القراءة - كتاب النصوص - السنة السادسة من التعليم الأساسي
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
- أَلَمْ تُفَك ِّرْ فِي إ ِجَازَةٍ ؟
وَ يُوَ ِ اصلُ عُمَرُ حَدِيشَهُ وَ كأَن َّهُ لَمْ يَس
- وَ كَشِيرًا مَا ِ أَضيقُ بِالد ُّنْيَا، بِالن َّاس ِ، ْ بِالأُسرَةِ ِ نَفْسهَا، فَاقْتَنَعْتُ بأَن َّ الْهَالَ أَخْطرُ
مِنْ أَنْ ْ أَسكُتَ عَنْهَا ... فَخَطَ رَ لِي عَلَى َ سبِيل ِ الأَمَل ِ أَن َّنِي سأَجِدُ لِذَلِكَ َ سبَبًا عُض
قَالَ الط َّ بِيبُ بَاس
- مَا أَجْمَلَ أَنْ تٌهَل َّ َ مَشاكِلُنَا الْخَطِيرَةُ بِهَب َّةٍ بَعْدَ الأَكْل ِ أَوْ مِلْعَقَةٍ قَبْلَ الن َّوْ م ِ.
ثم َّ َ مَضى بِهِ إ ِلَى حُجْرَةِ ْ الْكَشفِ. خَلَعَ عُمَرُ َ مَلاَبِسهُ وَ رَقَدَ عَلَى َّ السرِيرِ الطِب ِّي ِّ،
وَ تَتَابَعَتِ الأَوَ امِرُ فأَبْرَزَ َ لِسانَهُ وَ فَتَهَ َ بِشد ِّ الْجَفْنَيْن ِ عَيْنَيْهِ وَ نَقَرَتِ َ الأَصابِعُ ِ الر َّشيقةُ عَلَى
مَوَ ِ اضعَ فِي َّ الص دْرِ، وَ َ ضغَطَ تْ ِ بِشد َّةٍ عَلى أَمَاكِنَ فِي الْبَطْ ن ِ وَ ْ استُعْمِلَتِ َّ السم َّاعَةُ
وَ مِقْيَاسُ َّ الضغْطِ، وَ تَنَف َّسَ بِعُمْق ٍ وَ َ سعَلَ وَ هَتَفَ «آهْ» مِنَ الْهَلْق ِ مَر َّةً وَ مِنَ الأَعْمَاقِ مَر َّةً
أُخْرَى... وَ جَعَلَ يَخْتَلِسُ الن َّظَ رَاتِ إ ِلَى وَ جْهِ الط َّ بِيبِ وَ لَكِن َّهُ لَمْ يَقْرأْ َ شيْئًا. فَرَغَ الط َّ بِيبُ
مِنَ ْ الْكَشفِ َ فَسبَقَ إ ِلَى مَكْتَبِهِ وَ مَا لَبِشَ أنْ لَهِقَ بِهِ عُمَرُ.
فَرَكَ الط َّ بِيبُ يَدَيْهِ َ وابْتَسمَ َ ابْتِسامَةً َ عَرِيضةً وَ قَالَ :
- عَزِيزِي الْمُهَامِيَ الْكَبِيرَ، لاَ َ شيْءَ الْبَت َّةَ.
- الْبَت َّةَ ؟
- دَعْنِي ِ أَصفْ لَكَ حَيَاتَكَ كَمَا ْ استَنْبَطْ تُهَا مِنَ ْ الْكَشفِ. أنْتَ رَجُلٌ نَاجِهٌ
ِ نَسيتَ ْ الْمَشيَ أوْ كِدْتَ، تأْكُلُ فَاخِرَ الط َّ عَام ِ، تُرْهِقُ َ نَفْسكَ بِالْعَمَل ِ وَ ْ تَشغَلُ دِمَاغَكَ
بِقَضايَا الن َّاس ِ وَ أَمْلاَكِكَ، فأَخَذَ الْقَلَقُ َ يُساوِرُكَ عَلَى ْ مُستَقْبَل ِ عَمَلِكَ وَ ِ مَصير ِ أَمْوَ الِكَ.
َ ضهِكَ عُمَرُ بِفُتُورٍ وَ قَالَ :
ُ ورَةٌ َ صادِقَةٌ فِي جُمْلَتِهَا وَ لَكِن ِّي لَمْ أَعُدْ أَهْتَم ُّ بِش
َ نًا، َ لاَشيْءَ بِكَ، وَ لَكِن َّ الْعَدُو َّ رَابِضٌ عَلَى الْهُدُودِ... اِعْتَدِلْ فِي الط َّ عَام ِ
وَ الْتَزِمْ َ بِرِيَاضةٍ مُنْتَظِمَةٍ ْ كَالْمَشي ِ... فَلَنْ تَلْقَى مَا تَخْش
- أَلَنْ تَكْتُبَ لِي دَوَ اءً ؟
- الد َّوَ اءُ الْهَقِيقِي ُّ بِيَدِكَ أَنْتَ وَ حْدَكَ.
نجيب مهفوظ،الش
دار مصر للطباعة، 1982، ص ص
ْ وِيًّا.
9-8
ّ هّاذ،
)
َ يْءٍ.
َ اهُ.
ْ مَعْهُ :
4
ِ مًا :
- ص
- حَس
( بتصرّف