16 πª©dG ÖW ∫É› ' áë°üdG ídÉ°üe ™e äóbÉ©J á°ù°SDƒe∞dCG
16 πª©dG ÖW ∫É› ' áë°üdG ídÉ°üe ™e äóbÉ©J á°ù°SDƒe∞dCG
16 πª©dG ÖW ∫É› ' áë°üdG ídÉ°üe ™e äóbÉ©J á°ù°SDƒe∞dCG
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
11<br />
SAWT<br />
Jeudi<br />
AL-AHRAR<br />
29 avril 2010<br />
N°3713<br />
الخميس أفريل<br />
العدد3713<br />
انطباعات<br />
2010<br />
29<br />
النقاب والهجاب وما بينهما<br />
د.محي الدين عميمور<br />
●ولعلي أقول بداية أن تصريه وزير الداخلية<br />
الذي أثار كل هذه الأزمة لم يكن موفقا<br />
لسببين، أولهما أنه لم يكن مدروسا بشكل<br />
كاف يضع كل كلمة في مكانها، وبدا<br />
كتصريه عابر اتسم بالخفة واللامبالاة، والشاني<br />
أن قضية كهذه كان يجب أن يتم التعبير عنها<br />
من قبل مسوءول إداري محلي، أعلى مستوياته<br />
هو الوالي.<br />
وأتذكر هنا مشلا شعبيا معروفا يُجسد<br />
وضعية تناقض غريبة، فهو يقول: كُلْ ما<br />
يُعجبك والبسْ ما يعجب الناس، في حين أن ما<br />
يعجبك من المأكولات قد لا يناسب الصهة،<br />
وخصوصا في عُمْر معين، ومن جهة أخرى فأن<br />
يُلبس ما يعجب الناس قد لا يهم إلا نرجسيا<br />
يبهش عن الإعجاب، وفي غير هذا فكل حر 属<br />
فيما يلبسه أو لا يرتديه.<br />
وهذا الجانب هو ما يعنيني اليوم، فأنا<br />
أرفض المناقصات التي تبدو كمباراة في<br />
تبني شعارات لاءكية تدعي مسايرة ركب<br />
الهضارة والتمدن بشكل أقرب إلى البناءات<br />
العشواءية التي تعاني منها تجمعاتنا<br />
الهضرية، وأرفض في الوقت نفسه المزايدات<br />
الدينية التي يرتزق منها من فقدوا كل<br />
مصداقية فقهية، والتي تتهم كلا منا ضمنيا<br />
بأنه متناقض مع الدين رافض لأحكامه جملرد<br />
أنه لا يقبل تفسيرات معينة، لعلها جزء من<br />
سلسلة فتاوى خرج بها علينا "ميكانيكيو"<br />
الفتاوى الجدد، وكان منها ما سمعناه عندما<br />
تواترت الأخبار عن مغتصبات مسلمات في<br />
البوسنة، حرّمت الإجهاض بالنسبة لهراءر<br />
ترك مجرمو الصرب في أحشاءهن جراءمهم<br />
الدنسة، وقلت يومها بأنه كان على<br />
«الميكانيكي» دعوة شباب المسلمين إلى<br />
الزواج من المغتصبات، سترا لهن وكسبا<br />
لمولود سيكون مسلما بالضرورة.<br />
وقلت لو أن المفتي المذكور ووجه بوضعية<br />
مماثلة لإحدى قريباته لأرسلها إلى بلد غربي<br />
لإجراء الإجهاض أيا كانت مدة الهمل، وهو<br />
قمة النفاق الذي يرفضه دين حنيف ندد<br />
بالمنافقين أضعاف تنديده بالكفار.<br />
وذكرتُ يومها بما أفتى به شيخ ضرير قال<br />
بأن سروال «الجينز» يبرز المفاتن، وتساءلت<br />
كيف عرف المفتي بأن السروال يبرز المفاتن،<br />
اللهم إلا إذا كان تحسس ذلك بيديه.<br />
وأنا لست ضد أن ترتدي المرأة، أو لا<br />
ترتدي، ما تريد، لكنني أرفض النفاق، ولا<br />
أغمض عيني وأحبس لساني في فمي تجاه<br />
ممارسات أرى فيها خطرا على اجملتمع، وسواء<br />
تعلق الأمر بملابس خليعة تكشف أكثر مما<br />
تخفي وتستنفر غراءز شبابنا بما يمكن أن<br />
يلقي بهم في براثن ممارسات جنسية منهرفة<br />
أو خاطئة، أو كان ذلك خيمة سوداء تحجب<br />
كل شيء تلتف حوله وتخفي هويته، فلا<br />
تعرف إن كان رجلا أو مومسا أو حمقاء<br />
أفهمَها من هو أكثر منها حمقا بأن هذه إرادة<br />
رب العباد.<br />
وبغض النظر عن أن دعاوى الإرهاب<br />
الغربية هي دعاوى مشبوهة فإنني أتفهم<br />
جيدا رفض كل الدول المتهضرة للنقاب،<br />
ì<br />
تفاديت الدخول في الجدل القاءم حول قضية الهجاب والذقون لأن التناقض الظاهر في بعض ما رددته الألسن، أو عناوين<br />
