Canadian future November 2016
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
Vol. 1, No. 1, Montreal , <strong>November</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
-<br />
السنة الأولى -<br />
العدد الثاني<br />
مونتريال، تشرين الثاني
2<br />
-<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
السنة الأولى<br />
منى حسن – بيروت<br />
فعلها سعد رفيق الحريري ورشح العماد ميشال عون<br />
رئيسا للجمهورية في خطوة وصفها المؤيد<br />
والمعارض بالشجاعة من اجل انقاذ الجمهورية .<br />
كل المؤشرات اتجهت إلى طلوع غد أفضل ... ارتياح<br />
اللبنانيين بات واضحاً للعهد الجديد الذي انتظروه<br />
بفارغ الصبر .<br />
الساحة الداخلية لا تزال تعيش تحت وطأة ما شهده<br />
بيت الوسط ، وحركة بيت الوسط لم تهدأ من اجل اتمام<br />
الاستحقاق الذي شكل مفترق طريق والمدة الفاصلة<br />
بين تأييد الترشيح وبين موعد الجلسة السادسة<br />
والأربعين في الحادي والثلاثين من الجاري، فتحت<br />
المجال للاجتهادات والتحليلات، أما المساعي مع<br />
الرئيس نبيه بري فلم تفلح.<br />
الرئيس الحريري شرح في كلمته الأسباب الموجبة<br />
التي دفعته لإعلان تاييد ترشيح النائب عون لرئاسة<br />
الجمهورية مستعرضا المحطات السياسية التي شهدتها<br />
البلاد منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى<br />
العمل السياسي وبوصلته الوطنية والرئيس سعد<br />
الحريري الذي قال كلمة الفصل في ترشيح النائب<br />
ميشال عون لرئاسة الجمهورية اكد ان قرار التأييد نابع<br />
من ضرورة حماية لبنان وحماية الدولة وحماية الناس،<br />
وفي كلمة إلى اللبنانيين وبحضور مئتي شخصية في<br />
بيت الوسط لفت الرئيس الحريري إلى انه وفقا للقواعد<br />
التي تم التوفق عليها فان النائب ميشال عون سيكون<br />
رئيسا لكل اللبنانيين وحارسا لسيادتهم وحريتهم<br />
واستقلالهم وخيار الإجماع بينهم لا خيارات الانقسام<br />
سواء أجاءت من حليف له أو خصم اختار مواجهته.<br />
لاخلاقية،<br />
الرئيس الحريري توقف عند الفراغ الرئاسي المستمر<br />
منذ سنتين ونصف مؤكدا على تحذيراته المتعددة من<br />
مخاطر هذا الفراغ لافتا إلى انه لم يترك محاولة إلا<br />
وقام بها لانتخاب رئيس للجمهورية، انطلاقا من العمل<br />
لوصول مرشح قوى الرابع عشر من آذار سمير<br />
جعجع مرورا بطرح أسماء توافقية وصولا إلى تأييد<br />
ترشيح الوزير سليمان فرنجية من دون نتيجة، كما<br />
عدد تداعيات الفراغ الرئاسي لناحية شل المؤسسات<br />
الدستورية والعودة إلى اللغة القديمة وتعبيرها القاتل<br />
للهوية الوطنية والمناقبية للعيش المشترك والسلم<br />
الأهلي والاستقرار والكلام عن فشل النظام واتفاق<br />
الطائف.
3<br />
-<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
السنة الأولى العدد الثاني-<br />
الرئيس. الحريري اكد انه من مدرسة تاريخها<br />
وحاضرها ومستقبلها قائم على التضحيات من اجل<br />
الناس لا التضحية بهم وقال لو أردت الثروة لما دخلت<br />
الحياة السياسية أصلا وأنفقت فيها ما ورثت دفاعا عن<br />
حلم من أورثني.<br />
الرئيس الحريري وبخطوته التاريخية أطاح معسكري<br />
الثامن والرابع عشر من آذار. والتموضعات السياسية<br />
تتضح ساعة بعد ساعة وستتبلور أكثر بعد انتخابات<br />
الرئاسة.<br />
ردات الفعل ..<br />
إعلان التاييد ترافق مع سلسلة ردود فعل ابرزها<br />
لرئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة الذي اكد<br />
على وحدة الكتلة وبقائه إلى جانب الرئيس الحريري<br />
رغم التمايز في الملف الرئاسي ورفضه انتخاب<br />
عون.اما النائب خالد الضاهر فقال "للمستقبل الكندي<br />
"ان ترشيح الحريري لعون هي ضربة معلم .<br />
بهية الحريري<br />
اما النائب بهية الحريري فقالت "للمستقبل<br />
الكندي":الكل يتوق لأن يكون لدينا في تشرين<br />
الاول الحالي رئيس للجمهورية وطبعا هناك تنويه<br />
بخطاب الرئيس سعد الحريري الرفيع المستوى<br />
والعالي المسؤولية بالقضايا الوطنية بعملية تأكيد<br />
الثوابت وعلى بناء الدولة".اضافت كلنا نعرف ان البلد<br />
كله يمر بأزمة اقتصادية خانقة والكل يسعى للخروج<br />
من هذه الأزمة ضمن الاستقرار وضمن انتخاب رئيس<br />
للجمهورية".<br />
البورصة.. صعوداً<br />
تزامناً، واصلت الانعكاسات الإيجابية لمبادرة<br />
الحريري الرئاسية ترجماتها عملانياً على الساحة<br />
الاقتصادية من خلال مواصلة بورصة بيروت طريقها<br />
صعوداً وسط ارتفاع في حركة التداول حجماً وقيمةً<br />
من ألف و698 سهماً بقيمة ألف دولار في<br />
الأسبوع الماضي إلى ألفاً و336 سهماً بقيمة<br />
ملايين دولار في نهاية هذا الأسبوع. ووفقاً لذلك،<br />
ارتفعت القيمة السوقية للبورصة من مليارات<br />
6<br />
317<br />
9.6<br />
10.14<br />
538<br />
33<br />
دولار الأسبوع الفائت إلى مليارات هذا<br />
الأسبوع.<br />
في وقت وصل مؤشر مصرف "بلوم انفست" للأسهم<br />
اللبنانية (BSI) إلى أعلى مستوى له منذ عام ونصف<br />
1205<br />
العام إلى نقاط بالتزامن مع إعلان الحريري<br />
مبادرته الرئاسية. كما رصد على مستوى الانعكاسات<br />
الإيجابية أيضاً، ارتفاع شهادات إيداع شركة<br />
"سوليدير" المدرجة في بورصة لندن بنسبة<br />
في المئة خلال أسبوع لتقفل عند<br />
17.95<br />
$ 11.50 من<br />
.$9.75<br />
قبل فوز عون بالرئاسة، كانت هناك أيام حاسمة<br />
انتظرها اللبنانيون لملامسة رد فعل حزب الله<br />
ومصداقيته على المبادرة التي تقدم بها الرئيس سعد<br />
الحريري لانقاذ لبنان واللبنانيين عبر ترشبح العماد<br />
عون رئيسا للجمهورية .والإعلان عن تحرير رئاسة<br />
الجمهورية من الابتزاز السياسي، ومن الجيوب<br />
الإقليمية، ومن الرهانات الايرانية، ومن إلصاق كرسي<br />
بعبدا بكراسي سوريا واليمن والعراق، وربما بجهات<br />
الأرض كلها.<br />
وكان حسم الخيارات حسب مصادر مطلعة "للمستقبل<br />
الكندي "الشكل التالي :<br />
-الإتفاق مع الرئيس نبيه بري على معالم العهد الجديد<br />
-انسحاب النائب فرنجيه بتأثير سوري شرط إرضائه<br />
في موقعه الوزاري<br />
-استمرار ترشيح فرنجيه الى جانب عون والنزول الى<br />
جلسة الانتخاب.<br />
-تأجيل جلسة الانتخاب لمزيد من التشاور.<br />
اما الكتل انصرفت لإحتساب الاصوات.. بفعل منافسة<br />
ديمقراطية حقيقية يشكلها ترشيح زعيم المردة سليمان<br />
فرنجية.<br />
في الشكل كان هناك إطمئنان عند التيار الوطني الحر<br />
بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح العماد<br />
ميشال عون وفي الجوهر أسئلة تطرح: هل حسمت<br />
فعلا الرئاسة للجنرال؟؟. ماذا عن النواب المعارضين<br />
داخل كتلة المستقبل المستندين كما قالوا إلى واقع شعبي<br />
رصدته الاعتراض يتسع واللقاء الديمقراطي لا زال<br />
متمسكا بترشيح النائب هنري حلو حتى الساعة. ما<br />
يعني ان اللعبة الديمقراطية ستأخذ مساحتها الطبيعية<br />
في جلسة الانتخاب.<br />
الأنتظار والفرج<br />
والذي حصل في الحادي والثلاثين من تشرين الأول،<br />
كان تأمين النصاب، وانعقاد جلسة الإنتخاب وفوز<br />
العماد عون بالرئاسة كما كان متوقعا من الحسابات<br />
المنطقية وانطلاقا من مواقف الافرقاء . قبل 31تشرين<br />
الأول كانت النتيجة محسومة مئة في المئة، ورغم أنه<br />
في لبنان تحتمل الانتخابات الرئاسية المفاجآت حتى<br />
اللحظة الاخيرة، ولا سيما عندما تكون كلمة السر<br />
الاقليمية او الدولية ملتبسة وتحتمل اكثر من تأويل، مر<br />
كل شيء على ما يرام، وتأمن النصاب، عقدت الجلسة،<br />
وانتخب، ولو عبر عدة دورات، العماد ميشار عون<br />
الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.<br />
31
4<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
بيروت، منى حسن<br />
لماذا تم تأجيل المؤتمر العام الذي كان<br />
مقرراً في 15 تشرين الأول المقبل؟ وهل<br />
هناك من بلبلة داخل الصفوف ؟<br />
وهل التأجيل سبببه لوجستي او سياسي ؟<br />
>ليس هناك تأجيل بمعنى التأجيل. كل ما في<br />
الأمر أن المكتب السياسي ل"تيار<br />
المستقبل"، وفي ضوء إكتمال لوحة<br />
التحضيرات التقنية واللوجيستية أعلن عن<br />
موعد جديد ونهائي لانعقاد المؤتمر العام،<br />
في و27 تشرين الثاني المقبل، بعد<br />
الموعد الأولي الذي كان مقرراً في و<br />
تشرين الأول.<br />
15<br />
–<br />
26<br />
16<br />
اكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" الشيخ أحمد الحريري ان الرئيس الحريري موجود كقوة اعتدال<br />
وكرقم صعب في المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد تجاوزه،<br />
وقال في حديثه "للمستقبل الكندية "ان الجميع ينتظر مواقفه وما سيقول، وكل ما يحكى في البلد<br />
عن حلول يبدأ به وينتهي به، وكل أمل اللبنانيين معقودة عليه للعودة بهم إلى زمن رفيق الحريري<br />
حين كان "البلد ماشي" و"الشغل ماشي".<br />
وراى ان الكلام عن مؤتمر تأسيسي في هذه الايام كلام خطير ويهدد الصيغة والكيان<br />
والى تفاصيل الحديث :<br />
وبالتالي فليطمئن الجميع، لا بلبلة داخل<br />
صفوف "تيار المستقبل"، بل ورشة عمل<br />
شاملة في كل منسقيات المناطق والقطاعات<br />
لتأمين انعقاد المؤتمر العام بما يليق ب"تيار<br />
المستقبل" وبصورته الحضارية<br />
والديموقراطية المستمدة من إرث الرئيس<br />
الشهيد رفيق الحريري.<br />
هل سيخرج المؤتمر بإقرار ورقة سياسية<br />
جديدة وبإعادة تشكيل الهيكلية التنظيمية<br />
لتيار المستقبل؟<br />
>طبعاً، هناك ورقة سياسية جديدة ستحاكي<br />
كل التطورات المحلية والمتغيرات الاقليمية<br />
والدولية، وستحدد موقفنا منها، انسجاماً<br />
مع ثوابتنا الوطنية والعربية، بالإضافة إلى<br />
ورقة اقتصادية إجتماعية تحاكي هموم<br />
الناس وقضاياهم وكيفية العمل على إيجاد<br />
حلول لها، لأن ما يعنينا كتيار ، هم الناس،<br />
الذين يشكلون البوصلة الاساسية بالنسبة<br />
لنا، لأنهم الناس الذي يحبون سعد الحريري<br />
كما أحبوا رفيق الحريري، الذي عمل في<br />
حياته من اجل مساعدتهم وتأمين حقوقهم<br />
من الدولة مع الخدمات الاساسية المطلوبة،<br />
ودفع حياته ثمناً لحريتهم واستقلالهم من<br />
الوصاية السورية.<br />
أما بالنسبة للهيكلية التنظيمية، فمن<br />
الطبيعي أن يكون هناك إعادة تشكيل، في<br />
ضوء العملية الانتخابية الديموقراطية التي<br />
ستتم في المؤتمرات الفرعية في المناطق<br />
وفي المؤتمر العام، وبالتالي لا يمكن التكهن<br />
بصورتها، في انتظار نتائج المؤتمرات<br />
الفرعية والمؤتمر العام.<br />
بعد تعليق جلسات الحوار الى أين لبنان يتج<br />
ه؟<br />
>نأمل أن يبقى حيث هو الآن، أو أن يتجه<br />
إلى كل ما فيه الخير للبنانيين.<br />
طبعاً، الوضع في لبنان مفتوح على كل<br />
الاحتمالات المقلقة، إذا ما استمر فريق "8<br />
آذار" في سياسة التعطيل المدمرة، لكن في<br />
المقابل، لن نوفر جهداً في سبيل إنقاذ لبنان،<br />
والنأي به عن كل الخيارات السيئة أو<br />
المقلقة، لا سمح الله.<br />
ما الذي دعاكم لإنتخاب ميشال عون رئيساً<br />
للجمهورية؟<br />
لقد وضعنا "لبنان أولا"، كما في كل مرة .<br />
وكان همنا أن نضع حدا للفراغ في رئاسة<br />
الجمهورية، حاولنا كثيرا، وعندما وصلنا<br />
إلى طريق مسدود بترشيحنا للدكتور جعجع،<br />
جاءت مبادرة الرئيس الحريري بإعلان<br />
ترشيح الوزير السابق والصديق سليمان<br />
فرنجية، وعندما استمرت محاولات<br />
التعطيل، من قبل حزب الله، ومحاولاته " لم<br />
تنطل على اللبنانيين، قررنا إنقاذ لبنان<br />
وترشيح العماد عون، وموقف التيار أكثر<br />
من واضح بأنه لن يقلد "حزب الله" و"8<br />
آذار" في تعطيل النصاب المستمر لكل<br />
جلسات الانتخاب، ترشيح ميشال عون جاء<br />
بعد تفاهمات حول خطوط عريضة أبرزها<br />
صيانة الدستور وعدم المس به، وتحييد<br />
لبنان عن الأزمات التي تمر بها المنطقة،<br />
ولم تكن هناك أي "كلمة سر" لدى "تيار<br />
المستقبل" أو الرئيس سعد الحريري، بل ما<br />
لدينا هو "كلمة الدستور" التي تعلو على<br />
كل الاجتهادات والتأويلات ومحاولات القفز<br />
عن الدستور.
