28.03.2017 Views

سنستثمر «٥» مليارات في بريطانيا

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

قضايا<br />

السنة (22) - الشلاثاء 29 من جمادى الآخرة ‎1438‎ه الموافق 28 مارس‏ ‎2017‎م العدد (7877)<br />

19 $<br />

اغتيال ‏«فقها»..‏<br />

رسائل ودلالات<br />

فلسطين-$-أمين بركة<br />

أثارت عملية اغتيال قائد عسكري كبير بكتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة<br />

الإسلامية ‏«حماس»‏ يوم الجمعة بمدينة غزة،‏ عدة تساؤلات حول من المست<strong>في</strong>د منها،‏ ودلالات توقيتها،‏<br />

وطبيعة الرد عليها.‏<br />

﴿ الشهيد مازن فقها<br />

يوءكد متابعون للشأن الفلسطيني<br />

أن المست<strong>في</strong>د الوحيد من اغتيال القاءد<br />

القسامي مازن فقها هو الاحتلال<br />

الإسراءيلي،‏ مشيرين إلى أن عمليات<br />

الاغتيال تعد جزءا أساسيا من العقيدة<br />

والسلوك الإسراءيلي وهي ترجمة<br />

لسياسات وقرارات حكومة الكيان.‏<br />

وعزز هوءلاء موقفهم بأن الاحتلال من يقف<br />

وراء عملية الاغتيال،‏ بالقول:‏ ‏«إنه حتى<br />

الآن لم يصدر أي رد فعل إسراءيلي رسمي<br />

أو غير رسمي على العملية،‏ وأن اسم<br />

الشهيد تردد خلال الأعوام الأخيرة <strong>في</strong><br />

الإعلام العبري على أنه أحد القادة الكبار<br />

<strong>في</strong> كتاءب القسام،‏ والمسوءول عن تجنيد<br />

خلايا عسكرية تابعة لهماس‏ <strong>في</strong> الضفة<br />

الغربية المهتلة».‏<br />

وكان مسلهون مجهولون قد اغتالوا الأسير<br />

المهرر والقيادي بكتاءب القسام مازن فقها<br />

<strong>في</strong> منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة،‏<br />

<strong>في</strong>ما فتهت الأجهزة الأمنية تحقيقا عاجلا<br />

<strong>في</strong> الهادش.‏<br />

وأكدت مصادر أمنية أن سلاحا مزودا<br />

بكاتم صوت استخدم <strong>في</strong> عملية الاغتيال.‏<br />

الرد قادم<br />

وحملت حركة المقاومة الإسلامية ‏(حماس)‏<br />

وكتاءب الشهيد عزالدين القسام<br />

‏«الاحتلال الإسراءيلي وعملاءه المسوءولية<br />

الكاملة عن جريمة اغتيال الأسير المهرر<br />

مازن فقها».‏<br />

وقالت الهركة <strong>في</strong> بيان لها إن:«الاحتلال<br />

يعلم أن دماء المجاهدين لا تذهب هدرا؛<br />

وأن هذه الجريمة لن تمر دون حساب؛<br />

فالهركة تعرف كيف تتصرف مع هذه<br />

الجراءم».‏<br />

وتعليقا على ذلك،‏ قال مسوءول أمني<br />

ر<strong>في</strong>ع <strong>في</strong> غزة:‏ ‏«إن منظومة الأمن <strong>في</strong><br />

