07.01.2015 Views

خريطة طريق بالي: - UNDPCC.org

خريطة طريق بالي: - UNDPCC.org

خريطة طريق بالي: - UNDPCC.org

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

خريطة طريق بالي:‏<br />

المسائل الرئيسية قيد التفاوض<br />

منشورات الفريق المعني بالبيئة والطاقة


إخالء المسؤولية<br />

تعكس اآلراء المعبّر عنها في هذا التقرير،‏ آراء المحرّ‏ ر\المحررين،‏ وال تمثل بالضرورة آراء األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي أو الدول األعضاء في األمم المتحدة.‏<br />

إقرار<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي يشكر الدعم الكريم المقدم من مؤسسة األمم المتحدة وحكومة النرويج وفنلندا لمشروع « تنمية القدرات<br />

لصانعي السياسات«‏ مما مكن من تحضير هذا التقرير.‏<br />

تم تصميم هذه الوثيقة من قبل ماريان ساحوري.‏


خريطة طريق بالي:‏<br />

المسائل الرئيسية قيد التفاوض


المحتويات<br />

7<br />

مقدمة<br />

9<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ<br />

ملّخص لصانعي السياسات<br />

27<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

77<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات<br />

حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

127<br />

التكيّف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏<br />

التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

165<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ<br />

في البلدان النامية<br />

213<br />

التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏<br />

مجموعة من االعتبارات لصانعي السياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى<br />

مواجهة تغيّر المناخ<br />

259<br />

بعض القضايا الرئيسيّة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏<br />

مع التركيز على منظورات البلدان النامية


المقدمة<br />

تساهم جميع قطاعات المجتمع تقريبًا في إنبعاثات غازات الدفيئة،‏ كما أنها تتأثر بظاهرة تغيّر المناخ.‏ يتطلب حجم وأثر المشكلة إستجابة<br />

منسّ‏ قة وفعّ‏ الة،‏ على الصعيدين الوطني والدولي،‏ وذلك من أجل دفع المجتمعات نحو مسارات ذات مستويات كاربون منخفضة،‏ ومن اجل إحراز<br />

التقدم على صعيد تحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية والحد من الفقر.‏<br />

نظرًا إلى حجم وإطار التحدي،‏ سيتعيّن تقييم كل سياسة وقرار استثمار،‏ على ضوء قدرته على تقليص غازات الدفيئة ومساهمته في<br />

اإلستدامة على المدى البعيد.‏ سيتعيّن أيضًا على واضعي السياسات إيجاد حلول من أجل تحسين،‏ بشكل مباشر،‏ رفاهية الماليين من الفقراء<br />

والفئات الضعيفة الذين يتأثرون بشكل سلبي،‏ بآثار تغيّر المناخ.‏<br />

على الصعيد الدولي،‏ وافقت الحكومات مؤخرًا،‏ بموجب عملية اتفاقية االمم المتحدة اإلطارية،‏ على زيادة جهودها من أجل محاربة ظاهرة تغيّر<br />

المناخ.‏ بموجب خريطة طريق بالي،‏ ستسعى الحكومات إلى التوّ‏ صل إلى إتفاق حول عدد من المسائل التطلعية الضرورية من أجل تحقيق<br />

مستقبل مناخي آمن،‏ بحلول مؤتمر األطراف الخامس عشر المنوي إنعقاده في كانون األول من العام 2009. تشمل ‏“خريطة طريق بالي”،‏ ‏“خطة<br />

عمل بالي”،‏ أي مفاوضات اتفاقية االمم المتحدة اإلطارية بشان تغيّر المناخ،‏ حول عمل تعاوني طويل األجل،‏ والتي تركّ‏ ز على أربعة عناصر<br />

مواضعية وهي التكيّف وتخفيف االثر ونقل ونشر التكنولوجيا،‏ والتمويل.‏<br />

من اجل المشاركة بفعالية في عملية التفاوض المعقّ‏ دة والمثقلة بالتحديات هذه،‏ وتطوير مواقف من أجلها،‏ سيتعين على البلدان النامية،‏<br />

السيما البلدان ذات اإلقتصاديات المتوسطة إلى صغيرة الحجم،‏ إشراك مختلف واضعي السياسات الحكومية وزيادة التنسيق بينهم في<br />

القطاعات الرئيسية،‏ على الصعيد الوطني،‏ كما وغيرهم من الجهات المعنية،‏ مما سيتطلب أيضًا توعية ليس فقط واضعي السياسات في<br />

مجال البيئة،‏ إنما أيضًا جميع واضعي السياسات،‏ حول المسائل الرئيسية وعناصر خريطة طريق بالي واألثر الذي قد تخلّفه على مجاالتهم<br />

القطاعية.‏ إن تعزيز قدرتهم على تطوير وتطبيق وتقييم خيارات السياسات الوطنية الشاملة لعدة قطاعات،‏ استجابة لتغيّر المناخ والمفاوضات<br />

الدولية،‏ قد يشكّ‏ ل فرصة مهمة لواضعي السياسات من أجل إحراز التقدم نحو اإلستدامة.‏<br />

تحت إشراف مشروع فريق برنامج األمم المتحدة اإلنمائي المعني بالبيئة والطاقة،‏ تحت عنوان ‏“بناء قدرات واضعي السياسات من أجل معالجة<br />

تغيّر المناخ”،‏ طلب برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ إعداد مجموعة من المستندات تعالج المسائل الرئيسية التي يتم البحث فيها من أجل<br />

العناصر الرئيسية الخاصة بخطة عمل بالي،‏ مع التركيز على البلدان النامية.‏ كما أننا أضفنا مستند حول استخدام االراضي وتغيّر استخدام<br />

االراضي والحراجة،‏ وهو قطاع رئيسي بالنسبة للعديد من البلدان النامية.‏ تم إعداد المستندات من قبل خبراء دوليين رائدين،‏ معظمهم من<br />

بلدان نامية،‏ وتمت ترجمة هذه المستندات إلى جميع اللغات المعتمدة في األمم المتحدة،‏ من أجل تقديم المعلومات لواضعي السياسات من<br />

مختلف القطاعات االقتصادية.‏<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ملتزم ببناء القدرات،‏ ويعتقد أن بإمكانه أن يلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة البلدان على معالجة تغيّر المناخ<br />

بطريقة مستدامة.‏ نأمل أن يتم استعمال مجموعة المستندات هذه بشكل واسع،‏ من قبل مفاوضي البلدان النامية والفرق الوطنية المعنية<br />

بتغيّر المناخ،‏ من أجل تزويد واضعي السياسات بالمعلومات خالل هذه المرحلة الدقيقة من المفاوضات الدولية بشأن تغيّر المناخ.‏<br />

فيرلي فاندويرد<br />

مدير المجموعة المعنية بالبيئة والطاقة<br />

مكتب السياسات اإلنمائية<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي


خطة عمل بالي:‏<br />

المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ<br />

ملّخص لصانعي السياسات<br />

أيلول 2008


10 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

أهداف المشروع<br />

يسعى مشروع ‏»تعزيز قدرات صانعي السياسات لمواجهة تغيّر المناخ<br />

« التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي إلى تعزيز القدرات الوطنية<br />

لدى البلدان النامية من أجل تقييم خيارات سياسات لمواجهة تغيّر<br />

المناخ في قطاعات وأنشطة اقتصادية مختلفة.‏ سيتمّ‏ تنفيذ هذا<br />

المشروع بموازاة عملية ‏»خريطة طريق بالي«‏ ، الموافق عليها في<br />

مؤتمر األمم المتحدة المعني بتغير المناخ المنعقد في كانون<br />

األول 2007، والتي تشمل ‏»خطة عمل بالي«‏ - مفاوضات اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ حول العمل التعاوني الطويل<br />

األجل لمواجهة تغيّر المناخ المبرمج والتي ستختتم في أواخر 2009.<br />

الضرورية من أجل تخفيف األثر والتكيّف.‏ عبر تزويد معلومات مفيدة<br />

خالل النقاش الدولي،‏ قد يساعد تقييم التدفقات المالية على أن<br />

تلعب هندسة مالية مناسبة،‏ دور رئيسي في أي عمل تعاوني طويل<br />

األجل.‏<br />

من أجل المشاركة في عملية التفاوض المعّ‏ قدة والمثقلة بالتحديات<br />

هذه،‏ وتطوير مواقف من أجلها،‏ سيتعيّن على البلدان النامية،‏ ال<br />

سيما البلدان ذات االقتصاديات المتوّ‏ سطة إلى صغيرة الحجم،‏ إشراك<br />

مختلف صانعي القرارات الحكومية وزيادة التنسيق بينهم في<br />

القطاعات الرئيسية،‏ على الصعيد الوطني،‏ وكذلك كما وغيرهم من<br />

الجهات المعنية.‏ إن هذا يحّ‏ تم نشر التوعية حول المسائل الرئيسية<br />

والعناصر التي تتم مناقشتها،‏ وتعزيز القدرة على تطوير وتطبيق<br />

وتقييم خيارات السياسات في إطار المفاوضات الدولية.‏<br />

تتمحور األهداف اإلجمالية للمشروع حول العنصريين التاليين:‏<br />

زيادة القدرة الوطنية على تنسيق اآلراء الوزارية والمشاركة<br />

في عملية اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

والتفاوض بشأن المواقف ضمن مهلة خطة عمل بالي.‏<br />

•<br />

تقييم االستثمارات والتدفقات المالية لمواجهة تغير المناخ في<br />

ثالثة قطاعات رئيسية و/أو نشاطات اقتصادية كحد أقصى.‏<br />

•<br />

سيدعم المشروع هذه األهداف عبر توسيع قاعدة المعرفة حول<br />

المسائل المرتبطة بتغير المناخ وزيادة الوصول إلى هذه المعرفة<br />

بحيث يمكن لصانعي السياسات والنواب)‏ البرلمانين(‏ والخبراء<br />

التقنيين وغيرهم من الجهات المعنية،‏ المشاركة وتشاطر الخبرات<br />

على األصعدة المحلية ودون اإلقليمية واإلقليمية والعالمية.‏ بالتالي،‏<br />

سيتم تعزيز الفهم التقني للمسائل الرئيسية المرتبطة بتغير<br />

المناخ وتداعياتها االقتصادية والسياسية في إطار االتفاقية.‏<br />

سيكون لتقييم التدفقات المالية دورًا بالغ األهمية.‏ على الصعيد<br />

المحلي،‏ سيساعد هذا التقييم البلدان على،‏ فهم حجم الجهود<br />

الوطنية الالزمة من أجل معالجة تغير المناخ في القطاعات الرئيسية<br />

والنشاطات االقتصادية،‏ كما سيساعد على تسهيل إدراج المسائل<br />

المرتبطة بتغير المناخ ضمن خطط التنمية والخطط االقتصادية<br />

المحلية.‏ على الصعيد الدولي،‏ سيساعد تقييم التدفقات المالية<br />

على زيادة المشاركة الوطنية إلى أقصى حد في المفاوضات الدولية<br />

بشأن تغير المناخ،‏ عبر توفير تقديرات أكثر دقة حول األموال


11<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

خريطة طريق بالي<br />

خالل مؤتمر األمم المتحدة المعني بتغير المناخ المنعقد في بالي<br />

في كانون األول من العام 2007، وافقت حكومات البلدان متقدمة<br />

النمو والبلدان النامية من كافة أنحاء العالم،‏ على زيادة جهودها من<br />

أجل مكافحة تغير المناخ واعتمدت ‏»خريطة طريق بالي«،‏ التي تتألف<br />

من عدد من القرارات التطلعية التي تمّ‏ ثل مختلف المسارات الالزمة<br />

لتحقيق مستقبل مناخي آمن.‏ تشمل خريطة طريق بالي،‏ خطة عمل<br />

بالي التي تحدد المسار لعملية تفاوض جديدة بموجب اتفاقية األمم<br />

المتحدة بشأن تغير المناخ،‏ مع هدف إنجاز هذه المفاوضات بحلول<br />

العام 2009، كما أنها تشمل المفاوضات الحالية الجارية بموجب<br />

بروتوكول كيوتو ومهلتها التي تنتهي في العام 2009، التي ترّ‏ كز<br />

على التزامات البلدان المّ‏ صنعة بتخفيض االنبعاثات كميًا،‏ فضالً‏ عن<br />

المفاوضات بشأن العمل الجاري المتعلق بالمسائل الرئيسية بما في<br />

ذلك نقل التكنولوجيا والتكيّف والحدّ‏ من االنبعاثات الناتجة عن إزالة<br />

الغابات.‏<br />

خطة عمل بالي<br />

أطلقت خطة عمل بالي التي تم اعتمادها من قبل مؤتمر األطراف‏<br />

بموجب القرار‎1‎‏/مؤتمر األطراف 13، عملية شاملة لتمكين التطبيق<br />

الكامل والفعّ‏ ال والمستدام لالتفاقية،‏ من خالل العمل التعاوني<br />

الطويل األجل،‏ اآلن وحتى العام 2012 وما بعده،‏ بهدف الوصول إلى<br />

نتائج موافق عليها واعتماد قرار خالل الدورة الخامسة عشر للمؤتمر<br />

المقرر عقدها في كوبنهاجن في كانون األول من العام 2009. كذلك،‏<br />

قرر مؤتمر األطراف أن تنّفذ العملية عن طريق هيئة فرعية جديدة<br />

هي الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل<br />

األجل بموجب االتفاقية،‏ الذي من المفترض أن ينهي عمله في العام<br />

.2009<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ترّ‏ كز خطة عمل بالي على أربعة عناصر أساسية هي التخفيف<br />

والتكيّ‏ ف والتكنولوجيا والتمويل.‏ وافقت األطراف أيضًا على أن<br />

تعالج المفاوضات حول اتفاق طويل األجل،‏ مسألة الرؤية المشتركة<br />

لعمل تعاوني طويل األجل،‏ بما في ذلك هدف عالمي طويل األجل<br />

لتخفيض االنبعاثات.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يتعيّن أن تعالج المناقشات<br />

المستقبلية اإلجراءات الوطنية/العالمية المعززة،‏ بما في ذلك أخذ<br />

اإلجراءات التالية بعين االعتبار:‏<br />

التزامات أو إجراءات التخفيف القابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق<br />

منها،‏ المناسبة على الصعيد المحلي والمتخذة من قبل جميع<br />

البلدان المتقدمة النمو،‏ و؛<br />

إجراءات التخفيف المناسبة على الصعيد المحلي والمتخذة من<br />

قبل البلدان النامية األطراف،‏ المدعومة بالتكنولوجيا،‏ والتمويل<br />

وبناء القدرات بطريقة قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها.‏<br />

تشمل المواضيع األخرى الخاصة بالمناقشات المستقبلية،‏ استعمال<br />

النهوج القطاعية والنهوج لتعزيز فعالية كلفة اجراءت التخفيف،‏<br />

بما في ذلك آليات السوق ومسألة خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة<br />

وتدهور الغابات في البلدان النامية.‏<br />

نهج ذات مسارين:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير<br />

المناخ وبروتوكول كيوتو<br />

تتم معالجة اإلجراءات الدولية المستقبلية وفقًا لنهج ‏»ذات<br />

مسارين«.‏ بموازاة مفاوضات خطة عمل بالي الجارية بموجب اتفاقية<br />

األمم المتحدة بشأن تغير المناخ ‏)المشار إليها أيضًا باالتفاقية(،‏<br />

تتم مفاوضات أيضًا بموجب أحكام بروتوكول كيوتو.‏ تعالج أحكام<br />

بروتوكول كيوتو أيضًا المسائل الرئيسية التي تتم مناقشتها<br />

بموجب خطة عمل بالي وهناك عدة روابط بين العمليتين.‏ على<br />

سبيل المثل،‏ بالنسبة لمسألة التخفيف،‏ تناقش حاليًا األطراف في<br />

بروتوكول كيوتو الجولة الثانية من االلتزامات لما بعد العام 2012،<br />

لدى انتهاء الجولة األولى من االلتزامات.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ تعمل األطراف<br />

على تحليل األدوات والقواعد المختلفة للبلدان النامية لبلوغ أهداف<br />

التخفيف،‏ وعلى طرق لتعزيز فعالية األدوات كآليات السوق.‏ يعالج<br />

بروتوكول كيوتو أيضًا مسألة التكيّف.‏ تم إنشاء صندوق التكيّف<br />

بموجب بروتوكول كيوتو،‏ من أجل تمويل مشاريع التكيّف الملموسة<br />

في البلدان النامية.‏ تتابع األطراف حاليًا مناقشاتها من أجل تشغيل<br />

هذا الصندوق المهم بشكل فعال.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

مسار االتفاقية ‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ(‏<br />

يرّكز المسار على العناصر األساسية األربعة:‏ التكيّف،‏ التخفيف ونقل<br />

ونشر التكنولوجيا والتمويل<br />

تتم أيضًا مناقشة مسألة خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور<br />

الغابات<br />

إجراءات التخفيف المتخذة من قبل البلدان النامية<br />

التزامات التخفيف المتخذة من قبل البلدان المتقدمة النمو<br />

مسار بروتوكول كيوتو<br />

الموافقة على أهداف تخفيض االنبعاثات الخاصة بالبلدان النامية بحلول<br />

العام 2009. خالل جلستها الثالثة المنعقدة في العام 2007، اطّ‏ لعت<br />

األطراف في بروتوكول كيوتو على استنتاجات الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ التي اعتبرت أنه يتعيّن على الدول النامية<br />

أن تلتزم بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25 و‎%40‎ عما كانت<br />

عليه في العام 1990 بالنسبة لفترة ما بعد العام 2012، وذلك من أجل<br />

الحدّ‏ من ارتفاع الحرارة العالمي،‏ مع ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة إلى<br />

أقصى حد ضمن العشر إلى خمس عشرة سنة المقبلة،‏ قبل انخفاضها<br />

ما بعد ذلك.‏<br />

طرق لتحقيق األهداف:‏ آليات السوق،‏ السياسات الوطنية،‏ قضايا<br />

المحاسبة،‏ دور استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة،‏ الخ<br />

| إن مؤتمر األطراف هو الهيئة العليا لصنع القرارات التابعة التفاقية األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ


12 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

تُعقد اجتماعات الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية والهيئة العاملة على االلتزامات الجديدة<br />

بموجب بروتوكول كيوتو،‏ المعروفة باسم الفريق العامل المخصص<br />

لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو،‏<br />

بالتزامن مع بعضها البعض.‏ تشكلّ‏ العالقة المستقبلية بين هذين<br />

المسارين ‏)هل سيبقيان منفصالن أم أنه سيتم جمع المناقشات(،‏<br />

مسألة أخرى يتم البحث فيها في المفاوضات.‏<br />

أدّ‏ ت المناقشات حول مسألة تغيّر المناخ التي تمّ‏ ت في أكرا،‏ إلى<br />

اعتماد استنتاجات حول العمل التعاوني الطويل األجل وحول برنامج<br />

عمل العام 2009 الذي يتعيّن على الفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل،‏ القيام به.‏ وافقت األطراف أيضًا<br />

على جمع األفكار واالقتراحات الخاصة بعناصر خطة عمل بالي بهدف<br />

مناقشتها في مؤتمر األطراف الرابع عشر في كانون األول 2008، في<br />

بوزنان،‏ بولندا.‏<br />

الطريق إلى كوبنهاجن:‏ التقّ‏ دم المحرز حتى اآلن<br />

العمل الجاري بموجب بروتوكول كيوتو<br />

عّ‏ قدت الدورة األولى للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ في بانكوك،‏ تايالند،‏ من<br />

31 آذار حتى 4 نيسان 2008. خالل هذا االجتماع،‏ وافق الفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

بالقيام بعمله،‏ إلحراز التقدم في جميع العناصر الموكلة إليه بموجب<br />

خطة عمل بالي،‏ بطريقة متناسقة وشاملة وشفافة،‏ كما حدد ورش<br />

عمل معيّنة سيتم عقدها في العام 2008. فضالً‏ عن ذلك،‏ وافق الفريق<br />

على تنظيم عمله في كل دورة إلدراج جميع العناصر،‏ مع األخذ بعين<br />

االعتبار الترابطات بينها وعمل الهيئات الفرعية التابعة لالتفاقية في<br />

إطار خطة عمل بالي.‏<br />

عُ‏ قدت الدورة الثانية للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ في بون من 2 إلى 12<br />

حزيران 2008. خالل هذه الدورة،‏ ركّ‏ ز الفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية عمله على فهم<br />

مشترك لعناصر خطة عمل بالي.‏ عقد الفريق ثالث ورش عمل مرّ‏ كّ‏ زة،‏<br />

حول تعزيز التكيّف ونقل التكنولوجيا واالستثمارات.‏ طرحت األطراف<br />

عددًا من األفكار واالقتراحات الملموسة حول كيفية معالجة ‏»الرؤية<br />

المشتركة«،‏ والتخفيف والتكيّف والتكنولوجيا والتمويل.‏ اختتم<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل<br />

دورته عبر دعوة األطراف إلى تقديم اقتراحات خطية محددة حول<br />

العناصر الواردة في المقطع األول من خطة عمل بالي،‏ التي تحدد<br />

المسائل الرئيسية التي يجب معالجتها،‏ مع األخذ بعين االعتبار<br />

الترابط بين العناصر.‏<br />

ركّ‏ زت الدورة الثالثة للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل المنعقدة في أكرا في آب 2008، على متابعة<br />

تبادل اآلراء وإيضاح العناصر الرئيسية لخطة عمل بالي ‏)القرار 1/<br />

مؤتمر األطراف 13(، بما في ذلك ‏»رؤية مشتركة حول عمل تعاوني<br />

طويل األجل«‏ والتخفيف والتكيّف والتكنولوجيا والتمويل.‏ تم عقد<br />

ورشتا عمل حول المسائل التالية:‏<br />

خالل دورته األخيرة المنعقدة في أكرا بموازاة الفريق العامل المخصص<br />

المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل،‏ ركّ‏ ز الفريق العامل المخصص<br />

لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو،‏<br />

على الطرق المتاحة أمام البلدان المّ‏ صنعة لتحقيق أهداف تخفيض<br />

االنبعاثات،‏ في حين تطرّ‏ ق الممثلون إلى اآلليات المرنة ‏)اآلليات<br />

المرتكزة على السوق بموجب البروتوكول(‏ واستخدام األراضي وتغير<br />

استخدام األراضي والحراجة.‏ بحثت األطراف أيضًا في بند مدرج في<br />

جدول األعمال،‏ متعلقّ‏ ب«المسائل األخرى « والتي تتكون من:‏ غازات<br />

الدفيئة،‏ القطاعات وفئات الموارد،‏ النهوج التي تستهدف االنبعاثات<br />

القطاعية،‏ و المسائل المنهجية واآلثار الجانبية.‏<br />

مؤتمر األمم المتحدة المعني بتغير المناخ في بوزنان<br />

‏)كانون األول 2008(<br />

ستنعقد الدورات الالحقة للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل والفريق العامل المخصص لزيادة التزامات<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو،‏ بالتزامن<br />

مع مؤتمر األطراف الرابع عشر في بوزنان،‏ بولندا.‏ سيشكّ‏ ل مؤتمر<br />

األطراف الرابع عشر مرحلة انتقالية مهمة نحو مؤتمر األطراف الخامس<br />

عشر في كوبنهاجن.‏ وافقت البلدان بأنه سيتم في كوبنهاجن<br />

التوّ‏ صل إلى اتفاق واعد بشأن تغيّر المناخ الستكمال المرحلة األولى<br />

لبروتوكول كيوتو،‏ التي تنتهي في العام 2012. في بوزنان،‏ ستقيّم<br />

الدول األطراف في اتفاقية األمم اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ التقّ‏ دم<br />

المحرز في العام 2008 كما ستحدد بالتفصيل ما الذي يجب تحقيقه<br />

في العام 2009 من أجل التوّ‏ صل إلى هذا االتفاق.‏<br />

النهوج القطاعية التعاونية واإلجراءات الخاصة بكل قطاع<br />

والنهوج الخاصة بالسياسات؛ و،‏<br />

حوافز السياسات حول المسائل المتعلقة بخفض االنبعاثات<br />

الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في البلدان النامية،‏ وأهمية<br />

المحافظة على الغابات وإدارتها بشكل مستدام،‏ وتعزيز<br />

مخزون انبعاثات كربون الغابات في البلدان النامية.‏<br />

•<br />


13<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

النتائج السياسية الناجمة عن الدورات السابقة لمؤتمر األطراف<br />

مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ - 1<br />

الوالية المعتمدة في برلين<br />

إعالن جنيف<br />

بروتوكول كيوتو<br />

خطة عمل بوينس آيرس<br />

ليس هناك من إعالن<br />

اتفاق بون<br />

اتفاقات مراكش<br />

إعالن دلهي بشأن تغيّر<br />

المناخ والتنمية المستدامة<br />

ليس هناك من إعالن<br />

برنامج عمل بوينس آيرس<br />

حول التكيّف وتدابير<br />

االستجابة،‏ حلقة دراسية<br />

للخبراء الحكوميين<br />

قرارات إلنشاء الفريق العامل<br />

المخصص لزيادة التزامات<br />

األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول لبروتوكول كيوتو<br />

وإقامة الحوار<br />

أطلقت عملية من أجل اعتماد التزامات أكثر صرامة من قبل البلدان<br />

المدرجة في المرفق األول<br />

أحيى زخم مفاوضات بروتوكول كيوتو ‏)تم االطالع عليها إنما لم يتم<br />

اعتمادها(‏<br />

حدد أهداف ومهل ملزمة قانونيًا من أجل خفض انبعاثات غازات الدفيئة<br />

للبلدان المدرجة في المرفق األول<br />

حددت برنامج عمل بشأن المسائل بموجب البروتوكول؛ حددت مهلة<br />

لإلكمال في مؤتمر األطراف السادس في العام 2000<br />

‏»تبادل لآلراء«‏ حول مسائل معيّنة خالل الجزء الرفيع المستوى ‏)يُعتبر على<br />

أنه منتصف المرحلة االنتقالية إلى مؤتمر األطراف السادس(‏<br />

لم يتم التوّ‏ صل إلى اتفاق في الجزء I، لذا تم استكماله في بون وتم<br />

التوً‏ صل إلى اتفاق بون في الجزء II ‏)مجموعة من السياسات(.‏ خالل الفترة<br />

الفاصلة بين الجزء I والجزء ،II أعلنت الواليات المتحدة أنها لنّ‏ توّ‏ قع على<br />

بروتوكول كيوتو<br />

ترجمت اتفاق بون إلى قرارات تحدد القواعد المفّ‏ صلة لتنفيذ البروتوكول<br />

واتخذت إجراءات مهمة لتنفيذ االتفاقية<br />

يعيد التأكيد على وضع التنمية والقضاء على الفقر كأولويتين مطلقتين<br />

في البلدان النامية ويشدد على أهمية التكيّف<br />

إدراج الموجز المعّ‏ د من قبل الرئيس بشأن مناقشات الطاولة المستديرة،‏<br />

في تقرير الدورة<br />

يدعو إلى اتخاذ إجراءات بشأن مسائل معالجة اآلثار الضارة لتغيّر المناخ<br />

وتدابير االستجابة؛ حلقة دراسية بهدف تعزيز تبادل غير رسمي للمعلومات<br />

حول التخفيف والتكيّف وحول السياسات والتدابير<br />

بموجب البروتوكول،‏ تم تأليف فريق عامل جديد من أجل مناقشة االلتزامات<br />

المستقبلية للبلدان النامية لفترة ما بعد العام 2012. بموجب االتفاقية،‏ تم<br />

أيضًا إطالق حوار حول العمل التعاوني الطويل األجل من أجل معالجة تغيّر<br />

المناخ.‏ اعتمدت األطراف في بروتوكول كيوتو أيضًا رسميًا ‏»كتاب القواعد«‏<br />

الخاص ببروتوكول كيوتو 1997، الذي يحمل اسم ‏»اتفاقات مراكش«،‏ والذي<br />

يحدد إطار تنفيذ البروتوكول<br />

م أ - 2<br />

م أ - 3<br />

م أ - 4<br />

م أ - 5<br />

م أ – 6 ‏)الجزئين I و )II<br />

م أ - 7<br />

م أ - 8<br />

م أ - 9<br />

م أ – 01<br />

م أ – 11/ مؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع<br />

األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو األول<br />

م أ – 21/ مؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع<br />

األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو الثاني<br />

م أ – 31/ مؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع<br />

األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو الثالث<br />

خطة عمل نيروبي حول آثار<br />

تغير المناخ وقابلية التأثر به<br />

والتكيّف معه<br />

خريطة طريق بالي<br />

تم اعتماد البرنامج من قبل الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية وبالتالي تم إعادة تسميته من قبل مؤتمر األطراف.‏ تم<br />

اعتماد القرارات المتعلقة بالتدفقات المالية وأحرزت عمليتا مونتريال تقدمًا<br />

تشمل عددًا من القرارات التطلعية التي تمّ‏ ثل المسارات المختلفة.‏ تشمل<br />

خطة عمل بالي،‏ التي تحدد المسار لعملية تفاوض جديدة من أجل معالجة<br />

تغير المناخ،‏ مع هدف إنجاز هذه المفاوضات بحلول العام 2009


14 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

وثائق المعلومات األساسية لخطة عمل بالي الخاصة ببرنامج األمم المتحدة اإلنمائي:‏<br />

ملّخصات لصانعي السياسات<br />

من أجل مساعدة صانعي السياسات على فهم المسائل المعّ‏ قدة التي تتم مناقشتها في عملية التفاوض،‏ يحتوي القسم<br />

التالي على ملّخصات لست وثائق معلومات أساسية تم تحضيرها من قبل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي.‏ تتناول الوثائق<br />

المسائل الرئيسية الخاصة بالعناصر األساسية األربعة التي تتم مناقشتها حاليًا في المفاوضات الدولية،‏ أي التخفيف والتكيّ‏ ف<br />

والتكنولوجيا والتمويل،‏ فضالً‏ عن استخدام األراضي وتغير استخدام األراضي والحراجة،‏ كما وتشمل موجز عن خلفية المفاوضات<br />

الدولية بشأن كل من هذه المواضيع.‏<br />

ملّخص لتقرير<br />

‏»مفاوضات حول التخفيف من آثار تغير المناخ،‏<br />

مع التركيز على خيارات الدول النامية«‏<br />

معّ‏ د من قبل هارالد وينكلر ،Harald Winkler<br />

مركز بحوث الطاقة،‏ جامعة كيبتاون University of Capetown<br />

•<br />

لقد شكلّت مسألة تخفيف األثر،‏ أي تخفيض انبعاثات غازات<br />

الدفيئة،‏ أساس المفاوضات المتعلقة بتغيّر المناخ منذ بدايتها.‏<br />

في حين أن الجولة التالية من المفاوضات،‏ ترّ‏ كز على ما الذي يمكن<br />

للدول النامية فعله على صعيد ‏»تخفيف األثر«،‏ يبقى الموضوع<br />

ذات أهمية كبيرة.‏ أما األمر المشترك بين البلدان النامية والبلدان<br />

المتقدمة النمو،‏ فهو أن تتخذ جميعها تدابير تخفيف ‏»قابلة<br />

للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها«،‏ كما دعت إليه خطة عمل بالي.‏<br />

بالنسبة للبلدان النامية،‏ يجب أن تتخذ هذه اإلجراءات شكل التزامات<br />

بالتخفيض لالنبعاثات المطلقة بطريقة تصاعدية جزئية Bottom-(<br />

،)up من أجل تحقيق االنخفاضات بالنسبة لخط األساس الخاص<br />

باالنبعاثات،‏ كما يجب أن تكون هذه اإلجراءات مدعومة بالتكنولوجيا<br />

وأن تحظى بالتمويل.‏ هناك عدد من االقتراحات المحددة التي يتم<br />

البحث فيها من قبل األطراف وسيتعيّن على صانعي السياسات في<br />

البلدان النامية أن يبحثوا بتمّ‏ عن في تداعيات النهوج المختلفة على<br />

بلدهم.‏<br />

تم اقتراح مجموعة واسعة من النهوج على صعيد االلتزامات<br />

المستقبلية.‏ تعكس هذه النهوج آراء مختلفة بين الحكومات<br />

بخصوص المعيار الذي يجب استعماله من أجل البحث في هذه<br />

اإلجراءات.‏ تكمن المخاوف الرئيسية لدى بعض البلدان في أن تكون<br />

أي من اإلجراءات الموافق عليها،‏ عادلة،‏ كضمان تكافؤ حصص<br />

االنبعاثات لكل فرد.‏ ترّ‏ كز بعض النهوج على ضرورة ضمان نمو<br />

اقتصادي مستمّ‏ ر،‏ في حين أن االقتراحات األخرى ترّ‏ كز أوالً‏ على النهوج<br />

التكنولوجية.‏ يتم التركيز في ما يلي بشكل مقتضب على هذه<br />

االقتراحات،‏ التي بعضًا منها معّ‏ قدة ومفّ‏ صلة:‏<br />

األهداف المحددة وفقًا لنمط بروتوكول كيوتو:‏ تتخذ هذه<br />

األهداف شكل نسبة تخفيض متفق عليها،‏ بالنسبة النبعاثات<br />

سنوية خالل السنة المرجعية،‏ أي العام 1990. يتم احتساب عدد<br />

مطلق ألطنان ثاني أكسيد الكربون التي يتعيّن تخفيضها.‏ عبر<br />

البدء بانبعاثات كل بلد،‏ يرصد النهج الفوارق الموجودة بين<br />

البلدان على صعيد االنبعاثات.‏ هذا النهج هو للبلدان المّ‏ صنعة<br />

بموجب بروتوكول كيوتو.‏<br />

االنبعاثات للفرد الواحد:‏ تنطلق حقوق الفرد الواحد،‏ من الحق<br />

العادل لكل شخص باستعمال الغالف الجوي كمشاعات عالمية.‏<br />

في إطار النهج القائم على االنبعاثات للفرد الواحد،‏ ليس هناك<br />

من إشارة إلى مستويات انبعاثات حالية،‏ لكن فقط إلى موازنة<br />

عالمية موزعة بإنصاف بين البلدان حسب عدد سكانها.‏ تفضل<br />

بعض البلدان النامية النهوج القائمة على االنبعاثات للفرد<br />

الواحد.‏ غير أن هذا النهج ال يستقطب اهتمام البلدان التي<br />

تحتوي على عدد أقل من السكان والتي تعتبر أن هناك أكثر<br />

من بعد واحد لإلنصاف.‏<br />

االقتراح البرازيلي:‏ يرتكز نهج تقاسم األعباء الخاص باالقتراح<br />

البرازيلي على المسؤولية التاريخية على صعيد التغيرّ‏ في<br />

درجات الحرارة للبلدان الفردية.‏ يكمن فارق رئيسي عن معظم<br />

النهوج األخرى في استعمال معيار االنبعاثات التاريخية التراكمية<br />

بدالً‏ من استعمال معيار االنبعاثات السنوية الحالية.‏ بالنسبة<br />

لالقتراح البرازيلي،‏ تكتسب الغازات والقطاعات ‏)الحراجة(‏<br />

المختارة؛ تاريخ نهاية التحليل وتمثيل كيمياء الغالف الجوي في<br />

النموذج،‏ أهمية خاصة.‏ يتطلّب النهج بيانات مهمّ‏ ة،‏ مما قد يحّ‏ د<br />

من التطبيق.‏<br />

كثافة االنبعاثات:‏ يتطلّب هذا النهج تخفيضات لالنبعاثات<br />

نسبةً‏ للناتج االقتصادي ‏)غازات الدفيئة/الناتج اإلجمالي<br />

المحلي(،‏ وبالتالي،‏ يتيح النهج زيادة االنبعاثات في حال وجود<br />

نمو اقتصادي.‏ وفقًا للظروف الوطنية المختلفة،‏ يمكن القيام<br />

بااللتزامات كااللتزام بتخفيض نسبي من كثافة انبعاثات كل<br />

•<br />

•<br />

•<br />


15<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

بلد.‏ سيكون من األصعب تحقيق األهداف المتعلقة بتخفيض<br />

كثافة االنبعاثات في حال بقي معدل النمو االقتصادي أدنى مما<br />

هو متوقع،‏ نظرًا إلى محدودية القدرة.‏ في حال نجاحه،‏ سيساعد<br />

تخفيض االنبعاثات على فصل االنبعاثات عن النمو االقتصادي.‏<br />

غالبًا ما يعتبر هذا النهج أكثر ‏»ليونة « من األهداف المطلقة<br />

بما أنه يقيس االنبعاثات بشكل نسبي.‏<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة:‏ تقترح سياسات<br />

وإجراءات التنمية المستدامة بأنه يتعيّن على البلدان النامية<br />

بنفسها تحديد مسارات التنمية األكثر استدامة،‏ وااللتزام<br />

بتطبيقها بموجب دعم مالي.‏ ينطلق النهج عبر البحث في<br />

أهداف التنمية الخاصة ببلد معيّن على المدى البعيد.‏ من ثم،‏<br />

يتم تحديد السياسات واإلجراءات التي قد تجعل مسار التنمية<br />

أكثر استدامة.‏ سيقوم كل بلد بتحديد ما الذي يقصده بجعل<br />

التنمية أكثر استدامة،‏ لكن عند تسجيل سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة،‏ سيتعيّن على األسرة الدولية الموافقة<br />

عليها .<br />

تطوّ‏ ر آلية التنمية النظيفة:‏ تشكّ‏ ل آلية التنمية النظيفة<br />

الخاصة ببروتوكول كيوتو،‏ طريقة رئيسية بدأت البلدان النامية<br />

بموجبها،‏ االلتزام بتخفيف االنبعاثات.‏ إن آلية التنمية النظيفة<br />

هي آلية ترتكز على المشاريع،‏ وال سيما البرنامج الذي يتيح<br />

التعاون بين البلدان التي لديها حدودًا لالنبعاثات وتلك التي<br />

ليس لديها حدودًا لها.‏ بالتالي،‏ يتحوّ‏ ل التركيز من ‏»مكان<br />

التخفيف«‏ إلى من يدفع ثمن التخفيف.‏ إن توسيع نطاق آلية<br />

التنمية النظيفة ال يشكّ‏ ل التزامًا بتخفيض االنبعاثات محليًا،‏ إال<br />

أنه قد يكون نوعًا مهمًا من إجراءات التخفيف المناسبة على<br />

الصعيد المحلي في البلدان النامية.‏<br />

نهج الجدول الثالثي العالمي:‏ يرّ‏ كز نهج الجدول الثالثي العالمي<br />

على ثالثة قطاعات – توليد الكهرباء،‏ الصناعات الكثيفة<br />

االستخدام للطاقة و«القطاعات المحلية«‏ ( بما في ذلك القطاع<br />

السكاني وقطاع النقل(.‏ تم استعمال نهج الجدول الثالثي<br />

أصالً،‏ بهدف مشاطرة عبء أهداف كيوتو ضمن مجموعة االتحاد<br />

األوروبي.‏ بحث التقرير في مسألة توسيع هذا النهج القطاعي<br />

ليشمل جميع البلدان.‏ بعيدًا عن اعتماد نهج قطاعي،‏ يأخذ نهج<br />

الجدول الثالثي بعين االعتبار الفرص التكنولوجية المتوفرة في<br />

قطاعات مختلفة.‏<br />

النهوج القطاعية:‏ قد تشير عبارة ‏»النهوج القطاعية«‏ إلى<br />

عدّ‏ ة أمور بما في ذلك،‏ آلية التنمية النظيفة القطاعية ونقاط<br />

مرجعية ضمن القطاعات عبر الوطنية ونقل التكنولوجيا في<br />

قطاعات محددة ونهج الجدول الثالثي المرتكز على القطاع<br />

واآلليات القطاعية الخاصة لمنح القروض.‏ نظرًا إلى مختلف أنواع<br />

النهوج القطاعية،‏ قد يساعد السؤاالن التاليان على التفريق<br />

بين النهوج المختلفة:‏ هل يجب تطبيق االقتراح على الصعيد<br />

المحلي الوطني فقط أم على الصعيد عبر وطني؟؛ هل يتم<br />

التركيز على اتفاق جديد أم على الجهود التي تبذلها األطراف؟<br />

بالتالي،‏ ستتركز الجهود القطاعية المحلية واالتفاقات القطاعية<br />

عبر الوطنية،‏ على طرفي المجموعة.‏<br />

تشكّ‏ ل الموافقة على إجراءات التخفيف القابلة للقياس والتحقق<br />

منها واإلبالغ عنها،‏ مكوّ‏ نًا رئيسيًا في خطة عمل بالي كما أنها<br />

أساسية بالنسبة للمفاوضات بشأن مستقبل النظام المناخي.‏<br />

في الواقع،‏ إن القابلية للقياس والتحقق واإلبالغ،‏ أساسية لتوازن<br />

خطة عمل بالي بما أنها تّطبق على إجراءات التخفيف المناسبة على<br />

الصعيد المحلي وعلى نقل التكنولوجيا والتمويل وبناء القدرات<br />

على حد سواء.‏ قد يشكّ‏ ل التركيز على التفاصيل،‏ أي تحديد ما الذي<br />

يُقصد بالقابلية للقياس والتحقق واإلبالغ بوضوح،‏ طريقة إلحراز بعض<br />

التقدم.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />


16 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ملّخص عن تقرير<br />

‏«السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات<br />

حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير<br />

المناخ«‏<br />

دينيس تيرباك Dennis Tirpak بالتعاون مع سوجاتا غوبتا،‏ دانيال<br />

بيرسزيك Daniel Perczyk وماسابا ثيوي Massamba Thioye<br />

سيتعيّن على صانعي السياسات في البلدان النامية،‏ البحث في<br />

أدوات السياسات الوطنية التي سيتعيّ‏ ن عليهم تطويرها من<br />

أجل المساهمة في مكافحة تغير المناخ.‏ في حين أن المناقشات<br />

على المستوى الدولي جارية بموجب خريطة طريق بالي،‏ قد يساعد<br />

النقاش على المستوى المحلي،‏ الحكومات على البحث في أنواع<br />

السياسات التي يجدر بها استعمالها،‏ فضالً‏ عن كيفية البحث عن<br />

موارد مالية داخلية وخارجية وكيفية عكس آرائها في المفاوضات<br />

حول اتفاق مستقبلي بشأن تغير المناخ.‏<br />

يتم استخدام مجموعة واسعة من أدوات السياسات في البلدان<br />

النامية،‏ من أجل تحقيق األهداف الوطنية مثل تخفيف تلوث<br />

الهواء المحلي وتقليص الفقر.‏ تهدف معظم هذه السياسات<br />

أيضًا إلى تخفيف إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ تشمل هذه السياسات<br />

واإلجراءات واألدوات:‏ األنظمة والمعايير،‏ والضرائب واألعباء،‏ والرخص<br />

القابلة للتداول،‏ واالتفاقات الطوعية،‏ وأدوات نشر المعلومات،‏<br />

والحوافز واإلعانات المالية،‏ والبحث والتطوير والتجارة والمساعدة<br />

اإلنمائية.‏ يمكن تطبيق هذه األدوات على الصعيد الوطني أو<br />

اإلقليمي أو المحلي وفقًا لألطر القانونية المتوفرة للبلدان.‏ يمكن<br />

إكمال هذه األدوات بقواعد وإرشادات وآليات إدارية أخرى لتحقيق<br />

األهداف المختلفة.‏ قد تكون هذه األدوات ملزمة قانونًا أو طوعية،‏<br />

ثابتة أو متغيرة:‏<br />

يتضمن مكافآت و/أو غرامات مرتبطة بالقيام بااللتزامات أو<br />

تحقيقها .<br />

الحوافز المالية:‏ دفعات مباشرة وتخفيضات ضريبية ودعم<br />

لألسعار أو أي حوافز مماثلة تقدمها الحكومة لهيئة معيّنة من<br />

أجل اعتماد ممارسة معيّنة أو تنفيذ إجراء معيّن.‏<br />

أدوات نشر المعلومات:‏ اإلفشاء عن المعلومات المتعلقة بالبيئة<br />

عادةً‏ من قبل قطاع الصناعة إلى المستهلكين.‏ تتضمن هذه<br />

األدوات برامج الوسم والتصنيف والتصديق.‏<br />

البحث والتطوير:‏ اإلنفاق الحكومي المباشر واالستثمار لالبتكار<br />

في مجال تخفيف األثر أو وضع البنى التحتية المادية أو االجتماعية<br />

لتخفيض اإلنبعاثات.‏ يتضمن البحث والتطوير مكافآت وحوافز<br />

للتقدم التكنولوجي.‏<br />

السياسات غير المعّ‏ دة أساسًا لمعالجة تغيّر المناخ:‏ السياسات<br />

األخرى غير المعدة بشكل خاص لتخفيض اإلنبعاثات،‏ غير أنه<br />

قد يكون لها آثار ملحوظة على المناخ.‏ تشمل هذه السياسات:‏<br />

السياسات تلك التي تركزّ‏ على الفقر،‏ وعلى استخدام األراضي<br />

وتغير استخدام األراضي،‏ وتزويد الطاقة وتأمينها،‏ والتجارة<br />

الدولية،‏ وتلوث الهواء،‏ واإلصالحات الهيكلية والسياسات<br />

السكانية.‏ قد توفر هذه السياسات غير المناخية للبلدان،‏<br />

فرصة لتقييم وتطوير استراتجيات تنمية مستدامة تآزرية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

األنظمة والمعايير:‏ تحدد تكنولوجيات لتخفيض االنبعاثات<br />

‏)معيار تكنولوجي(‏ أو حد أدنى من المتطلبات الخاصة بالتلوث<br />

‏)معيار األداء(،‏ لتخفيض اإلنبعاثات<br />

الضرائب واألعباء:‏ يتم فرض رسم مالي على أي نشاط غير<br />

مرغوب به من قبل مصدر<br />

الرخص القابلة للتداول:‏ : تعرف أيضًا بالرخص القابلة للتسويق<br />

أو بنظم تجارة تخفيض الكربون.‏ تضع هذه األداة حد إلجمالي<br />

اإلنبعاثات وفقًا لكل مصدر،‏ وتتطلب من كل مصدر انبعاثات<br />

الحصول على الرخص المعادلة النبعاثاته الفعلية وتسمح<br />

بتداول الرخص بين المصادر.‏<br />

االتفاقات الطوعية:‏ : اتفاق بين هيئة حكومية وطرف من القطاع<br />

الخاص أو أكثر،‏ لتحقيق األهداف البيئية أو لتحسين األداء<br />

البيئي بشكل يتخطى التقيد بااللتزامات المنصوص عليها في<br />

األنظمة.‏ ليست كافة االتفاقات الطوعية،‏ طوعية حقًا،‏ فبعضها<br />

ينطوي تقييم خيارات السياسات على العديد من التحديات بما<br />

أن عملية صنع السياسات في معظم الحكومات تشتمل على<br />

خيارات معقّ‏ دة،‏ تشمل عددًا كبيرًا من الجهات المعنية،‏ بما<br />

في ذلك قطاع الصناعة المنظّ‏ م،‏ والمزودين،‏ ومنتجي المنتجات<br />

التكميلية،‏ ومنظمات العمل،‏ ومجموعات المستهلكين،‏ والمنظمات<br />

المعنية بشؤون البيئة.‏ ينطوي خيار أي أداة وتصميمها على احتمال<br />

إفادة البعض وإلحاق الضرر بالبعض اآلخر.‏ على سبيل المثال،‏<br />

قد تتمكن الشركات الكبيرة من التقيّد بالمعايير العالية،‏ غير أن<br />

الشركات الصغيرة أو الجديدة في السوق قد ال تتمكن من التقيّد<br />

بها.‏ إن اإلجراءات الطوعية التي غالبًا ما يفضلها قطاع الصناعة،‏<br />

نظرًا إلى مرونتها وكلفتها المتدنية،‏ تعترض عليها في الكثير من<br />

الحاالت المجموعات المعنية بشؤون البيئة،‏ بسبب غياب المساءلة<br />

والتطبيق.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />


17<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

في ما يتعلق بسياسات وإجراءات تخفيف األثر،‏ قد يشّ‏ كل تعزيز<br />

التوعية داخل الوزارات والحكومة لتأمين التناسق والتآزر على<br />

صعيد صنع السياسات وتطبيقها،‏ خطوة أساسية أولى.‏ لكل<br />

بلد عملية معقدة وفريدة خاصة به لصنع السياسات،‏ مهما كان<br />

شكل الحكومة.‏ في حين أنه غالبًا ما يعي األفراد منافع اإلجراءات<br />

التي تنطوي في الوقت ذاته على منافع محلية وعلى منافع على<br />

صعيد تغيّر المناخ،‏ قد ال يعي صانعو السياسات الحكومية ذلك.‏<br />

ثانيًا،‏ قد تكون المعلومات غير كافية لوضع سياسة مناسبة،‏<br />

كوضع منحنيات التكلفة الهامشية للتخفيض.‏ قد تعيق<br />

المعلومات غير الكافية أو تمنع محاولة تقييم منافع سياسة معيّنة<br />

وتكاليف عدم اتخاذ اإلجراءات.‏ قد يتطلب تخطي هذا الحاجز التنافس<br />

مع برامج وأولويات وطنية أخرى للحصول على موارد الميزانية وإيجاد<br />

التمويل من مصادر وحكومات أخرى.‏<br />

استخدمت كينيا على فترة زمنية طويلة،‏ ومع دعم من البلدان<br />

األخرى،‏ البحث والتطوير،‏ والحوافز المالية،‏ وأدوات نشر المعلومات<br />

لتطوير وتوزيع أفران الطهي المحسّ‏ نة،‏ في حين أن الهند استخدمت<br />

مجموعة من األدوات لتشجيع انتشار طاقة الرياح.‏ اعتمدت العديد<br />

من دراسات الحاالت بشكل شبه تام على الحوافز المالية،‏ كتشجيع<br />

استخدام طاقة الرياح في األرجنتين والمركبات التي تعمل على الغاز<br />

الطبيعي في بوليفيا.‏ تتضمن حالة واحدة فقط من دراسات الحاالت،‏<br />

وهي حالة برنامج تصنيف كفاءة استخدام الطاقة في البرازيل،‏ مثالً‏<br />

عن اتفاق طوعي مع قطاع معيّن.‏<br />

ثالثًا،‏ قد تكون القدرة الوطنية على وضع السيناريوهات<br />

المتعلقة باالقتصاد والطاقة والمناخ،‏ وعلى وضع النماذج المتعلقة<br />

بالنزعات المستقبلية وتطوّ‏ ر المتغيّرات الرئيسية،‏ محدودة في<br />

البلدان النامية.‏ قد يسيء هذا األمر إلى نوعية عملية صنع القرارات،‏<br />

أو يؤدي إلى تقليص نطاق خيارات السياسات.‏ في أسوأ الحاالت،‏ قد<br />

تكون هذه القدرة غير موجودة،‏ وبالتالي قد يكون التحليل الضروري<br />

الذي يساهم في تصميم السياسة غير متوفر أيضًا.‏<br />

على الرغم من االعتراف بأن هذه القيود خاصة بعملية صنع<br />

السياسات في البلدان النامية،‏ من المعترف به أن تغيّ‏ ر المناخ<br />

يزيد أثر هذه القيود بما أنه يخلق تحديات جديدة.‏ يضيف<br />

تغيّر المناخ بعدًا إضافيًا على الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية<br />

المستدامة.‏ وذلك،‏ من جهة،‏ ألن الموارد المطلوبة لتقليص الفقر أو<br />

تحسين توزيع الدخل،‏ من بين أهداف أخرى،‏ قد تخصص لمعالجة آثار<br />

تغيّر المناخ أو لتسهيل سياسات تخفيف األثر التي قد تكون في<br />

األساس أكثر كلفة كاستعمال بعض تكنولوجيات الطاقة المتجددة<br />

ومن جهة أخرى،‏ قد يزيد عدم معرفة طبيعة وحدّ‏ ة وتردد وتوقيت<br />

آثار المناخ بشكل أكيد،‏ الموارد المطلوبة لمعالجة مشاكل التكيّف،‏<br />

وبالتالي يخلق قيود مالية إضافية ويخفف من الفعالية االقتصادية.‏<br />

بالتالي،‏ من الضروري إيجاد تآزرات بين أهداف التنمية المستدامة<br />

واالستجابات لتغيّر المناخ.‏<br />

دراسات الحاالت<br />

تقّ‏ دم دراسات الحاالت المدرجة في هذا التقرير لمحة حول النهوج<br />

المعتمدة من قبل حكومات الدول النامية،‏ والقيود التي تتعرض<br />

لها هذه الحكومات.‏ يعطي عدد كبير من دراسات الحاالت أمثلة عن<br />

حاالت تمّ‏ فيها استخدام مجموعة من األدوات،‏ بشكل ناجح،‏ لتحقيق<br />

األهداف الوطنية.‏ على سبيل المثال،‏ في إطار تشجيع برامج كفاءة<br />

استخدام الطاقة،‏ لجأت الصين إلى استخدام األنظمة،‏ والحوافز<br />

المالية،‏ والبحث والتطوير،‏ وأدوات نشر المعلومات لتحقيق هدفها.‏


18 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ملّخص عن تقرير<br />

‏»التكيّف مع تغيّر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد<br />

للتنمية في العالم النامي«‏<br />

معّ‏ د من قبل د.‏ إي.‏ ليزا.‏ أف.‏ شيبير Schipper( )Dr. .E Lisa. .F<br />

معهد ستوكهولم للبيئة Stockholm Environment Institute<br />

ماريا باز سيغاران,‏Communication Maria Paz Cigarán ، Libélula<br />

Environment and Development, Peru<br />

ود.‏ ماريلين مكينزي هيدجر ،Dr. Merylyn McKenzie Hedger<br />

معهد دراسات التنمية في جامعة سوسكس<br />

Institute of Development Studies at the University of Sussex<br />

سيتعيّ‏ ن على صانعي السياسات في البلدان النامية التفكير<br />

في مواقفهم الوطنية حيال مسألة التكيّ‏ ف الرئيسية،‏ بما<br />

أن قرارات مهمة ستتخذ في المرحلة التي تسبق مؤتمر األطراف<br />

الخامس عشر الذي سيُ‏ عقد في كوبنهاجن في أواخر العام 2009.<br />

حددت خطة عمل بالي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن التكيّف ال<br />

سيما ضرورة اتخاذ إجراءات معززة لتوفير الموارد المالية واالستثمار<br />

والتكنولوجيا وذلك بهدف دعم اإلجراءات الخاصة بالتكيّف.‏<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ مسالة معقّ‏ دة ومتعددة الجوانب تنطوي<br />

على عدد من التحديات ال سيما في العالم النامي.‏ بدأت تأثيرات<br />

تغيّر المناخ تؤثر على البلدان النامية،‏ ال سيما الفقيرة واألكثر قابليةً‏<br />

للتأثر،‏ نظرًا لمواردها المالية والتكنولوجية واالجتماعية المحدودة،‏<br />

المتوّ‏ فرة للتكيّف.‏ يتعرّ‏ ض ماليين السكان،‏ السيما في البلدان<br />

النامية،‏ لنقص في المياه وفي المواد الغذائية ولمخاطر متزايدة<br />

على الصحة.‏ بالتالي،‏ إلجراءات التكيّف التي تخفف من قابلية التأثر<br />

بتغيّر المناخ،‏ أهمية كبيرة،‏ السيما في العديد من البلدان التي<br />

تواجه حاليًا هذه المخاطر.‏ يؤثر تغيّر المناخ أيضًا على التنمية<br />

المستدامة للبلدان فضالً‏ عن قدرتها على تحقيق أهداف األمم<br />

المتحدة اإلنمائية لأللفية بحلول العام 2015.<br />

وفقًا لكافة التقديرات،‏ تكاليف التكيّف التقريبية مرتفعة.‏ قدّ‏ رت<br />

أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ أنه بحلول<br />

العام 2030، ستحتاج البلدان النامية إلى ما بين 28 و‎67‎ مليار دوالر<br />

لتغطية تكاليف التكيّف مع تغيّر المناخ،‏ ما يعادل 0.2 إلى % 0.8 من<br />

تدفقات االستثمار العالمية أو فقط 0.06 إلى %0.21 من الناتج المحلي<br />

اإلجمالي العالمي المتوقع للعام 2030. وفقًا للبنك الدولي،‏ من<br />

المتوقع أن تبلغ التكاليف اإلضافية للتكيّف مع تغيّر المناخ المرتقب،‏<br />

في البلدان النامية 10 إلى 40 مليار دوالر في السنة.‏ على الرغم من<br />

الصعوبات وعوامل الريبة في احتساب األرقام الدقيقة،‏ هناك أمر<br />

واضح،‏ إن المبالغ الضرورية للتكيّف مع تغيّر المناخ ستكون مرتفعة<br />

وتفوق بكثير المبالغ المتوفرة حاليًا من خالل صناديق اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ والمصادر األخرى القائمة حاليًا.‏<br />

يكمن أحد أهم التحديات التي تواجه البحث في مسألة التكيّف،‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

في تحديد ‏»التكيّف«‏ وما الذي يقصد به.‏ يشكّ‏ ل التكيّف حاليًا<br />

موضوع العديد من الدراسات التي تقدم مجموعة من التحديدات.‏<br />

تقدم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ نقطة انطالق<br />

من خالل إعطاء تحديد شامل لمصطلح التكيّف:‏ استجابة النظم<br />

الطبيعية أو البشرية لتأثيرات تغيّر المناخ الحالية أو المتوّ‏ قعة،‏<br />

والتي من شأنها تخفيف الضرر أو استغالل الفرص المفيدة.‏ ينطوي<br />

التكيّف بالتالي على عملية استجابة مستدامة ومستمرة للظروف<br />

البيئية المتغيّرة والجديدة.‏ نظرًا لطبيعته المعّ‏ قدة،‏ يصعب تحديد<br />

مسألة التكيّف ال سيما على الصعيد العملي والتشغيلي.‏ غير أن<br />

بعض النقاط الرئيسية قد توّ‏ فر إطارًا مفيدًا:‏<br />

ال يمكن معالجة التكيّف كمسألة مستقلة،‏ ينطوي التكيّف<br />

على تآزرات واضحة مع مسائل مهمة كاستراتيجيات التنمية<br />

االقتصادية وتقليص الفقر وإدارة الكوارث.‏ يُعتبر مسار التنمية<br />

المستدامة أساسيًا لنجاح عملية التكيّف.‏<br />

يجب إدراج التكيّف ضمن خطط التنمية.‏ يشمل هذا األمر<br />

المستويين الدولي والوطني.‏ تتطلب إجراءات تكيّف الناجحة،‏<br />

البحث على المدى البعيد واألخذ بعين االعتبار مخاطر تغير<br />

المناخ على المستوى اإلقليمي والوطني وما دون الوطني<br />

والمحلي.‏<br />

يتطلب التكيّف أيضًا القدرة على التخطيط على المدى القصير<br />

والطويل.‏ سيكون هناك حاجة الستراتجيات لمعالجة اآلثار<br />

الطويلة األجل لتغيّر المناخ،‏ كتلك المتوّ‏ قعة من قبل الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ.‏ وفي الوقت ذاته،‏<br />

ستكون استراتجيات للتكيّف على المدى القصير،‏ ضرورية<br />

أيضًا،‏ كاالستراتجيات المعّ‏ دة لمواجهة تقلب المناخ على المدى<br />

القصير.‏<br />

سيتطلب التكيّف تمويالً‏ كبيرًا.‏ تشير كافة التقديرات المتوفرة<br />

إلى أن كلفة التكيّف مع تغيّر المناخ في العالم النامي،‏ تبلغ<br />

عشرات المليارات من الدوالرات.‏ غير أن هناك العديد من<br />

الصعوبات والقيود على صعيد تقدير الكلفة الفعلية للتكيّف<br />

وفقًا للسيناريوهات المختلفة،‏ وكذلك قدرة البلدان على<br />

التمويل الذاتي للتكيّف.‏


19<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

في مفاوضات األمم المتحدة بشأن تغير المناخ،‏ مع الوقت تزايد<br />

االعتراف بضرورة اتخاذ جميع البلدان إلجراءات تكيّ‏ ف،‏ حيث أن<br />

تأثيرات تغير المناخ أصبحت واضحة أكثر فأكثر.‏ حتى هذا التاريخ،‏<br />

وفّر الجهد الدولي معلومات وموارد وبناء قدرات مهمة.‏ إال أن التقدم<br />

على صعيد التكيّف قد عانى أيضًا من بعض عوامل الريبة في النظام<br />

بحد ذاته.‏ لم يتم تحديد التكيّف صراحة في االتفاقية،‏ بل تمت اإلشارة<br />

إليه في السياق الشامل لتغيّر المناخ.‏ سيكون في النهاية لتحديد<br />

التكّ‏ يف عمليًا،‏ تداعيات مهمة على الصعيد السياسي والمالي.‏<br />

قد يؤثر ذلك على مستوى التمويل المتوقع،‏ على ضوء االلتزامات<br />

بموجب االتفاقية.‏ بالتالي،‏ ركّ‏ زت معظم المفاوضات الدولية حول<br />

التكيّف حتى اآلن،‏ على التمويل ولم يتمّ‏ كن األطراف من االتفاق على<br />

كيفية معالجة التمويل.‏<br />

في حين أدركت كافة البلدان بأنه يتعيّن على البلدان المتقدمة<br />

النمو التقيّد بالتزاماتها بموجب االتفاقية وتقديم الدعم المالي<br />

والتكنولوجي،‏ وعلى صعيد بناء القدرات للبلدان النامية،‏ ما زال<br />

التقدم المحرز على صعيد هذه المسائل بطيئًا وغير مرض بالنسبة<br />

للعديد من البلدان النامية.‏ وقد عبّر العديد منها عن اإلحباط جراء<br />

التقدم البطيء على صعيد آليات التمويل.‏ بالفعل،‏ تطّ‏ لب تشغيل<br />

الصناديق الحالية حوالي ثالث سنوات بعد إنشائها في مراكش في<br />

العام 2001. تتعلّق العديد من مخاوف هذه البلدان على صعيد تمويل<br />

التكيّف ب:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

من المحتمل أن يتطلب التكيّ‏ ف الناجح مع تغيّ‏ ر المناخ على<br />

المستوى الوطني مجموعة من الشروط والعناصر على المستوى<br />

الوطني.‏ قد تتضمن بعض العناصر المحتملة إلستراتجية على<br />

الصعيد الوطني ما يلي:‏<br />

تدابير مؤسسية مالئمة،‏ بما في ذلك قدرة تخطيط منتظمة<br />

في إطار تعاون المؤسسات،‏ وسياسات وإجراءات متناسقة وأطر<br />

عمل تنظيمية؛<br />

تنسيق وثيق للنشاطات على المستوى ما دون الوطني والتي<br />

قد تتضمن نشاطات تنفذها المنظمات غير الحكومية ومعاهد<br />

البحوث والقطاع الخاص والحكومات المحلية وما دون الوطنية؛<br />

قدرات علمية وتقنية لفهم المشكلة وآثارها على الصعيد<br />

الوطني والصعيد ما دون الوطني ووضع نماذج آلثارها الطويلة<br />

األجل،‏ وإعداد أجوبة واستراتجيات تكيّف على صعيد التنفيذ؛<br />

قدرات على صعيد وضع البرامج والمشاريع؛<br />

تعزيز توعية المواطنين ومشاركتهم التي تدعم النشاطات<br />

الخاصة بمعالجة تغيّر المناخ،‏ وتعطيها األولوية.‏<br />

المبالغ الصغيرة نسبيًا المتوّ‏ فرة حاليًا لمعالجة التكيّف بموجب<br />

االتفاقية والخوف في حال استمرار النزعة الحالية المتعلقة بإعادة<br />

تكوين المبالغ،‏ أن تكون المبالغ غير كافية لتلبية احتياجاتها.‏<br />

خبرات البلدان النامية في الوصول إلى والحصول على الدعم<br />

من خالل الصناديق القائمة حاليًا،‏ ويعود ذلك إلى التصميم<br />

المعقد للصناديق وإلى مشاكل متعلقة بتنفيذ التوجيهات.‏<br />

االعتراف بالحاجة إلى تدفقات مالية إضافية لتلبية احتياجات<br />

ا لتكيّف<br />

•<br />

•<br />

•<br />

على الصعيد الوطني،‏ يجب أن تأخذ المؤسسات الحكومية<br />

‏)الوزارات،‏ الحكومات والوكاالت اإلقليمية(‏ والمؤسسات الخاصة<br />

والمنظمات غير الحكومية بعين االعتبار،‏ إدراج مسألة تغيّ‏ ر<br />

المناخ في خططها وميزانياتها على كافة مستويات صنع<br />

القرارات،‏ وتنسيق نشاطاتها في ما بينها.‏ سبق وبذلت العديد<br />

من البلدان النامية جهودًا في ما يتعلق بمسألة التكيف.‏ قامت<br />

معظم البلدان النامية األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

المتعلقة بتغيّر المناخ،‏ بوضع البالغ الوطني األول الخاص بها،‏ وفي<br />

ما يتعلق بأقل البلدان نموًا،‏ بوضع برنامج العمل الوطني للتكيّف.‏<br />

تقوم بعض من هذه البلدان بتحضير البالغ الوطني الثاني،‏ الذي<br />

سيتضمن بعض المعلومات حول اإلجراءات التي تسمح بتسهيل<br />

التكيّف المالئم مع تغيّر المناخ.‏


20 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ملّخص عن تقرير<br />

‏»المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية<br />

والمالية لمواجهة تغير المناخ في البلدان النامية«،‏<br />

المعّ‏ د من قبل إيريك هايتس ،Erik Haites<br />

شركة Margaree Consultants, Inc االستشارية<br />

تم اعتبار التمويل كمسألة رئيسية للمناقشات حول اتفاق بشأن<br />

تغير المناخ لما بعد العام 2012. لتحقيق تعاون مستقبلي طويل<br />

األجل بهدف معالجة تغير المناخ،‏ ستكون الدول النامية األطراف،‏ بحاجة<br />

إلى مساعدة مالية مهمة من أجل معالجة مسائل التخفيف والتكيّف<br />

والتكنولوجيا.‏ بالتالي ستحتاج هذه الدول إلى تقييم الترتيبات الحالية<br />

الخاصة بالمساعدة المالية المقّ‏ دمة بموجب االتفاقية وبروتوكول<br />

كيوتو الخاص بها،‏ فضالً‏ عن الخيارات في المفاوضات الحالية بشأن<br />

زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغير المناخ.‏<br />

إن المبلغ الدقيق للتدفقات االستثمارية والمالية الالزمة،‏ غير<br />

معروف لكنه قد يصل إلى ماليين الدوالرات سنويًا.‏ ستستلزم<br />

مواجهة تغيّر المناخ عمليات تحوّ‏ ل مهمة وزيادة إجمالية في<br />

التدفقات االستثمارية والمالية العالمية.‏ في حين أن التغيرات تبدو<br />

ضخمة في المطلق،‏ إال أنها صغيرة نسبة إلى االستثمار اإلجمالي.‏<br />

يجب أن تتم حوالي نصف عمليّ‏ ات التحوّ‏ ل والزيادة الصافية في<br />

التدفقات االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة تغيّر المناخ،‏ في<br />

البلدان النامية.‏ إن استثمارات التخفيف في البلدان النامية هي<br />

أكثر فعالية بالقياس إلى التكلفة،‏ إذ أن نسبة خفض االنبعاثات<br />

تكون أكثر لكلّ‏ دوالر مستثمر.‏ بشكل عام،‏ من المتوقّع أن تتكبّد<br />

البلدان النامية نسبة أكبر من األضرار على مستوى الناتج المحلي<br />

اإلجمالي مقارنة بالبلدان المتقدمة النمو.‏ في الواقع تشير العديد<br />

من الدراسات إلى أن البلدان النامية،‏ خاصة األكثر فقرًا وتعرّ‏ ضًا<br />

آلثار تغيّر المناخ الضارة،‏ ستحتاج إلى دعم مالي دولي في مجالي<br />

التخفيف والتكيّف.‏<br />

ترصد االتفاقية وبروتوكول كيوتو الخاص بها مساعدة مالية<br />

تقدّ‏ مها البلدان المتقدمة النمو األطراف إلى البلدان النامية<br />

األطراف،‏ كما أنها تحتوي على عدد من األحكام بمعالجة هذه<br />

المسألة.‏ يمكن لهذه المساعدة أن تتمّ‏ من خالل قنوات ثنائية<br />

وإقليمية وقنوات أخرى متعددة األطراف،‏ أو من خالل آلية مالية محدّ‏ دة<br />

في االتفاقية.‏ لقد تمّ‏ اختيار مرفق البيئة العالمية ليكون الكيان الذي<br />

يُعهد إليه تشغيل آلية االتفاقية المالية على نحو مستمرّ‏ ، على أن<br />

يخضع إلعادة االستعراض والمراجعة مرّ‏ ة كلّ‏ أربع سنوات.‏ يتعيّن على<br />

الدول المتقدمة النمو،‏ تزويد المعلومات بشأن المساعدة الثنائية<br />

والمتعددة األطراف التي تقدّ‏ مها ضمن بالغاتها الوطنية.‏ لقد أدّ‏ ى<br />

بروتوكول كيوتو إلى إنشاء آلية التنمية النظيفة<br />

لمساعدة األطراف غير المدرجة في المرفق األول على تحقيق التنمية<br />

المستدامة واإلسهام في الهدف النهائي لالتفاقية ومساعدة الدول<br />

المتقدمة النمو على الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلّق بتحديد<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

وخفض االنبعاثات.‏ تتمّ‏ المساهمة بحصّ‏ ة صغيرة من وحدات خفض<br />

االنبعاثات المصدقة الممنوحة لمعظم المشاريع بموجب آلية التنمية<br />

النظيفة،‏ في صندوق التكيّف.‏ الذي يهدف إلى مساعدة الدول<br />

النامية األطراف المعرّ‏ ضة بصفة خاصة آلثار تغيّر المناخ الضارة،‏ على<br />

الوفاء بتكاليف التكيّف.‏<br />

في عمليات التفاوض الحالية الجارية بموجب االتفاقية وبروتوكول<br />

كيوتو،‏ تم اقتراح عدد من الخيارات من أجل تعزيز التدفقات<br />

االستثمارية والمالية.‏<br />

تهدف بعض الخيارات إلى زيادة مساهمات البلدان المتقدمة<br />

النمو في اآلليات الموجودة بموجب االتفاقية وبروتوكول<br />

كيوتو.‏<br />

تهدف بعض الخيارات األخرى إلى زيادة مساهمات البلدان<br />

المتقدمة النمو في صناديق جديدة ثنائية ومتعددة األطراف.‏<br />

سيتم تمويل بعض االقتراحات بواسطة مساهمات محددة من<br />

البلدان المتقدمة النمو،‏ ال سيما االقتراحات المتعلقة بصناديق<br />

االتفاقية الخاصة بالتكيّف والتكنولوجيا وآلية التأمين،‏ فضالً‏<br />

عن آلية مالية بموجب االتفاقية.‏<br />

ترتكز بعض االقتراحات األخرى على مساهمات من البلدان<br />

المتقدمة النمو والنامية،‏ في حين أن البعض قد يجمع األموال<br />

باالرتكاز على التزامات أكثر صرامة من جانب البلدان المتقدمة<br />

النمو.‏<br />

تبحث األطراف أيضًا في االقتراحات العديدة التي قد تعتمد<br />

على مصادر أخرى.‏ تشمل هذه االقتراحات توسيع نطاق ضريبة<br />

ال‎%2‎ على آلية التنمية النظيفة ليشمل آليات أخرى في السوق<br />

بموجب بروتوكول كيوتو،‏ وضريبة تكيّف دولية على المالحة<br />

الجوية وخطة دولية لخفض االنبعاثات البحرية وقدرة الوصول<br />

إلى برامج الطاقة المتجددة في البلدان المتقدمة النمو وضريبة<br />

توبين على التحويالت النقدية.‏<br />

سيشكّ‏ ل ضمان الموارد المالية المالئمة والممكن التنبؤ بها<br />

والمستدامة ألنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون التكنولوجي<br />

مكوّ‏ نًا أساسيًا التفاق ما بعد العام 2012. سيستلزم ذلك على<br />

األرجح االتفاق على مزيج من التدفقات االستثمارية والمالية،‏ بما<br />

في ذلك:‏<br />

زيادة التمويل لآللية المالية لالتفاقية.‏ سيؤمن االستعراض الرابع<br />

لآللية المالية المعلومات الالزمة لعملية تجديد الموارد الخامسة


21<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

لمرفق البيئة العالمية.‏ يتمّ‏ صرف هذه األموال على مدى أربع<br />

سنوات،‏ إبتداءً‏ من العام 2011.<br />

زيادة التشدّ‏ د في التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

لتعزيز الطلب على األرصدة من آلية التنمية النظيفة وربما<br />

غيرها من اآلليات.‏ قد تدعو الحاجة إلى إحداث بعض التغييرات<br />

في أنواع المشاريع المؤهلة وآليات تخصيص األرصدة لزيادة<br />

عرض األرصدة.‏<br />

مصادر تمويل جديدة ألنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون<br />

التكنولوجي.‏ ثمّ‏ ة خيارات عديدة لتأمين مصادر تمويل جديدة<br />

بالمستوى المطلوب.‏ ال بد من تقييمها من جهة قبولها على<br />

المستوى السياسي وقدرتها على تأمين التدفقات االستثمارية<br />

والمالية التي يمكن التنبؤ بها بشكل مستدام.‏<br />

الصرف الفعال لألموال الدولية:‏ ال شكّ‏ أن صرف المبالغ الضخمة<br />

نسبيًا على أنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون التكنولوجي<br />

سيؤدي إلى طرح قضايا مهمّ‏ ة على مستوى التوريد والتسليم،‏<br />

مثل:‏<br />

الحصّ‏ ة من األموال المتوفرة التي ستخصص للتخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي؛<br />

ما إذا كانت األموال ستوزّع بحسب البلد أو نوع المشروع؛<br />

ما إذا كانت األموال ستوزّع على المشاريع الفردية ‏)مثل مرفق<br />

البيئة العالمية(‏ أو على ‏»برامج وطنية«؛ و<br />

ما إذا كان تأمين األموال سيتمّ‏ عبر ‏»الوصول المباشر«‏ أوسيكون<br />

هنالك شروط لذلك.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

سيؤدي جمع مبالغ إضافية كبيرة لتمويل أنشطة التخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي إلى طرح قضايا مهمّ‏ ة على مستوى اإلدارة<br />

والتوريد،‏ فال بد من مواجهتها لكي يتمّ‏ استخدام األموال بشكل<br />

فعال.‏<br />

اإلدارة:‏ يتولى مرفق البيئة العالمية حاليًا إدارة صناديق االتفاقية،‏<br />

بإشراف وتوجيهات مؤتمر األطراف.‏ يتمّ‏ تشغيل مرفق البيئة<br />

العالمية من خالل مجلس المرفق الذي يتمتع بتمثيل ونظام<br />

داخلي مختلف عن مؤتمر األطراف.‏ يتسم صندوق التكيّف<br />

بمجلسه الخاص الذي يتمّ‏ انتخابه من قبل مؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو‏ ويخضع<br />

لسلطته ولمساءلته.‏ تشمل العديد من االقتراحات الجديدة،‏<br />

إنشاء صناديق جديدة ألنواع محددة من إجراءات التخفيف<br />

واحتياجات التكيّف وتطوير التكنولوجيا ونقلها.‏ يمكن إلنشاء<br />

العديد من الصناديق الجديدة أن يبرز الحاجة إلى آلية جامعة<br />

قادرة على تنسيق إدارة كافة الصناديق بموجب االتفاقية.‏<br />

تنطبق قضايا اإلدارة على كلّ‏ من األموال التي يتمّ‏ جمعها<br />

والطريقة المعتمدة لصرف هذه األموال.‏ تتضمّ‏ ن قضايا اإلدارة،‏<br />

المساءلة أمام مؤتمر األطراف،‏ والتمثيل المتوازن لكافة األطراف،‏<br />

والشفافية وسهولة الوصول إلى التمويل.‏<br />

•<br />

| مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو


22 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ملّخص عن تقرير<br />

لصانعي<br />

اعتبارات التكنولوجيا«:‏ ‏»تحدي لمواجهة<br />

الهادفة الحكومية السياسات تغير المناخ<br />

من قبل مارتينا شدياق Martina Chidiak ودينسي تيرباك Dennis<br />

.Tirpak<br />

إن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستويات من شأنها<br />

أن تمنع تداخل النشاطات البشرية الخطرة مع النظام المناخي،‏<br />

سيشكّ‏ ل تحديًا تكنولوجيًا رئيسيًا.‏ إال أن الخبر الجيّد الصادر عن<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ هو أن العديد<br />

من سيناريوهات التخفيف المتوسطة األجل ‏)على سبيل المثال،‏<br />

حتى العام 2030(، تقترح أن هناك إمكانية اقتصادية مهمة لتقليص<br />

انبعاثات غازات الدفيئة بتكاليف تتراوح من كونها سالبة إلى<br />

تكاليف قد تصل إلى 100 دوالر أمريكي لكل طن من ثاني أكسيد<br />

الكربون.‏ غير أن تثبيت انبعاثات غازات الدفيئة،‏ على سبيل المثال،‏<br />

على المستويات الحالية بحلول العام 2030 كخطوة أولى،‏ سيستلزم<br />

حشد استثمارات وتدفقات مالية إضافية بقيمة 200 مليار دوالر أمريكي<br />

‏)تخصص معظمها إلى قطاعات تزويد الطاقة والنقل(.‏ إن حجم هذه<br />

التدفقات االضافية كبير مقارنة مع األموال المتوّ‏ فرة حاليًا،‏ غير أنه<br />

محدود نسبة للناتج المحلي االجمالي واالستثمارات العالمية.‏<br />

إن مزيجًا من التكنولوجيات والممارسات القائمة وتلك الجديدة،‏<br />

سيكون ضروريًا من أجل تحقيق مستويات التخفيف المناسبة<br />

المحددة في سيناريوهات التثبيت المعّ‏ دة من قبل الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ.‏ في حين أن هناك إمكانية اقتصادية<br />

مهمة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة،‏ تختلف تكاليف خيارات<br />

التخفيف ‏)التكنولوجيات(،‏ بشكل كبير،‏ كما أن هناك إمكانية كبيرة<br />

للتخفيف من دون تكاليف،‏ ال سيما في ما يتعلق بتحسين كفاءة<br />

استخدام الطاقة في المباني،‏ الذي ال ينطوي على تكاليف ‏)كمنافع<br />

صافية(،‏ في حال طّ‏ بق،‏ غير أنه يتطّ‏ لب إجراءات وسياسات محددة<br />

لتخطي عوائق التطبيق.‏<br />

قد تساعد العديد من التكنولوجيات القائمة والناشئة على<br />

بلوغ مستويات كربون منخفضة في المستقبل وغيرها من<br />

األهداف،‏ وكل من هذه التكنولوجيات في مرحلة مختلفة من دورة<br />

البحث والتطوير والبيان العملي والنشر.‏ ال يتم تطويرها ونشرها<br />

بالمعّ‏ دل الالزم نظرًا إلى عدد من العوائق التكنولوجية والمالية<br />

والتجارية والتنظيمية.‏ غير أن البيّنات األخيرة أشارت إلى أنه نظرًا<br />

إلى السياسات في بعض البلدان،‏ يزداد االستثمار في تكنولوجيات<br />

الطاقة النظيفة كما ويتم تطوير أدوات وأسواق مالية جديدة في<br />

كل أنحاء العالم.‏ تشمل بعض التكنولوجيات الرئيسية:‏<br />

التوليد المتقّ‏ دم للطاقة من الوقود األحفوري:‏ بلغ بشكل عام<br />

معّ‏ دل فعالية محطات الطاقة التي تعمل على الفحم،‏ %35 من<br />

العام 1991 حتى العام 2005، إال أنه يمكن ألفضل المحطات العاملة<br />

أن تحقق معدّ‏ ل فعالية بنسبة %47. بالتالي،‏ فإن فعالية معظم<br />

المحطات أدنى بكثير من االمكانية التي تقّ‏ دمها التكنولوجيات<br />

األكثر تقدمًا.‏<br />

إن تزويد المحطات القائمة بتحسينات أو إنشاء تكنولوجيا<br />

توليد جديدة قد تحسّ‏ ن الفعالية.‏<br />

الكتلة االحيائية أو الطاقة االحيائية:‏ إن الكتلة االحيائية ، أي<br />

المواد العضوية التي يتم إنشاؤها وزرعها من أجل استعمال<br />

الطاقة،‏ هي مصدر وقود متجدد يمكن تحويله إلى وقود<br />

للتدفئة والكهرباء والنقل.‏ تعتمد إمكانية مساهمة الكتلة<br />

االحيائية بشكل كبير في الطلب العالمي على الطاقة،‏ على<br />

انتاجها المستدام وفعالياتها المحّ‏ سنة في سلسة التزويد<br />

وعلى عمليات التحويل الحراري والكيميائي الحيوي.‏<br />

طاقة الرياح:‏ تطوّ‏ رت طاقة الرياح بسرعة منذ التسعينيات.‏<br />

ازدادت القدرة المرّ‏ كبة العالمية بشكل ملحوظ في العام 2007<br />

مع احتواء أكثر من 40 بلدًا على مزارع الرياح.‏ في العام 2007،<br />

ازدادت القدرة العالمية بنسبة %40، ومن المتوّ‏ قع أن تستمّ‏ ر هذه<br />

الزيادة باالرتفاع بمعدّ‏ ل نمو مزدوج الرقمين.‏<br />

المباني والتجهيزات:‏ تشمل المباني السكنية والتجارية والعامة<br />

مجموعة واسعة من التكنولوجيات ، بما في ذلك:‏ العزل،‏ أنظمة<br />

تدفئة وتبريد المباني،‏ أنظمة تدفئة المياه،‏ االنارة،‏ التجهيزات<br />

ومنتجات المستهلك.‏ إنما غالبًا ما يتم تجديد المباني،‏ أي<br />

أنه غالبًا ما يتم تغيير أنظمة التدفئة والتبريد بعد 15 إلى<br />

20 سنة.‏ بالتالي،‏ فإن اختيار أفضل التكنولوجيا المتوّ‏ فرة في<br />

وقت التجديد،‏ مهم بالنسبة للطلب على الطاقة على المدى<br />

البعيد.‏<br />

تكنولوجيات نقل وتوزيع الكهرباء:‏ ال يتم استعمال معظم<br />

الكهرباء التي يتم توليدها.‏ تمّ‏ ثل الخسائر في النقل والتوزيع<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


23<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

%8.8 من نسبة الكهرباء الموّ‏ لدة في كل أنحاء العالم.‏ غالبًا<br />

ما تعاني البلدان النامية من نقص في توليد الكهرباء مما<br />

يحّ‏ تم تقنين الكهرباء في مناطق مختلفة في أوقات محددة<br />

من النهار.‏ هناك العديد من الخيارات التكنولوجية المتوفرة أو<br />

قيد التطوير من أجل تحسين كفاءة الشبكة.‏<br />

نظرًا إلى أهمية مشكلة تغيّ‏ ر المناخ،‏ يتعيّ‏ ن على صانعي<br />

السياسات في البلدان النامية البحث في كيفية المساهمة في<br />

تقليص معدّ‏ ل نمو غازات الدفيئة في بلدانهم.‏ يشتمل ذلك<br />

على البحث في الظروف الخاصة ببلدانهم واحتياجاتها الخاصة<br />

على صعيد التكنولوجيا،‏ و كذلك في طرق لتشجيع ابتكار ونشر<br />

التكنولجيات باستعمال التمويل العام والخاص على حد سواء.‏ فضالً‏<br />

عن ذلك،‏ يتعيّن على صانعي السياسات البحث في كيف يمكن<br />

لألسرة الدولية مساعدة بلدانهم من خالل نهج ‏»قائم على مجموعة<br />

كاملة«،‏ تتألف من تجهيزات وبرامج وقدرات بشرية معززة ودعم<br />

تنظيمي ومؤسساتي وآليات مالية مصصمة لكل عنصر.‏<br />

بموجب اتفاقية األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ،‏<br />

تتناقش األطراف حاليًا بشأن طرق لتعزيز االبتكار وتوسيع نشر<br />

ونقل وتسويق التكنولوجيات الجديدة،‏ ال سيما في البلدان<br />

النامية.‏ يعكس النقاش الدولي الجاري،‏ توافقًا دوليًا متزايدًا على<br />

بعض المسائل المرتبطة بالتكنولوجيا ، في حين أن بعض المسائل<br />

األخرى ال تزال مثيرة للجدل بشكل فائق.‏<br />

يتم التوّ‏ صل إلى توافق متزايد حول المسائل المهمة،‏<br />

كالتكنولوجيات الرئيسية الضرورية من أجل تخفيف االنبعاثات<br />

بكلفة متدنية ‏)ال سيما في البلدان النامية وفي قطاع الطاقة(،‏<br />

والعوائق الرئيسية ‏)على صعيد المعلومات والحوافز(،‏ وضرورة<br />

تحفيز التعاون التكنولوجي الدولي ووجود ثغرة مهمة في<br />

التمويل يجب سدّ‏ ها.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

األمم المتحدة بشأن تغير المناخ(،‏ ودور وإطار أسواق الكربون<br />

وآلية التنمية النظيفة بالنسبة لنقل التكنولوجيا.‏<br />

قدّ‏ مت األطراف عددًا من االقتراحات في عروضها السابقة،‏<br />

سيتعيّن على صانعي السياسات البحث فيها على ضوء خبرة<br />

بلدهم وظروفه الخاصة.‏ قد تساعد بعض المعايير المفيدة على<br />

توجيه جهودهم.‏ من أجل توسيع البحث الخاص بالتكنولوجيا وتعزيز<br />

االبتكار،‏ هل يقوم االقتراح بتشجيع أو عدم تشجيع المؤسسات<br />

على القيام ببحوث وتطوير التكنولوجيات المهمة للبلد،‏ وتلبية<br />

المتطلبات الالزمة لالستفادة من االقتراح الجديد.‏<br />

بالنسبة للمشاكل المتعلقة بنشر وتسويق ونقل التكنولوجيا:‏<br />

هل تبرر هذه المشاكل وجود آلية دولية ‏)وبيروقراطيتها(‏ أم<br />

أنه يجب معالجتها وفقًا للحالة؟<br />

هل يمكن تطبيق االقتراح على جميع البلدان أم على عدد<br />

محدود منها فقط؟<br />

هل سينتج عنه استثمارات اضافية في التكنولوجيا وبناء<br />

القدرات؟<br />

بالنسبة للنواحي المالية:‏<br />

هل يعالج االقتراح كل نواحي البحث والتطوير والبيان العلمي<br />

والنشر بالشكل المناسب؟<br />

هل يعالج االقتراح كل عنصر من ‏»النهج القائمة على مجموعة<br />

كاملة«؟<br />

أخيرًا،‏ يجب التذكر أنه سيتعيّن على األسرة الدولية تقرير كيفية<br />

االشراف على واالبالغ عن والتحقق من أي اتفاق من أجل تعزيز البحث<br />

والتطوير والبيان العلمي والنشر للتكنولوجيا.‏<br />

تبقى بعض المسائل األخرى مثيرة للجدل،‏ على سبيل<br />

المثال:‏ كيف يمكن بأسرع وقت تخفيض مستوى انبعاثات<br />

الكربون الناتجة عن الطاقة في العالم،‏ والنهج السياسي<br />

الضروري من أجل تسريع تطوير ونشر التكنولوجيا ‏)السياسات<br />

الخاصة بالمناخ لوحدها أو أدوات سياسية تكنولوجية إضافية(،‏<br />

وطرق لتحقيق تغيّر مهم في االستثمارات نحو التكنولوجيات<br />

المستدامة بطريقة فعّ‏ الة.‏<br />

•<br />

هناك أيضًا نقاش حول دور حقوق الملكية الفكرية في تطوير<br />

ونشر تكنولوجيات مراعية للبيئة ‏)آليات دولية جديدة<br />

لشراء حقوق ملكية فكرية بالنسبة للتكنولوجيات الجديدة<br />

وسياسات منح التراخيص أو الحقوق الملكية الفكرية والبراءات<br />

الطويلة أألجل،‏ للمبتكرين من أجل توفير حوافز كافية(‏<br />

•<br />

‏•فضالً‏ عن ذلك،‏ هناك نقاش حول الشكل الذي يجب أن يتخذه<br />

التعاون الدولي على صعيد البحث والتطوير والبيان<br />

العلمي والنشر ‏)هل يجب تقرير هذا التعاون في إطار اتفاقية<br />


24 خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ملّخص عن تقرير<br />

‏»المسائل الرئيسية في المفاوضات حول<br />

استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة،‏ مع التركيز على البلدان النامية«‏<br />

تم إعداده من قبل كارمينزا روبليدو Carmenza Robledo وخيرغن<br />

باليزر Jurgen Blaser، Intercooperation<br />

يشكّ‏ ل قطاع استخدام األراضي،‏ بما في ذلك الحراجة والزراعة،‏<br />

مصدرًا مهمًا النبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن النشاط<br />

البشري.‏ ساهم تغيّر استخدام أألراضي،‏ ال سيما إزالة الغابات،‏ بحوالى<br />

%20 من االنبعاثات الناتجة عن المصادر البشرية بين العام 1989 والعام<br />

1998. لدى إضافة جميع االنبعاثات الناتجة عن استخدام األراضي وتغيّر<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ تتخطى الحصة ال %30. فضالً‏ عن ذلك،‏<br />

يتمتّع قطاع استخدام األراضي بإمكانية كبيرة لتخفيف تغيّر المناخ.‏<br />

بالتالي،‏ لطالما تم االعتراف بدور نشاطات استخدام األراضي وتغيّر<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ في تخفيف تغيّر المناخ.‏ تحتوي اتفاقية<br />

األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ على التزامات متعلقة<br />

بالقطاع ورّكز جزء كبير من النقاش األولي المتعلق باستخدام األراضي<br />

وتغيّر استخدام األراضي والحراجة،‏ على جردات غازات الدفيئة.‏ تمحورت<br />

المسائل الرئيسية،‏ حول كيفية جمع البيانات الخاصة بالنشاط ‏)هناك<br />

صعوبة خاصة بالنسبة ألكثر البلدان فقرًا التي تعاني من مشاكل<br />

في الوصول إلى الصور المرسلة من األقمار االصطناعية أو الجردات أو<br />

البيانات التاريخية(،‏ وكيفية تقدير االنبعاثات وعمليات ازالة االنبعاثات<br />

بفعل البالوعات بشكل دقيق،‏ باالرتكاز على هذه المعلومات.‏<br />

خالل المفاوضات التي أدّ‏ ت إلى بروتوكول كيوتو في العام 1997،<br />

ركّ‏ زت الكثير من الدول على أهمية إدراج البالوعات واالنبعاثات<br />

الناتجة عن استخدام األراضي وتغيّ‏ ر استخدام األراضي والحراجة<br />

ضمن االلتزامات المنصوص عليها في البروتوكول،‏ مع مخاوف<br />

حول التحديدات والمهل الزمنية واالطار.‏ نتيجة لذلك،‏ تحتوي العديد<br />

من مواد البروتوكول على أحكام من أجل إدراج نشاطات استخدام<br />

األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة،‏ المتخذة من قبل األطراف،‏<br />

في إطار جهودها الرامية إلى تنفيذ التزاماتها،‏ والمساهمة في تخفيف<br />

تغيّر المناخ.‏ تجدر االشارة إلى أنه في العام 2001، وافقت األطراف على<br />

أنه يمكن ادراج نشاطات استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة المحدودة،‏ ضمن النشاطات بموجب آلية التنمية النظيفة<br />

‏)نشاطات التحريج وإعادة التحريج بموجب آلية التنمية النظيفة(.‏<br />

بحث مجتمع األطراف أوالً‏ في العام 2005، في اقتراح حول ‏»الحدّ‏ من<br />

االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية ونهوج<br />

من أجل تحفيز االجراءات بهذا الشأن«.‏ منذ بداية العام 2006، ركّ‏ زت<br />

المناقشات الجارية بموجب عملية اتفاقية األمم المتحدة االطارية<br />

بشأن تغيّر المناخ،‏ على:‏ تحديد الدوافع التي تقف وراء إزالة الغابات،‏<br />

المسائل العلمية والتقنية والمنهجية المتعلقة بتقدير واالشراف<br />

على االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات،‏ والتكاليف والعوائق التقنية<br />

لتطبيق النشاطات الرامية إلى تقليص إزالة الغابات.‏ كما أن األطراف<br />

كانت أيضًا تبحث في مجموعة من النهوج والحوافز االيجابية،‏ وقامت<br />

بتحديد منافع وسيئات خيارات التمويل المختلفة.‏<br />

خالل مؤتمر األطراف الثالث عشر،‏ تم اعتماد خطة عمل بالي التي<br />

تحدد ‏»نهوج السياسات والحوافز االيجابية حول المسائل المتعلقة<br />

بالحد من االنبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في البلدان<br />

النامية،‏ ودور الحفاظ على الغابات وإدارتها بشكل مستدام وتعزيز<br />

مخازن الكربون الناتجة عن الغابات في البلدان النامية«.‏ فضالً‏ عن<br />

ذلك،‏ تم أيضًا خالل مؤتمر األطراف الثالث عشر،‏ اعتماد قرار رئيسي<br />

آخر من اجل تحفيز االجراءات،‏ يحدد تفويضًاً‏ لعدة عناصر وإجراءات،‏<br />

بما في ذلك تعزيز الجهود القائمة والدعم من أجل بناء القدرات<br />

والمساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا.‏ في العام 2008، يتم تنفيذ<br />

برنامج عمل حول المسائل المنهجية،‏ كإيجاد طرق من أجل قياس<br />

تدهور الغابات.‏<br />

تم التأكيد على أن التفاوض بشأن استخدام األراضي وتغيّ‏ ر<br />

استخدام األراضي والحراجة في إطار اتفاقية األمم المتحدة<br />

االطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ و بروتوكول كيوتو الخاص بها،‏ صعبّ‏<br />

جدًا بالنسبة للبلدان المدرجة في المرفق األول ‏)البلدان المتقدمة<br />

النمو(‏ والبلدان غير المدرجة في المرفق األول ‏)البلدان النامية(‏<br />

على حد سواء.‏ إن الموافقة على إدراج استخدام األراضي وتغيّ‏ ر<br />

استخدام األراضي والحراجة ضمن التزامات التخفيف المتخذة من<br />

قبل األطراف المدرجة في المرفق األول بعد تحديد أهداف كيوتو،‏<br />

جعلت من الصعب استخدام كامل إمكانية استخدام األراضي وتغيّر<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ كوسيلة لتخفيف تغيّر المناخ.‏ يعود ذلك<br />

بشكل رئيسي إلى أن استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة كانت تُعتبر خالل المفاوضات السابقة،‏ على أنها وسيلة<br />

للتعويض عن االنبعاثات،‏ أي تجنب المسارات المتغيّرة في االستهالك<br />

والطاقة من قبل المصّ‏ درين الرئيسيين لالنبعاثات.‏<br />

باالرتكاز على الخبرات األولى في مجال استخدام األراضي وتغيّر<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ عّ‏ برت الجهات المعنية المعنية بشكل<br />

مباشر في تطبيق نشاطات استخدام األراضي وتغيّر استخدام<br />

األراضي والحراجة عن رغبتها في اعتماد طرق أبسط وأكثر توفيرًا<br />

للكلفة لدعم الهدف االجمالي لالتفاقية من خالل نشاطات الحراجة.‏


25<br />

خطة عمل بالي:‏ المواضيع الرئيسية في المفاوضات حول تغير المناخ.‏ ملّ‏ خص لصانعي السياسات<br />

ترغب بعض البلدان المتقدمة النمو في التمتّع بالمزيد من المرونة<br />

من أجل تنفيذ أهدافها،‏ في حين أن بعض البلدان النامية قد تفّ‏ ضل<br />

أسواقًا أكبر آللية التنمية النظيفة أو غيرها من األرصدة.‏ بالنسبة<br />

لبعض البلدان أألخرى المتقدمة النمو،‏ تكمن المسألة الرئيسية في<br />

خلق حوافز مناسبة.‏<br />

هناك عدد من المسائل التقنية والمنهجية التي تطوّ‏ رت مع<br />

المفاوضات.‏ تم تطوير الطرق التقنية والمنهجية الخاصة باحتساب<br />

بالكربون بحيث تقيس بدقة إمكانية التخفيف الخاصة بنشاط معيّن<br />

من أنشطة استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

تتعلّق المسائل التقنية والمنهجية بشكل رئيسي بكيفية تحديد<br />

خط أساس أو سيناريو مرجعي وكيفية معالجة التسرّ‏ ب ‏)الذي يُطلق<br />

عليه أحيانًا اسم ‏»تشرد االنبعاثات«(،‏ واالستمرارية ‏)قد يصدر الكربون<br />

الموجود في المخازين في أي وقت،‏ على سبيل المثال،‏ قد تحترق<br />

غابة مما يجعل تخفيض االنبعاثات غير دائم(‏ واالضافة ‏)ما هي<br />

تخفيضات االنبعاثات االضافية التي نتجت نتيجة المشروع(،‏ وكيفية<br />

االشراف على تخفيض االنبعاثات أو بالوعات الكربون واالبالغ عنها.‏<br />

قد يتعيّن إعادة تقييم وتكميل هذه المسائل التقنية والمنهجية<br />

وفقًا لنشاطات استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة<br />

التي تصبح مؤهلة في اتفاق لما بعد العام 2012. بشكل خاص،‏ هناك<br />

احتمال في أن يصبح الحدّ‏ من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات و/أو<br />

إصالح الغابات،‏ مؤهالً.‏<br />

بالتالي،‏ سيلعب استخدام األراضي وتغيّ‏ ر استخدام األراضي<br />

والحراجة دورًا رئيسيًا في أي نظام دولي خاص بتغير المناخ لما<br />

بعد العام 2012، ينتج عن عمليات التفاوض الحالية الجارية تحت إشراف<br />

األمم المتحدة.‏ هناك حاليًا ثالث عمليات تفاوض رئيسية بموجب<br />

اتفاقية األمم المتحدة بشأن تغير المناخ:‏ الفريق العامل المخصص<br />

لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو<br />

والفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل<br />

بموجب االتفاقية ‏)المناقشات حول خطة عمل بالي الخاصة باتفاقية<br />

األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ(‏ والمناقشات الجارية حول<br />

الحد من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات من قبل إحدى الهيئات<br />

الفرعية.‏<br />

في غالبية العروض المقّ‏ دمة من أجل االجتماع األول للفريق<br />

العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب<br />

االتفاقية،‏ تم اعتبار استخدام أألراضي وتغير استخدام األراضي<br />

والحراجة على أنه خيار مهم لتخفيف تغير المناخ في البلدان النامية.‏<br />

ترّ‏ كز إحدى المسائل المهمة التي يجب مناقشتها،‏ على النشاطات<br />

التي يجب إدراجها.‏ في العروض المقدمة،‏ تم ذكر النشاطات التالية:‏<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات،‏ الحفاظ على الغابات،‏<br />

إدارة الغابات بشكل مستدام وتعزيز البالوعات.‏ ذكرت بعض األطراف<br />

أيضًا التحريج وإعادة التحريج فضالً‏ عن إدارة الغابات.‏ في المناقشات<br />

بشأن الحدّ‏ من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات،‏ كان هناك عدد من<br />

العروض تحتوي على اقتراحات خاصة بآليات التمويل.‏


المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّر المناخ،‏<br />

مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

هارالد وينكلر Harald Winkler<br />

مركز بحوث الطاقة<br />

جامعة كايبتاون University of Capetown<br />

تموز 2008


28 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

تعزيز قدرات صانعي القرارات:‏ معالجة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسية<br />

يهدف برنامج ‏»تعزيز قدرات صانعي القرارات«‏ الخاص ببرنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ إلى تعزيز القدرة الوطنية للبلدان النامية على تطوير<br />

خيارات سياسات لمعالجة تغيّر المناخ في عدة قطاعات ونشاطات اقتصادية،‏ مما قد يشكّ‏ ل مساهمات للمواقف التفاوضية في إطار اتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ.‏ سيتم تنفيذ المشروع بالتوازي مع عملية ‏»خطة عمل بالي«‏ – ستختم مفاوضات اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ المتعلقة بالتعاون الطويل األجل في مجال تغيّر المناخ ‏–في كانون األول من العام 2009 في مدينة<br />

كوبنهاغن Copenhagen خالل االجتماع الخامس عشر لمؤتمر األطراف.‏<br />

يندرج هذا التقرير في إطار مجموعة التقارير تم إعدادها للمشروع،‏ تقّ‏ دم معلومات مفصّ‏ لة حول العناصر الرئيسية األربعة الخاصة بخطة عمل<br />

بالي،‏ أي تخفيف األثر،‏ التكيّف،‏ التكنولوجيا والتمويل،‏ فضالً‏ عن استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة.‏ تشمل التقارير التي تم<br />

إعدادها لمشروع الموجزات التنفيذية لصانعي السياسات ووثائق المعلومات أألساسية وعروض ورشة العمل.‏ سيتم استخدام هذه التقارير<br />

خالل ورش العمل الوطنية للتوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

تعكس اآلراء المعبّر عنها في هذا التقرير،‏ آراء المحرّ‏ ر\المحررين،‏ وال تمثل بالضرورة آراء األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي أو الدول األعضاء في األمم المتحدة.‏<br />

شكر<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومحرر هذا التقرير يشكرون أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ وأعضاء فريق برنامج<br />

أألمم المتحدة اإلنمائي،‏ وكل من هرنان كالينو Hernan Carlino وإيريك هايتس Erik Haites ودينيس تيرباك Dennis Tirpak وتشاد كابنتر<br />

Chad Carpenter وسوزان أولبريتش Suzanne Olbirsch ونايتا أسالنيان Naita Aslanyan لالقتراحات البناءة التي قدموها في إطار إعداد<br />

في هذا التقرير.‏<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي يشكر الدعم الكريم المقدم من مؤسسة األمم المتحدة وحكومة النرويج وفنلندا لمشروع « تنمية القدرات<br />

لصانعي السياسات«‏ مما مكن من تحضير هذا التقرير.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل كاتيا عنيسي كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


29<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المحتويات<br />

األسماء المختصرة ................................................................................................................................................................................................................31<br />

الوحدات والمقاييس ...........................................................................................................................................................................................................33<br />

.1 المقّ‏ دمة............................................................................................................................................................................................................................................‏‎34‎<br />

1.1 خلفية المفاوضات بشأن تغيّرالمناخ ...................................................................................................................................................... 34<br />

1.2 خطة عمل بالي ............................................................................................................................................................................................ 35<br />

القاعدة العلمية للتخفيف والتنمية.................................................................................................................................................................................‏‎36‎<br />

.2 المفاهيم األساسية في االقتراحات الخاصة بالتخفيف...........................................................................................................................................‏‎38‎<br />

.3 لمحة عامة حول خيارات التخفيف الخاصة بالبلدان النامية....................................................................................................................................‏‎44‎<br />

.4 4.1 المقاربات المختلفة......................................................................................................................................................................................‏ 44<br />

4.2 وصف مفّ‏ صل للمقاربات المعتمدة...........................................................................................................................................................‏ 46<br />

4.2.1 األهداف المحددة وفقًا لنمط بروتوكول كيوتو ......................................................................................................................... 46<br />

4.2.2 االنبعاثات للفرد الواحد...................................................................................................................................................................‏ 47<br />

4.2.3 االقتراح البرازيلي..............................................................................................................................................................................‏ 48<br />

4.2.4 نهج كثافة االنبعاثات......................................................................................................................................................................‏ 48<br />

4.2.5 النهج الخاص بسياسات وإجراءات التنمية المستدامة...........................................................................................................‏ 49<br />

4.2.6 تطوّ‏ ر آلية التنمية النظيفة............................................................................................................................................................‏ 49<br />

4.2.7 نهج الجدول الثالثي العالمي ........................................................................................................................................................ 49<br />

4.2.8 المقاربات القطاعية .......................................................................................................................................................................... 50<br />

4.2.9 استنتاجات ......................................................................................................................................................................................... 51<br />

.5 القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق.....................................................................................................................................................................................‏‎53‎<br />

5.1 إجراءات التخفيف القابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها التي يجب على البلدان النامية اتخاذها .................................53<br />

5.1.1 القابلية للقياس...............................................................................................................................................................................‏‎53‎<br />

القابلية لإلبالغ .................................................................................................................................................................................. 54<br />

5.1.2 القابلية للتحقق ............................................................................................................................................................................... 54<br />

5.1.3 5.2 جعل أدوات التحقق قابلة للقياس والتحقق منها واإلبالغ عنها ....................................................................................................... 55<br />

5.2.1 جعل التمويل قابالً‏ للقياس والتحقق منه واإلبالغ عنه............................................................................................................‏ 55<br />

5.2.2 التكنولوجيا القابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها ..................................................................................................... 57<br />

5.3 القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ في البلدان المتقدمة النمو ........................................................................................................ 57<br />

6. الخاتمة..............................................................................................................................................................................................................................................‏‎59‎<br />

البيبليوغرافيا .............................................................................................................................................................................................................................................60<br />

المالحق<br />

الملحق رقم 1: قرارات مؤتمر األطراف المتعلقة بتخفيف األثر .............................................................................................................................63<br />

الملحق رقم 2: موجز خيارات معالجة إجراءات تخفيف األثر في إطار نظام مناخي مستقبلي.....................................................................‏‎65‎<br />

الملحق رقم 3: لمحة عن آخر المقترحات الواردة في التقرير التقييمي رقم 4 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغّ‏ ير المناخ ..........67<br />

الملحق رقم 4: معجم المصطلحات.........................................................................................................................................................................‏‎73‎


30 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الرسم البياني<br />

الرسم البياني رقم 1: مستوى االنبعاثات السنوية لكل منطقة،‏ للفرد الواحد.....................................................................................................‏‎38‎<br />

الرسم البياني رقم : 2 االنبعاثات السنوية لكل منطقة،‏ لكل ناتج محلي إجمالي..............................................................................................‏‎39‎<br />

الجداول<br />

الجدول 1: نطاق تخفيضات االنبعاثات الالزمة لبلوغ مستويات التثبيت المختلفة................................................................................................‏‎36‎<br />

الجدول 2: المؤشرات المحتملة للمسؤولية والقدرة واالمكانية على تخفيف االنبعاث توفقًا لعدة قياسات في عدد من البلدان النامية ..40<br />

الجدول 3: االنبعاثات الصادرة عن المناطق النامية وفقًا لمؤشرات مختلفة ............................................................................................................41<br />

الجدول 4: االنبعاثات الناتجة عن البلدان النامية وفقًا لطرق القياس ذاتها،‏ مع استثناء بعض البلدان...........................................................‏‎42‎<br />

الجدول 5: ملّخص عن مقاربات/مدارس التفكير .........................................................................................................................................................45<br />

الجدول 6: الخيارات المختلفة لتحصيل العائدات اإلضافية المخصصة لمواجهة التغيرات المناخية .................................................................56


31<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

Annex I<br />

Annex to the Convention listing industrialised and<br />

transitioning countries<br />

مرفق االتفاقية الذي يعّ‏ دد البلدان المصّ‏ نعة والبلدان في<br />

المرحلة االنتقالية<br />

Annex II<br />

Annex to the Convention, listing mostly OECD<br />

countries, with additional commitments to assist<br />

developing countries with funding and technology<br />

transfer<br />

ملحق االتفاقية الذي يعّ‏ دد البلدان ومعظمها بلدان منظمة<br />

التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي والتي عليها<br />

التزامات إضافية لمساعدة البلدان النامية عبر التمويل ونقل<br />

التكنولوجيا<br />

AR4<br />

AWG-KP<br />

AWG-LCA<br />

BASIC project<br />

Fourth Assessment Report (of the IPCC, see<br />

below(<br />

Ad hoc Working Group on further commitments<br />

of Annex I Parties under the Kyoto Protocol<br />

Ad Hoc Working Group on Long-term Cooperative<br />

Action under the Convention<br />

Linking national and international climate policy:<br />

capacity building for challenges ahead for Brazil,<br />

China, India and South Africa<br />

تقرير التقييم الرابع<br />

الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول لبروتوكول كيوتو<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل<br />

األجل بموجب االتفاقية<br />

ربط السياسات الوطنية والدولية الخاصة بالمناخ بناء القدرات<br />

للتحديات الموجودة في البرازيل والصين والهند وأفريقيا<br />

الجنوبية<br />

CCAP<br />

CDM<br />

CFL<br />

CH 4<br />

CO 2<br />

COP<br />

Center for Clean Air Policy<br />

Clean Development Mechanism<br />

Compact fluorescent light<br />

Methane<br />

Carbon dioxide<br />

Conference of the Parties to the UNFCCC<br />

مركز سياسات الهواء النظيف<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

مصباح فلوري مدمج<br />

الميثان<br />

ثاني أكسيد الكربون<br />

مؤتمر األطراف ‏)في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير<br />

المناخ(‏<br />

CMP<br />

DEAT<br />

DEFRA<br />

EU<br />

FYR<br />

G77<br />

Conference of the Parties serving as the meeting<br />

of the Parties to the Kyoto Protocol<br />

Department of Environmental Affairs & Tourism,<br />

SA<br />

Department of Food and Rural Affairs, UK<br />

European Union<br />

Former Yugoslav Republic of Macedonia<br />

Group of 77, mostly Latin American, African and<br />

South Asian countries<br />

مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف ‏)في بروتوكول<br />

كيوتو(‏<br />

إدارة الشؤون البيئية والسياحة<br />

إدارة األغذية والشؤون الريفية،‏ المملكة البريطانية<br />

االتحاد األوروبي<br />

جمهورية مقدونيا اليوغسالفية السابقة<br />

مجموعة السبعة والسبعين،‏ ويتألف معظمها من بلدان<br />

أميركا الالتينية وأفريقيا وآسيا الجنوبية<br />

GDP<br />

Gross domestic product<br />

الناتج المحلي اإلجمالي<br />

GEREF<br />

GHG<br />

HDI<br />

Global Efficiency and Renewable Energy Fund<br />

(established by the EU(<br />

Greenhouse gas<br />

Human Development Index<br />

صندوق كفاءة استخدام الطاقة العالمية والطاقة المتجددة<br />

‏)الذي أنشأه االتحاد األوروبي(‏<br />

غاز الدفيئة<br />

دليل التنمية البشرية


32 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

IEA<br />

IPCC<br />

LULUCF<br />

MRV<br />

N 2<br />

O<br />

NAI Parties<br />

PAMs<br />

PPP<br />

QELROs<br />

International Energy Agency<br />

Intergovernmental Panel on Climate Change<br />

Land use, land use change and forestry<br />

Measurable, reportable and verifiable<br />

Nitrous oxide<br />

Non-Annex I Parties, mostly developing<br />

countries<br />

Policies and measures<br />

Purchasing power parity<br />

Quantified emission limitation and reduction<br />

objectives, established under the Kyoto Protocol<br />

الوكالة الدولية للطاقة<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

قابلة للقياس ولالبالغ عنها وللتحقق منها<br />

أكسيد النيتروز<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول،‏ ومعظمها من البلدان<br />

النامية<br />

السياسات واإلجراءات<br />

تعادل القوة الشرائية<br />

أهداف تحديد وخفض االنبعاثات كميًا،‏ المحددة بموجب<br />

بروتوكول كيوتو<br />

REDD<br />

RSA<br />

SBI<br />

SBSTA<br />

SD-PAMs<br />

SO 2<br />

SRES<br />

Reducing emissions from deforestation in<br />

developing countries<br />

Republic South Africa<br />

Subsidiary Bodies on Implementation<br />

Subsidiary Body for Scientific and Technological<br />

Advice<br />

Sustainable development policies and measures<br />

Sulphur dioxide<br />

Special Report on Emission Scenarios of the<br />

IPCC<br />

خفض االنبعاثات الناتجة عن الحراجة في البلدان النامية<br />

جمهورية جنوب إفريقيا<br />

الهيئة الفرعية للتنفيذ<br />

الهيئة العلمية للمشورة العلمية والتكنولوجية<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة<br />

ثاني أكسيد الكبريت<br />

التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات ‏)الصادر عن الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ(‏<br />

UNFCCC<br />

WG I<br />

WG II<br />

WG III<br />

United Nations Framework Convention on<br />

Climate Change (the Convention(<br />

Working Group I (of the IPCC, see above),<br />

assesses the literature on the physical science<br />

basis of climate change<br />

Working Group II (of the IPCC, see above),<br />

assesses the literature on the impacts, vulnerability<br />

and adaptation to climate change<br />

Working Group III (of the IPCC, see above),<br />

assesses the literature on the mitigation of climate<br />

change, i.e., reducing GHG emissions<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

يقيّم الفريق العامل األول ‏)الخاص بالهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ،‏ راجع أعاله(،‏ المنشورات بخصوص<br />

األساس العلمي لتغيّر المناخ<br />

يقيّم الفريق العامل الثاني ‏)الخاص بالهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ راجع أعاله(،‏ اآلثار،‏ وقابلية التأثر<br />

والتكيّف مع تغير المناخ<br />

يقيّم الفريق العامل الثالث ‏)الخاص بالهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ راجع أعاله(،‏ تخفيف أثر تغيّر<br />

المناخ،‏ أي خفض انبعاثات غاز الدفيئة<br />

WRI<br />

World Resources Institute<br />

معهد الموارد العالمية


33<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الوحدات والمقاييس<br />

GJ<br />

GW<br />

J<br />

kW<br />

Mt<br />

جيغاجول،‏ مليار جول<br />

جيغاواط<br />

جول،‏ الوحدة المعيارية الدولية لقياس الطاقة،‏ المحددة كنيوتن متر،‏ أم تقريبًا الطاقة الالزمة<br />

لرفع تفاحة صغيرة إلى علو متر واحد<br />

كيلوواط ‏)مقياس الطاقة(‏<br />

ميجاطن،‏ مليون طن<br />

ميجاطن ثاني أكسيد الكربون،‏ مليون طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

ميجاواط،‏ مليون واط<br />

بيتاجول<br />

جزء في المليون من حيث الحجم<br />

ميجاطن ثاني أكسيد الكربون<br />

ميجاواط<br />

بيتاجول<br />

جزء في المليون من حيث الحجم


34 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

1. المقّ‏ دمة<br />

يشكّ‏ ل تغيّر المناخ أحد أكبر التحديات التي تهّ‏ دد كوكبنا وسكانه.‏<br />

يُطلق على تقليص انبعاثات غازات الدفيئة عبارة ‏»تخفيف األثر«.‏ تُدعى<br />

االستجابة لتأثيرات تغير المناخ،‏ ‏»التكيّف«.‏ إن بعض التكيّف سيكون<br />

ضروريًا مهما فعلنا.‏ إال أننا سنصل إلى مرحلة حيث سيستحيل علينا<br />

التكيّف مع هذه المشكلة.‏<br />

شكّ‏ ل موضوع ‏»تخفيف األثر«،‏ أساس المفاوضات المتعلقة بالمناخ<br />

منذ بدايتها.‏ في حين أن الدورة التالية من المفاوضات،‏ ترّ‏ كز على<br />

ما الذي يمكن للدول النامية فعله على صعيد ‏»تخفيف األثر«،‏ يبقى<br />

الموضوع ذات صلة كبيرة.‏<br />

يستعرض القسم الباقي من هذه المقّ‏ دمة باقتضاب تاريخ المفاوضات<br />

بشأن تغيّر المناخ،‏ التي أختتمت بأحدث االتفاقات في بالي.‏ يرّ‏ كز<br />

التقرير في ما بعد،‏ على الناحية العلمية التي ترتكز عليها إجراءات<br />

تخفيف أألثر.‏ يقّ‏ دم القسم 3 مفاهيم معلومات أساسية لالقتراحات<br />

المتعلقة بتخفيف األثر،‏ مما ينقلنا إلى المرحلة التالية التي ال<br />

تحدد مدارس تفكير مختلفة فحسب،‏ بل أيضًا عددًا من االقتراحات<br />

المحددة.‏ يتم البحث في الموضوع ‏»الساخن«‏ الذي يدور حول كيفية<br />

جعل إجراءات تخفيف األثر«‏ قابلة للقياس،‏ ولإلبالغ عنها وللتحقق<br />

منها«،‏ في القسم 5، قبل الختام ببعض األسئلة للمناقشة.‏ تجدون<br />

في المسرد في الملحق 4 معلومات حول المصطلحات المستعملة<br />

في هذا التقرير.‏<br />

1.1 خلفية المفاوضات بشأن تغيّر المناخ<br />

تم التفاوض في ريو دي جانيرو في العام 1992، على اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ، بما في ذلك هدفها النهائي<br />

والمبادئ التي يجب أن ترتكز عليها اإلجراءات على صعيد تغير<br />

المناخ.‏ بالنسبة للدول النامية،‏ تجدر اإلشارة إلى أن هدف االتفاقية<br />

المنصوص عليه المادة 2، ال يشير إلى تثبيت تركيزات غازات الدفيئة<br />

في الغالف الجوي فحسب،‏ بل يشير أيضًا إلى ضرورة القيام بهذه<br />

العملية بطريقة تسمح باستمرار التنمية المستدامة – على الصعيد<br />

االيكولوجي ‏)“تكّ‏ يف النظم االيكولوجية”(،‏ وعلى الصعيد االجتماعي<br />

‏)“األمن الغذائي”(‏ وبطريقة تسمح بالتنمية االقتصادية.‏<br />

تحدد االتفاقية إطارًا لإلجراءات المستقبلية،‏ كما تحدد ‏“قواعد اللعبة”‏<br />

لتمكين المجتمع الدولي من التوافق حول االجراءات المستقبلية<br />

مع تقّ‏ دم العلم أو توّ‏ فر أدوات وتكنولوجيات جديدة.‏ لقد توفرت<br />

المعلومات الجديدة بالفعل،‏ بموجب تقرير التقييم الثاني الخاص<br />

بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ في العام 1995،<br />

الذي أدى إلى مفاوضات تفويض برلين،‏ التي قادت بدورها إلى<br />

بروتوكول كيوتو.‏<br />

في كيوتو في العام 1997، ووفقًا لمبدأ اإلنصاف والمهام المشتركة<br />

لكن المتباينة وقدرات كل منها،‏ تم االتفاق على أن تكون األطراف<br />

المدرجة المرفق األول في واجهة البلدان التي ستتقيّد بالتزامات<br />

تحديد وخفض االنبعاثات كميًا ‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغير المناخ ، 1997(. بالنسبة للبلدان المدرجة في المرفق األول،‏<br />

تشّ‏ كل السياسات واإلجراءات وسيلة لتحقيق التزامات تحديد وخفض<br />

االنبعاثات كميًّا.‏ يجب رفع تقارير حول التقّ‏ دم المحرز،‏ بموجب جردات<br />

سنوية وبالغات وطنية.‏<br />

في كيوتو،‏ التزمت األطراف غير المدرجة في المرفق األول إعتماد<br />

إجراءات تخفيف األثر النوعية،‏ من دون قياس النتائج.‏ اعتبرت األطراف<br />

أن هذا مناسبًا،‏ نظرًا إلى أن التنمية تنطوي على زيادة لالنبعاثات.‏<br />

هذه البلدان غير ملزمة بإعتماد سياسات وإجراءات محددة بحيث<br />

تشكل هذه األخيرة نوع من االلتزام بحد ذاتها.‏ يتعيّن على البلدان<br />

غير المدرجة في المرفق األول رفع تقارير تحتوي على جردات وطنية<br />

فضالً‏ عن ‏“وصف عام لإلجراءات المتخذة أو المنوي اتخاذها”‏ كما يجب<br />

أن يخصص التقرير،‏ قسمًا لبرامج التخفيف من األثر.‏<br />

تم االتفاق في العام 1992، بأنه يتعيّن على األطراف المدرجة في<br />

المرفق الثاني ‏“توفير الموارد المالية لتغطية كامل التكاليف اإلضافية<br />

المتفق عليها”‏ التي تتكبدها األطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

للوفاء بالتزاماتها،‏ بما في ذلك على صعيد تخفيف األثر،‏ كما يتعيّن<br />

عليها المساعدة في نقل التكنولوجيا.‏ بموجب المؤتمر الذي عقد<br />

في مونتريال في العام 2005، دخل بروتوكول كيوتو حيّز التنفيذ،‏<br />

واتفق األطراف على إطالق نهج ذي مسارين.‏ حدّ‏ دت عمليّة كيوتو<br />

فريق عامل مخصص للتفاوض بشأن االلتزامات الخاصة باألطراف<br />

المدرجة في المرفق األول لفترات االلتزام الالحقة،‏ كما هو منصوص<br />

عليه في المادة 3.9 من البروتوكول.‏ لم يشكّ‏ ل مسار االتفاقية عملية<br />

تفاوض رسمية،‏ غير أنه حفّ‏ ز النقاش خالل أربع ورش عمل امتدت على<br />

سنتين.‏ نظرًا إلى أن أهم الدول المتقدمة النمو لم تصادق على<br />

البروتوكول،‏ توّ‏ جب البحث في اإلجراءات التي يتعيّن على هذه األطراف<br />

اتخاذها بشأن تخفيف األثر،‏ بموجب االتفاقية بدالً‏ من البروتوكول،‏ أي<br />

من قبل الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة<br />

في المرفق األول لبروتوكول كيوتو.‏ ‏)للمحة عامة حول قرارات مؤتمر<br />

األطراف بالنسبة لتخفيف األثر،‏ راجع المرفق األول(.‏<br />

مؤتمر األمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية،‏ ريو دي جانيرو ،Rio de Janeiro 14-3 حزيران من العام 1992<br />

عُ‏ قد المؤتمر الثالث ألطراف اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ في كيوتو،‏ اليابان،‏ من 1 إلى 11 كانون األول 1997<br />

في الواقع،‏ تشكل السياسات واالجراءات البنود األول المنصوص عليها في المادة 2.1 ‏)أ(‏ من بروتوكول<br />

رفع التقاريرمن قبل األطراف المدرجة في المرفق األول بموجب المواد 5 و‎7‎ و‎8‎ من البروتوكول والمادة 12.2 من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

تتطرق المادة 4.1 ب من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ‏،إلى برامج التخفيف الخاصة بجميع البلدان<br />

إن المادة 12.1 من االتفاقية اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ المتعلقة برفع التقارير من قبل جميع األطراف بما في ذلك البلدان النامية،‏ ترعى من بين أمور أخرى ، ، الجردات والبالغات الوطنية<br />

الخاصة بالبلدان غير المدرجة في المرفق األول<br />

المواد 4.3 و‎4.4‎ و‎4.5‎ من االتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ، المواد والمتعلقة بالتمويل ونقل التكنولوجيات.‏<br />

عُ‏ قد كل من مؤتمر األطراف الحادي عشر ومؤتمر األطراف األول العامل بوصفه اجتماع األطراف من 28 تشرين الثاني إلى 9 كانون أألول 2005 في منوتريال،‏ كندا<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8


35<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

1.2 خطة عمل بالي<br />

جاءت خطة عمل بالي 9 في محاولة للموازنة بين التزامات األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول على صعيد التخفيف وتلك الخاصة باألطراف<br />

غير المدرجة في المرفق األول،‏ وكذلك محاولة لزيادة حسّ‏ اإللحاح من<br />

الجهتين.‏ ترد الموازنة في الفقرتين ‏)ب(‏ )i( و)ب(‏ :)ii(<br />

‏)ب(‏ تقرير العمل على الصعيد الوطني\الدولي من أجل تخفيف تغيّر<br />

المناخ،‏ بما في ذلك:‏<br />

)i( بالنسبة لجميع البلدان المتقدمة النمو،األطراف في االتفاقية،‏<br />

التزامات أو إجراءات وطنية يمكن قياسها واإلبالغ عنها والتحقق<br />

منها،‏ بما في ذلك تحديد وخفض االنبعاثات كميًا،‏ مع ضمان مقارنة<br />

الجهود بين هذه البلدان ومع األخذ بعين االعتبار الفروقات في<br />

ظروفها الوطنية.‏<br />

)ii( بالنسبة للبلدان النامية،‏ األطراف في االتفاقية،‏ إجراءات تخفيف<br />

وطنية مناسبة في إطار التنمية المستدامة،‏ مدعومة بموجب<br />

التكنولوجيا والتمويل وبناء القدرات،‏ بطريقة قابلة للقياس واإلبالغ<br />

عنها وللتحقق منها.‏<br />

من بين األولويات الخاصة بالبلدان النامية بموجب خطة عمل بالي،‏<br />

التزام جميع البلدان المتقدمة النمو بما فيها الواليات المتحدة،‏<br />

بأهداف تحديد وخفض االنبعاثات كميًا.‏ تم تحديد ذلك كخيار فقط،‏<br />

في النص النهائي إنما ذكرت قابلية مقارنة الجهود في الفقرة ‏)ب(‏<br />

)i( ‏.تنطوي زيادة الجهود بالنسبة للبلدان المتقّ‏ دمة النمو،‏ على<br />

مشاركة أوسع ‏)بما في ذلك مشاركة األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول والتي لم توّ‏ قع على البروتوكول(،‏ وبالنسبة للفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏<br />

على المزيد من الجهود الصارمة من قبل األطراف التي وّ‏ قعت على<br />

بروتوكول كيوتو خالل فترة االلتزام الثانية.‏ بالنسبة لهذه األطراف،‏<br />

شكّ‏ ل تخفيض غازات الدفيئة من -%25 إلى -%45 بحلول العام<br />

2020، مقارنة بمستوى هذه الغازات المسجّ‏ ل في العام 1990 العالمة<br />

المرجعية الرئيسية التي تم التوافق بشأنها.‏ لم يتم حتى اآلن<br />

الموافقة على هذا التخفيض من الفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية.‏<br />

تنّص الفقرة ‏)ب(‏ )ii( على أن تنطبق قابلية القياس واإلبالغ والتحقق<br />

على إجراءات تخفيف األثر المتّبعة من قبل الدولة النامية،‏ وكذلك<br />

على الدعم من خالل التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.‏ في حين<br />

أنه سيظّ‏ ل هناك عدة تفسيرات حول النص المتفق عليه،‏ أوضح<br />

رئيس مجموعة السبعة والسبعين والصين ‏)مجموعة السبعة<br />

والسبعين(‏ في تصريحه،‏ خالل الجلسة العامة النهائية،‏ بأنه يجب<br />

تطبيق،‏ قابلية القياس واإلبالغ والتحقق على تخفيف األثر والدعم<br />

معًا . 10 تؤكّ‏ د معظم التفسيرات القانونية،‏ بأن الفاصلة قبل البند<br />

األخير في الفقرة ‏)ب(‏ ،)ii( تشير إلى أن القابلية للقياس واإلبالغ<br />

والتحقق،‏ على كامل الفقرة.‏<br />

بالتالي تعكس هذه الفقرة المقتضبة،‏ تغيّرين مهمّ‏ ين.‏ أوالً،‏ وافقت<br />

البلدان النامية على التفاوض بشأن إجراءات تخفيف أثر قابلة للقياس<br />

واإلبالغ عنها والتحقق منها.‏ بعبارات أخرى،‏ أصبحت البلدان النامية<br />

جاهزة للتفاوض بشأن إجراءات تخفيف األثر ‏»التي يمكن قياسها«،‏ أو<br />

باستعمال المصطلحات الدقيقة،‏ ‏»قابلة للقياس ولإلبالغ وللتحقق«.‏<br />

ال يمكن قياس تداعيات اإلجراءات على صعيد االنبعاثات فحسب،‏<br />

بل يمكن أيضًا رفع تقارير بشأنها إلى المجتمع الدولي كما يمكن<br />

التحقق منها.‏<br />

ثانيًا،‏ يجب أن يكون نقل التكنولوجيا والموارد المالية من قبل البلدان<br />

المتقدمة النمو قابالً‏ للتحقق منه أيضًا.‏ يشكّ‏ ل هذا تغيّرًا ملحوظًا عن<br />

الماضي،‏ عندما كان يتم التمويل عبر تقديم مساهمات طوعية إلى<br />

الصناديق،‏ ولم يكن من الممكن قياس مقدار التكنولوجيا التي يتم<br />

نقلها.‏ في المستقبل،‏ سيتعيّن على التمويل ونقل التكنولوجيا أن<br />

يكونا قابلين للقياس واالبالغ عنهما والتحقق منهما.‏<br />

تشير خطة عمل بالي في المقاطع الرئيسية هذه،‏ إلى البلدان<br />

المتقدمة النمو والبلدان النامية بدالً‏ من األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول واألطراف غير المدرجة في المرفق األول.‏ بالتالي تبرز إمكانية<br />

تحديد ما هو بالمقصود بالفئات الجديدة،‏ مما يعني بشكل رئيسي<br />

أن الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول لبروتوكول كيوتو يتطرق إلى إجراءات التخفيف التي<br />

يتعيّن على بعض البلدان المتقدّ‏ مة النمو اتخاذها،‏ في حين أن<br />

الفقرة ‏)ب(‏ )i( تتطرق إلى االلتزامات أو اإلجراءات الخاصة بالتخفيف،‏<br />

بما فيها ‏»التزامات تحديد وخفض االنبعاثات كميًا«‏ التي يتعيّن على<br />

جميع البلدان المتقّ‏ دمة النمو إتخاذها.‏ هذا هو القسم الوحيد الذي<br />

يناقش التخفيف بالنسبة لهذه األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

والتي لم توّ‏ قع على البروتوكول.‏ ليس هناك من تفريق بين البلدان<br />

النامية في خطة عمل بالي،‏ بحيث يفهم جميع أعضاء مجموعة<br />

السبعة والسبعين أن اجراءات التنمية الخاصة بهم منصوص عليها<br />

في الفقرة ‏)ب(‏ .)ii(<br />

من المرّ‏ جح أن تبقى الموازنة بين الفقرتين ‏)ب(‏ )i( و)ب(‏ )ii( أساسيةً‏<br />

في وضع اللمسات األخيرة على النظام المناخي لما بعد العام 2012.<br />

تبقى المفاوضات بشأن تقليص االنبعاثات في إطار الفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏<br />

صعبة كما يظهر في خطة العمل للعام 2008 التي لم تنجح في<br />

الوصول إلى اتفاق حول ورش عمل بخصوص مسائل التخفيف<br />

كالقابلية للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ ومقارنة الجهود وغيرها من<br />

المسائل.‏ خالل هذه السنة،‏ ستشكل مسألة تخفيف األثر إحدى<br />

البنود الخمسة المدرجة على جدول األعمال ‏)التخفيف،‏ التكّ‏ يف،‏<br />

التمويل،‏ التكنولوجيا والرؤية المشتركة(،‏ التي سيتم البحث فيها<br />

جميعًا خالل كل اجتماع للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل في العام 2008.<br />

عُ‏ قد كل من مؤتمر األطراف الثالث عشر ومؤتمر األطراف الثالث العامل بوصفه اجتماع األطراف من 3 إلى 14 كانون أألول 2005 في بالي،‏ إندونيسيا<br />

أشار رئيس الجلسة العامة النهائية في بالي ‏)باكيستان(‏ إلى أن كل ما كانت تطلبه المجموعة ‏»هو أننا جاهزون ألن يكون التخفيف قابالً‏ للقياس ولالبالغ عنه وللتحقق منه ولكن على ان<br />

يطبق ذلك على التمويل والتكنولوجيا«.‏ يمكن رؤية التصريح في بث االنترنت الخاص باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ .<br />

.9<br />

.10


36 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

2. األسس العلمية للتخفيف والتنمية<br />

ترتكز جميع اإلجراءات المتخذة بموجب االتفاقية والبروتوكول الخاص<br />

بها،‏ على أفضل المعلومات العلمية المتوّ‏ فرة.‏ من المرّ‏ جح أن تُعقد<br />

ورش العمل الخاصة بالتخفيف المنظمة من قبل الفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل،‏ في العام 2009،<br />

في حين تتوفر معلومات علمية مهمة،‏ ال سيما من قبل الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ.‏ تقيّم الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ حالة معرفتنا على صعيد تغيّر<br />

المناخ.‏<br />

في العام 2007، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ تقرير التقييم الرابع الخاص بها.‏ وفقًا للفريق العامل األول<br />

هناك توافق علمي شبه أكيد حول أن التغيّر المناخي ناتج عن زيادة<br />

انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المنشأ وقد بدأت تظهر اآلثار،‏ وفقًا<br />

لفريق العامل الثاني في جميع القطاعات – الغذاء،‏ المياه،‏ الصحة،‏<br />

الزراعة،‏ وقطاع الطاقة،‏ الخ . 11 يتطرق فريق العامل الثالث إلى مسألة<br />

التخفيف ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ 2007 ب(.‏<br />

قيّم تقرير التقييم الرابع الخاص بالهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغيّر المناخ،‏ مستويات التثبيت المختلفة في المراجع.‏ تقّ‏ دم هذه<br />

المراجع معلومات واضحة حول إجراءات التخفيف الالزمة من أجل<br />

إبقاء مستويات التثبيت منخفضة وبالتالي تجّ‏ نب أسوأ تأثيرات<br />

لتغير المناخ ‏)جدول 1(. إن اآلثار محّ‏ ددة في تقرير الفريق العامل<br />

الثاني ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ 2007 أ(.‏ لو<br />

أردنا تجّ‏ نب أسوأ األضرار وإبقاء مستويات التركيز في أدنى مستوى<br />

)450 جزء في المليون من حيث الحجم،‏ الذي لن يمنع أيضًا آثار تغّ‏ ير<br />

مناخ(،‏ فمن المطلوب إذًا تخفيض مطلق النبعاثات غازات الدفيئة من<br />

قبل األطراف المدرجة في المرفق األول وتخفيض االنبعاثات 12 بشكل<br />

نسبي من قبل البلدان المتقدمة النمو.‏ في الواقع،‏ يّطبق نفس نوع<br />

اإلجراءات على مستوى التركيز المعادل ل 550 جزء في المليون من<br />

حيث الحجم أيضًا،‏ إنما مع شروط أقل صرامة – لكن مع آثار أهم على<br />

المناخ.‏ فقط على مستوى 650 جزء في المليون من حيث الحجم،‏ لن<br />

نشهد ‏»انحرافًا عن انبعاثات خط األساس«‏ الالزمة في البلدان النامية<br />

– وحتى العام 2020 فقط-‏ لكن سنشهد آثار مأساوية أهم.‏ ‏)للمزيد<br />

الجدول 1: نطاق تخفيضات االنبعاثات الالزمة لبلوغ مستويات التثبيت المختلفة<br />

2050<br />

2020<br />

فئة السيناريو<br />

المنطقة<br />

%80- إلى %95<br />

%25- إلى %40-<br />

450-A<br />

جزء في المليون من حيث<br />

الحجم من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون*‏<br />

البلدان المدرجة في المرفق<br />

األول<br />

البلدان غير المدرجة في<br />

المرفق األول<br />

انحراف مهم عن الخط األساس<br />

في أميركا الالتينية والشرق<br />

األوسط وآسيا الشرقية وبلدان<br />

آسيا المخططة مركزيًا<br />

انحراف مهم عن الخط األساس<br />

في جميع المناطق<br />

%40- إلى %90<br />

%10- إلى %30-<br />

550-B<br />

جزء في المليون من حيث<br />

الحجم من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

البلدان المدرجة في المرفق<br />

األول<br />

البلدان غير المدرجة في<br />

المرفق األول<br />

انحراف عن خط األساس في<br />

أميركا الالتينية والشرق<br />

األوسط وآسيا الشرقية<br />

انحراف عن خط األساسي<br />

في معظم المناطق،‏ السيما<br />

في أميركا الالتينية والشرق<br />

األوسط<br />

%30- إلى %80-<br />

%0 إلى %25-<br />

650-C<br />

جزء في المليون من حيث<br />

الحجم من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

البلدان المدرجة في المرفق<br />

األول<br />

البلدان غير المدرجة في<br />

المرفق األول<br />

خط األساس<br />

انحراف عن خط األساس في<br />

أميركا الالتينية والشرق<br />

األوسط وآسيا الشرقية<br />

المصدر:‏ تقرير الفريق العامل الثالث التابع للفريق الحكومي المعني بتغيّر المناخ 2007، الفصل 13، اإلطار 13.7<br />

للمزيد من المعلومات،‏ راجع التقرير المّ‏ عد في إطار هذه المجموعات تحت عنوان ‏»التكيّف مع تغيّر المناخ:‏ التحدي الجديد للتنمية في العالم النامي«.‏<br />

إن مستوى التخفيض التام سيكون أدنى من السنة السابقة،‏ السنة المرجعية،‏ في حين أنه تم تحديد مستويات التخفيض النسبي على انها ستكون أدنى من المستويات المستقبلية<br />

المتوقعة.‏ في حال تم توقع زيادة في االنبعاثات،‏ قد يشهد التخفيض النسبي بالرغم من ذلك ارتفاعًا تامًا لالنبعاثات المطلقة.‏<br />

.11<br />

.12


37<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

* يرتكز النطاق العام على عدة نهوج لتقسيم حصص االنبعاثات بين المناطق ‏)نهج التركيز والتقارب والنهج المتعدد المراحل<br />

والنهج الثالثي\النهج القائم على جدول ثالثي والنهج المرتكز على األهداف المرتبطة بكثافة االنبعاثات من بين غيرها من النهوج(.‏<br />

يقّ‏ دم كل نهج افتراضات مختلفة حول المسار والجهود الوطنية المحددة وغيرها من العوامل المتغيرة.‏ لم يتم شمول حاالت إضافية<br />

متطرفة–‏ والتي تتخذ فيها البلدان المدرجة في المرفق األول جميع إجراءات التخفيضات أو تتخذ البلدان غير المدرجة في المرفق األول<br />

جميع إجراءات التخفيضات(.‏ ال تنطوي النطاقات المعروضة في هذا الجدول،‏ على جدوى سياسية كما أن النتائج ال تعكس الفروقات<br />

في التكاليف.‏<br />

** فقط الدراسات التي تهدف إلى بلوغ تثبيت على مستوى 054 جزء في المليون من حيث الحجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

تفترض تخطي مفرط مؤقت لهذا المستوى،‏ بحوالي 05 جزء في المليون من حيث الحجم من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

‏)راجع دين ألزين Den Elzen ومينشوسن Meinshausen، 2006<br />

المصدر:‏ تقرير الفريق العامل الثالث التابع للفريق الحكومي المعني بتغيّ‏ ر المناخ 7002، الفصل 31، اإلطار 7.31<br />

•<br />

•<br />

من التفاصيل راجع تقرير التقييم الرابع الخاص بالهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ القسم 3(.<br />

وفقًا لتقرير التقييم الرابع يظهر أن ‏»السياسة الخاصة بالمناخ<br />

لوحدها لن تحّ‏ ل مشكلة المناخ«‏ ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغيّر المناخ 2007 أ(.‏ سياسة التنمية هي على األقل بنفس األهمية.‏<br />

ستكون السياسات الخاصة بالتكنولوجيا والصناعة والزراعة والطاقة<br />

والمسكن وغيرها من السياسات المتعلقة بمجموعة من المجاالت<br />

األخرى،‏ مهمة ولن تعتبر السياسة الخاصة بالمناخ على أنها السياسة<br />

البيئية الوحيدة.‏<br />

نطاق الفارق بين االنبعاثات المسّ‏ جلة في العام 1990 واالنبعاثات<br />

المتوقعة في 2050/2020 بالنسبة لمستويات تركيز غازات الدفيئة<br />

المختلفة للبلدان المدرجة في المرفق األول والبلدان غير المدرجة<br />

في المرفق األول كمجموعة*.‏<br />

بالتالي،‏ إن جعل التنمية أكثر استدامة من خالل تغيير مسارات<br />

التنمية،‏ قد يساهم بشكل مهم في تحقيق األهداف الخاصة بالمناخ.‏<br />

ال يتعيّن علينا اعتبار مسارات التنمية على أنها مسارات محددة،‏<br />

بل على أنها ثمرة قرارات عديدة اتخذتها جهات فاعلة مختلفة في<br />

أماكن مختلفة.‏ بشكل ملموس أكثر،‏ يعطي الفريق العامل الثالث<br />

بعض األمثلة عن كيفية تحقيق ذلك:‏<br />

تتأثر انبعاثات غازات الدفيئة بالنمو االقتصادي إال أنها غير مرتبطة به<br />

بشكل وثيق:‏ تحدث خيارات السياسات فرقًا.‏<br />

تملك القطاعات حيث مستوى اإلنتاج الفعّ‏ ال أدنى بكثير من<br />

المستوى األقصى لإلنتاج مع ذات كمية المدخالت – أي القطاعات<br />

البعيدة جدًا عن حد اإلنتاج الخاص بها-‏ فرصًا العتماد سياسات<br />

مفيدة للجميع،‏ أي سياسات تحرر الموارد وتعزز النمو وتحقق<br />

أهداف التنمية المستدامة األخرى كما تخّ‏ فض انبعاثات غازات<br />

الدفيئة بالنسبة لخط األساس.‏<br />

تملك القطاعات حيث يكون مستوى اإلنتاج قريبًا من أفضل<br />

مستوى لإلنتاج نظرًا إلى المدخالت المتوفرة – أي القطاعات<br />

•<br />

•<br />

األقرب إلى حد اإلنتاج – أيضًا فرصًا لتقليص االنبعاثات عبر<br />

تحقيق أهداف التنمية المستدامة األخرى.‏ غير أنه كلما اقترب<br />

القطاع من حد اإلنتاج،‏ كلما زادت إمكانية ظهور المقايضات.‏<br />

ال تكمن األهمية في تبني خيار ‏»صائب«‏ في وقت معيّن فحسب،‏<br />

بل أيضًا في استدامة السياسة األساسية لوقت طويل – أحيانًا<br />

لعقود عديدة لحصول فعالً‏ على نتيجة .<br />

غالبًا ما ال يكون قرار سياسات واحد فقط بل مجموعة من<br />

القرارات ضرورية من أجل التأثير على مستوى االنبعاثات،‏ مما<br />

يثير مسألة التنسيق بين السياسات في القطاعات العديدة<br />

وعلى عدة مستويات«‏ ‏)ساثاي ، Sathaye 2007(.<br />

إن سياسات التنمية ليست مهمة فحسب،‏ بل من المؤكد أنه العتماد<br />

نهج تنمية مستدامة على الصعيد المحلي،‏ منافع ثنائية تقلّص<br />

أيضًا انبعاثات غازات الدفيئة.‏ يكتسب نهج التخفيف المرتكز على<br />

التنمية،‏ أهمية خاصة بالنسبة للبلدان النامية،‏ حيث الفقر والتنمية<br />

أهم من السياسة الخاصة بتغّ‏ ير المناخ.‏<br />

يعني ذلك أيضأ بأنه يتعيّن إشراك مجموعة أوسع من الجهات الفاعلة<br />

في إجراءات التخفيف،‏ ال سيما في إطار التنمية.‏ ضمن الحكومة،‏<br />

ال يجب أن تقوم فقط األقسام المعنية بالبيئة أو أخصائيو األرصاد<br />

الجوية بالبحث في السياسات الخاصة بالمناخ،‏ بل أيضًا األقسام<br />

المعنية بالطاقة والحراجة واإلسكان والشؤون المالية وأي قسم آخر،‏<br />

بما في ذلك الحكومات ما دون الوطنية والمحلية.‏ بالنسبة لمسألة<br />

التخفيف،‏ سيكون دور القطاع الخاص بنفس األهمية،‏ ال سيما في<br />

البلدان حيث تنتج معظم االنبعاثات عن النشاط الصناعي.‏ سيتعيّن<br />

على المجتمع المدني أن يلعب دورًا مهمًا أيضًا في الدعوة إلى وضع<br />

سياسة خاصة بالبيئة.‏<br />

نظرًا إلى كل هذه العوامل،‏ قد يتطّ‏ لب دور ضباط االرتباط<br />

لتغير المناخ في المستقبل تنسيقًا أكبر.‏ سيكون التنسيق<br />

ضروريًا من أجل مطابقة السياسات بين مستويات الحكومة،‏<br />

والقطاعات واالقتصاد والمجتمع بشكل أكثر شموالً.‏<br />

قد يشكّ‏ ل العمل المنّسق على المستوى الوطني 13 قاعدة متينة<br />

للبحث في االقتراحات المختلفة في إطار المفاوضات المتعددة األطراف.‏<br />

13. للمزيد من المعلومات،‏ راجع التقرير تحت عنوان«السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات على اتفاق مستقبلي دولي حول تغير المناخ«‏ الفصلين 4 و‎5‎


38 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

3. المفاهيم األساسية في االقتراحات الخاصة بالتخفيف<br />

كما يتبيّن من القسم األول،‏ قد تؤدي مفاوضات االتفاقية إلى قرارات<br />

ونصوص شاملة تسمح بعدة تفسيرات.‏ يحدد هذا القسم مفاهيم<br />

ومبادئ التخفيف الرئيسية التي يجب فهمها من أجل تقييم<br />

اقتراحات الخيارات الخاصة بالتخفيف،‏ قبل تحديد الخيارات المحددة<br />

في القسم الرابع.‏<br />

تنّص مبادئ االتفاقية 14 على ‏»أنه يتعيّن على األطراف أن تحمي النظام<br />

المناخي لمنفعة األجيال البشرية الحاضرة والمقبلة،‏ على أساس<br />

اإلنصاف ووفقًا لمسؤولياتها المشتركة وإن كانت متباينة،‏ وقدرات<br />

كل منها«،‏ وبناء على ذلك،‏ ينبغي أن تأخذ البلدان المتقدمة النمو<br />

مكان الصدارة في مكافحة تغير المناخ ‏)المادة 3.1(. تشمل المبادئ<br />

اإلضافية:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الحاجات المحددة والظروف الخاصة للبلدان النامية؛<br />

اعتماد نهج وقائي ‏)أي أنه ال ينبغي التذرّع باالفتقار إلى يقين<br />

علمي قاطع كسبب لتأجيل اتخاذ اإلجراءات(؛<br />

حق تعزيز التنمية المستدامة؛<br />

ونمو اقتصادي مستدام 15<br />

إذا أردنا قياس المسؤولية والقدرة،‏ من المهم معرفة وسيلة القياس<br />

المختارة من اجل تحديد هذه المفاهيم.‏ ستختلف النتائج الرقمية<br />

لبلد معيّن،‏ في ما لو أخذنا بعين االعتبار:‏<br />

غازات معنية ‏)فقط ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الستة<br />

المدرجة في بروتوكول كيوتو 16 ‏(؛<br />

أي مصادر انبعاثات ‏)الطاقة فقط،‏ أم أيضًا استخدام األراضي<br />

وتغييرّ‏ استخدام األراضي والحراجة ) 17<br />

الرسم البياني رقم‎1‎‏:‏ مستوى االنبعاثات السنوية لكل منطقة،‏ للفرد الواحد<br />

نسبة سكان البلدان المدرجة في<br />

المرفق األول:‏ %19.7<br />

35<br />

30<br />

25<br />

▲<br />

▲<br />

▲<br />

نسبة سكان البلدان غير المدرجة في المرفق<br />

األول:‏ %80.3<br />

▲<br />

20<br />

معدّ‏ ل انبعاثات البلدان المدرجة في<br />

المرفق األول:‏ 16.1 طن من ثاني أكسيد<br />

الكربون المكافئ للفرد الواحد<br />

15<br />

10<br />

5<br />

0<br />

معدّ‏ ل انبعاثات البلدان غير المدرجة في المرفق األول:‏<br />

4.2 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ للفرد الواحد<br />

آسيا الجنوبية:‏ %13.1<br />

بلدان أخرى غير مدرجة في المرفق األول:‏ %2.0<br />

بلدان شرق آسيا غير المدرجة في<br />

أفريقيا:‏‎%7.8‎ المرفق األول:‏ %17.3<br />

أميركا الالتينية<br />

ومنطقة البحر<br />

الكاريبي:‏‎%2.0‎<br />

الشرق األوسط:‏ %3.8<br />

بلدان أوروبا المدرجة في<br />

المرفق الثاني:‏ وموناكو<br />

وتركيا %11.4<br />

البلدان التي تمّ‏ ر اقتصاداتها بمرحلة<br />

انتقالية المردة في المرفق األول:‏ %9.7<br />

اليابان وأوستراليا ونيوزيلندا %5.2<br />

الواليات المتحدة وكندا<br />

0 1,000 2,000 3,000 4,000 5,000 6,000 7,000<br />

نسبة االنبعاثات التراكمية وفقاّ‏ لعدد السكان بالماليين<br />

مالحظة:‏ توزيع إنبعاثات غازات الدفيئة اإلقليمية للفرد الواحد للعام 2004 ‏)مع األخذ بعين االعتبار جميع الغازات المحددة في بروتوكول كيوتو<br />

بما في ذلك الناتجة عن استعمال االراضي(،‏ على سكان مجموعات بلدان مختلفة،‏ وفقًا لنسبة سكان مجموعات البلدان الختلفة.‏ تشير النسب<br />

في المربعات إلى حصة منطقة معيّنة من إنبعاثات غازات الدفيئة العالمية.‏<br />

المصدر:‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ التقرير التجميعي حول تغيّر المناخ<br />

تحتوي المادة الثالثة من اتفاقية األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ على مجموعة من المبادئ.‏<br />

لرؤية كامل النص،‏ راجع المواد 3.2 و‎3.3‎ و‎3.4‎ و‎3.5‎ من اتفاقية األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ.‏<br />

غازات الدفيئة الستة المدرجة في المرفق أ لبروتوكول كيوتو هي:‏ ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والهيدروفلوروكربون ومركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور<br />

وسداسي فلوريد الكبريت.‏<br />

راجع التقرير الذي تم نشره في إطار هذه المجموعات حول استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

.17


39<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الرسم البياني رقم : 2 االنبعاثات السنوية لكل منطقة،‏ لكل ناتج محلي إجمالي<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

الحصة في الناتج<br />

المجلي االجمالي<br />

العالمي:‏<br />

البلدان المدرجة في المرفق<br />

األول:‏<br />

البلدان غير المدرجة في<br />

المرفق األول<br />

%56.5<br />

%43.3<br />

معدل انبعاثات غازات<br />

الدفيئة للناتج المجلي<br />

االجمالي<br />

معدل كيلوغرامات ثاني<br />

أكسيد الكربون لكل دوالر<br />

أميركي<br />

0.683<br />

1.055<br />

البلدان األخرى غير المدرجة في المرفق األول:‏ %2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0<br />

أفريقيا:‏ %7.8<br />

بلدان أوروبا المدرجة في<br />

المرفق الثاني:‏ وموناكو<br />

وتركيا %11.4<br />

اليابان<br />

وأستراليا<br />

ونيوزيلندا<br />

%5.2<br />

الواليات المتحدة وكندا:‏ %19.4<br />

آسيا الجنوبية:‏ %13.1<br />

بلدان آسيا<br />

الشرقية غير<br />

المدرجة في<br />

المرفق األول:‏ %17.3<br />

أميركا<br />

الالتينية<br />

ومنطقة<br />

البحر<br />

الكاريبي:‏<br />

%10.3<br />

الشرق األوسط:‏ %3.8<br />

البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية<br />

المدرجة في الملحق األول %19.7<br />

0 10,000 20,000 30,000 40,000 50,000 60,000<br />

نسبة االنبعاثات التراكمية لكل ناتج محلي اجمالي للفرد الواحد )2000( بمليارات الدوالرات<br />

مالحظة:‏ توزيع إنبعاثات غازات الدفيئة اإلقليمية للعام 2004، ‏)جميع غازات كيوتو بما فيها تلك الناتجة عن استعمال األراضي(‏ لكل وحدة ناتج<br />

إجمالي محلي ‏)مع تعادل القوة الشرائية(‏ وفقًا لتعادل القوة الشرائية للناتج المحلي اإلجمالي الخاص بمجموعات البلدان المختلفة.‏ تشير<br />

النسب في المربعات إلى حصة منطقة معيّنة من إنبعاثات غازات الدفيئة العالمية.‏<br />

المصدر:‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ التقرير التجميعي حول تغيّر المناخ<br />

•<br />

•<br />

أي فترة زمنية ‏)انبعاثات سنوية أم تراكمية(؛ و<br />

على أي مستوى ‏)انبعاثات وطنية أم انبعاثات لكل فرد(‏<br />

يظهر أحدث تقييم أجرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ،‏ الفوارق ‏)راجع الرسمين البيانيين رقم 1 و‎2‎‏(.‏ ُ الرسم البياني<br />

األول االنبعاثات لكل فرد بالنسبة للمناطق المختلفة على المحور<br />

العمودي،‏ في حين أن مستوى السكان يرد على المحور األفقي.‏<br />

يظهر الرسم البياني الثاني االنبعاثات السنوية ‏)للعام 2004(.<br />

بالنسبة ألفريقيا،‏ إن مستوى االنبعاثات على أساس سنوي أعلى من<br />

مستوى االنبعاثات الذي تم احتسابه لكل فرد؛ في حين أنه بالنسبة<br />

لجنوب آسيا،‏ مستوى االنبعاثات لكل فرد أدنى.‏ يمكن القيام بهذه<br />

المقارنات بالنسبة لمناطق وعناصر قياس أخرى-‏ المهم ما الذي يتم<br />

احتسابه.‏ خالل المفاوضات،‏ ستفضل البلدان اإلجراءات التي تظهرها<br />

في أفضل وضع أو اإلجراءات التي تدعم مصالحها.‏<br />

وجد تقرير التقييم الرابع الخاص بالهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغيّر المناخ بأن السيناريوهات المنشورة في التقرير الخاص حول<br />

سيناريوهات االنبعاثات ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ 2000(، أنه وفي غياب إجراءات التخفيف،‏ من المتوّ‏ قع زيادة خط<br />

أساس انبعاثات غازات الدفيئة العامة من 9.7 إلى‎36.7‎ جيجا طن من<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون )%90-25( بين العام 2000 والعام 2030.<br />

يُتوّ‏ قع أن ينتج ثلثي إلى ثالثة أرباع زيادة انبعاثات ثاني أكسيد<br />

•<br />

الكربون المنسوبة إلى استهالك الطاقة،‏ من البلدان غير المدرجة<br />

في المرفق األول،‏ على أنه من المتوّ‏ قع أن يبقى معدّ‏ ل انبعاثات<br />

ثاني أكسيد الكربون لكل فرد الناتج عن استهالك الطاقة،‏ أدنى<br />

بكثير )5.1-2.8 طن من ثاني أكسيد الكربون ‏)طن من ثاني أكسيد<br />

الكربون لكل فرد(،‏ من معّ‏ دل البلدان المدرجة في المرفق األول )9.6<br />

إلى 15.1 طن من ثاني أكسيد الكربون ‏)طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

لكل فرد(‏ بحلول العام 2030.<br />

إن هذه المعلومات هي أفضل المعلومات العلمية المتوّ‏ فرة حتى<br />

اآلن.‏ غير أنه في نهاية األمر،‏ يشكّ‏ ل تخصيص االنبعاثات وتشاطر<br />

األعباء،‏ مسألة سياسية بامتياز.‏ يقترح البعض أنه بدالً‏ من ترك<br />

مسألة التخصيص هذه إلى مفاوضات السياسة المرفقة بتنازالت<br />

متبادلة،‏ قد يكون من الممكن وضع بعض المعايير التحليلية.‏<br />

يمكن تقريب المفاهيم السياسية كالمسؤولية والقدرة المنصوص<br />

عليهما في المادة 3.1 من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر<br />

المناخ،‏ بموجب عناصر قياس تحليلية.‏ فبتلك الطريقة،‏ يمكن تحويل<br />

المبادئ إلى معايير رئيسية ستُ‏ عتمد في النهوج المختلفة et( Ott<br />

.)2004 ،.al<br />

تم تحديد المسؤولية في االقتراح البرازيلي،‏ على أنها مرتبطة<br />

بشكل مباشر بالمساهمة في زيادة الحرارة ‏)راجع القسم 4.2.3<br />

لمزيد من التفاصيل(.‏ يمكن قياس اإلجراءات المعقّ‏ دة الخاصة<br />

بالمسؤولية بشكل منطقي عبر اعتماد معيار االنبعاثات


40 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المتراكمة من ثاني أكسيد الكربون األحفوري بين العام 1990<br />

والعام 2000، كمؤشر مسؤولية.‏ في الفترة األخيرة نسبيًا تم<br />

تفادي ‏»معاقبة«‏ البلدان على انبعاثاتها التاريخية،‏ عندما لم<br />

تكن العواقب معروفة كثيرًا.‏ لكن منذ نشر تقرير التقييم األول<br />

الذي أجرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ في<br />

العام 1990، يمكن القول بأن تداعيات االنبعاثات أصبحت معروفة<br />

على الصعيد العالمي.‏<br />

قد يكون بلد ما مسؤول بشكل كبير عن المساهمة في<br />

انبعاثات غازات الدفيئة،‏ غير أنه فقير جدًا بحيث ال يمكنه<br />

اتخاذ إجراءات تخفيف.‏ لذا،‏ طوّ‏ رنا مؤشرات تعكس القدرة.‏ ال<br />

يجب بالضرورة ربط االنبعاثات بالتنمية البشرية،‏ لكن في ظل<br />

الظروف االجتماعية االقتصادية والتكنولوجية،‏ سيكون من<br />

الضروري تحديد مستوى معيّن من االنبعاثات لضمان حياة الئقة<br />

للفقراء.‏ نأخذ بعين االعتبار مؤشرين للقدرة،‏ مؤشر التنمية<br />

البشرية والناتج المحلي اإلجمالي لكل فرد.‏ يمكن التوّ‏ قع من<br />

البلدان ذات مستويات الدخل الوطني المرتفعة والتي تحتّل<br />

مرتبة عالية وفقًا لمؤشر التنمية البشرية،‏ أن تحمل عبء<br />

تخفيف أكبر.‏<br />

يمكن ربط إمكانية التخفيف بثالثة عوامل – كثافة االنبعاثات<br />

ومستوى االنبعاثات للفرد الواحد ومعدل زيادة االنبعاثات.‏ يشير<br />

•<br />

•<br />

الجدول 2: المؤشرات المحتملة للمسؤولية والقدرة واإلمكانية على تخفيف االنبعاثات وفقًا لعدة قياسات 18 في عدد من البلدان النامية<br />

األرجنتين<br />

البرازيل<br />

الصين<br />

الهند<br />

ا لمكسيك<br />

أفريقيا<br />

الجنوبية<br />

كوريا<br />

الجنوبية<br />

العالم<br />

29،734<br />

507<br />

428<br />

415<br />

1،199<br />

5،205<br />

346<br />

146<br />

مستوى االنبعاثات<br />

السنوية<br />

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والطاقة<br />

في العام 2004، باستثناء استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ في<br />

الميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

%100<br />

%1.7<br />

%1.4<br />

%1.4<br />

%4.0<br />

%17.5<br />

%1.2<br />

الحصة من مجموع االنبغاثات العالمية %0.5<br />

41،363<br />

522<br />

420<br />

609<br />

1،861<br />

4،915<br />

2،222<br />

347<br />

مستوى االنبعاثات<br />

السنوية<br />

انبعاثات الغازات الست في العام 2000، بما<br />

فيها استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي،‏ في الميغا طن مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

%100<br />

%1.3<br />

%1.0<br />

%1.5<br />

%4.5<br />

%11.9<br />

%5.4<br />

الحصة من مجموع االنبعاثات العالمية %0.8<br />

6.8<br />

11.1<br />

9.5<br />

6.2<br />

1.8<br />

3.9<br />

13.1<br />

9.4<br />

الحصص للفرد<br />

الواحد<br />

انبعاثات الغازات الست للفرد الواحد في<br />

العام 2000، بما فيها استخدام أألراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ في الميغا طن<br />

من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

5.6<br />

11.1<br />

9.5<br />

5.2<br />

1.9<br />

3.9<br />

5.0<br />

7.9<br />

حصص االنبعاثات<br />

للفرد الواحد<br />

اانبعاثات الغازات الست للفرد الواحد في<br />

العام 2000، باستثناء استخدام أألراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ في<br />

الميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

1,113,122<br />

7,800<br />

10,250<br />

13,698<br />

17,581<br />

110,675<br />

68,389<br />

6916<br />

المسؤولية<br />

التاريخية<br />

االنبعاثات التراكمية بين العام 1950 والعام<br />

2000، فقط إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون<br />

‏)الطاقة واستخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األ}اضي والحراجة(،‏ في الميغا طن من<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

%100<br />

%0.7<br />

%0.9<br />

%1.2<br />

%1.6<br />

%9.9<br />

%6.1<br />

الحصة من مجموع االنبعاثات العالمية %0.6<br />

7,643<br />

17,662<br />

9,813<br />

8,798<br />

2,555<br />

4,379<br />

7,480<br />

10,134<br />

القدرة على الدفع<br />

الناتج المحلي اإلجمالي/‏ للفرد الواحد ،<br />

تعادل القوة الشرائية للعام 2000 بالدوالر،‏<br />

القيمة في العام 2002.<br />

521<br />

563<br />

787<br />

438<br />

399<br />

616<br />

263<br />

343<br />

امكانية التخفيف<br />

من كثافة<br />

االنبعاثات<br />

ثاني أكسيد الكربون/الناتج اإلجمالي<br />

المحلي بالدوالر،‏ كلغ ثاني أكسيد الكربون<br />

لكل ناتج إجمالي محلي<br />

المصدر:‏ تقريرا معهد الموارد العالمية للعامين 2003 و‎2005‎‏،‏ أداة مؤشرات التحليل المناخي<br />

الجدول 2: إن المؤشرات المحتملة للمسؤولية والقدرة واالمكانية على تخفيف االنبعاثات في البلدان المختارة بموجب عدة قياسات،‏ هي نسخة محّ‏ دثة عن جدول تم إصداره في أعمال<br />

سابقة )2002b .)Winkler et al. تضّ‏ من التحليل السابق،‏ معلومات حول تخفيضات االنبعاثات،‏ إال أنها تعتمد على إفتراضات باطنية وهي غير مشمولة في هذا المستند.‏ يُرجى من<br />

القرّاء الرجوع إلى التحليل السابق.‏<br />

.18


41<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

معدّ‏ ل مرتفع من ثاني أكسيد الكربون/الناتج المحلي اإلجمالي،‏<br />

إلى إمكانية أثر كبيرة.‏ كلّما كان االقتصاد فعّ‏ االً‏ ‏)مستوى<br />

منخفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة ناتج<br />

محلي إجمالي(،‏ كلّما قلت إمكانية التخفيف اإلضافية ‏)وفقًا<br />

لكلفة معيّنة(،‏ من خالل الفعالية.‏ غير أنه يجب أخذ مستوى<br />

االنبعاثات للفرد الواحد،‏ بعين االعتبار أيضًا.‏ يشير المستوى<br />

المرتفع من االنبعاثات للفرد الواحد إلى أنماط استهالك غير<br />

مستدامة،‏ مما يوّ‏ فر إمكانية للتخفيف من دون المساس<br />

بمستوى التنمية األساسي،‏ أي بتغيير نمط الحياة.‏ تؤّ‏ ثر أيضًا<br />

الظروف الوطنية كتخصيصات الموارد الطبيعية،‏ على إمكانية<br />

التخفيف.‏ أخيرًا،‏ يدّ‏ ل معدل نمو االنبعاثات المطلقة على أن<br />

معّ‏ دل الزيادة ال يزال مرتفعًا أو أنه بدأ باالنخفاض.‏<br />

بالطبع،‏ يمكن إدخال العديد من المعايير األخرى أو السكان لكل<br />

كيلومتر مرّ‏ بع،‏ أو أشكال مختلفة من المعايير المحددة أعاله ‏)راجع<br />

المعلومات والمنشورات اإلضافية المدرجة في المراجع والملحق 3<br />

أدناه(.‏<br />

إن تقّ‏ بل المعايير قد يتأثر وفقًا لكونها تُطّ‏ بق على البلدان النامية<br />

فقط أو على جميع البلدان.على سبيل المثال،‏ قد تغّ‏ طي المعايير<br />

التي تطُ‏ بّق على جميع البلدان،‏ فترة زمنية لالنبعاثات التراكمية<br />

أطول من الفترة التي تغطيها المعايير التي تُطبّق على البلدان<br />

النامية فقط.‏ كما تم ذكره أدناه،‏ يعتمد إعطاء األهمية المناسبة<br />

لكل معيار من المعايير على إمكانية استعمال آليات السوق للوفاء<br />

بااللتزامات.‏ إذا كان من الممكن استعمالها،‏ تصبح بالتالي القدرة على<br />

الجدول 3: االنبعاثات الصادرة عن المناطق النامية وفقًا لمؤشرات مختلفة<br />

أفريقيا ‏)جنوب الصحراء<br />

الكبرى وأفريقيا الشمالية(‏ 19<br />

البلدان اآلسيوية غير<br />

المدرجة في المرفق األول 20<br />

أميركا الالتينية ومنطقة<br />

33,744<br />

%4.3<br />

157,085<br />

%20.0<br />

21,197<br />

%2.7<br />

األخذ بعين االعتبار فقط إنبعاثات ثاني<br />

أكسيد الكربون،‏ الناتجة عن استهالك<br />

الطاقة(‏<br />

البحر الكاريبي 21<br />

االنبعاثات التراكمية 2000-1950، مع<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية<br />

138,447<br />

%12.6<br />

321,105<br />

%29.2<br />

61,553<br />

%5.6<br />

االنبعاثات التراكمية من 2000-1950،<br />

مع األخذ بعين االعتبار فقط إنبعاثات<br />

ثاني أكسيد الكربون،‏ فقط ثاني<br />

أكسيد الكربون ‏)الصادرة عن الطاقة<br />

والنشاطات المتعلقة باستخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة(‏<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية<br />

3,681<br />

%11.7<br />

11,758<br />

%37.2<br />

2,277<br />

%7.2<br />

االنبعاثات السنوية في العام 2000<br />

مع األخذ بعين االعتبار فقط ثاني<br />

أكسيد الكربون ‏)الناتجة عن الطاقة<br />

والنشاطات المرتبطة باستخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة(‏<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع االنبعاثات العالمية<br />

4,918<br />

15,690<br />

3,271<br />

االنبعاثات السنوية في العام 2000، مع<br />

األخذ بعين االعتبار الغازات الست<br />

ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

%12.0<br />

%38.1<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية %8.0<br />

9.6<br />

4.5<br />

4.2<br />

االنبعاثات للفرد الواحد في العام 2000،<br />

مع األخذ بعين االعتبار الغازات الست<br />

طنات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

للفرد الواحد<br />

6.8<br />

المعّ‏ دل العالمي<br />

354<br />

562<br />

469<br />

كثافة استخدام الكربون في القطاع<br />

االقتصادي في العام 2002<br />

طنات من ثاني أكسيد الكربون/مليار<br />

دوالر من الناتج الناتج المحلي اإلجمالي<br />

507<br />

المعّ‏ دل العالمي<br />

المصدر:‏ تقرير معهد الموارد العالمية للعام ، 2003 أداة مؤشرات التحليل المناخي<br />

تشمل المناطق النامية نفس البلدان المدرجة في الجدول الثاني،‏ باستثناء تلك المردجة في الجدول الرابع:‏ تُستثنى البلدان التالية:‏ أفريقيا الجنوبية من أفريقيا؛ البرازيل والمكسيك من<br />

منطقة أميركا الالتينية والبحر الكاريبي؛ والصين والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية من بلدان آسيا غير المدرجة في المرفق األول<br />

تشمل منطقة آسيا في هذا الجدول،‏ البلدان التالية غير المدرجة في المرفق األول:‏ أفغانستان،‏ أرمينيا،‏ أزريبدجان،‏ البحرين،‏ بنغالدش،‏ بوتان،‏ سلطنة بروناي،‏ كمبوديا،‏ الصين،‏ صين تايبيه،‏<br />

جزر كوك،‏ فيجي،‏ جورجيا،‏ الهند،‏ إندونيسيا،‏ إيران،‏ العراق*،‏ اسرائيل،‏ األردن،‏ كازاخستان،‏ كيريباتي،‏ كوريا ‏)الشمالية(،‏ كوريا الجنوبية(،‏ الكويت،‏ كيرجيستان،‏ الوس،‏ لبنان،‏ ماليزيا،‏ جزر<br />

المالديف،‏ مونغوليا،‏ ميانمار،‏ نورو،‏ النيبال،‏ نيو،‏ عمان،‏ باكستان،‏ باالو،‏ بابوا غينيا الجديدة،‏ الفيليبين،‏ قطر،‏ ساموا،‏ المملكة العربية السعودية،‏ سنغافورة،‏ جزر السلمون،‏ سريالنكا،‏ سوريا،‏<br />

طاجيكستان،‏ تايالند،‏ تونغا،‏ تركمنستان،‏ االمارات العربية المتحدة،‏ أزبكستان،‏ فانواتو،‏ فييتانم،‏ اليمن.‏<br />

تضم منطقة أميركا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي البلدان التالية غير المدرجة في المرفق األول:‏ أنتيغا وباربودا،‏ األرجنتين،‏ الباهاماس،‏ باربادوس،‏ بليز،‏ بوليفيا،‏ البرازيل،‏ تشيلي،‏<br />

كولومبيا،‏ كوستا ريكا،‏ دومينيكا،‏ الجمهورية الدومينيكية،‏ إكوادور،‏ السلفادور،‏ جرينادا،‏ غواتيماال،‏ غوايانا،‏ هاييتي،‏ هندوراس،‏ جامايكا،‏ المكسيك،‏ نيكاراغوا،‏ باناما،‏ باراغواي،‏ البيرو،‏ سانت<br />

كيتس ونيفيس،‏ سانت لوسيا،‏ سانت فينسنت والجرينادين،‏ سورينام،‏ ترينيداد وتوباغو،‏ أوروجاوي،‏ فنزويال.‏<br />

.19<br />

.20<br />

.21


42 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الدفع معيارًا أكثر أهمية وتقّ‏ ل أهمية إمكانية تخفيض االنبعاثات ألنه<br />

ليس من الضروري تخفيض االنبعاثات محليًا.‏<br />

تستند العديد من االقتراحات الواردة في المراجع،‏ على مقاييس<br />

رقمية أو مؤشرات – سواء أكانت هذه االقتراحات تشكّ‏ ل نماذج<br />

تنازلية كلية Approach( )Top-down ‏)كاالقتراح البرازيلي المرتكز<br />

على االنبعاثات التراكمية التاريخية أو نهوج ترتكز على االنبعاثات<br />

للفرد الواحد(،‏ أم نهوج تصاعدية جزئية Approach( )Bottom-up<br />

‏)كالنهوج المرتكزة على كثافة االنبعاثات(.‏ يتم البحث في هذه<br />

النهوج في القسم الرابع.‏<br />

يُبينّ‏ الجدول الثاني التداعيات المحتملة للمعايير المختلفة بالنسبة<br />

لعدد من البلدان النامية المختارة،.‏ تعتمد المسؤولية التاريخية<br />

بشكل أساسي على االنبعاثات التراكمية؛ قد تشّ‏ كل االنبعاثات<br />

للفرد الواحد مؤشرًا آخر للمسؤولية؛ تستخدم القدرة على الدفع<br />

معيار الناتج المحلي اإلجمالي/للفرد الواحد كمقياس رئيسي؛ في<br />

حين أنه يتم قياس كثافة االنبعاثات وفقًا لقياس انبعاثات غازات<br />

الدفيئة لكل وحدة ناتج محلي إجمالي.‏ يبيّن الجدول 2 بموجب قيم<br />

عددية،‏ أن هناك أهمية للمؤشرات المستعملة لتقييم المسؤولية<br />

والقدرة واحتمال التخفيف في البلدان النامية.‏<br />

إن للمدة الزمنية ‏)سنويًا أو تراكميًا(‏ أهمية أيضًا:‏ فعلى سبيل المثال،‏<br />

تبلغ حصة أفريقيا الجنوبية،‏ %1.4 من مجموع االنبعاثات العالمية،‏ إذا<br />

تم قياسها وفقًا النبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية الصادرة<br />

عن استهالك الطاقة،‏ إال أن حصتها تبلغ %0.9 إذا تم قياسها وفقًا<br />

لالنبعاثات التراكمية؛ بالنسبة للصين،‏ تنخفض حصتها من %17.5 إلى<br />

%9.9. بالنسبة للبرازيل ترتفع حصتها إذا أخذ بعين االعتبار استخدام<br />

الجدول 4: االنبعاثات الناتجة عن البلدان النامية وفقًا لطرق القياس ذاتها،‏ مع استثناء بعض البلدان 22<br />

أفريقيا ‏)جنوب الصحراء<br />

الكبرى وأفريقيا الشمالية(‏<br />

البلدان اآلسيوية غير<br />

المدرجة في المرفق األول<br />

أميركا الالتينية ومنطقة<br />

البحر الكاريبي<br />

16,904<br />

%2.1<br />

55,066<br />

%7.0<br />

10,995<br />

%1.4<br />

االنبعاثات التراكمية من 2000-1950،<br />

مع األخذ بعين االعتبار فقط إنبعاثات<br />

ثاني أكسيد الكربون،‏ ‏)الناتج فقط عن<br />

استهالك الطاقة(‏<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية<br />

56,360<br />

%5.1<br />

104,760<br />

%9.5<br />

51,303<br />

%4.7<br />

االنبعاثات التراكمية من 2000-1950، مع<br />

األخذ بعين االعتبار فقط ثاني أكسيد<br />

الكربون ‏)الناتج عن الطاقة واستخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة(‏<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية<br />

1,489<br />

%4.7<br />

3,998<br />

%12.7<br />

1,926<br />

%6.1<br />

االنبعاثات السنوية في العام 2000، مع<br />

األخذ بعين االعتبار فقط ثاني أكسيد<br />

الكربون ‏)الناتجة عن الطاقة واستخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة(‏<br />

ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية<br />

2,087<br />

5,327<br />

2,851<br />

االنبعاثات السنوية في العام 2000، مع<br />

األخذ بعين االعتبار الغازات الست<br />

ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

%5.1<br />

%12.9<br />

الحصة من مجموع اإلنبعاثات العالمية %6.9<br />

8.6<br />

5.7<br />

3.8<br />

االنبعاثات للفرد الواحد في العام 2000،<br />

مع األخذ بعين االعتبار الغازات الست<br />

طنات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

للفرد الواحد<br />

6.8<br />

المعّ‏ دل العالمي<br />

386<br />

619<br />

359<br />

كثافة استخدام الكربون في القطاع<br />

االقتصادي في العام 2002<br />

أطنان ثاني أكسيد الكربون/بماليين<br />

الدوالرات من الناتج المحلي اإلجمالي<br />

507<br />

المعّ‏ دل العالمي<br />

المصدر:‏ تقرير معهد الموارد العالمية للعام 2003: أداة مؤشرات تحليل المناخ<br />

بعد استعراض بعض القياسات الرئيسية وكيف تختلف وفقًا للمؤشّ‏ ر المعتمد،‏ ننتقل إلى اقتراحات محددة للتخفيف في البلدان النامية.‏<br />

البلدان النامية هي ذاتها المذكورة في جدول 2 باستثناء الدول التالية:‏ أفريقيا الجنوبية من أفريقيا،‏ البرازيل والمكسيك من أمريكا الالتينية و الكاريبي ، والصين والهند واندونيسيا<br />

وكوريا الجنوبية من البلدان اآلسيوية غير المدرجة في المرفق األول.‏<br />

.22


43<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ %1.2 إلى %5.4 مما يعكس<br />

أهمية هذا المصدر في انبعاثات البلد.‏ إن لعدد السكان أهمية أيضًا:‏<br />

ترتفع حصة الهند من %4.0 إلى %4.5 من مجموع االنبعاثات العالمية<br />

السنوية ‏)وفقًا للغازات والموارد المأخوذة بعين االعتبار(،‏ لكن إذا قمنا<br />

بقياس االنبعاثات وفقًا لمستوى االنبعاثات للفرد الواحد،‏ فستكون<br />

انبعاثاتها أقل من المعّ‏ دل العالمي بكثير.‏ يمكن استخالص العديد<br />

من المقارنات األخرى من الجدول – 2 ومقارنتها بالبلدان األخرى،‏ بما<br />

في ذلك البلدان المدرجة في المرفق األول.‏ في إطار هذا التقرير،‏<br />

وردت معلومات بشأن عدد محدود من البلدان النامية.‏<br />

يقّ‏ دم الجدول 3 عدة طرق لقياس االنبعاثات ‏)سنوية،‏ تراكمية،‏ للفرد<br />

الواحد(‏ لثالث مناطق من الدول النامية.‏ تشمل المناطق النامية<br />

فقط األطراف غير المدرجة في المرفق األول،‏ التي تم ذكرها في<br />

اإلشارات المرجعية لكل منطقة.‏ إن األطراف غير المدرجة في المرفق<br />

األول والتي لم يتم شمولها في أي من المناطق في الجدولين 3 و‎4‎<br />

هي التالية:‏ ألبانيا،‏ بيالروسيا،‏ البوسنة والهرسك،‏ قبرص،‏ مقدونيا<br />

‏)جمهورية مقدونيا اليوغسالفية السابقة(،‏ مالطا،‏ مولدوفا،‏ صربيا<br />

والجبل األسود؛ التي بلغت حصتها مجتمعة،‏ %0.5 من انبعاثات<br />

الغازات الستة في العام 2000. كذلك،‏ لم تؤخذ بعين االعتبار البلدان<br />

التي ال تتوّ‏ فر معلومات حولها في أداة مؤشرات تحليل المناخ ‏)تقريرا<br />

معهد الموارد العالمية للعامين 2005،2003(.<br />

مرةً‏ أخرى،‏ تبيّن بعض النهوج الفوارق الناتجة عن اقصاء البلدان<br />

الكبيرة.‏ إن إقصاء أفريقيا الجنوبية من قارة أفريقيا،‏ يقلّص حصة<br />

هذه األخيرة من %2.7 إلى %1.4. تزيد االنبعاثات للفرد الواحد في<br />

البلدان النامية في آسيا من 4.5 طن إلى 5.7 طن من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون للفرد الواحد،‏ لدى إقصاء الصين والهند وإندونيسيا<br />

وكوريا الجنوبية.‏ يزيد مستوى االنبعاثات المطلقة المرتفع،‏ عندما ال<br />

نأخذ بعين االعتبار عدد السكان الكبير في هذه البلدان.‏ إن عدم<br />

احتساب البرازيل في أميركا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي تزيد<br />

كثافة االنبعاثات من 354 إلى 386 طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون لكل دوالر من الناتج المحلي اإلجمالي،‏ نظرًا إلى أن نظام<br />

الطاقة الكهرومائية في البرازيل لم يعد يؤخذ بعين االعتبار.‏


44 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

4.1 النهوج المختلفة<br />

تم اقتراح عدد كبير من نهوج التخفيف لهندسة النظام المناخي<br />

حتى العام 2012 وما بعده،‏ بما في ذلك النهوج التالية:‏<br />

توسيع أهداف التخفيض المحددة وفقًا لنمط بروتوكول كيوتو؛<br />

الضرائب العالمية على الكربون؛<br />

تخصيص حصص االنبعاثات للفرد الواحد ‏)أسالم 2002، Aslam<br />

ميير ،2000 Meyer غوبتا وبانداري ‎1999‎‏(؛ Gupta & Bhandari<br />

االقتراح البرازيلي الذي يخصص حصص االنبعاثات وفقًا للمساهمة<br />

في تغيّر درجات الحرارة ‏)البرازيل ‎1997‎؛ .La Rovere et al ‎2002‎؛<br />

بينغيلي روزا Pinguelli Rosa وكان ريبيرو ‎2001‎؛ Kahn Ribeiro<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ‎2002‎‏(؛<br />

تقارب مشترك غير أنه مختلف al( .Hohne et 2006 أ(؛<br />

كثافة االنبعاثات al( .Herzog et ‎2006‎؛ كيم Kim وبومير Baumert<br />

‎2002‎؛ تشانغ ‎2007‎‏(؛ Chung<br />

آلية التنمية النظيفة المطبقة على القطاعات ‏)سامانييغو<br />

Samaniego وفيغيريس ،2002 Figueres ستورك Sterk وويتنبين<br />

‎2006‎‏(؛ Wittneben االتفاقات المتعلقة بنقل التكنولوجيا ‏)إدموندز<br />

Edmonds وفيغيريس Figueres ووايز ‎1998‎‏)؛ Wise<br />

النهوج القطاعية المختلفة ‏)وارد ‎2006‎؛ Ward .Schimdt ei al ‎2006‎؛<br />

إيليس Ellis وبارون ‎2005‎‏(؛ Baron<br />

نهج مؤلف من ثالثة جداول يشمل اإلطار العالمي Groenenberg((<br />

.Den Elzen et al ;2001 .et al ‎2007‎‏(؛<br />

تقارب األسواق ‏)تانغن Tangen وهاسيلكنيب Hasselknippe<br />

‎2004‎؛ .Victor et al ‎2005‎‏(؛<br />

نهوج صمام األمان Safety valve approaches ‏)فيليبير<br />

greenhouse development rights (Baer et ‎2002‎‏(؛ Philibert<br />

.al ‎2007‎‏(؛ و<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة Sustainable<br />

development policies and measures (Winkler et al.<br />

.2002 a; Winkler et al<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

4. لمحة عامة حول خيارات التخفيف الخاصة بالبلدان النامية<br />

ال تشمل الالئحة السابقة بالضرورة جميع االقتراحات المعروضة<br />

في المنشورات العديدة.‏ تشمل المنشورات الكثير من االقتراحات<br />

األخرى،‏ فضالً‏ عن تقييم للعديد من االقتراحات التي ترّ‏ كز بشكل<br />

خاص على المالءمة واإلنصاف ‏)بير Baer وأثاناسيو 2007(. Athanasiou<br />

تجمع بعض من هذه النهوج وجهات نظر من الشمال والجنوب،‏<br />

بما فيها الحوار بين الشمال والجنوب al( .Ott et ‎2004‎‏(؛ وهو حوار<br />

مستمرحول اإلجراءات المستقبلية بين مفاوضين مختارين CCAP(<br />

2007( واقتراح ساو باولو ‏)المشروع األساسي 2006(. قيّم تقرير التقييم<br />

الرابع الذي أجرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

االقتراحات ويقّ‏ دم الجدول 13.2 لمحة عامة موثوقة حول االقتراحات<br />

األخيرة الخاصة باالتفاقات الدولية بشأن تغيّرالمناخ،‏ على األقل إلى<br />

حين تاريخ المنشورات المقيّمة ‏)منتصف العام 2006(. يرد هذا الجدول<br />

في المرفق الثالث.‏<br />

يصدر عدد قليل نسبيًا من هذه االقتراحات من البلدان النامية وصدر<br />

عدد أقل من المجموعات الفرعية لهذه االقتراحات،‏ من البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول.‏ يمّ‏ ثل االقتراح البرازيلي استثناءً‏<br />

رئيسيًا لهذه القاعدة،‏ نظرًا إلى أنه تم وضعه قبل بروتوكول كيوتو<br />

‏)البرازيل في العام 1997(. في تلك الفترة،‏ استلزم األمر تطوير نهج<br />

علمي لتشاطر األعباء بين األطراف المدرجة في المرفق األول،‏ باإلرتكاز<br />

على المساهمة في زيادة الحرارة وبالتالي المسؤولية على صعيد<br />

التخفيف.‏ عبر التركيز على المسؤولية،‏ استند االقتراح البرازيلي<br />

بشكل كبير على اإلنصاف ، كما ارتكز بشكل كبير على المعطيات<br />

العلمية،‏ بما أن العامل الرئيسي لتحديد التغيّر في درجات الحرارة<br />

هو االنبعاثات التراكمية،‏ وليس االنبعاثات السنوية.‏<br />

لفهم تعددية االقتراحات،‏ قد يكون هناك أمران مفيدان.‏ أوالً،‏ قد<br />

يكون من المفيد البحث في النهوج العريضة واألساسية في إطار<br />

مفاهيمي أبسط.‏ تتم هذه العملية في باقي هذا القسم.‏ يُخصص<br />

الجزء الثاني لتطوير بعض االقتراحات،‏ على األقل بطريقة مفّ‏ صلة<br />

أكثر ضمن القسم 4.2 أدناه.‏<br />

هناك عدة طرق للتطرق إلى مختلف أنواع الهندسة الواردة في<br />

االقتراحات المتنوّ‏ عة،‏ والمعروضة أعاله والمطوّ‏ رة بالتفصيل في<br />

القسم 4.2 أدناه.‏ رُفع تقرير ‏)تم تحضيره من قبل المملكة المتحدة<br />

وأفريقيا الجنوبية(‏ خالل مناقشة وزارية غير رسمية عٌ‏ قدت في السويد<br />

‏)قسم الشؤون البيئية والسياحة وقسم األغذية والشؤون الريفية<br />

2007(، وحددّ‏ هذا التقرير مدارس أو نهوج التفكير األربعة التالية ‏)راجع<br />

الجدول 5 للحصول على لمحة عامة(:‏<br />

الغالف الجوي أوالً‏<br />

اإلنصاف أوالً‏<br />

التنمية أوالً‏<br />

التكنولوجيا أوالً‏<br />

من خالل مراجعة مجموعة من االقتراحات،‏ أظهر الموجز لصانعي<br />

القرارات الخاص بتقرير التقييم الرابع،‏ المعد من قبل الفريق العامل<br />

الثالث أنه تم االتفاق بشكل كبير،‏ على أن ‏»االتفاقات الناجحة مفيدة<br />

للبيئة وموفرة للكلفة وتشمل االعتبارات الخاصة بالتوزيع واإلنصاف،‏<br />

كما أنه يمكن تحقيقها على الصعيد المؤسسي«‏ ‏)الهيئة الحكومية<br />

المعنية بتغير المناخ 2007(.<br />

بالتالي،‏ يمكن تطوير بعض المعايير من أجل تقييم مختلف مدارس<br />

التفكير حول هندسة النظام المناخي.‏<br />

من غير المرّ‏ جح أن يتم اعتماد نهج ‏»واحد«‏ بكامله.‏ بما أنه ليس<br />

هناك من الئحة عناصر واحدة ونهائية،‏ ليس هناك من نهج شامل.‏<br />

في الواقع،‏ يبدو أنه من غير المرّ‏ جح كثيرًا أن يتم اعتماد أي نهج<br />

شامل واحد يقترحه أيًا كان ‏»كما هو«‏ من قبل الجميع.‏ بدالً‏ من ذلك،‏<br />

سيكون من المفيد أكثر،‏ التفكير بعدد من النهوج المدمجة.‏<br />

سيتعيّن على المفاوضين دمج عدة نهوج مع التوفيق بعناية<br />

بين العناصر األساسية والمصالح/المنافع.‏ بالتالي،‏ يتحوّ‏ ل التركيز<br />

إلى مجموعة من النهوج قد يتم التوافق عليها – أو بعبارة أخرى،‏<br />

مجموعة من النهوج تقع ضمن االتفاق السياسي.‏ بعد خطة عمل<br />

بالي،‏ نشأت العناصر األساسية التفاق حول النهوج.‏ إن التوازن بين<br />

التكيّف والتخفيف يُعكس بوضوح.‏ يندرج قيام جميع البلدان


45<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الجدول 5: ملّخص عن مقاربات/مدارس التفكير<br />

الغالف الجوي أوالُ‏<br />

اإلنصاف أوالً‏<br />

التنمية أوالً‏<br />

التكنولوجيا أوالً‏<br />

الهدف<br />

تثبيت تركيزات غازات الدفيئة<br />

ضمان توزيع أعباء التخفيف<br />

بشكل منصف ‏)المساهمات<br />

التاريخية(‏<br />

جعل التنمية أكثر استدامة<br />

تنمية ونقل تكنولوجيات<br />

منخفضة الكربون<br />

الصرامة<br />

االتفاق على ‏»مستوى تركيز<br />

غازات دفيئة ‏»آمن«‏ أم أهداف<br />

ومهل زمنية لتقليص غازات<br />

الدفيئة العالمية<br />

االتفاق على مستوى تركيز غازات<br />

دفيئة ‏»آمن«‏<br />

ال تشكّ‏ ل الصرامة ميزة فارقة<br />

تحديد األهداف على صعيد نقل<br />

التكنولوجيا أم المساهمة في<br />

موازنة البحث والتطوير<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

االلتزامات المرتبطة بمستويات<br />

غازات الدفيئة المحددة كميًا<br />

تُحتسب موازنة الكربون ويتم<br />

توزيعها بين البلدان وفقًا<br />

لالمكانية الحالية والمستقبلية<br />

لتخفيض االنبعاثات<br />

حوافز ضمن أسواق الكربون<br />

لحثها على االلتحاق بالنظام<br />

‏»إطالق«‏ المشاركة في مراحل<br />

مختلفة<br />

يتم توزيع ميزانية الكربون<br />

بين البلدان وفقًا للمسؤولية<br />

التاريخية.‏<br />

‏»تشجيع«‏ على المشاركة،‏ لكن<br />

عادةً‏ في مرحلة الحقة لمرحلة<br />

نهج ‏»الغالف الجوي أوالً«‏<br />

أهمية أسواق الكربون مع<br />

تدفقات كبيرة للبلدان النامية<br />

ال تشكّ‏ ل الهدف األساسي،‏<br />

تعتمد المساهمات على عدد<br />

وطموح السياسات المطبقة<br />

على صعيد التنمية المستدامة .<br />

‏-ليس فقط أسواق الكربون<br />

بالتالي،‏ ما من التزامات محددة<br />

كميًا وبالتالي محدودة أم غياب<br />

أسواق كربون<br />

ا لتغطية<br />

جميع غازات الدفيئة،‏ بما فيها<br />

تلك الصادرة عن استخدام<br />

األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة والنقل الدولي،‏ ‎80‎التي<br />

تمثّل % من االنبعاثات العالمية.‏<br />

شمل 20 إلى 30 بلد على األقل<br />

من البلدان الرئيسية المصّ‏ درة<br />

لالنبعاثات<br />

جميع غازات الدفيئة،‏ بما فيها<br />

تلك الصادرة عن استخدام<br />

األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة والنقل الدولي.‏ شمل<br />

جميع البلدان.‏<br />

من المرّ‏ جح أال تغطي التنمية<br />

جميع الغازات والقطاعات<br />

عدة اتفاقات حول نقل<br />

التكنولوجيا لتغطية جميع<br />

القطاعات.‏ من غير المرّ‏ جح أن<br />

تغطي التكنولوجيا جميع<br />

الغازات والقطاعات.‏<br />

السياسات واإلجراءات<br />

وضع سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة للبلدان<br />

قبل التشجيع على الحراجة<br />

واستهالك الطاقة منخفض<br />

الكربون،‏ والنقل على سبيل<br />

المثال<br />

وضع سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة للبلدان<br />

قبل التشجيع على الحراجة<br />

واستهالك الطاقة منخفض<br />

الكربون،‏ والنقل على سبيل<br />

المثال<br />

سيتعيّن على البلدان أألكثر<br />

ثراءً‏ أن تموّ‏ ل وضع ثمن تطبيق<br />

سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة في البلدان النامية،‏<br />

كتطبيق معايير كفاءة استخدام<br />

الطاقة<br />

قد تشكّ‏ ل الئحة بسياسات<br />

الممارسات الجيدة أم أفضلها،‏<br />

معلومات<br />

معايير كفاءة استخدام الطاقة<br />

‏)منّسقة(‏ وأهداف خاصة بمصادر<br />

الطاقة المتجددة<br />

السياسات واإلجراءات<br />

وضع سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة للبلدان<br />

قبل التشجيع على الحراجة<br />

واستهالك الطاقة منخفض<br />

الكربون،‏ والنقل على سبيل<br />

المثال<br />

وضع سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة للبلدان<br />

قبل التشجيع على الحراجة<br />

واستهالك الطاقة منخفض<br />

الكربون،‏ والنقل على سبيل<br />

المثال<br />

سيتعيّن على البلدان أألكثر<br />

ثراءً‏ أن تموّ‏ ل وضع ثمن تطبيق<br />

سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة في البلدان النامية،‏<br />

كتطبيق معايير كفاءة استخدام<br />

الطاقة<br />

قد تشكّ‏ ل الئحة بسياسات<br />

الممارسات الجيدة أم أفضلها،‏<br />

معلومات<br />

معايير كفاءة استخدام الطاقة<br />

‏)منّسقة(‏ وأهداف خاصة بمصادر<br />

الطاقة المتجددة<br />

بحث وتطوير التكنولوجيا<br />

البرهان<br />

النشر<br />

النقل<br />

ال تشّ‏ كل ميزة فارقة<br />

ال إلزام بنقل اضافي للتكنولوجيا<br />

التمويل ونقل التكنولوجيا<br />

للبلدان النامية<br />

التعاون بين البلدان المتقدمة<br />

من الناحية التكنولوجية لزيادة<br />

تنمية ونقل ونشر التكنولوجيات<br />

ا لتكيّف<br />

الصحة البشرية<br />

النظم االيكولوجية<br />

الزراعة/الحراجة<br />

توفير المياه<br />

المناطق الساحلية<br />

البنى التحتية<br />

الظواهر الشديدة<br />

يتم تمويلها عن طريق<br />

اقتطاعات من آليات األسواق.‏ ال<br />

تشكل ميزة فارقة نظرًا ألنها ال<br />

تركز على الوقاية<br />

التعويض عن التكاليف الناتجة<br />

عن أألضرار وفقًا للمسؤولية<br />

التاريخية<br />

مموّ‏ لة أيضًا بموجب سياسات<br />

وإجراءات التنمية المستدامة<br />

ليست ميزة فارقة


46 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الغالف الجوي أوالُ‏<br />

اإلنصاف أوالً‏<br />

التنمية أوالً‏<br />

التكنولوجيا أوالً‏<br />

إجراءات االستجابة<br />

يتم تمويلها عن طريق<br />

اقتطاعات من آليات األسواق.‏ ال<br />

تشكل ميزة فارقة نظرًا ألنها ال<br />

تركز على الوقاية<br />

تساعد أهم البلدان المّ‏ صدرة<br />

لغازات الدفيئة تاريخيًا،‏ البلدان<br />

المتأثرة بهذه اإلنبعاثات على<br />

التكيّف مع االنتقال<br />

تسمح سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة المصممة<br />

وفقًا للحالة،‏ التنوّ‏ ع<br />

يمكن توجيه الجهود نحو<br />

تكنولوجيا تساهم في التنوّ‏ ع<br />

المشاركة والتقيّد<br />

يجب شمل البلدان الرئيسية<br />

المصّ‏ درة لغازات الدفيئة<br />

العشرين إلى الثالثين قبل أم<br />

في بداية االتفاق<br />

تحديد معيار للمسؤولية<br />

التاريخية من أجل التشجيع على<br />

المشاركة<br />

مشاركة كبيرة،‏ درجة عالية<br />

من التنسيق الدولي وتبادل<br />

المعلومات<br />

عدة اتفاقات متعلقة<br />

بالتكنولوجيا مع مشاركة<br />

مختلفة<br />

مالحظة:‏ تشير الكلمات المنضدة باللون األسود إلى ميزة فارقة لنهج ما<br />

المصدر:‏ إدارة الشؤون البيئية والسياحة وإدارة األغذية والشؤون الريفية،‏ المملكة المتحدة 2007. سيناريوهات للسياسة المستقبلية الدولية<br />