5<br />
-<br />
السنة الأولى العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر) Vol. ,1 No. ,2 Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
أبدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي<br />
النائب وليد جنبلاط<br />
حزنه لكون حليفه “الأقوى” الرئيس سعد<br />
الحريري يزداد ضعفا باضطراد، ما هو ردكم<br />
على هذا الكلام ؟أ<br />
>مشكور وليد بيك جنبلاط على محبته<br />
الصادقة للرئيس سعد الحريري، وإحساسه<br />
العالي بما يواجهه الرئيس الحريري من<br />
حملات مستمرة ومحاولات لإلغائه في<br />
السياسة اللبنانية، ولا شك أن كلامه هو محط<br />
تقدير بالنسبة لنا، بمعزل عما إذا كان كلامه<br />
دقيقاً أم لا.<br />
كثيرون حاولوا إضعاف الرئيس الحريري ،<br />
في كل المراحل، وخاب ظنهم، واليوم<br />
الرئيس الحريري موجود كقوة اعتدال وكرقم<br />
صعب في المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد<br />
تجاوزه، والجميع ينتظر مواقفه وما سيقول،<br />
وكل ما يحكى في البلد عن حلول يبدأ به<br />
وينتهي به، وكل أمل اللبنانيين معقود عليه<br />
للعودة بهم إلى زمن رفيق الحريري حين كان<br />
"البلد ماشي" و"الشغل ماشي".<br />
كيف تقرأون الكلام عن مؤتمر تأسيسي في<br />
لبنان، وهل اتفاق الطائف بخطر؟<br />
>الكلام عن مؤتمر تأسيسي في هذه الايام<br />
كلام خطير ويهدد الصيغة والكيان، في ظل<br />
تفرد فئة لبنانية بامتلاك منظومة عسكرية،<br />
تنفيذاً للأجندة الإيرانية التي تمعن تخريباً في<br />
البلاد العربية، ولا تزال تنتظر الفرصة<br />
للانقضاض على لبنان ونظامه ودستوره<br />
الذي هو "دستور الطائف" الذي أوقف<br />
الحرب الاهلية، مع التأكيد على أي تفريط به<br />
اليوم، هو خطوة في المجهول، في الزمن<br />
الذي تبحث في كل الدول من حولنا عن<br />
طائف مماثل لوقف حروبها.<br />
ما هو الهدف من الحوار مع حزب الله حتى<br />
اليوم وماذا تحقق منه؟<br />
>الحوار مع "حزب الله" هو مساحة<br />
للتواصل بهدف تخفيف الاحتقان ومحاولة<br />
تقريب وجهات النظر سعياً لإيجاد حلول<br />
للازمات التي تعيشها البلاد.<br />
صحيح أن الحوار لم يحقق حتى الان نتائج<br />
كثيرة على صعيد حل الازمات السياسية، لكن<br />
الأصح أنه حال دون حصول الكثير من<br />
التطورات التي كان من شأنها أن تزيد من<br />
تعقيد الأمور في الداخل اللبناني.<br />
كيف هي علاقتكم مع التيار العوني ؟<br />
>العلاقة مع الجميع جيدة، وخطوط التواصل<br />
ليست مقطوعة مع أحد، لا مع التيار الوطني<br />
الحر، ولا مع غيره.<br />
كيف هي العلاقة بين الرئيسين نبيه بري<br />
وسعد الحريري؟<br />
رغم كل ما يشاع، العلاقة أكثر من جيدة،<br />
والدليل تأكيد الرئيس نبيه بري أنه مع<br />
الرئيس سعد الحريري ظالماً أو مظلوماً.<br />
كلمة<br />
اخيرة للاغتراب اللبناني ؟<br />
>كل الحب والتقدير لكل المغتربين اللبنانيين<br />
الذين يملأون العالم بحب الحياة وبالنجاحات<br />
التي تجعلنا نفتخر بلبنانيتنا، على أمل أن<br />
يكون المستقبل أفضل بالنسبة لنا ولهم،<br />
لوطننا الحبيب لبنان.
6<br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
30<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
شهد يوم الأحد في تشرين الأول الجاري،<br />
أولى الخطوات التنفيذية للمؤتمر العام لتيار<br />
”المستقبل“ المقرر انعقاده في و27 تشرين<br />
الثاني المقبل، مع توجه أعضاء التيار، في<br />
المنسقيات والقطاعات، في كل لبنان، حيث<br />
انتخبوا مندوباً، من كل لبنان، في مراكز<br />
المنسقيات في المناطق، باستثناء منسقية<br />
بيروت التي جرت انتخاباتها في مجمع البيال“.<br />
26<br />
1150<br />
وأتت هذه الخطوة في ظروف إستثنائية يمر بها<br />
البلد خصوصاً أنها كانت على بعد يوم واحد من<br />
موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية<br />
وبعد الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الرئيس<br />
سعد الحريري بتأييد ترشيح رئيس تكتل ”التغيير<br />
والإصلاح“ النائب ميشال عون لرئاسة<br />
الجمهورية. كما انها أتت لتقطع الشك باليقين<br />
بعد التأويلات الأخيرة التي صدرت حول إنعقاد<br />
هذا المؤتمر ولتؤكد بأن ”هذا التيار الوطني<br />
العابر للطوائف والمذاهب مستمر بمسيرته<br />
السياسية والحزبية ولن يتأثر بأي شيء“<br />
ومستحيل أن ”يسقط لا بالضربة القاضية ولا<br />
بالنقاط“، على حد وصف الرئيس سعد<br />
الحريري.<br />
وما هذه الخطوة، سوى تأكيد على الكلام الذي<br />
صدر عن الرئيس الحريري في محطات سابقة،<br />
والذي وعد بإجراء هذه النقلة النوعية في التيار<br />
وإعطاء دور وازن للشباب والمرأة فيها من أجل<br />
ضخ دم جديد فيه.<br />
نائب رئيس تيار ”المستقبل“ والأمين العام<br />
المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط<br />
الذي لم يهدأ منذ إعلان الرئيس الحريري موعد<br />
التيار حتى اليوم في التحضير لأعمال المؤتمر،<br />
عمل ليل نهار من أجل متابعة كافة التفاصيل<br />
التنظيمية المتعلقة بالانتخابات الفرعية التي<br />
عقدت في جميع منسقيات التيار على امتداد<br />
الوطن من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب<br />
مروراً بالعاصمة بيروت والبقاع وجبل لبنان.<br />
وكنت تراه منهمكاً في متابعة وهندسة أدق<br />
التفاصيل وتحديداً في ما يخص الانتخابات<br />
الفرعية التي هي أولى المراحل التنفيذية نحو<br />
المؤتمر العام، فالإجتماعات في مكتبه الذي<br />
تحول الى خلية نحل لم تتوقف من أجل التحضير<br />
لهذه ”الخطوة الإستثنائية في تاريخ العمل<br />
الحزبي في لبنان“، كما وصفها في حديث إلى<br />
جريدة ”المستقبل“ والذي كشف فيه التفاصيل<br />
الكاملة عن المؤتمرات الفرعية وعملية انتخاب<br />
المندوبين وما سيحصل في المؤتمر العام<br />
والمرحلة التي تليه.<br />
أهمية انعقاد المؤتمر<br />
”<br />
وعن أهمية إنعقاد المؤتمر بعد ست سنوات على<br />
المؤتمر التأسيسي الأول للتيار، يشير ضومط<br />
الى أن في الحياة الحزبية، المؤتمر العام هو<br />
أهم محطة في الحياة الحزبية الداخلية، لأن<br />
المؤتمر ينعقد في فترة محددة بحسب ما ينص<br />
عليه النظام الداخلي أقصاها سنوات، وتيار<br />
المستقبل إضطر لتأجيل هذا المؤتمر سنتين<br />
ونحن اليوم في السنة الثالثة من التأجيل، وهذا<br />
هو الحد الأقصى المسموح فيه بتأجيل<br />
المؤتمر“، مشدداً على أن ”المؤتمر أهم حلقة<br />
من حلقات العمل التنظيمي السياسي الداخلي في<br />
حياة أية مؤسسة حزبية، حيث تعرض فيه<br />
القيادة التقييم للمرحلة التي سبقت بين<br />
المؤتمرين بكل مندرجات التقييم وعلى<br />
المستويات كافة: تنظيمياً وسياسياً والتواصل مع<br />
الجمهور وأي تعديلات على النظام الداخلي، فكل<br />
هذه النقاط هي أمور بحثية في صلب عمل<br />
المؤتمر العام، فالنظام الداخلي لا يمكن لأحد<br />
تعديله سوى المؤتمر العام الذي وضع النظام<br />
وصدق عليه“.<br />
ولفت ضومط الى أن ”لهذا المؤتمر أهمية<br />
إستثنائية لأنه ينعقد في ظروف إستثنائية، وعلى<br />
الرغم من أنه جرى تأجيله لمدة سنتين نظراً<br />
للظروف التي منعت عقد هذا المؤتمر، فإننا<br />
اليوم نعتبر ان هذه الظروف لا تزال مستمرة<br />
بإستثنائيتها نظراً لظروف العمل السياسي<br />
الصعب وللظروف الأمنية الصعبة في البلد<br />
وللظروف العامة التي طالت حياة التيار الداخلية<br />
ورئيس التيار، والتي نعتبر أنها كانت واحدة من<br />
المسببات التي أجلت إنعقاد المؤتمر“، مشيراً<br />
الى أن ”اليوم نعقد هذا المؤتمر في ظرف انهى<br />
فيه البلد الشغور الرئاسي الذي كان الرئيس<br />
سعد الحريري وتيار المستقبل من أول الذين<br />
قدموا المبادرات تلو الأخرى بهدف إنهاء هذا<br />
الوضع الإستثنائي وإعادة الحياة إليه“.<br />
و كشف عن أن ”في المؤتمر العام سيتم انتخاب<br />
الرئيس وأعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم<br />
عضواً وكذلك اختيار مندوب عن كتلة<br />
المستقبل يعينه الرئيس إضافة الى عشرة<br />
أعضاء يعينهم الرئيس، وهذا المكتب السياسي<br />
سينتخب الأمين العام ونواب الرئيس والهيئات<br />
التي تكمل المكتب السياسي“، موضحاً أن ”على<br />
جدول أعمال المؤتمر العام سيكون هناك تقرير<br />
تنظيمي وهو عبارة عن مجموعة من التقارير<br />
التنظيمية من مختلف المناطق والقطاعات<br />
وورقة سياسية وورقة إقتصادية إجتماعية<br />
للمرحلة المقبلة وكذلك سيكون على جدول<br />
أعماله تعديل بعض فقرات النظام الداخلي<br />
وانتخاب الرئيس والمكتب السياسي وهيئة<br />
الإشراف والرقابة“.<br />
18<br />
وانتخاب<br />
الفرعية المؤتمرات المندوبين<br />
أما في شأن الانتخابات الفرعية التي جرت في<br />
المنسقيات والمناطق وأهميتها، فيشير ضومط<br />
الى أن ”التيار وضع نصب عينيه إشراك جميع<br />
المكونات في المؤتمر العام كي يكون الجميع<br />
ممثلاً من أصغر خلية في الشارع والحي الى<br />
أكبر قطاع في التيار وما بينهما من دوائر، ولهذا<br />
فإن المؤتمرات الفرعية التي جرت في المناطق<br />
كان هدفها إشراك هذه الفئات وتعزيز التواصل<br />
في ما بينها“، لافتاً الى أن ”النظام الداخلي في<br />
التيار ينص على عقد مؤتمرات فرعية قبل<br />
الذهاب الى المؤتمر العام على مرحلتين: الأولى<br />
4
7<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
7<br />
7<br />
تكون بانتخاب المندوبين الذين سيشاركون في<br />
المؤتمر العام وهو ما قمنا به نهار الاحد الثلاثين<br />
من تشرين الأول في جميع المناطق، وفي<br />
المرحلة الثانية بعد اختيار المندوبين سيعقد<br />
مؤتمر في المنطقة ما بين المندوبين المنتخبين<br />
إضافة طبعاً الى الأعضاء الحكميين وهم أعضاء<br />
مجالس المنسقية، وزراء ونواب، وزراء ونواب<br />
سابقون، وأعضاء المكتب السياسي في كلّ<br />
منطقة من أجل التباحث في الوضع السياسي في<br />
المنطقة والوضع التنظيمي ورفع اقتراحاتهم الى<br />
المؤتمر العام وهذا الأمر سينتهي في مهلة أقله<br />
تشرين الثاني الجاري أي بعد أسبوعين من<br />
اختيار المندوبين، ليصار الى فتح باب الترشيح<br />
للمكتب السياسي ولمقعد الرئيس وهيئة الإشراف<br />
والرقابة بعد تشرين الثاني الى أيام قليلة قبل<br />
انعقاد المؤتمر“.<br />
ويكشف ضومط عن أن ”عدد المقاعد للمندوبين<br />
الذين تم انتخابهم بلغ مقعداً، أما عدد<br />
المرشحين فتجاوز شخص في مختلف<br />
المنسقيات، ويشكل الجسم الشاب ما دون ال<br />
عاماً ما نسبته بالمئة من إجمالي عدد<br />
المرشحين“، لافتاً الى أن ”المعارك الجدية على<br />
المندوبين كانت في منسقيات : بيروت وطرابلس<br />
وعكار والبترون جبيل والبقاعين الغربي<br />
والأوسط والمنية والضنية وحاصبيا والعرقوب“.<br />
40<br />
1168<br />
1700<br />
46<br />
-<br />
قانون الانتخاب المعتمد<br />
وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد المعتمد في<br />
هذه الانتخابات، والذي يلزم كل منتخب اختيار<br />
اسم مرشح واحد من كل دائرة أو قطاع في<br />
المنسقيات، يشدد ضومط على أن ”أهميته تكمن<br />
في أن يعطي تمثيلاً عادلاً لكل الفئات داخل التيار،<br />
ويسمح للمرشح بالحد الأدنى في أي دائرة أن<br />
يعرف جمهور التيار في هذه المنطقة أو الدائرة<br />
من أجل إعطائه الثقة، وميزة هذا النظام أنه<br />
المرشح فيه بحاجة الى الطبيب والأستاذ<br />
والمهندس والعامل والمرأة والشباب في<br />
منسقياته من أجل انتخابه وهذا يسمح بالتعارف<br />
والتواصل والإنصهار بين جميع مكونات التيار“،<br />
معتبراً أن ”الهدف من هذا النظام هو الإنصهار<br />
الحزبي بحيث تسمح للمرشح معرفة مدى قدرته<br />
في التواصل الحزبي داخل المؤسسة الحزبية<br />
ومعرفته بالآخرين وليس الإنطوائية على الفئة<br />
التي ينحدر منها ”.<br />
ولفت الى أن ”الجميع في الحزب متساوون<br />
كونهم أعضاء، ولا فرق بين المهندس أو الطبيب<br />
أو العامل أو أي فرد داخل الحزب، وهم بحاجة<br />
الى بعضهم بعضاً وهنا أهمية هذا النظام“،<br />
مشيراً الى أن ”هذا النظام يسمح ببناء قاعدة<br />
تمثيلية حقيقية توصل الى الإنصهار الحزبي<br />
الداخلي، كما أنه يكسر كلّ ما يُسمى بالبلوكات<br />
ويمنع أن تكون النتائج معلبة أو معروفة<br />
مسبقاً“.<br />
الإشراف على انتخابات المندوبين<br />
وعن مسألة الإشراف على هذه الانتخابات، كشف<br />
ضومط عن أن ”في كل منسقية ومن أجل نزاهة<br />
الانتخابات وديموقراطيتها، حضر في كلّ مؤتمر<br />
فرعي، هيئة إشراف مؤلفة من أعضاء المنسقية<br />
ويبلغ عدد أفرادها خمسة، وقد عيّنها المكتب<br />
السياسي، وانطلق أعضاؤها في أعمالهم،<br />
تحضيراً لليوم الانتخابي. وبعد الانتهاء من عملية<br />
التصويت، تُفرز الأصوات يدوياً، لضمان شفافية<br />
النتائج وترفع الى الأمانة العامة للمؤتمر“،<br />
مشيراً الى أن ”العدد الإجمالي الذي شارك في<br />
هذا النهار الانتخابي الطويل كان قد وصل الى<br />
11 أكثر من ألف منتسب“.<br />
مرحلة المؤتمر العام<br />
أما بعد إجراء الانتخابات، فيوضح ضومط أنه<br />
”سيصار الى عقد اجتماع بين المندوبين الذين<br />
انتخبوا، والأعضاء الحكميّين في كلّ منسقية<br />
لرفع التوصيات الخاصة بمنطقتهم الى المؤتمر<br />
العام“، مشيراً الى أن ”بعد رفع التوصيات، نصل<br />
الى المؤتمر العام الذي سيشارك فيه أكثر من<br />
ألفي عضو منتخب وحكمي من مختلف المناطق<br />
والقطاعات وفروع القطاعات إضافة إلى دعوات<br />
الرئيس الخاصة لضيوف الشرف الذين<br />
سيحضرون المؤتمر العام“.<br />
وفي شأن من يحق له الترشح لعضوية المكتب<br />
السياسي والهيئات والمراكز التي ستنتخب في<br />
المؤتمر العام، يلفت ضومط الى أن ”الرئيس لم<br />
يسمح بوضع أسس ومعايير محددة من أجل<br />
الترشح لهذه المناصب، كون الجميع أعضاء<br />
منتسبين للتيار ولا فضل لهذا على ذاك إلا بقدر<br />
ما يستطيع كسب ثقة الناس“، مشدداً على أن<br />
”الرئيس رفض وضع معايير تحد من<br />
الديموقراطية أو تفصل لشيء يعيق حرية التمثيل<br />
داخل التيار، بل كان هناك إصرار من قبله على<br />
السماح لمن يشاء بالترشح لهذه المراكز“.<br />
ما بعد المؤتمر<br />
وعن المرحلة الثانية التي ستلي المؤتمر العام،<br />
يشير ضومط الى أن ”المكتب السياسي في إطار<br />
تقديم ورقة لتعديل بعض المواد في النظام<br />
الداخلي“، لافتاً الى أن ”الرئيس يصر على<br />
انتخاب قيادة الهيئات والقطاعات من قبل الجمعية<br />
العمومية والقاعدة، وهذا ما سيتم تعديله في<br />
المؤتمر العام“ .وأوضح أنه ”بعد المؤتمر العام<br />
ستعقد الهيئات العامة في كل المنسقيات<br />
والقطاعات جمعيات عمومية وستنتخب قيادات<br />
جديدة لها بإذن الله بعد تعديل ”.<br />
الحراك الديموقراطي داخل التيار<br />
أما المرحلة المقبلة التي سيذهب اليها التيار بعد<br />
الحراك الديموقراطي الذي يشهده، فيشدد ضومط<br />
على أنها ”لا تنفصل عن المرحلة المقبلة في<br />
البلد، وهناك تغييرات إستراتيجية في البلد تحصل<br />
وكذلك في التيار، ورائد هذه التغيرات<br />
الإستراتيجية رئيس التيار سعد الحريري، فحري<br />
بهذه المؤسسة التي ينتمي إليها ويقودها الرئيس<br />
الحريري أن تكون هي رائدة التغيير في كل<br />
المستويات، والتغيير هو جزء أساسي من<br />
أساسيات الحياة وهو دائماً نحو الأحسن ولا<br />
يكون بشكل غوغائي بل بخطى مدروسة“، مؤكداً<br />
أن ”المؤتمر العام سيكون احدى الخطوات<br />
الإستراتيجية الأساسية في حياة تيار المستقبل،<br />
وسيصدر عنه قرارات وتوصيات للمرحلة<br />
القادمة تستطيع أن تشخص للمستقبليين مدى<br />
إستعدادنا لمواكبة الرئيس في خطوات التغيير<br />
التي تحصل على مستوى البلد ككل“.<br />
ويلفت الى ”أننا لا نستطيع أن نبني وطناً بدون<br />
حياة حزبية سليمة، والتغيير يكون عبر الذهنية<br />
السياسية، فعندما يدعو الرئيس الى إعطاء دور<br />
كبير للشباب والمرأة داخل التيار فهذا لأن العالم<br />
بأجمعه يسير نحو التغيير والقيادات الشابة هي<br />
التي تستلم زمام الحكم وكذلك المرأة حول<br />
العالم“، مشيراً الى ”أننا كمستقبليين نواكب<br />
الرئيس سعد الحريري في هذه الورشة الضخمة،<br />
ونأمل أن يتوصل الى ما يصبو إليه، لأن هذه<br />
الورشة هي الأسس التي بناها رفيق الحريري<br />
الذي هو كان رجل التغيير الحقيقي، والذي قلب<br />
حياة اللبنانيين، وأخرجهم من الحرب الى السلام<br />
ومن الفوضى الى النظام ومن التخلف الى التقدم<br />
والتطور والإنماء، والرئيس سعد الحريري هو<br />
الاكثر أمانة لإستكمال هذه المسيرة وعلى<br />
المستقبليين أن يكونوا جاهزين لهذا التغيير وأن<br />
يكونوا رواد هذا التغيير“.<br />
ويشدد على أن ”هذا المؤتمر سيكون احدى<br />
المحطات الأساسية والرئيسية ضمن تيار<br />
المستقبل وسيكون حدثاً على مستوى البلد على<br />
مستوى التيار والمنطقة، في وقت تسير فيه الى<br />
الظلام والفوضى والموت، هناك صوت يدعو الى<br />
الحياة يقوده الرئيس سعد الحريري“،.<br />
وتوجّه النقيب ضومط الى جمهور تيار<br />
”المستقبل“ بالقول:“تيار المستقبل يعني الحياة<br />
والمؤتمر هو أهم محطة لترجمة أننا نحب<br />
الحياة“.
