25.06.2016 Views

14678

14678

14678

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم<br />

وأثره في الأحكام<br />

د .<br />

عبد العزیز بن محمد بن إبراھیم العوید<br />

الأستاذ المشارك بقسم أصول الفقھ<br />

كلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة<br />

جامعة القصیم


٢<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الحمد حق الحمد<br />

المقدمة<br />

والشكر حق الشكر<br />

٣<br />

،<br />

،<br />

وصلوات الله وسلامه<br />

وبركاته على خير الخلق محمد ‏،وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً‏ كثيراً‏ إلى يوم<br />

: وبعد ، الدين<br />

فإن من وصية نبينا محمد لنا<br />

،<br />

والتي عهد ا إلينا أن نتبع سنة خلفائه<br />

الراشدين المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ؛ إذ هم<br />

أفضل الأمة بعد نبيها ‏،وهم أبر الأمة قلوباً‏<br />

نبينا محمد <br />

، وأزكاها أفئدة ،<br />

.<br />

وأقرم منزلة من<br />

ولما حباهم الله من منزلة فقد أمر النبي باقتفاء أثرهم واتباع سنتهم<br />

ولذا اشتغل الأصوليون في أقوال الخلفاء الراشدين والاحتجاج ا قبولاً‏ ورداً‏<br />

،<br />

،<br />

فرغبت أن أدرس أحكام اتفاق الخلفاء الراشدين مع الخلاف والاستدلال<br />

، والترجيح<br />

فكان هذا الكتاب<br />

:<br />

)<br />

اتفاق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأثره في الأحكام<br />

وكانمشتملاً‏ على مقدمة<br />

التمھید<br />

. (<br />

. وخاتمة ، وتسعة فصول ، وتمهيد ،<br />

:<br />

الفصل الأول<br />

الفصل الثاني<br />

فضل الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

:<br />

الاستدلال باتفاق الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

:<br />

الفصل الثالث<br />

بمقتضاه.‏<br />

الفصل الرابع<br />

المشروعية<br />

مرتبة الاستدلال عند الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

:<br />

:<br />

.<br />

الفصل الخامس<br />

:<br />

تقوية الحديث الضعيف بعمل الخلفاء الراشدين<br />

اتفاق الخلفاء الراشدين على الترك وأثره في نفي<br />

أثر اتفاق الخلفاء الراشدين على نسخ الدليل


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٤<br />

وعدمه.‏<br />

الفصل السادس<br />

السابع الفصل<br />

الفصل الثامن<br />

الفصل التاسع<br />

بأحدهما أو العمل به<br />

الخاتمة<br />

:<br />

الترجيح بما اتفق الخلفاء الراشدون على روايته<br />

.<br />

:<br />

الترجيح باتفاق الخلفاء الراشدين على العمل بالدليل<br />

.<br />

:<br />

تعارض قول الخلفاء الراشدين والقياس<br />

.<br />

:<br />

.<br />

:<br />

تعارض القياسين<br />

أهم ما توصلت إليه من نتائج والتوصيات<br />

وسرت في الكتاب وفق المنهج الآتي<br />

.<br />

:<br />

-١<br />

نقل الأقوال وتوثيقها وتحرير ما اضطرب منها<br />

.<br />

واتفاق الخلفاء الراشدين على القول<br />

٢- جمع الأدلة لكل قول مع بيان وجه الدلالة من كل دليل<br />

عليه أو الاستدلال به من اعتراضات<br />

،<br />

.<br />

‎٣‎‏-الترجيح لما أراه راجحاً‏ مع بيان سبب الترجيح<br />

.<br />

-٤<br />

عنيت بالتمثيل الفقهي للمسائل الأصولية<br />

.<br />

-٥<br />

عزو الآيات القرآنية<br />

.<br />

٦- تخريج الأحاديث النبوية وآثار الصحابة<br />

.<br />

وذكر ما يرد<br />

فما كان منها في الصحيحين اكتفيت بذلك استغناء ‏ًبإطباق الأمة على<br />

، صحة ما فيهما<br />

القول في تصحيحه أو تضعيفه<br />

وما كان في غيرهما جهدت في تتبعه<br />

،<br />

.<br />

-٧<br />

ترجمت للأعلام غير المشهورين<br />

.<br />

-٨<br />

عرفت بالمصطلحات والألفاظ الغريبة<br />

.<br />

-٩<br />

وضعت فهارس للبحث تشمل على<br />

:<br />

والنقل عن المحدثين


٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

فهرس الآيات القرآنية<br />

.<br />

فهرس الأحاديث النبوية<br />

فهرس الآثار<br />

.<br />

.<br />

. فهرس الأعلام<br />

فهرس المصادر والمراجع<br />

فهرس الموضوعات<br />

.<br />

.<br />

وعليه فإنه من الطبيعي أن تتنوع وتتكاثر مصادر ومراجع هذا الكتاب<br />

لطبيعة موضوعه الشمولية<br />

والآثار والمرويات<br />

،<br />

فهي في تفسير كتاب الله تعالى<br />

، والسنة وشروحها ،<br />

،<br />

والفقه ‏،فضلاً‏ عن المصادر في أصول الفقه<br />

.<br />

وأسأل الله العظيم أن يحشرني ووالدي وذريتي ومشايخي وقراء هذا البحث<br />

في زمرة محمد خير النبيين وخلفائه الراشدين المهديين<br />

سنتهم إنه سميع مجيب<br />

، وأن يرزقنا حبهم ،<br />

.<br />

والحمد رب العالمين<br />

واتباع<br />

وكتبھ<br />

. د<br />

إبراھیم العوید<br />

عبد العزیز بن محمد بن<br />

القصیم ‏-بریدة<br />

ص.‏ ب<br />

Ab7538@hotmail.com<br />

٢٣٤٥١


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٦<br />

(١)<br />

.<br />

التمھید :<br />

فضل الخلفاء الراشدین<br />

(١)<br />

عني أهل العلم ببيان فضائل الخلفاء الراشدين<br />

،<br />

ومن ذلك إفراد جامعي السنة فضائلهم بأبواب مستقلة<br />

كتاب للفضائل<br />

وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين<br />

،<br />

،<br />

‏،أو المناقب يحشر فيه جمعاً‏ من المرويات في فضائلهم .<br />

وكذا ألفت المؤلفات في فضائل أصحاب رسول الله <br />

والعناية التامة بذكر سيرم العطرة<br />

،<br />

:<br />

وكتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر<br />

فما من كتاب من كتب السنة إلا وفيه<br />

ويكون للخلفاء الراشدين القدح المعلا<br />

ككتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر<br />

،<br />

.<br />

ومنهم من خص الخلفاء الأربعة بمؤلف خاص كأبي نعيم الأصبهاني في كتابه فضائل<br />

، الأربعة<br />

والإمام النيسابوري في كتابه الخلفاء الأربعة<br />

فضائل الخلفاء الأربعة<br />

،<br />

،<br />

الخلفاء<br />

وأبي القاسم الغرناطي في كتابه االس في<br />

وابن قدامة في كتابه منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

ومن العلماء من ألف كتاباً‏ في فضائل واحدٍ‏ منهم كما فعل ابن بلبان في كتابه تحفة الصديق في<br />

فضائل أبي بكر الصديق <br />

،<br />

التركماني كتاب التبيان في مناقب عثمان بن عفان <br />

ولابن الجوزي كتاب مناقب عمر بن الخطاب <br />

،<br />

،<br />

طالب . <br />

نيعُ‏ كما<br />

ولابن قايماز<br />

ولابن الجوزي كتاب مناقب علي بن<br />

بتاريخ وسير الخلفاء كتب السير والتأريخ ككتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير<br />

الأمم والملوك لابن جرير الطبري<br />

،<br />

،<br />

وكتاب البداية والنهاية لابن كثير<br />

.<br />

وتاريخ<br />

وكتب الرجال والتراجم عنيت بسيرة الخلفاء الراشدين ، ومن أهمها التاريخ الكبير للإمام البخاري ،<br />

وطبقات ابن سعد<br />

،<br />

وسير أعلام النبلاء للذهبي<br />

.<br />

وهناك رسائل وأطروحات علمية معاصرة في بيان فضائل الخلفاء الراشدين ومن ذلك<br />

مناقب الخلفاء الراشدين في ضوء السنة<br />

الإسلامية قدمها عبدالعزيز بن أحمد الجاسم<br />

ينظر<br />

:<br />

.<br />

.<br />

، وإيضاح المكنون ، هدية العارفين /<br />

رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود<br />

وبرنامج الوادي آشي<br />

،<br />

والفهرست لابن النديم<br />

والحطة في ذكر الصحاح الستة لصديق حسن خان . في مواضع متفرقة من هذه الكتب<br />

،<br />

.


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

أجمعت الأمة أن أفضل الأمة بعد نبيها<br />

أبوبكر الصديق<br />

رضي الله عنهم<br />

تعالى<br />

٧<br />

<br />

الخلفاء الراشدون<br />

: الأربعة<br />

،<br />

وعمر بن الخطاب<br />

، بن عفان وعثمان ،<br />

(١)<br />

.<br />

وعلي بن<br />

وقد قامت الأدلة وتواترت على بيان فضلهم وعلو منزلتهم<br />

،<br />

،<br />

أبي<br />

وثناء رسوله عليهم بما خصهم الله من مزايا وخصال وخلال<br />

يستوعب في مثل هذا المقام<br />

طالب<br />

وثناء الله<br />

،<br />

: ومنها ،<br />

-١<br />

عموم الأدلة على فضل الصحابة جميعاً‏<br />

الخلفاء الأربعة الراشدون دخولياً‏ أولياً‏ .<br />

كقوله تعالى<br />

،<br />

ژ ٱ ٻ ٻٻ :<br />

ٻ پ پ پ پ<br />

ڀ ڀڀ<br />

ٿ ٿٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤڤ ڤ ڦ ڦ ڦڦ ڄ ڄ ڄ ڄ<br />

چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ<br />

وكقوله تعالى<br />

مما لا<br />

ويدخل في هذه الأدلة<br />

ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ<br />

ڃ ڃ ڃ ڃ<br />

. ژ<br />

(٢)<br />

:<br />

ٿ ٿ ٿ ٹٹ<br />

ژ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ<br />

ٹ ٹ ڤ ڤ<br />

(٣)<br />

ژ .<br />

وفي حديث عمران بن الحصين أن النبي قال : " خير الناس قرني ثم<br />

الذين يلوم<br />

ثلاثة<br />

: قال عمران ، ثم الذين يلوم ،<br />

.<br />

(٤)<br />

" ....<br />

فلا أدري أَذكر بعد قرونه قرنين أو<br />

تفسير القرطبي<br />

مرقاة المفاتيح<br />

، ٢٣٦/٨<br />

اللباب في علوم الكتاب<br />

، ١٨٦/١٠<br />

فتح القدير<br />

،<br />

٥٧٧/٢<br />

، ١٥١/١١<br />

فتح المغيث<br />

، ١٣٠/٤<br />

تدريب الراوي<br />

، ٣٢٠/٢<br />

. ٧٢٢/٢<br />

آية<br />

آية<br />

٢٩<br />

. من سورة الفتح<br />

١٠٠<br />

. من سورة التوبة<br />

رواه البخاري ‏-كتاب فضائل أصحاب النبي <br />

-<br />

باب فضائل أصحاب النبي <br />

الشذا الفياح<br />

ومن<br />

=<br />

،<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٨<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وفي حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا<br />

:<br />

<br />

قال النبي<br />

: ‏"لا تسبوا أصحابي فلو أن أحداً‏ أنفق مثل أحدٍ‏ ذهباً‏ ما بلغ مد َّ أحدهم<br />

. ولا نصيفه<br />

(١)<br />

"<br />

-٢<br />

ما يدل على فضلهم بخصوصهم وتقديمهم على غيرهم<br />

ومنه ما حمل عليه كثير من المفسرين قول الله تعالى ژ<br />

.<br />

:<br />

:<br />

(٢)<br />

چ چ چ چڇ<br />

ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک کگ گ گ گ<br />

ڳ ژ<br />

....." :<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

:<br />

.<br />

بأن المراد بالموصوفين هنا الخلفاء الراشدون<br />

ومنه حديث العرباض بن سارية قال قال رسول الله <br />

فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ"‏<br />

(٤)<br />

فوصفهم بالراشدين المهديين<br />

.<br />

، صحب النبي<br />

أو رآه من المسلمين فهو من الصحابة<br />

ومسلم - كتاب فضائل الصحابة<br />

(٣٦٥٠<br />

٦/٧<br />

. ومواضع أخر<br />

-<br />

. (٢٥٣٥<br />

١٩٦٤/٤<br />

من حديث أبي سعيد <br />

.<br />

أخرجه البخاري - كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

. (٣٦٧٣<br />

٢٧/٧<br />

- ومسلم<br />

‎١٩٦٧/٤‎و‎١٩٦٨‎<br />

آية<br />

ينظر<br />

كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

. (٢٥٤١<br />

٤١ ، ٤٠<br />

. من سورة الحج<br />

/<br />

التسهيل لعلوم التنزيل<br />

، ١١٤٣/١<br />

باب فضل الصحابة ثم الذين يلوم ثم الذين يلوم<br />

باب قول النبي لو كنت متخذاً‏ خليلاً‏<br />

باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم<br />

المحرر الوجيز<br />

، ١٥٥/٤<br />

روح المعاني<br />

١٦٤/١٧<br />

.<br />

. سيأتي تخريجه<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٩<br />

.<br />

،<br />

" :<br />

"<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

"<br />

وهو من عرف الحق واتبعه<br />

والراشدون جمع راشد وإنما وصف الخلفاء بالراشدين ؛ لأم عرفوا الحق<br />

قال ابن رجب وقضوا به<br />

وهي التي تتم<br />

جمع مهدي وهو من هداه الله هداية تامة مهديين و بمعرفة الحق والعمل به<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

-٣<br />

الأدلة الدالة علىفضل كل واحد منهم استقلالاً‏<br />

فمن الأدلة على فضل أبي بكر قوله تعالى ژ ۀ<br />

.<br />

:<br />

ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ژ<br />

.<br />

ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ<br />

(٣)<br />

" :<br />

وفيالآية أيضاً‏ فضل أبي بكر الصديق ؛ لأنه انفرد ذه<br />

قال ابن حجر ووقاه<br />

يعني الهجرة المنقبة حيث صاحب رسول الله في تلك السفرة بنفسه<br />

علي َّ في<br />

إن أمن َّ الناس وفي حديث أبي سعيد الخدري صحبته وماله أبو بكر ‏،ولو كنت متخذاً‏ خليلاً‏ غير ربي لاتخذت أبابكر<br />

ولا يبقين َّ في المسجد باب إلا سد َّ إلا باب أبي بكر"‏<br />

ولكن أخو َّة الإسلام مرض رسول الله فاشتد<br />

وفي حديث أبي موسى الأشعري قال ،<br />

.<br />

(٦)<br />

-<br />

(٥)<br />

-<br />

"<br />

:<br />

" :<br />

قال <br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

جامع العلوم والحكم<br />

ينظر<br />

من آية<br />

. ١٢٦/٢<br />

/ جامع<br />

العلوم والحكم<br />

، ١٢٦/٢<br />

النهاية في غريب الحديث<br />

. ٥٧٧/٥<br />

٤٠<br />

فتح الباري<br />

أمن َّ الناس<br />

ينظر<br />

. من سورة التوبة<br />

. ١٣/٧<br />

:<br />

أي ما أحد أجود بماله وذات يده منه<br />

: والمراد ،<br />

أبذل لنفسه وأعطى لماله<br />

.<br />

/<br />

النهاية في غريب الحديث<br />

، ٣٦٥/٤<br />

رواه البخاري ‏-كتاب فضائل أصحاب رسول الله <br />

إلا باب أبي بكر<br />

فتح الباري لابن رجب<br />

. ٥٥٢/٢<br />

-<br />

. (٣٦٥٤<br />

١٦/٧<br />

باب قول النبي سدوا الأبواب<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

.<br />

:<br />

١٠<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

مرضه فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة رضي الله عنها يا :<br />

رسول الله إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس فقال<br />

مري أبابكر فليصل بالناس فعادت فقال مري أبابكر فليصل بالناس فإنكن<br />

صواحب يوسف فآتاه الرسول فصلى بالناس في حياة رسول الله <br />

:<br />

.<br />

(١)<br />

،<br />

"<br />

:<br />

،<br />

،<br />

،<br />

ومن فضائل أبي بكر أنه أول الصحابة إسلاماً‏<br />

والصديق ، خليفة رسول الله الأول<br />

، وأعظمهم إيماناً‏ ،<br />

، ورفيقه في الهجرة ،<br />

،<br />

وأسلم على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة<br />

ومن الأدلة على فضل عمر بن الخطاب <br />

أبي وقاص <br />

أن النبي <br />

لقيك الشيطان سالكاً‏ فجاً‏<br />

قال<br />

.<br />

(٢)<br />

" :<br />

(٣)<br />

وفي حديث أبي هريرة قال<br />

:<br />

إيهاً‏ يا<br />

وشهد المشاهد كلها<br />

ما جاء في حديث سعد<br />

ابن<br />

ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما<br />

(٤)<br />

قط إلا سلك فجاً‏ غير فجك " .<br />

قال رسول الله <br />

" :<br />

لقد كان فيما قبلكم<br />

رواه البخاري - كتاب الأنبياء<br />

للسائلين<br />

-<br />

باب قول الله تعالى<br />

"<br />

. ٢٩٩/٦ "<br />

ومسلم - كتاب الصلاة<br />

وغيرهما<br />

ينظر<br />

. ومواضع أخر<br />

-<br />

. (٤٢٠<br />

٣٢٧/١<br />

/<br />

الطبقات الكبير<br />

الإصابة في تمييز الصحابة<br />

لقد كان في يوسف وإخوته آيات<br />

باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر<br />

، ١٤٤/٤<br />

أسد الغابة<br />

، ٣١٥/٣<br />

تذكرة الحفاظ<br />

، ٩/١<br />

، ٣١٥/٣<br />

الفج هو المسلك والطريق<br />

ينظر / جامع الأصول<br />

ذيب الكمال<br />

. ٢٠٥/٤<br />

،<br />

ويطلق على الطريق بين الجبلين<br />

،<br />

وعلى الطريق الواسع<br />

.<br />

، ٦٢٠/٨<br />

عمدة القاري<br />

. ١٩٠/١٤<br />

رواه البخاري - كتاب فضائل أصحاب رسول الله <br />

أبي حفص القرشي العدوي <br />

ورواه مسلم<br />

-<br />

. (٣٦٨٣<br />

٥٢/٧<br />

-<br />

كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

باب مناقب عمر بن الخطاب<br />

باب من فضائل عمر<br />

١٨٦٣/٤ <br />

. (٢٣٩٦<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

١١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

من الأمم محدثون<br />

،<br />

(١)<br />

فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر<br />

ومن فضائل عمر أنه أمير المؤمنين<br />

كان إسلامه عزاً‏ ظهر به الإسلام<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

،<br />

وثاني الخلفاء الراشدين<br />

، الفاروق ،<br />

،<br />

من المهاجرين الأوليين<br />

الرضوان وكل مشهد حتى توفى رسول الله وهو عنه راض<br />

(٣)<br />

، وشهد بدراً‏ وبيعة<br />

.<br />

" :<br />

وأما عثمان بن عفان فمن فضائله ما رواه البخاري تعليقاً‏ في قول <br />

من يحفر بئر رومه فله الجنة<br />

فحفرها عثمان "<br />

(٤)<br />

.<br />

وقوله : "<br />

من جهز جيش العسرة فله الجنة<br />

ومن حديث عبدالرحمن بن سمرة قال<br />

"<br />

:<br />

(٥)<br />

فجهزه عثمان .<br />

جاء عثمان إلى النبي بألف<br />

محدّ‏ ثون جمع محدث<br />

وقيل<br />

ينظر<br />

: وقيل ، الملهم : فقيل : اختلف في تأويله ،<br />

الرجل الصادق الظن<br />

،<br />

:<br />

من يجري الصواب على لسانه من غير قصد<br />

.<br />

فتح الباري /<br />

رواه البخاري<br />

٦٤/٧<br />

، جامع الأصول<br />

. ٦١٠/٨<br />

- كتاب فضائل أصحاب رسول الله <br />

أبي حفص القرشي العدوي <br />

ومسلم ‏-كتاب فضائل الصحابة<br />

ينظر<br />

-<br />

. (٣٦٨٩<br />

٥٤/٧<br />

-<br />

باب من فضائل عمر <br />

باب مناقب عمر بن الخطاب<br />

.(٢٣٩٨<br />

١٨٦٤/٤<br />

أسد الغابة /<br />

في تمييز الصحابة<br />

، ١٥٦/٤<br />

ذيب الكمال<br />

،<br />

٣٤١/٥<br />

تذكرة الحفاظ<br />

، ١١/١<br />

، ٤٨٤/٤<br />

الطبقات الكبير<br />

رواه البخاري موقوفاً‏ ‏-كتاب فضائل الصحابة<br />

. ٢٤٥/٣<br />

-<br />

باب مناقب عثمان بن عفان<br />

وقد وصله ابن حجر في تغليق التعليق ‎٤٢٨/٣‎و ‎٤٢٩‎مسنداً‏ للدارقطني<br />

وأبي نعيم<br />

الإصابة<br />

.٦٧/٧<br />

، والإسماعيلي ،<br />

،<br />

رواه البخاري<br />

المسلمين<br />

. والبيهقي<br />

- كتاب الوقف<br />

-<br />

. (٢٦٢٦<br />

١٠٢١/٣<br />

كما رواه موقوفاً‏ ‏-كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

باب ا إذ أوقف أرضاً‏ أو بئراً‏ واشترط لنفسه مثل ولاء<br />

باب مناقب عثمان بن عفان <br />

.٦٧/٧<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٢<br />

دينار<br />

العسرة<br />

.<br />

قال الحسن بن واقع<br />

(١)<br />

،<br />

حجره ويقول<br />

. فنثرها في حجره<br />

- في مواضع أخر - في كمه حين جهز جيش<br />

: قال عبدالرحمن<br />

:<br />

ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم<br />

فرأيت رسول الله ي ِ ‏ُقلّ‏ بها في<br />

. مرتين ....<br />

(٢)<br />

"<br />

وعثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين ذو النورين<br />

السابقين إلى الإسلام<br />

،<br />

،<br />

رقية بنت رسول الله <br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

من<br />

هاجر الهجرتين ‏،وشهد المشاهد إلا بدراً‏ لتمريض زوجته<br />

كان ذا يد في تجهيز الجيوش وقضاء حوائج المسلمين<br />

وعلي بن أبي طالب مما ورد في فضائله حديث سلمة بن الأكوع قال<br />

كان علي قد تخلف عن النبي في خيبر<br />

:<br />

،<br />

عن رسول الله ؟!‏ فخرج علي فلحق بالنبي <br />

وكان به رمد فقال<br />

:<br />

،<br />

أنا أتخلف<br />

فلما كان مساء الليلة التي<br />

هو الحسن بن واقع ابن القاسم الرملي<br />

ينظر<br />

،<br />

روى عنه البخاري<br />

،<br />

ذيب الكمال /<br />

، ٣٣٣/٦<br />

رواه الترمذي ‏-كتاب المناقب<br />

وقال<br />

الطبقات الكبير<br />

. ٤٧٢/٧<br />

-<br />

باب مناقب عثمان بن عفان <br />

وفاته سنة عشرين ومائتين.‏<br />

. (٣٧٠٢<br />

:<br />

وقال الألباني<br />

هذا حديث حسن غريب<br />

وأحمد في المسند<br />

.<br />

: حسن .<br />

. ٦٣/٣<br />

والحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم<br />

النورين عثمان بن عفان <br />

وقال<br />

-<br />

. (٤٥٥٣<br />

١١٠/٣<br />

:<br />

حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه<br />

وابن أبي عاصم في كتاب السنة<br />

. ووافقه الذهبي ،<br />

-<br />

باب في فضل عثمان بن عفان<br />

فضل أمير المؤمنين ذي<br />

٥٨٧/٢ <br />

. (١٢٧٩<br />

الطبقات الكبرى<br />

تمييز الصحابة<br />

، ٥١/٣<br />

أسد الغابة<br />

، ٦٠٦/٣<br />

ذيب الكمال<br />

، ١٢٦/٥<br />

. ٣٧٧/٤<br />

الإصابة في<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

١٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فتحها الله في صباحها قال رسول الله <br />

رجلاًيحبه الله ورسوله<br />

وما نرجوه<br />

" :<br />

: أو قال .<br />

لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غداً‏<br />

يحب الله ورسوله يفتح الله عليه<br />

"<br />

، هذا علي : فقالوا ،<br />

فأعطاه الراية ففتح الله عليه<br />

وفي حديث سعد بن أبي وقاص قال<br />

أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

قال النبي لعليّ‏ :<br />

فإذا نحن بعلي<br />

:<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

فهو علي بن أبي طالب رابع الخلفاء<br />

ابنته فاطمة<br />

استخلفه<br />

للإسلام<br />

،<br />

ابن عم رسول الله <br />

،<br />

،<br />

،<br />

أما ترضى<br />

وصهره على<br />

هاجر إلى المدينة ‏،وشهد جميع المشاهد إلا تبوكاً‏ ؛ لأن النبي <br />

أعطاه النبي<br />

اللواء في مواطن كثيرة<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

رضي الله عنهم أجمعين<br />

ومن السابقين الأولين<br />

رواه البخاري - كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

باب مناقب علي بن أبي طالب <br />

٩٠/٧<br />

. (٣٧٠٢<br />

ومسلم ‏-كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

باب من فضائل علي بن أبي طالب <br />

١٨٧٢/٤<br />

. (٢٤٠٧<br />

رواه البخاري<br />

ومسلم<br />

-<br />

كتاب فضائل الصحابة<br />

-<br />

باب مناقب علي بن أبي طالب <br />

٩١/٧<br />

(٣٧٠٦<br />

. ومواضع أخر<br />

-<br />

كتاب فضائل أصحاب النبي<br />

- <br />

. (٢٤٠٤<br />

١٨٧٠/٤<br />

الطبقات الكبير / ينظر<br />

الإصابة في تمييز الصحابة<br />

، ١٧/٣<br />

أسد الغابة<br />

باب فضائل علي بن أبي طالب <br />

، ١٠٠/٤<br />

ذيب الكمال<br />

، ٢٥٧/٥<br />

. ٤٦٤/٤<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


:<br />

١٤<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفصل الأول<br />

الاستدلال باتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم<br />

.<br />

عند النظر في كلام الأصوليين وغيرهم في موقفهم من اتفاق الخلفاء<br />

الراشدين أجد أم قد اختلفوا فيه على ثلاثة أقوال<br />

وأدلتها<br />

،<br />

"<br />

:<br />

.<br />

:<br />

وسأذكرها مع نسبتها<br />

القول الأول أن اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم<br />

إجماع وحجة<br />

والمراد بكونه ‏"إجماعاً‏ أي إذا انعقد اتفاقهم وجب على الأمة العمل به<br />

وحرمت مخالفتهم حتى من غيرهم من الصحابة<br />

وقوله<br />

،<br />

.<br />

" حجة : "<br />

هنا لا تعدوا في عطفها على<br />

" إجماع "<br />

من المعلوم أنه إذا صح وقوع الإجماع الاصطلاحي باتفاقهم<br />

. ودليل<br />

إلا لتأكيده ؛ إذ<br />

أنه حينئذ حجة<br />

والقول بأن اتفاقهم إجماع هو ما نسبه العلائي للإمام الشافعي في القديم<br />

،<br />

وفي كتاب اختلافه مع مالك في الجديد عند تفرق أقوال الصحابة أنه يصير إلى<br />

قول أحد الخلفاء الأربعة<br />

يكون بطريق الأولى<br />

.<br />

.<br />

: " قال العلائي<br />

(١)<br />

"<br />

وهذا القول هو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله<br />

.<br />

وحينئذ فالاحتجاج بما اتفقوا عليه<br />

(٢)<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٧‎<br />

ينظر<br />

.<br />

العدة /<br />

والفوائد الأصولية<br />

، ١١٩٨/٤<br />

جامع العلوم والحكم<br />

التمهيد<br />

،<br />

٢٨٠/٣<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

، ٢٢٠/٥<br />

،<br />

١١٣١/٢<br />

المسودة<br />

،<br />

٦٦٠/٢<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

القواعد<br />

،<br />

٤١٢/٢<br />

،<br />

١٢٣/٢<br />

شرح الكوكب المنير<br />

،<br />

التحبير ٢٣٩/٢<br />

شرح التحرير<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

"<br />

١٥<br />

-<br />

وهو<br />

قال أبو يعلى ناقلاً‏ الرواية عن الإمام أحمد في أن اتفاقهم إجماع وقد سأل أحمد<br />

رحمه الله - في رواية إسماعيل بن سعيد ظاهر كلام أحمد عمن زعم أنه لا يجوز أن يخرج من قول الخلفاء إلى من بعدهم من الصحابة ؛<br />

قال<br />

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين لأن رسول الله قال ما أبعد هذا<br />

وقال ثم رأيته قد قنع ذا فناظرني في بعض ما قاله أصحابه القول أن يكون كذلك<br />

من أصحاب الإمام أحمد<br />

واختار هذه الرواية ورجحها ابن البناء من متأخري الحنابلة<br />

كما رجحها ابن بدران وابن رجب :<br />

،<br />

(٥)<br />

.<br />

(٢)<br />

.<br />

"<br />

:<br />

(٢)<br />

،<br />

(١)<br />

،<br />

(٤)<br />

(١)<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

"<br />

،<br />

(٦)<br />

، ١٥٨٨/٤<br />

شرح غاية السول ص‎٢٥٢‎<br />

،<br />

هو إسماعيل بن سعيد الشالنجي أبو إسحاق<br />

رواية عنه ‏،كان عالماً‏ بالرأي كبير القدر<br />

ينظر<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ٩٩/٣<br />

،<br />

،<br />

من أحسن وأكثر أصحاب الإمام أحمد<br />

وصفه أحمد بأنه فقيه عالم<br />

.<br />

المقصد الأرشد /<br />

، ٢٦١/١<br />

سير أعلام النبلاء<br />

، ٣٧٤/١١<br />

. ١٠٢/١<br />

سيأتي تخريج الحديث والكلام عليه<br />

العدة ‎١١٩٨/٤‎و‎١١٩٩‎<br />

.<br />

.<br />

هو الحسن بن أحمد بن عبدالله بن البناء الحنبلي المحدث الفقيه الواعظ قارئ بالسبع<br />

منه الحديث خلق كثير ‏،وأفتى زماناً‏ طويلاً‏<br />

مكرماً‏ لأهل العلم<br />

مختصر الخرقي<br />

الشافعي<br />

ينظر<br />

ينظر<br />

طبقات الحنابلة<br />

،<br />

، جيد القريحة ، نقي الذهن ،<br />

،<br />

وفاته سنة إحدى وسبعين وأربعمائة<br />

،<br />

وله مصنفات كثيرة منها<br />

وسمع<br />

طاهر الأخلاق<br />

:<br />

،<br />

ومختصر غريب الحديث لأبي عبيد<br />

،<br />

ومناقب الإمام أحمد<br />

،<br />

.<br />

/<br />

ذيل طبقات الحنابلة<br />

، ١٣/١<br />

بغية الوعاة<br />

، ٤٩٥/١<br />

شذرات الذهب<br />

شرح<br />

وفضائل<br />

. ٣٣٧/٣<br />

/<br />

الكوكب المنير<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

، ٤١٢/٢<br />

القواعد والفوائد الأصولية<br />

، ١١٣٢/٢<br />

، ٢٣٩/٢<br />

فتح الباري ‎٣٧٦/١‎و‎٣٨٨‎<br />

التحبير شرح التحرير<br />

، ١٥٨٨/٤<br />

شرح غاية السول ص‎٢٥٢‎<br />

شرح<br />

.<br />

.<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٦<br />

والقول بأن اتفاقهم إجماع هو قول أبي حازم<br />

كثير من الحنفيةكأبي بكر الجصاص<br />

الحنفية<br />

(٣)<br />

، من الحنفية<br />

،<br />

(٤)<br />

كما عزاه ابن همام الاسكندري<br />

والسرخسي<br />

(٥)<br />

وغيرهما<br />

كما عزاه إليه<br />

(٦)<br />

.<br />

،<br />

وصاحب التقرير والتحبير<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

‏،وقال نقلاً‏ عن شرح البديع<br />

- أنه وافقه : "<br />

لبعض<br />

يعني<br />

،<br />

=<br />

(١)<br />

هو عبدالقادر بن أحمد بن مصطفى بن عبدالرحيم الرومي ثم الدمشقي المعروف بابن بدران<br />

فقيه أصولي أديب ناظم مؤرخ شارك في كل العلوم<br />

وألف<br />

الأصول<br />

ينظر<br />

،<br />

: له كتب منها ،<br />

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد<br />

،<br />

.<br />

، ٣٧/٤ الأعلام /<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٨٤/٥<br />

(٢)<br />

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص‎٢٨٢‎<br />

.<br />

(٣)<br />

وفاته سنة ست وأربعين وثلاثمائة<br />

ورشف الشمول منظومة في<br />

أبو حازم أو أبو خازم هو عبدالحميد بن عبدالعزيز السكوني البصري ثم البغدادي الحنفي<br />

كان ثقة ديناً‏ ورعاً‏ عالماً‏ فرضياً‏ ذكياً‏ كامل العقل<br />

فضل على مشايخه<br />

ومائتين<br />

الفرائض<br />

ينظر<br />

،<br />

: قال الذهبي . بارع في المذهب ،<br />

،<br />

ولي القضاء بالشام وبالكوفة وكرخ بغداد<br />

،<br />

: وله كتب منها ،<br />

كتاب المحاضر والسجلات<br />

،<br />

حتى<br />

وفاته سنة اثنتين وتسعين<br />

وكتاب أدب القاضي<br />

،<br />

. وغيرها ،<br />

/<br />

ص‎١٨٢‎<br />

طبقات الفقهاء للشيرازي ص‎١٤١‎<br />

،<br />

سير أعلام النبلاء<br />

، ٥٤١/١٣<br />

.<br />

(٤)<br />

أصول الفقه للجصاص<br />

. ٣٠١/٣<br />

(٥)<br />

أصول السرخسي<br />

. ٣١٧/١<br />

التقرير والتحبير / ينظر (٦)<br />

، ٣٤/٣<br />

تيسير التحرير<br />

. ١٣١/٣<br />

(٧)<br />

التقرير والتحبير<br />

. ٣٤/٣<br />

(٨)<br />

تيسير التحرير<br />

. ١٣١/٣<br />

وكتاب<br />

تاج التراجم


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٧<br />

(٢)<br />

.<br />

" :<br />

(١)<br />

-<br />

أبا حازم علماء المذهب في زمانه<br />

قال أبوبكر الجصاص في أصوله وسمعت بعض شيوخنا يحكي عن أبي<br />

حازم القاضي وكان هذا الشيخ ممن جالسه وأخذ عنه فذكر أن أبا حازم<br />

كان يقول إن الخلفاء الأربعة من الصحابة رضي الله عنهم إذا اجتمعت على<br />

شيء كان اجتماعها حجة لا يتسع خلافها فيه ويحتج بقول النبي <br />

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ولأجل<br />

هذا المذهب لم يعتد يعني أبا حازم بزيد بن ثابت خلافاً‏ في توريث ذوي<br />

الأرحام وحكم برد أموال قد كانت جعلت في بيت مال المعتضد با على<br />

أن بيت المال من ذوي الأرحام فردها إلى ذوي الأرحام وقبل المعتضد فتياه<br />

وأنفذ قضاءه بذلك وكتب به إلى الآفاق<br />

ونسبه السمعاني لبعضهم وابن رشيق لقوم<br />

" :<br />

،<br />

(٣)<br />

"<br />

-<br />

،<br />

.<br />

(٦)<br />

"<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

-<br />

،<br />

(٥)<br />

،<br />

-<br />

،<br />

-<br />

" :<br />

،<br />

وكلام الشاطبي في الموافقات يقتضي هذا القول حين يقول<br />

ويطلق لفظ : "<br />

السنة على ما عمل عليه الصحابة وجد ذلك في الكتاب أو السنة أو لم يوجد ؛<br />

التقرير والتحبير<br />

التقرير والتحبير<br />

. ١٣١/٣<br />

. ١٣١/٣<br />

هو الخليفة العباسي المعتضد با أحمد بن الأمير أبي أحمد بن الموفق الملقب بناصر الدين<br />

أقام شعار الخلافة ورفع منارها ‏،شجاع فاضل من رجالات قريش حزماً‏ وجرأة وإقداماً‏<br />

وفاته سنة تسع وثمانين ومائتين<br />

ينظر<br />

،<br />

،<br />

.<br />

/<br />

العبر في خبر من غبر<br />

، ٤١٥/١<br />

أصول الفقه للجصاص ‎٣٠١/٣‎و‎٣٠٢‎<br />

وينظر<br />

. ١٢٣/٥ المنتظم<br />

.<br />

/<br />

قواطع الأدلة<br />

لباب المحصول<br />

أصول السرخسي<br />

، ٣١٧/١<br />

تيسير التحرير<br />

. ٢٤٢/٣<br />

. ٣٢٥/٣<br />

. ٤٤١/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٨<br />

لكونه اتباعاً‏ لسنة ثبتت عندهم لم تنقل إلينا ‏،أو اجتهاداً‏ مجتمعاً‏ عليه منهم أو<br />

من خلفائهم فإن إجماعهم إجماع<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

" ....<br />

وعمل خلفائهم راجع إلى حقيقة الإجماع<br />

أدلة ھذا القول :<br />

الدلیل الأول<br />

یی<br />

ژ<br />

الأمر واجباً‏<br />

: قول الله تعالى :<br />

.<br />

(٢)<br />

وجه الدلالة من الآية<br />

:<br />

ی ی<br />

ژ<br />

أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر<br />

،<br />

،<br />

فكان هذا<br />

وقد فس َّر بعض أهل العلم أولي الأمر في الآية بأم الخلفاء<br />

الراشدون ‏،فدلت الآية على وجوب قبول قولهم جميعاً‏ فيما اتفقوا عليه<br />

وممن فسر<br />

.<br />

"<br />

ابن حميد في تفسيره<br />

" أولي الأمر<br />

بالخلفاء الراشدين الكلبي<br />

(٣)<br />

،<br />

(٤)<br />

وأبوبكر الوراق<br />

(٥)<br />

كما رواه عنه عبد<br />

كما عزاه إليه العيني في عمدة<br />

الموافقات<br />

آية<br />

. ٢٩٠/٤<br />

٥٩<br />

. من سورة النساء<br />

هو محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي أبو النضر<br />

بالتفسير والأخبار وأيام العرب<br />

ينظر<br />

،<br />

،<br />

وفاته سنة ست وأربعين ومائة<br />

.<br />

الجرح والتعديل /<br />

، ٢٧٠/٧<br />

اروحين لابن حبان<br />

، ٢٥٣/٢<br />

أخرجه عبد بن حميد في تفسيره كما عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور<br />

الأعلام<br />

نس َّابة رواية عالم<br />

. ١٣٣/٦<br />

. ١٩٧/٢<br />

محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران المستعلي الوراق أبو بكر<br />

المحدث محدث بغداد صاحب الأمالي<br />

وصدر هراة ورئيسها<br />

،<br />

،<br />

الإمام<br />

وفاته سنة ثمان وسبعين<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

١٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

، القارئ<br />

(١)<br />

وذكر الفخر الرازي<br />

بالخلفاء الأربعة ولم ينسباه<br />

والمباركفوري في تحفة الأحوذي<br />

.<br />

(٢)<br />

،<br />

(٣)<br />

وابن عادل<br />

(٤)<br />

.<br />

كما ذكر ابن حزم الآية دليلاً‏ لأهل القول<br />

ويجاب عن الاستدلال بأجوبة منها<br />

.<br />

(٥)<br />

:<br />

-١<br />

في تفسيرهما تفسير أولي الأمر<br />

أن تفسير أولي الأمر بالخلفاء الراشدين هو خلاف ما عليه المحققون<br />

من المفسرين والأصوليين<br />

.<br />

فمنهم من فسر أولي الأمر بالولاة والأمراء وهو المروي عن بعض الصحابة<br />

كأبي هريرة <br />

،<br />

(٦)<br />

وبعض التابعين وتابعيهم كميمون بن مهران ومقاتل وغيرهما<br />

وثلاثمائة<br />

ينظر<br />

.<br />

تاريخ بغداد /<br />

، ٥٣/٢<br />

عمدة القاري ‎١٧٦/١٨‎و‎٢٠٣‎<br />

تحفة الأحوذي<br />

التفسير الكبير<br />

تذكرة الحفاظ<br />

، ١٢٤/٢<br />

سير أعلام النبلاء<br />

. ٣٨٨/١٦<br />

.<br />

. ١٩٤/٣<br />

. ١٤٧٥/١<br />

اللباب في علوم الكتاب<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

. ٤٤٣/٦<br />

. ٨٤٦/٦<br />

روى هذا التفسير عن أبي هريرة رضي الله عنه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى<br />

باب تقليد العامي للعالم<br />

-<br />

. (٢٦٧<br />

٢٣٨/١<br />

وسعيد بن منصور في السنن ‏-كتاب تفسير القرآن<br />

-<br />

باب تفسير سورة النساء<br />

١٢٨٧/٤<br />

. (٢٦٧<br />

وابن أبي شيبة في المصنف - كتاب السير<br />

-<br />

١٤٣/١١<br />

باب ما جاء في طاعة الإمام والخلاف عنه<br />

. (٣٣٠٧١<br />

=<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٢٠<br />

.<br />

(١)<br />

وهو الذي<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

رجحه الإمام الشافعي ، والإمام الطبري .<br />

ويرجحون هذا التفسير بأمور منها<br />

:<br />

-١<br />

ما ورد في سبب نزول الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما<br />

السهمي إذ بعثه النبي في سرية<br />

نزلت في عبدالله ژ ی ی یی<br />

: قال<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

-٢<br />

ۉ ې ې ې ې ژ<br />

تقدم في الآية<br />

السابقة لهذه الآية ذكر العدل في قوله تعالى<br />

ژ<br />

ابن حذافة<br />

:<br />

(٥)<br />

وهو مطلوب في الولاة<br />

.<br />

(٦)<br />

‎٣‎‏-ما احتج به الإمام الشافعي من أن قريشاً‏ كانوا لا يعرقون الإمارة<br />

ژ ۅ ۉ<br />

ولا ،<br />

والطحاوي كما في تحفة الأخيار ‏-كتاب التفسير<br />

الله في المراد بقوله<br />

والطبري في تفسيره<br />

-<br />

" :<br />

وأولي الأمر منكم<br />

٢٩٩/٨ "<br />

باب بيان مشكل ما روي عن رسول<br />

. (٥٥٣٢<br />

. ١٧٦/٧<br />

ينظر في توثيق هذه الروايات<br />

ص‎٧٦‎<br />

/<br />

-<br />

تفسير الطبري<br />

، ١٧٧/٧<br />

.<br />

الرسالة ص‎٩٠-٨٨‎<br />

تفسير الطبري<br />

.<br />

. ١٨٢/٧<br />

رواه البخاري ‏-كتاب التفسير<br />

الأمر<br />

الإكليل في استنباط التأويل<br />

باب أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم<br />

.<br />

. (٥٥٨٤<br />

٢٥٣/٨<br />

ومسلم - كتاب الإمارة<br />

-<br />

. (١٨٣٤<br />

٣٢٥/٣<br />

٥٨ من آية<br />

من سورة النساء<br />

أحكام القرآن للكياالهراسي<br />

.<br />

ذوي<br />

باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية<br />

. ٤٢٢/٢<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٢١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ينقادون إلى أمير<br />

