِ يرًا.
َ ةِ.
- أُعِيدُ كِتَابَةَ ِ الْقَصيدَةِ فِي نَص ٍّ َ س رْدِي ٍّ نَشْرِي ٍّ َ يَتَضم َّنُ مَقْطَ عًا تَوْ جِيهِيًّا.
- أُعَالِجُ الن َّص َّ ال َّذِي أَنْتَجْتُهُ ُ بِالْهَاسوبِ وَ َ أُساهِمُ بِهِ فِي مَجَل َّةِ ْ الْقِسم ِ أَوْ مَجَل َّةِ
الْمَدْرَس
193
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
ا لْهَمَامَةُ ا لْمُطَ و َّ قَةُ ا ا - ٥٨
َ نَصبَ َ صي َّادٌ َ ش رَكَهُ وَ نَشَرَ حَب َّهُ وَ كَمَنَ فِي مَكَانٍ غَيْرِ بَعِيدٍ يُرَاقِبُهُ. وَ لَمْ يَلْبَشْ إ ِلا َّ
قَلِيلاً حَت َّى مَر َّتْ بِهِ حَمَامَةٌ تُدْعَى الْمُطو َّ قَةَ، وَ كَانَتْ َ سي ِّدَةَ حَمَام ٍ كَشِير َ ٍ.أَبْصرَتْ وَ س
الْهَب َّ وَ لَمْ ِ يُبْصرْنَ َّ الشرَكَ فَوَ قَعْنَ فِيهِ جَمِيعًا. فَأَقْبَلَ َ الصي َّادُ إ ِلَيْهِن َّ ْ مُس رِعًا فَرِحًا بِهِن َّ،
فَانْفَرَدَتْ كُل ُّ حَمَامَةٍ مِنْهُن َّ تُهَاوِلُ أنْ تُخَل ِّصَ َ نَفْسهَا لِتَفِر َّ، فَقَالَتْ لَهُن َّ الْمُطَ و َّ قَةُ : «لاَ
تَتَخَاذَلْنَ وَ لاَ َ تَنْسيْنَ أَن َّكُن َّ ِ سرْبٌ وَ احِدٌ. فَك ِّرْنَ فِي ِ خَلاَصكُن َّ مَعًا. لِنَتَعَاوَ نْ جَمِيعًا
وَ لْنَقْتَلِع ِ َّ الشرَكَ فَيُنْجِيَ ُ بَعْضنَا ً بَعْضا.» فَفَعَلْنَ ذَلِكَ وَ اقْتَلَعْنَ َّ الشرَكَ وَ طِرْنَ بِهِ، فَتَبِعَهُن َّ
َّ الصي َّادُ وَ ظَ ن َّ أَن َّهُن َّ لَنْ يَتَجَاوَ زْنَ قَرِيبًا حَت َّى يُشْقِلَهُن َّ َّ الشرَكُ فَيَقَعْنَ.
وَ الْتَفَتَتِ الْمُطَ و َّ قَةُ فَرَأَتِ َّ الصي َّادَ يَتْبَعُهُن َّ لَمْ يَنْقَطِعْ رَجَاوءُهُ مِنْهُن َّ، فَقَالَتْ
َ لِص وَ احِبِهَا : «إ ِن ِّي أَرَى َ الصي َّادَ جَادًّا فِي طَ لَبِكُن َّ، فَلاَ تُطِلْنَ الت َّهْلِيقَ فِي َّ السمَاءِ،
ِ رْبَهَا
194
َ
وَ اجْتَهِدْنَ فِي الاِخْتِفَاءِ عَنْهُ ثم َّ تَوَ ج َّهْنَ إ ِلَى مَنَاطِق ِ الْعُمْرَانِ َ فَيَنْصرِفَ عَنْكُن َّ، وأَنَا أَعْرِفُ
فِي الْمَدِينَةِ جُرَذًا هُوَ َ صدِيقٌ لِي، َ سيَهُب ُّ لِنَجْدَتِنَا.» وَ لَم َّا انْتَهَتْ الْمُطَ و َّ قَهُ وَ رَفِيقَاتُهَا
إ ِلَى مَكَانِ الْجُرَذِ هَبَطْ نَ، فَنَادَتِ الْمُطَ و َّ قَةُ َ صدِيقَهَا، فَأَقْبَلَ إ ِلَيْهَا ْ مُس رِعًا . فَلَم َّا رآهَا فِي
َّ الشرَكِ قَالَ لَهَا : «مَا أَوْ قَعَكِ فِي هَذِهِ الْوَ رْطَ ةِ وأَنْتِ مِنَ الْعُقَلاَءِ ؟» فَقَالَتِ الْمُطَ و َّ قَةُ :
«أَلَمْ تَعْلَمْ مَا يَفْعَلُ الْجَهْلُ فِي عَقْل ِ الْمَرْءِ ؟ إ ِن َّ الْغَبَاوَ ةَ قَدْ زَي َّنَتْ لِي الن ُّزُولَ، وَ هِيَ ال َّتِي
رَغ َّبَتْنِي فِي الْهَب ِّ وأَعْمَتْ َ بَصرِي عَن ِ َّ الشرَكِ حَت َّى وَ قَعْتُ فِيهِ أَنَا وَ صدِيقَاتِي.»
أَخَذَ الْجُرَذُ يَقْرِضُ الْعُقَدَ ال َّتِي الْتَف َّتْ حَوْ لَ َ ساقَيْ الْمُطَ و َّ قَةِ، فَقَالَتْ لَهُ
الْمُطَ و َّ قَةُ: «اِبْدَأْ بِعُقَدِ َ صدِيقَاتِي ثُم َّ أَقْبِلْ عَلَى عُقَدِي.» وأَعَادَتْ عَلَيْهِ الْقَوْ لَ مِرَارًا، وَ هُوَ
لاَ يَلْتَفِتُ كأَن َّهُ لَمْ ْ يَس مَعْهَا . ثُم َّ قَالَ لَهَا : «قَدْ كَر َّرْتِ عَلَي َّ هَذِهِ الْمَقَالَةَ كَأَن َّكِ لَيْس
لَكِ ِ بِنَفْسكِ رَحْمَةٌ ، ولاَ تَرَيْنَ لَهَا حَقًّا.» فَقَالَتْ لَهُ : «لاَ تَلُمْنِي عَلى مَا أَمَرْتُكَ بِهِ، فَإ ِن َّهُ
لَمْ يَهْمِلْنِي عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ قَبُولِي قِيَادَةَ َ صدِيقَاتِي وَ قَدْ أَد َّيْنَ لِي حَق ِّي فِي الط َّ اعَةِ
وَ ِ الن َّصيهَةِ. وَ بِطَ اعَتِهِن َّ لِي وَ مَعُونَتِهِن َّ نَجَوْ نَا مِنَ َّ الشرَكِ وَ َ صاحِبِهِ. وَ قَدْ تَخَو َّ فْتُ إ ِنْ
أَنْتَ بَدَأْتَ بِقَطْ ع ِ عُقَدِي أنْ تَمَل َّ وَ َ تَكْسلَ، عِنْدَ فَرَاغِكَ مِنْ ذَلِكَ، عَنْ بَعْض ِ مَا بَقِيَ مِنْ
عُقَدِهِن َّ، وَ عَرَفْتُ أن َّكَ، إ ِنْ بَدَأْتَ بِهِن َّ وَ كُنْتُ أَنَا الآخِرَةَ، لَنْ َ تَرْضى أنْ تَدَعَ قَطْ عَ
وِثَاقِي عَن ِّي، وإنْ أَدْرَكَكَ الْفُتُورُ وَ الْمَلَلُ.»
اِزْدَادَ الْجَرَذُ إ ِعْجَابًا َ بِسدَادِ رَأْي ِ الْمُطَ و َّ قَةِ وَ ْ بِهُسن ِ أَخْلاَقِهَا وَ نُبْل ِ َ مَشاعِرِهَا،
فَأَخَذَ فِي قَرْض ِ َّ الشبَكَةِ بِمَا أُوتِيَ مِنْ جُهْدٍ حَت َّى فَرَغَ مِنْهَا، فَانْطَ لَقَتِ الْهَمَامَاتُ
آَمِنَاتٍ َ شاكِرَاتٍ فَض
عبد اللّه بن المقفّع، كليلة ودمنة،
دار المسيرة، بيروت ، 1981 ص ص
(بتصرّف)
الشره
َ تْ
185
- 183
ْ لَهُ.
:
:
- كَمَنَ
تَتَخَاذَلْن -
(ك م ن) - كَمَنَ : اِخْتَفَى، تَوَ ارَى.
(خ ذ ل) - تَخَاذَلَ الْقَوْ مُ : خَذَلَ بَعْض
مِنهُمْ عَنْ عَوْ نِ الآخَرِينَ وَ نُص
ْ رَتِهِمْ.
ُ هُمْ ً بَعْضا ، أَيْ تَخَل َّى كُل 属
195
1 أكتشف النصّ
2 أحلّل النصّ
أ -
ِ ي :
- ١
كُر َّاس
ُّ وءَال ِ :
- ١
- ٢
أَتأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أُجِيبُ عَن ِ الس
- هَلْ َ ستَتَمَك َّنُ الْهَمَامَاتُ مِنْ الت َّخَل ُّص ِ مِنَ َّ الشبَكَةِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُقَارِنُ مَا تَوَ ق َّعْتُهُ بِمَا جَاءَ فِيهِ.
ْ أَستَخْرِجُ َ ش ِ خْصي َّاتِ الن َّص ِّ َ وأُصن ِّفُهَا فِي الْجَدْوَ ل ِ الآتِي بَعْدَ ْ نَسخِهِ عَلَى
َّ الش ِ خْصي َّةُ ِ الر َّءِيسي َّةُ
َّ الش ِ خْصي َّةُ َ الْمُساعِدَةُ
َّ الش ِ خْصي َّةُ الْمُعَرْقِلَةُ
196
ب -
أ -
- ٢
-٣
بِمَ تَتَمَي َّزُ َّ الش ِ خْصي َّةُ ِ الر َّءِيسي َّةُ ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الفِقْرَةِ الأُولَى،
أَقْرَأُ َّ النَصاءِهَ ال َّتِي وَ ج َّهَتْهَا الْهَمَامَةُ الْمُطَ و َّ قَةُ إ ِلَى رَفِيقَاتِهَا.