الخاصة بتغيّر المناخ<br />

المتقدمة النمو بتخفيضات أكبر واتخاذ البلدان النامية لإلجراءات،‏<br />

في إطار جدول األعمال،‏ وكذلك كل الجهود المشابهة.‏ إن اهمية<br />

وسائل التطبيق،‏ ال سيما التمويل والتكنولوجيا،‏ مبيّنة في خطة<br />

عمل بالي . 23 للتحول من خطة عمل بالي إلى اتفاق كوبنهاجن،‏<br />

سيتعيّن تطوير تفاصيل العناصر األساسية األربع والرؤية المشتركة.‏<br />

في هذه المفاوضات،‏ قد تكتسب النهوج الخاصة على صعيد<br />

مستقبل النظام المناخي،‏ أهمية كبرى.‏<br />

4.2 وصف مفّ‏ صل للنهوج المعتمدة<br />

تم اقتراح مجموعة واسعة من النهوج على صعيد االلتزامات<br />

المستقبلية – تم اقتراح معظمها بشكل غير رسمي أو ضمن<br />

المنشورات الجامعية،‏ لكن لم يتم المصادقة رسميًا سوى على<br />

البعض منها.ال يلخص هذا القسم جميع النهوج لكنه يركز على<br />

بعض أنواع النهوج المحددة.‏ إن هذا التقرير المقتضب ال يسمح بشرح<br />

جميع النهوج؛ ينصح القارئ بالعودة إلى مسوح النهوج المدرجة في<br />

التقارير اإلضافية ‏)راجع البيبليوغرافيا أدناه(.‏<br />

ستقوم جهات مختلفة بتصنيف االقتراحات المختلفة بعدة طرق.‏ تم<br />

اختيار االقتراحات المذكورة في هذا التقرير المقتضب لتعكس آراء<br />

مدارس التفكير المختلفة.‏ يمكن تحديد النهج الذي يضع ‏“الغالف<br />

الجوي أوالً”،‏ عبر تعميم أهداف كيوتو على مجموعة أوسع من البلدان<br />

‏)راجع القسم 4.2.1(. قد يعني وضع نهج ‏»التنمية أوالً«،‏ عدة أمور،‏<br />

ويُعكس على األقل أمرين منها هما – الحقوق العادلة لكل شخص<br />

والمسؤولية التاريخية – وذلك في النهوج القائمة على االنبعاثات<br />

للفرد الواحد واالقتراح البرازيلي )4.2.2 و‎4.2.3‎‏(.‏<br />

يعتقد البعض اآلخر بأن الحق في التنمية ‏)المستدامة(‏ هو مسألة<br />

إنصاف أيضًا.‏ في الواقع،‏ اإلنصاف ال يرتبط بالتخفيف فقط،‏ بل أيضًا<br />

بالتكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا.‏ قد تشمل النهوج المحددة<br />

التي تضع التنمية أوالً،‏ الناتج المحلي اإلجمالي كأداة لقياس<br />

التنمية في أهداف الكثافة )4.2.4(، أو قد تبدأ من سياسات التنمية<br />

المستدامة بشكل صريح )4.2.5( أو قد ترتكز على نواحي التنمية<br />

الخاصة بآلية التنمية النظيفة )4.2.6(. من المرّ‏ جح أن تضع النهوج<br />

القطاعية التكنولوجيا أوالً،‏ في حين أن النهج العالمي القائم على<br />

ثالثة جداول يصّ‏ نف المعايير لثالثة قطاعات فقط )4.2.7 و‎4.2.7‎‏(.‏<br />

4.2.1 األهداف المحددة وفقًا لنمط بروتوكول كيوتو<br />

تتخذ األهداف المحددة وفقًا لنمط بروتوكول كيوتو شكل نسبة<br />

تخفيض متفق عليها،‏ بالنسبة لالنبعاثات السنوية خالل السنة<br />

المرجعية ، أي العام 1990. يتم احتساب عدد مطلق ألطنان ثاني<br />

أكسيد الكربون التي يتعيّن تخفيضها.‏ عبر البدء بانبعاثات كل<br />

بلد،‏ يعترف هذا النهج بالفوارق الموجودة بين البلدان على صعيد<br />

االنبعاثات.‏ بالنسبة للعديد من البلدان المدرجة في المرفق األول،‏<br />

يكمن التحدي،‏ في العودة إلى مستوى انبعاثات السنة المرجعية،‏<br />

بدالً‏ من بلوغ التخفيض الذي تم التفاوض بشأنه.‏ باألرقام،‏ غالبًا ما<br />

تكون زيادة االنبعاثات منذ العام 1990 أكبر من النسب المسجّ‏ لة في<br />

المرفق باء للبروتوكول.‏<br />

تحتوي كل من االتفاقية والبروتوكول على آليات إلدراج المزيد من<br />

البلدان في المرفق األول بموجب التزامات طوعية من األطراف أو قرار<br />

صادر عن مؤتمر األطراف يهدف إلى تعديل المرفق األول Depledge(<br />

2002(. يمكن استعمال هذه الطرق لزيادة عدد البلدان التي تعتمد<br />

هذا النوع من األهداف.‏ يعتمد هذا النهج بشكل مباشر على<br />

المؤسسات واألطر المعروفة،‏ بما فيها آلية التنمية النظيفة وآليات<br />

مرنة أخرى ونظام اإلبالغ والمراقبة.‏<br />

23. القرار ‎1‎‏/مؤتمر األطراف 13، خطة عمل بالي.‏


47<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

تّحتسب الحصص على صعيد التخفيض ‏)أقل من %100(<br />

أم على أنها حدّ‏ ‏)أكثر من %100( لالنبعاثات بالنسبة<br />

للسنة المرجعية،‏ مما ينتج أطنان من حصص ثاني<br />

أكسيد الكربون.‏ يمكن اعتماد آليات مرنة.‏<br />

‏)فاجبايي 2002(. Vajpayee هذا النهج ال يجذب كثيرًا البلدان التي<br />

تملك أعدادًا أقل من السكان،‏ والتي تعتبر بأن هناك أكثر من بعد<br />

واحد لإلنصاف.‏<br />

المشاركة<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)الطوعية/الملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

جميع البلدان التي توافق على االلتزامات المحددة في<br />

المرفق باء لبروتوكول كيوتو<br />

توجد مؤسساتي،‏ لكن سيتعيّن على البلدان<br />

الجديدة تأليف مؤسسات للمراقبة واإلبالغ والتحقق<br />

بموجب المواد 7 5، و‎8‎ من البروتوكول.‏ على الصعيد<br />

الدولي،‏ يتعيّن على عدد كافٍ‏ من األطراف التصديق<br />

على التعديل.‏<br />

تصبح ملزمة،‏ ما أن يوّ‏ قع الطرف على القيام بالتزام<br />

ويتم التصديق عليه.‏<br />

أحكام مراقبة التقيّد باالهداف المحددة بموجب<br />

بروتوكول كيوتو<br />

تفضل بعض البلدان النامية النهوج القائمة على االنبعاثات للفرد<br />

الواحد.‏ في حين أن عددًا كبيرًا من المنشورات يصيغ أنظمة مناخية<br />

وفقًا لهذا المبدأ،‏ تميل األطراف إلى التركيز على المبدأ األساسي،‏ أي<br />

أن المفاوضات لم تبحث رسميًا بعد بهندسة ترتكز على االنبعاثات<br />

للفرد الواحد.‏ على سبيل المثال،‏ أفاد رئيس الوزراء الهندي في<br />

مؤتمر األطراف الثامن الذي عُ‏ قد في دلهي إلى ‏»أننا ال نؤمن بأنه<br />

يمكن لروح الديمقراطية أن تدعم أي معيار غير معيار الحق العادل<br />

لألفراد للحصول على الموارد البيئية العالمية«‏ ‏)فاجبايي Vajpayee<br />

2002(. يتمحور النقاش األساسي المرتكز على اإلنصاف حول أنه يجب أن<br />

يكون لكل شخص الحق ذاته باستعمال القدرة االستيعابية للغالف<br />

الجوي.‏<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

األسئلة:‏<br />

محدودة،‏ بالرغم من أن الفوارق في النسب معقولة<br />

فترات االلتزام،‏ الفترة األولى تمتد على خمس سنوات،‏<br />

قد تستغرق الفترات المستقبلية وقتًا أطول<br />

هل سيكون بلدك جاهزًا للقيام بمثل هذا النوع من االلتزام<br />

بالتخفيف؟ ما هي تداعيات مثل هذا النهج على بلدك؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في بلدك لتمكينه من تطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

هل يمكن القول بأن األهداف المحددة وفقًا لنمط بروتوكول<br />

كيوتو ‏»أصعب«‏ من غيرها من االلتزامات بالتخفيف؟<br />

هل سيشكل ‏»الحد من الزيادة«‏ ‏)أي األهداف المحددة وفقًا لنمط<br />

بروتوكول كيوتو(،‏ مع زيادات مهمة لالنبعاثات تتخطى مستويات<br />

السنة المرجعية،‏ التزام بالتخفيف مقبول بالنسبة للبلدان<br />

النامية؟<br />

تنطلق نهوج أخرى مرتكزة على االنبعاثات للفرد الواحد،‏ من<br />

المستويات الحالية لكنها تتطلّب تقارب حول االنبعاثات المتكافئة<br />

للفرد الواحد لفترة زمنية ‏)على سبيل المثال ميير 2000(. Meyer<br />

يحدث هذا التقارب في إطار تقليص عام لالنبعاثات العالمية،‏ مع<br />

تحديد موازنة انبعاثات عالمية من أجل بلوغ مستوى معيّن من<br />

تركيز غازات الدفيئة في الغالف الجوي.‏ يؤدي مزيج التقليص والتقارب<br />

إلى مسارات من االنبعاثات،‏ تعطي أرقامًا مطلقة لحصص االنبعاثات<br />

على مدى فترة زمنية،‏ على سبيل المثال حتى العام 2100.<br />

يشكل نهج ‏»تقارب مشترك غير أنه متابين«‏ شكالً‏ آخر لهذا النهج<br />

al( 2006a(، .Höhne et يكمن التغيير الرئيسي في تقارب الحق على<br />

مستوى االنبعاثات في البلدان النامية.‏ تتقارب حصص انبعاثات<br />

البلدان المدرجة في المرفق األول على مستوى منخفض،‏ إال أن تقارب<br />

مستوى انبعاثات البلدان غير المدرجة في المرفق األول ال تبدأ سوى<br />

في وقت الحق،‏ عندما يفوق مستوى انبعاثاتها للفرد الواحد،‏ المعّ‏ دل<br />

العالمي.‏ قبل ذلك،‏ يمكن للبلدان النامية اتخاذ إجراءات طوعية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

4.2.2 االنبعاثات للفرد الواحد<br />

تنطلق حقوق الفرد الواحد،‏ من الحق العادل لكل شخص باستعمال<br />

الغالف الجوي كمشاعات عالمية.‏ في إطار النهج القائم على االنبعاثات<br />

للفرد الواحد،‏ ليس هناك من إشارة إلى مستويات انبعاثات حالية،‏<br />

لكن فقط إلى موازنة عالمية موزعة بإنصاف بين البلدان حسب عدد<br />

سكانها.‏ شجّ‏ ع مركز العلم والبيئة النهوج القائمة على االنبعاثات<br />

للفرد الواحد منذ مرحلة مبكرة،‏ ‏)أغاروال Agarwal وناراين Narain<br />

1991(، كما ويضم بشكل خاص تخصيص حصة لحقوق االنبعاثات<br />

المستدامة األساسية ‏)أغاروال .)Agarwal بالتالي،‏ تختلف أهداف<br />

االنبعاثات المطلقة المقاسة بأطنان ثاني أكسيد الكربون،‏ بشكل<br />

جذري عن األهداف المحددة وفقًا لنمط كيوتو.‏<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

المشاركة<br />

إحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة:‏<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

يحصل كل بلد على ترخيص باإلنبعاثات،‏ اي الحق<br />

بإصدار طنات ثاني أكسيد الكربون بدالً‏ من ان يكون<br />

ملزمًا بنسبة تخفيض معيّنة.‏ الحقوق قابلة للتداول.‏<br />

من المحتمل أن تشارك جميع البلدان<br />

تعتمد على تصميم النظام؛ من المحتمل أن تحصل<br />

الدول األمم على حصص وفقًا لعدد سكانها<br />

يمكن أن تكون إما طوعية أم ملزمة<br />

سيتعيّن تحديد عواقب تخطي الحصص للفرد الواحد<br />

تختلف وفقًا لعدد السكان،‏ لكن ليس هناك من<br />

فوارق أخرى،‏ كتخصيصات الموارد<br />

يمكن التداول بحصص االنبعاثات في معظم االقتراحات القائمة على<br />

االنبعاثات للفرد الواحد،‏ مما يدّ‏ ر منافع للبلدان الكثيفة السكان ذات<br />

المستويات المتدنية من االنبعاثات للفرد الواحد.‏ تجدر اإلشارة إلى أن<br />

الهند والصين صرّ‏ حتا في مؤتمر األطراف 8 في نيو دلهي،‏ بأنهما<br />

لن تبحثا في أي نهج غير النهج القائم على االنبعاثات للفرد الواحد<br />

التوقيت<br />

هدف طويل األمد؛ تتقارب االنبعاثات للفرد الواحد مع<br />

مرور الزمن


48 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

األسئلة:‏<br />

هل تشّ‏ كل االنبعاثات للفرد الواحد مبدأ مفيدًا لتحديد اإلنصاف؟<br />

ما هي األبعاد األخرى لإلنصاف؟<br />

هل سيكون بلدك مستعدًا للقيام بالتزامات التخفيف وفقًا<br />

لقاعدة االنبعاثات للفرد الواحد؟ ما هي تداعيات مثل هذا النهج<br />

على بلدك؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في بلدك لتمكينه من تطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل هناك من بيانات متوّ‏ فرة في بلدك من أجل احتساب<br />

المسؤولية التاريخية؟ هل هناك من قدرة مؤسسية في بلدك<br />

لتطبيق هذا النهج؟<br />

هل تشّ‏ كل المسؤولية التاريخية معيارًا مفيدًا للمساهمة في<br />

التزامات التخفيف؟<br />

متى يتعيّن علينا البدء باحتساب االنبعاثات التاريخية التراكمية؟<br />

منذ العام ‎1990‎؟ ‎1950‎؟ ‎1860‎؟<br />

4.2.3 االقتراح البرازيلي<br />

يرتكز نهج تقاسم األعباء الخاص باالقتراح البرازيلي ‏)البرازيل 1997(<br />

على المسؤولية التاريخية على صعيد التغيرّ‏ في درجات الحرارة<br />

للبلدان الفردية.‏ ينسب االقتراح البرازيلي األصلي إلى البلدان المدرجة<br />

في المرفق األول مسؤولية تخفيض اجمالي االنبعاثات بحلول العام<br />

2020 بنسبة %30 من المستويات المسجّ‏ لة للعام 1990. في حين أن<br />

االشتقاق المفّ‏ صل لتخفيضات االنبعاثات القائم على هذا النهج،‏<br />

يتخطى إطار هذا التقرير،‏ يكمن فارق رئيسي عن معظم النهوج<br />

األخرى في استعمال معيار االنبعاثات التاريخية التراكمية بدالً‏ من<br />

استعمال معيار االنبعاثات السنوية الحالية ( al .)2000 La Rovere et<br />

كما هو الحال بالنسبة للنهوج األخرى،‏ تكتسب العوامل المفّ‏ صلة<br />

المستخدمة،‏ أهمية كبرى – إذ إنها ستحدد صرامة إجراءات التخفيف<br />

الخاصة بالبلدان المعينة.‏ بالنسبة لالقتراح البرازيلي،‏ تكتسب الغازات<br />

والقطاعات ‏)الحراجة(‏ المختارة؛ تاريخ نهاية التحليل وتمثيل كيمياء<br />

الغالف الجوي في النموذج،‏ أهمية خاصة.‏ يتطلّب النهج بيانات مهمّ‏ ة،‏<br />

مما قد يحّ‏ د من التطبيق.‏<br />

4.2.4 نهج كثافة االنبعاثات<br />

يتطلّب نهج كثافة االنبعاثات تخفيضات لالنبعاثات نسبة للناتج<br />

االقتصادي ‏)غازات الدفيئة/الناتج اإلجمالي المحلي(.‏ بالتالي،‏ يتيح<br />

النهج بزيادة االنبعاثات في حال وجود نمو اقتصادي.‏ وفقًا للظروف<br />

الوطنية المختلفة،‏ يمكن القيام بااللتزامات كااللتزام بتخفيض<br />

نسبي من كثافة انبعاثات كل بلد.‏ سيكون من األصعب تحقيق<br />

األهداف المتعلقة بتخفيض كثافة االنبعاثات في حال بقي معدل<br />

النمو االقتصادي أدنى مما هو متوقع،‏ نظرًا إلى محدودية القدرة.‏ في<br />

حال نجاحها،‏ سيساعد تقليص االنبعاثات على فصل االنبعاثات عن<br />

النمو االقتصادي.‏ غالبًا ما يعتبر هذا النهج أكثر ‏“ليونة”‏ من األهداف<br />

المطلقة بما أنه يقيس االنبعاثات بشكل نسبي،‏ ولكن هذا ال يمكن<br />

معرفته بدون تحديد الصرامة لكال النهجين KEI( 2002، إيليرمن<br />

Ellerman ووينغ ‎2003‎؛ Wing كيم Kim وبومير 2002(. Baumert لقد<br />

أجري حديثًا مراجعة لألهداف المتعلقة بالكثافة al( 2006(. Herzog et<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

يرتكز التخفيض على االنبعاثات لكل لوحدة الناتج<br />

االقتصادي ‏)طنات من ثاني أكسيد الكربون/الناتج<br />

المحلي اإلجمالي بالدوالر األميركي(‏<br />

لقد تم توسيع النهج بحيث يصبح برنامجًا عالميًا يُشرك البلدان<br />

النامية أيضًا ‏)على سبيل المثال،‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغير المناخ؛ بينغيلي روزا Pinguelli Rosa وكان ريبيرو Kahn<br />

2001(. Ribeiro يشكّ‏ ل االقتراح،‏ النهج الوحيد من أجل نظام مناخي<br />

مستقبلي يتم اقتراحه رسميًا ألطراف اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغير المناخ.‏<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

المشاركة:‏<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات:‏<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

تخفيض االنبعاثات وفقًا للمسؤولية التاريخية في<br />

تغيّر درجة الحرارة الحالي<br />

أوالً،‏ البلدان المدرجة في المرفق األول فقط،‏ لكن من<br />

المحتمل مشاركة جميع البلدان<br />

االحتياجات على صعيد البيانات،‏ راجع النص<br />

يمكن أن تكون إما طوعية أم ملزمة<br />

المشاركة:‏<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة:‏<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية:‏<br />

التوقيت<br />

يالئم البلدان النامية،‏ بما أنه يأخذ بعين االعتبار النمو<br />

االقتصادي ‏)الناتج المحلي اإلجمالي(.‏ هذه المقاربة<br />

معتمدة أيضاَ‏ على الصعيد المحلي من قبل بعض<br />

البلدان المتقدمة النمو.‏<br />

يتطلّب تقييمًا للناتج المحلي اإلجمالي،‏ كما<br />

ولالنبعاثات.‏<br />

يمكن أن يكون إما طوعيأ أم ملزمًا<br />

يجب وضع إجراءات لمراقبة التقيّد باألهداف،‏ في حال<br />

عدم بلوغ األهداف المتعلق بكثافة االنبعاثات.‏<br />

نهج متغيّر:‏ هدف تقيّد أكثر ضعفًاً‏ وهدف بيع أقوى.أ<br />

يعتمد على التغيّر في الناتج المحلي اإلجمالي؛ ال<br />

يمكنه التكيّف بشكل صريح مع ظروف األخرى<br />

قد يكون طوعيًا بالنسبة للبلدان النامية أوالً،‏ لكنه<br />

سيصبح الزاميًا الحقًا.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إجراءات المساءلة<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

يجب تحديدها؛ تمحور االقتراح األصلي حول المساهمة<br />

في صندوق التنمية النظيفة<br />

المسؤولية التاريخية مهمة للبعض؛ لكن ليس هناك<br />

من تعديالت صريحة الخذها بعين االعتبار<br />

مقاربة على المدى طويل،‏ مع األخذ بعين االعتبار أثار<br />

غازات الدفيئة في الغالف الجوي على المدى الطويل<br />

األسئلة<br />

هل سيكون بلدك مستعدًا العتماد الهدف المتعلق بكثافة<br />

االنبعاثات؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في بلدك تمّ‏ كنه من تطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

نظرًا إلى أن معدّ‏ ل االنبعاثات يرتفع بارتفاع الناتج المحي


49<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

اإلجمالي،‏ هل هذا النهج مقبول بالنسبة للبلدان المتقدمة<br />

النمو والبلدان النامية على حدٍّ‏ سواء؟<br />

كيف يمكن قياس الناتج المحلي اإلجمالي في بلدك واإلبالغ عنه<br />

والتحقق منه؟<br />

4.2.5 النهج الخاص بسياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة<br />

يساور بعض البلدان القلق حول اإلنصاف على صعيد االنبعاثات للفرد<br />

الواحد ‏)راجع المقطع 4.2.2 أعاله(،‏ في حين أن البعض اآلخر يؤمن بأن<br />

أخذ المسؤولية بعين االعتبار يشكّ‏ ل أساس الصفقة العادلة ‏)راجع<br />

المقطع 4.2.3(، في حين أنه بالنسبة للبعض اآلخر أيضًا،‏ يرتبط<br />

اإلنصاف ببعد التنمية.‏ يعتمد هذا النهج على المادة الثانية من<br />

االتفاقية،‏ في ما يخص أن حماية المناخ يجب أن تتم بطريقة ‏»تسمح<br />

للتنمية االقتصادية باالستمرار بطريقة مستدامة«.‏<br />

على صعيد شامل،‏ يعتبر هذا النهج بأن التنمية المستدامة في<br />

البلدان النامية،‏ بما في ذلك أبعادها البيئية واالجتماعية،‏ ضرورية<br />

من أجل إيجاد حل عادل،‏ نظرًا إلى أن البلدان المتقدمة النمو أنجزت<br />

عملية التصنيع الخاصة بها من دون قيود على الكربون.‏ في بدايات<br />

الحوار الخاص باالتفاقية،‏ اقترحت جمهورية أفريقيا الجنوبية نهج<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة ‏)جمهورية أفريقيا الجنوبية<br />

2006 ب(.‏<br />

يمكن مراقبة التقدّ‏ م المحرز على صعيد تحقيق كالً‏ من أهداف<br />

التنمية المستدامة المحلية والمنافع الثانوية على المناخ،‏ عن طريق<br />

المؤسسات الوطنية،‏ إال أنه يمكن مراجعته أيضًا على الصعيد<br />

الدولي.‏ حددّ‏ ت األعمال األخيرة أربعة نهوج واسعة لقياس المنافع<br />

al( .Zinkler et 2008(. قد يكون لنهج سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة نقطة ضعف محتملة،‏ وهي أن الناتج البيئي غير أكيد،‏ إذ<br />

إنه يعتمد بشكل كامل على عدد ومدى السياسات المطّ‏ بقة.‏<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

المشاركة<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

التعهّ‏ د بتطبيق سياسات التنمية المستدامة،‏ واإلبالغ<br />

عنها بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ.‏ يقيس تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة<br />

على أنها منافع ثانوية لإلجراءات المركّ‏ زة على التنمية<br />

المستدامة على الصعيد المحلي.‏ خطوة مؤقتة<br />

مفيدة.‏<br />

البلدان النامية فقط<br />

يعتمد هذا النهج على قدرة الوطنية للتنمية.‏ قد<br />

يتطلّب النظام المتعدد الجهات،‏ قرار صادرة عن<br />

مؤتمر األطرف وسجّ‏ الً‏ خاصًا بسياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة على األقل،‏ ومن المحتمل أنه قد<br />

يشكَ‏ ل ملحقًا لالتفاقية.‏<br />

طوعي<br />

سيتعيّن تطوير المقاربات لتقييم المنافع على صعيد<br />

انخفاض االنبعاثات والتنمية المستدامة على الصعيد<br />

المحليّ‏ . ال يخضع للتقيّد.أ<br />

•<br />

•<br />

تقترح سياسات وإجراءات التنمية المستدامة بأنه يتعيّن على<br />

البلدان النامية بنفسها تحديد مسارات التنمية األكثر استدامة ،<br />

وااللتزام بتطبيقها بموجب دعم مالي ‏)جمهورية أفريقيا الجنوبية<br />

2006 أ؛ 2002 Winkler et al أ(.‏ لقد تم التعبير عن محفز مماثل في<br />

تقرير ‏“أهداف التنمية البشرية المرفقة بانبعاثات منخفضة”‏ Pan(<br />

2002(. يمكن العثور على مناقشة مفصّ‏ لة حول السياسات الوطنية<br />

في التقرير المحّ‏ ضر من قبل :Tirpak,et. Al السياسات الوطنية<br />

وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغيّر<br />

المناخ”،‏ الذي تم نشره في إطار هذه المجموعة من التقارير.‏<br />

ينطلق النهج عبر البحث في أهداف التنمية الخاصة ببلد معيّن على<br />

المدى البعيد.‏ من ثم،‏ يتم تحديد السياسات واإلجراءات التي قد<br />

تجعل مسار التنمية أكثر استدامة.‏ تهدف سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة هذه إلى شمل السياسات واإلجراءات الواسعة النطاق،‏<br />

وليس البرامج فقط كما هو الحال في آلية التنمية النظيفة.‏ سيقوم<br />

كل بلد بتحديد ما الذي يقصده بجعل التنمية أكثر استدامة،‏ لكن<br />

عند تسجيل سياسات وإجراءات التنمية المستدامة،‏ سيتعيّن على<br />

األسرة الدولية الموافقة على أن السياسة تشّ‏ كل تنمية مستدامة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

أسئلة:‏<br />

مدرج ضمن هذه القاربة نظرًا إلى أن البلدان تحدد<br />

أهدافها الخاصة على صعيد التنمية.‏<br />

يمكن تطبيقه في المدى القصير؛ قد يستمّ‏ ر في<br />

المدى البعيد بالنسبة للبلدان األقل نمواّ‏<br />

هل سيكون بلدك مستعدًا للتعهد بتطبيق سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة؟<br />

هل يجب حصر تمويل سياسات وإجراءات التنمية المستدامة،‏<br />

باستثمار القطاع العام فقط،‏ أم أنه يجب ربطها بأسواق<br />

الكربون؟<br />

كيف يمكننا أن نعرف في ما إذا كانت سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة تخفف االنبعاثات،‏ بشكل كافٍ‏ ؟<br />

كيف يمكننا أن نعرف أن انخفاض االنبعاثات كان بسبب السياسة<br />

المطّ‏ بقة؟<br />

قد يعتمد تمويل سياسات وإجراءات التنمية المستدامة على<br />

االلتزامات القائمة بموجب المادة ‎4.1‎‏)ب(‏ من االتفاقية والمادة العاشرة<br />

من بروتوكول كيوتو،‏ إال أنه بما أن هذه السياسات واإلجراءات<br />

موّ‏ جهة نحو التنمية،‏ قد يمكنها أيضًا حشد التمويل المالي المحلي<br />

والدولي.‏ أي أنه يمكن حشد التمويل الخاص بالمسائل المناخية<br />

و غير المناخية على حد سواء بهدف تطبيق سياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة.‏<br />

4.2.6 تطوّ‏ ر آلية التنمية النظيفة<br />

تشكّ‏ ل آلية التنمية النظيفة طريقة رئيسية بدأت البلدان النامية االلتزام<br />

بموجبها بتخفيف االنبعاثات.‏ إن آلية التنمية النظيفة هي آلية ترتكز<br />

على المشاريع،‏ وال سيما البرنامج الذي يتيح التعاون بين البلدان التي<br />

لديها حدودًا لالنبعاثات وتلك التي ليس لديها حدودًا لها.‏ كما هو الحال<br />

بالنسبة آلليات السوق األخرى،‏ يتحوّ‏ ل التركيز من ‏“مكان التخفيف”‏ إلى<br />

من يدفع ثمن التخفيف.‏ إن توسيع نطاق آلية التنمية النظيفة ال يشكّ‏ ل


50 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

التزامًا بتخفيض االنبعاثات محليًا،‏ إال أنه قد يكون نوعًا مهمًا من إجراءات<br />

التخفيف المناسبة في البلدان النامية.‏<br />

إن آلية التنمية النظيفة تتطوّ‏ ر لتتخطى كونها للمشاريع فقط،‏<br />

بل لتصبح آلية تنمية نظيفة برنامجية.‏ إن آلية التنمية النظيفة<br />

البرنامجية موافق عيها من حيث المبدأ،‏ ويتم حاليا تعديل وثائق<br />

ً، أن تتحوّ‏ ل<br />

المشاريع ووضع اآلليات أخرى.‏ بالتالي،‏ فإنه من المرّ‏ جح جدأ<br />

آلية التنمية النظيفة من المشاريع إلى البرامج.‏<br />

4.2.7 نهج الجدول الثالثي العالمي<br />

يرّ‏ كز نهج الجدول الثالثي العالمي على ثالثة قطاعات – توليد<br />

الكهرباء،‏ الصناعات الكثيفة االستخدام لللطاقة و”القطاعات<br />

المحلية”‏ ( بما في ذلك القطاع السكاني وقطاع النقل(.‏ تم استعمال<br />

نهج الجدول الثالثي أصالً،‏ بهدف مشاطرة عبء أهداف كيوتو ضمن<br />

مجموعة االتحاد األوروبي al( .Phylipsen et 1998(. بحث التقرير<br />

في مسألة توسيع هذا النهج القطاعي ليشمل جميع البلدان<br />

.)2001 .Groenenberg et al(<br />

يمكن أيضًا توسيع نطاق آلية التنمية النظيفة لتشمل عدة<br />

قطاعات.‏ يقترح نهج آلية التنمية النظيفة القطاعية،‏ زيادة تدريجية<br />

مباشرة لتشمل بعض القطاعات االقتصادية أو الجغرافية المحددة،‏<br />

‏)على سبيل المثال،‏ المدن(‏ ‏)سامانييغو Samaniego وفيغوريس<br />

.)2006 Wittneben وويتنيبين Sterk ‎2002‎؛ ستيرك Figueres<br />

يمكن أن يوّ‏ سع نطاق آلية التنمية النظيفة المرتكزة على المشاريع<br />

لتشمل القطاعات الوطنية،‏ كاالسمنت أو الطاقة.‏ من بين جميع<br />

النهوج التي تم ذكرها أعاله،‏ يعتمد هذا النهج بشكل مباشر على<br />

آلية التنمية النظيفة.‏ قد يوّ‏ سع النهج الهندسة الحالية آللية التنمية<br />

النظيفة بحيث يمكنها تغطية قطاع بكامله.‏<br />

أخيرًا،‏ تشّ‏ كل ‏»آلية التنمية النظيفة الخاصة بالسياسات«،‏ احتماالً.‏<br />

في العديد من النواحي،‏ قد تكون آلية التنمية النظيفة الخاصة<br />

بالسياسات،‏ مشابهة لسياسات وإجراءات التنمية المستدامة،‏<br />

باستثناء أن األولى سيتم تمويلها من سوق الكربون،‏ في حين أن<br />

الثانية تعتمد على تمويل واستثمارات القطاع العام.‏<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

المشاركة<br />

ليس هناك من التزامات جديدة،‏ إال أنه يتم توسيع<br />

هندسة آلية التنمية النظيفة بحيث تحسين عملية<br />

التخفيف في البلدان النامية<br />

البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بعيدًا عن اعتماد نهج قطاعي،‏ يأخذ نهج الجدول الثالثي بعين<br />

االعتبارالفرص التكنولوجية المتوفرة في قطاعات مختلفة.‏ بالنسبة<br />

للقطاعات المحلية،‏ نفترض التقارب لبلوغ انبعاثات متساوية للفرد<br />

الواحد،‏ بينما يتم وضع معّ‏ دالت تحسّ‏ ن الكفاءة بالنسبة للصناعات<br />

الكثيفة االستخدام للطاقة.‏ يتم جمع األهداف القطاعية بحيث<br />

تشكّ‏ ل هدفًا وطنيًا.‏ إن الحسابات التي تنطوي عليها هذه العملية،‏<br />

معّ‏ قدة وال يمكن اإلبالغ عنها بسهولة.‏ يتم تحديد األهداف النهائية<br />

وفقًا لالنبعاثات الوطنية المطلقة،‏ إال أنها قد تتراوح بين التخفيضات<br />

المهمة )-%30( و”حدود للنمو”‏ )+200(. تم اختبار نهج الجدول الثالثي<br />

مؤخرًا كطريقة لتخصيص تخفيضات انبعاثات غازات الدفيئة<br />

المستقبلية بين البلدان بموجب نظام مناخي لما بعد Den( 2012<br />

.Elzen et al 2008(. يتم تجزئة حصص االنبعاثات وفقًا للقطاعات<br />

ويسمح النهج بصراحة للبلدان النامية بمشاركة الحقة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي أهمية القطاعات الثالثة في الجدول الثالثي،‏ على صعيد<br />

انبعاثات غازات الدفيئة الوطنية التي يصدرها بلدك؟<br />

هل سيكون بلدك جاهزًا العتماد نهج جدول ثالثي عالمي؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في بلدك تمّ‏ كنه من تطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

يستعمل هذا النهج مؤسسات آلية التنمية النظيفة<br />

القائمة،‏ مع التوّ‏ سع إلى آلية تنمية برنامجية ومن<br />

المحتمل قطاعية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

أسئلة<br />

طوعي،‏ بين المشاركين في المشروع.‏ األطراف في<br />

بروتوكول كيوتو فقط.‏<br />

إجراءات تصديق ومراقبة وتحقق على صعيد<br />

المشروع.‏ ال يخضع إلجراءات التحقق من التقيّد<br />

باألهداف على الصعيد الوطني.‏<br />

تختار البلدان المشاريع التي ستوافق عليها وإذا ما<br />

كانت هذه األخيرة ستساهم في التنمية المستدامة<br />

فوري.‏ ال تتوّ‏ فر آلية التنمية النظيفة إلى األطراف<br />

الملتزمة باألهداف المحددة بموجب بروتوكول كيوتو<br />

هل سيكون بلدك مستعدًا لتوسيع نطاق آلية التنمية النظيفة<br />

لتشمل نطاقات أخرى؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في بلدك لتمكينه من تطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

في أي أبعاد يمكن آللية التنمية النظيفة أن تتطوّ‏ ر بشكل أفضل<br />

– برامج،‏ قطاعات،‏ سياسة؟ أم مجموعة منها؟<br />

•<br />

4.2.8 النهوج القطاعية<br />

تشمل خطة عمل بالي،‏ كأحد خيارات التخفيف،‏ ‏“نهوج قطاعية تعاونية<br />

وإجراءات خاصة بكل قطاع،‏ بهدف تعزيز تطبيق المادة الرابعة من<br />

المقطع 1 ‏)ت(‏ من االتفاقية . 24 قد تشير عبارة ‏»النهوج القطاعية«‏ إلى<br />

عدّ‏ ة أمور al( ‎2008‎؛ Akimoto et ‎2008‎؛ Den Elzen et al .Höhne et al<br />

2006 ت؛ وارد ‎2006‎؛ Ward إيليس Ellis وبارون ‎2005‎؛ Baron Schmidt et<br />

.al 2006(، بما في ذلك،‏ آلية التنمية النظيفة القطاعية ونقاط مرجعية<br />

ضمن القطاعات عبر الوطنية ونقل التكنولوجيا في قطاعات محددة<br />

ونهج الجدول الثالثي المرتكز على القطاع واآلليات القطاعية الخاصة<br />

لمنح القروض.‏ كُ‏ لّفت األمانة العامة التفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغير المناخ،‏ في حزيران من العام 2008، بتحضير تقرير من أجل<br />

تحديد هذا المصطلح بشكل أفضل.‏<br />

نظرًا إلى مختلف أنواع النهوج القطاعية،‏ قد يساعد السؤاالن التاليان<br />

على التفريق بين النهوج المختلفة:‏<br />

هل يجب تطبيق االقتراح على الصعيد المحلي الوطني فقط أم<br />

على الصعيد عبر وطني؟


51<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

هل يتم التركيز على اتفاق جديد أم على الجهود التي تبذلها<br />

األطراف؟<br />

نوع االلتزام<br />

بالتخفيف<br />

أنواع مختلفة:‏ نقاط مرجعية للتكنولوجيات،‏ خطوط<br />

أساس لمنح القروض،‏ أسواق مزدوجة،‏ حوافز<br />

للصناعات<br />

•<br />

بالتالي،‏ ستتركز الجهود القطاعية المحلية واالتفاقات القطاعية عبر<br />

الوطنية،‏ عند طرفي المجموعة.‏<br />

وفقًا لخطة عمل بالي،‏ ستكون الجهود القطاعية المحلية أقرب إلى<br />

إجراءات التخفيف المناسبة على الصعيد المحلي،‏ في حين أنه من<br />

المرّ‏ جح أن تعادل االتفاقات القطاعية الوطنية،‏ التزامات التخفيف –<br />

على األقل بالنسبة للقطاعات المعنية.‏ بغض النظر عن التفسيرات،‏<br />

من الواضح أن النهوج القطاعية مرتبطة بشكل وثيق بالتكنولوجيا<br />

في إطار خطة عمل بالي . 25<br />

أبدت البلدان النامية مخاوفها بشأن االتفاقات القطاعية عبر الوطنية،‏<br />

كالقيام بالتزامات من دون معرفة مبادئ اإلنصاف والمسؤولية<br />

المشتركة لكن المتباينة.‏ بالنسبة للبلدان المدرجة في المرفق األول،‏<br />

ينّص بروتوكول كيوتو على سياسات وإجراءات ‏)التي يُطّ‏ بق العديد<br />

منها على الصعيد القطاعي(،‏ من أجل تحقيق الحدود الوطنية أو<br />

التزامات تحديد وخفض االنبعاثات كميًا . 26 غير أنه يبدو بأنه هناك<br />

توافق،‏ مهما كان االتفاق المتعدد الجهات،‏ على أن الجهود القطاعية<br />

مهمة في التطبيق على الصعيد المحلي.‏ في حال تم تطويرها<br />

بالشكل المالئم،‏ قد تشكّ‏ ل النهوج القطاعية أداة مفيدة للتخفيف.‏<br />

قد يشكّ‏ ل نهج خطوط األساس القطاعية لمنح القروض،‏ نسخة<br />

أخيرة لهذا النهج الذي قد يثير اهتمام البلدان النامية et( Ward<br />

.al 2008(. سيتم تطبيق هذا النهج على الصعيد المحلي في البلدان<br />

النامية،‏ على أن تشيرعبارة ‏“من دون الخسارة”‏ إلى أن تخطي نقطة<br />

مرجعية محددة،‏ يسمح لبلد معيّن بالتداول بفائض تخفيضات<br />

االنبعاثات،‏ لكن ليس هنالك عقوبات في حال عدم بلوغ أي هدف<br />

قطاعي محدد،‏ بل مع تحفيز للحث على تخطي النقطة المرجعية.‏<br />

فضالً‏ عن منفعة ‏“عدم الخسارة”،‏ قد يكون هذا النهج مغريًا نظرًا<br />

إلى تركيزه على الحوافز وعلى كونه طوعيًا.‏<br />

المشاركة<br />

االحتياجات على<br />

صعيد المؤسسات<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية/ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

أسئلة:‏<br />

القطاعات في جميع البلدان المشاركة.‏ ليس على<br />

الصعيد االقتصادي<br />

مشاركة القطاعات المتعددة،‏ ومن المحتمل مشاركة<br />

المنظمات التي تعمل في قطاعات محدّ‏ دة على<br />

الصعيد الدولي<br />

ستكون الجهود القطاعية طوعية ‏)أم في إطار<br />

السعي وراء هدف ملزم محدد بشكل منفصل(؛ قد<br />

تكون االتفاقات القطاعية عبر الوطنية،‏ ملزمة<br />

وفقًا للقطاع<br />

تختار البلدان في أي من القطاعات ستشارك.‏ غير أنه<br />

قد يتضمّ‏ ن معايير عالمية في بعض القطاعات<br />

على المدى المتوّ‏ سط<br />

ما هي القطاعات التي تشكل مصادر رئيسية لالنبعاثات في<br />

بلدك؟ هل سيكون بلدك مستعدًا العتماد اتفاق قطاعي عبر<br />

وطني في هذه القطاعات؟<br />

ما هي تداعيات مثل هذا النهج على بلدك؟<br />

هل هناك قدرة مؤسسية في هذه القطاعات لتطبيق هذا<br />

النهج؟<br />

ما هي أشكال النهوج القطاعية التي من المحتمل أن تساعد<br />

بشكل أكبر في هذه المفاوضات؟<br />

كيف يمكن للنظام المتعدد الجهات مساعدة البلدان والصناعات<br />

على صعيد الجهود القطاعية؟<br />

4.2.9 استنتاجات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

في هذا التقرير المقتضب،‏ يستحيل وصف جميع االقتراحات.‏ نظرًا<br />

إلى مختلف مدارس التفكير،‏ تم البحث في بعض أمثلة االقتراحات<br />

التي تضع الغالف الجوي واإلنصاف والتنمية والتكنولوجيا أوالً،‏ على<br />

التوالي.‏ خالل دراسة هذه االقتراحات،‏ سيتعيّن على صانعي القرارات<br />

في البلدان النامية،‏ أخذ التداعيات على بلدهم بعين االعتبار.‏ قد<br />

تؤدي مناقشة األسئلة المطروحة لكل نهج أيضًا،‏ إلى صياغة اقتراحات<br />

جديدة،‏ تجمع عناصر االقتراحات القائمة،‏ وربما حتى اقتراحات جديدة.‏<br />

تجدون في المرفق 2 موجزًا عن خيارات معالجة إجراءات التخفيف.‏<br />

النهوج القطاعية في المقطع ‎1‎‏.ب )IV( من القرار 1 الصادر عن مؤتمر األطراف الثالث عشر<br />

المقطع ب :)IV( النهوج القطاعية التعاونية واالجراءات الخاصة بكل قطاع،‏ بهدف تعزيز تطبيق المادة الرابعة من المقطع ‎1‎‏)ت(‏ من االتفاقية.‏ تشير المادة 4.1 إلى التطوير والتطبيق والنقل،‏<br />

بما في ذلك نقل التكنولوجيات«.‏<br />

في الواقع،‏ إن السياسات واإلجراءات مدرجة في أول بند من المادة 2.1 ‏)أ(‏ من البروتوكول.‏<br />

.24<br />

.25<br />

.26


52 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

ترتبط معظم لكن ليس كل النهوج التي تم وصفها في هذا<br />

التقرير،‏ بالتزامات تخفيف االنبعاثات.‏ ترّ‏ كز النهوج المخصصة للبلدان<br />

النامية فقط ‏)كسياسات وإجراءات التنمية المستدامة أو آلية<br />

التنمية النظيفة(‏ بشكل خاص،‏ على إجراءات التخفيف المناسبة<br />

على الصعيد المحلي،‏ وفقًا لمقطع ب )ii( من خطة عمل بالي.‏ تجدر<br />

اإلشارة إلى أن لألطراف المدرجة في المرفق الثاني أيضًا،‏ التزامات<br />

على صعيد التمويل وبتعاون تكنولوجي محتمل.‏ تسمح النهوج<br />

التي تستعمل آليات السوق،‏ لألطراف،‏ أن تدفع للتخفيف في مجال<br />

آخر،‏ وفي هذه الحالة،‏ قد يصبح احتمال تخفيض االنبعاثات المحلية،‏<br />

اعتبارًا أقل أهمية وقد تكتسب القدرة على الدفع أهمية أكبر<br />

بالنسبة لإلنصاف.‏<br />

في هذا الصدد،‏ يكتسب السؤال عن كيفية جعل إجراءات التخفيف<br />

والدعم على حد سواء قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها،‏<br />

أهمية كبرى.‏ يدرس التقرير القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق في<br />

القسم التالي.‏


53<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

5. القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق<br />

•<br />

•<br />

•<br />

تشكّ‏ ل إجراءات التخفيف القابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق<br />

منها،‏ مكوّ‏ نًا رئيسيًاً‏ في خطة عمل بالي،‏ كما أنه من المرّ‏ جح أن<br />

تكون أساسية خالل المفاوضات بشأن مستقبل النظام المناخي.‏<br />

إن القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق ضرورية في قياس إجراءات<br />

التخفيف،‏ والتوازن بين التزامات/أهداف تحديد وخفض االنبعاثات<br />

كميًا واإلجراءات النوعية.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يتم حاليًا تطبيق القابلية<br />

للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ على طرق التطبيق ونقل التكنولوجيا<br />

والتمويل.‏ إن ذلك أساسي للتوفيق بين العمل الخاص بتغير المناخ<br />

والدعم.‏<br />

سيتعيّن البحث في ثالثة أسئلة خالل التفاوض بشأن المقاطع ‎1‎‏)ب(‏<br />

)i( و)ب(‏ )ii( من خطة عمل بالي:‏<br />

كيف يمكن جعل التزامات جميع البلدان المتقدمة النمو<br />

باتخاذ إجراءات قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها،‏ قابلة<br />

للمقارنة على أفضل وجه؟<br />

ما هو المقصود بالقابلية للقياس واإلبالغ والتحقق في ما<br />

يتعلق بدعم البلدان المتقدمة النمو للبلدان النامية عبر نقل<br />

التكنولوجيا والتمويل وبناء القدرات؟<br />

ما هو المقصود بالقابلية للقياس واإلبالغ والتحقق في ما يتعلق<br />

بإجراءات التخفيف المناسبة المتخذة من البلدان النامية على<br />

الصعيد الوطني؟<br />

في حين أن هناك مقطعان فرعيان،‏ تبرز ثالثة أسئلة رئيسية نظرًا<br />

إلى أنه يُفهم من المقطع ‏)ب(‏ )i( أن عبارة القابلية للقياس واإلبالغ<br />

والتحقق الواردة تتطبق على إجراءات التخفيف كما تنطبق على<br />

الدعم.‏ يستعرض باقي هذا القسم كل من هذه المكونات.‏<br />

5.1 إجراءات التخفيف القابلة للقياس واإلبالغ عنها<br />

والتحقق منها التي يجب على البلدان النامية<br />

اتخاذها<br />

تتطبق القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق على إجراءات التخفيف<br />

المناسبة على الصعيد المحلي كما تنطبق على التكنولوجيا<br />

والتمويل وبناء القدرات.‏ نظرًا إلى أن النقاش حول عبارة القابلية<br />

للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ يأخذ منحىً‏ سياسيًا،‏ قد يشكّ‏ ل التركيز<br />

على التفاصيل،‏ أي تحديد ما الذي يُقصد بالقابلية للقياس واإلبالغ<br />

والتحقق بشكل واضح،‏ طريقة إلحراز التقدم في هذا الصدد.‏<br />

5.1.1 القابلية للقياس<br />

تشكّ‏ ل إمكانية القياس،‏ نقطة االنطالق األساسية ألي نوع من إجراءات<br />

التخفيف.‏ تفرض عملية القياس من الناحية العملية،‏ التساؤل عن ما<br />

يمكن قياسه.‏ على سبيل المثال،‏ قد يتطلب تعزيز استعمال<br />

الطاقة المتجددة،‏ قانونًا وطنيًا وأنظمة وقوانين تقسيم المناطق<br />

وعقود واستثمارات،‏ الخ.‏ يمكن قياس هذه الجهود المختلفة،‏ إال أنه<br />

في النهاية،‏ الناتج على صعيد الكهرباء المولّدة وتخفيض االنبعاثات،‏<br />

هو الذي يجب قياسه.‏<br />

تتوفر طرق لقياس منافع النهوج التصاعدية الجزئية المختلفة،‏ حيث<br />

تستعمل دراسات حاالت وتطوير نماذج وطنية؛ أما الطرق األخرى،‏<br />

كنماذج التخصيص أو التحليل المقارن،‏ تناسب أكثر النهوج التنازلية<br />

الكلية al( .Winkler et 2008(. سيكون من المفيد جدًا بالنسبة<br />

للبلدان النامية،‏ أن تًقيّم على حدٍ‏ سواء،‏ منافع بعض السياسات<br />

واإلجراءات،‏ في ما يتعلق بالتنمية المستدامة على الصعيد المحلي<br />

والمنافع الثانوية على صعيد المناخ.‏ يمكن تطوير هذه الطرق<br />

بشكل أفضل من قبل مجموعة من الخبراء.‏<br />

تلتزم جميع البلدان بتطوير جردات انبعاثات غازات الدفيئة واإلزاالت<br />

عبر البواليع 27 وتحديثها بشكل دوري ونشرها وإبالغها إلى<br />

مؤتمر األطراف.‏ يصعب التفكير بنظام قياس لن يعتمد على هذه<br />

المعطيات األساسية،‏ أي حالة االنبعاثات في بلد معيّن.‏ يجب أن تكون<br />

وحدة القياس بطن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏ من بين األسئلة<br />

الرئيسية،‏ كيفية اإلبالغ عن هذه الجردات من قبل البلدان النامية؟<br />

ربما سيتعيّن عليها اإلبالغ أقل مما يتعيّن على البلدان المدرجة في<br />

المرفق األول ، إنما من المهم ، تحديد النزعات على المدى الطويل.‏<br />

تقيس الجردات االنبعاثات وليس التخفيضات.‏<br />

إذا طبّقت البلدان النامية إجراءات تخفيف أحادية ‏)على سبيل<br />

المثال،‏ آلية التنمية النظيفة وأيضًا غيرها من السياسات واإلجراءات<br />

أو االستثمار في تكنولوجيات نظيفة(،‏ فكيف يمكن قياس<br />

التخفيضات؟<br />

لن تعكس التغيرات في الجردات،‏ التخفيف الذي يحظى بدعم<br />

متعدد الجهات فحسب،‏ بل أيضًا اإلجراءات األحادية.‏ ستتطلب<br />

القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ فصل رصد اإلجراءات الممولة<br />

محليًا عن تلك التي تستفيد من دعم دولي.‏ ستعكس التغيرات في<br />

الجردات،‏ االنخفاضات فقط،‏ إذا أخذت جميع اإلجراءات بعين االعتبار.‏<br />

سيتم التطرق إلى مسألة معرفة إذا ما كان يجب البحث في الجردات،‏<br />

في القسم المخصص للتحقق.‏<br />

قد تشّ‏ كل الجردات الوطنية مع هوامش في أسفل الصفحات«،‏ خيارًا<br />

آخر.‏ ستسمح الهوامش بوصف اإلجراءات المتّخذة من أجل تخفيض<br />

االنبعاثات،‏ ما قد يسمح للبلدان النامية باإلبالغ عن إجراءاتها بشكل<br />

أكبر،‏ وبالتالي تحصل على االعتراف باإلجراءات المتخذة.‏<br />

27. المادة 4.1 ‏)أ(‏ من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ.‏


54 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

•<br />

•<br />

ربما يتعيّن على البلدان النامية البدء بجردات للقطاعات حيث<br />

تتوّ‏ فر أفضل المعلومات،‏ مما سيسمح بتعزيز القدرات البشرية<br />

والمؤسسية،‏ مع تحسين التغطية مع مرور الزمن.‏<br />

من الضروري تحديد خطوط أساس وطنية من أجل قياس ‏»االنحرافات<br />

عن خط األساس«،‏ واالعتراف بالتخفيف على صعيد االنبعاثات.‏<br />

تشكّ‏ ل الخبرة المكتسبة من آلية التنمية النظيفة على صعيد<br />

تحديد خطوط أساس للمشاريع،‏ قاعدة قيّمة لالنتقال إلى نطاقات<br />

أكبر.‏ لقد سبق وبدأت آلية التنمية النظيفة بالتطوّ‏ ر لتشمل<br />

البرامج،‏ وقد تتضمن النقاشات لما بعد العام 2012، تطوّ‏ رًا أكبر،‏ مع<br />

احتمال التغطية على المستوى القطاعي.‏ تشير الخبرة المكتسبة<br />

من آلية التنمية النظيفة إلى أنه سيتعيّن التساؤل عما إذا ما كان<br />

يتعيّن على خطوط األساس الوطنية أن تشمل األحكام الخاصة<br />

بإزالة الطلب ، 28 وإقصاء السياسات الوطنية،‏ أم ال؟ سيدور الهدف<br />

الطويل األجل في هذا السياق،‏ حول توجيه اإلجراءات القابلة للقياس<br />

واإلبالغ عنها والتحقق منها،‏ نحو إجراءات قابلة للقياس واإلبالغ عنها<br />

والتحقق منها مرتكزة على الجردات،‏ بالنسبة لكل اإلجراءات.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي الخبرة العملية المتوفرة لبلدك من أجل قياس االنبعاثات<br />

والنشاطات التي توّ‏ لد هذه االنبعاثات؟<br />

ما هي المؤسسات الالزمة من أجل القياس بشكل فعّ‏ ال؟<br />

5.1.2 القابلية لإلبالغ<br />

تملك جميع األطراف التزامات بموجب االتفاقية . 29 بدالً‏ من إضافة<br />

أحكام جديدة حول اإلبالغ،‏ يمكن تحسين األحكام القائمة،‏ بموجب<br />

طرق جديدة ومحسنة.‏ قد يكون هنالك توسيع بسيط للشرط<br />

القائم المفروض حول اإلبالغ،‏ وهو الطلب من البلدان النامية باإلبالغ<br />

عن انبعاثات غازات الدفيئة،‏ بشكل منتظم أكثر.‏ قد يبقى اإلبالغ<br />

عن هذه الجردات أقل تكرارًا من البالغات السنوية من قبل األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول،‏ على سبيل المثال كل سنتين أو ثالث.‏<br />

تشّ‏ كل البالغات الوطنية وسيلة واضحة لإلبالغ عن اإلجراءات المتخذة،‏<br />

غير أنها تُعتبر مثقلة.‏ يمكننا البحث بصيغة أخرى أخرى لإلبالغ.‏<br />

بالنسبة لسياسات وإجراءات التنمية المستدامة على سبيل المثال،‏<br />

تم اقتراح وضع سجّ‏ ل جديد لتدوين إجراءات التخفيف المتخذة<br />

بشكل طوعي من قبل البلدان النامية.‏ يمكن تطوير إجراء جديد<br />

من أجل اإلبالغ عن تنفيذ سياسات وإجراءات التنمية المستدامة.‏<br />

يمكن تطوير مثل هذا اإلجراء من قبل فريق خبراء.‏<br />

سيشمل اإلبالغ إجراءات التخفيف األحادية وتلك المطّ‏ بقة بموجب<br />

دعم دولي ‏)تمويل ونقل تكنولوجيا قابلين للقياس واإلبالغ عنهما<br />

والتحقق منهما(.‏ قد يكون الهدف مختلفًا،‏ إذ إن اإلبالغ عن اإلجراءات<br />

•<br />

•<br />

األحادية قد يهدف إلى االعتراف باإلجراءات المتخذة من قبل البلدان<br />

النامية،‏ وإعطاء صورة شاملة عن اإلجراءات المتخذة من قبل بلد<br />

معيّن،‏ في حين أنه سيتم اإلبالغ عن اإلجراءات المدعومة دوليًا من<br />

أجل جعل التحقق ممكنًا.‏<br />

أسئلة:‏<br />

هل يجب أن تستّمر البلدان النامية في اإلبالغ عن إجراءاتها عن<br />

طريق البالغات الوطنية؟ وبخالف ذلك،‏ ما هي الحلول البديلة؟<br />

وإذا كانت هذه هي الحالة،‏ ما الذي يجب تحسينه؟<br />

هل يتعيّن على البلدان النامية التبليغ بشكل منتظم عن<br />

جرداتها الوطنية؟<br />

5.1.3 القابلية للتحقق<br />

إن األسئلة العامة التي تبرز حول التحقق،‏ هي التالي:‏ ما الذي يمكن<br />

التحقق منه،‏ وكيف ومن قبل من.‏ إذا كان المقصود أن تكون<br />

االنبعاثات حقيقية،‏ وعلى المدى البعيد وقابلة لقياس،‏ فالتحقق<br />

منها إذًا أساسي.‏<br />

من المرّ‏ جح أن جعل إجراءات التخفيف المتخذة من قبل البلدان<br />

النامية،‏ قابلة للتحقق منها،‏ سينطوي على تحديات كبيرة.‏ هل<br />

يجب أن يتم التحقق على الصعيد الوطني أو الدولي؟ وهل ستكون<br />

مجموعة من االثنين وسيلة ممكنة ومفيدة؟<br />

بموجب كل الترتيبات،‏ ستكون قدرة مؤسسات البلدان النامية،‏<br />

على القياس والتحقق من اإلجراءات المتخذة،‏ مهّ‏ مة.‏ على سبيل<br />

المثال،‏ يجب أن نعتمد على القدرة الوطنية للقياس والتحقق من<br />

توفيرات الطاقة ‏)أمثلة من الهند وأفريقيا الجنوبية وغيرها من<br />

البلدان(.‏ يتم البحث في الفارق بين التوفيرات النظرية والحقيقية<br />

على صعيد الكهرباء،‏ كما يتم اإلبالغ عنها إلى الوكاالت الوطنية أو<br />

غيرها من األطراف التي تموّ‏ ل جزءًا من االستثمار.‏ إن تحويل التوفيرات<br />

في الطاقة إلى توفيرات في االنبعاثات قابلة للقياس واإلبالغ عنها<br />

والتحقق منها،‏ يتطلّب عامل انبعاثات فقط،‏ وقد تم وضع معيار<br />

فعّ‏ ال لعوامل انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالكهرباء الناتجة<br />

عن الشبكة،‏ على سبيل المثال،‏ في إطار آلية التنمية النظيفة<br />

.)0002 ACM(<br />

بشكل أكثر شموالً،‏ يمكن للقابلية للقياس واإلبالغ والتحقق أن<br />

تعتمد على الخبرة المكتسبة من آلية التنمية النظيفة في التحقق<br />

من تخفيضات االنبعاثات في البلدان النامية.‏ ألّفت البلدان وعيّنت<br />

هيئات وطنية تملك خبرة في الموافقة على المشاريع الخاصة<br />

بالتخفيف والبحث في تداعياتها على التنمية المستدامة.‏ يمكننا<br />

االعتماد على عملية التحقق،‏ والقدرة المؤسسية للهيئات التشغيلية<br />

المعيّنة،‏ من أجل التحقق على مستوى يتخطى نطاق المشروع.‏<br />

هناك إزالة طلب في حاالت الفقر.‏ إذا قدّ‏ م مشروع تخفيف خدمة معيّنة لم تكن موجودة سابقًا،‏ قد يشكل خط األساس ذات الصلة،‏ الخدمة المقدمة مع تكنولوجيا تقليدية،‏ وليس الحالة<br />

الحالية لخدمة معيّنة.‏ على سبيل المثال،‏ إذا تم تركيب غاليات مياه تعمل على الطاقة الشمسية،‏ يمكن مقارنة ذلك بغاليات المياه الكهربائية،‏ بدالّ‏ من الغياب التام للمياه المغلية.‏<br />

المادة 12.1 من اتفاقية األمم المتحدة االطارية بشأن تغير المناخ<br />

.28<br />

.29


55<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

•<br />

•<br />

من المرّ‏ جح أن تضمن القدرة المؤسسية تنفيذ السياسات المراعية<br />

للبيئة في البلدان النامية،‏ أكثر من أي اتفاق دولي آخر.‏ يشكّ‏ ل الدعم<br />

العام الشامل ضمن بلد معيّن،‏ عامالً‏ مهمًا آخر.‏ يتعيّن على عملية<br />

المراجعة الدولية الرامية إلى جعل إجراءات التخفيف قابلة للتحقق<br />

منها،‏ أن تعتمد على هذه األبعاد.‏ بالنسبة إلجراءات التخفيف التي<br />

تحظى بدعم دولي،‏ يشكّ‏ ل اإلبالغ عن كيفية إنفاق األموال،‏ ممارسة<br />

شائعة.‏<br />

إذا كانت إجراءات التخفيف في البلدان النامية تحظى بتمويل وطني<br />

فقط،‏ وال تشتمل على نقل للتكنولوجيا،‏ إذًا لم يجب التحقق منها<br />

على الصعيد الدولي؟ يتمحور التوازن الذي تم التوّ‏ صل إليه في بالي<br />

وفي ما يتعلق بالمقطع ‏)ب(‏ ،)ii( إلى أن التمويل ونقل التكنولوجيا<br />

مرتبطان ببعضهما البعض،‏ وبالتالي،‏ يمكن حصر إطار إجراءات<br />

التخفيف القابلة للقياس والتحقق منها واإلبالغ عنها،‏ بتلك التي<br />

تحظى بدعم دولي.‏ من المرّ‏ جح أن يُترك هذا األمر لقرار البلدان<br />

النامية المعنية.‏<br />

إن احد الخيارات لمعالجة موضوع التحقق من إجراءات التخفيف<br />

المتخذة من قبل البلدان النامية هو أن يتم التحقق دوليًا من اإلجراءات<br />

التي تحظى بدعم مالي دولي ‏)على سبيل المثال،‏ عبر استعمال<br />

آليات سوق الكربون أو اإلبالغ عن األموال العامة التي تم إنفاقها(،‏<br />

لكن التحقق من اإلجراءات األحادية،‏ فيتم محليًا ‏)على سبيل المثال<br />

إجراءات ، كفاءة الطاقة التي ال تحظى بإعانات حكومية(،‏ واإلبالغ عنها<br />

عن طريق أداة بموجب االتفاقية.‏<br />

يشكّ‏ ل التحقق من قبل النظراء،‏ خيارًا آخر يمكن أخذه بعين االعتبار.‏<br />

يمكن أن يبدأ التحقق عبر المؤسسات الوطنية،‏ وقد يكون التحقق<br />

من قبل بلدان نامية أخرى مقبوالً‏ أكثر.‏ يمكن استخالص دروس<br />

مفيدة من نماذج آليات التحقق من قبل النظراء،‏ كما هو الحال<br />

على سبيل المثال في االتحاد األفريقي أو منظمة التجارة الدولية.‏<br />

سيفرّ‏ ق هذا النهج عملية التحقق من بالغات البلدان النامية،‏ عن<br />

عملية التحقق المعمقة الخاصة بالبالغات الوطنية لألطراف المدرجة<br />

في المرفق األول.‏<br />

على المدى البعيد،‏ سيكون من الضروري العمل على وضع نظام<br />

حيث تكون جميع االنبعاثات وتخفيضات االنبعاثات قابلة للقياس<br />

والتحقق منها واإلبالغ عنها.‏ بما أننا نعمل على ‏»تعاون طويل األجل«،‏<br />

يجب علينا أن نبدأ عبر الحفاظ على مثل هذا النظام في أذهاننا.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يمكننا العمل على وضع نظام حيث يمكن التحقق من<br />

جميع إجراءات تخفيض االنبعاثات المتخذة من قبل البلدان<br />

النامية؟ كيف يمكن لنظام معيّن التطوّ‏ ر مع الوقت؟<br />

ما هي العناصر المستخلصة من الخبرة الوطنية والدولية على<br />

صعيد التحقق واالعتماد،‏ التي يمكن أن تشّ‏ كل عناصر أساسية<br />

مفيدة؟<br />

5.2 جعل أدوات ا لتنفيذ قابلة للقياس والتحقق<br />

منها واإلبالغ عنها<br />

كما تم ذكره في القسم 1.2، إن جعل أدوات التطبيق ‏)نقل<br />

التكنولوجيا والتمويل(‏ قابلة للقياس والتحقق منها واإلبالغ عنها،‏<br />

أساسي لتوازن خطة عمل بالي.‏ تنتظر البلدان النامية من البلدان<br />

المتقدمة النمو أن تنّفذ التزاماتها بتقديم الدعم القابل للقياس<br />

والتحقق منه واإلبالغ عنه،‏ على صعيد التكنولوجيا والتمويل وتعزيز<br />

القدرات،‏ في إطار خارطة طريق بالي.‏<br />

5.2.1 جعل التمويل قابالً‏ للقياس والتحقق منه<br />

واإلبالغ عنه<br />

تتألف نقطة انطالق التمويل،‏ وكما هو الحال بالنسبة لغيرها،‏ من<br />

االتفاقية التي وافقت األطراف المدرجة في المرفق الثاني ( أي األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول والتي عليها أيضًا التزامات لمساعدة<br />

الدول النامية األطراف بالدعم المالي والتكنولوجي(‏ بموجبها،‏ على<br />

توفير الموارد المالية المالئمة لتغطية كامل التكاليف اإلضافية<br />

المتفق عليها التي تتكبدها األطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

للنهوض بالوفاء بالتزاماتها،‏ بما في ذلك على صعيد تخفيف األثر،‏<br />

والتكيّف واإلبالغ ‏)المادة 4.3(، كما يتعيّن عليها دعم التكيّف في<br />

البلدان سريعة التأثر ‏)المادة 4.4( والمساعدة في نقل التكنولوجيا،‏<br />

بما في ذلك تشجيع وتمويل نقل التكنولوجيا وتسهيل الوصول<br />

إلى التكنولوجيا وتقديم الدعم من أجل بناء القدرات المرتبطة<br />

بالتكنولوجيا الداخلية ‏)المادة 4.5(.<br />

كما كنا نتوقع،‏ يشكّ‏ ل ‏»التمويل«‏ أحد العناصر األساسية في خطة<br />

عمل بالي.‏ بغياب التمويل،‏ لن يمكن تحقيق الكثير على صعيد<br />

تخفيف األثر والتكيّف والتكنولوجيا.‏ إنما المشكلة هي كيفية ضمان<br />

حدوث هذا التمويل.‏ تتعلّق هذه المسألة جزئيًا بزيادة التمويل،‏ إنما<br />

أيضأً‏ بشكل رئيسي،‏ بجعله قابالً‏ للقياس والتحقق منه واإلبالغ عنه.‏<br />

يبدو من الواضح أن التمويل الحالي أقل بكثير من مستوى التمويل<br />

الالزم حاليًا والذي سيكون الزمًا في المستقبل.‏ بحلول العام 2030،<br />

ستكون البلدان النامية بحاجة إلى مبالغ تتراوح بين 28 إلى 67 مليار<br />

دوالر سنويًا،‏ لتمويل التكيّف.‏ بحلول العام 2030، سنكون أيضًا بحاجة<br />

إلى مبالغ تتراوح بين 200 إلى 210 مليارات دوالر سنويًا،‏ لالستثمار في<br />

إجراءات تخفيف األثر.‏ من أين قد تأتي هذه األموال؟<br />

قد يكون الحلّ‏ األبسط في صيغة إلزامية لجمع األموال.‏ يتمحور<br />

خيار سبق وتم اقتراحه في إطار الفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ في أن تخصص<br />

البلدان المتقدمة النمو،‏ %5.0 من ناتجها المحلي اإلجمالي لدعم تغيّر<br />

المناخ في البلدان النامية.‏<br />

إال أن هناك مجموعة من المصادر المحتملة التي قد تقدم الموارد<br />

المالية الالزمة من أجل تحقيق هدف معيّن.‏ قدمت األمانة العامة<br />

التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ مجموعة من<br />

الخيارات في تقرير حول التمويل والتدفقات المالية ‏)راجع أيضًا التقرير<br />

الذي تم إعداده ضمن هذه المجموعة من التقارير حول االستثمار<br />

والتدفقات المالية،‏ تحت عنوان ‏»المفاوضات بشأن االستثمارات<br />

والتدفقات المالية اإلضافية الالزمة من أجل معالجة تغيّر المناخ في<br />

البلدان النامية«‏ المعّ‏ د من قبل إيريك هايتس .)Erik Haites<br />

يتم البحث في بعض الخيارات األخرى في الجدول 6 أدناه،‏ كبيع<br />

الحصص بالمزاد العلني.‏ تقترح المفوضية األوروبية تعديل التوجيه<br />

المتعلق بالتداول بحصص االنبعاثات،‏ وبالتالي زيادة بيع الحصص في<br />

المزاد العلني؛ مما سيوّ‏ لد 50 مليار يورو في العام 2020، ويخصص


56 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

على األقل %20 للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ‏)على سبيل المثال،‏<br />

عن طريق الصندوق العالمي لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة(‏ كما<br />

يخّ‏ فض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية.‏<br />

الخاصة بالتكيّف واألمن الدولي،‏ مما يولّد حوالي ملياري دوالر في<br />

العام 2020. لم يتم التصويت على اقتراح القانون،‏ إنما يمكن أن يتم<br />

رفعه مجددًا في المستقبل.‏<br />

يتضمن اقتراح قانون Liebermann-Warner ليبرمان-وارنر<br />

المرفوع إلى مجلس الشيوخ األميركي )S. 2191(، أحكامًا للبيع بالمزاد<br />

العلني لنسبة %2.5 من حصص االنبعاثات المخصصة للحراجة.‏ وفي<br />

حال صدقت تقديرات وكالة حماية البيئة،‏ التي تعتبر بأن مبلغًا أكثر<br />

من 100 مليار دوالر سينتج من البيع بالمزاد العلني،‏ فقد يولّد ذلك<br />

2.8 مليار دوالر في العام 2020، فضالً‏ عن 1.8 عائدات إضافية بنسبة<br />

% مليون دوالر ناتجة عن عن اآللية المحلية ‏»للحد من والتداول ب«‏<br />

إن ما يمكن قياسه في كل من هذه الخيارات،‏ هو اليورو أو الدوالر،‏<br />

- ستشكّ‏ ل األموال وحدة قياس التمويل القابل للقياس واإلبالغ<br />

والتحقق.‏ قد يكون اإلبالغ محدّ‏ دًا،‏ وفقًا لمصدر التمويل.‏ تميل<br />

األسواق،‏ سواء أكانت أسواق كربون أو غيرها من األسواق،‏ في<br />

جميع األحوال،‏ إلى رصد التدفقات المالية،‏ على الرغم من أنه يجب<br />

وضع قواعد أسواق صارمة.‏ يكمن سؤال رئيسي في كيفية رصد<br />

االستثمارات اإلضافية في القطاع العام.‏<br />

الجدول رقم 6: الخيارات المختلفة لتحصيل العائدات اإلضافية المخصصة لمواجهة التغيرات المناخية<br />

المالحظات<br />

فرض ضريبة مشابهة للضريبة بنسبة %2 المفروضة<br />

على حصص العائدات الناتجة عن آلية التنمية النظيفة،‏<br />

على التحويالت الدولية لوحدات تخفيض اإلنبعاثات<br />

ووحدات الكميّات المخصصة ووحدات اإلمتصاص<br />

العائدات<br />

10 إلى 50 مليون دوالر<br />

وفقًا لحجم أسواق الكربون ما<br />

بعد العام 2012<br />

الخيار<br />

معدّ‏ ل سنوي في الفترة ما بين العام 2008 والعام 2010<br />

تتطلب كافة التقديرات للفترة ما بعد العام 2012<br />

إفتراضات حول موضوع االلتزامات المستقبلية<br />

البيع بالمزاد العلني لحصص اإلنبعاثات الخاصة بالتنقل<br />

الدولي الجوي والبحري<br />

10 إلى 25 مليون دوالر<br />

10 إلى 15 مليون دوالر<br />

زيادة المعدّ‏ ل السنوي للتنقل الجوي بين العام 2010 إلى<br />

العام 2030<br />

زيادة المعدّ‏ ل السنوي للتنقل البحري في الفترة<br />

الممتدة بين العام 2010 إلى العام 2030<br />

ضريبة على النقل الجوي الدولي<br />

أموال إستثمار في إحتياطي العمالت األجنبية<br />

10 إلى 15 مليون دوالر<br />

صناديق بقيمة 200 مليار دوالر<br />

على قاعدة ضريبة بقيمة $6.5 لكل الراكب في كل<br />

سفرة<br />

تخصيص طوعي بنسبة حتى %5 من إحتياطي العمالت<br />

الخارجية في صندوق لالستثمار في مشاريع التكيّف،‏<br />

يحددها المستثمرون لتنويع اإلستثمارات في إحتياطي<br />

العمالت الخارجية<br />

النفاذ إلى برامج طاقة متجددة في البلدان المتقدمة<br />

النمو<br />

500 مليون دوالر<br />

مشاريع الطاقة المتجددة المؤهلة في البلدان النامية<br />

للحصول على شهادات يمكن استخدامها للتقيد<br />

بااللتزامات في إطار برامج الطاقة المتجددة في البلدان<br />

المتقدمة النمو إلى حدّ‏ معيَن كحد ال %5.<br />

تحويل الديون إلى مشاريع طاقة نظيفة<br />

بحث إضافي<br />

يفاوض الدائنون للوصول إلى اتفاق يلغي جزء من الدين<br />

الخارجي المستحق،‏ مقابل التزام الحكومة المدينة<br />

باستثمار الدين الملغى في مشاريع طاقة نظيفة على<br />

الصعيد المحلي<br />

ضريبة توبين<br />

15 إلى 20 مليون دوالر<br />

ضريبة بنسبة %0.01 على العمليات النقدية لتحصيل<br />

العائدات ألغراض االتفاقية<br />

هبات حقوق سحب خاصة<br />

18 مليار دوالر بشكل أولي<br />

تشكّ‏ ل حقوق السحب الخاصة شكألً‏ من العمالت الدولية<br />

الحكومية التي يقدمها صندوق النقد الدولي لتشكيل<br />

نوع من السيولة اإلضاقية للبلدان األعضاء.‏ يمكن منح<br />

بعض حقوق السحب الخاصة التي الصادرة،‏ لتحصيل<br />

العائدات ألغراض االتفاقية<br />

المصدر:‏ إتفاقية األمم المتحدة الغطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007. تقرير حول تحليل اإلستثمار والتدفقات المالية القائمة والمحتملة المتعلّقة<br />

بتطوير استجابة دولية فعّ‏ الة ومناسبة للتغيّرات المناخية.‏


57<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

كما هو الحال بالنسبة لتخفيف األثر في البلدان النامية،‏ فمن<br />

المرجّ‏ ح أن التحقق هو المجال األكثر صعوبة.من يتحقق من التدفقات<br />

المالية؟<br />

كيف يمكن إخضاع األموال إلى الرقابة الدولية،‏ ال سيما إذا ما تم<br />

جمعها على المستوى الوطني؟<br />

تثير هذه األسئلة مشاكل إدارة التمويل اإلضافي،‏ الذي من الواضح أنه<br />

مطلوب.‏ يجب أن ينطوي المبدأ التوجيهي على شراكة متعادلة بين<br />

المانحين والمستفيدين،‏ فضالً‏ عن غيرها من المبادئ األكثر تحديداُ‏<br />

التي تم التفاوض بشأنها مؤخرًا،‏ بما في ذلك مبدأ الصوت الواحد<br />

لكل بلد والشفافية ونهج التعلّم بالممارسة وتمويل كافة تكاليف<br />

المشاريع وغياب ازدواجية مصادر أخرى.‏ سيكون األفضل،‏ استخدام<br />

هيكليات التمويل القائمة بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشان تغيّر المناخ وبروتوكول كيوتو،‏ كالصندوق الخاص بالتكيّف.‏<br />

5.2.2 التكنولوجيا القابلة للقياس واإلبالغ عنها<br />

والتحقق منها<br />

يشكّ‏ ل نقل التكنولوجيا القابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق<br />

منها،‏ الجزء الثاني من طرق تنفيذ إجراءات تخفيف األثر في البلدان<br />

النامية.‏<br />

قد يكون جعل تمويل التكنولوجيا قابالً‏ للقياس واإلبالغ عنه والتحقق<br />

منه،‏ الحل األسهل.‏ قد يكون من الضروري التمييز بين مختلف أنواع<br />

الدعم المالي،‏ وفقًا للمراحل التكنولوجية المحددّ‏ ة بشكل أشمل،‏<br />

وهي :<br />

تمويل لنشر أشمل للتكنولوجيا القائمة<br />

رأس مال المجازفة من أجل تسويق التكنولوجيا الناشئة<br />

االستثمار العام والخاص في البحث والتطوير على المدى البعيد<br />

من أجل تطوير تكنولوجيات جديدة<br />

وبالتالي،‏ فإن ما يجب قياسه على صعيد التكنولوجيا هو أوسع من<br />

نطاق نقل التكنولوجيا ‏)إذا ما كانت كلفة نقل التكنولوجيا أكثر<br />

ارتفاعًا من السعر االعتيادي ومع انبعاثات أقل(‏ ويتضمن أيضًا نشر<br />

التكنولوجيا عبر التسويق،‏ فضالً‏ عن البحث والتطوير على المدى<br />

الطويل.‏ ال تنطوي القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق على نقل<br />

التكنولوجيا فقط،‏ بل على توليد تكنولوجيات جديدة أيضًا.‏<br />

كيفما يتم تحديد التكنولوجيا،‏ من المرجّ‏ ح أن تكون هنالك حاجة<br />

آللية مؤسسية ضرورية لمعالجة المسائل التكنولوجية ولجعل<br />

التكنولوجيا قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها ‏»قد تساعد<br />

المؤشرات على قياس نقل التكنولوجيا واإلبالغ عنه والتحقق منه«‏<br />

يجب أن يساعد العمل في الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية<br />

للمشورة العلمية والتكنولوجية على مؤشرات األداء،‏ في معالجة<br />

موضوع القياس.‏<br />

ستوفّر المؤشرات أيضًا شكالً‏ مفيدًا لإلبالغ.‏ ال يجب فقط التحقق<br />

من البحث والتطوير على المدى الطويل،‏ بل أيضًا من النقل الفعّ‏ ال<br />

للتكنولوجيا.‏ ترد معلومات مفيدة حول التكنولوجيا وتغيّر المناخ،‏<br />

في تقرير تحت عنوان:«‏ التحدي التكنولوجي:‏ اعتبارات للحكومات<br />

الوطنية واتفاقي دولي«،‏ تم إعداده من مارتينا شدياق Martina<br />

Chidiak ودينيس تيرباك Dennis‏،.يجب Tirpak أن يشمل القياس<br />

أيضًا نقل التكنولوجيا بموجب آلية التنمية النظيفة.‏<br />

في جميع األحوال،‏ سيكون تمويل التكنولوجيا قابالً‏ للقياس واإلبالغ<br />

عنه والتحقق منه.‏ لكن على المستوى المتعدد الجهات،‏ ال يعطي<br />

االستثمار في نقل التكنولوجيا الحق بالحصول على رصيد كربون<br />

‏)إال إذا أردنا إعادة فتح النقاش حول النسبة بين اإلجراءات الداخلية<br />

والخارجية(.‏<br />

وتكمن المسألة األكثر صعوبة،‏ في تحديد كمية الدعم التكنولوجي<br />

عندما ال يكون هذا الدعم ماليًا.‏ إن النواحي المهمة المتعلقة بنقل<br />

التكنولوجياُ،‏ كالوصول التفضيلي والبحث والتطوير التعاوني<br />

الذي يأخذ شكل الموارد البشرية وبناء القدرات المؤسسية المحلية<br />

لتطبيق التكنولوجيا،‏ تشكّ‏ ل بعض أشكال الدعم األقل ملموسة.‏<br />

5.3 القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ في البلدان<br />

المتقدمة النمو<br />

بعد أخذ القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق،‏ في البلدان النامية بعين<br />

االعتبار،‏ بالنسبة إلجراءات تخفيف األثر ‏)القسم 5.1( والدعم )5.2( على<br />

حد سواء،‏ نبحث في هذا القسم ماذا تعني القابلية للقياس واإلبالغ<br />

والتحقق بالنسبة للبلدان المتقدمة النمو.‏ نظرًا إلى أن هذا التقرير<br />

مخصص لصانعي القرارات في البلدان النامية،‏ تتم معالجة هذه<br />

المسألة المعقدة باقتضاب.‏<br />

في خارطة طريق بالي،‏ يتم التفاوض بشأن التزامات التخفيف المتخذة<br />

من قبل البلدان المتقدمة النمو ضمن فريق العمل المخصص لزيادة<br />

التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو وفريق<br />

العمل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب<br />

االتفاقية في المقطع ‎1‎‏.)ب()‏i‏(.‏ يجب أن تكون االلتزامات اإلضافية<br />

لألطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو،‏ قابلة للقياس<br />

واإلبالغ عنها والتحقق منها وفقًا للمواد رقم 5 و‎7‎ و‎8‎‏.‏ ولضمان<br />

مقارنة الجهود مع التزامات أو إجراءات تخفيف األثر المتخذة من<br />

قبل البلدان المتقدمة النمو،‏ بما في ذلك التزامات تحديد وخفض<br />

االنبعاثات كميًا،‏ بموجب االتفاقية،‏ سيكون تطبيق اإلجراءات ذاتها<br />

فيما يخص القابلية للقياس واإلبالغ والتحقق بسيطًا جدًا.‏<br />

بماذا يمكن مقارنة اإلجراء المتخذ؟ إذا ما قامت أحدى البلدان المتقدمة<br />

النمو « بالتزامات أو اتخذت إجراءات تخفيف األثر بما في ذلك التزامات<br />

تحديد وخفض االنبعاثات كميًا،«‏ بموجب المقطع ‏)ب()‏i‏(،‏ بماذا يجب<br />

مقارنة هذا األمر؟ في إطار المفاوضات ذات المسارين،‏ يتمحور أحد


58 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

االقتراحات حول المقارنة بمسار البروتوكول أي المفاوضات بموجب<br />

فريق العمل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول لبروتوكول كيوتو بدأت هذه المفاوضات منذ العام 2006. أدت<br />

هذه المفاوضات إلى خطة عمل تتضمن المراحل األساسية التالية:‏<br />

‏)أ(‏ تحليل إمكانيات تخفيف األثر ونطاقات أهدافها التخفيض من<br />

االنبعاثات الخاصة بالبلدان المدرجة في المرفق األول؛ ‏)ب(‏ تحليل<br />

الطرق الممكنة من اجل تنفيذ االلتزامات بتخفيف األثر؛ و)ت(‏ وأخذ<br />

التزامات إضافية لألطراف المدرجة في المرفق األول،‏ بعين االعتبار؛<br />

وحتى هذه المرحلة،‏ ال تزال المفاوضات تتمحور حول الطرق . 30 ويوفر<br />

النطاق الممتد بين -%25 إلى -%40 المتوقع للعام 2020 بالنسبة<br />

لمستوى العام 1990 لألطراف المدرجة في المرفق األول كمجموعة ، 31<br />

خيار مقارنة ممكن.‏ سيتعين على فريق العمل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية العمل أكثر على<br />

كيفية يمكن مقارنة مثل هذا النطاق بالجهود المبذولة بموجب<br />

االتفاقية.‏<br />

يمكن بالفعل،‏ إجراء التحسينات على هذا النظام سيكون قياس<br />

مقارنة الجهود أبسط،‏ إذا ما تمت مقارنة التزامات الحد من االنبعاثات<br />

وتخفيضها كميًّا باالعتماد على نظام التقيّد.‏ الخيار اآلخر هو أخذ<br />

النتائج بعين االعتبار،‏ خاصةً‏ أن نطاق تخفيضات االنبعاثات لألطراف<br />

المدرجة في المرفق األول يمتد من -%25 إلى -%40 المتوقع للعام 2020<br />

بالنسبة لمستوى العام 1990.<br />

في ما يتعلق باإلبالغ،‏ تبقى البالغات الوطنية للدول المدرجة في<br />

المرفق األول ، 32 هي األساس.‏ تساعد التحسينات التي يتم القيام بها<br />

على إجراءات اإلبالغ هذه في تعزيز ممارسات أفضل.‏<br />

يمكن أن تعزز طرق التحقق األعمال القائمة حول القياس ‏)بما في<br />

ذلك،‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ 33 وآيزو ومعهد<br />

الموارد العالمية والمجلس العالمي لألعمال التجارية من اجل التنمية<br />

المستدامة،الخ ...( 34 مع التركيز على القياس على صعيد المنشآت<br />

وبناء القدرات المحلية لتنفيذ إرشادات الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ لإلبالغ عن الجردات المحلية.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ‏\الفريق العامل المخصص لزيادة االلتزامات االطراف المدرجة في المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو\‏‎4\2006‎‏،‏ التقرير الخاص للفريق<br />

العامل المخصص لزيادة االلتزامات االطراف المدرجة في المدرجة في المرفق األول في دورته الثانية.‏<br />

خالل القسم األول من الدورة الرابعة،‏ إعترف الفريق العامل المخصص بأن مساهمة فريق العمل الثالث لتقرير التقييم الرابع يشير إلى أن تحقيق أدنى المستويات المقيّمة من قبل الهيئة<br />

الدولية الحكومية المعنية بتغيّر المناخ حتى اليوم والحد من الضرر المحتمل سيحتم على االطراف المدرجة في المرفق األول كمجموعة تقليص اإلنبعاثات بحلول العام 2020 من %25 إلى %40<br />

أقل من المستويات المسجلة للعام 1990، من خالل وسائل يمكن ان تتوفر لهذه االطراف،‏ لكي تبلغ أهداف تخفيض اإلنبعاثات الخاصة بها«‏ للنص الكامل راجع تقرير اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ ‏،الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات االطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو\‏‎5\2007‎‏،‏<br />

المواد 7 5، و‎8‎ من بروتوكول كيوتو والمادة 12.2 ‏)أ(‏ و ‏)ب(‏ من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎2006‎‏.إرشادات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حول الجردات الخاصة بإنبعاثات غازات الدفيئة الوطنية.‏ إغليستون أتش.‏ أس.‏<br />

Eggleston H.S وبوينديا ل.‏ Buendia L وميوا ك.‏ Miwa K ونغارا ت.‏ .Ngara T وتنابي ك.‏ )Tanabe K by E H S, B L, M K, N T and T K (Eds كوانغاوا ،Kanagawa اليابان<br />

معهد استراتجيات البيئية العالمي.‏ http://www.ipcc-nggip.iges.or.jp/ public/2006gl/index.htm<br />

معهد الموارد العالمية والمجلس العالمي لألعمال التجارية من اجل التنمية المستدامة 2007. بروتوكول غازات الدفيئة،‏ معيار مؤسسي للتدقيق واإلبالغ ، نسخة منقّ‏ حة،‏ واشنطن،‏<br />

والمجلس العالمي لألعمال التجارية من اجل التنمية المستدامة و معهد الموارد العالمية،‏ http://www.ghgprotocol.<strong>org</strong><br />

.30<br />

.31<br />

.32<br />

.33<br />

.34


59<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

6. الخاتمة<br />

تعددت التحديات على الطريق من بالي إلى كوبينهاجن.‏ ويشكّ‏ ل<br />

التوازن بين التخفيف والتكيّف أحد أهم هذه التحديات.‏ يجب أن يكون<br />

كل من اإلنصاف والمسؤوليات المشتركة إنما المتباينة أساسيًا لكن<br />

هنالك حاجة التخاذ جميع البلدان المزيد من اإلجراءات الطارئة.‏<br />

األمر المشترك،‏ هو أن كل من البلدان النامية والمتقدمة النمو<br />

تتخذ إجراءات تخفيف أثر قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها.‏<br />

بالنسبة للبلدان المتقدمة النمو،‏ سيتمثل هذا األمر بالتزامات<br />

تخفيض مطلق النبعاثات غازات الدفيئة قابلة للقياس واإلبالغ عنها<br />

والتحقق منها وتشكل تلبية أحد التزامات الحد من االنبعاثات<br />

والتخفيض منها عنصر قياس رئيسي للجهد المبذول.‏ بالنسبة<br />

للبلدان النامية،‏ يجب تطوير إجراءات التخفيف بطريقة تصاعدية<br />

جزئية لتلبية التزامات التخفيض المتعلقة بانبعاثات خط األساس.‏<br />

وتحظى هذه البلدان بدعم مالي وتكنولوجي.‏<br />

يحتوي هذا التقرير على مجموعة من االقتراحات المحددة.‏ سيتعين<br />

عل مفاوضي البلدان النامية،‏ البحث بعناية بتداعيات النهوج<br />

المختلفة على بلدهم.‏ سبق ووضعت أسئلة مفصلة عن كل من<br />

هذه النهوج المحددة وذلك في الفقرتين 4 و‎5‎‏.‏ يتعين التفكير<br />

بشكل اكبر باألسئلة العامة التالية:‏<br />

ما هي أبعاد اإلنصاف وكيف يجب التطرق إليها في إطار هذا<br />

النقاش؟ ما هي النهوج التي تعتبر منصفة ولمَ‏ ؟<br />

أي من ‏»المدارس الفكرية«‏ بنظرك هي األكثر منطقية؟ هل<br />

تضع الغالف الجوي أم اإلنصاف أم التنمية أم التكنولوجيا أوالً؟<br />

أم مجموعة من هذه العناصر األربعة؟<br />

ما هي إجراءات التخفيف المناسبة على الصعيد الوطني<br />

في إطار التنمية المستدامة التي ستحظى بأفضل دعم في<br />

بلدك؟<br />

كيف يمكن استغالل المنافع الثانوية المرتبطة بجعل التنمية<br />

أكثر استدامةً‏ ، ضمن نظام مناخي متعدد الجهات؟<br />

ما هي الحوافز االيجابية التي يمكن وضعها من أجل تحفيز<br />

إجراءات البلدان النامية؟ كيف يمكننا ضمان استعمال التدفقات<br />

المالية من اُجل تلبية احتياجات التخفيف واحتياجات التكيّف<br />

على حد سواء في البلدان النامية،‏ ومساعدتها على تحقيق<br />

أهدافها على صعيد التنمية؟<br />

كيف يمكن للنظام المتعدد الجهات در المنافع وتعزيز األهداف<br />

الوطنية للبلدان النامية،‏ مع درّ‏ منافع ثنائية على تخفيف أثر<br />

تغير المناخ؟<br />

هل من الواقعي توّ‏ قع إجراء ذات حجم وتوجيه مناسبين لتطوير<br />

ونشر تكنولوجيات تخفيف األثر،‏ ال سيما في قطاع الطاقة،‏ في<br />

غياب قيود على الكربون؟<br />

ما هو التحليل اإلضافي الالزم من أجل مساعدة بلدك على اتخاذ<br />

إجراءات تخفيف مناسبة على الصعيد الوطني؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


60 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

البيبليوغرافيا<br />

للمزيد من القراءات<br />

دراسة المقاربات:‏ للمزيد من المعلومات حول مقاربات التعهدات<br />

المستقبلية،‏ ينصح بمراجعة مركز Pew center<br />

الذي يحتوي على موجز من صفحة واحدة ويتضمن أكثر من<br />

40 إقتراح.‏ يوفر )2002( Baumert et al تحليل أكثر تعمقًا في<br />

المقاربات المهمة ويحتوي على فصل تعريف ممتاز يقدم<br />

العناصر األساسية الي إقتراح.‏ للمزيد من الموجزات حول أنواع<br />

التعهدات للمرحلة ما بعد 2012 راجع)‏Lahme 2005( Höhne &<br />

و )2007(Boeters et al قضالً‏ عن الموقع اإللكتروني التالي،‏<br />

.www.fiacc.net<br />

المعيار:‏ يوفر )2006( Höhne et al موجزًا مفيدًا حول العمل<br />

الداعم للعوامل.‏<br />

ترد المقاربات المحددة في المراجع المذكورة في هذه الوثيقة،‏<br />

راجع المراجع أدناه.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

Agarwal, A 2000. Making the Kyoto Protocol work: ecological<br />

and economic effectiveness, and equity in the<br />

climate regime. New Delhi, Centre for Science and<br />

Environment.<br />

Agarwal, A & Narain, S 1991. Global Warming in an Unequal<br />

World, a case of environmental colonialism. Delhi,<br />

India, Centre for Science and Environment (CSE).<br />

Akimoto, K, Sano, F, Oda, J, Homma, T, Rout, U K & Tomoda,<br />

T 2008. Global emission reduction toward low-carbon<br />

society by sectoral intensity target scheme. Kyoto,<br />

Research Institute of Innovative Technology for the<br />

Earth (RITE).<br />

Aslam, M A 2002. Equal per capita entitlements: A key to global<br />

participation on climate change in K Baumert, O<br />

Blanchard, S Llosa and J F Perkaus (Eds). Building on<br />

the Kyoto Protocol: Options for protecting the climate.<br />

Washington DC, World Resources Institute: 175-202.<br />

Baer, P & Athanasiou, T 2007. Frameworks & proposals: A<br />

brief, adequacy and equity-based evaluation of some<br />

prominent climate policy frameworks and proposals.<br />

Global Issues Papers no. 30, June. Berlin, Heinrich<br />

Böll Stiftung.<br />

Baer, P, Athanasiou, T & Kartha, S 2007. The greenhouse<br />

development rights framework: Rationales,<br />

mechanisms, and initial calculations. Berkeley,<br />

EcoEquity & Christian Aid. www.ecoequity. <strong>org</strong>/docs/<br />

TheGDRsFramework.pdf. Access 23 April 2007.<br />

Baer, P, Harte, J, Haya, B, Herzog, A V, Holdren, J, Hultman, N<br />

E, Kammen, D M, N<strong>org</strong>aard, R B & Raymond, L 2000.<br />

Equity and Greenhouse Gas Responsibility. Science<br />

289 (2287.12 Discussion paper 2003-2 :). 1 August<br />

2003.<br />

BASIC Project 2006. The Sao Paolo proposal for an agreement<br />

on future international climate policy. www.basicproject.net<br />

Accessed on 12 May 2008.<br />

Baumert, K, Blanchard, O, Llosa, S & Perkaus, J F (Eds)<br />

2002. Building on the Kyoto Protocol: Options<br />

for protecting the climate. Washington DC, World<br />

Resources Institute. http://climate.wri .<strong>org</strong>/pubs_pdf.<br />

cfmPubID=3762. Access July 2008.<br />

Bodansky, D, Chou, S & J<strong>org</strong>e-Tresolini, C 2004. International<br />

climate efforts beyond 2012. Arlington, Pew Center<br />

on Global Climate Change. www.pewclimate.<strong>org</strong>/<br />

international/ about. Accessed on 3 May 2008.<br />

Bode, S 2004. Equal Emissions per capita over time. European<br />

Environment 14 (5): 300-316.<br />

Boeters, S, Den Elzen, M, Manders, A J G, Veenendaal, P J J &<br />

Verweij, G 2007. Post-2012 Climate Policy Scenarios.<br />

MNP Report 500114006/2007. Bilthoven, Netherlands<br />

Environmental Assessment Agency (MNP).<br />

Bosi, M & Ellis, J 2005. Exploring options for sectoral crediting<br />

mechanisms. Paris, Organisation for Economic Cooperation<br />

and Development & International Energy<br />

Agency.<br />

Brazil 1997. Proposed elements of a protocol to the UNFCCC,<br />

presented by Brazil in response to the Berlin mandate,<br />

FCCC/AGBM/1997/MISC.1/Add.3. Bonn, UNFCCC.<br />

CAN, C A N 2003. Preventing dangerous climate change. Milan,<br />

Italy, Climate Action Network. http://www.climnet.<strong>org</strong>.<br />

Access July 2008.<br />

CCAP (Center for Clean Air Policy) 2007. A post-2012 package:<br />

Developing country climate change strategy. DRAFT<br />

July 16. Washington, D. C.<br />

Chung, R K 2007. A CER discounting scheme could save<br />

climate change regime after 2012. Climate Policy 7<br />

(2): 171–176. http://www.earthscanjournals.com/<br />

cp/007/02/default.htm. Access 13 November 2007.<br />

Claussen, E & McNeilly, L 1998. Equity and Global Climate<br />

Change, The Complex Elements of Global Fairness.<br />

PEW Centre on Global Climate Change, Arlington.<br />

DEAT & DEFRA (Department of Food and Rural Affairs, UK &<br />

Department of Environmental Affairs & Tourism, SA)<br />

2007. Scenarios for future international climate change<br />

policy: Discussion paper presented at the Midnight<br />

Sun Dialogue on Climate Change, Riksgränsen,<br />

Sweden, 11 – 14 June 2007.<br />

Den Elzen, M, Höhne, N, Lucas, P L, Moltmann, S & Kuramochi,<br />

T 2007. The Triptych approach revisited: A staged<br />

sectoral approach for climate mitigation. MNP<br />

Report 500114008/2007. Bilthoven, Netherlands<br />

Environmental Assessment Agency (MNP).<br />

Den Elzen, M, Höhne, N & Moltmann, S 2008. The Triptych<br />

approach revisited: A staged sectoral approach for<br />

climate mitigation Climate Policy 36 (3): 1107-1124.<br />

Depledge, J 2002. Continuing Kyoto: Extending absolute<br />

emission caps to developing countries. in K Baumert,<br />

O Blanchard, S Llosa and J F Perkaus (Eds). Building<br />

on the Kyoto Protocol: Options for protecting the<br />

climate. Washington DC, World Resources Institute:<br />

31-60.<br />

Edmonds, J & Wise, M 1998. Building backstop technologies<br />

and policies to implement the Framework Convention<br />

on Climate Change. Washington DC, Pacific Northwest<br />

National Laboratory.<br />

Ellerman, A D & Wing, I S 2003. Absolute versus intensity-based<br />

emission caps. Climate Policy 3 (S2): S7-S20.


61<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

Ellis, J & Baron, R 2005. Sectoral crediting mechanisms: An<br />

initial assessment of electricity and aluminium. COM/<br />

ENV/EPOC/IEA/SLT(2005)8. Paris, International<br />

Energy Agency & Organisation for Economic Cooperation<br />

and Development.<br />

GCI 2005. GCI Briefing: Contraction & Convergence. Global<br />

Commons Institute. April, 2006.<br />

Groenenberg, H, Phylipsen, D & Blok, K 2001. Differentiating<br />

the burden world-wide: Global burden differentiation<br />

of GHG emissions reductions based on the Triptych<br />

approach - a preliminary assessment. Energy Policy<br />

29: 1007-1030.<br />

Gupta, S & Bhandari, P M 1999. An effective allocation criterion<br />

for CO2 emissions. Energy Policy (27): 727-736.<br />

Herzog, T, Baumert, K & Pershing, J 2006. Target: Intensity.<br />

An analysis of greenhouse gas intensity targets<br />

Washington DC, World Resources Institute. www.<br />

wri.<strong>org</strong>/publication/ target-intensity Accessed 8 May<br />

2008.<br />

Höhne, N, Den Elzen, M & Weiss, M 2006a. Common but<br />

differentiated commitments (CDC): a new conceptual<br />

approach to long-term climate policy. Climate Policy<br />

6 (2): 181-200.<br />

Höhne, N, den Elzen, M G J & Weiss, M 2006b. Common but<br />

differentiated convergence (CDC), a new conceptual<br />

approach to long-term climate policy. Climate Policy<br />

(accepted).<br />

Höhne, N & Lahme, E 2005. Types of future commitments under<br />

the UNFCCC and the Kyoto Protocol post-2012.<br />

Gland, Switzerland, Worldwide Fund for Nature.<br />

Höhne, N, Moltmann, S, Lahme, E, Worrell, E & Graus, W<br />

2006c. CO2 emission reduction potential under a<br />

sectoral approach post 2012. For the Netherlands<br />

Environmental Assessment Agency (MNP), No.<br />

DM70210. Cologne, Ecofys.<br />

Höhne, N, Phylipsen, D & Moltmann, S 2006d. Factors<br />

underpinning future action. Cologne, Ecofys. http://<br />

www.fiacc.net/data/Factors_underpinning_future_<br />

action.pdf. Access July 2008.<br />

IPCC (Intergovernmental Panel on Climate Change) 2000.<br />

Special Report on Emissions Scenarios. A special<br />

report of Working Group III of the IPCC. Cambridge<br />

University Press.<br />

IPCC 2007a. Climate Change 2007: Climate Change Impacts,<br />

Adaptation and Vulnerability. Contribution of<br />

Working Group II to the Fourth Assessment Report<br />

of the Intergovernmental Panel on Climate Change.<br />

Geneva.<br />

IPCC 2007b. Climate Change 2007: Mitigation of Climate<br />

Change. Contribution of Working Group III to the<br />

Fourth Assessment Report of the Intergovernmental<br />

Panel on Climate Change. Geneva.<br />

IPCC 2007c. Climate Change 2007: Mitigation of Climate<br />

Change. Summary for policy makers. Contribution of<br />

Working Group III to the Fourth Assessment Report<br />

of the Intergovernmental Panel on Climate Change.<br />

Geneva.<br />

KEI (Korea Environment Institute) 2002. Expert meeting on<br />

climate change and sustainable development. Seoul,<br />

Korea.<br />

Kim, Y-G & Baumert, K 2002. Reducing uncertainty through dualintensity<br />

targets. in K Baumert, O Blanchard, S Llosa<br />

and J F Perkaus (Eds). Building on the Kyoto Protocol:<br />

Options for protecting the climate. Washington DC,<br />

World Resources Institute: 109-134.<br />

La Rovere, E L, Valente de Macedo, L & Baumert, K 2002. The<br />

Brazilian Proposal on relative responsibility for global<br />

warming. in K Baumert, O Blanchard, S Llosa and<br />

J F Perkaus (Eds). Building on the Kyoto Protocol:<br />

Options for protecting the climate. Washington DC,<br />

World Resources Institute: 157-174.<br />

Meyer, A 2000. Contraction & convergence: The global<br />

solution to climate change. Bristol, Green Books &<br />

Schumacher Society.<br />

Müller, B 1999. Justice in Global Warming Negotiations - How<br />

to achieve a procedurally fair compromis. Oxford,<br />

Osford Institute for Energy Studies.<br />

Ott, H E, Winkler, H, Brouns, B, Kartha, S, Mace, M, Huq, S,<br />

Kameyama, Y, Sari, A P, Pan, J, Sokona, Y, Bhandari, P<br />

M, Kassenberg, A, La Rovere, E L & Rahman, A 2004.<br />

South-North dialogue on equity in the greenhouse. A<br />

proposal for an adequate and equitable global climate<br />

agreement. S. Eschborn, Gesellschaft für Technische<br />

Zusammenarbeit. www.south-north-dialogue. net.<br />

Access July 2008.<br />

Pan, J 2002. Understanding human development potentials and<br />

demands for greenhouse gas emissions: with empirical<br />

analysis using time series and cross-sectional data.<br />

Beijing, Chinese Academy of Social Sciences.<br />

Philibert, C 2002. Fixed targets versus more flexible architecture.<br />

Revised draft note. OECD / IEA project for the Annex<br />

I Expert Group on the UNFCCC. Paris, Organisation<br />

for Economic Co-operation and Development/<br />

International Energy Agency.<br />

Phylipsen, D, Bode, J W, Blok, K, Merkus, H & Metz, B 1998.<br />

A Triptych approach to burden differentiation: GHG<br />

emissions in the European bubble. Energy Policy 26<br />

(12): 929-943.<br />

Pinguelli Rosa, L & Kahn Ribeiro, S 2001. The present, past,<br />

and future contributions to global warming of CO2<br />

emissions from fuels: A key for negotiation in the<br />

climate convention. Climatic Change 48 (289-308).<br />

Rose, A, Stevens, B, Edmonds, J & Wise, M 1998. International<br />

Equity and differentiation in Global Warming policy.<br />

Environmental & Resource Economics 12 (1): 25-51.<br />

RSA 2006a. Dialogue working paper 18: Submission from<br />

South Africa: Sustainable Development Policies and<br />

Measures. Pretoria, Department of Environmental<br />

Affairs & Tourism.<br />

RSA 2006b. Sustainable Development Policies and Measures:<br />

A strategic approach for enhancing the climate<br />

regime post-2012. Presented at the 2nd Workshop<br />

of the Dialogue on long-term cooperative action to<br />

address climate change by enhancing implementation<br />

of the Convention, Nairobi, Kenya. 15-16 November<br />

Pretoria, Department of Environmental Affairs &<br />

Tourism.<br />

Samaniego, J & Figueres, C 2002. Evolving to a sector-based<br />

Clean Development Mechanism. in K Baumert, O<br />

Blanchard, S Llosa and J F Perkaus (Eds). Building on<br />

the Kyoto Protocol: Options for protecting the climate.<br />

Washington DC, World Resources Institute: 89-108.<br />

Sathaye, J, Najam, A, Cocklin, C, Heller, T, Lecocq, F, Llanes-<br />

Regueiro, J, Pan, J, Petschel-Held, G, Rayner, S,<br />

Robinson, J, Schaeffer, R, Sokona, Y, Swart, R &<br />

Winkler, H 2007. Sustainable development and<br />

mitigation. Chapter 12. in B Metz, O D Davidson, P<br />

Bosch, R Dave and L M Meyer (Eds). Climate Change<br />

2007: Mitigation, Contribution of Working Group III<br />

to the IPCC Fourth Assessment Report, Cambridge<br />

University Press.


62 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

Schmidt, J, Helme, N, Lee, J & Houdashelt, M 2006. Sectorbased<br />

approach to the post-2012 climate change<br />

policy architecture. Washington DC, Center for Clean<br />

Air Policy.<br />

Stavins, R N 2001. Economic Analysis of Global Climate Change<br />

Policy: A Primer. in E Claussen, V A Cochran and D P<br />

Davis (Eds). Climate Change: Science, Strategies, and<br />

Solutions. Boston. Brill 18 Discussion paper 2003-2:<br />

draft ver. 1 August 2003 Publishing.<br />

Sterk, W & Wittneben, B 2006. Enhancing the Clean Development<br />

Mechanism through sectoral approaches: Definitions,<br />

applications and ways forward. International<br />

Environmental Agreements: Politics, Law and<br />

Economics 6: 271 – 287.<br />

Tangen, K & Hasselknippe, H 2004. Converging markets. Paper<br />

under the FNI / CRIEPI / HWWA / CASS post-2012<br />

policy scenarios project. Polhøgda, Fridtjof Nansen<br />

Institute. http://www.fni. no/post2012/040121_Mark<br />

et%20convergence%20scenario.pdf. Access August<br />

2007.<br />

Tangen, K & Hasselknippe, H 2005. Converging Markets.<br />

International Environmental Agreements: Politics, Law<br />

and Economics. 5: 47-64.<br />

UNFCCC (United Nations Framework Convention on Climate<br />

Change) 1997. Kyoto Protocol to the United Nations<br />

Framework Convention on Climate Change. Bonn,<br />

UNFCCC Secretariat. http://unfccc.int/resource/<br />

convkp.html. Access July 2008.<br />

UNFCCC (United Nations Framework Convention on Climate<br />

Change) 2002. Scientific and methodological<br />

assessment of contributions to climate change.<br />

Report of the expert meeting. Note by the secretariat.<br />

FCCC/SBSTA/2002/INF.14 (related to proposal by<br />

Brazil). New Delhi.<br />

UNFCCC (United Nations Framework Convention on Climate<br />

Change) 2007. Report on the analysis of existing<br />

and potential investment and financial flows relevant<br />

to the development of an effective and appropriate<br />

international response to climate change. Dialogue<br />

working paper 8. Bonn. http://unfccc.int/files/<br />

cooperation_and_support/finacial_mechanism/<br />

financial_mecha nism_gef/application/pdf/dialogue_<br />

working_paper_8.pdf. Access August 2007.<br />

USEPA 2002. International analysis of methane and nitrous oxide<br />

abatement opportunities: Report to Energy Modelling<br />

Forum, Working Group 21. Washington, D.C., USA,<br />

United States Environmental Protection Agency.<br />

Vajpayee, S A B 2002. Speech of India’s Prime Minister at<br />

the High Level Segment of the Eighth Session of<br />

Conference of the Parties to the UN Framework<br />

Convention on Climate Change. 30 October. New<br />

Delhi. http://unfccc.int/cop8/latest/ind_pm3010.pdf.<br />

Access 2008.<br />

Victor, D G, House, J & Joy, S 2005. A Madisonian approach to<br />

climate policy Science 309: 1820-1821.<br />

Ward, M 2006. Climate policy solutions: A sectoral approach.<br />

Wellington, Global Climate Change Consultancy.<br />

Ward, M, Hagemann, M, Höhne, N, Jung, M, O’Sullivan, R,<br />

Streck, C & Winkler, H 2008. The role of sector nolose<br />

targets in scaling up finance for climate change<br />

mitigation activities in developing countries. Prepared<br />

for the International Climate Division, Department of<br />

Environment, Food and Rural Affairs (DEFRA), United<br />

Kingdom. Auckland, GtripleC, ClimateFocus, Ecofys.<br />

Wicke, L 2005. Beyond Kyoto - A New Global Climate Certificate<br />

System. Heidelberg, Germany, Springer Verlag.<br />

Winkler, H, Höhne, N & Den Elzen, M 2008 Methods for<br />

quantifying the benefits of sustainable development<br />

policies and measures (SD-PAMs). Climate Policy 8<br />

(2): 119–134.<br />

Winkler, H, Howells, M & Baumert, K 2007. Sustainable<br />

development policies and measures: institutional<br />

issues and electrical efficiency in South Africa. Climate<br />

Policy 7 (3): 212–229.<br />

Winkler, H, Spalding-Fecher, R, Mwakasonda, S & Davidson,<br />

O 2002a. Sustainable development policies and<br />

measures: starting from development to tackle<br />

climate change. in K Baumert, O Blanchard, S Llosa<br />

and J F Perkaus (Eds). Building on the Kyoto Protocol:<br />

Options for protecting the climate. Washington DC,<br />

World Resources Institute: 61-87.<br />

Winkler, H, Spalding-Fecher, R & Tyani, L 2002b. Comparing<br />

developing countries under potential carbon allocation<br />

schemes. Climate Policy 2 (4): 303-318.<br />

WRI (World Resources Institute) 2003. Climate Analysis<br />

Indicators Tool (CAIT). Washington DC. http://cait.wri.<br />

<strong>org</strong>. Access July 2008.<br />

WRI (World Resources Institute) 2005. Climate Analysis<br />

Indicators Tool (CAIT), version 3.0. Washington DC.<br />

http://cait.wri.<strong>org</strong>/. Access July 2008.


63<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المالحق<br />

الملحق رقم 1. قرارات مؤتمر األطراف المتعلقة بتخفيف األثر<br />

دورة<br />

مؤتمر األطراف 13<br />

‏)بالي،‏‎2007‎‏(‏<br />

المقررات<br />

المقرر رقم 1\ مؤتمر األطراف 13<br />

اإلجراءات<br />

خطة عمل بالي<br />

المقرر رقم 3\ مؤتمر األطراف 13<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها في إطار الهيئة الفرعية للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية<br />

المقرر رقم 4\ مؤتمر األطراف 13<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها في إطار الهيئة الفرعية للتنفيذ<br />

مؤتمر األطراف 12<br />

‏)نايروبي،‏‎2006‎‏(‏<br />

المقرر رقم 5\ مؤتمر األطراف 13<br />

المقرر رقم 2\ مؤتمر األطراف 12<br />

التقرير التقييمي الرابع المقدم من الفريق الحكومي الدولي<br />

المعني بتغيّر المناخ<br />

استعراض اآللية المالية<br />

المقرر رقم 6\ مؤتمر األطراف 12<br />

مواصلة األنشطة المنفّ‏ ذة تنفيذًا مشتركًا في المرحلة التجريبية<br />

مؤتمر األطراف 11<br />

‏)مونتريال،‏‎2005‎‏(‏<br />

مؤتمر األطراف 10<br />

‏)بوينوس آيرس،‏‎2004‎‏(‏<br />

مؤتمر األطراف 9<br />

‏)ميالنو،‏‎2003‎‏(‏<br />

مؤتمر األطراف 8<br />

‏)نيودلهي،‏‎2002‎‏(‏<br />

المقرر رقم 12\ مؤتمر األطراف 11<br />

المقرر رقم 7\ مؤتمر األطراف 10<br />

المقرر رقم 2\ مؤتمر األطراف 9<br />

المقرر رقم 10\ مؤتمر األطراف 9<br />

المقرر رقم 1\ مؤتمر األطراف 8<br />

الميزانية البرنامجية لفترة السنتين -2007 2006<br />

حالة تنفيذ برنامج عمل نيودلهي بشأن المادة من االتفاقية<br />

وسبل تعزيزه<br />

عملية التجميع والتوليف للبالغات الوطنية األولية<br />

الجوانب العلمية والتقنية واالجتماعية-االقتصادية آلثار تغيّر<br />

المناخ والقابلية للتأثر به والتكيّف معه،‏ والجوانب العلمية<br />

والتقنية واالجتماعية-االقتصادية للتخفيف من وطأة آثار تغيّر<br />

المناخ<br />

إعالن دلهي الوزاري بشأن تغيّر المناخ والتنمية المستدامة<br />

مؤتمر األطراف 7<br />

‏)ماراكيش،‏‎2001‎‏(‏<br />

المقرر رقم‎2‎‏\‏ مؤتمر األطراف 8<br />

المقرر رقم‎3‎‏\‏ مؤتمر األطراف 8<br />

المقرر رقم 2\ مؤتمر األطراف 7<br />

عملية التجميع والتوليف الرابعة للبالغات الوطنية األولية الواردة<br />

من األطراف غير المدرجة في المرفق األول لالتفاقية<br />

فريق الخبراء اإلستشاري المعني بالبالغات الوطنية المقدمة من<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول لالتفاقية<br />

بناء القدرات في البلدان النامية ‏)األطراف غير المدرجة في المرفق<br />

األول(‏<br />

المقرر رقم 4\ مؤتمر األطراف 7<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها ‏)المقرران 4\ م أ-‏‎4‎ و 9\ م أ-‏‎5‎‏(‏<br />

مؤتمر األطراف 6 الجزء الثاني<br />

‏)بون،‏‎2001‎‏(‏<br />

المقرر رقم 5\ مؤتمر األطراف 6<br />

المقرر رقم 1\ مؤتمر األطراف 6<br />

اتفاقات بون بشأن تنفيذ خطة عمل بوينس آيرس<br />

تنفيذ خطة عمل بوينس آيرس<br />

مؤتمر األطراف 6<br />

( هايغ،‏ )2000


64 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

دورة<br />

مؤتمر األطراف 4<br />

‏)بوينوس آيرس،‏‎1998‎‏(‏<br />

المقررات<br />

المقرر رقم 1\ مؤتمر األطراف 4<br />

اإلجراءات<br />

خطة عمل بوينس آيرس<br />

المقرر رقم 4\ مؤتمر األطراف 4<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

مؤتمر األطراف 3<br />

‏)كيوتو،‏‎1997‎‏(‏<br />

المقرر رقم 11\ مؤتمر األطراف 4<br />

المقرر رقم 1\ مؤتمر األطراف 3<br />

البالغات الوطنية األولية من المقدمة من األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول من االتفاقية<br />

اعتماد برتوكول كيوتو التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

بتغيّر المناخ<br />

المقرر رقم 9\ مؤتمر األطراف 3<br />

تطوير ونقل التكنولوجيات<br />

مؤتمر األطراف 2<br />

‏)جينيف،‏‎1996‎‏(‏<br />

مؤتمر األطراف 1<br />

‏)برلين،‏‎1995‎‏(‏<br />

المقرر رقم‎13‎‏\‏ مؤتمر األطراف 3<br />

المقرر رقم‎9‎‏\‏ مؤتمر األطراف 2<br />

اإلجراءات األخرى التي اتخذها<br />

مؤتمر األطراف<br />

المقرر رقم‎2‎‏\‏ مؤتمر األطراف 1<br />

تقسيم العمل بين الهيئة الفرعية للتنفيذ و الهيئة الفرعية<br />

للمشورة العلمية والتكنولوجية<br />

البالغات الوطنية األولية المقدمة من األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول باالتفاقية:‏ المبادئ التوجيهية المتعلقة بها وجدولها<br />

الزمني وعملية النظر فيها<br />

إعالن جينيف الوزاري<br />

استعراض البالغات األولى من األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

باالتفاقية<br />

المقرر رقم‎4‎‏\‏ مؤتمر األطراف 1<br />

القضايا المنهجية<br />

المقرر رقم‎5‎‏\‏ مؤتمر األطراف 1<br />

األنشطة المنفّ‏ ذة تنفيذًا مشتركًا في إطار المرحلة التجريبية


65<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

يمكن أن تكون طوعية<br />

أم ملزمة<br />

يجب وضع إجراءات<br />

لمراقبة التقيّد<br />

باألهداف،‏ في حال عدم<br />

بلوغ األهداف المتعلق<br />

بكثافة االنبعاثات.‏<br />

نهج متغيّر:‏ هدف<br />

تقيّد أكثر ضعفًاً‏ وهدف<br />

بيع أقوى.‏<br />

يعتمد على التغيّر في<br />

الناتج المحلي اإلجمالي؛<br />

ال يمكنه التكيّف<br />

بشكل صريح مع ظروف<br />

األخرى<br />

قد يكون طوعيًا<br />

بالنسبة للبلدان<br />

النامية أوالً،‏ لكنه<br />

سيصبح الزاميًا الحقًا.‏<br />

يمكن أن تكون إما<br />

طوعية أم ملزمة<br />

يجب تحديدها؛ تمحور<br />

االقتراح األصلي حول<br />

المساهمة في صندوق<br />

التنمية النظيفة<br />

المسؤولية التاريخية<br />

مهمة للبعض؛ لكن<br />

ليس هناك من<br />

تعديالت صريحة الخذها<br />

بعين االعتبار<br />

مقاربة على المدى<br />

طويل،‏ مع األخذ بعين<br />

االعتبار أثار غازات<br />

الدفيئة في الغالف<br />

الجوي على المدى<br />

الطويل<br />

يمكن أن تكون إما<br />

طوعية أم ملزمة<br />

سيتعيّن تحديد عواقب<br />

تخطي الحصص للفرد<br />

الواحد<br />

تختلف وفقًا لعدد<br />

السكان،‏ لكن ليس<br />

هناك من فوارق أخرى،‏<br />

كتخصيصات الموارد<br />

هدف طويل األمد؛<br />

تتقارب االنبعاثات للفرد<br />

الواحد مع مرور الزمن<br />

تصبح ملزمة،‏ ما أن<br />

يوّ‏ قع الطرف على<br />

القيام بالتزام ويتم<br />

التصديق عليه.‏<br />

أحكام مراقبة التقيّد<br />

باالهداف المحددة<br />

بموجب بروتوكول<br />

كيوتو<br />

محدودة،‏ بالرغم من<br />

أن الفوارق في النسب<br />

معقولة<br />

فترات االلتزام،‏ الفترة<br />

األولى تمتد على خمس<br />

سنوات،‏ قد تستغرق<br />

الفترات المستقبلية<br />

وقتًا أطول<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية\ملزمة(‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطنية<br />

التوقيت<br />

الملحق رقم 2: موجز خيارات معالجة إجراءات تخفيف األثر في إطار نظام مناخي مستقبلي<br />

يتطلب تقييمًا للناتج<br />

اإلجمالي المحلي كما<br />

ولإلنبعاثات<br />

االحتياجات على صعيد<br />

البيانات،‏ راجع النص<br />

حول البيانات.‏ راجع<br />

النص.‏<br />

تعتمد على تصميم<br />

النظام؛ من المحتمل<br />

أن تحصل الدول األمم<br />

على حصص وفقًا لعدد<br />

سكانها<br />

توجد مؤسسات،‏<br />

لكن سيتعيّن على<br />

البلدان الجديدة تأليف<br />

مؤسسات للمراقبة<br />

واإلبالغ والتحقق<br />

بموجب المواد 7 5، و‎8‎<br />

من البروتوكول.‏ على<br />

الصعيد الدولي،‏ يتعيّن<br />

على عدد كافٍ‏ من<br />

األطراف التصديق على<br />

التعديل.‏<br />

االحتياجات على صعيد<br />

المؤسسات<br />

يالئم البلدان النامية،‏<br />

بما أنه يأخذ بعين<br />

االعتبار النمو االقتصادي<br />

‏)الناتج المحلي<br />

اإلجمالي(.‏ هذه المقاربة<br />

معتمدة أيضاَ‏ على<br />

الصعيد المحلي من<br />

قبل بعض البلدان<br />

المتقدمة النمو<br />

أوالً،‏ البلدان المدرجة<br />

في المرفق األول فقط،‏<br />

لكن من المحتمل<br />

مشاركة جميع البلدان<br />

من المحتمل أن تشارك<br />

جميع البلدان.‏<br />

جميع البلدان التي<br />

توافق على االلتزامات<br />

المحددة في المرفق باء<br />

لبروتوكول كيوتو<br />

المشاركة<br />

يرتكز التخفيض على<br />

االنبعاثات لكل لوحدة<br />

الناتج االقتصادي ‏)طنات<br />

من ثاني أكسيد<br />

الكربون/الناتج المحلي<br />

اإلجمالي بالدوالر<br />

األميركي(‏<br />

تخفيض االنبعاثات وفقًا<br />

للمسؤولية التاريخية<br />

في تغيّر درجة الحرارة<br />

الحالي<br />

يحصل كل بلد على<br />

ترخيص باإلنبعاثات،‏<br />

اي الحق بإصدار طنات<br />

ثاني أكسيد الكربون<br />

بدالً‏ من ان يكون ملزمًا<br />

بنسبة تخفيض معيّنة.‏<br />

الحقوق قابلة للتداول.‏<br />

تّحتسب الخصص<br />

على صعيد التخفيض<br />

‏)أقل من %100( أم على<br />

أنها حدّ‏ ‏)أكثر من %100(<br />

لالنبعاثات بالنسبة<br />

للسنة المرجعية،‏ مما<br />

ينتج أطنان من حصص<br />

ثاني أكسيد الكربون.‏<br />

يمكن اعتماد آليات<br />

مرنة.‏<br />

نوع التزام بالتحفيف<br />

نهج كثافة اإلنبعاثات<br />

اإلقتراح البرازيلي<br />

نهج اإلنبعاثات للفرد<br />

الواحد<br />

األهداف المحددة وفقًا<br />

لنمط بروتوكول<br />

خيارات التخفيف<br />

المقترحة


66 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

على المدى المتوّ‏ سط<br />

فوري.‏ ال تتوّ‏ فر آلية<br />

التنمية النظيفة إلى<br />

األطراف الملتزمة<br />

باألهداف المحددة<br />

بموجب بروتوكول<br />

كيوتو<br />

يمكن تطبيقه في<br />

المدى القصير؛ قد<br />

يستمّ‏ ر في المدى<br />

البعيد بالنسبة<br />

للبلدان األقل نمواّ‏<br />

التوقيت<br />

قد تختار البلدان في<br />

أي من القطاعات<br />

ستشارك.‏ غير أنه قد<br />

يتضمّ‏ ن معايير عالمية<br />

في بعض القطاعات.‏<br />

تختار البلدان المشاريع<br />

التي ستوافق عليها<br />

وإذا ما كانت هذه<br />

األخيرة ستساهم في<br />

التنمية المستدامة<br />

مدرج ضمن هذه القاربة<br />

نظرًا إلى أن البلدان<br />

تحدد أهدافها الخاصة<br />

على صعيد التنمية.‏<br />

الحساسية تجاه<br />

الظروف الوطني<br />

وفقًا للقطاع<br />

إجراءات تصديق<br />

ومراقبة وتحقق على<br />

صعيد المشروع.‏ ال<br />

يخضع إلجراءات التحقق<br />

من التقيّد باألهداف<br />

على الصعيد الوطني.‏<br />

سيتعيّن تطوير<br />

المقاربات لتقييم<br />

المنافع على صعيد<br />

انخفاض االنبعاثات<br />

والتنمية المستدامة<br />

على الصعيد المحليّ‏ . ال<br />

يخضع للتقيّد.‏<br />

إجراءات المساءلة<br />

ستكون الجهود<br />

القطاعية طوعية ‏)أم<br />

في إطار السعي وراء<br />

هدف ملزم محدد<br />

بشكل منفصل(؛<br />

قد تكون االتفاقات<br />

القطاعية عبر الوطنية،‏<br />

ملزمة.‏<br />

طوعي،‏ بين<br />

المشاركين في<br />

المشروع.‏ األطراف في<br />

بروتوكول كيوتو فقط.‏<br />

طوعية<br />

الطبيعة القانونية<br />

‏)طوعية\ملزمة(‏<br />

مشاركة القطاعات<br />

المتعددة،‏ ومن<br />

المحتمل مشاركة<br />

المنظمات التي تعمل<br />

في قطاعات محدّ‏ دة<br />

على الصعيد الدولي<br />

يستعمل هذا النهج<br />

مؤسسات آلية التنمية<br />

النظيفة القائمة،‏ مع<br />

التوّ‏ سع إلى آلية تنمية<br />

برنامجية ومن المحتمل<br />

قطاعية<br />

يعتمد هذا النهج على<br />

قدرة الوطنية للتنمية.‏<br />

قد يتطلّب النظام<br />

المتعدد الجهات،‏<br />

قرار صادرة عن مؤتمر<br />

األطرف وسجّ‏ الً‏ خاصًا<br />

بسياسات وإجراءات<br />

التنمية المستدامة<br />

على األقل،‏ ومن<br />

المحتمل أنه قد يشكَ‏ ل<br />

ملحقًا لالتفاقية.‏<br />

االحتياجات على صعيد<br />

المؤسسات<br />

القطاعات في جميع<br />

البلدان المشاركة.‏<br />

ليس على الصعيد<br />

االقتصادي.‏<br />

البلدان النامية<br />

البلدان النامية فقط<br />

المشاركة<br />

أنواع مختلفة:‏<br />

نقاط مرجعية<br />

للتكنولوجيات،‏ خطوط<br />

أساس لمنح القروض،‏<br />

أسواق مزدوجة،‏ حوافز<br />

للصناعات<br />

ليس هناك من<br />

التزامات جديدة،‏ إال أنه<br />

يتم توسيع هندسة<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

بحيث تحسين عملية<br />

التخفيف في البلدان<br />

النامية<br />

التعهّ‏ د بتطبيق<br />

سياسات التنمية<br />

المستدامة،‏ واإلبالغ<br />

عنها بموجب اتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغيّر المناخ.‏<br />

يقيس تخفيض<br />

انبعاثات غازات الدفيئة<br />

على أنها منافع ثانوية<br />

لإلجراءات المركّ‏ زة على<br />

التنمية المستدامة<br />

على الصعيد المحلي.‏<br />

خطوة مؤقتة مفيدة.‏<br />

نوع التزام بالتحفيف<br />

المقاربات القطاعية<br />

تطوّ‏ ر ألية التنمية<br />

النظيفة<br />

النهج الخاص<br />

بالسياسات وتدابير<br />

التنمية المستدامة<br />

خيارات التخفيف<br />

المقترحة


67<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الملحق رقم 3. لمحة عن آخر المقترحات الواردة في التقرير التقييمي رقم 4 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغّ‏ ير المناخ<br />

يحمل الفصل 13 من مساهمة الفريق العامل III في التقرير التقييمي رقم 4 للهئية الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ عنوان ‏»السياسات<br />

واألدوات ووالتدابير التعاونية.«‏ تجدون في ما يلي جدول مفيد من هذا الفصل،‏ يلخّ‏ ص آخر االقتراحات للوصول إلى اتفاقات دولية بشأن تغيّرالمناخ<br />

الدولية.‏<br />

لمحة عن آخر المقترحات للوصول إلى اتفاقات دولية بشأن تغيّرالمناخ :<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

األهداف الخاصة باإلنبعاثات الوطنية التداول بحصص اإلنبعاثات<br />

األنظمة المتعددة المراحل<br />

نظم متعددة المراحل مع تخفيضات متغيرة:‏<br />

Gupta, 1998; Berk and den Elzen, 2001; Blanchard et al., 2003;<br />

Criqui et al., 2003; Gupta, 2003a; Höhne et al., 2003; Höhne et<br />

al., 2005; Michaelowa et al., 2005b; den Elzen and Meinshausen,<br />

2006, den Elzen et al., 2006a<br />

التفريق بين مجموعات البلدان:‏<br />

تشارك البلدان في النظام،‏ في مراحل مختلفة ومع أنواع مختلفة من األهداف<br />

مرتبطة بالمراحل؛ تنتقل البلدان بين المراحل وفقًا للمؤشرات«؛ يحدد اإلقتراح<br />

الصرامة في المراحل المختلفة.‏<br />

تشارك البلدان في النظام في مراحل مختلفة ومع أنواع مختلفة لألهداف<br />

الخاصة بالمراحل.‏<br />

تقارب األسواق<br />

سيناريو ذات أنظمة محليةّ‏ للتداول بحصص اإلنبعاثات التي تتقارب لتلتقي<br />

في نظام سوق عالمي،‏ لفترة ما بعد 2012.<br />

هندسة السياسة ذات شقوق<br />

تلتزم جميع البلدان ذات اإليرادات األعلى من الحدّ‏ المحدد المتفق عليه،‏ أهداف<br />

مختلفة ‏)حصص إنبعاثات ثابتة أم على صعيد الزيادة(؛ أهداف طويلة األجل<br />

‏)مرنة لكن صارمة(؛ قصيرة األجل ‏)متينة لكن معتدلة(‏ وأدوات السياسات<br />

القائمة على السوق،‏ على سبيل المثال التداول بحصص باإلنبعاثات.‏<br />

طرق التخصيص<br />

تكافىء تخصيص حصص اإلنبعاثات للفرد الواحد<br />

تحصل جميع البلدان على حصص إنبعاثات وفقًا لعدد سكانها<br />

اإلتفاق على إنبعاثات العالمية الذي يؤدي إلى مستوى معيّن من تثبيت<br />

تركيزات غازات الدفيئة في الغالف الجوي على المدى البعيد ‏)تقليص(.تحدد<br />

أهداف اإلنبعاثات لكل البلدان الفردية بحيث تتقارب حصص اإلنبعاثات للفرد<br />

الواحد ‏)تقارب(.‏<br />

التقليص والتقارب:‏<br />

GCI 2005<br />

االحتياجات األساسية على صعيد اإلنبعاثات أم الحد األدنى من اإلنبعاثات<br />

Aslam, 2002; Pan, 2005<br />

حصص إنبعاثات وفقاُ‏ لتقييم اإلنبعاثات الضرورية لتلبية االحتياجات البشرية<br />

األساسية .<br />

تعديل تخصيص اإلنبعاثات للفرد الواحد:‏<br />

Gupta and Bhandari, 1999<br />

تكافىء تخصيص حصص إنبعاثات للفرد الواحد مع تعديالت باستخدام<br />

حصص اإلنبعاثات لكل وحدة ناتج إجمالي محلي بالنسبة إلى معدل اإلنبعاثات<br />

الصادرة عن البلدان المدرجة في المرفق األول.‏<br />

تكافىء اإلنبعاثات للفرد الواحد مع الوقت : 2004 )Bode<br />

تكافىء الحصص لجميع البلدان،‏ باإلرتكاز على )1( تقارب اإلنبعاثات للفرد<br />

الواحد)‏‎2‎‏(‏ معدل اإلنبعاثات للفرد الواحد خالل فترة التقارب.‏<br />

التقارب المشترك إنما المتغيّر<br />

تتقارب حصص اإلنبعاثات للفرد الواحد في البلدان المدرجة في المرفق األول<br />

على مستويات متدنية خالل فترة محددة.‏ وكذلك تتقارب إنبعاثات البلدان غير<br />

المدرجة في المرفق األول على المستوى ذاته في اإلطار الزمني ذاته،‏ لكن عندما<br />

تبلغ مستوى اإلنبعاثات للفرد الواحد الخاص بها،‏ نسبة محددة من المعدل<br />

العام.‏<br />

تتعهد البلدان األخرى طوعيًا بتلبية أهداف « ال خسارة فيها«.‏<br />

السالئف<br />

سجال التفضيالت الدولية المرتكز على تقنية التسوية<br />

موجبات تخفيض اإلنبعاثات وفقً‏ اإلنبعاثات الحالية.‏<br />

تعبَر البلدان عن تفضليها للتخصيص خصص الغنبعاثات للفرد الواحد،‏ أم<br />

للتخصيص الحصص وفقًا لإلنبعاثات الوطنية الحالية.‏


68 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المواصفات<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

المسؤولية التاريخية:‏ اإلقتراح البرازيلي<br />

UNFCCC, 1997b; Rose et al., 1998; Meira Filho and Gonzales<br />

Miguez, 2000; Pinguelli Rosa et al., 2001; den Elzen and<br />

Schaeffer, 2002; La Rovere et al., 2002; Andronova and<br />

Schlesinger, 2004; Pinguelli et al., 2004; Trudinger and Enting,<br />

2005; den Elzen and Lucas, 2005, den Elzen et al., 2005c; Höhne<br />

and Blok, 2005; Rive et al., 2006<br />

القدرة على الدفع:‏<br />

Jacoby et al., 1998; Lecoq and Crassous, 2003<br />

تختلف إلتزامات التخفيض بين البلدان وفقًا لمسؤولية كل من هذه البلدان في<br />

تغيّر المناخ،‏ أي مساهمتهم في زيادة المعدل العالمي لحرارة األرض خالل فترة<br />

معيّنة من الزمن.‏<br />

تكون المشاركة بمستوى أعلى من حدّ‏ الرفاهية.‏ تخفيضات اإلنبعاثات وفقًا<br />

للقدرة على الدفع ‏)الرفاهية(.‏<br />

تتغيّر التزامات التخفيض بين البلدان بحيث يتكبّد كافة المشاركون خسائر<br />

الرفاهية ذاتها.‏<br />

تكاليف التخفيف المتكافئة:‏<br />

Rose et al., 1998; Babiker and Eckhaus, 2002<br />

أهداف إنبعاثات وطنية قائمة على إعتبارات قطاعية:‏ يرتفع توليد الكهرباء<br />

واإلنتاج الصناعي مع التحسينات على صعيد الكفاءة في كافة البلدان.«‏ تتقارب<br />

اإلنبعاثات الناتجة عن القطاعات المحلية على مستوى متكافىء من اإلنبعاثات<br />

للفرد الواحد.‏ يتم بعدها إعتماد مستويات وطنية لإلنبعاثات لكل قطاع.‏<br />

المقاربة الثالثية :<br />

Blok et al., 1997; den Elzen and Berk, 2004; Höhne et al., 2005<br />

التقارب المتعدد القطاعات<br />

Sijm et al., 2001<br />

تتقارب حصص اإلنبعاثات القائمة للفرد الواحد في سبع قطاعات على مستويات<br />

اإلنبعاثات ذاتها وفقًا إلمكانيات التخفيض في هذه القطاعات.‏ تشارك البلدان<br />

فقط عندما تتخطى حدّ‏ اإلنبعاثات للفرد الواحد.‏<br />

ترتكز موجبات تخفيض اإلنبعاثات القائمة على صيغة تتضمن عدّ‏ ة متغيرات،‏<br />

مثل عدد السكان والناتج المحلي اإلجمالي وغيرها من المعايير.‏<br />

مقاربة متعددة المعايير:‏<br />

Ringius et al., 1998; Helm and Simonis, 2001; Ringius et al., 2002<br />

أنواع بديلة من أهداف اإلنبعاثات لبعض البلدان<br />

األهداف الدينامكية:‏<br />

Hargrave et al., 1998; Lutter, 2000; Müller et al., 2001; Bouille and<br />

Girardin, 2002; Chan-Woo, 2002; Lisowski, 2002; Ellerman and<br />

Wing, 2003; Höhne et al., 2003; Müller and Müller-Fürstenberger,<br />

2003; Jotzo and Pezzey, 2005; Philibert, 2005b; Pizer, 2005b;<br />

Kolstad, 2006<br />

يتم التعبير عن األهداف تحت شكل متغيّرات دينامكية-‏ بما في ذلك وفقًا<br />

للناتج المحلي اإلجمالي ‏)أهداف كثافة(‏ أو متغيّرات اإلنتاج المادية ‏)كاإلنبعاثات<br />

لكل طن من الصلب المنتج(.‏<br />

يتم تحديد هدفا إنبعاثات:‏ )1( هدف بيع أقل اهمية،‏ يسمح ببيع<br />

حصصاإلنبعاثات في الحالة إذا إنخفضت اإلنبعاثات الوطنية إلى مستوى معين؛<br />

)2( هدف شراء ذات أهمية أكبر،‏ يتطلب شراء حصص اإلنبعاثات في حال<br />

تخطي مستوى معين.‏<br />

األهداف المزدوجة،‏ نطاق األهداف أو ممر األهداف<br />

يمكن بيع حصص اإلنبعاثات عند بلوغ الهدف بينما في الحال عدم بلوغ<br />

الهدف،‏ لن يكون من الضروري شراء حقوق اإلنبعاثات الضرورية.‏ تتم<br />

التخصيصات على مستوى العمل المعتاد أو على مستوى أقل من العمل<br />

المعتاد.‏ توفر الهيكلية حوافز لمشاركة البلدان غير المتهيئة للقيام بالتزامات<br />

كاملة إنما المهتمة باإلنضمام إلى نظام التبادل الدولي.‏<br />

أهداف المزدوجة وأهداف الكثافة<br />

Kim and Baumert, 2002<br />

اهداف ذات مسار واحد،‏ غير ملزمة وال خسارة فيها.‏<br />

تركيبة من أهداف الكثافة واألهداف المزدوجة.‏<br />

أهداف الزيادة ، حدود التخصيصات،‏ تخصيصات محدودة<br />

تشجيع مشاركة البلدان النامية الرئيسية من خالل تخصيصات محدودة<br />

بالنسبة إلنبعاثاتها المحتملة ضمن العمل المعتاد.‏ للحرص على إنتفاع الغالف<br />

الجوي،‏ يمكن إيداع جزء من كل رخصة تم بيعها في المصرف وإزالتها نهائيًا.‏


69<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المواصفات<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

أهداف المرتبطة اإلجراءات<br />

التزام بتخفيض مستويات إنبعاثات غازات الدفيئة إلى ما دون مستويات<br />

اإلنبعاثات المتوقعة بحلول تاريخ محدد بموجد ‏»إجراءات « يتم اتخاذ ها محليًا أو<br />

من خالل عمليات شراء حقوق اإلنبعاثات.‏<br />

أهداف ملزمة مرنة<br />

إطارلتحقيق أهداف اإلنبعاثات المحددة وفقًا لنمط نظام وفقًا لمخطط منظمة<br />

التجارة العالمية ومجموعة االتفاق العام بشأن التعريفات الجمركية والتجارة<br />

حول الحواجز الجمركية وغير الجمركية:‏ يتم التفاوض على األهداف من خالل<br />

دورات تفاوض.‏<br />

تعديل نظام التداول بحصص اإلنبعاثات أو أنظمة بديلة للتداول بحصص اإلنبعاثات<br />

السعر الثابت،‏ صمام األمان أو النظام الهجين للتداول بالحصص:‏<br />

نظام هجين يجمع الضرائب والتداول بحصص اإلنبعاثات:‏ بعد التخصيص<br />

األولي،‏ يتم بيع كمية غير محددة من حقوق اإلنبعاثات اإلضافية بسعر ثابت.‏<br />

إذا لم يقلص بائع الرخصة إنبعاثاته كما وعد،‏ يمكن للشاري المطالبة بقرض<br />

اإلنبعاثات.‏ يكون التنفيذ موثوقًا أكثر بما إن الشراى يتعاملون مع البلدان<br />

المتقدمة النمو حيث اإلجراءات القانونية أكثر صرامة<br />

مسؤولية الشاري:‏ Victor, 2001b<br />

األنظمة المحلية،‏ األنظمة الهجينة للتداول بحصص اإلنبعاثات<br />

هناك نوعان فقط رخص اإلنبعاثات الصالحة في بلد المنشأ.)‏‎1‎‏(‏ تمكّ‏ ن الرخص<br />

الطويلة األجل صاحب الرخصة من إصدار طن من الكربون سنويًا على فترة<br />

طويلة ويتم توزيع الرخص مرة واحدة.)‏‎2‎‏(‏ تسمح الرخص السنوية بإصدار طن<br />

من الكربون خالل سنة.‏ تم إصدار عدد غير محدد من هذه الرخص في سعر<br />

ثابت ‏)الحد من السعر(.‏ يعتمد لتقيّد على إحدى هاتين الرخصتين.‏<br />

صندوق الشراء حقوق اإلنبعاثات<br />

تساهم البلدان في صندوق دولي لشراء\التخلي عن وحدات تخفيض<br />

اإلنبعاثات.‏ تستطيع البلدان بيع وحدات التخفيضات ما دون مستويات العمل<br />

المعتاد الخاص بها.‏<br />

الرخص الطويلة األجل:‏<br />

يمكن استعمال الرخص الطويلة األجل مرّة واحدة في أي وقت ما بين العام 2010<br />

والعام ‎2070‎‏.ووفقًا لوقت اإلنبعاثا،ت يتم اهالك الرخص بنسبة %1 سنويًا نتيجة<br />

إنحالل ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي الجوي.‏ تسمح الرخص بإنبعاث<br />

طن من الكربون في العام 2070 و 1.01 طن من الكربون في العام 2069 و‎1.0160‎ )1.71(<br />

طن في العام 2010.


70 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المواصفات<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

المقاربات القطاعية<br />

مخططات قطاعية لمنح قروص إنبعاثات وفقًا لتخفيضات اإلنبعاثات ما دون<br />

خط األساس.‏ يمكن بيع حقوق اإلنبعاثات التي لم يتم استعمالها.‏<br />

آلية قطاعية خاصة بالتنمية النظيفة،‏ آلية قطاعية خاصة بمنح قروض<br />

اإلنبعاثات:‏<br />

Philibert and Pershing, 2001; Samaniego and Figueres, 2002; Bosi<br />

;and Ellis, 2005; Ellis and Baron, 2005<br />

Sterk and Wittneben, 2005<br />

نهج اإللتزام وفقًا لكل قطاع:‏<br />

ضعت البلدان المدرجة في المرفق األول أهداف إنبعاثات حيث تعهّ‏ دت البلدان<br />

النامية العشر ذات المستويات األعلى اإلنبعاثات ، بتلبية أهداف طوعية « ال<br />

خسارة فيها«‏ لتقليص بإنبعاثات غازات الدفيئة في قطاع الكهرباء والقطاعات<br />

الصناعية الرئيسية.‏ يتم التمييز بين القطاعات باإلرتكاز على ظروف وطنية<br />

ويقوم الخبراء بتطوير نقاط مرجعية لكثافة اإلنبعاثات والطاقة الخاصة بكل<br />

قطاع،‏ كما وتحظى بدعم من قبل مجموعة تمويل ومساعدة التكنولوجيا.‏<br />

Schmidt et al., 2006<br />

حدود الغنبعاثات للشركات المتعددة الجنسية<br />

Sussman et al., 2004<br />

نظام تثبيت والحد من اإلنبعاثات مرفق بعمليات الشركات المشتركة في<br />

البلدان النامية والمتقدمة التمو.‏<br />

بروتوكول لحماية مخزون الكربون :<br />

بروتوكول لحماية مخزونات الكربون باإلرتكاز على نظام عالمي من « موجبات<br />

عدم اإلستعمال«‏ لتشاطر تكاليف االستخدام غير الملوّ‏ ث لمخزونات الكربون<br />

في كافة الدول.‏<br />

WBGU, 2003<br />

أهداف غير ملزمة خاصة بإزالة الغابات 1 اإلستوائية<br />

,Persson and Azar ‎2004‎تعهدات غير ملزمة خاصة باإلنبعاثات الناتجة عن<br />

إزالة الغابات حيث بموجبها قد تولّد المعدالت المحفّ‏ ضة إلزالة الغابات حقوق<br />

إنبعاثات.‏<br />

السياسات واإلجراءات<br />

ضريبة مفروضة على إنبعاثات الكربون<br />

توافق كافة البلدان على ضريبة دولية مشتركة على إنبعاثات غازات الدفيئة؛<br />

تقترح العديد من اإلقتراحات البدء بضريبة على الكربون تقتصر على اإلنبعاثات<br />

2001; Nordhaus, Cooper, 1998; Nordhaus, 1998; Cooper, 2001; الناجة عن إحتراق الوقود األحفوري.‏<br />

Newell and Pizer, 2003<br />

المسار المزدوج<br />

تختار البلدان إما أهداف غير الملزمة لتخفيض اإلنبعاثات القائمة على الئحة<br />

سياسات وإجراءات أم حدود الزامية على اإلنبعاثات التي تسمح بالتداول<br />

الدولي باإلنبعاثات.‏<br />

Kameyama, 2003<br />

مشروع مارشال الخاص بالمناخ<br />

تدعم المساهمات المالية من قيل البلدان المتقدمة اإلنماء المراعي للمناخ؛<br />

المشابه لمشروع مارشال من حيث الحجم والرقابة.‏<br />

Schelling, 1997, 2002


71<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المواصفات<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

تكنولوجيا<br />

تحسين وتطوير بحث وتطوير تكنولوجيا<br />

البحث والتطوير في التكنولوجيا<br />

Edmonds and Wise, 1999; Barrett, 2003<br />

إتفاق دولي حول معايير كفاءة الطاقة في الصناعات الكثيفة االستهالك<br />

للطاقة.‏<br />

معايير كفاءة الطاقة:‏<br />

Barrett, 2003; Ninomiya, 2003<br />

يجب أال تؤثر محطات توليد الكهرباء الجديدة التي يتم تركيبها بعد العام 2020<br />

على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون . يجب أن تمتص محطات الوقود التركيبية<br />

الجديدة،‏ ثاني أكسيد الكربون . تشارك البلدان غير المدرجة في المرفق األول<br />

عند بلوغها في العام 2020 معدل الناتج المحلي اإلجمالي الخاص بالبلدان<br />

المدرجة في المرفق األول .<br />

بروتوكول دعم التكنولوجيا<br />

Edmonds and Wise, 1998<br />

تكنولوجيا تكافىء تخفيف اثر تغيّر المناخ:‏<br />

حوافز أو جوائز مغرية تستهدف البحث والتطوير والبرهان المطبقين.‏<br />

Newell and Wilson, 2005<br />

إجراءات موجّ‏ هة نحو النمو<br />

تدرج البلدان في خطط التنمية الخاصة بها،‏ سياسات وإجراءات لتخفيض<br />

إنبعاثات غازات الدفيئة ‏)على سبيل المثال تنمية برامج الكهربة الريفية القائمة<br />

على الطاقة المتجددة أو نظم النقل العام بدالً‏ من السيارات الفردية(‏<br />

سياسات وإجراءات موجهة نحو التنمية المستدامة<br />

Winkler et al., 2002b; Baumert et al., 2005b<br />

أهداف التنمية البشرية مع مستوى إنبعاثات متدن<br />

.Pan, 2005<br />

تتضمن العناصر:‏ تحديد أهداف التنمية\الحاجات البشرية األساسية ؛ التزامات<br />

الطوعية باعتماد مسارات تنمية ذات إنبعاثات متدنية عن طريق تخفيضات<br />

إنبعاثات ال يندم عليها في البلدان النامية،‏ منوطة بالتمويل والوهن اإلجباري<br />

عن اإلنبعاثات فوق مستوى الحاجات البشرية األساسية ؛ مراجعة األهداف<br />

واإللتزامات؛ ضريبة دولية على الكربون<br />

التكيّف<br />

أداة اإلستجابة لألثر الخاصة باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر<br />

المناخ Müller, 2002<br />

أداة جديدة لإلستجابة مع األثر،‏ خاصة اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة<br />

بتغيّر المناخ لإلغاثة وإعادة التأهيل واستعادة القدرة على العمل في حاالت<br />

الكوارث<br />

تأمين على التكيّف؛ ممول من قبل الضرائب اإلضافية على االتداول باإلنبعاثات<br />

.Jaeger, 2003<br />

قد يُستعمل جزء من اإليرادات الناتجة عن بيع رخص اإلنبعاثات لتمويل<br />

التأمينات<br />

التمويل<br />

تتم االستثمارات من خالل وكاالت ائتمانات التصدير شرط أن تكون المشاريع<br />

مراعية للمناخ.‏<br />

تدفقات االستثمارات المراعية للبيئة<br />

Sussman and Helme, 2004<br />

تأخذ البلدان المدرجة في المرفق األول على عاتقها التزامات تمويل كميّة _ على<br />

سبيل المثال المعبّر عنها كنسبة مئوية من الناتج المحلي اإلجمالي _ فضالً‏<br />

عن أهداف خاصة بتخفيض اإلنبعاثات.‏<br />

التزامات التمويل الكميّة<br />

Dasgupta and Kelkar, 2003


72 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المواصفات<br />

اإلسم ‏)المرجع(‏<br />

عملية التفاوض وهيكلية المعاهدة<br />

مقاربة منطلقة من القاعدة أو المقاربة المتعددة الجوانب،‏ التعهد ‏)مع<br />

استعراض(‏ واالستعراض:‏<br />

Reinstein, 2004; Yamaguchi and Sekine, 2006<br />

يكوّ‏ ن كل بلد اقتراحه األولي الخاص المتعلق بما هو قادر على التعهد به.‏<br />

تتراكم اإلجراءات الفردية واحدة . يتم استعراض األثر الجماعي لإلقتراحات<br />

بشكل دوري للتأكد من مالءمتها ويتم إقامة دورات إضافية من االقتراحات إذا<br />

ما كان ذلك ضروريًا.‏<br />

محفظة تتضمن:‏ سياسات تخفيض اإلنبعاثات،‏ بحث \ تطوير حكومي،‏ معايير<br />

تكنولوجيا ونقل التكنولوجيا<br />

مقاربة المحفظة<br />

Benedick, 2001<br />

إطار عمل مرن<br />

PEW, 2005<br />

محفظة تتضمن:‏ أهداف طموحة طويلة األجل ، تكيّف،‏ أهداف،‏ سياسات،‏ تبادل<br />

وتعاون تكنولوجي<br />

نظام من المعاهدات المنفصلة بين البلدان ذات التطلعات المشتركة ‏)أسواق<br />

إنبعاثات،‏ تكنولوجيا اإلنبعاثات المعدومة،‏ والتنمية على صعيد المناخ(‏ وبين<br />

كافة أطراف إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر المناخ ‏)المراقبة،‏<br />

المعلومات،‏ التمويل(.‏<br />

أوركيسترا من المعاهدات<br />

Sugiyama et al., 2003<br />

مقاربة دراسة الحالة:‏<br />

Hahn, 1998<br />

دراسات حالة لإلجراءات متعددة المنسّ‏ قة والضريبة على اإلنبعاثات ورخص<br />

باإلنبعاثات القابلة للتداول واألنظمة الهجينة في البلدان الصناعية للتعلّم<br />

بالممارسة.‏


73<br />

المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

الملحق رقم 4: معجم المصطلحات<br />

المصطلح<br />

التكيّف<br />

التحديد<br />

تأقلم النظم الطبيعية أو البشرية مع البيئة الجديدة أو المتغيّرة.‏ ويشير التكيف مع تغير المناخ إلى تأقلم النظم الطبيعية والبشرية<br />

استجابة إلى المثيرات المناخية الفعلية أو المتوقعة أو تأثيراتها،‏ وهي عملية تخفف من األضرار أو تستغل الفرصة المفيدة.ويمكن<br />

تمييز أنواع مختلفة من التكيف،‏ منها التكيف التحسبي والتفاعلي،‏ والتكيف الخاص والعام والتكيف الذاتي والمخطط.‏<br />

الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

لبروتوكول كيوتو<br />

تنص المادة رقم 3 من المقطع رقم 9، على أنه يتوجب على مؤتمر اجتماع األطراف درس تعهدات مستقبلية لألطراف المدرجة في<br />

المرفق 1 على االقل سبع سنوات قبل نهاية فترة التعهد األولى.‏ وبموجب هذا الحكم قام اجتماع األطراف في جلسته األولى التي<br />

عقدت في مونتريال من 28 تشرين الثاني إلى 10 كانون االول 2005، بإنشاء الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول لبروتوكول كيوتو.‏<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

في جلسته الثالثة عشر،‏ وبموجب قراره رقم 1\ مؤتمر األطراف 13، أطلق مؤتمر األطراف عملية شاملة لتمكين التنفيذ الكامل الفعّ‏ ال<br />

والمستدام لإلتفاقية من خالل عمل تعاوني طويل األجل،‏ في الوقت الراهن وإلى وما بعد العام 2012، بهدف الوصول إلى نتيجة متفق<br />

عليها ولتبني قرار في جلستها الخامسة عشر.‏ من المقرر أن تتم قيادة العملية بموجب هيئة ثانوية بموجب االتفاقية والفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية الذي يجب أن تنهي عملها في العام 2009 وأن تقدم نتائج عملها<br />

إلة مؤتمر األطراف ليتم إعتماده في الجلسة الخامسة عشر لمؤتمر األطراف .<br />

خطة عمل بالي<br />

بلغ المؤتمر في مؤتمر األمم المتحدة لتغيّر المناخ ذروته في تبني خطة طريق بالي التي تتكون من عدد من المقررات التطلعية<br />

التي تمثل مسارات متعددة ضرورية لبلوغ مستقبل مناخي آمن.‏ تتضمن خارطة طريق بالي،‏ خطة عمل بالي التي ترسم مسار عملية<br />

التفاوض الجديدة المصممة لمعالجة تغيّر المناخ،‏ وتهدف إلى تنفيذ هذا األمر بحلول العام 2009. كذلك تتضمن مفاوضات الفريق<br />

العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو وأجلها المحدد في العام 2009، وإطالق صندوق<br />

التكيّف،‏ نطاق ومحتوى استعراض المادة رقم 9 لبروتوكول كيوتو،‏ فضالً‏ عن قرارات حول نقل التكنولوجيا وتخفيض اإلنبعاثات الناتجة<br />

عن إزالة الغابات.‏<br />

خط األساس<br />

خط األساس)أو المرجعية(‏ هو أي بيانات يقاس بها التغيّر.‏ وقد يكون ذلك ‏»خط أساس حالي«‏ وهو يمثل في هذه الحالة الظروف الحالية<br />

التي يمكن رصدها.‏ وقد يكون أيضًا ‏»خط أساس مستقبلي«،‏ وهو مجموعة مستقبلية مسقطة من الظروف التي ال تشمل عامل<br />

المصلحة.‏ ويمكن أن تنشأ خطوط أساس متعددة عن التفسيرات البديلة للظروف المرجعية.‏<br />

الوالية المعتمدة في برلين<br />

تم التوصل إلى اتفاق في برلين في العام 1995 في ألمانيا في مؤتمر الألطراف األول إلتفاقية المناخ،‏ والتي وافقت فيه البلدن المصنعة<br />

على إعتماد األهداف والجداول الزمنية لتخفيضات والتحديدات الكميّة إلنبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

بناء القدرات<br />

تطوير المهارات الفنيّة والقدرات المؤسسية.‏<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

طبقًا للمادة رقم 12 من بروتوكول كيوتو،‏ ترمي آلية التنمية النظيفة إلى تحقيق هدفين:‏ هما )1( مساعدة األطراف غير المدرجون في<br />

المرفق رقم األول على تحقيق التنمية المستدامة ووالمشاركة في بلوغ الهدف النهائي لالتفاقية،‏ و)‏‎2‎‏(مساعدة األطراف المدرجين<br />

في المرفق األول على اإلمتثال اللتزاماتها التي أخذتها على نفسها بشأن الحد الكمي النبعاثاتها وتخفيضها.‏ يمكن للمستثمرين<br />

‏)الحكومات أو الصناعات(‏ الحصول من األطراف المدرجين في المرفق باء على وحدات تخفيض االنبعاثات المعتمدة في مشاريع آلية<br />

التنمية النظيفة التي يتم تنفيذها في بها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول التي تحدّ‏ من إنبعاثات غازات الدفيئة أو تخفضخا<br />

عند إعتمادها من الكيانات التشغيلية المعينة من قبل مؤتمر األطراف ‏\اجتماع األطراف . المدرجة في المرفق باء.‏ وتستخدم حصة من<br />

عوائد أنشاطة المشروعات الذي المعتمدة لتغطية النفقات اإلدارية ومساعدة األطراف من البلدان النامية الشديدة التأثر على وجه<br />

الخصوص بالتأثيرات الضارة لتغيّر المناخ على الوفاء تكاليف التكيّف.‏<br />

المناخ<br />

المناخ بمعناه الضيّق يعرف عادة بأنه ‏»معدّ‏ ل الطقس«‏ أو بمزيد من الدقّة،‏ الوصف اإلحصائي للطقس من حيث متوسط وتقلبية<br />

المقادير ذات الصلة على مدى فترة تتراوح بين شهور وآالف وماليين السنوات.‏ والفترة المعتادة هي 30 عامًا حسب تعريف المنظمة<br />

العالمية لألرصاد الجوية.‏<br />

تغيّر المناخ<br />

يشير تغيّر المناخ إلى تغيّر مهم إحصائيًا سواء في متوسط حالة المناخ أو في تقلبيته وهويمتد لفترة طويلة ‏)تبلغ عقودًا أو أكثر<br />

في العادة(‏ وقد يعزى تغيّر المناخ إلى عمليات داخلية طبيعية أو تأثيرات خارجية أو إلى تغيرات بشرية المنشأ مستمرة في تكوين<br />

الغالق الجوي أو استخدام األراضي.‏<br />

ويالحظ أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ تعرف ‏»تغيّر المناخ«‏ في المادة 1 بأنه ‏»تغيّر في المناخ يعزى بصورة مباشرة<br />

أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يفضي إلى تغيّر في تكوين الغالف الجوي العالمي والذي يالحظ،‏ باإلضافة إلى التقلب الطبيعي<br />

للمناخ،‏ على مدى فترات زمنية متماثلة.«‏ وهكذا تفرق االتفاقية بين ‏»تغيّر المناخ«‏ الذي يعزى إلى أنشطة بشرية تفضي إلى تغيير تكون<br />

الغالف الجوي و«تقلبية المناخ«‏ التي تعزى إلى أسباب طبيعية.‏<br />

مؤتمر األطراف بوصفه إجتماع األطراف<br />

يشكّ‏ ل مؤتمر األطراف الهيئة العليا لإلتفاقية،‏ وهو بمثابة إجتماع ألطراف بروتوكول كيوتو.‏ يتم عقد جلسات مؤتمر األطراف وإجتماع<br />

األطراف في الفترة ذاتها لتخفيض التكاليف وتحسين التنسيق ما بين اإلتفاقية والبروتوكول.‏<br />

إزالة الغابات<br />

تحويل الغابات إلى أراض غير حراجية.‏ ولمزيد من المعلومات عن مصطلح الغابة وما يتصل به من مصطلحات مثل الحراجة وإعادة<br />

التحريج وإزالة الغابات،‏ يمكن الرجوع إلى التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ حول تغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة ‏)الهيئة الحكومية المعنية بتغيّر المناخ،‏ 2000 ب(‏


74 المفاوضات حول التخفيف من آثار تغيّ‏ ر المناخ،‏ مع تركيزٍ‏ على الدول النامية<br />

المصطلح<br />

إنبعاثات<br />

التحديد<br />

في سياق تغيّر المناخ،‏ تشير اإلنبعاثات إلى إطالق غازات الدفيئة و\أو سالئفها واألهباء الجوية في الغالف الجوي في منطقة معيّنة<br />

وعلى مدى فترة زمنية محددة.‏<br />

كفاءة الطاقة<br />

نسبة ناتج الطاقة إلى مدخالتها في عملية أو نظام التحويل.‏<br />

كثافة الطاقة<br />

نسبة استهالك الطاقة إلى الناتج اإلقتصادي أو المادي،‏ وكثافة الطاقة،‏ على الصعيد الوطني،‏ وهي نسبة االستهالك المحلّي اإلجمالي<br />

للطاقة األولية أو استهالك الطاقة النهائية إلى الناتج المحلي اإلجمالي أو الناتج المادي.‏<br />

صندوف الكفاءة العالمية الطاقة المتجددة<br />

‏)أنشأه اإلتحاد األوروبي(‏<br />

اإلتحاد األوروبي كصندوق جديد لتعزيز اإلستثمارات في تكنولوجيات الطاقة المتجددة.‏<br />

غازات الدفيئة<br />

الغاز الجوي والذي يمتص اإلشعاع عند أطوال موجية محددة في نطاق طيف اإلشعاع تحت األحمر الذي يبتعثة سطح األرض والغالف<br />

الجوي والسحب.‏ وكذلك يصدر الغاز إشعاعات دون الحمراء من مستوى تكون فيه درجة الحرارة أبرد من السطح.األثر الصافي هو حبس<br />

محلي لجزء من الطاقة التي تم امتصاصها وميل إلى إحترار سطح األرض.‏ غازات الدفيئة الرئيسية في الغالف الجوي هي بخار الماء وثاني<br />

أكسيد الكربون واكسيد النيتروز والميثان واالوزون.‏<br />

الوكالة الدولية للطاقة<br />

محفل الطاقة يتخذ من باريس مقرًا له وأنشىء سنة .1974 وهو يتصل بمنظمة التعاون والتنمية في الميدان اإلقتصادي لتمكين<br />

البلدان األعضاء من اتحاذ تدابير مشتركة في مواجهة حاالت الطوارىء في ما يتعلق بإمدادات النفط،‏ وتقاسم المعلومات عن الطاقة<br />

وتنسيق سياساتهم في مجال الطاقة والتعاون في وضع برامج لترشيد الطاقة.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ<br />

تم إنشاؤها في العام 1988 من قبل منظمة االرصاد الجوية العالية وبرنامج البيئة الخاص باألمم المتحدة،‏ تقوم الهيئة بدراسة على<br />

صعيد العالم،‏ للمنشورات العلمية والتقنية وتنشر تقارير التقييم المعترف بها دوليًا كمصادر المعلومات الموجودة األكثر مصداقية<br />

حول تغيّر المناخ.‏ كذلك تعمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ على المنهجيات واألستجابات للمطالب المحددة من<br />

الهيئات الثانوية لالتفاقية.‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ مستقلة عن االتفاقية.‏<br />

استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي<br />

والحراجة<br />

قطاع جردة إنبعاثات غازات الدفيئة يغطي إنبعاثات وإزاالت غازات الدفيئة الناتجة عن نشاطات استخدام األراضي وتغيّر استخدام<br />

االراضي بفعل اإلنسان المباشر.‏<br />

تخفيف األثر<br />

تدخل بشري لتخفيض مصادر غازات الدفيئة أو لتعزيز بواليعها.‏<br />

أهداف الحد من وتخفيض اإلنبعاثات الكمّ‏ ية<br />

، القائمة يموجب بروتوكول كيوتو.‏<br />

األهداف الملزمة قانونًا والجداول الزمنية بموجب بروتوكول كيوتو للحد من إنبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن البلدان المتقدمة النمو<br />

أو تخفيضها.‏<br />

الطاقة المتجددة\الطاقات المتجددة<br />

مصادر الطاقة المستدامة،‏ خالل إطار زمني قصير بالنسبة إلى الدورات الطبيعية لالرض،‏ وهي مصادر تشمل التكنولوجيات غير<br />

الكربونية،‏ مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرمائية والرياح،‏ فضالً‏ عن التكنولوجيات المتعادلة الكربون ، مثل الكتلة اإلحيائية.‏<br />

موارد<br />

الموارد هي تلك الوقائع التي تتسم بخصائص جيولوجية و\أو اقتصادية أقل يقينًا ولكنها تعتبر ممكنة االستعادة مع التكنولوجيات<br />

والتطورات االقتصادية المتوقعة.‏<br />

البالوعة<br />

أي نشاط أو عملية أو آلية تزيل أحد غازات الدفيئة أو األهباء الجوية أو سالئف غازات الدفيئة أو األهباء الجوية من الغالف الجوي.‏<br />

مصدر<br />

أي عملية أو نشاط أو آلية تطلق في الغالف الجوي غازًا من غازات الدفيئة أو هباء جويًا أو أحد سالئف غازات الدفيئة أو األهباء الجوية.‏<br />

التقرير الخاص حول سيناريوهات االنبعاثات<br />

‏)الخاصة بالهيئة الدولية الحكومية المعنية<br />

بتغيّر المناخ(‏<br />

السيناريوهات وسيناريوهات عدد السكان المتعلقة بها والناتج اإلجمالي المحلي واإلنبعاثات المرفقة بالتقرير الخاص حول سيناريوهات<br />

االنبعاثات )2000 al., )Nakićenović et وسيناريوهات تغيّر المناخ الناتج عنها وارتفاع منسوب سطح البحر.‏ تمثل أربع عائالت من<br />

السيناريوهات االقتصادية واالجتماعية مستقبالت العالم في بعدين مختلفين:‏ تركيز على المخاوف االقتصادية مقابل المخاوف<br />

البيئية وأنماط النمو العالمي مقابل أنماط النمو اإلقليمي<br />

التنمية المستدامة<br />

التنمية التي تلبي االحتياجات الحالية من غير إضرار بقدرة أجيال المستقبل على تلبية احتياجاتها.‏<br />

إجراءات وسياسات التنمية المستدامة<br />

إجراءات وسياسات التنمية المستدامة.‏ مقاربة لحماية المناخ ترتكز على أولويات التنمية المستدامة.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة<br />

بتغيّر المناخ<br />

اعتمدت االتفاقية في 9 مايو 199 في نيويورك ووقع عليها أكثر من 150 بلد والمجموعة األوروبية،‏ وذلك في قمة األرض التي عقدت في<br />

ريو دي جانيرو في عام 1992. والهدف النهائي لالتفاقية هو ‏»تثبيت تركيزات غازات الدفيئة في الغالف الجوي عند مستوى يمنع التدخل<br />

الخطير من جانب اإلنسان في النظام المناخي.«‏ وتحتوي االتفاقية على التزامات لجميع األطراف . وبموجب االتفاقية،‏ يرمي األطراف<br />

المدرجون في المرفق األول إلى العودة بانبعاثات غازات الدفيئة التي ال تخضع لرقابة بروتوكول مونتريال إلى مستويات عام 1990 بحلول<br />

عام 2000. بدأ سريان االتفاقية في مارس 1994.


السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات<br />

حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

النسخة النهائية<br />

دينيس تيرباك Dennis Tirpak<br />

بالتعاون مع<br />

سوجاتا غوبتا Sujata Gupta<br />

دانيال بيرسزيك Daniel Perczyk<br />

وماسابا ثيوي Massamba Thioye<br />

تموز 2008


78 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

تعزيز قدرات صانعي السياسات:‏ معالجة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسية<br />

يهدف مشروع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ المعروف ب«‏ تعزيز قدرات صانعي السياسات«،‏ إلى تعزيز القدرة الوطنية للبلدان النامية على تطوير<br />

خيارات سياسات من أجل معالجة تغيّر المناخ في مختلف القطاعات والنشاطات االقتصادية مما قد يشكّ‏ ل مدخالً‏ للمواقف التفاوضية بموجب<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتم تنفيذ المشروع بالتوازي مع عملية ‏»خطة عمل بالي«‏ - من المتوقع أن تُختتم مفاوضات<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ المتعلقة بالتعاون الطويل األجل في مجال تغيّر المناخ،‏ في كانون األول من العام 2009 في<br />

كوبينهاغن،‏ خالل المؤتمر الخامس عشر لألطراف.‏<br />

يندرج هذا التقرير في إطار مجموعة من التقارير تم إعدادها للمشروع،‏ تقّ‏ دم معلومات مفّ‏ صلة حول العناصر الرئيسية األربعة الخاصة بخطة عمل<br />

بالي،‏ أي تخفيف األثر والتكيّف والتكنولوجيا والتمويل،‏ فضالً‏ عن إستخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة.‏ تشمل التقارير التي تم<br />

إعدادها للمشروع،‏ موجزات تنفيذية لصانعي السياسات ووثائق المعلومات األساسية وعروض ورش العمل.‏ سيتم استخدام هذه التقارير خالل<br />

ورش العمل الوطنية للتوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

تعكس اآلراء المعّ‏ بر عنها في هذا التقرير،‏ آراء مؤلفي هذا التقرير،‏ وال تمّ‏ ثل بالضرورة آراء األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

أو الدول األعضاء في األمم المتحدة.‏<br />

شكر<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومحرري هذا التقرير يشكرون أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وأعضاء فريق عمل برنامج<br />

األمم المتحدة اإلنمائي،‏ وكل من أريك مارتينو ،Eric Martinot هيرنان كارلينو ،Hernan Carlino أريك هايتس ،Erik Haites هيرالد وينكلر Herald<br />

،Winkler شاد كاربنتر ،Chad Carpenter نايرا اسالنيان Naira Aslanyan وسوزان ألبريتش ،Susanne Olbrisch لالقتراحات البنّاءة التي قدموها<br />

في إطار إعداد هذا التقرير.‏<br />

كما يقدم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الشكر لمؤسسة األمم المتحدة وحكومات النرويج وفنلندا لمساهمتها في المشروع الذي يحمل<br />

عنوان:«تعزيز قدرات صانعي السياسات«،‏ مما مكن من تحضير هذا التقرير.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل كاتيا عنيسي كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


79<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

المحتويات<br />

81<br />

83<br />

84<br />

األسماء المختصرة<br />

الوحدات والمقاييس<br />

1. موجز لصانعي السياسات<br />

85<br />

86<br />

87<br />

88<br />

88<br />

89<br />

90<br />

91<br />

92<br />

93<br />

94<br />

95<br />

95<br />

97<br />

98<br />

100<br />

102<br />

2. المقدمة<br />

أنواع السياسات واإلجراءات واألدوات<br />

3. تقييم واختيار أدوات السياسات<br />

4. المناخ الوطني واألدوات المتعلقة به<br />

5. األنظمة والمعايير<br />

5.1 الضرائب واألعباء<br />

5.2 الحوافز المالية<br />

5.3 االتفاقات الطوعية<br />

5.4 أدوات لنشر المعلومات<br />

5.5 الرخص القابلة للتداول<br />

5.6 البحث والتطوير<br />

5.7 السياسات غير المناخية واألولويات الوطنية األخرى<br />

5.8 التفاعالت/الترابطات مع السياسة الوطنية<br />

5.8.1 5.8.2 المؤسسات<br />

تقييم أدوات السياسات<br />

6. العالقة بين السياسات الوطنية واتفاق دولي مستقبلي بشأن تغيّ‏ ر المناخ<br />

7. عملية صنع السياسات<br />

8. 103<br />

104<br />

104<br />

104<br />

104<br />

105<br />

105<br />

105<br />

106<br />

106<br />

106<br />

107<br />

107<br />

108<br />

108<br />

الملحق 1: آسيا<br />

1.1 السياسة الخاصة بالطاقة المتجددة/الطاقة الريحية طاقة الرياح في الهند<br />

لمحة تاريخية<br />

1.1.1 هدف السياسة<br />

1.1.2 ما هي أدوات السياسات المستخدمة/التي تم استخدامها وجب إصدارها لتحقيق هذا الهدف؟<br />

1.1.3 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق أي الهدف<br />

1.1.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

1.1.5 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

1.1.6 1.2 سياسات كفاءة الطاقة في الصين<br />

لمحة تاريخية<br />

1.1.2 هدف السياسة<br />

1.2.2 ما هي أدوات السياسات المستخدمة/التي سيتم استخدامها من أجل تحقيق الهدف؟<br />

1.2.3 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

1.2.4 العوامل الرئيسية الضرورية لتحقيق الهدف<br />

1.2.5 الئحة القوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

1.2.6 112<br />

112<br />

112<br />

112<br />

112<br />

الملحق 2. أميركا الجنوبية<br />

2.1 الغاز الطبيعي للمركبات في بوليفيا<br />

2.1.1 لمحة تاريخية<br />

2.1.2 أهداف السياسة<br />

2.1.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها\المستخدمة لتحقيق الهدف؟


80 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

113<br />

113<br />

113<br />

113<br />

113<br />

114<br />

114<br />

114<br />

115<br />

115<br />

115<br />

115<br />

116<br />

116<br />

116<br />

116<br />

116<br />

العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

2.1.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

2.1.5 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

2.1.6 2.2 الكهرباء الموّ‏ لدة من الطاقة الريحية طاقة الرياح في األرجنتين<br />

لمحة تاريخية<br />

2.2.1 هدف السياسة<br />

2.2.2 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها \ المستخدمة / التي وجب إصدارها لتحقيق الهدف؟<br />

2.2.3 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

2.2.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

2.2.5 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

2.2.6 2.3 برنامج تصنيف كفاءة الطاقة في البرازيل<br />

لمحة تاريخية<br />

2.3.1 هدف السياسة<br />

2.3.2 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها \ المستخدمة التي وجب إصدارها لتحقيق الهدف؟<br />

2.3.3 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

2.3,4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

2.3.5 ألئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

2.3.6 117<br />

117<br />

117<br />

117<br />

117<br />

118<br />

118<br />

118<br />

118<br />

118<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

120<br />

120<br />

120<br />

121<br />

الملحق رقم 3<br />

3.1 سياسة نشر األفران الموفرة للطاقة في كينيا<br />

لمحة تاريخية<br />

3.1.1 هدف السياسة<br />

3.1.2 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها لتحقيق الهدف؟<br />

3.1.3 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

3.1.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

3.1.5 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

3.1.6 3.2 ترويج اإلنارة الموفرة للطاقة في إطار عملية كهربة السيبيغال السينيغال الريفية<br />

لمحة تاريخية<br />

3.2.1 أهداف السياسة<br />

3.2.2 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها\‏ التي وجب إصدارهاالمستخدمة لتحقيق الهدف؟<br />

3.2.3 ما هي العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف؟<br />

3.2.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

3.2.5 3.3 سياسة تطوير الطاقة المتجددة في السينيغال<br />

لمحة تاريخية<br />

3.3.1 هدف السياسة<br />

3.3.2 ما هي أدوات السياسة التي تم استخدامها لتحقيق الهدف؟<br />

3.3.3 العوامل الرئيسية المططلوبة لتحقيق الهدف<br />

3.3.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم إدخالها؟<br />

3.3.5 الئحة بالقوانين واالنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

3.3.6 122<br />

الملحق رقم 4: معجم مصطلحات تغيّ‏ ر المناخ


81<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

ABINEE<br />

Brazilian Electrical and Electronics Industry<br />

Association<br />

الجمعية البرازيلية ألصحاب الصناعات الكهربائية واإللكترونية<br />

مصرف التنمية األسيوي ADB Asian Development Bank<br />

Annex I<br />

Parties<br />

Annex II<br />

Parties<br />

Annex B<br />

Parties<br />

Annex to the Convention listing industrialised and<br />

transitioning countries<br />

Annex to the Convention, mostly OECD countries,<br />

with additional commitments to assist developing<br />

countries with funding and technology transfer<br />

Developed Country Parties to the Kyoto Protocol<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول ويشمل هذا المرفق<br />

لالتفاقية البلدان المصنّعة والبلدان التي تمر اقتصاداتها<br />

بمرحلة انتقالية<br />

األطراف المدرجة في المرفق الثاني،‏ ويشمل هذا المرفق<br />

لالتفاقية بشكل رئيسي،‏ بلدان منظمة التعاون والتنمية في<br />

الميدان االقتصادي،‏ التي عليها التزامات إضافية بمساعدة<br />

البلدان النامية في ما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا<br />

األطراف المدرجة في المرفق ‏»ب«،‏ وهي البلدان المتقدمة النمو<br />

األطراف في بروتوكول كيوتو<br />

ASER Senegalese Rural Electrification Agency<br />

وكالة الكهرباء الريفية السينيغالية BAU Business as Usual<br />

العمل المعتاد CDM Clean Development Mechanism<br />

آلية التنمية النظيفة CFLs Compact Fluorescent Light Bulbs<br />

المصابيح الفلورية المدمجة البرنامج الصيني للطاقة الكهربائية المراعية للبعد البيئي CGLP China Green Lights Program<br />

CH 4<br />

ميثان Methane<br />

CMP<br />

Conference of the Parties serving as the meeting of<br />

the Parties to the Kyoto Protocol<br />

مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو<br />

CNG Compressed Natural Gas<br />

غاز طبيعي مضغوط CO 2<br />

Carbon Dioxide<br />

ثاني أكسيد الكربون C-WET Centre for Wind Energy Technologies<br />

المركز المعني بتكنولوجيا طاقة الرياح ENRE National Electricity Regulatory Board of Brazil<br />

المجلس الوطني التنظيمي البرازيلي المعني بالكهرباء شركات تزود خدمات متعلقة بالطاقة ESCOs Energy Service Companies<br />

ETS Emissions Trading Scheme<br />

خطة التجارة باالنبعاثات EU European Union<br />

اإلتحاد األوروبي GDP Gross Domestic Product<br />

الناتج المحلي اإلجمالي GHG Greenhouses Gases<br />

غازات الدفيئة GOI Government of India<br />

حكومة الهند H 2<br />

O Water Vapor<br />

بخار الماء HFCs Hydrofluorocarbons<br />

مركبات الهيدروفلوروكربون IEA International Energy Agency<br />

الوكالة الدولية للطاقة ILBs Incandescent Light Bulbs<br />

المصابيح الضوئية المتوهجة INMETRO<br />

National Institute of Metrology, Standardization and<br />

Industrial Quality of Brazil<br />

المعهد الوطني لعلم القياسات وتوحيد المقاييس والنوعية<br />

الصناعية في البرازيل<br />

IPCC Intergovernmental Panel on Climate Change<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPPs Independent Power Producers<br />

منتجو الطاقة الكهربائية المستقلون KP Kyoto Protocol<br />

بروتوكول كيوتو LED Light Emitting Diodes<br />

الديودات الباعثة للضوء LPG Liquefied Petroleum Gas<br />

غاز نفطي مسيّل


82 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

MDIC<br />

Ministry of Development, Industry and Foreign Trade<br />

of Brazil<br />

وزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية<br />

MNES Ministry of Non-Conventional Energy Sources<br />

وزارة موارد الطاقة غير التقليدية MNRE Ministry of New and Renewable Energy<br />

وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة N 2<br />

O Nitrous Oxide<br />

أكسيد النيتروز NDRC National Development and Reform Commission<br />

اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح NGO Non Governmental Organization<br />

المنظمات غير الحكومية NGV Natural Gas for Vehicles<br />

الغاز الطبيعي للمركبات O 3<br />

Ozone<br />

األوزون OECD<br />

Organization for Economic Co-operation and<br />

Development<br />

منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي<br />

برنامج التصنيف البرازيلي PBE Brazilian Labelling Program<br />

PFCs Perfluorocarbons<br />

مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور PPP Public/Private Partnership<br />

الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص PRC People’s Republic of China’s<br />

جمهورية الصين الشعبية PROCEL National Electricity Conservation Program<br />

البرنامج الوطني للحفاظ على الكهرباء SELO<br />

PROCEL<br />

Sub-program of the National Electricity<br />

Conservation Program<br />

البرنامج الفرعي التابع للبرنامج الوطني للحفاظ على الكهرباء<br />

شركة الكهرباء السينيغالية الوطنية SENELEC National Electricity Company of Senegal<br />

فولطاضوئية PV Photovoltaic<br />

البحث والتطوير R&D Research and Development<br />

البحث والتطوير والبيان العملي RD&D Research, Development and Demonstration<br />

السياسات واإلجراءات الخاصة بالتنمية المستدامة SDPAMs Sustainable Development Policies and Measures<br />

شركة الكهرباء الوطنية السينيغالية SENELEC Senegal National Electricity Company<br />

لجنة الدولة التنظيمية المعنية بالكهرباء SERCs State Electricity Regulatory Commission<br />

وكالة الدولة المعنية بحماية البيئة SEPA State Environmental Protection Agency<br />

SF 6<br />

سداسي فلوريد الكبريت Sulphur Hexafluoride<br />

دول إفريقيا جنوب الصحراء SSA Sub-Saharan Africa<br />

المساعدة التقنية TA Technical Assistance<br />

األسس المرجعية ToR Terms of reference<br />

مجموع الجزيئات المعلقة TSP Total Suspended Particulates<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي UNDP United Nations Development Programme<br />

برنامج األمم المتحدة البيئي UNEP United Nations Environment Programme<br />

UNFCCC<br />

United Nations Framework Convention on Climate<br />

Change<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

االتفاقات الطوعية VAs Voluntary Agreements<br />

WG I<br />

Working Group I (of the IPCC, see above), assesses<br />

the literature on the physical science basis of<br />

climate change<br />

الفريق العامل األول ‏)التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ،‏ راجع أعاله(‏ يقوم بتقييم المنشورات حول مبادئ<br />

علم الفيزياء الخاصة بتغيّر المناخ


83<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

WG II<br />

Working Group II (of the IPCC, see above),<br />

assesses the literature on the impacts, vulnerability<br />

and adaptation to climate change<br />

الفريق العامل الثاني التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ،‏ راجع أعاله(‏ يقوم بتقييم المنشورات حول<br />

تأثيرات وسرعة التأثر والتكيّف مع تغيّر المناخ<br />

WG III<br />

Working Group III (of the IPCC, see above),<br />

assesses the literature on the mitigation of climate<br />

change, i.e. reducing GHG emissions<br />

الفريق العامل الثالث التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ،‏ راجع أعاله(‏ يقوم بتقييم المنشورات حول<br />

تخفيف أثر تغيّر المناخ أي تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة<br />

الوحدات والمقاييس<br />

GW Giga-Watts (power measurement) = 10 9 Watts<br />

جيجاوات ‏)مقياس التيار(=‏ 10 9 وات GWh Giga-watt hours<br />

جيجاوات بالساعة K euros K = 1 thousand euros<br />

كيلو يورو = ألف يورو kW Kilo-Watts (power measurement) = 1,000 Watts<br />

كيلووات)مقياس التيار(=‏‎1,000‎ وات kWh Kilowatt-hours<br />

كيلووات بالساعة MW Mega-Watts (power measurement) = 10 6 Watts<br />

ميجاوات ‏)مقياس التيار(‏ = 6 10 وات MWh Megawatt-hours<br />

ميغاوات بالساعة W Watt = 1 joule of energy per second<br />

وات=‏ 1 ‏)جول(‏ سعرة حرارية في الثانية


84 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

1. موجز لصانعي السياسات<br />

يتم استخدام مجموعة واسعة من أدوات السياسات في البلدان<br />

النامية،‏ من أجل تحقيق األهداف الوطنية مثل تخفيف تلوث الهواء<br />

المحلي وتقليص الفقر.‏ تهدف معظم هذه السياسات أيضًا إلى<br />

تخفيف إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ يستعرض هذا التقرير كافة أدوات<br />

السياسات،‏ ال سيما السياسات األكثر استعماالً‏ في البلدان النامية.‏<br />

وهي،‏ وفقًا لدراسات الحاالت المدرجة في هذا التقرير:األنظمة،‏ والحوافز<br />

المالية،‏ والبحث والتطوير وأدوات نشر المعلومات.‏ بالفعل،‏ تشكل<br />

الحوافر المالية خيار السياسة المستخدمة في جميع الحاالت،‏ باستثناء<br />

حالة واحدة.‏ ووفقًا لما هو متوقع،‏ تستخدم البلدان الكبيرة كالصين<br />

والهند مجموعة معقدة من السياسات لتحقيق األهداف،‏ فيما تميل<br />

البلدان الصغيرة إلى اعتماد أهداف مركّ‏ زة وسياسات أقل تعقيدًا.‏<br />

وقد يكون للسياسات غير المناخية المعتمدة في الدول النامية آثارًا<br />

ملحوظة على إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ بالتالي،‏ يجب أن يتضّ‏ من أي بحث<br />

حول طرق الحد من هذه االنبعاثات،‏ مثل هذه السياسات.‏ يبدو أن<br />

عددًا من العوامل،‏ بما في ذلك اإلرادة السياسية والتمويل المناسب<br />

والقدرة المؤسسية والمعلومات،‏ تؤثّر على مدى تطبيق الدول النامية<br />

للسياسات التي تحدّ‏ من زيادة إنبعاثات غازات الدفيئة


85<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

2. المقدمة<br />

يهدف هذا التقرير بشكل رئيسي إلى مساعدة صانعي السياسات،‏<br />

السيما في الدول النامية،‏ على دراسة أدوات السياسات الوطنية<br />

الضرورية للمساهمة في مكافحة تغيّر المناخ،‏ وعلى فهم كيفية<br />

تحديد هذه االحتياجات من أجل الحصول على موارد التمويل الداخلية<br />

والخارجية وكيفية ترجمة هذه االحتياجات في المفاوضات حول اتفاق<br />

مستقبلي بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتم استعمال هذا التقرير في<br />

إطار مجموعة من ورش العمل التي سيقوم برنامج األمم المتحدة<br />

بتنظيمها في الدول النامية بهدف تعزيز قدرتها على التجاوب مع<br />

تغيّر المناخ.‏<br />

يرّ‏ كز هذا التقرير على األدوات والتجارب في مجال القطاعات الفرعية<br />

الخاصة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة،‏ إال أنه يمكن استخالص<br />

عبر للقطاعات األخرى.‏ لقد ارتكز هذا التقرير بشكل رئيسي على<br />

الفصل 13 لتقرير الفريق العامل الثالث التابع للهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ إال أنه أُكمل بدراسات حاالت،‏ ترّ‏ كز على<br />

تجارب البلدان النامية التي تمّ‏ في أغلب األحيان تطبيقها ألسباب غير<br />

متعلقّ‏ ة بتغيّر المناخ.‏ تمّ‏ مقارنة السياسات الموضوعة منذ أكثر من<br />

عقد مع الحاالت التي ال تزال في مرحلة تجريبية.‏ يتضمن هذا التقرير<br />

أمثلة عن حاالت ناجحة وحاالت فاشلة،‏ بما أنه يمكن استخالص العبر<br />

منها.‏ كذلك تتضمن أجزاء التقرير المختلقة،‏ أسئلة تساعد القارىء<br />

على التفكير في الظروف الخاصة ببلده.‏ يوفر القسم األخير لمحة<br />

حول االرتباط بين السياسات الوطنية والمفاوضات الحالية حول اتفاق<br />

مستقبلي بشأن تغيّر المناخ.‏<br />

عليها التي تتكبدها البلدان النامية للتقيّد بالتزاماتها بموجب<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ ينطوي ذلك على<br />

تطبيق إجراءات تخفيف أثر تغيّر المناخ من خالل معالجة اإلنبعاثات<br />

الناتجة عن األنشطة البشرية وفقًا للمصادر،‏ مثل احتراق الوقود<br />

األحفوري واإلزالة بفعل البالوعات ‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغيّر المناخ 1992(.<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ تنص المادة 11.5 على أنه يمكن للبلدان النامية أن<br />

تستفيد من الموارد المالية المتعلقة بتطبيق االتفاقية من خالل<br />

قنوات ثنائية األطراف وقنوات إقليمية وأخرى متعددة األطراف.‏ يحدد<br />

بروتوكول كيوتو أيضًا آلية جديدة،‏ وهي ‏»آلية التنمية النظيفة«،‏<br />

بموجب المادة 12، من أجل مساعدة البلدان النامية،‏ األطراف في<br />

االتفاقية،‏ على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها،‏<br />

ومساعدة البلدان المتقدمة النمو ‏)المدرجة في المرفق ب(‏ على التقيّد<br />

بالتزامات الحدّ‏ من االنبعاثات وتخفيضها كميًا بموجب البروتوكول<br />

‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 1998(.<br />

تحدد اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ بشكل<br />

واضح مسؤوليات كافة البلدان من ناحية وضع سياساتها الوطنية.‏<br />

وفقًا للمادة 4 من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏<br />

تلتزم كافة األطراف في االتفاقية،‏ مع األخذ بعين االعتبار مسؤولياتها<br />

المشتركة إنما المختلفة وأولوياتها وأهدافها وظروفها الخاصة،‏<br />

على الصعيد الوطني واإلقليمي،‏ بصياغة برامج وطنية،‏ وإقليمية إذا<br />

دعت الحاجة،‏ وتطبيقها ونشرها وتحديثها بشكل منتظم،‏ تتضمن<br />

إجراءات لتخفيف أثر تغيّر المناخ،‏ من خالل معالجة إنبعاثات غازات<br />

الدفيئة الناتجة عن األنشطة البشرية،‏ وذلك وفقًا للمصادر وإزالة<br />

هذه اإلنبعاثات بفعل البالوعات.‏<br />

وفقًا للمادتين 4.3 و‎4.5‎ من االتفاقية،‏ يتعيّن على البلدان المتقدمة<br />

النمو تأمين موارد مالية جديدة وإضافية لتغطية التكاليف المتفق<br />

Gupta, S., D. A. Tirpak, N. Burger, J. Gupta, N. Höhne, A. I. Boncheva, G. M. Kanoan, C. Kolstad, J. A. Kruger, A. Michaelowa, S. Murase, J.<br />

Pershing, T. Saijo, A. Sari, 2007: Policies, Instruments and Co-operative Arrangements. In Climate change 2007: Mitigation. Contribution of Working<br />

Group III to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change [B. Metz, O. R. Davidson, P.R. Bosch, R. Dave, L.A.<br />

.Meyer (eds)], Cambridge University Press, Cambridge, United Kingdom and New York, NY, USA<br />

.1


86 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

3. أنواع السياسات واإلجراءات واألدوات<br />

يتوفر أمام الحكومات الوطنية مجموعة من السياسات واإلجراءات<br />

واألدوات للحد من إنبعاثات غازات الدفيئة،‏ بما في ذلك األنظمة،‏<br />

والمعايير،‏ والضرائب واألعباء،‏ والرخص القابلة للتداول،‏ واالتفاقات<br />

الطوعية،‏ وأدوات نشر المعلومات،‏ والحوافز واإلعانات المالية،‏ والبحث<br />

والتطوير،‏ والتجارة والمساعدة اإلنمائية.‏ تجدون في اإلطار رقم 1<br />

تعريفًا مقتضبًا لكل من هذه األدوات.‏ يمكن تطبيق هذه األدوات<br />

على الصعيد الوطني أو اإلقليمي أو المحلي وفقًا لألطر القانونية<br />

المتوفرة للبلدان.‏ يمكن إكمال هذه األدوات بقواعد وإرشادات وآليات<br />

إدارية أخرى لتحقيق األهداف المختلفة.‏ قد تكون هذه األدوات ملزمة<br />

قانونًا أو طوعية،‏ ثابتة أو متغيرة.‏<br />

اإلطار رقم 1: تعريفات لبعض أدوات السياسات الرامية إلى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة<br />

األنظمة والمعايير<br />

الضرائب واألعباء<br />

الرخص القابلة للتداول<br />

االتفاقات الطوعية<br />

الحوافز المالية<br />

أدوات نشر المعلومات<br />

البحث والتطوير<br />

السياسات غير المعّ‏ دة<br />

أساسًا لمعالجة تغيّر المناخ<br />

تحدد تكنولوجيات لتخفيض االنبعاثات ‏)معيار تكنولوجي(‏ أو حد أدنى من المتطلبات<br />

الخاصة بالتلوث ‏)معيار األداء(،‏ لتخفيض اإلنبعاثات.‏<br />

يتم فرض رسم مالي على أي نشاط غير مرغوب به من قبل مصدر.‏<br />

تعرف أيضًا بالرخص القابلة للتسويق أو بنظم تجارة تخفيض الكربون.‏ تضع هذه األداة<br />

حدًا إلجمالي اإلنبعاثات وفقًا لكل مصدر،‏ وتتطلب من كل مصدر انبعاثات الحصول<br />

على الرخص المعادلة إلنبعاثاته الفعلية وتسمح بتداول الرخص بين المصادر.‏<br />

اتفاق بين هيئة حكومية وطرف من القطاع الخاص أو أكثر،‏ لتحقيق األهداف البيئية<br />

أو لتحسين األداء البيئي بشكل يتخطى التقيد بااللتزامات المنصوص عليها في<br />

األنظمة.‏ ليست كافة االتفاقات الطوعية،‏ طوعية حقًا،‏ فبعضها يتضمن مكافآت و/أو<br />

غرامات مرتبطة بالقيام بااللتزامات أو تحقيقها.‏<br />

دفعات مباشرة وتخفيضات ضريبية ودعم لألسعار أو أي حوافز مماثلة تقدمها<br />

الحكومة لهيئة معيّنة من أجل اعتماد ممارسة معيّنة أو تنفيذ إجراء معيّن.‏<br />

االفشاء عن المعلومات المتعلقة بالبيئة عادةً‏ من قبل قطاع الصناعة إلى<br />

المستهلكين.‏ تتضمن هذه األدوات برامج الوسم والتصنيف والتصديق.‏<br />

اإلنفاق الحكومي المباشر واالستثمار لالبتكار في مجال تخفيف األثر أو وضع البنى<br />

التحتية المادية أو االجتماعية لتخفيض اإلنبعاثات.‏ يتضمن البحث والتطوير مكافآت<br />

وحوافز للتقدم التكنولوجي.‏<br />

السياسات األخرى غير المعدة بشكل خاص لتخفيض اإلنبعاثات،‏ غير أنه قد يكون لها<br />

آثار ملحوظة على المناخ.‏<br />

مالحظة:‏ تم تعريف األدوات أعاله والتي تتحكم بشكل مباشر بإنبعاثات غازات الدفيئة؛ يمكن أيضًا استعمال األدوات إلدارة النشاطات التي<br />

تؤدي بشكل غير مباشر إلى إنبعاثات غازات الدفيئة،‏ مثل استهالك الطاقة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة<br />

أي أدوات سياسات تم استعمالها في بلدك لتحقيق األهداف البيئية<br />

أو تلك المتعلقة بالطاقة أو غيرها من األهداف المماثلة؟ هل حققت<br />

نجاحًا؟<br />

ما هي األسباب الثالثة الرئيسية التي تقف وراء نجاح أو فشل هذه<br />

السياسات؟<br />

برأيك،‏ ما هو المطلوب لتأمين نجاح أكثر انتشارًا ؟


87<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

4. تقييم واختيار أدوات السياسات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

نطوي عملية صنع السياسات في معظم الحكومات على خيارات معقّ‏ دة،‏<br />

تشمل عددًا كبيرًا من الجهات المعنية،‏ بما في ذلك قطاع الصناعة<br />

المنظّ‏ م،‏ والمزودين،‏ ومنتجي المنتجات التكميلية،‏ ومنظمات العمل،‏<br />

ومجموعات المستهلكين،‏ والمنظمات المعنية بشؤون البيئة.‏ ينطوي<br />

خيار أي أداة وتصميمها على احتمال إفادة البعض وإلحاق الضرر بالبعض<br />

اآلخر.‏ على سبيل المثال،‏ قد تتمكن الشركات الكبيرة من التقيّد<br />

بالمعايير العالية،‏ غير أن الشركات الصغيرة أو الجديدة في السوق قد ال<br />

تتمكن من التقيّد بها.‏ في أغلب الحاالت،‏ إن اإلجراءات الطوعية التي غالبًا<br />

ما يفضلها قطاع،‏ نظرًا إلى مرونتها وكلفتها المتدنية،‏ تعترض عليها<br />

في الكثير من الحاالت المجموعات المعنية بشؤون البيئة،‏ بسبب غياب<br />

المساءلة والتطبيق.‏<br />

عند صياغة سياسة محلية بشأن المناخ،‏ قد يكون اعتماد مجموعة من<br />

األدوات أفضل من اعتماد أداة واحدة.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يجب أن تأخذ عملية<br />

تصميم األدوات بعين االعتبار كيفية تفاعل هذه األدوات مع المؤسسات<br />

واألنظمة القائمة في قطاعات أخرى من المجتمع.‏ عند مقارنة األدوات،‏ من<br />

المهم تحديد مستويات الصرامة المختلفة.‏ بالنسبة لجميع األدوات التي<br />

تم مناقشتها في هذا التقرير،‏ يمكن تحديد الصرامة على مستويات<br />

مختلفة.‏ مع الوقت،‏ يجب مراقبة جميع هذه األدوات وتعديلها وتنفيذها.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ قد تكون أداة ما مناسبة في بلد،‏ غير أنها قد ال تناسب<br />