دانت لرسول الله <br />

فأمروا أن يطيعوا ولي الأمر<br />

، وكانت تأنف أن يعطى بعضها بعضاً‏ طاعة الإمارة<br />

،<br />

بالطاعة لم تكن ترى ذلك يصلح لغير رسول الله <br />

فلما<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

ومنهم من فسر أولي الأمر بأم العلماء الذين يؤخذ عنهم العلم<br />

وممن فسره ذا من الصحابة عبدالله بن عباس<br />

رضي الله عنهم<br />

.<br />

(٢)<br />

وجابر بن عبدالله<br />

(٣)<br />

،<br />

وميمون بن مهران<br />

ومن بعدهم مجاهد<br />

، وأبو العالية ، وابن أبي نجيح ، وعطاء ،<br />

،<br />

(٤)<br />

ومالك بن أنس<br />

.<br />

(١)<br />

. الرسالة ص‎٨٩‎<br />

رواه عنه الحاكم في المستدرك<br />

صغيرنا ويعرف لعالمنا<br />

- كتاب العلم<br />

-<br />

. (٤٣١<br />

٣٢٨/١<br />

والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى<br />

وابن حاتم في تفسيره<br />

-<br />

باب ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم<br />

باب تقليد العامي للعالم<br />

. (٢٦٦<br />

٢٣٧/١<br />

. (٥٥٣٤<br />

٩٨٩/٣<br />

والطبري بسنده في تفسيره<br />

رواه عنه الحاكم في المستدرك<br />

صغيرنا ويعرف لعالمنا<br />

وقال<br />

. وغيرهم ١٨٠/٧<br />

- كتاب العلم<br />

-<br />

. (٤٣٠<br />

٣٢٨/١<br />

:<br />

حديث صحيح له شاهد<br />

،<br />

وابن أبي شيبة في المصنف - كتاب السير<br />

باب ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم<br />

وتفسير الصحابي عندهما مسند<br />

.<br />

-<br />

. (٣٣٠٧٣<br />

٢٤٤/١١<br />

وابن أبي حاتم في تفسيره<br />

والطبري في تفسيره بسنده<br />

. (٥٥٣٣<br />

٩٨٨/٣<br />

ونسبه السيوطي في الدر المنثور<br />

ينظر المرويات عن هؤلاء<br />

المنثور<br />

. ١٧٩/٧<br />

١٩٧/٢<br />

باب ما جاء في طاعة الإمام والخلاف عنه<br />

لعبد بن حميد والحكيم الترمذي<br />

. وابن المنذر ،<br />

تفسير الطبري /<br />

، ١٧٩/٧<br />

تفسير ابن أبي حاتم<br />

،<br />

٩٨٩/٣<br />

، ١٩٧/٢<br />

سنن سعيد بن منصور<br />

، ١٢٨٧/٤<br />

سنن الدارمي<br />

، ٧٧/١<br />

الدر<br />

مصنف ابن<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٢٢<br />

والراجح الذي عليه المحققون أن الآية تتناولهم جميعاً‏<br />

وأن الخلاف بينهما اختلاف تنوع لا تضاد<br />

، الأمراء والعلماء :<br />

،<br />

،<br />

(٢)<br />

أحمد<br />

تيمية<br />

وأبوبكر الجصاص<br />

،<br />

(٣)<br />

، وابن العربي<br />

(٤)<br />

وممن ذهب إلى هذا الإمام<br />

والفخر الرازي<br />

،<br />

(٥)<br />

،<br />

(٦)<br />

، وابن كثير<br />

(٧)<br />

، وابن القيم<br />

(٨)<br />

وغيرهم.‏<br />

ثم إن من فسر أولي الأمر بالخلفاء الراشدين وهما الكلبي وأبوبكر الوراق<br />

وابن<br />

،<br />

وإن صح النقل عنهما فتفسيرهما معارض بتفسير من قوله مقدم على قولهما ؛ إذ<br />

هو قول بعض الصحابة المشهورين بالتفسير<br />

، وكبار التابعين ،<br />

.<br />

وعليه فإن التفسير لأولي الأمر بالخلفاء الراشدين تفسير ضعيف<br />

والأئمة اتهدين<br />

.<br />

ولا يمنع ذلك من القول أن تفسيرها بولاة الأمر والعلماء أن الخلفاء<br />

الراشدين رضي الله عنهم يدخلون في تفسيرهادخولاً‏ أولياً‏<br />

علماء<br />

، فهم أولي أمر ،<br />

،<br />

بل هم أولى من يدخل ا<br />

،<br />

ولكنها ليست خاصة م<br />

،<br />

وهم<br />

بل تتناولهم<br />

أبي شيبة<br />

تفسير القرطبي<br />

. ٢٤٤/١١<br />

، ٢٢٩/٥<br />

مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية<br />

أحكام القرآن<br />

أحكام القرآن<br />

المحصول<br />

أحكام القرآن لابن العربي<br />

. ٤٩٦/١<br />

. ١٣٦/١٨<br />

. ٢١٠/٢<br />

. ٤٩٦/١<br />

. ٨٦/٦<br />

مجموع الفتاوى ‎٣٤٤/١٠‎و‎٣٤٥‎<br />

تفسير ابن كثير<br />

.<br />

. ١٣٦/٤<br />

إعلام الموقعين ‎١٤/٢‎و‎٥٤١/٣‎<br />

.<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٢٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وغيرهم<br />

إجماعاً‏<br />

، فلا دلالة حينئذ في الآية على إرادم بخصوصهم ليكون اتفاقهم<br />

.<br />

: الدلیل الثاني<br />

حديث العرباض بن سارية <br />

: قال<br />

<br />

موعظة وجلت منها القلوب<br />

كأا موعظة مودع فأوصنا<br />

تأمر عليكم عبد<br />

،<br />

وذرفت منها العيون<br />

فقلنا ،<br />

وعظنا رسول الله<br />

:<br />

: قال .<br />

أوصيكم بتقوى الله<br />

،<br />

،<br />

وإنهمن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً‏ كثيراً‏<br />

بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ<br />

يا رسول الله<br />

والسمع والطاعة وإن<br />

،<br />

"....<br />

فعليكم<br />

(١)<br />

الحديث .<br />

رواه أبو داود ‏-كتاب السنة<br />

والترمذي<br />

وقال<br />

-<br />

باب في لزوم السنة<br />

. (٤٦٠٧<br />

١٢/٥<br />

- كتاب العلم -<br />

باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع<br />

٤٣/٥<br />

. (٢٦٧٦<br />

:<br />

وابن ماجه<br />

هذا حديث حسن صحيح<br />

.<br />

-<br />

وصححه الألباني<br />

وأحمد في المسند<br />

- المقدمة<br />

باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين<br />

. (٤٢<br />

٢٠/١<br />

/<br />

حديث العرباض بن سارية<br />

(١٧١٤٢<br />

٣٦٧/٢٨<br />

٣٧٣/٢٨ و<br />

. (١٧١٤٤<br />

باب اتباع السنة - المقدمة - والدارمي<br />

ورواه البيهقي في السنن الكبرى<br />

ويفتي به المفتي<br />

بالاستحسان<br />

. (٩٦<br />

٢٢٨/١<br />

- كتاب آداب القاضي<br />

-<br />

باب ما يقضي به القاضي<br />

، فإنه غير جائز له أن يقلد أحداً‏ من أهل دهره ، ولا أن يحكم أو يفتي<br />

. (٢٠٨٣٥<br />

١١٤/١٠<br />

والحاكم في المستدرك ‏-كتاب العلم<br />

وقال<br />

. (٣٣٠<br />

١٧٥/١ -<br />

:<br />

إسناد صحيح ولا أعرف له علة<br />

وابن حبان في صحيحه<br />

عليها أمة المصطفى <br />

.<br />

- المقدمة -<br />

١٧٨/١<br />

ذكر وصف الفرقة الناجية من بين الفرق التي تفترق<br />

=<br />

. (٥<br />

(١)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٢٤<br />

هذا الحديث استدل به الإمام أحمد<br />

،<br />

(١)<br />

في المنقول عنهما على أن اتفاق الخلفاء الأربعة إجماع وحجة<br />

وجه الدلالة من الحديث<br />

يقتضي الوجوب<br />

كما استدل به أبو حازم<br />

(٢)<br />

كما<br />

.<br />

:<br />

أمر باتباع سنتهم كما أمر باتباع سنته<br />

،<br />

،<br />

(٣)<br />

قال الشوشاوي<br />

وهو المطلوب<br />

ولو لم تقم الحجة بقولهم لما أمرنا باتباعهم<br />

.<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

: " إيراد الحديث بعد<br />

والأمر<br />

وهو تخصيص يوجب اتباعهم<br />

،<br />

.<br />

(٦)<br />

"<br />

وقال الأصفهاني في شرح المختصر<br />

: " وإذا كان اتباع سنتهم واجباً‏ كان<br />

والطبراني في المعجم الكبير<br />

والآجري في كتاب الشريعة<br />

. (١٥٠٢١<br />

١٦٢/١٣<br />

-<br />

وسنة أصحابه <br />

٤٠٠/١<br />

باب الحث على التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله<br />

. (٨٦<br />

وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله<br />

) -<br />

الاختلاف خطأ وصواب يلزم طالب الحجة عنده<br />

إسناده صحيح<br />

العدة<br />

باب ذكر الدليل من أقاويل السلف على أن<br />

. (١٧٥٨<br />

٩٢٤/٢ ( ....<br />

: وقال<br />

.<br />

، ١١٩٨/٤<br />

أصول الفقه للجصاص<br />

ينظر<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

، ٢٨٢/٣<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

.٢٢٢/٥<br />

. ٣٠١/٣<br />

العدة /<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ١٢٠١/٤<br />

، ١٠٠/٣<br />

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص‎٢٨٢‎<br />

هو حسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوي أبو علي<br />

زاهد ورع<br />

.<br />

،<br />

،<br />

توفي في آخر القرن التاسع<br />

والفوائد الجميلة على الآيات الجليلة وغيرهما<br />

ينظر<br />

: له ،<br />

.<br />

/<br />

بيان المختصر<br />

كشف الظنون<br />

، ١٢٩٦/٢<br />

، ٢٤٧/٢ الأعلام<br />

عالم أصولي مقرئ مفسر<br />

رفع النقاب شرح على تنقيح الفصول<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٥٤/٣<br />

. ٥٧٢/١<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٢٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

إجماعهم حجة<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

قال أبو الوفاء بن عقيل مستدلاً‏ بالحديث بعد ذكره<br />

بخلاف سنة النبي <br />

" :<br />

،<br />

لا يعتد بخلاف سنة الخلفاء<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

وينقل أبوبكر الجصاص في أصوله عن أبي حازم أنه يقول<br />

فكما لا يعتد<br />

إن الخلفاء : "<br />

الأربعة من الصحابة رضي الله عنهم إذا اجتمعت على شيء كان اجتماعهم<br />

، حجة<br />

لا يتسع خلافها فيه ثم ساق الحديث<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

وأكدوا استدلالهم بالحديث ببيان أن المراد بالخلفاء الراشدين في الحديث لا<br />

يحتمل إلا الأربعة رضوان الله عليهم<br />

ومن ذلك حديث سفينة <br />

قال<br />

أمتي ثلاثون سنة ثم ملكاً‏ بعد ذلك<br />

قال لي سفينة<br />

،<br />

مستدلين لذلك بما ورد من بيان النبي <br />

،<br />

:<br />

خطبنا رسول الله <br />

: فقال<br />

قال سعيد بن .<br />

الخلافة في<br />

جمُْهان راويه عن سفينة<br />

:<br />

:<br />

أمسك خلافة أبي بكر<br />

وخلافة عمر ،<br />

وأمسك خلافة علي رضي الله عنهم فوجدناها ثلاثين سنة<br />

وخلافة عثمان ،<br />

ثم<br />

،<br />

الحديث .... "<br />

(٤)<br />

.<br />

رفع النقاب<br />

. ٦٣٦/٤<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

أصول الفقه<br />

. ٢٢٢/٥<br />

. ٣٠١/٣<br />

رواه أبو داود ‏-كتاب السنة<br />

والترمذي ‏-كتاب الفتن<br />

وقال<br />

باب في الخلفاء -<br />

‎٤٦٤٦‎و‎٤٦٤٧‎‏)‏ ٢٧/٥ .<br />

-<br />

باب ما جاء في الخلافة<br />

. (٢٢٢٦<br />

٤٣٦/٤<br />

:<br />

هذا حديث حسن رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان<br />

سعيد بن جمهان<br />

،<br />

.<br />

ورواه الإمام أحمد<br />

-<br />

حديث أبي عبدالرحمن سفينة مولى رسول الله<br />

ولا نعرفه إلا من حديث<br />

٢٤٨/٣٥ <br />

=<br />

. (٢١٩١٩<br />

وعبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة<br />

. (١٤٠٧<br />

٥٩٢/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٢٦<br />

" الخلفاء الراشدين " والقول بأن<br />

.<br />

(١)<br />

يطلق عليهم لا غيرهم هو إجماع المسلمين<br />

غير أن المخالفين قد وجهوا على الاستدلال بالحديث كثيراً‏ من<br />

: الاعتراضات هي<br />

-١<br />

أن الحديث لا دلالة فيه على تعيين الأربعة<br />

اتصف بتلك الصفة التي صرح ا الحديث<br />

الراشدين<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

قال الآمدي جواباً‏ عن الاستدلال بالحديث<br />

" :<br />

،<br />

ولا دلالة فيه على الحصر في الأئمة الأربعة<br />

.<br />

"<br />

بل هو عام لكل خليفة<br />

أنه عام في كل الخلفاء<br />

(٣)<br />

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني<br />

-<br />

وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله<br />

ذكر الفاروق عمر بن الخطاب<br />

.(١١٣<br />

١١٦/١<br />

-<br />

. (٢٣١٣<br />

١١٦٩/٢<br />

ونقل عن الإمام أحمد قوله<br />

" :<br />

باب الحض على لزوم السنة والاقتضاء عليها<br />

حديث سفينة في الخلافة صحيح<br />

،<br />

.<br />

،<br />

ينظر<br />

وإليه أذهب في الخلفاء"‏<br />

لم يذكر فيه خلاف إلا ما ورد عن بعضهم من إدخال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله<br />

. وهو قول ضعيف<br />

/<br />

جامع بيان العلم وفضله<br />

شيخ الإسلام ابن تيمية<br />

ص‎٤٩‎<br />

ينظر<br />

، ١١٦٨/٢<br />

التمهيد لابن عبدالبر<br />

، ٦٦/٨<br />

، ٤٢١/٤<br />

جامع العلوم والحكم<br />

، ١٢٢/٢<br />

.<br />

/<br />

الإاج في شرح المنهاج<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

، ١٣٣٥/٢<br />

، ٢٩٥/٣ الفائق<br />

مجموع فتاوى<br />

إجمال الإصابة<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٨‎<br />

،<br />

، ٣٢٨/١<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ١٠٠/١<br />

، ٣٩٤/٢<br />

إجابة السائل ص‎٥٠‎<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

سبل السلام ،<br />

. ١٦/٢<br />

. ٣٢٨/١<br />

إرشاد الفحول<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


٢٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ورد هذا الجواب من وجهين<br />

أ-‏<br />

:<br />

بما ورد من الأدلة على أم المقصودون بالخلفاء<br />

،<br />

. المتقدم سفينة <br />

ومن ذلك حديث<br />

ب-‏ ما نقله العلائي من الإجماع من العلماء قاطبة على اختصاصهم رضي<br />

الله عنهم بالوصف المذكور في الحديث<br />

معتبر<br />

،<br />

-٢<br />

سلمنا أن المراد<br />

بالخلفاء الراشدين<br />

(١)<br />

وأنه لا يطلق على من بعدهم"‏ .<br />

، الأربعة<br />

،<br />

الاقتداء م<br />

وإنما هو محمول على أم أهل للاقتداء م<br />

وقد اعترض البابرتي<br />

(٢)<br />

ولكن لم يرد أن إجماعهم<br />

. أو تقليدهم<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

: على هذا<br />

،<br />

ومن لم يكن قوله حجة لا يجب الاقتداء به<br />

كما يعترض عليه بما فرق به ابن تيمية بين<br />

المأمور ا هنا ما سنوه للناس<br />

لم يجعله سنة<br />

بأن ظاهر الحديث يدل على وجوب<br />

.<br />

(٥)<br />

اتباع السنة والاقتداء<br />

،<br />

،<br />

.<br />

فالسنة<br />

وأما الاقتداء فيدخل فيه فيما يفعله الإنسان مما<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٩‎<br />

شرح اللمع<br />

اية السول<br />

أصول الفقه<br />

.<br />

، ٧١٦/٢<br />

إجابة السائل ص‎١٥١‎<br />

.<br />

، ٧٥٩/٢<br />

بيان المختصر<br />

، ٥٧٢/١<br />

الردود والنقود<br />

، ٥٥٧/١<br />

. ٢٢٤/٥<br />

محمد بن محمود بن أحمد<br />

: وقيل ،<br />

محمد بن محمد بن محمود البابرتي<br />

،<br />

،<br />

فقيه أصولي فرضي متكلم مفسر محدث فاضل ، صاحب فنون<br />

ست وثمانين وسبعمائة<br />

الأنوار<br />

ينظر<br />

،<br />

الواضح في<br />

أكمل الدين الحنفي<br />

، وافر العقل<br />

،<br />

له الردود والنقود شرح مختصر ابن الحاجب<br />

،<br />

. وغيرهما ،<br />

/<br />

الردود والنقود<br />

الدرر الكامنة<br />

، ١٠٣/٢<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٩٨/١١<br />

. ٥٥٧/١<br />

وفاته سنة<br />

وشرح مشارق<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٢٨<br />

عليه<br />

-٣<br />

فقط<br />

أن الحديث أمر بالاقتداء<br />

،<br />

،<br />

حتى الموافقة في النية<br />

وجوابه<br />

،<br />

:<br />

،<br />

والاقتداء لا يتحقق بموافقتهم فيما أجمعوا<br />

بل هو أدق من ذلك ؛ إذ أن شرط الاقتداء الموافقة في كل شيء<br />

إن لم يمكن<br />

والمقصود شرعاً‏ من مثل هذه الألفاظ<br />

الشرعية<br />

،<br />

.<br />

-٤<br />

، المبتدعين<br />

الشرعيات حجة<br />

(١)<br />

وهو لا يتحقق في طلب موافقتهم على ما أجمعوا عليه .<br />

تحقق ما تقولونه فلا أقل من تحقق أهمه والممكن منه<br />

ومنه<br />

اعتبار إجماعهم في الأحكام<br />

أن الاقتداء المأمور به في الحديث سلوك طرائقهم بإقامة الدين وردع<br />

قال الطوفي<br />

وجهاد الكفار<br />

، حجة لا أم ، والعابثين<br />

.<br />

(٢)<br />

" :<br />

في أن اتفاقهم إجماع<br />

السياسة<br />

،<br />

سلمنا أن المراد اتباع سنتهم فقط<br />

- أي الحديث - فيحمل<br />

،<br />

الإسلام ورسوخهم فيه<br />

أو الرواية أو تفسير القرآن<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

ولا<br />

أن إجماعهم في<br />

، لكن ليس ذلك نصاً‏<br />

على اتباعهم في الفتيا أو<br />

يقدم قولهم في ذلك لقدم عهدهم في<br />

وحمل أبو يعلى في العدة الحديث على تقديمهم في الفتيا<br />

؛ لأم أعلم من غيرهم في وقتهم وزمام<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

:<br />

بعدم التسليم بعدم<br />

وخصهم بالذكر<br />

دلالة الحديث على اعتبار<br />

إجابة السائل ص‎١٥٢‎<br />

إجابة السائل ص‎١٥٢‎<br />

شرح مختصر الروضة<br />

وينظر<br />

العدة<br />

.<br />

سبل السلام ،<br />

. ١٦/٢<br />

. ١٠١/١<br />

، ١٢٠١/٤ العدة /<br />

التمهيد لأبي الخطاب<br />

. ٢٨٢/٣<br />

. ١٢٠١/٤<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


٢٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

، إجماعهم<br />

فإن لم يكن من منصوص الحديث<br />

لإلغائه وتقديم غيره عليه من دون دليل<br />

،<br />

.<br />

-٥<br />

الكلي اموعي<br />

متباينة<br />

أن لفظ الخلفاء جمع محلى بالألف واللام<br />

،<br />

(١)<br />

فهو احتمال وارد لا معنى<br />

وهو موضوع لكل واحد لا<br />

؛ وإن حمل على كل واحد فقد تكون أقوالهم متناقضة<br />

،<br />

.<br />

أو<br />

قال الأصفهاني في الكاشف : ‏"والحمل على الكل من حيث هو كل ليس<br />

هو ظاهر اللفظ<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

ويمكن أن يجاب عنه بأمرين<br />

:<br />

أ-‏ عدم التسليم بإرادة كل واحد منهم على حدته<br />

هي الإجماع فيما اتفقوا عليه<br />

،<br />

،<br />

وهذا الجواب محل نظر لا يخفى<br />

والحجية فيما اختلفوا فيه<br />

.<br />

.<br />

(٣)<br />

ب-‏ سلمنا أن المراد اتباع كل واحد منهم وأنه حجة<br />

بل السنة التي أمر ا<br />

فينتج عندنا أم ،<br />

إذا اختلفوا فثمت منهج أصولي للترجيح كتعارض الدليلين والإجماعين والقياسين<br />

‏،وإذا اتفقوا كان إجماعاً‏ وحجة من باب أولى<br />

قال ابن القيم في شرح الحديث<br />

.<br />

" :<br />

أو بعضهم ؛ لأنه علق ذلك بما سنه الخلفاء الراشدون<br />

،<br />

ويتناول ما أفتى به جميعهم أو أكثرهم<br />

ومعلوم أم لم يسنوا<br />

: الكلي اموعي<br />

الذي الحكم فيه بكل فرد<br />

ينظر<br />

.<br />

المنثور في القواعد /<br />

الكاشف عن المحصول<br />

إجمال الإصابة ص‎٥٠‎و‎٥١‎<br />

هو ما الحكم فيه على اموع من حيث هو بخلاف الكلي الفردي<br />

. ١٠٣/٣<br />

، ٥١١/٥<br />

الواضح في أصول الفقه ‎٢٢٢/٥‎و‎٢٢٣‎<br />

.<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٣٠<br />

ذلك وهم خلفاء في آن واحد<br />

من سنة الخلفاء الراشدين"‏<br />

،<br />

فعلم أن ما سنه كل واحد منهم في وقته<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

بل أجاب الصفي الهندي<br />

:<br />

حمله على كونه إجماعاً‏ ؛دفعاً‏ للتفضيل<br />

.<br />

فهو<br />

بأنه إذا تعذر حمله عند الاختلاف وجب<br />

(٢)<br />

-٦<br />

أن الحديث يدل على اختصاصهم بالفضل من سائر الصحابة<br />

ويدل على نوع تميز لهم عن غيرهم<br />

إجماعهم<br />

،<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

: ويمكن أن يجاب<br />

أ-‏ بأن الحديث صرح بالأمر باتباعهم<br />

على مجرد فضلهم<br />

،<br />

.<br />

ولا يدل على أكثر من هذا من اعتبار<br />

فلا يصح دعوى أن الحديث دل<br />

ب-‏ على التسليم بأنه دل على مجرد تميز لهم على غيرهم<br />

نوع هذا التميز وهو يتحقق فيما قلناه<br />

،<br />

.<br />

-٧<br />

اختصاص لهم ا<br />

أن سنة الخلفاء الراشدين إن كانت هي سنة رسول الله<br />

فوجب بيان<br />

<br />

،<br />

وإن كانت غير سنته لم تعتبر<br />

،<br />

فإما أن لا تعتبر سنة رسول الله مع سنتهم أو تعتبر معها<br />

وإن سلمنا اعتبار سنتهم<br />

فلا<br />

،<br />

فإن لم تعتبر لزم ،<br />

استقلال سنتهم بالصواب مع مخالفتها سنة رسول الله وهو باطل بإجماع<br />

،<br />

وإن اعتبرت معها سنة الرسول لم تستقل سنتهم بإصابة الحق ؛ لأن ما اعتبر<br />

إعلام الموقعين<br />

الفائق<br />

. ١٤٠/٤<br />

. ٢٩٦/٣<br />

قواطع الأدلة<br />

، ٣٢٨/٣<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ١٠١/٣<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


٣١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

له سببان أو علق على سببين لم يحصل بأحدهما<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

(١)<br />

.<br />

:<br />

أ-‏ أن هذا التقسيم لو طبق في كل دليل عدا الكتاب والسنة لأبطله<br />

بطلان الإجماع من أصله<br />

كما أمر<br />

،<br />

.<br />

ب-‏ يبطل قولكم فيما سنوه بعد وفاة النبي مما لم يرد فيه دليل<br />

قال ابن القيم في شرح الحديث<br />

سنته باتباع<br />

. !!<br />

" :<br />

،<br />

وهذا يتناول ما أفتوا به وسنوه للأمة<br />

ذلك سنته<br />

فلزم<br />

فقرن سنة خلفائه بسنته وأمر باتباعها<br />

وبالغ في الأمر ا حتى أمر بأن يعض عليها بالنواجذ<br />

،<br />

،<br />

وإن لم يتقدم من نبيهم شيء<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

" .......<br />

وقال الشاطبي في شرح الحديث<br />

عليه الصحابة وجد ذلك في الكتاب<br />

،<br />

وإلا كان<br />

: ‏"ويطلق أيضاً‏ لفظ السنة على ما عمل<br />

أو لم يوجد ، أو السنة<br />

.<br />

(٣)<br />

" ....<br />

ج-‏ لا يلزم من كون سنتهم حجة معتمدة أن يكون لها هذه المساواة<br />

بل ،<br />

يجوز أن تكون مأموراً‏ باتباعها والعمل ا بشرط عدم وجود سنة للنبي قدمت<br />

على سنتهم<br />

والسنة<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

-٨<br />

كما أن القياس حجة شرعية وهو متأخر في الرتبة عن الكتاب<br />

إذا سلمنا أن الحديث يدل على اعتبارهم<br />

،<br />

فغاية ما فيه أن قولهم<br />

شرح مختصر الروضة<br />

إعلام الموقعين<br />

الموافقات<br />

. ١٠٠/٣<br />

. ١٤٠/٤<br />

. ٢٩٠/٤<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٩‎<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٣٢<br />

حجة ‏،ومن المعلوم أن ليس كل حجة إجماعاً‏<br />

.<br />

(١)<br />

-٩<br />

جاء لبيان<br />

أن الحديث من عموم سياقه لم يرد لبيان صحة التشريع بقولهم<br />

،<br />

"<br />

أن المراد أن لا يبتدع الإنسان بما لم يكن في السنة<br />

الصحابة في زمن الخلفاء الأربعة ؛ لقرب عهدهم بتلقي الشرع<br />

الأمور<br />

ويؤيد هذا ما جاء في الحديث بعد الأمر باتباعهم<br />

،<br />

(٢)<br />

"<br />

وإنما<br />

ولا فيما عليه<br />

.<br />

"<br />

،<br />

الصحابة<br />

فإن كل محدثة بدعة<br />

وكل بدعة ضلالة ،<br />

. "<br />

.<br />

-١٠<br />

(٣)<br />

وإياكم ومحدثات<br />

أن الأمر باعتبار اتفاقهم مقبول وصحيح إذا لم يظهر خلافهم في<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

عند عدم المعارض<br />

اقتديتم<br />

:<br />

.<br />

-١١<br />

أن الحديث معارض بقوله <br />

بأن الحديث عام خالٍ‏ من التخصيص بقبول قولهم<br />

" :<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم<br />

شرح مختصر الروضة<br />

التحبير شرح التحرير<br />

العدة<br />

، ١٠١/٣<br />

التحبير شرح التحرير<br />

. ١٥٩١/٤<br />

. ١٥٩١/٤<br />

، ١٢٠١/٤<br />

التمهيد لأبي الخطاب<br />

. ٢٨٢/٣<br />

من حديث جابر بن عبدالله رواه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله بسنده<br />

ذكر الدليل على أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب<br />

وقال<br />

باب -<br />

٩٢٤/٢ ...<br />

. (١٧٥٩<br />

:<br />

هذا إسناد لا تقوم به الحجة ؛ لأن الحارث بن عقبة مجهول<br />

.<br />

وعزاه العراقي في تخريج أحاديث المختصر ص‎٨١‎ إلى الدارقطني في كتاب الفضائل<br />

ومن حديث ابن عمر بلفظ<br />

ص ‎٢٥٠‎و‎٢٥١‎<br />

.<br />

" بأيهم أخذتم "<br />

أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند<br />

. (٧٨٣<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


٣٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

كذا قرره كثير من المانعين للاستدلال<br />

وجه المعارضة كما قال الآمدي<br />

الحصر بالخلفاء<br />

الصحابة جميعاً‏<br />

الأربعة<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

إذا سلمنا أن حديث العرباض يدل على<br />

فهو معارض ذا الحديث<br />

وليس العمل بأحد الخبرين أولى من الآخر<br />

وأجيب عن المعارضة بالحديث<br />

.<br />

:<br />

أ-‏ أن هذا الحديث لا يصح عن النبي <br />

فقد قال البيهقي<br />

يثبت منها شيء<br />

.<br />

" :<br />

هذا الحديث مشهور<br />

،<br />

(٣)<br />

.<br />

"<br />

؛<br />

لدلالته على اعتبار<br />

وأسانيده كلها<br />

ضعيفة لم<br />

وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ‎٧٨٥/٢‎و‎٧٨٦‎<br />

وقال ابن حجر في المطالب العالية<br />

وقال العراقي في تخريج المنهاج ص‎٨٢‎<br />

ومداره على حمزة بن أبي حمزة<br />

الحديث<br />

ينظر<br />

.<br />

١٤٦/٤<br />

: ‏"فيه ضعف جداً‏<br />

. "<br />

. إسناده ضعيف :<br />

، منكر الحديث : قال البخاري .<br />

.<br />

: وقال النسائي<br />

: وقال ابن حجر .<br />

متروك متهم بالوضع<br />

.<br />

/<br />

الكامل لابن عدي<br />

، ٧٨٥/٢<br />

تقريب التهذيب ص‎١٧٩‎<br />

وجعله الألباني موضوعاً‏ كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة<br />

ينظر مثلاً‏<br />

. ١٤٤/١<br />

/<br />

الردود والنقود<br />

ص‎٤٨‎<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

، ٢٢٩/١<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

متروك<br />

، ٢٢٥/٥<br />

، ٥٥٧/١<br />

البحر المحيط<br />

، ٤٩١/٤<br />

شرح المعالم<br />

، ١١٠/٢<br />

. ١٧٦/٤ المحصول ،<br />

الإحكام في أصول الأحكام ‎٣٢٨/١‎و‎٣٢٩‎<br />

.<br />

تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزيلعي<br />

. ٢٢٩/٢<br />

إجمال الإصابة<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٣٤<br />

: " وقال البزار<br />

هذا الكلام لم يصح عن النبي <br />

وقال ابن حزم : حديث موضوع<br />

وقال مرة أخرى<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

.<br />

:<br />

كما ضعفه ابن عبدالبر<br />

وجزم بوضعه الألباني<br />

هذا الكلام لا يصح عن النبي <br />

.<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

والعراقي<br />

(٤)<br />

، وابن حجر<br />

(٥)<br />

وابن الملقن<br />

(٦)<br />

.<br />

(٧)<br />

وحينئذ فلا يعارض حديث العرباض الصحيح<br />

.<br />

(٨)<br />

ب-‏ أن الحديث ليس فيه ما يدل على وجوب الاقتداء حتى يستلزم حجية<br />

قول كل واحد منهم<br />

،<br />

لا يستلزم أن يكون قوله حجة موجبة<br />

غاية ما في الحديث أن يدل على جواز الاقتداء<br />

،<br />

.<br />

(٩)<br />

وذلك<br />

التلخيص الحبير / ينظر<br />

، ١٩٠/٤<br />

، ٨٤<br />

الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج ص‎٢٠٧-٢٠٥‎<br />

الإحكام في أًصول الأحكام<br />

.<br />

. ٨١٠/٦<br />

جامع بيان العلم وفضله ‎٩٢٤/٢‎و‎٩٢٥‎<br />

المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج ص‎٨٢‎<br />

المطالب العالية<br />

البدر المنير<br />

الكتب المعتمدة<br />

.<br />

.<br />

. ١٤٦/٤<br />

وقال ، و‎٥٨٥‎ ٥٨٤/٩<br />

المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ص‎٨٠‎‏-‏<br />

" :<br />

. "<br />

هذا الحديث غريب لم يروه أحد من أصحاب<br />

وقد استقصى ابن الملقن طرق الحديث وبين َّ ضعفها جميعاً‏ في البدر المنير ‎٥٨٤/٩‎و‎٥٨٨‎‏.‏<br />

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة<br />

. ١٤٤/١<br />

فقد صحح حديث العرباض - كما تقدم في تخريجه<br />

عبدالبر<br />

، والحاكم ، الإمام الترمذي -<br />

،<br />

الردود والنقود<br />

. والألباني<br />

. ٥٥٨/١<br />

وابن<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

(٩)


٣٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

نقل الزركشي عن القرطبي<br />

لا تعارض بينهما<br />

والثاني<br />

(١)<br />

في كتابه أصول<br />

: " الفقه قوله<br />

: فإن الأول ،<br />

والصحيح أنه<br />

يقتضي أن يقتدي بالخلفاء فيما اتفقوا عليه<br />

،<br />

:<br />

الأمر للمقلد بالتخيير<br />

،<br />

واعتبار اتهدين والصحابة<br />

،<br />

(٢)<br />

يعارضه....."‏ .<br />

ج-‏ سلمنا أنه يدل على أن قول كل صحابي حجة<br />

العرباض ؛ لدلالته على أن اتفاق الخلفاء إجماع<br />

قول<br />

الصحابي منفرداً‏<br />

،<br />

،<br />

،<br />

ومنهم الخلفاء الأربعة<br />

،<br />

إن اتفق الخلفاء الراشدون قوي اتفاقهم ليكون إجماعاً‏ .<br />

فلا تعارض بين مدلولي الحديثين<br />

د-‏ كما يمكن أن يجمع بينهما<br />

-<br />

.<br />

-.....<br />

الأربعة<br />

وفيه<br />

بأن يكون قول الجميع حجة<br />

،<br />

،<br />

ويقدم على قول غيرهم<br />

وفي هذا الجواب نظر<br />

الدلیل الثالث<br />

.<br />

(٣)<br />

.<br />

:<br />

" :<br />

أن اقض بما في كتاب الله<br />

،<br />

فلا<br />

فلا يعارض حديث<br />

فهذا الحديث دل على حجية<br />

وحديث العرباض<br />

أنه عليه يزيد<br />

وعلى فرض صحة حديث أصحابي<br />

وعند تعارض أقوالهم<br />

ما جاء في كتاب عمر بن الخطاب <br />

يرجح قول الخلفاء<br />

المشهور لشريح<br />

فإن لم تجد في كتاب الله فبسنة رسول الله<br />

هو أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي الأنصاري أبو العباس<br />

يعرف بابن المزين<br />

،<br />

،<br />

وفاته سنة ست وخمسين وستمائة<br />

،<br />

،<br />

وشرحه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم<br />

ينظر<br />

،<br />

فقيه محدث أصولي مالكي<br />

له مختصر البخاري ومختصر مسلم<br />

. وغيرها<br />

/<br />

البحر المحيط<br />

المنهل الصافي<br />

، ١٨٦/١ الأعلام ، ٨٩/١<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٧/٢<br />

. ٤٩١/٤<br />

إجمال الإصابة ص‎٥٠‎<br />

. ٢٩٦/٣ الفائق ،<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٣٦<br />

،<br />

<br />

الصالحون<br />

منه<br />

فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله <br />

(١)<br />

.<br />

" ......<br />

ذكر الاستدلال ذا الحديث ابن حزم في الإحكام<br />

،<br />

فاقض بما قضى به<br />

ولم يبن وجه الدلالة<br />

، والظاهر أن ابن حزم أورد الحديث دليلاً‏ باعتبار أن القائلين رأوا أن<br />

الصالحون<br />

"<br />

"<br />

الذي أمر عمر <br />

بالقضاء بما قضوا به هم الخلفاء الراشدون<br />

،<br />

أثر عمر رواه النسائي - كتاب آداب القضاء<br />

-<br />

باب الحكم باتفاق أهل العلم<br />

٢٣١/٨<br />

٣٩٥/٥<br />

. (٥٣٩٩<br />

وقال الألباني : صحيح الإسناد موقوف<br />

وفي السنن الكبرى - كتاب القضاء<br />

.<br />

-<br />

. (٥٩١١<br />

والدارمي في المقدمة<br />

-<br />

باب الفتيا وما فيه من الشدة<br />

والبيهقي في السنن الكبرى ‏-كتاب آداب القاضي<br />

المفتي ‏،فإنه غير جائز أن يقلد أحداً‏ من أهل دهره<br />

باب الحكم بما اتفق عليه أهل العلم<br />

. (١٩٦<br />

٢٦٥/١<br />

-<br />

،<br />

. (٢٧٢٩<br />

١١٥/١٠<br />

وفي السنن الصغير<br />

-<br />

كتاب آداب القاضي<br />

-<br />

باب ما يقضي به القاضي ويفتي به<br />

ولا أن يحكم أو يفتي بالاستحسان<br />

باب ما يحكم به الحاكم<br />

١٣٠/٤<br />

. (٤١٢٩<br />

وابن أبي شيبة في المصنف - كتاب البيوع والأقضية<br />

في قضائه<br />

-<br />

. (٢٣٤٤٢<br />

٢٣٩/٧<br />

وابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام<br />

والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه<br />

بالاجتهاد وطريق القياس<br />

. ٨٤٩/٦<br />

-<br />

٢٣٨/١<br />

وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله<br />

النصوص في حين نزول النازلة<br />

وقال الألباني<br />

باب في القاضي ما ينبغي أن يبدأ<br />

ذكر ما يروى عن الصحابة والتابعين في الحكم<br />

. (٤٣٨<br />

-<br />

٨٤٤/٢<br />

باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم<br />

. (١٥٩٢<br />

) سنده صحيح :<br />

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة<br />

. ( ٧١٩/١٤<br />

(١)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ودليل هذا الفهم جواب ابن حزم<br />

الاستدلال بقوله<br />

الصالحين<br />

٣٧<br />

،<br />

" :<br />

وهذا عليهم لا لهم ؛ لأن عمر لم يقل<br />

ورده للاستدلال حيث أجاب عن<br />

:<br />

: " وإنما قال ،<br />

ما قضى به الصالحون<br />

"<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

الدلیل الرابع<br />

سبقهم وتعددهم<br />

والاحتجاج<br />

:<br />

،<br />

ويمكن الإجابة عنه<br />

بما قضى به بعض<br />

فهذا هو إجماع جميع الصالحين<br />

أن القول بأن اتفاقهم يكون إجماعاً‏ إنما هو لفضل<br />

وطول صحبتهم<br />

.<br />

(٢)<br />

:<br />

.<br />

قال الزركشي في البحر المحيط<br />

بأن المزية بالفضل والصحبة لا أثر لها بالاستدلال<br />

وذكر القاضي : "<br />

(٣)<br />

في التقريب أن القائلين<br />

ذا المذهب أرادوا الترجيح لقولهم على قول غيرهم ؛ لفضل سبقهم وتعددهم<br />

، وطول صحبتهم<br />

وعندنا أن الترجيح إنما يطلب به غلبة الظن لا العلم<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

:<br />

.<br />

القول الثاني أن اتفاق الخلفاء الراشدین حجة ولیس<br />

بإجماع<br />

ومعنى ذلك أنه دليل لثبوت الأحكام الشرعية ولكنه ليس بإجماع<br />

اصطلاحي<br />

،<br />

.<br />

وقد أبان عبدالحليم بن تيمية<br />

(٥)<br />

أن معنى كون اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

البحر المحيط<br />

يعني به<br />

. ٨٤٩/٦<br />

. ٤٩١/٤<br />

:<br />

البحر المحيط<br />

. أبا بكر الباقلاني<br />

. ٤٩١/٤<br />

هو عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني،‏ شهاب<br />

الدين أبو المحاسن<br />

،<br />

شيخ حران وحاكمها وخطيبها<br />

،<br />

الإمام المفتي الفقيه<br />

له فضائل ،<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٣٨<br />

حجة أن يكون قولهم مقدماً‏ على أقوال الباقين<br />

من الصحابة<br />

صار منه باعتبار أن الحنابلة يرون حجية قول الصحابي ابتداء ً<br />

الراشدين يكون حجة مقدمة على أقوال آحاد الصحابة<br />

،<br />

(١)<br />

،<br />

.<br />

ولعل هذا<br />

فاتفاق الخلفاء<br />

وممن قال بأن اتفاق الخلفاء الراشدين حجة الإمام الشافعي في قول<br />

والإمام أحمد في روايته الثانية<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

(٣)<br />

وهو الذي حمله بعض أصحاب الإمام أحمد في قوله أنه لا يخرج عن قولهم<br />

إلى قول غيرهم<br />

.<br />

(٤)<br />

: وقال ابن تيمية<br />

(٥)<br />

إنه ظاهر مذهب أحمد .<br />

وهو الذي حمل عليه بعض الأصوليين كلام أبي حازم كالزركشي<br />

ونسبه الغزالي في المستصفى لقوم<br />

.<br />

(٦)<br />

.<br />

(٧)<br />

وهو قول بعض الحنفيةكأبي بكر الجصاص<br />

،<br />

(١)<br />

(٢)<br />

وابن همام .<br />

حسنة وقرأ عليه ابنه الفقه والأصول<br />

المسودة<br />

ينظر<br />

،<br />

وفاته ثنتين وثمانين وستمائة<br />

،<br />

.<br />

/<br />

المسودة<br />

البحر المحيط<br />

المقصد الأرشد<br />

، ١٦٦/٢<br />

المنهل الصافي<br />

. ٩٢/٢<br />

. ٦٦٠/٢<br />

. ٤٩١/٤<br />

ينظر/‏ القواعد والفوائد الأصولية<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ١١٣٢/٢<br />

، ٦٦٠/٢ المسودة<br />

روضة الناظر<br />

له التعليقة على<br />

، ٤٧٤/٢<br />

، ٩٩/٣<br />

جامع العلوم والحكم<br />

، ١٢٣/٢<br />

، ٤١٢/٢<br />

قواعد الأصول ص‎٧٥‎<br />

مجموع الفتاوى<br />

البحر المحيط<br />

المستصفى<br />

قواعد الأصول ص‎٧٥‎<br />

،<br />

التحبير شرح التحرير<br />

. ١٥٩٢/٤<br />

.<br />

. ٣٠٨/٢٠<br />

. ٤٩١/٤<br />

. ٤٥١/٢<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


٣٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وعزاه الشوكاني لبعض أهل العلم<br />

وانتصر الحافظ العلائي لهذا القول<br />

وهو قول الرازي في تفسيره<br />

(٣)<br />

. ولم يسمهم<br />

. وأبطل غيره ، واستدل له ،<br />

(٤)<br />

.<br />

(٥)<br />

ورجحه البابرتي في شرحه للمختصر<br />

.<br />

(٦)<br />

والقول بأن اتفاقهم حجة هو الذي قال به<br />

(٨)<br />

(٧)<br />

ابن المنذر ، وابن تيمية ،<br />

(١٠)<br />

(٩)<br />

وابن القيم ، والبرماوي ، والعلامة محمد الأمين الشنقيطي في مذكرة<br />

(١١)<br />

الأصول .<br />

أما نسبة هذا القول للإمام الشافعي فقد حمله عليه الزركشي بناء على ما<br />

" قاله ابن كج<br />

(١٢)<br />

إذا اختلفت الصحابة على قولين<br />

،<br />

وكان الخلفاء الأربعة مع<br />

=<br />

(١)<br />

أحكام القرآن<br />

. ٢٤٧/٤<br />

(٢)<br />

التحرير مع شرحه التيسير<br />

. ٢٤٤/٣<br />

(٣)<br />

إرشاد الفحول<br />

. ٣٩٣/١<br />

(٤)<br />

إجمال الإصابة ص<br />

. وما بعدها ٤٧<br />

(٥)<br />

التفسير الكبير<br />

. ١٦٤/١<br />

(٦)<br />

الردود والنقود<br />

. ٥٥٧/١<br />

. ٢١٤/٤ الأوسط (٧)<br />

(٨)<br />

مجموع الفتاوى<br />

. ٤٩٣/٢٨<br />

(٩)<br />

إعلام الموقعين ‎٢٤٤/٢‎و‎٢٤٥‎ ، حاشية ابن القيم على سنن أبي داود<br />

. ١٧٦/١٢<br />

(١٠)<br />

تحفة الأحوذي<br />

، ٤١/٣<br />

سبل السلام<br />

. ١٧/٢<br />

(١١)<br />

مذكرة أصول الفقه ص‎٢٣٧‎<br />

.<br />

(١٢)<br />

هو يوسف بن أحمد بن كج الدينوري أبو القاسم القاضي الإمام أحد أركان مذهب الإمام<br />

، الشافعي<br />

يضرب به المثل في حفظ المذهب<br />

،<br />

انتهت إليه الرئاسة في المذهب<br />

ورحل<br />

=<br />

،


٤٠<br />

: فقال الشافعي . أحد الفريقين<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

يصار إلى قول الخلفاء الأربعة<br />

،<br />

، إما سواء :<br />

ويطلب دلالة سواهما<br />

. انتهى .<br />

(١)<br />

"<br />

وأما نسبته للإمام أحمد فإن المحققين من الحنابلة يذكرونه رواية<br />

يرى أن القول بالحجية هو ظاهر مذهب الإمام أحمد<br />

والزركشي<br />

وقال في موضع<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

وابن تيمية<br />

ونسبته لأبي حازم وإن كان المشهور عنه القول الأول فلأن البرماوي<br />

(٤)<br />

أنكرا أن يلزم من قوله المتقدم أن يكون مريداً‏ أن اتفاقهم<br />

بل أراد كونه حجة فقط<br />

ونسب هذا القول<br />

إجماع<br />

(٣)<br />

،<br />

.<br />

-<br />

أي القول بالحجية<br />

-<br />

للإمام أبي حنيفة ابن تيمية<br />

(٥)<br />

،<br />

ولم أجده في كتب الحنفيةمنسوباً‏ إليه<br />

ونقله القرافي بصيغة التضعيف<br />

.<br />

ولم يسم القائلين . وقيل :<br />

.<br />

(٦)<br />

:<br />

أدلة ھذا القول :<br />

تدل الأدلة لهذا القول من وجهين<br />

الناس إليه<br />

ينظر<br />

،<br />

وفاته سنة خمس وأربعمائة<br />

. له كتاب التجريد ،<br />

/<br />

طبقات الشافعية الكبرى<br />

، ٣٥٩/٤<br />

طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة<br />

١٩٨/١<br />

،<br />

طبقات الفقهاء للشيرازي ص‎١١٨‎<br />

البحر المحيط<br />

.<br />

. ٤٩١/٤<br />

مجموع فتاوى شيخ الإسلام<br />

. ٣٠٨/٢٠<br />

ينقله عن البرماوي المرداوي في التحبير<br />

البحر المحيط<br />

مجموع الفتاوى<br />

الذخيرة<br />

. ١٥٨٩/٤<br />

. ٤٩١/٤<br />

. ٣٠٨/٢٠<br />

. ١٥٠/١<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


٤١<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الأول<br />

الثاني<br />

:<br />

:<br />

ونعرض لهما<br />

أدلة تثبت أن اتفاق الخلفاء الراشدين حجة<br />

أدلة تمنع أن اتفاق الخلفاء الراشدين إجماع<br />

.<br />

:<br />

.<br />

:<br />

أولا ً<br />

الاستدلال لحجیة اتفاق الخلفاء الراشدین<br />

استدل القائلون بحجية اتفاق الخلفاء الراشدين بأدلة هي<br />

الدلیل الأول<br />

:<br />

:<br />

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين<br />

عليكم<br />

وجه الدلالة من الحديث<br />

حديث العرباض بن سارية المتقدم وفيه<br />

"<br />

(١)<br />

.<br />

: أمر <br />

"<br />

فعليكم بسنتي<br />

باتباع سنتهم رضي الله عنهم بقوله<br />

"<br />

-<br />

"<br />

الاقتداء م<br />

وهو كما قال الغزالي<br />

-<br />

قال البابرتي في بيان وجه الدلالة<br />

أمر إيجاب وهو عام<br />

من الحديث<br />

.<br />

(٢)<br />

" :<br />

،<br />

ومن لم يكن قوله حجة لا يجب الاقتداء به<br />

(٣)<br />

"<br />

يدل على وجوب<br />

.<br />

ووجه العلائي الاستدلال بالحديث من وجه آخر وهو أن النبي <br />

بالتمسك بسنتهم<br />

،<br />

الأخذ ا وعدم العدول عنها<br />

والعض عليها بالنواجذ<br />

،<br />

،<br />

،<br />

فكانا في الحجية سواء<br />

.<br />

(٤)<br />

وقد أجيب عن الاستدلال<br />

:<br />

أمر<br />

وذلك مجاز كناية عن ملازمة<br />

مع أنه قرن في هذه الأوامر بين سنته وسنتهم<br />

بعدة أجوبة سبق عرض<br />

الاستدلال بالحديث للقول الأول غير أن بعضها يصح هنا<br />

،<br />

بعضها في رد<br />

وبعضها لا يصح ؛<br />

سبق تخريجه<br />

المستصفى<br />

.<br />

الردود والنقود<br />

. ٤٥٣/٢<br />

. ٥٥٧/٢<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٩‎<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٤٢<br />

