المدارس لحماية الطاب
12201628300
12201628300
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
موقعنا: العرب.قطر | www.AlArab.QA<br />
قطر<br />
العدد | 10426 اأربعاء 29 ربيع اأول 1438ه | 28 ديسمبر 2016م<br />
10<br />
حنيف محمد العذبة<br />
باحث دكتوراه بجامعة الخليج العربي<br />
خال مذكرة تفاهم بين جامعة قطر واأكاديمية اأولمبية<br />
خطة لتطوير كوادر التربية<br />
اأولمبية والرياضة<br />
صناعة اإبداع المؤسسي<br />
الدوحة ^<br />
ا شك أن اإبداع واابتكار في المؤسسات<br />
والشركات والمصانع، وحرصها على زيادة<br />
قدراتها في تقديم أفكار ومنتجات جديدة<br />
منافسة في السوق، الضمان الحقيقي<br />
لبقائها واستمرارها قوية مؤثرة، إضافة إلى<br />
ذلك عليها أن تقتنع بالقيام بأعمالها وتنفيذ<br />
أفكارها الجديدة بإخاص وعزيمة، وأن ترمي<br />
ببصرها إلى اأبعد، وبآمالها إلى اأسمى حتى<br />
تكون متألقة أفكاراً وأداءً وأهدافاً، وبتعبير آخر:<br />
حتى تكون مؤسسة خاقة مبدعة، يجب أن<br />
يصبح اابتكار واإبداع والتجديد هي السمات<br />
المميزة أدائها وخدماتها.<br />
إن اابتكار واإبداع في المؤسسات بات<br />
أمراً ضرورياً، فالزمن في تصاعد، وتنافس<br />
المؤسسات في طرح اأفكار الجديدة،<br />
والتي بدورها تسعى لخفض التكلفة وزيادة<br />
المردود، بات الشغل الشاغل للمؤسسات،<br />
فبعد أن حلت اآلة في المصانع واإدارات<br />
والمؤسسات، لم تعد الحاجة إلى العضات<br />
البشرية بتلك اأهمية، وإنما اتجهت الضرورة<br />
إلى الطاقة المفكرة الخاقة؛ إذ تجاوزت<br />
تقنيات اآلة الزمان والمكان في السرعة<br />
على اإنجاز في المصانع والشركات الصناعية<br />
والتجارية، فضاً عن اإتقان والجودة، مما<br />
يجعل ااستغناء عن الكثير من الطاقات<br />
والكفاءات العضلية والوظيفية أمراً طبيعياً،<br />
وفي المقابل ازداد الطلب أكثر على النشاط<br />
اابتكاري واإبداعي الفذ، فبات من الضروري<br />
على كل مؤسسة إيجاد قدرات مبدعة في<br />
أفرادها تعينها على مواكبة التطور السريع،<br />
كضرورة اهتمامها في تطوير القدرات المبدعة<br />
لبذل المزيد حتى تبقى في القمة دائماً، وهذا<br />
ما يدعو إلى اكتشاف العناصر الخاقة المبدعة<br />
في كل مؤسسة، فإن كل مؤسسة يوجد بين<br />
عناصرها العديد من الطاقات المبدعة وتعمل<br />
على صقلها وبث روح التفكير واإبداع فيها.<br />
لذا تسعى المؤسسات الناجحة للتوجه إلى<br />
صفات اأفراد وخصوصياتهم اكتشاف<br />
الطاقات المبدعة فيهم، وتعمل على تعزيز<br />
هذه الصفات، وتتمثل صفات المبدعين بجملة<br />
من المظاهر في السلوكيات واأنشطة<br />
اليومية في البيت، ومكان العمل والشارع<br />
والنادي وغيرها من مواقع النشاط.<br />
ومن المؤسف أن الكثير من اأفراد المبدعين<br />
والمبتكرين ا يجدون أحياناً مجاات جيدة<br />
تلبي طموحاتهم وتنسجم مع أفكارهم، كما<br />
قد ا يجدون صدوراً رحبة تستوعبهم وتستثمر<br />
طاقاتهم، فيعيشون في عزلة روحية، وهم<br />
بين زمائهم وإخوانهم، وهذه مأساة حقيقية<br />
تعود عليهم وعلى المؤسسات التي ينتمون<br />
إليها باأضرار الوخيمة؛ لذلك قد يشكلون<br />
أوائل الضحايا التي تفقدهم المؤسسة،<br />
ليحظى بهم المنافسون اآخرون اأقدر على<br />
استيعابهم واستثمار مواهبهم وإبداعاتهم.<br />
ومن هنا ينبغي أن نبحث في معوقات اإبداع<br />
