صاحب السمو وأهل قطر على قلب رجل واحد مع حلب
122016153223
122016153223
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
15<br />
14<br />
موقعنا: العرب.<strong>قطر</strong> | www.AlArab.QA العدد | 10413 الخميس 16 ربيع اأول 1438ه | 15 ديسمبر 2016م<br />
العدد | 10413 الخميس 16 ربيع اأول 1438ه | 15 ديسمبر 2016م<br />
وزير الخارجية في حديث الساعة <strong>مع</strong> »الجزيرة« حول مأساة <strong>حلب</strong>:<br />
استمرار الفوضى في سوريا يوفر المناخ<br />
لظهور جماعات أكثر تشددً ووحشية<br />
كانت هناك فرص<br />
إقامة مناطق آمنة..<br />
ولو تحققت ما كنا<br />
سنرى تدفقاً لاجئين<br />
إلى أوروبا<br />
ا يمكن أن يكون<br />
هناك اتفاق دولي<br />
<strong>على</strong> الحرب ضد »تنظيم<br />
الدولة« أو »القاعدة«..<br />
ووجود هذه<br />
التنظيمات هناك نتاج<br />
لجرائم النظام السوري<br />
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أن<br />
سقوط <strong>حلب</strong> في أيدي النظام السوري ا يعني نهاية الحرب الدائرة<br />
هناك، وأن الشعب وال<strong>مع</strong>ارضة السورية <strong>على</strong> استعداد للمقاومة<br />
من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، وشدد سعادته <strong>على</strong> ضرورة<br />
التعامل <strong>مع</strong> اأزمة في سوريا فورا.<br />
وأضاف وزير الخارجية في مقابلة <strong>مع</strong> برنامج Talk to Al Jazeera<br />
<strong>على</strong> قناة »الجزيرة اإنجليزية«: أن الوضع في <strong>حلب</strong> كارثي، وأن<br />
القاهرة ترجمة مصطفى منسي<br />
وأوضح أنه كانت هناك فرص إقامة<br />
مناطق حظر طيران ومناطق آمنة وهو<br />
ما طالبنا به مرارا، ولو تحققت ما كنا<br />
سنرى أزمة تدفق الاجئين إلى أوروبا من<br />
السوريين الذين يفرون من ديارهم، كما<br />
سيكون عدد أقل من الضحايا المدنيين.<br />
ودعا سعادته إلى مجهود مشترك من<br />
أجل التوصل إلى حل كلي لأزمة، منوها<br />
بأنه ا يمكن أن يكون هناك اتفاق دولي<br />
<strong>على</strong> الحرب ضد »تنظيم الدولة« أو<br />
»القاعدة« أن هذه التنظيمات جاءت<br />
نتيجة لأعمال الوحشية والجرائم<br />
التي ارتكبها النظام السوري، وحذر من<br />
أن استمرار هذه الفوضى ستوفر مناخا<br />
مناسبا لنمو التطرف وستكون هناك<br />
جماعات أكثر تشددا وأكثر وحشية.<br />
وفيما يتعلق بإمكانية استئناف<br />
المفاوضات قريبا بين ال<strong>مع</strong>ارضة والنظام<br />
السوري، قال وزير الخارجية: »نحن نضغط<br />
بشكل كبير <strong>على</strong> ال<strong>مع</strong>ارضة ولكن يجب<br />
<strong>على</strong> حلفاء النظام أن يضغطوا عليه من<br />
أجل الجلوس <strong>على</strong> طاولة المفاوضات<br />
واانخراط في مفاوضات جادة.<br />
وإلى التفاصيل:<br />
* لنبدأ بالوضع في <strong>حلب</strong>، والذي تصفه اأمم<br />
المتحدة، منظمات اإغاثة والنشطاء <strong>على</strong><br />
اأرض بأنه يفوق الكارثة، و<strong>مع</strong> هذا لم يتدخل<br />
المجت<strong>مع</strong> الدولي حتى اآن لوضع حد إراقة<br />
الدماء في <strong>حلب</strong>؟<br />
- المشكلة هنا، ونحن نناقش الوضع<br />