قطاع غزة تعي حجم الجريمة التي أدت<br />

إلى استشهاد الأسير المهرر القاءد مازن<br />

فقها والرساءل التي أرادها المهاجمون»،‏<br />

موءكدا أن ‏«الاحتلال الإسراءيلي يهاول<br />

فرض‏ معادلة جديدة عبر الهرب الأمنية<br />

الصامتة،‏ نتيجة فشله <strong>في</strong> التهكم <strong>في</strong><br />

قيادة المعادلة الميدانية العسكرية التي<br />

كسرتها المقاومة <strong>في</strong> الفترة الأخيرة».‏<br />

وطمأن هذا المسوءول،‏ <strong>في</strong> تصريهات<br />

لموقع ‏«المجد»‏ الأمني المقرب من المقاومة<br />

الفلسطينية،‏ الشعب الفلسطيني بأن<br />

الأجهزة الأمنية والمقاومة بخير،‏ وتعملان<br />

معا كتفا بكتف لإنجاز ما يرغب <strong>في</strong>ه <strong>في</strong><br />

الوصول للعملاء والخونة وذلك <strong>في</strong> فترة<br />

قريبة.‏<br />

<strong>في</strong> السياق،‏ قال عضو المكتب السياسي<br />

لهركة حماس‏ خليل الهية:‏ ‏«إن الاحتلال<br />

لن يستطيع فرض‏ معادلات جديدة على<br />

المقاومة وسيدرك ألف مرة أنه كان غبيا<br />

بإبعاد الأسرى المهررين عن غزة»،‏ موءكدا<br />

أن ‏«الاحتلال سيدرك أن سياسة تحييد<br />

الفلسطينيين عن قضيتهم باطلة».‏<br />

وذكر خلال كلمة له أثناء تشييع الشهيد<br />

‏«فقها»‏ أن الاحتلال ظن باغتيال ‏«فقها»‏ أنه<br />

سيرسم مرحلة جديدة؛ لكن عقول القسام<br />

التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة<br />

قادرة أن ترد بالمشل وبالطريقة المناسبة<br />

التي تكا<strong>في</strong>ٔ جرم الاحتلال،‏ مضيفا:‏ ‏«لن<br />

يفله العدو أن يهيد غزة عن الضفة،‏ ولن<br />

يفله بأن يستفرد بشعبنا سواء بالضفة<br />

أو ال‎48‎ كلنا جسد وسنواصل الطريق».‏<br />

بدوره،‏ أكد القيادي <strong>في</strong> حركة الجهاد<br />

الإسلامي محمد الهندي أن دماء الشهيد<br />

‏«فقها»‏ توحد الشعب الفلسطيني نهو<br />

المقاومة والشهادة،‏ مضيفا ‏«اليوم نودع<br />

الشهيد وإسراءيل تتوهم أنه يمكن<br />

باغتياله أن تكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا<br />

وكتاءب القسام؛ فهم واهمون».‏<br />

وأضاف:‏ ‏«الشهيد مازن اختار الطريق بكل<br />

وعي وقوة؛ وكان بإمكانه أن يستريه لكنه<br />

يوءمن بالمقاومة والجهاد وواصل الطريق<br />

وسيواصل هذا الطريق كل من يوءمن<br />

برسالة الشهداء حتى تحرير أرضنا».‏<br />

عملية خطيرة<br />

<strong>في</strong> هذا السياق،‏ يوءكد المهلل السياسي<br />

حسام الدجني أن إسراءيل نجهت عبر<br />

عملاءها باغتيال مازن فقها؛ لكنها لم ولن<br />

تنجه بالقضاء على منهج وفكر وفلسفة<br />

عمل ‏«مازن»‏ التي تقوم على إنهاء الاحتلال<br />

بكل الوساءل والسبل،‏ مضيفا ‏«سيأتي<br />

ألف مازن لاستكمال المسيرة».‏<br />

ونبه إلى أن عملية اغتيال ‏«فقها»‏ تحمل<br />

دلالات خطيرة،‏ حيش إن إسراءيل تريد<br />

القول إنها ستنتهج قواعد اشتباك جديدة<br />

<strong>في</strong> التعامل مع الأسرى المهررين وقادة<br />

المقاومة.‏<br />

وشدد على أن الاحتلال الإسراءيلي أراد<br />