ب- مَا هِيَ ِ صيغَةُ الْفِعْل ِ ال َّتِي بُدِءَتْ بِهَا هَذِهِ الْت َّعْلِيمَاتُ ؟
ج- هَلْ أَث َّرَتْ هَذِهِ َ الن َّصاءِهُ فِي الْأَحْدَاشِ اللا َّحِقَةِ ؟ كَيْفَ ذَلِكَ ؟
أ- أَقْرأُ الت َّعْلِيمَاتِ ال َّتِي ْ أَص دَرَتْهَا الهَمَامَةُ الْمُطَ و َّ قَةُ َ لِصدِيقَاتِهَا ْ لِتَضلِيل ِ َ الصي َّادِ.
هَلْ تَرْتِيبُهَا َ ض 属 رُورِي ؟ لِمَاذَا ؟
ج- أُعِيدُ كِتَابَتَهَا ، عَلَى ِ كُر َّاسي، فِي قَاءِمَةٍ .
بِمَ َّ فَسرَتِ الْهَمَامَةُ الْمُطَ و َّ قَةُ وُ قُوعَهَا فِي َّ الشرَكِ ؟
جَرَتْ أحْدَاشُ الن َّص ِّ فِي مَكَانَيْن ِ مُخْتَلِفَيْن ِ. أُعَي ِّنُهُمَا وأُبَي ِّنُ تأَثِيرَهُمَا فِي :
- حَالَةِ َّ الشخْص
- تَطَ و ُّ رِ الأَحْدَاشِ.
لِمَاذَا َ أَصر َّتِ الْهَمَامَةُ الْمُطَ و َّ قَةُ عَلَى أَنْ يَبْدَأَ الْجُرَذُ بِتَخْلِيص ِ َ صاحِبَاتِهَا مِنَ
َّ الشرَكِ قَبْلَهَا ؟
ِ ي َّاتِ.
ب -
- ٤
- ٥
- ٦
3 أبدي رأيي
وَ قَعَ ِ سرْبُ الْهَمَام ِ فِي مُش ْ كِل ٍ.
أ- أُبْدِي رَأْيِي فِي مَا قَامَتْ بِهِ كُل 属 مِنَ َّ الش ِ خْصي َّاتِ الآتِيَةِ لِهَل ِّهِ :
- الْمُطَ و َّ قَةُ
- الْهَمَامَاتُ الأخْرَى
- الْجُرَذُ
ب -
مَا هِيَ الْعِبْرَةُ ْ الْمُستَفَادَةُ مِنْ هَذِهِ الْهَادِثَةِ ؟
4 أتوسّ ع
فِي َ قِصص ِ الْهَيَوَ انِ عِبَرٌ كَشِيرَةٌ يُمْكِنُ أَنْ ْ يَستَفِيدَ مِنْهَا الإ ِنْس َ انُ.
أَبْهَشُ عَنْ َ قِصص ٍ قَرَأْتُهَا أوْ َ س مِعْتُهَا وَ ُ أَعْرِضهَا عَلَى مُعَل ِّمِي وَ رِفَاقِي لِتَكُونَ
مُنْطَ لَقًا لِمُهَاوَ رَاتِنَا فِي َّ حِصةِ الت َّوَ اص َّ فَوِي ِّ.
ُ ل ِ الش
197
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
َّ قْرِ ُ الص ا تَرْوِيض - ٥٩
كَانَ العَم ُّ مَبْرُوكٌ يَخْرُجُ كُل َّ يَوْ م ٍ إ ِلى َّ الصيْدِ مُمْتَطِيًا َ فَرَسهُ الأَبْلَقَ، وَ َ ص قْرُهُ عَلَى
َ قَبْضةِ يَدِهِ، َ ص قْرٌ 属 قَوِي قَادرٌ عَلَى ْ اصطِيَادِ ا'لأَرَانِبِ وَ الش َّعَالِبِ وَ الط ُّ يُورِ، بَلْ إ ِن َّ لَهُ مِنَ
القُو َّ ةِ مَا يُمَك ِّنُهُ مِنْ خَطْ فِ عُيُونِ الظ ِّ بَاءِ. َ شغَلَنِي أَمْرُ هَذَا َّ الص قْرِ فَوَ جَدْتُنِي ْ أَسأَلُ الْعَم َّ
مَبْرُوكًا يَوْ مًا : «لِمَاذَا لاَ ْ يَستَأْثِ ُر َ ص قْرُكَ بِكُل ِّ مَا ْ يَص طَ ادُهُ وَ يَكْتَفِي بِمَا تُلْقِي إ ِلَيْهِ ؟ لِمَاذَا
لاَ يَتَنَاوَ لُ مَا أُقَد ِّمُهُ لَهُ أَنَا ؟» أَجَابَنِي الْعَم ُّ مَبْرُوكٌ بِاقْتِضابٍ وفِي لَهْجَةِ افْتِخَارٍ : «لأَن َّهُ
مُرَو َّ ضٌ .»
وَ ذَاتَ يَوْ م ٍ رَأَيْتُهُ يَأْخُذُ كَم ِّي َّةً مِنْ أَمْعَاءِ الأَرَانِبِ الد َّقِيقَةِ وَ يعْقِدُهَا فِي َ سلّةٍ بِأَلْيَافِ
القُن َّبِ، ثُم َّ َ يَض عُهَا عَلَى َ س طْ ه ِ الْمَنْزِل ِ. وَ لاَحَظَ الر َّجُلُ حَيْرَتِي وَ تَرَد ُّدِي فِي ُّ السوءَال ِ،
َ فَابْتَسمَ وَ قَالَ : «لَقَدْ َ شاخَ َ ص قْرِي، ولاَ بُد َّ لِي مِنْ َ ص قْرِ َ شاب ٍّ»... وَ فِي َ مَساءِ ذلِكَ
اُلْيَوْ م ِ َ شاهَدْتُ َ ص قْرًا َ شابًّا يُهَل ِّقُ أَعْلَى الْمَنْزِل ِ وَ يُهَد ِّقُ َ بِبَصرِهِ الْهَاد ِّ فِي َ س طْ هِهِ. وَ فَجْأَةً
انْقَض َّ ِ كَاش طً ا مَا عَلَيْهِ، لَقَدْ رَفَعَ بِمخَالِبِهِ الْقَوِي َّةِ الأَمْعَاءَ َّ والسل َّةَ... لَقَدْ وَ قَعَ فِي الْهِبَالَةِ
ال َّتِي َ نَصبَهَا لَهُ اُلْعَم ُّ مَبْرُوكٌ. َ اِنْتَشبَتْ مَخَالِبُهُ بَيْنَ عُيُونِ حَلَقَاتِ َّ السل َّةِ الد َّقِيقَةِ، وَ أَخَذَتْ
198
الشره
199
ْ تأَثِرُ :
:
َ بَتْ :
-
-
-
أَلْيَافُ اُلقُن َّبِ تَلْتَف ُّ حَوْ لَهَا َ شيْئًا َ فَشيْئًاَ. أَم َّا الْأَمْعَاءُ فَقَدْ الْتَهَمَتْ ْ بِقِشرَةِ الْمَخَالِبِ. وَ مَعَ
ذَلِكَ فَقَدْ ْ استَمَر َّ َّ الص قْرُ ِ الأَسيرُ فِي الت َّهْلِيق ِ دُونَ تَوَ ق ُّفٍ إ ِلَى أنْ بَلَغَ بِهِ الإ ِعْيَاءُ كُل َّ مَبْلَغ ٍ
وَ الْتَمَعَ ُ رِيشهُ عَرَقًا.
وَ لَكَمْ عَجِبْتُ َ لِلصي َّادِ، فَقَدْ كَانَ ِ يرْتَشفُ قَهْوَ تَهُ فِي هُدُوءٍ وَ َ انْتِشاءٍ ... وَ س
يَقُولُ، كأَن َّهُ يُهَد ِّشُ نَفْس ِن َّ َ ص قْرًا َ شابًّا لاَ ْ يَستَطِيعُ أنْ يُقَاوِمَ هَكَذَا أَكْشَرَ مِنْ ساعَةٍ.»
وَ فِعْلاً ، فَمَا كَادَ يَنْطِقُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ حَت َّى َ س قَطَ تِ َ السل َّةُ عَلَى بُعْدِ مِاءَةِ مِتْرٍ مِن َّا،
وَ انْهَارَ َّ الص قْرُ الْبَاءِسُ . عِنْدَءِذٍ اقْتَرَبْتُ مِنَ الْعَم ِّ مَبْرُوكٍ وَ س
- هَلْ َ ستَبْدأُ َّ الصيْدَ بِهَذَا َّ الص قْرِ َّ الشاب ِّ ؟
فأَجَابَ الْعَجُوزُ ض
- لَوْ أَطْ لَقْتُهُ الآنَ لَطَ ارَ بِغَيْرِ رَجْعَةٍ.
يَس
الْهِبَالَةُ
اِنْتَش
(ء ش ر) - ْ اِستأَثَرَ َّ بِالش يْءِ : خَص َّ بِهِ نَفْس
(ه ب ل) - الْهِبَالَةُ هِيَ الْمِص
(ن ش ب) - اِنْتَش
َ مِعْتُهُ
َ هُ.
ْ يَدَةُ.
َ بَ : عَلِقَ.
زهاو دانيان، ترويض ّ الصقر، ترجمة وهبي موحي،
مجلّة العربي، العدد
جوان
182
َ أَلْتُهُ :
، 379
، ص ص180 -
1990
َ احِكًا :
َ هُ : «إ
- كَيْفَ .... ؟
- يَنْبَغِي أنْ يُرَو َّ ضَ ، وَ ُ تَرْوِيضهُ يتَطَ ل َّبُ جُهْدًا وَ َ صبْرًا كَبِيرَيْن ِ. يَنْبَغِي حِرْمَانُ
َّ الص قْرِ مِنَ الط َّ عَام ِ وَ الن َّوْ م ِ يَوْ مَيْن ِ كَامِلَيْن ِ حَت َّى يَأْخُذَ مِنْهُ الْجُوعُ وَ الت َّعَبُ فَيفْتَهُ مِنْقَارَهُ
ْ بِاستِمْرَارٍ لِطَ لَبِ الط َّ عَام ِ. عِنْدَءِذٍ يُقَد ِّمُ إ ِلَيْهِ أَحَدُهُمْ قِطْ عَةً مِنَ الل َّهْم ِ الْمَغْمُوس ِ فِي الز َّيْتِ
مَرْبُوطَ ةً إ ِلَى خَيْطٍ. فَإ ِذَا ازْدَرَدَهَا يَجْذِبُ الر َّجُلُ الْخَيْطَ بِقُو َّ ةٍ فَتَخْرُجُ قِطْ عَةُ الل َّهْم ِ.