هناك والتصعيد في <strong>حلب</strong>، أنه ا يوجد أمامنا<br />
بديل، فنحن لسنا <strong>مع</strong> الحل العسكري، نحن<br />
نصر دائما <strong>على</strong> الحل السياسي، ولكن يبدو<br />
أن النظام يراهن <strong>على</strong> الحل العسكري، وهذا<br />
هو السبب في أنه مستمر فيما يقوم به،<br />
والوضع اإنساني هناك كارثي، ليس هناك<br />
مستشفيات تعمل اآن، هناك جرحى،<br />
وهناك جثث موتى ا يمكن إخاؤها بسبب<br />
الحصار، نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان<br />
بعض الممرات اإنسانية، لضمان وصول<br />
المساعدات اإنسانية إلى المدنيين هناك<br />
في <strong>حلب</strong>. نحن بحاجة إلى أن نفعل شيئا<br />
لحماية المدنيين هناك، لكن المشكلة هي<br />
أن استجابة المجت<strong>مع</strong> الدولي <strong>على</strong> ما يبدو<br />
قد فشلت بكل الطرق.<br />
وللمرة السادسة <strong>على</strong> التوالي يتم استخدام<br />
حق النقض »الفيتو« في مجلس اأمن<br />
الدولي اأسبوع الماضي، لقد فشل مجلس<br />
اأمن الدولي في توفير الحماية للسوريين<br />
المدنيين هناك، لهذا فإننا نقوم بجهد آخر<br />
في الج<strong>مع</strong>ية العامة لأمم المتحدة، هناك<br />
هذا القرار الذي قدمته كندا وتبنته الج<strong>مع</strong>ية<br />
العامة لأمم المتحدة والذي حظي بموافقة<br />
122 من اأعضاء، والذي من الممكن أن يكون<br />
نبذل جهودنا لفتح<br />
ممرات آمنة لوصول<br />
المساعدات اإنسانية<br />
وإجاء الجرحى وجثث<br />
الموتى<br />
ا نريد أن يبقى<br />
الشعب السوري أمام<br />
خياري: »نظام بشار« أو<br />
»المنظمات اإرهابية«<br />
النظام يتفوق <strong>على</strong><br />
الثوار بساح الطيران..<br />
وعلينا إجباره <strong>على</strong> وقف<br />
تحليق الطائرات<br />
سقوط <strong>حلب</strong> لن ينهي<br />
الحرب .. والشعب<br />
يقاتل لتحقيق مطالبه<br />
المشروعة<br />
المجت<strong>مع</strong> الدولي يقف مكتوف اأيدي بصورة مخزية، وغير قادر <strong>على</strong><br />
تقديم المساعدة اأساسية للمدنيين في <strong>حلب</strong>. وأكد أن مجلس<br />
اأمن الدولي فشل في توفير الحماية للسوريين، وأن الدبلوماسية<br />
ال<strong>قطر</strong>ية تقوم بجهد آخر في الج<strong>مع</strong>ية العامة لأمم المتحدة،<br />
مشيرا إلى أن هناك قرارا تبنته كندا وحظي بموافقة 122 دولة<br />
ويمكن أن يكون مفيداً في اإعداد للخطوة التالية من أجل حماية<br />
المدنيين.<br />
مفيدا لنا من أجل اإعداد للخطوة التالية<br />
في الج<strong>مع</strong>ية العامة بموجب قرار الج<strong>مع</strong>ية<br />
العامة لأمم المتحدة المسمى »ااتحاد من<br />
أجل السام« للقيام بشيء من أجل حماية<br />
المدنيين في سوريا.<br />
ما يحدث هناك أمر مخزٍ لنا جميعا، أننا<br />
ا نستطيع أن نفعل أي شيء، نحن نجد<br />
أنفسنا مكبلين، ا نستطيع تقديم أي<br />
شيء للشعب السوري، إننا حتى ا نستطيع<br />
تقديم ااحتياجات اأساسية لهم.<br />
* تقول إنكم ملتزمون بمواصلة العمل لوضع<br />
نهاية سلمية لأزمة، ولكن <strong>مع</strong> رفض النظام<br />
عروض السام، قرارات اأمم المتحدة التي<br />