لاختلاف المطلوب من الحديث<br />

ومن هذه الاعتراضات<br />

.<br />

:<br />

-١<br />

أن الحديث دليل على أم أهل للاقتداء م<br />

على غيرهم ؛ فإن اتهد متعبد بالبحث عن الدليل<br />

ويجاب عنه<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

:<br />

يقول الشوكاني<br />

يبق لقوله <br />

يدرك زمنه <br />

بأنه لا معنى للأمر بالاقتداء إلا الحجية<br />

.<br />

" :<br />

"<br />

لا على أن قولهم حجة<br />

فإن قلت إذا كان ما عملوا فيه بالرأي هو من سنته لم<br />

وسنة الخلفاء الراشدين<br />

: قلت . ثمرة "<br />

،<br />

وأدرك زمن الخلفاء الراشدين<br />

،<br />

ولكنه حدث أمر لم يحدث في زمنه ففعله الخلفاء<br />

ثمرته أن من الناس من لم<br />

أو أدرك زمنه وزمن الخلفاء<br />

،<br />

،<br />

الخلفاء إلى دفع ما عساه يتردد في بعض النفوس من الشك<br />

الظنون<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

-٢<br />

أن المراد بالأمر باتباعهم هو في اقتدائهم بسنته <br />

ويجاب عنه<br />

.<br />

:<br />

فأشار ذا الإرشاد إلى سنة<br />

بعدم التسليم أن الحديث لا يحتمل غير هذا المعنى<br />

ويختلج فيها من<br />

بل فيه ،<br />

عدة احتمالات هي أقوى من هذا الاحتمال كالأمر بلزوم سنتهم عموماً‏ المت ‏َو َّج<br />

: " بقوله<br />

فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء<br />

قال ابن حزم<br />

. " .......<br />

" :<br />

وأيضاً‏ فإن رسول<br />

الراشدين لا يخلو ضرورة من أحد من وجهين<br />

سنناً‏ غير سنته<br />

<br />

:<br />

،<br />

فهذا مما لا يقوله مسلم<br />

،<br />

دمه وماله ؛ لأن الدين كله إما واجب أو غير واجب<br />

إذا أمر باتباع سنن الخلفاء<br />

إما أن يكون <br />

،<br />

أباح أن يسنوا<br />

ومن أجاز هذا فقد كفر وارتد وحل<br />

وإما حرام أو حلال<br />

لا ،<br />

إرشاد الفحول<br />

. ٣٩٤/١<br />

تحفة الأحوذي ‎٣٦٧/٧‎كما نقله عن الشوكاني ولم أجده في مظنته من كتبه<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)


٤٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

قسم في الديانة غير هذه الأقسام أصلاً‏<br />

سنة لهم لم يسنها رسول الله <br />

،<br />

عهده <br />

إلى أن مات<br />

فريضة لم يوجبها رسول الله <br />

ولم يسقطها إلى أن مات<br />

فمن أباح أن يكون للخلفاء الراشدين<br />

‏،فقد أباح أن يحرموا شيئاً‏ كان حلالاً‏ على<br />

، أو أن يحلوا شيئاً‏ حرمه رسول الله <br />

،<br />

،<br />

أو أن يوجبوا<br />

أو أن يسقطوا فريضة فرضها رسول الله <br />

،<br />

، وكل هذه الوجوه من جوز منها شيئاً‏ كافر مشرك<br />

بإجماع الأمة كلها بلا خلاف وبا التوفيق فهذا الوجه قد بطل و الحمد<br />

أن يكون أمر باتباعهم في اقتدائهم بسنته <br />

الحديث وجهاً‏ غير هذا أصلاً‏<br />

ويقول الكشميري<br />

،<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

(٢)<br />

سنة الخلفاء في الواقع سنة النبي <br />

وإما<br />

فكهذا نقول ليس يحتمل هذا<br />

في شرح سنن الترمذي فيما نقله عن بعضهم<br />

" :<br />

،<br />

وإنما ظهرت على أيديهم<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

-٣<br />

، الصحابة<br />

ويرد هذا<br />

أن<br />

أن الحديث يدل على اختصاصهم بفضائل اختصهم ا من سائر<br />

ولا يدل على أن قولهم حجة مقطوع ا<br />

.<br />

(٤)<br />

:<br />

بأن الحديث ناطق بلفظ دال على الوجوب<br />

فكيف " عليكم "<br />

الإحكام في أصول الأحكام ‎٨٤٨/٦‎و‎٨٤٩‎ باب<br />

هو محمد أنور شاة بن معظم الكشميري<br />

والحديث<br />

. ٣٦<br />

،<br />

فقيه مجتهد قوي الحافظة<br />

،<br />

،<br />

من علماء الهند المعتنين بالرواية والإسناد<br />

خمس وأربعين وثلاثمائة وألف<br />

وغيرهما<br />

ينظر<br />

له<br />

،<br />

ومحاربة القاديانيين<br />

إمام في علوم القرآن<br />

،<br />

: ،<br />

، ١٧/١٣<br />

.<br />

/<br />

. ٣٢٦/١<br />

العرف الشذي<br />

قواطع الأدلة<br />

الرسالة المستطرفة<br />

. ٦٩/٢<br />

. ٣٢٨/٣<br />

وفاته بعد سنة<br />

فيض الباري شرح صحيح البخاري ومشكلات القرآن<br />

المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٤٤<br />

يحصر بأنه من أدلة الفضائل<br />

،<br />

على الفضل جاء تبعاً‏ من السياق<br />

بل المقصود المباشر الأمر بلزوم سنتهم<br />

،<br />

.<br />

-٤<br />

،<br />

.<br />

وردع المبتدعين<br />

وجوابه<br />

،<br />

والدلالة<br />

أن الاقتداء المأمور به في الحديث هو في سلوك طرائقهم بإقامة الدين<br />

وجهاد الكفار والعابثين لا أم حجة<br />

.<br />

(١)<br />

:<br />

-٥<br />

أن هذا تخصيص لعموم الحديث لم يرد عليه دليل والأصل عدمه<br />

أن الحديث جاء لبيان النهي عن الابتداع بما لم يكن فيه سنة<br />

عليه الصحابة في زمن الخلفاء الأربعة لقرب عهدهم بتلقي الشرع<br />

بدليل آخر الحديث في قوله<br />

وجوابه<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

وإياكم ومحدثات الأمور<br />

. الحديث ....<br />

:<br />

يرد آخره على مورد التخصيص<br />

،<br />

ولا<br />

أن لفظ الحديث عام ولا يمنع تأكيد بعض معانيه بعدُ‏ ؛ إذ لم<br />

وأنتم لا تقولون بذلك<br />

.<br />

-٦<br />

أن الأمر في الحديث على فرض التسليم إفادته حجية قولهم<br />

محمول على ما لم يرد ويظهر خلافهم فيه مع الصحابة<br />

الصحابة فالعبرة بالدليل<br />

وجوابه<br />

،<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

فهو<br />

فأما إن خالفهم<br />

أن هذا الحمل تأويل وإخراج للفظ عن عمومه يحتاج لدليل<br />

.<br />

-٧<br />

لو كان حديث العرباض دالاً‏ على حجية اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

لكان كل حديث فيه مدح لصحابي دليل على حجية قوله<br />

.<br />

(٤)<br />

إجابة السائل ص‎١٥٢‎<br />

التحبير شرح التحرير<br />

العدة<br />

تحفة الأحوذي ،<br />

. ٣٩/٣<br />

. ١٥٩١/٤<br />

، ١٢٠١/٤<br />

إرشاد الفحول<br />

التمهيد لأبي الخطاب<br />

. ٢٨٢/٣<br />

. ٣٩٤/١<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٤٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

: " قال السمعاني<br />

وقد ورد في غيرهم من الصحابة أخبار ورويت لهم<br />

فضائل عن النبي لو تتبعناها وتعلقنا بما فيها ؛ دل أيضاً‏ أن أقوالهم حجة<br />

وأنه يجب علينا أن نتبعهم ونترك قول غيرهم<br />

ومن هذه الأحاديث قوله <br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

" :<br />

" :<br />

، وقوله <br />

(٢)<br />

اهتدوا دي عمار<br />

،<br />

اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر"‏<br />

(١)<br />

وتمسكوا دي ابن مسعود"‏<br />

وقوله ،<br />

قواطع الأدلة<br />

‏/‏‎٣٢٨‎و‎٣٢٩‎<br />

من حديث حذيفة بن اليمان<br />

رواه أحمد<br />

.<br />

:<br />

-<br />

حديث حذيفة بن اليمان<br />

(٢٣٢٤٥<br />

٢٨٠/٣٨<br />

<br />

٣٠٩/٣٨ و<br />

. (٢٣٢٧٦<br />

كما رواه أحمد في كتاب فضائل الصحابة<br />

‎١٨٦/١‎و‎١٨٧‎<br />

٣٥٩/١ و (١٩٨<br />

. (٥٢٦<br />

والترمذي<br />

وقال<br />

- كتاب المناقب<br />

باب -<br />

مناقب عمار بن ياسر <br />

(٢٣٧٩٩<br />

٦٢٧/٥<br />

:<br />

وابن ماجه<br />

هذا حديث حسن<br />

.<br />

-<br />

وصححه الألباني<br />

- في المقدمة<br />

والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه<br />

باب في فضائل أصحاب رسول الله<br />

(٩٧<br />

٣٣/١<br />

<br />

-<br />

باب ما جاء في قول الواحد من الصحابة<br />

٤٤٤/١<br />

. (٤٦٧<br />

وابن حبان كما في موارد الظمآن - كتاب المناقب<br />

وغيرهما من الفضل ص ‎٥٣٨‎و‎٥٣٩‎<br />

وابن أبي شيبة في المصنف ‏-كتاب الفضائل<br />

-<br />

. (٢١٩٣<br />

-<br />

باب فيما يشترك فيه أبو بكر وعمر<br />

ما ذكر في أبي بكر الصديق <br />

١١/١٢<br />

. (٣٢٦٠٥<br />

والبيهقي في السنن الكبرى ‏-كتاب النكاح<br />

والحرم<br />

-<br />

٢٠٩/٥<br />

والحاكم في المستدرك<br />

. (١٠٣٤٨<br />

- كتاب معرفة الصحابة<br />

-<br />

باب ما للمحرم قتله من دواب البر في الخل<br />

أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٤٦<br />

،<br />

أعلمهم بالحلال والحرام معاذ ،<br />

وأفرضهم زيد بن ثابت<br />

وأقرؤهم أ َّبي<br />

" :<br />

<br />

(٢)<br />

. "<br />

. (٤٤٥١<br />

٧٩/٣<br />

. وصححه الذهبي<br />

والطبراني في المعجم الأوسط<br />

ومن حديث ابن مسعود<br />

رواه الترمذي<br />

. (٥٥٠٣<br />

٣٤٤/٥<br />

:<br />

-<br />

كتاب أبواب المناقب<br />

-<br />

باب مناقب عبدالله بن مسعود<br />

٦٣٠/٥<br />

: وقال (٣٨٠٥<br />

هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه<br />

والحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة<br />

.<br />

–<br />

. (٤٤٥٦<br />

٨٠/٣<br />

. سنده واه : وقال الذهبي<br />

والطبراني في المعجم الكبير<br />

. (٨٣٤٤<br />

٤٦٠/٧<br />

وقال ابن كثير في تحفة الطالب ص‎١٣٦‎<br />

ضعيف<br />

:<br />

أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما<br />

في سنده يحيى بن سلمة بن كهيل<br />

،<br />

.<br />

ومن حديث أبي الدرداء<br />

:<br />

رواه الطبراني كما عزاه إليه الهيثمي في مجمع الزوائد - كتاب المناقب<br />

الفضل لأبي بكر وعمر<br />

-<br />

. ٥٣/٩<br />

تخريج أحاديث اللمع ص‎٢٧١‎<br />

: قال الهيثمي<br />

وفيه من لم أعرفهم<br />

،<br />

:<br />

قطعة من حديث حذيفة والذي طرفه<br />

من حديث أنس بن مالك<br />

رواه الإمام أحمد في المسند<br />

والترمذي ‏-كتاب المناقب<br />

. إسناده ضعيف<br />

...... " اقتدوا "<br />

. وتقدم تخريجه<br />

. (١٢٩٢٧<br />

:<br />

١٨٤/٣<br />

-<br />

عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم ص‎٨٦٠‎<br />

وقال<br />

وهو<br />

باب فيما ورد من<br />

وقال الغماري في<br />

باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبي<br />

. (٣٧٩٠<br />

=<br />

:<br />

هذا حديث حسن غريب<br />

.<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٤٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وقد أجاب العلائي عن هذا الاعتراض بقوله<br />

يكون قول الجميع حجة<br />

" :<br />

،<br />

الجمع بينهما ممكن بأن<br />

وعند تعارض أقوالهم يرجح قول الخلفاء الراشدين<br />

ويقدم على قول غيرهم كما في القياس مع الكتاب والسنة<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

كما يمكن الإجابة على هذه المعارضة بما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية من<br />

الفرق بين اتباع السنة للخلفاء الراشدين والأمر بالاقتداء كما في<br />

من بعدي<br />

:<br />

.<br />

قال بعد إيراد الحديثين<br />

بلزوم سنتهم<br />

أحدها<br />

" :<br />

،<br />

فهذان أُمِ‏ ر بالاقتداء ما<br />

وفي هذا تخصيص للشيخين من وجهين<br />

:<br />

:<br />

فيما فعلاه مما لم يجعلوه سنة<br />

والثاني<br />

أن السنة ما سنوه للناس<br />

،<br />

.<br />

:<br />

أن السنة أضافها إلى الخلفاء لا إلى كل منهم<br />

ذلك فيما اتفقوا عليه دون ما انفرد به بعضهم<br />

اقتدوا باللذين<br />

والخلفاء الراشدون أمر<br />

وأما القدوة فيدخل فيها الاقتداء ما<br />

: فقد يقال ،<br />

وأما القدوة فعين ،<br />

القدوة<br />

إما<br />

ذا<br />

والنسائي في السنن الكبرى ‏-كتاب المناقب<br />

وابن ماجه<br />

-<br />

معاذ بن جبل <br />

.(٨١٨٥<br />

٢٤٥/٧<br />

- المقدمة -<br />

فضل خباب ص‎٢٣‎<br />

وابن حبان في صحيحه كما في ترتيب ابن بلبان<br />

(١٥٤<br />

رجالهم ونسائهم بذكر أسمائهم رضوان الله عليهم أجمعين<br />

كان من أعلم الصحابة بالحلال والحرام<br />

قال شعيب الأرناؤوط<br />

. وصححه الألباني<br />

- كتاب إخباره <br />

-<br />

. (٧١٣١<br />

٧٤/١٦<br />

:<br />

وصححه الألباني في صحيح الجامع<br />

إسناده صحيح على شرط البخاري<br />

.<br />

. ٢١٦/١<br />

والحاكم في المستدرك - كتاب معرفة الصحابة رضوان الله عنهم<br />

ثابت كاتب النبي <br />

إجمال الإصابة ص‎٥٠‎<br />

عن مناقب الصحابة<br />

ذكر البيان بأن معاذ بن جبل<br />

-<br />

. (٥٧٨٤<br />

٤٧٧/٣<br />

.<br />

ذكر مناقب زيد بن<br />

=<br />

(١)


٤٨<br />

(١)<br />

وذا"‏ .<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وهذا القول من ابن تيمية وإن كان قصد به بيان علو منزلة الشيخين على<br />

عثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين<br />

والاقتداء م<br />

،<br />

،<br />

بين دلالة هذه الأحاديث<br />

لاختلاف المنتزع منها<br />

وعثمان وعلي جاء الأمر باتباع سنتهم<br />

وحديث العرباض<br />

،<br />

،<br />

،<br />

فلا تعارض حينئذ وهو المقصود<br />

.<br />

-٧<br />

فالشيخان جاء الأمر باتباع سنتهم<br />

إلا أن َّا ندرك<br />

منه الفرق<br />

وأا لم ترد على مورد واحد ؛<br />

يلزم من هذا الفهم للحديث تحريم الاجتهاد على سائر الصحابة رضي<br />

الله عنهم إذا اتفق الخلفاء<br />

،<br />

ويجاب عن هذا الاعتراض<br />

اتفاق الخلفاء الأربعة يصبح دليلاً‏<br />

يثبت به ما هو أقوى منه<br />

ولم يكن كذلك<br />

.<br />

(٢)<br />

:<br />

،<br />

.<br />

بأن الأصل مضي اجتهادهم غير أنه وعند<br />

ووجود الدليل لا يمنع من الاجتهاد ؛ إذ قد<br />

:<br />

ثانیا ً :<br />

أدلة منع أن اتفاق الخلفاء الراشدین إجماع.‏<br />

الدلیل الأول<br />

عموم الأدلة الدالة على حجية الإجماع كقوله تعالى<br />

:<br />

ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇڇ ڇ ڍ ڍ ژ<br />

ژ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ<br />

،<br />

(٣)<br />

:<br />

ژ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ژ<br />

.<br />

(٤)<br />

وكقوله تعالى<br />

مجموع الفتاوى<br />

المستصفى<br />

آية<br />

. ٢٢/٣٥<br />

. ٤٥٣/٢<br />

١١٥<br />

من آية<br />

. من سورة النساء<br />

١٤٣<br />

. من سورة البقرة<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

٤٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وكقوله : "<br />

لا تجتمع أمتي على ضلالة<br />

وجه الدلالة من هذه الأدلة<br />

اجتماع كل الأمة<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

:<br />

،<br />

الأمة وليسوا كل المؤمنين<br />

قال الحافظ العلائي<br />

، وكل المؤمنين<br />

.<br />

" :<br />

(٢)<br />

اشترط فيه المعتبر أن الإجماع أفادت<br />

والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ليسوا كل<br />

- وأما كونه<br />

أي اتفاق الخلفاء الأربعة<br />

- إجماعاً‏<br />

كما إذا أجمعت الأمة قاطبة فبعيد ؛ لأن الأدلة المتمسك ا لكون الإجماع حجة<br />

من النقلية والعقلية إنما تتناول جميع الأمة<br />

،<br />

ولا ريب في أن الخلفاء الأربعة ليسوا<br />

من حديث أنس بن مالك<br />

،<br />

رواه ابن ماجه ‏-كتاب الفتن-‏ باب السواد الأعظم<br />

وابن أبي عاصم في كتاب السنة<br />

يد الله مع الجماعة<br />

. (٣٩٥٠<br />

١٣٠٣/٢<br />

-<br />

. (٨٤<br />

٤١/١<br />

قال الألباني ‏:إسناده ضعيف جداً‏<br />

.<br />

والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه<br />

إجماع اتهدين<br />

-<br />

. (٤١٥<br />

٢٢٩/١<br />

ومن حديث ابن عمر<br />

:<br />

رواه الترمذي ‏-كتاب الفتن<br />

وقال<br />

-<br />

باب ما ذكر عنه في أمره بلزوم الجماعة وإخباره أن<br />

الكلام في الأصل الثالث من أصول الفقه وهو<br />

باب ما جاء في لزوم الجماعة<br />

. (٢١٦٧<br />

٤٦٦/٤<br />

:<br />

هذا حديث غريب من هذا الوجه<br />

والحاكم في المستدرك ‏-كتاب العلم<br />

وصححه الألباني كما في صحيح الجامع<br />

شرح المعالم<br />

. (٣٩٧ ٢٠/١ -<br />

. ٣٧٨/١<br />

.<br />

، ١٠٩/٢<br />

نثر الورود<br />

، ٤٣١/٢<br />

شرح اللمع<br />

، ٧١٥/٢<br />

البدر الطالع<br />

١٣٧/٢<br />

بيان المختصر ،<br />

، ٥٧٠/١<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

، ٢٨١/٣<br />

، ٢٣٩/٢<br />

إرشاد الفحول<br />

. ٣٩٣/١<br />

شرح الكوكب المنير<br />

(١)<br />

(٢)


٥٠<br />

. جميع الأمة<br />

(١)<br />

"<br />

وقال السمعاني في قواطع الأدلة<br />

ليس من طريق العقل<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

" :<br />

،<br />

جميع الأمة ؛ لأنه عليه السلام قال<br />

أن الخطأ يجوز على بعضهم<br />

إنما هو من طريق السمع<br />

،<br />

" :<br />

ولأن الدليل على أن الإجماع حجة<br />

لا تجتمع أمتي على ضلالة<br />

وإنما ورد السمع بعصمة<br />

"<br />

،<br />

وإنما لا يجوز على جماعتهم<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

:<br />

فدل على<br />

الدلیل الثاني<br />

أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم خالف جميع الصحابة أو أكثرهم<br />

ومنهم الخلفاء الراشدون الأربعة<br />

عليهم باتفاق الخلفاء<br />

،<br />

ولم ينكر عليهم لمخالفتهم الخلفاء<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

ولو كان اتفاق الخلفاء إجماعاً‏ لما ساغ خلافهم من آحاد الصحابة<br />

الإنكار عليهم بمخالفته الإجماع<br />

ولم يحتج<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

ولوقع<br />

ومثلوا لذلك بوقائع فقهية حصلت للصحابة رضي الله عنهم وخاصة أهل<br />

: ومنها ، الاجتهاد منهم<br />

-١<br />

أن ابن عباس رضي الله عنهما خالف جميع الصحابة ومنهم الخلفاء<br />

الراشدون في خمس مسائل في الفرائض<br />

.<br />

-٢<br />

أن عبدالله بن مسعود<br />

<br />

خالف جميع الصحابة ومنهم الخلفاء<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٧‎<br />

قواطع الأدلة<br />

شرح اللمع<br />

لباب المحصول<br />

.<br />

. ٣٢٨/٣<br />

، ٧١٤/٢<br />

البحر المحيط<br />

، ٤٩١/٤<br />

شرح الكوكب المنير<br />

. ٢٤١/٢<br />

. ٤٤٢/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

٥١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الراشدون في أربع مسائل في الفرائض أيضاً‏<br />

إجماعاً‏<br />

قال الغزالي في المستصفى<br />

(١)<br />

.<br />

" :<br />

قلنا فيلزمكم على هذا<br />

-<br />

-<br />

، ولم يكن كذلك<br />

،<br />

يعني اعتبار اتفاقهم<br />

تحريم الاجتهاد على سائر الصحابة رضي الله عنهم إذا اتفق الخلفاء ؛<br />

بل كانوا يخالفون وكانوا يصرحون بجواز الاجتهاد فيما ظهر لهم<br />

وظاهر هذا تحريم مخالفة كل واحد من الصحابة<br />

. وإن انفرد ،<br />

(٢)<br />

"<br />

لا يقال اعتراضاً‏ بل أنكر عليهم بعض الصحابة رضي الله عنهم كما أنكروا<br />

على ابن عباس رضي الله عنهما قوله<br />

أن الربا :<br />

(٣)<br />

لا يجري إلا في النسيئة .<br />

شرح اللمع / ينظر<br />

التحبير شرح التحرير<br />

المستصفى<br />

، ٧١٥/٢<br />

البحر المحيط<br />

، ٤٩١/٤<br />

شرح الكوكب المنير<br />

،<br />

٢٤١/٢<br />

. ١٥٩١/٤<br />

. ٤٥٣/٢<br />

كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما لا يرى وقوع الربا إلا في النسيئة لما يرويه له أسامة<br />

بن زيد أن النبي قال<br />

:<br />

إنما الربا في النسيئة<br />

.<br />

كما رواه مسلم ‏-كتاب المساقاة ‏-باب بيع الطعام مثلاً‏ بمثل<br />

. (٤١٧٣<br />

٤٧/٥<br />

وقد أنكر عليه ذلك بعض الصحابة كأبي سعيد الخدري كما في مسلم أن أبا سعيد<br />

الخدري لقي ابن عباس فقال له<br />

أم شيئاً‏ وجدته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال ابن عباس<br />

:<br />

: " أرأيت قولك في الصرف أشيئاً‏ سمعته من رسول الله <br />

. لا أقول ، كلا<br />

، فأنتم أعلم به <br />

وأما كتاب الله فلا أعلمه<br />

،<br />

: قال <br />

ألا إنما الربا في النسيئة<br />

. "<br />

رواه مسلم ‏-كتاب المساقاة ‏-باب بيع الطعام مثلاً‏ بمثل<br />

وعند الحاكم في المستدرك أن أبا سعيد قال لابن عباس<br />

متى توكل الناس الربا<br />

أما رسول الله<br />

ولكن حدثني أسامة بن زيد أن رسول الله<br />

. (٤١٧٥<br />

٥٠/٥<br />

، ألا تتقي الله : يا ابن عباس :<br />

،.....<br />

فإنك ذكرتني أمراً‏ كنت نسيته<br />

النهي<br />

وفي آخره قال ابن عباس<br />

:<br />

،<br />

استغفر الله وأتوب إليه<br />

،<br />

إلى<br />

جزاك الله يا أبا سعيد الجنة ؛<br />

فكان ينهى عنه بعد ذلك أشد<br />

=<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


٥٢<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فإننا نقول إن ما حصل من إنكارهم إنما هو لخبر صح عندهم خالفه<br />

الصحابي المخالف لا لكونه خالف في قوله اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

:<br />

.<br />

ولكن هذا الدليل يمكن الإجابة عليه بأن تحقق الإجماع من الخلفاء<br />

الراشدين باتفاقهم إنما يكون في آخر خلافة علي لتحقق مسمى الخلفاء<br />

فيهم ‏،وما قبله فلم يتحقق فصح خلاف بعض الصحابة في هذه الحقبة خلافاً‏<br />

لا يمنع الإجماع باتفاقهم<br />

نعم لو ثبت نقل خلافهم في عصر علي أو بعده لصح الاستدلال<br />

الدلیل الثالث<br />

أن الخطأ يجوز في قول الخلفاء الأربعة كما يجوز في حق كل أربعة ؛<br />

.<br />

(١)<br />

،<br />

:<br />

إذ لا دلالة على عصمتهم<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

.<br />

(٢)<br />

:<br />

بأن هذا قياس مع الدليل<br />

.<br />

الدلیل الرابع :<br />

أن اتفاقهم لو كان إجماعاً‏ للزم أن يكون قول كل واحد أو اثنين منهم<br />

إجماعاً‏ ولا قائل بذلك<br />

وجه الإلزام<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

إن الإجماع خرج عن مفهوم إرادة الكل إلى البعض<br />

والقول ،<br />

-<br />

قال الحاكم<br />

وقال الذهبي<br />

: ٤٩/٢<br />

هذا حديث صحيح الإسناد<br />

.<br />

:<br />

حيان بن عبيد الله العدوي<br />

-<br />

أحد رواة الحديث<br />

فيه ضعف وليس بحجة<br />

.<br />

. ١٢٠٠/٤ العدة<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ٢٢٢/٥<br />

. ١٠١/٣<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

بإجماع اتفاق أربعة يسوغ الإجماع باتفاق من دوم لا فرق<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

٥٣<br />

.<br />

:<br />

اتهدين إجماع لم يلزم منه أن يكون<br />

بمنع اللازم إذ لما جاء الدليل بأن اتفاق جميع<br />

قول الواحد منهمإجماعاً‏ أيضاً‏ .<br />

ثم إن الدليل لم يقم على اعتبار إجماع الاثنين إذا اتفقا<br />

هنا في الأربعة لقلنا به<br />

والعلم<br />

،<br />

:<br />

.<br />

الدلیل الخامس<br />

أن الإمامة لا تأثير لها في الإجماع<br />

، فكذلك الأربعة ،<br />

،<br />

وغيرهم في الاجتهاد مثلهم وبمثابتهم<br />

ويمكن أن يجاب عنه<br />

.<br />

(١)<br />

، بأن هذا صحيح :<br />

:<br />

.<br />

ولو قام كما قام<br />

وإنما التأثير للاجتهاد<br />

غير أنا لم نقل بالإجماع لما قام<br />

من وصف الإمامة<br />

الدلیل السادس<br />

أن غير الخلفاء ساوى الخلفاء في الاجتهاد الذي لا يزاد بالولاية<br />

يفضل بالاجتهاد غير الوالي على الوالي<br />

ويمكن أن يرد هذا<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

الدليل والذي قبله بنقل<br />

الراشدين رضي الله عنهم هم أعلم الأمة بعد نبيها<br />

وفي حديث أبي سعيد الخدري <br />

قال<br />

.<br />

:<br />

بل قد<br />

الاتفاق على أن الخلفاء<br />

خطب الرسول <br />

الله خير عبداً‏ بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله<br />

الصديق<br />

: فقال<br />

،<br />

: فقلت في نفسي ،<br />

الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله<br />

ما يبكي هذا الشيخ ؟<br />

!<br />

،<br />

فكان رسول الله <br />

إن<br />

فبكى أبو بكر<br />

إن يكن الله خير َّ عبداً‏ بين<br />

وكان ، هو العبد<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

. ٢٨١/٣<br />

. ٢٢١/٥<br />

(١)<br />

(٢)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٥٤<br />

أبو بكر أعلمنا<br />

(١)<br />

" .....<br />

. الحديث<br />

قال ابن بطال في شرح الحديث<br />

أبا سعيد شهد له بذلك بحضرة جماعتهم<br />

وقال عبدالله بن مسعود <br />

أعشار العلم<br />

،<br />

: ‏"وفيه أن أبا بكر أعلم الصحابة ؛ لأن<br />

ولم ينكر ذلك أحد<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

" :<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

وقد سبق في حديث أبي هريرة <br />

يكن في أمتي أحد فإنه عمر<br />

وقال محمد بن سيرين<br />

بالمناسك عثمان بن عفان<br />

" :<br />

إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة<br />

لقد كان فيما قبلكم محدثون<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

- يعني الصحابة - وكانوا : "<br />

،<br />

يرون<br />

وبعده عبدالله بن عمر رضي الله عنهما<br />

أعلم أن<br />

(٥)<br />

. "<br />

فإن<br />

الناس<br />

حديث سعيد تقدم تخريجه في التمهيد في قطعة منه<br />

،<br />

: " وهي قوله <br />

.<br />

شرح صحيح البخاري لابن بطال<br />

وينظر<br />

. ١١٥/٢<br />

أعلام الموقعين /<br />

، ١٧٣/٢<br />

رواه الطبراني في المعجم الكبير<br />

وأبو خيثمة في كتاب العلم ص‎١٨‎<br />

عمدة القارئ<br />

. ١٣٩/٧<br />

. (٨٨٠٨<br />

. (٦١<br />

١٦٢/٩<br />

والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى<br />

-<br />

باب أقاويل الصحابة إذا تفرقوا فيها<br />

به على معرفة الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر فقهاء الأمصار<br />

قال الهيثمي في مجمع الزوائد<br />

الصحيح غير أسد بن موسى<br />

سبق تخريجه ص<br />

إن أمن َّ الناس...."‏<br />

،<br />

٤٥/١<br />

ويستدل<br />

.(٤٤<br />

" :<br />

٣٧٢/٨<br />

. وهو ثقة ،<br />

"<br />

. ١٠<br />

رواه ابن أبي شيبة في المصنف - كتاب المناسك<br />

-<br />

ورواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال<br />

من قال إنما هي حجة واحدة<br />

٨٥/٤<br />

. (١٥٩٢٠<br />

والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى<br />

-<br />

باب أقاويل الصحابة إذا اتفقوا فيها<br />

ويستدل<br />

=<br />

،<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وقال عمر بن الخطاب <br />

٥٥<br />

" :<br />

-<br />

يعني علي بن أبي طالب<br />

.<br />

(١)<br />

" -<br />

:<br />

.<br />

،<br />

أعوذ با من معضلة ليس لها أبو الحسن<br />

القول الثالث أن اتفاق الخلفاء الراشدین لیس بإجماع<br />

ولا حجة<br />

الذاهبون لهذا القول يرون أن اتفاق الخلفاء الراشدين لا أثر له في<br />

الاستدلال فليس بحجة تنصب دليلاً‏ فضلاً‏ عن كونه إجماعاً‏ تحرم مخالفته<br />

وعند النظر<br />

سائر المذاهب<br />

.<br />

.<br />

في كتب الأصول نجد أن هذا القول هو قول جمهورهم<br />

ونصبهم لهذا القول أو إدراكه مذهباً‏ لهم على أنماط<br />

الأول<br />

:<br />

:<br />

:<br />

(٢)<br />

حجة .<br />

من<br />

من ينص على أن اتفاق الخلفاء الراشدين ليس بإجماع ولا<br />

الثاني من ينص على أن اتفاق الخلفاء الراشدين ليس بحجة<br />

أن لازمهنفي كونه إجماعاً‏ من باب أولى<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

ولا شك<br />

به على معرفة الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر فقهاء الأمصار<br />

وابن سعد في الطبقات الكبرى<br />

.(٩١<br />

٩٢/١<br />

-<br />

رواه الإمام أحمد في كتاب فضائل الصحابة<br />

والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى<br />

باب ذكر لباس عثمان<br />

. ٦٠/٣<br />

. (١١٠٠<br />

٦٤٧/٢<br />

–<br />

باب أقاويل الصحابة إذا تفرقوا فيها<br />

به على معرفة الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر فقهاء الأمصار<br />

وابن سعد في الطبقات الكبرى<br />

ينظر مثلاً‏<br />

،<br />

٤٥/١<br />

ويستدل<br />

.(٥٢<br />

-<br />

باب ذكر من يفتي بالمدينة<br />

. ٣٣٩/٢<br />

/<br />

أصول الفقه للجصاص<br />

، ٣٠٢/٣<br />

رفع الحاجب<br />

، ٢٩٦/٢<br />

، ٧٥٨/٢<br />

ينظر مثلاً‏<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

. ٤١١/٢<br />

المستصفى /<br />

. ٢٩٣/٣ الفائق ، ١٧٤/٤ المحصول ، ٤٥٣/٢<br />

اية السول<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


٥٦<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الثالث ‏:من يعرض عن المسألة أصلاً‏ فلا يذكرها في مسائل الإجماع ولا ،<br />

في مسائل قول الصحابي فيدرك من تركه لها عدم الاحتجاج باتفاق الخلفاء<br />

الراشدين ؛ إذ لو كان يرى ذلك لذكره<br />

والقول بأن اتفاق الخلفاء الراشدين ليس بإجماع ولا حجة هو قول جماهير<br />

العلماء من الأئمة الأربعة وغيرهم<br />

فهو مذهب الحنفية حيث ذكروا قول أبي حازم المتقدم وعارضوه وأبانوا<br />

أن الأكثر على خلافه<br />

قال أبوبكر الجصاص بعد سوق قول أبي حازم وبلغني أن أبا سعيد<br />

البردعي كان أنكر ذلك عليه وقال هذا فيه خلاف بين الصحابة<br />

وهو مذهب المالكية<br />

وهو مذهب الشافعية اتفاقاً‏ منهم لا ينكره إلا ما ورد من رواية الشافعي<br />

.<br />

(٥)<br />

"<br />

،<br />

" :<br />

.<br />

:<br />

(١)<br />

(٧)<br />

.<br />

(٢)<br />

،<br />

.<br />

(٦)<br />

.<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

ومن ذلك فعل ابن الحاجب في المختصر<br />

سلاسل الذهب ص‎٣٥٠‎<br />

التقرير والتحبير<br />

،<br />

والباجي في إحكام الفصول<br />

.<br />

.<br />

، ٣٤/٣<br />

تيسير التحرير<br />

. ٢٤٢/٣<br />

هو أحمد بن الحسين البردعي أو البرذعي أبو سعيد<br />

الحسن الكرخي وأبو طاهر الدباس<br />

ينظر<br />

،<br />

،<br />

/<br />

طبقات الحنفية<br />

سير أعلام النبلاء<br />

،<br />

٤٥٦/١٤<br />

من شيوخ الحنفية وأخذ عنه أبو<br />

توفي مقتولاً‏ ببغداد سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .<br />

شذرات الذهب<br />

،<br />

٢٧٢/٢<br />

. ٢٨٧/٢<br />

أصول الفقه ‎٣٠١/٣‎و‎٣٠٢‎<br />

ينظر<br />

.<br />

/<br />

الردود والنقود<br />

مختصر ابن الحاجب مع شرحه رفع الحاجب<br />

، ٢٩٦/٢<br />

بيان المختصر<br />

الجواهر المضيئة في<br />

، ٥٦٨/١<br />

،<br />

٥٥٣/١<br />

المعالم لابن التلمساني<br />

ينظر<br />

شرح تنقيح الفصول ص‎٣١٠‎<br />

رفع النقاب ،<br />

،<br />

٦٣٦/٤<br />

. ١٠٩/٢<br />

قواطع ا لأدلة /<br />

، ٣٢٥/٣<br />

شرح اللمع<br />

، ٧١٥/٢<br />

المستصفى<br />

، ٤٥٣/٢<br />

، ١٧٤/٤<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

، ٣٢٨/١<br />

شرح<br />

المحصول<br />

جمع الجوامع مع شرحه البدر الطالع<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٥٧<br />

.<br />

،<br />

،<br />

(١)<br />

أنه حجة كما تقدم ولم ينقل عن أحد من الشافعية موافقة هذه الرواية<br />

والقول هو الرواية الثالثة عن الإمام أحمد في رواياته في المسألة قال في<br />

رواية المروذي كما نقلها أبو يعلى وغيره إذا اختلف أصحاب رسول الله<br />

لم يجز للرجل أن يأخذ بقول بعضهم إلا على اختيار ينظر أقرب الأقوال<br />

إلى الكتاب والسنة<br />

وهو قول جماهير الحنابلة حيث رجحوا هذه الرواية عن الإمام ونصروها<br />

،<br />

،<br />

"<br />

(٢)<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

<br />

وأجابوا عن الروايات الأخرى<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

، الصنعاني<br />

(٥)<br />

واستدلوا للقول وأجابوا عن أدلة الأقوال الأخرى<br />

والقول بعدم اعتبار اتفاق الخلفاء الراشدين إجماعاً‏ ولا حجة هو قول الأمير<br />

والشوكاني<br />

(٦)<br />

.<br />

، ٢٩٣/٣ الفائق ، ١٣٧/٢<br />

اية السول<br />

، ٧٥٨/٢<br />

الإاج في شرح المنهاج<br />

١٣٣٤/٢<br />

البحر المحيط ،<br />

، ٤٩١/٤<br />

غاية المأمول ص‎٢٨٦‎<br />

.<br />

أحمد بن محمد بن الحجاج بن عبدالله المروذي أبو بكر<br />

ومقدم عنه لورعه وفضله<br />

شديد الاتباع<br />

ينظر<br />

العدة<br />

ينظر<br />

ينظر<br />

،<br />

من أصحاب الإمام أحمد<br />

،<br />

،<br />

الإمام القدوة الفقيه المحدث شيخ الإسلام<br />

،<br />

،<br />

وفاته سنة خمس وسبعين ومائتين<br />

.<br />

المقصد الأرشد /<br />

، ١٥٦/١<br />

سير أعلام النبلاء<br />

. ١٧٣/١٣<br />

. ١١٩٨/٤<br />

/<br />

الناظر<br />

. ٢٨٠/٣ التمهيد<br />

، ١١٩٨/٤ العدة /<br />

، ٢٨٠/٣ التمهيد<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

إمام في الفقه<br />

، ٢٢٠/٥<br />

، ٤٧٤/٢<br />

غاية السول ص‎٢٥٢‎<br />

إجابة السائل ص‎١٥٢‎<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٩٩/٣<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

، ٤١٢/٢<br />

،<br />

شرح الكوكب المنير<br />

، ٢٣٩/٢<br />

التحبير شرح التحرير<br />

روضة<br />

شرح<br />

. ١٥٨٨/٤<br />

.<br />

إرشاد الفحول ‎٣٩٣/١‎و‎٢٩٤‎<br />

.<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٥٨<br />

أدلة القول :<br />

أولاً‏ ‏:استدلالهم لنفي كون اتفاقهم إجماعاً‏<br />

:<br />

استدل أصحاب هذا القول بنفي كون اتفاق الخلفاء الأربعة إجماعاً‏ بما<br />

استدل به أصحاب القول الأول من نفي الإجماع باتفاقهم<br />

الآتية<br />

ثانياً‏<br />

.<br />

،<br />

:<br />

استدلالهم لنفي كون اتفاقهم حجة<br />

:<br />

:<br />

:<br />

الصحابي<br />

أما استدلالهم لنفي حجية اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

الدلیل الأول<br />

أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم<br />

"<br />

قوله : "<br />

قال أبو الوفاء بن عقيل<br />

فقد استدلوا بالأدلة<br />

.<br />

(١)<br />

" :<br />

(٢)<br />

"<br />

فلا مزية لهم بالاحتجاج بقولهم<br />

.<br />

وذلك يعم الخلفاء وغيرهم ممن يقع عليه اسم<br />

وقد سبق الجواب عن الاستدلال بالحديث لضعفه<br />

لأحاديث الحجية والإجماع<br />

،<br />

.<br />

الدلیل الثاني :<br />

أن غير الخلفاء قد يساويهم في الاجتهاد<br />

يقدم قولهم حينئذ<br />

ويجاب عنه<br />

،<br />

وبدفع معارضته<br />

بل قد يفضل عليهم به<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

أ-‏ هذا قياس يصح لو لم يرد الدليل بالأمر بحجية اتفاقهم<br />

،<br />

فلا<br />

أما قد ورد<br />

. تقدم تخريجه<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

. ٢٢١/٥<br />

. ٢٢١/٥<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فلا عبرة به<br />

٥٩<br />

.<br />

ب-‏ أثبتت الأدلة أن الصحابة لا يساوون الخلفاء في العلم<br />

أعلم الصحابة على الإطلاق<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وقد تقدم بيان ذلك<br />

.<br />

:<br />

بل الخلفاء<br />

فلا يصح دعوى مساواة غيرهم من الصحابة لهم<br />

الدلیل الثالث<br />

أن الإمامة التي أدركها الأربعة رضوان الله عليهم لا أثر لها في الاجتهاد<br />

فلا يقدم في المسائل الاجتهادية ا<br />

ويجاب عنه<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

:<br />

والولاية والإمارة رد إمامته وولايته<br />

الراشدين لقيام الدليل<br />

الدلیل الرابع<br />

ما قاله الغزالي<br />

،<br />

يسلم هذا الدليل لو كان القول بحجية كل من ولي الخلافة<br />

ولم يقل بذلك أحد<br />

،<br />

:<br />

.<br />

" :<br />

أن من يجوز عليه الغلط والسهو<br />

،<br />

فلا حجة في قوله ،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

ويمكن الإجابة عليه<br />

بالاحتجاج م<br />

- بما سبق -<br />

:<br />

.<br />

وإنما خص بالخلفاء<br />

ولم تثبت عصمته عنه<br />

بأن هذا يصح لو لم يرد الدليل<br />

الترجیح<br />

من خلال ما تقدم من عرض الأقوال ونسبتها وأدلتها ومناقشتها<br />

الذي يظهر لي<br />

،<br />

- والله أعلم -<br />

القول بأن الراجح في المسألة هو القول الثاني<br />

وهو اتفاق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم حجة وليس بإجماع<br />

فإن<br />

،<br />

.<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

المستصفى<br />

. ٢٢١/٥<br />

. ٤٥١/٢<br />

(١)<br />

(٢)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٦٠<br />

: وأسباب الترجيح<br />

-١<br />

ما استدل به القائلون بأن اتفاقهم ليس بإجماع ؛ ذلك أن الأدلة على<br />

الإجماع أدلة سمعية ربطتها بعموم الأمة<br />

،<br />

إجماع كل اتفاق لا يكون فيه كل الأمة كاتفاق الأكثر<br />

واتفاق أهل البيت<br />

علماء الأمة جميعاً‏<br />

،<br />

وهي التي يصح الاستدلال ا لإبطال<br />

واتفاق أهل المدينة<br />

،<br />

،<br />

،<br />

ونحوها من الاتفاقات التي لا تصل لأن يكون المتفقون<br />

ومن ذلك اتفاق الخلفاء الراشدين.‏<br />

ويؤيد هذا ويدعمه مخالفة بعض الصحابة لهم مع اتفاقهم على قول<br />

،<br />

- أي المخالفون -<br />

من أعلم أصحاب رسول الله وأفقههم<br />

والورع ما لا يخالفون فيه اتفاقاًيرونه إجماعاً‏<br />

،<br />

،<br />

وهم<br />

وفيهم من العلم<br />

فما ساغت منهم المخالفة إلا<br />

لعلمهم أن المسألة موضع اجتهاد لا يقوضه اتفاق الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم<br />

