القراءة - كتاب النصوص - السنة السادسة من التعليم الأساسي
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
بِمَهَط َّ ةِ الوُ ُ صول ِ، فَهْيَ عَلَى عِلْم ٍ بِقُدُومِهَا عَلَى مَتْن ِ هَذَا الْقِطَ ارِ.» ثُم َّ مَد َّنِي بِاس ْ م ِ أُخْتِهِ
وَ عُنْوَ انِهَا وَ رَقْمَ هَاتِفِهَا لا ْ ستِعْمَالِهِ عِنْدَ الْهَاجَةِ.
أَحْس ْ تُ بِش يَكَتَنِفُنِي ، قَدْ يَكُونُ مَزِيجًا مِنَ ُّ الشعُورِ بِالر ِّض
وَ الْهَرَج ِ مَعًا، أَوْ هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ وَ أَعْمَقُ. فَالر َّجُلُ تَوَ َّ سمَ فِي َّ الْخَيْرَ وَ اخْتَارَنِي دُونَ
غَيْرِي مِنْ بَيْن ِ مِئَاتِ الر ُّك َّابِ وَ حَم َّلَنِي ْ مَسوءُولِي َّةً قَد لاَ أَكُونُ فِي ْ مُستَوَ اهَا. لَمْ أَرْفُضْ
وَ لَمْ أُخَي ِّبْ ظَ ن َّهُ... رَح َّبْتُ بِالت َّكْلِيفِ دُونَ وَ عْي ٍ مِن ِّي... َ شيْءٌ م َّا فِي هَذِهِ َّ السي ِّدَةِ ش
إ ِلَيْهَا... وَ دُونَ تَرَد ُّدٍ مَدَدْتُ إ ِلَيْهَا يَدِي ْ تُسنِدُهَا مِنَ الْجِهَةِ الش َّانِيَةِ وَ َ تُساعِدُهَا ُ صهْبَةَ ابْنِهَا
عَلَى ُ صعُودِ الْقِطَ ارِ، فَقَدْ كَانَ حِمْلِي خَفِيفًا : مِهْفَظَ ةٌ دَاخِلَهَا كِتَابٌ وَ أَوْ رَاقٌ.
َ شد َّتْ الْمَرْأَةُ عَلَى يَدِي بِقُو َّ ةٍ كَأَن َّهَا تَنْقُلُ ْ مَسوءُولِي َّةَ رِعَايَتِهَا مِن ِ ابْنِهَا وَ تُهَم ِّلُنِي
إ ِي َّاهَا وَ تَخْتَبِرُنِي إ ِنْ كُنْتُ أَهْلاً لَهَا لِتُهَر ِّرَ ابْنَهَا مِنْهَا. هِيَ َ رِسالَةٌ كَانَتْ تُرِيدُ تَبْلِيغَهَا لِي،
أَدْرَكْتُ فَهْوَ اهَا أَوْ هَكَذَا خُي ِّلَ إ ِلَي َّ. وَ َ ش عَرْتُ بِتَي َّارٍ غَرِيبٍ ْ يَسرِي فِي ْ جِسمِي. َ ضغَطْ تُ
عَلَى يَدِهَا مُتَجَاوِبًا مَعَ َ ضغْطِهَا أَمْنَهُهَا الاطْ مِئْنَانَ وَ َّ السلاَمَةَ وَ أَفُوزُ ْ بِهُسن ِ ظَ ن ِّهَا،
فَوَ جَدْتُهَا يَدًا َ ضعِيفَةً تَكَادُ عِظَ امُهَا تَبْرُزُ مِنْ جِلْدَتِهَا الْمُجَع َّدَةِ. خِفْتُ أَنْ َّ تَتَهَشمَ تَهْتَ
َ ضغْطِ يَدِي فَأَرْخَيْتُهَا بِالْمِقْدَارِ ال َّذِي يُهَافِظُ عَلَى تَوَ ازُنِهَا وَ لاَ يُوءْذِيهَا. أَجْلَس
بالْمَقْعَدِ الْمُوَ اجِهِ لِمَقْعَدِي وَ رَجَوْ نَا َ صاحِبَهُ أَنْ ْ يَستَبْدِلَ مَكَانَهُ بِمَكَانِهَا الْمُس
بِتَذْكِرَةِ َ س فَرِهَا فَلَمْ يُمَانِعْ. ثُم َّ وَ د َّعَهَا ابْنُهَا بَعْدَ أَنْ كَر َّرَ رَجَاءَهُ وَ اعْتِذَارَهُ عَن ِ الإ
وَ أَك َّدَ لِي وَ دَاعَتَهَا وَ طِيبَةَ ِ نَفْسهَا. رَفَعْتُ عَنْهُ الْهَرَجَ وَ وَ عَدْتُهُ بِرِعَايَتِهَا وَ أَنَا فِي غَايَةِ
ُّ السرُورِ بِهَذَا الت َّكْلِيفِ.
علي الهوسي ، حقاءب العمر،
دار شوقي للنشر، ، ص ص
الشره
َ ا
َ د َّنِي
ْ نَاهَا
َ ج َّل ِ
ِحْرَاج ِ،
20-19
2002
(بتصرّف (
34
َ س َ يْءٍ غَامِض ٍ
- َ أَحْسس َ يْءٍ
ْ تُ بِش
إ َ ِحْساسٌ غَرِيبٌ.
يَكْتَنِفُني ِ:
-
(ك ن ف) - اِكْتَنَفَهُ : أَحَاطَ بِهِ وَ غَمَرَهُ. تَمَل َّكَ الر َّاوِيَ
تَوَ َّ سمَ الر َّجُلُ فِي َّ الْخَيْرَ : (و س م) - تَوَ َّ سمَ الْخَيْرَ : تَخَي َّلَهُ. وَ فِي الن َّص ِّ ، أَحَس َّ
الر َّجُلُ بِأَن َّ الر َّاوِيَ خَي ِّرٌ.