ISSUE 19

ذو الحجة ‎1435‎هالعدد التاسع عشرالتقنيات احلديثة وتطوراآلليات واملعدات أسهمت يفتعزيز قدرة قوات الدفاعاملدني يف احلجمع مراعاة الزيادة املطردة يف أعداداحلجاج اليت ما كانت لتحدث دوناملشروعات العمالقة اليت مت تنفيذهابالعاصمة املقدسة واملشاعر،‏ مثلتوسعة املسجد احلرام،‏ ومنشأةاجلمرات،‏ وقطار املشاعر،‏ ومشروعاخليام املقاومة للحريق مبنى،‏فضالً‏ عن التطور اهلائل يف آلياتالدفاع املدني اليت تنتجها كربياتالشركات العاملية التيت أتاحتقدرات كبرية لرجال الدفاع املدنيمل تكن متوفرة من قبل.‏ويسرتجع اللواء متقاعد اخلليويحوادث حريق منى يف حج عام‎1395‎ه،‏ وحادث نفق املعيصم عام‎1410‎ه،‏ وحادث جسر اجلمرات‎1415‎ه،‏ وحادث حريق منى عام‎1417‎ه،‏ مؤكداً‏ أن رجال الدفاعاملدني بذلوا جهوداً‏ كبرية للتعاملمع هذه احلوادث وفق ما توفر هلممن إمكانات وقتها،‏ ويشري اللواء م.‏اخلليوي إىل أن كل هذه احلوادثرغم ما ترتب عليها من خسائروأضرار كبرية كانت دافعاً‏ النطالقمرحلة التطوير الشامل جلهاز الدفاعاملدني وتزويده بأحدث التجهيزاتواآلليات والكوادر البشرية املؤهلةوأنظمة املعلومات،‏ اليت نلمس مجيعاً‏مثارها يف النجاح الكبري خلططالدفاع املدني يف احلج اآلن.‏تطور مستمرويف ذات السياق يؤكد اللواء متقاعدعلواني حسن جداوي مساعد مديرعام الدفاع املدني لشؤون العملياتسابقاً‏ أن جهاز الدفاع املدني يتطورباستمرار ملواكبة مسرية التنمية اليتتشهدها البالد يوماً‏ بعد يوم،‏ وأصبحمفهوم الدفاع املدني أكثر مشوليةليس على املستوى الرمسي فحسببل على املستوى الشعي،‏ حيث أصبحهناك تفهم للألدوار العظيمة اليتيؤديها اجلهاز،‏ مبا يف ذلك مهامه يفاحلفاظ على سالمة ضيوف الرمحنيف مواسم احلج والعمرة.‏ويضيف اللواء متقاعد جداوي والاللواء متقاعدعلواني حسن جداوي:‏جهاز الدفاع املدني يتطورباستمرار ملواكبة مسريةالتنمية اليت تشهدها البالدشك أن التطور الكبري يف اآللياتواملعدات وبرامج التخطيط والتدريبوتقنية املعلومات واالتصاالت جيعلمهام الدفاع املدني يف احلج أسهلمما كانت عليه من قبل دون إغفالاملخاطر الكربى املرتبطة بزيادةعدد احلجاج وتغيري أمناط البناءيف العاصمة املقدسة باجتاه التوسعالرأسي.‏ويؤكد اللواء جداوي أن العمل يفاحلج مهمة ممتعة ومسؤولية كبريةوشرف عظيم يعرفه كل من شاركضمن قوات الدفاع املدني باحلجقدمياً‏ وحديثاً‏ رغم أنها مهمة صعبةنظراً‏ لعدد احلجاج وحتركاتهم يفأماكن حمدودة وأوقات حمددة،‏مشرياً‏ إىل أن احلادث الذي يبقىعالقاً‏ يف ذاكرته خالل عمله يفاحلج هو حادث حريق منى والذيدمر معظم اخليام،‏ وتطلب من رجالالدفاع املدني إزالة آثار احلريق يفوقت قياسي حتى يتسنى للحجاج أداءمناسكهم،‏ مؤكداً‏ أن خطر هذهالنوعية من احلرائق تراجع كثرياً‏بفضل من اهلل بعد إنشاء اخلياماملقاومة للحريق ومنشأة اجلمراتوشبكات اإلطفاء باملشاعر.‏49