8<br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
وجهت ”المستقبل الكندي“ إلى منسق قطاع<br />
الإغتراب في ”تيار المستقبل“ ، عدة أسئلة تدور<br />
حول مؤتمر التيار الذي سيعقد هذا الشهر، وعن<br />
الدور الذي يمكن أن تلعبه منسقيات الإغتراب في<br />
هذا المؤتمر<br />
الأسئلة دارت كانت على الشكل التالي:<br />
يعقد هذا الشهر المؤتمر العام لتيار المستقبل،<br />
هل انتهت كل الترتيبات لعقده، وما هي الخطوط<br />
العريضة التي سيجري البحث فيها من الناحيتين<br />
التنظيمية والسياسية؟<br />
ما هو دور منسقيات الإغتراب في المؤتمر<br />
وكيف سيجري تمثيلها ؟<br />
هل تترقبين حصول تغييرات تنظيمية في<br />
المنسقيات الإغترابية على سبيل المثال، انتخاب<br />
المنسق من قبل الأعضاء بدل التعيين، وما إلى<br />
ذلك؟<br />
ما هي الخطة المركزية المستقبلية لعمل<br />
منسقيات الإغتراب ، وماذا بشأن التوصيات التي<br />
رفعها مؤتمر المنسقيات في أمريكا الشمالية ؟<br />
ما هي الكلمة التي توجهينها إلى منسقيات<br />
الإغتراب بشكل خاص، وإلى المغتربين اللبنانيين<br />
في أمريكا الشمالية؟<br />
وردا عليها قالت حضرة منسق الإغتراب:<br />
تعمل قطاعات التيار ومنسقياته في المناطق<br />
كخلية نحل تحضيراً للمؤتمر العام الذي سيعقد<br />
نهاية الشهر المقبل، لقلب الصفحة واستخلاص<br />
دروس<br />
المرحلة<br />
الماضية<br />
تنظيمياً<br />
وسياسياً،<br />
عبر مراجعة<br />
شاملة،<br />
وإعداد العدة<br />
للمستقبل، بما<br />
يليق بصورة<br />
تيار<br />
»المستقبل «،<br />
وبالإرث<br />
الوطني الكبير<br />
للرئيس<br />
الشهيد رفيق<br />
الحريري.<br />
اما جدول<br />
أعمال<br />
المؤتمر العام<br />
فهو وفق الآتي: »التصديق على تعديلات النظام<br />
الداخلي المقترحة من المكتب السياسي والأمانة<br />
العامة، والتوصيات المرفوعة من المؤتمرات<br />
الفرعية، بعد مناقشتها بنداً بنداً من الهيئة<br />
العامة. ثمّ نعمد الى انتخاب الرئيس، وأعضاء<br />
المكتب السياسي، ورئيس هيئة الإشراف<br />
والرقابة .«وسيتم اقرار الورقة السياسية التي<br />
تتضمّن رؤية التيار للمرحلة الماضية والحالية<br />
والمستقبلية، والورقة الاقتصادية. وبعد انعقاده،<br />
كلّ الهيئات الرئيسة، أي مكاتب المنسقيات<br />
والقطاعات، سوف تُنتخب من الهيئات العامة<br />
الموجودة في المناطق .«وسيُتاح لأيّ عضو،<br />
باستثناء المراقبين، الترشّح إلى كلّ المراكز، بما<br />
فيها منصب الرئيس، ضمن مهل معيّنة، مع<br />
مراعاة النسب التي أعلنها الرئيس الحريري<br />
لجهة تمثيل الشباب والمرأة.<br />
وهذا ملخص يجيب عن الاسئلة المطروحة:<br />
يدأب »تيار المستقبل «على متابعة قضايا<br />
المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كلّ أصقاع<br />
العالم من خلال عمل منسقيات الاغتراب الذي هو<br />
على رأس أولويات التيار وذلك من خلال العمل<br />
المتواصل لايجاد السبل الفعالة للحفاظ على<br />
علاقتهم الوثيقة ببلدهم الام.<br />
ويسعى قطاع الإغتراب دوماً على حثّ المغتربين<br />
على التفكير بوطنهم في بلاد اغترابهم، من خلال<br />
تأثيرهم في تلك الدول في كل المجالات، وبهذا<br />
يساعدون بلدهم ويرفعون من معنوياته. ونحن<br />
نطلب منهم أن يتعرفوا الى بعضهم البعض<br />
ويتعاونوا معا، وبهذا نخلق شريحة مميزة<br />
وشبكة ناجحة من اللبنانيين المغتربين، تتواصل<br />
مع بعضها البعض من كل أنحاء العالم، بغية<br />
توسيع نطاق أعمالهم وتأثيرهم على الصعيدين<br />
المحلي والدولي وبالاضافة الى تعزيز صورة<br />
لبنان.<br />
فان نشر رسالة "تيار المستقبل" بما تحمله من<br />
قيم و التمسك بالاعتدال والدستور والحفاظ على<br />
المؤسسات الدستورية والايمان بضرورة احترام<br />
الحريات الفردية والعامة والمواطنة المبنية على<br />
المساواة في الحقوق والواجبات هو الهدف<br />
الاساس لعمل المنسقيات التي ارتقت وتطورت<br />
في عملها التنظيمي ولا تزال تسعى الى ايجاد<br />
وسائل اكثر فعالية للتواصل مع جمهور تيار<br />
المستقبل في اماكن تواجدها.<br />
ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري آمن بالعيش<br />
المشترك وعمل على ارسائه ويكمل الرئيس<br />
سعد الحريري في السير قدما بهذا النهج وفق<br />
رؤية وطنية قائمة على مفهوم دولة المواطنة<br />
الديمقراطية.<br />
وما النشاطات السياسية والاجتماعية والوطنية<br />
الجامعة التي تقيمها منسقيات "تيار المستقبل"<br />
في الإغتراب الا ترجمة عملية لهذا المشروع في<br />
مواجهة الظواهر السلبية كالتطرف على اشكاله.<br />
ان اغتراب تيار المستقبل المنتشر في جميع<br />
القارات يلعب دوراً اساسيا في ترسيخ نهج<br />
الاعتدال والعيش المشترك والتوعية على الثقافة<br />
الديمقراطية وتفعيل ممارستها عبر اشراك كافة<br />
مكنونات المجتمع: فعنصر الشباب له دور فعال<br />
كذلك دورالمرأة التي تشكل جزءاً هاماً من<br />
منسقيات الاغتراب.<br />
هذا بالاضافة الى ان جزء كبيرا من الاقتصاد<br />
اللبناني يرتكز على تحويلات المغتربين<br />
والاسثتثمارات الاغترابية و اقامة المشاريع في<br />
كافة القطاعات.<br />
وهنا، لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير<br />
للهيئات الاغترابية في تيار<br />
المستقبل والمناصرين في انحاء العام لتماسكهم<br />
وعملهم الدوؤب واجتهادهم وتضحياتهم للحفاظ<br />
على الارث السياسي والاستمرار في مسيرة بناء<br />
أسس دولة مدنية حقة علّنا نصل معهم الى بر<br />
لبنان العادل المستقر الديمقراطي المتطور<br />
فيعودون الى ارضهم ونستفيد من طاقاتهم<br />
وعلمهم ونجاحاتهم من اجل مستقبل افضل<br />
للبنانيين جميعا.<br />
الايمان بقضية تيار المستقبل ومواجهة التحديات<br />
بجراءة وحكمة والالتفاف حول الرئيس سعد<br />
الحريري في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ<br />
لبنان تتطلب منكم انتم جمهور "تيار المستقبل"<br />
في الاغتراب شجاعة تتحلون بها وصبراً لا ينفذ<br />
وثقة بقيادتكم لا تتزعزع .نحن نقوى بكم
9<br />
- السنة الأولى<br />
تمكن من تثبيت التقاطع مع ركني 14<br />
آذار الأخيرين في خيار انقاذ الجمهورية،<br />
هكذا هي الامور عندما تكون التضحية<br />
من اجل الوطن، ولن يطول الوقت<br />
ليكتشف الجميع ان المبادرة في شكلها<br />
ومضمونها وتوقيتها تنبع من صلب<br />
روحية آذار وثورة الأرز لأنها<br />
تستهدف انقاذ الوطن اليس شعارنا جميعاً<br />
"لبنان اولاً."<br />
14<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
على خطى الكبير الرئيس الشهيد رفيق<br />
الحريري ، يتابع الرئيس سعد رفيق الحريري<br />
مشوار تأكيد المؤكد ومفاده لأن كان الرئيس<br />
سعد الحريري هو الرقم الصعب داخلياً<br />
وخارجياً من حقه ان يتفرد باجتراح الحلول<br />
الوطنية التي تبلغ حد الاعجاز وكما قيل حيث<br />
لا يجرؤ الآخرون.<br />
اهمية المبادرة تخطت اخراج الرقم واحد<br />
من عنق الزجاجة الى اطلاق دينامية<br />
وروحية وطنية جديدة من شأنها تعزيز<br />
الثقة المطلوبة للقيام بالمهام الوطنية<br />
الكبرى والتي كانت مفقودة او شبه مفقودة<br />
في المراحل السابقة بين قسم كبير من<br />
اللبنانيين مكن المحيط الجيواستراتيجي<br />
المضطرب من التأثير سلباً على المسيرة<br />
الداخلية اللبنانية، وعلى هذا الاساس من<br />
المؤكد ان مبادرة الرئيس الحريري<br />
ستنعكس ايجاباً في كل الملفات الداهمة لا<br />
سيما الأمنية والاقتصادية الاجتماعية منها<br />
وتشكيل جبهة صلبة في منع تمدد النار<br />
الاقليمية الى لبنان.<br />
إن التضحيات الجليلة والمحسوبة التي<br />
يقدمها على مذبح الوطن تأتي على قاعدة<br />
افتداء وطن لا وهم، بإشارة واحدة اصبح<br />
لدينا رئيساً للجمهورية طال انتظاره<br />
ودينامية مؤثرة قادرة على اطلاق عجلة<br />
حياة سياسية ممكنة بورشة اصلاحات<br />
على اساس من "الطائف" على انقاض<br />
تأسيس عاصف ومثالثة قاضية على<br />
المناصفة والعيش المشترك.. ودلالة<br />
التوفيق اولاً قبول القاعدة الحزبية<br />
المتجددة بتفهم ورحابة صدر ناتجة عن<br />
الثقة بقدرة الرئيس على اتخاذ القرارات<br />
المصيرية وثانياً واحتفالات عموم<br />
المواطنين بالنتائج تلك هي افضل الاعمال<br />
تقاس بخواتيمها رغم انها البداية لكن يقال<br />
المكتوب يقرأ من عنوانه، عهد جديد<br />
وارادة جديدة واحلام واقعية ممكنة مع<br />
حكومة الرئيس الحريري العتيدة.<br />
بضربة معلم واحدة اطاح صاحب البهجة<br />
"الساحر" الرئيس الحريري بكل خصومه<br />
السياسيين الذين نعوا مسيرته واحالهم<br />
واضغاث احلامهم الى التاريخ.<br />
اجماع داخلي واقليمي ودولي على مبادرة<br />
الرئيس الحريري التي اخرجت الرقم<br />
واحد من عنق الزجاجة بمفاعيله الآنف<br />
ذكرها ،الزاوية التي تم تدويرها بحرفنة<br />
كسب معها الحريري رئيساً جديداً هو<br />
الرئيس ميشال عون دون ان يخسر<br />
صديقاً قديما بل ربما رئيساً مقبلاً هو<br />
سليمان فرنجية، ان الإكسير الذي صاغه<br />
الرئيس الحريري بكيميائه المعروفة تجاه<br />
الرئيس نبيه بري والزعيم وليد بك إضافة<br />
الى الحكيم، ابقى لسان حال الاول مع<br />
الرئيس الحريري "ظالماً ام مظلوماً" فيما<br />
إن اهزوجة التهويل ضد مسيرة المستقبل<br />
وزعيمه انتهت الى فشل ذريع اللبنانيون<br />
بمعظمهم بما فيهم جمهور الازرق<br />
وقاعدته العريضة مقتنعون بنتائج المبادرة<br />
وهم اشد صلابة مما سبق. نواب المستقبل<br />
اكثر تماسكاً خلف قيادة الرئيس وليس كما<br />
اشيع من تشتت وحالات تمرد وانشقاق،<br />
القاعدة الوطنية العريضة التي تحتضن<br />
الازرق الى مزيد من التماسك والاتساع.<br />
من جديد يتصدر تيار المستقبل وزعيمه<br />
المشهد المؤثر، واهم من كان يعتقد ان<br />
المدرسة الحريرية مجرد نزوة انها مسار<br />
خُطى بالحكمة والصلابة والشجاعة،<br />
حضور المستقبل واعراسه متجددة ككل<br />
صباح، هذا التيار العريض والعريق<br />
يخرج اشد صلابة في كل محنة، زاده<br />
محبة الوطن وناسه "وما حدا اكبر من<br />
وطنو".<br />
بالامس عاش التيار عرس مرحلة من<br />
انتخاباته الداخلية واليوم هو بصدد عودة<br />
زعيمه الى رئاسة الحكومة حيث يجب ان<br />
يكون بكل جدارة، رئاسة الحكومة بالنسبة<br />
للمستقبل وزعيمه ليست مجرد موقع سلطوي<br />
بل انها رسالة بناء وطن ومواطن، الرهان<br />
على العهد الجديد الذي اطلقته مبادرة الرئيس<br />
الحريري كبيرة وكبيرة جداً، اللبنانيون لهم<br />
ملء الثقة بأن حكومة الرئيس الحريري<br />
الجديدة ستكون انقاذية بكل ما للكلمة من<br />
معنى، واللبيب من الاشارة عند التكليف<br />
والتأليف يفهم .<br />
زياد علوّ ش ) المستقبل)
10<br />
١٤) وأخذوا<br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
١٩٧٢<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
في أواخر صيف سنة دُعِي والدي الى<br />
حفل عرس في داريا الشوف وهي قرية تتواجد<br />
على بعد كيلومترات من بلدة شحيم في أعالي اقليم<br />