بلدًا آخر ذي ظروف اقتصادية ومعايير اجتماعية ومؤسسات مختلفة.‏<br />

تحدد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ أربعة معايير<br />

رئيسية يمكن تقييم أدوات السياسات البيئية على أساسها:‏<br />

الفعالية البيئية:‏ أي إلى أي مدى تحقق السياسة هدفها البيئي أو<br />

تحقق نتائج إيجابية على صعيد البيئة.‏ تهدف أدوات السياسات<br />

البيئية بشكل رئيسي إلى تقليص اآلثار السلبية لألنشطة<br />

البشرية على البيئة.‏ يمكن اعتبار أن للسياسات التي تحقق أهدافا<br />

‏ًنوعية معيّنة على صعيد البيئة بشكل أفضل من غيرها من<br />

السياسات،‏ فعالية بيئية أكبر.‏ تعتمد الفعالية البيئية للسياسات<br />

على التصميم والتطبيق والمشاركة والصرامة والتقيّد.‏ في حين<br />

قد تشّ‏ كل حماية المناخ الهدف الرئيسي،‏ قد تنطوي سياسة<br />

معيّنة على منافع بيئية واجتماعية أخرى.‏<br />

الفعالية في الكلفة:‏ أي إلى أي مدى تحقق السياسة أهدافها<br />

بكلفة أدنى للمجتمع.‏ هناك عدة مكونات للكلفة،‏ بما في ذلك<br />

التكاليف المباشرة المرتبطة بإدارة السياسة وتطبيقها والتكاليف<br />

االجتماعية غير المباشرة والتي يصعب قياسها.‏ يمكن تعزيز نسبة<br />

الكلفة إلى الفعالية،‏ من خالل الحدّ‏ من إنشاء مؤسسات جديدة<br />

واالحتفاظ بإجراءات تطبيق بسيطة قدر اإلمكان،‏ مع الحفاظ على<br />

نزاهة النهج.‏<br />

االعتبارات المتعلقة بالتوزيع:‏ أي إلى أي مدى تعتبر السياسة على<br />

أنها عادلة ومنصفة،‏ وهل تتضمن عواقب على التوزيع.‏ نادرًا ما توّ‏ زع<br />

السياسات المنافع والتكاليف البيئية بشكل متساوٍ‏ بين الجهات<br />

المعنية.‏ حتى عندما تحقق السياسة الهدف البيئي بأدنى كلفة،‏<br />

قد تواجه معارضة سياسية إذا ما أثّرت أو نفعت بشكل غير متساوٍ‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بعض المجموعات ضمن المجتمع دون غيرها،‏ أو عبر األجيال.‏ غير أنه<br />

تختلف النظرة إلى المساواة والعدالة وفقًا للخلفية الحضارية.‏<br />

الجدوى المؤسسية:‏ أي إلى أي مدى يمكن اعتبار األداة على أنها<br />

شرعية،‏ وموافق عليها ويتم اعتمادها وتطبيقها.‏ للسياسات<br />

البيئية التي تتكيّف بشكل جيّد مع القيود المؤسسية القائمة،‏<br />

جدوى مؤسسية كبيرة؛ إال أن الوقائع المؤسسية قد تقيّد قرارات<br />

السياسات البيئية.‏ قد ال تنجح السياسات غير المقبولة من<br />

قبل مجموعة واسعة من الجهات المعنية والمدعومة من قبل<br />

المؤسسات،‏ ال سيما النظام القانوني.‏ من بين االعتبارات المهمة<br />

األخرى،‏ الرأسمال البشري،‏ البنية التحتية البيروقراطية،‏ فضالً‏ عن<br />

الثقافة والتقاليد المهيمنة.‏ بالتالي،‏ يكون أسلوب صنع القرارات<br />

الخاص بكل بلد نتيجة إرثه السياسي الفريد.‏<br />

في معظم األحيان،‏ تستخدم الحكومات معايير تقييم أخرى مثل<br />

‏»هل تلبي السياسة إستراتجية التنمية المستدامة الخاصة بنا؟«‏ ‏»هل<br />

ستساهم في تقليص الفقر؟«‏ و ‏»هل ستساهم في توفير فرص عمل<br />

جديدة،‏ وتشّ‏ جع إطالق قطاع جديد؟«‏ قد تدخل معظم هذه المعايير<br />

ضمن أحد المعايير األربعة المذكورة أعاله.‏ يمكن استخدام هذه المعايير<br />

قبل اختيار سياسة معيّنة،‏ أو الحقًا،‏ لتقييم نتائج سياسة معيّنة.‏<br />

تقّ‏ دم دراسات الحاالت المدرجة في المالحق لمحة حول النهوج المعتمدة<br />

من قبل الحكومات،‏ والقيود التي تتعرض لها الحكومات،‏ غير أنها ال<br />

تدّ‏ عي تقييم المعايير التي ارتكزت عليها الحكومات التخاذ قراراتها.‏ إال<br />

أن عددًا كبيرًا من دراسات الحاالت يعطي أمثلة عن حاالت تمّ‏ ‏)ويتم(‏ فيها<br />

استخدام مجموعة من األدوات،‏ بشكل ناجح،‏ لتحقيق األهداف الوطنية.‏<br />

على سبيل المثال،‏ في إطار تشجيع برامج كفاءة استخدام الطاقة،‏ لجأت<br />

الصين إلى استخدام األنظمة،‏ والحوافز المالية،‏ والبحث والتطوير،‏ وأدوات<br />

نشر المعلومات لتحقيق هدفها.‏ في أفريقيا،‏ استخدمت كينيا على فترة<br />

زمنية طويلة،‏ ومع دعم من البلدان األخرى،‏ البحث والتطوير،‏ والحوافز<br />

المالية،‏ وأدوات نشر المعلومات لتطوير وتوزيع أفران الطهي المحسّ‏ نة.‏<br />

وكذلك استخدمت الهند مجموعة من األدوات لتشجيع انتشار طاقة<br />

الرياح.‏ اعتمدت العديد من دراسات الحاالت بشكل شبه تام على الحوافز<br />

المالية،‏ كتشجيع استخدام طاقة الرياح في األرجنتين والمركبات التي<br />

تعمل على الغاز الطبيعي في بوليفيا.‏ تتضمن حالة واحدة فقط من<br />

دراسات الحاالت،‏ وهي حالة برنامج تصنيف كفاءة استخدام الطاقة في<br />

البرازيل،‏ مثالً‏ عن اتفاق طوعي مع قطاع معيّن ‏)للمزيد من المعلومات<br />

حول تفاعل السياسات راجع القسم 8.5(<br />

أسئلة<br />

كيف تُتخذ القرارات الخاصة بالسياسات في بلدك؟<br />

ما هي المعايير المستخدمة التخاذ القرارات،‏ وكيف يتمّ‏ تقييمها؟<br />

كيف يمكن تحسين عملية صنع السياسات،‏ وما هو الدعم التقني<br />

والمالي الضروري لتحقيق هذا التحسين؟<br />

‏·ما هي التدابير المؤسسية التي قد تساهم في تحسين تصميم<br />

السياسات وصنع القرارات المتعلقة بتغيّر المناخ؟


88 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

5. المناخ الوطني واألدوات المتعلقة به<br />

تتطلب معالجة تغيّر المناخ إجراءات تتراوح من إجراءات تكنولوجية<br />

بحتة ‏)مثل تغيير الوقود المستعمل(‏ وإجراءات سلوكية بحتة ‏)مثل<br />

تخفيضات عدد الكيلومترات التي تقطعها المركبات(‏ وصوالً‏ إلى<br />

مجموعة من اإلجراءات التكنولوجية والسلوكية.‏ غالبًا ما يتطلب<br />

تطبيق هذه اإلجراءات اعتماد شكل من أشكال أدوات السياسات<br />

المعروضة أدناه.‏<br />

5.1 األنظمة والمعايير<br />

إن المعايير التنظيمية هي من أشكال التنظيم البيئي األكثر<br />

شيوعًا،‏ وتغطي مجموعة واسعة ومتنوعة من النهوج.‏ تحدد األنظمة<br />

بدقة اإلجراء الذي يجب على الفرد أو الشركة اتخاذه لتحقيق األهداف<br />

البيئية.‏ قد يتضمن هذا األمر تحديد التكنولوجيات أو المنتجات التي<br />

يجب استعمالها أو عدم استعمالها،‏ والمعايير العامة لألداء،‏ فضالً‏<br />

عن تحديد السلوك المقبول وغير المقبول.‏ الميزة األولية للمعيار<br />

التنظيمي هي أنه يمكن تصميمه وفقًا الحتياجات قطاع أو شركة<br />

معيّنة،‏ مع األخذ بعين باالعتبار الظروف المعيّنة لهذا القطاع أو هذه<br />

الشركة.‏ هناك صلة مباشرة بين المتطلبات التنظيمية والنتائج<br />

على صعيد البيئة،‏ مما يوفر درجة من التأكيد.‏<br />

هناك فئتان واسعتان من المعايير التنظيمية وهي المعايير<br />

المتعلقة بالتكنولوجيا والمعايير المتعلقة باألداء.‏ تنّص المعايير<br />

المتعلقة بالتكنولوجيا على استعمال تكنولوجيات معيّنة لمكافحة<br />

التلوث أو طرق إنتاج معيّنة،‏ بينما تنّص المعايير المتعلقة باألداء على<br />

نتائج محددة على صعيد البيئة لكل وحدة إنتاج.‏ على سبيل المثال،‏<br />

قد ينّص معيار تكنولوجي على طرق محددة الحتجاز ثاني أكسيد<br />

الكربون وتخزينه في محطة كهرباء.‏ تتضمن المعايير المتعلقة<br />

بالتكنولوجيا نصّ‏ ‏ًا،‏ يحدد التكنولوجيا أو المعدات التي يتعيّن<br />

على الملوث استخدامها.‏ يتم استخدام معايير التكنولوجيا على<br />

أفضل وجه،‏ عندما يكون للملوّ‏ ث بعض الخيارات للتحكمّ‏ باإلنبعاثات،‏<br />

وبالتالي،‏ يمكن للجهات المنّظمة تحديد اإلجراءات التكنولوجية<br />

التي يتعيّن على الشركة اتخاذها للتحكّ‏ م بالتلوّ‏ ث.‏ إن االحتياجات<br />

على صعيد المعلومات بالنسبة لمعايير التكنولوجيا كبيرة:‏ إذ يجب<br />

أن تتمّ‏ تع الجهة المنّظمة بمعلومات وافرة حول تكاليف وخيارات<br />

تخفيض التلوّ‏ ث المتاحة لكل شركة.‏ تسجل خسائر على صعيد<br />

فعالية الكلفة عندما ال تتمتّع الجهات المنّظمة بمعلومات كافية.‏<br />

يمكن تطبيق المعايير المتعلقة بالتكنولوجيا بشكل موّ‏ حد على<br />

مختلف الشركات،‏ بدالً‏ من تصميم المعيار وفقًا لظروف كل شركة.‏<br />

يؤدي ذلك إلى رفع التكاليف من دون تحسين الفعالية البيئية،‏<br />

ويشكّ‏ ل هذا األمر أحد سيئات المعايير التنظيمية.‏<br />

قد يحدد معيار األداء اإلنبعاثات ببعض غرامات ثاني أكسيد الكربون<br />

لكل كيلووات ساعة من الكهرباء الموّ‏ لدة،‏ أو قد يتطلب مثالً‏ أن<br />

تعمل أجهزة التبريد بمستوى معيّن من الفعالية.‏ قد يحدد معيار<br />

تكنولوجي ال يمكن تحقيقه،‏ الحدّ‏ المطلوب لفعالية جهاز التبريد ما<br />

فوق الجدوى التكنولوجية بقليل،‏ ويعلن بأن هذا الحدّ‏ المطلوب لن<br />

يدخل حيز التنفيذ إال بعد عدد سنوات من اإلعالن.‏ غالبًا ما توّ‏ فر معايير<br />

األداء مرونة أكبر من تلك التي توّ‏ فرها معايير التكنولوجيا.‏ تكون<br />

التكاليف عادةً‏ أدنى عندما يحق للشركة اختيار طريقة تحقيق هدف<br />

معيّن على صعيد البيئة.‏ توّ‏ سع معايير األداء خيارات التقيّد إلى أكثر<br />

من تكنولوجيا واحدة مطلوب اعتمادها،‏ وقد تشتمل على تغييرات<br />

في العملية،‏ وتخفيض اإلنتاج،‏ وتغيير الوقود أو غيرها من المدخالت<br />

واختيار تكنولوجيات بديلة.‏ على الرغم من المرونة المتزايدة،‏ تتطلب<br />

معايير األداء أيضا جهات منّظمة مطلّعة ومتجاوبة.‏<br />

أحد مشاكل المعايير التنظيمية هي أن هذه المعايير ال تقّ‏ دم حوافز<br />

للملوّ‏ ثين لحثهم على تطوير تكنولوجيات أكثر فعالية.‏ فضالً‏ عن<br />

ذلك،‏ قد ال تتشجع الشركات على إيجاد تكنولوجيات أكثر فعالية<br />

خوفًا من أن أن تزداد المعايير صرامة في وقت الحق.‏ أخيرًا،‏ وعلى<br />

الرغم من أنه من الممكن فرض بعض التغيير التكنولوجي من خالل<br />

الشروط التكنولوجية،‏ يصعب على الجهات المنّظمة القيام بهذا<br />

التغيير بما أنها في معظم األحيان ال تملك القدرة على النفاذ إلى<br />

بيانات الشركات لتحديد كمية التغيير الممكن بكلفة اقتصادية<br />

معقولة،‏ مما يؤدي إلى احتمال فرض شروط إما مكلفة و شديدة<br />

الصرامة أو ضعيفة وغير طموحة.‏<br />

على الرغم من أنه تم اعتماد عدد محدود من المعايير التنظيمية<br />

فقط لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة،‏ تم اعتماد معايير تقلّص<br />

هذه الغازات،‏ كمنفعة ثانوية.‏ على سبيل المثال،‏ تم استعمال<br />

المعايير بشكل كثيف،‏ لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في أكثر<br />

من 50 دولة ( تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏<br />

ب‎2001‎‏(.‏ تشمل التطبيقات المتعلقة بتحسين كفاءة استخدام<br />

الطاقة،‏ معايير خاصة لتوفير استهالك الوقود بالسيارات،‏ ومعايير<br />

خاصة باألجهزة المنزلية وقوانين خاصة بالبناء.‏ تم اعتماد معايير<br />

لتخفيف الميثان واإلنبعاثات األخ‎1‎رى من مدافن النفايات الصلبة في<br />

أوروبا والواليات المتحدة وغيرها من البلدان.‏ غالبًا ما يحرّ‏ ك وضع هذه<br />

المعايير عوامل متعددة،‏ بما في ذلك تخفيض إنبعاثات المركبات<br />

العضوية المتطايرة،‏ وتحسين السالمة من خالل تخفيض احتمال<br />

االنفجار وتخفيف الروائح بالنسبة للمجتمعات المحلية.‏<br />

راجع دراسة الحالة الخاصة بالصين.‏<br />

قامت الصين في محاولة منها لتخفيف إنبعاثات غازات الدفيئة بوضع أهداف كميّة ملزمة للعام 2010 ‏)راجع الملحق‎1‎ I القسم 1,2 للمزيد من التفاصيل(:‏ تقليص استهالك الطاقة لكل<br />

10,000- يان من الناتج اإلجمالي المحلي من 1,22 مكافئ طن الفحم في العام 2005 إلى أقل من طن واحد،‏ أي تخفيض بنسبة ‎20‎‏%؛ زيادة حصة الطاقة المتجددة في تزويد الطاقة األولية<br />

بنسبة %10 ‏)مقابل نسبة %7 في العام ‎2005‎‏(؛ استخراج 10 مليار متر مكعب من ميثان الطبقة الفحمية وإعادة مستوى انبعاثات أكسيد النيتروز الناتج عن العمليات الصناعية إلى<br />

المستوى الذي كان عليه في العام ‎2005‎؛ زيادة معدل تغطية الغابات بنسبة %20 وزيادة بالوعة الكربون بخمسين مليون طن بالنسبة للمستوى الذي كانت عليه في العام 2005.<br />

.2<br />

.3


89<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

في العديد من الحاالت،‏ تكتفي البلدان بإصدار القوانين التي تفرض<br />

على القطاعات القيام ببعض األمور.‏ على سبيل المثال،‏ تم وضع<br />

أهداف للوصول إلى حصص أو كميات معيّنة من الطاقات المتجددة<br />

في 58 بلدًا،‏ من بينها 13 دولة نامية،‏ ومن بينها 36 قامت بتطوير<br />

سياسات التعرفة المفروضة على إمدادات الطاقة المتجددة،‏ وكذلك<br />

قام 44 بلدًا ودولة ومقاطعة بإصدار معايير أداء خاصة بالطاقة<br />

المتجددة،‏ وكذلك تم فرض قوانين متعلّقة بمزج الوقود اإلحيائي<br />

في 11 بلدًا ناميًا في أميركا الالتينية وأسيا ‏)برنامج األمم المتحدة<br />

البيئي 2007(<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إذا ما كانت المعايير التنظيمية أو األدوات االقتصادية أفضل بالنسبة<br />

للبلدان النامية،‏ فهذا أمر يحتاج للمناقشة.‏ تعتبر وجهة نظر شائعة<br />

أن معايير التكنولوجيا قد تكون مناسبة بشكل أكبر لبناء القدرات<br />

األساسية على تقليص اإلنبعاثات ألن برامج الحوافز االقتصادية<br />

تتطلّب قدرات مؤسساتية أكبر وأكثر تحديدًا،‏ واحتياجات مراقبة<br />

أكثر صرامة،‏ وقد تتطلب أن تكون اقتصاديات األسواق الكاملة<br />

النمو فعّ‏ الة ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 2001(.<br />

يقترح بعض المؤلفين إلى أنه قد يتعيّن اعتماد إستراتيجية انتقالية<br />

للبلدان النامية،‏ يتم بموجبها إدخال معايير التكنولوجيا أوالً‏ ومن<br />

ثم معايير األداء وأخيرًا،‏ األدوات االقتصادية.‏<br />

تعرض دراسات الحاالت المدرجة في المالحق،‏ مجموعة معقدة من<br />

النهوج المستعملة من قبل حكومات البلدان النامية.‏ في بعض<br />

األحيان،‏ تنص القوانين على الهدف وعلى الطرق لتحقيق الهدف.‏<br />

وفي حاالت أخرى،‏ تفوّ‏ ض بعض الوزارات الحكومية بتطبيق القانون<br />

عن طريق تصميم وإصدار األنظمة.‏ تجدر اإلشارة إلى أن جميع دراسات<br />

الحاالت استعملت بعض أشكال الحوافز المالية لتشجيع قطاع معيّن<br />

أو لتشجيع المستهلكين على تغيير سلوكهم.‏ كانت النتائج سيئة<br />

في الحاالت التي تم فيها تصميم الحوافز بشكل غير مناسب إما<br />

بسبب المعلومات المحدودة و/أو في حال عدم تقييم الحوافز أو<br />

مراجعتها.‏ يصعب استخالص أي استنتاج حول ما إذا كانت البلدان<br />

ذات اقتصاديات األسواق الكاملة النمو تحسن أم تسيء استعمال<br />

األدوات المالية أو األنظمة،‏ حيث أنه قد تم عرض الحالتين في دراسات<br />

الحاالت.‏<br />

أسئلة<br />

هل في بلدك أنظمة أو معايير لتحسين كفاءة استخدام<br />

الطاقة أو الطاقة المتجددة؟<br />

في حالة الطاقة المتجددة،‏ ما هي مجموعة القوانين الوطنية<br />

والدولية والمحلية المطلوبة ؟<br />

هل تشّ‏ جع سياسات االستثمار المعتمدة في بلدك،‏ االستثمار<br />

في الطاقة المتجددة أو في إجراءات كفاءة استخدام الطاقة،‏<br />

أم أنها تحده؟<br />

•<br />

•<br />

ما الذي يجب تغييره بالتحديد وما هي اإلجراءات الجديدة الضرورية<br />

لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة أو الطاقات المتجددة؟<br />

ما هو نوع المساعدة الضروري لزيادة أو إدخال إجراءات كفاءة<br />

استخدام الطاقة والطاقة المتجددة؟<br />

5.2 الضرائب واألعباء<br />

غالبًا ما تفرض الحكومات الضرائب لجمع اإليرادات للمنفعة العامة،‏ أو<br />

لعدم تشجيع استهالك المواد التي تعتبر على أنها سيئة أو التي قد<br />

تؤدي إلى تكاليف مجتمعية على المدى البعيد.‏ إن ضريبة اإلنبعاثات<br />

المفروضة على إنبعاثات غازات الدفيئة تتطلب من األفراد المصدرين<br />

لإلنبعاثات دفع رسم،‏ عبء أو ضريبة‏ لكل طن من إنبعاثات غازات<br />

الدفيئة التي يتم إطالقها في الغالف الجوي.‏ على مصّ‏ در اإلنبعاثات<br />

دفع هذه الضريبة أو الرسم لكل وحدة،‏ بغض النظر عن تخفيض<br />

االنبعاثات الذي حققه.‏ يقوم كل مصّ‏ در لالنبعاثات بتقييم كلفة<br />

ضبط االنبعاثات مقابل كلفة إصدار االنبعاثات ودفع الضريبة؛ في<br />

النهاية،‏ يتعهد الملوثون بتخفيض االنبعاثات،‏ األقل كلفة من دفع<br />

الضريبة،‏ إال أنهم ال يقومون بالتخفيضات التي قد تكون أكثر كلفة<br />

‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 2001، القسم 6,2.2.2(.<br />

يتم فرض ضرائب وأعباء أكبر على المنتجات المرتبطة بشكل وثيق<br />

باإلنبعاثات،‏ كالطاقة واستخدام الطرقات.‏<br />

قد تؤثر أيضًا الضرائب والرسوم المفروضة على الواردات والصادرات<br />

على اإلنبعاثات من خالل الحد من توفر المنتجات واألجهزة المراعية<br />

لغازات الدفيئة في البلدان المختلفة.‏ في العام 2007، اجتمع وزراء<br />

التجارة في عدد من البلدان للمرة األولى،‏ في بالي لمناقشة ما يمكن<br />

فعله لدعم اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ من<br />

خالل بذل الجهود إلزالة الرسوم الجمركية على الواردات التي تّحد من<br />

تدفق البضائع التي قد تخّ‏ فض إنبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

تقّ‏ دم الضريبة على اإلنبعاثات بعض الضمانات في ما يتعلق بالكلفة<br />

الهامشية لضبط التلوث،‏ ولكنها ال تضمن مستوى معيّن من<br />

االنبعاثات.‏ مع الوقت،‏ يجب تعديل الضريبة على اإلنبعاثات لتتالءم<br />

والظروف المتغيّرة،‏ كوجود معاهدة دولية،‏ معدل التضخم،‏ التقدم<br />

التكنولوجي ومصادر إنبعاثات جديدة.‏ على سبيل المثال،‏ انخفضت<br />

قيمة األعباء الثابتة المفروضة على اإلنبعاثات في االقتصاديات التي<br />

تمر في مرحلة انتقالية في أوروبا الشرقية،‏ نتيجة معدّ‏ ل التضخم<br />

المرتفع خالل العقد المنصرم.‏ لالبتكار واالختراع عادةً‏ أثر معاكس،‏<br />

فهما يقلصان كلفة تخفيض االنبعاثات ويزيدان مستوى التخفيضات<br />

المحققة.‏ إذا كانت الضريبة معدّ‏ ة لتحقيق حد معيّن من اإلنبعاثات،‏<br />

فيجب بالتالي زيادة معدل الضريبة للتعويض عن أثر مصادر<br />

االنبعاثات الجديدة.‏<br />

ال يتم التفريق هنا بين المصطلحات التالية:‏ الضرائب،‏ الرسوم واألعباء . في الواقع،‏ قد تودع اإليرادات الناتجة عن الضرائب في صناديق الحكومة العامة بينما تخصص اإليرادات الناتجة<br />

عن األعباء والرسوم ألغراض محددة.‏<br />

.4


90 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

يتم فرض معظم الضرائب المتعلقة بالبيئة ذات التداعيات على<br />

إنبعاثات غازات الدفيئة في بلدان منظمة التعاون والتنمية في<br />

الميدان االقتصادي،‏ على منتجات الطاقة )150 ضريبة(‏ والمركبات اآللية<br />

)125 ضريبة(‏ بدالً‏ من أن يتم فرضها على إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون<br />

بشكل مباشر.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يتم فرض عدد كبير من الضرائب<br />

المتعلقة بالنفايات في العديد من البلدان ‏)حوالي 50 ككل(‏ إما على<br />

منتجات معيّنة قد تسبب مشاكل معيّنة على صعيد إدارة النفايات<br />

‏)حوالي 35 ضريبة(،‏ أو على األشكال المختلفة لتصريف النفايات،‏ أي<br />

على اإلحراق و/أو دفن القمامة )15 ضريبة ككل(.‏ تشكل الضرائب<br />

على وقود المحركات،‏ حصّ‏ ة مهمة من إجمالي اإليرادات الناتجة عن<br />

الضرائب المتعلقة بالبيئة.‏ تمّ‏ إدخال هذه الضرائب منذ عدة عقود،‏<br />

اساسًا كوسيلة لجمع اإليرادات أو للدفع لبرامج بناء الطرقات.‏<br />

بغض النظر عن هذا األمر،‏ إن الضرائب قد تؤثر على األسعار التي<br />

يواجهها مستخدمو السيارات،‏ وبالتالي لديها آثار بيئية واجتماعية.‏<br />

قد تؤثر هذه الضرائب على حجم السيارات وعلى مدى استعمال<br />

هذه السيارات من قبل المستهلكين،‏ إال أنه لديها آثار مالية سلبية<br />

غير متناسبة على السائقين،‏ كالمقيمين في المناطق الريفية،‏ ذوي<br />

الدخل المتدني والذين يعتمدون على السيارات للتنقل إلى مكان<br />

عملهم.‏ في بعض البلدان،‏ يؤثر البنزين والديزل اللذين يحظيان<br />

بدعم حكومي،‏ على اختيار المستهلك لسيارته وعلى عادات<br />

القيادة،‏ غالبًا على حساب البيئة.‏ إن دراسة الحالة التي تتضمن مثالً‏<br />

عن استخدام الضريبة،‏ تتعلق بدولة بوليفيا،‏ التي قامت بتطبيق<br />

سياسة للحفاظ على سعر متفاوت ثابت ‏)على أساس تخفيض<br />

الضريبة(‏ بين البنزين والغاز الطبيعي للمركبات.‏ منذ العام 1992،<br />

تم ربط سعر الغاز الطبيعي للمركبات بسعر البنزين بنسبة %50<br />

تقريبًا من سعر البيع بالتجزئة،‏ كطريقة لتشجيع المستهلكين على<br />

تعديل مركباتهم بحيث تصبح تعمل على الغاز الطبيعي.)لمزيد من<br />

المعلومات يرجى مراجعة ملحق 2 القسم‎2.1‎‏(‏<br />

فرض عدد من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي،‏<br />

كالنرويج والمملكة المتحّ‏ دة،‏ ضرائب على ثاني أكسيد الكربون.‏<br />

لفرض ضريبة على اإلنبعاثات المحلية،‏ يتعيّن على الحكومات أخذ<br />

عدد من المسائل بعين االعتبار،‏ كالمستوى الذي يجب تحديد الضريبة<br />

عليه،‏ السيما في حال وجود ضرائب مفروضة سابقًا ‏)كالضرائب<br />

الموجودة على الطاقة(‏ أو التشوهات األخرى ‏)كاإلعانات المالية لدعم<br />

بعض الصناعات أو الوقود(.‏ كما يجب أيضًا األخذ بعين االعتبار كيفية<br />

استعمال الضرائب،‏ أي إذا ما يتم إيداع هذه الضرائب مباشرة في<br />

الخزينة العامة،‏ أو يتم استعمالها للتعويض عن ضرائب أخرى ‏)إي<br />

أثر األرباح المزدوجة(،‏ أو إذا ما يتم تحويلها عبر الحدود الوطنية<br />

إلى هيئة دولية معيّنة أو تخصيصها لمشاريع تخفيض االنبعاثات<br />

كالمشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة،‏ أو تخصيصها للفئات األكثر<br />

تضررًا إما نتيجة تكاليف تخفيض اإلنبعاثات أو من جراء الضرر الناتج<br />

عن تغيّر المناخ.‏ كما يجب األخذ بعين االعتبار النقطة التي يجب<br />

فرض الضريبة انطالقًا منها.‏ يمكن فرض ضريبة على البنزين عند<br />

المضخّ‏ ة وجبايتها مباشرة من المستهلكين،‏ أو فرضها على إنتاج<br />

النفط بالجملة وتحصيلها من شركات النفط.‏ غالبًا ما يتحمل الفقراء<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بشكل غير متناسب الضرائب المفروضة على اإلنبعاثات أو الطاقة،‏<br />

مما يُحدث عواقب سلبية على توزيع الضريبة.‏ في البلدان النامية<br />

قد ال تكون المؤسسات متطوّ‏ رة بشكل كاف لجباية رسوم اإلنبعاثات<br />

من مجموعة واسعة من المصادر المتفرقة ‏)راجع المناقشة حول<br />

المؤسسات في الصين مرفق 1 القسم 1.2(.<br />

أسئلة<br />

هل يفرض بلدك ضريبة على الطاقة،‏ بما في ذلك على البنزين؟<br />

لماذا تم وضعها؟ هل تمّ‏ تغييرها منذ أن تم وضعها؟ كيف<br />

يتم تحصيلها وكيف يتم استعمال اإليرادات؟<br />

هل يفرض بلدك ضريبة على السيارات أو رسوم على استعمال<br />

الطرقات؟ لماذا تم وضعها وكيف تم تحديدها؟<br />

ما هي المعلومات والمساعدة الضرورية في حال أراد بلدك وضع<br />

ضريبة على الطاقة أو على المنتجات التي تستخدم الطاقة؟<br />

5.3 الحوافز المالية<br />

قد تشكّ‏ ل اإلعانات المالية المباشرة وغير المباشرة أدوات سياسة<br />

بيئية مهمة،‏ إال أنه لها تداعيات مهمة على األسواق،‏ وقد تزيد أو<br />

تقلص اإلنبعاثات وفقًا لطبيعتها.‏ قد تأخذ الحوافز المالية لتقليص<br />

اإلنبعاثات أشكاالً‏ متعددة،‏ من دعم للبحث والتطوير وصوالً‏ إلى<br />

اإلعفاءات الضريبية على االستثمار،‏ والقروض ذات معدالت الفائدة<br />

المتدنية،‏ وبرامج الحسومات،‏ ودعم األسعار،‏ كالتعرفة المفروضة<br />

على إمدادات الطاقة المتجددة.‏ من بين اإلعانات التي تزيد من<br />

اإلنبعاثات،‏ دعم إنتاج واستهالك الوقود األحفوري.‏ تميل اإلعانات إلى<br />

تطوير القطاع المدعوم على حساب القطاع غير المدعوم.‏ إذا كان<br />

القطاع المدعوم يشكّ‏ ل مصدرًا إلنبعاثات غازات الدفيئة،‏ قد تؤدي<br />

اإلعانات إلى زيادة اإلنبعاثات.‏ تؤدي اإلعانات المقدمة لقطاع الوقود<br />

األحفوري إلى استهالك مبالغ فيه لهذا الوقود،‏ مما يزيد اإلنبعاثات.‏ قد<br />

تؤدي اإلعانات المقدمة لقطاع الزراعة إلى توسّ‏ ع قطاع الزراعة ليشمل<br />

األراضي الهامشية،‏ مما يزيد اإلنبعاثات.‏ على خالف ذلك،‏ إن الحوافز<br />

لتشجيع انتشار التكنولوجيات الجديدة،‏ كتلك الخاصة بالطاقات<br />

المتجددة أو الطاقة النووية،‏ قد تشّ‏ جع على تخفيض اإلنبعاثات.‏<br />

من أبرز ميزات اإلعانات،‏ هو أنها لديها آثار إيجابية من حيث التوزيع<br />

على الصعيد السياسي ‏)راجع على سبيل المثال حالة السينيغال<br />

في الملحق 3، القسم 3.2 حيث يتم دعم توزيع المصابيح الفلورية<br />

المدمجة في القرى الريفية(.‏ غالبًا ما يتم توزيع تكاليف اإلعانات على<br />

االقتصاد بمجمله،‏ في حين أن المنافع مركّ‏ زة بشكل أكبر،‏ مما يعني<br />

أنه قد يكون من األسهل تطبيق اإلعانات من الناحية السياسية منه<br />

من تطبيق األدوات التنظيمية األخرى.‏ إال أنه يصعب إزالة أو تخفيض<br />

اإلعانات،‏ في حال كان ذلك مرغوبًا به.‏<br />

يشكّ‏ ل دعم األسعار المرتبط بإنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة،‏<br />

إحدى الحوافز األكثر فعالية لتشجيع تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

يتم عادة تحديد دعم األسعار على مستويات مغرية،‏ وقد أدى هذا<br />

الدعم إلى تطوير الطاقة المتجددة بشكل ملحوظ في بلدان


91<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي.‏ تفرض الحوافز<br />

على منتجي الطاقة الكهربائية،‏ شراء الكهرباء بأسعار تفضيلية.‏<br />

في أوروبا،‏ تم تحديد أسعار معيّنة تشتري على أساسها المنشآت<br />

طاقة الكهرباء المتجددة،‏ وتُعرف بالتعرفة المفروضة على إمدادات<br />

الطاقة المتجددة.‏ لقد أظهرت هذه التعرفات فعاليتها في تشجيع<br />

تطوير المصادر المتجددة للكهرباء وتوسيع القطاع وخلق فرص<br />

عمل جديدة.‏ طالما تشكل الطاقات المتجددة جزءًا صغيرًا نسبيًا من<br />

إجمالي اإلنتاج الكهربائي،‏ سيشهد المستهلكون زيادة قليلة في<br />

أسعار الكهرباء،‏ كما هي الحال في ألمانيا.‏ بالتالي،‏ تتمتع الحوافز<br />

بخصائص مغرية من حيث الفعالية البيئية والتداعيات على صعيد<br />

التوزيع،‏ والجدوى المؤسسية.‏<br />

في الهند ‏)راجع دراسة الحالة في الملحق 1، القسم 1.1(، تتضمن<br />

الحوافز التي تقدمها الحكومة:‏<br />

نسبة اهالك معجّ‏ ل قدرها %80 لتكاليف مشاريع طاقة الرياح<br />

‏)في المراحل األولية،‏ تم السماح باهالك بنسبة %100 ‏(؛<br />

امتيازات أو إعفاء كامل من الرسوم الجمركية المفروضة على<br />

بعض مكونات توربينات الرياح المستوردة؛<br />

إعفاء ضريبي لمدة عشرة سنوات متتالية كحد أقصى،‏ ضمن<br />

مهلة 15 سنة من التشغيل؛ و<br />

قروض ميسّ‏ رة متوفرة من خالل الوكاالت الحكومية.‏<br />

ينص قانون الكهرباء في الهند للعام 2003، أنه يتعيّن على كافة<br />

الهيئات التنظيمية للطاقة على مستوى الدولة الحرص على أن<br />

يؤمن موزعي الكهرباء،‏ نسبة مئوية دنيا من اإلنتاج الكهربائي من<br />

مصادر الطاقة المتجددة.‏ تمكّ‏ نت الهند،‏ نتيجة هذه اإلجراءات وغيرها<br />

من اإلجراءات،‏ من تطوير صناعة يمكنها منافسة أكبر الشركات في<br />

العالم.‏ تكمن المشكلة األساسية لبعض الحوافز المالية في فعالية<br />

الكلفة،‏ نظرًا إلى أنه غالبًا ما تتوّ‏ فر للمجتمع طرق لتوفير الطاقة<br />

بسعر أدنى بكثير.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ إذا ما حدد قانون وطني التعرفة<br />

المفروضة على إمدادات الطاقة ‏)أو اإلعانة(‏ بسعر متدن للغاية،‏ كما<br />

هو مبيّن في دراسة حالة طاقة الرياح في األرجنتين ‏)راجع الملحق 2،<br />

القسم 2.2(، لن تنجح هذه األداة في تشجيع تركيب توربينات الرياح.‏<br />

غالبًا ما يعتبر مستوى اإلعانات في البلدان النامية والبلدان ذات<br />

اإلقتصادات التي تمر في مرحلة إنتقالية،‏ أعلى من المستوى الذي هو<br />

عليه في البلدان األعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان<br />

االقتصادي.‏ تشكّ‏ ل أسعار الطاقة المنزلية المتدنية التي تهدف إلى<br />

مساعدة الفقراء،‏ والتي غالبًا ما تستفيد منها الفئات ذات استخدام<br />

الطاقة الكثيف،‏ مثاالً‏ على ذلك،‏ مما يؤدي إلى زيادة االستهالك<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

وتأجيل االستثمار في التكنولوجيات التي تهدف إلى زيادة كفاءة<br />

استخدام الطاقة.‏ في الهند،‏ تهدف عادةً‏ إعانات الكاز ( الكيروسين(‏<br />

والغاز النفطي المسيّل إلى تحويل االستهالك من الكتل اإلحيائية<br />

إلى األنواع الحديثة من الوقود ، وإلى تقليص إزالة الغابات،‏ وتحسين<br />

نوعية الهواء الداخلي السيما في المناطق الريفية الفقيرة.‏ لكن في<br />

الواقع،‏ تستفيد من هذه اإلعانات بشكل رئيسي،‏ الفئات ذات النفقات<br />

المرتفعة التي تقطن المدن،‏ وبالتالي لهذه اإلعانات أثر محدود على<br />

استعمال الكتل اإلحيائية.‏ في جمهورية الدومينيكان،‏ يستفيد في<br />

الواقع من اإلعانات المخصصة لغاز الطبخ،‏ أصحاب السيارات التي<br />

تعمل على الغاز الطبيعي.‏ <br />

مؤخرًا،‏ دفعت أسعار النفط العالمية المرتفعة،‏ بعض البلدان إلى<br />

إعادة النظر في سياسات الطاقة الوطنية،‏ بما في ذلك في اإلعانات<br />

لدعم البنزين.‏ شهدت بعض الدول النامية إضرابات من قبل سائقي<br />

الشاحنات والمجموعات األخرى التي دعت الحكومات إلى تخفيض<br />

الضرائب أو التعويض عن المجموعات ذات اإلستهالك الكبير.‏ شهدت<br />

أيضًا بعض الدول النامية التي تحاول تخفيض اإلعانات المخصصة<br />

لدعم البنزين،‏ بعض االحتجاجات.‏ يجب أن تجري المحاوالت إلزالة/زيادة<br />

اإلعانات بحذر،‏ في غياب منتجات بديلة وخطة طويلة األجل للطاقة.‏<br />

أسئلة<br />

هل يتم دعم الوقود األحفوري في بلدك؟<br />

هل اجريت محاوالت لتخفيض اإلعانات،‏ وما كانت النتيجة؟ ما<br />

هي الدروس التي يمكن استنتاجها من هذه التجربة؟<br />

هل ستكون المعلومات الستخلصة من تجارب الغير،‏ مفيدة<br />

لحكومتك؟<br />

هل تقّ‏ دم حكومتك أي حوافز مالية لتشجيع الطاقة المتجددة؟<br />

أي أشكال من الحوافز المالية من المرجّ‏ ح أن تالقي نجاحًا؟ ما<br />

الذي تحتاجه حكومتك لكي يحقق برنامج الحوافز المالية<br />

نجاحًا؟<br />

5.4 االتفاقات الطوعية<br />

االتفاقات الطوعية هي اتفاقات بين هيئة حكومية وطرف خاص أو<br />

أكثر لتحقيق أهداف بيئية أو لتحسين األداء البيئي،‏ بحيث يتخطى<br />

التقيّد بااللتزامات المنصوص عليها في االنظّ‏ مة.‏ غالبًا ما تكون<br />

االتفاقات الطوعية مفضلة من قبل القطاع،‏ ويمكن استعمالها<br />

عندما تواجه األدوات األخرى معارضة سياسية قوية.‏ قد تأخذ االتفاقات<br />

الطوعية أشكاالً‏ متعددة مع مستويات صرامة مختلفة،‏ وفي حين أن<br />

كافة االتفاقات الطوعية هي ‏“طوعية”،‏ قد ينطوي بعضها على حوافز<br />

وفقًا للبالغات من مكتب برنامج األمم المتحدة البيئي في باريس،‏ تم تقدير نمو قطاع الطاقة المتجددة إلى ‎150‎مليار$‏ في العام 2007، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى اإلجراءات المالية<br />

والتنظيمية في بعض البلدان.‏<br />

يسمح « قانون االلتزام بشراء الطاقة المتجددة«‏ في ألمانيا للزبائن،‏ بالحصول على تعرفات تفضيلية للكهرباء المولدة على الطاقة الشمسية،‏ وفقا لطبيعة وحجم المنشأة.‏ بموجب<br />

بنية التعرفة الجديدة التي تم إدخالها في العام 2004، قد يبلغ التعويض األساسي لألنظمة األرضية 45.7 سنتًا من اليورو لكل ساعة كيلووات.‏ تحصل التجهيزات الفولطاضوئية<br />

المرّكبة على المباني،‏ على معدالت أعلى تصل إلى أكثر من 57.4 سنتًا يورو لكل ساعة كيلووات.‏ في أيار 2008، قررت الحكومة تخفيض اإلعانات الممنوحة لألنظمة الفولطاضوئية<br />

الشمسية المرّكبة على األسطح بشكل سنوي،‏ بنسبة %8 ابتداءً‏ من العام 2009 حتى العام 2010، ومن ثم بنسبة %9 سنويًا ابتداءً‏ من العام 2011 وهكذا دواليك.‏ حاليًاً،‏ تخضع هذه<br />

اإلعانات إلى تخفيض بنسبة %5 سنويًا.‏<br />

بحسب مارينو إنشاوتيغي ،Marino Inchaustegui وزير المالية السابق في جمهورية الدومينيكان.‏<br />

.5<br />

.6<br />

.7


92 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

للمشاركة ( مكافآت أوغرامات(.‏ قد توافق الشركات على تخفيض<br />

اإلنبعاثات بشكل مباشر أو غير مباشر من خالل إدخال تغييرات في<br />

تصميم المنتج.‏<br />

إن منافع االتفاقات الطوعية قد تكون مهمة بالنسبة للشركات<br />

الفردية والمجتمعات.‏ قد تستفيد المؤسسات من تكاليف قانونية<br />

متدنية وتحسً‏ ن سمعتها وعالقاتها مع المجتمع والمساهمين في<br />

حين تستفيد المجتمعات بقدر ما تترجم الشركات األهداف إلى<br />

ممارسات ملموسة وتقنع الشركات األخرى على حذو حذوها.‏ إن<br />

المفاوضات لتطوير االتفاقات الطوعية،‏ غالبًا ما تساهم في نشر<br />

التوعية حول مسائل تغيّر المناخ وإجراءات تخفيف اآلثار المحتملة<br />

داخل القطاع،‏ وإقامة حوار بين الصناعة والحكومة،‏ وفي حثّ‏<br />

الصناعات على اعتماد أفضل الممارسات.‏<br />

تختلف اآلراء بشكل كبير حول الفعالية البيئية لالتفاقات الطوعية.‏<br />

تعتقد بعض الحكومات وبعض القطاعات أن االتفاقات الطوعية<br />

تخفّ‏ ض إنبعاثات غازات الدفيئة بفعالية.‏ أدّ‏ ت االتفاقات الطوعية في<br />

هولندا إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة أكثر مما كانت لتتحسن<br />

في غياب مثل هذه االتفاقات.‏ أي كمعدل،‏ يمكن أن ننسب ربع إلى<br />

نصف التوفير في الطاقة في قطاع الصناعة الهولندية،‏ إلى سياسة<br />

تعتمد على مزيج من االتفاقات وإجراءات الدعم.‏<br />

يشكك البعض بفعالية االتفاقات الطوعية في تخفيض االنبعاثات.‏<br />

في حين تعترف تقييمات مستقلة لالتفاقات الطوعية بحصول<br />

تحسين في مستوى االنبعاثات المطلقة نتيجة االستثمارات في<br />

التكنولوجيات النظيفة،‏ تشير هذه التقييمات الى تحسّ‏ ن محدود<br />

مقارنة بسيناريوهات العمل المعتاد،‏ بما أن هذه االستثمارات كانت<br />

من المحتمل أن تحصل في جميع األحوال.‏<br />

إن أفضل االتفاقات الطوعية تتضمن هدف واضح وسيناريو أساس،‏<br />

ومشاركة طرف ثالث في تصميم االتفاق،‏ ووصف لألطراف والتزاماتها،‏<br />

وتحديد للعالقة مع اإلطار القانوني والتنظيمي،‏ واحكام رسمية<br />

متعلقة بالمراقبة ورفع التقارير والتحقق المستقل من النتائج على<br />

مستوى المعامل ‏)المصانع(،‏ وبيان واضح للمسؤوليات التي سيتعيّن<br />

تمويلها من قبل الصناعة،‏ والتزامات من قبل الشركات الفردية بدالً‏<br />

من التزامات من قبل القطاع،‏ وأحكام متعلقة بالحوافز والعقوبات<br />

في حال عدم التقيّد.‏ بينما تفرض االتفاقات تكاليف متدنية على<br />

الصناعة،‏ تتطلب من الموارد الحكومية أن تكون فعّ‏ الة.‏ قد تناسب<br />

االتفاقات الطوعية العادات الحضارية لبعض البلدان أكثر مما قد<br />

تناسب بلدان أخرى.‏ على سبيل المثال،‏ لليابان تاريخ من التعاون بين<br />

الحكومة والقطاع الصناعي،‏ مما يسهّ‏ ل عمل البرامج “ الطوعية”.‏<br />

يعرض برنامج التصنيف البرازيلي المبيّن في الملحق 2، القسم<br />

2.3، اتفاقًا طوعيًا وأداة لنشر المعلومات في الوقت ذاته.‏ يهدف<br />

إلى توفير معلومات للمستهلكين لتسهيل ترشيد استهالك<br />

الكهرباء في المعدات المنزلية،‏ واختيار أدوات أكثر فعالية على<br />

صعيد استهالك الطاقة،‏ وتحسين استعمال هذه المعدات بشكل<br />

يسمح بتوفير تكاليف الطاقة.‏ إن المشاركة في البرنامج،‏ طوعية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ويتم فقط اختبار المعدات المصنّعة من قبل المصنّعين والمنشآت<br />

الراغبة في اإلشتراك في برنامج التصنيف البرازيلي.‏ على أساس<br />

نتيجة االختبارات التي تمت،‏ تم تحديد مقياس لتصنيف المعدات،‏<br />

وتتم هذه االختبارات بشكل دوري لتحديث المقياس.‏ قد تستلم<br />

هذه المعدات التي تم اختبارها وتصنيفها والتي برهنت على أفضل<br />

أداء في فئتها،‏ شهادة كفاءة في استخدام الطاقة،‏ يتم منحها<br />

إلى أفضل المنتجات على أساس استهالك الطاقة.‏ يساهم كذلك<br />

البرنامج الفرعي التابع للبرنامج الوطني لحفظ الكهرباء في تطبيق<br />

برنامج التصنيف البرازيلي،‏ من خالل وضع بنية تحتية للقياس.‏<br />

تضّ‏ من البرنامج البرازيلي عددًا من العناصر المشار إليها أعاله التي<br />

من شأنها ضمان اتفاقية طوعية ناجحة،‏ كإطار تنظيمي مناسب<br />

وترتيبات مؤسساتية مالئمة بين المؤسسات الحكومية والشركات،‏<br />

وموارد اقتصادية وتقنية،‏ بما في ذلك االستثمار في المختبرات لقياس<br />

األداء،‏ والتقيّد بالمعايير المطلوبة،‏ وخطة نشر،‏ وبناء قدرات.‏<br />

أسئلة<br />

‏·هل ستتناسب االتفاقات الطوعية مع السياسة البيئية القائمة<br />

في بلدك وهل ستشكّ‏ ل طريقة لتوعية القطاع حول تغيّر<br />

المناخ وفرص تحسين كفاءة استخدام الطاقة؟<br />

في هذه الحالة،‏ ما هو القطاع الصناعي الذي قد يشكل تجربة<br />

التفاق طوعي بشأنه؟ وما هي عناصر هذا االتفاق الرئيسية؟<br />

ما هي المتطلبات إلطالق مثل هذا النشاط والحفاظ عليه في<br />

بلدك؟<br />

5.5 أدوات لنشر المعلومات<br />

هناك مجموعة من األدوات ‏)التلفاز،‏ الصحف،‏ اإلنترنت،‏ ورش العمل<br />

والمنتديات الثقافية(‏ بإمكانها نقل معلومات إلى الجمهور بشأن<br />

تغيّر المناخ والمنافع المحلية للنشاطات المختلفة والطرق الممكنة<br />

التي قد تساهم في تخفيض اإلنبعاثات.‏ قد تساعد أدوات نشر<br />

معلومات معيّنة كمتطلبات الكشف عن المعلومات للجمهور<br />

وحمالت التوعية/التثقيف المستهلكين على اتخاذ الخيارات التي<br />

قد تؤدي إلى تحسين نوعية البيئة أو إلى توفير في استعمال<br />

الطاقة.‏ تشكّ‏ ل برامج تصنيف المنتجات االستهالكية وبرامج كشف<br />

المعلومات الخاصة بالشركات أو حمالت نشر التوعية،‏ مثاالً‏ عن أدوات<br />

نشر المعلومات.‏ من بين األدوات األكثر استعماالً،‏ الوسومات التي<br />

تشير إلى نوع الوقود المستهلك من قبل السيارات والوسومات<br />

التي تشير إلى نوع الطاقة المستهلكة وكلفتها بالنسبة لمختلف<br />

األدوات الكهربائية.‏<br />

يمكن استعمال أدوات نشر المعلومات لتحسين فعالية أدوات أخرى.‏<br />

إن هذه األدوات مفضلة في القطاع الصناعي،‏ نظرًا لعدم فرضها أي<br />

غرامات على الممارسات التي تلحق ضررًا بالبيئة.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ قد<br />

تكون هذه األدوات أقل كلفة من األدوات األخرى،‏ غير أنه يصعب قياس<br />

الفعالية البيئية أو فعالية الكلفة،‏ العائدة ألدوات نشر المعلومات<br />

‏)راجع في المالحق،‏ دراسات الحاالت في البرازيل وكينيا والصين،‏ األمثلة


93<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

حول كيفية استخدام مختلف البلدان ألدوات نشر المعلومات(.‏<br />

أسئلة<br />

هل تم استخدام أدوات نشر المعلومات في بلدك لتوعية<br />

الجمهور ونقل معلومات للجمهور حول اآلثار البيئية أو استهالك<br />

الطاقة والتكاليف؟<br />

هل تعتقد أن برامج التصنيف لبعض القطاعات قد تكون<br />

مفيدة في بلدك؟<br />

ما هي المساعدة التي سيحتاجها بلدك لهذه الغاية؟<br />

5.6 الرخص القابلة للتداول<br />

تم أو يتم تطبيق الرخص القابلة للتداول في عدد من بلدان منظمة<br />

التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي.‏ ال يتطرّ‏ ق هذا التقرير<br />

بالتفصيل إلى هذه األنظمة،‏ نظرًا إلى أن عددًاً‏ محدودًا نسبيأ من<br />

‏ًامكانية استعمال هذه األداة.‏ إال أنه إذا<br />

البلدان النامية،‏ تدرس حاليا<br />

كانت هذه األنظمة تسمح بإدخال تعويضات اإلنبعاثات كتلك الناتجة<br />

عن مشاريع آلية التنمية النظيفة في الدول النامية،‏ فخصائص<br />

تصميم هذه األنظمة قد تكون ذات أهمية بالنسبة للبلدان النامية.‏<br />

باختصار،‏ وجدت بعض التحليالت الموثقة في تقرير الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ 2007، أن النهوج على صعيد االقتصاد<br />

بمجمله أفضل من التغطية القطاعية ألنها توّ‏ زع التكاليف الهامشية<br />

بشكل متساوٍ‏ على صعيد اإلقتصاد بمجمله.‏ كذلك وجدت هذه<br />

التحليالت أن هنالك توفير ملحوظ على صعيد الكلفة لبرنامج<br />

مطبق على صعيد االقتصاد بمجمله ، مقارنة ببرنامج مطّ‏ بق على<br />

صعيد قطاع معيّن ومرفق بسياسات غير مرتكزة على السوق في<br />

الواليات المتحدة واإلتحاد األوروبي.‏<br />

قد يتم تخصيص الرخص بشكل مباشر لمصدري اإلنبعاثات<br />

كالمنشآت الصناعية المستخدمة للطاقة أو لمصنعي ومعالجي<br />

الوقود أو إلى مزيج من االثنين ‏)نظام هجين(.‏ هناك خياران أساسيان<br />

للتوزيع األولي للرخص:‏ التوزيع المجاني للرخص للملوثين الحاليين،‏<br />

أو المزادات.‏ توفر المزادات مصدر إيرادات من شأنه ان يعالج مشكلة<br />

عدم المساواة الناتجة عن سياسة الكربون،‏ ومن خالل خلق فرص<br />

متساوية للداخلين الجدد،‏ وتفادي احتمال األرباح االستثنائية<br />

المتعلّقة بمصادر اإلنبعاثات إذا ما تم توزيع الرخص مجانًا.‏ قد<br />

تستخدم اإليرادات الحكومية الناتجة عن المزادات،‏ لمعالجة مسألة<br />

اإلنصاف من خالل تخفيض الضرائب،‏ أو غيرها من التوزيعات إلى<br />

العائالت الفقيرة.‏ مؤخرًا،‏ أشارت ألمانيا إلى أنها ستستخدم جزءًا من<br />

إيرادات مزاداتها لتمويل مشاريع التكيّف في الدول النامية.‏<br />

على الرغم من أن نهج الرخص القابلة للتداول قد تضمن انخفاض<br />

اإلنبعاثات بنسبة معيّنة،‏ إال أنها ال تضمن سعرًا ثابتًا.‏ يمكن معالجة<br />

عدم ثبات السعر بواسطة آلية « السعر الثابت«‏ أو آلية ‏»صمام األمان«،‏<br />

مما يضمن قيام الحكومة ببيع الرخص اإلضافية إذا بلغ سعر السوق<br />

للرخص حدًا معيّنًا.‏ يمكن تفسير ذلك،‏ نظرًا إلى أن إنبعاثات غازات<br />

الدفيئة تشكل مصدر قلق بما أنها تتراكم مع الوقت في الغالف<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الجوي.‏ وبالتالي،‏ قد يكون هناك مخاوف أقل في ما يتعلق بزيادات<br />

ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير،‏ طالما أن المسار اإلجمالي<br />

إلنبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تراجع على المدى البعيد.‏ وفيما<br />

لم يحدد أي مخطط اتجار برخص إطالق اإلنبعاثات،‏ سعرًاً‏ ثابتًا،‏ قد<br />

يكون لمثل هذا النهج تداعيات على المدى البعيد،‏ على سعر<br />

تعويضات اإلنبعاثات ( للمزيد من المعلومات حول أنظمة االتجار<br />

برخص إطالق اإلنبعاثات،‏ بما في ذلك أنواع األهداف المختلفة،‏<br />

واألحكام الخاصة بالحسم وباالقتراض والتطبيق ومخطط اإلتحاد<br />

األوروبي لالتجار برخص إطالق اإلنبعاثات،‏ راجع تقرير الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعام 2007(.<br />

حصلت عدة تجارب متعلقة بالرخص القابلة للتداول لمكافحة التلوث<br />

بشكل تقليدي،‏ في البلدان النامية واإلقتصادات التي تمر في مرحلة<br />

إنتقالية.‏ على سبيل المثال،‏ بيّنت التجربة التي حصلت في سانتياغو<br />

في التشيلي،‏ والمتعلقة بالرخص القابلة للتداول الخاصة بمجموع<br />

الجزئيات المعلقة،‏ أن سوق الرخص غير متطوّ‏ ر بشكل كافٍ‏ ، نظرًا<br />

إلى تكاليف عمليات الصفقات المرتفعة،‏ وعدم الثبات،‏ والتطبيق<br />

غير المالئم،‏ غير أنها بيّنت أيضًا أن هذا النظام حسّ‏ ن المعلومات<br />

المتوفرة حول جردات االنبعاثات التاريخية،‏ وزاد المرونة في معالجة<br />

ظروف السوق المتغيّرة.‏ أشار العديد من المحللين إلى ضرورة تعزيز<br />

قدرات المراقبة والتطبيق من أجل تطبيق برامج تقليدية لمكافحة<br />

التلوث في معظم البلدان النامية.‏<br />

تسمح كافة أنظمة الرخص القابلة للتداول الموضوعة أو قيد الوضع<br />

في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي،‏ ببعض<br />

أشكال التعويضات ألرصدة االنبعاثات الناتجة إما عن المشاريع<br />

المحلية إما عن اآلليات الدولية كآلية التنمية النظيفة لبروتوكول<br />

كيوتو.‏ بموجب آلية التنمية النظيفة،‏ هناك أكثر من 3000 مشروع<br />

قيد التنفيذ،‏ من بينها 1090 مشروعًا مسجّ‏ الً.‏ إال أن هناك توزيع غير<br />

متساوٍ‏ لمشاريع آلية التنمية النظيفة وفقًا للنوع والوقود والبلد،‏<br />

كما هو مبيّن في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ 2007. حدد كل من أليس Ellis و كامل )2007( Kamel عددًا من<br />

الحواجز التي تعيق مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏ بما في ذلك:‏<br />

الحواجز على المستوى الوطني غير المتعلقة بآلية التنمية<br />

النظيفة بشكل خاص،‏ كالسياسة أو اإلطار القانوني الذي يعمل<br />

على أساسه مشروع آلية التنمية النظيفة،‏ كاألنظمة المتعلقة<br />

بالكهرباء والتي تقيّد االنتاج من قبل منتجي الكهرباء<br />

ا لمستقلين ؛<br />

الحواجز على المستوى الوطني المتعلقة بآلية التنمية<br />

النظيفة،‏ كالقدرة/الكفاءة المؤسسية أو نقص الوعي حول<br />

قدرات آلية التنمية النظيفة.‏ على سبيل المثال،‏ إن تأخر الدول<br />

المضيفة في الموافقة على مشاريع آلية التنمية النظيفة قد<br />

يقلص اإلهتمام بتطوير مشاريع آلية التنمية النظيفة؛<br />

المسائل المتعلقة بالمشروع،‏ بما في ذلك توفر ‏)أو عدم توفر(‏<br />

8. اعتبارا من 24 حزيران،‏ راجع www.unfccc.int


94 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

التمويل األساسي للمشروع،‏ أو أي مخاطر أخرى متعلقة بالبلد<br />

أو المشروع التي تجعل أداء المشروع غير أكيد؛<br />

الحواجز على المستوى الدولي مثل القيود على أهلية المشروع<br />

‏)على سبيل المثال،‏ تلك المتعلقة بمشاريع استخدام األراضي<br />

والحراجة(،‏ واالرشادات والقرارات المتوفرة ‏)على سبيل المثال<br />

في ما يتعلق بشمل مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه(.‏<br />

قد تبرز الحواجز أمام تطوير مشاريع آلية التنمية النظيفة في مراحل<br />

مختلفة من دورة هذه المشاريع.‏ إن األهمية النسبية للحواجز المعيّنة<br />

تختلف بين بلد وآخر،‏ ومع الوقت.‏ هناك مجموعة من العوامل من<br />

شأنها ضمان تطوير نشاط متعلق بآلية التنمية النظيفة في بلد<br />

معيّن،‏ من بينها وجود فرص مغرية آللية التنمية النظيفة،‏ ومناخ<br />

استثمار إيجابي،‏ وسياسة وإطار تشريعي مالئمين ‏)بشكل عام،‏<br />

وبشكل خاص بالنسبة إلى آلية التنمية النظيفة(.‏ يمكن تقليص<br />

بعض الحواجز التي تعيق تطوير مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏<br />

بشكل بسيط وغير مكلف نسبيًا.‏ وذلك عن طريق إجراءات متعلقة<br />

بآلية التنمية النظيفة،‏ كوضع عملية بسيطة وشفافة وفي الوقت<br />

المناسب للموافقة على مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏ وسياسة<br />

واضحة متعلقة بالمسائل الخاصة بآلية التنمية النظيفة،‏ كملكية<br />

أرصدة انبعاثات آلية التنمية النظيفة أو أهلية بعض أنواع المشاريع،‏<br />

على المستوى الوطني.‏ كذلك قد تساعد إجراءات عامة أخرى على<br />

تقليص الحواجز،‏ بما في ذلك،‏ تقليص القيود المتعلقة بالمشاركة/‏<br />

الملكية المفروضة على االستثمار والملكية األجنبية،‏ في القطاعات<br />

التي قد تستقطب استثمارات في آلية التنمية النظيفة.‏<br />

أسئلة<br />

هل في بلدك إطار قانوني وعملية واضحة لمشاريع آلية التنمية<br />

النظيفة؟<br />

إذا لم يكن بلدك قادرًا على تطوير مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏<br />

ما هي المسائل المحلية األساسية التي يجب توضيحها؟<br />

هل من إجراءات محددة فورية يستطيع المجلس التنفيذي<br />

الخاص بآلية التنمية النظيفة أن يتخذها لتسهيل تطوير<br />

مشاريع آلية التنمية النظيفة في بلدك؟<br />

ما هي الخطوات اإلضافية التي يمكن معالجتها من خالل<br />

المفاوضات لتسهيل تطوير المشاريع؟<br />

5.7 البحث والتطوير<br />

مما ال شك فيه أن هنالك حاجة للبحث والتطوير لتغيير مسار إنبعاثات<br />

الطاقة.‏ تشير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ إلى أنه<br />

يمكن تحقيق نطاق المستويات المقيّمة لتثبيت غازات الدفيئة في<br />

الغالف الجوي،‏ عن طريق نشر مجموعة من التكنولوجيات المتوفرة<br />

حاليًا والتي من المتوقع أن يتم تسويقها في العقود الالحقة.‏ إال أن<br />

الهيئة أشارت أيضًا إلى ضرورة االستثمار في نشر التكنولوجيات<br />

التي تحّ‏ د من إنبعاثات غازات الدفيئة،‏ على الصعيد العالمي،‏ وفي<br />

تحسين التكنولوجيات عن طريق البحث والتطوير والبيان العملي<br />

على صعيد القطاعين العام والخاص،‏ لتحقيق أهداف التثبيت<br />

وتخفيض الكلفة.‏ كلما كانت مستويات التثبيت متدنية،‏ ال سيما<br />

المستويات التي تعادل 550 جزء في المليون من ثاني أكسيد<br />

الكربون المكافئ أو أقل،‏ كلما اشتدت الحاجة لجهود أكثر فعالية<br />

على صعيد البحث والتطوير والبيان العملي،‏ والستثمارات أكثر<br />

فعالية في التكنولوجيات الجديدة خالل العقود القليلة المقبلة.‏<br />

أما بالنسبة للتكنولوجيات ذات المخاطر المرتفعة،‏ فمن الواضح أنه<br />

ستبرز حاجة لدعم حكومي.‏<br />

تستخدم حكومات بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان<br />

االقتصادي التي تجري معظم األبحاث حول الطاقة،‏ عددًا من األدوات<br />

لدعم البحث والتطوير،‏ كالمنح والعقود واإلعفاءات الضريبية<br />

والشراكات بين القطاعين العام والخاص.‏ بلغ التمويل اإلجمالي من<br />

قبل القطاع العام،‏ لتكنولوجيات الطاقة في بلدان الوكالة الدولية<br />

للطاقة في الفترة الزمنية الممتدة بين 1987 إلى 291 ، 2002 مليار دوالر<br />

أمريكي وقد تم تخصيص %50 من هذا المبلغ لالنصهار واالنشطار<br />

النووي،‏ و % 12.3 للوقود األحفوري و‎%7.7‎ لتكنولوجيات الطاقة<br />

المتجددة.‏ انخفض التمويل إثر الصدمة النفطية في السبعينات،‏<br />

وقد بقي ثابتًا مذذاك حتى بعد التصديق على اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ تعتمد قدرة الدول النامية على اعتماد<br />

برامج البحث والتطوير،‏ على حجم إقتصاداتها ووضع مؤسساتها،‏ إال<br />

أن قدرتها عادةً‏ محدودة نسبةً‏ لغيرها من البلدان.‏<br />

اعتمد العديد من البلدان البحث والتطوير التكنولوجي كسياسة<br />

وطنية لتشجيع تطوير التكنولوجيات المبتكرة أو لمساعدة<br />

الصناعات المحلية على أن تصبح تنافسية.‏ اختارت البلدان التعاون<br />

مع بعضها البعض بهدف تشاطر التكاليف والمخاطر،‏ وتفادي<br />

االزدواجية،‏ و الوصول للمنشآت،‏ وتحسين القدرات المحلية،‏ ودعم<br />

أهداف اقتصادية وسياسية محددة،‏ وتنسيق المعايير،‏ وتسريع عملية<br />

معرفة السوق،‏ وبناء الشهرة.‏ إال أن التعاون قد يزيد من تكاليف<br />

الصفقات،‏ وقد يتطلب تنسيقًا واسعًا ويزيد المخاوف حول حقوق<br />

الملكية الفكرية،‏ ويستبعد المسارات التكنولوجية األخرى.‏ غير أن<br />

التعاون قد يسمح بتخفيف التوّ‏ تر حول حقوق الملكية الفكرية،‏ إذا<br />

ما شاركت البلدان النامية منذ البداية كشركاء متساوين في برنامج<br />

البحث والتطوير.‏<br />

قام محللون بدراسة عدة خيارات سياسات لتشجيع الطاقات<br />

المتجددة.‏ وقد أشاروا إلى أن اإلعانات المخصصة لدعم البحث،‏ تشكّ‏ ل<br />

طريقة مكلفة لتخفيض االنبعاثات،‏ في غياب أسعار أكثر ارتفاعًا.‏<br />

تشكّ‏ ل التجربة الدنمركية على صعيد تكنولوجية الرياح مثاالً‏ على<br />

ذلك.‏ في هذه الحالة،‏ بالرغم من الدعم الملحوظ للبحث والتطوير<br />

في مجال طاقة الرياح خالل الثمانينات،‏ شهدت طاقة الرياح ازدهارًا<br />

في الدنمرك فقط عندما تم إدخال التعرفات المفروضة على إمدادات<br />

الطاقة المتجددة،‏ وعندما تم تبسيط إجراءات البناء وعندما أُعطيت<br />

األولوية للكهرباء الخضراء.‏ اعتبرت تحاليل أخرى أن القدرة على جمع<br />

رؤوس األموال والمخاطرة قد لعبت دورًا أكبر في التوسّ‏ ع األخير الذي<br />

شهده القطاع الفولطاضوئي،‏ من الدور الذي لعبته العوامل األخرى<br />

كالتعلم بالتجربة.‏


95<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة<br />

هل تدعم حكومتك أي برامج بحث وتطوير تهدف إلى تطوير أو<br />

نشر تكنولوجيات تخفيف اثر إنبعاثات غازات الدفيئة؟ إذا كان<br />

كذلك،‏ ما هي القطاعات والتكنولوجيات التي تحظى باهتمام<br />

خاص؟<br />

ما الوسائل التي تستخدمها حكومتك لتشاطر المعلومات<br />

والنتائج مع الحكومات األخرى؟<br />

ماذا الذي تحتاجه حكومتك للمشاركة في برنامج دولي<br />

تعاوني؟<br />

5.8 السياسات غير المناخية واألولويات الوطنية األخرى<br />

قد يكون لعدد من األولويات والسياسات الوطنية غير المناخية<br />

تأثيرًا مهمًا على إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ من بين هذه السياسات<br />

واألولويات،‏ تلك التي تركزّ‏ على الفقر،‏ وعلى استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي،‏ وتزويد الطاقة وتأمينها،‏ والتجارة الدولية،‏ وتلوث<br />

الهواء،‏ واإلصالحات الهيكلية والسياسات السكانية.‏ قد توفر هذه<br />

السياسات غير المناخية للبلدان،‏ فرصة لتقييم وتطوير استراتجيات<br />

تنمية مستدامة تآزرية في وقت أصبحت فيه الموارد البشرية والمالية<br />

محدودة في الدول النامية.‏<br />

على سبيل المثال،‏ يحّ‏ د الفقر من قدرة الفئات سريعة التأثر على<br />

االنتعاش ويعرّ‏ ضها بشكل أكبر إلى اآلثار المحتملة لتغيّر المناخ،‏ كما<br />

قد يؤدي بالمجتمعات إلى اتخاذ إجراءات قد تزيد من اإلنبعاثات.‏ إذا<br />

كان من الممكن تقليص الفقر من دون زيادة اإلنبعاثات،‏ ستعتبر<br />

استراجية تقليص الفقر وسيلة لتخفيض االنبعاثات وتحسين القدرة<br />

على االنتعاش.‏ تكمن مكامن التآزر في الطاقات المتجددة والحراجة.‏<br />

تشكل دراسة الحالة المتعلقة بأفران الطهي الفعالة في كينيا<br />

‏)المرفق 3.1( مثاالً‏ على كيفية استفادة المناخ من الجهود الرامية إلى<br />

تحسين معيشة الفقراء والحد من تلوث الهواء المحلي وتقليص<br />

استهالك الخشب.‏<br />

قد تؤدي سياسات استخدام األراضي ‏)أو النقص في هذه السياسات(‏<br />

سواء كانت أرضية ‏)زراعة،‏ حراجة،‏ طبيعة(،‏ مائية ‏)األراضي الرطبة(‏ أو<br />

مدنية،‏ إلى زيادة االنبعاثات.‏ قد يؤدي إدراج المخاوف المتعلقة بتغيّر<br />

المناخ ضمن إطار مخاوف السكان المحليين إلى تآزرات مهمة.‏ على<br />

سبيل المثال،‏ في هولندا،‏ يتم حاليًا تنفيذ برنامج مهم لفهم كيف<br />

يمكن الربط بين التخطيط المكاني والسياسة الخاصة بمعالجة<br />

تغيّر المناخ.‏ قد يكون لسياسات مكافحة تلوث الهواء اإلقليمية<br />

والمحلية والداخلية ‏)مكافحة األمطار الحمضية(‏ منافع ثانوية على<br />

تغيّر المناخ.‏<br />

المناخ )2007( إلى أن التغيّرات في أنماط العيش والسلوك قد تساهم<br />

في تخفيف اثر تغيّر المناخ في كافة القطاعات وأنماط العيش،‏ وإلى<br />

أن أنماط االستهالك التي ترّ‏ كز على حفظ الموارد قد تساهم في<br />

تطوير اقتصاد ذات انبعاثات كربون منخفضة،‏ مستدامًا ومنصفًا<br />

في الوقت ذاته.‏ كذلك تشير الهيئة إلى أن ممارسات اإلدارة وبرامج<br />

التعليم والتدريب وأدوات اإلدارة الصناعية،‏ قد تؤثّر على أنماط<br />

االستهالك.‏<br />

5.8.1 التفاعالت/الترابطات مع السياسة الوطنية<br />

من غير المحتمل أن تكون األدوات الفردية كافية لمعالجة العديد من<br />

المشاكل البيئية،‏ بما في ذلك تخفيف اثر تغيّر المناخ،‏ غير أنه من<br />

المتحمل أن تتطلب معالجة هذه المشاكل مجموعة من السياسات<br />

‏)راجع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ 2001(.<br />

لكن تطبيق أداتين أو عدة أدوات قد يحدّ‏ من الفعالية االقتصادية<br />

ويزيد الكلفة اإلدارية.‏ إنما عمليًا،‏ هناك إخفاقات في السوق تدفع<br />

إلى اعتماد مجموعة من األدوات.‏ نالحظ على سبيل المثال،‏ أن التزايد<br />

السريع في االستثمارات في الطاقة المتجددة نتج بشكل رئيسي<br />

عن مجموعة من األنظمة والحوافز المالية المبيّنة في اإلطار رقم 2.<br />

تجدر اإلشارة أيضًا إلى أن اللوائح المدرجة في اإلطار رقم 2 تتضمن<br />

مجموعة من األنظمة والمعايير والقواعد على مستويات مختلفة من<br />

الحكم.‏ إن تكامل السياسات العامودي ضروري لتخطي العديد من<br />

الحواجز على صعيد التطبيق كما هو مبيّن في الجدول رقم 1 وفي<br />

دراسات الحاالت التي تشير إلى البلدان النامية التي تعتمد سياسات<br />

متعددة.‏<br />

أخيرًا،‏ يشكّ‏ ل استهالك الموارد الطبيعية أحد أكبر مصادر االنبعاثات<br />

في العالم.‏ يؤثر عدد السكان العالمي ومستويات الدخل،‏ على<br />

استهالك الموارد الطبيعية،‏ السيما على استهالك الطاقة واألغذية<br />

واأللياف،‏ وبالتالي قد يؤثر أيضًا على انبعاثات غازات الدفيئة.‏ تختلف<br />

أنماط االستهالك بشكل ملحوظ بين البلدان النامية والبلدان<br />

المتقدمة النمو.‏ تشير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر


96 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

اإلطار رقم 2: أمثلة عن المعايير واألنظمة والقواعد والحوافز المالية<br />

المستخدمة في بعض البلدان لتشجيع نشر تكنولوجيات الطاقة<br />

المتجددة<br />

األنظمة،‏ المعايير والقواعد<br />

المعايير المتعلقة بأداء الطاقة المتجددة<br />

معايير األداء الخاصة بالمنشآت الجديدة<br />

متطلبات شراء الطاقة الخضراء<br />

المعايير المتعلقة بالترابط<br />

القواعد المتعلقة بالقياس الصافي<br />

القواعد الخاصة بالكشف عن اإلنتاج<br />

الترخيص للمتعهد<br />

الشهادة الخاصة بالمعدات<br />

القوانين الخاصة بالوصول إلى الطاقة الشمسية/التوجيهات/القوانين<br />

المتعلقة بتحديد المناطق/رخص البناء<br />

الحوافز المالية<br />

التعرفة المفروضة على إمدادات الطاقة المتجددة<br />

الحسومات<br />

برامج المنح<br />

برامج القروض<br />

السندات<br />

حوافز اإلنتاج<br />

البرامج الحكومية المتعلقة بالشراء<br />

االستثمارات في األسهم،‏ بما في ذلك رأس مال المحاصة<br />

برامج التأمين<br />

المصدر:مستوحى من الموقع االلكتروني الخاص ب http://dsireusa.<strong>org</strong>/Index.cfmEE=0&RE=1 DSIRE<br />

الجدول رقم 1: نماذج عن سياسات تشجيع الطاقة المتجددة في بعض البلدان النامية<br />

البلد<br />

التعرفة<br />

المفروضة<br />

على إمدادات<br />

الطاقة<br />

المتجددة<br />

معيار خاص<br />

بمجموعة<br />

من الطاقات<br />

المتجددة<br />

إعانات لرأس<br />

المال أو المنح<br />

أو الحسومات<br />

اإلعفاءات من<br />

الضريبة على<br />

االستثمار<br />

وغيرها من<br />

التخفيضات<br />

الضريبية<br />

الشهادات<br />

القابلة<br />

للتداول<br />

الخاصة<br />

بالطاقة<br />

المتجددة<br />

الدفعات<br />

الخاصة بإنتاج<br />

الطاقة أو<br />

التخفيضات<br />

الضريبية<br />

القياس<br />

الصافي<br />

القروض أو<br />

التمويل<br />

المقّ‏ دم<br />

من قبل<br />

القطاع العام<br />

لالستثمار<br />

المناقصات<br />

التنافسية<br />

المطروحة من<br />

قبل القطاع<br />

العام<br />

X<br />

X<br />

األرجنتين<br />

X<br />

البرازيل X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

الصين<br />

X<br />

الاميتاوغ<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

)*(<br />

)*(<br />

الهند<br />

أندونيسيا X<br />

X<br />

X<br />

المكسيك<br />

المغرب<br />

X<br />

نيكاراغوا X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

الفيليبين<br />

سريالنكا X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

X<br />

تايلند<br />

X<br />

X<br />

تركيا<br />

فيتنام<br />

المصدر:‏ إريك مارتينو Eric Martinot


97<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

يتطلب تطبيق أدوات فعّ‏ الة على الصعيد البيئي واالقتصادي<br />

احتياجات عديدة.‏ أوالً،‏ هناك حاجة لحسن فهم المشاكل البيئية التي<br />

يجب معالجتها.‏ عمليًا،‏ قد تكون العديد من المسائل البيئية معقّ‏ دة.‏<br />

قد تؤئر ضريبة معيّنة على إجمالي الطلب على منتج معيّن،‏ وعلى<br />

الخيار بين مجموعة مختلفة من المنتجات،‏ إال أن فرض الضريبة قد ال<br />

يالئم مثالً‏ معالجة كيفية استعمال منتج معيّن ومتى يتم استعماله.‏<br />

بالتالي،‏ قد تبرز الحاجة إلى أدوات أخرى.‏ ثانيًا،‏ يجب فهم الروابط<br />

مع السياسات األخرى.‏ فضالً‏ عن التنسيق بين السياسات البيئية<br />

المختلفة،‏ من الضروري التنسيق مع السياسات األخرى ذات الصلة<br />

وضمان التناسق بين أهداف السياسات.‏ ثالثًا،‏ يجب فهم التفاعالت<br />

بين األدوات المختلفة،‏ بشكل جيد.‏ وفي هذا السياق،‏ وباالعتماد<br />

على تصاميمها،‏ قد توّ‏ فر أدوات وضع النماذج بعض المعلومات<br />

عن التفاعالت بين السياسات.‏ أخيرًا،‏ من الضروري تبادل المعلومات<br />

بين الوزارات لتطبيق سياسات مالئمة.‏ ‏)للمزيد من المعلومات حول<br />

الظروف التي تدعو إلى تطبيق مجموعة من السياسات،‏ راجع تقرير<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعام 2007(.<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة<br />

هل يمكنك تحديد السياسات الوطنية غير المناخية التي قد<br />

يكون لها أكبر تأثير على انبعاثات غازات الدفيئة في بلدك؟<br />

هل من طريقة لقياس آثار أي تغيّر محتمل في السياسات خالل<br />

السنوات العشرة إلى العشرين القادمة.‏ ماذا يتطلب تطبيق<br />

مثل هذه السياسات؟<br />

نظرا لمعرفتك للسياسات في بلدك ووفقًا لدراسات الحالة<br />

المدرجة في المالحق،‏ ما هي السياسات والمؤسسات والتمويل<br />

وغيرها من الترتيبات اإلضافية على الصعيد المحلي والوطني<br />

أو على صعيد الدولة،‏ الضرورية لتشجيع استعمال الطاقة<br />

المتجددة/تحسين كفاءة استخدام الطاقة في بلدك؟<br />

5.8.2 المؤسسات<br />

تشير بعض دراسات الحاالت إلى الحاجة إلى مؤسسات تعمل بشكل<br />

جيد و/أو في حال غيابها،‏ تبرز الحاجة إلى اإلصالح.‏ كانت هذه هي<br />

حالة السينيغال،‏ التي عندما واجهت الحاجة إلى ضرورة تأمين<br />

نفاذ أكبر للفقراء إلى الكهرباء،‏ أصدرت قوانين جديدة حررت قطاع<br />

الكهرباء،‏ وشكّ‏ لت لجنة لوضع األنظمة وأنشأت وكالة الكهرباء<br />

الريفية السينيغالية،‏ المسؤولة عن تطبيق سياسة الكهربة<br />

الريفية وسمحت بعقد شراكات بين القطاعين الخاص والعام.‏ تقوم<br />

بلدان أخرى كالصين التي تضم مؤسسات مركزية،‏ بإعادة تنظيم<br />

المؤسسات المثقلة باألعباء،‏ وتقليص حجمها وتشجيع الالمركزية.‏<br />

في هذه الحالة،‏ إن القدرات المؤسسية على مستوى المقاطعات<br />

والمحافظات،‏ ضعيفة جدًا.‏ تعترف الصين بهذه المشكلة.‏ لتحسين<br />

النظام،‏ تم تحويل مكتب الطاقة التابع للجنة الوطنية للتطوير<br />

واإلصالح إلى مكتب حكومي للطاقة في آذار . 2008<br />

إن الدروس المستفادة من دراسات الحالة ومن غيرها من الدراسات<br />

هو أنه إذا كانت السياسات الوطنية مصممة بشكل مالئم ومطّ‏ بقة<br />

بشكل فعّ‏ ال،‏ تبرز الحاجة إلى مؤسسات تتمتع بقدرات عالية.‏ تبيّن<br />

دراسات الحالة الحاجة إلى تعزيز القدرات المؤسسية على الصعيدين<br />

المركزي والمحلي،‏ في معظم البلدان النامية من أجل ضمان حسن<br />

تطبيق السياسات.‏


98 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

6. تقييم أدوات السياسات<br />

إن تقييم األدوات على أساس المعايير التي قمنا بمناقشتها،‏ ينطوي<br />

على تحديات لسببين.‏ أوالً،‏ على المحترفين أن يكونوا قادرين على<br />

مقارنة األدوات المحتملة على أساس كل من المعايير التقييمية.‏<br />

إال أنه،‏ قد يصعب في العديد من الحاالت تصنيف األدوات بشكل<br />

موضوعي.‏ على سبيل المثال،‏ يصعب بشكل خاص تصنيف أدوات<br />

السياسات البيئية على أساس آثارها المحفزة للتكنولوجيا،‏ كذلك<br />

تقييم االعتبارات المتعلقة بالتوزيع في بعض الحاالت.‏ ثانيا،ً‏ على<br />

صانعي السياسات تحديد األهمية التي يجب إيالؤها لكل معيار.‏ خذ<br />

أداتين ذات فعالية بيئية متساوية،‏ قابلتين للتنفيذ على الصعيد<br />

المؤسساتي،‏ إال أنه إلحداهما تداعيات سلبية على صعيد التوزيع في<br />

حين أن فعالية األخرى أدنى على صعيد الكلفة.‏ الختيار أداة بدالً‏ من<br />

األخرى،‏ يجب تقييم أهمية التوزيع النسبية مقابل فعالية الكلفة.‏ إن<br />

تحديد أهمية هذين المعيارين هو أمر غير موضوعي ويعود لصانعي<br />

السياسات اتخاذ القرار بهذا الشأن.‏<br />

مالحظة:‏ يتم التقييم بناء على افتراض أن األدوات تمّ‏ ثل أفضل<br />

الممارسات العملية بدالً‏ من كونها مثالية.‏ يرتكز هذا التقييم أوالً‏<br />

على التجارب والمنشورات العائدة للدول المتقدمة النمو بما أن<br />

المقاالت التي تمّ‏ ت مراجعتها من قبل النظراء والتي تتطرق إلى<br />

فعالية األدوات في غيرها من البلدان،‏ كانت محدودة.‏ قد تختلف<br />

قابلية التطبيق بشكل كبير في بلدان وقطاعات وظروف محددة،‏ ال<br />

سيما في الدول النامية والدول التي يمّ‏ ر اقتصادها بمرحلة انتقالية.‏<br />

يمكن تعزيز الفعالية البيئية ونسبة الفعالية إلى الكلفة عندما يتم<br />

استعمال عدة أدوات بشكل استراتيجي وتكييفها وفقًا للظروف<br />

المحليّة.‏<br />

الجدول 2: األدوات الوطنية الخاصة بالسياسة البيئية والمعيار التقييمي<br />

الفعالية البيئية<br />

نسبة الفعالية إلى الكلفة<br />

اعتبارات متعلقة بالتوزيع<br />

الجدوى المؤسسية<br />

األنظمة والمواصفات<br />

يتم تحديد مستوى االنبعاثات<br />

بشكل مباشر،‏ بالرغم من<br />

وجود استثناءات.‏ تعتمد على<br />

التأجيل والتقيّد<br />

تعتمد على التصميم وغالبا<br />

ما يؤدي التطبيق الموّ‏ حد إلى<br />

تكاليف تقيّد إجمالية أكثر<br />

ارتفاعًا,‏<br />

تعتمد على المستويات<br />

المطّ‏ بقة عليها.‏ قد تتضرر<br />

منها الجهات الفاعلة الصغيرة<br />

أو الجديدة<br />

تعتمد على القدرة التقنية؛<br />

مفضلة من قبل الهيئات<br />

التنظيمية في الدول التي ال<br />

تعمل أسواقها بشكل جيد<br />

الضرائب واألعباء<br />

تعتمد على قدرة وضع الضريبة<br />

على مستوى يؤدي إلى تغيّر<br />

في السلوك.‏<br />

تكون أفضل في حال التطبيق<br />

الواسع.‏ تنطوي على تكاليف<br />

إدارية مرتفعة عندما تكون<br />

المؤسسات ضعيفة.‏<br />

ذات أثر تراجعي.‏ يمكن أن<br />

يتم تحسينها مع إعادة تدوير<br />

اإليرادات<br />

غالبًا ما ال تكون مفضلة<br />

على الصعيد السياسي؛ قد<br />

يصعب تطبيقها في حال<br />

كانت المؤسسات غير متطوّ‏ رة<br />

بشكل كاف.‏<br />

الرخص القابلة<br />

للتداول<br />

تعتمد على حدود االنبعاثات<br />

والمشاركة والتقيّد.‏<br />

تنخفض مع المشاركة<br />

المحدودة والعدد المحدود<br />

للقطاعات<br />

تعتمد على التخصيص األولي<br />

للرخصة.‏ قد تشكل صعوبات<br />

لمصدري االنبعاثات الصغار<br />

تتطلب أسواق تعمل بشكل<br />

مالئم ومؤسسات تكميلية<br />

االتفاقات الطوعية<br />

تعتمد على تصميم البرنامج،‏<br />

بما في ذلك تحديد أهداف<br />

واضحة وسيناريو األساس<br />

ومشاركة األطراف الثالثة في<br />

التصميم والمراجعة،‏ وأحكام<br />

متعلقة بالمراقبة.‏<br />

تعتمد على مدى ومرونة<br />

الحوافز الحكومية والمكافآت<br />

والغرامات.‏<br />

ينتفع منها المشاركون فقط.‏<br />

غالبا ما تكون مفضلة من قبل<br />

القطاع السياسي.‏ تتطلب<br />

فريق عمل إداري كبير.‏<br />

اإلعانات والحوافز<br />

األخرى<br />

تعتمد على تصميم البرنامج.‏<br />

نتيجة ليست أكيدة كنتيجة<br />

األنظمة والمعايير<br />

تعتمد على مستوى البرنامج<br />

وتصميمه.‏ قد تشوه السوق.‏<br />

تنفع بعض المشاركين،‏ ومن<br />

المحتمل أن تستفيد منها<br />

أطراف ليست بحاجة إليها.‏<br />

مفضلة من قبل المستفيدين.‏<br />

قد يعترض عليها البعض.‏ فد<br />

يصعب إزالتها<br />

البحث والتطوير<br />

تعتمد على التمويل الثابت؛<br />

عندما تكون التكنولوجيات<br />

متطورة والسياسات جاهزة<br />

للتنفيذ.‏ قد يكون لها منافع<br />

كبيرة على المدى البعيد.‏<br />

تعتمد على تصميم البرنامج<br />

ودرجة المخاطر<br />

يستفيد منها في البدء بعض<br />

المشاركين ؛ من المحتمل سوء<br />

تخصيص األموال<br />

تتطلب العديد من السياسات<br />

المختلفة.‏ تعتمد على قدرة<br />

البحث والتمويل على المدى<br />

البعيد<br />

سياسات نشر<br />

تعتمد على كيفية استعمال<br />

المستهلكين للمعلومات؛<br />

تكون أكثر فعالية إذا اقترنت<br />

بسياسات أخرى<br />

كلفة متدنية محتملة غير أنها<br />

تعتمد على تصميم البرنامج<br />

قد تكون أقل فعالية بالنسبة<br />

لبعض الفئات ‏)كذوي الدخل<br />

المحدود(‏ التي تعاني من نقص<br />

في الوصول إلى المعلومات<br />

تعتمد على تعاون مجموعات<br />

ذات مصالح خاصة<br />

المصدر:‏ تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعام 2007


99<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

غير أنه من الممكن القيام باستنتاجات عامة حول كل من هذه<br />

األدوات وفقًا للمعايير التي تم اختيارها.‏ على سبيل المثال،‏ يُعتقد<br />

عادةً‏ أن األدوات المرتكزة على السوق هي أكثر فعالية من ناحية<br />

الكلفة من األنظمة والمعايير.غير أن هذا االعتقاد يفترض بشكل<br />

ضمني أن البلد يتمتّع بمؤسسات تعمل بشكل مالئم،‏ إذ إن غياب<br />

مثل هذه المؤسسات قد تزيد كلفة تطبيق األدوات المرتكزة على<br />

السوق.‏ يلّخص الجدول رقم 2، المأخوذ من تقرير الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعام 2007، األدوات السبع المعروضة<br />

في هذا الفصل والمعايير األربعة.‏


100 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

7. العالقة بين السياسات الوطنية واتفاق دولي مستقبلي بشأن تغيّر المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يبيّن تقريرا الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعامين<br />

2001 و‎2007‎‏،‏ بشكل واضح الحاجة التفاق دولي،‏ نظرًا للطبيعة العالمية<br />

للمشكلة ويشيران إلى أنه ما من بلد مسؤول لوحده عن إصدار أكثر<br />

من حوالي %20 من االنبعاثات العالمية،‏ مما يعني أن الحلول الناجحة<br />

تتطلّب مشاركة العديد من البلدان.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يشير التقريران<br />

أيضًا إلى أنه ما من قطاع مسؤول لوحده عن إصدار أكثر من حوالي<br />

%25 من االنبعاثات العالمية ‏)إن القطاع المسؤول عن إصدار أكبر نسبة<br />

انبعاثات هو قطاع توليد الكهرباء وإنتاج الحرارة،‏ مع نسبة %24 من<br />

إجمالي انبعاثات الغازات الستة(،‏ بالتالي،‏ لن يُطلب من قطاع معيّن<br />

اتخاذ إجراءات لوحده فقط.‏<br />

تشير المنشورات الحديثة إلى وجود ثغرات في االتفاقات الدولية القائمة<br />

في ما يتعلّق بمعالجة مسألة تغيّر المناخ.‏ في الواقع،‏ ما من تقييمات<br />

تؤكّ‏ د أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ أو برتوكول<br />

كيوتو التابع لها،‏ نجحا أم أنهما سينجحان في حلّ‏ مشكلة المناخ<br />

بشكل تام،‏ من دون أي تغييرات.‏ كما يشير اسمها،‏ تم تصميم اتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ كإطار عمل واسع،‏ كذلك تمّ‏<br />

اعتبار فترة التزام بروتوكول كيوتو األولى الممتدة من العام 2008 إلى<br />

العام 2010 على أنها خطوة أولية مفصّ‏ لة.‏ تتضمن كل من االتفاقية<br />

وبروتوكول كيوتو أحكام التخاذ المزيد من الخطوات إذا دعت الحاجة.‏<br />

تم ذكر عدد من الثغرات في االتفاقات القائمة،‏ السيما الثغرات التالية:‏<br />

نظرًا إلى غياب هدف صريح على المدى الطويل،‏ تفتقر البلدان إلى<br />

توجيه واضح في ما يتعلق بالسياسات الوطنية والدولية . 8<br />

إن األهداف ليست صارمة بشكل كافٍ‏<br />

ال تتضمن االتفاقات مشاركة عدد مناسب من البلدان النامية<br />

والمتقدمة النمو<br />

االتفاقيات مرتفعة الكلفة<br />

ال تتضمن االتفاقات أحكام صارمة على صعيد التقيّد<br />

ال تشّ‏ جع االتفاقات بشكل مناسب تطوير و/أو نقل التكنولوجيا<br />

من أجل معالجة هذه الثغرات في الفترة الزمنية ما بعد العام 2012،<br />

اجتمع األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن بتغيّر المناخ<br />

واألطراف في بروتوكول كيوتو في بالي،‏ في أندويسيا من 3 إلى 14<br />

كانون األول 2007. اتفق المفاوضون على عملية تمتد على سنتين لوضع<br />

اللمسات األخيرة على نظام مناخي للفترة ما بعد العام 2012، وذلك<br />

بحلول كانون األول . 9 2009 يتضمن قرار مؤتمر األطراف 1\13 التفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ حول خطة عمل بالي،‏ العناصر<br />

الرئيسية التي تم اعتمادها بالتوافق في 15 كانون األول ‏)اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ للعام 2007(.<br />

توفر خطة عمل بالي فرصة لتعزيز االستجابة لمسألة تغيّر المناخ على<br />

الصعيد العالمي.‏ تميّز الخطة بين مسؤوليات كل من البلدان النامية<br />

والبلدان المتقدمة النمو على صعيد إجراءات تخفيف اآلثار . 10 قد تتضمن<br />

اإلجراءات التي تتخذها البلدان المتقدمة النمو،‏ التزامات أو إجراءات<br />

وطنية مالئمة لتخفيف اآلثار،‏ قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق منها،‏<br />

بما في ذلك،‏ أهداف كميّة للحد من االنبعاثات وتخفيضها،‏ مع ضمان<br />

إمكانية مقارنة الجهود بين البلدان ، ومع األخذ بعين االعتبار الفروقات<br />

بينها على صعيد الظروف الوطنية؛ فيما تشمل مسؤوليات البلدان<br />

النامية،‏ اتخاذ إجراءات وطنية مالئمة لتخفيف آثار تغيّر المناخ في إطار<br />

التنمية المستدامة،‏ تحظى بدعم على صعيد التكنولوجيا والتمويل<br />

وبناء القدرات،‏ وذلك بطريقة قابلة للقياس واإلبالغ عنها والتحقق<br />

منها.‏<br />

ستشكل كل من العناصر الرئيسية ( أي تخفيف األثر،‏ التكييف،‏ نقل<br />

التكنولوجيا والتمويل ) تحديًا للمفاوضين خالل السنوات المقبلة،‏ إال<br />

أن إيجاد وسيلة لتخفيض مستوى ومعدالت زيادة اإلنبعاثات،‏ وتحسين<br />

فعالية كلفة إجراءات تخفيف اآلثار،‏ وضمان موارد مالية مستدامة<br />

ويمكن توقعها لتخفيف اآلثار،‏ سيشكَ‏ ل بالتحديد مهمة أساسية.‏ 11<br />

يشير تحليل للموارد المالية واالستثمار الضرورين إلجراءات تخفيف األثر<br />

والتكيّف،‏ أجرته األمانة العامة التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ،‏ إلى ضرورة إحداث تغيّرات ملحوظة في األنماط الحالية<br />

لالستثمار والتدفقات المالية الصادرة عن القطاعين الخاص والعام<br />

‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ للعام 2007 ب(.‏ يٌقدر<br />

االستثمار والتدفقات المالية اإلضافية الضرورية في العام 2030 لمعالجة<br />

تغيّر المناخ،‏ ب‎0.3‎ إلى % 0.5 من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي و‎1.1‎ إلى<br />

%1.7 من االستثمار الدولي.‏ تشكل هذه النسبة جزءًا صغيرًا من مجموع<br />

الناتج المحلي اإلجمالي العالمي،‏ لكنها تشكّ‏ ل مبلغًا كبيرًا نسبةً‏<br />

للموارد المالية المتوفرة حاليًا من القطاعين العام والخاص من أجل<br />

معالجة مسألة تغيّر المناخ.‏ من المتوقع أن يزداد إجمالي االستثمار في<br />

يشير تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ أنه وبموجب مستويات تثبيت متدنية أو متوسطة لغازات الدفيئة،‏ أي ما يعادل 450 جزء من المليون للكربون المكافئ،‏<br />

سيتعيّن تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة الصادرة من البلدان المتقدمة النمو بشكل كبير خالل هذا القرن،‏ أي بنسبة 25 إلى %40 بحلول العام 2020 وأن انحراف مهم عن خط األساس<br />

سيطلب من أميركا الالتينية والشرق األوسط وآسيا الشرقية والبلدان اآلسيوية المخططة مركزيًا بحلول العام 2020.<br />

سترتكز هذه العملية على عمل الفريق المخصص المعني بالقيام بالمزيد من التعهدات لألطراف المدرجة في الملحق رقم 1 بموجب بروتوكول كيوتو و على ‏»حوار«‏ لدراسة تعاون<br />

طويل األجل بموجب االتفاقية ، كما تم إقراره في مؤتمر األطراف الحادي عشر الذي عٌ‏ قد في مونتريال في كانون األول 2005. إن الهدف األساسي للعمليتين كان تبادل المعلومات واالفكار<br />

في ما يتعلق بمتابعة بروتوكول كيوتو.‏<br />

.9<br />

.10<br />

.11


101<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الموجودات المادية بثالثة أضعاف في الفترة ما بين العام 2000 والعام<br />

2030. نتيجة النمو االقتصادي السريع،‏ ستحصل معظم هذه االستثمارات<br />

في البلدان النامية عن طريق استخدام أموال مولّدة داخليًا وعن طريق<br />

االستثمار الخارجي المباشر وسوق الكربون وغيرها من اآلليات المالية<br />

المتعلقة باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ على غرار<br />

التحاليل العالمية،‏ قد تختلف الظروف بين بلد وآخر.‏ 12<br />

ما من شكّ‏ أن هناك حاجة الستثمارات إضافية.‏ إال أن المعضلة التي<br />

واجهتها المفاوضات حول تغيّر المناخ منذ العام 1992 تكمن في<br />

كيفية التفريق بين احتياجات التنمية والكلفة اإلضافية لمعالجة تغيّر<br />

المناخ.‏ ما هي المبالغ التي يتعيّن على المجتمع الدولي دفعها وتلك<br />

التي يترتب على البلدان النامية دفعها،‏ بما أنها تخدم مصلحتها<br />

على صعيد التنمية الوطنية واالقتصاد؟ يمكن حلّ‏ هذه المعضلة من<br />

خالل تحديد مفاوضي الدول النامية لكيفية مساهمة هذه األخيرة في<br />

الجهود الدولية عبر تغيير مسار إنبعاثاتها،‏ كما هو مبيّن في تقرير<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ للعام 2007، وذلك عن<br />

طريق اعتماد السياسات الوطنية أو تعديلها،‏ في حال توفّر المساعدة<br />

المالية والتكنولوجية اإلضافية.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ إن أخذ وضع السياسات<br />

الوطنية في البلدان النامية بعين االعتبار،‏ يشكّ‏ ل خطوة مفيدة،‏<br />

حتى بغض النظر عن كيفية تطبيق مثل هذه المعلومات في سياق<br />

المفاوضات.‏<br />

أخيرًا،‏ يجب اخذ مفهوم إضافي بعين االعتبار،‏ وهو مفهوم سياسات<br />

وإجراءات التنمية المستدامة،‏ كمساهمة في الجهد الدولي.‏ تكمن<br />

الفكرة الرئيسية وراء هذا المفهوم في أنه في العديد من الحاالت،‏<br />

قد تشكَ‏ ل معالجة أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية<br />

الطريقة األكثر فعالية لتحفيز تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ في<br />

معظم الحاالت،‏ ليس من الضروري أن ترتكز سياسات وإجراءات التنمية<br />

المستدامة،‏ على حدود لإلنبعاثات أو على سعر للكربون.‏ يمكن أن<br />

يتمحور هدف هذه السياسات واإلجراءات مباشرة وبشكل كامل،‏ حول<br />

تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلد المضيف.‏ انتقد البعض<br />

صعوبة تقييم منافع هذه اإلجراءات كميًا،‏ إال أنه إذا تم تحديد الرابط<br />

بين تخفيض االنبعاثات وسياسات التنمية المستدامة بشكل واضح،‏<br />

فإن ذلك قد يسمح بتخطي أحد العوائق خالل المفاوضات.‏ 14<br />

راجع التقرير المعد من قبل هارالد وينكلر Harald Winkler والذي يندرج ضمن هذه المجموعة،‏ بعنوان ‏»مفاوضات تخفيف اثر تغيّر المناخ مع التركيز على خيارات التخفيف للبلدا<br />

النامية«.‏<br />

راجع قرار مؤتمر األطراف 1/13 للنص الكامل ‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ للعام 2007 أ(‏<br />

للمزيد من التفاصيل حول حاجات وخيارات االستثمار لزيادة التمويل في البلدان النامية،‏ راجع التقرير المعدّ‏ من قبل أريك هايتس Erik Haites الذي يندرج ضمن هذه المجموعة من<br />

التقارير،‏ بعنوان مفاوضات حول اإلسثتمار والتدفقات المالية اإلضافية من أجل معالجة تغيّر المناخ في البلدان النامية.‏<br />

.12<br />

.13<br />

.14


102 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

8. عملية صنع السياسات<br />

لكل بلد عملية معقدة وفريدة خاصة به لصنع السياسات،‏ مهما كان<br />

شكل الحكومة.‏ في حين أنه غالبًا ما يعي األفراد منافع اإلجراءات<br />

التي تنطوي في الوقت ذاته على منافع محلية وعلى منافع على<br />

صعيد تغيّر المناخ،‏ قد ال يعي صانعو السياسات ذلك.‏ بالتالي،‏ في<br />

ما يتعلق بسياسات وإجراءات تخفيف األثر،‏ فإن خطوة أساسية أولى<br />

تتضمن تعزيز التوعية داخل الوزارات والحكومة لتأمين التناسق<br />

والتآزر على صعيد صنع السياسات وتطبيقها.‏<br />

ثانيًا،‏ حتى عند االعتراف بمشكلة معيّنة،‏ قد تكون المعلومات غير<br />

كافية لوضع سياسة مناسبة،‏ كوضع منحنيات التكلفة الهامشية<br />

للتخفيض.‏ قد تعيق المعلومات غير الكافية أو تمنع محاولة تقييم<br />

منافع سياسة معيّنة وتكاليف عدم اتخاذ اإلجراءات.‏ قد يتطلب<br />

تخطي هذا الحاجز التنافس مع برامج وأولويات وطنية أخرى للحصول<br />

على موارد الميزانية أوإيجاد التمويل من مصادر وحكومات أخرى.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة<br />

هل الترتيبات المؤسسية وعملية صنع السياسات في بلدك<br />

مناسبة على المدى القصير)السنوات القليلة القادمة(‏ لمعالجة<br />

مجموعة المسائل التي يجب معالجتها؟<br />

كيف يمكن قياس القيود المشار إليها أعاله وكيف يمكن<br />

قياس االحتياجات كميًا لتبرير التمويل وبناء القدرات؟<br />

ما هي آثار هذه القيود عند تحديد المواقف الوطنية في<br />

المفاوضات؟<br />

ما هي آثار هذه القيود على صعيد تحديد األولويات على صعيد<br />

القطاعات/التخطيط/تطوير السياسات/‏ الفرص؟<br />

ما الذي بوسعك القيام به شخصيًا للتغلب على هذه القيود؟<br />

ثالثًا،‏ قد تكون القدرة الوطنية على وضع السيناريوهات المتعلقة<br />

باالقتصاد والطاقة والمناخ،‏ وعلى وضع النماذج المتعلقة بالنزعات<br />

المستقبلية وتطوّ‏ ر المتغيّرات الرئيسية،‏ محدودة في البلدان<br />

النامية.‏ قد يسيء هذا األمر إلى نوعية عملية صنع القرارات،‏ أو يؤدي<br />

إلى تقليص نطاق خيارات السياسات.‏ في أسوأ الحاالت،‏ قد تكون<br />

هذه القدرة غير موجودة،‏ وبالتالي قد يكون التحليل الضروري الذي<br />

يساهم في تصميم السياسة غير متوفر أيضًا.‏<br />

على الرغم من االعتراف بأن هذه القيود خاصة بعملية صنع<br />

السياسات في البلدان النامية،‏ من المعترف به أن تغيّر المناخ يزيد<br />

أثر هذه القيود بما أنه يخلق تحديات جديدة.‏ يضيف تغيّر المناخ بعدًا<br />

إضافيًا على الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة.‏ وذلك،‏<br />

من جهة،‏ ألن الموارد المطلوبة لتقليص الفقر أو تحسين توزيع<br />

الدخل،‏ من بين أهداف أخرى،‏ قد تخصص لمعالجة آثار تغيّر المناخ<br />

أو لتسهيل سياسات تخفيف األثر التي قد تكون في األساس أكثر<br />

كلفة كاستعمال بعض تكنولوجيات الطاقة المتجددة ومن جهة<br />

أخرى،‏ قد يزيد عدم معرفة طبيعة وحدّ‏ ة وتردد وتوقيت آثار المناخ<br />

بشكل أكيد،‏ الموارد المطلوبة لمعالجة مشاكل التكيّف،‏ وبالتالي<br />

يخلق قيود مالية إضافية ويخفف من الفعالية اإلقتصادية.‏ بالتالي،‏<br />

من الضروري إيجاد تآزر بين أهداف التنمية المستدامة واالستجابات<br />

لتغيّر المناخ.‏<br />

بشكل عام،‏ هناك توترات في البلدان النامية بين النمو االقتصادي،‏<br />

والتنمية،‏ والمحافظة على البيئة،‏ وتقليص الفقر،‏ أو تأمين الطاقة،‏<br />

من بين غيرها من األهداف المهمة.‏ على هذا الصعيد،‏ قد تعتبر<br />

سياسات تخفيف األثر على أنها تحسّ‏ ن فعالية وأمان االقتصاد<br />

بشكل عام،‏ على سبيل المثال من خالل تقليص الحاجة إلى النفط<br />

المستورد.‏ لكن هذه ليست دائمًا الحالة،‏ إذ أن هذه السياسات قد<br />

تعتبر كتحويل غير ضروري للموارد الرئيسية.‏


103<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

ملحق<br />

Ellis J. and S. Kamel 2007. Overcoming Barriers to Clean<br />

Development Mechanism Projects, OECD, COM/ENV/<br />

EPOC/IEA/SLT(2007)3, Paris.<br />

IPCC 2001. Climate Change 2001: Mitigation, Contribution<br />

of Working Group III to the Third Assessment Report of<br />

the Intergovernmental Panel on Climate Change, [Bert<br />

Metz, Ogunlade Davidson, Rob Swart and Jiahua Pan<br />

(Eds.)], Cambridge University Press, United Kingdom and<br />

New York, NY, USA.<br />

IPCC 2007. Climate Change 2007: Mitigation. Contribution<br />

of Working Group III to the Fourth Assessment Report of<br />

the Intergovernmental Panel on Climate Change [B. Metz,<br />

O. R. Davidson, P.R. Bosch, R. Dave, L.A. Meyer (eds)],<br />

Cambridge University Press, Cambridge, United Kingdom<br />

and New York, NY, USA.<br />

UNEP 2007. Global Trends in Sustainable energy<br />

Investment 2007, UNEP, Paris 2007.<br />

UNFCCC, 1992. United Nations Framework Convention<br />

on Climate Change. http://unfccc.int/resource/docs/<br />

convkp/conveng.pdf.<br />

UNFCCC, 1998. Kyoto Protocol to the United<br />

Nations Framework Convention on Climate Change.<br />

http://unfccc.int/resource/docs/convkp/kpeng.pdf.<br />

UNFCCC, 2007. Bali Action Plan. Decision adopted by<br />

COP 13 and CMP 3. December 2007.<br />

http://unfccc.int/files/meetings/cop_13/application/pdf/<br />

cp_bali_action.pdf.<br />

UNFCCC, 2007b. Investment and Financial Flows to<br />

Address Climate Change.<br />

http://unfccc.int/cooperation_and_support/financial_<br />

mechanism/items/4053.php.<br />

Internet websites with Information on National Policies.<br />

International energy Agency:<br />

http://www.iea.<strong>org</strong>/textbase/pm/index_effi.asp.<br />

World Resources Institute:<br />

http://cait.wri.<strong>org</strong>/sdpams/search.php.


104 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الملحق 1: آسيا<br />

1.1 السياسة الخاصة بالطاقة المتجددة/طاقة الرياح<br />

في الهند<br />

1.1.1 لمحة تاريخية<br />

تتمتع الهند بموارد وافرة من الطاقة المتجددة أي الطاقة الشمسية<br />

وطاقة الرياح والكتل اإلحيائية والطاقة الكهرمائية الصغيرة وتسعى<br />

حكومة الهند بشكل فعّ‏ ال لتطوير هذه الطاقات.‏ بموجب مبادرة “<br />

الكهرباء للجميع بحلول العام 2012”، تتوقع الحكومة تزويد الكهرباء<br />

للجميع بحلول العام 2012. حتى اآلن،‏ يتمّ‏ تع فقط %56 من األسر،‏ بنفاذٍ‏<br />

إلى الكهرباء.‏<br />

قدّ‏ مت حكومة الهند إجراءات دعم لزيادة مساهمات الطاقة<br />

المتجددة في البلد.‏ أصدرت كذلك مبادئ توجيهية لسياسات<br />

حكومات الواليات،‏ لكي تضع هذه األخيرة سياسات من أجل تشجيع<br />

مشاريع الطاقة المتجددة،‏ والمحافظة عليها.‏ تتضمن التدابير<br />

المتوفرة لتشجيع مشاريع الطاقة المتجددة،‏ مجموعة واسعة من<br />

الحوافز المالية والضريبية،‏ بما في ذلك قروض ميسّ‏ رة وتسهيالت<br />

في الرسوم الجمركية،‏ وإعفاءات من ضريبة اإلنتاج المحلي وإعفاءات<br />

ضريبية ومنافع على صعيد معدالت الهالك المعّ‏ جلة.‏<br />

تشكّ‏ ل الهند ثالث أكبر مستخدم للكهرباء في آسيا بعد جمهورية<br />

الصين الشعبية واليابان.‏ في 31 كانون األول ، 2006 بلغت قدرة توليد<br />

الكهرباء التي تم تركيبها في الهند 127،753 ميجاوات.‏ توفر<br />

المحطات الحرارية لتوليد الكهرباء،‏ ال سيما تلك التي تعمل على<br />

الفحم،‏ %66 من الطاقة اإلنتاجية التي تم تركيبها وتشكّ‏ ل الطاقة<br />

الكهرمائية %26، في حين تؤمن المحطات التي تعمل على النفط<br />

والغاز والمحطات التي تعمل على الطاقة المتجددة والمحطات<br />

النووية نسبة الثماني بالمئة المتبقية.‏ 15<br />

مع نمو قطاع الكهرباء في الهند،‏ أصبحت الهند تعتمد بشكل<br />

متزايد على الوقود األحفوري.‏ مع االرتفاعات المتواصلة والمستدامة<br />

في أسعار النفط والغاز في السنوات األخيرة،‏ والتوقعات حول النقص<br />

في الوقود األحفوري في المستقبل،‏ أدى تأمين تزويد الطاقة في<br />

الهند إلى مخاوف متزايدة.‏ كذلك ازدادت المخاوف البيئية نتيجة<br />

االستخدام المفرط للوقود األحفوري.‏ في هذا السياق،‏ تحتاج الهند<br />

بشكل طارئ إلى دراسة احتمال تطوير طاقة مستدامة،‏ وقد بدأت<br />

حكومة الهند بالعمل بشكل فعّ‏ ال على تشجيع استخدام موارد<br />

الطاقة المتجددة.‏<br />

من بين موارد الطاقة المتجددة المتوفرة في الهند،‏ تشكّ‏ ل طاقة<br />

الرياح موردًا واعدًا للمزيد من التطور.‏ بلغ إجمالي قدرة الطاقة<br />

في الهند أكثر من 45.000 ميجاوات،‏ والقدرة التقنية لطاقة الرياح<br />

‎13000‎ميجاوات.‏ إعتبارًا من شهر أيلول 2007، بلغت قدرة طاقة الرياح<br />

في الهند أكثر من 7200 ميجاوات،‏ وبالتالي،‏ احتلت الهند المرتبة<br />

الرابعة في العالم،‏ بعد ألمانيا والواليات المتحدة وإسبانيا،‏ من حيث<br />

توليد طاقة الرياح.‏ فيما حددّ‏ ت الخطة الخمسية العاشرة )2007-2002(<br />

زيادة قدرة طاقة الرياح ب ، 2.200 قد تم تأمين أكثر من 5.400 ميجاوات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

فعليًا . 16<br />

1.1.2 هدف السياسة<br />

لدعم تطوير الطاقة المتجددة،‏ قامت الحكومة بتحديد هدف وطني،‏<br />

وهو زيادة قدرة اإلنتاج من الطاقة المتجددة بنسبة %10 للفترة<br />

الممتدة بين العام 2002 إلى العام 2012.<br />

1.1.3 ما هي أدوات السياسات المستخدمة/التي وجب<br />

إصدارها لتحقيق هذا الهدف؟<br />

تشجّ‏ ع حكومة الهند بشكل فعّ‏ ال تطوير موارد الطاقة المتجددة.‏<br />

بدأت جهود حكومة الهند الرامية إلى تشجيع الطاقة المتجددة في<br />

بداية الثمانينات،‏ إثر الصدمة النفطية األولى والثانية.‏ شكّ‏ لت حكومة<br />

الهند لجنة لموارد الطاقة اإلضافية في 1981، ومديرية موارد الطاقة<br />

غير التقليدية في 1982. من ثم تحوّ‏ لت مديرية موارد الطاقة غير<br />

التقليدية في العام 1992 إلى وزارة موارد الطاقة غير التقليدية،‏ ثم<br />

تم إعادة تسميتها في العام 2006 بوزارة الطاقة الجديدة والمتجددة.‏<br />

تتضمن السياسة الوطنية للكهرباء التي وضعتها وزارة الطاقة في<br />

العام 2005، دافعًا مهمًا لتطوير موارد الطاقة المتجددة.‏ تشكّ‏ ل وزارة<br />

الطاقة الجديدة والمتجددة الوزارة الرئيسية ضمن الحكومة،‏ بالنسبة<br />

لجميع المسائل المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة.‏<br />

تكمن مهامها الرئيسية في:‏<br />

صنع السياسات وتخطيطها؛<br />

صياغة البرامج وتطبيقها؛<br />

البحث والتطوير؛<br />

تطوير التكنولوجيات وتسويقها؛<br />

تشجيع المشاريع النموذجية؛ و<br />

تطبيق الحوافز الضريبية والمالية.‏<br />

للمزيد من التفاصيل،‏ راجع التقرير المعدّ‏ من قبل هارالد وينكلر والذي يشكل جزءًا من هذه السلسلة بعنوان مفاوضات تخفيف اثر تغيّر المناخ مع التركيز على خيارات البلدان<br />

النامية.‏<br />

وزارة الطاقة للعام . 2007 تقرير الفريق العامل في خطة الطاقة الحادية عشر )2012-2007(. نيو دلهي.‏<br />

التقرير السنوي لوزارة الطاقة الجديدة والمتجددة 2007-2006. نيو دلهي.‏<br />

.15<br />

.16<br />

.17


105<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

قامت وزارة موارد الطاقة غير التقليدية ‏)حاليًا وزارة الطاقة الجديدة<br />

والمتجددة(‏ بإنشاء مركز تكنولوجيا الرياح في شيناي،‏ كمؤسسة<br />

بحث وتطوير مستقلة تابعة للحكومة،‏ وكمركز تنسيق تقني لتطوير<br />

طاقة الرياح في الهند.‏ يزوّ‏ د المركز خدمات تقنية للمطورين،‏<br />

بما في ذلك تقييم موارد الرياح للمشاريع،‏ وخدمات اختبار وتصديق<br />

للمعدات وخدمات تدريب وبناء القدرات.‏ يزيد التقدم التكنولوجي<br />

تدريجيًا االستدامة التجارية لمشاريع طاقة الرياح.‏<br />

شجّ‏ عت الحوافز المالية والضريبية المقدّ‏ مة من قبل حكومة الهند<br />

ومن قبل حكومات الواليات،‏ على تطوير مشاريع طاقة الرياح.‏ تتضمن<br />

الحوافر التي تقدمها الحكومة:‏<br />

هالك معّ‏ جل بنسبة %80 لتكاليف مشاريع طاقة الرياح ‏)قد تم<br />

السماح في المراحل األولية بهالك معّ‏ جل بمعّ‏ دل ‎100‎‏%(؛<br />

تسهيالت أو إعفاء كامل من الرسوم الجمركية المفروضة على<br />

بعض المكونات المستوردة لتوربينات الرياح ؛<br />

إعفاءات ضريبية لمدة 10 سنوات متتالية كحد أقصى ضمن 15<br />

سنة من التشغيل،‏ وهذا األمر متوفر لمشاريع البنى التحتية؛<br />

قروض ميسّ‏ رة تقّ‏ دمها الوكاالت الحكومية بما في ذلك،‏<br />

الوكالة الهندية لتطوير الطاقة المتجددة،‏ الشركة المحدودة<br />

المسؤولية لتمويل الطاقة،‏ و شركة الكهربة الريفية المحدودة<br />

المسؤولية.‏<br />

ينص قانون الكهرباء في الهند للعام 2003، أنه يتعيّن على كافة<br />

اللجان التنظيمية للطاقة على مستوى الدولة الحرص على أن يؤمن<br />

موزعو الكهرباء،‏ نسبة مئوية دنيا من اإلنتاج الكهربائي من مصادر<br />

الطاقة المتجددة.‏ تضمن تقييم الخطة الخمسية العاشرة التوصيات<br />

التالية لقطاع الطاقة المتجددة:‏<br />

دراسة هيكليات بديلة لإلعانة تشجع المنشآت على إدراج طاقة الرياح<br />

والطاقة الكهرومائية الصغيرة والتوليد المشترك للطاقة،‏ الخ ضمن<br />

أنظمتها.‏<br />

وضع حد لإلعانات الرامية إلى دعم رؤوس األموال المخصصة<br />

إلنشاء قدرة على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة،‏<br />

واستبدالها بدعم للطاقة المتجددة الموّ‏ لدة.‏<br />

يتعيّن على اللجان المنظمة للكهرباء فرض شراء الطاقة من<br />

الموارد المتجددة كما هو منصوص عليه في قانون الكهرباء.‏<br />

تحسين التنسيق والتآزر بين برامج وزارة الطاقة الجديدة<br />

والمتجددة والبرامج المماثلة لغيرها من الوزارات المركزية<br />

وحكومات الواليات.‏<br />

1.1.4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

دعمت عناصر متعددة توليد الكهرباء القائم على طاقة الرياح في<br />

الهند.من الناحية التقنية،‏ أجرت الحكومة دراسات واسعة لتحديد<br />

خرائط طاقة الرياح في أوساط الثمانينات.‏ فضالً‏ عن تقديم الدعم<br />

للسياسات،‏ قامت الحكومة بإنشاء الوكالة الوطنية لتطوير الطاقة<br />

المتجددة،‏ من أجل تخصيص األموال لمشاريع الطاقة المتجددة.‏<br />

اعتمدت مشاريع طاقة الرياح بشكل كبير على هذه الوكالة.‏ كما<br />

قامت الحكومة بإنشاء مركز لتكنولوجيات طاقة الرياح من أجل<br />

تغطية البحث والتطوير وتحديث التكنولوجيا واالختبار والتصديق<br />

وتوحيد المقاييس،‏ بالتعاون مع صناعة توربينات الرياح.‏ شجّ‏ ع الدعم<br />

التقني والنمو السريع في القطاع نتيجة السياسات المختلفة،‏<br />

القطاع المحلي على التعاون مع الشركات األجنبية وعلى بناء قدرة<br />

محليًة للتصنيع.‏<br />

1.1.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

أدت السياسات واألدوات وتكييفها وتعديلها المستمرّ‏ ، إلى تسويق<br />

تكنولوجيا الكهرباء المولدة بطاقة الرياح في البلد.‏ يتم حاليًا<br />

تصنيع توربينات الرياح بقدرة ميجاوات واحد أو أكثر في البلد.‏ تمحوّ‏ ر<br />

التطور الرئيسي في السياسات،‏ حول التحوّ‏ ل من زيادة القدرة إلى<br />

‏“حوافز مرتكزة على التوليد”.‏ تلى نمو القدرات األولي،‏ خمود في زيادة<br />

القدرات.‏ غير أن أدوات السياسات الدولية كآلية التنمية النظيفة،‏<br />

ساهمت في نمو توليد الكهرباء القائم على طاقة الرياح في البلد.‏ ال<br />

يزال القطاع يستفيد من السياسات الوطنية وتلك الموضوعة على<br />

مستوى الواليات من أجل تشجيع الطاقة المتجددة.‏ على سبيل<br />

المثال،‏ يتم حاليًا تطوير نماذج عمل مبتكرة،‏ تطوّ‏ ر بموجبها شركات<br />

تتمتّع بقدرات تقنية،‏ مشاريع يتم بيعها للمستثمرين من القطاع<br />

الخاص.‏ تستمر الشركة التقنية في تشغيل وصيانة مزارع الرياح<br />

طوال عقد الصيانة.‏<br />

1.1.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

قانون الكهرباء للعام 2003<br />

قسم )1(:« 86 يتعيّن على هينة الدولة القيام بالمهام التالية...)ه(:‏<br />

تشجيع التوليد المشترك وتوليد الكهرباء من موارد الطاقة<br />

المتجددة عن طريق تقديم إجراءات مناسبة للربط بشبكة الكهرباء<br />

وبيع الكهرباء ألي فرد،‏ كما تفرض على موّ‏ زع الكهرباء في منطقة<br />

معيّنة،‏ شراء نسبة من إجمالي الكهرباء المعّ‏ دة لالستهالك،‏ من<br />

الكهرباء الموّ‏ لدة من الطاقة المتجددة.‏<br />

السياسة الوطنية الخاصة بالكهرباء للعام 2005<br />

تنص هذه السياسة على زيادة حصّ‏ ة الكهرباء الموّ‏ لدة من الموارد<br />

غير التقليدية،‏ بشكل تدريجي؛ يتعيّن على شركات توزيع الكهرباء<br />

الشراء عن طريق عملية تنافسية لتقديم العروض.‏ باعتبار أن<br />

التكنولوجيات غير التقليدية تحتاج لبعض الوقت قبل أن تنافس<br />

الموارد التقليدية لناحية السعر،‏ قد تحدد اللجنة تفاوت مناسب في<br />

األسعار لتشجيع هذه التكنولوجيات.‏<br />

سياسة التعرفة للعام 2006<br />

تتضمن سياسة التعرفة التي تم وضعها في كانون الثاني من العام<br />

2006 األحكام التالية:‏


106 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بموجب أحكام القسم )1( 86 ‏)ه(‏ من قانون الكهرباء،‏ يتعيّن<br />

على اللجنة المختصّ‏ ة تحديد نسبة دنيا لشراء الطاقة من مثل<br />

هذه المصادر،‏ مع األخذ بعين االعتبار توّ‏ فر هذه الموارد في<br />

المنطقة وأثرها على تعرفة البيع بالتجزئة.‏ يجب تطبيق نسب<br />

شراء الطاقة هذه كي تحدد هيئة الدولة المعنية بتنظيم<br />

قطاع الكهرباء،‏ التعرفة في األول من نيسان 2006 كحد أقصى.‏<br />

قد تحتاج التكنولوجيات غير التقليدية بعض الوقت قبل أن<br />

يصبح بإمكانها منافسة موارد الطاقة التقليدية من ناحية<br />

كلفة الكهرباء.‏ بالتالي،‏ يجب أن يتم تزويدها من قبل شركات<br />

التوزيع،‏ بتعرفات تفضيلية تحددها الهيئات المختصة.‏<br />

يتم التزويد من قبل شركات التوزيع المرّ‏ خص لها،‏ بالنسبة<br />

لالحتياجات المستقبلية،‏ وبقدر اإلمكان،‏ على أساس عملية<br />

تقديم عروض تنافسية بموجب القسم 63 من القانون،‏ يقّ‏ دم<br />

بموجبها المزودون الطاقة من موارد الطاقة غير التقليدية<br />

ذاتها.‏ على المدى البعيد،‏ يتعيّن على هذه التكنولوجيات أن<br />

تصبح قادرة على منافسة الموارد األخرى من ناحية الكلفة.‏<br />

يتعيّن على اللجنة المركزية ضمن فترة ثالثة أشهر،‏ وضع<br />

التوجيهات الخاصة بتحديد سعر الكهرباء غير الموّ‏ لدة من قبل<br />

الشركات،‏ ال سيما تلك الموّ‏ لدة من موارد غير تقليدية،‏ والتي<br />

يجب التقيّد بها في الحاالت التي ال يتم فيها تزويد الكهرباء<br />

عن طريق عمليات تقديم العروض غير التنافسية.‏<br />

السياسات الوطنية للكهربة الريفية،‏ للعام 2006<br />

تتضمن األهداف تأمين وصول الكهرباء لكافة األسر بحلول<br />

العام ، 2009 وتأمين كهرباء ذات جودة،‏ وموثوقة وبأسعار<br />

معقولة،‏ واستهالك حيوي أدنى بنسبة وحدة واحدة لكل أسرة<br />

في اليوم الواحد بحلول العام . 2012<br />

في القرى والمساكن التي ال يمكن ربطها بشبكة الكهرباء<br />

أو التي يكون ربطها مكلفًا،‏ يمكن االعتماد على حلول<br />

خارج نطاق الشبكات،‏ قائمة على أنظمة مستقلة لتزويد<br />

الكهرباء.‏ وفي الحاالت التي ال يمكن فيها اعتماد هذه األنظمة،‏<br />

وكان الحل البديل الوحيد استعمال تكنولوجيات اإلضاءة<br />

المعزولة كالفولطاضوئية الشمسية،‏ يمكن اللجوء إلى هذه<br />

التكنولوجيات.‏ إال أنه لن يتم اعتبار مثل هذه القرى النائية<br />

كقرى مزوّ‏ دة بالكهرباء.‏<br />

يتعيّن على حكومة الدولة ، ضمن فترة ستة أشهر،‏ تحضير<br />

خطة كهربة ريفية واإلعالن عنها،‏ تحدد خريطة وتفاصيل آلية<br />

تزويد الكهرباء يمكن ربط هذه الخطة ودمجها ضمن خطط<br />

التنمية على صعيد المقاطعات ، ويجب تبليغ هذه الخطة إلى<br />

الهيئة المختصة.‏<br />

يجب على غرامابانشايات إصدار الشهادة األولى في الوقت<br />

الذي تصبح فيه القرية جاهزة للتصريح بأنها مزودة بالكهرباء.‏<br />

ومن ثم،‏ يتعيّن على غرامابانشايات التأكيد على كهربة القرى<br />

بتاريخ 31 آذار من كل سنة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

1.2 سياسات كفاءة الطاقة في الصين<br />

1.1.2 لمحة تاريخية<br />

تحوي جمهورية الصين الشعبية أكبر عدد من السكان في العالم<br />

وتسجّ‏ ل من بين أعلى معّ‏ دالت النمو في العالم.‏ إال أن،‏ العديد من<br />

سكانها يعيشون في الفقر.‏ تهدف الحكومة إلى القضاء على<br />

الفقر عن طريق النمو االقتصادي المستمر.‏ تعتبر الصين ثاني أكبر<br />

مستهلك للطاقة في العالم وسيؤدي زيادة نموها في المستقبل<br />

إلى زيادة االحتياجات على صعيد الطاقة بشكل ملحوظ،‏ مما<br />

سيجعلها المستهلك األكبر للطاقة بحلول العام 2015.<br />

تعيق قلة موارد الطاقة ذات النوعية العالية في الصين،‏ قدرتها<br />

على التزويد.‏ يصّ‏ عب توزيع الموارد غير المتوازن،‏ تأمين تزويد<br />

مستمر وثابت وقد أدى نمط النمو االقتصادي وبنية الطاقة غير<br />

المنطقية وتكنولوجيا الطاقة غير المرضية واإلدارة غير المالئمة<br />

نسبيًا،‏ إلى استهالك أكبر للطاقة لكل وحدة ناتج إجمالي محلي<br />

للمنتجات الرئيسية المستهلكة للطاقة.‏ بالتالي،‏ تتفاقم مشكلة<br />

التزويد المحدود نتيجة كثرة استخدام الطاقة ، فإن تلبية الطلب<br />

المتزايد على الطاقة من خالل زيادة تزويد الطاقة فقط،‏ ينطوي على<br />

تحديدات،‏ ومن المعترف به أنه من الضروري العمل على تخفيض<br />

كثافة الطاقة.‏<br />

في السنوات الماضية،‏ تم وضع مجموعة من البرامج لمعالجة مشكلة<br />

ضعف كفاءة الطاقة،‏ مثل 10 برامج لحفظ الطاقة،‏ تحديد المؤسسات<br />

األلف األكثر استخدامًا للطاقة،‏ إقفال محطات توليد الكهرباء<br />

والمنشآت الصناعية غير الموفرة للطاقة،‏ تحديد جداول لتوزيع<br />

توليد الكهرباء على أساس كفاءة الطاقة،‏ إدارة كفاءة الطاقة من<br />

ناحية الطلب،‏ مبادرة الفحم النظيف،‏ استخدام الميثان من الطبقة<br />

الفحمية والنفايات الفحمية،‏ تشجيع اإلضاءة الخضراء،‏ تأمين كفاءة<br />

الطاقة في النقل وإدارة البيئة في األرياف والمدن وبرامج تصنيف<br />

كفاءة الطاقة وإصدار الشهادات.‏<br />

1.2.2 هدف السياسة<br />

حددت الصين كهدف،‏ زيادة ناتجها اإلجمالي المحلي بأربعة أضعاف<br />

بحلول العام 2020 ‏)ابتداءً‏ من العام 2020(، وذلك بزيادة استهالك الطاقة<br />

فقط بضعفين.‏ بالرغم من أنه ال يتعيّن عليها االلتزام بهدف كمي<br />

ملزم بتخفيض انبعاثاتها خالل الفترة األولى لبروتوكول كيوتو،‏<br />

كونها غير مدرجة في المرفق األول لالتفاقية،‏ حدد البرنامج الوطني<br />

لمعالجة تغيّر المناخ األهداف الكمية اإللزامية التالية،‏ في محاولة<br />

لتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة:‏<br />

تخفيض استهالك الطاقة لكل 10,000 يان )Yaun( من الناتج<br />

اإلجمالي المحلي من 1.22 طن من الكربون المكافئ المعياري<br />

في العام 2005 إلى ما دون طن واحد،‏ أي تخفيض بنسبة %20.<br />

زيادة حصة الطاقة المتجددة في تزويد الطاقة األولية لتبلغ %10<br />

‏)مقابل %7 في العام 2005(<br />

استخراج 10 مليار متر مكعب من الميثان من الطبقة الفحمية<br />

تخفيض إنبعاثات أكسيد النيتروز من العمليات الصناعية لتبلغ


107<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المستوى الذي كانت عليه في العام 2005<br />

زيادة نسبة التغطية الحرجية إلى %20<br />

زيادة بالوعة الكربون بخمسين مليون طن،‏ فوق المستوى الذي<br />

كانت عليه في العام 2005<br />

1.2.3 ما هي أدوات السياسات المستخدمة/التي<br />

سيتم استخدامها من أجل تحقيق الهدف؟<br />

في أوائل الثمانينات،‏ اعتمدت الصين مبدأ “ تشجيع التنمية والحفاظ<br />

على البيئة،‏ مع إيالء أألولوية إلى الحفاظ على البيئة،‏ فأعطت<br />

األولوية للحفاظ على الطاقة والموارد في السياسة الخاصة بالطاقة<br />

والصناعة.‏ في أواخر الثمانينات،‏ بدأت جمهورية الصين الشعبية<br />

بايالء المزيد من األهمية ألنماط النمو وتكييف البنية االقتصادية<br />

بهدف تقليص استهالك الطاقة وغيرها من الموارد،‏ ولتشجيع اإلنتاج<br />

النظيف ولتخفيف التلوث الصناعي.‏ تم وضع مجموعة من السياسات<br />

المعّ‏ دة للقطاعات بهدف تسريع النمو في الصناعات فوق الثانوية<br />

‏)الذي ال يستهلك عادة الكثير من الطاقة(،‏ وتحسين كفاءة الطاقة<br />

في الصناعات الثانوية،‏ وعدم تشجيع التوسع السريع للصناعات<br />

المستهلكة للطاقة بشكل كثيف.‏ من ثم،‏ أصدرت هيئة الدولة<br />

والوزارات المختصة مجموعة من القواعد الخاصة بالحفاظ على الطاقة<br />

والموارد.‏ تم وضع نظام إلدارة الحفاظ على الطاقة والموارد على<br />

ثالثة مستويات،‏ أي على الصعيد المركزي والمحلي والمؤسساتي.‏<br />

كما وضعت اللجنة معايير وبرامج تصنيف ومنح شهادات تؤكد<br />

كفاءة الطاقة،‏ وأدرجت ‏“كفاءة الطاقة”‏ كشرط في عقود التزويد.‏ في<br />

العام 1997، تم إصدار قانون الحفاظ على الطاقة دعمًا لهذه الجهود.‏<br />

تم تعديل القانون في العام 2007 لتعزيز أحكامه.‏ تجدون في القسم<br />

األخير،‏ بعض السياسات واإلجراءات التي تم اعتمادها.‏<br />

وعند منعطف القرن الواحد والعشرين،‏ استجابت الصين لإلجهاد<br />

على الموارد الطبيعية بوضع ‏“اإلستراتجية الخضراء”‏ التي سعت<br />

إلى:‏<br />

تحسين التخطيط اإلجمالي للنمو االقتصادي اإلقليمي،‏ السيما<br />

في ما يتعلق بالكفاءة على صعيد استخدام األراضي والمياه<br />

وموارد الطاقة و قدرة االستجابة لتغير المناخ<br />

تحسين التكنولوجيات وممارسات اإلدارة من خالل تشجيع<br />

الكفاءة في استخدام الموارد<br />

استبدال األجهزة القديمة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة<br />

والموارد<br />

دراسة مصادر جديدة العتمادها كموارد بديلة ‏)كالطاقة النظيفة<br />

والمتجددة ومواد البناء الموّ‏ فرة للطاقة(.‏<br />

في أيار العام 1996، وضعت لجنة الدولة للتخطيط ولجنة الدولة<br />

لالقتصاد والتجارة ولجنة الدولة للعلوم والتكنولوجيا معًا الخطوط<br />

العريضة للسياسات الخاصة بالتكنولوجيات التي تحافظ على<br />

الطاقة في جمهورية الصين الشعبية،‏ مما أدّ‏ ى إلى وضع أهداف على<br />

صعيد توفير الطاقة بالنسبة لمختلف قطاعات االقتصاد،‏ وقد أوصت<br />

ب‎106‎ تكنولوجيا موّ‏ فرة للطاقة للتكيّف على نطاق واسع،‏ وأدخلت<br />

سياسات شجّ‏ عت تطوير أسواق الخدمات التكنولوجية المتعلقة<br />

بالحفاظ على الطاقة،‏ وبإعادة هيكلة أنظمة إدارة الطاقة في<br />

الشركات وخصخصة منشآت الطاقة.‏<br />

في تشرين الثاني من العام 2006، زادت وزارة المالية الضرائب على<br />

صادرات المنتجات الصناعية ذات االستهالك الكثيف للطاقة.‏ تضمنت<br />

هذه الزيادة،‏ ضريبة بنسبة % 15 على تصدير النحاس والنيكل<br />

واأللومينيوم وغيرها من المعادن وضريبة بنسبة %10 على المنتجات<br />

الفوالذية األولية وضريبة بنسبة %5 على النفط والفحم وفحم الكوك.‏<br />

في الوقت ذاته،‏ تم تخفيض الرسوم المفروضة على 26 منتج طاقة<br />

وموارد مستوردة،‏ بما في ذلك الفحم والنفط واأللومينيوم من 3-<br />

%6 إلى %3-0. تهدف هذه التغيرات في الرسوم والضرائب على عدم<br />

تشجيع صادرات المنتجات المستهلكة للطاقة بكثافة،‏ وعلى الحفاظ<br />

على الطاقة.‏ تم وضعها عندما بدأت األسعار الدولية المرتفعة<br />

بتشجيع االستثمارات الكبيرة في القطاعات المستهلكة للطاقة<br />

بكثافة،‏ ال سيما النحاس واأللومينيوم والفوالذ.‏<br />

اعترفت الصين أن التكنولوجيات الموّ‏ فرة للطاقة هي السبيل<br />

الوحيد لتحقيق أهداف التنمية والنمو االقتصادي،‏ مع تفادي النقص<br />

في الطاقة ومكافحة تغيّر المناخ العالمي.‏ في العام 2006، تم<br />

إصدار الخطوط العريضة الخاصة بالخطة الوطنية لتطوير العلوم<br />

والتكنولوجيا على المدى المتوّ‏ سط والبعيد )2020-2006(. حددت هذه<br />

األخيرة االبتكار كإستراتجية وطنية جديدة،‏ تقوم الصين من أجل<br />

تحقيقها ب:‏<br />

استثمار أكثر من %2.5 من الناتج المحلي اإلجمالي في البحث<br />

والتطوير<br />

الحرص على أن تتخطى حصة العلوم والتكنولوجيا في النمو<br />

االقتصادي،‏ نسبة %60<br />

تقليص نسبة اعتمادها على التكنولوجيات األجنبية لما دون<br />

.%30<br />

•<br />

•<br />

•<br />

1.2.4 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

بدأت كثافة استهالك الطاقة باالنخفاض مؤخرًا،‏ لكن بمعدل أقل<br />

من الهدف السنوي المحدد ب %4. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى<br />

التعديالت التي تم إدخالها على بنية االقتصاد وإلى زيادة اإلنتاجية<br />

وإلى التقدم التكنولوجي والى اعتماد طرق تسمح بتحسين كفاءة<br />

استخدام الطاقة.‏<br />

في الفترة الممتدة بين العام 1991 إلى 2005، بلغ معدل نمو الناتج<br />

اإلجمالي المحلي السنوي %10.2 وكان مرفقًا بمعدل نمو استهالك<br />

الطاقة بنسبة %5.6. أدى ذلك إلى مرونة في استهالك الطاقة بنسبة<br />

0.55. من بين األمثلة األخرى على اإلجراءات الرامية إلى تحسين كفاءة<br />

استهالك الطاقة،‏ األمثلة التالية:‏ بحلول كانون األول 2007، كانت الصين<br />

قد عمدت إلى إقفال 553 محطة صغيرة لتوليد الكهرباء ‏)ذات قدرة<br />

متوسطة تبلغ 23 ميجاوات(،‏ ومحطة توليد كهرباء غير فعالة،‏ أي ما


108 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يعادل 14.38 جيجاوات أو زيادة نسبتها % 43.8 بالنسبة إلى الهدف<br />

المحدد للعام 2007. تم استبدال المحطات القديمة الموّ‏ لدة للكهرباء<br />

بمحطات أكبر وأكثر فعالية.‏ يشكّ‏ ل إدخال برامج وسم تشير إلى<br />

كفاءة الطاقة الجديدة،‏ المماثلة لبرنامج US ENERGY STAR<br />

بهدف تشجيع المستهلكين على استخدام أجهزة ومعدات أكثر<br />

كفاءة من حيث الطاقة،‏ مثاالً‏ آخر.‏ تجدون في الملحق أمثلة إضافية.‏<br />

1.2.5 العوامل الرئيسية الضرورية لتحقيق الهدف<br />

حققت الصين تقدمًا محلوظًا على صعيد كثافة وكفاءة استعمال<br />

الطاقة.‏ إال أن هذا التقدم ال يزال دون الهدف الطموح المحدد،‏ وهناك<br />

مجال لتحقيق المزيد من التقدم في المجاالت التالية:‏<br />

على صعيد التناسق:‏ يتم وضع العديد من السياسات واألنظمة<br />

على عدة مراحل من قبل وكاالت حكومية مختلفة،‏ ألغراض<br />

مختلفة مع التركيز على مجاالت معيّنة.قد ال تتناسق هذه<br />

السياسات واألنظمة مع بعضها البعض.على سبيل المثال،‏ إن<br />

السياسة الرامية إلى تشجيع التكنولوجيات الموّ‏ فرة للطاقة،‏<br />

قد تقّ‏ لص االعتماد على التكنولوجيات األجنبية.‏<br />

على صعيد التنسيق:‏ يتم وضع السياسات الضريبية والمالية<br />

والبيئية من قبل وزارة المالية والبنك المركزي ووكالة الدولة<br />

لحماية البيئية،‏ على التوالي.‏ تشرف اللجنة الوطنية للتنمية<br />

واإلصالح على عمليات قطاع الطاقة وعلى الموافقة على<br />

المشاريع الكبرى.‏ تلعب كل من الوزارات الخدمية ذات الصلة<br />

‏)كوزارة البناء ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الزراعة(‏ دورها<br />

الخاص.‏ يبدو أن هناك حاجة لتعزيز التنسيق بين هذه الوكاالت<br />

الحكومية.‏<br />

على صعيد الترتيبات المؤسسية:‏ تم إعادة تنظيم الحكومة<br />

المركزية وتقليص حجمها،‏ وتم تطبيق الالمركزية على صعيد<br />

تطوير الطاقة والحفاظ عليها وقد أوكلت هذه المهام للوكاالت<br />

المختلفة،‏ التي يدعي العديد منها أنها مثقلة باألعباء.‏ إن<br />

القدرات المؤسسية على صعيد المقاطعات وعلى مستوى<br />

األقاليم ضعيفة جدًا.‏ تعترف الصين بهذه المشكلة،‏ وبهدف<br />

تعزيز النظام،‏ تم تحويل مكتب الطاقة التابع للجنة الوطنية<br />

للتنمية واإلصالح،‏ إلى مكتب الدولة للطاقة في آذار 2008. إال أنه ال<br />

تزال هناك حاجة كبيرة لتعزيز القدرات المؤسسية على الصعيد<br />

المركزي والمحلي،‏ من أجل حسن تطبيق هذه السياسات.‏<br />

على صعيد إجراءات التطبيق:‏ ركّ‏ زت العديد من السياسات<br />

في الصين على تحديد الخطوط العريضة واألهداف العامة.‏<br />

يجب العمل على إجراءات التطبيق بالتفصيل بهدف تنفيذ<br />

هذه السياسات.‏ على سبيل المثال،‏ يجب وضع اإلجراءات الالزمة<br />

لقياس وفورات الطاقة ومراقبتها وتحديد االحتياجات على<br />

صعيد تخفيف التلوّ‏ ث،‏ بشكل تلقائي،‏ لضمان منح الحوافز<br />

الضريبية بشكل فعلي ‏)كاإلعانات واالمتيازات الضريبية<br />

والسماح بالهالك المعّ‏ جل(.‏ كما يتعيّن وضع نظام معايير<br />

كفاءة الطاقة والتصنيف إلزالة المعدات غير الموّ‏ فرة للطاقة.‏<br />

يتم بناء 2 مليار متر مربع تقريبًا في الصين سنويًا ، مما يشكّ‏ ل<br />

نصف المجموع العالمي.‏ استنادا إلى ذلك،‏ ستقوم الصين ببناء<br />

20 إلى 30 مليار متر مربع من اآلن حتى العام 2020. رغم إصدار<br />

عدد من أنظمة ومعايير البناء،‏ فقط %4 من ال 40 مليار متر<br />

مربع من المباني المشادة،‏ تأخذ بعين االعتبار مسألة تحسين<br />

كفاءة الطاقة،‏ بشكل رئيسي باعتماد أنظمة تدفئة وتبريد<br />

موّ‏ فرة للطاقة.‏ هناك حاجة لتحسين تطبيق القوانين واألنظمة<br />

والقواعد الحالية.‏<br />

على صعيد دعم تطوير آلية السوق:‏ تٌطبّق حاليًا معظم<br />

السياسات في الصين عبر وسائل إدارية ‏)كتحديد ضرورة الحفاظ<br />

على الطاقة للمقاطعات والشركات الصناعية الكبيرة،‏ وربط<br />

نتائج الحفاظ على الطاقة بتقييم أداء المسؤولين المحليين(.‏<br />

لم تبذل جهود كافية لحثّ‏ الشركات على المشاركة طوعيًا<br />

في الحفاظ على الطاقة والحد من التلوث ‏)مما قد يشجّ‏ ع<br />

أيضًا تنافسية هذه الشركات وربحيتها على المدى الطويل(،‏<br />

ولتشجيع المؤسسات المالية والمصارف المحليّة على االستثمار<br />

في الحفاظ على الطاقة ‏)بالرغم من أن العديد من مشاريع<br />

الحفاظ على الطاقة تحقق عائدات مرتفعة ضمن فترة قصيرة<br />

نسبيًا(،‏ ولتشجيع تطوير الشركات المحلية التي تقّ‏ دم خدمات<br />

متعلقة بالطاقة.‏<br />

1.2.6 الئحة القوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

تخفيض كثافة الطاقة اإللزامية<br />

.%4<br />

•<br />

تتضمن الخطة الخمسية الحادية عشر للتنمية ، برنامج رئيسي<br />

لتحسين كفاءة استخدام الطاقة على صعيد البلد،‏ بما في ذلك<br />

هدف تخفيض استعمال الطاقة بنسبة %20 بالنسبة إلى المستوى<br />

الذي كان عليه في العام 2005 بحلول العام 2010. يندرج هذا الهدف<br />

لتخفيض استهالك الطاقة ضمن هدف أوسع بزيادة الناتج المحلي<br />

اإلجمالي لكل فرد بأربعة أضعاف،‏ مع زيادة استهالك الطاقة بضعفين<br />

فقط في الفترة الممتدة بين العام 2000 والعام 2020. حددت الحكومة<br />

هدف التخفيض للمقاطعات والقطاعات الصناعية.‏ ويعتبر اليوم<br />

تحسين كفاءة استخدام الطاقة من بين المعايير األكثر أهمية<br />

المستعملة لتقييم أداء المسؤولين المحليين.‏ إن التقدم المحرز<br />

حتى اليوم ال يزال ما دون معدل التخفيض السنوي المتوّ‏ قع بنسبة<br />

يقّ‏ دم مصرف التنمية اآلسيوي المساعدة التقنية إلى اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح لدراسة إمكانية اعتماد آليات مبتكرة لتحسين كفاءة الطاقة في إطار النظام اإلقليمي تي.‏ أي.‏<br />

:-6392-6392TA دعم تطبيق مبادرة كفاءة الطاقة في البلدان النامية األعضاء.‏<br />

.18


109<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

البرامج العشر للحفاظ على الطاقة<br />

في العام 2004، أطلقت اللجنة الوطنية للتطوير واإلصالح خطة<br />

للحفاظ على الطاقة على المدى المتوسط والبعيد،‏ على<br />

مرحلتين:‏ من العام 2005 إلى 2010 ومن العام 2010 إلى 2020. تم تحديد<br />

أهداف للحفاظ على الطاقة وخطط للتطبيق في هذه الخطة.‏ تم<br />

اقتراح إجراءات رئيسية وإجراءات سياسات شاملة.‏ حدد المشروع<br />

البرامج العشر الرئيسية التالية للحفاظ على الطاقة:‏<br />

تحسين المراجل الصناعية التي تعمل على الفحم ‏)األفران(.‏<br />

تملك الصين 500000 مرجل من الحجم المتوسط والصغير،‏<br />

ويبلغ معدّ‏ ل فعالية هذه األجهزة حوالي %65. تم التخطيط<br />

لثالثة إجراءات من أجل زيادة الكفاءة بنسبة 5 و 2 نقاط مئوية<br />

على التوالي:‏ )I( استخدام فحم ذات نوعية جيدة؛ )II( تجديد<br />

المراجل واألفران باستخدام التقنيات المتطورة كاحتراق على<br />

قاعدة مميّعة ودوارة واحتراق الفحم المسحوق؛ و)‏III‏(‏ وضع<br />

نظام إدارة وتشغيل علمي.‏<br />

التوليد المشترك على صعيد المقاطعات:‏ قد تحّ‏ سن األنظمة<br />

المشتركة للكهرباء والتدفئة من الكفاءة بنسبة %30 مقارنة<br />

باإلنتاج المستقل للتدفئة أو الكهرباء.‏ إذ إن التدفئة المركزية<br />

توّ‏ فر الطاقة بنسبة %50 أكثر من أجهزة التدفئة الصغيرة.‏ في<br />

الخطة الخمسية الحادية عشر،‏ سيتم التركيز على مسألة<br />

الحمل الحراري وعلى اإلجراءات التي يجب اتخاذها والتي<br />

تتضمن:‏ ))I تركيب وحدات توليد مشترك موّ‏ فرة للطاقة<br />

بشكل كبير ذات قدرة 300 ميجاوات؛ )II( إنشاء وحدات الضغط<br />

الخلفي؛ )III( تطوير أنظمة تدفئة مركزية في المناطق التي<br />

يكون فيها الطلب على التدفئة محدودًا؛ )IV( وضع أنظمة<br />

مشتركة للكهرباء والتدفئة في المدن الصغيرة والمتوسطة<br />

الحجم؛ )V( تحويل أجهزة التدفئة الصغيرة التي تعمل على<br />

الفحم الستعمالها لتزويد التدفئة غير المركزية.‏ يكمن الهدف<br />

في تغطية %40 من أنظمة تزويد التدفئة المركزية في المدن<br />

بحلول العام 2010.<br />

الحرارة المتبقية واستعمال الضغط.‏ ستقوم شركات الحديد<br />

والفوالذ باستعمال تبريد فحم الكوك وتوليد الطاقة الكهربائية<br />

من النفايات الناتجة عن األفران العالية وتجديد جميع األفران<br />

العالية التي تعمل على الغاز لتوليد الكهرباء وتطبيق محول<br />

استرداد الغاز.‏<br />

الحفاظ على النفط واستبداله.‏ اتخذت تدابير محددة بهذا<br />

الشأن،‏ ال سيما:‏ استبدال زيت الوقود ‏)الوقود الخفيف(‏ بفحم<br />

نظيف ونفط الكوك والغاز الطبيعي في قطاعات الكهرباء<br />

والنفط وصناعة الكيمياء النفطية وعلم المعادن وصناعة مواد<br />

البناء والنقل؛ تسريع تطوير نقل الكهرباء الغربي-‏ الشرقي<br />

الستبدال الوحدات الصغيرة الحارقة للنفط؛ تطبيق سياسات<br />

وأنظمة متعلقة باستخدام الوقود وإجراءات الحفاظ على النفط؛<br />

تطبيق سياسة السيارات النظيفة؛ تشجيع المركبات الهجينة؛<br />

تشجيع الحافالت وسيارات األجرة العاملة على الغاز الطبيعي<br />

المضغوط في المدن وتسريع تشجيع استخدام الميثانول<br />

والكحول كوقود؛ زيادة مشاريع تسييل الفحم؛ وتطوير أنواع<br />

الوقود البديلة.‏<br />

الحفاظ على الطاقة ألنظمة المحركات الكهربائية.‏ تعمل حاليًا<br />

المحركات الكهربائية ذات قدرة 420 مليون كيلووات،‏ التي<br />

تستهلك %60 من إجمالي الكهرباء،‏ بمعّ‏ دل كفاءة أقل ب 10 إلى<br />

%30 من معّ‏ دل الكفاءة في بلدان أخرى،‏ خالل الخطة الخمسية<br />

الحادية عشر،‏ سيعمم البلد استعمال محركات كهربائية<br />

موّ‏ فرة للكهرباء والمحركات المستخدمة للمغناطيس األرضي<br />

النادر الذي يوفر الطاقة بشكل دائم،‏ ويطلق تجديد تلقائي<br />

وتشغيل توربينات الرياح ومضخات موّ‏ فرة للطاقة ويشجّ‏ ع<br />

استعمال المحركات ذات سرعات متغيرة واألنظمة األوتوماتيكية<br />

للتحكم .<br />

استعمال نظام الطاقة على أفضل وجه.‏ إطالق برنامج الستعمال<br />

نظام الطاقة على أفضل وجه في الصناعات الرئيسية،‏ ال<br />

سيما في الصناعة المعدنية والكيمياء النفطية والصناعات<br />

الكيميائية.‏<br />

الحفاظ على الطاقة في المباني.‏ ستعتمد الصين معايير<br />

صارمة تسمح بتوفير الطاقة بنسبة %50 في المباني السكنية<br />

والمباني العامة،‏ وتسرّ‏ ع إصالح نظام تزويد الحرارة وتعزز<br />

جهودها الرامية إلى نشر تكنولوجيا موّ‏ فرة للطاقة والمنتجات<br />

المتعلقة بها.‏<br />

اإلنارة الخضراء:‏ تُستعمل نسبة %13 من إجمالي الكهرباء<br />

في الصين لإلنارة.‏ يمكن توفير بين 70 إلى %80 من الطاقة<br />

الكهربائية باستبدال المصابيح الوهاجة العادية بمصابيح<br />

فلورية موّ‏ فرة للطاقة ، كذلك يمكن توفير بين 20 إلى %30<br />

من الطاقة الكهربائية باستبدال البالست الكهرمغناطية<br />

التقليدية ببالست إلكترونية،‏ ويمكن توفير %90 من الطاقة<br />

الكهربائية المستعملة في إشارات المرور من خالل استبدال<br />

المصابيح الوهّ‏ اجة بالثنائيات الباعثة للضوء.‏<br />

الحفاظ على الطاقة في الوكاالت الحكومية.‏ يزداد استهالك<br />

الطاقة في المؤسسات الحكومية والعامة بشكل سريع،‏ وقد<br />

أصبحت النفقات المتعلقة بالطاقة مرتفعة نسبياًُ.‏ من بين<br />

اإلجراءات المستعملة لكفاءة استخدام الطاقة:‏ إعادة بناء<br />

وترميم المباني وأنظمة التدفئة والتبريد وأنظمة اإلنارة،‏ وفقًا<br />

لمعايير البناء الموّ‏ فرة للطاقة،‏ وتزويد منتجات موّ‏ فرة للطاقة<br />

وشراء مركبات موّ‏ فرة للوقود.‏<br />

نظام مراقبة الحفاظ على الطاقة والخدمات التقنية.‏ وضع<br />

وتحسين قدرات مراكز مراقبة توفير الطاقة ا في المقاطعات<br />

وفي الصناعات الرئيسية المستهلكة للطاقة،‏ عن طريق تحديث<br />

أجهزة المراقبة وتحسين تدريب الموظفين وتعميم إدارة<br />

الطاقة التعاقدية.‏ تزوّ‏ د هذه المراكز مجموعة من الخدمات،‏ بما<br />

في ذلك التشخيص والتصميم والتمويل والترميم والتشغيل<br />

واإلدارة للشركات والهيئات الحكومية والمدارس.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


110 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

البرنامج المعد للشركات األلف األكثر استهالكًا للطاقة<br />

في العام 2006، أطلقت اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح برنامجًا<br />

مهمًا لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في الشركات األلف األكثر<br />

استهالكًا للطاقة،‏ 18 والتي بلغت حصتها %33 من إجمالي استخدام<br />

الطاقة و‎%47‎ من استخدام الطاقة في القطاع الصناعي في العام<br />

2003. بموجب ‏»البرنامج المعّ‏ د للشركات األلف«‏ وقّعت كل من هذه<br />

الشركات اتفاقية للحفاظ على الطاقة مع الحكومة المحليّة،‏ تحدد<br />

فيها هدف توفير الطاقة للعام 2010. سيتم اإلشراف على استخدام<br />

الطاقة في كل من هذه الشركات ومراقبته.‏ يتم استخدام معايير<br />

محلية ودولية متطورة لتحديد األهداف المتعلقة باستهالك<br />

المنتجات المً‏ صنعة،‏ للطاقة.‏ سيتم تقديم حوافز لتشجيع الشركات<br />

على تخطي أهدافها.‏ تم تحديد أهداف إجمالية وفردية للشركات<br />

األلف في العام 2006.<br />

إيقاف محطات الكهرباء غير الموّ‏ فرة للطاقة<br />

في أوائل العام 2007، أصدرت لجنة الدولة أمرًا بإيقاف محطات الكهرباء<br />

الصغيرة غير الموّ‏ فرة للطاقة ذات قدرة 50 جيجا وات ، مما يشكّ‏ ل %8<br />

من إجمالي قدرة اإلنتاج الكهربائي في الصين.‏ يمكن بناء وحدات<br />

توليد كهرباء كبيرة وموّ‏ فرة للطاقة تعمل على الفحم،‏ فقط عندما<br />

يتم إيقاف الوحدات القديمة والصغيرة عن العمل بشكل كامل.‏<br />

يمكن تقديم تعويضات ‏)قد تصل إلى منح منافع اقتصادية على<br />

ثالث سنوات(‏ لتسهيل وتسريع عملية اإلقفال.‏ بحلول العام 2010،<br />

سيتم إيقاف المحطات ذات قدرة 40 جيجاوات والتي تعمل على الفحم<br />

والمحطات ذات قدرة 10 جيجاوات والتي تعمل على النفط قبل نهاية<br />

حياتها التصميمية.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ بحلول العام 2010، سيتم إيقاف<br />

المحطات التي تعمل على الفحم وذات قدرة أقل من 50 ميجاوات<br />

والمحطات التي تتراوح قدرتها بين 50 و‎10‎ ميجاوات،‏ والعاملة منذ<br />

أكثر من عشرين سنة.‏ كذلك تم استهداف مولدات ذات وحدة<br />

استهالك فحم أعلى بنسبة %10 من المعدل اإلقليمي أو %15 من<br />

المعدل الوطني ليتم إقفالها.‏<br />

جدول توزيع توليد الكهرباء الموّ‏ فرة للطاقة<br />

يسمح نظام توزيع توليد الكهرباء الحالي بساعات االستخدام ذاتها<br />

للمنشآت الكبيرة الموّ‏ فرة للطاقة والمنشآت الصغيرة األقل توفيرًا<br />

للطاقة والتي تعمل على الفحم،‏ مما يؤدي إلى هدر كبير الطاقة.‏<br />

وبما إن للمحطات الجديدة المركبة والعاملة على الفحم ذات قدرة 300<br />

ميجاوات قدرة على توفير الطاقة قريبة من المعايير الدولية،‏ بالتالي<br />

يجب استعمال هذه المنشآت إلى أقصى حد لتقليص استهالك<br />

الفحم.‏ طوّ‏ رت اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح مبادرة لتنفيذ<br />

نظام توزيع جديد موّ‏ فر للطاقة ومراعي للبيئة،‏ يستعمل الطاقة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المتجددة إلى أقصى حد ويعطي األولوية للطاقة النووية ويصنّف<br />

الوحدات المُ‏ ستخدمة للفحم وفقًا الستهالكها الهامشي للوقود.‏<br />

عند تنفيذ هذا النظام بشكل تام،‏ سيسمح بتقليص استهالك<br />

الفحم بشكل ملحوظ وانبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن قطاع<br />

الكهرباء السريع التوسّ‏ ع.‏ تمت الموافقة على الخطوط العريضة<br />

لتنفيذ نظام التوزيع الجديد في آب 2007. تم اختيار خمس مقاطعات<br />

الختبار هذا النظام الجديد وهي:مقاطعات غوانغدونغ،‏ غيزو،‏ هينان،‏<br />

جيانغسو،‏ وسيشوان.‏<br />

إقفال المنشآت الصناعية غير الموفرة للطاقة<br />

أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح في أوائل العام 2007،<br />

أنها ستقوم بإقفال العديد من المنشآت الصناعية غير الموفرة<br />

للطاقة والتي تصنّع مجموعة من المنتجات،‏ بما في ذلك اإلسمنت،‏<br />

واأللومينيوم،‏ والسبائك الحديدة،‏ وفحم الكوك وكربيد الكالسيوم،‏<br />

والفوالذ.‏<br />

سيتم إقفال كافة منشآت اإلسمنت ذات قدرة إنتاج سنوية أقل<br />

من 200000 طن بحلول نهاية العام 2008، وسيتم التخلص من 250<br />

ميجاطن من اإلسمنت القديم بحلول العام 2020.<br />

في قطاع الفوالذ،‏ سيتم تقليص قدرة إنتاج الحديد الخام ب‎100‎<br />

ميجا طن،‏ وقدرة إنتاج الفوالذ ب 55 ميجا طن بحلول العام 2010.<br />

حددت اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح حصص للتقليص<br />

على صعيد المقاطعات وعلى الصعيد اإلقليمي،‏ ويطلب من<br />

المسؤولين قي المقاطعات التوقيع على اتفاقات مع الحكومة<br />

المركزية،‏ يتم مساءلتهم بموجبها عن األهداف المحددة<br />

لهم.‏ قد يتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق المسؤولين الذين لم<br />

يتقيدوا بهذه االتفاقات.‏<br />

تعزيز كفاءة الطاقة من قبل المستهلك<br />

أطلق قانون الحفظ على الطاقة للعام 1997، مجموعة من البرامج<br />

لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني والصناعات والمنتجات<br />

االستهالكية.‏ حددت جمهورية الصين الشعبية معايير كفاءة<br />

للعديد من األجهزة المستهلكة للطاقة،‏ كما حددت معايير<br />

كفاءة خاصة بالبناء في المناطق ذات الطلب المرتفع على التدفئة<br />

والتبريد.‏ كذلك قامت جمهورية الصين الشعبية بتشجيع تحسين 19<br />

استخدام كفاءة الطاقة من قبل المستهلكين من خالل سياسة<br />

حكومية خاصة بالشراء.‏ في العام 2004، قامت وزارة المالية بالتعاون<br />

مع اللجنة الوطنية للتنمية واإلصالح بتعديل السياسة الوطنية<br />

للشراء،‏ لتتضمن تفضيل شراء المنتجات المصنّفة على أنها موفرة<br />

للطاقة،‏ في إطار عمليات الشراء من قبل القطاع العام.‏ بدأ البرنامج<br />

في العام 2005، وبحلول العام 2006 تمّ‏ تطبيقه على كافة مستويات<br />

يوفّر مصرف التنمية اآلسيوي المساعدة االستشارية التقنية للجنة الوطنية للتطوير واإلصالح في ما يتعلق بهيكلة وتنفيذ النظام المقترح لجدولة وتوزيع التوليد الكفؤ من حيث<br />

الطاقة.‏<br />

يعمل مصرف التنمية اآلسيوي على عمليتي قرض في غوانغدونغ وشاندونغ لمساعدة جمهورية الصين الشعبية على تحسين الطلب على كفاءة الطاقة.‏<br />

.19<br />

.20


111<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الحكم،‏ المركزية،‏ اإلقليمية،‏ والمحلية.‏ في حزيران 2007، أمر مجلس<br />

الدولة أال يتم ضبط وحدات التكييف في المباني المكتبية على درجة<br />

حرارة أقل من 26 درجة مئوية.‏<br />

التخلي التدريجي عن المصابيح الوهّ‏ اجة<br />

في العام 1996، تم إطالق برنامج اإلنارة المراعية للبيئة في الصين<br />

لنشر التوعية حول تكنولوجيات اإلنارة الموفرة للطاقة.‏ ساهم<br />

البرنامج في زيادة إنتاج واستعمال تكنولوجيات اإلنارة الموفرة<br />

للطاقة.‏ بحلول العام 2017، ستكون جمهورية الصين الشعبية قد<br />

تخلت بشكل تدريجي عن المصابيح الوهّ‏ اجة من خالل برنامج تم<br />

إطالقه من قبل مرفق البيئة العالمية.‏<br />

توفير الطاقة في النقل<br />

ال يعتبر قطاع النقل حاليًا مستخدمًا مهمًا للطاقة في الصين<br />

ولكن،‏ ستزداد حصته على المدى الطويل.‏ ضاعفت الزيادة في عدد<br />

المركبات من استهالك النفط في السنوات العشرين الماضية،‏ مما<br />

حول الصين من بلد مصدّ‏ ر للنفط إلى مستورد كبير للنفط.‏ تتضمن<br />

إجراءات تحسين كفاءة الطاقة وتخفيض االنبعاثات في قطاع النقل<br />

ما يلي:‏<br />

االستثمار في البنية التحتية للنقل،‏ الموفرة للطاقة.‏ قامت<br />

الصين بتطبيق خطة كبيرة لبناء وترميم السكك الحديدية<br />

للقطارات السريعة،‏ التي ستكون موفرة للطاقة وأقل تلويثًا<br />

وأقل عرضة للظواهر المناخية الشديدة والتي من الممكن أن<br />

تحل مكان العديد من مركبات نقل الركاب وشحن البضائع على<br />

الطرقات.‏<br />

فرض معايير توفير الوقود.‏ تعتبر المعايير الخاصة بتوفير<br />

الوقود في الصين أكثر صرامة من تلك المعتمدة في أستراليا<br />

وكندا وكاليفورنيا والواليات المتحدة ‏)إنما أقل صرامة من تلك<br />

المعتمدة في اإلتحاد األوروبي واليابان(.‏ سيتم تطبيق المعايير<br />

المتعلقة بالمركبات على مرحلتين ‏)بين العام 2005 والعام 2006<br />

وبين العام 2008 والعام 2009( وذلك على كافة فئات المركبات.‏<br />

تشجيع استعمال وسائل النقل العامة.‏ أقامت وزارة اإلنشاءات<br />

‏»يوم من دون استعمال السيارة«‏ في 22 أيلول 2007 لتشجيع<br />

السكان على التنقل بواسطة وسائل النقل العامة.‏ تم بناء<br />

السكك الحديدية الخفيفة والقطارات األرضية في المدن،‏ وتم<br />

دعم التعرفات لتعميم استعمال أنظمة النقل المشترك.‏<br />

استخدام أنواع الوقود البديلة.‏ تم إدخال نسبة %20 من اإليثانول<br />

في ست مقاطعات.‏<br />

تطوير تكنولوجيات نقل جديدة.‏ يتم دراسة إمكانية فرض<br />

ضريبة على إنبعاثات الغاز الناتجة عن السيارات،‏ تخصص<br />

لتمويل تكنولوجيات نقل نظيفة.‏<br />

توفير الطاقة على صعيد الوحدات السكنية في المدن و التدفئة<br />

في المقاطعات<br />

أدركت جمهورية الصين الشعبية أن اعتماد تكنولوجيات موفرة<br />

للطاقة في المباني،‏ يشكّ‏ ل وسيلة واعدة لتخفيف توسع النقص<br />

في الطاقة ولتقليص إنبعاثات غازات الدفيئة.‏ بدأت الصين باختبار<br />

وفورات الطاقة في المباني في أوائل الثمانينات.‏ تم إصدار عدد من<br />

المعايير واألنظمة والحوافز ذات الصلة،‏ والقواعد اإلدارية.‏ وتدعو<br />

الخطة الخمسية الحادية عشر )2010-2006( للتنمية،‏ إلى تحقيق %50 من<br />

وفورات الطاقة في المباني الجديدة على الصعيد الوطني وحتى<br />

%65 في المباني المشيّدة في البلديات األربع الرئيسية ‏)أي بكين،‏<br />

شانغهاي،‏ تيانجين وشونغكينغ(.‏ في أوائل العام 2006، أصدرت<br />

الحكومة معايير متعلقة بالتصميم لحفظ الطاقة في المباني<br />

المدنية لتشجيع المتعهدين على استخدام مواد موفرة للطاقة،‏<br />

واعتماد تكنولوجيات موفرة للطاقة للتدفئة والتبريد والتهوية<br />

واإلنارة في المباني العامة.‏


112 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الملحق 2. أميركا الجنوبية<br />

2.1 الغاز الطبيعي للمركبات في بوليفيا<br />

2.1.1 لمحة تاريخية<br />

خالل العقد الماضي،‏ شهدت بوليفيا زيادات كبيرة في احتياطي<br />

وإنتاج وصادرات الغاز.‏ في السنوات القليلة األخيرة،‏ تبع هذه العملية<br />

زيادة في األسعار العالمية للغاز الطبيعي،‏ فضالً‏ عن زيادة ملحوظة<br />

في الضريبة المفروضة من قبل الحكومة على قطاع الهيدروكربونات.‏<br />

حوّ‏ لت مجموعة هذه العوامل قطاع الغاز الطبيعي البوليفي،‏ فأصبح<br />

اليوم يشكّ‏ ل ليس فقط المكوّ‏ ن الرئيسي لصادرات البلد )%43<br />

من إجمالي الصادرات في العام 2006( بل أصبح مصدرًا مهمًا إليرادات<br />

الحكومة ‏)حوالي %27 من إجمالي اإليرادات في العام 2006(.<br />

بالتالي،‏ اكتسب قطاع الهيدروكربونات أهمية متزايدة.‏ من ناحية<br />

المساهمة في النمو،‏ شكلت الصناعة والزراعة والنقل والمواصالت،‏<br />

القطاعات االقتصادية الرئيسية في بوليفيا منذ العام 1990.<br />

على الرغم من هذا االتجاه اإليجابي،‏ ال تزال بوليفيا تعاني من توفر<br />

غير متوازن في الوقود األحفوري.‏ فيما يملك البلد احتياطي مهم من<br />

الغاز الطبيعي،‏ يتم استيراد %30 من الديزل المُ‏ ستهلك.‏ كونها من<br />

بين بلدان أميركا الجنوبية ذات الناتج المحلي اإلجمالي المنخفض،‏<br />

وكون الدخل الفردي الحالي يساوي أقل من ربع المعدل في بلدان<br />

أميركا الالتينية األخرى،‏ كان وال يزال تخفيض الواردات عبر استبدالها<br />

بمنتجات محلية،‏ أولوية لكافة الحكومات البوليفية.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏<br />

هنالك هدف في زيادة فائض البنزين المحلي للتمكن من تصديره،‏<br />

بما أن القيمة لكل وحدة طاقة متداولة هي أكبر بكثير بالنسبة<br />

للوقود السائل ‏)مرتين أو ثالث مرّ‏ ات(‏ مما هي عليه للغاز الطبيعي.‏<br />

يشكّ‏ ل استبدال البنزين بالغاز الطبيعي المضغوط تكنولوجيا<br />

معروفة في المنطقة.‏ يملك بلدان مجاوران ‏)األرجنتين والبرازيل(‏<br />

أكبر عدد مركبات تعمل على الغاز الطبيعي في العالم ‏)أكثر من 1.3<br />

مليون سيارة في كل بلد(.‏<br />

تستفيد بوليفيا حاليًا من استبدال البنزين بالغاز الطبيعي<br />

المضغوط بعدّ‏ ة طرق السيما من ناحية تقليص واردات الوقود<br />

واستخدام وقود يملكه البلد بوفرة،‏ وتخفيف التلوث.‏<br />

هناك عدة جهات فاعلة على صعيد سلسلة إنتاج الغاز الطبيعي<br />

المستخدم في المركبات وهي:‏ الحكومة،‏ ومحطات التوزيع،‏ وموزعو<br />

ومنتجو وناقلو الغاز الطبيعي،‏ والمنشآت الصغيرة لتحويل<br />

المركبات،‏ والمستهلكون.‏<br />

إن وزارة الطاقة والهيدروكربونات هي الجهة الفاعلة الرئيسية،‏ بما<br />

أنها مسؤولة عن صنع السياسات وتطبيقها،‏ بينما تنظّ‏ م مفوضية<br />

الهيدروكربونات محطات توزيع الغاز الطبيعي ومنشآت االستبدال.‏<br />

2.1.2 أهداف السياسة<br />

كان هدف السياسة تعزيز استبدال الوقود السائل في المركبات<br />

بالغاز الطبيعي.‏ كانت األداة الوحيدة المستخدمة من قبل الحكومة،‏<br />

تحديد ضريبة مختلفة وسعر مختلف للغاز الطبيعي والبنزين في<br />

العام 1992. ومنذ ذلك الوقت،‏ لم يطرأ أي تغيير في السياسة أو في<br />

الضريبة.‏ لم تتضمن السياسة المطبّقة هدفًا كميًّا بما أنه لم يكن<br />

الهدف واضحًا منذ البداية )1992( من ناحية االستبدال الفعلي.‏<br />

2.1.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها\‏<br />

المستخدمة لتحقيق الهدف؟<br />

كانت السياسة قائمة على سعر تفضيلي محدد ‏)على أساس تخفيض<br />

الضريبة(‏ بين البنزين والغاز الطبيعي.‏ منذ العام 1992، تم ربط سعر<br />

الغاز الطبيعي بسعر البنزين بحوالي %50 من سعر البيع بالتجزئة.‏<br />

الجدول 3: العالقة بين سعر الغاز الطبيعي ‏)بالمتر المكعب المعياري(‏ والبنزين ‏)باللتر(‏ بسعر البيع بالتجزئة 20<br />

1994<br />

1995<br />

1996<br />

1997<br />

1998<br />

1999<br />

2000<br />

2001<br />

2002<br />

2003<br />

2004<br />

2005<br />

2006<br />

2007<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.50<br />

0.49<br />

0.44<br />

0.44<br />

0.44<br />

21. المصدر:‏ وزارة الطاقة والهيدروكربونات


113<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

هناك قواعد تقنية ترعى كيفية عمل منتجي الغاز الطبيعي<br />

ومنشآت االستبدال والموزعين،‏ محددة المعايير كمستوى الضغط<br />

ومعايير السالمة في محطات الغاز الطبيعي والسيارات ‏)السيما<br />

بالنسبة لألسطوانات(‏ وإجراءات للقياس.‏<br />

محولة بنسبة %95 من مركبات تستخدم البنزين إلى مركبات<br />

مستخدمة للغاز الطبيعي(،‏ ويتحمل صاحب السيارة تكاليف<br />

التحويل.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

2.1.4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

الفرق بين سعر البنزين وسعر الغاز الطبيعي هو الحافز<br />

الوحيد لحمل مالكي السيارات إلى تحويل سياراتهم كي تعمل<br />

على الغاز الطبيعي.‏ يرسل فرق متواصل في األسعار ‏)على عدة<br />

سنوات(‏ إشارة واضحة لمالكي السيارات ولمالكي محطات الغاز<br />

الطبيعي.‏ تجدر اإلشارة إلى أن هذا النشاط ‏)الغاز الطبيعي<br />

المستخدم في المركبات(‏ يتطلب توازنًا دقيقًا بين الطلب<br />

‏)السيارات المعدلة(‏ والعرض ‏)محطات الغاز الطبيعي(.‏<br />

يتطلب نشاط تجاري متعلق بالغاز الطبيعي المستخدم في<br />

المركبات،‏ استثمارًا ملحوظًا في المحطة.‏ يتم ضغط الغاز<br />

الطبيعي تحت ضغط 250 بار.‏ يجب أن يكون الفرق بين سعر<br />

الغاز الطبيعي المستخدم في المركبات ‏)الذي يسدده أصحاب<br />

السيارات(‏ وكلفة الغاز الطبيعي ‏)التي تتحملها المحطات(‏ عاليًا<br />

بشكل كافي السترداد االستثمار.‏<br />

إن فترة استرداد االستثمار في ما يتعلق بتحويل السيارات،‏ هي<br />

بحدود 8 أشهر.‏ بالرغم من هذه الفترة القصيرة،‏ يجب توفير<br />

خطوط اعتماد خاصة بما إن أصحاب السيارات ال يتمتعون بنفاذ<br />

إلى المؤسسات المالية ‏)المصارف،‏ بطاقات االئتمان(.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ قام القطاع الخاص بوضع خطة حوافز إضافية<br />

لتحويل المركبات كي تعمل بالغاز الطبيعي.‏ منذ العام 2001، تقوم<br />

شراكة بين شركات خاصة،‏ تحمل اسم فيريا ديل غاز ،Feria del Gas<br />

وتتضمن ترانسريديس Transredes ‏)شركة توزيع غاز(‏ وسيرغاس<br />

Sergas وهي محطات توزيع ومنشآت استبدال،‏ بإعادة تسديد حتى<br />

%80 من كلفة االستبدال للمستخدمين النهائيين،‏ وذلك بشكل<br />

عيني ‏)الغاز الطبيعي المستخدم في المركبات(.‏ لم يتم تقديم أي<br />

حوافز حكومية أو قروض للموزعين.‏ إن التدخل الحكومي الوحيد هو<br />

على صعيد الضريبة وسعر الغاز الطبيعي المستخدم في المركبات<br />

والبنزين.‏<br />

2.1.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

يعادل اليوم حجم مبيعات الغاز الطبيعي المستخدم في<br />

المركبات %40 من حجم مبيعات البنزين.‏<br />

تم تحويل حوالي 90000 مركبة من أمجموع 550000 مركبة.‏<br />

على المدى القريب،‏ يتم االستبدال بشكل رئيسي من البنزين<br />

إلى الغاز الطبيعي المستخدم في المركبات،‏ ولكن عند شراء<br />

المستهلكين مركبة جديدة،‏ يتم التغيير من الديزل إلى الغاز<br />

الطبيعي المستخدم في المركبات ‏)إن مركبات األجرة في سانتا<br />

كروز التي كانت تعمل % 95 منها على الديزل،‏ أصبحت اليوم<br />

•<br />

•<br />

2.1.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

القانون الوطني المتعلق بالهيدروكربونات،‏ القرار رقم ‎1992\120‎الصادرر<br />

عن مديرية الطاقة<br />

حدد هدف السياسة:‏ استبدال الوقود السائل بالغاز الطبيعي<br />

في المركبات<br />

حدد القواعد الخاصة بمحطات الغاز الطبيعي المستخدم في<br />

المركبات،‏ بما في ذلك السعر التفضيلي بين الغاز الطبيعي<br />

المستخدم في المركبات والبنزين.‏<br />

القانون الوطني رقم:‏‎3058‎<br />

في العام 2005، تم تغيير اإلطار المؤسساتي للغاز والنفط بشكل<br />

كامل،‏ وتم تحويله إلى نظام ذات مستوى عالٍ‏ من التدخل الحكومي.‏<br />

تنص السياسة العامة على ضرورة استخدام الهيدروكربونات<br />

لتشجيع تنمية شاملة مستدامة ومنصفة،‏ وتأمين تزويد السوق<br />

المحلي بالهيدروكربونات،‏ وتشجيع زيادة االستهالك في كافة<br />

قطاعات المجتمع،‏ وتطوير الصناعة في األراضي الوطنية،‏ وتشجيع<br />

تصدير الفائض بحيث يخدم مصلحة الدولة.‏ كما تتضمن السياسة<br />

أحكامًا متعلقة بالغاز الطبيعي المستخدم في المركبات،‏ فتنص<br />

على إعفاءات ضريبية ‏)رسوم جمركية وضريبة على القيمة المضافة(‏<br />

بالنسبة للواردات من المواد والتجهيزات الخاصة بقطاع الغاز<br />

الطبيعي المستخدم في المركبات.‏<br />

2.2 الكهرباء الموّ‏ لدة من طاقة الرياح في األرجنتين<br />

2.2.1 لمحة تاريخية<br />

تزايد الطلب على الكهرباء في األرجنتين بشكل مستمر خالل العقد<br />

الماضي على الرغم من التراجع االقتصادي في أواخر التسعينات،‏<br />

كما هو مبيّن في الجدول رقم 4. غير أنه من الصعب تحديد كلفة<br />

الكهرباء في األرجنتين.‏ تتدخل الحكومة بشكل كبير،‏ فتحدد أسعار<br />

الغاز الطبيعي للمنتجين،‏ تستورد الغاز الطبيعي والوقود السائل،‏<br />

وتحدد قواعد مختلفة ألسعار الكهرباء.‏ هناك مستويان من األسعار.‏<br />

في المستوى األول،‏ يتم تحديد السعر على أساس كلفة الوحدة<br />

األكثر كلفة المستخدمة للغاز الطبيعي.‏ يشمل هذا المستوى<br />

الوحدات المائية،‏ والنووية والحرارية،‏ ووحدات الرياح المستخدمة<br />

للغاز الطبيعي.‏ يطبق المستوى الثاني على الوحدات المستخدمة<br />

للوقود السائلة.‏<br />

نتيجة هذه التدخالت الحكومية،‏ فإن سعر الكهرباء منخفض،‏<br />

وبالتالي إن استثمار القطاع الخاص في اإلنتاج،‏ محدود.‏ يشهد إنتاج<br />

الغاز الطبيعي تراجعًا.‏ من جهة أخرى،‏ شهد استهالك الغاز زيادة<br />

سنوية بنسبة %5 منذ العام 2003. يزداد األمر تعقيدًا بما إن تزويد<br />

الغاز من البلدان المجاورة غير ثابت نظرًا للمشاكل السياسية.‏


114 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الجدول رقم 4: إنتاج الكهرباء في األرجنتين ‏)جيجاوات في الساعة(‏<br />

2005<br />

2004<br />

2003<br />

2002<br />

2001<br />

2000<br />

1999<br />

1998<br />

1997<br />

1996<br />

105.750<br />

100.261<br />

91.996<br />

84.420<br />

90.088<br />

88.943<br />

80.710<br />

74.137<br />

72.998<br />

69.829<br />

المصدر:‏ أمانة الطاقة<br />

موارد طاقة الرياح<br />

تملك األرجنتين طاقة رياح كبيرة.‏ وفقًا للمركز اإلقليمي لطاقة<br />

الرياح الذي قام ببحوث واسعة حول طاقة الرياح وبإعداد جرد على<br />

الصعيدين المحلي والوطني،‏ يمكن تقدير القدرة التقنية للطاقة<br />

الريحية لتوليد الكهرباء بحوالي 500000 ميجاوات.‏<br />

تعتبر بعض المناطق،‏ السيما باتاغونيا،‏ في الجنوب،‏ من أفضل<br />

المواقع في العالم إلنتاج الكهرباء بطاقة الرياح.‏ تظهر البيانات<br />

المتوفرة من وحدات الكهرباء العاملة في كومودورو ريفادافيا<br />

Comodoro Rivadavia ‏)مقاطعة شوبوت ) Chubut أن سرعة الريح<br />

المتوسطة تفوق 11 متر في الثانية،‏ وأن نسبة عوامل الحمل تبلغ<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ أكّ‏ د القانون الوطني رقم 26190 ‏)للعام 2006( هدف<br />

القانون السابق،‏ ووسّ‏ ع تطبيقه ليشمل موارد متجددة أخرى<br />

‏)كالموارد المائية الصغيرة،‏ وغازات مدافن القمامة،‏ والغاز اإلحيائي،‏<br />

والكتل اإلحيائية،‏ والطاقة الحرارية األرضية(‏ وحدّ‏ ث قيمة اإلعانات.‏ في<br />

العام 2006، نصّ‏ القانون على أنه بحلول العام 2016، يجب أن يتم إنتاج<br />

%8 من االستهالك الوطني للكهرباء من الموارد المتجددة.‏<br />

2.2.4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

في هذه الحالة،‏ يمكن تحديد أربعة حواجز أعاقت تطوير برنامج ناجح<br />

لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح في األرجنتين،‏ وهي:‏<br />

بحدود %40.<br />

الشبكة الوطنية<br />

وفقًا للمعلومات المزودة من أمانة الطاقة،‏ يبلغ إجمالي قدرة إنتاج<br />

الطاقة الكهربائية في العام 2006 في األرجنتين 25678 ميجاوات.‏<br />

تشكّ‏ ل الكهرباء المائية %39 من مجموع القدرة اإلنتاجية،‏ فيما<br />

تساهم المنشآت الحرارية ‏)المستخدمة للوقود األحفوري(‏ بنسبة %57<br />

والكهرباء النووية بنسبة %4. تبلغ قدرة إنتاج طاقة الرياح للكهرباء<br />

27 ميجاوات ‏)أي 0.1 من المجموع(.‏<br />

المؤسسات ذات الصلة<br />

تحدد أمانة الطاقة السياسات واألنظمة،‏ في حين أن اإلدارة المركزية<br />

لتنظيم الكهرباء ENRE مسؤولة عن تطبيق األنظمة ومراقبة<br />

سوق الكهرباء.‏ إن شركة CAMMESA مسؤولة عن اتخاذ القرارات<br />

المتعلقة بالتوزيع وتحدد أسعار البيع بالجملة وتدير العمليات في<br />

أسواق الكهرباء.‏<br />

2.2.2 هدف السياسة<br />

تهدف السياسة الوطنية،‏ المنصوص عليها في القانون الوطني<br />

رقم 25019 ‏)للعام 1998( إلى تشجيع تركيب محطات إضافية لتوليد<br />

الكهرباء بطاقة الرياح لم يتم تحديد أي هدف كمي ( بشكل مطلق<br />

أو كنسبة من قدرة اإلنتاج اإلجمالية(.‏<br />

2.2.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها/‏<br />

التي وجب إصدارها لتحقيق الهدف؟<br />

أعلن القانون المذكور أعاله أن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية<br />

أو طاقة الرياح يخدم المصلحة الوطنية،‏ وقد وضع إعانات وشروط<br />

ضريبية محددة لهذه النشاطات.‏ لم يتضمن القانون أي أهداف كمّ‏ ية<br />

يجب تحقيقها من خالل تطبيق اإلطار الجديد.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المعلومات حول توفر الموارد<br />

استرداد رأس المال على المدى الطويل<br />

كلفة اإلنتاج<br />

عدم استقرار اإلطار الضريبي<br />

يتعلّق الحاجز األول بطبيعة الموارد بحد ذاتها:‏ فهي متجددة<br />

ويصعب تحديدها من حيث الكمية ‏)يصعب توقعها(.‏ كان يتعيّن<br />

على القانون وضع أحكام لتعزيز البحث من أجل تحديد كمية موارد<br />

الرياح المتوفرة وخصائص موارد الرياح في األرجنتين.‏<br />

الحاجز الثاني مشترك لكافة مشاريع الطاقة المتجددة.‏ عند مقارنته<br />

بمشاريع توليد الكهرباء من الوقود األحفوري،‏ تبدو التكاليف<br />

الرأسمالية أكثر ارتفاعًا،‏ فيما تبقى التكاليف المتغيّرة متدنية جدًا.‏<br />

بالتالي،‏ تواجه مشاريع الطاقة المتجددة في األرجنتين قيودًا،‏ السيما<br />

على صعيد الوصول النفاذ إلى التمويل.‏ الفترة المطلوبة السترداد<br />

االستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة أطول من الفترة المطلوبة<br />

السترداد االستثمار في مشاريع الوقود األحفوري.‏<br />

في العام 1998، كانت تكاليف إنتاج الكهرباء بطاقة الرياح أعلى<br />

من أسعار بيع الكهرباء بالجملة ‏)وال تزال(‏ في السوق الوطني.‏ كان<br />

الفرق يساوي حوالي $0.03 لكل كيلوات في الساعة.‏ إن قيمة اإلعانات<br />

المحددة في القانون الوطني رقم 25019، بلغت $0.01 لكل كيلوات<br />

في الساعة ‏)ما يعادل $0.01 لكل كيلوات في الساعة(،‏ فقط حوالي<br />

ثلث الكلفة التفاضلية.‏ لم يتحسن الوضع في العام 2006 مع القانون<br />

الوطني رقم 26190. على الرغم من أنه تمت زيادة قيمة اإلعانات إلى<br />

$ 0.015 لكل كيلوات في الساعة،‏ عادلت القيمة الفعلية $0.005 لكل<br />

كيلوات في الساعة فقط،‏ بسبب خفض سعر صرف البيزو األرجنتيني؛<br />

أي قيمة أدنى من القيمة التي كانت عليها اإلعانات قبل التكيف.‏<br />

أخيرًا،‏ يتعلق الحاجز األخير بالحاجز الثاني،‏ نظرًا لفترة االسترداد<br />

األطول لرأس المال،‏ إن هذه األنواع من المشاريع تتأثر بشكل كبير<br />

بالضرائب المتغيّرة وبالبيئة الضريبية.‏ قد منح كل من القانونين 15


115<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

سنة من االستقرار الضريبي لمشاريع طاقة الرياح.‏<br />

تجدر اإلشارة إلى أن استيراد التجهيزات ال يشكل حاجزًا.‏ إن الرسوم<br />

الجمركية ليست مرتفعة،‏ فتبلغ الرسوم الجمركية األكثر ارتفاعًا<br />

كيلووات في الساعة تم إنتاجها،‏ وذلك لمدة 15 سنة.‏ في ما يتعلق<br />

بالطاقة الشمسية،‏ تبلغ قيمة اإلعانات $0.3 لكل كيلووات ساعة.‏ تمت<br />

المحافظة على اإلجراءات المحددة في القانون رقم 25019 للحصول<br />

على الموارد الخاصة باإلعانات.‏<br />

نسبة %15.<br />

2.2.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

هناك عدم تناسق أساسي بين السياسة وتطبيقها.‏ نتيجة لذلك،‏<br />

إن السياسة ليست فعّ‏ الة.‏ ارتفعت قدرة إنتاج الكهرباء الريحية من<br />

12 ميجاوات )1997( إلى 28 ميجاوات )1998(. قدّ‏ مت األدوات المتوفرة<br />

بموجب القانون حالً‏ غير فعّ‏ ال بالنسبة الثنين من الحواجز،‏ في حين<br />

لم تعالج الحواجز األخرى.‏ من الواضح أن اإلعانات المقدمة ال تكفي<br />

لتغطية الفرق بين تكاليف إنتاج الكهرباء بطاقة الرياح وسعر<br />

السوق.‏ يمكن استنتاج عدم توافق بين الهدف المعلن عنه واألدوات<br />

المقدّ‏ مة.‏<br />

2.2.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

القانون الوطني رقم 25019<br />

يعلن القانون رقم 25019 أن توليد الكهرباء من موارد الرياح أو الطاقة<br />

الشمسية يخدم المصلحة الوطنية.‏ يقدم القانون منافع ضريبة:‏<br />

يمكن تأجيل دفع الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على<br />

االستثمار حتى 15 سنة،‏ أي 15 سنة من االستقرار الضريبي.‏ كما يضع<br />

القانون إعانات بقيمة $0.01 لكل كيلووات في الساعة تم إنتاجها،‏<br />

لمدة 15 سنة.‏ يتم الحصول على الموارد الضرورية لإلعانات من رسم<br />

مدرج في تعرفة الكهرباء.‏<br />

القانون الوطني رقم 26190<br />

يعلن هذا القانون أن توليد الكهرباء من الموارد المتجددة وكذلك<br />

والبحث المتعلق بتجهيزات الطاقة المتجددة وتصنيعها،‏ يخدمان<br />

المصلحة الوطنية.‏ يحدد هذا القانون هدفًا كميًّا:‏ بحلول العام 2016،<br />

يجب أن يتم إنتاج %8 من االستهالك الوطني للكهرباء من الموارد<br />

المتجددة.‏ يحدد القانون مصادر الطاقة المتجددة على النحو التالي:‏<br />

الكهرباء الريحية،‏ والطاقة الشمسية،‏ الطاقة الحرارية األرضية،‏<br />

الطاقة الكهرمائية ‏)أقل من 30 ميجاوات(،‏ الطاقة المدّ‏ ية الجزرية،‏<br />

والكتل اإلحيائية،‏ غازات مدافن القمامة،‏ والغاز اإلحيائي.‏ يوفر هذا<br />

القانون منافع ضريبية لمدة عشرة سنوات:‏ بالنسبة للضريبة على<br />

الدخل والضريبة على القيمة المضافة.‏ كما يحدد إعانات:‏ لكافة<br />

الموارد المتجددة ‏)باستثناء الطاقة الشمسية(،‏ بقيمة $0.005 لكل<br />

•<br />

•<br />

2.3 برنامج تصنيف كفاءة الطاقة في البرازيل<br />

2.3.1 لمحة تاريخية<br />

مع 190 مليون نسمة،‏ للبرازيل أكبر عدد سكان في أميركا الالتينية.‏<br />

يملك البلد موارد متجددة مهمة جدًا،‏ وعمد على تطبيق سياسات<br />

لزيادة إشراك الطاقات المتجددة في إنتاج الطاقة.‏<br />

كان للبرازيل في الماضي إنتاج واحتياطي نفطي محدود.‏ إن أثر<br />

واردات الوقود على األسعار المحلية-‏ بسبب ارتفاع أسعار الوقود-‏<br />

وعلى الميزان التجاري،‏ دفع البلد إلى تطبيق برنامج إيثانول<br />

إحيائي واسع النطاق،‏ وإلى تعزيز نظام كهربائي قائم على الطاقة<br />

الكهرمائية في أوائل الثمانينات.‏ نتيجة لذلك،‏ أصبح نظام الطاقة<br />

البرازيلي اليوم من أحد األنظمة األكثر فعالية في العالم من حيث<br />

إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة طاقة يتم تزويدها.‏<br />

كما أن البرازيل من أحد أكبر منتجي الكهرباء المائية في العالم،‏<br />

ففي العام 2006 كانت البرازيل ثالث منتج في العالم بعد الصين<br />

وكندا،‏ مع %11,5 من إجمالي اإلنتاج العالمي للكهرباء المائية.‏ يبيّن<br />

الجدول رقم 5 اإلنتاج السنوي للكهرباء المائية في البرازيل ‏)من<br />

العام 1965 إلى العام 2005( لكل تيراوات في الساعة.‏<br />

تجدر اإلشارة إلى أنه في العام 2005، بلغ إنتاج الكهرباء المائية %85 من<br />

إجمالي إنتاج الكهرباء.‏ إال انه بسبب خصائصه،‏ أصبح النظام معرضًا<br />

لعوامل طبيعية ‏)كالجفاف(.‏ تشكل أزمة العامين 2001 و‎2002‎‏،‏ عندما<br />

اضطرت الحكومة إلى تطبيق خطط تموين شديدة الصرامة،‏ مثاالً‏ على<br />

مدى تأثر النظام بالظروف المناخية.‏<br />

منذ أوائل الثمانينات،‏ قامت الحكومة البرازيلية بتطبيق برامج مختلفة<br />

لكفاءة الطاقة.‏ شاركت المؤسسات التالية في هذه البرامج:‏<br />

ELETROBRAS ‏)الحكومة هي المساهم الرئيسي(‏<br />

INMETRO ‏)المعهد الوطني للقياس،‏ ووضع المعايير والنوعية<br />

الصناعية،‏ التابع لوزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية(‏<br />

الجدول رقم 5: قيمة اإلنتاج السنوي للكهرباء المائية في البرازيل<br />

2005<br />

1995<br />

1985<br />

1975<br />

1965<br />

337.5<br />

253.9<br />

178.4<br />

72.3<br />

24.0<br />

المصدر:‏ British Petroleum Statistical Review of World Energy 2007


116 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

2.3.2 هدف السياسة<br />

كان هدف PROCEL ‏)البرنامج الوطني لحفظ الطاقة الكهربائية(‏<br />

دمج إجراءات حفظ الطاقة الكهربائية في البلد.‏<br />

تم خلق عالمة PROCEL ‏)وهو برنامج فرعي ل )PROCEL للفت<br />

انتباه المستهلكين إلى التجهيزات والمعدات المتوفرة في<br />

السوق المحلية،‏ والتي تسمح بتحقيق أكبر وفورات للطاقة في<br />

فئتها.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ تشجع العالمة على إنتاج وتسويق منتجات<br />

