27.11.2016 Views

Canadian future November 2016

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

Vol. 1, No. 1, Montreal , <strong>November</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

-<br />

السنة الأولى -<br />

العدد الثاني<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني


2<br />

-<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

السنة الأولى<br />

منى حسن – بيروت<br />

فعلها سعد رفيق الحريري ورشح العماد ميشال عون<br />

رئيسا للجمهورية في خطوة وصفها المؤيد<br />

والمعارض بالشجاعة من اجل انقاذ الجمهورية .<br />

كل المؤشرات اتجهت إلى طلوع غد أفضل ... ارتياح<br />

اللبنانيين بات واضحاً‏ للعهد الجديد الذي انتظروه<br />

بفارغ الصبر .<br />

الساحة الداخلية لا تزال تعيش تحت وطأة ما شهده<br />

بيت الوسط ، وحركة بيت الوسط لم تهدأ من اجل اتمام<br />

الاستحقاق الذي شكل مفترق طريق والمدة الفاصلة<br />

بين تأييد الترشيح وبين موعد الجلسة السادسة<br />

والأربعين في الحادي والثلاثين من الجاري،‏ فتحت<br />

المجال للاجتهادات والتحليلات،‏ أما المساعي مع<br />

الرئيس نبيه بري فلم تفلح.‏<br />

الرئيس الحريري شرح في كلمته الأسباب الموجبة<br />

التي دفعته لإعلان تاييد ترشيح النائب عون لرئاسة<br />

الجمهورية مستعرضا المحطات السياسية التي شهدتها<br />

البلاد منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى<br />

العمل السياسي وبوصلته الوطنية والرئيس سعد<br />

الحريري الذي قال كلمة الفصل في ترشيح النائب<br />

ميشال عون لرئاسة الجمهورية اكد ان قرار التأييد نابع<br />

من ضرورة حماية لبنان وحماية الدولة وحماية الناس،‏<br />

وفي كلمة إلى اللبنانيين وبحضور مئتي شخصية في<br />

بيت الوسط لفت الرئيس الحريري إلى انه وفقا للقواعد<br />

التي تم التوفق عليها فان النائب ميشال عون سيكون<br />

رئيسا لكل اللبنانيين وحارسا لسيادتهم وحريتهم<br />

واستقلالهم وخيار الإجماع بينهم لا خيارات الانقسام<br />

سواء أجاءت من حليف له أو خصم اختار مواجهته.‏<br />

لاخلاقية،‏<br />

الرئيس الحريري توقف عند الفراغ الرئاسي المستمر<br />

منذ سنتين ونصف مؤكدا على تحذيراته المتعددة من<br />

مخاطر هذا الفراغ لافتا إلى انه لم يترك محاولة إلا<br />

وقام بها لانتخاب رئيس للجمهورية،‏ انطلاقا من العمل<br />

لوصول مرشح قوى الرابع عشر من آذار سمير<br />

جعجع مرورا بطرح أسماء توافقية وصولا إلى تأييد<br />

ترشيح الوزير سليمان فرنجية من دون نتيجة،‏ كما<br />

عدد تداعيات الفراغ الرئاسي لناحية شل المؤسسات<br />

الدستورية والعودة إلى اللغة القديمة وتعبيرها القاتل<br />

للهوية الوطنية والمناقبية للعيش المشترك والسلم<br />

الأهلي والاستقرار والكلام عن فشل النظام واتفاق<br />

الطائف.‏


3<br />

-<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

السنة الأولى العدد الثاني-‏<br />

الرئيس.‏ الحريري اكد انه من مدرسة تاريخها<br />

وحاضرها ومستقبلها قائم على التضحيات من اجل<br />

الناس لا التضحية بهم وقال لو أردت الثروة لما دخلت<br />

الحياة السياسية أصلا وأنفقت فيها ما ورثت دفاعا عن<br />

حلم من أورثني.‏<br />

الرئيس الحريري وبخطوته التاريخية أطاح معسكري<br />

الثامن والرابع عشر من آذار.‏ والتموضعات السياسية<br />

تتضح ساعة بعد ساعة وستتبلور أكثر بعد انتخابات<br />

الرئاسة.‏<br />

ردات الفعل ..<br />

إعلان التاييد ترافق مع سلسلة ردود فعل ابرزها<br />

لرئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة الذي اكد<br />

على وحدة الكتلة وبقائه إلى جانب الرئيس الحريري<br />

رغم التمايز في الملف الرئاسي ورفضه انتخاب<br />

عون.اما النائب خالد الضاهر فقال ‏"للمستقبل الكندي<br />

‏"ان ترشيح الحريري لعون هي ضربة معلم .<br />

بهية الحريري<br />

اما النائب بهية الحريري فقالت ‏"للمستقبل<br />

الكندي":الكل يتوق لأن يكون لدينا في تشرين<br />

الاول الحالي رئيس للجمهورية وطبعا هناك تنويه<br />

بخطاب الرئيس سعد الحريري الرفيع المستوى<br />

والعالي المسؤولية بالقضايا الوطنية بعملية تأكيد<br />

الثوابت وعلى بناء الدولة".اضافت كلنا نعرف ان البلد<br />

كله يمر بأزمة اقتصادية خانقة والكل يسعى للخروج<br />

من هذه الأزمة ضمن الاستقرار وضمن انتخاب رئيس<br />

للجمهورية".‏<br />

البورصة..‏ صعوداً‏<br />

تزامناً،‏ واصلت الانعكاسات الإيجابية لمبادرة<br />

الحريري الرئاسية ترجماتها عملانياً‏ على الساحة<br />

الاقتصادية من خلال مواصلة بورصة بيروت طريقها<br />

صعوداً‏ وسط ارتفاع في حركة التداول حجماً‏ وقيمةً‏<br />

من ألف و‎698‎ سهماً‏ بقيمة ألف دولار في<br />

الأسبوع الماضي إلى ألفاً‏ و‎336‎ سهماً‏ بقيمة<br />

ملايين دولار في نهاية هذا الأسبوع.‏ ووفقاً‏ لذلك،‏<br />

ارتفعت القيمة السوقية للبورصة من مليارات<br />

6<br />

317<br />

9.6<br />

10.14<br />

538<br />

33<br />

دولار الأسبوع الفائت إلى مليارات هذا<br />

الأسبوع.‏<br />

في وقت وصل مؤشر مصرف ‏"بلوم انفست"‏ للأسهم<br />

اللبنانية (BSI) إلى أعلى مستوى له منذ عام ونصف<br />

1205<br />

العام إلى نقاط بالتزامن مع إعلان الحريري<br />

مبادرته الرئاسية.‏ كما رصد على مستوى الانعكاسات<br />

الإيجابية أيضاً،‏ ارتفاع شهادات إيداع شركة<br />

‏"سوليدير"‏ المدرجة في بورصة لندن بنسبة<br />

في المئة خلال أسبوع لتقفل عند<br />

17.95<br />

$ 11.50 من<br />

.$9.75<br />

قبل فوز عون بالرئاسة،‏ كانت هناك أيام حاسمة<br />

انتظرها اللبنانيون لملامسة رد فعل حزب الله<br />

ومصداقيته على المبادرة التي تقدم بها الرئيس سعد<br />

الحريري لانقاذ لبنان واللبنانيين عبر ترشبح العماد<br />

عون رئيسا للجمهورية ‏.والإعلان عن تحرير رئاسة<br />

الجمهورية من الابتزاز السياسي،‏ ومن الجيوب<br />

الإقليمية،‏ ومن الرهانات الايرانية،‏ ومن إلصاق كرسي<br />

بعبدا بكراسي سوريا واليمن والعراق،‏ وربما بجهات<br />

الأرض كلها.‏<br />

وكان حسم الخيارات حسب مصادر مطلعة ‏"للمستقبل<br />

الكندي ‏"الشكل التالي :<br />

‏-الإتفاق مع الرئيس نبيه بري على معالم العهد الجديد<br />

‏-انسحاب النائب فرنجيه بتأثير سوري شرط إرضائه<br />

في موقعه الوزاري<br />

‏-استمرار ترشيح فرنجيه الى جانب عون والنزول الى<br />

جلسة الانتخاب.‏<br />

‏-تأجيل جلسة الانتخاب لمزيد من التشاور.‏<br />

اما الكتل انصرفت لإحتساب الاصوات..‏ بفعل منافسة<br />

ديمقراطية حقيقية يشكلها ترشيح زعيم المردة سليمان<br />

فرنجية.‏<br />

في الشكل كان هناك إطمئنان عند التيار الوطني الحر<br />

بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح العماد<br />

ميشال عون وفي الجوهر أسئلة تطرح:‏ هل حسمت<br />

فعلا الرئاسة للجنرال؟؟.‏ ماذا عن النواب المعارضين<br />

داخل كتلة المستقبل المستندين كما قالوا إلى واقع شعبي<br />

رصدته الاعتراض يتسع واللقاء الديمقراطي لا زال<br />

متمسكا بترشيح النائب هنري حلو حتى الساعة.‏ ما<br />

يعني ان اللعبة الديمقراطية ستأخذ مساحتها الطبيعية<br />

في جلسة الانتخاب.‏<br />

الأنتظار والفرج<br />

والذي حصل في الحادي والثلاثين من تشرين الأول،‏<br />

كان تأمين النصاب،‏ وانعقاد جلسة الإنتخاب وفوز<br />

العماد عون بالرئاسة كما كان متوقعا من الحسابات<br />

المنطقية وانطلاقا من مواقف الافرقاء . قبل ‎31‎تشرين<br />

الأول كانت النتيجة محسومة مئة في المئة،‏ ورغم أنه<br />

في لبنان تحتمل الانتخابات الرئاسية المفاجآت حتى<br />

اللحظة الاخيرة،‏ ولا سيما عندما تكون كلمة السر<br />

الاقليمية او الدولية ملتبسة وتحتمل اكثر من تأويل،‏ مر<br />

كل شيء على ما يرام،‏ وتأمن النصاب،‏ عقدت الجلسة،‏<br />

وانتخب،‏ ولو عبر عدة دورات،‏ العماد ميشار عون<br />

الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.‏<br />

31


4<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

بيروت،‏ منى حسن<br />

لماذا تم تأجيل المؤتمر العام الذي كان<br />

مقرراً‏ في 15 تشرين الأول المقبل؟ وهل<br />

هناك من بلبلة داخل الصفوف ؟<br />

وهل التأجيل سبببه لوجستي او سياسي ؟<br />

‏>ليس هناك تأجيل بمعنى التأجيل.‏ كل ما في<br />

الأمر أن المكتب السياسي ل"تيار<br />

المستقبل"،‏ وفي ضوء إكتمال لوحة<br />

التحضيرات التقنية واللوجيستية أعلن عن<br />

موعد جديد ونهائي لانعقاد المؤتمر العام،‏<br />

في و‎27‎ تشرين الثاني المقبل،‏ بعد<br />

الموعد الأولي الذي كان مقرراً‏ في و<br />

تشرين الأول.‏<br />

15<br />

–<br />

26<br />

16<br />

اكد الأمين العام ل"تيار المستقبل"‏ الشيخ أحمد الحريري ان الرئيس الحريري موجود كقوة اعتدال<br />

وكرقم صعب في المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد تجاوزه،‏<br />

وقال في حديثه ‏"للمستقبل الكندية ‏"ان الجميع ينتظر مواقفه وما سيقول،‏ وكل ما يحكى في البلد<br />

عن حلول يبدأ به وينتهي به،‏ وكل أمل اللبنانيين معقودة عليه للعودة بهم إلى زمن رفيق الحريري<br />

حين كان ‏"البلد ماشي"‏ و"الشغل ماشي".‏<br />

وراى ان الكلام عن مؤتمر تأسيسي في هذه الايام كلام خطير ويهدد الصيغة والكيان<br />

والى تفاصيل الحديث :<br />

وبالتالي فليطمئن الجميع،‏ لا بلبلة داخل<br />

صفوف ‏"تيار المستقبل"،‏ بل ورشة عمل<br />

شاملة في كل منسقيات المناطق والقطاعات<br />

لتأمين انعقاد المؤتمر العام بما يليق ب"تيار<br />

المستقبل"‏ وبصورته الحضارية<br />

والديموقراطية المستمدة من إرث الرئيس<br />

الشهيد رفيق الحريري.‏<br />

هل سيخرج المؤتمر بإقرار ورقة سياسية<br />

جديدة وبإعادة تشكيل الهيكلية التنظيمية<br />

لتيار المستقبل؟<br />

‏>طبعاً،‏ هناك ورقة سياسية جديدة ستحاكي<br />

كل التطورات المحلية والمتغيرات الاقليمية<br />

والدولية،‏ وستحدد موقفنا منها،‏ انسجاماً‏<br />

مع ثوابتنا الوطنية والعربية،‏ بالإضافة إلى<br />

ورقة اقتصادية إجتماعية تحاكي هموم<br />

الناس وقضاياهم وكيفية العمل على إيجاد<br />

حلول لها،‏ لأن ما يعنينا كتيار ، هم الناس،‏<br />

الذين يشكلون البوصلة الاساسية بالنسبة<br />

لنا،‏ لأنهم الناس الذي يحبون سعد الحريري<br />

كما أحبوا رفيق الحريري،‏ الذي عمل في<br />

حياته من اجل مساعدتهم وتأمين حقوقهم<br />

من الدولة مع الخدمات الاساسية المطلوبة،‏<br />

ودفع حياته ثمناً‏ لحريتهم واستقلالهم من<br />

الوصاية السورية.‏<br />

أما بالنسبة للهيكلية التنظيمية،‏ فمن<br />

الطبيعي أن يكون هناك إعادة تشكيل،‏ في<br />

ضوء العملية الانتخابية الديموقراطية التي<br />

ستتم في المؤتمرات الفرعية في المناطق<br />

وفي المؤتمر العام،‏ وبالتالي لا يمكن التكهن<br />

بصورتها،‏ في انتظار نتائج المؤتمرات<br />

الفرعية والمؤتمر العام.‏<br />

بعد تعليق جلسات الحوار الى أين لبنان يتج<br />

ه؟<br />

‏>نأمل أن يبقى حيث هو الآن،‏ أو أن يتجه<br />

إلى كل ما فيه الخير للبنانيين.‏<br />

طبعاً،‏ الوضع في لبنان مفتوح على كل<br />

الاحتمالات المقلقة،‏ إذا ما استمر فريق "8<br />

آذار"‏ في سياسة التعطيل المدمرة،‏ لكن في<br />

المقابل،‏ لن نوفر جهداً‏ في سبيل إنقاذ لبنان،‏<br />

والنأي به عن كل الخيارات السيئة أو<br />

المقلقة،‏ لا سمح الله.‏<br />

ما الذي دعاكم لإنتخاب ميشال عون رئيساً‏<br />

للجمهورية؟<br />

لقد وضعنا ‏"لبنان أولا"،‏ كما في كل مرة .<br />

وكان همنا أن نضع حدا للفراغ في رئاسة<br />

الجمهورية،‏ حاولنا كثيرا،‏ وعندما وصلنا<br />

إلى طريق مسدود بترشيحنا للدكتور جعجع،‏<br />

جاءت مبادرة الرئيس الحريري بإعلان<br />

ترشيح الوزير السابق والصديق سليمان<br />

فرنجية،‏ وعندما استمرت محاولات<br />

التعطيل،‏ من قبل حزب الله،‏ ومحاولاته " لم<br />

تنطل على اللبنانيين،‏ قررنا إنقاذ لبنان<br />

وترشيح العماد عون،‏ وموقف التيار أكثر<br />

من واضح بأنه لن يقلد ‏"حزب الله"‏ و"‏‎8‎<br />

آذار"‏ في تعطيل النصاب المستمر لكل<br />

جلسات الانتخاب،‏ ترشيح ميشال عون جاء<br />

بعد تفاهمات حول خطوط عريضة أبرزها<br />

صيانة الدستور وعدم المس به،‏ وتحييد<br />

لبنان عن الأزمات التي تمر بها المنطقة،‏<br />

ولم تكن هناك أي ‏"كلمة سر"‏ لدى ‏"تيار<br />

المستقبل"‏ أو الرئيس سعد الحريري،‏ بل ما<br />

لدينا هو ‏"كلمة الدستور"‏ التي تعلو على<br />

كل الاجتهادات والتأويلات ومحاولات القفز<br />

عن الدستور.‏


5<br />

-<br />

السنة الأولى العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏ Vol. ,1 No. ,2 Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

أبدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي<br />

النائب وليد جنبلاط<br />

حزنه لكون حليفه ‏“الأقوى”‏ الرئيس سعد<br />

الحريري يزداد ضعفا باضطراد،‏ ما هو ردكم<br />

على هذا الكلام ؟أ<br />

‏>مشكور وليد بيك جنبلاط على محبته<br />

الصادقة للرئيس سعد الحريري،‏ وإحساسه<br />

العالي بما يواجهه الرئيس الحريري من<br />

حملات مستمرة ومحاولات لإلغائه في<br />

السياسة اللبنانية،‏ ولا شك أن كلامه هو محط<br />

تقدير بالنسبة لنا،‏ بمعزل عما إذا كان كلامه<br />

دقيقاً‏ أم لا.‏<br />

كثيرون حاولوا إضعاف الرئيس الحريري ،<br />

في كل المراحل،‏ وخاب ظنهم،‏ واليوم<br />

الرئيس الحريري موجود كقوة اعتدال وكرقم<br />

صعب في المعادلة السياسية ولا يمكن لأحد<br />

تجاوزه،‏ والجميع ينتظر مواقفه وما سيقول،‏<br />

وكل ما يحكى في البلد عن حلول يبدأ به<br />

وينتهي به،‏ وكل أمل اللبنانيين معقود عليه<br />

للعودة بهم إلى زمن رفيق الحريري حين كان<br />

‏"البلد ماشي"‏ و"الشغل ماشي".‏<br />

كيف تقرأون الكلام عن مؤتمر تأسيسي في<br />

لبنان،‏ وهل اتفاق الطائف بخطر؟<br />

‏>الكلام عن مؤتمر تأسيسي في هذه الايام<br />

كلام خطير ويهدد الصيغة والكيان،‏ في ظل<br />

تفرد فئة لبنانية بامتلاك منظومة عسكرية،‏<br />

تنفيذاً‏ للأجندة الإيرانية التي تمعن تخريباً‏ في<br />

البلاد العربية،‏ ولا تزال تنتظر الفرصة<br />

للانقضاض على لبنان ونظامه ودستوره<br />

الذي هو ‏"دستور الطائف"‏ الذي أوقف<br />

الحرب الاهلية،‏ مع التأكيد على أي تفريط به<br />

اليوم،‏ هو خطوة في المجهول،‏ في الزمن<br />

الذي تبحث في كل الدول من حولنا عن<br />

طائف مماثل لوقف حروبها.‏<br />

ما هو الهدف من الحوار مع حزب الله حتى<br />

اليوم وماذا تحقق منه؟<br />

‏>الحوار مع ‏"حزب الله"‏ هو مساحة<br />

للتواصل بهدف تخفيف الاحتقان ومحاولة<br />

تقريب وجهات النظر سعياً‏ لإيجاد حلول<br />

للازمات التي تعيشها البلاد.‏<br />

صحيح أن الحوار لم يحقق حتى الان نتائج<br />

كثيرة على صعيد حل الازمات السياسية،‏ لكن<br />

الأصح أنه حال دون حصول الكثير من<br />

التطورات التي كان من شأنها أن تزيد من<br />

تعقيد الأمور في الداخل اللبناني.‏<br />

كيف هي علاقتكم مع التيار العوني ؟<br />

‏>العلاقة مع الجميع جيدة،‏ وخطوط التواصل<br />

ليست مقطوعة مع أحد،‏ لا مع التيار الوطني<br />

الحر،‏ ولا مع غيره.‏<br />

كيف هي العلاقة بين الرئيسين نبيه بري<br />

وسعد الحريري؟<br />

رغم كل ما يشاع،‏ العلاقة أكثر من جيدة،‏<br />

والدليل تأكيد الرئيس نبيه بري أنه مع<br />

الرئيس سعد الحريري ظالماً‏ أو مظلوماً.‏<br />

كلمة<br />

اخيرة للاغتراب اللبناني ؟<br />

‏>كل الحب والتقدير لكل المغتربين اللبنانيين<br />

الذين يملأون العالم بحب الحياة وبالنجاحات<br />

التي تجعلنا نفتخر بلبنانيتنا،‏ على أمل أن<br />

يكون المستقبل أفضل بالنسبة لنا ولهم،‏<br />

لوطننا الحبيب لبنان.‏


6<br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

30<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

شهد يوم الأحد في تشرين الأول الجاري،‏<br />

أولى الخطوات التنفيذية للمؤتمر العام لتيار<br />

‏”المستقبل“‏ المقرر انعقاده في و‎27‎ تشرين<br />

الثاني المقبل،‏ مع توجه أعضاء التيار،‏ في<br />

المنسقيات والقطاعات،‏ في كل لبنان،‏ حيث<br />

انتخبوا مندوباً،‏ من كل لبنان،‏ في مراكز<br />

المنسقيات في المناطق،‏ باستثناء منسقية<br />

بيروت التي جرت انتخاباتها في مجمع البيال“.‏<br />

26<br />

1150<br />

وأتت هذه الخطوة في ظروف إستثنائية يمر بها<br />

البلد خصوصاً‏ أنها كانت على بعد يوم واحد من<br />

موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية<br />

وبعد الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الرئيس<br />

سعد الحريري بتأييد ترشيح رئيس تكتل ‏”التغيير<br />

والإصلاح“‏ النائب ميشال عون لرئاسة<br />

الجمهورية.‏ كما انها أتت لتقطع الشك باليقين<br />

بعد التأويلات الأخيرة التي صدرت حول إنعقاد<br />

هذا المؤتمر ولتؤكد بأن ‏”هذا التيار الوطني<br />

العابر للطوائف والمذاهب مستمر بمسيرته<br />

السياسية والحزبية ولن يتأثر بأي شيء“‏<br />

ومستحيل أن ‏”يسقط لا بالضربة القاضية ولا<br />

بالنقاط“،‏ على حد وصف الرئيس سعد<br />

الحريري.‏<br />

وما هذه الخطوة،‏ سوى تأكيد على الكلام الذي<br />

صدر عن الرئيس الحريري في محطات سابقة،‏<br />

والذي وعد بإجراء هذه النقلة النوعية في التيار<br />

وإعطاء دور وازن للشباب والمرأة فيها من أجل<br />

ضخ دم جديد فيه.‏<br />

نائب رئيس تيار ‏”المستقبل“‏ والأمين العام<br />

المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط<br />

الذي لم يهدأ منذ إعلان الرئيس الحريري موعد<br />

التيار حتى اليوم في التحضير لأعمال المؤتمر،‏<br />

عمل ليل نهار من أجل متابعة كافة التفاصيل<br />

التنظيمية المتعلقة بالانتخابات الفرعية التي<br />

عقدت في جميع منسقيات التيار على امتداد<br />

الوطن من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب<br />

مروراً‏ بالعاصمة بيروت والبقاع وجبل لبنان.‏<br />

وكنت تراه منهمكاً‏ في متابعة وهندسة أدق<br />

التفاصيل وتحديداً‏ في ما يخص الانتخابات<br />

الفرعية التي هي أولى المراحل التنفيذية نحو<br />

المؤتمر العام،‏ فالإجتماعات في مكتبه الذي<br />

تحول الى خلية نحل لم تتوقف من أجل التحضير<br />

لهذه ‏”الخطوة الإستثنائية في تاريخ العمل<br />

الحزبي في لبنان“،‏ كما وصفها في حديث إلى<br />

جريدة ‏”المستقبل“‏ والذي كشف فيه التفاصيل<br />

الكاملة عن المؤتمرات الفرعية وعملية انتخاب<br />

المندوبين وما سيحصل في المؤتمر العام<br />

والمرحلة التي تليه.‏<br />

أهمية انعقاد المؤتمر<br />

”<br />

وعن أهمية إنعقاد المؤتمر بعد ست سنوات على<br />

المؤتمر التأسيسي الأول للتيار،‏ يشير ضومط<br />

الى أن في الحياة الحزبية،‏ المؤتمر العام هو<br />

أهم محطة في الحياة الحزبية الداخلية،‏ لأن<br />

المؤتمر ينعقد في فترة محددة بحسب ما ينص<br />

عليه النظام الداخلي أقصاها سنوات،‏ وتيار<br />

المستقبل إضطر لتأجيل هذا المؤتمر سنتين<br />

ونحن اليوم في السنة الثالثة من التأجيل،‏ وهذا<br />

هو الحد الأقصى المسموح فيه بتأجيل<br />

المؤتمر“،‏ مشدداً‏ على أن ‏”المؤتمر أهم حلقة<br />

من حلقات العمل التنظيمي السياسي الداخلي في<br />

حياة أية مؤسسة حزبية،‏ حيث تعرض فيه<br />

القيادة التقييم للمرحلة التي سبقت بين<br />

المؤتمرين بكل مندرجات التقييم وعلى<br />

المستويات كافة:‏ تنظيمياً‏ وسياسياً‏ والتواصل مع<br />

الجمهور وأي تعديلات على النظام الداخلي،‏ فكل<br />

هذه النقاط هي أمور بحثية في صلب عمل<br />

المؤتمر العام،‏ فالنظام الداخلي لا يمكن لأحد<br />

تعديله سوى المؤتمر العام الذي وضع النظام<br />

وصدق عليه“.‏<br />

ولفت ضومط الى أن ‏”لهذا المؤتمر أهمية<br />

إستثنائية لأنه ينعقد في ظروف إستثنائية،‏ وعلى<br />

الرغم من أنه جرى تأجيله لمدة سنتين نظراً‏<br />

للظروف التي منعت عقد هذا المؤتمر،‏ فإننا<br />

اليوم نعتبر ان هذه الظروف لا تزال مستمرة<br />

بإستثنائيتها نظراً‏ لظروف العمل السياسي<br />

الصعب وللظروف الأمنية الصعبة في البلد<br />

وللظروف العامة التي طالت حياة التيار الداخلية<br />

ورئيس التيار،‏ والتي نعتبر أنها كانت واحدة من<br />

المسببات التي أجلت إنعقاد المؤتمر“،‏ مشيراً‏<br />

الى أن ‏”اليوم نعقد هذا المؤتمر في ظرف انهى<br />

فيه البلد الشغور الرئاسي الذي كان الرئيس<br />

سعد الحريري وتيار المستقبل من أول الذين<br />

قدموا المبادرات تلو الأخرى بهدف إنهاء هذا<br />

الوضع الإستثنائي وإعادة الحياة إليه“.‏<br />

و كشف عن أن ‏”في المؤتمر العام سيتم انتخاب<br />

الرئيس وأعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم<br />

عضواً‏ وكذلك اختيار مندوب عن كتلة<br />

المستقبل يعينه الرئيس إضافة الى عشرة<br />

أعضاء يعينهم الرئيس،‏ وهذا المكتب السياسي<br />

سينتخب الأمين العام ونواب الرئيس والهيئات<br />

التي تكمل المكتب السياسي“،‏ موضحاً‏ أن ‏”على<br />

جدول أعمال المؤتمر العام سيكون هناك تقرير<br />

تنظيمي وهو عبارة عن مجموعة من التقارير<br />

التنظيمية من مختلف المناطق والقطاعات<br />

وورقة سياسية وورقة إقتصادية إجتماعية<br />

للمرحلة المقبلة وكذلك سيكون على جدول<br />

أعماله تعديل بعض فقرات النظام الداخلي<br />

وانتخاب الرئيس والمكتب السياسي وهيئة<br />

الإشراف والرقابة“.‏<br />

18<br />

وانتخاب<br />

الفرعية المؤتمرات المندوبين<br />

أما في شأن الانتخابات الفرعية التي جرت في<br />

المنسقيات والمناطق وأهميتها،‏ فيشير ضومط<br />

الى أن ‏”التيار وضع نصب عينيه إشراك جميع<br />

المكونات في المؤتمر العام كي يكون الجميع<br />

ممثلاً‏ من أصغر خلية في الشارع والحي الى<br />

أكبر قطاع في التيار وما بينهما من دوائر،‏ ولهذا<br />

فإن المؤتمرات الفرعية التي جرت في المناطق<br />

كان هدفها إشراك هذه الفئات وتعزيز التواصل<br />

في ما بينها“،‏ لافتاً‏ الى أن ‏”النظام الداخلي في<br />

التيار ينص على عقد مؤتمرات فرعية قبل<br />

الذهاب الى المؤتمر العام على مرحلتين:‏ الأولى<br />

4


7<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

7<br />

7<br />

تكون بانتخاب المندوبين الذين سيشاركون في<br />

المؤتمر العام وهو ما قمنا به نهار الاحد الثلاثين<br />

من تشرين الأول في جميع المناطق،‏ وفي<br />

المرحلة الثانية بعد اختيار المندوبين سيعقد<br />

مؤتمر في المنطقة ما بين المندوبين المنتخبين<br />

إضافة طبعاً‏ الى الأعضاء الحكميين وهم أعضاء<br />

مجالس المنسقية،‏ وزراء ونواب،‏ وزراء ونواب<br />

سابقون،‏ وأعضاء المكتب السياسي في كلّ‏<br />

منطقة من أجل التباحث في الوضع السياسي في<br />

المنطقة والوضع التنظيمي ورفع اقتراحاتهم الى<br />

المؤتمر العام وهذا الأمر سينتهي في مهلة أقله<br />

تشرين الثاني الجاري أي بعد أسبوعين من<br />

اختيار المندوبين،‏ ليصار الى فتح باب الترشيح<br />

للمكتب السياسي ولمقعد الرئيس وهيئة الإشراف<br />

والرقابة بعد تشرين الثاني الى أيام قليلة قبل<br />

انعقاد المؤتمر“.‏<br />

ويكشف ضومط عن أن ‏”عدد المقاعد للمندوبين<br />

الذين تم انتخابهم بلغ مقعداً،‏ أما عدد<br />

المرشحين فتجاوز شخص في مختلف<br />

المنسقيات،‏ ويشكل الجسم الشاب ما دون ال<br />

عاماً‏ ما نسبته بالمئة من إجمالي عدد<br />

المرشحين“،‏ لافتاً‏ الى أن ‏”المعارك الجدية على<br />

المندوبين كانت في منسقيات : بيروت وطرابلس<br />

وعكار والبترون جبيل والبقاعين الغربي<br />

والأوسط والمنية والضنية وحاصبيا والعرقوب“.‏<br />

40<br />

1168<br />

1700<br />

46<br />

-<br />

قانون الانتخاب المعتمد<br />

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد المعتمد في<br />

هذه الانتخابات،‏ والذي يلزم كل منتخب اختيار<br />

اسم مرشح واحد من كل دائرة أو قطاع في<br />

المنسقيات،‏ يشدد ضومط على أن ‏”أهميته تكمن<br />

في أن يعطي تمثيلاً‏ عادلاً‏ لكل الفئات داخل التيار،‏<br />

ويسمح للمرشح بالحد الأدنى في أي دائرة أن<br />

يعرف جمهور التيار في هذه المنطقة أو الدائرة<br />

من أجل إعطائه الثقة،‏ وميزة هذا النظام أنه<br />

المرشح فيه بحاجة الى الطبيب والأستاذ<br />

والمهندس والعامل والمرأة والشباب في<br />

منسقياته من أجل انتخابه وهذا يسمح بالتعارف<br />

والتواصل والإنصهار بين جميع مكونات التيار“،‏<br />

معتبراً‏ أن ‏”الهدف من هذا النظام هو الإنصهار<br />

الحزبي بحيث تسمح للمرشح معرفة مدى قدرته<br />

في التواصل الحزبي داخل المؤسسة الحزبية<br />

ومعرفته بالآخرين وليس الإنطوائية على الفئة<br />

التي ينحدر منها ”.<br />

ولفت الى أن ‏”الجميع في الحزب متساوون<br />

كونهم أعضاء،‏ ولا فرق بين المهندس أو الطبيب<br />

أو العامل أو أي فرد داخل الحزب،‏ وهم بحاجة<br />

الى بعضهم بعضاً‏ وهنا أهمية هذا النظام“،‏<br />

مشيراً‏ الى أن ‏”هذا النظام يسمح ببناء قاعدة<br />

تمثيلية حقيقية توصل الى الإنصهار الحزبي<br />

الداخلي،‏ كما أنه يكسر كلّ‏ ما يُسمى بالبلوكات<br />

ويمنع أن تكون النتائج معلبة أو معروفة<br />

مسبقاً“.‏<br />

الإشراف على انتخابات المندوبين<br />

وعن مسألة الإشراف على هذه الانتخابات،‏ كشف<br />

ضومط عن أن ‏”في كل منسقية ومن أجل نزاهة<br />

الانتخابات وديموقراطيتها،‏ حضر في كلّ‏ مؤتمر<br />

فرعي،‏ هيئة إشراف مؤلفة من أعضاء المنسقية<br />

ويبلغ عدد أفرادها خمسة،‏ وقد عيّنها المكتب<br />

السياسي،‏ وانطلق أعضاؤها في أعمالهم،‏<br />

تحضيراً‏ لليوم الانتخابي.‏ وبعد الانتهاء من عملية<br />

التصويت،‏ تُفرز الأصوات يدوياً،‏ لضمان شفافية<br />

النتائج وترفع الى الأمانة العامة للمؤتمر“،‏<br />

مشيراً‏ الى أن ‏”العدد الإجمالي الذي شارك في<br />

هذا النهار الانتخابي الطويل كان قد وصل الى<br />

11 أكثر من ألف منتسب“.‏<br />

مرحلة المؤتمر العام<br />

أما بعد إجراء الانتخابات،‏ فيوضح ضومط أنه<br />

‏”سيصار الى عقد اجتماع بين المندوبين الذين<br />

انتخبوا،‏ والأعضاء الحكميّين في كلّ‏ منسقية<br />

لرفع التوصيات الخاصة بمنطقتهم الى المؤتمر<br />

العام“،‏ مشيراً‏ الى أن ‏”بعد رفع التوصيات،‏ نصل<br />

الى المؤتمر العام الذي سيشارك فيه أكثر من<br />

ألفي عضو منتخب وحكمي من مختلف المناطق<br />

والقطاعات وفروع القطاعات إضافة إلى دعوات<br />

الرئيس الخاصة لضيوف الشرف الذين<br />

سيحضرون المؤتمر العام“.‏<br />

وفي شأن من يحق له الترشح لعضوية المكتب<br />

السياسي والهيئات والمراكز التي ستنتخب في<br />

المؤتمر العام،‏ يلفت ضومط الى أن ‏”الرئيس لم<br />

يسمح بوضع أسس ومعايير محددة من أجل<br />

الترشح لهذه المناصب،‏ كون الجميع أعضاء<br />

منتسبين للتيار ولا فضل لهذا على ذاك إلا بقدر<br />

ما يستطيع كسب ثقة الناس“،‏ مشدداً‏ على أن<br />

‏”الرئيس رفض وضع معايير تحد من<br />

الديموقراطية أو تفصل لشيء يعيق حرية التمثيل<br />

داخل التيار،‏ بل كان هناك إصرار من قبله على<br />

السماح لمن يشاء بالترشح لهذه المراكز“.‏<br />

ما بعد المؤتمر<br />

وعن المرحلة الثانية التي ستلي المؤتمر العام،‏<br />

يشير ضومط الى أن ‏”المكتب السياسي في إطار<br />

تقديم ورقة لتعديل بعض المواد في النظام<br />

الداخلي“،‏ لافتاً‏ الى أن ‏”الرئيس يصر على<br />

انتخاب قيادة الهيئات والقطاعات من قبل الجمعية<br />

العمومية والقاعدة،‏ وهذا ما سيتم تعديله في<br />

المؤتمر العام“‏ ‏.وأوضح أنه ‏”بعد المؤتمر العام<br />

ستعقد الهيئات العامة في كل المنسقيات<br />

والقطاعات جمعيات عمومية وستنتخب قيادات<br />