وَ تَتَكَر َّرُ الْعَمَلِي َّةُ عَلَى أَيْدِي ْ أَشخَاص ٍ آخرِينَ حَت َّى يَفْقِدَ َّ الص قْرُ ثِقَتَهُ بِمَنْ حَوْ لَهُ. وَ فِي
ذَلِكَ الْهِين ِ يَتَدَخ َّلُ َ صاحِبُ َّ الص قْرِ فَيَفْتَهُ لَهُ مِنْقَارَهُ وَ َ يَضعُ فِيهِ لَهْمًا طَ رِيًّا يَقْطُ رُ دَمًا...
فَيَنْظُ رُ َّ الص قْرُ إ ِلَى َ سي ِّدِهِ نِظْ رَةَ الْمُعْتَرِفِ ْ بِالْفَضل ِ . وَ هَكَذَا يَتَهَو َّ لُ الط َّ اءِرُ الْمُتَوَ ح ِّشُ إ ِلَى
خَادِم ٍ طَ ي ِّع ٍ يُرَافِقُ َ سي ِّدَهُ وَ يَمْلأُ جِرَابَهُ ص
َ يْدًا.
1 أكتشف النصّ
أَتأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وأَقْرأُ الْجُمْلَةَ الآتِيَةَ ثُم َّ أُجِيبُ عَنْ ُّ السوءَالَيْن ِ.
«هَكَذَا يَتَهَو َّ لُ الط َّ اءِرُ الْمُتَوَ ح ِّشُ إ ِلى خَادِم ٍ طَ ي ِّع ٍ.»
- كَيْفَ أَمْكَنَ َّ للصي َّادِ أَنْ ِ يُمْسكَ َّ الص قْرَ ؟
- فِيمَ س ْ تَعْمِلُهُ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ لأَتَأَك َّدَ مِنْ ِ صه َّةِ إ ِجَابَتِي.
َ يَس
- ١
- ٢
3 أحلُل النصّ
- ١
أ- يَبْدُو الْعَم ُّ مَبْرُوكٌ خَبِيرًا بِالْإ ِيقَاع ِ ُّ بالصقُورِ. ْ أَستَخْرِجُ مِنَ الن َّص ِّ قَرِينَتَيْن ِ
تَدْعَمَانِ هَذِهِ الْفِكْرَةَ.
مَا هِيَ مَرَاحِلُ َ صيْدِ َّ الص قْرِ ؟
عَرَفَ الْعَم ُّ مَبْرُوكٌ الل َّهْظَ ةَ ال َّتِي س ْ لِمُ فِيهَا َّ الص قْرُ .
مَا هِيَ الْقَرِينَةُ الد َّال َّةُ عَلَى ذَلِكَ ؟
مَاذَا ْ تَستَنْتِجُ ؟
َ ش هِدَ الر َّاوِي تَجْرِبَةً جَعَلَتْهُ يَعِيشُ حَالَةً مِنَ الْهَيْرَةِ وأُخْرَى مِنَ الإ ِعْجَابِ.
مَا َ سبَبُ كُل ِّ وَ احِدَةٍ مِنَ الْهَالَتَيْن ِ ؟
أُعِيدُ قِرَاءَةَ الْمَقْطَ ع ِ الت َّوْ جِيهِي ِّ الْمُتَعَل ِّق ِ بِتَرْوِيض ِ َّ الص قْرِ.
مَا هِيَ مَرَاحِلُ تَرْوِيض ِ َّ الص قْرِ مِنْ خِلاَل ِ تَعْلِيمَاتِ الْعَم ِّ مَبْرُوكٍ ؟
ب - هَلْ يُمْكِنُ تَغْيِيرُ تَرْتِيبِ هَذِهِ الت َّعْلِيمَاتِ ؟ لِمَاذَا ؟
أُعِيدُ ِ صيَاغَتَهَا فِي قَاءِمَةٍ تَبْدَأُ بِمَص
أَتأَم َّلُ الت َّرْكِيبَيْن ِ الآتِيَيْن ِ وَ أُعِيدُ كِتَابَتَهُمَا علَى ِ كُر َّاسي مُعَو ِّ ً ضا الْفِعْلَ
َ الْمُضارِعَ ُ الْمَنْصوبَ بأَنْ بِمَص
- يَنْبَغِي أنْ يُرَو َّ ضَ َّ الص قْرُ يَنْبَغِي ................ َّ الص قْرِ.
َ ادِرَ .
َ ْ يَستَس
ْ دَرٍ (أَوْ الْعَكْسَ ( :
ب -
أ -
ب -
أ -
ج -
أ -
- ٢
- ٣
- ٤
- ٥
200
- يَنْبَغِي أنْ ...................... َّ الصقْرُ مِنَ الط َّ عَام ِ
حِرْمَانُ َّ الص قْرِ مِنَ الط َّ عَام ِ.
ْ أَستَعْمِلُ أَحَدَهُمَا فِي مَقَام ٍ مُنَاس
يَنْبَغِي
ِ بٍ.
ب -
3 أبدي رأيي
مَا رأْيُكَ فِي طَ رِيقَةِ تَرْوِيض ِ َّ الص قْرِ ؟
اِدْعَمْ رَأْيَكَ.
5 أتوسّ ع
أُعِد ُّ بَهْشًا عنْ طرَاءِق ِ تَرْوِيض ِ بَعْض ِ الْهَيَوَ انَاتِ الأُخْرَى ْ الْمُستَعْمَلَةِ فِي َّ الصيْدِ.
201
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
- ٦٠
مِنْ أَجْل ِ ِ صه َّةِ ا الر َّض
ِ يع ِ
َ س مِعَتْ مَرْيَمُ طَ رَقَاتٍ ْ مُض طَ رِبَةً َ مُتَسارِعَةً عَلَى بَابِ مَنْزِلِهَا، فَهَب َّتْ ْ تَستَطْ لِعُ
الْأَمْرَ، وَ قَدْ تَدَاخَلَتْ فِي ِ رَأْسهَا ْ أَسئِلَةٌ وَ مَخَاوِفُ. فَتَهَتْ الْبَابَ فَإ ِذَا قُبَالَتَهَا جَارَتُهَا
َ سلْمَى َ شاحِبَةَ الْوَ جْهِ، قَدْ تَرَقْرَقَ فِي عَيْنَيْهَا الد َّمْعُ. وَ مَا لَبِشَتْ أَنْ غَمْغَمَت: َ ''صغِير ِي...
َ صغِير ِي َ سيَمُوتُ...'' أَخَذَتْ مَرْيَمُ ِ الر َّضيعَ ْ مُبَسمِلَةً، فَأَدْرَكَتْ، بِهَدْي ٍ مِنْ خِبْرَتِهَا،
َ سبَبَ فَزَع ِ الْأُم ِّ َّ الشاب َّةِ : كَانَ قُمَاطُ َّ الصغِير ِ مُبَل َّلاً، وَ كَانَتْ عَيْنَاهُ وَ َ بَشرَتُهُ جَاف َّ ًة
تَكَادُ تَنْكَمِشُ . ثُم َّ الْتَفَتَتْ إ ِلَى أُم ِّهِ وَ قَالَتْ :
- اِبْنُكِ ْ يَشكُو إ ِس
َ فَتَساءَلَتْ َ سلْمَى فِي حَيْرَةٍ ُ يَشوبُهَا خَوْ فٌ :
- حَالَتُهُ خَطِرَةٌ إ ِذًا ؟
- قَدْ تَكُونُ حَالَتُهُ خَطِرَةً. وَ لَكِنْ اطْ مَئِن ِّي، َ سأُرَافِقُكُمَا إ ِلَى الط َّ بِيبِ وَ َ س ِ يُشيرُ
عَلَيْكِ بِمَا يَرَاهُ َ صالِهًا ْ لِيَستَعِيدَ ابْنُكِ عَافِيَتَهُ.
فَهَصَ الط َّ بِيبُ ِ الر َّضيعَ ثُم َّ َ سقَاهُ مَلاَعِقَ مِنْ َ ساءِل ٍ أَعَد َّهُ ِ بِنَفْسهِ، وَ َ أَشارَ عَلَى أُم ِّهِ
بِإ َ ِرْضاعِهِ. وَ فِي الْأَثْنَاءِ َ شرَعَ يُهَد ِّشُ الْمَرْأَتَيْن ِ عَنْ أَعْرَاض ِ الْمَرَض ِ وَ مَخَاطِرِهِ، وَ يَش
لَهُمَا بَعْضَ ْ أَسبَابِهِ. ثُم َّ تَوَ ج َّهَ إ ِلَى س
ْ رَهُ
غَاءِرَتَيْن ِ
َ لْمَى مُهَذ ِّرًا :
202
ْ هَالاً.
- الْإ ْ ِسهَالُ خَطِرٌ لِأَن َّهُ َ يُسب ِّبُ فِقْدَانَ الْمَاءِ وَ الْأَمْلاَه ِ مِنَ ْ الْجِسم ِ، وَ يُمْكِنُ أَنْ
يُوءَد ِّيَ إ ِلَى الْمَوْ تِ. وَ مِنْ عَلاَمَاتِ فِقْدَانِ الْمَاءِ جَفَافُ الْجِلْدِ وَ غَوْ رُ الْعَيْنَيْن ِ وَ الْعَطَ شُ
َّ الشدِيدُ. وَ لِذَلِكَ يَتَهَت َّمُ َ الْاِت ِّصالُ بِأَقْرَبِ مَرْكَزٍ ِ صه ِّي ٍّ عِنْدَ ظُ هُورِ هَذِهِ الْأَعْرَاض ِ،
وَ َ الْأَفْضلُ ْ استِبَاقُهَا بِالْقِيَام ِ بِالْإ ِرْوَ اءِ الْفَمَوِي ِّ، مُنْذُ بِدَايَةِ الْإ ْ ِسهَال ِ، عَلَى الن َّهْوِ الْآتِي :
ِ أَضيفِي كِيسَ الْأَمْلاَه ِ إ ِلَى لِتْرٍ مِنَ الْمَاءِ َّ الصالِه ِ ُّ لِلشرْبِ وَ حَر ِّكِيهِ جَي ِّدًا لِإ ِعْدَادِ
مَهْلُول ِ الإ ِرْوَ اءِ.
أَعْطِي الط ِّ فْلَ مِنْ هَذَا الْمَهْلُول ِ بِالْكَأْس ِ أَوْ بِالْمِلْعَقَةِ عِد َّةَ مَر َّاتٍ فِي الْيَوْ م ِ.
وَ َّ خَاصةً بَعْدَ كُل ِّ تَبَر ُّزٍ.
إ ِذَا لَمْ ْ يَستَهْلِكْ طِفْلُكِ الْمَهْلُولَ خِلَالَ أَرْبَع ٍ وَ ْ عِشرِينَ َ ساعَةً، اِرْمِي مَا تَبَق َّي
مِنْهُ وَ أَعِد ِّي مَهْلُولاً جَدِيدًا.
