في الجهاد أحكام آداب و

يف اجلهاد ... آداب وأحكام
أبين:‏ بلد يف فلسطني.‏
)1
رأي المالكية:‏ قال ابن العريب بعد أن ذكر أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
أحرق خنل بين النضري:‏ ‏)ولكنه قطع وحرق ذلك نكاية هلم ووهنا فيهم حىت خيرجوا عنها،‏
فإتالف بعض املال لصالح باقيه مصلحة جائزة شرعا مقصودة عقال(‏
.
27
)2
28
رأي الحنفية:‏ قال السرخسي ‏)وال بأس بأن حيرقوا حصوهنم ويغرقوها باملاء،‏
وخيربوا البنيان،‏ ويقطعوا األشجار ألن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قطع خنل بين النضري(.‏
:
)3
)4
وقال الكاساين ‏]يف البدائع:‏ 603/9[: ‏)وال بأس بقطع أشجارهم املثمرة وغري
املثمرة وإفساد زروعهم،‏ وال بأس بإحراق حصوهنم بالنار،‏ وإغراقها باملاء وختريبها وهدمها
عليهم،‏ ونصب املنجنيق عليهم...‏ ألن كل ذلك من باب القتال،‏ ملا فيه من قهر العدو
وكبتهم وغيظهم،‏ وألن حرمة األموال حلرمة أرباهبا،‏ وال حرمة ألنفسهم حىت يقتلوا،‏ فكيف
بأمواهلم؟(.‏
وانظر هذا الفهم الدقيق واستنباط هذه القاعدة العظيمة بأن حرمة األموال حلرمة
أرباهبا،‏ فإذا أهدرت حرمة رب املال فمن باب أوىل إهدار حرمة أمواله.‏
29
رأي الشافعية:‏ قال الرملي : ‏)جيوز إتالف بنائهم وشجرهم حلاجة القتال
والظفر هبم،‏ التباع ذلك يف خنل بين النضري النازل فيه أول احلشر مبا زعموه فسادا(.‏
أما الحنابلة:‏ جاء يف املغين ]359/8[: ‏)وال يقطع شجرهم،‏ وال حيرق زرعهم
إال أن كانوا يفعلون ذلك يف بالدنا فيفعل ذلك هبم لينتهوا.‏
ومجلته؛ أن الشجر والزرع ينقسم ثالثة أقسام:‏
أحدهم:‏ ما تدعو احلاجة إىل إتالفه كالذي يقرب من حصوهنم،‏ ومينع من قتاهلم،‏
أو يسترتون به من املسلمني،‏ أو حيتاج إىل قطعه لتوسعة طريق،‏ أو متكن من قتل،‏ أو سد
26
27
28
رواه أبو داود وسكت عليه املنذري وفيه صاحل بن األخضر،‏ قال البخاري:‏ هو لني واعتربه أمحد
أحكام القرآن البن العريب
)13/01(
)016/8(
29
)11(