بعض الصهف، جعلني أحس بأن هناك من يهاول أن يجعل منها مادة لنقاش يشغل الناس عن القضايا اليومية التي يعاني منها<br />
المواطنون، وأولها وأهمها قضية الغلاء المتزايد الذي ضاعف من أعباء الجميع، باستشناء قلة لم تتعب كشيرا في الهصول على ما<br />
تملكه من أموال.<br />
وجملرد أن الإسلام لا يرى في وجه المرأة<br />
ويديها عورة، بل إنه يمنع تغطية الوجه حتى<br />
حيش يختلط الرجال والنساء حتما في أداء<br />
شعاءر الهج.<br />
لكن تلك الدول، وفي مقدمتها بريطانيا<br />
وأمريكا وفي حدود ما نعرفه، لا ترفض<br />
الهجاب وإنما يتخذ بعضها موقفا فيما يتعلق<br />
بالنقاب، وأنا شخصيا أوءيدها في ذلك.<br />
أما فيما يتعلق بالهجاب، فمن حق أي امرأة<br />
مسلمة أن ترتديه إذا كان ذلك بإرادتها<br />
الواعية وبعيدا عن إذعان لزوج أحمق أو<br />
مجتمع جاهل، لكنه لا يعني إطلاقا عملية<br />
الاستعراض الذي يدفع نهوها باعة الهجاب<br />
وتجار الأزياء، ويُهوّل بعض النسوة إلى<br />
كرنفال متهرك يستعمل ألوانا مشيرة تتكامل<br />
مع ماكياج للوجه يفتقد كل وقار واتزان،<br />
ويتنازع الأحمر فيه الوردي، والأزرق<br />
(mauve)<br />
ثم يفرض<br />
السماوي ألوان الموف<br />
علينا ذلك وإلا أخرجنا من ملة الإسلام.<br />
وسنجد من المضهك المبكي أن تلبس<br />
المحجبة حذاء عالي الكعب يجعل أجزاء جسمها<br />
تتراقص مع كل خطوة، وهو ما يشكل إثارة<br />
جنسية تتجاوز ما يهدثه العري نفسه، والذي<br />
خلدته لوحات فنية مشهورة لا يشعر المرء<br />
أمامها بغير الإعجاب بروعة الرسم ودقة الأداء<br />
وانسجام الألوان، وبدون التوقف عند بروز<br />
الصدور ودوران الأرداف.<br />
ويأتي هنا أمران، لاحظت أولهما في برنامج<br />
ديني تقدمه منافقة محجبة في مقتبل العمر<br />
عبر فضاءية مصرية، فهي لا تكتفي بأن<br />
تتقدم للجمهور بما يجعل منها أقرب إلى<br />
المانيكان سابقة الذكر، بل تجلس أمام الكاميرا<br />
تدعو الله وتبسمل وتحوقل ولكنها عارية<br />
القدمين واضهة الأصابع، وهو ما يتناقض<br />
تماما مع وقار الهجاب ومتطلباته، ولهذا قلت<br />
عنها أنها منافقة، بغض النظر عن موقفها<br />
السفيه خلال أزمة الكرة بيننا وبين مصر.<br />
أما الشاني فهو ما روي عن ممشلة، مصرية<br />
أيضا، يبدو اكتشفت الإسلام موءخرا فارتدت<br />
الهجاب، نسب إليها تصريه يقول بأنها<br />
سترقص بهجابها إذا خسرت الجزاءر في<br />
مونديال جنوب إفريقيا، أي أن هذه المسلمة<br />
المحجبة سوف تفره إذا هُزم بلد عربي مُسلم<br />
أمام بلد آخر لعله كان من بين من أذاقوا<br />
المسلمين سوء العذاب.<br />
وتستطيع المحجبة المنافقة أن ترقص ليلا<br />
ونهارا فلن يُغيّر ذلك من الأمر شيئا، لأن<br />
العالم كله يعرف التلاعبات المرتبطة بقضية<br />
الهجاب، والذي سارعت البعض بارتداءه بعد<br />
أن بارت السلعة وكثرت المنافسات، بينما<br />
يُزايد به البعض الآخر أو يستعملنه بما يتناقض<br />
مع متطلباته، ومنهن من قامت بدور ابنة<br />
الشيخ الشعراوي أو بدور زوج نور الشريف<br />
في مسلسلات مصرية، فنراها مرتدية<br />
الهجاب في بيتها وفي الخلوة مع أبيها أو<br />
زوجها، في حين أن الهجاب يُقصد به، إذا كان<br />
لوجه الله، الغرباء من الذكور.<br />
لكنني أقول أيضا أن التعميم خطأ<br />
بالنسبة للفنانات المحجبات، فالمرء لا يملك إلا<br />
أن يعبر عن احترامه وتقديره لفنانة كبيرة<br />
مشل السيدة شادية، التي رأت أن تتهجب<br />
بعد حياة حافلة، ولكنها التزمت بهجابها، ولم<br />
تحاول أن تزايد به أو أن تضع نفسها<br />