َ سأَلَتْ س
- مَاذَا أَفْعَلُ إ ِذَا لَمْ أجِدْ أَكْيَاسَ الْأَمْلاَه ِ ؟
فَأجَابَتْهَا مَرْيَمُ :
- هَذِهِ الْأَكْيَاسُ تُوَ ز َّعُ مَج َّانًا فِي الْمَرَاكِزِ ِّ الصه ِّي َّةِ أَوْ تُبَاعُ فِي َّ الصيْدَلِيّاتِ بِشَمَن ٍ
زَهِيدٍ. وَ إ ِذَا لَمْ تَجِدِيهَا فَبِإ ِمْكَانِكِ إ ِعْدَادُ َّ الس وَ اءِل ِ بِالْمَنْزِل ِ. أَ لَيْسَ كَذَلِكَ يَا دُكْتُورُ ؟
- فِعْلاً. وَ ِ اصلِي يَا َ سي ِّدَتِي. أَمْلِي عَلَيْهَا طَ رِيقَةَ ِ تَهْضير ِ مَاءِ الْأُرْزِ، مَشَلاً، إ َنْ كُنْتِ
قَدْ جَر َّبْتِهِ.
َ نًا. أَو َّ لاً، َ تُضافُ مِلْعَقَةُ أَكْل ٍ مِنَ مَاءِ الأُرْزِ إ ِلَى أَكْشَرَ مِنْ لِتْرٍ مَاءً.
ثَانِيًا، يُغَل َّى الْخَلِيطُ، مُد َّةَ ْ نِصفِ س
ثَالِشًا َ يُصف َّى الْخَلِيطُ، ثُم َّ َ يُضافُ إ ِلَيْهِ مِقْدَارُ ْ نِصفِ مِلْعَقَةٍ َ ص غِيرَةٍ مِنَ الْمِلْه ِ.
- لَقَدْ َ كَسبْتِ خِبْرَةً، يَا َ سي ِّدَتِي. وَ يُمْكِنُ هَرْسُ الْأُرْزِ الْمَطْ بُوخ ِ وَ خَلْطُ هُ
بِالْهَلِيبِ وَ تَقْدِيمُهُ طَ عَامًا لِلط ِّ فْل ِ دُونَ الْاِنْقِطَ اع ِ عَن ِ الإ َ ِرْضاع ِ الط َّ بِيعِي ِّ وَ الت َّغْذِيَةِ الْعَادِي َّةِ.
ما يجب معرفته عن مرض الإسهال،
وزارة ّ الصهّة العموميّة، تونس،
(بتصرّف)
1999
َ اعَةٍ.
َ لْمَى :
- حَس
•
•
•
203
الشره
: ٌ
- كانَتْ عَيْناهُ غَاءِرَتَيْن ِ: (غ و ر) - غَارَتِ الْعَيْنُ : دَخَلَتْ فِي الر َّأْس ِ.
- حَيْرَةٌ ُ وبُهَا يَش خَوْ ف (ش و ب) - َ شابَ َّ الشيْءُ غَيْرَهُ : خَالَطَ هُ.
١
1 أكتشف النصّ
- ٢
- أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أُجِيبُ عَن ِ ُّ السوءَالَيْن ِ الْآتِيَيْن ِ دُونَ قِرَاءَةِ الن َّص ِّ :
- لِمَ زَارَتْ َ سلْمَى الط َّ بِيبَ ؟
- مَاذَا ْ استَفَادَتْ مِنْ هَذِهِ الز ِّيَارَةِ ؟
أَقْرَأُ كَامِلَ النّص ِّ وَ أُقَي ِّمُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
أ -
ب -
ج -
وَ اجَهَتْ َ سلْمَى ْ مُشكِلاً. أُحَد ِّدُهُ.
هَلْ تَوَ َّ صلَتْ إ ِلَى حَل ِّهِ ؟
هَلْ َ ساعَدَتْهَا بَقِي َّةُ َّ الش ِ خْصي َّاتِ فِي حَل ِّهِ ؟ كَيْفَ ذَلِكَ ؟
مَا هِيَ الْقَرَاءِنُ الد َّال َّةُ عَلَى جَهْل ِ َ سلْمَى بِمَا َ أَصابَ َ ص غِيرَهَا ؟
مَا هِيَ الْعَلاَمَاتُ ال َّتِي مَك َّنَتْ مَرْيَمَ مِنْ تَش َ ِصابَةِ الر َّض
لِمَاذَا تَو َّ ج َّهَتْ مَرْيَمُ بِجَارَتِهَا إ ِلَى الط َّ بِيبِ بِالر َّغْم ِ مِنْ تَش ِ هَا إ َ ِصابَةَ ابْنِهَا ؟
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الت َّوْ جِيهِي َّ الْمُتَعَل ِّقَ بِطَ رِيقَةِ الْقِيَام ِ بِالْإ ِرْوَ اءِ الْفَمَوِي ِّ.
فِي أَي ِّ ِ صيغَةٍ وَ رَدَتْ أَفْعَالُ جُمَل ِ هَذَا الْمَقْطَ ع ِ ؟
هَلْ تَرْتِيبُ اُلت َّعْلِيمَاتِ َ ض 属 رُورِي فِي هَذَا الْمَقْطَ ع ِ؟
أَقْرَأُ الْمَقْطَ عَ الت َّوْ جِيهِي َّ الْمُتَعَل ِّقَ بِطَ رِيقَةِ إ ِعْدَادِ مَاءِ الْأُرْزِ.
عَلَى َ لِسانِ مَنْ وَ رَدَتْ الت َّعْلِيمَاتُ ؟
بِمَ بُدِءَتْ كُل ُّ تَعْلِيمَةٍ ؟
مَاذَا تُفِيدُ هَذِهِ الْمُفْرَدَاتُ ال َّتِي بُدِءَتْ بِهَا الت َّعْلِيمَاتُ ؟
ِ يع ِ ؟
ْ خِيص
ْ خِيص ِ إ
أ -
ب -
ج -
أ -
ب -
ج -
د -
- ١
- ٢
- ٣
- ٤
٥
- ٦
204
3 أبدي رأيي
يَكْتَفِي بَعْضُ الن َّاس ِ بِتَبَادُل ِ الْخِبْرَاتِ فِي َ مَساءِلَ ِ صه ِّي َّةٍ، عَمَلاً بِالْمَشَل ِ َّ الشعْبِي ِّ ال َّذِي
مَعْنَاهُ ْ ''اِسأَلْ مُجَر ِّبًا وَ لاَ َ تَسلْ طَ بِيبًا''.
هَلْ َ تُشاطِرُهُمْ الر َّأْيَ ؟ لِمَاذَا ؟
4 أتوسّ ع
ِ صه ِّي َّةً وَ ُ أَعْرِضهَا عَلَى مُعَل ِّمِي وَ رِفَاقِي لِتَكُونَ
أَجْمَعُ مَطْ وِي َّاتٍ تَتَناوَ لُ َ مَساءِلَ
مُنْطَ لَقًا لِمُهَاوَ رَاتِنَا فِي َّ حِصةِ الت َّوَ اص َّ فَوِ ِّي
ُ ل ِ الش .
205
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
- ٦١
ا الت َّدْبِير ِ
ْ حُسنُ
حَد َّثَنَا َ شيْخٌ قَالَ : ''رَأَيْتُ مُعَاذَةَ الْعَنْبَرِي َّةَ يَوْ مًا كَئِيبَةً حَزِينَةً مُفَك ِّرَةً مُطْ رِقةً،
َ فَسأَلْتُهَا عَم َّا َ أَصابَهَا، فَقَالَتْ : ''أَهْدَى إ ِلَي َّ ابْنُ عَم ٍّ لِي ْ أُضهِي َّةً، وَ أَنَا امْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ، وَ لاَ
عَهْدَ لِي بِتَدْبِير ِ لَهْم ِ َ الْأَضاحِي ِّ. وَ قَدْ ذَهَبَ ال َّذِينَ كَانُوا يُدَب ِّرُونَهُ وَ يَقُومُونَ بِهَق ِّهِ. وَ قَدْ
خِفْتُ أَنْ ِ يَضيعَ بَعْضُ هَذهِ َّ الشاةِ، وَ ْ لَستُ أَعْرِفُ وَ ْ ضعَ جَمِيع ِ أَجْزَاءِهَا فِي أَمَاكِنِهَا.
وَ قَدْ عَلِمْتُ أَن َّ الل َّهَ لَمْ يَخْلُقْ فِيهَا وَ لاَ فِي غَيْرِهَا َ شيْئًا لاَمَنْفَعَةَ فِيهِ. وَ لَكِن َّ الْمَرْءَ يَعْجِزُ
لاَ مَهَالَةَ. وَ ْ لَستُ أَخَافُ مَنْ تَض ِلا َّ أَن َّهُ يَجُر ُّ تَض
أَم َّا الْقَرْنُ فَيُجْعَلُ مِنْهُ كَالْخُط َّ افِ، وَ َ يُس م َّرُ فِي جِذْع ٍ مِنْ أَجْذَاع ِ َّ السقْفِ، فَتُعَل َّقُ
عَلَيْهِ ِّ السلاَلُ وَ الْأَوْ عِيَةُ وَ كُل ُّ مَا خِيفَ عَلَيْهِ مَنَ الْفَأْرِ وَ الن َّمْل ِ وَ َّ الص ِ رَاصير ِ. وَ أَم َّا قِهْفُ
الر َّأْس ِ و وَ َ ساءِرُ الْعِظَ ام ِ َ فَسبِيلُهُ أَنْ َ يُكْسرَ بَعْدَ أَنْ يُعْرَقَ، ثُم َّ يُطْ بَخَ. فَمَا ارْتَفَعَ مِنَ
الد َّس كَانَ ْ لِلْمِصبَاه ِ وَ ِ لِلْعَصيدَةِ وَ لِغَيْرِ ذَلِكَ. ثُم َّ تُوءْخَذُ تِلْكَ الْعِظَ امُ فَيُوقَدُ بِهَا، فَلَمْ يَرَ الن َّاسُ
ْ يِيعَ الْكَشِير ِ.
