11.04.2014 Views

40-PDF

40-PDF

40-PDF

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أن الفتنة في القبر بسؤال الملكين إنما هي لاختبار ما عند المرء من حقيقة الإيمان<br />

والتص<br />

الأربعون في فضل الشهادة وطلب الحسنى وزيادة<br />

[ ٢١ ] ...............................................<br />

شأن المؤمن البذل والتسليم الله<br />

، وهيجان ُ حمية االله والتعصب له لإعلاء كلمته<br />

، فهذا قد<br />

نفسا<br />

أظهر صدق ما في ضميره حيث برز للحرب والقتل فلماذا يعاد عليه السؤال في<br />

]( .[ التذكرة : ١٦٧ القبر؟<br />

رحمه االله - ثانيا ً : وصاغ ابن القيم<br />

أعلم - قد امتحن نفاقه واالله عناه - م - هذا المعنى بقوله : )<br />

من إيمانه ببارقة السيف على<br />

، فلم يفر<br />

رأسه ، فلو كان منافقا لما صبر ببارقة السيف على<br />

، فدل على أن إيمانه هو الذي حمله على بذل نفسه الله وتسليمها له<br />

، وهاج من قلبه<br />

رأسه<br />

حمية الغضب الله ورسوله وإظهار دينه وإعزاز<br />

كلمته ، فهذا قد أظهر صدق ما في ضميره<br />

حيث برز للقتل فاستغنى بذلك عن الامتحان في قبره<br />

]( .[ الروح : ٨١<br />

ثالثا ً : قال العلامة ابن النحاس<br />

– رحمه االله<br />

ومعنى قوله - : )<br />

:" كفى ببارقة السيوف على رأسه<br />

" : فتنة<br />

ديق،‏ ولا شك بأن من وقف للقتال ورأى السيوف تلمع وتقطع،‏ والأسنة<br />

تبرق<br />

وتخرق،‏ والسهام ترشق وتمرق،‏ والرؤوس تندر،‏ والدماء تثعب،‏ والأعضاء تتطاير،‏<br />

والناس<br />

بين قتيل وجريح وطريح،‏ فثبت على ذلك،‏ ولم يول الدبر،‏ ولم ينهزم وجاد بنفسه الله تعالى<br />

إيمانا به وتصديقا بوعده<br />

ووعي ده،‏ كما وصف االله المؤمنين في قوله تعالى<br />

‏﴿ول َما رأ َى :<br />

ال ْمؤمنون َ ال ْأ َحزاب ق َال ُوا هذ َا ما وعدنا الل َّه ورسول ُه وصدق الل َّه ورسول ُه وما زادهم<br />

إ ِل َّ ا إ ِيمانا<br />

/ [ ٢٢ الأحزاب ]﴾ وتسليما<br />

، فيكفيه هذا امتحانا لإيمانه<br />

واختبار ا له وفتنة،‏ إذ لو كان عنده<br />

شك أو ارتياب لولى الدبر،‏ وذهل عما هو واجب عليه من الثبات،‏ وداخله الشك<br />

والارتياب،‏ كما قال تعالى<br />

﴿ :<br />

وإ ِذ ْ يق ُول ُ ال ْمنافق ُون َ وال َّذين في ق ُل ُوب ِه ِم مرض ما وعدنا الل َّه<br />

/ ، في [ ١٢ الأحزاب ﴾[ ورسول ُه إ ِل َّا غ ُرورا<br />

كفي الشهيد هذا الامتحان من سؤال الفتان،‏ واالله<br />

)[ أعلم<br />

.[ ٧٣٥ مشارع الأشواق :<br />

- : ) رحمه االله – رابعا ً : قال المناوي<br />

وظاهره اختصاص ذلك بشهيد المعركة لكن أخبار<br />

بالتعميم اه.‏ الرباط تؤذن (<br />

....................<br />

.................................. بقلم الشيخ ااهد<br />

( - حفظه االله حسن قائد : أبو يحيى الليبي )<br />

...................

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!