عرقلها فيتو روسيا والصين، ما يدفع الكثير<br />
من الناس إلى التساؤل لماذا ا تفكرون في<br />
الخطوة التالية؟<br />
- نحن دائما ما نطرح هذه النقطة، ما<br />
هي خياراتنا من أجل الخطوة التالية. عندما<br />
تعمل <strong>قطر</strong>، كدولة صغيرة في مجموعة<br />
من البلدان ذات التفكير المماثل اأخرى<br />
التي تدعم رغبة ومطالب الشعب السوري<br />
في التخلص من هذا النظام الوحشي، فإن<br />
علينا بذل جهد جماعي والتوصل لقرار<br />
جماعي من أجل التوجه لخيار آخر. في الوقت<br />
الراهن لم نجد أن الشركاء اآخرين داخل هذه<br />
المجموعة <strong>على</strong> استعداد أي خطة بديلة أو<br />
أي خيارات أخرى.<br />
في الوقت الحالي يتم استكشاف كل<br />
الجهود التي يمكننا القيام بها <strong>على</strong> اأقل<br />
لوقف العنف المستمر، حماية المدنيين،<br />
وتأمين وصول المساعدات اإنسانية إلى<br />
المدنيين المحاصرين.<br />
* هل وصلتكم أية إشارة من الحكومتين<br />
السورية أو الروسية للموافقة <strong>على</strong> وقف<br />
إطاق النار <strong>على</strong> اأقل لعدة أيام في <strong>حلب</strong>؟<br />
- أبلغنا وزير الخارجية اأميركي جون كيري<br />
أنه سيحاول التفاوض <strong>على</strong> وقف إطاق<br />
النار يغطي سوريا كلها وسبل إجاء بعض<br />
ال<strong>مع</strong>ارضة من <strong>حلب</strong> إذا وافقوا <strong>على</strong> القيام<br />
بهذا. لكن المشكلة التي نواجهها في كل<br />
مرة هي عدم وجود ضمانات، ماذا سيحدث<br />
بعد هذا اإخاء؟ هل هناك وقف إطاق النار<br />
<strong>على</strong> مستوى الدولة أم سوف نعود لنفس<br />
ال<strong>مع</strong>ضلة، بأن وقف إطاق النار سيستثني<br />
المنظمات اإرهابية وتعريف المنظمات<br />
اإرهابية والتي يعتبر النظام السوري أنها كل<br />
يحمل الساح ضده، بالتالي حتى ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
ال<strong>مع</strong>تدلة تدخل تحت نفس التعريف. نحن<br />
متشككون حيال كيف سنتقدم إلى اأمام،<br />
ولكننا نحاول أن نرى كل الخيارات المتاحة<br />
أمامنا، فهذه فقط هي اأدوات المتاحة في<br />
الوقت الراهن. هذه هي المشكلة.<br />
* حقق النظام السوري مكاسب كبيرة في<br />
شرق <strong>حلب</strong>، إذا سقطت المدينة في يد<br />
الحكومة، هل تنظرون في خيار آخر، وأنا هنا<br />
أعني توفير أسلحة متطورة لل<strong>مع</strong>ارضة؟<br />
- إذا سقطت <strong>حلب</strong> في يد الحكومة، في<br />
أيدي النظام، هل هذا يعني نهاية الحرب؟<br />
أنا ا أعتقد ذلك. نحن نعتقد أن الشعب<br />
السوري وال<strong>مع</strong>ارضة السورية <strong>على</strong> استعداد<br />
للمقاومة، و<strong>على</strong> مواصلة جهودها. هذا<br />
لن ينهي الحرب، والمشكلة التي نريد أن<br />
نتفاداها هي أن نحول دون تحول ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
ال<strong>مع</strong>تدلة إلى صفوف المتشددين وهذا ما<br />
يقوم به النظام السوري، من خال دفعهم<br />
وإخراجهم من كل المدن التي يسيطرون<br />
عليها وسيجدون أنفسهم ضائعين وهذا<br />
سيدفعهم إلى المتشددين. هذا ما يجب<br />
أن نتجنبه، ا نريد أن نصل إلى الوضع الذي<br />