ْ يِيع ِ الْقَلِيل ِ إ
َ الل َّهْيَانِ
َ م ِ
206
وَ قُودًا قَط ُّ ْ أَصفَى وَ لاَ َ أَحْسنَ لَهَبًا مِنْهَا. وَ إ ِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ فَهْيَ ْ أَسرَعُ فِي الْقِدْرِ وَ قَل َّمَا
يُخَالِطُ هَا الد ُّخَانُ. وَ أَم َّا ُّ الصوفُ فَلِلْمَلْبَس ِ وَ الْغِطَ اءِ وَ الْفِرَاش ِ. وَ بَقِيَ الْآنَ عَلَيْنَا الْاِنْتِفَاعُ
بِالد َّم ِ. وَ قَدْ عَلِمْتُ أَن َّ الل َّهَ عَز َّ وَ جَل َّ لَمْ يُهَر ِّمْ مِنَ الد َّم ِ الْمَس إ ِلا َّ أَكْلَهُ وَ ُ شرْبَهُ، وَ أَن َّ
لَهُ مَوَ ِ اضعَ يَجُوزُ فِيهَا وَ لاَ يُمْنَعُ مِنْهَا. وَ إ ِنْ أَنَا لَمْ أَقَعْ عَلَى عِلْم ِ ذَلِكَ حَت َّى َ يُوضعَ مَوْ ض
الْاِنْتِفَاع ِ بِهِ َ أَصابَنِي الْغَم ُّ.''
قَالَ َّ الشيْخُ : ''فَلَمْ أَلْبَشْ أَنْ رَأَيْتُهَا قَدْ َّ تَبَسمَتْ. فَقُلْتُ : «يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَدْ
انْفَتَهَ لَكِ بَابُ الر َّأْي ِ فِي الد َّم ِ !» فَقَالَتْ : «أَجَلْ، ذَكَرْتُ أَن َّ عَنْدِي قُدُورًا جُدُدًا، وَ قَدْ
زَعَمُوا أَنْ لاَ ش أَدْبَغَ وَ لاَ أَزْيَدَ فِي قُو َّ تِهَا مِنَ الت َّلْطِيخ ِ بِالد َّم ِ الْهَار ِّ ِ الد َّسم ِ. وَ قَ ْد
ْ استَرَحْتُ الْآنَ، إ ِذْ وَ قَعَ كُل ُّ َ ش يْءٍ مَوْ قِعَهُ.» ثُم َّ لَقِيتُهَا بَعْدَ ِ ست َّةِ ْ أَش هُرٍ، فَقُلْتُ لَهَا: «كَيْفَ
كَانَ قَدِيدُ تِلْكَ َّ الشاةِ ؟ « فَقَالَتْ : «لَمْ يَجِئْ وَ قْتُ الْقَدِيدِ بَعْدُ. لَنَا فِي َّ الشهْم ِ وَ الْأَلْيَةِ
وَ الْجُنُوبِ وَ الْعَظْ م ِ الْمُعْرَقِ وَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مَعَاشٌ . وَ لِكُل ِّ َ ش يْءٍ أَوَ انٌ.»، فَلَمْ أَرَ فِي مَنْ
عَرَفْتُ مَنْ ُ يَفْضلُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ تَدْبِيرًا.''
الشره
أبو عشمان عمرو بن بهر الجاحظ، البخلاء،
دار صادر، بيروت، (دون تاريخ)، ص ص
(بتصرّف)
ِ عَ
53 - 54
ْ فُوه ِ
207
َ يْءَ
-
-
قِهْفُ
الل َّهْيَانِ
الر َّأْس ِ :
:
الْقِهْفُ هُوَ أَحَدُ أَجْزَاءِ الْجُمْجُمَةِ.
(ل ه ي) - الل َّهْيَانِ هُمَا عَظْ ما الْفَك ِّ ْ الْأَسفَل ِ الل َّذَانِ فِيهِمَا
الْأَس
(ع ر ق) - عَرَقَ الْعَظْ مَ : أَكَلَ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللّهْم ِ نَهْشًا
بِأَس
(د س م) - َ الد َّسمُ هُوَ المَاد َّةُ الد ُّهْنِي َّةُ ال َّتِي ْ أَصلُهَا َّ الشهْمُ
وَ الل َّهْمُ.
(س ف ه) - َ سفَهَ الد َّمَ : أَرَاقَهُ وَ َ صب َّهُ.
(د ب غ) - دَبَغَ الجِ لْدَ : عَالَجَهُ بِمَاد َّةٍ لِيَلِينَ وَ يَزُولَ مَا بِهِ مِنْ
رُطُ وبَةٍ وَ رَاءِهَةٍ كَرِيهَةٍ.
ْ نَانُ.
يُعْرَقُ -
ْ نَانِهِ.
:
الد َّسَمُ -
-الد َّمُ ْ الْمَسفُوهُ
أَدْبَغَ
:
:
:
-
1 أكتشف النصّ
ُّ وءَال ِ :
- ١
- ٢
أَتَأَم َّلُ ُّ الصورَةَ وَ أَقْرَأ الْجُمْلَةَ الْآتِيَةَ، ثُم َّ أُجِيبُ عَن ِ الس
''لَمْ أَرَ فِيمَنْ عَرَفْتُ مَنْ ُ يَفْضلُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ تَدْبِيرًا.''
مَا الْأَمْرُ ال َّذِي بَرَعَتْ هِذِهِ الْمَرْأَةُ فِي تَدْبِير ِهِ ؟
أقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أَتَشَب َّتُ فِي ِ صه َّةِ إجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
أ -
ب -
ج -
- ١
مَا هُوَ ْ الْمُشكِلُ ال َّذِي اعتَرَضَ مُعَاذَةَ الْعَنْبَرِي َّةَ ؟
مَا هُوَ َ سبَبُ هَذَا الْمُش
مَا أَثَرُهُ فِي هَذِهِ المَرْأَةِ ؟
ْ كِل ِ ؟
أ -
ب -
ج -
أ -
ج -
- ٢
- ٤
- ٥
فِي الْفِقْرَةِ الش َّانِيَةِ َّ قَسمَتْ مُعَاذَةُ الْعَنْبَرِي َّةُ ْ الْأُضهِي َّةَ أَجْزَاءً.
مَا هِيَ الْأَجْزَاءُ ال َّتِي عَرَفَتْ كَيْفَ تَنْتَفِعُ بِهَا ؟
مَا هُوَ الْجُزْءُ ال َّذِي لَمْ تَهْتَدِ إ ِلَى كَيْفِي َّةِ الْاِنْتِفَاع ِ بهِ ؟
لِمَاذَا َ سكَتَتْ عَن ِ الل َّهْم ِ ؟
- ٣ جَرَتْ أَحْدَاشُ الن َّص ِّ فِي زَمَنَيْن ِ.
مَا هِيَ الْمُد َّةُ ِ الْفَاصلَةُ بَيْنَهُمَا ؟
ب - هَلْ تَغَي َّرَتْ طِبَاعُ مُعَاذَةَ الْعَنْبَرِي َّةِ فِي هَذهِ الْمُد َّةِ ؟
مَا هُوَ ْ الاِستِنْتَاجُ ال َّذِي تَأَك َّدَ َّ لِلشيْخ ِ إ ِثْرَ لِقَاءِهِ الش َّانِي بِهَذِهِ الْمَرْأَةِ ؟
ُ أَصوغُ، مِنْ قَوْ ل ِ مُعَاذَةَ فِي الْفِقْرَةِ الش َّانِيَةِ، تَعْلِيمَاتٍ تُبَي ِّنُ كَيْفِي َّةَ الْاِنْتِفَاع ِ
بِأَجْزَاءِ ْ الْأَضهِي َّةِ ْ مُستَعْمِلاً ِ صيغَةَ الْأَمْرِ أَوِ َ الْمَصادِرَ، وَ أَكْتُبُهَا عَلَى ِ كُر َّاسي.
أ - مَا هُوَ الْهَل ُّ ال َّذِي رَأَتْهُ مُعَاذَةُ لِلْاِ نْتِفَاع ِ بِدَم ِ ْ الْأُضهِي َّةِ ؟
ب -
- ٦ أ -
نَفْس ِ الت َّرْكِيبِ :
بِمَ دَع َّمَتْ الْهَل َّ ال َّذِي رَأَتْهُ ؟
أَقْرَأُ الْجُمْلَةَ الْآتِيَةَ وَ أَبْهَشُ فِي الن َّص ِّ عَنْ جُمَل ٍ أُخْرَى ْ اشتَمَلَتْ عَلَى
208
''أَم َّا الْقَرْنُ فَيُجْعَلُ مِنْهُ كَالْخُط َّ افِ.''
ب - عَلاَمَ يَدُل ُّ هَذَا الت َّرْكِيبُ ؟
ْ أَستَعْمِلْهُ فِي مَقَام ٍ مُنَاس
ِ بٍ.
ج -
3 أبدي رأيي
هَلْ تَرَى أَن َّ الْمَرْأَةَ قَدْ َ أَحْسنَتْ َ الت َّصر ُّفَ فِي ْ الْأُضهِي َّةِ ؟
اِدْعَمْ وِجْهَةَ نَظَ رِكَ.
4 أتوسّ ع
ُ أَصوغُ مَعَ رِفَاقِي خَمْسَ َ نَصاءِهَ تَتَوَ ج َّهُ بِهَا الْأُم ُّ لِابْنَتِهَا َ لِمُساعَدَتِهَا فِي ْ تَصرِيفِ
ُ شوءُونِ بَيْتِهَا.
209
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
- ٦٢
الاِخْتِيَارُ
°
ا
لَكَ
لَمْ يَكَدْ أَبِي يَبْلُغُ عِيَادَةَ الط َّ بِيبِ حَت َّى ارْتَمَى عَلَى أَحَدِ الْمَقَاعِدِ بِقَاعَةِ الِانْتِظَ ارِ
وَ هُوَ يَكَادُ يَخْتَنِقُ.كَانَ يَلْهَشُ، وَ مِنْ حِين ٍ إ ِلَى آخَرَ ْ يَضغَطُ عَلَى رَقَبَتِهِ أَوْ َ ص دْرِهِ. ثُم َّ
أَخَذَتْهُ نَوْ بَةٌ مِنَ ُّ السعَال ِ انْتَفَخَتْ لَهَا أَوْ دَاجُهُ وَ احْمَر َّتْ عَيْنَاهُ وَ تَطَ ايَرَ رذَاذُ رِيقِهِ عَلَى
ثِيَابِهِ. تَمَل َّكَنِي خَوْ فٌ، فَارْتَمَيْتُ عَلَيْهِ وَ َ حَضنْتُهُ وَ أَنَا أَرْتَعِشُ . اِقْتَرَبَتْ مِن ِّي المُم َّرِض
وَ رَب َّتَتْ عَلَى كَتِفِي وَ هَد َّأَتْ مِنْ رَوْ عِي ثّم َّ قَادَتْ أَبِي بِرِفْق ٍ إ ِلَى قَاعَةِ الْعِلاَج ِ، فَتَبِعْتُهَا وَ أَنَا
َ أَمْسهُ دَمْعَا تَرَقْرَقَ بِعَيْنَي َّ.