. أجمعين<br />

-٢<br />

-<br />

أن ما استدل به القائلون بأن اتفاقهم إجماع وإن كانت أدلته صحيحة<br />

آية وحديث صحيح أو أثر صحيح<br />

-<br />

إلا أن توجيه الاستدلال ا هو محل<br />

نظر ؛ إذ لم يصح توجيه الدلالة منها على المطلوبتوجيهاً‏ صحيحاً‏<br />

توجهت الاعتراضات الصحيحة للاستدلال<br />

الإجابات عنها<br />

الأقوى<br />

،<br />

،<br />

-<br />

-<br />

بشكل قوي أو غير قوي<br />

،<br />

بل<br />

وكون بعض الاعتراضات تمت<br />

فإن ثمت اعتراضات<br />

-<br />

-<br />

نبى القلم عن إجابة صحيحة تدفع الاعتراض<br />

.<br />

وهي<br />

وأما الاستدلال بفضلهم وسبقهم فلا شك في ذلك غير أن الإجماع شأن<br />

آخر بني في الأدلة على مجموع الأمة<br />

أحمد<br />

.<br />

-٣<br />

اضطراب نسبة القول بأن اتفاقهم إجماع لمن نسب إليهم<br />

،<br />

،<br />

وأبي حازم من الحنفية رحمهما الله<br />

.<br />

وهما الإمام


٦١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

أما الإمام أحمد فالروايات عنه في المسألة ثلاث<br />

المتقدمون والمتأخرون لتضعيف وتوهين<br />

عليها<br />

الرواية المفيدة<br />

،<br />

للإجماع<br />

وقد انبرى أصحابه<br />

،<br />

،<br />

(١)<br />

كما قاله أبو يعلى<br />

والترجيح بينهما<br />

إرادته الإجماع<br />

بعدهم<br />

الراشدين"‏<br />

القول<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

،<br />

(٣)<br />

وتقديم غيرها<br />

بل جعلوا ظاهر كلام الإمام أحمد هو القول بعدم الاعتداد بإجماعهم<br />

وهو من أشهر الحنابلة دراية بالروايات عن الإمام<br />

مع أن بعض الباحثين قد وه َّن دلالة الرواية عن الإمام أحمد في<br />

فالإمام أحمد سئل عمن زعم أنه لا يجوز أن يخرج من قول الخلفاء إلى من<br />

من الصحابة ؛ لأن رسول الله <br />

" قال<br />

:<br />

.<br />

(٤)<br />

: قال<br />

: وقال .<br />

التي استند عليها الأصحاب<br />

فناظرني في بعض ما قال<br />

ما أبعد هذا القول أن يكون كذلك<br />

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء<br />

أصحابه<br />

،<br />

(٥)<br />

‏،ثم رأيته قد قَنِع ذا<br />

- فهذه الرواية<br />

-<br />

ليست صريحة في كون اتفاقهم إجماعاً‏<br />

لذلك أن أحمد كان متردداً‏ في ذلك حين ناظره السائل<br />

قال صفي الدين الحنبلي<br />

،<br />

.<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

في قواعد الأصول<br />

- وقد نقل عنه : "<br />

وهي<br />

ويدل<br />

يعني<br />

ينظر<br />

العدة<br />

، ١١٩٨/٤ العدة /<br />

، ٢٨٠/٣ التمهيد<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

. ٢٢٠/٥<br />

. ١١٩٨/٤<br />

هو الشيخ فهد بن عبدالرحمن البطي في رسالته الماجستير<br />

العدة<br />

:<br />

.<br />

سبق تخريجه<br />

ينظر ص<br />

. ٤٢٤-٤٢١<br />

.<br />

العدة ‎١١٩٨/٤‎و‎١١٩٩‎<br />

.<br />

روايات الإمام أحمد من كتاب العدة ص‎٤٢٢‎<br />

.<br />

هو عبدالمؤمن بن عبدالحق بن عبدالله بن مسعود القطيعي البغدادي<br />

المتقن صفي الدين أبو الفضائل<br />

،<br />

، مشتغل بالفقه ،<br />

روايات الإمام أحمد من كتاب<br />

الفقيه الإمام الفرضي<br />

مقبل على العلم والتصنيف والتدريس<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


ندي<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٦٢<br />

- أحمد<br />

أنه لا يخرج عن قولهم إلى قول غيرهم<br />

،<br />

(١)<br />

إجماع"‏ .<br />

وأما أبو حازم فقد وجه لقوله انتقا<br />

أولهما<br />

: اثنين<br />

أن :<br />

ما يدل عليه الاحتجاج باتفاقهم<br />

حجة فقط<br />

غيرهم<br />

قال البرماوي<br />

وهذا يدل على أنه حجة لا<br />

ما نسب إليه لا يلزم منه إرادة الإجماع باتفاقهم<br />

،<br />

.<br />

: " لا يلزم من احتجاج أبي حازم أن يكون إجماعاً‏<br />

وإنما أقصى<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

- يعني أبا حازم - إنه : " وقال الزركشي<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

قولهم أراد أن يقدم<br />

ويؤيد هذا الفهم نص أبي بكر الجصاص في النقل عنه حيث قال<br />

أن أبا حازم كان يقول<br />

على<br />

:<br />

:<br />

اجتمعت على شيء كان اجتماعها حجة<br />

وثانيهما<br />

.<br />

(٤)<br />

أن أبا حازم :<br />

بل<br />

قول<br />

فذكر<br />

إن الخلفاء الأربعة من الصحابة رضي الله عنهم إذا<br />

قد عورض<br />

فإنه رد على ، فيالمسألة أصلاً‏<br />

الأرحام أموالاً‏ بعد القضاء ا لبيت المال ؛ لقضاء الخلفاء الراشدين بذلك<br />

يعد خلاف زيد بن ثابت خلافاً‏ مع الخلفاء الراشدين<br />

ذوي<br />

،<br />

،<br />

ولم<br />

بل خالف فيه بعضهم<br />

والإفتاء<br />

ينظر<br />

،<br />

وفاته سنة تسع وثلاثين وسبعمائة<br />

. وغيرهما ، وشرح العمدة ، شرح المحرر : له ،<br />

المقصد الأرشد /<br />

قواعد الأصول ص‎٧٥‎<br />

التحبير شرح التحرير<br />

البحر المحيط<br />

، ١٦٧/٢<br />

.<br />

شذرات الذهب<br />

. ١٢٠/٦<br />

. ١٥٨٩/٤<br />

. ٤٩١/٤<br />

أصول الفقه للجصاص ‎٣٠١/٣‎و‎٣٠٢‎<br />

.<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


٦٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

-<br />

"<br />

أي الخلفاء ‏-فكيف يكون اتفاقاً‏ ؟!‏<br />

.<br />

(١)<br />

ولم يدفع هذا الإشكال إلا بمثل ما تأوله به صاحب تيسير التحرير بقوله<br />

:<br />

ومن هنا يحتمل أن يكون أبو حازم بناه على أن خلاف الواحد والاثنين لا<br />

يقدح في الإجماع<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

-٤<br />

قوة الأدلة التي استدل ا المثبتون لحجية اتفاق الخلفاء الراشدين والتي<br />

من أبرزها وأظهرها في الدلالة حديث العرباض رضي الله عنه<br />

،<br />

دال على وجوب اتباع سنتهم ولا معنى لهذا إلا اعتبار قولهم وحجيته<br />

وأما أورد على الاعتراض عليه<br />

دفع هذا في موضعه<br />

وهو مع صحته<br />

.<br />

،<br />

فلم يصح شيء منها - في نظري<br />

-<br />

.<br />

-٥<br />

وقد<br />

ومما يقوي هذا القول أنه قول بعض المحققين في المسألة كأبي بكر<br />

القول بتوريث ذوي الأرحام منقول عن عمر وعلي رضي الله عنهما<br />

المسألة لأبي بكر وعثمان رضي الله عنهم<br />

،<br />

.<br />

والقول بعدم توريثهم جعله النووي رواية ثانية عن عمر وصحح الأولى<br />

ينظر<br />

.<br />

سنن أبي داود /<br />

،<br />

٤٢١/٤<br />

سنن الدارمي<br />

،<br />

٤٦٢/٢<br />

، ٢١٤/٦<br />

تيسير التحرير<br />

، ٥٦/١٦ اموع ، ٨٣/٧ المغني<br />

الحاوي الكبير للماوردي<br />

ولم أجد نسبة في<br />

السنن الكبرى للبيهقي<br />

. ٧٣/٨<br />

. ٢٤٤/٣<br />

واختلف الأصوليون هل ينعقد الإجماع بخلاف الواحد والاثنين ؟<br />

فذهب الجمهور أنه لا يكون إجماعاً‏ لعموم الأدلة المقتضية للكل .<br />

وذهب محمد بن جرير الطبري وبعض الأصوليين كالغزالي<br />

،<br />

حمدان إلى انعقاده بمخالفة الواحد والاثنين ؛ لأنه شذوذ لا عبرة به<br />

ينظر<br />

وأبي الحسين الخياط<br />

،<br />

.<br />

/<br />

شرح اللمع<br />

المنير<br />

مختصر ابن الحاجب مع شرحه الردود والنقود<br />

،<br />

٥٤١/١<br />

نثر الورود<br />

٤٢٧/٢<br />

وابن<br />

،<br />

، ٧٠٦/٢<br />

الوصول إلى الأصول<br />

، ١١٢٢/٤ العدة ، ٩٤/٢<br />

، ٢٣٠/٢<br />

النبذ لابن حزم ص‎٢٢‎<br />

إرشاد الفحول ،<br />

. ٤١٧/١<br />

شرح الكوكب<br />

(١)<br />

(٢)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٦٤<br />

الجصاص<br />

فحديث<br />

. والشنقيطي ، وابن القيم ، والعلائي ، وابن تيمية ،<br />

بالإضافة إلى أنه رواية راجحة عند بعض الأئمة كالشافعي وأحمد<br />

.<br />

٦- ضعف ما استدل به القائلون بعدم حجية اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

،<br />

" :<br />

أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم<br />

المحققين من المحدثينكما تقدم<br />

(١)<br />

"<br />

.<br />

وقياس غيرهم عليهم في الاجتهاد<br />

،<br />

وورود الخطأ والسهو عليهم<br />

بان ضعفه عند<br />

،<br />

،<br />

فهذه<br />

أدلة يصح الاستدلال ا لو لم يرد دليل سمعي بتخصيصهم بوجوب اتباع سنتهم<br />

أما قد ورد فلا يصح القياس في مقابلة النص<br />

.<br />

. سبق تخريجه<br />

(١)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

مسائل<br />

متعلقة بالفصل<br />

٦٥<br />

:<br />

.<br />

:<br />

المسألة الأولى أصل ھذه المسألة<br />

نص الزركشي في سلاسل الذهب على أن أصل المسألة والخلاف فيها في<br />

أن قول الصحابي المشهود له بمزية حجة أم لا ؟<br />

ألحظه وهذا<br />

التلازم بين المزية والحجية<br />

كما فعل الغزالي<br />

والذي يظهر لي<br />

.<br />

(١)<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

في رد بعض المانعين للإجماع والحجية لأدلة المحتجين بنفي<br />

، والسمعاني<br />

(٣)<br />

، والزركشي<br />

(٤)<br />

والشوكاني<br />

(٥)<br />

.<br />

والله أعلم -<br />

وفضلهم مع الاحتجاج باتفاقهم<br />

الخلفاء الراشدين<br />

عنهم<br />

-<br />

عدم صحة الربط بينهما<br />

-<br />

-<br />

،<br />

مزية الخلفاء<br />

؛ إذ أن المحتجين بانعقاد الإجماع باتفاق<br />

أو بحجية اتفاقهم لم يستدلوا بأدلة فضائلهم<br />

-<br />

-<br />

وإنما استدلوا بحديث العرباض الذي يأمر بطاعتهم واتباع سنتهم<br />

رضي الله<br />

.<br />

وهذا قدر خص به الخلفاء لم يرد في حق غيرهم ليقاس م أو ليعارض<br />

قولهم بقول الخلفاء<br />

.<br />

.<br />

:<br />

المسألة الثانیة نوع حجیة اتفاق الخلفاء الراشدین<br />

على القول الراجح بأن اتفاق الخلفاء الراشدين حجة فما نوع حجيته<br />

سلاسل الذهب ص‎٣٥١‎<br />

المستصفى<br />

قواطع الأدلة<br />

البحر المحيط<br />

إرشاد الفحول<br />

.<br />

. ٤٥١/٢<br />

. ٣٢٨/٣<br />

. ٤٩١/٤<br />

. ٣٩٤/١<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


حينئذ ؟<br />

التحرير<br />

ظنية<br />

٦٦<br />

.<br />

لم أجد من تكلم عن نوع الحجية<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

سوى ابن همام الدين<br />

(١)<br />

وتبعه شارحاه ،<br />

(٢)<br />

: حيث قالا<br />

،<br />

للاتباع لهم<br />

قال ابن همام الدين<br />

" :<br />

صاحب<br />

إن حجية اتفاق الخلفاء الراشدين حجة<br />

والحق أن مقتضاه الحجية الظنية<br />

وقد علل صاحب تيسير التحرير ذلك بقوله<br />

. "<br />

" :<br />

- وأما الظنية فلأنه ،<br />

يعني دليل حجية قولهم<br />

أما الحجية فللطلب الجازم<br />

(٣)<br />

- خبر واحد"‏ .<br />

.<br />

:<br />

المسألة الثالثة وقت تحقق إجماع الخلفاء الراشدین<br />

على القول بأن اتفاق الخلفاء الراشدين حجة فمتى تكون بداية حجية<br />

قولهم الذي يستدل به<br />

.<br />

ذكر ابن قاسم العبادي<br />

(٤)<br />

قبل انقراضهم - يعني الخلفاء -<br />

في الآيات البينات أنه لا ي ُ علم أن هذا سنة لهم<br />

؛ إذ أن تحقق خلافتهم لم تتم إلا ذا لعدم<br />

العلم قبل ذلك بأم الخلفاء الأربعة إلا عند ولاية الواحد منهم<br />

فتحققت ،<br />

هو محمد بن عبدالواحد بن عبدالحميد السيواسي الأسكندري القاهري الحنفي<br />

الدين المعروف بابن الهمام<br />

إحدى وسبعين وثمانمائة<br />

ينظر<br />

،<br />

،<br />

عالم مشارك في الأصول والتفسير والفرائض<br />

،<br />

،<br />

له التحرير في أصول الفقه<br />

. وغيرهما ، وشرح الهداية ،<br />

/<br />

التقرير والتحبير<br />

تيسير التحرير<br />

شذرات الذهب<br />

، ٢٩٨/٧<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٦٤/١٠<br />

، ٢٨١/٣<br />

تيسير التحرير<br />

. ٢٤٤/٣<br />

. ٢٤٤/٣<br />

هو أحمد بن قاسم العبادي القاهري الشافعي<br />

فقيه<br />

،<br />

،<br />

كمال<br />

وفاته سنة<br />

شهاب الدين الإمام العلامة الفهامة عالم<br />

وفاته سنة أربع وتسعين وتسعمائةفي المدينة النبوية عائداً‏ من الحج<br />

على شرح الورقات<br />

ينظر<br />

: له ،<br />

،<br />

وحاشية على شرح المنهاج وغيرهما<br />

.<br />

شذرات الذهب /<br />

، ٤٣٣/٨<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٤٨/٢<br />

حاشية<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

بموت آخرهم وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنهم<br />

يقول العبادي<br />

٦٧<br />

.<br />

" :<br />

فلم يعلم في زمن الأول منهم ولا الثاني ولا الثالث ؛ إذ<br />

كوم خلفاء لم يعلم من أول الأمر فلا يتأتى قبل انقراضهم اتباع ما اجتمع<br />

عليه الخلفاء الأربعة ؛ لأنا نقول نختار الثاني ولا محذور في عدم تآتي اتباعهم قبل<br />

، انقراضهم<br />

ويكفي اتباعهم بعده<br />

،<br />

زمن آخرهم فيه فيما وافق من قبله كما هو ظاهر<br />

.<br />

"<br />

على أنه يتأتى قبل انقراضهم وذلك في كل<br />

(١)<br />

وقد حمل الشنقيطي في نثر الورود كلام العبادي على أن إجماعهم لا<br />

يتصور علمه إلا في خلافة علي<br />

. وهو ظاهر : قال الشنقيطي .<br />

(٢)<br />

"<br />

ووجه ظهوره ما أومأ إليه العبادي أن تحقيق أم خلفاء لم يكن ولم يعلم<br />

من أول الأمر حتى يلزم قولهم بأم خلفاء<br />

،<br />

بل علمه كان بعد وقوعه<br />

.<br />

وقد يجاب ذا على ما أورده المستدلون لنفي حجية اتفاق الخلفاء<br />

بمعارضة بعض الصحابة لأقوالهم<br />

:<br />

:<br />

بأن معارضتهمكان سابقة لتحقق اتفاقهم.‏<br />

المسألة الرابعة قول رابع في المسألة .<br />

ذكر بعض الأصوليين قول رابع في المسألة وهو أن اتفاق أبي بكر وعمر<br />

يكون إجماعاً‏<br />

(٣)<br />

استدلالاً‏ بحديث<br />

" :<br />

اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر<br />

‏(‏‎١‎‏)الآيات البي ّ ‏ِنات . ٢٩٣/٣<br />

نثر الورود (٢)<br />

. ٤٣١/٢<br />

قواطع الأدلة / ينظر مثلاً‏ (٣)<br />

،<br />

٣٢٥/٣<br />

التلخيص في أصول الفقه<br />

،<br />

١٢٣/٣<br />

،<br />

٤٥٦/٤<br />

المحصول<br />

التحبير شرح التحرير<br />

،<br />

١٧٥/٤<br />

القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام<br />

الموافقات<br />

،<br />

١١٣٣/٢<br />

. ١٥٩٢/٤


ح(‏<br />

، وبقوله : "<br />

٦٨<br />

(١)<br />

وعمر"‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا<br />

(٢)<br />

.<br />

"<br />

وقد نص العبادي أنه لا حاجة لذكر الشيخين مع ذكر الخلفاء الراشدين ؛<br />

لأنه إذا انتفت الحجية عن الكل انتفت عن البعض بالأولى<br />

مسألتنا<br />

والذي يظهر لي<br />

.<br />

(٣)<br />

- والله أعلم -<br />

-<br />

اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

، -<br />

أنه لا يصح نصب هذا الرأي قولاً‏<br />

بل هي مسألة مستقلة<br />

.<br />

في<br />

نعم يلزم من القول بالأخذ باتفاق الشيخين الأخذ بقول الأربعة من باب<br />

أولى ؛ لأنه قولهما وزيادة<br />

.<br />

.<br />

" :<br />

المسألة الخامسة:‏ الفرق بین اتباع سنة الخلفاء الراشدین<br />

والتقلید<br />

عني بعض العلماء ببيان الفرق بين المتابعة للخلفاء الراشدين المأمور به في<br />

قوله <br />

؛<br />

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي<br />

وسبب ذلك أن بعض<br />

المستدلين للتقليد يستدلون بحديث<br />

"<br />

العرباض<br />

والتقليد<br />

على<br />

مشروعية التقليد باعتبار أن الأخذ بقول الخلفاء هو من التقليد الزائد عن الأخذ<br />

. بالكتاب والسنة<br />

ولا شك أن الأخذ والعمل باتفاق الخلفاء الراشدين حين قام دليل اعتباره<br />

، لم يكن تقليداً‏<br />

بل هو من الأخذ بالدليل<br />

.<br />

إذ أنه لما تقرر أن التقليد عند الأصوليين هو<br />

"<br />

العمل بقول الغير من غير<br />

-<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

تقدم تخريجه<br />

رواه مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة<br />

باب قضاء الصلاة الفائتة<br />

، واستحباب<br />

تعجيل قضائها<br />

الآيات البي ّ نات<br />

. (٣١١<br />

٤٨٩/١<br />

. ٢٩٢/٣


٦٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

حجة<br />

(١)<br />

"<br />

لم يكن الرجوع إلى ما م قا الدليل باتباعه دليلاً‏ تقليداً‏<br />

الدليل على وجوب اتباع وقبول قول الرسول <br />

لم يكن اتباعهما تقليداً‏ لا للنبي <br />

،<br />

،<br />

، ولا للجمعين<br />

فلما قام<br />

وعلى وجوب الأخذ بالإجماع<br />

وكذا اتباع الخلفاء الراشدين<br />

ليس تقليداً‏ عند المحتجين لاستنادهم على الدليل الموجوب لاتباعهم<br />

دليل وحجة لا تقليداً‏ ؛ لأن التقليد يكون موافقة بلا حجة<br />

،<br />

.<br />

فاتباعهم<br />

ولذا لما احتج بعض مثبتي التقليد على مشروعيته بأدلة الأمر باتباع الخلفاء<br />

الراشدين باعتبار أن اتباعهم<br />

، أنه تقليد<br />

بل هو اتباع للدليل<br />

.<br />

وممن بين َّ الفرق ابن القيم في إعلام الموقعين<br />

ومن أبرز الفروق<br />

،<br />

:<br />

-١<br />

بالدليل الذي فعله<br />

اتباعها<br />

،<br />

أن الاقتداء في حقيقته فعلك<br />

من التقليد رد هذا القول بعض الأئمة بعدم التسليم<br />

والصنعاني في إرشاد النقاد.‏<br />

مثل فعل الغير على الوجه الذي فعله<br />

والتقليد فعل مثل فعله دون الاطلاع على الحجة<br />

.<br />

-٢<br />

أن الاقتداء م هو من اتباع الكتاب والسنة<br />

.<br />

-٣<br />

أن الحديث قد دل على اتباع سنتهم ‏،والأخذ بالدليل ليس مقلداً‏<br />

.<br />

-٤<br />

،<br />

أن الأخذ بقولهم هو متضمن للأخذ بالكتاب والسنة ؛ إذ طريقتهم<br />

ولا يلزم هذا في المقلّ‏ ‏ِدين<br />

.<br />

-٥<br />

أن القائلين بالتقليد استدلالاً‏ بالأمر باتباع الخلفاء الراشدين هم<br />

الفوائد شرح الزوائد ض‎١٠٧٢‎<br />

وينظر في تعريف التقليد<br />

والمستفتي ص‎١٥٨‎<br />

شرح الكوكب المنير<br />

.<br />

/<br />

الحدود للباجي ص‎٦٤‎<br />

،<br />

التعريفات ص‎٦٤‎<br />

،<br />

،<br />

مختصر ابن الحاجب مع شرحه البيان<br />

، ٣٥٠/٣<br />

أدب المفتي<br />

، المنخول ص‎٤٧٢‎<br />

. ٥٢٩/٤<br />

(١)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧٠<br />

يستدلون لقولهم لأمرهم بذلك ولا يقلدوم<br />

أو أتباع أئمتهم<br />

،<br />

،<br />

ولربما منعوهم من تقليد غيرهم<br />

.<br />

-٦<br />

بل يقلدون من دوم من أئمتهم<br />

أنه لما صح الأمر باتباع سنتهم والاقتداء ديهم علمنا منه يهم عن<br />

التقليد ‏،إذ لم يكن منهم أحد يدع السنة إذا ظهرت لقول غيره كائناً‏ من كان.‏<br />

والذي يظهر لي<br />

اتباع بغير دليل<br />

- والله أعلم -<br />

،<br />

يكون الأخذ ا تقليداً‏<br />

أن معتمد التفريق الأساس هو أن التقليد<br />

واتباع الخلفاء الراشدين هو دليل بذاته عند المحتجين<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

وهذا التفريق ليس من نتائجه القول بمنع التقليد مطلقاً‏<br />

إليه بعض المفرقين<br />

عليها الأدلة<br />

التقليد<br />

-<br />

-<br />

،<br />

فلا<br />

وإن كان قد مال<br />

فالصحيح مشروعية التقليد بضوابطه الأصولية التي قامت<br />

وهو قول الجمهور<br />

وإنما المراد هنا في التحقيق<br />

.<br />

(٢)<br />

:<br />

-١<br />

.<br />

-٢<br />

اتباع للحجة والدليل<br />

عدم جواز الاستدلال بأدلة اتباع الخلفاء الراشدين على مشروعية<br />

عدم التسليم بأن اتباع الخلفاء الراشدين من صور التقليد<br />

،<br />

.<br />

بل هو<br />

/ ينظر<br />

ينظر<br />

إعلام الموقعين<br />

، ٢٤٤/٢<br />

إرشاد النقاد ص‎١٠٣‎<br />

، ١٠٦ -<br />

تحفة الأحوذي<br />

.٤١/٣<br />

/<br />

ص‎٦٠٩‎<br />

ميزان الأصول ص‎٦٧٥‎<br />

إحكام الفصول ،<br />

، ٧٣٣/٢<br />

شرح اللمع ،<br />

، ١٠١٠/٢<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

المحصول لابن العربي<br />

، ٢٧٨/٤<br />

، ١٢٢٥/٤<br />

التمهيد لأبي الخطاب<br />

. ٣٩٩/٤<br />

العدة<br />

(١)<br />

(٢)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧١<br />

الفصل الثاني :<br />

مرتبة الاستدلال عند الخلفاء<br />

العلامة الكشميري في شرح سنن الترمذي وفي شرح حديث العرباض قال<br />

:<br />

.<br />

"<br />

إن الخلفاء الراشدين مجازون في إجراء المصالح المرسلة<br />

الاجتهاد وتحت مرتبة التشريع<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

وأبان مقصوده بالمصالح المرسلة هنا بقوله<br />

على اعتبار علة لم يثبت اعتبارها من الشارع<br />

يملكه غيرهم من اتهدين<br />

اتهدين<br />

" :<br />

وهذه المرتبة فوق مرتبة<br />

: والمصالح المرسلة<br />

،<br />

: " ولذا قال ،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

الحكم<br />

وهو الحق الزائد لهم الذي لا<br />

وهذا جائز للخلفاء الراشدين لا<br />

وختم الكشميري الكلام عن المسألة بأن بعض مسائل أبي حنيفة تدل<br />

على أن لهم مساغ إجراء المصالح المرسلة<br />

وعند التأمل يظهر لي الآتي<br />

١- لم أجد<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

-<br />

فيما اطلعت عليه<br />

-<br />

-٢<br />

القائلين به<br />

المرسلة<br />

-<br />

من يوافق الكشميري في هذا القول.‏<br />

ضابط المصلحة المرسلة الذي ذكره إن كان هو المقصود عن جمهور<br />

فليست ثمت خصيصة لهم به<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

إلا على قول نفي اعتبار المصالح<br />

العرف الشذي<br />

العرف الشذي<br />

العرف الشذي<br />

. ٦٩/٢<br />

. ٦٩/٢<br />

. ٦٩/٢<br />

المصلحة هي المنفعة التي قصد الشارع الحكيم لعباده من حفظ دينهم<br />

، ونفوسهم<br />

=<br />

،<br />

ونسلهم ، وعقولهم<br />

والمصلحة المرسلة<br />

.<br />

:<br />

هي المصلحة التي لم يرد دليل على اعتبارها أو إلغائها<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧٢<br />

وإن كان غيره<br />

فهذا محل نظر<br />

-<br />

وهو ظاهر كلامه<br />

-<br />

لإخراجه له عن مرتبة الاجتهاد<br />

،<br />

-<br />

معلوم في أصول التشريع<br />

إذ لم يثبت أحد من أهل العلم<br />

-<br />

-<br />

فيما اطلعت عليه وما هو<br />

أن هناك مرتبة فوق الاجتهاد وتحت التشريع<br />

.<br />

وسنتهم التي انفردوا ا فوجب اتباعها إنما هي صادرة عن اجتهادهم<br />

إجماعهم إن اتفقوا<br />

،<br />

.<br />

أو<br />

واختلف الأصوليون في حجية المصلحة المرسلة ، وأشهر من قال ا تأصيلاً‏<br />

والحنابلة ‏،وإن كان جميع أهل المذاهب يعملون ا تطبيقاً‏ كما قرره الشنقيطي<br />

ينظر<br />

:<br />

.<br />

/<br />

شرح غاية السول ص‎٤٢٥‎<br />

،<br />

شرح تنقيح الفصول ص‎٤٤٦‎<br />

،<br />

، ٥٣٧/٢<br />

شرح الكوكب المنير<br />

، ٤٣٣/٤<br />

نثر الورود<br />

. ٥٠٤/٢<br />

المالكية<br />

روضة الناظر<br />

=


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧٣<br />

الفصل الثالث :<br />

تقویة الحدیث الضعیف بعمل الخلفاء الراشدین بمقتضاه<br />

الحديث الضعيف إذا اتفق الخلفاء الراشدون على العمل بمقتضاه هل<br />

يتقوى ذا الإطباق منهم على العمل به ؟<br />

لم أجد<br />

.<br />

-<br />

فيما اطلعت عليه<br />

،<br />

-<br />

،<br />

(١)<br />

أحداً‏ ينص عليه غير السرخسي في<br />

،<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

(٤)<br />

المبسوط والعيني في عمدة القاري والزيلعي في نصب الراية<br />

والحازمي في الاعتبار عرضوا لحديثين فيهما ضعف ثم قووهما معللين ذلك<br />

بعمل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ما<br />

.<br />

السرخسي في المبسوط وهو يعرض لمسألة قسمة الفيء والغنيمة استدل<br />

على جواز صرف بعض الخمس لقرابة رسول الله<br />

القرابة بحديث أم هانيء أن النبي قال<br />

وليس لهم بعد وفاتي<br />

، <br />

" :<br />

وأنكر وجوبه بسبب<br />

سهم ذوي القربى لهم في حياتي<br />

،<br />

(٥)<br />

"<br />

قال بعد ذلك : " والحديث وإن كان شاذاً‏<br />

فقد ،<br />

. ٢٤/١٠ المبسوط<br />

عمدة القاري ‎٥٤/٩‎و‎٥٥‎<br />

نصب الراية<br />

.<br />

. ٣٦١/١<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار<br />

. ٨٠/١<br />

حديث أم هانيء أن فاطمة أتت أبا بكر رضي الله عنهم تسأله سهم ذوي القربى<br />

لها أبو بكر<br />

بعد موتي<br />

،<br />

:<br />

سمعت رسول الله يقول<br />

:<br />

سهم ذوي القربى لهم في حياتي<br />

،<br />

.<br />

.<br />

قال في كنز العمال<br />

٦٢٩/٥<br />

كما ضعفه البوصيري في إتحاف المهرة<br />

وقال ابن حجر في المطالب العالية<br />

الكلبي متروك<br />

رواه إسحاق بن راهويه<br />

،<br />

.<br />

١٨٦/٢<br />

وفيه الكلبي وهو متروك<br />

هذا اللفظ لم يخرجوه<br />

،<br />

.<br />

فقال<br />

وليس لهم<br />

وابن السائب هو<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧٤<br />

تأكد بإجماع الخلفاء الراشدين على العمل به<br />

والعيني والزيلعي<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

(٢)<br />

لما عرضا حديث سعيد بن جبير قال<br />

" :<br />

الله <br />

الرحمن فقالوا<br />

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة<br />

فما جهر ا حتى مات<br />

،<br />

‏:إن محمداً‏ يدعو إلى إله اليمامة<br />

،<br />

كان رسول<br />

وكان أهل مكة يدعون مسيلمة<br />

فأمر رسول الله <br />

، فأخفاها<br />

(٣)<br />

"<br />

عرضا لما قد يورد على الحديث بأنه مرسل أجابا<br />

عنه بأنه وإن كان مرسلاً‏ ولكنه يتقوى بفعل الخلفاء الراشدين ؛ لأم كانوا<br />

أعرف بأواخر الأمور<br />

الراشدين<br />

.<br />

(٤)<br />

" ...<br />

ومثله الزيلعي إذ إنه بعد ذكره قال<br />

:<br />

،<br />

(٥)<br />

والذي يظهر<br />

وعلله بمثل ما عللاه به<br />

.<br />

- والله أعلم -<br />

التصحيح للأحاديث حيث لم أجد<br />

الحديث<br />

-<br />

. من قال ذا -<br />

وهذا<br />

مرسل يتقوى بفعل الخلفاء<br />

أن اتفاق الخلفاء الراشدين ليس من قواعد<br />

فيما اطلعت عليه من كتب مصطلح<br />

المبسوط<br />

نصب الراية<br />

. ٢٤/١٠<br />

. ٣٦١/١<br />

رواه الطبراني في مسند الشاميين<br />

ورواه أبو داود في كتابه المراسيل<br />

الرحيم ص‎٤٣‎<br />

. (٢٢٧٣<br />

٢٨٤/٣<br />

- من الصلاة -<br />

. (٣٣<br />

قال الألباني في السلسلة الضعيفة<br />

: ٩٥٨/١٣<br />

باب ما جاء في الجهر ببسم الله الرحمن<br />

. إسناد ضعيف<br />

وقال ابن حجر عن الحديث في الدراية في تخريج أحاديث الهداية<br />

من جهة أن مسيلمة لم يكن يدعي الألوهية<br />

عمدة القاري ‎٥٤/٩‎و‎٥٥‎<br />

نصب الراية<br />

" : ١٣٦/١<br />

. "<br />

نصب الراية ،<br />

. ٣٦١/١<br />

. ٣٦١/١<br />

معلول المتن<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


٧٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ولعل قول السرخسي والعيني والزيلعي<br />

بعملهم الذي اتفقوا عليه<br />

به الضعيف<br />

،<br />

فهذا مما لم يقرر ،<br />

-<br />

غيرهم فضلاً‏ عن علماء مصطلح الحديث<br />

والحازمي<br />

خرج مخرج الاسئناس<br />

لا أن اتفاقهم على مضمون الحديث ومعناه يتقوى<br />

فيما اطلعت عليه<br />

-<br />

.<br />

في كتب الحنفية ولا


:<br />

.<br />

.<br />

،<br />

٧٦<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفصل الرابع<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین على الترك وأثره في نفي<br />

المشروعیة<br />

إذا حصل الخلاف في مشروعية أمر ثم وقع اتفاق الخلفاء الراشدين على<br />

تركه وعدم العمل به فهل اتفاقهم على الترك دليل على عدم المشروعية ؟<br />

استدل بعض أهل العلم على عدم مشروعية بعض ما اختلف فيه باتفاق<br />

الخلفاء الراشدين على تركه<br />

ومن هؤلاء المستدلين أبو بكر الجصاص والنووي وشيخ الإسلام<br />

ابن تيمية وابن حجر والزركشي الحنبلي<br />

أبو بكر الجصاص في تفسيره أحكام القرآن لما أورد الخلاف في قسمة<br />

خمس الغنيمة وأن هناك من قال إن الأصل منها على ستة أسهم وأن سهم<br />

الله كان مصروفاً‏ إلى الكعبة بين َّ أن هذا القول لا معنى له ؛ لأنه لو كان ثابتاً‏ لورد<br />

النقل متواتراً‏ ولكانت الخلفاء بعد النبي أولى الناس باستعمال ذلك فلما<br />

لم يثبت ذلك عنهم علم أنه غير ثابت<br />

،<br />

،<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

(٥)<br />

،<br />

(١)<br />

.<br />

(٦)<br />

:<br />

،<br />

(٤)<br />

،<br />

،<br />

،<br />

(٣)<br />

أحكام القرآن<br />

. ٢٤٤/٤<br />

اموع شرح المهذب<br />

مجموع الفتاوى<br />

فتح الباري<br />

. ٤٩٧/٥<br />

. ٣٦٩/٢٣<br />

. ١٣٣/١١<br />

شرح الزركشي لمختصر الخرقي<br />

. ١٤٩/٣<br />

والزركشي هو محمد بن عبدالله بن محمد الزركشي المصري الحنبلي شمس الدين أبو عبدالله<br />

الشيخ الفقيه العلامة<br />

وسبعمائة<br />

ينظر<br />

،<br />

الإمام في المذهب وأحد أعيانه<br />

،<br />

، له مختصر الخرقي ،<br />

وشرح قطعة من المحرر<br />

.<br />

/<br />

أحكام القرآن<br />

النجوم الزاهرة<br />

، ٢٢٥/٣<br />

شذرات الذهب<br />

، ٢٢٤/٦<br />

وفاته سنة ثنتين وسبعين<br />

معجم المؤلفين<br />

.٢٣٩/١٠<br />

. ٢٤٤/٤<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


٧٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

و النووي استدل على تحريم تحلية الكعبة وسائر المساجد بالذهب والفضة<br />

وتمويه سقفه وتعليق قناديلها بأنه<br />

،<br />

"<br />

(١)<br />

الراشدين ، فهو بدعة وكل بدعة ضلالة " .<br />

لم يرد فيه سنة ولا عمله أحد من الخلفاء<br />

وفي روضة الطالبين رد النووي قول من فسر الص َّغَار المأمور به عند أخذ<br />

الجزية ببعض الهيئات التي لم ترد في الشريعة كأخذه بلحيته بأن هذا لم ينقل عن<br />

النبي ، <br />

قال<br />

ولا أحد من الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

" :<br />

هذه الهيئة المذكورة أولاًلا نعلم لها على هذا الوجه أصلاً‏ معتمداً‏<br />

وإنما ذكرها طائفة من أصحابنا الخراسانيين<br />

الجزية برفق كأخذ الديون<br />

اخترعها<br />

،<br />

،<br />

وقال جمهور الأصحاب<br />

:<br />

،<br />

،<br />

مع أخذهم الجزية<br />

ولم ينقل أن النبي <br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

تؤخذ<br />

فالصواب بأن هذه الهيئة باطلة مردودة على من<br />

ولا أحد من الخلفاء الراشدين فعل شيء منها<br />

وكذلك يستدل ابن حجر في فتح الباري على عدم مشروعية الدعاء بعد<br />

السلام من الصلاة مستقبل القبلة سواء ً الإمام والمنفرد بأن ذلك لم يفعله <br />

ولا الخلفاء بعده<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

والزركشي الحنبلي<br />

عند قول صاحب المختصر<br />

"<br />

الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم<br />

في شرح المختصر في بيان إقامة حد الجلد طريقته وآلته<br />

: " قال " ولا يمد ولا يربط<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

لأن ذلك لم ينقل عن<br />

اموع شرح المهذب ‎٤٩٧/٥‎و‎٤٩٨‎<br />

روضة الطالبين<br />

فتح الباري<br />

شرح الزركشي<br />

.<br />

. ٣١٦/١٠<br />

. ١٣٣/١١<br />

. ١٤٩/٣<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧٨<br />

وقد كثر الاستدلال باتفاق الخلفاء الراشدين على الترك<br />

عدم على<br />

المشروعية عند شيخ الإسلام ابن تيمية سواء ً في المسائل الفقهية أم العقدية والرد<br />

. على أهل البدع<br />

يذكر في كتابه القواعد النورانية قاعدة في هذا المقام وهي<br />

جنس العبادات مع أنه لو كان مشروعاً‏ لفعله أو أذن فيه<br />

والصحابة<br />

"<br />

،<br />

،<br />

فيجب القطع بأن فعله بدعة وضلالة<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

ولا يخفى أن القاعدة لم يخص ا الخلفاء بل عامة الصحابة<br />

اتفاق الصحابة جميعاً‏<br />

من ما تركه <br />

ولفعله الخلفاء بعده<br />

،<br />

.<br />

وأدق منها في تحديد الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

وقد عرف شيخ الإسلام البدعة بقوله<br />

السنة مخالفتها للكتاب والسنة<br />

" :<br />

،<br />

وما كان عليه الخلفاء الراشدون<br />

"<br />

فقد ترد على<br />

والبدعة ما اشتهر عند أهل<br />

.<br />

(٢)<br />

فيكون ناطقاً‏ بأن ما خالف قول وفعل الخلفاء الراشدين فإنه من البدع<br />

ومفهماً‏ أن ما يفعل في عهدهم من غير إنكار لا يكون بدعة<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

ومن أمثلة استدلال ابن تيمية بترك الخلفاء الراشدين على عدم المشروعية:‏<br />

‎١‎‏-إذا صلى الإمام ناسياً‏ جنابته<br />

قال ابن تيمية<br />

،<br />

فإنه يعيد ولا إعادة على المأمومين<br />

،<br />

" :<br />

رأوا الجنابة بعد الصلاة فأعادوا<br />

وبذلك مضت سنة الخلفاء الراشدين<br />

،<br />

،<br />

ولم يأمروا الناس بالإعادة والله أعلم<br />

فإم صلوا بالناس ثم<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

القواعد النورانية الفقهية ص‎١٠٢‎<br />

مختصر الفتاوى المصرية ص‎٦٠٢‎<br />

منار السبيل<br />

مجموع الفتاوى<br />

.<br />

.<br />

. ١٥٥/١<br />

. ٣٦٩/٢٣<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


٧٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

عند<br />

صمؤ<br />

-٢<br />

عدم<br />

التبليغ وراء<br />

الحاجة<br />

الإمام بين َّ الخلاف فيه إن كان لحاجة<br />

،<br />

،<br />

واستدل لذلك بأنه<br />

"<br />

بالتحميد والتسليم على عهد رسول الله <br />

،<br />

وقال إنه بدعة<br />

لم يكن التبليغ والتكبير ورفع الصوت<br />

ولا على عهد خلفائه<br />

(١)<br />

.<br />

" ...<br />

-٣<br />

بأن النبي لم يسنه<br />

،<br />

أفتى ببدعية شعائر الحزن والفرح وشعائر السرور والفرح يوم عاشوراء<br />

ولا خلفاؤه الراشدون<br />

.<br />

(٢)<br />

-٤<br />

فيمن تقصد وسافر للبقاع التي صلى ا النبي وتحرى الصلاة ا مما<br />

لم يرد عن النبي الحث على الصلاة فيها<br />

فقد أبان ابن تيمية أن هذا من البدع<br />

الراشدين<br />

،<br />

وإنما صلى فيها من باب الموافقة<br />

،<br />

،<br />

بل هو مما ابتدع ،<br />

.<br />

(٣)<br />

-٥<br />

وتحري هذا ليس من سنة الخلفاء<br />

رفع الأصوات في الذكر والقتال والجنازة وما يصاحبه من ضرب<br />

الدفوف أنكره ابن تيمية ورأى أنه بدعة مستدلاً‏ لذلك أنه لم تكن تعرف على<br />

عهد الخلفاء الراشدين<br />

،<br />

ولا من بعدهم من أمراء المسلمين<br />

وعند تأمل ما تقدم أخلص إلى الآتي<br />

(٤)<br />

.<br />

:<br />

-١<br />

أن الاستدلال بنفي المشروعية باتفاق الخلفاء على الترك وإن لم يكن<br />

لاً‏ كمسألة علمية<br />

المذاهب<br />

- فيما أعلم -<br />

- وكما تقدم منهم ،<br />

إلا إنه هو منهج الأئمة المحققين ومن شتى<br />

أبو بكر الجصاص والنووي وابن تيمية وابن حجر<br />

مجموع الفتاوى<br />

مجموع الفتاوى<br />

. ٤٠٠/٢٣<br />

. ٣١٠/٢٥<br />

اقتضاء الصراط المستقيم ‎٣٨٨/١‎و‎٣٨٩‎<br />

وينظر<br />

.<br />

/<br />

الاستقامة<br />

الرد على البكري<br />

. ٥٢٨/٢<br />

. ٣٢٥/١<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٨٠<br />

-٢<br />

. -<br />

ثلاثة أمور<br />

أن<br />

:<br />

الأول<br />

والثاني<br />

:<br />

القول بعدم<br />

أنه لم يرد عن النبي <br />

،<br />

المشروعية والقول ببدعية ما أجمعوا على تركه مصدره<br />

وهذا أمر واضح جلي<br />

.<br />

:<br />

ليدخل في سنتهم ترك ما تركوا<br />

والثالث<br />

.<br />

:<br />

سنته <br />

أن الأمر باتباع سنتهم ليس محص وراً‏ بفعل ما فعلوا ، بل هو أوسع<br />

ما جاء في حديث العرباض بن سارية من ربط الأمر باتباع<br />

وسنة خلفائه الراشدين بالنهي عن البدعة<br />

"<br />

المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور<br />

،<br />

فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء<br />

فإن كل<br />

" بدعة ضلالة<br />

.<br />

فأفاد العلاقة بين سنته وسنتهم<br />

،<br />

وأن مخالفتهم هو البدعة<br />

.<br />

ولذلك كان ابن تيمية يستدل لعدم مشروعية ما اتفق الخلفاء الراشدون<br />

على تركه ذا الحديث<br />

،<br />

بل ويستدلون به لبدعية ما تركوا<br />

(١)<br />

.<br />

مجموع الفتاوى / ينظر مثلاً‏<br />

، ٣١٠/٢٥<br />

اقتضاء الصراط المستقيم<br />

. ٣٨٩/١<br />

(١)


٨١<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفصل الخامس:‏<br />

أثر اتفاق الخلفاء الراشدین على<br />

النسخ<br />

،<br />

المتقرر عند جمهور الأصوليين لم يخالف فيه إلا القليل أن النسخ لا يكون<br />

إلا وقت نزول الوحي لا يصح بعده ولذلك لا يصح النسخ بالإجماع ولا<br />

القياس ولا قول الصحابي<br />

غير أنه عند التتبع لكلام شراح الأحاديث والفقهاء في استخراج الأحكام<br />

،<br />

(١)<br />

.<br />

(٣)<br />

،<br />

(٢)<br />

جمهور الأصوليين من المذاهب على أن الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به<br />

بن أبان وأبو الحسين البصري مخالفتهم<br />

ينظر<br />

،<br />

.<br />

/<br />

التحرير<br />

أصول البزدوي مع شرحه الكافي<br />

، ١٥١٦/٣<br />

تقويم الأدلة ص‎٢٤٦‎<br />

وورد عن عيسى<br />

،<br />

، ٢٠٧/٣<br />

إحكام الفصول<br />

، ٤٣٥/١<br />

الردود والنقود<br />

، ٤٣٧/٢<br />

، ٣٤٢/١<br />

شرح اللمع<br />

، ٤٩٠/١<br />

المحصول<br />

، ٣٥٤/٣<br />

البحر المحيط<br />

، ١٢٨/٤<br />

المسودة ، ٨٢٦/٣<br />

إجابة السائل ص‎٣٧٩‎<br />

، ٤٥٠/١<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٣٣٠/٢<br />

إرشاد الفحول<br />

تيسير<br />

نثر الورود<br />

العدة<br />

، ٨١٨/٢<br />

.<br />

الجمهور من جميع المذاهب على أن القياس لا ينسخ النص من الكتاب والسنة<br />

عن الباقلاني والجزري جوازه<br />

،<br />

، ٣٥٨/٣<br />

.<br />

ونسب لابن سريج جواز النسخ بالقياس الجلي دون الخفي<br />

ونقل الرازي الإجماع على عدم الجواز<br />

.<br />

.<br />

ويشكل عليه ما نسب لبعض المخالفين<br />

ينظر<br />

.<br />

/<br />

ص‎٢٧٤‎<br />

إفاضة الأنوار ص‎٣٥٩‎<br />

إحكام الفصول ،<br />

، ٤٣٥/١<br />

، ٨٣٤/٣ العدة ،<br />

روضة الناظر<br />

، ٢٣٢/١<br />

المحصول<br />

إرشاد الفحول<br />

. ٨٢١/٢<br />

وحكي<br />

التبصرة<br />

نسب الزركشي للأستاذ أبي منصور،‏ والقاضي أبي الطيب القول بالنسخ بقول الصحابي<br />

