13.07.2015 Views

سفر الأمثال

سفر الأمثال

سفر الأمثال

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سفر الأمثال ‏(الإصحاح الثاني)‏هذه الآيات تشرح أن الحكمة الحقيقية التي يعطيها لنا االله قادرة أن تحفظنا من طريق الخراب والدمار والهلاك الذيتقودنا له الخطية وبالتالي فالحكمة الإلهية هي أثمن من كل كنوز الدنيا،‏ فكل كنوز الدنيا إذا امتلكتها وسلكت فيطريق الخطية ستذهب هباء‏،‏ أما لو إمتلكت الحكمة فلقد امتلكت كل شئ ‏"كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ"‏‏(‏‎٢‎كو‎١٠:٦‎ +أع‎٦:٣‎‏).‏ ولكن عدو الخير يسعى وراء كل واحد منا حتى يوقع به كما أوقع بأمنا حواء،‏ ومن يتمسكبالحق تكون له حكمة فلا ينخدع بغوايات إبليس،‏ بل تهدينا الحكمة للطريق السليم أمام الخداعات التي نتعرض لهاوهذه الخداعات هي:‏ خداع الأشرار(١٥-١٠)خداع المرأة الشريرة(٢٢-١٦)وهذه صورة لنهاية الأيام فهناكعدوين للكنيسة الوحش ‏(رؤ‎١٣‎‏)‏ وبابل الزانية ‏(رؤ‎١٧‎‏)‏ وكيف نختبر أنفسنا هل لنا حكمة أم لا؟ الإجابة بأن نسألأنفسنا هل نرفض الغواية ‏(إذا ً لنا حكمة)‏ أن نقبلها ‏(فليست لنا حكمة).‏الحكمة تحفظنا من خداع الأشرار(١٥-١٠)إذا دخلت الحكمة قلبك=‏ القلب هو مركز الحياة بما فيها من دوافع وأفكار محركة.‏ ولذت المعرفة لنفسك=‏ النفس هيمجموعة الشهوات والرغبات والميول.‏ فالعقل يحفظك=‏ أي تكون لك البصيرة ويكون لك الرأي السديد الذي به ترىالطريق الصحيح والفهم ينصرك=‏ أي يكون لك التمييز بين ما ينفعك وما يضرك.‏ من المتكلم بالأكاذيب=‏ أي منيتكلم بالغش والخداع سواء في الروحيات أو العقيدة أو أي شئ أخر ليجذب النفس البارة لطريق معوج.‏ ومن يفعلهذا فهو لا علاقة له باالله،‏ بل يهاجم االله وكلام االله مباشرة أو يهاجم العقيدة الصحيحة مدعيا ً أنه وحده الذي يعرف االله.‏هو إنسان له مظهر الحكمة ولكنها حكمة عالمية غاشة بها يخدع ويجذب البسطاء وعديمي الحكمة الذين لم يحصلواعلى حكمة إلهية من فوق.‏ وعادة يكون المتكلم بالأكاذيب شخص له كبرياء وإعجاب بالذات،‏ يجذب حوله عديميالخبرة.‏ ولكن حين يملك حق االله على القلب فإنه ينقذ من طريق الشرير=‏ أي يحفظ الإنسان من السلوك في نفسطريق الأشرار.‏ والمطلوب حتى ينجو الإنسان من طريق الأشرار أن تدخل الحكمة للقلب وتلذ المعرفة للنفس أي أنالمطلوب أن لا تكون الحكمة مجرد أفكار نظرية في العقل بل يبدأ الإنسان في ممارسة ما تعلمه من كلمة االله ويشعربقوة كلمة االله ولذة السلوك في وصاياه فيكون لهذه اللذة وهذه الخبرات قوة دافعة للإنسان تملك على مشاعره فيزدادإصرارا ً على السلوك في طريق االله.‏ فحين تملك الحكمة على إنسان تحكم كل حياته كما تؤثر الخميرة على العجينكله،‏ بل يملك المسيح على القلب بل كل الحياة بل يغير الإنسان إلى صورته.‏ وحينئذ تلذ المعرفة للنفس أي يكونتنفيذ الوصايا ليس عن طريق الضغط والكبت ولكن بحرية وسرور.‏ وربما يكون السلوك بالحق والطهارة غيرمرضي للجسد تماما ً،‏ لأن الجسد والخطية ساكنة فيه والشهوة موجودة فيه سيقاوم الروح ولكن الروح سيقاوم الجسدويرضى بالحق الذي يسلك فيه الإنسان،‏ وحينئذ تمتلئ الحياة سلاما ً وعزاء وفرحا ً لا يعرفه سوى من اختبر حياةالتقوى ولا يختبر هذا السلام من يسلك في حياة العالم الشرير بملذاتها.‏ وهذه هي لذة النفس الحقيقية أي سلام االلهيحصل عليها من يعرفه.‏الحكمة تحفظ من المرأة الأجنبية(٢٢-١٦)الآيات السابقة تكلمت عن العقل غير المقدس،‏ وخداع الأشرار العقلي الذي يتحدى االله.‏ وهنا نرى الشهوات الجسدية،‏فالخداع العقلي يقود لطريق الشهوة الجسدية وغوايتها.‏ المرأة الأجنبية=‏ أطلق هذا التعبير أولا ً على المرأة الأمميةالزانية،‏ فالنساء الوثنيات كن يتسللن من الأمم المجاورة الوثنية ليضللن ويغوين شباب شعب االله ‏(عد‎١:٢٥،٢‎‏).‏ وهيدعيت أجنبية لأنها امرأة رجل آخر ولأنها ليست زوجة للشاب العبراني الذي تزنى معه ولأنها ليست عبرانية ولأنها١٨

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!