ْ أَسرَعَ الط َّ بِيبُ إ ِلَى أَبِي ْ فَأَسنَدَهُ إ ِلَى أَرِيكَةٍ، وَ وَ َ ضعَ عَلىَ أَنْفِهِ وَ فَمِهِ كِمَامَةً
ِ مُت َّصلَةً بِأُنْبُوبٍ يَخْرُجُ مِنَ الْجِدَارِ، عَلِمْتُ فِيمَا بَعْدُ أَن َّهَا تُزَو ِّ دُهُ ِ بِالأُكْسجَانِ. بَقِيَ عَلَى
تِلْكَ الْهَال ِ رُبُعَ َ ساعَةٍ تَقْرِيبًا ْ استَرَد َّ إ ِثْرَهَا َ أَنْفَاسهُ، فَنَظَ رَ إ ِلَيْهِ الط َّ بِيبُ مَلِيًّا ثُم َّ َ سأَلَهُ فِي
نَبْرَةٍ هِيَ مَزِيجٌ مِنَ َّ الش فَقَةِ وَ الل َّوْ م ِ :
َ ةُ
210
- لَمْ تُهَاوِلْ الت َّنْقِيصَ مِنْ عَدَدِ َ السجَاءِرِ ال َّتِي تُدَخ ِّنُهَا فِي اليَوْ م ِ ! أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
- أَجَلْ يَا دُكْتُورُ. لَقَدْ عَجَزْتُ !
- لِلْمَر َّةِ الش َّانِيَةِ تُخْلِفُ عَهْدًا قَطَ عْتَهُ عَلَى ِ نَفْسكَ ! طَ الَماَ َ شرَحْتُ لَكَ أَن َّ
الأَدْوِيَةَ ال َّتِي وَ َ صفْتُهَا لَكَ تُوجِبُ الاِنْقِطَ اعَ عَنْ الت َّدْخِين ِ أَوْ ، عَلَى الأَقَل ِّ، الت َّنْقِيصَ مِنْهُ.
- أَنَا مُعَر َّضٌ ، بِهُكْم ِ مِهْنَتِي ُ لِضغُوطٍ وَ إ ِرْهَاقٍ وَ َ مَشاكِلَ لاَ حَد َّ لَهَا.
َ هِيهٌ، لاَ تَخْلُو حَيَاتُنَا مِنْ َ مَشاكِلَ وَ مَتَاعِبَ، غَيْرَ أَن َّ الت َّدْخِينَ لاَ يُخَل ِّص
مِنْهَا. بَلْ إ ِن َّهُ ِ يُضيفُ إ ِلَيْهَا مَتَاعِبَ أُخْرَى. فَك ِّرْ فِي ِ صه َّتِكَ. أَبْنَاوءُكَ فِي حَاجَةٍ إ
- أَنَا فِي حَيْرَةٍ يَا دُكْتُورُ. أَعْلَمُ أَن َّ حَيَاتِي مُهَد َّدَةٌ، وَ أَن َّهُ لاَ مَنَاصَ مِنَ الإ
ُ نَا
ِلَيْكَ !
ِقْلاَع ِ
211
- ص
•
•
عَن ِ الت َّدْخِين ِ، لَكِنْ كَيْفَ َّ السبِيلُ إ ِلَيْهِ ؟
- لاَ أَحَدَ ْ يَستَطِيعُ أَنْ يُمِد َّكَ بِهَل ٍّ ِ سهْرِي ٍّ، وَ إ ِن َّمَا يَنْبَغِي أَنْ تُغَي ِّرَ بَعْضَ
ُّ السلُوكَاتِ وَ أَنْ تَت َّخِذَ مَوَ اقِفَ جَدِيدَةً مِنْهَا :
الاِقْتِنَاعُ بِأَن َّ الت َّدْخِينَ عَادَةٌ َ سي ِّئَةٌ وَ ُ سلُوكٌ 属 اجْتِمَاعِي غَيْرُ طَ بِيعِي ٍّ وَ بِأَن َّهُ نِقْمَةٌ
عَلَى ِّ الصهَةِ.
تَفَادِي الل ِّقَاءَاتِ وَ َ الجَلَساتِ وَ أَوْ قَاتِ الفَرَاغ ِ الْمُعَر ِّض
َ مُمَارَسةُ ِ أَنْش طَ ةٍ وَ هِوَ ايَاتٍ مُفِيدَةٍ ِ تُنْسي الت َّدْخِينَ َ كَالر ِّيَاضةِ أَوْ الْبَس
الت َّكْشِيفُ مِنَ الخَرَجَاتِ إ ِلَى الهَوَ اءِ الط َّ لْق ِ وَ الت َّمَت ُّعُ بِالط َّ بِيعَةِ.
تَعْوِيضُ َّ السجَاءِرِ بِبَعْض ِ الْمَوَ اد ِّ الغِذَاءِي َّةِ الن َّافِعَةِ .
اِجْتِنَابُ الْمُنَب ِّهَاتِ وَ ِّ الْمُنَش طَ اتِ ال َّتِي تُذَك ِّرُ بِالت َّدْخِين ِ.
الإ ِيمَانُ بِأَن َّ العَزيِمَةَ َّ الصادِقَةَ هِيَ العَامِلُ الأَس ِ ي ُّ لِلْإ
...وَ غَادَرْنَا عِيَادَةَ الط َّ بِيبِ وَ أَنَا َ أَتَساءَلُ: » عَجَبًا! كَيْفَ يَفْتَتِنُ الإ َ ِنْسانُ بِلَذ َّةِ
الت َّدْخِين ِ حَت َّى ِ يَصيرَ عَبْدًا ِّ لِلسيجَارَةِ، فَإ ِذَا أَرَادَ الت َّخَل ُّصَ مِنْهَا لَقِيَ مِنَ العَنَتِ أَش
ْ تَنَةِ.
َ ةِ لِلت َّدْخِين ِ.
ِقْلاَع ِ عَن ِ الت َّدْخِين ِ.
َ د َّهُ!»
َ اس
•
•
•
•
•
عن : وثيقة أعدّتها وزارة الصهّة العموميّة، بالتعاون مع الكش ّ افة التونسيّة
) معا ضدّ التدخين من أجل صهّة أفضل )،
المطبعة الرسميّة، تونس،2002
الشره
:
:
:
- مَنَاصٌ
-
-
يَفْتَتِنُ
العَنَتُ
1 أكتشف النصّ
) ن و ص ( - نَاصَ : فَر َّ. لاَ مَنَاصَ : لاَ مَفَر َّ.
) ف ت ن ( - اِفْتَتَنَ بِالأَمْرِ : ْ اِستَهْوَ اهُ وَ أَعْجَبَهُ.
) ع ن ت) - عَنِتَ فُلاَنٌ : وَ قَعَ فِي َ مَشق َّةٍ وَ ش
ِ د َّةٍ.
ْ ئِلَةِ :
- إ
-١
-٢
-١
-٢
-٣
أَقْرَأُ الْعُنْوَ انَ والْجُمْلَتَيْن ِ الآتِيَتَيْن ِ، ثُم َّ أُجِيبُ عَنْ الأَس
» لاَ أَحَدَ ْ يَستَطِيعُ أَنْ يُمِد َّكَ بِهَل ٍّ ِ سهْرِي ٍّ، وَ إ ِن َّمَا كُل ُّ مَا فِي الأَمْرِ أَنْ تُغَي ِّرَ بَعْضَ
ُّ السلُوكَاتِ «
- مَنْ يَكُونُ الْمُتَكَل ِّمُ ؟
ِلَى مَنْ يَتَوَ ج َّهُ بِالْخِطَ ابِ ؟
- مَا مَوْ ُ صوعُ الْمُهَاوَ رَةِ ؟
أقْرَأُ كَامِلَ الن َّص ِّ وَ أُعَد ِّلُ إ ِجَابَتِي.
2 أحلّل النصّ
أ -
ظَ هَرَتْ عَلَى الأَبِ، عِنْدَ وُ ُ صولِهِ إ ِلَى عِيَادَةِ الط َّ بِيبِ، عِد َّةُ أَعْرَاض ٍ لِمَرَض ٍ
نَاجِم ٍ عَنْ الت َّدْخِين ِ
أ- أُعَد ِّدُ هَذِهِ الأَعْرَاضَ .
ب- مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَكًونَ هَذَا الْمَرضُ الّذِي َ أَصابَ الأَبَ؟
َ سبَقَ لِلْمَرِيض ِ أَنْ زَارَ الط َّ بِيبَ لِنَفْس ِ َّ السبَبِ .
أ- ْ أَستَخْرِجُ مِنَ النَصّ القَرِينَةَ الد َّال َّةَ.
ب- بِمَ َّ فَسرَ الْمَرِيضُ عَوْ دَتَهُ إ ِلَى الط َّ بِيبِ ؟
بِمَ بَر َّرَ الْمَرِيضُ ْ الاِستِمْرَارَ فِي التَدْخِين ِ رَغْمَ تَهْذِيرِ الط َّ بِيبِ ؟
ب- هَلْ تَرَى هَذِهِ الْمُبَر ِّرَاتِ وَ جِيهَةً ؟
212
حَاوَ لَ الْطَ بِيبُ إ ِقْنَاعَ ِ الْمَرِيض بِالتَخَل ِّي عَنْ الْت َّدْخِين ِ بِاعْتِمَادِ حُج َّتَين ِ. مَا هُمَا ؟
عَرَضَ الط َّ بِيبُ عَلَى الْمَرِيض ِ عِد َّةَ حُلُول ٍ َ تُساعِدُهُ فِي الْإ ِقْلاَع ِ عَنْ الت َّدْخِين ِ.
أ- هَلْ الاِكْتِفَاءُ بِأَحَدِهَا مُجْدٍ؟
ب- أُحَاوِلُ تَجْمِيعَهَا فِي ِ صنْفَيْن ِ أَوْ أَكْشَرَ.
ج- مَا هُوَ ْ الْاِسمُ ْ الْمُشتَق ُّ الذ ِّي بُدِءَتْ بِهِ كُل ُّ تَعْلِيمَةٍ وَ مَا هِيَ ِ صيغَتُهُ َّ الصرْفِي َّةُ؟
د- ُ أَصوغُ كُل َّ تَعْلِيمَةٍ بِطَ ريقَةٍ أُخْرَى بالاِعْتِمَادِ عَلَى مَا عَرَفْتُهُ فِي نُص
س
ُ وص ٍ
َ ابِقَةٍ.
-٤
-٥
3 أبدي رأيي
يَبْدُو الر َّاوِي َ شدِيدَ الت َّعَل ُّق ِ بِأَبِيهِ وَ مُتَأَث ِّرًا جِدًّا بِمَا َ أَصابَهُ َ بِسبَبِ الت َّدْخِين ِ.