الخروب. وكان والد العريس »أبو عنتر «قد<br />
زارنا وأصرّ على حضور كلٍ من والديّ لمراسيم<br />
الحفل.<br />
وبما أن وعكةً صحية كانت قد ألمّت بوالدي<br />
ومنعته من مغادرة الفراش طلب مني أن أذهب<br />
الى المدينة القريبة لاستحضار سلّة زهور تليق<br />
بالمناسبة وانطلق بعد ذلك الى داريا لتمثيله.<br />
استقللت في الصباح سيارة والدي واتجهت نحو<br />
صيدا. كانت من نوع أودي ل.س. سوداء<br />
اللون تزين هيكلها تقليمات كرومية بينما كان<br />
داخل المقصورة يحوي مقاعد جلديّة ذات لون<br />
احمر ساطع. أما تابلوه القيادة الخشبي مع ساعاته<br />
المستديرة فكان يعطي رونقاً خاصاً أشبه بما نراه<br />
في السيارات ذات الطابع الرياضي.<br />
وصلت الى بائع الزهور وانتظرت زهاء نصف<br />
ساعة حتى تم إعداد الطلبية. كانت سلّة كبيرة<br />
مستطيلة مملوءة بزنبق مار يوسف اضطررت ان<br />
افتح كلي البابين الخلفيين لإدخالها فغطّت كامل<br />
المقعد من النافذة الى النافذة بينما كان أعلى<br />
الزنابق يلامس السقف ويحجب عن السائق الرؤية<br />
عبر النافذة الخلفية.<br />
١٠٠<br />
انطلقت نحو داريا وكنت أسابق المنعطفات متلذذاً<br />
برؤية أعناق الزنابق عبر المرآة وهي تلوح يميناً<br />
ويساراً حسب حركة السيارة. وبعد ان قطعت<br />
وسط شحيم ببضع كيلومترات وصلت الى مفرق<br />
على اليسار يؤدّي الى القرية.<br />
وما ان تراءت لي البلدة حتى توقفت لحظات لألقي<br />
نظرة عليها. كانت مبنية على هضبة من منازل<br />
خرسانية متلاصقة. أسفل تلك المنازل مسكون<br />
وكامل بينما أعلاها في قيد الإنشاء. اما الأزقة<br />
فكانت ضيقة وملتوية. كان هذا حال معظم القرى<br />
القديمة التي كانت منازلها مبنيّة بهذا الشكل طلباً<br />
للأمان. وداريا معروفة بالزيتون وزيت الزيتون.<br />
وكان يُروى عن تجارها انهم يبيعون أضعاف ما<br />
ينتجون من ذاك الزيت!<br />
ما ان اقتربت من القرية حتى صادفت احد المارّ ين<br />
فسألته عن بيت »أبو عنتر .«فأجابني سائلاً: هل<br />
تسمع الموسيقى؟ الحق مصدرها فتصل اليه.<br />
بعد ان وصلت رحّب بي أبو عنتر، وكان في العقد<br />
الخامس من العمر طويل القامة، عريض<br />
المنكبين، له وجه مستدير مائل للإحمرار ويزين<br />
وجهه شاربان معكوفان ألمّ بالإعتناء بهما ولا أشك<br />
انه لم يقصر في استعمال مكواة خاصة مع وضع<br />
بعض من شمع »التِزماتيل .«اما طربوشه<br />
الأحمر وبالطريقة التي كان يلبسه على رأسه،<br />
فكان يدل على وجهة سيره.<br />
دخلنا المدخل ومن ثم انعكفنا نحو الدرج. أما<br />
الطابق الأرضي فكان مخصصاً لإحتفالات النساء<br />
فصعدنا الى السطح حيث كانت احتفالات الرجال.<br />
وكانت مجموعة عواميد خرسانية تعلو السطح<br />
جاهزة لاستقبال الطابق الثاني فيما بعد. وكان<br />
قماش من نوع الجنفيص قد افرد فوقها للوقاية من<br />
حرارة الشمس. اما الكراسي الخيزرانية فكانت قد<br />
وضعت على المحيط لإجلاس المحتفلين ولم يكن<br />
يتواجد اي حاجز او درابزين خلف ظهر<br />
الكراسي.<br />
اصرّ ابو عنتر على إجلاسي عن يسار العريس<br />
حيث كنت أقف مع المحتفى به لأسلم على كل<br />
متوافد جديد، وكنت كلما عدت للجلوس أتفقد<br />
الارجل الخلفية للكرسي خوفاً من ان تقترب اكثر<br />
من شفة الهاوية! وعلى أنغام المِجوز والدربكة<br />
كان بعض الرجال يرقصون ويقفزون في وسط<br />
الساحة وكل منهم يشابه بحركاته تلك التي يقوم بها<br />
من امسك بيده احد اطراف الدبكة.<br />
كنت في غاية السرور والانفراج الاّ انه، في لحظة<br />
لم أكن انتظرها، اخرج خمسة او ستة من المحتفين<br />
مسدسات من نوع ٩ملم (نوع<br />
يفرغون حمولتها نحو السماء غير عابئين بالثقوب<br />
التي يحدثها رصاصهم في الغطاء الجنفيصي! بعد<br />
انتهاء الجولة تفقدت بُعدي عن الدرج وأخذت ألعَنُ<br />
في داخلي تلك العادة القديمة التي نمارسها في<br />
أفراحنا وفِي اتراحنا سواسية!<br />
بعد ذلك هدأ الجو وعاد الرقص الى ما كان عليه<br />
على أنغام الموسيقى. وما ان مضى من الوقت<br />
نحو ثلث ساعة الى أن بدأت جولة ثانية من إطلاق<br />
العيارات النارية!<br />
قبعت في الكرسي وقلت يجب ان ّ أعوِد نفسي على<br />
هكذا احتفالات. ما هي الا ساعات وينتهي كل<br />
شيء… واذ كنت أتفقد ما كان من حولي رأيت<br />
رجلاً يعتلي بيت الدرج لمنزل مجاور على مقربة<br />
قفزة من السطح الذي كنّا عليه. وكان يحمل بندقية<br />
حربية قد تكون من نوع »سيمينوف «نصف آلي َّة<br />
مشطها يتسع لخمس رصاصات. فكان منه الا ان<br />
اسند دبشكها الى كتفه وأمسك بيده اليسرى القابض<br />
الخشبي وصوّ ب نحو السماء وضغط على الزناد<br />
فانطلقت اول رصاصة بشكل دو َّ ت لصوتها<br />
الأودية المجاورة! إلا ان الظرف الفارغ<br />
(الخرطوشة) فبقي عالقاً داخل الملقّم. فما كان من<br />
صاحبنا الا ان انزل فوّ هة البندقية بحيت أصبحت<br />
مواجهة لأجسام الحضور وأخذ يتصارع يميناً<br />
وشمالاً مع الملقّم لإخراج الظرف العالق! أخذ<br />
الناس يصرخون ومنهم من انبطح على الارض<br />
غير الذين تراكضوا نحو الدرج والذي لم يكن<br />
بمقدوري الوصول اليه لبعدي عنه! تمكن اخونا<br />
من اخراج الظرف وأطلق عياراً نارياً ثانياً علق<br />
هو الآخر، ثم أطلق ثالثاً، ثمّ رابعٍاً، وبالنهاية<br />
خامساً وكلهم علقوا. وكدنا نتنفّس الصعداء الا ان<br />
صاحبنا وضع مشطاً جديداً وأطلق عياراً جديداً<br />
علِق هو الآخر فأخذ يعالج الملقم مجدداً موجهاً<br />
الفوّ هة نحو المحتفلين الذين جن جنونهم! عندئذٍ<br />
انتفض احد القبضايات وطار صوابه من اصرار<br />
اخينا على المتابعة فسحب مسدسه وصرخ:<br />
سأقتلك يا اخو ال——-! وإذ كنت أتواجد على<br />
يمين »القبضاي «قفز احد الموجودين وأمسك<br />
بزند اليد التي كان يحمل في قبضتها مسدسه<br />
ليمنعه من إطلاق النار! عندئذٍ ارتعبت اكثر إذ<br />
كانت فوّ هة المسدس تموج قبالة صدري بينما<br />
الهوة من ورائي ولا مجال للهرب. عشر ثوانٍ او<br />
أكثر مرت وكأنها دهر انتهت بفرار صاحب<br />
البندقية من على درَ جِ هِ.<br />
ما ان هدأ الوضع حتى قمت وودعت المحتفلين<br />
معبّراً عن أطيب التمنيات للعروسين رغم<br />
إصرارالجميع على بقائي للغذاء!
The <strong>Canadian</strong><br />
11<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
3<br />
كشف مسؤولون إيرانيون، يوم الأربعاء الثاني<br />
من تشرين الثاني، أن %90 من الشعب الإيراني<br />
لا يمارسون الرياضة، وبعد العراق تعد بلادهم<br />
الأكثر حزناً في العالم.<br />
وقال رضا ملك زادة، المسؤول في وزراة الصحة<br />
الإيرانية، في مؤتمر حول الصحة في مدينة يزد،<br />
إن %50 من حالات الوفاة في إيران، ناجمة عن<br />
مشاكل سوء التغذية.<br />
من جانبه قال حسن موسوي جلك، رئيس رئيس<br />
جمعية العون، إن إيران هي البلد الاكثر حزنا بعد<br />
العراق بين جميع بلدان العالم.<br />
وأضاف موسوي أن بلاده وفقاً لإحصاءات<br />
عالمية حول متوسط الحيوية الاجتماعية، لا تعد<br />
بين البلدان السعيدة وتقع في المرتبة من<br />
بين بلدا شملهم الإستطلاع، حسب ما جاء<br />
في وكالة "ايسنا" الخبرية.<br />
وأشار رئيس جمعية العون الإيرانية إلى تزايد<br />
معدل الإضطرابات النفسية في بلاده، وقال إن في<br />
بعض مناطق العاصمة طهران يصل هذا المعدل<br />
إلى %80 وهو ما يشير إلى وضع متأزم.<br />
ولم يشر موسوي إلى مصدر هذه الاحصاءات<br />
لكن سبق وأن نشرت منظمة "غالوب<br />
"Gallupالأميركية التي تقدم البحوث في<br />
كيفية إدارة الموارد البشرية، قائمة الدول الأكثر<br />
حزناً تصدرها العراق ويليه إيران في المرتبة<br />
الثانية.<br />
تبدأ الحكاية مع طالبة في كلية الطب<br />
بجامعة دمشق، أطلقت على نفسها اسم<br />
خولة لتتفادى ظلم نظام بشار الأسد، ونقل<br />
موقع "كلنا شركاء" السوري قصتها.<br />
خولة ابنة العشرين عاماً وبينما كانت تهمّ<br />
لتحضر درس التشريح الذي يضطر فيه<br />
الطلاب عادة للتعامل مع جثث بشرية<br />
حقيقية تستعين بها الجامعات لهذا النوع<br />
من الدروس، تفاجأت بأستاذ المادة<br />
المشرف عليها يقول بلهجة عامية "اليوم<br />
عندنا جثة طازة، ما باس تمها إلا أمها<br />
(مثل شامي)، انتو من الطلاب المحظوظين<br />
كتير."<br />
وعند إزالة القماش الأبيض عن الجثة<br />
كانت الصدمة، تمنّت خولة حينها لو لم<br />
تعش يوماً واحداً في حياتها، وألا تصل إلى<br />
تلك اللحظة التي ترى فيها أخاها جثة<br />
هامدة على سرير تجارب جامعتها.<br />
كانت الجثة تعود لأخيها الذي فقدته العائلة<br />
منذ سنوات لدى مروره على أحد<br />
الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد في<br />
مدينة دمشق.<br />
أما آخر الأخبار التي وصلتهم، فكانت<br />
تتحدث عن تحويله إلى سجن صيدنايا<br />
العسكري سيئ الصيت، وطلبوا حينها من<br />
الأسرة مبالغ خيالية لرؤيته فقط، كان ذلك<br />
قبل عام.<br />
وقفت خولة أمام جثة أخيها مذهولة وهي<br />
تتأمل وجهه الذي لا تخطئه أبداً على الرغم<br />
من فقدانه أكثر من نصف وزنه.<br />
تمالكت نفسها، فهي أدركت أن الإفصاح<br />
عن الأمر قد يلحق بها الأذى، فتظاهرت<br />
بالإغماء وتم إخراجها من القاعة.<br />
لم تدفع خولة لرجال من يطلقون عن<br />
أنفسهم لقب "الأمن السوري" قرشاً<br />
واحداً، ولم تكن لتعلم أن جداراً واحداً كان<br />
يفصلها عنه في تلك الكلية التي باتت<br />
بنظرها مقبرة لأشياء عدة، مقبرة حلمها<br />
بأن تصبح طبيبة، ومقبرة لأخيها الذي<br />
يرقد بسلام في خزان "الفورمول" جثة<br />
هامدة، ومقبرة للسر الذي لن تبوح به<br />
لأمها، فهي أضعف بكثير من مواجهة تلك<br />
السيدة التي تناجي الله عند كل فجر وليل<br />
وما بينهما بأن يكحل عينيها برؤية ابنها<br />
المفقود.<br />
105<br />
185<br />
أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف<br />
أن أي جماعة ترفع السلاح ليس لها علاقة<br />
بالإسلام مؤكدا أن جماعة الإخوان لا تختلف<br />
كثيرا عن داعش وأنصار بيت المقدس الذين<br />
يحملون السلاح ويقتلون المسلمين.<br />
وقال خلال كلمته في ندوة "الحركات الهدامة<br />
قديماً وحديثاً وتأثيرها على المجتمع" بكلية<br />
الدراسات العليا بجامعة الأزهر اليوم الأربعاء إنه<br />
لا فرق بين داعش وبيت المقدس والإخوان،<br />
والذين سبقوهم في التاريخ مثل "الخوارج"،<br />
لأن أي جماعة ترفع السلاح لتقتل وتسفك الدماء<br />
لا علاقة لها بمنهج الدين ولا شريعة الإسلام<br />
فاهلل لم يأمر بذلك والنبي صلى الله عليه وسلم<br />
نهى عن ذلك في أحاديثه.<br />
وأضاف شومان أن عمليات التخريب التي تمت<br />
في جامعة الأزهر تمت من عناصر خارجية لا<br />
علاقة لها بطلاب الأزهر ولكنه تم اندساس<br />
عناصر خارجية بينهم تخرب وتدمر لإلصاق<br />
الجرائم بطلابنا ووضعهم أمام الجميع في صورة<br />
الإرهاب والعنف مشيرا إلى أن طلاب الأزهر<br />
يرفعون رايات الإسلام ويحملون كتاب الله وسنة<br />
نبيه، ولا ينتمون لأي جماعات إرهابية.