أكثر فعالية من حيث كفاءة استخدام الطاقة،‏ مع تقليص اآلثار<br />

البيئية إلى أدنى حد في البرازيل.‏<br />

2.3.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها\‏<br />

التي وجب إصدارها لتحقيق الهدف؟<br />

في العام 1984، على أساس بروتوكول ‏)اتفاق طوعي(‏ ابرم بين<br />

الحكومة )MDIC( والقطاع الصناعي ABINEE( الجمعية البرازيلية<br />

ألصحاب الصناعات الكهربائية واإللكترونية(‏ تم إنشاء برنامج<br />

التصنيف البرازيلي.‏ تقوم INMETRO بتنسيق البرنامج.‏<br />

تم وضع البرنامج الوطني لحفظ الكهرباء PROCEL الذي تقوم<br />

بتنسيقه اليوم ، ELETROBRAS في العام 1985.<br />

يتضمن البرنامج عدة برامج فرعية تتعلق بكفاءة استخدام الطاقة<br />

الكهربائية:‏ تقييم اإلجراءات المتعلقة بكفاءة الطاقة،‏ كفاءة الطاقة<br />

في المباني،‏ كفاءة الطاقة في المرافق العامة،‏ إدارة الطاقة الخاصة<br />

بالبلديات،‏ كفاءة الطاقة الصناعية،‏ كفاءة الطاقة في اإلنارة العامة<br />

وكفاءة الطاقة في التصحاح البيئي.‏<br />

يعتبر برنامج SELOا PROCEL لذي وضع في العام ‎1993‎مع<br />

برنامج التصنيف البرازيلي مسؤول عن النتائج الملموسة التي تم<br />

تحقيقها .<br />

•<br />

•<br />

يهدف برنامج التصنيف البرازيلي إلى توفير معلومات للمستهلكين<br />

لتسهيل استهالك الكهرباء في األدوات المنزلية على أفضل وجه،‏<br />

واختيار المعدات الموفرة للطاقة وتحسين استخدام هذه األدوات،‏<br />

مما يسمح بتوفير التكاليف المتعلقة بالطاقة.‏ إن المشاركة في<br />

هذا البرنامج طوعية،‏ ويتم اختبار فقط األدوات التي تمّ‏ تصنيعها<br />

من قبل المصنعين والمنشآت الراغبة في المشاركة في برنامج<br />

التصنيف البرازيلي.‏ باالستناد إلى نتيجة االختبارات،‏ تم وضع مقياس<br />

لتصنيف األدوات،‏ ويتم إعادة هذه االختبارات بشكل دوري لتحديث<br />

المقياس.‏<br />

قد تحصل أيضًا المعدات التي خضعت لالختبار والتي تم تصنيفها<br />

على أنها حققت أفضل أداء ضمن فئتها،‏ على شهادة كفاءة الطاقة<br />

PROCEL( ،)SELO يتم منحها ألفضل المنتجات من حيث االستهالك<br />

المحدد للطاقة.‏ ساهم ايضًا برنامج SELO PROCEL في تطبيق<br />

برنامج التصنيف البرازيلي من خالل وضع بنية للقياس.‏<br />

أخيرًا،‏ في العام 2001، شكّ‏ ل القانون رقم 10.295 مرحلة مهمة.‏ يحدد<br />

القانون « المستويات القصوى الستهالك الطاقة أو المستويات الدنيا<br />

لكفاءة الطاقة بالنسبة لآلالت واألجهزة المستخدمة للطاقة والتي<br />

يتم بيعها وتصنيعها في البرازيل«.‏ تم تحديد مستويات األداء<br />

للمحركات الكهربائية والمصابيح الفلورية.‏ هناك اقتراحات بالنسبة<br />

لألجهزة األخرى.‏ يحدد القانون مستويات أداء ملزمة وبالتالي،‏ يختلف<br />

عن برامج التصنيف الطوعية ‏)برنامج التصنيف البرازيلي و SELO<br />

.)PROCEL<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

2.3,4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

يعود نجاح البرنامج إلى مجموعة من العناصر،‏ بما في ذلك إلى:‏<br />

إطار تنظيمي مناسب<br />

تدابير مؤسسية مالئمة :<br />

بين المؤسسات الحكومية والهيئات ‏)‏INMETROو<br />

Eletrobra وغيرها(‏<br />

بين الحكومة والقطاع المحدد،‏ على أساس اتفاقات طوعية.‏<br />

موارد إقتصادية وتقنية،‏ بما في ذلك االستثمار في المختبرات<br />

لقياس األداء والتقيّد بالمعايير المطلوبة.‏<br />

النشر وبناء والقدرات.‏<br />

2.3.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

أدى تطبيق برنامج PROCEL في العام 2006 إلى النتائج التالية:‏<br />

وفورات بنسبة 2900 جيجاوات على صعيد استهالك الطاقة<br />

وفورات على صعيد األدوات المنزلية،‏ بما في ذلك اإلنارة المنزلية<br />

والتكييف والبرادات والمحركات الكهربائية وتجهيزات الطاقة<br />

الشمسية.‏<br />

2.3.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

القرار رقم 1877 للعام 1985. إنشاء البرنامج الوطني لحفظ الطاقة<br />

PROCEL المرسوم تاريخ 8 كانون األول للعام 1993. إنشاء العالمة<br />

المتعلقة بالطاقة.‏<br />

أنشأ هذا المرسوم العالمة الخضراء لكفاءة الطاقة التي ترمي إلى<br />

تحديد التجهيزات التي تحقق المستويات األمثل من كفاءة الطاقة .<br />

القانون رقم 10.295، للعام 2001، السياسة الوطنية لالستخدام<br />

الرشيد للطاقة على السلطة التنفيذية تحديد المستويات القصوى<br />

الستهالك الطاقة أو الحد األدنى من كفاءة الطاقة،‏ في ما يتعلق<br />

باآلالت والمعدات االستهالكية والطاقة المصنّعة أو المسوّ‏ قة<br />

في البلد،‏ باالستناد إلى مؤشرات تقنية ذات صلة.‏ سيتم تحديد<br />

المستويات المشار إليها باالستناد إلى القيم التي يمكن تحقيقها<br />

على الصعيد التقني واالقتصادي.‏


117<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الملحق رقم 3<br />

3.1 سياسة نشر األفران الموفرة للطاقة في كينيا<br />

3.1.1 لمحة تاريخية<br />

ما زالت بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى،‏ باستثناء أفريقيا<br />

الجنوبية،‏ تعتمد بشكل كبير على الخشب لتلبية احتياجاتها<br />

األساسية من الطاقة.‏ تم تقدير حصة الوقود الخشبي ‏)الحطب(‏ ما<br />

بين %61 و‎%86‎ من االستهالك األولي للطاقة،‏ مع نسبة كبيرة )%74<br />

إلى %97( يتم استهالكها من قبل األسر.‏ يتم استخدام الخشب إلى<br />

حدّ‏ كبير في العديد من هذه البلدان كوقود في الصناعات المنزلية،‏<br />

مثالً‏ إلعداد الخبز وعمليات صهر المعادن وأفران تجفيف الطوب الخ.‏<br />

تشكّ‏ ل إدارة موارد الوقود الخشبي والطلب عليه،‏ مسألة رئيسية<br />

يجب أخذها بعين االعتبار في السياسات واالستراتجيات الخاصة<br />

بالطاقة في أفريقيا.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ يعتبر إنتاج الوقود الخشبي أحد األسباب المؤدية<br />

لتدهور الغابات وإزالة الغابات في العديد من الدول األفريقية،‏ السيما<br />

في المناطق المحيطة بالمدن الكبرى ‏)أي نداجيمنا في تشاد(.‏<br />

بالفعل،‏ تعود الحصة األكبر من إجمالي إزاالت الغابات،‏ إلى استهالك<br />

الوقود الخشبي الذي يمثل حوالي %92 من إجمالي استهالك الخشب<br />

في أفريقيا،‏ مما يساهم في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.‏ بالتالي،‏<br />

يشكل استخدام الوقود الخشبي مسألة بيئية محلية ودولية كبرى<br />

في أفريقيا،‏ ويجب إدراجها ضمن سياسات إدارة الحراجة والمحافظة<br />

على البيئة.‏ يشكّ‏ ل الوقود الخشبي في كينيا،‏ الطاقة األساسية<br />

لمعظم األسر والشركات الصناعية الصغيرة.‏ تم التأكيد على هذا<br />

األمر في مسح حول الطاقة في العام 2000، الذي أشار إلى أن الكتلة<br />

اإلحيائية تشكّ‏ ل أكثر من %68 من استهالك كينيا المباشر للطاقة.‏<br />

كما أظهر المسح أن %89 من األسر في المناطق الريفية تعتمد على<br />

الوقود الخشبي فيما %82 من األسر في المدن تعتمد على الفحم<br />

لتلبية احتياجاتها من الطاقة.‏<br />

في معظم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء،‏ تكرّ‏ س النساء أغلبية<br />

وقتهن لجمع الوقود الخشبي وللطبخ.‏ كذلك يشارك األوالد في<br />

المناطق الريفية في عملية جمع الوقود الخشبي التي قد تأخذ<br />

معظم الوقت وفقًا للمناطق.‏ ركّ‏ زت العديد من الجهود في كينيا<br />

على تشجيع زراعة األشجار السريعة النمو لتزويد الوقود الخشبي.‏<br />

في العام 2000، تم تزويد %84 من الوقود الخشبي المستهلك من<br />

هذه المزارع مقابل %47 في الثمانينات.‏ في العام 2007، تمكنت %85<br />

من األسر من الوصول إلى الوقود الخشبي ضمن نطاق 4 كيلومترات<br />

من منازلهم،‏ مما يشير إلى أن المزيد من األشخاص أصبحوا قادرين<br />

على الوصول إلى الوقود الخشبي على مقربة من بيوتهم.‏ غير أنه<br />

نتيجة التحضر المتواصل للبلدان،‏ طرأ تغيّر في استخدام الوقود<br />

الخشبي والفحم.‏ سيلعب الفحم دورًا أكبر في تحقيق أهداف التنمية<br />

المستدامة في البلد.‏<br />

في هذا السياق،‏ برزت الحاجة إلى برنامج لكفاءة استخدام الطاقة<br />

للتخفيف من األثر السلبي للطلب المتزايد على الفحم.‏<br />

اعترف التقرير رقم 4 للعام 2004 المتعلق بالطاقة في كينيا والذي<br />

يعكس سياسة الحكومة على صعيد الطاقة،‏ أن الوقود الخشبي<br />

سيبقى المصدر األولي للطاقة للسنوات المقبلة.‏ نتيجة ذلك،‏ تم<br />

تحديد إستراتجيات وسياسات لتطوير واستثمار الكتلة اإلحيائية،‏ بما<br />

في ذلك تشجيع األفران الموفرة للطاقة،‏ وتشجيع الدراسات واألبحاث<br />

حول تحسين األفران من حيث كفاءة استخدام الطاقة.‏<br />

3.1.2 هدف السياسة<br />

تهدف السياسة إلى تعزيز نشر األفران الموفرة للطاقة السيما من<br />

خالل نشاطات البحث والتطوير التي تزيد كفاءة األفران من ناحية<br />

استخدام الطاقة،‏ وتخفض سعرها،‏ وتسهّ‏ ل بالتالي حصول السكان<br />

الفقراء في المناطق الريفية والمدن على هذه األفران.‏ إن الهدف هو<br />

زيادة استعمال أفران الفحم من %47 إلى %100 بحلول العام 2020.<br />

3.1.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها<br />

لتحقيق الهدف؟<br />

تشكّ‏ ل نشاطات البحث والتطوير أهم أدوات السياسات المستخدمة<br />

لتشجيع استخدام األفران ذات النوعية العالية،‏ الموفرة للطاقة وذات<br />

الكلفة المتدنية.‏ تشمل نشاطات البحث أيضًا تطوير إستراتجية<br />

مالئمة لتوزيع األفران.‏ بالفعل،‏ إن فرن السيراميك الكيني،‏ الموفر<br />

للطاقة،‏ هو نتيجة البحث حول تصميم الفرن ومواد الفرن وعملية<br />

إنتاج الفرن بهدف زيادة النوعية وتقليص الكلفة.‏ تم إطالق البرنامج<br />

في السبعينات واستمر خالل الثمانينات مع دعم من الوكالة األلمانية<br />

للتعاون التقني.‏<br />

في كينيا،‏ ال يتم دعم إنتاج ونشر األفران التجارية الموفرة للطاقة<br />

بشكل مباشر.‏ في البدء،‏ كانت األفران باهظة الثمن ‏)تقريبًا $15 للفرن(‏<br />

ولم يكن إنتاج األفران خاضع لعملية تأمين ومراقبة الجودة.‏ بالتالي،‏<br />

لم تكن هذه األفران تثير اهتمام الفئات الفقيرة.‏ أدّ‏ ت الدراسات<br />

واألبحاث منذ اوائل الثمانينات وخبرة المصنعين والمنافسة،‏ إلى<br />

ابتكارات في المواد المستعملة وفي عملية اإلنتاج،‏ وبالتالي إلى<br />

تحسين جودة األفران وزيادة الخيارات وإلى تخفيض األسعار.‏<br />

في حين تمّ‏ تطبيق برنامج نشر األفران الموفرة للطاقة من دون<br />

إعانات مباشرة،‏ تم تقديم أشكال أخرى من اإلعانات.‏ تم توفير دورات<br />

تدريبية مجانية ونقل نتائج األبحاث مجانًا إلى المصنعين من قبل<br />

عدد من المنظمات.‏ كما تم توفير الدعم بشكل قروض ذات معدالت


118 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

فائدة متدنية لشراء معدات موفرة للطاقة إلنتاج األفران ولتصميم<br />

ووضع برامج لنشر التوعية حول أداء المنتج الجديد،‏ من قبل<br />

. Winrock International كان هذا الدعم ضروريًا لتسهيل نشر<br />

التكنولوجيا الجديدة لدى الفئات ذات الدخل المتدني.‏<br />

إن وفورات الفحم الناتجة عن األفران الموفرة للطاقة،‏ تقلّص النفقات<br />

المتعلقة بالطاقة المتكبدة من قبل المستخدمين الذين ينتمون<br />

عادة إلى الفئات ذات الدخل المنخفض.‏<br />

3.1.4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

بموجب الفصل 103 من قانون الطاقة رقم 12 للعام 2006، تمّ‏ تفويض<br />

وزير الطاقة بتشجيع تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة،‏ بما في<br />

ذلك الكتلة اإلحيائية،‏ والديزل اإلحيائي،‏ والفحم،‏ والوقود الخشبي،‏<br />

والغاز اإلحيائي،‏ والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.‏ يتضمن ذلك،‏ توفير<br />

إطار مالئم إلنتاج تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتوزيعها وتسويقها<br />

الفعّ‏ ال والمستدام.‏ أجرت الوزارة دراسة حول الوقود الخشبي في<br />

العام 2000، وتنوي إجراء دراسة أخرى في 2010/2009 لتحديد أثر إجراءات<br />

السياسة التي تمّ‏ تطبيقها خالل السنوات العشرة الماضية،‏ على<br />

إعادة التوازن بين العرض والطلب على الوقود الخشبي.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ سيتم معالجة مسألة البيانات غير المالئمة حول<br />

تطوير أسواق األفران الموفّرة للطاقة،‏ عن طريق إجراء مسح.‏ كذلك<br />

ستتم معالجة اإلطار القانوني والتنظيمي لتطوير الوقود الخشبي<br />

ولوضع آلية فعّ‏ الة للتنسيق بين الجهات المعنية المختلفة،‏ كما هو<br />

مبيّن في تقييم متكامل للدراسة المتعلقة بسياسة الطاقة ، 21 تمّ‏<br />

بناءً‏ على طلب وزارة التخطيط والتنمية الوطنية،‏ في قطاع الطاقة<br />

المستهلكة من قبل األسر.‏ يشير التقييم إلى ثغرات في سياسة<br />

الطاقة الخاصة باألسر،‏ ويتضمن توصيات إال أنه ال يحدد نشاطات<br />

واضحة متعلّقة بالتوصيات.‏<br />

3.1.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

أصدر البرلمان قانون الطاقة رقم 12 في العام 2006. يفوض القسم<br />

6 من هذا القانون،‏ اللجنة المنظمة للطاقة.‏ بموجب القانون،‏ يحق<br />

لهذه اللجنة تقديم االقتراحات إلى الوزير حول األنظمة الضرورية<br />

لقطاع الطاقة،‏ السيما فيما يتعلق بالفحم.‏<br />

3.2 ترويج اإلنارة الموفرة للطاقة في إطار عملية كهربة<br />

السينيغال الريفية<br />

3.2.1 لمحة تاريخية<br />

يبقى الوصول إلى الطاقة الحديثة في المناطق الريفية في بلدان<br />

أفريقيا جنوب الصحراء،‏ مسألة معقّ‏ دة ذات قيود متعددة تتعلق<br />

بالدخل المتدني للسكان،‏ وتشتت المساكن وارتفاع أسعار الطاقة<br />

على الصعيد الدولي.‏ يتفاقم هذا الوضع في البلدان التي تفتقر إلى<br />

موارد الطاقة.‏ ال تشكل الكهرباء استثناءً‏ لهذه القاعدة.‏ مع نسبة<br />

%35.5 من السكان الذين تصلهم الكهرباء،‏ تملك أفريقيا المعدل<br />

األدنى من الكهربة في العالم قيد النمو . 23 إذا ما تم احتساب بلدان<br />

إفريقيا جنوب الصحراء فقط،‏ فإن نسبة األسر التي تصل إليها<br />

الكهرباء هي %26.3. إال أن الفرو قات داخل بلدان جنوب الصحراء أكبر<br />

بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية،‏ حيث تبلغ نسبة الكهربة<br />

في المناطق الريفية أقل من %5 بشكل عام.‏<br />

3.1.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

يمكن شراء األفران الكينية الموفرة للطاقة اليوم بأحجام وأشكال<br />

مختلفة.‏ انخفضت أسعار هذه األفران لتعادل من دوالر إلى 3 دوالر<br />

أمريكي.‏ ، 22 وقد فتح هذا االنخفاض أبواب السوق لهذه األفران،‏<br />

فيتم بيع أكثر من 13.000 فرن موفّر للطاقة كل شهر في كينيا،‏ ويتم<br />

استخدام أكثر من 700.000 فرن موفّر للطاقة في البلد.‏<br />

نتيجةً‏ لذلك،‏ يشارك اليوم أكثر من 200 شركة،‏ ومؤسسة تجارية من<br />

أحجام مختلفة،‏ وشركات من القطاع غير الرسمي في إنتاج هذه<br />

األفران.‏ يتم استخدام الفرن الكيني الموّ‏ فر للطاقة من قبل أكثر<br />

من %50 من األسر في المدن،‏ ومن قبل أكثر من %15 من األسر في<br />

المناطق الريفية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

في السينيغال،‏ تميّز الوضع قبل إصالح قطاع الطاقة ب:‏<br />

نسبة ضعيفة من الكهربة الريفية :%5 في العام 1998<br />

جهة فاعلة واحدة:‏ الحكومة التي تدعم الوصول إلى الكهرباء<br />

حل تقني واحد للمشغل الوطني:‏ الربط بالشبكة<br />

فائدة تجارية محدودة للمشغل الوطني في سياق نظام تعرفة<br />

ال تسمح فيه اإلعانات بعكس الكلفة الفعلية للكهرباء،‏ السيما<br />

في المناطق الريفية.‏<br />

في أواخر التسعينات،‏ بفضل مكافحة الفقر ومخاوف المجتمع<br />

الدولي،‏ تم إصدار قوانين جديدة نصّ‏ ت على إصالح قطاع الطاقة.‏ تم<br />

إصدار قوانين جديدة حررت قطاع الطاقة،‏ وسمحت بتشكيل هيئة<br />

لوضع األنظمة وإنشاء وكالة الكهربة الريفية السينيغالية المسؤولة<br />

عن تطبيق سياسة الكهربة الريفية.‏<br />

الطاقة لألسر لتحسين الصحّ‏ ة وسبل العيش:‏ ,Winrock International راجع:‏ http://www.winrock.<strong>org</strong>/publications.asp<br />

كينيا:تقييم متكامل لسياسة الطاقة،‏ برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ آب 2006<br />

.Walubengo, D 1995: تسويق األفران المحسّ‏ نة:‏ حالة كينيا سيراميك جيكو .Kenya Ceramic Jiko في صور األفران:‏ تقارير حول األفران المحسنة والتقليدية في أفريقيا<br />

مصرف التنمية األفريقي ومركز التنمية التابع لبلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي،‏ دراسات اقتصادية حول أفريقا،‏ 2006-2005<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

.25


119<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

في إطار هذه البيئة الجديدة،‏ تمّ‏ تطوير برنامج كفاءة استخدام الطاقة<br />

كجزء مهم من إستراتجية الكهربة الريفية التي وضعتها الحكومة<br />

السينيغالية.‏ يهدف البرنامج إلى تشجيع استخدام األجهزة الموفرة<br />

للطاقة كالمصابيح الفلورية المدمجة عوضًا عن المصابيح المتوهجة<br />

في األسر التي حصلت على الكهرباء مؤخرًا في المناطق الريفية.‏<br />

سيتم تنفيذ البرنامج في إطار خطة كهربة ريفية على الصعيد<br />

الوطني وتحت أشراف وكالة الكهربة الريفية السينيغالية.‏ إن وكالة<br />

الكهربة الريفية السينيغالية مسؤولة عن تنفيذ خطة الكهربة<br />

الريفية الوطنية التي تتضمن برنامج شراكة بين القطاعين العام<br />

والخاص،‏ واإلشراف عليها.‏ ألغراض الخطة،‏ تم تقسيم السينيغال إلى<br />

12 امتيازًا جغرافيًا.‏ يتم إلزام كل امتياز إلى مستثمر/مشغّ‏ ل عن طريق<br />

مناقصة دولية تنافسية.‏ قامت وكالة الكهربة الريفية السينيغالية<br />

بتحضير عقود نموذجية لتحديد إطار نشاطات أصحاب االمتياز.‏ يقوم<br />

صاحب االمتياز بشراء وتركيب المصابيح الفلورية المدمجة المدعومة<br />

من قبل وكالة الكهربة الريفية السينيغالية.‏<br />

3.2.2 أهداف السياسة<br />

تهدف اإلجراءات المتعلقة بكفاءة استخدام الطاقة إلى تقليص<br />

استهالك الطاقة في األسر التي حصلت مؤخرًا على الكهرباء في<br />

المناطق الريفية،‏ للخدمة ذاتها التي يقدمها مشغّ‏ لو الكهرباء.‏<br />

سيؤدي هذا األمر إلى زيادة نفاذ السكان في المناطق الريفية إلى<br />

الكهرباء.‏ إن الهدف هو زيادة النفاذ إلى الكهرباء في المناطق<br />

الريفية في السينيغال من %16 إلى %50 بحلول العام 2012.<br />

3.2.3 ما هي أدوات السياسات التي تم استخدامها\‏<br />

التي وجب إصدارها لتحقيق الهدف؟<br />

حصل تغيير جذري مقارنة بنماذج التعرفة التقليدية.‏ تم إدخال نظام<br />

تعرفة جديد لمستهلكي الطاقة الصغار،‏ يرتكز على سعر ثابت<br />

مرخّ‏ ص به من قبل اللجنة المسؤولة عن األنظمة.‏ إن مستهلكي<br />

الطاقة الصغار هم الذين يستهلكون الكهرباء بشكل رئيسي<br />

من خالل اإلنارة،‏ والذين ال يستعملون كأجهزة كهربائية سوى جهاز<br />

الراديو.‏ بالفعل،‏ تم تحديد التعرفة لهؤالء المستخدمين،‏ على<br />

أساس استعمالهم لجهاز راديو أو ال وعدد نقاط اإلنارة في األسرة.‏<br />

يسدد المستهلكون رسمًا يعادل مستوى معيّنًا من الخدمة عوضًا<br />

عن تسديد كلفة الطاقة المُ‏ ستهلكة.‏ يعزز هذا األمر تطبيق إجراءات<br />

كفاءة الطاقة.‏<br />

3.2.4 ما هي العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق<br />

الهدف؟<br />

يكمن العامل الرئيسي الذي يؤثر على نجاح هذا البرنامج في ضمان<br />

أن استخدام المصابيح الفلورية المدمجة سيكون مستدامًا.‏ لهذا<br />

الغرض،‏ سيتم تركيب أجهزة للحدّ‏ من التيار يتم معايرتها وفقًا<br />

لمستوى الخدمة الذي تم شراؤه.‏ وعليه،‏ ال يشجع المستهلك على<br />

استعمال المصابيح المتوهّ‏ جة أو إضافة تجهيزات أخرى.‏ إن مشغّ‏ ل<br />

الكهرباء ملزم بتأمين المصباح الفلوري المدمج بناءً‏ على طلب<br />

العميل،‏ بعد استرداد المصباح القديم.‏<br />

هناك حاجة إلى شبكة محلية من الموزعين لجمع المصابيح الفلورية<br />

المدمجة وتركيبها واستبدالها.‏ يجب أن تكون المصابيح الفلورية<br />

المدمجة التي سيتم تركيبها ذات نوعية جيّدة.‏ يجب تحديد<br />

خصائص المصابيح الفلورية المدمجة،‏ مع تحديد دقيق لميزاتها<br />

في ما يتعلق بالعمر التشغيلي والقدرة على العمل في إطار قدرة<br />

فولطية متقلبة.‏<br />

يجب استشارة الجهات المعنية المحلية لتعزيز التوعية لدى السكان<br />

المعنيين بالمشروع في المناطق الريفية.‏ إن مشاركتهم ضرورية<br />

لنجاح المشروع.‏<br />

3.2.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

سيسهل برنامج كفاءة الطاقة هذا،‏ تطبيق برنامج الكهربة الريفية.‏<br />

سيسمح بإيصال الكهرباء إلى المزيد من السكان ويقلص الحاجة<br />

إلى تزويد كهربائي جديد إضافي.‏ تم توقيع عقد من قبل مشغّ‏ ل<br />

لكهربة امتياز سان لويس/داجانا/بودور Louis/Dagana/ Saint<br />

.Podor بموجب هذا العقد،‏ يتعهد المشغّ‏ ل بإيصال الكهرباء إلى<br />

16400 أسرة،‏ أي ما يعادل 114600 مصباح فلوري مدمج.‏ إذا ما استمرت<br />

وكالة الكهربة الريفية بدعم تركيب األجهزة الداخلية كما هو مخطط<br />

له،‏ من المتوقع أن يالقي هذا البرنامج نجاحًا.‏ أبدى مشغلون آخرون<br />

إهتمامًا في التوقيع على عقود للحصول على االمتيازات األخرى.‏ إن<br />

دعم وكالة الكهربة الريفية السينيغالية،‏ لشراء المصابيح الفلورية<br />

المدمجة،‏ يقلّص استثمار المشغّ‏ ل كما يقلّص مخاطر االستثمار.‏<br />

3.2.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

إن وكالة الكهربة الريفية السينيغالية هي هيئة عامة مستقلة،‏<br />

تم إنشاؤها في العام 1998 بموجب القانون رقم 29-98 الذي يرعى<br />

إصالح قطاع الكهرباء في السينيغال،‏ من أجل تأمين المساعدة<br />

التقنية والمالية للكهربة الريفية في السينيغال.‏<br />

3.3 سياسة تطوير الطاقة المتجددة في السينيغال<br />

3.3.1 لمحة تاريخية<br />

فيما يرتكز تقريبًا %100 من الطاقة الحديثة الموّ‏ لدة في السينيغال<br />

على الوقود األحفوري،‏ يفتقر البلد إلى موارد الطاقة التقليدية.‏ يؤثر<br />

استيراد الوقود االحفوري إلنتاج الطاقة الحديثة بشكل سلبي على<br />

توفر العمالت الصعبة وعلى إيرادات التصدير.‏ كما يزيد هذا األمر أيضًا<br />

من ضعف البلد حيال ارتفاع سعر النفط.‏ يدعو هذا الوضع إلى تنويع<br />

مسار توليد الطاقة الحديثة الذي يشكل اليوم الهدف الرئيسي<br />

لإلستراتجية السينيغالية للطاقة.‏<br />

تم تقدير زيادة الطلب الفعلي على الكهرباء في السينيغال،‏ بأكثر<br />

من %7 في السنة.‏ تسعى الحكومة إلى زيادة الوصول إلى الكهرباء<br />

في المناطق الريفية من النسبة الحالية،‏ أي %16 إلى %50 بحلول العام<br />

2012. بما أن الشعب السينيغالي يعتبر النفاذ إلى الطاقة الحديثة حقًا<br />

من حقوق اإلنسان،‏ سيؤدي هذا األمر إلى زيادة ملحوظة في الطلب


120 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

•<br />

•<br />

•<br />

على الكهرباء األمر الذي ستالقي الحكومة صعوبة في تلبيته.‏<br />

يتمتع السينيغال بقدرة واسعة على توليد الكهرباء من موارد<br />

الطاقة المتجددة.‏ فهناك قدرة كبيرة لطاقة الرياح في المناطق<br />

الساحلية الشمالية فضالً‏ عن قدرة مهمة للطاقة الشمسية والكتلة<br />

اإلحيائية.‏ مما يلمّ‏ ح إلى ضرورة تطوير الطاقة المتجددة بما أن هذه<br />

المصادر متوفرة محليًا وآمنة وغير معرّ‏ ضة الضطرابات خارجية أو<br />

الرتفاع األسعار.‏ إال أن نجاح هذا الخيار يتوقف إلى حد كبير على وجود<br />

سياسة تتضمن كافة األدوات الضرورية لتحقيق أهدافها.‏ كان هناك<br />

حاجة لسياسة وطنية خاصة بالطاقة المتجددة في السينيغال<br />

للحرص على أنه يتم استغالل موارد الطاقة الوطنية بشكل<br />

مالئم.‏ بالخصوص،‏ هنالك حاجة لنظام طاقة-‏ تندرج ضمنه الطاقة<br />

المتجددة وطاقة الوقود االحفوري بشكل متكامل،‏ ويتم استعماله<br />

بفعالية لتلبية االحتياجات األكثر مالئمة-‏ وذلك لتأمين الطاقة<br />

الحديثة الضرورية لتنمية البلد.‏<br />

3.3.2 هدف السياسة<br />

تهدف السياسة إلى تعزيز سوق الكهرباء وزيادة الوصول إلى الطاقة<br />

الحديثة وحماية البيئة العالمية وتنويع مصادر توليد الكهرباء من<br />

خالل تطوير االستثمار العام والخاص في إنتاج الكهرباء من الموارد<br />

المتجددة.‏ لهذا الغرض،‏ تم وضع وتطبيق إطار تنظيمي جذّ‏ اب.‏<br />

3.3.3 ما هي أدوات السياسة التي تم استخدامها<br />

لتحقيق الهدف؟<br />

تم تحديث القوانين القائمة حاليًا المتعلقة بشراء وكلفة الطاقة<br />

المتجددة في قطاع الكهرباء ( القانون رقم 29-98 بتاريخ 14 نيسان<br />

1998 والقانون رقم 01-2002 بتاريخ 10 كانون الثاني 2002(. تُلزم القوانين<br />

المُ‏ حدّ‏ ثة مشغّ‏ ل الشبكة،‏ أي شركة الكهرباء الوطنية التي تملكها<br />

الدولة،‏ بشراء وتسديد كلفة الكهرباء الموّ‏ لدة من الموارد المتجددة.‏<br />

كذلك يضمن القانون شراء الكهرباء من منتجين مستقلين<br />

للكهرباء يستخدمون الموارد المتجددة،‏ ويضع نظامًا وطنيًا لإلعانات<br />

لتغطية فارق الكلفة بين المناطق المختلفة.‏ ال تتغيّر اإلعانة باختالف<br />

الموارد المتجددة.‏ الشبكة ملك للدولة.‏ كما أنشأ القانون المحدّ‏ ث<br />

وزارة للوقود اإلحيائية والطاقة المتجددة،‏ مسؤولة عن تطبيقه.‏<br />

إن القانون الخاص بشراء وكلفة الطاقة المتجددة هو األداة<br />

المستخدمة من قبل الحكومة السينيغالية لتطوير لطاقة المتجددة<br />

واستخدامها لتطوير قطاع الكهرباء.‏ سيسمح إطار قانوني مؤلف<br />

من قوانين وأنظمة،‏ للجهات المعنية المختلفة،‏ بلعب دورها في<br />

إطار بيئة جذّ‏ ابة وسليمة.‏ يحدد هذا القانون التزامات الشركات<br />

التي تشغّ‏ ل شبكة الكهرباء،‏ بشراء الكهرباء المولّدة من الموارد<br />

المتجددة وبتسديد سعرها.‏ يطبق هذا القانون على الموارد<br />

التالية:‏<br />

محطات الطاقة الكهرمائية الصغيرة والصغيرة جدًا<br />

مزارع الرياح<br />

توليد الكهرباء القائم على الطاقة الشمسية<br />

•<br />

•<br />

استرجاع الحرارة من حرق القمامة<br />

توليد الكهرباء القائم على الكتلة اإلحيائية المتجددة<br />

3.3.4 العوامل الرئيسية المطلوبة لتحقيق الهدف<br />

في معظم الحاالت،‏ إن استخدام الموارد المتجددة ليس تنافسيًا<br />

من حيث الكلفة مقارنة بتوليد الطاقة التقليدية القائم على<br />

الوقود االحفوري.‏ بالتالي،‏ يتعيّن على الحكومة السينيغالية تطوير<br />

بيئة جذّ‏ ابة عن طريق إدخال آليات دعم مالية وضريبية ضمن اإلطار<br />

القانوني والتنظيمي للسماح لتكنولوجيات الطاقة المتجددة<br />

بمنافسة التكنولوجيات القائمة على الوقود االحفوري.‏<br />

لتطوير ونشر الفلطاضوئيات الشمسية في مشاريع الكهربة الريفية،‏<br />

يجب تقييم التكنولوجيا األكثر مالئمة لمنطقة معيّنة.‏ يعني ذلك<br />

انه في أوقات النقص في الكهرباء،‏ يجب أن يرتكز الخيار األكثر مالئمة<br />

لتلبية احتياجات معينة من الطاقة،‏ على معايير اقتصادية وعلى<br />

توفر تزويد الطاقة.‏ على سبيل المثال،‏ في حال طلب مرتفع على<br />

الطاقة،‏ يجب تلبية الطلب على الكهرباء لإلنارة من قبل مستهلكي<br />

الكهرباء الصغار في القرى،‏ من خالل مصادر الكهرباء خارج الشبكة؛<br />

فيما يجب تلبية احتياجات القطاع الصناعي من الشبكة بما أنه ليس<br />

من السهل تلبية احتياجات هذا القطاع من الطاقة الفولطاضوئية<br />

الشمسية.‏ هذه هي خطوة أولى تسمح بتلبية كل نوع من أنواع<br />

الطلب بنوع الموارد ذات النوعية المطلوبة.‏<br />

يجب تطبيق القانون بشكل مالئم كي يكون المستثمرون على<br />

ثقة بأن استثمارهم مربح.‏ لهذا الغرض،‏ يجب تعزيز ودعم اللجنة<br />

التنظيمية للكهرباء.‏<br />

يجب اعتماد نهج متكامل لتحديد السياسة وتطبيقها.‏ وإال،‏ إذا<br />

لم يتم أخذ أحد العوامل الرئيسية بعين االعتبار لتحقيق هدف<br />

السياسة،‏ رغم اتخاذ إجراءات مهمة،‏ من شأن ذلك أن يؤثر سلبًا على<br />

النتائج.‏ يجب تحديد العوامل الرئيسية والجهات المعنية الالزمة<br />

لضمان التطبيق،‏ لكل مرحلة من مراحل العملية.‏<br />

يجب تقييم السياسة بشكل دوري لتحديد اإلجراءات التصحيحية<br />

الضرورية لتحسين فعالية هذه السياسة.‏<br />

لتوسيع نطاق البرنامج،‏ يمكن استخدام إيرادات آلية التنمية النظيفة<br />

كحافز لزيادة جاذبية المشاريع المستخدمة للطاقة المتجددة.‏ إال أنه<br />

ال يزال هناك بعض الحواجز التي تعيق تطور آلية التنمية النظيفة<br />

في السينيغال ‏)كعدم مشاركة المؤسسات المالية المحلية في<br />

عملية بناء القدرات الخاصة بآلية التنمية النظيفة،‏ والنقص في<br />

البيانات الرسمية المتوفرة للجمهور لعرض وتقييم أهلية مشاريع<br />

آلية التنمية النظيفة(.‏<br />

3.3.5 ما كانت نتيجة السياسات واألدوات التي تم<br />

إدخالها؟<br />

هناك مشروعان قيد التطوير نتيجة هذا القانون.‏ األول هو مشروع<br />

لتوليد الكهرباء باستخدام الكتلة اإلحيائية للبردي،‏ وهي نبتة<br />

مائية غازية متوفرة بكثرة في نهر السينيغال.‏ تحتل هذه النبتة<br />

السهول الفيضانية وتقلّص األراضي المزروعة المتوفرة في المناطق


121<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

المروية وتعيق المالحة في النهر وتؤمن مسكنًا للطيور الالحمة.‏ إذًا،‏<br />

سيساهم هذا المشروع أيضًا في التنمية المستدامة إذ أنه يجب<br />

حصد هذه النبتة،‏ مما يسمح بتأمين وظائف للسكان المحليين.‏ في<br />

المرحلة األولى،‏ يسعى المستثمر إلى إنشاء محطة كهربائية من 12<br />

ميجاوات وإضافة وحدتين بقدرة 12 ميجاوات في المرحلة الثانية.‏ تم<br />

إجراء دراسات الجدوى،‏ وإذا ما أبرم مقترحو المشروع العقد مع شركة<br />

الكهرباء،‏ سيتم إطالق المشروع.‏<br />

المشروع الثاني هو مشروع تطوير مزرعة رياح في سانت لويس،‏<br />

في المنطقة الساحلية الشمالية في السينيغال.‏ وبفضل اإلعانات<br />

المقدمة من قبل منطقة ميدي-بيرينيه Midi-Pyrénées ووكالة<br />

التنمية الفرنسية،‏ وهي الوكالة الفرنسية للتعاون الثنائي،‏ تجري<br />

منطقة سانت لويس الدراسات التمهيدية إلقامة حديقة رياح بقدرة 50<br />

كيجاوات.‏ سيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين،‏ مرحلة تجريبية<br />

من 15 ميجاوات ومرحلة تكميلية من 35 ميجاوات.‏ تُقدر كلفة المرحلة<br />

األولى بحوالي 16500 كيلو يورو.‏ سيبلغ صافي الكهرباء التي يمكن<br />

إنتاجها سنويًا 28775 ميجاوات لكل ساعة.‏ سيتم توفير التدريب<br />

على تشغيل وصيانة الحدائق الريحية في إطار المشروع.‏<br />

أبدت منطقة سانت لويس اهتمامها الواضح بحدائق الرياح هذه.‏<br />

تم توقيع عقد يتضمن تنازل طويل األجل عن األرض الستضافة هذه<br />

الحديقة.‏ تبدي الحكومة السينيغالية حاليًا اهتمامًا في تنفيذ هذا<br />

المشروع من خالل وزارة الطاقة.‏ يبدو أن الوزارة قد أولت األولوية لهذا<br />

المشروع في الئحة مشاريع إنتاج الطاقة.‏ تم تقديم المشروع من<br />

قبل القطاع الوطني الخاص خالل ورشة عمل المجلس الوطني ألرباب<br />

العمل،‏ كمثل عن مشروع طاقة متجددة يمكن تنفيذه على المدى<br />

القصير.‏ اقترحت شركة الكهرباء الوطنية السينيغالية مشروع عقد<br />

لبيع الكهرباء.‏<br />

3.3.6 الئحة بالقوانين واألنظمة والقواعد ذات الصلة<br />

القانون رقم 92-98 بتاريخ 14 نيسان 1998<br />

القانون رقم 01-2002 بتاريخ 10 كانون الثاني 2003<br />

حتى هذا التاريخ تم تحديد قانون واحد كأداة لتحقيق هذه السياسة.‏<br />

إنه القانون المتعلق بشراء وكلفة الطاقة المتجددة.‏<br />

يجب عدم الخلط بين األتفاقات الطوعية،‏ واإلجراءات الطوعية المتخذة<br />

من قبل الحكومات دون الوطنية،‏ والشركات،‏ والمنظمات غير<br />

الحكومية،‏ وغيرها من الهيئات المستقلة عن الهيئات الحكومية.‏<br />

كان هناك حاجز قانوني يعيق تنفيذ هذا المشروع،‏ يتعين توضيحه.‏<br />

أراد أساسا اتحاد الشركات التي هي وراء هذا المشروع،‏ الحصول<br />

على الكهرباء الستخدامات الشركات الخاصة ودفع رسوم لشركة<br />

الكهرباء لنقل الكهرباء في خطوط االتحاد.‏ في القوانين واألنظمة<br />

المرعية اإلجراء في السينيغال،‏ إن مفهوم اإلنتاج الذاتي غير متوفر.‏<br />

بالتالي،‏ تم اعتبار المشروع على انه يبيع الطاقة للشركات في االتحاد<br />

بينما تحتكر شركة الكهرباء الوطنية السينيغالية البيع والتوزيع،‏<br />

إحتكارًا ال تنوي التخلي عنه لصالح المنتجين الذاتيين.‏ يبدو النهج<br />

الجديد لمُ‏ نتج الطاقة المستقل في سياق اإلطار التنظيمي الجديد<br />

إلنتاج وبيع الطاقة المتجددة،‏ أكثر مالئمة لشركة الكهرباء الوطنية<br />

السينيغالية وستزيل الحاجز الذي يعيق تنفيذ هذا المشروع.‏<br />

يتعيّن على الشركات بيع كامل إنتاجها للشبكة وشراء الكهرباء<br />

من الشبكة.‏


122 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

الملحق رقم 4: معجم مصطلحات تغيّر المناخ<br />

المصطلح<br />

مكافحة<br />

التعريف<br />

يشير إلى تخفيض درجة أو كثافة إنبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

تكيّف<br />

تأقلم النظم الطبيعية أو البشرية مع البيئة الجديدة أو المتغيّرة.‏ ويشير التكيف مع تغير المناخ<br />

إلى تأقلم النظم الطبيعية والبشرية استجابة إلى المثيرات المناخية الفعلية أو المتوقعة أو<br />

تأثيراتها،‏ وهي عملية تخفف من األضرار أو تستغل الفرصة المفيدة.‏ ويمكن تمييز أنواع مختلفة من<br />

التكيف،‏ منها التكيف التحسبي والتفاعلي،‏ والتكيف الخاص والعام والتكيف الذاتي والمخطط.‏<br />

إنبعاثات بشرية المنشأ<br />

انبعاثات غازات الدفيئة وسالئف غازات الدفيئة والهباء الجوية المقترنة باألنشطة البشرية.‏ ويشمل<br />

ذلك إحراق الوقود األحفوري للحصول على الطاقة،‏ وإزالة الغابات والتغيرات في استخدام األراضي<br />

التي تسفر عن زيادة صافية في االنبعاثات.‏<br />

الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو<br />

تنص المادة 3، الفقرة 9 من بروتوكول كيوتو أنه يتعيّن على مؤتمر األطراف العامل بوصفة اجتماع<br />

األطراف،‏ زيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق 1، على األقل سبع سنوات قبل نهاية فترة<br />

االلتزام األولى.‏ بموجب هذا النص،‏ قام مؤتمر األطراف العامل بوصفة اجتماع األطراف خالل دورته<br />

األولى المنعقدة في مونتريال من 28 تشرين الثاني إلى 10 كانون األول 2005 بإنشاء الفريق العامل<br />

المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو.‏<br />

خطة عمل بالي<br />

مؤتمر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ المنعقد في بالي.‏ أدى المؤتمر إلى اعتماد<br />

خريطة طريق بالي التي تتألف من مجموعة من القرارات تمثل المسارات المختلفة الضرورية للتوصل<br />

إلى مناخ آمن في المستقبل.‏ تتضمن خريطة طريق بالي خطة عمل بالي التي تحدد مسار عملية<br />

تفاوض جديدة معدّ‏ ة لمعالجة تغيّر المناخ،‏ بهدف انجازها بحلول 2009. كما تتضمن مفاوضات الفريق<br />

العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو والمهلة<br />

النجازها في 2009، إطالق صندوق التكيّف،‏ وإطار ومضمون مراجعة المادة 9 لبروتوكول كيوتو كما<br />

وقرارات حول نقل التكنولوجيا وتخفيض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات.‏<br />

وقود الكتلة اإلحيائية أو الوقود الحيوي<br />

الوقود الذي يتم إنتاجه من المواد العضوية الجافة أو الزيوت القابلة لالحتراق المستخرجة من<br />

النباتات.‏ يعتبر هذا الوقود متجددًا طالما يمكن االحتفاظ وإعادة زرع النباتات التي تنتجها،‏ كالوقود<br />

الخشبي والوقود الناتج عن الكحول المستخرجة من السكر المخمر والزيوت المستخرجة من فول<br />

الصويا.‏ ويخفف استعمال هذا الوقود كبديل عن الوقود األحفوري من إنبعاثات غازات الدفيئة بما أن<br />

النباتات والتي هي مصدر الوقود تحبس ثاني أكسيد الكربون من الغالف الجوي.‏<br />

بناء القدرات<br />

تحسين قدرات الموظفين ذوي المهارات،‏ كذلك القدرات التقنية والمؤسسية<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

طبقًا للمادة 12 من بروتوكول كيوتو،‏ ترمي آلية التنمية النظيفة إلى تحقيق هدفين،‏ هما 1( مساعدة<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول على تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة في بلوغ الهدف<br />

النهائي لالتفاقية،‏ و‎2‎‏(‏ مساعدة األطراف المدرجة في المرفق األول على التقيّد بالتزاماتها الكميّة<br />

بالحد من انبعاثاتها وتخفيضها.‏ ويمكن للمستثمرين ‏)الحكومات أو الصناعات(‏ الحصول من<br />

األطراف المدرجة في المرفق باء على وحدات تخفيض االنبعاثات من مشاريع آلية التنمية النظيفة<br />

التي يتم تنفيذها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول والتي تحد من انبعاثات الغازات الدفيئة<br />

أو تخفضها،‏ عند اعتمادها من قبل الهيئات التشغيلية المعيّنة من قبل مؤتمر األطراف/اجتماع<br />

األطراف.‏ تستعمل حصة من عائدات نشاطات المشاريع المعتمدة لتغطية المصاريف اإلدارية<br />

ولمساعدة البلدان النامية المعرّضة بشكل خاص إلى اآلثار السلبية لتغيّر المناخ،‏ على تغطية<br />

تكاليف التكيّف.‏


123<br />

السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

المصطلح<br />

التعريف<br />

المناخ<br />

المناخ بمعناه الضيّق،‏ يعرف عادة بأنه متوسط الطقس،‏ أو على نحو أدق بأنه الوصف اإلحصائي<br />

لمتوسط وتقلبية الكميات ذات الصلة خالل فترة زمنية تتراوح بين أشهر وآالف أو ماليين السنين.‏<br />

هذه الكيات هي،‏ في أغلب األحيان،‏ من متغيرات سطح األرض مثل درجات الحرارة،‏ والهطول،‏ والرياح.‏<br />

إن المناخ.‏ بمعناه األوسع هو حالة من حاالت نظام المناخ تشمل وصفًا إحصائيًا.‏ إن الفترة التقليدية<br />

لتحديد متوسط هذه المتغيّرات هي 30 عامًا،‏ حددتها المنظمة العالمية لألرصاد الجويّة .WMO<br />

تغير المناخ<br />

مصطلح تغيّر المناخ يشير إلى تغيّر في حالة المناخ يمكن تحديده ‏)عن طريق استخدام اختبارات<br />

إحصائية مثالً(‏ بتغيّرات في متوسط خصائصه و/تقلبها،‏ ويدوم لفترة متطاولة تدوم عمومًا عقودًا<br />

أو فترات أطول من ذلك.‏ وقد يعزى تغيّر المناخ إلى عمليات داخلية طبيعية أو تأثيرات خارجية،‏ أو<br />

تغييرات مستمرة بشرية المنشأ في تركيب الغالف الجوي واستخدام األراضي.‏<br />

تجدر اإلشارة إلى أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ تعرّفه في المادة األولى منها<br />

بأنه ‏»التغيّر في المناخ الذي يعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يغيّر من<br />

تكوين الغالف الجوي للعالم والذي يكون إضافة إلى التقلبية في المناخ الطبيعي المالحظة خالل<br />

فترات زمنية مماثلة«.‏ وعلى ذلك فإن االتفاقية اإلطارية تميّز بين تغيّر المناخ الذي يعزى إلى األنشطة<br />

البشرية التي تغيّر تكوين الغالف الجوي و«تقلبية المناخ التي تعزى إلى أسباب طبيعية.‏<br />

التوليد المشترك<br />

إزالة الغابات<br />

استخدام مخلفات الحرارة الناتجة عن التوليد الكهربائي،‏ مثل العادم المتخلف عن توربينات الغاز،‏<br />

لألغراض الصناعية أو التدفئة المحلية.‏<br />

تحويل الغابات إلى أراضي غير حرجية.‏<br />

إدارة الطلب<br />

السياسات والبرامج التي يتم تصميمها لغرض معيّن من أجل التأثير على طلب المستهلكين<br />

على السلع و/أو الخدمات.‏ فمثالً‏ في قطاع الطاقة،‏ يشير المصطلح إلى السياسات والبرامج الرامية<br />

إلى تقليص طلب المستهلك على الكهرباء وغيرها من مصادر الطاقة.‏ تساعد على تخفيض<br />

إنبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

االنبعاثات<br />

كفاءة الطاقة<br />

في سياق تغيّر المناخ،‏ تشير االنبعاثات إلى انبعاثات غازات الدفيئة وسالئف غازات الدفيئة والهباء<br />

الجوي في منطقة معيّنة وخالل فترة معيّنة.‏<br />

نسبة ناتج الطاقة على مدخالتها في عملية أو نظام التحويل.‏<br />

الوقود األحفوري<br />

أنواع الوقود الكربونية الناتجة عن ترسبات الكربون،‏ بما في ذلك الفحم والنفط والغاز الطبيعي.‏<br />

غازات الدفيئة<br />

غازات الدفيئة هي تلك المكونات الغازية الطبيعية والبشرية المنشأ،‏ التي يتألف منها الغالف الجوي<br />

والتي تمتص اإلشعاع بأطوال موجية محددة في نطاق طيف اإلشعاع تحت األحمر الذي ينبعث من<br />

سطح األرض والسحب.‏ تبعث هذه الغازات بدورها اإلشعاع تحت األحمر من مستوى تكون فيها<br />

الحرارة أقل من درجة الحرارة على سطح األرض.‏ يؤدي ذلك إلى احتباس جزء من الطاقة الممتصة<br />

والى ارتفاع درجة الحرارة على سطح األرض.‏ إن غازات الدفيئة الرئيسة في الغالف الجوي هي بخار الماء<br />

وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان واألوزون.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ<br />

أن هذه الهيئة التي تمّ‏ إنشاؤها في العام 1988 من قبل المنظمة العالمية لألرصاد الجويّة وبرنامج<br />

األمم المتحدة للبيئة،‏ تقوم بمسح للمنشورات العلمية والتقنية الصادرة عالميًا،‏ وتصدر تقارير<br />

تقييميه معترف بها بأنها من بين مصادر المعلومات حول تغيّر المناخ األكثر موثوقية.‏ كما تعمل<br />

الهيئة على المناهج،‏ وتجيب إلى طلبات معيّنة مقدمة من الهيئات الفرعية لالتفاقية.‏ إن الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ مستقلة عن االتفاقية.‏<br />

تخفيف األثر<br />

تدخل بشري لتخفيض مصادر غازات الدفيئة أو لتعزيز بواليعها<br />

الموارد المتجددة/الطاقات المتجددة<br />

موارد الطاقة المستدامة،‏ خالل إطار زمني قصير بالنسبة إلى الدورات الطبيعية لألرض،‏ وهي موارد<br />

تشمل التكنولوجيات غير الكربونية كالطاقة الشمسية والطاقة الكهرمائية وطاقة الرياح،‏ فضالً‏<br />

عن التكنولوجيات المتعادلة الكربون،‏ كالكتلة اإلحيائية.‏


124 السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات حول اتفاق دولي مستقبلي بشأن تغير المناخ<br />

المصطلح<br />

التعريف<br />

البحث والتطوير والبيان العملي<br />

أعمال البحث العلمي/الفني وإعداد عمليات إنتاجية أو منتجات جديدة مقترنة بتحليالت وتدابير تزود<br />

المستخدمين المحتملين بمعلومات عن استخدام المنتج الجديد أو العملية الجديدة،‏ والبيانات<br />

العملية وجدوى تطبيق هذه العمليات من خالل منشآت نموذجية وغيرها من التطبيقات السابقة<br />

للمرحلة التجارية.‏<br />

الموارد<br />

الموارد هي تلك الظواهر التي تتميّز بخصائص جيولوجية و/أو اقتصادية أقل يقينًا،‏ ولكنها تعتبر<br />

انه يمكن استردادها بفضل التطورات التكنولوجية واالقتصادية المتوقعة.‏<br />

بالوعة<br />

أي نشاط أو عملية أو آلية تزيل أحد غازات الدفيئة أو سالئف غازات الدفيئة أو الهباء الجوي من<br />

الغالف الجوي.‏<br />

مصدر<br />

أي عملية أو نشاط أو آلية تطلق في الغالف الجوي غازًا من غازات الدفيئة أو أحد سالئف غازات الدفيئة<br />

أو الهباء الجوي.‏<br />

إعانة<br />

مبلغ يدفع مباشرة من الحكومة إلى أي هيئة،‏ أو تخفيض في الضرائب المفروضة على هذه الهيئة،‏<br />

لتنفيذ ممارسة ترغب الحكومة في تشجيعها.‏ يمكن تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة بتقليص<br />

اإلعانات القائمة التي تساعد على رفع اإلنبعاثات،‏ كإعانات استخدام الوقود األحفوري،‏ أو عن طريق<br />

تقديم إعانات للممارسات التي تخفض اإلنبعاثات أو تعزز البواليع ‏)مواد عازلة في المباني أو زرع<br />

األشجار(.‏<br />

التنمية المستدامة<br />

التنمية التي تلبي االحتياجات الحالية بدون المساس بقدرة األجيال المستقبلية على تلبية<br />

احتياجاتها.‏<br />

اإلجراءات الطوعية<br />

إجراءات لتخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة تعتمدها الشركات وغيرها من الجهات الفاعلة في غياب<br />

اإلجراءات الحكومية الملزمة.‏ تساهم اإلجراءات الطوعية في توفر إنتاج منتجات مراعية للبيئة أو<br />

تشجع المستهلكين على اخذ القيم البيئية بعين االعتبار في خيارات الشراء.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

اعتمدت االتفاقية في 9 أيار 1992 في نيويورك ووقع عليها في قمة األرض التي عقدت في عام<br />

1992 في ريو دى جانيرو أكثر من 150 بلدًا والجماعة األوروبية.‏ إن هدف االتفاقية النهائي هو ‏»تثبيت<br />

تركيزات غازات الدفيئة في الغالف الجوي عند مستوى يمنع التدخالت البشرية المنشأ الخطيرة في<br />

النظام المناخي«.‏ تتضمن التزامات لجميع األطراف.‏ بموجب االتفاقية،‏ تتعهد األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول،‏ بالعودة بانبعاثات غازات الدفيئة التي ال ينظمها بروتوكول مونتريال،‏ إلى مستوى عام<br />

1990 بحلول العام 2000. دخلت االتفاقية حيز التنفيذ في آذار 1994.


التكيّف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏<br />

التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

النسخة النهائية<br />

د.‏ إي.‏ ليزا.‏ أف.‏ شيبير Dr. .E Lisa. .F Schipper<br />

معهد ستوكهولم للبيئة - مركز آسيا Stockholm Environment Institute<br />

ماريا باز سيغاران Maria Paz Cigarán<br />

ليبلوال لالتصال والبيئة والتنمية - البيرو<br />

Libélula Communication, Environment and Development, Peru<br />

د.‏ ماريلين مكينزي هيدجر Dr. Merylyn McKenzie Hedger<br />

معهد دراسات التنمية في جامعة سوسكس<br />

Institute of Development Studies at the University of Sussex<br />

تموز 2008


128 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

تعزيز قدرات صانعي السياسات:‏ معالجة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسية<br />

يهدف مشروع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ المعروف ب”‏ تعزيز قدرات صانعي السياسات”،‏ إلى تعزيز القدرة الوطنية للبلدان النامية على تطوير<br />

خيارات سياسات من أجل معالجة تغيّر المناخ في مختلف القطاعات والنشاطات االقتصادية،‏ مما قد يشكّ‏ ل مدخالً‏ للمواقف التفاوضية بموجب<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتم تنفيذ المشروع بالتوازي مع عملية ‏“خطة عمل بالي”‏ - ستُ‏ ختتم مفاوضات اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ المتعلقة بالتعاون الطويل األجل في مجال تغيّر المناخ،‏ في كانون األول من العام 2009 في كوبينهاغن،‏ خالل<br />

المؤتمر الخامس عشر لألطراف.‏<br />

يندرج هذا التقرير في إطار مجموعة من التقارير تم إعدادها للمشروع،‏ تقّ‏ دم معلومات مفّ‏ صلة حول العناصر الرئيسية األربعة الخاصة بخطة<br />

عمل بالي،‏ أي تخفيف األثر والتكيّف والتكنولوجيا والتمويل،‏ فضالً‏ عن استخدام األراضي وتغيّر استخدام األراضي والحراجة.‏ تشمل التقارير التي<br />

تم إعدادها للمشروع،‏ موجزات تنفيذية لصانعي السياسات ووثائق المعلومات األساسية وعروض ورش العمل.‏ سيتم استخدام هذه التقارير خالل<br />

ورش العمل الوطنية للتوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

تعكس اآلراء المعّ‏ بر عنها في هذا التقرير،‏ آراء محررّ/محرري هذا التقرير،‏ وال تمّ‏ ثل بالضرورة آراء األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي أو الدول األعضاء في األمم المتحدة.‏<br />

تنويه<br />

إن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومحرر هذا التقرير يشكرون أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وأعضاء فريق عمل<br />

اإلستراتجية الدولية للحد من الكوارث التابعة لألمم المتحدة،‏ وموظفي برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ وكل من هيرنان كارلينو Hernan Carlino<br />

وشاد كاربنتر Chad Carpenter وسوزان ألبريتش Susanne Olbrisch ونايرا اسالنيان ،Naira Aslanyan لالقتراحات البنّاءة التي قدموها في إطار إعداد<br />

هذا التقرير.‏<br />

يستند هذا التقرير بشكل رئيسي على الورقة التي تم نشرها مؤخرًا من قبل أمانة اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ بعنوان ‏»آثار<br />

تغيّر المناخ في البلدان النامية ومدى قابليتها للتأثر به والتكيّف معه«.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل كاتيا عنيسي كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


129<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

المحتويات<br />

األسماء المختصرة 131<br />

.1 المقدمة 133<br />

2. ما هو التكيّ‏ ف؟ 134<br />

2.1 التكيّف والتنمية 134<br />

2.2 التكيّف وتقليص خطر الكوارث 135<br />

2.3 بيانات التكيّف والمناخ ..............................................................................................................................................................................135<br />

2.4 التكيّف والتمويل .......................................................................................................................................................................................135<br />

3. التكيّ‏ ف في إطار مفاوضات األمم المتحدة حول المناخ 137<br />

3.1 المراحل األساسية الخاصة بالعملية.........................................................................................................................................................‏‎137‎<br />

3.1.1 المناقشات األولية ..............................................................................................................................................................................137<br />

3.1.2 مؤتمر األطراف السابع )2001( 137<br />

140<br />

3.1.3 فرق الخبراء التابعة التفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر المناخ،‏ المساهمة في التكيّف 140<br />

3.1.4 مؤتمر األطراف رقم )2004(، 10 مؤتمر األطراف رقم )2005( 11 ومؤتمر األطراف رقم )2006( 12 141<br />

3.1.5 مؤتمر االطراف رقم )2007( 13 وخطة عمل بالي 141<br />

3.2 مفاوضات حول التكيّف:‏ الخطوط العريضة للنقاش 144<br />

تحدي التكيّ‏ ف على المستوى الوطني 4. 4.1 كيفية معالجة مسألة التكيّف على المستوى الوطني........................................................................................................................‏‎144‎<br />

145<br />

4.2 تقييم التقدم المحرز في بلدك 4.3 تحديد خيارات التكيّف وتحديد األولويات والتخطيط للتكيّف وإدراجه في إطار .............................................................................145<br />

السياسة الوطنية والتخطيط في بلدك<br />

4.4 الترتيبات المؤسسية المطلوبة لتخطيط التكيّف وتنفيذه:‏ ما األدوار التي يجب.............................................................................‏‎150‎<br />

أن تضطلع بها الجهات المعنية المختلفة؟ كيف يمكنك ضمان مشاركة القطاع<br />

العام والخاص ومشاركة المجتمع؟<br />

151<br />

4.5 الحاجة إلى تحفيز االستثمارات:‏ دور المؤسسات العامة والخاصة 4.6 تحديد الموارد المطلوبة لتنفيذ التكيّف.................................................................................................................................................‏‎151‎<br />

4.7 التكنولوجيا وسيلة للتكيّف .....................................................................................................................................................................151<br />

4.8 القدرات العلمية والتقنية الجديدة والمحسّ‏ نة ......................................................................................................................................152<br />

153<br />

4.9 دعم المؤسسات لتنفيذ التكيّف 153<br />

4.10 نشر التوعية والمشاركة 5. الخاتمة:‏ الرسائل والنقاط الرئيسية للمزيد من البحث 154<br />

المراجع 155<br />

التوصيات بقراءة مراجع إضافية........................................................................................................................................................................‏‎155‎<br />

المالحق 157<br />

الملحق رقم 1: اآلثار والقابلية للتأثر 157<br />

الملحق رقم 2: قرارات متعلقة بالتكيّف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة...................................................................‏‎159‎<br />

بشأن تغيّر المناخ وبروتوكول كيوتو<br />

الملحق رقم 3: دليل موارد المعلومات 162


130 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

الجداول<br />

139<br />

مصادر تمويل التكيّف بموجب االتفاقية وبروتوكول كيوتو الجدول رقم 1: 140<br />

فرق الخبراء المعنية بالتكيّف الجدول رقم 2: 146<br />

الجدول رقم 3: التقييمات المطلوبة كأساس لتحديد خيارت التكيّف 150<br />

الجدول رقم 4: األدوار والمسؤوليات المحتملة للجهات المعنية الرسوم البيانية<br />

الرسم البياني رقم‎1‎‏:‏ تطوير األدوات المالية للتكيّف بموجب اتفاقية األمم المتحدة........................................................................................‏‎138‎<br />

اإلطارية المتعلقة تغيّر المناخ ومرفق البيئة العالمية<br />

الرسم البياني رقم‎2‎‏:‏ النشاطات المتعلقة بصياغة استراتيجية خاصة بالتكيّف 148<br />

اإلطارات<br />

142<br />

اإلطار رقم 1: لمحة عن مواقف وآراء البلدان النامية والمتقدمة النمو حول التكيّف 144<br />

االطار رقم 2: أمثلة عن إجراءات التكيّف 149<br />

اإلطار رقم 3: خيارات التكيّف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر المناخ 152<br />

اإلطار رقم 4: تكنولوجيا التكيّف في المناطق الساحلية:‏ الحماية،‏ التراجع و االحتواء


131<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

AAUs<br />

ABD<br />

AfDB<br />

ALM<br />

Assigned Amount Units<br />

Asian Development Bank<br />

African Development Bank<br />

Adaptation Learning Mechanism<br />

وحدات الكميّة المخصصة<br />

مصرف التنمية الآسيوي<br />

مصرف التنمية األفريقي<br />

آليّة تعلّم التكيّف<br />

Annex I Parties<br />

Annex to the Convention listing industrialized and<br />

transitioning countries<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول ويشمل هذا المرفق<br />

لالتفاقية،‏ البلدان المصنّعة والبلدان التي تمر اقتصادياتها<br />

بمرحلة انتقالية<br />

Annex II Parties<br />

Annex to the Convention, mostly OECD countries, with<br />

additional commitments to assist developing countries<br />

with funding and technology transfer<br />

األطراف المدرجة في المرفق الثاني،‏ ويشمل هذا المرفق<br />

لالتفاقية بشكل رئيسي،‏ بلدان منظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي،‏ التي قامت بالتزامات إضافية<br />

بمساعدة البلدان النامية في ما يتعلق بالتمويل ونقل<br />

التكنولوجيا<br />

AOSIS<br />

APF<br />

AR4<br />

AWG-LCA<br />

Alliance of Small Island States<br />

Adaptation Policy Framework<br />

Fourth Assessment Report (of the IPCC, see below)<br />

Ad Hoc Working Group on Long-term Cooperative Action<br />

under the Convention<br />

تحالف الدول الجزرية الصغيرة<br />

إطار سياسات التكيّف<br />

تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل<br />

األجل بموجب االتفاقية<br />

BAP<br />

CBA<br />

CDM<br />

CEA<br />

CEC<br />

Bali Action Plan<br />

Cost Benefit Analysis<br />

Clean Development Mechanism<br />

Cost Effectiveness Analysis<br />

Commission of the European Countries<br />

خطة عمل بالي<br />

تحليل نسبة الكلفة إلى الفائدة<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

تحليل نسبة الكلفة إلى الفعالية<br />

مفوضية البلدان األوروبية<br />

CGE<br />

Consultative Group of Experts on National<br />

Communications from Parties not included in Annex I<br />

فريق الخبراء االستشاري المعني بالبالغات الوطنية لألطراف<br />

غير المدرجة في المرفق األول<br />

COP<br />

CMP<br />

Conference of Parties (to the UNFCCC)<br />

Conference of the Parties serving as the meeting of the<br />

Parties to the Kyoto Protocol<br />

مؤتمر األطراف ‏)في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة<br />

بتغيّر المناخ(‏<br />

مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو<br />

CRMA<br />

DEFRA<br />

EC<br />

EGTT<br />

ETF<br />

Climate Risk Management and Adaptation<br />

Department of Environment, Food and Rural Affairs of the UK<br />

European Commission<br />

Expert Group on Technology Transfer<br />

Environmental Transformation Fund<br />

إدارة المخاطر المتعلقة بتغير المناخ والتكيّف<br />

إدارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة<br />

المفوضية األوروبية<br />

فريق الخبراء المعني بنقل التكنولوجيا<br />

صندوق التحوُّ‏ ل البيئي


132 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

EU<br />

GDP<br />

GEF<br />

GIS<br />

HDR<br />

European Union<br />

Gross domestic product<br />

Global Environment Facility<br />

Geographic Information System<br />

Human Development Report<br />

اإلتحاد األوروبي<br />

الناتج المحلي اإلجمالي<br />

مرفق البيئة العالمية<br />

نظام المعلومات الجغرافية<br />

تقرير التنمية البشرية<br />

IATAL<br />

IPCC<br />

LDC<br />

LDCF<br />

LEG<br />

MCA<br />

MDBs<br />

MDGs<br />

NAPAs<br />

NGO<br />

NWP<br />

ODA<br />

REDD<br />

SBI<br />

SBSTA<br />

SCCF<br />

SIDS<br />

SNC<br />

SPA<br />

UKCIP<br />

UNDP<br />

UNGA<br />

International Air Travel Adaptation Levy<br />

Intergovernmental Panel on Climate Change<br />

Least Developed Countries<br />

Least Developed Countries Fund<br />

Least Developed Countries Expert Group<br />

Multi-Criteria Analysis<br />

Multilateral Development Banks<br />

Millennium Development Goals<br />

National Adaptation Programs of Action<br />

Non-Governmental Organization<br />

Nairobi Work Program<br />

Overseas Development Assistance<br />

Reducing Emissions from Deforestation in Developing<br />

Countries<br />

Subsidiary Body for Implementation<br />

Subsidiary Body for Scientific and Technological Advice<br />

Special Climate Change Fund<br />

Small Island Developing States<br />

Second National Communication<br />

Strategic Priority for Adaptation<br />

UK Climate Impacts Programme<br />

United Nations Development Programme<br />

United Nations General Assembly<br />

الضريبة على النقل الجوي الدولي المخصصة للتكيّف<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

أقل البلدان نموًا<br />

الصندوق الخاص ألقل البلدان نموًا<br />

فريق الخبراء المعني بأقل البلدان نموًا<br />

تحليل متعدد المعايير<br />

المصارف اإلنمائية المتعددة األطراف<br />

األهداف اإلنمائية لأللفية<br />

برامج العمل الوطنية للتكيف<br />

منظمة غير حكومية<br />

برنامج عمل نيروبي<br />

المساعدة اإلنمائية الخارجية<br />

تخفيض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان<br />

النامية<br />

الهيئة الفرعية للتنفيذ<br />

الهيئة الفرعية المعنية بالمشورة العلمية والتكنولوجية<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

الدول الجزرية الصغيرة النامية<br />

البالغ الوطني الثاني<br />

األولوية اإلستراتجية الخاصة بالتكيّف<br />

برنامج المملكة المتحدة الخاص بتأثيرات تغّ‏ ير المناخ<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

الجمعية العامة لألمم المتحدة<br />

UNFCCC<br />

United Nations Framework Convention on Climate Change<br />

(the Convention)<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغير المناخ


133<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

1. المقدمة<br />

المناخ العالمي في تغيّر:‏ لقد بدأت تظهر التأثيرات المرتبطة بتراكم<br />

غازات الدفيئة في الغالف الجوي بفعل النشاطات البشرية،‏ أي التغيرات<br />

في متوسط الحرارة التغيرات في أوقات الفصول وتزايد كثافة أحداث<br />

الطقس المتطرفة،‏ وهذه التأثيرات تحدث حاليًا وستتفاقم في<br />

المستقبل.‏ يتعرّض ماليين السكان،‏ السيما في البلدان النامية،‏ لنقص<br />

في المياه وفي المواد الغذائية ولمخاطر متزايدة على الصحة.‏ بالتالي،‏<br />

إلجراءات التكيّف التي تخفف من قابلية التأثر بتغيّر المناخ،‏ أهمية<br />

كبيرة،‏ السيما في العديد من البلدان التي تواجه حاليًا هذه المخاطر.‏<br />

للبلدان فضالً‏ عن قدرتها على تحقيق أهداف األمم المتحدة اإلنمائية<br />

لأللفية بحلول العام 2015. حذّ‏ ر تقرير التنمية البشرية 2007\2008 من أن<br />

تحقيق عدد من األهداف اإلنمائية لأللفية،‏ ال سيما تقليص الفقر،‏ مهدد<br />

بعوامل خمس لتغيّر المناخ،‏ بشرية المنشأ،‏ وهي:‏ انخفاض اإلنتاجية<br />

في القطاع الزراعي،‏ انعدام األمن المتزايد على صعيد توّ‏ فر المياه،‏<br />

والتعرض للظواهر الشديدة وإنهيار النظام اإليكولوجي والمخاطر<br />

الصحية المتزايدة ‏)تقرير التنمية البشرية المعّ‏ د من قبل برنامج األمم<br />

المتحدة اإلنمائي،‏ 2007(.<br />

تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّ‏ ر المناخ،‏ آثارًا جدّ‏ ية<br />

لتغيّ‏ ر المناخ في كافة القطاعات وعلى مستويات مختلفة.‏ بحلول<br />

العام 2020، قد يتعرض بحدود 250 مليون شخص في أفريقيا إلى مخاطر<br />

متزايدة على صعيد اإلجهاد المائي.‏ و من بين التأثيرات األخرى،‏ مخاطر<br />

متزايدة على صعيد الفيضانات وانحسار األنهر الجليدية وارتفاع<br />

مستوى البحر مما يؤدي إلى غمر السواحل في العالم وغمر بعض الدول<br />

الجزرية الصغيرة بشكل كامل،‏ وتزايد حدّ‏ ة وتكرار األعاصير المدارية<br />

‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ 2007(. في العام 2007،<br />

استنتجت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ إن التأثيرات<br />

والتغيرات الحتمية الناتجة عن تغيّر المناخ ستتخطى القدرة الحالية<br />

على المواجهة وسيتوجب على المجتمع والنظم اإليكولوجية تطبيق<br />

إجراءات تكيّف.‏<br />

وفقًا لكافة التقديرات،‏ تكاليف التكيّف التقريبية مرتفعة.‏ قدّ‏ رت<br />

أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ أنه بحلول<br />

العام 2030، ستحتاج البلدان النامية إلى ما بين 28 و‎67‎ مليار دوالر<br />

لتغطية تكاليف التكيّف مع تغيّر المناخ ، ما يعادل 0.2 إلى % 0.8 من<br />

تدفقات االستثمار العالمية أو فقط 0.06 إلى %0.21 من الناتج المحلي<br />

اإلجمالي العالمي المتوقع للعام 2030. من المتوقع أن تبلغ التكاليف<br />

اإلضافية للتكيّف مع تغيّر المناخ المرتقب،‏ في البلدان النامية 10 إلى 40<br />

مليار دوالر في السنة ‏)البنك الدولي 2006(. فضالً‏ عن ذلك،‏ وفقًا لتقرير<br />

ستيرن بشأن اآلثار االقتصادية لتغير المناخ،‏ في حال عدم اتخاذ أي<br />

إجراء لتخفيف أثر تغيّر المناخ،‏ ستعادل تكاليف الضرر اإلجمالي خسارة<br />

بنسبة %5 على األقل من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي سنويًا،‏<br />

وستتكبد معظم البلدان النامية خسائر أكبر ( تقرير ستيرن،‏ 2007(.<br />

يشكّ‏ ل التمويل العالمي الحالي للتكيّف جزءًا من المبلغ المطلوب.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

تتطلب استراتيجيات التكيّف الناجحة العمل على مستويات<br />

مختلفة:‏ على صعيد المجتمع،‏ الصعيد الوطني،‏ اإلقليمي و/‏<br />

أو الدولي.‏ هناك توافق متزايد على الصعيد العلمي واالقتصادي<br />

والسياسي واالجتماعي بأن إجراءات التكيّف ستتطلب تفكير على<br />

المدى البعيد واألخذ بعين االعتبار مخاطر تغيّر المناخ على المستوى<br />

اإلقليمي ‏)بين الدول(‏ والوطني وما دون الوطني والمحلي.‏ تتطلب<br />

هذه اإلجراءات مجموعة من العناصر كتقييم قابلية التأثر بتغيّر المناخ،‏<br />

التكنولوجيات المالئمة،‏ وتقييم القدرات،‏ والممارسات المحلية للتصّ‏ دي<br />

لتغيّر المناخ واإلجراءات الحكومية.‏<br />

ال يمكن معالجة أوجه التكيّف المتعددة في تقرير واحد.‏ بالتالي،‏<br />

سينحصر هذا التقرير بمعالجة األوجه الرئيسية لهذه المسائل،‏ وبتزويد<br />

صانعي السياسات بنقطة انطالق،‏ بما في ذلك معلومات مرجعية<br />

وأسئلة للمزيد من البحث في هذا الموضوع.‏ يركّ‏ ز هذا التقرير على:‏<br />

الخطوط العريضة لمسألة التكيّف،‏ وارتباطها بالمسائل<br />

المهمة األخرى؛<br />

البحث في مسألة التكيّف في إطار المفاوضات الدولية<br />

الحالية،‏ بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة<br />

بتغيّر المناخ،‏ بما في ذلك المسائل المتعلقة بتمويل<br />

التكيّف؛<br />

تحدي التعامل مع مسألة التكيّف على كل مستوى من<br />

المستويات في البلد:‏ المستوى االجتماعي،‏ المحلي،‏<br />

اإلقليمي،‏ القطاعي والوطني.‏<br />

التكيّف مع تغيّر المناخ مسالة معقّ‏ دة ومتعددة الجوانب تنطوي<br />

على عدد من التحديات ال سيما في العالم النامي.‏ بدأت تأثيرات<br />

تغيّ‏ ر المناخ تؤثر سلبًا على البلدان النامية،‏ ال سيما الفقيرة واألكثر<br />

ضعفًا منها،‏ نظرًا لمواردها المالية والتكنولوجية واالجتماعية المحدودة،‏<br />

المتوّ‏ فرة للتكيّف.‏ كما يؤثر تغيّر المناخ على التنمية المستدامة<br />

إن المسائل المتعلقة بالتمويل أساسية لمعالجة التكيّ‏ ف،‏ ويرّكز<br />

هذا التقرير على العديد من هذه النواحي الرئيسية.‏ تجدون المزيد<br />

من المعلومات حول مسألة تمويل إجراءات التكيّف في تقرير منفصل<br />

<br />

يندرج في إطار هذه المجموعة من التقارير.‏<br />

http://unfccc.int/4053.php<br />

‏»مفاوضات حول االستثمار والتدفقات المالية اإلضافية لمعالجة تغيّر المناخ في البلدان النامية«،‏ إيريك هايتس .Erik Haites، Margaree Consultants, Inc<br />

.1<br />

.2


134 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

2. ما هو التكيّف؟<br />

لتكيّف مع تغيّر المناخ مسألة معقّ‏ دة تنطوي على العديد من<br />

التحديات.‏ بالفعل،‏ يكمن أحد أهم التحديات في تحديد التكيّف<br />

وفهم النطاق الكامل لتداعياته.‏ يشكّ‏ ل التكيّف حاليًا موضوع عدد<br />

من الدراسات التي تقدم مجموعة من التحديدات.‏ تقدم الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ نقطة انطالق من خالل إعطاء<br />

تحديد شامل لمصطلح التكيّف:‏ استجابة النظم الطبيعية أو البشرية<br />

لتأثيرات تغيّر المناخ الحالية أو المتوّ‏ قعة،‏ والتي من شأنها تخفيف<br />

الضرر أو استغالل الفرص المفيدة.‏ إال أنه يصعب أكثر فأكثر تحديد<br />

التكيّف على الصعيد العملي والتشغيلي.‏ للمساهمة في تحديد<br />

التكيّف،‏ يمكن تحديد بعض النقاط الرئيسية لتوفير إطار مفيد لفهم<br />

طبيعة التكيّف المعقّ‏ دة.‏<br />

ينطوي التكيّف على عملية تعديل مستدامة ودائمة استجابةً‏<br />

للظروف البيئية المتغيّ‏ رة والجديدة.‏ على الرغم من أنه لطالما<br />

تكيّفت البشرية مع محيطها،‏ إال أن التكيّف االستباقي المخطط لم<br />

يظهر سوى مؤخرًا استجابة لتأثيرات تغيّر المناخ،‏ البشري المنشأ في<br />

العالم.‏ اعترف صانعو السياسات بأن العالم يواجه خطر فوري وحقيقي،‏<br />

وأن التكيّف مع التغيّر أمر ضروري.‏ تم تحديد التكيّف كاستجابة مالئمة،‏<br />

إذ أنه مرتبط بدعم عمليات اإلنماء،‏ وقد يسهّ‏ ل استمرارية وتحسين<br />

سبل العيش القائمة.‏<br />

سيؤثر تغيّ‏ ر المناخ على كافة أوجه المجتمع والبيئة واالقتصاد،‏ مما<br />

يعني أنه يتعيّ‏ ن تكييف السلوك وسبل العيش والبنى التحتية<br />

والقوانين والسياسات والمؤسسات،‏ استجابة للظواهر المناخية<br />

السابقة أوالمرتقبة.‏ يمكن أن تشمل إجراءات التكيف هذه،‏ زيادة<br />

مرونة المؤسسات وأنظمة اإلدارة لمعالجة بعض التغيرات المستقبلية<br />

غير األكيدة،‏ أو قد ترتكز على التأثيرات السابقة وعلى التهديدات و/أو<br />

التغيرات المرتقبة.‏ يتطلب التكيّف المخطط له بحثًا في كيفية عمل<br />

هذه النظم على المدى القصير،‏ المتوسط والبعيد.‏<br />

يتضمن الملحق رقم 1 لمحة عن تأثيرات تغيّر المناخ والقابلية للتأثر به.‏<br />

2.1 التكيّ‏ ف والتنمية<br />

يرتبط التكيّ‏ ف بشكل وثيق بالتنمية وهذه العالقة أساسية<br />

للتخفيف من قابلية التأثر بتغيّ‏ ر المناخ.‏ إن النمو االقتصادي أمر<br />

أساسي بالنسبة للبلدان النامية لتحسين الصحة وسبل العيش<br />

االقتصادية ونوعية حياة سكّ‏ انها.‏ كما أنه من الضروري تعزيز قدرة<br />

البلدان النامية على التكيّف مع التأثيرات السلبية لتغيّر المناخ.‏ غير<br />

أن التنمية من دون اتخاذ أي إجراءات تكيّف غالبًا ما تكون غير كافية<br />

للتكيّف مع تغيّر المناخ.‏ بالفعل،‏ قد تعيق بعض أبعاد التنمية عملية<br />

التكيّف،‏ عبر التركيز على النمو على حساب زيادة التعرّض والحساسية<br />

تجاه تغيّر المناخ.‏ هناك أيضًا خطر بأال تتالءم جهود التنمية مع التغيرات<br />

المستقبلية في المناخ،‏ مما يؤدي إلى سوء تكيّف أي عملية تبدو في<br />

األساس كاستجابة لخطر ما إال أنها في النهاية تؤدي إلى تفاقم القابلية<br />

للتأثر بهذا الخطر.‏<br />

تؤثر كافة أهداف التنمية المدرجة ضمن األهداف اإلنمائية لأللفية<br />

على مدى قابلية تأثر أي فرد،‏ مجموعة أو مجتمع بتغيّ‏ ر المناخ.‏<br />

توافق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ على أنه “<br />

يمكن للتنمية المستدامة تقليص قابلية التأثر بتغيّر المناخ”‏ ‏)الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ 2007(. في الوقت ذاته،‏ يشكّ‏ ل<br />

تغيّر المناخ تهديدًا مباشرًا للتنمية المستدامة.‏ تكمن إحدى المسائل<br />

الرئيسية وراء تزايد تفضيل إجراءات التكيّف،‏ في االعتقاد بأن التكيّف<br />

مرتبط بشكل أساسي بالتنمية المستدامة ويجب أن يندرج ضمن<br />

عملية التنمية والتخطيط.‏<br />

ستكون معظم عمليات التنمية المستدامة والمنصفة قادرة على<br />

سدّ‏ ” النقص في التكيّ‏ ف”‏ ، أي الثغرة بين التكيّ‏ ف الممكن من دون<br />

مشاريع أو سياسات إضافية وبين المستوى المطلوب لتفادي آثار<br />

تغيّ‏ ر المناخ الضّ‏ ارة ‏)بورتون،‏ 2004(. يصف النقص في التكيّف الجهود<br />

اإلضافية الضرورية إلدارة تأثيرات تغيّر المناخ من أجل التعويض عن<br />

اإلخفاقات في إدارة تقلب المناخ الحالي،‏ مما يظهر كبر الثغرة.‏ في<br />

الواقع،‏ يشكّ‏ ل هذا النقص عنصرًا مركزيًا يجمع التكيّف والتنمية<br />

المستدامة في الوقت ذاته.‏ تُعنى إجراءات التكيّف بالتنمية البشرية<br />

ألن العوامل التي تعوق وتسهّ‏ ل التكيّف غالبًا ما تكون العوامل ذاتها<br />

التي تعوق أو تسهّ‏ ل التنمية البشرية.‏ في حين يبقى البعض على<br />

قيد الحياة في ظلّ‏ الظروف الصعبة بوجود األنماط المناخية الحالية،‏<br />

قد تدفع زيادة تأثيرات تغيّر المناخ،‏ النظام إلى حد معيّن تستحيل فيه<br />

للحياة.‏<br />

يمكن إيجاد الجهود الرامية إلى إدراج التكيّ‏ ف في خطط التنمية<br />

الوطنية ‏)كما هو الحال في بنغالدش والكرايبي(‏ ومشاريع التنمية<br />

‏)من قبل المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي تقوم ببحوث<br />

حول اإلجراءات(‏ وفي وكاالت المعونة في البلدان مثل الدنمارك<br />

والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج.‏ ما زال هذا العمل في مراحله<br />

األولية،‏ مع نتائج قليلة يمكن االستناد عليها لتقييم مستويات النجاح.‏<br />

غير أنه حتى في البلدان األكثر تأثرًا بتغيّر المناخ،‏ ال تزال مسألة تغيّر<br />

المناخ ال تتصدر األولوية،‏ مع عدم وضوح كيفية إدراج مسألة تغيّر المناخ<br />

في التخطيط.‏<br />

هنالك ناحية أخرى إلدراج التكيّ‏ ف ضمن عملية التنمية،‏ متعلقة<br />

بنهوج التكيّ‏ ف المختلفة بين القطاعات،‏ بحيث قد يعتمد قطاع<br />

مقاربة ال تتالءم والمقاربة المعتمدة من قبل قطاع آخر.‏ على سبيل<br />

المثال،‏ في حال قرر المسؤلون عن إدارة الطاقة إنشاء سدود كهرمائية<br />

جديدة،‏ في حين يدعو المسؤولون عن القطاع الزراعي إلى زيادة الريّ‏<br />

، قد يكون لذلك تداعيات سلبية على المزارعين الذين قد يصبح<br />

تزويدهم بالمياه غير موثوق به.‏<br />

أخيرًا،‏ من المهم فهم التكيّف كعملية ودراسة كيفيّ‏ ة تطبيقها<br />

بتمّ‏ عن.‏ بشكل خاص،‏ التفكير في التكيّف كعملية يفسّ‏ ر لماذا قد<br />

يتعيّن في المستقبل تعديل اإلجراءات التي يجب اعتمادها حاليًا،‏<br />

استجابة للتغيرات،‏ بما في ذلك البيئية واالجتماعية والسياسية<br />

والمالية.‏ يفسّ‏ ر تحديد إطار التكيّف بهذه الطريقة لم ال يشكّ‏ ل التكيَف


135<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

نتيجة ملموسة يمكن أن يتم قياسها بشكل كامل في أي وقت من<br />

األوقات،‏ بل هو هدف متطور.‏<br />

2.2 التكيّ‏ ف وتقليص خطر الكوارث<br />

غالبًا ما يتم الربط بين التكيّف وتقليص خطر الكوارث على الصعيد<br />

النظري والعملي.‏ قد يبدو أن هذين النهجين يعمالن معًا كجزء من<br />

مجموعة من التقنيات المعّ‏ دة لتقليص خطر الكوارث.‏ إنما عمليًا،‏ يتم<br />

دعم النهجين من قبل مجموعات مختلفة من المؤسسات واألفراد<br />

والمنهجيات والسياسات.‏ من بين الفوارق األخرى،‏ التطوير الفكري<br />

للمجاالت وتطبيق إجراءات تقليص المخاطر،‏ مما يؤدي إلى عدم توافق<br />

السياسات واستثمارات مزدوجة ومقاربات منافسة لمعالجة المشكلة<br />

ذاتها.‏<br />

مؤخرًا،‏ ركّ‏ ز الحوار بين مجموعات تقليص خطر الكوارث ومجموعات<br />

التكيّف مع تغيّر المناخ على تعزيز الروابط وبذل المزيد من الجهود<br />

لمشاطرة الخبرات وللتعاون على الصعيد النظري والعملي.‏ نتج هذا<br />

االهتمام المشترك جزئيًا عن االعتراف بأن تقليص خطر الكوارث يتطلب<br />

مقاربة أكثر شمولية من المقاربات التي تم تطبيقها حتى اآلن.‏<br />

يعترف هذا التقارب في الجهود بأنه ال تقليص خطر الكوارث وال<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ معني فقط بالكوارث وتغيّ‏ ر المناخ ، بل<br />

معني أيضًا بكافة العوامل االجتماعية والمادية واالقتصادية التي<br />

تؤثر على حجم الخطر والتي تتأثر به.‏ بالتالي،‏ تم توسيع دورة<br />

إدارة الكوارث إلدراج الدروس المستخلصة من تأثيرات الكوارث،‏ ضمن<br />

التخطيط مع زيادة التركيز على إدخال تغييرات جذرية لتقليص الخطر<br />

بدالً‏ من التركيز على إعادة الظروف إلى ما كانت عليه قبل وقوع الكارثة،‏<br />

كما هي غالبًا الحال عندما تكون إدارة الكوارث محدودة بجهود اإلغاثة<br />

البشرية.‏<br />

2.3 بيانات التكيّ‏ ف والمناخ<br />

ينطوي التخطيط الناجح للتكيّف على العديد من التحديات،‏ من بين<br />

هذه التحديات الحاجة إلى المعلومات المتعلقة بتأثيرات تغيّر المناخ<br />

وآثارها الثانوية.‏ يضيف كل من تقلّب وتغيّر المناخ طابع عدم يقين<br />

على عملية صنع القرارات،‏ إال أن طبيعة الظواهر غير األكيدة تزيد من<br />

تعقيد عملية التكيّف المخطط لها,‏<br />

يطغى عدم اليقين على جميع النهوج الرامية إلى فهم التأثيرات<br />

المحتملة لتغير المناخ.‏ تنطوي المحاوالت لتخطي عوامل عدم<br />

اليقين،‏ على تصميم استراتجيات للتكيّ‏ ف يمكنها مواجهة<br />

مجموعة من النتائج المستقبلية على صعيد المناخ.‏ غير أنه يصعب<br />

تخيّل خيار تكيّف يعالج في الوقت ذاته،‏ ظروفًا أكثر جفافًا ورطوبة<br />

– من المرّجح أن تحتاج هذه المسائل إلى استراتجيات مختلفة.‏<br />

إن إجراءات التكيّف المعروفة بالمربحة أو ب”من دون ندم”،‏ هي تلك<br />

التي تفوق منافعها،‏ تكاليفها.‏ غالبًا ما تعالج هذه اإلجراءات التكيّف،‏<br />

وتلبي حاجات أخرى في الوقت ذاته.‏ ال تتعارض هذه اإلجراءات مع أهداف<br />

التنمية،‏ كما ال تؤدي إلى ظروف قد تزيد القابلية للتأثر بتغيّر المناخ<br />

على المدى القصير والمتوسط.‏ يمكن وضع هذه اإلجراءات من دون<br />

معلومات دقيقة حول المناخ.‏<br />

قد ال تكون بيانات المناخ دائمًا ضرورية لضمان إجراءات التكيّف.‏ على<br />

سبيل المثال،‏ إذا توّ‏ قعت السيناريوهات المستقبلية استمرار نزعة<br />

سابقة،‏ لن يكون هناك حاجة لبيانات مفصّ‏ لة حول المناخ لتبرير إجراءات<br />

التكيّف.‏ تجدر اإلشارة إلى أنه في هذه الحالة،‏ يجب أن ال يحول عدم توّ‏ فر<br />

المعلومات،‏ دون اتخاذ مثل هذه اإلجراءات.‏<br />

2.4 التكيّ‏ ف والتمويل<br />

سيحتاج التكيّف إلى تمويل كبير.‏ كما تمّ‏ ت اإلشارة سابقًا،‏ وفقًا لجميع<br />

التقديرات الداللية المتوفّرة،‏ تُقّ‏ در تكاليف التكيّف مع تغيّر المناخ في<br />

العالم النامي،‏ بعشرات المليارات.‏ غير أنه هناك العديد من الصعوبات<br />

والقيود تعيق تحديد تكاليف التكيّف بدقة،‏ وفقًا لسيناريوهات<br />

مختلفة،‏ وكذلك قدرة البلدان على التمويل الذاتي للتكيّف.‏ تتضمن<br />

هذه الصعوبات والقيود:‏<br />

فوارق في القدرة على التكيّ‏ ف:‏ تشكّ‏ ل القدرة على التكيف<br />

إحدى القيود الرئيسية على صعيد تحديد كلفة التكيّف.‏ إن<br />

القدرة على التكيّف هي بشكل رئيسي القدرة على التكيّف مع<br />

اإلجهادات كتغيّر المناخ.‏ ال تتوقع هذه القدرة ما هي التكييفات<br />

التي ستحصل،‏ بل تشير إلى القدرة المختلفة للمجتمعات على<br />

التكيّف بمفردها مع تغيّر المناخ أو اإلجهادات األخرى.‏<br />

‏)تطبيق معظم إجراءات التكيّ‏ ف ال يتم فقط لغرض التكيّ‏ ف<br />

مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ تنطوي معظم النشاطات التي يجب تنفيذها<br />

للتكيّف مع تغيّر المناخ،‏ على منافع حتى في حال عدم تغيّر<br />

المناخ.‏ على سبيل المثال،‏ يمكن تبرير التحسينات في إدارة<br />

النظم اإليكولوجية لتخفيف اإلجهادات التي تتعرض لها هذه<br />

النظم أو إجراءات حفظ المياه،‏ من دون أخذ تغيّر المناخ بعين<br />

االعتبار.‏ يوّ‏ فر تغيّر المناخ سببًا إضافيًا إلحداث هذه التغييرات<br />

بما أن منافع التكيّف أكبر،‏ عند اتخاذ تغيّر المناخ بعين االعتبار.‏<br />

بالفعل،‏ فإن الحاجة إلجراءات التكيّف ال تعتمد على مستويات<br />

محددة لتركيز غازات الدفيئة في الغالف الجوي،‏ وبالتالي على تغيّر<br />

المناخ المرتبط بهذه السيناريوهات.‏ قد يكون من المبرر اتخاذ<br />

إجراءات لتوفير استهالك المياه أو تخفيف الضرر الذي تتعرض له<br />

الشعب المرجانية،‏ مهما كان السيناريو المفترض.‏<br />

عدم اليقين المرتبط بأي من المنهجيات المتوفرة لتقدير<br />

تكاليف التكيّ‏ ف:‏ تتضمن معظم مناهج تقدير تكاليف التكيّف<br />

عدد من العوامل غير األكيدة.‏ على سبيل المثال،‏ إن المعلومات<br />

المتوّ‏ فرة الستعمال النهج الجزئي التصاعدي بشكل كامل،‏ الذي<br />

ينطوي على تقدير تكاليف إجراءات تكيّف معيّنة حول العالم،‏<br />

ليست كاملة وشاملة.‏ قد تنطوي المناهج األخرى،‏ على عوامل<br />

غير أكيدة،‏ بما أن االفتراضات المطلوبة قد تؤدي إلى تقديرات<br />

مختلفة.‏<br />

وجود نقص في التكيّ‏ ف:‏ في العديد من األماكن،‏ قد ال تكون<br />

عمليات البناء و تصاميمه مكيّفة بشكل كافٍ‏ لمواجهة تغيّر<br />

المناخ الحالي،‏ بما في ذلك تقلّبه وظواهره الشديدة.‏ إن الخسائر<br />

المتزايدة الناتجة عن الظواهر المناخية الشديدة كالفيضانات<br />

والجفاف واألعاصير المدارية وغيرها من العواصف،‏ هي خير دليل<br />

على وجود نقص في التكيّف وعلى حجم هذا النقص.‏ خالل<br />

السنوات الخمسين الماضية،‏ تزايدت هذه الخسائر بشكل سريع.‏


136 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

إن عدم استعمال مواد قادرة على مقاومة تغيّر المناخ في بناء<br />

المستوطنات البشرية الحالية والمتزايدة،‏ هو السبب الرئيسي<br />

وراء النقص في التكيّف.‏ تمّ‏ التطرّق إلى هذا الموضوع في القسم<br />

2.1 من هذا التقرير.‏<br />

فضالً‏ عن الصعوبات في تقدير الكلفة العالمية للتكيّف مع تغيّر<br />

المناخ،‏ تؤثر مجاالت أخرى من عدم اليقين أو النقص في الوضوح،‏ على<br />

مستوى التمويل المتوفر.‏ على سبيل المثال،‏ إن غياب تحديد تشغيلي<br />

لمصطلح التكيّف،‏ معترف به عالميًا قد يؤّ‏ ثر على مستوى التمويل<br />

المتوقع،‏ على ضوء االلتزامات بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغيّر المناخ.‏ كما أن هنالك أسئلة حول كيفية إيصال تمويل<br />

التكيّف وحول كيفية رصد فعالية هذا التمويل.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ هنالك أسئلة حول كيفية تغطية التكاليف المختلفة<br />

في إطار السيناريوهات المختلفة للتنمية.‏ في حين سيغّ‏ طي إدراج<br />

إجراءات التكيّف ضمن سيناريو سياسة التنمية المستدامة،‏ بعض<br />

التكاليف المرتقبة،‏ قد تنتج بعض تكاليف التكيّف من اإلجراءات التي<br />

تعالج التكيّف وحده.‏<br />

على الرغم من صعوبات وعوامل عدم اليقين،‏ هناك أمر واضح:‏<br />

إن المبالغ الضرورية للتكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ ستكون مرتفعة<br />

وتفوق بكثير المبالغ المتوفرة حاليًا من خالل صناديق اتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ والمصادر األخرى المتوفرة<br />

حاليًا.‏ هناك عدد من االقتراحات المختلفة تم تقديمها مؤخرًا لعملية<br />

التفاوض الخاصة باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ او<br />

تمت مناقشتها في منتديات أخرى ذات صلة،‏ تركّ‏ ز على طرق زيادة<br />

مستوى تمويل التكيّف.‏ للمزيد من المعلومات حول هذه االقتراحات،‏<br />

راجع تقرير منفصل حول تمويل التكيّف تم إعداده في إطار هذه<br />

المجموعة من التقارير .<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي أولويات التنمية الرئيسية في بلدك.‏ ألي من هذه األولويات<br />

قد يكون التكيّف ضروريًا؟ ما هي الخطوات األولى إلدراج التكيّف<br />

ضمن هذه األولويات؟<br />

في أي قطاعات ترى من الممكن تطبيق خيارات ‏“مربحة للجميع”‏<br />

تشجّ‏ ع التكيّف وتفيد األولويات الوطنية األخرى من خالل النشاطات<br />

ذاتها؟<br />

برأيك ما هي محددات البيانات الرئيسية لتقييم القابلية للتأثر<br />

بتغير المناخ وتحديد خيارات التكيّف في بلدك؟<br />

هل أنت مشارك في أو مطلع على إطار عمل هيوجو لبناء<br />

قدرة األمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث؟ هل في بلدك<br />

إستراتجية منسَ‏ قة متعلقة بتغيّر المناخ والحد من أخطار<br />

الكوارث؟<br />

ما هي خبرة بلدك في تطوير ودراسة التمويل المطلوب للمشاريع؟<br />

ما هي برأيك العناصر المهمة التي يجب أخذها بعين االعتبار؟<br />

توفّر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ المشار إليها<br />

باالتفاقية،‏ أساس لعمل دولي لتخفيف أثر تغيّر المناخ وللتكيّف مع<br />

تأثيراته.‏ دخلت اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ حيّز<br />

التنفيذ في العام ، 1994 وهي تضمّ‏ اليوم 191 طرفًا ‏)دوالً‏ أعضاء(.‏ التزمت<br />

األطراف بموجب هذه االتفاقية ب:‏ إطالق استراتجيات وطنية للتكيّف مع<br />

التأثيرات المرتقبة،‏ بما في ذلك توفير الدعم التكنولوجي والمالي<br />

للبلدان النامية من قبل البلدان المتقدمة النمو والتعاون في التحضير<br />

للتكيّف مع تأثيرات تغيّر المناخ.‏ كما تشير االتفاقية إلى مسألة التكيّف<br />

في العديد من موادها.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ اتخذت الهيئة العليا لالتفاقية،‏ أي مؤتمر األطراف،‏<br />

خالل السنوات الماضية،‏ العديد من القرارات المتعلقة بالتكيّف،‏ على<br />

مرّ‏ السنين.‏ تتعلق هذه القرارات بالدعم والتمويل الذي يتعيّن على<br />

البلدان المتقدمة النمو األطراف تقديمهما لمساعدة البلدان النامية<br />

على تقييم التأثر والقابلية للتأثر والتكيّف وبناء القدرات والتدريب<br />

والتعليم والتوعية،‏ وتنفيذ نشاطات تكيّف ملموسة،‏ وتعزيز نقل<br />

التكنولوجيا،‏ وتبادل الخبرات من خالل ورشات عمل إقليمية.‏ يتم<br />

معالجة التكيّف أيضًاً‏ من خالل العمل المستمّ‏ ر المتعلق بالبالغات<br />

الوطنية،‏ والبحث والرصد النظامي والتوجيه لمرفق البيئة العالمية.‏<br />

إن جهود الحد من أخطار الكوارث مرتكزة على إطار عمل هيوجو 2015-2005 : بناء قدرة األمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث؛ وافقت عليه 168 حكومة في هيوغو،‏ كوبي،‏<br />

اليابان في العام 2005. يهدف اإلطار إلى “ الحد الملحوظ من الخسائر الناتجة عن الكوارث،‏ في األرواح وفي الموجودات االجتماعية واالقتصادية والبيئية للمجتمعات والبلدان.”‏ وفي<br />

سياق نص إطار عمل هيوجو،‏ وافقت الحكومات على دمج التكيّف مع تغيّر المناخ والحد من خطر الكوارث.‏<br />

‏»مفاوضات حول االستثمارات والتدفقات المالية اإلضافية لمعالجة تغيّر لمناخ في البلدان النامية«،‏ إعداد إيريك هايتس.‏<br />

.3<br />

.4


137<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

3. التكيّف في إطار مفاوضات األمم المتحدة حول المناخ<br />

3.1 المراحل األساسية الخاصة بالعملية<br />

على الرغم من أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ركّ‏ زت<br />

بشكل رئيسي في البداية على تخفيف األثر،‏ من المعترف به اليوم أن<br />

التكيّف مكوّ‏ نً‏ مهمً‏ لالستجابة لتغيّر المناخ.‏ أشار تقرير التقييم الرابع<br />

للعام 2007 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ بوضوح إلى<br />

أن االنبعاثات التاريخية التراكمية قد ‏“سببت”‏ مستوىً‏ معيّنًا من ارتفاع<br />

الحرارة وأن تأثيرات هذا االرتفاع في الحرارة أصبحت ملموسة.‏ بالتالي،‏<br />

تضاعفت الجهود لفهم كيفية تحسين القدرة على التكيّف وكيفية<br />

دعم التكيّف خالل السنوات القليلة الماضية.‏<br />

3.1.1 المناقشات األولية<br />

عندما تم اعتماد اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ في<br />

ريو في العام 1992، كان قد تم فقط إنجاز تقرير التقييم األول للهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ وعلى الرغم من أنه قد تم<br />

تحديد طبيعة مشكلة تغيّر المناخ بشكل واضح،‏ كانت ال تزال هناك<br />

بعض العوامل غير األكيدة.‏ في حين كان معروفًا أن النشاطات البشرية<br />

قد أدت بشكل ملحوظ إلى زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغالف<br />

الجوي وستبرز آثار تغيّر المناخ وستتم معالجتها مستقبالُ‏ . ركّ‏ زت<br />

االتفاقية على تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة ‏)في البلدان المصنعة(،‏<br />

بهدف تخفيف سبب المشكلة لتقليص آثارها إلى أقصى حد ممكن<br />

وتسهيل إدارتها.‏ اعتبرت القدرة على التكيّف على أنها خاصة بالنظم<br />

اإليكولوجية والمجتمعات،‏ وبالتالي ال تتطلب سياسة صريحة . فضالً‏<br />

عن ذلك،‏ إعُ‏ تبر التكيّف في ذلك الوقت،‏ على أنه حلّ‏ إنهزامي يعكس<br />

عدم التمّ‏ كن من التصدي لتحدي تخفيف األثر.‏<br />

وافق أطراف اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ في الدورة<br />

<br />

األولى لمؤتمر األطراف في العام 1995، على إنشاء فريق متخصص<br />

لمعالجة تخفيف األثر والتفاوض على ما أصبح الحقاُ‏ بروتوكول كيوتو.‏<br />

تم إعتبارالتكيّف أولوية ثانوية على المدى الطويل،‏ ودارت المناقشات<br />

حول الموضوع في إطار المفاوضات،‏ على التوجيه الخاص بآلية تمويل<br />

االتفاقية،‏ والمفاوضات حول اإلرشادات والدعم في ما يتعلق بتحضير<br />

البالغات الوطنية .<br />

تتعهد البلدان المتقدمة النمو بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغيّر المناخ بمساعدة البلدان النامية في تغطية تكاليف التكيّف<br />

مع اآلثار الضارة لتغيّر المناخ.‏ يتم تحقيق هذه المساعدة بشكل أولي<br />

من خالل آلية تمويل االتفاقية،‏ التي يتم تشغيلها حاليًا من قبل مرفق<br />

البيئة العالمية والتي تتم مراجعتها كل أربع سنوات.‏ يقّ‏ دم مؤتمر<br />

اإلطراف التوجيه إلى آلية التمويل،‏ ويتعيّن على هذه األخيرة رفع التقارير<br />

بهذا الشأن إلى مؤتمر األطراف،‏ الذي يقرر بدوره سياسات تغيّر المناخ<br />

•<br />

•<br />

وأولويات البرامج ومعايير األهلية للحصول على التمويل،‏ المرتكزة عادة<br />

على نصيحة من الهيئة الفرعية للتنفيذ التابعة لالتفاقية.‏<br />

منذ المراحل األولية لالتفاقية،‏ تم االعتراف بأن البلدان النامية تحتاج<br />

للدعم المالي والتكنولوجي لتقييم قابليتها للتأثر بتغيّر المناخ<br />

ولتطوير خطط للتكيّف مع هذه التأثيرات،‏ خالل إعداد هذه البلدان<br />

لبالغاتها الوطنية.‏ وافق األطراف على أنه يجب أن يتم تنفيذ التكيّف<br />

في إطار استراتجيات قصيرة،‏ متوسطة وطويلة األجل وقد أعدّ‏ ت<br />

األطراف نهجًا من ثالث مراحل لتمويل التكيّف في البلدان النامية:‏<br />

تشمل المرحلتان I و II التخطيط وتقييمات القابلية للتأثر بتغير<br />

المناخ وتطوير خيارات السياسات وبناء القدرات على التكيّف؛ و<br />

تتضمن المرحلة ،III اإلجراءات الفعلية لتسهيل التكيّف المالئم.‏<br />

طلب مؤتمر األطراف من مرفق البيئة العالمية تأمين تغطية كافة<br />

التكاليف المتعلقة بنشاطات التكيّف في إطار صياغة البالغات<br />

الوطنية.‏ راجع الرسم البياني رقم 1 للمزيد من المعلومات حول تطوير<br />

األدوات المالية للتمويل بموجب اتفاقية األمم المتحدة إلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ ومرفق البيئة العالمية.‏<br />

3.1.2 مؤتمر األطراف السابع )2001(<br />

خالل مؤتمر األطراف السابع في العام 2001، أحرز األطراف تقدمًا ملحوظًا<br />

على صعيد مسألة التكيّف.‏<br />

تبنى مؤتمر األطراف قرارًا مخصصًا لمسألة التكيّ‏ ف ‏)القرار رقم<br />

‎5‎‏/مؤتمر األطراف السابع(،‏ يحدد 14 نشاطًا متعلقًا بالتكيّ‏ ف بحاجة<br />

للدعم ولمزيد من العمل.‏ تضمنت هذه النشاطات:‏ تحسين التدريب<br />

التقني في ما يتعلق بتأثيرات تغيّر المناخ المتكاملة،‏ وتقييمات قابلية<br />

التأثر بتغير المناخ والتكيّف،‏ وتعزيز نقل تكنولوجيات التكيّف،‏ ووضع<br />

برامج تكيّف تجريبية؛ و دعم شبكات رصد ومراقبة نظامية وأنظمة<br />

التحذير المسبق في البلدان النامية.‏<br />

اعترافا باحتياجات أقل البلدان نموًا ، تبنّى مؤتمر األطراف برنامج عمل<br />

لمعالجة احتياجات البلدان األقل نموًا ‏)القرارات رقم ‎28‎‏/مؤتمر األطراف<br />

رقم 7 ورقم ‎29‎‏\/مؤتمر اإلطراف رقم 7(. تضمنّ‏ برنامج العمل هذا،‏ على<br />

سبيل المثال ال الحصر ما يلي:‏<br />

الوثاق الرسمية للجمعية العامة لألمم المتحدة،‏ 1990، المقطع 14.<br />

أصبح هذا الفريق الحقًا معروفًا بالفريق المخصص المعني بالوالية المعتمدة في برلين<br />

على أطراف االتفاقية تقديم تقارير وطنية حول التنفيذ.‏ يختلف مضمون البالغات الوطنية وتاريخ تقديم هذه البالغات،‏ بين األطراف المدرجة في المرفق 1 ‏)البلدان المتقدمة النمو(‏<br />

والبلدان غير المدرجة في المرفق 1 ‏)البلدان النامية(.يتعلق هذا المرجع بمناقشات حول البالغات الوطنية للبلدان غير المدرجة في المرفق‎1‎‏.‏<br />

.5<br />

.6<br />

.7


138 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

الرسم البياني رقم‎1‎‏:‏ تطوير األدوات المالية للتكيّف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ومرفق البيئة العالمية<br />

البلدان النامية<br />

▲<br />

تنفيذ مشاريع<br />

حاجات التكيف<br />

تحديد األحتياجات والتفاوض<br />

بشأن طرق الحصول على تمويل<br />

التكيف،‏ استجابة إلحتياجاتها التي<br />

تم تقييمها<br />

▲<br />

وكاالت التطبيق<br />

والتنفيذ الخاصة بمرفق<br />

البيذة العالمية<br />

أقتراح احتياجات مشاريع<br />

قائمة على التكيف<br />

درس االحتياجات و طرق<br />

الحصول على التمويل<br />

للتكيف<br />

مجلس وجمعية<br />

وأمانة سر مرفق البيذة<br />

العالمية<br />

موتمر<br />

أطراف إتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية<br />

المتعلقة بتغير المناخ<br />

▲<br />

▲<br />

▲<br />

▲<br />

تقديم التوجيهات حول تمويل التكيف<br />

من خالل مستندات الخاصة بالبرامج تقديم<br />

المبالغ الخصصة للتكيف الى المشاريع التي<br />

تمت الموافقة عليها<br />

تقديم التوجيهات حول تمويل<br />

التكيف بموجب القرارات<br />

المصدر:‏ مقتبس عن موهنر Mohner وكلين )2007( Klein<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

وضع عملية لتطوير برامج العمل الوطني للتكيّ‏ ف التي تحدد<br />

من خاللها أقل البلدان نموًا،‏ النشاطات ذات األولوية التي تلّبي<br />

احتياجاتها الملّحة والفورية على صعيد التكيّف،‏ من خالل تقييم<br />

وفقًا لنهج جزئي تصاعدي،‏ يشمل الجهات المعنية المتعددة.‏<br />

تأليف فريق الخبراء المعني بأقل البلدان نموًا لتوفير المشورة<br />

إلى هذه البلدان في تحضير برامج العمل الوطنية للتكيّف،‏<br />

وتنفيذها.‏<br />

كذلك أنشأ مؤتمر األطراف صندوقين خاصيّن بموجب االتفاقية لدعم<br />

التكيّف بهدف تعزيز الدعم الذي يوفره صندوق ائتمان مرفق البيئة<br />

العالمية . ‏)راجع الجدول رقم 1(:<br />

تم إنشاء الصندوق الخاص ألقل البلدان نموًا لدعم برنامج العمل<br />

المذكور أعاله الذي يساعد حاليًا أقل البلدان نموًا على تحضير<br />

برامج العمل الوطنية للتكيّف وتنفيذها،‏ من بين أمور أخرى.‏<br />

تم إنشاء الصندوق الخاص لتغيّر المناخ لتمويل مشاريع مرتبطة<br />

بالتكيّف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات،‏ والطاقة،‏ والنقل،‏<br />

والصناعة،‏ والزراعة،‏ والحراجة،‏ وإدارة النفايات،‏ والتنوّ‏ ع االقتصادي.‏<br />

•<br />

•<br />

يجب أن يكمّ‏ ل هذا الصندوق آليات التمويل األخرى لتنفيذ<br />

االتفاقية.‏<br />

كذلك أنشأ األطراف صندوق التكيّف بموجب بروتوكول كيوتو لتمويل<br />

مشاريع وبرامج التكيّف الملموسة في البلدان النامية،‏ اإلطراف في<br />

بروتوكول كيوتو.‏ بخالف غيرها من الصناديق في االتفاقية التي تعتمد<br />

بشكل رئيسي على مساهمات الجهات المانحة،‏ يجب أن يتم تمويل<br />

هذا الصندوق بواسطة %2 من عائدات نشاطات مشاريع آلية التنمية<br />

النظيفة.‏ غير أنه يمكن لهذا الصندوق الحصول على مساهمات<br />

من مصادر أخرى.‏ نظرًا لوسائل التمويل المبتكرة الخاصة به،‏ وبما أن<br />

بروتوكول كيوتو لم يدخل حيز التنفيذ سوى في العام 2005، لم يتم<br />

تشغيل صندوق التكيّف بالكامل إال في العام 2007.<br />

يتميّز صندوق التكيّف بنظام إدارة مبتكر،‏ بما أنه تتم إدارته من قبل<br />

‏“هيئة صندوق التكيّف”‏ التي :<br />

تتميّز بتمثيل حكومي وفقًا للتوزيع اإلقليمي لألمم المتحدة،‏<br />

وبتمثيل ألغلبية البلدان النامية؛<br />

يتم انتخابها مباشرة من قبل الهيئة العليا لبروتوكول كيوتو،‏<br />

تتوّ‏ فر معلومات حول آلية تمويل االتفاقية،‏ وصندوق أقل البلدان نموا،ً‏ والصندوق الخاص بتغيّر المناخ وصندوق التكيّف في الموقع االلكتروني التالي:‏<br />

: http://unfccc.int/2807.php<br />

للمزيد من المعلومات حول هذا الصندوق،‏ الرجاء مراجعة http://unfccc.int/cooperation_and_support/financial_ http://www.adaptation-fund.<strong>org</strong>/home.html<br />

mechanism/items/3659.php<br />

.8<br />

.9


139<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

وهي مؤتمر األطراف بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو،‏<br />

وتحاسب أمامها.‏<br />

عُ‏ قد أول اجتماعين لهيئة صندوق التكيّف في بون في آذار وحزيران<br />

2008. انتخب األعضاء رئيسًا ونائب رئيس للعام 2009-2008. وافقت الهيئة<br />

على:‏ دور ومسؤوليات أمانة سر صندوق التكيّف ، 10 وخطة عمل وميزانية<br />

العام 2008، ومشروع الترتيبات القانونية ألمانة سر صندوق التكيّف.‏<br />

وضعت الهيئة من دون أن تكمل،‏ القواعد اإلجرائية الخاصة بالهيئة،‏<br />

السياسات والتوجيهات التشغيلية المؤقتة لألطراف للحصول على<br />

الموارد من الصندوق،‏ نظام الصندوق القانوني،‏ تحويل تخفيضات<br />

االنبعاثات التي سبق وتم اعتمادها،‏ إلى نقد،‏ دور ومسؤوليات المؤتمن،‏<br />

مسؤوليات الهيئات المسؤولة عن التطبيق والتنفيذ 11 ‏.باختصار أصبح<br />

صندوق التكيّف للتو تشغيليًا.‏<br />

تتوفر المزيد من المعلومات حول صندوق التكيّف والصناديق األخرى في<br />

تقرير منفصل تم إعداده في إطار هذه المجموعة من التقارير،‏ بعنوان:‏<br />

مفاوضات حول االستثمارات والتدفقات المالية اإلضافية لمعالجة تغيّر<br />

المناخ في البلدان النامية.”‏<br />

يقدم فريق الخبراء االستشاري حول البالغات الوطنية من<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق 1، الذي تم تشكيله في مؤتمر<br />

األطراف رقم 5، المشورة والدعم التقني في ما يتعلق باألدوات<br />

والمنهجيات والعملية للقيام بتقييمات التكيّف والقابلية للتأثر<br />

في إطار البالغات الوطنية؛ و<br />

يشكّ‏ ل فريق الخبراء المعني بنقل التكنولوجيا،‏ الذي تم تأليفه<br />

في مؤتمر األطراف رقم 7، واجهة بينية بين التخطيط والتنفيذ،‏<br />

من خالل تقديم التوجيهات حول مصادر التمويل والدعم<br />

للمشاريع التجريبية،‏ في مجال التنمية ونقل التكنولوجيات<br />

الخاصة بالتكيّف المراعية للبيئة.‏<br />

•<br />

•<br />

الجدول رقم 1: مصادر تمويل التكيّف بموجب االتفاقية وبروتوكول كيوتو<br />

الصناديق<br />

المرجعية القانونية بموجب<br />

االتفاقية وبروتوكول كيوتو<br />

اإلدارة<br />

مستوى األموال الحالي<br />

األولوية اإلستراتجية المتعلقة<br />

بالتكيّف لصندوق ائتمان<br />

مرفق البيئة العالمية<br />

المادة 11 من االتفاقية:‏ آلية<br />

التمويل الخاصة باالتفاقية<br />

مجلس مرفق البيئة العالمية<br />

50 مليون $ ‏)مرفق البيئة<br />

العالمية )2010-2007 ،4<br />

74 مليون $ ‏)حتى آذار 2008(<br />

الصندوق الخاص لتغيّر المناخ<br />

المادة 11 من االتفاقية:‏ آلية<br />

التمويل الخاصة باالتفاقية<br />

مجلس الصندوق الخاص لتغيّر<br />

المناخ ‏)مرفق البيئة العالمية(‏<br />

الصندوق الخاص ألقل البلدان<br />

نموًا<br />

المادة 11 من االتفاقية:‏ آلية<br />

التمويل الخاصة باالتفاقية<br />

مجلس الصندوق الخاص ألقل<br />

البلدان نموًا)مرفق البيئة<br />

العالمية(‏<br />

173 مليون $ ملتزم بها ‏)حتى<br />

آذار .) 2008<br />

صندوق التكيّف<br />

المادة 12.8 من بروتوكول<br />

كيوتو:‏ آلية التنمية النظيفة<br />

هيئة صندوق التكيّف ‏)مؤتمر<br />

األطراف العامل بوصفه اجتماع<br />

األطراف(‏<br />

وفقًا لنوعية وسعر تخفيضات<br />

االنبعاثات التي سبق<br />

اعتمادها<br />

‏)حتى العام 2012(. تقريبًا بين<br />

80 إلى 300 مليون $ في السنة<br />

استثناء مقطع واحد بين قوسين.‏<br />

هيئة صندوق التكيّف،‏ 2008.<br />

.10<br />

.11


140 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

3.1.3 فرق الخبراء التابعة التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ ، المساهمة في التكيّ‏ ف<br />

فضالً‏ عن فريق خبراء الصندوق الخاص ألقل البلدان نموًا،‏ يساهم فريقي خبراء تم تشكيلهما بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر<br />

المناخ ، في التكيّف ‏)راجع الجدول رقم 2(.<br />

الجدول رقم 2: فرق الخبراء المعنية بالتكيّ‏ ف<br />

فريق الخبراء<br />

المرجعية القانونية المعتمدة<br />

الوضع<br />

للمزيد من المعلومات<br />

http://unfccc.int/2666.php<br />

فريق خبراء الصندوق الخاص<br />

تقديم المشورة حول تحضير<br />

تم تمديد الوالية في العام 2007<br />

ألقل البلدان نموًا<br />

وتنفيذ إستراتجية تطبيق<br />

لثالث سنوات إضافية.‏ سيراجع<br />

برامج العمل الوطنية للتكيف<br />

مؤتمر األطراف التقدم المحرز<br />

خالل مؤتمر األطراف رقم )2010( 16<br />

http://unfccc.int/1126.php<br />

فريق خبراء نقل التكنولوجيا<br />

تحسين تنفيذ المادة 4.5 من<br />

تم تجديد الوالية في العام<br />

االتفاقية؛ تشجيع نشاطات<br />

2007، لخمس سنوات إضافية.‏<br />

نقل التكنولوجيا بموجب<br />

تم تحضير خطة عمل واالتفاق<br />

االتفاقية؛ إصدار توصيات<br />

عليها في حزيران 2008.<br />

الهيئة الفرعية<br />

للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية<br />

والهيئة الفرعية للتنفيذ.‏<br />

http://unfccc.int/2608.php<br />

فريق الخبراء االستشاري<br />

والية جديدة:‏ تحسين عملية<br />

متوقف مؤقتًا لم يتم تجديد<br />

المعني بالبالغات الوطنية من<br />

تحضير البالغات الوطنية<br />

والية فريق الخبراء هذا منذ<br />

البلدان األطراف غير المدرجة<br />

الثانية والالحقة من خالل توفير<br />

مؤتمر األطراف رقم 13 في<br />

في المرفق رقم 1<br />

المشورة التقنية والدعم .<br />

العام 2007. ويتم التفاوض على<br />

وضعه.‏<br />

•<br />

•<br />

3.1.4 مؤتمر األطراف رقم )2004(، 10 مؤتمر األطراف رقم )2005( 11<br />

ومؤتمر األطراف رقم )2006( 12<br />

بحلول مؤتمر األطراف رقم 10، اعترف األطراف أنه يجب أخذ التكيّف بعين<br />

االعتبار،‏ كما هو الحال بالنسبة لتخفيف األثر.‏ بموجب قراره رقم ‎1‎‏/مؤتمر<br />

األطراف رقم 10 ‏)المعروف ببرنامج عمل بوينوس آيريس حول التكيّف<br />

وإجراءات االستجابة(،‏ وضع مؤتمر األطراف مسارين تكميليين للتكيّف:‏<br />

تطوير برنامج عمل حول األوجه العلمية والتقنية واالقتصادية-‏<br />

االجتماعية الخاصة بالقابلية للتأثر والتكيّف،‏ المعروف ببرنامج عمل<br />

نيروبي حول أثر تغيّر المناخ وقابلية التأثر به والتكيّف معه ؛ و<br />

اعتماد إجراءات ملموسة للتنفيذ،‏ لتطوير المعلومات والمنهجيات<br />

ونشاطات التكيّف الملموسة ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يتضمن برنامج عمل نيروبي الذي أُطلق في العام 2005 هدفًا<br />

مزدوجًا:‏<br />

مساعدة البلدان،‏ السيما البلدان النامية بما في ذلك أقل البلدان نموًا<br />

والدول الجزرية الصغيرة النامية،‏ على تحسين فهمها وتقييمها<br />

للتأثيرات والقابلية للتأثر والتكيّف؛ و<br />

مساعدة البلدان على اتخاذ قرارات مطلعة حول إجراءات التكيّف<br />

العملية لالستجابة لتغيّر المناخ،‏ على أسس علمية وتقنية واجتماعية<br />

- اقتصادية سليمة،‏ مع األخذ بعين االعتبار تغير المناخ وتقلبه حاليًا<br />

ومستقبالً.‏<br />

تم تحديد النشاطات األولية ألول سنتين.‏ تم تنظيم ثالث ورش عمل<br />

إقليمية واجتماع خبراء للدول الجزرية الصغيرة النامية قبل مؤتمر<br />

12. تجدون المزيد من المعلومات حول ورش العمل هذه على موقع اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر المناخ : http://unfccc.int/3582.php


141<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

األطراف رقم 13 لتسهيل تبادل المعلومات والتقييمات المتكاملة<br />

للمساعدة في تحديد الحاجات والمخاوف 12 على صعيد التكيّف.‏ في<br />

المرحلة األولى،‏ عززت هذه النشاطات القدرة على فهم وتنفيذ إجراءات<br />

التكيّف الفعّ‏ الة والعملية ذات األولوية،‏ على األصعدة الدولية واإلقليمية<br />

والقطاعية والمحلية.‏<br />

في الدورة الثامنة والعشرين للهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية التابعة لالتفاقية في حزيران 2008، اتفق األطراف على<br />

النشاطات للمرحلة الثانية من برنامج عمل نيروبي،‏ التي سيتم<br />

تنفيذها حتى نهاية العام 2010. يشكّ‏ ل البرنامج إطار عمل دولي تنفذه<br />

األطراف ومنظمات حكومية دولية وغير حكومية والقطاع الخاص<br />

والمجتمعات وغيرها من الجهات المعنية.‏ يتمحور البرنامج حول تسعة<br />

مجاالت عمل،‏ يعتبر كل منها أساسي لتعزيز قدرة البلدان على التكيّف<br />

ومتوافق مع المواضيع الفرعية المتعلقة باإلجراءات،‏ للقرار رقم ‎2‎‏/مؤتمر<br />

13<br />

األطراف رقم 11.<br />

تجدون في الملحق 2، الئحة كاملة بالمواد والقرارات المتعلقة بالتكيّف،‏<br />

بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وبروتوكول<br />

كيوتو.‏<br />

3.1.5 مؤتمر األطراف رقم )2007( 13 وخطة عمل بالي<br />

في جلسته األخيرة المنعقدة في بالي ‏)مؤتمر األطراف 13(، تبنى مؤتمر<br />

األطراف قرارًا بعنوان خطة عمل بالي،‏ يحدد خريطة مسار عملية تفاوض<br />

جديدة معّ‏ دة لمعالجة تغيّر المناخ،‏ بهدف إكمال هذه العملية بحلول<br />

العام 2009. كذلك حدد القرار الحاجة إلى تحسين اإلجراءات الخاصة<br />

بالتكيّف.‏ ستعالج خطة عمل بالي بشكل خاص،‏ مسألة اإلجراءات<br />

المحسّ‏ نة لتقديم الموارد المالية واالستثمار والتكنولوجيا لدعم<br />

إجراءات التكيّف.‏<br />

إلجراء العملية،‏ تم إنشاء هيئة فرعية بموجب االتفاقية باسم الفريق<br />

العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب<br />

االتفاقية.‏ اجتمع الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية للمرة األولى في بانكوك في نيسان 2008.<br />

اتفق األطراف على برنامج عمل ينّظم المفاوضات الممتدة على مدى<br />

سنتين حول اتفاق طويل األجل.‏ نظرًا للترابطات الوثيقة بين المسائل،‏<br />

وافق األطراف كذلك على مناقشة العناصر الرئيسية الخمسة كلها-‏<br />

التكيّف،‏ تخفيف األثر،‏ التكنولوجيا،‏ التمويل ورؤية مشتركة إلجراءات<br />

التعاون الطويل األجل-‏ بالتزامن في كل من الدورات في العام 2008.<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ ستعالج كل دورة مواضيع محددة مندرجة ضمن هذه<br />

العناصر.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

في االجتماع الثاني للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية في حزيران 2008، تم اعتبار التكيّف في<br />

ورشة عمل عُ‏ قدت خالل الدورة حول”‏ تطوير التكيّف من خالل التمويل<br />

والتكنولوجيا”.‏ ونتيجة لهذه المناقشات،‏ تم تحديد المسائل ضمن<br />

أربع مجموعات من فئات التكيّف التي قد تشكّ‏ ل مسارات مناقشة<br />

مستقبلية:‏<br />

التخطيط الوطني للتكيّف<br />

تفعيل وزيادة حجم التمويل والدعم التكنولوجي<br />

تحسين تشاطر المعرفة<br />

األطر المؤسسية للتكيّف<br />

في االجتماع الرابع للفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ الذي سيعقد في بوزنان بالتزامن مع<br />

مؤتمر األطراف رقم 14، سيتم تخصيص ورشة عمل خاصة إلدارة المخاطر<br />

واستراتجيات الحد من المخاطر،‏ بما في ذلك تشاطر المخاطر وآليات<br />

المخاطر مثل التأمين.‏<br />

3.2 مفاوضات حول التكيّ‏ ف:‏ الخطوط العريضة للنقاش<br />

مع الوقت،‏ أدركت البلدان بشكل متزايد الحاجة التخاذ إجراءات تكيّف،‏<br />

حيث أن تأثيرات تغيّر المناخ أصبحت واضحة أكثر فأكثر.‏ حتى هذا<br />

التاريخ،‏ وفّر الجهد الدولي معلومات وموارد وبناء قدرات مهمة.‏ إال أن<br />

التقدم على صعيد التكيّف قد عانى أيضًا من بعض الغموض الخاص<br />

بالنظام بحد ذاته.‏ لم يتم تحديد التكيّف صراحة في االتفاقية،‏ بل تم<br />

اإلشارة إليه في السياق الشامل لتغيّر المناخ.‏<br />

سيكون في النهاية لتحديد التكّ‏ يف عمليًا،‏ تداعيات مهمة على<br />

الصعيد السياسي والمالي.‏ قد يؤثر ذلك على مستوى التمويل<br />

المتوقع،‏ على ضوء االلتزامات بموجب االتفاقية.‏ بالتالي،‏ ركّ‏ زت معظم<br />

المفاوضات الدولية حول التكيّف حتى اآلن،‏ على التمويل ولم يتمّ‏ كن<br />

األطراف من االتفاق على كيفية معالجة التمويل.‏ ‏)راجع اإلطار رقم 1(.<br />

في حين أدركت كافة البلدان بأنه يتعيّن على البلدان المتقدمة النمو<br />

التقيّد بالتزاماتها بموجب االتفاقية وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي،‏<br />

وعلى صعيد بناء القدرات للبلدان النامية،‏ ما زال التقدم المحرز على<br />

صعيد هذه المسائل بطيئًا وغير مرضٍ‏ بالنسبة للعديد من البلدان<br />

النامية.‏ وقد عبّر العديد منها عن اإلحباط جراء التقدم البطيء على<br />

صعيد آليات التمويل.‏ بالفعل،‏ تطّ‏ لب تشغيل الصندوقين ‏)الصندوق<br />

الخاص ألقل البلدان نموًا والصندوق الخاص لتغيّر المناخ(‏ حوالي ثالث<br />

سنوات بعد إنشائهما في مراكش في العام 2001. تتعلّق العديد من<br />

مخاوف هذه البلدان على صعيد تمويل التكيّف ب:‏<br />

المبالغ الصغيرة نسبيًا المتوّ‏ فرة حاليًا لمعالجة التكيّف بموجب<br />

المجاالت هي:‏ المناهج واألدوات؛ البيانات والمراقبات؛ وضع النماذج المناخية؛ السيناريوهات وتقليص الحجم؛ المخاطر المتعلقة بالمناخ والظواهر المناخية الشديدة؛ المعلومات<br />

االجتماعية-االقتصادية؛ ممارسات وتخطيط التكيّف؛ تكنولوجيات البحث الخاصة بالتكيّف،‏ والتنوع االقتصادي.‏ للمزيد من المعلومات حول برنامج عمل نيروبي،‏ راجع<br />

http://unfccc.int/3633.php | http://www.wmo.ch/pages/prog/wcp/cca/documents/nwp_en_070523.pdf | http://unfccc.int/files/adaptation/<br />

sbsta_agenda_item_adaptation/application/pdf/ids_pledge_1dec.pdf<br />

.13<br />

.14


142 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

اإلطار رقم 1: لمحة عن مواقف وآراء البلدان النامية والمتقدمة النمو حول التكيّ‏ ف<br />

توفّر هذه الالئحة لمحة عامة عن المواقف واآلراء حول مسألة التكيّف.‏ هناك فروقات بين البلدان ومجموعات البلدان.‏<br />

المخاوف المشتركة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الحاجة إلى تحوّ‏ ل منهجي من دراسات حول آثار تغيّر المناخ،‏ إلى فهم متزايد لكيفية تحقيق التكيّف<br />

كيفية البحث في احتياجات التكيّف وتحديد األولويات<br />

األدوار النسبية لكل من إجراءات التكيّف وإجراءات تخفيف األثر<br />

عدم وضوح العالقة بين إجراءات التكيّف مع تغيّر المناخ،‏ وكيفية إدراجها في التنمية السيما في ما يتعلق بالمساعدة المالية<br />

ما هي مؤسسات وآليات التمويل المستخدمة لمنح األموال على المستويين الوطني والدولي<br />

البلدان المتقدمة النمو<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

من المعترف به أن هناك حاجة لتلبية االلتزامات،‏ وتقديم المساعدة المالية لتغطية تكاليف التأثيرات الناتجة عن مخزونات غازات<br />

الدفيئة المتراكمة عبر التاريخ.‏<br />

تم إثارة مسائل متعلقة بتأثيرات تغيّر المناخ المحتملة خالل المناقشات حول الدعم للدراسات داخل البلد وحول إشراك البلدان<br />

النامية بشكل مباشر في تخفيف األثر.‏<br />

يجب أن تعمل آلية التمويل بشكل فّعال بالنسبة إلى دافعي الضرائب في هذه البلدان<br />

يجب إدراج مسألة تغير المناخ ضمن نشاطات المساعدة اإلنمائية الخارجية<br />

ال يجب زيادة عدد الصناديق الجديدة المنشأة بموجب االتفاقية<br />

يجب أن يكون هناك حدًا أدنى من الشروط للحصول على التمويل<br />

البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إن مسائل العدالة واإلنصاف حول ضرر تغيّر المناخ في البلدان القابلة للتأثر بسبب االنبعاثات من الدول المتقدمة النمو ‏“الغنية”،‏<br />

هي من بين المخاوف الرئيسيةً‏<br />

يتعيّن على البلدان المتقدمة النمو التقيّد بالتزاماتها بموجب االتفاقية،‏ في ما يتعلق بالتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات<br />

يجب أن يغطي تمويل التكيّف،‏ التكاليف اإلضافية لتغيّر المناخ ويجب عدم تحويل التزامات المساعدة اإلنمائية الخارجية القائمة حاليًا<br />

‏)كذلك،‏ يجب عدم إضافة شروط جديدة إلى المساعدة اإلنمائية الخارجية(.‏<br />

يجب أن تتسم إدارة آليات التمويل بالشفافية وأن تتضمن تمثيالً‏ منصفًا ومتوازنًا لكافة األطراف،‏ وأن تعمل تحت إشراف مؤتمر<br />

األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف.‏ يجب أن توفر سهولة ‏“الوصول المباشر”‏ للتمويل وأن تحرص على أن يتم إشراك الدول<br />

المستفيدة في كافة المراحل.‏ هنالك حاجة لمصادر التمويل “ التي يمكن التنبؤ بها”‏ وليس فقط المزيد من التمويل.‏<br />

جب أن يتم توفير الدعم من خالل أدوات اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ بدالً‏ من أن يتم من خالل الجهود المتفرّقة<br />

خارج هذه األدوات.‏<br />

يجب إنشاء مؤسسات جديدة كلجنة التكيّف أو هيئة خبراء مثل الهيئة التي تعنى بنقل التكنولوجيا في إطار االتفاقية


143<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

االتفاقية والخوف في حال استمرار النزعة الحالية المتعلقة بإعادة<br />

تكوين المبالغ،‏ أن تكون المبالغ غير كافية لتلبية احتياجاتها.‏<br />

خبرات البلدان النامية في النفاذ إلى والحصول على الدعم من خالل<br />

الصناديق القائمة حاليًا،‏ ويعود ذلك إلى التصميم المعقد للصناديق<br />

وإلى مشاكل متعلقة بتنفيذ التوجيهات.‏<br />

االعتراف بالحاجة إلى تدفقات مالية إضافية لتلبية احتياجات التكيّف<br />

‏)راجع أيضًا تقرير ستيرن )2008( و اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ )2007((<br />

فريق الخبراء بموجب االتفاقية،‏ لدعم التكيّف في بلدك؟<br />

ما هي المسائل المرتبطة بالتكيّف التي تعتقد أنه يجب التركيز<br />

عليها بشكل أكبر في النظام المناخي المستقبلي؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

باإلضافة إلى مستويات التمويل،‏ ركّ‏ ز جزء من النقاش حول تمويل<br />

التكيّف على كيفية منحه وكيفية رصد فعاليته.‏<br />

ال تزال الحاجة إلى إجراءات دولية منسّ‏ قة،‏ تحصل على االهتمام في إطار<br />

عملية اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ لدى البلدان<br />

النامية شعورا باإللحاح،‏ كما هو مبيّن في اجتماعات اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ في حزيران 2008، حيث قدّ‏ مت تسع<br />

بلدان نامية مختلفة عروضًا حول التكيّف باسمها أو باسم مجموعات<br />

إقليمية ‏)تحالف الدول الجزرية الصغيرة،‏ أقل البلدان نموًا(‏<br />

أسئلة<br />

ما كانت الرسائل الرئيسية لوفد أو لوزير بلدك في مؤتمر األطراف رقم<br />

13 في بالي ‏)‏‎2007‎‏(؟<br />

ما هو موقف بلدك التفاوضي حول التكيّف؟ هل هناك حاجة<br />

لتغييره؟<br />

•<br />

ما هو موقف الفريق اإلقليمي الذي ينتمي إليه بلدك،‏ من التكيّف؟<br />

هل توافق على هذا الموقف؟<br />

•<br />

هل تم تمثيل بلدك أو إشراكه في أي فريق خبراء بموجب<br />

االتفاقية؟<br />

•<br />

هل شارك بلدك في ورش العمل اإلقليمية في ما يتعلق بتنفيذ<br />

إجراءات التكيّف و/أو ورش العمل المتعلقة بخطة عمل نيروبي؟<br />

•<br />

• ما هي تجربة بلدك في تلقي الدعم من آليات تمويل التكيّف؟<br />

ما هو موقف بلدك من التوجيهات الخاصة باآللية المالية و/أو<br />

صندوق التكيّف؟ ما الذي يجب التشديد عليه؟ ما هي الحجج التي<br />

قد تقدمها لتمكين بلدك من الحصول على المساعدة التمويلية<br />

الملّحة في ما يتعلق بالتكيّف؟<br />

•<br />

هل أنت على علم باإلرشادات المتعلقة بتحضير البالغات الوطنية<br />

المتعلقة بقابلية التأثر بتغير المناخ وباختيار خيارات التكيّف<br />

الخاصة ببلدك؟ هل شاركت في تحضير البالغ الوطني الخاص<br />

ببلدك؟<br />

•<br />

• كيف يمكن استعمال برنامج عمل نيروبي والعمل الذي يقوم به


144 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

4. تحدي التكيّف على المستوى الوطني<br />

4.1 كيفية معالجة مسألة التكيّ‏ ف على المستوى الوطني<br />

يتطلب التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ تعديالت على كافة المستويات<br />

في البلد:‏ على صعيد المجتمع،‏ على الصعيد المحلي،‏ اإلقليمي،‏<br />

القطاعي والوطني.‏ على الرغم من أن خيار تدخالت التكيّف يتوقف<br />

على الظروف الوطنية وعلى األولويات الداخلية،‏ يجب أن يتم تحديده<br />

بموجب المفاوضات والجهود الدولية كما يجب أن يؤثر عليها.‏<br />

يجب أن تأخذ المؤسسات الحكومية ‏)الوزارات،‏ الحكومات والوكاالت<br />

اإلقليمية(‏ والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية بعين<br />

االعتبار،‏ إدراج مسألة تغيّ‏ ر المناخ في خططها وميزانياتها على<br />

كافة مستويات صنع القرارات،‏ وتنسيق نشاطاتها في ما بينها.‏<br />

على المستوى المحلي،‏ يمكن أن تقوم المجتمعات ببناء قدرتها على<br />

المرونة والتكيف،‏ باعتماد التكنولوجيات المالئمة باستخدام المعرفة<br />

التقليدية على أفضل وجه،‏ وبتنويع سبل العيش لمعالجة المخاطر<br />

المرتبطة بتغيّر المناخ.‏<br />

ال يمكن معالجة التكيّ‏ ف كمسألة مستقلة بما إن تأثيرات تغيّ‏ ر<br />

المناخ ستعيق كافة جهود التنمية.‏ يعتبر التآزر والتعاون بين<br />

األهداف المتعددة للتنمية المستدامة،‏ وتقليص الفقر والحد من مخاطر<br />

الكوارث وسياسات التكيّف،‏ ضروريًا.‏ كما يجب تنفيذ االستراتجيات<br />

المحلية بالتآزر مع التدخالت الوطنية للحكومة.‏ بالتالي،‏ لتصميم خطط<br />

واستراتجيات التكيّف،‏ أهمية كبيرة.‏<br />

ال تحصل تأثيرات تغير المناخ بشكل منعزل؛ قد تتأثر القطاعات<br />

بشكل مباشر أو غير مباشر بتغيّر المناخ،‏ وقد يؤدي تغّ‏ ير في<br />

قطاع ما،‏ إلى معادلة تأثيرات تغيّر المناخ في قطاع آخر.‏ إن مسألة<br />

التكيّف مع تغيّر المناخ هي مسألة متقاطعة المجاالت،‏ بالتالي ال يجب<br />

البحث فيها باالرتكاز على قطاع واحد،‏ بل على أساس قطاعات متعددة<br />

ومتقاطعة.‏ كمرحلة أولى،‏ تكمن الطريقة األسهل في تحليل القابلية<br />

التأثر وخيارات التكيّف على المستوى الوطني وفقًا لكل قطاع،‏ ثم<br />

ربطه بالمسائل األخرى ذات الصلة ‏)أي التنمية وتقليص الفقر والحد من<br />

المخاطر(.‏ يكمن نهج آخر،‏ وهو مفيد بشكل خاص للتقييمات على<br />

المستوى المجتمعي،‏ في تحليل القابلية للتأثر وخيارات التكيّف وفقًا<br />

للمخاطر.‏ إال أنه قد يكون مجتمع واحد في بعض األحيان مهدد بأكثر<br />

من خطر واحد،‏ وبالتالي قد تبرز الحاجة لتحليل مخاطر متعددة.‏<br />

يتطلب التكيّف أيضًا القدرة على التخطيط على المدى القصير<br />

والطويل على حد سواء.‏ يجب أن تعالج االستراتجيات تأثيرات تغيّر<br />

المناخ على المدى القصير والطويل،‏ كالتأثيرات المتوّ‏ قعة من قبل<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ.‏ في الوقت ذاته،‏ قد<br />

تكون االستراتجيات للتعديالت على المدى القصير،‏ ضرورية أيضًا،‏ كتلك<br />

المعّ‏ دة لتقلبات المناخ على المدى القصير.‏<br />

بغض النظر عن المجال،‏ القطاع أو المؤسسة،‏ يجب أخذ بعض المسائل<br />

األساسية بعين االعتبار،‏ من أجل تنفيذ التكيّف بفعاليةّ‏ . تجدون في ما<br />

يلي،‏ وصف لهذه المسائل.‏<br />

اإلطار رقم 2: أمثلة عن إجراءات التكيّ‏ ف<br />

تتعلّق إجراءات التكيّف القطاعي،‏ باإلجراءات الخاصة بكل قطاع الذي قد يتأثر بتغيّر المناخ.‏ على سبيل المثال،‏ في القطاع الزراعي،‏ قد<br />

تدعو كمية األمطار المنخفضة والتبخّ‏ ر الشديد إلى تمديد فترات الرّي؛ وفي ما يتعلق بالمناطق الساحلية،‏ قد يتطلب ارتفاع مستوى البحر<br />

تحسين الحماية الساحلية كإعادة التحريج.‏ غالبًا ما قد تتطلب إجراءات التكيّف في قطاع معيّن،‏ تعزيز سياسة قائمة مسبقًا،‏ من خالل<br />

التركيز على أهمية إدراج اعتبارات تغيّر المناخ على المدى البعيد،‏ واآلليات المحلية القائمة للتصدي لتغير المناخ،‏ ضمن خطط التنمية<br />

الوطنية.‏<br />

ترتبط خيارات التكّ‏ يّف المتعددة القطاعات،‏ بإدارة الموارد الطبيعية في القطاعات المختلفة،‏ كاإلدارة المتكاملة للمياه أو المناطق<br />

الساحلية أو أحواض النهر.‏<br />

كذلك تغطي اإلجراءات متقاطعة القطاعات،‏ قطاعات متعددة وقد تتضمن:‏ تحسينات أنظمة االتصاالت والمراقبة النظامية،‏ والعلوم<br />

والبحث والتطوير واالبتكارات التكنولوجية كتطوير أصناف مزروعات مقاومة للجفاف أو تكنولوجيات جديدة لمكافحة تسرب المياه المالحة؛<br />

والتعليم والتدريب للمساعدة على بناء القدرات بين الجهات المعنية؛ وحمالت توعية لتحسين فهم الجهات المعنية والجمهور لتغيّر<br />

المناخ والتكيّف؛ تعزيز أو إحداث تغيير في القطاع الضريبي كخيارات تأمين جديدة،‏ وإجراءات إلدارة المخاطر/الكوارث كخطط الطوارئ.‏<br />

المصدر:‏ تغيّر المناخ:‏ التأثيرات،‏ القابلية للتأثر والتكيّف في البلدان النامية.‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ )2007(


145<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

4.2 تقييم التقدم المحرز في بلدك<br />

كطرف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وبروتوكول<br />

كيوتو،‏ من المحتمل جدًا أن يكون قد سبق وتم تنفيذ بعض جهود<br />

التكيّف في بلدك،‏ بدعم في معظم الحاالت،‏ من التعاون الدولي.‏ قامت<br />

معظم البلدان النامية األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ ، بوضع البالغ الوطني األول الخاص بها،‏ وفي ما يتعلق بأقل<br />

البلدان نموًا،‏ بوضع برنامج العمل الوطني للتكيّف.‏ تقوم بعض هذه<br />

البلدان بتحضير البالغ الوطني الثاني،‏ الذي وفقًا لتوجيهات اتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ، 14 سيتضمن بعض المعلومات<br />

حول اإلجراءات التي تسهل التكيّف المالئم مع تغيّر المناخ.‏ قد تتضمن<br />

بعض هذه المعلومات ما يلي:‏<br />

األنظمة البشرية،‏ القطاعات و/أو المجاالت األكثر تعرضًا لتغيّر المناخ<br />

القيود الرئيسية التي تعيق تقييم القابلية للتأثر والتكيّف،‏ أي<br />

القيود على الصعيد المنهجي،‏ التقني،‏ المؤسساتي والمالي<br />

القابلية للتأثر بتقلب المناخ الحالي وبتغيّرات المناخ المستقبلية<br />

الصعوبات أو الحواجز التي تعيق التكيّف في المجاالت أو القطاعات<br />

الرئيسية<br />

فرص وأولويات التكيّف مع تغيّر المناخ<br />

طوّ‏ رت وتطوّ‏ ر بعض الدول مشاريع تكيّف،‏ تمويلها بعض المصادر<br />

كالبرنامج الخاص بالمساعدة والصندوق الخاص لتغيّر المناخ ونشاطات<br />

16<br />

تعاون ثنائية ومتعددة األطراف . 15 ويشكل ضباط االرتباط الوطني<br />

التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ أو لمرفق البيئة<br />

العالمية،‏ مصدر معلومات حول المشاريع.‏<br />

ما أن تتوفر المعلومات األساسية هذه،‏ يتعيّن عليك تحديد القطاعات<br />

أو المجاالت الرئيسية في بلدك،‏ ومن هي أو من يجب أن تكون<br />

الجهات الفاعلة.‏ يمكن تنظيم ورشة عمل بهدف توفير تبادل الخبرات<br />

والمعلومات واآلراء حول أهمية التكيّف مع تغيّر المناخ.‏ يجب أن تسعى<br />

ورشة العمل إلى جمع المعلومات التالية:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ما الذي تم فعله،‏ وما هي االحتياجات التي تم تحديدها؟<br />

ما الذي يتم تنفيذه في الوقت الراهن؟ هل هناك من تآزر وتعاون<br />

مع ما يمكن فعله في القطاع/المجال في بلدك؟<br />

ما الذي يجب القيام به لتسهيل التكيّف في القطاع/المجال في<br />

بلدك؟<br />

4.3 تحديد خيارات التكيّ‏ ف وتحديد األولويات والتخطيط<br />

للتكيّ‏ ف وإدراجه في إطار السياسة الوطنية والتخطيط<br />

في بلدك<br />

سيحتاج التكيّف إلى مجموعة متنوعة من األجوبة والموارد الشاملة<br />

لتجنّب المزيد من الضرر.‏ سيحتاج كذلك إلى التوفيق بين المقايضات<br />

والجهود الخاصة بالتنمية المستدامة وتقليص الفقر،‏ والحد من مخاطر<br />

الكوارث.‏ يجب تطبيق تحليل نسبة الكلفة إلى المنافع،‏ بالنسبة<br />

إلجراءات التكيّف المختلفة،‏ المعّ‏ دة لمعالجة المخاطر المختلفة،‏ من<br />

بين معايير أخرى،‏ الختيار السياسات واإلجراءات التي يجب تنفيذها أو<br />

تعديلها.‏<br />

مما ال شك فيه،‏ أن الفقر والوصول إلى الموارد والصحة والتعليم وكافة<br />

األهداف اإلنمائية األخرى التي تندرج ضمن األهداف اإلنمائية لأللفية،‏ تؤثر<br />

على مدى قابلية تأثر أي فرد بتغيّر المناخ.‏ بالتالي،‏ يجب أخذ المسائل<br />

التالية بعين االعتبار،‏ من أجل تحديد األولويات على صعيد التكيّف:‏<br />

ما هي قابلية أدوات وعمليات التخطيط الوطني،‏ للتأثر بتغيّر<br />

المناخ؟ هل أن تحقيق األهداف اإلنمائية الوطنية،‏ مهددة بتغيّر<br />

المناخ؟ كيف يجب تصحيح االستراتجيات والخطط لمعالجة تأثيرات<br />

تغيّر المناخ المحتملة؟<br />

هل تعتبر أطر السياسات الوطنية،‏ اإلقليمية،‏ القطاعية و/أو<br />

المحلية،‏ تغيّر المناخ،‏ على أنه خطر؟ ما هي التغييرات التي يجب<br />

القيام بها في السياسات،‏ لالستجابة إلى تأثيرات تغيّر المناخ<br />

الحالية والمرتقبة؟<br />

ما هي القطاعات أو المجاالت األكثر تعرضًا لتغيّر المناخ ؟<br />

من هي الجهات الفاعلة الرئيسية،‏ وما الذي تفعله على صعيد<br />

التكيّف؟<br />

ما هي الخطوات لتقييم القابلية للتأثر،‏ وتحديد خيارات التكيّف وتحديد<br />

أولوياتها ووضع خطط التكيّف وإدراجها ضمن إطار السياسة الوطنية؟<br />

قد تختلف المراحل العملية المطلوبة للقيام بالنشاطات الرئيسية<br />

لعملية التكيّف داخل كل منطقة أو بلد أو مجتمع.‏ إال أن هناك عدد من<br />

األطر التي قد تستخدمها البلدان لتوجيه عملية التكيّف.‏<br />

•<br />

•<br />

يشير القرار رقم ‎17‎‏/مؤتمر األطراف رقم 8 والقرار رقم ‎8‎‏/مؤتمر األطراف رقم 11 بشكل محدد إلى البالغات الوطنية الثانية.‏ راجع http://unfccc.int/national_reports/non-<br />

annex_i_natcom/items/2816.php راجع ايضًا ‏“تقرير حول تغيّر المناخ.‏ دليل المستخدم للتوجيهات حول البالغات الوطنية من األطراف غير المدرجة في المرفق األول”‏<br />

‏)اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية المتعلقة بتغيّر المناخ 2003(<br />

‎1‎راجع تمويل التكيّف .http://unfccc.int/2807.php راجع http://maindb.unfccc.int/public/nfp.pl<br />

‏»التكيّف مع تغير المناخ:‏ المخاطر،‏ عدم اليقين وصنع القرارات « التقرير التقني لبرنامج المملكة المتحدة الخاص بتأثيرات تغيّر المناخ،‏ أيار 2003، راجع<br />

http://www.ukcip.<strong>org</strong>.uk/index.phpoption=com_content& تتوفر أيضًا نسخة على اإلنترنت:‏ .http://www.ukcip.<strong>org</strong>.uk/images/stories/Pub_pdfs/Risk.pdf<br />

.task=view&id=147&Itemid=297<br />

‏“آثار تغيّر المناخ وإدارة المخاطر:‏ دليل للشركات والحكومات«‏ Heritage، 2006 . Australian Greenhouse Office in the Department of the Environment and راجع<br />

.http://www.climatechange.gov.au/impacts/publications/pubs/risk-management.pdf<br />

.15<br />

.16<br />

.17<br />

.18


146 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

قد يوفّر إطار سياسات التكيف الخاص ببرنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

والتوجيهات كتلك الخاصة بوضع برنامج العمل الوطني للتكيًف،‏<br />

مجموعة من اإلجراءات العملية والخطوات التي يجب اتخاذها بهدف<br />

تحقيق التكيّف.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يتضمن كل من إطار القرارات المتعلقة<br />

17<br />

بالمخاطر،‏ لبرنامج المملكة المتحدة الخاص بتأثيرات تغير المناخ<br />

ودليل التكيّف الصادر عن الحكومة االسترالية والمعّ‏ د للشركات<br />

والحكومة ، 18 وصف لخطوات عملية التكيّف وتوجيه مفصّ‏ ل حول<br />

كيفية تنفيذ كل خطوة،‏ ومؤشرات حول مصادر المعلومات والبيانات<br />

التي تدعم الخطوات ذات الصلة.‏<br />

سيرّكز هذا التقرير على إطار سياسات التكيّف الذي يتضمن مبدأً‏ مهمًا<br />

يجب أخذه بعين االعتبار خالل العملية:”‏ تكتسب كل من إستراتجية<br />

التكيّف والعملية التي يتم تنفيذ التكيّف بموجبها ، نفس األهمية.”‏<br />

يجب اعتبار التكيّف على أنه عملية تعلّم.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ يعتبر إشراك<br />

الجهات المعنية مهمًا لتعميم التكيّف على كافة المستويات.‏ أحد<br />

التحديات التي تفرضها تغيّرات المناخ،‏ هي الحاجة الملّحة لتصميم<br />

وتنفيذ نشاطات منسّ‏ قة بين مختلف الجهات المعنية وعلى كافة<br />

األصعدة ‏)الدولية،‏ الوطنية،‏ اإلقليمية،‏ المحلية والمجتمعية(.‏<br />

1. تطوير تقييمات القابلية للتأثر والتكيّ‏ ف لتحديد<br />

أولويات سياسات وإجراءات التكيّ‏ ف<br />

تهدف تقييمات القابلية للتأثر والتكيّف،‏ إلى دعم تطوير السياسات<br />

التي تحد من المخاطر المرتبطة بتغيّر المناخ ، باالرتكاز على أدوات<br />

تجمع ما بين البيانات الكميّة والبيانات النوعيّة.‏ قد تتضمن نهوج<br />

بسيطة قائمة على بيانات مسح لألسر،‏ ومقابالت مع الجهات المعنية،‏<br />

ونماذج معقّ‏ دة تتطلب معلومات شاملة.‏ ترتكز التقييمات عادة على<br />

معرفة التأثيرات المادية لتغيّر المناخ،‏ وتسعى إلى فهم الديناميكيات<br />

االجتماعية واالقتصادية لهذه التأثيرات،‏ والحلول الممكنة.‏ توفّر هذه<br />

التقييمات لمحة جيّدة عن أين وكيف يكون التكيّف مفيدًا أو ضروريًا.‏<br />

يجب أن تشكّ‏ ل تقييمات القابلية للتأثر والتكيّف،‏ أساسًا لتحديد<br />

أولويات إجراءات وسياسات التكيّف.‏<br />

الجدول رقم 3: التقييمات المطلوبة الرتكاز تحديد خيارات التكيّ‏ ف عليها:‏<br />

تقييم الظروف االجتماعية -<br />

االقتصادية المتغيّرة<br />

تقييم مخاطر تغيّر المناخ<br />

المستقبلية<br />

تقييم مخاطر تغيّر المناخ<br />

الحالية<br />

تقييم القابلية للتأثر<br />

وضع حدود الدراسة<br />

تطوير المؤشرات<br />

واستخدامها<br />

تحديد خصائص الظروف<br />

االجتماعية-‏ االقتصادية<br />

الحالية<br />

دراسة بعض الخصائص<br />

‏)الديموغرافيا،‏ االقتصاد،‏<br />

استخدام الموارد الطبيعية،‏<br />

الحكم،‏ السياسة والثقافة(‏<br />

تحديد خصائص إجراءات<br />

التكيّف الحالية<br />

تحديد خصائص الظروف<br />

االجتماعية - االقتصادية<br />

المتغيّرة باستخدام<br />

السيناريوهات والتوقعات<br />

بالتغيّرات االجتماعية -<br />

االقتصادية<br />

اختيار منهجية<br />

جمع المعلومات حول<br />

تغيّر المناخ المستقبلي<br />

‏)سيناريوهات االنبعاثات و<br />

تغيّرات المناخ المتوقعة<br />

من قبل الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ(‏<br />

القيام بتجارب حساسية<br />

اختيار آفاق التخطيط<br />

والسياسات<br />

إعداد سيناريوهات مناخية<br />

تقييم مخاطر تغيّر المناخ<br />

إدارة المخاطر المتعلقة بتغير<br />

المناخ<br />

إعداد النماذج النظرية<br />

‎2‎تحديد خصائص تقلب المناخ<br />

والظواهر المناخية الشديدة<br />

والمخاطر<br />

تقييم لآلثار ‏)باستعمال مناهج<br />

كميّة ونوعيّة(‏<br />

تحديد معايير تقييم المخاطر<br />

تقييم مخاطر تغيّر المناخ<br />

الحالية<br />

تحديد خط أساس مخاطر تغيّر<br />

المناخ<br />

تنظيم تقييم القابلية للتأثر:‏<br />

تحديد التعريفات واألطر<br />

واألهداف والموافقة عليها<br />

تحديد المجموعات القابلة<br />

للتأثر من ناحية التعرّض<br />

وحدود التقييمات<br />

تقييم الحساسية ‏)القابلية<br />

الحالية للتأثر للنظام المختار<br />

والمجموعة القابلة للتأثر(‏<br />

والقدرة على التكيّف<br />

تقييم القابلية للتأثر في<br />

المستقبل<br />

ربط نتائج تقييم القابلية<br />

للتأثر،‏ بسياسة التكيّف<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

المصدر:‏ مستند على إطار سياسات التكيّف،‏ التقارير التقنية،‏ برنامج األمم المتحدة اإلنمائي


147<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ما هي كمية المعلومات المطلوبة؟ يحدد إطار سياسات التكيّف أربع<br />

تقييمات رئيسية يجب القيام بها بهدف تحديد خيارات التكيّف:‏ القابلية<br />

للتأثر،‏ مخاطر تغيّر المناخ الحالية،‏ مخاطر تغيّر المناخ المستقبلية،‏<br />

والظروف االجتماعية-االقتصادية الحالية والمتغيّرة.‏ يبيّن الجدول رقم<br />

3 أدناه،‏ اإلجراءات التي يجب اتخاذها في هذه التقييمات:‏<br />

في حال الحاجة إلى تكيّف طارئ وفوري،‏ يمكن اللجوء إلى نهج مختلف<br />

كالمستخدم لبرامج العمل الوطنية للتكيّف.‏ تستخدم برامج العمل<br />

الوطنية للتكيّف المعلومات المتوّ‏ فرة؛ ما من حاجة لبحوث جديدة.‏<br />

يركّ‏ ز مثل هذا النهج على تعزيز القدرة على التكيّف مع تقلب المناخ،‏<br />

مما يساعد في معالجة اآلثار الضّ‏ ارة لتغيّر المناخ.‏ يجب أخذ استراتجيات<br />

التصدي لتغير المناخ القائمة حاليًا بعين االعتبار،‏ واالعتماد عليها<br />

لتحديد النشاطات األولوية عوضًا عن التركيز على وضع النماذج القائمة<br />

على السيناريوهات لتقييم قابلية التأثر بتغير المناخ في المستقبل<br />

والسياسة الطويلة األجل على مستوى الدولة.‏ تنطوي الخطوات<br />

بموجب هذا النهج على:‏ تلخيص للمعلومات المتوفرة؛ تقييم تشاركي<br />

للقابلية للتأثر بتقلب المناخ الحالي وبالظواهر المناخية الشديدة<br />

الحالية والمجاالت حيث قد تتفاقم المخاطر نتيجة تغيّر المناخ؛ وتحديد<br />

إجراءات التكيّف الرئيسية.‏ إال أنه تجدر اإلشارة إلى أن ذلك ال يشّ‏ كل إال<br />

خطوة أولى في إستراتجية التكيّف،‏ بما إن سيناريوهات تغيّر المناخ<br />

ستستمر بفرض التحديات أمام البلدان األكثر تعرضًا لتغير المناخ.‏<br />

2. تحديد خيارات التكيّف لمعالجة القابلية للتأثر وتحسين<br />

القدرة على التكيّ‏ ف وتحديد األولويات<br />

يجب أن تستخدم عملية تحديد خيارات التكيّف مصادر مختلفة:‏<br />

معلومات علمية وتقنية ‏)أي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ و اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ(‏ تجارب البلدان<br />

‏)من خالل،‏ مثالً،‏ برنامج عمل نيروبي(؛ الخبرات المحلية؛ استراتجيات<br />

التصّ‏ دي لتغير المناخ والمعرفة التقليدية.‏<br />

ما أن يتم تحديد كافة الخيارات،‏ يجب تحديد األولويات ‏)أوالً،‏ في مجلس<br />

الوزراء ثم بمشاركة الجهات المعنية(.‏ يجب تحديد األولويات لتحديد<br />

المشاكل الحالية والمستقبلية التي يجب حلها أوالً‏ ‏)أي على المستوى<br />

القطاعي و/أو الوطني(‏ وما هي خيارات التكيّف التي يجب استخدامها<br />

لمعالجة هذه المشاكل.‏ في ما يلي،‏ بعض األمثلة عن المعايير التي<br />

يمكن اعتمادها:‏ مستوى قابلية التأثر الحالية والمستقبلية،‏ ونسبة<br />

السكان و/أو الفقراء الذين سيستفيدون،‏ الجدوى التقنية والمؤسسية،‏<br />

التوافق مع األولويات الوطنية،‏ القدرة على التكرار،‏ االستدامة،‏ نسبة<br />

المنافع إلى الكلفة،‏ ونسبة الفعالية إلى الكلفة والحواجز التي يجب<br />

تخطيها.‏<br />

وفقًا إلطار سياسات التكيّف،‏ هناك أربع منهجيات رئيسية،‏ مفيدة<br />

بشكل خاص لعملية تحديد األولويات.‏ وهي:‏<br />

تحليل نسبة المنافع إلى الكلفة<br />

تحليل نسبة الفعالية إلى الكلفة<br />

التحليل المتعدد المعايير<br />

آراء الخبراء<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يسهل تطبيق المناهج الرسمية لتحديد األولويات على إجراءات<br />

التكيّف التي تتخذ شكل مشاريع.‏ في حالة اإلجراءات الشاملة لعدة<br />

قطاعات،‏ كبناء القدرات المؤسسية ووضع القوانين،‏ قد يكون من<br />

الضروري استخدام مناهج غير رسمية،‏ نوعية وغير موضوعية.‏<br />

3. تخطيط التكيّ‏ ف:‏ وضع إستراتجية التكيّ‏ ف<br />

وفقًا إلطار سياسات التكيّف،‏ تتألف إستراتجية التكيّف من خطة تحتوي<br />

على اإلجراءات التي تم اختيارها لتنفيذها،‏ وجدول زمني وطرق التنفيذ.‏<br />

في ما يلي،‏ النشاطات الخمسة المختلفة التي تندرج ضمن عملية وضع<br />

إستراتجية التكيّف ‏)راجع الرسم 2(:<br />

تلخيص التقييمات والدراسات<br />

تصميم إستراتجية التكيّف<br />

صياغة خيارات التكيف للسياسات واإلجراءات<br />

تحديد األولويات واختيار سياسات وإجراءات التكيّف<br />

وضع إستراتجية التكيّف<br />

خالل عملية صياغة إستراتجية التكيّف واعتمادها،‏ من المهم إشراك<br />

الجهات المعنية على كافة المستويات ‏)من المستوى الوطني إلى<br />

المحلي(،‏ ليس فقط للحصول على موافقة الجمهور على هذه<br />

اإلستراتجية،‏ بل أيضا إلدراج المعرفة المحلية والتقليدية واألولويات<br />

في هذا التمرين.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ من المهم وضع آليات مراقبة وتقييم<br />

إلستراتجية التكيّف وتنفيذ هذه اآلليات.‏<br />

4. إدراج تخطيط التكيّ‏ ف ضمن أطر السياسات الوطنية<br />

والتخطيط الوطني:‏ إدراج التكيّ‏ ف ضمن التنمية<br />

سيكون التكيّف مع تغيّر المناخ فعّ‏ ال من حيث الكلفة،‏ إذا تم “ إدراجه”‏<br />

ضمن عمليات التنمية.‏ يوفر إطار سياسات التكيّف الخطوات األساسية<br />

إلدراج تخطيط التكيّف ضمن السياسات الوطنية والتخطيط الوطني:‏<br />

تعريف حدود النظام ونقاط الدخول،‏ مما يعني تحديد حجم ونوع<br />

التدخّ‏ ل.‏ كذلك يجب تحديد النقطة األنسب للتدخل الخاص بالتكيّف،‏<br />

قد ينطوي نهج تنازلي كلي على تغيّرات في السياسات والتدابير على<br />

مستوى االستراتجيات والبرامج وعلى المستوى التشغيلي.‏ في ما<br />

يتعلق باإلجراءات المتعلقة بالمجتمعات،‏ يمكن أن تشّ‏ كل األسر نقاط<br />

الدخول.‏<br />

وصف اإلطار االجتماعي-االقتصادي وتحديد الفرص<br />

تحليل الحواجز االجتماعية-االقتصادية ‏)كالقوانين على المستوى<br />

الوطني أو المؤسسات االجتماعية على المستوى المحلي(‏<br />

تحديد الشركاء ومنفذي التغيير


147<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ما هي كمية المعلومات المطلوبة؟ يحدد إطار سياسات التكيّف أربع<br />

تقييمات رئيسية يجب القيام بها بهدف تحديد خيارات التكيّف:‏ القابلية<br />

للتأثر،‏ مخاطر تغيّر المناخ الحالية،‏ مخاطر تغيّر المناخ المستقبلية،‏<br />

والظروف االجتماعية-االقتصادية الحالية والمتغيّرة.‏ يبيّن الجدول رقم<br />

3 أدناه،‏ اإلجراءات التي يجب اتخاذها في هذه التقييمات:‏<br />

في حال الحاجة إلى تكيّف طارئ وفوري،‏ يمكن اللجوء إلى نهج مختلف<br />

كالمستخدم لبرامج العمل الوطنية للتكيّف.‏ تستخدم برامج العمل<br />

الوطنية للتكيّف المعلومات المتوّ‏ فرة؛ ما من حاجة لبحوث جديدة.‏<br />

يركّ‏ ز مثل هذا النهج على تعزيز القدرة على التكيّف مع تقلب المناخ،‏<br />

مما يساعد في معالجة اآلثار الضّ‏ ارة لتغيّر المناخ.‏ يجب أخذ استراتجيات<br />

التصدي لتغير المناخ القائمة حاليًا بعين االعتبار،‏ واالعتماد عليها<br />

لتحديد النشاطات األولوية عوضًا عن التركيز على وضع النماذج القائمة<br />

على السيناريوهات لتقييم قابلية التأثر بتغير المناخ في المستقبل<br />

والسياسة الطويلة األجل على مستوى الدولة.‏ تنطوي الخطوات<br />

بموجب هذا النهج على:‏ تلخيص للمعلومات المتوفرة؛ تقييم تشاركي<br />

للقابلية للتأثر بتقلب المناخ الحالي وبالظواهر المناخية الشديدة<br />

الحالية والمجاالت حيث قد تتفاقم المخاطر نتيجة تغيّر المناخ؛ وتحديد<br />

إجراءات التكيّف الرئيسية.‏ إال أنه تجدر اإلشارة إلى أن ذلك ال يشّ‏ كل إال<br />

خطوة أولى في إستراتجية التكيّف،‏ بما إن سيناريوهات تغيّر المناخ<br />

ستستمر بفرض التحديات أمام البلدان األكثر تعرضًا لتغير المناخ.‏<br />

2. تحديد خيارات التكيّف لمعالجة القابلية للتأثر وتحسين<br />

القدرة على التكيّ‏ ف وتحديد األولويات<br />

يجب أن تستخدم عملية تحديد خيارات التكيّف مصادر مختلفة:‏<br />

معلومات علمية وتقنية ‏)أي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ و اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ(‏ تجارب البلدان<br />

‏)من خالل،‏ مثالً،‏ برنامج عمل نيروبي(؛ الخبرات المحلية؛ استراتجيات<br />

التصّ‏ دي لتغير المناخ والمعرفة التقليدية.‏<br />

ما أن يتم تحديد كافة الخيارات،‏ يجب تحديد األولويات ‏)أوالً،‏ في مجلس<br />

الوزراء ثم بمشاركة الجهات المعنية(.‏ يجب تحديد األولويات لتحديد<br />

المشاكل الحالية والمستقبلية التي يجب حلها أوالً‏ ‏)أي على المستوى<br />

القطاعي و/أو الوطني(‏ وما هي خيارات التكيّف التي يجب استخدامها<br />

لمعالجة هذه المشاكل.‏ في ما يلي،‏ بعض األمثلة عن المعايير التي<br />

يمكن اعتمادها:‏ مستوى قابلية التأثر الحالية والمستقبلية،‏ ونسبة<br />

السكان و/أو الفقراء الذين سيستفيدون،‏ الجدوى التقنية والمؤسسية،‏<br />

التوافق مع األولويات الوطنية،‏ القدرة على التكرار،‏ االستدامة،‏ نسبة<br />

المنافع إلى الكلفة،‏ ونسبة الفعالية إلى الكلفة والحواجز التي يجب<br />

تخطيها.‏<br />

وفقًا إلطار سياسات التكيّف،‏ هناك أربع منهجيات رئيسية،‏ مفيدة<br />

بشكل خاص لعملية تحديد األولويات.‏ وهي:‏<br />

تحليل نسبة المنافع إلى الكلفة<br />

تحليل نسبة الفعالية إلى الكلفة<br />

التحليل المتعدد المعايير<br />

آراء الخبراء<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يسهل تطبيق المناهج الرسمية لتحديد األولويات على إجراءات<br />

التكيّف التي تتخذ شكل مشاريع.‏ في حالة اإلجراءات الشاملة لعدة<br />

قطاعات،‏ كبناء القدرات المؤسسية ووضع القوانين،‏ قد يكون من<br />

الضروري استخدام مناهج غير رسمية،‏ نوعية وغير موضوعية.‏<br />

3. تخطيط التكيّ‏ ف:‏ وضع إستراتجية التكيّ‏ ف<br />

وفقًا إلطار سياسات التكيّف،‏ تتألف إستراتجية التكيّف من خطة تحتوي<br />

على اإلجراءات التي تم اختيارها لتنفيذها،‏ وجدول زمني وطرق التنفيذ.‏<br />

في ما يلي،‏ النشاطات الخمسة المختلفة التي تندرج ضمن عملية وضع<br />

إستراتجية التكيّف ‏)راجع الرسم 2(:<br />

تلخيص التقييمات والدراسات<br />

تصميم إستراتجية التكيّف<br />

صياغة خيارات التكيف للسياسات واإلجراءات<br />

تحديد األولويات واختيار سياسات وإجراءات التكيّف<br />

وضع إستراتجية التكيّف<br />

خالل عملية صياغة إستراتجية التكيّف واعتمادها،‏ من المهم إشراك<br />

الجهات المعنية على كافة المستويات ‏)من المستوى الوطني إلى<br />

المحلي(،‏ ليس فقط للحصول على موافقة الجمهور على هذه<br />

اإلستراتجية،‏ بل أيضا إلدراج المعرفة المحلية والتقليدية واألولويات<br />

في هذا التمرين.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏ من المهم وضع آليات مراقبة وتقييم<br />

إلستراتجية التكيّف وتنفيذ هذه اآلليات.‏<br />

4. إدراج تخطيط التكيّ‏ ف ضمن أطر السياسات الوطنية<br />

والتخطيط الوطني:‏ إدراج التكيّ‏ ف ضمن التنمية<br />

سيكون التكيّف مع تغيّر المناخ فعّ‏ ال من حيث الكلفة،‏ إذا تم “ إدراجه”‏<br />

ضمن عمليات التنمية.‏ يوفر إطار سياسات التكيّف الخطوات األساسية<br />

إلدراج تخطيط التكيّف ضمن السياسات الوطنية والتخطيط الوطني:‏<br />

تعريف حدود النظام ونقاط الدخول،‏ مما يعني تحديد حجم ونوع<br />

التدخّ‏ ل.‏ كذلك يجب تحديد النقطة األنسب للتدخل الخاص بالتكيّف،‏<br />

قد ينطوي نهج تنازلي كلي على تغيّرات في السياسات والتدابير على<br />

مستوى االستراتجيات والبرامج وعلى المستوى التشغيلي.‏ في ما<br />

يتعلق باإلجراءات المتعلقة بالمجتمعات،‏ يمكن أن تشّ‏ كل األسر نقاط<br />

الدخول.‏<br />

وصف اإلطار االجتماعي-االقتصادي وتحديد الفرص<br />

تحليل الحواجز االجتماعية-االقتصادية ‏)كالقوانين على المستوى<br />

الوطني أو المؤسسات االجتماعية على المستوى المحلي(‏<br />

تحديد الشركاء ومنفذي التغيير


149<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

يجب أن تكون السياسات واألدوات الوطنية قادرة على االستجابة<br />

لطلبات الحكومات والمجتمعات المحلية واستباقها،‏ باالعتماد على<br />

الدراسات والعمليات التي تم تطويرها.‏ قد يكون من المفيد تحديد إذا<br />

ما كانت األهداف الوطنية ‏“قابلة للتأثر”‏ بتغيّر المناخ وفي هذه الحالة،‏<br />

ما هي السياسات واألهداف واإلجراءات واألدوات التي يجب تطويرها أو<br />

تعديلها وما هي العمليات التي يجب وضعها للتطبيق الفعلي على<br />

المستويات المحلية.‏<br />

تشّ‏ كل ضرورة تقييم الطريقة التي يتم بها تخصيص الميزانية<br />

الوطنية لبرامج تقليص الفقر،‏ مثاالً‏ على ذلك.‏ في حال عدم القيام<br />

بتقييمات لقابلية التأثر بتغيّر المناخ على الصعيد اإلقليمي،‏ سيستمر<br />

تخصيص الميزانية الوطنية بالطريقة التقليدية،‏ من دون األخذ بعين<br />

االعتبار ضرورة معالجة المخاطر الجديدة لضمان استدامة االستثمارات<br />

المخصصة لمعالجة الفقر،‏ أي أنه ال يجب أن يتم تخصيص الموارد فقط<br />

للتغذية أو للبنية التحتية المائية،‏ بل للتنوع االقتصادي للمجتمعات<br />

الزراعية ‏)األكثر تعرضًا لتغيّر المناخ(،‏ مما قد يمكّ‏ ن المجتمعات من<br />

االستجابة بشكل مالئم لتغيّر المناخ.‏<br />

يشكّ‏ ل تحليل أهداف إطار االقتصاد الكلي أي نمو الناتج المحلي<br />

اإلجمالي،‏ مثاالً‏ آخر.‏ إذا لم يتم االعتراف بأن تغيّر المناخ يفرض تهديدات<br />

جديدة،‏ لن تكون إجراءات تجنب الخسائر،‏ أولوية،‏ كتطبيق أو تعزيز<br />

أنظمة مراقبة المحيطات واألرصاد الجوية المائية؛ تطوير سيناريوهات<br />

تغيّر المناخ لتوجيه االستثمارات واالستراتجيات المعنية بالفقر؛ تنفيذ<br />

التوجيهات المتعلقة باالستثمارات العامة المراعية للمناخ،‏ وبناء القدرات<br />

في الحكومات المحلية للتعامل مع التحديات الجديدة لتغيّر المناخ.‏<br />

يوفر اإلطار رقم 3 معلومات حول عدد من الخيارات بموجب اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية،‏ التي قد تكون مفيدة للعملية.‏<br />

اإلطار رقم 3: خيارات التكيّ‏ ف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ:‏<br />

يوفّر برنامج عمل نيروبي معلومات تساعد كافة البلدان على تحسين فهمها وتقييمها آلثار تغيّر المناخ،‏ واتخاذ قرارات مطلعة حول<br />

إجراءات وتدابير التكيّف العملية<br />

•<br />

قامت اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بتطوير قاعدة بيانات الستراتجيات محلية للتصدي لتغير المناخ،‏ بهدف تسهيل نقل استراتجيات<br />

التصدي المعتمدة،‏ والمعرفة من المجتمعات التي تكيفت مع مخاطر أو ظروف مناخية معيّنة،‏ إلى مجتمعات قد تكون بدأت تتعرض<br />

لمثل هذه الظروف،‏ نتيجة تغيّر المناخ.‏‎1‎<br />

•<br />

تساهم آلية تعلّم التكيّف،‏ وهي منبر لتشاطر معرفة،‏ في تنفيذ برنامج عمل نيروبي الذي يهدف إلى زيادة قدرة البلدان على التكيّف<br />

مع تغيّر المناخ،‏ مع التركيز على تبادل الخبرات.‏‎2‎<br />

•<br />

عُ‏ قدت ورش عمل تغطي مسائل التكيّف من قبل هيئات فرعية مختلفة:‏<br />

خالل العام 2007-2006 ، ساعدت مجموعة من ورش العمل واجتماعات الخبراء وفقًا للقرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم 10، على تسهيل تبادل<br />

المعلومات والتقييمات المتكاملة لمساعدة األطراف على تحديد احتياجاتها ومخاوفها على صعيد التكيّف.‏<br />

•<br />

كذلك عقد الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ ورشة عمل ركّ‏ زت على “ تعزيز التكيف<br />

من خالل التمويل والتكنولوجيا،‏ بما في ذلك برامج العمل الوطنية للتكيّف”.‏<br />

توفر برامج العمل الوطنية للتكيّف وسيلة مهمة لتحديد األولويات على صعيد احتياجات التكيّف الطارئة ألقل البلدان نموًا.‏ يتم<br />

تطويرها باالعتماد على معلومات متوّ‏ فرة ومعلومات مزوّ‏ دة من قبل المجتمعات لتحديد مشاريع التكيّف المطلوبة،‏ لتمكين هذه<br />

البلدان من التصّ‏ دي لآلثار الفورية لتغيّر المناخ.‏<br />


150 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

4.4 الترتيبات المؤسسية المطلوبة لتخطيط التكيّ‏ ف<br />

وتنفيذه:‏ ما األدوار التي يجب أن تضطلع بها الجهات<br />

المعنية المختلقة؟ كيف يمكنك ضمان مشاركة القطاع<br />

العام والخاص ومشاركة المجتمع؟<br />

نظراُ‏ لكون التكيّف مسألة تقاطعية تشمل عدة قطاعات،‏ هناك ضرورة<br />

إلشراك الجهات المعنية في عملية وضع خطط واستراتيجيات التكيّف.‏<br />

يتطلّب تغيّر المناخ مشاركة واسعة،‏ بما أنه قد تبرز ضرورة إلى إدخال<br />

تغييرات هيكلية وتغيرات في النماذج الفكرية.‏<br />

يتعيّن على مجموعة واسعة من القطاعات التكيّف مع تغير المناخ،‏<br />

ولذلك تداعيات ملحوظة على وضع السياسات وعلى الشركات<br />

والمجتمعات.‏ سيّطبق التكيّف بشكل رئيسي على المستوى المحلي،‏<br />

ومن قبل الجهات المعنية في القطاعين الخاص العام.‏ عندها سيكون<br />

من المفيد وصف كيفية توزيع األدوار والمسؤوليات حاليًا،‏ مع األخذ<br />

بعين االعتبار أنها ستتغير مع الوقت مع تطوير سياسات جديدة أو<br />

تعديلها ‏)راجع الجدول رقم 4(. من الضروري ضمان مشاركة واسعة<br />

مستمرة ومنسّ‏ قة لمختلف الجهات المعنية.‏<br />

الجدول رقم 4: األدوار والمسؤوليات المحتملة للجهات المعنية 3<br />

المؤسسة<br />

األدوار والمسؤوليات المحتملة<br />

الحكومات الوطنية<br />

ووزاراتها:‏ االقتصاد والمالية<br />

والزراعة والصحّ‏ ة والتعليم<br />

واإلسكان.‏<br />

التنظيم،‏ إدخال أدوات اقتصادية وتحديد أّطر إدارة األداء.‏ تحديد السياسات والمعايير واألنظمة المالئمة،‏ وتصميم<br />

التوجيهات والتمويل المالئم إذا دعت الحاجة.‏<br />

إصدار توجيهات لمقاومة تغيّر المناخ لتبرير االستثمار اإلضافي أو لضمان استدامة االستثمارات.‏<br />

الحكومات المحليّة<br />

ستعتمد العديد من التغييرات التي يجب إدخالها على صعيد المباني والنقل وغيرها من المسائل،‏ على<br />

السلطات المحليّة.‏ تقوم هذه الحكومات بجمع مخاوف اقتصادية واجتماعية وبيئية،‏ ولها إمكانية ربط إجراءاتها<br />

الخاصة مع إجراءات الغير،‏ من خالل استراتجيات خاصة بالمجتمعات المحلية.‏<br />

القطاع الخاص<br />

هناك العديد من األدوار وفقًا للمنظمة وحجمها وغرضها.‏ إال أن المسائل الرئيسية المتعلقة بالتكيّف والتي يجب<br />

أن يتم أخذها بعين االعتبار من كافة الجهات،‏ هي التالية:‏<br />

• نشر التوعية داخل المنظمة<br />

• التحضير للخسارة والفرص<br />

• استخدام األدوات المتوفرة للتدقيق في اآلثار<br />

• المساهمة في االستثمارات المستدامة وسدّ‏ الثغرات على صعيد التنمية<br />

المنظمات العلمية<br />

واألكاديمية<br />

• من النظريات إلى التطبيق<br />

• توفير بحث مرّكز على السياسات<br />

• توفير المعلومات لصانعي القرارات<br />

وكاالت تشجيع االستثمار<br />

ضمان استثمارات مقاومة لتغير المناخ وتشجيع االستثمارات لسد الثغرات على صعيد التنمية<br />

وكاالت تقليص الفقر<br />

معالجة آثار تغيّر المناخ في إطار اإلجراءات األولية الخاصة بها<br />

المجتمع المعني بالحد من<br />

المخاطر<br />

معالجة آثار تغيّر المناخ في إطار المخاطر


151<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

•<br />

•<br />

4.5 الحاجة إلى تحفيز االستثمارات:‏ دور المؤسسات<br />

العامة والخاصة<br />

يجب إدراج التكيّف ضمن تخطيط االستثمار،‏ سواء العام أو الخاص.‏ يجب<br />

أن تتضمن دراسات الجدوى،‏ تقييمات المخاطر التي تأخذ تغيّر المناخ<br />

بعين االعتبار،‏ بهدف تعزيز بناء بنية تحتية متينة تكون قادرة على<br />

التصّ‏ دي لتقلب المناخ الشديد ولمواجهة الظواهر المناخية كالنينيو.‏<br />

فضالً‏ عن تجّ‏ نب الكوارث،‏ يمكن أيضًا لتطوير بنية تحتية على مستوى<br />

المجتمع المحلي،‏ استباق اإلجهاد المستقبلية،‏ مثالً،‏ يمكن أن يساعد<br />

تجميع وتخزين المياه على المساعدة في تقليص القابلية للتأثر بتغير<br />

المناخ وتحسين القدرة على مواجهة مواسم الجفاف.‏<br />

بالتالي،‏ هناك حاجة إلى البحث في الهيكل الحكومي المطلوب لضمان<br />

إدراج تغيّر المناخ ضمن التخطيط للتنمية وخطط تقليص الفقر.‏ هل<br />

سيكون تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات،‏ مفيدًا إلعطاء األولوية<br />

الوطنية للتكيّف ومعالجة أبعاده الدولية؟<br />

يأتي جزء كبير من االستثمارات من القطاع الخاص،‏ ويفوق المبلغ المالي<br />

الضروري لمعالجة استراتجيات التكيّف،‏ قدرات الحكومات.‏ بالتالي،‏<br />

يتعيّن على الحكومات وضع سياسات وحوافز وأنظمة لتوجيه مبادرة<br />

القطاع الخاص نحو تعزيز التكيّف.‏ قد تُحسّ‏ ن مجموعة من السياسات<br />

المرتكزة على السوق والسياسات العامة،‏ تشاطر المخاطر،‏ عن طريق:‏<br />

خطط تأمين مبتكرة وإدارة محسّ‏ نة للموارد الطبيعية وإنشاء أسواق<br />

بيئية وبنية تحتية مقاومة لتغير المناخ وإقامة شراكات بين القطاع<br />

الخاص العام.‏<br />

إن االستثمار مطلوب في قطاعات مختلفة حيث هناك حاجة إلى التمويل<br />

من قبل القطاعين الخاص والعام<br />

على صعيد البنية التحتية:‏ تسلم البلدان المتقدمة النمو أن<br />

تجّ‏ نب الكوارث أقل كلفة من االستثمار في مشاريع إعادة اإلعمار.‏<br />

بالتالي،‏ أصبح تشجيع الحكومات على االستثمار في البنية<br />

التحتية يُشكل إستراتجية مهمة.‏ بالتالي،‏ يجب أخذ تغيّر المناخ<br />

بعين االعتبار لدى تصميم مباني جديدة،‏ من أجل تجّ‏ نب ظروف<br />

سكنية غير مالئمة.‏ قد يشّ‏ كل تطوير بنية تحتية مالئمة،‏ طريقة<br />

فعّ‏ الة لتحسين إدارة مخاطر الكوارث.‏<br />

على صعيد مكافحة النقص في المياه:‏ يجب أن يتم استخدام<br />

أحدث التقنيات في أنظمة الري،‏ ويجب إعادة تدوير المياه وإعادة<br />

استعمالها في المنازل والمكاتب والمدن والشركات والنشاطات<br />

الزراعية.‏ كذلك يجب المحافظة على المياه.‏ يتطلب هذا األمر<br />

تحسين معايير نوعية المياه ومعالجة المياه الرمادية والصناعية<br />

قبل طرحها في البحار والمستنقعات واألنهر.‏ فضالً‏ عن ذلك،‏<br />

يمكن تنفيذ خطط الدفع مقابل الخدمات البيئية،‏ بهدف حماية<br />

وحفظ المياه في مستجمعات المياه العليا،‏ حيث يمكن أيضا<br />

تطوير مشاريع إعادة التحريج.‏<br />

حول تطوير أصناف محاصيل جديدة مستمرًا في بعض المناطق،‏<br />

مما يعزز بدوره ممارسات اإلدارة المحسّ‏ نة وأنظمة الريّ‏ الجديدة<br />

واالستخدام المقلّص لألسمدة.‏ بالتالي،‏ إن االستثمار في نقل<br />

التكنولوجيا أساسي أيضا للتكيَف في قطاع الزراعة.‏<br />

يجب أن يلعب قطاع التأمين دورًا مهمًا في التكيَف،‏ بما إن نشاطه<br />

يتطلب أن يتطور تدريجيًا للتصدي لألنواع الجديدة من المخاطر التي<br />

يفرضها تغيّر المناخ.‏ يغطي حاليًا التأمين حوالي %4 من الخسائر<br />

في أكثر البلدان فقرًا في العالم،‏ ال سيما ألن كلفة منتجات التأمين<br />

تفوق قدرة الفقراء،‏ أو غير مصممة لتغطية احتياجاتهم.‏ تم تصميم<br />

التأمين بشكل رئيسي،‏ لتقديم اإلغاثة بعد وقوع الخسائر.‏ غير أنه قد<br />

يمكن أيضا تصميم نهوج وخطط ائتمان لتشجيع الجهود اإلستباقية<br />

لتخفيض قابلية التأثر أو المخاطر.‏ هناك حاجة إلى آليات تشاطر مخاطر<br />

مبتكرة،‏ لالستجابة للتحديات الجديدة التي تفرضها اآلثار الضارة لتغيّر<br />

المناخ،‏ بما في ذلك خسارة التنوع اإلحيائي وتدهور األراضي.‏<br />

4.6 تحديد الموارد المطلوبة لتنفيذ التكيّ‏ ف<br />

تحتاج البلدان النامية للمساعدة وللموارد الدولية لدعم التكيّف<br />

في إطار التخطيط الوطني للتنمية المستدامة وبناء القدرات ونقل<br />

التكنولوجيا والتمويل.‏ كما أن هنالك حاجة لتخطيط تنظيمي<br />

وبناء قدرات لتقليص خطر الكوارث وزيادة قدرة المجتمعات المحلية<br />

على التصدي لظواهر المناخ األكثر تكرارًا وحدة،‏ كاألعاصير والجفاف<br />

والفيضانات.‏ كما تم ذكره سابقًا،‏ وفقًا للتقديرات الحالية،‏ يبلغ التمويل<br />

اإلضافي المطلوب للتكيّف في البلدان النامية،‏ عشرات المليارات من<br />

الدوالرات سنويًا.‏ غير أنه وعلى الصعيد الوطني،‏ يجب القيام بالكثير<br />

لتحديد المبلغ المطلوب للتكيّف مع تغيّر المناخ ولتحديد كيفية<br />

تخصيص هذه الموارد.‏<br />

4.7 التكنولوجيا وسيلة للتكيّ‏ ف<br />

غالباُ‏ ما سيتم استخدام أشكال مختلفة من التكنولوجيا،‏ كأنظمة الري<br />

الجديدة أو خطط التأمين.‏ يمكن استخدام مجموعة من التكنولوجيات<br />

معًا،‏ كما في أنظمة اإلنذار المسبق التي تشمل أدوات قياس ومعرفة<br />

ومهارات يمكن أن تنشر التوعية وتحفّ‏ ز اإلجراءات المالئمة ‏)راجع اإلطار<br />

رقم 4 للمزيد من المعلومات حول تكنولوجيات التكيّف في المناطق<br />

الساحلية(.‏<br />

على صعيد الزراعة:‏ تمت بعض االستثمارات في البلدان حيث<br />

النشاطات الزراعية أساسية وحيث يعمل المزارعون في بيئات<br />

مجهدة مائيا تعتمد على مياه األمطار،‏ لتطوير أنظمة حصاد<br />

مائي تسمح بحفظ مياه المطر.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ ما زال البحث<br />


152 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

اإلطار رقم 4: تكنولوجيا التكيّ‏ ف في المناطق الساحلية:‏ الحماية،‏ التراجع واألجهزة<br />

يشكل ارتفاع مستوى البحر والفيضانات والعواصف،‏ تهديدًا للمدن الساحلية كما وتسبب خسارة في المحاصيل واألراضي وتلحق ضررًا<br />

بالمستوطنات البشرية.‏ بالتالي،‏ ينطوي تغيّر المناخ على تحد كبير بالنسبة للبلدان النامية والمتقدمة النمو التي تقع تحت مستوى<br />

البحر.‏ تواجه بعض البلدان المتقدمة النمو تحديات كبيرة على صعيد خطر االرتفاع الحاد لمستوى البحر،‏ وقد بدأت باالستثمار في إنشاء<br />

بنية تحتية مالئمة كالحواجز الصخرية والسدود.‏ لقد توسعت العديد من المدن وانتقلت إلى المناطق الساحلية،‏ مما يعني أن عددًا أكبر<br />

من السكان معرّض حاليًا آلثار تغيّر المناخ.‏<br />

مع تغيّر المناخ،‏ ستصبح المناطق الساحلية أكثر خطورة.‏ بالتالي،‏ تعتبر تكنولوجيات التكيّف التي تأخذ المناطق الساحلية بعين<br />

االعتبار،‏ ضرورية.‏ هناك ثالث استراتجيات للتكيّف في هذه الحالة:‏ الحماية،‏ التراجع واالحتواء.‏ يتم تحديد كل من هذه االستراتجيات في<br />

الجدول أدناه.‏<br />

تجدر اإلشارة إلى أن المعلومات ضرورية.‏ يجب جمع المعلومات لمعرفة الظروف الحالية للمناطق الساحلية.‏ يمكن جمع هذه المعلومات<br />

عبر المراقبة عبر األقمار االصطناعية والمقترنة بالتجربة البشرية في هذه المجاالت.‏ قد يكون نظام المعلومات الجغرافية الذي يجمع<br />

البيانات الناتجة عن مصادر مختلفة ويعرضها في خرائط،‏ مفيدًا جداُ.‏ إذا ما تم تطبيقه في المناطق الساحلية،‏ قد يبيّن نظام المعلومات<br />

الجغرافية المناطق التي قد تتأثر بسيناريوهات ارتفاع مستوى البحر.‏<br />

تكنولوجيات التكيّف في المناطق الساحلية<br />

الحماية<br />

التراجع<br />

االحتواء<br />

الحواجز الصخرية،‏ جدران بحرية،‏<br />

إنشاء مناطق تراجع<br />

• أنظمة اإلنذار واإلخالء المبكر<br />

•<br />

•<br />

حواجز مدّ‏ ية،‏ حواجز أمواج<br />

تغيير مكان المباني المهددة<br />

• تأمين ضد المخاطر<br />

•<br />

ترميم أو إنشاء كثبان أو أراضي<br />

وضع حد لتطوير المباني في<br />

• ممارسات زراعية جديدة كاستعمال<br />

•<br />

•<br />

رطبة،‏ صيانة الشواطئ<br />

المناطق المعرّضة<br />

محاصيل مقاومة للملح<br />

خيارات الشعوب األصلية،‏ كبناء<br />

إنشاء مصدّ‏ ات في المرتفعات<br />

• وضع قوانين بناء جديدة<br />

•<br />

•<br />

جدران من الخشب أو من الحجارة أو<br />

تطبيق حقوق ارتفاق<br />

• تحسين تصريف المياه<br />

•<br />

أوراق جوز الهند والتحريج<br />

• أنظمة إزالة ملوحة الماء<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ، تكنولوجيات التكيّف مع تغيّر المناخ،‏ 2006<br />

تتوفر اآلن العديد من هذه التكنولوجيات وهي مستخدمة بشكل<br />

واسع.‏ لطالما تعرّضت المجتمعات البشرية إلى ظواهر مناخية شديدة.‏<br />

بالتالي،‏ من الممكن التكيّف إلى حدّ‏ معيّن عن طريق تعديل أو تطوير<br />

التكنولوجيات الموجودة.‏<br />

مهما كان مستوى التكنولوجيا،‏ يمكن أن يكون تطبيقها بحاجة<br />

للتكرار للوصول ألفضل نتائج ممكنة . على الرغم من توفر وتطبيق<br />

العديد من هذه التكنولوجيات،‏ فهي غالبًا ما تحتاج للمزيد من<br />

االستثمار لتصبح أكثر فعالية.‏ لقد تم نقل التكنولوجيا بشكل<br />

أساسي ألغراض تخفيف األثر في قطاع الطاقة،‏ وقد تضمن ذلك نقل<br />

األفكار أو األجهزة من البلدان المتقدمة النمو إلى البلدان النامية.‏ خالفًا<br />

لتخفيف األثر،‏ الذي يشكل نهجًا جديدًا نسبيًا،‏ يعتبر التكيّف بشكل<br />

عام،‏ عملية متواصلة تُطّ‏ بق فيها العديد من التكنولوجيات،‏ حتى في<br />

بعض أقل البلدان نموًا.‏<br />

فضالً‏ عن ذلك،‏ وبدل أن يكون التكيّف مركزًا في قطاع واحد،‏ سيّطبق<br />

على جميع القطاعات االجتماعية-االقتصادية،‏ بما في ذلك المياه<br />

والصحة والزراعة والبنية التحتية.‏ لكل من هذه القطاعات تحدياتها،‏<br />

وسيُ‏ شرك التكيّف أيضًا الجهات المعنية من مجموعات مختلفة.‏<br />

كذلك من المحتمل أن تتطّ‏ لب إجراءات التكيّف مستوى أقل من<br />

رؤوس أالموال وأن يسهل تطبيقها في التدخالت الصغيرة.‏ بالتالي،‏<br />

من المتوقع أن تكون هذه اإلجراءات أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع<br />

الظروف المحلية،‏ مما يعني أنه باإلضافة إلى كونها مقبولة اجتماعيا<br />

وقانونيًا،‏ يمكن جعل هذه اإلجراءات فعالة من حيث الكلفة.‏ يتعيّن<br />

على صانعي السياسات،‏ الحرص على أال تفاقم أشكال التكيّف الجديدة<br />

التفاوت،‏ بل أن تساهم في تقليص الفقر.‏<br />

4.8 القدرات العلمية والتقنية الجديدة والمعززة<br />

هناك حاجة للمعلومات والبحث بهدف اتخاذ القرارات الصائبة.‏ غير أن<br />

العديد من البلدان تفتقر إلى المعلومات.‏ يتطلب تغيّر المناخ،‏ تطوير<br />

وإدارة مالئمة للمعلومات.‏ لهذا الغرض،‏ يجب تعزيز البحث الذي يدور<br />

حول السياسات.‏ يجب بناء قدرات تقنية وعلمية جديدة ومحسّ‏ نة ‏)على<br />

صعيد المعدات والبرمجيات والدراية(،‏ لرفع تحديات التكيّف.‏ بعض


153<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

القدرات الرئيسية هي:‏ أنظمة مراقبة المناخ والمحيطات والهيدرولوجيا<br />

‏)علم المياه)‏ ؛ تطوير سيناريوهات تغيّر المناخ وتطبيقها على المناطق<br />

اإلقليمية والمحلية؛ القيام بتقييمات للقابلية للتأثر والتكيّف ذات<br />

الصلة بالسياسات.‏<br />

يجب االعتماد على تقييمات القابلية للتأثر والتكيّف كأساس لتحديد<br />

أولويات سياسات وإجراءات التكيّف.‏ أن بعض التحديات المتعلقة<br />

بتقييمات القابلية للتأثر،‏ تكمن في عدم توفر البيانات لتحديد آثار<br />

تغيّر المناخ.‏ بشكل عام،‏ يتوفر عدد محدود من محطات األرصاد الجوية<br />

المائية في البلدان النامية،‏ وفي بعض الحاالت،‏ لم يتم جمع البيانات<br />

سوى حديثًا.‏ تجابه البلدان الجبلية تحديًا إضافيًا:‏ إذ إن تضاريسها ال<br />

تسمح باستنتاج الكثير حول البيانات الخاصة بمتوّ‏ سط الظروف<br />

المناخية لمنطقة ما،‏ بما أنها تحتوي على قمم ترتفع آالف األمتار فوق<br />

سطح البحر نزوالً‏ إلى وديان عميقة،‏ مما يعني أن تحسين أنظمة<br />

المراقبة التنظيمية يجب أن يشكّ‏ ل أولوية على الصعيد الوطني،‏<br />

ويجب تعزيز االستثمارات لهذه الغاية.‏ لن يولّد هذا األمر فقط معلومات<br />

لتنبوءات جوية أفضل على المدى القريب،‏ بل سيساعد على تقليص<br />

عدم يقين في نماذج الدوران العام والمستخدمة لتطوير سيناريوهات<br />

تغيّر المناخ،‏ والتي يتم تقليصه لتتناسب مع النطاقات الوطنية<br />

والمحليّة وذلك من أجل تقييم القابلية للتأثر.‏<br />

4.9 دعم المؤسسات لتنفيذ التكيّ‏ ف<br />

فضالً‏ عن المبالغ الممنوحة على المستوى الدولي،‏ في ما يتعلق<br />

بتنفيذ وتمويل التكيّف وإقامة شبكات إقليمية وتنفيذ مشاريع تكيّف،‏<br />

يجب التركيز على دور مصارف التنمية العالمية واإلقليمية وغيرها من<br />

المؤسسات.‏ تجدون في الملحق رقم 3، المزيد من موارد المعلومات<br />

حول مبادرات هذه المصارف والمؤسسات وغيرها من المبادرات.‏<br />

4.10 نشر التوعية والمشاركة<br />

يزداد الوعي على الصعيد العالمي حول المخاطر التي يفرضها تغيّر<br />

المناخ.‏ غير أنه ال يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به،‏ السيما<br />

في البلدان النامية حيث ال يزال يتعيّن على صانعي القرارات وواضعي<br />

السياسات والجمهور بشكل عام،‏ فهم أهمية إدراج المخاوف المتعلقة<br />

بتغيّر المناخ ضمن عملياتهم اليومية وسياساتهم وبرامجهم<br />

ومشاريعهم.‏ يجب على كافة قطاعات المجتمع تقريبًا – من الشركات<br />

وصوالً‏ إلى منظمات المساعدة اإلنسانية والمدارس–‏ المساهمة على<br />

هذا الصعيد لتعزيز التوعية وإشراك المجتمع في العملية التي تؤدي<br />

إلى التكيّف مع تغيّر المناخ.‏ في النهاية،‏ يحتاج العالم إلى تغيّر في<br />

السلوك من خالل التعليم وحمالت إعالم الجمهور واألنظمة.‏ في هذا<br />

اإلطار،‏ تلعب المنظمات غير الحكومية ووسائل اإلعالم التي تتمتع<br />

بخبرة على صعيد التأثير السياسي والمشاركة وعملية اإلدماج،‏ دورًا<br />

مهمًا.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

التخطيط الوطني<br />

ما هي القطاعات/المجاالت الرئيسية التي تم ألجلها تحديد خيارات<br />

تكيّف،‏ في البالغات الوطنية الخاصة ببلدك و/أو برامح العمل<br />

الوطنية للتكيّف،‏ وهل تتوافق مع أولويات التنمية الوطنية؟<br />

بنظرك،‏ ما هي القطاعات/المجاالت التي يجب أن تعطى األولوية<br />

على صعيد التكيّف؟<br />

ما هي األطر المؤسسية الوطنية لتنسيق تغيّر المناخ في بلدك؟<br />

هل هناك فريق معيّن مسؤول عن تنسيق اإلجراءات والمواقف<br />

بشأن التكيّف؟ من هي الجهات المعنية التي تشارك في هذا<br />

اإلطار المؤسسي؟<br />

من هي الجهات المعنية الرئيسية التي تلعب دورًا في تعزيز<br />

إجراءات التكيّف في بلدك؟ من هي الجهات التي يجب إشراكها<br />

بشكل أكبر؟ كيف ستعزز نشر التوعية ؟<br />

الموارد والتمويل<br />

ما هو مستوى التمويل الذي يحتاج إليه بلدك لتلبية احتياجاته<br />

الوطنية على صعيد التكيّف؟<br />

إلى أي مجاالت أو نشاطات سيتم تخصيص هذه الموارد؟<br />

ما هي المعايير التي يجب استخدامها لتخصيص الموارد؟<br />

كيف يجب تحديد أولويات خيارات التكيّف؟ ما هي المعايير التي<br />

يجب استخدامها؟<br />

هل يمكن استخدام هذه المعايير لتخصيص الموارد من خالل<br />

صناديق دولية؟<br />

الروابط على المستويين الدولي والوطني<br />

ما هي أنواع الشبكات واآلليات والمنابر على المستوى الدولي،‏<br />

التي قد تكون مفيدة لتنفيذ التكيّف على المستوى الوطني؟<br />

هل يجب تعديل أدوات اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر<br />

المناخ ‏)أي البالغات الوطنية،‏ خطة عمل نيروبي(؟<br />

ما الذي يجب القيام به ليتصدّ‏ ر تغيّر المناخ جدول األعمال<br />

الدولي؟<br />

ما هي السياسات والحوافز التي يجب اتخاذها على المستوى<br />

الوطني والدولي ليستقطب جزء مهم من موارد التمويل<br />

اإلضافية الضرورية للتكيّف ، المزيد من التدفقات التجارية ؟


154 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

5. الخاتمة:‏ الرسائل والنقاط الرئيسية للمزيد من البحث<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

تواجه البلدان النامية تحديات عديدة،‏ نتيجة آثار تغيّر المناخ والحاجة<br />

للتكيّف معه.‏ تم عرض التحديات الرئيسية في هذا التقرير،‏ كما وتم<br />

طرح أسئلة مفصّ‏ لة في العديد من األقسام لتشّ‏ كل نقطة انطالق<br />

للنقاش.‏ قد يرغب صانعو السياسات والمفاوضون في البلدان النامية،‏<br />

بأخذ هذه األسئلة بعين االعتبار لدى تطوير وتنقيح سياسات التكيّف<br />

الخاصة بهم،‏ وكذلك اثناء مواقفهم التفاوضية في إطار عملية تغيّر<br />

المناخ الدولية.‏ قد تساعد أيضًا النقاط واألسئلة التالية على توفير إطار<br />

مفيد للمزيد من البحث:‏<br />

ما هو التكيّف؟<br />

من بين أهم التحديات المرتبطة بالتكيّف،‏ تحديد معنى مصطلح<br />

‏“التكيّف”‏ وفهمه.‏ ونظرًا لطبيعته ‏“الواسعة النطاق”،‏ يشكّ‏ ل التكيّف<br />

موضوعًا صعب التحديد،‏ السيما من حيث التمويل والتشغيل.‏ غير أن<br />

بعض الرسائل الرئيسية قد توفّر إطارًا مفيدًا لفهم التكيّف:‏<br />

التكيّف ليس مسألة مستقلة.‏ ينطوي التكيّف على تآزرات<br />

واضحة مع مسائل مهمة كاستراتيجيات التنمية االقتصادية<br />

وتقليص الفقر وإدارة الكوارث.‏ يُعتبر مسار التنمية المستدامة<br />

أساسيًا لنجاح عملية التكيّف.‏<br />

يجب إدراج التكيّف ضمن خطط التنمية.‏ يشمل هذا األمر<br />

المستويين الدولي والوطني.‏ تتطلب إجراءات التكيّف الناجحة،‏<br />

األخذ بعين االعتبار مخاطر تغير المناخ على المستوى اإلقليمي<br />

والوطني وما دون الوطني والمحلي.‏<br />

يتطلب التكيّف أيضًا القدرة على التخطيط على المدى<br />

القصير والطويل.‏ سيكون هناك حاجة الستراتجيات لمعالجة<br />

اآلثار الطويلة األجل لتغيّر المناخ،‏ كتلك المتوّ‏ قعة من قبل<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ.‏ وفي الوقت<br />

ذاته،‏ ستكون استراتجيات التكيّف على المدى القصير،‏ ضرورية<br />

أيضًا،‏ كاالستراتجيات المعّ‏ دة لمواجهة تقلب المناخ على المدى<br />

القصير.‏<br />

سيتطلب التكيّ‏ ف تمويالً‏ كبيرًا.‏ تشير كافة التقديرات<br />

المتوفرة إلى أن كلفة التكيّف مع تغيّر المناخ في العالم النامي،‏<br />

تبلغ عشرات المليارات من الدوالرات.‏ غير أن هناك العديد من<br />

الصعوبات والقيود على صعيد تقدير الكلفة الفعلية للتكيّف<br />

وفقًا للسيناريوهات المختلفة،‏ وكذلك قدرة البلدان على التمويل<br />

الذاتي للتكيّف.‏<br />

التكيّف في مفاوضات األمم المتحدة حول<br />

المناخ:‏ الخطوات المقبلة المحتملة<br />

ستتخذ قرارات مهمة في المرحلة السابقة لمؤتمر األطراف الخامس<br />

عشر الذي سيُ‏ عقد في كوبينهاغن في أواخر العام 2009. كيف يستطيع<br />

بلدك تطوير إستراتجية وطنية للمشاركة بشكل ناجح في مناقشات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

خطة عمل بالي الخاصة بالتكيّف؟ قد تتضمن هذه اإلستراتجية ما<br />

يلي:‏<br />

فهم المسائل لتحديد المواقف واالستراتجيات،‏ فضالً‏ عن معرفة<br />

مواقف البلدان األخرى.‏<br />

معرفة قابلية التأثر األساسية الخاصة ببلدك وخيارات التكيّف<br />

واألولويات واالحتياجات على صعيد الدعم،‏ بما في ذلك على<br />

صعيد التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.‏<br />

معرفة التجارب والعمليات المحلية والوطنية وما دون الوطنية<br />

والجهات الفاعلة التي تعاملت مع التكيّف مع تغيّر المناخ،‏ فضالً‏<br />

عن تجربة البلد في ما يتعلق بموارد ومبادرات التكيّف الخاصة<br />

باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏<br />

قد تكون األسئلة التالية مفيدة عند تطوير أو تنقيح المواقف الوطنية:‏<br />

إلى أي مدى ستؤثّر آثار تغيّر المناخ،‏ على النمو االقتصادي<br />

والتنمية االجتماعية في بلدك،‏ وما هو المبلغ الذي يجب على<br />

بلدك استثماره لتقليص هذه اآلثار إلى أقصى حد؟<br />

ما هي اآلليات التي يجب وضعها على المستويين الوطني<br />

والدولي،‏ لتوفير وسائل فعّ‏ الة للتكيّف مع تغيّر المناخ بما في<br />

ذلك التمويل؟<br />

ما هي المسائل المرتبطة بالتكيّف التي يجب التشديد عليها<br />

في نظام تغيّر مناخ مستقبلي؟ هل األدوات والعمليات والمنابر<br />

الحالية المتوّ‏ فرة من خالل اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ ، كافية أو يجب تغييرها في نظام تغيّر مناخ<br />

مستقبلي؟<br />

التكيّف على المستوى الوطني:‏ العناصر<br />

المحتملة:‏<br />

من المحتمل أن يتطلب التكيّف الناجح مع تغيّر المناخ على المستوى<br />

الوطني مجموعة من الشروط والعناصر على المستوى الوطني.‏ قد<br />

تتضمن بعض العناصر المحتملة إلستراتجية على الصعيد الوطني ما<br />

يلي:‏<br />

تدابير مؤسسية مالئمة،‏ بما في ذلك قدرة تخطيط منتظمة<br />

في إطار تعاون المؤسسات،‏ وسياسات وإجراءات متناسقة وأطر<br />

قانونية،‏<br />

تنسيق وثيق للنشاطات على المستوى ما دون الوطني والتي<br />

قد تتضمن نشاطات تنفذها منظمات غير حكومية ومعاهد<br />

بحوث والقطاع الخاص وحكومات محلية وما دون وطنية؛<br />

قدرات علمية وتقنية لفهم المشكلة وآثارها على الصعيد<br />

الوطني والصعيد ما دون الوطني ووضع نماذج آلثارها الطويلة<br />

األجل،‏ وإعداد أجوبة واستراتجيات تكيّف على صعيد التنفيذ:‏<br />

قدرات على صعيد وضع البرامج والمشاريع؛<br />

تعزيز توعية المواطنين ومشاركتهم التي تدعم النشاطات<br />

الخاصة بمعالجة تغيّر المناخ،‏ وتعطيها األولوية.‏


155<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

المراجع<br />

Adaptation Fund Board, AFB/B.2/16. The Adaptation<br />

Fund, June 19, 2008.<br />

http://www.adaptation-fund.<strong>org</strong>/images/Report_of_<br />

the_Second_Meeting_of_the_Adaptation_Fund_Board_<br />

06.19.08.pdf. Access July 2008.<br />

Adaptation Working Group, 2008. Submission to GLOBE<br />

Brasilia. G8+5 Legislators Forum.<br />

DEFRA, 2005. Adaptation Policy Framework, a consultation<br />

by the Department for Environment, Food and Rural<br />

Affairs.<br />

IPCC, 2007. Fourth Assessment Report. Intergovernmental<br />

Panel on Climate Change Secretariat. Geneva, Switzerland.<br />

http://www.ipcc.ch.<br />

Klein, R.J.T., S. Huq, F. Denton, T.E. Downing, R.G. Richels,<br />

J.B. Robinson, F.L. Toth (2007) ‘Inter-relationships between<br />

adaptation and mitigation’ Chapter 18 in M.L. Parry, O.F.<br />

Canziani, J.P. Palutikof, P.J. van der Linden and C.E.<br />

Hanson (eds.) Climate Change 2007: Impacts, Adaptation<br />

and Vulnerability. Contribution of Working Group II to the<br />

Fourth Assessment.<br />

Möhner, Annett/Klein, Richard J.T. (2007). The Global<br />

Environment Facility. Funding for Adaptation or Adapting to<br />

Funds<br />

OECD, 2008. Economic aspects of Adaptation to Climate<br />

Change: Costs, benefits and policy instruments.<br />

Oxford Institute for Energy Studies, 2008.<br />

Benito Mueller. International Adaptation Finance:<br />

The Need for an Innovative and Strategic Approach.<br />

Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change,<br />

Cambridge University Press: Cambridge, UK.<br />

Stern, Nicholas, 2007. The Economics of Climate Change:<br />

The Stern Review. Cambridge University Press, Cambridge,<br />

UK.<br />

Stern, Nicholas, 2008. Key elements of a global deal on<br />

climate change.<br />

UNDP, 2007. Human Development Report, 2007/2008.<br />

UNFCCC Secretariat, 2008. Technologies for adaptation to<br />

climate change.<br />

UNFCCC Secretariat, 2007. Impacts, Vulnerabilities and<br />

Adaptation in Developing Countries.<br />

UNFCCC Secretariat, 2007. Analysis of existing and<br />

potential investment and financial flows relevant to the<br />

development of an effective and appropriate international<br />

response to climate change.<br />

World Bank, 2006. Clean Energy and Development:<br />

Towards an Investment Framework. DC2006-0002, World<br />

Bank, Washington, DC, USA.<br />

التوصيات بقراءة منشورات إضافية<br />

نظرية التكيّف والمفاهيم المتعلقة بها<br />

Adger, W.N., S. Agrawala, M. Mirza, C. Conde, K.<br />

O’Brien, J. Puhlin, R. Pulwarty, B. Smit, K. Takahashi<br />

(2007) ‘Chapter 17: Assessment of Adaptation Practices,<br />

Options, Constraints and Capacity’, IPCC Working Group II<br />

contribution to the Fourth Assessment Report, Cambridge<br />

University Press: Cambridge.<br />

Burton, I., B. Challenger, S. Huq, R. Klein, G. Yohe (2007)<br />

‘Chapter 18: Adaptation to Climate Change in the Context<br />

of Sustainable Development and Equity’, IPCC Working<br />

Group II contribution to the Fourth Assessment Report,<br />

Cambridge University Press: Cambridge.<br />

Smit, B., I. Burton, R.J.T. Klein, R. Street (1999) ‘The Science<br />

of Adaptation: A Framework for Assessment’ Mitigation and<br />

Adaptation Strategies for Global Change, 4 (3-4) 199-213.<br />

التكيّف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

Burton, I., E. Diringer, J. Smith (2006) ‘Adaptation to Climate<br />

Change: International Policy Options’ Pew Center on Global<br />

Climate Change Research: Arlington, VA. http://www.<br />

climate-adaptation.info/wp-content/uploads/2007/08/<br />

pew_adaptation.pdf<br />

Harmeling, S., C. Bals (2008) ‘Adaptation to climate change–<br />

where do we go from Bali An analysis of the COP13 and<br />

the key issues on the road to a new climate change treaty’<br />

Germanwatch: Bonn.<br />

Lim, B., E. Spanger-Siegfried, I. Burton, M. Malone, S. Huq<br />

(2005). ‘Adaptation Policy Frameworks for Climate Change:<br />

Developing Strategies, Policies and Measures’. A Project<br />

by the UNDP and GEF, Cambridge University Press: New<br />

York.


