39 عربي-compressed
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
15
- ويعمل العاج باملوسيقى على تنمية املهارات اللغوية لهؤالء
األطفال, ويساعد يف منو اللغة والكام لديهم من خال:
1- تدريب الطفل على القيام بالعزف على آالت النفخ املختلفة,
والقيام بتقليد التمرينات احلركية الشفوية املتنوعة، التي ميكن
تقدميها له لتقوية الوعي بالشفتن واللسان والفكن واألسنان,
واستخدامها بشكل وظيفي.
2- مترينات التلفظ )الغناء؛ سواء احلروف ساكنة أو متحركة, فردية
أو جماعية مختلطة, وضبط النفس(.
3- الكلمات املنغمة التي تساعد على اكتساب وصدور اللغة التعبيرية.
4- الكلمات واجلمل املنغمة، والقيام بتكملتها يساعد يف احلد من
التردد املرضي للكام.
كما أن العاج باملوسيقى يعمل على تشجيع الطفل للتحدث
واستخدام اللغة واملفردات، وهذا يساعده على التواصل اللفظي؛ كما
أن اشتراك الطفل يف الغناء يُسهِ م يف إكسابه العديد من املفردات
اللغوية, وبالتالي يساعده على نطق العبارات واجلمل, ثم اجلمل
األطول منها وهكذا.
واستخدام األغاني ذات الكلمات البسيطة, والعبارات املكررة ميكن لها
أن تُسهم يف تطور لغة الطفل بصورة جيدة.
وحينما يتم اجلمع بن األغنية واملثيرات اللمسية والبصرية، أي:
حينما يكون الطفل هو الذي يعزف وينظر إلى اآللة ويغني؛ فإن
ذلك يكون من شأنه أن يسهل من اكتسابه للغة بشكل أكبر.
وعلى هذا األساس ميكن اكتساب الطفل للمعلومات املختلفة,
والكلمات املختلفة من خال التنغيم والغناء بها، مثل: هل تأكل
التفاحة؟ نعم, نعم أو هل تأكل القلم؟ ال, ال أو هذه دمية, الدمية
تقفز, ويف هذه احلالة األخيرة يتعلم الطفل االسم والفعل, ويتم
تغيير الفعل باستمرار كي نعلمه ماذا نريد أن نفعل.
وعندما نكفّ عن استخدام املوسيقى ميكن أن يظل الطفل على
استخدامه لتلك املعلومات والكلمات، وهو األمر الذي يكون من
شأنه أن يصبح الطفل قادرًا على استخدام مثل هذه الكلمات يف
محادثات أخرى خارج نطاق مثل هذا التوقف التعليمي.
العالج بالرسم:
يعدّ الرسم عماً فنيّ ًا تعبيريّ ًا يقوم به الطفل، وهو بديل عن اللغة
املنطوقة وشكل من أشكال التواصل غير اللفظي.
كذلك له وظيفة التنفيس االنفعالي؛ حيث متثل الرسوم انعكاسً ا
حلقيقة مشاعرهم نحو أنفسهم واآلخرين، ومن ثَمّ كانت الرسوم
وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك املشكّ ل.
وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية لألطفال، أننا نستطيع
من خال الرسم احلرّ الذي يقوم به الطفل أن نصل إلى اجلزء
غير املفهوم من سلوكه ومشاعره, أو إلى أمور الشعورية غير ظاهرة,
والتعرف بالتالي على مشكاته وما يعانيه. وكذلك التعرف على
ميوله واجتاهاته ومدى اهتمامه مبوضوعات معينة يف البيئة التي
يعيش فيها, وعاقته باآلخرين سواء باألسرة أو األصدقاء أو الكبار.
وعلى هذا يكون الرسم أداة مناسبة إلقامة احلوار وحتقيق
التواصل مع كل األشخاص على حد سواء, حتى أولئك الذين ال
يجيدون الرسم؛ لذا يوصي بعض علماء النفس باستخدام الرسم
مع األطفال املتأخرين دراسيّ ًا والذين يعانون من سوء التوافق
االجتماعي واالنفعالي ومع من لديهم مشكات سلوكية, إضافة إلى
ذوي االحتياجات اخلاصة الذين هم يف حاجة أكبر للتعبير الفني
من األطفال غير املعاقن, خاصة ممن لديهم مشكات لغوية؛ ومن
ثَمّ ميكن أن يكون الرسم أداة قيّمة لفهم حاالتهم, وليس مضيعة
للوقت واجلهد كما يعتقد البعض ما دام هذا الرسم موجّ هً ا وليس
عشوائيّ ًا؛ حيث يتم إمعان النظر يف رسومات األطفال وفحواها،
ونسألهم عنها، ونتفحّ ص األلوان التي يستخدمونها واخلطوط من
حيث الدقة والعمق, وطبيعة الرسومات التي مييلون لها ومعنى كل
رسمة بالنسبة لهم.
وقد تكون املعلومات عن استخدام وحتليل هذه الرسوم أداة هامة
لألخصائين واملرشدين النفسين باملدارس لفهم مشكات الطاب؛
كالقلق من االمتحانات واملشاعر جتاه املعلمن واملدرسة, والدافعية نحو
التعلم واملشكات السرية، والعاقة مع الزماء, وامليول املهنية, وغير ذلك.