12<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
مونتريال، خاص<br />
أجرى اللقاء الدكتور إبراهيم الغريّب<br />
وجه سيادة المطران بول مروان تابت،<br />
مطران الموارنة في كندا دعوة أبناء الجالية<br />
اللبنانية للتقارب وإلى معرفة الآخر<br />
المختلف، وللانفتاح في هذا البلد الجميل<br />
كندا، الذي أعطانا مكاناً للعيش الحر.<br />
جاء ذلك في حديث خاص أجراه رئيس<br />
التحرير الدكتور إبراهيم الغريّب مع سيادته،<br />
تطرق فيه إلى عدة مسائل أهمها ما يشاع<br />
عن مشاكل أو إشكاليات تواجهها الكنيسة<br />
المارونية في مونتريال.<br />
وأكد المطران بول مروان تابت أن وحدة<br />
الموارنة في مونتريال لا يمكن أن تتحقق إلا<br />
من خلال مبدأ الجماعة الواحدة، لتشكل<br />
الكنائس حالة تكامل مع بعضها البعض.<br />
وأكد المطران تابت أن مشروعه ليس ضد<br />
أحد أو لصالح أحد إنما هو في الكنيسة توحيد<br />
الموارنة، وفي المجتمع ، توحيد كلمة<br />
اللبنانيين لإنتاج حالة وطنية في مونتريال<br />
يمكننا من خلالها التحدث بقوة مع الكندي.<br />
وفيما يلي نص الحديث في اللقاء<br />
مع :“المستقبل الكندي“.<br />
يشاع أن هناك بعض المشاكل التي تواجهها<br />
الكنيسة المارونية في مونتريال،<br />
قد يكون هناك إشكاليات، والإشكالية ليست<br />
بمشكلة. المشكلة قد نستطيع حلها وقد لا<br />
نستطيع، أما الإشكالية فهي تنتج حلولا من<br />
ذاتها، إما من إعادة قراءة الواقع، أو إعادة<br />
إنتاج الواقع.<br />
مع وصولي إلى مونتريال أجريت قراءة<br />
للوجود الماروني في كندا، وقسمته إلى<br />
قسمين:<br />
الوجود الماروني على الأرض الكندية،<br />
الوجود الماروني في مونتريال<br />
فصلت الحالتين عن بعضهما، لأن الحالتين<br />
مختلفتان. لماذا؟ لأنه خارج مونتريال<br />
الرعايا المارونية الموجودة قائمة بحالها، أو<br />
قرب كنائس أخرى مشرقية، أو عائلات<br />
روحية إسلامية، معظمها لبناني تتفاعل مع<br />
بعضها ولكن لا تنطبق عليها الحالة التي<br />
تنطبق على مونتريال.<br />
في مونتريال ليس هناك فقط وجود كنائس،<br />
إنما وجود قوى في كنائس، بالإضافة إلى أن<br />
الحالة الوطنية اللبنانية، بحالتيها المسيحية<br />
والإسلامية، كما عند أخوتنا المسلمين هناك<br />
وجود العائلة الروحية، وقوى في عائلات<br />
روحية. أنا لا أريد أن أتحدث عن هذه<br />
الحالات، فلست في موقع أن أحدث فيها أو<br />
حتى أن أعطي رايا فيها. لكنني حللت هذا<br />
الواقع ورأيت أين يمكن أن أكون موجودا<br />
ضمن هذه الحالة وأين يمكن أن أكون غير<br />
موجود كأسقف ماروني وكعائلة روحية<br />
مارونية، بالطبع مع التأكيد على الإنفتاح<br />
الكامل، والتعاون الكامل، وعلى الدور<br />
الأساسي الذي أنيط بدور الموارنة في لبنان،<br />
وهو أن الموارنة لم يريدوا لبنان لهم فقط<br />
وإنما وطن للجميع. بعد الإستقلال توافقوا<br />
مع السنّة، ومع الشيعة، وكل المذاهب، لبناء<br />
لبنان. واليوم البحث هو عن إعادة إنتاج حالة<br />
جديدة، الكل يتواجدون فيها.<br />
أما عن حالة الموارنة في مونتريال، ما<br />
لاحظته هو أن الموارنة في مونتريال ليسوا<br />
منقسمين، ولا يوجد قسمة عامودية لا<br />
تصحح أو حالة قائمة بها شرخ لا يمكن<br />
تغييره، الحالة التي كانت قائمة هي بسبب<br />
غياب المشروع وغياب الرؤية، وغياب<br />
القيادة لعدة أسباب وظروف، دون أن نمس<br />
بالشخصيات، جعلت من كل كنيسة موجودة<br />
مع راعيها أن يعمل هو فقط لرعيته ويحافظ<br />
عليها حسب قدرته. الإشكالية المطروحة هي<br />
أن هذه الحالة القائمة استمرت ما يقارب ال<br />
سنة، الطرح الموجود هو بكم من<br />
السرعة نستطيع نحن إعادة إنتاج هذه<br />
الحالة، حالة وحدة مارونية والتي هي حالة<br />
طبيعية في مونتريال بأقل ضرر ممكن؟<br />
25<br />
اليوم عندما نتحدث، أو عندما يقال ما هو<br />
مشروع المطران تابت في مونتريال؟ هو<br />
مشروع ليس ضد أحد، وأيضا ليس هو<br />
مشروع مع أحد، إنما هو مشروع لأحد، هو<br />
مشروع يسوع المسيح في الجسد الواحد.<br />
فالإشكالية المطروحة ما هو مشروع<br />
المطران تابت، إنه توحيد الموارنة في<br />
مونتريال، لأنه بقوة الموارنة وبوحدتهم<br />
يصبح باستطاعتنا التكلم مع العائلات<br />
الروحية الأخرى، ما يسمح لنا بالذهاب إلى<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong>
13<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
العائلات الروحية الأخرى، وبناء حالة<br />
تساعدنا كمجتمع لبناني إلى إنتاج حالة<br />
وطنية في مونتريال يمكننا من خلالها أن<br />
نتحدث مع الكندي بقوة.<br />
الوحدة الكنسية للموارنة، تستطيع أن<br />
تساعدنا في أن نؤسس حوارا واضحا وقويا،<br />
مع إخوتنا المسيحيين غير الموارنة،<br />
والمسلمين لنستطيع أن نخلق هذا الحالة<br />
الوطنية عمليا.<br />
كل شخص قرأ بطريقة صحيحة الهدف<br />
الذي عملت من أجله منذ وصولي إلى<br />
مونتريال، يسير معي ويقرأ أكثر وأكثر أنه<br />
في كل مرة أواجه إشكالية مع أي كان،<br />
والإشكالية هي ليست من شخص لشخص،<br />
إنما حول موضوع الوحدة، فكل من كان لي<br />
معه مشكلة في الطرح كانت إشكاليته ضد<br />
وحدة الموارنة في مونتريال، أكان من داخل<br />
البيت أم من خارجه، لأنه ممنوع السعي إلى<br />
وحدة الموارنة في مونتريال، لهذا لم أنطلق<br />
إلى أحد قبل أن رتبنا بيتنا الداخلي<br />
على ماذا تقوم وحدة الموارنة في<br />
مونتريال:<br />
تقوم على خمس قواعد أساسية:<br />
6<br />
أولا : تطبيق مبدأ الجماعة الواحدة ، أي أن<br />
الكنيسة المارونية هي كنيسة واحدة، فنحن<br />
لدينا كنائس في مونتريال، هذه الكنائس<br />
هي مجموعة واحدة، بمعنى أنها كنائس<br />
مارونية وليس رعايا مارونية، وللتفسير<br />
أكثر أي أنك كماروني إلى أي كنيسة تذهب<br />
تُخدم فيها كما لو أنك في كنيستك، وبتفسير<br />
أخر هي كنيسة دون حدود ) وقل دون<br />
جدران ( مثلا بيننا وبين الدير، أو بيننا<br />
وبين مار يوسف في لافال، الكنائس تكمّل<br />
بعضها ببعض، ليس هناك تنافس بين<br />
الكنائس إنما حالة تكامل بين بعضها<br />
البعض.<br />
6<br />
6<br />
هل وصلنا إلى إنتاج هذه الحالة مئة بالمئة؟<br />
لا، ولكن نحن على الخط سائرون، وقطعنا<br />
أشواطا كبيرة جدا، وكنائسنا الكبيرة في<br />
مونتريال تحضن الكنائس الصغيرة،<br />
وتحضن الجماعة الجديد ة في وست أيلاند ،<br />
وتحمل هذا الهم معي، وهو مبدأ العمل بين<br />
كهنة مونتريال،<br />
ثانيا: ولقاء شهري لكل الكهنة، ومن<br />
ضمنها كنيسة دير مار أنطونيوس الكبير،<br />
وتوافق في الكنائس على ترتيب أجندة<br />
الرعايا كي لا تتضارب، والإبقاء على<br />
النشاطات الخصوصية، فمثلا لكاتدرائية<br />
مار مارون نشاطات خصوصية لها، الدير<br />
له نشاطات خصوصية ، الوست ايلاند<br />
كنيسة يوحنا الرسول لها نشاطاتها، وللقديسة<br />
رفقا نشاطات خاصة لها، وسيدة لبنان، فإننا<br />
نبقي على هذه النشاطات شرط ألا تتضارب<br />
بعضها مع بعض، ويشارك في هذه<br />
النشاطات الخاصة الجميع، أي الكل يكونون<br />
عند الكل، وكل رعية تسهر على الحالة<br />
الروحية، في تنشيطها وتقويتها.<br />
ثالثا: التعليم، التجذر في التقاليد اللبنانية<br />
والاجتماعية، خاصة أولادنا ومن بينها تعليم<br />
اللغة العربية،<br />
خامساً: إبراز صورة أكبر في الاجتماع<br />
وفي السياسة.<br />
كيف هي العلاقة بينكم وبين دير مار<br />
أنطونيوس الكبير؟<br />
هناك حالة واحدة يجب أن نتكلم بها، وهي<br />
الأصول، في الأمور الروحية والتربوية كل<br />
شيء على ما يرام. هناك حديث وهو قائم<br />
منذ زمن، للدير أينما كان حالة خاصة له.<br />
بالنسبة لي لا يوجد أي إشكالية في هذا<br />
الموضوع، ولكن يجب أن ينسّق معنا،<br />
وعلاقتنا برئيس الدير الأب جان دحدوح<br />
جيدة.<br />
نحن نعرف أنكم تحاولون منذ فترة إلى<br />
توحيد كلمة الجالية وتجرون لقاءات مع<br />
التنظيمات ت السياسية والاجتماعية فيها إلى<br />
أين وصلتم بهذه الخطوة؟<br />
إننا نلتقي الأحزاب والمؤسسات الواحد تلو<br />
الآخر، ومع المرجعيات الروحية لقد سلكنا<br />
شوطا كبيرا لإنتاج الحالة الوطنية، وهي<br />
لجنة تشكلت من الحالات الروحية أو<br />
المرجعيات الفكرية والسياسية في الجالية،<br />
وسوف نلتقي للبحث في أمور الجالية لاتخاذ<br />
موقف موحد بالنسبة للأحزاب الكندية،<br />
الوظائف في الدولة، المرشحين في<br />
الانتخابات على كافة المستويات، بلدية كانت<br />
أم في المقاطعة أم على الصعيد الاتحادي،<br />
وهذا ما سيسمح للجالية اللبنانية، أن تعيد<br />
أنتاج دورها، من خلال تشكيل مجموعات<br />
عمل. ولن تكون هذه العملية سهلة جدا،<br />
ولكن ليست صعبة لأن هناك استعداد عند<br />
الجالية لتحقيق ذلك.<br />
هل من آخر تريد أن تضيفه في هذا الشأن؟<br />
دعوة إلى التقارب، إلى معرفة الآخر<br />
المختلف، لأن ليس كل ما هو مختلف غريب<br />
عني، هناك حالات طائفية، أو حالات<br />
مذهبية، تعتقد أو تعتبر أن كل حالة مختلفة<br />
عنها هي عدو أو غير صالحة، وهذا خطأ<br />
كبير، فكم من الأشخاص أو من الجماعات<br />
تختلف عنّا، وعندما نتعرّ ف عليها نكتشف<br />
أنها في موضوع القيم، ربما أفضل وأحسن<br />
وتطبّق الحالة الإنسانية بطريقة أفضل من<br />
العديد من الأشخاص. فالانفتاح مهم، خاصة<br />
في كندا، هذا بلد جميل أعطى للجميع مكاناً<br />
للعيش الحر، وللتعبير الحر، التعبير الديني،<br />
والتعبير السياسي والفكري. إنها دعوة إلى<br />
كل الحالات اللبنانية، أن تتقارب، أن<br />
تتفاعل، لكي ننتج حالة يمكننا من خلالها،<br />
إظهار لبنان وقوة الفكر اللبناني وحضوره<br />
في كندا، وأن نحلها في المجتمع الكندي ومع<br />
المرجعيات الكندية التي نتفاعل معها.<br />
نشر هذا الحديث في جريدة ”الحدث“ أيضا.
14<br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
30<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
الممثلة الأميركية التي تحدثت وسائل الإعلام<br />
العالمية طوال الأسبوع الماضي، عن وقوع<br />
الأمير هاري بحبها، وأنه قدمها لشقيقه وليام<br />
وزوجته كيت، كما لأبيه ولي العهد البريطاني<br />
الأمير تشارلز، تمهيداً لإعلان خطوبته عليها بنية<br />
الزواج مستقبلاً، وإدخالها كفرد جديد بالعائلة<br />
المالكة العريقة، قد تصيب تلك العائلة بالفزع،<br />
فيما لو كانت أختها غير الشقيقة صادقة بما<br />
كشفته عنها من معلومات، اطلعت عليها<br />
"العربية.نت" بمواقع عدد من وسائل الإعلام،<br />
أهمها موقع صحيفة The Sun البريطانية،<br />
الموردة الأربعاء، أن الممثلة Meghan<br />
Markleابنة عاقة، لم تقف إلى جانب عائلتها<br />
وقت الشدة، فوالدها أفلس بسبب ألف دولار،<br />
ولم تقم بإعانته. ووالدتها أفلست أيضاً، ولم تمنع<br />
عنها الإفلاس، ولا رأت الأم من ابنتها الثرية أي<br />
مساندة.<br />
الأمير البالغ سنة، واقع بحب "ميغان<br />
ماركل" التي شاركت بفيلم Horrible bosses<br />
الهوليوودي، منذ قابلها الصيف الماضي في<br />
مدينة تورونتو الكندية، وكشف علاقته بها<br />
مصدر مقرب منه، شرح معظم المهم من<br />
التفاصيل قبل أسبوع لصحيفة The Express<br />
البريطانية، ومنها أن الممثلة الأكبر سناً من<br />
الأمير بثلاثة أعوام، والمعروفة بدورها في<br />
الأميركي حالياً "زارت لندن<br />
مرات عدة، للقاء الأمير وشقيقه وليام وزوجته<br />
كيت، كما للقاء والده" ونشرت صوراً لقصر<br />
باكنغهام في حسابها "الأنستاغرامي" على حد<br />
ما كتبت مجلة "يو أس" الأميركية، وأكدتها من<br />
بعدها وسائل إعلام عالمية، تعرفت إلى مزيد من<br />
المعلومات فيما بعد.<br />
دب فيه اليأس والاكتئاب فعزل نفسه في المكسيك<br />
مما علموه بعدها، أن هاري الذي لا يتابع عادة<br />
مواقع التواصل، استخدم اسماً مستعاراً ليكون<br />
من متابعي حسابها في "أنستاغرام" وأنه سبق<br />
وأدلى برأيه حول ارتباطه العاطفي مع صحيفة<br />
"صنداي تايمز" البريطانية في مايو الماضي،<br />
حين قال إنه سيتمهل كثيراً "قبل إعلان ارتباطه<br />
بفتاة" وبعد مدة لا تزيد عن شهر، تعرف إلى<br />
ماركل في كندا ووقع بغرامها، وسريعاً انتشر<br />
خبر العلاقة.<br />
لا أن أختها غير الشقيقة Samantha Grant<br />
البالغ عمرها 51 سنة، كشفت معلومات مسيئة<br />
عنها وتدمر علاقتها سريعاً بالأمير فيما لو كانت<br />
صحيحة، وهي معززة بأرقام وتواريخ عن إفلاس<br />
والديها، وإفلاس أخ لها غير شقيق أيضاً من<br />
أبيها، من دون أن يجد أي منهم عوناً منها<br />
يساعده على الخروج من محنته المادية<br />
البسيطة، برغم ثرائها المشهود.<br />
ذكرت غير الشقيقة أن والدها ووالد الممثلة،<br />
وهو أميركي من أصل هولندي- ايرلندي، اسمه<br />
حالياً، أعلن<br />
إفلاسه في سبتمبر الماضي، بسبب ديون تراكمت<br />
عليه، وقيمتها ألف دولار، وهو مبلغ زهيد<br />
في الولايات المتحدة، إلا أنه لم يتمكن من سداده،<br />
ولا تقدمت ابنته الميسورة لتساعده وتمده بصلة<br />
الرحم المطلوبة، فدب فيه اليأس والاكتئاب،<br />
ورحل بعد الإفلاس عازلاً نفسه في مكان ما<br />
بالمكسيك، من دون أن يودع أحداً، ولا ترك لأحد<br />
عنوانه أو رقم هاتفه هناك.<br />
وبعد عامين طلقها المنتج السينمائي<br />
الشيء نفسه حدث قبل سنوات، حين أعلنت<br />
والدة الممثلة، واسمها دوريا، وهي من السود<br />
الأميركيين، إفلاسها بسبب تراكم ديون عليها<br />
أيضاً، وقيمتها أكثر من ألف دولار، لم تتمكن<br />
من دفعها، ولم تتقدم ابنتها، ممثلة هوليوود<br />
الثرية، لتعينها بما يمنع إفلاسها، فنال الحزن من<br />
الأم، وعانت ولا تزال تعاني للآن من توابع<br />
إفلاس مهين، وكان بإمكان ابنتها الوحيدة منعه<br />
عنها من تعب عمل يوم واحد.<br />
وكان الأب تعرف إلى Doria Markle حين<br />
كان في بداية سبعينات القرن الماضي مديراً<br />
للإضاءة بأحد المسلسلات التلفزيونية، وكانت<br />
هي عاملة بسيطة في الاستوديو، فتزوجها<br />
وأنجبت منه ابنتها الوحيدة التي أصبحت ممثلة،<br />
ثم تزوجت الابنة في من منتج الأفلام<br />
الذي طلقها بعد<br />
عامين، ونرى صورة له ولها، تنشرها<br />
"العربية.نت" أدناه، إضافة إلى صورتها مع<br />
والدتها، وثالثة وهي طفلة مع أبيها، وهي وحيدة<br />
بالإنترنت، الخالية من أي معلومات بشأنه، تماماً<br />
كطليقته الأميركية السوداء.<br />
2009<br />
الأميركي Trevor Engelson<br />
أما أختها غير الشقيقة، فهي كاتبة تقيم بولاية<br />
فلوريدا، وقالت إنها ساعدت في تنشئة الممثلة<br />
وتربيتها طوال 12 سنة، حين كانت مقيمة في<br />
ولاية كاليفورنيا، وإن العائلة المالكة البريطانية<br />
"ستصاب بالفزع حين تعلم ما فعلته بعائلتها،<br />
والحقيقة ستدمر علاقتها بالأمير هاري، وسيقلع<br />
عن الاستمرار بعلاقته بها" وفق تعبيرها أيضاً<br />
لموقع Radar الإخباري الأميركي.<br />
وانتهت بها الحال منبوذة من الابنة الثرية<br />
ذكرت الأخت غير الشقيقة أيضاً، أن الممثلة<br />
"كانت ترغب دائماً بأن تصبح أميرة، وأن لديها<br />
ميلاً كبيراً للرجال ذوي الرؤوس الحمراء" في<br />