156 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

Linnerooth-Bayer, J. M.J. Mace, R. Verheyen (2003)<br />

‘Insurance-Related Actions and Risk Assessment in the<br />

Context of the UNFCCC’ Paper commissioned by the<br />

UNFCCC Secretariat for the UNFCCC Workshop on<br />

Insurance-Related Actions to Address the Specific Needs<br />

and Concerns of Developing Country Parties Arising from<br />

the Adverse Effects of Climate Change and from the Impact<br />

of the Implementation of Response Measures’, 14-15 May<br />

2003, Bonn.<br />

Yamin, F., J. Depeldge (2004) The International Climate<br />

Change Regime: A Guide to Rules Institutions and<br />

Procedures, Cambridge University Press: Cambridge.<br />

التكيّف والتنمية<br />

Agrawala, S. (ed.) (2005) ‘Bridge over Troubled Waters—<br />

Linking Climate Change and Development’, Organisation<br />

for Economic Cooperation and Development: Paris.<br />

Burton, I. (2000) ‘Adaptation to Climate Change and<br />

Variability in the Context of Sustainable Development’ in<br />

Gómez-Echeverri, L. (ed.) Climate Change and Development,<br />

Yale School of Forestry and Environmental Studies & UNDP:<br />

New Haven and New York.<br />

Burton, I., M. van Aalst (1999) ‘Come Hell or High Water<br />

- Integrating Climate Change and Adaptation into Bank<br />

Work’ World Bank Environment Department, Environment<br />

Department Papers No. 72, World Bank: Washington, D.C.<br />

Huq, S., A. Rahman, M. Konate, Y. Sokona and H. Reid<br />

(2003) ‘Mainstreaming Adaptation to Climate Change in<br />

Least Developed Countries’ IIED: London.<br />

Klein, R.J.T., S. Huq, J.B. Smith (2003) Climate Change,<br />

Adaptive Capacity and Development Imperial College<br />

Press: London.<br />

McGray, H., Hammill, A., Bradley, R. with Schipper, E.L.,<br />

Parry, J.E. (2007) ‘Weathering the Storm: Options for<br />

Framing Adaptation and Development’ World Resources<br />

Institute (WRI) Report, WRI: Washington, D.C. http://pdf.<br />

wri.<strong>org</strong>/weathering_the_storm.pdf.<br />

Sperling, F. (ed.) (2003) ‘Poverty and Climate Change:<br />

Reducing the Vulnerability of the Poor through Adaptation’<br />

Inter-agency report by the African Development Bank<br />

(AfDB), Asian Development Bank (ADB), Department for<br />

International Development (DFID, UK), Federal Ministry<br />

for Economic Cooperation and Development (BMZ,<br />

Germany), Directorate-General for Development European<br />

Commission (EC), Ministry of Foreign Affairs - Development<br />

Cooperation (DGIS, The Netherlands), Organisation for<br />

Economic Cooperation and Development (OECD), United<br />

Nations Development Programme (UNDP), United Nations<br />

Environment Program (UNEP), and the World Bank.<br />

UNFCCC (UN Framework Convention on Climate Change)<br />

(2008) ‘Climate Change: Impacts, Vulnerabilities and<br />

Adaptation in Developing Countries’ UNFCCC: Bonn.<br />

التكيّف وتقليص خطر الكوارث<br />

Schipper, L., M. Pelling (2006) ‘Disaster Risk, Climate<br />

Change and International Development: Scope for, and<br />

Challenges to, Integration’, Special issue of Disasters, 30<br />

(1): 19-38.<br />

Soussan, J., I. Burton (2002) ‘Adapt and Thrive: Combining<br />

Adaptation to Climate Change, Disaster Mitigation, and<br />

Natural Resources Management in a New Approach to the<br />

Reduction of Vulnerability and Poverty’, Paper presented<br />

at the UNDP Expert Group Meeting, ‘Integrating Disaster<br />

Reduction and Adaptation to Climate Change’, Havana,<br />

Cuba, 17-19 June 2002, UNDP: Havana. http://www.<br />

climate-adaptation.info/wp-content/uploads/2008/05/<br />

undp_book1.pdf.<br />

Sperling, F., F. Szekely (2005) ‘Disaster Risk Management in a<br />

Changing Climate’ World Bank: Washington DC.http://www.<br />

climate-adaptation.info/wp-content/uploads/2007/08/<br />

varg-drmcc-fns-fs_-2005-full.pdf.<br />

تقارير أخرى<br />

Climate Proofing: A Risk-Based Approach to Adaptation:<br />

by the Asian Development Bank: http://www.adb.<strong>org</strong>/<br />

Documents/Reports/Climate-Proofing/climate-proofing.pdf.<br />

Final report of workshop on Climate Change, Humanitarian<br />

Disasters, and International Development: Linking<br />

Vulnerability, Risk Reduction and Response Capacity, Oslo,<br />

April 2007: http://www.climate-adaptation.info/wp-content/<br />

uploads/2007/08/final_workshop_report_03-07-07.pdf.<br />

IPCC WGII Summary for Policymakers of the IPCC Fourth<br />

Assessment Report volume on Impacts, Adaptation and<br />

Vulnerability. http://www.ipcc.ch/SPM13apr07.pdf.<br />

Climate Change Adaptation, Institute for Development<br />

Studies (UK), ‘In Focus’, Issue 2, November 2007. http://<br />

www.ids.ac.uk/UserFiles/File/publications/in_focus/InFocu<br />

s2.0ClimateChangeAdaptation.pdf


157<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

المالحق<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الملحق رقم 1: اآلثار والقابلية للتأثر<br />

يؤكد العلم اليوم أن النشاطات البشرية تساهم في تغيّر المناخ ‏)الفريق<br />

العامل األول،‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ،‏ 2007( وقد<br />

بدأنا نرى اآلثار في كافة القطاعات-‏ المواد الغذاء،‏ المياه،‏ الصحة،‏ الزراعة<br />

والطاقة ‏)الفريق العامل الثاني،‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغيّر المناخ،‏ 2007(. يتوقع تقرير التقييم الرابع 2007 للهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغيّر المناخ إحترار بحوالي 0.2 درجة مئوية كل عقد،‏<br />

خالل العقدين القادمين،‏ مما سيؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية<br />

وبيئية جدّ‏ ية،‏ ويزيد الفقر ويقلّص التنمية،‏ مؤثرًا بشكل سلبي على<br />

كافة البلدان،‏ السيما العالم النامي.‏ وبالتالي،‏ إن االعتراف بآثار تغيّر<br />

المناخ الحالية والمستقبلية مسألة رئيسية في أي إستراتجية تكيّف.‏<br />

ووفقًا لتقرير التنمية البشرية ‏)برنامج األمم المتحدة اإلنمائي 2008-2007(<br />

التقرير إلى سيناريوهات تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ،‏ يؤثر تغيّر المناخ على أنظمة وقطاعات مختلفة<br />

من المجتمع وسيستمر بالتأثير عليها على النحو التالي:‏<br />

1. األنظمة اإليكولوجية والتنوع اإلحيائي<br />

بدأ تغيّر المناخ بتحويل األنظمة اإليكولوجية.‏ مع زيادة الحرارة<br />

بحدود 2.5 درجة مئوية،‏ قد تنقرض ما بين 20 إلى %30 من األنواع.‏<br />

%5 من سكان العالم.‏ سيؤثر هذا األمر على ماليين من الناس<br />

في البلدان النامية وفي المدن الساحلية الكبيرة في البلدان<br />

المتقدمة النمو.‏<br />

خالل المواسم الرطبة ستشتد الفيضانات نتيجة األنهر الجليدية<br />

الذائبة،‏ مما يهدد توفر المياه لسدس سكان العالم،‏ السيما<br />

المنطقة اإلندية في أميركا الجنوبية وبعض المناطق في الصين<br />

وشبة القارة الهندية.‏<br />

4. الصحة البشرية<br />

•<br />

•<br />

ستظهر اآلثار الرئيسية على الظروف الصحية السيما في البلدان<br />

النامية نظرًا للفقر والقدرة المحدودة على الوصول إلى أنظمة<br />

الصحة العامة.‏<br />

قد يعاني 200 إلى 400 مليون شخص من المال ريا التي تعتبر<br />

مسؤولة عن وفاة حوالي مليون شخص في السنة.‏ من الممكن<br />

إيجاد حاالت إصابات بحمى الضنك على ارتفاعات غير اعتيادية في<br />

اميريكا الالتينية وبعض أجزاء آسيا.‏ قد يفاقم تغيّر المناخ هذا<br />

الوضع.‏<br />

كذلك تتأذى األنظمة اإليكولوجية البحرية بسبب تراكم ثاني<br />

أكسيد الكربون الذي يؤثر على األرصدة السمكية،‏ السيما في<br />

المدن الساحلية الرئيسية والدول الجزرية الصغيرة.‏ سيؤثر<br />

هذا األمر أيضًا على سلع وخدمات التنوع اإلحيائي والنظام<br />

اإليكولوجي كأمن المياه واألمن الغذائي.‏<br />

5. القطاعات،‏ المستوطنات والمجتمع<br />

•<br />

تعتبر الصناعات والمستوطنات والمجتمعات الواقعة في<br />

السواحل وفي السهول الفيضانية أو في المناطق حيث تحصل<br />

الظواهر المناخية الشديدة والتي تعتمد إقتصاداتها على<br />

مصادر حساسة من حيث المناخ،‏ األكثر تأثرًا بتغيّر المناخ.‏<br />

•<br />

2. الزراعة واألمن الغذائي<br />

•<br />

•<br />

إن المنطقة األفريقية مهددة بسبب انخفاض غلة المحاصيل،‏<br />

مما يؤثر على األمن الغذائي للسكان الذين يعانون من سوء<br />

التغذية ومما يهدد االعتماد على النشاط الزراعي لتوفير األمن<br />

الغذائي.‏<br />

سيؤثر تغيّر المناخ على هطول األمطار ودرجات الحرارة وتوفر<br />

المياه ألغراض زراعية.‏ ستتأثر بشكل رئيسي دول أفريقيا جنوب<br />

الصحراء الكبرى وسيتهدد األمن الغذائي،‏ كذلك مناطق أخرى<br />

من العالم كاميركا الالتينية وبعض مناطق في آسيا.‏ من<br />

المتوقع بحلول العام 2008، أن يعاني حوالي 600 مليون نسمة<br />

من سوء التغذية.‏<br />

مع زيادة درجة الحرارة،‏ ستتفاقم األضرار الناتجة عن تغيّر المناخ بشكل<br />

غير متناسب ‏)استعراض ستيرن،‏ 2006(. مع ارتفاع درجة الحرارة ‏)راجع<br />

الرسم البياني أدناه(،‏ ستزداد إمكانية مواجهة تغيرات حادّ‏ ة وواسعة<br />

النطاق،‏ مما سيؤدي إلى اضطرابات إقليمية وهجرة وصراعات<br />

ستعاني البلدان األكثر فقرًا والمواطنون األكثر تأثرًا،‏ من اآلثار المبكرة<br />

واألكثر ضررًا،‏ على الرغم من أنهم من أقل المساهمين في المشكلة<br />

وحتى لو بذلت الجهود الجديّة فورًا لتخفيف االنبعاثات.‏ وإذا ما تطلعنا<br />

نحو المستقبل،‏ ما من بلد،‏ مهما كانت ثروته أو نفوذه،‏ سيكون من<br />

آثار االحتباس الحراري.‏<br />

•<br />

3. ارتفاع مستوى سطح البحر والتعرض للكوارث الجوية<br />

قد يرتفع مستوى سطح البحر بشكل سريع نتيجة تحلل الغطاء<br />

الجليدي المتسارع.‏ قد يتسبب ارتفاع الحرارة األرضية بنسبة 3 إلى 4<br />

درجات مئوية بالتشرد الدائم أو المؤقت ل 330 مليون نسمة نتيجة<br />

الفيضانات،‏ ويهدد حوالي 4 مليون كلم مربع من األرض حيث يعيش


158 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

أمثلة على األثار المرتبطة بتغير متوسط درجات الحراره العالمية<br />

تختلف األثار بحسب مدى التكييف،‏ وبنسبة تغيير درجات الحراره،‏ المسار اإلجتماعي – اإلقتصادي<br />

التغيير السنوي في متوسط درجات الحراره العالمية في الفتره – 1980 1999 ( درجة مئويه(‏ /<br />

درجة سيليسيوس<br />

0 1 2 3 4 5<br />

ازدياد توافر المياه في المناطق المدارية والمناطق الواقعه عند خطوط العرض العليا<br />

انخفاض توافر المياه وإزدياد الجفاف في المناطق الواقعه عند خطوط العرض الوسطى والمناطق شبة الجافة الواقعه عند خطوط العرض السفلي<br />

تعرض مئات مالين األشخاص الى ازدياد اإلجهاد المائي<br />

المياه<br />

▲ ▲ ▲<br />

إنقراد كبير في انحاء<br />

الكره األرضية<br />

يميل المحيط اإلحيائي األرضي الى مصدر صافي الكربون حيث أن<br />

%51 الى %04 من األنظمة األيكولوجية سيتأثر<br />

حتى %03 من األنواع عرضه<br />

لخطر اإلنقراض المتزايد<br />

انتشار موت الشعُ‏ ب المرجانية معض الشعُ‏ ب المرجانية مبيض زيادة في إبيضاض الشعُ‏ ب المرجانية<br />

تزايد تغيير األنواع وخطر الحرائق الكبيره<br />

األنظمة<br />

األيكولوجية<br />

▲ ▲<br />

▲<br />

النظام األيكولوجي يتغير بسبب إضعاف دوران األنقالب الجنوبي<br />

▲<br />

ثار سلبية معقده وموضوعية تلحق بصغار المالك وفالحيي الكفاف وصيادي األسماك<br />

إنخفاض انتاجية الحبوب كافة في<br />

المناطق الواقعه عند خطوط العرض السفلى<br />

ميل الى انخفاض انتاجية الحبوب في المناطق<br />

الواقعه عند خطوط العرض السفلى<br />

الغذاء<br />

▲ ▲<br />

انخفاض انتاجية الحبوب في بعض المناطق<br />

ميل الى ارتفاع انتاجية بعض الحبوب في المناطق<br />

الواقعه ما بين خطوط العرض الوسطى والعليا<br />

خسارة نحو %03 من األراضي الرطبة # الساحلية العالمية<br />

ارتفاع نسبة األضرار التاتجة عن الفيضانات والعواصف<br />

السواحل<br />

▲ ▲<br />

تعرض ماليين اضافية من الناس الى الفياضانات الساحلية في كل سنة<br />

▲<br />

تزايد عبء سوء التغذية وأمراض اإلسهال والقلب والتنفس واألمراض المعدية<br />

ارتفاع معدالت اإلصابة باألمراض والوفاة من جراء الحر والفياضانات والجفاف<br />

اختالف توزيع بعض نواقل األمراض<br />

الصحة<br />

▲ ▲<br />

▲<br />

تزايد عبء سوء التغذية وأمراض اإلسهال والقلب والتنفس واألمراض المعدية<br />

▲<br />

0 1 2 3 4 5<br />

المصدر:‏ تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ


159<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

الملحق رقم 2:<br />

قرارات متعلقة بالتكيّ‏ ف بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ وبروتوكول كيوتو قرارات مؤتمر األطراف<br />

المسألة القرارات األحكام<br />

برنامج عمل نيروبي حول آثار تغيّر<br />

المناخ،‏ وقابلية ألتأثر والتكيّف معه<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم 01<br />

القرار رقم ‎2‎‏/مؤتمر األطراف رقم 11<br />

برنامج عمل بوينوس آيريس حول إجراءات التكيّف و االستجابة<br />

برنامج عمل على خمس سنوات للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتقنية<br />

والتكنولوجية حول آثار،‏ قابلية التأثر والتكيّف مع تغيّر المناخ<br />

البالغات الوطنية للبلدان غير<br />

المدرجة في المرفق رقم 1<br />

القرار رقم ‎01‎‏/مؤتمر األطراف رقم 2<br />

القرار رقم ‎8‎‏/مؤتمر األطراف رقم 5<br />

القرار رقم ‎13‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

ضرورة إدراج معلومات حول السياسات لتنفيذ إجراءات التكيّف واستراتجيات<br />

االستجابة لتغيّر المناخ،‏ وحول االحتياجات التكنولوجية لتسهيل التكيّف المناسب<br />

ضمن البالغات الوطنية.‏<br />

تشكيل فريق خبراء استشاري حول البالغات الوطنية للبلدان غير المدرجة في<br />

المرفق رقم‎1‎‏.‏ على فريق الخبراء االستشاري العمل مع فريق الخبراء الخاص بأقل<br />

البلدان نموًا حول مسائل التكيّف.‏<br />

البالغات الوطنية للبلدان المدرجة<br />

في المرفق رقم 1<br />

القرار رقم ‎2‎‏/مؤتمر األطراف رقم 1<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم 1<br />

القرار رقم ‎9‎‏\مؤتمر األطراف رقم 2<br />

القرار رقم ‎4‎‏\مؤتمر األطراف رقم 5<br />

ضرورة استعمال التوجيهات التقنية الصادرة من الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ،‏ لتقييم اآلثار والتكيّفات<br />

ضرورة ادراج معلومات حول اآلثار المرتقبة لتغيّر المناخ،‏ وحول اإلجراءات التي تم<br />

إتخاذها لتنفيذ المادة 1.4 المتعلققة بالتكيّف ضمن البالغات الوطنية.‏<br />

ضرورة رفع تقرير حول تكاليف التكيّف<br />

نقل التكنولوجيا<br />

القرار رقم ‎31‎‏/مؤتمر األطراف رقم 1<br />

القرار رقم ‎7‎‏/مؤتمر األطراف رقم 2<br />

القرار رقم ‎9‎‏/مؤتمر األطراف رقم 3<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم 4<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎3‎‏/مؤتمر األطراف رقم 31<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم 31<br />

تطوير التكنولوجيات للتكيّف مع تغيّر المناخ .<br />

جمع ونشر المعلومات حول تكنولوجيات التكيّف.‏<br />

أمانة السر مسؤولة عن جمع ونشر المعلومات،‏ والتكنولوجيات،‏ والدراية المتعلقة<br />

بالتكيّف،‏ وعن تسريع تطوير منهجيات تكيّف.‏<br />

األدوات لتقييم استراتجيات التكيّف المختلفة.‏<br />

التوجيه المتعلق باآللية المالية<br />

‏)مرفق البيئة العالمية(‏<br />

القرار رقم ‎11‎‏/مؤتمر األطراف رقم 1<br />

القرار رقم ‎2‎‏/مؤتمر األطراف رقم 4<br />

القرار رقم ‎6‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

تحديد المراحل الثالث لتمويل التكيّف<br />

يوفر مرفق البيئة العالمية التمويل لنشاطات المرحلتين االولى والثانية.‏<br />

تطوير مشاريع تجريبية إلظهار كيفية عكس تخطيط التكيّف والتقييم في<br />

المشاريع<br />

بناء القدرات<br />

القرار رقم ‎2‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎3‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎5‎‏/مؤتمر األطراف رقم 21<br />

بناء القدرات لتنفيذ إجراءات التكيّف<br />

بناء القدرات لتقييم التكيّف وقابلية التأثر وبرامج العمل الوطنية للتكيّف<br />

اآلثار الضارة<br />

القرار رقم ‎3‎‏/مؤتمر األطراف رقم 3<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم 4<br />

القرار رقم ‎5‎‏/مؤتمر األطراف رقم 4<br />

القرار رقم ‎21‎‏/مؤتمر األطراف رقم 5<br />

القرار رقم ‎5‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم 01<br />

قرار بالبدء بعملية للبحث في المادتين 8.4 و‎9.4‎‏.‏<br />

على العملية تحديد اآلثار الضارة،‏ وآثار تنفيذ إجراءات االستجابة،‏ وإحتياجات البلدان<br />

النامية الناتجة عن هذه اآلثار،‏ وتحديد اإلجراءات التي يجب إتخاذها لمعالجة اآلثار<br />

الضارة.‏<br />

تم اعتماد خطة عمل بوينس آيريس للبحث في اآلثار الضارة من بين أمور أخرى،‏<br />

خالل مؤتمر األطراف رقم 6<br />

برنامج العمل للفترة الممتدة بين مؤتمر األطراف رقم 4 إلى مؤتمر األطراف رقم 6<br />

قرار في بحث المادتين 8.4 و‎9.4‎ خالل مؤتمر األطراف رقم 6 وما بعد:‏<br />

قرار ينص على أنه يتعيّن على مرفق البيئة العالمية وغيرها من المصادر<br />

المتعددة والثنائية الجوانب العمل على تقييمات قابلية التأثر أوالتكيّف<br />

والتدريب وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا ذات الصلة باآلثار الضارة.‏<br />

يتعيّن على صندوق التكيّف والصندوق الخاص لتغيّر المناخ تمويل<br />

تنفيذ نشاطات التكيّف حيث تتوفر معلومات كافية لضمان مثل هذه<br />

النشاطات.‏<br />

يجب أن تدعم االتفاقية عملية إعداد خطط العمل الوطني للتكيّف.‏<br />

إنشاء الصندوق الخاص ألقل البلدان نموًا<br />

طلبات تنظيم ورش العمل<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


160 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

المسألة القرارات األحكام<br />

التمويل بموجب اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

القرار رقم ‎7‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎72‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎8‎‏/مؤتمر األطراف رقم 8<br />

القرار رقم ‎6‎‏/مؤتمر األطراف رقم 9<br />

القرار رقم ‎5‎‏/مؤتمر األطراف رقم 9<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم 21<br />

إنشاء الصندوق الخاص لتغيّر المناخ لتمويل نشاطات وبرامج وإجراءات التكيّف<br />

إنشاء الصندوق الخاص ألقل البلدان نموًا لتمويل برامج العمل الوطنية للتكيّف<br />

تقديم التوصيات حول الصندوق ألقل البلدان نموًا لتسريع صرف االموال إلعداد<br />

خطط العمل الوطنية للتكيّف<br />

المزيد من التوصيات حول الصندوق الخاص لتغيّر المناخ<br />

التمويل بموجب بروتوكول كيوتو القرار رقم ‎01‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

إقامة صندوق تكيّف لتمويل مشاريع وبرامج التكيّف الملموسة في البلدان<br />

النامية،‏ األطراف في البروتوكول<br />

تمويل الصندوق من جزء من عائدات نشاطات آلية التنمية النظيفة<br />

أقل البلدان نموًا<br />

القرار رقم ‎82‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎92‎‏/مؤتمر األطراف رقم 7<br />

القرار رقم ‎9‎‏/مؤتمر األطراف رقم 8<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم 01<br />

القرار رقم ‎3‎‏/مؤتمر األطراف رقم 11<br />

القرار رقم ‎4‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎11‎<br />

القرار رقم ‎8‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎31‎<br />

توصيات العداد خطط العمل الوطنية للتكيّف<br />

تشكيل فريق الخبراء المعني باقل البلدان نموًا لتقديم المشورة حول إعداد<br />

برامج العمل الوطني للتكيّف وحول جهود التكيّف االخرى المتعلقة باقل لبلدان<br />

نموًا.‏<br />

عمل فريق الخبراء المعني باقل البلدان نموًا<br />

تمديد والية فريق الخبراء المعني باقل البلدان نموًا<br />

توصيات إضافية حول تشغيل الصندوق الخاص بأقل البلدان نموًا<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغيّر المناخ<br />

القرار رقم ‎01‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎9‎<br />

القرار رقم ‎5‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎31‎<br />

دراسة األوجه العلمية والتقنية واالجتماعية-االقتصادية لآلثار وتغيّر المناخ والضعف<br />

والتكيّف مع تغيّر المناخ في إطار تقرير التقييم النهائي للهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ.‏<br />

تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ.‏<br />

مسائل متفرقة<br />

القرار رقم ‎6‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎1‎<br />

القرار رقم ‎31‎‏/مؤتمر األطراف رقم 3<br />

تقييم تكنولوجيا التكيّف من قبل الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية.‏<br />

تقييم شمولية وفعالية إجراءات التكيّف من قبل الهيئة الفرعية للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ<br />

القرار رقم ‎7‎‏/مؤتمر األطراف رقم 4<br />

إدراج التكيّف ضمن برنامج العمل حول بروتوكول كيوتو،‏ تحديد حصة االيرادات<br />

الناتجة من آلية التنمية النظيفة من قبل آلية التنمية النظيفة<br />

القرار رقم ‎11‎‏/مؤتمر األطراف رقم 8<br />

برنامج عمل دلهي حول المادة رقم 6: دراسة الروابط بين تنفيذ برنامج العمل هذا<br />

وتنفيذ إجراءات وسياسات التكيّف مع تغيّر المناخ<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎11‎<br />

حوار حول إجراءات التعاون الطويلة األجل لمعالجة تغيّر المناخ من خالل تحسين<br />

تنفيذ االتفاقية<br />

القرار رقم ‎1‎‏/مؤتمر األطراف رقم‎31‎ خطة عمل بالي ‏)تحسين إجراءات التكيّف(‏


161<br />

التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

قرارات اجتماع األطراف ‏)بروتوكول كيوتو(‏ حول المسائل المتعلقة بالتكيّ‏ ف<br />

المسائل القرارات اإلجراءات<br />

صندوق التكيّف<br />

القرار رقم ‎82‎‏/اجتماع األطراف رقم 1<br />

القرار رقم ‎5‎‏/اجتماع األطراف رقم 2<br />

القرار رقم ‎1‎‏/اجتماع األطراف رقم 3<br />

توصيات أولية ألي هيئة مسؤولة عن تشغيل اآللية المالية لإلتفاقية،‏ لتشغيل<br />

صندوق التكيّف<br />

تفاصيل وتوصيات حول تصميم صندوق التكيّف<br />

تشغيل صندوق التكيّف<br />

اإلستعراض الثاني لبروتوكول<br />

كيوتو<br />

القرار رقم ‎7‎‏/اجتماع األطراف رقم 2<br />

القرار رقم ‎4‎‏/اجتماع األطراف رقم 3<br />

مراجعة لتحسين تنفيذ البروتوكول وتطوير التكيّف<br />

المواقع اإللكترونية<br />

أساسيات التكيّف،‏ يوفّر لمحة عن العالقة بين آثار تغيّر المناخ<br />

والتنمية،‏ بما في ذلك اآلثار وفقًا للقطاعات ‏)على سبيل المثال،‏<br />

تدهور األراضي،‏ الصحة،‏ الخ...(‏ فضالً‏ عن اآلثار التي تؤثر سلبًا على<br />

تحقيق أهداف التنمية لأللفية<br />

http://www.undp.<strong>org</strong>/climatechange/adapt/basics1.html<br />

المكتبة اإللكترونية للبيئة والطاقة،‏ مجموعة واسعة من<br />

المنشورات المتعلقة بمواضيع تغيّر المناخ والطاقة والبيئة.‏<br />

http://www.energyandenvironment.undp.<strong>org</strong>/undp/<br />

index.cfmmodule=Library&page=DocumentList&Libr<br />

aryID=8&AreaID=440<br />

•<br />

•<br />

تعريفات التكيّف،‏ مركزًا على المصطلحات األكثر استعماالً‏<br />

http://www.undp.<strong>org</strong>/climatechange/adapt/<br />

definitions.html<br />

آلية تعلّم التكيّف،‏ مشروع تعاوني لتشاطر المعرفة،‏ يوفّر<br />

مجموعة من دراسات الحالة وقاعدة بيانات لمظاهر التكيّف<br />

للبلدان الفردية www.adaptationlearning.net<br />

درس تدريبي على االنترنت حول تغيّر المناخ،‏ تدريب لمدة ثالث<br />

ساعات يتضمن ثالث دروس:‏ علم تغيّر المناخ،‏ االستجابة العالمية<br />

مع تغيّر المناخ،‏ وتغيّر المناخ وجهود التنمية لبرنامج األمم<br />

المتحدة اإلنمائي.‏ سيتم إطالقه في أواخر العام 2008.<br />

•<br />

•<br />

•<br />

قاعدة بيانات حول مظاهر تكيّف البلدان،‏ أداة مطورة من قبل<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي بضيافة آلية تعلّم التكيّف،‏ توفّر<br />

معلومات حول تغيّر المناخ والمبادرات الوطنية في أكثر من 40<br />

بلدًا ناميًا.‏ http://www.adaptationlearning.net/profiles<br />

•<br />

برنامج دعم البالغات الوطنية،‏ يديره برنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

وبرنامج األمم المتحدة البيئي بشكل مشترك،‏ يوفّر الدعم ألكثر<br />

من 130 بلد نامي خالل إعدادهم للبالغات الوطنية الثانية ‏)أو<br />

الثالثة(‏ التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ يوفر<br />

برنامج دعم البالغات الوطنية إلى جانب وكاالت التنفيذ،‏ توصيات<br />

تقنية وعلى صعيد السياسات حول تقييم قابلية التأثر والتكيّف،‏<br />

وحول ربط مخاطر المناخ بأولويات التنمية الوطنية.‏<br />

http://ncsp.undp.<strong>org</strong><br />


162 التكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ:‏ التحدّ‏ ي الجديد للتنمية في العالم النامي<br />

الملحق رقم 3:<br />

دليل موارد المعلومات المنشورات<br />

• Bo Lim, et al., Adaptation Policy Frameworks (APF)<br />

for Climate Change, United Nations Development<br />

Programme:2004.(http://www.undp.<strong>org</strong>/climatechange/<br />

adapt/apf.html#about ).<br />

• Frankel-Reed, Jennifer and Nick Brooks, Proposed<br />

Framework for Monitoring and Evaluation Framework<br />

of Adaptation to Climate Change, United Nations<br />

Development Programme, 2008.<br />

• Lu, Xianfu and Nick Brooks, Quality Standards for Climate<br />

Change Adaptation, United Nations Development<br />

Programme: 2008.<br />

• Nick Brooks, et al., Operational Guidance for Climate<br />

Change Adaptation:Technical Papers for Six Priority<br />

Thematic Areas, United Nations Development<br />

Programme: 2008.<br />

•<br />

•<br />

United Nations Development Programme, Briefing Note:<br />

Adaptation to Climate Change: Doing Development<br />

Differently, United Nations Development Programme:<br />

2007.(http://www.undp.<strong>org</strong>/climatechange/adapt/<br />

downloads/UNDPAdaptationBrief_Nov07.pdf).<br />

• United Nations Development Programme, Climate<br />

Change Adaptation: Knowledge Needs Survey, United<br />

Nations Development Programme: 2007.http://www.<br />

energyandenvironment.undp.<strong>org</strong>/undp/index.cfmm<br />

odule=Library&page=Document&DocumentID=6508.<br />

• United Nations Development Programme, Climate Risk<br />

Profiles, United Nations Development Programme:<br />

2008.<br />

• United Nations Development Programme, Hot Spot<br />

Analysis from Vulnerability and Hazard Data, United<br />

Nations Development Programme: 2007.<br />

•<br />

•<br />

•<br />

مصارف التنمية العالمية واإلقليمية<br />

راجع<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

اعتمد البنك الدولي نهجًا للتنمية يرتكز على إدارة مخاطر<br />

المناخ،‏ تدعو للتنمية المقاومة لتقلب المناخ الحالي ولتغيّر<br />

المناخ المرتقب.‏ يزيد البنك تعاونه على صعيد الجهود الخاصة<br />

بالتكيّف مع غيرها من مصارف التنمية المتعددة األطراف كما<br />

يعمل مع المؤسسة المالية الدولية على استكشاف طرق<br />

إلشراك القطاع الخاص.‏<br />

لمصرف التنمية األفريقي بعض الخبرة في تصميم إجراءات<br />

معيّنة إلدارة مخاطر المناخ والتكيّف.‏ تدمج مقاربة إدارة مخاطر<br />

المناخ والتكيّف-‏ وهي اإلستراتجية األكثر فعالية لمعالجة<br />

تغيّر المناخ وفقًا لخبراء مجموعة المصارف-‏ إدارة تقلب<br />

المناخ الحالي والظواهر الشديدة مع التكيّف مع تغيّر المناخ.‏<br />

ستقيم اإلستراتجية مالءمة أدوات التمويل وغيرها من األدوات.‏<br />

كما ستقيم قدرة المصرف على الحصول على تمويل خارجي<br />

كالتمويل من قبل مرفق البيئة العالمية/‏ اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ، وتدرس فرص إنشاء أو النفاذ إلى<br />

آليات تمويل جديدة خارجية وداخلية.‏<br />

يعمل مصرف التنمية اآلسيوي مع شركاء من مختلف أنحاء آسيا<br />

ومنطقة المحيط الهادئ لتطوير المعرفة حول آثار تغيّر المناخ<br />

وإجراءات التكيّف،‏ منذ حوالي عقد.‏ يتم تدعيم هذه الجهود من<br />

خالل برامج قائمة على المدى الطويل لدعم التحضّ‏ ر واالستجابة<br />

مع الكوارث،‏ والعالقات المثمرة مع الشركاء في التنمية – من<br />

وكاالت حكومية،‏ وجامعات،‏ مراكز البحوث،‏ والمؤسسات الراعية<br />

للبيئة،‏ ومنظمات المجتمع المدني،‏ ووكاالت تنمية متعددة<br />

وثنائية األطراف.‏ كما يتمتع مصرف التنمية اآلسيوي بنفاذ مباشر<br />

إلى صناديق التكيّف مع تغيّر المناخ التي يديرها مرفق البيئة<br />

العالمية.‏<br />

http://maindb.unfccc.int/public/adaptation<br />

للمزيد من المعلومات حول آلية تعلّم التكيّف راجع<br />

http://www.adaptationlearning.net<br />

باالرتكاز على ‏»إطار سياسات التكيّف«‏ إدارة البيئة والمواد<br />

الغذائية والشؤون الريفية في المملكة المتحدة،‏ 2005<br />

• United Nations Development Programme, Human<br />

Development Report 2007/08 – Fighting Climate<br />

Change: Human Solidarity in a Divided World, United<br />

Nations Development Programme: 2007. http://www.<br />

energyandenvironment.undp.<strong>org</strong>/undp/index.cfmmodu<br />

le=Library&page=Document&DocumentID=6505.


المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية<br />

والمالية لمواجهة تغيّر المناخ في البلدان النامية<br />

إيريك هايتس<br />

شركة االستشارية Margaree Consultants, Inc<br />

تورونتو<br />

تموز 2008


166 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

تعزيز قدرات صانعي السياسات:‏ معالجة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسية<br />

يسعى مشروع ‏»تعزيز قدرات صانعي السياسات«‏ التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي إلى تعزيز القدرات الوطنية لدى البلدان النامية من أجل<br />

تطوير خيارات سياسات لمواجهة تغيّر المناخ في قطاعات وأنشطة اقتصادية مختلفة،‏ يمكن االستعانة بها في المفاوضات المرتبطة باتفاقية<br />

األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتمّ‏ تنفيذ هذا المشروع بموازاة ‏»خطة عمل بالي«‏ – المفاوضات المرتبطة باالتفاقية حول العمل<br />

التعاوني الطويل األجل لمواجهة تغيّر المناخ المبرمج انعقادها في كانون األول/ديسمبر 2009 في كوبنهاجن أثناء مؤتمر األطراف الخامس<br />

عشر.‏<br />

هذا التقرير هو جزء من سلسلة تقارير معدّ‏ ة خصّ‏ يصًا للمشروع بغية تقديم معلومات معمّ‏ قة عن العناصر األساسية األربعة لخطة عمل بالي<br />

– التخفيف،‏ التكيّف،‏ التكنولوجيا والتمويل – باإلضافة إلى استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ كما تتضمّ‏ ن مواد المشروع<br />

موجزات تنفيذية لصانعي السياسات،‏ ومستندات لإلحاطة بالمعلومات األساسية وعروض خاصة بورش العمل.‏ سيتمّ‏ استخدام هذه المواد<br />

ضمن إطار ورش العمل الوطنية الهادفة إلى التوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

إن اآلراء الواردة في هذا التقرير هي ملك لمؤلفها،‏ وهي ال تعبّر بالضرورة عن أفكار منظمة األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي،‏ أو الدول األعضاء فيها.‏<br />

شكر<br />

يتوجّ‏ ه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مع المؤلف بالشكر إلى أمانة سرّ‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وموظّ‏ في برنامج األمم<br />

المتحدة اإلنمائي،‏ باإلضافة إلى كلّ‏ من جون دريكساج ويان كابن وبينيتو مولر وهيرنان كارلينو ودينيس تيرباك وتشاد كاربنتر وسوزان<br />

أولبريش ونايرا أسالنيان،‏ على االقتراحات البنّاءة التي قدّ‏ موها لهذا البحث.‏<br />

كما يقدم برنامج األمم المتحدة اإلنمائي الشكر لمؤسسة األمم المتحدة وحكومات النرويج وفنلندا لمساهمتها في المشروع الذي يحمل<br />

عنوان « تعزيز قدرات صانعي السياسات«‏ مما مكن من تحضير هذا التقرير.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل غادة حيدر كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


167<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

168<br />

169<br />

170<br />

170<br />

170<br />

172<br />

172<br />

174<br />

175<br />

177<br />

177<br />

178<br />

178<br />

180<br />

180<br />

181<br />

184<br />

184<br />

185<br />

185<br />

187<br />

187<br />

188<br />

188<br />

188<br />

189<br />

190<br />

190<br />

190<br />

192<br />

192<br />

192<br />

193<br />

196<br />

198<br />

199<br />

201<br />

202<br />

204<br />

204<br />

204<br />

205<br />

206<br />

207<br />

المحتويات<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

الوحدات والمقاييس<br />

1. مقدّ‏ مة<br />

1.1 غاية البحث ونطاقه<br />

2.1 خلفيّة البحث<br />

2. التقديرات بشأن التدفقات االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

1.2 التخفيف<br />

2.2 التكيّف<br />

3.2 مصادر التدفقات االستثمارية والمالية<br />

3. آليات التمويل المتوفّرة لالتفاقية وبروتوكول كيوتو<br />

1.3 اآللية المالية بموجب االتفاقية<br />

1.1.3 المخصصات والتمويل المشترك لصندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني وتخصيص موارد مرفق البيئة<br />

العالمية ألنشطة تغيّر المناخ<br />

2.1.3 األموال الصناديق الخاصة<br />

3.1.3 موجز<br />

2.3 آليات كيوتو<br />

1.2.3 طريقة توزّعتوزيع مشاريع آلية التنمية النظيفة بحسب النوع<br />

2.2.3 طريقة توزّعتوزيع مشاريع آلية التنمية النظيفة بحسب البلد المضيف<br />

3.2.3 إستثمارات وإيرادات مشاريع آلية التنمية النظيفة<br />

4.2.3 موجز<br />

3.3 صندوق التكيّف<br />

4. الخيارات المتاحة لتعزيز التدفقات االستثمارية والمالية الدولية إلى البلدان النامية<br />

1.4 مقدّ‏ مة<br />

2.4 زيادة نطاق اآلليات الموجودة<br />

1.2.4 صناديق االتفاقية<br />

2.2.4 آلية التنمية النظيفة وغيرها من آليات تخصيص األرصدة<br />

3.2.4 صندوق التكيّف<br />

3.4 زيادة مساهمات البلدان المتقدمة النمو<br />

1.3.4 صناديق جديدة ثنائية ومتعددة األطراف<br />

2.3.4 اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات محددة من البلدان المتقدمة النمو<br />

4.4 زيادة التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو<br />

1.4.4 بيع وحدات الكمية المسندة<br />

2.4.4 إجراءات التخفيف المالئمة على المستوى الوطني<br />

5.4 مصادر تمويل أخرى<br />

6.4 موجز<br />

5. إدارة التدفقات االستثمارية والمالية الدولية<br />

6. الصرف الفعال لألموال الدولية<br />

7. اإلستنتاجات<br />

المراجع<br />

المرفقات<br />

المرفق 1: مقرّ‏ رات مؤتمر األطراف<br />

المرفق 1.1 مقررات مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ بشأن اآلليات المالية<br />

المرفق 2.1 مقررات مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ ومؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو بشأن<br />

صندوق التكيّف بشأن اآلليات المالية ‏)م أ إ(‏<br />

المرفق 3.1 مقررات مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو بشأن آلية التنمية النظيفة<br />

المرفق 2: معجم المصطلحات


168 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

ADB<br />

Annex I Parties<br />

Annex II Parties<br />

AOSIS<br />

CCS<br />

CDM<br />

CERs<br />

CMP<br />

CO 2<br />

COP<br />

CTF<br />

DIVA<br />

DOE<br />

ERU<br />

GEF<br />

IATAL<br />

IET<br />

IMERS<br />

IMF<br />

IMO<br />

IPCC<br />

JI<br />

LDC<br />

LDCF<br />

LULUCF<br />

MDGs<br />

MOU<br />

NAMA<br />

مصرف التنمية اآلسيوي<br />

مجموعة األطراف المدرجة في المرفق األول الملحق باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

مجموعة األطراف المدرجة في المرفق الثاني الملحق باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

تحالف الدول الجزرية الصغيرة<br />

احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

األرصدة الممنوحة لعمليات تخفيض االنبعاثات الناتجة عن أحد مشاريع آلية التنمية النظيفة ‏)ما يعادل 1 طن<br />

متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون(‏<br />

مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو<br />

ثاني أكسيد الكربون<br />

مؤتمر األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ وهو الهيئة العليا لالتفاقية<br />

صندوق التكنولوجيا النظيفة<br />

التحليل التفاعلي الرقمي لقابلية التأثّر<br />

الكيان التشغيلي المعتمد<br />

وحدة تخفيض االنبعاثات،‏ وهي األرصدة الممنوحة لعمليات تخفيض االنبعاثات الناتجة عن مشروع تنفيذ مشترك<br />

‏)ما يعادل 1 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون(‏<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ وهو عبارة عن آلية مالية لالتفاقية<br />

ضريبة التكيّف الدولية على المالحة الجوية<br />

االتجار الدولي في االنبعاثات<br />

الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية<br />

صندوق النقد الدولي<br />

المنظمة البحرية الدولية<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

التنفيذ المشترك<br />

أقلّ‏ البلدان نموًا<br />

الصندوق الخاص ألقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

األهداف اإلنمائية لأللفية<br />

مذكّ‏ رة تفاهم<br />

إجراءات التخفيف المالئمة على المستوى الوطني


169<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

NAPA<br />

NAI Parties<br />

NGO<br />

ODA<br />

RAF<br />

RD&D<br />

REDD<br />

RMU<br />

SCCF<br />

SCF<br />

SD-PAMs<br />

SDRs<br />

SIDS<br />

UNFCCC<br />

خطط العمل الوطنية للتكيّف<br />

األطراف التي صدقت على اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ والتي لم تُدرج في المرفق األول،‏<br />

البلدان النامية<br />

المساعدة اإلنمائية الخارجية<br />

إطار تخصيص الموارد<br />

البحث والتطوير والبيان العملي<br />

خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية<br />

وحدة إزالة،‏ نوع من الوحدات القابلة للتداول ترتكز على أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة مثل إعادة التحريج<br />

الصندوق الخاص لتغيّر المناخ،‏ وهو صندوق تمّ‏ إنشاؤه بموجب االتفاقية من أجل تمويل مشاريع التكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي في البلدان النامية<br />

الصندوق االستراتيجي للمناخ<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة<br />

حقوق السحب الخاصة<br />

الدول الجزرية الصغيرة النامية<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ‏)االتفاقية(‏<br />

الوحدات والمقاييس<br />

AAUs<br />

CO 2<br />

-eq<br />

CO 2<br />

-eq/yr<br />

Gt<br />

Mt<br />

tCO 2<br />

وحدات الكمية المسندة ‏)تساوي 1 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون(‏<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون في السنة<br />

جيجا طن،‏ مليار طنّ‏<br />

ميجا طن،‏ مليون طن<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون


170 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

1. المقدمة<br />

1.1 غاة البحث ونطاقه<br />

يهدف هذا التقرير إلى مساعدة البلدان النامية في تقييم خياراتها<br />

في المفاوضات بشأن التدفقات االستثمارية والمالية الدولية اإلضافية<br />

لمواجهة تغيّر المناخ في البلدان النامية.‏<br />

ال يتناول هذا التقرير السياسات الوطنية المرتبطة بالتدفقات<br />

االستثمارية والمالية الرامية إلى مواجهة تغيّر المناخ في البلدان<br />

النامية.‏ ثمّ‏ ة التقرير آخر منفصل ضمن هذه السلسلة – بعنوان<br />

‏»السياسات الوطنية وارتباطها بالمفاوضات المعنية باتفاقية دولية<br />

مستقبلية بشأن تغيّر المناخ«‏ – يتناول هذه المسألة.‏ كما أن هنالك<br />

أيضًا مبادئ توجيهية منفصلة يمكن للدول النامية استخدامها<br />

لتقييم احتياجاتها الوطنية.‏ يمكن الحصول على معلومات عن<br />

المصطلحات المستخدمة في هذا التقرير من معجم المصطلحات<br />

في المرفق 2.<br />

األطراف من البلدان النامية،‏ بالتزاماتها وفقًا لالتفاقية ‏)المادة 3.4(<br />

وبروتوكول كيوتو ‏)المادة 2.11( . يمكن توفير هذه المساعدة المالية<br />

من خالل ‏»آلية مالية«،‏ تنصّ‏ عليها المادة 11 من االتفاقية،‏ أو من خالل<br />

قنوات ثنائية وإقليمية وقنوات أخرى متعددة األطراف .<br />

لقد تمّ‏ اختيار مرفق البيئة العالمية ليكون الكيان الذي يُعهد إليه<br />

تشغيل آلية االتفاقية المالية بشكل مؤقّت في العام 1995. تكون<br />

اآللية المالية مسؤولة أمام مؤتمر األطراف الذي يقرّ‏ ر سياساتها<br />

وأولوياتها البرنامجية ومعايير األهلية للتمويل.‏ تمّ‏ عقد مذكّ‏ رة<br />

تفاهم بين مؤتمر األطراف ومجلس مرفق البيئة العالمية في العام<br />

1996. بعد عملية االستعراض ‏)المراجعة(‏ األولى لآللية المالية،‏ قرّ‏ ر<br />

مؤتمر األطراف منح مرفق البيئة العالمية وضعه على نحو مستمرّ‏ ،<br />

على أن يخضع إلعادة االستعراض مرّ‏ ة كلّ‏ أربع سنوات .<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يشمل هذا التقرير:‏<br />

تقديرات بشأن التدفقات االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة<br />

تغيّر المناخ<br />

آليات تمويل االتقافية وبروتوكول كيوتو<br />

الخيارات المتاحة لتعزيز التدفقات االستثمارية والمالية الدولية<br />

إلى الدول النامية<br />

إدارة التدفقات االستثمارية والمالية الدولية<br />

الصرف الفعّ‏ ال لألموال الدولية<br />

2.1 خلفيّة البحث<br />

ترصد اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ ‏)االتفاقية(‏<br />

مع بروتوكول كيوتو نوعًا من المساعدة المالية تقدّ‏ مها األطراف من<br />

البلدان المتقدّ‏ مة النموّ‏ إلى األطراف من البلدان النامية.‏ تضطلع<br />

األطراف من البلدان المتقدمة النمو ‏)األطراف المدرجة في المرفق<br />

الثاني(،‏ الملتزمة بتأمين موارد مالية جديدة وإضافية لمساعدة<br />

وقد أنشأت األطراف صندوقين خاصين بموجب االتفاقية،‏ يخضعان<br />

إلدارة مرفق البيئة العالمية،‏ وهما:‏ الصندوق الخاص لتغيّر المناخ<br />

<br />

والصندوق الخاص ألقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا ‏)يُرجى مراجعة القسم 2.1.3(.<br />

تمّ‏ إنشاء صندوق التكيّف بموجب بروتوكول كيوتو لمساعدة<br />

البلدان النامية األطراف في البروتوكول المعرضة بصفة خاصة آلثار<br />

تغيّر المناخ الضارة على الوفاء بتكاليف التكيّف . تتمّ‏ المساهمة<br />

‏»بنصيب من العوائد«‏ بقيمة %2 من وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة الممنوحة لمعظم مشاريع آلية التنمية النظيفة في<br />

صندوق التكيّف.‏ الكيان التشغيلي للصندوق هو مجلس صندوق<br />

التكيّف الذي يعمل من خالل أمانة سرّ‏ وهيئة أمناء.‏ لقد تمّ‏ اختيار<br />

مرفق البيئة العالمية والبنك الدولي لتولّي مهمّ‏ ة أمانة السر وهيئة<br />

األمناء على التوالي بشكل مؤقّت . يخضع المجلس لسلطة مؤتمر<br />

األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو ويتبع<br />

يُرجى مراجعة البحث الذي أعدّ‏ ه كلّ‏ من دينيس تيرباك وسوجاتا قوبتا ودانيال بيرتشيك وماسامبا ذيوي.‏<br />

تنصّ‏ المادة 3.4 من االتفاقية على أن تقوم البلدان المتقدمة النمو األطراف بتوفير موارد مالية جديدة وإضافية لتغطية التكاليف الكاملة المتفق عليها التي تتكبّدها البلدان النامية<br />

األطراف في إعداد البالغات الوطنية وتغطية كافة التكاليف اإلضافية لإلجراءات التنفيذية الواردة في المادة 1.4. وتنصّ‏ المادة 4.4 على أن تقوم البلدان المتقدمة النمو األطراف بمساعدة<br />

البلدان النامية األطراف المعرّضة بصفة خاصة في تغطية تكاليف التكيّف.‏ وتلزم المادة 5.4 البلدان المتقدمة النمو األطراف باتخاذ جميع الخطوات الممكنة عمليًا بتعزيز وتيسير<br />

وتمويل نقل التكنولوجيات السليمة بيئيًا والدراية الفنية،‏ أو إتاحة الوصول إليها.‏<br />

يُفترض بالبلدان األطراف إدراج هذا النوع من المساعدة المالية في بالغاتها الوطنية.‏<br />

المقرر ‎9‎‏/م أ - 1.<br />

المقرر ‎12‎‏/م أ - 2.<br />

المرفق الملحق بالمقرر ‎3‎‏/م أ - 4.<br />

المقرر ‎7‎‏/م أ - 7.<br />

المادة 8.12 من بروتوكول كيوتو والمقرران ‎10‎‏/م أ - 7 و‎28‎‏/م أ<br />

المقرر ‎1‎‏/م أ - 3.<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9


171<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

توجيهاته لتطوير األولويات اإلستراتيجية والسياسات والمبادئ<br />

التوجيهية واتخاذ القرارات بشأن المشاريع وتطوير النظام الداخلي.‏<br />

يتمّ‏ تناول الدعم المالي حاليًا ضمن عمليتي مفاوضات.‏ أحدهما هو<br />

االستعراض الرابع لآللية المالية،‏ الذي من المقرّ‏ ر إنجازه من قبل مؤتمر<br />

األطراف خالل دورته الخامسة عشرة )2009(. لقد اعتمد مؤتمر األطراف<br />

أهدافًا ومنهجية الستعراض اآللية المالية.‏ 10 سيزوّ‏ د االستعراض<br />

الرابع المعلومات الالزمة لعملية تجديد موارد مرفق البيئة العالمية<br />

الخامسة.‏ أمّا العملية الثانية فهي الفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل والذي تمّ‏ تشكيله بموجب خطة<br />

عمل بالي.‏ تشمل واليته وتفويضه العمل المكثّف من أجل تأمين<br />

الموارد المالية واالستثمارات لدعم إجراءات التخفيف والتكيف<br />

والتعاون التكنولوجي.‏ من المتوقّع أيضًا أن تتمّ‏ هذه العملية خالل<br />

الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر األطراف في العام 2009.<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

سيأخذ الجزء المالي من خطة عمل بالي بعين االعتبار،‏ على سبيل<br />

المثال وليس الحصر:‏<br />

تحسين الوصول إلى موارد مالية مالئمة ومتوقعة ومستدامة،‏<br />

وتأمين مصادر تمويل جديدة وإضافية للبلدان النامية األطراف؛<br />

حوافز إيجابية للبلدان النامية األطراف من أجل تعزيز تنفيذ<br />

إستراتيجيات تخفيف وإجراءات تكيّف وطنية؛<br />

سبل تمويل مبتكرة من أجل مساعدة البلدان النامية األطراف،‏<br />

المعرضة بصفة خاصة آلثار تغيّر المناخ الضارة على الوفاء<br />

بتكاليف التكيّف؛<br />

حوافز لتنفيذ إجراءات تكيّف تستند إلى سياسات التنمية<br />

المستدامة؛<br />

تعبئة التمويل واالستثمار في كال القطاعين العام والخاص؛ و<br />

الدعم المالي والفني لبناء القدرات في مجال تقييم تكاليف<br />

التكيّف في البلدان النامية.‏<br />

للحصول على لمحة عامة عن مقررات مؤتمر األطراف ومؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو،‏ يُرجى مراجعة<br />

المرفق 1 الملحق بهذا التقرير.‏<br />

10. المقرر ‎6‎‏/م أ - 13.


172 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

2. التقديرات بشأن التدفقات االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة تغيّر المناخ<br />

في العام 2007، أعدّ‏ ت أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ تقريرًا حول ‏»التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر<br />

المناخ«.‏ 11 يغطي هذا التقرير التخفيف والتكيّف في قطاعات مختلفة<br />

على مدى الفترة الممتدة حتى العام 2030. كما يحدّ‏ د التقرير االستثمار<br />

على أنه التكلفة األولية ‏)رأس المال(‏ ألصل مادي يدوم عمره ألكثر من<br />

سنة واحدة،‏ مثل التكلفة األولية لوحدة توليد طاقة باستخدام الغاز<br />

أو نظام تزويد المياه.‏<br />

التدفق االستثماري هو نوع من النفقة المستمرّ‏ ة المرتبطة بتخفيف<br />

تغيّر المناخ أو التكيّف معه،‏ والتي ال تشتمل على أصول مادية،‏ مثل<br />

األبحاث أو الرعاية الصحية.‏ ال يمكن اعتبار هذه التدفقات االستثمارية<br />

والمالية وكأنها تكاليف عملية مواجهة تغيّر المناخ؛ فالتغيرات<br />

في التكاليف التشغيلية لالستثمارات ال تؤخذ بعين االعتبار كما أن<br />

األضرار الناتجة عن تغيّر المناخ ال تُقدّ‏ ر.‏<br />

يتم تقدير إجمالي التدفقات االستثمارية والمالية ذات الصلة لسيناريو<br />

مرجعي وسيناريو تخفيف على حدّ‏ سواء.‏ السيناريوهان هما عبارة<br />

عن مركّ‏ ب لمصادر مختلفة تشمل االنبعاثات المرتبطة بالطاقة<br />

وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المعالجة الصناعية<br />

وانبعاثات غازات غير ثاني أكسيد الكربون وبواليع الزراعة والغابات.‏<br />

تشير المقارنة بين هذين السيناريوهين إلى التدفقات االستثمارية<br />

والمالية الالزمة لمواجهة تغيّر المناخ.‏<br />

ستستلزم مواجهة تغيّر المناخ عمليّات تحوّ‏ ل مهمّ‏ ة وزيادة إجمالية<br />

صافية في التدفقات االستثمارية والمالية العالمية.‏ في حين أن<br />

التغيّرات تبدو ضخمة في المطلق،‏ إالّ‏ أنها صغيرة نسبة إلى االستثمار<br />

اإلجمالي.‏ معظم التغيّرات واالستثمارات اإلضافية ستتمّ‏ على األرجح<br />

من قبل المؤسسات واألسر،‏ مع العلم أن ذلك سيستلزم سياسات<br />

وحوافز حكومية.‏ كما سيكون هنالك ضرورة لتدفقات استثمارية<br />

ومالية إضافية في القطاع العام،‏ خاصة من أجل التكيّف.‏<br />

حوالي نصف عمليّات التحوّ‏ ل والزيادة الصافية في التدفقات<br />

االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة تغيّر المناخ تحدث في البلدان<br />

النامية.‏ إن استثمارات التخفيف في البلدان النامية هي أكثر فعالية<br />

بالقياس إلى التكلفة،‏ إذ أن نسبة خفض االنبعاثات تكون أكثر لكلّ‏<br />

دوالر مستثمر.‏ بشكل عام،‏ من المتوقّع أن تتكبّد البلدان النامية<br />

نسبة أكبر من األضرار على مستوى الناتج المحلي اإلجمالي مقارنة<br />

بالبلدان المتقدمة النمو.‏<br />

يشير تقرير االتفاقية وعدد من الدراسات األخرى إلى أن البلدان<br />

النامية،‏ خاصة األكثر فقرًا وتعرّ‏ ضًا آلثار تغيّر المناخ الضارة،‏ ستحتاج<br />

إلى دعم مالي دولي في مجالي التخفيف والتكيّف.‏<br />

التدفقات االستثمارية والمالية المتوقّعة عن االحتياجات اإلنمائية.‏<br />

فاالستثمارات في قطاع الطاقة،‏ على سبيل المثال،‏ ال تؤدي إلى<br />

خفض عدد األشخاص العاجزين عن الوصول إلى خدمات الطاقة<br />

الحديثة.‏ إن تحليل االتفاقية ال يتناول بشكل منهجي بلدانًا نامية<br />

منفردة أو مجموعات بلدان نامية.‏ غير أن البيانات تشير إلى أن<br />

المساعدة اإلنمائية الرسمية تلعب دورًا أكبر في أقلّ‏ البلدان نموًا<br />

منه في البلدان النامية األخرى.‏<br />

1.2 ا لتخفيف<br />

تعتمد التدفقات االستثمارية والمالية في مجال التخفيف على مقدار<br />

التخفيضات في االنبعاثات.‏ يفترض السيناريو المرجعي في تقرير<br />

االتفاقية أن االنبعاثات العالمية سترتفع من 38.87 جيجا طن من<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2000 إلى 61.52 جيجا طن من<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام ‎2020‎؛ أي بنسبة زيادة تقارب<br />

%1.5 في العام.‏ 12 معظم هذه الزيادة تتمّ‏ في البلدان النامية.‏ أمّ‏ ا<br />

بموجب سيناريو التخفيف،‏ فستبلغ االنبعاثات العالمية ذروتها في<br />

العام 2015 إذ ستبلغ 41.81 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون،‏<br />

لتتراجع بعد ذلك وتصل إلى 29.11 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون في العام ‎2030‎؛ أي %25 أقلّ‏ من انبعاثات العام 2000.<br />

يعود انخفاض نسبة االنبعاثات في سيناريو التخفيف إلى تغيّرات<br />

جوهرية في العرض والطلب على الطاقة وتحويل الغابات والزراعة من<br />

مصادر إلى بواليع.‏ يتوقّع انخفاض الطلب على الطاقة بنسبة حوالي<br />

%15 في العام 2030 نظرًا إلى التطبيق الجاد لتدابير كفاءة الطاقة من<br />

قبل مستهلكي الطاقة – الصناعة،‏ المباني والنقل – والمنشآت<br />

الكهربائية.‏ إن القدرة على توليد الطاقة الكهربائية ستكون أقلّ‏<br />

بنسبة %10 في العام 2030 ومزيج المصادر المستخدمة سيكون أقلّ‏<br />

كثافة من حيث االنبعاثات الكربونية.‏ أمّ‏ ا الغابات فستتحوّ‏ ل من<br />

مصادر انبعاثات إلى بواليع كبيرة.‏<br />

يمكن اإلطالع على التغيّرات في التدفقات االستثمارية والمالية للعام<br />

2030 للتخفيف من تغيّر المناخ في الجدول 1. يُقدّ‏ ر صافي التغيّرات<br />

في التدفقات االستثمارية والمالية السنوية للعام 2030 للتخفيف من<br />

تغيّر المناخ بحوالي – 200 210 مليار دوالر أميركي عالميًا،‏ منها حوالي<br />

75 مليار دوالر يتوقع حدوثها في البلدان النامية.‏ كما هو وارد أعاله،‏<br />

يتضمّ‏ ن صافي الزيادات تراجعًا في االستثمارات في مجال إمدادات<br />

الوقود األحفوري وعمليّات تحويل ضخمة في االستثمارات من أجل<br />

توليد الطاقة الكهربائية.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007.<br />

يتوافق السيناريو المرجعي وسيناريو التخفيف المستخدمين في االتفاقية مع سيناريوهات ‏»مستقبل الطاقة في العالم«‏ – الوكالة الدولية للطاقة،‏ ‎2006‎؛ التوقّعات بشأن االنبعاثات<br />

األخرى غير ثاني أكسيد الكربون من وكالة حماية البيئة األميركية حتى العام 2020 ‏)وكالة حماية البيئة األميركية،‏ 2006( وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن المعالجة الصناعية<br />

من المجلس العالمي لألعمال من أجل التنمية المستدامة ‏)‏‎2002‎‏(؛ لمزيد من التفاصيل،‏ يرجى مراجعة االتفاقية،‏ 2007، الفصل الثاني،‏ ص.‏ 22 والجدول 5، ص.‏ 216.<br />

.11<br />

.12


173<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

ستتراجع االستثمارات السنوية في إمدادات الوقود األحفوري والبنى<br />

التحتية ذات الصلة مع حلول العام 2030 بقيمة حوالي 60 مليون<br />

دوالر أميركي نظرًا إلى زيادة كفاءة الطاقة.‏ غير أن استهالك الوقود<br />

األحفوري على المستوى العالمي سيكون أكثر بنسبة %30 منه في<br />

العام 2000.<br />

ستظهر الحاجة إلى عمليّات تحويل كبيرة في االستثمارات في مجال<br />

اإلمدادات الكهربائية.‏ يتوقّع أن يؤدي التخفيف إلى خفض االستثمارات<br />

في مجال توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها باستخدام الوقود األحفوري<br />

بقيمة 156 مليار دوالر أميركي في العام 2030. يجب تحويل معظم<br />

هذه القيمة،‏ أي حوالي 148 مليار دوالر،‏ إلى مصادر الطاقة المتجدّ‏ دة<br />

والطاقة النووية واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.‏ إن االستثمار<br />

حاليًا في قطاع الطاقة هو بمعظمه محلي ‏)حوالي %70( مع قدر كبير<br />

من االستثمار المباشر األجنبي الدولي واالقتراض الدولي في بعض<br />

المناطق.‏ إن تحويل االستثمارات المحلية إلى بدائل أكثر مراعاة<br />

للبيئة قد يستلزم سياسات و/أو حوافز مالية وطنية.‏<br />

تستلزم زيادة كفاءة الطاقة استثمارات إضافية في المعدّ‏ ات<br />

الكهربائية ومعدات الوقود األحفوري في مجالي الصناعة والبناء.‏<br />

كما يُتوقّع حدوث بعض االستثمارات في احتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

وتخزينه في قطاع الصناعة.‏ يؤدي تحسين الكفاءة في استخدام<br />

المركبات،‏ بما في ذلك السيارات الهجينة،‏ إلى ارتفاع مستوى كفاءة<br />

الطاقة في قطاع النقل.‏ تستلزم إجراءات خفض انبعاثات الغازات<br />

األخرى غير ثاني أكسيد الكربون والنفايات ‏)المطامر ومحطات معالجة<br />

المياه العادمة(‏ استثمارات صغيرة.‏ في الختام،‏ يتوقّع أن يتضاعف<br />

اإلنفاق السنوي على البحث والتطوير والبيان العملي في مجال<br />

الطاقة.‏ معظم البحوث تجري حاليًا في بضعة بلدان نامية؛ يصعب<br />

توقّع حصّ‏ ة البلدان النامية من البحوث التي ستجرى في العام 2030.<br />

يقدر أن يكون للبلدان النامية أكثر بقليل من نصف االستثمارات<br />

اإلضافية في إمدادات الطاقة وتوليد الطاقة الكهربائية والصناعة ،<br />

ممّ‏ ا يعكس النمو االقتصادي السريع المتوقّع لهذه البلدان وفرص<br />

خفض االنبعاثات الفعالة بالقياس إلى التكلفة فيها.‏ أمّ‏ ا الحصص<br />

للمباني والنقل فهي أقلّ‏ نظرًا إلى تمركز المباني مع أنظمة التدفئة<br />

الجدول 1: التغيّرات في التدفقات االستثمارية والمالية السنوية للعام 0302 للتخفيف من تغيّ‏ ر المناخ<br />

عالميًا ‏)مليار دوالر أميركي (2005 حصّ‏ ة األطراف غير المدرجة في المرفق األول (%)<br />

إمدادات الوقود األحفوري (-) 59 ‎50‎إلى 55%<br />

إمدادات الكهرباء (-) 7 ‎50‎إلى 55%<br />

(-) 156 ‎50‎إلى 55%<br />

‎50‎إلى 148 55%<br />

توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها باستخدام<br />

الوقود األحفوري<br />

مصادر الطاقة المتجدّ‏ دة والطاقة النووية<br />

واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه<br />

‎50‎إلى 55%<br />

36 الصناعة ‎25‎إلى 30%<br />

51 البناء ‎66‎إلى 70%<br />

0.9 النفايات ‎40‎إلى 45%<br />

88 النقل حوالي 100%<br />

21 الحراجة ‎35‎إلى 40%<br />

35 الزراعة - 35-45<br />

البحث والتطوير والبيان العملي في مجال<br />

الطاقة<br />

صافي التغيّرات 200-210 ‎35‎إلى 40%<br />

مالحظات:‏ األطراف غير المدرجة في المرفق األول:‏ األطراف التي صادقت على اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ والتي لم تُدرج في<br />

المرفق األول،‏ البلدان النامية.‏<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 7002. التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ الجداول 16-9، 26-9 و‎36-9‎‏،‏ ص.‏<br />

371 و‎471‎‏.‏


174 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

و/أو التبريد والسيارات إنما يتمركز في البلدان المتقدمة النمو.‏<br />

)N 2<br />

يتيح قطاع الزراعة الفرص لخفض انبعاثات أكسيد النيتروز )O<br />

من التربة ‏)استخدام األسمدة(‏ وإدارة الزبل باإلضافة إلى انبعاثات<br />

الميثان من الحيوانات وإدارة الزبل وزراعة األرزّ.‏ يُتوقّع أن تبلغ التكلفة<br />

السنوية لهذه التدابير حوالي 20 مليار دوالر في العام 2030، مع تمركز<br />

معظمها )13 مليار دوالر(‏ في البلدان النامية.‏ توفّر الحراجة الزراعية<br />

اإلمكانية لزيادة بواليع الكربون؛ يلزم لتوسيع الحراجة الزراعية<br />

بمساحة 19 مليون هكتار في العام استثمارًا سنويًا بقيمة حوالي 15<br />

مليار دوالر،‏ مع تمركز معظم هذه االستثمارات في البلدان النامية.‏<br />

تؤدي إزالة الغابات وتدهورها حاليًا إلى انبعاثات قدرها 5.8 جيجا<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة عالميًا،‏ كلّها من البلدان<br />

النامية.‏ تُقدّ‏ ر تكلفة عملية وقف هذه االنبعاثات بحوالي 12 مليار<br />

دوالر في السنة.‏ كما يمكن زيادة مخزون كربون الغابات في البلدان<br />

النامية.‏ تُقدّ‏ ر التكلفة السنوية لهذه التدابير بحوالي 8 مليار دوالر<br />

في السنة.‏ كما يمكن زيادة مخزون كربون الغابات عبر تحريج وإعادة<br />

تحريج األراضي المنظّ‏ فة،‏ إالّ‏ أن إمكانية ذلك قليلة نسبيًا وحجم<br />

االستثمار السنوي الضروري هو أقلّ‏ من 0.5 مليار دوالر سنويًا.‏<br />

2.2 ا لتكيّف<br />

يصعب تقدير التكلفة العالمية للتكيّف مع تغيّر المناخ،‏ وذلك يعود<br />

بشكل رئيسي إلى أن إجراءات التكيّف ستكون واسعة االنتشار<br />

ومتغايرة العناصر.‏ ال بدّ‏ من المزيد من التحليل لتكاليف التكيّف على<br />

المستويين القطاعي واإلقليمي لدعم عملية تطوير استجابة دولية<br />

فعالة ومالئمة لمواجهة آثار تغيّر المناخ الضارة.‏ ولكن من الواضح أن<br />

الحاجة تدعو إلى تدفقات استثمارية ومالية جديدة وإضافية للتكيّف<br />

مع تغيّر المناخ.‏ استنادا إلى الدراسات واألبحاث في هذا المجال،‏<br />

تمكّ‏ نت أمانة سرّ‏ االتفاقية من جمع تقديرات جزئية حول التدفقات<br />

االستثمارية والمالية لتكيّف قطاعات الزراعة والحراجة ومصائد<br />

األسماك،‏ وإمدادات المياه،‏ والصحة البشرية،‏ وحماية السواحل،‏ والبنى<br />

التحتية.‏ إن تقديرات االتفاقية هي تقديرات جزئية لعدد محدود من<br />

القطاعات؛ لذا فهي ال تمثّل التكلفة اإلضافية الكاملة للتكيّف.‏<br />

بما أن تقديرات االتفاقية بشأن التدفقات االستثمارية والمالية للتكيّف<br />

في العام 2030 مستنتجة من البحوث والدراسات المتوفرة،‏ فهي<br />

تستند بالتالي إلى سيناريو مختلف لكلّ‏ قطاع.‏ 13 فبالنسبة إلى<br />

إمدادات المياه والمناطق الساحلية،‏ تكاليف التكيّف هي التكاليف<br />

الرأسمالية المصمّ‏ مة للمناخ المتوقع خالل حياة المنشأة؛ 2050 و‎2080‎<br />

على التوالي.‏<br />

وفقًا لتقديرات االتفاقية،‏ تُقدّ‏ ر قيمة التدفقات االستثمارية والمالية<br />

اإلضافية الالزمة للتكيّف مع تغيّر المناخ في قطاعات محدّ‏ دة بحوالي<br />

49 إلى 171 مليار دوالر عالميًا في العام 2030، مع 28 إلى 67 مليار دوالر<br />

منها في البلدان النامية.‏ ثمّ‏ ة تقديرات أخرى حديثة لتكاليف التكيّف<br />

في البلدان النامية،‏ ومنها:‏ البنك الدولي )9 – 41 مليار دوالر(،‏ 14 معهد<br />

أكسفورد لدراسات الطاقة )2 – 17 مليار دوالر(،‏ 15 أوكسفام ‏)أكثر من<br />

17<br />

50 مليار دوالر(‏ 16 وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي )86 مليار دوالر(.‏<br />

في حين أن هذه التقديرات تختلف من حيث نطاقها ونهجها،‏ وال<br />

يمكن بالتالي المقارنة بينها بشكل مباشر،‏ فهي تظهر كلّها حاجة<br />

البلدان النامية إلى عشرات مليارات الدوالرات سنويًا للتكيّف مع تغيّر<br />

المناخ.‏<br />

يمكن اإلطالع على التقديرات بشأن التدفقات االستثمارية والمالية<br />

اإلضافية الالزمة للتكيّف مع تغيّر المناخ للعام 2030 في الجدول 2.<br />

من المتوقّع أن يحتاج قطاع الزراعة والحراجة ومصائد األسماك<br />

استثمارات إضافية بقيمة 11 مليار دوالر سنويًا في رؤوس أموال جديدة<br />

ضمن مجاالت مثل أنظمة الريّ‏ والمعدّ‏ ات الالزمة للمحاصيل وممارسات<br />

الصيد الجديدة،‏ وعملية نقل مرافق المعالجة وتغييرها.‏ كما ستدعو<br />

الحاجة إلى 3 مليارات دوالر إضافية سنويًا للبحوث وأنشطة اإلرشاد<br />

لتسهيل التكيّف.‏ سيكون حوالي نصف مجموع المطلوبات ستكون<br />

للبلدان النامية.‏<br />

تبلغ تكلفة رأس المال األولية لبنية إمدادات المياه 18 التحتية الالزمة<br />

لتلبية احتياجات النمو السكاني واالقتصادي المتوقّع في العام 2030،<br />

مع األخذ بعين االعتبار المناخ المرتقب في العام 2050، حوالي 800<br />

مليار دوالر.‏ أكثر بقليل من %25 من هذه القيمة – أي 225 مليار دوالر<br />

– قد تمّ‏ عزوها إلى تغيّر المناخ.‏ يؤدّ‏ ي توزيع تكلفة رأس المال على<br />

مدى عمر المرفق البالغ 20 سنة إلى تحديد التكلفة السنوية للتكيّف<br />

بحوالي 11 مليار دوالر.‏ 19 حوالي %85 من االستثمارات اإلضافية ستكون<br />

في البلدان النامية.‏<br />

سيكون الفرق في درجات الحرارة وتساقط األمطار وارتفاع مستوى البحر بين السيناريو المرجعي وسيناريو التخفيف ضئيالً‏ للغاية في العام 2030.<br />

البنك الدولي،‏ 2006، الجدول K.1. االحتياجات الراهنة،‏ استنادا إلى حصّ‏ ة االستثمار المتوقّع أن تكون حساسة للمناخ.‏<br />

مولر وهيبورن،‏ 2006، ص.‏ 14. االحتياجات الراهنة،‏ استنادا إلى استقراءات خطط العمل الوطنية للتكيّف في أقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا.‏<br />

أوكسفام 2007، ص.‏ 3. االحتياجات الراهنة،‏ استنادا إلى استقراءات خطط العمل الوطنية للتكيّف.‏<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي 2007. االحتياجات في العام 2015.<br />

إن النموذج المستخدم لتطوير التقديرات بشأن إمدادات المياه قد أخذ بعين االعتبار التغيّرات في الطلب الناجمة عن النمو السكاني واالقتصادي والتغيرات في العرض الناجمة عن<br />

تغيّر المناخ المرتقب.‏ تتضمن التقديرات الواردة في االتفاقية إمدادات المياه ولكن من دون ذكر نوعية المياه،‏ أو الحماية من الفيضانات،‏ أو عدم تلبية احتياجات الري أو أنظمة توزيع<br />

المياه.‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 2007، الفصل 2.4.5، ص.‏ 105.<br />

ال تتضمّ‏ ن التقديرات تكلفة المرافق الصحية أو إدارة مياه العواصف أو الحماية من الفيضانات.‏ كما أنها ال تشمل تكلفة تحقيق الغاية 10 من األهداف اإلنمائية لأللفية - تخفيض نسبة<br />

األشخاص الذين ال يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة أو الصرف الصحي إلى النصف مع حلول العام – 2015 ممّ‏ ا يستلزم نفقة سنوية بقيمة 10 مليار دوالر سنويًا على مدى<br />

هذه الفترة.‏<br />

.13<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

.19


175<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الجدول 2: التغيّ‏ رات في التدفقات االستثمارية والمالية السنوية للعام 2030 للتكيّ‏ ف مع تغيّ‏ ر المناخ<br />

الزراعة<br />

إمدادات المياه<br />

الصحة البشرية<br />

حماية السواحل<br />

البنى التحتية<br />

المجموع<br />

عالميًا ‏)مليار دوالر أميركي 2005(<br />

البلدان النامية )%(<br />

%50<br />

%85<br />

%100<br />

%45<br />

25 إلى %35<br />

35 إلى %60<br />

14<br />

11<br />

5<br />

11<br />

8 إلى 130<br />

49 إلى 171<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 2007. التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ الجدول 65-9، ص.‏ 177.<br />

تُقدّ‏ ر تكلفة التكيّف في مجال الصحة البشرية بصفتها تكلفة حاالت<br />

اإلسهال وسوء التغذية والماالريا اإلضافية الناجمة عن تغيّر المناخ<br />

في البلدان النامية.‏ تُقدّ‏ ر هذه التكلفة بحوالي 5 مليار دوالر في<br />

السنة للعام 2030، مع تمركز كامل هذه القيمة في البلدان النامية.‏<br />

لقد تمّ‏ تقدير االستثمارات اإلضافية الالزمة لحماية السواحل بواسطة<br />

نموذج التحليل التفاعلي الرقمي لقابلية التأثّر،‏ وهو يقوم بتحليل<br />

خيارات التكيّف ألكثر من 12000 جزء من السواحل في العالم.‏ لقد تمّ‏<br />

اعتماد هذا النموذج مع حاالت ارتفاع في مستوى البحر ومن دونها.‏<br />

وهو يرصد تكاليف تغذية الشواطئ وصيانتها،‏ وتكاليف بناء<br />

السدود،‏ وتكاليف خسارة األراضي وعدد ضحايا الفيضانات والخسائر<br />

الناجمة عنها.‏ وحدها تكاليف تغذية الشواطئ وبناء السدود قد<br />

حُ‏ سبت كتكاليف تكيّف مع تغيّر المناخ.‏ قُ‏ دّ‏ ر حجم االستثمارات<br />

السنوية للعام 2030 بحوالي 11 مليار دوالر،‏ منها 5 مليار في البلدان<br />

20<br />

النامية.‏<br />

يمكن للبنى التحتية،‏ مثل المباني والطرق،‏ أن تتضرّ‏ ر من جرّ‏ اء<br />

الظواهر المناخية الشديدة أو الفيضانات أو غيرها من اآلثار الناجمة<br />

عن تغيّر المناخ.‏ يمكن تكييف البنى التحتية الجديدة مع آثار المناخ<br />

المرتقب.‏ لتقدير تكلفة تكيّف البنى التحتية الجديدة،‏ قُ‏ دّ‏ رت حصّ‏ ة<br />

البنى التحتية المعرّ‏ ضة آلثار تغيّر المناخ الضارة بحسب المناطق<br />

واستنادًا إلى البيانات التاريخية لألضرار التي نجمت عن أيّة ظواهر<br />

مناخية شديدة حلّت بكلّ‏ منطقة.‏ من المتوقّع أن يؤدّ‏ ي تكييف<br />

البنى التحتية الجديدة المعرّ‏ ضة مع آثار تغيّر المناخ المحتملة إلى<br />

زيادة تكلفة رأس المال بحوالي %5 إلى %20. تُقدّ‏ ر تكلفة تكيّف البنى<br />

التحتية في العام 2030 بحوالي 8 إلى 130 مليار دوالر عالميًا،‏ منها 2 إلى<br />

41 مليار دوالر في البلدان النامية.‏<br />

3.2 مصادر التدفقات االستثمارية والمالية<br />

تبلغ قيمة التدفقات االستثمارية والمالية اإلضافية الالزمة للتخفيف<br />

من تغيّر المناخ والتكيّف معه للعام 2030 حوالي 249 إلى 381 مليار<br />

دوالر ‏)الدوالر 2005(. على الرغم من أن هذا الرقم قد يبدو كبيرًا في<br />

المطلق،‏ إالّ‏ أنه ال يشكّ‏ ل سوى %1.1 إلى %1.7 من االستثمارات اإلجمالية<br />

المرتقبة للعام 2030. إن مصادر التدفقات االستثمارية والمالية<br />

المستقبليّة ليست متوفرة من النماذج االقتصادية المستخدمة.‏<br />

يمكن اإلطالع على مصادر االستثمارات للعام 2000 في الجدول 3.<br />

تتمّ‏ معظم االستثمارات )%60( من قبل الشركات في حين أن الحصّ‏ ة<br />

المتبقية تعود إلى األسر )%26( والحكومات )%14(. تشمل استثمارات<br />

األسر المركبات والسيارات،‏ والمنازل،‏ والمزارع ومشاريع األعمال<br />

الصغيرة،‏ ويتمّ‏ تمويلها كلّها من قبل المالك.‏ 21 أمّ‏ ا استثمارات<br />

الشركات،‏ فهي مموّ‏ لة بواسطة استثمارات مباشرة أجنبية )%37(،<br />

مصادر محلية )%35( وقروض أجنبية )%28(. يتمّ‏ تمويل استثمارات<br />

الحكومات بشكل رئيسي عبر مصادر محلية )%91( مع بعض القروض<br />

األجنبية )%8( والمساعدة اإلنمائية الرسمية )%1(. تؤمّ‏ ن المساعدة<br />

اإلنمائية الرسمية لألصول المادية الجديدة %30 من استثمارات<br />

الحكومات في أقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا.‏ تعكس الحصص الكبيرة<br />

لالستثمارات المباشرة األجنبية )%22( والقروض األجنبية )%18( من<br />

االستثمارات العالمية أهمية األسواق والمؤسسات المالية الدولية في<br />

مواجهة تغيّر المناخ.‏<br />

تُعتبر خسائر الفيضانات وخسارة األراضي من األضرار الناجمة عن تغيّر المناخ.‏ عمليًا،‏ ال بدّ‏ لتكاليف التكيّف أن تتضاعف أثناء االستجابة لهذه األضرار؛ فهذه التكاليف ال تعكس<br />

الواقع.‏<br />

يمكن لألسرة اقتراض األموال من المؤسسات المالية،‏ إالّ‏ أن المؤسسة المالية تحصل على المال من ودائع األسر والشركات.‏ ال تسمح البيانات المتوفرة بتتبّع مصادر التمويل المحلّي.‏<br />

.20<br />

.21


176 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الجدول 3: مصادر االستثمارات في العام 0002<br />

القيمة ‏)مليار دوالر 2000(<br />

الحصّ‏ ة من المجموع ‏)نسبة مئوية(‏<br />

%26<br />

1.184<br />

األسر<br />

مجموع االستثمارات<br />

%21<br />

%22<br />

%17<br />

%60<br />

1.429<br />

1.540<br />

1.156<br />

4.125<br />

الشركات<br />

األموال المحلية<br />

االستثمارات األجنبية المباشرة<br />

القروض األجنبية<br />

مجموع االستثمارات<br />

%12<br />

%1<br />

0<br />

%14<br />

850<br />

71<br />

16<br />

937<br />

الحكومات<br />

األموال المحلية<br />

القروض األجنبية<br />

المساعدة اإلنمائية الرسمية<br />

مجموع االستثمارات<br />

%60<br />

%22<br />

%18<br />

0<br />

%100<br />

4.093<br />

1.540<br />

1.226<br />

16<br />

6.875<br />

المجموع<br />

األموال المحلية<br />

االستثمارات األجنبية المباشرة<br />

القروض األجنبية<br />

المساعدة اإلنمائية الرسمية<br />

مجموع االستثمارات<br />

مالحظة:‏ استثمارات المساعدة اإلنمائية الرسمية فقط؛ المساعدة اإلنمائية الرسمية لألصول المادية الجديدة التي يمتدّ‏ عمرها ألكثر من سنة<br />

واحدة.‏ أمّ‏ ا مجموع المساعدة اإلنمائية الرسمية فهو أكبر بكثير.‏<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 2007. التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ الجدول 3-3، ص.‏ 31.<br />

يُتوقّع أن يتمّ‏ تمويل معظم االستثمارات وعمليّات التمويل الالزمة<br />

للتخفيف من تغيّر المناخ والتكيّف معه عبر الشركات،‏ على الرغم<br />

من أن ذلك قد يستلزم سياسات وحوافز حكومية؛ فعلى سبيل<br />

المثال،‏ غالبًا ما تعود ملكية المرافق الكهربائية إلى الحكومة أو<br />

شركات خاصة خاضعة إلشراف الدولة؛ وتغيير مزيج أنماط التوليد<br />

المعتمدة في هذه المرافق يستلزم بالتالي سياسات حكومية.‏<br />

كما يجدر بأصحاب المرافق القيام باستثمارات إضافية من أجل تعزيز<br />

كفاءة الطاقة في الصناعة والبناء إذ أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى<br />

عائدات كبيرة،‏ غير أنه ال بدّ‏ من سياسات معيّنة لمواجهة حواجز<br />

السوق.‏ على الرغم من أن األسر هي التي ستتحمّ‏ ل التكلفة األولية<br />

الكبرى للمركبات الفعّ‏ الة من حيث الطاقة،‏ فال بدّ‏ من سياسات تحفز<br />

المصنّعين على إنتاج مركبات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.‏<br />

من المتوقّع أن يكون للحكومات دور أكبر في تأمين األموال اإلضافية<br />

الالزمة للتكيّف.‏ في حين أن معظم االستثمارات اإلضافية الالزمة<br />

للزراعة والحراجة ومصائد األسماك سيتمّ‏ تأمينها من قبل األسر<br />

والشركات،‏ سيتمّ‏ تمويل جزء كبير من أنشطة البحوث واإلرشاد<br />

اإلضافية من قبل الحكومات.‏ أمّ‏ ا الرعاية الصحية فتعتمد على مزيج<br />

من التمويل العام والخاص الذي قد يتمايز بشكل كبير من بلد<br />

إلى آخر.‏ تعود ملكية معظم البنى التحتية إلى جهات خاصة،‏ إالّ‏ أن<br />

بعض السياسات الحكومية قد تكون ضرورية لضمان مالءمة المرافق<br />

الجديدة مع المناخ المستقبلي.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي تدابير التخفيف الرئيسية للحدّ‏ من االنبعاثات العالمية<br />

لغازات الدفيئة؟ ما هو تأثيرها على التدفقات االستثمارية<br />

المستقبلية؟ ما هو تأثيرها على االستثمارات التي تقوم بها<br />

مختلف الكيانات – األسر،‏ الشركات،‏ الحكومات؟ ما هو تأثيرها<br />

على االستثمارات في البلدان النامية؟ ما هو الدور أو األدوار التي<br />

ستضطلع بها الحكومات؟<br />

أيّ‏ نوع من تدابير التكيّف سيكون ضروريًا للتعامل مع آثار<br />

تغيّر المناخ؟ ما هي التكاليف المتوقّعة لهذه التدابير؟ ما<br />

هو تأثيرها على االستثمارات التي تقوم بها مختلف الكيانات؟<br />

ما حصّ‏ ة استثمارات التكيّف التي يُتوقّع حدوثها في البلدان<br />

النامية؟<br />

ما هي التدفقات االستثمارية السنوية في بلدكم؟ ما هي<br />

خيارات التخفيف الرئيسية المتاحة في بلدكم؟ ما هي التغيّرات<br />

على صعيد التدفقات االستثمارية والمالية التي قد تنجم عن<br />

تنفيذ هذه الخيارات؟ ما هي خيارات التكيّف الرئيسيّة المتاحة<br />

في بلدكم؟ ما هي التغيّرات على صعيد التدفقات االستثمارية<br />

والمالية التي قد تنجم عن تنفيذ هذه الخيارات؟


177<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

3. آليات التمويل المتوفّرة لالتفاقية وبروتوكول كيوتو<br />

ترصد االتفاقية وبروتوكول كيوتو الخاص بها مساعدة مالية تقدّ‏ مها<br />

البلدان المتقدمة النمو األطراف إلى البلدان النامية األطراف.‏ يمكن<br />

لهذه المساعدة أن تتمّ‏ من خالل قنوات ثنائية وإقليمية وقنوات<br />

أخرى متعددة األطراف،‏ أو من خالل آلية مالية محدّ‏ دة في المادة 11 من<br />

االتفاقية.‏ لقد تمّ‏ اختيار مرفق البيئة العالمية ليكون الكيان الذي<br />

يُعهد إليه تشغيل آلية االتفاقية المالية على نحو مستمرّ‏ ، على أن<br />

يخضع إلعادة االستعراض مرّ‏ ة كلّ‏ أربع سنوات.‏<br />

يتوقّع من األطراف المدرجة في المرفق الثاني تزويد المعلومات<br />

بشأن المساعدة الثنائية والمتعددة األطراف التي تقدّ‏ مها ضمن<br />

بالغاتها الوطنية.‏ نظرًا إلى الفجوات والتضاربات في نهوج اإلبالغ في<br />

البالغات الوطنية الثالثة والرابعة،‏ ال يمكن حساب المساعدة المالية<br />

التي تقدّ‏ مها األطراف المدرجة في المرفق الثاني من خالل هذا النوع<br />

من القنوات.‏<br />

•<br />

•<br />

دعم األنشطة المشار إليها في المادة 4، الفقرة ‎8‎‏)ح(‏ من<br />

االتفاقية؛<br />

دعم التخفيف.‏<br />

يتمّ‏ تجديد موارد مرفق البيئة العالمية مرّ‏ ة كلّ‏ أربع سنوات.‏ يتّفق<br />

المانحون على القيمة اإلجمالية لعملية التجديد،‏ ثم يتمّ‏ حساب<br />

مساهمة كلّ‏ بلد استنادًا إلى حصّ‏ ة أساسية من األعباء محدّ‏ دة<br />

سلفًا.‏ 24 قبل كلّ‏ عملية تجديد للموارد،‏ يقوم مؤتمر األطراف بتقييم<br />

األموال الالزمة لمساعدة البلدان النامية على الوفاء بالتزاماتها<br />

بموجب االتفاقية على مدى الدورة الالحقة.‏ لقد بدأ االستعراض الرابع<br />

لآللية المالية خالل الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر األطراف ‏)كانون األول/‏<br />

ديسمبر 2007( على أن ينتهي خالل الدورة الخامسة عشرة ‏)كانون<br />

األول/‏ ديسمبر 2009(. وهو سيزوّ‏ د المعلومات الالزمة لعملية تجديد<br />

موارد مرفق البيئة العالمية الخامسة.‏<br />

لقد أدّ‏ ى بروتوكول كيوتو إلى إنشاء آلية التنمية النظيفة لمساعدة<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول على تحقيق التنمية المستدامة<br />

واإلسهام في الهدف النهائي لالتفاقية ومساعدة األطراف المدرجة<br />

في المرفق األول على الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلّق بتحديد وخفض<br />

االنبعاثات.‏ 22 توفّر آلية التنمية النظيفة المساعدة المالية لمشاريع<br />

التخفيف في األطراف غير المدرجة في المرفق األول من خالل منح<br />

وحدات خفض انبعاثات مصدقة لعمليات خفض االنبعاثات أو اإلزالة<br />

التي يتمّ‏ إنجازها.‏ تتمّ‏ المساهمة بحصّ‏ ة صغيرة )%2( من وحدات<br />

خفض االنبعاثات المصدقة الممنوحة لمعظم المشاريع في صندوق<br />

التكيّف.‏ يساعد صندوق التكيّف البلدان النامية األطراف المعرّ‏ ضة<br />

بصفة خاصة آلثار تغيّر المناخ الضارة على الوفاء بتكاليف التكيّف.‏<br />

1.1.3 المخصصات والتمويل المشترك لصندوق مرفق<br />

البيئة العالمية أالستئماني وتخصيص موارد مرفق<br />

البيئة العالمية ألنشطة تغيّر المناخ<br />

يمكن اإلطالع على األموال المقدّ‏ مة إلى صندوق مرفق البيئة العالمية<br />

أالستئماني للمرحلة التجريبية وعمليات تجديد الموارد األربع األولى<br />

في الجدول 4. يفوق المبلغ اإلجمالي 3.3 مليار دوالر.‏ لقد استخدم<br />

مرفق البيئة العالمية هذه األموال من أجل دعم مشاريع أمّ‏ نت ما<br />

يزيد عن 14.3 مليار دوالر من التمويل المشترك.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

23<br />

‎1.3‎ا آللية المالية بموجب االتفاقية<br />

يتلقّ‏ ى مرفق البيئة العالمية التوجيهات من مؤتمر األطراف بشأن<br />

السياسات واألولويات البرنامجية ومعايير األهلية للتمويل.‏ لقد قدّ‏ م<br />

مؤتمر األطراف توجيهات عامة حول كيفية تشغيل اآللية المالية،‏<br />

باإلضافة إلى توجيهات خاصة بشأن:‏<br />

دعم البالغات الوطنية الخاصة باألطراف غير المدرجة في المرفق األول؛<br />

بناء القدرات؛<br />

التوعية العامة ‏)أنشطة المادة ‎6‎‏(؛<br />

تطوير التكنولوجيا ونقلها؛<br />

دعم التكيّف؛<br />

بروتوكول كيوتو،‏ المادة 12، الفقرة 2.<br />

لمزيد من التفاصيل،‏ يُرجى مراجعة php.2807/http://unfccc.int/cooperation_and_support/financial_mechanism/items<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2005‎أ.‏<br />

.22<br />

.23<br />

.24


178 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الجدول 4: المخصصات والتمويل المشترك لصندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني ‏)مليون دوالر أميركي(‏<br />

مرحلة مرفق البيئة العالمية<br />

هبة مرفق البيئة العالمية<br />

التمويل المشترك<br />

2.402.89<br />

2.322.10<br />

3.403.40<br />

4.609.69<br />

1.651.82<br />

14.389.90<br />

280.60<br />

507.00<br />

667.20<br />

881.80<br />

990.00<br />

76.35<br />

3.326.60<br />

المرحلة التجريبية 1991( – )1994<br />

المرحلة 1998) – (1995 1<br />

المرحلة 2002) – (1999 2<br />

المرحلة 2006) – (2003 3<br />

المرحلة 2010) – (2007 4<br />

منها في النصف األول من العام 2007<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 2007. التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ الجدول 56-7، ص.‏ 164.<br />

مكن اإلطالع على مخصصات موارد مرفق البيئة العالمية ألنشطة<br />

تغيّر المناخ في الجدول 5. لقد تمّ‏ تخصيص معظم هذه الموارد<br />

لمشاريع تخفيف طويلة األجل،‏ مثل مشاريع مصادر الطاقة المتجددة<br />

وكفاءة الطاقة والتكنولوجيات التي تؤدي إلى درجة انبعاث قليلة<br />

لغازات الدفيئة.‏<br />

من الخصائص الرئيسية لصندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني<br />

شرط وفاء المشاريع بالتكاليف اإلضافية المتفق عليها لتحقيق<br />

منافع بيئية عالمية.‏ يستوفي العديد من إجراءات التخفيف هذا<br />

الشرط؛ إذ يُعتبر الحدّ‏ من تغيّر المناخ منفعة عالمية ويمكن حسب<br />

التكاليف اإلضافية من خالل مقارنة إجراء التخفيف بتكلفة البديل<br />

التقليدي االعتيادي.‏ في المقابل،‏ فمنافع تدابير التكيّف – خفض<br />

األضرار الناجمة عن آثار تغيّر المناخ – أكثر ميالً‏ ألن تكون محلية وقد<br />

يصعب تقدير تكاليفها اإلضافية.‏<br />

في العام 2005، اعتمد مجلس مرفق البيئة العالمية إطار تخصيص<br />

الموارد من أجل تعزيز إمكانية التنبّؤ بطريقة تخصيص موارده<br />

وشفافيتها.‏ 25 تحدّ‏ د الموارد التي يمكن لكلّ‏ بلد مؤهّ‏ ل أن يتوقّعها<br />

من مرفق البيئة العالمية منذ بداية فترة إعادة تجديد الموارد التي<br />

تدوم ألربع سنوات،‏ مع إمكانية التحديث في منتصف هذه الفترة.‏<br />

يتلقّ‏ ى كلّ‏ بلد حدًا أدنى من المخصصات بقيمة مليون دوالر،‏ مع<br />

حدّ‏ أقصى يبلغ %15 من الموارد المتوفّرة.‏ ضمن نطاق هذا الهامش،‏<br />

يُستخدم مؤشر منافع ومؤشر أداء مرفق البيئة العالمية لتحديد<br />

26<br />

الموارد المخصّ‏ صة لكلّ‏ بلد.‏<br />

يُستخدم مؤشر المنافع لقياس إمكانية بلد ما على إنتاج منافع<br />

بيئية عالمية ‏)خفض االنبعاثات(‏ في حين أن مؤشر األداء يُستخدم<br />

لقياس قدرات البلد وسياساته وممارساته المرتبطة بالتنفيذ الناجح<br />

لمشاريع مرفق البيئة العالمية.‏<br />

لقد طلب مؤتمر األطراف من مرفق البيئة العالمية تأمين معلومات<br />

عن التطبيق األولي إلطار تخصيص الموارد على عملية تخصيص<br />

الموارد في فترة إعادة تجديد الموارد الرابعة وعن آثار التمويل<br />

27<br />

المتوفر للبلدان النامية على تنفيذ التزاماتها بموجب االتفاقية.‏<br />

ثم طلب مؤتمر األطراف من مرفق البيئة العالمية اإلبالغ عن الموارد<br />

المتوفرة لكلّ‏ بلد من البلدان النامية األطراف من خالل التنفيذ<br />

األولي إلطار تخصيص الموارد،‏ بما في ذلك الئحة بأنشطة تغيّر المناخ<br />

28<br />

المموّ‏ لة بواسطة هذه الموارد.‏<br />

2.1.3 الصناديق الخاصة<br />

يموّ‏ ل الصندوق الخاص لتغيّر المناخ األنشطة والبرامج والتدابير<br />

المرتبطة بتغيّر المناخ والمكمّ‏ لة لتلك المموّ‏ لة بواسطة مركز تغيّر<br />

المناخ في مرفق البيئة العالمية وقنوات التمويل الثنائية والمتعددة<br />

ال يغيّر إطار تخصيص الموارد دورة مشروع مرفق البيئة العالمية.‏ فالبلدان تظلّ‏ بحاجة إلى العمل مع الوكالة القائمة بالتنفيذ التابعة لمرفق البيئة العالمية من أجل تطوير وإعداد<br />

المفاهيم لالستعراض والمعالجة واإلدراج ضمن برنامج عمل.‏<br />

من المرجّ‏ ح أن تتلقى الصين والهند وجمهورية روسيا االتحادية أكبر مبلغ بموجب صيغة إطار تخصيص الموارد،‏ يتبعها البرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا،‏ ثم مجموعة من البلدان<br />

تضمّ‏ األرجنتين ومصر وإندونيسيا والجمهورية اإلسالمية اإليرانية وكازاخستان وماليزيا وباكستان ورومانيا وتايلند وتركيا وأوكرانيا وفنزويال ‏)مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2005‎ب(.‏<br />

المقرر ‎5‎‏/م أ - 11.<br />

المقرر ‎3‎‏/م أ - 12.<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

.28


179<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الجدول 5: مخصصات موارد صندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني ألنشطة تغيّ‏ ر المناخ ‏)مليون دوالر أميركي(‏<br />

المرحلة<br />

التجريبية<br />

المجموع<br />

الحصّ‏ ة<br />

المرحلة 1 المرحلة 2 المرحلة 3 المرحلة 4<br />

%29.8<br />

719.8<br />

33.8<br />

286.7<br />

200.1<br />

128.6<br />

70.6<br />

البرنامج التشغيلي 5:<br />

كفاءة الطاقة<br />

%35.7<br />

861.1<br />

10.0<br />

299.2<br />

251.8<br />

191.3<br />

108.8<br />

البرنامج التشغيلي 6:<br />

مصادر الطاقة المتجددة<br />

%13.2<br />

318.2<br />

111.1<br />

98.6<br />

98.4<br />

10.1<br />

البرنامج التشغيلي 7:<br />

تكنولوجيا الطاقة التي تؤدي إلى<br />

درجة انبعاث قليلة لغازات الدفيئة<br />

%6.7<br />

160.6<br />

32.0<br />

82.2<br />

46.4<br />

البرنامج التشغيلي 11:<br />

النقل المستدام<br />

%7.7<br />

185.9<br />

73.9<br />

45.3<br />

46.5<br />

20.2<br />

األنشطة التمكينية<br />

%5.9<br />

141.8<br />

3.7<br />

25.1<br />

42.2<br />

تدابير االستجابة القصيرة األجل 70.8<br />

%1.0<br />

25.0<br />

25.0<br />

النهج اإلستراتيجي التجريبي<br />

للتكيّف<br />

%100.0<br />

2.412.4<br />

75.8<br />

881.8<br />

667.3<br />

507.0<br />

280.5<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ 2007. التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ الجدول 58-8، ص.‏ 167.<br />

األطراف،‏ في المجاالت التالية:‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

التكيّف،‏<br />

نقل التكنولوجيا،‏<br />

الطاقة والنقل والصناعة والزراعة والحراجة وإدارة النفايات؛ و<br />

أنشطة لمساعدة البلدان النامية التي يعتمد اقتصادها إلى<br />

حدّ‏ كبير على الدخول الناجمة عن إنتاج ومعالجة وتصدير و/‏<br />

أو استهالك الوقود األحفوري والمنتجات ذات الصلة الشديدة<br />

29<br />

االستهالك للطاقة على تنويع اقتصاداتها.‏<br />

ابتداء من آذار/‏ مارس 2008، بلغ مجموع التعهّ‏ دات بالتبرّ‏ ع إلى<br />

الصندوق الخاص لتغيّر المناخ 90 مليون دوالر،‏ وقد تمّ‏ استالم 74<br />

مليون دوالر منها.‏ 30 ومن هذا المبلغ،‏ تمّ‏ التعهّ‏ د ب‎60‎ مليون دوالر<br />

لبرنامج التكيّف و‎14‎ مليون دوالر لبرنامج نقل التكنولوجيا.‏ ابتداء من<br />

آذار/‏ مارس 2008، تمّ‏ ت الموافقة على تسعة مشاريع تكيّف بتمويل<br />

من الصندوق بقيمة 33.5 مليون دوالر وثمّ‏ ة ثمانية مشاريع تكيّف<br />

أخرى بقيمة 45.4 مليون دوالر في انتظار الموافقة.‏ 31 لذا،‏ يُطلب من<br />

المانحين االستعجال في اإلسهام بمزيد من التبرّ‏ عات إلى برنامج<br />

التكيّف التابع للصندوق الخاص لتغيّر المناخ.‏<br />

أمّ‏ ا الصندوق الخاص ألقلّ‏ البلدان نموًا فهو مصمّ‏ م لدعم المشاريع<br />

التي تحاول تلبية االحتياجات الطارئة والمباشرة ألقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا<br />

كما هي محدّ‏ دة في خطط عملها الوطنية للتكيّف.‏ يساهم هذا<br />

الصندوق في تعزيز القدرة التكيفية لمواجهة آثار تغيّر المناخ<br />

الضارة.‏<br />

إن القطاعات ذات األولوية المتوقّع أن تحظى بمعظم االهتمام في<br />

خطط العمل الوطنية للتكيّف هي تلك المرتبطة بالموارد المائية<br />

واألمن الغذائي والزراعة والصحة والتأهّ‏ ب للكوارث وإدارة المخاطر<br />

والبنى التحتية وإدارة الموارد الطبيعية.‏ كما يمكن للتكيّف<br />

المجتمعي أن يشكّ‏ ل قضية متداخلة القطاعات.‏<br />

ابتداء من آذار/مارس 2008، تمّ‏ التعهّ‏ د بالتبرّ‏ ع ب‎173‎ مليون دوالر وقد<br />

دفع منها 92 مليون دوالر.‏ 32 في الوقت نفسه،‏ تمّ‏ تخصيص أموال ل 46<br />

من أصل 49 بلدًا من أقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا إلعداد خطط عملها الوطنية<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ 2004.<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎أ.‏<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎ب.‏<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎أ.‏<br />

.29<br />

.30<br />

.31<br />

.32


180 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

للتكيّف،‏ مع اإلشارة إلى أن 29 بلدًا قد أنجز خطة عمله.‏ 33 باإلضافة إلى<br />

ذلك،‏ تمّ‏ ت الموافقة على 10 مشاريع تنفيذية لخطط العمل الوطنية<br />

للتكيّف،‏ وهي تشتمل على تمويل من قبل الصندوق الخاص ألقلّ‏<br />

البلدان نموّ‏ ‏ًا بقيمة 29.6 مليون دوالر.‏<br />

التابع للصندوق الثاني مشاريع التكيّف في كافة البلدان النامية،‏<br />

بما في ذلك أقلّ‏ البلدان نموًا.‏ برنامج نقل التكنولوجيا التابع<br />

للصندوق الخاص لتغيّر المناخ هو اآللية الوحيدة التي تدعم التعاون<br />

التكنولوجي.‏ يؤمّ‏ ن مؤتمر األطراف اإلرشادات بانتظام إلى مرفق<br />

البيئة العالمية بشأن تخصيص األموال وأوجه استخدامها.‏<br />

3.1.3 موجز<br />

يمكن اإليجاز بأن آلية االتفاقية المالية تعتمد على اإلسهامات الطوعية<br />

لألطراف المدرجة في المرفق الثاني الطوعية.‏ ثمّ‏ ة حصّ‏ ة أساسية من<br />

األعباء محدّ‏ دة سلفًا لصندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني،‏<br />

ولكن ليس للصندوق الخاص لتغيّر المناخ أو الصندوق الخاص ألقلّ‏<br />

البلدان نموّ‏ ‏ًا.‏ يؤمّ‏ ن مؤتمر األطراف المعلومات األساسية لعملية<br />

تجديد موارد صندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني من خالل<br />

استعراضه لآللية المالية،‏ ولكن ال يمكنه سوى دعم نداءات اإلسهام<br />

في الصندوقين عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.‏ يتمّ‏ العمل حاليًا على<br />

االستعراض الرابع لآللية المالية،‏ الذي سيؤمّ‏ ن المعلومات األساسية<br />

لعملية تجديد موارد مرفق البيئة العالمية الخامسة،‏ ويتوقّع إنجازه<br />

في مؤتمر األطراف،‏ خالل دورته الخامسة عشرة في العام 2009. يحتاج<br />

الصندوق الخاص لتغيّر المناخ إلى المزيد من اإلسهامات لدعم<br />

المشاريع التي تمّ‏ تسليمها.‏<br />

لقد تمّ‏ تخصيص معظم اإلسهامات المقدّ‏ مة إلى صندوق مرفق<br />

البيئة العالمية أالستئماني إلى مشاريع التخفيف الطويلة األجل.‏<br />

يسهل أكثر على إجراءات التخفيف أن تستوفي شرط مرفق البيئة<br />

العالمية القاضي بإنتاج منافع بيئية عالمية.‏ غير أن مبلغًا صغيرًا<br />

من المال قد خصّ‏ ص لنهج إستراتيجي تجريبي للتكيّف.‏ يحدّ‏ د إطار<br />

تخصيص الموارد األموال المتوفرة لكلّ‏ بلد مؤهّ‏ ل.‏ قد تدعو الضرورة<br />

إلى عملية تخصيص شفافة نظرًا إلى محدودية األموال المتوفرة،‏<br />

ولكن األموال المخصّ‏ صة لبلد معيّن قد ال تكون كافية لدعم التزاماته<br />

بموجب االتفاقية مثل االلتزام بإعداد البالغات الوطنية.‏<br />

يعود مصدر معظم تمويل التكيّف إلى الصندوق الخاص ألقلّ‏<br />

البلدان نموّ‏ ‏ًا والصندوق الخاص لتغيّر المناخ.‏ يدعم األول احتياجات<br />

التكيّف المباشرة ألقلّ‏ البلدان نموّ‏ ‏ًا.‏ في حين يدعم برنامج التكيّف<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل يؤدي تحديد حصة األعباء،‏ مثل الطريقة المستخدمة من<br />

قبل صندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني،‏ إلى جمع قدر<br />

أكبر من اإلسهامات مقارنة باإلسهامات الطوعية؟<br />

هل تؤمّ‏ ن األموال المتوفرة حاليًا الدعم الكافي للتخفيف؟<br />

للتكيّف؟ لنقل التكنولوجيا؟<br />

ما هي حصّ‏ ة التكاليف اإلجمالية التي يجب تغطيتها بواسطة<br />

صناديق االتفاقية في حالة إجراءات التخفيف؟ إجراءات التكيّف؟<br />

نقل التكنولوجيا؟<br />

هل يجدر بكافة المساعدات الثنائية والمتعددة األطراف الخاصة<br />

بتغيّر المناخ والمقدّ‏ مة من قبل األطراف المدرجة في المرفق<br />

الثاني المرور عبر صناديق االتفاقية؟<br />

2.3 آليات كيوتو<br />

لقد حدّ‏ د بروتوكول كيوتو التزامات بالحدّ‏ من االنبعاثات للبلدان<br />

المتقدمة النمو األطراف المدرجة في المرفق باء،‏ 34 للفترة الممتدة<br />

بين 2008 و‎2012‎‏،‏ مع إرساء ثالث آليات - آلية التنمية النظيفة،‏ 35 التنفيذ<br />

المشترك،‏ 36 واالتجار الدولي في االنبعاثات – التي يمكن استخدامها<br />

للمساعدة على الوفاء بهذه االلتزامات.‏<br />

تخطّ‏ ط معظم األطراف المدرجة في المرفق باء الستخدام أنظمة اتجار<br />

محلية في االنبعاثات من أجل تنظيم انبعاثات المولدات الكهربائية<br />

التي تعمل باستخدام الوقود األحفوري ومصادر االنبعاثات الكبيرة<br />

الصناعية للمساعدة على الوفاء بالتزاماتها بموجب بروتوكول<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎ب.‏<br />

األطراف المدرجة في المرفق باء الملحق ببروتوكول كيوتو.‏<br />

يُرجى مراجعة php.2718/http://unfccc.int/kyoto_protocol/mechanisms/clean_development_mechanism/items أو .http://cdm.unfccc.int/index.html<br />

يُرجى مراجعة php.1674/http://unfccc.int/kyoto_protocol/mechanisms/joint_implementation/items أو .http://ji.unfccc.int/index.html<br />

يؤدّ‏ ي نظام االتجار في االنبعاثات إلى تنظيم مجموع االنبعاثات بحسب مصادر محدّ‏ دة.‏ تضع الحكومة حدّ‏ ‏ًا لمجموع االنبعاثات لكلّ‏ مصدر خالل كلّ‏ فترة وفاء بااللتزامات وتوزيع رخص<br />

إطالق االنبعاثات على أساس هذا الحدّ‏ . يجدر بكل مصدر قياس انبعاثاته الفعلية بشكل دقيق خالل هذه الفترة.‏ عند نهاية الفترة،‏ يجدر بكلّ‏ مصدر تحويل عدد من الرخص يوازي<br />

انبعاثاته الفعلية للوفاء بااللتزامات.‏ في حالة الوفاء الكلي بااللتزامات،‏ ال يمكن لمجموع انبعاثات المصادر المحدّ‏ دة أن يفوق الحدّ‏ العام.‏ يشجّ‏ ع االتجار في االنبعاثات المصادر المشاركة<br />

على تنفيذ تدابير خفض االنبعاثات األقلّ‏ تكلفة.‏ تسمح بعض أنظمة االتجار للمصادر غير المشمولة بالنظام باكتساب األرصدة على عمليات خفض االنبعاثات التي تنفّ‏ ذها.‏ يمكن<br />

استخدام هذه األرصدة من قبل المشاركين في النظام للوفاء بااللتزامات.‏<br />

.33<br />

.34<br />

.35<br />

.36<br />

.37


181<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

كيوتو.‏ 37 لقد بدأ العمل بأنظمة االتجار في االنبعاثات في كلّ‏ من دول<br />

اإلتحاد األوروبي والنرويج.‏ 38 تقتصر المشاركة في التنفيذ المشترك<br />

واالتجار الدولي في االنبعاثات على األطراف المدرجة في المرفق باء.‏<br />

تمكّ‏ ن آلية التنمية النظيفة مشاريع التخفيف في بلد طرف غير مدرج<br />

في المرفق األول من إنتاج وحدات خفض انبعاثات مصدقة.‏ 39 تسمح<br />

معظم أنظمة االتجار المحلية في االنبعاثات للشركات المشاركة<br />

باستخدام وحدات خفض االنبعاثات المصدقة من أجل الوفاء<br />

بااللتزامات.‏ 40 يتمّ‏ تحويل هذه الوحدات إلى الحكومة التي تستطيع<br />

استخدامها للوفاء بالتزاماتها بموجب بروتوكول كيوتو.‏ تلجأ بعض<br />

الحكومات المدرجة في المرفق باء أيضًا إلى شراء وحدات خفض<br />

االنبعاثات المصدقة مباشرة للمساعدة على وفائها بالتزاماتها<br />

بموجب بروتوكول كيوتو.‏ لقد تمّ‏ إطالق آلية التنمية النظيفة في<br />

تشرين الثاني/نوفمبر 2001، وتمّ‏ تسجيل أوّ‏ ل مشروع في هذا اإلطار<br />

بعد حوالي ثالث سنوات،‏ وتمّ‏ منح وحدات خفض االنبعاثات المصدقة<br />

األولى في تشرين األول/أكتوبر 2005.<br />

تخضع آلية التنمية النظيفة إلشراف المجلس التنفيذي ولسلطة<br />

وتوجيهات مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في<br />

بروتوكول كيوتو.‏ 41 يجدر بكلّ‏ مشروع ضمن آلية التنمية النظيفة<br />

استخدام منهجية تحظى بموافقة المجلس التنفيذي آللية التنمية<br />

النظيفة ومصادق عليها من قبل كيان تشغيلي معتمد.‏ 42 لذا،‏<br />

يستلزم أيّ‏ مشروع ضمن آلية التنمية النظيفة بعض التكاليف<br />

‏)المصادقة على المشروع(‏ قبل أن يتمّ‏ تسجيله،‏ باإلضافة إلى تكاليف<br />

أخرى ‏)مصادقة خفض االنبعاثات(‏ قبل منح وحدات خفض االنبعاثات<br />

43<br />

المصدقة.‏<br />

1.2.3 طريقة توزيع مشاريع آلية التنمية النظيفة بحسب النوع<br />

مع نهاية شهر آذار/مارس 2008، بلغ عدد المشاريع المقدّ‏ مة إلى<br />

آلية التنمية النظيفة في انتظار الموافقة 3188 مشروعًا،‏ منها<br />

978 مشروعًا مسجالً.‏ 44 يُتوقّع أن تؤدي هذه المشاريع إلى خفض<br />

االنبعاثات ب‎464‎ مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏ يظهر<br />

الرسم البياني 1 طريقة توزيع هذه المشاريع ونسب خفض االنبعاثات<br />

المتوقّعة بحسب نوع المشروع.‏<br />

أكثر من نصف المشاريع هي مشاريع خاصة بمصادر الطاقة المتجددة<br />

– الطاقة المائية،‏ الكتل اإلحيائية،‏ طاقة الرياح،‏ الطاقة الشمسية<br />

والطاقة الحرارية األرضية – غير أنها ال تشكّ‏ ل سوى %30 من عمليات<br />

الخفض المرتقبة.‏ في المقابل،‏ أقلّ‏ من %5 من المشاريع تتضمّ‏ ن<br />

إتالفًا للمركبات الكربونية الفلورية الهيدرولوجية،‏ وأكسيد النيتروز،‏<br />

وميثان الطبقة الفحمية،‏ والمركبات الكربونية الفلورية المشبعة،‏<br />

مع العلم أنها تمثّل أكثر من %40 من التخفيضات في االنبعاثات<br />

المرتقبة.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ بدأ العمل بخطط االتجار في االنبعاثات في كلّ‏ من سويسرا ونيوزيلندا في شهر كانون الثاني/يناير 2008.<br />

يمكن لمشاريع التحريج وإعادة التحريج المنفذة بموجب آلية التنمية النظيفة أن تؤدّ‏ ي إلى وحدات خفض انبعاثات مصدقة مؤقتة أو طويلة األجل،‏ فيكون عمرها محدودًا.‏ لتسهيل<br />

طريقة العرض،‏ ستشمل وحدات خفض االنبعاثات المصدقة تلك المؤقتة والطويلة األجل ما لم تتمّ‏ اإلشارة صراحة إلى غير ذلك.‏<br />

ولكن ليس وحدات خفض االنبعاثات المصدقة المؤقتة أو الطويلة األجل.‏<br />

المرفق الملحق بالمقرر ‎17‎‏/م أ - 7 والمقرر ‎3‎‏/م أ - 1.<br />

تتمّ‏ المصادقة على الكيانات التشغيلية المعتمدة من قبل المجلس التنفيذي آللية التنمية النظيفة.‏<br />

يؤدي هذا المقاربة لمنح وحدات خفض االنبعاثات المصدقة إلى تعزيز السالمة البيئية<br />

فينهان،‏ 2008. كجزء من عملية المصادقة،‏ يجب نشر وثيقة تصميم المشروع للتعليق عليها.‏ يُعتبر المشروع الذي يكون قد بلغ هذه المرحلة في انتظار الموافقة.‏<br />

.38<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

.42<br />

.43<br />

.44


182 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الرسم البياني : 1 طريقة توزيع مشاريع آلية التنمية النظيفة بحسب النوع<br />

التخفيضات<br />

المشاريع<br />

التحريج<br />

الزراعة<br />

الغاز الحيوي<br />

طاقة الكتل األحيائية<br />

اإلسمنت<br />

إحتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

ميثان الطبقة الفحمية<br />

توزيع الطاقة<br />

كفاءة الطاقة - األسر<br />

كفاءة الطاقة - الصناعة<br />

كفاءة الطاقة - التوليد الذاتي<br />

كفاءة الطاقة - الخدمات<br />

كفاءة الطاقة - العرض<br />

إستبدال الوقود األحفوري<br />

االنبعاثات الهاربة<br />

الطاقة الحرارية األرضية<br />

المركبات الكربونية الفلورية الهيدرولوجية<br />

الطاقة المائية<br />

غاز مطامر النفايات<br />

أكسيد النيتروز<br />

المركبات الكربونية الفلورية المشبعة<br />

إعادة التحريج<br />

الطاقة الشمسية<br />

الطاقة المدّ‏ يّة<br />

النقل<br />

الطاقة الهوائية<br />

% 0,00 % 5,00 % 10,00 % 15,00 % 20,00 % 25,00 % 30,00<br />

المصدر : فينهان 2008. مشاريع آلية التنمية النظيفة التي تنتظر الموافقة.‏


183<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الرسم البياني : 2 طريقة توزيع مشاريع آلية التنمية النظيف بحسب البلد المضيف<br />

التخفيضات<br />

المشاريع<br />

الصين<br />

الهند<br />

البرازيل<br />

ا لمكسيك<br />

ماليزيا<br />

ا لفليبين<br />

إندونيسيا<br />

تشيلي<br />

كوريا الجنوبية<br />

تايلندا<br />

بلدان أخرى<br />

% 0,00 % 5,00 % 10,00 % 15,00 % 20,00 % 25,00 % 30,00<br />

المصدر:‏ فينهان 2008. مشاريع آلية التنمية النظيفة التي تنتظر الموافقة.‏


184 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

2.2.3 طريقة توزيع مشاريع آلية التنمية النظيفة بحسب<br />

البلد المضيف<br />

ثمّ‏ ة ثمانية وستون بلدًا يمتلكون على األقلّ‏ مشروعًا واحدًا من<br />

مشاريع آلية التنمية النظيفة بانتظار الموافقة.‏ 45 بحلول نهاية آذار/‏<br />

مارس 2008، كان هنالك عدّ‏ ة بلدان مع مشروع واحد بانتظار الموافقة،‏<br />

في حين أن الصين لديها أكثر من 1100 مشروع،‏ ممّ‏ ا يمثّل أكثر من<br />

%55 من مجموع التخفيضات في االنبعاثات المتوقّعة.‏ يظهر الرسم<br />

البياني 2 البلدان األخرى المضيفة لحصّ‏ ة كبيرة نسبيًا من المشاريع<br />

أو من التخفيضات في االنبعاثات المرتقبة.‏ البلدان العشر التي تمتلك<br />

أكبر عدد من المشاريع هي الصين،‏ والهند،‏ والبرازيل،‏ والمكسيك،‏<br />

وماليزيا،‏ والفلبين،‏ وإندونيسيا،‏ وتشيلي،‏ وكوريا الجنوبية وتايلند.‏<br />

3.2.3 استثمارات وإيرادات مشاريع آلية التنمية النظيفة<br />

للمساعدة على تحمّ‏ ل تكاليف تنفيذ مشروع آلية التنمية النظيفة،‏<br />

غالبًا ما يوافق مقترحو المشروع على بيع بعض وحدات خفض<br />

االنبعاثات المصدقة المتوقعة قبل تنفيذ المشروع.‏ يشير كابور<br />

وأمبروزي )2008( إلى أن التداول بوحدات خفض االنبعاثات المصدقة<br />

من المشاريع عند مرحلة مبكرة من اإلعداد التنظيمي والتشغيلي<br />

قد بلغ حوالي – 8 10 يورو خالل العام 2007، في حين أن المشاريع<br />

المسجّ‏ لة قد جذبت أسعارًا تراوحت بين 11 و‎13‎ يورو.‏ تعكس األسعار<br />

المتدنية خطر أالّ‏ يتمّ‏ تسجيل المشروع المقترح أو أالّ‏ يؤدي إلى<br />

التخفيضات في االنبعاثات المتوقعة منه.‏ 46 أمّ‏ ا المشاريع التي تنمّ‏<br />

عن استدامة كبيرة ومنافع جماعية ‏)مثل المشاريع المصدقة بموجب<br />

)Gold Standard فهي قد تأتي بقيمة إضافية بين – 1 1.5 يورو.‏<br />

بحسب كابور وأمبروزي )2008(، بلغ مجموع مبيعات مقترحي مشاريع<br />

آلية التنمية النظيفة ل‎551‎ مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون ما قيمته 7.426 مليون دوالر خالل العام 2007، بسعر وسطي<br />

قدره 13.60 دوالر )9.90 يورو(‏ لكلّ‏ طن من مكافئ ثاني أكسيد<br />

الكربون.‏ مع تزايد كمية وحدات خفض االنبعاثات المصدقة،‏ تمّ‏ بيع<br />

بعض هذه الوحدات من قبل مقترحي المشاريع أو الكيانات التي<br />

تعاقدت لبيعها.‏ كان هذا النوع من الصفقات الفورية يعود بسعر<br />

47<br />

يقارب 16.50 يورو للطن الواحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏<br />

لقد شهد العام الماضي نموًا كبيرًا بنسبة عشرة أضعاف للسوق<br />

الثانوية لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة.‏ يضمن البائعون في<br />

هذه السوق تسليم الكمية المحدّ‏ دة من الوحدات في التاريخ المتّفق<br />

عليه.‏ ترتكز الضمانة على الوحدات الناجمة عن مشروع معيّن أو<br />

مجموعة من المشاريع،‏ وتُعزّ‏ ز بكفالة مصرف مرموق.‏ خالل العام 2007،<br />

بلغ مجموع صفقات السوق الثانوية 240 مليون طن من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون بقيمة 5.541 مليون دوالر،‏ وبسعر وسطي يبلغ 22.70<br />

دوالر )16.70 يورو(‏ للطن الواحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏<br />

بحسب تقديرات االتفاقية،‏ أكثر من 26.4 مليار دوالر سيتمّ‏ استثمارها<br />

في مشاريع آلية التنمية النظيفة التي كانت بانتظار الموافقة في<br />

العام 48 2006. أكثر من %80 من االستثمارات قد خصّ‏ ص لمشاريع الطاقة<br />

المتجددة وكفاءة الطاقة.‏ حوالي نصف مجموعه االستثمارات هي<br />

عبارة عن رؤوس أموال مستثمرة في مشاريع من جانب واحد تقوم<br />

بها بلدان مضيفة مقترحة.‏ 49 بحسب كابور وأمبروزي )2008(، لقد أدت<br />

آلية التنمية النظيفة في العام 2007 إلى استثمارات بقيمة 33 مليار<br />

دوالر )24 مليار يورو(‏ في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.‏<br />

على الرغم من أن آلية التنمية النظيفة ليست متخصّ‏ صة بشكل<br />

صريح بنقل التكنولوجيا،‏ فهي تساهم فيها من خالل تمويل<br />

المشاريع التي تستخدم تقنيات غير متوفرة حاليًا في البلدان<br />

المضيفة.‏ حوالي %39 من كافة مشاريع آلية التنمية النظيفة<br />

التي تشكّ‏ ل %64 من التخفيضات في االنبعاثات السنوية تدّ‏ عي<br />

أنها تشمل نقل تكنولوجيا.‏ 50 يتضمّ‏ ن نقل التكنولوجيا عادة<br />

نقل المعارف والمعدّ‏ ات في حين يشكّ‏ ل استيراد المعدات معظم<br />

عملية النقل الباقية.‏ يشيع نقل التكنولوجيا أكثر للمشاريع الكبرى<br />

والمشاريع التي تتضمّ‏ ن مشاركين أجانب.‏ تتغاير عناصر عملية نقل<br />

التكنولوجيا إلى حدّ‏ كبير عبر مختلف أنواع المشاريع.‏ يمكن للبلد<br />

المضيف أن يكون له تأثير كبير على انتشار نقل التكنولوجيا.‏<br />

يتمّ‏ تشغيل آلية التنمية النظيفة بشكل يتالءم مع عدد المشاريع<br />

المقترحة وأنواعها.‏ فعلى مدى فترة حياتها القصيرة،‏ كان قسم<br />

من إدارتها يرزح تحت الضغط بسبب عدد المشاريع الهائل.‏ لقد<br />

حاول مجلس اآللية التنفيذي التصدّ‏ ي لهذه المشاكل عند بروزها.‏<br />

في أوائل العام 2008، شملت هذه الضغوطات محدودية قدرات<br />

الهيئات التشغيلية المعتمدة،‏ درجة تعقيد ووتيرة تغيّر األنظمة،‏<br />

وعدم الثبات في تناول المشاريع المقترحة ممّ‏ ا أدّ‏ ى إلى التأخّ‏ ر وزيادة<br />

التكاليف.‏ 51 وقد تمّ‏ التداول باقتراحات لتغيير أو القضاء على شرط<br />

اإلضافية واالنتقال من المشاريع الفردية إلى مبادرات خفض االنبعاثات<br />

األوسع نطاقًا.‏ 52 كما أن ثمّ‏ ة اقتراح آخر يقضي بتوسيع آلية التنمية<br />

النظيفة لتشمل احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه وإتالف مركبات<br />

فينهان،‏ 2008.<br />

يكون السعر في كلّ‏ عقد رهنًا أيضًا بكيفية توزيع المخاطر بين المشتري والبائع من خالل بنود جزائية أو شروط باستبدال وحدات خفض االنبعاثات المصدقة التي لم يكن باإلمكان<br />

منحها.‏<br />

في السوق الفوري،‏ يتمّ‏ نقل وحدات خفض االنبعاثات المصدقة إلى سجل حسابات الشاري في غضون يوم أو يومين.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007، ص.‏ 141-140.<br />

المشاريع من جانب واحد هي المشاريع التي يتحمّ‏ ل فيها مقترح المشروع في البلد النامي كافة التكاليف قبل بيع وحدات خفض االنبعاثات المصدقة.‏<br />

.2007<br />

،Capoor and Ambrosi ،2008 ص.‏ .6-5<br />

يشترط بروتوكول كيوتو أن تكون التخفيضات في االنبعاثات في إطار آلية التنمية النظيفة ‏»عالوة على أيّ‏ تخفيضات يمكن أن تحدث في غياب النشاط المعتمد للمشروع«.‏ لقد طوّ‏ ر<br />

المجلس التنفيذي آللية التنمية النظيفة أداة لمساعدة مقترحي المشروع على إثبات إضافية مشاريعهم.‏ غير أن تقييم اإلضافية غالبًا ما يتضمّ‏ ن إعطاء الرأي،‏ لذا فهو يبقى شرطًا<br />

مثيرًا للجدل.‏ لقد تمّ‏ اقتراح تعريف بعض أنواع المشاريع،‏ مثل مشاريع طاقة الرياح،‏ كمشاريع إضافية أو مشاريع تعتمد عالمات مرجعية محددة لالنبعاثات األساسية ألنواع مشاريع<br />

معيّنة كبديل لعملية تقييم إضافية المشاريع الفردية.‏<br />

.45<br />

.46<br />

.47<br />

.48<br />

.49<br />

.50<br />

.51<br />

.52


185<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الكربون الفلورية الهيدروجينية في المعامل الجديدة وخفض إزالة<br />

الغابات والتدهور في البلدان النامية.‏<br />

إن وجهة االستخدام األساسية لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة<br />

هي المساعدة على الوفاء بالتزامات خفض االنبعاثات لدى األطراف<br />

المدرجة في المرفق باء لبروتوكول كيوتو.‏ تقتصر هذه االلتزامات<br />

حاليًا على الفترة الممتدة بين 2008 و‎2012‎‏.‏ ما لم وحتى يتمّ‏ االتفاق<br />

على التزامات ما بعد العام 2012 من قبل البلدان المتقدمة النمو،‏ ال<br />

يمكن الجزم بشأن سوق وحدات خفض االنبعاثات المصدقة الناجمة<br />

عن تخفيضات ما بعد العام 2012 في االنبعاثات.‏ 53 بحسب االتفاقية،‏<br />

تختلف التقديرات بشأن الطلب المحتمل لفترة ما بعد العام 2012<br />

إلى حدّ‏ كبير.‏ 54 تتراوح التقديرات الدنيا للطلب بين 5 و‎25‎ مليار دوالر<br />

في السنة ‏)أي ما يمثّل شراء – 400 600 ميجا طن من ثاني أكسيد<br />

الكربون في السنة(؛ وهي قيمة مقاربة جدًا ألوضاع السوق الحالية.‏<br />

أمّ‏ ا التقديرات العليا،‏ فتشير إلى طلب سنوي بقيمة حوالي 100 مليار<br />

دوالر مع – 4.000 6.000 ميجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في<br />

السنة،‏ ممّ‏ ا يتطلّب التزامات جريئة من قبل كافة األطراف المدرجة في<br />

المرفق األول،‏ وعدم وجود أيّ‏ التزام من أيّ‏ نوع من قبل أيّ‏ من األطراف<br />

غير المدرجة في المرفق األول،‏ ووحدات خفض انبعاثات مصدقة لجزء<br />

كبير من التخفيضات المحتملة من كافة المصادر الموجودة وبعض<br />

الفئات الجديدة منها.‏<br />

4.2.3 موجز<br />

يمكن اإليجاز بأن آلية التنمية النظيفة قد نمت بشكل سريع وهي<br />

تشكّ‏ ل اليوم سوقًا بارزة ومصدرًا لالستثمارات في الطاقات المتجددة<br />

وكفاءة الطاقة في البلدان النامية.‏ على الرغم من أن عدد البلدان<br />

المضيفة يتنامى،‏ فنشاط آلية التنمية النظيفة ينحصر في عدد<br />

قليل من البلدان.‏<br />

لقد تمّ‏ تصميم آلية التنمية النظيفة كآلية استجابة للموافقة على<br />

المشاريع المقترحة بشكل فردي.‏ يتمتّع المجلس التنفيذي بسلطات<br />

واسعة للتكليف بالمساعدة عند الضرورة وتغيير إجراءاته اإلدارية.‏<br />

لقد شكّ‏ لت الزيادة السريعة في عدد المشاريع ضغطًا كبيرًا على<br />

عمل اآللية وال يزال هذا الضغط موجودًا على الرغم من التغيّرات<br />

التي قام بها المجلس التنفيذي.‏ يمكن أيضًا لمؤتمر األطراف تغيير<br />

إجراءات آلية التنمية النظيفة،‏ وذلك في معرض التوجيهات السنوية<br />

التي يقدّ‏ مها إلى المجلس التنفيذي.‏<br />

•<br />

•<br />

مثل آلية التنمية النظيفة القطاعية.‏ لقد أدى نجاح آلية التنمية<br />

النظيفة إلى اقتراحات بشأن توسيع نطاقها لتشمل فئات جديدة<br />

من التخفيضات في االنبعاثات.‏<br />

يؤدي غياب االلتزامات لفترة ما بعد العام 2012 لدى البلدان المتقدمة<br />

النمو إلى خلق حالة من الشكّ‏ بالنسبة إلى آلية التنمية النظيفة.‏<br />

ال شكّ‏ أن مدى طموح وحجم هذه االلتزامات سيشكّ‏ ل عامالً‏ محددًا<br />

أساسيًا بالنسبة إلى الطلب في المستقبل.‏ سيستلزم جزء كبير<br />

من الطلب في فترة ما بعد العام 2012 أرصدة تمنح من خالل جزء<br />

كبير من التخفيضات المحتملة في االنبعاثات من كافة فئات المصادر<br />

الموجودة والجديدة.‏ ممّ‏ ا قد يستلزم بدوره آليات جديدة باإلضافة إلى<br />

األنواع الحالية لمشاريع آلية التنمية النظيفة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هو تأثير عملية التفاوض بشأن اتفاقية لما بعد العام 2012<br />

على آلية التنمية النظيفة؟<br />

كيف يمكن تحسين آلية التنمية النظيفة؟<br />

3.3 صندوق التكيّف<br />

لقد تمّ‏ إنشاء صندوق التكيّف بموجب بروتوكول كيوتو لتمويل<br />

مشاريع وبرامج التكيّف الملموسة في البلدان النامية األطراف في<br />

البروتوكول،‏ السيما تلك المعرّ‏ ضة بصورة خاصة آلثار تغيّر المناخ<br />

الضارة.‏ يعمل صندوق التكيّف بإشراف وإدارة مجلس صندوق التكيّف،‏<br />

تحت سلطة وتوجيهات مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف<br />

في بروتوكول كيوتو.‏ وهو يعمل من خالل أمانة سرّ‏ - مرفق البيئة<br />

العالمية - وهيئة أمناء - البنك الدولي – وذلك بشكل مؤقّت.‏<br />

يتمّ‏ تمويل صندوق التكيّف من خالل حصّ‏ ة من عائدات مشاريع آلية<br />

التنمية النظيفة وغيرها من مصادر التمويل.‏ تبلغ نسبة الحصّ‏ ة<br />

من العائدات %2 من وحدات خفض االنبعاثات المصدقة الممنوحة<br />

55<br />

لمشاريع آلية التنمية النظيفة مع إعفاءات لبعض أنواع المشاريع.‏<br />

تعتمد اإليرادات التي يتلقّ‏ اها صندوق التكيف على كمية الوحدات<br />

الممنوحة وسعرها.‏ إذا ما افترضنا قيمة مبيعات سنوية لوحدات<br />

خفض االنبعاثات المصدقة بين 300 و‎450‎ مليون دوالر بسعر 17.50 يورو<br />

‏)هامش 10 إلى 25 يورو(،‏ يتلقّ‏ ى صندوق التكيّف بين 80 و‎300‎ مليون<br />

56<br />

دوالر في السنة للفترة الممتدة بين 2008 و‎2012‎‏.‏<br />

إن منح الموافقة لكلّ‏ مشروع على حده هو أمر مكلف ومرهق<br />

وبطيء.‏ لقد تمّ‏ اقتراح عدد من التغييرات بشأن إدارة آلية التنمية<br />

النظيفة وذلك من أجل الحدّ‏ من األعباء اإلدارية للمشاريع الفردية أو<br />

السماح بالموافقة على عدد أكبر من التخفيضات بموجب قرار واحد،‏<br />

يعتمد تمويل صندوق التكيّف في فترة ما بعد 2012 على استمرارية<br />

آلية التنمية النظيفة ومستوى الطلب في سوق الكربون.‏ إذا ما<br />

افترضنا أن األسعار نفسها وحصّ‏ ة %2 من العائدات للتكيّف ال تزال<br />

تطبق على فترة ما بعد 2012، قد يبلغ مستوى التمويل 100 إلى 500<br />

،Capoor and Ambrosi ،2008 ص.‏ .5<br />

إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007، القسم 4-7، ص.‏ 160-156.<br />

،Capoor and Ambrosi ،2008 ص.‏ .5<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007، ص.‏ 169.<br />

.53<br />

.54<br />

.55<br />

.56


186 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

مليون دوالر في السنة في العام 2030 في حال انخفاض الطلب على<br />

آلية التنمية النظيفة )5 – 25 مليار دوالر مقابل مبيع 400 إلى 600 ميجا<br />

طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في السنة(‏ و‎1‎ إلى 5 مليار<br />

دوالر في السنة للطلب المرتفع على آلية التنمية النظيفة )100 مليار<br />

دوالر مع 4.000 إلى 6.000 ميجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

في السنة(.‏<br />

تمّ‏ عقد االجتماعين األولين لمجلس صندوق التكيّف في بون في<br />

آذار/مارس وحزيران/يونيو من العام 2008. انتخب األعضاء رئيسًا ونائب<br />

رئيس للعام – 2008 2009. اتفق المجلس على:‏ دور ومسؤوليات أمانة<br />

سرّ‏ صندوق التكيّف،‏ 57 خطة العمل والموازنة للعام 2008، ومسودة<br />

التدابير القانونية ألمانة سر صندوق التكيّف.‏ لقد باشر المجلس،‏<br />

ولكنه لم يكمل،‏ بوضع النظام الداخلي للمجلس والسياسات<br />

التشغيلية المؤقتة والمبادئ التوجيهية لألطراف من أجل الوصول<br />

إلى موارد الصندوق،‏ باإلضافة إلى مركز الصندوق القانوني وتحويل<br />

وحدات خفض االنبعاثات المصدقة إلى نقود ودور ومسؤوليات هيئة<br />

58<br />

األمناء ومسؤوليات الكيانات القائمة بالتنفيذ.‏<br />

يمكن اإليجاز بأن صندوق التكيّف،‏ المموّ‏ ل بواسطة ضريبة بقيمة %2<br />

على وحدات خفض االنبعاثات المصدقة الممنوحة لمعظم مشاريع<br />

آلية التنمية النظيفة،‏ قد بدأ للتو بالعمل.‏ قد يكون لديه – 80 300<br />

مليون دوالر في السنة لمشاريع وبرامج التكيف في البلدان النامية<br />

للفترة 2012-2008. أمّ‏ ا لفترة ما بعد العام 2012، فيعتمد صندوق<br />

التكيف على استمرارية آلية التنمية النظيفة ومستوى الطلب في<br />

سوق الكربون.‏<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي األولويات التي يجدر بالمجلس اعتمادها لصرف األموال؟<br />

كيف يجدر باألطراف المؤهلة الوصول إلى الصندوق؟<br />

57. باستثناء فقرة واحدة.‏


187<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

4. الخيارات المتاحة لتعزيز التدفقات االستثمارية والمالية الدولية إلى البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

1.4 مقدّ‏ مة<br />

لقد خلص تقرير اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

حول التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغير المناخ إلى أن<br />

تلبية التدفقات االستثمارية والمالية اإلضافية تستلزم مزيجًا يضمّ‏ :<br />

التزامات من قبل األطراف المدرجة في المرفق الثاني بتأمين<br />

مساعدة مالية إضافية للبلدان النامية بموجب االتفاقية؛<br />

سياسات وطنية مالئمة لتشجيع االستثمارات الخاصة<br />

واالستثمارات الحكومية المحلية في إجراءات التخفيف<br />

والتكيّف؛<br />

تعزيز استخدام األموال المتوفرة بموجب االتفاقية ومن مصادر<br />

أخرى لتوزيع الخطر على كلّ‏ من المصادر العامة والخاصة؛<br />

توسيع سوق الكربون من خالل زيادة التشدّ‏ د في التزامات<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول من أجل زيادة الطلب وآليات<br />

إضافية ممكنة من أجل زيادة العرض؛ و<br />

مصادر جديدة لألموال المرتقبة من أجل تأمين تدفقات مالية<br />

خارجية إضافية إلى البلدان النامية للتكيف والتخفيف.‏<br />

في حال بقي التمويل المتوفر بموجب آلية االتفاقية المالية في<br />

مستواه الحالي وظلّ‏ يعتمد بشكل أساسي على اإلسهامات<br />

الطوعية،‏ فلن يكون هذا التمويل كافيًا لمواجهة التدفقات<br />

المالية المستقبلية الالزمة للتخفيف والتكيّف.‏<br />

في حال اعتماد سياسات و/أو حوافز مالئمة،‏ يمكن تغطية جزء<br />

كبير من التدفقات االستثمارية والمالية اإلضافية الالزمة من خالل<br />

المصادر المتوفرة حاليًا.‏ يمكن للسياسات الوطنية أن تساعد في<br />

استبدال التدفقات االستثمارية والمالية التي يقوم بها مستثمرون<br />

من القطاعين الخاص والعام بخيارات أكثر مراعاة للمناخ وتعزيز<br />

استخدام األموال المتوفرة من خالل توزيع الخطر على المستثمرين<br />

من القطاعين الخاص والعام.‏<br />

غير أن تحسين اآلليات والمزج في ما بينها،‏ مثل أسواق الكربون وآلية<br />

االتفاقية المالية والمساعدة اإلنمائية الخارجية والسياسات الوطنية<br />

وفي بعض الحاالت،‏ موارد جديدة وإضافية،‏ سيكون ضروريًا لتعبئة<br />

التدفقات االستثمارية والمالية الالزمة لمواجهة تغيّر المناخ.‏<br />

يجب توسيع سوق الكربون،‏ الذي يقوم بدور مهم في استبدال<br />

التدفقات االستثمارية الخاصة،‏ بشكل كبير من أجل تلبية الحاجة إلى<br />

مزيد من التدفقات االستثمارية والمالية للتخفيف.‏<br />

ستدعو الحاجة إلى تمويل خارجي جديد وإضافي للتخفيف من تغير<br />

المناخ والتكيّف معه،‏ خاصة لبعض القطاعات في البلدان النامية<br />

التي تعتمد على التدفقات االستثمارية والمالية الحكومية.‏ لقد تمّ‏<br />

اقتراح عدد من الخيارات األخرى للحصول على أموال إضافية.‏ يمكن<br />

لبعض هذه الخيارات،‏ مثل بيع حصة من الكميات المسندة وبيع<br />

رخص إطالق االنبعاثات من المستودعات الدولية،‏ أن تؤدي إلى إيرادات<br />

توازي االحتياجات اإلضافية.‏<br />

يوجز هذا القسم الخيارات التي تمّ‏ اقتراحها من أجل تعزيز<br />

التمويل.‏<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

هذه الخيارات مصنّفة كما يلي:‏<br />

زيادة نطاق اآلليات الموجودة<br />

صناديق االتفاقية<br />

آلية التنمية النظيفة وغيرها من آليات تخصيص األرصدة<br />

ا لممكنة<br />

صندوق التكيّف<br />

زيادة مساهمات البلدان المتقدمة النمو<br />

صناديق جديدة ثنائية ومتعددة األطراف<br />

مبادرة تبريد األرض<br />

المبادرة الدولية لحماية المناخ<br />

صندوق االستثمار النظيف<br />

آلية تمويل المناخ العالمي<br />

اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات محددة من البلدان<br />

المتقدمة النمو<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

•<br />

•<br />

•<br />

صناديق االتفاقية الخاصة بالتكيف والتكنولوجيا وآلية<br />

التأمين<br />

صندوق التكيف وصندوق اكتساب التكنولوجيا المتعدد<br />

األطراف<br />

آلية الوفاء بااللتزامات المالية بموجب االتفاقية<br />

ضريبة الكفاءة<br />

اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات البلدان المتقدمة<br />

النمو والنامية<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

صندوق التكيف المتعدد األطراف<br />

زيادة التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو<br />

بيع وحدات الكمية المسندة<br />

إجراءات تخفيف مالئمة على الصعيد الوطني<br />

مقترحات ممولة بواسطة مساهمات البلدان متقدمة النمو<br />

والنامية<br />

º<br />

º<br />

•<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

صندوق التكيف متعدد األطراف


188 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

مصادر تمويل أخرى<br />

توسيع نطاق ضريبة ال‎%2‎ على آلية التنمية النظيفة ليشمل آليات<br />

أخرى في السوق<br />

ضريبة التكيّف الدولية على المالحة الجوية<br />

الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية<br />

بيع رخص إطالق االنبعاثات الجوية والبحرية الدولية<br />

صناديق الستثمار احتياطات القطع األجنبي<br />

قدرة الوصول إلى برامج الطاقة المتجددة في البلدان<br />

المتقدمة النمو<br />

ضريبة توبين Tax( )Tobin على التحويالت النقدية<br />

حقوق السحب الخاصة المتبرّ‏ ع بها<br />

تحويل الدين لتمويل الطاقة النظيفة<br />

2.4 زيادة نطاق اآلليات الموجودة<br />

يمكن المساهمة بمزيد من األموال في صندوق مرفق البيئة العالمية<br />

أالستئماني،‏ والصندوق الخاص لتغيّر المناخ والصندوق الخاص ألقلّ‏<br />

البلدان نموًا.‏ كما أنه يمكن توسيع آلية التنمية النظيفة ممّ‏ ا يزيد<br />

بدوره الدعم إلجراءات التخفيف في البلدان النامية ويجمع المزيد من<br />

العائدات لصندوق التكيّف.‏<br />

1.2.4 صناديق االتفاقية<br />

سيزوّ‏ د االستعراض الرابع لآللية المالية المعلومات الالزمة لعملية<br />

تجديد الموارد الخامسة لصندوق مرفق البيئة العالمية أالستئماني.‏<br />

لقد اعتمد مؤتمر األطراف أهدافًا ومنهجية الستعراض اآللية المالية.‏<br />

سيكمل مؤتمر األطراف االستعراض خالل دورته الخامسة عشرة<br />

)2009(. تتمّ‏ عملية تجديد الموارد لصندوق مرفق البيئة العالمية<br />

أالستئماني على نحو ثابت مرّ‏ ة كلّ‏ أربع سنوات،‏ وهي تقوم على<br />

أساس صيغة الحصّ‏ ة األساسية من األعباء المحدّ‏ دة سلفًا.‏ يمكن أليّ‏<br />

بلد يشعر أن حصته في عملية تجديد الموارد المقترحة تفوق رغبته<br />

في المساهمة المطالبة بخفض القيمة ممّ‏ ا يؤدي بالتالي إلى خفض<br />

مساهمات كافة البلدان.‏<br />

إن كافة المساهمات التي تتم في الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

والصندوق الخاص ألقلّ‏ البلدان نموًا هي طوعية وقد تحدث في أيّ‏<br />

وقت من األوقات.‏ لهذين الصندوقين أدوار محددة تلبي احتياجات<br />

معينة للبلدان النامية وليس احتياجاتها العامة من جهة التخفيف<br />

والتكيّف.‏ ال يمكن لمؤتمر األطراف سوى دعم النداءات للمساهمات<br />

في الصندوقين عندما تدعو الحاجة.‏ يحتاج الصندوق الخاص لتغيّر<br />

المناخ إلى مساهمات إضافية من أجل تمويل المشاريع التي تمّ‏<br />

•<br />

•<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

º<br />

تسليمها .<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي األدوار التي يضطلع بها كلّ‏ من الصندوقين؟ هل من<br />

تداخالت أو ثغرات في أدوارهما؟<br />

هل تتالءم طرق تجديد الموارد مع أدوارهما؟<br />

2.2.4 آلية التنمية النظيفة وغيرها من آليات تخصيص<br />

األرصدة<br />

يعتمد نطاق آلية التنمية النظيفة على التزامات البلدان المتقدمة<br />

النمو،‏ وهو يحدّ‏ د مدى الطلب وتوفر تدابير تخفيف مستحقة<br />

وفعالة بالقياس إلى تكلفتها في البلدان النامية،‏ األمر الذي يحدّ‏ د<br />

العرض.‏ يمكن زيادة العرض من خالل توسيع نطاق إجراءات التخفيف<br />

المستحقة،‏ على سبيل المثال لتشمل احتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

وتخزينه وخفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها في<br />

البلدان النامية،‏ ومن خالل توسيع نطاق نهوج تخصيص األرصدة،‏<br />

على سبيل المثال لتشمل آلية التنمية النظيفة القطاعية أو<br />

تخصيص األرصدة القطاعي.‏<br />

إن زيادة عدد البلدان ذات االلتزامات و/أو زيادة التشدّ‏ د في هذه<br />

االلتزامات هي الطريقة الوحيدة لزيادة الطلب.‏ يمكن تخفيف<br />

الطلب من خالل فرض قيود على استخدام أرصدة آلية التنمية<br />

النظيفة ‏)وحدات خفض االنبعاثات المصدقة(‏ على سبيل المثال<br />

بواسطة فرض قيود على البلدان المؤهلة أو أنواع المشاريع.‏ كما<br />

يمكن للبلدان المتقدمة النمو تحديد كمية أو أنواع وحدات خفض<br />

االنبعاثات المصدقة التي سيتمّ‏ قبولها.‏ يمكن أيضًا فرض شرط<br />

استخدام آليات السوق بشكل مكمّ‏ ل لإلجراءات المحلية من قبل<br />

البلدان المتقدمة النمو للتخفيف من الطلب على الوحدات.‏<br />

نظرًا إلى حاالت الشك التي تؤثر في العرض والطلب المحتملين،‏<br />

فالتقديرات بشأن النطاق المحتمل آللية التنمية النظيفة تشير إلى<br />

هامش كبير.‏ لقد جاء في تقارير االتفاقية أن سوق ما بعد العام 2012<br />

<br />

سيتراوح على األرجح بين 25 و‎100‎ مليار دوالر في السنة.‏<br />

على الرغم من حالة الشك هذه،‏ يبدو أن آلية التنمية النظيفة قد<br />

تؤمن جزءًا مهمًا من التمويل الالزم لتدابير التخفيف في البلدان<br />

النامية.‏ لقد قدّ‏ رت االتفاقية االستثمارات اإلضافية الالزمة للتخفيف<br />

في البلدان النامية في العام 2030 بحوالي 176 مليار دوالر.‏ حوالي 69<br />

مليار دوالر منها هي لكفاءة الطاقة مع استرداد مغر من الناحية<br />

المالية،‏ وهي قد تستلزم توجيهًا سياسيًا ولكنها على األرجح<br />

ستموّ‏ ل بشكل أساسي بواسطة المستثمرين الخاصين.‏ حوالي 73<br />

مليار دوالر هي لمصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية واحتجاز<br />

ثاني أكسيد الكربون وتخزينه،‏ التي يؤدي معظمها إلى خفض<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، الرسم البياني<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، الجدول ،64-IX ص.‏ 175. ،37-VII ص.‏ 158.<br />

بحسب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ )2007، ص.‏ 140(، تُقدّ‏ ر عائدات المشاريع المسجلة خالل العام 2006 بحوالي 1 إلى 1.5 مليار دوالر،‏ ومجموع االستثمارات في هذه المشاريع<br />

بحوالي 7 مليار دوالر،‏ أي ما يوازي 4.5 إلى 7 سنوات من العائدات.‏ بالنسبة إلى المشاريع التي هي في انتظار الموافقة خالل العام 2006، فتشير التقديرات إلى 2 إلى 2.5 مليار دوالر عائدات و‎26.4‎<br />

مليار استثمارات أو 10.5 إلى 13 سنة من العائدات.‏ بحسب كابور وأمبروزي )2008، ص.‏ 1 و‎3‎‏(،‏ تُقدر قيمة المبيعات األولية لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة بحوالي 7.43 مليار دوالر ومجموع<br />

االستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة ‏)وليس كافة المشاريع(‏ بحوالي 33 مليار دوالر،‏ أو ما يقارب 4.5 سنة من العائدات.‏ تشير هذه األرقام إلى أن االستثمار هو بنفس حجم عائدات<br />

المبيعات للفترة األولية – 7 أو 10 سنوات.‏ ممّ‏ ا يعني أن مجموع تخفيضات االنبعاثات إذا كان ثابتًا فيكون االستثمار في المشاريع الجديدة بنفس حجم مجموع المبيعات.‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3


189<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

االستثمارات في طرق توليد الطاقة االعتيادية.‏ أمّ‏ ا الرصيد المتبقي<br />

فهو لخفض إزالة الغابات وإدارة الغابات والزراعة.‏<br />

تدعم آلية التنمية النظيفة استثمارات سنوية بنفس حجم السوق<br />

تقريبًا.‏ في حال كان سوق ما بعد العام 2012 بين 25 و‎100‎ مليار<br />

دوالر كما هو متوقّع،‏ ستتمكن آلية التنمية النظيفة وغيرها من<br />

اآلليات المحتملة دعم االستثمارات الالزمة لمصادر الطاقة المتجددة<br />

واالنبعاثات األخرى غير ثاني أكسيد الكربون.‏ في الطرف األقصى من<br />

النطاق،‏ يمكن آللية التنمية النظيفة أيضًا دعم االستثمار في احتجاز<br />

ثاني أكسيد الكربون وتخزينه وخفض انبعاثات الغابات.‏<br />

تركز معظم االقتراحات لتوسيع سوق الكربون الدولية لألطراف<br />

غير المدرجة في المرفق األول على آلية التنمية النظيفة،‏ مع زيادة<br />

عرض األرصدة من البلدان التي ال تملك هدفًا أو ذات األهداف غير<br />

الملزمة.‏ تشمل االقتراحات توسيع أنواع المشاريع المستحقة بموجب<br />

آلية التنمية النظيفة باإلضافة إلى آليات جديدة ممكنة.‏ االقتراحات<br />

<br />

لتوسيع أنواع المشاريع:‏<br />

مشاريع إتالف مركب الكربون الفلوري الهيدروجيني_‏‎23‎ في<br />

معامل مركب الهيدروكلورو فلورو كربون-‏ ‎22‎؛<br />

احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه؛<br />

خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية؛<br />

سياسات وإجراءات التنمية المستدامة؛<br />

محطات جديدة لتوليد الطاقة النووية؛<br />

آلية التنمية النظيفة القطاعية؛ و<br />

آلية التنمية النظيفة القائمة على السياسات.‏<br />

ثمّ‏ ة خيارات أخرى لخفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان<br />

النامية وسياسات وإجراءات التنمية المستدامة واألهداف القطاعية<br />

تقترح حوافز مالية أو حوافز أخرى بدالً‏ من األرصدة القابلة للتداول.‏<br />

تعتمد اآللية المالئمة أليّ‏ خيار على التكلفة الحدية لتخفيضات<br />

االنبعاثات ونطاقه نسبة إلى حجم آلية التنمية النظيفة.‏ في حال<br />

كانت التكلفة الحدية لتخفيضات االنبعاثات تفوق سعر السوق<br />

لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة،‏ فلن تكون المشاريع اقتصادية<br />

ولن يتمّ‏ تنفيذها حتى ولو كانت مؤهلة آللية التنمية النظيفة.‏ في<br />

حال كانت التكلفة الحدية لتخفيضات االنبعاثات منخفضة نسبة<br />

إلى سعر وحدات خفض االنبعاثات المصدقة والنطاق المحتمل كان<br />

كبيرًا،‏ فذلك قد يؤدي إلى تخفيض سعر الوحدات واستبدال العديد<br />

من أنواع مشاريع آلية التنمية النظيفة األخرى.‏ في كلتا الحالتين،‏<br />

الحوافز المالية والحوافز األخرى تبقى أفضل من تضمين الخيار في<br />

آلية التنمية النظيفة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

لقد تمّ‏ اقتراح العديد من اآلليات الجديدة،‏ مثل تحديد الغايات التي ال<br />

تتضمن خسارة وتخصيص األرصدة القطاعي وأهداف خفض االنبعاثات<br />

الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية.‏ تختلف هذه اآلليات عن<br />

آلية التنمية النظيفة من جهة إجراءات الموافقة على الهدف و/أو<br />

منح األرصدة القابلة للتداول،‏ أو من جهة أنها تؤدي إلى أرصدة<br />

قابلة للتداول ال يمكن استبدالها بالكامل بوحدات خفض انبعاثات<br />

مصدقة.‏ تبقى التفاصيل التشغيلية لمعظم هذه اآلليات المقترحة<br />

بحاجة إلى التطوير.‏ ففي حال موافقة األطراف على أيّ‏ من هذه اآلليات،‏<br />

ستبرز الحاجة إلى طرق عملية لتحديد االنبعاثات األساسية والتحقق<br />

من االنبعاثات الفعلية لتحديد األرصدة المكتسبة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي اآلثار الناجمة عن إضافة أنواع جديدة من إجراءات التخفيف،‏<br />

مثل احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه إلى آلية التنمية<br />

النظيفة؟ كيف تتغير هذه اآلثار في حال انخفاض ‏)ارتفاع(‏ تكلفة<br />

طن ثاني أكسيد الكربون المخفض بالنسبة إلى سعر السوق<br />

لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة؟<br />

ما هي اآلثار الناجمة عن إضافة أنواع جديدة من المشاريع إلى<br />

آلية التنمية النظيفة؟<br />

ما هي اآلثار الناجمة عن تحديد أهلية بلدان مضيفة معينة أو<br />

أنواع مشاريع معينة؟<br />

ما هي أوجه االختالف بين آليات تخصيص األرصدة األخرى وآلية<br />

التنمية النظيفة؟<br />

ما هو األثر الناجم عن تحديد شرط إضافي للبلدان المتقدمة<br />

النمو؟<br />

3.2.4 صندوق التكيّف<br />

تشكّ‏ ل حصة من العائدات،‏ حاليًا %2 من وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة الممنوحة لمعظم المشاريع،‏ مصدر اإليرادات الرئيسي<br />

لصندوق التكيف.‏ لذا،‏ فإيرادات صندوق التكيف تعتمد بشكل<br />

رئيسي على نطاق آلية التنمية النظيفة.‏ في حال بلغت قيمة السوق<br />

لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة خالل فترة ما بعد 2012 بين 25 و‎100‎<br />

مليار دوالر في السنة،‏ ستبلغ المساهمة الخاصة بصندوق التكيف<br />

0.5 إلى 2 مليار دوالر سنويًا.‏ قد تزيد هذه القيمة من خالل زيادة حصة<br />

العائدات من النسبة الحالية البالغة %2. تجدر اإلشارة إلى أن اإلعفاءات<br />

اإلضافية من حصة العائدات لمجموعات من البلدان المضيفة لفئات<br />

من المشاريع قد تؤدي إلى خفض اإليرادات التي يحصل عليها<br />

صندوق التكيف.‏ في ما يلي مناقشة القتراحات تقضي بتوسيع مبدأ<br />

الحصة من العائدات إلى آليات أخرى.‏<br />

يتم البحث في معظم هذه االقتراحات ضمن بنود مختلفة من جدول أعمال مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو أو الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات<br />

األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو.‏ يمكن العثور على مواد إضافية في وثائق االتفاقية لبنود جدول األعمال أو الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة<br />

في المرفق األول لبروتوكول كيوتو.‏ كما يمكن العثور على خلفية بعض هذه االقتراحات في الدراسة:‏ المفاوضات بشأن التخفيف من تغير المناخ مع التركيز على البلدان النامية.‏<br />

.4


190 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يمكن للتغيير في الحصة من العائدات التأثير على<br />

صندوق التكيّف؟<br />

كيف يمكن للتغيير في حجم آلية التنمية النظيفة التأثير على<br />

صندوق التكيف؟<br />

3.4 زيادة مساهمات البلدان المتقدمة النمو<br />

تعتمد المساعدة المالية بموجب االتفاقية حاليًا على المساهمات<br />

الطوعية التي تقدمها البلدان المتقدمة النمو ‏)األطراف المدرجة في<br />

المرفق الثاني(‏ إلى صناديق االتفاقية أو من خالل المساعدة الثنائية<br />

أو المتعددة األطراف.‏<br />

1.3.4 صناديق جديدة ثنائية ومتعددة األطراف<br />

يتمّ‏ العمل حاليًا على إنشاء صناديق جديدة ثنائية ومتعددة األطراف<br />

مدعومة بواسطة المساهمات الطوعية من أجل مواجهة تغير<br />

المناخ.‏<br />

مبادرة تبريد األرض.‏ لقد أعلنت اليابان،‏ في إطار مبادرتها لتبريد<br />

األرض،‏ عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليار دوالر،‏ ولفترة خمس سنوات،‏<br />

لدعم جهود البلدان النامية في التصدّ‏ ي لتغير المناخ.‏ سيدعم هذا<br />

الصندوق سياسات التخفيف من تغير المناخ وسياسات التكيف<br />

للبلدان النامية المعرّ‏ ضة بصورة خاصة لتغير المناخ ودعم قدرة<br />

الوصول إلى الطاقة النظيفة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

أيّة دول ستكون مؤهلة؟ هل سيكون الدعم على شكل هبات<br />

أم قروض؟<br />

المبادرة الدولية لحماية المناخ.‏ لقد قرّ‏ رت ألمانيا استخدام بعض<br />

اإليرادات التي تم جمعها من بيع الرخص لخطة االتجار المحلية في<br />

االنبعاثات في المبادرات الوطنية والدولية الخاصة بالمناخ.‏ بلغت<br />

قيمة موازنة الجزء الدولي للعام 2008 حوالي 120 مليون يورو،‏ مع<br />

نسبة أقلّ‏ من المخصصات لألعوام الالحقة.‏ سيتمّ‏ استخدام نصف<br />

هذه القيمة لتمويل مشاريع اإلمداد بالطاقة المستدامة.‏ ستشمل<br />

هذه المشاريع االستثمارات وبناء القدرات في االقتصاد المستجدّ‏ ة<br />

والنامية واالنتقالية لتحسين كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة<br />

وتخفيضات المركبات الكربونية الفلورية.‏ أمّ‏ ا ال‎60‎ مليون يورو األخرى،‏<br />

فستدعم التكيف مع تغير المناخ وتدابير المحافظة على التنوع<br />

البيولوجي المتصل بالمناخ،‏ خاصة من خالل مشاريع ثنائية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

لماذا ستنخفض المخصصات المستقبلية عند ارتفاع الحصّ‏ ة<br />

من بيع الرخص؟<br />

ما هي المبالغ التي ستخصص لالقتصاديات االنتقالية؟<br />

هل سيكون الدعم على شكل هبات أم قروض؟<br />

كيف يتمّ‏ تحديد مستوى الدعم لمشروع معيّن؟<br />

صناديق االستثمار في األنشطة المناخية.‏ لقد أنشأ البنك الدولي مع<br />

مصارف التنمية اإلقليمية صناديق استثمار في األنشطة المناخية –<br />

صندوق التكنولوجيا النظيفة والصندوق االستراتيجي للمناخ.‏ صمّ‏ م<br />

صندوق التكنولوجيا النظيفة لتعزيز البيان العملي الموسع ونشر<br />

ونقل التكنولوجيا المنخفضة الكربون في قطاعي الطاقة والنقل،‏<br />

إلى جانب تعزيز كفاءة الطاقة في قطاعات البناء والصناعة والزراعة.‏<br />

أمّا الصندوق االستراتيجي للمناخ،‏ فسيؤمن التمويل للنهوج<br />

اإلنمائية التجريبية الجديدة أو األنشطة الموسعة التي تستهدف<br />

تحديًا معينًا في مجال تغير المناخ من خالل برامج محددة الهدف.‏ كما<br />

سيدعم هذا الصندوق تجربة إجراءات وطنية لتعزيز المرونة إزاء تغير<br />

المناخ في بعض البلدان المعرّ‏ ضة بصورة خاصة لآلثار الضارة.‏ ثمّ‏ ة<br />

برامج أخرى ال تزال قيد الدراسة،‏ وتشمل:‏ دعم التكنولوجيا الفعالة<br />

من حيث الطاقة والقائمة على مصادر الطاقة المتجددة بغية زيادة<br />

قدرة الوصول إلى الطاقة ‏»الخضراء«‏ في البلدان المنخفضة الدخل؛<br />

واستثمارات لخفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها من<br />

خالل اإلدارة المستدامة للغابات.‏ الهدف األولي لهذه الصناديق هو 5<br />

مليار دوالر.‏ ستتمّ‏ إدارة كلّ‏ صندوق بواسطة لجنة مع نسبة تمثيل<br />

متساوية للبلدان المانحة والمستفيدة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

أيّة بلدان هي المؤهلة؟ ما نوع المشاريع التي سيتمّ‏ تمويلها؟<br />

2.3.4 اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات محددة من<br />

البلدان المتقدمة النمو<br />

بعض االقتراحات األخيرة تنتقل من المساهمات الطوعية إلى<br />

المساهمات المحددة.‏<br />

<br />

صناديق االتفاقية الخاصة بالتكيف والتكنولوجيا وآلية التأمين.‏<br />

بحسب اقتراح تحالف الدول الجزرية الصغيرة،‏ يجب إنشاء صندوق<br />

تكيف وصندوق تكنولوجيا وآلية تأمين جديدة.‏ يتلقّ‏ ى الصندوقان<br />

اإليرادات من مساهمات إلزامية أو مقرّ‏ رة تسدّ‏ دها البلدان المتقدمة<br />

النمو تتخطى المساعدة اإلنمائية الخارجية التقليدية والرسوم<br />

المفروضة على أسواق الكربون.‏ يتمّ‏ صرف األموال كهبات وليس<br />

http://www.bmu.de/files/pdfs/allgemein/application/pdf/klimaschutzinitiative_flyer_en.pdf<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/lca/application/pdf/barbados_on_behalf_of_aosis.pdf<br />

.5<br />

.6


191<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

كقروض،‏ مع وجوب إعطاء الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقلّ‏<br />

البلدان نموًا األولوية من جهة الوصول إلى صندوق التكيّف.‏ يركّ‏ ز<br />

صندوق التكنولوجيا على تسريع نموّ‏ تكنولوجيا الطاقة المتجددة.‏<br />

أمّا آلية التأمين،‏ فتؤدي إلى خلق مجموعة من الصناديق لمساعدة<br />

الدول الجزرية الصغيرة النامية في إدارة المخاطر المالية الناجمة عن<br />

الظواهر المناخية الشديدة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي الصيغة المقترحة للمساهمات المقرّ‏ رة؟ كيف يمكن<br />

لالقتراح أن يضمن أن الصناديق تأتي إضافة إلى المساعدة<br />

اإلنمائية الخارجية؟ كيف يمكن تطبيق األولوية للدول الجزرية<br />

الصغيرة النامية وأقلّ‏ البلدان نموًا؟<br />

صندوق التكيّف وصندوق اكتساب التكنولوجيا المتعدد األطراف.‏<br />

بحسب اقتراح الصين،‏ يجدر بالبلدان المتقدمة النمو المساهمة<br />

ب‎%0.5‎ من الناتج المحلي اإلجمالي لتغير المناخ،‏ أي حوالي 170 مليار<br />

دوالر في السنة.‏ يتمّ‏ استخدام هذا المال لتعزيز إجراءات التخفيف<br />

والتكيف والتعاون التكنولوجي من خالل إنشاء صناديق متخصصة<br />

مثل الصندوق المتعدد األطراف الكتساب التكنولوجيا.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف سيتمّ‏ تقسيم المال بين التكيف واكتساب التكنولوجيا؟<br />

هل سيركّ‏ ز صندوق التكنولوجيا على اكتساب التكنولوجيات<br />

المثبتة فعاليتها في مجال التخفيف أو تطوير ونشر<br />

التكنولوجيات الجديدة؟<br />

هل تشكّ‏ ل ال‎%0.5‎ لتغيّر المناخ مساهمة إلزامية أم طوعية؟<br />

في حال كانت المساعدة اإلنمائية الخارجية أقلّ‏ بنسبة %1.2 من<br />

الناتج المحلي اإلجمالي،‏ كيف يتمّ‏ تحديد المساهمات اإلنمائية<br />

والمناخية؟<br />

ضريبة الكفاءة.‏ يقترح أحد تقارير مؤسسة األمم المتحدة حول<br />

‏»تحقيق إمكانيات كفاءة الطاقة«‏ أن تفرض مجموعة البلدان الثمانية<br />

ضريبة صغيرة إضافية ‏)مثالً‏ 0.5 إلى %1، سنت واحد لكلّ‏ دوالر مبيعات،‏<br />

أو سنت واحد لكلّ‏ وحدة استهالك(‏ على استهالك الطاقة من قبل<br />

المستخدم النهائي ‏)مثالً‏ الكهرباء،‏ الغاز الطبيعي وأنواع الوقود<br />

•<br />

•<br />

المستخدمة في النقل(.‏ ستؤدي ضريبة الكفاءة هذه إلى زيادة<br />

بقيمة حوالي 20 مليار دوالر في السنة في مجموعة البلدان الثمانية<br />

)8 مليار دوالر من الكهرباء،‏ 6 مليار دوالر من الغاز الطبيعي،‏ و‎6‎ مليار<br />

دوالر من النفط(‏ من دون تأثير يُذكر على الظروف االقتصادية الكلية.‏<br />

يتمّ‏ استثمار اإليرادات في تدابير كفاءة الطاقة مع تخصيص %25 على<br />

األقلّ‏ من اإليرادات لسياسات وبرامج ومشاريع تعزيز كفاءة الطاقة<br />

في االقتصاديات النامية واالنتقالية.‏<br />

3.3.4 اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات البلدان<br />

المتقدمة النمو والنامية<br />

تقتضي بعض االقتراحات مساهمة كلّ‏ من البلدان المتقدمة النمو<br />

والنامية،‏ على أن تكون البلدان النامية وحدها هي المستفيدة.‏<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ.‏ 10 بحسب اقتراح المكسيك،‏ يجب<br />

إنشاء صندوق خاص لتغير المناخ،‏ مع عائدات تبلغ 10 مليار دوالر<br />

في السنة كحد أدنى.‏ يكون الصندوق مفتوحًا لكافة البلدان مع<br />

مساهمات سنوية محدّ‏ دة باالستناد إلى معايير متفق عليها مثل<br />

انبعاثات غازات الدفيئة،‏ وعدد السكان والناتج المحلي اإلجمالي.‏<br />

يمكن لكافة البلدان األعضاء االستفادة من الصندوق،‏ مع العلم أنه<br />

من المتوقع أن تكون البلدان المتقدمة النمو هي الجهة المساهمة<br />

الخالصة في حين تكون البلدان النامية هي الجهة المستفيدة<br />

الخالصة.‏ يتمّ‏ توزيع المساهمات على مشاريع التخفيف والتكيف<br />

ونقل التكنولوجيا،‏ حسب االتفاق بين األعضاء.‏<br />

أسئلة:‏<br />

هل ستكون مشاركة البلدان المتقدمة النمو إلزامية؟ هل<br />

سيكون لها أيّة حوافز لالنضمام بصفتها الجهة المساهمة<br />

الخالصة؟ كيف سيضمن نظام اإلدارة قدرة األعضاء على االتفاق<br />

على نطاق المساهمة وتخصيص المال في ما بين مشاريع<br />

التخفيف والتكيّف والتكنولوجيا؟<br />

هل سيتمّ‏ صرف األموال إلى البلدان األعضاء على أساس<br />

المشاريع أو على أساس صيغة معينة؟<br />

صندوق التكيّف المتعدد األطراف.‏ 11 بحسب اقتراح سويسرا،‏ يجب<br />

فرض ضريبة عالمية على ثاني أكسيد الكربون بقيمة 2 دوالر لكلّ‏<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/lca/application/pdf/china.pdf<br />

في العام 2006، بلغت قيمة المساعدات اإلنمائية الخارجية التي قدمتها بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي حوالي 104 مليار دوالر،‏ أي %0.31 من دخلها القومي اإلجمالي<br />

‏)وهو تقريبًا مثل الناتج المحلي اإلجمالي(.‏ ممّ‏ ا يعني أن المساعدة اإلنمائية الخارجية يجب أن تكون أكثر من 130 مليار دوالر لتبلغ هدف %0.7. إزاء نسبة %0.5، تكون قيمة المساهمة في<br />

المشاريع المناخية حوالي 170 مليار دوالر.‏ يفترض هذا االقتراح ببلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي أن تزيد مساعداتها اإلنمائية الخارجية بأربعة أضعاف،‏ األمر الذي<br />

يبدو صعب التحقّ‏ ق نظرًا إلى اإلخفاق المستمرّ‏ في إحقاق هدف %0.7.<br />

مؤسسة األمم المتحدة،‏ 2007.<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/lca/application/pdf/mexico.pdf<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/lca/application/pdf/switzerland.pdf<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11


192 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون.‏ يجدر بكلّ‏ بلد،‏ باستثناء البلدان التي<br />

يقل فيها معدل االنبعاثات لكلّ‏ فرد عن 1.5 طن من ثاني<br />

أكسيد الكربون فرض وجباية الضريبة وتحويل قسم من اإليرادات<br />

إلى الصندوق.‏ يُفترض بالضريبة جمع ما يناهز 48.5 مليار دوالر.‏ يجدر<br />

بالبلدان المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة الدخل تحويل %15، %35<br />

و‎%60‎ على التوالي من إيرادات الضريبة التي تمّ‏ ت جبايتها.‏ أمّ‏ ا الجزء<br />

المتبقي من إيرادات الضريبة )30.1 مليار دوالر عالميًا(‏ فيعود إلى<br />

الصندوق الوطني الخاص لتغير المناخ في كلّ‏ بلد.‏ يتمّ‏ توزيع<br />

إيرادات الضرائب التي تحوّ‏ ل إلى صندوق التكيف المتعدد األطراف<br />

)18.4 مليار دوالر(‏ بالتساوي بين ركيزة وقائية وركيزة تأمينية.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي التدابير التي سيتمّ‏ دعمها من خالل الركيزة الوقائية<br />

والركيزة التأمينية؟ أيّة بلدان ستكون مؤهلة للدعم المالي من<br />

الركيزة الوقائية والركيزة التأمينية؟<br />

ما هي الشروط التي سيتمّ‏ فرضها على الصناديق الوطنية<br />

الخاصة لتغير المناخ؟<br />

4.4 زيادة التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو<br />

كما سبق وأشرنا أعاله،‏ يعتمد نطاق آلية التنمية النظيفة جزئيًا<br />

على التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو.‏ ثمّ‏ ة اقتراحات<br />

أخرى تزيد من التشدد في التزامات البلدان المتقدمة النمو بغية<br />

جمع األموال للتكيف والتخفيف والتعاون التقني.‏<br />

1.4.4 بيع وحدات الكمية المسندة<br />

بحسب اقتراح النرويج،‏ يجب بيع نسبة صغيرة من وحدات الكمية<br />

المسندة 12 لكلّ‏ بلد ملتزم بخفض االنبعاثات لهدف جمع اإليرادات من<br />

أجل التكيف.‏ 13 يؤدي هذا االقتراح إلى زيادة تكلفة الوفاء بالتزامات<br />

البلدان المتقدمة النمو بخفض انبعاثاتها الوطنية.‏ يجدر بهذه<br />

االلتزامات أن تتخذ شكل حدود كمية لكي يكون باإلمكان بيع حصة<br />

من الوحدات.‏<br />

لقد تمّ‏ اقتراح هدف تخفيض من 25 إلى %40 من انبعاثات العام<br />

1990 في العام 2020 للبلدان المتقدمة النمو.‏ ممّ‏ ا يعني أن مجموع<br />

االنبعاثات المسموح بها ‏)الكمية المسندة(‏ لهذه البلدان هي 10 إلى<br />

13 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام.‏ في حال تمّ‏<br />

بيع %2 من هذه الكمية بمعدّ‏ ل سعر 25 دوالر للطن الواحد،‏ يكون<br />

•<br />

مجموع اإليرادات 5 إلى 6.5 مليار دوالر في السنة.‏ مع زيادة التشدّ‏ د<br />

في االلتزامات الوطنية،‏ ستنخفض اإليرادات ما لم يرتفع السعر و/أو<br />

تعتمد بلدان إضافية االلتزامات.‏<br />

يختلف االقتراح النرويجي عن المبادرة األلمانية الطوعية المشار<br />

إليها أعاله.‏ االقتراح النرويجي إلزامي لكافة البلدان المتقدمة النمو،‏<br />

ووحدات الكمية المسندة التي سيتمّ‏ بيعها لن تمنح للبلدان.‏<br />

سيتم بيعها من قبل مؤسسة مالية بالنيابة عن صندوق التكيف،‏<br />

وتذهب اإليرادات بشكل مباشر إلى الصندوق.‏ تبيع ألمانيا بعض<br />

الرخص لخطتها المحلية لالتجار في االنبعاثات.‏ تعود اإليرادات إلى<br />

الحكومة األلمانية التي تقرّ‏ ر وجهة استخدامها.‏<br />

تقترح المفوضية األوروبية االنتقال إلى بيع كافة الرخص في خطط<br />

االتجار في االنبعاثات الخاصة باالتحاد األوروبي ابتداءً‏ من العام 2013<br />

باإلضافة إلى استخدام الدول األعضاء ل‎%20‎ من اإليرادات لغايات<br />

‏“خضراء”‏ محددة،‏ بما في ذلك اإلجراءات الدولية لتغير المناخ.‏ قد<br />

يشكّ‏ ل ذلك امتدادًا للمبادرة األلمانية لتشمل كافة البلدان األوروبية.‏<br />

في حال امتدادها إلى كافة البلدان المتقدمة النمو التي تمتلك<br />

خطة وطنية لالتجار في االنبعاثات،‏ قد تؤدي إلى جمع 6 إلى 10 مليار<br />

14<br />

دوالر في السنة.‏<br />

يستلزم اقتراح االتحاد األوروبي،‏ في حال امتداده إلى كافة البلدان<br />

المتقدمة النمو،‏ وإذا ما ابتغى العدل،‏ االتفاق على تصميم الخطة<br />

المحلي لالتجار في االنبعاثات،‏ بما في ذلك تغطية حصة الرخص التي<br />

يتم بيعها.‏ قد ال تطبق بعض البلدان المتقدمة النمو،‏ مثل روسيا<br />

وأوكرانيا،‏ خطة محلية لالتجار في االنبعاثات،‏ لذا فهي قد ال تمتلك<br />

أيّة رخص محلية للبيع.‏ تتراوح حصة االنبعاثات الوطنية المشمولة<br />

بالخطة المحلية لالتجار في االنبعاثات بشكل كبير بين أقل من %20<br />

في بعض البلدان األوروبية إلى حوالي %90 في نيوزيلندا.‏ كما أن حصة<br />

الرخص التي يتمّ‏ بيعها تتراوح بشكل كبير،‏ بين صفر في كندا إلى<br />

%100 في كافة خطط بلدان االتحاد األوروبي مع حلول العام 2020.<br />

أسئلة:‏<br />

إذا كانت البلدان المتقدمة النمو تعلم أنه سيتم بيع حصة من<br />

الكمية المسندة،‏ ألن تصرّ‏ على التزامات أقلّ‏ تشددًا؟<br />

2.4.4 إجراءات التخفيف المالئمة على المستوى الوطني<br />

بحسب اقتراح جمهورية كوريا،‏ يُفترض بالبلدان النامية تنفيذ<br />

إجراءات تخفيف مالئمة على المستوى الوطني مع دعم فني وتمويلي<br />

وبناء قدرات من البلدان المتقدمة النمو.‏ 15 تؤدي تخفيضات االنبعاثات<br />

المثبتة والتي يتمّ‏ تحقيقها من خالل إجراءات تخفيف مالئمة على<br />

لقد قبلت األطراف الملتزمة بموجب بروتوكول كيوتو األهداف الرامية إلى الحدّ‏ من أو خفض االنبعاثات.‏ يُعبّر عن هذه األهداف كمستويات االنبعاثات المسموح بها أو ‏»الكميات<br />