يكون الشعب السوري أمام أحد خيارين:<br />
إما النظام السوري أو المنظمات اإرهابية،<br />
هذا هو السيناريو الذي نراه اآن إذا استمر<br />
التصعيد.<br />
مجلس اأمن فشل<br />
في حماية السوريين..<br />
وما يحدث حالياً »مخزٍ«<br />
لنا جميعاً<br />
اأوضاع في المدينة<br />
»كارثية«.. والمجت<strong>مع</strong><br />
الدولي مكتوف اأيدي<br />
* دعني أنقل بعض التعليقات التي نتلقاها<br />
من النشطاء في سوريا واسيَما في <strong>حلب</strong>،<br />
فإنهم يلقون باللوم <strong>على</strong> أصدقاء سوريا،<br />
أنهم قدموا وعودا، تعهدات ولكن لم يتم<br />
الوفاء بها، وفي المقابل فإن روسيا تقوم<br />
بتزويد النظام السوري بدعم سواء مادي أو<br />
عسكري وهو ما أدى إلى تحول ال<strong>مع</strong>ركة لصالح<br />
النظام؟<br />
- هذه هي المشكلة، عندما نتحدث عن<br />
دعم للثوار في سوريا، ا يمكن أن نرفع الدعم<br />
من أجل تمكينهم من مواجهة التحديات<br />
التي يفرضها النظام وتحدي النظام الذي<br />
يتفوق <strong>على</strong> الثوار من خال ساح الطيران،<br />
وهو ما ا يملكه الثوار وا يملكون ساحا<br />
مضادا.<br />
* لذلك طالبوا لفترة من الوقت بمضادات<br />
للطائرات وهو الطلب الذي قوبل بالرفض؟<br />
- وهذه هي المشكلة ا يوجد اتفاق بيننا<br />
)أصدقاء سوريا( لضمان عدم وقوع هذه<br />
اأسلحة في اأيدي الخطأ، وهذه مخاوفنا،<br />
ويمكن القول إنه إلى حد ما تعتبر هذه<br />
المخاوف مشروعة، لكن في الوقت نفسه<br />
علينا أن نعمل <strong>على</strong> إجبار النظام <strong>على</strong> وقف<br />
تحليق الطائرات هناك، ا نريد أن نجادل في<br />
التاريخ، ولكن كانت هناك فرص مختلفة<br />
من قبل من أجل إقامة مناطق حظر طيران<br />
ومناطق آمنة وهو ما طالبنا به مرارا من قبل،<br />
إذا كان هذا قد تحقق من قبل ما كنا سنرى<br />
أزمة تدفق الاجئين إلى أوروبا من السوريين<br />
الذين يفرون من ديارهم، وكان سيكون عدد<br />
أقل من الضحايا المدنيين، يجب أن يكون<br />
هناك مجهود مشترك من أجل التوصل إلى<br />
حل كلي، ا يمكن أن يكون هناك اتفاق بين<br />
الدول <strong>على</strong> الحرب ضد »تنظيم الدولة« أو<br />
»القاعدة« أن هذه التنظيمات تعتبر نتيجة<br />
لأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبها<br />
النظام، ا يمكن التعامل فقط <strong>مع</strong> النتيجة<br />
وتجاهل اأسباب التي أدت إلى هذا، والتعامل<br />
<strong>مع</strong>ها، ا يزال التوافق <strong>على</strong> التعامل <strong>مع</strong> الخطر<br />
الفوري الملح وهو الجماعات اإرهابية، وعدم<br />
تناول ما هو أبعد من ذلك، لكن بالنسبة لنا<br />
فإننا نرى إذا قمنا بالتعامل <strong>مع</strong> النتائج فقط<br />
واستمر الوضع الحالي فإن هذه الفوضى<br />
ستكون مناخا مناسبا لنمو التطرف،<br />
سيكون هناك جماعات أكثر تشددا وأكثر<br />
وحشية هناك ا بد من البحث عن حلول<br />
كلية، ما يقوم النظام به حاليا هو إرهاب،<br />
أعمال إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة، أنه<br />
يقتل الناس أكثر من »تنظيم الدولة«، نحن ا<br />
نقلل من خطر هذا التنظيم أو »القاعدة« وا<br />
نقلل من أهمية اأعمال العسكرية ضدهم،<br />