جديدة لها بإذن الله بعد تعديل ”.<br />

الحراك الديموقراطي داخل التيار<br />

أما المرحلة المقبلة التي سيذهب اليها التيار بعد<br />

الحراك الديموقراطي الذي يشهده،‏ فيشدد ضومط<br />

على أنها ‏”لا تنفصل عن المرحلة المقبلة في<br />

البلد،‏ وهناك تغييرات إستراتيجية في البلد تحصل<br />

وكذلك في التيار،‏ ورائد هذه التغيرات<br />

الإستراتيجية رئيس التيار سعد الحريري،‏ فحري<br />

بهذه المؤسسة التي ينتمي إليها ويقودها الرئيس<br />

الحريري أن تكون هي رائدة التغيير في كل<br />

المستويات،‏ والتغيير هو جزء أساسي من<br />

أساسيات الحياة وهو دائماً‏ نحو الأحسن ولا<br />

يكون بشكل غوغائي بل بخطى مدروسة“،‏ مؤكداً‏<br />

أن ‏”المؤتمر العام سيكون احدى الخطوات<br />

الإستراتيجية الأساسية في حياة تيار المستقبل،‏<br />

وسيصدر عنه قرارات وتوصيات للمرحلة<br />

القادمة تستطيع أن تشخص للمستقبليين مدى<br />

إستعدادنا لمواكبة الرئيس في خطوات التغيير<br />

التي تحصل على مستوى البلد ككل“.‏<br />

ويلفت الى ‏”أننا لا نستطيع أن نبني وطناً‏ بدون<br />

حياة حزبية سليمة،‏ والتغيير يكون عبر الذهنية<br />

السياسية،‏ فعندما يدعو الرئيس الى إعطاء دور<br />

كبير للشباب والمرأة داخل التيار فهذا لأن العالم<br />

بأجمعه يسير نحو التغيير والقيادات الشابة هي<br />

التي تستلم زمام الحكم وكذلك المرأة حول<br />

العالم“،‏ مشيراً‏ الى ‏”أننا كمستقبليين نواكب<br />

الرئيس سعد الحريري في هذه الورشة الضخمة،‏<br />

ونأمل أن يتوصل الى ما يصبو إليه،‏ لأن هذه<br />

الورشة هي الأسس التي بناها رفيق الحريري<br />

الذي هو كان رجل التغيير الحقيقي،‏ والذي قلب<br />

حياة اللبنانيين،‏ وأخرجهم من الحرب الى السلام<br />

ومن الفوضى الى النظام ومن التخلف الى التقدم<br />

والتطور والإنماء،‏ والرئيس سعد الحريري هو<br />

الاكثر أمانة لإستكمال هذه المسيرة وعلى<br />

المستقبليين أن يكونوا جاهزين لهذا التغيير وأن<br />

يكونوا رواد هذا التغيير“.‏<br />

ويشدد على أن ‏”هذا المؤتمر سيكون احدى<br />

المحطات الأساسية والرئيسية ضمن تيار<br />

المستقبل وسيكون حدثاً‏ على مستوى البلد على<br />

مستوى التيار والمنطقة،‏ في وقت تسير فيه الى<br />

الظلام والفوضى والموت،‏ هناك صوت يدعو الى<br />

الحياة يقوده الرئيس سعد الحريري“،.‏<br />

وتوجّه النقيب ضومط الى جمهور تيار<br />

‏”المستقبل“‏ بالقول:“تيار المستقبل يعني الحياة<br />

والمؤتمر هو أهم محطة لترجمة أننا نحب<br />

الحياة“.‏


8<br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

وجهت ‏”المستقبل الكندي“‏ إلى منسق قطاع<br />

الإغتراب في ‏”تيار المستقبل“‏ ، عدة أسئلة تدور<br />

حول مؤتمر التيار الذي سيعقد هذا الشهر،‏ وعن<br />

الدور الذي يمكن أن تلعبه منسقيات الإغتراب في<br />

هذا المؤتمر<br />

الأسئلة دارت كانت على الشكل التالي:‏<br />

يعقد هذا الشهر المؤتمر العام لتيار المستقبل،‏<br />

هل انتهت كل الترتيبات لعقده،‏ وما هي الخطوط<br />

العريضة التي سيجري البحث فيها من الناحيتين<br />

التنظيمية والسياسية؟<br />

ما هو دور منسقيات الإغتراب في المؤتمر<br />

وكيف سيجري تمثيلها ؟<br />

هل تترقبين حصول تغييرات تنظيمية في<br />

المنسقيات الإغترابية على سبيل المثال،‏ انتخاب<br />

المنسق من قبل الأعضاء بدل التعيين،‏ وما إلى<br />

ذلك؟<br />

ما هي الخطة المركزية المستقبلية لعمل<br />

منسقيات الإغتراب ، وماذا بشأن التوصيات التي<br />

رفعها مؤتمر المنسقيات في أمريكا الشمالية ؟<br />

ما هي الكلمة التي توجهينها إلى منسقيات<br />

الإغتراب بشكل خاص،‏ وإلى المغتربين اللبنانيين<br />

في أمريكا الشمالية؟<br />

وردا عليها قالت حضرة منسق الإغتراب:‏<br />

تعمل قطاعات التيار ومنسقياته في المناطق<br />

كخلية نحل تحضيراً‏ للمؤتمر العام الذي سيعقد<br />

نهاية الشهر المقبل،‏ لقلب الصفحة واستخلاص<br />

دروس<br />

المرحلة<br />

الماضية<br />

تنظيمياً‏<br />

وسياسياً،‏<br />

عبر مراجعة<br />

شاملة،‏<br />

وإعداد العدة<br />

للمستقبل،‏ بما<br />

يليق بصورة<br />

تيار<br />

‏»المستقبل «،<br />

وبالإرث<br />

الوطني الكبير<br />

للرئيس<br />

الشهيد رفيق<br />

الحريري.‏<br />

اما جدول<br />

أعمال<br />

المؤتمر العام<br />

فهو وفق الآتي:‏ ‏»التصديق على تعديلات النظام<br />

الداخلي المقترحة من المكتب السياسي والأمانة<br />

العامة،‏ والتوصيات المرفوعة من المؤتمرات<br />

الفرعية،‏ بعد مناقشتها بنداً‏ بنداً‏ من الهيئة<br />

العامة.‏ ثمّ‏ نعمد الى انتخاب الرئيس،‏ وأعضاء<br />

المكتب السياسي،‏ ورئيس هيئة الإشراف<br />

والرقابة ‏.«وسيتم اقرار الورقة السياسية التي<br />

تتضمّن رؤية التيار للمرحلة الماضية والحالية<br />

والمستقبلية،‏ والورقة الاقتصادية.‏ وبعد انعقاده،‏<br />

كلّ‏ الهيئات الرئيسة،‏ أي مكاتب المنسقيات<br />

والقطاعات،‏ سوف تُنتخب من الهيئات العامة<br />

الموجودة في المناطق ‏.«وسيُتاح لأيّ‏ عضو،‏<br />

باستثناء المراقبين،‏ الترشّح إلى كلّ‏ المراكز،‏ بما<br />

فيها منصب الرئيس،‏ ضمن مهل معيّنة،‏ مع<br />

مراعاة النسب التي أعلنها الرئيس الحريري<br />

لجهة تمثيل الشباب والمرأة.‏<br />

وهذا ملخص يجيب عن الاسئلة المطروحة:‏<br />

يدأب ‏»تيار المستقبل ‏«على متابعة قضايا<br />

المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كلّ‏ أصقاع<br />

العالم من خلال عمل منسقيات الاغتراب الذي هو<br />

على رأس أولويات التيار وذلك من خلال العمل<br />

المتواصل لايجاد السبل الفعالة للحفاظ على<br />

علاقتهم الوثيقة ببلدهم الام.‏<br />

ويسعى قطاع الإغتراب دوماً‏ على حثّ‏ المغتربين<br />

على التفكير بوطنهم في بلاد اغترابهم،‏ من خلال<br />

تأثيرهم في تلك الدول في كل المجالات،‏ وبهذا<br />

يساعدون بلدهم ويرفعون من معنوياته.‏ ونحن<br />

نطلب منهم أن يتعرفوا الى بعضهم البعض<br />

ويتعاونوا معا،‏ وبهذا نخلق شريحة مميزة<br />

وشبكة ناجحة من اللبنانيين المغتربين،‏ تتواصل<br />

مع بعضها البعض من كل أنحاء العالم،‏ بغية<br />

توسيع نطاق أعمالهم وتأثيرهم على الصعيدين<br />

المحلي والدولي وبالاضافة الى تعزيز صورة<br />

لبنان.‏<br />

فان نشر رسالة ‏"تيار المستقبل"‏ بما تحمله من<br />

قيم و التمسك بالاعتدال والدستور والحفاظ على<br />

المؤسسات الدستورية والايمان بضرورة احترام<br />

الحريات الفردية والعامة والمواطنة المبنية على<br />

المساواة في الحقوق والواجبات هو الهدف<br />

الاساس لعمل المنسقيات التي ارتقت وتطورت<br />

في عملها التنظيمي ولا تزال تسعى الى ايجاد<br />

وسائل اكثر فعالية للتواصل مع جمهور تيار<br />

المستقبل في اماكن تواجدها.‏<br />

ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري آمن بالعيش<br />

المشترك وعمل على ارسائه ويكمل الرئيس<br />

سعد الحريري في السير قدما بهذا النهج وفق<br />

رؤية وطنية قائمة على مفهوم دولة المواطنة<br />

الديمقراطية.‏<br />

وما النشاطات السياسية والاجتماعية والوطنية<br />

الجامعة التي تقيمها منسقيات ‏"تيار المستقبل"‏<br />

في الإغتراب الا ترجمة عملية لهذا المشروع في<br />

مواجهة الظواهر السلبية كالتطرف على اشكاله.‏<br />

ان اغتراب تيار المستقبل المنتشر في جميع<br />

القارات يلعب دوراً‏ اساسيا في ترسيخ نهج<br />

الاعتدال والعيش المشترك والتوعية على الثقافة<br />

الديمقراطية وتفعيل ممارستها عبر اشراك كافة<br />

مكنونات المجتمع:‏ فعنصر الشباب له دور فعال<br />

كذلك دورالمرأة التي تشكل جزءاً‏ هاماً‏ من<br />

منسقيات الاغتراب.‏<br />

هذا بالاضافة الى ان جزء كبيرا من الاقتصاد<br />

اللبناني يرتكز على تحويلات المغتربين<br />

والاسثتثمارات الاغترابية و اقامة المشاريع في<br />

كافة القطاعات.‏<br />

وهنا،‏ لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير<br />

للهيئات الاغترابية في تيار<br />

المستقبل والمناصرين في انحاء العام لتماسكهم<br />

وعملهم الدوؤب واجتهادهم وتضحياتهم للحفاظ<br />

على الارث السياسي والاستمرار في مسيرة بناء<br />

أسس دولة مدنية حقة علّنا نصل معهم الى بر<br />

لبنان العادل المستقر الديمقراطي المتطور<br />

فيعودون الى ارضهم ونستفيد من طاقاتهم<br />

وعلمهم ونجاحاتهم من اجل مستقبل افضل<br />

للبنانيين جميعا.‏<br />

الايمان بقضية تيار المستقبل ومواجهة التحديات<br />

بجراءة وحكمة والالتفاف حول الرئيس سعد<br />

الحريري في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ<br />

لبنان تتطلب منكم انتم جمهور ‏"تيار المستقبل"‏<br />

في الاغتراب شجاعة تتحلون بها وصبراً‏ لا ينفذ<br />

وثقة بقيادتكم لا تتزعزع ‏.نحن نقوى بكم


9<br />

- السنة الأولى<br />

تمكن من تثبيت التقاطع مع ركني 14<br />

آذار الأخيرين في خيار انقاذ الجمهورية،‏<br />

هكذا هي الامور عندما تكون التضحية<br />

من اجل الوطن،‏ ولن يطول الوقت<br />

ليكتشف الجميع ان المبادرة في شكلها<br />

ومضمونها وتوقيتها تنبع من صلب<br />

روحية آذار وثورة الأرز لأنها<br />

تستهدف انقاذ الوطن اليس شعارنا جميعاً‏<br />

‏"لبنان اولاً."‏<br />

14<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

على خطى الكبير الرئيس الشهيد رفيق<br />

الحريري ، يتابع الرئيس سعد رفيق الحريري<br />

مشوار تأكيد المؤكد ومفاده لأن كان الرئيس<br />

سعد الحريري هو الرقم الصعب داخلياً‏<br />

وخارجياً‏ من حقه ان يتفرد باجتراح الحلول<br />

الوطنية التي تبلغ حد الاعجاز وكما قيل حيث<br />

لا يجرؤ الآخرون.‏<br />

اهمية المبادرة تخطت اخراج الرقم واحد<br />

من عنق الزجاجة الى اطلاق دينامية<br />

وروحية وطنية جديدة من شأنها تعزيز<br />

الثقة المطلوبة للقيام بالمهام الوطنية<br />

الكبرى والتي كانت مفقودة او شبه مفقودة<br />

في المراحل السابقة بين قسم كبير من<br />

اللبنانيين مكن المحيط الجيواستراتيجي<br />

المضطرب من التأثير سلباً‏ على المسيرة<br />

الداخلية اللبنانية،‏ وعلى هذا الاساس من<br />

المؤكد ان مبادرة الرئيس الحريري<br />

ستنعكس ايجاباً‏ في كل الملفات الداهمة لا<br />

سيما الأمنية والاقتصادية الاجتماعية منها<br />

وتشكيل جبهة صلبة في منع تمدد النار<br />

الاقليمية الى لبنان.‏<br />

إن التضحيات الجليلة والمحسوبة التي<br />

يقدمها على مذبح الوطن تأتي على قاعدة<br />

افتداء وطن لا وهم،‏ بإشارة واحدة اصبح<br />

لدينا رئيساً‏ للجمهورية طال انتظاره<br />

ودينامية مؤثرة قادرة على اطلاق عجلة<br />

حياة سياسية ممكنة بورشة اصلاحات<br />

على اساس من ‏"الطائف"‏ على انقاض<br />

تأسيس عاصف ومثالثة قاضية على<br />

المناصفة والعيش المشترك..‏ ودلالة<br />

التوفيق اولاً‏ قبول القاعدة الحزبية<br />

المتجددة بتفهم ورحابة صدر ناتجة عن<br />

الثقة بقدرة الرئيس على اتخاذ القرارات<br />

المصيرية وثانياً‏ واحتفالات عموم<br />

المواطنين بالنتائج تلك هي افضل الاعمال<br />

تقاس بخواتيمها رغم انها البداية لكن يقال<br />

المكتوب يقرأ من عنوانه،‏ عهد جديد<br />

وارادة جديدة واحلام واقعية ممكنة مع<br />

حكومة الرئيس الحريري العتيدة.‏<br />

بضربة معلم واحدة اطاح صاحب البهجة<br />

‏"الساحر"‏ الرئيس الحريري بكل خصومه<br />

السياسيين الذين نعوا مسيرته واحالهم<br />

واضغاث احلامهم الى التاريخ.‏<br />

اجماع داخلي واقليمي ودولي على مبادرة<br />

الرئيس الحريري التي اخرجت الرقم<br />

واحد من عنق الزجاجة بمفاعيله الآنف<br />

ذكرها ‏،الزاوية التي تم تدويرها بحرفنة<br />

كسب معها الحريري رئيساً‏ جديداً‏ هو<br />

الرئيس ميشال عون دون ان يخسر<br />

صديقاً‏ قديما بل ربما رئيساً‏ مقبلاً‏ هو<br />

سليمان فرنجية،‏ ان الإكسير الذي صاغه<br />

الرئيس الحريري بكيميائه المعروفة تجاه<br />

الرئيس نبيه بري والزعيم وليد بك إضافة<br />

الى الحكيم،‏ ابقى لسان حال الاول مع<br />

الرئيس الحريري ‏"ظالماً‏ ام مظلوماً"‏ فيما<br />

إن اهزوجة التهويل ضد مسيرة المستقبل<br />

وزعيمه انتهت الى فشل ذريع اللبنانيون<br />

بمعظمهم بما فيهم جمهور الازرق<br />

وقاعدته العريضة مقتنعون بنتائج المبادرة<br />

وهم اشد صلابة مما سبق.‏ نواب المستقبل<br />

اكثر تماسكاً‏ خلف قيادة الرئيس وليس كما<br />

اشيع من تشتت وحالات تمرد وانشقاق،‏<br />

القاعدة الوطنية العريضة التي تحتضن<br />

الازرق الى مزيد من التماسك والاتساع.‏<br />

من جديد يتصدر تيار المستقبل وزعيمه<br />

المشهد المؤثر،‏ واهم من كان يعتقد ان<br />

المدرسة الحريرية مجرد نزوة انها مسار<br />

خُطى بالحكمة والصلابة والشجاعة،‏<br />

حضور المستقبل واعراسه متجددة ككل<br />

صباح،‏ هذا التيار العريض والعريق<br />

يخرج اشد صلابة في كل محنة،‏ زاده<br />

محبة الوطن وناسه ‏"وما حدا اكبر من<br />

وطنو".‏<br />

بالامس عاش التيار عرس مرحلة من<br />

انتخاباته الداخلية واليوم هو بصدد عودة<br />

زعيمه الى رئاسة الحكومة حيث يجب ان<br />

يكون بكل جدارة،‏ رئاسة الحكومة بالنسبة<br />

للمستقبل وزعيمه ليست مجرد موقع سلطوي<br />

بل انها رسالة بناء وطن ومواطن،‏ الرهان<br />

على العهد الجديد الذي اطلقته مبادرة الرئيس<br />

الحريري كبيرة وكبيرة جداً،‏ اللبنانيون لهم<br />

ملء الثقة بأن حكومة الرئيس الحريري<br />

الجديدة ستكون انقاذية بكل ما للكلمة من<br />

معنى،‏ واللبيب من الاشارة عند التكليف<br />

والتأليف يفهم .<br />

زياد علوّ‏ ش ) المستقبل)‏


10<br />

١٤) وأخذوا<br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

١٩٧٢<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

في أواخر صيف سنة دُعِ‎ي والدي الى<br />

حفل عرس في داريا الشوف وهي قرية تتواجد<br />

على بعد كيلومترات من بلدة شحيم في أعالي اقليم<br />

الخروب.‏ وكان والد العريس ‏»أبو عنتر ‏«قد<br />

زارنا وأصرّ‏ على حضور كلٍ‏ من والديّ‏ لمراسيم<br />

الحفل.‏<br />

وبما أن وعكةً‏ صحية كانت قد ألمّ‎ت بوالدي<br />

ومنعته من مغادرة الفراش طلب مني أن أذهب<br />

الى المدينة القريبة لاستحضار سلّ‎ة زهور تليق<br />

بالمناسبة وانطلق بعد ذلك الى داريا لتمثيله.‏<br />

استقللت في الصباح سيارة والدي واتجهت نحو<br />

صيدا.‏ كانت من نوع أودي ل.س.‏ سوداء<br />

اللون تزين هيكلها تقليمات كرومية بينما كان<br />

داخل المقصورة يحوي مقاعد جلديّ‎ة ذات لون<br />

احمر ساطع.‏ أما تابلوه القيادة الخشبي مع ساعاته<br />

المستديرة فكان يعطي رونقاً‏ خاصاً‏ أشبه بما نراه<br />

في السيارات ذات الطابع الرياضي.‏<br />

وصلت الى بائع الزهور وانتظرت زهاء نصف<br />

ساعة حتى تم إعداد الطلبية.‏ كانت سلّ‎ة كبيرة<br />

مستطيلة مملوءة بزنبق مار يوسف اضطررت ان<br />

افتح كلي البابين الخلفيين لإدخالها فغطّ‎ت كامل<br />