من خلال عملية الاغتيال توصيل ثلاش<br />

رساءل لهركة حماس:‏ أولها للقيادة<br />

الهمساوية الجديدة بأنه لا أحد بعيد عن<br />

اليد الإسراءيلية،‏ مشيرا إلى أن الرسالة<br />

الشانية تريد إسراءيل من خلالها أن توصل<br />

للأجهزة الأمنية بغزة بأن جهود القضاء<br />

على العملاء فاشلة وأن خلايا إسراءيل<br />

الأمنية بغزة تعمل ليل نهار،‏<br />

والرسالة الشالشة - بهسب الدجني،‏ فهي<br />

موجهة لكل من يهاول تحريك الانتفاضة<br />

<strong>في</strong> الضفة عبر تشكيل خلايا مسلهة،‏<br />

بأنه لن يكون بعيدا عن أعين الاحتلال.‏<br />

من جهته،‏ قال المهلل السياسي محمد<br />

شاهين:‏ ‏«إن اغتيال القاءد القسامي مازن<br />

فقها تجاوز لكل الخطوط الهمراء»،‏ لافتا<br />

إلى أن القيادة بهماس‏ لن تقبل تمرير ما<br />

حدش دون الرد.‏<br />

وذكر أن الاحتلال الإسراءيلي هو المسوءول<br />

الوحيد عن جريمة اغتيال ‏«فقها»،‏ قاءلا:‏<br />

‏«إن بصمات إسراءيل واضهة <strong>في</strong> هذا<br />

الجريمة،‏ وأن الصمت المطبق لإسراءيل<br />

بعيد العملية،‏ وتهديداتها المتكررة<br />

باغتيال ‏(فقها)‏ يدلل على أن إسراءيل هي<br />

المنفذة لهذه العملية».‏<br />

الجدير ذكره أن الشهيد ‏«فقها»‏ ولد عام<br />

1979، بالضفة الغربية،‏ وانضم للجناه<br />

العسكري لهماس‏ وهو <strong>في</strong> العشرين من<br />

عمره.‏<br />

واعتقل ‏«فقها»‏ من قبل السلطة<br />

الفلسطينية ثلاش مرات بهجة ورود اسمه<br />

<strong>في</strong> كشوفات المطلوبين من جهاز<br />

ال CIA الأميركي،‏ بتهمة تن<strong>في</strong>ذ عمليات<br />

للمقاومة،‏ وتم استجوابه عند جهاز<br />

المخابرات <strong>في</strong> المرة الأولى عام 2000، وتم<br />

اعتقاله لأكثر من شهر <strong>في</strong> 2001 ثم اعتقل<br />

أسبوعا آخر <strong>في</strong> نفس‏ العام.‏<br />

جرى اعتقال ‏«فقها»‏ من قبل إسراءيل عام<br />

2002 بعد حصار دام 6 ساعات،‏ وتم هدم<br />

منزله بعدها بأيام قليلة،‏ بتهمة مشاركته<br />

<strong>في</strong> الإعداد لأعمال فداءية أدت إلى مقتل<br />

العديد من الجنود الإسراءيليين،‏ وقد<br />

حكم عليه بتسع موءبدات و‎50‎ عاما<br />

إضا<strong>في</strong>ة.‏<br />

وتحرر ‏«فقها»‏ من أسره بصفقة ‏«وفا<br />

الأحرار»‏ عام 2011، وجرى إبعاده إلى غزة..‏<br />

وربطت إسراءيل اسمه بعملية اختطاف<br />

المستوطنين الشلاثة؛ التي نشبت على<br />

إثرها حرب 2012 على قطاع غزة.‏<br />

سبتة ومليلية تحت الضغط<br />

إسبانيا تستبعد الأئمة العرب<br />

﴿ احتجاجات آءمة سبتة<br />

مدريد-‏ $- زينب بومديان<br />

أعلن اتحاد أئمة المساجد بمدينتي ‏«سبتة<br />

ومليلية»‏ المغربيتين الواقعتين تحت<br />

السيادة الإسبانية،‏ عن احتجاجهم على قرار<br />

السلطات الاسبانية بتعيين أئمة وخطباء<br />

جدد من أصول اسبانية وإقالة الأئمة<br />

المغاربة الأصل،‏ وذلك بعد ايام قليلة من<br />

البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني<br />

العربي الرابع والعشرين المنعقد <strong>في</strong> الرباط<br />