ذاته فضلاً‏ الاستدلال بقوله على إثبات النسخ<br />

ينظر<br />

.<br />

إحكام الفصول /<br />

، ٤٣٣/١<br />

التلخيص في أصول الفقه<br />

، ٥٣٢/٢<br />

. ١٥٦/٤<br />

البحر المحيط<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


لمي<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٨٢<br />

من الأدلة أجد أن<br />

، أو نفيه ، النسخ<br />

كثٍيرمنهم إلى أن لاتفاق الخلفاء الراشدين أثراً‏ في إثبات<br />

ليس لأن اتفاقهم هو الناسخ أو النافي للنسخ<br />

ولكن ،<br />

يحتجون باتفاق الخلفاء على العمل بالدليل على عدم نسخه كما يحتجون<br />

باتفاقهم على عدم العمل به على نسخه<br />

والعيني<br />

القيم<br />

وهؤلاء العلماء كثير ومنهم<br />

من شراح السنة<br />

.<br />

:<br />

القاضي عياض :<br />

،<br />

(١)<br />

وابن عبدالبر<br />

(٣)<br />

، وابن رجب ،<br />

(٢)<br />

،<br />

(٤)<br />

، وابن حجر<br />

(٥)<br />

، والعراقي<br />

(٦)<br />

، والشوكاني<br />

(٧)<br />

، والزرقاني<br />

(٨)<br />

،<br />

(٩)<br />

ومغلطاي<br />

(٢) (١)<br />

والمباركفوري ، واللكنوي .<br />

(١٠)<br />

،<br />

وابن<br />

(١)<br />

إحكام الإحكام لابن دقيق العيد<br />

. ٢٢٥ و ٢٢٤/١<br />

الاستذكار (٢)<br />

. ٢٠٥/٩ التمهيد ، ١٧٥/١<br />

(٣)<br />

فتح الباري لابن رجب<br />

. ٣٧٦/١<br />

(٤)<br />

عمدة القاري<br />

. ٢٩٠/٦<br />

فتح الباري (٥)<br />

. ١٧٥/٢<br />

طرح التثريب (٦)<br />

. ٣٠٢/٢<br />

والعراقي هو أحمد بن الحافظ أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي<br />

زرعة<br />

،<br />

،<br />

وثمانمائة ‏،وله<br />

ينظر<br />

حافظ بارع في الفنون<br />

،<br />

إمام محدث فقيه محقق أصولي<br />

،<br />

، شرح جمع الجوامع :<br />

وتحفة التحصيل وغيرهما<br />

.<br />

المنهل الصافي /<br />

، ٣٣٢/١<br />

شذرات الذهب<br />

. ١٧٣/٧<br />

نيل الأوطار (٧)<br />

. ٦٨/٩<br />

(٨)<br />

شرح الزرقاني على الموطأ<br />

. ٩٠/١<br />

(٩)<br />

حاشية سنن أبي داود<br />

. ١٨٦/٩<br />

(١٠)<br />

شرح سنن ابن ماجه<br />

. ٤٧٥/١<br />

ومغلطاي هو بن قليج بن عبدالله البكجري المصري الحكري علاء الدين<br />

ولي الدين أبو<br />

وفاته سنة ست وعشرين<br />

مؤرخ من ،<br />

=


٨٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ابن المنذر : ومن الفقهاء<br />

المالكي صاحب كفاية الطالب<br />

والبهوتي في شرح منتهى الإرادات<br />

،<br />

(٣)<br />

، والقرافي<br />

(٤)<br />

، وابن تيمية<br />

(٥)<br />

،<br />

(٦)<br />

وابن جبريل<br />

(٧)<br />

والأزهري المالكي في الثمر الداني<br />

،<br />

.<br />

(٨)<br />

وقد حمل شراح الموطأ بعض روايات مالك على أنه يرى أن اتفاق الخلفاء<br />

الراشدين على ترك العمل بالدليل دليل على أنه منسوخ<br />

ذكر<br />

.<br />

(٩)<br />

ذلك أن الإمام مالك في الموطأ في باب ترك الوضوء مما مست النار<br />

لما ،<br />

أدلة الوضوء وأدلة عدم الوضوء ساق بعض الروايات عن الخلفاء بعدم<br />

حفاظ الأحاديث<br />

صحيح البخاري<br />

ينظر<br />

،<br />

عارف بالأنساب<br />

،<br />

وفاته سنة سبعمائة وثنتان وستون<br />

: له ،<br />

،<br />

وشرح سنن ابن ماجه وغيرهما<br />

.<br />

الدرر الكامنة /<br />

تحفة الأحوذي<br />

التعليق الممجد<br />

. ٢٧٥/٧ الأعلام ، ١١٤/٦<br />

. ٥/٦<br />

. ٦٥/٣<br />

شرح<br />

واللكنوي هو محمد بن عبدالحي بن محمد عبدالحليم الأنصاري اللكنوي الهندي أبو<br />

الحسنات<br />

له<br />

،<br />

عالم بالحديث والتراجم<br />

،<br />

،<br />

ومن فقهاء الحنفية<br />

،<br />

وفاته سنه أربع وثلاثمائة وألف<br />

،<br />

:<br />

ينظر<br />

الفوائد البهية في تراجم الحنفية<br />

والرفع والتكميل في الجرح والتعديل وغيرهما<br />

.<br />

/<br />

الأوسط<br />

أنوار البروق<br />

شرح العمدة<br />

فهرس الفهارس والإثبات<br />

. ١٨٧/٦ الإعلام ، ٧٢٨/٢<br />

. ٢٢٥/١<br />

كفاية الطالب<br />

الثمر الداني<br />

. ١٦٧/٨<br />

. ٣٤٠/١<br />

. ٥٢٤/٢<br />

. ٦٥٣/١<br />

شرح منتهى الإرادات<br />

ينظر<br />

. ٢٣٤/٢<br />

الاستذكار /<br />

التمهيد ، ١٧٥/١<br />

. ٢٧٥/١٢<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

(٩)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٨٤<br />

. وضوئهم<br />

(١)<br />

قال ابن عبدالبر معلقاً‏<br />

الخلفاء الراشدين بترك الوضوء<br />

أعلم : "<br />

الواردة بذلك ناسخة للآثار الموجبة له<br />

- ‏-يعني مالكاً‏<br />

مما مست النار دليل على أنه منسوخ<br />

الناظر في موطئه أن عمل<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

كما ذكر ابن عبدالبر في التمهيد لطيفة في هذا للزهري رحمه الله وهي<br />

ذهب أن الوضوء<br />

الراشدون<br />

سعة علمه<br />

مما<br />

من ترك الوضوء<br />

مست<br />

وأن الآثار<br />

:<br />

،<br />

أنه<br />

النار هو الناسخ مخالفاً‏ ما اتفق عليه الخلفاء<br />

فقال ابن عبدالبر<br />

"<br />

:<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

وهذا مما غلط<br />

وذكر ابن عبدالبر أن أصحاب الزهري قد ناظروه بالسؤال<br />

الناسخ على الخلفاء الراشدين ؟<br />

قال ابن عبدالبر<br />

فيه الزهري مع<br />

:<br />

" :<br />

الناسخ على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي<br />

بأن قال<br />

وقد ناظره أصحابه في ذلك فقالوا<br />

:<br />

،<br />

وهم الخلفاء الراشدون ؟<br />

كيف يخفى<br />

كيف يذهب<br />

!<br />

:<br />

أعيا الفقهاء أن يعرفوا ناسخ الحديث ومنسوخه<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

فأجام<br />

كما قرر القول بأن اتفاق الخلفاء الراشدين على العمل بترك الدليل من<br />

قرائن نسخه<br />

والمنسوخ<br />

،<br />

،<br />

وأن العمل به قرينة عدم النسخ بعض العلماء المؤلفين في الناسخ<br />

أبو كما فعل<br />

عبيد الله القاسم بن سلام<br />

،<br />

(٥)<br />

، والنحاس<br />

(١)<br />

وابن<br />

الموطأ ص‎٥٢‎<br />

الاستذكار<br />

التمهيد<br />

التمهيد<br />

.<br />

. ١٧٥/١<br />

. ٣٣٢/٣<br />

. ٣٣٢/٣<br />

الناسخ والمنسوخ ص‎٢٧٦‎و‎٣٤٢‎<br />

.<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


٨٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

، شاهين<br />

(٢)<br />

. والحازمي<br />

(٣)<br />

ومن لطائف ما رأيت أن بعض المالكية عند تعارض الأدلة في المسألة<br />

واتفاق الخلفاء الراشدين على العمل بأدلة أحد القولين فإم يرجحون<br />

رضي الله الله عنهم دون فعله <br />

مع موافقتهم<br />

عليه الصلاة والسلام يتطرق إليه النسخ دون فعلهم<br />

،<br />

،<br />

لفعله <br />

.<br />

(٤)<br />

بفعلهم<br />

وعللوا ذلك بأن فعله<br />

ولعل ذلك بني عندهم على أن السنة الفعلية تُ‏ نسخ في زمن النبوة بخلاف<br />

اتفاق الخلفاء الراشدين فهو بعد زمن النبوة فلا ي ُ نسخ .<br />

وبعد كل ما تقدم فإنه يظهر<br />

-<br />

على قول أو فعل ليس دليلاًيصح النسخ به<br />

- والله أعلم<br />

،<br />

أن اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

ولكنه دليل يدل على النسخ<br />

.<br />

فما اتفقوا على القول به أو العمل به من الأقوال فاتفاقهم دليل على عدم<br />

. نسخ أدلة القول<br />

وما اتفقوا على تركه وعدم العمل به فاتفاقهم<br />

. النسخ للدليل<br />

ولعل الدليل<br />

دليل<br />

على صحة دعوى<br />

على ذلك هو ما أومأ إليه ابن المنذر من أنه لا يجوز أن يطبق<br />

الخلفاء الأربعة وهم أبر الأمة وأعلمها على العمل بدليل وهو منسوخ<br />

أو يتركوا ،<br />

الناسخ والمنسوخ للنحاس ص<br />

. ١٢٧<br />

نسبه إليه الشوكاني في نيل الأوطار<br />

، ٦٨/٩<br />

في مظنته من كتابه ناسخ الحديث ومنسوخه<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث<br />

ينظر<br />

والمباركفوري في تحفة الأحوذي<br />

،٥/٦<br />

.<br />

. ٢٤٨/١<br />

الثمر الداني /<br />

، ٦٥٣/١<br />

كفاية الطالب الرباني<br />

. ٥٢٤/٢<br />

ولم أجد<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٨٦<br />

.<br />

(١)<br />

العمل بدليل إلا لنسخه عندهم<br />

ومن الأمثلة لما تقدم<br />

:<br />

-١<br />

في مسألة الغسل<br />

والأدلة على وجوبه وعدمه<br />

:<br />

،<br />

إذا مس الختان الختان ذكر ابن رجب الخلاف<br />

وروى عن الخلفاء الأربعة إيجاب الغسل ثم قال<br />

" :<br />

فهؤلاء الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم قد أجمعوا على ذلك مع أن بعضهم<br />

خلافه روى عن النبي<br />

خالفوا ما سمعوا من النبي <br />

.<br />

،<br />

فلولا أم علموا أن ما خالف ذلك منسوخ لما<br />

(٢)<br />

" .....<br />

-٢<br />

بن عبدالله <br />

مست النار<br />

وفي مسألة الوضوء مما مست النار استدل ابن المنذر بما ورد عن جابر<br />

" من قوله<br />

"<br />

(٣)<br />

ثم عقب قائلاً‏<br />

كان آخر الأمرين من رسول الله <br />

" :<br />

الوضوء مما ترك<br />

والدليل على أن الرخصة هي الناسخة اتفاق<br />

/ ينظر<br />

الأوسط لابن المنذر<br />

فتح الباري لابن رجب<br />

. ٢٢٥/١<br />

. ٣٧٦/١<br />

رواه النسائي ‏-كتاب الطهارة<br />

-<br />

وفي السنن الكبرى ‏-كتاب الطهارة<br />

وأبو داود ‏-كتاب الطهارة<br />

وقال الألباني<br />

باب ترك الوضوء مما غيرت النار<br />

.(١٨٥<br />

.(١٩٢<br />

١٠٨/١<br />

نسخ ذلك -<br />

. (١٨٨<br />

١٤٧/١<br />

-<br />

باب في ترك الوضوء مما مست النار<br />

١٠٠/١<br />

. إسناده صحيح :<br />

وابن حبان في صحيحه كما في الصحيح بترتيب ابن بلبان - كتاب الطهارة<br />

-<br />

قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه ناسخ لأمره بالوضوء من لحوم الإبل<br />

ذكر خبر<br />

٤١٦/٣<br />

. (١١٣٤<br />

والبيهقي في السنن الكبرى - كتاب الطهارة<br />

-<br />

باب ترك الوضوء مما مست النار<br />

١٥٥/١<br />

. (٦٩٨)<br />

والطبراني في المعجم الأوسط<br />

. (٤٦٦٣<br />

٥٨/٥<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

٨٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الخلفاء الراشدين المهديين أبو بكر الصديق<br />

عفان<br />

،<br />

وعمر بن الخطاب<br />

،<br />

،<br />

وعلي بن أبي طالب صلوات الله عليهم في ترك الوضوء<br />

،<br />

: " قال النبي <br />

وعثمان بن<br />

وقد ثبت أن<br />

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي<br />

ولا "<br />

يجوز أن يسقط عنهم جميعاً‏ علم ما يحتاجون إليه في الليل والنهار ؛ إذ مما لابد<br />

للناس منه الأكل والشرب<br />

الوضوء لم يخف ذلك عليهم<br />

يجهلوا ذلك<br />

،<br />

ولو كان الأكل حدثاً‏ ينقض الطهارة ويوجب<br />

‏،ولم يذهب ذلك عليهم معرفةً‏<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

‎٣‎‏-في مسألة صلاة الإمام جالساً‏<br />

:<br />

،<br />

ثم ذكر جواب الكارهين عن أدلة اوزين فقال<br />

بأما منسوخان بقوله عليه الصلاة والسلام<br />

وغير جائز أن<br />

عرض ولي الدين العراقي للأدلة اوزة<br />

" :<br />

"<br />

:<br />

وأجابوا عن الحديثين معاً‏<br />

لا يؤمن َّ أحدٌ‏ بعدي جالساً‏<br />

"<br />

،<br />

(٢)<br />

وبفعلالخلفاء بعده وأنه لم يؤم أحدٌ‏ منهم قاعداً‏ ، وإن كان النسخ لا يمكن<br />

. ٢٢٥/١ الأوسط<br />

رواه البيهقي في السنن الكبرى<br />

بقعود وغير ذلك<br />

‏-كتاب جماع أبواب صلاة الإمام قاعداً‏ بقيام<br />

، وقائماً‏<br />

-<br />

باب ما روي في النهي عن الإمامة جالساً‏ وبيان ضعفه<br />

٨٠/٣<br />

. (٤٨٥٤<br />

و الدارقطني في سننه<br />

وقال<br />

- كتاب الصلاة<br />

-<br />

باب صلاة المريض جالساً‏ بالمأمومين<br />

٣٩٨/١<br />

. (٦<br />

:<br />

لم يروه غير جابر الجعفي وهو متروك<br />

وقال ابن حجر في الدراية<br />

،<br />

والحديث مرسل لا تقوم به حجة<br />

.<br />

: ١٧٣/١<br />

.<br />

وابن حبان في صحيحه كما في الصحيح بترتيب ابن بلبان<br />

أن هذا الأمر فريضة لا فضيلة<br />

-<br />

. ٤٧١/٥<br />

وهذا مع إرساله من رواية جابر الجعفي أحد الضعفاء<br />

ذكر خبر خامس يدل على<br />

(١)<br />

(٢)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٨٨<br />

يمكن بعد النبي فمثابرم على ذلك تشهد بصحة يه عن إمامة القاعد بعده<br />

. "<br />

قال القاضي عياض<br />

" :<br />

وهذه أقوى الأقاويل<br />

(١)<br />

.<br />

" ....<br />

-٤<br />

مشروعيتها<br />

مشروعيته<br />

في مسألة مشروعية المخابرة<br />

وعدمه<br />

:<br />

(٢)<br />

،<br />

ثم قال بعد ذلك ،<br />

ذكر ابن القيم الخلاف في<br />

وذكر الأدلة المتعارضة في هذا وساق المروي عن الخلفاء في<br />

" :<br />

الله <br />

بعدهم<br />

بعده<br />

، حتى مات<br />

وهذا أمر صحيح مشهور قد عمل به رسول<br />

ثم خلفاؤه الراشدون من بعده حتى ماتوا<br />

،<br />

،<br />

ولم يبق بالمدينة أهل بيت حتى عملوا به<br />

،<br />

ثم أهلوهم من<br />

وعمل به أزواج النبي من<br />

، ومثل هذا يستحيل أن يكون منسوخاً‏ لاستمرار العمل به من النبي <br />

إلى أن قبضه الله<br />

أمحل المحال<br />

،<br />

وكذلك استمرار عمل خلفائه الراشدين به<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

-٥<br />

فنسخ هذا من<br />

عرض ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية الخلاف في العقوبات المالية<br />

،<br />

وذكر مقولة من قال ‏:إن العقوبة بالمال منسوخة وردها مستدلاً‏ على عدم النسخ<br />

بفعل الخلفاء الراشدين لبعضها<br />

قال<br />

.<br />

" :<br />

وفعل الخلفاء الراشدين وأكابر الصحابة رضي الله عنهم بعد موته<br />

طرح التثريب<br />

المخابرة<br />

. ٣٠٢/٢<br />

:<br />

ثلث أو ربع<br />

ينظر<br />

المزارعة وفسرها زيد بن ثابت<br />

:<br />

.<br />

، ٥٨١/٥ المغني /<br />

الحاوي الكبير<br />

حاشية ابن القيم على سنن أبو داود<br />

أن يأخذ الأرض من صاحبها فيزرعها بنصف أو<br />

. ٤٤٢/٥<br />

. ١٨٦/٩<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


٨٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

<br />

مبطل لدعوى نسخها<br />

.<br />

(١)<br />

" ....<br />

فهذه التطبيقات الفقهية ومن هؤلاء الأئمة المحققين تثبت أن لاتفاق<br />

الخلفاء الراشدين أثراً‏ في بقاء مشروعية ما عملوا به<br />

تركه<br />

،<br />

،<br />

وثبوت نسخ ما اتفقوا على<br />

وهو كله في دائرة التطبيق غير ما قاله بعض المالكية من أن الإمام مالك<br />

أومأ إلى إرادته في الموطأ كما تقدم<br />

.<br />

الطرق الحكمية ص‎٣٨٨‎<br />

.<br />

(١)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفصل السادس :<br />

الترجیح بما اتفق الخلفاء على روایتھ<br />

.<br />

٩٠<br />

إذا اختلفت وتعارضت أحاديث رسول الله <br />

الراشدون على رواية أحدها<br />

،<br />

في مسألة<br />

فهل تقدم روايتهم على رواية غيرهم<br />

هذه المسألة ذكرها بعض الأصوليين بما اتفقوا على روايته<br />

.<br />

واتفق<br />

،<br />

الخلفاء<br />

أو ما رواه<br />

أحدهم يقدم بشرط ألا يكون في الرواية الأخرى أحد الخلفاء من باب أن ترجيح<br />

ما رواه أحدهم إذا قدم<br />

،<br />

فما اتفقوا على روايته من باب أولى<br />

فهل يرجح ما اتفق الخلفاء الراشدون على روايته ؟<br />

.<br />

:<br />

:<br />

.<br />

في المسألة قولان<br />

القول الأول أن روایة الخلفاء الراشدین تقدم وترجح<br />

على روایة غیرھم<br />

وهذا هو الرواية الراجحة عند الإمام أحمد وهو الذي رجحه السبكي<br />

في الإاج<br />

،<br />

(١)<br />

،<br />

(٢)<br />

والشوكاني في إرشاد الفحول<br />

.<br />

(٣)<br />

كما رجح روايتهم القاسمي في قواعد التحديث<br />

،<br />

(٤)<br />

وحافظ الحكمي في<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

ص‎٤٤٩‎<br />

، ١٥٨٩/٤<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٦٩٦/٣<br />

،<br />

شرح الكوكب المنير<br />

مذهب الإمام أحمد ص‎٣٩٨‎<br />

، ٦٤٣/٤<br />

التحبير شرح التحرير<br />

، ٤١٥٧/٨<br />

.<br />

الإاج في شرح المنهاج ‎١٨٠٩/٣‎و‎١٨١٠‎<br />

إرشاد الفحول<br />

.<br />

. ١١٢٩/٢<br />

قواعد التحديث ص‎٣١٤‎<br />

.<br />

شرح غاية السول<br />

المدخل إلى<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


٩١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

دليل أرباب الفلاح<br />

.<br />

(١)<br />

والقول بترجيح ما اتفق على روايته الخلفاء الراشدون هو المتضمن لكثير من<br />

قواعد الترجيح التي قالها الأصوليون<br />

.<br />

فجمهور الأصوليين على الترجيح برواية أكابر الصحابة رضي الله عنهم<br />

كما هو عند الحنفية<br />

،<br />

(٢)<br />

، والمالكية<br />

.<br />

(٣)<br />

، والشافعية<br />

(٤)<br />

، والحنابلة<br />

(٥)<br />

،<br />

(٦)<br />

. أكابرهم<br />

ولا شك أن الخلفاء أكبر الصحابة<br />

(٧)<br />

وغيرهم<br />

ولذلك بنى بعض الأصوليين ترجيح رواية الخلفاء على القول بترجيح رواية<br />

دليل أرباب الفلاح ص‎٤٠‎<br />

ينظر<br />

ينظر<br />

.<br />

فواتح الرحموت /<br />

، ٢٠٧/٢<br />

تيسير التحرير<br />

. ١٦٣/٣<br />

/<br />

الحاجب<br />

تقريب الوصول ص‎٤٧٩‎<br />

،<br />

مختصر ابن الحاجب مع بيان المختصر<br />

، ٣٨٠/٣<br />

، ٦١١/٤<br />

الردود والنقود<br />

، ٧٣٩/٢<br />

شرح تنقيح الفصول ص‎٤٢٣‎<br />

،<br />

. ٥٨٣/٥<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

الجوامع مع البدر الطالع<br />

المنتخب<br />

ص‎٩٨٢‎<br />

العدة<br />

، ٢٩٩/٤<br />

قواعد الأحكام للعز بن عبدالسلام<br />

رفع<br />

رفع النقاب<br />

، ٧٩/٢ جمع<br />

، ٣٥٠/٢<br />

الغيث الهامع ص‎٦٧٠‎<br />

التحصيل ،<br />

، ٢٦٤/٢<br />

،<br />

، ٤١٢/٤ الفائق ٥٨٣/٢<br />

البحر المحيط<br />

، ١٥٣/٦<br />

.<br />

، ١٠٢٦/٣<br />

مختصر الروضة<br />

اللحام ص‎١٦٩‎<br />

شرح غاية السول ص‎٤٤٩‎<br />

،<br />

التحبير شرح التحرير<br />

الفوائد شرح الزوائد<br />

، ٤١٥٧/٨<br />

، ٦٩٧/٣<br />

شرح الكوكب المنير<br />

، ٦٤٣/٤<br />

.<br />

إجابة السائل ص‎٤٢١‎<br />

ينظر مثلاً‏<br />

.<br />

/<br />

شرح الكوكب المنير<br />

. ٦٤٣/٤<br />

شرح<br />

المختصر في أصول الفقه لابن<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٩٢<br />

. الراشدين<br />

(١)<br />

وعكس بعضهم المسألة فبنى ترجيح رواية أكابرهم على رواية الخلفاء<br />

كما أن جمهور الأصوليين يرجح برواية الفقيه<br />

جماهير الحنفية<br />

، والأفقه والأعلم<br />

،<br />

(٢)<br />

، والمالكية<br />

(٣)<br />

، والشافعية<br />

(٤)<br />

، والحنابلة<br />

(٥)<br />

ولا شك ولا ريب أن الخلفاء الراشدين الأربعة هم أفقه الصحابة وأعلمهم<br />

الشيرازي<br />

وهو قول<br />

،<br />

(٦)<br />

وغيرهم<br />

.<br />

،<br />

(٧)<br />

ورجح بعض الأصوليين رواية الأقرب للنبي كما فعل أبو إسحاق<br />

وأبو الخطاب الكلوذاني<br />

،<br />

(٨)<br />

والحازمي<br />

(١)<br />

، والزركشي<br />

(٩)<br />

/ ينظر مثلاً‏<br />

التحبير شرح التحرير<br />

أصول الفقه لابن اللحام ص‎١٦٩‎<br />

تيسير التحرير<br />

ينظر<br />

، ٤١٥٧/٨<br />

.<br />

شرح غاية السول ص‎٤٤٩‎<br />

،<br />

. ١٦٣/٣<br />

/<br />

ص‎٦٢٣‎<br />

ينظر<br />

تقريب الوصول ص‎٤٧٩‎<br />

،<br />

شرح تنقيح الفصول ص‎٤٢٣‎<br />

،<br />

رفع النقاب ،<br />

. ٥٢٣/٥<br />

شرح اللمع /<br />

، ٦٥٨/٢<br />

المحصول<br />

، ٤١٥/٥<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

المختصر في<br />

مفتاح الوصول<br />

٢٩٦/٤<br />

اية السول ،<br />

، ٩٨٣/٢<br />

الغيث الهامع ص‎٦٧٠‎<br />

التحصيل ،<br />

، ٢٦٣/٢<br />

. ٢٥٣/٦<br />

التمهيد / ينظر<br />

شرح الكوكب المنير<br />

الإمام أحمد ص<br />

ينظر<br />

، ٢٠٦/٢<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٦٩٣/٣<br />

البحر المحيط<br />

شرح غاية السول ص‎٤٤٨‎<br />

،<br />

، ٦٣٥/٤<br />

التحبير شرح التحرير<br />

، ٤١٥٣/٨<br />

، ٣٩٧<br />

المختصر في أصول الفقه لابن اللحام ص‎١٦٩‎<br />

المدخل إلى مذهب<br />

.<br />

/<br />

إرشاد الفحول<br />

شرح اللمع<br />

تدريب الراوي<br />

، ٦٥٥/٢<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث<br />

، ١٣٢/١<br />

. ١١٢٨/٢<br />

. ٦٥٨/٢<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

. ٢٠٨/٢<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث<br />

. ١٣٦/١<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

(٩)


٩٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

. والشنقيطي ،<br />

(٢)<br />

وقيد الشنقيطي القرب هنا بما إذا فسر بمن كان في مجلسه من الصحابة<br />

أقرب عادة من غيره<br />

هذه فقط<br />

.<br />

(٣)<br />

.<br />

والظاهر أن الخلفاء الراشدين هم الأقرب منه في جل صور القرب لا<br />

وقد استدل القائلون بترجيح رواية الخلفاء الراشدين بأدلة هي<br />

الدلیل الأول<br />

:<br />

:<br />

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين<br />

وجه الدلالة<br />

أخبارهم وروايتهم<br />

حديث العرباض بن سارية وفيه<br />

" :<br />

. " .....<br />

:<br />

دل الحديث على وجوب اتباع سنتهم<br />

،<br />

،<br />

الدلیل الثاني<br />

معاني القرب<br />

فتقدم على غيرهم<br />

.<br />

:<br />

،<br />

فهو أعلم بحاله من البعيد<br />

الدلیل الثالث<br />

أفضل الأمة بعد نبيها<br />

الدلیل الرابع<br />

فعليكم بسنتي<br />

ومن سنتهم<br />

أن الخلفاء الراشدين هم أقرب الصحابة للنبي بكل<br />

ومنها االسة والسفر وطول الصحبة<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

:<br />

ومن كان أقرب من أحد<br />

ما قام من الأدلة المتواترة على زيادة فضلهم<br />

،<br />

،<br />

وهذه أوجبت تقديم روايتهم<br />

.<br />

(٥)<br />

:<br />

أن الخلفاء الراشدين هم أعلم الصحابة على الإطلاق<br />

وأم<br />

-<br />

البحر المحيط<br />

. ١٥٤/٦<br />

نثر الورود ص‎٥٩٤‎<br />

نثر الورود ص‎٥٩٤‎<br />

شرح الكوكب المنير<br />

شرح مختصر الروضة<br />

.<br />

.<br />

. ٦٤٣/٤<br />

. ٦٩٧/٣<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


٩٤<br />

كما قامت بذلك الأدلة<br />

،<br />

-<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

: ومن ذلك<br />

ما علم من حالهم من زيادة تيقظهم<br />

(١)<br />

وتنبههم للأحكام واحتياطهم لها فتقدم روايتهم على غيرهم .<br />

الدلیل الخامس أن الخلفاء الراشدين قد تولوا الرئآسة<br />

أن يكون أشد صوناً‏ لمنصبه من غيره فتقدم روايته<br />

القول الثاني<br />

ترجح على غیرھم<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

،<br />

،<br />

:<br />

:<br />

.<br />

،<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

وشأن الرئيس<br />

أن روایة الخلفاء الراشدین لا تقدم ولا<br />

ولم أجد من قال ذا القول إلا ما يذكره بعض الحنابلة من أنه رواية عن<br />

مع ما يظهر من قولهم من تضعيف هذه الرواية وتقوية الترجيح<br />

الإمام أحمد ، حتى أن بعضهم لم يذكر إلا الرواية الأولى وأغفل هذه الرواية<br />

بروايتهم وذكر ابن عبدالهادي المعروف بابن المبرد أن هذه الرواية اختارها جماعة<br />

ولم يذكرهم<br />

يعني من الحنابلة وذكروا للقول دليلاً‏ واحداً‏<br />

فلا<br />

والخلفاء الراشدون وغيرهم سواءٌفيها أن مناط الرواية هو الصحبة تقدم روايتهم على غيرهم<br />

الترجیح<br />

.<br />

(٦)<br />

(٥)<br />

،<br />

.<br />

:<br />

،<br />

.<br />

(٧)<br />

-<br />

:<br />

-<br />

،<br />

شرح مختصر الروضة<br />

شرح الكوكب المنير<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

السول ص‎٤٤٩‎<br />

. ٦٩٧/٣<br />

، ١٥٨٩/٤<br />

. ٦٩٧/٤<br />

شرح مختصر الروضة<br />

‎٦٩٦/٣‎و‎٦٩٧‎<br />

شرح غاية<br />

،<br />

شرح غاية السول ص‎٤٤٩‎<br />

ينظر/‏ التحبير شرح التحرير<br />

شرح غاية السول ص‎٤٤٩‎<br />

شرح مختصر الروضة<br />

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص<br />

. ٣٩٨<br />

.<br />

. ٤١٥٧/٨<br />

.<br />

. ٦٩٦/٣<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

والراجح والله أعلم<br />

للأدلة المنصوبة للقول<br />

٩٥<br />

-<br />

.<br />

-<br />

القول الأول المرجح لروايتهم على رواية غيرهم<br />

وأما دليل المانعين وهو أن مناط الرواية هو الصحبة وهم والصحابة<br />

سواءٌ،‏ فغير مسلم للأمور الآتية<br />

:<br />

-١<br />

في أصل الرواية<br />

مع التسليم أن المؤثر في الرواية عن النبي هو الصحبة<br />

،<br />

،<br />

ولكن ذلك<br />

غير أن الصحبة تتفاوت في أمور كثيرة رعاها الأصوليون<br />

والمحدثون في تقديم رواية بعض الصحابة على غيرهم عند التعارض.‏<br />

كترجيحهم رواية صاحب القصة والملابس لها والعامل بروايته<br />

سمعه من النبي على ما احتمل السماع<br />

،<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

-٢<br />

قاعدة الترجيح المعتبرة<br />

،<br />

أن الترجيح مصدره اعتبار تفاوت الظنون فيرجح الأقوى<br />

في الظن من رواية غيرهم<br />

قال ابن اللحام<br />

بأحد الطرفين أمر نقلي<br />

أو حالية<br />

.<br />

" :<br />

،<br />

ورواية ما<br />

هذه هي<br />

ولا شك أن ما اتفق على روايته الخلفاء الراشدون أقوى<br />

وتفاصيل الترجيح كثيرة فالضابط فيه أنه متى اقترن<br />

أو اصطلاحي عام أو خاص<br />

،<br />

،<br />

وأفاد ذلك زيادة الظن رجح به<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

أو قرينة عقلية أو لفظية<br />

بل غلبة الظن متحققة في رواية أحدهم أو بعضهم فكيف حال اتفاقهم<br />

،<br />

العدة / ينظر<br />

ص‎٣٣٩‎و‎٣٤٢‎<br />

، ١٠٢٥/٣<br />

شرح تنقيح الفصول ص‎٤٢٣‎<br />

،<br />

شرح العضد ،<br />

شرح مختصر الروضة ص‎١٨٩‎<br />

الفوائد شرح الزوائد ص‎٩٤١‎<br />

، ٣١٠/٢<br />

فواتح الرحموت<br />

المنهاج في ترتيب الحجاج<br />

، ١٨٩/٢<br />

، المنخول ص‎٤٢٦‎<br />

، ٦٣٩/٤<br />

حاشية البناني ،<br />

، ٣٦٣/٢<br />

.<br />

المختصر في أصول الفقه ص‎١٧٢‎<br />

.<br />

شرح الكوكب المنير<br />

(١)<br />

(٢)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٩٦<br />

بل هو من باب أولى<br />

السجود<br />

.<br />

،<br />

وقد مثل بعض الأصوليين للمسألة بأحاديث رفع اليدين عند الركوع وعند<br />

فقد جاء في حديث عبدالله بن مسعود أنه قال<br />

بكم صلاة رسول الله ؟ قال<br />

" :<br />

:<br />

فصلى ولم يرفع يديه إلا مرة<br />

،<br />

(١)<br />

"<br />

ألا أصلي<br />

بينما روى<br />

الخلفاء الراشدون كلهم ما يدل على أنه كان يرفع يديه إذا افتتح صلاته وإذا<br />

ركع وإذا رفع رأسه من الركوع<br />

الخلفاء الأربعة وغيرهم<br />

قال الإمام الحاكم<br />

،<br />

.<br />

" :<br />

(٢)<br />

فقد رجحوا هذه الروايات لكوا من رواية<br />

لا نعلم سنة اتفق على روايتها عن رسول الله <br />

الخلفاء الأربعة ثم العشرة الذين شهد لهم رسول الله بالجنة فمن بعدهم من<br />

رواه النسائي ‏-كتاب القبلة<br />

-<br />

وفي السنن الكبرى ‏-كتاب التطبيق<br />

وأبو داود<br />

باب ترك ذلك<br />

. (١٠٢٦<br />

١٨٢/٢<br />

-<br />

باب الرخصة في ترك ذلك<br />

.(٦٤٥<br />

٢٣١/١<br />

- كتاب الصلاة -<br />

‎٧٤٨‎و‎٧٤٩‎‏)‏ .<br />

والترمذي<br />

وقال<br />

-<br />

كتاب أبواب الصلاة<br />

-<br />

باب من لم يذكر الرفع عند الركوع ‎٤٩٣/١‎و‎٤٩٤‎<br />

باب ما جاء في رفع اليدين عند الركوع<br />

٤٠/٢<br />

. (٢٥٧<br />

:<br />

وقال الألباني<br />

. حديث حسن<br />

: صحيح .<br />

والدارمي ‏-كتاب الصلاة<br />

وأحمد في المسند<br />

-<br />

باب العمل في الركوع<br />

. (١٣٠٤<br />

٣٤٠/١<br />

. (٢٢٩٤٩<br />

٣٤٢/٥<br />

والطبراني في المعجم الكبير<br />

ينظر<br />

. ٢٤١/١٧<br />

الشذا الفياح /<br />

، ٤٤٢/٢<br />

التقييد والإيضاح ص‎٢٧٠‎<br />

،<br />

، ١٩٢/١<br />

فتح المغيث<br />

، ٤١/٣<br />

توضيح الأفكار<br />

. ٢٣٤/٢<br />

شرح التبصرة والتذكرة<br />

(١)<br />

(٢)


٩٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

أكابر الصحابة على تفرقهم في البلاد الشاسعة غير هذه السنة .<br />

ووافقه البيهقي<br />

(١)<br />

"<br />

،<br />

(٢)<br />

، وابن منده<br />

(٣)<br />

. والزين العراقي<br />

(٤)<br />

طرح التثريب<br />

، ٤٢٦/٢<br />

شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي<br />

فتح الباري<br />

شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي<br />

. ١٤٦٦/١<br />

. ١٤٦٦/١<br />

. ٢٢٠/٢<br />

تقريب الأسانيد مع شرحه طرح التثريب<br />

. ٢٢١/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


:<br />

٩٨<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

مسائل متعلقة بھذا الفصل<br />

المسألة الأولى<br />

بنى بعضهم الخلاف في تقديم رواية الخلفاء الراشدين على غيرهم على<br />

الخلاف في إجماعهم هل حجة أم لا ؟<br />

: " قال الطوفي<br />

(١)<br />

فإن لم يكن مبنياً‏ عليه فهو شبيه به " .<br />

ويشكل على هذا ما تقرر عند الأصوليين أن باب الترجيح أسهل من باب<br />

الاستدلال ابتداء ً<br />

عندهم<br />

:<br />

،<br />

.<br />

فقد يرجح بدليل عند بعضهم ولو لم يصح الاستدلال به<br />

المسألة الثانیة<br />

نفى الطوفي في شرح مختصر الروضة العلاقة بين الترجيح برواية أكابر<br />

الصحابة و الترجيح برواية الخلفاء الأربعة<br />

،<br />

محتملة للخلاف مطلقاً‏ بخلاف رواية الخلفاء الأربعة<br />

.<br />

وعلل ذلك بأن الترجيح برواية الأكابر<br />

(٢)<br />

وعند التأمل أجد أن الطوفي ما قصد باحتمال الخلاف في تقديم رواية<br />

أكابر الصحابة الخلاف الأصولي هل تقدم أم لا ؟<br />

وإنما قصد أن أكابر الصحابة محل خلاف في ضابط الكبر ثم لو قيل أن<br />

الكبر في العمر أو الحفظ أوالملازمة فهي أيضاً‏ محل خلاف في بعضهم من حيث<br />

تقديمه لغيره وأولويته عليه ولذلك أحال الطوفي لمعرفة الأكابر لكتب الطبقات<br />

وضابط الخلفاء الأربعة منضبط محل اتفاق<br />

.<br />

،<br />

:<br />

.<br />

،<br />

الفصل السابع<br />

الترجیح باتفاق الخلفاء الراشدین على العمل بالدلیل<br />

.<br />

شرح مختصر الروضة<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ٦٩٧/٣<br />

. ٦٩٧/٣<br />

(١)<br />

(٢)


٩٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

إذا تعارض في المسألة دليلان وقال أو عمل بأحدهما الخلفاء الأربعة رضي<br />

الله عنهم فهل يرجح بالخلفاء الراشدين ؟<br />

ومثل هذه المسألة قولاً‏ واستدلالاً‏ إذا اختلف الصحابة رضوان الله عليهم<br />

في مسألة اجتهادية ثم اتفق الخلفاء الأربعة على الأخذ بأحد القولين فهل<br />

يترجح باتفاقهم عليه ؟ وإن كان الأصل في المسألة الصورة الأولى وعليها مدار<br />

جل البحث غير أن بعضهم أدخل في المسألة الصورة الثانية<br />

اختلف الأصوليون في المسألة على قولين<br />

،<br />

.<br />

،<br />

.<br />

:<br />

.<br />

:<br />

:<br />

القول الأول الترجیح بقول وعمل الخلفاء الراشدین<br />

فيقدم الدليل الذي اتفق الخلفاء الراشدون على العمل به دون الآخر<br />

وكذا يقدم ما اتفقوا عليه من الأقوال على غيره<br />

وهذا هو مذهب جماهير الأصوليين من المذاهب الأربعة الحنفية<br />

والمالكية والشافعية والحنابلة<br />

(١)<br />

.<br />

-<br />

.<br />

. -<br />

(٤)<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

تيسير التحرير<br />

والتحبير<br />

، ١٦٢/٣<br />

. ٣٤/٣<br />

مختصر ابن الحاجب<br />

المختصر<br />

مسلم الثبوت مع شرحه فواتح الرحموت<br />

، ٢٠٦/٢<br />

، ١٩٨/٢<br />

شرح العضد<br />

، ٣١٦/٢<br />

رفع الحاجب<br />

، ٦٣٠/٤<br />

، ٣٩٤/٣<br />

التلخيص للجويني<br />

ص‎٩٧٧‎<br />

العدة<br />

الردود والنقود<br />

، ٧٥٦/٢<br />

تحفة المسؤول<br />

. ٣٢١/٤<br />

، ٤٥١/٣<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

، ٣٢٤/٤<br />

اية السول ،<br />

، ١٠٠٨/٢<br />

البحر المحيط<br />

. ١٧٨/٦<br />

، ١٠٥٠/٣<br />

روضة الناظر<br />

الأصول ص‎٩٩‎<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

، ٢٢٠/٣<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

التقرير<br />

بيان<br />

الفوائد شرح الزوائد<br />

، ١٠٠/٥<br />

، ١٠٣٦/٣<br />

المسودة<br />

، ٦١٤/١<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٧٠٩/٣<br />

،<br />

شرح الكوكب المنير<br />

شرح غاية السول ص‎٤٥٤‎و‎٤٥٥‎<br />

الفقه لابن اللحام ص‎١٧١‎<br />

، ٧٠٠/٤<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

قواعد<br />

، ١٦١٢/٤<br />

،<br />

التحبير شرح التحرير<br />

، ٤٢١٢/٨<br />

.<br />

المختصر في أصول<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٠<br />

: أما الحنفية<br />

فقد أبان عنه صاحب تيسير التحرير بعد تقرير القول بقوله<br />

:<br />

"<br />

وما عمل به الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم<br />

يرجح على ما ليس كذلك<br />

يخالفهم<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

.<br />

فأبان أن مجرد اتفاق الخلفاء على أحد الدليلين يرجح به حتى وإن علم ما<br />

: وأما المالكية<br />

فقد حمل بعض شراح الموطأ عليه قول مالك<br />

عرض دليل القائلين بالوضوء عن ما مست النار<br />

ورد عن الخلفاء أم لم يتوضؤا<br />

(٢)<br />

بفعل الخلفاء الراشدين .<br />

الشافعي<br />

وأما الشافعية<br />

،<br />

والقائلين بعدمه ،<br />

مستدلين أنه<br />

،<br />

،<br />

:<br />

" :<br />

ثم ذكر ما<br />

فحمله الشراح على أنه يرجح أحد المتعارضين<br />

فقد نقل العلائي عن<br />

وقال في بعض أقواله<br />

فالتمسك بقول الخلفاء أولى<br />

يعني الشافعي -<br />

الإمام الجويني وهو<br />

:<br />

-<br />

.<br />

(٣)<br />

ونقل الزركشي عن ابن كج قوله<br />

" :<br />

يقرر مذهب<br />

إذا اختلف الصحابة<br />

إذا اختلفت الصحابة على قولين<br />

وكان الخلفاء الأربعة مع أحد الفريقين فقال الشافعي في موضع<br />

الخلفاء الأربعة<br />

،<br />

:<br />

: وقال في موضع ،<br />

إما سواء ويطلب دلالة سواهما<br />

يصار إلى قول<br />

(٤)<br />

. "<br />

كما ذكر العلائي أن الجديد عند الشافعي أنه عند تفرق أقوال الصحابة<br />

تيسير التحرير<br />

شرح الزرقاني<br />

. ١٦٢/٣<br />

، ٩١/١<br />

التعليق الممجد<br />

. ٧٨/١<br />

إجمال الإصابة ص‎٣٦‎ ونسبه الجويني في البرهان ولم أجده في مظنته<br />

البحر المحيط<br />

.<br />

. ٤٩١/٤<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


ح(‏<br />

١٠١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

يصير إلى قول أحد الخلفاء الأربعة<br />

وقال الماوردي<br />

لقوله عليه السلام<br />

الخلفاء الأربعة<br />

الأولى<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

- قال : "<br />

يعني الشافعي في القديم<br />

: -<br />

:<br />

عليكم بالسواد الأعظم<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

(٣)<br />

" ....<br />

قال العلائي تخريجاً‏<br />

" :<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

: وأما الحنابلة<br />

في هذا في مواضع " .<br />

فقال أبو يعلى<br />

يؤخذ بقول الأكثر<br />

فإن استوى أخذ بقول من معه<br />

وحينئذ فالاحتجاج بما اتفقوا عليه يكون بطريق<br />

(٥)<br />

: " وابن عقيل<br />

(٦)<br />

ونص أحمد رحمه الله<br />

(٧)<br />

والطوفي ذكر أنه رواية عن الإمام أحمد غير أنه أبان أا هي الأظهر .<br />

وقال ابن اللحام<br />

" :<br />

أصح الروايتين عن إمامنا<br />

.<br />

(٨)<br />

"<br />

إجمال الإصابة ص‎٣٦‎<br />

،<br />

جزء من حديث أنس بن مالك <br />

وهذه الزيادة<br />

ونسبه إلى الجويني في البرهان<br />

،<br />

ولم أجده في مظنته فيه<br />

.<br />

،<br />

والمتقدم تخريجه وطرفه<br />

"<br />

"<br />

فعليكم بالسواد الأعظم<br />

رواه ابن ماجه ‏-كتاب الفتن<br />

. "<br />

-<br />

والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه<br />

باب السواد الأعظم ص‎٦٥١‎<br />

.<br />

. (٤٢١<br />

٤٠٩/١<br />

وقال الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه<br />

الأولى فهي صحيحة<br />

الحاوي الكبير<br />

٤٥٠/٨<br />

.<br />

. ٣٦/١<br />

إجمال الإصابة ص‎٤٧‎<br />

العدة<br />

.<br />

. ١٠٥٠/٣<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ١٠٠/٥<br />

. ٧٠٩/٣<br />

المختصر في أصول الفقه ص‎١٧١‎<br />

.<br />

لا تجتمع أمتي على ضلالة.‏<br />

: ضعيف جداً‏ دون الجملة<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٢<br />