إشارة مجازية إلى الأمير الشهير بشعره<br />
القرميدي اللون. أما "العربية.نت" فاستغربت<br />
حين تجولت في الحساب "الفيسبوكي" للممثلة<br />
عدم وجود أي صورة لها مع والدها فيه، وهو<br />
المكتظ بصور كثيرة لكلبين لها نراهما في رغد<br />
من العيش بفيلا تملكها، كما في الحساب صور<br />
لمن ليسوا مهمين لها، أي أشخاص كيفما كان،<br />
على حد ما يبدو من وصفها لهم.<br />
ومع والدتها، توجد صورة يتيمة لهما معاً، لكن<br />
الممثلة "ميغان ماركل" استعانت بخدمة<br />
"الفوتوشوب" بالتأكيد، لتخفف من سواد بشرة<br />
والدتها في الصورة، ربما لشعورها بالحرج من<br />
الأصل الإفريقي للأم التي حملتها أشهر في<br />
رحمها، وربتها وتعبت وهي تعمل لتؤمن تخرجها<br />
من الجامعة، ثم انتهت بها الحال مفلسة ومنبوذة<br />
من ابنة ثرية ووحيدة، فيما لو كان كلام الأخت<br />
غير الشقيقة صحيحاً، وهو كذلك على الأرجح.<br />
9<br />
Thomasعمره Markle 72<br />
52<br />
30<br />
32<br />
مسلسل Suits
15<br />
عودي<br />
شعر إبراهيم ملحم الغريّب<br />
كان لونك حنطياً عندما ترصّدتُ مسيرة<br />
النجوم على درب التبانة.<br />
كنت تتهجأين اسماً لم أعدْ أذكرُ أيّاً من حروفِه<br />
واستفقتُ على أنّكِ حملتِ صليباً<br />
تتسلّين بسلسلتِه الذّهبية،<br />
تلامسينَ بها شفتيكِ<br />
لكنّك لم تحملي وردةً منذ عرفتُكِ .<br />
- السنة الأولى<br />
كنتِ تنقّبينَ في الغاباتِ عن عشبةٍ تشفي<br />
غليلَكِ ...<br />
العدد الثاني-<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
–<br />
أعرفُ أنّكِ كنتِ ظمأى ولم يعد الليل ستاراً<br />
تتخفّين في كنفه.<br />
ليلُ المدينة نهارٌآخرُ لا تقحمُه زقزقاتُ<br />
العصافير،<br />
ولا يعكّر صفاءَ فجرِ ه العمالُ والفلاحون.<br />
ولا مجال أن تستعيدي فيه أسماءَ نجوم درب<br />
التبانة.<br />
ليلُ المدينةِ ماكينةُ صرفٍ آلي،<br />
وأنتِ تعشقينَ اللونَ الأخضر،<br />
يروي عطشَكِ ،<br />
ويحلّل شربَ الماء.<br />
لجأ العديد من الكتّاب على مر التأريخ إلى التخفّي<br />
وراء أسماء مستعارة. وقد تنوعت أسباب ذلك:<br />
لمجرد رغبة في النفس، أو لبيع المزيد من<br />
أعمالهم، أو للتهرب من الرجولية، أول سبب<br />
إجتماعي.<br />
من الصعوبة بمكان في أيامنا هذه كسب لقمة<br />
العيش خلف أسماء مستعارة، مع هيمنة سلطات<br />
الضرائب وإنتشار قراصنة الإنترنت في كل مكان.<br />
ومع ذلك، يتخلّى العديد من الكتّاب عن هويتهم<br />
الحقيقية لأسبابٍ متباينة، منها إقتصادية،<br />
وشخصية، أو محض رغبة. وقد أثارت قضية<br />
ايلينا فيرانتي (إسمها الحقيقي انيتا راجا)مؤخراً،<br />
جدلاً مثيراً في إيطاليا، ولكنها ليست الأولى التي<br />
أخفت هويتها الأصلية تحت إسم مستعار، حيث<br />
تعود ظاهرة الكتّاب الذين تخلّوا عن أسمائهم<br />
الحقيقية وإستعانوا بأسماء أخرى، إلى قرونٍ<br />
عديدة.<br />
وكان أول من لجأ إلى التخفّي تحت إسم مستعار<br />
هو (فولتير)، الكاتب الفرنسي فرنسوا ماري<br />
أرويه. وقد عمد إلى ذلك لعدم الخلط بين إسمه<br />
وشاعر معاصر آخر كان يحمل ذات الإسم.<br />
وفي القرن التاسع عشر، أطلق الكاتب الإسباني<br />
ليوبولدو غارسيّا آلاس على نفسه إسم<br />
"كلارين"، بناء على طلب من رئيس تحرير إحدى<br />
الصحف التي كان يعمل فيها. فقد أراد الأخير من<br />
الكتّاب المساهمين في الصحيفة إستعارة إسم من<br />
الآلات الموسيقية، وإختار ليوبولدو "كلارين".<br />
وبعد سنواتٍ قليلة سطع إسم كاتب آخر هو خوسيه<br />
مارتينث رويث، الذي إختار إسم "أثورين"<br />
للتخفّي وراءه.<br />
وأما تشارلز ديكنز فقد عُرف خلال أعماله الأولى<br />
بإسم مستعار هو "بوز". وكان من كتّاب الأعمدة<br />
السياسيين المشهورين، لكن لم يكن يأخذونه على<br />
محمل الجد.<br />
ومن الغريب أنه لا يمكن العثور على إسم<br />
صاموئيل لانغهورن بين كتب اللغة والأدب، لأن<br />
مؤلف رواية "مغامرات توم سوير" بدأ يطلق<br />
على نفسه إسم مارك توين بعد أن عمل كقائد<br />
سفينة بخارية. و"مارك توين" هو تعبير بمعني<br />
"ذراعين"، يطلقه بحارة الميسيسيبي على الحد<br />
الأدنى للعمق الذي يمنع جنوح السفينة.<br />
بسبب الخوف أو مجرد رغبة في النفس<br />
تباينت أسباب التخلّي عن الهوية الحقيقية واللجوء<br />
إلى أسماء مستعارة لدى كلٍ من بابلو نيرودا<br />
وجورج أورويل. ووفقاً للصيغة الأكثر إنتشاراً، أن<br />
الشاعر التشيلي لم يكن يكتب تحت إسم ريكاردو<br />
نيفتالي بسبب رفض أبيه للشعراء. وحدث شئ<br />
مماثل لجورج أورويل، الذي لم يوقع أبداً تحت إسم<br />
إيريك آرثر بلير كي لا يزعج والديه.<br />
أما تشارلز لودوغ دودغسون فقد كتب رواية<br />
الأطفال (أليس في بلاد العجائب) تحت إسم مستعار<br />
هو لويس كارول، ويعود سبب ذلك إلى أنه لم يشأ<br />
أن يقال أن معلم الرياضيات والمتدين يكتب<br />
للأطفال. وذات الشئ يمكن أن يُذكر عن ستيفن<br />
كينغ، الذي وقّع على البعض من كتبه بإسم<br />
ريتشارد باتشمان، لتجاوز رقابة دور النشر، التي<br />
لا تفضل أن يكون كاتباً غزير الإنتاج.<br />
التهرب من الرجولية<br />
في الوقت الذي إختار الكثير من الرجال أسمائهم<br />
المستعارة لأسبابٍ هشّة، نرى أن معظم الكاتبات<br />
المعاصرات (إبتداءاً من القرن الثامن عشر وحتى<br />
الآن)، إخترن أسماء مستعارة رجالية من أجل<br />
الصمود في عالم لطالما كان حكراً على الرجال.<br />
فقد إرتأت الكاتبة الإسبانية سيسيليا بوهل دي<br />
فابير أن توقّع كتاباتها تحت الإسم المستعار فيرنان<br />
كابالييرو، وهو إسم إحدى البلديات التابعة لمقاطعة<br />
سيوداد ریال في إسبانيا.<br />
وذات السبب كان قد دفع كل من الشقيقتين<br />
برونتي، شارلوت إيميلي وآن، بعد نحو عشرين<br />
عاماً، للكتابة تحت إسم كيور، إليس وأكتون بيل،<br />
الأمر الذي لم يقف حائلاً دون بلوغهن الشهرة.<br />
وأما الكاتبة الإنكليزية جوان رولنغ التي كانت قد<br />
فشلت في تحقيق النجاح عبر روايتها الأولى<br />
(منصب شاغر) الموجهة للبالغين، فقد إختارت أن<br />
تكتب تحت إسم جي. كي. رولنغ، عندما أرادت<br />
إطلاق روايتها (هاري بوتر) للمرة الأولى، بعد أن<br />
***<br />
الأقحوانة الصفراء التي نبتتْ على جدارِ<br />
كوخِ ك المتهدّم ذبُلتْ .<br />
أضناها الظمأُ أيضاً<br />
وما من ماكيناتِ صرفٍ آلي في الدساكر.<br />
***<br />
الحروف التي سقطت من شفتيك<br />
لا يجمعها حلم<br />
فلا تحاولي أن تسرقي الأسماء،<br />
كلها انطوت على نفسها<br />
وتخاف الضوء في اقبيتها.<br />
عودي،<br />
الطرقات اشتاقت لخطاك،<br />
والأقحوانة أيضا.
16<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
عندما تجلس وتحاور رجل الأعمال والمغترب الدكتور عاطف ياسين فأنه يأخذك إلى عالم الأساطير والأزمنة<br />
الجميلة التي اندثرت في يومنا هذا, متواضع , هو كبير من كبار لبنان الذين تولوا مناصب مصرفية مهمة<br />
ومميزة , يعشق زمن الأجداد فجسد هذا العشق في متحف فني اثري جميل ستتناقله الأجيال في السنوات<br />
المقبلة .يقص عليك القصص الواقعية الجميلة فتعيش مراحلها بدقة متناهية لأنها تحمل في ثناياها حكايات<br />
ولحظات وسنوات تسمع عنها ولكنك تتلمس أثارها في هذا المتحف العالمي الضخم .<br />
من مكنة الخياطة إلى المقص إلى عربات الخيل , الى قطع اثريه ضخمة إلى الدكتيلو والآلات الموسيقية إلى<br />
قطع كثيرة وكبيرة مرت من عصور إلى أخرى تراها وتلمسها وتسمع قصصها من صاحب المتحف .<br />
وهناك على تلة من تلال منطقة النبطية مسقط رأس العالم حسن كامل الصباح وعمه أحمد رضا يقع منزل<br />
الحاج عاطف ياسين هذا المنزل الذي يختزن حكايات شعوب وتاريخ أوطان وأمجادا عبرت،. إنها كنوز نادرة<br />
بحث عنها وجمعها على مدى ثلاثة عقود ,<br />
فور وصولك يستقبلك بابتسامة عريضة تشعرك وكأنك صاحب المنزل .هو لا يفضل التصوير بل يشير إلى<br />
المقتنيات التي هي الصورة والحدث .<br />
"المستقبل الكندي " اجرت الحوار وجالت في المتحف واتت بالصور<br />
<strong>2016</strong><br />
.المستقبل الكندي، بيروت -منى حسن<br />
>منذ متى وانت تجمع هذه القطع الأثرية ؟<br />
>منذ 50عاما وانا اجمع هذه القطع الأثرية النادرة<br />
انها هواتي المفضلة , ومن اهم القطع التي جمعتها<br />
هي "النملية "التي كانوا يختزنون بها الطعام لأنه<br />
في وقتها لا يوجد كهرباء وكذلك الناموسية<br />
و"الكماكي" التي تنزل من السقف من اجل وضع<br />
الطعام بها .<br />
اضاف : ان اكثرية الشعب في منطقة النبطية كان<br />
يدرس على "السراج " "واللوكس "وهذه المقتنيات<br />
تذكرنا بتاريخ الأجداد الذين عاشوا تحديات<br />
ومصاعب كبيرة ولكنهم اثبتوا انهم اقوياء على مر<br />
العصور والأزمنة .<br />
>هل عشت طفولتك في منطقة النبطية ؟<br />
-انا ترعرت في منطقة النبطية واحب الطبيعة والقطع<br />
الأثرية ومتحفي هو متحف الأجيال .<br />
>هل يتضمن المتحف قطع فرنسية ؟<br />
-يوجد في المتحف "جفت" خشبي فرنساوي عمره<br />
200عاما مع الخرطوش .<br />
>لماذا ركزت على مكنة الخياطة ؟ وكم عمرها<br />
-ماكنة الخياطة عمرها 100عام وكانت موجودة في<br />
كل بيت وتستعمل من قبل ربة المنزل لكي تخّيط<br />
الأقمشة لها ولأولادها وكذلك المقص . إن أكثرية<br />
الموجودات تمثل التاريخ اللبناني البعيد. وهي منوعة<br />
بأعدادها وأنواعها وتواريخها ودقة حرفيتها تعود إلى<br />
نحو مئتي عام. وهي تمثل حكايات الشعوب<br />
وسلوكياتها وعاداتها وتقاليدها هو الماضي الجميل<br />
الذي يجب ان تخلد ذكراه ليكون حافزا للأجيال المقبلة<br />
التي لا تعرف اي شيء عن هذه الحضارة التاريخية .<br />
كذلك يوجد قطعة لرجل كان يدور في القرى يحمل<br />
الجلاب من اجل ان يروي العطاشى<br />
.<br />
>لماذا تحمي هذه القطع النادرة ؟<br />
-اريد حماية هذه القطع النادرة من الاندثار والضياع<br />
في الكهوف والأقبية المُهملة والمنسية، وأن تحافظ<br />
على قيمتها ورمزيتها وتنتقل من جيل إلى جيل.<br />
>ماذا تجمع في هذا المتحف ؟<br />
-كل شيء يخطر في بالك أو تبحث عنه أو ترغب<br />
برؤيته والاستمتاع به إلا وتجده، خصوصاً<br />
الأشخاص الذين لا يعرفون التاريخ والتراث فان<br />
المتحف يحمل أحداث التاريخ وحكاياته ومنتجاته<br />
المتعدّدة الأشكال والأنواع والفنون والحاجات اليومية<br />
للناس، ولكلّ قطعة أو مجموعة حكاية تعيدك بالذاكرة<br />
إلى ماضٍ لم تعشه وربما تكون قد قرأت عنه وإلى<br />
أحداث تمثل الزمان والمكان بجمالهما وروعتهما.<br />
>ماذا تمثل العربة ؟<br />
-العربة جلبتها من مصر وبتم تشغليها عبر الخيل<br />
لماذا بين المقتنيات يوجد أزرة لبنان ؟<br />
-هي الأزرة الني نرفع راسنا بها اينما ذهبنا وكذلك<br />
يتضمن المتحف ابواب قديمة من العراق اما<br />
الحيوانات الموجودة فمصدرها من افريقيا وجميعها<br />
محنطة. كل القطع هي من لبنان وكل العالم.<br />
>كلمة اخيرة ؟<br />
-لبنان جميل جدا وهو غال على كل فلب لبناني ,<br />
ولبنان سيبقى للبنانيين فقط ونحن نفتخر بهذا البلد<br />
العظيم الذي صمد في وجه حروب متعددة وهو<br />
كالطائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام . وكل<br />
لبناني يملك منزلا في لبنان هو يملك العالم<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>
17<br />
السنة الأولى العدد الثاني- -<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
3<br />
”<br />
1<br />
–<br />
منذ الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ووفود<br />
الأحزب اللبنانية تجوب مونتريال، وبعض المدن<br />
الكندية بترحيب جالوي، للقاء المغتربين من جهة، أو<br />
للمشاركة في مؤتمرات تعقدها اقسام هذه الأحزاب في<br />
القارة الأمريكية الشمالية.<br />
ففي الثاني والعشرين من أيلول وصل كندا وفد من<br />
حزب "التيار الوطني الحر" تمثل بالنائب سيمون أبي<br />
رميا والعقيد المتقاعد شربل روكز حيث شاركا في<br />
المؤتمر الذي دعت إليه منظمة كولكو ، وهي المظلة<br />
التي يعمل تحتها التيار الوطني الحر"، وفي السابع<br />
والعشرين من الشهر الماضي، استقبل أبناء الجالية<br />
النائب عن حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي كرم<br />
في زيارة إلى كندا. واستقبلت مونتريال، وأوتاوا في<br />
الخامس من تشرين الأول أكتوبر الرئيس أمين<br />
الجميل، في زيارة أستغرقت يومين لمونتريال<br />
وأوتاوا. بينما كرّم تيار المستقبل، في حفل أقيم في<br />
مطعم البلد الزميل الدكتور إبراهيم الغريّب ، على<br />
عطائه المستمر للصحافة الإغترابية منذ العام<br />
دون ملل حتى اليوم.<br />
التيار الوطني الحر<br />
إذن، استقبلت مونتريال النائب سيمون أبي رميا،<br />
والعميد المتقاعد شامل روكز، ومسؤول قطاع<br />
الإنتشار في التيار الوطني الحر سعد حنوش، الذين<br />
حضروا للمشاركة في المؤتمر الذي عقدته كولكو<br />
مونتريال والمجلس الأمريكي اللبناني للديمقراطية في<br />
23و24و25 أيلول الماضي.<br />
واقامت منسيقية التيار الوطني الحر حفل عشاء على<br />
شرف الضيوف مساء السبت الرابع والعشرين من<br />
أيلول في مطعم ليالي بيروت حضرته بالإضافة إلى<br />
ممثلي الأحزاب والمؤسسات اللبنانية شخصيات دينية<br />
وسياسية كيبيكية وكندية واجتماعية ورجال أعمال<br />
من بينهم رئيس مجلس النواب الكندي جيف ريغان،<br />
والنواب في مجلس العموم الكندي من أصل لبناني<br />
فيصل الخوري، زياد أبو لطيف وأيفا ناصيف.، وكذلك<br />
عدد من رجال الأعلام العرب.<br />
واقام القنصل العام فادي زيادة حفلا على شرف النائب<br />
أبي رميا والعقيد المتقاعد شامل روكز، بينما دعا<br />
المطران بول مروان ثابت إلى حفل فطور في بيت<br />
المطرانية على شرفهما، حضره عدد من وجوه<br />
الجالية وممثلو الأحزاب اللبنانية في مونتريال.<br />
وكان ألنائب ابي رميا قد التقى على انفراد ممثلي<br />
الأحزاب اللبنانية في مونتريال في دار مطرانية<br />
الموارنة في كندا وتناقش معهم في الأوضاع<br />
السياسية اللبنانية وشؤون الجالية، وسبل العمل على<br />
توحيد الكلمة فيما بينهم.<br />
القوات اللبنانية<br />
وفي التاسع والعشرين من أيلول الماضي، وصل<br />
مونتريال النائب عن القوات اللبنانية فادي كرم<br />
للمشاركة في المؤتمر العشرين لمقاطعة أمريكا<br />
الشمالية في القوات اللبنانية والذي عقد في أوتاوا من<br />
إلى من تشرين الأول الحالي، بتنظيم من من<br />
أصدقاء لبنان في كندا والمركز اللبناني للمعلومات في<br />
واشنطن ومركز أوتاوا في “القوات اللبنانية”، تحت<br />
عنوان جذور الأرزة في لبنان وأغصانها في كل<br />
البلدان.”<br />
وقد أقيمت على شرف النائب كرم عدة حفلات<br />
بدعوات من قنصل لبنان العام في مونتريال فادي<br />
زيادة، والمطران بول مروان تابت، مطران الموارنة<br />
في كندا، وأقام قسم القوات اللبنانية في مونتريال<br />
عشاء ساهرا على شرفه.<br />
والتقى النائب كرم ، بالإضافة إلى النواب الكنديين من<br />
اصل لبناني، مسؤولين كنديين في أوتاوا، وكذلك<br />
القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية سامي حداد،<br />