المسندة«‏ على مدى فترة االلتزام ممتدة من 2008 إلى 2012. تُقسم االنبعاثات المسموح بها إلى ‏»وحدات كمية مسندة«‏ معادلة لطن متري واحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working _groups/lca/application/pdf/norway.pdf<br />

مع افتراض أن االلتزامات الوطنية بخفض االنبعاثات تساوي 10 مليار طن في السنة للبلدان المتقدمة النمو.‏ مع افتراض أن االلتزامات للبلدان التي تمتلك خطة محلية لالتجار في<br />

االنبعاثات تتراوح بين 6 إلى 10 مليار طن.‏ في حال كانت الخطط المحلية لالتجار في االنبعاثات تشمل حوالي %40 من المجموع – 2.4 إلى 4.0 مليار طن في السنة – وتمّ‏ بيع نصف هذه<br />

الكمية – 1.2 إلى 2.0 مليار طن – بسعر وسطي بقيمة 25 دوالر للطن الواحد،‏ سيتم جمع 30 إلى 50 مليار دوالر،‏ ونسبة %20 منها توازي 6 إلى 10 مليار دوالر.‏<br />

http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/lcs/text/plain/non-paper_from_korea.txt<br />

.12<br />

.13<br />

.14<br />

.15


193<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

المستوى الوطني إلى منح أرصدة قابلة لالستخدام من قبل البلدان<br />

المتقدمة النمو للوفاء بالتزاماتها.‏ في الواقع،‏ تُعتبر إجراءات التخفيف<br />

المالئمة على المستوى الوطني نوعًا من البيع بالجملة آللية التنمية<br />

النظيفة،‏ كما أن القواعد وطرائق التنفيذ واإلجراءات قد تعتمد على<br />

تلك الخاصة بآلية التنمية النظيفة.‏ يجدر بالبلدان المتقدمة النمو،‏<br />

إذا ما رغبت في طلب أرصدة ناتجة عن إجراءات التخفيف المالئمة على<br />

المستوى الوطني،‏ االلتزام بأهداف أكثر تشددًا.‏ كما هي الحال مع<br />

آلية التنمية النظيفة،‏ يمكن جمع حصة من العائدات الناجمة عن<br />

بيع أرصدة إجراءات التخفيف من أجل تمويل عملية التكيّف.‏ ما من<br />

تقديرات تشير إلى النطاق المحتمل للتخفيضات الناجمة عن إجراءات<br />

التخفيف المالئمة على المستوى الوطني.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما الفرق بين إجراءات التخفيف المالئمة على المستوى الوطني<br />

وآلية التنمية النظيفة البرنامجية؟ ما الفرق بين هذه اإلجراءات<br />

وآلية التنمية النظيفة القطاعية؟ هل تكون أرصدة هذه<br />

اإلجراءات نفسها وحدات خفض انبعاثات مصدقة أم وحدات<br />

مختلفة ؟<br />

هل يكون تنفيذ إجراءات التخفيف المالئمة على المستوى<br />

الوطني من قبل البلدان النامية طوعيًا؟ كيف يمكن ضمان<br />

التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو؟<br />

5.4 مصادر تمويل أخرى<br />

لقد تمّ‏ اقتراح العديد من مصادر التمويل المحتملة التي ال تعتمد<br />

بشكل مباشر على مساهمات البلدان المتقدمة النمو.‏<br />

توسيع نطاق ضريبة ال‎%2‎ على آلية التنمية النظيفة ليشمل آليات<br />

أخرى في السوق.‏ 16 لقد اقترحت بعض البلدان تطبيق حصّ‏ ة %2 من<br />

العائدات التي يتم جمعها من معظم مشاريع آلية التنمية النظيفة<br />

من أجل صندوق التكيف على التنفيذ المشترك واالتجار الدولي في<br />

االنبعاثات.‏ بحسب تقديرات االتفاقية،‏ يؤدي تطبيق ضريبة بقيمة<br />

%2 على التحويالت الدولية للوحدات بموجب آلية التنفيذ المشترك<br />

واالتجار الدولي في االنبعاثات إلى جمع 10 إلى 50 مليون دوالر في<br />

السنة للفترة الممتدة بين 2008 و‎2012‎‏.‏ 17 يمكن مقارنة هذه القيمة<br />

بتقديرات الرسوم المفروضة على آلية التنمية النظيفة التي تشير<br />

إلى جمع 80 إلى 300 مليون دوالر في السنة.‏<br />

•<br />

ال تقدّ‏ م االتفاقية أيّ‏ تقدير بشأن فترة ما بعد العام 2012 ألن االتجار في<br />

ما بين البلدان ذات االلتزامات يعتمد على عدد البلدان ذات االلتزامات<br />

ونوع/أنواع االلتزامات المعتمدة والتشدد النسبي في االلتزامات<br />

ومنحنى تكلفة التخفيف لهذه البلدان.‏ تشير التقديرات للفترة 2008-<br />

2012 إلى أن توسيع نطاق الضريبة سيؤدي إلى زيادة اإليرادات بنسبة<br />

10 إلى %20. تُقدر المساهمة القصوى لضريبة ال‎%20‎ على آلية التنمية<br />

النظيفة في صندوق التكيف للفترة ما بعد العام 2012 بحوالي 2<br />

مليار دوالر في السنة.‏ إستنادًا إلى التقديرات للفترة 2012-2008، فإن<br />

توسيع نطاق الضريبة لتشمل آليات أخرى قد يزيد من اإليرادات لفترة<br />

ما بعد 2012 بحوالي 0.5 مليار دوالر في السنة كحد أقصى.‏<br />

من التطبيقات األخرى لتوسيع نطاق الحصّ‏ ة من العائدات تطبيق<br />

ضريبة %2 على كافة الوحدات الممنوحة إلى البلدان المتقدمة النمو<br />

‏)وحدات الكمية المسندة ووحدات اإلزالة التي هي وحدات ممنوحة<br />

مقابل عمليات اإلزالة من خالل أنشطة استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة مثل إعادة التحريج(.‏ 18 إن كمية وحدات<br />

الكمية المسندة الممنوحة هي الكمية المسندة للبلد.‏ يؤدي إسناد<br />

الضريبة إلى الوحدات الممنوحة إلى جمع المزيد – كمية وحدات اإلزالة<br />

– من اإليرادات مقارنة باالقتراح النرويجي ‏)القسم ‎1.4.4‎‏(؛ 5 إلى 6.5<br />

مليار دوالر في السنة.‏ يمثّل ذلك 10 مرات على األقل أكثر من اإليرادات<br />

التي يتمّ‏ جمعها في حال تطبيق الضريبة فقط على الوحدات المتاجر<br />

فيها دوليًا.‏ لذا،‏ فمن الضروري فهم ما إذا كانت حصة العائدات تطبق<br />

على كافة الوحدات الممنوحة أم فقط على الوحدات المتاجر فيها<br />

دوليًا.‏ إن تطبيق حصة العائدات على كافة الوحدات الممنوحة ال يمنع<br />

االتجار،‏ ولكنه يجعل االلتزام أكثر تشددًا من خالل قيمة الضريبة.‏<br />

كما أن تطبيق حصة العائدات على الوحدات المتاجر فيها دوليًا قد<br />

يمنع االتجار الدولي.‏ غير أنه سيتمّ‏ جمع الضريبة بشكل أساسي من<br />

الوحدات الممنوحة في البلدان ذات االلتزامات األقلّ‏ تشددًا؛ أي تلك<br />

القادرة على تصدير الوحدات.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي الخيارات المتاحة لتطبيق حصة العائدات على آلية<br />

التنفيذ المشترك واالتجار الدولي في االنبعاثات؟<br />

ضريبة التكيّف الدولية على المالحة الجوية.‏ يقترح مولر وهيبورن<br />

التصدي لمشكلة االنبعاثات الناجمة عن المالحة الجوية الدولية من<br />

خالل فرض ضريبة تكيف دولية على المالحة الجوية أو خطة اتجار في<br />

االنبعاثات مع إيرادات عمليات البيع المرهونة للتكيف ‏)كما هو مبيّن<br />

وهي تُعتبر من قبل مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو كجزء من عملية استعراض المادة 9 من بروتوكول كيوتو.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية لتغير المناخ،‏ 2007، الجدول ،66-IX ص.‏ 186. يتمّ‏ تحويل كافة وحدات آلية التنمية النظيفة دوليًا.‏ النرويج هو البلد الذي اقترح تطبيق الرسم على الوحدات<br />

‏)وحدات الكمية المسندة،‏ وحدات اإلزالة،‏ وحدات تخفيض االنبعاثات(‏ الممنوحة لكل بلد،‏ وثمّ‏ ة مناقشة لهذا االقتراح أدناه.‏<br />

يتمّ‏ تحويل وحدات تخفيض االنبعاثات إلى وحدات كمية مسندة،‏ فال تطبق حصّ‏ ة العائدات إالّ‏ على وحدات الكمية المسندة ووحدات اإلزالة.‏ تكون وحدات تخفيض االنبعاثات معفاة إذ<br />

أن حصّ‏ ة العائدات تكون قد جمعت لوحدات الكمية المسندة التي تمّ‏ تحويلها إلى وحدات تخفيض انبعاثات.‏<br />

.Müller and Hepburn, 2006<br />

يرتكز هذا االقتراح على ‏»رسم التضامن الدولي«‏ المطبق في فرنسا منذ تموز/يوليو 2006. وهو يفرض ضريبة بقيمة يورو واحد على كافة الرحالت األوروبية في الدرجة االقتصادية )10 يورو<br />

لرحالت درجة رجال األعمال(‏ و‎4‎ يورو على الرحالت الدولية في الدرجة االقتصادية )40 يورو لرحالت درجة رجال األعمال(،‏ ممّ‏ ا يؤدي إلى جمع إيرادات بقيمة 200 مليون يورو في السنة،‏ تكرّس<br />

لمكافحة األوبئة،‏ بما في ذلك تأمين الوصول إلى العالجات المضادة للفيروسات الرجعية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/اإليدز.‏<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

.20


194 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أدناه(.‏ 19 ضريبة التكيف الدولية على المالحة الجوية هي عبارة عن<br />

رسم يستند إلى االنبعاثات الناجمة عن المالحة الجوية ‏)لكلّ‏ فرد(،‏<br />

يُفرض على ثمن بطاقة السفر.‏<br />

بحسب اقتراح مولر وهيبورن،‏ يجب تحديد ضريبة التكيف الدولية<br />

على المالحة الجوية بمعدّ‏ ل 5 يورو )2005 6.5 دوالر(‏ لكلّ‏ راكب لكلّ‏<br />

20<br />

رحلة ممّ‏ ا يؤدي إلى جمع 10 مليار يورو )2005 13 مليار دوالر(‏ في السنة.‏<br />

من المتوقع أن ينمو قطاع المالحة الجوية بنسبة تفوق %4 سنويًا<br />

على مدى العقد القادم؛ لذا فيُ‏ رجّ‏ ح أن تؤدي هذه اآللية إلى جمع مبالغ<br />

متزايدة من اإليرادات مع الوقت.‏ ال يمكن للضريبة المفروضة على<br />

بطاقات السفر التصدي لالنبعاثات المتصلة بالشحن الجوي.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يمكن تطبيق ضريبة التكيف الدولية على المالحة الجوي؟<br />

كيف سيتمّ‏ استخدام المال؟ من يتحمّ‏ ل أعباء تكاليف هذه<br />

الضريبة؟<br />

الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية.‏ ستتضمّ‏ ن هذه الخطة<br />

فرض رسم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الشحن<br />

البحري الدولي استنادا إلى استخدام الوقود.‏ 21 يبلغ مديرو السفن<br />

عن استخدام الوقود للرحالت المنتهية خالل الشهر السابق.‏ يتمّ‏<br />

جمع الرسوم من مسددي ثمن الوقود،‏ أي بشكل عام من مستأجري<br />

السفن.‏ 22 تغذي هذه الرسوم صندوقًا يتمّ‏ إنشاؤه بموجب المنظمة<br />

البحرية الدولية،‏ وتستخدم من أجل:‏<br />

تمويل التحسينات في تخفيض انبعاثات غاز الدفيئة في<br />

القطاع البحري<br />

شراء أرصدة ثاني أكسيد الكربون موازية لفائض االنبعاثات<br />

الفعلية ضمن حدّ‏ موضوع لالنبعاثات؛<br />

المساهمة في التكيّف مع تغيّر المناخ في البلدان النامية.‏<br />

يؤدي رسم بقيمة 10 دوالر للطن الواحد من ثاني أكسيد<br />

الكربون إلى جمع حوالي 3 مليار دوالر سنويًا وزيادة تكاليف<br />

الشحن بنسبة حوالي %3. وإذا ما افترضنا أن سعر السوق هو<br />

25 دوالر لوحدات خفض االنبعاثات المصدقة،‏ يُخصص حوالي<br />

نصف اإليرادات إلى للتكيف.‏<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

من هي الجهة التي ستجبي اإليرادات؟ كيف سيتم استخدام<br />

األموال؟ من يتحمّ‏ ل أعباء تكاليف هذه الضريبة؟<br />

بيع رخص إطالق االنبعاثات الجوية والبحرية الدولية.‏ إن انبعاثات<br />

غازات الدفيئة المتصلة بالمالحة الجوية والبحرية هي في تزايد متنام<br />

وسريع وغير خاضعة للتنظيم.‏ يمكن تنظيم انبعاثات ثاني أكسيد<br />

الكربون الناجمة عن الوقود المستخدم في المالحة الجوية والبحرية<br />

الدولية بموجب نظام مناخي لفترة ما بعد 2012، إلى جانب منظمة<br />

الطيران المدني الدولي والمنظمة البحرية الدولية.‏<br />

يمكن وضع خطة اتجار في االنبعاثات للشحن الدولي مشابهة<br />

للخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية.‏ عوضًا عن تسديد رسم 10<br />

دوالر لكلّ‏ طن من ثاني أكسيد الكربون،‏ يتوجب على مسددي ثمن<br />

الوقود تحويل الرخص النبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود<br />

المستخدم.‏ يؤمن مديرو السفينة و/أو مزودو الوقود بيانات عن<br />

استخدام الوقود بشكل منفصل.‏ بحسب تقديرات االتفاقية،‏ يمكن<br />

لبيع رخص بقيمة موازية لالنبعاثات البحرية الدولية المتوقعة أن<br />

يؤدي إلى جمع إيرادات بقيمة 12 مليار دوالر في العام 2010، على أن<br />

23<br />

ترتفع هذه القيمة إلى 13 مليار دوالر في العام 2020.<br />

يمكن لمنظمة الطيران المدني الدولي تنفيذ خطة اتجار في<br />

االنبعاثات للطيران الدولي.‏ فيتمّ‏ تحديد سقف لالنبعاثات في هذا<br />

القطاع.‏ يمكن للخطوط الجوية استخدام رخص دولية للطيران أو<br />

أيّة وحدات أخرى من بروتوكول كيويو،‏ مثل وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة،‏ لالمتثال.‏ تتفق البلدان على جمع البيانات بشأن مشتريات<br />

الوقود لكل خطوط جوية للرحالت الدولية والتعاون مع إجراءات تعزيز<br />

االمتثال.‏ تبلغ كلّ‏ شركة خطوط جوية عن انبعاثات ثاني أكسيد<br />

الكربون التي تطلقها ‏)استنادا إلى الوقود المستخدم(‏ وتحوّ‏ ل<br />

الرخص الضرورية واألرصدة سنويًا.‏ 24 بحسب تقديرات االتفاقية،‏ يمكن<br />

لبيع رخص بقيمة موازية لالنبعاثات المتوقعة من الطيران الدولي<br />

أن يؤدي إلى جمع إيرادات بقيمة 10 مليار دوالر في العام 2010، على أن<br />

25<br />

ترتفع هذه القيمة إلى 15 مليار دوالر في العام 2020.<br />

يمكن لخطط االتجار في االنبعاثات للمالحة الدولية البحرية والجوية<br />

تأمين معاملة خاصة للبلدان التي تتأثر باألضرار،‏ مثل الجزر الصغيرة<br />

التي تعتمد إلى حد كبير على المالحة والسياحة الدولية.‏ يختلف<br />

.Stochniol, 2007<br />

يمكن تحديد قيود ورسوم منفصلة على االنبعاثات لمختلف أنواع السفن – السفن الوعائية،‏ ناقالت السوائب والسفن المخصصة للركاب.‏ يخفّ‏ ف ذلك من التأثير على البلدان النامية<br />

إذ أن معظم حركة النقل البحري لديها ‏)عمليات استيراد وتصدير المواد الغذائية(‏ تعتمد على ناقالت السوائب،‏ وهي تنمو بشكل أبطأ من المجموع،‏ فيكون الرسم لهذا النوع من<br />

السفن أقلّ‏ من الرسم المفروض على السفن الوعائية.‏<br />

ثمّ‏ ة تباين بين تقديرات الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية واالتفاقية.‏ فبحسب األولى،‏ ستبلغ اإليرادات حوالي 3 مليار دوالر سنويًا لرسم بقيمة 10 دوالر للطن الواحد من ثاني<br />

أكسيد الكربون.‏ أمّ‏ ا االتفاقية،‏ فتقدّ‏ ر اإليرادات بحوالي 12 مليار دوالر في حال كان سعر الرخصة 23.60 دوالر.‏ بهذا السعر،‏ تبلغ اإليرادات المقدّ‏ رة بحسب الخطة الدولية لخفض االنبعاثات<br />

البحرية حوالي 7.5 مليار دوالر في السنة.‏<br />

ثمّ‏ ة انبعاثات أخرى في الجو ذات تأثير ضار على المناخ،‏ ولكن يستحيل رصدها بشكل دقيق بحيث يمكن شملها ضمن خطة اتجار في االنبعاثات.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع،‏ الجدول 2، ص.‏ 204. تكون هذه المبالغ اإلجمالية أكثر بحوالي %6 في حال اعتماد السعر 25 دوالر.‏<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

.25


195<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ذلك عن استثناء كافة البلدان النامية.‏ فاستثناء من هذا النوع يفيد<br />

بشكل أساسي عددًا صغيرًا من البلدان الثرية نسبيًا،‏ مثل سنغافورة<br />

ودبي وهونغ كونغ وماليزيا وتايلند.‏ يفترض بشركات الخطوط الجوية<br />

والشحن البحري زيادة أسعار خدماتها.‏ سكان البلدان المتقدمة النمو<br />

هم الذين يتكبدون التكلفة العليا.‏ في حال استخدام إيرادات البيع<br />

للتكيف،‏ تكون البلدان النامية هي الجهة األكثر استفادة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

هل االتجار في االنبعاثات ممكن تقنيًا للمالحة الدولية الجوية<br />

والبحرية؟ من يتحمّ‏ ل أعباء تكاليف الرخص التي تشتريها شركات<br />

الخطوط الجوية والنقل البحري؟<br />

من المستفيد األكبر من استخدام األموال؟<br />

صناديق الستثمار احتياطات القطع األجنبي.‏ 26 يتم حاليًا استثمار معظم<br />

احتياطات القطع األجنبي في سندات الخزينة الحكومية،‏ األميركية<br />

بشكل رئيسي،‏ مع مردود منخفض ومخاطر كبيرة في القطع.‏ 27 يمكن<br />

للبلدان تحويل قسم صغير من احتياطات القطع األجنبي لديها إلى<br />

صناديق قادرة على استثمار األموال في مجال كفاءة الطاقة والطاقات<br />

المتجددة وغيرها من تدابير التخفيف.‏ يقوم المستثمر/المستثمرون<br />

عندها بتحديد سياسات الصندوق مثل أهلية االستثمارات والعائدات<br />

المستهدفة من االستثمار.‏ ومع مزيج مالئم من االستثمارات،‏ يكون<br />

باإلمكان المحافظة على قيمة االحتياطات المساهم بها وتحقيق بعض<br />

اإليرادات.‏ يؤمن الصندوق بعض التنويع في استثمارات احتياطات<br />

القطع األجنبي،‏ غير أنها أقلّ‏ سيولة من سندات الخزينة.‏ السيولة<br />

مهمة بالنسبة إلى احتياطات القطع األجنبي،‏ لذا فال يمكن المساهمة<br />

في هذه الصناديق إال بقسم صغير فقط من المجموع،‏ أي أقلّ‏ من %5.<br />

بلغ مجموع احتياطات القطع األجنبي العالمية في نهاية العام 2004<br />

حوالي 3.941 مليار دوالر.‏ فالمساهمة ب‎%5‎ من االحتياطات في الصناديق<br />

يؤدي إلى رأسمال بقيمة 197 مليار دوالر.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي احتياطات القطع األجنبي في بلدكم؟ كيف يتمّ‏<br />

استثمارها؟<br />

ما هي حسنات وسيئات استثمار جزء منها في صندوق يؤمن<br />

قروضًا بفائدة منخفضة لكفاءة الطاقة والطاقات المتجددة؟<br />

•<br />

قدرة الوصول إلى برامج الطاقة المتجددة في البلدان المتقدمة<br />

النمو.‏ 28 لدى العديد من البلدان المتقدمة النمو برامج ترمي إلى<br />

تعزيز الطاقة المتجددة،‏ بما في ذلك التعرفات المفروضة على<br />

إمدادات الطاقة المتجددة وااللتزامات الخاصة بهذه الطاقة واألهداف<br />

مع الشهادات الخاصة بالطاقة المتجددة.‏ من الحوافز لهذه البرامج<br />

المنافع البيئية للطاقة المتجددة.‏ ومن األمثلة على هذه المنافع<br />

خفض انبعاثات غاز الدفيئة.‏<br />

مع األخذ بعين االعتبار أن منافع تخفيضات انبعاثات غاز الدفيئة في<br />

مجال التخفيف من تغير المناخ ال تعتمد على موقع هذه التخفيضات،‏<br />

يمكن لهذا النوع من البرامج السماح لحصة،‏ لنقل %5، من الطاقة<br />

المتجددة أن تتأمن من خالل مصادر في البلدان النامية تستوفي<br />

الشروط المحددة في البرامج.‏ تحصل عندها توريدات الطاقة المثبتة<br />

التي يتمّ‏ تسليمها من قبل مصادر طاقة متجددة مؤهلة في البلدان<br />

النامية على الشهادات.‏ يمكن للهيئات ذات االلتزامات بالتقيّد<br />

بموجب برنامج خاص بمصادر الطاقة المتجددة شراء الشهادات<br />

ل‎%5‎ كحد أقصى من التزامات االمتثال لديها.‏ إن حصة بنسبة %5<br />

من برامج الطاقة المتجددة في البلدان النامية في العام 2005 كانت<br />

لتؤمن حوالي 500 مليون دوالر لتكنولوجيات الطاقة المتجددة في<br />

البلدان النامية.‏<br />

أسئلة:‏<br />

أيّ‏ نوع من الطاقة المتجددة يتم إنتاجها في بلدكم؟ ما هي<br />

المنافع التي تنجم عنها في ما يتصل بتغير المناخ؟<br />

ضريبة توبين على التحويالت النقدية.‏ 29 لقد اقترح جيمس توبين<br />

ضريبة على المعامالت النقدية كطريقة لتعزيز فعالية سياسة<br />

االقتصاد الكلي الوطنية وخفض التدفقات النقدية القصيرة األجل<br />

التي تتسم بالمضاربة.‏ ال يزال النقاش دائرًا بشأن أثر هذه الضريبة<br />

على التقلّبات في أسعار الصرف،‏ غير أن ثمة توافق على أن يكون<br />

معدل الضريبة %0.1 أو أقل للحد من الخسارة في السيولة.‏ على الرغم<br />

من أن الضريبة التي تفرض على التحويالت النقدية تكون مقبولة إلى<br />

حد كبير نظرًا إلى إمكانية تطبيقها تقنيًا،‏ فأفضل طريقة لتنفيذها<br />

وفرضها ال يزال قيد التداول والبحث.‏ غير أن أبرز الحواجز هو التوافق<br />

السياسي العالمي الالزم العتمادها بشكل عالمي.‏<br />

تفترض نيسانكي )2003( أن معدل الضريبة يجب أن يكون منخفضًا<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع.‏<br />

‏»تقدر بعض التحاليل أنه على مستوى العملة المحلية ‏)المرتفعة القيمة(‏ تكون إيرادات هذه االحتياطات أقرب إلى الصفر.‏ نظرًا إلى ارتفاع نسبة االحتياطات إلى الناتج المحلي اإلجمالي<br />

في العديد من البلدان اآلسيوية،‏ يمكن لالستراتيجيات االستثمارية الحالية أن تكلف البلدان بين 1.5 و‎%2‎ من الناتج المحلي اإلجمالي كل سنة.«‏ مصرف التنمية اآلسيوي،‏ 2007.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع.‏<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

.29


196 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

•<br />

ألسباب سياسية ‏)تحقيق تبنيها على المستوى العالمي(‏ وأسباب<br />

تقنية ‏)الحدّ‏ من اضطراب السوق والتهرّ‏ ب من دفع الضريبة(.‏ بحسب<br />

تقديرها،‏ تؤدي ضريبة بقيمة %0.01 على المعامالت الكبيرة إلى إيرادات<br />

بقيمة 20-15 مليار دوالر للعام 2003.<br />

حقوق السحب الخاصة المتبرّ‏ ع بها.‏ 30 في العام 2002، اقترح سوروس<br />

وشتيغليتز أن يعتمد صندوق النقد الدولي شكالً‏ جديدًا من حقوق<br />

السحب الخاصة للوفاء بحصة من التكلفة المقدرة اللتزامات األهداف<br />

اإلنمائية لأللفية.‏ تُعتبر حقوق السحب الخاصة شكالً‏ من العملة<br />

المشتركة بين الحكومات الصادرة عن صندوق النقد الدولي لتأمين<br />

سيولة إضافية للبلدان األعضاء.‏ بموجب هذا االقتراح،‏ يخصص<br />

صندوق النقد الدولي حقوق سحب خاصة جديدة لكافة البلدان<br />

األعضاء،‏ وتجعل البلدان المتقدمة النمو التي ال تحتاج إلى السيولة<br />

اإلضافية حقوق السحب الخاصة الجديدة التي حظيت بها في متناول<br />

المنظمات الدولية غير الحكومية المصدقة التي تحولها إلى عمالت<br />

صعبة وتموّ‏ ل تنفيذ مشاريع األهداف اإلنمائية لأللفية.‏<br />

يمكن التفكير بتعديل اقتراح سوروس وشتيغليتز لمواجهة<br />

التخفيف و/أو التكيف مع تغير المناخ.‏ يمكن تنفيذه عبر مرحلتين.‏<br />

أوالً،‏ يتم اإلفراج عن إصدار حق السحب الخاص بقيمة 27 مليار دوالر<br />

المصادق عليه من قبل صندوق النقد الدولي في العام 1997، مع<br />

التبرّ‏ ع ب‎18‎ مليار دوالر منه.‏ أما المرحلة الثانية فتتضمن إصدارات<br />

سنوية لحقوق سحب خاصة،‏ يتم التبرّ‏ ع بقسم منها للتخفيف و/أو<br />

التكيف مع تغير المناخ.‏<br />

أسئلة:‏<br />

لقد تم اقتراح ضريبة توبين وحقوق السحب الخاصة المتبرّ‏ ع<br />

بها لتمويل التنمية االقتصادية ومكافحة الفقر،‏ هل تدركون<br />

األسباب التي منعت تنفيذ هذين االقتراحين؟<br />

تحويل الدين لتمويل الطاقة النظيفة.‏ 31 يمكن لبرامج تحويل الدين<br />

أن تصبح مصدرًا جديدًا لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة ‏)الطاقات<br />

المتجددة وكفاءة الطاقة(.‏ بموجب برنامج تحويل الدين،‏ يتفاوض<br />

الدائنون بشأن اتفاق يتمّ‏ من خالله إلغاء جزء من الدين الذي<br />

يملكونه مقابل التزام حكومة المدين بتحويل المبلغ الملغى إلى<br />

العملة المحلية الستثماره في مشاريع الطاقة النظيفة.‏<br />

بما أن عائدات عملية تحويل الدين تكون بالعملة المحلية،‏ يمكن<br />

استخدامها لتسديد ثمن المنتجات المستوردة.‏ عندما تتوفر مصادر<br />

تمويل أخرى لتسديد ثمن تكنولوجيا الطاقة النظيفة المستوردة،‏<br />

تُستخدم عائدات برامج تحويل الدين لتمويل التكاليف المحلية<br />

المتكررة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هو حجم عجز الدين القائم في بلدكم؟ في أيّة بلدان يقيم<br />

الدائنون؟ هل سبق لبلدكم المشاركة في أيّة تحويالت للدين؟<br />

6.4 موجز<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يبدو واضحًا أن ثمة العديد من الخيارات الممكنة لتعزيز التدفقات<br />

االستثمارية والمالية الدولية إلى البلدان النامية.‏ لتسهيل خيار<br />

البلدان،‏ الختيار تبني أي من هذه الخيارات والبدائل،‏ فيجدربالبلدان<br />

أخذ ما يلي بعين االعتبار:‏<br />

كمية اإليرادات المرجح إنتاجها بالنسبة إلى الحاجة اإلجمالية؛<br />

ما إذا كان الخيار يؤدي إلى صناديق مخصصة للتخفيف أو<br />

التكيف أو التعاون التكنولوجي؛<br />

ما إذا كانت الصناديق بموجب االتفاقية؛<br />

ما إذا كانت الصناديق تستند إلى مساهمة محددة؛ و<br />

ما إذا كانت الصناديق تمرّ‏ عبر موازنات الحكومة،‏ إذ أن ذلك قد<br />

يؤثر في المبلغ المساهم به في الصناديق الدولية.‏<br />

يورد الجدول السادس الخيارات الممكنة التي تمّ‏ ت مناقشتها مع<br />

تبيان المعلومات السابق ذكرها عند توفرها.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هو أفضل مزيج من الخيارات لتأمين التدفقات المالية<br />

واالستثمارية اإلضافية المتوقعة الالزمة للتخفيف والتكيف<br />

والتعاون التكنولوجي بشكل مستدام؟<br />

30. اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع.‏


197<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

الجدول 6: موجز بالخيارات المتاحة لتعزيز التدفقات االستثمارية والمالية الدولية إلى البلدان النامية<br />

إليرادات<br />

السنوية<br />

المتوقعة<br />

‏)مليار دوالر(‏<br />

خاص<br />

بالتخفيف أو<br />

التكيف أو<br />

التكنولوجيا<br />

موجب<br />

االتفاقية<br />

مساهمة<br />

محددة<br />

المرور<br />

عبر موازنة<br />

الحكومة<br />

زيادة نطاق اآلليات الموجودة<br />

حاليًا 0.25<br />

مرفق البيئة العالمية أالستئماني<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

نعم<br />

حاليًا 0.10<br />

الصندوق الخاص لتغيّر المناخ والصندوق الخاص<br />

ألقلّ‏ البلدان نموًا<br />

تكيّف<br />

نعم<br />

ال<br />

نعم<br />

حاليًا 25<br />

25 إلى 100<br />

آلية التنمية النظيفة وغيرها من آليات تخصيص<br />

األرصدة الممكنة<br />

تخفيف<br />

نعم<br />

ال<br />

ال<br />

0.50 إلى 2<br />

صندوق التكيف<br />

تخفيف<br />

نعم<br />

ال<br />

ال<br />

الصناديق الثنائية والمتعددة األطراف الجديدة<br />

2<br />

مبادرة تبريد األرض<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

نعم<br />

المبادرة الدولية لحماية المناخ<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

1 إلى 2<br />

صناديق االستثمار في األنشطة المناخية<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

نعم<br />

اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات محددة من البلدان المتقدمة النمو<br />

صناديق االتفاقية الخاصة بالتكيف والتكنولوجيا<br />

وآلية التأمين<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

نعم<br />

170<br />

صندوق التكيف وصندوق اكتساب التكنولوجيا<br />

المتعدد األطراف<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

نعم<br />

20<br />

ضريبة الكفاءة<br />

تخفيف<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

اقتراحات مموّ‏ لة بواسطة مساهمات البلدان المتقدمة النمو والنامية<br />

10<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

نعم<br />

18<br />

صندوق التكيف المتعدد األطراف<br />

تكيّف<br />

نعم<br />

نعم<br />

نعم<br />

زيادة التشدّ‏ د في التزامات البلدان المتقدمة النمو<br />

5<br />

بيع وحدات الكمية المسندة<br />

تكيّف<br />

نعم<br />

نعم<br />

ال<br />

إجراءات تخفيف مالئمة على الصعيد الوطني<br />

تخفيف<br />

نعم<br />

ال<br />

ال<br />

مصادر تمويل أخرى<br />

0.5 أو 5<br />

توسيع نطاق ضريبة ال‎%2‎ على آلية التنمية النظيفة<br />

ليشمل آليات أخرى في السوق<br />

ال<br />

نعم<br />

نعم<br />

ال<br />

13<br />

ضريبة التكيّف الدولية على المالحة الجوية<br />

تكيّف<br />

ال<br />

نعم<br />

ال<br />

3<br />

الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية<br />

ال<br />

ال<br />

نعم<br />

ال<br />

20 إلى 40<br />

حتى 200<br />

بيع رخص إطالق االنبعاثات الجوية والبحرية الدولية<br />

صناديق الستثمار احتياطات القطع األجنبي<br />

ال<br />

تخفيف<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

0.5<br />

قدرة الوصول إلى برامج الطاقة المتجددة في<br />

البلدان المتقدمة النمو<br />

تخفيف<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

15 إلى 20<br />

ضريبة توبين على التحويالت النقدية<br />

ال<br />

ال<br />

نعم<br />

ال<br />

18<br />

حقوق السحب الخاصة المتبرّع بها<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

تحويل الدين لتمويل الطاقة النظيفة<br />

تخفيف<br />

ال<br />

ال<br />

نعم


198 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

5. إدارة التدفقات االستثمارية والمالية الدولية<br />

يتولى مرفق البيئة العالمية حاليًا إدارة صناديق االتفاقية،‏ بإشراف<br />

وتوجيهات مؤتمر األطراف.‏ يتمّ‏ تشغيل مرفق البيئة العالمية من<br />

خالل مجلس المرفق الذي يتمتع بتمثيل ونظام داخلي مختلف عن<br />

مؤتمر األطراف.‏ إن لصندوق التكيّف مجلسه الخاص الذي يتمّ‏ انتخابه<br />

من قبل مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول<br />

كيوتو ويخضع لسلطته ولمساءلته.‏<br />

تشمل العديد من االقتراحات الرامية إلى تعزيز الموارد المالية إنشاء<br />

صناديق جديدة ألنواع محددة من إجراءات التخفيف واحتياجات<br />

التكيّف وتطوير التكنولوجيا ونقلها.‏ يمكن إلنشاء العديد من<br />

الصناديق الجديدة أن يبرز الحاجة إلى آلية جامعة قادرة على تنسيق<br />

إدارة كافة الصناديق بموجب االتفاقية.‏ يمكن إلنشاء صناديق جديدة<br />

ثنائية ومتعددة األطراف خارج إطار االتفاقية أن يؤدي إلى تجزئة الموارد<br />

وتخصيصها بشكل غير مالئم.‏ تسمح بعض االقتراحات الرامية إلى<br />

تعزيز التمويل بالمشاركة الطوعية وتقترح إدارة الصندوق من قبل<br />

المشاركين.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي نقاط القوة/الضعف في نظام اإلدارة الحالي لصناديق<br />

االتفاقية وأموالها؟<br />

ما هي حسنات/سيئات إنشاء صناديق جديدة ذات أهداف<br />

ضيّقة نسبيًا،‏ مثل صندوق خاص لخفض االنبعاثات الناتجة عن<br />

إزالة الغابات في البلدان النامية أو صندوق لتكنولوجيا الطاقة<br />

المتجددة؟<br />

هل يستلزم إنشاء عدة صناديق جديدة إنشاء آلية جامعة<br />

لتنسيق إدارتها؟<br />

ما هي أفضل طريقة لمواجهة قضايا اإلدارة؟<br />

يمكننا اإليجاز بالقول إن زيادة ملحوظة في الموارد المالية ستؤدي<br />

إلى بروز قضايا تتعلّق بإدارة الصناديق واألموال.‏ 32 تنطبق قضايا<br />

اإلدارة على كلّ‏ من األموال التي يتمّ‏ جمعها والطريقة المعتمدة<br />

لصرف هذه األموال.‏ تتضمّ‏ ن قضايا اإلدارة المساءلة أمام مؤتمر<br />

األطراف،‏ والتمثيل المتوازن لكافة األطراف،‏ والشفافية وسهولة<br />

الوصول إلى التمويل.‏<br />

تتضمّ‏ ن المبادئ المقترحة لجمع وصرف الموارد المالية بموجب<br />

االتفاقية اإلنصاف،‏ والمسؤولية المشتركة لكن المتمايزة،‏ ومبدأ<br />

‏»المتسبب في التلوّ‏ ث هو الذي يدفع«،‏ والمالءمة،‏ والتنبّؤ،‏ واالستدامة،‏<br />

والتمويل الجديد واإلضافي،‏ والمنح التمويلية،‏ وتبسيط الوصول،‏<br />

وضمان أولوية الوصول للبلدان األكثر تعرّ‏ ضًا.‏ ال شكّ‏ أن االتفاق على<br />

المبادئ المالئمة لكلّ‏ صندوق وتطبيقها بموجب االتفاقية سيشكّ‏ ل<br />

تحديًا كبيرًا.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007، المرفق الرابع.‏<br />

يُرجى مراجعة التقرير عن ورشة العمل الخاصة بالتدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ 5 حزيران/يونيو،‏ .http://unfccc.int/resource/docs/2008/awglca2/eng/crp03.pdf 2008<br />

.31<br />

.32


199<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

6. الصرف الفعال لألموال الدولية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ال شكّ‏ أن صرف المبالغ الضخمة نسبيًا على أنشطة التخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي سيؤدي إلى طرح قضايا مهمّ‏ ة على مستوى<br />

التوريد والتسليم،‏ مثل:‏<br />

الحصّ‏ ة من األموال المتوفرة التي ستخصص للتخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي؛<br />

ما إذا كانت األموال ستوزع بحسب البلد أو نوع المشروع؛<br />

ما إذا كانت األموال ستوزع على المشاريع الفردية ‏)مثل مرفق<br />

البيئة العالمية(‏ أو على ‏“برامج وطنية”؛ و<br />

ما إذا كان تأمين األموال سيتمّ‏ عبر ‏“الوصول المباشر”‏ أوتحت<br />

أي شروط.‏<br />

ال شكّ‏ أن طريقة تخصيص األموال المتوفرة ستشكّ‏ ل تحديًا دائمًا<br />

وأساسيًا.‏ فال بدّ‏ من تخصيص األموال وتوزيعها بين أنشطة التخفيف<br />

والتكيّف والتعاون التكنولوجي.‏ قد يبدو وكأن إنشاء صناديق<br />

منفصلة ذات مصادر إيرادات مخصصة يتصدّ‏ ى لهذه القضية.‏ غير أن<br />

تخصيص مصادر اإليرادات إنما هو في الحقيقة تخصيص للصناديق.‏<br />

وفي حال كان لدى صندوق معيّن فائض دائم في حين أن صندوقًا<br />

آخر يعجز باستمرار عن تمويل اإلجراءات المقترحة،‏ فذلك يشير إلى<br />

ضرورة إعادة النظر في تخصيص مصادر اإليرادات.‏<br />

يشكّ‏ ل تخصيص األموال وتوزيعها على أنشطة التخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي في نهاية األمر قرارًا سياسيًا،‏ وهو عائد إلى<br />

مؤتمر األطراف.‏ غير أن وجود آلية جامعة لتنسيق إدارة كافة الصناديق<br />

33<br />

بموجب االتفاقية من شأنه تأمين النصح واإلرشاد لمؤتمر األطراف.‏<br />

ضمن إطار هدف محدّ‏ د – تخفيف،‏ تكيّف،‏ تعاون تكنولوجي – ال بدّ‏ من<br />

تخصيص األموال وتوزيعها بين مختلف الغايات.‏ قد يتوجّ‏ ب تقسيم<br />

اإلنفاق على التخفيف بين أنشطة احتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

وتخزينه،‏ وخفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان<br />

النامية وغيرها من إجراءات التخفيف.‏ وقد يتوجب تقسيم اإلنفاق<br />

على التكيّف بين تأمين الرعاية الصحية ودعم أنظمة الري وحماية<br />

المناطق الساحلية والحدّ‏ من آثار الظواهر المناخية الشديدة،‏ الخ.‏ أمّ‏ ا<br />

األموال المخصصة للتكنولوجيا فقد يتوجب تقسيمها بين األبحاث<br />

التعاونية ومشاريع البيان العملي ونشر التكنولوجيا المتوفرة،‏ الخ.‏<br />

يشمل كلّ‏ قرار بشأن التخصيص ضمنيًا توزيعًا إقليميًا لإلنفاق.‏<br />

يشكّ‏ ل التوزيع حسب المنطقةً‏ االقليمي للمشاريع قضية دائمة<br />

بالنسبة إلى آلية التنمية النظيفة.‏<br />

كما أن لكلّ‏ قرار بشأن التخصيص بعدًا زمنيًا ضمنيًا.‏ فتخصيص<br />

األموال لألبحاث التكنولوجية يعني توفّر مبالغ أقلّ‏ لنشر التكنولوجيا<br />

المتوفرة.‏ فتتمّ‏ التضحية بجهود التخفيف المحتملة الحالية لصالح<br />

منافع مستقبلية يُرجى أن تكون أكبر.‏ يجدر بتمويل التدابير التي<br />

تحدّ‏ من آثار الظواهر المناخية الشديدة أن تؤدي إلى بعض المدخرات<br />

في المستقبل،‏ ولكنها قد تحدّ‏ أيضًا من المبالغ المتوفرة لتلبية<br />

احتياجات الرعاية الصحية المباشرة.‏ ال يمكن اجتناب هذه الخيارات<br />

الضمنية.‏<br />

في األساس،‏ يمكن صرف األموال المخصصة للتخفيف والتكيف<br />

والتعاون التكنولوجي على أساس البلد أو نوع المشروع،‏ أو مزيج<br />

من االثنين.‏ عندما تُصرف األموال على أساس نوع المشروع،‏ يتوجب<br />

على أجهزة االتفاقية ذات الصلة تحديد األولويات وبالتالي مواجهة<br />

مسألة اإلنصاف المناطقي والزمني بشكل ضمني أو صريح.‏ أمّ‏ ا في<br />

حال صرف األموال على أساس البلد،‏ تتمّ‏ مواجهة مسألة اإلنصاف<br />

بين المناطق بشكل صريح،‏ وتتمّ‏ إحالة أولويات المشاريع وإنصافها<br />

الزمني إلى الحكومة الوطنية.‏ تواجه الحكومات بشكل روتيني<br />

قرارات مماثلة.‏ في حال معارضة السكان لهذه القرارات،‏ قد يؤدي<br />

ذلك إلى تغيير الحكومة.‏<br />

قد ال تكون مخصصات بلد معين مالئمة للتخفيف والتعاون<br />

التكنولوجي ألن هذه القرارات التمويلية لها عواقب عالمية.‏ قد<br />

تكون مخصصات بلد معين للتكيّف مالئمة إذ أن احتياجات التكيف<br />

هي محلية وتشكل جزءًا ال يتجزأ من التنمية المستدامة.‏ ولكن ال<br />

بدّ‏ من أساس لتحديد مخصصات البلد التي تعكس بشكل عادل<br />

احتياجاته.‏<br />

تبيّن خطة عمل بالي أن البلدان النامية المعرّ‏ ضة بصورة خاصة آلثار<br />

تغيّر المناخ الضارة تشمل أقلّ‏ البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة<br />

النامية والبلدان اإلفريقية المتضررة من جراء الجفاف والتصحر<br />

والفيضانات.‏ قد تدعو الحاجة إلى معايير أكثر تحديدًا ألن ثمّ‏ ة دول<br />

جزرية صغيرة نامية ثريّة إلى حدّ‏ ما وألنه سيتمّ‏ استثناء بعض<br />

البلدان المعرّ‏ ضة الفقيرة نسبيًا.‏ إن ردّ‏ الفعل العكسي الذي تبديه<br />

عدة بلدان نامية إزاء ‏»المعايير المحددة سلفًا لمخصصات البلدان«‏<br />

من خالل إطار تخصيص الموارد من قبل مرفق البيئة العالمية يشهد<br />

على صعوبة وضع معايير من هذا النوع.‏<br />

بغضّ‏ النظر عن طريقة تخصيص األموال،‏ يمكن لعملية الصرف أن<br />

تتمّ‏ على أساس المشروع أو البرنامج.‏ يسمح النهج القائم على<br />

المشروع بمراجعة كلّ‏ مشروع مقترح بشكل دقيق،‏ غير أن ذلك<br />

يستغرق وقتًا طويالً‏ ويؤدي إلى تحمل تكاليف إدارية مرتفعة.‏ أمّ‏ ا<br />

النهج القائم على البرامج فهو يحدّ‏ من التكاليف اإلدارية،‏ غير أنه قد<br />

يؤمن التمويل لبعض اإلجراءات األقلّ‏ فعالية بالقياس إلى التكلفة.‏<br />

يجب تغيير طريقة توريد األموال المتوفرة في حال زيادة نطاق<br />

التمويل بشكل كبير.‏ تتمّ‏ الموافقة حاليًا على مشاريع التخفيف،‏<br />

سواء من خالل آلية التنمية النظيفة أو صناديق االتفاقية،‏ على أساس<br />

كلّ‏ مشروع على حده.‏ ال شكّ‏ أن هذه العملية مكلفة ومرهقة،‏ لذا<br />

فهي تستدعي النداءات لتغيير إدارة آلية التنمية النظيفة.‏ من هذه<br />

يُرجى مراجعة التقرير عن ورشة العمل الخاصة بالتدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّر المناخ،‏ 5 حزيران/يونيو،‏ eng//awglca2/2008/http://unfccc.int/resource/docs 2008<br />

.pdf.crp03<br />

.33


200 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

التغييرات تلك التي ترمي إلى الحدّ‏ من األعباء اإلدارية الناجمة عن<br />

المشاريع الفردية،‏ والتغييرات مثل آلية التنمية النظيفة القطاعية<br />

التي تسمح بالمصادقة على عدد أكبر من التخفيضات بواسطة قرار<br />

واحد.‏<br />

كذلك األمر بالنسبة إلى التكيّف الذي يتمّ‏ على أساس كلّ‏ مشروع<br />

على حده.‏ ال يزال عدد المشاريع صغيرًا بسبب محدودية األموال<br />

المتوفرة ونظرًا إلى أن قلّة من البلدان قد حدّ‏ دت احتياجاتها<br />

وأولوياتها في مجال التكيّف.‏ في حال تخصيص األموال للبلدان،‏<br />

يمكن للمصادقة أن ترتكز على الخطط المقترحة.‏ إذا كانت األموال<br />

تصرف لغايات مختلفة،‏ قد تدعو الحاجة إلى تدابير مالئمة لتقاسم<br />

التكاليف.‏ قد تختلف تدابير تقاسم التكاليف لحماية المناطق<br />

الساحلية والرعاية الصحية وغيرها من الغايات.‏ غير أن التدابير التي<br />

يمكن التنبؤ بها تمكّ‏ ن الحكومات الوطنية والوكاالت الدولية من<br />

إعداد وتنفيذ الخطط التطبيقية.‏<br />

تكمن صعوبة النهج القائم على البرنامج في ضرورة وجود بعض<br />

األسس لدى الوكاالت القائمة بالتنفيذ أو الحكومة الوطنية لتحديد<br />

األولويات بالنسبة إلى التدابير التي تنتظر التمويل.‏ تمتلك بعض<br />

البلدان خطط عمل وطنية للتكيّف ولكنها ال تحدّ‏ د سوى إجراءات<br />

التكيف ‏»الطارئة«‏ وال تعمل على تلبية احتياجات القطاعات/البرنامج.‏<br />

تعتمد بعض البلدان عمليات تقييم االحتياجات التكنولوجية ولكنها<br />

ال تحدد اإلجراءات الخاصة أو نطاق اإلجراءات الالزمة للتكنولوجيا.‏ بإيجاز،‏<br />

قلّة هي البلدان التي تمتلك حاليًا المعلومات الالزمة من أجل دعم<br />

نهج قائم على البرامج للتخفيف أو التكيّف أو التعاون التكنولوجي،‏<br />

وذلك على الصعيد الدولي والقطري.‏<br />

ترتبط قضية الوصول المباشر ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بقضية النهج<br />

القائم على المشروع أو البرنامج،‏ كما ترتبط بالقدرة على التخطيط<br />

للموازنة والمساعدة في وضع الموازنة.‏ بموجب مرفق البيئة<br />

العالمية،‏ تستلزم المشاريع وكالة قائمة بالتنفيذ مصادق عليها؛ ال<br />

يمكن للبلدان الوصول إلى األموال مباشرة من مرفق البيئة العالمية.‏<br />

يسمح صندوق التكيّف للبلدان النامية بتسليم مقترحات المشاريع<br />

مباشرة.‏ يشكّ‏ ل موضوع الوصول المباشر إلى األموال بموجب<br />

34<br />

االتفاقية قضيّة مهمة بالنسبة للبلدان النامية.‏<br />

بحسب اقتراح بنغالدش،‏ يجب إنشاء صندوق خاص لتغير المناخ<br />

متعدد المانحين من أجل تعزيز التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف<br />

من آثاره في بنغالدش.‏ يجمع هذا الصندوق المساهمات من مانحين<br />

مختلفين من أجل دعم أنشطة التخفيف والتكيّف في البالد على<br />

مدى عدد معيّن من السنوات.‏ يتمّ‏ التفاوض على األولويات بين<br />

•<br />

•<br />

بنغالدش والمساهمين في الصندوق.‏ يقوم الصندوق بتعزيز إدارة<br />

رادعة ائتمانية والتنسيق بين المانحين وتخفيض تكاليف المعامالت<br />

والكفاءة والفعالية بالقياس إلى التكلفة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف تتمّ‏ المصادقة على مشاريع التخفيف والتكيّف في الوقت<br />

الحالي؟ هل يجب تغيير ذلك في حال توفّر المزيد من الموارد<br />

لهذه الغايات؟ لماذا؟<br />

ما هي الخيارات المتاحة لصرف األموال؟ أيّ‏ خيار هو األنسب<br />

برأيكم للتخفيف؟ للتكيّف؟ للتكنولوجيا؟ هل تعتقدون أن<br />

هنالك خيار يتالءم بشكل أفضل مع قدرات بالدكم؟<br />

ثمّ‏ ة رصد في كلّ‏ من االتفاقية وبروتوكول كيوتو وأيّ‏ اتفاق لفترة<br />

ما بعد 2012 لمساعدة مالية تقدمها البلدان المتقدمة النمو األطراف<br />

إلى البلدان النامية األطراف.‏ ستحتاج البلدان النامية األطراف إلى<br />

المساعدة المالية من أجل أنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون<br />

التكنولوجي.‏ ال يُعرف حجم المساعدة الالزمة لكلّ‏ من هذه الغايات،‏<br />

ولكنه قد يصل إلى عشرات المليارات من الدوالرات في السنة.‏<br />

يمكن آللية التنمية النظيفة،‏ واآلليات الجديدة المحتملة في السوق،‏<br />

تأمين جزء كبير من التمويل الالزم لمصادر الطاقة المتجددة وتدابير<br />

تخفيض االنبعاثات األخرى غير ثاني أكسيد الكربون في البلدان<br />

النامية بموجب اتفاق لفترة ما بعد العام 2012. ال تزال قدرة آلية<br />

التنمية النظيفة البرنامجية على تحفيز مشاريع كفاءة الطاقة غير<br />

محددة.‏ قد يكون من المفضّ‏ ل تأمين الدعم المالي المباشر للتدابير<br />

التي تفوق تكلفتها الحدّ‏ ية سعر وحدات خفض االنبعاثات المصدقة<br />

أو تقلّ‏ عنها بشكل كبير،‏ وذلك لتجنب اضطراب السوق.‏<br />

إن بعض مصادر التمويل الجديدة المحتملة تتالءم أكثر مع أنشطة<br />

التخفيف.‏ وهي تشمل الوصول إلى برامج مصادر الطاقة المتجددة<br />

في البلدان المتقدمة النمو،‏ وعمليات تحويل الدين لتمويل الطاقة<br />

النظيفة وصناديق استثمار احتياطات القطع األجنبي ‏)نظرًا إلى<br />

الحاجة الكتساب إيرادات من األموال(.‏<br />

لقد تمّ‏ تخصيص معظم المساهمات في صندوق مرفق البيئة<br />

العالمية االستئماني لتغير المناخ لمشاريع التخفيف الطويلة األجل.‏<br />

يمكن إلجراءات التخفيف أن تستوفي بسهولة أكبر شرط مرفق<br />

البيئة العالمي القاضي بتوريد منافع بيئية عالمية.‏ يحدّ‏ د إطار<br />

تخصيص الموارد األموال المتوفرة لكلّ‏ بلد مؤهل،‏ غير أن المبالغ<br />

المخصصة لبلد معيّن قد ال تكون كافية للوفاء بالتزاماته بموجب<br />

االتفاقية.‏<br />

يُرجى مراجعة،‏ على سبيل المثال،‏ محاضرة الفلبين بالنيابة عن مجموعة السبعة والسبعين والصين على الموقع http://unfccc.int/files/meetings/ad_hoc_working_groups/<br />

.lca/application/pdf/philippines.pdf<br />

.34


201<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

7. االستنتاجات<br />

إن معظم التمويل المخصص للتكيّف بموجب االتفاقية هو عبارة عن<br />

مساهمات طوعية للصندوق الخاص ألقلّ‏ البلدان نموًا والصندوق<br />

الخاص لتغيّر المناخ.‏ يدعم األول احتياجات التكيّف المباشرة ألقلّ‏<br />

البلدان نموًا.‏ أمّ‏ ا برنامج الصندوق الخاص لتغيّر المناخ للتكيّف<br />

فيدعم مشاريع التكيف في كافة البلدان النامية،‏ بما في ذلك أقلّ‏<br />

البلدان نموًا.‏ يؤمن صندوق التكيّف التمويل لمشاريع وبرامج التكيّف<br />

الملموسة في البلدان النامية األطراف في البروتوكول.‏ وهو مموّ‏ ل<br />

بواسطة حصّ‏ ة من العائدات بقيمة %2 من وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة الممنوحة،‏ مع إعفاءات لبعض أنواع المشاريع.‏<br />

إن برنامج الصندوق الخاص لتغير المناخ لنقل التكنولوجيا هو اآللية<br />

الوحيدة التي تدعم التعاون التكنولوجي.‏<br />

يُرجّ‏ ح أن تكون األموال المتوفرة من خالل هذه اآلليات أقلّ‏ بكثير من<br />

االحتياجات،‏ خاصة بالنسبة إلى التكيف وربّما التعاون التكنولوجي.‏<br />

لقد تمّ‏ اقتراح العديد من الخيارات لزيادة الدعم المالي الذي تقدّ‏ مه<br />

البلدان المتقدمة النمو.‏ ال تزال بعض البلدان تعتمد على المساهمات<br />

الطوعية،‏ في حين تقترح بلدان أخرى اعتماد مساهمات محدّ‏ دة.‏ على<br />

الرغم من أن بعض االقتراحات تركّ‏ ز على التخفيف،‏ فهي قد تُستخدم<br />

أيضًا لتمويل أنشطة التكيّف و/أو التعاون التكنولوجي.‏<br />

ثمّ‏ ة مصادر تمويل أخرى محتملة ال تعتمد على مساهمات البلدان<br />

المتقدمة النمو.‏ لقد تمّ‏ اقتراح عدد منها،‏ مثل ضريبة توبين وحقوق<br />

السحب الخاصة المتبرّ‏ ع بها،‏ لغايات أخرى،‏ ولكنها لم تُعتمد؛ لذا<br />

فاحتمال تنفيذها لتمويل إجراءات تغير المناخ يبدو ضئيالً.‏ أمّ‏ ا<br />

توسيع نطاق الضريبة على آلية التنمية النظيفة ليشمل آليات أخرى<br />

فهو ممكن،‏ غير أن كمية اإليرادات التي يمكن جمعها تبقى رهنًا<br />

بما إذا كانت الضريبة مطبقة على الوحدات الممنوحة أو تلك المتاجر<br />

فيها دوليًا.‏ كما يمكن أيضًا جمع اإليرادات من المالحة الجوية والبحرية<br />

35<br />

الدولية،‏ إمّ‏ ا من خالل فرض ضريبة أو من خالل تنظيم انبعاثاتها.‏<br />

يمكن لهذه الخيارات أن تؤدي إلى جمع القدر الالزم من األموال.‏<br />

سيشكّ‏ ل ضمان الموارد المالية المالئمة والممكن التنبؤ بها<br />

والمستدامة ألنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون التكنولوجي<br />

مكوّ‏ نًا أساسيًا التفاق ما بعد العام 2012. سيستلزم ذلك على األرجح<br />

االتفاق على مزيج من التدفقات االستثمارية والمالية،‏ بما في ذلك:‏<br />

•<br />

•<br />

زيادة التشدّ‏ د في التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

لتعزيز الطلب على األرصدة من آلية التنمية النظيفة وربما<br />

غيرها من اآلليات.‏ قد تدعو الحاجة إلى إحداث بعض التغييرات<br />

في أنواع المشاريع المؤهلة وآليات تخصيص األرصدة وذلك<br />

لزيادة تزويد األرصدة.‏<br />

مصادر تمويل جديدة ألنشطة التخفيف والتكيّف والتعاون<br />

التكنولوجي.‏ ثمّ‏ ة خيارات عديدة لتأمين مصادر تمويل جديدة<br />

بالمستوى المطلوب.‏ ال بد من تقييمها من جهة قبولها على<br />

المستوى السياسي وقدرتها على تأمين التدفقات االستثمارية<br />

والمالية التي يمكن التنبؤ بها بشكل مستدام.‏<br />

سيؤدي جمع مبالغ إضافية كبيرة لتمويل أنشطة التخفيف والتكيّف<br />

والتعاون التكنولوجي إلى طرح قضايا مهمّ‏ ة على مستوى اإلدارة<br />

والتوريد،‏ فال بد من مواجهتها لكي يتمّ‏ استخدام األموال بشكل<br />

فعال.‏<br />

زيادة التمويل لآللية المالية لالتفاقية.‏ سيؤمن االستعراض الرابع<br />

لآللية المالية المعلومات الالزمة لعملية تجديد الموارد الخامسة<br />

لمرفق البيئة العالمية.‏ يتمّ‏ صرف هذه األموال على مدى أربع<br />

سنوات،‏ إبتداءً‏ من العام 2011.<br />

•<br />

إن انبعاثات المالحة الجوية والبحرية الدولية هي أكبر وأسرع نموًا من تلك في معظم البلدان.‏ بموجب االتفاقية،‏ األطراف مسؤولة عن االنبعاثات التي تحدث ضمن حدود أراضيها؛ لذا<br />

فاالنبعاثات الناجمة عن المالحة الجوية والبحرية الدولية هي انبعاثات دولية وليس انبعاثات خاصة بالبلدان المتقدمة النمو أو النامية.‏ إن كافة التدابير المتخذة لجمع اإليرادات استنادًا<br />

إلى االنبعاثات الناجمة عن المالحة الجوية والبحرية الدولية ستجمع معظم اإليرادات من سكّ‏ ان البلدان الصناعية.‏ سيستفيد سكان البلدان النامية من كافة اإليرادات التي يتمّ‏ جمعها<br />

تقريبًا.‏ إن تدفقات اإليرادات هي طريقة أفضل لمواجهة مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتمايزة مقارنة بالجهود الرامية إلى تحصيص ‏»مسؤولية«‏ االنبعاثات الدولية.‏ قد تتضرّر<br />

بعض اقتصادات البلدان النامية من التدابير المتخذة لجمع اإليرادات استنادًا إلى انبعاثات المالحة الجوية والبحرية الدولية.‏ يجب أن يكون تصميم التدابير بشكل يحدّ‏ من هذه األضرار<br />

االقتصادية ممكنًا،‏ مثل تنفيذ ضريبة الخطة الدولية لخفض االنبعاثات البحرية بشكل منفصل لمختلف فئات المراكب،‏ أو إرفاقها بتدابير تكيّف اقتصادية.‏<br />

.35


202 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المراجع<br />

مصرف التنمية اآلسيوي،‏ 2007. نحو مصرف آسيوي جديد للتنمية في<br />

آسيا جديدة:‏ تقرير فريق الشخصيات البارزة الموجه إلى رئيس مصرف<br />

التنمية اآلسيوي،‏ مصرف التنمية اآلسيوي،‏ مانيال.‏<br />

ADB (Asian Development Bank), 2007. Toward a New<br />

Asian Development Bank in a New Asia: Report of the<br />

Eminent Persons Group to The President of the Asian<br />

Development Bank, Asian Development Bank, Manila.<br />

مجلس صندوق التكيّ‏ ف،‏ 2008. تقرير حول االجتماع الثاني لمجلس<br />

صندوق التكيّف،‏ .16/2.AFB/B صندوق التكيّف،‏ 19 حزيران/يونيو،‏<br />

.2008<br />

Adaptation Fund Board, 2008. Report of the Second<br />

Meeting of the Adaptation Fund Board, AFB/B.2/16. The<br />

Adaptation Fund, June 19, 2008. http://www.adaptationfund.<strong>org</strong>/images/Report_of_the_Second_Meeting_of_<br />

the_Adaptation_Fund_Board_06.19.08.pdf. Access July<br />

2008.<br />

كابور،‏ ك.‏ وب.‏ أمبروزي،‏ 2008. الوضع واالتجاهات في سوق الكربون<br />

2008، البنك الدولي،‏ واشنطن،‏ أيار/مايو.‏<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2005‎أ.‏ لمحة عامة عن تقاسم األعباء لعمليات<br />

تجديد موارد مرفق البيئة العالمية،‏ .14/4.GEF/R<br />

GEF, 2005a. Overview of burden-sharing for GEF<br />

Replenishments, GEF/R.4/14.<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2005‎ب.‏ تنفيذ إطار تخصيص موارد مرفق<br />

البيئة العالمية،‏<br />

GEF, 2005b. Implementing the GEF Resource<br />

Allocation Framework, GEF/C.27/5/Rev.1. http://<br />

thegef.<strong>org</strong>/Documents/Council_Documents/GEF_C27/<br />

C.27.5.Rev.1_Implementing_the_RAF.pdf. Access July<br />

2008.<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎أ.‏ تقرير حول وضع الصناديق الخاصة لتغيّر<br />

المناخ ابتداءً‏ من 4 آذار/مارس،‏ 2008، ‏)تقرير هيئة األمناء(،‏ GEF/<br />

،2.Inf/4.LDCF.SCCF 20 آذار/مارس،‏ .2008<br />

GEF, 2008a. Status Report on the Climate Change Funds<br />

as of March 4, 2008, (Report from the Trustee), GEF/<br />

LDCF.SCCF.4/Inf.2, March 20, 2008. http://www.thegef.<br />

<strong>org</strong>/uploadedFiles/Documents/LDCFSCCF_Council_<br />

Documents/LDCFSCCF4_April_2008/LDCF.SCCF.4.Inf<br />

.2%20Trustee%20Status%20Report%2003.21.08.pdf.<br />

Access July 2008.<br />

Capoor, K. and P. Ambrosi, 2008. State and Trends of<br />

the Carbon Market 2008, World Bank, Washington, D.C.,<br />

May.http://carbonfinance.<strong>org</strong>/docs/State___Trends--<br />

formatted_06_ May_10 pm.pdf. Access July 2008.<br />

فينهان،‏ ج.،‏ 2008. مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏ مركز ريزو التابع<br />

لبرنامج األمم المتحدة للبيئة،‏ 1 نيسان/أبريل،‏ 2008.<br />

Fenhann, J., 2008. The CDM Pipeline, UNEP Risø Centre,<br />

April 1, 2008. http://cdmpipeline.<strong>org</strong>/. Access July 2008.<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ 2004. البرمجة من أجل تنفيذ اإلرشادات إلى<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ المعتمدة من قبل مؤتمر األطراف في<br />

‏.اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ في دورته التاسعة<br />

مرفق البيئة العالمية،‏ ‎2008‎ب.‏ تقرير مرحلي حول الصندوق الخاص<br />

ألقلّ‏ البلدان نموًا والصندوق الخاص لتغير المناخ،‏ GEF/LDCF.<br />

،Inf3/4.SCCF 20 آذار/مارس،‏ .2008<br />

GEF, 2008b. Progress Report on the Least Developed<br />

Countries Fund (LDCF) and the Special Climate Change<br />

Fund (SCCF), GEF/LDCF.SCCF.4/Inf.3, March 20, 2008.<br />

http://www.thegef.<strong>org</strong>/uploadedFiles/Documents/<br />

LDCFSCCF_Council_Documents/LDCFSCCF4_April_<br />

2008/LDCF.SCCF.4.Inf.3%20Progress%20Report%2003<br />

.21.08.pdf. Access July 2008.<br />

مولر،‏ بينيتو وكاميرون هيبورن،‏ 2006. ضريبة التكيّف الدولية على<br />

المالحة الجوية – الخطوط العامة القتراح ضريبة التكيف الدولية على<br />

المالحة الجوية،‏ معهد أكسفورد لدراسات الطاقة،‏ 36، EV أكسفورد،‏<br />

المملكة المتحدة،‏ تشرين األول/أكتوبر 2006.<br />

Müller, Benito and Cameron Hepburn, 2006. IATAL — an<br />

outline proposal for an International Air Travel Adaptation<br />

Levy, Oxford Institute for Energy Studies, EV 36, Oxford,<br />

UK, October 2006, www.OxfordClimatePolicy.<strong>org</strong>. Access<br />

July 2008.<br />

GEF/C.24/12.<br />

GEF, 2004. Programming to implement the guidance for the<br />

Special Climate Change Fund adopted by the Conference<br />

of the Parties to the United Nations Framework Convention<br />

on Climate Change at its Ninth Session. GEF/C.24/12.<br />

http://thegef.<strong>org</strong>/Documents/Council_ Documents/GEF_<br />

C24/C.24.12_Summary_FINAL.doc. Access July 2008.


203<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

نيسانكي،‏ م.،‏ 2003. ‏»اإليرادات المحتملة من ضريبة توبين لتمويل<br />

التنمية:‏ تقييم نقدي«،‏ كلية الدراسات الشرقية واإلفريقية،‏ جامعة<br />

لندن،‏ لندن.‏<br />

Nissanke, M., 2003. “Revenue Potential of the Tobin Tax<br />

for Development Finance: A Critical Appraisal,” School<br />

of Oriental and African Studies, University of London,<br />

London.<br />

أوكسفام،‏ 2007. ‏»تمويل التكيّف:‏ لماذا يجدر بمؤتمر األمم المتحدة<br />

للمناخ في بالي فرض البحث عن مصادر تمويل جديدة،«‏ مذكرات<br />

أوكسفام،‏ 4 كانون األول/ديسمبر 2007.<br />

Oxfam, 2007. “Financing adaptation: why the UN’s Bali<br />

Climate Conference must mandate the search for new<br />

funds,” Oxfam Briefing Notes, 4 December 2007. http://<br />

www.oxfam.<strong>org</strong>.uk/resources/policy/climate_change/<br />

downloads/bn_bali_adaptation.pdf. Access July 2008.<br />

سيرس،‏ س.،‏ 2007. تحليل نقل التكنولوجيا في مشاريع آلية<br />

التنمية النظيفة،‏ أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ،‏ بون.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّ‏ ر المناخ،‏ 2007. التدفقات<br />

االستثمارية والمالية لمواجهة تغير المناخ،‏ اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ بون.‏<br />

UNFCCC, 2007. Investment and Financial Flows to<br />

Address Climate Change, UNFCCC, Bonn.<br />

مؤسسة األمم المتحدة،‏ 2007. تحقيق إمكانيات كفاءة الطاقة،‏<br />

مؤسسة األمم المتحدة،‏ واشنطن.‏<br />

UN Foundation, 2007. Realizing the Potential of Energy<br />

Efficiency, UN Foundation, Washington, D.C. http://www.<br />

unfoundation.<strong>org</strong>/files/pdf/2007/Realizing_the_Potential_<br />

Energy_Efficiency_full. pdf. Access July 2008.<br />

البنك الدولي،‏ 2006. الطاقة النظيفة والتنمية:‏ نحو إطار لالستثمارات.‏<br />

،DC2006-0002 البنك الدولي،‏ واشنطن،‏ الواليات المتحدة األميركية.‏<br />

World Bank, 2006. Clean Energy and Development:<br />

Towards an Investment Framework. DC2006-0002, World<br />

Bank, Washington, DC, USA.<br />

Seres, S., 2007. Analysis of Technology Transfer in CDM<br />

Projects, UNFCCC Secretariat, Bonn. http://cdm.unfccc.<br />

int/Reference/Reports/TTreport/report1207.pdf. Access<br />

July 2008.<br />

سوروس،‏ ج.‏ وج.‏ شتيغليتز،‏ 2002. سوروس عن العولمة،‏ ملحق<br />

بشأن اقتراح حقوق السحب الخاصة.‏ نيويورك & لندن.‏<br />

Soros, G. and J. Stiglitz, 2002. Soros on Globalization,<br />

Appendix on special drawing rights proposal. New York<br />

& London.<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ 2007. تقرير التنمية البشرية<br />

2008/2007: محاربة تغيّر المناخ:‏ التضامن اإلنساني في عالم منقسم،‏<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي،‏ نيويورك.‏<br />

UNDP, 2007. Human Development Report 2007/2008:<br />

Fighting climate change. Human solidarity in a divided<br />

world. UNDP, New York. http://hdr.undp.<strong>org</strong>/en/reports/<br />

global/hdr2007-2008/. Access July 2008.


204 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المرفقات<br />

مقرّ‏ رات مؤتمر األطراف<br />

المرفق 1: مقررات مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ بشأن اآلليات المالية<br />

1.1 اإلصدار<br />

المقررات<br />

المقرّر ‎6‎‏/م أ - 13<br />

المقرّر ‎7‎‏/م أ - 13<br />

المقرّر ‎1‎‏/م أ - 12<br />

المقرّر ‎2‎‏/م أ - 12<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أ - 12<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أ - 11<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أ - 11<br />

المقرّر ‎8‎‏/م أ - 10<br />

المقرّر ‎9‎‏/م أ - 10<br />

المقرّر ‎4‎‏/م أ - 9<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أ - 9<br />

المقرّر ‎6‎‏/م أ - 9<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أ - 8<br />

المقرّر ‎6‎‏/م أ - 8<br />

المقرّر ‎7‎‏/م أ - 8<br />

المقرّر ‎8‎‏/م أ - 8<br />

المقرّر ‎4‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎6‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎7‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎10‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎17‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎27‎‏/م أ - 7<br />

المقرّر ‎28‎‏/م أ - 7<br />

األحكام<br />

االستعراض الرابع لآللية المالية<br />

إرشادات إضافية إلى مرفق البيئة العالمية<br />

توجيهات إضافية للكيان الذي يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

استعراض اآللية المالية<br />

إرشادات إضافية إلى مرفق البيئة العالمية<br />

مزيد من اإلرشادات لتشغيل صندوق أقلّ‏ البلدان نموًا<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

م أ - 13<br />

‏)بالي،‏ 2007(<br />

م أ - 12<br />

‏)نيروبي،‏ 2006(<br />

م أ - 11<br />

‏)مونتريال،‏ 2005(<br />

م أ - 10<br />

‏)بوينس آيرس،‏ 2004(<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

تقييم التمويل الالزم لمساعدة البلدان النامية في الوفاء بالتزاماتها بموجب االتفاقية<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

توجيهات إضافية للكيان الذي يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

مزيد من اإلرشادات لتشغيل صندوق أقلّ‏ البلدان نموًا<br />

استعراض اآللية المالية<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

توجيهات أولية لكيان يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

توجيهات لكيان يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل الصندوق<br />

الخاص ألقلّ‏ البلدان نموًا<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها ‏)المقرران ‎4‎‏/م أ – 4 و‎9‎‏/‏ م أ – 5(<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية ‏)المقرّر 3/ م أ – 3 والفقرة 3 من المادة 2،<br />

والفقرة 14 من المادة 3 من بروتوكول كيوتو(‏<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

التمويل بموجب االتفاقية<br />

التمويل بموجب بروتوكول كيوتو<br />

الطرائق واإلجراءات المتعلقة بإنشاء آلية للتنمية النظيفة وفقًا للتعريف الوارد في المادة 12<br />

من بروتوكول كيوتو<br />

توجيهات لكيان يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل الصندوق<br />

الخاص ألقلّ‏ البلدان نموًا<br />

المبادئ التوجيهية إلعداد برامج العمل الوطنية للتكيّف<br />

م أ - 9<br />

‏)ميالنو،‏ 2003(<br />

م أ - 8<br />

‏)نيودلهي،‏ 2002(<br />

م أ - 7<br />

‏)مراكش،‏ 2001(


205<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

اإلصدار<br />

المقرّر ‎9‎‏/م أ - 5<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها:‏ حالة العملية االستشارية<br />

م أ - 5<br />

‏)بون،‏ 1999(<br />

م أ - 4<br />

‏)بوينس آيرس،‏<br />

)1997<br />

المقررات<br />

المقرّر ‎2‎‏/م أ - 4<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أ - 4<br />

المقرّر ‎11‎‏/م أ - 3<br />

المقرّر ‎12‎‏/م أ - 3<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أ - 2<br />

المقرّر ‎11‎‏/م أ - 2<br />

المقرّر ‎12‎‏/م أ - 2<br />

المقرّر ‎13‎‏/م أ - 2<br />

المقرّر ‎9‎‏/م أ - 1<br />

المقرّر ‎10‎‏/م أ - 1<br />

المقرّر ‎11‎‏/م أ - 1<br />

المقرّر ‎12‎‏/م أ - 1<br />

المقرّر ‎15‎‏/م أ - 1<br />

إجراءات أخرى متخذة<br />

من قبل مؤتمر<br />

األطراف ‏)ب(‏<br />

األحكام<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

استعراض اآللية المالية<br />

استعراض اآللية المالية<br />

مرفق مذكرة التفاهم بشأن تحديد التمويل الالزم والمتاح لتنفيذ االتفاقية<br />

أنشطة األمانة المتعلقة بتقديم الدعم التقني والمالي إلى األطراف<br />

توفير اإلرشاد لمرفق البيئة العالمية<br />

مذكرة تفاهم بين مؤتمر األطراف ومجلس مرفق البيئة العالمية<br />

مذكرة تفاهم بين مؤتمر األطراف ومجلس مرفق البيئة العالمية:‏ مرفق بشأن تحديد<br />

التمويل الالزم والمتوفر لتنفيذ االتفاقية<br />

اإلبقاء على الترتيبات المؤقتة المشار إليها في الفقرة 3 من المادة 21 من االتفاقية<br />

الترتيبات بين مؤتمر األطراف وكيان أو كيانات تشغيل اآللية المالية<br />

التوجيه األولي بشأن السياسات واألولويات البرنامجية ومعايير األهلية لكيان أو كيانات<br />

تشغيل اآللية المالية<br />

تقرير مرفق البيئة العالمية إلى مؤتمر األطراف بشأن وضع إستراتيجية تشغيلية وبشأن<br />

األنشطة األولية في مجال تغير المناخ<br />

اإلجراءات المالية<br />

تزويد البلدان النامية األطراف بالدعم التقني والمالي<br />

م أ - 3<br />

‏)كيوتو،‏ 1997(<br />

م أ - 2<br />

‏)جنيف،‏ 1996(<br />

م أ - 1<br />

‏)برلين،‏ 1995(<br />

المرفق 2.1 مقررات مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ ومؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو بشأن صندوق التكيّ‏ ف<br />

بشأن اآلليات المالية ‏)م أ إ(‏<br />

اإلصدار<br />

المقررات<br />

المقرّر ‎1‎‏/م أإ – 3<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أإ – 2<br />

األحكام<br />

نص مسبق:‏ صندوق التكيّف<br />

صندوق التكيّف<br />

م أإ - 3 ‏)بالي،‏ 2007(<br />

م أإ - 2 ‏)نيروبي،‏ 2006(<br />

المقرّر ‎82‎‏/م أإ – 1<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أإ – 1<br />

تقديم التوجيه األولي إلى كيان يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل تشغيل<br />

صندوق التكيّف<br />

الطرائق واإلجراءات المتعلقة بإنشاء آلية للتنمية النظيفة وفقًا للتعريف الوارد في المادة 12<br />

من بروتوكول كيوتو،‏ الفقرة 1<br />

م أإ - 1 ‏)مونتريال،‏<br />

)2005<br />

المقرّر ‎17‎‏/م أ – 7<br />

الطرائق واإلجراءات المتعلقة بإنشاء آلية للتنمية النظيفة وفقًا للتعريف الوارد في المادة 12<br />

من بروتوكول كيوتو ‏)يُرجى مراجعة الفقرتين 15 و‎66‎ من المرفق(‏<br />

م أ - ‎7‎‏)مراكش،‏ 2001(<br />

المقرّر ‎10‎‏/م أ – 7<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أ – 7<br />

التمويل بموجب بروتوكول كيوتو<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية ‏)المقرّر 3/ م أ – 3 والفقرة 3 من المادة 2،<br />

والفقرة 14 من المادة 3 من بروتوكول كيوتو(‏


206 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المرفق 3.1 م قررات مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو بشأن آلية التنمية النظيفة<br />

اإلصدار<br />

المقررات<br />

المقرّر ‎2‎‏/م أإ - 3<br />

المقرّر ‎9‎‏/م أإ - 3<br />

المقرّر ‎1‎‏/م أإ - 2<br />

المقرّر ‎2‎‏/م أإ - 1<br />

المقرّر ‎3‎‏/م أإ - 1<br />

المقرّر ‎4‎‏/م أإ - 1<br />

المقرّر ‎5‎‏/م أإ - 1<br />

األحكام<br />

مزيد من اإلرشادات المتصلة بآلية التنمية النظيفة<br />

آثار التغييرات المحتملة للحدّ‏ المقرّر ألنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج الصغيرة في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

مزيد من اإلرشادات المتصلة بآلية التنمية النظيفة<br />

مبادئ اآلليات وطابعها ونطاقها عمالً‏ بالمواد 6 و‎12‎ و‎17‎ من بروتوكول كيوتو<br />

الطرائق واإلجراءات المتعلقة بآلية التنمية النظيفة وفقًا للتعريف الوارد في المادة 12 من<br />

بروتوكول كيوتو<br />

اإلرشادات المتصلة بآلية التنمية النظيفة<br />

طرائق وإجراءات إدراج أنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة<br />

في فترة االلتزام األولي لبروتوكول كيوتو<br />

م أإ - 3 ‏)بالي،‏ 2007(<br />

م أإ - 2 ‏)نيروبي،‏ 2006(<br />

م أإ - 1) مونتريال،‏ 2005(<br />

المقرّر ‎6‎‏/م أإ - 1<br />

الطرائق واإلجراءات المبسطة ألنشطة المشاريع الصغيرة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة في فترة االلتزام األولي لبروتوكول كيوتو والتدابير الالزمة لتيسير تنفيذ<br />

أألنشطة المشاريع هذه<br />

المقرّر ‎7‎‏/م أإ - 1<br />

المقرّر ‎8‎‏/م أإ - 1<br />

مزيد من اإلرشادات المتصلة بآلية التنمية النظيفة<br />

اآلثار المترتبة على إنشاء مرافق جديدة لمركب الهيدروكلوروفلوروكربون 22 تسعى للحصول<br />

على وحدات تخفيض انبعاثات معتمدة من تدمير مركبات الهيدروفلوروكربون 23


207<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المرفق 2. معجم المصطلحات<br />

المصطلح<br />

االتجار الدولي في االنبعاثات<br />

التعريف<br />

بحسب االتجار الدولي في االنبعاثات ‏)المادة 17 من بروتوكول كيوتو(‏ يجوز لبلدان المرفق األول االتجار في<br />

وحدات الكمية المسندة في ما بينها.‏ من خالل االتجار في االنبعاثات،‏ يمكن تحقيق غاية بيئية ‏)كمية(‏ مع<br />

حد أعلى مطلق معيّن للحمولة بأقلّ‏ تكلفة ممكنة.‏ يتمّ‏ تعيين حدّ‏ لالنبعاثات لمطلقي االنبعاثات.‏ يحصل<br />

المطلقون على شهادات لكمية االنبعاثات المسموح بها.‏ يجدر بالمطلقين الذين يريدون إطالق كميات<br />

تفوق الكميات المسندة الحصول على شهادات إضافية لكلّ‏ وحدة انبعاثات إضافية.‏ يمكن شراؤها من<br />

مطلقين آخرين ال يستخدمون كافة الشهادات المسندة إليهم.‏ من خالل آلية االتجار،‏ يتمّ‏ تحديد سعر سوق<br />

لشهادات االنبعاثات وهو يعكس تكاليف عملية خفض االنبعاثات.‏ يمكن لكلّ‏ مطلق انبعاثات تقرير ما إذا<br />

كان من األرخص خفض االنبعاثات من خالل تدابير خفض أو شراء الشهادات لالنبعاثات المنتجة.‏<br />

اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

احتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

وتخزينه<br />

اعتمدت االتفاقية في 9 أيار/مايو 1992، في نيويورك،‏ ووقّع عليها أكثر من 150 بلدًا والمجموعة األوروبية،‏ وذلك<br />

في قمّ‏ ة األرض التي عقدت في ريو دي جانيرو في العام 1992. والهدف النهائي لالتفاقية هو ‏“تثبيت تركيزات<br />

غازات الدفيئة في الغالف الجوي على مستوى يمنع التدخل الخطير من جانب اإلنسان في النظام المناخي”.‏<br />

وتحتوي االتفاقية على التزامات لجميع األطراف.‏ وبموجب االتفاقية،‏ ترمي األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

إلى العودة بانبعاثات غازات الدفيئة التي ال تخضع لرقابة بروتوكول مونتريال إلى مستويات العام 1990 بحلول<br />

العام 2000. وبدأ سريان االتفاقية في آذار/مارس 1994.<br />

يتمّ‏ احتجاز ثاني أكسيد الكربون باألصل في النفط والغاز والصناعات الكيميائية.‏ تعمد عدة معامل إلى<br />

احتجاز ثاني أكسيد الكربون من غاز المداخن المنبعث من محطة توليد الطاقة من أجل استخدامه في<br />

الصناعات الغذائية.‏ غير أنه ال يتمّ‏ احتجاز سوى جزء من ثاني أكسيد الكربون الموجود في بخار غاز المداخن.‏<br />

إزالة الغابات<br />

االستثمار<br />

إطار تخصيص الموارد<br />

تحويل الغابات إلى أراض غير حرجية.‏ ولمزيد من المعلومات عن مصطلح الغابة وما يتصل به من مصطلحات<br />

مثل التحريج وإعادة التحريج وإزالة الغابات،‏ يمكن الرجوع إلى التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ حول استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة ‏)الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ،‏ 2000(.<br />

االستثمار من وجهة نظر االقتصاد المحلي هو شراء معدات رأسمالية،‏ مثل اآلالت وأجهزة الكمبيوتر،‏ وبناء<br />

رأسمال ثابت،‏ مثل المصانع والطرق والمساكن،‏ تؤدي إلى رفع مستوى المخرجات في المستقبل.‏ أما من<br />

وجهة نظر الفرد،‏ االستثمار هو اإلنفاق،‏ عادة على أصول مالية،‏ من أجل زيادة ثروة الفرد المستقبلية.‏<br />

في أيلول/سبتمبر 2005، اعتمد مجلس مرفق البيئة العالمية إطار تخصيص الموارد،‏ وهو نظام جديد<br />

لتخصيص موارد المرفق إلى البلدان المستفيدة من أجل تعزيز تأثير التمويل الذي يقدمه المرفق على البيئة<br />

العالمية.‏ يؤدي هذا اإلطار إلى تخصيص الموارد للبلدان إستنادًا إلى قدرة كلّ‏ بلد على إنتاج منافع بيئية<br />

عالمية وقدرتها وسياساتها وممارساتها لتنفيذ مشاريع المرفق بشكل ناجح.‏ فهو يرتكز بالتالي على نهج<br />

المرفق القائم على البلدان وشراكاته مع الوكاالت القائمة بالتنفيذ،‏ ويزوّ‏ د البلدان بقدرة تنبؤ متزايدة في<br />

تخصيص أموال المرفق.‏<br />

األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول<br />

البلدان الصناعية<br />

األطراف المدرجة في المرفق<br />

الثاني<br />

البلدان الصناعية التي تدفع التكاليف المتكبدة في البلدان النامية<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

االنبعاثات<br />

طبقًا للمادة 12 من بروتوكول كيوتو،‏ ترمي آلية التنمية النظيفة إلى تحقيق هدفين،‏ هما )1( مساعدة األطراف<br />

غير المدرجة في المرفق األول على تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة في بلوغ الهدف النهائي لالتفاقية،‏<br />

و)‏‎2‎‏(‏ مساعدة األطراف المدرجة في المرفق األول على االمتثال اللتزاماتها التي أخذتها على نفسها بشأن<br />

الحدّ‏ الكمي النبعاثاتها وتخفيضها.‏ ويمكن للمستثمرين ‏)الحكومات أو الصناعات(‏ الحصول من األطراف<br />

المدرجين في المرفق باء على وحدات تخفيض االنبعاثات المعتمدة في مشاريع آلية التنمية النظيفة التي<br />

يتمّ‏ تنفيذها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول التي تحدّ‏ من انبعاثات غازات الدفيئة أو تخفضها عند<br />

اعتمادها من الكيانات التشغيلية المعينة من قبل مؤتمر األطراف / اجتماع األطراف.‏ وتُستخدم حصة من<br />

عائدات أنشطة المشاريع المعتمدة لتغطية النفقات اإلدارية ومساعدة األطراف من البلدان النامية الشديدة<br />

التأثر على وجه الخصوص بالتأثيرات الضارة لتغير المناخ على الوفاء بتكاليف التكيّف.‏<br />

في سياق تغير المناخ،‏ تشير االنبعاثات إلى إطالق غازات الدفيئة و/أو سالئفها والهباء الجوي في الغالف<br />

الجوي في منطقة معيّنة وعلى مدى فترة زمنية محددة.‏


208 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المصطلح<br />

األهداف اإلنمائية لأللفية<br />

التعريف<br />

تشكّ‏ ل األهداف اإلنمائية الثمانية لأللفية–‏ التي تتراوح من القضاء على الفقر المدقع إلى مكافحة انتشار<br />

فيروس نقص المناعة البشرية/اإليدز وتحقيق تعميم التعليم االبتدائي،‏ كلّها بحلول العام – 2015 برنامج<br />

عمل متفق عليه من قبل كافة بلدان العالم والمؤسسات اإلنمائية الرائدة في العالم.‏<br />

بالوعة<br />

والبيان<br />

والتطوير البحث العملي<br />

أيّ‏ عملية أو نشاط أو آلية تزيل أحد غازات الدفيئة أو الهباء الجوي أو سالئف غازات الدفيئة أو األهباء الجوية<br />

من الغالف الجوي.‏<br />

أعمال البحث العلمي و/أو الفني وإعداد عمليات إنتاجية أو منتجات جديدة،‏ مقترنة بعمليات تحليل وتدابير<br />

تزوّد المستخدمين المحتملين بمعلومات عن استخدام المنتج الجديد أو العملية الجديدة،‏ والبيانات<br />

العملية،‏ وجدوى تطبيق هذه المنتجات والعمليات من خالل منشآت تجريبية رائدة وغيرها من التطبيقات<br />

السابقة للمرحلة التجارية.‏<br />

بناء القدرات<br />

تطوير مهارات الموظفين والقدرات الفنية والمؤسسية.‏<br />

تحالف الدول الجزرية<br />

الصغيرة<br />

التحليل التفاعلي الرقمي<br />

لقابلية التأثّر<br />

وهو تحالف يضمّ‏ الدول الجزرية الصغيرة والبلدان الساحلية المنخفضة التي تتشارك في التحديات اإلنمائية<br />

نفسها والمخاوف بشأن البيئة،‏ خاصة في ما يتصل بتعرّضها لألضرار الناجمة عن تغيّر المناخ العالمي.‏ يعمل<br />

هذا التحالف بشكل أساسي كمجموعة ضغط وأداة تفاوض مخصصة للدول الجزرية الصغيرة النامية ضمن<br />

منظومة األمم المتحدة.‏<br />

وهو أداة للتقييم المتكامل للمناطق الساحلية.‏ صمّ‏ مت هذه األداة خصيصًا من أجل استكشاف مدى تعرّض<br />

المناطق الساحلية لخطر ارتفاع منسوب سطح البحر.‏ وهي تشمل قاعدة بيانات عالمية للنظام الطبيعي<br />

والعوامل االجتماعية واالقتصادية،‏ والسيناريوهات ذات الصلة،‏ ومجموعة من الطرق الحسابية لتحديد<br />

التكيّف مع التأثيرات وواجهة مستخدم بيانية مخصّ‏ صة.‏ تشمل العوامل التي تؤخذ بعين االعتبار تحات<br />

التربة والتمليح الناتج عن الفيضانات وخسارة األراضي الرطبة.‏ هذه األداة مستوحاة من االستعراض العالمي<br />

للضعف،‏ ولكنها تجسّ‏ د تحسنًا جوهريًا في ما يتصل بالبيانات والعوامل المأخوذة بعين االعتبار ‏)بما في<br />

ذلك التكيّف(‏ واستخدام التكنولوجيا المعلوماتية.‏<br />

التخفيف<br />

تدخل بشري لتخفيض مصادر غازات الدفيئة أو لتعزيز بواليعها.‏<br />

تغيّر المناخ<br />

التكيّف<br />

تنفيذ مشترك<br />

يشير تغيّر المناخ إلى تغيّر مهمّ‏ إحصائيًا سواء في متوسط حالة المناخ أو في تقلبيته؛ وهو يمتد لفترة<br />

طويلة ‏)تبلغ عقودًا أو أكثر في العادة(.‏ وقد يعزى تغير المناخ إلى عمليات داخلية طبيعية أو تأثيرات خارجية<br />

أو إلى تغيرات بشرية المنشأ مستمرّة في تكوين الغالف الجوي أو استخدام األراضي.‏<br />

ويُالحظ أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ تعرّف ‏»تغير المناخ«‏ في المادة 1 بأنه ‏“تغير في<br />

المناخ يُعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يفضي إلى تغير في تكوين الغالف<br />

الجوي العالي والذي يالحظ،‏ باإلضافة إلى التقلب الطبيعي للمناخ،‏ على مدى فترات زمنية مماثلة.”‏ وهكذا<br />

تفرّق االتفاقية بين ‏“تغيّر المناخ”‏ الذي يُعزى إلى أنشطة بشرية تفضي إلى تغيير تكوين الغالف الجوي<br />

و”تقلبية المناخ”‏ التي تُعزى إلى أسباب طبيعية.‏<br />

تأقلم النظم الطبيعية أو البشرية مع البيئة الجديدة أو المتغيرة.‏ ويشير التكيّف مع تغير المناخ إلى<br />

تأقلم النظم الطبيعية والبشرية استجابة إلى المثيرات المناخية الفعلية أو المتوقعة وتأثيراتها،‏ وهي<br />

عملية تخفّ‏ ف من األضرار أو تستغلّ‏ الفرص المفيدة.‏ ويمكن تمييز أنواع مختلفة من التكيّف،‏ منها التكيّف<br />

التحسبي والتفاعلي،‏ والتكيّف الخاص والعام،‏ والتكيّف الذاتي والمخطط.‏<br />

بموجب آلية التنفيذ المشترك ‏)المادة 6 من بروتوكول كيوتو(‏ يمكن لبلد معين من المرفق األول أو مؤسسات<br />

أو شركات من هذا البلد المشاركة في مشروع للحدّ‏ من االنبعاثات في بلد آخر مدرج في المرفق األول.‏ يحصل<br />

البلد األول على كمية معينة من وحدات خفض االنبعاثات المصدقة الناجمة عن هذا المشروع.‏<br />

التنمية المستدامة<br />

التنمية التي تلبّي االحتياجات الحالية من دون اإلضرار بقدرة األجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها.‏<br />

حقوق السحب الخاصة<br />

حق السحب الخاص هو من األصول االحتياطية الدولية،‏ أنشأه صندوق النقد الدولي في العام 1969 من أجل<br />

تكملة االحتياطات الرسمية المتوفرة لدى البلدان األعضاء.‏ يتمّ‏ تخصيص حقوق السحب الخاصة للبلدان<br />

األعضاء بشكل يتناسب مع حصص المساهمة في صندوق النقد الدولي.‏ كما أن هذا الحق يشكل وحدة<br />

الحسابات لصندوق النقد الدولي وبعض المنظمات الدولية األخرى.‏ ترتكز قيمته على سلّة من العمالت<br />

الدولية الرئيسية.‏


209<br />

المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المصطلح<br />

خطة عمل بالي<br />

التعريف<br />

لقد كانت ذروة مؤتمر األمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في بالي مع تبنّي خريطة طريق بالي التي تتألّف<br />

من عدد من القرارات التطلعية التي تمثّل مختلف المسارات الالزمة لتحقيق مستقبل مناخي آمن.‏ تشمل<br />

خريطة طريق بالي خطة عمل بالي التي تحدد المسار لعملية تفاوض جديدة مصممة لمواجهة تغير المناخ،‏<br />

مع هدف إنجاز هذه المفاوضات بحلول العام 2009. كما أنها تشمل مفاوضات الفريق العامل المخصص لزيادة<br />

التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو ومهلتها التي تنتهي في العام 2009، وإطالق<br />

صندوق التكيّف،‏ واستعراض نطاق ومضمون المادة 9 من بروتوكول كيوتو،‏ باإلضافة إلى القرارات بشأن نقل<br />

التكنولوجيا والحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات.‏<br />

خطط العمل الوطنية<br />

للتكيّف<br />

الصندوق الخاص ألقلّ‏<br />

البلدان نموًا<br />

الصندوق الخاص لتغير<br />

المناخ<br />

صندوق النقد الدولي<br />

غاز الدفيئة<br />

مستندات يتمّ‏ إعدادها من قبل أقلّ‏ البلدان نموًا،‏ تحدد االحتياجات الملحّ‏ ة والمباشرة للتكيّف مع تغيّر<br />

المناخ.‏ ثم يتمّ‏ تقديم هذه الخطط إلى مجتمع المانحين الدوليين للحصول على الدعم.‏<br />

لقد تمّ‏ تأسيس هذا الصندوق من أجل دعم برنامج عمل لمساعدة األطراف من أقلّ‏ البلدان نموًا على إعداد<br />

خطط عمل وطنية للتكيّف وتنفيذها،‏ إلى جانب أمور أخرى.‏ لقد عهد إلى مرفق البيئة العالمية،‏ بوصفه<br />

الكيان التشغيلي لآللية المالية،‏ بمهمة تشغيل هذا الصندوق.‏<br />

لقد تمّ‏ تأسيس الصندوق الخاص لتغير المناخ بموجب االتفاقية في العام 2001 من أجل تمويل المشاريع<br />

المتعلّقة بالتكيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات،‏ والطاقة والنقل والصناعة والزراعة والحراجة وإدارة<br />

النفايات،‏ والتنوّ‏ ع االقتصادي.‏ يجدر بهذا الصندوق أن يكمّ‏ ل آليات التمويل األخرى من أجل تنفيذ االتفاقية.‏<br />

لقد عهد إلى مرفق البيئة العالمية،‏ بوصفه الكيان التشغيلي لآللية المالية،‏ بمهمة تشغيل هذا الصندوق.‏<br />

وافق مجلس المرفق على برنامج مقترح يرصد الخطط الستخدام موارد الصندوق في المستند GEF/C.24/12<br />

‏“البرمجة لتنفيذ اإلرشادات المقدمة إلى الصندوق الخاص لتغير المناخ المعتمدة من قبل مؤتمر األطراف في<br />

االتفاقية في دورته التاسعة”.‏<br />

صندوق النقد الدولي هو منظمة دولية تضمّ‏ 185 بلدًا عضوًا.‏ تمّ‏ تأسيسه من أجل تعزيز التعاون النقدي<br />

الدولي وتحقيق استقرار النقد والتوصل إلى ترتيبات صرف منظمة؛ كما يسعى الصندوق إلى تعزيز النمو<br />

االقتصادي وتحقيق مستويات توظيف مرتفعة؛ كما يقدم الصندوق مساعدة مالية مؤقتة إلى البلدان<br />

لمساعدتها على تسهيل عملية تعديل ميزان مدفوعاتها.‏<br />

غاز يمتصّ‏ اإلشعاع عند أطوال موجية محدّ‏ دة في نطاق طيف األشعة ‏)اإلشعاع دون األحمر(‏ الذي يبعثه سطح<br />

األرض والسحب.‏ ويعيد الغاز بدوره بثّ‏ اإلشعاع دون األحمر من مستوى تكون درجة الحرارة عنده أقلّ‏ من درجة<br />

حرارة السطح.‏ ويتمثل التأثير الصافي في الحبس الموضعي لجزء من الطاقة الممتصة مع نزعة إلى رفع<br />

)H 2 وثاني<br />

درجة حرارة سطح األرض.‏ وغازات الدفيئة الرئيسية الموجودة في الغالف الجوي هي بخار الماء )O<br />

.)O 3<br />

)CH 4 واألوزون (<br />

)N 2 والميثان (<br />

O( وأكسيد النيتروز )CO 2<br />

أكسيد الكربون (<br />

كفاءة الطاقة<br />

نسبة ناتج الطاقة إلى مدخالتها في عملية أو نظام التحويل.‏<br />

الكيان التشغيلي المعتمد<br />

الكيان التشغيلي المعتمد بموجب آلية التنمية النظيفة يكون إمّا كيانًا قانونيًا محليًا أو منظمة دولية<br />

مكلفة ومعتمدة بشكل مؤقت إلى حين مصادقة اجتماع األطراف،‏ من خالل المجلس التنفيذي.‏ لهذا الكيان<br />

وظيفتان ريئسيتان:‏ 1. المصادقة وبالتالي طلب تسجيل نشاط معين لمشروع ضمن آلية التنمية النظيفة،‏<br />

يُعتبر صالحًا بعد 8 أسابيع في حال لم يصدر أيّ‏ طلب بمراجعته.‏ 2. التحقّ‏ ق من تخفيضات االنبعاثات الناجمة<br />

عن مشروع معين من مشاريع آلية التنمية النظيفة،‏ وتخصيص األرصدة المالئمة والطلب من المجلس منح<br />

وحدات تخفيض انبعاثات مصدقة على هذا األساس.‏ يُعتبر قرار المنح نهائيًا بعد مرور 15 يومًا على تقديم<br />

الطلب،‏ ما لم يصدر أيّ‏ طلب بالمراجعة.‏<br />

مؤتمر األطراف<br />

الهيئة العليا التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ.‏ وهو يجتمع حاليًا مرة في السنة الستعراض<br />

تقدّ‏ م االتفاقية.‏ إن كلمة ‏»مؤتمر«‏ ليست مستخدمة هنا بمعنى ‏»االجتماع«‏ ولكن ‏»الرابطة«،‏ ممّ‏ ا يفسّ‏ ر<br />

االستخدام المتكرر لعبارة ‏»الدورة الرابعة لمؤتمر األطراف.«‏<br />

مؤتمر األطراف العامل صفه<br />

اجتماع األطراف<br />

مرفق البيئة العالمية<br />

إن الهيئة العليا لالتفاقية هو مؤتمر األطراف الذي يعمل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو.‏ يتُ‏ عقد<br />

دورات مؤتمر األطراف واجتماع األطراف خالل الفترة نفسها من أجل خفض التكاليف وتحسين التنسيق بين<br />

االتفاقية والبروتوكول.‏<br />

أنشئ مرفق البيئة العالمية في العام 1991، وهو يساعد البلدان النامية على تمويل المشاريع والبرامج التي<br />

من شأنها حماية البيئة العالمية.‏ يدعم المرفق المشاريع المتعلقة بالتنوع الحيوي وتغير المناخ والمياه<br />

الدولية وتدهور األراضي وطبقة األوزون والملوثات العضوية الثابتة.‏ إنه منظمة مالية مستقلة،‏ تقدم المنح<br />

إلى البلدان النامية بناءً‏ على مشاريع من شأنها إفادة البيئة العالمية وتعزيز سبل العيش المستدامة في<br />

المجتمعات المحلية.‏


210 المفاوضات بشأن زيادة التدفقات االستثمارية والمالية لمواجهة تغيّ‏ ر المناخ في البلدان النامية<br />

المصطلح<br />

مصادر الطاقة المتجددة،‏<br />

الطاقات المتجددة<br />

التعريف<br />

مصادر الطاقة المستدامة،‏ خالل إطار زمني قصير بالنسبة إلى الدورات الطبيعية لألرض،‏ وهي مصادر تشمل<br />

التكنولوجيات غير الكربونية،‏ مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرمائية وطاقة الرياح والكتل اإلحيائية.‏<br />

مصرف التنمية اآلسيوي<br />

المناخ<br />

المنظمات غير الحكومية<br />

المنظمة البحرية الدولية<br />

الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ<br />

االنبعاثات<br />

خفض وحدات المصدقة<br />

الوقود األحفوري<br />

مصرف التنمية اآلسيوي هو مؤسسة مالية للتنمية الدولية،‏ يهدف إلى مساعدة البلدان النامية األعضاء فيه<br />

على التخفيف من حدة فقرها وتحسين مستوى عيش مواطنيها.‏ يقع المقرّ‏ الرئيسي للمصرف في مانيال،‏<br />

وهو قد أنشئ منذ العام 1966. تعود ملكيته ويتمّ‏ تمويله من قبل البلدان األعضاء فيه التي بلغ عددها 67،<br />

منها 48 من المنطقة و‎19‎ من نواح أخرى من العالم.‏ أبرز شركاء مصرف التنمية األسيوي هي من الحكومات<br />

والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ووكاالت التنمية والمنظمات المجتمعية والمؤسسات.‏<br />

المناخ بمعناه الضيق يعرف عادة بأنه ‏»معدل الطقس«‏ أو،‏ بمزيد من الدقة،‏ الوصف اإلحصائي للطقس من<br />

حيث متوسط وتقلبية المقادير ذات الصلة على مدى فترة تتراوح بين شهور وآالف أو ماليين السنوات.‏ وهذه<br />

المقادير هي في أغلب األحوال متغيرات سطحية مثل درجة الحرارة والهطول والرياح.‏ والمناخ بمعناه األوسع<br />

هو حالة النظام المناخي،‏ بما في ذلك وصفه وصفًا إحصائيًا.‏ والفترة المعتادة هي 30 عامًا حسب تعريف<br />

المنظمة العالمية لألرصاد الجوية.‏<br />

المنظمات التي ال تشكّ‏ ل جزءًا من هيكلية حكومية.‏ وهي تشمل المجموعات البيئية ومؤسسات األبحاث<br />

ومؤسسات األعمال وجمعيات الحكومات الحضرية والمحلية.‏ تحضر العديد من المنظمات غير الحكومية<br />

المحادثات بشأن المناخ كمراقبين.‏ للحصول على اإلذن لحضور اجتماعات االتفاقية،‏ يجدر بالمنظمات غير<br />

الحكومية أال تكون تتوخى الربح.‏<br />

لقد تمّ‏ اعتماد إنشاء المنظمة البحرية الدولية خالل انعقاد المؤتمر في جنيف في العام 1948، وقد عقدت<br />

المنظمة أولى جلساتها في العام 1959. أبرز المهام التي أوكلت إلى المنظمة البحرية الدولية في بادئ األمر<br />

كان تطوير والمحافظة على إطار تنظيمي شامل لعمليات الشحن؛ أما اليوم فتشمل مهامها السالمة<br />

والمخاوف البيئية والمسائل القانونية والتعاون الفني واألمن البحري وكفاءة الشحن.‏<br />

تمّ‏ تأسيسها في العام 1988 من قبل المنظمة العالمية لألرصاد الدولية وبرنامج األمم المتحدة للبيئة.‏ وهي<br />

تقوم بمسح لكافة الدراسات والمراجع العلمية والفنية وتنشر التقارير االستعراضية التي تُعتبر المصادر األكثر<br />

موثوقية للمعلومات في مجال تغير المناخ.‏ كما أن هذه الهيئة تعمل على تطوير المنهجيات وتستجيب<br />

لمطالب محددة من قبل األجهزة التابعة لالتفاقية.‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هي جهاز<br />

مستقل عن االتفاقية.‏<br />

وحدة يحددها بروتوكول كيوتو وتساوي 1 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.‏ يتمّ‏ منح هذه<br />

الوحدات على تخفيضات االنبعاثات الناجمة عن أنشطة مشاريع آلية التنمية النظيفة.‏ ثمّ‏ ة نوعان خاصان<br />

من وحدات خفض االنبعاثات المصدقة،‏ يُطلق عليها اسم وحدات خفض االنبعاثات المؤقتة ووحدات خفض<br />

االنبعاثات الطويلة األجل؛ وهي تُمنح لعمليات إزالة االنبعاثات من مشاريع التحريج وإعادة التحريج ضمن آلية<br />

التنمية النظيفة.‏<br />

أنواع الوقود الكربونية الناتجة عن ترسبات الكربون،‏ بما في ذلك الفحم والنفط والغاز الطبيعي.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏<br />

مجموعة من االعتبارات لصانعي السياسات الحكومية<br />

الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّر المناخ<br />

مارتينا شدياق ودينيس تيرباك<br />

آب/أغسطس 2008


214 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

تعزيز قدرات صانعي السياسات:‏ مواجهة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسيّ‏ ة<br />

يسعى مشروع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي بعنوان ‏»تعزيز قدرات صانعي السياسات«‏ إلى تعزيز القدرات الوطنية لدى البلدان النامية من<br />

أجل تطوير خيارات سياسات لمواجهة تغير المناخ في قطاعات وأنشطة اقتصادية مختلفة،‏ يمكن االستعانة بها في المفاوضات المرتبطة<br />

باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتمّ‏ العمل على المشروع بشكل مواز لعملية ‏»خطّ‏ ة عمل بالي«‏ – المفاوضات في ظلّ‏<br />

االتفاقية بشأن اإلجراءات التعاونية الطويلة األجل المعنية بتغيّر المناخ المقرّ‏ ر انعقادها في كانون األول/ديسمبر 2009 في كوبنهاغن،‏ خالل<br />

الدورة الخامسة عشر لمؤتمر األطراف.‏<br />

هذا التقرير هو جزء من سلسلة تقارير معدّ‏ ة خصّ‏ يصًا للمشروع بغية تقديم معلومات معمّ‏ قة عن العناصر األساسية األربعة لخطة عمل بالي<br />

– التخفيف،‏ التكيّف،‏ التكنولوجيا والتمويل – باإلضافة إلى استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ كما تتضمّ‏ ن مواد المشروع<br />

موجزات تنفيذية لصانعي السياسات،‏ ومستندات لإلحاطة بالمعلومات األساسية وعروض خاصة بورش العمل.‏ سيتمّ‏ استخدام هذه المواد<br />

ضمن إطار ورش العمل الوطنية الهادفة إلى التوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

إن اآلراء الواردة في هذا التقرير هي ملك للمؤلفين ، وهي ال تعبّر بالضرورة عن أفكار منظمة األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي،‏ أو الدول األعضاء فيها.‏<br />

شكر<br />

يتوجّ‏ ه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مع المؤلفين بالشكر إلى أمانة سرّ‏ إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وموظّ‏ في برنامج<br />

األمم المتحدة اإلنمائي،‏ باإلضافة إلى كلّ‏ من هيرنان كارلينو وإيريك هايتس وتشاد كاربنتر وسوزان أولبريش ونايرا أسالنيان،‏ على االقتراحات<br />

البنّاءة التي قدّ‏ موها لهذا البحث.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل غادة حيدر كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 215<br />

المحتويات<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف 216<br />

تمهيد 219<br />

1. مقدّ‏ مة 220<br />

222<br />

خيارات التخفيف وتكاليفه 2. 226<br />

االتجاهات السائدة في تمويل التكنولوجيا النظيفة 3. 230<br />

التكنولوجيات األساسية – إستعراضاستعراض القضايا المرتبطة بتطويرها ونشرها في البلدان النامية 4. 230<br />

دورة البحث والتطوير والبيان العملي والنشر 1.4 2.4 النشر 232<br />

233<br />

وليد الطاقة باستخدام الوقود األحفوري 3.4 235<br />

لكتل األحيائية والطاقة األحيائية 4.4 237<br />

الطاقة الهوائيةطاقة الرياح 5.4 237<br />

المباني واألدوات المنزلية 6.4 239<br />

نقل الكهرباء وتوزيعها 7.4 8.4 قطاع النقل 241<br />

5. بعض القضايا المرتبطة بعقد اتفاقية دولية 242<br />

244<br />

المراجع 246<br />

المرفقات 246<br />

المرفق 1. تكنولوجيات التخفيف الرئيسية بحسب القطاعات االقتصادية 249<br />

المرفق 2. مقرّ‏ رات مؤتمر األطراف ( م أ ) بشأن نقل التكنولوجيا 252<br />

المرفق 3. معجم المصطلحات الخاصة بنقل التكنولوجيا


216 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

Annex I<br />

المرفق األول الملحق باالتفاقية والذي يتضمّ‏ ن البلدان الصناعية والتي تمرّ‏ بمرحلة انتقالية<br />

Annex II<br />

المرفق الثاني الملحق باالتفاقية والذي يتضمّ‏ ن بشكل رئيسي البلدان األعضاء في منظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي،‏ وهو يشمل التزامات إضافية تقضي بمساعدة البلدان النامية من خالل التمويل ونقل<br />

التكنولوجيا<br />

AR4<br />

AWG-LCA<br />

CEO<br />

CER<br />

CCS<br />

CDM<br />

CH 4<br />

CHP<br />

CO 2<br />

COP<br />

CSLF<br />

DEWI<br />

GHG<br />

GDP<br />

EGTT<br />

EU<br />

H 2<br />

HFC<br />

I&F<br />

iCER<br />

IEA<br />

IGCC<br />

IPCC<br />

IPRs<br />

JI<br />

تقرير التقييم الرابع ‏)للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(‏<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

المدير العام التنفيذي<br />

وحدة خفض االنبعاثات المصدقة<br />

إحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

الميثان<br />

التوليد المشترك<br />

ثاني أكسيد الكربون<br />

مؤتمر األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

منتدى القيادات المعني بامتصاص الكربون<br />

المعهد األلماني لطاقة الرياح<br />

غاز الدفيئة<br />

الناتج المحلي اإلجمالي<br />

فريق الخبراء المعني بنقل التكنولوجيا<br />

االتحاد األوروبي<br />

الهيدروجين<br />

المركبات الهيدروفلوروكربونية<br />

االستثمار والتمويل<br />

وحدة خفض االنبعاثات المصدقة المؤمّ‏ نة<br />

الوكالة الدولية للطاقة<br />

دورة التحويل للغاز المتكاملة المركبة<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

حقوق الملكية الفكرية<br />

التنفيذ المشترك


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 217<br />

Km<br />

كيلومتر)كلم(‏<br />

LDCs<br />

LULUCF<br />

NEF<br />

Non-Annex I<br />

NGCC<br />

PCC<br />

PV<br />

R&D<br />

RDD&D<br />

SBSTA<br />

SRES<br />

SRES A1<br />

SRES A2<br />

SRES B1<br />

SRES B2<br />

tCER<br />

T&D<br />

UNDP<br />

UNEP<br />

UNFCCC<br />

WBCSD<br />

WGIII<br />

WMO<br />

أقلّ‏ البلدان نموًا<br />

إستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

تمويل الطاقة الجديدة<br />

األطراف التي صادقت على اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ والتي لم تُدرج في المرفق األول،‏<br />

البلدان النامية<br />

الدورة المركبة العاملة باستخدام الغاز الطبيعي<br />

إحتراق الفحم المسحوق<br />

الفلطيات الضوئية<br />

البحث والتطوير<br />

البحث والتطوير والبيان العملي والنشر<br />

الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية<br />

التقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات ‏)للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(‏<br />

سيناريو النمو االقتصادي المرتفع<br />

سيناريو االعتماد على الذات والمحافظة على الهويات المحلية<br />

كما في سيناريو النمو االقتصادي المرتفع،‏ ولكن مع تغير سريع في البنى االقتصادية في اتجاه اقتصاد قائم<br />

على الخدمات والمعلومات.‏<br />

سيناريو النمو االقتصادي المتوسط مع نسبة عالية من الكثافة السكانية<br />

وحدة خفض االنبعاثات المصدقة المؤقتة<br />

نقل وتوزيع ‏)الكهرباء(‏<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

برنامج األمم المتحدة للبيئة<br />

إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

المجلس العالمي لألعمال التجارية من أجل التنمية المستدامة<br />

الفريق العامل الثالث ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ وهو يقيّم الخيارات للتخفيف من<br />

تغيّر المناخ من خالل الحدّ‏ أو منع انبعاثات غازات الدفيئة وتعزيز األنشطة التي تزيلها من الغالف الجوي.‏<br />

المنظمة العالمية لألرصاد الجوية


218 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الوحدات والمقاييس<br />

CO 2 -eq<br />

GtCO 2 -eq<br />

GtCO 2 -eq/yr<br />

GJ<br />

Gt<br />

GW<br />

kW<br />

kWh<br />

kWth<br />

Mt<br />

Mt/yr<br />

MW<br />

MWe<br />

tC<br />

tCO 2<br />

t/h<br />

مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون<br />

جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في السنة<br />

جيجا جول،‏ 910 جول،‏ مليار جول<br />

جيجا طن،‏ مليار طن<br />

جيجا واط،‏ )910 واط(‏<br />

كيلو واط ‏)وحدة لقياس الكهرباء(‏<br />

كيلو واطساعة<br />

كيلوواط حراري<br />

ميجا طن،‏ 610 طن،‏ مليون طن<br />

ميجا طن في السنة<br />

ميجا واط،‏ 610 واط،‏ مليون واط<br />

ميجا واط كهربائي<br />

طن من الكربون<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

طن في الساعة


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 219<br />

تمهيد<br />

يهدف هذا التقرير إلى استعراض الدور الذي يمكن للتكنولوجيات<br />

المتوفّرة وتلك قيد التطوير االضطالع به في عملية مواجهة<br />

تغيّر المناخ.‏ كما أنه يهدف أيضًا إلى مساعدة القارئ على تحديد<br />

التكنولوجيات التي تسمح بتلبية احتياجات بلده اإلنمائية مع الحدّ‏<br />

من انبعاثات غاز الدفيئة وتقديم المقترحات بشأن مساهمة االتفاقية<br />

الدولية بشأن تغيّر المناخ في إدخال التكنولوجيات الجديدة إلى<br />

البلدان النامية.‏<br />

يقدّ‏ م هذا التقرير المعلومات األساسية لسلسلة من ورش العمل<br />

التي سينظمها برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في البلدان النامية<br />

بهدف تحسين قدرتها على االستجابة لتغيّر المناخ.‏ وهو يستقي<br />

جزءًا كبيرًا من البيانات من التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة<br />

بعنوان منظورات تكونولوجيا الطاقة:‏ 2008 ومن التقرير الصادر<br />

عن برنامج األمم المتحدة للبيئة بعنوان االتجاهات العالمية في<br />

االستثمارات في الطاقة المستدامة ‎2008‎‏.يلخّ‏ ص البحث نطاق التحدي<br />

التكنولوجي الالزم لمواجهة تغير المناخ وخيارات التخفيف والتكاليف<br />

العالمية المحتملة،‏ باإلضافة إلى االتجاهات في تمويل استثمارات<br />

الطاقة المستدامة وحالة مجموعة مختارة من التكنولوجيات التي من<br />

المحتمل أن تشكّ‏ ل موضع اهتمام خاص للبلدان النامية والمواضيع<br />

المتعلقة بها.‏ لم يكن باإلمكان معالجة كافة التكنولوجيات<br />

بشكل شامل ومفصّ‏ ل؛ لذا،‏ يُنصح القارئ بالرجوع إلى تقرير الوكالة<br />

الدولية للطاقة ‏)منظورات تكنولوجيا الطاقة 2008( لمعالجة أشمل<br />

للتكنولوجيات.‏ تمّ‏ إدراج عدد من األسئلة في أجزاء مختلفة من<br />

البحث لمساعدة القارئ على التفكير بالظروف السائدة في بلده.‏<br />

كما يطرح القسم األخير بعض القضايا والخيارات التكنولوجية التي<br />

يتمّ‏ بحثها في إطار عملية إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير<br />

المناخ للتفاوض بشأن اتفاقية جديدة خاصة بتغيّر المناخ.‏<br />

يضعنا تغيّر المناخ في مواجهة تحد تكنولوجي كبير إذا ما أردنا الحدّ‏<br />

من انبعاثات غازات الدفيئة وإيصالها إلى مستويات تمنع التداخل<br />

البشري المنشأ الخطير مع النظام المناخي.‏ البشرى السارة من<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هي أن العديد من<br />

سيناريوهات التخفيف المتوسطة األجل ‏)أي حتى العام 2030( تشير<br />

إلى وجود إمكانيات اقتصادية قيّمة للحدّ‏ من انبعاثات غاز الدفيئة،‏<br />

وذلك بتكاليف تتراوح من السالبة إلى حوالي 100 دوالر للطن الواحد<br />

من ثاني أكسيد الكربون.‏ لكن،‏ في حال أردنا تثبيت<br />

انبعاثات غاز الدفيئة،‏ مثالً‏ عند المستويات الحالية بحلول العام<br />

2030 كخطوة أولى،‏ ال بدّ‏ من تعبئة المزيد من التدفقات االستثمارية<br />

والمالية بقيمة 200 مليار دوالر أميركي ‏)مع تخصيص القسم األكبر<br />

منها لقطاعي الطاقة والنقل(.‏ قد تبدو هذه التدفقات االستثمارية<br />

والمالية اإلضافية مرتفعة نسبيًا مقارنةً‏ باألموال المتوفرة حاليًا،‏ غير<br />

أنها منخفضة مقارنة بالناتج المحلي اإلجمالي واالستثمارات.‏ تشير<br />

آخر البيانات إلى أنه بسبب السياسات المعتمدة في بعض البلدان،‏<br />

ثمّ‏ ة نموّ‏ في تكنولوجيات الطاقة النظيفة باإلضافة إلى<br />

عمليّة تطوير لمنتجات وأسواق مالية جديدة في كافة أنحاء العالم.‏<br />

ثمّ‏ ة العديد من التكنولوجيات القائمة والجديدة،‏ مثل توليد الطاقة<br />

المتقدم باستخدام الوقود األحفوري،‏ والكتل األحيائية والطاقة<br />

األحيائية،‏ وطاقة الرياح،‏ والمباني واألدوات المنزلية،‏ وتكنولوجيات نقل<br />

الكهرباء وتوزيعها،‏ التي قد تساعد على تخفيض نسب الكربون في<br />

المستقبل وغيرها من األهداف البيئية.‏ لكلّ‏ من هذه التكنولوجيات<br />

دورها في مراحل مختلفة من دورة البحث والتطوير والبيان العملي<br />

والنشر،‏ غير أنها ال تتطوّ‏ ر وتنتشر بالسرعة المطلوبة بسبب عدد من<br />

الحواجز التكنولوجية والمالية والتجارية والتنظيمية.‏ نظرًا إلى إلحاح<br />

مشكلة تغيّر المناخ،‏ ال بدّ‏ لصانعي السياسات في البلدان النامية<br />

من بحث كيفية المساهمة في الحدّ‏ من معدّ‏ ل ارتفاع انبعاثات غاز<br />

الدفيئة في بلدانهم،‏ وبظروف هذه البلدان الفريدة واحتياجاتها<br />

التكنولوجية الخاصة،‏ وسبل تشجيع االبتكار ونشر التكنولوجيات<br />

بواسطة آليات التمويل العامة والخاصة.‏ كما ال بدّ‏ لهم من بحث<br />

أفضل السبل للمساعدة التي يمكن لبلدانهم الحصول عليها<br />

من المجتمع الدولي من خالل نهج ‏»السلّة المتكاملة«‏ الذي يشمل<br />

المعدات والبرامج والقدرات البشرية المعزّ‏ زة والدعم التنظيمي<br />

والمؤسسي واآلليات المالية المصمّ‏ مة لكلّ‏ عنصر من عناصر النهج.‏<br />

في سياق المفاوضات الحالية بشأن تغير المناخ،‏ ثمّ‏ ة اهتمام كبير بتطوير تكنولوجيات التكيّف.‏ ال يتطرّق هذا البحث لهذا الموضوع بسبب محدودية المراجع والدراسات التي<br />

تتناول هذه القضية.‏<br />

.1


220 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

1. مقدّ‏ مة<br />

تشهد المناقشة الدولية لسبل تعزيز وتوسيع عملية تطوير ونقل<br />

تكنولوجيا التخفيف والتكيّف المراعية للمناخ زخمًا متزايدًا في إطار<br />

المفاوضات لعقد اتفاقية مناخية لفترة ما بعد العام 2012. ينعكس<br />

ذلك من خالل الدور الرئيسي الذي أعطي للمسائل المتعلّقة<br />

بالتكنولوجيا ‏)خاصة البحث والتطوير والبيان العملي والنشر،‏<br />

باإلضافة إلى النقل(‏ في جلسات النقاش الماضية للحوار الطويل األجل<br />

وال يزال يُعطى لها في الجلسات الحالية للفريق العامل المخصص<br />

المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية.‏ تعود<br />

أهمية هذه القضايا إلى حدّ‏ كبير إلى التحدّ‏ ي التكنولوجي الهائل<br />

الناجم عن ضرورة تثبيت االنبعاثات عند المستويات الراهنة،‏ باإلضافة<br />

إلى أن بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتمويلها هي من الضرورات<br />

لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ إجراءات التخفيف والتكيّف<br />

‏)يمكن الحصول على معلومات حول المصطلحات المستخدمة في<br />

هذ البحث من معجم المصطلحات في المرفق الثالث(.‏<br />

يضعنا تغيّر المناخ في مواجهة تحديات تكنولوجية كبيرة وأساسية.‏<br />

على سبيل المثال،‏ من المتوقّع أن يؤدي تثبيت نسب تركيز مكافئ<br />

ثاني أكسيد الكربون ضمن نطاق 535 إلى 590 جزءًا في المليون<br />

إلى ارتفاع في درجة الحرارة بحوالي 2.8 إلى 3.2 درجة مئوية مقارنة<br />

بمستويات ما قبل التصنيع.‏ يستلزم تحقيق هذا المستوى بلوغ<br />

االنبعاثات ذروتها في فترة – 2010 2030 ‏)الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ ‎2007‎أ(.‏ كما يجدر بانبعاثات ثاني أكسيد<br />

الكربون العالمية ‏)الناجمة بشكل أساسي عن استخدام الطاقة(‏ في<br />

العام 2050 أن تكون ضمن نطاق -30 إلى +%5 من مستويات العام<br />

2000. غير أن ارتفاعًا في درجة الحرارة ب‎3‎ درجات مئوية قد يكون له<br />

آثار كبيرة على المستوى العالمي وفقًا للهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ ‎2007‎ب.‏ لذا،‏ فثمّ‏ ة اهتمام كبير بعملية الحدّ‏ من<br />

نسب التركيز إلى حوالي 450 جزءًا في المليون.‏ ممّ‏ ا يعني الحاجة إلى<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات العالمية بين 50 و‎%85‎ بحلول العام 2050. لتحقيق<br />

هذا السيناريو،‏ يجدر بالعالم المرور بتحوّ‏ الت كبيرة في مجال إنتاج<br />

الطاقة واستخدامها.‏<br />

تجدر اإلشارة هنا إلى أن النقاش الدولي الدائر حاليًا بشأن بعض<br />

القضايا المرتبطة بالتكنولوجيا يعكس إجماعًا دوليًا متناميًا،‏ في<br />

حين ال تزال المواضيع األخرى موضع خالف وجدل.‏ بغية التوصّ‏ ل إلى<br />

توافق دولي على اإلجراءات الالزمة لتوسيع إطار تطور التكنولوجيا<br />

ونقلها والسبل الضرورية لنشرها بشكل واسع،‏ ال بدّ‏ من تكثيف<br />

الحوار وتعميق التحليل لظروف كلّ‏ بلد.‏ ‏)للمحة عامة عن مقررات<br />

مؤتمر األطراف بشأن التكنولوجيا،‏ يُرجى مراجعة المرفق الثاني(.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يتمّ‏ التوصّ‏ ل اليوم أكثر فأكثر إلى إجماع بشأن عدد من القضايا<br />

الرئيسية:‏<br />

عدد من التكنولوجيات الرئيسية الالزمة لتحقيق التخفيف<br />

بتكلفة قليلة ‏)خاصة للبلدان النامية في قطاع الطاقة(؛<br />

العوائق الرئيسية ‏)المرتبطة بالمعلومات أو الحوافز(‏ التي<br />

تعرقل عملية تطوير ونشر تكنولوجيات التخفيف القليلة<br />

التكلفة في كلّ‏ من البلدان الصناعية والنامية؛<br />

الحاجة إلى تحفيز التعاون التكنولوجي الدولي من أجل تسريع<br />

عجلة البحث والتطوير والبيان العملي والنشر والتحويل<br />

للتكنولوجيات المراعية للبيئة والفعالة؛<br />

وجود ثغرة مالية أساسية ال بدّ‏ من سدّ‏ ها للتوصّ‏ ل إلى التوسع<br />

الضروري لتطوير التكنولوجيا ونقلها.‏ يستلزم ذلك أدوات<br />

جديدة ومحسّ‏ نة،‏ مصمّ‏ مة خصيصًا لهذه الغاية.‏<br />

لكن هنالك أيضًا مواضيع مهمّ‏ ة ال تزال خالفية،‏ على سبيل<br />

المثال:‏<br />

بأيّة سرعة يمكننا التحوّ‏ ل إلى طاقة منخفضة الكربون.‏ فلهذه<br />

المسألة تأثيرات رئيسية بشأن مدى إلحاح التعاون التكنولوجي<br />

الدولي ونطاقه،‏ باإلضافة إلى بعض االمور المقلقة،‏ مثل تحديد<br />

ما إذا كان يجدر بنا التركيز على نشر التكنولوجيات المتوفرة أو<br />

على بحث وتطوير تكنولوجيات جديدة ال تزال باهظة التكلفة<br />

في الوقت الحالي.‏<br />

النهج السياسي الضروري لتسريع عجلة تطوير التكنولوجيا<br />

ونشرها.‏ بحسب بعض المحلّلين،‏ وحدها السياسات المناخية<br />

‏)مثل اإلشعار بتغيّر األسعار من أسواق الكربون وآليات المشاريع<br />

مثل آلية التنمية النظيفة وآلية التنفيذ المشترك(‏ قادرة على<br />

تأمين القدر الكافي من الحوافز لتطوير التكنولوجيا ونشرها،‏<br />

في حين يرى آخرون أنه ال بدّ‏ من أدوات سياسية إضافية<br />

معنيّة بالتكنولوجيا ‏)مثالً،‏ معايير أو أهداف الكفاءة،‏ إعانات<br />

وأدوات لنشر المعلومات(.‏ لكن ثمّ‏ ة اعتقاد عام بضرورة توفّر<br />

سلّة متكاملة من السياسات لتشجيع االبتكار وتعزيز جهود<br />

التخفيف الواسعة النطاق.‏<br />

االستثمارات في التكنولوجيا المستدامة.‏ لقد زادت االستثمارات<br />

في بعض البلدان،‏ إالّ‏ أن ثمّ‏ ة فجوة كبيرة،‏ كما هو مالحظ في<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ 2007، بين<br />

االستثمارات الحالية في البلدان النامية ومستوى التمويل<br />

الالزم للحدّ‏ من معدل نمو انبعاثات غاز الدفيئة.‏ ال بدّ‏ من تحوّ‏ ل<br />

كبير في االستثمارات باتّجاه التكنولوجيات المستدامة،‏ غير أن<br />

طريقة تحقيق ذلك بشكل فعّ‏ ال تبقى موضع بحث وتحليل<br />

وجدل سياسي.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 221<br />

دور حقوق الملكية الفكرية في تطوير ونشر التكنولوجيات<br />

المراعية للمناخ.‏ ترى بعض البلدان النامية أن هذه الحقوق تزيد<br />

من تكلفة الوصول إلى التكنولوجيا،‏ وتشكّ‏ ل بالتالي عائقًا أمام<br />

اعتماد التكنولوجيات المراعية للمناخ،‏ فتدعو البلدان إلى آليات<br />

دولية جديدة لشراء حقوق الملكية الفكرية للتكنولوجيات<br />

الرئيسية وسياسات جديدة إلصدار التراخيص.‏ في المقابل،‏<br />

يشدّ‏ د ممثلو معظم البلدان الصناعية على الحاجة إلى منح<br />

حقوق الملكية الفكرية وبراءات االختراع للمبتكرين وذلك<br />

لتقديم القدر الكافي من الحوافز من أجل تطوير وتسويق<br />

التكنولوجيات الجديدة.‏<br />

الشكل الذي يجدر بالتعاون الدولي في مجال البحث والتطوير<br />

والبيان العملي والنشر اتّخاذه.‏ ثمّ‏ ة جدل قائم بشأن هذه<br />

القضية،‏ خاصة حول ما إذا كان موضوع هذا التعاون وتمويله<br />

يدخالن في إطار االتفاقية.‏<br />

دور أسواق الكربون ونطاقها األقصى وآلية التنمية النظيفة<br />

في نقل التكنولوجيا.‏ يرى البعض أن آلية التنمية النظيفة<br />

نادرًا ما شملت التكنولوجيات الجديدة أو نقل الحلول المبتكرة<br />

من الشمال إلى الجنوب،‏ في حين يالحظ آخرون أن العديد من<br />

مشاريع آلية التنمية النظيفة قد تمّ‏ تطويرها باألساس فقط<br />

من قبل البلدان النامية.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ معظم مشاريع<br />

آلية التنمية النظيفة قد نُفّ‏ ذت في عدد محدود من البلدان<br />

النامية المتوسطة الدخل والسريعة النمو ‏)الهند والصين<br />

والبرازيل(.‏ في المقابل،‏ فالبلدان األكثر قابلية لالستفادة من<br />

نقل التكنولوجيا وتأثيرات التنمية المستدامة المرتبطة بآلية<br />

التنمية النظيفة،‏ خاصة أقلّ‏ البلدان نموًا،‏ نادرًا ما تشارك في<br />

هذه اآللية.‏ من المعروف أن آلية التنمية النظيفة قد ساعدت<br />

على تعبئة االستثمارات في التكنولوجيا النظيفة التي لوالها<br />

لم تكن لتُ‏ نفّ‏ ذ ‏)على األقلّ‏ ليس بالدرجة نفسها(،‏ إال أن مدى<br />

قدرتها على سدّ‏ الثغرة المالية ال تزال موضع الجدل.‏<br />

•<br />

•<br />


222 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

2. خيارات التخفيف وتكاليفه<br />

لقد استمرّ‏ ت انبعاثات غاز الدفيئة باالرتفاع على مدى العقود القليلة<br />

الماضية،‏ وهي ستستمر على هذا المنوال ما لم يتمّ‏ تحديث سياسات<br />

التخفيف من تغيّر المناخ بشكل كبير.‏ لقد ارتفعت نسبة االنبعاثات<br />

بحوالي %70 بين العام 1970 و‎2004‎‏،‏ وفي ظلّ‏ سيناريو اقتصادي<br />

اعتيادي ال يرصد أيّ‏ تغيير – أي في حال عدم تنفيذ أيّة سياسات<br />

تخفيف إضافية – يُتوقّع تسجيل زيادة تتراوح بين 25 و‎%90‎ ‏)بمعنى<br />

مطلق،‏ 36.7-9.7 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون(‏ للفترة<br />

.2030-2000<br />

سيظلّ‏ القسم األكبر من انبعاثات غازات الدفيئة اإلضافية ينجم عن<br />

استخدام الطاقة في البلدان النامية ‏)غير المدرجة في المرفق األول(.‏<br />

بشكل أدقّ‏ ، يُتوقّع ارتفاع نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من<br />

استخدام الطاقة بحوالي %110-40 خالل الفترة 2030-2000، مع حدوث<br />

ثلثي هذه الزيادة في البلدان غير المدرجة في المرفق األول.‏ ممّ‏ ا<br />

يعكس أهمية التغيير التكنولوجي في هذه البلدان من أجل تثبيت<br />

انبعاثات غاز الدفيئة.‏<br />

ال بدّ‏ من زيادة االستثمار في تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة<br />

ونشرها.‏ على الرغم من السياسات المناخية،‏ يُتوقّع أن يكون الدعم<br />

الحكومي وإنفاق القطاع الخاص على بحث وتطوير مصادر الطاقة<br />

األكثر نظافة منخفضًا مقارنة بالنسب التي تمّ‏ تحقيقها عقب األزمات<br />

النفطية في السبعينيات والثمانينات.‏ يُقدّ‏ ر التمويل الحكومي<br />

الراهن لعمليات البحث والتطوير في مجال الطاقة بنصف ما كان<br />

عليه في العام 1980.<br />

من المهمّ‏ أيضًا إدخال أدوات تنظيمية واقتصادية من شأنها تأمين<br />

حوافز طويلة األجل لعمليات تطوير التكنولوجيا وبيانها العملي<br />

ونشرها.‏ يمكن للسياسات التي تحدّ‏ د سعرًا للكربون،‏ وتكون<br />

مرفقة بتدابير تحدّ‏ من الحواجز التي تعوق اعتماد التكنولوجيا،‏<br />

تحفيز االهتمام بالتخفيف وتنفيذه إلى حدّ‏ كبير.‏ على سبيل المثال،‏<br />

فتحديد سعر الكربون بقيمة 20 دوالر للطن الواحد من ثاني أكسيد<br />

الكربون،‏ وإرفاق ذلك بتدابير خاصة للتصدّ‏ ي للحواجز التي تعوق<br />

اعتماد التكنولوجيا،‏ يشجّ‏ ع على الحدّ‏ من انبعاثات غاز الدفيئة<br />

بحوالي 18-9 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام<br />

‏)أي انخفاض بنسبة %34-14 مقارنة بسيناريو قائم على نمو اقتصادي<br />

مرتفع(.‏ في حال بلغ سعر الكربون 100 دوالر للطن الواحد من ثاني<br />

أكسيد الكربون،‏ سيزداد التخفيف ولكن ليس بالنسبة نفسها:‏ قد<br />

يبلغ %46-23 من التخفيضات في االنبعاثات إستنادًا إلى سيناريو<br />

األساس نفسه.‏<br />

بشكل عام،‏ من المعتقد أنه ال بدّ‏ من المزج بين الممارسات<br />

والتكنولوجيات الموجودة والجديدة لبلوغ مستويات التخفيف<br />

المتوقعة في سيناريوهات التثبيت ذات الصلة التي تطرحها الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‏)يُرجى مراجعة المرفق األول<br />

لمزيد من التفاصيل حول التكنولوجيات المتوفرة وتلك قيد اإلنشاء<br />

في مختلف القطاعات،‏ إلى جانب النتائج الخاصة بأهمية بعض<br />

تكنولوجيات التخفيف المحدّ‏ دة(.‏ حتى في حال بقي الدور النسبي<br />

للخيارات المتوفرة والجديدة موضع جدل،‏ فقد كشفت عملية مسح<br />

جرت مؤخرًا لتدابير التخفيف للعام 2030 أن أكثر من ثلثي التدابير<br />

القادرة على التخفيف هي متوفرة منذ اآلن ‏)فاتنفال،‏ 2008(.<br />

في حين أن هنالك إمكانيات اقتصادية كبيرة للحدّ‏ من انبعاثات غاز<br />

الدفيئة،‏ فتكاليف مختلف خيارات ‏)تكنولوجيات(‏ التخفيف تتفاوت<br />

إلى حدّ‏ كبير.‏ فمن جهة،‏ قد تؤدي خيارات التخفيف إلى عائدات<br />

صافية بقيمة 150 يورو للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون.‏ وفي<br />

الجهة المقابلة،‏ قد تؤدي أيضًا إلى تكاليف تناهز 80 يورو للطن<br />

الواحد من ثاني أكسيد الكربون ‏)يُرجى مراجعة الرسم البياني 1<br />

أدناه المأخوذ عن شركة فاتنفال،‏ 2008(. ممّ‏ ا يعني أنه يمكن الحدّ‏ من<br />

زيادة االنبعاثات ولكن ال بدّ‏ من تقييم التكلفة بشكل دقيق من أجل<br />

تفادي أيّة آثار ‏)تكاليف(‏ اقتصادية باهظة.‏<br />

هنالك أيضًا إمكانية كبيرة للتخفيف من دون تكلفة.‏ ثمّ‏ ة العديد<br />

من فرص التخفيف التي يرتبط معظمها بتحسين كفاءة الطاقة<br />

في المباني وتؤدي إلى تكاليف سالبة ‏)أي عائدات صافية(‏ في حال<br />

تنفيذها،‏ إال أنها تستلزم إجراءات وسياسات خاصة لمواجهة الحواجز<br />

التي قد تعرقل التنفيذ ‏)مثالً،‏ حدّ‏ أدنى من المستلزمات التنظيمية<br />

للمواد العازلة وكفاءة المعدات(.‏ وفقًا لتقرير التقييم الرابع للهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ تؤدي هذه التدابير السالبة<br />

التكاليف إلى إمكانية تخفيف تصل إلى 6 جيجا طن من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون في السنة.‏ كما أن شركة فاتنفال تقدّ‏ ر بناءً‏ على<br />

عملية المسح التي قامت بها أن حوالي ربع إجمالي إمكانيات التخفيف<br />

المحددة للعام 2030 سيؤدي إلى عائدات صافية ‏)يُرجى مراجعة الرسم<br />

البياني 1 للحصول على بعض األمثلة عن التكنولوجيات السالبة<br />

التكاليف(.‏<br />

بشكل عام أكثر،‏ لتدابير كفاءة الطاقة دور أساسي في التخفيف<br />

وفقًا لمعظم الدراسات.‏ بشكل خاص،‏ تضع تقديرات الوكالة الدولية<br />

للطاقة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كفاءة<br />

الطاقة على رأس كافة خيارات التخفيف بناءً‏ على اإلمكانية الكبيرة<br />

2 2. ب.‏ ميتز ومجموعة من المؤلفين 2007، الفصالن 3 و‎13‎‏.‏



224 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الرسم البياني 2: تخفيضات االنبعاثات المحتملة في كلّ‏ قطاع ‏)بحلول العام 2030(<br />

إمكانيات تخفيض االنبعاثات إلى ما دون 40 يورو للطن الواحد،‏ 2030 جيجا طن من ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

كفاءة أكثر في استخدام الكهرباءأكسيد الكربون<br />

مقارنة بالحالة األساسية<br />

الطاقة<br />

-%35 - %57، مع كفاءة أكثر في استخدام الكهرباء(‏<br />

5.9<br />

%31-<br />

1.4<br />

6.0<br />

الصناعة<br />

%32-<br />

2.9<br />

النقل<br />

%32-<br />

2.3<br />

3.7<br />

المباني<br />

%180-<br />

6.7<br />

الحراجة<br />

%15-<br />

1.5<br />

الزراعة<br />

%46-<br />

المجموع 26.7<br />

المصدر:‏ شركة فاتنفال )2008(<br />

بشكل عام أكثر،‏ فحجم جهود وتكاليف التخفيف الضرورية يعتمد<br />

على عدد من الخصائص التي ستتّسم بها االتفاقيات الدولية<br />

المستقبلية بشأن تغير المناخ،‏ والتي ال بدّ‏ من تقييمها بشكل دقيق.‏<br />

بدقة أكبر،‏ يمكن القول إن التكاليف سترتفع كلّما زاد طموح هدف<br />

التثبيت وقلّ‏ عدد الفرقاء الذين سيشاركون في جهود التخفيف<br />

وكلما زاد تحديد نطاق المرونة ‏)مثل خيارات التخفيف المسموح بها<br />

ومرونة اآلليات المتوفرة،‏ مثل اإلتجار باالنبعاثات(.‏<br />

لبلوغ مستويات تثبيت أكثر انخفاضًا،‏ يُفضّ‏ ل اعتماد خيار مصادر<br />

الطاقة المنخفضة الكربون ‏)الطاقة المتجددة،‏ النووية،‏ إلخ.(‏<br />

والتكنولوجيات التي ال تزال غير متوفرة اليوم على مستوى السوق<br />

‏)مثل احتجاز الكربون وتخزينه(.‏ في حال إدراج غازات أخرى غير ثاني<br />

أكسيد الكربون وخيارات استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة،‏ يتمّ‏ التوصّ‏ ل إلى قدر أكبر من المرونة في التخفيف<br />

‏)وبالتالي قدر أقلّ‏ من التكاليف(.‏<br />

من المقدّ‏ ر أن تتراوح التكاليف االقتصادية الكلية التي تتزامن مع<br />

تثبيت االنبعاثات بين 445 و‎710‎ جزء في المليون من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون بين انخفاض بنسبة %3 في الناتج المحلي اإلجمالي<br />

وارتفاع ضئيل مقارنة بالسيناريو االقتصادي االعتيادي الذي ال يرصد<br />

أيّ‏ تغيير ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2007‎أ(.‏<br />

غير أن التكاليف اإلقليمية قد تختلف بشكل كبير عن المعدّ‏ ل<br />

اإلجمالي.‏ يمكن تخفيض الخسارة في الناتج المحلي اإلجمالي<br />

إلى حدّ‏ كبير في حال إنفاق اإليرادات الناجمة عن ضريبة ما أو بيع<br />

التراخيص على البرامج المروّ‏ جة للتكنولوجيات المنخفضة الكربون<br />

أو تخفيض الضرائب التشويهية األخرى.‏ وفي حال تمّ‏ إثبات التغيير<br />

التكنولوجي المستحثّ‏ ‏)أي االبتكارات المسرّ‏ عة نظرًا إلى السياسات<br />

المناخية(،‏ يمكن عندها للتكاليف أن تكون أقلّ‏ بكثير من التقديرات<br />

المتوقّعة.‏ تشير دراسات النمذجة المنسجمة مع تثبيت عند 550<br />

جزء في المليون بحلول العام 2100، إلى أن التوازن في أسعار الكربون<br />

يتراوح بين 20 و‎80‎ دوالرًا للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون<br />

بحلول العام 2030 وبين 30 و‎155‎ دوالرًا للطن الواحد من ثاني أكسيد<br />

الكربون بحلول العام 2050. في حال أدّ‏ ت حوافز األسعار إلى تغيير<br />

تكنولوجي،‏ ينخفض عندها توازن أسعار الكربون إلى نطاق 5 إلى<br />

65 دوالرًا بحلول العام 2030 و‎15‎ إلى 130 دوالرًا للطن الواحد من ثاني<br />

أكسيد الكربون بحلول العام 2050.<br />

بغضّ‏ النظر عن التكاليف الالزمة،‏ من الواضح أن ثمّ‏ ة حاجز أمام<br />

تنفيذ التكنولوجيات األكثر نظافة،‏ وهو توفر التمويل لتغطية<br />

تكاليف اإلنشاء.‏ على سبيل المثال،‏ غالبًا ما تواجه الحلول القائمة<br />

على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تكاليف تشغيلية منخفضة<br />

‏)أو حتى إيرادات تشغيلية،‏ كما ينعكس من خالل فاتورة طاقة أقلّ‏<br />

قيمة(‏ يقابلها تكاليف رأسمالية مرتفعة مقارنة بالطاقة االعتيادية أو<br />

المصادر الموجودة.‏ ثمّ‏ ة مجال للتفاؤل في هذا الخصوص كما يظهر<br />

في االتجاهات األخيرة السائدة في مجال تمويل الطاقة النظيفة<br />

‏)طاقة متجددة + كفاءة(‏ ‏)كما هو مبيّن في القسم التالي(.‏<br />

من المهمّ‏ التنبّه إلى أن الحاجات التمويلية والسياسية ستتفاوت<br />

عند مختلف مراحل عملية تطوير التكنولوجيا ‏)أي البحث والتطوير<br />

والبيان العملي والتطوير التجاري والنشر(،‏ كما هو مبيّن في الرسم<br />

البياني 3 أدناه ‏)المجلس العالمي لألعمال التجارية من أجل التنمية<br />

المستدامة،‏ ‎2007‎ب واتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏<br />

‎2007‎؛ الفصل التاسع(.‏ على سبيل المثال،‏ في المراحل المبكرة من<br />

التطوير،‏ تكون التدفقات االستثمارية والمالية مرتفعة،‏ نظرًا إلى


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 225<br />

ارتفاع تكاليف التكنولوجيا مقارنة بالتكنولوجيات المنافسة،‏ إلى<br />

جانب الحاجة إلى جهود كبيرة في مجال البحث والتطوير ‏)االستثمار(.‏<br />

غير أن احتمال توفر التمويل الخاص ضعيف نظرًا إلى ارتفاع المخاطر<br />

المرجّ‏ حة.‏ عند هذه المرحلة،‏ قد يصبح من الضروري الحصول على<br />

المساعدة المباشرة ‏)إعانات للبحث والتطوير(‏ باإلضافة إلى تمويل<br />

من القطاع الخاص للبيان العملي.‏<br />

في المقابل،‏ عندما تبلغ التكنولوجيات المرحلة التجارية،‏ ولضمان<br />

حدوث النشر في مرحلة مبكرة،‏ ال بدّ‏ من تأمين حوافز الشراء وغيرها<br />

من اإلشارات التي تحفزها السياسات ‏)مثل أسواق الكربون(.‏ في هذه<br />

المرحلة،‏ قد تبرز بعض أشكال التمويل من القطاع الخاص ‏)مثل<br />

رؤوس أموال المجازفة(.‏ لتوسيع نطاق نشر التكنولوجيات المتوفرة،‏<br />

حتى ولو كثرت اآلليات المالية ‏)مثالً‏ تمويل البنوك للمشاريع(،‏ يجب<br />

تعزيز حوافز الشراء من أجل تخطّ‏ ي الحواجز التي تعوق اعتماد<br />

التكنولوجيا كلّما تبيّن أن تكلفة هذه التكنولوجيا تفوق البدائل<br />

األخرى األقلّ‏ مراعاة للمناخ ‏)مثالً‏ أسعار الكربون التي تحفزها<br />

السياسات(.‏ مع ارتفاع معدّ‏ ل االعتماد ‏)أي مع انتقاله إلى يمين المحور<br />

األفقي في الرسم البياني 3(، ستنخفض تكاليف التكنولوجيات،‏<br />

ويشيع استخدامها وتختفي الحواجز التي يفرضها انعدام الوصول<br />

إلى التمويل.‏ قبل حدوث ذلك،‏ قد تقلّ‏ مصادر التمويل المحلية في<br />

حال اعتبار هذه التكنولوجيات عالية المخاطر ‏)أي إذا كانت حديثة<br />

ضمن سياق وطني معيّن(.‏ يجب تفادي التقليل من قدر االحتياجات<br />

السياسية والمالية عند مرحلة البيان العملي إذ أن العديد من<br />

التكنولوجيات التي تستلزم استثمارات كبيرة في البحث والتطوير،‏<br />

تجد أحيانًا صعوبة في تخطي الحواجز في هذه المرحلة.‏ كمثال على<br />

ذلك،‏ من المهم التنبّه إلى أن التكنولوجيات الواعدة،‏ مثل احتجاز<br />

ثاني أكسيد الكربون وتخزينه والتحويل للغاز،‏ ال تزال بحاجة إلى<br />

اجتياز مرحلة البيان العملي بنجاح.‏<br />

من الواضح أكثر فأكثر أن التحديات أمام ملء الثغرات المالية<br />

لتوسيع إطار تطوير ونشر التكنولوجيا األكثر نظافة كبيرة؛ غير<br />

أنه يمكن تخطّ‏ يها.‏ أوالً،‏ نظرًا إلى أن معظم عمليات إعادة تخصيص<br />

االستثمارات والتمويل إنما تكون موضع ترحاب،‏ مثالً‏ في قطاع الطاقة،‏<br />

بعيدًا عن التكنولوجيات االعتيادية المرتفعة الكربون ولصالح<br />

تكنولوجيات أكثر نظافة.‏ ثانيًا،‏ نظرًا إلى أن احتياجات التمويل<br />

اإلضافية قد تتوفّر بسهولة.‏ من أجل تثبيت انبعاثات غاز الدفيئة<br />

على المستويات الراهنة بحلول العام 2030، ال بدّ‏ من تعبئة إضافية<br />

للتدفقات االستثمارية والمالية بقيمة حوالي 200 مليار دوالر ‏)مع<br />

تخصيص معظمها لقطاعي الطاقة والنقل(‏ ‏)إتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشان تغير المناخ 2007(. ستكون هذه التدفقات اإلضافية<br />

الرسم البياني 3: تكاليف التكنولوجيا مقارنة بعدد المنشآت/المنتجات<br />

100<br />

90<br />

80<br />

70<br />

60<br />

قد تستلزم مرحلة التطوير المبكرة مساعدة مباشرة<br />

50<br />

40<br />

30<br />

وافز الشراء<br />

و/أو سوق ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

أكثر تنافسية من جهة التكلفة<br />

حوافز الشراء و/أو أسعار ثاني أكسيد الكربون<br />

تكنولوجيا<br />

منافسة<br />

تحفز النشر المبكر<br />

تكلفة التكنولوجيا<br />

20<br />

10<br />

0<br />

1 10 100<br />

1000<br />

عدد المنشآت / المنتجات<br />

المصدر:اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ )2007، الفصل التاسع(‏


226 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

3. االتجاهات السائدة في تمويل التكنولوجيا النظيفة<br />

كبيرة نسبيًا مقارنة باألموال المتوفرة حاليًا،‏ ولكن منخفضة مقارنة<br />

بالناتج المحلي اإلجمالي واالستثمارات العالمية.‏ فهي لن تمثّل في<br />

الواقع سوى – 0.3 %0.5 من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي و‎1.1‎ – 1.7<br />

من االستثمارات العالمية للعام 2030. باإلضافة إلى ذلك،‏ وكما هو<br />

مبيّن أدناه،‏ لقد شهدت السنوات األخيرة الماضية زيادة كبيرة في<br />

األموال واآلليات المتوفرة لتمويل تكنولوجيات الطاقة النظيفة.‏<br />

تظهر االتجاهات السائدة حاليًا أن االستثمار في تكنولوجيات الطاقة<br />

النظيفة ينمو بسرعة وأن المنتجات واألسواق المالية تتطوّ‏ ر في<br />

مختلف أنحاء العالم،‏ ‏)على سبيل المثال،‏ اتساع نطاق وزيادة حجم<br />

آليات االستثمار والتمويل لهذا الهدف(.‏ لقد قُ‏ دّ‏ ر حجم االستثمارات<br />

في الطاقة المستدامة‏ ب‎148.4‎ مليار دوالر للعام 2007 ‏)زيادة بنسبة<br />

%60 مقارنة بالسنة السابقة(‏ ‏)برنامج األمم المتحدة للبيئة / تمويل<br />

الطاقة الجديدة 2008(. باإلضافة إلى ذلك،‏ تشير التوقعات الحالية إلى<br />

أن االستثمارات السنوية خالل الفترة الممتدة من هذا التاريخ إلى<br />

العام 2030 ستبلغ 450 مليار دوالر للعام 2012 و‎600‎ مليار للعام 2020. إن<br />

ً كالّ‏ من التمويل التقليدي ‏)آليات النظم المالية للمشاريع الواسعة<br />

النطاق،‏ اإلعانات العامة(‏ واآلليات الجديدة ‏)مثل التمويل البالغ الصغر،‏<br />

الصناديق الخضراء العامة والخاصة،‏ إلخ.(‏ وبعض السياسات مثل<br />

التنظيمات الجديدة والمبادئ التوجيهية،‏ هي التي تكمن خلف هذه<br />

الزيادة الملحوظة في قدرات توليد الطاقة المتجددة.‏ لقد تشكّ‏ ل<br />

مجموع االستثمارات والتمويل في الطاقة المستدامة بمعظمه من<br />

عمليات تمويل بضمان أصول ‏)مشاريع قدرة التوليد(‏ التي بلغت 84.5<br />

مليار دوالر في العام 2007. أمّ‏ ا الباقي فقد تمّ‏ عزوه إلى األسواق العامة<br />

)23 مليار دوالر(،‏ وتمويل البحث والتطوير ‏)الخاص والعام(‏ بقيمة 17<br />

مليار دوالر ورؤوس أموال المجازفة / األسهم الخاصة ‏)بقيمة 9.8 مليار<br />

دوالر(‏ والمشاريع الصغيرة النطاق التي بلغت 10 مليار في العام 2007.<br />

لضمان تحقيق النطاق الضروري للتغيير التكنولوجي ‏)المراعي<br />

للبيئة(،‏ ال بدّ‏ من مضاعفة موازنات الحكومات للبحث والتطوير<br />

باإلضافة إلى تعزيز الحوافز الخاصة.‏ بما أن القطاع الخاص مسؤول عن<br />

معظم الجهود االستثمارية والمالية المرتبطة بالمناخ )%86(، ال بدّ‏ من<br />

تعديل الحوافز الخاصة لالستثمار بموازاة توسيع الدعم العام للبحث<br />

والتطوير بغية توسيع نطاق تطوير ونشر التكنولوجيات النظيفة<br />

بشكل ملحوظ.‏<br />

كما أن االستثمار في البحث والتطوير الذي يستهدف بلوغ<br />

التكنولوجيات الحديثة مرحلة التسويق هو أيضًا في ارتفاع،‏ مع<br />

مساعدة تمويلية من رؤوس أموال المجازفة واألسهم الخاصة،‏<br />

باإلضافة إلى األسواق العامة ‏)األسهم(‏ ‏)برنامج األمم المتحدة للبيئة /<br />

تمويل الطاقة الجديدة،‏ 2008(. باإلضافة إلى ذلك،‏ لقد تمكنت شركات<br />

تكنولوجيا الطاقة النظيفة في البلدان النامية ‏)خاصة في الهند<br />

والصين(‏ من جمع األموال من األسواق الرأسمالية الدولية من خالل<br />

األسهم الخاصة ‏)السندات القابلة للتحويل(‏ ومن خالل رؤوس أموال<br />

المجازفة واالستثمار المباشر األجنبي.‏<br />

أمّ‏ ا بالنسبة إلى التوزيع اإلقليمي،‏ يُعتبر االتحاد األوروبي هو الرائد<br />

عالميًا في مجال االستثمار في الطاقة المستدامة ‏)‏‎55.8‎مليار دوالر(،‏<br />

تتبعه الواليات المتحدة )26.5 مليار دوالر(.‏ تتلقّ‏ ى البلدان النامية حاليًا<br />

حوالي ربع االستثمارات وعمليات التمويل العالمية المرتبطة بالتخفيف<br />

من تغير المناخ ‏)إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏<br />

2007( واالستثمار في الطاقة المستدامة ‏)برنامج األمم المتحدة للبيئة<br />

/ تمويل الطاقة الجديدة،‏ 2008(. غير أنها يجب أن تجذب حصّ‏ ة متزايدة<br />

من االستثمارات العالمية في هذا المجال،‏ وذلك لعدّ‏ ة أسباب.‏ أوالً،‏ من<br />

المتوقع أن تكون االستثمارات في مجال التخفيف في هذه البلدان<br />

فعالة جدًا بالقياس إلى تكلفتها ‏)نظرًا إلى توفر خيارات تخفيف قليلة<br />

التكلفة(.‏ من المقدّ‏ ر أن تؤمّ‏ ن هذه البلدان %40 من االستثمارات الالزمة<br />

حتى ولو أنها ستتمكن في العام 2030 من إنتاج %68 من التخفيضات<br />

العالمية لالنبعاثات.‏ ثانيًا،‏ ستحتفظ هذه البلدان بحصة متزايدة من<br />

االستثمارات والقدرات المرتبطة بالطاقة.‏ أمّ‏ ا السؤال الذي يطرح نفسه<br />

فهو ما إذا كانت هذه البلدان ستتمكّ‏ ن من تمويل االستثمارات الالزمة<br />

من أجل تغطية طلبها على الطاقة مع مصادر طاقة نظيفة.‏<br />

كما سبق وأشرنا أعاله،‏ التوقعات جيدة نظرًا إلى توفّر التمويل<br />

للطاقة النظيفة بشكل متزايد وارتفاع حصة البلدان النامية ‏)على<br />

األقلّ‏ البلدان الكبيرة والسريعة النمو مثل الصين والهند والبرازيل(‏<br />

في االستثمارات وعمليات التمويل المرتبطة بالطاقة النظيفة.‏ تهدف<br />

االستثمارات الحالية في الطاقة المستدامة بشكل رئيسي إلى قدرات<br />

توليد جديدة )84.5 مليار دوالر للعام 2007(. في سياق النمو المرتفع<br />

للطاقة المتجددة،‏ استطاعت البلدان النامية مضاعفة حصتها<br />

اإلجمالية من االستثمارات العالمية في الطاقة المستدامة،‏ فبلغت<br />

%22 في العام )%17 2007 منها مركّ‏ زة في ثالثة بلدان:‏ الصين والهند<br />

والبرازيل(.‏ يمكن تبرير ذلك بشكل أساسي بسبب تلقي الصين<br />

تمويل بضمان أصول بقيمة 10.8 مليار،‏ والبرازيل 6 مليار والهند 2.5<br />

مليار.‏ فتكون هذه البلدان الثالثة قد تلقّ‏ ت معًا %20 من التمويل<br />

العالمي بضمان األصول ‏)المخصص لتوليد الطاقة أو مشاريع إنتاج<br />

الوقود األحيائي(.‏ ونظرًا إلى تحوّ‏ ل هذه البلدان إلى فرقاء فاعلين<br />

أساسيين كمزودين لتكنولوجيا الطاقة المتجددة ‏)البرازيل بشكل<br />

خاص إلنتاج اإليثانول والهند لتربينات الرياح والصين أللواح الطاقة<br />

الشمسية(،‏ فهي تجذب أيضًا حصّ‏ ة مهمّ‏ ة من األسواق العامة<br />

العالمية واستثمارات األسهم الخاصة.‏<br />

3. يشمل ذلك االستثمارات في إنتاج الطاقة المتجددة ومشاريع كفاءة الطاقة المموّ‏ لة خارجيًا والبحث والتطوير والقدرة اإلنتاجية للمعدّ‏ ات ذات الصلة.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 227<br />

الرسم البياني 4: االستثمارات الجديدة في الطاقة النظيفة للعام 2007 بحسب المناطق<br />

أفريقيا<br />

الهند<br />

بلدان أخرى من غير األعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي<br />

البرازيل<br />

بلدان أخرى أعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي<br />

34.6$<br />

(610/883)<br />

الصين<br />

الواليات المتحدة<br />

االتحاد األوروبي<br />

68.1$<br />

(785/1068)<br />

117.1$<br />

(1122/1546)<br />

$ 14.7<br />

(283/513)<br />

2004 2005 2006 2007<br />

المصدر:‏ برنامج األمم المتحدة للبيئة / تمويل الطاقة الجديدة 2008<br />

ال بدّ‏ من التشديد على مساهمة اآلليات الجديدة في تمويل إمكانات<br />

التوليد الالمركزي في البلدان النامية ‏)خاصة الفلطيات الضوئية<br />

الشمسية المنزلية وتسخين المياه على الطاقة الشمسية والتوليد<br />

المشترك للكتل األحيائية(‏ التي تتيحها عمليات التمويل البالغ الصغر<br />

‏)من قبل مصارف متخصصة،‏ مثل فروع مصرف غرامين )Grameen<br />

والبرامج العامة التي تحصل على تمويل دولي من مصارف إنمائية<br />

متعددة أو ثنائية األطراف ‏)مثل الكهربة الريفية على المستوى<br />

الوطني،‏ أو برامج الطاقة المتجددة على مستوى البلديات(.‏ تساعد<br />

هذه التكنولوجيات والبرامج على تعزيز وصول المناطق الريفية<br />

الفقيرة والنائية إلى خدمات الطاقة ‏)خارج نطاق الشبكات(،‏ خاصة<br />

في البلدان التي تشهد نموًا سريعًا ‏)مثل الصين والبرازيل والهند(‏<br />

وتواجه بالتالي ضغطًا متزايدًا من أجل رفع مستويات المعيشة وتلبية<br />

الطلب على الطاقة.‏ في بعض الحاالت،‏ عمدت البلدان المضيفة أيضًا<br />

إلى جمع جزء من األموال الالزمة من خالل أسواق الكربون ‏)خاصة عبر<br />

آلية التنمية النظيفة(.‏ كما هو مبيّن أدناه،‏ ال تغطي آلية التنمية<br />

النظيفة كافة التكاليف.‏ غير أن التمويل الذي يتمّ‏ جمعه من خالل<br />

هذه القناة قد يكون كافيًا لتخطي الحواجز أمام االستثمارات األخرى<br />

‏)الجديدة(.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ تتوقّع عدة بلدان من اآللية توسيع<br />

نطاق فرص التمويل المتوفرة لهذه البرامج من خالل خيارات جديدة<br />

‏»لبرامج أنشطة«‏ وقطاعات جديدة.‏<br />

أمّ‏ ا بالنسبة إلى التكنولوجيات المفضّ‏ لة في اتجاهات االستثمار<br />

والتمويل السائدة،‏ تجدر اإلشارة إلى أن الحصة الكبرى خالل السنوات<br />

األخيرة كانت لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود األحيائي.‏ بلغت<br />

قيمة االستثمارات في األولى 50 مليار دوالر،‏ أي %43 من االستثمارات<br />

الجديدة للعام 2007. تمّ‏ تركيب حوالي %60 من االستثمارات الجديدة<br />

في طاقة الرياح في الواليات المتحدة وإسبانيا وكندا.‏ شكّ‏ لت كلّ‏<br />

من طاقة الرياح والشمسية وأنواع الوقود األحيائي مجتمعة %85 من<br />

االستثمارات الجديدة للعام 2007. أمّ‏ ا رؤوس أموال المجازفة واألسهم<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الخاصة فتمّ‏ توجيهها بمعظمها إلى تكنولوجيات الطاقة الشمسية<br />

في العام 2007، تتبعها كفاءة الطاقة كثاني أهم تكنولوجيا تحصل<br />

على هذا النوع من التمويل،‏ ثم الوقود األحيائي في المرتبة الثالثة.‏<br />

كما تجدر اإلشارة أيضًا إلى أن القطاع الوحيد الذي أوشك على الركود<br />

في العام 2007 كان قطاع الوقود األحيائي،‏ وذلك إلى حدّ‏ كبير بسبب<br />

المخاوف المرتبطة بتوفر الغذاء وارتفاع أسعار المواد الخام ‏)ممّ‏ ا<br />

أدى إلى جمود في تطبيق سياسات الحد األدنى من محتوى الوقود<br />

األحيائي في بعض البلدان،‏ مثل المكسيك والصين،‏ وإلى تباطؤ في<br />

النمو في بعض البلدان األخرى،‏ مثل الواليات المتحدة(.‏<br />

على الرغم من التوقعات الجيدة،‏ ال يزال هناك العديد من التحديات:‏<br />

أوالً،‏ ال بد من اإلشارة إلى أن االستثمار في الطاقة المستدامة ال<br />

يزال ضئيالً.‏ فهو لم يشكّ‏ ل سوى %8 من االستثمارات العالمية<br />

في البنى التحتية للطاقة و‎%1‎ من االستثمارات العالمية في<br />

األصول الثابتة.‏<br />

ثانيًا،‏ على الرغم من السياسات التوسعية من أجل تشجيع<br />

مصادر الطاقة المتجددة،‏ ال يزال هنالك تفضيل في معظم<br />

السياسات للطاقة التقليدية ‏)القائمة على الوقود األحفوري(:‏<br />

بلغت قيمة اإلعانات العالمية السنوية للطاقة القائمة على<br />

الوقود األحفوري 200-180 مليار دوالر،‏ في حين لم تتجاوز اإلعانات<br />

الموجهة إلى مصادر الطاقة المتجددة 16 مليار دوالر.‏<br />

ثالثًا،‏ لم يتلقّ‏ البحث والتطوير الخاص بالطاقة سوى %4 من<br />

التمويل الحكومي للبحث والتطوير ‏)برنامج األمم المتحدة<br />

للبيئة / تمويل الطاقة الجديدة 2008(. كما تجدر اإلشارة إلى<br />

أن التمويل الخاص والعام للبحث والتطوير في مجال مصادر<br />

الطاقة المتجددة ‏)الذي بلغ مجموعه 16.9 مليار دوالر في العام


228 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

•<br />

•<br />

2007 وشهد نموًا بنسبة %30 خالل السنتين األخيرتين(‏ يتزايد<br />

ولكن بشكل أبطأ من رؤوس أموال المجازفة الموجهة إلى<br />

مصادر الطاقة المتجددة ‏)التي زادت بنسبة %106 خالل السنتين<br />

األخيرتين(.‏<br />

رابعًا،‏ في ما يتعلّق بمكوّ‏ نات االستثمار في الطاقة المستدامة،‏<br />

ال يزال هنالك تحدّ‏ قائم وهو زيادة االستثمارات المرتبطة بكفاءة<br />

الطاقة.‏ على الرغم من صعوبة قياس هذه االستثمارات ‏)إذ<br />

أن معظمها يعتمد على التمويل الذاتي من قبل الشركات<br />

واألسر(،‏ فال بدّ‏ من اإلشارة إلى أن االستثمارات في كفاءة الطاقة<br />

‏)المموّ‏ لة خارجيًا(‏ ال تساهم سوى ب‎%3.7‎ من إجمالي االستثمارات<br />

في الطاقة المستدامة.‏ يمكن تبرير ذلك جزئيًا بالصعوبات<br />

التي تواجه عادة هذا النوع من المشاريع للوصول إلى التمويل<br />

التجاري التقليدي ‏)ضيق النطاق،‏ ارتفاع تكاليف المعامالت،‏<br />

صعوبة التحديد،‏ إلخ(.‏ في الواقع،‏ يتمّ‏ تمويل كفاءة الطاقة من<br />

خالل قنوات أخرى ‏)مثل رؤوس أموال المجازفة،‏ األسهم الخاصة<br />

واألسواق العامة(.‏ لقد تضاعفت استثمارات كفاءة الطاقة<br />

المموّ‏ لة خارجيًا في أوروبا والواليات المتحدة،‏ ممّ‏ ا يشير إلى أن<br />

اآلليات الجديدة باتت متوفرة.‏ أمّ‏ ا حجم النمو اإلضافي في تمويل<br />

كفاءة الطاقة،‏ فهو رهن بتوسيع وتمديد البرامج المصممة<br />

حديثًا والتي تساعد على تجميع مشاريع كفاءة الطاقة الصغيرة<br />

‏)إما على المستوى الجغرافي،‏ مثالً‏ البلديات،‏ أو على المستوى<br />

القطاعي،‏ مثالً‏ كفاءة المعدات(.‏<br />

أخيرًا،‏ ال يشارك العديد من البلدان النامية في زيادة التمويل<br />

لمصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة،‏ وذلك ألسباب مختلفة،‏<br />

مثل تدني مستويات االستثمار في قدرة الطاقة،‏ وندرة تطوير<br />

مشاريع آلية التنمية النظيفة واالفتقار إلى سياسات محدّ‏ دة من<br />

أجل تعزيز تطبيق مصادر الطاقة النظيفة.‏ كما قد يعود ذلك<br />

إلى انعدام المهارات لتعزيز هذا النوع من السياسات العامة أو<br />

إلى تحديد مختلف لألولويات.‏<br />

في كافة األحوال،‏ ال بدّ‏ من التنبّه إلى أن قطاع مصادر الطاقة<br />

المتجددة يقوم بدور متنامٍ‏ في تأمين الطاقة ويتوقّع أن تزداد<br />

أهميته مع الوقت.‏ حتى ولو أن مصادر الطاقة المتجددة ‏)باستثناء<br />

المصادر المائية الكبيرة(‏ ال تزال تشكّ‏ ل سوى %5 من اإلنتاج واإلمكانات<br />

التوليدية،‏ فهي قد شكّ‏ لت خالل السنيتن الماضيتين أكثر من %20<br />

من اإلنتاج واإلمكانات الجديدة.‏<br />

يمكن ألسواق الكربون ‏)بما في ذلك آلية التنمية النظيفة وصناديق<br />

الكربون(‏ أن تلعب دورًا مهمًا في اعتماد البلدان النامية لتكنولوجيات<br />

الطاقة المتجددة.‏ لكن ال بدّ‏ من التنبّه إلى أن مشاريع آلية التنمية<br />

النظيفة ال تموّ‏ ل كامل التكاليف وهي مركّ‏ زة إلى حدّ‏ كبير،‏ إما على<br />

المستوى الجغرافي أو بحسب أنواع المشاريع.‏ وفقًا لألرقام المبيّنة<br />

في تقرير برنامج األمم المتحدة للبيئة / مركز ريزو،‏ تضمّ‏ الصين<br />

والهند أكثر من ثلثي األرصدة ‏)وحدات تخفيض االنبعاثات المصدقة(‏<br />

المتوقّعة بحلول العام 2012، في حين تضمّ‏ أربعة بلدان ‏)أي الصين<br />

والهند إلى جانب البرازيل والمكسيك(‏ ثلثي مجموع مشاريع آلية<br />

التنمية النظيفة.‏ تحتل الصين موقع الريادة مع نسبة %45 من<br />

وحدات تخفيض االنبعاثات المصدقة المتوقعة بحلول العام 2012،<br />

في حين تأتي الهند في المرتبة الثانية مع نسبة %17، ثم البرازيل<br />

بنسبة %10 والمكسيك بنسبة %4. في ما يرتبط بالمشاريع،‏ تحتل<br />

الهند مركز الريادة مع نسبة %33 من المشاريع،‏ تتبعها الصين مع<br />

نسبة %17، ثم البرازيل )%13( والمكسيك )%11(. يعود هذا االختالف في<br />

المرتبات إلى النطاق النسبي وإمكانيات االحترار العالمي لمختلف<br />

غازات الدفيئة المعنية بمشاريع مختلف البلدان.‏ فالصين على سبيل<br />

المثال تنتج حصة كبيرة من أرصدتها من خالل مشاريع المركبات<br />

الهيدروفلوروكربونية ‏)وهي واسعة النطاق مع أعلى قدرة احترار<br />

عالمي بين كافة غازات الدفيئة(.‏<br />

أمّ‏ ا بالنسبة إلى أهمية مشاريع كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة<br />

المتجددة،‏ فهي ملحوظة بشكل واضح في كلّ‏ من الصين والبرازيل<br />

والهند.‏ تملك الصين 115 مشروعًا في مجال الطاقة المتجددة )56 في<br />

مجال طاقة الرياح،‏ 51 في مجال الطاقة المائية،‏ و‎8‎ في مجال الكتل<br />

األحيائية(.‏ أمّا الهند فهي الرائدة في هذه األنواع من المشاريع؛ لقد<br />

طوّ‏ ر هذا البلد 79 مشروعًا في مجال كفاءة الطاقة و‎197‎ مشروعًا في<br />

مجال الطاقة المتجددة )111 في الكتل األحيائية،‏ 40 في طاقة الرياح،‏ 36<br />

في الطاقة المائية ومشروع واحد في مجال الطاقة الشمسية(.‏ من<br />

جهتها،‏ فقد طوّ‏ رت البرازيل مشروعين في مجال كفاءة الطاقة و‎74‎<br />

في مجال الطاقة المتجددة )37 في الكتل األحيائية،‏ و‎23‎ في الطاقة<br />

المائية و‎4‎ في طاقة الرياح(.‏ أمّ‏ ا المكسيك،‏ فقد طوّ‏ ر 37 مشروعًا في<br />

مجال الطاقة المتجددة:‏ 5 في طاقة الرياح و‎3‎ في الطاقة المائية و‎29‎<br />

في الغاز األحيائي.‏<br />

من المتوقّع أن تؤدي آلية التنمية النظيفة إلى تمويل بقيمة 25 مليار<br />

دوالر سنويًا حتى العام 2012 ‏)إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغير المناخ،‏ 2007(. من جهتها،‏ فقد جمعت صناديق الكربون الخاصة<br />

والعامة حوالي 13 مليار دوالر في نهاية العام 2007 ‏)برنامج األمم<br />

المتحدة للبيئة / تمويل الطاقة الجديدة 2008(. باإلضافة إلى ذلك،‏<br />

وحتى في ظلّ‏ الشك الذي نعيشه قبل التوصل إلى اتفاق لما بعد<br />

العام 2012، تشجّ‏ ع ‏)تشتري(‏ بعض المصارف اإلنمائية والوكالء أرصدة<br />

4. مأخوذة عن مشاريع آلية التنمية النظيفة/التنفيذ المشترك ابتداء من نيسان/أبريل 2008. متوفرة على الموقع .www.cd4cdm.<strong>org</strong>


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 229<br />

تعود إلى ما بعد العام 2012، ممّ‏ ا يؤمّ‏ ن نوعًا من االستمرارية لمعامالت<br />

سوق الكربون.‏ غير أن معظم المحللين يشيرون إلى ضرورة زيادة<br />

مساهمة سوق الكربون بأربعة أضعاف على األقلّ‏ للتوصل إلى<br />

النطاق الالزم من اعتماد التكنولوجيا النظيفة في البلدان النامية.‏<br />

يمكن النظر إلى التطورات األخيرة المشار إليها أعاله على أنها تحمل<br />

معها فرصًا جديدة باإلضافة إلى تحديات جديدة للبلدان النامية<br />

من أجل توسيع نطاق االستثمار في تكنولوجيات الطاقة النظيفة<br />

‏)وغيرها من خيارات التخفيف(.‏ في ما يرتبط بالفرص،‏ ال بد لهذه<br />

البلدان من تحديدها من خالل تقييم مختلف فرص التمويل المتاحة<br />

وحيثياتها إلى جانب مدى تالؤمها مع االحتياجات والظروف الوطنية.‏<br />

ثمّ‏ ة فوارق كبيرة في االحتياجات التكنولوجية والقدرات الوطنية على<br />

تحديدها ومواجهتها في مختلف البلدان النامية.‏ ففي حين يبدو أن<br />

البلدان الكبيرة والسريعة النمو تستفيد من االتجاهات الحالية،‏ ال<br />

تزال البلدان األصغر حجمًا واألقلّ‏ دخالً،‏ إلى جانب أقلّ‏ البلدان نموًا،‏<br />

بانتظار االستفادة من منافع اتّساع األسواق االستثمارية والمالية<br />

للطاقة المستدامة.‏ أمّ‏ ا بالنسبة إلى التحديات،‏ فمن المهم للغاية أن<br />

تكتسب تكنولوجيات الطاقة النظيفة وغيرها من خيارات التخفيف<br />

أهمية أكبر في أولويات التخطيط الطويلة األجل واإلستراتيجيات<br />

االستثمارية العامة/الخاصة.‏ يجدر بالمنظمات والمانحين الدوليين<br />

المساعدة من خالل تأمين المساعدة الفنية وبناء القدرات من أجل<br />

تعزيز القدرة على المستوى المحلي على مواجهة هذه التحديات في<br />

البلدان النامية األصغر حجمًا،‏ خاصة في أقلّ‏ البلدان نموًا،‏ والعثور<br />

على المزيج المالئم من الخيارات المالية لتنفيذ الحلول التكنولوجية<br />

الحتياجاتها في مجال الطاقة.‏<br />

تورد الوكالة الدولية للطاقة )2008( أكثر من 300 تكنولوجيا أساسية<br />

جديدة في مجال الطاقة،‏ يمكن أن تلعب دورًا في تخفيض مستويات<br />

الكربون في العالم،‏ ولكنها تعترف بأن هذه الالئحة ليست شاملة.‏<br />

سيركّ‏ ز هذا القسم على عدد محدود من التكنولوجيات التي قد<br />

يكون لها أهمية خاصة بالنسبة للبلدان النامية،‏ مع اإلقرار بأن لكل<br />

بلد ظروفه واهتماماته التكنولوجية الخاصة والتي قد ال تتطابق مع<br />

تلك التي يتناولها هذا القسم.‏ لقد أغفلنا العديد من التكنولوجيات<br />

إمّ‏ ا بسبب ارتفاع تكلفتها ‏)النووية(،‏ أو عدم اكتمال نضجها ‏)الطاقة<br />

المحيطية(‏ أو تنوّ‏ عها ‏)العمليات الصناعية(؛ ولكننا سنبدأ بلمحة<br />

سريعة عن دورة البحث والتطوير والبيان العملي والنشر.‏ ال يركّ‏ ز<br />

هذا القسم على السياسات الوطنية لتعزيز البحث والتطوير والبيان<br />

العملي أو نشر التكنولوجيات،‏ إذ أن هذا الموضوع وارد في بحث آخر<br />

ضمن هذه السلسلة.‏ يُرجى مراجعة تيرباك ومجموعة من المؤلفين<br />

.)2008(<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل يقدّ‏ م بلدك المنح أو أيّة أشكال تمويل أخرى لدعم البحث<br />

التكنولوجي أو تطوير التكنولوجيات أو نشرها؟<br />

كيف يتمّ‏ تمويل مشاريع بناء الطاقة أو غيرها من البنى التحتية<br />

في بلدك:‏ مساعدات إنمائية،‏ قروض حكومية أو خاصة،‏ أسواق<br />

األسهم،‏ رؤوس أموال خاصة،‏ أو غيرها من األدوات المالية؟<br />

هل من صناديق لرؤوس أموال المجازفة عاملة في بلدك،‏ أو<br />

هل سبق لصناديق رؤوس أموال المجازفة أن أمنت التمويل<br />

لشركات جديدة في بلدك؟<br />

ما هي الحواجز الرئيسية أمام االستثمارات في بلدك،‏ مثالً‏<br />

إنشاء صناديق لرؤوس أموال المجازفة أو عرض أسهم جديدة<br />

في بلدك؟ ماذا يمكن للمجتمع الدولي القيام به من أجل<br />

المساهمة في تحسين المناخ االستثماري في بلدك؟



التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 231<br />

بالنسبة إلى البلدان النامية فال يمكن أن تمسك حلقات التغذية<br />

الراجعة من العمالء كما هو مبيّن أعاله.‏<br />

نظرًا إلى العدد الكبير للتكنولوجيات والمشاركين في دورة البحث<br />

والتطوير والبيان العملي،‏ يواجه المجتمع الدولي،‏ خاصة عملية<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ تحديات كبيرة<br />

في حال رغبته في تسريع عجلة هذه الدورة ونقل المعلومات بين<br />

البلدان.‏ في حال النيّة بإجراء تحسينات من هذا القبيل،‏ ال بدّ‏ من<br />

استنادها إلى تجارب البلدان وشركاتها.‏ وهنا ال بدّ‏ من طرح األسئلة<br />

التالية:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل يؤمّ‏ ن بلدك أيّ‏ دعم للبحث والتطوير والبيان العملي؟ ما<br />

هي مجاالت البحث والتطوير التي قد تثير اهتمام بلدك بشكل<br />

خاص؟<br />

هل تعني المواضيع المشمولة في اآلليات الدولية الموجودة<br />

بلدك؟ ما الذي ينقص برأيك؟<br />

هل اآلليات التعاونية الدولية الموجودة شفافة ومفتوحة أمام<br />

بلدك؟<br />

هل سبق لحكومة بلدك أن حاولت المشاركة في آلية من هذا<br />

النوع؛ في حال اإلجابة بنعم،‏ كيف كانت النتيجة؟<br />

ما الذي يجب توفّره تحديدًا لتعزيز مشاركة البلدان النامية؟ هل<br />

اإلطار 1. نماذج لعمليات بحث وتطوير دولية منسّ‏ قة وأنشطة لتعزيز التكنولوجيا<br />

الشراكة الدولية القتصاد الهيدروجين:‏ تمّ‏ اإلعالن عن هذه الشراكة في نيسان/أبريل 2003، وهي تضمّ‏ 15 بلدًا إلى جانب االتحاد<br />

األوروبي؛ تعمل هذه البلدان معًا من أجل تطوير االنتقال العالمي إلى اقتصاد الهيدروجين،‏ وتحقيق هدف تسويق المركبات<br />

التي تعمل بخاليا الطاقة بحلول العام 2020. ستعمل هذه الشراكة من أجل تعزيز بحث وتطوير ونشر تكنولوجيات الهيدروجين<br />

وخاليا الطاقة وتطوير قواعد ومعايير مشتركة لتنظيم استخدام الهيدروجين.‏ يمكن مراجعة:‏ .www.iphe.net<br />

منتدى القيادات المعني بامتصاص الكربون:‏ تمّ‏ إطالق هذه الشراكة الدولة في العام 2003، وهي تهدف إلى تطوير التكنولوجيات<br />

لمحطات توليد تعمل باستخدام الفحم،‏ خالية من التلوّ‏ ث وانبعاثات غازات الدفيئة،‏ قادرة أيضًا على إنتاج الهيدروجين للنقل<br />

وتوليد الكهرباء.‏ يمكن مراجعة:‏ .www.cslforum.<strong>org</strong><br />

المنتدى الدولي للجيل الرابع:‏ وهو عبارة عن شراكة متعددة األطراف تشجّ‏ ع التعاون الدولي في البحث والتطوير في مجال<br />

الجيل التالي من نظم الطاقة النووية األكثر أمانًا وأقلّ‏ تكلفة وأكثر مقاومة لالنتشار.‏ يمكن لهذا الجيل الجديد من محطّ‏ ات<br />

توليد الطاقة النووية إنتاج الكهرباء والهيدروجين مع نسبة أقلّ‏ بكثير من النفايات ومن دون انبعاث أيّة ملوّ‏ ثات للجو أو غازات<br />

دفيئة.‏ يمكن مراجعة:‏ .http://nuclear.energy.gov/genIV/neGenIV1.html<br />

شراكة الطاقة المتجددة والكفاءة في استخدام الطاقة:‏ تشكّ‏ لت هذه الشراكة خالل مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة،‏<br />

في جوهانسبرغ،‏ جنوب أفريقيا،‏ في آب/أغسطس 2002. وهي تسعى إلى تسريع وتوسيع السوق العالمية للطاقة المتجددة<br />

وتكنولوجيات كفاءة الطاقة.‏ يمكن مراجعة:‏ .http://www.reeep.<strong>org</strong><br />

االتفاقيات التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة:‏ وهو جهد تعاوني لتبادل عملية التطوير والمعلومات عن أكثر من 40 من<br />

التكنولوجيات األساسية في مجال الطاقة بين البلدان المشاركة .http://www.iea.<strong>org</strong>/textbase/techno/index.asp<br />

شراكة آسيا والمحيط الهادئ بشأن التنمية النظيفة والمناخ:‏ تمّ‏ إطالقها في كانون الثاني/يناير 2006. تهدف هذه الشراكة<br />

بين أستراليا والصين والهند واليابان وجمهورية كوريا والواليات المتحدة إلى التركيز على التطوير التكنولوجي المرتبط<br />

بتغير المناخ،‏ وتأمين الطاقة وتلوّ‏ ث الهواء.‏ تمّ‏ تشكيل ثماني فرق عمل عامة/خاصة لتعنى )1( بالطاقة األحفورية،‏ )2( الطاقة<br />

المتجددة والتوليد الالمركزي من مصادر طاقة متعددة،‏ )3( توليد الطاقة وتوزيعها،‏ )4( الفوالذ،‏ )5( األلمنيوم،‏ )6( اإلسمنت،‏ )7(<br />

تعدين الفحم،‏ و)‏‎8‎‏(‏ المباني واألدوات المنزلية.‏ يمكن مراجعة:‏ .http://www.asiapacificpartnership.<strong>org</strong><br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

غوبتا،‏ س.‏ د.‏ أ.‏ تيرباك،‏ ى.‏ بروغر،‏ ج.‏ غوبتا،‏ ن.‏ هوني،‏ أ.‏ إ.‏ بونشيفا،‏ ج.‏ م.‏ كانوان،‏ ش.‏ كولشتاد،‏ ج.‏ أ.‏ كروغر،‏ أ.‏ ميكايلوفا،‏ س.‏ مورازي،‏ ج.‏ بيرشينغ،‏ ت.‏ سايجو،‏ أ.‏ ساري،‏ 2007: السياسات<br />

واألدوات والتدابير التعاونية.‏ في تغير المناخ 2007: التخفيف.‏ مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ب.‏ ميتز،‏ أ.‏ ر.‏<br />

ديفيدسون،‏ ب.‏ ر.‏ بوش،‏ ر.‏ دايف،‏ ل.‏ أ.‏ ماير،جامعة كامبريدج،‏ كامبريدج،‏ المملكة المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏ الواليات المتحدة.‏<br />

.5


232 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

من مواضيع معيّنة في مجال البحث والتطوير تكتسب األولوية<br />

بالنسبة إلى بلدك فيجب بالتالي شملها في أيّة اتفاقية دولية<br />

مستقبلية،‏ وربما إخضاعها إلشراف عملية االتفاقية؟<br />

2.4 النشر<br />

إن مرحلة النشر من دورة التكنولوجيا هي التي تكون فيها<br />

التكنولوجيا قد طبّقت عمليًا بشكل ناجح،‏ غير أنها لم تصبح بعد<br />

تنافسية تجاريًا باستثناء في بعض المجاالت المحددة.‏ قد تحتاج إلى<br />

دعم حكومي لتخطّ‏ ي مشكلة التكاليف والحواجز األخرى.‏ يتراوح<br />

هذا النوع من الدعم من تأمين الحوافز المالية إلى إدخال أو إصالح<br />

التنظيمات لتخطّ‏ ي الحواجز.‏ غالبًا ما يستلزم تطوير التكنولوجيا<br />

في هذه المرحلة دراسات جدوى فنية واقتصادية،‏ باإلضافة إلى<br />

عمليات تقييم بيئية وموافقات تمهيدية من قبل الحكومات المحلية<br />

والوطنية،‏ وعمليات تقييم فنية وغيرها من الدراسات التحليلية.‏<br />

قد يشجّ‏ ع احتمال إنتاج تكنولوجيا معينة وبيعها في السوق<br />

المؤسسات الخاصة على إجراء بحوث تطبيقية وتحسينات في عملية<br />

التصنيع.‏ قد تقترح التغذية الراجعة من السوق المزيد من السبل<br />

لتحسين التكنولوجيا والتأثير على معدّ‏ ل االعتماد النهائي.‏ تختلف<br />

هذه العملية،‏ التي غالبًا ما يُطلق عليها اسم معدّ‏ ل التعلّم،‏ وفقًا<br />

للتكنولوجيا والبلد.‏ حتى هذا التاريخ،‏ ال تلزم أيّ‏ من الجهود القطاع<br />

الخاص بشكل مالئم،‏ وهو الذي يملك القدرة على اجتذاب قدر أكبر<br />

من الموارد لمواجهة التحديات،‏ مقرونًا بمهارات مختلفة ومتكاملة.‏<br />

الجدول 1: أنواع التدخّ‏ الت الالزمة لمواجهة بعض العوائق المحلية لالبتكار التكنولوجي ونشر التكنولوجيات<br />

الثغرة/الحاجة التي يتمّ‏ سدّ‏ ها<br />

المنافع<br />

البحث التطبيقي والتطوير<br />

تمويل بواسطة منح،‏ مفتوح و/أو موجّ‏ ه إلى<br />

تكنولوجيات لها األولوية<br />

النقص في دعم البحث التطبيقي للتكنولوجيات<br />

التي يبلغ التمويل الخاص فيها الحدّ‏ األدنى<br />

بسبب حواجز االبتكار الكالسيكية<br />

أفكار جديدة من قاعدة المعارف العلمية المحلية<br />

مطبقة ومطوّ‏ رة من جهة اإلمكانية التجارية<br />

معجّ‏ الت التكنولوجيا<br />

تصميم وتمويل المشاريع لتقييم األداء<br />

التكنولوجي،‏ مثل االختبارات والتجارب الميدانية<br />

عدم اليقين ولشك حيال التكاليف الفعلية<br />

واألداء،‏ وافتقار المستخدم النهائي إلى الوعي<br />

تخفيض المخاطر و/أو التكاليف التكنولوجية من<br />

خالل الجمع والنشر المستقلّين للبيانات الخاصة<br />

باألداء والعبر المستخلصة<br />

خدمات حاضنة لمشاريع األعمال<br />

استشارات إستراتيجية وتطويرية لبدء مشاريع<br />

األعمال<br />

االفتقار إلى التمويل األساسي ومهارات األعمال<br />

األولية في بدء عملية البحث / تطوير التكنولوجيا<br />

– ‏»الفجوة الثقافية«‏ بين البحث والقطاع الخاص<br />

فرص االستثمار والشراكة الناجمة عن وضع<br />

دراسة جدوى متينة،‏ وتعزيز القدرات اإلدارية وإلزام<br />

السوق<br />

إنشاء المؤسسات<br />

إنشاء شركات ومؤسسات جديدة منخفضة<br />

الكربون من خالل الجمع بين المهارات والموارد<br />

األساسية<br />

إن هيكليات السوق والقصور الذاتي وعدم<br />

تحديد قيمة للكربون تعوق تطوّ‏ ر مشاريع<br />

تخفيض الكربون الجديدة أو المنتجات والخدمات<br />

المؤسسية الجديدة<br />

إنشاء مؤسسات ومشاريع أعمال جديدة سريعة<br />

النمو من أجل تلبية وتحفيز الطلب في السوق.‏<br />

تطوير القدرات التجارية والفنية المحلية<br />

التمويل في المرحلة المبكرة للمشاريع<br />

المنخفضة الكربون<br />

استثمارات مشتركة،‏ قروض أو ضمانات مخاطر<br />

لمساعدة مشاريع األعمال القابلة لالستمرارية<br />

على جذب تمويل القطاع الخاص<br />

االفتقار إلى التمويل ‏)عادة في الجولة األولى<br />

أو الثانية(‏ للمشاريع المنخفضة الكربون في<br />

المراحل المبكرة،‏ نظرًا إلى حواجز االبتكار<br />

التقليدية المقرونة بالمخاطر المقدّ‏ رة لسوق/‏<br />

سياسات الكربون المنخفض<br />

تعزيز الوصول إلى رؤوس األموال بالنسبة إلى<br />

مشاريع األعمال الجديدة التي تعد بإمكانيات<br />

تجارية<br />

تعزيز استثمارات القطاع الخاص من خالل بيان<br />

اإليرادات المحتملة للمستثمرين<br />

نشر تكنولوجيات كفاءة الطاقة الموجودة<br />

استشارات وموارد ‏)مثالً‏ قروض من دون فائدة(‏<br />

لدعم المنظمات في عملية تخفيض االنبعاثات<br />

إن النقص في الوعي والمعلومات وهيكليات<br />

السوق يحدّ‏ من اعتماد تكنولوجيات كفاءة<br />

الطاقة التنافسيّة من حيث التكلفة أو<br />

التكنولوجيات المنخفضة الكربون<br />

تحسين استخدام موارد الطاقة من خالل تمكين<br />

المنظمات من تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة<br />

واالقتصاد في التكاليف؛<br />

تحفيز المزيد من االستثمارات من المنظمات التي<br />

تحظى بالدعم<br />

بناء المهارات / القدرات<br />

تصميم وإدارة البرامج التدريبية<br />

النقص في القدرة على تركيب وصيانة وتمويل<br />

المنخفضة<br />

الحديثة التكنولوجيات وتطوير الكربون<br />

نموّ‏ في قدرات مشاريع األعمال وقدرات الموظفين<br />

للسماح باعتماد أسرع للتكنولوجيات المنخفضة<br />

الكربون،‏ الموجودة والحديثة<br />

السياسة الوطنية وإشارات السوق<br />

التحاليل والتوصيات للسياسة الوطنية ومشاريع<br />

األعمال<br />

االفتقار إلى التحليل المستقل والموضوعي الذي<br />

يمكنه االستناد مباشرة إلى التجربة العملية<br />

لتزويد الحكومة المحلية والسوق بالمعلومات<br />

الالزمة<br />

تعزيز السياسة وجو السوق لدعم عملية تطوير<br />

االقتصاد المنخفض الكربون<br />

www.carbontrust.co.ukالمصدر:‏ إبتكار التكنولوجيا المنخفضة الكربون ومراكز النشر،‏ صندق الكربون االستئماني،‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 233<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أبرز الحواجز أمام نشر التكنولوجيا هي:‏ المعلومات ‏)المعلومات<br />

المقنعة بشأن منتج جديد معيّن(،‏ التمويل ‏)للحدّ‏ من التكاليف<br />

مقارنة بالتكنولوجيات األخرى والتكاليف المطلقة(،‏ القدرة على<br />

إدخال أو استخدام التكنولوجيا،‏ تكاليف المعامالت،‏ األنظمة الكثيرة<br />

أو غير المالئمة،‏ بما في ذلك السياسات االستثمارية واألسواق غير<br />

التنافسية.‏ ال بدّ‏ من تصميم الجهود للتصدّ‏ ي لهذه الحواجز بشكل<br />

يتناسب مع التكنولوجيات الفردية من خالل مبادرات خاصة بالبلد<br />

الراغب في نشر تكنولوجيا معيّنة ومن قبل البلد المزوّ‏ د لهذه<br />

التكنولوجيا.‏<br />

غير أن البلدان النامية،‏ وحتى بعد اتخاذها الخطوات لمواجهة الحواجز<br />

الوطنية،‏ غالبًا ما تصطدم بالعوائق التي تمنع نشر التكنولوجيات.‏<br />

أحد العناصر التي تصعب عملية نشر التكنولوجيات في البلدان<br />

النامية هو العالقة القائمة بين التكنولوجيا الجديدة وحجم موارد<br />

هذه البلدان ونطاقها.‏ في معظم الحاالت،‏ تعكس التكنولوجيات<br />

مزيج الموارد المتاحة ‏)خاصة رأس المال والعمل والقدرات التكنولوجية<br />

باإلضافة إلى نطاق اإلنتاج(‏ ضمن بلد معيّن،‏ مع العلم أن هذا المزيج<br />

قد ال يتالءم جيدًا مع التكنولوجيا التي سيتم نشرها ‏)يُرجى مراجعة<br />

الجدول 1(. يواجه المجتمع الدولي مع الحكومات الوطنية تحديًا في<br />

هذا الصدد،‏ وهو تحديد السبل لتخطي هذه الحواجز.‏<br />

أسئلة:‏<br />

نظرًا إلى أدوار كلّ‏ من قطاع الصناعة والحكومات،‏ هل يجدر<br />

بالمجتمع الدولي تعزيز دورة تعلّم البحث والتطوير والبيان<br />

العملي؟ في حال اإلجابة بنعم،‏ كيف؟<br />

ما هي الحواجز التي يمكن لجهد دولي التصدّ‏ ي لها في<br />

بلدك؟<br />

ما هي اآلليات األنسب لمواجهة كلّ‏ حاجز في بلدك؟<br />

هل يمكن آللية دولية جديدة أن تشكل وسيلة لمساعدة بلدك<br />

على تخطي الحواجز؟ في حال اإلجابة بنعم،‏ أيّ‏ دور يمكنها<br />

االضطالع به؟<br />

3.4 توليد الطاقة باستخدام الوقود األحفوري<br />

بشكل عام،‏ %40 من إنتاج الكهرباء في العالم يأتي من الفحم،‏ و‎%20‎<br />

من الغاز الطبيعي والجزء المتبقي بشكل أساسي من الطاقة<br />

النووية والمائية.‏ تتفاوت هذه النسبة بحسب البلدان،‏ فتستخدم<br />

كلّ‏ من دولة جنوب أفريقيا وبولندا الفحم لحوالي %90 من إنتاج<br />

الكهرباء،‏ والصين %80 والواليات المتحدة %50. أمّ‏ ا روسيا فتستخدم<br />

الغاز الطبيعي لحوالي %50 من إنتاجها.‏<br />

بلغ متوسط كفاءة محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل على<br />

