ISSUE 19

ذو الحجة ‎1435‎هالعدد التاسع عشراحلجاج بازدياد يف ظل الدعمالال حمدود من قبل والة أمرنا –حفظهم اهلل – للمشاعر املقدسةوتطويرها خلدمة ضيوف بيت اهللاحلرام ومل تقتصر جهود الدفاعاملدني على تقديم العون واملساعدةوالتدخل يف حالة الطوارئ،‏ بلمشلت إجراء الدراسات والسبلالوقائية لألخطاء احملتملة معهذا التطور،‏ وإعداد الفرضياتوتنفيذها قبل وقوع األخطاء المسح اهلل مؤكداً‏ أن مواجهةاحلوادث وخاصة حرائق املخيماتكانت هي اخلطر األكرب علىرجال الدفاع املدني،‏ أما اآلناحلمد هلل بدأت السيطرة عليها معوجود املخيمات املطورة والتوعيةالتيت تقوم بها مديرية الدفاعاملدني وإداراتها يف احلج،‏ إال أنباجلانب املقابل ظهرت خماطرمن نوعية جديدة متعلقة بأخطاراألنفاق وتهويتها وأخطار االحتجازوالدهس بقطار املشاعر.‏ويؤكد املقدم صالح املعارك أنهال جمال للمقارنة بني عمل رجالالدفاع املدني يف احلج قياساً‏ يفاملاضي على ما هو عليه اآلن،‏ يفاملاضي كان رجال الدفاع املدنييعانون عند مباشرة بعض احلوادثمن قلة اإلمكانيات وكثرةمسببات احلوادث واحلرائقبشكل خاص،‏ وعدم إملام كثريمن احلجيج بوسائل السالمة،‏أما اآلن فتطور عمل رجال الدفاعاملدني ليصبح مواكباً‏ لتطورالتجهيزات وتوفر اإلمكانيات.‏اختالف جذريمن جانبه يؤكد الرائد عبداهللحممد الزهراني مدير إدارة الدفاعاملدني مبنطقة الباحة،‏ قائد املنطقةالسابعة مبشعر مزدلفة،‏ أن أعمالالدفاع املدني يف احلج يف الوقتاحلاضر اختلفت اختالفاً‏ جذرياً‏ عماكانت عليه يف املاضي حيث تنوعتأعمال الدفاع املدني ومهامه تبعاً‏للزيادة يف أعداد احلجاج األمر الذييرتتب عليه زيادة الوحدات امليدانيةواألعداد اآللية والبشرية اخلاصةبقوات الدفاع املدني لتغطية كافةاملواقع املعنية بتواجد احلجاج يفاملشاعر،‏ إضافة إىل تنوع مهام الدفاعاملدني عما كانت عليه يف السابقوذلك بارتباطه بتنوع املخاطر احمليطةاليت مل تعد تقتصر على مكافحةاحلرائق فقط،‏ بل تعدت ذلك إىلعمليات اإلنقاذ واإلسعاف وأعمالاحلماية املدنية والتنسيق مع كافةاجلهات حتت مظلة جلنة الدفاعاملدني.‏وعن التغري يف نوعية املخاطر اليتيواجهها رجال الدفاع املدني يفاحلج عما كانت عليه يف عقودسابقة وأبرز املخاطر،‏ أضاف الرائدالزهراني،‏ حدث تغري شامل يف نوعيةاملخاطر اليت يواجهها رجال الدفاعاملدني يف احلج وارتبط هذا التغريبالنهضة الشاملة هلذا الكيان العظيم‏)اململكة العربية السعودية(‏ والذيامتد إىل موسم احلج حيث مشلت هذهالنهضة املكان والزمان،‏ فعلى صعيداملكان تعددت املشاريع احلكوميةاليت تُعنى خبدمة احلجيج وتسهيلكافة الصعوبات ليتمكنوا من أداءمناسكهم بكل سهولة ويسر فقدشهدنا التطور يف منشأة اجلمراتوكذلك اإلسكان املطور مبنى،‏إضافة إىل توسعة املطاف وإنشاءحمطات القطار يف كافة املشاعر،‏مما أعطى لنظام حتليل املخاطرمساحة إضافية لتحليل خماطر أخرىمل تكن موجودة،‏ منها افرتاضاتحوادث القطارات وانهيارات السدوداملوجود يف اجلبال املطلة على املشاعروكذلك اخلزانات اخلاصة بشبكةاملياه،‏ كما أن لتغري الظروف اجلويةاملستمرة ومنها توقعات هطول األمطارأثراً‏ إضافياً‏ يف نوعية املخاطر املتمثلةيف حوادث األمطار والسيول،‏ أما علىالصعيد الزماني فإن تلك املشاريعأثرت يف زيادة أعداد احلجيج عنالعام املاضي حيث جيتمع املاليني منالناس يف وقت واحد ومكان واحدوذلك يضيف أنواع أخرى من املخاطرمثل االزدحام مما يتطلب استعداداً‏نوعياً‏ إلدارة احلشود وزيادة الوحداتاملقدم صالح بن سيار املعارك:‏تطور أعمال رجال الدفاعاملدني يواكب تطورالتجهيزات وتوفر اإلمكانياتالالزمة للتدخل لعمليات اإلنقاذ ال قدراهلل.‏وعن استفادة الدفاع املدني منالتقنيات احلديثة يف إدارة العملياتامليدانية يف احلج قال الرائد الزهراني:‏طبعاً‏ قطاع الدفاع املدني من ضمنمنظومة قطاعات وزارة الداخلية اليتمشلت النهضة حيث أدخلت تقنياتوآليات وأجهزة حديثة جداً‏ مواكبةللتطور العاملي سواء على صعيد تطوراآلليات واألجهزة بذاتها أو تبعاً‏ للتطوروتنوع املخاطر يف شتى اجملاالت.‏حيث يتم التدريب املسبق على تلكالتجهيزات على عدة مستويات منها،‏التدريب على األجهزة من قبل اجلهةاملصنعة أثناء التوريد ثم عقد الدوراتملنسوبي القطاع يف معهد الدفاعاملدني ومراكز التدريب باملناطقومن ثم التدريب عليها ضمن برنامجالتدريب على رأس العمل يف اإلداراتوالوحدات امليدانية بشكل يومي يفكافة املواقع،‏ ومن ذلك التدريب علىرأس العمل أثناء مهمة احلج.‏الرائدعبداهلل حممد الزهراني:‏أعمال الدفاع املدني يف احلجاختلفت اختالفاً‏ جذرياً‏ عماكانت عليه يف املاضي53