ISSUE 19

ذو الحجة ‎1435‎هالعدد التاسع عشررجال الدفاع المدنيواالبتسامةالمقدم / مصلح بن زويد العتيبيمدير شعبة الشؤون العسكريةيف هذه األيام الفاضلة ومع توافد حجاج بيت اهلل احلرام إىل مكة املكرمة واملدينة املنورة،‏ورجال الدفاع املدني يف هاتني املدينتني املباركتني يف مواقع أعماهلم وزمالؤهم يستعدون ألخذمواقعهم يف املشاعر املقدسة ٠يطيب لي أن أذكر زمالئي الكرام رجال الدفاع املدني بفضل االبتسامة وأثرها عليهم وعلىاجملتمع وعلى ضيوف الرمحن بشكل خاص،‏ فالعالقة بني رجال الدفاع املدني واالبتسامة عالقةمتالزمة.‏فهم بعد فضل اهلل يرمسون االبتسامة على وجوهنا مجيعاً‏ عندما يوفقهم اهلل يف إنقاذ حياةشخص يف مشهد متكرر ال يكاد مير يوم بدون أن يعيش اجملتمع هذه االبتسامة.‏وهم يف الواقع أول من يعيش هذه االبتسامة فرحاً‏ بفضل اهلل عليهم باملساهمة يف إنقاذ حياة إنسانوختفيف أمل مصاب،‏ فجهودهم وإجنازاتهم سبب لالبتسامتني،‏ ابتسامتهم وابتسامة اجملتمع.‏ورسم االبتسامة على وجوه املسلمني من أفضل األعمال ؛ واالبتسامة يف وجوه املسلمني من األعمالجليلة القدر،‏ عظيمة األجر،‏ يسرية الفعل واالبتسامة هي اللغة اليت يتحدث بها اجلميع وال حتتاجإىل مرتمجني فعندما تبتسم يفهم اجلميع معنى ابتسامتك،‏ واالبتسامة حتدث يف النفس أثراً‏تعجز عنه أبلغ الكلمات،‏ بل إن بعض االبتسامات ال جتد هلا جواباً‏ إال دموع الطرف اآلخرشكراً‏ وعرفاناً‏ فقط هلذه االبتسامة.‏ويعظم قدر االبتسامة بعظمة املكان والزمان وبعظمة الوجوه اليت يُبتسم هلا،‏ فما بالك بابتسامةيف مكة املكرمة،‏ واملدينة املنورة،‏ واملشاعر املقدسة،‏ ويف األيام الفاضلة ويف وجوه ضيوفالرمحن.‏فعندما تنتقل أخي رجل الدفاع املدني للمواقع اليت يقطنها احلجاج أو يتواجدون فيها فهدي منروعهم وأذهب خماوفهم بابتسامة منك مشرقة ال تتوارى خلف مهماتك الصعبة وال بني األخطاراجلسيمة اليت تتعامل معها.‏فابتسموا لضيوف الرمحن يُكتب أجركم ويزكو عملكم ومتثلون بالدنا احلبيبة اململكةالعربية السعودية خري متثيل وترمسون صورة راقية ألعمالكم اجلليلة وأدواركم العظيمة.‏45