في الجهاد أحكام آداب و

يف اجلهاد ... آداب وأحكام
أما احلال يف أفغانستان فهو خمتلف متاما،‏ إذ أن بابراك كارمل وجنيب زعيم احلزب
الشيوعي األفغاين الذي ميسح اإلسالم من أفغانستان يقول أنا مسلم ويصلي وتظهر صورته
بالتلفاز.‏ ومثل هؤالء يقتلون وال يقبل ادعاؤهم.‏
وإليك األدلة على صحة هذا الحكم:‏
.
65
-
)1
)2
أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال يوم الفتح يف جمموعة:‏ ‏)أقتلوهم ولو
وجدمتوهم معلقني بأستار الكعبة(،‏ منهم املقيس بن ضبابة وابن خطل واجلاريتني اللتني كانتا
تغنيان هبجائه،‏ مع أن نساء أهل احلرب ال يقتلن كما ال تقتل الذرية.‏ وقد صح أن ابن
خطل قتل وهو معلق بأستار الكعبة
روى اإلمام مسلم عن عمران بن حصني قال:‏ ‏)كانت ثقيف حلفاء لبين
عقيل،‏ فأسرت ثقيف رجلني من أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأسر أصحاب
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم رجال من بين عقيل،‏ وأصابوا معه العضباء،‏ فأتى عليه رسول
اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم وهو يف الوثاق،‏ فقال:‏ يا حممد.‏ فأتاه فقال:‏ ما شأنك؟ فقال:‏
مبا أخذتين وأخذت سابقة احلاج؟ يعين العضباء فقال:‏ أخذتك جبريرة حلفائك ثقيف،‏
مث انصرف،‏ فناداه فقال:‏ يا حممد!‏ فقال:‏ ما شانك؟ قال:‏ إين مسلم،‏ قال:‏ لو قلتها وأنت
متلك أمرك أفلحت كل الفالح(‏
–
.
66
.
67
)3
قال الشوكاين عن هذا احلديث:‏ ‏)أن لإلمام أن ميتنع من قبول إسالم من عرف منه
أنه مل يرغب يف اإلسالم وإمنا دعته إىل ذلك الضرورة،‏ وال سيما إذا كان يف عدم القبول
مصلحة للمسلمني(‏
الشيوعي األفغاين؛ إما زنديق أو مرتد،‏ وحكم الزنديق أنه يقتل دون استتابة.‏
هذا رأي مجهور الفقهاء،‏ وبه قال مالك وأمحد والليث وغريهم.‏
وعن ابن عمر رضي اهلل عنهما:‏ ال تقبل توبة من كرر ردته كالزنديق،‏ لقوله تعاىل:‏
‏}إن الذين آمنوا مث كفروا مث آمنوا مث كفروا مث ازدادو كفرا لن تقبل توبتهم{.‏
65
66
67
زاد املعاد 939/3
رواه مسلم وأمحد
نيل األوطار 191/8
)39(