الجويني<br />

وهو الذي رجحه ابن تيمية<br />

،<br />

(١)<br />

، وابن القيم<br />

(٢)<br />

،<br />

(٣)<br />

كما رجح به الصنعاني في إجابة السائل<br />

ونسب ابن النجار هذا القول لجمع<br />

.<br />

(٤)<br />

،<br />

(٥)<br />

وهو مقتضى كلام<br />

ونسبه الصنعاني للبرماوي<br />

وهو قول الإمام الدارمي كما حكاه عنه البيهقي أنه قال<br />

أحاديث الباب<br />

بعد النبي <br />

.<br />

(٦)<br />

" :<br />

،<br />

،<br />

إذا اختلفت<br />

ولم يتبين الراجح منها نظرنا إلى ما عمل به الخلفاء الراشدون<br />

فرجحنا به أحد الجانبين<br />

.<br />

(٧)<br />

"<br />

شرح العمدة<br />

٥٠٠/٢ و ٣٤٠/١<br />

إعلام الموقعين ‎١١٩/٤‎و‎١٤٠‎<br />

التلخيص في أصول الفقه<br />

إجابة السائل ص‎٤٢٩‎<br />

شرح الكوكب المنير<br />

سبل السلام<br />

، ٢٠٥/٣ و<br />

مجموع الفتاوى<br />

. ٣٤٧/٣٢<br />

.<br />

. ١٢٣/٣<br />

.<br />

. ٧٠٠/٤<br />

. ١٧/٢<br />

هكذا ورد في كتب شروح الحديث<br />

ينظر<br />

.<br />

فتح الباري /<br />

الزرقاني على الموطأ<br />

،<br />

٣١١/١<br />

عون المعبود<br />

،<br />

٢٢٧/١<br />

تحفة الأحوذي<br />

،<br />

٢١٨/١<br />

، ٩١/١<br />

التعليق الممجد لموطأ الإمام محمد<br />

. ٧٨/١<br />

وهو ذا النص مستقيم في ترجيح الدارمي لما اتفق عليه الخلفاء الأربعة<br />

غير أن الذي في السنن الكبرى للبيهقي<br />

سعيد<br />

.<br />

- قال أبو سعيد " نصه ١٥٧/١<br />

- فهذه الأحاديث -<br />

واختلف في الأول والآخر منها<br />

دون ما سواه<br />

يعني أحاديث الوضوء مما مست النار<br />

-<br />

شرح<br />

يعني عثمان بن<br />

، قد اختلف فيها<br />

،<br />

،<br />

الله ، <br />

. "<br />

.<br />

فلم نقف على الناسخ والمنسوخ منها ببيانِ‏ بينّ‏ نحكم به<br />

فنظرنا إلى ما اجتمع عليه الخلفاء الراشدون والأعلام من أصحاب رسول<br />

فأخذوا بإجماعهم في الرخصة فيه بالحديث الذي يروى فيه الرخصة عن النبي <br />

وذا النص لا يظهر لي صحة نسبة القول له ؛ لأن ظاهر قوله إرادة اتفاق الصحابة جميعاً‏<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٣<br />

.<br />

والقول بالترجيح للدليل الذي اتفق على القول أو العمل به الخلفاء<br />

الراشدون هو المتضمن لمنهج كثير من الفقهاء وشراح الأحاديث عند جمعهم بين<br />

الأدلة المتعارضة في المسائل<br />

والزيلعي<br />

السرخسي وممن رجح باتفاق الخلفاء الراشدين من الفقهاء من الحنفية<br />

والكاساني وابن نجيم وابن عابدين من المالكية<br />

وابن عبدالبر والقرافي وابن أبي زيد القيرواني من<br />

والرملي والماوردي وأبي زكريا الأنصاري والنووي الشافعية.‏<br />

من<br />

والزركشي في شرح المختصر وابن قدامة وابن مفلح .<br />

(١٢)<br />

(١٥)<br />

،<br />

(١)<br />

.<br />

،<br />

(٨)<br />

(١١)<br />

:<br />

(٥)<br />

،<br />

،<br />

(٧)<br />

(١٠)<br />

،<br />

،<br />

(١٤)<br />

(٤)<br />

،<br />

(٦)<br />

،<br />

،<br />

(٣)<br />

،<br />

(١٣)<br />

(٩)<br />

،<br />

(٢)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

(٩)<br />

(١٠)<br />

(١١)<br />

(١٢)<br />

(١٣)<br />

(١٤)<br />

(١٥)<br />

المبسوط<br />

تبيين الحقائق<br />

. ١٨/١٠<br />

حاشية ابن عابدين<br />

البحر الرائق<br />

بدائع الصنائع<br />

. ١٤٩/٤<br />

. ٢١٩/١<br />

. ٧٣/٢<br />

. ٤/٧<br />

متن الرسالة ص‎١٤٧‎<br />

الذخيرة<br />

الاستذكار<br />

.<br />

. ١٢٩/١٠<br />

. ٨٤/٥<br />

اموع شرح المهذب<br />

أسنى المطالب<br />

الحاوي الكبير<br />

اية المحتاج<br />

الفروع<br />

المغني<br />

. ٥٩/٢<br />

. ٥٥/١<br />

. ٥/٧<br />

. ٥٠٣/١<br />

٤٣٩/٥<br />

. ٥٨١/٥<br />

شرح المختصر<br />

. ٣٩٢/٣


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٤<br />

. الحنابلة<br />

ابن عبدالبر<br />

آبادي<br />

ومن المحدثين في شروح السنة عند جمعهم للأحاديث المتعارضة<br />

:<br />

،<br />

(١)<br />

(٢)<br />

وابن دقيق العيد<br />

، وابن حجر ،<br />

(٣)<br />

، والعيني<br />

(٤)<br />

،<br />

(٥)<br />

، والمباركفوري<br />

(٦)<br />

، واللكنوي<br />

(٧)<br />

والصنعاني<br />

وكثير من المحدثين في كتب مصطلح الحديث في<br />

ينصون على الترجيح باتفاق الخلفاء الراشدين<br />

ومنهم الأبناسي في الشذا الفياح<br />

.<br />

(٨)<br />

.<br />

،<br />

(٩)<br />

والحافظ العراقي في شرح التبصرة والتذكرة<br />

والقاسمي في قواعد التحديث<br />

رجح به<br />

والعظيم<br />

أبواب مشكل الحديث<br />

(١٠)<br />

والسيوطي في تدريب الراوي<br />

،<br />

،<br />

(١١)<br />

والحازمي في الاعتبار<br />

،<br />

(١٢)<br />

.<br />

(١٣)<br />

ومع أن كثيراً‏ من الأصوليين لم يذكر المسألة بنصها<br />

،<br />

فإن المتتبع لنهجهم<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

(٨)<br />

(٩)<br />

التمهيد<br />

. ٢٧٧/١٢<br />

شرح الأربعين النووية ص‎٢٥‎<br />

فتح الباري<br />

عمدة القاري<br />

عون المعبود<br />

تحفة الأحوذي<br />

.<br />

. ٨٤/١٠<br />

. ٢٨٩/٥<br />

. ٢٧٧/١<br />

. ٣٦٧/٧<br />

التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد<br />

سبل السلام<br />

الشذا الفياح<br />

. ٣٥١/١<br />

. ٣٠٦/٣<br />

. ٤٧٤/٢<br />

(١٠)<br />

(١١)<br />

(١٢)<br />

(١٣)<br />

تدريب الراوي<br />

. ٢٩٢/٢<br />

شرح التبصرة والتذكرة<br />

. ٢٠٠/١<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث<br />

قواعد التحديث ص‎٣١٤‎<br />

. ١٤٩/١<br />

.


١٠٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

في الترجيح يظهر له أن الترجيح بما اتفق عليه الخلفاء الراشدون هو المتوافق مع ما<br />

عرضوه من قواعد للترجيح خاصةً‏ إذا علمنا أن المتقرر من قواعد الترجيح عند<br />

الأصوليين أن الترجيح أسهل من باب الاستدلال ؛ إذ قد يرجح<br />

لا يصح الاستدلال به ابتداء ً<br />

.<br />

فمثلاً‏ من رجح بعمل أبي بكر وعمر بأحد الدليلين<br />

بعمل الأربعة يرجح من باب أولى كما هو قول السبكي<br />

كالخطابي<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

،<br />

(٢)<br />

الأصولي بدليل<br />

فإنه يلزم منه أنه<br />

ومن رجح أحد القولين بالأخذ بقول من معه أحد الخلفاء الأربعة<br />

وابن دقيق العيد<br />

،<br />

(٣)<br />

، والإسنوي<br />

(٤)<br />

، والنووي<br />

(٥)<br />

لمن معه الخلفاء كلهم كذلك ؛ إذ أن من كان معه الأربعة الخلفاء أولى<br />

قال الإمام البغوي في شرح السنة شارحاً‏ حديث العرباض<br />

.<br />

" :<br />

فالترجيح<br />

وفيه دليل<br />

على أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولاً‏ وخالفه غيره من الصحابة كان<br />

المصير إلى قوله أولى<br />

،<br />

وإليه ذهب الشافعي في القديم<br />

.<br />

(٦)<br />

"<br />

ومثله ما نص عليه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه بأنه<br />

الصحابة واستوى الدليلان فإنه يؤخذ بقول الأكثر<br />

"<br />

،<br />

على أحدهما إمام وليس على الآخر إمام قدم الذي عليه الإمام<br />

"<br />

إذا اختلفت<br />

فإن استويا في العدد وكان<br />

.<br />

(١)<br />

الإاج في شرح المنهاج<br />

معالم السنن<br />

. ١٨٤٣/٣<br />

. ٣٠٠/٤<br />

شرح الأربعين النووية ص‎٧٢‎<br />

.<br />

التمهيد في تخريج الفروع على الأصول<br />

روضة الطالبين<br />

شرح السنة<br />

. ٥٠٠/١<br />

. ١٤٧/١١<br />

. ٢٠٧/١<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٦<br />

ولا شك أن الذي فيه الخلفاء الراشدين فيه أئمة وليس بإمام<br />

وأفضل الأئمة<br />

،<br />

- ولعلمهم ،<br />

ولذلك استدل لقوله بحديث العرباض رضي الله عنه<br />

ومثله قول أبي إسحاق الشيرازي<br />

بل خير<br />

أي الخلفاء - كانوا في مقدمة من عنى الخطيب<br />

،<br />

.<br />

(٢)<br />

،<br />

(٣)<br />

والماوردي<br />

(٤)<br />

مستدلين بالحديث.‏<br />

والسبكي في جمع الجوامع رجح من الدليلين الموافق للصحابي الذي مي َّزه<br />

النص على غيره<br />

،<br />

(٥)<br />

وهذا عموم يدخل فيه تقديم ما اتفق عليه الخلفاء<br />

الراشدون دخولاً‏ أولياً‏ ؛ لأم أسبق وأكرم من ميزم النصوص<br />

.<br />

ولا شك أنه عند تقديم قول الواحد منهم أو بعضهم يكون تقديم ما اتفق<br />

عليه الأربعة من باب أولى<br />

ويظهر لي<br />

.<br />

: أن كل من قال - والله أعلم -<br />

بحجية اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

‏،فإنه يرجح به ؛ إذ هو حينئذ من تكاثر الأدلة خصوصاً‏ من يرى منهم الترجيح<br />

. بكثرة الأدلة<br />

(٦)<br />

الفقيه والمتفقه ‎٤٤١/١‎و‎٤٤٢‎<br />

الفقيه والمتفقه<br />

.<br />

. ٤٤٢/١<br />

شرح اللمع ‎٧٥٠/٢‎و‎٧٥١‎<br />

الحاوي الكبير<br />

.<br />

. ٣٦/١<br />

جمع الجوامع مع شرحه الغيث الهامع ص‎٦٨٢‎<br />

.<br />

ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى الترجيح والتقوية بكثرة الأدلة ويستدلون لذلك بإجماع<br />

الصحابة رضي الله عنهم<br />

،<br />

فإم كانوا يرجحون بالكثرة<br />

،<br />

بن ذؤيب أخبره أن الجدة جاءت إلى أبي بكر الصديق تسأله حقها<br />

شيئاً‏<br />

،<br />

كما روى ابن شهاب أن قبيصة<br />

: فقال<br />

، وسأسأل الناس ،<br />

سمعت رسول الله أعطاها السدس<br />

فلما صلى الناس الصبح سألهم<br />

،<br />

فقال المغيرة بن شعبة<br />

ما أعلم لك<br />

:<br />

: فقال أبو بكر ،<br />

أنا<br />

هل معك غيرك ؟ فقال محمد بن<br />

=<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٧<br />

ولما تقرر عند الأصوليين أن باب الترجيح أوسع من باب الاستدلال<br />

أما من يرى أن اتفاق الخلفاء الراشدين إجماع<br />

.<br />

،<br />

حينئذ ؛ إذ انعقاد الإجماع عنده بفعلهم قاطع للخلاف أصلاً‏<br />

أدلة القول<br />

الدلیل الأول<br />

،<br />

فلا يتصور عنده الترجيح<br />

. فلا تعارض<br />

:<br />

:<br />

حديث العرباض بن سارية المتقدم وفيه<br />

فعليكم : "<br />

مسلمة<br />

ينظر<br />

:<br />

أنا سمعت رسول الله أعطاها ذلك<br />

،<br />

فأعطاها ذلك أبو بكر<br />

.<br />

/<br />

إحكام الفصول ص‎٧٣٧‎<br />

اية الوصول ،<br />

،<br />

١١١٦/٢<br />

. ٦٣٤/٤<br />

وخبر أبي بكر رواه مالك في الموطأ<br />

- كتاب الفرائض<br />

-<br />

شرح الكوكب المنير<br />

باب ميراث الجدة<br />

٥١٣/٢<br />

.(٤<br />

وأحمد في المسند<br />

. (١٨٠٠٧<br />

٢٢٥/٤<br />

وقال شعيب الأرناؤوط : صحيح لغيره<br />

وأبو داود ‏-كتاب الفرائض<br />

والترمذي<br />

،<br />

وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين<br />

.<br />

-<br />

باب ميراث الجدة ٣١٦/٣<br />

- كتاب الفرائض عن رسول الله <br />

. (٢٨٩٤<br />

-<br />

باب ما جاء في ميراث الجدة<br />

٤١٩/٤<br />

. (٢١٠٠<br />

قال الألباني<br />

: ضعيف .<br />

وابن ماجه ‏-كتاب الفرائض<br />

والنسائي في السنن الكبرى<br />

نصيبهم<br />

-<br />

باب ميراث الجدة<br />

- كتاب الفرائض<br />

. (٢٧٢٤<br />

٢٦/٤<br />

-<br />

. (٦٣٣٩<br />

٧٣/٤<br />

وابن حبان في صحيحه كما في ترتيب ابن بلبان<br />

تعطى الجدة من الميراث<br />

باب ذكر الجدات والأجداد<br />

– كتاب الفرائض<br />

–<br />

. (٦٠٣١<br />

٣٩٠/١٣<br />

والحاكم في المستدرك ‏-كتاب الفرائض - حديث معمر<br />

وقال<br />

. (٧٩٧٨<br />

٣٧٦/٤<br />

:<br />

حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه<br />

والطبراني في المعجم الكبير<br />

. ووافقه الذهبي ،<br />

. ١٢٠/١٤<br />

ومقادير<br />

ذكر وصف ما<br />

=


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٠٨<br />

بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين<br />

وجه الدلالة من الحديث<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

:<br />

حث النبي على متابعتهم والاقتداء م<br />

(٢)<br />

،<br />

وذلك يغلب على الظن الثقة بقولهم<br />

الدلیل الثاني<br />

،<br />

وسلامته عن المعارض<br />

.<br />

(٣)<br />

:<br />

أن الخلفاء الراشدين إذا اتفقوا على عمل بدليل وترك<br />

آخر فالظاهر أم لم يتركوا النص الآخر إلا لحجة<br />

،<br />

(٤)<br />

على غيره .<br />

: الدلیل الثالث<br />

الترجيح طريقة غلبة الظن<br />

الظن بأن الدليل الذي عملوا به هو الأقوى<br />

قال أبو الوفاء بن عقيل<br />

طريقه غلبة الظن<br />

،<br />

.<br />

" :<br />

،<br />

الذي حازوا به الفقه ولَمْ‏ حِ‏ أقواله <br />

الحكم إذا كانوا به عاملين وقائلين<br />

،<br />

ولذلك قدم ما<br />

عملوا به<br />

ولا شك عمل الخلفاء يقوى<br />

وإنما رجحنا بعملهم وقولهم ؛ لأن هذا أمر<br />

ولا شك أن الأئمة والخلفاء الذين بلغوا من الإسلام المبلغ<br />

وأفعاله يقوي الظن فيما تضمنه الخبر من<br />

ويرجح على حديث لم تعضده أقوالهم<br />

. تقدم تخريجه<br />

وينظر في الاستدلال به<br />

/<br />

التمهيد لأبي الخطاب<br />

، ٢٢٠/٣<br />

شرح مختصر الروضة<br />

٧٠٩/٣<br />

تيسير التحرير ،<br />

، ١٦٢/٣<br />

شرح الكوكب المنير<br />

، ٧٠٠/٤<br />

. ٤٢١٢/٨<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

الروضة<br />

، ٣٢٤/٤<br />

الفوائد شرح الزوائد ص‎٩٧٧‎<br />

،<br />

، ٧٠٩/٣<br />

التقرير والتحبير<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ٣٤/٣<br />

. ٣٢٤/٤<br />

، ٧٠٩/٣<br />

شرح الكوكب المنير<br />

، ٧٠١/٤<br />

. ٤٢١٢/٨<br />

التحبير شرح التحرير<br />

شرح مختصر<br />

التحبير شرح التحرير<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)


١٠٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

. وأفعالهم"‏<br />

(١)<br />

وقريب منه قول الآمدي في استدلاله بالحديث<br />

الظن قوته وسلامته عن المعارض<br />

والتأويل<br />

الدلیل الرابع<br />

" :<br />

.<br />

(٢)<br />

"<br />

:<br />

،<br />

فكان ترجيحهم مقدماً‏<br />

أن ذلك يغلب على<br />

أن الخلفاء الراشدين أعرف بالتنزيل ومواقع الوحي<br />

وهم من أعلم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين<br />

الدلیل الخامس<br />

، بل هم أعلمهم ،<br />

.<br />

:<br />

(٣)<br />

صحبة وملازمة من غيرهم<br />

الدلیل السادس<br />

أن الخلفاء الراشدين آكد أصحاب رسول الله<br />

<br />

،<br />

فقدم ترجيحهم على غيرهم<br />

.<br />

(٤)<br />

:<br />

أن الخلفاء الراشدين إذا عملوا بدليل<br />

فإن الظاهر من ،<br />

عملهم بقاء ذلك الحكم ؛ لأم أجل من أن يخفى عليهم الحكم الثابت<br />

الواجب العمل<br />

.<br />

(٥)<br />

: الدلیل السابع<br />

آخر الأمرين حين تنزل الوحي<br />

،<br />

أن عمل الخلفاء الراشدين بأحد الدليلين يدل على أنه<br />

فيقدم على غيره<br />

.<br />

(٦)<br />

الدلیل الثامن :<br />

أن الخلفاء الراشدين إذا أطبقوا على عمل بأحد الدليلين<br />

الواضح في أصول الفقه<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

تيسير التحرير<br />

بيان المختصر<br />

فواتح الرحموت<br />

رفع الحاجب<br />

. ١٠١/٥<br />

. ٣٢٤/٤<br />

، ١٦٢/٣<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

. ٣٢٤/٤<br />

، ٣٩٥/٣<br />

الردود والنقود<br />

. ٧٥٦/٢<br />

. ٢٠٦/٢<br />

. ٦٣١/٤<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)


١١٠<br />

،<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فإن هذا كان منهم بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم<br />

في النفس<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

فكان هذا أقوى<br />

القول الثاني :<br />

الراشدین<br />

عدم الترجیح بقول وعمل الخلفاء<br />

.<br />

فلا يكون اتفاق الخلفاء الراشدين على القول أو العمل بأحد الدليلين<br />

المتعارضين ترجيحاً‏ له<br />

.<br />

وهذا المذهب هو رواية عن الإمام أحمد<br />

أصحابه هذه الرواية عنه<br />

يعلى<br />

،<br />

فقد ذكر الفخر إسماعيل<br />

(٢)<br />

.<br />

(٣)<br />

ولكن هذا الرواية هي الضعيفة عن الإمام أحمد للأمور الآتية<br />

:<br />

" :<br />

من<br />

١- كثرة المرويات عنه الدالة على الترجيح باتفاقهم حتى قال القاضي أبو<br />

وقد نص أحمد رحمه الله على هذا في مواضع<br />

ومما نقل عن الإمام أحمد<br />

أ-‏ في رواية صالح<br />

.<br />

(٤)<br />

"<br />

:<br />

:<br />

(٥)<br />

قال<br />

روي أن النبي قال<br />

" :<br />

توضؤا مما مست<br />

رفع الحاجب<br />

. ٦٣١/٤<br />

هو إسماعيل بن علي بن الحسين الأزجي المأموني الفخر غلام ابن المني<br />

والمذهب والخلاف<br />

الخلاف وغيره<br />

،<br />

،<br />

وكان حسن العبارة<br />

،<br />

وفاته سنة عشر وستمائة<br />

،<br />

بارع في الأصلين<br />

: له<br />

.<br />

ينظر/‏ سير أعلام النبلاء<br />

المسودة<br />

العدة<br />

، ٢٨١/٢٢<br />

معجم المؤلفين<br />

. ٢٨٠/٢<br />

، ٦١٤/١<br />

أصول الفقه لابن مفلح<br />

. ١٦١٢/٤<br />

. ١٠٥٠/٣<br />

هو صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني<br />

،<br />

الفقيه المحدث قاضي أصبهان<br />

،<br />

التعليقة في<br />

له مسائل<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

١١١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

النار"‏<br />

أحمد<br />

،<br />

(١)<br />

س " وروي أنه<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

عظماً‏ وصلى ولم يتوضأ " فنظر<br />

-<br />

-<br />

تكافأت الرواية فيه<br />

ب-‏<br />

إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي لم يتوضؤا مما مست النار<br />

صحيح عن النبي <br />

يعني أحمد<br />

،<br />

.<br />

(٤)<br />

في رواية أبي الحارث<br />

(٥)<br />

عنه في الحديثين المختلفين<br />

،<br />

:<br />

ج-‏ في رواية الفضل بن زياد<br />

ينظر إلى ما عمل به الأئمة الأربعة<br />

فيعمل به ،<br />

فقد<br />

وهما بإسناد<br />

.<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

في الحديثين بإسناد صحيح<br />

ينظر إلى ما :<br />

عن أبيه الإمام<br />

ومائتين<br />

ينظر<br />

، وتفقه عليه ،<br />

وقال عنه ابن أبي حاتم<br />

: صدوق ،<br />

.<br />

تذكرة الحفاظ /<br />

من حديث أبي هريرة <br />

، ٥١/٣<br />

شذرات الذهب<br />

. ١٤٨/٢<br />

:<br />

رواه مسلم - كتاب الحيض<br />

-<br />

. (٣٥٢<br />

٢٨٣/١<br />

النهس أخذ اللحم بأطراف الأسنان<br />

ينظر<br />

،<br />

والنهش الأخذ بجميعها<br />

،<br />

/<br />

شرح صحيح البخاري لابن بطال<br />

، ٤٧٧/٩<br />

من حديث أم حكيم رواه الإمام أحمد في المسند<br />

العدة<br />

وفاته سنة ست وستين<br />

باب الوضوء مما مست النار<br />

وقيل : هما بمعنى واحد.‏<br />

النهاية في غريب الحديث<br />

.١٣٦/٥<br />

(٢٧٠٩١<br />

٣٩/٤٥<br />

٣٤٤/٤٥ و<br />

‎٢٧٣٥٤‎و‎٢٧٣٥٥‎‏)‏ .<br />

. ١٠٥١/٣<br />

أحمد بن محمد الصائغ أبو الحارث من مقدمي أصحاب أحمد<br />

بضعة عشر مجلداً،‏ وكان يقدمه ويكرمه<br />

ينظر<br />

العدة<br />

،<br />

،<br />

لم تذكر سنة وفاته<br />

.<br />

طبقات الحنابلة /<br />

. ٧٤/١<br />

. ١٠٥٢/٣<br />

الفضل بن زياد القطان الطستي البغدادي أبو العباس<br />

وحدث عنه<br />

ينظر<br />

،<br />

، وكان يجله ويكرمه ، شيخ ثقة ،<br />

لم تذكر سنة وفاته<br />

.<br />

المقصد الأرشد /<br />

، ٣١٢/٢<br />

تاريخ بغداد<br />

. ٣٦٠/١٢<br />

وروى عنه مسائل كثيرة في<br />

أحد المتقدمين من أصحاب أحمد<br />

=<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١١٢<br />

عمل أو ما قال به الخلفاء بعده<br />

.<br />

(١)<br />

‎٢‎‏-أن كثيراً‏ من الناقلين للمذهب من الأصوليين نصوا أن القول بالترجيح<br />

هو الصحيح الذي عليه أحمد<br />

(٢)<br />

حتى قال اد ابن تيمية<br />

:<br />

-<br />

يعني القول بالترجيح<br />

.<br />

(٣)<br />

" -<br />

أنه نص على الأول<br />

وممن لا يقول بالترجيح بقولهم وعملهم الغزالي كما في المستصفى حيث<br />

عده مما يظن أنه مرجح وليس بمرجح<br />

الدليلين<br />

وكذا الآمدي فإنه<br />

وإن<br />

.<br />

(٤)<br />

نص في الإحكام على الترجيح باتفاقهم على أحد<br />

(٥)<br />

كما تقدم في القول الأول ، ولكنه في منتهى السول بعد ذكر المسألة<br />

أعقب القول بقوله<br />

. وفيه نظر "<br />

(٦)<br />

"<br />

وممن لا يقول بالترجيح بقول وعمل الخلفاء الراشدين الإمام الشوكاني<br />

حيث أورد المسألة في إرشاد الفحول فقال<br />

المرجحات<br />

دون الآخر<br />

- النوع الخامس : "<br />

-<br />

أن يكون أحدهما<br />

- أي الدليلان -<br />

،<br />

وقولهما<br />

فإنه يقدم الموافق<br />

. وفيه نظر .......<br />

"<br />

يعني من<br />

موافقاً‏ لعمل الخلفاء الأربعة<br />

(٧)<br />

"<br />

أهل هذا القول<br />

يحتمل أن يكونا " وفيه نظر<br />

لا يرجحان<br />

، باتفاقهم<br />

،<br />

ويحتمل منهماالتوقف فيكون قولاً‏ ثالثاً‏ في المسألة .<br />

من فيكونان<br />

العدة<br />

ينظر مثلاً‏<br />

المسودة<br />

المستصفى<br />

. ١٠٥٢/٣<br />

/<br />

شرح مختصر الروضة<br />

، ٧٠٩/٣<br />

التحبير شرح التحرير<br />

. ٤٢١٢/٨<br />

. ٦١٤/١<br />

. ١٧٥/٤<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

منتهى السول ص<br />

إرشاد الفحول<br />

. ٣٢٤/٤<br />

. ٣٥٦<br />

. ١١٣٩/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)


١١٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

غير أن الشوكاني<br />

شرح حديث العرباض<br />

"<br />

كان من سنته كما تقدم<br />

،<br />

نص في إرشاد السائل على الترجيح بقولهم حيث قال في<br />

فأجل فوائد الحديث أن ما يصدر عنهم من الرأي وإن<br />

(١)<br />

ولكنه أولى من رأي غيرهم عند عدم الدليل"‏ .<br />

(٢)<br />

والآمدي خالف في المنتهى ما قرره في الإحكام من القول بالترجيح .<br />

دلیل ھذا القول :<br />

: " وهو<br />

لم أجد لهذا القول إلا دليلاً‏ واحداً‏ ذكره الطوفي في شرح مختصر الروضة<br />

إذا عمل الخلفاء الأربعة بدليل مع راَ‏<br />

بآخر ‏ٍض<br />

ترجيحه ؛ لجواز أم تركوا العمل بالثاني ؛ لأنه لم يبلغهم<br />

تركهم له دليلاً‏ على رجوحيته<br />

،<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

وهذا الدليل يمكن الإجابة عنه بأجوبة منها<br />

:<br />

-١<br />

أن الخلفاء الراشدين ألصق<br />

الدليل المعارض الذي تركوا العمل به عليهم جميعاً‏<br />

.<br />

-٢<br />

على فرض أنه لم يبلغهم<br />

،<br />

وروام يخبرون الخلفاء بما سمعوا من الحديث<br />

،<br />

فإنه لا يدل على<br />

فلا يكون حينئذ<br />

الصحابة برسول الله فيبعد كثيراً‏ خفاء<br />

فإن بقية الصحابة وخاصة علماؤهم<br />

ولم يسمعه الخلفاء<br />

.<br />

-٣<br />

قد اشتهر عن الخلفاء الأربعة سؤالهم للصحابة خاصة أهل العلم<br />

والرواية عن ما لا يعلمونه عن رسول الله<br />

<br />

من مرويات في المسألة<br />

وهل ،<br />

كذا نقله عنه في تحفة الأحوذي<br />

٣٦٧/٧<br />

.<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

شرح مختصر الروضة<br />

. ٣٢٤/٤<br />

. ٧٠٩/٣<br />

ولم أجده في مظنته من المطبوع من إرشاد السائل<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

.<br />

١١٤<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

عندهم علم عن النبي <br />

فقد سألهم أبو بكر عن ميراث الجدة لما أتته فقال ما لك في كتاب الله<br />

من شيء وما علمت لك في سنة الرسول شيئاً‏ ولكن حتى أسأل الناس<br />

فسألهم فأخبره محمد بن مسلمة أن رسول الله أعطاها السدس<br />

وكما في حديث المسور بن مخرمة قال استشار عمر بن الخطاب الناس<br />

في ملاص المرأة فقال المغيرة بن شعبة شهدت النبي قضى فيه بغرة عبد أو<br />

أمة قال فقال عمر أئتني بمن يشهد معك قال فشهد له محمد بن<br />

مسلمة .<br />

واستشارم رضي الله عنهم لمن حضرهم من الصحابة أمر بين لا يخفى .<br />

،<br />

.<br />

(١)<br />

"<br />

:<br />

:<br />

،<br />

،<br />

:<br />

:<br />

:<br />

،<br />

:<br />

،<br />

(٢)<br />

.<br />

بل إن سؤالهم الصحابة رضي الله عنهم عما يرد عليهم ويشكل هو منهج<br />

لهم رضي الله عنهم<br />

كتاب الله<br />

.<br />

عن ميمون من مهران قال<br />

"<br />

:<br />

،<br />

نظر هل كانت من<br />

فسأل المسلمين<br />

كان أبو بكر <br />

فإن وجد فيه ما يقضي به قضى به<br />

، بينهم<br />

، فيه سنة النبي <br />

فإن علمها قضى ا<br />

،<br />

.<br />

(٣)<br />

"<br />

إذا ورد خصم نظر في<br />

فإن لم يجد في الكتاب<br />

وإن لم يعلم خرج<br />

. تقدم تخريجه<br />

رواه البخاري ‏-كتاب الديات<br />

ومسلم ‏-كتاب القسامة<br />

عاقلة الجاني<br />

رواه الدارمي<br />

باب جنين المرأة -<br />

) ٣٠٧/١٢<br />

( ح‎٦٩٠٥‎<br />

-<br />

١٦٧/٣<br />

ومواضع أخر.‏<br />

باب دية الجنين ووجوب الدية في قتل الخطأ وشبه العمد على<br />

. (١٦٨٣<br />

- المقدمة -<br />

باب الفتيا وما فيه من الشدة<br />

والبيهقي في السنن الكبرى ‏-كتاب آداب القاضي<br />

المفتي ‏،فإنه غير جائز أن يقلد أحداً‏ من أهل دهره<br />

. (١٦١<br />

٦٩/١<br />

-<br />

،<br />

. (٢٠٨٣٨<br />

١١٣/١٠<br />

باب ما يقضي به القاضي ويفتي به<br />

ولا أن يحكم أو يفتي بالاستحسان<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

وفي رواية البيهقي<br />

١١٥<br />

" :<br />

فلا يجوز بعد هذا أن يقال<br />

أن عمر بن الخطاب كان يفعل ذلك<br />

(١)<br />

. "...<br />

:<br />

:<br />

.<br />

إنما تركوا<br />

الدليل لمعارضه لعدم إطلاعهم عليه<br />

الترجیح<br />

من خلال ما تقدم فلا أشك بالقول بالترجيح باتفاق الخلفاء الراشدين<br />

على العمل أو القول بأحد الدليلين المتعارضين<br />

على أحد الدليلين يترجح به على مقابله<br />

،<br />

.<br />

وذلك مدرك من خلال الأمور الآتية<br />

:<br />

-١<br />

. التعارض<br />

وأن اتفاقهم رضي الله عنهم<br />

قوة ما استدل به القائلون بأن اتفاق الخلفاء الراشدين يرجح به عند<br />

‎٢‎‏-أن هذا القول هو قول الجمهور من جميع المذاهب نصاً‏ من بعضهم<br />

ودخولاً‏ في عموم قواعد الترجيح عند بعضهم الآخر<br />

،<br />

.<br />

٣- ضعف دليل القائلين بعدم الترجيح باتفاقهم ؛ إذ هو دليل واحد مبني<br />

على احتمال مدفوع بما تقرر من أحوال الخلفاء الراشدين<br />

رضي الله عنهم أجمعين<br />

،<br />

.<br />

-٤<br />

أن القول بعدم الترجيح هو قول لا تصح نسبته<br />

وعموم الصحابة<br />

- في نظري<br />

-<br />

.<br />

فالرواية عن أحمد ضعيفة واهية نقلها بعض الحنابلة<br />

،<br />

عن أحمد يسندها - بخلاف قوله بالترجيح فهو منصوص قوله<br />

لأحد<br />

ولم يصح منهم نقل<br />

.<br />

وأما الآمدي والشوكاني فلم يصرحا بعدم الترجيح بل قالا<br />

بأن الترجيح :<br />

سنن البيهقي<br />

. ١١٤/١٠<br />

(١)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١١٦<br />

، فيه نظر<br />

وهو احتمال لعدمه واحتمال للتوقف<br />

.<br />

علما أن الآمدي قد قال بالترجيح في الإحكام في أصول الأحكام<br />

والشوكاني قال بالترجيح في إرشاد السائل<br />

.<br />

.<br />

ويمثل للمسألة كما عند بعض الأصوليين<br />

التكبيرات في صلاة العيد<br />

(١)<br />

والمحدثين<br />

(٢)<br />

،<br />

كان يكبر في العيدين سبعاً‏ في الركعة الأولى<br />

الركوع<br />

في عدد<br />

ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله <br />

، وخمساً‏<br />

(٣)<br />

في الآخرة سوى تكبيرتي<br />

بينما وقع في حديث أبي موسى الأشعري وحذيفة لما سألهما سعيد بن<br />

. ١٠٥٠/٣ العدة<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث<br />

رواه أحمد في المسند<br />

. ١٥٠/١<br />

(٢٤٣٦٢<br />

٤٢٢/٤٠<br />

وقال شعيب الأرناؤوط : حسن لغيره<br />

وأبو داود ‏-كتاب الصلاة<br />

و‎٤٧٣/٤٠‎<br />

. (٢٤٤٠٩<br />

.<br />

-<br />

وابن ماجه – كتاب الصلاة<br />

ص‎٢٢٨‎<br />

باب التكبير في العيدين<br />

. (١١٤٩<br />

٤٧٥/١<br />

-<br />

: باب ما جاء في<br />

. (١٢٨٠<br />

وصححه الألباني<br />

والحاكم في المستدرك ‏-كتاب صلاة العيدين<br />

وقال<br />

٤٣٨/١<br />

كم يكبر الإمام في صلاة العيدين<br />

. (١١٠٢<br />

:<br />

هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح ولم يخرجاه<br />

والدارقطني في السنن ‏-كتاب العيدين<br />

قال ابن عبدالبر في الاستذكار<br />

. ووافقه الذهبي ،<br />

. (١٣<br />

٤٦/٢<br />

" : ٣١٦/٢<br />

العيدين سبعاً‏ في الركعة الأولى ‏،وخمساً‏ في الثانية من طرق حسان<br />

ومن هذه الأحاديث التي أشار إليها ابن عبدالبر<br />

جابر بن عبدالله<br />

واقد الليثي<br />

وقد روي عن النبي أنه كبر في صلاة<br />

. "<br />

:<br />

حديث عبدالله بن عمرو<br />

،<br />

،<br />

وحديث عمرو بن عوف<br />

،<br />

وحديث عبدالله بن عمر<br />

،<br />

.<br />

وحديث<br />

وحديث أبي<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


ح(‏<br />

ح(‏<br />

ح(‏<br />

١١٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

: العاص<br />

كيف كان رسول الله <br />

‏:كان يكبر أربعاً‏ كتكبيره على الجنازة<br />

،<br />

يكبر في الأضحى والفطر ؟ فقال أبو موسى<br />

فقال حذيفة<br />

: صدق ،<br />

:<br />

(١)<br />

وكذلك كنت ِ أكبرّ‏ في البصرة حيث كنت عليهم .<br />

فقال أبو موسى<br />

فقد تعارض الحديثان في عدد التكبيرات فرجح كثير من المحدثين والفقهاء<br />

حديث عائشة رضي الله عنها ؛ لأنه هو الذي<br />

عنهم على العمل به<br />

.<br />

(٢)<br />

وهو مذهب مالك<br />

،<br />

(٣)<br />

، والشافعي<br />

(٤)<br />

اتفق الخلفاء الراشدون رضي الله<br />

. وأحمد<br />

(٥)<br />

رواه أبو داود ‏-كتاب الصلاة<br />

وأحمد في المسند<br />

-<br />

باب التكبير في العيدين<br />

. (١١٥٣<br />

٤٧٦/١<br />

-<br />

مسند أبي موسى الأشعري<br />

والبيهقي في السنن الكبرى ‏-كتاب صلاة الخوف<br />

أربعاً‏<br />

. (١٩٧٣٤<br />

٥١٠/٣٢<br />

-<br />

. (٥٩٧٨<br />

٢٨٩/٣<br />

: وقال الألباني ، وضعفه الخطابي<br />

ورجح البيهقي وقفه على ابن مسعود<br />

ينظر<br />

. إسناده ضعيف<br />

: قال الألباني .<br />

باب ذكر الخبر الذي روي في التكبير<br />

. وهو الصواب<br />

/<br />

صحيح أبي داود مع أحكام الألباني<br />

، ٣١٧/٤<br />

. ٣٢٤/١<br />

ينظر في نسبته إليهم<br />

ينظر<br />

/<br />

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح<br />

تحقيق الألباني لمشكاة المصابيح<br />

. ١٠٥٠/٣ العدة ، ٩٧/٥<br />

/<br />

أهل المدينة<br />

ينظر<br />

، ٣٧/١٦ التمهيد ، ٤٢١/٢ الذخيرة<br />

الفواكه الدواني<br />

، ٦٤٥/٢<br />

. ٢٦٤/١<br />

/<br />

الطالبين<br />

ينظر<br />

الأم للشافعي<br />

، ٢٣٦/١<br />

الحاوي الكبير<br />

، ١١١٠/٢<br />

اموع<br />

الكافي في فقه<br />

، ١٥/٥<br />

. ٧١/٢<br />

المغني /<br />

شرح المقنع<br />

، ٢٣٤/٢<br />

شرح منتهى الإرادات<br />

، ٣٢٧/١<br />

منار السبيل<br />

، ١٥١/١<br />

. ١٧٠/٢<br />

روضة<br />

المبدع<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)


:<br />

١١٨<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفصل الثامن<br />

تعارض قول الخلفاء الراشدین والقیاس<br />

إذا تعارض ما قاله الخلفاء الراشدون مع القياس فقد نسب السرخسي<br />

.<br />

،<br />

لبعض أهل الحديث أم وعلى القول بتقديم القياس على قول الصحابي فإم<br />

يخصون من ذلك ما إذا عارض القياس<br />

قول<br />

، الخلفاء الراشدين<br />

.<br />

(١)<br />

فإنه يقدم قولهم<br />

على القياس<br />

وأشار السرخسي إلى أم يستدلون لذلك بحديث العرباض <br />

وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي<br />

وهؤلاء الذين نسب إليهم السرخسي إنما هم ممن يقول بتقديم القياس<br />

على قول الصحابي ويستثنى من ذلك قول الخلفاء الراشدين<br />

أما من قال بتقديم قول الصحابي مطلقاً‏ على القياس فالمسألة غير<br />

مفترضة عندهم ؛ إذ لما كان يقدم قول كل صحابي على القياس فالخلفاء<br />

بآحادهم أولى فضلاً‏ عن اتفاقهم .<br />

بقوله <br />

(٢)<br />

(٣)<br />

.<br />

. "<br />

،<br />

" :<br />

أصول السرخسي<br />

. ١٠٦/٢<br />

القول بتقديم القياس على قول الصحابي هو قول الشافعي في الجديد<br />

الوفاء بن عقيل<br />

ينظر<br />

، والكرخي ،<br />

.<br />

/<br />

التبصرة ص‎٣٩٩‎<br />

القواعد لابن اللحام<br />

وهو قول الأئمة الثلاثة<br />

ينظر<br />

المستصفى ،<br />

، ٤٥٠/٢<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

وأبو<br />

، ١٩٤/٣<br />

. ١١٣٥/٢<br />

-<br />

الحنفية والمالكية والحنابلة<br />

-<br />

. والشافعي في القديم<br />

/<br />

الفصول في الأصول<br />

الفصول ص‎٤٤٥‎<br />

العدة<br />

، ٣٦١/٣<br />

كشف الأسرار شرح المنار<br />

، ١٧٢/٢<br />

رفع الحاجب ،<br />

، ٥١٣/٤<br />

البحر المحيط ، التبصرة ص‎٣٩٩‎<br />

شرح تنقيح<br />

،٥٤/٦<br />

، ١١٩٣/٤<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

، ١٩٤/٣<br />

إرشاد الفحول<br />

.٩٩٥/٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١١٩<br />

الفصل التاسع :<br />

تعارض القیاسین و اتفاق الخلفاء الراشدین على القول<br />

بأحدھما أو العمل بھ<br />

إذا تعارض قياسان وعضد أحدهما قول الخلفاء الراشدين به أو العمل به<br />

فهل يرجح ذا ؟<br />

نص أبو بكر الجصاص في أصوله أنه يرجح<br />

به الخلفاء الراشدون<br />

قال<br />

،<br />

.<br />

.<br />

" :<br />

قياس يخالفه قول هؤلاء<br />

(١)<br />

ضرب من الرجحان"‏ .<br />

القياس الذي قال به أو عمل<br />

وكذلك القياس الذي يعضده قول الخلفاء الراشدين هو أولى من<br />

واستدل له بحديث العرباض <br />

الخلفاء إذا عارض القياس الأول<br />

،<br />

.<br />

ويكون لهذا القياس<br />

وهذا القول يتخرج على مذهب منكان يرجح الأدلة بقول أو فعل الخلفاء<br />

الراشدين وهو لا يرى أن اتفاقهم إجماع أو حجة<br />

من الأدلة<br />

.<br />

.<br />

فقول الرازي الجصاص هنا هو في اعتبار أن اتفاق الخلفاء من المرجحات لا<br />

ولكن الذين يرون أن اتفاق الخلفاء الراشدين إجماع أو حجة<br />

لهذا الترجيح<br />

باتفاقهم<br />

عندهم<br />

،<br />

. فلا معارضةأصلاً‏ ،<br />

لا حاجة<br />

؛ لأن القياس المخالف لما اتفقوا عليه ساقط بالاحتجاج<br />

الخاتمة<br />

أصول الفقه<br />

. ٢١٠/٤<br />

(١)


١٢٠<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

في اية هذا البحث أجمل هذه النتائج والتوصيات<br />

:<br />

-١<br />

عليهم وبيان منزلتهم<br />

،<br />

أن اعتبار أقوال الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ليس مصدره الثناء<br />

بل لما ورد من الأمر بالاقتداء م<br />

واتباع سنتهم ،<br />

هذا من الفروق بينهم وغيرهم من سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.‏<br />

،<br />

-٢<br />

ولعل<br />

أن اتفاق الخلفاء الراشدين لا ينعقد به إجماع تحرم مخالفته ؛ إذ أن<br />

الأدلة قامت على أن تحقق الإجماع إنما هو منوط بسائر الأمة<br />

.<br />

-٣<br />

. للأحكام الشرعية<br />

أن ٤-<br />

أن اتفاق الخلفاء الراشدين هو حجة ودليل مؤثر في الاستدلال<br />

مخالفة<br />

بعض الصحابة للخلفاء الأربعة الراشدين لا يمنع من حجية<br />

ما اتفقوا عليه ؛ لأن أثر اتفاق الخلفاء الراشدين لا يتحقق إلا في آخرهم<br />

عصر علي بن أبي طالب <br />

باعتبارهم<br />

،<br />

.<br />

،<br />

وهو<br />

‎٥‎‏-أن اتفاق الخلفاء الراشدين إذا انعقد كان حجة ودليلاً‏ لقيام الدليل<br />

وحينئذ لا يصح جعل الاقتداء م تقليداً‏<br />

،<br />

بل هو اتباع لدليل<br />

.<br />

‎٦‎‏-لم أجد دليلاً‏ ولا قولاً‏ موافقاً‏ لما قاله الكشميري بأن للخلفاء الراشدين<br />

منزلة في التشريع فوق مرتبة الاجتهاد ودون التشريع<br />

.<br />

-٧<br />

أن الحديث الواهي لا يتقوى باتفاق الخلفاء لذات فعلهم<br />

هذا الحديث قد وافقه من الصحاح<br />

غيره<br />

والحديث الواهي كأن لم يرد لعدم اعتباره<br />

،<br />

،<br />

.<br />

-٨<br />

المشروعية وعدمها<br />

،<br />

أن كل أمر تنوزع فيه فاتفاق الخلفاء<br />

وإنما لأن<br />

أو يكون اتفاق الخلفاء حجة بذاته<br />

على أحد قوليه مؤثر من حيث<br />

فإذا اتفقوا على العمل به دل هذا على مشروعيته<br />

اتفقوا على ترك العمل به دل على عدم مشروعيته<br />

،<br />

.<br />

وإذا


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٢١<br />

-٩<br />

أن القول ببدعية ما لم يقل به أو يفعله الخلفاء الراشدون هو نظر قوي<br />

يشهد له قرم من معدن النبوة<br />

من الربط بين الأمر باتباع سنتهم<br />

، وسعة علمهم ،<br />

،<br />

والتحذير من البدع<br />

.<br />

-١٠<br />

-١١<br />

أن اتفاق الخلفاء الراشدين لا تُ‏ نسخ به الأدلة .<br />

وما ورد في حديث العرباض<br />

إذا اختلف دليلان أو أدلة مسألة فإن اتفاق الخلفاء على العمل<br />

بالدليل دليل على عدم نسخه<br />

على نسخه<br />

،<br />

،<br />

؛ إذ لا يمكن<br />

وليس اتفاقهم هو الناسخ<br />

،<br />

-<br />

لفضلهم وعلمهم<br />

-<br />

-١٢<br />

.<br />

ويقدم على مخالفه<br />

كما أن اتفاقهم على ترك العمل بالدليل دليل<br />

ولكن تركهم يدل على وجود الناسخ<br />

أن يطبقوا على ترك العمل بدليل لم ينسخ<br />

إذا تعارض دليلان واتفق الخلفاء على رواية أحدهما<br />

،<br />

.<br />

-١٣<br />

أن الراجح عند تعارض الدليلين<br />

الخلفاء الراشدين عليه والعمل به<br />

.<br />

-١٤<br />

تقوي أحدهما وترجحه<br />

إذا اختلف الصحابة في المسألة على قولين أو أقوال<br />

،<br />

فإنه يرجح<br />

باتفاق<br />

واتفق الخلفاء<br />

الراشدون على أحد هذه الأقوال قولاً‏ به أو عملاً‏ يرجح القول ذا الاتفاق<br />

.<br />

١٥- أن كثيراً‏ من الأصوليين الذين لم ينصوا على الترجيح بما اتفق عليه<br />

، الخلفاء الراشدون<br />

أن التقديم للدليل الذي اتفق عليه<br />

الترجيح<br />

القياس<br />

.<br />

-١٦<br />

وبتتبع ما قالوه لدفع التعارض من أوجه الترجيح يظهر جلياً‏<br />

الخلفاء الراشدون هو المتوافق مع قواعدهم<br />

إذا تعارض اتفاق الخلفاء الراشدين والقياس<br />

،<br />

.<br />

في<br />

فيقدم اتفاقهم على


١٢٢<br />

-١٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

إذا تعارض قياسان فالصحيح أن القياس الذي عضده اتفاق الخلفاء<br />

بالقول أو العمل به يترجح على معارضه<br />

.<br />

-١٨<br />

أن شراح كتب السنة والفقهاء في كتبهم ينظرون إلى اتفاقات الخلفاء<br />

الراشدين بمنظر الإجلال والاعتبار مما يعني أن أثراً‏ كبيراً‏ لهذا الاتفاق منهم في بناء<br />

المسألة الحديثية والفقهية<br />

.<br />

-١٩<br />

أن كثيراً‏ من مباحث اتفاق الخلفاء الراشدين وإن لم يتطرق إليها<br />

الأصوليين بتأصيلها غير أن التطبيقات الأصولية والحديثية والفقهية هي التي<br />

أبانت بجلاء عن كثير من مواقف العلماء من اتفاق الخلفاء الراشدين وأثره في<br />

. الأحكام<br />

-٢٠<br />

أقترح أن يقوم ثلة من الباحثين بجمع اتفاقات الخلفاء الراشدين<br />

ودراسة أسانيدها وأثرها في بناء الأحكام والترجيح بين المتعارضات<br />

والدراية<br />

وسيكون هذا العمل<br />

،<br />

.<br />

- بلا شك -<br />

.<br />

إثراء ‏ًللمكتبة الإسلامية في الرواية<br />

وعلى الله قصد السبيل ،<br />

والحمد رب العالمين<br />

.