مَاذَا تَقْتَرِهُ عَلَيْهِ لِيُنْقِذَ أَبَاهُ مِنْ هَذِهِ الآفَةِ ؟
4 أتوسّ ع
اُلْت َّدْخِينُ آفَةٌ تُهَد ِّدُ ِ صه َّةَ الجَمِيع ِ وَ حَيَاتَهُمْ. أَتَهَاوَ رُ مَعَ رِفَاقِي :
- عَنْ ْ أَسبَابِ الْت َّدْخِين ِ وَ دَوَ افِعِهِ .
- عَنْ َّ مَضارِهِ ِّ الصه ِّي َّةِ وَ َ الاِقْتِصادِي َّةِ وَ البِيئِي َّةِ.
- عَم َّا يَغْنَمُهُ الْمُدَخ ِّنُ بِإ ِقْلاَعِهِ عَن ِ الت َّدْخِين ِ.
213
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
للتقييم
-٦٣
لِنَهْفَظْ هَذِهِ الش َّرْوَ ةَ ا
كُنْتُ عَاءِدَةً مِنَ َ الْمَدْرَسةِ فَلَمَهْتُ الْخَالَةَ ُ سعَادَ ْ تُسرِعُ الْخُطَ ى. اِقْتَرَبْتُ مِنْهَا،
فَبَدَا لِي أَن َّهَا تَتَهَد َّشُ إ ِلَى َ شخْص ٍ م َّا، لَكِنْ لاَ أَحَدَ يُرَافِقُهَا! عَجَبًا.. ! إ ِن َّهَا تُهَد ِّشُ
َ نَفْسهَا. لاَ َ شك َّ أَن َّ أَمْرًا هَامًّا ْ يَشغَلُ فِكْرَهَا. بَادَرْتُهَا بِالت َّهِي َّةِ فَقَب َّلَتْنِي ث ُّمَ طَ فِقَتْ تُهَد ِّثُنِي
فِي َ ش يْءٍ مِنَ الاِنْفِعَال ِ : » غَرِيبٌ أَمْرُ هَذِهِ َّ الش رِكَةِ ! إ ِن َّهَا َ تُسج ِّلُ بِفَوَ اتِير ِهَا مَبَالِغَ بَاهِض
وَ تُطَ الِبُنَا بِأَنْ نَدْفَعَهَا لَهَا كَامِلَةً قَبْلَ أَنْ تَنْظُ رَ فِي ِ اعْتِراَضنَا وَ قَبْلَ أَنْ تَتَبَي َّنَ الخَلَلَ فِي
عَد َّادَاتِهَا ! َ أَتُصد ِّقِينَ أَن َّ عَاءِلَتِي َّ الصغِيرَةَ ْ تَستَهْلِكُ كُل َّ هَذِهِ الْكَم ِّي َّةِ مِنْ الْمَاءِ الْمُس
بِالفَاتُورَةِ ؟ ». َ ضهِكْتُ فِي ِ سر ِّي لِأَن ِّي رَأَيْتُ حَفِيدَيْهَا أَكْشَرَ مِنْ مَر َّةٍ َ يَتَرَاشقَانِ، فِي
غَفْلَةٍ مِنْهَا، بِالْمَاءِ الْمُتَدَف ِّق ِ مِنْ خُرْطُ وم ٍ ْ يَستَعْمِلُهُ جَد ُّهُمَا لِرَي ِّ ْ أَشجَارِ الْهَدِيقَةِ. لَكِن ِّي
لَمْ أَقْدِرْ عَلَى أَنْ َ أُصارِحَهَا بِالأَمْرِ خَوْ فًا عَلَى الص
وَ ص إ ِلَىالْمَنْزِل ِفَأَخْبَرْتأُم ِّيبِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْخَالَةِ ُ سعَادَ، َّ فَقَالَتْ:«السي ِّدَةُ
ُ سعَادُ امْرَأَةٌ نَبِيهَةٌ وَ ِ نَشيطَ ةٌ بِالر َّغْم ِ مِنْ تَقَد ُّمِهَا فِي ِّ السن ِّ، لَكِنْ يَبْدُو أَن َّهَا تُهَاس َ ش رِكَ َة
الْمَاءَ قَبْلَ أَنْ تُهَاسِبَ نَفْس ِن َّ بِإ ِمْكَانِهَا أَنْ تُرَاقِبَ ْ استِهْلاَكَهَا لِلْماءِ ِ بِنَفْسهَا إ ِذَا
َ ةً
َ ج َّلَةِ
ِ بُ
َّ بِي َّيْن ِ .
214
َ هَا.إ
َ لْتُ
ْ استَعَانَتْ بِبَعْض ِ الت َّعْلِيمَاتِ.» ثُم َّ أَخْرَجَتْ مِنْ أَحَدِ أَدْرَاج ِ الْمَكْتَبَةِ كُتَي ِّبًا وَ وَ ض
أَمَامِي. َ تَصف َّهْتُ الْكِتَابَ فَقَرَأْتُ فِيهِ :
أَحْكِمْ غَلْقَ الْهَنَفِي َّاتِ لِتَمْنَعَهَا مِنَ القَطْ رِ، وَ تَفَق َّدْ بِانْتِظَ ام ِ طَ ر َّادَةَ المَاءِ
بِالْمِرْحَاض ِ، وَ اعْلَمْ أَن َّ ْ رَشهًا وَ احِدًا يُمْكِنُ أَنْ َ يَتَسب َّبَ فِي َ خَسارَةِ آلاَفِ الل ِّتْرَاتِ مِنَ
المَاءِ س
َ سج ِّلْ مِنْ حِين ٍ إ ِلَى آخَرَ أَرْقَامَ عَد َّادِ الْمَاءِ فِي آخِرِ َ الْمَساءِ وَ فِي ص
المُوَ الِي دُونَ أَنْ ْ تَستَعْمِلَ الْهَنَفِي َّاتِ بَيْنَ الْفَتْرَتَيْن ِ. فَإ ِنْ لاَحَظْ تَ فَارِقًا فَذَاكَ دَلِيلٌ عَلَى
وُ جُودِ ْ رَشه ٍ يَنْبَغِي َ اكْتِشافُهُ وَ إ ِص
لاَ ِ تَغْسلْ ِ أَرْضي َّةَ البَيْتِ بِمَاءٍ غَزِيرٍ، بَلْ ِ اقْتَصرْ عَلَى َّ مَساحِةِ الْكَنْس ِ الْعَادِي َّةِ
مُبَل َّلَةً، فَهِيَ كَافِيَةٌ لِلت َّنْظِيفِ.
ْ اِستَعْمِلْ ً كَأْسا مِنَ الْمَاءِ لِمَض َ ةِ فَمِكَ بَدَلَ تَرْكِ الْمَاءِ َ مُنْسابًا مِنَ الْهَنَفِي َّةِ.
ْ اِسق ِ حَدِيقَتَكَ فِي آخِرِ الن َّهَارِ حِينَ تَنْخَفِضُ حَرَارَةُ َ الشمْس ِ، فَتَهْفَظَ الْمَاءَ
مِنَ الت َّبَخ ُّرِ.
لَمْ ْ أَصبِرْ عَلَى قِرَاءَةِ كُل ِّ الت َّعْلِيمَاتِ، ْ فَاستَأْذَنْتُ أُم ِّي وَ َ قَصدْتُ أَقْرَبَ كُتْبِي َّةٍ
وَ اس َ خْتُ كَامِلَ َّ الصفْهَةِ ال َّتِي قَرَأْتُ فِيهَا الت َّعْلِيمَاتِ. وَ ُ بِس رْعَةٍ طَ رَقْتُ بَابَ الْخَالَةِ
ُ سعَادَ، فَإ ِذَا هِيَ َ أَفْضلُ حَالاً مِنْ قَبْلُ.
َ سل َّمْتُهَا ْ الن ُّس خَةَ قَاءِلَةً : » لَقَدْ َ شغَلَتْنِي فَاتُورَتُكِ، وَ أَرْجُو أَنْ تَقْبَلِي هَدِي َّتِي لَعَل َّهَا
تَكُونُ لَكِ عَوْ نًا.»
َ عَتْهُ
َ بَاه ِ الْيَوْ م ِ
،
ْ مَض
ْ لاَحُهُ.
•
َ نَوِيًّا.
•
•
•
•
ْ تَنْس
وزارة البيئة والتهيئة الترابيّة، خمسون نصيهة و نصيهة لهماية المحيط،
تونس، ط3
(بتصرّف)
1995 ص 20
215
٦ الوحدة
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
للإدماج
ُ الش ُّعْبَانِ
اِقْتِنَاص ٦٤-
ا
216
°
كُنْتُ بِرِفْقَةِ الْعَم ِّ مَهْفُوظٍ فِي بَطْ ن ِ وَ ادٍ عَمِيق ٍ، وَ هُوَ يُهَد ِّثُنِي عَنْ بُطُ ولَاتِهِ فِي
َ صيْدِ الأَفَاعِي وَ الش َّعَابِين ِ. وَ فَجْأَةً تَوَ ق َّفَ الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ وَ َ أَشارَ بِإ ْ ِصبَعِهِ إ ِلَى آثَارِ انْس
زَاحِفٍ عَظِيم ٍ لَمْ ُ يَشك َّ فِي أَن َّهُ ثُعْبَانٌ. فَتَتَب َّعْنَاهَا حَت َّى أَوْ َ صلَتْنَا إ ِلَى مَدْخَل ِ غَارٍ أَمَامَهُ
َ ساحَةٌ َ فُرِشتْ ً حَصى. عِنْدَهَا طَ لَبَ مِن ِّي الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ أَنْ أَخْتَبِئَ خَلْفَ جِذْع ِ ش
وَ أُرَاقِبَهُ فِي ص
ْ اِستَعَد َّ الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ للاقْتِنَاص ِ، فَوَ َ ضعَ جِرَابَهُ عَلَى الأَرْض ِ وَ أَخْرَجَ مِنْهُ أَرْبَعَ
َ بَيْضاتٍ وَ َ ض عَهَا عَلَى َ الْهَصى، ثُم َّ أَخَذَ دُف َّهُ وَ قَامَ يَدُق ُّهُ دَقًّا عَنِيفًا َ سرِيعًا وَ ِ يَمْشي أَمَامَ
الْغَارِ ْ مِشيَةً جَانِبِي َّةً وَ عَيْنَاهُ مُهَد ِّقَتَانِ فِيهِ فِي انْتِبَاهٍ َ شدِيدٍ. وَ أَطَ الَ الدَق َّ عَلَى الدُف ِّ، وإ ِذَا
بِرَأْس ٍ ْ أَس وَ دَ يُطِل ُّ مِنَ الْغَارِ يَتْبَعُهُ ْ جِسمٌ غَلِيظٌ طَ وِيلٌ أخَذَ َ يَنْسل ُّ فِي بُطْءٍ رَهِيبٍ. قَفَزَ الْعَم ُّ
مَهْفُوظٌ إ ِلَى الْوَ رَاءِ دُونَ أَنْ يَكُف َّ عَلَى الدَق ِّ. وَ ُ س رْعَانَ مَا أَخَذَ الش ُّعْبَانُ يَقْفِزُ فِي الْهَوَ اءِ
فِي ات ِّجَاهِ الْعَم ِّ مَهْفُوظٍ والر َّجُلُ يَنْفَلِتُ مِنْهُ عَدْوً ا وَ قَفْزَا ولاَ يَنْفَك ُّ ْ يَضرِبُ الدُف َّ وَ يُبَد ِّلُ
الأَوْ زَانَ آمِلًا فِي إ ِتْعَابِ الْهَيَوَ انِ وَ تَخْدِيرِ َ أَعْصابِهِ.وَ َ شاهَدَ الش ُّعْبَانُ َ بَيْضةً فَانْقَض َّ عَلَيْهَا
وَ ازْدَرَدَهَا، وَ َ انْتَصبَ مُلَو ِّ حًا ِ بِرأْسهِ، وقدْ أَخْرَجَ َ لِسانًا دَقِيقًا مِنْ فَم ٍ كَانَ يَبْدُو كَمِنْقَارِ
الن ُّس
ِ يَابِ
َ جَرَةٍ
َ مْتٍ.