المقعد من النافذة الى النافذة بينما كان أعلى<br />

الزنابق يلامس السقف ويحجب عن السائق الرؤية<br />

عبر النافذة الخلفية.‏<br />

١٠٠<br />

انطلقت نحو داريا وكنت أسابق المنعطفات متلذذاً‏<br />

برؤية أعناق الزنابق عبر المرآة وهي تلوح يميناً‏<br />

ويساراً‏ حسب حركة السيارة.‏ وبعد ان قطعت<br />

وسط شحيم ببضع كيلومترات وصلت الى مفرق<br />

على اليسار يؤدّي الى القرية.‏<br />

وما ان تراءت لي البلدة حتى توقفت لحظات لألقي<br />

نظرة عليها.‏ كانت مبنية على هضبة من منازل<br />

خرسانية متلاصقة.‏ أسفل تلك المنازل مسكون<br />

وكامل بينما أعلاها في قيد الإنشاء.‏ اما الأزقة<br />

فكانت ضيقة وملتوية.‏ كان هذا حال معظم القرى<br />

القديمة التي كانت منازلها مبنيّة بهذا الشكل طلباً‏<br />

للأمان.‏ وداريا معروفة بالزيتون وزيت الزيتون.‏<br />

وكان يُروى عن تجارها انهم يبيعون أضعاف ما<br />

ينتجون من ذاك الزيت!‏<br />

ما ان اقتربت من القرية حتى صادفت احد المارّ‏ ين<br />

فسألته عن بيت ‏»أبو عنتر ‏.«فأجابني سائلاً:‏ هل<br />

تسمع الموسيقى؟ الحق مصدرها فتصل اليه.‏<br />

بعد ان وصلت رحّب بي أبو عنتر،‏ وكان في العقد<br />

الخامس من العمر طويل القامة،‏ عريض<br />

المنكبين،‏ له وجه مستدير مائل للإحمرار ويزين<br />

وجهه شاربان معكوفان ألمّ‏ بالإعتناء بهما ولا أشك<br />

انه لم يقصر في استعمال مكواة خاصة مع وضع<br />

بعض من شمع ‏»التِ‎زماتيل ‏.«اما طربوشه<br />

الأحمر وبالطريقة التي كان يلبسه على رأسه،‏<br />

فكان يدل على وجهة سيره.‏<br />

دخلنا المدخل ومن ثم انعكفنا نحو الدرج.‏ أما<br />

الطابق الأرضي فكان مخصصاً‏ لإحتفالات النساء<br />

فصعدنا الى السطح حيث كانت احتفالات الرجال.‏<br />

وكانت مجموعة عواميد خرسانية تعلو السطح<br />

جاهزة لاستقبال الطابق الثاني فيما بعد.‏ وكان<br />

قماش من نوع الجنفيص قد افرد فوقها للوقاية من<br />

حرارة الشمس.‏ اما الكراسي الخيزرانية فكانت قد<br />

وضعت على المحيط لإجلاس المحتفلين ولم يكن<br />

يتواجد اي حاجز او درابزين خلف ظهر<br />

الكراسي.‏<br />

اصرّ‏ ابو عنتر على إجلاسي عن يسار العريس<br />

حيث كنت أقف مع المحتفى به لأسلم على كل<br />

متوافد جديد،‏ وكنت كلما عدت للجلوس أتفقد<br />

الارجل الخلفية للكرسي خوفاً‏ من ان تقترب اكثر<br />

من شفة الهاوية!‏ وعلى أنغام المِ‎جوز والدربكة<br />

كان بعض الرجال يرقصون ويقفزون في وسط<br />

الساحة وكل منهم يشابه بحركاته تلك التي يقوم بها<br />

من امسك بيده احد اطراف الدبكة.‏<br />

كنت في غاية السرور والانفراج الاّ‏ انه،‏ في لحظة<br />

لم أكن انتظرها،‏ اخرج خمسة او ستة من المحتفين<br />

مسدسات من نوع ‎٩‎ملم ‏(نوع<br />

يفرغون حمولتها نحو السماء غير عابئين بالثقوب<br />

التي يحدثها رصاصهم في الغطاء الجنفيصي!‏ بعد<br />

انتهاء الجولة تفقدت بُعدي عن الدرج وأخذت ألعَنُ‏<br />

في داخلي تلك العادة القديمة التي نمارسها في<br />

أفراحنا وفِي اتراحنا سواسية!‏<br />

بعد ذلك هدأ الجو وعاد الرقص الى ما كان عليه<br />

على أنغام الموسيقى.‏ وما ان مضى من الوقت<br />

نحو ثلث ساعة الى أن بدأت جولة ثانية من إطلاق<br />

العيارات النارية!‏<br />

قبعت في الكرسي وقلت يجب ان ّ أعوِد نفسي على<br />

هكذا احتفالات.‏ ما هي الا ساعات وينتهي كل<br />

شيء…‏ واذ كنت أتفقد ما كان من حولي رأيت<br />

رجلاً‏ يعتلي بيت الدرج لمنزل مجاور على مقربة<br />

قفزة من السطح الذي كنّا عليه.‏ وكان يحمل بندقية<br />

حربية قد تكون من نوع ‏»سيمينوف ‏«نصف آلي َّة<br />

مشطها يتسع لخمس رصاصات.‏ فكان منه الا ان<br />

اسند دبشكها الى كتفه وأمسك بيده اليسرى القابض<br />

الخشبي وصوّ‏ ب نحو السماء وضغط على الزناد<br />

فانطلقت اول رصاصة بشكل دو َّ ت لصوتها<br />

الأودية المجاورة!‏ إلا ان الظرف الفارغ<br />

‏(الخرطوشة)‏ فبقي عالقاً‏ داخل الملقّم.‏ فما كان من<br />

صاحبنا الا ان انزل فوّ‏ هة البندقية بحيت أصبحت<br />

مواجهة لأجسام الحضور وأخذ يتصارع يميناً‏<br />

وشمالاً‏ مع الملقّم لإخراج الظرف العالق!‏ أخذ<br />

الناس يصرخون ومنهم من انبطح على الارض<br />

غير الذين تراكضوا نحو الدرج والذي لم يكن<br />

بمقدوري الوصول اليه لبعدي عنه!‏ تمكن اخونا<br />

من اخراج الظرف وأطلق عياراً‏ نارياً‏ ثانياً‏ علق<br />

هو الآخر،‏ ثم أطلق ثالثاً،‏ ثمّ‏ رابعٍ‎اً،‏ وبالنهاية<br />

خامساً‏ وكلهم علقوا.‏ وكدنا نتنفّس الصعداء الا ان<br />

صاحبنا وضع مشطاً‏ جديداً‏ وأطلق عياراً‏ جديداً‏<br />

علِق هو الآخر فأخذ يعالج الملقم مجدداً‏ موجهاً‏<br />

الفوّ‏ هة نحو المحتفلين الذين جن جنونهم!‏ عندئذٍ‏<br />

انتفض احد القبضايات وطار صوابه من اصرار<br />

اخينا على المتابعة فسحب مسدسه وصرخ:‏<br />

سأقتلك يا اخو ال——-!‏ وإذ كنت أتواجد على<br />

يمين ‏»القبضاي ‏«قفز احد الموجودين وأمسك<br />

بزند اليد التي كان يحمل في قبضتها مسدسه<br />

ليمنعه من إطلاق النار!‏ عندئذٍ‏ ارتعبت اكثر إذ<br />

كانت فوّ‏ هة المسدس تموج قبالة صدري بينما<br />

الهوة من ورائي ولا مجال للهرب.‏ عشر ثوانٍ‏ او<br />

أكثر مرت وكأنها دهر انتهت بفرار صاحب<br />

البندقية من على درَ‏ جِ‏ هِ.‏<br />

ما ان هدأ الوضع حتى قمت وودعت المحتفلين<br />

معبّ‎راً‏ عن أطيب التمنيات للعروسين رغم<br />

إصرارالجميع على بقائي للغذاء!‏


The <strong>Canadian</strong><br />

11<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

3<br />

كشف مسؤولون إيرانيون،‏ يوم الأربعاء الثاني<br />

من تشرين الثاني،‏ أن %90 من الشعب الإيراني<br />

لا يمارسون الرياضة،‏ وبعد العراق تعد بلادهم<br />

الأكثر حزناً‏ في العالم.‏<br />

وقال رضا ملك زادة،‏ المسؤول في وزراة الصحة<br />

الإيرانية،‏ في مؤتمر حول الصحة في مدينة يزد،‏<br />

إن %50 من حالات الوفاة في إيران،‏ ناجمة عن<br />

مشاكل سوء التغذية.‏<br />

من جانبه قال حسن موسوي جلك،‏ رئيس رئيس<br />

جمعية العون،‏ إن إيران هي البلد الاكثر حزنا بعد<br />

العراق بين جميع بلدان العالم.‏<br />

وأضاف موسوي أن بلاده وفقاً‏ لإحصاءات<br />

عالمية حول متوسط الحيوية الاجتماعية،‏ لا تعد<br />

بين البلدان السعيدة وتقع في المرتبة من<br />

بين بلدا شملهم الإستطلاع،‏ حسب ما جاء<br />

في وكالة ‏"ايسنا"‏ الخبرية.‏<br />

وأشار رئيس جمعية العون الإيرانية إلى تزايد<br />

معدل الإضطرابات النفسية في بلاده،‏ وقال إن في<br />

بعض مناطق العاصمة طهران يصل هذا المعدل<br />

إلى %80 وهو ما يشير إلى وضع متأزم.‏<br />

ولم يشر موسوي إلى مصدر هذه الاحصاءات<br />

لكن سبق وأن نشرت منظمة ‏"غالوب<br />

‏"‏Gallupالأميركية التي تقدم البحوث في<br />

كيفية إدارة الموارد البشرية،‏ قائمة الدول الأكثر<br />

حزناً‏ تصدرها العراق ويليه إيران في المرتبة<br />

الثانية.‏<br />

تبدأ الحكاية مع طالبة في كلية الطب<br />

بجامعة دمشق،‏ أطلقت على نفسها اسم<br />

خولة لتتفادى ظلم نظام بشار الأسد،‏ ونقل<br />

موقع ‏"كلنا شركاء"‏ السوري قصتها.‏<br />

خولة ابنة العشرين عاماً‏ وبينما كانت تهمّ‏<br />

لتحضر درس التشريح الذي يضطر فيه<br />

الطلاب عادة للتعامل مع جثث بشرية<br />

حقيقية تستعين بها الجامعات لهذا النوع<br />

من الدروس،‏ تفاجأت بأستاذ المادة<br />

المشرف عليها يقول بلهجة عامية ‏"اليوم<br />

عندنا جثة طازة،‏ ما باس تمها إلا أمها<br />

‏(مثل شامي)،‏ انتو من الطلاب المحظوظين<br />

كتير."‏<br />

وعند إزالة القماش الأبيض عن الجثة<br />

كانت الصدمة،‏ تمنّت خولة حينها لو لم<br />

تعش يوماً‏ واحداً‏ في حياتها،‏ وألا تصل إلى<br />

تلك اللحظة التي ترى فيها أخاها جثة<br />

هامدة على سرير تجارب جامعتها.‏<br />

كانت الجثة تعود لأخيها الذي فقدته العائلة<br />

منذ سنوات لدى مروره على أحد<br />

الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد في<br />

مدينة دمشق.‏<br />

أما آخر الأخبار التي وصلتهم،‏ فكانت<br />

تتحدث عن تحويله إلى سجن صيدنايا<br />

العسكري سيئ الصيت،‏ وطلبوا حينها من<br />

الأسرة مبالغ خيالية لرؤيته فقط،‏ كان ذلك<br />

قبل عام.‏<br />

وقفت خولة أمام جثة أخيها مذهولة وهي<br />

تتأمل وجهه الذي لا تخطئه أبداً‏ على الرغم<br />

من فقدانه أكثر من نصف وزنه.‏<br />

تمالكت نفسها،‏ فهي أدركت أن الإفصاح<br />

عن الأمر قد يلحق بها الأذى،‏ فتظاهرت<br />

بالإغماء وتم إخراجها من القاعة.‏<br />

لم تدفع خولة لرجال من يطلقون عن<br />

أنفسهم لقب ‏"الأمن السوري"‏ قرشاً‏<br />

واحداً،‏ ولم تكن لتعلم أن جداراً‏ واحداً‏ كان<br />

يفصلها عنه في تلك الكلية التي باتت<br />

بنظرها مقبرة لأشياء عدة،‏ مقبرة حلمها<br />

بأن تصبح طبيبة،‏ ومقبرة لأخيها الذي<br />

يرقد بسلام في خزان ‏"الفورمول"‏ جثة<br />

هامدة،‏ ومقبرة للسر الذي لن تبوح به<br />

لأمها،‏ فهي أضعف بكثير من مواجهة تلك<br />

السيدة التي تناجي الله عند كل فجر وليل<br />

وما بينهما بأن يكحل عينيها برؤية ابنها<br />

المفقود.‏<br />

105<br />

185<br />

أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف<br />

أن أي جماعة ترفع السلاح ليس لها علاقة<br />

بالإسلام مؤكدا أن جماعة الإخوان لا تختلف<br />

كثيرا عن داعش وأنصار بيت المقدس الذين<br />

يحملون السلاح ويقتلون المسلمين.‏<br />

وقال خلال كلمته في ندوة ‏"الحركات الهدامة<br />

قديماً‏ وحديثاً‏ وتأثيرها على المجتمع"‏ بكلية<br />

الدراسات العليا بجامعة الأزهر اليوم الأربعاء إنه<br />

لا فرق بين داعش وبيت المقدس والإخوان،‏<br />

والذين سبقوهم في التاريخ مثل ‏"الخوارج"،‏<br />

لأن أي جماعة ترفع السلاح لتقتل وتسفك الدماء<br />

لا علاقة لها بمنهج الدين ولا شريعة الإسلام<br />

فاهلل لم يأمر بذلك والنبي صلى الله عليه وسلم<br />

نهى عن ذلك في أحاديثه.‏<br />

وأضاف شومان أن عمليات التخريب التي تمت<br />

في جامعة الأزهر تمت من عناصر خارجية لا<br />

علاقة لها بطلاب الأزهر ولكنه تم اندساس<br />

عناصر خارجية بينهم تخرب وتدمر لإلصاق<br />

الجرائم بطلابنا ووضعهم أمام الجميع في صورة<br />

الإرهاب والعنف مشيرا إلى أن طلاب الأزهر<br />

يرفعون رايات الإسلام ويحملون كتاب الله وسنة<br />

نبيه،‏ ولا ينتمون لأي جماعات إرهابية.‏


12<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

مونتريال،‏ خاص<br />

أجرى اللقاء الدكتور إبراهيم الغريّب<br />

وجه سيادة المطران بول مروان تابت،‏<br />

مطران الموارنة في كندا دعوة أبناء الجالية<br />

اللبنانية للتقارب وإلى معرفة الآخر<br />

المختلف،‏ وللانفتاح في هذا البلد الجميل<br />

كندا،‏ الذي أعطانا مكاناً‏ للعيش الحر.‏<br />

جاء ذلك في حديث خاص أجراه رئيس<br />

التحرير الدكتور إبراهيم الغريّب مع سيادته،‏<br />

تطرق فيه إلى عدة مسائل أهمها ما يشاع<br />

عن مشاكل أو إشكاليات تواجهها الكنيسة<br />

المارونية في مونتريال.‏<br />

وأكد المطران بول مروان تابت أن وحدة<br />

الموارنة في مونتريال لا يمكن أن تتحقق إلا<br />

من خلال مبدأ الجماعة الواحدة،‏ لتشكل<br />

الكنائس حالة تكامل مع بعضها البعض.‏<br />

وأكد المطران تابت أن مشروعه ليس ضد<br />

أحد أو لصالح أحد إنما هو في الكنيسة توحيد<br />

الموارنة،‏ وفي المجتمع ، توحيد كلمة<br />

اللبنانيين لإنتاج حالة وطنية في مونتريال<br />

يمكننا من خلالها التحدث بقوة مع الكندي.‏<br />

وفيما يلي نص الحديث في اللقاء<br />

مع ‏:“المستقبل الكندي“.‏<br />

يشاع أن هناك بعض المشاكل التي تواجهها<br />

الكنيسة المارونية في مونتريال،‏<br />

قد يكون هناك إشكاليات،‏ والإشكالية ليست<br />

بمشكلة.‏ المشكلة قد نستطيع حلها وقد لا<br />

نستطيع،‏ أما الإشكالية فهي تنتج حلولا من<br />

ذاتها،‏ إما من إعادة قراءة الواقع،‏ أو إعادة<br />

إنتاج الواقع.‏<br />

مع وصولي إلى مونتريال أجريت قراءة<br />

للوجود الماروني في كندا،‏ وقسمته إلى<br />

قسمين:‏<br />

الوجود الماروني على الأرض الكندية،‏<br />

الوجود الماروني في مونتريال<br />

فصلت الحالتين عن بعضهما،‏ لأن الحالتين<br />

مختلفتان.‏ لماذا؟ لأنه خارج مونتريال<br />

الرعايا المارونية الموجودة قائمة بحالها،‏ أو<br />

قرب كنائس أخرى مشرقية،‏ أو عائلات<br />

روحية إسلامية،‏ معظمها لبناني تتفاعل مع<br />

بعضها ولكن لا تنطبق عليها الحالة التي<br />

تنطبق على مونتريال.‏<br />

في مونتريال ليس هناك فقط وجود كنائس،‏<br />

إنما وجود قوى في كنائس،‏ بالإضافة إلى أن<br />

الحالة الوطنية اللبنانية،‏ بحالتيها المسيحية<br />

والإسلامية،‏ كما عند أخوتنا المسلمين هناك<br />

وجود العائلة الروحية،‏ وقوى في عائلات<br />

روحية.‏ أنا لا أريد أن أتحدث عن هذه<br />

الحالات،‏ فلست في موقع أن أحدث فيها أو<br />

حتى أن أعطي رايا فيها.‏ لكنني حللت هذا<br />

الواقع ورأيت أين يمكن أن أكون موجودا<br />

ضمن هذه الحالة وأين يمكن أن أكون غير<br />

موجود كأسقف ماروني وكعائلة روحية<br />

مارونية،‏ بالطبع مع التأكيد على الإنفتاح<br />

الكامل،‏ والتعاون الكامل،‏ وعلى الدور<br />

الأساسي الذي أنيط بدور الموارنة في لبنان،‏<br />

وهو أن الموارنة لم يريدوا لبنان لهم فقط<br />

وإنما وطن للجميع.‏ بعد الإستقلال توافقوا<br />

مع السنّة،‏ ومع الشيعة،‏ وكل المذاهب،‏ لبناء<br />

لبنان.‏ واليوم البحث هو عن إعادة إنتاج حالة<br />

جديدة،‏ الكل يتواجدون فيها.‏<br />

أما عن حالة الموارنة في مونتريال،‏ ما<br />

لاحظته هو أن الموارنة في مونتريال ليسوا<br />

منقسمين،‏ ولا يوجد قسمة عامودية لا<br />

تصحح أو حالة قائمة بها شرخ لا يمكن<br />

تغييره،‏ الحالة التي كانت قائمة هي بسبب<br />

غياب المشروع وغياب الرؤية،‏ وغياب<br />

القيادة لعدة أسباب وظروف،‏ دون أن نمس<br />

بالشخصيات،‏ جعلت من كل كنيسة موجودة<br />

مع راعيها أن يعمل هو فقط لرعيته ويحافظ<br />

عليها حسب قدرته.‏ الإشكالية المطروحة هي<br />

أن هذه الحالة القائمة استمرت ما يقارب ال<br />

سنة،‏ الطرح الموجود هو بكم من<br />

السرعة نستطيع نحن إعادة إنتاج هذه<br />

الحالة،‏ حالة وحدة مارونية والتي هي حالة<br />

طبيعية في مونتريال بأقل ضرر ممكن؟<br />

25<br />

اليوم عندما نتحدث،‏ أو عندما يقال ما هو<br />

مشروع المطران تابت في مونتريال؟ هو<br />

مشروع ليس ضد أحد،‏ وأيضا ليس هو<br />

مشروع مع أحد،‏ إنما هو مشروع لأحد،‏ هو<br />

مشروع يسوع المسيح في الجسد الواحد.‏<br />

فالإشكالية المطروحة ما هو مشروع<br />

المطران تابت،‏ إنه توحيد الموارنة في<br />

مونتريال،‏ لأنه بقوة الموارنة وبوحدتهم<br />

يصبح باستطاعتنا التكلم مع العائلات<br />

الروحية الأخرى،‏ ما يسمح لنا بالذهاب إلى<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong>