فعلينا أن نتعامل <strong>مع</strong>هم وأن نواجههم<br />
بالطرق العسكرية ولكن علينا بشكل موازٍ<br />
التعامل <strong>مع</strong> اأسباب التي أدت إلى ظهورهم.<br />
* تضم مجموعة أصدقاء سوريا عددا من الدول<br />
القوية: <strong>قطر</strong>، المملكة العربية السعودية،<br />
تركيا، فرنسا، إيطاليا والوايات المتحدة<br />
اأميركية، وأنتم تنظرون إلى خريطة سوريا<br />
في الوقت الحالي سترون أن النظام السوري<br />
يحقق انتصارات كبيرة بينما المساحات التي<br />
تسيطر عليها ال<strong>مع</strong>ارضة تنكمش، هل ا تزال<br />
تعتقد أن رئيس النظام السوري بشار اأسد<br />
سوف يهزم في نهاية المطاف؟<br />
- مثلما ذكرت من قبل، نحن لسنا <strong>مع</strong> حل<br />
هذه المسألة من خال الحل العسكري،<br />
لكن هزيمته في الحل السياسي <strong>على</strong> طاولة<br />
المفاوضات، لن تكون لديه سوريا كما كانت<br />
في الماضي، واأمر نفسه بالنسبة لنا، نحن<br />
ا نريد أن يكون هذا مثاا أو نموذجا في الشرق<br />
اأوسط، بأن يبقى كما كان وأن نتعامل <strong>مع</strong>ه<br />
كأمر واقع، وفي هذه الحالة فإننا نتعامل <strong>مع</strong><br />
مجرم لم يتم تحميله مسؤولية الجرائم<br />
التي ارتكبها، وا يمكن أن نصنع هذا<br />
النموذج في الشرق اأوسط، وإا سيكون<br />
عما عاديا أي ديكتاتور أو نظام وحشي بأن<br />
يبقى ويقف أمام أي ثورة سلمية ويرفض أي<br />
مطالب للتغيير وسيكون أمرا واقعا علينا أن<br />
نتعامل <strong>مع</strong>ه، ا يجب أن نسمح بهذا، ا نريد<br />
أن نصنع هذا المثال في منطقتنا، ا نريد<br />
أن نرى ديكتاتورا آخر وموقفا كارثيا مثل ما<br />
شهدناه في سوريا؛ ولذلك يجب أن نتعامل<br />
<strong>مع</strong> سوريا فورا، يجب أن نجد حا <strong>على</strong> الفور.<br />
* <strong>قطر</strong> اعب محوري في المنطقة والتي<br />
قدمت دعما ملموسا لل<strong>مع</strong>ارضة، تتذكرون<br />
في عام 2012 عندما تم طرح فكرة مجموعة<br />
أصدقاء سوريا والتي كانت فكرة تقوم أساسا<br />
<strong>على</strong> بناء <strong>مع</strong>ارضة <strong>مع</strong>تدلة قادرة <strong>على</strong> اإطاحة<br />
باأسد ثم تجلس جانبا وتكتب دستورا،<br />
وانتخابات جديدة وبالتالي ديمقراطية نابضة<br />
بالحياة في سوريا، لكن الوضع في الوقت<br />
الحالي تم تقويض ال<strong>مع</strong>ارضة ال<strong>مع</strong>تدلة، <strong>على</strong><br />
سبيل المثال الجيش السوري الحر، والذي<br />
تضاءل أمام جبهة فتح الشام والتي كانت<br />
<strong>مع</strong>روفة بجبهة النصرة، أو أمام »تنظيم<br />
الدولة« والذي سيطر <strong>على</strong> مساحات كبيرة في<br />
سوريا والعراق، أا ترون أن الخطة لم تنجح<br />
كما كان متوقعا؟<br />
- لأسف نعم لم تنجح، أننا حاولنا طوال<br />
اأزمة السورية منذ بدأت أن نتعامل <strong>مع</strong>ها<br />
بطرق سلمية، عندما بدأ الناس في التظاهر<br />
سلميا في البداية لم يكن من ضمن<br />
المطالب أن تتم اإطاحة باأسد، كانوا<br />
يطالبون ببعض اإصاحات، حاولنا الحديث<br />
<strong>مع</strong> اأسد في هذا الوقت وحثه <strong>على</strong> إجراء<br />