١٢٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الفھارس<br />

.<br />

فھرس الآیات القرآنیة .<br />

فھرس الأحادیث النبویة<br />

فھرس الآثار<br />

فھرس الأعلام<br />

فھرس المصادر والمراجع<br />

فھرس الموضوعات<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-


و‎٧‎<br />

و‎٨‎<br />

: أولاً‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فھرس الآیات القرآنیة<br />

١٢٤<br />

الآية<br />

سورة البقرة<br />

ژ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ژ<br />

ژ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ژ<br />

ژ<br />

ژ<br />

سورة النساء<br />

ی ی یی<br />

ژ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ<br />

چ ڇ ڇڇ ڇ ڍ ژ<br />

سورة التوبة<br />

ژ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ<br />

ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ژ<br />

ژ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ<br />

ٿ ٿ ٹٹ ٹ ٹ ڤ<br />

ژ<br />

سورة الحج<br />

ژ چ چ چ چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ<br />

ژ ڑ ڑ ک ک ک کگ گ گ گ ژ<br />

سورة الفتح<br />

ژ ٱ ٻ ٻٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ<br />

ٿ ٿٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤڤ ڤ ڦ ڦ ڦڦ ڄ ڄ ڄ<br />

ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇڍ ڍ ڌ<br />

ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ژ<br />

رقمها<br />

الصفحة<br />

٥٠<br />

٢٢<br />

٢١ ،١٩<br />

٥٠<br />

٩<br />

٨<br />

١٤٣<br />

٥٨<br />

٥٩<br />

١١٥<br />

٤٠<br />

١٠٠<br />

‎٤٠‎و‎٤١‎ ٩


١٢٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

٧<br />

٢٩


ثانیا ً :<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

فھرس الأحادیث النبویة<br />

١٢٦<br />

الحديث<br />

أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم<br />

الصفحة<br />

٦٦ ،٦٠ ،٣٣<br />

١١٧ ،١١٠<br />

أعطى <br />

الجدة السدس<br />

أعلمهم بالحلال والحرام معاذ<br />

........<br />

اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر<br />

ألا أصلي بكم صلاة رسول الله <br />

يديه إلا مرة<br />

فصلى ولم يرفع ،<br />

أَما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى<br />

إن الله خير عبداً‏ بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند<br />

الله<br />

إن َّ أمن َّ الناس علي َّ في صحبته وماله أبو بكر<br />

أن رسول الله كان يكبر في العيدين سبعاً‏ في الركعة<br />

الأولى ‏،وخمساً‏ في الآخرة سوى تكبيرة الركوع<br />

إنما الربا في النسيئة<br />

اهتدوا دي عمار<br />

،<br />

وتمسكوا دي ابن مسعود<br />

إيهاً‏ يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك<br />

الشيطان سالكاً‏ فجاً‏ قطإلا سلك فجاً‏ غير فجك<br />

توضئوا مما مست النار<br />

حديث العرباض بن سارية<br />

... عليكم بسنتي =<br />

الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ‏،ثم ملكاً‏ بعد ذلك<br />

ثم الذين يلوم ، خير الناس قرني<br />

‎٤٧‎و‎٤٨‎<br />

٧٠ ،٤٦<br />

٩٩<br />

١٣<br />

٥٥<br />

١٠<br />

‎١١٩‎و‎١٢٠‎<br />

٥٢<br />

‎٤٦‎و‎٤٧‎<br />

١١<br />

١١٤<br />

٢٦<br />

......


١٢٧<br />

٨<br />

٧٦<br />

١٠٤<br />

٧٠<br />

،٢٤ ،١٨ ،١٦ ،٩<br />

،٦٣ ،٤٦ ،٤٣ ،٤٢<br />

،٩٠ ،٨٣ ،٧٠ ،٦٧<br />

،١٠٩ ،١٠٨ ،٩٦<br />

،١٢٢ ،١١٦ ،١١١<br />

١٢٣<br />

١١٧<br />

٨٩<br />

٧٧<br />

١٢٠<br />

١٣<br />

٥٠<br />

٨<br />

٩٠<br />

٥٦ ،١١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

سهم ذوي القربى لهم في حياتي<br />

عليكم بالسواد الأعظم<br />

فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا<br />

فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من<br />

بعدي<br />

قضى رسول الله في إملاص المرأة بغرة عبد أو أمة<br />

كان آخر الأمرين من رسول الله <br />

مست النار<br />

-<br />

ترك الوضوء مما<br />

كان رسول الله يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم<br />

كان <br />

الجنازة<br />

يعني في العيدين<br />

لأعطين الراية غذاً‏ رجلاً‏ يحب الله ورسوله<br />

لا تجتمع أمتي على ضلالة<br />

‏-يكبر أربعاً‏ كتكبيره على<br />

لا تسبوا أصحابي فلو أن أحداً‏ أنفق مثل جبل أحد<br />

ذهباً‏ ما بلغ أحدهم ولا نصيفه<br />

لا ي َ ‏ُؤم َّنَ‏<br />

أحد بعدي جالساً‏<br />

لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون<br />

أمتي أحد فإنه عمر<br />

ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم<br />

فإن يكن في ،


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٢٨<br />

١٢<br />

مروا أبا بكر فليصل بالناس<br />

١٠<br />

من يحفر بئر رومة فله الجنة<br />

١٢<br />

س عظماً‏ وصلى ولم يتوضأ<br />

١١٤<br />

،<br />

وإياكم ومحدثات الأمور ،<br />

فإن كل محدثة بدعة<br />

وكل<br />

٨٣ ،٤٥ ،٣٣<br />

بدعة ضلالة


١٢٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ثالثا ً :<br />

فھرس الآثار<br />

الأثر<br />

أرأيت قولك في الصرف أشيئاً‏ سمعته من<br />

رسول الله <br />

الله عز وجل<br />

الصفحة<br />

٥٣<br />

٥٦<br />

٥٣<br />

٣٧<br />

٥٥<br />

٢٢<br />

٢٢<br />

٢٠<br />

٥٣<br />

١١٨<br />

٥٥<br />

٥٦<br />

،<br />

.<br />

-<br />

أم شيئاً‏ وجدته في كتاب<br />

أعوذ با من معضلة ليس لها أبو الحسن<br />

يعني علي بن أبي طالب<br />

ألا تتقي الله<br />

. -<br />

.<br />

إن اقض بما في كتاب الله<br />

إلى متى توكل الناس الربا<br />

،<br />

كتاب الله فبسنة رسول الله <br />

فإن لم تجد في<br />

.....<br />

إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار<br />

. العلم<br />

أولوا الأمر<br />

أولوا الأمر<br />

أولوا الأمر<br />

هم العلماء :<br />

هم العلماء<br />

.<br />

.<br />

:<br />

هم الولاة والأمراء :<br />

جزاك الله يا أبا سعيد الجنة<br />

أمراً‏ كنت نسيته<br />

.<br />

،<br />

.<br />

فإنك ذكرتني<br />

كان أبو بكر إذا ورد خصم نظر في<br />

. كتاب الله<br />

كان أبو بكر أعلمنا<br />

كانوا<br />

.<br />

- يعني الصحابة -<br />

الناس بالمناسك عثمان بن عفان<br />

يرون أن أعلم<br />

قائله<br />

عبدالله بن مسعود<br />

عمر بن الخطاب<br />

أبو سعيد الخدري<br />

عمر بن الخطاب<br />

عبدالله بن مسعود<br />

جابر بن عبدالله<br />

عبدالله بن عباس<br />

أبو هريرة<br />

عبدالله بن عباس<br />

ميمون بن مهران<br />

أبو سعيد الخدري<br />

محمد بن سيرين<br />

.


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٣٠<br />

٢١<br />

نزلت في عبدالله بن حذافة<br />

تعالى<br />

"<br />

:<br />

يعني قوله<br />

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله<br />

وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم<br />

عبدالله بن عباس<br />

.


١٣١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

رابعا ً :<br />

الاسم<br />

أحمد بن الحسين البردعي<br />

أحمد بن عبدالرحيم بن الحسين العراقي<br />

أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي<br />

أحمد بن قاسم العبادي القاهري الشافعي<br />

أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي<br />

أحمد بن محمد الصائغ أبو الحارث<br />

إسماعيل بن سعيد الشالنجي<br />

إسماعيل بن علي بن الحسين الأزجي المأموني<br />

البابرتي<br />

فھرس الأعلام<br />

الصفحة<br />

٥٨<br />

٨٥<br />

٣٦<br />

٦٨<br />

٥٨<br />

١١٤<br />

١٦<br />

١١٣<br />

١٦<br />

٢٥<br />

١١٤<br />

=<br />

ابن بدران<br />

محمد بن محمود بن أحمد<br />

=<br />

أبو بكر الوراق<br />

ابن البنا<br />

عبدالقادر بن أحمد<br />

=<br />

=<br />

أبو الحارث<br />

أبو حازم<br />

محمد بن إسماعيل بن العباس<br />

الحسن بن أحمد بن عبدالله<br />

=<br />

=<br />

أحمد بن محمد الصائغ<br />

عبدالحميد بن عبدالعزيز<br />

الحسن بن أحمد بن عبدالله ابن البنا<br />

حسين بن علي بن طلحة الشوشاوي<br />

الزركشي الحنبلي<br />

أبو سعيد البردعي<br />

=<br />

=<br />

محمد بن عبدالله بن محمد<br />

أحمد بن الحسين<br />

الشوشاوي = حسين بن علي بن طلحة<br />

صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٣٢<br />

٣٩<br />

١٧<br />

١٧<br />

٦٣<br />

١١٥<br />

٤٤<br />

١٩<br />

٢٠<br />

٨٦<br />

٧٩<br />

٦٨<br />

صفي الدين الحنبلي<br />

عبدالحليم بن تيمية<br />

=<br />

=<br />

عبدالمؤمن بن عبدالحق بن عبدالله<br />

عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله<br />

عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن تيمية<br />

عبدالحميد بن عبدالعزيز السكوني البصري أبو حازم<br />

عبدالقادر بن أحمد بن مصطفى بن بدران<br />

عبدالمؤمن بن عبدالحق بن عبدالله القطيعي الحنبلي صفي<br />

الدين<br />

= العراقي<br />

الفخر إسماعيل<br />

أحمد بن عبدالرحيم بن الحسين<br />

=<br />

إسماعيل بن علي بن الحسين<br />

الفضل بن زياد القطان الطستي البغدادي<br />

ابن قاسم العبادي<br />

القرطبي<br />

ابن كج<br />

=<br />

=<br />

=<br />

الكشميري<br />

الكلبي<br />

اللكنوي<br />

أحمد بن قاسم<br />

أحمد بن عمر بن إبراهيم<br />

يوسف بن أحمد<br />

=<br />

=<br />

=<br />

محمد أنور شاه بن معظم<br />

محمد بن السائب بن بشر<br />

محمد بن عبدالحي بن محمد عبدالحليم<br />

محمد أنور شاه بن معظم الكشميري<br />

محمد بن السائب بن بشر الكلبي<br />

محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق<br />

محمد بن عبدالحي بن محمد عبدالحليم اللكنوي<br />

محمد بن عبدالله بن محمد الزركشي<br />

محمد بن عبدالواحد السيواسي الأسكندري ابن همام الدين<br />

محمد بن محمود بن أحمد البابرتي


١٣٣<br />

٢٨<br />

١٨<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

= المروزي<br />

أحمد بن محمد بن الحجاج<br />

المعتضد با أحمد بن الأمير أبي أحمد الموفق<br />

مغلطاي بن قليج بن عبدالله البكحري<br />

= ابن همام الدين<br />

يوسف بن أحمد بن كج<br />

محمد بن عبدالواحد<br />

‎٨٥‎و‎٨٦‎<br />

٤١


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

: فھرس المصادر والمراجع<br />

خامسا ً<br />

١٣٤<br />

. القرآن الكريم ١-<br />

-٢<br />

الجوابرة<br />

. الآحاد والمثاني<br />

. دار الراية .<br />

لابن أبي عاصم<br />

الرياض ‎١٤١١‎ه<br />

٣- الآيات البيّ‏ نات على شرح المحلي<br />

والدين أحمد بن قاسم العبادي<br />

‏(ت‎٢٨٧‎ه)‏<br />

.<br />

‏(ت‎٩٩٢‎ه)‏<br />

لجمع الجوامع<br />

مصور<br />

تحقيق د.‏<br />

.<br />

. ه ١٣٨٩ مصر .<br />

-٤<br />

الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج<br />

.<br />

باسم فيصل أحمد<br />

للشيخ المحقق شهاب الملة<br />

عن مطبعة الخديوي الكبرى<br />

لعبدالله بن محمد بن الصديق الغماري<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

-٥<br />

بيروت ‎١٤٠٥‎ه.‏<br />

عالم الكتب علق عليه وضبط تخريجاته سمير طه ادوب لعلى بن عبدالكافي السبكي ‏(ت‎٧٥٦‎ه)‏ وولده<br />

الإاج في شرح المنهاج المكتبة<br />

حققه وقدم له د.‏ شعبان محمد إسماعيل عبدالوهاب ‏(ت‎٧٧١‎ه)‏ المكية ‎١٤٢٥‎ه<br />

لمحمد بن إسماعيل الصنعاني ‏(ت‎١١٨٢‎ه)‏<br />

إجابة السائل شرح بغية الآمل مؤسسة الرسالة<br />

تحقيق حسين بن أحمد السياغي ود.‏ حسن محمد الأهدل بيروت ‎١٤٠٧‎ه<br />

لخليل بن كيكلوي صلاح الدين العلائي<br />

إجمال الإصابة في أقوال الصحابة من منشورات مركز<br />

‎٧٦١‎ه)‏ حققه وعلق عليه محمد بن سليمان الأشقر المخطوطات والتراث بجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت ‎١٤٠٧‎ه<br />

للإمام العلامة الحافظ تقي الدين<br />

إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المعروف بابن دقيق العيد ‏(ت‎٧٠٢‎ه)‏<br />

عالم الكتب<br />

حققه وقدم له وراجع نصوصه أحمد محمد شاكر ه<br />

.<br />

،<br />

.<br />

. بيروت ١٤٠٧<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-٦<br />

-٧<br />

-٨<br />

.<br />

-٩<br />

إحكام الفصول في أحكام الأصول<br />

.<br />

لأبى الوليد سليمان بن خلف الباجي


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٣٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

‎٤٧٤‎ه)‏ ، تحقيق وتقديم عبدايد تركي<br />

‎١٤٠٧‎ه.‏<br />

.<br />

دار الغرب الإسلامي<br />

.<br />

-١٠<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

.<br />

الظاهري ، ضبط وتحقيق وتعليق د<br />

القاهرة ‎١٤٢٦‎ه<br />

.<br />

بيروت<br />

لأبى محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم<br />

محمد حامد عثمان<br />

. دار الحديث .<br />

.<br />

-١١<br />

الإحكام في أصول الأحكام<br />

.<br />

.<br />

،<br />

تعليق العلامة عبدالرازق عفيفي<br />

. ‎١٤١٤‎ه<br />

-١٢<br />

. أحكام القرآن<br />

‎٣٧٠‎ه)‏ دار الفكر<br />

قمحاوي<br />

.<br />

لعلي بن أبى علي بن محمد التغلبي الآمدى<br />

دار الصميعي للنشر والتوزيع ، ط‎١‎ عام<br />

للإمام الحجة أبي بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص<br />

، بيروت<br />

.<br />

دار إحياء التراث العربي<br />

.<br />

ونسخة أخرى بتحقيق محمد الصادق<br />

. ه ١٤٠٥ بيروت<br />

-١٣<br />

. أحكام القرآن<br />

للإمام الفقيه عماد الدين بن محمد الطبري المعروف<br />

بالكياالهراسي ‏(ت‎٥٠٤‎ه)‏ تحقيق موسى محمد علي ود.‏ عزت علي عطية<br />

الكتب الحديثة<br />

.<br />

. القاهرة .<br />

-١٤<br />

. أحكام القرآن<br />

‎٥٤٣‎ه)‏ تحقيق عبدالرزاق المهدي<br />

.<br />

دار<br />

للإمام أبي بكر محمد بن عبدالله المعروف بابن العربي ‏(ت<br />

دار الكتاب العربي<br />

.<br />

-١٥<br />

أدب المفتي والمستفتي<br />

.<br />

تحقيق د.‏ موفق عبدالله عبدالقادر<br />

لعثمان بن عبدالرحمن بن عثمان الشهرزوري<br />

،<br />

.<br />

مكتبة العلوم والحكم<br />

. بيروت ‎١٤٠٧‎ه .<br />

-١٦<br />

. إرشاد الفحول<br />

وتعليق أبي حفص سامي بن العربي الأثري<br />

لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني ‏(ت‎١٢٥٠‎ه)‏<br />

،<br />

الرياض ‎١٤٢١‎ه . دار الفضيلة .<br />

تحقيق<br />

.<br />

-١٧<br />

إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد<br />

.<br />

لمحمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٣٦<br />

المشهور بالأمير الصنعاني ‏(ت‎١١٨٢‎ه)‏ تحقيق زياد نقشبندي<br />

دمشق<br />

. دار الإصلاح .<br />

. م ٢٠٠٧<br />

-١٨<br />

الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار<br />

ابن عبدالبر النمري القرطبي<br />

الكتب العلمية<br />

.<br />

،<br />

لأبي عمر يوسف بن عبدالله<br />

تحقيق سالم محمد عطا ومحمد علي معوض<br />

.<br />

. بيروت ‎٢٠٠٠‎م .<br />

الاستقامة ١٩-<br />

محمد رشاد سالم<br />

الرياض ‎١٤٠٣‎ه<br />

،<br />

.<br />

دار<br />

لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني ‏(ت‎٧٢٨‎ه)‏ تحقيق د.‏<br />

من مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية<br />

.<br />

.<br />

-٢٠<br />

أسد الغابة في معرفة الصحابة<br />

.<br />

لعز الدين أبي الحسن علي بن محمد ابن<br />

الأثير الجزري ‏(ت‎٦٠٣‎ه)‏ اعتنى بتصحيحه عادل أحمد الرفاعي<br />

التراث العربي<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٧‎ه .<br />

-٢١<br />

أسنى المطالب في شرح روض الطالب<br />

.<br />

دار إحياء<br />

لشيخ الإسلام زكريا بن محمد بن<br />

أحمد بن زكريا الأنصاري ‏(ت‎٩٢٦‎ه)‏ تحقيق د.‏ محمد محمد تامر<br />

العلمية<br />

.<br />

. ه ١٤٢٢ بيروت .<br />

-٢٢<br />

الإصابة في تمييز الصحابة<br />

.<br />

دار الكتب<br />

لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني<br />

‎٨٥٢‎ه)‏ دراسة وتحقيق عادل أحمد عبدالموجود وعلي محمد معوض<br />

الكتب العلمية<br />

.<br />

. ه ١٤١٥ بيروت .<br />

-٢٣<br />

أصول البزدوي<br />

شرحه الكافي للسغنافي<br />

الرشد<br />

.<br />

أبي الحسن علي بن محمد فخر الإسلام<br />

،<br />

،<br />

دراسة وتحقيق فخر الدين سيد محمد قانت<br />

دار<br />

مطبوع مع<br />

.<br />

. ه ١٤٢٢ الرياض .<br />

-٢٤<br />

. أصول السرخسي<br />

مكتبة<br />

لأبى بكر محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي ‏(ت


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٣٧<br />

،<br />

،<br />

.<br />

بيروت.‏<br />

دار المعرفة ‎٤٩٠‎ه)‏ ، حقق أصوله أبو الوفاء الأفغاني لشمس الدين محمد بن مفلح المقدسي ‏(ت‎٧٦٣‎ه)‏ حققه<br />

أصول الفقه الرياض<br />

مكتبة العبيكان وعلق عليه وقدم له د.‏ فهد بن محمد السدحان ه<br />

للحافظ أبي بكر محمد بن<br />

الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث موسى الحازمي الهمداني ‏(ت‎٥٨٤‎ه)‏ دراسة وتحقيق أحمد طنطاوي جوهري<br />

مكة المكرمة ‎١٤٢٢‎ه<br />

المكتبة المكية ودار ابن حزم دار العلم للملايين<br />

لخير الدين بن محمود بن محمد الزركلي الأعلام بيروت ‎١٩٨٠‎م<br />

إعلام الموقعين عن رب العالمين . لمحمد بن أبى بكر بن سعد حريز المعروف<br />

قرأه وقدم له وعلق عليه أبو عبيدة مشهور بن<br />

بابن قيم الجوزية ‏(ت‎٧٥١‎ه)‏ الدمام ، ط‎١‎ ‎١٤٢٣‎ه.‏<br />

دار ابن الجوزي حسن آل سلمان لمحمود بن محمد الدهلوي<br />

إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار الرياض<br />

دار الرشد ‎٨٩١‎ه)‏ تحقيق د.‏ خالد محمد عبدالواحد الحنفي ‎١٤٢٦‎ه<br />

لأحمد عبدالحليم بن<br />

اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم مطبعة السنة المحمدية<br />

تيمية الحراني ‏(‏‎٧٢٨‎ه)‏ تحقيق محمد حامد الفقي ه<br />

القاهرة للإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر<br />

الإكليل في استنباط التنزيل بيروت<br />

السيوطي ‏(ت‎٩١١‎ه)‏ دار الكتب العلمية للإمام أبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي ‏(ت‎٢٠٤‎ه)‏ دار<br />

الأم ه<br />

بيروت المعرفة لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن<br />

الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف المنذر النيسابوري ‏(ت‎٣١٨‎ه)‏ تحقيق د.‏ أبو حماد صغير أحمد بن أحمد حنيف<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٣٩٣<br />

.<br />

.<br />

١٣٦٩<br />

.<br />

-٢٥<br />

١٤٢٠<br />

-٢٦<br />

-٢٧<br />

-٢٨<br />

-٢٩<br />

-٣٠<br />

-٣١<br />

-٣٢<br />

.<br />

-٣٣


ت(‏<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٤٠٥<br />

.<br />

١٣٨<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ه<br />

الرياض دار طيبة لزين الدين بن إبراهيم بن محمد بن نجيم<br />

البحر الرائق شرح كنز الدقائق بيروت<br />

‎٩٢٦‎ه)‏ دار المعرفة لبدر الدين محمد بن عبد الله بن ادر<br />

البحر المحيط في أصول الفقه طبع وزارة<br />

الزركشي ‏(ت‎٧٩٤‎ه)‏ ، قام بتحريره د.‏ عمر بن سليمان الأشقر الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت ‎١٤١٣‎ه<br />

لعلاء الدين أبي بكر بن مسعود بن<br />

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع بيروت ‎١٩٨٢‎م<br />

أحمد الكاساني ‏(ت‎٥٨٧‎ه)‏ دار الكتاب العربي لجلال الدين أبي عبدالله محمد بن<br />

البدر الطالع في حل جمع الجوامع شرح وتحقيق مرتضى علي بن محمد المحمدي الداغستاني<br />

أحمد المحلي الشافعي بيروت ‎١٤٢٦‎ه<br />

مؤسسة الرسالة ناشرون لسراج<br />

البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير تحقيق<br />

الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد بن الملقن ‏(ت‎٨٠٤‎ه)‏ الرياض<br />

دار الهجرة مصطفى أبو الغيظ وعبدالله بن سليمان وياسر بن كمال ‎١٤٢٥‎ه<br />

محمد بن جابر الوادي آشي التونسي ‏(ت‎٧٤٩‎ه)‏<br />

برنامج الوادي آشي ه<br />

بيروت دار المغرب الإسلامي تحقيق محمد محفوظ لجلال الدين عبدالرحمن<br />

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة بيروت<br />

المكتبة العصرية السيوطي ‏(ت‎٩١١‎ه)‏ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ،<br />

،<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٤٠٠<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

-٣٤<br />

-٣٥<br />

-٣٦<br />

-٣٧<br />

.<br />

-٣٨<br />

-٣٩<br />

،<br />

-٤٠<br />

.<br />

-٤١<br />

بيان المختصر شرح مختصر ابن الحاجب لشمس الدين محمود بن<br />

عبدالرحمن بن أحمد الأصفهاني ‏(ت‎٧٤٩‎ه)‏ تحقيق د.‏ محمد مظهر بقا من<br />

منشورات مركز إحياء التراث الإسلامي . جامعة أم القرى مكة المكرمة<br />

تاج التراجم لأبي الفداء زين الدين قاسم بن قطلوبغا السودوني<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-٤٢


ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٣٩<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

دمشق<br />

دار القلم ‎٨٧٩‎ه)‏ حققه وقدم له محمد خير رمضان يوسف ه<br />

للخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي<br />

تاريخ بغداد بيروت<br />

‎٤٦٣‎ه)‏ دار الكتب العلمية للشيخ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن<br />

التبصرة في أصول الفقه دار<br />

يوسف الفيروزآبادي ‏(ت‎٤٧٦‎ه)‏ شرحه وحققه د.‏ محمد حسن هيتو دمشق ‎١٤٠٣‎ه<br />

الفكر لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي<br />

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق القاهرة ‎١٣١٣‎ه<br />

دار الكتب الإسلامي لعلاء الدين علي بن سليمان<br />

التحبير شرح التحرير في أصول الفقه .<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٤١٣<br />

-٤٣<br />

-٤٤<br />

.<br />

-٤٥<br />

-٤٦<br />

المرداوي ‏(ت‎٨٨٥‎ه)‏ دراسة وتحقيق د.‏ أحمد بن محمد السراح و د.‏ عوض بن<br />

محمد القرني و د.‏ عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين<br />

‎١٤٢١‎ه<br />

. مكتبة الرشد ،<br />

.<br />

-٤٧<br />

التحرير في أصول الفقه الجامع بين اصطلاحي الحنفية والشافعية<br />

همام الاسكندري<br />

الحلبي<br />

الرياض<br />

.<br />

.<br />

مطبوع مع شرحه تيسير التحرير<br />

.<br />

. ه ١٣٥١ القاهرة .<br />

-٤٨<br />

التحصيل من المحصول<br />

.<br />

لابن<br />

مطبعة مصطفى البابي<br />

لسراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي<br />

‎٦٨٢‎ه)‏ دراسة وتحقيق أ.د.‏ عبدالحميد علي أبو زنيد<br />

بيروت ‎١٤٠٨‎ه<br />

. مؤسسة الرسالة .<br />

.<br />

-٤٩<br />

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي<br />

المباركفوري أبو العلا<br />

.<br />

.<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت .<br />

-٥٠<br />

لمحمد عبدالرحمن بن عبدالرحيم<br />

تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار.‏ لأبي جعفر أحمد بن محمد بن


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٤٠<br />

سلامة الطحاوي ‏(ت‎٣٢١‎ه)‏ تحقيق وترتيب خالد محمود الرباط دار بلنسية<br />

الرياض<br />

.<br />

. ه ١٤٢٠<br />

-٥١<br />

تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب<br />

.<br />

لأبي الفداء إسماعيل<br />

ابن عمر بن كثير ‏(ت‎٧٧٤‎ه)‏ دراسة وتحقيق عبدالغني بن حميد بن محمود<br />

مكة المكرمة . دار حراء . الكبيسي<br />

. ه ١٤٠٦<br />

-٥٢<br />

تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول<br />

.<br />

لأبي زكريا يحيى بن موسى<br />

الرهوني ‏(ت‎٧٧٢‎ه)‏ دراسة وتحقيق د.‏ الهادي بن الحسين شبيلي ود.‏ يوسف<br />

، الأخضر القيم<br />

،<br />

من منشورات دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث<br />

دولة الإمارات العربية المتحدة ‎١٤٢٢‎ه<br />

.<br />

-٥٣<br />

تخريج أحاديث اللمع في أصول الفقه<br />

الغماري الحسيني<br />

عالم الكتب<br />

.<br />

،<br />

لعبدالله بن محمد الصديقي<br />

خرج أحاديثه وعلق عليه د.‏ يوسف عبدالرحمن المرعشلي<br />

.<br />

. ه ١٤٠٥ بيروت .<br />

-٥٤<br />

تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري<br />

الدين عبدالله بن يوسف محمد الزيلعي<br />

دار ابن خزيمة<br />

.<br />

.<br />

لجمال<br />

تحقيق عبدالله بن عبدالرحمن السعد<br />

،<br />

. الرياض ‎١٤١٤‎ه .<br />

-٥٥<br />

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي<br />

.<br />

لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي<br />

بكر السيوطي ‏(ت‎٩١١‎ه)‏ تحقيق موسى محمد علي ود.‏ عزت علي عطية<br />

الكتب الإسلامية<br />

.<br />

. القاهرة .<br />

-٥٦<br />

عميرات<br />

. تذكرة الحفاظ<br />

لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي<br />

.<br />

.<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت ‎١٤١٩‎ه .<br />

. التعريفات -٥٧<br />

لعلي بن محمد بن علي الجرجاني<br />

،<br />

دار<br />

دراسة وتحقيق زكريا<br />

تحقيق إبراهيم الأبياري<br />

.


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٤١<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

دار الكتاب العربي<br />

. بيروت ‎١٤٠٥‎ه .<br />

-٥٨<br />

التعليق الممجد لموطأ الإمام محمد<br />

الموطأ رواية محمد بن الحسن<br />

‎١٤١٣‎ه<br />

.<br />

لعبد الحي اللكنوي<br />

،<br />

،<br />

تحقيق د.‏ تقي الدين الندوي<br />

دار القلم .<br />

مطبوع مع<br />

.<br />

.<br />

-٥٩<br />

تغليق التعليق على صحيح البخاري<br />

.<br />

.<br />

دمشق<br />

لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد<br />

بن أحمد بن حجر العسقلاني ‏(ت‎٨٥٢‎ه)‏ تحقق سعيد عبدالرحمن موسى القزقي<br />

. بيروت ‎١٤٠٥‎ه . دار عمار<br />

-٦٠<br />

تفسير القرآن العظيم<br />

كثير الدمشقي<br />

.<br />

،<br />

الرياض ‎١٤٢٥‎ه<br />

للإمام الجليل عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن<br />

تحقيق مصطفى السيد محمد وآخرين<br />

. دار عالم الكتب .<br />

.<br />

<br />

.<br />

-٦١<br />

تفسير القرآن العظيم عن رسول الله والصحابة والتابعين للإمام<br />

الحافظ عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ابن أبي حاتم ‏(ت‎٣٢٧‎ه)‏ تحقيق<br />

أسعد محمد الطيب<br />

. مكتبة الباز .<br />

مكة المكرمة ‎١٤١٧‎ه<br />

.<br />

-٦٢<br />

التفسير الكبير ومفاتيح الغيب<br />

‎٦٠٤‎ه)‏ دار الفكر<br />

.<br />

، بيروت .<br />

-٦٣<br />

تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد<br />

.<br />

للإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي<br />

ونسخة أخرى نشر دار إحياء التراث العربي.‏<br />

للإمام زين الدين أبي الفضل<br />

عبدالرحيم بن الحسين العراقي ‏(‏‎٧٢٥‎ه)‏ مطبوع مع شرحه طرح ا لتثريب<br />

.<br />

-٦٤<br />

. تقريب التهذيب<br />

(٨٥٢<br />

لشهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني<br />

قدم له وقابله بأصله محمد عوامة<br />

دار الرشيد .<br />

. ه . حلب ١٤٠٨<br />

-٦٥<br />

تقريب الوصول إلى علم الأصول<br />

.<br />

لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جُ‏ زي<br />

الكلبي الغرناطي المالكي ‏(ت‎٧٤١‎ه)‏ تحقيق ودراسة د.‏ محمد المختار بن الشيخ


ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٤٢<br />

محمد الأمين الشنقيطي<br />

.<br />

نشر المحقق ‎١٤٢٣‎ه<br />

.<br />

-٦٦<br />

التقرير والتحرير شرح التحرير<br />

‎٨٧٩‎ه)‏ دار الفكر<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٧‎ه .<br />

-٦٧<br />

تقويم الأدلة في أصول الفقه<br />

.<br />

‎٤٣٠‎ه)‏ قدم له وحققه خليل محي الدين الميسي<br />

المكرمة ‎١٤٢١‎ه<br />

.<br />

لمحمد بن الحسن المعروف بابن أمير الحاج<br />

للإمام أبي زيد عبيد الله بن عمر الدبوسي<br />

. مكتبة الباز<br />

.<br />

-٦٨<br />

التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح<br />

.<br />

الحسين العراقي ‏(ت‎٨٠٦‎ه)‏ تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان<br />

المدينة المنورة<br />

،<br />

مكة<br />

لزين الدين عبدالرحيم بن<br />

. المكتبة السلفية<br />

. ه ١٣٨٩<br />

-٦٩<br />

التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير<br />

.<br />

لشهاب الدين أحمد<br />

بن علي بن حجر العسقلاني ‏(ت‎٨٥٢‎ه)‏ عنى بتصحيحه وتنسيقه والتعليق عليه<br />

عبدالله هاشم اليماني المدني<br />

.<br />

-٧٠<br />

التلخيص في أصول الفقه<br />

.<br />

لأبي المعالي عبدالملك بن عبدالله يوسف<br />

الجويني ‏(ت‎٤٧٨‎ه)‏ تحقيق عبدالله جولم النبالي وبشير أحمد العمري<br />

الإسلامية<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٧‎ه .<br />

-٧١<br />

التمهيد في أصول الفقه<br />

.<br />

دار البشائر<br />

محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني<br />

‎٥١٠‎ه)‏ الجزء الأول والثاني بتحقيق ودراسة د.‏ مفيد محمد أبو عمشة<br />

الجزء الثالث والرابع بتحقيق ودراسة د.‏ محمد بن علي بن إبراهيم<br />

مطبوعات مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعه أم القرى<br />

المكرمة.‏<br />

،<br />

،<br />

.<br />

-٧٢<br />

التمهيد في تخريج الفروع على الأصول<br />

.<br />

من<br />

مكة<br />

لعبدالرحيم بن الحسن الإسنوي


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٤٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

‎٧٧٢‎ه)‏ تحقيق د.‏ محمد حسن هيتو<br />

. بيروت ‎١٤٠٠‎ه . مؤسسة الرسالة .<br />

-٧٣<br />

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد<br />

.<br />

لأبي عمر يوسف بن عبدالله<br />

بن محمد بن عبدالبر النمري القرطبي ‏(ت‎٤٦٣‎ه)‏ تحقيق مصطفى العدوي ومحمد<br />

. مؤسسة قرطبة . عبدالكبير البكري<br />

-٧٤<br />

ذيب الكمال<br />

د.‏ بشار عواد معروف<br />

.<br />

.<br />

ليوسف بن الزكي عبدالرحمن المزي أبو الحجاج<br />

مؤسسة الرسالة<br />

،<br />

. بيروت ‎١٤٠٠‎ه .<br />

-٧٥<br />

تيسير التحرير شرح كتاب التحرير<br />

مطبعة مصطفى البابي الحلبي<br />

.<br />

تحقيق<br />

لمحمد أمين المعروف بأمير بادشاه<br />

.<br />

. ه ١٣٥١ القاهرة .<br />

-٧٦<br />

توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأفكار<br />

.<br />

لأبي إبراهيم محمد بن إسماعيل بن<br />

صلاح المعروف بالأمير الصنعاني ‏(ت‎١١٨٢‎ه)‏ دراسة وتحقيق صلاح بن محمد<br />

. عويضة<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت ‎١٤١٧‎ه .<br />

-٧٧<br />

الثمر الدواني في تقريب المعاني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني<br />

بن عبدالسميع الآبي الأزهري ‏(ت‎١٣٣٥‎ه)‏ المكتبة الثقافية<br />

.<br />

. بيروت .<br />

-٧٨<br />

جامع الأصول في تخريج أحاديث الرسول<br />

.<br />

لصالح<br />

د الدين أبي السعادات<br />

المبارك بن محمد ابن الأثير الجزري ‏(ت‎٦٠٦‎ه)‏ حقق نصوصه وخرج أحاديثه<br />

وعلق عليه عبدالقادر الأرناؤوط<br />

.<br />

مكتبة الفلاح ‎١٣٨٩‎ه<br />

.<br />

-٧٩<br />

جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله<br />

.<br />

ابن عبدالبر النمري القرطبي ‏(ت ‎٤٦٣‎ه)‏ تحقيق أبي الأشبال الزهيري<br />

الجوزي<br />

لأبى عمر يوسف<br />

،<br />

. ه ١٤١٩ الدمام ،<br />

-٨٠<br />

جامع البيان عن تأويل القرآن<br />

.<br />

‎٣١٠‎ه)‏ تحقيق د.‏ عبدالله بن عبدالمحسن التركي<br />

.<br />

دار ابن<br />

لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري<br />

الرياض . دار الكتب


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٤٤<br />

. ه ١٤٢٤<br />

٨١- جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً‏ من جوامع الكلم<br />

للإمام .<br />

الحافظ أبي الفرج عبدالرحمن بن شهاب الدين البغدادي الشهير بابن رجب<br />

‏(ت‎٧٩٥‎ه)‏ تحقيق شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس<br />

. دار الرسالة .<br />

. ه ١٤٢٤<br />

-٨٢<br />

الجامع لأحكام القرآن<br />

مراجعة محمد إبراهيم الحفناوي<br />

.<br />

بيروت<br />

لأبي عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي<br />

.<br />

. القاهرة . دار الحديث .<br />

جمع الجوامع ٨٣-<br />

شرحه البدر الطالع<br />

.<br />

لتاج الدين عبدالوهاب بن علي السبكي<br />

.<br />

.<br />

مؤسسة الرسالة ناشرون<br />

. ه ١٤٢٦ بيروت .<br />

-٨٤<br />

حاشية البناني عبدالرحمن البناني المغربي على جمع الجوامع<br />

شرح جلال الدين المحلي<br />

،<br />

.<br />

مطبعة مصطفى البابي الحلبي<br />

القاهرة ‎١٣٥٦‎ه .<br />

مطبوع مع<br />

مطبوع مع<br />

.<br />

-٨٥<br />

حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار<br />

الشهير بابن عابدين<br />

.<br />

.<br />

دار الفكر للطباعة والنشر<br />

. بيروت ‎١٤٢١‎ه .<br />

-٨٦<br />

العلمية<br />

حاشية ابن القيم محمد بن أبي بكر على سنن أبي داود<br />

.<br />

. ه ١٤١٥ بيروت .<br />

-٨٧<br />

. الحاوي الكبير<br />

الشافعي ‏(ت‎٤٥٠‎ه)‏ دار الفكر<br />

.<br />

لمحمد أمين<br />

دار الكتب<br />

للعلامة أبي الحسن علي بن محمد الماوردي البصري<br />

. بيروت<br />

-٨٨<br />

حماد<br />

. الحدود<br />

. مؤسسة الزغبي .<br />

لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ‏(ت‎٤٧٤‎ه)‏ تحقيق د.‏ نزيه<br />

. بيروت ‎١٣٩٢‎ه<br />

-٨٩<br />

الحطة في ذكر الصحاح الستة<br />

‎١٣٠٧‎ه)‏ دار الكتب العلمية<br />

.<br />

.<br />

لأبي الطيب صديق حسن خان القنوجي<br />

. بيروت ‎١٤٠٥‎ه


١٤٥<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

-٩٠<br />

الدراية في تخريج أحاديث الهداية<br />

.<br />

لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن<br />

حجر العسقلاني ‏(ت‎٨٥٢‎ه)‏ تحقيق السيد عبدالله هاشم اليماني المدني<br />

المعرفة<br />

.<br />

. بيروت .<br />

-٩١<br />

الدر المنثور في التفسير بالمأثور<br />

بطبعه مطبعة الأنوار المحمدية<br />

.<br />

.<br />

للإمام جلال الدين السيوطي<br />

،<br />

.<br />

-٩٢<br />

القاهرة<br />

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة<br />

.<br />

دار<br />

عنيت<br />

للحافظ شهاب الدين أبي الفضل<br />

أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني ‏(ت‎٨٥٢‎ه)‏ طبع تحت مراقبة محمد<br />

عبد المعيد خان الناشر مجلس دارئة المعارف العثمانية<br />

. الهند ‎١٣٩٢‎ه .<br />

-٩٣<br />

الرد على البكري<br />

-<br />

تيمية الحراني ‏(ت‎٧٢٨‎ه)‏<br />

المدينة المنورة ‎١٤١٧‎ه<br />

تلخيص كتاب الاستغاثة<br />

تحقيق محمد علي عجال<br />

-<br />

.<br />

لأحمد بن عبدالحليم بن<br />

مكتبة الغرباء الأثرية<br />

.<br />

.<br />

-٩٤<br />

الردود والنقود شرح مختصر ابن الحاجب لمحمد بن محمود بن أحمد البابرتي<br />

الحنفي ‏(ت‎٧٨٦‎‏)‏ دراسة وتحقيق ضيف الله بن صالح بن عون العمري ود.‏<br />

ترحيب بن ربيعان الدوسري<br />

.<br />

مكتبة الرشد ‎١٤٢٦‎ه<br />

.<br />

الذخيرة ٩٥-<br />

محمد حجي<br />

.<br />

لشهاب الدين أحمد بن إدريس الصنهاجي القرافي<br />

.<br />

. بيروت ‎١٩٩٤‎م . دار الغرب .<br />

. الرسالة -٩٦<br />

العلمي و زهير شفيق الكلبي<br />

،<br />

تحقيق<br />

لمحمد بن إدريس الشافعي ‏(ت‎٢٠٤‎ه)‏ تحقيق خالد السبع<br />

دار الكتاب العربي<br />

. ه ١٤٢٦ بيروت .<br />

-٩٧<br />

. الفكر<br />

رسالة ابن أبي زيد القيرواني أبي محمد عبدالله بن عبدالعزيز ‏(ت‎٣٨٦‎ه)‏ دار<br />

. بيروت<br />

-٩٨<br />

الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة<br />

.<br />

لأبي عبدالله محمد ابن


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٤٦<br />

جعفر الكتاني الأدريسي المغربي<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