ُ ورِ.
ٍ
َ لَتْ
...وَ تَوَ اص َ المُساوَ رَةُ بَيْنَ الْقَانِص ِ وَ الش ُّعْبَانِ، وَ لَمْ تَبْقَ إ ِلا َّ َ بَيْضةٌ وَ احِدَةٌ. لَقَدْ بَدَا
عَلَى الش ُّعْبَانِ الت َّعَبُ وخَد َّرَ َ أعْصابَهُ دَق ُّ الدُف ِّ، وَ لَمْ يُطِقْ تحْدِيقَ نِظْ رَةِ الْقَانِص ِ، فَانْطَ فَأَ
َ ش رَرُ عَيْنَيْهِ، وأَحَس َّ الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ بِأَن َّ الل َّهْظَ ةَ ال َّتِي يَنْتَظِرُهَا قَدْ اقْتَرَبَتْ. وحِينَ أَرْس
الش ُّعْبَانُ أَعْلَى بَدَنِهِ فِي ات ِّجَاهِ َ الْبَيْضةِ ْ أَسقَطَ الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ الدُف َّ وَ انْقَض َّ عَلَيْهِ بِمَجَامِع ِ
قُوَ اهُ، وَ َ أَصابَ مِنْهُ الْقَفَا . ثُم َّ أَخْرَجَ مِنْ جِرَابِهِ عُوَ يْدًا َ أَخْضرَ طَ رِيًّا وَ أَدْخَلَهُ فِي فَم ِ
الش ُّعْبَانِ بِرِفْق ٍ، َّ فَعَضهُ وَ أَفْرَغَ فِيهِ ُ سم َّهُ. وَ عِنْدَءِذٍ دَس َّ الْعَم ُّ مَهْفُوظٌ الش ُّعْبَانَ فِي جِرَابِهِ فِي
ارْتِيَاه ٍ وَ غِبْطَ ةٍ.
وَ لَمْ أَدْرِ كَيْفَ انْدَفَعْتُ نَهْوَ الر َّجُل ِ وَ قَدْ انْتَابَنِي ُ شعُورٌ غَامِضٌ امْتَزَجَ فِيهِ
الْخَوْ فُ بالإ ِعْجَابِ، وَ َ سأَلْتُهُ فِي ْ اض طِرَابٍ :«ماذَا كُنْتَ تَفْعَلُ لَوْ لدَغَكَ هَذَا الش ُّعْبَانُ ؟» ،
فَأَجَابَنِي فِي ثِقَةٍ وَ اعتِداد َ دِيدُ الهَذَرِ، أَحْرِصُ عَلَى أَنْ لاَ أَتْرُكَ لِخَص
َ فُرْصةَ إ َ ِصابَتِي. وَ مَعَ ذَلِكَ فَأَنَا عَارِفٌ بِقَوَ اعِدِ إ ِسعَافِ َ الْمُصابِ بِلَدْغ ِ الش ُّعْبَانِ قَبْلَ نَقْلِهِ
إ ِلَى الْمُس ْ فَى، وإلا َّ لَمَا َ سمَهْتُ لَكَ بِمُرَافَقَتِي. وَ يُمْكِنُ أَنْ نُلَخ ِّصَ هَذِهِ الْقَوَ اعِدَ فِي
ثَلاَشِ عَمَلِي َّاتٍ أَس
تَهْدِءَةِ َ الْمُصابِ وَ ْ تَشجِيعِهِ وطَ مْأَنَتِهِ حَت َّى يَتَخَل َّصَ مِنْ حَالَةِ ْ الاض طِرَابِ ال َّتِي
تَنْتَابُهُ عَادَةً.
وَ ْ ضع ِ رِبَاطٍ ضاغِطٍ بَعْدَ مَوْ ِ ضع ِ الل َّدْغَةِ َ مُبَاشرَةً حَت َّى يُعَرْقِلَ َ انْتِشارَ ُ السم ِّ فِي
بَاقِي أَجْزَاءِ الْجِس
تَشْبِيتِ ْ الْعُضوِ َ الْمُصابِ وَ تَقْلِيل ِ حَرَكَتِهِ قَدْرَ الْمُس
الط َّ اهِر قيقة، نسور وضفادع،
الدّار التّونسيّة للنشر، 1973، ص ص
(بتصرّف)
َ لَ
ْ مِي
101-93
َ تَطَ اع .ِ ''
: '' أَنَا ش
َ ِ اسي َّةٍ :
ْ م .ِ
ْ تَش
•
•
•
الشره
َ ارَعَ.
:
:
:
َ الْمُساوَ رَةُ (س و ر) - َ ساوَ رَ : ص
الْقَفَا (ق ف و) - الْقَفَا هُوَ مُوءَخ َّرُ الْعُنُق ِ.
اِعْتِدَادٌ (ع د د) - اِعْتَد َّ َّ بالش يْءِ : اِهْتَم َّ بِهِ.
-
-
-
217
فهرس الكتاب
ع ر النصّ الموءلّف
الصفهة
3
6
9
12
15
18
22
26
29
31
الدواء بيدك
الدرّاجة الصفراء
الغراب والشعلب
أمومة
الاختيار الصعب
صراع
الطفل والهمامتان
الراعي والماء
سمك ودلفين ) للتقييم (
المنزل الجديد ) للإدماج (
نجيب محفوظ
محمود بلعيد
نقولا أبو هنا
محمود طرشونة
نجيب محفوظ
عمر بن سالم
هند عزّوز
ريم العيساوي
عبد الوهاب الفقيه رمضان
عبد الهميد جودة السهّار
1
2
3
4
5
6
7
8
9
أحدّد بنية النصّ ّ الس رديّ و مكوّ ناته 10
33
37
41
45
49
52
56
60
63
66
69
71
المسوءوليّة
غزالة
كنز الفقراء
نداء المراعي البعيدة
حضن الواحة
نداء
الأخ المنقذ
في سيّارة الأجرة
فيض أمومة
حبّ الملوك
في طريقي إلى المنزل ) للتقييم (
الهلم يتهقّق ) للإدماج (
علي الهوسي
حسن نصر
علي الدوعاجي
عبد الواحد براهم
أحمد اللغماني
علي دب
محمّد المصمودي
الهسن واد الرحمان
بوراوي عجينة
ميخاءيل نعيمه
محمّد المصمودي
الطاهر علي عمران
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
أقرأ نصوصا يكون ّ الس رد فيها خطّ يّا أو غير خطّ ّي
220
73
76
79
83
86
89
93
97
101
103
الربيع
عزفت فأطرب
لوه الشلج
السلسلة الجهنّميّة
الشلاّل
الربّان الصغير (1)
الربّان الصغير (2)
الربّان الصغير (3)
شوّ اء الروءوس ) للتقييم (
البهر ) للإدماج (
جعفر ماجد
محمود تيمور
محمود تيمور
بوراوي عجينة
محمود تيمور
طارق العسلي
طارق العسلي
طارق العسلي
شاذلي الفلاّه
أبوبكر العيّادي
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع وصفيّة
105
108
111
115
119
123
127
131
135
140
144
146
جلد ثور
الذءب والكلب
شجرة التفّاه
لن أترك ابنتي
القرد والغيلم
العيد على الأبواب
دعوة إلى العشاء
القنديل الأثريّ
المأدبة
فرصة نادرة
الهمامة والشعلب ومالك الهزين
) للتقييم (
لعب صغار ) للإدماج (
أحمد الكسراوي
نقولا أبوهنا
أحمد زياد محبك
حسن نصر
ابن المقفّع
نجيب محفوظ
طه حسين
محمد مختار جنّات
ندى كامل
ناجية ثامر
ابن المقفّع
عبد الله القويري
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع حواريّة
221
149
153
157
160
163
167
171
175
178
180
محمد اخملزنجي
داءرة معارف القرن
محمود غنيم
الطيّب التريكي
جميل يوسف
ميخاءيل نعيمه
طارق العسلي
21
غابة في صندوق
كيف تتغذّى الهشرات ؟
الراديو
في المركبة الفضاءيّة
درس على سطه القمر
فارس رغم أنفه
من الزورق إلى السفينة
مغامرة السيّدة غراهام
بطل من قرطاج ) للتقييم (
الماء ) للإدماج (
مايكل هولت وآلان وورد
محمد كامل حسن المحامي
مصطفى الفارسي
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع تفسيريّة
183
187
191
194
198
202
206
210
214
216
درس في البذر
الإوزّة المطيعة
إلى أبناء المدارس
الهمامة المطوّ قة
ترويض الصقر
من أجل صهّة الرضيع
حسن التدبير
لك الاختيار
لنهفظ هذه الثروة ) للتقييم (
اقتناص الشعبان( للإدماج (
ميخاءيل نعيمه
جميل يوسف
مصطفى عزّوز
ابن المقفع
زهاو دانيان
وزارة الصهّة
الجاحظ
وزارة الصهّة
وزارة البيئة
الطاهر قيقة
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
أقرأ نصوصا سرديّة تتضمّن مقاطع توجيهيّة
222
223
224