الفحم حوالي %35 بين العام 1992 و‎2005‎ عالميًا،‏ غير أن أفضل المحطات<br />

أداءً‏ يمكنها الوصول إلى %47. لذا،‏ فكفاءة معظم المحطات تقلّ‏ إلى<br />

حدّ‏ كبير عن اإلمكانات التي توفرها التكنولوجيات الحديثة.‏ يمكن<br />

تحسين مستويات الكفاءة من خالل تحديث المحطات الموجودة أو<br />

تركيب تكنولوجيا توليد جديدة.‏<br />

يشكّ‏ ل احتراق الفحم المسحوق تقريبًا كافة إمكانات العالم،‏ ولكن<br />

كفاءة العديد من المحطات القديمة واألصغر حجمًا التي تعتمد على<br />

احتراق الفحم المسحوق تقلّ‏ عن %30. لذا فقد شكّ‏ ل تحسين الكفاءة<br />

هدفًا رئيسيًا للعديد من المنشآت؛ على سبيل المثال،‏ يمكن من<br />

خالل تركيب التكنولوجيا دون الحرجة الحتراق الفحم المسحوق،‏ بلوغ<br />

نسب كفاءة بين 35 و‎%36‎‏.‏ يمكن للمحطات الجديدة فوق الحرجة،‏<br />

التي أصبحت شائعة في أوروبا واليابان،‏ تحقيق مستويات كفاءة<br />

بين 42 و‎%45‎ ‏)يُرجى مراجعة الجدول 2(. كما أن هنالك أيضًا مجال<br />

مهمّ‏ لتحسين مستويات كفاءة المحطات العاملة على الغاز،‏ اوالً‏ من<br />

خالل استبدال تكنولوجيا دورة البخار القديمة التي تستخدم الغاز<br />

بمحطات توليد مركبة الدورات وأكثر كفاءة.‏ تختلف التكلفة بحسب<br />

عمر المحطة؛ فكلّما كانت محطة التوليد أحدث عهدًا،‏ قلّت تكلفة<br />

التعديل والتحديث.‏ على سبيل المثال،‏ وألن عمر معظم المحطات<br />

العاملة على الفحم في الصين أقلّ‏ من 15 سنة،‏ تخطّ‏ ط الدولة لتعزيز<br />

العديد من المنشآت بمحطات التوليد فوق الحرجة.‏<br />

هنالك أيضًا تكنولوجيات حديثة أكثر كفاءة،‏ مثل محطات توليد<br />

الطاقة فوق الحرجة الفائقة التي انتشرت في عدد محدود من البلدان.‏<br />

ال يزال تخفيض تكلفة هذه التكنولوجيا يشكّ‏ ل تحديًا،‏ ولكن من<br />

المتوقّع إحراز تقدم في علم المعادن ومشاكل المراقبة والتحكم<br />

خالل السنوات القليلة القادمة.‏ ال شكّ‏ أن أنواع الفوالذ الجديدة ستحدّ‏<br />

من مشاكل التأكل كما أن معدات المراقبة الجديدة ستسمح لهذه<br />

المحطات الجديدة بمزيد من المرونة.‏<br />

التوليد المشترك هو االستغالل المتزامن للحرارة والكهرباء من<br />

مصدر واحد.‏ يتراوح حجم محطات التوليد المشترك من 1 إلى 500<br />

ميجا واط،‏ وهي قد تحقّ‏ ق مستويات كفاءة من 75 إلى %80 باستخدام<br />

إمّا الفحم أو الغاز الطبيعي.‏ تتمتّع معظم البلدان بإمكانية كبيرة<br />

لتوسيع استخدام التوليد المشترك،‏ ولكن ال بد لها من مواجهة<br />

بعض التحديات،‏ مثل العثور على المنشآت المالئمة الستخدام الحرارة<br />

في الصناعات الكيميائية وتصنيع األغذية/األخشاب والصناعات<br />

التكريرية،‏ وحلّ‏ قضايا الترابط وتوفير إطار تنظيمي مالئم يؤمن<br />

رسوم الخروج ورسوم الدعم.‏<br />

هنالك بالطبع تكنولوجيات أخرى جديدة تمتلك اإلمكانات للمساهمة<br />

بشكل كبير في إنتاج الكهرباء في المستقبل مثل خاليا الطاقة.‏<br />

لالطالع على الئحة االتفاقيات التنفيذية الصادرة عن الوكالة الدولية للبيئة،‏ يمكن زيارة الموقع .http://www.iea.<strong>org</strong>/Textbase/techno/index.asp<br />

يُرجى مراجعة دراسات الحاالت في بحث تيرباك بعنوان:‏ السياسات الوطنية وارتباطاتها بالمفاوضات بشأن اتفاقية دولية مستقبلية معنية بتغيّر المناخ التي تشكّ‏ ل جزءًا من هذه<br />

السلسلة.‏<br />

.6<br />

.7


234 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الجدول 2: موجز ألداء مختلف محطات توليد الطاقة التي تعتمد على استخدام الوقود األحفوري<br />

نوع محطة التوليد<br />

إحتراق الفحم<br />

المسحوق<br />

إحتراق الفحم<br />

المسحوق<br />

إحتراق الفحم<br />

المسحوق<br />

إحتراق الفحم<br />

المسحوق<br />

الدورة المركبة<br />

العاملة<br />

باستخدام الغاز<br />

الطبيعي<br />

دورة التحويل للغاز<br />

المتكاملة المركبة<br />

الوقود<br />

فحم األنتراسيت<br />

فحم األنتراسيت<br />

فحم األنتراسيت<br />

فحم األنتراسيت<br />

الغاز الطبيعي<br />

فحم األنتراسيت<br />

دورة البخار<br />

دون الحرجة<br />

فوق الحرجة<br />

نموذجية<br />

فوق الحرجة<br />

فائقة ‏)أفضل نوع<br />

‏(متوفّر<br />

فوق الحرجة<br />

(AD700) فائقة<br />

إعادة تسخين<br />

ثالثية الضغط<br />

إعادة تسخين ثالثية<br />

الضغط<br />

124 بار<br />

124 بار<br />

350 بار<br />

300 بار<br />

250 بار<br />

180 بار<br />

ظروف البخار<br />

540 درجة م<br />

540 درجة م<br />

560 درجة م<br />

560 درجة م<br />

600 درجة م<br />

620 درجة م<br />

700 درجة م<br />

700 درجة م<br />

566 درجة م<br />

566 درجة م<br />

563 درجة م<br />

563 درجة م<br />

500<br />

500<br />

500<br />

500<br />

500<br />

500<br />

اإلنتاج<br />

اإلجمالي<br />

ميجاواط<br />

67<br />

11<br />

43<br />

44<br />

42<br />

42<br />

الطاقة<br />

اإلضافية<br />

ميجاواط<br />

433<br />

489<br />

457<br />

456<br />

458<br />

458<br />

اإلنتاج<br />

الصافي<br />

ميجاواط<br />

550.9<br />

59.3<br />

49.9<br />

47.6<br />

45.9<br />

43.9<br />

%<br />

الكفاءة<br />

اإلجمالية<br />

44.1<br />

58.1<br />

45.6<br />

43.4<br />

42<br />

40.2<br />

%<br />

الكفاءة<br />

الصافية<br />

321<br />

170<br />

335<br />

352<br />

364<br />

381<br />

انبعاثات<br />

ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

طن في<br />

الساعة<br />

0.74<br />

0.35<br />

0.73<br />

0.77<br />

0.80<br />

0.83<br />

انبعاثات<br />

ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

نسبة<br />

للكهرباء<br />

المنتجة<br />

طن/‏ ميجا<br />

واط ساعة<br />

صافي<br />

المصدر:‏ الوكالة الدولية للطاقة 2008


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 235<br />

•<br />

•<br />

على الرغم من إنتاج آالف النظم كلّ‏ سنة،‏ ال بدّ‏ من إجراء المزيد من<br />

البحث والتطوير قبل أن تصبح هذه النظم جاهزة للنشر الواسع<br />

النطاق.‏<br />

كما أن تكنولوجيا احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه،‏ وهي عبارة<br />

عن مجموعة من النظم الحتجاز ثاني أكسيد الكربون من مصادر<br />

كبيرة ثابتة،‏ تلعب دورًا مهمًا في قطاع توليد الطاقة من الوقود<br />

األحفوري.‏ تُستخدم هذه التكنولوجيا اإلضافية في مجال النفط<br />

والغاز لتعزيز عملية استخراج النفط،‏ غير أن التحدي يكمن في إثبات<br />

إمكانية نشرها بتكلفة اقتصادية معقولة.‏ يتمّ‏ العمل حاليًا على<br />

عدّ‏ ة عمليات ما قبل االحتراق أو بعده الحتجاز ثاني أكسيد الكربون،‏<br />

ثم نقله وحقنه في مستودعات جيولوجية عميقة.‏ من المرجّ‏ ح أن<br />

تضيف أكثر تكنولوجيات االحتجاز فعالية بالقياس إلى التكلفة<br />

25 إلى 50 دوالر للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون الذي يتم<br />

تجنبه ممّ‏ ا يؤدي إلى خسارة في الكهرباء المولّدة.‏ كما أن تكلفة<br />

النقل قد تؤدي إلى زيادة بقيمة 15-10 دوالر للطن الواحد من ثاني<br />

أكسيد الكربون.‏ إن توقّعات التكلفة المستقبلية هي رهن بنوع<br />

التكنولوجيات المستخدمة،‏ وطريق تطبيقها،‏ ومدى سرعة تراجع<br />

التكلفة نتيجة للبحث والتطوير والبيان العملي وجذب السوق<br />

وتكاليف الوقود.‏ على نطاق أصغر،‏ ثمّ‏ ة العديد من الجهود التي<br />

تبذل لبيان فعالية تكنولوجيات أخرى الحتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

مثل استخدام الطحالب.‏ ال يُتوقع لهذه التكنولوجيات أن تلعب دورًا<br />

بارزًا في قطاع الطاقة،‏ ولكنها قد تجد أسواقًا متخصصة لها في<br />

منشآت صناعية أخرى.‏ كما أنها قد تكون أكثر قابلية للتكيّف مع<br />

احتياجات البلدان النامية.‏<br />

لقد تمّ‏ اإلعالن عن عدد من المبادرات المرتبطة بتكنولوجيا احتجاز<br />

الكربون وتخزينه في كلّ‏ من الجزائر وأستراليا وكندا واالتحاد األوروبي<br />

والنرويج والواليات المتحدة،‏ كما أعربت كلّ‏ من الصين وجنوب<br />

أفريقيا عن اهتمامها بهذه التكنولوجيا.‏ غير أن عددًا من الحواجز<br />

القانونية والتنظيمية والبيئية والمالية والفنية ال تزال بحاجة إلى<br />

التذليل قبل التمكّ‏ ن من نشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع.‏<br />

إن منتدى القيادات المعني بامتصاص الكربون،‏ المذكور في الخانة<br />

1 والذي يضمّ‏ 21 بلدًا باإلضافة إلى مفوضية االتحاد األوروبي،‏ هو أكبر<br />

منتدى للتنسيق الدولي ألنشطة احتجاز الكربون وتخزينه.‏ وهو<br />

يهدف إلى نشر هذه التكنولوجيات على نطاق واسع والتصدّ‏ ي أليّة<br />

حواجز تمنع هذا االنتشار.‏<br />

أسئلة:‏<br />

أيّ‏ مزيج من الفحم والنفط والغاز والماء والطاقة النووية وغيرها<br />

من المصادر يُستخدم في بلدك إلنتاج الكهرباء؟ ما هو معدّ‏ ل<br />

عمر وكفاءة هذه المنشآت؟<br />

ما هي الخطط التي تعتمدها المرافق العامة في بلدك لزيادة<br />

إنتاج الكهرباء؟ ما األهمّ‏ برأيك،‏ تحديث أو استبدال محطات<br />

توليد الطاقة التي تعمل على الفحم والغاز؟ ما نوع المساعدة<br />

الدولية الالزمة لبلدك ‏)فنية،‏ قانونية/تنظيمية،‏ أو مالية(؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

هل يهتمّ‏ بلدك بالمشاركة في اتحاد للبحث والتطوير يتناول<br />

تكنولوجيات توليد الطاقة باستخدام الوقود األحفوري؟<br />

هل يمكنك تخيّل وقت خالل السنوات العشر – الخمس عشرة<br />

القادمة قد يهتم فيه بلدك بتنفيذ مشروع خاص باحتجاز<br />

الكربون وتخزينه؟ هل يهتمّ‏ بلدك بالمشاركة في جهود البحث<br />

والتطوير التعاونية،‏ مثل منتدى القيادات المعني بامتصاص<br />

الكربون،‏ لمواكبة أيّ‏ تطوّ‏ ر في هذا المجال؟<br />

4.4 الكتل األحيائية والطاقة األحيائية<br />

الكتل األحيائية – وهي مادة عضوية،‏ تُزرع وتُجمع لالستخدام في<br />

مجال الطاقة – هي مصدر من مصادر الوقود المتجددة،‏ يمكن<br />

تحويلها لتأمين الحرارة والكهرباء والوقود المستخدم في النقل.‏<br />

يُقدّ‏ ر إجمالي استهالك الكتل األحيائية بحوالي %10 من االستهالك<br />

العالمي للطاقة األولية،‏ مع حوالي نسبة ثلثين مستهلكة في<br />

البلدان النامية كوقود تقليدي للطهي والتدفئة.‏ تعتمد بعض<br />

البلدان،‏ مثل نيبال،‏ على الكتل األحيائية التقليدية لتلبية %90 من<br />

إجمالي الطلب على الطاقة.‏ مع ارتفاع عدد السكان في المناطق<br />

الحضرية،‏ ونظرًا إلى تزايد الطلب على المواقد الفعالة،‏ مثل محوالت<br />

الغاز األحيائي الصغيرة،‏ وعلى أنواع الوقود السائلة المستمدّ‏ ة من<br />

الكتل األحيائية،‏ مثل جل ‏)هالم(‏ اإليثانول،‏ يُتوقّع زيادة فعالية الكتل<br />

األحيائية الصغيرة في العقود القادمة.‏<br />

على نطاق أكبر،‏ يتمّ‏ استهالك الكتل األحيائية لتأمين الحرارة<br />

والطاقة والوقود المستخدم في النقل.‏ أمّا مدى قدرة الكتل<br />

األحيائية على المساهمة بشكل مهم في تلبية الطلب العالمي<br />

على الطاقة،‏ فيبقى رهنًا باستدامة إنتاجها وتحسين فعاليتها<br />

في سلسلة العرض واإلمداد،‏ وعمليات التحويل الحرارية-الكيميائية<br />

واألحيائية–الكيميائية الجديدة.‏<br />

يمكن استخدام الكتل األحيائية بطرق عديدة:‏<br />

يمكن إضافة الكتل األحيائية إلى الفحم في الغالّيات ‏)المراجل(‏<br />

التقليدية العاملة على الفحم إلنتاج الكهرباء،‏ ممّ‏ ا يساهم<br />

في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.‏ لقد تمّ‏ إثبات نجاح<br />

طريقة اإلشعال المشترك في أكثر من 150 منشأة في مختلف<br />

أنحاء العالم.‏ وهي قد تشكّ‏ ل خيارًا جذابًا للمناطق التي تتمتّع<br />

بقدرة وصول إلى كلّ‏ من الفحم والكتل األحيائية،‏ إذ أنها<br />

تخفض تكاليف االستثمار للغالّيات الجديدة وتسمح بدرجات<br />

أعلى من الكفاءة مقارنة بالمنشآت التي تعتمد فقط على<br />

الكتل األحيائية،‏ كما تحدّ‏ من المخاطر المرتبطة بإمدادات<br />

الكتل األحيائية وتستلزم مكانًا أقلّ‏ للتخزين.‏<br />

كما يمكن تحويل الكتل األحيائية إلى غازعلى درجات حرارة<br />

مرتفعة باستخدام األكسيجين بشكل مقيد من أجل إنتاج<br />

الميثان وغيرها من الغازات االصطناعية.‏ يمكن استخدام<br />

الغاز في المحرّ‏ كات والتربينات الغازية والغاليات ذات اإلشعال<br />

المشترك.‏ تنتشر الوحدات الصغيرة للبيان العملي للكتل<br />

األحيائية الصلبة التي تمّ‏ تحويلها إلى الغاز،‏ لكن ال بدّ‏ من


236 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الجدول 3: حجم المحطات النموذجي والكفاءة والتكاليف الرأسمالية لبعض تكنولوجيات تحويل الطاقة األحيائية<br />

ةالقدرة النموذجية<br />

صافي الكفاء<br />

التكاليف االستثمارية<br />

%15-10 كهرباء<br />

%70-60 حرارة<br />

الهضم الالهوائي<br />

10 ميجا واط كهربائي<br />

%15-10 كهرباء<br />

غاز المطامر ‏)األحيائي(‏<br />

200 كيلوواط كهربائي إلى 2<br />

ميجا واط كهربائي<br />

االحتراق إلنتاج الحرارة<br />

50-5 كيلوواط حراري سكني<br />

5-1 ميجا واط حراري صناعي<br />

%20-10 إشعال مباشر<br />

100 يورو/كيلوواط حراري للمواقد<br />

800-300 يورو/كيلوواط حراري<br />

لألفران<br />

%50-40 مواقد<br />

%90-70 أفران<br />

2500-1600 يورو/كيلوواط<br />

%40-20 كهربائي<br />

االحتراق إلنتاج الطاقة<br />

100-10 ميجا واط كهربائي<br />

االحتراق للتوليد المشترك<br />

1-0.1 ميجا واط كهربائي<br />

50-1 ميجا واط كهربائي<br />

كهربائي‎%90-60‎ إجمالي<br />

%100-80 إجمالي<br />

3500-2700 يورو/كيلوواط<br />

كهربائي<br />

3000-2500 يورو/كيلوواط<br />

اإلشعال المشترك مع الفحم<br />

< 100 ميجا واط كهربائي<br />

للمحطات الجديدة<br />

الطاقة‎100-5%40-30‎ ميجا واط<br />

كهربائي للمحطات الموجودة<br />

1000-100 يورو/كيلوواط كهربائي<br />

+ تكاليف محطة توليد<br />

%90-80<br />

التحويل للغاز إلنتاج الحرارة<br />

500-50 كيلوواط حراري<br />

800-700 يورو/كيلوواط حراري<br />

دورة التحويل للغاز المتكاملة<br />

المركبة للكتل األحيائية إلنتاج<br />

الطاقة<br />

10-5 ميجا واط كهربائي للبيان<br />

العملي<br />

200-30 ميجا واط كهربائي<br />

للمستقبل<br />

%50-40 وما فوق<br />

5000-3500 يورو/كيلوواط<br />

كهربائي<br />

20000-1000 يورو/كيلوواط كهربائي<br />

للمستقبل<br />

%80-60 إجمالي<br />

التحويل للغاز للتوليد المشترك<br />

باستخدام محرّكات الغاز<br />

1-0.1 ميجا واط كهربائي<br />

3000-1000 يورو/كيلوواط كهربائي<br />

%70-60<br />

حوالي %85<br />

االنحالل الحراري إلنتاج النفط<br />

األحيائي<br />

10 طن في الساعة للبيان العملي<br />

100 طن في الساعة للمستقبل<br />

700 يورو/كيلوواط حراري ل‎10‎<br />

ميجاواط حراري على وشك أن<br />

يصبح تجاريًا<br />

المصدر:‏ إستنادًا إلى الوكالة الدولية للطاقة،‏ الطاقة األحيائية،‏ 7002


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 237<br />

•<br />

•<br />

تخفيض تكاليف االستثمار والتشغيل للتمكّ‏ ن من اكتساب<br />

حصّ‏ ة كبيرة في السوق.‏<br />

يمكن أيضًا استخدام الكتل األحيائية في محطات التوليد<br />

المشترك إلنتاج كلّ‏ من الحرارة والكهرباء.‏ على الرغم من أن<br />

تكلفة إنشاء محطات التوليد المشترك تفوق تلك الخاصة ببناء<br />

محطات منفصلة للكهرباء والحرارة،‏ فتشغيل هذا النوع من<br />

المحطات يكون أقلّ‏ كلفة إذ يستلزم كمية أقلّ‏ من الوقود،‏<br />

كما أن عمرها يكون عادة أطول.‏<br />

يمكن أيضًا تحويل الكتل األحيائية إلنتاج اإليثانول ووقود<br />

الديزل األحيائي.‏ لقد نشط استخدام قصب السكر والحبوب<br />

في السنوات األخيرة إذ أن عددًا من البلدان المتقدمة النمو<br />

قد حدّ‏ دت أهدافًا تقضي باستخدام اإليثانول والديزل األحيائي<br />

كبدائل/مكمّ‏ الت للبنزين االعتيادي.‏ لكن ال يزال هنالك العديد<br />

من العوائق التي يجب تذليلها،‏ فال يمكن الجزم بشأن مساهمة<br />

الوقود األحيائي السائل في مجال الطاقة على المستوى<br />

العالمي.‏ ثمّ‏ ة بحوث مهمّ‏ ة جارية بشأن كيفية الحدّ‏ من تكاليف<br />

الوقود األحيائي من خالل استخدام جيل ثان من التكنولوجيات<br />

التي تعتمد على تشكيلة أكبر من المواد السليولوزية،‏ وقد<br />

تصبح مهمّ‏ ة يومًا ما بالنسبة للبلدان النامية.‏ سيعتمد نجاح<br />

تطوير الجيل الثاني من تكنولوجيات الوقود األحيائي على<br />

عدد كبير من العوامل،‏ منها:‏ مستوى الدعم المالي العام<br />

والخاص،‏ السياسات التي تشجّ‏ ع على إنتاجها واستخدامها،‏<br />

البيان العملي واختبار ما قبل التسويق،‏ فهم أفضل للموارد<br />

المحتملة وتحاليل للتكاليف االجتماعية والبيئية وغيرها.‏<br />

يقدّ‏ م الجدول 3 معلومات حول حجم المحطات النموذجي والكفاءة<br />

والتكاليف الرأسمالية لبعض تكنولوجيات تحويل الطاقة األحيائية.‏<br />

ثمّ‏ ة توقّعات مختلفة للوقود األحيائي تتعلّق بتوفّر األرض في<br />

المستقبل ومعدل تحسّ‏ ن غلّة المحاصيل والمستلزمات البيئية<br />

والتقديرات بشأن المحاصيل المتوفرة والمخلّفات الحرجية.‏ مقارنة<br />

بالفحم والغاز،‏ تُعتبر الكتل األحيائية أصعب من جهة التخزين<br />

والمعالجة واالحتراق بشكل فعّ‏ ال.‏ تتفاوت تكاليف اإلنتاج بحسب<br />

حجم المنطقة التي يجب حصادها،‏ وأنواع المحاصيل والتربة،‏ ومدى<br />

قرب األرض من الطرق ومستلزمات التخزين.‏ يمكن للمصانع الكبيرة<br />

أن تحقق وفورات حجم،‏ ولكن ذلك قد يُقابل بتكاليف النقل الالزمة<br />

لضمان الكميات الضرورية من المواد.‏ في بعض البلدان،‏ يتمّ‏ زرع<br />

أنواع المحاصيل غير الغذائية ‏)األعشاب(‏ وحصادها لتأمين مصدر<br />

للطاقة.‏ يستلزم مصنع معالجة تجاري كبير بقدرة 400 طن في السنة<br />

موادًا أولية من العشب يتم إحضارها من دائرة بقطر‎100‎ كلم لضمان<br />

تشغيله على مدار الساعة،‏ سبعة أيام في األسبوع.‏ لكن ما من<br />

سبب يمنع المصانع الكبيرة العاملة على الكتل األحيائية من تطوير<br />

•<br />

•<br />

•<br />

سلسالت إمداد مالئمة.‏ ثمّ‏ ة حوالي 400 جيجا واط من معدات إنتاج<br />

الحرارة التي تستهلك 300 ميجا طن في السنة من الكتل األحيائية<br />

تعمل في كافة أنحاء العالم.‏<br />

أسئلة:‏<br />

هل ثمّ‏ ة منشآت تجارية تعمل على الكتل األحيائية في بلدك؟<br />

في حال اإلجابة بنعم،‏ ما الذي تنتجه وما مدى حجمها؟<br />

هل سبق لبلدك أن أجرى تقييمًا لقدرة الكتل األحيائية على<br />

تلبية جزء من طلبه على الطاقة؟ أيّ‏ نوع من منشآت الكتل<br />

األحيائية يهمّ‏ بلدك في ظلّ‏ قدراته وإمكانياته التكنولوجية؟<br />

أيّ‏ نوع من الحواجز موجودة حاليًا أمام توسيع نطاق<br />

استخدامالكتل األحيائية في بلدك؟ هل يهتمّ‏ بلدك باالنضمام<br />

إلى اتحاد دولي للبحث والتطوير في مجال الكتل األحيائية؟<br />

5.4 طاقة الرياح<br />

لقد شهدت طاقة الرياح نموًا سريعًا منذ التسعينيات.‏ بلغت قدرة<br />

المنشآت العالمية 94 جيجا واط في العام 2007، مع امتالك أكثر من<br />

40 بلدًا لمحطات توليد باستخدام طاقة الرياح.‏ في العام 2007، زادت<br />

القدرة العالمية بنسبة %40 أو ما يقارب 20 جيجاواط،‏ بقيادة كلّ‏ من<br />

الصين وإسبانيا والواليات المتحدة.‏ تمّ‏ تخصيص 39 مليار دوالر لبناء<br />

محطّ‏ ات جديدة تستغلّ‏ طاقة الرياح في حين تمّ‏ جمع 11.3 مليار دوالر<br />

في األسواق العامة.‏ تقع بعض أكبر الصناعات في الهند والصين.‏<br />

يأتي معظم هذا الزخم،‏ خاصة في الواليات المتحدة،‏ من ‏»معايير<br />

األداء للطاقة المتجددة«،‏ أي إلزام المنشآت بشراء حدّ‏ أدنى من<br />

الطاقة المتجددة.‏<br />

من المتوقّع أن يستمرّ‏ معدّ‏ ل النموّ‏ بأرقام ثنائية.‏ لقد انخفضت<br />

التكاليف بعامل أربعة منذ الثمانينيات كنتيجة لزيادة أحجام التربينات<br />

وتعزيز القدرة التصنيعيّة وغيرها من التطورات التكنولوجية.‏ ال<br />

تحتاج تربينات الرياح إلى الوقود،‏ وهي ال تؤدي إلى أيّة انبعاثاتتُ‏ ذكر<br />

من ثاني أكسيد الكربون،‏ كما يمكن تركيبها بسرعة نسبيًا.‏ غير<br />

أن أسعار التربينات قد ارتفعت منذ العام 2005 نتيجة الرتفاع أسعار<br />

السلع.‏<br />

تعتمد الطاقة المولّدة بواسطة تربينات الرياح بشكل رئيسي على<br />

أحوال الرياح في الموقع،‏ وارتفاع التربينة ومدى فعاليتها.‏ كان حجم<br />

التربينات يتضاعف تقريبًا كلّ‏ خمس سنوات،‏ علمًا أنه ال يُتوقّع لهذه<br />

لقد تمّ‏ دعم هذا المجموع بواسطة الطرح األولي لالكتتاب العام لشركة Iberenova الذي بلغ 7.2 مليار دوالر،‏ شكّ‏ ل %60 من المجموع الذي تمّ‏ جمعه في السوق العام.‏<br />

يُرجى مراجعة دراسات الحاالت التي تناولت تجارب طاقة الرياح في الهند،‏ والسنيغال واألرجنتين في البحث الذي أعدّ‏ ه تيرباك بعنوان:‏ السياسات الوطنية وارتباطاتها بالمفاوضات<br />

بشأن اتفاقية دولية مستقبلية معنية بتغيّر المناخ التي تشكّ‏ ل جزءًا من هذه السلسلة.‏<br />

.8<br />

.9


238 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الرسم البياني 6: تطوّ‏ ر حجم تربينات الرياح،‏ من العام 1980 حتى العام 2005<br />

140<br />

3600 كيلو واط<br />

120<br />

100<br />

80<br />

60<br />

2000 كيلو واط<br />

1500 كيلو واط<br />

600 كيلو واط<br />

500 كيلو واط<br />

300 كيلو واط<br />

قطر المروحة،‏ م<br />

40<br />

20<br />

0<br />

50 كيلو واط<br />

1980 1985 1990 1995 2000 2005 2010<br />

نماذج<br />

إنتاج على<br />

نطاق واسع<br />

السنة<br />

المصدر:‏ المعهد األلماني لطاقة الرياح،‏ 2006 في الوكالة الدولية للطاقة 20081<br />

الجدول 4: تركيبة التكاليف لمنشأة رياح ساحلية نموذجية متوسطة الحجم<br />

الحصّ‏ ة النموذجية من التكاليف األخرى<br />

الحصّ‏ ة من التكلفة اإلجمالية<br />

%<br />

-<br />

20-25<br />

10-15<br />

35-45<br />

5-10<br />

5-10<br />

5-10<br />

5-10<br />

%<br />

74-82<br />

1-6<br />

1-9<br />

2-9<br />

1-3<br />

1-3<br />

1-5<br />

1-5<br />

‏(التربينة ‏)تسليم المصنع<br />

األساسات<br />

التجهيزات الكهربائية<br />

التوصيل بالشبكة<br />

االستشارات<br />

األرض<br />

التكاليف المالية<br />

بناء الطرق<br />

المصدر:‏ الوكالة الدولية للطاقة 2008


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 239<br />

الزيادة باالستمرار.‏ أكبر التربينات الهوائية اليوم هي وحدات بقدرة<br />

6-5 ميجا واط،‏ مع مروحة يصل قطرها إلى 126 مترًا.‏ في سعيها إلى<br />

إيجاد مواقع جيدة،‏ تتّجه العديد من البلدان اليوم إلى مواقع بحرية،‏<br />

قادرة على إنتاج كمية أكبر من الطاقة ب %50 مقارنة بالمواقع األرضية<br />

الداخلية.‏ غير أن هذه المواقع البحرية تطرح العديد من التحديات،‏<br />

خاصة الظروف المناخية القاسية والتنافس مع المستخدمين<br />

البحريين اآلخرين،‏ والتأثيرات البيئية وتوصيالت الشبكات وارتفاع<br />

التكاليف نظرًا إلى الحاجة لتمتين األساسات ‏)يُرجى مراجعة الرسم<br />

البياني 6(.<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

تتراوح تكلفة الطاقة الكهربائية التي يتمّ‏ توليدها بين 0.089 إلى<br />

13.5 دوالر للكيلوواط ساعة في المواقع التي تنخفض فيها معدالت<br />

سرعة الرياح و‎0.065‎ إلى 9.4 دوالر للكيلوواط في الساعة في المواقع<br />

التي ترتفع فيها معدالت سرعة الرياح.‏ يُتوقّع أن تستمر هذه التكلفة<br />

باالنخفاض حتى بلوغ 6-0.05 دوالر للكيلوواط في الساعة على مدى<br />

السنوات الخمس – السبع القادمة.‏ يبيّن الجدول 4 تركيبة التكلفة<br />

االستثمارية لمحطات طاقة الرياح الساحلية.‏<br />

ثمّ‏ ة أعداد كبيرة من مبادرات البحث والتطوير التي تهدف إلى<br />

تحسين تكنولوجيات طاقة الرياح.‏ من األمثلة على هذه الجهود:‏<br />

زيادة حجم التربينات إلى 10-8 ميجا واط وجعلها أخف وزنًا،‏<br />

وأكثر موثوقيةً‏ وأكثر مقاومة لإلجهاد<br />

تخفيض أو إلغاء الحاجة إلى صندوق ناقل الحركة<br />

تطوير مراوح ذكية<br />

تحسين التوصيالت الشبكية الداخلية ونظم التحكم<br />

با لتشغيل<br />

االستمرار في تخفيض التكلفة<br />

الحدّ‏ من التأثيرات البيئية<br />

أسئلة:‏<br />

هل يملك بلدك حاليًا محطة توليد بطاقة الرياح؟ في حال<br />

اإلجابة بنعم،‏ هل يمكنك وصف التجربة؟<br />

هل سبق لبلدك القيام بمسح إلمكانات طاقة الرياح ودراسات<br />

جدوى إلنشاء محطات توليد بطاقة الرياح؟ ما هي الحواجز<br />

الرئيسية التي تعرقل إدخال طاقة الرياح وكيف يمكن للمجتمع<br />

الدولي المساعدة من أجل تخطّ‏ ي هذه المشاكل؟<br />

لنفترض أن المجتمع الدولي عرض دعم التكاليف الرأسمالية<br />

المرتبطة بتركيب محطة توليد على طاقة الرياح في بلدك بما<br />

يصل إلى %10، هل سيكون ذلك كافيًا لتشجيع إدخال طاقة<br />

الرياح إليه؟<br />

6.4 المباني واألدوات المنزلية<br />

تشمل المباني السكنية والتجارية والعامة مجموعة واسعة من<br />

التكنولوجيات،‏ بما في ذلك:‏ العزل ونظم التدفئة والتبريد،‏ ونظم<br />

تسخين المياه،‏ واإلنارة،‏ والمعدّ‏ ات والمنتجات االستهالكية.‏ خالفًا<br />

للمنتجات االستهالكية،‏ يمكن للمباني أن تدوم لعقود من الزمن،‏<br />

أو حتى لقرون.‏ غير أن المباني غالبًا ما تخضع للترميم – فيتمّ‏<br />

تغيير نظم التبريد والتدفئة بعد 15 إلى 20 سنة،‏ في حين أن األدوات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

والمعدات المنزلية تُستبدل كل 5 إلى 15 سنة.‏ لذا فاختيار أفضل<br />

التكنولوجيات المتوفرة في وقت التجديد والترميم مهم جدًا<br />

بالنسبة إلى الطلب على الطاقة على المدى الطويل.‏<br />

لقد الحظت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ )2007(<br />

وجود فرص كبيرة لتخفيض االنبعاثات من قطاع المباني وذلك<br />

بتكلفة منخفضة نسبيًا من خالل استخدام التكنولوجيات الموجودة.‏<br />

العديد من هذه التكنولوجيات هي اقتصادية بناءً‏ على تكاليف دورة<br />

الحياة،‏ غير أن الحواجز غير االقتصادية تعوق دخولها إلى العديد من<br />

البلدان.‏ على الرغم من ذلك،‏ تشهد العديد من البلدان النامية<br />

ازدهارًا في البناء الحضري،‏ ومع ارتفاع مستويات الدخل،‏ هنالك ارتفاع<br />

في الطلب على األدوات المستهلكة للطاقة.‏<br />

ثمّ‏ ة العديد من األمثلة على التدابير المقتصدة في استخدام<br />

الطاقة.‏ يمكن للمنازل المصمّ‏ مة بشكل يخوّ‏ لها االستفادة من<br />

الطاقة الشمسية السالبة الحد من أو إلغاء الحاجة إلى مكيفات<br />

الهواء.‏ كما أن وحدات التبريد التبخرية تكون فعالة في المناخات<br />

الحارة والجافة وتكلّف حوالي نصف قيمة تركيب مكيفات الهواء<br />

المركزية.‏ لقد تحسّ‏ ن األداء الحراري للنوافذ بشكل كبير من خالل<br />

استخدام الطبقات المتعددة األلواح الزجاجية،‏ والطالءات الضعيفة<br />

اإلشعاع واألطر المنخفضة النفاذية.‏ يمكن للنظم الحرارية الشمسية<br />

لتسخين المياه،‏ مثل تلك المستخدمة في الصين،‏ الحدّ‏ من الطلب<br />

على الطاقة في العديد من البلدان وذلك بتكلفة معقولة جدًا.‏ كما<br />

أشارت التقديرات إلى توفّر إمكانات فنية ل‎30‎ إلى %60 من التحسينات<br />

اإلضافية في كفاءة األدوات المنزلية في استخدام الطاقة.‏<br />

لقد اعتمدت البلدان بشكل أساسي على المعايير الخاصة باألدوات<br />

المنزلية وبرامج الوسم والتنظيمات الخاصة بالبناء من أجل تقليص<br />

الطلب على الطاقة الكهربائية في قطاع المباني واألدوات المنزلية.‏<br />

لقد أدّ‏ ت هذه الجهود إلى نتائج مختلطة،‏ خاصة في البلدان السريعة<br />

النمو والتي تضعف فيها إمكانيات تطبيق القوانين.‏ بناءً‏ عليه،‏<br />

يشكّ‏ ل قطاع البناء واألدوات المنزلية تحديًا خاصًا،‏ ال يعتمد فقط على<br />

توفّر التكنولوجيات،‏ ولكن أيضًا على إدخال السياسات الحكومية<br />

الحسنة التصميم والتطبيق.‏<br />

أسئلة:‏<br />

هل من تكنولوجيات لم يتمكن بلدك من الوصول إليها في<br />

قطاع البناء واألدوات المنزلية؟<br />

ما هي الحواجز التي يواجهها بلدك في تعزيز التكنولوجيات<br />

الجديدة؟<br />

هل تعتبر أن نشر التكنولوجيات في هذا القطاع هو مسألة<br />

محلية،‏ أو أن المجتمع الدولي قادر على تقديم المساعدة<br />

بشكل من األشكال؟ في حال اإلجابة بنعم،‏ كيف؟<br />

7.4 نقل الكهرباء وتوزيعها<br />

كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية التي يتمّ‏ توليدها ال تُستخدم<br />

أبدًا.‏ فالخسائر الناجمة عن عمليتي النقل والتوزيع تشكّ‏ ل %8.8<br />

من الطاقة الكهربائية المولّدة في مختلف أنحاء العالم.‏ ترتفع هذه<br />

الخسائر بشكل ملحوظ في البلدان النامية %25-5(، وذلك من جهة


240 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الجدول 5: متوسّ‏ ط الفوارق بين البلدانفي االستخدام المباشر في محطات توليد الطاقة وخسائر النقل والتوزيع ‏)نسب من اإلنتاج<br />

اإلجمالي للكهرباء للعام 2005(<br />

محطة التوليد ]%[<br />

[%] االستخدام المباشر في<br />

[%] خسائر النقل والتوزيع<br />

[%] التخزين الضخي<br />

المجموع<br />

31.9<br />

0.0<br />

25.0<br />

6.9<br />

الهند<br />

21.1<br />

0.0<br />

16.2<br />

5.0<br />

المكسيك<br />

20.0<br />

0.0<br />

16.6<br />

3.4<br />

البرازيل<br />

18.1<br />

0.6-<br />

11.8<br />

6.9<br />

روسيا<br />

14.7<br />

0.0<br />

6.7<br />

8.0<br />

الصين<br />

12.5<br />

0.4<br />

6.7<br />

5.3<br />

االتحاد األوروبي – 27<br />

11.2<br />

0.2<br />

6.2<br />

4.8<br />

الواليات المتحدة<br />

10.5<br />

0.0<br />

7.3<br />

3.2<br />

كندا<br />

8.7<br />

0.3<br />

4.6<br />

3.7<br />

اليابان<br />

14.3<br />

0.2<br />

8.8<br />

5.3<br />

العالم<br />

مالحظة:‏ تشمل خسائر النقل والتوزيع الخسائر التجارية والفنية.‏ يُقصد بالخسائر التجارية االستخدام غير الخاضع للقياس.‏<br />

المصدر:‏ الوكالة الدولية للطاقة 2008<br />

بسبب التوصيالت غير الشرعية ‏)يُرجى مراجعة الجدول 5(.<br />

يحاول معظم مديري الشبكات نقل الكهرباء ألقصر مسافة ممكنة.‏<br />

في العديد من البلدان الكبيرة،‏ تتألّف الشبكة من سلسلة شبكات،‏<br />

غالبًا ذات خصائص مختلفة،‏ حتى ال يكون باإلمكان تعزيز الطلب على<br />

الكهرباء في جزء من البالد بواسطة التزويد من الجزء اآلخر.‏ للتعامل<br />

مع الطلب المتفاوت،‏ تستخدم المنشآت في البلدان المتقدمة النمو<br />

محطات التوليد التي تعمل على التربينات الغازية وتقلّ‏ تكلفتها<br />

الرأسمالية من أجل تأمين إمداد مرن.‏ غير أن البلدان النامية غالبًا<br />

ما تعاني من االنقطاعات في إنتاج الكهرباء،‏ وهي تعمد إلى حلّها<br />

من خالل تقنين التيار الكهربائي في مختلف المناطق وفي أوقات<br />

محددة من اليوم.‏ في بعض البلدان،‏ مثل الهند،‏ ثمّ‏ ة شريحة كبيرة<br />

من السكان الذين ال تصلهم الكهرباء؛ لذا فتوسيع الشبكة هو من<br />

األولويات الملحّ‏ ة.‏ يمكن تكبّد خسائر إضافية،‏ %3، في النظم بسبب<br />

الحاجة إلى تحويل الطاقة الكهربائية إلى درجات أدنى من القوة<br />

الفلطية.‏<br />

إن التكاليف الرأسمالية لنظم النقل والتوزيع توازي في حجمها<br />

االستثمارات في محطات اإلنتاج.‏ قد تشكّ‏ ل تكاليف النقل والتوزيع<br />

بالنسبة إلى مستخدمي القوة الفلطية المنخفضة حوالي %10-5 من<br />

سعر الكهرباء التي يتمّ‏ تسليمها.‏ تقسّ‏ م هذه التكاليف في معظم<br />

البلدان على نحو متناسب بين كافة العمالء لصالح المقيمين في<br />

المناطق النائية.‏<br />

ثمّ‏ ة العديد من الخيارات التكنولوجية المتوفرة أو قيد اإلنشاء<br />

لتحسين كفاءة الشبكات:‏<br />

يمكن للمنشآت زيادة استخدام الخطوط العالية الفلطية.‏<br />

تشكّ‏ ل خسائر خطوط التيار المتناوب العالية الفلطية %15<br />

لكلّ‏ 1000 كلم بقوة 380 كيلوواط و‎%8‎ لكل 1000 كلم بقوة 750<br />

كيلوواط.‏<br />

لقد أصبح باإلمكان نقل طاقة التيار المباشر بقوة فلطية أكبر<br />

وعلى مدى مسافات أطول ومع خسائر نقل متدنية – %3 لكل<br />

1000 كلم.‏ تستلزم هذه النظم مساحة أقلّ‏ من األرض،‏ كما أنها<br />

أسهل للمراقبة ويمكن دمجها بسهولة اليوم مع شبكات<br />

التيار المتناوب.‏<br />

المحوّ‏ الت الجديدة متوفّرة؛ فإذا ما استخدمت الستبدال المحوّ‏ الت<br />

التي تعود إلى 30 سنة،‏ سيتمّ‏ تخفيض خسائر المحوالت بنسبة<br />

.%90<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

كما أن خيارات التخزين تتوسع اليوم لتتخطى االستخدام<br />

التقليدي لنظم التخزين الضخي المائي.‏ ثمّ‏ ة بحوث جارية<br />

لتحسين استخدام المكثفات الفائقة والبطاريات ونظم<br />

التخزين الجوفي لطاقة الهواء المضغوط.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 241<br />

أسئلة:‏<br />

لنفترض أن ثمّ‏ ة حاجة إلى توسيع نطاق توفر الكهرباء في<br />

المناطق الفقيرة،‏ وتعزيز قدرة االعتماد على اإلمداد بالطاقة<br />

الكهربائية في القاع الصناعي في بلدك؛ ما هي الحواجز التي<br />

تعوق النقل والتوزيع والتي ال بد من تخطّ‏ يها لتلبية هذه<br />

االحتياجات؟<br />

نظرًا إلى طبيعة هذا البحث،‏ ال يمكننا تغطية كافة التكنولوجيات<br />

الصاعدة أو مختلف وسائل النقل ‏)الشاحنات،‏ الوسائل البحرية<br />

والجوية(‏ بشكل معمّ‏ ق.‏ غير أن هذا القطاع يُعتبر حيويًا بالنسبة<br />

إلى معظم البلدان النامية حيث ترتفع حدّ‏ ة مشاكل النقل واالزدحام<br />

بسرعة كبيرة.‏ نورد أدناه بعض األسئلة للقارئ علّها تدفعه إلى مزيد<br />

من التفكير بهذه المسألة.‏<br />

•<br />

•<br />

كيف يمكن للمجتمع الدولي المساعدة على تخطّ‏ ي هذه<br />

الحواجز؟ ما هي أفضل السبل لكي يكتسب مشغلو المرافق<br />

في بلدك المعلومات والخبرة والتكنولوجيا الالزمة لتحسين<br />

نظم النقل والتوزيع التي يعتمدونها؟<br />

8.4 قطاع النقل<br />

يستهلك قطاع النقل حوالي نصف النفط المستهلك في العالم<br />

وهو مسؤول عن حوالي %25 من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون<br />

المرتبطة بالطاقة.‏ منذ العام 1990، ارتفعت نسبة انبعاثات ثاني<br />

أكسيد الكربون الناجمة عن قطاع النقل في العالم بحوالي %36.<br />

وفقًا للوكالة الدولية للطاقة 2008، من المتوقّع أن يزيد استخدام<br />

الطاقة للنقل بأكثر من %50 بحلول العام 2030، مع حدوث جزء كبير<br />

من هذه الزيادة في البلدان النامية.‏ يُتوقّع أن تأتي الزيادة األسرع من<br />

النقل الجوي والشحن البري والمركبات الخفيفة.‏ ثمّ‏ ة عامالن يؤثران<br />

في زيادة االنبعاثات،‏ هما حجم التنقّ‏ ل والتغيّرات في كفاءة نمط<br />

التنقّ‏ ل،‏ حيث عملت زيادة الكفاءة على معادلة أثر زيادة حجم التنقل<br />

بشكل جزئي في السنوات األخيرة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل يعتمد بلدك نظام لحفظ البيانات عن المركبات اآللية؟<br />

هل يمتلك بلدك خطة خاصة بقطاع النقل وهل يشجّ‏ ع المدن<br />

على تطوير خطط تنمية متكاملة للمدن/قطاع النقل؟ هل<br />

من معايير للكفاءة أو غيرها من التدابير السياسية لتشجيع<br />

االعتماد على المركبات المقتصدة في استخدام الطاقة؟<br />

في حال اعتماد بلدك لإلعانات للتعويض عن ارتفاع سعر<br />

البنزين،‏ هل عمد إلى تكييف هذه اإلعانات على ضوء السعر<br />

الجديد للبنزين؟<br />

كيف يمكن للمجتمع الدولي المساعدة على تشجيع اعتماد<br />

نظام نقل أكثر كفاءة في بلدك؟<br />

يُعتبر تحسين مستوى توفير الوقود في المركبات الخفيفة من<br />

أهم التدابير وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة لتوفير الطاقة.‏ في<br />

حال وجود سياسات قوية،‏ يمكن للتكنولوجيات المتوفرة الحدّ‏<br />

من استخدام الطاقة في الكيلومتر الواحد للمركبات الجديدة بما<br />

يصل إلى %30 خالل السنوات الخمس عشرة القادمة.‏ ثمّ‏ ة العديد<br />

من الخيارات لتحسين مستويات الكفاءة وتخفيض االنبعاثات،‏ مثل:‏<br />

زيادة استخدام الوقود األحيائي،‏ خاصة من قصب السكر،‏ تحسين<br />

نوعية الدفع والديناميكا الهوائية واإلطارات والتجهيزات المساعدة،‏<br />

التهجين،‏ واعتماد المواد الخفيفة الوزن.‏ أمّ‏ ا التكنولوجيات األخرى<br />

مثل خاليا الطاقة وتخزين الكهرباء ضمن المركبة ‏)البطاريات<br />

والمكثفات الفائقة وتخزين الهيدروجين(،‏ فهي لم تنضج بعد وقد<br />

تستغرق بعض الوقت قبل أن تصبح جاهزة للنشر الواسع النطاق.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ يمكن التأثير إلى حد كبير على استخدام الطاقة،‏<br />

ولكن ديناميكيات النموّ‏ في المدن مركّ‏ بة ومعقّ‏ دة،‏ وما قد ينجح في<br />

إحدى المدن قد ال يناسب مدينة أخرى.‏ غير أن ثمّ‏ ة عناصر عديدة تبدو<br />

مهمّ‏ ة:‏ التخطيط الحضري القوي،‏ االستثمارات في النقل العام والبنى<br />

التحتية غير اآللية والسياسات للثني عن استخدام السيارات ‏)رسوم<br />

االزدحام وتعرفات استخدام الطرق(.‏


242 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

5. بعض القضايا المرتبطة بعقد اتفاقية دولية<br />

لقد قدّ‏ مت األقسام السابقة بعض المعلومات عن دورة البحث والتطوير<br />

والبيان العملي والنشر،‏ بما في ذلك أدوار الصناعات والحكومة،‏<br />

واالتجاهات السائدة في تمويل التكنولوجيات المستدامة،‏ بما فيها<br />

بعض آليات التمويل،‏ وحالة بعض التكنولوجيات الرئيسيّة.‏ في<br />

المنتدى السياسي التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏<br />

يحاول األطراف جاهدين العثور على السبل التي من شأنها تعزيز<br />

االبتكار وتوسيع نطاق نشر ونقل وتسويق التكنولوجيات الجديدة،‏<br />

خاصة في البلدان النامية.‏ لقد قدّ‏ م األطراف ‏»مقترحات«‏ مختلفة في<br />

الطلبات الخاصة بالجلسة الثانية للفريق العامل المخصص المعني<br />

بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية وخالل ورش العمل<br />

التي قام بها فريق الخبراء المعني بنقل التكنولوجيا في العام 2008.<br />

ثمّ‏ ة أمثلة على هذه ‏»المقترحات«‏ واردة في اإلطار‎2‎‏،‏ ولكنها ليست<br />

كاملة.‏<br />

قد يرغب القارئ في التفكير بهذه المقترحات على ضوء التجربة<br />

الراهنة التي يعيشها بلده في مجال تطوير ونشر التكنولوجيا.‏ من<br />

دون الدخول في حيثيّات كلّ‏ اقتراح،‏ قد يكون من المفيد التفكير<br />

بالمعايير التي قد ترشدنا في قراءة الالئحة الواردة في الخانة 2 و/أو<br />

أيّة أفكار إضافية.‏ لكن ال بدّ‏ من التنبّه إلى ضرورة اعتماد نهج ‏»السلّة<br />

المتكاملة«،‏ أي عدم االكتفاء بالمعدّ‏ ات والتجهيزات،‏ ولكن أيضًا<br />

البرامج والقدرات البشرية والموارد المالية والمساعدة في تطوير<br />

إطار تنظيمي وومؤسسي مالئم.‏ ال بدّ‏ لنهج من هذا النوع تناول<br />

أيضًا مختلف المراحل التكنولوجية:‏ تحديث المعدّ‏ ات الموجودة؛<br />

توسيع نطاق نشر التكنولوجيات المراعية للمناخ الموجودة وتطوير<br />

التكنولوجيات الجديدة وتجربتها.‏ تواجه كلّ‏ من هذه المراحل<br />

حواجزها الخاصة التي قد تستلزم حلوالً‏ مالية مختلفة.‏ في الختام،‏<br />

ال بدّ‏ للمجتمع الدولي من تحديد كيفية المراقبة واإلبالغ والتحقّ‏ ق<br />

من أيّ‏ اتفاقية لتعزيز البحث والتطوير والبيان العملي والنشر<br />

التكنولوجي.‏ ال يشمل هذا البحث مناقشة شاملة للخيارات المتداولة،‏<br />

غير أن القارئ قد يرغب في مراجعة FCCC/SBSTA/2008/INF.2<br />

لمزيد من المعلومات.‏‎10‎<br />

بناءً‏ على إطار دورة البحث والتطوير والبيان العملي والنشر ‏)عوضًا<br />

عن الهيكلية الواردة في اإلطار 2(، نطرح األسئلة التالية المرتبطة<br />

بمعايير التقييم وذلك للبحث فيها وتداولها:‏<br />

أ.‏<br />

توسيع نطاق البحث والتطوير والبيان العملي وتعزيز<br />

االبتكار<br />

هل سيشجّ‏ ع المقترح المؤسسات أو يثنيها عن القيام بالبحث<br />

والتطوير؟<br />

هل التكنولوجيات المقترحة مهمّ‏ ة بالنسبة إلى بلدك؟<br />

هل يمكن تطبيق المقترح على كافة التكنولوجيات أو فقط<br />

على بضع منها؟<br />

ماذا يُفترض بحكومة بلدك القيام به في حال أرادت االستفادة<br />

من المقترح الجديد؟<br />

كيف يمكن لحكومة بلدك أو صناعتك االستفادة من المقترح؟<br />

هل يمكن تمويل المقترح وتقييمه وتنفيذه،‏ وكيف؟<br />

هل يمكن لالقتراح مساعدة الصناعة في بلدك؟<br />

نشر التكنولوجيا وتسويقها ونقلها<br />

هل المشكلة التي يجب مواجهتها مشكلة حقيقة في بلدك؟<br />

هل تستحق المشكلة آلية دولية ‏)مع كافة األمور البيروقراطية<br />

التي ترافق مثل هذه اآللية(‏ أم يُفضّ‏ ل مواجهتها على قاعدة<br />

تناول كلّ‏ حالة على حدة؟<br />

هل يمكن تنفيذ المقترح لصالح كافة البلدان أم فقط بضع<br />

منها؟<br />

هل سيمنع المقترح أو يشجّ‏ ع مشاركة الصناعات في البلدان<br />

المتقدمة النمو والنامية؟<br />

هل سيؤدي المقترح إلى المزيد من االستثمارات في<br />

التكنولوجيات وبناء القدرات في بلدك؟<br />

هل يمكن تقييم المقترح؟<br />

تمويل التكنولوجيا<br />

هل يلبي المقترح المالي حاجة محددة وما هي فرص نجاحه في<br />

حال تنفيذه؟<br />

هل يتناول المقترح االحتياجات المالية لكل جزء من دورة البحث<br />

والتطوير والبيان العملي والنشر،‏ وهل يتالءم الحلّ‏ المقترح<br />

مع كلّ‏ جزء من الدورة؟<br />

هل يتناول المقترح المالي كلّ‏ عنصر من ‏“نهج السلّة المتكاملة”‏<br />

وهل يتالءم الحلّ‏ المقترح مع كلّ‏ من هذه العناصر؟<br />

هل يمكن تقييم المقترح المالي ومراقبته؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ب.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ج.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

FCCC/SBSTA/2008/INF.2 – دفتر الشروط المقترح لإلبالغ عن مؤشرات األداء وعن خيارات التمويل المستقبلية لتعزيز نقل التكنولوجيا :SBSTA( الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية(‏<br />

.10


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 243<br />

اإلطار 2. مقترحات األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ<br />

التدابير المؤسسية آللية جديدة ومعزّ‏ زةللبحث والتطوير والبيان العملي والنشر ونقل التكنولوجيات ضمن اتفاقية<br />

دولية مستقبلية:‏ إنشاء جهاز جديد،‏ تقضي واليته باعتماد المبادرات إلجراءات معززة بشأن،‏ على سبيل المثال:‏<br />

التراخيص اإللزامية<br />

شراء براءات االختراع<br />

التمويل ضمن إطار االتفاقية لنقل التكنولوجيا<br />

األحكام التحفيزية لنقل التكنولوجيا<br />

تمويل أنشطة التعاون التكنولوجي<br />

المزيد من التحديد لالحتياجات التكنولوجية الوطنية واإلقليمية<br />

تطوير المؤشرات وسبل المراقبة والتحقق واإلبالغ ألنشطة نقل التكنولجيا وتأثيراتها<br />

.1<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

مبادرات سياسية جديدة ‏)منسقة على المستوى الدولي(‏<br />

نهوج محدّ‏ دة قائمة على أساس التكنولوجيات أو القطاعات.‏ بهذا الخصوص،‏ ال بدّ‏ من تحديد األطراف المهتمين بتكنولوجيات<br />

معيّنة أو المبادرات القطاعية للتعاون التكنولوجي ‏)البحث والتطوير والبيان العملي والنشر(‏ أو تلك المرتبطة بآليات قائمة<br />

على أساس المشاريع<br />

المعايير التكنولوجية وتلك الخاصة بالكفاءة<br />

تحديد التكنولوجيات المتقدمة التي يجب التركيز عليها في التعاون التكنولوجي المتعدد األطراف<br />

إنشاء مراكز امتياز ‏)مراكز تدريب عال(‏ لتعزيز تطوير التكنولوجيا ونشرها،‏ ونقل المعلومات والمشاركة في التعاون التكنولوجي<br />

الدولي.‏<br />

آليات نشر المعلومات ‏)الوطنية والدولية(‏<br />

.2<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

اآلليات المالية الجديدة<br />

صندوق متعدد األطراف ‏)للتمويل العام(‏ يهدف إلى شراء الشهادات من أجل دعم نشر التكنولوجيات الموجودة وتأمين<br />

الحوافز المالية لنقل التكنولوجيا ودعم التعاون التكنولوجي وتشجيع أنشطة بناء القدرات.‏<br />

مبادرة رؤوس أموال المجازفة ‏)تمويل خاص(‏


244 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

المراجع<br />

IEA 2007. Potential Contribution of Bioenergy to the Worlds<br />

Future Energy Demand, OECD/IEA Bioenergy, Paris.<br />

Available from: http://www.ieabioenergy.com.<br />

Climate Change 2007. Impacts, Adaptation and Vulnerability<br />

Contribution of Working Group II to the AR4 of the IPCC<br />

[M.L. Parry, O.F. Canziani, J.P. Palutikof, P.J. van der Linden<br />

and C.E. Hanson, (eds)], Cambridge University Press,<br />

Cambridge, United Kingdom and New York, N.Y., USA.<br />

تغيّر المناخ 2007. التأثيرات،‏ والتكيّف وقابلية التأثر.‏ مساهمة الفريق<br />

العامل الثاني في تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ.‏ ‏]م.ل.‏ باري،‏ أ.‏ ف.‏ كانزياني،‏ ج.‏ ب.‏ بالوتيكوف،‏<br />

ب.‏ ج.‏ فان دير ليندن وس.‏ إ.‏ هانسون[،‏ جامعة كامبريدج،‏ كامبريدج،‏<br />

المملكة المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏ الواليات المتحدة.‏<br />

الوكالة الدولية للطاقة 2007. المساهمة المحتملة للطاقة األحيائية في<br />

الطلب العالمي المستقبلي على الطاقة،‏ منظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي/الوكالة الدولية للطاقة األحيائية،‏ باريس.‏<br />

IEA (List of Implementing Agreements): http://www.iea.<strong>org</strong>/<br />

Textbase/techno/index.asp.Access August 2008.<br />

الوكالة الدولية للطاقة ‏)الئحة باالتفاقيات التنفيذية(‏<br />

IPCC 2007a: Climate Change 2007: Mitigation. Contribution<br />

of Working Group III to the Fourth Assessment Report (AR4)<br />

of the IPCC [B. Metz, O. R. Davidson, P.R. Bosch, R. Dave,<br />

L.A. Meyer (eds)], Cambridge University Press, Cambridge,<br />

United Kingdom and New York, NY, USA.<br />

Climate Change 2007. Mitigation. Contribution of Working<br />

Group III to the Fourth Assessment Report (AR4) of the<br />

IPCC [B. Metz, O. R. Davidson, P.R. Bosch, R. Dave, L.A.<br />

Meyer (eds)], Cambridge University Press, Cambridge,<br />

United Kingdom and New York, NY, USA.<br />

تغيّر المناخ 2007. التخفيف.‏ مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير<br />

التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.‏<br />

‏]ب.‏ ميتز،‏ أ.‏ ر.‏ ديفيدسون،‏ ب.‏ ر.‏ بوش،‏ ر.‏ دايف،‏ ل.‏ أ.‏ ماير[،‏ جامعة<br />

كامبريدج،‏ كامبريدج،‏ المملكة المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏ الواليات<br />

المتحدة.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎2007‎أ:‏ تغير المناخ:‏<br />

2007: التخفيف.‏ مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم<br />

الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.‏ ‏]ب.‏ ميتز،‏<br />

أ.‏ ر.‏ ديفيدسون،‏ ب.‏ ر.‏ بوش،‏ ر.‏ دايف،‏ ل.‏ أ.‏ ماير[،‏ جامعة كامبريدج،‏<br />

كامبريدج،‏ المملكة المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏ الواليات المتحدة.‏<br />

IPCC 2007b: Climate Change 2007 – Impacts, Adaptation<br />

and Vulnerability Contribution of Working Group II to the<br />

AR4 of the IPCC [M.L. Parry, O.F. Canziani, J.P. Palutikof,<br />

P.J. van der Linden and C.E. Hanson, (eds)], Cambridge<br />

University Press, Cambridge, United Kingdom and New<br />

York, N.Y., USA.<br />

DEWI, Deutsches Windenergie-Institut GmbH 2006. DEWI<br />

website: www.dewi.de. Access August 2008.<br />

المعهد األلماني للطاقة الهوائية 2006.<br />

Gupta, S., D. A. Tirpak, N. Burger, J. Gupta, N. Höhne, A.<br />

I. Boncheva, G. M. Kanoan, C. Kolstad, J. A. Kruger, A.<br />

Michaelowa, S. Murase, J. Pershing, T. Saijo, A. Sari, 2007.<br />

Policies, Instruments and Co-operative Arrangements. In<br />

Climate change 2007: Mitigation. Contribution of Working<br />

Group III to the AR4 of the IPCC [B. Metz, O. R. Davidson,<br />

P.R. Bosch, R. Dave, L.A. Meyer (eds)], Cambridge<br />

University Press, Cambridge, United Kingdom and New<br />

York, NY, USA.<br />

غوبتا،‏ س.‏ د.‏ أ.‏ تيرباك،‏ ى.‏ بروغر،‏ ج.‏ غوبتا،‏ ن.‏ هوني،‏ أ.‏ إ.‏ بونشيفا،‏<br />

ج.‏ م.‏ كانوان،‏ ش.‏ كولشتاد،‏ ج.‏ أ.‏ كروغر،‏ أ.‏ ميكايلوفا،‏ س.‏ مورازي،‏<br />

ج.‏ بيرشينغ،‏ ت.‏ سايجو،‏ أ.‏ ساري،‏ 2007: السياسات واألدوات والتدابير<br />

التعاونية.‏ في تغير المناخ 2007: التخفيف.‏ مساهمة الفريق العامل<br />

الثالث في تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ،‏ ب.‏ ميتز،‏ أ.‏ ر.‏ ديفيدسون،‏ ب.‏ ر.‏ بوش،‏ ر.‏ دايف،‏ ل.‏ أ.‏ ماير،‏<br />

جامعة كامبريدج،‏ كامبريدج،‏ المملكة المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏<br />

الواليات المتحدة.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎2007‎ب:‏ تغير المناخ:‏<br />

- 2007 التأثيرات،‏ والتكيّف والقابلية للتأثر.‏ مساهمة الفريق العامل<br />

الثاني في تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ.‏ ‏]م.ل.‏ باري،‏ أ.‏ ف.‏ كانزياني،‏ ج.‏ ب.‏ بالوتيكوف،‏ ب.‏ ج.‏ فان<br />

دير ليندن وس.‏ إ.‏ هانسون[،‏ جامعة كامبريدج،‏ كامبريدج،‏ المملكة<br />

المتحدة ونيويورك،‏ نيويورك،‏ الواليات المتحدة.‏<br />

Stern N. (editor) (2006):The Stern Review Report:The<br />

Economics of Climate Change, London, HM Treasury.<br />

Available from http://www.hm-treasury.gov.uk/independent_<br />

reviews/stern_review_economics_climate_change/<br />

sternreview_index.cfm.Also available from Cambridge<br />

University Press.<br />

شتيرن ن.‏ )2006(: تقريرإستعراض شتيرن:‏ اآلثار االقتصادية لتغير<br />

المناخ،‏ لندن،‏ وزارة االقتصاد والمالية.‏ متوفر أيضًا في منشورات<br />

جامعة كامبريدج.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 245<br />

Tirpak, D. in collaboration with Sujata Gupta, Daniel Perczyk,<br />

and Massamba Thioye 2008. National policies and their<br />

linkages to negotiations over a future international climate<br />

change agreement, UNDP, 2008.<br />

تيرباك،‏ د.‏ بالتعاون مع سوجاتا غوبتا،‏ دانيال برتشيك وماسامبا<br />

ذيوي 2008. السياسات الوطنية وارتباطاتها بالمفاوضات بشأن<br />

اتفاقية دولية مستقبلية معنية بتغيّر المناخ،‏ برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي،‏ 2008.<br />

UNEP/NEF 2008. Global Trends in Sustainable Energy<br />

Investment 2008, UNEP SEFI, New Energy Finance.<br />

Available from<br />

http://sefi.unep.<strong>org</strong>/english/globaltrends.html.Access<br />

August 2008.<br />

برنامج األمم المتحدة للبيئة / تمويل الطاقة الجديدة 2008. االتجاهات<br />

العالمية السائدة في االستثمار في الطاقة المستدامة 2008، اإلطار<br />

االستراتيجي للبيئة،‏ برنامج األمم المتحدة للبيئة،‏ تمويل الطاقة<br />

الجديدة.‏<br />

UNFCCC 2007. Investment and Financial Flows to Address<br />

Climate Change, Published by UNFCCC, Bonn. Available<br />

from www.unfccc.int.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ،‏ 2007. التدفقات<br />

االستثمارية والمالية لمواجهة تغير المناخ،‏ اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ بون.‏<br />

Vattenfall 2008. “The Climate Threat. Can Humanity Rise<br />

to the Greatest Challenge of Our Times”. Available from<br />

www.vattenfall.com. Access August 2008.<br />

فاتنفال 2008. ‏»الخطر المناخي.‏ هل يمكن للبشرية مواجهة أكبر تحد<br />

في التاريخ؟«‏<br />

World Business Council for Sustainable Development 2007.<br />

Investing in a Low-Carbon Energy Future in the Developing<br />

World, WBCSD. Available from www.wbcsd.<strong>org</strong>.<br />

المجلس العالمي لألعمال التجارية من أجل التنمية المستدامة 2007.<br />

االستثمار في مستقبل يعتمد على الطاقة المنخفضة الكربون في<br />

العالم النامي،‏ المجلس العالمي لألعمال التجارية من أجل التنمية<br />

المستدامة.‏


246 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

المرفقات<br />

المرفق 1. تكنولوجيات التخفيف الرئيسية بحسب القطاعات االقتصادية<br />

كما هو مبيّن أدناه،‏ تشير الدراسات المتوفرة إلى عدد من القطاعات<br />

‏)الطاقة،‏ المباني والصناعة(‏ والتكنولوجيات المرتبطة بها ‏)كفاءة<br />

الطاقة،‏ إحتجاز الكربون وتخزينه،‏ ومصادر الطاقة المتجددة(‏ بصفتها<br />

األدوات الرئيسيّة المساهمة في التخفيف من انبعاثات غاز الدفيئة<br />

على المدى المتوسط والطويل.‏<br />

تشير األعمدة في الرسم أعاله إلى تركيبة تخفيضات االنبعاثات التي<br />

تمّ‏ إنجازها في مختلف النماذج.‏ يختصّ‏ عمل الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغيّر المناخ بتخفيضات االنبعاثات في العام 2020، في حين<br />

الجدول أ:‏ تكنولوجيات التخفيف الرئيسيّ‏ ة بحسب القطاعات<br />

القطاع<br />

الطاقة ‏)اإلمداد بالطاقة(‏<br />

التكنولوجيات الموجودة<br />

تحسين اإلمداد وكفاءة التوزيع<br />

إستبدال الوقود ‏)من الفحم إلى الغاز(‏<br />

الطاقة النووية<br />

الحرارة والطاقة المتجددة<br />

التوليد المشترك<br />

إحتجاز الكربون وتخزينه ‏)التطبيقات المبكرة(‏<br />

التكنولوجيات الجديدة ‏)التي ستكون متوفرة<br />

بحلول العام 2030(<br />

إحتجاز الكربون وتخزينه لمحطات توليد<br />

الطاقة الكهربائية التي تستخدم الغاز<br />

والكتل األحيائية والفحم<br />

الطاقة النووية المتطورة<br />

مصادر الطاقة المتجددة المتطوّ‏ رة ‏)الطاقة<br />

المدّ‏ يّة،‏ الطاقة الشمسية المركزة،‏ إلخ.(‏<br />

النقل<br />

مركبات مقتصدة في استخدام الوقود<br />

مركبات هجينة<br />

أنواع الوقود األحيائي<br />

التحوّ‏ ل النمطي من النقل على الطرق إلى<br />

النقل بالسكك الحديدة<br />

إستخدام األراضي والتخطيط للنقل<br />

وقود أحيائي من الجيل الثاني<br />

مركبات كهربائية وهجينة متطوّ‏ رة<br />

المباني<br />

اإلنارة المقتصدة في استخدام الطاقة<br />

أدوات/أنظمة تدفئة/تبريد مقتصدة في<br />

استخدام الطاقة<br />

تحسين مواقد الطهي والمواد العازلة<br />

تصميم يسمح باالستفادة من الطاقة<br />

الشمسية السالبة والموجبة<br />

تصميم متكامل يشمل تكنولوجيات مثل<br />

العدّ‏ ادات الذكية<br />

الفلطيات الضوئية الشمسية المضمنة في<br />

المباني<br />

الصناعة<br />

االستخدام النهائي للمعدّ‏ ات الكهربائية<br />

المقتصدة في استخدام الطاقة<br />

إسترداد الحرارة والطاقة<br />

إعادة تدوير المواد<br />

ضبط انبعاثات الغازات األخرى غير ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

تكنولوجيات ذات عمليات محددة<br />

كفاءة الطاقة المتطورة<br />

إحتجاز الكربون وتخزينه إلنتاج اإلسمنت وغاز<br />

النشادر ‏)األمونيا(‏ والحديد<br />

األقطاب الخاملة إلنتاج األلمنيوم


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 247<br />

القطاع<br />

الحراجة<br />

التكنولوجيات الموجودة<br />

إزالة الغابات – إعادة التحريج<br />

إدارة الغابات<br />

تخفيض إزالة الغابات<br />

إدارة منتجات المحاصيل<br />

إستخدام منتجات الحراجة للطاقة األحيائية<br />

التكنولوجيات الجديدة ‏)التي ستكون متوفرة<br />

بحلول العام 2030(<br />

تحسين أصناف األشجار لتعزيز الكتل األحيائية<br />

وامتصاص الكربون<br />

تحسين تكنولوجيات االستشعار عن بعد<br />

لتحليل إمكانات االمتصاص ورسم خرائط<br />

تغيير استخدام األراضي<br />

إدارة النفايات<br />

إسترداد ميثان المطامر؛ حرق النفايات مع<br />

استرداد الطاقة؛ تحويل النفايات العضوية إلى<br />

سماد؛ معالجة المياه العادمة؛ إعادة التدوير<br />

وتقليل النفايات إلى أدنى حدّ‏<br />

األغطية األحيائية والمصافي األحيائية لتعزيز<br />

تأكسد الميثان إلى أقصى حدّ‏<br />

الزراعة<br />

تحسين إدارة المحاصيل والمراعي لزيادة<br />

تخزين الكربون في التربة؛ ترميم التربة<br />

المزروعة الخثّة واألراضي المتدهورة؛ تحسين<br />

تقنيات زراعة األرز وإدارة الزبل لتخفيض<br />

انبعاثات الميثان؛ تحسين تقنيات استخدام<br />

أسمدة النيتروجين لتخفيض انبعاثات أكسيد<br />

النيتروز؛ تخصيص محاصيل إلنتاج الطاقة<br />

الستبدال الوقود األحفوري؛ كفاءة الطاقة<br />

تحسين غلة المحاصيل.‏<br />

المصدر:‏ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‏)‏‎2007‎أ(،‏ الفصل 13<br />

الرسم البياني أ:‏ التقديرات الواردة في استعراض شتيرن بشأن إمكانات التخفيف لمختلف التكنولوجيات<br />

المساهمات في إزالة الكربون للعام 2050 المساهمات في إزالة الكربون للعام 2025<br />

الكفاءة<br />

احتجاز الكربون وتخزينه<br />

الطاقة النووية<br />

الوقود األحيائي<br />

التوليد المشترك<br />

الطاقة الشمسية<br />

طاقة الرياح<br />

الطاقة المائية<br />

الكفاءة<br />

احتجاز الكربون وتخزينه<br />

الطاقة النووية<br />

الوقود األحيائي<br />

التوليد المشترك<br />

الطاقة الشمسية<br />

طاقة الرياح<br />

الطاقة المائية<br />

إزالة 43 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

إزالة 11 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون


248 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

الرسم البياني ب:‏ التقديرات الواردة في استعراض شتيرن ‏)دينيس أندرسون(‏ بشأن التخفيف مع المقارنة بين الوكالة الدولية<br />

للطاقة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ:‏ مصادر الوقود األحفوري المرتبطة بتخفيض االنبعاثات في العام 2050<br />

دينيس<br />

اندرسون<br />

الوكالة الدولية للطاقة / سيناريوهات أخرى<br />

كفاءة<br />

منخفضة<br />

غياب احتجاز<br />

الكربون<br />

وتخزينه<br />

مصادر طاقة<br />

متجددة طاقة نووية<br />

منخفضة منخفضة<br />

الوكالة الدولية<br />

للطاقة / سيناريو<br />

التكنولوجيا<br />

المسرّ‏ عة<br />

الهيئة<br />

الحكومية<br />

الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ<br />

42.6 جيجا طن<br />

من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

37.4 جيجا<br />

طن من<br />

مكافئ<br />

ثاني<br />

أكسيد<br />

الكربون<br />

26.8 جيجا<br />

طن من<br />

مكافئ<br />

ثاني<br />

أكسيد<br />

الكربون<br />

28.3 جيجا<br />

طن من<br />

مكافئ<br />

ثاني<br />

أكسيد<br />

الكربون<br />

31.2 جيجا<br />

طن من<br />

مكافئ<br />

ثاني<br />

أكسيد<br />

الكربون<br />

31.1 جيجا<br />

طن من<br />

مكافئ<br />

ثاني<br />

أكسيد<br />

الكربون<br />

32.1 جيجا طن<br />

من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

12.7 جيجا طن<br />

من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون<br />

في العام 2020<br />

حسب التكنولوجيا<br />

حسب القطاعات<br />

التوليد المشترك<br />

مصادر الطاقة المتجددة<br />

مزيج وقود في المباني والصناعة<br />

الهيدروجين وخاليا الطاقة<br />

كفاءة الطاقة<br />

احتجاز الكربون وتخزينه<br />

الطاقة النووية<br />

الطاقة<br />

الصناعة والبناء<br />

النقل<br />

المباني<br />

مصدر الرسم البياني أ وب:‏ إستعراض شتيرن،‏ 11 الفصل التاسع<br />

أن البيانات األخرى تختصّ‏ بتخفيضات االنبعاثات للعام 2050. كما أن<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ قد قدّ‏ رت حدوث<br />

بعض التخفيضات في االنبعاثات من قطاعات ال ترتبط بالطاقة.‏<br />

لقد استعرضت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ<br />

دراسات حول مدى إمكانية تخفيض االنبعاثات في قطاعات الطاقة<br />

والصناعة والبناء والنقل والمباني.‏ فتبيّن أنه مقابل تكلفة تقلّ‏<br />

عن 25 دوالر للطن الواحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون،‏ يمكن<br />

تخفيض االنبعاثات بحوالي – 10.8 14.7 جيجا طن من مكافئ ثاني<br />

أكسيد الكربون في العام 2020. تتطابق التخفيضات المبيّنة في<br />

الرسم مع النقطة الوسطية تقريبًا من هذا النطاق المدى.‏<br />

جديدة.‏ سيناريو التكنولوجيا المسرّ‏ عة هو السيناريو المركزي؛<br />

أمّ‏ ا السيناريوهات األخرى فتطلق افتراضات مختلفة،‏ مثل نجاح<br />

تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه والقدرة على تحسين كفاءة<br />

الطاقة.‏ تتراوح التخفيضات اإلجمالية لالنبعاثات بين 27 و‎37‎ جيجا<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.‏ في كافة السيناريوهات،‏<br />

ترى الوكالة الدولية للطاقة أن كثافة ثاني أكسيد الكربون في توليد<br />

الطاقة سيوازي نصف المستويات الراهنة بحلول العام 2050. غير أن<br />

التقدّ‏ م يتدنى بشكل كبير في قطاع النقل في كافة السيناريوهات،‏<br />

باستثناء سيناريو TECH PLUS بسبب ارتفاع تكلفة التخفيضات<br />

في هذا القطاع.‏ لتحقيق المزيد من التخفيضات بعد العام 2050، ال بدّ‏<br />

من إزالة الكربون من قطاع النقل.‏<br />

يحدّ‏ د تقرير الوكالة الدولية للطاقة بشأن منظورات تكنولوجيا<br />

الطاقة مجموعة من السيناريوهات المحتملة لتخفيض انبعاثات ثاني<br />

أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة بحلول العام 2050، استنادًا إلى<br />

تكلفة حدّ‏ ية تبلغ 25 دوالر للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون في<br />

العام 2050، واالستثمار في البحث والتطوير في مجال تكنولوجيات<br />

11. ان.‏ شتيرن ‏)محرّ‏ ر(‏ )2006(: تقرير إستعراض شتيرن:‏ اآلثار االقتصادية لتغير المناخ،‏ لندن،‏ وزارة االقتصاد والمالية.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 249<br />

المرفق 2. مقرّ‏ رات مؤتمر األطراف ( م أ ) بشأن نقل التكنولوجيا<br />

اإلصدار<br />

المقررات<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 13<br />

األحكام<br />

خطة عمل بالي<br />

خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات في البلدان النامية:‏ نهج لتحفيز<br />

العمل<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها في إطار الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية<br />

م أ - 13<br />

‏)بالي،‏ 2007(<br />

المقرّ‏ ر ‎4‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎9‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ - 13<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 12<br />

المقرّ‏ ر ‎4‎‏/م أ - 12<br />

المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ - 12<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 11<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ - 11<br />

المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ - 11<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ - 11<br />

المقرّ‏ ر ‎12‎‏/م أ - 11<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 10<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ - 10<br />

المقرّ‏ ر ‎12‎‏/م أ - 10<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها في إطار الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية<br />

االستعراض الرابع لآللية المالية<br />

برنامج عمل نيودلهي المعدّ‏ ل المتعلق بالمادة 6 من االتفاقية<br />

الميزانية البرنامجية لفترة السنتين – 2008 2009<br />

إرشادات إضافية إلى مرفق البيئة العالمية<br />

بناء القدرات بموجب االتفاقية<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

الحوار بشأن العمل التعاوني الطويل األجل للتصدّ‏ ي لتغير المناخ من خالل<br />

تعزيز تنفيذ االتفاقية<br />

برنامج العمل للسنوات الخمس للهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية بشأن آثار تغير المناخ والقابلية للتأثر به والتكيّف معه<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

الميزانية البرنامجية لفترة السنتين – 2006 2007<br />

م أ - 12<br />

‏)نيروبي،‏ 2006(<br />

م أ - 11<br />

‏)مونتريال،‏ 2005(<br />

م أ - 10<br />

‏)بوينس آيرس،‏ 2004(<br />

برنامج عمل بوينس آيرس بشأن تدابير التكيّف واالستجابة<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

اإلرشادات المتصلة بآلية التنمية النظيفة<br />

مسودة المقرّ‏ ر ‏-/م أإ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 9<br />

المقرّ‏ ر ‎4‎‏/م أ - 9<br />

المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ - 9<br />

المقرّ‏ ر ‎16‎‏/م أ - 9<br />

المقرّ‏ ر ‎19‎‏/م أ - 9<br />

الطرائق واإلجراءات المبسّ‏ طة ألنشطة المشاريع الصغيرة للتحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة في فترة االلتزام األولي لبروتوكول<br />

كيوتو والتدابير الالزمة لتيسير تنفيذ أنشطة المشاريع هذه<br />

تقرير مرفق البيئة العالمية المقدّ‏ م إلى مؤتمر األطراف<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

توجيهات إضافية للكيان الذي يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من<br />

أجل تشغيل الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

الميزانية البرنامجية لفترة السنتين – 2004 2005<br />

الطرائق واإلجراءات الالزمة لالضطالع بأنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج<br />

في إطار آلية التنمية النظيفة في فترة االلتزام األولي لبروتوكول كيوتو<br />

م أ - 9<br />

‏)ميالنو،‏ 2003(


250 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

اإلصدار<br />

المقررات<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎7‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎10‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎11‎‏/م أ - 8<br />

األحكام<br />

إعالن دلهي الوزاري بشأن تغير المناخ والتنمية المستدامة<br />

فريق الخبراء االستشاري المعني بالبالغات الوطنية المقدمة من األطراف غير<br />

المدرجة في المرفق األول لالتفاقية<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

توجيهات أولية لكيان يُعهد إليه بتشغيل اآللية المالية لالتفاقية،‏ من أجل<br />

تشغيل الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

برنامج عمل نيودلهي بشأن المادة 6 من االتفاقية<br />

م أ - 8<br />

‏)نيودلهي،‏ 2002(<br />

المقرّ‏ ر ‎12‎‏/م أ - 8<br />

العالقة بين الجهود المبذولة لحماية طبقة األوزون في الغالف الجوي العلوي<br />

والجهود المبذولة لصون النظام المناخي العالمي:‏ القضايا المتصلة بالمركبات<br />

الهيدروفلوروكربونية والمركبات الكربونية المشبعة بالفلور<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ - 8<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ - 7<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 7<br />

المقرّ‏ ر ‎4‎‏/م أ - 7<br />

المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ - 7<br />

مسودة المقرّ‏ ر ‏-/م أإ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎14‎‏/م أ - 7<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 6<br />

المقرّ‏ ر ‎9‎‏/م أ - 5<br />

المقرّ‏ ر ‎10‎‏/م أ - 5<br />

المقرّ‏ ر ‎12‎‏/م أ - 5<br />

التعاون مع االتفاقيات األخرى<br />

بناء القدرات في البلدان النامية ‏)األطراف غير المدرجة في المرفق األول(‏<br />

بناء القدرات في البلدان التي تمرّ‏ اقتصاداتها بمرحلة انتقالية<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها ‏)المقرران ‎4‎‏/م أ – 4 و‎9‎‏/‏ م أ – 5(<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية ‏)المقرّ‏ ر 3/ م أ – 3 والفقرة 3 من<br />

المادة 2، والفقرة 14 من المادة 3 من بروتوكول كيوتو(‏<br />

المسائل المتصلة بالفقرة 14 من المادة 3، من بروتوكول كيوتو<br />

أثر المشاريع المنفردة على االنبعاثات في فترة االلتزام<br />

تنفيذ خطة عمل بوينس آيرس<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها:‏ حالة العملية االستشارية<br />

بناء القدرات في البلدان النامية ‏)األطراف غير المدرجة في المرفق األول(‏<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية والمسائل المتصلة بالفقرة 14<br />

من المادة 3، من بروتوكول كيوتو<br />

م أ - 7<br />

‏)مراكش،‏ 2001(<br />

م أ - 6<br />

‏)الهاي،‏ 2000(<br />

م أ - 5<br />

‏)بون،‏ 1999(<br />

المقرّ‏ ر ‎17‎‏/م أ - 5<br />

العالقة بين الجهود المبذولة لحماية طبقة األوزون في الغالف الجوي العلوي<br />

والجهود المبذولة لصون النظام المناخي العالمي


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 251<br />

اإلصدار<br />

م أ - 4<br />

‏)بوينس آيرس،‏<br />

)1998<br />

المقررات<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎4‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎11‎‏/م أ - 4<br />

األحكام<br />

خطة عمل بوينس آيرس<br />

توجيهات إضافية لكيان تشغيل اآللية المالية<br />

إستعراض اآللية المالية<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية ‏)المقرّ‏ ر 3/ م أ – 3 والفقرة 3 من<br />

المادة 2، والفقرة 14 من المادة 3 من بروتوكول كيوتو(‏<br />

البالغات الوطنية المقدمة من األطراف المدرجة في المرفق األول باالتفاقية<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ - 4<br />

المقرّ‏ ر ‎3‎‏/م أ - 3<br />

المقرّ‏ ر ‎9‎‏/م أ - 3<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ - 3<br />

المقرّ‏ ر ‎15‎‏/م أ - 3<br />

بروتوكول كيوتو الملحق<br />

باالتفاقية<br />

العالقة بين الجهود المبذولة لحماية طبقة األوزون في الغالف الجوي العلوي<br />

والجهود المبذولة لصون النظام المناخي العالمي:‏ القضايا المتصلة بالمركبات<br />

الهيدروفلوروكربونية والمركبات الكربونية المشبعة بالفلور<br />

تنفيذ الفقرتين 8 و‎9‎ من المادة 4 من االتفاقية<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

تقسيم العمل بين الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية<br />

الميزانية البرنامجية لفترة السنتين - 1998 1999<br />

المواد 11 ،10 ،3 ،2<br />

المقرّ‏ ر ‎7‎‏/م أ - 2<br />

المقرّ‏ ر ‎9‎‏/م أ - 2<br />

المقرّ‏ ر ‎10‎‏/م أ - 2<br />

المقرّ‏ ر ‎12‎‏/م أ - 2<br />

القرار ‎1‎‏/م أ - 2<br />

إجراءات أخرى متخذة من قبل<br />

مؤتمر األطراف<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎11‎‏/م أ - 1<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ - 1<br />

تطوير التكنولوجيات ونقلها<br />

البالغات المقدمة من األطراف المدرجة في المرفق األول لالتفاقية:‏ المبادئ<br />

التوجيهية المتعلقة بها وجدولها الزمني وعملية النظر فيها<br />

البالغات المقدمة من األطراف غير المدرجة في المرفق األول لالتفاقية:‏ المبادئ<br />

التوجيهية المتعلقة بها وتيسيرها وعملية النظر فيها<br />

مذكرة تفاهم بين مؤتمر األطراف ومجلس مرفق البيئة العالمية<br />

اإلعراب عن االمتنان لحكومة سويسرا<br />

إعالن جنيف الوزاري<br />

الوالية المعتمدة في برلين:‏ إستعراض مدى كفاية المادة 4، الفقرة ‎2‎‏)أ(‏ و)ب(‏<br />

من االتفاقية،‏ بما في ذلك المقترحات المتعلّقة بالبروتوكول والمقررات الخاصة<br />

بالمتابعة<br />

إستعراض البالغات األولى المقدمة من األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

باالتفاقية<br />

الهيئتان الفرعيتان المنشأتان بموجب االتفاقية<br />

التوجيه األولي بشأن السياسات واألولويات البرنامجية ومعايير األهلية لكيان أو<br />

كيانات تشغيل اآللية المالية<br />

نقل التكنولوجيا<br />

م أ - 3<br />

‏)كيوتو،‏ 1997(<br />

م أ - 2<br />

‏)جنيف،‏ 1996(<br />

م أ - 1<br />

‏)برلين،‏ 1995(


252 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

المرفق 3. معجم المصطلحات الخاصة بنقل التكنولوجيا<br />

المصطلح<br />

إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية<br />

بشأن تغير المناخ<br />

التعريف<br />

إعتمدت االتفاقية في 9 أيار/مايو 2991، في نيويورك،‏ ووقّع عليها أكثر من 051 بلدًا والمجموعة األوروبية،‏<br />

وذلك في قمّ‏ ة األرض التي عقدت في ريو دي جانيرو في العام 2991. والهدف النهائي لالتفاقية هو<br />

‏»تثبيت تراكيزغازات الدفيئة في الغالف الجوي على مستوى يمنع التدخل الخطير من جانب اإلنسان<br />

في النظام المناخي«.‏ وتحتوي االتفاقية على التزامات لجميع األطراف.‏ وبموجب االتفاقية،‏ ترمي األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول إلى العودة بانبعاثات غازات الدفيئة التي ال تخضع لرقابة بروتوكول مونتريال<br />

إلى مستويات العام 0991 بحلول العام 0002. وبدأ سريان االتفاقية في آذار/مارس 4991.<br />

إحتجاز ثاني أكسيد الكربون<br />

وتخزينه<br />

يتمّ‏ احتجاز ثاني أكسيد الكربون باألصل في النفط والغاز والصناعات الكيميائية.‏ تعمد عدة معامل إلى<br />

احتجاز ثاني أكسيد الكربون من غاز المداخن المنبعث من محطات توليد الطاقة من أجل استخدامه<br />

في الصناعات الغذائية.‏ غير أنه ال يتمّ‏ احتجاز سوى جزء من ثاني أكسيد الكربون الموجود في بخار غاز<br />

المداخن.‏<br />

إحتراق الفحم المسحوق<br />

بشكل عام،‏ يمكن تصنيف نظم االحتراق والتحويل ضمن إحدى الفئتين التاليتين:‏ )1( التكنولوجيات<br />

التجارية الراهنة أو )2( التكنولوجيات التجارية الصاعدة.‏ معظم المنتجات الثانوية لعملية احتراق الفحم<br />

المنتجة والمستخدمة إنما تنجم عن تكنولوجيات تجارية حالية،‏ أبرزها وأكثرها شيوعًا احتراق الفحم<br />

المسحوق واإلشعال الحلوزنيواإلشعال الوقادي<br />

إزالة الغابات<br />

تحويل الغابات إلى أراض غير حراجية.‏ ولمزيد من المعلومات عن مصطلح الغابة وما يتصل به من<br />

مصطلحات مثل التحريج وإعادة التحريج وإزالة الغابات،‏ يمكن الرجوع إلى التقرير الخاص للهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حول استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ 0002(.<br />

االستثمار<br />

االستثمار من وجهة نظر االقتصاد المحلي هو شراء معدات رأسمالية،‏ مثل اآلالت وأجهزة الكمبيوتر،‏ وبناء<br />

رأسمال ثابت،‏ مثل المصانع والطرق والمساكن،‏ تؤدي إلى رفع مستوى المخرجات في المستقبل.‏ أما من<br />

وجهة نظر الفرد،‏ االستثمار هو اإلنفاق،‏ عادة على أصول مالية،‏ من أجل زيادة ثروة الفرد المستقبلية.‏<br />

إعادة التحريج<br />

تحويل مباشر ومن صنع اإلنسان لألراضي التي لم يتم تشجيرها إلى غابات من خالل الغرس أو نشر<br />

البذور و/أو تعزيز بشري المنشأ لموارد البذور الطبيعية،‏ على أرض تمّ‏ تحريجها في السابق ليُ‏ عاد<br />

تحويلها الحقًا إلى أرض غير حرجية ‏)إتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ(.‏<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

طبقًا للمادة 21 من بروتوكول كيوتو،‏ ترمي آلية التنمية النظيفة إلى تحقيق هدفين،‏ هما )1( مساعدة<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول على تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة في بلوغ الهدف<br />

النهائي لالتفاقية،‏ و)‏‎2‎‏(‏ مساعدة األطراف المدرجة في المرفق األول على االمتثال اللتزاماتها التي أخذتها<br />

على نفسها بشأن الحدّ‏ الكمي النبعاثاتها وتخفيضها.‏ ويمكن للمستثمرين ‏)الحكومات أو الصناعات(‏<br />

الحصول من األطراف المدرجين في المرفق باء على وحدات تخفيض االنبعاثات المعتمدة في مشاريع<br />

آلية التنمية النظيفة التي يتمّ‏ تنفيذها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول التي تحدّ‏ من انبعاثات<br />

غازات الدفيئة أو تخفضها عند اعتمادها من الكيانات التشغيلية المعينة من قبل مؤتمر األطراف /<br />

إجتماع األطراف.‏ وتُستخدم حصة من عائدات أنشطة المشاريع المعتمدة لتغطية النفقات اإلدارية<br />

ومساعدة األطراف من البلدان النامية الشديدة التأثر على وجه الخصوص بالتأثيرات الضارة لتغير المناخ<br />

على الوفاء بتكاليف التكيّف.‏<br />

االنبعاثات<br />

في سياق تغير المناخ،‏ تشير االنبعاثات إلى إطالق غازات الدفيئة و/أو سالئفها واألهباء الجوية في الغالف<br />

الجوي في منطقة معيّنة وعلى مدى فترة زمنية محددة.‏<br />

البحث والتطوير والبيان العملي<br />

أعمال البحث العلمي و/أو الفني وإعداد عمليات إنتاجية أو منتجات جديدة،‏ مقترنة بعمليات تحليل<br />

وتدابير تزوّ‏ د المستخدمين المحتملين بمعلومات عن استخدام المنتج الجديد أو العملية الجديدة،‏<br />

والبيانات العملية،‏ وجدوى تطبيق هذه المنتجات والعمليات من خالل منشآت تجريبية رائدة وغيرها من<br />

التطبيقات السابقة للمرحلة التجارية.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 253<br />

المصطلح<br />

التعريف<br />

برنامج األمم المتحدة للبيئة<br />

وهو الجهة المسؤولة ضمن منظومة األمم المتحدة عن القضايا البيئية على المستويين العالمي<br />

واإلقليمي.‏ تقضي واليتها بتنسيق عملية تطوير اإلجماع على السياسات البيئية من خالل استعراض<br />

وتقييم البيئة العالمية بشكل مستمرّ‏ وتسليط الضوء على المشاكل والقضايا البارزة وطرحها أمام<br />

الحكومات والمجتمع الدولي التخاذ اإلجراءات المناسبة بشأنها.‏<br />

بناء القدرات<br />

تطوير مهارات الموظفين والقدرات الفنية والمؤسسية.‏<br />

التحريج<br />

تحويل مباشر ومن صنع اإلنسان لألراضي التي لم يتم تشجيرها لفترة 05 سنة على األقل إلى غابات من<br />

خالل الغرس أو نشر البذور و/أو تعزيز بشري المنشأ لموارد البذور الطبيعية.‏<br />

التخفيف<br />

تدخل بشري لتخفيض مصادر غازات الدفيئة أو لتعزيز بواليعها.‏<br />

تغيّر المناخ<br />

يشير تغيّر المناخ إلى تغيّر مهمّ‏ إحصائيًا سواء في متوسط حالة المناخ أو في تقلبيته؛ وهو يمتد لفترة<br />

طويلة ‏)تبلغ عقودًا أو أكثر في العادة(.‏ وقد يعزى تغير المناخ إلى عمليات داخلية طبيعية أو تأثيرات<br />

خارجية أو إلى تغيرات بشرية المنشأ مستمرّة في تكوين الغالف الجوي أو استخدام األراضي.‏<br />

ويُالحظ أن اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ تعرّف ‏»تغير المناخ«‏ في المادة 1<br />

بأنه ‏»تغير في المناخ يُعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يفضي إلى<br />

تغير في تكوين الغالف الجوي العالمي والذي يالحظ،‏ باإلضافة إلى التقلب الطبيعي للمناخ،‏<br />

على مدى فترات زمنية مماثلة.«‏ وهكذا تفرّق االتفاقية بين ‏»تغيّر المناخ«‏ الذي يُعزى إلى أنشطة<br />

بشرية تفضي إلى تغيير تكوين الغالف الجوي و«تقلبية المناخ«‏ التي تُعزى إلى أسباب طبيعية.‏<br />

تقرير التقييم الرابع للهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ<br />

يقضي النشاط األساسي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بتقديم،‏ ضمن مهل منتظمة،‏<br />

تقارير تقييمية عن وضع المعارف المختصة بتغير المناخ.‏ أحدث هذه التقارير هو ‏»تغير المناخ 7002«، وهو<br />

تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.‏<br />

التقرير الخاص عن سيناريوهات<br />

االنبعاثات ‏)للهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ(‏<br />

السنياريوهات والسكان المرتبطون بها،‏ الناتج المحلي اإلجمالي وسيناريوهات االنبعاثات المتصلة<br />

بالتقرير الخاص عن سيناريوهات االنبعاثات ‏)ناكيتشيفونيتش مع مجموعة من المؤلفين،‏ 0002(، وتغيّر<br />

المناخ الناجم عنها وسيناريوهات ارتفاع مستوى سطح البحر.‏ ثمّ‏ ة أربع عائالت من السيناريوهات<br />

االجتماعية واالقتصادية ‏)سيناريو النمو االقتصادي المرتفع 1A، سيناريو االعتماد على الذات والمحافظة<br />

على الهويات المحلية 2A، سيناريو النمو االقتصادي المرتفع،‏ لكن مع تغير سريع في البنى االقتصادية<br />

في اتجاه اقتصاد قائم على الخدمات والمعلومات 1B وسيناريو النمو االقتصادي المتوسط مع نسبة عالية<br />

من الكثافة السكانية 2B(، وهي تمثّل تصورات مستقبليّة مختلفة للعالم من خالل منظورين متمايزين:‏<br />

التركيز على المشاكل االقتصادية مقابل البيئية،‏ والنماذج اإلنمائية العالمية مقابل اإلقليمية.‏<br />

التكيّف<br />

تأقلم النظم الطبيعية أو البشرية مع البيئة الجديدة أو المتغيرة.‏ ويشير التكيّف مع تغير المناخ إلى<br />

تأقلم النظم الطبيعية والبشرية استجابة إلى المثيرات المناخية الفعلية أو المتوقعة وتأثيراتها،‏ وهي<br />

عملية تخفّ‏ ف من األضرار أو تستغلّ‏ الفرص المفيدة.‏ ويمكن تمييز أنواع مختلفة من التكيّف،‏ منها<br />

التكيّف ألتحسبي والتفاعلي،‏ والتكيّف الخاص والعام،‏ والتكيّف الذاتي والمخطط.‏<br />

تمويل الطاقة الجديدة<br />

وهي جهة تزوّ‏ د المستثمرين في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المنخفضة الكربون وأسواق الكربون<br />

بالمعلومات واألبحاث،‏ وتعمل في مختلف قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المنخفضة الكربون،‏<br />

مثل طاقة الرياحوالطاقة الشمسية والوقود األحيائي والكتل األحيائية وكفاءة الطاقة،‏ باإلضافة إلى<br />

أسواق الكربون.‏<br />

التنمية المستدامة<br />

التنمية التي تلبّي االحتياجات الحالية من دون اإلضرار بقدرة األجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها.‏


254 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

المصطلح<br />

التعريف<br />

التوليد المشترك<br />

التوليد المتزامن للحرارة والطاقة ‏)عادة الكهرباء(‏ ضمن عملية واحدة.‏ من خالل استخدام دورة تبريد<br />

امتصاصية،‏ يمكن أيضًا وضع خطط للتوليد الثالثي أو التوليد المشترك.‏ التوليد المشترك هو طريقة<br />

بالغة الفعالية الستخدام كل من الوقود األحفوري والمتجدد،‏ لذا فهو قد يساهم بشكل كبير في<br />

تحقيق أهداف الطاقة المستدامة،‏ مع إضفاء منافع بيئية واقتصادية واجتماعية وتأمين إمداد الطاقة.‏<br />

حقوق الملكية الفكرية<br />

وهي بمدلولها الواسع الحقوق الممنوحة لمبتكري ومالكي األعمال الناجمة عن إبداع فكري بشري.‏<br />

يمكن لهذه األعمال أن تكون في المجال الصناعي أو العلمي أو األدبي أو الفني.‏ قد تكون بشكل براءة<br />

اختراع،‏ مخطوط،‏ سلسلة برامج أو إسم تجاري،‏ إلخ.‏ بشكل عام،‏ يهدف قانون حقوق الملكية الفكرية<br />

إلى منح صاحب العمل نوعًا من التحكّ‏ م باستخدام عمله،‏ إذ أن حرية اآلخرين في نسخ العمل أو االختراع<br />

يحرم المخترع من المكافأة أو الحافز.‏ بالنسبة إلى بعض حقوق الملكية الفكرية،‏ ضمان الحماية هو<br />

ما يشجّ‏ ع صاحب العمل على جعله في متناول اآلخرين.‏ يحافظ هذا القانون على نوع من التوازن ‏)في<br />

معظم الحاالت(‏ من خالل منح الحقوق لفترة محدودة من الوقت.‏ تستلزم بعض الحقوق التسجيل،‏ كما<br />

في براءات االختراع،‏ في حين أن بعض الحقوق األخرى تنشأ آليًا عند صدور العمل كما في حقوق الطبع.‏<br />

خط األساس<br />

خط األساس ‏)أو المرجعية(‏ هو أيّة بيانات يُقاس بها التغيير.‏ وقد يكون ذلك ‏»خط أساسي حالي«‏ يمثل<br />

الظروف الحالية التي يمكن رصدها.‏ وقد يكون أيضًا ‏»خط أساس مستقبلي«،‏ وهو مجموعة مسقطة<br />

من الظروف التي ال تشمل عامل المصلحة.‏ يمكن أن تنشأ خطوط أساس متعددة عن التفسيرات<br />

البديلة للظروف المرجعية.‏<br />

دورة التحويل للغاز المتكاملة<br />

المركبة<br />

العملية التي يتمّ‏ فيها تحويل وقود قليل القيمة،‏ مثل الفحم أو كوك النفط أو وقود القطرانأو الكتل<br />

األحيائية أو النفايات المنزلية،‏ إلى غاز غني بالهيدروجين وقليل القيمة الحرارية عبر عملية تسمى<br />

التحويل للغاز.‏ ثم يُستخدم الغاز كوقود أولي لتربينة غازية.‏ يمكن النظر إلى هذه الدورة على أنها<br />

االحتراق عبر مرحلتين لمادة أولية بديلة.‏ أوالً،‏ يتمّ‏ احتراق المادة األولية بشكل جزئي ضمن مفاعل أو<br />

مغوّ‏ ز.‏ ثم تكتمل عملية االحتراق في التربينة الغازية.‏<br />

الدورة المركبة العاملة<br />

باستخدام الغاز الطبيعي<br />

وهي تكنولوجيا متطورة لتوليد الطاقة،‏ تسمح بتحسين كفاءة الغاز الطبيعي كوقود.‏ معظم محطات<br />

توليد الطاقة الجديدة العاملة على الغاز في أميركا الشمالية وأوروبا هي من هذا النوع.‏ يقوم مولّد قائم<br />

على تربينة غازية بتوليد الكهرباء في حين تُستخدم الحرارة المهدورة لصنع البخار وتوليد المزيد من<br />

الكهرباء عبر تربينة بخارية.‏<br />

سيناريو<br />

وصف معقول،‏ ومبسّ‏ ط في كثير من األحيان،‏ للكيفية التي قد يتطوّ‏ ر بها المستقبل،‏ يستند إلى<br />

مجموعة افتراضات مترابطة ومتسقة داخليًا بخصوص القوى المحركة والعالقات الرئيسية.‏ قد تُستمد<br />

السيناريوهات من اإلسقاطات ولكنها تستند في كثير من األحيان إلى معلومات إضافية من مصادر<br />

أخرى،‏ وتقترن في بعض األحيان بالوقائع المنظورة.‏<br />

سيناريو االعتماد على الذات<br />

والمحافظة على الهويات<br />

المحلية A2( )SRES<br />

وهو يصف عالمًا فائق التمايز.‏ الموضوع الكامن هو االعتماد على الذات والمحافظة على الهويات المحلية.‏<br />

تتالقى أنماط الخصوبة بين المناطق بشكل بطيء ممّ‏ ا يؤدي إلى االستمرار في النمو السكاني.‏ تكون<br />

التنمية االقتصادية بشكل أساسي إقليمية المنحى والنمو االقتصادي للفرد والتغيير التكنولوجي أكثر<br />

تفككًا وبطئا من السيناريوهات األخرى.‏<br />

سيناريو التغير السريع في<br />

البنى االقتصادية في اتجاه<br />

اقتصاد قائم على الخدمات<br />

والمعلومات B1( )SRES<br />

وهو يصف عالمًا متحدًا،‏ مع كثافة سكانية تبلغ ذروتها في منتصف القرن لتتراجع بعدها كما في<br />

سيناريو A1، ولكن مع تغيّر سريع في البنى االقتصادية في اتجاه اقتصاد قائم على الخدمات والمعلومات،‏<br />

مع تخفيضات في كثافة المواد وإدخال التكنولوجيات النظيفة والمقتصدة في استخدام الموارد.‏ يتمّ‏<br />

التركيز على الحلول العالمية لالستدامة االقتصادية واالجتماعية والبيئية،‏ بما في ذلك تحسين اإلنصاف،‏<br />

لكن من دون مبادرات مناخية إضافية.‏<br />

سيناريو النمو االقتصادي<br />

المتوسط مع نسبة عالية من<br />

الكثافة السكانية )B2 )SRES<br />

وهو يصف عالمًا يتمّ‏ التركيز فيه على الحلول المحلية لالستدامة االقتصادية واالجتماعية والبيئية.‏<br />

إنه عالم يشهد زيادة مستمرّة في الكثافة السكانية،‏ ولكن بمعدّ‏ ل أقلّ‏ من سيناريو 2A، ومستويات<br />

متوسطة من التنمية االقتصادية،‏ وتغيرات تكنولوجية أقلّ‏ سرعة وأكثر تنوعًا من السيناريوهين 1B<br />

و‎1A‏.‏ في حين أن هذا السيناريو موجّ‏ ه أيضًا نحو حماية البيئة واإلنصاف االجتماعي،‏ فهو يركّ‏ ز على<br />

المستويات المحلية واإلقليمية.‏


التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ 255<br />

المصطلح<br />

التعريف<br />

سيناريو النمو االقتصادي<br />

المرتفع A1( )SRES<br />

وهو يصف عالمًا مستقبليًا سريع النمو االقتصادي،‏ مع كثافة سكانية تبلغ ذروتها في منتصف القرن<br />

لتتراجع بعدها،‏ وإدخال سريع لتكنولوجيات جديدة وأكثر فعالية.‏ أبرز المواضيع الكامنة هي التقارب<br />

وااللتقاء بين المناطق،‏ بناء القدرات وتعزيز التفاعل الثقافي واالجتماعي،‏ مع تراجع كبير في الفوارق<br />

اإلقليمية من جهة الدخل الفردي.‏<br />

الفريق العامل الثالث ضمن<br />

الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ<br />

وهو يقيّم الخيارات للتخفيف من تغير المناخ من خالل الحدّ‏ أو تفادي انبعاثات غاز الدفيئة وتعزيز<br />

األنشطة التي تزيلها من الغالف الجوي.‏<br />

الفلطيات الضوئية<br />

أي التحويل المباشر ألشعة الشمس – نور الشمس – إلى طاقة كهربائية من خالل تفاعل الضوء مع<br />

اإللكترونات ضمن جهاز أو خلية نصف موصلة.‏<br />

الفريق العامل المخصص<br />

المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

خالل دورته الثالثة عشر،‏ أطلق مؤتمر األطراف،‏ بموجب المقرّر ‎1‎‏/م أ – 31، عملية متكاملة للسماح بالتنفيذ<br />

الكامل والفعال والمستدام لالتفاقية من خالل إجراءات تعاونية طويلة األجل،‏ في الوقت الحالي ووصوالً‏<br />

إلى العام 2102 وما بعده،‏ بغية التوصّ‏ ل إلى نتيجة متفق عليها واعتماد مقرّر في دورته الخامسة عشرة.‏<br />

قرّر مؤتمر األطراف إدارة العملية من قبل هيئة فرعية بموجب االتفاقية،‏ الفريق العامل المخصص المعني<br />

ويقدّ‏ م نتائج هذا العمل‎2009‎بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏ الذي ينجز عمله في العام<br />

إلى مؤتمر األطراف العتمادها خالل الدورة الخامسة عشرة.‏<br />

القطاع<br />

جزء أو قسم من االقتصاد ‏)مثالً‏ قطاع الصناعة،‏ قطاع الخدمات(‏ أو البيئة ‏)مثالً‏ الموارد المائية،‏ الحراجة(‏<br />

كفاءة الطاقة<br />

نسبة ناتج الطاقة إلى مدخالتها في عملية أو نظام التحويل.‏<br />

المالية<br />

العلم الذي يصف إدارة األموال والمعامالت المصرفية والقروض واالستثمارات واألصول.‏<br />

المجلس العالمي لألعمال<br />

التجارية من أجل التنمية<br />

المستدامة<br />

مصادر الطاقة المتجددة،‏<br />

الطاقات المتجددة<br />

وهو اتحاد عالمي،‏ يترأسه مدير عام تنفيذي ويضمّ‏ حوالي 002 شركة تعمل حصريًا في مجال التنمية<br />

المستدامة.‏<br />

مصادر الطاقة المستدامة،‏ خالل إطار زمني قصير بالنسبة إلى الدورات الطبيعية لألرض،‏ وهي مصادر<br />

تشمل التكنولوجيات غير الكربونية،‏ مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرمائية وطاقة الرياح والكتل<br />

األحيائية.‏<br />

المناخ<br />

المناخ بمعناه الضيق يعرف عادة بأنه ‏»معدل الطقس«‏ أو،‏ بمزيد من الدقة،‏ الوصف اإلحصائي للطقس<br />

من حيث متوسط وتقلبية المقادير ذات الصلة على مدى فترة تتراوح بين شهور وآالف أو ماليين<br />

السنوات.‏ وهذه المقادير هي في أغلب األحوال متغيرات سطحية مثل درجة الحرارة والهطول والرياح.‏<br />

والمناخ بمعناه األوسع هو حالة النظام المناخي،‏ بما في ذلك وصفه وصفًا إحصائيًا.‏ والفترة المعتادة<br />

هي 03 عامًا حسب تعريف المنظمة العالمية لألرصاد الجوية.‏<br />

نقل التكنولوجيا<br />

نقل المهارات والمعدات والمنتجات إلى الحكومات أو المنظمات أو الفرقاء المعنيين اآلخرين.‏ كما أن نقل<br />

التكنولوجيا يشير أيضًا إلى تكييفها بغية استخدامها في سياق ثقافي واجتماعي واقتصادي وبيئي<br />

معين.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ<br />

تمّ‏ تأسيسها في العام 8891 من قبل المنظمة العالمية لألرصاد الدولية وبرنامج األمم المتحدة للبيئة.‏<br />

وهي تقوم بمسح لكافة الدراسات والمراجع العلمية والفنية وتنشر التقارير االستعراضية التي تُعتبر<br />

المصادر األكثر موثوقية للمعلومات في مجال تغير المناخ.‏ كما أن هذه الهيئة تعمل على تطوير<br />

المنهجيات وتستجيب لمطالب محددة من قبل األجهزة البتابعة لالتفاقية.‏ الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ هي جهاز مستقل عن االتفاقية.‏


256 التحديات أمام تكنولوجيا التخفيف:‏ مجموعة من االعتبارات لصانعي لسياسات الحكومية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تغيّ‏ ر المناخ<br />

المصطلح<br />

وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة<br />

التعريف<br />

وحدة يحددها بروتوكول كيوتو وتساوي 1 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.يتمّ‏ منح هذه<br />

الوحدات على تخفيضات االنبعاثات الناجمة عن أنشطة مشاريع آلية التنمية النظيفة.‏ ثمّ‏ ة نوعان خاصان<br />

من وحدات خفض االنبعاثات المصدقة،‏ يُطلق عليها اسم وحدات خفض االنبعاثات المؤقتة ووحدات<br />

خفض االنبعاثات الطويلة األجل؛ وهي تُمنح لعمليات إزالة االنبعاثات من مشاريع التحريج وإعادة التحريج<br />

ضمن آلية التنمية النظيفة.‏<br />

الوقود األحفوري<br />

أنواع الوقود الكربونية الناتجة عن ترسبات الكربون،‏ بما في ذلك الفحم والنفط والغاز الطبيعي.‏<br />

الوقود األحيائي أو وقود الكتل<br />

األحيائية<br />

الوقود الذي يتمّ‏ إنتاجه من المواد العضوية الجافة أو الزيوت القابلة لالحتراق المستخرجة من النباتات.‏<br />

يُعتبر هذا الوقود متجددًا طالما تتمّ‏ المحافظة على النباتات التي تنتجه أو إعادة غرسها.‏ ومن األمثلة<br />

على الوقود األحفوري الحطب والكحول المتخمّ‏ رة من السكر والزيوت القابلة لالحتراق المستخرجة من<br />

الصويا.‏ يُستخدم هذا الوقود مكان الوقود األحفوري للحدّ‏ من انبعاثات غاز الدفيئة إذ أن النباتات التي<br />

تشكّ‏ ل مصادر الوقود تحتجز ثاني أكسيد الكربون من الجو.‏<br />

الوكالة الدولية للطاقة<br />

منتدى للطاقة،‏ يتخذ من باريس مقرًا له.‏ أنشئ في العام 4791. وهو يتصل بمنظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي لتمكين البلدان األعضاء من اتخاذ تدابير مشتركة في مواجهة حاالت الطوارئ<br />

في ما يتعلق بإمدادات النفط،‏ وتقاسم المعلومات عن الطاقة وتنسيق سياساتهم في مجال الطاقة<br />

والتعاون في وضع برامج لترشيد الطاقة.‏


بعض القضايا الرئيسيّة في مجال استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على<br />

منظورات البلدان النامية<br />

كارمنزا روبليدو ويورغن بليزر<br />

،Intercooperation برن،‏ سويسرا<br />

مراجعة<br />

جايانت ساتاي<br />

أيلول/سبتمبر 2008


260 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

تعزيز قدرات صانعي السياسات:‏ مواجهة تغيّ‏ ر المناخ في القطاعات الرئيسيّ‏ ة<br />

يسعى مشروع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي بعنوان « تعزيز قدرات صانعي السياسات«‏ إلى تعزيز القدرات الوطنية لدى البلدان النامية من<br />

أجل تطوير خيارات سياسات لمواجهة تغير المناخ في قطاعات وأنشطة اقتصادية مختلفة،‏ يمكن االستعانة بها في المفاوضات المرتبطة<br />

باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ.‏ سيتمّ‏ العمل على المشروع بشكل مواز لعملية ‏»خطّ‏ ة عمل بالي«‏ – المفاوضات في ظلّ‏<br />

االتفاقية بشأن اإلجراءات التعاونية الطويلة األجل المعنية بتغيّر المناخ المقرّ‏ ر انعقادها في كانون األول/ديسمبر 2009 في كوبنهاغن،‏ خالل<br />

الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر األطراف.‏<br />

هذا التقرير هو جزء من سلسلة تقارير معدّ‏ ة خصّ‏ يصًا للمشروع بغية تقديم معلومات معمّ‏ قة عن العناصر األساسية األربعة لخطة عمل بالي<br />

– التخفيف،‏ التكيّف،‏ التكنولوجيا والتمويل – باإلضافة إلى استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ كما تتضمّ‏ ن مواد المشروع<br />

موجزات تنفيذية لصانعي السياسات،‏ ومستندات لإلحاطة بالمعلومات األساسية وعروض خاصة بورش العمل.‏ سيتمّ‏ استخدام هذه المواد<br />

ضمن إطار ورش العمل الوطنية الهادفة إلى التوعية في البلدان المشاركة.‏<br />

إخالء المسؤولية<br />

إن اآلراء الواردة في هذا التقرير هي ملك للمؤلفين،‏ وهي ال تعبّر بالضرورة عن أفكار منظمة األمم المتحدة،‏ بما في ذلك برنامج األمم المتحدة<br />

اإلنمائي،‏ أو الدول األعضاء فيها.‏<br />

شكر<br />

يتوجّ‏ ه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي مع المؤلفين بالشكر إلى أمانة سرّ‏ اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ وموظّ‏ في برنامج<br />

األمم المتحدة اإلنمائي،‏ باإلضافة إلى كلّ‏ من ماريا غوتيريز وهيرنان كارلينو وتشاد كاربنتر وسوزان أولبريش ونايرا أسالنيان،‏ على االقتراحات<br />

البنّاءة التي قدّ‏ موها لهذا البحث.‏<br />

كما يقرّ‏ البرنامج بالدعم السخّ‏ ي الذي قدّ‏ مته مؤسسة األمم المتحدة وكلّ‏ من حكومتي النرويج وفنلندا لمشروع ‏»تعزيز قدرات صانعي<br />

السياسات«،‏ األمر الذي سمح بإعداد هذا التقرير.‏<br />

تمت ترجمة هذا التقرير للعربية من قبل غادة حيدر كما تمت مراجعة الترجمة من قبل رأفت عاصي.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 261<br />

المحتويات<br />

263<br />

265<br />

266<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

الوحدات والمقايس<br />

1. مقدّ‏ مة<br />

267<br />

267<br />

267<br />

267<br />

268<br />

269<br />

269<br />

270<br />

271<br />

273<br />

2. أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة بموجب االتفاقية وبروتوكول كيوتو<br />

1.2 المعالم المرحلية<br />

1.1.2 النقاشات األولية<br />

2.1.2 تبنّي بروتوكول كيوتو )1997(<br />

3.1.2 مؤتمر األطراف السابع )2001(<br />

2.2 أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

1.2.2 قواعد المحاسبة<br />

2.2.2 مستلزمات إعداد التقارير<br />

3.2 أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في األطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

4.2 العبر المستخلصة من المفاوضات الخاصة باستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

275<br />

275<br />

276<br />

277<br />

278<br />

279<br />

279<br />

280<br />

3. القضايا والمتطلبات التقنية والمنهجية لخيارات استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة المستقبلية<br />

1.3 مجمّ‏ عات الكربون<br />

2.3 خط األساس أو السيناريو المرجعي<br />

3.3 التسرّ‏ ب<br />

4.3 الديمومة<br />

5.3 اإلضافية<br />

6.3 اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية ألنشطة التخفيف<br />

7.3 الرصد واإلبالغ<br />

281<br />

284<br />

288<br />

288<br />

290<br />

291<br />

4. خيارات التخفيف في قطاع الحراجة مع التركيز على البلدان النامية<br />

1.4 الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

2.4 إدارة األحراج<br />

3.4 إستعادة األحراج<br />

4.4 التحريج وإعادة التحريج<br />

5.4 اإلبدال واستخدام الوقود األحيائي الحرجي<br />

293<br />

293<br />

293<br />

294<br />

295<br />

296<br />

5. لمحة عامة عن الخيارات السياسية المتاحة<br />

1.5 الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو<br />

2.5 الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

3.5 النقاش الدائم في إطار الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية بشأن الحد من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

4.5 األدوات والنهوج السياسية<br />

5.5 خيارات التمويل<br />

300<br />

300<br />

6. االستنتاجات<br />

المزيد من القراءات التي يُنصح بها<br />

302<br />

7. المراجع


262 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

307<br />

308<br />

310<br />

311<br />

312<br />

313<br />

المرفقات<br />

المرفق 1: بعض التعاريف الرئيسية في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

المرفق‎2‎‏:‏ تعاريف إزالة األحراج وتدهورها<br />

المرفق‎3‎‏:‏ المعلومات التي تقدمها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن آلية الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األشجار وتدهورها<br />

المرفق‎4‎‏:‏ مسار المقررات الخاصة بالتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة وخفض االنبعاثات الناتجة عن<br />

إزالة األحراج في البلدان النامية<br />

المرفق‎5‎‏:‏ من مصطلح ‏»استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة«‏ إلى مصطلح ‏»الزراعة والحراجة واالستخدامات<br />

األخرى لألراضي«‏<br />

المرفق‎6‎‏:‏ معجم المصطلحات<br />

269<br />

281<br />

285<br />

286<br />

289<br />

294<br />

295<br />

297<br />

الجداول<br />

الجدول 1: جدول مقارنة لالنبعاثات واإلزاالت الناجمة عن استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

الجدول 2: خيارات التخفيف في قطاع الحراجة<br />

الجدول 3: التقديرات الخاصة بخسارة الكربون من جرّ‏ اء إزالة األحراج<br />

الجدول 4: إزالة األحراج وتدهورها وفقًا للعوامل الباعثة المباشرة في التسعينيات<br />

الجدول 5: النطاق المتوقّع للمناطق الحرجية المتدهورة بحسب الفئات في آسيا المدارية وأميركا المدارية وأفريقيا<br />

المدارية ‏)مليون هكتار(‏ في العام 2000<br />

الجدول 6: القضايا التي تتمّ‏ مناقشتها حاليًا<br />

الجدول 7: الجوانب الرئيسية اإليجابية والسلبية لمختلف األدوات السياسية<br />

الجدول 8: بعض االقتراحات آلليات التمويل الخاصة بأنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

275<br />

283<br />

الرسوم البيانية<br />

الرسم البياني 1: مجمّ‏ عات الكربون في الغابات<br />

الرسم البياني 2: لمحة عامة مصورة عن خيارات التخفيف في إدارة األحراج<br />

268<br />

271<br />

اإلطارات<br />

اإلطار 1: بعض التعاريف الرئيسية الخاصة باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ في مجال استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

اإلطار 2: طريقة مقاربة الغابات في أحد األطراف المدرجة في المرفق األول:‏ سويسرا


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 263<br />

Acronyms<br />

المختصرات اإلنكليزية وبعض التعاريف<br />

AFOLU<br />

Annex I<br />

Annex II<br />

AR4<br />

A/R<br />

ARWG<br />

ARD<br />

AWG-KP<br />

AWG-LCA<br />

BAP<br />

CDM<br />

CDM A/R<br />

CER<br />

tCER<br />

lCER<br />

CERT<br />

CH 4<br />

CO 2<br />

COP<br />

CMP<br />

CPF<br />

الزراعة والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي<br />

‏ِالمرفق األول الملحق باالتفاقية الذي يتضمّ‏ ن البلدان الصناعية والتي تمرّ‏ بمرحلة انتقالي<br />

المرفق الثاني الملحق باالتفاقية الذي يتضمّ‏ ن بشكل رئيسي البلدان األعضاء في منظمة التعاون والتنمية<br />

في الميدان االقتصادي،‏ وهو يشمل التزامات إضافية تقضي بمساعدة البلدان النامية من خالل التمويل ونقل<br />

التكنولوجيا<br />

تقرير التقييم الرابع ‏)للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(‏<br />

التحريج وإعادة التحريج<br />

الفريق العامل المعني بالتحريج / إعادة التحريج<br />

التحريج وإعادة التحريج وإزالة األحراج ‏)كشرط للبلدان المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو(‏<br />

الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوت<br />

الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية<br />

خطّ‏ ة عمل بالي<br />

آلية التنمية النظيفة<br />

أنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج بموجب آلية التنمية النظيفة<br />

وحدة خفض انبعاثات مصدقة<br />

وحدة خفض انبعاثات مصدقة مؤقتة<br />

وحدة خفض انبعاثات مصدقة طويلة األجل<br />

الحساب االئتماني المشترك للمحافظة على الغابات<br />

الميثان<br />

ثاني أكسيد الكربون<br />

مؤتمر األطراف<br />

مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو ‏)المعروف أيضًا باختصار )COP/MOP<br />

الشراكة التعاونية في مجال الغابات؛ وهي تضمّ‏ 14 عضوًا:‏ مركز البحوث الحرجية الدولية ،)CIFOR( منظمة األمم<br />

المتحدة لألغذية والزراعة – الفاو ،)FAO( المنظمة الدولية لألخشاب المدارية ،)ITTO( االتحاد الدولي لمنظمات<br />

البحوث الحرجية ،)IUFRO( أمانة سرّ‏ اتفاقية التنوّ‏ ع البيولوجي ،)CBD( أمانة سر مرفق البيئة العالمية ،)GEF(<br />

أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر ،)UNCCD( أمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن<br />

تغيّر المناخ ،)UNFCCC( برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،)UNDP( برنامج األمم المتحدة للبيئة ،)UNEP( المركز<br />

الدولي لألبحاث في مجال الحراجة الزراعية ،)ICRAF( البنك الدولي،‏ واالتحاد العالمي لحفظ الطبيعة .)IUCN(<br />

تدعم أمانة سرّ‏ منتدى األمم المتحدة المعني بالغابات )UNFF( عمل الشراكة التعاونية في مجال الغابات.‏<br />

DD<br />

إزالة األحراج وتدهورها


264 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

ENCOFOR<br />

EU ETS<br />

FAO<br />

FCPF<br />

GEF<br />

GFP<br />

GHG<br />

GPG<br />

Ha<br />

HFC<br />

HWP<br />

IFRT<br />

IPCC<br />

ITTA<br />

ITTO<br />

JI<br />

KP<br />

LCA<br />

LULUCF<br />

MRV<br />

N 2 O<br />

NAI<br />

NFP<br />

NLBI<br />

NTFP<br />

ODA<br />

OECD<br />

PES<br />

PFC<br />

REDD<br />

اإلطار البيئي والمجتمعي لتصميم مشاريع التحريج وإعادة التحريج وإعادة التغطية بالنباتات ضمن آلية<br />

التنمية النظيفة<br />

نظام االتحاد األوروبي لالتجار باالنبعاثات<br />

منظمة األغذية والزراعة - الفاو<br />

مرفق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات<br />

مرفق البيئة العالمية<br />

الشراكة العالمية بشأن الغابات<br />

غازات الدفيئة<br />

توجيهات الممارسات السليمة<br />

هكتار<br />

المركبات الهيدروفلوروكربونية<br />

منتجات الخشب المقطوع<br />

الصندوق الدولي للمحافظة على الغابات<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

االتفاق الدولي لألخشاب المدارية<br />

المنظمة الدولية لألخشاب المدارية<br />

التنفيذ المشترك<br />

بروتوكول كيوتو<br />

تحليل دورة الحياة<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

قابل للقياس واإلبالغ والتحقّ‏ ق<br />

أكسيد النيتروز<br />

األطراف غير المدرجة في المرفق األول،‏ معظمها من البلدان النامية<br />

البرنامج الوطني للغابات<br />

صكوك غير ملزمة قانونيًا<br />

منتجات حرجية غير خشبية<br />

المساعدة اإلنمائية الرسمية<br />

منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي<br />

الدفع لقاء الخدمات البيئية<br />

مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور<br />

الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 265<br />

SBSTA<br />

SFM<br />

TARAM<br />

UNDP<br />

UNEP<br />

لهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية<br />

اإلدارة المستدامة لألحراج<br />

أداة لمنهجيات التحريج وإعادة التحريج المصدقة<br />

برنامج األمم المتحدة اإلنمائي<br />

برنامج األمم المتحدة للبيئة<br />

UNFCCC<br />

UNFF<br />

WGI<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ<br />

منتدى األمم المتحدة المعني بالغابات<br />

الفريق العامل األول ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ وهو يقيّم الجوانب العلمية لتغيّر<br />

المناخ<br />

WGII<br />

الفريق العامل الثاني ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ وهو يقيّم التأثيرات والتكيّف<br />

وسرعة التأثر بتغير المناخ<br />

WGIII<br />

WMO<br />

الفريق العامل الثالث ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ وهو يقيّم الخيارات للتخفيف من<br />

تغيّر المناخ من خالل،‏ على سبيل المثال،‏ الحدّ‏ من انبعاثات غازات الدفيئة<br />

المنظمة العالمية لألرصاد الجوية<br />

الوحدات والمقاييس<br />

GtC<br />

GtCO 2<br />

MtCO 2<br />

tC<br />

tCO 2<br />

جيجا طن من الكربون<br />

جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون:‏ مليار طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

طن من الكربون<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون


266 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

1. مقدّ‏ مة<br />

يُنظر إلى تغيّر المناخ اليوم على أنه أبرز التحديات التي واجهها<br />

العالم.‏ لقد أكّ‏ دت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

في تقرير التقييم الرابع أن هنالك ‏»براهين جديدة وأكثر قوة تثبت<br />

أن معظم االحترار المالحظ على مدى السنوات الخمسين األخيرة<br />

إنما يعود إلى أنشطة بشرية المصدر«‏ ‏)الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ،‏ 2007(. كما استخلصت الهيئة في تقريرها أن<br />

العالم سيشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة بمعدّ‏ ل 3 درجات مئوية خالل<br />

هذا القرن في حال استمرار ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة بمعدّ‏ لها<br />

الحالي والسماح لها ببلوغ ضعف المستويات التي كانت عليها قبل<br />

الثورة الصناعية.‏ من المرجّ‏ ح أن تأتي العواقب،‏ حتى في الطرف األدنى<br />

لمدى االنبعاثات الذي تقدّ‏ ره الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر<br />

المناخ،‏ خطيرة للغاية.‏<br />

يُعتبر قطاع استخدام األراضي،‏ بما في ذلك الحراجة والزراعة،‏ من<br />

المصادر المهمّ‏ ة النبعاثات غازات الدفيئة البشريّة المصدر.‏ لقد<br />

ساهم تغيير استخدام األراضي،‏ خاصة إزالة األحراج،‏ في حوالي %20<br />

من انبعاثات غازات الدفيئة من مصادر بشرية بين العام 1989 و‎1998‎<br />

‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ 2000 و‎2007‎ج(.‏ عند<br />

إضافة كافة االنبعاثات من قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة،‏ تصل النسبة إلى ما فوق %30. كما أن قطاع<br />

استخدام األراضي يتضمّ‏ ن إمكانات هائلة في مجال التخفيف من<br />

تغيّر المناخ.‏<br />

لطالما تمّ‏ اإلقرار بدور أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة في التخفيف من تغيّر المناخ.‏ تعترف اتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغيّر المناخ بأهمية هذا الدور في تحقيق<br />

هدف تثبيت نسبة تركيز غازات الدفيئة في الغالف الجوي،‏ كما أنها<br />

تتضمّ‏ ن التزامات مرتبطة بهذا القطاع.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ تشترط<br />

عدّ‏ ة مواد من بروتوكول كيوتو إدراج أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة من قبل األطراف كجزء من<br />

جهودها التنفيذية ومساهمتها في التخفيف من تغيّر المناخ.‏<br />

لذا،‏ فقطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

سيلعب دورًا رئيسيًا في أيّ‏ نظام دولي لمكافحة تغير المناخ في<br />

فترة ما بعد 2012 ينبثق عن المفاوضات الجارية حاليًا ضمن األمم<br />

المتحدة.‏ لقد كانت ذروة مؤتمر األمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في<br />

كانون األول / ديسمبر 2007 مع تبنّي خريطة طريق بالي التي تتألّف<br />

من عدد من القرارات التطلعية التي تمثّل مختلف المسارات الالزمة<br />

لتحقيق مستقبل مناخي آمن.‏ تشمل خريطة طريق بالي خطة عمل<br />

بالي التي تحدد المسار لعملية تفاوض جديدة مصممة لمواجهة<br />

•<br />

•<br />

تغير المناخ،‏ مع هدف إنجاز هذه المفاوضات بحلول العام 2009.<br />

كما أنها تشمل المفاوضات الجارية حاليًا بموجب بروتوكول كيوتو<br />

ومهلتها التي تنتهي في العام 2009، مع التركيز على زيادة التزامات<br />

البلدان الصناعية بشأن خفض االنبعاثات.‏<br />

يستعرض هذا البحث القضايا الرئيسيّة والتحديات التي طرأت أثناء<br />

النقاشات بشأن استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول<br />

كيويتو المرفق بها.‏ وهو يتضمّ‏ ن:‏<br />

لمحة عامة عن أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة،‏ مع بيان التحديات في المفاوضات الماضية والحالية؛<br />

استعراضًا للبيانات والمعلومات الخاصة بخيارات التخفيف<br />

الرئيسية في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة،‏ مع التركيز بشكل خاص على الحراجة؛<br />

موجزًا بقضايا استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة الرئيسية التي يتمّ‏ التفاوض حاليًا بشأنها.‏<br />

تتقاطع أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

مع العديد من القطاعات االقتصادية واإلنمائية.‏ لذا،‏ فهي ال تُعتبر<br />

مهمّ‏ ة فقط من منظور تغيّر المناخ،‏ ولكن أيضًا على ضوء سياسات<br />

التنمية األوسع نطاقًا،‏ بما في ذلك األمن الغذائي وتوليد الطاقة<br />

وإنتاج الخشب.‏<br />

يُستخدم مصطلح ‏»استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة«‏ في هذه الوثيقة إذ أن كافة مقررات اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ترتكز على هذا المصطلح.‏ لقد اقترحت<br />

المبادئ التوجيهية الصادرة في العام 2006 عن الهيئة بشأن القوائم الوطنية لجرد غازات الدفيئة استخدام مصطلح جديد وهو الزراعة والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي.‏ لهذا المصطلح المعنى نفسه<br />

مثل استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في المبادئ التوجيهية الصادرة عن الهيئة بشأن الممارسات السليمة للعام 2000، ولكنه يشمل قطاعي الزراعة واستخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة ‏)يُرجى مراجعة المرفق الخامس،‏ ‏»من مصطلح استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة إلى مصطلح الزراعة والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي«(.‏<br />

.1


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 267<br />

2. أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة بموجب االتفاقية<br />

وبروتوكول كيوتو<br />

إن أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

ضرورية لتحقيق الهدف العام لالتفاقية القاضي بتجنب ‏“التدخّ‏ ل<br />

الخطير”‏ في النظام المناخي العالمي.‏ كما يُستشف من أحكام<br />

االتفاقية،‏ يستلزم ذلك تطبيق سياسات ‏“تغطي جميع مصادر<br />

ومصارف ‏)بواليع(‏ وخزانات غازات الدفيئة”‏ ‏)اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ 1992، المادة 3.3(. تتناول االتفاقية<br />

خمسة قطاعات تُعتبر مصادر لالنبعاثات البشرية المنشأ:‏ العمليات<br />

الصناعية،‏ الطاقة،‏ الزراعة،‏ النفايات واستخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

إن التزامات األطراف بتخفيف تغير المناخ محددة في المادة 4. وهي<br />

تأخذ بعين االعتبار مسؤوليات األطراف المشتركة ولكن المتمايزة<br />

وأولوياتها اإلنمائية وأهدافها وظروفها الوطنية واإلقليمية.‏ كما<br />

تشير المادة 4 إلى االلتزامات المرتبطة بقطاع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مثل وضع قوائم وطنية لجرد<br />

االنبعاثات البشرية المنشأ من مصادر جميع غازات الدفيئة وإزالة<br />

المصارف لهذه الغازات ‏“واستكمالها دوريًا،‏ ونشرها وإتاحتها”‏ ‏)الفقرة<br />

‎1‎‏)أ((.‏ تتضمّ‏ ن المادة أيضًا االلتزامات بشأن تعزيز اإلدارة المستدامة<br />

والعمل والتعاون على حفظ وتعزيز مصارف وخزانات جميع غازات<br />

الدفيئة،‏ بما في ذلك الكتل األحيائية والغابات والمحيطات،‏ فضالً‏ عن<br />

النظم اإليكولوجية األخرى البرية والساحلية والبحرية ‏)الفقرة ‎1‎‏)د((.‏<br />

•<br />

•<br />

2.1.2 تبنّي بروتوكول كيوتو )1997(<br />

بموجب بروتوكول كيوتو،‏ وافقت األطراف المدرجة في المرفق األول‏<br />

على األهداف الكمّ‏ يّة المتعلقة بالحدّ‏ من االنبعاثات وخفضها،‏ علمًا<br />

أن أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

مرشّ‏ حة للمساهمة في تحقيق هذه األهداف.‏ لذا،‏ فال بدّ‏ لألطراف<br />

المدرجة في المرفق األول من اإلبالغ وتحديد كمية االنبعاثات واإلزاالت<br />

بحسب البواليع في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة كجزء من إمكانية تحقيقها لألهداف الكمية.‏ لقد تم إدراج<br />

بعض أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

المحتملة في فقرتين من المادة 3 من بروتوكول كيوتو،‏ مع معالجات<br />

منهجية وتبليغيّة مختلفة:‏<br />

تشير المادة 3.3 إلى التحريج وإعادة التحريج وقطع األحراج،‏<br />

وهي إلزامية لكافة األطراف المدرجة في المرفق األول.‏<br />

تشير المادة 4.3 إلى أنشطة طوعية إضافية ترتبط بتغيرات<br />

في انبعاثات غازات الدفيئة بحسب المصادر واإلزاالت بحسب<br />

البواليع في التربة الزراعية وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

بنهاية العام 2006، سيتوجّ‏ ب على األطراف ذات االلتزامات بموجب<br />

البروتوكول اتخاذ القرار بشأن أيّة أنشطة من بين تلك الواردة<br />

في المادة 4.3 ستُ‏ بلغ عنها بشأن التزاماتها بالتخفيف.‏<br />

1.2 المعالم المرحلية<br />

1.1.2 النقاشات األولية<br />

تركّ‏ زت معظم النقاشات األولية المتصلة باستخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ بموجب االتفاقية،‏ على قوائم جرد غازات<br />

الدفيئة.‏ أبرز الشواغل في هذا الصدد كانت كيفية جمع البيانات<br />

الخاصة بنشاط ما ‏)مع صعوبة خاصة للبلدان األكثر فقرًا بسبب<br />

مشكلة الوصول إلى التصوير باألقمار الصناعية أو القوائم أو البيانات<br />

التاريخية(‏ وكيفية،‏ استنادًا إلى هذه المعلومات،‏ تقدير االنبعاثات<br />

واإلزاالت بواسطة البواليع بشكل دقيق.‏ في معرض المفاوضات<br />

التي قادت إلى بروتوكول كيوتو في العام 1997، سلّطت العديد من<br />

البلدان الضوء على أهمية إدراج البواليع واالنبعاثات الناجمة عن قطاع<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة ضمن التزامات<br />

البروتوكول،‏ فتمّ‏ التباحث بشأن التعاريف والتوقيت والنطاق.‏ غير<br />

أن المسائل المرتبطة باستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة قد اعتُ‏ برت معقّ‏ دة للغاية،‏ كما أن االفتقار إلى البراهين<br />

واإلثباتات العلمية قد زاد من الصعوبات خالل المفاوضات.‏<br />

لقد أضافت هذه األحكام عددًا من األسئلة الجديدة والقضايا للنقاش،‏<br />

إذ توجّ‏ ب على األطراف التفكير بعمق أكبر باألنشطة المؤهلة لإلبالغ<br />

وأيّها األكثر مساهمة في تحقيق أهداف خفض االنبعاثات وتحديد<br />

آليات اإلبالغ.‏ نتيجة لذلك،‏ طلبت الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية المنبثقة عن االتفاقية خالل دورتها الثامنة في العام<br />

1998 من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إعداد تقرير<br />

عن اآلثار العلمية والتقنية الناجمة عن امتصاص الكربون في أنشطة<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

يبحث هذا التقرير الخاص الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية<br />

المعنية بتغير المناخ حول استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة،‏ والذي نشر في العام 2000، في كيفية تدفّق الكربون<br />

بين الغالف الجوي و«المجمّ‏ عات أو الخزّ‏ انات«‏ الخمسة المختلفة ‏)الكتلة<br />

األحيائية فوق األرض،‏ الكتلة األحيائية تحت األرض،‏ القمامة،‏ الحطب<br />

‏)الخشب الميت(‏ وكربون التربة العضوي(‏ وكيفية تغيّر مخزونات<br />

الكربون مع مرور الوقت ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ،‏ 2000(. على الرغم من أن التقرير الخاص الصادر عن هذه الهيئة<br />

يتطابق التمييز بين األطراف المدرجة في المرفق األول ‏)أي البلدان المتقدمة النمو(‏ واألطراف غير المدرجة في المرفق األول ‏)أي البلدان النامية(‏ مع االتفاقية.‏ بموجب بروتوكول كيوتو،‏ تظهر البلدان ذات<br />

االلتزامات الكمية بالحدّ‏ من أو خفض االنبعاثات )38 بلدًا متقدم النمو وذي اقتصاد انتقالي(‏ في المرفق باء ‏)ب(.‏ على مدى السنوات،‏ تمّ‏ استخدام المصطلحين للداللة على المعنى نفسه.‏ في هذه الوثيقة،‏<br />

عند اإلشارة إلى البلدان المدرجة في المرفق باء ‏)ب(‏ من بروتوكول كيوتو،‏ سيتمّ‏ استخدام مصطلح ‏»األطراف المدرجة في المرفق األول«.‏ أمّا األطراف غير المدرجة في المرفق األول،‏ فهي ال تملك التزامات كمّ‏ ية<br />

بالحدّ‏ من أو خفض االنبعاثات بموجب البروتوكول وليست بالتالي مدرجة في المرفق باء ‏)ب(.‏<br />

.2


268 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

يوضح العديد من المسائل،‏ ال تزال هنالك بعض الشكوك حيال<br />

إمكانات التخفيف الحقيقية وحدود األنشطة الواردة في المادة 4.3.<br />

3.1.2 مؤتمر األطراف السابع )2001(<br />

لقد شكّ‏ لت اتفاقات مراكش،‏ التي تمّ‏ تبنّيها خالل مؤتمر األطراف<br />

السابع،‏ نوعًا من ‏“الدستور”‏ لبروتوكول كيوتو.‏ تزوّ‏ د هذه االتفاقات<br />

تعريفًا للغابات مع تحديدات لمساحات الغابات ونطاقها ‏)يُرجى<br />

مراجعة اإلطار 1(. يُطلب من كلّ‏ طرف تعريف الحدود الوطنية التي<br />

سيتمّ‏ استخدامها خالل فترة االلتزام األولى )2008 – 2012(. لهذا القرار<br />

الذي يُتّخذ داخليًا من قبل كلّ‏ طرف أثر كبير على إمكانات التخفيف<br />

لكلّ‏ بلد.‏ فعلى الرغم من احتمال وجود أنظمة إيكولوجية مختلفة<br />

ضمن البلد الواحد،‏ ال بدّ‏ للتعريف أن يكون واحدًا لكامل البلد<br />

بالنسبة إلى بروتوكول كيوتو.‏<br />

لنأخذ مثاالً‏ على ذلك بلدًا يضمّ‏ نظامين إيكولوجيين رئيسيين:‏<br />

سافانا وغابات رطبة،‏ مع مستوى معين من التدهور في الغطاء<br />

الشجري،‏ بدأ قبل العام 1990. يؤدي تعريف حدود الغابات ‏)الغطاء<br />

الحرجي،‏ ارتفاع األشجار والمساحة الدنيا(‏ إلى جعل األراضي مؤهّ‏ لة<br />

بشكل أو بآخر لمشاريع آلية التنمية النظيفة المستقبلية.‏ لقد<br />

شكّ‏ ل هذا الشرط،‏ مع مستلزمات أخرى مشابهة تمّ‏ التوافق عليها<br />

في اتفاقات مراكش على مدى السنوات،‏ تحديًا بالنسبة إلى صانعي<br />

السياسات في كافة البلدان األطراف.‏<br />

كما أن اتفاقات مراكش تحدّ‏ أيضًا أنشطة استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة المؤهلة في آلية التنمية النظيفة<br />

بالتحريج وإعادة التحريج.‏ تسمح آلية التنمية النظيفة،‏ وهي إحدى<br />

اآلليات الثالث المرنة التي يتضمّ‏ نها بروتوكول كيوتو،‏ لمشاريع<br />

خفض االنبعاثات ‏)أو إزالة االنبعاثات(‏ في البلدان النامية باكتساب<br />

أرصدة وحدات خفض انبعاثات مصدقة.‏ يمكن االتجار بهذه الوحدات<br />

وبيعها واستخدامها من قبل البلدان الصناعية وذلك لتلبية جزء<br />

من أهداف خفض االنبعاثات الخاصة بها بموجب بروتوكول كيوتو.‏<br />

بما أن آلية التنمية النظيفة كانت آلية جديدة في السوق،‏ فقد أثارت<br />

عملية تحديد أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة الكثير من الجدل والنقاش بين األطراف.‏<br />

اإلطار 1: بعض التعاريف الرئيسيّة الخاصة باتفاقية األمم<br />

المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ في مجال استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

الغابة أو الحرج هي بقعة أرض تتراوح مساحتها الدنيا بين<br />

0.05 و هكتار واحد،‏ وتكون ذات غطاء تاجي شجري ‏)أو ما يعادل<br />

مستوى كثافة النباتات(‏ يزيد على %30-10، ويمكن أن تبلغ<br />

فيها األشجار ارتفاعًا يتراوح حده األدنى بين مترين و‎5‎ أمتار<br />

عند النضج في موضعها األصلي.‏ قد يكون الحرج عبارة عن<br />

تشكيالت حرجية كثيفة تغطّ‏ ي فيها األشجار المختلفة من<br />

حيث االرتفاع والنبت نسبة كبيرة من األرض أو غابة غير كثيفة.‏<br />

وتندرج في تعريف الحرج الشجيرات الشابة وكافة المزارع التي<br />

لم تبلغ بعد كثافة تاجية تتراوح بين 10 و‎30‎ %، أو ارتفاعًا شجريًا<br />

يتراوح بين مترين و‎5‎ أمتار،‏ شأنها شأن المناطق التي تشكل<br />

عادة جزءًا من المنطقة الحرجية والتي هي غير مشجرة مؤقتًا<br />

نتيجة لتدخّ‏ ل بشري،‏ مثل قطع األشجار أو ألسباب طبيعية،‏<br />

ولكن من المتوقّع أن تعود وتتحوّ‏ ل مجددًا إلى أحراج؛<br />

التحريج هو عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض<br />

لم يتمّ‏ تشجيرها لمدّ‏ ة 50 عامًا على األقل إلى أراض حرجية عن<br />

طريق الغرس وزرع البذور و/أو تدخّ‏ ل اإلنسان في تعزيز مصادر<br />

البذور الطبيعية.‏<br />

إعادة التحريج هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل<br />

أراض غير حرجية إلى أراض حرجية عن طريق الغرس وزرع البذور<br />

و/أو تدخّ‏ ل اإلنسان في تعزيز مصادر البذور الطبيعية،‏ وذلك<br />

في أراض كانت حرجية ولكنها حوّ‏ لت إلى أراض غير حرجية.‏<br />

وتكون أنشطة التحريج في فترة االلتزام األولى مقصورة على<br />

إعادة تحريج األراضي التي لم يكن يوجد فيها أحراج في 31<br />

كانون األول/ديسمبر 1989.<br />

بموجب اتفاقات مراكش،‏ تمّ‏ تحديد العدد اإلجمالي لألرصدة التي المصدر:‏ FCCC/CP/2001/13<br />

يمكن أليّ‏ طرف مدرج في المرفق األول المطالبة به من أنشطة<br />

مشاريع تحريج/‏ إعادة تحريج في إطار آلية التنمية النظيفة ب‎%1‎ من<br />

إجمالي انبعاثات هذا الطرف في العام 1990 مضروبًا بخمسة.‏ تنطبق<br />

هذه االتفاقات على فترة االلتزام األولى للبروتوكول )2008 – 2012(.<br />

من المستلزمات األخرى المهمّ‏ ة بالنسبة إلى األطراف غير المدرجة في المرفق األول الحاجة إلى إنشاء سلطة وطنية معتمدة وطلب تحديد كيفية تناول التنمية المستدامة في / من أجل آلية التنمية<br />

النظيفة.‏<br />

يشير مصطلحا التحريج وإعادة التحريج إلى تعزيز البواليع من خالل غرس األشجار في أراض غير حرجية وهي أنشطة مؤهلة ضمن آلية التنمية النظيفة.‏ تخضع عمليتا التحريج وإعادة التحريج ضمن آلية<br />

التنمية النظيفة،‏ في ما يتعلّق باألهلية والطرائق واإلجراءات،‏ لعدد من المقررات كما هو مبيّن في المرفق 4، ‏»مسار المقررات الخاصة بالتحريج وإعادة التحريج ضمن آلية التنمية النظيفة وخفض االنبعاثات<br />

الناتجة عن إزالة األحراج في البلدان النامية«.‏<br />

على الرغم من إدخال حدّ‏ أقصى لمجموع أنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج ضمن آلية التنمية النظيفة،‏ لم يتمّ‏ تسليم حتى هذا التاريخ سوى عدد قليل من المشاريع؛ لذا،‏ فحدّ‏ %1 لن يتحقّ‏ ق على<br />

األرجح حتى نهاية فترة االلتزام األولى.‏<br />

.3<br />

.4<br />

.5


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 269<br />

الجدول 1: جدول مقارنة لالنبعاثات واإلزاالت الناجمة عن استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

البلد<br />

السنة<br />

إجمالي االنبعاثات*‏<br />

االنبعاثات الناجمة عن<br />

تغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة<br />

اإلزاالت الناجمة عن<br />

تغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة<br />

صافي االنبعاثات<br />

75<br />

50<br />

25<br />

100<br />

1990<br />

أ<br />

95<br />

25<br />

25<br />

95<br />

2010<br />

75<br />

25<br />

0<br />

100<br />

1990<br />

ب<br />

95<br />

25<br />

0<br />

120<br />

2010<br />

* إجمالي االنبعاثات هي تلك الناتجة عن مصادر أخرى غير قطاع تغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

المصدر:‏ وارد،‏ 2004<br />

لقد بحث مؤتمر األطراف للمرّ‏ ة األولى باقتراح حول ‏»خفض االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج في البلدان النامية ونهوج تحفيز اتخاذ<br />

اإلجراءات«‏ ‏)الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها(‏<br />

في العام 2005. منذ بدايات العام 2006، ركّ‏ زت النقاشات في إطار عملية<br />

االتفاقية على:‏ تحديد العوامل التي تؤدي إلزالة األحراج؛ القضايا العلمية<br />

والتقنية والمنهجية المرتبطة بتقدير ورصد االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج؛ والتكاليف والحواجز التقنية التي تعوق تنفيذ األنشطة<br />

الهادفة إلى الحدّ‏ من إزالة األحراج.‏ كما تتباحث األطراف منذ ذلك<br />

الحين بشأن مجموعة من النهوج السياسية والحوافز اإليجابية،‏ إلى<br />

جانب التداول بشأن حسنات وسيئات مختلف الخيارات المالية.‏<br />

خالل مؤتمر األطراف الثالث عشر،‏ تمّ‏ تبني خطّ‏ ة عمل بالي التي تنصّ‏<br />

على ‏“نهوج سياسية وحوافز إيجابية بشأن المسائل المرتبطة بالحدّ‏<br />

من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها في البلدان النامية؛<br />

ودور عملية الحفظ واإلدارة المستدامة للغابات وتعزيز مخزونات<br />

كربون الغابات في البلدان النامية”.‏ كما شهد هذا المؤتمر أيضًا<br />

اتخاذ قرار مهمّ‏ آخر لتحفيز العمل،‏ وهو يمنح تفويضًا للعديد من<br />

العناصر واإلجراءات،‏ بما في ذلك تعزيز إضافي للجهود المستمرّ‏ ة<br />

ودعم عملية بناء القدرات والمساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا.‏<br />

في العام 2008، تمّ‏ ت المباشرة ببرنامج عمل يتناول بعض القضايا<br />

المنهجية،‏ مثل إيجاد الطرق لقياس تدهور الغابات.‏<br />

2.2 أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة في األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

يجب على األطراف المدرجة في المرفق األول أن تستوفي عددًا من<br />

الشروط،‏ أبرزها تلك المرتبطة بنظام الحسابات واإلبالغ.‏ بموجب<br />

بروتوكول كيوتو،‏ يُفترض بالبلدان المدرجة في المرفق األول تحديد<br />

األراضي التي تمّ‏ تحريجها وإعادة تحريجها وإزالة األحراج منها على<br />

•<br />

•<br />

مدى الفترة الممتدة بين 2005-1990، وحساب صافي االنبعاثات واإلزاالت<br />

من كلّ‏ من هذه األراضي بشكل منفصل خالل فترة االلتزام.‏<br />

1.2.2 قواعد المحاسبة<br />

ال بدّ‏ من اعتماد تعاريف ومعايير واضحة على المستوى الوطني وذلك<br />

لضمان احتساب ورصد أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة بالشكل الصحيح،‏ بما أن ثمّ‏ ة قواعد مختلفة تُطبّق<br />

على مختلف األنشطة.‏ يتمّ‏ احتساب االنبعاثات واإلزاالت الناجمة عن<br />

أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة وفقًا<br />

لقاعدتين أساسيتين:‏<br />

محاسبة الصافي اإلجمالي:‏ ال يؤخذ بعين االعتبار سوى التغيرات<br />

في مخزون الكربون الناجمة عن الفرق بين االنبعاثات واإلزاالت<br />

في فترة االلتزام،‏ وال يعقد المقارنات مع سنة األساس.‏<br />

محاسبة الصافي الصافي:‏ يتم مقارنة االنبعاثات واإلزاالت المتّصلة<br />

بنشاط معيّن خالل فترة االلتزام مع االنبعاثات واإلزاالت المسجّ‏ لة<br />

خالل سنة األساس.‏ ينشأ الرصيد عندما يمكن قياس بالوعة<br />

كربون صافية من خالل المقارنة بين الفترتين المختلفتين.‏<br />

تظهر األمثلة الواردة في الجدول 1 كيف يمكن لخفض في اإلزاالت<br />

الناجمة عن قطاع تغيير استخدام األراضي والحراجة بالنسبة إلى<br />

بلد أ وبسبب تغيير في التصنيف العمري للغابة النامية أن يعني<br />

مثالً‏ ارتفاعًا كبيرًا في صافي االنبعاثات حتى ولو في ظلّ‏ انخفاض<br />

في إجمالي االنبعاثات ‏)وارد،‏ 2004(. باإلضافة إلى ذلك،‏ يمكن أليّ‏ اتفاق<br />

بشأن تحديد نهج المحاسبة الذي سيتمّ‏ استخدامه عند اإلبالغ عن<br />

أنشطة التخفيف في الحراجة أن يؤثّر إلى حدّ‏ كبير في القرارات<br />

المتعلّقة بإدارة األحراج.‏<br />

تشكّ‏ ل طريقة المساءلة بشأن التغييرات في مخزونات الكربون مع الوقت أحد أبرز الجوانب في قضية معالجة تخفيضات االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في أيّ‏ نظام تخفيف لفترة ما بعد 2012<br />

‏)يُرجى مراجعة الفصلين 3 و‎5‎‏(.‏<br />

.6


270 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

خالل فترة االلتزام األولى لبروتوكول كيوتو )2008 – 2012(، يجب إتباع<br />

قاعدة محاسبة الصافي اإلجمالي بالتحريج وإعادة التحريج وإزالة<br />

األحراج وإدارتها،‏ في حين تُطبّق قاعدة محاسبة الصافي الصافي<br />

على إعادة التغطية بالنباتات وإدارة األراضي الزراعية والمراعي.‏<br />

لقد تمّ‏ تطبيق محاسبة الصافي اإلجمالي على إدارة األحراج لفترة<br />

االلتزام األولى ألن محاسبة الصافي الصافي قد اعتُ‏ برت غير مواتية<br />

للبلدان التي يتوقّع فيها تراجع بواليع الكربون مع الوقت بسبب<br />

اإلشباع.‏ في الوقت نفسه،‏ تمّ‏ تحديد حدّ‏ أقصى لألرصدة إلدارة األحراج،‏<br />

وذلك الجتناب إنتاج األرصدة الناجمة عن التأثيرات غير المباشرة<br />

والطبيعية إلى جانب التغييرات في اإلدارة البشرية السابقة للعام<br />

1990 التي قد تكون نتجت عن تطبيق محاسبة الصافي اإلجمالي.‏<br />

خالل مؤتمر األطراف السادس ‏)الجزء الثاني(‏ في العام 2001، تمّ‏ وضع<br />

حدّ‏ أقصى ألنشطة الحراجة بنسبة %15 من اإلزاالت المتوقّعة،‏ أو<br />

%3 من انبعاثات سنة األساس.‏ لم تؤخذ التأثيرات الطبيعية وغير<br />

المباشرة بعين االعتبار ألنشطة المادة 3.3، ولكن ال بدّ‏ من المحاسبة<br />

على إزالة األحراج على المستوى الوطني كنشاط مناقض للتحريج<br />

وإعادة التحريج.‏<br />

2.2.2 مستلزمات إعداد التقارير<br />

يُعتبر إعداد التقارير)التبليغ(‏ من المستلزمات األخرى المهمّ‏ ة لألطراف<br />

المدرجة في المرفق األول.‏ وفقًا للمادة 1.4 من االتفاقية،‏ يجدر باألطراف<br />

المدرجة في المرفق األول تقديم قوائم جرد وطنية سنوية بانبعاثات<br />

وإزاالت غازات الدفيئة إلى االتفاقية مع إخضاعها لالستعراض السنوي.‏<br />

تتبع هذه القوائم نسقًا موحدًا ويجدر بها االشتمال على االنبعاثات<br />

واإلزاالت من ستّة قطاعات،‏ بما في ذلك قطاع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

والمنهجيات اإلضافية لقياس وتقدير واإلبالغ عن األنشطة الواردة في<br />

المادتين 3.3 و‎4.3‎ في المبادئ التوجيهية بشأن الممارسات السلمية<br />

في استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

مع نهاية العام 2006، توجّ‏ ب على األطراف تقديم المعلومات اإلضافية<br />

عن التعريف الذي ستعتمده للغابة على المستوى الوطني – أي<br />

الحدود والمقاييس الدنيا.‏ كما توجب عليها وضع قائمة بأنشطة<br />

المادة 4.3 التي قد تختارها إلعداد تقرير عنها،‏ ومعلومات عن نظام<br />

الرصد الوطني المرتبط باألنشطة المختارة،‏ ومعلومات حول كيفية<br />

تطبيق التعاريف على الظروف الوطنية،‏ وبيان المعايير لتحديد<br />

المناطق المؤهلة لنشاط معيّن.‏<br />

خالل فترة االلتزام األولى لبروتوكول كيوتو،‏ يجب إعداد تقارير<br />

بمعلومات مكانية إضافية حول وحدات األراضي الخاضعة ألنشطة<br />

المادتين 3.3 و‎4.3‎‏،‏ باإلضافة إلى معلومات حول الطرق والنهوج<br />

المعتمدة لتقدير االنبعاثات واإلزاالت.‏ يجب أيضًا أن تقدم األطراف<br />

المعلومات التي تبرهن أن أنشطة المادتين 3.3 و‎4.3‎ هي بشرية<br />

المصدر وقد حدثت منذ العام 1990.<br />

يتمّ‏ التمييز بشكل واضح بين التقديرات الخاصة بانبعاثات وإزاالت<br />

غازات الدفيئة للمادتين 3.3 و‎4.3‎ واالنبعاثات البشرية المصدر الناجمة<br />

عن قطاع الطاقة والعمليات الصناعية والزراعة والنفايات والمذيبات<br />

وغيرها من المنتجات مع استخدام جداول تجميعية مخصصة إلعداد<br />

التقارير.‏ يجب إثبات عدم وجود أي تداخل بين أنشطة المادتين 3.3<br />

و‎4.3‎‏،‏ وتوثيق أيّة شكوك بشأن تقديرات االنبعاثات واإلزاالت ‏)الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنيّة بتغيّر المناخ 2003(.<br />

بالنسبة إلى استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏<br />

تستند عملية إعداد التقارير بموجب االتفاقية على المنهجيات<br />

الواردة في المبادئ التوجيهية الصادرة عن الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ والمبادئ التوجيهية لهذه الهيئة<br />

بشأن الممارسات السليمة للعام 2003 بالنسبة إلى استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ يتم تقديم البيانات الخاصة<br />

باستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في فئات<br />

استخدام األراضي الست المحددة ‏)أي إدارة األحراج،‏ إدارة المروج<br />

الطبيعية،‏ الخ.(.‏ يجب اإلبالغ في كلّ‏ فئة من فئات استخدام األراضي<br />

عن التغيرات في مخزونات الكربون.‏ كما أن بروتوكول كيوتو يفرض<br />

بيانات إضافية غير تلك التي يتمّ‏ اإلبالغ عنها بموجب االتفاقية.‏ لقد<br />

تمّ‏ ت الموافقة على هذه المعلومات و للمتطلبات اإلضافية خالل<br />

المفاوضات في إطار بروتوكول كيوتو.‏ هنالك أيضًا وصف للمتطلبات<br />

ثمّ‏ ة مناقشة للخيارات المتاحة الستخدام األنشطة السابق ذكرها<br />

للتخفيف من تغير المناخ في نظام خاص بفترة ما بعد 2012 في<br />

الفصل 5 من هذه الوثيقة.‏<br />

على أساس تجربة استخدام المبادئ التوجيهية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن إعداد التقارير للعام 1996، وبناءً‏ على طلب من الهيئة الفرعية للمشورة العلمية<br />

والتكنولوجية،‏ أعدّ‏ ت الهيئة الحكومية مبادئها التوجيهية بشأن الممارسات السليمة في استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ وتمّ‏ ت المصادقة عليها في العام 2003. كان يُفترض بهذه<br />

المبادئ التوجيهية تقديم إرشاد منهجي واضح الختيار أفضل للطرق،‏ وتيسير عملية تحديد مصادر أهم انبعاثات غازات الدفيئة،‏ وتوفير الطرق لسالسل زمنية ثابتة تسمح بتحسين النوعية وضبطها مع<br />

مرور الوقت،‏ وتيسير عملية االستعراض.‏ يمكن اإلطالع على هذه المواد بلغات متعددة على الموقع .http://www.ipcc.ch/ipccreports/methodology-reports.htm<br />

.7


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 271<br />

اإلطار 2: طريقة تناول الغابات في أحد األطراف المدرجة في المرفق األول:‏ سويسرا<br />

لقد أعلمت سويسرا أمانة سر االتفاقية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 أنها ستحسب إدارة األحراج كبالوعة كربون وفقًا للمادة 4.3 من<br />

بروتوكول كيوتو.‏ تمتلك سويسرا حدّ‏ ‏ًا أقصى بقيمة 1.83 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة من جرّاء إدارة األحراج.‏ تشكّ‏ ل<br />

هذه النسبة %40 من إجمالي التزامات سويسرا بصفتها طرفًا مدرجًا في المرفق األول.‏ على الرغم من هذه اإلمكانية،‏ ثمّ‏ ة صعوبات تتعلّق<br />

بالمحاسبة:‏ )1( ارتفاع تكاليف معامالت التقييم والرصد واإلبالغ،‏ وعدم تحمّ‏ لها إالّ‏ من قبل مالكي الغابات الكبيرة،‏ وهم أقلية في سويسرا؛<br />

)2( ارتفاع نسبة خطر طرح الرياح،‏ وبالتالي إنتاج مصدر النبعاثات غازات الدفيئة بسبب العوامل المناخية،‏ خاصة إذا ما أخذنا بعين االعتبار<br />

المحاسبة األطول أجالً‏ ما بعد العام ‎2012‎؛ )3( للحدّ‏ من هذا الخطر،‏ ال بدّ‏ من تدخالت في مجال الحراجة من شأنها في النهاية الحدّ‏ من قدرات<br />

الغابات االمتصاصية؛ و)‏‎4‎‏(‏ قد تدعو الحاجة أخيرًا إلى تدابير تكيّف لتجديد األحراج وربّما الحدّ‏ من القدرة االمتصاصية.‏<br />

لقد بلغ معدّ‏ ل ثاني أكسيد الكربون الذي امتصّ‏ ته الغابات السويسرية بين العام 1990 و‎1999‎ حوالي 2.7 مليون طن بسبب تدنّي مستوى<br />

قطع الخشب.‏ منذ ذلك الحين،‏ تشهد سويسرا ارتفاعًا بارزًا في قطع الخشب بسبب ارتفاع الطلب على األخشاب والطاقة الخشبية،‏ ولكن<br />

أيضًا نظرًا إلى تراجع وتيرة وحدّ‏ ة العواصف التي تقود إلى زيادة طرح الرياح والكوارث الناجمة عن الحشرات.‏ ال يمكن الحسم بعد بشأن قدرات<br />

الغابات السويسرية االمتصاصية المتوقعة للفترة بين 2008 و‎2012‎‏.‏<br />

تبلغ قدرة الغابات السويسرية التخفيفية أقصى درجاتها عندما )1( يستقرّ‏ أو يرتفع الحجم الدائم ‏)خزّان الكربون(؛ )2( يتمّ‏ استخدام الزيادة<br />

السنوية الدورية في الكربون ‏)امتصاص الكربون(‏ بالكامل؛ )3( يُستخدم الخشب المقطوع مع تأثيرات طويلة األجل ‏)اإلسكان،‏ األثاث،‏ الخ.(؛<br />

و)‏‎4‎‏(‏ عند نهاية دورة اإلنتاج،‏ يُستخدم الخشب كمصدر للطاقة.‏<br />

في ما يتعلّق بالغابات في مفاوضات ما بعد العام 2012، من الضروري لسويسرا تبسيط طرق التقييم إلدارة األحراج وأخذ الرابط المفقود بين<br />

بواليع الكربون وبدائله بعين االعتبار،‏ مثالً‏ من خالل المحاسبة على منتجات الخشب المقطوع التي قد تشجع التدابير في مجال الحراجة من<br />

دون فقدان قيمة الغابة كبالوعة للكربون.‏<br />

3.2 أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة في األطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

وفقًا للمادة 4 من االتفاقية،‏ يجدر بكلّ‏ من األطراف المدرجة<br />

وغير المدرجة في المرفق األول اإلبالغ عن انبعاثاتها الناجمة عن<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة كجزء من<br />

بالغاتها الوطنية.‏ يجب تقديم المعلومات من خالل استخدام نسق<br />

موحد للتقارير وبشكل يتوافق مع التوجيهات الصادرة عن الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.‏<br />

يصعب على العديد من األطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

تقديم المعلومات بشأن استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة ضمن بالغاتها الوطنية.‏ لذا،‏ فالنقص في المعلومات الثابتة<br />

يشكّ‏ ل مدعاة للقلق.‏ ومن الشواغل األخرى:‏ أ(‏ حقيقة أن المرونة<br />

التي تتضمنها توجيهات الهيئة الحكومية الدولية تسمح لألطراف<br />

باستخدام طرق مختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة؛ ب(‏ ال تقدّ‏ م األطراف<br />

دائمًا معلومات متكافئة نظرًا إلى اختالف الطرق المستخدمة؛ ‏)ج(‏<br />

عدم تمتّع المعلومات المقدّ‏ مة والطرق المستخدمة دائمًا بالشفافية<br />

المطلوبة ‏)يصحّ‏ ذلك خاصة عند إعادة حساب القوائم مع الوقت(؛ ود(‏<br />

نظرًا إلى أن اإلبالغ ليس إلزاميًا إالّ‏ في ما يرتبط بثالثة أنواع من غازات<br />

الدفيئة ‏)ثاني أكسيد الكربون،‏ الميثان وأكسيد النيتروز(،‏ تكون<br />

المعلومات بشأن انبعاثات غازات الدفيئة الثالثة األخرى ‏)المركبات<br />

الهيدروفلوروكربونية،‏ مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور،‏<br />

وسداسي فلوريد الكبريت(‏ غير كافية.‏<br />

في ما يرتبط بإستراتيجية التخفيف،‏ آلية التنمية النظيفة هي اآللية<br />

الوحيدة المرنة التي تسمح لألطراف غير المدرجة في المرفق األول<br />

بمساعدة‏ األطراف المدرجة في المرفق األول في جهودها لتحقيق<br />

غاياتها من جهة خفض انبعاثات غازات الدفيئة بموجب بروتوكول<br />

كيوتو.‏ أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

المضمنة في آلية التنمية النظيفة هي التحريج وإعادة التحريج كما<br />

هي محددة في اإلطار 1. في حين أن إجراءات آلية التنمية النظيفة<br />

للقطاعات الخمسة األخرى كانت قد تمّ‏ ت الموافقة عليها قبل العام<br />

2003، لم يتمّ‏ اإلقرار بالقواعد واإلجراءات التي ترعى أعمال التحريج<br />

وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة لفترة االلتزام األولى إالّ‏<br />

في العام 2004 ‏)يُرجى مراجعة الئحة المقررات ذات الصلة في المرفق<br />

الرابع(.‏ لذا،‏ لم يتمكن الفرقاء المعنيون بقطاع الحراجة في البلدان<br />

غير المدرجة في المرفق األول إالّ‏ ابتداءً‏ من العام 2005 من المباشرة<br />

بمشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة وفقًا<br />

لقواعد محدّ‏ دة.‏ هذا ما يفسر جزئيًا ‏»تأخّ‏ ر«‏ مشاريع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة مقارنة بمشاريع القطاعات األخرى<br />

المؤهلة ضمن آلية التنمية النظيفة.‏<br />

8. تعبير ‏»مساعدة األطراف المدرجة في المرفق األول«‏ هو المستخدم حرفيًا في المادة 12 من بروتوكول كيوتو.‏


272 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

تنظّ‏ م أهمّ‏ عناصر قواعد وإجراءات مشاريع التحريج وإعادة التحريج<br />

في إطار آلية التنمية النظيفة:‏<br />

حجم السوق لمشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة،‏ المحدود خالل فترة االلتزام األولى )2012-2008(<br />

بنسبة %1 من االنبعاثات لكلّ‏ بلد مدرج في المرفق األول في<br />

العام 1990، مضروبًا بخمسة؛‏<br />

األنشطة المؤهلة في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة آللية التنمية النظيفة حتى العام 2012، التي<br />

تقتصر على التحريج وإعادة التحريج.‏ كما أن أنشطة الطاقة<br />

الحيوية هي أيضًا مؤهلة حتى العام 2012 طالما يتمّ‏ تنفيذها<br />

باستخدام منهجية مصادق عليها ومع أخذ كافة التوضيحات<br />

المقدّ‏ مة من قبل المجلس التنفيذي آللية التنمية النظيفة<br />

بهذا الشأن بعين االعتبار.‏ إن إدارة األحراج وخفض االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج ال تُعتبر أنشطة حراجة مؤهلة في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة؛<br />

االتفاق على طرائق وإجراءات مشاريع آلية التنمية النظيفة في<br />

الحراجة وعملية اقتراح المنهجيات المناسبة وحصولها على<br />

الموافقة؛<br />

تعريف المشاريع الصغيرة النطاق ومنهجيتها المبسّ‏ طة<br />

األولى؛ و<br />

خطّ‏ األساس ومنهجيات الرصد آللية التنمية النظيفة،‏ التي<br />

يجب تقديمها من قبل مصممي المشاريع والموافقة عليها من<br />

قبل المجلس التنفيذي آللية التنمية النظيفة.‏<br />

نظرًا إلى الخبرة المحدودة في أنشطة التحريج وإعادة التحريج في<br />

إطار آلية التنمية النظيفة مقارنة بمشاريع هذه اآللية في القطاعات<br />

األخرى،‏ ال يزال الوقت مبكرًا إلجراء تقييم دقيق آلثار هذه األنشطة من<br />

جهة التخفيف من حدة الفقر أو المساهمة الصافية ضمن مجموعة<br />

إجراءات التخفيف في العالم.‏‎10‎ حتى في حالة نشاط سوق الكربون،‏<br />

ال يبدأ نموّ‏ ه الحقيقي سوى في العام 2008، مع بداية فترة االلتزام<br />

األولى.‏ لكن ال بدّ‏ لنا مع ذلك من اإلشارة إلى بعض المالحظات.‏‎11‎<br />

تم وضع األنظمة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية<br />

النظيفة بشكل جيد،‏ وهذا يؤدي إلى خلق تكاليف إضافية مقارنة<br />

بعمليات التحريج التقليدية؛ على سبيل المثال،‏ لهدف تقييم<br />

إمكانات الكربون،‏ ال بد من تطوير منهجيات جديدة ومركّ‏ بة في<br />

مرحلة تصميم المشروع،‏ كما ال بد من اشتمال دورة المشروع على<br />

عدد من الجهات الفاعلة والخطوات غير المعروفة بشكل جيد على<br />

المستوى المحلي.‏ تتطلب مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة،‏ على األقلّ‏ في البداية،‏ مستوى عاليًا من<br />

المعارف بشأن الطرائق واإلجراءات والمنهجيات المتّفق عليها دوليًا.‏<br />

نظرًا إلى أن هذه المعارف تكاد ال تتوفّر في العديد من البلدان<br />

النامية،‏ غالبًا ما تدعو الحاجة إلى االستعانة بالخبرة الدولية،‏ ممّ‏ ا<br />

يزيد من تكاليف التحضير للمشاريع.‏ يجب دفع الجزء األكبر من هذه<br />

التكاليف قبل استالم دفعات آلية التنمية النظيفة.‏ بسبب الظروف<br />

المذكورة أعاله،‏ ال تستطيع العديد من البلدان النامية بعد استخدام<br />

أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ حتى<br />

ولو كان هذا الخيار يجذبها.‏‎12‎<br />

لقد أثارت أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية<br />

النظيفة نوعًا جديدًا من االهتمام بغرس األشجار،‏ خاصة في المناطق<br />

التي تعاني من تدهور خطير.‏ قد تشكّ‏ ل هذه األنشطة فرصة جديدة<br />

لقطاع الغابات،‏ إذ قد تفسح المجال أمام تشجيع األنشطة الطويلة<br />

األجل مثل إعادة تحريج الغابات أو غرس األشجار.‏ غير أن قطاع الغابات<br />

يتجاوب بشكل بطيء للغاية في العديد من البلدان مع الفرص<br />

التي تقدّ‏ مها آلية التنمية النظيفة،‏ وغالبًا ما يتمّ‏ اقتراح أنشطة<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة من دون أيّ‏<br />

اعتبار الستراتيجيات الحراجة المتوفّرة.‏ تفسح أنشطة التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ خاصة تلك الصغيرة النطاق،‏<br />

المجال أمام األشخاص الفقراء للمشاركة،‏ خاصة من خالل تشجيع<br />

الحراجة المجتمعية التي قد يكون لها تأثير إنمائي كبير في المناطق<br />

الريفية.‏ غير أنه قد ثبت أن مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة الصغيرة النطاق هي خارج متناول المجتمعات<br />

المحلية،‏ نظرًا إلى درجة تعقيد تصميمها والمستلزمات القانونية<br />

من جهة حقوق ملكية األرض ومجمعات الكربون وأرصدة الكربون<br />

وتكاليف المعامالت الالزمة في مرحلة إعداد المشروع.‏ لذا،‏ فمعظم<br />

مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة القائمة<br />

حاليًا قد استهدفت إمّا مناطق إعادة تحريج ملك عام أو مزارع حرجية<br />

ملك خاص.‏<br />

كما أن استثناء وحدات خفض االنبعاثات المصدقة الناجمة عن<br />

مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة من<br />

نظام االتحاد األوروبي لالتجار باالنبعاثات يشير أيضًا إلى قيود كبيرة<br />

في فرص السوق ألنشطة التخفيف ضمن قطاع الحراجة في البلدان<br />

النامية.‏<br />

يمكننا االستخالص بأن أنشطة التخفيف في قطاع الحراجة بموجب<br />

آلية التنمية النظيفة قد كانت محدودة حتى هذا التاريخ.‏ تشمل<br />

الفرص لزيادة األنشطة تبسيط اإلجراءات،‏ وتطوير حالة من التأكيد<br />

‏»لفترة االلتزام األولى،‏ ال يجوز أن تتخطى اإلضافات اإلجمالية للكمية المخصصة ألحد األطراف من أنشطة مشاريع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة بموجب المادة 12 نسبة %1 من انبعاثات<br />

سنة األساس لهذا الطرف،‏ مضروبة بخمسة«‏ ،FCCC/CP/2001/13( المقرّ‏ ر 11/ م أ – 7(.<br />

يعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى عدم توافق األطراف على كيفية التعامل مع أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة وليس إلى التأخير في التنفيذ.‏<br />

ترتكز هذه المالحظات على خبرة المؤلفين في مجال أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة في أميركا الالتينية وآسيا وأفريقيا.‏<br />

لقد واجهت بعض وكاالت التنمية الثنائية والمتعددة األطراف هذا الواقع وهي تموّ‏ ل حاليًا بناء القدرات إلعداد مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ خاصة من خالل ورشات العمل<br />

وتطوير األدوات والمشاريع النموذجية.‏<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

.12


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 273<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

واليقين بشأن االلتزامات المستقبلية،‏ والحدّ‏ من تكاليف المعامالت،‏<br />

وبناء الثقة والقدرات بين المشترين المحتملين والمستثمرين<br />

والمشاركين في المشاريع ‏)روبليدو ومجموعة من المؤلفين 2008(.<br />

4.2 العبر المستخلصة من المفاوضات الخاصة<br />

باستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

لقد تبيّن أن التفاوض بشأن استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة في إطار االتفاقية وبروتوكول كيوتو صعب للغاية بالنسبة<br />

إلى كلّ‏ من األطراف المدرجة وغير المدرجة في المرفق األول.‏ في حين<br />

أن السنوات السابقة كانت ال تزال تشهد قدرًا كبيرًا من الشك العلمي<br />

بشأن إمكانات أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة في التخفيف من تغير المناخ،‏ تمّ‏ تحقيق تطوّ‏ ر ملحوظ خالل<br />

السنوات األخيرة عبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏<br />

بما في ذلك نشر إرشادات الممارسات السليمة في العام 2003 والمبادئ<br />

التوجيهية الخاصة بالهيئة الحكومية للعام 2006. باإلضافة إلى عمل<br />

هذه الهيئة،‏ ثمّ‏ ة العديد من األدوات المتوفرة لتصميم مشاريع التحريج<br />

وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ وذلك أيضًا في البلدان<br />

النامية ‏)مثالً،‏ حزمة أدوات اإلطار البيئي والمجتمعي أو أداة المنهجيات<br />

المصدقة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة‎13‎‏(.‏ غير<br />

أن هنالك بعض القضايا المهمّ‏ ة التي تطرح عالمات استفهام بشأن<br />

إمكانات مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة.‏<br />

وهي ترتبط ب:‏<br />

مسائل تقنية ذات صلة فقط بأنشطة الحراجة ‏)حساب الكربون،‏<br />

التسرّ‏ ب،‏ معالجة اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية،‏ الخ.‏<br />

يُرجى مراجعة القسم التالي لمزيد من المعلومات(؛<br />

االفتقار إلى المعلومات الدقيقة في العديد من البلدان<br />

النامية؛<br />

االرتباط بقضايا إنمائية أخرى حيوية نظرًا إلى اآلثار البيئية<br />

واالجتماعية األوسع نطاقًا؛<br />

إحساس عام بتدني مستوى اإلدارة في قطاع الحراجة،‏ خاصة<br />

في البلدان النامية؛<br />

بحسب بعض األطراف،‏ يمكن استخدام خيارات التخفيف من<br />

خالل استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

لتأخير تخفيضات االنبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل.‏ لقد<br />

أثر ذلك سلبًا في كيفية النظر إلى أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة في المفاوضات الخاصة<br />

بتغير المناخ مع مرور الوقت.‏<br />

•<br />

•<br />

استنادًا إلى الخبرات والتجارب األولى مع أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ عبّر الفرقاء المعنيون المشاركون<br />

بشكل مباشر بهذا النوع من األنشطة،‏ سواء كانوا من األطراف<br />

المدرجة أو غير المدرجة في المرفق األول،‏ عن رغبتهم في طرق أكثر<br />

بساطة أو فعالية بالقياس إلى التكلفة من أجل دعم الهدف العام<br />

لالتفاقية من خالل أنشطة تتعلّق بالحراجة.‏ ترغب بعض األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول في المزيد من المرونة لبلوغ غاياتها،‏ في<br />

حين تفضّ‏ ل بعض البلدان النامية أسواقًا أكبر آللية التنمية النظيفة<br />

أو األرصدة األخرى.‏ بالنسبة إلى األطراف غير المدرجة في المرفق األول،‏<br />

ترتبط هذه المسألة بخلق الحوافز المالئمة.‏ تقدّ‏ م المفاوضات بشأن<br />

اتفاقية لفترة ما بعد 2012 الفرصة إلعادة تقييم اإلجراءات وتوسيع<br />

الئحة أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

المؤهلة،‏ وتبسيط طريقة إدراج هذه األنشطة في نظام تغير المناخ<br />

ا لمستقبلي .<br />

إن إتمام الموافقة على مساهمة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة في التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

بالتخفيضات بعد تحديد غايات بروتوكول كيوتو قد أدّ‏ ى إلى عرقلة<br />

استخدام كامل إمكانات هذا القطاع كوسيلة للتخفيف من تغير<br />

المناخ.‏ لقد حدث ذلك بشكل رئيسي بسبب النظر إلى استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة خالل المفاوضات السابقة<br />

على أنها طريقة لمعادلة االنبعاثات،‏ أي تفادي تغيير مسارات الطاقة<br />

واالستهالك لمصادر االنبعاثات الرئيسية.‏ ال شكّ‏ أن نظام التخفيف<br />

لفترة ما بعد العام 2012 سيستلزم االشتمال على مجموعة أوسع من<br />

األنشطة المؤهلة في البلدان غير المدرجة في المرفق األول،‏ بما في<br />

ذلك الزراعة والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي.‏<br />

يشرح الفصل 5 المفاوضات الجارية حاليًا وكيفية تضمين أنشطة<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في العمليات<br />

الجارية.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتم أخذ أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة بعين االعتبار في البالغات الوطنية و/أو قوائم<br />

جرد غازات الدفيئة في بلدك؟<br />

هل سبق لبلدك المشاركة في المفاوضات الخاصة بأنشطة<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة؟ في حال<br />

اإلجابة بنعم،‏ كيف تجري عملية تحديد المواقف واستراتيجيات<br />

التفاوض في بلدك بشأن استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

يمكن اإلطالع على أدوات اإلطار البيئي والمجتمعي لتصميم مشاريع التحريج وإعادة التحريج وإعادة التغطية بالنباتات ضمن آلية التنمية النظيفة على الموقع http://www.joanneum.at/encofor/tools/<br />

http://carbonfinance.<strong>org</strong>/Router.cfmPage=BioCF&FID=9708&Item أمّ‏ ا أداة منهجيات التحريج وإعادة التحريج المصدقة،‏ فيمكن اإلطالع عليها عبر الموقع .tool_demonstration/Tools.htm<br />

.ID=970&ft=DocLib&catalogID=40526<br />

.13


274 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

األراضي والحراجة في إطار االتفاقية؟<br />

ما هو تقييمك لمشاركة الممثلين عن قطاع الحراجة في بلدك<br />

في مفاوضات االتفاقية؟<br />

ما هي العبر المستخلصة من قبل بلدك خالل هذه<br />

المفاوضات؟<br />

ما هي الحوافز الالزمة لتعزيز العمل على أنشطة استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في بلدك؟<br />

استنادًا إلى األسئلة أعاله،‏ هل تعتبر أن استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة هو قطاع رئيسي لبلدك<br />

في المفاوضات المستقبلية؟ في حال اإلجابة بنعم،‏ يُرجى<br />

مناقشة نوع الدعم الذي سيحتاج إليه بلدك لكي يكون على<br />

أتمّ‏ االستعداد لعملية التفاوض.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 275<br />

3. القضايا والمتطلبات التقنية والمنهجية لخيارات استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة المستقبلية<br />

كما هو مشار إليه في القسمين 3.2 و‎4.2‎‏،‏ ثمّ‏ ة العديد من القضايا<br />

التقنية والمنهجية التي تطوّ‏ رت مع تقدم المفاوضات.‏ لقد تمّ‏ تطوير<br />

القضايا والمتطلبات التقنية والمنهجية لحساب الكربون من أجل<br />

تحديد إمكانات التخفيف بشكل دقيق وكمي لنشاط معيّن في<br />

قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ ترتبط<br />

القضايا التقنية والمنهجية بشكل رئيسي بكيفية تحديد خط<br />

أساس أو سيناريو مرجعي،‏ وكيفية معالجة التسرّ‏ ب والديمومة<br />

واإلضافية،‏ وكيفية رصد واإلبالغ عن تخفيضات االنبعاثات أو بواليع<br />

الكربون ‏)يُرجى مراجعة معجم المصطلحات في المرفق 2(. قد تحتاج<br />

هذه القضايا التقنية والمنهجية – بشكل عام – إلى إعادة تقييم<br />

وتكملة وفقًا ألنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة التي تصبح مؤهلة ضمن اتفاقية فترة ما بعد 2012. بشكل<br />

خاص ثمّ‏ ة احتمال بأن يصبح خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها و/أو استعادة الغابات من األنشطة المؤهلة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

1.3 مجمعات الكربون<br />

يمكن العثور على الكربون في أنشطة التخفيف في قطاع الحراجة<br />

وقياسه في خمسة مجمّ‏ عات أو خزّ‏ انات.‏ وهي:‏<br />

الكتل األحيائية تحت األرض؛<br />

الكتل األحيائية فوق األرض؛<br />

القمامة؛<br />

الحطب؛<br />

كربون التربة العضوي ‏)يُرجى مراجعة الرسم البياني 1(.<br />

يجب في أفضل الحاالت جمع البيانات عن التغيرات في مخزونات<br />

الكربون في كافة المجمّ‏ عات الخمسة؛ غير أن القيام بذلك بطريقة<br />

دقيقة وفعالة بالقياس إلى التكلفة يظل يشكّ‏ ل تحديًا رئيسيًا.‏<br />

من أجل تيسير حساب هذه التغيّرات،‏ تمّ‏ تطوير النماذج والطرق<br />

الحسابية،‏ خاصة للمجمّ‏ عين األولين.‏ غير أن المعلومات األساسية عن<br />

مخزونات الكربون والتغيرات في هذه المخزونات في كلّ‏ مجمّ‏ ع ال تزال<br />

نادرة و/أو غير دقيقة،‏ خاصة في البلدان النامية.‏ لذا،‏ فقد توافقت<br />

األطراف في بروتوكول كيوتو على السماح للمشاركين في أنشطة<br />

مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة بعدم<br />

اإلبالغ عن مجمّ‏ ع أو أكثر للكربون،‏ على أالّ‏ يكون المجمّ‏ ع المستثنى<br />

مصدرًا صافيًا النبعاثات غازات الدفيئة ‏)المقرّ‏ ر 19/ م أ – 9، الذي اعتمد<br />

الحقًا من قبل األطراف في بروتوكول كيوتو كالمقرّ‏ ر 5/ م إ أ – 1(.<br />

الرسم البياني 1: مجمّ‏ عات الكربون في الغابات<br />

كتل أحيائية فوق األرض<br />

حطب<br />

قمامة<br />

كربون تربة عضوي<br />

كتل أحيائية تحت األرض<br />

المصدر:‏ روبليدو ومجموعة من المؤلفين،‏ 2008


276 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

2.3 خط األساس أو السيناريو المرجعي<br />

لقد تمّ‏ تحديد مفهوم خطّ‏ األساس بشكل يضمن شمول أنشطة<br />

هذه المشاريع في آليتين من آليات بروتوكول كيوتو التعاونية:‏<br />

التنفيذ المشترك ‏)المادة 6( وآلية التنمية النظيفة ‏)المادة 12(.14<br />

سيناريو خط األساس هو مصطلح محدد آللية التنمية النظيفة.‏ وهو<br />

يتصل بمجموع التغيرات التي كانت لتطرأ على مخزونات الكربون<br />

في مجمعات الكربون ضمن منطقة معيّنة في حال عدم وجود<br />

نشاط مشروع محدد من مشاريع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة.‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

بالنسبة إلى مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية<br />

النظيفة،‏ تمّ‏ ت الموافقة على ثالثة نهوج لتقدير خط األساس‎15‎‏:‏<br />

التغيرات في المخزونات الحالية أو السابقة ‏)التاريخية(‏ من<br />

الكربون،‏ حسب االقتضاء،‏ والموجودة في مجمعات الكربون<br />

ضمن حدود المشروع؛<br />

التغيرات في مخزونات الكربون الموجودة في مجمعات الكربون<br />

ضمن حدود المشروع في حالة استخدام األراضي استخدامًا<br />

يمثّل مسار عمل مبشر بفوائد اقتصادية،‏ ومع وضع الحواجز<br />

التي تعترض االستثمار في االعتبار؛<br />

التغيرات في مخزونات الكربون الموجودة في مجمعات الكربون<br />

ضمن حدود المشروع في حاالت االستخدام األرجح لألراضي وقت<br />

بدء المشروع.‏<br />

بحلول آب/أغسطس 2008، أكثر من %90 من منهجيات التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة المعتمدة قد اختارت النهج ‏)أ(‏<br />

‏“المخزونات السابقة”.‏<br />

وفقًا للطرائق واإلجراءات الحالية آللية التنمية النظيفة،‏ يجب أن تحدد<br />

مشاريع الحراجة خط أساس لألنشطة المؤهلة ضمن حدود المشروع<br />

‏)المستوى المحلي(.‏ االستثناء الوحيد هو ‏“آلية التنمية النظيفة<br />

البرنامجية”‏ التي تمّ‏ االتفاق عليها خالل مؤتمر األطراف الحادي عشر<br />

في العام 2005. تعمل بعض البلدان حاليًا على أنشطة تحريج وإعادة<br />

تحريج في إطار آلية التنمية النظيفة البرنامجية ‏)مثالً‏ في باكستان(،‏<br />

ولكن ما من خبرة كافية في مجال الفرص والحدود الخاصة بهذا<br />

النهج.‏ يؤدي االنتقال إلى خطوط أساس مناطقية إلى تغيير أساسي<br />

في هذه الطرائق واإلجراءات الخاصة بأنشطة التحريج وإعادة التحريج<br />

في إطار آلية التنمية النظيفة وال بدّ‏ من الموافقة عليها من قبل<br />

األطراف في بروتوكول كيوتو.‏<br />

•<br />

•<br />

النقاشات بشأن خط األساس في نظام ما بعد العام 2012 ‏)خاصة الحد<br />

من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها(:‏<br />

تشكّ‏ ل خطوط األساس جزءًا رئيسيًا من أيّ‏ تدبير يهدف إلى الحد<br />

من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها إذ أنها تؤمّ‏ ن المرجع<br />

الضروري الذي يمكن تقييم األداء على أساسه.‏ لتقدير خطّ‏ األساس<br />

في أنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها،‏<br />

يجب أخذ مسألتين بعين االعتبار أثناء عملية التحليل:‏ نطاق ووقت<br />

السيناريو.‏<br />

في ما يرتبط بنطاق خطّ‏ األساس / السيناريو المرجعي،‏<br />

ثمّ‏ ة مستويات ثالث ال بدّ‏ من أخذها بعين االعتبار:‏ المستوى<br />

المحلي والمناطقي والوطني.‏ تتّصل خطوط األساس المحلية<br />

والمناطقية بأنشطة مشاريع،‏ في حين أن خطوط األساس<br />

الوطنية ترتكز على إمكانية استخدام السياسات الوطنية<br />

بشكل أساسي للحدّ‏ من انبعاثات غازات الدفيئة.‏ غير أنه من<br />

الممكن توقّع مزيج بين هذه النهوج حيث يمكن استخدام<br />

خطوط األساس الوطنية كمرجع لتخفيضات االنبعاثات في<br />

أنشطة المشاريع على المستوى المحلّي.‏ بغضّ‏ النظر عمّ‏ ا إذا<br />

كان خط األساس مطوّ‏ رًا على المستوى الوطني أو مستوى<br />

المشروع،‏ من المهمّ‏ أن تكون الطرق المستخدمة ثابتة عبر<br />

البلدان ومتحفظة إلى حد ما في افتراضاتها ونتائجها،‏ نظرًا<br />

إلى مجاالت الشكّ‏ الواسعة السائدة في تقييمها.‏<br />

في ما يرتبط بالفترة الزمنية،‏ ثمّ‏ ة نهجان محتمالن:‏ أخذ<br />

االتجاهات السابقة فقط بعين االعتبار أو كلّ‏ من االتجاهات<br />

السابقة والمستقبلية.‏ يتوافق النهج األول أكثر مع البلدان<br />

التي شهدت ارتفاعًا في معدالت إزالة األحراج في السابق،‏ إذ أنها<br />

األكثر قدرة على االدّ‏ عاء بتخفيضات االنبعاثات في المستقبل<br />

‏)مثالً‏ في حوض الكونغو في أفريقيا(.‏ أما النهج الثاني فهو<br />

يتوافق أكثر مع البلدان التي شهدت انخفاضًا في معدالت<br />

إزالة األحراج في السابق ولكنها مهددة بأن تشهد ارتفاعًا في<br />

معدالت إزالة األحراج في المستقبل.‏<br />

ثمّ‏ ة نقاش آخر قائم حاليًا بشأن مدى مالءمة خطوط األساس على<br />

مستوى المشاريع للحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها.‏ يرى بعض الباحثين أن خط األساس المناطقي قد يساهم<br />

في تعزيز شفافية التقديرات ودقّتها،‏ إلى جانب الحدّ‏ من تكاليف<br />

المعامالت ‏)ساتاي وأندراسكو،‏ 2007(. تشير معظم التحليالت الراهنة<br />

التي تتناول خطوط األساس المناطقية إلى تفادي أنشطة<br />

خطّ‏ األساس في إطار التنفيذ المشترك وآلية التنمية النظيفة:‏ ‏»خط األساس هو السيناريو الذي يمثّل االنبعاثات البشرية المصدر بواسطة المصادر أو اإلزاالت البشرية المصدر بواسطة البواليع لغازات الدفيئة<br />

التي تحدث في حال عدم وجود المشاريع المقترحة«.‏ ‏)المقرران ‎16‎‏/م أ – 7 و‎17‎‏/م أ – 7(.<br />

يرجى مراجعة المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ إ – 1، المادة 22.<br />

.14<br />

.15


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 277<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إزالة األحراج؛ ما من خبرة متوفرة تقريبًا للحدّ‏ من تدهور الغابات،‏<br />

وبالتالي أنشطة استعادة الغابات.‏<br />

في إطار النقاش الجاري حاليًا بشأن الحد من االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج وتدهورها،‏ يبرز مصطلحان من دون أيّ‏ تعريف محدّ‏ د<br />

لهما:‏ خط األساس والسيناريو المرجعي.‏ لم يتمّ‏ تعريف مصطلح<br />

‏»خط األساس«‏ في هذا السياق.‏ ترتكز المفاوضات حاليًا بشكل<br />

رئيسي على التجربة التي تمّ‏ ت عبر آلية التنمية النظيفة.‏ كما أن<br />

مصطلح ‏»السيناريو المرجعي«‏ لم يلق بعد أيّ‏ تعريف محدّ‏ د؛ وذلك<br />

في كلّ‏ من االتفاقية وبروتوكول كيوتو.‏ يبدو أن السيناريو المرجعي<br />

يركّ‏ ز على البيانات السابقة ‏)التاريخية(‏ ويستنتج على أساسها<br />

البيانات المستقبلية،‏ على غرار أحد النهوج الثالثة المحددة آللية<br />

التنمية النظيفة ‏)النهج ‎22‎أ:‏ االنبعاثات الموجودة حاليًا أو السابقة<br />

حسب االقتضاء،‏ في المقرر ‎5‎‏/م أ إ – 1(.<br />

ثمّ‏ ة سؤال آخر مهمّ‏ حول خط األساس / السيناريو المرجعي يرتبط<br />

بنهوج تقدير انبعاثات غازات الدفيئة.‏ كما هو مالحظ في الجدول 1،<br />

يمكن للفارق بين إجمالي وصافي االنبعاثات أن يكون كبيرًا.‏ يجدر بأيّ‏<br />

قرار بشأن إجمالي أو صافي االنبعاثات أن يأخذ بعين االعتبار مجموعة<br />

االنعكاسات الخاصة لكلّ‏ من خياري المحاسبة.‏ فاالنعكاسات المتصلة<br />

بهذين الخيارين المختلفين ال تزال غير واضحة في المفاوضات وال بدّ‏<br />

من تناولها بشكل حذر في الدورات المقبلة قبل اتخاذ أيّ‏ قرار.‏<br />

من المهم التذكير بضرورة رصد كافة تخفيضات االنبعاثات وبواليعها<br />

على مدى مرور الزمن.‏ تقارير الرصد هي التي تقدّ‏ م المعلومات<br />

النهائية عن التغيرات في مخزونات الكربون.‏ لذا،‏ فخط األساس<br />

هو مجرّ‏ د مؤشر لتخفيضات أو إزاالت االنبعاثات المتوقّعة من نشاط<br />

تخفيف معيّن.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف تقيّم توفّر البيانات في بلدك؟ هل من بيانات بشأن<br />