التي تسبب فقدان العناصر المبدعة وخلو<br />
المؤسسات منها، مما يسبب لها تباطؤاً في<br />
النمو ثم التراجع إلى الوراء.<br />
وقَعت جامعة قطر صباح أمس<br />
مذكرة تفاهم مع اأكاديمية<br />
اأولمبية القطرية، وذلك في إطار<br />
التعاون بين الجامعة والجهات<br />
العلمية والرياضية العاملة في<br />
حقل التعليم بدولة قطر.<br />
وتؤكد هذه المذكرة سعي<br />
اللجنة اأولمبية القطرية ممثلة<br />
في اأكاديمية اأولمبية القطرية،<br />
والجامعة ممثلة في إدارة<br />
الخدمات واأنشطة <strong>الطاب</strong>ية إلى<br />
تطوير الكوادر اإدارية والفنية في<br />
مجال التربية اأولمبية والرياضة<br />
وتدعيمً لعاقاتهما وتعاونهما<br />
في مجاات التطوير اأكاديمي<br />
الرياضي واإداري والفني، وما<br />
يتصل بهما من علوم ومعارف.<br />
وتم توقيع هذه ااتفاقية من<br />
قِبل السيد عبدالله اليافعي،<br />
مدير شؤون الخدمات واأنشطة<br />
<strong>الطاب</strong>ية بجامعة قطر، والسيد<br />
سيف محمد النعيمي، المدير<br />
التنفيذي لأكاديمية اأولمبية<br />
القطرية باإنابة.<br />
وعبر الطرفان خال هذه المذكرة<br />
عن رغبتهما في تحديد أ ُطر التعاون<br />
المشترك بينهما في مجاات<br />
رياضية وفنية وتدريبية وتعليمية،<br />
واتفقا على، العمل من أجل تطوير<br />
واستضافة الوفود الرياضية،<br />
تبادل الزيارات الرسمية<br />
بموجب المذكرة ستستخدم<br />
اأكاديمية اأولمبية القطرية المرافق<br />
الرياضية واإدارية الخاصة بالجامعة<br />
في حال حاجتها إلى التدريب.<br />
ويتم تبادل الزيارات الرسمية<br />
للمسؤولين من كا الطرفين بناء<br />
على الدعوات التي يتم توجيهها<br />
إليهم وطبقً للقوانين واللوائح<br />
المالية واإدارية المعمول بها لكا<br />
الطرفين.<br />
وسيشكل الطرفان لجنة مشتركة<br />
تعمل على تنفيذ مواد هذه المذكرة،<br />
تجتمع مرة واحدة في السنة بالتناوب<br />
بين الطرفين أو حسب ما تقتضيه<br />
الضرورة، وذلك بغرض متابعة<br />
وتنظيم وتنسيق البرامج.<br />
ورش العمل في جميع مجاات<br />
هذه المذكرة واقتراح التعديات التي<br />
تهدف إلى المزيد من التعاون في<br />
مجال الرياضة.<br />
وقد حضر حفل التوقيع عدد<br />
من عمداء الكليات ومدراء المراكز<br />
بجامعة قطر، إضافة إلى مديرة إدارة<br />
اأنشطة الرياضية بجامعة قطر<br />
اأستاذة أسماء النعيمي، وعدد كبير<br />
من منتسبي إدارة شؤون الخدمات<br />
واأنشطة <strong>الطاب</strong>ية بجامعة قطر،<br />
واأكاديمية اأولمبية.<br />
والمدربين والخبراء والمتخصصين<br />
في الرياضة والتربية البدنية<br />
وعلومها التطبيقية، من خال<br />
ااتصاات المباشرة مع اأكاديمية<br />
اأولمبية القطرية.<br />
وتشجيع تبادل دعوة الرياضيين<br />
للمشاركة في المهرجانات<br />
وااحتفاات الرياضية الدولية<br />
التي تقام تحت رعاية أي من<br />
الطرفين.<br />
وتم ااتفاق على تبادل<br />
المعلومات واآراء حول القضايا<br />
المتعلقة باأنشطة الرياضية<br />
والبدنية، باإضافة إلى المجاات<br />
اأكاديمية اأخرى ذات ااهتمام<br />
المشترك، وتبادل توجيه الدعوات<br />
لحضور ااجتماعات والمؤتمرات<br />
والمحاضرات والندوات والمنتديات<br />
اأكاديمية المتعلقة بموضوعات<br />
الثقافة الرياضية والبدنية التي<br />
تقام تحت رعاية أي من الطرفين.<br />
وبموجب هذه المذكرة ستعتمد<br />