بعض إصاحات، لكنه بدأ في اتهام هؤاء<br />
بأنهم إرهابيون، بدأ في تصنيفهم <strong>على</strong> أنهم<br />
من اإرهابيين، ثم بدأنا في طرح مبادرات<br />
مختلفة في جا<strong>مع</strong>ة الدول العربية، لكنها<br />
لم تنجح، بدأنا في التفاوض في جنيف1-<br />
وخرجنا ببيان جنيف1- ثم في جنيف2-<br />
رفض النظام السوري الحل السياسي. خال<br />
المفاوضات الاحقة في فيينا تم تشكيل<br />
المجموعة الدولية لدعم سوريا، خرجنا<br />
بقرار مجلس اأمن 2254 والذي تبنى وكرر<br />
التأكيد <strong>على</strong> ما تم التوصل إليه في بيان<br />
جنيف1-، ولكن لم يحدث شيء، ا يمكن أن<br />
نعتبر هذا فشا ل<strong>قطر</strong> أو الدول التي تشترك<br />
في نفس التفكير، ولكنه فشل لنظام<br />
المجت<strong>مع</strong> الدولي.<br />
* يبدو أيضا أن أهم الحلفاء بدؤوا يعيدون<br />
التفكير حيال سوريا، <strong>على</strong> سبيل المثال في<br />
الوايات المتحدة، التي قالت في البداية إنه<br />
»أصدقاء سوريا« ليسوا<br />
<strong>مع</strong> الحل العسكري..<br />
لكنهم <strong>مع</strong> هزيمة بشار<br />
ب»الحل السياسي« عبر<br />
التفاوض<br />
يتعين <strong>على</strong> اأسد أن يرحل، ولكن اآن هم ا<br />
يقولون اأمر ذاته، هناك <strong>على</strong> ما يبدو اعتقاد<br />
بأن سوريا في ظل نظام بشار اأسد أفضل<br />
بكثير، أكثر أمنا وأكثر استقرارا من سوريا في<br />
ظل »تنظيم الدولة« أو جبهة النصرة؟<br />
- نحن ا نريد أن نرى سوريا في ظل تنظيم<br />
الدولة أو القاعدة، في نهاية المطاف نريد أن<br />
نرى دولة مدنية، يحكمها السوريون، من دون<br />
أي تأثير أجنبي عليهم، من دون الحصول <strong>على</strong><br />
أي دعم من ميليشيات أجنبية أو مقاتلين<br />
أجانب، نحن جميعا نريد أن نرى سوريا<br />
مستقرة. لقد وقفت الوايات المتحدة في<br />
صفنا، وهي جزء من هذا التحالف، ونحن<br />
نقدر الدور الذي لعبته، اآن بعد أن تعقد<br />
الوضع فإن أولوياتهم تغيرت، ونحن نتفهم<br />
هذا، إن أولوياتهم صارت محاربة المتشددين،<br />
ولكن يجب أن ننظر إلى اأمر <strong>على</strong> المدى<br />
البعيد، بعد هزيمة التنظيمات اإرهابية<br />
كيف ستكون صورة سوريا، هل سنكون<br />
سعداء بالتعامل <strong>مع</strong> نظام بشار اأسد،<br />
بالنسبة لنا <strong>على</strong> اأقل في <strong>قطر</strong> ا يمكن أن<br />
نتعامل <strong>مع</strong>ه.<br />
* كان هناك تأثير كبير <strong>على</strong> ال<strong>مع</strong>ارضة، وفي<br />
نحاول تفادي مشكلة<br />
تحول ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
ال<strong>مع</strong>تدلة إلى صفوف<br />
المتشددين<br />
المقابل كان لروسيا ثقل كبير وراء النظام،<br />
هل فكرتم في الحديث مباشرة إلى الروس،<br />
والتوصل إلى حل شامل سلمي لأزمة في<br />
سوريا؟<br />
- لم ندخر جهدا في التحدث <strong>مع</strong> الروس،<br />
تحدثنا إليهم العام الماضي، وعرضنا عليهم<br />
أن نستأنف الحوار وتعهدنا بالمساعدة<br />
في جلب ال<strong>مع</strong>ارضة لطاولة المفاوضات،<br />
بأن نقنعهم نحن وغيرنا من دول مجموعة<br />
أصدقاء سوريا، وأن نتعامل <strong>مع</strong>كم )الروس(<br />