مؤخرا،‏ والذي طالب بإنهاء الاحتلال الاسباني<br />

للمدينتين المحتلتين منتصف القرن<br />

السادس عشر الميلادي <strong>في</strong> المغرب.‏<br />

وذكر محمد العصيدي،‏ إمام المسجد<br />

الكبير بمدينة سبتة ل $، أن قرار<br />

السلطات الاسبانية الصادر يوم الخميس‏<br />

الماضي بتغيير الأءمة وخطباء المساجد<br />

<strong>في</strong> مدينتي ‏«سبتة ومليلية»‏ البالغ عددهم<br />

26 مسجدا هو قرار غريب وغير مدروس‏<br />

ولا يمكن الخضوع له،‏ وقد اتفق الأءمة<br />

والخطباء <strong>في</strong> المدينتين <strong>في</strong> الاجتماع الذي<br />

عقد بعد صلاة الجمعة على عدم تن<strong>في</strong>ذ<br />

القرار،‏ وعدم تسليم المساجد للخطباء<br />

الاسبان أو من أصول اسبانية–‏ كما ورد <strong>في</strong><br />

قرار السلطات الاسبانية-‏ مع التوقيع على<br />

بيان بهذا الرفض‏ وإرساله إلى السلطات<br />

الاسبانية للعلم،‏ وشمل البيان رأي الأءمة<br />

والخطباء <strong>في</strong> القرار وسبل الاحتجاج<br />

والتصعيد القانونية التي سوف يسلكها<br />

الخطباء والأءمة حال اصرار السلطات<br />

الاسبانية على تن<strong>في</strong>ذ القرار غير المبرر.‏<br />

القضاء على العربية<br />

وأضاف يوسف الربيعي،‏ إمام مسجد<br />

القصبة القديمة بسبتة:‏ إن قرار<br />

السلطات الاسبانية سببه الواضه هو<br />

بيان اتحاد البرلمان العربي المطالب<br />

بتهرير مدينتي سبتة ومليلية وإعادتهما<br />

إلى السيادة المغربية،‏ ومحاولة اقتلاع<br />

كل ما هو عربي أو يمت للمغرب بصلة<br />

من المدينتين وعلى رأسها أءمة وخطباء<br />

المساجد،‏ لتتهول لغة الخطاب الديني<br />

للغة الاسبانية بدلا من العربية،‏ وقد<br />

حاولت السلطات الاسبانية عشرات<br />

المرات من قبل لكنها فشلت،‏ كما حاولت<br />

اسكات مكبرات الصوت <strong>في</strong> المساجد<br />

لإخفاء أي صوت عربي <strong>في</strong> المدينتين،‏ لكن<br />

السكان احتجوا فتراجعت السلطات<br />

الاسبانية عن القرار،‏ لتهاول من جديد<br />

عن طريق استبعاد الخطباء العرب<br />

وتحويل الخطاب الديني إلى اللغة<br />

الاسبانية <strong>في</strong> محاولة مكشوفة للقضاء<br />

على اللغة الغربية والهوية الغربية<br />

للمدينتين.‏<br />

كان الاتحاد البرلماني العربي،‏ قد أكد<br />

خلال اجتماعه الأخير بالرباط،‏ ضرورة<br />

الدخول مع إسبانيا <strong>في</strong> مفاوضات جادة،‏<br />

من أجل إعادة مدينتي سبتة ومليلية<br />

للمغرب <strong>في</strong> أقرب وقت،‏ على أنه يساند<br />

المغرب <strong>في</strong> جهوده من أجل استرجاع<br />

المدينتين المهتلتين،‏ بالإضافة إلى الجزر<br />

الجعفرية،‏ داعين إلى التجاوب مع مقتره<br />

الملك الراحل الهسن الشاني،‏ الذي نص‏<br />

على تشكيل خلية مشتركة للتفكير <strong>في</strong><br />

حل سلمي للمدينتين،‏ ولم يتطرق المغرب<br />

إلى قضية المدينتين بشكل رسمي،‏ غير<br />

أنه يعتبرهما محتلتين من طرف الإسبان.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!