06.06.2020 Views

المعهد أخبار محينة مع مقالات ملحقين

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

نشرية المعهد األعلى للقضاء

ميراث االبن الطبيعي

بقلم الملحقة القضائية

أحالم رابحي

1998

08

ح خالف أن القاعدة العامة التي

تحكم مقتضيات اإلرث في جل

القوانين الوضعية اي : أن ينتقل ما

خوّف المورّ‏ ث من األموال بعد موته

إلى من يثبت له إستحقاقها 1.

وتعدّ‏ القرابة في القانون

التونسي أحد أسباب الميراث عوى

أنّ‏ القرابة المعتبرة،اي أساسا

القرابة النسبيّة أي الرابطة التي

ترتكز عوى النسب القائم بين

الوارث والمورث واي السبب

الرئيسي لوميراث.‏

أمّا الزنا فيعتبر مانعا من

موانع اإلرث في التشريع التونسي

فابن الزنا نسبه مقطوع من أبيه فال

يرثه تماشيا ومقتضيات الشريعة

اإلسالمية إحّ‏ أنّ‏ اذا الحرمان ح

ينسحب عوى عالقة ابن الزنا بأمّه

ذلك أنّ‏ الفصل 150 م أ ش إقتضى

ما يوي :" يرث ولد الزنا من األم

وقرابتها وترثه األم وقرابتها".‏

فموقف المشرّ‏ ع التونسي

في م أ ش واضح وصريح في

حرمان األطفال الغير شرعيين من

الحق في ميراث األب وجعل اذا

الحق من عالئق الطفل الشرعي

المولود في إطار العائوة الشرعية

فحسب.‏

ومع دخول قانون 08

أكتوبر حيّز النفاذ أصبح

ممن الممكن لوطفل المولود خارج

إطار الفراش إثبات بنوته بما يجعل

رابطة القرابة الدموية بينه وبين

أبيه قائمة إذ يصبح تبعا لذلك

أحداما إبنا واآلخر أبا وأصبح

بالتالي التساؤل حول مدى أحقية

اذا احبن لميراث أبيه مشروعا ما

دام الميراث أثرا مباشرا لثبوت

البنوّ‏ ة ؟

تتّجه اإلشارة في اذا

الصدد أنّ‏ المشرّ‏ ع قد تغافل عن

ذكر اإلرث كأثر من آثار ثبوت

البنوة في قانون خالفا لبقيّة

اآلثار األخرى التي تترتّب عن

ثبوت الرابطة الدموية بين اإلبن

وأبيه لكن اذا الصّمت التشريعي ح

يمنعنا من الجزم أنّ‏ المشرّ‏ ع قد

إتّجه نحو إقصاء اذا احبن من

الحق في الميراث رغم تباين

المواقف الفقهية حول أحقيّته في

الميراث من عدم ذلك .

1998

الفقرة األولى : أساس

إقصاء الطفل الطبيعي من

حقه في الميراث :

رغم أنّه ح جدال أنّ‏ قانون

يخوّ‏ ل لألطفال الغير

شرعيين إثبات بنوتهم باإلعتماد

عوى وسائل اإلثبات المبيّنة بهذا

القانون ويخوّ‏ ل لمن ثبتت بنوته

الحقّ‏ في حمل لقب أبيه مع ما يتبع

ذلك من نفقة ورعاية ومسؤولية

اآلباء إحّ‏ أنّ‏ اذا اإلبن يبقى مع ذلك

محروما من الحق في ميراث أبيه

واو حلّ‏ له أسس قانونية وأخرى

شرعية ما دامت الشريعة اإلسالمية

تعدّ‏ مصدرا ماديّا لم أ ش.‏

1998

– أ

األسس التشريعية

إنّه :

بقراءة قانون أكتوبر

يتضح أنّ‏ المشرّ‏ ع التونسي لم يتخذ

موقفا صريحا وواضحا حول مدى

إستحقاق األطفال الذين ثبتت بنوتهم

لميراث األب من عدم ذلك غير أنّ‏

اذا الصمت التشريعي عوى حق

اؤحء األطفال الطبيعيين في

الميراث ح يمكن تأويوهم في إتجاال

توريثهم وذلك لعدّة إعتبارات:‏

فمن ناحية أولى يتجه

التذكير أنّ‏ قانون او قانون

خاص بالنظر إلى م أ ش التي تعتبر

الشريعة العامّة في أحكام العائوة

والمواريث وبالتالي فإنّ‏ ما نصّ‏

عويه اذا القانون صراحة أعتمد وما

سكت عنه إستبعد واو ما يدفعنا

إلى القول أنّ‏ المشرّ‏ ع لو أراد

توريث اؤحء األطفال لنصّ‏ عوى

ذلك صراحة كما نصّ‏ عوى بقية

اآلثار المترتبة عن ثبوت البنوة

عوى غرار إسناد الوقب العائوي

والنفقة والرعاية ومسؤولية اآلباء.‏

1998

اذا إضافة إلى أنّ‏ الفصل

م أ ش الذي إستبعد إبن الزنا

من اإلرث في والدال وجعوه ح يرث

إحّ‏ أمّه وقرابتها ح يزال قائما وح

يمكن القول أنّ‏ قانون قد قام

بنسخه ألنّ‏ نسخ القوانين يفترض

توفّر الشروط المبيّنة بالفصل

م إ ع والذي إقتضى صراحة أنّه:"‏

ال تنسخ القوانين إالّ‏ بقوانين بعدها

إذا نصّت المتأخرة على ذلك نصاّ‏

صريحا أو كانت منافية لها أو

إستوعبت جميع فصولها."‏ واي

شروط ح يبدو أنّها متوفّرة في

540

1998

150

1998

الص حة 4

نشرية المعهد األعى لىقضاء العدت

0303 أفريل

9

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!