والتطرق لمخاوفكم، مخاوف روسيا. كما<br />
تعاونا <strong>مع</strong>هم في المجموعة الدولية لدعم<br />
سوريا واجتماع لوزان بشأن سوريا في أكتوبر<br />
الماضي، كنا جزءا منها وكنا نشطين جدا<br />
إيجاد حل أننا نعلم أننا في النهاية سوف<br />
نحل هذه اأزمة من خال المفاوضات، فا<br />
يمكن التوصل إلى حل <strong>على</strong> أرض ال<strong>مع</strong>ركة،<br />
بالنسبة أي طرف، سواء النظام أو حلفائه،<br />
وا ال<strong>مع</strong>ارضة أو نحن، يجب أن نأخذ قرارا<br />
حاسما بأننا نريد إنهاء هذا الوضع، ا نريد<br />
أن نراهن <strong>على</strong> أي طرف سيحقق المكاسب<br />
اأكبر، أننا اآن نخسر سوريا بأكملها، وهذه<br />
المشكلة.<br />
* هل من الممكن أن نرى ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
والنظام السوري مجت<strong>مع</strong>ين قريبا واستئناف<br />
المفاوضات؟<br />
- دعونا اليوم رياض حجاب )المنسق العام<br />
للهيئة العليا للمفاوضات السورية( للقاء،<br />
وتناقشنا وسألناه عن رغبة ال<strong>مع</strong>ارضة في<br />
استئناف المفاوضات، في ظل أي ظروف،<br />
وبدون شروط مسبقة، وقال إنه إذا كان النظام<br />
مستعدا للتفاوض بناء <strong>على</strong> قرار مجلس<br />
اأمن الدولي 2254 فإننا مستعدون للذهاب<br />
والتفاوض <strong>مع</strong>هم، ولكن المشكلة أنهم ا<br />
يرون أية جدية من النظام، الذي يعتبرهم<br />
<strong>على</strong> الدوام إرهابيين، حتى ال<strong>مع</strong>ارضة<br />
ال<strong>مع</strong>تدلة، حتى الهيئة العليا للمفاوضات<br />
السورية المنتخبة من الشعب السوري، نحن<br />
نضغط بشكل كبير <strong>على</strong> ال<strong>مع</strong>ارضة ولكن<br />
يجب <strong>على</strong> حلفاء النظام أيضا أن يضغطوا<br />
<strong>على</strong> النظام من أجل الجلوس <strong>على</strong> طاولة<br />
المفاوضات واانخراط في مفاوضات جادة<br />
<strong>مع</strong> ال<strong>مع</strong>ارضة.<br />
* يشعر السوريون بأن الوايات المتحدة في<br />
ظل حكم دونالد ترمب عندما يتولى الحكم<br />
ا نريد أن نرى سوريا<br />
في ظل »تنظيم<br />
الدولة« بنهاية<br />
المطاف.. لكن نريدها<br />
دولة مدنية يحكمها<br />
السوريون<br />
نضغط بشكل كبير<br />
<strong>على</strong> ال<strong>مع</strong>ارضة..<br />
ومسؤولية حلفاء<br />
النظام أن يضغطوا<br />
عليه لانخراط في<br />
مفاوضات جادة<br />
لم ندخر جهداً<br />
للحديث <strong>مع</strong> موسكو..<br />
وواشنطن »حليفتنا<br />
وسوف تظل«<br />
ا اتفاق بين »أصدقاء<br />
سوريا« لضمان عدم<br />
وقوع أسلحة في<br />
اأيدي الخطأ<br />
يمكن أن تقرر اابتعاد عن سوريا، يتوقف عن<br />
تسليح ال<strong>مع</strong>ارضة، وقتها قد تجدون أنفسكم<br />
في وضع تضطرون فيه إلى التحول بشكل<br />
كبير عن مواقفكم السابقة بشأن سوريا؟<br />
- لقد كنا <strong>على</strong> الدوام في مجموعة<br />
أصدقاء سوريا نعمل بشكل جماعي،<br />
طوال الوقت، وهذا ما يمنحنا القوة من<br />
أجل مساعدة ال<strong>مع</strong>ارضة السورية، ا نريد<br />
أن نفقد أحد الحلفاء، حليف قوي مثل<br />
الوايات المتحدة، والتي كانت <strong>مع</strong>نا منذ<br />