وأقام النائب فيصل الخوري حفل غداء على شرفه في<br />
أوتاوا شارك فيه عدد من نواب حزب الأحرار<br />
الكنديين.<br />
واستعرض كرم في أثناء مأدبة الغداء العلاقات الكندية<br />
اللبنانية والتعاون في المجالات السياسية،<br />
التجارية، والأمنية. وشارك كرم في الحفل الذي اقامته<br />
القوات اللبنانية لتكريم النائب فيصل الخوري.<br />
الكتائب اللبنانية<br />
وفي الخامس من تشرين الأول الماضي كانت<br />
مونتريال على موعد مع الزيارة التي قام بها الرئيس<br />
امين الجميل بدعوة من قسم الكتائب اللبنانية في<br />
كندا، وكان في استقباله على المطار كل من قنصل<br />
عام لبنان في مونتريال فادي زيادة، المطران بول<br />
مروان تابت مطران الموارنة في كندا، الاب جان<br />
دحدوح رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في<br />
أوترومون، رئيس قسم الكتائب اللبنانية في كندا إيلي<br />
متى، ووجوه جالوية وإعلامية .<br />
وانتقل الرئيس الجميل من صالة الشرف في مطار<br />
بيار اليوت ترودو إلى دار المطرانية المارونية حيث<br />
أقيم له حفل استقبال على شرفه.<br />
كما لبّى الرئيس الجميل دعوة القنصل العام زيادة إلى<br />
كوكتيل أقيم على شرفه في القنصلية العامة في<br />
مونتريال، القى في خلالها القنصل زيادة كلمة ترحيب<br />
بالرئيس الضيف.<br />
وشارك الرئيس الجميل مساء الأربعاء الخامس من<br />
تشرين الأول، أيضا في القداس الإلهي الذي أقيم في<br />
دير مار أنطونيوس الكبير والذي تلاه حفل كوكتيل في<br />
صالة لبنان في الدير التقى فيه الرئيس بابناء الجالية<br />
اللبنانية، حيث القى كلمة دعا فيها اللبنانيين في<br />
الإغتراب على جميع انتماءاتهم السياسية إلى العمل<br />
معا، وتوحيد جهودهم لأجل لبنان. وقدم رئيس الدير<br />
الأب دحدوح للرئيس الجميل ذخائر قديسي لبنان له<br />
ولرئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، وفي<br />
ختام الحفل أجاب الرئيس الجميل على عدد من أسئلة<br />
الحضور.<br />
وصباح السادس من تشرين الأول لبّى الرئيس الجميل<br />
الدعوة الموجهة له من المطران إبراهيم إبراهيم،<br />
مطران طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في كندا،<br />
للمشاركة في حفل فطور أقيم في صالة كاتدرائية<br />
المخلص في مونتريال، شارك فيه عدد من المدعوين<br />
من بينهم النائب الاسقفي العام في كندا الأرشمندريت<br />
مكاريوس وهبي، رئيس دير مار أنطونيوس الكبير ،<br />
راعي أبرشية مونتريال الأب ربيع أبو زغيب، والأب<br />
أنطوان سمعان ومدير مكتب شركة خطوط الشرق<br />
الأوسط الجوية في مونتريال شريف الجميّل، والسيد<br />
جميل شعيب، رئيس شبكة محلات أدونيس<br />
ومنتوجات فينيسيا – سيدرز للمأكولات.<br />
بعد تناول الفطور توجه المدعوون إلى كنيسة<br />
المخلص حيث أقيمت صلاة على نية السلام والشهداء<br />
في الشرق الأوسط . ثم القى المطران إبراهيم كلمة<br />
ترحيب بالضيف الكبير رد عليها الرئيس الجميل<br />
1976
18<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
بكلمة شكر، ودعوة للمحبة وللتأخي بين أبناء الجالية<br />
اللبنانية المغتربين في مونتريال وكندا، مؤكدا على<br />
الدور الكبير الذي يلعبه المغتربون في صيانة وحدة<br />
لبنان.<br />
وقدم المطران إبراهيم إبراهيم في ختام اللقاء صليب<br />
البابا فرنسيس، وهو لا يهدى إلا للشخصيات الكبيرة<br />
والمرموقة.<br />
وفي ظهر يوم الخميس انتقل الرئيس الجميل<br />
ومرافقوه إلى دار مطرانية الموارنة حيث كان في<br />
استقباله المطران بول مروان تابت الذي دعاه إلى<br />
حفل غداء أقيم على شرف الرئيس الضيف دعي إليه<br />
عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال وضم<br />
ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية ووجوه<br />
جالوية وإعلاميين.<br />
والقى المطران تابت كلمة ترحيب بالرئيس الجميل<br />
ختمها بالدعوة إلى التوافق على صيغة خلاصية لنقل<br />
لبنان من حالة الاحتضار التي يعيشها اليوم.<br />
وبعد الظهر غادر الرئيس الجميل مونتريال متوجها<br />
إلى العاصمة الكندية أوتاوا حيث قام بلقاء عدد من<br />
النواب الكنديين في مجلس العموم الكندي في مبنى<br />
البرلمان، ثم شارك في اللقاء الذي أعده مسبقاً القائم<br />
بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي حداد مع<br />
السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الكندية، والذي<br />
شارك فيه نواب كنديون. واستعرض الرئيس الجميل<br />
في اللقاء المخاطر الإقليمية التي تتعرض لها منطقة<br />
الشرق الأوسط، وخاصة ما يجري من تصعيد في<br />
سوريا.<br />
وأثنت سفيرة المملكة المغربية في كندا نزهة شكروني<br />
على الدور الذي لعبه الرئيس الجميل في أثناء ولايته<br />
وخاصة عمله الدؤوب على تمتين الوحدة الوطنية<br />
اللبنانية".<br />
ومساء أقيم على شرفه حفل استقبال وعشاء في<br />
صالة احتفالات مار الياس في اوتاوا بدعوة من قسم<br />
الكتائب في العاصمة اللبنانية، شارك فيه إضافة أبناء<br />
الجالية اللبنانية النواب من اصل لبناني أيفا ناصيف،<br />
زياد ابولطيف، مروان طبارة ، والمطران بول مروان<br />
تابت الذي كرّم في الحفل لما قام به من أنجازات دينية<br />
وجالوية منذ توليه مطرانية كندا للموارنة، وقلدّه<br />
الرئيس الجميل اعلى وسام كتائبي، وكذلك سفير لبنان<br />
السابق في اوتاوا مسعود معلوف، والقائم بالا عمال<br />
في السفارة اللبنانية في اوتاوا سامي حداد، وكلاهما<br />
القى كلمة في الحفل. واختتم حفل العشاء بكلمة<br />
للرئيس الجميل شدد فيها على وحدة أبناء الجالية<br />
لخدمة لبنان.<br />
صباح الخميس وقبل مغادرته إلى كليفلاند في الولايات<br />
المتحدة الأمريكية التقى الرئيس الجميل وزير<br />
الخارجية الكندي سيتفان ديون، حيث استعرضا<br />
الأوضاع السياسية العامة في الشرق الأوسط، ودعاه<br />
لمساعدة لبنان في تحمل عبء النزوح السوري إلى<br />
أراضيه، ودعاه للعمل والحكومة الكندية على وقف<br />
الحرب السورية.<br />
وشاركت منسقية تيار المستقبل في مونتريال في<br />
لقاءات الزائرين اللبنانيين وفي النشاطات التي أقيمت<br />
لهم على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، كما أجرى<br />
ممثلوها لقائين منفردين مع كل من النائبين أبي رميا<br />
وكرم، تباحثا فيهما في الشأنين اللبناني والاغترابي.<br />
كما شاركت منسقية أوتاوا للتيار في حفل أوتاوا.<br />
<strong>2016</strong><br />
بمناسبة عيد الأضحى المبارك لبى أعضاء<br />
ومناصرو تيار المستقبل الدعوة للمشاركة في<br />
عشاء ساهر أقيم في مطعم "البلد" مساء يوم<br />
الجمعة السادس عشر من أيلول (سبتمبر)<br />
بحضور ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية<br />
الشيخ سعيد فواز، ورئيس الجمعية الإسلامية<br />
الكندية اللبنانية الحاج زهير الجندي وممثلي<br />
"أليانس لافال" لبيب فرج الله و أنور أبو المنى<br />
والسيدة فاطمة القادري، وحشد من الأعضاء<br />
والمواطنين.<br />
وكرّ مت منسقية مونتريال كل من السيد مصطفى<br />
حلّيق، والدكتور إبراهيم الغريّب، ومنحتهما<br />
درعا ً تقديرية.<br />
قدم الحفل أمين سر منسقية مونتريال باسم<br />
درباس الذي هنّأ الجالية بالعيد المبارك ورحب<br />
بالحضور فردا فردا، وبعد التكريم وتقديم الدرع<br />
التقديرية تكلم الدكتور إبراهيم الغريّب شاكرا،<br />
تلاه الأستاذ جورج سعد، رئيس تحرير مجلة<br />
مصر والعالم العربي في كندا، ومراسل<br />
التلفزيون المصري، الذي شكر المنسقية على<br />
تكريم زميله الشاعر والصحافي الكبير الذي لم<br />
تغب بصمته الإعلامية، منذ نشأة الصحافة<br />
العربية في كندا عن الوجود العربي، والذي رأس<br />
تحرير معظم صحفها.<br />
اختتم الحفل بوصلة غنائية قدمها المطرب سامي<br />
وهبي<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>
19<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
3<br />
استقبل، مساء الخمس تشرين الأول أمين سر<br />
منسقية تيار المستقبل في مونتريال باسم درباس وفود<br />
المهنئين بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل أول<br />
حكومة للعهد الجديد في لبنان، وتوافد إلى منزله في<br />
لافال أعضاء تيار المستقبل والأنصار، ما تزامن مع<br />
الزيارة التي قام بها كل من سماحة الشيخ سعيد فواز،<br />
ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في كندا،<br />
وسعادة النائب فيصل الخوري ، نائب دائرة لافال<br />
ديزيل عن حزب الأحرار في مجلس العموم الكندي.<br />
ولاقى المتوافدون الترحيب من خلال كلمة القاها<br />
درباس، مؤكدا على المسيرة التي خطها الرئيس<br />
الحريري في رؤياه للبنان، مشيرا إلى الدعم الرسمي<br />
والشعبي الذي استقبل به تكليفه، إن على صعيد<br />
الأصوات التي نالها في دورتي الإستشارات النيابية،<br />
وإن على صعيد الإرتياح الشعبي لهذا التكليف من<br />
خلال التظاهرات الشعبية العارمة في كافة المناطق<br />
اللبنانية.<br />
من جهته هنّا النائب فيصل الخوري، في كلمة القاها،<br />
لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء عملية<br />
الفراغ الدستوري في المؤسسات اللبنانية، مثنيا على<br />
موقف الرئيس الحريري، وعلى التمني له بالنجاح في<br />
مهمته وتشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت مما<br />
يعيد الثقة للبنان في العالم وبالتحديد في كندا<br />
الشيخ سعيد فواز، وبعد أن هنّأ وبارك تكليف الرئيس<br />
سعد الحريري تشكيل الحكومة ، دعا أبناء الجالية<br />
اللبنانية في مونتریال وكندا، إلى التعاضد والتحابي،<br />
لتشكيل وحدة راي وصف ، ما سيساعد على إثبات<br />
حضورنا في مجتمعنا المضيف.<br />
صور العدد ”ستديو حلوم“<br />
<strong>2016</strong><br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />
شكر تيار المستقبل-منسقية مونتريال، كندا،<br />
“جميع الأصدقاء، والرفاق، والمناصرين، وأبناء<br />
الجالية اللبنانية “ الذين شاركوا في حملة التبرع<br />
بالدم التي أقامها في التاسع والعشرين من تشرين<br />
الأول بمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد<br />
رفيق الحريري الذي يصادف في الأول من تشرين<br />
الثاني.<br />
كذلك شكر التيار جميع المنظمين لهذا العمل الرائع<br />
والعظيم، وخص بالشكر عضو مجلس بلدية لافال<br />
السيدة الين ديب والأحزاب اللبنانية والمؤسسات<br />
الاجتماعية: حزب الكتائب اللبنانية، حزب القوات<br />
اللبنانية، مؤسسة السراج، مدرسة الشباب المسلم<br />
الكندي، اللجنة النسائية المنظمة لهذه الحملة،<br />
تخليدا لذكرى ميلاد عظيم من بلادي، شهيد لبنان<br />
والعالم العربي، شهيد الحرية والاعتدال الرئيس<br />
رفيق الحريري.<br />
وكان أمين سر منسقية مونتريال في تيار المستقبل<br />
باسم درباس قد وجه رسالة إلى المغتربين في<br />
مونتريال جاء فيها:<br />
اليوم مميّز في مسيرتنا، له معنى آخر، معنى<br />
تثبيت حقيقتا، معنى العودة إلى إيماننا باهلل، معنى<br />
المجاهرة بأن العطاء هو دائما أفضل من الآخذ.<br />
ولليوم لون آخر، صبغنا به علمنا، سالت به<br />
أقلامنا، ونضحت به أجسادنا، فإذا هو جوهر<br />
الحياة، يُقارب بيننا، ويُحيي.<br />
هذه الحملة تذكير بعظيم من بلادي، آمن باهلل<br />
وبالإنسان، آمن بلبنان، فبذل من أجله كل جهد<br />
لإعماره، وكل فكر لازدهاره، وشرّع الأبواب على<br />
كل مدى، سخا من عطاءات الله له، لا طمعا بمجد،<br />
ولا بزعامة، وهما في جيبه، إنما إرضاء هلل<br />
ولضميره، ولمسيرة تحدّى بها الظلم والطغيان<br />
والفقر والتهميش، تكللت بسفك دمه الذي وحدّ<br />
صفوفا، وحرّر وطناً. هذه الحملة للتبرع بالدم، إنما<br />
نقيمها لإحياء ذكرى ميلاد ذاك العظيم من بلادي،<br />
ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهيد<br />
لبنان، والعالم العربي، بل قل شهيد الحرية<br />
والاعتدال.<br />
فإذا كانت الدماء التي سفكها الرئيس الشهيد إنما<br />
لإعادة الحياة إلى وطن، أليس بالحري، نحن<br />
أبناؤه، المؤمنون بمسيرته، أن نحذو حذوه في<br />
العطاء، ونبذل من دمائنا، كما علّمنا، لإحياء أناس<br />
هم بحاجة إلى ما أعطانا الله سبحانه وتعالى،<br />
ليحييوا معنا، ونستمر في ردف مجتمعاتنا،<br />
والإنسانية بالمواهب التي أنيطت بنا، من أجل حياة<br />
سعيدة، حرة وكريمة؟<br />
ذكرى ولادة الرئيس الشهيد، ولادة حياة، وما<br />
الدماء التي نتبرع بها اليوم إلا دفعا لهذه الولادة<br />
في شرايين المحتاجين.<br />
شكرا لمشاركتكم معنا في هذه الحملة، ولنعمل معا<br />
لما فيه خير الإنسان والوطن.<br />
<strong>2016</strong>
20<br />
OTTAWA (Reuters) - Canada said on<br />
Monday it would let 300,000 immigrants<br />
into the country in 2017, maintaining this<br />
year's target despite recommendations to<br />
increase it to help spur economic growth<br />
and help business leaders bring in more<br />
talent.<br />
Immigration Minister John McCallum<br />
told reporters that making the 300,000<br />
target permanent laid the foundation for<br />
<strong>future</strong> immigration growth, and fought off<br />
the suggestion that he had lost a battle<br />
against anti-immigration forces.<br />
"I do believe it is true that more<br />
immigrants for Canada would be a good<br />
policy for demographic reasons,"<br />
McCallum told reporters.<br />
Some business leaders were disappointed<br />
with the decision not to increase the target<br />
to 450,000 over the next five years, as<br />
recommended by the government's own<br />
economic advisory council two weeks<br />
ago to offset Canada's looming demographic<br />
squeeze.<br />
Residents on a certain street in a sleepy<br />
Ottawa suburb are getting tired of neighbours<br />
cracking jokes about building walls<br />
to keep out “bad hombres.”<br />
Trump Avenue snakes through the Central<br />
Park neighbourhood in the city’s west<br />
end. Many of the streets in the area are<br />
named after iconic New York landmarks<br />
like Bloomingdale’s and Staten Island.<br />
While the country bucked international<br />
trends last year to bring in thousands of<br />
Syrian refugees, it was urged by the advisory<br />
council to focus on high-skilled business<br />
talent and international students to<br />
boost economic growth, which has been<br />
tepid for years.<br />
Corporate Canada has long complained<br />
about bureaucratic red tape in the system,<br />
saying hurdles to get work permits often<br />
make the process too slow for employers<br />
and new hires alike.<br />
Christopher Reid, founder of software<br />
developer Sortable in Kitchener, Ontario,<br />
was disappointed by the renewed target.<br />