13<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

العائلات الروحية الأخرى،‏ وبناء حالة<br />

تساعدنا كمجتمع لبناني إلى إنتاج حالة<br />

وطنية في مونتريال يمكننا من خلالها أن<br />

نتحدث مع الكندي بقوة.‏<br />

الوحدة الكنسية للموارنة،‏ تستطيع أن<br />

تساعدنا في أن نؤسس حوارا واضحا وقويا،‏<br />

مع إخوتنا المسيحيين غير الموارنة،‏<br />

والمسلمين لنستطيع أن نخلق هذا الحالة<br />

الوطنية عمليا.‏<br />

كل شخص قرأ بطريقة صحيحة الهدف<br />

الذي عملت من أجله منذ وصولي إلى<br />

مونتريال،‏ يسير معي ويقرأ أكثر وأكثر أنه<br />

في كل مرة أواجه إشكالية مع أي كان،‏<br />

والإشكالية هي ليست من شخص لشخص،‏<br />

إنما حول موضوع الوحدة،‏ فكل من كان لي<br />

معه مشكلة في الطرح كانت إشكاليته ضد<br />

وحدة الموارنة في مونتريال،‏ أكان من داخل<br />

البيت أم من خارجه،‏ لأنه ممنوع السعي إلى<br />

وحدة الموارنة في مونتريال،‏ لهذا لم أنطلق<br />

إلى أحد قبل أن رتبنا بيتنا الداخلي<br />

على ماذا تقوم وحدة الموارنة في<br />

مونتريال:‏<br />

تقوم على خمس قواعد أساسية:‏<br />

6<br />

أولا : تطبيق مبدأ الجماعة الواحدة ، أي أن<br />

الكنيسة المارونية هي كنيسة واحدة،‏ فنحن<br />

لدينا كنائس في مونتريال،‏ هذه الكنائس<br />

هي مجموعة واحدة،‏ بمعنى أنها كنائس<br />

مارونية وليس رعايا مارونية،‏ وللتفسير<br />

أكثر أي أنك كماروني إلى أي كنيسة تذهب<br />

تُخدم فيها كما لو أنك في كنيستك،‏ وبتفسير<br />

أخر هي كنيسة دون حدود ) وقل دون<br />

جدران ( مثلا بيننا وبين الدير،‏ أو بيننا<br />

وبين مار يوسف في لافال،‏ الكنائس تكمّ‎ل<br />

بعضها ببعض،‏ ليس هناك تنافس بين<br />

الكنائس إنما حالة تكامل بين بعضها<br />

البعض.‏<br />

6<br />

6<br />

هل وصلنا إلى إنتاج هذه الحالة مئة بالمئة؟<br />

لا،‏ ولكن نحن على الخط سائرون،‏ وقطعنا<br />

أشواطا كبيرة جدا،‏ وكنائسنا الكبيرة في<br />

مونتريال تحضن الكنائس الصغيرة،‏<br />

وتحضن الجماعة الجديد ة في وست أيلاند ،<br />

وتحمل هذا الهم معي،‏ وهو مبدأ العمل بين<br />

كهنة مونتريال،‏<br />

ثانيا:‏ ولقاء شهري لكل الكهنة،‏ ومن<br />

ضمنها كنيسة دير مار أنطونيوس الكبير،‏<br />

وتوافق في الكنائس على ترتيب أجندة<br />

الرعايا كي لا تتضارب،‏ والإبقاء على<br />

النشاطات الخصوصية،‏ فمثلا لكاتدرائية<br />

مار مارون نشاطات خصوصية لها،‏ الدير<br />

له نشاطات خصوصية ، الوست ايلاند<br />

كنيسة يوحنا الرسول لها نشاطاتها،‏ وللقديسة<br />

رفقا نشاطات خاصة لها،‏ وسيدة لبنان،‏ فإننا<br />

نبقي على هذه النشاطات شرط ألا تتضارب<br />

بعضها مع بعض،‏ ويشارك في هذه<br />

النشاطات الخاصة الجميع،‏ أي الكل يكونون<br />

عند الكل،‏ وكل رعية تسهر على الحالة<br />

الروحية،‏ في تنشيطها وتقويتها.‏<br />

ثالثا:‏ التعليم،‏ التجذر في التقاليد اللبنانية<br />

والاجتماعية،‏ خاصة أولادنا ومن بينها تعليم<br />

اللغة العربية،‏<br />

خامساً:‏ إبراز صورة أكبر في الاجتماع<br />

وفي السياسة.‏<br />

كيف هي العلاقة بينكم وبين دير مار<br />

أنطونيوس الكبير؟<br />

هناك حالة واحدة يجب أن نتكلم بها،‏ وهي<br />

الأصول،‏ في الأمور الروحية والتربوية كل<br />

شيء على ما يرام.‏ هناك حديث وهو قائم<br />

منذ زمن،‏ للدير أينما كان حالة خاصة له.‏<br />

بالنسبة لي لا يوجد أي إشكالية في هذا<br />

الموضوع،‏ ولكن يجب أن ينسّ‎ق معنا،‏<br />

وعلاقتنا برئيس الدير الأب جان دحدوح<br />

جيدة.‏<br />

نحن نعرف أنكم تحاولون منذ فترة إلى<br />

توحيد كلمة الجالية وتجرون لقاءات مع<br />

التنظيمات ت السياسية والاجتماعية فيها إلى<br />

أين وصلتم بهذه الخطوة؟<br />

إننا نلتقي الأحزاب والمؤسسات الواحد تلو<br />

الآخر،‏ ومع المرجعيات الروحية لقد سلكنا<br />

شوطا كبيرا لإنتاج الحالة الوطنية،‏ وهي<br />

لجنة تشكلت من الحالات الروحية أو<br />

المرجعيات الفكرية والسياسية في الجالية،‏<br />

وسوف نلتقي للبحث في أمور الجالية لاتخاذ<br />

موقف موحد بالنسبة للأحزاب الكندية،‏<br />

الوظائف في الدولة،‏ المرشحين في<br />

الانتخابات على كافة المستويات،‏ بلدية كانت<br />

أم في المقاطعة أم على الصعيد الاتحادي،‏<br />

وهذا ما سيسمح للجالية اللبنانية،‏ أن تعيد<br />

أنتاج دورها،‏ من خلال تشكيل مجموعات<br />

عمل.‏ ولن تكون هذه العملية سهلة جدا،‏<br />

ولكن ليست صعبة لأن هناك استعداد عند<br />

الجالية لتحقيق ذلك.‏<br />

هل من آخر تريد أن تضيفه في هذا الشأن؟<br />

دعوة إلى التقارب،‏ إلى معرفة الآخر<br />

المختلف،‏ لأن ليس كل ما هو مختلف غريب<br />

عني،‏ هناك حالات طائفية،‏ أو حالات<br />

مذهبية،‏ تعتقد أو تعتبر أن كل حالة مختلفة<br />

عنها هي عدو أو غير صالحة،‏ وهذا خطأ<br />

كبير،‏ فكم من الأشخاص أو من الجماعات<br />

تختلف عنّا،‏ وعندما نتعرّ‏ ف عليها نكتشف<br />

أنها في موضوع القيم،‏ ربما أفضل وأحسن<br />

وتطبّق الحالة الإنسانية بطريقة أفضل من<br />

العديد من الأشخاص.‏ فالانفتاح مهم،‏ خاصة<br />

في كندا،‏ هذا بلد جميل أعطى للجميع مكاناً‏<br />

للعيش الحر،‏ وللتعبير الحر،‏ التعبير الديني،‏<br />

والتعبير السياسي والفكري.‏ إنها دعوة إلى<br />

كل الحالات اللبنانية،‏ أن تتقارب،‏ أن<br />

تتفاعل،‏ لكي ننتج حالة يمكننا من خلالها،‏<br />

إظهار لبنان وقوة الفكر اللبناني وحضوره<br />

في كندا،‏ وأن نحلها في المجتمع الكندي ومع<br />

المرجعيات الكندية التي نتفاعل معها.‏<br />

نشر هذا الحديث في جريدة ‏”الحدث“‏ أيضا.‏


14<br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

30<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

الممثلة الأميركية التي تحدثت وسائل الإعلام<br />

العالمية طوال الأسبوع الماضي،‏ عن وقوع<br />

الأمير هاري بحبها،‏ وأنه قدمها لشقيقه وليام<br />

وزوجته كيت،‏ كما لأبيه ولي العهد البريطاني<br />

الأمير تشارلز،‏ تمهيداً‏ لإعلان خطوبته عليها بنية<br />

الزواج مستقبلاً،‏ وإدخالها كفرد جديد بالعائلة<br />

المالكة العريقة،‏ قد تصيب تلك العائلة بالفزع،‏<br />

فيما لو كانت أختها غير الشقيقة صادقة بما<br />

كشفته عنها من معلومات،‏ اطلعت عليها<br />

‏"العربية.نت"‏ بمواقع عدد من وسائل الإعلام،‏<br />

أهمها موقع صحيفة The Sun البريطانية،‏<br />

الموردة الأربعاء،‏ أن الممثلة Meghan<br />

Markleابنة عاقة،‏ لم تقف إلى جانب عائلتها<br />

وقت الشدة،‏ فوالدها أفلس بسبب ألف دولار،‏<br />

ولم تقم بإعانته.‏ ووالدتها أفلست أيضاً،‏ ولم تمنع<br />

عنها الإفلاس،‏ ولا رأت الأم من ابنتها الثرية أي<br />

مساندة.‏<br />

الأمير البالغ سنة،‏ واقع بحب ‏"ميغان<br />

ماركل"‏ التي شاركت بفيلم Horrible bosses<br />

الهوليوودي،‏ منذ قابلها الصيف الماضي في<br />

مدينة تورونتو الكندية،‏ وكشف علاقته بها<br />

مصدر مقرب منه،‏ شرح معظم المهم من<br />

التفاصيل قبل أسبوع لصحيفة The Express<br />

البريطانية،‏ ومنها أن الممثلة الأكبر سناً‏ من<br />

الأمير بثلاثة أعوام،‏ والمعروفة بدورها في<br />

الأميركي حالياً‏ ‏"زارت لندن<br />

مرات عدة،‏ للقاء الأمير وشقيقه وليام وزوجته<br />

كيت،‏ كما للقاء والده"‏ ونشرت صوراً‏ لقصر<br />

باكنغهام في حسابها ‏"الأنستاغرامي"‏ على حد<br />

ما كتبت مجلة ‏"يو أس"‏ الأميركية،‏ وأكدتها من<br />

بعدها وسائل إعلام عالمية،‏ تعرفت إلى مزيد من<br />

المعلومات فيما بعد.‏<br />

دب فيه اليأس والاكتئاب فعزل نفسه في المكسيك<br />

مما علموه بعدها،‏ أن هاري الذي لا يتابع عادة<br />

مواقع التواصل،‏ استخدم اسماً‏ مستعاراً‏ ليكون<br />

من متابعي حسابها في ‏"أنستاغرام"‏ وأنه سبق<br />

وأدلى برأيه حول ارتباطه العاطفي مع صحيفة<br />

‏"صنداي تايمز"‏ البريطانية في مايو الماضي،‏<br />

حين قال إنه سيتمهل كثيراً‏ ‏"قبل إعلان ارتباطه<br />

بفتاة"‏ وبعد مدة لا تزيد عن شهر،‏ تعرف إلى<br />

ماركل في كندا ووقع بغرامها،‏ وسريعاً‏ انتشر<br />

خبر العلاقة.‏<br />

لا أن أختها غير الشقيقة Samantha Grant<br />

البالغ عمرها 51 سنة،‏ كشفت معلومات مسيئة<br />

عنها وتدمر علاقتها سريعاً‏ بالأمير فيما لو كانت<br />

صحيحة،‏ وهي معززة بأرقام وتواريخ عن إفلاس<br />

والديها،‏ وإفلاس أخ لها غير شقيق أيضاً‏ من<br />

أبيها،‏ من دون أن يجد أي منهم عوناً‏ منها<br />

يساعده على الخروج من محنته المادية<br />

البسيطة،‏ برغم ثرائها المشهود.‏<br />

ذكرت غير الشقيقة أن والدها ووالد الممثلة،‏<br />

وهو أميركي من أصل هولندي-‏ ايرلندي،‏ اسمه<br />

حالياً،‏ أعلن<br />

إفلاسه في سبتمبر الماضي،‏ بسبب ديون تراكمت<br />

عليه،‏ وقيمتها ألف دولار،‏ وهو مبلغ زهيد<br />

في الولايات المتحدة،‏ إلا أنه لم يتمكن من سداده،‏<br />

ولا تقدمت ابنته الميسورة لتساعده وتمده بصلة<br />

الرحم المطلوبة،‏ فدب فيه اليأس والاكتئاب،‏<br />

ورحل بعد الإفلاس عازلاً‏ نفسه في مكان ما<br />

بالمكسيك،‏ من دون أن يودع أحداً،‏ ولا ترك لأحد<br />

عنوانه أو رقم هاتفه هناك.‏<br />

وبعد عامين طلقها المنتج السينمائي<br />

الشيء نفسه حدث قبل سنوات،‏ حين أعلنت<br />

والدة الممثلة،‏ واسمها دوريا،‏ وهي من السود<br />

الأميركيين،‏ إفلاسها بسبب تراكم ديون عليها<br />

أيضاً،‏ وقيمتها أكثر من ألف دولار،‏ لم تتمكن<br />

من دفعها،‏ ولم تتقدم ابنتها،‏ ممثلة هوليوود<br />

الثرية،‏ لتعينها بما يمنع إفلاسها،‏ فنال الحزن من<br />

الأم،‏ وعانت ولا تزال تعاني للآن من توابع<br />

إفلاس مهين،‏ وكان بإمكان ابنتها الوحيدة منعه<br />

عنها من تعب عمل يوم واحد.‏<br />

وكان الأب تعرف إلى Doria Markle حين<br />

كان في بداية سبعينات القرن الماضي مديراً‏<br />

للإضاءة بأحد المسلسلات التلفزيونية،‏ وكانت<br />

هي عاملة بسيطة في الاستوديو،‏ فتزوجها<br />

وأنجبت منه ابنتها الوحيدة التي أصبحت ممثلة،‏<br />

ثم تزوجت الابنة في من منتج الأفلام<br />

الذي طلقها بعد<br />

عامين،‏ ونرى صورة له ولها،‏ تنشرها<br />

‏"العربية.نت"‏ أدناه،‏ إضافة إلى صورتها مع<br />

والدتها،‏ وثالثة وهي طفلة مع أبيها،‏ وهي وحيدة<br />

بالإنترنت،‏ الخالية من أي معلومات بشأنه،‏ تماماً‏<br />

كطليقته الأميركية السوداء.‏<br />

2009<br />

الأميركي Trevor Engelson<br />

أما أختها غير الشقيقة،‏ فهي كاتبة تقيم بولاية<br />

فلوريدا،‏ وقالت إنها ساعدت في تنشئة الممثلة<br />

وتربيتها طوال 12 سنة،‏ حين كانت مقيمة في<br />

ولاية كاليفورنيا،‏ وإن العائلة المالكة البريطانية<br />

‏"ستصاب بالفزع حين تعلم ما فعلته بعائلتها،‏<br />

والحقيقة ستدمر علاقتها بالأمير هاري،‏ وسيقلع<br />

عن الاستمرار بعلاقته بها"‏ وفق تعبيرها أيضاً‏<br />

لموقع Radar الإخباري الأميركي.‏<br />

وانتهت بها الحال منبوذة من الابنة الثرية<br />

ذكرت الأخت غير الشقيقة أيضاً،‏ أن الممثلة<br />

‏"كانت ترغب دائماً‏ بأن تصبح أميرة،‏ وأن لديها<br />

ميلاً‏ كبيراً‏ للرجال ذوي الرؤوس الحمراء"‏ في<br />

إشارة مجازية إلى الأمير الشهير بشعره<br />

القرميدي اللون.‏ أما ‏"العربية.نت"‏ فاستغربت<br />

حين تجولت في الحساب ‏"الفيسبوكي"‏ للممثلة<br />

عدم وجود أي صورة لها مع والدها فيه،‏ وهو<br />

المكتظ بصور كثيرة لكلبين لها نراهما في رغد<br />

من العيش بفيلا تملكها،‏ كما في الحساب صور<br />