كمانيكان في خدمة تجار ما يُسمّى بالألبسة<br />
الدينية.<br />
لكن يبقى أيضا أن أقول بأن بعض<br />
وزراءنا يفتهون علينا أبواب الجهيم<br />
بتصريهات متسرعة، ولست أدري ما إذا<br />
كان وزير الداخلية الهندي يفرض نزع<br />
اللهية على أبناء طاءفة السيخ، الذين لا<br />
يتخلون عن اللهية والعمامة، علما بأن في<br />
قسمات الوجه ما يجعل الجانب السفلي تحت<br />
الفم عديم الأهمية في التعرف على صاحب<br />
الصورة.<br />
وينطبق هذا على وجه المرأة من منبت<br />
الشعر إلى الذقن، وربما كان الذكاء أن يُطره<br />
الأمر على صورة جدل<br />
شبه ساخر يتساءل عما إذا كانت الأذنان<br />
جزءا من الوجه أو بعضا من القفا، ويستنتج<br />
أن إظهار الأذنين لا يخل بالهجاب، لكن جدلا<br />
(polémique)<br />
كهذا يجب أن يتم إبعاده عن المستويات العليا<br />
في الدولة.<br />
ولم أكن أريد لوزيرنا، وهو صديق عزيز<br />
ورجل فاضل، أن ينزلق إلى مجال لا يتقنه،<br />
وأن يدّعي بأنه اتخذ القرار حماية لمواطنينا<br />
خلال سفرهم عبر الهدود الدولية، لأن واجب<br />
الدولة هو حماية أبناءها ورعايتهم في إطار<br />
القانون الدولي العام وليس طبقا لنزوات<br />
اتجاهات معينة، مواقفها ضد الإسلام<br />
والمسلمين سافرة غير محجبة.<br />
وأتحدى أن تجروء دولة أوربية على إيقاف<br />
سيخي يتمسك بلهيته وعمامته.<br />
■ انطباعات عابرة<br />
* -<br />
لاحظت خلال زيارتي لسوريا أن عدد<br />
الصهف محدود، لكنها تقدم جميعا في<br />
طبعات جيدة وبإخراج أنيق وتوزيع علمي<br />
للعناوين عبر الصفهات، يضع ما يسمى<br />
بأخبار الهوادش<br />
جانبية، ولا تجعل المواطن يفتته يومه على<br />
صفهات رءيسية مشبعة بأخبار الكوارش<br />
والسرقات وغيرها، وهي جزء من الهياة،<br />
لكنها ليست الهياة كلها.<br />
كشيرون سألوني عن سبب عدم دخولي<br />
في الجدل الذي أثاره رجل أحمق حول الرءيس<br />
الراحل هواري بو مدين واتهمه بما أفضل ألا<br />
أدخل في تفاصيله الكاذبة والمقرفة، وقلت<br />
لهم أنني قادر على تناول أشياء كشيرة<br />
أعرفها حق المعرفة، حدثت بين 1971 وإلى<br />
أي منذ بدأت العمل مع الرءيس<br />
وإلى أن ذهب إلى لقاء ربه، لكنني أترك ما<br />
قبل ذلك للشهود الأحياء، وأقول الأحياء<br />
وليس شبه الأحياء.<br />
وهناك شيء آخر، وهو الدور الذي يجب أن<br />
تقوم به كل القيادات السياسية، سلطة<br />
ومعارضة أو شبه معارضة، في الدفاع عن<br />
رموزها الوطنية، انطلاقا من أن الإساءة إلى<br />
تلك الرموز هو خطيئة كبرى لأنه يمس<br />
بانتماء المواطن لتاريخه ولنضال أمته،<br />
ويصنع وضعية تلوش تاريخي تتأثر به<br />
الأجيال الصاعدة، بما يوءثر على ولاءها<br />
لوطنها ولشعبها.<br />
سألت كل من لقيتهم في الخارج عما إذا<br />
كانوا يتابعون قناتنا الدولية، وعرفت أنهم لم<br />
يسمعوا بها، وسألت ديبلوماسيا جزاءريا عما<br />
إذا كانت هناك إعلانات نشرت في الصهف<br />
الشقيقة والصديقة تعرّف بأرقام الموجات<br />
وساعات البش على ضوء توقيت غرينيتش،<br />
ونظر لي الديبلوماسي وكأنني قادم من<br />
المريخ.<br />
وأنا أتساءل هل صفة الدولية مقصود بها<br />
شيئ آخر لا أعرفه، غير عالمية البش.<br />
ولقد كنت أتصور أنه، وبعد التراجع الذي<br />
أصاب قناة دولية يشرف عليها جهاز<br />
اخملابرات في قطر شقيق، أن ننتهز الفرصة<br />
لنخلق شيئا في مستوى البي بي سي وما<br />
كانته مونتي كارلو في زمن غابر.<br />
divers) (faits في أعمدة<br />
...<br />
* -<br />
,1978<br />
* -<br />
وللتهذير، نهن غير موجودين في الخارج.