البداية، الناس متشككون بشأن تعامل<br />
اإدارة اأميركية القادمة <strong>مع</strong> سوريا، وشكل<br />
سياستهم، هذا سؤال هام ويدور في أذهان<br />
الجميع، ا يمكن أن نتنبأ بما ستكون عليه<br />
سياستهم، ولكننا نرى أن الوايات المتحدة<br />
كانت حليفتنا منذ وقت طويل وكنا نعمل<br />
سويا عن قرب <strong>على</strong> قضايا مختلفة ومختلف<br />
الجوانب، ومواقف مختلفة، الوايات المتحدة<br />
دولة راسخة، لديها مؤسسات، يعرفون كيف<br />
يقيمون الوضع والتقييم يكون قائما <strong>على</strong><br />
المبادئ، وهذا ما تقوم عليه سياستهم، ا<br />
نعتقد أن المبدأ سيتغير عندما تتولى اإدارة<br />
اأميركية الجديدة الحكم؛ لذلك ا نشعر<br />
بالقلق بأننا سنخسرهم أننا نعرف أنه بناء<br />
<strong>على</strong> تقييمهم ومبادئهم لديهم سياسة<br />
في سوريا لدعم ال<strong>مع</strong>ارضة والشعب في<br />
مطالبهم المشروعة وهي نفس المبادئ<br />
التي نشترك فيها، التي تشكل سياستنا،<br />
ا نشعر بالقلق، فالوايات المتحدة حليفتنا،<br />
وسوف تظل كذلك، ا نعرف كيف ستكون<br />
سياسة اإدارة اأميركية القادمة بشأن<br />
سوريا ولكن ا نعتقد أنه سيكون هناك<br />
تحول كبير في السياسة.<br />
* ااعتقاد العام السائد في الشرق اأوسط،<br />
خصوصا في سوريا، بأنه إذا استطاع اأسد<br />
ااستياء <strong>على</strong> <strong>حلب</strong>، السيطرة <strong>على</strong> المزيد<br />
من اأراضي، هزيمة الثوار، سيكون هذا بمثابة<br />
ضربة قوية لدول مجلس التعاون الخليجي،<br />
أنه سيعني أن روسيا وإيران أصحاب اليد<br />
العليا في المنطقة، كيف تردون <strong>على</strong> هذا<br />
الشعور؟<br />
- سأعود إلى ما ذكرته في وقت سابق<br />
من الحوار، السيطرة <strong>على</strong> <strong>حلب</strong> ا تعني<br />
نهاية الحرب، بالنسبة لل<strong>مع</strong>ارضة، إنها<br />
<strong>مع</strong>ركتنا بأن نساعد الشعب السوري،<br />
ولكنها في اأساس حرب الشعب السوري،<br />
نعلم أن الشعب السوري لن يستسلم<br />
حتى لو سيطر النظام <strong>على</strong> <strong>حلب</strong> أو غيرها<br />
من المدن، المشكلة أننا نريد أن نتفادى<br />
النتائج أن هذا سوف يؤدي إلى المزيد من<br />
التشدد والمزيد من الفوضى نريد العودة<br />
إلى المحادثات بأسرع ما يمكن، نريد<br />
حماية المدنيين بأسرع ما يمكن، المدنيون<br />
هناك باتوا يكرهون كل شيء من حولهم<br />
بسبب الضغط من النظام واستمرار هذه<br />
اأزمة اإنسانية الصعبة التي تزيد من<br />
سوء اأزمة، فماذا نتوقع من وضع كهذا.<br />
اأمر ا يتعلق بنفوذ أو تأثير بدولة أخرى، أو<br />
انتصار للنظام، لكنه سيكون أمرا له نتائج<br />
خطيرة خصوصا <strong>على</strong> المتشددين، سيزيد<br />
من تدفق الاجئين <strong>على</strong> أوروبا، سيكون له<br />
تأثير <strong>على</strong> دول أخرى، دول الجوار، كلنا نعاني<br />
مما يحدث هناك في سوريا، جميعنا نعمل<br />
من أجل أن يبقى السوريون في بلدهم<br />
وأن نساعد السوريين للحصول <strong>على</strong><br />
حياة أفضل، لكن عدم مسؤولية النظام،<br />
والطريقة التي يتعامل بها <strong>مع</strong> الوضع<br />
تجعل اأمر أسوأ.