ISSUE 19

قضية العددذو الحجة ‎1435‎هاللواء متقاعدحممد محزة سبيه:‏متيُز أداء الدفاع املدني يفاحلج اليوم نتيجة طبيعيةللتطور يف التقنياتروح الفريق الواحدومن ناحيته يتذكر اللواء متقاعدحممد محزة سبيه،‏ مدير إدارةشؤون احلج سابقاً،‏ أول مشاركةله يف مهمة احلج فيقول:‏ كان ذلكعام ‎1391‎ه حيث عملت رئيسملركز الدفاع املدني مبشعر منى،‏وبعدها عملت مديراً‏ لشؤون احلجعام ‎1409‎ه،‏ وكانت فرتة للتأسيسووضع الربامج وخطط العمل.‏ويؤكد اللواء.م سبيه أن بيئة العمليف احلج قدمياً‏ كانت صعبة بسببحمدودية اإلمكانات والتجهيزاتمقارنة مبا هي عليه اآلن،‏ إال أنالعمل بروح الفريق الواحد اليت جتمعكل رجال الدفاع املدني واستشعارهملضخامة املسؤولية املنوطة بهم كانتهي احلافز والدافع ألداء مهامهم يفاحلفاظ على سالمة احلجيج مهماكانت الصعوبات والتضحيات،‏وعن احلادث الذي يتذكره اللواءسبيه خلالل احلج،‏ يقول حادثنفق املعيصم والذي قضى فيه عددكبري من احلجاج،‏ وكذلك حريقخميمات مشعر منى عام ‎1417‎هوالذي مت التعامل معه بكل جدية،‏وأذكر اجلهد الكبري ملعالي الفريقسعد التوجيري وكان وقتها قائداً‏لقوات الدفاع املدني يف احلج الحتواءاملوقف.‏وخيلص اللواء سبيه أن متيزقدرات وأداء الدفاع املدني يف احلجاليوم،‏ هو نتيجة طبيعية للتطور يفالتقنيات،‏ وكذلك املشاريع الضخمةاليت يسرت أداء فريضة احلج ملالينياحلجاج،‏ إىل جانب تطور تقنياتاالتصاالت واملعلومات وزيادة عدداملتخصصني يف جمال التخطيطوالتدريب وإدارة العمليات امليدانية،‏بصورة مل تكن متحققة بنفسالدرجة يف املاضي.‏نقلة كبريةأما اللواء متقاعد صاحل بن ساملاملهوس مدير الدفاع املدني مبنطقةاملدينة املنورة سابقاً‏ فيقول:‏ تشرفتباملشاركة مبهمة احلج يف مجيعسنوات خدمتيت بالدفاع املدنيوعايشت مراحل تطور قدراتقوات الدفاع املدني يف احلج خاللالسنوات املاضية يف نقلة كبرية الميكن مقارنتها مبا كانت عليهإمكانات الدفاع املدني يف املاضي،‏وليس أدل على ذلك أن الدفاع املدنيكان يباشر مهامه يف احلج بعدد 4فرق إطفاء فقط،‏ رغم الصعوباتاجلمة املرتبطة بوجود أعداد كبريةمن احلجاج وتباين املستوى التعليميوالثقايف وحمدودية معرفتهممبتطلبات السالمة،‏ واالعتماد علىاخليام التقليدية املعرضة ملخاطراحلريق نتيجة قيام احلجاج بإعداداألطعمة داخلها،‏ يف حني نرى اليوماخليام املقاومة للحريق واملطابخاجملهزة بوسائل السالمة والتقنياتاحلديثة اليت أوجدت حلوالً‏ لكثريمن املشكالت اليت كانت تواجهرجال الدفاع املدني باحلج يف عقودسابقة،‏ إىل جانب تطور اآللياتواملعدات ووسائل التدريب.‏وأضاف اللواء م.‏ املهوس ال ميكنإغفال دور هذا التطور يف أعمالرصد وحتليل املخاطر وإدارة العملياتامليدانية،‏ ووصوالً‏ إىل اجلوانبالتوعوية واإلرشادية وبث الرسائلاللواء متقاعدصاحل بن سامل املهوس:‏نقلة كبرية ال ميكن مقارنتهامبا كانت عليه إمكاناتالدفاع املدني يف املاضيالتحذيرية يف حاالت الطوارئ،‏بدرجة مل تكن ممكنة من قبل.‏تطور يف نوعية املخاطرويرى اللواء متقاعد حممد نصرينائب مدير الدفاع املدني مبنطقةمكة املكرمة سابقاً‏ أن التطورالكبري يف قدرات الدفاع املدنييتجلى من خالل استعراض إمكاناتقوات احلج وحدث نتيجة لتطور نوعيةاملخاطر اليت يواجهها رجال الدفاعاملدني خالل مواسم احلج والعمرة،‏فاملباني العالية اليت يسكنها احلجاجيف العاصمة املقدسة استلزمت تأمنيسالمل بارتفاعات كبرية ومضخاتقوية لإلطفاء،‏ األمر الذي مل يكنموجوداً‏ من قبل حيث كانت املبانيصغرية وغري مرتفعة.‏وأضاف اللواء م.نصري وأذكر عندماكنت مشاركاً‏ بأعمال احلج وعندتطبيق قرار منع استخدام الوقودألغراض الطهي،‏ كان احلجاجيتوسلون لنا بعدم أخذ مواقدالكريوسني أو الغاز ألنها وسيلتهمإلعداد الطعام أثناء وجودهمباملشاعر،‏ أما اآلن فهناك املطابخاجملهزة بكل وسائل السالمة اليتمل جتعل احلجاج حباجة الستخداماملواقد داخل املخيمات،‏ فضالً‏عن أن خيام منى مقاومة للحريق،‏وقياساً‏ على ذلك ميكن القول أنهناك خماطر كثرية كان يواجههارجال الدفاع املدني سابقاً‏ مل يعدهلا وجود كبري يف الوقت الراهن،‏مقابل خماطر أخرى مثل حوادث50