"If they want to prioritize innovation, the<br />
pace that they move makes no sense to<br />
entrepreneurs," said Reid. "Innovators<br />
But the steady stream of controversy that<br />
has followed the street’s Republican Party<br />
nominee namesake has tested the willingness<br />
of some residents to put up with<br />
the wisecracks.<br />
“ Now it’s just plain embarrassing,”<br />
Trump Avenue resident Pam Baker told<br />
CTV News Ottawa.<br />
Donald Trump’s presidential campaign<br />
has been unlike any in U.S. history. The<br />
bombastic New York billionaire has suggested<br />
that Mexicans are criminals, rapists,<br />
and drug dealers. He recently threatened<br />
to sue dozens of women accusing<br />
him of sexual assault, and audio emerged<br />
last month of Trump saying he “can do<br />
anything” to women because he’s famous,<br />
including “grab them by the<br />
p**sy.”<br />
aren't going to say 'Let's put it off for a<br />
year.'<br />
Reid said he tried to hire two high-skilled<br />
workers from the United States this year<br />
but has mostly given up because the process<br />
is too onerous and too slow.<br />
Stephen Lake, chief executive at wearable<br />
technology maker Thalmic Labs, said the<br />
slow process was the biggest challenge,<br />
but not the only one.<br />
Lake said Canada has set the bar so high<br />
that even highly qualified candidates are<br />
not accepted for immigration - a standard<br />
that could have been relaxed if the immigration<br />
target had been raised.<br />
"We should be rolling out the red carpet<br />
and working hard to attract this type of<br />
talent into Canada," he said.<br />
Under next year's plan, the number of<br />
immigrants admitted under the economic<br />
category will increase to 172,500 from<br />
160,600 this year, the government said.<br />
The number of refugees will decrease to<br />
40,000 from 55,800.<br />
Canada has a population of about 35 million.<br />
“I’ve actually been thinking about taking<br />
up a petition to have the name changed,”<br />
said Baker, who has lived on Trump Avenue<br />
for more than a decade. “I’m not sure<br />
we’d want to change it to Clinton, but<br />
something else besides Trump.”<br />
Baker hasn’t submitted a formal request<br />
for the name change, but estimates a majority<br />
of her neighbours would be on<br />
board.<br />
“Every time I give out my address,<br />
people are like ‘Oh I bet you want to<br />
move now,'” said one resident.<br />
For now, some prefer to say they simply<br />
live in Central Park. There’s less chance<br />
of that New York institution causing controversy.<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
العدد الثاني- - السنة الأولى<br />
مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
<strong>2016</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>
21<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر) Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
The <strong>Canadian</strong><br />
السنة الأولى -<br />
لإعلاناتكم معنا: 514-924-2421
22<br />
Lebanon's parliamentarians elected on<br />
Monday October 31,founder of the Free<br />
Patriotic Movement MP Michel Aoun<br />
president of the republic after a longtime<br />
vacuum that has been plaguing Lebanon<br />
since May 2014 when the term of the president<br />
ended.<br />
Eighty-three deputies out of 127 voted for<br />
Aoun in the second round when the first<br />
round failed to secure him a two-thirds<br />
majority winning vote.<br />
In the first round, 84 deputies voted for<br />
Aoun, while 36 voted with a blank paper<br />
and 6 ballot papers were canceled.<br />
After four rounds of voting, including two<br />
unexpected repeat votes over the presence<br />
of an extra envelope in the ballot box,<br />
Aoun won support from 83 lawmakers,<br />
easily clearing the 50-percent-plus-one<br />
majority required.<br />
36 MPs cast with blank ballot papers and 8<br />
ballot papers were canceled.<br />
Lawmakers convened at noon (1000 GMT)<br />
for their 46th attempt to elect a president<br />
but the first expected to actually produce a<br />
result.<br />
Ambassadors and diplomats from different<br />
countries, including Syrian Ambassador to<br />
Lebanon Ali Abdul Karim Ali, attended<br />
the meeting.<br />
Aoun's supporters had gathered in Beirut<br />
and several areas ahead of the session.<br />
Security was tight around the parliament<br />
and Beirut's Martyrs Square, where supporters<br />
of Aoun's FPM dressed in their<br />
trademark orange have been gathering for<br />
days.<br />
The 81-year-old former general had long<br />
eyed the presidency, and his candidacy<br />
enjoyed key support from Iran-backed<br />
Hizbullah, his ally since a surprise rapprochement<br />
in 2006.<br />
But the key to clinching the post has been<br />
the shock support of two of his greatest<br />
rivals: Samir Geagea, leader of the Christian<br />
Lebanese Forces party, and Sunni former<br />
premier Saad Hariri.<br />
Hariri has described his endorsement of<br />
Aoun as necessary to "protect Lebanon,<br />
protect the (political) system, protect the<br />
state and protect the Lebanese people."<br />
The streets of the capital were emptier than<br />
usual ahead of the vote, with most schools<br />
and universities closed, but Aoun's supporters<br />
were out in force.<br />
"We're counting the minutes until General<br />
Aoun is elected, we've waited a long time,"<br />
said Jean, a 35-year-old hairdresser in the<br />
Dekwaneh neighborhood outside Beirut.<br />
"I'm going to close the salon after he's<br />
elected and go to downtown Beirut to participate<br />
in the celebrations which will last<br />
until dawn," he told AFP.<br />
The anticipated election was also being<br />
celebrated in Syria, despite Aoun's historical<br />
antipathy to Damascus.<br />
He once waged a war to push Syrian forces<br />
out of Lebanon, but in 2006 joined hands<br />
with Hizbullah, a key ally of Damascus<br />
that has dispatched fighters to bolster the<br />
regime against a rebellion.<br />
- Blank ballots in protest -<br />
At times the session threatened to descend<br />
into farce, with lawmakers casting votes<br />
for pop star Myriam Klink and "Zorba the<br />
Greek".<br />
Other lawmakers, including from Speaker<br />
Nabih Berri's bloc, cast blank ballots in<br />
protest at the horsetrading that secured<br />
Aoun's candidacy.<br />
"A blank ballot is an objection to the way<br />
things were done," MP Ali Khreis told<br />
AFP before the vote.<br />
"This country doesn't run on bilateral or<br />
trilateral agreements -- we believe in dialogue."<br />
After announcing Aoun's win, Berri said<br />
the election "should be a beginning, not an<br />
end."<br />
"This parliament is ready to extend its<br />
hand to lift up Lebanon," he said.<br />
Analysts have cautioned that despite the<br />
unexpected accord on Aoun, Lebanon's<br />
political landscape remains deeply divided<br />
and the formation of a government is likely<br />
to be a difficult process.<br />
And it remains unclear if the country's<br />
perpetually ineffectual political class can<br />
solve problems that citizens cite as key,<br />
like a trash collection crisis that has seen<br />
rubbish pile up in open dumps.<br />
The parliament that elected Aoun has<br />
twice extended its own mandate, avoiding<br />
elections, because of disagreements over a<br />
new electoral law.<br />
But for Aoun's supporters, the atmosphere<br />
was one of untrammeled joy.<br />
"I'm so happy. After 25 years our dream<br />
has come true," said 33-year-old accountant<br />
Giselle Tammam, celebrating in<br />
Jdeideh outside Beirut.<br />
"I can't believe it."<br />
Aoun nominated Hariri as prime minister,<br />
leading some to describe his support for<br />
the ex-general as a tit-for-tat.<br />
Aoun's detractors have ramped up criticism<br />
of him ahead of the vote, accusing him of<br />
allying with whoever will help advance his<br />
interests.<br />
In footage posted by an opponent, Aoun is<br />
heard railing against the same parliament<br />
set to elect him on Monday as an<br />
"illegitimate" body because it has twice<br />
extended its own mandate.<br />
While Aoun's election will end a vacuum<br />
seen as damaging for the country, experts<br />
say it is unlikely to resolve the underlying<br />
disagreements that kept the post empty for<br />
so long.<br />
AFP, other news agencies, and our Beirut<br />
office<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
The <strong>Canadian</strong><br />
مجلة شهرية تصدر في مونتريال- لافال، كندا، وتوزع في جميع أنحاء العالم<br />
الإشتراك السنوي في مونتريال—لافال، 60 دولارا كنديا خارج مونتريال- لافال (كندا والولايات المتحدة ( 100 دولار أميركي— عبر البحار: 150 دولارا أمريكيا<br />
المدير العام : باسم درباس 514-924-2421 ، رئيس التحرير: د. إبراهيم الغريّب 7309– 560–514، مدير مكتب بيروت : منى حسن + 961 3 317 934<br />
A monthly Magazine –Published in Montreal– Laval, and distributed all over the world<br />
Yearly subscription: (Montreal, Laval: C$60, outside Montreal, Laval ( Canada & USA) : US $ 100. , Overseas : US $ 150 .00<br />
General Manager : Bassim Derbas , Editor in Chief: I. Ghorayeb, Beirut Office director: Mona Hassan + 961 3 317 934<br />
The <strong>Canadian</strong>
23<br />
- السنة الأولى<br />
العدد الثاني- مونتريال، تشرين الثاني (نوفمبر)<br />
The <strong>Canadian</strong><br />
Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />
لن أكتب لكم، كعادتي، في السياسة، رغم أن الموضوع سياسي<br />
بامتياز. أخترت اليوم أن أعلق على كتاب قرأته، وعن مؤلفه، نعم<br />
عن مؤلف كتاب "نار النجاح المقدسة" باتريك لورو، الذي يحاول<br />
أن يبعث الأمل في فكر كل العاطلين عن العمل، أو الذين يعيشون<br />
على المساعدة الإجتماعية، ليقنعهم أنه من الضروري أن يتحققوا<br />
أن المال ليس هو كل شيء في الحياة.<br />
يقول باتريك لورو: "إن الأشياء الأكثر أهمية في الحياة لا يمكن أن<br />
تُشترى. وأن المرء لا يستطيع أن يذهب إلى المحل ليشتري الصحة،<br />
الحب، الصداقة، الأطفال، الاحترام، الإعتراف به، الغيرية والسعادة.<br />
وإن الشخص الذي يمتلك هذه الأشياء هو غني، وأكثر غنى".<br />
ويقول لورو إن المال هو رديف للأمان الذاتي فقط.<br />
لماذا يتحدّث لورو في موضوع أكل الدهر عليه وشرب، ونرى<br />
غالبية من "القراء" يقدمون على شراء كتبه؟<br />
بكل بساطة لأن ما يكتبه، أو ما يعمل على "تشييعه" هو "حلم<br />
الفقراء"، حلم "القانعين"، حلم الذين لا حلم لهم.<br />
فالمال ليس هو كما يعرّفه "رديفا" للأمان الذاتي.<br />
لا، المال هو أكثر من ذلك:<br />
المال، هو منزل تؤمن بين جدرانه راحتك!<br />
والمال، سيارة فخمة!<br />
والمال هو شاليه، ومركب، وثياب جميلة، وجواهر!<br />
والمال هو موائد عامرة ورحلات وإجازات على شاطيء البحر!<br />
والمال هو الجاه!<br />
والمال هو الصداقات والحب والحلم!<br />
المال هو محبة الوالدين!<br />
والمال هو الصدارة!<br />
والمال هو السلطة والسيادة!<br />
المال في المجتمعات الحياتية هو كل شيء، كل شيء، حتى الوفاة<br />
لها طعم آخر عندما تكون غنيا.<br />
قد لا تصدقون هذا طبعا، لأننا لم نحفظ من كلام السيد المسيح<br />
إلاّ :"ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"، أو: "إنه<br />
لأسهل أن يدخل جمل في ثقب إبرة على أن يدخل غني ملكوت<br />
السماوات". ولم يعلمنا أهلنا إلا أن نكون "قنوعين" بالذي نحن<br />
فيه. فالطموح ليس على "قدّنا"، ولا التشبّه بالذين هم "فوق".<br />
فلسفة القمع هذه، هي الأخطر في بناء المجتمعات، والأمم ايضا!<br />
ألم يكرّس مجتمعنا اليوم "المال" سيدا، كما كان السيد المسيح قد<br />
كرسّه في مضى ؟<br />
انظروا: كم من "أمّي" سيّده المال في مجتمعنا؟<br />
كم من جاهل صيّره المال كاتبا ومحاضرا؟<br />
كم من "مجرم" أوصله المال إلى مراتب البطولة؟<br />
كم من "ملحد" حمله المال وبعض رجال الدين إلى مصاف<br />
القديسين؟<br />
كم من "سارق" يُري، بواسطة ماله، نفسه "عمّيل خير"؟<br />
كم من "أخ" اغتصب محبة والديه بماله ليتميّز في العائلة عن<br />
اخوته؟<br />
كم من "صعلوك" اكتسب بماله " بطولات" الآخرين؟<br />
وكم من سنوات مدّد المال فيها أعمار مرضى ومعاقين؟<br />
وكم من سلطة طغى فيها المال منعت علينا الحلم؟<br />
وكم من أمة سطت على أخريات بمالها؟<br />
وكم من دولة هددت بغناها شعوبا؟<br />
أليست بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وإيران وإسرائيل<br />
بغناها تستعمر وبعضها يفجّر العالم؟<br />
وهل نسي الناس قول النبي محمد في أن "المال والبنون زينة<br />
الدنيا"؟<br />
باتريك لورو، وفلاسفة "القناعة" و"الخمول"، لولا المال الذي<br />
بحوزتهم هل كانوا تمكنوا من إيصال كتبهم إلى "الناس"؟ فلماذا<br />
يريدون أن يحيّدوا "الطامحين"، و"الحالمين" إن وجدوا، عن<br />
مطامحهم وأحلامهم في حياة سعيدة؟<br />
المال يا قارئي المال... أن تحصل عليه، أن تستعمله ولكن ألا ترفعه<br />
"ربا" إنما "زينة حياة"، واترك باتريك لورو "يقنع" بماله، على<br />
ألا يحجب عنا كيف تمكن من جمعه أو الحصول عليه، فربما قد<br />
نستفيد أكثر!
The <strong>Canadian</strong>