لمن ليسوا مهمين لها،‏ أي أشخاص كيفما كان،‏<br />

على حد ما يبدو من وصفها لهم.‏<br />

ومع والدتها،‏ توجد صورة يتيمة لهما معاً،‏ لكن<br />

الممثلة ‏"ميغان ماركل"‏ استعانت بخدمة<br />

‏"الفوتوشوب"‏ بالتأكيد،‏ لتخفف من سواد بشرة<br />

والدتها في الصورة،‏ ربما لشعورها بالحرج من<br />

الأصل الإفريقي للأم التي حملتها أشهر في<br />

رحمها،‏ وربتها وتعبت وهي تعمل لتؤمن تخرجها<br />

من الجامعة،‏ ثم انتهت بها الحال مفلسة ومنبوذة<br />

من ابنة ثرية ووحيدة،‏ فيما لو كان كلام الأخت<br />

غير الشقيقة صحيحاً،‏ وهو كذلك على الأرجح.‏<br />

9<br />

Thomasعمره Markle 72<br />

52<br />

30<br />

32<br />

مسلسل Suits


15<br />

عودي<br />

شعر إبراهيم ملحم الغريّب<br />

كان لونك حنطياً‏ عندما ترصّدتُ‏ مسيرة<br />

النجوم على درب التبانة.‏<br />

كنت تتهجأين اسماً‏ لم أعدْ‏ أذكرُ‏ أيّاً‏ من حروفِه<br />

واستفقتُ‏ على أنّكِ‏ حملتِ‏ صليباً‏<br />

تتسلّين بسلسلتِه الذّهبية،‏<br />

تلامسينَ‏ بها شفتيكِ‏<br />

لكنّك لم تحملي وردةً‏ منذ عرفتُكِ‏ .<br />

- السنة الأولى<br />

كنتِ‏ تنقّبينَ‏ في الغاباتِ‏ عن عشبةٍ‏ تشفي<br />

غليلَكِ‏ ...<br />

العدد الثاني-‏<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

–<br />

أعرفُ‏ أنّكِ‏ كنتِ‏ ظمأى ولم يعد الليل ستاراً‏<br />

تتخفّين في كنفه.‏<br />

ليلُ‏ المدينة نهارٌآخرُ‏ لا تقحمُه زقزقاتُ‏<br />

العصافير،‏<br />

ولا يعكّر صفاءَ‏ فجرِ‏ ه العمالُ‏ والفلاحون.‏<br />

ولا مجال أن تستعيدي فيه أسماءَ‏ نجوم درب<br />

التبانة.‏<br />

ليلُ‏ المدينةِ‏ ماكينةُ‏ صرفٍ‏ آلي،‏<br />

وأنتِ‏ تعشقينَ‏ اللونَ‏ الأخضر،‏<br />

يروي عطشَكِ‏ ،<br />

ويحلّل شربَ‏ الماء.‏<br />

لجأ العديد من الكتّاب على مر التأريخ إلى التخفّي<br />

وراء أسماء مستعارة.‏ وقد تنوعت أسباب ذلك:‏<br />

لمجرد رغبة في النفس،‏ أو لبيع المزيد من<br />

أعمالهم،‏ أو للتهرب من الرجولية،‏ أول سبب<br />

إجتماعي.‏<br />

من الصعوبة بمكان في أيامنا هذه كسب لقمة<br />

العيش خلف أسماء مستعارة،‏ مع هيمنة سلطات<br />

الضرائب وإنتشار قراصنة الإنترنت في كل مكان.‏<br />

ومع ذلك،‏ يتخلّى العديد من الكتّاب عن هويتهم<br />

الحقيقية لأسبابٍ‏ متباينة،‏ منها إقتصادية،‏<br />

وشخصية،‏ أو محض رغبة.‏ وقد أثارت قضية<br />

ايلينا فيرانتي ‏(إسمها الحقيقي انيتا راجا)مؤخراً،‏<br />

جدلاً‏ مثيراً‏ في إيطاليا،‏ ولكنها ليست الأولى التي<br />

أخفت هويتها الأصلية تحت إسم مستعار،‏ حيث<br />

تعود ظاهرة الكتّاب الذين تخلّوا عن أسمائهم<br />

الحقيقية وإستعانوا بأسماء أخرى،‏ إلى قرونٍ‏<br />

عديدة.‏<br />

وكان أول من لجأ إلى التخفّي تحت إسم مستعار<br />

هو ‏(فولتير)،‏ الكاتب الفرنسي فرنسوا ماري<br />

أرويه.‏ وقد عمد إلى ذلك لعدم الخلط بين إسمه<br />

وشاعر معاصر آخر كان يحمل ذات الإسم.‏<br />

وفي القرن التاسع عشر،‏ أطلق الكاتب الإسباني<br />

ليوبولدو غارسيّا آلاس على نفسه إسم<br />

‏"كلارين"،‏ بناء على طلب من رئيس تحرير إحدى<br />

الصحف التي كان يعمل فيها.‏ فقد أراد الأخير من<br />

الكتّاب المساهمين في الصحيفة إستعارة إسم من<br />

الآلات الموسيقية،‏ وإختار ليوبولدو ‏"كلارين".‏<br />

وبعد سنواتٍ‏ قليلة سطع إسم كاتب آخر هو خوسيه<br />

مارتينث رويث،‏ الذي إختار إسم ‏"أثورين"‏<br />

للتخفّي وراءه.‏<br />

وأما تشارلز ديكنز فقد عُرف خلال أعماله الأولى<br />

بإسم مستعار هو ‏"بوز".‏ وكان من كتّاب الأعمدة<br />

السياسيين المشهورين،‏ لكن لم يكن يأخذونه على<br />

محمل الجد.‏<br />

ومن الغريب أنه لا يمكن العثور على إسم<br />

صاموئيل لانغهورن بين كتب اللغة والأدب،‏ لأن<br />

مؤلف رواية ‏"مغامرات توم سوير"‏ بدأ يطلق<br />

على نفسه إسم مارك توين بعد أن عمل كقائد<br />

سفينة بخارية.‏ و"مارك توين"‏ هو تعبير بمعني<br />

‏"ذراعين"،‏ يطلقه بحارة الميسيسيبي على الحد<br />

الأدنى للعمق الذي يمنع جنوح السفينة.‏<br />

بسبب الخوف أو مجرد رغبة في النفس<br />

تباينت أسباب التخلّي عن الهوية الحقيقية واللجوء<br />

إلى أسماء مستعارة لدى كلٍ‏ من بابلو نيرودا<br />

وجورج أورويل.‏ ووفقاً‏ للصيغة الأكثر إنتشاراً،‏ أن<br />

الشاعر التشيلي لم يكن يكتب تحت إسم ريكاردو<br />

نيفتالي بسبب رفض أبيه للشعراء.‏ وحدث شئ<br />

مماثل لجورج أورويل،‏ الذي لم يوقع أبداً‏ تحت إسم<br />

إيريك آرثر بلير كي لا يزعج والديه.‏<br />

أما تشارلز لودوغ دودغسون فقد كتب رواية<br />

الأطفال ‏(أليس في بلاد العجائب)‏ تحت إسم مستعار<br />

هو لويس كارول،‏ ويعود سبب ذلك إلى أنه لم يشأ<br />

أن يقال أن معلم الرياضيات والمتدين يكتب<br />

للأطفال.‏ وذات الشئ يمكن أن يُذكر عن ستيفن<br />

كينغ،‏ الذي وقّع على البعض من كتبه بإسم<br />

ريتشارد باتشمان،‏ لتجاوز رقابة دور النشر،‏ التي<br />

لا تفضل أن يكون كاتباً‏ غزير الإنتاج.‏<br />

التهرب من الرجولية<br />

في الوقت الذي إختار الكثير من الرجال أسمائهم<br />

المستعارة لأسبابٍ‏ هشّة،‏ نرى أن معظم الكاتبات<br />

المعاصرات ‏(إبتداءاً‏ من القرن الثامن عشر وحتى<br />

الآن)،‏ إخترن أسماء مستعارة رجالية من أجل<br />

الصمود في عالم لطالما كان حكراً‏ على الرجال.‏<br />

فقد إرتأت الكاتبة الإسبانية سيسيليا بوهل دي<br />

فابير أن توقّع كتاباتها تحت الإسم المستعار فيرنان<br />

كابالييرو،‏ وهو إسم إحدى البلديات التابعة لمقاطعة<br />

سيوداد ریال في إسبانيا.‏<br />

وذات السبب كان قد دفع كل من الشقيقتين<br />

برونتي،‏ شارلوت إيميلي وآن،‏ بعد نحو عشرين<br />

عاماً،‏ للكتابة تحت إسم كيور،‏ إليس وأكتون بيل،‏<br />

الأمر الذي لم يقف حائلاً‏ دون بلوغهن الشهرة.‏<br />

وأما الكاتبة الإنكليزية جوان رولنغ التي كانت قد<br />

فشلت في تحقيق النجاح عبر روايتها الأولى<br />

‏(منصب شاغر)‏ الموجهة للبالغين،‏ فقد إختارت أن<br />

تكتب تحت إسم جي.‏ كي.‏ رولنغ،‏ عندما أرادت<br />

إطلاق روايتها ‏(هاري بوتر)‏ للمرة الأولى،‏ بعد أن<br />

***<br />

الأقحوانة الصفراء التي نبتتْ‏ على جدارِ‏<br />

كوخِ‏ ك المتهدّم ذبُلتْ‏ .<br />

أضناها الظمأُ‏ أيضاً‏<br />

وما من ماكيناتِ‏ صرفٍ‏ آلي في الدساكر.‏<br />

***<br />

الحروف التي سقطت من شفتيك<br />

لا يجمعها حلم<br />

فلا تحاولي أن تسرقي الأسماء،‏<br />

كلها انطوت على نفسها<br />

وتخاف الضوء في اقبيتها.‏<br />

عودي،‏<br />

الطرقات اشتاقت لخطاك،‏<br />

والأقحوانة أيضا.‏


16<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

عندما تجلس وتحاور رجل الأعمال والمغترب الدكتور عاطف ياسين فأنه يأخذك إلى عالم الأساطير والأزمنة<br />

الجميلة التي اندثرت في يومنا هذا,‏ متواضع , هو كبير من كبار لبنان الذين تولوا مناصب مصرفية مهمة<br />

ومميزة , يعشق زمن الأجداد فجسد هذا العشق في متحف فني اثري جميل ستتناقله الأجيال في السنوات<br />

المقبلة ‏.يقص عليك القصص الواقعية الجميلة فتعيش مراحلها بدقة متناهية لأنها تحمل في ثناياها حكايات<br />

ولحظات وسنوات تسمع عنها ولكنك تتلمس أثارها في هذا المتحف العالمي الضخم .<br />

من مكنة الخياطة إلى المقص إلى عربات الخيل , الى قطع اثريه ضخمة إلى الدكتيلو والآلات الموسيقية إلى<br />

قطع كثيرة وكبيرة مرت من عصور إلى أخرى تراها وتلمسها وتسمع قصصها من صاحب المتحف .<br />

وهناك على تلة من تلال منطقة النبطية مسقط رأس العالم حسن كامل الصباح وعمه أحمد رضا يقع منزل<br />

الحاج عاطف ياسين هذا المنزل الذي يختزن حكايات شعوب وتاريخ أوطان وأمجادا عبرت،.‏ إنها كنوز نادرة<br />

بحث عنها وجمعها على مدى ثلاثة عقود ,<br />

فور وصولك يستقبلك بابتسامة عريضة تشعرك وكأنك صاحب المنزل ‏.هو لا يفضل التصوير بل يشير إلى<br />

المقتنيات التي هي الصورة والحدث .<br />

‏"المستقبل الكندي " اجرت الحوار وجالت في المتحف واتت بالصور<br />

<strong>2016</strong><br />

‏.المستقبل الكندي،‏ بيروت ‏-منى حسن<br />

‏>منذ متى وانت تجمع هذه القطع الأثرية ؟<br />

‏>منذ ‎50‎عاما وانا اجمع هذه القطع الأثرية النادرة<br />

انها هواتي المفضلة , ومن اهم القطع التي جمعتها<br />

هي ‏"النملية ‏"التي كانوا يختزنون بها الطعام لأنه<br />

في وقتها لا يوجد كهرباء وكذلك الناموسية<br />

و"الكماكي"‏ التي تنزل من السقف من اجل وضع<br />

الطعام بها .<br />

اضاف : ان اكثرية الشعب في منطقة النبطية كان<br />

يدرس على ‏"السراج " ‏"واللوكس ‏"وهذه المقتنيات<br />

تذكرنا بتاريخ الأجداد الذين عاشوا تحديات<br />

ومصاعب كبيرة ولكنهم اثبتوا انهم اقوياء على مر<br />

العصور والأزمنة .<br />

‏>هل عشت طفولتك في منطقة النبطية ؟<br />

‏-انا ترعرت في منطقة النبطية واحب الطبيعة والقطع<br />

الأثرية ومتحفي هو متحف الأجيال .<br />

‏>هل يتضمن المتحف قطع فرنسية ؟<br />

‏-يوجد في المتحف ‏"جفت"‏ خشبي فرنساوي عمره<br />

‎200‎عاما مع الخرطوش .<br />

‏>لماذا ركزت على مكنة الخياطة ؟ وكم عمرها<br />

‏-ماكنة الخياطة عمرها ‎100‎عام وكانت موجودة في<br />

كل بيت وتستعمل من قبل ربة المنزل لكي تخّ‎يط<br />

الأقمشة لها ولأولادها وكذلك المقص . إن أكثرية<br />

الموجودات تمثل التاريخ اللبناني البعيد.‏ وهي منوعة<br />

بأعدادها وأنواعها وتواريخها ودقة حرفيتها تعود إلى<br />

نحو مئتي عام.‏ وهي تمثل حكايات الشعوب<br />

وسلوكياتها وعاداتها وتقاليدها هو الماضي الجميل<br />

الذي يجب ان تخلد ذكراه ليكون حافزا للأجيال المقبلة<br />

التي لا تعرف اي شيء عن هذه الحضارة التاريخية .<br />

كذلك يوجد قطعة لرجل كان يدور في القرى يحمل<br />

الجلاب من اجل ان يروي العطاشى<br />

.<br />

‏>لماذا تحمي هذه القطع النادرة ؟<br />

‏-اريد حماية هذه القطع النادرة من الاندثار والضياع<br />

في الكهوف والأقبية المُهملة والمنسية،‏ وأن تحافظ<br />

على قيمتها ورمزيتها وتنتقل من جيل إلى جيل.‏<br />

‏>ماذا تجمع في هذا المتحف ؟<br />

‏-كل شيء يخطر في بالك أو تبحث عنه أو ترغب<br />

برؤيته والاستمتاع به إلا وتجده،‏ خصوصاً‏<br />

الأشخاص الذين لا يعرفون التاريخ والتراث فان<br />

المتحف يحمل أحداث التاريخ وحكاياته ومنتجاته<br />

المتعدّدة الأشكال والأنواع والفنون والحاجات اليومية<br />

للناس،‏ ولكلّ‏ قطعة أو مجموعة حكاية تعيدك بالذاكرة<br />

إلى ماضٍ‏ لم تعشه وربما تكون قد قرأت عنه وإلى<br />

أحداث تمثل الزمان والمكان بجمالهما وروعتهما.‏<br />

‏>ماذا تمثل العربة ؟<br />

‏-العربة جلبتها من مصر وبتم تشغليها عبر الخيل<br />

لماذا بين المقتنيات يوجد أزرة لبنان ؟<br />

‏-هي الأزرة الني نرفع راسنا بها اينما ذهبنا وكذلك<br />

يتضمن المتحف ابواب قديمة من العراق اما<br />

الحيوانات الموجودة فمصدرها من افريقيا وجميعها<br />

محنطة.‏ كل القطع هي من لبنان وكل العالم.‏<br />

‏>كلمة اخيرة ؟<br />

‏-لبنان جميل جدا وهو غال على كل فلب لبناني ,<br />

ولبنان سيبقى للبنانيين فقط ونحن نفتخر بهذا البلد<br />

العظيم الذي صمد في وجه حروب متعددة وهو<br />

كالطائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام . وكل<br />

لبناني يملك منزلا في لبنان هو يملك العالم<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>


17<br />

السنة الأولى العدد الثاني-‏ -<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