نسخة إلكترونية موافقة للمطبوع<br />

.<br />

-٩٩<br />

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب<br />

تحقيق وتعليق ودراسة علي محمد معوض<br />

الكتب<br />

.<br />

لعبد الوهاب بن علي السبكي<br />

،<br />

،<br />

وعادل أحمد عبدالموجود<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٩‎ه .<br />

-١٠٠<br />

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب<br />

.<br />

.<br />

عالم<br />

لأبي علي حسين بن علي بن طلحة<br />

الرجراجي الشوشاوي ‏(ت‎٨٩٩‎ه)‏ تحقيق د.‏ أحمد بن محمد السراح ود.‏<br />

.<br />

١٤٢٥<br />

.<br />

.<br />

عبدالرحمن بن عبد الله الجبرين مكتبة الرشد الرياض ه<br />

روايات الإمام أحمد الأصولية من كتاب العدة للقاضي أبي يعلى المتوفى<br />

سنة ‏(ت‎٤٥٨‎ه)‏ رسالة ماجستير إعداد الباحث فهد بن عبدالرحمن بن محمد<br />

البطي كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ‎١٤٢٨‎ه<br />

روضة الطالبين وعمدة المفتين لمحي الدين يحيى بن شرف النووي<br />

‎٦٧٦‎ه)‏ المكتب الإسلامي بيروت ‎١٤٠٥‎ه<br />

روضة الناظر وجنة المناظر لعبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة<br />

المقدسي ‏(ت‎٦٢٠‎ه)‏ تحقيق الدكتور عبد الكريم بن على النملة مكتبة الرشد<br />

الرياض<br />

سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام للشيخ الإمام<br />

محمد بن إسماعيل الأمير اليمني الصنعاني ‏(ت‎١١٨٢‎ه)‏ تحقيق عصام الدين<br />

الصبايطي وعماد السيد دار الحديث القاهرة ‎١٤٢٥‎ه<br />

سلاسل الذهب للإمام بدر الدين محمد بن عبدالله بن ادر الزركشي<br />

‎٧٩٤‎ه)‏ تحقيق ودراسة محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي دون ذكر<br />

الناشر<br />

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ على الأمة لمحمد<br />

ناصر الدين الألباني مكتبة المعارف الرياض<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-١٠١<br />

.<br />

-١٠٢<br />

-١٠٣<br />

.<br />

-١٠٤<br />

-١٠٥<br />

.<br />

-١٠٦


ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٤٧<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

-١٠٧<br />

. كتاب السنة<br />

أحاديث السنة لمحمد ناصر الألباني<br />

للإمام ابن أبي عاصم<br />

،<br />

.<br />

المكتب الإسلامي<br />

.<br />

مطبوع مع ظلال الجنة في تخريج<br />

. بيروت ‎١٤٠٠‎ه<br />

-١٠٨<br />

للنشر<br />

. كتاب السنة<br />

للإمام أبي عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل<br />

‎٢٩٠‎ه)‏ تحقيق ودراسة د.‏ محمد بن سعيد بن سالم القحطاني<br />

.<br />

الدمام ‎١٤١٦‎ه .<br />

سنن الترمذي<br />

.<br />

.<br />

-١٠٩<br />

دار رمادي<br />

أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي<br />

‎٢٩٧‎ه)‏ تحقيق وترخيج أحمد شاكر ومحمد فؤاد عبدالباقي وإبراهيم عطوة<br />

مكتبة البابي الحلبي<br />

.<br />

. ه ١٣٩٦ القاهرة .<br />

-١١٠<br />

. سنن الدارقطني<br />

السيد عبدالله هاشم يماني المدني<br />

،<br />

علي بن عمر الدارقطني البغدادي ‏(ت‎٣٨٥‎ه)‏ تحقيق<br />

. بيروت ‎١٣٨٦‎ه . دار المعرفة<br />

-١١١<br />

سنن الدارمي<br />

مصطفى ديب البغا<br />

.<br />

أبي محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي<br />

.<br />

. ه ١٤١٢ دمشق . دار القلم .<br />

-١١٢<br />

. سنن أبي داود<br />

عبيد الدعاس وعادل السيد<br />

سليمان بن الأشعث السجستاني<br />

،<br />

١٣٩٤ بيروت . دار الحديث .<br />

حققه د.‏<br />

إعداد وتعليق عزت<br />

. ه<br />

-١١٣<br />

. السنن الصغير<br />

للإمام المحدثين الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن<br />

علي البيهقي ‏(ت‎٤٥٨‎ه)‏ وثق أصله د.‏ عبدالمعطي أمين قلعجي<br />

جامعة الدارسات الإسلامية<br />

،<br />

.<br />

كراتشي ‎١٤١٠‎ه<br />

.<br />

-١١٤<br />

سنن سعيد بن منصور<br />

بن عبدالرزاق آل حميد<br />

. ‏(ت‎٢٢٧‎‏)‏<br />

. دار الصميعي .<br />

من منشورات<br />

دارسة وتحقيق د.‏ سعد بن عبدالله<br />

. الرياض ‎١٤١٤‎ه<br />

-١١٥<br />

. السنن الكبرى<br />

‎٤٥٨‎ه)‏ تحقيق محمد عبدالقادر عطا<br />

.<br />

للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي<br />

. مكتبة الباز<br />

مكة المكرمة ‎١٤٢٠‎ه


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٤٨<br />

.<br />

-١١٦<br />

. السنن الكبرى<br />

سليمان البنداري وسيد كسروي حسن<br />

للإمام أحمد بن شعيب النسائي<br />

،<br />

.<br />

دار الكتب العليمة<br />

تحقيق د.‏ عبدالغفار<br />

.<br />

.<br />

-١١٧<br />

. سنن ابن ماجه<br />

نصوصه ورقمه وعلق عليه محمد فؤاد عبدالباقي<br />

أحاديثها العلامة محمد ناصر الدين الألباني<br />

،<br />

.<br />

بيروت ‎١٤١١‎ه<br />

أبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني ‏(ت‎٢٧٥‎ه)‏ حقق<br />

. دار المعارف<br />

ونسخة أخرى حكم على<br />

. الرياض<br />

-١١٨<br />

. سنن النسائي<br />

ورقمه ووضع فهارسه عبدالفتاح أبو غدة<br />

‎١٤٠٦‎ه<br />

أبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي<br />

،<br />

.<br />

المطبوعات الإسلامية<br />

اعتنى به<br />

.<br />

.<br />

-١١٩<br />

سير أعلام النبلاء<br />

.<br />

‎٧٤٨‎ه)‏ حققه جماعة من المحققين<br />

.<br />

حلب<br />

لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي<br />

. مؤسسة الرسالة<br />

-١٢٠<br />

الشذا الفي َّاح من علوم ابن الصلاح<br />

.<br />

الأبناسي ‏(ت‎٨٠٢‎ه)‏ تحقيق صلاح فتحي هلل<br />

‎١٤١٨‎ه<br />

.<br />

بيروت ‎١٤١٠‎ه.‏<br />

لإبراهيم بن موسى بن أيوب<br />

. مكتبة الرشد<br />

.<br />

-١٢١<br />

شذرات الذهب في أخبار من ذهب<br />

الحنبلي ‏(ت‎١٠٨٩‎‏)‏ دار المسيرة<br />

.<br />

. بيروت .<br />

-١٢٢<br />

شرح الأربعين النووية<br />

.<br />

الرياض<br />

لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد<br />

للحافظ تقي الدين محمد بن علي بن مطيع<br />

القشيري المعروف بابن دقيق العيد ‏(ت‎٧٠٢‎ه)‏ دار القاسم<br />

.<br />

-١٢٣<br />

شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول من الأصول<br />

الرياض ‎١٤٢١‎ه.‏<br />

لشهاب الدين .<br />

أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي ‏(ت‎٦٨٤‎ه)‏ حققه طه عبدالرؤوف سعد<br />

.


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٤٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

. ه ١٣٩٣ القاهرة . دار الفكر<br />

١٢٤- شرح الزرقاني على موطأ مالك<br />

.<br />

(١١٢٢<br />

دار الكتب العلمية<br />

.<br />

لمحمد بن عبدالباقي بن يوسف الزرقاني<br />

. بيروت ‎١٤١١‎ه<br />

-١٢٥<br />

شرح الزركشي على مختصر الخرقي<br />

.<br />

لشمس الدين أبي عبدالله محمد ابن<br />

عبدالله الزركشي ‏(ت‎٧٢٢‎ه)‏ تحقيق عبد المنعم خليل إبراهيم<br />

العلمية<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤٢٣‎ه .<br />

-١٢٦<br />

. شرح السنة<br />

شعيب الأرناؤوط ومحمد زهير الشاويش<br />

.<br />

دار الكتب<br />

للإمام الحسين بن مسعود البغوي ‏(ت‎٥١٠‎ه)‏ تحقيق<br />

المكتب الإسلامي<br />

.<br />

١٤٠٣<br />

-١٢٧<br />

. ه<br />

شرح ابن ماجه المسمى الإعلام بسنته عليه السلام<br />

دمشق وبيروت<br />

لعلاء الدين .<br />

مغلطاي بن قليج بن عبدالله البكجري المصري أبو عبدالله ‏(ت‎٧٦٢‎ه)‏ تحقيق<br />

. مكتبة الباز . كامل عويضة<br />

مكة المكرمة ‎١٤١٩‎ه<br />

.<br />

-١٢٨<br />

شرح صحيح البخاري<br />

.<br />

بطال البكري القرطبي ‏(ت‎٤٤٩‎ه)‏<br />

الرشد<br />

،<br />

لأبي الحسن علي بن خلف بن عبدالملك بن<br />

تحقيق أبو تميم ياسر بن إبراهيم<br />

.<br />

. ه ١٤٢٣ الرياض .<br />

-١٢٩<br />

شرح العضد لمختصر ابن الحاجب<br />

.<br />

مكتبة<br />

لعضد الملة والدين عبدالغفار بن<br />

أحمد الأيجي ‏(ت‎٧٥٦‎ه)‏ مراجعة وتصحيح د.‏ شعبان محمد إسماعيل<br />

الكليات الأزهرية<br />

.<br />

. ه ١٤٠٣ القاهرة .<br />

-١٣٠<br />

شرح العمدة في الفقه<br />

.<br />

‎٧٢٨‎ه)‏ تحقيق د.‏ سعود بن صالح العطيشان<br />

‎١٤١٣‎ه<br />

.<br />

مكتبة<br />

لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني<br />

. مكتبة العبيكان<br />

.<br />

الرياض


ت(‏<br />

١٥٠<br />

-١٣١<br />

شرح غاية السول إلى علم الأصول<br />

.<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

ليوسف بن حسين بن أحمد بن<br />

عبدالهادي المشهور بابن المبرد ‏(ت‎٩٠٩‎ه)‏ دراسة وتحقيق أحمد بن طرقي العنزي<br />

دار البشائر الإسلامية<br />

. بيروت ‎١٤٢١‎ه .<br />

-١٣٢<br />

شرح الكوكب المنير<br />

.<br />

محمد بن أحمد بن عبدالعزيز الفتوحي المعروف<br />

بابن النجار ‏(ت‎٩٧٢‎ه)‏ تحقيق د.‏ محمد الزحيلي ود.‏ نزيه حماد<br />

من مطبوعات ،<br />

مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة<br />

.<br />

-١٣٣<br />

‎٤٧٦‎ه)‏<br />

. شرح اللمع<br />

،<br />

بيروت ‎١٤٠٨‎ه.‏<br />

لأبى إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازى<br />

حققه وقدم له ووضع فهارسة عبدايد تركي<br />

. دار الغرب .<br />

-١٣٤<br />

شرح مختصر الروضة.‏ لنجم الدين سليمان بن عبدالقوي بن عبدالكريم<br />

الطوفي ‏(ت‎٧١٦‎ه)‏ تحقيق د.‏ عبدالله بن عبدالمحسن التركي<br />

بيروت ‎١٤١٠‎ه.‏<br />

. مؤسسة الرسالة .<br />

-١٣٥<br />

شرح المعالم في أصول الفقه<br />

.<br />

لابن التلمساني عبدالله بن محمد بن علي<br />

شرف الدين أبو محمد الفهري المصري ‏(ت‎٦٤٤‎ه)‏ تحقيق الشيخين عادل أحمد<br />

عبد الموجود وعلي محمد معوض<br />

. بيروت ‎١٤١٩‎ه . عالم الكتب .<br />

-١٣٦<br />

شرح منتهى الإرادات المسمى دقائق أولى النهى لشرح المنتهى<br />

.<br />

.<br />

،<br />

لمنصور<br />

.<br />

.<br />

بن يونس بن إدريس البهوتي ‏(ت‎١٠٥١‎ه)‏ عالم الكتب بيروت ‎١٩٩٦‎م<br />

١٣٧- صحيح البخاري محمد بن إسماعيل البخاري مطبوع مع شرحه فتح<br />

الباري لابن حجر بترقيم محمد فؤاد عبدالباقي دار السلام الرياض ‎١٤٢١‎ه<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

-١٣٨<br />

صحيح ابن حبان أبي حاتم محمد بن حبان التميمي البستي بترتيب<br />

ابن بلبان الإحسان تحقيق شعيب الأرناؤوط مؤسسة الرسالة بيروت<br />

.<br />

.


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٥١<br />

‎١٤١٤‎ه .<br />

صحيح مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ‏(ت‎٢٦١‎ه)‏ عني ذه<br />

الطبعة وأشرف عليها د.‏ مصطفى الذهبي دار الحديث القاهرة ‎١٤١٨‎ه.‏<br />

طبقات الحنابلة لأبي الحسين محمد بن محمد بن أبي يعلى ‏(ت‎٥٢٦‎ه)‏<br />

تحقيق محمد حامد الفقي دار المعرفة بيروت<br />

طبقات الشافعية لأبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن قاضي<br />

شهبة تحقيق د.‏ الحافظ عبدالعليم خان عالم الكتب بيروت ه<br />

طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين علي بن عبدالكافي السبكي<br />

تحقيق د.‏ محمود محمد الطناحي ود.‏ عبدالفتاح محمد الحلو دار هجر للطباعة<br />

والنشر والتوزيع القاهرة ‎١٤١٣‎ه<br />

طبقات الفقهاء لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي ‏(ت‎٤٧٦‎ه)‏<br />

تحقيق إحسان عباس دار الرائد العربي بيروت ‎١٩٧٠‎م<br />

الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد بن منيع البصري أبو عبدالله الزهري<br />

دار صادر بيروت ونسخة أخرى باسم الطبقات الكبير تحقيق د.‏ علي<br />

محمد عمر مكتبة الخانجي القاهرة ‎١٤٢١‎ه<br />

طرح التثريب في شرح التقريب لولي الدين أبي زرعة أحمد بن<br />

عبدالرحيم بن الحسين العراقي ‏(ت‎٨٢٦‎ه)‏ خرج أحاديثه ووضع هوامشه<br />

عبدالقادر محمد علي دار الكتب العلمية بيروت ‎١٤٢١‎ه<br />

الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لمحمد بن أبي بكر بن سعد بن<br />

حريز المعروف بابن قيم الجوزية ‏(ت‎٧٥١‎ه)‏ تحقيق د.‏ محمد جميل غازي مطبعة<br />

المدني القاهرة<br />

ظلال الجنة في تخريج أحاديث السنة لمحمد ناصر الدين الألباني<br />

مطبوع مع كتاب السنة لابن أبي عاصم المكتب الإسلامي دمشق ‎١٤٠٠‎ه<br />

،<br />

.<br />

،<br />

.<br />

١٤٠٧<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-١٣٩<br />

-١٤٠<br />

-١٤١<br />

،<br />

-١٤٢<br />

-١٤٣<br />

-١٤٤<br />

-١٤٥<br />

-١٤٦<br />

.<br />

-١٤٧<br />

.


ت(‏<br />

ت(‏<br />

.<br />

١٥٢<br />

-١٤٨<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

العبر في خبر من غبر لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز<br />

الذهبي ‏(ت‎٧٤٨‎ه)‏ تحقيق محمد السعيد بن بسيوني زغلول دار الكتب العلمية<br />

بيروت<br />

العدة في أصول الفقه لأبى يعلي محمد بن الحسين الفراء البغدادى<br />

‎٤٥٨‎ه)‏ حققه وعلق عليه وخرج نصه د.‏ أحمد بن علي سير المباركي<br />

الرياض ‎١٤١٠‎ه<br />

العرف الشذي شرح سنن الترمذي لمحمد أنور شاه ابن معظم شاه<br />

الكشميري تحقيق محمود أحمد شاكر مؤسسة ضحى للنشر والتوزيع<br />

١٥١- كتاب العلم لزهير بن حرب أبو خيثمة النسائي تحقيق محمد ناصر<br />

الدين الألباني المكتب الإسلامي بيروت ‎١٤٠٣‎ه<br />

عون المعبود شرح سنن أبي داود لمحمد شمس الحق العظيم آبادي دار<br />

الكتب العلمية بيروت ‎١٤١٥‎ه<br />

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع لولي الدين أبي زرعة أحمد بن<br />

عبدالرحيم العراقي ‏(ت‎٨٢٦‎ه)‏ دار الكتب العلمية بيروت ‎١٤٢٥‎ه<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

-١٤٩<br />

-١٥٠<br />

-١٥٢<br />

-١٥٣<br />

-١٥٤<br />

الفائق في أصول الفقه<br />

.<br />

لصفي الدين محمد بن عبدالرحيم بن محمد<br />

الأرموى الهندي ‏(ت‎٧١٥‎ه)‏ دراسة وتحقيق د.‏ على بن عبدالعزيز العميريني<br />

‎١٤١١‎ه.‏<br />

-١٥٥<br />

فتح الباري شرح صحيح البخاري<br />

.<br />

لزين الدين أبي الفرج عبدالرحمن بن<br />

شهاب الدين البغدادي الشهير بابن رجب ‏(ت‎٧٥١‎ه)‏ تحقيق أبي معاذ طارق<br />

بن عوض الله محمد<br />

. الدمام ‎١٤٢٢‎ه . دار ابن الجوزي .<br />

-١٥٦<br />

فتح الباري شرح صحيح البخاري<br />

.<br />

‎٨٥٢‎ه)‏ قرأه وصححه عبدالعزيز بن عبدالله بن باز<br />

العامة لإدارات البحوث<br />

.<br />

. السعودية .<br />

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني<br />

نشر وتوزيع الرئاسة


ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٥٣<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

-١٥٧<br />

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير<br />

علي بن محمد الشوكاني ‏(ت‎١٢٥٠‎ه)‏ مطبعة البابي الحلبي<br />

.<br />

. القاهرة .<br />

-١٥٨<br />

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث<br />

.<br />

لمحمد بن<br />

للإمام أبي عبدالرحمن محمد بن<br />

عبدالرحمن السخاوي ‏(ت‎٩٠٢‎ه)‏ شرح وتحقيق رضوان جامع رضوان<br />

نزار الباز<br />

.<br />

.<br />

بيروت ‎١٤٠٣‎ه<br />

مكة المكرمة<br />

، ه ١٤٢٠<br />

مكتبة<br />

ونسخة أخرى دار الكتب العلمية<br />

.<br />

.<br />

-١٥٩<br />

الفصول في الأصول<br />

.<br />

‎٣٧٠‎ه)‏ دراسة وتحقيق د.‏ عجيل النشمي<br />

والشؤون الإسلامية<br />

.<br />

دولة الكويت .<br />

للإمام أحمد بن علي الرازي الجصاص<br />

. ه ١٤١٤<br />

من مطبوعات وزارة الأوقاف<br />

‎١٦٠‎‏-كتاب الفروع . لمحمد بن مفلح بن محمد بن مفلح الصالحي ‏(ت‎٧٦٣‎ه)‏<br />

مطبوع مع تصحيح الفروع للمرداوي<br />

مؤسسة الرسالة<br />

،<br />

تحقيق د.‏ عبدالله بن عبدالمحسن التركي<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤٢٤‎ه .<br />

-١٦١<br />

فضائل الصحابة<br />

،<br />

.<br />

حققه وخرج أحاديثه وصي الله بن محمد عباس<br />

العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى<br />

.<br />

لأبي عبدالله أحمد بن حنبل الشيباني ‏(ت‎٢٤١‎ه)‏<br />

من مطبوعات مركز البحث<br />

مكة المكرمة ‎١٤٠٣‎ه<br />

.<br />

-١٦٢<br />

‎٤٦٢‎ه)‏<br />

‎١٤١٧‎ه<br />

. الفقيه والمتفقه<br />

،<br />

لأبى بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي<br />

حققه عادل بن يوسف العزازي<br />

. دار ابن الجوزي .<br />

.<br />

-١٦٣<br />

بيروت<br />

. الفهرست<br />

لأبي الفرج محمد بن إسماعيل بن النديم<br />

.<br />

الدمام<br />

. دار المعرفة<br />

. ه ١٣٩٨<br />

-١٦٤<br />

الفوائد شرح الزوائد<br />

.<br />

لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الأبناسي


ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

١٥٤<br />

‎٨٠٢‎ه)‏ تحقيق عبدالعزيز بن محمد العويد<br />

بالرياض ‎١٤١٣‎ه<br />

.<br />

.<br />

-١٦٥<br />

فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت<br />

مطبوع أسفل كتاب المستصفى للغزالي<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

رسالة ماجستير في كلية الشريعة<br />

لمحب الدين بن عبدالشكور<br />

،<br />

.<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت .<br />

-١٦٦<br />

. والجدل<br />

قواعد الأصول ومعاقد الفصول مختصر تحقيق الأمل في علمي الأصول<br />

لصفي الدين عبدالمؤمن بن كمال الدين عبدالحق البغدادي الحنبلي<br />

‎٧٣٩‎ه)‏ تحقيق وتعليق د.‏ علي عباس الحكمي<br />

الإسلامي . جامعة أم القرى<br />

.<br />

مكة المكرمة .<br />

. ه ١٤٠٩<br />

-١٦٧<br />

قواعد الأحكام في مصالح الأنام<br />

" القواعد الكبرى "<br />

.<br />

.<br />

،<br />

مركز إحياء التراث<br />

لشيخ الإسلام عز<br />

الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام ‏(ت‎٦٦٠‎ه)‏ تحقيق د.‏ نزيه كمال حماد ود.‏<br />

.<br />

.<br />

عثمان جمعة ضميرية دار القلم دمشق ‎١٤٢٨‎ه<br />

قواطع الأدلة في الأصول لأبى المظفر منصور بن محمد بن عبدالجبار<br />

السمعاني ‏(ت‎٤٨٩‎ه)‏ تحقيق ودراسة د.‏ عبدالله بن حافظ الحكمي ود.‏ على بن<br />

عباس الحكمي،‏ طبع عام ‎١٤١٨‎ه<br />

قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث لمحمد جمال الدين القاسمي<br />

‎١٣٣٢‎ه)‏ تحقيق وتعليق محمد جة البيطار دار إحياء الكتب العربية<br />

القواعد النورانية الفقهية لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني<br />

‎٧٢٨‎ه)‏ تحقيق محمد حامد الفقي دار المعرفة بيروت ‎١٣٩٩‎ه<br />

القواعد والفوائد الأصولية لأبي الحسن علي بن محمد بن علي بن<br />

عباس البعلي ابن اللحام ‏(ت‎٨٠٣‎ه)‏ دراسة وتحقيق عايض بن عبدالله الشهراني<br />

مكتبة الرشد الرياض ‎١٤٢٣‎ه<br />

الكاشف عن المحصول في علم الأصول لأبي عبدالله محمد بن محمود<br />

بن عباد العجلي الأصفهاني ‏(ت‎٦٥٣‎ه)‏ تحقيق وتعليق ودراسة الشيخين عادل<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-١٦٨<br />

-١٦٩<br />

-١٧٠<br />

-١٧١<br />

.<br />

-١٧٢


ت(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٥٥<br />

.<br />

.<br />

.<br />

بيروت<br />

دار الكتب العلمية أحمد بن عبد الموجود وعلي محمد معوض ‎١٤١٩‎ه<br />

لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن<br />

الكافي في فقه أهل المدينة المالكي محمد بن عبدالبر بن عاصم النمري القرطبي ‏(ت‎٤٦٣‎ه)‏ تحقيق محمد محمد أحيد<br />

الرياض ‎١٤٠٠‎ه<br />

مكتبة الرياض الحديثة ولد ماديك الموريتاني دار<br />

لأبي أحمد عبدالله بن عدي الجرجاني الكامل في ضعفاء الرجال ه<br />

بيروت الفكر لأبي البركات عبدالله بن أحمد<br />

‎١٧٥‎‏-كشف الأسرار شرح المصنف على المنار بيروت ‎١٤٠٦‎ه<br />

النسفي ‏(ت‎٧١٠‎ه)‏ درا الكتب العلمية بيروت<br />

دار الفكر ‎١٧٦‎‏-كشف الظنون . لحاجي خليفة لأبي الحسن علي بن<br />

‎١٧٧‎‏-كفاية الطالب الرباني لرسالة ابن أبي زيد القيرواني ناصر الدين بن محمد بن جبريل المنوفي ‏(ت‎٩٣٩‎ه)‏ تحقيق يوسف الشيخ محمد<br />

بيروت ‎١٤١٢‎ه<br />

دار الفكر البقاعي للعلامة الحسين بن رشيق المالكي<br />

لباب المحصول في علم الأصول .<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٤٠٥<br />

.<br />

.<br />

-١٧٣<br />

-١٧٤<br />

.<br />

-١٧٨<br />

‎٦٣٢‎ه)‏ تحقيق محمد غزالي عمر جابي<br />

للدراسات الإسلامية<br />

،<br />

، وإحياء التراث ،<br />

من منشورات دار البحوث<br />

الإمارات العربية المتحدة ‎١٤٢٢‎ه<br />

.<br />

-١٧٩<br />

اللباب في علوم الكتاب<br />

.<br />

للإمام المفسر أبي حفص عمر بن علي بن<br />

عادل الدمشقي ‏(ت‎٨٨٠‎ه)‏ تحقيق عادل أحمد عبدالموجود وآخرين<br />

الكتب العلمية<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٩‎ه .<br />

-١٨٠<br />

المبدع شرح المقنع<br />

.<br />

‎٨٨٤‎ه)‏ دار عالم الكتب<br />

.<br />

دار<br />

لإبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد ابن مفلح<br />

. الرياض ‎١٤٢٣‎ه<br />

. المبسوط -١٨١<br />

لشمس الدين أبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسي<br />

‎٥٥٤‎ه)‏ دارسة وتحقيق خليل محي الدين الميس<br />

.<br />

دار الفكر للطباعة والنشر


ت(‏<br />

١٥٦<br />

. بيروت ‎١٤٢١‎ه .<br />

-١٨٢<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

اروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين<br />

البستي ‏(ت‎٣٥٤‎ه)‏ تحقيق محمود إبراهيم زايد<br />

.<br />

دار الوعي .<br />

لأبي حاتم محمد بن حبان<br />

. ‎١٣٩٦‎ه . حلب<br />

-١٨٣<br />

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد<br />

‎٨٠٧‎ه)‏ دار الكتاب العربي<br />

.<br />

.<br />

لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي<br />

. بيروت ‎١٤٠٢‎ه<br />

-١٨٤<br />

اموع شرح المهذب<br />

.<br />

للإمام أبي زكريا محي الدين يحيى بن شرف<br />

النووي ‏(ت‎٦٧٦‎ه)‏ حققه وعلق عليه وأكمله محمد نجيب المطيعي<br />

العالمية بالفجالة<br />

.<br />

.<br />

-١٨٥<br />

مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية<br />

.<br />

المكتبة<br />

أحمد بن عبدالحليم بن<br />

عبدالسلام ‏(ت‎٧٢٨‎ه)‏ جمع وترتيب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم<br />

الحكومة<br />

.<br />

. ه ١٤٢٣ الرياض .<br />

-١٨٦<br />

المحصول في علم الأصول<br />

.<br />

،<br />

تحقيق عبداللطيف بن أحمد الحمد<br />

،<br />

مطابع<br />

لأبي بكر محمد بن عبدالله بن العربي المالكي<br />

. رسالة ماجستير<br />

.<br />

.<br />

الجامعة الإسلامية<br />

‎١٤٠٩‎ه<br />

لفخر الدين محمد بن عمر بن الحسين<br />

المحصول في علم أصول الفقه مؤسسة<br />

طه جابر فياض العلواني الرازي ‏(ت‎٦٠٦‎ه)‏ دراسة و تحقيق د.‏ ه<br />

بيروت الرسالة جمع بدر الدين محمد بن علي<br />

لابن تيمية مختصر الفتاوى المصرية الدمام<br />

دار ابن القيم البعلي الحنبلي ‏(ت‎٧٧٧‎ه)‏ تحقيق محمد حامد الفقي ‎١٤٠٦‎ه<br />

لعلي بن محمد بن علي بن عباس المعروف<br />

المختصر في أصول الفقه بابن اللحام ‏(ت‎٨٠٣‎ه)‏ حققه وقدم له ووضع حواشيه وفهارسه د.‏ محمد مظهر<br />

.<br />

،<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

١٤١٨<br />

.<br />

-١٨٧<br />

،<br />

-١٨٨<br />

-١٨٩


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٥٧<br />

.<br />

.<br />

،<br />

جامعة أم<br />

من مطبوعات مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بقا القرى ‎١٤٠٠‎ه<br />

دراسة<br />

لأحمد بن الحسين بن علي البيهقي المدخل إلى السنن الكبرى الرياض ‎١٤٢٠‎ه<br />

مكتبة أضواء السلف وتحقيق محمد ضياء الرحمن الأعظمي .<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-١٩٠<br />

.<br />

-١٩١<br />

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لعبدالقادر بن بدارن الدمشقي<br />

صححه وقدم له وعلق عليه د.‏ عبدالله بن عبدالمحسن التركي مؤسسة الرسالة<br />

بيروت ‎١٤٠٥‎ه<br />

مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر للشيخ العلامة محمد الأمين بن<br />

محمد المختار الشنقيطي طبع بإشراف بكر بن عبدالله أبو زيد دار عالم<br />

الفوائد مكة المكرمة ‎١٤٢٦‎ه<br />

،<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

.<br />

-١٩٢<br />

-١٩٣<br />

النيسابوري<br />

المستدرك على الصحيحين<br />

.<br />

.<br />

عبدالقادر عطا<br />

بيروت . دار المعرفة<br />

للإمام أبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم<br />

، ه ١٤١٨<br />

.<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت ‎١٤١١‎ه .<br />

-١٩٤<br />

‎٥٠٥‎ه)‏<br />

المستصفى من علم الأصول<br />

.<br />

،<br />

دراسة وتحقيق د.‏ حمزة بن زهير حافظ<br />

.<br />

-١٩٥<br />

مسلم الثبوت في أصول الفقه<br />

.<br />

مع شرحه فواتح الرحموت بحاشية المستصفى<br />

ونسخه أخرى بتحقيق مصطفى<br />

لأبى حامد محمد بن محمد الغزالي<br />

لمحب الدين بن عبدالشكور<br />

،<br />

.<br />

دار الكتب العلمية<br />

بيروت .<br />

مطبوع<br />

.<br />

. المسند -١٩٦<br />

عبدالله بن عبدالمحسن التركي<br />

للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني<br />

،<br />

دار الرسالة .<br />

ونسخة أخرى غير محققه تصوير دار صادر<br />

. بيروت ‎١٤١٤‎ه .<br />

. بيروت .<br />

-١٩٧<br />

المسودة في أصول الفقه<br />

.<br />

تحقيق بإشراف د.‏<br />

لآل تيمية مجد الدين عبدالسلام بن عبدالله بن<br />

تيمية وشهاب الدين عبدالحليم بن عبدالسلام وتقي الدين أحمد بن عبدالحليم<br />

،


ت(‏<br />

ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٥٨<br />

حققه وضبط نصه وعلق عليه د.‏ أحمد بن إبراهيم بن عباس الذروي<br />

الفضيلة<br />

.<br />

.<br />

عبدالحميد<br />

الرياض ‎١٤٢٢‎ه<br />

،<br />

. القاهرة . مطبعة المدني .<br />

-١٩٨<br />

مشكاة المصابيح<br />

ناصر الدين الألباني<br />

.<br />

دار<br />

ونسخة أخرى بتحقيق محمد محي الدين<br />

لمحمد بن عبدالله الخطيب التبريزي<br />

،<br />

.<br />

المكتب الإسلامي<br />

. بيروت ‎١٤٠٥‎ه .<br />

. المصنف -١٩٩<br />

تحقيق محمد<br />

للإمام الحافظ أبي بكر عبدالله بن محمد بن إبراهيم ابن أبي<br />

شيبة ‏(ت‎٢٣٥‎‏)‏ تحقيق حمد بن عبدالله الجمعة ومحمد بن إبراهيم واللحيدان<br />

مكتبة الرشد<br />

.<br />

. ه ١٤٢٥ الرياض .<br />

-٢٠٠<br />

الزركشي<br />

المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر<br />

.<br />

،<br />

تحقيق حمدي عبدايد السلفي<br />

. دار الأرقم .<br />

لمحمد بن عبدالله بن ادر<br />

الكويت ‎١٤٠٤‎ه<br />

.<br />

-٢٠١<br />

. المعجم الأوسط<br />

.<br />

لسليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني<br />

‎٣٦٠‎ه)‏ تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد وعبدالمحسن بن إبراهيم الحسيني<br />

. القاهرة ‎١٤١٥‎ه . دار الحرمين<br />

-٢٠٢<br />

المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين<br />

إلكتروني أعده موقع ملتقى أهل الحديث الإلكتروني<br />

.<br />

.<br />

-٢٠٣<br />

. المعجم الكبير<br />

‎٣٦٠‎ه)‏ تحقيق حمدي بن عبدايد السلفي<br />

الموصل ‎١٤٠٤‎ه<br />

.<br />

كتاب<br />

لسليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني<br />

مكتبة العلوم والحكم<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-٢٠٤<br />

معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية<br />

مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي<br />

.<br />

. بيروت .<br />

. المغني -٢٠٥<br />

لعمر رضا كحالة<br />

لأبي محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي ‏(ت‎٦٢٠‎ه)‏ دار


١٥٩<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

. بيروت ‎١٤٠٥‎ه . الفكر<br />

-٢٠٦<br />

مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول<br />

.<br />

للإمام الشريف أبي<br />

عبدالله محمد بن أحمد الحسيني التلمساني ‏(ت‎٧٧١‎ه)‏ دراسة وتحقيق محمد علي<br />

. المكتبة المكية . فركوس<br />

مكة المكرمة ‎١٤٢٤‎ه<br />

.<br />

-٢٠٧<br />

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد<br />

.<br />

للإمام برهان الدين<br />

إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد بن مفلح ‏(ت‎٨٨٤‎ه)‏ تحقيق د.‏ عبدالرحمن<br />

بن سليمان العثيمين<br />

. الرياض ‎١٤١٠‎ه . مكتبة الرشد .<br />

-٢٠٨<br />

منار السبيل في شرح الدليل<br />

‏(‏‎١٣٥٣‎ه)‏ تحقيق زهير الشاويش<br />

.<br />

.<br />

لإبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان<br />

المكتب الإسلامي<br />

. بيروت ‎١٤٠٩‎ه .<br />

المنتخب ٢٠٩-<br />

بن العدوي شلباية<br />

.<br />

.<br />

للحافظ عبد بن حميد ‏(ت‎٢٤٩‎ه)‏ تحقيق وتعليق مصطفى<br />

. دار الأرقم<br />

الكويت ‎١٤٠٥‎ه<br />

.<br />

-٢١٠<br />

المنتخب من المحصول في علم أصول الفقه<br />

.<br />

لفخر الدين محمد بن عمر<br />

بن الحسين الرازي ‏(ت‎٦٠٦‎ه)‏ حققه عبدالمعز بن عبدالعزيز حريز<br />

دكتوراه<br />

.<br />

.<br />

‎١٤٠٤‎ه<br />

. كلية الشريعة<br />

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية<br />

.<br />

.<br />

-٢١١<br />

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم<br />

الجوزي ‏(ت‎٥٧٩‎ه)‏ دار صادر<br />

.<br />

.<br />

رسالة<br />

الرياض<br />

لأبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد<br />

. بيروت ‎١٣٥٨‎ه<br />

-٢١٢<br />

منتهى السول في علم الأصول<br />

.<br />

علي محمد الآمدي ‏(ت‎٦٣١‎ه)‏ تحقيق أحمد فريد المزيدي<br />

.<br />

. ه ١٤٢٤ بيروت .<br />

-٢١٣<br />

المنثور في القواعد<br />

.<br />

للإمام العلامة سيف الدين أبي الحسن<br />

دار الكتب العلمية<br />

لبدر الدين محمد بن عبدالله بن ادر الزركشي


ت(‏<br />

ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٦٠<br />

‎٧٩٤‎ه)‏ نسخة إلكترونية<br />

.<br />

-٢١٤<br />

محمد الغزالي<br />

دار الفكر<br />

المنخول من تعليقات الأصول<br />

‏(ت‎٥٠٥‎ه)‏<br />

.<br />

حققه وخرج نصه وعلق<br />

للإمام أبي حامد محمد بن محمد بن<br />

عليه د.‏<br />

محمد حسن هيتو<br />

.<br />

. بيروت ‎١٤١٩‎ه .<br />

-٢١٥<br />

المالكي<br />

الرشد<br />

المنهاج في ترتيب الحجاج<br />

‏(ت‎٤٧٤‎ه)‏<br />

.<br />

لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي<br />

مطبوع مع السراج على المنهاج لعبدالسلام علوش<br />

.<br />

. ه ١٤٢٥ الرياض .<br />

-٢١٦<br />

ابن تغرى<br />

المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي<br />

بردى<br />

.<br />

.<br />

مكتبة<br />

لجمال الدين أبي المحاسن يوسف<br />

الأتابكي ‏(ت‎٨٧٤‎ه)‏ حققه ووضع حواشيه د.‏ محمد محمد أمين<br />

الهيئة المصرية للكتاب ‎١٩٨٤‎م<br />

.<br />

-٢١٧<br />

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان<br />

.<br />

‎٨٠٧‎ه)‏ حققه ونشره محمد عبدالرزاق حمزة<br />

.<br />

لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي<br />

دار الكتب العلمية<br />

. بيروت .<br />

-٢١٨<br />

اللخمي الشاطبي<br />

. سليمان<br />

الموافقات في أصول الشريعة<br />

‏(ت‎٧٩٠‎ه)‏<br />

دار ابن القيم ودار ابن عفان<br />

.<br />

لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد<br />

ضبط نصه أبو عبيدة مشهور بن حسن آل<br />

. القاهرة ‎١٤٢٤‎ه<br />

. الموطأ -٢١٩<br />

عليه محمد فؤاد عبدالباقي<br />

للإمام مالك بن أنس<br />

،<br />

.<br />

دار إحياء الكتب العربية<br />

.<br />

صححه ورقمه وخرج أحاديثه وعلق<br />

. مصر<br />

-٢٢٠<br />

النحاس<br />

الناسخ والمنسوخ<br />

‏(ت‎٣٣٨‎ه)‏<br />

الكويت ‎١٤٠٨‎ه<br />

.<br />

تحقيق د.‏<br />

لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي<br />

محمد عبدالسلام محمد<br />

. مكتبة الفلاح .<br />

.<br />

-٢٢١<br />

نثر الورود شرح مراقي السعود<br />

.<br />

للشيخ العلامة محمد الأمين بن محمد


ت(‏<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

المختار الشنقيطي<br />

المكرمة ‎١٤٢٦‎ه<br />

١٦١<br />

،<br />

تحقيق علي بن محمد العمران<br />

. دار عالم الفوائد .<br />

.<br />

-٢٢٢<br />

نصب الراية لأحاديث الهداية<br />

.<br />

يوسف بن محمد الزيلعي ‏(ت‎٧٦٢‎ه)‏ تحقيق محمد عوامة<br />

بيروت ‎١٤١٨‎ه<br />

.<br />

مكة<br />

لجمال الدين أبي محمد عبدالله بن<br />

. مؤسسة الريان<br />

.<br />

.<br />

.<br />

-٢٢٣<br />

اية السول في شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول ‏.لجمال الدين<br />

عبدالرحيم بن الحسن الإسنوي ‏(ت ‎٧٧٢‎ه)‏ حققه وخرج شواهده د.‏ شعبان<br />

محمد إسماعيل دار ابن حزم بيروت ‎١٤٢٠‎ه .<br />

النهاية في غريب الحديث والأثر د الدين المبارك بن محمد الجزري<br />

ابن الأثير تحقيق محمود محمد الطناحي دار الفكر بيروت ‎١٣٩٩‎ه<br />

اية المحتاج إلى شرح المنهاج لشمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد<br />

بن حمزة بن شهاب الدين الرملي ‏(ت‎١٠٠٤‎ه)‏ دار الفكر للطباعة بيروت<br />

ه<br />

اية الوصول في دراية الأصول للشيخ صفي الدين محمد بن<br />

عبدالرحيم الأرموي الهندي ‏(ت‎٧١٥‎ه)‏ تحقيق د.‏ صالح بن سليمان اليوسف و<br />

د.‏ سعد بن سالم السويح المكتبة التجارية مكة المكرمة ه<br />

نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني<br />

‎١٢٥٠‎ه)‏ مطبوع مع تعليقات محمد منير الدمشقي إدارة المطبعة المنيرية.‏<br />

الواضح في أصول الفقه ‏.لأبي الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل<br />

البغدادي الحنبلي ‏(ت‎٥١٣‎ه)‏ تحقيق د.‏ عبدالله بن عبدالمحسن التركي مؤسسة<br />

الرسالة ‎١٤٢٠‎ه<br />

الوصول إلى الأصول لشرف الإسلام أبي الفتح أحمد بن علي بن<br />

برهان البغدادي ‏(ت‎٥١٨‎ه)‏ تحقيق د.‏ عبدالحميد بن علي أبو زنيد مكتبة<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

.<br />

١٤١٦<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

.<br />

،<br />

-٢٢٤<br />

-٢٢٥<br />

١٤٠٤<br />

-٢٢٦<br />

-٢٢٧<br />

-٢٢٨<br />

-٢٢٩


.<br />

:<br />

١٦٢<br />

.<br />

اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

الرياض ‎١٤٠٣‎ه<br />

المعارف المكتبات الحاسوبیة<br />

الإصدار الرابع<br />

الجامع الكبير لكتب التراث الإسلامي والعربي إصدار مركز التراث للبرمجيات<br />

مركز الملك<br />

الإصدار الثالث قاعدة معلومات الرسائل الجامعية .<br />

،<br />

.<br />

-<br />

.<br />

-٢٣٠<br />

-٢٣١<br />

فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية<br />

.<br />

-٢٣٢<br />

الإصدار . المكتبة الشاملة<br />

الثاني والثالث ، جمع مجموعة من طلبة العلم.‏


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٦٣<br />

سادسا ً :<br />

فھرس الموضوعات<br />

المقدمة---------------------------------------------------------‏‎٣‎<br />

٦---------------------------------- .<br />

: التمهيد<br />

فضل الخلفاء الراشدين<br />

: الفصل الأول<br />

الاستدلال باتفاق الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم--------‏ ١٤<br />

٦٥<br />

٦٥<br />

٦٥<br />

٦٦<br />

٦٧<br />

٦٨<br />

مسائل متعلقة بالفصل<br />

المسألة الأولى<br />

المسألة الثانية<br />

المسألة الثالثة<br />

المسألة الرابعة<br />

---------------------------------------:<br />

أصل هذه المسألة :<br />

------------------------------- .<br />

:<br />

نوع حجية اتفاق الخلفاء الراشدين<br />

------------------- .<br />

:<br />

وقت تحقق إجماع الخلفاء الراشدين<br />

-------------------<br />

.<br />

:<br />

قول رابع في المسألة<br />

----------------------------- .<br />

المسألة الخامسة:‏ الفرق بين اتباع سنة الخلفاء الراشدين والتقليد<br />

---------- .<br />

٧١ -------------------------<br />

: الفصل الثاني<br />

مرتبة الاستدلال عند الخلفاء<br />

الفصل الثالث<br />

الفصل الرابع<br />

:<br />

تقوية الحديث الضعيف بعمل الخلفاء الراشدين بمقتضاه<br />

٧٣ ---<br />

:<br />

الفصل الخامس<br />

: الفصل السادس<br />

:<br />

اتفاق الخلفاء الراشدين على الترك وأثره في نفي المشروعية--‏ ٧٦<br />

أثر اتفاق الخلفاء الراشدين على النسخ --------------- ٨١<br />

الترجيح بما اتفق الخلفاء على روايته------------------‏ ٩٠<br />

٩٨<br />

٩٨<br />

٩٨<br />

مسائل متعلقة ذا الفصل<br />

المسألة الأولى<br />

المسألة الثانية<br />

--------------------------------------<br />

---------------------------------------------- :<br />

-----------------------------------------------:<br />

الفصل السابع<br />

الفصل الثامن<br />

:<br />

الترجيح باتفاق الخلفاء الراشدين على العمل بالدليل<br />

٩٨ -----<br />

:<br />

تعارض قول الخلفاء الراشدين والقياس ----------------١١٨


اتفاق الخلفاء الراشدین رضي الله عنھم وأثره في الأحكام<br />

١٦٤<br />

: الفصل التاسع<br />

تعارض القياسين و اتفاق الخلفاء الراشدين على القول بأحدهما<br />

أو العمل به--------------------------------------------------‏‎١٢٠‎<br />

الخاتمة-------------------------------------------------------‏‎١٢٠‎<br />

الفهارس-----------------------------------------------------‏‎١٢٤‎<br />

أولاً:‏ فهرس الآيات<br />

ثانياً:‏ فهرس الأحاديث<br />

ثالثاً:‏ فهرس<br />

رابعاً:‏ فهرس<br />

القرآنية ------------------------------------ ١٢٥<br />

النبوية ---------------------------------- ١٢٧<br />

الآثار-------------------------------------------‏ ١٣٠<br />

الأعلام-----------------------------------------‏ ١٣٢<br />

خامساً:‏ فهرس المصادر والمراجع<br />

سادساً:‏ فهرس<br />

١٣٥ --------------------------------<br />

الموضوعات------------------------------------‏ ١٦٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!