معدالت إزالة األحراج وتدهورها عبر الزمن؟ هل من بيانات بشأن<br />

غطاء األرض للعام 2000 1999، أو بيانات حالية؟<br />

بالنسبة إلى الفترة الزمنية المأخوذة بعين االعتبار عند<br />

تحديد خط األساس / السيناريو المرجعي،‏ ما هو النهج األكثر<br />

دقّة بالنسبة إلى بلدك ‏)فقط االتجاهات السابقة،‏ أو كلّ‏ من<br />

االتجاهات السابقة والمستقبلية(؟<br />

ما هو الخيار األفضل لبلدك:‏ خط أساس لكلّ‏ مشروع،‏ أو خط<br />

أساس على مستوى المنطقة ‏)مثالً‏ منطقة إيكولوجية(‏ أو خط<br />

أساس وطني؟ هل يكون جوابك واحدًا لكلّ‏ خيار تخفيف ‏)أي<br />

إعادة التحريج،‏ التحريج،‏ الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة<br />

األحراج وتدهورها،‏ استعادة الغابات،‏ الخ(؟<br />

3.3 التسرّ‏ ب<br />

في أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏<br />

تمّ‏ تعريف التسرّ‏ ب بالزيادة في انبعاثات غازات الدفيئة من المصادر،‏<br />

التي تحدث خارج حدود نشاط مشروع التحريج أو إعادة التحريج في<br />

إطار آلية التنمية النظيفة والتي يمكن قياسها ويمكن أن تُعزى إلى<br />

األنشطة المرتقبة ‏)المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ إ – 1(. يجدر بمنهجيات التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة أن تتضمن إجراءات لمواجهة<br />

وتقدير التسرّ‏ ب عند الضرورة في خط األساس ولقياس التسرّ‏ بات في<br />

عملية الرصد.‏ نظرًا إلى صعوبة تحديد حدود النظام لتقدير حدوث<br />

أمر ما ‏»خارج حدود المشروع«،‏ فقد تعاملت منهجيات التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة المعتمدة مع التسرّ‏ بات من<br />

خالل تحديد انتقال األشخاص أو المنتجات بسبب نشاط المشروع<br />

المقترح.‏ استنادًا إلى هذا النوع من التحليل،‏ تقترح المنهجيات<br />

منطقة إلدارة التسرب حيث تتم مواجهة إمكانية انتقال األشخاص أو<br />

األنشطة.‏‎16‎ لقد تمّ‏ تطوير أدوات خاصة لتقدير التسرّ‏ ب بناءً‏ على هذا<br />

النهج من قبل الفريق العامل المعني بالتحريج / إعادة التحريج.‏<br />

في معرض النقاش بشأن الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها،‏ يستخدم البعض مصطلح ‏“انتقال االنبعاثات”‏ للداللة على<br />

التسرّ‏ بات.‏ بما أن مصطلح ‏»انتقال االنبعاثات«‏ لم يلق أيّ‏ تعريف حتى<br />

اآلن في أيّ‏ من المقررات الموجودة،‏ ما من فرق واضح بين ‏»انتقال<br />

االنبعاثات«‏ و«التسرّ‏ بات«.‏<br />

يتمحور النقاش الرئيسي الخاص بالتسرّ‏ ب حول االختالفات بشأن<br />

كيفية مواجهته،‏ وفقًا لطبيعة النهج الذي يجب استخدامه،‏ سواء<br />

كان وطنيًا أو دون الوطني.‏ بشكل عام،‏ يميل النقاش بشأن التسرّ‏ ب<br />

إلى تقبّل أنه في حال التمكّ‏ ن من وضع خط أساس / سيناريو مرجعي<br />

ونظام رصد دقيقين ووطنيين على المستوى الوطني،‏ ستختفي<br />

مخاطر التسرّ‏ ب غير المأخوذ بعين االعتبار.‏ يرتكز ذلك على فكرة<br />

أنه في حال حدوث أيّ‏ انتقال لألنشطة أو المجتمعات المحلية بسبب<br />

نشاط للحدّ‏ من إزالة األحراج وتدهورها،‏ ستعكس قوائم الجرد<br />

الوطنية هذا األمر.‏ لذا،‏ فسيُ‏ فترض أخذ االنبعاثات الناجمة عن االنتقال<br />

بعين االعتبار في حساب االنبعاثات الصافية للقطاع في بلد معيّن.‏<br />

16. لمنهجيات التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ يُرجى زيارة الموقع .http://cdm.unfccc.int/methodologies/ARmethodologies/approved_ar.html


278 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يرى أنصار النهج دون الوطني ‏)بما في ذلك احتمال أنشطة مشاريع<br />

على المستوى المحلي(‏ أن الخبرة الجيدة قد اكتُ‏ سبت من خالل<br />

معالجة التسرّ‏ ب في أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة،‏ ويمكن استخدامها كأساس لمواجهة التسرّ‏ ب<br />

المحتمل في أيّ‏ مشروع يهدف إلى الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج وتدهورها.‏<br />

أمّ‏ ا بالنسبة إلى النقاط المشتركة ألنشطة التحريج وإعادة التحريج<br />

في إطار آلية التنمية النظيفة وأنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها،‏ فمن الجوانب الرئيسية للنقاش بشأن<br />

التسرّ‏ ب هو كيفية تعريف مصطلح ‏“خارج الحدود”.‏ هل يُقصد بذلك<br />

أيّ‏ انتقال النبعاثات غازات الدفيئة ضمن المنطقة أو البلد أو أيضًا<br />

على المستوى الدولي؟<br />

تحلّل بعض المنشورات إمكانات التسرب الدولي في قطاع الحراجة.‏<br />

وفقًا لبعض المؤلفين،‏ يمكن لالتجار الدولي بالخشب / استغالل<br />

الخشب أن يتأثر بشكل كبير باألنشطة التي تهدف إلى التخفيف<br />

من تغير المناخ ‏)ساتاي وأندراسكو،‏ ‎2007‎أ(.‏ لقد تزايد هذا الخوف بعد<br />

العام 2005، حين بدأ النقاش بشأن مسألة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها،‏ إذ أن البعض يرى أن خطر التسربات<br />

الدولية الناجمة عن أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة<br />

األحراج وتدهورها يمكن أن يكون مرتفعًا لدرجة تسمح باستبدال<br />

االنبعاثات المخفضة في بلد ما باالنبعاثات في بلد آخر.‏<br />

لم يتمّ‏ البحث في التسرّ‏ ب الدولي أليّ‏ قطاع آخر في إطار التخفيف<br />

بعد،‏ على الرغم من أن معدالت التسرب الدولي في بعض القطاعات<br />

مثل الطاقة أو النقل قد تكون حتى أكثر ارتفاعًا ممّ‏ ا هي عليه في<br />

قطاع الحراجة.‏ ثمّ‏ ة أسباب مختلفة لذلك،‏ ولكن قد تكون أهمها أن<br />

تحديد كميات التسرب الدولي ورصده يؤديان إلى آثار تقنية وقانونية<br />

خطيرة،‏ مثالً‏ في ما يرتبط بالمسؤوليات الدولية،‏ وتنفيذهما بالتالي<br />

صعب للغاية.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي أبرز مخاطر التسرّ‏ ب في بلدك؟<br />

هل تعتقد أن هذه المخاطر قابلة للتخفيض/المعالجة<br />

على المستوى المحلي أو أنه من الضروري تحديد اإلجراءات<br />

والمنهجيات على المستوى الوطني؟<br />

كيف سيكون موقف بلدك في حال التفاوض بشأن التسرّ‏ بات<br />

الدولية في قطاع الحراجة في المستقبل؟ هل تعتقد أنه يجدر<br />

أيضًا مواجهة التسرّ‏ ب الدولي في القطاعات األخرى؟<br />

4.3 الديمومة<br />

•<br />

ترتبط مسألة الديمومة بإمكانية انبعاث الكربون في الخزانات في<br />

أيّ‏ وقت،‏ ممّ‏ ا يجعل تخفيضات االنبعاثات غير دائمة.‏ تتّصل الديمومة<br />

بالفترة الزمنية التي يبقى خاللها الكربون في المحيط الحيوي.‏ نظرًا<br />

إلى مختلف المخاطر،‏ بما في ذلك الحرائق واآلفات الزراعية،‏ يمكن<br />

للكربون أن ينبعث داخل الغالف الجوي،‏ ممّ‏ ا يؤدي إلى الحدّ‏ من<br />

تأثير التخفيف لتغير المناخ لمشروع معين.‏ لقد أوضحت الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن خفض االنبعاثات القصير<br />

األجل يمتلك تأثيرًا إيجابيًا وقصير األجل على مسألة تخفيف تغير<br />

المناخ.‏ لكن،‏ ال بدّ‏ من تعزيز تأثير دائم ومستمرّ‏ على الغالف الجوي.‏<br />

ترتبط األمور المقلقة الخاصة بالديمومة فقط باألطراف غير المدرجة<br />

في المرفق األول التي ال تمتلك أيّة التزامات،‏ إذ يجب على البلدان ذات<br />

االلتزامات اإلبالغ بانتظام عن تقدمها في مسألة االنبعاثات الناجمة<br />

عن قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ في<br />

حال تدهور حرج ما أو نشوب حريق ما،‏ سيتمّ‏ تضمين هذه االنبعاثات<br />

بشكل آلي في قوائم الجرد الوطنية.‏<br />

تشمل المقترحات للتعامل مع عدم الديمومة في قطاع استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في المستقبل ‏)أ(‏<br />

استخدام األرصدة المؤقتة؛‎17‎ ‏)ب(‏ نقل األرصدة والخصميات من فترة<br />

التزام إلى أخرى؛ ‏)ج(‏ الحد من الحوافز المالية المستقبلية ألخذ بعين<br />

االعتبار االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج فوق المستوى المتفق<br />

عليه؛ و)د(‏ عبر االحتفاظ اإللزامي بحصّ‏ ة من تخفيضات االنبعاثات.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ تعتبر بعض األطراف إدارة األحراج كسبيل لتعزيز<br />

ديمومة تخفيضات االنبعاثات.‏<br />

لمعالجة مسألة الديمومة أهمية خاصة في حال موافقة األطراف على<br />

آلية من آليات السوق للحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها.‏ في حالة أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة،‏ أضافت مسألة الديمومة المزيد من الضغط على<br />

تكاليف المعامالت؛ كما أن التجربة قد أظهرت أن األرصدة المؤقتة أقلّ‏<br />

كلفة من تلك الدائمة.‏ لذا،‏ فإمكانية تحقيق الديمومة في أنشطة<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها ستكون رهنًا<br />

بما إذا كان النهج قائمًا على صندوق ما أو على السوق.‏<br />

أسئلة:‏<br />

أيّ‏ اقتراح لمعالجة مسألة الديمومة هو األكثر مالءمة مع ظروف<br />

بلدك؟<br />

17. تنتهي صالحية األرصدة المؤقتة في نهاية فترة االلتزام التالية لتلك الفترة التي منحت فيها ؛ أمّا األرصدة الطويلة األجل فتظل صالحة حتى نهاية فترة إصدار األرصدة،‏ أي لما يصل إلى 60 عامًا كحدّ‏ أقصى.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 279<br />

5.3 اإلضافية<br />

اإلضافية‎18‎ هي حاصل انبعاثات غازات الدفيئة المخفّ‏ ضة من خالل<br />

المشروع ‏)سيناريو المشروع(،‏ مخصومًا منها تلك االنبعاثات التي<br />

كانت لتحدث من دون وجود المشروع ‏)خط األساس(،‏ ومخصومًا منها<br />

التسرّ‏ ب الناجم عن المشروع.‏ يُستخدم هذا المصطلح ضمن آلية<br />

التنمية النظيفة وال يُطبق بالتالي إال على أنشطة المشاريع التي يتمّ‏<br />

تنفيذها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول.‏ يتمّ‏ حاليًا تقدير<br />

ورصد اإلضافية باستخدام منهجيات التحريج وإعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة المعتمدة.‏<br />

بما أن المفاوضات الحالية بشأن أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها تتمّ‏ في إطار االتفاقية،‏ وال تزال حلول<br />

التمويل لهذه األنشطة موضوع نقاش،‏ فال يزال السؤال حول ما إذا<br />

كان يجدر بهذه األنشطة أن تكون إضافية أم ال مفتوحًا.‏ ينطبق األمر<br />

نفسه في حاالت خيارات التخفيف األخرى غير المدرجة في أنشطة<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ مثل استعادة<br />

األحراج.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي الظروف التي تحتّم أن تكون أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة إضافية ‏)مثالً‏ فقط للمشاريع<br />

أو لألنشطة الوطنية أيضًا(؟<br />

ما هو تأثير التشريعات والقوانين الوطنية على إضافية أنشطة<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في بلدك<br />

‏)مثالً‏ هل من قانون للمحافظة على األحراج(؟<br />

ما هي مشاريع الحراجة األخرى في بلدك التي قد تؤثر في<br />

إضافية أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة ‏)مثالً‏ إنفاذ القوانين المتعلقة بالغابات وإدارتها(؟<br />

ماذا عن البرامج في القطاعات األخرى ‏)مثالً‏ مشاريع البنى<br />

التحتية التي تؤثر في الغابات واألحراج الطبيعية(؟<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المحتملة”‏ من قبل البلد المضيف حيث يتمّ‏ تنفيذ نشاط مشروع<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة.‏<br />

أمّ‏ ا اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية اإليجابية ‏)أو ما يُعرف<br />

بالمنافع المشتركة(،‏ فال ترصدها الطرائق واإلجراءات،‏ وال يجدر بالتالي<br />

اإلبالغ عنها.‏<br />

في البلدان المدرجة في المرفق األول،‏ ال تخضع اآلثار البيئية<br />

واالجتماعية واالقتصادية المرتبطة بأنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة أو أنشطة القطاعات األخرى<br />

ألحكام بروتوكول كيوتو.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ فمشاريع آلية التنمية<br />

النظيفة خارج إطار التحريج وإعادة التحريج ال تأخذ اآلثار االجتماعية<br />

بعين االعتبار.‏ ممّ‏ ا يعني مثالً‏ أن العديد من اآلثار السلبية المحتملة<br />

ألنشطة مشاريع الوقود األحيائي ال تؤخذ بعين االعتبار أو تتمّ‏<br />

معالجتها أو رصدها.‏ وهذا يشكّ‏ ل مدعاة للقلق،‏ خاصة عند مناقشة<br />

إمكانية استعمال الوقود األحيائي كبديل ‏)يُرجى مراجعة الفصل 4<br />

لمزيد من المعلومات عن الوقود األحيائي كخيار تخفيف(.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتمّ‏ تحديد ‏“اآلثار السلبية المحتملة”‏ حاليًا في بلدك؟<br />

هل ترى حاجة إلى تحديد المنافع المشتركة ورصدها؟<br />

هل تعتقد أنه يجدر مناقشة اآلثار والمنافع االجتماعية<br />

واالقتصادية و/أو البيئية ألنشطة استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة األخرى غير أنشطة التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة؟<br />

6.3 اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية ألنشطة التخفيف<br />

حتى هذا التاريخ،‏ لم يتمّ‏ تناول اآلثار البيئية واالجتماعية واالقتصادية<br />

إالّ‏ في أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة.‏<br />

وفقًا للمقرّ‏ ر 5/ م أ إ – 1، يجدر بمقترحي المشروع ضمان عدم وجود<br />

أية إمكانية آلثار سلبية،‏ بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية.‏ في حال تم<br />

تحديد تأثير من هذا النوع،‏ يجدر بمقترحي المشروع تحديد كيفية<br />

الحدّ‏ من هذا التأثير.‏ باإلضافة إلى ذلك،‏ يتمّ‏ إدراج إمكانيات هذه<br />

اآلثار السلبية الحقًا ضمن عملية الرصد.‏ يتمّ‏ تحديد ‏“اآلثار السلبية<br />

تعريف اإلضافية،‏ وفقًا للمقرّ‏ ر ‎17‎‏/م أ – 7، الفقرة 43: يُعتبر نشاط مشروع من مشاريع آلية التنمية النظيفة إضافيًا إذا خفضت انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المنشأ حسب المصادر،‏ دون تلك التي كانت<br />

ستحدث في غياب نشاط المشروع المسجل من مشاريع آلية التنمية النظيفة.‏<br />

.18


280 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

7.3 الرصد واإلبالغ<br />

يجب رصد عملية صيانة الخزانات ‏)المجمعات(‏ بانتظام،‏ والتحقّ‏ ق منها<br />

في إطار آلية التنمية النظيفة.‏ يجب اإلبالغ عن هذه البيانات بشكل<br />

ثابت لكي يتمّ‏ التوصّ‏ ل إلى حساب كمي وواضح لتخفيضات االنبعاثات<br />

العالمية.‏ لذا،‏ فال بدّ‏ من طرق فعالة يمكن الوثوق بها لتقييم حجم<br />

تخفيضات االنبعاثات بشكل دقيق مع مرور الوقت.‏ تتوفّر هذه<br />

الطرق،‏ غير أن تكلفتها باهظة.‏ تظهر التجربة في أنشطة التحريج<br />

وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة أن تكاليف الرصد قد<br />

تكون مرتفعة للغاية ‏)في بعض الحاالت %25 من تكاليف المشروع<br />

اإلجمالية(.‏ لقد قامت البلدان المدرجة في المرفق األول بإشارات<br />

مماثلة بشأن تكاليف الرصد واإلبالغ.‏ ال بدّ‏ من االتفاق على متطلبات<br />

الرصد واإلبالغ بشكل يسمح بالتحديد الكمي لتخفيضات االنبعاثات<br />

مع الوقت،‏ مع جعل التكنولوجيات وبناء القدرات في الوقت نفسه<br />

في متناول البلدان النامية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي أنشطة الحراجة التي يتمّ‏ رصدها في بلدك؟ ‏)بالنسبة<br />

إلى اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ منتدى<br />

األمم المتحدة المعني بالغابات،‏ منظمة الزراعة واألغذية،‏ أو<br />

غيرها(؟<br />

هل من أوجه تآزر قادرة على تخفيض تكاليف الرصد في أنشطة<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة؟<br />

كيف يمكن تبسيط متطلبات الرصد واإلبالغ؟


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 281<br />

4. خيارات التخفيف في قطاع الحراجة مع التركيز على البلدان النامية<br />

بغية فهم كامل إمكانات قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة في التخفيف من تغير المناخ،‏ يوجز هذا الفصل<br />

مختلف الخيارات بطريقة منهجية.‏ وهي مفتوحة كلها أمام التداول<br />

والبحث في أيّ‏ نظام لتغير المناخ لفترة ما بعد العام 2012. في تقرير<br />

التقييم الرابع،‏ خلصت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ إلى أن أنشطة التخفيف المرتبطة بالحراجة قادرة على خفض<br />

االنبعاثات من المصادر وتعزيز إزاالت ثاني أكسيد الكربون بواسطة<br />

البواليع بشكل كبير،‏ وذلك بتكلفة متدنية،‏ كما يمكن تصميمها<br />

بشكل يضمن خلق أوجه تآزر مع التكيّف والتنمية المستدامة.‏ يجب<br />

أخذ خيارات التخفيف بواسطة الحراجة بعين االعتبار كخيار مباشر<br />

يمكن تطبيقه على مدى السنوات العشرين أو الثالثين القادمة.‏ غير<br />

أن إمكانات التخفيف على المدى الطويل لهذه الخيارات ال يزال غير<br />

واضح.‏ ستؤثر التغيرات العالمية في عملية التخفيف من الكربون<br />

في قطاع الحراجة،‏ ولكن ال يمكن التوقّع بحجم هذا التأثير أو اتجاهه<br />

على مدى فترة أطول من الزمن.‏ قد تؤثر التغيرات العالمية في نمو<br />

األشجار ومعدالت التحلّل ومنطقة ونوع وحدّ‏ ة الكوارث الطبيعية،‏<br />

وأنماط استخدام األراضي وغيرها من العمليات اإليكولوجية.‏<br />

يمكن للحراجة أن تساهم بشكل كبير في مجموعة حلول تخفيف<br />

قليلة التكلفة،‏ تؤمن أوجه تآزر مع التكيف والتنمية المستدامة.‏ غير<br />

أن هذه الفرص ال تٌستغلّ‏ كما ينبغي في السياق المؤسسي الحالي،‏<br />

ولم يتمّ‏ تحقيق سوى جزء ضئيل من هذه اإلمكانات حتى هذا التاريخ<br />

‏)بشكل رئيسي عبر أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة(.‏<br />

تشمل خيارات التكيف عبر قطاع الحراجة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها،‏ تعزيز بواليع الكربون من خالل تعزيز معدل<br />

االمتصاص في األحراج الموجودة والجديدة،‏ تأمين الوقود الخشبي<br />

كبديل عن الوقود األحفوري،‏ وتأمين المنتجات الخشبية للمواد األكثر<br />

استهالكًا للطاقة.‏ يمكن لخيارات التخفيف عبر قطاع الحراجة،‏ إذا ما<br />

صممت ونفذت بالشكل المالئم،‏ أن تؤدي إلى منافع مشتركة هائلة<br />

من جهة فرص العمل وتأمين الدخل والتنوع البيولوجي والمحافظة<br />

على مستجمعات المياه وتأمين األخشاب واأللياف،‏ باإلضافة إلى<br />

الخدمات الجمالية والثقافية والترفيهية.‏ يورد الجدول 2 تصنيفًا<br />

بسيطًا لخيارات التخفيف في قطاع الحراجة.‏ 19 تمّ‏ تحديد نهج إدارة<br />

األحراج المالئم لكلّ‏ خيار تخفيف.‏ التأثيرات المشتركة للحد من إزالة<br />

األحراج وتدهورها والتحريج وإدارة األحراج والحراجة الزراعية والطاقة<br />

الحيوية قادرة على االرتفاع من اليوم وحتى العام 2030 وما بعد ذلك.‏<br />

لذا،‏ فكلّها مهمة وضرورية عند مناقشة تنفيذ خطة عمل بالي.‏<br />

تختلف إمكانات تخفيف الكربون من خالل الحد من إزالة األحراج وتعزيز<br />

إدارة األحراج والتحريج والحراجة الزراعية إلى حدّ‏ كبير بحسب النشاط<br />

والمناطق وحدود النظام والمدى الزمني الذي تتمّ‏ مقارنة الخيارات<br />

خالله ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎2007‎ج،‏ تقرير<br />

التقييم الرابع ،)AR4( الفريق العامل الثالث(.‏<br />

الجدول 2: خيارات التخفيف في قطاع الحراجة<br />

خيارات التخفيف ‏)العامة(‏<br />

خيارات التخفيف في االتفاقية أو بروتوكول كيوتو<br />

‏)استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة(‏<br />

خيارات إدارة األحراج<br />

الحدّ‏ من انبعاثات غازات الدفيئة<br />

امتصاص الكربون<br />

استبدال الكربون<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها<br />

التحريج<br />

إعادة التحريج<br />

تعزيز البواليع من خالل استعادة الغابات ‏)ما من<br />

تعريف واضح بعد(‏<br />

االستبدال بواسطة منتجات الخشب المقطوع:‏<br />

استخدام المنتجات الحرجية للكهرباء والوقود<br />

اإلدارة المستدامة للغابات واألحراج ‏)الطبيعية(‏<br />

إلزام الغابات واألحراج بأنشطة االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج وتدهورها<br />

الغرس والحراجة والحراجة الزراعية واألنظمة الزراعية-‏<br />

الحرجية-الرعوية<br />

في المناطق الحرجية:‏ تعزيز،‏ غرس وتجديد طبيعي<br />

موجّ‏ ه للحراجة<br />

مزارع حرجية للوقود األحيائي،‏ استخدام مستدام<br />

للمنتجات الخشبية<br />

19. من المفهوم أن خيارات التخفيف هذه تأخذ كافة مجمعات الكربون الخمسة بعين االعتبار،‏ بما في ذلك كربون التربة العضوي.‏


282 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

لتحقيق إمكانات التخفيف ال بد من قدرات مؤسسية ورأسمال<br />

استثماري وبحوث وتطوير ونقل للمعلومات،‏ إلى جانب سياسات<br />

وحوافز مالئمة وتعاون دولي.‏ 20 في إطار خيارات التخفيف القاضية<br />

بالحدّ‏ من االنبعاثات وتعزيز امتصاص الكربون،‏ ثمّ‏ ة أربعة خيارات<br />

إلدارة األحراج 21 ال بد من أخذها بعين االعتبار،‏ وهي:‏<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها؛<br />

إدارة األحراج ‏)االستخدام المستدام لألحراج الموجودة(؛<br />

استعادة األحراج ‏)استعادة األجزاء المتدهورة من غابة مستخدمة<br />

بشكل مستدام(؛<br />

األمم المتحدة اإلنمائي وبرنامج األمم المتحدة للبيئة ستحدّ‏ د مالمح<br />

مستقبل جدول أعمال أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة في فترة ما بعد 2012. كما أن للتشريعات الوطنية<br />

والبرامج الناجمة عن نهوج البرنامج الوطني للغابات التي تحدد<br />

األهداف واالستراتيجيات إلدارة األحراج على المستوى الوطني و/أو<br />

دون الوطني على مدى عقود قادمة دور ال يقلّ‏ أهمية.‏<br />

التحريج وإعادة التحريج 22 ‏)استعادة مخزونات الكربون المفقودة إلى<br />

غابة مستخدمة بشكل مستدام(.‏<br />

يجسّ‏ د الرسم البياني 2 الرابط بين مختلف خيارات إدارة األحراج.‏<br />

تجدر اإلشارة إلى أنه يُقصد بعملية تدهور األحراج فقدان مخزونات<br />

الكربون الموجودة عبر االستخدام غير المستدام للموارد الحرجية.‏<br />

تظل األحراج المتدهورة تُعتبر مناطق حرجية وال يتمّ‏ تسليمها إلى<br />

أيّة عملية تغيير الستخدام األرض.‏ غير أن معظم مخزونات الكربون<br />

الموجودة تُفقد ضمن المناطق الحرجية بسبب اإلفراط في قطع<br />

األخشاب والوقود الخشبي وغيرها من المنتجات الحرجية.‏ يُعبّر عن<br />

عملية مواجهة تدهور األحراج من خالل تعزيز البواليع هنا بمصطلح<br />

‏»استعادة الغابات«.‏<br />

إن تقييم إمكانات أيّ‏ من خيارات التخفيف هذه في قطاع الحراجة<br />

يجب أن تشمل اإلطار السياسي العام للقطاع.‏ من المهمّ‏ جدًا<br />

إجراء تحليل لتأثيرات خيارات التخفيف على توفر ونوعية المنتجات<br />

والخدمات الحرجية واألهداف اإلنمائية العامة لبلد ما.‏ يمكن للعمليات<br />

واالتفاقيات الدولية،‏ مثل الصك غير الملزم قانونا بشأن جميع أنواع<br />

الغابات الصادر عن منتدى األمم المتحدة المعني بالغابات في العام<br />

2007، أو االتفاق الدولي لألخشاب المدارية في العام 2006 أن تؤثر بشكل<br />

عميق في االستخدام المستقبلي للموارد الحرجية.‏ كما أن برامج<br />

التعاون العالمية واإلقليمية،‏ مثل تلك الخاصة بالشراكة التعاونية<br />

في مجال الغابات،‏ وإنفاذ القوانين المتعلقة بالغابات وإدارتها،‏<br />

والشراكة العالمية بشأن الغابات،‏ ومبادرتي البنك الدولي والمزيد<br />

من النهوج المخصصة للحد من إزالة االنبعاثات الناجمة عن األحراج<br />

وتدهورها،‏ مثل مرفق الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات<br />

التابع للبنك الدولي أو مبادرة الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة<br />

األحراج وتدهورها الخاصة بمنظمة األغذية والزراعة ‏)الفاو(‏ وبرنامج<br />

ثمّ‏ ة العديد من الجهود المبذولة حاليًا لتأمين نقل التكنولوجيا والمعلومات.‏ من أبرز النهوج الشاملة في هذا الصدد بحلول منتصف العام 2008 هو وضع خطة READINESS لمرفق الشراكة للحد من<br />

انبعاثات كربون الغابات.‏ أكثر من 20 بلدًا هي بصدد إعداد خطط مماثلة وهي تحظى بدعم مالي كبير من المجتمع الدولي عبر هذا المرفق.‏<br />

من العناصر األخرى المهمة في السياق العام لخيارات التخفيف في قطاع الحراجة هي:‏ كيفية تناول مراقبة تأثير التخفيض؟ كيفية تناول ‏»الحراجة الزراعية الرائدة«؟ كيفية تناول التآزر بين أنشطة الحد من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها والتكيّف؟ كيفية تناول إمكانات المنتجات الخشبية كبدائل؟<br />

في أحدث التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وأمانة السر،‏ تمّ‏ إدراج ‏»الحراجة الزراعية«‏ في القطاع الزراعي.‏ غير أنه ال بد من التوضيح بأن العديد من مشاريع التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة إنما تشجع أنظمة الحراجة الزراعية.‏<br />

.20<br />

.21<br />

.22


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 283<br />

الرسم البياني 2: لمحة عامة مصورة عن خيارات التخفيف في إدارة األحراج<br />

إستخدام غير حرجي لألرض<br />

30 طنًا من الكربون في الهكتار<br />

إزالة األحراج<br />

تغيير استخدام<br />

األراضي<br />

50 طنًا من الكربون عملية تدهور األحراج<br />

في الهكتار<br />

250 طنًا من الكربون<br />

في الهكتار<br />

طن من الكربون<br />

أرض غير حرجية<br />

غابة متدهورة غابة محصودة غابة مغلقة<br />

اإلدارة المستدامة للغابات ‏)للمحافظة أو األخشاب أو االستخدام المتعدد(:‏ المحافظة على مخزون كربون مرتفع<br />

نسبيًا على مدى فترة زمنية معيّنة؛ يُطبق هذا المبدأ على سبيل المثال في غابة إنتاجية،‏ تتم إدارتها وفقًا لمعايير<br />

المردود المستدام.‏ تتمّ‏ المحافظة على مخزون كربون متوسّ‏ ط الحجم على مدى فترة تناوبية،‏ مثالً‏ 30 عامًا.‏<br />

استعادة األحراج المتدهورة ‏)الستعادة مختلف أنواع المنتجات والخدمات(:‏ تحدث معظم انبعاثات الكربون من قطاع<br />

الحراجة عبر عمليات تدهور األحراج.‏ لذا،‏ فاستعادة مجمعات الكربون المفقودة استنادًا إلى ممارسات حراجية أقرب<br />

إلى الطبيعة،‏ وإعادتها إلى أحراج تخضع لإلدارة على أساس المردود المستدام أو غابات محمية هي من الخيارات<br />

الرئيسية لتعزيز بواليع غازات الدفيئة.‏<br />

التحريج وإعادة التحريج ‏)من مناطق غير حرجية إلى أحراج(:‏ غرس أحراج جديدة أو أراض غير حرجية وإعادتها<br />

إلى حرج كامل لتخزين الكربون ‏)مثالً‏ من خالل أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة(.‏<br />

يتمّ‏ إنشاء األحراج بشكل اصطناعي ويمكنها أن تتضمن عمليات غرس كثيفة لألشجار الغريبة ‏)غير المحلية(‏<br />

أو أنظمة حراجة زراعية.‏<br />

المصدر:‏ تجميع المؤلفين


284 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل يشارك بلدك في عمليات دولية أخرى تتخذ القرارات بشأن<br />

االستخدام المستقبلي للموارد الحرجية؟ أيّة عمليات؟<br />

هل يمكنك وصف اإلطار السياسي لقطاع الحراجة في بلدك؟<br />

على أيّ‏ مستوى يتم اتخاذ القرارات بشأن استخدام الموارد<br />

الحرجية وإدارتها في بلدك؟<br />

ما هي خيارات إدارة األحراج األكثر فعالية كخيار تخفيف في<br />

بلدك؟<br />

1.4 الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

على المدى القصير،‏ يمكن لمنافع التخفيف من الكربون الناجمة عن<br />

الحدّ‏ من إزالة األحراج أن تكون أهمّ‏ من منافع التحريج.‏ يعود ذلك<br />

إلى أن إزالة األحراج هي المصدر األهم الوحيد،‏ إذ بلغ صافي خسارة<br />

المناطق الحرجية حوالي 7.3 مليون هكتار سنويًا بين العام 2000<br />

و‎2005‎‏.‏ إزالة األحراج،‏ كما يُعرّ‏ ف عنها في االتفاقية،‏ هي عملية يقوم<br />

بها اإلنسان مباشرة لتحويل أرض حرجية إلى أراض غير حرجية.‏ ما من<br />

تعريف متفق عليه بعد لتدهور األحراج في االتفاقية.‏ أحدث التعاريف<br />

الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هي:‏<br />

فقدان طويل األجل وبشري المصدر ‏)يدوم لعدد س من السنوات<br />

أو أكثر(‏ لنسبة ص%‏ على األقلّ‏ من مخزونات كربون األحراج ‏)والقيم<br />

الحرجية(‏ منذ التاريخ ت وغير موصوف كإزالة لألحراج أو نشاط مختار<br />

بموجب المادة 4.3 من بروتوكول كيوتو.‏‎23‎<br />

تشكّ‏ ل إزالة األحراج ‏)بما في ذلك تغيير استخدام األراضي(‏ وتدهورها<br />

مصادر االنبعاثات الرئيسية في العديد من البلدان النامية ‏)شتيرن،‏<br />

2007(. تشير األرقام األخيرة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية في<br />

العام 2007 إلى أن تغيير استخدام األراضي قد ساهم في أكثر من<br />

%20 من انبعاثات الكربون العالمية،‏ مع اإلشارة إلى أن إزالة األحراج<br />

المدارية تشكّ‏ ل الجزء األكبر منها.‏ تختلف التقديرات بشأن حصتها<br />

من إجمالي االنبعاثات العالمية البشرية المصدر وفقًا لمصدر النشاط<br />

ونوعه ‏)شالمادينغر ومجموعة من المؤلفين،‏ 2007(. تتسبّب إزالة<br />

األحراج في كميات كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة – حوالي 7.6<br />

مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة في العام 2000، حوالي<br />

15 إلى %20 من مجموع انبعاثات غازات الدفيئة ‏)باومرت ومجموعة من<br />

المؤلفين،‏ 2005(. بحسب تقديرات هافتون ‏)‏‎2005‎أ(،‏ لقد أدت التحويالت<br />

الحرجية وإزالة األحراج والزراعة المتنقلة مجتمعة إلى انبعاثات كربون<br />

موازية ل – 15 %35 من انبعاثات الوقود األحفوري في التسعينيات.‏<br />

على الرغم من ارتفاع درجة عدم اليقين بشأن هذه األرقام،‏ غير أنها<br />

تبرز ضرورة إدراج جهود مكافحة إزالة األحراج ضمن مفاوضات المناخ.‏<br />

في بعض الحاالت،‏ يمكن تأخير إزالة األحراج وتدهورها أو الحدّ‏ منها<br />

من خالل الحماية الكاملة لألحراج ‏)سواريس-فيلو ومجموعة من<br />

المؤلفين،‏ 2006(، عبر ممارسات اإلدارة المستدامة للغابات أو عبر تأمين<br />

عائدات اقتصادية من المنتجات الحرجية غير الخشبية واستخدامات<br />

األراضي التي ال تتضمن أيّة إزالة لألشجار.‏ تؤدي حماية األحراج من كافة<br />

أعمال الحصد والقطع إلى المحافظة على أو زيادة مخزونات الكربون،‏<br />

ولكن أيضًا إلى الحدّ‏ من إمدادات الخشب واألرض التي ال بد منها<br />

لتلبية حاجات مجتمعية أخرى.‏ يُعتبر الحدّ‏ من إزالة األحراج وتدهورها<br />

خيار التخفيف الحرجي ذا التأثير األوسع واألكثر مباشرة على مخزون<br />

الكربون في المدى القصير لكلّ‏ هكتار سنويًا وعالميًا.‏ تعتمد<br />

تكاليف التخفيف الناجم عن الحدّ‏ من إزالة األحراج على أسباب هذه<br />

اإلزالة ‏)زراعة تجارية،‏ زراعة لالستهالك المعيشي،‏ استخراج الخشب(،‏<br />

والعائدات المقرونة من االستخدام غير الحرجي لألراضي،‏ والعائدات<br />

من االستخدامات الحرجية البديلة الممكنة،‏ وأيّ‏ تعويض يُدفع للفرد<br />

أو الشركة المالكة.‏<br />

وفقًا لمنظمة األغذية والزراعة ‏)الفاو(،‏ بلغ معدل إزالة األشجار في<br />

التسعينيات 12.9 مليون هكتار سنويًا،‏ مع انبعاثات بقيمة 5.8 جيجا<br />

طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة ‏)الفاو،‏ 2006 والهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2007‎ج(.‏ تحدث كافة أعمال إزالة األحراج<br />

تقريبًا في البلدان النامية الواقعة في المناطق المدارية وشبه<br />

المدارية.‏ ال شكّ‏ أن األرقام الخاصة بتدهور الغابات تختلف عن تلك<br />

المفصّ‏ لة أدناه.‏ بحسب تقديرات المنظمة الدولية لألخشاب المدارية<br />

)2002(، تبلغ درجة األحراج المتدهورة في المناطق المدارية حوالي 850<br />

مليار هكتار،‏ أي ما يتوافق مع %40 من إجمالي األراضي الحرجية في<br />

هذه المناطق.‏ لتحديد إمكانات التخفيف ألنشطة الحد من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها حتى العام 2030 ‏)االتفاقية ‎2007‎أ(،‏<br />

تمّ‏ االستناد فقط على األرقام الصادرة عن الفاو.‏ إن المناطق التي<br />

تشهد أعلى نسبة انبعاثات من جرّ‏ اء إزالة األحراج وتدهورها هي<br />

الواقعة في المناطق الرطبة وشبه الرطبة،‏ خاصة في أفريقيا وآسيا<br />

وأميركا الالتينية.‏ أمّ‏ ا في المناطق المعتدلة والشمالية،‏ فاألحراج هي<br />

إما مستقرّ‏ ة أو متنامية.‏<br />

يلخّ‏ ص الجدول 3 البيانات الموجودة عن فقدان الكربون من جراء إزالة<br />

األحراج.‏ وهو يعطي توصيفًا جيدًا لنطاق انبعاثات الكربون الناجمة<br />

عن استخدام مختلف نهوج التقييم.‏ وهذا هو تحديدًا نوع البيانات<br />

التي تؤدي بالعديد من المفاوضين والعلماء إلى التساؤل عن جدوى<br />

تنفيذ أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

على النطاق الوطني عندما تكون البيانات على هذه الدرجة من<br />

التشتت والضعف.‏ غير أن التقنيات تشهد اليوم تحسنًا سريعًا،‏<br />

23. يُرجى مراجعة المرفق 1 لإلطالع على بعض التعاريف الرئيسيّة في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 285<br />

مثالً‏ عبر الجهود الكبيرة لبرامج نقل التكنولوجيا،‏ مثل مرفق<br />

الشراكة للحد من انبعاثات كربون الغابات التابع للبنك الدولي أو<br />

مبادرة األمم المتحدة للحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها والعمل على تحسين نظام رصد الغابات عبر االستشعار<br />

عن بعد من خالل العديد من أعضاء الشراكة التعاونية في مجال<br />

الغابات وهيئات أخرى.‏<br />

الجدول 3: التقديرات الخاصة بخسارة الكربون من جرّ‏ اء إزالة األحراج<br />

‏)من مؤلفين مختلفين؛ تُقاس خسارة الكربون لصالح الغالف الجوي بجيجا طن من الكربون في السنة / جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون<br />

في السنة(‏<br />

هافتون )2003(<br />

فيرنسايد )2000(<br />

1990-1981<br />

ا لمنطقة<br />

مالي وغريس )2000(<br />

ا لتسعينيا ت<br />

ديفرايز ومجموعة من<br />

آشارد ومجموعة<br />

من المؤلفين )2004(<br />

ا لتسعينيا ت<br />

المؤلفين )2002(<br />

1995-1980<br />

0.44<br />

)1.61(<br />

0.43<br />

)1.58(<br />

0.75<br />

)2.75(<br />

0.94<br />

)3.45(<br />

0.94<br />

)3.45(<br />

أميركا<br />

0.16<br />

)0.59(<br />

0.12<br />

)0.44(<br />

0.35<br />

)1.28(<br />

0.36<br />

)1.32(<br />

0.42<br />

)1.54(<br />

أفريقيا<br />

0.39<br />

)1.43(<br />

0.35<br />

)1.28(<br />

1.09<br />

)4.00(<br />

1.08<br />

)3.96(<br />

0.66<br />

)2.42(<br />

آسيا<br />

0.99<br />

)3.63(<br />

0.91<br />

)3.33(<br />

2.2<br />

)8.06(<br />

2.4<br />

)8.8(<br />

2<br />

)7.33(<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ مقتبس من اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ‎2007‎ب<br />

كما أشرنا سابقًا،‏ تختلف العوامل الباعثة على إزالة األحراج وتدهورها<br />

بشكل كبير وفقًا لألنشطة والمناطق وحدود النظام والنطاق<br />

الزمني.‏ بحسب تقرير أعدته األمانة العامة لالتفاقية ‏)بليزر وروبليدو،‏<br />

2007(، تمّ‏ تحديد إمكانات التخفيف ألنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها بشكل كمي استنادًا إلى تحليل التكاليف<br />

البديلة لمختلف بدائل االستخدام.‏ اعتمد هذا التحليل على نهج<br />

مبسّ‏ ط لتوصيف العوامل الباعثة التالية على إزالة األحراج وتدهورها<br />

‏)يُرجى مراجعة الجدول 4(:<br />

زراعة تجارية ‏)أسواق وطنية ودولية(‏<br />

°<br />

°<br />

محاصيل تجارية؛<br />

تربية المواشي ‏)نطاق واسع(؛<br />

راعة لالستهالك المعيشي؛<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

زراعة صغيرة النطاق / زراعة متنقلة / زراعة القطع والحرق؛<br />

جمع الوقود الخشبي والمنتجات الحرجية غير الخشبية<br />

لالستخدام المحلي،‏ خاصة من قبل العائالت<br />

استخراج الخشب؛<br />

أخشاب تجارية ‏)شرعية وغير شرعية(‏ لألسواق الوطنية<br />

والدولية؛<br />

الوقود الخشبي المتاجر به ‏)التجاري على المستوى الوطني<br />

ودون الوطني(.‏<br />

•<br />

•<br />


286 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

الجدول 4: إزالة األحراج وتدهورها وفقًا للعوامل الباعثة المباشرة في التسعينيات<br />

العوامل الباعثة المباشرة الرئيسيّة<br />

1. الزراعة التجارية<br />

1.1 المحاصيل التجارية<br />

إزالة األحراج وتدهورها )% من المجموع(‏<br />

المساحة المعرّ‏ ضة إلزالة األحراج وتدهورها<br />

‏)مليون هكتار-‏‎1‎‏(‏<br />

2.6<br />

1.6<br />

5.5<br />

0.75<br />

1.8<br />

0.7<br />

12.9<br />

20<br />

12<br />

42<br />

6<br />

14<br />

5<br />

100<br />

2.1 تربية المواشي ‏)نطاق واسع(‏<br />

2. الزراعة لالستهالك المعيشي<br />

1.2 زراعة صغيرة النطاق / زراعة متنقلة<br />

2.2 جمع الوقود الخشبي والمنتجات<br />

الحرجية غير الخشبية لالستخدام المحلي<br />

3. استخراج الخشب<br />

1.3 أخشاب تجارية ‏)شرعية وغير شرعية(‏<br />

2.3 وقود خشبي / فحم ‏)متاجر به(‏<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ استنادًا إلى اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ 2007 و‎2007‎أ؛ وبليزر وروبليدو 2007<br />

قاعدة البيانات المستخدمة:‏ FAO-FRA 2000 و‎2005‎<br />

يصعب جدًا حساب تكلفة تنفيذ أنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها وهذا ما يفسّ‏ ر الفروقات الشاسعة<br />

بين مختلف التقديرات.‏ عند استخدام التكلفة البديلة للعوامل<br />

الباعثة المباشرة كأساس لعملية الحساب،‏ وفي حال وجوب خفض<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها إلى الصفر بحلول<br />

العام 2030، سيكون هنالك حاجة إلى حدّ‏ أدنى من االستثمار بقيمة<br />

12.2 مليار دوالر‎24‎ في السنة للتعويض عن التكاليف البديلة إلزالة<br />

األحراج وتدهورها ‏)االتفاقية ‎2007‎أ(.‏ وفقًا لهذه العملية الحسابية،‏<br />

يمكن لسعر وسطي بقيمة 2.80 دوالر للطن الواحد من ثاني أكسيد<br />

الكربون أن يغطي تكلفة الفرصة البديلة إلزالة األحراج وتدهورها على<br />

مساحة 8.5 مليون دوالر سنويًا.‏ ممّ‏ ا يعني خفض االنبعاثات بحوالي<br />

3.76 طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة )%65 من االنبعاثات(.‏<br />

لهذا السيناريو،‏ يمكن لسعر بقيمة 2.80 دوالر للطن الواحدة من<br />

ثاني أكسيد الكربون أن يحسن الظروف المعيشية في العديد من<br />

المناطق،‏ إذ أن هذا السعر أعلى من التكلفة البديلة إلزالة األحراج<br />

وتدهورها بسبب الفقر.‏ يعتمد هذا التحسن على عوامل عديدة،‏<br />

خاصة على تكاليف اإلدارة والمعامالت ألنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها والظروف الخاصة بكلّ‏ منطقة<br />

‏)الظروف االجتماعية واالقتصادية والمؤسسية وقدرة الوصول إلى<br />

البنى التحتية،‏ الخ(‏ ‏)االتفاقية ‎2007‎أ(.‏<br />

عند تطبيق أعلى تكلفة حدية لوقف إزالة األحراج نهائيًا على عمليات<br />

إزالة األحراج المتوقعة من أجل تقدير تكلفة الحدّ‏ من إزالة األحراج،‏<br />

تتراوح األسعار بين 11 و‎77‎ دوالر أميركي للطن الواحد من ثاني<br />

أكسيد الكربون ‏)باستثناء تكاليف المعامالت(‏ ‏)ساتاي ومجموعة من<br />

المؤلفين،‏ 2007(. يؤدي تطبيق هذه األسعار ‏)على االنبعاثات المرتقبة<br />

من جرّ‏ اء فقدان أحراج رئيسيّة في كل منطقة(‏ إلى تكلفة بقيمة 25<br />

إلى 185 مليار دوالر سنويًا لوقف إزالة األحراج ‏)االتفاقية ‎2007‎أ وتراينز<br />

.)2007<br />

•<br />

يواجه التنفيذ الفعال ألنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة<br />

األحراج وتدهورها عددًا من المشاكل المنهجية.‏ أبرزها – كما هي<br />

ملخّ‏ صة في التحليل الوارد في الفصل – 3 كالتالي:‏<br />

‏“التسرّب”‏ أو ‏“االنتقال”.‏ أي إمكانية انتقال انبعاثات الكربون التي تمّ‏<br />

تفاديها في موقع معين بكلّ‏ بساطة إلى موقع آخر ‏)وهي مشكلة<br />

حقيقية ألي نهج تخفيف النبعاثات الكربون(.‏ يشكّ‏ ل تفادي االنتقال<br />

تبريرًا لتبني إطار وطني لتنفيذ أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها بدالً‏ من،‏ أو باإلضافة إلى،‏ نهج قائم على<br />

المشاريع،‏ ألن حساب أرصدة الكربون على المستوى الوطني يأخذ<br />

بعين االعتبار التسرّب المحلّي.‏<br />

24. مليار دوالر = 1000 مليون دوالر


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 287<br />

الديمومة.‏ بسبب إمكانية تدمير األحراج بسبب الحرائق أو<br />

الكوارث الطبيعية األخرى،‏ أو من جرّ‏ اء ارتفاع الضغوط على<br />

األراضي الحرجية،‏ ما من ضمانة لديمومة خزان الكربون وامتصاص<br />

ثاني أكسيد الكربون،‏ ممّ‏ ا يؤدي إلى قيام جدل بشأن ما إذا كان<br />

يُفترض بأرصدة الكربون الخاصة بأنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها أن تكون مؤقتة أو دائمة.‏<br />

لكن حسبما يظهر واتسون ونوبل ومجموعة من المؤلفين 2000<br />

في القسم 2.6.3.2، حتى الخفض لمرة واحدة في معدالت إزالة<br />

األحراج سيكون له أثر دائم على معدالت الكربون في الغالف<br />

الجوي،‏ ما لم يتمّ‏ تخطّ‏ ي المعدّ‏ ل األساس إلزالة األحراج.‏<br />

وضع خط أساس/‏ سيناريوهات مرجعية.‏ ال ترتبط هذه<br />

المسألة فقط بقضايا منهجية خاصة بقياس خط األساس أو<br />

السيناريوهات المرجعية،‏ ولكن أيضًا بتحديدها بالشكل<br />

المالئم،‏ إذ أن وضع مستويات أساس معزّ‏ زة يفيد ً كالّ‏ من<br />

المزودين والمشترين ألرصدة الكربون الناجمة.‏ لذا،‏ فالبلدان<br />

التي اختارت في الماضي مواجهة معدالت إزالة األحراج يجب أالّ‏<br />

تعاقب بسبب هذا الشكل من ‏»اإلجراءات المبكرة«.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتمّ‏ تقييم إمكانات خفض االنبعاثات ألنشطة الحدّ‏ من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها في بلدك؟<br />

ما هي االحتياجات من حيث القدرات في بلدك لتطوير نهج<br />

وطني وقائم على أساس المشاريع ألنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها؟<br />

ما هي المؤسسات التي يمكن استخدامها أو التي ال بد من<br />

تطويرها لضمان التشارك العادل في المنافع الناجمة عن<br />

أرصدة الكربون المكتسبة من جرّ‏ اء أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها؟<br />

ما هو خط األساس / السيناريو المرجعي،‏ وما هو تقييمك له<br />

في سياق بلدك:‏ انبعاثات صافية أو إجمالية؟<br />

يُرجى مناقشة وتقييم:‏ سيناريو األساس الوطني،‏ السيناريو<br />

دون الوطني والقائم على المشروع.‏ ما هي الفرص والمخاطر؟<br />

هل سبق لبلدك أن اتخذ أيّة إجراءات مبكرة لمواجهة أنشطة<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها؟<br />

•<br />

•<br />

الدور النسبي لآلليات المالية المستندة إلى آليات السوق<br />

وغيرالمستندة إلى آليات السوق.‏ على الرغم من أن النهوج<br />

التي تستند على آليات السوق ستلعب دورًا مهمًا في أنشطة<br />

الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها،‏ تواجه<br />

العديد من البلدان النامية احتياجات كبيرة لبناء القدرات<br />

الضرورية والتي يكاد ال يتوفر التمويل لها.‏ لذا فال بد من إنشاء<br />

نظام يضمن التشارك العادل للمنافع الناجمة عن بيع األرصدة<br />

الناتجة عن أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها.‏ كما هنالك أيضًا مسائل سياسية ترتبط بفكرة أن<br />

سوق الكربون قد يفرض قيودًا على االستقاللية الوطنية في<br />

تحديد سياسات استخدام األراضي وإدارة األحراج.‏<br />

•<br />

ال بد من تقييم الحسنات النسبية ألطر وطنية أو ألطر قائمة على<br />

المشاريع ألنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها،‏ أو لمزيج من النهجين،‏ وذلك بغية تطوير نظام تنفيذي<br />

شامل وفعال.‏ كما ال بدّ‏ من تحديد دور كلّ‏ من األرصدة المؤقتة<br />

والدائمة،‏ إلى جانب المسائل المنهجية المتصلة بوضع خط أساس<br />

أو سيناريوهات مرجعية.‏


288 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

25<br />

2.4 إدارة األحراج<br />

إدارة األحراج كما هي معرّ‏ فة في االتفاقية هي مجموعة من الممارسات<br />

لإلشراف على األحراج واستخدامها بهدف أداء الوظائف اإليكولوجية<br />

‏)بما في ذلك التنوّ‏ ع البيولوجي(‏ واالقتصادية واالجتماعية ذات الصلة<br />

لألحراج بطريقة مستدامة.‏<br />

تشمل أنشطة إدارة األحراج التدخالت في مجال الحراجة التي تعزز<br />

زيادة نسبة األصناف المرغوب فيها وكثافة األشجار والبنية الحجمية،‏<br />

أي بالنسبة إلى األخشاب،‏ تعزيز الحجم األقصى من المخزون القابل<br />

لالستخدام وبالتالي حجم الكربون الذي ال يمكن تحريره في الغالف<br />

الجوي.‏ كما أنها تشمل أيضًا أنظمة الحصاد والقطع التي تحافظ<br />

على غطاء حرجي جزئي،‏ وتحدّ‏ من الخسائر في المادة العضوية<br />

الميتة أو كربون التربة من خالل الحدّ‏ من تحات التربة،‏ وتجنب أنشطة<br />

القطع والحرق وغيرها من األنشطة التي تؤدي إلى نسب كبيرة من<br />

االنبعاثات.‏ تؤدي إعادة الغرس أو تعزيز التجدد الطبيعي بعد الحصاد<br />

أو أية مشكلة طبيعية إلى تسريع نمو األشجار والحدّ‏ من خسائر<br />

الكربون.‏ تشكل االعتبارات االقتصادية القيد الرئيسي ألن االحتفاظ<br />

بالكربون اإلضافي في موقعه األصلي يؤخر عائدات الحصاد ‏)الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎2007‎ج(.‏ يمكن الستخدام<br />

األسمدة أو تصريف التربة الحرجية ‏)خاصة في األراضي الرطبة(‏ أن<br />

يؤثر سلبًا في التوازن الكربوني العام؛ لذا فال بد من الحدّ‏ منه إلى<br />

أقصى الدرجات.‏ غير أن التصريف المعتدل قد يؤدي إلى زيادة تراكم<br />

الكربون الرطب ‏)مينكينين ومجموعة من المؤلفين،‏ 2002(. التغيرات<br />

في مخزون الكربون على مستوى الموقع الطبيعي هي حصيلة<br />

التغيرات في مختلف المجمعات،‏ وال بدّ‏ من تقييم تأثيرات إدارة األحراج<br />

على مخزونات الكربون على مستوى الموقع الطبيعي.‏ إن زيادة طول<br />

الدورات التناوبية للحصاد قد يؤدي إلى زيادة بعض مجمعات الكربون<br />

‏)مثالً‏ جذوع األشجار(‏ وتراجع غيرها ‏)مثالً‏ منتجات الخشب المقطوع(‏<br />

‏)كورتز ومجموعة من المؤلفين 1998(.<br />

الفرضية األساسية هي أن المناطق الحرجية اإلنتاجية لن تتغير مع<br />

حلول العام 2030. إن األساس المعتمد لتقدير تكلفة تحقيق ذلك<br />

هو تقرير فريق الخبراء في المنظمة الدولية لألخشاب المدارية حول<br />

تقدير التكاليف لتحقيق هدف المنظمة القاضي باإلدارة المستدامة<br />

لألحراج.‏‎26‎ صدر هذا التقرير في العام 1995، استنادًا إلى تحليل<br />

بواسطة معايير ومؤشرات خاصة بإدارة األحراج المستدامة.‏ بحسب<br />

التقرير،‏ تبلغ تكاليف اإلدارة المستدامة لكافة الغابات اإلنتاجية<br />

المدارية في البلدان األعضاء في المنظمة الدولية لألخشاب المدارية<br />

‏)حوالي 350 مليون هكتار(‏ حوالي 6.25 مليار دوالر أميركي.‏ إذا ما<br />

أخذنا القيم الحالية )2007( بعين االعتبار وطبقنا نسبة انخفاض بقيمة<br />

%5، ستوازي هذه القيمة حوالي 12 دوالرًا لكلّ‏ هكتار بحلول العام<br />

.2030<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بالنسبة إلى البلدان المدارية وشبه المدارية غير المدرجة في المرفق<br />

األول،‏ تُقدّ‏ ر تكلفة تحقيق إدارة مستدامة لألحراج بحوالي 7.3 مليار<br />

دوالر.‏ أمّا بالنسبة إلى األحراج المعتدلة والشمالية غير المدرجة في<br />

المرفق األول والتي تمتلك اإلمكانات لزيادة مخزونات الكربون من خالل<br />

إدارة األحراج بقيمة 20 دوالر لكلّ‏ هكتار-‏‎1‎ ‏)بحسب وايتمان،‏ 2006(، يمكن<br />

تقدير مليار دوالر إضافي كتكلفة إلدارة األحراج في هذه البلدان.‏<br />

على المدى الطويل،‏ ستؤدي إستراتيجية إدارة األحراج المستدامة<br />

الهادفة إلى المحافظة على أو زيادة مخزونات كربون الغابات مع<br />

إنتاج مردود سنوي مستدام من األخشاب أو األلياف أو الطاقة،‏ إلى<br />

منافع تخفيفية مستدامة ومهمّ‏ ة.‏ تستلزم معظم أنشطة التخفيف<br />

استثمارات مقدّ‏ مة مع منافع ومنافع مشتركة تتراكم على مرّ‏ سنوات<br />

أو عقود عديدة.‏<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتمّ‏ تقييم إمكانات التخفيف إلدارة األحراج في بلدك؟<br />

أيهما األنسب لبلدك:‏ نهج وطني أو نهج قائم على أساس<br />

المشاريع؟<br />

ما هو خط األساس / السيناريو المرجعي،‏ وكيف يمكنك تقييمه<br />

في سياق بلدك:‏ انبعاثات صافية أم إجمالية؟<br />

هل من برامج قائمة أو مرتقبة في مجال إدارة األحراج<br />

‏)المستدامة(‏ في بلدك؟<br />

3.4 استعادة األحراج<br />

استعادة األحراج هي مزيج يجمع بين غرس األشجار وعملية تجدد<br />

طبيعية يتم حثها بشريًا ضمن منطقة حرجية متدهورة،‏ فقدت<br />

معظم مخزونها من الكربون.‏‎27‎ استعادة األحراج إذن هي إستراتيجية<br />

تطبّق في المناطق الحرجية المتدهورة.‏ وهي تهدف إلى تعزيز<br />

وتسريع العمليات الطبيعية لتجدد األحراج ‏)بما في ذلك مخزونات<br />

الكربون(‏ بغية استعادة األصناف المرغوب فيها وقدرات النمو للنظام<br />

اإليكولوجي للغابة.‏ في ما يرتبط بالتخفيف من تغير المناخ،‏ تصبح<br />

استعادة األحراج أداة تكميلية لخفض االنبعاثات الناجمة عن الحدّ‏ من<br />

تدهور األحراج.‏ يمكن محاولة خفض أكبر قدر ممكن من<br />

يرتكز هذا القسم على التقرير الذي أعدّ‏ ه بليزر وروبليدو ألمانة سر اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ والذي تمّ‏ استخدامه كمرجع أساسي ‏»لورقة المعلومات األساسية الخاصة بتحليل<br />

التدفقات االستثمارية والمالية المتوفرة والمخطط لها،‏ ذات الصلة بتطوير استجابة فعالة ومالئمة لتغير المناخ«‏ ‏)االتفاقية،‏ ‎2007‎أ(.‏<br />

يُرجى زيارة الموقع .http://www.itto.or.jp<br />

في سياق إدارة األحراج،‏ يُقصد بتدهور األحراج خفض إمكاناتها لتقديم المنتجات والخدمات.‏ تشمل ‏»اإلمكانات«‏ المحافظة على بنية النظام اإليكولوجي والوظائف ومخزونات الكربون ‏)المنظمة الدولية<br />

لألخشاب المدارية،‏ ‎2002‎أ(‏<br />

.25<br />

.26<br />

.27


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 289<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

االنبعاثات الناجمة عن التدهور.‏ في المناطق التي ال تنجح فيها هذه<br />

اإلستراتيجية بالكامل،‏ والتي سبق أن تعرّ‏ ضت للتدهور،‏ قد تدعو<br />

الحاجة إلى استعادة المنطقة الحرجية.‏ في ظل الظروف الحالية،‏ ثمّ‏ ة<br />

مساحات هائلة من األحراج المتدهورة التي يمكن استعادتها مع<br />

تحسين الظروف المعيشية العامة ‏)بما في ذلك التنوع البيولوجي<br />

والدخل على المدى الطويل والمستوى الصحي(.‏<br />

يمكن تلخيص إمكانات استعادة األحراج كما يلي:‏<br />

تشكّ‏ ل استعادة األحراج قضية مهمة بالنسبة إلى كافة البلدان<br />

غير المدرجة في المرفق األول والتي تفكّ‏ ر في أنشطة الحدّ‏ من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها؛<br />

من المُ‏ قدّ‏ ر أن تشمل إمكانات استعادة األحراج حوالي 850<br />

مليون هكتار؛<br />

إذا ما أخذنا بعين االعتبار مخزون كربوني وسطي بقيمة 30 طن<br />

من الكربون لكلّ‏ هكتار في مجمعات الكربون ‏)كتل أحيائية<br />

فوق األرض وتحتها(‏ في األحراج المتدهورة،‏ تصل هذه القيمة<br />

إلى 25 جيجا طن من الكربون في المناطق المدارية؛<br />

في حال بلوغ مخزونات الكربون أقصى مستوياتها،‏ سيبلغ<br />

المجموع في هذه ال‎850‎ مليون هكتار حوالي 57 جيجا طن من<br />

الكربون؛<br />

تكون بالتالي أقصى استعادة لمخزون الكربون من خالل<br />

استعادة األحراج المتدهورة حوالي 32 جيجا طن من الكربون.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إذا ما افترضنا سعرًا بقيمة 12 دوالرًا أميركيًا للطن الواحد من<br />

الكربون،‏ كما تدفع اليوم بعض مشاريع التحريج وإعادة التحريج في<br />

إطار آلية التنمية النظيفة،‏ سيكون هنالك تكلفة محتملة إضافية<br />

بحوالي 38 مليار دوالر لم يتم شمولها في أنشطة التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة خالل فترة االلتزام األولى.‏ غير<br />

أن هذا النشاط صالح لألخذ بعين االعتبار في نظام التخفيف لفترة<br />

ما بعد العام 2012.<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتمّ‏ تقييم إمكانات االمتصاص من خالل استعادة األحراج<br />

في بلدك؟<br />

أيهما األنسب لبلدك:‏ نهج وطني أو نهج قائم على أساس<br />

المشاريع؟<br />

ما هو خط األساس / السيناريو المرجعي،‏ وكيف يمكنك تقييمه<br />

في سياق بلدك:‏ انبعاثات صافية أم إجمالية؟<br />

هل من برامج قائمة أو مرتقبة في مجال استعادة األحراج في<br />

بلدك؟<br />

الجدول 5: النطاق المتوقّع للمناطق الحرجية المتدهورة بحسب الفئات في آسيا المدارية وأميركا المدارية وأفريقيا المدارية<br />

‏)مليون هكتار(‏ في العام 2000*<br />

آسيا )17 بلدًا(‏<br />

أميركا )23 بلدًا(‏<br />

أفريقيا )37 بلدًا(‏<br />

المجموع<br />

500<br />

175<br />

180<br />

145<br />

أحراج أولية وثانوية متدهورة<br />

350<br />

70<br />

155<br />

125<br />

مناطق حرجية متدهورة<br />

850<br />

245<br />

335<br />

270<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ بليزر وروبليدو،‏ 2007، استنادًا إلى بليزر وسابوغال )2002(: المبادئ التوجيهية للمنظمة الدولية لألخشاب المدارية الخاصة باستعادة<br />

األحراج وإدارة الغابات الثانوية.‏<br />

تقديرات المؤلفين.‏ استنادًا إلى الفاو )1982، ‎2001‎‏(؛ 1995، 1990، سيبس ‏)‏‎1997‎‏(؛ وادسورذ ‏)‏‎1997‎‏(؛ معهد الموارد المالية – البنك الدولي )2000(. في<br />

أميركا المدارية،‏ ثمّ‏ ة حوالي 38 مليون هكتار من األراضي المصنفة كأحراج ثانوية.‏ بالنسبة إلى المناطق األخرى،‏ ال يمكن التمييز بين األحراج<br />

األولية والثانوية المتدهورة.‏


290 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

4.4 التحريج وإعادة التحريج<br />

التحريج،‏ كما يُعرّ‏ ف عنه في علوم الحراجة التقليدية،‏ هو عملية غرس<br />

األشجار في أرض غير حرجية ‏)تحريج(‏ أو أرض حرجية من دون أشجار<br />

في العام 1990 ‏)إعادة التحريج(.‏‎28‎ كما سبق وأشرنا أعاله،‏ لهذين<br />

المصطلحين تعريف محدّ‏ د،‏ وهما مستخدمان على هذا األساس في<br />

مصطلح ‏»التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة«.‏<br />

يشير كال المصطلحان،‏ في سياق استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة،‏ إلى غرس األشجار في أرض تُعتبر غير حرجية.‏<br />

بشكل عام،‏ تمّ‏ ت معظم مبادرات التحريج وإعادة التحريج من قبل<br />

القطاع الخاص لمشاريع مثل الحراجة التجارية،‏ أو من قبل الحكومات،‏<br />

خاصة لحماية التربة ومستجمعات المياه.‏ تختلف الدوافع التي تؤثر<br />

في التحريج وإعادة التحريج وفقًا للمنطقة،‏ وذلك حتى ضمن البلد<br />

نفسه.‏<br />

يُعتبر استخدام الحراجة الزراعية من األشكال الخاصة للتحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة.‏ يُقصد بالحراجة الزراعية غرس<br />

األشجار بين أو حول المحاصيل أو في المراعي كوسيلة للمحافظة<br />

على األرض أو تعزيز إنتاجيتها.‏ في نواح عديدة من العالم،‏ تكون<br />

أنظمة الحراجة الزراعية الصغيرة الحجم عبارة عن أنظمة غنية<br />

باألشجار واألصناف،‏ تنتج منتجات غير خشبية وخشبية لالستخدام<br />

المنزلي والبيع في السوق.‏ يمكن لهذه األنظمة امتصاص كميات<br />

كبيرة من الكربون التي تحتجز في المحيط الحيوي مع مرور الزمن.‏<br />

على الرغم من أن األنظمة الفردية قد تكون محدودة الحجم،‏ فأنظمة<br />

الملكيات الصغيرة تراكم على أساس كلّ‏ منطقة كميات كبيرة من<br />

الكربون،‏ توازي أو تفوق كمية الكربون المخزن في األحراج المتدهورة.‏<br />

إن قدرتها على تلبية احتياجات المالك وفي الوقت نفسه تخزين<br />

كميات كبيرة من الكربون تجعل منها مشاريع قابلة للبقاء،‏ من<br />

فئة أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏<br />

مع هدفها المزدوج الذي يقضي بخفض االنبعاثات وتحقيق التنمية<br />

المستدامة.‏ ال تزال هذه المشاريع المرتكزة على مفاهيم الحراجة<br />

الزراعية بحاجة إلى مزيد من الصقل،‏ خاصة في ما يرتبط بالجمع بين<br />

مختلف النهوج وتقبّل نهج حسابي للكربون على مستوى الموقع<br />

الطبيعي.‏<br />

الكربون.‏ وفقًا للمؤلفين أنفسهم،‏ تتراوح تكاليف إنشاء األحراج بين<br />

654 دوالر للهكتار الواحد و‎1580‎ دوالر للهكتار الواحد ORNL( 1995(.<br />

استنادًا إلى هذا النطاق،‏ تُقدّ‏ ر قيمة االستثمار األولي الالزم للتخفيف<br />

بقيمة 18 إلى 94 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عبر أنشطة<br />

التحريج وإعادة التحريج لمساحات تبلغ 192-52 مليون هكتار بحوالي<br />

34 إلى 303 مليار دوالر.‏ أمّ‏ ا تقديرات تقرير التقييم الرابع للفريق<br />

العامل الثالث ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

التي تشير إلى إمكانات تخفيف من خالل التحريج بحلول العام 2030<br />

بقيمة 1.618 إلى 4.045 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة،‏<br />

أقلّ‏ بكثير من تقديرات ساتاي وباقي المؤلفين )2006(. باستخدام<br />

نسبة مشابهة بين الكربون الممتص والهكتارات المزروعة،‏ يشير<br />

تقرير التقييم الرابع للفريق العامل الثالث ضمن الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ إلى الحاجة إلى 8.2-4.6 مليون هكتار.‏<br />

ومع تكلفة إنشائية بين 654 و‎1580‎ دوالر للهكتار الواحد،‏ ستصل<br />

القيمة إلى – 3 12.9 أو – 0.1 0.5 مليار دوالر في السنة،‏ على مدى حوالي<br />

25 سنة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

كيف يتمّ‏ تقييم إمكانات االمتصاص من خالل أنشطة التحريج<br />

وإعادة التحريج في بلدك؟<br />

أيهما األنسب لبلدك:‏ نهج وطني أو نهج قائم على أساس<br />

المشاريع؟<br />

ما هو خط األساس / السيناريو المرجعي،‏ وكيف يمكنك تقييمه<br />

في سياق بلدك:‏ انبعاثات صافية أم إجمالية؟<br />

هل يوجد في بلدك برامج لزراعة األشجار وما هي الغاية منها؟<br />

ما هي األنشطة التي تبدو لك واعدة في نظام مناخي لفترة<br />

ما بعد العام 2012 في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة؟<br />

لقد توقّع ساتاي ومجموعة من المؤلفين )2006( المنافع الناجمة عن<br />

المناطق المزروعة المحتملة واإلزاالت بواسطة البواليع ‏)بما في ذلك<br />

غرس الغابات وأنظمة الحراجة الزراعية(‏ عبر عدد من السيناريوهات<br />

للعام 2100، ثم عمدوا إلى مقارنتها بسيناريو مرجعي.‏ في العام<br />

2050، يتراوح نطاق األراضي المزروعة بين 52 و‎192‎ مليون هكتار،‏ في<br />

حين تتراوح منافع الكربون بين 18 و‎94‎ مليون طن من ثاني أكسيد<br />

لقد عرفت الوكالة األوروبية للبيئة مؤخرًا المزارع الحرجية على أنها شجيرات حرجية،‏ يتمّ‏ إنشاؤها من خالل غرس و/أو نشر البذور في عملية التحريج أو إعادة التحريج.‏ وهي تكون مؤلّفة إمّ‏ ا:‏ أ(‏ من أصناف<br />

مدخلة ‏)كلها شجيرات مغروسة(،‏ أو ب(‏ شجيرات تخضع إلدارة مكثّفة من أصناف أصلية تستوفي كافة المعايير التالية:‏ صنف أو اثنين في كلّ‏ مزرعة،‏ فئة عمرية متجانسة ومسافات منتظمة بين الغرسات.‏<br />

وهي تستثني الشجيرات التي تم إنشاؤها كمزارع ولكنها أُهملت لفترة من الزمن؛ تُعتبر هذه كمزارع شبه طبيعية.‏<br />

.28


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 291<br />

5.4 اإلبدال واستخدام الوقود األحيائي الحرجي‎29‎<br />

تقييم المنافع العامة للتنمية المستدامة:‏<br />

تشمل خيارات التخفيف في قطاع الحراجة تمديد احتجاز الكربون في 1.<br />

منتجات الخشب المقطوع،‏ وإبدال المنتجات وإنتاج الكتل األحيائية<br />

للطاقة األحيائية.‏ يُزال هذا الكربون من الغالف الجوي فيصبح متوفرًا<br />

لتلبية احتياجات المجتمع من جهة األخشاب واأللياف والطاقة.‏ يمكن<br />

للكتل األحيائية من الحراجة أن تساهم في 12 إلى 74 إكزا جول<br />

1018=Exajoule( J( في السنة كطاقة مستهلكة،‏ مع إمكانية تخفيف<br />

تناهز – 0.4 4.4 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة،‏ وفقًا<br />

لفرضية إمكانية استبدال الفحم أو الغاز في محطات توليد الطاقة<br />

بالكتل األحيائية ‏)الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ<br />

2007 تقرير التقييم الرابع،‏ الفريق العامل الثالث(.‏<br />

اآلثار المحتملة على إزالة األحراج<br />

نظرًا إلى أن مزارع زيت النخيل غالبًا ما يتمّ‏ إنشاؤها بعد قطع األشجار<br />

واستحطاب األحراج الطبيعية،‏ ثم حرقها لتمهيد األرض للزراعة،‏ فقد<br />

تؤدي زيادة المساحات المخصصة لزراعة زيت النخيل إلى تهديد<br />

الغابات المدارية المتبقية في بعض البلدان النامية تهديدًا خطيرًا.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ إن جزءًا كبيرًا من البلدان المنتجة لزيت التخيل<br />

في جنوب شرق آسيا تتألّف من أراض رطبة،‏ كانت باألصل عبارة عن<br />

غابات مطيرة.‏ تتعرّ‏ ض أراضي غابات المطيرة الرطبة للتدمير السريع<br />

من خالل إزالة األحراج وتصريف التربة من أجل إنشاء مزارع جديدة<br />

‏)بشكل رئيسي إلنتاج زيت النخيل وعجين لب الخشب(.‏<br />

.2<br />

يُقصد بالوقود األحيائي الحرجي إمّا حامالت الطاقة المشتقة من<br />

الكتل األحيائية النباتية سواء كانت معالجة أو غير معالجة،‏ مثل<br />

زراعة نبتة الجاتروفا أو غيرها من األشجار والشجيرات الحرجية،‏ أو<br />

ما يُعرف بالجيل الثاني من الوقود األحيائي – أي الوقود األحيائي<br />

المشتق من مواد سليولوزية،‏ خاصة من الخشب.‏ اإليثانول األحيائي<br />

والديزل األحيائي هما من أبرز أشكال الوقود األحيائي واألكثر شيوعًا.‏<br />

بالنسبة إلى قطاع الحراجة،‏ يُعتبر إبدال الخشب واستخراج اإليثانول<br />

من الخشب ‏)وقود أحيائي من الجيل الثاني(‏ واستخراج الديزل<br />

األحيائي من الزيوت النباتية من األشجار واألدغال ‏)مثالً‏ زيت النخيل أو<br />

زيت الجاتروفا(‏ من أهم الخيارات.‏<br />

لقد شهد االستخدام التجاري للكتل األحيائية مؤخرًا من أجل توليد<br />

الطاقة األحيائية انتعاشًا بسبب ارتفاع أسعار النفط والسياسات<br />

التي أطلقتها الحكومات لتشجيع مصادر الطاقة المتجددة.‏ على<br />

مدى السنوات القليلة الماضية،‏ ارتفعت نسبة المساحات المزروعة<br />

ألغراض إنتاج الوقود األحيائي بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم،‏<br />

خاصة بفول الصويا وزيت النخيل.‏ ينتج هذا األخير كمية أكبر من<br />

الزيت لكل هكتار مقارنة بالبذور الزيتية األخرى،‏ كما يمكن مزجه<br />

مباشرة مع الديزل المشتقّ‏ من النفط،‏ ممّ‏ ا يؤدي إلى خلق وقود<br />

أكثر نظافة.‏ تنتج ماليزيا وإندونيسيا %85 من إنتاج زيت النخيل في<br />

العالم ‏)كاريري 2006(.<br />

في المناطق األخرى ‏)مثل أميركا الالتينية(،‏ يتمّ‏ قطع األشجار وتمهيد<br />

األحراج لتوسيع المساحات المزروعة بفول الصويا.‏ على الرغم من اقتصار<br />

سوق فول الصويا في الماضي على الغذاء وعلف الحيوانات،‏ فثمّ‏ ة<br />

اهتمام متزايد حيال استخدام هذا المحصول إلنتاج الديزل األحيائي.‏<br />

اآلثار المحتملة على األمن الغذائي<br />

ثمّ‏ ة مخاوف خطيرة بشأن آثار إنتاج الوقود األحيائي على أسعار المواد<br />

الغذائية وبالتالي على األمن الغذائي العالمي.‏ يرتكز هذا القلق على<br />

حقيقة أن إنتاج المحاصيل من أجل توليد الوقود األحيائي يزيد من<br />

المنافسة على األراضي المتوفرة واإلنتاج الغذائي.‏ وبما أن األراضي<br />

المتوفرة تشكّ‏ ل سلعة محدودة،‏ سيكون ألسعار السوق والتغيرات<br />

في الطلب على منتج حرجي معين أثر كبير على القرارات بشأن<br />

المحاصيل التي سيتمّ‏ إنتاجها و/أو السوق التي ستُ‏ عرض فيها<br />

‏)بسكيت ومجموعة من المؤلفين،‏ 2007(.<br />

في حال،‏ على سبيل المثال،‏ ارتفع الطلب على بذور الجاتروفا<br />

بسبب ازدهار سوق الديزل األحيائي،‏ ستصبح مزارع الجاتروفا،‏<br />

التي تتمّ‏ عادة على األراضي البور،‏ قطاعًا تنافسيًا لألراضي<br />

الزراعية ‏)فون براون وباشوري،‏ 2006(. أمّا األثر على سوق األغذية<br />

العالمي فقد تبيّنت مالمحه خالل الفصل األول من العام 2008.<br />

من شأن أيّ‏ ضغط إضافي على سوق األغذية زيادة المشاكل<br />

االجتماعية والتفاوت االجتماعي في مختلف أنحاء العالم.‏<br />

سيؤدي ارتفاع الطلب على إنتاج الوقود األحيائي خارج األحراج،‏ مثل<br />

زيت النخيل،‏ إلى إلحاق الضرر بالتنوّ‏ ع البيولوجي،‏ ما لم يتعاون<br />

المنتجون والسياسيون معًا لحماية أكبر قدر ممكن من األحراج<br />

المتبقية.‏ حتى ولو أقرينا بإمكانات التخفيف المهمّ‏ ة التي تمتلكها<br />

المحاصيل الزراعية،‏ فال بد من أخذ بعض الجوانب بعين االعتبار عند<br />

يُدرج الوقود األحيائي عادة ضمن قطاع الطاقة.‏ يهدف هذا القسم القصير إلى عرض القضية إذ أنها ذات صلة بالنسبة إلى صانعي السياسات في قطاع الحراجة.‏ ليس المقصود هنا عرضًا أو تحليالً‏ كامالً‏<br />

وشامالً‏ إلمكانات ومصاعب استخدام الوقود األحيائي كوسيلة للتخفيف من تغير المناخ.‏<br />

.29


292 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

.3<br />

اآلثار البيئية المتكاملة للوقود األحيائي<br />

باإلضافة إلى توازن غازات الدفيئة،‏ ال بد من فهم مختلف اآلثار<br />

البيئيّة عند أيّة مناقشة إلمكانية استخدام الوقود األحيائي.‏ فقد تمّ‏<br />

تضمين اآلثار من جهة تدهور التربة واستنفاد الموارد وتراجع التنوع<br />

البيولوجي والتسمم البيئي وتلوث الهواء وتلوّ‏ ث المياه في دراسة<br />

مع استخدام إطار تحليل دورة الحياة من قبل زاه ومجموعة من<br />

المؤلفين )2007(. وفقًا لهذا التقرير،‏ تتخطى كافة أنواع الوقود<br />

األحيائي حتى هذا التاريخ العالمات المرجعية البيئية الخاصة بالوقود<br />

األحفوري.‏ في حال الرغبة في المحافظة على المصداقية البيئية<br />

لالتفاقية،‏ ال بدّ‏ من ضمان فهم أفضل لآلثار المحتملة الحقيقية التي<br />

قد تنجم عن احتياجات الوقود األحيائي قبل تشجيع قيام برامج<br />

وقود أحيائي ضخمة كوسيلة للتخفيف.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

هل تمتلك أيّة معلومات عن إمكانات محاصيل الوقود األحيائي<br />

في بلدك؟<br />

هل ثمّ‏ ة برنامج قائم في بلدك لدعم إنتاج الوقود األحيائي؟<br />

هل يُشكّ‏ ل تعزيز الوقود األحيائي الحرجي أولوية في بلدك؟<br />

هل تدرك حجم اآلثار البيئية و/أو االجتماعية الناجمة عن إنتاج<br />

الوقود األحيائي الحرجي في بلدك؟


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 293<br />

5. لمحة عامة عن الخيارات السياسية المتاحة<br />

هنالك ثالث عمليات تفاوض رئيسية جارية حاليًا في إطار االتفاقية:‏<br />

الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول لبروتوكول كيوتو،‏ والفريق العامل المخصص المعني بإجراءات<br />

التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية والنقاشات الدائمة التي تتمّ‏<br />

في إطار الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية.‏ في مؤتمر<br />

األطراف الخامس عشر في العام 2009، يجدر بهذه النقاشات االلتقاء<br />

واإلجماع على اتفاق ثابت لتحديد نظام تخفيف لفترة ما بعد 2012.<br />

والحراجة من أجل تقيّد األطراف المدرجة في المرفق األول والعديد<br />

من الجوانب القانونية.‏ يجدر باستنتاجات وقرارات هذه العملية التأثير<br />

على مستلزمات الرصد واإلبالغ ألنشطة استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة في البلدان المدرجة في المرفق األول.‏<br />

2.5 الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية 31<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يستعرض هذا القسم طريقة النظر إلى قضايا استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة في عمليات التفاوض الدائمة.‏<br />

ثم نتابع مع تحليل أكثر عمقًا للخيارات السياسية المرتبطة بالحد<br />

من االنبعاثات الناجمة عن إزالة الحراج وتدهورها،‏ إلى جانب خيارات<br />

التخفيف األخرى في قطاع الحراجة.‏<br />

1.5 الفريق العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف<br />

المدرجة في المرفق األول لبروتوكول كيوتو 30<br />

تقرّ‏ المادة 9.3 من بروتوكول كيوتو بضرورة النظر في االلتزامات<br />

المستقبلية لألطراف المدرجة في المرفق األول على األقلّ‏ قبل<br />

سبع سنوات من انتهاء فترة االلتزام األولى.‏ لقد تمّ‏ إنشاء الفريق<br />

العامل المخصص لزيادة التزامات األطراف المدرجة في المرفق األول<br />

لبروتوكول كيوتو لتحقيق هذا الهدف.‏ يجب أن تكون النتائج جاهزة<br />

ليتمّ‏ تبنّيها من قبل مؤتمر مؤتمر األطراف العامل بوصفه اجتماع<br />

األطراف في بروتوكول كيوتو في أبكر وقت ممكن لضمان عدم<br />

وجود أيّة فجوة بين فترة االلتزام األولى والثانية لبروتوكول كيوتو.‏<br />

في إطار عملية التفاوض هذه،‏ ثمّ‏ ة أجندة خاصة بقطاع استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ إذ تخضع كافة األنشطة<br />

المضمّ‏ نة في المادة 3 من البروتوكول للنقاش.‏ يتمّ‏ النظر في<br />

القضايا التالية:‏<br />

النهج القائم على أساس النشاط استنادًا إلى المادة 3.3 و‎4.3‎<br />

من بروتوكول كيوتو؛<br />

النهج القائم على أساس األرض استنادًا إلى اإلبالغ بموجب<br />

االتفاقية؛<br />

منتجات الخشب المقطوع.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ ثمّ‏ ة أنشطة أخرى محتملة مدرجة ضمن النقاشات،‏<br />

مثل إدارة األراضي الرطبة واستعادة األحراج وتدهورها.‏ من العناصر<br />

الرئيسيّة في هذا النقاش إمكانية أو الحاجة إلى استخدام معامالت<br />

الخصم للحد من حجم استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

•<br />

•<br />

•<br />

لقد تم إنشاء الفريق العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون<br />

الطويل األجل بموجب االتفاقية من أجل إدارة العملية الشاملة وذلك<br />

للسماح بالتنفيذ الكامل والفعال والمستدام لالتفاقية من خالل<br />

إجراءات تعاونية طويلة األجل،‏ اآلن وحتى ما بعد العام 2012، كما تمّ‏<br />

االتفاق عليه في خطة عمل بالي ‏)المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ – 13(. بالنسبة إلى<br />

األحراج،‏ تتضمن خطة عمل بالي في الفقرة ‎1‎‏)ب()‏‎3‎‏(:‏<br />

نهوج سياسية وحوافز إيجابية بشأن القضايا المرتبطة بالحد من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها في البلدان النامية؛<br />

ودور المحافظة واإلدارة المستدامة لألحراج وتعزيز مخزونات كربون<br />

الغابات في البلدان النامية؛<br />

في معظم الوثائق المقدّ‏ مة إلى االجتماع األول للفريق العامل<br />

المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية،‏<br />

تمّ‏ ذكر قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

كخيار مهمّ‏ لتخفيف تغير المناخ.‏‎32‎ أبرز القضايا المطروحة للنقاش<br />

هي:‏<br />

ما هي األنشطة التي سيتمّ‏ تضمينها.‏ في الوثائق المقدّ‏ مة،‏ تم<br />

ذكر األنشطة التالية عند مناقشة خيارات التخفيف في البلدان<br />

النامية:‏ الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها،‏<br />

المحافظة على األحراج،‏ اإلدارة المستدامة لألحراج وتعزيزات<br />

البواليع.‏ كما ذكرت بعض األطراف التحريج وإعادة التحريج إلى<br />

جانب إدارة األحراج.‏<br />

عواقب اإلبالغ عن التخفيضات القابلة للقياس والتحقّ‏ ق وتعزيزات<br />

المخزونات.‏<br />

الحاجة إلى الثبات في العمل الجاري حاليًا في إطار الفريق<br />

العامل المخصص المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل<br />

بموجب االتفاقية<br />

يجب التنبّه إلى أن وحدها األطراف التي سبق أن صادقت على بروتوكول كيوتو تشارك في هذه المفاوضات؛ وهي األطراف العاملة بوصفها اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو.‏<br />

تشارك كافة األطراف المصادقة على االتفاقية في هذه المفاوضات ‏)تميّز هذه العملية بين البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية(.‏<br />

يمكن اإلطالع على هذه الوثائق عبر الموقع .http://unfccc.int/dpcumentation/documents/items/3595.php#beg<br />

.30<br />

.31<br />

.32


294 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

3.5 النقاش الدائم في إطار الهيئة الفرعية للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية بشأن الحدّ‏ من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

تماشيًا مع أحكام المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ – 13، باشرت الهيئة الفرعية للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية برنامج عمل خاص بالقضايا المنهجية<br />

المرتبطة بمجموعة من النهوج السياسية والحوافز اإليجابية<br />

ألنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها.‏<br />

طُ‏ لب من األطراف تقديم آرائهم عن القضايا المنهجية البارزة،‏ بما<br />

في ذلك:‏ تقييمات التغيرات في الغطاء الحرجي ومخزونات الكربون<br />

وانبعاثات غازات الدفيئة ذات الصلة؛ التغيّرات اإلضافية جرّ‏ اء اإلدارة<br />

المستدامة لألحراج؛ البيان العملي لتخفيضات االنبعاثات الناجمة<br />

عن تدهور األحراج؛ آثار النهوج الوطنية ودون الوطنية،‏ بما في ذلك<br />

انتقال االنبعاثات؛ الخيارات المتاحة لتقييم فعالية وكفاءة اإلجراءات.‏<br />

ثمة رابط واضح بين هذه العملية وعمل الفريق العامل المخصص<br />

المعني بإجراءات التعاون الطويل األجل بموجب االتفاقية.‏ لذا فمن<br />

المهم للغاية التزام صانعي السياسات الثبات في مواقفهم عند<br />

المشاركة في هذين العمليتين.‏ تشير الوثائق المقدّ‏ مة من قبل<br />

األطراف إلى األولويات المطروحة للنقاش ‏)يُرجى مراجعة الجدول 6(.<br />

الجدول 6: القضايا التي تتمّ‏ مناقشتها حاليًا<br />

القضايا<br />

النقاش<br />

األنشطة التي يجب<br />

تناولها<br />

ترغب بعض األطراف في التركيز على إزالة األحراج وتدهورها إذ تعتبر أن أيّ‏ نشاط آخر محتمل سيضفي<br />

جوًا من عدم اليقين على النقاش.‏<br />

كما ترغب بعض األطراف األخرى في تناول عملية المحافظة واإلدارة المستدامة لألحراج و/أو تعزيز البواليع.‏<br />

التعاريف<br />

لتعريف الحرج أو الغابة تأثير كبير على عملية الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها،‏<br />

وكذلك على إمكانات كافة خيارات التخفيف األخرى في قطاع الحراجة.‏ من الضروري توضيح أيّ‏ تعريف<br />

سيتمّ‏ استخدامه.‏ تسلّط بعض األطراف الضوء على ضرورة وجود تعريف يتالءم مع مختلف الظروف<br />

الوطنية ومختلف أنواع األنظمة اإليكولوجية ضمن بلد معين.‏<br />

كما ال بدّ‏ أيضًا من توضيح تعاريف مصطلحات أخرى في سياق التخفيف من تغيّر المناخ،‏ مثل التدهور<br />

واإلدارة المستدامة لألحراج والمحافظة.‏<br />

النهوج الوطنية ودون<br />

الوطنية<br />

تفضّ‏ ل بعض األطراف النهوج الوطنية،‏ في حين تسلّط أطراف أخرى الضوء على ضرورة إدراج نهوج<br />

دون وطنية أيضًا مع درجة معينة من المرونة.‏ أمّا القضايا التي يمكن مناقشتها فهي معالجة انتقال<br />

االنبعاثات ومستلزمات الرصد والدقّة ومعالجة الشكوك.‏<br />

السيناريو المرجعي أو<br />

خط األساس<br />

يبدو السيناريو المرجعي وكأنه مرتبط بالبيانات التاريخية،‏ في حين يبدو خط األساس مشتمالً‏ على<br />

اتجاهات مستقبلية إلى جانب البيانات التاريخية.‏ يبدو السيناريو المرجعي كخيار أكثر مالءمة للبلدان التي<br />

ارتفعت فيها معدالت إزالة األحراج في الماضي،‏ في حين يتناسب خط األساس مع البلدان التي يُتوقّع أن<br />

تشهد ارتفاعًا في معدالت إزالة األحراج في المستقبل.‏<br />

شروط القابلية للقياس<br />

واإلبالغ والتحقّ‏ ق<br />

تتمّ‏ مناقشة هذه المسألة في إطار مستلزمات الرصد.‏ يشير النقاش في الوثائق المقدّ‏ مة إلى مدى مالءمة<br />

تقنيات التصوير باألقمار الصناعية وقدراتها في البلدان النامية و/أو إمكانية استخدام أدوات الرصد األخرى<br />

ومعلومات متوفّرة ‏)مثالً‏ قوائم الجرد،‏ الزيارات الميدانية،‏ الخ(.‏<br />

آلية التمويل<br />

وهي ترتبط بإمكانية وجود آلية سوق و/أو إنشاء صندوق لتعويضات أنشطة الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها كحوافز رئيسيّة لهذه األنشطة ‏)يُرجى مراجعة الجدول 8 لمزيد من المعلومات<br />

المفصّ‏ لة عن اآلليات التي تمّ‏ ت مناقشتها(.‏<br />

فعالية الدعم المقدّ‏ م<br />

من قبل بلدان المرفق<br />

األول<br />

في الوثائق المقدّ‏ مة،‏ تشير األطراف إلى ضرورة توضيح معايير الدعم وكمية الموارد المستثمرة وطريقة<br />

لتقييم مدى فعالية هذا الدعم.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 295<br />

•<br />

4.5 األدوات والنهوج السياسية<br />

ال بدّ‏ لنا،‏ في معرض النقاش بشأن األدوات والنهوج السياسية،‏ من<br />

التمييز بين عنصرين:‏ نوع األدوات السياسية التي يمكن استخدامها<br />

لمعالجة انبعاثات غازات الدفيئة من جرّ‏ اء إزالة األحراج وتدهورها؛<br />

ومستوى تطبيق هذه األداة – على المستوى المحلي أو على مستوى<br />

المناطق أو على المستوى الوطني ‏)يُرجى مراجعة تيرباك ومجموعة<br />

من المؤلفين،‏ 2008(. أيّ‏ نوع من األدوات يمكن استخدامه لتكييف<br />

خيارات التخفيف الحرجية،‏ بما في ذلك الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها،‏ وإدراجها ضمن نظام مخصص لفترة ما<br />

بعد ‎2012‎؟ في إطار االتفاقية،‏ ووفقًا للعمليات الجارية والمشار إليها<br />

أعاله،‏ يمكننا تحديد ثالثة خيارات لها حسنات وسيئات مختلفة ‏)يُرجى<br />

مراجعة الجدول 6(:<br />

آلية التنمية النظيفة:‏ وحدها أعمال التحريج وإعادة التحريج<br />

مؤهلة اليوم ضمن قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة،‏ في إطار آلية التنمية النظيفة.‏ يمكن لآللية أن<br />

تحصل على أنشطة مؤهلة أخرى في نظام ما بعد 2012 من قطاع<br />

الحراجة.‏ نظرًا إلى أن آلية التنمية النظيفة تقوم على أساس<br />

المشاريع،‏ سيكون مستوى التحرّ‏ ك محليًا بشكل أساسي.‏<br />

يمكن استخدام نهج وطني في حالة تطوير آلية تنمية نظيفة<br />

قطاعية خاصة بالحراجة.‏ بعتمد التمويل على سوق تخفيضات<br />

االنبعاثات بما أن آلية التنمية النظيفة هي من آليات السوق.‏<br />

أبرز قضية في ظلّ‏ هذا السيناريو هي مدى مالءمة الطرائق<br />

واإلجراءات مع أنشطة التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة كما هي واردة في المقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ إ – 1.<br />

آلية تعاونية جديدة في إطار بروتوكول كيوتو:‏ يرصد هذا<br />

الحلّ‏ البديل إدخال آلية جديدة ضمن بروتوكول كيوتو.‏‎33‎ في<br />

هذه الحالة،‏ يكون لألطراف هامش مرونة أكبر للموافقة على<br />

التعاريف الخاصة بأنشطة الحراجة إذ أنه ال يمكن وضع تعاريف<br />

خاصة إالّ‏ لهذه اآللية الجديدة.‏ باإلضافة غلى ذلك،‏ سيتمتّع<br />

األطراف بالحرية لتقرير مستوى تطبيق كلّ‏ خيار تخفيف.‏ كما<br />

أن االتفاق على الطرائق واإلجراءات يعتمد على هندسة اآللية.‏<br />

ولكن وحدها األطراف التي صادقت على بروتوكول كيوتو<br />

ستكون مؤهلة للمشاركة في هذا النوع من اآلليات.‏<br />

بروتوكول جديد:‏ تفسح هذه الحالة المجال أمام أكبر عدد من<br />

اإلمكانيات لتحديد االلتزامات ‏)الطوعية أو اإللزامية(‏ وتحديد<br />

األنشطة واآلليات والطرائق واإلجراءات.‏ كما أن كافة األطراف<br />

األعضاء في االتفاقية ستتمكن من المشاركة في برتوكول<br />

•<br />

•<br />

الجدول 7: الجوانب الرئيسية اإليجابية والسلبية لمختلف األدوات السياسية<br />

الخيارات<br />

الحسنات<br />

السيئات<br />

نشاط مؤهل في إطار آلية التنمية النظيفة<br />

قدرة آلية التنمية النظيفة المثبتة على<br />

تأمين الحوافز للتحرّ‏ ك واتخاذ اإلجراءات<br />

وجود إطار مؤسسي جاهز<br />

احتمال عدم التوصّ‏ ل إلى اتفاق سياسي<br />

عوائق تقنية<br />

اقتصارها على اإلجراءات القائمة على<br />

أساس المشاريع<br />

عدم اليقين بشأن اعتماد السعر الدولي<br />

للكربون كدافع أساسي للتحرّ‏ ك<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

آلية جديدة بموجب بروتوكول كيوتو<br />

قدرة سوق غازات الدفيئة على تأمين<br />

الحوافز التخاذ اإلجراءات<br />

المرونة ضمن حدود بروتوكول كيوتو<br />

قد يؤدي الجدل إلى درجة أقلّ‏ من المرونة<br />

في التصميم<br />

حواجز تقنية كما بالنسبة إلى آلية<br />

التنمية النظيفة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

بروتوكول ثان<br />

مرن بشكل يسمح بتكييف أمور تتخطى<br />

تغير المناخ ‏)مثالً‏ التنوّ‏ ع البيولوجي(‏<br />

ما من إطار مؤسسي جاهز<br />

غياب الوضوح بشأن الطرائق واإلجراءات<br />

وجوب التفاوض بشأن العديد من القضايا<br />

قبل التمكّ‏ ن من اتخاذ اإلجراءات<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المصدر:‏ فورنر،‏ بليزر وروبليدو )2006(، مع بعض التغييرات.‏<br />

ثمّ‏ ة آليات مرنة محددة ضمن بروتوكول كيوتو.‏ تحدّ‏ د المادة 6 آلية التنفيذ المشترك،‏ كما تحدد المادة آلية التنمية النظيفة والمادة 7 آلية االتجار الدولي باالنبعاثات.‏ لمزيد من المعلومات:‏ http://unfccc.<br />

.int/resource/docs/convkp/kparabic.pdf<br />

.33


296 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

جديد.‏ غير أنه سيتحتّم عندها التفاوض بشأن قضايا كثيرة.‏<br />

يجب تناول أي بروتوكول جديد محتمل من منظور أوسع،‏ مع<br />

أخذ كافة قطاعات التخفيف بعين االعتبار.‏<br />

في ما يتعلّق بالحوافز اإليجابية،‏ تمّ‏ التطرّ‏ ق إلى الخيارات التالية<br />

في الوثائق المقدّ‏ مة:‏ التنظيم المباشر ‏)مثالً‏ السياسات الوطنية(،‏<br />

الضرائب واإلعانات،‏ تحويل المدفوعات واالتجار بالتراخيص.‏ في<br />

حين يتمّ‏ تحديد الضرائب واإلعانات على المستوى الوطني،‏ يمكن<br />

االتفاق أيضًا على تنظيم تحويل المدفوعات واالتجار بالتراخيص<br />

على المستوى الدولي.‏ ثمّ‏ ة منشورات تحلّل حسنات وسيئات كلّ‏<br />

من هذه الحوافز ‏)مثالً‏ كايموفيتز وآنجلسن 1998، فون آمسبر 1998،<br />

ليلي ومجموعة من المؤلفين 2000، إسباك 2006، فورنر ومجموعة من<br />

المؤلفين،‏ 2006(. من االستنتاجات العامة المشتركة هي أن الحافز ال<br />

يكون أفضل أو أسوأ بحدّ‏ نفسه،‏ ولكن نجاحه رهن باإلطار المؤسسي<br />

العام إلى جانب إمكانات فرض تطبيق االتفاقات المؤسسية على<br />

مستويات مختلفة ورصد النتائج.‏<br />

أسئلة:‏<br />

ما هي األدوات السياسية التي تمّ‏ استخدامها في بلدك في<br />

قطاع الحراجة؟ هل من تقييم متوفر لهذه السياسات؟<br />

ما هي آليات التحفيز التي تمّ‏ استخدامها في بلدك في قطاع<br />

الحراجة؟ هل من تقييم متوفّر لهذه األدوات؟<br />

5.5 خيارات التمويل<br />

ثمّ‏ ة توافق عام على أنه يجب أن تشتمل كلّ‏ آلية تهدف إلى تعزيز<br />

خيارات التخفيف في قطاع الحراجة في البلدان النامية أن تشتمل<br />

على تأمين الموارد المالية الجديدة واإلضافية.‏ غير أن المواقف تختلف<br />

حيال مصدر هذه الموارد ونوع اآللية التي يجب التوافق عليها.‏ تتضمّ‏ ن<br />

العديد من الوثائق المقدّ‏ مة اقتراحات بشأن آليات التمويل ألنشطة<br />

الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها ‏)يُرجى مراجعة<br />

الجدول 7(. لم تتمّ‏ بعد مناقشة مدى إمكانية تضمين االقتراحات<br />

خيارات أخرى من قطاع الحراجة.‏ نورد أدناه القضايا والنقاط الرئيسيّة<br />

التي تمّ‏ تناولها في معرض النقاشات الخاصة بأنشطة الحد من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

أسئلة:‏<br />

ثمّ‏ ة حاجة إلى المزيد من اآلليات المالية الخالقة،‏ إلى جانب تعزيز<br />

الدعم الموجود.‏<br />

ال بدّ‏ من التمويل المقدّ‏ م لبناء القدرات المؤسسية والتقنية<br />

ونقل التكنولوجيا واألنشطة التجريبية.‏<br />

يستلزم تنفيذ اإلجراءات على األرض تمويالً‏ طويل األجل<br />

ومستدامًا.‏<br />

من المهم أن تصل المكافآت أو/و التعويضات إلى الجهات<br />

الفاعلة على األرض.‏<br />

سيكون إلدارة الموارد الحرجية دور أساسي في كافة خيارات<br />

التخفيف في قطاع الحراجة.‏<br />

يجب تأمين التمويل لتخفيضات االنبعاثات القابلة للبيان<br />

العملي والناجمة عن الحدّ‏ من إزالة األحراج.‏<br />

ثمّ‏ ة قلق بشأن أن تؤدي النهوج المستندة إلى آليات السوق<br />

إلى خفض قيمة سعر أرصد الكربون الموجودة ‏)مع العلم أن<br />

البعض يعتقد أنه في وسع كربون الغابات إغراق السوق(.‏<br />

يجب مقابلة عرض األرصدة الجديدة بطلب جديد ينشأ جرّ‏ اء<br />

تعميق التزامات التخفيض لدى األطراف المدرجة في المرفق<br />

األول.‏<br />

يجب أن تضمن أية آلية تمويلية ديمومة تخفيضات االنبعاثات<br />

و/أو تعزيزات البواليع.‏<br />

ما هي حسنات وتحديات آليات السوق في بلدك؟ ما هي حسنات<br />

وسيئات الصناديق؟ أيّة خيارات تمويلية تبدو األكثر مالءمة؟<br />

هل من آليات تمويل مقدّ‏ م ألنشطة الحراجة في بلدك؟<br />

هل من نوع آخر من الضرائب واإلعانات المستخدمة في قطاع<br />

الحراجة في بلدك؟<br />

تشمل مصادر التمويل الممكنة:‏ المساعدة اإلنمائية الرسمية/‏<br />

إنشاء عدد من الصناديق،‏ المصادر المتعددة األطراف،‏ الشراكات<br />

الخاصة والعامة،‏ الدفع لقاء الخدمات البيئية وآليات السوق؛<br />

إن الموارد المالية غير السوقية هي مقبولة لدى معظم األطراف،‏<br />

ولكن التمويل بشكل عام سيكون محدودًا.‏ تيسّ‏ ر النهوج<br />

المستندة إلى آليات السوق مشاركة القطاع الخاص وهي أكثر<br />

قابلية لتكون طويلة األجل ومستدامة؛<br />

إن النهوج التي من شأنها مكافأة اإلجراءات الخاصة بالحدّ‏ من<br />

االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها يجب أن تكون<br />

واسعة وتشتمل على العديد من البدائل والخيارات.‏<br />

•<br />

•<br />


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 297<br />

الجدول 8: بعض االقتراحات آلليات التمويل الخاصة بأنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

نوع اآللية<br />

آلية الحد من االنبعاثات الناجمة<br />

عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

الخصائص<br />

اإلبالغ عن التخفيضات اإلجمالية النبعاثات الكربون وتخفيضات االنبعاثات غير الكربونية فقط في<br />

المناطق الحرجية الموجودة على المستوى الوطني.‏<br />

آلية سوق ‏)مستوى أعلى من الدقة والقيمة(‏ و/أو حوافز غير سوقية ‏)مستوى أدنى من الدقة<br />

والقيمة(.‏<br />

نهوج سياسية طوعية.‏<br />

تخفيضات إجمالية النبعاثات غازات الدفيئة مقابل سيناريو مرجعي ‏)يُعتبر رهنًا بمعدل االنبعاثات<br />

وعامل تعديل إنمائي(‏ لفترة مرجعية.‏<br />

قائمة على المستوى الوطني.‏ ولكنها قابلة للتنفيذ بشكل تآزري مع أنشطة التحريج وإعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة المستندة على أساس المشاريع.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الخاص بتثبيت<br />

أنشطة الحد من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها<br />

اإلبالغ عن انبعاثات الكربون واإلزاالت واالنبعاثات غير الكربونية في البلدان المشاركة في آلية الحد<br />

من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها والتي تسعى إلى المحافظة وتثبيت المناطق<br />

الحرجية الموجودة على أساس وطني.‏ يُفترض بها أن تكون مفيدة بشكل خاص للبلدان التي<br />

تنخفض فيها معدالت إزالة األحراج وتدهورها وللمحافظة على األحراج.‏<br />

تمويل جديد وإضافي مثل:‏<br />

ضريبة على وحدات خفض االنبعاثات ‏)شبيهة بتلك المفروضة على وحدات خفض االنبعاثات<br />

المصدقة الصادرة في إطار آلية التنمية النظيفة(.‏<br />

ضريبة على المنشآت والخدمات التي تكثر فيها انبعاثات الكربون.‏<br />

مساعدة إنمائية رسمية جديدة وإضافية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الخاص بتمكين<br />

أنشطة الحد من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها<br />

مجموعة صناديق ذات هدف خاص مصمّ‏ مة لتحضير ودعم البلدان النامية التي تحاول المشاركة<br />

في اآلليات أعاله،‏ بما في ذلك عبر األنشطة التجريبية.‏ يُفترض بها خلق القدرات في بعض البلدان<br />

النامية لكي تتمكن من المشاركة في نظام خاص بالحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها.‏<br />

الوسيلة:‏ موارد مالية جديدة وإضافية.‏<br />

ثالثة مسارات طوعية:‏ آليات غير سوقية ‏)أو قائمة على الصناديق(؛ آليات تستند على السوق؛<br />

وأداة لتثبيت آلية الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

يتمّ‏ تناول آلية الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها فقط بموجب االتفاقية.‏ لذا،‏<br />

فما من آلية تهدف إلى الوفاء بالتزامات البلدان المدرجة في المرفق األول.‏<br />

مرتبط بإزالة األحراج التي تمّ‏ تفاديها أو ‏»المحافظة«.‏<br />

يستند على التخفيضات الطوعية التي تقوم بها البلدان النامية.‏<br />

يسعى إلى حوافز إيجابية لصافي تخفيضات االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج في البلدان<br />

النامية.‏<br />

يجدر بالحوافز أن تشمل تأمين موارد مالية جديدة وإضافية،‏ ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات<br />

وتعزيز القدرات المحلية.‏<br />

حوافز مالية تؤمنها البلدان المدرجة في المرفق األول المشاركة طوعًا.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الخاص بتمكين<br />

أنشطة الحد من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها ‏)تتمّ‏ ة(‏<br />

الوسيلة:‏ سياسات وتدابير عامة وطنية جديدة وموجودة.‏<br />

ال يتمّ‏ النظر إالّ‏ في النتائج بعد التدخّ‏ ل.‏<br />

تُحسب التخفيضات استنادًا إلى مقارنة بين معدل االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج لفترة زمنية<br />

سابقة ومعدل االنبعاثات المرجعي.‏<br />

يمكن للبلدان إنشاء األرصدة.‏ يتم تحويل األرصدة إلى حوافز مالية صادرة عن الشركاء من البلدان<br />

المتقدمة النمو وفقًا اللتزاماتها بموجب االتفاقية.‏<br />

تكون عندها البلدان النامية:‏ إما مستعدة لبداية سريعة أو بحاجة إلى بناء القدرات.‏<br />

خطة مرتكزة على تعاريف البلد الفردية لمفهوم إزالة األحراج.‏<br />

قرض لإلجراءات المبكرة<br />

يمكن لإلجراءات المبكرة في مجال الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها أن تكون<br />

مؤهلة لإلقراض


298 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

نوع اآللية<br />

الصندوق الخاص بكربون إزالة<br />

األحراج الذي تمّ‏ تفاديها<br />

الخصائص<br />

مالحظة:‏ أوجه شبه عديدة مع الصندوق الخاص بتثبيت أنشطة الحد من االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج وتدهورها<br />

يهدف إلى تأمين الموارد لتنفيذ أنشطة خاصة تحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج و/أو<br />

المحافظة على معدالت إزالة أحراج منخفضة.‏<br />

يمكن تمويل هذا الصندوق من خالل:‏<br />

اإلسهامات الطوعية<br />

ضريبة معينة على وحدات خفض االنبعاثات أو وحدات الكميات المخصصة ‏)شبيهة بوحدات<br />

خفض االنبعاثات المصدقة(.‏<br />

ضريبة على المنشآت والخدمات الغنية بالكربون في البلدان المدرجة في المرفق األول<br />

أدوات لتجديد موارد الصندوق تستند إلى مبدأ ‏»المتسبب في التلوّ‏ ث هو الذي يدفع«.‏<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الخاص بالتمكين<br />

يهدف إلى دعم عملية بناء القدرات واألنشطة التجريبية.‏<br />

يجب تحديد مصادر تجديد الموارد وال بد من مساعدة إنمائية رسمية إضافية.‏<br />

•<br />

آلية قائمة على السوق<br />

تشتمل على آلية التنمية النظيفة وغيرها من آليات السوق ومقرونة بطلب مالئم ‏)مثالً‏ من خالل<br />

زيادة التزامات التخفيض لدى البلدان المدرجة في المرفق األول(.‏<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

خطة استعدادية لنظام ما<br />

تقييم التطبيق الوطني لسياسات مكافحة إزالة األحراج<br />

أنشطة لتحسين الرصد والقدرة على اإلبالغ الالزمة للحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها.‏<br />

عملية لتحديد خطوط األساس أو السيناريوهات المرجعية،‏ بما في ذلك استباق االتجاهات<br />

ا لمستقبلية .<br />

الحوافز اإليجابية،‏ بما في ذلك:‏<br />

التمويل الطوعي<br />

مثل خالل مرحلة األنشطة المنفذة بشكل مشترك.‏<br />

مصادر تمويل ودعم أخرى.‏<br />

بعد 2012<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

خطّ‏ ة تحفيز المحافظة على<br />

الغابات<br />

مالحظة:‏ توضع بموجب االتفاقية وترتبط بآلية الحد من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها<br />

حسابات ائتمانية مشتركة للمحافظة على الغابات<br />

قد تسعى المجتمعات الراغبة في المحافظة على بعض المناطق الحرجية أو إدارتها بشكل<br />

مستدام إلى التمويل إلنشاء حساب ائتماني مشترك للمحافظة على الغابات<br />

إن مصادر التمويل لهذا النوع من الحسابات هي:‏<br />

الصندوق الخاص لتغير المناخ<br />

المساعدة اإلنمائية الرسمية الثنائية<br />

رعاية الشركات<br />

مساهمات من منظمات غير حكومية<br />

مساهمات حكومية ‏)بما في ذلك عبر تحويل الدين وغيرها من التدابير المماثلة(.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 299<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

نوع اآللية<br />

آلية مالية للتعويض عن<br />

عمليات الحفظ<br />

الخصائص<br />

تهدف إلى تعويض البلدان لقاء المحافظة وزيادة األحراج كمجمعات للكربون نتيجة لتدابير حفظ<br />

فعالة وتعزيز/تحسين الغطاء الحرجي مع أنظمة رصد قابلة للتحقق.‏<br />

اإلضافية:‏ إن اقتراح التعويض لقاء الحفظ مصمّ‏ م ليكون خارج إطار آلية التنمية النظيفة الواردة<br />

في بروتوكول كيوتو،‏ لذا فال داعي إلثبات اإلضافية.‏<br />

خطّ‏ األساس:‏ تقييم الزيادة/االنخفاض ككسب أو خسارة مقارنة بسنة أساس / سنة سقف)على<br />

سبيل المثال العام 1990(.<br />

ثمّ‏ ة حاجة إلى دعم البلدان غير المدرجة في المرفق األول في وفائها بالتزاماتها التقنية<br />

والمنهجية للرصد واإلبالغ.‏<br />

التحقّ‏ ق:‏ من خالل عمليات التفتيش المستقلة.‏<br />

تقترح آلية مالية جديدة مرتبطة بزيادات للكربون يمكن التحقق منها من خالل المساعدة اإلنمائية<br />

الرسمية ومرفق البيئة العالمي أو تعزيز الصندوق الخاص للتكيف مع تغير المناخ وجعله متاحًا<br />

لهذا النوع من الحوافز.‏<br />

توجيه بناء القدرات من خالل االتفاقية.‏<br />

تدفق الحوافز الضريبية مقابل مشروع وطني واحد.‏<br />

قرار البلد المستضيف بشأن توزيع الحوافز بين المجتمعات المشاركة،‏ بما في ذلك االستثمار في<br />

مزيد من أنشطة الحفظ في الغابات أوغيرها من المناطق الحرجية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

شهادات المحافظة على<br />

الغابات<br />

عند إنشاء الحساب االئتماني المشترك للمحافظة على الغابات،‏ يمكن للمجتمعات التقدّ‏ م<br />

لحصول على شهادات محافظة على الغابات.‏<br />

تستند هذه الشهادات على تقدير كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي تمّ‏ خفضها من خالل<br />

المشروع ضمن فترة زمنية محددة.‏<br />

يستند هذا التقدير على االتجاهات السائدة في االنبعاثات مقارنة باإلجراءات المحتملة للحدّ‏ من<br />

هذه االنبعاثات.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

الصندوق الدولي للمحافظة<br />

على الغابات<br />

يأتي التمويل من أجل سداد هذه الشهادات عبر صندوق دولي للمحافظة على الغابات يتمّ‏<br />

إنشاؤه بموجب االتفاقية.‏ يتمّ‏ السداد بعد تنفيذ المشروع.‏<br />

يمكن للمجتمعات المحلية أن تودع هذه الشهادات المسدّ‏ دة في حسابها المشترك أو استخدام<br />

المال كما تراه مناسبًا.‏<br />

يجب تبسيط إجراءات التقييم والتدقيق إلى أقصى حد ممكن من أجل الحدّ‏ من تكاليف<br />

المعامالت.‏<br />

ال يمكن سداد الشهادات إالّ‏ بواسطة الصندوق الدولي للمحافظة على الغابات.‏ ال يمكن بيعها<br />

أو تحويلها أو مقايضتها.‏<br />

المصدر:‏ الوثائق المقدّ‏ مة من قبل األطراف


300 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

6. االستنتاجات<br />

•<br />

•<br />

ال شكّ‏ أن قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

مركّ‏ ب ولكنه بالغ األهمية،‏ ال بدّ‏ أن يلعب دورًا حيويًا في أيّ‏ نظام<br />

تخفيف لفترة ما بعد 2012. ال أحد يدّ‏ عي أن النظام الحالي إلدراج<br />

أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة كخيار<br />

تخفيف في إطار االتفاقية وبروتوكول كيوتو هو نظام مثالي.‏ ولكنه<br />

حصيلة مفاوضات معقّ‏ دة ركّ‏ زت في البدء على قطاعات أخرى غير هذا<br />

القطاع.‏ أمّا اليوم،‏ وبفضل فهم أفضل بكثير للمشاكل المتصلة<br />

بالمحاسبة وإجراءات التقيد والتنفيذ،‏ بات باإلمكان تحسين اإلطار<br />

القائم بموجب اتفاقية مناخية لفترة ما بعد 2012.<br />

لقد سلّطت هذه الدراسة الضوء على مجموعة من القضايا<br />

واالقتراحات،‏ فال بدّ‏ لألطراف غير المدرجة في المرفق األول من التفكير<br />

جيدًا بآثار إدراج مختلف خيارات التخفيف في قطاع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏ قد يكون من المفيد تكرار بعض<br />

النقاط للحثّ‏ على مزيد من التفكير استعدادًا التخاذ المواقف في ما<br />

يتعلّق باستخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة:‏<br />

في حين أن قطاع استخدام األراضي،‏ بما في ذلك الحراجة،‏ هو<br />

مصدر مهم التبعاثات غازات الدفيئة البشرية المصدر،‏ غير<br />

أنه يتمتع بإمكانات كبيرة للتخفيف من تغير المناخ.‏ يمكن<br />

ألنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏<br />

بما فيها الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها<br />

واستعادة األحراج وإدارتها،‏ في التخفيف من تغير المناخ من<br />

خالل تخفضيات انبعاثات غازات الدفيئة واإلزاالت بواسطة<br />

البواليع.‏ وحده هذا القطاع قادر على تقديم هاتين اإلمكانيتين<br />

للتخفيف من تغير المناخ – إذ أن كافة القطاعات األخرى ال<br />

تساهم إالّ‏ من خالل خفض االنبعاثات.‏<br />

يتمتّع العديد من أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة بإمكانية أن تكون تدابير تكيف مالئمة وفعالة<br />

بالقياس إلى تكلفتها،‏ إذ تحدّ‏ من الضعف العام لألنظمة<br />

االجتماعية واألنظمة اإليكولوجية لتغير المناخ.‏ تلعب الحراجة<br />

بشكل خاص دورًا مهمًا في هذا الصدد.‏ فاإلدارة المستدامة<br />

ل‎%30‎ من األراضي في العالم،‏ التي تشكّ‏ ل الغطاء الحرجي،‏ ال<br />

تساهم فقط في التخفيف من تغير المناخ أو كتدبير تكييف<br />

فعال،‏ وإنما أيضًا تعود بمنافع عديدة جانبية،‏ بيئية واجتماعية<br />

واقتصادية.‏ توضح هذه الصورة الشاملة أهمية تناول خيارات<br />

الحراجة ومجمل القطاع للتخفيف بشكل ثابت ومتماسك<br />

وكجزء من مفهوم التنمية األوسع ‏)يُرجى مراجعة بلير،‏ ت.‏<br />

والفريق المعني بالمناخ،‏ 2008(.<br />

في هذا الصدد ال بدّ‏ من إيراد مالحظتين إضافيتين:‏<br />

التخفيف في القطاعات األخرى.‏ ال يجدر بها تكريس أنماط<br />

انبعاثات غير مستدامة؛<br />

يجب استناد خيارات التخفيف في قطاع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة إلى طرق مساءلة دقيقة<br />

وعملية.‏ يتمّ‏ حاليًا إدراج خطط أكثر تكامالً‏ ضمن إطار مفاوضات<br />

االتفاقية التي تهدف إلى تيسير إدراج أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة ضمن نظام التخفيف لفترة<br />

ما بعد 2012 ‏)الفريق المعني بالكربون األرضي،‏ 2008(.<br />

يجب أن يتضمّ‏ ن أيّ‏ نظام تخفيف لفترة ما بعد 2012 قطاع<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة بشكل<br />

يسمح باستخدام أقصى إمكانات التخفيف.‏ ممّ‏ ا يعني ضرورة<br />

التوافق على القرارات العامة والطرائق واإلجراءات المفصّ‏ لة التي<br />

تسمح بالقيام بحد أقصى من األنشطة في كافة البلدان مع<br />

ضمان المصداقية البيئية لالتفاقية.‏<br />

يجب على كافة األطراف السعي إلى فهم الدور المحتمل<br />

ومختلف القيود في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة فهمًا كامالً،‏ مع التشديد على قطاع الحراجة<br />

بشكل خاص.‏ يساعد ذلك على ضمان إمكانية تطبيق المقررات<br />

الدولية على المستوى المحلي بتكلفة معقولة.‏<br />

سيكون لالتفاقية وبروتوكول كيوتو الملحق بها وأيّ‏ نوع<br />

من االتفاقيات الخاصة بنظام لفترة ما بعد 2012 تأثير على<br />

إدارة استخدام األراضي واألحراج في كافة أنحاء العالم،‏ خاصة<br />

في البلدان النامية.‏ من األمور المهمّ‏ ة التي يجدر بصانعي<br />

السياسات أخذها بعين االعتبار هي الحاجة إلى اإلدارة الفعالة<br />

لقطاع الغابات من أجل التوصّ‏ ل إلى دور مهمّ‏ وذي معنى<br />

للقطاع في التخفيف من تغير المناخ.‏<br />

مع تزايد االهتمام بخيارات التخفيف للغابات،‏ خاصة من خالل<br />

النقاش الجاري بشأن آلية الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة<br />

األحراج وتدهورها،‏ من المتوقّع أن تكون البلدان التي توضح<br />

أوجه حيازة الغابات والكربون وتواجه بشكل فعال الممارسات<br />

غير الشرعية في الحراجة واستخدام األراضي،‏ هي األكثر حظًا<br />

في االستفادة الفورية من حوافز التخفيف المستقبلية في<br />

الغابات.‏ إن االستثمار المرتبط بتغير المناخ في قطاع الحراجة<br />

هو من المشاريع الطويلة األجل.‏ فهو يستلزم جوًا من األمان<br />

من جهة استخدام األراضي والتزامات طويلة األجل من قبل<br />

الفرقاء المعنيين.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يجب تصميم خيارات التخفيف في قطاع استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة كنهوج تكميلية لخيارات<br />

قد تحتاج األطراف المتفاوضة في إطار االتفاقية إلى توضيح<br />

إمكاناتها التخفيفية في أنشطة استخدام األراضي وتغيير<br />

•<br />


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 301<br />

استخدام األراضي والحراجة،‏ بما في ذلك كافة خيارات استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة المحتملة.‏ فذلك<br />

إذا ما اقترن بفهم واضح إلمكانات ومكان الضعف في قطاع<br />

الحراجة واستخدام األراضي على المستويين الوطني ودون<br />

الوطني،‏ قد يشكّ‏ ل األساس لمشاركتها في المفاوضات.‏<br />

قد تحتاج األطراف أيضًا إلى تنسيق سياساتها القطاعية<br />

الوطنية عند تحديد كيفية استخدام أنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة كخيار تخفيف.‏ يمكن<br />

ألنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

أن تؤثر على التخطيط الستخدام األراضي ‏)مثالً‏ مدى جاهزية<br />

األحراج لإلدارة المستدامة؛ أو ما إذا كانت األراضي المتوفرة<br />

ستستخدم إلنتاج الوقود األحيائي أو المحاصيل الغذائية(.‏ يجب<br />

عكس أولويات البلد في السياسات القطاعية والمشتركة بين<br />

القطاعات التي تسمح بتنفيذ مالئم ألنشطة استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة.‏<br />


302 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

7. المراجع<br />

Blaser, J. and C. Robledo, 2007. Initial Analysis on the Mitigation<br />

Potential in the Forestry Sector. Report prepared for the<br />

Secretariat of the UNFCCC. August 2007. http://unfccc.int/files/<br />

cooperation_and_sup port/financial_mechanism/application/pdf/<br />

blaser.pdf.<br />

بليزر،‏ ي.‏ وك.‏ روبليدو،‏ 2007. تحليل أولي إلمكانات التخفيف في قطاع الحراجة.‏<br />

تقرير معدّ‏ ألمانة سرّ‏ االتفاقية.‏ آب/أغسطس 2007.<br />

Carrere, R., 2006 (Coord). Oil palm from cosmetics to Biodiesel<br />

Colonization lives on. World Rain Forest movement. ISBN<br />

.0 – 7 - 7969 - 9974<br />

كاريري،‏ ر.،‏ 2006. زيت النخيل:‏ من مستحضرات التجميل إلى الوقود األحيائي.‏<br />

تيار غابات المطيرة في العالم.‏<br />

المزيد من القراءات التي يُنصح بها<br />

لقد تمّ‏ إطالق التقرير حول مبادرة ‏»التصدي لألزمة المناخية«‏ في تشيبا،‏<br />

اليابان،‏ في 20 آذار/مارس 2008، في إطار التحضير للقاء المجموعة الخماسية<br />

في تموز/يوليو 2008. يهدف هذا التقرير إلى بناء دعم سياسي حاسم بين<br />

الفرقاء األساسيين – الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي والصين والهند<br />

واليابان وروسيا – التفاقية إطارية دولية بشأن تغير المناخ واستراتيجيات<br />

لتنفيذها الحقًا تؤدي إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يتوافق مع تلك<br />

التي ينادي بها مختلف العلماء.‏ وقد تمّ‏ إرفاق هذا التقرير بعدد من الوثائق<br />

اإلعالمية لمجموعة من الخبراء،‏ أكثرها صلة بموضوع استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة الوثيقة عن ‏“الوقود األحيائي المستدام”‏ من تأليف<br />

ريتشارد هيب،‏ ‏“رويال سوسايتي”‏ ، واألخرى عن ‏“الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن<br />

إزالة األحراج وتدهورها في البلدان غير المدرجة في المرفق األول”‏ من تأليف<br />

باإلنكليزية pdf يمكن تحميل التقرير األساسي كملف IDDRI. ‏،رومان بيرار<br />

www.theclimategroup.<strong>org</strong>/index. ‏:أو اليابانية أو الصينية،‏ عبر الموقع<br />

php/special_projects/breaking_the_climate_deadlock/.<br />

FAO 2006. Global Forest Resource Assessment 2005. Progress<br />

toward sustainable forest management. FAO Forestry Paper 147.<br />

FAO, Rome.<br />

الفاو 2006. تقييم حالة الموارد الحرجية في العالم – 2005. التقدّ‏ م نحو إدارة<br />

مستدامة لألحراج.‏ وثيقة الفاو عن قطاع الحراجة،‏ ص.‏ 147.<br />

Forner, C., J. Blaser, F. Jotzo, C. Robledo. 2006. Keeping the<br />

forest for the climate’s sake: avoiding deforestation in developing<br />

.countries under the UNFCCC. Climate Policy 6, 2006<br />

فورنر،‏ ك.،‏ ي.‏ بليزر،‏ ف.‏ يوتزو،‏ ك.‏ روبليدو.‏ 2006. المحافظة على الغابات رحمة<br />

بالمناخ:‏ اجتناب إزالة األحراج في البلدان النامية بموجب االتفاقية.‏<br />

Houghton, R. A., K. T. Lawrence, J. L. Hackler, S. Brown, 2001.<br />

The spatial distribution of forest biomass in the Brazilian Amazon:<br />

a comparison of estimates. Global Change Biology 7(7): 731–<br />

746. doi:10.1046/j.1365-2486.2001.00426.x.<br />

هافتون،‏ ر.‏ أ.،‏ ك.‏ ت.‏ لورنس،‏ ج.‏ ل.‏ هاكلر،‏ س.‏ براون،‏ 2001. التوزيع المكاني<br />

للكتل األحيائية الحرجية في غابات األمازون البرازيلية:‏ مقارنة وتقديرات.‏<br />

Houghton, R.A., 2005. Aboveground Forest Biomass and the<br />

Global Carbon Balance. Global Change Biology 11 (6), 945–958<br />

doi:10.1111/j.1365-2486.2005.00955.x.<br />

هافتون،‏ ر.‏ أ.،‏ 2005. الكتل األحيائية الحرجية فوق األرض وتوازن الكربون<br />

العالمي.‏<br />

Houghton, R.A., 2005a. Tropical deforestation as a source<br />

of GHG emissions. In: Moutinho, P., Schwartzman, S. (Eds.),<br />

Tropical Deforestation and Climate Change. Amazon Institute<br />

for Environmental Research and Environmental Defense, Belém,<br />

Brazil, pp. 13–22.<br />

هافتون،‏ ر.‏ أ.،‏ ‎2005‎أ.‏ إزالة األحراج المدارية كمصدر النبعاثات غازات الدفيئة.‏<br />

IPCC, 2007a. Climate Change, 2007: The Physical Science Basis:<br />

Contribution of Working Group I to the Fourth Assessment Report<br />

of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Summary for<br />

Policymakers.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2007‎أ.‏ تغير المناخ،‏ 2007: الجوانب<br />

العلمية لتغيّر المناخ:‏ مساهمة الفريق العامل األول في تقرير التقييم الرابع.‏<br />

هنالك أيضًا تقرير شتيرن الذي يقدّ‏ م معلومات أساسية قيّمة عن تأثير تغيّر<br />

المناخ على االقتصاد العالمي.‏ يركّ‏ ز هذا التقرير على ثالثة عناصر سياسية،‏<br />

هي تسعير الكربون والسياسة التكنولوجية وكفاءة الطاقة،‏ مع تحديد إطار<br />

إلدراج قطاع الحراجة كخيار تخفيف فعال اقتصاديًا.‏ شتيرن،‏ ن.‏ 2006. استعراض<br />

شتيرن:‏ اآلثار االقتصادية لتغير المناخ،‏ لندن،‏ الحكومة البريطانية – الدائرة<br />

االقتصادية .www.sternreview.<strong>org</strong>.uk<br />

ولالطالع على المنظور الخاص بمجموعة أوسع من الفرقاء المعنيين من<br />

المجتمع المدني بشأن القضايا المرتبطة باألحراج والكربون،‏ يمكن مراجعة<br />

الوثيقة التالية:‏ غريفيث،‏ ت.أ،‏ 2007: الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج:‏<br />

تجنب إزالة األحراج وحقوق الشعوب األصلية والمجتمعات المحلية.‏ برنامج<br />

سكان الغابات .Forest Peoples Programme<br />

.www.fern.<strong>org</strong>/media/documents/document_4074_4075.pdf<br />

تقدّ‏ م معظم المراجع الواردة أدناه معلومات قيّمة عن مختلف القضايا<br />

المطروحة في هذا التقرير.‏<br />

Aukland, L., P. Moura-Costa, S. Bass, S. Huq, N. Landell-Mills, R.<br />

Tipper and R. Carr, 2002. Colocando los cimientos para el MDL.<br />

Preparando al sector uso de la tierra. Una guía rápida a los MDL.”<br />

IIED, London.<br />

آوكالند،‏ ل.،‏ ب.‏ مورا-كوستا،‏ س.‏ باس،‏ س.‏ هوك،‏ ى.‏ النديل-ميلز،‏ ر.‏ تريبر ور.‏<br />

كار 2002. ‏“وضع األسس آللية التنمية النظيفة.‏ تحضير قطاع<br />

استخدام األراضي.‏ دليل سريع عن آلية التنمية النظيفة”.‏ ،IIED لندن.‏<br />

Blair, T. and the Climate Group, 2008. Breaking the Climate Deadlock<br />

A Global Deal for Our Low-Carbon Future. Report submitted to the<br />

G8 Hokkaido Toyako Summit June 2008.<br />

بلير،‏ ت.‏ والفريق المعني بالمناخ،‏ 2008. التصدي لألزمة المناخية:‏ صفقة<br />

عالمية لمستقبل قليل الكربون.‏ تقرير مقدّ‏ م إلى المجموعة الخماسية – قمّ‏ ة<br />

هوكايدو توياكو،‏ حزيران/يونيو 2008.<br />

Baumert et al., 2005. Navigating the Numbers. Greenhouse Gas Data<br />

and International Climate. World Resources Institute, Washington<br />

DC.<br />

باومرت ومجموعة من المؤلفين،‏ 2005. استعراض األرقام.‏ البيانات الخاصة<br />

بغازات الدفيئة وتغيّر المناخ.‏ معهد الموارد العالمية،‏ واشنطن.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 303<br />

Kauppi, P., R.J. Sedjo, M. Apps, C. Cerri, T. Fujimori, H. Janzen,<br />

O. Krankina, W. Makundi, G. Marland, O. Masera, G.J. Nabuurs,<br />

W. Razali, and N.H. Ravindranath, 2001. Technical and economic<br />

potential of options to enhance, maintain and manage biological<br />

carbon reservoirs and geo-engineering. In Mitigation 2001.<br />

The IPCC Third Assessment Report, [Metz, B., et al., (eds.)],<br />

Cambridge, Cambridge University Press.<br />

كاوبي،‏ ب.،‏ ر.ج.‏ سيديو،‏ ومجموعة من المؤلفين،‏ 2001. اإلمكانات التقنية<br />

واالقتصادية لتعزيز وحفظ وإدارة خزانات الكربون الحيوية والهندسة<br />

الجيولوجية.‏<br />

Jinxun, L., Changhui, P., Apps, M., Danga, Q., Banfield, E. and<br />

Kurz, W. 1998. Forest Ecology and Management. Volume 169,<br />

Issues 1-2, 15 September 2002. Pp. 103-114.<br />

ينكسون،‏ ل.،‏ تشانغي،‏ ب.،‏ ومجموعة من المؤلفين 1998. النظام اإليكولوجي<br />

للغابات وإدارتها.‏ المجلد 169، العددان 2-1، 15 أيلول/سبتمبر 2002. ص.‏ 103-<br />

.114<br />

Minkkinen K., R. Korhonen, I. Savolainen, J. Laine, 2002. Carbon<br />

balance and radiative forcing of Finnish peatlands 1900-2100:<br />

The impact of forestry drainage. Global Change Biology 8(8):<br />

785–799. doi:10.1046/j.1365-2486.2002.00504.x.<br />

مينكينن ك.،‏ ر.‏ كورهونن،‏ ومجموعة من المؤلفين،‏ 2002. توازن الكربون والقسر<br />

اإلشعاعي في األراضي الفنلندية الرطبة 2100-1900: آثار تصريف األحراج.‏<br />

IPCC, 2007b. Climate Change, 2007: Climate Change Impacts,<br />

Adaptation and Vulnerability: Contribution of Working Group II to<br />

the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on<br />

Climate Change. Summary for Policymakers.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2007‎ب.‏ تغير المناخ،‏ 2007:<br />

التأثيرات والتكيّف وسرعة التأثر بتغير المناخ:‏ مساهمة الفريق العامل الثاني<br />

‏.في تقرير التقييم الرابع<br />

IPCC, 2007c. Climate Change, 2007: Mitigation Options:<br />

Contribution of Working Group III to the Fourth Assessment<br />

Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change.<br />

Chapter 9 – Forestry. Final draft.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2007‎ج.‏ تغير المناخ،‏ 2007:<br />

خيارات التخفيف من تغيّر المناخ:‏ مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير<br />

التقييم الرابع.‏<br />

IPCC, 2003, Edited by Jim Penman, Michael Gytarsky, Taka<br />

Hiraishi, Thelma Krug, Dina Kruger, Riitta Pipatti, Leandro<br />

Buendia, Kyoko Miwa, Todd Ngara, Kiyoto Tanabe and Fabian<br />

Wagner. Good Practice Guidance for Land-Use, Land-Use<br />

Change and Forestry.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ 2003. توجيهات الممارسات<br />

السليمة الخاصة بقطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة.‏<br />

Madlener, R., C. Robledo, B. Muys, B. Héctor and J. Domac,<br />

2003. A sustainability framework for enhancing the long-term<br />

success of LULUCF projects CEPE, working paper 29. ETH<br />

Zentrum, Zürich.<br />

مادلينر،‏ ر.،‏ ك.‏ روبليدو،‏ ب.‏ مايز،‏ ب.‏ هيكتور وي.‏ دوماك،‏ 2003. إطار استدامة<br />

لتعزيز نجاح مشاريع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

على المدى الطويل.‏<br />

Nabuurs, J., O. Masera (coordinating lead authors). 2007.<br />

Chapter 9, Forestry. IPCC Fourth Assessment Report. In<br />

IPCC, 2007: Climate Change 2007: Mitigation. Contribution<br />

of Working Group III to the Fourth Assessment Report of the<br />

Intergovernmental Panel on Climate Change [B. Metz et al (eds)],<br />

Cambridge University Press, Cambridge, United Kingdom and<br />

New York, NY, USA. http://www.ipcc.ch/pdf/assessment-report/<br />

ar4/wg3/ar4-wg3-chapter9.pdf.<br />

نابوروس،‏ ي.،‏ ع.‏ ماسيرا.‏ 2007. الفصل 9، الحراجة.‏ تقرير التقييم الرابع للهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.‏ تغير المناخ،‏ 2007: خيارات التخفيف:‏<br />

مساهمة الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع<br />

Niles J.O., S. Brown, J. Pretty, A. S. Ball et J. Fay, 2002. Potential<br />

carbon mitigation and income in developing countries from<br />

changes in use and management of agricultural and forest lands.<br />

Contribution to the Special Theme Issue ‘Carbon, biodiversity,<br />

conservation and income: an analysis of a free-market approach<br />

to land-use change and forestry in developing and developed<br />

countries’. The Royal Society, 10.1098/rsta.2002.1023.<br />

نايلز،‏ ج.أ.،‏ س.‏ براون،‏ ج.‏ بريتي،‏ أ.‏ س.‏ بال،‏ ج.‏ فاي،‏ 2002: إمكانات التخفيف من<br />

الكربون وإنتاج الدخول في البلدان النامية من خالل التغييرات في استخدام<br />

وإدارة األراضي الزراعية والحرجية.‏<br />

IPCC, 2001. Third Assessment Report of the Intergovernmental<br />

Panel on Climate Change [Houghton, J.T., Y. Ding, D.J. Griggs,<br />

M. Nouguer, P.J. van der Linden, X. Dai, K. Maskell, and C.a.<br />

Johnson (eds)]. Cambridge University Press, Cambridge, United<br />

Kingdom and New York, USA.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ 2001. تقرير التقييم الثالث.‏<br />

IPCC, 2000. Land Use, Land-use Change and Forestry: Special<br />

Report to the IPCC. Cambridge University Press. Cambridge,<br />

United Kingdom.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ 2000. استخدام األراضي،‏ تغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة:‏ تقرير خاص.‏<br />

ITTO, 2002. ITTO Yokohama Action Plan 2002 – 2006. Yokohama,<br />

Japan.<br />

المنظمة الدولية لألخشاب المدارية،‏ 2002. خطّ‏ ة عمل يوكوهاما 2002. يوكوهاما،‏<br />

اليابان.‏<br />

ITTO, 2002a. ITTO guidelines for the restoration, management<br />

and rehabilitation of degraded and secondary tropical forests.<br />

Prepared by Juergen Blaser (Intercooperation) and Cesar Sabogal<br />

(CIFOR). ITTO Policy Development Series No. 13. Yokohama.<br />

Japan.<br />

المنظمة الدولية لألخشاب المدارية،‏ ‎2002‎أ.‏ المبادئ التوجيهية الستعادة وإدارة<br />

وإعادة تأهيل الغابات المدارية المتدهورة والثانوية.‏<br />

Jung, M., 2003. The role of forestry sinks in the CDM – Analysing the<br />

effects of policy decisions on the carbon market. HWWA Discussion<br />

paper 241. Hamburgisches Welt-Wirtschafts-Archiv. Hamburg<br />

Institute of International Economics. Hamburg, Germany.<br />

يونغ،‏ م.،‏ 2003. دور البواليع الحرجية في آلية التنمية النظيفة – تحليل آثار القرارات<br />

السياسية المعنية بسوق الكربون.‏


304 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

Sathaye, J. and K. Andrasko, 2007. “Special issue on estimation<br />

of baselines and leakage in carbon mitigation forestry projects.”<br />

Mitigation and Adaptation Strategies for Global Change 12(6):<br />

963-970.<br />

ساتاي،‏ ج.‏ وك.‏ أندراسكو،‏ 2007. ‏“قضايا خاصة بشأن تقدير خطوط األساس<br />

والتسرّ‏ ب في مشاريع التخفيف من كربون الغابات.”‏<br />

Sathaye, J. and K. Andrasko, 2007a. “Land use change and<br />

forestry climate project regional baselines: A review.” Mitigation<br />

and Adaptation Strategies for Global Change 12(6): 971-1000.<br />

ساتاي،‏ ج.‏ وك.‏ أندراسكو،‏ ‎2007‎أ.‏ ‏“خطوط األساس اإلقليمية للمشاريع المناخية<br />

في قطاع تغيير استخدام األراضي والحراجة:‏ إستعراض.”‏<br />

Scherr, S., A. Khare and A. White, 2003. Current status and<br />

future potential of markets for ecosystem services of tropical<br />

forest. Report prepared for ITTO. Forest Trends, Washington.<br />

شير،‏ س،‏ أ.‏ وأ.‏ وايت،‏ 2003. الوضع الحالي وإمكانات األسواق المستقبلية<br />

لخدمات النظام اإليكولوجي للغابات المدارية.‏<br />

Schlamadinger, B. et al., 2007. A synopsis of land-use, land<br />

use change and forestry (LULUCF) under the Kyoto Protocol<br />

and Marrakech Accords. Environmental Science and Policy 10<br />

(2007): 271-282.<br />

شالمادينغر،‏ ب.‏ ومجموعة من المؤلفين،‏ 2007. موجز عن قطاع استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة في إطار بروتوكول كيوتو<br />

واتفاقات مراكش.‏<br />

Shin, S., 2003. Kyoto-Protocoll, Wettbewerb- und WTO-<br />

Handelssystem. HWWA Discussion paper 215. Hamburgisches<br />

Welt-Wirtschafts-Archiv. Hamburg Institute of International<br />

Economics. Hamburg, Germany.<br />

شين،‏ س.،‏ 2003. بروتوكول كيوتو،‏ التنافس والنظام التجاري لمنظمة التجارة<br />

العالمية.‏<br />

Soares-Filho, B.S., D.C. Nepstad, L.M. Curran, G.C. Cerqueira,<br />

R.A. Garcia, C.A. Ramos, E. Voll, A. McDonald, P. Lefebvre and<br />

P. Schlesinger, 2006. Modelling conservation in the Amazon<br />

basin. Nature 440, 520-523.<br />

سواريس-فيلو،‏ ب.س.‏ ومجموعة من المؤلفين،‏ 2006. نمذجة الحفظ في<br />

حوض األمازون.‏<br />

Terrestrial Carbon Group, 2008. How to Include Terrestrial Carbon<br />

in Developing Nations in the Overall Climate Change Solution.<br />

http://www.terrestrialcarbon.<strong>org</strong>. July 2008.<br />

الفريق المعني بالكربون األرضي،‏ 2008. كيفية إدراج الكربون األرضي في<br />

البلدان النامية في الحلول العامة لتغير المناخ.‏<br />

Stern, N., 2007. The Economics of Climate Change: The Stern<br />

Review. Cambridge, Uk: Cambridge University Press.<br />

شتيرن،‏ ن.،‏ 2007. استعراض شتيرن:‏ اآلثار االقتصادية لتغير المناخ.‏ كامبريدج،‏<br />

المملكة المتحدة:‏ منشورات جامعة كامبريدج.‏<br />

Peskett, L., Slater, R., Stevens, C & Dufey, A. . (2007) Biofuels,<br />

agriculture and poverty reduction. ODI Report.<br />

بيسكيت،‏ ل.،‏ ساليتر،‏ ر.،‏ ستيفنس،‏ ك ودافي،‏ آ )2007( الوقود األحيائي والزراعة<br />

ومكافحة الفقر.‏<br />

Robledo, C., Blaser, J., Byrne, S., Schmidt, K. (2008). Climate<br />

Change and Governance in the Forest Sector: An overview of the<br />

issues on forests and climate change with specific consideration<br />

of sector governance, tenure and access for local stakeholders.<br />

Rights and Resources Initiative. In press.<br />

Robledo, C. and O. Masera, 2007. Developments in UNFCCC/<br />

IPCC discussions regarding reducing emissions from forest<br />

degradation and deforestation and implications for tropical<br />

forests and tropical timber producers. Presented at the XLII<br />

Session of the International Tropical Timber Council. Paper No.<br />

9. Port Moresby, Papua New Guinea.<br />

روبليدو،‏ ك.‏ وع.‏ ماسيرا،‏ 2007. التطوّ‏ رات في نقاشات االتفاقية/الهيئة الحكومية<br />

الدولية المعنية بتغير المناخ حول الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج<br />

وتدهورها،‏ وآثار ذلك على الغابات المدارية ومنتجي األخشاب المداريين.‏<br />

Robledo, C., M. Kanninen, L. Pedroni, 2005. Tropical forests and<br />

adaptation to climate change: in search of synergies. CIFOR,<br />

Bogor, Indonesia. 186p. ISBN: 979-24-4604-4.<br />

روبليدو،‏ ك.،‏ م.‏ كانينن،‏ ل.‏ بيدروني،‏ 2005. الغابات المدارية والتكيّف مع تغير<br />

المناخ:‏ البحث عن حلول تآزرية.‏<br />

Robledo, C. and C. Forner, 2005. Adaptation of forest ecosystems<br />

and the forest sector to climate change. Forest and Climate<br />

Change Working Paper 2. FAO. Rome.<br />

روبليدو،‏ ك.‏ وك.‏ فورنر،‏ 2005. تكيف النظم اإليكولوجية للغابات وقطاع األحراج<br />

مع تغير المناخ.‏<br />

Robledo, C. and C. Forner, 2004. Introducción a la adaptación<br />

de los ecosistemas forestales y del sector forestal. Elaborado<br />

para la FAO, Borrador para comentarios.<br />

روبليدو،‏ ك.‏ وك.‏ فورنر،‏ 2004. مقدّ‏ مة إلى تكيف النظم اإليكولوجية للغابات<br />

وقطاع األحراج مع تغير المناخ .<br />

Robledo, C. and R. Tippmann, 2004. Opportunities and<br />

challenges for the timber industry to participate in CDM activities.<br />

Prepared for the FAO advisory committee on paper and wood<br />

products. (In print).<br />

روبليدو،‏ ك.‏ ور.‏ تريبمان،‏ 2004. الفرص والتحديات التي تواجهها صناعة األخشاب<br />

في المشاركة في أنشطة آلية التنمية النظيفة.‏<br />

Sathaye, J.A., W. Makundi, L. Dale, and P. Chan. (Accepted in<br />

print 2007). GHG Mitigation Potential, Costs and Benefits in<br />

Global Forests: A Dynamic Partial Equilibrium Approach. Energy<br />

Journal, (forthcoming).<br />

ساتاي،‏ ج،‏ و.‏ ماكوندي،‏ ل.‏ دايل،‏ وب.‏ تشان.‏ إمكانات وتكاليف ومنافع التخفيف<br />

من غازات الدفيئة في األحراج العالمية:نهج ديناميكي يعتمد على التوازن<br />

الجزئي.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 305<br />

UNFCCC 2006d. Report of the Conference of the Parties serving<br />

as the Meeting of the Parties to the Kyoto Protocol on its first<br />

session, held at Montreal from 28 November to 10 December<br />

2005. Addendum Part two. FCCC/KP/CMP/2005/8/Add.3.<br />

http://unfccc.int/resource/docs/2005/cmp1/eng/08a03.<br />

pdf#page=3.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ‎2006‎د.‏ تقرير مؤتمر األطراف<br />

العامل بوصفه اجتماع األطراف في بروتوكول كيوتو في دورته األولى<br />

المنعقدة في مونتريال من 28 إلى 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2005.<br />

UNFCCC, 2005. Report of the Conference of the Parties on its<br />

Tenth Session, FCCC/CP/2004/10.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2005. تقرير مؤتمر األطراف<br />

في دورته العاشرة.‏<br />

UNFCCC, 2004. Report of the Conference of the Parties on its<br />

Ninth Session, FCCC/CP/2003/6.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2004. تقرير مؤتمر األطراف<br />

في دورته التاسعة.‏<br />

Trines, E., N. Hohne, M. Jung, M. Skutsch, A. Petsonk, G.<br />

Silva-Chavez, P. Smith, G. Nabuurs Gert-Jan., P. Verweij, B.<br />

Schlamadinger, 2006. Integrating agriculture, forestry and other<br />

land use in future climate regimes. Climate change. Scientific<br />

assessment and policy analysis. Report 500102002.<br />

تراينز،‏ أ ومجموعة من المؤلفين،‏ 2006. إدراج الزراعة والحراجة واالستخدامات<br />

األخرى لألراضي في األنظمة المناخية المستقبلية.‏<br />

Trienes, 2007. Investment flows and finance schemes in the<br />

forestry sector, with particular reference to developing countries’<br />

needs. A report for the Secretariat of the UNFCCC.<br />

تريينس،‏ 2007. التدفقات االستثمارية والخطط المالية في قطاع الحراجة،‏ مع<br />

تركيز خاص على احتياجات البلدان النامية.‏<br />

UNCTAD, 1994. International Tropical Timber Agreement.<br />

مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية،‏ 1994. االتفاق الدولي لألخشاب<br />

المدارية<br />

UNFCCC, 2007. Report on the analysis of existing and potential<br />

investment and financial flows relevant to the development of<br />

an effective and appropriate international response to climate<br />

change. Dialogue on long-term cooperative action to address<br />

climate change by enhancing implementation of the Convention.<br />

Fourth Workshop. Vienna, August 2007. Dialogue Paper 8.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2007. تقرير حول تحليل<br />

التدفقات االستثمارية والمالية الموجودة والمحتملة ذات الصلة بتطوير<br />

استجابة دولية فعالة ومالئمة لتغير المناخ.‏<br />

UNFCCC, 2007a. Background paper on Analysis of existing<br />

and planned investment and financial flows relevant to the<br />

development of an effective and appropriate international<br />

response to climate change.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ‎2007‎أ.‏ مذكرة المعلومات<br />

األساسية للتقرير حول تحليل التدفقات االستثمارية والمالية الموجودة<br />

والمحتملة ذات الصلة بتطوير استجابة دولية فعالة ومالئمة لتغير المناخ.‏<br />

UNFCCC,2006b.Background paper for the workshop on<br />

reducing emissions from deforestation in developing countries.<br />

Working paper No.1 (a) (2006). http://unfccc.int/files/methods_<br />

and_science/lulucf/application/pdf/part_i_scientific_issues.pdf.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ‎2006‎ب.‏ مذكرة المعلومات<br />

األساسية لورشة العمل حول الحدّ‏ من االنبعاثات الناجمة عن إزالة األحراج في<br />

البلدان النامية.‏<br />

UNFCCC, 2003. Estimation, reporting and accounting of<br />

harvested wood products. FCCC/TP/2003/7.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2003. تقدير واإلبالغ عن<br />

ومحاسبة منتجات الخشب المقطوع.‏<br />

UNFCCC, 2002. Report of the Conference of the Parties on its<br />

Eighth Session and Delhi Declaration, FCCC/CP/2002.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2002. تقرير مؤتمر األطراف<br />

في دورته الثامنة وإعالن دلهي.‏<br />

UNFCCC, 2001. Marrakech Accords, FCCC/CP/2001/13/.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 2001. اتفاقات مراكش.‏<br />

UNFCCC, 1992: United Nations Framework Convention on<br />

Climate Change.<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ 1992.<br />

Ward, M. 2004. Where to with LULUCF First, how did we get to<br />

here http:// homepages.paradise.net.nz/murrayw3/documents/<br />

pdf/Where%20to%20with%20LULUCF.pdf.<br />

وارد،‏ م.‏ 2004. قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة:‏ إلى<br />

أين؟ ولكن أوالً،‏ كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟<br />

Von Braun, J. & Pachauri, R.K. 2006. The promises and challenges<br />

of biofuels fort he poor in developing countries. http://www.ifpri.<br />

<strong>org</strong>/pubs/books/ar2005/ar05eab.pdf.<br />

فون براون،‏ ي وباشوري،‏ ر.ك.‏ 2006. وعود وتحديات الوقود األحيائي بالنسبة إلى<br />

الفقراء في البلدان النامية.‏<br />

Watson, R., I. Noble, B. Bolinet et al. (2000). IPCC Special Report<br />

on Land Use, Land-Use Change and Forestry. Cambridge, IPCC:<br />

377.<br />

واتسون،‏ ر.،‏ إ.‏ نوبل،‏ ب.‏ بوليني ومجموعة من المؤلفين.‏ )2000(. تقرير الهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الخاص باستخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة.‏<br />

UNFCCC 2006c. Report of the Subsidiary Body for Scientific and<br />

Technological Advice on its Twenty-Fifth Session, held at Nairobi<br />

from 6 to 14 November 2006. FCCC/SBSTA/2006/11 http://<br />

unfccc.int/resource/docs/2006/sbsta/eng/11.pdf<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ‎2006‎ج.‏ تقرير الهيئة الفرعية<br />

للمشورة العلمية والتكنولوجية في دورتها الخامسة والعشرين المنعقدة<br />

في نيروبي من 6 إلى 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2006.


306 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

Winkler, H., 2008. Climate change mitigation negotiations, with<br />

an emphasis on options for developing countries. UNDP.<br />

وينكلر،‏ ه.،‏ 2008. المفاوضات بشأن التخفيف من تغير المناخ،‏ مع التركيز على<br />

الخيارات المتاحة للبلدان النامية.‏<br />

Wright, E. and J. Erickson, 2003. “Incorporating catastrophes<br />

into integrated assessment: Science, impacts and adaptation.”<br />

Climate Change 57: 265 – 286. Kluwer Academic Publishers,<br />

Netherlands.<br />

رايت،‏ إ وي إيريكسون،‏ 2003. ‏“إدراج الكوارث في التقييم المتكامل:‏ العلم واآلثار<br />

والتكييف.”‏<br />

Zah, R., R. Hischier, et al., 2007. Ökobilanz von Energieprodukten:<br />

Ökologische Bewertung von Biotreibstoffen. Bern, Bundesamt für<br />

Energie, Bundesamt für Umwelt, Bundesamt für Landwirtschaft:<br />

206.<br />

زاه،‏ ر.،‏ ر.‏ هيشييه ومجموعة من المؤلفين،‏ 2007. التوازن البيئي لمنتجات<br />

الطاقة:‏ تقديرات إيكولوجية للوقود األحيائي.‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 307<br />

المرفق 1. بعض التعاريف الرئيسية في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

يحدد بروتوكول كيوتو أنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة التي ي يجب أخذها بعين االعتبار بموجب المادة<br />

3.3، واألنشطة اإلضافية الطوعية بموجب المادة 4.3. كما أنه يدرج<br />

المستلزمات األساسية لهذه األنشطة:‏ يجدر بها أن تكون بشريّة<br />

المنشأ وأن تكون قد تمّ‏ ت بعد 31 كانون األول/ديسمبر 1989. تمّ‏<br />

تبني تعريف واضح لألنشطة الواردة في المادتين 3.3 و‎4.3‎ خالل<br />

الدورة السابعة لمؤتمر األطراف التي انعقدت في مراكش.‏ تقدّ‏ م<br />

المقررات المعتمدة،‏ التي تشكّ‏ ل جزءًا ممّ‏ ا يُعرف باسم ‏»اتفاقات<br />

مراكش«،‏ تعريفًا لمصطلح ‏»الغابة«‏ أو ‏»الحرج«.‏ ‏)المقرر ‎11‎‏/م أ – 7(.<br />

وفقًا لهذا المقرّ‏ ر<br />

الغابة أو الحرج هي بقعة أرض تتراوح مساحتها الدنيا بين 0.05 و<br />

هكتار واحد،‏ وتكون ذات غطاء تاجي شجري ‏)أو ما يعادل مستوى<br />

كثافة النباتات(‏ يزيد على %30-10، ويمكن أن تبلغ فيها األشجار ارتفاعًا<br />

يتراوح حده األدنى بين مترين و‎5‎ أمتار عند النضج في موضعها<br />

األصلي.‏ قد يكون الحرج عبارة عن تشكيالت حرجية كثيفة تغطّ‏ ي<br />

فيها األشجار المختلفة من حيث االرتفاع والنبت نسبة كبيرة من<br />

األرض أو غابة غير كثيفة.‏ وتندرج في تعريف الحرج الشجيرات الشابة<br />

وكافة المزارع التي لم تبلغ بعد كثافة تاجية تتراوح بين 10 و‎30‎ %،<br />

أو ارتفاعًا شجريًا يتراوح بين مترين و‎5‎ أمتار،‏ شأنها شأن المناطق<br />

التي تشكل عادة جزءًا من المنطقة الحرجية والتي هي غير مشجرة<br />

مؤقتًا نتيجة لتدخّ‏ ل بشري،‏ مثل قطع األشجار أو ألسباب طبيعية،‏<br />

ولكن من المتوقّع أن تعود وتتحوّ‏ ل مجددًا إلى أحراج؛<br />

التحريج هو عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض لم يتمّ‏<br />

تشجيرها لمدّ‏ ة 50 عامًا على األقل إلى أراض حرجية عن طريق الغرس<br />

وزرع البذور و/أو تدخّ‏ ل اإلنسان في تعزيز مصادر البذور الطبيعية.‏<br />

إعادة التحريج هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض<br />

غير حرجية إلى أراض حرجية عن طريق الغرس وزرع البذور و/أو تدخّ‏ ل<br />

اإلنسان في تعزيز مصادر البذور الطبيعية،‏ وذلك في أراض كانت<br />

حرجية ولكنها حوّ‏ لت إلى أراض غير حرجية.‏ وتكون أنشطة التحريج<br />

في فترة االلتزام األولى مقصورة على إعادة تحريج األراضي التي لم<br />

يكن يوجد فيها أحراج في 31 كانون األول/ديسمبر 1989.<br />

إزالة األحراج هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض<br />

حرجية إلى أراض غير حرجية.‏<br />

تجديد الغطاء النباتي هو نشاط مصدره المباشر اإلنسان لزيادة<br />

مخزونات الكربون في المواقع،‏ عن طريق زرع نباتات تغطي مساحة ال<br />

تقلّ‏ عن 0.05 هكتار وال ينطبق عليها تعريفا التحريج وإعادة التحريج<br />

الواردان هنا.‏<br />

إدارة األحراج هي مجموعة الممارسات لإلشراف على األحراج<br />

واستخدامها بهدف أداء الوظائف اإليكولوجية ‏)بما في ذلك التنوّ‏ ع<br />

البيولوجي(‏ واالقتصادية واالجتماعية ذات الصلة باألحراج بطريقة<br />

مستدامة.‏<br />

إدارة األراضي الزراعية هي مجموعة الممارسات في األراضي التي تنبت<br />

فيها المحاصيل الزراعية أو األراضي المتروكة بائرة أو غير المستخدمة<br />

مؤقتًا إلنتاج المحاصيل.‏<br />

إدارة المراعي هي مجموعة الممارسات في األراضي المستخدمة إلنتاج<br />

الماشية بهدف التحكّ‏ م في مقدار ونوع ما يتمّ‏ إنتاجه من نباتات<br />

وماشية.‏<br />

كما هو وارد في اتفاقات مراكش،‏ مع نهاية العام 2006، يجدر بكلّ‏<br />

طرف مدرج في المرفق األول وذي التزامات بموجب بروتوكول كيوتو<br />

اختيار تعريف وطني للحرج واتخاذ القرار بشأن األنشطة اإلضافية<br />

التي سيتمّ‏ اختيارها على المستوى الوطني.‏ يجدر بالطرف توثيق<br />

كيفية تطبيق التعاريف لكلّ‏ نشاط على الظروف الوطنية وتعداد<br />

المعايير التي تحدّ‏ د النشاط الذي سيتمّ‏ تخصيص كلّ‏ أرض له،‏ وذلك<br />

من أجل الحدّ‏ من أو تفادي أيّ‏ تشابك في فئات األراضي.‏<br />

قد تختلف المساحة المرشّ‏ حة لكلّ‏ نشاط وفقًا للتعريف المختار.‏<br />

على سبيل المثال،‏ قد يؤدي اختيار أعلى نطاق من القيم إلى خفض<br />

المساحات المؤهلة للتحريج وإعادة التحريج.‏ في الوقت نفسه،‏ تؤدي<br />

تحديدات مقاييس األحراج إلى التمييز بين تجديد الغطاء النباتي<br />

والتحريج وإعادة التحريج في البلدان التي تختار نشاط تجديد الغطاء<br />

النباتي.‏ يمكن اإلبالغ عن إنتاج أيّ‏ غطاء حرجي ال يتناسب مع التعريف<br />

المعتمد من قبل البلد لمصطلح ‏“الحرج”‏ تحت بند ‏“تجديد الغطاء<br />

النباتي”.‏ يمكن لمعايير أخرى أن تؤثر في المساحة المؤهلة لنشاط<br />

معيّن.‏ تجدر اإلشارة هنا إلى أهمية مفهوم ‏“بشري المصدر”‏ و”شروط<br />

األسبقية و/أو الهرمية”‏ بين األنشطة المختارة من المادة 4.3.<br />

ثمّ‏ ة تعاريف مختلفة لمصطلحي ‏“إزالة األحراج”‏ و”تدهور األحراج”.‏ قد<br />

يعود االختالف إلى األهداف المحددة التي تمّ‏ وضع التعريف لخدمتها<br />

‏)يُرجى مراجعة المرفق 2(. لكن،‏ في سياق اتفاقية األمم المتحدة<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ،‏ ال بدّ‏ لنا من التنبّه إلى أن التعاريف يجب<br />

أن تخدم الهدف النهائي لالتفاقية،‏ وهو تثبيت تراكيز غازات الدفيئة<br />

في الغالف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب<br />

اإلنسان في النظام المناخي.‏ كما أن المادة 2 من االتفاقية تضيف أنه<br />

ينبغي بلوغ هذا المستوى في إطار فترة زمنية كافية تتيح للنظم<br />

اإليكولوجية أن تتكيّف بصورة طبيعيّة مع تغير المناخ،‏ وتضمن<br />

عدم تعرّ‏ ض إنتاج األغذية للخطر،‏ وتسمح بالمضيّ‏ قدمًا في التنمية<br />

االقتصادية على نحو مستدام ‏)نص االتفاقية(.‏


308 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

المرفق 2. تعاريف إزالة األحراج وتدهورها<br />

المصادر:‏ المنظمة الدولية لألخشاب المدارية،‏ ‎2005‎؛ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ،‏ ‎2003‎؛ فاو،‏ ‎2004‎؛ المقرّ‏ ر ‎11‎‏/م أ – 7، FCCC/<br />

1.Add/13/2001/CP<br />

الحرج أو الغابة<br />

االتفاقية/بروتوكول كيوتو<br />

تُعرّف األحراج في اتفاقات مراكش كما يلي:‏<br />

الحرج هو بقعة أرض تتراوح مساحتها الدنيا بين 0.05 و هكتار واحد،‏ وتكون ذات غطاء تاجي شجري ‏)أو ما يعادل مستوى كثافة النباتات(‏<br />

يزيد على %30-10، ويمكن أن تبلغ فيها األشجار ارتفاعًا يتراوح حده األدنى بين مترين و‎5‎ أمتار عند النضج في موضعها األصلي.‏ قد يكون<br />

الحرج عبارة عن تشكيالت حرجية كثيفة تغطّ‏ ي فيها األشجار المختلفة من حيث االرتفاع والنبت نسبة كبيرة من األرض أو غابة غير كثيفة.‏<br />

وتندرج في تعريف الحرج الشجيرات الشابة وكافة المزارع التي لم تبلغ بعد كثافة تاجية تتراوح بين 10 و‎30‎ %، أو ارتفاعًا شجريًا يتراوح بين<br />

مترين و‎5‎ أمتار،‏ شأنها شأن المناطق التي تشكل عادة جزءًا من المنطقة الحرجية والتي هي غير مشجرة مؤقتًا نتيجة لتدخّ‏ ل بشري،‏<br />

مثل قطع األشجار أو ألسباب طبيعية،‏ ولكن من المتوقّع أن تعود وتتحوّ‏ ل مجددًا إلى أحراج.‏<br />

مالحظة:‏ وفقًا لطرائق وإجراءات التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة،‏ كان على كلّ‏ بلد مدرج في المرفق األول أن يقدّ‏ م<br />

تعريفه لمصطلح ‏“حرج”‏ لفترة االلتزام األولى ضمن النطاقات المحددة في اتفاقات مراكش)المقرر ‎5‎‏/م أ إ – 1(.<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ<br />

األرض الحرجية:‏ تشمل هذه الفئة كافة األراضي التي تتضمّ‏ ن غطاء نباتيًا حرجيًا،‏ وتتوافق مع التحديدات المستخدمة لتعريف األرض<br />

الحرجية في كافة قوائم الجرد الوطنية لغازات الدفيئة،‏ وهي تُقسم على المستوى الوطني إلى أراض خاضعة وأراض غير خاضعة لإلدارة،‏<br />

إلى جانب تقسيمها وفقًا لنوع نظامها اإليكولوجي كما هو محدّ‏ د في المبادئ التوجيهية الصادرة عن الهيئة ‏)بما أن لمصطلح إدارة<br />

األحراج معنى خاصًا في إطار اتفاقات مراكش،‏ قد تدعو الحاجة إلى تقسيم األحراج كما هو مشار إليه في الفصل 4 من توجيهات الهيئة<br />

للممارسات السليمة في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة(.‏ كما تشمل هذه الفئة النظم التي تحتوي على<br />

غطاء نباتي دون الحدّ‏ المطلوب ولكن يُتوقع منها أن تتخطاه في المستقبل.‏<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ تستخدم توجيهات الهيئة للممارسات السليمة في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة تعريف<br />

‏“الحرج”‏ المتفق عليها كجزء من اتفاقات مراكش.‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

الفاو ‏)تقييم حالة الموارد الحرجية في<br />

أرض تمتدّ‏ على أكثر من نصف هكتار مع أشجار أعلى من خمسة أمتار وغطاء شجري يتجاوز 10%، أو أشجار تستطيع الوصول إلى هذه<br />

العتبات في الموقع.‏ وال يشمل ذلك األراضي التي يكون استخدامها األساسي استخدامًا زراعيًا أو حضرياُ.‏<br />

المالحظات التفسيرية:‏<br />

تتحدّ‏ د الغابة بوجود األشجار وأيضًا بعدم سيادة استخدامات أخرى لألراضي.‏ وينبغي أن تستطيع األشجار أن تصل إلى ارتفاع خمسة<br />

أمتار على األقلّ‏ في الموقع.‏ وأما المساحات الخاضعة إلعادة التشجير والتي لم يصل الغطاء الشجري فيها إلى %10 ولم تصل ارتفاعات<br />

األشجار فيها إلى خمسة أمتار بعد فهي مدرجة هنا باعتبارها مساحات خالية مؤقتًا،‏ بسبب التدخالت البشرية واألسباب الطبيعية،‏<br />

والمتوقع لها أن تعيد إحياء نفسها.‏<br />

تشمل مساحات الخيزران والنخيل بشرط أن يكون االرتفاع والغطاء الشجري مستوفيين للمعايير السابقة.‏<br />

تشمل الطرق في الغابات،‏ وفواصل الحرائق وغيرها من المساحات الصغيرة المفتوحة؛ الغابات الواقعة في متنزهات وطنية وفي<br />

محتجزات طبيعية وغيرها من المساحات المحمية مثل تلك التي لها أهمية نوعية إما علمية أو تاريخية أو ثقافية أو روحية.‏<br />

تشمل مصدات الرياح واألحزمة الواقية والممرات المشجرة التي تزيد مساحتها عن 0.5 هكتار وعرضها أكثر من 20 مترًا<br />

األشجار المزروعة أساسًا الستخدامها كغابات أو لألغراض الوقائية،‏ مثل زراعات آجام المطاط وأشجار الفلين.‏<br />

يخرج عن ذلك:‏ األشجار في شبكات اإلنتاج الزراعي،‏ مثالً‏ في زراعات الفواكه ونظم الزراعة المختلطة بالغابات.‏ كما أن التعريف يستبعد<br />

األشجار الموجودة في الحدائق والمتنزهات في المدن.‏<br />

العالم – )2005<br />

المنظمة الدولية لألخشاب المدارية<br />

تورد المنظمة تعاريف لعدة مصطلحات ذات صلة:‏<br />

أمالك حرجية دائمة:‏ أراض،‏ سواء عامة أو خاصة،‏ يحميها القانون ويحفظ غطاءها الحرجي بشكل دائم.‏ وهي تشمل األراضي المخصصة<br />

إلنتاج األخشاب وغيرها من المنتجات الحرجية،‏ ولحماية التربة والمياه،‏ وللمحافظة على التنوع البيولوجي،‏ باإلضافة إلى األراضي<br />

المستخدمة ألداء مزيج من هذه الوظائف.‏<br />

الغابة المزروعة:‏ غابة أنشئت من خالل الغرس وزرع البذور.‏<br />

الغابة األولية:‏ غابة لم يسبق لها الخضوع أليّ‏ تدخل بشري،‏ أو يكون تأثرها بالصيد والحصاد وقطع األشجار قليالً‏ لدرجة أن بنيتها<br />

الطبيعية ووظائفها لم تتعرض أليّة تغييرات تتخطى القدرة المرنة للنظام اإليكولوجي.‏<br />

أمالك حرجية دائمة إنتاجية:‏ األمالك الحرجية الدائمة المخصصة إلنتاج األخشاب و/أو استخدامات استخراجية أخرى<br />

المناطق المحمية:‏ منطقة برية أو بحرية مخصصة لحماية والمحافظة على التنوع البيولوجي وموارد طبيعية وثقافية،‏ وتتمّ‏ إدارتها عبر<br />

وسائل قانونية أو أدوات أخرى فعالية.‏<br />

أمالك حرجية دائمة وقائية:‏ األمالك الحرجية الدائمة يُحظر فيها إنتاج األخشاب ‏)أو أيّة استخدامات استخراجية أخرى(‏


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 309<br />

تدهور األحراج<br />

االتفاقية/بروتوكول كيوتو<br />

غير متوفرة بعد.‏<br />

لكن خالل الدورة الثامنة والعشرين للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية ‏)حزيران/يونيو 2008(، تقدّ‏ م العديد من األطراف بوثائق<br />

مع توصيات العتماد تعريف مالئم.‏ لقد ركّ‏ زت معظم هذه التوصيات على استخدام أو تعديل تعريف الهيئة الحكومية الدولية المعنية<br />

بتغير المناخ.‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ<br />

خسارة يتسبب بها اإلنسان بشكل مباشر للقيم الحرجية ‏)خاصة الكربون(.‏ قد تتميز على األرجح بانخفاض في الغطاء الحرجي<br />

التاجي.‏<br />

تغيرات ضمن الغابة،‏ تؤثر سلبًا في بنية أو وظيفة النبات والموقع،‏ وبالتالي تراجع القدرة على تأمين منتجات و/أو خدمات.‏<br />

نشاط يقوم به اإلنسان مباشرة يؤدي إلى انخفاض طويل األمد لمخزونات كربون الغابات.‏<br />

الفاو<br />

فاو 2000: انخفاض في الغطاء أو المخزون الحرجي ضمن غابة ما بسبب قطع األشجار أو الحرائق أو طرح الرياح أو غيرها من األحداث،‏ على أن<br />

يظل الغطاء الحرجي فوق %10. بمعنى عام أكثر،‏ تدهور الغابات هو انخفاض طويل األجل في القدرة العامة للغابة على تقديم الفوائد،‏ بما<br />

في ذلك الخشب والتنوع البيولوجي وأشكال أخرى من المنتجات أو الخدمات.‏<br />

تقييم الموارد الحرجية العالمية 2000: تغيرات ضمن غابة ما،‏ تؤثر سلبًا في بنية أو وظيفة النبات أو الموقع وتخفض بالتالي القدرة على<br />

تقديم المنتجات و/أو الخدمات.‏<br />

برنامج األمم المتحدة للبيئة / اتفاقية<br />

التنوع البيولوجي / الهيئة الفرعية<br />

للمشورة العلمية والتكنولوجية 2001<br />

الغابة المتدهورة هي غابة ثانوية،‏ فقدت،‏ من جرّاء أنشطة بشرية،‏ البنية والوظائف واألصناف التي تميّز عادة أيّة غابة طبيعية في هذا<br />

الموقع.‏<br />

المنظمة الدولية لألخشاب المدارية<br />

تراجع في قدرة الغابة على تأمين المنتجات والخدمات.‏ تشمل القدرة المحافظة على بنية ووظائف النظام اإليكولوجي.‏<br />

االتفاقية/بروتوكول كيوتو<br />

هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض حرجية إلى أراض غير حرجية.‏<br />

الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ<br />

الفاو ‏)تقييم حالة الموارد الحرجية في<br />

هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض حرجية إلى أراض غير حرجية.‏<br />

هي تحويل الغابة إلى استعمال آخر لألراضي،‏ أو انخفاض طويل األجل للغطاء الشجري التاجي إلى نسبة تقل عن 10 في المائة،‏ التي هي<br />

عتبة الحد األدنى.‏<br />

المالحظات التفسيرية<br />

العالم – )2005<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

تعني إزالة الغابات فقدان الغطاء الحرجي لفترة طويلة،‏ أو إلى األبد،‏ وتحويل األراضي إلى استخدامات أخرى.‏ وال يمكن أن ينشأ هذا الفقدان<br />

ويستمر إال نتيجة لألضرار المستمرة الطبيعية أو التي يتسبب فيها اإلنسان.‏<br />

تشمل عمليات إزالة الغابات تحويل مناطق الغابات إلى مناطق للزراعة أو الرعي وإقامة خزانات المياه والتوسع العمراني.‏<br />

يستبعد هذا المصطلح بصورة محددة المناطق التي أزيلت منها األشجار نتيجة للحصاد أو القطع،‏ والمناطق التي يتوقع أن تتجدد<br />

فيها الغابات طبيعيا أو بمساعدة تدابير الزراعة المختلطة بالغابات،‏ فالغابات تتجدد عادة،‏ وان كانت تنتقل في أغلب األحوال إلى وضع<br />

ثانوي مختلف،‏ ما لم يتبع القطع إزالة ما تبقى من األشجار الستخدام األراضي في أغراض أخرى،‏ أو اإلبقاء على الوضع بعد القطع بسبب<br />

االضطرابات المستمرة . أما في مناطق الزراعة المتنقلة،‏ فتبدو الغابات وأراضي الراحة الحرجية واألراضي الزراعية في شكل دينامي،‏<br />

حيث تتتابع عمليات إزالة الغابات وتجددها في الرقع الصغيرة في كثير من األحيان.‏ وتيسيرًا لإلبالغ عن هذه المساحات،‏ تستخدم عادة<br />

التغييرات الصافية التي تحدث على مساحة واسعة من األراضي.‏<br />

كما يشمل مصطلح إزالة الغابات أيضا المناطق التي توثر فيها،‏ علي سبيل المثال،‏ االضطرابات،‏ أو اإلفراط في االستغالل،‏ أو التغيير في<br />

الظروف البيئية،‏ إلى درجة ال تستطيع معها أن تحتفظ بغطاء شجري يزيد على 10 في المائة.‏


310 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

المرفق 3. المعلومات التي تقدمها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن القضايا<br />

المتعلقة باستخدامات األراضي وتغيير استخدامات األراضي والحراجة<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يقضي النشاط الرئيسي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ بتقديم تقارير تقييم بانتظام حول المعلومات المتوفرة عن<br />

تغير المناخ.‏ وقد تمّ‏ إنجاز التقييم األخير،‏ وهو تقرير التقييم الرابع،‏<br />

في العام 2007.<br />

تصدر الهيئة أيضًا تقارير خاصة وتقارير منهجية وأوراق فنية ومواد<br />

داعمة،‏ وذلك غالبًا استجابة لطلب مؤتمر األطراف في االتفاقية<br />

اإلطارية بشأن تغير المناخ أو أيّة اتفاقية بيئية أخرى.‏<br />

إلى جانب المعلومات الواردة في تقارير التقييم األربعة،‏ أصدرت<br />

الهيئة موادًا أخرى تركز على قضايا استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة:‏<br />

التقرير الخاص حول استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي<br />

والحراجة )2000(<br />

الورقة الفنية بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي )2002(<br />

التقارير المنهجية<br />

المبادئ التوجيهية لقوائم الجرد الوطنية لغازات الدفيئة )2006،<br />

)1994 ،1996<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

دليل الممارسات السليمة في قطاع استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة )2003(<br />

تعاريف وخيارات منهجية لجرد االنبعاثات الناجمة عن تدهور<br />

الغابات البشري المصدر وإزالة الغطاء النباتي )2003(.<br />

تتضمّ‏ ن المبادئ التوجيهية الصادرة عن الهيئة منهجيات شاملة<br />

تنطبق على فئات مختلفة من استخدامات األراضي،‏ وتمثيل ثابت<br />

لألراضي باإلضافة إلى منهجيات النبعاثات الست فئات من األراضي<br />

الناجمة عن المواشي والزبل وإدارة التربة،‏ إلى جانب االنبعاثات<br />

الناجمة عن تطبيقات الجير واليوريا.‏ أخيرًا،‏ تتناول المبادئ التوجيهية<br />

أيضًا منتجات الخشب المقطوع.‏ في المبادئ التوجيهية األخيرة )2006(،<br />

بذلت الهيئة جهدًا في ما يلي:‏<br />

على الرغم من أن الهيئة قد أصدرت موادًا قيّمة حول استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ ال يزال هذا القطاع يشكّ‏ ل<br />

بندًا معقدًا أليّة عملية تفاوض.‏ ما هي إذن الصعوبات التي تعترض<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة عند التخفيف<br />

من تغير المناخ؟ حتى في ظلّ‏ وجود توافق عام على أهمية القطاع<br />

كمصدر وبالوعة في الوقت نفسه،‏ فثمّ‏ ة أسئلة ال تزال مفتوحة بشأن<br />

القدرة على استنباط وسائل عملية إلدراج محاسبة البواليع بشكل<br />

منصف يحافظ على المصداقية البيئية أليّة اتفاقية.‏ هنالك قضيتان<br />

رئيسيتان في هذا الصدد نظرًا إلى ارتباطهما بجو من عدم اليقين:‏<br />

البيانات واحتمال عدم ديمومة اإلزاالت بواسطة البواليع.‏<br />

يُعتبر العمل السابق من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ جوهريًا لمعالجة قضايا أخرى ترتبط بطريقة فهم االنبعاثات<br />

والبواليع الناجمة عن قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة واإلبالغ عنها في التدابير الحالية والمفاوضات<br />

المستقبلية.‏ أبرز هذه القضايا:‏<br />

هل يجب النظر إلى إزاالت ثاني أكسيد الكربون من الغالف<br />

الجوي كأرصدة مقابل الخصومات الناجمة عن االنبعاثات؟<br />

ما هي حسنات وسيئات استخدام نهج صافي الصافي أو صافي<br />

اإلجمالي،‏ وما هي انعكاسات كل نهج في إطار المحاسبة<br />

على كل التزام بالخفض في قطاع استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة؟<br />

هل يُعتبر خفض االنبعاثات في قطاع استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة أهالً‏ لزيادة األرصدة مثل زيادة<br />

اإلزاالت؟<br />

كيف يجدر تناول االنبعاثات الناجمة عن استخدام األراضي ‏)من<br />

دون أيّ‏ تغيير في استخدامها(‏ في أيّة اتفاقية مستقبلية؟<br />

تعزيز التكامل بين الزراعة واستخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة؛<br />

استخدام األرض الخاضعة لإلدارة كوسيلة لتحديد االنبعاثات<br />

البشرية المنشأ بواسطة المصادر واإلزاالت بواسطة البواليع؛<br />

تعزيز الفئات االختيارية السابقة وضمان الثبات والتماسك مع<br />

مفهوم األرض الخاضعة لإلدارة كوسيلة لتحديد االنبعاثات<br />

البشرية المنشأ بواسطة المصادر واإلزاالت بواسطة البواليع؛<br />

تأمين إرشاد مفصّ‏ ل إلدراج منتجات الخشب المقطوع في<br />

قوائم جرد غازات الدفيئة باستخدام أيّ‏ من النهوج التي تتمّ‏<br />

مناقشتها حاليًا في إطار عملية االتفاقية؛<br />

إدراج الطرق لتقدير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن<br />

تغيير استخدام األراضي الرطبة.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 311<br />

المرفق 4. مسار المقررات الخاصة بالتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة وخفض<br />

االنبعاثات الناتجة عن إزالة األحراج في البلدان النامية<br />

تخضع األهلية والطرائق واإلجراءات الخاصة بأنشطة الحراجة في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة ألحكام المقررات التالية:‏<br />

‏»اتفاقات مراكش«،‏ مؤتمر األطراف السابع،‏ FCCC/( 2001<br />

)CP/2001/13<br />

المقرّ‏ ر ‎11‎‏/م أ – 7: ‏»استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األرض والحراجة«‏<br />

oالمقرّ‏ ر ‎17‎‏/م أ – 7: « الطرائق واإلجراءات المتعلقة بإنشاء<br />

آلية للتنمية النظيفة وفقًا للتعريف الوارد في المادة 12<br />

من بروتوكول كيوتو<br />

مؤتمر األطراف ‏)م أ(‏ – 9، )FCCC/CP/2003/6( 2003<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

المقرّ‏ ر 19/ م أ – 9: ‏»طرائق وإجراءات إدراج أنشطة مشاريع<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة في<br />

فترة االلتزام األولى لبروتوكول كيوتو«‏<br />

م أ - 12 و م أ إ - 2<br />

°<br />

ما من مقررات مهمّ‏ ة بالنسبة إلى الحد من االنبعاثات<br />

الناجمة عن إزالة األحراج وتدهورها أو أنشطة التحريج<br />

وإعادة التحريج<br />

م أ - 13 و م أ إ - 3<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ–‏ 13: ‏»خطّ‏ ة عمل بالي«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎2‎‏/م أ – 13: ‏»خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات<br />

في البلدان النامية:‏ نهج لحفز العمل.«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎1‎‏/م أ إ – 3: ‏»صندوق التكيّف«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎9‎‏/م أ إ – 3: ‏»آثار التغييرات المحتملة للحدّ‏ المقرّ‏ ر<br />

ألنشطة مشاريع التحريج الصغيرة في إطار آلية التنمية<br />

النظيفة.«‏<br />

•<br />

•<br />

م أ – ،10 )FCCC/CP/2004/10( 2004<br />

°<br />

°<br />

°<br />

المقرّ‏ ر ‎13‎‏/م أ – 10: ‏»إدراج الطرائق واإلجراءات الالزمة<br />

لالضطالع بأنشطة مشاريع التحريج وإعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة في المبادئ التوجيهية المتعلقة<br />

بالمادتين 7 و‎8‎ من بروتوكول كيوتو.«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎14‎‏/م أ – 10: ‏»الطرائق واإلجراءات المبسّ‏ طة ألنشطة<br />

المشاريع الصغيرة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة في فترة االلتزام األولى لبروتوكول كيوتو<br />

والتدابير الالزمة لتيسير تنفيذ أنشطة المشاريع هذه.«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎15‎‏/م أ – 10: ‏»إرشادات الممارسات الجيدة في ما<br />

يتعلق بأنشطة استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة في إطار الفقرتين 3 و‎4‎ من المادة 3 من<br />

بروتوكول كيوتو.«‏<br />

•<br />

• م أ - 11 و م أ إ - ،1 )FCCC/CP/2005/10( 2005<br />

°<br />

°<br />

لقد تبنى م أ إ مقررين من المقررات المذكورة أعاله،‏ خالل دورته األولى<br />

المنعقدة في مونتريال،‏ كندا،‏ في كانون األول/ديسمبر 2005، فأُعيد<br />

ترقيمها كما يلي:‏<br />

oالمقرّ‏ ر ‎5‎‏/م أ إ – 1: ‏»طرائق وإجراءات إدراج أنشطة مشاريع<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة في<br />

فترة االلتزام األولي لبروتوكول كيوتو«‏<br />

المقرّ‏ ر ‎6‎‏/م أ إ – 1: « الطرائق واإلجراءات المبسطة ألنشطة<br />

المشاريع الصغيرة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة في فترة االلتزام األولى لبروتوكول كيوتو<br />

والتدابير الالزمة لتيسير تنفيذ أنشطة المشاريع هذه«‏


312 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

المرفق 5. من مصطلح ‏»استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة«‏ إلى مصطلح ‏»الزراعة<br />

والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي«‏<br />

تاريخ المداوالت ضمن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير<br />

المناخ:‏<br />

مراجعة المبادئ التوجيهية الخاصة بالهيئة للعام - 1996 تغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة<br />

تحديد المصادر الرئيسية المحتملة الستخدام األراضي<br />

دليل الممارسات السليمة للعام 2000 إلدارة حاالت عدم اليقين<br />

تعريف غازات الدفيئة وتطبيقها على الزراعة<br />

التوجيهات الخاصة بالممارسات السليمة في قطاع استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

توسيع التوجيهات لتشمل كافة مجمعات الكربون<br />

توجيهات بشأن تمثيل األراضي<br />

المبادئ التوجيهية للهيئة للعام 2006 بشأن قوائم الجرد<br />

الوطنية لغازات الدفيئة<br />

حاليًا ‏)الزراعة والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي(‏<br />

مماثلة للدليل الخاصة بالممارسات السليمة في قطاع<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏<br />

ولكن مع إدراج الزراعة في هذا القطاع<br />

قيم معيارية موسّ‏ عة وبعض الطرق المحسّ‏ نة<br />

موجز عن كيفية االنتقال من مصطلح ‏“استخدام األراضي<br />

وتغيير استخدام األراضي والحراجة”‏ إلى مصطلح ‏“الزراعة<br />

والحراجة واالستخدامات األخرى لألراضي”‏<br />

في قطاع استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

تحسين اإلرشاد في بعض المجاالت<br />

تعزيز البيانات وتحسينها<br />

إدراج الزراعة يخفف من احتماالت االزدواجية أو اإلغفاالت في<br />

الحسابات،‏ ونوع من التبسيط للفئات<br />

المحافظة على كافة المعلومات الالزمة<br />

ارتباط بين دليل استخدام األراضي وتغيير استخدام<br />

األراضي والحراجة وبين دليل الزراعة والحراجة واالستخدامات<br />

األخرى لألراضي<br />

مستلزمات الجهود والبيانات تشابه تلك في دليل<br />

استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة<br />

يمكن تحميل المبادئ التوجيهية الخاصة بالهيئة<br />

الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بكافة اللغات<br />

الرسمية المعتمدة في األمم المتحدة عبر الموقع:‏<br />

http://www.ipcc-nggip.iges.or.jp<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

°<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

°<br />

استمرار النهج المنهجي األساسي من المبادئ التوجيهية<br />

للعام 1996، إلى دليل الممارسات السليمة في قطاع استخدام<br />

األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ وصوالً‏ إلى المبادئ<br />

التوجيهية للعام 2006 الخاصة بالزراعة والحراجة واالستخدامات<br />

األخرى لألراضي<br />

التغيرات في المخزون:‏ اإلبالغ عن االنبعاثات واإلزاالت<br />

•<br />

•<br />

1. المدخالت ‏)مثالً‏ النمو(‏ – المخرجات ‏)مثالً‏ الحصاد،‏ التلف(‏<br />

2. المخزون اإلجمالي في النهاية مخصومًا منه المخزون اإلجمالي في<br />

البداية<br />

دليل الممارسات السليمة في قطاع استخدام األراضي وتغيير<br />

استخدام األراضي والحراجة وتلك الخاصة بالزراعة والحراجة<br />

واالستخدامات األخرى لألراضي تأخذ بعين االعتبار كافة مجمعات<br />

الكربون<br />

°<br />

•<br />

oحسين االكتمال يعني دقّة وثقة أكبر في النتائج وزيادة<br />

الحاجة إلى البيانات<br />

المبادئ التوجيهية الخاصة بالزراعة والحراجة واالستخدامات<br />

األخرى لألراضي للعام 2006 تحافظ على البنية األساسية والتعاريف<br />

والطرق نفسها مثل التوجيهات الخاصة بالممارسات السليمة


بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية 313<br />

المرفق 6. معجم المصطلحات<br />

يورد هذا القسم التعاريف الخاصة بالتخفيف كما ترد في مقررات<br />

اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ.‏<br />

إدارة األحراج هي مجموعة الممارسات لإلشراف على األحراج<br />

واستخدامها بهدف أداء الوظائف اإليكولوجية ‏)بما في ذلك التنوّ‏ ع<br />

البيولوجي(‏ واالقتصادية واالجتماعية ذات الصلة باألحراج بطريقة<br />

مستدامة.‏<br />

إدارة األراضي الزراعية هي مجموعة الممارسات في األراضي التي تنبت<br />

فيها المحاصيل الزراعية أو األراضي المتروكة بور أو غير المستخدمة<br />

مؤقتًا إلنتاج المحاصيل.‏<br />

إدارة المراعي هي مجموعة الممارسات في األراضي المستخدمة إلنتاج<br />

الماشية بهدف التحكّ‏ م في مقدار ونوع ما يتمّ‏ إنتاجه من نباتات<br />

وماشية.‏<br />

إزالة األحراج هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض<br />

حرجية إلى أراض غير حرجية.‏<br />

إعادة التحريج هي عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض<br />

غير حرجية إلى أراض حرجية عن طريق الغرس وزرع البذور و/أو تدخّ‏ ل<br />

اإلنسان في تعزيز مصادر البذور الطبيعية،‏ وذلك في أراض كانت<br />

حرجية ولكنها حوّ‏ لت إلى أراض غير حرجية.‏ وتكون أنشطة التحريج<br />

في فترة االلتزام األولى مقصورة على إعادة تحريج األراضي التي لم<br />

يكن يوجد فيها أحراج في 31 كانون األول/ديسمبر 1989.<br />

أنشطة المشاريع الصغيرة للتحريج وإعادة التحريج في إطار آلية<br />

التنمية النظيفة هي تلك األنشطة التي يتوقّع أن تؤدي إلى حجم<br />

صاف إلزالة غازات الدفيئة البشرية المنشأ بواسطة المصارف يقلّ‏<br />

عن 8 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا والتي يضعها<br />

أو ينفذها المجتمعات واألفراد ذوو الدخل المحدود وفقًا لما يقرّ‏ ره<br />

الطرف المضيف.‏ وإذا ما أدى نشاط مشروع صغير للتحريج أو إعادة<br />

التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة إلى حجم صاف إلزالة غازات<br />

الدفيئة البشرية المنشأ بواسطة المصارف يزيد على 8 كيلو طن من<br />

ثاني أكسيد الكربون سنويًا،‏ ال يُمنح ثمن الفائض في عملية اإلزالة<br />

وحدات تخفيض معتمد مؤقتة أو وحدات تخفيض معتمد طويلة<br />

األجل.‏<br />

التحريج هو عملية يقوم بها اإلنسان مباشرة لتحويل أراض لم يتمّ‏<br />

تشجيرها لمدّ‏ ة 50 عامًا على األقل إلى أراض حرجية عن طريق الغرس<br />

وزرع البذور و/أو تدخّ‏ ل اإلنسان في تعزيز مصادر البذور الطبيعية.‏<br />

التسرّ‏ ب هو الزيادة في انبعاثات غازات الدفيئة من المصادر،‏ التي<br />

تحدث خارج حدود نشاط مشروع التحريج أو إعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة والتي يمكن قياسها ويمكن أن تعزى إلى<br />

نشاط مشروع التحريج أو إعادة التحريج.‏<br />

حدود المشروع تصف الخطوط الجغرافية لنشاط مشروع التحريج<br />

وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة الذي يتحكم به<br />

المشاركون في المشروع.‏ قد يتضمن نشاط المشروع أكثر من<br />

مساحة منفصلة من األرض.‏<br />

الحرج هو بقعة أرض تتراوح مساحتها الدنيا بين 0.05 و هكتار واحد،‏<br />

وتكون ذات غطاء تاجي شجري ‏)أو ما يعادل مستوى كثافة النباتات(‏<br />

يزيد على %30-10، ويمكن أن تبلغ فيها األشجار ارتفاعًا يتراوح حده<br />

األدنى بين مترين و‎5‎ أمتار عند النضج في موضعها األصلي.‏ قد<br />

يكون الحرج عبارة عن تشكيالت حرجية كثيفة تغطّ‏ ي فيها األشجار<br />

المختلفة من حيث االرتفاع والنبت نسبة كبيرة من األرض أو غابة غير<br />

كثيفة.‏ وتندرج في تعريف الحرج الشجيرات الشابة وكافة المزارع التي<br />

لم تبلغ بعد كثافة تاجية تتراوح بين 10 و‎30‎ %، أو ارتفاعًا شجريًا يتراوح<br />

بين مترين و‎5‎ أمتار،‏ شأنها شأن المناطق التي تشكل عادة جزءًا من<br />

المنطقة الحرجية والتي هي غير مشجرة مؤقتًا نتيجة لتدخّ‏ ل بشري،‏<br />

مثل قطع األشجار أو ألسباب طبيعية،‏ ولكن من المتوقّع أن تعود<br />

وتتحوّ‏ ل مجددًا إلى أحراج.‏<br />

صافي إزالة غازات الدفيئة البشرية المنشأ بواسطة المصارف هو<br />

الصافي الفعلي إلزالة غازات الدفيئة بواسطة المصارف مخصومًا منه<br />

صافي خطّ‏ األساس لعمليات إزالة غازات الدفيئة بواسطة المصارف<br />

مخصومًا منه التسرب.‏<br />

صافي خط األساس لعمليات إزالة غازات الدفيئة بواسطة المصارف<br />

هو مجموع التغيرات في مخزونات الكربون الموجودة في مجمعات<br />

الكربون داخل حدود المشروع التي كانت ستحدث في حالة عدم<br />

وجود نشاط مشروع التحريج أو إعادة التحريج في إطار آلية التنمية<br />

النظيفة.‏<br />

تجديد الغطاء النباتي هو نشاط مصدره المباشر اإلنسان لزيادة<br />

مخزونات الكربون في المواقع،‏ عن طريق زرع نباتات تغطي مساحة ال<br />

تقلّ‏ عن 0.05 هكتار وال ينطبق عليها تعريفا التحريج وإعادة التحريج<br />

الواردان هنا.‏<br />

الصافي الفعلي لعمليات إزالة غازات الدفيئة بواسطة المصارف هو<br />

مجموع التغيرات التي يمكن التحقق منها في مخزونات الكربون<br />

الموجودة في مجمعات الكربون داخل حدود المشروع،‏ بعد طرح<br />

الزيادة في انبعاثات غازات الدفيئة،‏ محسوبة بما يعادلها من ثاني


314 بعض القضايا الرئيسيّ‏ ة في مجال استخدام األراضي وتغيير استخدام األراضي والحراجة،‏ مع التركيز على منظورات البلدان النامية<br />

أكسيد الكربون من المصادر التي تزيد نتيجة لتنفيذ نشاط مشروع<br />

التحريج أو إعادة التحريج،‏ مع تجنب الحساب المزدوج،‏ داخل حدود<br />

المشروع،‏ وهي التغيرات التي تعزى إلى نشاط مشروع التحريج أو<br />

إعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة.‏<br />

مجمعات الكربون وهي مجمعات الكربون المشار إليها في الملحق<br />

المرفق بالمقرّ‏ ر 5/ م أ إ – 1 ‏)طرائق وإجراءات إدراج أنشطة مشاريع<br />

التحريج وإعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة(‏ وهي:‏ الكتل<br />

األحيائية فوق األرض،‏ الكتل األحيائية تحت األرض،‏ القمامة،‏ الحطب<br />

وكربون التربة العضوي.‏<br />

وحدات التخفيض المعتمد الطويلة األجل هي تخفيضات معتمدة<br />

لالنبعاثات تمنح لنشاط مشروع للتحريج أو إعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة وتنتهي في نهاية فترة اعتماد نشاط مشروع<br />

التحريج أو إعادة التحريج في إطار آلية التنمية النظيفة التي مُ‏ نحت<br />

بشأنها.‏<br />

وحدات التخفيض المعتمد المؤقتة هي تخفيضات معتمدة<br />

لالنبعاثات تمنح لنشاط مشروع للتحريج أو إعادة التحريج في إطار<br />

آلية التنمية النظيفة وتنتهي في نهاية فترة االلتزام التالية لتلك<br />

الفترة التي منحت فيها.‏


For further information:<br />

Veerle Vandeweerd<br />

Director<br />

UNDP Environment & Energy Group<br />

304 East 45th Street<br />

Room FF-982<br />

New York, NY 10017<br />

Email: veerle.vandeweerd@undp.<strong>org</strong><br />

Phone: +1 (212) 906 5020<br />

© Copyright United Nations Development Programme, October 2008. All rights reserved.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!