3<br />

”<br />

1<br />

–<br />

منذ الخامس والعشرين من أيلول الماضي،‏ ووفود<br />

الأحزب اللبنانية تجوب مونتريال،‏ وبعض المدن<br />

الكندية بترحيب جالوي،‏ للقاء المغتربين من جهة،‏ أو<br />

للمشاركة في مؤتمرات تعقدها اقسام هذه الأحزاب في<br />

القارة الأمريكية الشمالية.‏<br />

ففي الثاني والعشرين من أيلول وصل كندا وفد من<br />

حزب ‏"التيار الوطني الحر"‏ تمثل بالنائب سيمون أبي<br />

رميا والعقيد المتقاعد شربل روكز حيث شاركا في<br />

المؤتمر الذي دعت إليه منظمة كولكو ، وهي المظلة<br />

التي يعمل تحتها التيار الوطني الحر"،‏ وفي السابع<br />

والعشرين من الشهر الماضي،‏ استقبل أبناء الجالية<br />

النائب عن حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي كرم<br />

في زيارة إلى كندا.‏ واستقبلت مونتريال،‏ وأوتاوا في<br />

الخامس من تشرين الأول أكتوبر الرئيس أمين<br />

الجميل،‏ في زيارة أستغرقت يومين لمونتريال<br />

وأوتاوا.‏ بينما كرّم تيار المستقبل،‏ في حفل أقيم في<br />

مطعم البلد الزميل الدكتور إبراهيم الغريّب ، على<br />

عطائه المستمر للصحافة الإغترابية منذ العام<br />

دون ملل حتى اليوم.‏<br />

التيار الوطني الحر<br />

إذن،‏ استقبلت مونتريال النائب سيمون أبي رميا،‏<br />

والعميد المتقاعد شامل روكز،‏ ومسؤول قطاع<br />

الإنتشار في التيار الوطني الحر سعد حنوش،‏ الذين<br />

حضروا للمشاركة في المؤتمر الذي عقدته كولكو<br />

مونتريال والمجلس الأمريكي اللبناني للديمقراطية في<br />

‎23‎و‎24‎و‎25‎ أيلول الماضي.‏<br />

واقامت منسيقية التيار الوطني الحر حفل عشاء على<br />

شرف الضيوف مساء السبت الرابع والعشرين من<br />

أيلول في مطعم ليالي بيروت حضرته بالإضافة إلى<br />

ممثلي الأحزاب والمؤسسات اللبنانية شخصيات دينية<br />

وسياسية كيبيكية وكندية واجتماعية ورجال أعمال<br />

من بينهم رئيس مجلس النواب الكندي جيف ريغان،‏<br />

والنواب في مجلس العموم الكندي من أصل لبناني<br />

فيصل الخوري،‏ زياد أبو لطيف وأيفا ناصيف.،‏ وكذلك<br />

عدد من رجال الأعلام العرب.‏<br />

واقام القنصل العام فادي زيادة حفلا على شرف النائب<br />

أبي رميا والعقيد المتقاعد شامل روكز،‏ بينما دعا<br />

المطران بول مروان ثابت إلى حفل فطور في بيت<br />

المطرانية على شرفهما،‏ حضره عدد من وجوه<br />

الجالية وممثلو الأحزاب اللبنانية في مونتريال.‏<br />

وكان ألنائب ابي رميا قد التقى على انفراد ممثلي<br />

الأحزاب اللبنانية في مونتريال في دار مطرانية<br />

الموارنة في كندا وتناقش معهم في الأوضاع<br />

السياسية اللبنانية وشؤون الجالية،‏ وسبل العمل على<br />

توحيد الكلمة فيما بينهم.‏<br />

القوات اللبنانية<br />

وفي التاسع والعشرين من أيلول الماضي،‏ وصل<br />

مونتريال النائب عن القوات اللبنانية فادي كرم<br />

للمشاركة في المؤتمر العشرين لمقاطعة أمريكا<br />

الشمالية في القوات اللبنانية والذي عقد في أوتاوا من<br />

إلى من تشرين الأول الحالي،‏ بتنظيم من من<br />

أصدقاء لبنان في كندا والمركز اللبناني للمعلومات في<br />

واشنطن ومركز أوتاوا في ‏“القوات اللبنانية”،‏ تحت<br />

عنوان جذور الأرزة في لبنان وأغصانها في كل<br />

البلدان.”‏<br />

وقد أقيمت على شرف النائب كرم عدة حفلات<br />

بدعوات من قنصل لبنان العام في مونتريال فادي<br />

زيادة،‏ والمطران بول مروان تابت،‏ مطران الموارنة<br />

في كندا،‏ وأقام قسم القوات اللبنانية في مونتريال<br />

عشاء ساهرا على شرفه.‏<br />

والتقى النائب كرم ، بالإضافة إلى النواب الكنديين من<br />

اصل لبناني،‏ مسؤولين كنديين في أوتاوا،‏ وكذلك<br />

القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية سامي حداد،‏<br />

وأقام النائب فيصل الخوري حفل غداء على شرفه في<br />

أوتاوا شارك فيه عدد من نواب حزب الأحرار<br />

الكنديين.‏<br />

واستعرض كرم في أثناء مأدبة الغداء العلاقات الكندية<br />

اللبنانية والتعاون في المجالات السياسية،‏<br />

التجارية،‏ والأمنية.‏ وشارك كرم في الحفل الذي اقامته<br />

القوات اللبنانية لتكريم النائب فيصل الخوري.‏<br />

الكتائب اللبنانية<br />

وفي الخامس من تشرين الأول الماضي كانت<br />

مونتريال على موعد مع الزيارة التي قام بها الرئيس<br />

امين الجميل بدعوة من قسم الكتائب اللبنانية في<br />

كندا،‏ وكان في استقباله على المطار كل من قنصل<br />

عام لبنان في مونتريال فادي زيادة،‏ المطران بول<br />

مروان تابت مطران الموارنة في كندا،‏ الاب جان<br />

دحدوح رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في<br />

أوترومون،‏ رئيس قسم الكتائب اللبنانية في كندا إيلي<br />

متى،‏ ووجوه جالوية وإعلامية .<br />

وانتقل الرئيس الجميل من صالة الشرف في مطار<br />

بيار اليوت ترودو إلى دار المطرانية المارونية حيث<br />

أقيم له حفل استقبال على شرفه.‏<br />

كما لبّى الرئيس الجميل دعوة القنصل العام زيادة إلى<br />

كوكتيل أقيم على شرفه في القنصلية العامة في<br />

مونتريال،‏ القى في خلالها القنصل زيادة كلمة ترحيب<br />

بالرئيس الضيف.‏<br />

وشارك الرئيس الجميل مساء الأربعاء الخامس من<br />

تشرين الأول،‏ أيضا في القداس الإلهي الذي أقيم في<br />

دير مار أنطونيوس الكبير والذي تلاه حفل كوكتيل في<br />

صالة لبنان في الدير التقى فيه الرئيس بابناء الجالية<br />

اللبنانية،‏ حيث القى كلمة دعا فيها اللبنانيين في<br />

الإغتراب على جميع انتماءاتهم السياسية إلى العمل<br />

معا،‏ وتوحيد جهودهم لأجل لبنان.‏ وقدم رئيس الدير<br />

الأب دحدوح للرئيس الجميل ذخائر قديسي لبنان له<br />

ولرئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل،‏ وفي<br />

ختام الحفل أجاب الرئيس الجميل على عدد من أسئلة<br />

الحضور.‏<br />

وصباح السادس من تشرين الأول لبّى الرئيس الجميل<br />

الدعوة الموجهة له من المطران إبراهيم إبراهيم،‏<br />

مطران طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في كندا،‏<br />

للمشاركة في حفل فطور أقيم في صالة كاتدرائية<br />

المخلص في مونتريال،‏ شارك فيه عدد من المدعوين<br />

من بينهم النائب الاسقفي العام في كندا الأرشمندريت<br />

مكاريوس وهبي،‏ رئيس دير مار أنطونيوس الكبير ،<br />

راعي أبرشية مونتريال الأب ربيع أبو زغيب،‏ والأب<br />

أنطوان سمعان ومدير مكتب شركة خطوط الشرق<br />

الأوسط الجوية في مونتريال شريف الجميّل،‏ والسيد<br />

جميل شعيب،‏ رئيس شبكة محلات أدونيس<br />

ومنتوجات فينيسيا – سيدرز للمأكولات.‏<br />

بعد تناول الفطور توجه المدعوون إلى كنيسة<br />

المخلص حيث أقيمت صلاة على نية السلام والشهداء<br />

في الشرق الأوسط . ثم القى المطران إبراهيم كلمة<br />

ترحيب بالضيف الكبير رد عليها الرئيس الجميل<br />

1976


18<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

بكلمة شكر،‏ ودعوة للمحبة وللتأخي بين أبناء الجالية<br />

اللبنانية المغتربين في مونتريال وكندا،‏ مؤكدا على<br />

الدور الكبير الذي يلعبه المغتربون في صيانة وحدة<br />

لبنان.‏<br />

وقدم المطران إبراهيم إبراهيم في ختام اللقاء صليب<br />

البابا فرنسيس،‏ وهو لا يهدى إلا للشخصيات الكبيرة<br />

والمرموقة.‏<br />

وفي ظهر يوم الخميس انتقل الرئيس الجميل<br />

ومرافقوه إلى دار مطرانية الموارنة حيث كان في<br />

استقباله المطران بول مروان تابت الذي دعاه إلى<br />

حفل غداء أقيم على شرف الرئيس الضيف دعي إليه<br />

عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال وضم<br />

ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية ووجوه<br />

جالوية وإعلاميين.‏<br />

والقى المطران تابت كلمة ترحيب بالرئيس الجميل<br />

ختمها بالدعوة إلى التوافق على صيغة خلاصية لنقل<br />

لبنان من حالة الاحتضار التي يعيشها اليوم.‏<br />

وبعد الظهر غادر الرئيس الجميل مونتريال متوجها<br />

إلى العاصمة الكندية أوتاوا حيث قام بلقاء عدد من<br />

النواب الكنديين في مجلس العموم الكندي في مبنى<br />

البرلمان،‏ ثم شارك في اللقاء الذي أعده مسبقاً‏ القائم<br />

بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي حداد مع<br />

السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الكندية،‏ والذي<br />

شارك فيه نواب كنديون.‏ واستعرض الرئيس الجميل<br />

في اللقاء المخاطر الإقليمية التي تتعرض لها منطقة<br />

الشرق الأوسط،‏ وخاصة ما يجري من تصعيد في<br />

سوريا.‏<br />

وأثنت سفيرة المملكة المغربية في كندا نزهة شكروني<br />

على الدور الذي لعبه الرئيس الجميل في أثناء ولايته<br />

وخاصة عمله الدؤوب على تمتين الوحدة الوطنية<br />

اللبنانية".‏<br />

ومساء أقيم على شرفه حفل استقبال وعشاء في<br />

صالة احتفالات مار الياس في اوتاوا بدعوة من قسم<br />

الكتائب في العاصمة اللبنانية،‏ شارك فيه إضافة أبناء<br />

الجالية اللبنانية النواب من اصل لبناني أيفا ناصيف،‏<br />

زياد ابولطيف،‏ مروان طبارة ، والمطران بول مروان<br />

تابت الذي كرّم في الحفل لما قام به من أنجازات دينية<br />

وجالوية منذ توليه مطرانية كندا للموارنة،‏ وقلدّه<br />

الرئيس الجميل اعلى وسام كتائبي،‏ وكذلك سفير لبنان<br />

السابق في اوتاوا مسعود معلوف،‏ والقائم بالا عمال<br />

في السفارة اللبنانية في اوتاوا سامي حداد،‏ وكلاهما<br />

القى كلمة في الحفل.‏ واختتم حفل العشاء بكلمة<br />

للرئيس الجميل شدد فيها على وحدة أبناء الجالية<br />

لخدمة لبنان.‏<br />

صباح الخميس وقبل مغادرته إلى كليفلاند في الولايات<br />

المتحدة الأمريكية التقى الرئيس الجميل وزير<br />

الخارجية الكندي سيتفان ديون،‏ حيث استعرضا<br />

الأوضاع السياسية العامة في الشرق الأوسط،‏ ودعاه<br />

لمساعدة لبنان في تحمل عبء النزوح السوري إلى<br />

أراضيه،‏ ودعاه للعمل والحكومة الكندية على وقف<br />

الحرب السورية.‏<br />

وشاركت منسقية تيار المستقبل في مونتريال في<br />

لقاءات الزائرين اللبنانيين وفي النشاطات التي أقيمت<br />

لهم على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية،‏ كما أجرى<br />

ممثلوها لقائين منفردين مع كل من النائبين أبي رميا<br />

وكرم،‏ تباحثا فيهما في الشأنين اللبناني والاغترابي.‏<br />

كما شاركت منسقية أوتاوا للتيار في حفل أوتاوا.‏<br />

<strong>2016</strong><br />

بمناسبة عيد الأضحى المبارك لبى أعضاء<br />

ومناصرو تيار المستقبل الدعوة للمشاركة في<br />

عشاء ساهر أقيم في مطعم ‏"البلد"‏ مساء يوم<br />

الجمعة السادس عشر من أيلول ‏(سبتمبر)‏<br />

بحضور ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية<br />

الشيخ سعيد فواز،‏ ورئيس الجمعية الإسلامية<br />

الكندية اللبنانية الحاج زهير الجندي وممثلي<br />

‏"أليانس لافال"‏ لبيب فرج الله و أنور أبو المنى<br />

والسيدة فاطمة القادري،‏ وحشد من الأعضاء<br />

والمواطنين.‏<br />

وكرّ‏ مت منسقية مونتريال كل من السيد مصطفى<br />

حلّيق،‏ والدكتور إبراهيم الغريّب،‏ ومنحتهما<br />

درعا ً تقديرية.‏<br />

قدم الحفل أمين سر منسقية مونتريال باسم<br />

درباس الذي هنّأ الجالية بالعيد المبارك ورحب<br />

بالحضور فردا فردا،‏ وبعد التكريم وتقديم الدرع<br />

التقديرية تكلم الدكتور إبراهيم الغريّب شاكرا،‏<br />

تلاه الأستاذ جورج سعد،‏ رئيس تحرير مجلة<br />

مصر والعالم العربي في كندا،‏ ومراسل<br />

التلفزيون المصري،‏ الذي شكر المنسقية على<br />

تكريم زميله الشاعر والصحافي الكبير الذي لم<br />

تغب بصمته الإعلامية،‏ منذ نشأة الصحافة<br />

العربية في كندا عن الوجود العربي،‏ والذي رأس<br />

تحرير معظم صحفها.‏<br />

اختتم الحفل بوصلة غنائية قدمها المطرب سامي<br />

وهبي<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>


19<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

3<br />

استقبل،‏ مساء الخمس تشرين الأول أمين سر<br />

منسقية تيار المستقبل في مونتريال باسم درباس وفود<br />

المهنئين بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل أول<br />

حكومة للعهد الجديد في لبنان،‏ وتوافد إلى منزله في<br />

لافال أعضاء تيار المستقبل والأنصار،‏ ما تزامن مع<br />

الزيارة التي قام بها كل من سماحة الشيخ سعيد فواز،‏<br />

ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في كندا،‏<br />

وسعادة النائب فيصل الخوري ، نائب دائرة لافال<br />

ديزيل عن حزب الأحرار في مجلس العموم الكندي.‏<br />

ولاقى المتوافدون الترحيب من خلال كلمة القاها<br />

درباس،‏ مؤكدا على المسيرة التي خطها الرئيس<br />

الحريري في رؤياه للبنان،‏ مشيرا إلى الدعم الرسمي<br />

والشعبي الذي استقبل به تكليفه،‏ إن على صعيد<br />

الأصوات التي نالها في دورتي الإستشارات النيابية،‏<br />

وإن على صعيد الإرتياح الشعبي لهذا التكليف من<br />

خلال التظاهرات الشعبية العارمة في كافة المناطق<br />

اللبنانية.‏<br />

من جهته هنّا النائب فيصل الخوري،‏ في كلمة القاها،‏<br />

لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية،‏ وإنهاء عملية<br />

الفراغ الدستوري في المؤسسات اللبنانية،‏ مثنيا على<br />

موقف الرئيس الحريري،‏ وعلى التمني له بالنجاح في<br />

مهمته وتشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت مما<br />

يعيد الثقة للبنان في العالم وبالتحديد في كندا<br />

الشيخ سعيد فواز،‏ وبعد أن هنّأ وبارك تكليف الرئيس<br />

سعد الحريري تشكيل الحكومة ، دعا أبناء الجالية<br />

اللبنانية في مونتریال وكندا،‏ إلى التعاضد والتحابي،‏<br />

لتشكيل وحدة راي وصف ، ما سيساعد على إثبات<br />

حضورنا في مجتمعنا المضيف.‏<br />

صور العدد ‏”ستديو حلوم“‏<br />

<strong>2016</strong><br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong><br />