الجامعة اأكاديمية اأولمبية<br />
القطرية كمركز للدراسات<br />
اأكاديمية والتخصصية في<br />
المجاات المختلفة التالية مثل:<br />
• دورات اإدارة الرياضية بمختلف<br />
مستوياتها.<br />
• دورات التدريب الرياضي<br />
لمختلف األعاب الرياضية<br />
بمختلف مستوياتها.<br />
• برامج ودورات الرياضة<br />
للجميع.<br />
• برامج ودورات القانون الرياضي.<br />
• برامج ودورات رياضة ذوي<br />
ااحتياجات الخاصة.<br />
• برامج ودورات الطب الرياضي.<br />
• برامج ودورات مكافحة<br />
المنشطات.<br />
• برامج ودورات إدارة وصيانة<br />
المنشآت والمرافق الرياضية.<br />
• برامج ودورات اثناء المعسكرات<br />
المحلية واآسيوية.<br />
• برامج ودورات المجاات<br />
اأخرى التي يتم ااتفاق عليها.<br />
• المنح الدراسية للحصول<br />
على درجة الماجستير في اإدارة<br />
الرياضية.<br />
عبدالله اليافعي: حريصون على التوازن بين<br />
الجوانب اأكاديمية واأنشطة<br />
النعيمي: اأكاديمية تهتم<br />
بالجوانب العلمية المرتبطة بالرياضة<br />
تحدث السيد عبدالله اليافعي<br />
مدير شؤون الخدمات واأنشطة<br />
<strong>الطاب</strong>ية عن أهمية توقيع هذه<br />
المذكرة، حيث تسعى جامعة قطر<br />
إلى التوازن بين الحياة اأكاديمية<br />
والرياضية في الجامعة، وقال<br />
إن جامعة قطر تضم حوالي 18<br />
ألف طالب وطالبة داخل حرمها<br />
الجامعي، وتسعى الجامعة لخلق<br />
توازن بناء بين الجوانب الدراسية<br />
اأكاديمية وممارسة اأنشطة<br />
الرياضية المختلفة، حيث أثبتت<br />
التجارب العلمية أن <strong>الطاب</strong><br />
الممارسين للرياضة يحصلون على<br />
أفضل المعدات العلمية غالبً<br />
وهو أمر تهتم به الجامعة، وتحدث<br />
عن توسع الجامعة في ااهتمام<br />
بالشأن الرياضي من خال إنشاء<br />
إدارة لأنشطة الرياضية هذا العام،<br />
وكذلك شروعها في بناء المزيد<br />
من المرافق الجامعية في مبنى<br />
البنين والبنات، وتوسيع المرافق<br />
الحالية وصيانتها، وإعطاء المزيد<br />
من ااهتمام للمشاركات الرياضية<br />
الخارجية والداخلية لطاب<br />
الجامعة.<br />
وأشاد عبدالله اليافعي بأهمية<br />
هذه ااتفاقية في تبادل الخبرات<br />
واأنشطة مع أكاديمية مهمة في<br />
المجال الرياضي، وشكر كل من<br />
ساهم في توقيع هذه المذكرة<br />
وخاصة إدارة اأنشطة الرياضية<br />
بالجامعة.<br />
أكد سيف محمد النعيمي المدير<br />
التنفيذي لأكاديمية اأولمبية القطرية<br />
باإنابة أهمية هذا التوقيع لمذكرة مهمة<br />
تتضمن تبادل الخبرات مع جامعة عريقة<br />
هي جامعة قطر التي قال إنه فخور بتخرجه<br />
فيها التي خرجت على مدى تاريخها كوادر<br />
قطرية مهمة في كافة المجاات، وقال<br />
سيف النعيمي: »إن اأكاديمية تهتم<br />
بالجوانب العلمية المرتبطة بالرياضة<br />
ولديها عاقات خارجية مع مؤسسات<br />
دولية عريقة مثل اللجنة األومبية الدولية<br />
والمجلس اأولمبي اآسيوي، ولكن ذلك<br />
لم يمنعها من ااهتمام الكبير بعقد هذه<br />
الشراكة مع جامعة قطر باعتبارها أكبر<br />
مكان لتجمع الشباب القطري«، وقال: »إن<br />
هذه ااتفاقية ستستفيد من مجاات<br />
مختلفة فهناك اإعام الرياضي، وهناك<br />
القانون الرياضي، وغير ذلك من التخصصات<br />
التي تزخر بها جامعة قطر وتهتم اأكاديمية<br />
بااستفادة منها.<br />
لتنعكس إيجابيا على الحياة الرياضية في<br />
قطر.