شكر تيار المستقبل-منسقية مونتريال،‏ كندا،‏<br />

‏“جميع الأصدقاء،‏ والرفاق،‏ والمناصرين،‏ وأبناء<br />

الجالية اللبنانية “ الذين شاركوا في حملة التبرع<br />

بالدم التي أقامها في التاسع والعشرين من تشرين<br />

الأول بمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد<br />

رفيق الحريري الذي يصادف في الأول من تشرين<br />

الثاني.‏<br />

كذلك شكر التيار جميع المنظمين لهذا العمل الرائع<br />

والعظيم،‏ وخص بالشكر عضو مجلس بلدية لافال<br />

السيدة الين ديب والأحزاب اللبنانية والمؤسسات<br />

الاجتماعية:‏ حزب الكتائب اللبنانية،‏ حزب القوات<br />

اللبنانية،‏ مؤسسة السراج،‏ مدرسة الشباب المسلم<br />

الكندي،‏ اللجنة النسائية المنظمة لهذه الحملة،‏<br />

تخليدا لذكرى ميلاد عظيم من بلادي،‏ شهيد لبنان<br />

والعالم العربي،‏ شهيد الحرية والاعتدال الرئيس<br />

رفيق الحريري.‏<br />

وكان أمين سر منسقية مونتريال في تيار المستقبل<br />

باسم درباس قد وجه رسالة إلى المغتربين في<br />

مونتريال جاء فيها:‏<br />

اليوم مميّز في مسيرتنا،‏ له معنى آخر،‏ معنى<br />

تثبيت حقيقتا،‏ معنى العودة إلى إيماننا باهلل،‏ معنى<br />

المجاهرة بأن العطاء هو دائما أفضل من الآخذ.‏<br />

ولليوم لون آخر،‏ صبغنا به علمنا،‏ سالت به<br />

أقلامنا،‏ ونضحت به أجسادنا،‏ فإذا هو جوهر<br />

الحياة،‏ يُقارب بيننا،‏ ويُحيي.‏<br />

هذه الحملة تذكير بعظيم من بلادي،‏ آمن باهلل<br />

وبالإنسان،‏ آمن بلبنان،‏ فبذل من أجله كل جهد<br />

لإعماره،‏ وكل فكر لازدهاره،‏ وشرّع الأبواب على<br />

كل مدى،‏ سخا من عطاءات الله له،‏ لا طمعا بمجد،‏<br />

ولا بزعامة،‏ وهما في جيبه،‏ إنما إرضاء هلل<br />

ولضميره،‏ ولمسيرة تحدّى بها الظلم والطغيان<br />

والفقر والتهميش،‏ تكللت بسفك دمه الذي وحدّ‏<br />

صفوفا،‏ وحرّر وطناً.‏ هذه الحملة للتبرع بالدم،‏ إنما<br />

نقيمها لإحياء ذكرى ميلاد ذاك العظيم من بلادي،‏<br />

ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري،‏ شهيد<br />

لبنان،‏ والعالم العربي،‏ بل قل شهيد الحرية<br />

والاعتدال.‏<br />

فإذا كانت الدماء التي سفكها الرئيس الشهيد إنما<br />

لإعادة الحياة إلى وطن،‏ أليس بالحري،‏ نحن<br />

أبناؤه،‏ المؤمنون بمسيرته،‏ أن نحذو حذوه في<br />

العطاء،‏ ونبذل من دمائنا،‏ كما علّمنا،‏ لإحياء أناس<br />

هم بحاجة إلى ما أعطانا الله سبحانه وتعالى،‏<br />

ليحييوا معنا،‏ ونستمر في ردف مجتمعاتنا،‏<br />

والإنسانية بالمواهب التي أنيطت بنا،‏ من أجل حياة<br />

سعيدة،‏ حرة وكريمة؟<br />

ذكرى ولادة الرئيس الشهيد،‏ ولادة حياة،‏ وما<br />

الدماء التي نتبرع بها اليوم إلا دفعا لهذه الولادة<br />

في شرايين المحتاجين.‏<br />

شكرا لمشاركتكم معنا في هذه الحملة،‏ ولنعمل معا<br />

لما فيه خير الإنسان والوطن.‏<br />

<strong>2016</strong>


20<br />

OTTAWA (Reuters) - Canada said on<br />

Monday it would let 300,000 immigrants<br />

into the country in 2017, maintaining this<br />

year's target despite recommendations to<br />

increase it to help spur economic growth<br />

and help business leaders bring in more<br />

talent.<br />

Immigration Minister John McCallum<br />

told reporters that making the 300,000<br />

target permanent laid the foundation for<br />

<strong>future</strong> immigration growth, and fought off<br />

the suggestion that he had lost a battle<br />

against anti-immigration forces.<br />

"I do believe it is true that more<br />

immigrants for Canada would be a good<br />

policy for demographic reasons,"<br />

McCallum told reporters.<br />

Some business leaders were disappointed<br />

with the decision not to increase the target<br />

to 450,000 over the next five years, as<br />

recommended by the government's own<br />

economic advisory council two weeks<br />

ago to offset Canada's looming demographic<br />

squeeze.<br />

Residents on a certain street in a sleepy<br />

Ottawa suburb are getting tired of neighbours<br />

cracking jokes about building walls<br />

to keep out “bad hombres.”<br />

Trump Avenue snakes through the Central<br />

Park neighbourhood in the city’s west<br />

end. Many of the streets in the area are<br />

named after iconic New York landmarks<br />

like Bloomingdale’s and Staten Island.<br />

While the country bucked international<br />

trends last year to bring in thousands of<br />

Syrian refugees, it was urged by the advisory<br />

council to focus on high-skilled business<br />

talent and international students to<br />

boost economic growth, which has been<br />

tepid for years.<br />

Corporate Canada has long complained<br />

about bureaucratic red tape in the system,<br />

saying hurdles to get work permits often<br />

make the process too slow for employers<br />

and new hires alike.<br />

Christopher Reid, founder of software<br />

developer Sortable in Kitchener, Ontario,<br />

was disappointed by the renewed target.<br />

"If they want to prioritize innovation, the<br />

pace that they move makes no sense to<br />

entrepreneurs," said Reid. "Innovators<br />

But the steady stream of controversy that<br />

has followed the street’s Republican Party<br />

nominee namesake has tested the willingness<br />

of some residents to put up with<br />

the wisecracks.<br />

“ Now it’s just plain embarrassing,”<br />

Trump Avenue resident Pam Baker told<br />

CTV News Ottawa.<br />

Donald Trump’s presidential campaign<br />

has been unlike any in U.S. history. The<br />

bombastic New York billionaire has suggested<br />

that Mexicans are criminals, rapists,<br />

and drug dealers. He recently threatened<br />

to sue dozens of women accusing<br />

him of sexual assault, and audio emerged<br />

last month of Trump saying he “can do<br />

anything” to women because he’s famous,<br />

including “grab them by the<br />

p**sy.”<br />

aren't going to say 'Let's put it off for a<br />

year.'<br />

Reid said he tried to hire two high-skilled<br />

workers from the United States this year<br />

but has mostly given up because the process<br />

is too onerous and too slow.<br />

Stephen Lake, chief executive at wearable<br />

technology maker Thalmic Labs, said the<br />

slow process was the biggest challenge,<br />

but not the only one.<br />

Lake said Canada has set the bar so high<br />

that even highly qualified candidates are<br />

not accepted for immigration - a standard<br />

that could have been relaxed if the immigration<br />

target had been raised.<br />

"We should be rolling out the red carpet<br />

and working hard to attract this type of<br />

talent into Canada," he said.<br />

Under next year's plan, the number of<br />

immigrants admitted under the economic<br />

category will increase to 172,500 from<br />

160,600 this year, the government said.<br />

The number of refugees will decrease to<br />

40,000 from 55,800.<br />

Canada has a population of about 35 million.<br />

“I’ve actually been thinking about taking<br />

up a petition to have the name changed,”<br />

said Baker, who has lived on Trump Avenue<br />

for more than a decade. “I’m not sure<br />

we’d want to change it to Clinton, but<br />

something else besides Trump.”<br />

Baker hasn’t submitted a formal request<br />

for the name change, but estimates a majority<br />

of her neighbours would be on<br />

board.<br />

“Every time I give out my address,<br />

people are like ‘Oh I bet you want to<br />

move now,'” said one resident.<br />

For now, some prefer to say they simply<br />

live in Central Park. There’s less chance<br />

of that New York institution causing controversy.<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

العدد الثاني-‏ - السنة الأولى<br />

مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

<strong>2016</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong>


21<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏ Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

The <strong>Canadian</strong><br />

السنة الأولى -<br />

لإعلاناتكم معنا:‏ 514-924-2421


22<br />

Lebanon's parliamentarians elected on<br />

Monday October 31,founder of the Free<br />

Patriotic Movement MP Michel Aoun<br />

president of the republic after a longtime<br />

vacuum that has been plaguing Lebanon<br />

since May 2014 when the term of the president<br />

ended.<br />

Eighty-three deputies out of 127 voted for<br />

Aoun in the second round when the first<br />

round failed to secure him a two-thirds<br />

majority winning vote.<br />

In the first round, 84 deputies voted for<br />

Aoun, while 36 voted with a blank paper<br />

and 6 ballot papers were canceled.<br />

After four rounds of voting, including two<br />

unexpected repeat votes over the presence<br />

of an extra envelope in the ballot box,<br />

Aoun won support from 83 lawmakers,<br />

easily clearing the 50-percent-plus-one<br />

majority required.<br />

36 MPs cast with blank ballot papers and 8<br />

ballot papers were canceled.<br />

Lawmakers convened at noon (1000 GMT)<br />

for their 46th attempt to elect a president<br />

but the first expected to actually produce a<br />

result.<br />

Ambassadors and diplomats from different<br />

countries, including Syrian Ambassador to<br />

Lebanon Ali Abdul Karim Ali, attended<br />

the meeting.<br />

Aoun's supporters had gathered in Beirut<br />

and several areas ahead of the session.<br />

Security was tight around the parliament<br />

and Beirut's Martyrs Square, where supporters<br />

of Aoun's FPM dressed in their<br />

trademark orange have been gathering for<br />

days.<br />

The 81-year-old former general had long<br />

eyed the presidency, and his candidacy<br />

enjoyed key support from Iran-backed<br />

Hizbullah, his ally since a surprise rapprochement<br />

in 2006.<br />

But the key to clinching the post has been<br />

the shock support of two of his greatest<br />

rivals: Samir Geagea, leader of the Christian<br />

Lebanese Forces party, and Sunni former<br />

premier Saad Hariri.<br />

Hariri has described his endorsement of<br />

Aoun as necessary to "protect Lebanon,<br />

protect the (political) system, protect the<br />

state and protect the Lebanese people."<br />

The streets of the capital were emptier than<br />

usual ahead of the vote, with most schools<br />

and universities closed, but Aoun's supporters<br />

were out in force.<br />

"We're counting the minutes until General<br />

Aoun is elected, we've waited a long time,"<br />

said Jean, a 35-year-old hairdresser in the<br />

Dekwaneh neighborhood outside Beirut.<br />

"I'm going to close the salon after he's<br />

elected and go to downtown Beirut to participate<br />

in the celebrations which will last<br />

until dawn," he told AFP.<br />

The anticipated election was also being<br />

celebrated in Syria, despite Aoun's historical<br />

antipathy to Damascus.<br />

He once waged a war to push Syrian forces<br />

out of Lebanon, but in 2006 joined hands<br />

with Hizbullah, a key ally of Damascus<br />

that has dispatched fighters to bolster the<br />

regime against a rebellion.<br />

- Blank ballots in protest -<br />

At times the session threatened to descend<br />

into farce, with lawmakers casting votes<br />

for pop star Myriam Klink and "Zorba the<br />

Greek".<br />

Other lawmakers, including from Speaker<br />

Nabih Berri's bloc, cast blank ballots in<br />

protest at the horsetrading that secured<br />

Aoun's candidacy.<br />

"A blank ballot is an objection to the way<br />

things were done," MP Ali Khreis told<br />

AFP before the vote.<br />

"This country doesn't run on bilateral or<br />

trilateral agreements -- we believe in dialogue."<br />

After announcing Aoun's win, Berri said<br />

the election "should be a beginning, not an<br />

end."<br />

"This parliament is ready to extend its<br />

hand to lift up Lebanon," he said.<br />

Analysts have cautioned that despite the<br />

unexpected accord on Aoun, Lebanon's<br />

political landscape remains deeply divided<br />

and the formation of a government is likely<br />

to be a difficult process.<br />

And it remains unclear if the country's<br />

perpetually ineffectual political class can<br />

solve problems that citizens cite as key,<br />

like a trash collection crisis that has seen<br />

rubbish pile up in open dumps.<br />

The parliament that elected Aoun has<br />

twice extended its own mandate, avoiding<br />

elections, because of disagreements over a<br />

new electoral law.<br />

But for Aoun's supporters, the atmosphere<br />

was one of untrammeled joy.<br />

"I'm so happy. After 25 years our dream<br />

has come true," said 33-year-old accountant<br />

Giselle Tammam, celebrating in<br />

Jdeideh outside Beirut.<br />

"I can't believe it."<br />

Aoun nominated Hariri as prime minister,<br />

leading some to describe his support for<br />

the ex-general as a tit-for-tat.<br />

Aoun's detractors have ramped up criticism<br />

of him ahead of the vote, accusing him of<br />

allying with whoever will help advance his<br />

interests.<br />

In footage posted by an opponent, Aoun is<br />

heard railing against the same parliament<br />

set to elect him on Monday as an<br />

"illegitimate" body because it has twice<br />

extended its own mandate.<br />

While Aoun's election will end a vacuum<br />

seen as damaging for the country, experts<br />

say it is unlikely to resolve the underlying<br />

disagreements that kept the post empty for<br />

so long.<br />

AFP, other news agencies, and our Beirut<br />

office<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

The <strong>Canadian</strong><br />

مجلة شهرية تصدر في مونتريال-‏ لافال،‏ كندا،‏ وتوزع في جميع أنحاء العالم<br />

الإشتراك السنوي في مونتريال—لافال،‏ 60 دولارا كنديا خارج مونتريال-‏ لافال ‏(كندا والولايات المتحدة ( 100 دولار أميركي—‏ عبر البحار:‏ 150 دولارا أمريكيا<br />

المدير العام : باسم درباس 514-924-2421 ، رئيس التحرير:‏ د.‏ إبراهيم الغريّب 7309– 560–514، مدير مكتب بيروت : منى حسن + 961 3 317 934<br />

A monthly Magazine –Published in Montreal– Laval, and distributed all over the world<br />

Yearly subscription: (Montreal, Laval: C$60, outside Montreal, Laval ( Canada & USA) : US $ 100. , Overseas : US $ 150 .00<br />

General Manager : Bassim Derbas , Editor in Chief: I. Ghorayeb, Beirut Office director: Mona Hassan + 961 3 317 934<br />

The <strong>Canadian</strong>


23<br />

- السنة الأولى<br />

العدد الثاني-‏ مونتريال،‏ تشرين الثاني ‏(نوفمبر)‏<br />

The <strong>Canadian</strong><br />

Vol. 1, No. 2, Montreal, <strong>November</strong> <strong>2016</strong><br />

لن أكتب لكم،‏ كعادتي،‏ في السياسة،‏ رغم أن الموضوع سياسي<br />

بامتياز.‏ أخترت اليوم أن أعلق على كتاب قرأته،‏ وعن مؤلفه،‏ نعم<br />

عن مؤلف كتاب ‏"نار النجاح المقدسة"‏ باتريك لورو،‏ الذي يحاول<br />

أن يبعث الأمل في فكر كل العاطلين عن العمل،‏ أو الذين يعيشون<br />

على المساعدة الإجتماعية،‏ ليقنعهم أنه من الضروري أن يتحققوا<br />

أن المال ليس هو كل شيء في الحياة.‏<br />

يقول باتريك لورو:‏ ‏"إن الأشياء الأكثر أهمية في الحياة لا يمكن أن<br />

تُشترى.‏ وأن المرء لا يستطيع أن يذهب إلى المحل ليشتري الصحة،‏<br />

الحب،‏ الصداقة،‏ الأطفال،‏ الاحترام،‏ الإعتراف به،‏ الغيرية والسعادة.‏<br />

وإن الشخص الذي يمتلك هذه الأشياء هو غني،‏ وأكثر غنى".‏<br />

ويقول لورو إن المال هو رديف للأمان الذاتي فقط.‏<br />

لماذا يتحدّث لورو في موضوع أكل الدهر عليه وشرب،‏ ونرى<br />

غالبية من ‏"القراء"‏ يقدمون على شراء كتبه؟<br />

بكل بساطة لأن ما يكتبه،‏ أو ما يعمل على ‏"تشييعه"‏ هو ‏"حلم<br />

الفقراء"،‏ حلم ‏"القانعين"،‏ حلم الذين لا حلم لهم.‏<br />

فالمال ليس هو كما يعرّفه ‏"رديفا"‏ للأمان الذاتي.‏<br />

لا،‏ المال هو أكثر من ذلك:‏<br />

المال،‏ هو منزل تؤمن بين جدرانه راحتك!‏<br />

والمال،‏ سيارة فخمة!‏<br />

والمال هو شاليه،‏ ومركب،‏ وثياب جميلة،‏ وجواهر!‏<br />

والمال هو موائد عامرة ورحلات وإجازات على شاطيء البحر!‏<br />

والمال هو الجاه!‏<br />

والمال هو الصداقات والحب والحلم!‏<br />

المال هو محبة الوالدين!‏<br />

والمال هو الصدارة!‏<br />

والمال هو السلطة والسيادة!‏<br />

المال في المجتمعات الحياتية هو كل شيء،‏ كل شيء،‏ حتى الوفاة<br />

لها طعم آخر عندما تكون غنيا.‏<br />

قد لا تصدقون هذا طبعا،‏ لأننا لم نحفظ من كلام السيد المسيح<br />

إلاّ‏ ‏:"ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"،‏ أو:‏ ‏"إنه<br />

لأسهل أن يدخل جمل في ثقب إبرة على أن يدخل غني ملكوت<br />

السماوات".‏ ولم يعلمنا أهلنا إلا أن نكون ‏"قنوعين"‏ بالذي نحن<br />

فيه.‏ فالطموح ليس على ‏"قدّنا"،‏ ولا التشبّه بالذين هم ‏"فوق".‏<br />

فلسفة القمع هذه،‏ هي الأخطر في بناء المجتمعات،‏ والأمم ايضا!‏<br />

ألم يكرّس مجتمعنا اليوم ‏"المال"‏ سيدا،‏ كما كان السيد المسيح قد<br />

كرسّه في مضى ؟<br />

انظروا:‏ كم من ‏"أمّي"‏ سيّده المال في مجتمعنا؟<br />

كم من جاهل صيّره المال كاتبا ومحاضرا؟<br />

كم من ‏"مجرم"‏ أوصله المال إلى مراتب البطولة؟<br />

كم من ‏"ملحد"‏ حمله المال وبعض رجال الدين إلى مصاف<br />

القديسين؟<br />

كم من ‏"سارق"‏ يُري،‏ بواسطة ماله،‏ نفسه ‏"عمّيل خير"؟<br />

كم من ‏"أخ"‏ اغتصب محبة والديه بماله ليتميّ‎ز في العائلة عن<br />

اخوته؟<br />

كم من ‏"صعلوك"‏ اكتسب بماله " بطولات"‏ الآخرين؟<br />

وكم من سنوات مدّد المال فيها أعمار مرضى ومعاقين؟<br />

وكم من سلطة طغى فيها المال منعت علينا الحلم؟<br />

وكم من أمة سطت على أخريات بمالها؟<br />

وكم من دولة هددت بغناها شعوبا؟<br />

أليست بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وإيران وإسرائيل<br />

بغناها تستعمر وبعضها يفجّر العالم؟<br />

وهل نسي الناس قول النبي محمد في أن ‏"المال والبنون زينة<br />

الدنيا"؟<br />

باتريك لورو،‏ وفلاسفة ‏"القناعة"‏ و"الخمول"،‏ لولا المال الذي<br />

بحوزتهم هل كانوا تمكنوا من إيصال كتبهم إلى ‏"الناس"؟ فلماذا<br />

يريدون أن يحيّدوا ‏"الطامحين"،‏ و"الحالمين"‏ إن وجدوا،‏ عن<br />

مطامحهم وأحلامهم في حياة سعيدة؟<br />

المال يا قارئي المال...‏ أن تحصل عليه،‏ أن تستعمله ولكن ألا ترفعه<br />

‏"ربا"‏ إنما ‏"زينة حياة"،‏ واترك باتريك لورو ‏"يقنع"‏ بماله،‏ على<br />

ألا يحجب عنا كيف تمكن من جمعه أو الحصول عليه،‏ فربما قد<br />

نستفيد أكثر!‏


The <strong>Canadian</strong>

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!